Professional Documents
Culture Documents
1
2 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
.2تنمية ادللكة يف االستنباط.
.3االجتهاد يف معرفة ادلبادئ كالضركريات ،ليصبح الفقيو مؤىال يف بياف األحكاـ
كادلسائل ادلستجدة من حيث الظركؼ ادلتغّبة.
الفصل األكؿ :اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب ،كربتو ثالثة مباحث :
ادلبحث األكؿ :تعريف اإلدياء كالتنبيو كالفرؽ بينو كبْب النص الصريح ،كالظاىر إىل
العلة.
ادلبحث الثاين :أنواع اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب
2
3 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
ادلبحث الثالث :عرض بعض ادلسائل ادلتعلقة باإلدياء كالتنبيو
الفصل الثاين :دراسة أنواع اإلدياء كالتنبيو يف سورة النور ،كربتو مبحثاف :
ادلبحث األكؿ :دراسة النوع األكؿ كالثاين ،كربتو مطلباف
ادلبحث الثاين :دراسة النصوص الواردة كفق األنواع الباقية ،كربتو مطلباف
-اخلاسبة.
3
4 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
4
5 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
تمهيد :الدالالت عند األصوليين
المحور األول :بيان ال ّدالالت عند األصوليين
الدالالت أك ما يعرؼ بداللة اللفظ على ادلعُب يعترب من أىم ادلباحث اللغوية الٍب
دراستها سبيّزت بالتعمق كاإلكثار يف مباحث األصوليْب ،ففي ذلك تضمن أسباب عدة
الٍب كلها تدكر يف زلور األمهية القاعدية ذلذه الدالالت يف استنباط األحكاـ من أدلتها
الشرعية.
فاستنباط األحكاـ كاستثمارىا من النصوص الشرعية سواء كاف نصا من القرآف
الكرًن أك أثرا من آثار النيب صلى اهلل عليو كسلم ،فإف ذلك سبر عرب مراحل ك مسالك
متع ّددة دبعرفة أكضاع األلفاظ ادلبنية للمعاين.
فمن ىنا أبدأ ببياف أىم ما يتعلق بالدالالت عند األصوليْب ،كذلك من خالؿ
التعريف بالدالالت مث تقسيم ادلدارس األصولية كأخّبا بياف مناىج األصوليْب يف
الدالالت.
أكال :تعريف الداللة عند األصوليين.
فهذا التعريف للداللة يشتمل على تعريفها لغة كاصطالحا قبل بياف تعريفها عند
األصوليْب.
فقد عرؼ الداللة يف معناىا اللغوم بتعريفات عديدة ،كمن ىذه التعريفات :
يقوؿ اجلوىرم :الداللة يف اللغة :مصدر دلّو على الطريق َداللة ِداللة ُداللة يف
معُب أرشده.1
1تاج اللغة كصحاح العربية ،إمساعيل بن ضباد اجلوىرم ،ربقيق :أضبد عبد الغفور عطار ،دار العلم
للماليْب ،بّبكت ،لبناف ،ط1407 ،4ى1987/ـ ،ج ،4 :ص.1698 :
5
6 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
كيف االصطالح :ذكر التهانوم أف الداللة يف مصطلح أىل ادليزاف (ادلنظق) ىي أف
يكوف الشيء حبالة يلزـ من العلم بو العلم بشيء آخر.1
كأما تعريف األصوليْب للداللة فقد جاءت فيو تعريفات منها :
يدؿ داللة (كىي)
دؿ ّيقوؿ ابن النجار :الدَّاللة بفتح الداؿ على األصح مصدر ّ
أم الداللة ادلرادة ىنا (ما) يعِب الٍب (يلزـ من فهم الشيء) يعِب كوف الشيء من فهمو
فهم شيء آخر ،فالشيء األكؿ ىو الداؿ فالشيء الثاين ىو ادلدلوؿ.2
يقوؿ القرايف :فداللة اللفظ فهم السامع من كالـ ادلتكلّم كماؿ ادلسمى أك جزءه
أك الزمو.3
فيظهر من ىذا العرض لتعريف الداللة يف ادلعجم كعند األصوليْب أف النظر إىل
تصورىم علماء ك مف ّكركف آخركف.
الداللة مل يكن حكرا على اللغويْب بل شاركهم يف ّ
1انظر :كشاؼ اصطالحات الفنوف ،العالمة زلمد بن علي التهانوم ،ربقيق :رفيق العجم
كآخركف ،دار العلم ،بّبكت ،لبناف ،ط1991 ،1ـ.787/1 ،
2ش رح الكوكب ادلنّب ،تقي الدين أبو البقاء زلمد بن أضبد بن عبد العزيز بن علي الفتوحي ادلعركؼ
بابن النجار ،ربقيق :زلمد الزحيلي ك نزيو ضباد ،مكتبة العبيكاف ،ط،2
1418ىػ1997/مػ.125/1 ،
3
شرح تنقيح الفصوؿ يف اختصار احملصوؿ يف األصوؿ ،لإلماـ شهاب الدين أيب العباس أضبد بن
إدريس الصنهاجي القرايف ،دار الفكر ،بّبكت ،لبناف1424 ،ق2004/ـ.22/1 ،
6
7 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
المحور الثاني :تقسيم المدارس األصولية
صنف علماء األصوؿ بعد عهد أئمة ادلذىب كتبا شلتازة يف أصوؿ الفقو كيف طريقة
حبثو إىل طريقتْب أك باذباىْب دلدرستْب يف التأليف كمها مدرسة ادلتكلمْب أك الشافعية ،ك
مدرسة الفقهاء أك احلنفية ،كزلور اخلالؼ بْب الطريقتْب أك ادلدرستْب ىو كيفية تقرير أك
إبداع النظرية أك القاعدة ىل تكوف سابقة على الفركع ك التطبيقات أك أف الفركع ك
ادلسائل ىي األصل ،كأما النظرية فهي التابعة.1
فهذا يعِب أف بوجود ىاتْب ادلدرستْب عرفت كثّب من ادلباحث األصولية االختالؼ
يف بعض مطالبها على حسب توجيهات كقواعد كل مدرسة ككفق ادلنهج الذم تتّجو كل
مدرسة أيضا ،ككذلك كجو اختالؼ جذكرم يف مبحث الداللة بْب ادلتكلمْب
كاألحناؼ ،ىذا اختالؼ الذم أثاره الفقو اإلسالمي كعلم األصوؿ يف استثمار كل
طاقات النص الواحد.
فما الذم سار عليو ادلصنفوف يف التأليف يف ميداف علم األصوؿ؟!.
أكالن :مدرسة المتكلمين أو الطريقة الشافعية ّ :قرر أصحاب ىذه ادلدرسة قواعد
األصوؿ امأخوذة من األدلة النصية النقلية كاللغوية كالكالسيكية كالعقلية كحقوقها من
غّب نظر إىل الفركع الفقهية ،ألف األصوؿ أمسى كأسبق من الفركع ،كىذا اذباه منطقي
تعصب
اجملردة من غّب ّ
كمنهج أسلم من تقرير القواعد األصولية ادلستفادة من األدلة ّ
معْب.
دلذىب أك استنباط ّ
1انظر :رللة البحوث الفقهية ادلعاصرة ،العدد ،1السنة ،1ص ،154 – 139 :ك أصوؿ الفقو
كمدارس البحث فيو ،أ.د .كىبة بن مصطفى الزحيلي ،دار ادلكتيب ،دمشق ،سوريا ،ط،1
1420ق2000/ـ ،ص.20 :
7
8 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
كلتكوف ميزانا لضبط االستنباط ،كمعيار السالمة الستدالؿ كأساس لالجتهاد احلر
الطليق دكف أف يكوف للفركع الفقهية حاكمية ،أك توجيو للنظر أك تقييد ال خركج عنو،
ك حينئذ تكوف األصوؿ ىي احلاكمة على الفركع ،كقد التزـ أصحاب ىذه ادلدرسة هبذا
يتعرضوا للفركع الفقهية إال على سبيل التمثيل كالتوضيح.1
ادلنهج فلم ّ
كإماـ ىذه ادلدرسة ىو اإلماـ الشافعي رضبو اهلل الذم كضع أصولو قبل فقهو،
فسميت ادلدرسة بامسو أك نسبت إليو ،كما مسيت بطريقة ادلتكلمْب ألف أكثر علماء
اجملرد كمراكبتها
الكالـ كتبوا فيها كاعتمدىا أكثر ادلصنفْب المتيازىا بادلنهج العقلي ّ
لنظريات الكالميْب دكف تأثر بالتقليد ،كلكن اعتماد على نزاىة البحث كحرية التحقيق.2
كقد كثر أنصار ىذه ادلدرسة حٌب مشلت صبيع مذاىب أىل السنة غّب احلنفية
كبعض ادلذاىب األخرل.
فقد ألفت كتب أصولية كثّبة على ىذه الطريقة الٍب يرجع الفضل يف إبرازىا القاضي
أبٓب بكر الباقالين من خالؿ آرائو ادلنقولة يف الكتب ،كمن أشهر كتب ىذه ادلدرسة أك
الطريقة :كتاب العمدة للقاضي عبد اجلبار اذلمذاين ادلعتزيل 415ق ،كادلعتمد أليب
احلسن البصرم ادلعتزيل 463ق ،ك الربىاف إلماـ احلرمْب عبد اهلل بن عبد ادللك اجلويِب
النيسابورم 478ق.3
ثانيا :مدرسة الفقهاء أو الطريقة الحنفية :
سارت ىذه ادلدرسة على ادلنهج ادلغاير دلنهج ادلتكلمْب ،فإهنم مل يضعوا األصوؿ
1انظر :مدارس البحث فيو ،أ.د .كىبة بن مصطفى الزحيلي ،ادلرجع السابق.21 ،
2انظر :ادلرجع السابق نفسو كالصفحة نفسها.
3انظر :مدارس البحث فيو ،أ.د .كىبة بن مصطفى الزحيلي ،ادلرجع السابق ،ص.22 :
8
9 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
من غّب تأثّب بالفركع ،كإمنا اذبهوا إىل استنباط القواعد األصولية يف ضوء الفركع الفقهية
الٍب قررىا أئمتهم ،كجعلوا القاعدة األصولية منسجمة مع الفرع الفقهي.
غالب ىذه الطريقة من متأخرم احلنفية الٍب اشتهر بالتعصب دلذىبو للدفاع عنو،
كالشهادة بسالمة فركعو ،كإثبات أف لو أصوال مسبقة.1
كقد مسيت ىذه الطريقة بطريقة احلنفية كنسبت إليهم ،كما مسيت بطريقة الفقهاء
لشدة تعلّقها بالفرع الفقهي ك إخضاع األصل أك القاعدة لو.
قاؿ ابن خلدكف يف مقدمتو :إف كتاب فقهاء احلنفية أمس بالفقو ،كأليق بالفركع
لكثرة األمثلة فيها.2
ظهرت كتب أصولية رائعة على ىذه الطريقة الٍب يع ّد الرائد ذلا اإلماـ أبو منصور
ادلاتريدم 333ق ،يف كتابو (مآخذ الشرائع) كأمهها أصوؿ اجلصاص أليب بكر أضبد بن
علي الرازم 373ق ،ك (تقوًن األدلة) أليب زيد الدبوسي 433ق ،كعلى أم حاؿ ،فإف
ادلرجوة كىي استنباط احلكم الشرعي للفركع الفقهية الٍب
تؤدياف الغاية ّ
كلتا الطريقتْب ّ
تندرج ربت القاعدة سواء ّقررت أكال قبل احلادثة أك ثانيا بعدىا أك بالعكس ،كما أف
النتيجة كاحدة كىي ربقيق النماء كخصوبة الفقو اإلسالمي الذم ال يَبؾ كاقعة من أفعاؿ
الناس إال كيكوف ذلا فيو حكم ما.3
9
13 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
المحور الثالث :منهج المتكلمين في تقسيم الدالالت :
إف منهج ادلتكلمْب كاألحناؼ يف تقسيم الداللة ليس إال تسميات دلسمات كاحدة
ال زبتلف بْب األصوليْب سول التسمية أك حدكد ذلا ،فإف االختالؼ راجع إىل أسس
ادلدرستْب كقواعدمها العملية حيث إف مدرسة ادلتكلمْب كجهت اىتماماهتا إىل ربقيق
القواعد األصولية ربقيقا منطقيا ،كيظهر أثر ذلك جليا يف تصدير كتب ادلتكلمْب
بادلقدمات ادلنطقية مث اللغوية كقد جرت عادة تقسيم الداللة بْب ادلدرستْب باعتبارات
منها :
-1تقسيم داللة اللفظ إىل كضعية كعقلية
-2تقسيم اللفظ باعتبار ظهور داللتو على ادلعُب
-3تقسيم اللفظ باعتبار اخلفاء.
كلكن ما يهم الباحث ىو القسم األكؿ " تقسيم داللة اللفظ إىل كضعية كعقلية"
كقسموا الوضعية إىل لفظية كغّب لفظية ،كاللفظية
قسموا داللة اللفظ إىل كضعية كعقليةّ ،
ّ
الٍب مطابقة باعتبار إضافتها إىل سباـ ما ُكضع لو اللفظ ،كتضامنية باعتبار إضافتها إىل
جزء ما ُكضع لو اللفظ ،كالتزامية باعتبار إضافتها إىل الزـ ادلعُب ادلوضوع لو اللفظ،
كالذىنية ينتقل من اللفظ إىل سباـ ما ُكضع لو كجزئو مث ينتقل من ذلك إىل الزمة لزكمها
ذىنيا ال انفكاؾ لو كىو الالزـ بادلعُب األخص ،1فهذا يف اصطالح ادلتكلمْب.
أما األصوليوف فالداللة الوضعية عندىم ما للوضع فيها دخل يف االنتقاؿ من شيء
إىل غّبه كلو يف اجلملة ،فتحقق الداللة الوضعية عندىم يف اجملاز ،ألف للوضع دخال يف
1
انظر :أصوؿ الفقو ،الشيخ زلمد اخلضرم ،ادلفتش بوزارة ادلعارؼ كمدارس التاريخ اإلسالمي
باجلامعة ادلصرية ،ط1969 ،6ـ1389/ق ،ص .118 :
13
11 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
فهم ادلعُب اجملاز ،إذ لواله مل يتصور ،كيتحقق الزضعية يف التزامة كاللزكـ فيها ادلعُب األعم
كىم ما حيكم بو من اللزكـ بْب شيئْب كلما تع ّقال.1
البيان :ادلناطقة ّ
قسموا داللة اللفظ على األحكاـ إىل كضعية كعقلية :
فػالعقلية :كداللة الفعل على الفاعل.
كالوضعية :كداللة غركب الشمس على دخوؿ صالة ادلغرب.
قسموا الوضعية إىل اللفظية ك غرب اللفظية ،فاللفظية ىي الٍب تنقسم بدكرىامث ّ
عندىم إىل ثالثة أقساـ :
-1داللة ادلطابقة
-2داللة التضامن
-3داللة االلتزاـ
داللة المطابقة :ىي داللة اللفظ على سباـ مسماه ،كداللة حياة اإلنساف على
كجوب كفاتو.
داللة التضامن :ىي داللة اللفظ على جزء معناه ،كداللة ضعف ادلرأة على
احلمل.
داللة االلتزام :ىي داللة اللفظ على الزـ معناه ،كداللة األسد على الشجاعة.
فاألصوليوف :يرل ادلتتابع دلا كتبو علماء األصوؿ من احلنفية كالدبوسي ،كالبزدكم،
يقسموف طرؽ داللة األلفاظ على
كالسرخسي ،كمن جاء بعدىم كسلك هنجهم أهنم ّ
األحكاـ إىل أربعة أقساـ ،ىي: 2
11
12 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
داللة العبارة -1
داللة اإلشارة -2
داللة النص -3
-4داللة االقتضاء
فداللة العبارة :تسمى عبارة النص ،كىي داللة اللفظ على ادلعُب مقصودا أصليا أك
غّب أصلي ،كذلك أف اللفظ قد يساؽ للداللة على معُب يسمى مقصودا أصليا ،1مثالو
ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂﱠ النساء ،٣ :فيفهم من ﭧﭐﭨ ﭐﭐﭐﱡﭐ ﱺ
ىذه اآلية عن طريق عبارة النص قصر العدد على األربعة ،كيسمى ادلنطوؽ الصريح عند
ادلتكلمْب.
داللة اإلشارة :تسمى إشارة النص ،كىي داللة على ما مل يقصد لو اللفظ أصال،2
مثالو ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦﲧ ﱠ احلشر ،٦ :فاآلية تشّب
إىل زكاؿ ملك ادلهاجرين عما زبلّوا عنو يف ديارىم لذلك متّ كصفهم بالفقراء ،كىذا عن
طريق إشارة النص كيسمى ادلنطوؽ غّب الصريح عند ادلتكلمْب.
داللة النص :ىي داللة على ثبوت حكم ما ذُكر دلا سكت عنو لفهم ادلناط ّ
دبجرد
3
فهم اللغة ،كذلك ما يسمى يف اصطالح آخر بالقياس اجللي ،مثالو ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲗﲘ
ّ
ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﱠ اإلسراء ،٣٢ :فإف عبارتو النهي عن التأفّف كمناط ىذا النهي
12
13 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
دبجرد فهم اللغة كىو األذل فيدؿ على النهي عن الضرب ،كادلسكوت عنو أكىل يفهم ّ
من ادلذكور كىو التأفّف ،1يقابل مفهوـ ادلوافقة عند ادلتكلمْب.
داللة اقتضاء النص :ىي داللة اللفظ على مسكوت عنو يتوقّف صدؽ الكالـ
عليو ،2مثالو ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯﱠ البقرة ،٤٦١ :ذلك ففي اآلية
حذؼ ال بد من تقديره ألف صحة الكالـ تتوقف عليو ،كىو "فأفطر".
13
14 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
المحور الرابع :التعريف بالسورة :
فهذه السورة مدنية تناكلت كثّبة من األحكاـ الشرعية كادلقومات البشرية بشكل
خاص ،كاجملتمع الذم يعيش فيو اإلنساف بشكل عاـ ،فهي توحي لنا بآداهبا كأحكامها
أف اجملتمع اإلسالمي يلزـ أف يوصف بنظاـ كسبيّزات ال يتمتع هبا غّبه ،فهي تنظّم
العالقات األسرية ،كعالقة الناس بعضهم مع بعض ،كعالقتهم مع رهبم ،كما ربافظ
أيضا على أعراض الناس ،كنفوسهم ،كهتتم بالقضايا العامة كاخلاصة ،الٍب يلزـ أف يريب
عليها ادلسلموف أفرادا أك صباعات ،حٌب يتمتع أعضاء اجملتمع هبدكء الباؿ ،كسالمة
كتبْب احلدكد كالقوانْب الصارمة ،الٍب جيب ذبنّبها ،كما تؤّكد أف رسوؿ اهلل
النفس كادلاؿّ ،
صلى اهلل أرسلو اهلل إىل الناس يف نفس الوقت الذم أمره بإقامة دكلة إسالمية لرئاستها
كتنظيم العالقات فيها ،كالقضاء بْب الناس يف إقامة احلدكد ،كالكالـ يف تعريف ىذه
السورة يشتمل على تعريفو بإجياز كبياف موضوعاهتا.
1
انظر :التفسّب ادلنّب يف العقيدة كالشريعة كادلنهج ،أ.د .كىبة الزحيلي ،دار الفكر ،بّبكت ،لبناف،
ط1991 ،1ـ( ،ج ،17 :ص.)24:
14
15 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
ثانيا :عدد آيات السورة :قاؿ صاحب البصائر :السورة ادلدنية باتفاؽ ،عدد
آياهتا أربع كستوف يف العراقي كالشامي ،كاثناف يف احلجازم.1
ثالثا :فضل السورة :يف ىذه السورة أُنس كشعور بالطمأنينة ،ألف ادلؤمن يرتاح
كيشمئز من الفحش كسوء الظن كاالهتاـ ،عن ادلسور بن سلزمة أنو مسع
ّ للعفة ،كالطهر،
عمر بن اخلطاب رضي اهلل عنو "تعلموا سورة البقرة ،كسورة النساء ،كسورة ادلائدة ،
كسورة احلج ،كسورة النور ،فإف فيهن الفرائض".2
موضوعات السورة
.1بياف فرائض سلتلفة
.2آداب حد الزاىن كالزانية
.3النهي عن قذؼ احملصنات
.4حكم القذؼ
.5اللعاف
.6قصة إفك الص ّديقة
.7شكاية ادلنافقْب
.8حكاية حاؿ ادلخلصْب يف حفظ اللساف
.9خوضهم فيو
.13بياف عظمة عقبة البهتاف
.11ذـ إشاعة الفاحشة
1انظر :يف رحاب التفسّب ،عبد احلميد كشك( ،ج ،18 :ص.)2881 :
2انظر :التفسّب ادلنّب ،الزحيلي ،ادلرجع السابق( ،ج ،18:ص.)119:
15
16 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
.12النهي عن متابعة الشيطاف
.13ادلنة بتزكية األحواؿ على أىل اإلدياف
الص ّديق
.14الشفاعة دلسطح إىل ّ
.15يف ابتداء الفضل كاإلحساف
.16مدح عائشة بأهنا حصاف ّرزاف
.17بياف أف الطيبات للطيّبْب
.18لعن اخلائضْب يف حديث اإلفك
.19النهي عن دخوؿ البيت بغّب إذف كإيذاف
.23األمر حبفظ الفركج
.21غض األبصار
.22األمر بالتوبة جلميع أىل اإلدياف
.23بياف النكاح كشرائطو
.24كراىة اإلكراه على الزىن
.25تشبيو ادلعرفة بالسراج كالقنديل
.26شجرة الزيتوف
.27سبثيل أعماؿ الكفار كأحواذلم
.28ذكر الطيور كتسبيحهم كأكرادىم
.29إظهار عجائب صنع اهلل يف إرساؿ ادلطر
.33تفصيل أصناؼ احليواف
.31االنقياد ألمر اهلل تعاىل بالتواضع كاإلذعاف
16
17 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
.32خالفة الصديق كصالتو األخواف
.33بياف استئذاف الصبياف كالعبداف كرفع احلرج عن العمياف كالزمِب كالعرجاف
.34األمر حبرمة سيد اإلنس كاجلاف ،كهتديد ادلنافق ،كربذيرىم من العصياف.
ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ .35ختم السورة بأف هلل ادللك كادللكوت بقولو
ﲐﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ
1
ﱠ النور.٤١ :
1انظر :يف رحاب التفسّب ،عبد احلميد كشك ،مرجع سابق( ،ج ،18 :ص.)2882/2881 :
17
18 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
18
19 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
الفصل األول :اإليماء والتنبيه عند األصوليين ،وتحته ثالثة مباحث :
المبحث األول :تعريف اإليماء والتنبيه والفرق بينه وبين النص الصريح،
والظاهر إلى العلة.
تعريف اإليماء
جاء يف ادلعجم الوسيط :إدياء :ثالثيو من ( كمأ ) إليو ( ديأ ) كمئا أشار فهو كامئ
كىي كامئة ( ،أكمأ ) إليو أشار.
كيف لساف العرب ( :كمأ ) كمأ إليو ديأ كمأ أشار مثل أكمأ أنشد القناين
فقلت السالـ فاتقت من أمّبىا ...فما كاف إال كمؤىا باحلواجب
كأكمأ كومأ كال تقل أكميت الليث اإلدياء أف تومئ برأسك أك بيدؾ كما يومئ
1
ادلريض برأسو للركوع كالسجود...
( كمأ ) الواك كادليم كاذلمزة :كلمة كاحدة ،يقاؿ :كمأت إليو كمئان ،كأكمأت إدياء
أكمئ ،إذا أشرت ،كإذا تركت اذلمزة فالوامية ،كىي الداىية.2
فمن ىذه التعريفات ادلعجمية يفهم أف اإلدياء كلمة تثبت إدراؾ الشيء عن طريق
اإلشارة ،كذلك إما بواسطة عضو من األعضاء ،مثل الرأس أك غّبىا.
أما عند األصوليْب :
1لساف العرب ،زلمد بن مكرـ بن منظور األفريقي ادلصرم ،دار صادر ،بّبكت ،لبناف ،ط،1
1427ق( ،2006/مادة :كمأ) (ج ،15 :ص.)415 :
2معجم مقاييس اللغة ،أيب احلسْب أضبد بن فارس بن زكريا ،ربقيق عبد السالـ زلمد ىاركف ،دار
اجليل ،بّبكت ،لبناف1420 ،ىػ1999/ـ.145/6 ،
19
23 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
فاإلدياء لغة :دبعُب اإلشارة ،مأخوذة من "كمأ إليو ديأ كمئا" كيأيت دبعُب اإلشارة
بالرأس أك باليد.
كبعضهم يطلق على ذلك "اإلدياء كالتنبيو" كمها لفظاف متقارباف يف ادلعُب لغة.1
اإلدياء اصطالحا :اقَباف كصف حلكم لو مل يكن ىو أك نظّبه للتعليل لكاف بعيدا،
فيحمل على التعليل دفعا لالستبعاد. 2
أك أف يكوف الزما من مدلوؿ اللفظ كضعا ال ف يكوف اللفظ داال بوضعو على
التعليل.3
أك ىي داللة اللفظ على الزـ مقصود ادلتكلم ال يتوقف عليو صدؽ الكالـ كال
صحتو عقال أك شرعا يف حْب أف احلكم ادلقَبف لو مل يكن للتعليل لكاف اقَبانو بو غّب
مقبوؿ كال مستساغ.4
كهبذا يظهر أف اإلدياء عند األصوليْب باإلجياز ،أف يفهم ادلستنبط من األدلة العلة كذلك
باقَباف احلكم بالوصف ،حبيث يَبتب على ذلك إذا مل يقَبف عدـ الفائدة كاالستبعاد،
ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ فمثال ما جاء يف قولو
1
انظر :ادله ّذب يف علم أصوؿ الفقو ادلقارف ،ربرير دبسائلو كدراستها دراسة نظرية تطبيقية ،أ.د.
عبد الكرًن بن علي بن زلمد ،مكتبة الرشد ،الرياض ،السعودية ،ط1999 ،1ـ1420/ق،
ص.2037:
2انظر :ادلهذب يف أصوؿ الفقو ادلقارف ،عبد الكرًن بن علي ،ادلرجع السابق ،ص.2037 :
3
انظر :اإلحكاـ يف أصوؿ األحكاـ ،علي بن زلمد أبو احلسن اآلمدم ،ربقيق :د .سيد
اجلميلي ،دار الكتاب العريب ،بّبكت ،لبناف1404 ،ق( ،ج ،3 :ص.)319:
4
انظر :تفسّب النصوص يف الفقو اإلسالمي ،د .زلمد أديب صاحل ،مرجع سابق( ،ج ،1 :ص:
.)601
23
21 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
ﲻ ﲼ ﱠ آؿ عمراف ،٤٣ :عندما ينظر ادلستنبط إىل ىذه اآلية يرل أف اهلل رتّب
اجلنة على التقول ،فيفهم أف اآلية تومئ إىل أ ّف العلة ىي التقول ،كحيصل لو الفهم عن
طريق الَبتيب كليس معُب اللفظ.
الفرق بين اإليماء وبين النص الصريح والظاهر على العلة
إف الفرؽ بْب النص كالظاىر خيتلف باعتبار مذاىب الصوليْب كصورة اخلالؼ
كالتايل :
-مذهب األحناف :الظاىر عندىم ىو اللفظ الذم يدؿ على معناه بصيغة من
غّب توقف على قرينة خارجية مع احتماؿ التخصيص كالتأكيل كقبوؿ النسخ،
البقرة ،٣٥٣ :عندىم ما ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛﱠ فمثاؿ ذلك
جاء يف قولو فاآلية ظاىرة الداللة يف حل البيع من غّب احتياج لقرائن خارجية،
كل من "البيع كالربا" لفظ عاـ حيتمل التخصيص. 1
فعلة جعل ىذه اآلية ظاىرة الداللة عندىم ،ألف اآلية ليس لبياف حكم البيع كال
الربا ،كإمنا تنفي ادلماثلة بينهما ،فتكوف اآلية بذلك نص يف نفي ادلماثلة ،كظاىر يف حل
البيع ،كحرمة الربا.
يتمهد القوؿ يف معُب النص عندىم ،فالنص :ىو الذم يدؿ على احلكم
كهبذا ّ
الذم سبق ألجلو الكالـ داللة كاضحة ربتمل التخصيص كالتأكيل احتماال أضعف من
1
كيب انَبنيت الفقو، أصوؿ منتدل انظر :ملتقى أىل احلديث،
www.ahlalhadeeth.com.
21
22 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
ﭧﭐﭨﭐ ﭐﱡﭐ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ احتماؿ الظاىر مع قبوؿ النسخ يف عهد الرسالة،1
ﱿ ﲀ ﲁ ﲂﱠ النساء.٣ :
كىذه اآلية مص يف العدد احلالؿ من النساء ،كظاىر يف حل النكاح.
فعماد التفرقة عند األحناؼ ،أف النص ىو ما سبق الدليل ألجل بيانو ،كالظاىر
ىو ما استفيد عرضا .
-الطريقة الشافعية :
يعرب بأحدمها من اآلخر
أما الشافعي فلم ير التفريق بْب النص كالظاىر ،كإمنا كاف ّ
من غّب تعريف ،ككذلك القاضي كىو الصحيح يف كضع الفقو ،فإف النص معناه
الظهور ،قاؿ إماـ احلرمْب يف الربىاف :أما الشافعي فإنو يسمى الظواىر نصوصا يف
رلارم كالمو .
-طريقة األصوليين بعد الشافعي :ذلم مذىباف :
( )1تعريف النص بأنو ما ال يقبل االحتماؿ بأم من الوجوه.
( )2تعريفو بأنو ما ال يقبل االحتماؿ العارم عن الدليل كلكن االحتماؿ
ادلصحوب بالدليل يقبلو.
فقد اختار اإلماـ الغزايل األكؿ ،كتابعو عليو صباىّب ادلتكلمْب ،فالنص عندىم ما ال
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﳝ ﳞ ﳟﱠ حيتمل ّإال معُب كاحدا ،كبالتايل ال يقبل التأكيل ،مثاؿ قولو
البقرة ،٤٧٤ :كقولو ﭐﭨﭐﱡﭐﱁﱂﱃﱄﱅﱠ اإلخالص.٤ :
22
23 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
تعريفهم للظاهر :ىو اللفظ الذم يدؿ على معناه داللة ظنية أم راجحة ،حيتمل
البقرة ،٣٦٣ :فهو ﭐﭨﭐﱡﭐ ﲶ ﲷ ﲸﱠ غّبه احتماال مرجوحا ،مثالو قولو
ظاىر يف كجوب اإلشهاد ،كلكنو حيتمل الندب.1
أما اإلدياء إىل العلة :فهو أف اللفظ فيو ال يكوف موضوعا للتعليل ،كإمنا يفهم
التعليل منو من السياؽ أك القرائن اللفظية األخرل.2
1انظر :انظر :ملتقى أىل احلديث ،منتدل أصوؿ الفقو ،انَبنيت كيب
.www.ahlalhadeeth.com
2انظر :ادلهذب يف أصوؿ الفقو ادلقارف ،عبد الكرًن بن علي ،مرجع سابق ،ص.2036 :
23
24 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
المبحث الثاني :أنواع اإليماء والتنبيه عند األصوليين
إف علماء األصوؿ يتح ّدثوف عن ىذه الداللة يف باب القياس ضمن ادلسائل التعليل
كأنواعها كما يلي :
النوع األول :أف يذكر الوصف مث يذكر احلكم بعده كىو مقَبف بالفاء.
النوع الثاني :ترتيب احلكم على الوصف بصيغة اجلزاء كالشرط.
النوع الثالث :أإف يذكر الشارع حكما بعد سؤاؿ رسائل مباشرة
النوع الرابع :أف يذكر الشارع مع احلكم كصفان لو مل يكن احلكم معلّال بو دلا كػاف
لذكره فائدة.
النوع الخامس :أف يفرؽ الشػارع بػْب أمػرين يف احلكػم بػذكر صػفة تشػعر بأهنػا ىػي
علة التفرقة يف احلكم.
النوع السادس :أف يأيت أمر الشػارع أك هنيػو عػن شػيء مػا ،مث يػذكر يف أثنائػو شػيئا
آخر لو مل يقدر كونو علة مث يكن لو تعلق بأكؿ الكالـ كباآلخر.
النوووع السووابع :أف يػػذكر الشػػارع مػػع احلكػػم كصػػفا مناسػػبا ألف يكػػوف علػػة لػػذلك
احلكم .
النوع الثامن :تعليل عدـ احلكم بوجود ادلانع
الن وووع التاسوووع :إنك ػػاره س ػػبحانو كتع ػػاىل م ػػن زع ػػم أن ػػو مل خيل ػػق اخلل ػػق لفائ ػػدة كال
حكمة.
كيفرؽ بْب ادلتماثلْب. النوع العاشر :إنكاره سبحانو كتعاىل أف ّ
يسوم بْب سلتلفْب ّ
24
25 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
بيانها :
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱠ النوع األول :كمن أمثلة ذلك قولو
النور ،٣ :كقولو ﭐﭨﭐﱡﭐ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒﱠ ادلائدة ،٢٦ :كقولو
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙﲚ ﱠ البقرة ،٣٣٣ :كقولو صلى اهلل عليو كسلم
"من بدؿ دينو فاقتلوا" كقولو " :من أحيا أرضا ميتة فهي لو" ففي األمثلة داللة على
الوصف ادلتقدـ – ىو السرقة كالزىن كاألذل كتبديل الدين كإحياء األرض – علة للحكم
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﱄ ﱅ كىو كجوب القتل كاجللد كاالعتزاؿ كالقتل كسبليك األرض ،1كمنو قولو
ﱆﱇ ﱈ ﱉ ﱠ ادلائدة ،٤ :فتكوف الطهارة علة لصحة الصالة .كىو على
كجهْب :
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﱏ أف تكوف الفاء دخلت على كالـ الشارع ،مثل قولو -1
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﱄﱅ ﱆﱇ ﱐﱑ ﱒﱠ ادلائدة ،٢٦ :كقولو
ﱈﱉﱠ ادلائدة.٤ :
أف تدخل على ركاية الراكم ،كقوؿ الراكل " :سها رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو -2
كسلم فسجد" ك حديث "زىن ماعز ُفرجم".2
النوع الثاني :فإذا كردت أداة من أدكات الشرط ،فإف فعل الشرط يكوف كصفا
كعلة ،كجواب الشرط يكوف ىو احلكم.3
1انظر :ادلهذب يف أصوؿ الفقو ادلقارف ،عبد الكرًن ،مرجع سابق ،ص.2038 :
2انظر :احملصوؿ يف علم األصوؿ ،زلمد بن عمر بن احلسْب الرازم ،ربقيق :طو جابر فياض
العلواين ،جامعة اإلماـ زلمد بن سعود اإلسالمية ،الرياض ،ط1400 ، 1ق.144/5 ،
3انظر :إرشاد الفحوؿ إىل ربقيق علم األصوؿ ،زلمد بن علي بن زلمد الشوكاين ،ربقيق زلمد
25
26 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
الطالؽ،١ : ﭐﭨﭐﱡﭐ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﱠ كمن أمثلتو :قولو
الطالؽ ،٣ :كقولو ﭐﭨﭐﱡﭐ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﱠ كقولو
ﭐﭨﭐﱡﭐ آؿ عمراف ،٤٠٤ :كقولو ﭐﭨﭐﱡﭐ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱠ
ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴﱠ
سعيد البدرم أبو مصعب ،دار الفكر ،بّبكت ،لبناف ،ط1412 ،1ق1992/ـ( ،ج ،1 :ص:
،)887ك ادله ّذب يف أصوؿ الفقو ادلقارف ،عبد الكرًن ،مرجع سابق ،ص.2043 :
1انظر :ادله ّذب يف أصوؿ الفقو ادلقارف ،عبد الكرًن ،مرجع سابق ،ص.2044 :
2انظر :ادلرجع السابق نفسو كالصفحة نفسها.
26
27 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
الثاني :كقولو :كقد سألتو اخلثعمية :إف أيب أدركتو الوفاة كعليو فريضة احلج،
أفينفعو ذلك إف حججت عنو ،فقاؿ :أرأيت لو كاف على أبيك دين فقضيتو أكاف
ينفعو؟ ،قالت :نعم! ،فذكر نظّبه ،كىو دين اآلدمي،فنبّو على كونو على يف النفع،
كإال لزـ العبث.1
النوع الرابع :حاالت ىذا النوع :
الحالة األولى :أف يُسأَؿ النيب صلى اهلل عليو كسلم عن حكم شيء ،فيَسأَؿ النيب
صلى اهلل عليو كسلم عن كصف لو ،كبعد إخباره بالوصف يقوؿ حكمو فيو ،فبذلك
يفيد أف ذلك الوصف الذم أخربكه بو علة لذلك احلكم الذم نطق بو فيو ،2مثالو :أف
النيب صلى اهلل عليو كسلم سئل عن جواز بيع الرطب بالتمر ،فقاؿ النيب عليو الصالة
جف؟ ،فقالوا :نعم ،فقاؿ :ال إذنا".3
كالسالـ " :أينقص الرطب إذا ّ
جف
فبهذا يدؿ سؤالو عليو الصالة كالسالـ كضوح يف األمر لو أف الرطب عند ما ّ
ينقص مقداره على أف علة عدـ جواز بيعو النقصاف.
الحالة الثانية :أف يتوجو سؤاؿ النيب صلى اهلل عيو كسلم عن حكم كاقعة معينة،
فيذكر الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم حكم حادثة أخرل مشاهبة ذلا منبّها على كجو
الشبيو بذكر كصف مشَبؾ بينهما ،فيفيد أف ذلك الوصف علة لذلك احلكم.4
1انظر :إرشاد الفحوؿ إىل ربقيق علم األصوؿ ،الشوكاين ،مرجع سابق ،ج ،1 :ص.888:
2انظر :ادله ّذب يف أصوؿ الفقو ادلقارف ،عبد الكرًن ،مرجع سابق ،ص.2046 :
3انظر :ادلرجع السابق نفسو كالصفحة نفسها.
4انظر :ادلرجع السابق نفسو ،ص.2047 :
27
28 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
مثالو :أف امرة من جهينة جاءت إىل رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم ،فقالت :يا
رسوؿ اهلل إف أمي أدركتها الوفاة كعليها فريضة احلج ،فهل جيزئ أف أحج عنها ،فقاؿ
صلى اهلل عليو كسلم " :أرأيت لو كاف على أمك دين فقضيتو أكاف جيزئ عنها؟ قالت
:نعم .قاؿ " :فدين اهلل أحق أف يقضى".1
فهنا أيضا صلد أف النيب صلى اهلل عليو كسلم عندما سألتها ادلرأة عن قضاء حج
ألمها ادلتوفاة الذم كاف ركن من أركاف اإلسالـ ،فبذلك كاف من حق اهلل سبحانو
كتعاىل ،ذكر نظّبىا حق اهلل كىو حق اآلدمي على التعليل بو ،لكونو علة االنتفاع.
الحالة الثالثة :أف يذكر الشارع كصفا ظاىرا يف زلل احلكم ابتداء من غّب سؤاؿ ،
لو مل يكن ىذا الوصف مؤثرا يف احلكم لكاف ذكره عبثا.2
مثالو :أنو ركم عن النيب صلى اهلل عليو كسلم أنو قاؿ البن مسعود يوما بعدما
سلالة " :شبرة طيبة كماء طهور" 3فقد نبّو صلى اهلل عليو كسلم
توضأ دباء نبذت فيو شبرات ّ
ّ
على تعليل الطهورية ببقاء اسم ادلاء عليو.4
الحالة الرابعة :أف يذكر الشارع احلكم لدفع إشكاؿ يف زلل آخر ،كيردفو بوصف
فحينئذ يغلب على الظن :إف ذلك الوصف علة لذلك احلكم. 5
28
29 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
مثالو :أنو ركم عن النيب صلى اهلل عليو كسلم أنو امتنع من الدخوؿ على قوـ
عندىم كلب فقيل لو :إنك تدخل على بِب فالف كعندىم ىرة ،فقاؿ صلى اهلل عليو
كسلم " :إهنا ليست بنجس إمنا ىو من الطوافْب عليكم كالطوافات".1
النوع الخامس :بأف يذكر صفة نشعر بأهنا ىي علة التفرقة يف احلكم ما داـ قد
خصها بالذكر دكف غّبىا كىذا يكوف على حالتْب :
الحالة األولى :أف يكوف حكمها مذكورا يف خطاب كاحد ،كتقع التفرقة فيما يلي
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ أ .أف تقع التفرقة بلفظ االستدراؾ ،كقولو
ادلائدة ،٦٧ :فقد ّفرؽ بينهما يف أف تعقيد ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕﱠ
1أخرجو أبو داكد يف سننو برقم ،75كالنسائي برقم ،68كاإلماـ أضبد يف مسنده برقم .22636
2أخرجو ابن أيب شيبة يف ادلصنف يف األحاديث كاآلثار ،مرجع سابق ،برقم .33183
29
33 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
كالفضة بالفضة كالرب بالرب كالشعّب بالشعّب كالتمر بالتمر كادللح بادللح مثال دبثل
سواء بسواء يدا بيد فإذا اختلفت ىذه األصناؼ فبيعوا كيف شئتم إذا كاف يدا
1
بيد"
الحالة الثانية :أف يكوف حكم أحد األمرين مذكورا يف ىذا اخلطاب ،كما جاء
عن أيب ىريرة :عن النيب صلى اهلل عليو ك سلم قاؿ " :القاتل ال يرث" 2فإف ىذا مشعر
بأف علة حرمانو من اإلرث ىو القتل.3
النوع السادس :لو مل يق ّدر كونو علة لذلك احلكم ادلطلوب مل يكن لو تعلّق
ﭨﭐﱡﭐﱁﱂﱃ ﱄﱅﱆﱇ ﱈﱉ بالكالـ ال بأكلو كال بآخره ،مثالو قولو
اجلمعة ،٧ :فيفهم من ىذا علة النهي عن البيع ىي : ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏﱠ
33
31 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ النوع الثامن :كقولو
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﲤ الزخرؼ ،٢٢ :كقولو ﳏﳐﳑﳒﳓﳔﳕﳖ ﱠ
1
انظر :إرشاد الفحوؿ إىل ربقيق علم األصوؿ ،الشوكاين ،مرجع سابق ،ج ،1 :ص– 889:
.890
31
32 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
المبحث الثالث :عرض بعض المسائل المتعلقة باإليماء والتنبيه
لقد اختلف األصوليوف يف بعض ادلسائل الٍب زبص داللة اإلدياء كالتنبيو كغّبىا من
فأكد أف أعرض
الدالالت ،فإف ذلك عرؼ العلماء لتفاكت فهمهم كمدارؾ علمهمّ ،
مسألتْب من ىذه ادلسائل .
أحدها :اشَبط ادلناسبة للوصف ادلؤمأ إليو :
لقد اختلف العلماء يف احلكم ادلَبتّب على الوصف ىل يشَبط إلشعاره بكوف
الوصف علة :أف يكوف الوصف مناسبا لذلك احلكم أك اليشَبط ذلك ؟ ،على
مذىبْب :
-المذهب األول :أنو ال يشَبط ادلناسبة للحكم .
أم أف ذكر الوصف أكال مث ذكر احلكم بعده ،كىو مقركف بالفاء يدؿ على أف ذلك
الوصف سبب كعلة لذلك احلكم مطلقا ،أم سواء كاف ذلك الوصف مناسبا للحكم
ادلائدة ،٢٦ :كمل يكن مناسبا ﭐﭨﭐﱡﭐ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱠ كقولو
فليتوضأ" ،فإف علة كجوب الوضوء
ّ للحكم كقولو صلى اهلل عليو كسلم " :من مس ذكره
مس الذكر ،كإف مل نعلم مناسبة ىذا الوصف لذلك احلكم.
ىي ّ :
كىذا ىو مذىب الغزايل ،كفخر الدين الرازم ،كابن احلاجب ،كصفي الدين
اذلندم.1
-المذهب الثاني :أنو يشَبط ادلناسبة للحكم ،أم :أف الوصف ادلذكور قبل
احلكم ادلقركف بالفاء ال يدؿ على العلة إال إذا كاف مناسبا لذلك احلكم ،كىو
لبعض العلماء.
1انظر :ادله ّذب يف أصوؿ الفقو ادلقارف ،عبد الكرًن ،مرجع سابق ،ص.2039 :
32
33 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
دليل ىذا ادلذىب :أنو قد استقبح عرفا أف يقاؿ " :أكرموا اجلهاؿ" كىذا
االستقباح إمنا جاء من أف اجلهل مانع من اإلكراـ ،فاألمر بإكراـ اجلاىل إثبات للحكم
مع قياـ ادلانع كىو اجلهل إذف ال بد أف يكوف الوصف الداؿ على العلية مناسبا
للحكم.1
كقد أجيب عن ىذا :بأف اجلاىل قد يستحق اإلكراـ بسبب جهة أخرل غّب جهلو
كأف يكوف ذلك لكرمو ،أك بشجاعتو ،أك لنسبو ،فيتضح أف اجلهل ال يكوف مانعا من
اإلكراـ.
ثانيها :اشَباط الفقو يف الراكم الذم فهمنا من كالمو السببية .
لقد اختلف أقواؿ الفقهاء يف ذلك على قولْب :
-القول األول :أنو يشَبط يف الراكم :أف يكوف فقيها ،أم :أف الراكم الفقيو
إذا ذكر كصفا مث ذكر بعده حكما مقركنا بالفاء ،فإنو يفهم أف ذلك الوصف
سبب كعلة لذلك احلكم ،كىذا مذىب أكثر العلماء.
-القول الثاني :أنو ال يشَبط ذلك يف الراكم إذا ذكر كصفا ،مث ذكر بعده
حكما مقركنا بالفاء ،فإنو يفهم أف ذلك الوصف سبب كعلة لذلك احلكم
مطلقا ،أم سواء كاف الراكم فقيها أـ غّب فقيو ،كدليل ىذا ادلذىب أف التعبّب
بلفظ يفهم منو السببية كالعلية ال يقتبس من الفقو لكنو يستفاد منو اللغة
كدالالت األلفاظ.
كأجيب بأف الراكم لو نقل إلينا نص اهلل تعاىل أك نص رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو
كسلم فنحن نوافقكم على ىذا ،أما إذا رأل عمال عملو رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم
1ادله ّذب يف أصوؿ الفقو ادلقارف ،عبد الكرًن ،مرجع سابق ،ص.2040 :
33
34 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
كأراد أف يعرب عنو بلفظو كأسلوبو اخلاص ،فال بد أف يكوف عادلا كمدقّقا بدالالت
األلفاظ كعادلا بفقو األحكاـ كمقاصد األفعاؿ كمراد الشارع من كالمو كفعلو .
بيان الخالف :اخلالؼ ادلعنوم ،فبناء على ادلذىب األكؿ فإف كالـ الراكم
الفقيو يف ذلك يفيد السببية كالعلية بدكف قرائن أخرل ،أما كالـ الراكم غّب
الفقيو فإنو ال يفهم السببية كالعلية إال بواسطة قرائن أخرل ،كبناء على ادلذىب
الثاين :فإف كالـ الراكم يفيد السببية مطلقا كبدكف قرائن.1
1انظر :ادله ّذب يف أصوؿ الفقو ادلقارف ،عبد الكرًن ،ادلرجع السابق ،ص.2043 – 2042 :
34
35 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
35
36 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
الفصل الثاني :دراسة أنواع اإليماء والتنبيه في سورة النور
المبحث األول :دراسة النوع األول والثاني
المطلب األول :عرض اآليات
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ النوع األول :قولو
النور ،٣ :كقولو ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱠ
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ
ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑﱒ ﱓ ﱔ
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ
ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﱠ النور:
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏﱐ ،٢٢كقولو
ﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱗﱘﱙﱚﱛﱠ النور.٣١ :
36
37 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
النوع األول :يف قولو تعاىل " :ﱋ ﱌ" ذكر سبحانو كتعاىل يف ىذه اآلية
حكم كل من الرجل كادلرأة إذا زنيا قبل اإلحصاف فأمر بضرهبما كهنى عن الرأفة هبما يف
رفع احلد عنهما.
مث ّبْب كيفية إقامة احلد عليهما أف تكوف يف مشهد صباعة من ادلؤمنْب ،فال تكوف
يف خلوة.
كيف اآلية الثانية قولو تعاىل "ﱼﱽﱾ" ذكر فيها حكم القذؼ بأف حد
القاذؼ شبانْب جلدة ،كهنى عن قبوؿ شهادتو مث أثبت صفة الفسق عليو.
كيف اآلية الثالثة قاؿ تعاىل "ﲝ ﲞ ﲟ" لقد متّ بياف الشارع فيها حكم
قذؼ الزكج زكجتو معناه أف الرجل إذا رفع الشكول ليثبت فحش زكجتو كذلك إما
بادعائو أنو رآىا مع رجل آخر أك بإنكار ضبلها أك غّب ذلك كمل يكن لو شاىد إال نفسو
فيكوف رفع احلد عنو بالشهادة أربعا كتكوف ادلرة األخّبة – اخلامسة – اللعنة.
"ﱁﱂ كأما يف اآلية الرابعة كاخلامسة :قولو تعاىل "ﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ" كقولو
ﱃ ﱄ ﱅ" منع سبحانو كتعاىل دخوؿ بيت اآلخرين قبل طلب االستئذاف
كال يتم ذلك أيضا إال باحلصوؿ على ادلوافقة من أصحاب ادلنزؿ كزاد فيها على ادلستأذف
العودة إذا رفض أصحاب ادلنزؿ الطلب.
كيف اآلية األخّبة ذكر فيها أف الصيب إذا بلغ احللم فعليو أف يستأذف يف كل األكقات
كما استأذف الذين من قبلهم – الكبار من األقارب.
فهذا ديكن أف نفهم أف يف اآليات داللة تومئ إىل أف ادلتق ّدمة كىي – الزىن،
القذؼ ،دخوؿ البيت ،بلوغ الصيب علة تلك األحكاـ ادلقَبنة بفاء التعقيب.
37
38 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
"ﱒﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠﱡ" النوع الثاني :قولو تعاىل
ّبْب سبحانو كتعاىل أف الرأفة بالذين حدكا عليهم بالزىن ليس من أعماؿ ادلؤمنْب باهلل
كاليوـ اآلخر كما ّبْب أف على صاحب العبد ادلكاتب مكاتبتو إف طلب العبد ذلك كال
يكوف ذلك إال بشرط كىو علمو حبسن أعماؿ العبد كأقواؿ كتصرفاتو قبل ذلك فيفهم
أف من ىاغًب اآليتْب معللة ،ففي اآلية األكىل معللة باشَباط اإلدياف ككذلك اآلية الثانية
أكد سبحانو "ﱑ ﱒ ﱓ" يف اشَباط العلم خبصالو احملمودة ككذلك قولو تعاىل
كتعاىل أف اذلداية ال تأيت إال بالطاعة فهي يعِب أف للهداية شركا كىو الطاعة فيكوف ذلك
علة فيكوف فعل الشرط فيها علة كجوابو حكما.
38
39 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
المبحث الثاني :دراسة النصوص الواردة وفق األنواع اآلتية
المطلب األول :سرد اآليات
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁﲂ النوع الخامس :احلالة األكىل :قولو
ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﱠ النور ،١ :كقولو
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊﳋ ﳌ ﳍ
39
43 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵﱶ النوع العاشر :قولو
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱠ النور ،٢ :كقولو
ﳆﳇﳈﳉﳊﳋﳌﳍﳎﳏﳐﳑﱠ النور.٣٥ :
43
41 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
المطلب الثاني :تحليل اآليات
ﭐﭨﭐﱡﭐﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃ ﲄ النوع الخامس :قولو
ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﱠ النورّ ،١ :فرؽ سبحانو كتعاىل
بْب عدـ قبوؿ شهادة القاذؼ كثبوت صفة الفسق لو كبْب قبوؿ شهادتو كرفع الفسق
يبْب لنا أف يف اآلية علة ذلذه التفرقة كىي التوبة.
عنو بالتوبة ضمن استثناء فذلك ّ
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉﳊﳋ كقولو
ﳌﳍﳎﳏﳐﳑ ﱠ النور ،٣٥ :فرؽ سبحانو كتعاىل جواز دخوؿ بيت الغّب
كعدـ دخولو بلفظ الغاية كذلك ألجل األنس الذم حيصل ألىل البيت عند االستئذاف
قبل الدخوؿ كالوحشة الٍب ربدث بدكنو فذلك يكوف علة التفرقة.
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ النوع السابع :قولو
ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱠ النور ،٢٧ :شبّو
سبحانو كتعاىل أعماؿ الكفار بسراب حيث يكوف أعماذلم كاف يُعجبهم حسنها فال
جيرم عليها فيفهم من اآلية أف العلة يف ذلك ىي الكفر.
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷﲸ ﲹ ﲺﲻ ﲼﲽﲾ ﲿ ﳀ ﳁﳂﳃ كقولو
النور ،٣٤ :فمن رضبتو سبحانو كتعاىل للبشر اذلداية إىل ﳄﳅﳆﳇﱠ
اإلسالـ فهو مل يقتصر نعمتو باإلسالـ فقط فأعماؿ ادلسلمْب دبا فيو رضاه جيزكف عليها
كما يف ىذه اآلية جعل سبحانو كتعاىل قواؿ ادلؤمنْب بالسمع كفعلهم بالطاعة سببال
لفالحهم يف الدنيا كاآلخرة فتفهم أف العلة ىنا ىي السمع كالطاعة ككذلك يف قولو
سبحانو كتعاىل أف الفور يف الدارين معلل بطاعة اهلل كرسولو كخشيتو كتقواه .
41
42 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ النوع الثامن :قولو
النور ،٤١ :فعلّل سبحانو كتعاىل عدـ تعذيب اخلائضْب يف ﲊﲋﲌﲍﲎ ﱠ
شأف عائشة قبل توبتهم كإنابتهم إىل اهلل بأف ذلك لشموؿ فضلو كسعة رضبتو حبيث إذا
مل يكن ألجل ذلك ىي العلة لع ّذهبم سبحانو كتعاىل كقولو فذكر سبحانو أنو من أجل
رضبتو كفضلو دلا زّكى أحد فتفهم من ذلك أيضا أف التزكية معلل بفضلو كرضبتو.
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵﱶ النوع العاشر :قولو
ففرؽ سبحانو كتعاىل بْب ادلختلفْب يف اآلية كىي أف
ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱠ النورّ ،٢ :
كحرـ ذلك عل ادلؤمنْب ،كذلك أف للقذرة ادلعنوية يف ارتكاهبا
الرزاين ينكح زانية مثلو ّ
الفاحشة فأنكر سبحانو كتعاىل نكاح ادلؤمن احملض بادلسلمة الزانية زكذلك العكس.
ﭐﭨﭐﱡﭐ ﲪ ﲫ ﲬ فنجد أف العلة يف ذلك ىي اخلبث ،كقولو
النور ،٣٤ :سباما كما يف اآلية السابقة فكاف ىذه اآلية تفسر معُب اآلية ﲭﱠ
فسول بْب
حسيّا أك معنويّا ّ
السابقة يف أف اخلبث ليس للمؤمنْب الذين كقوا حدكد اهلل ّ
ادلتماثلْب – اخلبيث من الرجاؿ ،كاخلبيثة من النساء.
42
43 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
الخاتمة
أضبد البارم سبحانو كتعاىل الذم كفقِب إىل أف أهني ىذا البحث ،بعد ادلشوار
الذم خضتو بْب تف ّكر كتع ّقل يف اختيار ادلوضوع ،كإلصلازه على أحسن كجو ،فقد كانت
رحلة شلتعة كجاىدة ،فما كاف مِب من تقصّب ،فأرجو السمحة ،كما كاف صائبا فالفضل
يرجع إليو سبحانو ،راجيا منو التوفيق ،فمن أىم ما توصلت إليو يف البحث:
إف علم أصوؿ الفقو علم ضركرم لطالب العلم الشرعي.
أف داللة اإلدياء يعترب مسلكا من مسالك االستنباط كالكشف عن علل األحكاـ
الشرعية.
أف اإلدياء أحد أنواع الداللة االلتزامية للفظ
ال يوجد الفرؽ بْب اإلدياء كداللة أك مسلك من مسالك العلة يف القياس.
أف للعلماء األصوليْب منهجا سلتلفا يف مفهوـ الدالالت.
أنو ليس ىناؾ فرؽ بْب كلمٍب " اإلدياء " ك " التنبيو " يف اصطالح األكصوليْب.
داللة اإلدياء عند األحناؼ تدخل ضمن داللة العبارة ،ألف اإلدياء إألل معُب من
ادلعاين ادلقصود للمشركع أك ادلتكلم ،كألهنا من باب داللة االلتزاـ.
43
44 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
القرآن الكريم
.1اإلحكاـ يف أصوؿ األحكاـ ،علي بن زلمد أبو احلسن اآلمدم ،ربقيق :د .سيد
اجلميلي ،دار الكتاب العريب ،بّبكت ،لبناف1404 ،ق.
.2إرشاد الفحوؿ إىل ربقيق علم األصوؿ ،زلمد بن علي بن زلمد الشوكاين ،ربقيق
زلمد سعيد البدرم أبو مصعب ،دار الفكر ،بّبكت ،لبناف ،ط،1
1412ق1992/ـ.
.3أصوؿ الفقو ،الشيخ زلمد اخلضرم ،ادلفتش بوزارة ادلعارؼ كمدارس التاريخ
اإلسالمي باجلامعة ادلصرية ،ط1969 ،6ـ1389/ق.
.4أصوؿ الفقو كمدارس البحث فيو ،أ.د .كىبة بن مصطفى الزحيلي ،دار ادلكتيب،
دمشق ،سوريا ،ط1420 ،1ق2000/ـ.
.5تاج اللغة كصحاح العربية ،إمساعيل بن ضبّاد اجلوىرم ،ربقيق :أضبد عبد الغفور
عطار ،دار العلم للماليْب ،بّبكت ،لبناف ،ط1407 ،4ى1987/ـ ،ج ،4 :ص:
.1698
.6التفسّب ادلنّب يف العقيدة كالشريعة كادلنهج ،أ.د .كىبة الزحيلي ،دار الفكر ،بّبكت،
لبناف ،ط1991 ،1ـ.
.7تفسّب النصوص يف الفقو اإلسالمي ،د .زلمد أديب صاحل ،ط،4
1413ق1993/ـ.
.8اجلامع الصحيح سنن الَبمذم ،ادلؤلف :زلمد بن عيسى أبو عيسى الَبمذم
44
45 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
السلمي ،الناشر :دار إحياء الَباث العريب – بّبكت ،ربقيق :أضبد زلمد شاكر
كآخركف.
.9سنن أيب داكد ،سليماف بن األشعث أبو داكد السجستاين األزدم ،ربقيق :زلمد
زليي الدين عبد احلميد ،دار الفكر ،بّبكت ،لبناف.
.10سنن ابن ماجو ،زلمد بن يزيد أبو عبداهلل القزكيِب ،ربقيق :زلمد فؤاد عبد
الباقي ،تعليق زلمد فؤاد عبد الباقي ،دار الفكر ،بّبكت ،لبناف.
.11شرح الكوكب ادلنّب ،تقي الدين أبو البقاء زلمد بن أضبد بن عبد العزيز بن علي
الفتوحي ادلعركؼ بابن النجار ،ربقيق :زلمد الزحيلي ك نزيو ضباد ،مكتبة العبيكاف،
ط1418 ،2ىػ1997/مػ.
.12شرح تنقيح الفصوؿ يف اختصار احملصوؿ يف األصوؿ ،لإلماـ شهاب الدين أيب
العباس أضبد بن إدريس الصنهاجي القرايف ،دار الفكر ،بّبكت ،لبناف،
1424ق2004/ـ.22/1 ،
.13صحيح البخارم ،اجلامع ادلسند الصحيح ادلختصر من أمور رسوؿ اهلل صلى اهلل
عليو كسلم كسننو كأيامو ،أبو عبد اهلل زلمد بن إمساعيل بن إبراىيم بن ادلغّبة
اجلعفي البخارم ،بتحقيق :زلمد زىّب بن ناصر الناصر ،دار طوؽ النجاة ،ط،1
1422ىػ.
.14صحيح مسلم ،صحيح مسلم ،مسلم بن احلجاج أبو احلسْب القشّبم
النيسابورم ،دار إحياء الَباث العريب – بّبكت ،ربقيق :زلمد فؤاد عبد الباقي،
تعليق زلمد فؤاد عبد الباقي.
.15يف رحاب التفسّب ،عبد احلميد كشك.
45
46 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
.16كشاؼ اصطالحات الفنوف ،العالمة زلمد بن علي التهانوم ،ربقيق :رفيق
العجم كآخركف ،دار العلم ،بّبكت ،لبناف ،ط1991 ،1ـ.
.17لساف العرب ،زلمد بن مكرـ بن منظور األفريقي ادلصرم ،دار صادر ،بّبكت،
لبناف ،ط1427 ،1ق.2006/
.18اجملتىب من السنن ،أضبد بن شعيب أبو عبد الرضبن النسائي ،ربقيق :عبدالفتاح
أبو غدة ،مكتب ادلطبوعات اإلسالمية – حلب ،ط1406 ،2ق.1986/
.19رللة البحوث الفقهية ادلعاصرة ،العدد ،1السنة.
.20احملصوؿ يف علم األصوؿ ،زلمد بن عمر بن احلسْب الرازم ،ربقيق :طو جابر
فياض العلواين ،جامعة اإلماـ زلمد بن سعود اإلسالمية ،الرياض ،ط.1
.21مسند اإلماـ أضبد بن حنبل ،أضبد بن حنبل ،شعيب األرنؤكط كآخركف ،مؤسسة
الرسالة ،ط1420 ،2ىػ1999/ـ.
.22ادلصنف يف األحاديث كاآلثار ،أبو بكر عبد اهلل بن زلمد بن أيب شيبة الكويف،
ربقيق :كماؿ يوسف احلوت ،مكتبة الرشد ،الرياض ،السعودية1409 ،ق.
.23معجم مقاييس اللغة ،أيب احلسْب أضبد بن فارس بن زكريا ،ربقيق عبد السالـ
زلمد ىاركف ،دار اجليل ،بّبكت ،لبناف1420 ،ىػ1999/ـ.
.24ادله ّذب يف علم أصوؿ الفقو ادلقارف ،ربرير دبسائلو كدراستها دراسة نظرية
تطبيقية ،أ.د .عبد الكرًن بن علي بن زلمد ،مكتبة الرشد ،الرياض ،السعودية،
ط1999 ،1ـ1420/ق.
46
47 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
47
48 داللة اإلدياء كالتنبيو عند األصوليْب كدراستها يف سورة النور
"دراسة تطبيقية أصولية"
ادلبحث األكؿ :دراسة النوع األكؿ كالثاين 28................................... :
ادلبحث الثاين :دراسة النصوص الواردة كفق األنواع اآلتية 30...................... :
اخلاسبة 32 ................................................................... :
فهرس ادلصادر كادلراجع 33.................................................... :
48