Professional Documents
Culture Documents
ك ابُُ ُو دُ
ي
ايٖر ٖٛ ٟحلٗ ايًٖ٘ٔ عً ٢ايعبٝدٔ
تَصِٓٔٝفُ :قُد بٔ عبدايٖٛاب ايتُ.ُٞٝ
الشرح الثاني
ٔ[ -املكمو]ٛ
ً
سيئات ٫بمده كنستعينيو كنستغفرهي ،كنعوذي با﵁ من يشركًر أن يف ًسنا كمن ا٢بمد ﵁ ي ى إف
أشهد أف ال إلو إال ا﵁
ىادم لو ،ك يى ضلل فبل
أعمالنا ،من يهده ا﵁ فبل يمضل لو ،كمن يي ٍ
٧بمدا عبده كرسولو صلى ا﵁ عليو كعلى آلو كأصحابو أشهد أف نبينا ن يك لو ك ي ىك ٍح ىده ال شر ى
كسلم تسليمان كثّبان ،أما بعد:
فبعوف ا﵁ ٪ بتمع ُب ىذه الليلة ليلة الثالث عشر من شهر ربيع اآلخر عاـ
سبعة كثبلثْب كأربعمائة كألف من ىجرة ا٤بصطفى ،كُب ىذا ا٤بسجد النبوم
ا٤ببارؾ ،نتدارس بتوفيق ا﵁ كإعانتو كتابنا عظيمان من كتب االعتقاد عند أىل السنة كا١بماعة
بل ال أيبٍعً يد إف قلت إنو أىم كتب االعتقاد كأشهرىا ُب العصر ا٢بديث أال كىو :كتاب
التوحيد الذم ىو حق ا﵁ على العبيد؛ للشيخ اإلماـ اجملدد ٧بمد ابن عبد الوىاب
رٞبةن كاسعة.
كقبل أف نبدأ بالكتاب ىٍٰب يس ين أف نقدـ ٗبقدمة عن ا٤بؤلِّف كا٤بؤلف.
رتسمج ١املؤيفد
أما المؤلٍّف ،فهو :الشيخ أبو علي ٧بمد ابن عبد الوىاب ابن سليماف ابن علي
ا٤بشرؼ التميمي النجدم ا٤بولود ُب بلدة العيينة ُب ٪بد ُب كسط ا١بزيرة العربية سنة ٟبس
عشرة كمائة كألف من ا٥بجرة ،كا٤بتوَب سنة ست كمائتْب كألف للهجرة ُب مدينة الدرعية
ا٤بتاٟبة للرياض ُب ٪بد ،كعاش ما يزيد على إحدل كتسعْب سنة قضاىا ُب الدعوة
إٔب ا﵁ ،كُب طلب العلم ،كُب التعليم ،كُب ا١بهاد ُب سبيل ا﵁ ،كنفع ا﵁ بو نفعان
عظيمان حٌب أضحى ٦بدد القرف الثا٘ب عشر ببل منازع.
وأما عن المؤلف الذم بْب أيدينا فهو(( :كتاب التوحيد)) ا٠بو ا٤بختصر :كتاب
التوحيد ،كا٠بو الكامل على األشهر :كتاب التوحيد الذم ىو حق ا﵁ على العبيد ،كىذا
(المجلس الوؿ)
قاؿ :
ك ِم َن يم َكا َف أُمةً قَانِتًا لِل ِو َحنِي ًفا َولَ ْم يَ ُ ِ ِ ِ
وقوؿ اهلل تعالى﴿ :إف إبْػ َراى َ
ِ
ين﴾[النحل.]َُِ: ال ُْم ْش ِرك َ
ِ قولو عن إبراىيم ﴿ :ولَم ي ُ ِ
ين﴾[النحل ،]ٕٔٓ:ىذا ك م َن ال ُْم ْش ِرك َ َ َْ
دليل على أف من ترؾ الشرؾ فإنو يكوف بسبيل إٔب ٙبقيق التوحيد ،كىذه حاؿ إبراىيم ه
فحرم با٤بسلم أف يقتدم بو. ه
ص َد َؽ اللوُ َف اتبِ ْع ِملةَ إِبْػر ِاى ِ
ك أِ﴿ثُم أ َْو َح ْيػنَا إِلَْي َ
يم َحني ًفا﴾[النحل﴿ .]ٕٖٔ:قُ ْل َ َ َ
يم ت لَ ُكم أُسوةٌ ح ِ ِ ِ فَاتبِعوا ِملةَ إِبْػر ِاى ِ
سنَةٌ في إبْػ َراى َ يم َحني ًفا﴾[آؿ عمراف﴿ .]ٜ٘:قَ ْد َكانَ ْ ْ ْ َ َ َ َ َ ُ
ين َم َعوُ﴾[الممتحنة.]ٗ: ِ
َوالذ َ
إذان إبراىيم ٧ بل األسوة كالقدكة ٥بذه األمة ،فإذا كاف ا﵁ كصفو بأنو
ٓب يك من ا٤بشركْب ،كاف على ا٤بسلم أف يقتدم بو -عليو الصبلة كالسبلـُ -ب ذلك ،كمن
فعل ذلك فإنو يكوف قد ىخطى ىى إٔب ٙبقيق التوحيد.
ِ قاؿ ﴿ :ولَم ي ُ ِ
ين﴾[النحل.]ٕٔٓ: ك م َن ال ُْم ْش ِرك َ َ َْ
حذفت النوف ىا ىنا كاألصل( :كٓب يكن من ا٤بشركْب) ،كذكر علماء اللغة أف النوف
فيها ىشبىوه من حرؼ العلة فناسب أف يٙبذؼ بػ(ٓب) كذكركا أسبابان لشبهها ٕبرؼ العلة ،قالوا
خفتها ،أك الغنة الٍب فيها ،أك كثرة كركدىا على األلسنة ،إٔب غّب ذلك ٩با ذكركا.
الشاىد أف النوف إذا كانت ساكنة ُب مثل ىذا السياؽ فإهنا يٙبذؼ ،أما إذا كانت
ين َك َف ُروا ِم ْن أ َْى ِل ِ
متحركة فإهنا ال يٙبذؼ ،كلذلك ُب قولو ﴿ :لَ ْم يَ ُك ِن الذ َ
اب﴾[البينة ]ٔ:تبلحظ أف النوف ما يحذفت ،ألهنا متحركة ليست ساكنة. ال ِ
ْكتَ ِ
عذاب
(المجلس الثاني)
(المجلس الوؿ)
(المجلس الثاني)
(المجلس الوؿ)
موجود
ه كاجتهد الناس ُب معرفة ا٣برب ىا ىنا ،فمنهم من قدرهٗ :بوجود ،فقاؿ" :ال إلو
إال ا﵁" ،كال شك أف ىذا التقدير غّب صحيح ،ألنو يَبتب عليو أحد الزمْب:
[البلزـ]األكؿ :نفي حقيقة ال ي٘بحد ،كىي أال يكوف قد عيبد إال ا﵁ ،كىذا غّب
صحيح ،فالواقع أنو عيبد غّب ا﵁ ،قاؿ عن األنبياء﴿ :أَئِْف ًكا آلِ َهةً ُدو َف الل ِو
تُ ِري ُدو َف﴾ [الصافات.]ٛٙ:
اح ًدا﴾كأما ا٤بشركوف فكانوا يقولوف كما قاؿ ا﵁ ﴿ :أَجعل اآللِهةَ إِلَها و ِ
ََ َ َ ً َ
[ص ،]٘:فبل يصح أنو ٓب ييعبد إال ا﵁ ،بل عيبد غّب ا﵁ ،كإف كانت عبادة غّب ا﵁ باطلة؛
لكنها موجودة ،كاآل٥بة موجودة.
أما البلزـ الثا٘ب :فالوقوع ُب مذىب أىل ا٢بلوؿ الوحدة الوجود الذين يزعموف أف كل
ما عيبد ،فهو ا﵁؛ إ٭با ىو صورة ك٘بسيد ٢بقيقة كاحدة ،فكل معبود ىو ُب ا٢بقيقة ا﵁- ،
كبّبا ،-كىذا ا٤بذىب من أخبث مذاىب أىل الكفر. علوا ن
تعأب ا﵁ عن ذلك ن
إذف ،ىذا التقدير غّب صحيح.
أيضا ليس ٔبيد ألنو قد ييفهم ،قد بعض قدره بػ(:لنا)" ،ال معبود لنا إال ا﵁" ،كىذا ن ه
يفهم أح هد أف اإللو لنا ىو ا﵁ ،كٯبوز أف يكوف لغّبنا إلوه آخر.
حق ،أك :و
ٕبق ،ال معبود أك "ال إذف ا٢بق الذم ال شك فيو ىو أف ا٣برب لػ(ال) ىو :ه
ٕبق إال ا﵁" ،كىذا ما دؿ عليو قوؿ ا﵁ حق" ،كلك أف تيقدر بشبو ٝبلة "ال معبود و إلو ه
اط ُل﴾ [الحج،]ٕٙ: ك بِأَف اللو ىو الْح ُّق وأَف ما ي ْدعُو َف ِمن ُدونِِو ىو الْب ِ
﴿ :ذَلِ َ
َُ َ ْ َ َُ َ َ َ َ
و
[لقماف ،]ٖٓ:كإذا علمنا ذلك علمنا حينئذ معُب" :ال إلو إال ا﵁" ،أم :أنو ال معبود ه
حق
إال ا﵁.
ٚايٛالً٤سا] :القبوؿ :كالقبوؿ يعِب :أف يتلقى األخبار بالتصديق ،كيتلقى األحكاـ[ساد
بااللتزاـ ،انتبو ٥بذا.
ال إلو إال ا﵁ تقتضي من ا٤بسلم حٌب يكوف أتى هبا ٕبق أف ٰبصل منو القبوؿ بأف
يتلقى ىذين األمرين؛ كاإلسبلـ إ٭با ٰبتوم على أخبار ،كٰبتوم على أحكاـ ،فالقابل الذم
أتى بالقبوؿ ىو من تلقى األخبار بالتصديق ،فمهما جاءه من أخبا ور ُب كتاب ا﵁ ،ي
كسنة
رسوؿ ا﵁ تلقاىا بالتصديق ،كلو أنو كذب ا﵁ ،كرسولو ُ ب
كلمة ،بل ُب حرؼ ،فإنو نقض ال إلو إال ا﵁.
إذف ،البد من تلقي األخبار بالتصديق ،كالبد من تلقي األحكاـ بااللتزاـٗ ،بعُب :ٯبب
كمطالب ،كعليو أف ييذعن ألحكاـ ا﵁ ٗ ،بعُب لو اعتقد ك٨باطب ،ي
أف يعتقد أنو يملزـ ،ي
كحكمو ،فإنو انتقض ُب حقو قوؿ ال إلو أنو يسعو ا٣بركج عن شريعة النيب ،ي
إال ا﵁ ،كل يحك وم من أحكاـ ا﵁ ،كأحكاـ رسولو ٯبب أف يلتزـ بو ،ٯبب أف
ييذعن لو ،ٯبب أف ٱبضع لو ،ٯبب أف يلتزـ بو بغض النظر عن الفعل ،الفعل شيء ،كااللتزاـ
شيءه آخر.
الفعل ٧بكوـ باالستطاعة ،كقد يقصر اإلنساف ،فيكوف عاصينا.
كملزـ ،فلو أنو أما االلتزاـ ،فإنو ال ييسامح فيو اإلنساف ،ٯبب أف يعتقد أنو ي٨باطب ،ي
فعبل ،كيقوؿ مع كم أكجبو ا﵁ ،أليس كذلك؟ يقوؿ" :أنا سأحج" ،كٯبح ن مثبل :ا٢بج ،يح ه
قاؿ ن
لزما ا٢بج عليكم أنتم ،أنتم ٙبجوف ،أنا ال يلزمِب أفذلك" :ا٢بج ليس كاجبنا علي ،لست يم ن
أحج" ،نقوؿ :ىذا انتقض ُب حقو شرط ال إلو إال الل.
ِ
لزما ٕبكم ا﵁ ،كا﵁ يقوؿ﴿ :إِف ال ُ
ْح ْك ُم ُب حكم ا﵁ لو أنو اعتقد أنو ليس يم ن
إَِّل لِل ِو ﴾[النعاـ ،]٘ٚ:كأنو يسعو أف يتحاكم إٔب غّب حكم ا﵁ ،كأنو ال ٯبب عليو أف
يتحاكم إٔب حكم ا﵁.
(المجلس الثاني)
قاٍ :
ٚي٘ عٔ عكب ١بٔ عاَس َسؾٛعّا َٔ$ :تعًل مت ١ُٝال أمت اهلل ي٘ َٔٚ ،تعًل
ٚدع ،١ؾال ٚدع اهلل ي٘.#
ٚيف زٚا َٔ$ :١ٜتعًل مت ،١ُٝؾكد أغسى.#
ىذاف حديثاف عن عقبة بن عامر ا١بهنْب كىو من فضبلء الصحابة ،ككبلـ
ا٤بؤلف حينما قاؿ( :كُب ركاية) يوىم أنو حديث كاحد لو ركايتاف ،كالواقع أهنما
حديثاف مستقبلف ،ىذا حديث ،كذاؾ حديث ،كراكيهما كاحد.
أما الوؿ :ما أخرجو أٞبد ،كقاؿ ا٥بيثمي( :رجالو ثقات) ،فيو أف النيب
قاؿ« :من تعلق تميمة َّل أتم اهلل لو»؛ دعا على من علق التميمة بأال يتم
ا﵁ لو أمره.
(المجلس الوؿ)
(المجلس الثاني)
يف ايؿشٝض عٔ أب ٞبػري األْؿاز ٟ؛ أْ٘ نإ َع زض ٍٛاهلل
يف بعض أضؿاز ،ٙؾأزضٌ زضٛال$ :ال ٜبكني يف زقب ١بعري قالدّ٠
َٔ ٚتس ،أ ٚقالد ْ٠إال قطعت.#
كنا قد بدأنا ا٢بديث عن ىذا الباب ،لكن ٓب نأخذ شيئنا من شرح ما أكرد ا٤بؤلف من
و
أدلة.
كقد أكرد ا٤بؤلف ُ ب ىذا الباب أربعة أحاديث كأثرين عن تابعْب.
أما ا٢بديث األكؿ فهو ما ذكره ا٤بؤلف ، أنو (ُب الصحيح) كمراده ُب:
الصحيحْب.
اسم من كجو و
عن أيب بشّب األنصارم ،كأبو بشّب على الصحيح ال ييعرؼ لو ه
ثابت ،كإ٭با ىو معركؼ ب يكنيتو ،كىو :أنصارم ،قيل :ماز٘ب ،كقيل :إنو حارثي ،كقيل :غّب
ذلك.
الشاىد أف ىذا الصحايب ا١بليل كاف مع النيب ُ ب بعض أسفاره ،كقد
ص على الوقوؼ على ىذا السفر ،فلم يقف ُب ذلك على ذكر ا٢بافظ أنو ىح ًر ى
شيء.
ا٤بهم أنو كاف ُب سف ور مع النيب ،فأرسل ن
رسوال من
أصحابو ينادم ُب الناس ،جاء ُب بعض الركاياتُ ،ب خارج الصحيحْب ،أنو مواله زيد بن
حارثو .
أرسل النيب ىذا الرسوؿ؛ لينذر الناس ،كيعلمهم ،كينبهم ُب و
شأف مهم،
أال كىو أف ال يبقْب ُب عنق بعّب قبلدةه من كتر ،أك قبلدةه إال قطعت.
ك من الراكم ،أقاؿ النيب قبلدة األظهر كا﵁ كأعلم أف (أك) ىا ىنا ش ه
ىكذا مطلقة؟ أك قاؿ قبلدة من كتر؟
كجاء عند أيب داكد« :قالدة من وتر وقالدة» بػػ(الواك) كليس (أك).
ٲبيل إٔب ىذا كما ُب مسائل الكتاب ،فإنو قد ذكر ُب مسائل الباب أف الشرؾ منو كبّبه
كصغّب؛ ألف الصحابة ٓب يرتدكا بسؤا٥بم ،ما كاف فعلو شرنكا أكرب فطلبو شرنكا أصغر كأف
ا٤بؤلف ٲبيل إٔب ىذا ُب مسائل ىذا الباب.
القوؿ الثالث :أف الصحابة كقع منهم ه
شرؾ أكرب ،الذين طلبوا ىذا
الطلب ،كإ٭با ٓب يرتدكا كٓب يكفركا للعذر الذم جاء ُب ىذا ا٢بديث ،كىو كوهنم حدثاء و
عهد
ٔباىلية ،كماؿ إٔب ىذا بعض أىل العلم كمنهم ٠باحة الشيخ ابن باز ُب تعليقو على ((فتح
اجمليد)).
الشاىد :أف النيب عظم األمر كأغلظ ُب ا١بواب ،كقاؿ
كما ذكر ا٤بؤلف «اهلل أكبر» ،ىذه ليست ركاية الَبمذمُ ،ب ركاية الَبمذم قاؿ« :سبحاف
اهلل» ،أما عند أٞبد كغّبه جاء لفظ التكبّب ،ككبل األمرين كاف يفعلو النيب
أمرا ،كاف يعظم ا﵁ كينزىو ،قاؿ« :سبحاف اهلل» ،أك قاؿ« :اهلل أكبر ،قلتم
إذا استعظم ن
كما قاؿ بنوا إسرائيل لموسى اجعل لنا إلو كما لهم آلهة!» ٍب قاؿ :
أكسنن ٯبوز لك الوجهاف -من كاف قبلكم».
«لتركبن ُسنن -ى
ىذا القدر من ا٢بديث جاء معناه فيمن حديث أيب سعيد ،كسيأتينا قريبنا إف شاء ا﵁
ُب باب ما جاء أف بعض ىذه األمة يعبد األكثاف ،قاؿ « :لتتبعن ُسنن أو
َسنن من كاف قبلكم».
الشاىد أف النيب عظم األمر كأغلظ ُب ا١بواب ،كقاؿ :إف ىذا السؤاؿ
يضارب حديث بِب إسرائيل ٤بوسى :اجعل لنا إ٥بنا كما ٥بم آ٥بة.
فدؿ ىذا على أف التربؾ ا٤بمنوع من فعل أىل الشرؾ ،ألف ما يفعلو ا٤بشركوف عند أك
مع ىذه السدرة أهنم كانوا يتربكوف هبا.
كبالتإب فمن تربؾ بشج ور أك حج ور أك ٫بوٮبا من ق ورب و
كبناء كغّب ذلك فإنو يكوف قد
كقع ُب الشرؾ ،كقد يكوف شرنكا أكرب أك أصغر ُب ا٢باؿ على ما مضى تفصيلو.
.
(اجمللس األول)
عُ ٢عصى ٜا غٛخ ايٝتاَ٢ عد عً ٢عبد ايسس ِٝاملًتذٞ
(اجمللس الثاني)
ك إِذاً
ْت فَِإن َ
ض ُّر َؾ فَِإ ْف فَػ َعل َ
ك َوَّل يَ ُ ٚق ٍٛاهلل تعاىل﴿ :وَّل تَ ْدعُ ِمن ُد ِ
وف الل ِو َما َّل يَػ ْنػ َفعُ َ ْ َ
ف لَوُ إَِّل ُى َو﴾ اش َض ٍّر فَال َك ِ ك اللوُ بِ ُ س ْس َ ِم َن الظالِ ِم َ ِ
ين * َوإ ْف يَ ْم َ
طْٜٛظ105- 102 :ص اآل.١ٜ
ص نبل بباب من الشرؾ االستغاثة بغّب ا﵁ أك أف يستغيث بغّب ا﵁،أك فبل يزاؿ حديثنا مٍت ً
ي
أف يدعو غّبه ،كقد تكلمنا ُب الدرس ا٤باضي عن حكم دعاء غّب ا﵁ على جهة
شرؾ أكرب ،كأف ىذا من أكضح التفصيل ،كتبْب لنا ٗبا ال شك فيو أف دعاء غّب ا﵁ ه
ما يكوف ًداللةن ُب الكتاب كالسنة ،كأف األدلة على ذلك كثّبةه ن
جدا ،كما تبْب لنا أف الشرؾ
ُب الدعاء يكوف كذلك ُب ثبلث صور كىي:
ُ /أف يدعو ميتنا.
ِ /أك يدعو حينا غائبنا.
ّ /أك يدعو حينا حاضنرا فيما ال يقدر عليو إال ا﵁ .
ككجو كوف ىذه الصور شرنكا ىو:
لب العبادة لغّب
[األمر األكؿ] :أف التوجو بالدعاء ُب ىذه ا٢باالت الثبلث فيو صرؼ ِّ
ا﵁ ،كىو الدعاء ،كقد تبْب لنا بالدليل القطعي أنو عبادة ،ناىيك عما يلتحق بذلك من
أنو واع من العبوديات؛ كالرغبة ،كالرجاء ،كالقصد ،كالتوكل ،كالتذلل ،كا٣بضوع ،كما إٔب ذلك،
كل ذلك يصحب دعاء الداعي فيصرفو إٔب ىذا ا٤بدعو ،كىذه ظلمات بعضها فوؽ بعض،
شرؾ بو ُب األلوىية.
كىذا ينبهك إٔب أف الشرؾ با﵁ ُب الدعاء ىو ح نقا ه
[األمر الثا٘ب] :كىو أف الدعاء ُب ا٢باالت السالفة فيو اعتقاد الداعي أف ا٤بدعو عنده
سلطاف غييب ،كعنده قدرةه فوؽ قدرة ا٤بخلوقْب ،كأنو يستطيع أف يوصل النفع ،أك يدفع الضر
٤بن يريد دكف أف يكوف ذلك باألسباب ا٤بعهودة عند البشر ،كىذا ما ال يكوف إال من ا﵁
أيضا.
فعاد الشرؾ ُب الدعاء إٔب الشرؾ ُب الربوبية ن
لَُّيِ ٌَصِزّا
(اجمللس الثاني)
(اجمللس األول)
(اجمللس الثاني)
ًَو ،أ ٚقطط َٓ٘ ،أٜ ٚه ٕٛعْٛا هللٚ ،مل ٜبلَ إال ايػؿاع ،١ؾتبني أْٗا ال
تٓؿع إال ملٔ أذٕ ي٘ ايسب ،نُا قاٍ تعاىل وََّل يَ ْش َفعُو َف إَّل لِ َم ِن
ضى [النبياء.]ٕٛ:
ْارتَ َ
ؾٗر ٙايػؿاع ١اييت ٜعتكدٖا املػسنَٓ ٖٞ ٕٛتؿ ّٜٛ ١ٝايكٝاَ ،١نُا
ْؿاٖا ايكسإٓ
(اجمللس األول)
(اجمللس الثاني)
الػمٕ يف الصاذتني
إنا ﵁ كإنا إليو راجعوف .كا﵁ شيء ما قالو ُب حق ا﵁ ،كانظر إٔب سوء األدب
مع مقاـ ربنا ،ا﵁ ما أعطاه اآليات البلئقة بقدره ،كإال لو كاف ذلك كذلك
لكاف إذا قيل ٧بمد عند ميت لفز حينا:
أسٝا امس٘ سني ٜدع ٢دازع ايسَِ يْ ٛاضبت قدز ٙآٜات٘ ععُا
إٔب أف يقوؿ:
ضٛاى عٓد سدٚخٔ اؿادخٔ ايعَُِ ٜا أنسَّ اـًِلٔ َاي ََٔ ٞأيٛذُ ب٘
أحدا يلوذ بو عند حلوؿ ا٢بادث العمم ،فأين
س على بصّبتو؛ أصبح ال يعرؼ ن طي ً
م
ى
وء﴾[النمل]ٕٙ:؟ ِ
يب ال ُْمضطَر إِ َذا َد َعاهُ َويَكش ُ ِ
الس َ
ف ُّ الذم قاؿ﴿ :أَم ْن يُج ُ
ما عرفتو؟!
ٍب يقوؿ:
َٔٚعًَٛو عًِ ايًٛح ٚايكًِ ؾإٕ َٔ دٛدى ايدْٝا ٚقستٗا
يعِب :أنو يعلم اللوح ا﵀فوظ ،بل غبل بعضهم حٌب جعل النيب يعلم
كل ما يعلمو ا﵁.
ذكر شيخ اإلسبلـ ُب كتابو ((االستغاثة)) عن بعض أىل زمانو أنو كاف يقرر ،بل
صنف مصن نفا ُب أف النيب كاف يعلم كل ما يعلمو ا﵁ ،كيقدر على كل ما
يقدر عليو ا﵁ ،كأنو ييستغاث بو ُب كل ما ييستغاث بو ﵁.
أىذا استجابة ألمر النيب َّ« :ل تطروني»؟! بل كا﵁ ٓب يستجب ،أوًَّل.
وثانيًا :نقض الشهادتْب.
ُ/نقض ال إلو إال ا﵁ حينما عبد النيب مع ربو .
٧بمدا رسوؿ ا﵁ ،كيف ذلك؟ِ/نقض شهادة أف ن
أوًَّل :أىب كعاند كاستكرب عن أف يستجيب للنيب .
﵀مد بأنو رسوؿ ا﵁ ُب حقيقة ما يعتقدكف وثانيا :أف ىذه الشهادة و
ً
كقعت على معدكـ ،كيف ىذا؟ يعِب ىؤالء كانوا يعتقدكف أف من ا٠بو ٧بم هد
ما جاء في التغليظ فيمن عبد اهلل عند قبر رجل صالح:
(اجملمس األٔه)
(اجمللس الثاني)
(اجمللس األول)
فالنيب الكرٙب ٧بمد بن عبد ا﵁ ىو ا٤بصطفى من العرب ،كجنس العرب أفضل من
غّب ىذا ا١بنس من أجناس البشر.
إ نذا ىو ا٤بصطفى ،كىو السيد الكرٙب سيد كلد آدـ .
ىذا النيب كاف حريصا على ٞباية جناب التوحيد ،كجناب الشيء
جانبو؛ قالوا لفناء الدار جناهبا؛ ألف ىذا ا١بناب ٰبيط بالدار ،كيكوف حو٥با.
إ نذا النيب ىٞبىى ًٞبىى التوحيد من ٝبيع جوانبو ،كسد كل الذرائع الٍب
ٱبدش ىذا التوحيد أك ينقصو أك ينقضو تي ىك ِّد ير صفوه سواء كانت قولية أك عملية ،كل ما ِّ
فقد بينو النيب البياف التاـ.
سد الذرائع؛ ا٤براد هبا :منع كل ما كىذه القاعدة األصيلة ُب الذريعة كىي :قاعدة ِّ
٧بظورا ،كىذا قد قامت عليو أدلة كثّبة ُب الكتاب يؤدم إٔب ا﵀ظور كإف ٓب يكن ُب أصلو ن
كالسنة ،كشواىده فيهما من الكثرة ٕبيث يتعذر ٝبع ذلك ،كقد أكرد باف القيم ُ ب
كتابو ((إعبلـ ا٤بوقعْب))؛ أكرد من شواىد ىذه القاعدة ُب الكتاب كالسنة تسعة كتسعْب
شاىدا ،كاألدلة أكثر من ىذا ،كلكنو أراد أف يقف عند ىذا العدد. ن
كمن دالئل ىذه القاعدة قوؿ ا﵁ ﴿ :وَّل تَسبُّوا ال ِذين ي ْدعُو َف ِمن ُد ِ
وف الل ِو ْ َ َ َ ُ
سب آ٥بة سبُّوا اللوَ َع ْد ًوا بِغَْي ِر ِعل ٍْم﴾[النعاـ]ٔٓٛ:؛ فقد هنى ا﵁ عن ِّ فَػيَ ُ
٧بظورا لكن قد يكوف طري نقا لوقوع ا﵀ظور كىو أف ن ا٤بشركْب ،كإف كاف ىذا ُب أصلو ليس
سب آل٥بتهم. سب ا﵁ ؛ فمنع ا﵁ من ىذا ال ِّ يتجرأ ىؤالء على ِّ
كقل مثل ىذا ُب قوؿ ا﵁ ﴿ :يا أَيُّػها ال ِذين آمنوا َّل تَػ ُقولُوا ر ِ
اعنَا َوقُولُوا َ َ َُ َ َ
انظُْرنَا﴾[البقرة.]ٔٓٗ:
فالشاىد ُب ىذا أف أدلة إثبات قاعدة سد الذرائع إٔب الشرع كما إليو كثّبة.
كمن فً ٍق ًو ىذه القاعدة أف تعلم أنو كلما كاف الشيء أعظم ٙبرٲبنا كانت عناية الشريعة
بسد الذريعة إٔب الوقوع فيو أعظم كأكثر.
ِّ
(اجمللس الثاني)
(اجمللس األول)
(اجمللس الثاني)
باب:
(اجمللس األول)
باب
(اجمللس الثاني)
(اجمللس األول)
(اجمللس الثاني)
فجرب األكؿ كاف بتقدير ا﵁ ،كجرب البقية كاف بتقدير ا﵁ ،كإف كاف البقية قد أصيبوا
بسبب معلوـ؛ كىو ا١بمل األكؿ؛ أما األكؿ فقد يكوف لو سبب معلوـ كقد ال يكوف لو
سبب معلوـ.
ا٤بهم أف النيب ُ ب ىذا ا٢بديث ٓب ً
ينفي كجود العدكل؛ إ٭با بْب أف ذلك
كاقع ٗبشيئة ا﵁ .
أما قولو(( :ال طّبة)) فمر بنا أف الطّبة التشاؤـ ،كىذا النفي من النيب
هني كزيادة؛ كما قد علمنا ،ففيو النهي عن التطّب ،كبياف أف الظن تأثّبم ىذا الذم تيطّب بو
ُب كقوع النحس كالسوء أمر غّب صحيح ،كمضى الكبلـ ُب ىذا األمر على كجو التبسيط،
معارض ٥بذا ا٢بديث؛ أال كىو قوؿ النيب
ه لكن بقي ىا ىنا التنبيو على ما قد ييظن أنو
فا﵁ ما جعل ىذه الكواكب أسبابنا مؤثرة ُب تدبّب ىذا الكوف ،كمن شواىد
ىذا قوؿ النيب :قاؿ ا﵁ على أثر مطر نزؿ ،قاؿ ا﵁ :
«أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ،فأما من قاؿ :مطرنا بفضل اهلل ورحمتو فذلك
باب
ب الل ِو﴾
ادا يُ ِحبُّونَػ ُه ْم َك ُح ٍّ اس من يػت ِخ ُذ ِمن ُد ِ
وف الل ِو أَن َد ً
ِ
ْ ﴿ َوم َن الن ِ َ ْ َ
[البقرة ]ٔٙ٘:اآل.١ٜ
فإ ٌف ا٤بؤلف انتقل من ىذا الباب إٔب الكبلـ عن أىم العبادات القلبية الٍب ال
يكوف التوحيد إال هبا ،كبدأ بالكبلـ عن عبودية ا﵀بة ﵁ ،كا﵀بة ال
ؼ بأكثر من لفظها؛ ألف ا٤بعا٘ب الكلية معلومة بالبداىة كال يزيدىا التعريف إال غموضا، تيػ ىعر ي
٧ببة ا﵁ ىي لب العبودية كركح اإلٲباف كساؽ شجرة اإلسبلـ كأعلى مراتب
اإلحساف ،كىي أساس كل خّب ككل نعيم ُب الدنيا كاآلخرة ،فهو من ٜبرات ىذه ا﵀بة ٧ببة
ا﵁ حقيقة العبادة ،فإ ٌف اإللو ىو ا٤بعبود عن ٧ببة كخضوع كتعظيم.
كتعظيما ،فالدين كلو راجع
ن أىلىو أك ألًو يألو أيلوىةن كإ٥بية ٗبعُب :عبد ،كذؿ ،كخضع ٧ببةن
إٔب ىذا األصل العظيم أال كىو ٧ببة ا﵁ .
كإذا فهمت ىذا فهمت السبب الذم ألجلو قاؿ خليل الرٞبن ٤ با أفل
ين﴾[النعاـٓ ،]ٚٙ:ب يقل ال أعبد أك ال أخاؼ أك ال ُح ُّ ِ ِ اؿ َّل أ ِ
ب اآلفل َ الكوكب﴿ :قَ َ
أرجو اآلفلْب ،قاؿ ال أحب اآلفلْب ،أل ٌف ا﵀بة ىي لب العبودية ،ك٤با أفل الكوكب كاف ىذا
معبودا ،فهو ال يستحق أف ييعبد كبالتإب
دليبلن على أنو ليس ربنا ،كبالتإب ال يكوف إ٥بان كال ن
قاؿ ال أحب اآلفلْب.
كىذا ا٤بقاـ العظيم كاف نبينا يسأؿ ا﵁ ربو أف يبلًغو إياه ،فكاف من
دعائو « :اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي
يقربني إلى حبك».
والمحبة في الجملة من حيث ىي تنقسم إلى قسمين:
[القسم الوؿ] :محبة مشتركة.
الناس ال تعرؼ ا﵀بة إال كعليها دليل كبرىاف ،كىو موافقة ا﵀بوب كطاعتو ،كإال فإهنا
٧ببة كاذبة أك ٧ببة مدخولة ضعيفة.
أما الذم يكوف تارةن كتارة ،تارةن يقدـ ما ٰببو ا﵁ كتارةن يقدـ ما ٙببو نفسو فهذا يكوف
عاصينا.
أما ا٤بؤمن كامل اإلٲباف الذم أتى بالقدر الواجب الذم ال تربأ ا٥بمة إال بو ،فهو الذم
يقدـ دائما ما ٰببو ا﵁ على ما ٙببو نفسو عند التعارض؛ ىذا ما بينتو ىذه اآلية.
ىذه اآلية ليست تنفى ٧ببة اإلنساف ٥بذه األمور ٧ببة طبيعية ،إ٭با تنهى كتأمر ا٤بؤمن
بأف ينأل بنفسو عن أف يكوف يم ىق ِّد نما ٤با ٰبب على ما ٰببو ،ٯبب أف يكوف
دائما ما ٰببو ا﵁ كليس ما ٰببو اإلنساف.
ا٤بقد يـ ن
ولذلك المحبة من حيث أحكامها تنقسم إلى ثالثة أقساـ:
محبة نافعة.
ومحبة ضارة.
ومحبة بين ىذين.
أما المحبة النافعة تنقسم إلى ما يأتي:
أوَّلً :محبة اهلل.
وثانياً :المحبة في اهلل.
وثالثاً :محبة ما يحبو اهلل وما يقرب إلى محبة اهلل.
ىذه المحبة النافعة.
أما المحبة الضارة فإنها:
أوَّل :المحبة مع اهلل.
وثانيا :محبة ما يبغضو اهلل.
وثالثاً :المحبة التي تُ ْشغٍّ ُل عما يحبو اهلل.
(اجمللس األول)
(اجمللس الثاني)
يقسم ،يعطي بأمر ا﵁ ما البخارم «اهلل المعطي وأنا قاسم» ،النيب
من ا﵁ بو كأعطى ،ال أقل كال أكثر.
ٌ
إذف ا٢بمد ا٢بقيقي ا٤بطلق ،كا٤بنة ا٤بطلقة ،كالفضل ا٤بطلق٩ ،بن كاف؟
أمن ا٤بخلوؽ أـ من ا٣بالق؟
أرأيت لو جاءؾ ىدية من قبل رجل غِب أك أمّب كأرسلو مع سائقو أك خادمو ماذا
تصنع؟ أتقوؿ ٥بذا ا٣بادـ :يا أيها ا٣بادـ ،إف إحسانك قد أغرقِب كإ٘ب ال أستطيع مكافأتك
على ىذه ا٤بنة العظيمة الٍب قدمتها إٕب! أىكذا يقاؿ ؟
ال غاية األمر أف يقاؿ لو جزاؾ ا﵁ خّبا ،أشكرؾ على ما فعلت.
كلكن اعتقاد ىذا اإلنساف أف الذم أكصل إليو ا٣بّب إ٭با ىو صاحب ىذه ا٥بدية.
ىذا ا٤بثاؿ يبْب لك أف ا٤بخلوؽ ال يتجاكز حاؿ ىذا ا٣بادـ ،كأف ا٤بنعم ا٢بقيقي إ٭با
ىو ا﵁ ،فهو الذم أعطى ،كلذلك ا٢بمد التاـ كالشكر الكامل ،كاعتقاد ا٤بنة
كالتفضل ٯبب أف يتوجو بو العبد إٔب ا﵁ .
ين﴾م ْؤِمنِ
ُ َ
(اجمللس األول)
ِِ ِ
﴿و َعلَى اللو فَػتَػ َوكلُوا إِ ْف ُكنتُ ْم ُم ْؤمن َ
ين﴾[المائدة.]ٕٖ: َ
ىذا الباب قد عقده ا٤بؤلف للكبلـ عن عبودية التوكل على ا﵁
،كالتوكل مقاـ عظيم من مقامات الدين ،بل ىو نصف الدين ،فالدين عبادة
﴿علَْي ِو تَػوكل ُ ِ ِ ِ
يب﴾[ىود،]ٛٛ: ْت َوإِلَْيو أُن ُ كتوكل ﴿ ،فاعبده َوتَػ َوك ْل َعلَْيو﴾[ىودَ َ .]ٕٖٔ:
اؾ نَػ ْعب ُد وإِي َ ِ
ين﴾[الفاتحة.]٘: اؾ نَ ْستَع ُ ﴿إِي َ ُ َ
ِ كا٤بتوكلوف أحباب ا﵁ ﴿ ،إِف اللوَ يُ ِح ُّ
ين﴾ [آؿ ب ال ُْمتَػ َوٍّكل َ
وسى يَا قَػ ْوِـ إِ ْف ُك ْنتُ ْم اؿ ُم َ ﴿وقَ َ
عمراف ،]ٜٔ٘:كالتوكل شرط اإلٲباف كشرط اإلسبلـَ :
ِِ ِ ِ ِ
ين﴾[يونس.]ٛٗ:آم ْنتُ ْم باللو فَػ َعلَْيو تَػ َوكلُوا إِ ْف ُك ْنتُ ْم ُم ْسلم َ
َ
كالتوكل على ا﵁ أكسع مقامات الدين من حيث أىلها ،كذلك أ ٌف التوكل يكوف من
كل أحد ،من ا٤بسلم كمن الكافر ،كمن أىل السماكات كمن أىل األرض ،كمن اإلنس كمن
ا١بن ،حٌب ا٢بيوانات كالطيور ،كل ٨بلوؽ فإنو يتأتى منو التوكل على ا﵁ ،كما
أ ٌف التوكل على ا﵁ من أكسع ا٤بقامات اإلٲبانية من حيث تعلق ىذا ا٤بقاـ بصفات ا﵁
عبوديةن التوكل يتعلق بصفات كثّبة كنعوت جليلة للبارم ،فيتعلق بصفة
العلم كالقوة كالقدرة كا٤بشيئة كالرٞبة كالرأفة كا﵀بة كغّبىا من صفات ا﵁ جل كعبل.
إهنا عبادةه جليلة القدر إذا خبل منها القلب ىترحل عنو اإلٲباف كإف ضعف فيو ضعف
األماف ،التوكل على ا﵁ لو شأف ،كأم شأف.
كحقيقة التوكل أهنا مؤكدةه من شيئْب:
من اعتماد كتفويض إٔب ا﵁ .
كمن بذؿ للسبب.
التوكل ا٢بق إ٭با يكوف ٦بموعان من ىذين األمرين ،أمر على ا١بوارح ،كأمر يتعلق
بالقلب.
ين﴾م ْؤِمنِ
ُ َ
(اجمللس الثاني)
(اجمللس األول)
(اجمللس الثاني)
(اجمللس األول)
(اجمللس الثاني)
ٚعٔ أْظ ؛ إٔٓ زض ٍٛاهلل قاٍ$ :إذا أزاد اهلل
بعبد ٙاـري؛ عذٌ ي٘ ايعكٛب ١يف ايدْٝاٚ ،إذا أزاد بعبد ٙايػس؛ أَطو عٓ٘
برْب٘ ستٜٛ ٢اؾ ٢ب٘ ّٜٛايكٝاَ.#١
حديث أنس خرجو الَبمذم كحسنو ،كصححو الطحاكم كغّبه من أىل
العلم.
٧ببل لتكفّب سيئات كىذا ا٢بديث فيو بياف أ ٌف ا﵁ ىجعل ىذه الدنيا ن
ا٤بسلم ،ذلكم أ ٌف ا﵁ من رٞبتو كلطفو بعباده ،جعل األسباب الٍب تي ىكفر هبا السيئات
كاقعة ُب الدكر الثبلثة:
ُب الدنيا.
كُب الربزخ.
كيوـ القيامة.
كاألسباب الٍب تيكفر هبا الذنوب كالسيئات ُب الدنيا عدة:
أعظمها توحيد ا﵁ .
ٍب التوبة إٔب ا﵁.
ككذلك االستغفار.
ات﴾[ىود.]ٔٔٗ: ات ي ْذ ِى ْبن السيٍّئَ ِ
ككذلك األعماؿ الصا٢بة﴿ :إِف الْح ِ
سنَ ُ َ ََ
شرعا ،فإهنا كفارة لؤلسباب الٍب أكجبتها.كذلك ا٢بدكد ا٤بقدرة ن
أيضا ا٤بصائب الدنيوية ،كىذا ىو ٧بل ا٢بديث ُب ىذا الباب. كمنها ن
خّبا ،ا﵁ من صفاتو اإلرادة ،كقد علمنا ساب نقا ا﵁ إذا أراد بعبده ن
أ ٌف اإلرادة ُب صفات ا﵁ نوعاف:
[النوع األكؿ] :إرادة شرعية ،كىذه تقتضي ا﵀بة.
[النوع الثا٘ب] :كإرادة كونية ،كىي ُب معُب ا٤بشيئة.
كاإلرادة ُب ىذا ا٢بديث ىي من النوع الثا٘ب ،أراد إرادة كونية.
قاؿ :
وقاؿ ابن عباس :تٛغو إٔ تٓصٍ عًٝهِ سذاز َٔ ٠ايطُا،٤
أق ٍٛقاٍ زض ٍٛاهلل ٚ ،تكٛي :ٕٛقاٍ أب ٛبهس ٚعُس!
ىذا أثر لطيف اللفظ حسن ا٤بعُب ،كإف كاف ٓب يوقف عليو هبذا اللفظٓ ،ب يقف على
إسناد لو هبذا اللفظ ،كإف كاف قد نقلو ٝبع من أىل العلم ككأف ا٤بؤلف تابع ُب
ذلك شيخ اإلسبلـ ابن تيمية فإنو ذكره ٗبا يقرب من أربعة مواضع ُب ((٦بموع
الفتاكل)) ،ككذلك ابن القيم ُ ب ((الطرؽ ا٢بكمية)) كُب ((زاد ا٤بعاد)) ك((الصواعق
ا٤برسلة)) كُب ((إعبلـ ا٤بوقعْب)).
قاؿ :
وقاؿ أحمد بن حنبل :عذبت يك ّٛعسؾٛا اإلضٓاد ٚؾشت٘
ين يُ َخالُِفو َف َع ْن أ َْم ِرهِ أَ ْف ِ
ٜرٖب ٕٛإىل زأ ٟضؿٝإٚ ،اهلل تعاىل ٜك﴿ :ٍٛفَػلْيَ ْح َذ ِر الذ َ
صيبػهم ع َذ ِ ِ
يم﴾[النور ،]ٖٙ:اآلية .أتدزَ ٟا ايؿتٓ١؟ ايؿتٓ١ صيبَػ ُه ْم ف ْتػنَةٌ أ َْو يُ ِ َ ُ ْ َ ٌ
اب أَل ٌ
تُ ِ
ٖ ٞايػسى ،يعً٘ إذا زد بعض قٛي٘ إٔ ٜكع يف قًب٘ غ َٔ ٤ٞايصٜؼ ؾًٗٝو.
ىذا األثر العظيم عن اإلماـ أٞبد بن حنبل ركاه عنو تلميذه الفضل بن ضياء،
ككذلك تلميذه أبو طالب كبلٮبا ركيا ىذا األثر عن اإلماـ أٞبد ،كىو يرسم لنا
منهجا كاجبنا على كل من استطاع الوصوؿ إٔب ا٢بق ،فإنو ال ٯبوز لو أف يقلد ُب خبلفو،
ن
يقوؿ( :عجبت ٤بن عرؼ اإلسناد كصحتو) ،ىذا ُب شأف من ىو متأىل ٤بعرفة ا٢بق
كالصواب ٕبيث أنو ٲبكن أف ينظر ُب األحاديث كُب أسانيدىا كُب عللها ،كبالتإب فهو ٲبكن
قاؿ :
عٔ عبد اهلل بٔ عُس ٕٚإٔ زض ٍٛاهلل قاٍ$ :ال ٜؤَٔ
أسدنِ ستٜ ٢هٖٛ ٕٛا ٙتبعّا ملا د٦ت ب٘#
قاٍ ايٓ(( : ٟٚٛسدٜحْ ؾشٝض ،زٜٓٚا ٙيف نتاب اؿذ ١بإضٓا ٕد
ؾشٝض)).
كبلـ طويل من جهة ثبوتو عن النيب ،كقد صححو كما ٕبث ك ه
ىذا ا٢بديث فيو ه
٠بعت النوكم فإنو قاؿ( :إنو حديث صحيح ركيناه ُب كتاب ((ا٢بجة)) بإسناد
صحيح) ،كا٢بافظ ابن حجر (( فتح البارم)) أكرد ىذا ا٢بديث لكن من طريق أيب
ىريرة ،ال من طريق عبد ا﵁ بن عمرك ،كقاؿ( :رجالو ثقات ،كنقل تصحيح النوكم كٓب
يتعقبو).
كُب مقابل ىؤالء طائفة من أىل العلم ضعفوا ىذا ا٢بديث كٓب يثبتوا إسناده للنيب ،
كابن عساكر قاؿ ُب ىذا ا٢بديث( :إنو غريب).
(اجمللس األول)
(اجمللس الثاني)
كنا ُب درس أمس قد تكلمنا عن بعض األسس الٍب قاـ عليها اعتقاد أىل السنة
كا١بماعة ُب باب أ٠باء ا﵁ كصفاتو ،كذلك ٛبهي هد للباب الذم بْب أيدينا كىو :من جحد
شيئنا من األ٠باء كالصفات.
كقفنا عند الكبلـ عن أف أىل السنة كا١بماعة ٰبذركف ُب شأف صفات ا﵁ من
التعطيل كالتحريف ،كفهمنا ما ا٤براد بالتعطيل؟ كما ا٤براد بالتحريف؟
كىذا ا٤بوضوع من األٮبية ٗبكاف ،فإف ا٤بسلم قد يطالع شيئنا من الكتب ُب التفسّب أك
ُب غّبه ،فيقع عنده شيء من االلتباس ،حينما يرل أف صفات ا﵁ قد تأكؿ كقد ٙبرؼ.
كىذا ا٤بسلك ال شك أنو مسلك خاطئ.
ا﵁ جل كعبل خاطبنا ُب ىذا الكتاب الكرٙب ،كىكذا نبيو ُ ب سنتو الغراء ،كاف
معلوما ُب لغة العرب ،كألجل ىذا أيمرنا بتعقل القرءاف ،ا﵁ بْب مفهوما ن
ن ا٣بطاب خطابنا
علة جعلو عربينا ألجل أف ييعقل﴿ :قُػ ْرَآنًا َع َربِيًّا لَ َعل ُك ْم تَػ ْع ِقلُو َف﴾]يوسف ،[ٕ:كاألصل أف
ا٣بطاب على ظاىره حٌب يرد دليل على خبلؼ ذلك ،ال سيما ُب شأف من يريد
ب با٣بّب كاإلبانة كا٥بداية ،كا﵁ بْب ىذا ُب القراف فقاؿ﴿ :يُ ِري ُد اللوُ لِيُبَػيٍّ َن بالػم ىخاطى ً
ي
ين ِم ْن قَػ ْبلِ ُك ْم﴾[النساء.[ٕٙ: ِ ِ
لَ ُك ْم َويَػ ْهديَ ُك ْم ُسنَ َن الذ َ
إذف ا﵁ ،أراد بنا ا٣بّب كأراد لنا البياف كا٥بداية ،كألجل ىذا ال بد أف يكوف
أيضا على ظاىره ،كإذا كاف
ا٣بطاب خطابنا كاضحا كمعلوما كمفهوما ،كال بد أف يكوف ن
يفيد ضد ما يدؿ عليو ظاىره فإف ىذا من التعمية،
ا٣بطاب على خبلؼ ظاىره ،كظاىره ي
كمن اإللغاز ،بل كمن اإلضبلؿ ،ىذه مسلمة ال ينبغي أف ٱبتلف فيها.
إذف الواجب على ا٤بسلم إذا ٠بع أية أك حديثا فيهما شيءه من ذكر صفات ا﵁،
الواجب أف يعتقد أف ا﵁ متصف هبذه الصفة حقيقة على ظاىرىا كىذا الذم أراد ا﵁
استَػ َوى﴾]طو ،[٘:فإف
ش ْمثبل قوؿ ا﵁ ﴿ :الر ْح َم ُن َعلَى ال َْع ْر ِ
منا أف نعتقده ،إذا ٠بعنا ن
الواجب علينا أف نعتقد أف ا﵁ بعد خلق السماكات كاألرض استول على العرش،
التعطيل ُب باب الصفات الذم كسيلتو التأكيل ىذه الثبلثة أسئلة تقضي عليو.
(اجمللس الثالث)
قاؿ :
قاٍ ابٔ عباع يف اآل(( :١ٜاألْداد؛ ٖ ٛايػسى ،أخؿ َٔ ٢دبٝب ايٌُٓ
عً ٢ؾؿا ٠ضٛدا ٤يف ظًُ ١ايً ٖٛٚ ،ٌٝإٔ تكٚ :ٍٛاهلل ٚسٝاتو ٜا ؾالْ،١
ٚسٝات...ٞ
و
بإسناد جيد كما قاؿ الشارح أثر ابن عباس كقد خرجو ابن أيب حاًب ىنا ي
الشيخ سليماف ، ييبْب لنا أف الشرؾ ينبغي أف يٰبذر ،كمن أسباب ذلك :كونو شيئنا
خفينا ،ككوف الشرؾ ُب ىذه األمة خفينا ثبت عن النيب ُ ب أحاديث عدة عند أٞبد
اعا كألوانا ،كيكو يف ُب و
كا٢باكم من ركاية غّب كاحد من أصحاب النيب ،كذلك أف لو أنو ن
أمر ُب غاية الدقة فكاف حريًّا أف القلب ،كيكوف ُب اللساف ،كيكوف ُب ا١بوارح ،فهو إ نذا ه
ٰبذره ا٤بسلم.
أخرب ابن عباس أف الشرؾ أخفى من ىذا ا٤بثاؿ العجيب ،النملةي إذا
رمل ناعم ال يكاد ييلحظ أثرىا ،فكيف إذا مشت على صخرةو صماء؟ فكيف سارت على و
إذ كانت سوداء؟ فكيف إذا كاف ذلك ُب ظلمة الليل؟
كيف النجاةي منو إال بتوفيق من ا﵁ -
كشرؾ ىذا شأنو ى
إ نذا األمر ُب غاية ا٣بفاء ،ه
أسأؿ ا﵁ أف ييعيذ٘ب كإياكم من الشرؾ صغّبه ككبّبه ،خفيو كجليو.-
ا٤بقصود أف ابن عباس بْب أف الشرؾ شيء خفي حٌب أنو يأٌب ُب و
ألفاظ ه
يكثر ذكرىا على األلسن ،ككثّبه ٩بن ينطق هبا ال يتنبو إٔب ما ىي ٧بشوةه فيو من الشركر كالذـ
كالنهي.
كمن ذلك:
ً
كحياتك يا فبلنة ،كحياٌب". كىو أف تقوؿ" :كا﵁
ً
كحياتك ،ىذا ال شك كحياتك،
ى ا٢بلف بغّب ا﵁ كا٢بلف با٢بياة ،أف يقوؿ اإلنساف:
أنو من الشرؾ على ما سيأٌب تفصيلو بعد قليل إف شاء ا﵁.
قاٍٜٚ :ك( :ٍٛيٛال اهلل ثِ ؾالٕ)ٚ ،ال تكٛيٛاٚ( :يٛال اهلل ٚؾالٕ).
كما مضى؛ ٯبوز أف تقوؿ :لوال ا﵁ ٍب فبلف ،كال ٯبوز أف تقوؿ :لوال ا﵁ كفبلف ،كهبذا
ينتهي الكبلـ عن ىذا الباب.
وت َونَ ْحيَا َوَما قاؿ :وقوؿ اهلل تعالىَ ﴿ :وقَالُوا َما ِى َي إَِّل َحيَاتُػنَا ُّ
الدنْػيَا نَ ُم ُ
يُػ ْهلِ ُكنَا إَِّل الد ْى ُر﴾[الجاثية .]ٕٗ:اآلية.
قاؿ :
قاٍ فاٖدٖ" :را بعًُٚ ،ٞأْا قكٛم ب٘"ٚ ،قاٍ ابٔ عباعٜ" :سٜد َٔ
عٓد."ٟ
ٚقٛي٘" :إمنا أٚتٝت٘ عً ٢عًِ عٓد "ٟقاٍ قتاد" :٠عً ٢عًِ َين بٛدٙٛ
املهاضب".
ٚقاٍ آخس" :ٕٚعً ٢عًِ َٔ اهلل أْ ٞي٘ أٌٖ" ٖٚرا َعٓ ٢ق ٍٛفاٖد:
"أٚتٝت٘ عً ٢غسف".
ىذه اآلية الثانية؛ الٍب أكردىا ا٤بؤلف ،كالباب قد أكرد فيو ا٤بؤلف آيتْب،
كمعلوـ من قاركف؛ ذاؾ الذل كاف ه كحديثان طويبلن؛ ىذه اآلية بْب ا﵁ فيها حاؿ قاركف،
وسى فَػبَػغَى ِ ِ
ارو َف َكا َف م ْن قَػ ْوـ ُم َ من قوـ موسى ،قاؿ ﴿ :إف قَ ُ
َعلَْي ِه ْم﴾[القصص ،]ٚٙ:ىذا الرجل آتاه ا﵁ من نعمو الدنيوية الشيء الكثّبَ :
﴿وآتَػ ْيػنَاهُ
اؿ لَوُ قَػ ْوُمو﴾[القصص.]ٚٙ: صبَ ِة أُولِي الْ ُقوةِ إِ ْذ قَ َم َن الْ ُكنُوِز َما إِف َم َفاتِ َحوُ لَتَػنُوءُ بِالْعُ ْ
ِ
$ؾبعح إيًَ ِٗٝهّا ،ؾأت ٢األبسف ؾكاٍ :أ ٟغ ٤ٞأسب إيٝو؟ قاٍ:
قاٍ :ي ٕٛسطٔ ٚدًد سطٜٔٚ ،رٖب عين اير ٟقد قرزْ ٞايٓاع ب٘ .قاٍ:
ؾُطش٘ ؾرٖب عٓ٘ قرز ،ٙؾأعط ٞيْٛا سطٓا ٚدًدا سطٓا#...
ىذا األكؿ ،كىو األبرص :كاف طلبو ،ككانت أمنيتو؛ أف يذىب ا﵁ عنو ىذا اللوف
ك؛ فكاف أف أبدلو القبيح ،كأف يعطيو ا﵁ لونا حسننا ،كجلدان حسنان؛ فمسح عليو ىذا ال ىػملى ى
ا﵁ جلدان حسنان ،كلونا حسنا ،ككاف مسح ا٤بلك سببان ُب حصوؿ ىذه النعمة ،كإال فإف
األمر إٔب ا﵁ ،كا﵁ ه
قادر على أف يعطيو ىذه النعمة دكف سبب ،لكن حكمة ا﵁
اقتضت ذلك؛ فهذا يدؿ على عظيم قدرة ا﵁ ،كا﵁ على كل شيء قدير.
صورتو ،كىيئتو يعِبُ :ب صورة األبرص؛ جاء إليو ُب الصورة ،كا٥بيئة الٍب كاف عليها
ىذا الرجل سابقا ،كذلك لتذكّبه ،كتنبيهو ،كإغرائو؛ ليجيد كيبذؿ كاجب ا﵁ عليو،
كجاء إليو ُب صورتو ا١بسمية ،كَب ىيئتو يعِبُ :ب لباسو ،كشكلو ا٣بارجي.
$قاٍ :ثِ أْ٘ أت ٢األبسف يف ؾٛزت٘٦ٖٝٚ ،ت٘؛ ؾكاٍ :زدٌْ َطهني ،قد
اْكطعت ب ٞاؿباٍ يف ضؿس#...ٟ
باهلل.
اللو.
ٔباب قٕه اهلل تعاىلَٖ﴿ :ظٍَُُُٕٓ بٔال ٓمَْٔ غَِٗزَ الِحَلِٓ ظَََٓ الِجَا ِٔمَٔٗٓٔٛ
َٖكُٕلَُُٕ َِنِ لٍََا ؤََ ا ِلأَوِزِ ؤَِ شَِ٘ ٕٞقُنِ إَُِٓ ا ِلأَوِزَ ُنمَُْٓ ٔلمَْٓٔ﴾.
ىذا حديث ٨برج ُب الصحيحْب ،كسبب ٙبديث أبو ىريرة بو أنو دخل ن
دارا ُب
رجبل ينحت أك
مصورا يصور كأنو كا﵁ أعلم كاف ن
ا٤بدينة فرأل ُب أعبلىا رجبلن يصور ،رأل ن
صورا ُب ا١بدراف فما كاف منو إال أف ح ٌدث ٗبا حدثو بو رسولو عن ربو ينقش ن
ب يَ ْخلُ ُق َك َخل ِْقي ،فَػلْيَ ْخلُ ُقوا ذَرةً ،أ َْو فلِيَ ْخلُ ُقوا َحبةً ،أ َْو ِ
قاؿَ « :م ْن أَظْلَ ُم مم ْن ذَ َى َ
َش ِع َيرة».
ظلما من ىذا ال شك أف االستفهاـ ىا ىنا استفهاـ إنكارم ،كا٤بعُب :ال أحد أشد ن
يتشبو بفعل ا﵁ كما أف ا﵁ ٱبلق فهو
الذم يريد أف يتشبو ٖبلق ا﵁ يريد أف ٌ
عقيب ىذه ا١بملة مباشرة ،فبل ٙبتاج إٔب أف ٯبتهد إنساف ُب تفسّبىا ،كجو كونو جعل ا﵁ى
بضاعتو ،أم أنو ال يبيع إال بيمينو كال يشَبم إال بيمينو ،أصبح ا٢بلف با﵁ على لسانو
أمران يسابق كبلمو ،كال يبإب فيو كال يبإب بو ،كيبذلو بكل حاؿ ،كال شك أف ىذا أمر
مذموـ.
كىل ا٤براد بأنو ال يشَبم إال بيمْب صادقة ،أك أنو ال يشَبم إال بيمْب كاذبة؟
إف نظرنا إٔب حديث أيب ذر السابق فإننا ٪بد أف الوعيد يشبو الوعيد ،فيكوف ىذا
٩با يقوم القوؿ بأف حديث الطربا٘ب ىذا يراد بو أنو ال يشَبم إال بيمْب كاذبة كال يبيع إال
بيمْب كاذبة ،كٰبتمل أف يكوف ا٤براد :اإلكثار من ا٢بلف كلو كاف ىذا بصدؽ ،لكن ال شك
أنو لو كاف ىذا كاذبان فإف إٜبو عند ا﵁ أعظم ،إذ إٍب الكذب السيما مع ذكر اسم ا﵁
أعظم من ٦برد اإلكثار من ا٢بلف با﵁ صادقان ،كا﵁ تعأب أعلم.
قاؿ :
قاٍ :قاٍ زض ٍٛاهلل $ :خري ٚيف ايؿشٝض عٔ عُسإ بٔ سؿني
أَيت قسْ ،ٞثِ اير ،ًِْٜٗٛ ٜٔثِ اير - ًِْٜٗٛ ٜٔقاٍ عُسإ :ؾال أدزٟ
أَذَنَسَ بعد قسْ٘ َستني أ ٚثالثّا! ،-ثِ إٕ بعدنِ قٜ ّٛػٗدٚ ٕٚال
ُٜطتػٗدٚ ،ٕٚىٚ ْٕٛٛال ُٜؤمتٜٓٓٚ ،ٕٛرزٚ ٕٚال ٜٛؾٜٚ ،ٕٛعٗس ؾِٗٝ
ايطَُِّ ُٔ.#
ىذا ا٢بديث قاؿ فيو ا٤بؤلف ُ :ب الصحيح يعِب ُب جنس الصحيح ،فهو ُب
الصحيحْب ،كالشاىد من ا٢بديث أف النيب أخرب على سبيل الذـ عن شأف و
أناس يأتوف
قاؿ :
ٚيف سدٜح أبٖ ٞسٜس ٠إٔ ايكا ٌ٥زدٌْ عابد ،ؾكاٍ أبٖ ٛسٜس :٠تهًِ
بهًُ ١أٚبكت دْٝاٚ ٙآخست٘.
كأف ا٤بؤلف ٲبيل إٔب أف القصتْب كاحدة؛ ما جاء ُب حديث جندب ،كما
جاء ُب حديث أيب ىريرة؛ قصةه كاحدة ،كاألمر على كل حاؿ ي٧بتمل ،لكن ليس األمر
مقطوعا بو؛ كذلك أف خاٛبة ما جاء ُب ىذا ا٢بديث الذم ُب الباب أف ا﵁ قد
ن
قاؿ« :قد غفرت لو وأحبطت عملك» ،كأما الذم جاء ُب ختاـ القصة الٍب جاءت ُب
حديث أيب ىريرة عند أيب داككد كأٞبد كغّبٮبا فيو أف ا﵁ أدخل ىذا ا١بنة ،كأدخل ذاؾ
النار.
كانتقد ابن القيم من ضعف ىذا ا٢بديث كانتصر لتقويتو كما ُب ((٨بتصر
ماؿ إٔب تقويتو كما ُب ((٦بموع
السنىن)) ،ككذلك فعل شيخ اإلسبلـ ابن تيمية فإنو ى ي
ض ٌعف ىذاالفتاكل)) ،كانتقد ُب ((بياف تلبيس ا١بهمية)) ُب اجمللد الثالث انتقد من ى
ا٢بديث ،كمهما يكن من شيء فا٢بديث إف يسلً ىم بضعفو فإف معناه الصحيح ال شك فيو.
ً
الضعف إال أف معناه صحيح. ا٢بديث فيو بعض
ي قاؿ شيخنا ابن باز :
كىذا حق ،فإف معُب ىذا ا٢بديث صحيح ال شك فيو ،بل ذكر شيخ اإلسبلـ
ُ ب ((بياف تلبيس ا١بهمية)) أنو ما ُب ىذا ا٢بديث من شيء إال كلو شاىد ،يعِب ٓب
يدؿ على معُب إال كلو شاىد يدؿ عليو من غّب ىذا ا٢بديث.
كىذا ا٢بديث اختصره ا٤بؤلف ٗ بعناه ،فهو ٓب يلتزـ بنص ما أكرد أبو داكد ُب
((سننو)) ،كما أنو اختصر آخرهي كما سيأٌب التنبيو عليو -إف شاء ا﵁ ،-كا﵁ تعأب أعلم.
قاؿ :
عٔ دُبَري بٔ َطعِ قاٍ...:
يجبىػٍيػ ير بن يمطعًم ىو القرشي من أشراؼ قريش ،أسلم عاـ الفتح كأرضاه.
شفيعا عند ا﵁ فيدعو ٥بم حٌب ٯبيبهم ا﵁ إٔب ىذا السؤؿ ،ىذا ه
أمر ما أنكره النيب
جائز ال إشكاؿ فيو ،ككم جاء ُب األحاديث من سؤاؿ الصحابة الدعاء من النيب
،كىذا ه
كثّب من األحاديث ،جاء فيها أهنم كانوا يسألوف رسوؿ ا﵁ الدعاء ٥بم أك الدعاء
لذرياهتم كما فعلت أـ أنس ،ككما فعل الصحابة حْب كانوا يأتوف ٌ
بأكالدىم إٔب رسوؿ ا﵁ فيدعو ٥بم كيربؾ عليهم.
ا٤بقصود أف ىذا القدر قدر ال ينكره أحد ،كلو أنكره أحد فبل شك أنو يكوف قد ضل
قدر ال ٯبوز إنكاره.
ضبلال بعيدا ،سؤاؿ النيب أف يدعو ا﵁ للسائل أك لغّبه ىذا ه
ا٤بقصود أف ىذا القدر ال حرج فيو.
إ٭با اإلشكاؿ ُب ا١بملة الٍب بعدىا ،قاؿ( :كبك على ا﵁) ُب ركاية أيب داكد ُب األصل
يعِب ُب ((السنن)) التقدٙب ،تقدٙب ىذه ا١بملة على تلك مع أهنا مركية أيضا با٤بعُب ،كأظن
أنِب نبهت على أف شيخ اإلسبلـ ُ ب تأليفو ٥بذا الكتاب رٗبا كاف قد كتبو من
حفظو ،لذلك توجد اختبلفات بْب ا٤بصدر الذم خرج ا٢بديث كبْب ما أكرد ا٤بؤلف
كثّبا ٥بذا الكتاب ،أك أف ا٤بؤلف كاف ينقل بالواسطة ككانت الواسطة تكتب
ا٢بديث با٤بعُب ،كاألمر على كل حاؿ يسّب.
نأٌب اآلف إٔب ا١بملة الثانية ،كىي أف ىذا األعرايب استشفع با﵁ على النيب أنو ٯبعل
ا﵁ شفيعا لو عند النيب حٌب يرضى كحٌب ٯبيبو إٔب مطلوبو ،كىذا القدر أنكره النيب
،كذلك أف شأف ا﵁ أعظم ،ال شك كال ريب أف ا﵁ ال ٯبوز أف ٯبعلو
اجع إٔب أمور:
اإلنساف كسيلة لو عند غّبه ،فيشفع لو عند غّبه ،كسبب ىذا ا٤بنع ر ه
[المر الوؿ] :ما قدمت لك من أف الشفاعة تتضمن السؤاؿ كالطلب ،كذلك أف
حقيقة الشفاعة أف الشافع يسأؿ ا٤بشفوع إليو أف ينفع أك يليب حاجة ا٤بشفوع لو ،كبالتإب
فيكوف ا﵁ ىهنا سائبل كال ٯبوز أف يعتقد ىذا ،فا﵁ ىو ا٤بسؤكؿ ،ا﵁ ىو
الشزك.
حق ببل
كبلـ ه
ا٤بقصود أف النيب ٤ با ٠بع ىذا الكبلـ ،كىو حق من حيث ىو ،ىذا ه
شك ،كمع ذلك النيب ،كمع ذلك الرؤكؼ الرحيم بأمتو نبههم
كحذرىم ،فقاؿ« :يا أيها الناس قولوا بقولكم ،وَّل يستهوينكم الشيطاف» ،ال يوقعنكم
الشيطاف ُب مهاكيو ،كُب حبائلو« ،إنما أنا محم ٌد عبد اهلل ورسولو».
ىذاف الوصفاف للنيب أفضل ما كصف بو ،بل ٮبا أفضل درجةن
يصلها بشر ،أف ٙبقق فيو العبودية ا٣باصة ﵁ ،كأف يكوف رسوالن ﵁ ،
رسوؿ ﵁ . كىكذا كاف النيب أفضل و
عبد ﵁ ،كأفضل ه
كىذا الوصف منو كىو الذم أرشد أمتو إليو ،أف يقولوا :عبد ا﵁
كرسولو ،فيو فائدتاف:
كصف كصف بو النيب ،و [الفائدة] الولى :أنو كما كاف ىذا الوصف أفضل
كصف كصف بو النيب ،كذلك أنك إذا تأملت كجدت أف ىذا ه فكذلك ىو أسلم
الوصف الذم فيو ا٤بدح العظيم لو ال ترتب عليو مفسدة ،كال يفضي إٔب
و
كفساد على اإلطبلؽٖ ،ببلؼ ما قد يكوف من غّبه من ا٤بدائح كمن األكصاؼ ،كلذلك ش ور
ٖ -باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوبٕٜ ......................... ................................ .
ٗ -باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب (المجلس الوؿ) ٘ٓ ...................................
٘ -باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب (المجلس الثاني) ٚٓ ...................................
-ٚباب الدعاء إلى شهادة أف َّل إلو إَّل اهلل (المجلس الوؿ) ٔٓ٘ ........................................
-ٛباب الدعاء إلى شهادة أف َّل إلو إَّل اهلل (المجلس الثاني) ٜٔٔ ........................................
-ٜباب تفسير التوحيد وشهادة أف َّل إلو إَّل اهلل (المجلس الوؿ) ٖٔٛ ...................................
ٓٔ -باب تفسير التوحيد وشهادة أف َّل إلو إَّل اهلل (المجلس الثاني) ٔ٘ٙ .................................
ٕٔ -باب ما جاء في الرقى والتمائم (المجلس الوؿ) ٔٛٗ .............. ................................
ٖٔ -باب ما جاء في الرقى والتمائم (المجلس الثاني) ٜٔٙ .............. ................................
-ٔٙباب َّل يذبح هلل بمكاف يذبح فيو لغير اهللٕٖٗ .................... ................................ .
-ٜٔباب من الشرؾ أف يستغيث بغير اهلل أو يدعو غيره (المجلس الوؿ) ٕٚٚ ...........................
ٕٓ -باب من الشرؾ أف يستغيث بغير اهلل أو يدعو غيره (المجلس الثاني) ٕٜٓ ...........................
ِ
ٕٔ -باب قولو تعالى ﴿ :أَيُ ْش ِرُكو َف َما َّلَ يَ ْخلُ ُق َش ْيئاً َو ُى ْم يُ ْخلَ ُقو َف ۞ َوَّلَ يَ ْستَطيعُو َف ل َُه ْم نَ ْ
ص ًرا ﴾ ٖٖٓ ......
ْحػػق َو ُىػ َػو ال َْعلِػ ُّػي الْ َكبِيػ ُػر﴾ ع َعػ ْػن قُػلُػػوبِ ِه ْم قَػػالُوا َمػػا َذا قَػ َ
ػاؿ َربُّ ُكػ ْػم قَػػالُوا ال َ ﴿حت ػى إِ َذا فُػ ٍّػز َ
ٕٕ -بػػاب قولػػو تعػػالىَ :
(المجلس الوؿ) ٖٜٔ .................. ................................ ................................
-ٕٙباب قوؿ اهلل تعالى﴿ :إنك َّل تهدى من أحببت﴾ (المجلس الوؿ) ٖٜٙ ............................
-ٕٚباب قوؿ اهلل تعالى﴿ :إنك َّل تهدى من أحببت﴾ (المجلس الثاني) ٖٛٔ ............................
-ٕٛباب ما جاء أف سبب كفر بني آدـ وتركهم دينهم ىو الغلو في الصالحين ٖٜٛ ........................
-ٕٜباب ما جاء في التغليظ فيمن عبد اهلل عند قبر رجل صالح :فكيف إذا عبده؟ (المجلس الوؿ) ٗٔٙ ..
ٖٓ -باب ما جاء في التغليظ فيمن عبد اهلل عند قبر رجل صالح :فكيف إذا عبده؟ (المجلس الثاني) ٖٗٓ ..
ٖٔ -باب ما جاء في أ ّف الغلو في الصالحين يصيرىم أوثاناً تعبدٗٗٗ .................................... .
ٕٖ -باب ما جػاء فػي حمايػة المصػطفى جنػاب التوحيػد وسػده كػل طريػق يوصػل إلػى الشػرؾ (المجلػس الوؿ)
ٗٙٓ .................................. ................................ ................................
ٖٖ -باب ما جاء فػي حمايػة المصػطفى جنػاب التوحيػد وسػده كػل طريػق يوصػل إلػى الشػرؾ (المجلػس الثػاني)
ٜٗٙ .................................. ................................ ................................
ِِ ِ -ٗٚبػػاب قػػوؿ اهلل تعػػالى﴿ :إِنمػػا ذَلِ ُكػػم الشػػيطَا ُف ي َخػ ٍّػو ُ ِ
وى ْم َو َخػػافُوف إِ ْف ُك ْنػػتُ ْم ُمػ ْػؤمن َ
ين﴾ ػاءهُ فَػ َػال تَ َخػػافُ ُ
ؼ أ َْوليَػ َ ُ ْ ُ َ
(المجلس الثاني) ٙٚٔ .................. ................................ ................................
ِِ ِ
﴿و َعلَى اللو فَػتَػ َوكلُوا إِ ْف ُك ْنتُ ْم ُم ْؤمن َ
ين﴾ (المجلس الوؿ) ٙٛٗ ................... -ٗٛباب قوؿ اهلل تعالىَ :
ِِ ِ
﴿و َعلَى اللو فَػتَػ َوكلُوا إِ ْف ُك ْنتُ ْم ُم ْؤمن َ
ين﴾ (المجلس الثاني) ٜٙٗ .................... -ٜٗباب قوؿ اهلل تعالىَ :
ٓ٘ -باب قوؿ اهلل تعالى﴿ :أَفَأ َِمنُوا م ْكر الل ِو فَال يأْمن م ْكر الل ِو إَِّل الْ َقوـ الْ َخ ِ
اس ُرو َف﴾ (المجلس الوؿ) ٚٓٙ ُْ ََُ َ َ َ َ
ٔ٘ -باب قوؿ اهلل تعالى﴿ :أَفَأ َِمنُوا م ْكر الل ِو فَال يأْمن م ْكر الل ِو إَِّل الْ َقوـ الْ َخ ِ
اس ُرو َف﴾ (المجلس الثاني) ٚٔٛ ُْ ََُ َ َ َ َ
ٕ٘ -باب من اإليماف باهلل الصبر على أقدار اهلل (المجلس الوؿ) ٕٚٛ ...................................
٘٘ -باب من الشرؾ إرادة اإلنساف بعملو الدنيا ٚٚٔ ..................... ................................
-٘ٙباب من أطاع العلماء والمراء في تحريم ما أحل اهلل أو تحليل ما حرـ اهلل فقد اتخذىم أرباباً ٚٛ٘ .....
ٓ -ٙباب من جحد شيئا من السماء والصفات (المجلس الثاني) ٛٗٓ ...................................
ٔ -ٙباب من جحد شيئا من السماء والصفات (المجلس الثالث) ٕٛ٘ ..................................
ٖ -ٙباب قوؿ اهلل تعالى ﴿ :فال تَ ْج َعلُوا لِل ِو أَنْ َداداً َوأَنْػتُ ْم تَػ ْعلَ ُمو َف ﴾ اآليةٛٚٛ ............................ .
ٗ -ٙباب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف باهللٜٕٛ ...................... ................................ .
-ٙٚباب التسمي بقاضي القضاة ونحوه ،وباب احتراـ أسماء اهلل تعالى وتغيير اَّلسم لجل ذلكٜٕٙ ..... .
-ٙٛباب من ىزؿ بشيء فيو ذكر اهلل أو القرآف أو الرسوؿ (المجلس الوؿ)ٜٕٗ ....................... .
-ٜٙباب من ىزؿ بشيء فيو ذكر اهلل أو القرآف أو الرسوؿ (المجلس الثاني)ٜ٘٘ ....................... .
ٖ -ٚباب َّل يقاؿ السالـ على اهللٔٓٔ٘ .............................. ................................ .
بابَّ :ل يقوؿ عبدي وأمتي ،وبابَّ :ل يُرد من سأؿ باهللٖٔٓٚ ..................................... .
ٌ٘ -ٚ
-ٚٙباب َّل يسأؿ بوجو اهلل إَّل الجنةٔٓ٘ٓ ........................... ................................ .
ٕ -ٛباب ما جاء في ذمة اهلل وذمة نبيو ،وباب ما جاء في اإلقساـ على اهللٖٔٔٙ ........................ .
ٖ -ٛباب َّل يستشفع باهلل على خلقؤٔٗٛ ........................... ................................ .
ٗ -ٛباب ما جاء في حماية النّبي ﷺ حمى التّوحيد وسده طرؽ الشرؾٔٔ٘ٛ ........................... .