You are on page 1of 12

‫تعريف عن علم أصول التفسير وأهميته ونشأته وتطوره‬

‫يتألف مصطلح "أصول التفسير" من كلمتين "أصول" و"التفسير"‪.‬‬

‫األص ل في اللغ ة‪ :‬معن اه أس فل الشيء‪ ،‬وه و م ا يب نى علي ه غ يره حس ا او مع نى‪ .‬مث ال‬
‫األول‪ :‬بن اء ال بيت على أساس ه‪ ،‬ومث ال الث اني‪ :‬بن اء الحكم على دليل ه‪ ،‬فكل من األس اس‬
‫والدليل أصل‪ ،‬ألنه بني عليه غيره‪.‬‬

‫التفسير في اللغة‪ :‬ظهور الشيء وبيانه وكشفه‪.‬‬

‫التفسير في اإلصطالح‪ :‬بيان كالم هللا املعجز املنزل على محمد صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫علم أص ول التفس ير‪ :‬هي األس س والقواع د العلمي ة ال تي تعين على فهم التفس ير وم ا‬
‫يقع فيه من اإلختالف وكيفية التعامل معه‪.‬‬

‫اإلعتناء باألصول مهم جدا‬

‫‪ -‬قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه هللا في كتابه "شرح أصول في التفسير"‪:‬‬
‫ّك‬
‫"من املهم أن ير ز اإلنسان معلوماته على األصول (مثال‪ :‬سد الذرائع في أصول الفقه)‪،‬‬
‫ألن األص ول هي ال تي تجم ع ل ه الف روع‪ ،‬ومن كان معتني ا ب الفروع دون األص ول فإن ه يفوت ه‬
‫األص ول والف روع مع ا‪ ،‬ألن الف روع ك أوراق الشجرة تتح ات وت زول‪ ،‬وأم ا األص ول فه و‬
‫كعروق الشجرة ترّس خ الشجرة وتبقيها‪.‬‬

‫وقد قيل‪ :‬من حرم األصول حرم الوصول‪ ،‬يعني أنه ال يصل إلى غايته وهدفه"‪.‬‬
‫وإن مثل علم أصول التفسير بالنسبة للتفسير كمثل علم النحو بالنسبة للنطق العربي‬
‫والكتابة العربية‪ ،‬يتبين به التفسير الصحيح من التفسير الفاسد كما يعرف بالنحو الكالم‬
‫الصحيح من الكالم غير الصحيح‪.‬‬

‫ومن هنا كان علم أصول التفسير أحد مباحث علوم القرآن‪.‬‬

‫أصول التفسير جزء من علوم القرآن‬

‫مصطلح "علوم القرآن" يشير إلى املباحث التي كتبت حول القرآن الكريم‪ ،‬وهيى تتناول‬
‫أربع موضوعات أساسية‪:‬‬

‫‪ .1‬مصدر القرآن أو كيفية إنزاله وتلقي النبي صلى هللا عليه وسلم له‪.‬‬

‫‪ .2‬كتابة القرآن وجمعه ونسخه في املصاحف‪.‬‬

‫‪ .3‬تالوة القرآن وقراءاته‪.‬‬

‫‪ .4‬تفسير القرآن وكيفية فهم آياته‪.‬‬

‫‪ -‬وعلى ه ذا يعت بر أص ول التفس ير ج زءا من عل وم الق رآن‪ ،‬وق د يس مى عل وم الق رآن‬


‫بأصول التفسير (من باب إطالق الجزء على الكل)‪.‬‬

‫وخالصة القول‪ :‬علوم القرآن هي علم ذو مباحث تتعلق بالقرآن الكريم من حيث نزوله‬
‫وترتيبه وكتابته وجمعه وقراءاته وتفسيره وإعجازه وناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه‬
‫إلى غ ير ذل ك من املب احث ال تي ت ذكر في ه ذا العلم‪ ،‬وق د يس مى ه ذا العلم بأص ول التفس ير‪،‬‬
‫ألنه يتناول العلوم التي البد للمفسر منها‪.‬‬

‫نشأة علوم القرآن وتطورها‬


‫ب دأت نشأة "عل وم القرآن" بب دء ن زول القرآن على سيدنا محم د ص لى هللا علي ه وسلم‬
‫وتالوته على الناس‪ ،‬وأمره أصحابه بكتابته‪.‬‬

‫هذه العلوم يجري عليها أربع مراحل‪:‬‬

‫املرحلة األوىل‪ :‬عصر ما قبل تدوين العلوم‬


‫ًخ‬
‫"القرآن الكريم هو معجزة اإلسالم الخالدة التي ال يزيدها التقدم العلمي إال رسو ا في‬
‫اإلعجاز‪ ،‬أنزله هللا على رسولنا محمد صلى هللا عليه وسلم لُي خرج الناس من الظلمات إلى‬
‫ُخ َّل‬
‫الن ور‪ ،‬فكان ص لوات هللا وس المه علي ه يبلغ ه لصحابته (تالوة وتفهيم ا) ‪-‬وهم ع رب ٌص ‪-‬‬
‫فيفهمون ه بس ليقتهم‪ ،‬وإذا التبس عليهم فهم آية من اآلي ات سألوا رس ول هللا ص لى هللا عليه‬
‫وسلم عنها‪.‬‬
‫َر َو ى الش يخان وغيرهم ا عن ابن مس عود ق ال‪" :‬ملا ن زلت ه ذه اآلي ة‪{ :‬اَّل ِذ يَن آَم ُن وا َو َل ْم‬
‫ُظْل‬ ‫ْل‬
‫َي ِب ُس وا ِإ يَم اَن ُه ْم ِب ٍم } شق ذلك على الناس‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬وأُّي نا ال يظلم نفسه؟ قال‪:‬‬
‫َلُظْل‬
‫"إنه ليس الذي تعنون‪ ،‬ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح‪ِ{ :‬إ َّن الِّش ْر َك ٌم َع ِظ يٌم } إنما هو‬
‫الشرك"‪.‬‬

‫وكان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ُي َف ِّس ُر لهم بعض اآليات‪.‬‬

‫أخرج مسلم وغيره عن عقبة بن عامر قال‪ :‬سمعت رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬‬
‫ُق‬ ‫َط‬ ‫َل‬ ‫َأ‬
‫يقول وهو على املنبر‪َ{ :‬و ِع ُّد وا ُه ْم َم ا اْس َت ْع ُت ْم ِم ْن َّو ٍة } "أال إن القوة الرمي"‪.‬‬

‫وح رص الصحابة على تلقي الق رآن الك ريم من رس ول هللا ‪-‬ص لى هللا علي ه وس لم‪-‬‬
‫ًف‬
‫وحفظه وفهمه‪ ،‬وكان ذلك شر ا لهم‪.‬‬
‫عن أنس رضي هللا عن ه ق ال‪" :‬كان الرج ل من ا إذا ق رأ البق رة وآل عم ران َج َّد فين ا" أي‬
‫ُظ‬
‫َع م‪.‬‬

‫وحرصوا كذلك على العمل به والوقوف عند أحكامه‪.‬‬

‫ُر ِو َي عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه قال‪" :‬حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن‪ ،‬كعثمان‬
‫َّل‬
‫بن عف ان وعب د هللا بن مس عود وغيرهم ا أنهم كانوا إذا تع م وا من الن بي ‪-‬ص لى هللا علي ه‬
‫وسلم‪ -‬عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل‪ ،‬قالوا‪ :‬فتعلمنا القرآن‬
‫والعلم والعمل جميًع ا"‪.‬‬

‫إذا نظرنا إلى حال الصحابة رضوان هللا عليهم وجدناهم يتعلمون علوم القرآن مشافهة‪،‬‬
‫ولم يعرف عندهم تدوين لعلوم القرآن لعدة أسباب أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬أن أغلب الصحابة كان أميا ال يعرف القراءة وال الكتابة‪.‬‬

‫‪ -2‬أن أدوات الكتابة لم تكن متوافرة عندهم‪.‬‬

‫‪ -3‬أن الرسول ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬نهاهم عن كتابة شيء غير القرآن بقوله صلى هللا‬
‫علي ه وس لم‪ :‬ال تكتب وا ع ني ومن كتب ع ني غ ير الق رآن فليمح ه (صحيح مس لم) خش ية أن‬
‫يلتبس القرآن بغيره‪.‬‬

‫ولئن كان رس ول هللا ‪-‬ص لى هللا علي ه وس لم‪ -‬ق د أذن لبعض صحابته بع د ذل ك في كتاب ة‬
‫الحديث فإن ما يتصل بالقرآن ظل يعتمد على الرواية بالتلقي في عهد رسول هللا ‪-‬صلى هللا‬
‫عليه وسلم‪ -‬وفي خالفة أبي بكر وعمر رضي هللا عنهما‪.‬‬

‫املرحلة الثانية‪ :‬عصر التمهيد لتدوين علوم القرآن‬


‫ج اءت خالف ة عثم ان رضي هللا عن ه‪ ،‬واقتض ت ال دواعي ‪-‬ال تي س نذكرها فيم ا بع د‪ -‬إلى‬
‫ُأ‬
‫جم ع املس لمين على مصحف واح د‪ ،‬فتم ذل ك‪ ،‬وُس ِّم َي باملصحف اإلم ام‪ ،‬و ْر س لت نسخ من ه‬
‫إلى األمص ار‪ ،‬وُس ِّم َي ْت كتابت ه بالرس م العثم اني نس بة إلي ه‪ ،‬وُي عت بر ه ذا بداي ة "لعلم رس م‬
‫القرآن"‪.‬‬

‫ثم كانت خالفة علٍّي ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬فوضع أبو األسود الدؤلي بأمر منه قواعد النحو‪،‬‬
‫ًط‬
‫ص يانة لس المة النط ق‪ ،‬وض ب ا للق رآن الك ريم‪ ،‬وُي عت بر ه ذا ك ذلك بداي ة لـ"علم إع راب‬
‫القرآن"‪.‬‬

‫واس تمر الصحابة يتن اقلون مع اني الق رآن وتفس ير بعض آيات ه على تف اوت فيم ا بينهم‪،‬‬
‫لتف اوت ق درتهم على الفهم‪ ،‬وتف اوت مالزمتهم لرس ول هللا ‪-‬ص لى هللا علي ه وس لم‪ -‬وتناق ل‬
‫عنهم ذلك تالميذهم من التابعين‪.‬‬
‫اًل‬
‫وما ُر ِو َي عن الصحابة ال يتض من تفسيًر ا كام للقرآن‪ ،‬وإنم ا يقتص ر على معاني بعض‬
‫اآليات بتفسير غامضها وتوضيح مجملها‪.‬‬

‫وال ذي ُر ِو َي عن الت ابعين يتن اول‪ :‬علم التفس ير‪ ،‬وعلم غ ريب الق رآن‪ ،‬وعلم أس باب‬
‫النزول‪ ،‬وعلم املكي واملدني‪ ،‬وعلم الناسخ واملنسوخ‪ ،‬ولكن هذا كله ظل معتم ًد ا على الرواية‬
‫بالتلقي‪.‬‬

‫املرحلة الثالثة‪ :‬عصر التدوين لعلوم القرآن عنوانا فعنوانا‬


‫وفي ه ذا العه د – الق رن الث اني ‪ -‬دونت بعض عل وم الق رآن الك ريم كالقراءات وغ ريب‬
‫القرآن والناسخ واملنسوخ‪ ،‬وأما التفسير فكان تدوينه حين بدأ تدوين الحديث النبوي‪ ،‬ومر‬
‫بمراحل قبل أن يكون على ما هو عليه اآلن‪.‬‬
‫فب دأ تدوين ه أول م ا ب دأ على أن ه ب اب من أب واب الح ديث‪ ،‬وممن دون ه في ه ذه املرحل ة‪:‬‬
‫ُش‬
‫يزي د بن ه ارون الس لمي )ت‪117‬هـ(‪ ،‬و ْعَب ة بن الحج اج )ت‪160‬هـ(‪ ،‬ووكي ع بن الج راح )ت‬
‫‪197‬هـ(‪ ،‬وسفيان بن ُع يينة )ت‪198‬هـ(‪ ،‬وعبد الرزاق بن همام )ت‪211‬هـ(‪.‬‬

‫وه ؤالء جميًع ا كانوا من أئم ة الح ديث‪ ،‬فكان جمعهم للتفس ير جمًع ا لب اب من أبواب ه‪،‬‬
‫ولم يكن جمًع ا للتفسير على استقالل وانفراد‪ ،‬وجميع ما نقلوه فيها كان باإلسناد‪ ،‬ولم يصل‬
‫إلينا من تفاسيرهم شيء مكتوب سوى مخطوطة تفسير عبد الرزاق بن همام‪.‬‬
‫اًل‬
‫ثم دون التفس ير مس تق وأص بح علًم ا قائًم ا بنفس ه‪ ،‬وأش هر من دون ه على ه ذا النح و‪:‬‬
‫يح يى بن س الم البص ري )ت‪200‬هـ(‪ ،‬وابن ماج ه )ت‪273‬هـ(‪ ،‬وابن جري ر الط بري )ت‪310‬هـ(‪،‬‬
‫وأبو بكر بن املنذر النيسابوري )ت‪318‬هـ(‪ ،‬وابن أبي حاتم )ت‪327‬هـ(‪ ،‬وابن حبان )ت‪369‬هـ(‪،‬‬
‫والح اكم )ت‪405‬هـ(‪ ،‬وابن مردوي ه )ت‪410‬هـ( وغ يرهم‪ ،‬وكل م ا في ه ذه التفاس ير كان‬
‫باإلسناد‪.‬‬
‫اًل‬
‫ويع د تفس ير ابن جري ر الط بري رحم ه هللا تع الى أق دم تفس ير ش امل وص ل إلين ا كام ‪،‬‬
‫عرض فيه صاحبه لألقوال والروايات املختلفة في التفسير‪ ،‬ورجح بعضها على بعض‪.‬‬

‫والتفسير ‪-‬كما نعلم‪ -‬أحد علوم القرآن الكريم‪ ،‬بل هو نواة علوم القرآن الكريم‪ ،‬وبهذا‬
‫يكون التفسير أول علم من علوم القرآن بدأت الكتابة فيه‪.‬‬
‫اًل‬
‫وهكذا بدأ التفسير أو بالنقل عن طريق التلقي والرواية‪ ،‬ثم كان تدوينه على أنه باب‬
‫من أب واب الح ديث‪ ،‬ثم ُد ِّو َن على اس تقالل وانف راد‪ ،‬وتت ابع التفس ير باملأثور‪ ،‬ثم التفس ير‬
‫بالرأي‪.‬‬

‫وقد ألف العلماء في العلوم األخرى كتًب ا مستقلة منها ما وصل إلينا ومنها ما هو مفقود‪.‬‬

‫ففي القرن الثاني الهجري‪:‬‬


‫)ت‪110‬هـ( في "القراءة"‪ ،‬وعطاء بن أبي رباح )ت‪114‬ه( في "غريب‬ ‫ألف اْل َح َس ُن اْل َبْص ُّي‬
‫ِر‬
‫َق َت َد ُة ْب ُن َع َم َة‬
‫الَّس ُد وِس ُّي )ت‪117‬هـ( في "الناسخ واملنسوخ"‪.‬‬ ‫ِد ا‬ ‫القرآن"‪ ،‬و ا‬

‫وفي القرن الثالث الهجري‪:‬‬


‫ْل َق ُم ْب ُن َس اَّل‬
‫)ت‪224‬هـ(‪ ،‬في "الناسخ واملنسوخ" و"في القراءات"‪ ،‬وَع ِل ُّي‬ ‫ّل‬
‫ٍم‬ ‫ِس‬‫ا‬ ‫ا‬ ‫عبيد‬ ‫أبو‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫َمْل‬
‫بُن ا ِد ْي ِن ْي شيخ البخاري )ت‪234‬هـ( في "أسباب النزول"‪ ،‬وابن قتيبة )ت‪276‬هـ( "تأويل مشكل‬
‫القرآن" و"تفسير غريب القرآن"‪.‬‬

‫وفي القرن الرابع الهجري‪:‬‬


‫ألف ُم َح َّم ُد ْب ُن َخ َل اَمْلْر ُز َب اُن )ت‪309‬هـ( "الحاوي في علوم القرآن"‪ .‬وَأ ُب و ْس َح اَق الَّز َّج اُج‬
‫ِإ‬ ‫ٍف‬
‫َّل‬
‫)ت‪311‬هـ( "إع راب الق رآن"‪ ،‬وأل ف ابُن َد َر ْس َت َو ْي ِه )ت‪330‬هـ( في "إعج از الق رآن"‪ ،‬وأ ف أب و‬
‫بك ر محم د بن القاس م األنب اري (ت‪328‬ه) في عل وم القرآن‪ .‬وأل ف أب و بك ر الِّس ِج ْس َت اِن ُّي )ت‬
‫َأْل ُف‬ ‫َّل‬
‫‪330‬هـ( "تفسير غريب القرآن"‪ ،‬وأ ف محمد بن علٍّي ا ْد ِو ُّي (ت‪388‬ه) "االستغناء في علوم‬
‫القرآن"‪.‬‬

‫وفي القرن الخامس الهجري‪:‬‬


‫َأ ْك ْل اَّل‬
‫أل ف ُب ْو َب ٍر ا َب اِق ِن ُّي )ت‪403‬هـ( "إعج از الق رآن"‪ .‬وأل ف علي بن إب راهيم الُح وفُّي (ت‬
‫َمْل‬
‫‪430‬هـ) "إع راب الق رآن"‪ ،‬وأل ف ا اَو ْر ِد ُّي (ت‪450‬ه) "أمث ال الق رآن"‪ ،‬وأل ف أب و الحس ن‬
‫َن‬
‫الواح دي (ت‪468‬ه) كتاب ه "أس باب ال نزول"‪ ،‬وأل ف ابن اِق َي ا البغ دادي (ت‪485‬هـ) كتاب ه‬
‫"الجمان في تشبيهات القرآن"‪.‬‬

‫وفي القرن السادس الهجري‪:‬‬


‫أّل ف اْلَك ْر َم اِن ُّي (ت بع د ‪500‬هـ) "البره ان في متش ابه الق رآن"‪ ،‬وأل ف ال راِغ ُب اَأل ْص َف َه اِن ُّي‬
‫(ت‪502‬هـ) "املف ردات في غ ريب الق رآن"‪ ،‬وأل ف ابُن الب اِذ ِش (ت‪540‬هـ) "اإلقن اع في الق راءات‬
‫السبع"‪ ،‬وألف الُّس َه ْي لُّي (ت‪581‬ه) "مبهمات القرآن"‪.‬‬

‫وفي القرن السابع الهجري‪:‬‬


‫ُّز ُن‬ ‫َخ‬ ‫ّل َع َل‬
‫أ ف ُم ال ِّد يِن الَّس اِو ُّي (ت‪643‬ه) "جم ال الق راء وكم ال اإلق راء"‪ ،‬والِع ب عب ِد‬
‫اَل‬
‫الَّس ِم (ت‪660‬ه) "مج از الق رآن"‪ ،‬وأل ف ابن أبي األص بح (ت‪654‬هـ) كتاب ه "ب دائع الق رآن"‪،‬‬
‫وألف محمد بن أبي بكر الرازي (ت‪660‬هـ) "أسئلة وأجوبتها"‪.‬‬

‫وفي القرن الثامن الهجري‪:‬‬


‫ْل َخ‬
‫أل ف ابن القيم (ت‪751‬هـ) "التبي ان في أقس ام الق رآن"‪ ،‬وأل ف ا َّر اُز (ت‪711‬هـ تقريًب ا)‬
‫ُّط‬
‫"مورد الظمآن في رسم وضبط القرآن"‪ ،‬وألف ال وِف ُّي (ت‪706‬هـ) "اإلكسير في علم التفسير"‪،‬‬
‫وألف أبو َح َّي اَن الَّن ْح ِو ُّي (ت‪745‬هـ) "لغات القرآن" وألف ابن كثير (ت‪774‬هـ) كتابه "فضائل‬
‫القرآن"‪.‬‬

‫وفي القرن التاسع الهجري‪:‬‬

‫أل ف ابن حج ر العس قالني (ت‪852‬هـ) "العج ائب في بي ان األس باب"‪ ،‬وأل ف محم د بن‬
‫َك‬
‫سليمان ال اِف ْي ِج ُّي (ت‪879‬هـ) "التيسير في قواعد علم التفسير"‪.‬‬

‫وفي القرن العاشر الهجري‪:‬‬

‫أل ف الس يوطي (ت‪911‬هـ) كتاب ه "ُم ْف ِح م اُت األق ران في مبهم ات الق رآن" وكتاب ه "لب اب‬
‫َق ْس َط اَل‬
‫ِن ُّي )ت‪923‬هـ) "لط ائف اإلش ارات في علم‬ ‫النق ول في أس باب ال نزول"‪ .‬و أل ف ال‬
‫القراءات"‪ ،‬وألف أبو يحيى زكريا األنصاري (ت‪926‬ه) كتابه "فتح الرحمن بكشف ما يلتبس‬
‫في القرآن" وألف ابن الِّش ْح َن ِة (ت‪921‬هـ) "غريب القرآن"‪.‬‬

‫وفي القرن الحادي عشر الهجري‪:‬‬

‫ألف الشيخ مرعي الكومي (ت‪1023‬ه) "قالئد املرجان في الناسخ واملنسوخ من القرآن"‪،‬‬
‫وألف أحمد بن محمد املقرئ (ت‪1041‬هـ) كتابه "إعراب القرآن"‪ ،‬وألف الَب َّن اُء ال ِّد ْم َي اِط ُّي (ت‬
‫‪1117‬هـ) "إتحاف فضالء البشر في القراءات األربع عشر"‪.‬‬

‫وفي القرن الثاني عشر الهجري‪:‬‬


‫ُل‬
‫ألف عبد الغني الَّن اُب ِس ُّي (ت‪1143‬هـ) "كفاية املستفيد في علم التجويد"‪ ،‬وألف سليمان‬
‫الَج ْم ُز وِر ي (ت‪1198‬ه) "تحف ة األطف ال والغلم ان في تجوي د الق رآن"‪ ،‬وأل ف محم د بن عب د‬
‫الوهاب (ت‪1206‬هـ) "فضائل القرآن"‪.‬‬

‫وفي القرن الثالث عشر الهجري‪:‬‬


‫ْل‬
‫أل ف ال ِّد ْم َي اِط ُّي (ت‪1287‬هـ) "رس الة في مب ادئ التفس ير"‪ ،‬وأل ف ا ُه وِر يِن ُّي (كان حي ا‬
‫‪1286‬هـ) "الج وهر الفري د في رس م الق رآن املجي د"‪ ،‬وأل ف ابن حمي د الع امري (ت‪1295‬هـ)‬
‫"الناسخ واملنسوخ"‪.‬‬

‫وفي القرن الرابع عشر الهجري‪:‬‬

‫أل ف مص طفى ص ادق ال رافعي (ت‪1356‬هـ) "إعج از الق رآن والبالغ ة النبوي ة"‪ ،‬وأل ف‬
‫الدكتور محمد عبد هللا َد َّر از (ت‪1377‬هـ) كتابه "النبأ العظيم"‪ ،‬وألف الشهيد سيد قطب (ت‬
‫‪1387‬هـ) "التص وير الف ني في الق رآن"‪ ،‬وكت اب "مش اهد القيام ة في الق رآن"‪ ،‬وأل ف محم د‬
‫حسين الذهبي (ت‪1397‬هـ) "التفسير واملفسرون"‪.‬‬
‫ًث‬ ‫َّل‬
‫وهذه املؤ فات يتناول كل مؤلف منها نوًع ا من علوم القرآن وبح ا من مباحثه املتصلة‬
‫به‪.‬‬

‫املرحلة الرابعة‪ :‬عصر تدوين مؤلفات علوم القرآن جامعًة جلميع مباحثها أو ألكثرها‬
‫وقد ظهرت مؤلفات كثيرة بعد ذلك في علوم القرآن كفن مدون‪،‬‬

‫ففي القرن الرابع الهجري ألف أبو الحسن األشعري (ت‪324‬هـ) كتابه "املختزن في علوم‬
‫َأْل‬
‫القرآن"‪ ،‬وألف عبيد هللا بن ِج ْر ٍو ا َس ِد ُّي (ت‪387‬ه) كتابه "األمد في علوم القرآن"‪ ،‬وألف‬
‫َأْل ُف‬
‫محمد بن علي ا ْد ِو ُّي (ت‪388‬هـ) كتابه "االستغناء في علوم القرآن"‪.‬‬

‫وفي القرن السادس الهجري ألف ابن الجوزي (ت‪597‬هـ) كتابه "فنون األفنان في عجائب‬
‫(في عيون) علوم القرآن"‪ ،‬و"املجتبى في علوم القرآن"‪ ،‬و"املجتنى من املجتبى"‪.‬‬

‫وفي القرن السابع الهجري ألف القزويني (ت‪625‬هـ) كتابه "الجامع الحريز الحاوي لعلوم‬
‫ُّي‬ ‫ْق‬ ‫َأ ُب َش َم َة َمْل‬
‫كتاب هللا العزيز"‪ ،‬وألف و ا ا ِد ِس (ت‪665‬هـ) كتابه "املرشد الوجيز إلى علوم تتعلق‬
‫بالكتاب العزيز"‪.‬‬

‫وفي القرن الثامن الهجري ألف ابن تيمية (ت‪728‬هـ) كتابه "مقدمة في أصول التفسير"‪،‬‬
‫َك‬
‫وألف بدر الدين الَّز ْر ِش ُّي (ت‪794‬هـ) كتابه "البرهان في علوم القرآن"‪.‬‬
‫ْل ْل‬
‫وفي القرن التاسع الهجري ألف جالل الدين ا َب ِق يِن ُّي (ت‪824‬ه) كتابه "مواقع العلوم من‬
‫َش‬
‫مواق ع النج وم"‪ .‬وأل ف أب و علي الحس ين بن علي بن طلح ة الَّر ْج َر اِج ُّي ثم الِّش ْو اِو ِّي (ت‬
‫‪899‬هـ) كتابه "الفوائد الجميلة على اآليات الجليلة"‪.‬‬

‫وفي الق رن العاش ر الهج ري أل ف جالل ال دين الس يوطي (ت‪911‬هـ) كتاب ه "التحب ير في‬
‫علوم التفسير"‪ ،‬ذكر فيه ‪ 102‬نوًع ا من علوم القرآن‪ ،‬ثم ألف كتابه القيم "اإلتقان في علوم‬
‫القرآن" ذكر فيه ثمانين نوًع ا من أنواع علوم القرآن على سبيل اإلجمال والدمج‪ ،‬ولئن قيل‪:‬‬
‫إن املفسرين عيال على تفسير الطبري فإن علماء علوم القرآن عيال على اإلتقان‪.‬‬

‫وفترت همة التأليف بعد ذلك‪ ،‬بل قال بعض العلماء‪ :‬إن التأليف في تلك الفترة توقف‪،‬‬
‫وظهرت مؤلفات معدودة مثل "الفوز الكبير في أصول التفسير" تأليف الشاه ولي هللا املحدث‬
‫ال دهلوي (ت‪1176‬هـ)‪ ،‬وأل ف ابن عقيل ة (ت‪1150‬هـ) كتاب ه "الزي ادة واإلحس ان في عل وم‬
‫القرآن"‪.‬‬

‫املؤلفات يف علوم القرآن يف العصر احلديث‪:‬‬


‫َق‬
‫‪ -1‬مناهل العرفان في علوم القرآن للشيخ محمد عبد العظيم الُّز ْر اِن ُّي (ت‪1367‬ه)‪.‬‬

‫‪ -2‬املدخل لدراسة القرآن الكريم‪ :‬للدكتور محمد بن محمد أبو شهبة‪.‬‬

‫‪ -3‬مباحث في علوم القرآن‪ :‬للدكتور صبحي الصالح (ت‪1407‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -4‬مباحث في علوم القرآن للشيخ مناع خليل القطان (ت‪1420‬هـ)‪.‬‬

‫‪ -5‬التبي ان لبعض املب احث املتعلق ة ب القرآن على طريق ة اإلتق ان‪ :‬ت أليف الش يخ ط اهر‬
‫الجزائري‪.‬‬

‫‪ -6‬ملحات في علوم القرآن تأليف الشيخ محمد الصباغ‪.‬‬

‫‪ -7‬علوم القرآن للدكتور عدنان زرزور‪.‬‬

‫‪ -8‬املنار في علوم القرآن للدكتور محمد علي الحسن‪.‬‬

‫‪ -9‬مدخل إلى علوم القرآن والتفسير للدكتور فاروق حمادة‪.‬‬

‫‪ -10‬علوم القرآن والحديث للشيخ أحمد محمد علي داود‪.‬‬


‫‪ -11‬من علوم القرآن‪ :‬للدكتور فؤاد علي رضا‪.‬‬

‫‪ -12‬التبيان في علوم القرآن‪ :‬للدكتور القصبي محمود زلط‪.‬‬

‫‪ -13‬دراسات في علوم القرآن‪ :‬للدكتور أمير عبد العزيز‪.‬‬

‫‪ -14‬البي ان في عل وم الق رآن‪ :‬ت أليف ال دكتور س ليمان بن ص الح القرع اوي وال دكتور‬
‫محمد بن علي الحسن‪.‬‬

‫ومن أهم وأشهر المؤلفات في أصول التفسير‪:‬‬

‫‪" .1‬مقدمة في أصول التفسير" لشيخ اإلسالم ابن تيمية رحمه هللا (ت‪728‬هـ)‪.‬‬

‫‪" .2‬الفوز الكبير" للعالمة شاه ولي هللا املحدث الدهلوي (ت‪1176‬هـ)‪.‬‬

‫‪" .3‬فصول في أصول التفسير" للشيخ مساعد بن سليمان الطيار رحمه هللا‪.‬‬

‫‪" .4‬دراسات في أصول تفسير القرآن" للشيخ محسن عبد الحميد‪.‬‬

‫‪" .5‬أصول التفسير وقواعده" للشيخ خالد العك‪.‬‬

‫‪" .6‬بحوث في أصول التفسير" للشيخ محمد لطفي الصباغ‪.‬‬

‫‪" .7‬أصول التفسير ومناهجه" للدكتور فهد الرومي‪.‬‬

‫‪" .8‬أصول في التفسير" للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه هللا‪.‬‬

‫وق د أل ف العالم ة ابن القيم رحم ه هللا (ت‪751‬هـ) في ه ذا الب اب‪ ،‬لكن لم توج د ه ذه‬
‫الرسالة بعد‪.‬‬

You might also like