Professional Documents
Culture Documents
تعريف القرآن
.لغة :من قرأ ،والقراءة ،والقرآن وهو علي وزن ُفعالن بالضم كالغفران والشكران
.اصطالحا :هو كالم اهلل الذي انزله علي نبيه –صلي اهلل عليه وسلم -والمنقول إلينا بالتواتر
:أسماء القرآن وأوصافه :مقتبسة من القرآن والسنة وهي
ويميل البعض إلي اعتبار القرآن هو االسم )القرآن – الكتاب – الفرقان – الذكر – النور – الموعظة (
.وما عداه في أوصافا له للداللة علي شرفه وفضيلته
:اآلية
.لغة :جمعها آي وآيات وتعني العالمة واألمارة والمعجزة
.اصطالحا :الجملة أو الفقرة التي وردت في القرآن ويفضل الوقوف في نهايتها
.عدد اآليات 6236 :آية ،مع 112بسملة
:السورة
.لغة :اإلبانة لها من سورة أخري وانفصالها عنها ،وسميت بذلك لشرفها وارتفاعها
.اصطالحا :مجموعة من اآليات الكريمة منفصلة عن غيرها من آيات القرآن الكريم
:أقسام سور القرآن من حيث الطول أربعة
-الطوال ( :البقرة – آل عمران – النساء – المائدة – األنعام – األعراف – األنفال – التوبة)
المنون :سور عدد آياتها مائة قد تزيد أو تنقص ( اإلسراء – الكهف – مريم – طه – األنبياء – الحج –
المؤمنون)
المثاني :سور ثني فيه ذكر األنبياء ،وُتكرر أكثر من الطوال ( يونس – هود – يوسف – الرعد –
إبراهيم)
المفصل :سور قصيرة ليس بها تشريعات ( من سورة ق إلي أخر القرآن) ومنها طوال المفصل ( ق إلي
.البروج) واوساط المفصل ( البروج إلي الضحي) وقصار المفصل ( الضحي إلي الناس)
.الطواسين :سور تبد بـ (طسم)
.الحواميم :سور تبدأ بـ (حم)
ترتيب اآليات :هو ترتيب توافقي عن رسول اهلل –صلي اهلل عليه وسلم -وكان جبريل يراجعه القرآن كل
.عام مرة في رمضان
:تسمية السور القرآنية
.أكثرها توافقي ،وكانت معروفة بأسمائها في عهد النبي -صلي اهلل عليه وسلم
سورة البقرة :حادثة موسي عليه السالم وقومه وذبح البقرة وضرب الميت بجزء منها لمعرفة القاتل وأخذ
.العبرة منها
.سورة الفاتحة :إلفتتاح الكتاب العزيز بها وتسمي أم الكتاب
سورة آل عمران :لورود ذكر قصة تلك األسرة الفاضلة "آل عمران" ووالدة مريم البتول ووالدة عيسي
.عليه السالم وتبيان خلقة كآدم عليه السالم ،وما تجلي فيها من مظاهر القدرة اإللهية
األحرف السبعة
هي سبع لهجات من لهجات العرب في المعني الواحد ،اي اختالف اللفظ ،والمعني واحد مثل ((أقبل)) فهي
تتفق في المعني مع (تعال ،هلم ،عجل ،أسرع) ؛ و ((أقوم)) تعطي نفس معني ( أصوب وأهدي)،
و((أنظرونا)) هي نفسها ( أمهلونا ،أخرونا ،أرجئونا) .ولم ينهي الرسول -صلي اهلل عليه وسلم -من قرأ
بقراءات مختلفة ألن القرأن نزل علي سبعة أحرف .فمثال هناك من كان يقرأ (( حصب جهنم)) حطب
.جهنم ،إلي أن قام الخليفة الراشد عثمان بن عفان بجمع الناس علي حرف واحد واإللتزام به
.التفسير لغة :مصدر فسر ،وهو اإليضاح والتبيين وهو راجع لمعني الكشف
.التفسير اصطالحا :علم لفهم القرآن وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه
.ويستمد المفسر فهمه من علوم اللغة وأصول الفقه وأسباب النزول
.التأويل لغة :من أول يؤول تأويال ،وهو جمع معان ُم شكلة بلفظ واضح ال إشكال فيه
التأويل اصطالحا :هو صرف اللفظ عن المعني الراجح إلي المعني المرجوح لدليل يقترن به وعليه أن
.يبين احتمال اللفظ للمعني ،والدليل الذي أوجب ذلك وإ ال كان تأويال فاسدا
والرأي الراجح عند العلماء هو أن التأويل أعلم من التفسير ألن كلمة التأويل جاءت في القرآن بأكثر من
معني بينما ذكرت كلمة التفسير مرة واحدة ،وأن المراد من التأويل هو بيان المعاني التي تستفاد عن
.طريق اإلشارة ،والمراد من التفسير هو بيان المعاني التي تستفاد من وضع العبارة
المحكم والمتشابه
.المحكم لغة :من حكمت الدابة وأحكمت بمعني منعت .وإ حكام الشيء يعني أتقانه ،والمحكم :المتقن
المتشابة لغة :من التشابه :وهو أن يشبه أحد الشيئين اآلخر ،والشبهة :هي أال يتميز أحد الشيئين من
.اآلخر لما بينهما من التشابه
الناسخ والمنسوخ
النسخ لغة بمعني اإلزالة ونقل الشيئ من موضع إلي موضع ،والنسخ اصطالحا هو رفع الحكم الشرعي
.بخطاب شرعي متأخر عنه
:يشترط في النسخ
.أن النسخ ال يكون إال في األوامر والنواهي ولم يرد في العقائد أو العبادات فهي ثابتة ال تتغير -
.ال يثبت النسخ إال عن النبي -صلي اهلل عليه وسلم -أو عن أصحابه وال يثبت عن المتأخرين -
:أمثلة علي النسخ
نسخ اتباع األمم السابقة في الصوم بإحالل الرفث ليلة الصيام ،ونسخ المحاسبة علي ما في الصدور بأن
.اهلل تعالي ال يكلف نفسا إال وسعها
:حكمة النسخ
.مراعاة مصالح العباد والخير لألمة -
.تطوير التشريع إلي مرحلة الكمال -
.اإلبتالء بالطاعة واالمتثال من عدمه -
أسباب النزول
نزل القرآن الكريم لهداية اإلنسانية وارشادها إلي الطريق المستقيم ،ويقيم لها أسسس الحياة الفاضلة،
ويقرر أحوال الماضي ووقائع الحاضر وأخبار المستقبل وفهم أسباب النزول عن صحة الراوية عن
.الرسول -صلي اهلل عليه وسلم -تيسر تفسير اآليات
:فوائد معرفة سبب النزول
.فهم معاني وتفسير القرآن -
.إدراك حكمة التشريع اإلسالمي -
المناسبة :هي وجه اإلرتباط بين الجملة والجملة في اآلية الواحدة ،أو بين اآلية واآلية في اآليات المتعددة،
أو بين السورة والسورة .ومعرفة المناسبة يساعد في تفسير القرآن ،ودقة فهمه .ومعرفة المناسبات والربط
.بين اآليات ليست أمرا توفيقيا ولكنها تعتمد علي اجتهاد المفسر ومدي تذوقه العجاز القران
:أغراض المناسبات بين اآليات
.توضيح المعني وتقويته -
.المقابلة بين األشياء المتضادة مثل صفات المؤمنين وصفات المشركين في الدنيا واآلخرة -
التدليل واعطاء حجج وأمثلة إلثبات الحقائق القرآنية مثل إحياء األرض بالمطر ،وإ حياء اإلنسان بعد -
.موته
.وجود عالقة بين سورة والسوة التي تليها -
كما وجه القرآن خطابه صريحا لنقض العقائد التي دخلت علي أهل الكتاب مثل ألوهية المسيح وعقيدة
.الثالوث .ورغم ذلك أمر المسلمين بعدم مجادلتهم اال بالتي هي أحسن
المكــي والمدني
.المكي :هو ما نزل علي النبي -صلي اهلل عليه وسلم -قبل هجرته إلي المدينة .عدد السور 82سورة
المدني :هو ما نزل علي النبي -صلي اهلل عليه وسلم -بعد هجرته إلي المدينة .عدد السور 20سورة،
.وهناك 12سورة مختلف فيها
يغلب عليه الموضوعات المختصة بالمجتمع المسلم والنظام اإلسالمي من تفصيل العبادات ،وتربية -
.المسلمين باألخالق الكريمة ،وعالقة المسلمين بغيرهم في السلم والحرب
.لين األسلوب وسهولة الخطاب -
.طول اآليات وذكر األحكام كما في سورتي النساء واألنفال -
هي أحرف ال تشكل كلمة ذات مدلول معروف ،وتقرأ منقصلة مستقلة مثل كهيعص – حم – عسق .وقد
:ظهرت آراء ونظريات كثيرة قديما وحديثا لتفسيرها
أوال :تفويض سرها إلي اهلل ،وعدم الخوض فيه ،ألنه من المتشابه الذي ال يعلم حقيقته إال اهلل ،ومن
.القائلين به الخلفاء الراشدين األربعة
.ثانيا :فريق يري أنها أدوات للتنبيه ،لغرابتها وبالغتها لقرع األسماع
ثالثا :وهي أضعف نظرية تري أنها رموز ترمز ألشياء أخري ،فهي تري أن الكتب السماوية تصرح تارة
.وترمز أخري
رابعا :وهي أقوي نظرية تري أن القصد منها إعجازي ،كما يري العالمان قطرب والفراء ،وأنها عالمات
دالة ورموز منصوبة فحواها أن هذا القرآن هو بلغة العرب ولكنه إعجازيا وتحديا لهم .وسبب قوه هذه
النظريه هي أنها ما أجمع عليه معظم العلماء قديما وحديثا ،وأن معظم السور التي بدأت بحروف مقطعة
.هي مكية
أوال :أن هذه الفواتح ترجع إلي حالة اضطراب عضوي للنبي عليه السالم في حالة الوحي ،ولكن اكتمال
.شخصية النبي ودقة وروعة توزيع الحروف يدحض هذه النظرية
ثانيا :نظرية الدكتور جيمس باالمي بأنها بقايا اآليات التي مسحت عند نسخ القرآن ،ولكن عدم وجود دليل
.منقول وعدم وجود الحروف المقطعة في سور أخري يدحض هذه النظرية أيضا
جدل القرآن
الجدل والجدال :هو المفاوضة علي سبيل المنازعة والمغالبة إللزام الخصم واثنائه عن رأيه .فالكافرين
يجادلون بالباطل مكابرة في حقائق جلية يلمسها اإلنسان وتنطق بها شواهد الكون .والمؤمنين يجادلون
.أيضا في هداية الكافرين ولكن بالتي هي أحسن
ما يذكره اهلل تعالي من اآليات الكونية المقرونة بالنظر والتدبر لالستدالل علي أصول العقائد كتوحيده -
.سبحانه وتعالي في ألوهيته ،واإليمان بمالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر
ما يذكره اهلل تعالي من اآليات للرد علي الخصوم وأهل العناد بطريق اإلستفهام كاالستدالل بالخلق علي -
وجود الخالق ،واالستدالل بالمبدأ علي المعاد ،كإحياء األرض بعد موتها باإلنبات علي الحياة بعد الموت
للحساب ،واثبات دعوي الخصم باثبات نقيضها ،وافحام الخصم فنفي التولد عنه سبحانه المتناع التولد من
.شيئ واحد وهو سبحانه ال صاحبة له وأنه أيضا خلق كل شيئ
وهناك أيضا أنواع أخري كثيرة من الجدل ،كمناظرة األنبياء مع أممهم أو فريق من الم}منين مع -
.المنافقين ،وما شابه ذلك
شروط المفسر
:ذكر العلماء شروطا للمفسر هي
.صحة اإلعتقاد -
.التجرد عن الهوي -
.أن يبدأوا أوال بتفسير القرآن بالقرآن -
.أن يطلب التفسير من السنة -
.فاذا لم يجد التفسير من السنة رجع إلي أقوال الصحابة -
.فإذا لم يجد في القرآن وال في السنة وال في أقوال الصحابة رجع إلي أقوال التابعين -
.العلم باللغة العربية وفروعها -
.العلم بأصول العلوم المتصلة بالقرآن -
.دقة الفهم -
.التفسير بالمأثور :هو الذي يعتمد علي صحيح المنقول بالمراتب التي ذكرت سابقا في شروط المفسر
التفسير بالرأي :هو الذي يعتمد فيه المفسر علي فهمه الخاص واستنباطه بالرأي المجرد – وليس منه
الفهم الذي يتفق مع روح الشريعة -فالرأي المجرد الذي ال شاهد له مدعاة للشطط في كتاب اهلل والذي
.تبناه أهل البدع في تفسيرهم كتفسير عبد الحمن بن كيسان األصم والزمخشري وأمثالهم
تفسير القرآن بمجرد الرأي واإلجتهاد من غير أصل حرام ال يجوز تعاطيه ،فمن قال في القرآن برأيه -أو
.بما ال يعلم -فليتبوأ مقعده من النار
غرائب التفسير
هي من السفه بغير علم ،وتكليف أنفسم بما ال يطيقون من األمر ،ونذكر مثاال واحدا من هذه التفسيرات
الغريبة ،ما ذكره ابن فورك في تفسير قوله تعالي (( ولكن ليطمئن قلبي)) ان إبراهيم عليه السالم كان له
.صديقا وصفه بأنه قلبه ،أي ليسكن هذا الصديق إلي هذه المشاهدة إذا رآها عينا
المعجزة لغة :من (أعجز) والهاء للمبالغة ومضادها القدرة ،فالعجز هو التأخر عن الشيئ .وفكرة اإلعجاز
.جاءت من تحدي القرآن للعرب بأن يأتو بمثله
المعجزة اصطالحا :اإلعجاز هو الفوت والسبق والتقصير وهو أمر خارج للعادة عن األحداث الطبيعية،
.واألسباب المعروفة يجريها اهلل تعالي ألنبيائه تأييدا لدعواهم وتصديقا لهم مقرونا بالتحدي
إثبات القرآن عجز الخلق عن اإلتيان بما تحداهم به ،والهدف هو إظهار أن هذا الكتاب حق ،وصدق ما
جاء به الرسول ليتبعوه وليسعدوا في الدنيا واآلخرة .وكان التحدي من القرآن تدريجيا من اإلتيان بمثله
.كامال ،ثم اإلتيان بعشر سور ،إلي اإلتيان بسورة واحدة حتي ولو كانت قصيرة
من يسمع القرآن من المسلمين أو حتي من ضعاف المسلمين يتملكهم الخشوع ،وتهيمن عليهم عظمته،
ووتطمئن قلوبهم ،وتستبشر نفوسهم به وترتاح .وحتي كفار قريش كان أثر القرآن كبيرا في قلوبهم
ونفوسهم مثل أبي جهل وابي سفيان وغيرهم الذين كانو يتخفون لسماعه ليال ،وكانو في قرارة أنفسهم
يعلمون أن ما دعوه به من الجنون والكهنوت والشعر والسحر هو مجرد افتراء دفاعا عن مصالحهم
.ومكابرة منهم
كان أصحاب الرسول -صلي اهلل عليه وسلم -كأبي بكر وعمر وعلي في حالة عجيبة مع القرآن ،إذ كانوا
إذا خلو إلي القرآن يقرؤونه أو في صالتهم ،امتزجت نفوسهم فيه وتغشتهم حالة روحانية فخشعوا وخروا
.سجدا وبكيا
وكان الرسول-صلي اهلل عليه وسلم -يبكي وتسيل دموعه إذا قرئ عليه القرآن ،وكان عليه السالم يحب
.أن يسمعه من غيره كما أخبر عبد اهلل من مسعود
البكاء عند قراءة القرآن أو سماعه ليس مرض نفسي بل هو بكاء يشفي القلوب ويفرحها بقربها من ربها.
.ومن التابعين من كان يسمع جيرانه بكائه في جوف الليل كمحمد بن سيرين
ثانيا :الحقائق الكونية التي وردت في القرآن
يري فريق من العلماء أن القرآن معجز بما فيه من أخبار األمم السابقة وتنبؤات مستقبلية أثبت التاريخ
صحتها ،ومنها اإلقرار بهزيمة الروم والتنبؤ بنصرها في بضع سنين ،ووعد اهلل نبيه ومن معه بنصر
.قريب وفتح مكة
:اإلعجاز العلمي
ظهر هذا النوع في العصر الحديث مع التقدم العلمي واثبات العلم لحقائق وردت في القرآن الكريم مثل
النظرية السديمية بأن السماء كانت دخانا قبل تكوينها ،و مثل اعتزال النساء في المحيض تجنبا للضرر
.واألمراض ،ومراحل خلق الجنين ودقة وصفها
هناك من يفرح لموافقة آية مسألة علمية ،وهناك من يرفض أن تفسر آية من القرآن بشيء من مسائل
.العلم حتي لو كانت حقائق ثابتة
والحق أن اإلنسان الواعي ال يسير مع من يلهثون لتفسير اآليات لتوافق المسائل العلمية إليمانه أنه الحق
.من ربه وال حاجة لتحميل اآليات أكثر مما تتحمله لموافقة نظرية قد يثبت خطأها الحقا
:المقصود من السنن الكونية هو نمط خاص من الغيوب وترتبط بها ارتباط العلة بالمعلول ومثال ذلك
.أنه سبحانه وتعالي يعد المؤمن الذي يعمل الصالحات أن يجازيه الحياة الطيبة المطمئنة -
.أن ما يتقي اهلل يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث ال يحتسب -
.أن اهلل سبحانه ال يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم -
.أخبر اهلل تعالي أن اليهود والنصاري لن ترضي حتي نتبع ملتهم -معاذ اهلل -
.أن اهلل انزل القرأن وتعهد بحفظه -
أخبرنا القرآن عن قصص السابقين كقصة أدم عليه السالم ،وقصة هابيل وقابيل ،وقصص نوح وابراهيم
وموسي وعيسي ،وقصص أصحاب الكهف وأصحاب الجنة وغيرها .ولكن القرآن اختص بقصص لم تأتي
.في التوراة والكتب األخري مثل قصة هود وصالح ولقمان وأصحاب الكهف وذي القرنين