You are on page 1of 9

‫الباب األول‬

‫مقدمة‬

‫الفصل األول ‪ :‬خلفية البحث‬


‫إن الق رآن لغ ة " الق راءة الكامل ة " وهوأح د األس ماء ال ذي‬
‫اختاره هللا دقيقا والئقا‪ ،‬فال قراءة والكتابة تزاحم ه وتش بهه بع د‬
‫خمس آالف س نة (ق ريش ش هاب‪ .)٣ ،٢٠١٣،‬وق د ك ان الق رآن‬
‫منهاج ا لحي اة الن اس والمس لمين خاص ة وأن ه يه ديهم في جمي ع‬
‫النواحي من العقيدة والشريعة واألخالق وما أشبه ذلك من األمور‬
‫اإلنس انية في الحي اة بوض ع المب ادئ األساس ية المتعلق ة به ذه‬
‫النواحي‪ .‬فأوجب هللا رسوله صلى هللا عليه وس لم ألن يعلم الن اس‬
‫كامال وأمرهم بأن يهتموا القرآن ويتعلموه جي دا (ق ريش ش هاب‪،‬‬
‫‪ .)١٨ ،١٩٩٦‬وبعب ارة أخ رى أن الق رآن أولى المن اهج لجمي ع‬
‫األمور اإلنسانية في حياته‪.‬‬
‫وإن ه مم ا ال ريب في ه أن هللا يض من الق رآن الك ريم في‬
‫أص الته‪ .‬الض من ال ذي يعتم د على قدرت ه و علم ه و بفض ل‬
‫المحاول ة ال تي ق ام ب ه البش ر‪ .‬و به ذا الض من ال ينبغي على‬
‫المسلمين أن يرت اب في خل وص الق رآن ألن ه لن يتغ ير إلى ي وم‬
‫القيامة‪.‬‬
‫من المع روف أن الق رآن الك ريم آخ ر الكتب الس ماوية‬
‫المكتوبة بالغ ة العربي ة‪ .‬اس تخدم اللغ ة العربي ة كوس يلة التف اهم‬
‫للقرآن هو تابعة منطقية لنزل ه إلى الن بي الع ربي و يتكلم بلغت ه و‬
‫يتعام ل م ع المجتم ع الع ربي ال ذي ه و أول مجتم ع ي أتي على‬
‫اتصال بالقرآن وقت نزله مباشرة‪ .‬أما غاية استخدام اللغة العربية‬
‫للقرآن فليفهموه‪ .‬كم ا ق ال هللا تع الى بس يطا و ظ اهرا في س ورة‬
‫اليوسف ‪ِ " ٢ :‬إنَّا َأ ْن َز ْلنَاهُ قُ ْرآنًا َع َربِيًّا لَ َعلَّ ُك ْم تَ ْعقِلُ َ‬
‫ون "‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫كما عرفن ا أن اللغ ة العربي ة ال تي يس تخدم فيه ا الق رآن له ا‬
‫مميزات ال غير في الكتب السابقة منها جانب لغته أدبية عالي ة‪ .‬و‬
‫هذا بنظر إلى جمال تنظيم كلمت ه‪ .‬و مم ا يج در ذك ره أن الق رآن‬
‫ليس كتابا أدبيا لكن كتاب هللا الذي يتضمن القيم األدبي ة‪ .‬ل ذلك ال‬
‫يمكن مقارنة القرآن بالعمل األدبية الفنية (فرونتي‪.)٢٠١٧ ،‬‬
‫يرى الباحثون عن علوم القرآن بشكل عام أن معجزة الق رآن‬
‫في تنظيم الجمل البديع ة الجذاب ة و مناس بة األلف اظ و معانيه ا‪ .‬و‬
‫يعتقدون أن علو القيم اللغوية للقرآن ه و أن ه كالم كام ل ل ه قيم ة‬
‫اإلعجاز ال يستطيع ضرب المثل من عن ذاته‪ .‬للغة العربية مكانة‬
‫مهمة بجانب أنها لغة القرآن هي كذلك تعت بر لغ ة العب ادة بمع نى‬
‫أن حروفه و نظام لغته هي كالم هللا الذي ك ان ج زءا من التع اليم‬
‫الدينية (أحمد عزان‪.)٢٠١٣ ،‬‬
‫ليس من السهل أن تفسير آيات القرآن ال ذي ل ه ش دة الجم ال‬
‫المملوء بالمعنى‪ .‬ال سيما أن القرآن معجزة أجمل و أعظم يوحي ه‬
‫إلى نبيه الشريف‪ .‬وهو كتاب مقدس للمس لمين يه ديهم لحص ولهم‬
‫على السعادة الحقيقية لنيل مرضة هللا‪.‬‬
‫و من الوس ائل المالئم ة لمعرف ة إعج از الق رآن على وج ه‬
‫أسلوبه علم البالغة‪ .‬فليست البالغة قبل كل شيء إال فنا من فنون‬
‫تع رف به ا قواع د األس لوب ال تي تس تعمل في الكالم أو الكتاب ة‬
‫(وهاب‪ .)٢٠١٢ ،‬ينقس م علم البالغ ة إلى ثالث ة أقس ام وهي علم‬
‫البيان و علم المعاني و علم البديع (هداية‪ .)٢٠٠٢ ،‬و من العل وم‬
‫السابقة أصول وقواعد يعرف به ا كيفي ة مطابق ة الكالم لمقتض ى‬
‫الحال بحيث يكون وفق الغرض الذي سيق له‪ ،‬و هذا يس مى بعلم‬
‫المعاني (السيد أحمد الهاشمي‪)٢٠١٢ ،‬‬
‫و في ه ذا البحث ك انت س ورة الكه ف تجع ل لموض وع‬
‫البحث‪ ،‬و في تل ك س ورة كث ير من آياته ا ال تي تس تخدم لكالم‬
‫اإلنش اء‪ ،‬وه و قس مان اإلنش اء الطل بي و غ ير الطل بي‪ .‬تض من‬

‫‪2‬‬
‫اآليات القرآنية في سورة الكهف اإلنشاء الطل بي أك ثر من س ورة‬
‫أخ رى‪ .‬أض يف إلى ذل ك‪ ،‬أن ه ذه س ورة ت بين عن اإليم ان و‬
‫األحكام و القصات التي تضمن العبرة لحيات اإلنسان (محردكي‪،‬‬
‫‪ .)٢٠٠٩‬و فيه ا كث ير من قص ات اإلله ام المجتذب ة منه ا قص ة‬
‫أصحاب الكهف و قصة يأجوج و مأجوج و قص ة ذي الق رنين و‬
‫غيرها (خيرية‪.)٢٠١١ ،‬‬
‫من المؤكد أن ه ذا البحث يبحث عن اإلنش اء الطل بي ش امال‬
‫من األمر و النهي و االستفهام و التمني و النداء و لكل منها صيغ‬
‫(أمين‪.)٢٠١٦ ،‬‬
‫في علم المعاني تستخدم صيغ لها معان مختلف ة‪ .‬فه ذه الح ال‬
‫تجذب الكاتبة أن تبحث عن معان اإلنشاء الطلبي التي تستخدم في‬
‫سورة الكهف بموضوع البحث المقدم ‪:‬‬
‫" اإلنشاء الطلبي في سورة الكهف " (تحليل بالغي موضوعي‬
‫و قيمه التربوية)‪.‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬تحقيق البحث‬


‫وفقا لخلفي ة البحث الس ابقة‪ ،‬فتحقي ق البحث ال ذي قررت ه الكاتب ة‬
‫هي‪:‬‬
‫‪ .1‬ما هي اآلي ات القرآني ة ال تي تتض من اإلنش اء الطل بي في س ورة‬
‫الكهف؟‬
‫‪ .2‬ما هي صيغ اإلنشاء الطلبي المستعملة في سورة الكهف؟‬
‫‪ .٣‬ما هي المعاني المستفادة من صيغ اإلنشاء الطل بي في س ورة‬
‫الكهف؟‬
‫‪.٤‬ما هي القيم التربوية في اآليات المشتملة على اإلنش اء الطل بي‬
‫في سورة الكهف؟‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬أغراض البحث‬

‫‪3‬‬
‫طبقا بتحقيق البحث السابق قررت الكاتب ة أغ راض البحث كم ا‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ .١‬معرفة اآليات القرآنية التي تتضمن اإلنشاء الطلبي في س ورة‬
‫الكهف‪.‬‬
‫‪ .٢‬معرفة صيغ اإلنشاء الطلبي المستعملة في سورة الكهف‪.‬‬
‫‪ .٣‬معرفة المعاني المستفادة من صيغ اإلنشاء الطل بي في س ورة‬
‫الكهف‪.‬‬
‫‪ .٤‬معرفة القيم التربوية في اآليات المشتملة على اإلنشاء الطلبي‬
‫في سورة الكهف‪.‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬فوائد البحث‬
‫من منافع هذا البحث ناحيتان ‪ ،‬وهما ‪:‬‬
‫‪.1‬الناحية النظرية‪ ،‬تتوقع تنائج البحث أن تسهم األفك ار العلمي ة في‬
‫مجال اللغة العربي ة‪ ،‬وتفي د لطلب ة ش عبة تعليم اللغ ة العربي ة‬
‫بجامعة سونان غون ونج ج اتي اإلس المية الحكومي ة بان دونج‬
‫خاصة وتفيد اآلخرين‪.‬‬
‫‪.2‬الناحية التطبيقية‪ ،‬فإنها من المتوق ع أن ت وفر المس اهمة للب احثين‬
‫عاما وباحثي اللغ ة في تط وير اآلداب العلمي ة باللغ ة العربي ة‬
‫والبالغة من حيث أسلوب اإلنشاء الطلبي خاصا‪ .‬وهذا البحث‬
‫– إلى حد بعيد – يهدف إلى ترقي ة اإليم ان أن الق رآن معج ز‬
‫خارق ومس اعد على فهم ألف اظ الس ور في س ورة الكه ف من‬
‫القرآن الكريم‪.‬‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬أساس التفكير‬
‫كان البحث عن اإلنشاء الطلبي في القرآن من أحد بحوث في‬
‫علم البالغة وهو علم المعاني‪ .‬أم ا البالغ ة فهي وص ف للكالم و‬
‫المتكلم فقط (رزق عبد الرحمن‪)٢٠١٨ ،‬‬
‫وينقس م علم البالغ ة إلى ثالث ة أقس ام وهي علم البي ان وعلم‬
‫المعاني وعلم البديع وهي ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ .١‬علم البي ان أص ول وقواع د يع رف به ا إي راد المع نى الواح د‬
‫بطرق يختلف بعضها عن بعض في وضوح الداللة على نفس‬
‫ذلك المعنى (والبد من اعتبار المطابقة لمقتضى الحال دائم ا)‬
‫(السيد أحمد الهاشمي‪.)١٥٣ ، ٢٠١٢ ،‬‬
‫‪ .٢‬علم المعاني أصول وقواع د تع رف به ا كيفي ة مطابق ة الكالم‬
‫لمقتضى الحال بحيث يكون وفق الغرض الذي سيق له (السيد‬
‫أحمد الهاشمي‪.)٣١ ،٢٠١٢ ،‬‬
‫‪ .٣‬علم البديع علم تع رف ب ه الوج وه والمزاي ا ال تي تزي د الكالم‬
‫حس نا وطالوة وتكس وه به اء ورونق ا بع د مطابقت ه لمقتض ى‬
‫الحال ووضوح داللته (السيد أحمد الهاشمي‪-٢١٧ ، ٢٠١٢ ،‬‬
‫‪.)٢١٥‬‬
‫و في هذا البحث‪ ،‬ترك ز الكاتب ة البحث عن اإلنش اء الطل بي‬
‫في علم المع اني‪ .‬أم ا علم المع اني عن د رزق عب د ال رحمن فه و‬
‫أصول و قواعد تعرف بها أحوال الكالم الع ربي ال تي يك ون به ا‬
‫مطابقا لمقتضى الحال بحيث يكون وفق الغرض ال ذي س يق ل ه‪.‬‬
‫وعن د عب د ال رحمن األحض ري فه و وحاف ظ تأدي ة المع اني عن‬
‫خطاء يعرف المعاني‪ .‬وعن د ش يخ أحم د ال دمنحوري فه و إي راد‬
‫المعاني الوحد بطرق مختلفة‪ .‬و من تعريفات علم المعاني السابقة‬
‫أنه علم يعرف به أحوال اللفظ الع ربي ال تي به ا يط ابق مقتض ى‬
‫الحال‪.‬‬
‫من المع روف أن وظيف ة علم المع اني أن يع رف إعج از‬
‫القرآن من ناحي ة جم ال تركيب ة الجمل ة و ص الح طبيعته ا و أن‬
‫يع رف أس رار كالم الن بي و أس رار البالغ ة و فص احة الن ثر و‬
‫الشعر للعرب (رزق عبد الرحمن‪.)٢٠١٨ ،‬‬
‫ينقسم علم المعاني إلى أربعة أقس ام كالم الخ بر و اإلنش اء و‬
‫القص ر و الفص ل والوص ل و اإليج از و اإلطن اب و المس اوة‬

‫‪5‬‬
‫(أمين‪ .)٢٠١٦ ،‬وفي علم المع اني كالم الخ بر و كالم اإلنش اء‪.‬‬
‫أما كالم الخبر فهو كالم يحتمل الصدق و الكذب لذاته و أما كالم‬
‫اإلنشاء فه و م اال يحتم ل ص دقا وال ك ذبا ك األمر و االس تفهام و‬
‫التمني و النداء و غيرها‪.‬‬
‫في الغالب ينقسم كالم اإلنشاء إلى قس مين اإلنش اء الطل بي و‬
‫اإلنش اء غ ير الطل بي‪ .‬ف األول ه و ال ذي يس تدعي مطلوب ا غ ير‬
‫حاص ل وقت الطلب – حس ب اعتق اد المتكلم‪ .‬و الث اني م اال‬
‫يستدعي مطلوباغير حاصل وقت الطلب‪.‬‬
‫و من البيان السابق تركز الكاتبة البحث عن اإلنش اء الطل بي‬
‫فحس ب‪ .‬فلإلنش اء الطل بي أن واع وهي يك ون األم ر والنهي و‬
‫االس تفهام و التم ني و الن داء‪ .‬ولك ل منه ا ص يغ متنوع ة‪ .‬لألم ر‬
‫صيغة هي (‪ )١‬فعل األمر (‪ )٢‬و المضارع المق رون بالم األم ر‬
‫(‪ )٣‬واسم فعل األمر (‪ )٤‬والمصدر النائب عن فعل األمر‪ .‬للنهي‬
‫ص يغة هي (‪ )١‬الفع ل المض ارع المق رون م ع ال الناهي ة (‪)٢‬‬
‫والجملة التي تدل على النهي‪ .‬إن أدوات االستفهام ص يغ الكلم ات‬
‫في اللغة العربية التي تجعلها أداة السؤال‪ .‬يشير أه ل البالغ ة إلى‬
‫أن لالستفهام عشرة أدوات هي «ه ل و م ا و من و أي ان و أين و‬
‫كي ف و أى و كم و أي و أ»‪ .‬و للتم ني أربع ة ألف اظ هي «ليت»‬
‫وإنها أص لية و «ه ل و ل و و لع ل» وإنه ا غ ير أص لية‪ .‬لل ترجع‬
‫صيغة «عسى و لعل» ‪ .‬و للنداء ثم ان أدوات هي «آ و آي و أي ا‬
‫و هيّا و وا ويا و الهمزة و أي»‪ .‬قد تك ون ص يغ اإلنش اء الطل بي‬
‫لها مع ان أخ رى‪ .‬األم ر طلب الفع ل على وج ه االس تعالء‪ .‬وق د‬
‫تخرج صيغ األمر عن معناها األصلى إلى مع ان أخ رى تس تفاد‬
‫من سياق الكالم (‪ )١‬كال دعاء (‪ )٢‬و االلتم اس (‪ )٣‬و اإلرش اد (‬
‫‪ )٤‬و التهدي د (‪ )٥‬والتعج يز (‪ )٦‬واإلباح ة (‪ )٧‬والتس وية (‪)٨‬‬
‫واإلكرام (‪ )٩‬واالمتنان (‪ )١٠‬واإلحانة والتحقير (‪ )١١‬والدوام (‬
‫‪ )١٢‬والتم ني (‪ )١٣‬واإلعتب ار (‪ )١٤‬واإلذن (‪ )١٥‬والتك وين (‬

‫‪6‬‬
‫‪ )١٦‬والتخي ير (‪ )١٧‬والت أديب (‪ )١٨‬و التعجب‪ .‬و النهي طلب‬
‫الكف عن الفعل على وجه االستعالء‪ .‬قد تخرج ص يغة النهي عن‬
‫معناه ا األص لي إلى مع ان أخ رى تس تفاد من الس ياق و ق رائن‬
‫األح وال (‪ )١‬كال دعاء (‪ )٢‬و االلتم اس (‪ )٣‬و اإلرش اد (‪ )٤‬و‬
‫الدوام (‪ )٥‬و بيان عن العقيبة (‪ )٦‬و التيئيس (‪ )٧‬و التمني (‪ )٨‬و‬
‫التهدي د (‪ )٩‬و الكراه ة (‪ )١٠‬و الت وبيخ (‪ )١١‬و األنس (‪ )١٢‬و‬
‫التحقير (‪ )١٣‬و اإلعتب ار‪ .‬و االس تفهام طلب العلم بش يء لم يكن‬
‫معلوما من قبل‪ .‬قد تخ رج ألف اظ االس تفهام عن معانيه ا األص لية‬
‫لمعان أخرى تستفاد من س ياق الكالم (‪ )١‬ك األمر (‪ )٢‬و النهي (‬
‫‪ )٣‬و التسوية (‪ )٤‬و النفي (‪ )٥‬و اإلنك ار (‪ )٦‬و التش ويق (‪ )٧‬و‬
‫اإلستئنس (‪ )٨‬و التقرير (‪ )٩‬و التحويل (‪ )١٠‬و االستبعاد (‪)١١‬‬
‫و التعظيم (‪ )١٢‬و التحق ير (‪ )١٣‬و التعجب (‪ )١٤‬و التحكم (‬
‫‪ )١٥‬و الواعد (‪ )١٦‬و االس تبطاء (‪ )١٧‬و تن بيح على الخط اء (‬
‫‪ )١٨‬و تنبيح على ض الل الطري ق (‪ )١٩‬و تن بيح على الباط ل (‬
‫‪ )٢٠‬و التحسّر‪ .‬و التم ني طلب أم ر محب وب ال ي رجى حص وله‬
‫إما لكونه مستحيال‪ .‬و إما لكونه ممكنا غير مطموع في نيل ه و إذا‬
‫كان األمرالمحبوب مما يرجى حصوله كان طلب ه ترجي ا و يع بر‬
‫فيه ﺑ «لعل أو عسى»‪ .‬و قد تستعمل فيه «ليت» لغ رض بالغي‪.‬‬
‫و النداء طلب اإلقبال بحرف نائب مناب أدعو‪ .‬يخ رج الن داء عن‬
‫معناه األصلي إلى معان أخرى تستفاد من القرائن (‪ )١‬ك اإلغراء‬
‫(‪ )٢‬و االستغاثة (‪ )٣‬و الندبح (‪ )٤‬و التعجب (‪ )٥‬و الحج ر (‪)٦‬‬
‫و التحسّر و التواجع (‪ )٧‬و التذاكر (‪ )٨‬و التحيّر و التضجّر (‪)٩‬‬
‫و االختصاص (رزق عبد الرحمن ‪.)٢٠١٨‬‬
‫و مما ال فيه أن لكل آيات قرآنية قيما خاص ة متض منة فيه ا‪،‬‬
‫و هذا الذي يجع ل الق رآن أولى المنه اج لجمي ع األم ور الحيوي ة‬
‫التي يواجهها الناس‪ .‬و للقرآن قيم أدبية عالية بكل ثرواتها اللغوية‬
‫و ال أح د يزاحم ه‪ .‬و ك ذلك ك ان باإلنش اء الطل بي الموج ود في‬

‫‪7‬‬
‫الق رآن المع اني الس رية في القيم ة العقلي ة و الروحي ة‪ .‬أم ا قيم ة‬
‫العقلي ة دور الم درس على ال دارس ك دور ن بي الخص ر على‬
‫الموسى في إرشاده‪ .‬و أما قيمة الروحية تربية العقيدة و المعامل ة‬
‫و تربية األخالق (أميري‪.)٢٠١٢ ،‬‬

‫القرآن الكرمي‬

‫سورة الكهف‬

‫العلم الرتبوي‬ ‫علم املعاين‬


‫الفصل الخامس ‪ :‬البحوث السابقة المناسبة‬
‫إن هذه الدراسة فيها البحوث ذات الصلة منها ‪:‬‬
‫القيم الرتبوية‬ ‫اإلنشاء الطليب‬
‫‪.1‬سيف األمير الدين‪ ،‬كلية األداب و العلوم اإلنسانية بجامعة سونان‬
‫أمبي ل اإلس المية الحكومي ة س ورابايا‪ .٢٠١٠ .‬تحت‬
‫(دراس ة‬
‫ى‪ :‬الروحية‬
‫اليسالعقلية و‬
‫اإلنشاء الطلبي في سورة القيمة‬ ‫الكالم‬
‫اإلنشاء الطليب‬ ‫الموضوعو ‪:‬معاين يف‬
‫صيغة‬

‫تحليلي ة بالغي ة)‪ .‬فق د بحث الك اتب عن ه ذا البحث وحص ل‬


‫على نتائجه منها أن عدد اإلنشاء الطلبي في سورة اليس ى ‪40‬‬
‫في أربع صيغ مختلفة‪ ،‬األمر‪ 14‬آيات و االستفهام ‪ 17‬آيات و‬
‫النداء ‪ 6‬آيات و التمني ‪ 3‬آيات‪ .‬هناك ‪ 15‬اإلنش اء الطل بي ل ه‬
‫معان أصلية و ‪ 25‬له معان أخرى‪.‬‬
‫‪.2‬س وديتا داننج‪ ،‬كلي ة األداب بجامع ة س ونان أمبي ل اإلس المية‬
‫الحكومية سورابايا‪ .٢٠١٤ .‬تحت الموضوع ‪ :‬الكالم اإلنش اء‬
‫الطلبي في سورة القصص‪( :‬دراسة تحليلية بالغية)‪ .‬فقد بحث‬
‫الك اتب عن ه ذا البحث وحص ل على نتائج ه منه ا أن ع دد‬
‫اإلنش اء الطل بي في س ورة القص ص ‪ 60‬في خمس ص يغ‬

‫‪8‬‬
‫مختلف ة‪ ،‬األمر‪ 24‬و االس تفهام ‪ 18‬و الن داء ‪ 7‬و النهي ‪ 10‬و‬
‫التمني ‪ .1‬هناك ‪ 28‬اإلنشاء الطلبي له مع ان أص لية و ‪ 32‬ل ه‬
‫معان أخرى‪.‬‬
‫‪.3‬دار القل بي‪ ،‬كلي ة األداب بجامع ة س ونان كاليجاغ ا اإلس المية‬
‫الحكومي ة يوجياكرت ا‪ .٢٠١٧ .‬تحت الموض وع ‪ :‬اإلنش اء‬
‫الطلبي في سورة المجادلة‪( :‬دراسة تحليلية تدولية)‪ .‬فق د بحث‬
‫الك اتب عن ه ذا البحث وحص ل على نتائج ه منه ا أن ع دد‬
‫اإلنش اء الطل بي في س ورة المجادل ة ‪ 13‬في ثالث ص يغ‬
‫مختلفة‪ ،‬األمر ‪ 8‬و االستفهام ‪ 4‬و النهي ‪.1‬‬

‫‪9‬‬

You might also like