You are on page 1of 12

‫دراسة إعرابية لحديث « ِإ َّن َأ َحدَ ُك ْم يُ ْج َم ُع َخ ْل ُق ُه‬

‫ين ي َْو َمًا»‬‫ِفي ب َْط ِن ُأ ِّم ِه َأ ْرب َِع َ‬


‫أستاذ النحو والرصف املشارك ‪ -‬قسم اللغة‬
‫العربية ـ كلية الرتبية ـ جامعة غرب كردفان‬ ‫د‪.‬حممد علي حريكة عبد اهلل‬
‫ستاذ النحو والرصف املساعد ‪ -‬قسم اللغة‬
‫العربية ـ كلية الرتبية ـ جامعة زالنجي‬ ‫د‪.‬خالد حسني مصطفى النصيح‬
‫أستاذ النحو والرصف املشارك بقسم اللغة‬
‫العربية ـ كلية الرتبية ـ جامعة غرب كردفان‬ ‫د‪.‬وديعقسماهللعبدالفتاحعبداهلل‬

‫مستخلص‪:‬‬
‫تناول الباحثون حديث «إ ّن أحدكم يُج َم ُع خلقُه يف بطن أمه أربعني يوماً» تناوالً إعرابياً ‪ ،‬فدرسوا‬
‫فيه الحروف النحوية ذات الصلة بهذا الحديث كـ»إن» وعملها و»ثم ‪ ،‬الفاء ‪ ،‬وحتى كحروف عطف»‬
‫ثم تناولوا بعض موضوعات النحو ‪ ،‬كنائب الفاعل واملفعول املطلق‪ .‬وهدفت الدراسة إىل تأصيل املعرفة‬
‫اإلعرابية تأصيالً يوضح لنا براءة املنبع وسالمته من اللحن ‪ ،‬وإىل ربط املعرفة بأحاديث الرسول صىل الله‬
‫عليه وسلم‪ .‬ولقد ارتضوا مذهب من يستشهد بأحاديث الرسول صىل الله عليه وسلم‪ .‬واتبع الباحثون املنهج‬
‫الوصفي االستقرايئ الذي يتتبع املعلومة يف بطون الكتب املهتمة بها لتعم الفائدة‪ .‬ومن النتائج التي توصل‬
‫إليها الباحثون هي‪ :‬أن دخول «ما» الكافة عىل حتى والتي مل نجدها يف غري هذا الحديث ‪ ،‬مام حدا بالنحاة‬
‫أن يلتمسوا لها تأويالت‪ :‬فمنهم من جعلها نافية ‪ ،‬ومنهم من جعلها كافة ‪ ،‬ومنهم من جعل حتى ابتدائية‪.‬‬
‫ضعت لها إال ثم ‪ ،‬فقد أتت لنا مبعنى غري املعنى املقصود عند‬ ‫وقد جاءت حروف العطف ملعانيها التي ُو ْ‬
‫النحاة املعروف ‪ ،‬وهو العطف ثم الرتتيب‪ .‬واملعنى الذي أتت به يُسمى برتتيب اإلخبار كام هو يف مناقشة‬
‫القراء لـ(ثم) يف معرض الحديث الرشيف‪ .‬كام يويص الباحثون بإجراء دراسات مامثلة يف الحديث النبوي‬
‫الرشيف ؛ ألنها مخزن من مخازن اللغة والنحو واإلعراب ‪ ،‬كحديث‪ :‬جربيل عليه السالم والذي مطلعه‪ :‬بينام‬
‫نحن جلوس عند رسول الله صىل الله عليه وسلم وغريه من األحاديث الرشيفة‪ .‬وتأيت أهمية الدراسة يف أنهاّ‬
‫من املوضوعات ذات الصلة بتأصيل املعرفة ؛ وذلك لتناولها لحديث من أحاديث الرسول صىل الله وسلم‬
‫ومن ثم إعرابه‪ .‬ومن الدوافع التي دفعت بالباحثني إلنشاء هذه الدراسة هي ‪ ،‬تقديم مادة علمية إعرابية‬
‫لطالبيها من أحاديث الرسول صىل الله عليه وسلم‪ .‬أما الصعوبات التي واجهت الباحثني فتتمثل يف عدم‬
‫إعراب النحاة املتقدمني لهذا الحديث ؛ وذاك ناب ٌع من عقيد ٍة آمنوا بها وطبقوها يف كتبهم العلمية وهي‪:‬‬
‫إ ّن أحاديث الرسول ال يُستشهد بها‪.‬‬

‫‪115‬‬ ‫مجلة آداب جامعة أم درمان األهلية علمية دولية محكمة ‪ -‬العدد الثالث رجب ‪1443‬هـ ‪ -‬مارس ‪2022‬م‬
ً َ ْ َ َ َ ْ َ ِّ ُ ْ َ ُ ُ ْ َ ُ َ ْ ُ ْ ُ َ َ َ َّ
»‫ني يوما‬ ‫دراسة إعرابية حلديث « ِإن أحدكم يمع خلقه ِف بط ِن أم ِه أرب ِع‬
Abstract:
The scholars dealt with the hadith (one of you gathering his
creation in the womb of his mother for forty days), which dealt with
the grammatical texts related to this hadith as (n) and its work (and
then and even as the letters of kindness) and then dealt with some
grammatical subjects. The study aimed at rooting the grammatical
knowledge as a basis for clarifying the origin and integrity of the
melody and linking the knowledge to the hadiths of the prophet (peace
and blessings of Allah be upon him).  We have accepted the doctrine
of those who cite the hadiths of the Prophet (peace and blessings of
Allah be upon him).The researchers followed the descriptive method
that tracks the information inside the books interested to the benefit.
The importance of the topic is that the related to the consolidation of
knowledge in dealing with the talk of the Prophet and peace be upon
him. The research motives that prompted the researchers to create this
study satisfy their desire in such fundamental studies, and then provide
a scientific material grammatical expressions of the students of the
Prophet’s conversations peace be upon him.The difficulties faced by
the researchers are not to express the proponents of this talk and that
stems from the faith they believed in and applied in their scientific
books, namely: that the Prophet’s conversations do not cite.
:‫مقدمة‬
،‫الحمد لله رب العاملني والصالة والسالم عىل أرشف املرسلني سيدنا محمد وعىل آله وصحبه أجمعني‬
ٍ
‫حديث من أحاديث‬ ‫ أما بعد فقد جاءت هذه الدراسة من الباحثني يف‬.‫ومن تبعهم بإحسانٍ إىل يوم الدين‬
‫ دراسة إعرابية لحديث «إ ّن أحدكم يُج َمع خلقُه يف بطن أمه أربعني‬:‫النبي صىل الله عليه وسلم تحت عنوان‬
‫ واملفعول‬، ‫ ونائب الفاعل‬، ‫يوماً» فتناولوا فيه منت الحديث ودراسة بعض الظواهر كإعرابـ»إنّ» وعملها‬
ٍ
،‫ عاطفة‬، ‫ ابتدائية‬:‫استعامالت شتى‬ ٍ ‫ وحتى» كحرف‬، ‫ الفاء‬، ‫ وبعض حروف العطف كـ»ثم‬، ‫املطلق‬
‫عطف له‬
.ً‫ ثم أعربوا الحديث إعراباً مفصال‬، »‫وناصبة‬
:‫منهج البحث‬
، ‫اتبع الباحثونِ املنهج الوصفي االستقرايئ الذي يتتبع املعلومة املرادة يف مظانّها املنوطة بها‬
.‫والحصول عىل ماد ٍة علمية مقنع ٍة ونافع ٍة للقراء والباحثني أويل الشأن واالختصاص‬
.‫ تأصيل املعرفة علمياً باالعتامد عىل املصادر الرئيسة ذات الصلة بالحديث النبوي الرشيف‬:‫أهداف البحث‬

‫م‬2022 ‫ مارس‬- ‫هـ‬1443 ‫ العدد الثالث رجب‬- ‫مجلة آداب جامعة أم درمان األهلية علمية دولية محكمة‬ 116
‫د‪.‬حممدعليحريكةعبداهلل–د‪.‬خالدحسنيمصطفىالنصيح‪-‬د‪.‬وديعقسماهللعبدالفتاحعبداهلل‬
‫صاف لكل املعارف‬ ‫ــربط املعلومة اإلعرابية بأحاديث الرسول صىل الله عليه وسلم إذ أنها مع ٌني ٍ‬
‫العربية والدينية‪.‬‬
‫ــالوقوف عىل اختالفات املعربني للحديث من بني أبناء العرص الواحد أن ُوجدتْ ‪.‬‬
‫دوافع البحث‪:‬‬
‫تقديم مادة علمية ذات صلة بالرتاث العريب واإلسالمي للباحث املختص والقارئ املهتم‪.‬‬
‫ــتذليل املعرفة لطالبيها وباحثيها يف املجال اإلعرايب‪.‬‬
‫أهمية البحث‪:‬‬
‫تنبع أهمية املوضوع من تناوله لحديث من أحاديث الرسول صىل الله عليه وسلم ثم دراسته دراس ًة‬
‫إعرابية مفصلة‪.‬‬
‫صعوبات البحث‪:‬‬
‫مل يعرب املتخصصون القُدامى هذا الحديث إعراباً مفصالً ‪ ،‬بل وقفوا عىل بعض الكلامت فجاء‬
‫إعرابهم إعراباً مجمالً‪.‬‬
‫ــمل يرد من هذا الحديث شاه ٌد واح ٌد للذين يستشهدون بأحاديث الرسول ‪ ‬ليكون لنا معيناً‬
‫يف إعرابنا له‪.‬‬
‫متن الحديث‪:‬‬
‫وق‪« :‬إِ َّن‬ ‫ادق امل َْص ُد ُ‬ ‫الص ُ‬‫رسول الل ِه ـــ ‪ ‬ـــ وهو ّ‬ ‫عن عبد الله ابن أيب مسعود ـــ‪ ‬ـــ قال‪ :‬حدث َ َنا ُ‬
‫أَ َح َدكُ ْم يُ ْج َم ُع َخلْ ُق ُه ِف بَطْنِ أُ ِّم ِه أَ ْربَ ِع َني يَ ْو ًما‪ ،‬ث ُ َّم يَكُو ُن ِف َذلِ َك َعلَ َق ًة ِمث َْل َذلِ َك‪ ،‬ث ُ َّم يَكُو ُن ِف َذلِ َك ُمضْ َغ ًة ِمث َْل‬
‫وح‪َ ،‬ويُ ْؤ َم ُر ِبأَ ْربَعِ َكلِ َم ٍت‪ِ :‬ب َكتْ ِب ِر ْز ِق ِه‪َ ،‬وأَ َجلِ ِه‪َ ،‬و َع َملِ ِه‪َ ،‬وشَ ِق ٌّي أَ ْو َس ِعي ٌد‪،‬‬ ‫َذلِ َك‪ ،‬ث ُ َّم يُ ْر َس ُل الْ َمل َُك فَ َي ْن ُف ُخ ِفي ِه ال ُّر َ‬
‫فَ َوال َِّذي َل إِلَ َه غ ْ َُي ُه إِ َّن أَ َح َدكُ ْم لَيَ ْع َم ُل ِب َع َملِ أَ ْهلِ الْ َج َّن ِة َحتَّى َما يَكُو ُن بَيْ َن ُه َوبَيْ َن َها إِلَّ ِذ َراعٌ‪ ،‬فَيَ ْسب ُِق َعلَيْ ِه‬
‫اب‪ ،‬فَيَ ْع َم ُل ِب َع َملِ أَ ْهلِ ال َّنارِ‪ ،‬فَيَ ْد ُخلُ َها‪َ ،‬وإِ َّن أَ َح َدكُ ْم لَيَ ْع َم ُل ِب َع َملِ أَ ْهلِ ال َّنارِ‪َ ،‬حتَّى َما يَكُو ُن بَيْ َن ُه َوبَيْ َن َها إِ َّل‬ ‫الْ ِكتَ ُ‬
‫اب‪ ،‬فَ َي ْع َم ُل ِب َع َملِ أَ ْهلِ الْ َج َّن ِة‪ ،‬فَ َي ْد ُخلُ َها» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ِذ َراعٌ‪ ،‬فَ َي ْسب ُِق َعلَ ْي ِه الْ ِكتَ ُ‬
‫إعراب الحديث ودراسته نحويًا ‪:‬‬
‫«إِنَّ أَ َحدَ ك ُْم ُي ْج َم ُع َخلْ ُقهُ ِف َبطْنِ أُ ِّم ِه أَ ْر َب ِع َني َي ْو َماً»‪:‬‬
‫ونصب مشبه ٌة بالفعل ‪ ،‬تنصب املبتدأ اسامً لها وترفع الخرب خربا ً لها ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ٍ‬ ‫إنَّ‪ :‬حرف ٍ‬
‫توكيد‬
‫قال ابن رجب‪« :‬بكرس همزة إ ّن عىل حكاية لفظ النبي صىل الله عليه وسلم ويجوز الفتح»(‪.)3‬‬
‫ويقول ابن رحب فيام نقله عن أيب البقاء‪« :‬ال يجوز يف (إنّ) إال الفتح ؛ ألنه مفعول حدثنا ‪ ،‬فلو كُرس‬
‫لكان منقطعاً عن قوله‪ :‬حدثنا ‪ ,‬وجزم النووي يف رشح مسلم بأنه بالكرس عىل الحكاية ‪ ،‬وجوز الفتح وحجة‬
‫أيب البقاء أ ّن الكرس عىل خالف الظاهر وال يجوز العدول عنه إال ملانع»(‪ .)4‬أما إعراب (إنَّ)‪ :‬فال محل لها من‬
‫حرف له قسامن‪ :‬أن يكون حرف‬ ‫حرف ‪ ،‬والحروف ال محل لها من اإلعراب‪ .‬القول يف(إنّ )‪ٌ :‬‬ ‫اإلعراب ؛ ألنها ٌ‬
‫ذاهب ‪ ،‬خالفاً للكوفيني يف قولهم‪ :‬إنها مل تعمل يف الخرب شيئاً‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫توكيد ينصب االسم ويرفع الخرب نحو‪ :‬إ َّن زيدا ً‬
‫بل هو باقٍ عىل رفعه قبل دخولها(‪ .)5‬ويقول العكربي‪« :‬إمنا دخلت إ ّن عىل الكالم للتوكيد عوضاً عن تكرير‬
‫الجملة ‪ ،‬ويف ذلك اختصا ٌر تام مع حصول الغرض من التوكيد ‪ ،‬فإن دخلت (الالم) يف خربها كان ذلك آكد ‪،‬‬

‫‪117‬‬ ‫مجلة آداب جامعة أم درمان األهلية علمية دولية محكمة ‪ -‬العدد الثالث رجب ‪1443‬هـ ‪ -‬مارس ‪2022‬م‬
‫َّ َ َ َ ُ ْ ُ ْ َ ُ َ ْ ُ ُ َ ْ ُ ِّ َ ْ َ َ َ ْ َ ً‬
‫ني يوما»‬ ‫دراسة إعرابية حلديث « ِإن أحدكم يمع خلقه ِف بط ِن أم ِه أرب ِع‬
‫وصارت إ ّن والالم عوضاً من تكرير الجملة ثالث مرات ‪ ،‬وهكذا (أنَّ)‪ :‬املفتوحة إذ لوال إرادة التوكيد لكنت‬
‫تقول مكان قولك‪ :‬بلغني أ َّن زيدا ً منطلق ‪ ،‬بلغني انطالق زي ٌد «(‪ .)6‬ويقول عنها ابن هشام‪« :‬وعلة عملها‬
‫النصب والرفع يف املبتدأ والخرب ؛ ألنها أشبهت األفعال يف اللفظ واملعنى ‪ ،‬يف اللفظ ملجيئها عىل ثالثة أحرف‪،‬‬
‫ويف املعنى ؛ ألن كل حرف منها يدل معنى معني ‪ ،‬فـ(إنّ) تدل عىل معنى أوكد ‪ ،‬و(كأنّ) عىل معنى أشبه ‪،‬‬
‫(وليت) عىل معنى التمني ‪( ،‬ولعل) عىل معنى الرتجي»(‪.)7‬‬
‫مضاف والضمري(كم)‬ ‫ٌ‬ ‫أحدكم‪ :‬أحد ‪ ،‬اسم إ ّن منصوب وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة عىل آخره ‪ ،‬وأحد‬
‫يف محل ج ٍر مجرو ٌر باإلضافة ‪ ،‬أو الكاف ضمري مبني عىل الضم ‪ ،‬وامليم عالمة الجمع‪.‬‬
‫يُج َم ُع‪ :‬فعل مضارع مبني عىل ما مل يُس َّم فاعله ‪ ،‬مرفوع بالضمة الظاهرة عىل آخره‪.‬‬
‫خل ُق ُه‪ :‬نائب فاعل مرفوع ‪ ،‬وعالمة رفعة الضمة الظاهرة عىل آخره ‪ ،‬وهو مضاف والهاء يف محل‬
‫جر مجرورة اإلضافة‪.‬‬
‫س َّم فاعله‪:‬‬ ‫القول في الفعل الذي لم ُي َ‬
‫لكل نائب فاعل فعل مبني للمجهول ‪ ،‬ولكل فعل مبني للمجهول عالمات وهي كام ييل‪:‬‬
‫وضِب) ‪ ،‬ومنه قوله تعاىل‪« :‬قالُوا يَا أَبانا‬ ‫‪1.1‬املايض‪ :‬يُضم أوله ويُكرس ما قبل آخره نحو‪ُ ( :‬و ِصل ‪ُ ،‬‬
‫ُم ِن َع ِم َّنا الْ َك ْي ُل»(سورة يوسف‪ .)63 :‬أما كان إذا مفتتحاً بهمزة وصل ف ُيضَ م أوله وثالثه نحو‪:‬‬
‫ا ُستُحيل ‪ ،‬وا ُقتُدر ‪ ،‬وا ُنطُلق‪.‬‬
‫‪2.2‬املضارع‪ :‬يُضَ م أوله ويُفتح ما قبل آخره نحو‪( :‬يُكتَ ُب ‪ ،‬ويُ َض ُب) ‪ ،‬ومنه قوله تعاىل‪« :‬قال َْت َما‬
‫ذاب أَلِيم»(سورة يوسف‪ .)25 :‬أما إذا كان مفتتحاً‬ ‫َجزا ُء َم ْن أَرا َد ِبأَ ْهلِ َك ُسوءا ً إِالَّ أَ ْن يُ ْس َج َن أَ ْو َع ٌ‬
‫بتاء املطاوعة ف ُيضَ م أوله وثانيه نحو‪( :‬تُ ُدحرج ‪ ،‬وتُكُرس ‪.)...‬‬
‫‪3.3‬املعتل‪ :‬إذا كان الفعل املعتل معتل العني ثالثياً ُسمع يف فائه ثالثة أوجه‪:‬‬
‫‪4.4‬الكرس‪ :‬نحو ‪ِ :‬قيل ‪ ،‬و بِيع‪.‬‬
‫‪5.5‬الضم‪ :‬نحو ‪ :‬قُول ‪ ،‬و بُوع ‪.‬‬
‫‪6.6‬اإلشامم‪ :‬وهو اإلتيان بالفاء بحركة بني الضم والكرس وال يظهر إال يف النطق نحو‪( :‬قيل) بضم‬
‫القاف ‪ ،‬وكرسها ‪ ،‬و(غيض) بضم الغني وكرسها ‪ ،‬ومنه قوله تعاىل‪َ « :‬و ِق َيل يَا أَ ْر ُض ابْلَ ِعي ما َء ِك‬
‫يض الْامء»(سورة هود‪.)44 :‬‬ ‫َويا َسام ُء أَقْلِ ِعي َو ِغ َ‬
‫‪7.7‬الفعل املضعف‪ :‬إذا بُني فعل مضعف للمجهول فإنه يجوز يف فائه الضم والكرس فتقول يف‬
‫حب‪ِ :‬ح ّب و ُح ّب ‪ ،‬ويف ظ ّن‪ِ :‬ظ ّن و ُح ّب(‪.)9()8‬‬ ‫ّ‬
‫ولخّص ابن الحاجب ما قيل يف الفعل الذي مل يُسم فاعله ما ييل‪ :‬فعل ما مل يُسم فاعله‪ :‬هو ما‬
‫ُحذف فاعله ‪ ،‬فإن كان ماضياً ضُ َّم أوله وكُرس ما قبل آخره ‪ ،‬ويُضم ثالثه مع همزة الوصل ‪ ،‬والثاين مع التاء‬
‫خوف اللبس ‪ ،‬ومعتل العني‪ ...‬وإن مضارعاً ضم أوله وفُتح ما قبل آخره ‪ ،‬ومعتل العني ينقلب فيه ألفاً(‪.)10‬‬
‫يف بطن أمه‪ :‬يف حرف جر ‪ ،‬وبطن اسم مجرور وعالمة جره الكرسة الظاهرة عىل آخره ‪ ،‬وبطن مضاف‬
‫وأم مضاف إليه ‪ ،‬وأم مضاف والضمري الهاء يف محل جر مضاف إليه(‪.)11‬‬
‫أربعني‪ :‬نائب عن املفعول املطلق مبني للعدد منصوب بالياء ؛ ألنه ملحق جمع مذكر سامل‪.‬‬
‫مجلة آداب جامعة أم درمان األهلية علمية دولية محكمة ‪ -‬العدد الثالث رجب ‪1443‬هـ ‪ -‬مارس ‪2022‬م‬ ‫‪118‬‬
‫د‪.‬حممدعليحريكةعبداهلل–د‪.‬خالدحسنيمصطفىالنصيح‪-‬د‪.‬وديعقسماهللعبدالفتاحعبداهلل‬
‫ما ينوب عن المفعول المطلق‪:‬‬
‫مي بذلك ؛ ألن الفعل يصدر عنه ‪ ،‬ويسميه سيبويه‪ :‬الحدث‬ ‫وس َ‬ ‫املفعول املطلق هو املصدر ُ‬
‫والحدثان ولرمبا سامه الفعل(‪.)12‬‬
‫فالذي ينوب عن المفعول المطلق ما يلي‪:‬‬
‫‪1.1‬املصدر‪ :‬وهو نوعان‪ :‬ما يالقي فعله يف اشتقاقه كقوله تعاىل‪َ « :‬واللَّ ُه أَنْ َبتَ ُك ْم ِم َن ْالَ ْر ِض‬
‫نَباتاً»(سورة نوح‪ ، )18 :‬وقوله تعاىل‪َ « :‬وتَبَتَّ ْل إِلَيْ ِه تَبْ ِت ًيل»(سورة املزمل‪.)8 :‬‬
‫رضب ‪ ،‬وأميا رضب(‪ .)13‬ومنه رجع القهقري‪،‬‬ ‫وأي ٍ‬ ‫‪2.2‬غري املصدر‪ :‬كقولك‪ :‬رضبته أنواعاً من الرضب ‪َ ،‬‬
‫وقعد القرفصاء ‪ ,‬واشتمل الصامء‪.‬‬
‫كل وبعض‪ :‬ينوب عن املفعول املطلق (كل وبعض) مضافني إىل مصدر نحو‪ِ :‬ج ّْد كل الج ّد ‪،‬‬ ‫‪ّ 3.3‬‬
‫ومنه قوله تعاىل‪« :‬فَال تَ ِيلُوا ك َُّل الْ َم ْيلِ فَتَ َذ ُروها كَالْ ُم َعلَّقَة»(سورة النساء‪.)129 :‬‬
‫فرحت جذالً ‪ ،‬فجذالً نائب مناب الفرح ملرادفته له‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪4.4‬املصدر املرادف ملصدر الفعل املذكور‪ :‬نحو‪:‬‬
‫قلت ذلك القول‪.‬‬ ‫‪5.5‬اسم اإلشارة‪ :‬نحو‪ُ :‬‬
‫‪6.6‬ضمري املصدر‪ :‬نحو‪ :‬اجتهدتُ اجتهادا ً مل يجتهد ُه أح ٌد غريي‪ .‬فالهاء يف (يجتهد ُه) يف محل ٍ‬
‫نصب‬
‫مفعول مطلق ‪ ،‬ومنه قوله تعاىل‪« :‬فمن يكفر بعد منكم فإين أعذبه عذاباً ال أعذبه أحدا ً من‬
‫العاملني»(سورة املائدة‪.)115 :‬‬
‫‪7.7‬عدده‪ :‬نحو‪ :‬أنذرتك ثالثاً ‪ ،‬ومنه قوله تعاىل‪« :‬فاجلدوهم مثانني جلدةً»(سورة النور‪.)4:‬‬
‫رشقت العدو سهامً ‪ ،‬ورضبتُه سوطاً ‪ ،‬ف(سهامً وسوطاً) مفعوالن مطلقان ‪.‬‬
‫(‪)14‬‬
‫ُ‬ ‫‪8.8‬آلته‪ :‬نحو‪:‬‬
‫يوماً‪ :‬متييز منصوب ‪ ،‬وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة عىل آخره‪.‬‬
‫نطفةً‪ :‬حال منصوب ‪ ،‬وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة عىل آخره ‪ ،‬وصاحب الحال نائب الفاعل‪.‬‬
‫ثم يكون علقةً‪ :‬ثم حرف عطف يفيد الرتتيب والرتاخي ‪ ،‬يكون فعل مضارع مرفوع وعالمة رفعه‬
‫الضمة ‪ ،‬لتجرده من الناصب والجازم‪ .‬وهو فعل ناس ٌخ ينسخ عمل اإلبتداء ‪ ،‬واسمه ضمري مسترت فيه‬
‫تقديره (هو)(‪.)15‬‬
‫مثل‪ :‬صفة لعلقة منصوبة ‪ ،‬ومثل مضاف ‪ ,‬واسم اإلشارة مبني عىل الفتح يف محل جر مضاف إليه‪.‬‬ ‫َ‬
‫ثم يكون مضغ ًة مثل ذلك‪ :‬إعرابها كإعراب الجملة السابقة‪.‬‬
‫ثم يُرسل إليه‪ :‬ثم حرف عطف يفيد الرتتيب والتعقيب ‪ ،‬يُرسل فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة‬
‫مبني عىل ما مل يُس َّم فاعله‪ .‬إليه جار ومجرور متعلق بالفعل يُرسل‪.‬‬ ‫عىل آخره لتجرده من الناصب والجازم ‪ ،‬وهو ٌّ‬
‫القول في ثم‪:‬‬
‫آذنت بأ ّن الثاين بعد األول‬ ‫عطف يفيد الرتتيب مبهل ٍة ‪ ،‬فإذا قلت ‪ :‬قام زي ٌد ثم عم ٌرو ‪َ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ثم‪ :‬حرف‬
‫مبهل ٍة ‪ ،‬وهذا مذهب الجمهور ‪ ،‬وما أوهم خالف ذلك تأ ّولوه‪ .‬وذهب الفراء إىل أ ّن ( ثم ) مبنزلة الواو ال‬
‫اح َد ٍة َو َخل ََق ِم ْن َها َز ْو َج َها»(سورة الزمر‪ .)6 :‬وزعم بعضهم‬ ‫ترتيب فيه ‪ ،‬ومنه قوله تعاىل‪َ « :‬خلَ َق ُك ْم ِم ْن نَف ٍْس َو ِ‬
‫أنها تقع موقع الفاء ‪ ،‬ومنه قول ابن الشاعر‪:‬‬
‫(‪)20()19()18()17()16‬‬
‫ديني تحت العجاج***جرى يف األنابيب ثم اضطرب‬ ‫كه ِّز ال ّر ِّ‬

‫‪119‬‬ ‫مجلة آداب جامعة أم درمان األهلية علمية دولية محكمة ‪ -‬العدد الثالث رجب ‪1443‬هـ ‪ -‬مارس ‪2022‬م‬
‫َّ َ َ َ ُ ْ ُ ْ َ ُ َ ْ ُ ُ َ ْ ُ ِّ َ ْ َ َ َ ْ َ ً‬
‫ني يوما»‬ ‫دراسة إعرابية حلديث « ِإن أحدكم يمع خلقه ِف بط ِن أم ِه أرب ِع‬
‫الشاهد‪ :‬ثم اضطرب أي‪ :‬فاضطرب ‪ ،‬وإليه ذهب ابن مالك‪ .‬وقد تقع (ثم) يف عطف املتقدم بالزمان‬
‫اكتفاء برتتيب اللفظ ‪ ،‬وهذا منقول عن الفراء ‪ ،‬كقولك‪ :‬بلغني ما صنعت اليوم ‪ ،‬ثم ما صنعت أمس أعجب‪،‬‬
‫ومن ذلك قول الشاعر‪:‬‬
‫(‪)25()24()23()22()21‬‬
‫إ َّن َم ْن َسا َد ث ُ َّم َسا َد أبُو ُه*** ث ُ َّم قَ ْد َسا َد بَ ْع َد َذلِ َك َج ُّد ُه‬
‫وقال ابن عصفور‪ :‬ما ذكره الفراء من أ ّن املقصود بـ(ثم) ترتيب األخبار ال ترتيب الشئ يف نفسه‪،‬‬
‫صنعت اليوم ثم اسمع مني هذا الخرب اآلخر الذي هو ما‬ ‫ُ‬ ‫وكأنه قال‪ :‬اسمع مني هذا الذي هو‪ :‬بلغني ما‬
‫صنعت أمس أعجب‪ .‬ليس بشئ ؛ أل ّن ثم تقتيض تأخر الثاين عن األول مبهلة وال مهلة بني اإلخبارين‪ .‬وقد‬ ‫ُ‬
‫َح َمل بعضهم أ ّن قوله تعاىل‪( :‬ث ُ َّم َج َع َل ِم ْنها َز ْو َجها) عىل أ ّن ثم يف اآلية لرتتيب اإلخبار ‪.‬‬
‫(‪)26‬‬

‫امللَك‪ :‬نائب فاعل مرفوع ‪ ،‬وعالمة رفعه الضمة الظاهرة عىل آخره‪.‬‬
‫فيَنف ُخ فيه الروح‪ :‬الفاء حرف عطف ‪ ،‬ويَن َف ُخ فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة عىل آخره لتجرده‬
‫مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة عىل‬ ‫ٌ‬ ‫الروح‪:‬‬
‫متعلق بالفعل يُن َفخُ‪َ .‬‬ ‫ٌ‬ ‫من الناصب والجازم‪ .‬فيه جار ومجرور‬
‫كلامت‪ :‬ويؤمر الواو واو عطف ‪ ،‬يُؤ َمر فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة عىل آخره‬ ‫ٍ‬ ‫آخره‪ .‬ويُؤ َمر بأربع‬
‫مبني عىل ما مل يُس ّم فاعله‪.‬‬ ‫لتجرده من الناصب والجازم ‪ ،‬وهو ٌّ‬
‫كلامت‪ :‬بأربع الباء حرف جر ‪ ،‬وأربع اسم مجرور وعالمة جره الكرسة الظاهرة ‪ ،‬أربع مضاف‬ ‫ٍ‬ ‫بأربع‬
‫مضاف إليه مجرو ٌر بالكرسة الظاهرة عىل آخره ‪.‬‬
‫(‪)27‬‬
‫ٌ‬ ‫ٍ‬
‫وكلامت‬
‫ٌ‬
‫مضاف والضمري الهاء‬ ‫مضاف إليه مجرور‪ ،‬ورزق‬ ‫ٌ‬ ‫مضاف ورزقه‬ ‫ٌ‬ ‫بكتب رزقه‪ :‬بدل من أربع ‪ ،‬وهو‬
‫مبني عىل الكرس يف محل جر مجرور باإلضافة ‪ .‬وأجله وعمله‪ :‬الواو حرف عطف ‪ ،‬وأجل اس ٌم مجرور‬
‫(‪)28‬‬
‫ٌ‬
‫مبني عىل الكرس يف محل ج ٍّر مجرور باإلضافة وكذا‬ ‫بالكرسة الظاهرة عىل آخره ‪ ،‬وأجل مضاف والضمري الهاء ٌ‬
‫محذوف جوازا ً تقديره (هو) ‪ ،‬أو حرف‬ ‫ٌ‬ ‫شقي خرب ملبتدأ‬ ‫عطف ‪ٌ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وشقي أو سعي ٌد‪ :‬الواو واو‬ ‫ٌ‬ ‫إعراب وعمله‪.‬‬
‫معطوف عىل شقي خرب ملبتدأ محذوف ‪.‬‬
‫(‪)29‬‬
‫ٌ‬ ‫عطف يفيد التخيري ‪ ،‬سعي ٌد‬
‫فو الله الذي ال إله غريه‪ :‬الفاء حرف استئناف ‪ ،‬والواو واو القسم ‪ ،‬واسم الجاللة مجرور بواو القسم‪،‬‬
‫حلف»‪.‬‬‫وجملة (والله) يف محل رفع مبتدأ ‪ ،‬والخرب محذوف وجوباً تقدره «قسمي مي ٌني أو ٌ‬
‫الذي صفة السم الجاللة ‪ ،‬مبني عىل السكون يف محل جر‪.‬‬
‫منبي عىل الفتح ‪ ،‬غريه غري مرفوع عىل‬ ‫ال إل َه غ ُري ُه‪ :‬ال نافية للجنس ‪ ،‬إل َه اسم ال النافية للجنس ٌّ‬
‫مضاف والضمري الهاء مبني عىل الكرس يف محل جر مجرور باإلضافة ‪ ،‬وخرب‬ ‫ٌ‬ ‫البدلية من محل ال واسمها ‪ ،‬وغري‬
‫(ال) محذوف تقديره موجو ٌد أي‪ :‬ال إله موجود ‪.‬‬
‫(‪)30‬‬

‫إ ّن أحدكم‪ :‬إ َّن أداة توكيد ونصب ‪ ،‬أحدكم‪ :‬أحد اسم إ َّن منصوب ‪ ،‬أحد مضاف والضمري (كم) مبني‬
‫عىل الضم يف محل جر مجرور باإلضافة‪.‬‬
‫يعمل‪ :‬فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة عىل آخره ‪ ،‬والفاعل ضمري‬ ‫ليعمل‪ :‬الالم الم اإلبتداء ‪ُ ,‬‬
‫مسترت تقديره هو‪.‬‬
‫بعمل‪ :‬الباء حرف جر وعمل اسم مجرور بالباء ‪ ،‬وعالمة جره الكرسة الظاهرة عىل آخره‪.‬‬
‫أهل الجنة‪ :‬عمل مضاف وأهل مضاف إليه مجرور بالكرسة ‪ ،‬وأهل مضاف والجنة مضاف إليه‬
‫مجرور بالكرسة الظاهرة عىل آخره‪.‬‬
‫مجلة آداب جامعة أم درمان األهلية علمية دولية محكمة ‪ -‬العدد الثالث رجب ‪1443‬هـ ‪ -‬مارس ‪2022‬م‬ ‫‪120‬‬
‫د‪.‬حممدعليحريكةعبداهلل–د‪.‬خالدحسنيمصطفىالنصيح‪-‬د‪.‬وديعقسماهللعبدالفتاحعبداهلل‬
‫حتى ما يكون بينه وبينها إال ذراع‪ :‬حتى حرف ناصب للفعل املضارع ‪ ،‬ويجوز أن تكون ابتدائية‬
‫ُفيفَع بعدها الفعل املضارع(‪.)31‬‬
‫الطيبي‪ :‬حتى‬
‫ُّ‬ ‫(ما) نافية وغري مانعة لـ(حتى) عن العمل ‪ ،‬ويكون‪ :‬فعل مضارع منصوب بحتى‪ .‬قال‬
‫تكف حتى ‪ ،‬ويكو َن منصوبة بحتى ‪ ،‬وأجاز وغريه أن تكون حتى ابتدائية فتكون‬ ‫هنا الناصبة ‪ ،‬وما نافية ومل ّْ‬
‫(تكونُ) مرفوعة لتجردها من الناصب والجازم(‪.)32‬‬
‫األحوذي‪( :‬حتى ما يكون) يف املوضعني بالرفع ال ألن (ما) النافية الكافة ‪ ،‬بل أل ّن املعنى‬‫ّ‬ ‫جاء يف تحفة‬
‫التربيزي‪( :‬حتى) عاطفة ‪ ،‬و(يكونُ)‬
‫ّ‬ ‫عىل حكاية حال الرجل ال اإلخبار عن املستقبل ‪ .‬وجاء عن الخطيب‬
‫(‪)33‬‬

‫بالرفع عطفاً عىل ما قبلها(‪.)34‬‬


‫القول في (حتى)‪:‬‬
‫حرف له عند البرصيني ثالثة أقسام‪ :‬يكون حرف جر ‪ ،‬وحرف عطف ‪ ،‬وحرف ابتدأ ‪ ،‬وزاد الكوفيون‬ ‫ٌ‬
‫نصب ينصب الفعل املضارع ‪ ،‬وزاد بعض النحويني قسامً خامساً وهو أن‬ ‫قسامً رابعاً وهو أن يكون حرف ٍ‬
‫يكون مبعنى الفاء‪.‬‬
‫‪1.1‬حتى جارة‪ :‬ومعناها انتهاء الغاية ‪ ،‬ومذهب البرصيني أنها جارة بنفسها لألسامء ولألفعال‬
‫بواسطة (أن) املصدرية ‪ ،‬وقال الفراء‪ :‬ورمبا أظهروا إىل بعدها فقالوا‪ :‬جاء الخرب حتى إلينا ‪،‬‬
‫فجمعوا بني حتى وإىل عىل تقدير إلغاء أحدهام ‪ ،‬ومن أمثلة الجارة‪ :‬نحو قوله تعاىل‪« :‬سال ٌم‬
‫هي حتى مطلع الفجر»( سورة القدر‪.)5 :‬‬
‫ورأيت القو َم‬
‫ُ‬ ‫‪2.2‬حتى العاطفة‪ :‬وهي حرف عطف حمالً عىل الواو نحو‪ :‬جاءين القو ُم حتى زي ٌد ‪،‬‬
‫ملت عىل الواو ؛ ألنها أشبهتها ‪ ،‬ووجه الشبه الذي‬ ‫بالقوم حتى ٍ‬
‫زيد ‪ ،‬و ُح ْ‬ ‫ِ‬ ‫حتى زيدا ً ‪ ،‬ومررتُ‬
‫بينها وبينه‪ :‬أ ّن أصل حتى(أن تكون غاي ًة ‪ ،‬وإذا كانت غاي ًة كان ما بعدها داخالً يف حكم ما‬
‫قبلها أَ َل ترى أنك إذا قلت‪ :‬جاءين القو ُم حتى زي ٌد كان زي ٌد داخالً يف املجيئ مثل ما تقول‪ :‬جاءين‬
‫القوم وزي ٌد فلام أشبهت الواو يف هذا املعنى جاز أن تُح َمل عليها)(‪.)35‬‬
‫‪3.3‬حتى االبتدائية‪ :‬وليس املعنى أنها يجب أن يليها املبتدأ والخرب ‪ ،‬بل املعنى أنها صالحة لذلك‪،‬‬
‫وهي حرف ابتداء يستأنف بعدها الكالم فيقع ما بعدها املبتدأ والخرب أو الجملة الفعلية ‪،‬‬
‫والجملة بعدها ال محل لها من اإلعراب‪.‬‬
‫أما قسم الكوفيون وهو الرابع‪ :‬وهي الناصبة للفعل املضارع وعندهم تنصب الفعل املضارع‬
‫بنفسها ‪ ،‬وأجازوا إظهار(أن) املصدرية بعدها توكيدا ً ‪ ،‬ومذهب البرصيني أنها هي الجارة والناصب للمضارع‬
‫أن مصدرية بعدها(‪.)36‬‬
‫مبني عىل‬
‫مضاف والهاء ضمري ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫بينه وبينها‪ :‬ب َني ظرف مكان منصوب عىل الظرفية املكانية ‪ ،‬وهو‬
‫الضم يف محل جر مجرور باإلضافة‪ .‬و ( بينها ) الواو عاطفة وبني معطوفة عىل بني األوىل ‪ ،‬وهي مضاف و(‬
‫مبني عىل الفتح يف محل جر مجرورة باإلضافة‪.‬‬ ‫ها) ضمري ٌّ‬
‫فيسبق‪ :‬فعل مضارع مرفوع بالضمة‬ ‫ُ‬ ‫إال ذراعٌ‪ :‬إال أداة استثناء ملغاة ‪ ،‬وذرا ٌع اسم يكون مرفوع ‪،‬‬
‫الكتاب ‪ ،‬والجملة الفعلية يف محل نصب خرب يكون ‪ ،‬عليه‪ :‬جار ومجرور يف‬ ‫ُ‬ ‫الظاهرة عىل آخره ‪ ،‬وفاعله‬
‫يسبق املكتوب عليه واقعاً عليه ‪.‬وأرى أ ّن خرب يكون ليس الجملة الفعلية‬
‫(‪)37‬‬
‫موضع نصب عىل الحال‪ .‬أي‪ُ :‬‬

‫‪121‬‬ ‫مجلة آداب جامعة أم درمان األهلية علمية دولية محكمة ‪ -‬العدد الثالث رجب ‪1443‬هـ ‪ -‬مارس ‪2022‬م‬
‫َّ َ َ َ ُ ْ ُ ْ َ ُ َ ْ ُ ُ َ ْ ُ ِّ َ ْ َ َ َ ْ َ ً‬
‫ني يوما»‬ ‫دراسة إعرابية حلديث « ِإن أحدكم يمع خلقه ِف بط ِن أم ِه أرب ِع‬
‫(فيسبق‪ )...‬وإمنا هو الظرف (بينه وبينها) فبني‪ :‬مبنية عىل الفتح يف محل نصب خرب يكون ‪ ,‬أو متعلق‬
‫مبحذوف تقديره كائن أو مستقر و(فيسبق) الفاء استئنافية ويسبق فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب‬
‫والجازم‪ ،‬والجملة الفعلية ليس لها محل من اإلعراب‪.‬‬
‫فيعمل‪:‬‬
‫الفاء عاطفة ‪ ،‬يعمل فعل مضارع معطوف عىل (يسبق) مرفوع بالضمة الظاهرة عىل آخره‪.‬‬
‫ُعرب إعراب (بعمل أهل الجنة)(‪.)38‬‬ ‫بعمل أهل النار‪ :‬ت ُ‬
‫جاء يف فتح البارئ ‪ :‬الباء زائدة للتأكيد ‪ ،‬واألصل (يعمل) ألنه قوله( َع َمل) إما مفعول مطلق ‪ ،‬وإما‬
‫مفعول به ‪ ،‬وكالهام مستغنٍ عن الحرف ‪ ،‬فكان زيادة الباء للتأكيد أو ضُ ّم َن (يعمل) معنى يتلبس يف عمله‬
‫بعمل أهل النار(‪.)39‬‬
‫فيدخلها‪ :‬الفاء حرف عطف ‪ ،‬يدخل‪ :‬فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة عىل آخره ‪ ،‬والفاعل ضمري‬
‫مسترت جوازا ً تقديره (هو) ‪ ،‬والضمري (ها) يف محل نصب مفعول به‪.‬‬
‫فيسبق عليه الكتاب فيعمل‬ ‫ُ‬ ‫(إ َّن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إال ذراع‬
‫بعمل أهل الجنة فيدخلها)‪ .‬إعرابها كإعراب (إ َّن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة‪.)...‬‬
‫ووردت الفاء‪ )7( :‬مرات يف‪« :‬فينفخ» «فو الذي» «فيسبق» «فيختم» «فيدخلها» «فيسبق»‬
‫«فيعمل»‪ .‬وهذه الجمل كلها تفيد الرتتيب والتعقيب‪.‬‬
‫ووردت «ثم»‪ )3( :‬مرات «ثم يكون علقة» «ثم يكون مضغة» «ثم يرسل إليه امللك» ووردت «أ»‬
‫«شقي أم سعيد» فتكون وردت « أم «مرة واحدة تفيد التسوي ٍة‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫«شقي أو سعي ٌد» ويف رواية‬ ‫ٌ‬ ‫مرة واحدة‬
‫فوائد الحديث‪:‬‬
‫بي الحديث منزلة النبي ـ صىل الله عليه وسلم ـ يف قلوب الصحابة ـــ رضوان الله عليهم ـــ حيث‬ ‫‪َ ّ 1.1‬‬
‫ٍ‬
‫إنهم ميدحونه بعبارات ثناء جميلة تدل عىل محببتهم له كقول ابن مسعود‪ « :‬الصادق املصدوق»‪.‬‬
‫‪2.2‬يدل عىل غزارة علم عبد الله ابن مسعود وفقهه إذ إنّه أىت بعبارة تناسب الحديث فقال‪« :‬‬
‫الوحي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫غيبي ال يُرى وال يُعلم إال عن طريق‬ ‫الصادق املصدوق « ألن مضمون الحديث ّ‬
‫جل وعال وقدرته إذ إنه من النطفة يخلق علقة ومن العلقة مضغة‪،‬‬ ‫‪3.3‬يدل عىل عظمة املوىل ّ‬
‫ومن املضغة برشا ً سوياً‪.‬‬
‫‪4.4‬الحديث عالج للكرب فكل َمن يتكرب فليعلم أنه من نطفة ولوال الله مل تكن علقة وال مضغة وال‬
‫خارج من مجرى البول مرتني؟!‬ ‫لحامً‪ ،‬فيكف يتكرب املتكرب بعد هذا وهو ٌ‬
‫صونَ»(سورة‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫‪5.5‬يحمل الحديث اإلنسان عىل التفكري يف نفسه ‪ ،‬كام قال تعاىل‪َ « :‬و ِف أنفُس ُك ْم أف ََل تُبْ ُ‬
‫الذاريات‪)21 :‬‬
‫‪6.6‬يبعث الحديث يف النفس الراحة والطأمنينة يف مسألة الرزق ؛ ألنها مسألة قد كُتبت وفُرغ منها‪،‬‬
‫فال يحزن املؤمن لفوات رزقٍ فاته وال يفرح لكرثة رزقٍ جاءه‪.‬‬
‫‪7.7‬يتفق الحديث مع القرآن الكريم يف كثريٍ من األمور‪ :‬من أجلٍ ورزق وسعادة وشقاوة‪.‬‬
‫‪8.8‬رفع الحديث من شأن (األ ّم) ؛ أل ّن كل ما يتعلق بتكوين الجنني يكون يف بطن األم من نطفة‪،‬‬
‫ثم علقة ‪ ،‬ثم مضغة ثم نفخ الروح (إ ّن أحدكم يجمع خلقه يف بطن أمه) و َم ْن يكون مبثل هذه‬
‫الكيفية فهو عظيم‪.‬‬
‫مجلة آداب جامعة أم درمان األهلية علمية دولية محكمة ‪ -‬العدد الثالث رجب ‪1443‬هـ ‪ -‬مارس ‪2022‬م‬ ‫‪122‬‬
‫د‪.‬حممدعليحريكةعبداهلل–د‪.‬خالدحسنيمصطفىالنصيح‪-‬د‪.‬وديعقسماهللعبدالفتاحعبداهلل‬
‫‪9.9‬يحمل الحديث اإلنسان عىل ال َو َجل من سوء الخامتة ‪ ،‬قال بعض السلف‪« :‬ما أبىك العيون ما‬
‫أبكاها إال الكتاب السابق»‪ .‬وقال سفيان لبعض الصالحني‪« :‬هل أبكاك قط علم الله فيك؟ فقال‪:‬‬
‫تركني ألفرح أبدا ً‪.‬‬
‫‪1010‬يزرع هذا الحديث يف اإلنسان محاسبة النفس والعناية بأمور النفس الباطنة خوفاً من أن‬
‫ت ُبتىل مبعصية خفية تقود إىل سوء الخامتة ‪ ،‬قال ابن رجب‪« :‬دسائس السوء خفية توجب‬
‫سوء الخامتة»‪.‬‬
‫ليعمل» ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫دل الحديث عىل أ ّن لإلنسان إراد ًة ومشيئة ؛ ألنه أضاف العمل له فقال‪« :‬إ ّن أحدكم‬ ‫‪ّ 1111‬‬
‫وهذه املشيئة واالختبار لكنها ال تخرج من مشيئة الله تعاىل املحيطة بكل الكون‪.‬‬
‫‪1212‬يحمل الحديث اإلنسان عىل أن يسأل الله تعاىل الثبات عىل املبتدأ حتى ال يزيغ قلبه عن‬
‫الهدى كام هو حال الرسول ـــ صىل الله عليه وسلم ـــ فكان كثريا ً ما يقول يف دعائه‪« :‬يا‬
‫مرصف القلوب رصف قلوبنا عىل طاعتك ‪ ،‬ويا مقلب القلوب ثبت قلبي عىل دينك»(‪.)40‬‬
‫‪1313‬ال يعني هذا الكالم أن يقعد املرء يف بيته وينتظر مجئ الرزق‪ ,‬فقد ُروي عن أمري املؤمنني عمر‬
‫ريض الله عنه أنه قال‪« :‬ال يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول‪ :‬اللهم أرزقني وقد علم أن‬
‫السامء ال متطر ذهباً وال فضة»(‪.)41‬‬
‫وأن عليه أن يسعى كام قال تعاىل‪( :‬يَا أَيُّ َها ال َِّذي َن آ َم ُنوا إِذَا نُو ِدي لِ َّ‬
‫لص َل ِة ِمن يَ ْو ِم الْ ُج ُم َع ِة ف َْاس َع ْوا‬
‫شوا ِف الْ َ ْر ِض َوابْتَغُوا ِمن‬ ‫إِ َل ِذكْ ِر اللَّ ِه َو َذ ُروا الْ َب ْي َع َذلِ ُك ْم خ ْ ٌَي لَّ ُك ْم إِن كُنتُ ْم تَ ْعلَ ُمو َن فَ ِإذَا ق ُِض َي ِت َّ‬
‫الص َل ُة فَانتَ ِ ُ‬
‫فَضْ لِ اللَّ ِه َوا ْذكُ ُروا اللَّ َه كَ ِثريا ً لَّ َعلَّ ُك ْم ت ُ ْفلِ ُحونَ)(سورة الجمعة‪9 :‬ــ ‪.)10‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصالة والسالم عىل خري األنام وعىل آله وصحبه الكرام‬
‫ومن تبعهم عىل م ّر الدهور واأليام‪.‬‬
‫أما بعد‪:‬‬
‫حديث من األحاديث النبوية أَلَ وهو حديث‪« :‬إ ّن‬ ‫ٍ‬ ‫فقد أنشأ الدارسان هذه الدراسة العلمية يف‬
‫أحدكم يُج َم ُع خل ُق ُه يف بطن أمه أربعني يوماً»‪ ،‬فكانت الدراسة إعرابية ثم مناقشة بعض الظواهر النحوية‬
‫التي لها عالقة بالحديث الرشيف إلثراء النقاش وتقوية الجانب اإلعرايب كالقول يف‪( :‬إنّ) وعملها و (حتى‬
‫وثم) واملفعول املطلق ونائب الفاعل‪.‬‬
‫النتائج‪:‬‬
‫‪1.1‬دخول (ما) الكافة عىل حتى والتي مل نجدها يف غري هذا الحديث مام حدا بالنحاة أن يلتمسوا‬
‫لها تأويالت‪ :‬فمنهم من جعلها نافية ومنهم من جعلها كافة ومنهم من جعل حتى ابتدائية‪.‬‬
‫ضعت لها إال ثم فقد أتت لنا مبعنى غري املعنى املقصود‬ ‫‪2.2‬جاءت حروف العطف ملعانيها التي ُو ْ‬
‫عند النحاة املعروف وهو العطف ثم الرتتيب واملعنى الذي أتت به يُسمى برتتيب اإلخبار كام‬
‫هو يف مناقشة الفراء لـ(ثم) يف معرض الحديث الرشيف‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫يويص الباحثون بإجراء دراسات مامثلة يف الحديث النبوي الرشيف ؛ ألنها مخزن من مخازن اللغة‬
‫والنحو واإلعراب ‪ ،‬كحديث‪ :‬جربيل عليه السالم والذي مطلعه‪ :‬بينام نحن جلوس عند رسول الله ‪ ‬وغريه‬
‫من األحاديث الرشيفة‪.‬‬

‫‪123‬‬ ‫مجلة آداب جامعة أم درمان األهلية علمية دولية محكمة ‪ -‬العدد الثالث رجب ‪1443‬هـ ‪ -‬مارس ‪2022‬م‬
‫َّ َ َ َ ُ ْ ُ ْ َ ُ َ ْ ُ ُ َ ْ ُ ِّ َ ْ َ َ َ ْ َ ً‬
‫ني يوما»‬ ‫دراسة إعرابية حلديث « ِإن أحدكم يمع خلقه ِف بط ِن أم ِه أرب ِع‬
‫الهوامش‪:‬‬
‫‪‬القرآن الكريم‪.‬‬
‫(((اإلمام مسلم أبو الحسني بن محمد ‪ ،‬صحيح مسلم ‪ ،‬تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ‪( ،‬لبنان‪:‬‬
‫بريوت‪ ،‬دار إحياء الرتاث العريب ‪ ،‬بدون ت‪ .‬ط)‪ ،‬ج‪ ، 4‬ص‪.2036‬‬
‫(((ابن هشام‪ .‬أبو عبد الله محمد جامل الدين‪ ،‬أوضح املسالك إىل ألفية ابن مالك‪ ،‬تحقيق‬
‫محمد محيي الدين عبد الحميد ‪( ،‬لبنان‪ :‬بريوت ‪ ،‬املكتبة العرصية‪1415 ،‬ه‪1994/‬م ‪ ،‬ط‪5‬‬
‫‪1400‬ه‪1979 /‬م ‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪.326‬‬
‫(((ابن رجب األنصاري‪ .‬إسامعيل بن محمد ‪ ،‬التحفة الربانية رشح األربعني النووية‪ ،‬مكتبة‬
‫اإلمام الشافعي ‪( ،‬ط‪1416 1‬ه‪1995 /‬م ) ‪ ،‬ج‪ ، 5‬ص‪.1‬‬
‫(((ابن حجر العسقالين‪ .‬أحمد بن عيل ‪ ،‬فتح البارئ برشح صحيح البخاري ‪ ،‬تحقيق عبد العزيز‬
‫بن باز ‪( ،‬لبنان‪ :‬بريوت ‪ ،‬دار الفكر ‪1436 ،‬ه‪2015/‬م) ‪ ،‬ج‪ ، 18‬ص ‪.437‬‬
‫يل ‪ ،‬الجني الداين يف‬ ‫(((املرادي‪ .‬أبو محمد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد الله بن ع ّ‬
‫حروف املعاين ‪ ،‬تحقيق فخر الدين قباوة ‪( ،‬لبنان‪ :‬بريوت ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ط‪1‬‬
‫‪1413‬ه‪1992/‬م ‪ ،‬ط‪1404 3‬ه‪1983 /‬م ) ‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪.66‬‬
‫(((العكربي‪ .‬أبو البقاء محب الدين عبد الله بن الحسني ‪ ،‬اللباب يف علل البناء واإلعراب ‪،‬‬
‫تحقيق غازي مختار طليامت ‪( ،‬لبنان‪ :‬بريوت ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬ط‪1995 1‬م) ‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪.205‬‬
‫(((ابن هشام ‪ ،‬أوضح املسالك ‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪.50‬‬
‫(((ابن عقيل ‪ .‬بهاء الدين محمد بن عبد الله ‪ ،‬رشح ابن عقيل عىل ألفية ابن مالك ‪ ،‬تحقيق‬
‫محمد محيي الدين عبد الحميد ‪( ،‬دار الرتاث ‪ ،‬ط‪ ، )20‬ج‪ 2‬ص‪.114‬‬
‫(((الصبان‪ .‬محمد عيل ‪ ،‬حاشية الصبان عىل رشح األشموين ‪ ،‬تحقيق محمد محيي الدين عبد‬
‫الحميد ‪ ،‬دار الكتب العلمية (لبنان‪ :‬بريوت ‪ ،‬ط‪1418 1‬ه‪1997/‬م) ‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪.87‬‬
‫(‪((1‬األسرتباذي ريض الدين محمد بن الحسني ‪ ،‬رشح الكافية ‪ ،‬تحقيق يوسف حسن عمر ‪،‬‬
‫(لبنان‪ :‬بريوت ‪1399 ،‬ه‪1978/‬م) ‪ ،‬ج‪ ، 4‬ص‪.128‬‬
‫(‪((1‬العمري‪ .‬عبد العزيز بن محمد وآخرون ‪ ،‬إعراب األربعني النووية ‪1425 ،‬ه ‪، 2004/‬‬
‫ج‪ ، 1‬ص‪.19‬‬
‫(‪((1‬اإلسرتباذي ‪ ،‬رشح الكافية ‪ ،1978 ،‬ج‪ ، 4‬ص‪.)128‬‬
‫(‪((1‬الزمخرشي‪ .‬جار الله أبو القاسم محمود بن عمرو ‪ ،‬املفصل يف صنعة اإلعراب ‪ ،‬تحقيق‬
‫عيل بو ملجم ‪ ،‬دار ومكتبة الهالل ‪( ،‬لبنان‪ :‬بريوت ‪ ،‬ط‪1414 1‬ه‪1993/‬م) ‪ ، ،‬ج‪ ، 1‬ص‪.55‬‬
‫مجلة آداب جامعة أم درمان األهلية علمية دولية محكمة ‪ -‬العدد الثالث رجب ‪1443‬هـ ‪ -‬مارس ‪2022‬م‬ ‫‪124‬‬
‫د‪.‬حممدعليحريكةعبداهلل–د‪.‬خالدحسنيمصطفىالنصيح‪-‬د‪.‬وديعقسماهللعبدالفتاحعبداهلل‬
‫(‪((1‬الفنتوخ‪ .‬تهذيب رشح ابن عقيل ‪ ،‬ط‪1415 1‬ه ‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص‪.60‬‬
‫(‪((1‬العمري ‪ ،‬إعراب األربعني النووية ‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪.21‬‬
‫(‪((1‬ابن املرصي‪ .‬أبو عبد الله محمد بن إبراهيم ‪ ،‬رشح املنفرجة ‪ ،‬تحقيق عبد املجيد دياب ‪،‬‬
‫(مرص‪:‬القاهرة ‪ ،‬دار الفضيلة ‪ ،‬بدون ت‪ .‬ط)‪ .‬ص‪.52‬‬
‫(‪((1‬ابن مالك ‪ ،‬رشح الكافية الشافية ‪ ،‬ج‪ ، 3‬ص‪.1209‬‬
‫(‪((1‬املرادي ‪ ،‬توضيح املقاصد واملسالك ‪ ،‬ط‪1428 1‬هـ ‪2008 /‬م ‪ ،‬ج‪ .2‬ص‪.998‬‬
‫(‪((1‬ابن هشام ‪ ،‬مغني اللبيب عن كتب األعاريب ‪ ،‬ط‪1406 6‬هـ ‪1985 /‬م ‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪.160‬‬
‫)‪((20‬الصائغ(ت‪720‬ه)‪ .‬محمد بن حسن بن سباع بن أيب بكر الجذامي أبو عبد الله‬
‫شمس الدين‪ ،‬امللحة يف رشح امللحة تحقيق إبراهيم بن سامل الصاعدي ‪( ،‬اململكة‬
‫العربية السعودية‪ :‬املدينة املنورة ‪ ،‬عامدة البحث العلمي بالجامعة اإلسالمية ‪ ،‬ط‪1‬‬
‫‪1424‬ه‪2004/‬م) ‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪.693‬‬
‫(‪((2‬تاج القراء ‪ ،‬غرائب التفسري وعجائب التأويل ‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪.260‬‬
‫(‪((2‬السيوطي ‪ ،‬همع الهوامع يف رشح جمع الجوامع ‪ ،‬تحقيق أحمد شمس الدين ‪( ،‬لبنان‪:‬‬
‫بريوت ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ط‪1427 ،2‬هـ ‪2006 /‬م) ‪ ،‬ج‪ ، 3‬ص‪.195‬‬
‫(‪((2‬محمد عبد العزيز النجار ‪ ،‬ضياء السالك إىل أوضح املسالك ‪ ،‬ط‪1422 1‬ه‪2001/‬م ‪،‬‬
‫ج‪ ، 3‬ص‪.228‬‬
‫(‪((2‬السهييل(ت‪581‬ه)‪ .‬أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد ‪ ،‬نتائج الفكر يف النحو للسهييل ‪،‬‬
‫(لبنان‪ :‬بريوت ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ط‪1412 1‬ه‪1992/‬م) ‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪.196‬‬
‫(‪((2‬عباس حسن (ت‪1398‬ه) ‪ ،‬النحو الوايف ‪ ،‬دار املعارف ‪ ،‬ط‪ ، 15‬ج‪ ، 3‬ص‪.578‬‬
‫(‪((2‬املرادي ‪ ،‬الجنى الداين يف حروف املعاين ‪ ،‬ص‪.72‬‬
‫(‪((2‬العمري ‪ ،‬إعراب األربعني النووية ‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫(‪((2‬السيوطي ‪ ،‬الديباج عىل صحيح مسلم ‪ ،‬ج‪ ، 6‬ص‪.6‬‬
‫(‪((2‬ابن حجر ‪ ،‬فتح البارئ برشح صحيح البخاري ‪ ،‬ج‪ ، 18‬ص‪.437‬‬
‫(‪((3‬العمري ‪ ،‬إعراب األربعني النووية ‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫(‪((3‬ابن رجب األنصاري‪ .‬إسامعيل بن محمد ‪ ،‬التحفة الربانية رشح األربعني النووية ‪ ،‬مكتبة‬
‫اإلمام الشافعي ‪( ،‬ط‪1416 1‬ه‪1995 /‬م ) ‪ ،‬ج‪ ، 5‬ص‪.2‬‬
‫(‪((3‬ابن حجر ‪ ،‬فتح البارئ ‪ ،‬ج‪ ، 18‬ص‪.437‬‬
‫(‪((3‬املباكفوري‪ .‬محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم املباركفوري(ت‪1353‬ه) ‪ ،‬تحفة األحوذي‬
‫برشح جامع الرتمذي ‪( ،‬لبنان‪ :‬بريوت ‪ ،‬دار الكتب العلمية) ‪ ،‬ج‪ ، 6‬ص‪.286‬‬
‫‪125‬‬ ‫مجلة آداب جامعة أم درمان األهلية علمية دولية محكمة ‪ -‬العدد الثالث رجب ‪1443‬هـ ‪ -‬مارس ‪2022‬م‬
‫َّ َ َ َ ُ ْ ُ ْ َ ُ َ ْ ُ ُ َ ْ ُ ِّ َ ْ َ َ َ ْ َ ً‬
‫ني يوما»‬ ‫دراسة إعرابية حلديث « ِإن أحدكم يمع خلقه ِف بط ِن أم ِه أرب ِع‬
‫(‪((3‬الخطيب التربيزي‪ .‬ويل الدين أيب عبد الله ‪ ،‬مشكاة املصابيح ‪ ،‬تحقيق محمد نارص الدين‬
‫األلباين ‪( ،‬بدون ت‪ .‬ط) ‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪.354‬‬
‫(‪((3‬األنباري‪ .‬أبو الربكات عبد الرحمن بن محمد ‪ ،‬أرسار العربية ‪ ،‬منشورات محمد عيل‬
‫بيضون ‪( ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ط‪1416 1‬ه‪1995/‬م) ‪ ،‬ص‪.145‬‬
‫(‪((3‬املرادي ‪ ،‬الجني الداين ‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪.94‬‬
‫(‪((3‬ابن حجر ‪ ،‬فتح البارئ ج‪ ، 18‬ص‪.437‬‬
‫(‪((3‬العمري ‪ ،‬إعراب األربعني النووية ‪ ،‬ص‪.23‬‬
‫(‪((3‬ابن حجر ‪ ،‬فتح البارئ ‪ ،‬ج‪ ،18‬ص‪.)437‬‬
‫(‪((4‬تعليقات تربوية عىل رشح األربعني النووية ‪ ،‬ص‪ 7‬ـــــ‪.10‬‬
‫(‪((4‬الشحود ‪ ،‬املفصل يف الرد عىل شبهات أعداء اإلسالام ‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص‪.134‬‬

‫مجلة آداب جامعة أم درمان األهلية علمية دولية محكمة ‪ -‬العدد الثالث رجب ‪1443‬هـ ‪ -‬مارس ‪2022‬م‬ ‫‪126‬‬

You might also like