You are on page 1of 165

‫جامعة األزهـر‬

‫قطاع أصول الدين‬


‫قسم التفسير وعلوم القرآن‬

‫التفسري التحليلي‬
‫الفرقة الثانية‬
‫إعداد‬
‫ّ‬ ‫ُ ّ‬
‫د‪ .‬إسالم عبد العاطي عليان املرصفي‬

‫مدرس التفسير وعلوم القرآن جامعة األزهر‬

‫راجعه‬
‫األستاذ الدكتور‬ ‫األستاذ الدكتور‬

‫رمضان عبد العزيز عطا اهلل‬ ‫عرفات حممد أمحد عثمان‬


‫أستاذ التفسير وعلوم القرآن‬ ‫أستاذ التفسير وعلوم القرآن‬
‫جامعة األزهر‬ ‫جامعة األزهر‬

‫‪5441‬هـ ـ ـ = ‪0202‬م‬

‫‪1‬‬
‫[الفاتحة‪]5 :‬‬

‫[املج ـ ـ ــادلـ ــة‪]55:‬‬

‫‪2‬‬
3
‫توصيف المقرر الدّراسي‬

‫(‪ )1‬بيانات املقرر‪:‬‬

‫اسم املقرر‪ :‬التفسير التحليلي‬ ‫الرمز‪020:‬‬

‫الفصل الدراس ي‪ :‬األول‬ ‫الفرقة‪ :‬الثانية‬ ‫حالة املقرر‪ :‬ممتد‬


‫والثاني‬

‫عدد الساعات‪ 0 :‬ساعة أسبوعيا‪( .‬نظري)‬

‫(‪ )2‬هدف املقرر‪:‬‬

‫‪ .1‬الكشف عن معاين القرآن الكريم‪ ،‬وتدبره‪ ،‬والوقوف عىل مقاصده‪.‬‬

‫التعرف عىل نوع من أنواع تفسري القرآن الكريم‪ ،‬وهو‪ :‬التفسري التحلييل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ .3‬الوقوف عىل هدايات القرآن‪ ،‬وأوجه إعجازه من خالل تفسريه‪.‬‬

‫‪ .4‬التعرف عمليا عىل املنهج الصحيح يف تفسري كال م اهل‪ ‬من خالل دراسة‬

‫التفسري التحلييل من مصادره األصيلة‪ ،‬وهي‪ :‬كتب الرتاث‪.‬‬

‫‪ .5‬اإلدراك بصورة تطبيقية مناهج املفرسين من خالل دراسة التفسري التحلييل‪.‬‬

‫‪ .6‬التذكر واالعتبار‪ ،‬ومعرفة هدي القرآن الكريم يف العقائد‪ ،‬والعبادات‪،‬‬

‫واملعامالت‪ ،‬واألخالق‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ .7‬خدمة املجتمع‪ :‬بنقل ما تعلمه من تفسري إىل جمتمعه‪ ،‬وأن يكون مثاالً حي ًا‬

‫واقعي ًا ألخالق القرآن‪.‬‬

‫‪ .8‬توظيف ما يتعلمه من منهج القرآن يف معاجلة املشكالت‪ :‬األخالقية‪،‬‬

‫واالجتامعية واالقتصادية‪.‬‬

‫‪ .9‬استنباط الفوائد من هدي القرآن الكريم وإسقاطها عىل الواقع‪.‬‬

‫(‪ )1‬املستهدف من املقرر‪:‬‬


‫في نهاية املقرر‪ ،‬يجب أن يكون الطالب قاد ًرا على أن‪:‬‬
‫‪ .1‬يبني قواعد التحليل‪ ،‬والتأصيل اللغوي لأللفاظ‬ ‫أ‪ .‬املعارف‬
‫واملفاهيم‪:‬‬
‫القرآنية‪.‬‬

‫‪ .2‬يتعرف عىل فضائل سور القرآن الكريم‪ ،‬وأساليبه‪،‬‬

‫وأوجه إعجازه من خالل التفسري‪ ،‬والصور البالغية‬

‫يف اآليات القرآنية‪.‬‬

‫‪ .3‬حيدد املنهج الصحيح يف تفسري كال م اهل‪.‬‬

‫‪ .4‬يتعرف عىل خصائص اآليات والسور املكية واملدنية‪،‬‬

‫ومقاصدها‪.‬‬

‫‪ .5‬يقرأ املفردات القرآنية ومعاين الغريب منها‪،‬‬

‫وإطالقاهتا يف القرآن الكريم‪ ،‬وأسباب النزول‪،‬‬

‫واألحكا م الفقهية يف اآليات املقررة‪ ،‬والناسخ‬

‫‪5‬‬
‫واملنسوخ‪ ،‬والعا م واخلاص‪ ،‬واملطلق واملقيد‪ ،‬واملجمل‬

‫واملبني‪ ...‬وغريها من علو م القرآن يف القدر املقرر‬

‫عليه‪.‬‬

‫‪ .6‬يرسد القراءات القرآنية املؤثرة يف املعنى‪ ،‬والوجوه‬

‫اإلعرابية املختلفة التي حتتملها اآليات القرآنية‪.‬‬

‫‪ .7‬يرشح ما ترشد إليه اآليات من الفوائد العامة والعقائد‬

‫واألحكا م واألخالق والعظات والعرب‪.‬‬

‫‪ .1‬يميز بني خصائص ومقاصد القرآن املكي واملدين‪.‬‬ ‫ب‪ .‬املهارات‬


‫الذهنية‪:‬‬
‫‪ .2‬يفرق بني التفسري التحلييل وغريه من أنواع التفسري‬

‫األخرى‪.‬‬

‫‪ .3‬يناقش الرتجيح بني آراء العلامء يف التفسري‪.‬‬

‫‪ .4‬يتحصن من التأثر باألقوال املضللة يف التفسري‪.‬‬

‫‪ .5‬يستخرج األحكا م الفقهية من اآليات القرآنية‪.‬‬

‫‪ .6‬يستخرج الصور البالغية من اآليات القرآنية‪.‬‬

‫‪ .7‬يقارن بني االجتاهات القديمة واملعارصة يف التفسري‪،‬‬

‫ويستخرج أوجه االستحسان والذ م‪.‬‬

‫‪ .8‬يستنبط أمهية علم التفسري من خالل الربع الثاين من‬

‫القرآن الكريم‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ .9‬حيلل األلفاظ القرآنية يف الربع الثاين من القرآن‬

‫الكريم‪.‬‬

‫يميز بني الصحيح وغريه من أقوال أئمة التفسري‬ ‫‪.11‬‬

‫يف الربع الثاين من القرآن الكريم‪.‬‬

‫‪ .1‬يكتب بحث ًا يف التفسري التحلييل لبعض آيات القرآن أو‬ ‫ج‪ .‬املهارات‬
‫املهنية‪:‬‬
‫سوره‪.‬‬

‫‪ .2‬يتعامل مع كتب الرتاث جلمع املادة العلمية لبحث يف‬

‫التفسري التحلييل‪.‬‬

‫‪ .3‬يفنّد ما خالف القواعد املتبعة يف التفسري التحلييل‪.‬‬

‫‪ .4‬خيطط للتعامل مع كتاب اهل‪ ‬تالو ًة وتفسري ًا وتطبيق ًا‬

‫ملا يرد فيه من أحكا م وأخالق وآداب وعظات‪.‬‬

‫‪ - .5‬يستخد م الوسائل والتقنيات احلديثة جلمع املادة‬

‫العلمية إلعداد ونرش بحث يف التفسري يف الربع الثاين‬

‫من القرآن الكريم‪.‬‬

‫‪ .1‬يتواصل مع القيادة والعمل مع فريق ألعامل مشرتكة‪،‬‬


‫د‪ .‬املهارات العامة‪:‬‬
‫كموسوعة تفسريية وغريها‪.‬‬

‫‪ .2‬يعمل عىل توظيف دراسة التفسري يف تعميق الصلة بني‬

‫العبد وربه‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ .3‬يستثمر دراسة تفسري القرآن الكريم للعمل عىل توحيد‬

‫األمة العربية واإلسالمية وتقوية الروابط بينها‪.‬‬

‫‪ .4‬يعمل عىل تطوير القدرات الذاتية من خالل دراسة‬

‫تفسري الربع الثاين من القرآن الكريم‪.‬‬

‫‪-1‬يؤمن بعظمة القرآن الكريم ويتعلق به‪.‬‬ ‫الجوانب الوجدانية‬

‫‪-2‬يعتز بتعلم وتعليم القرآن الكريم وتفسريه‪.‬‬

‫يعمق إيامنه بتحقق وعد اهل تعاىل بحفظ القرآن الكريم‪.‬‬


‫‪ّ -3‬‬

‫‪-4‬يعتز بدور األزهر الرشيف يف العناية بعلم التفسري‪.‬‬

‫ووالء وطاعة‪.‬‬
‫ً‬ ‫وفاء‬
‫‪-5‬حيرص عىل التعلق بكتاب اهل تعاىل ً‬

‫األسابيع‬ ‫(‪ )4‬حمتوى املقرر‪:‬‬

‫‪2 -1‬‬ ‫من الدرس (‪ )1‬إىل الدرس (‪ )5‬من سورة يونس‪.‬‬

‫‪4 -3‬‬ ‫من الدرس (‪ )6‬إىل الدرس (‪ )11‬من سورة يونس‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪6 -5‬‬ ‫من الدرس (‪ )12‬إىل الدرس (‪ )17‬من سورة يونس‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫من الدرس (‪ )18‬إىل الدرس (‪ )22‬من سورة يونس‪.‬‬

‫‪11-8‬‬ ‫من الدرس (‪ )23‬إىل الدرس (‪ )24‬من سورة يونس‪.‬‬

‫‪12 -11‬‬ ‫الدرس (‪ )25‬من سورة يونس‪.‬‬

‫(‪ )5‬طرق التعليم والتعلم‪:‬‬

‫‪-3‬التعليم التعاوين‪-4 .‬‬ ‫‪-2‬التع ُّلم الذايت‪.‬‬ ‫‪-1‬املحارضة التفاعلية‪.‬‬

‫العصف الذهني‪.‬‬

‫(‪ )6‬طرق التعليم والتعلم للطالب ذوي القدرات احملدودة‪:‬‬

‫‪ .1‬التعليم التعاوين‪2 .‬ـ تفعيل الساعات املكتبية‪-3 .‬تسجيل املادة العلمية‪.‬‬

‫(‪ )7‬تقويم تعلم الطالب‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫توزيع الدرجات‬ ‫التوقيت‬ ‫األساليب‬

‫داعم فقط‬ ‫طوال الفصل الدراس ي‬ ‫األبحاث‬

‫‪ 02‬درجة تحريري‬ ‫نهاية الفصل الثاني‬ ‫االختبار النهائي‬

‫‪ 02‬درجة شفوي‬

‫(‪ )9‬قائمة الكتب الدراسية واملراجع‪:‬‬

‫املوحد لقطاع أصول الدّ ين‬


‫الكتاب اجلامعي ّ‬ ‫مذكرات‬

‫‪ .1‬أنوار التنزيل وأرسار التأويل‪ ،‬نارص الدين أبو سعيد عبد اهل‬
‫كتب ملزمة‬
‫بن عمر بن حممد الشريازي البيضاوي (املتوىف‪685 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪ .2‬الرساج املنري يف اإلعانة عىل معرفة بعض معاين كال م ربنا‬

‫احلكيم اخلبري‪ ،‬شمس الدين‪ ،‬حممد بن أمحد اخلطيب‬

‫الرشبيني الشافعي (املتوىف‪777 :‬هـ)‪.‬‬

‫‪ .3‬جامع البيان‪ ،‬للطربي‪.‬‬


‫كتب مقترحة‬
‫‪ .4‬الكشاف‪ ،‬للزخمرشي‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ .5‬املحرر الوجيز‪ ،‬البن عطية‪.‬‬

‫‪ .6‬التفسري الكبري‪ ،‬للرازي‪.‬‬

‫‪ .7‬اجلامع ألحكا م القرآن الكريم‪ ،‬للقرطبي‪.‬‬

‫‪ .8‬البحر املحيط‪ ،‬أليب حيان األندليس‪.‬‬

‫‪ .7‬التحرير والتنوير‪ ،‬البن عاشور‪.‬‬

‫حوليات الكليات الرشعية بجامعة األزهر‪.‬‬ ‫دوريات علمية‬

‫رئيس القسم‬ ‫أستاذ املقرر‬

‫االسم‪:‬‬

‫التوقيع‬

‫‪11‬‬
‫ّ‬
‫املقدمة‬

‫‪12‬‬
‫المقدّمة‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪13‬‬
‫‪‬‬

‫ثيرر‪ .)١٠٣ /٣١( ،‬وينظر‪ :‬نبغرة الوعاة‪،‬‬ ‫( ) ينظر‪ :‬البداية والنهاية‪ ،‬النب‬

‫للسروطي‪ .)51/2( ،‬وينظر‪ :‬طبقات الشافعرة‪ ،‬للسبكي‪ .)٣٥١ /٨( ،‬وينظر‪ :‬ثشف‬
‫الظنون‪ ،‬لحاجي‪( ،‬ص‪.)186:‬‬

‫‪14‬‬
‫( ) ينظر‪ :‬التفسرر والمفسرون‪ ،‬للذهبي‪.)٦٣٢ /٣( ،‬‬

‫( ) ينظر‪ :‬ثشف الظنون‪ ،‬لحاجي خلرفة‪( ،‬ص‪ )188:‬وما نبعدها‪ .‬منها‪ :‬حاشرة انب‬

‫التمجرد‪( ،‬ت‪881:‬هـ)‪ .‬وحاشرة السروطي‪( ،‬ت‪911:‬هـ)‪ .‬وحاشرة األنصاري‪،‬‬


‫القوجوي‪،‬‬ ‫وحاشرة‬ ‫(ت‪945:‬هـ)‪.‬‬ ‫الكازروني‪،‬‬ ‫وحاشرة‬ ‫(ت‪926:‬هـ)‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪‬‬
‫ّ‬ ‫ُ ّ‬
‫د‪ .‬إسالم عبد العاطي عليان املرصفي‬

‫مدرس التفسير وعلوم القرآن جامعة األزهر‬

‫(ت‪951:‬هـ)‪ .‬وحاشرة الشهاب الخفاجي‪( ،‬ت‪1169:‬هـ)‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫ّ‬
‫تفسري ما تيسر من‬

‫سورة يونس‪‬‬
‫ّ‬
‫من أول السورة الكرمية إىل قوله تعاىل‪:‬‬
‫ُّ ْ َ ُ َّ َ ْ َ َ ْ ُ ُ ْ ُ َّ ُ ُ ُ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬
‫{متاع فِي الدنيا ثم ِإلينا مرجِعهم ثم نذِيقهم‬
‫َّ َ َ َ ُ َ ْ ُ ُ َ‬ ‫ْ َ َ َ‬
‫العذاب الشدِيد بِما كانوا يكفرون} [يونس‪.]77:‬‬

‫من تفسري اإلمام البيضاوي رمحه اهلل‪:‬‬

‫أنوار التنزيل وأسرار التأويل‪ ،‬لإلمام البيضاوي‬

‫(ت‪685 :‬هـ)‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫تفسير ما تيسّر من سورة يونس‪:‬‬
‫الدّرس األوّل‪ :‬عجزُ المشركين عن معارضة القرآن؛ إثباتٌ لرسالة‬
‫سيدنا محمد‪:‬‬

‫( ) هذا رقم السورة الكريمة في ترترب المصحف‪ ،‬وترترب سور القرآن توقرفيّ‪.‬‬

‫( ) سمرت في المصاحف وفي ثتب التفسرر والسنة‪ :‬سورة يونس؛ ألنها انفردت‬
‫نبذثر خصوصرة لقوم يونس‪ ،‬أنهم آمنوا نبعد أن توعدهم رسولهم نبنزول‬
‫العذاب فعفا اهلل عنهم لما آمنوا‪ .‬وذلك في قوله تعالى‪{ :‬فََلوْال ثانَتْ قَرْيَة آمَنَتْ‬
‫عنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَراةِ‬
‫َفنَفَعَها إِيمانُها إِالَّ َقوْمَ يُونُسَ لَمَّا آ َمنُوا ثَشَفْنا َ‬
‫الدنْرا وَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِر ٍ} [يونس‪ .]98 :‬وتلك الخصوصرة ثرامة لرونس‬
‫ُّ‬
‫علره السالم ولرس فرها ذثر لرونس غرر ذلك‪ .‬وقد ذثر يونس في سورة‬
‫الصافات نبأوسع مما في هذه السورة ولك وجه التسمرة ال يوجبها‪ .‬واألظهر‪:‬‬
‫أنها أضرفت إلى يونس تمررزا لها ع أخواتها األرنبع المفتتحة نبـ «الر»‪.‬‬
‫ولذلك أضرفت ثل واحدة منها إلى نبيّ أو قوم نبيّ عوضا ع أن يقال‪ :‬الر‬
‫األولى‪ ،‬و‪ :‬الر اليانرة‪ .‬وهكذا فإن اشتهار السور نبأسمائها أول ما يشرع نبر‬
‫المسلمر نبأولى الكلمات التي تقع فرها وخاصة إذا ثانت فواتحها حروفا‬
‫مقطعة‪ .‬ينظر‪ :‬التحرير والتنوير‪ ،‬النب عاشور‪.)77 /11( ،‬‬

‫‪18‬‬
‫ك}‬
‫( ) هذه السورة مكرّة‪ ،‬قال مقاتل‪ :‬إال آيتر وهي قوله تعالى‪{ :‬فَإِنْ ُثنْتَ فِي شَ ٍّ‬

‫[يونس‪ ]94 :‬نزلت نبالمدينة‪ ،‬وقال الكلبي‪ :‬هي مكرة إال قوله‪{ :‬وَ ِمنْهُمْ مَ ْ‬
‫ُيؤْمِ ُ نبِهِ وَ ِمنْهُمْ مَ ْ ال ُيؤْمِ ُ نبِهِ} [يونس‪ ]41 :‬نزلت في الرهود نبالمدينة‪.‬‬
‫وقالت فرقة‪ :‬نزل م أولها نحو م أرنبعر آية نبمكة ونباقرها نبالمدينة‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫تفسرر انب عطرة‪ .)112 /3( ،‬والمشهور الذي علره الجمهور‪ :‬أنّ السورة‬
‫الكريمة ثلّها مكرة‪ .‬تفسرر األلوسي‪.)55 /6( ،‬‬

‫( ) وآياتها‪ :‬مائة وتسع عند الجمرع‪ ،‬غرر الشامي فإنها عنده‪ :‬مائة وعشر آيات‪.‬‬

‫ينظر‪ :‬البران في عد آي القرآن‪ ،‬للداني‪( ،‬ص‪.)163 :‬‬

‫‪19‬‬
‫( ) للعلماء في معنى وإعراب الحروف المقطعة أوائل السور أقوال‪ ،‬أشهرها ما‬

‫يلي‪ :‬األول‪ :‬أنها مسرودة على نمط التعديد للتحدي‪ .‬الياني‪ :‬أنها أنبعاض‬
‫ثلمات‪ .‬اليالث‪ :‬أنها سر استأثر اهلل تعالى نبعلمه‪ .‬الرانبع‪ :‬أنها فواتح‪ .‬الخامس‪:‬‬
‫أنها أسماء للسور‪ .‬السادس‪ :‬أنها أسماء هلل تعالى‪ .‬السانبع‪ :‬أنها أسماء للقرآن‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬الكشاف‪ ،‬للزمخشري‪ ،)27/1( ،‬وينظر‪ :‬المحرر الوجرز‪ ،‬النب‬
‫عطرة(‪ .)82/1‬وينظر‪ :‬والجامع ألحكام القرآن‪ ،‬للقرطبي‪.)155/1( ،‬‬
‫وينظر‪ :‬وروح المعاني‪ ،‬لآللوسي‪.)117/1( ،‬‬

‫إنْ قرل‪ :‬إن الحروفَ المقطَّعة في أوائل السور أسماءُ حروفِ التهجِّي‪ ،‬وإن فائدتَها‬
‫إعالمُهم نبأن هذا القرآنَ منتظم مِ ْ جنس ما َتنْظِمون منه ثالمَكم ولك عَجَ ْزتُمْ‬
‫عنه؛ فال محلَّ لها حرنئذ م اإلِعراب‪ ،‬وإنما جيء نبها لهذه الفائدةِ فأُلقرت‬
‫ثأسماءِ األعدادِ نحو‪ :‬واحد اثنان‪ ،‬وهذا أصحُّ األقوالِ‪ .‬وإنْ قرل‪ :‬إنها أسماءُ‬
‫السورِ المفتتحةِ نبها‪ ،‬أو إنها نبعضُ أسماءِ اهلل تعالى حُذِف نبعضُها‪ ،‬ونبقي منها‬
‫حتَمَلُ الرفعُ والجرُّ‪،‬‬
‫هذه الحروفُ دالَّة علرها؛ فلها حرنئذٍ محلُّ إعرابٍ‪ ،‬ويُ ْ‬
‫فالرفعُ على أحد وجهر ‪ :‬إمَّا نبكونها مبتدأ‪ ،‬وإمَّا نبكونها خبراً‪ .‬والنصب على‬
‫أحَدِ وجهر أيضاً‪ :‬إمَّا نبإضمار فعلٍ الئقٍ تقديرُه‪ :‬اقرَؤوا‪ :‬ألم‪ ،‬وإمَّا نبإسقاطِ‬
‫حرف القسم؛ فتكون هذه الحروفُ‪ ،‬أقسم اهلل تعالى نبها‪ .‬ينظر‪ :‬الدر المصون‪،‬‬
‫للسمر ‪.)79 /1( ،‬‬

‫( ) أي‪ :‬لم يملها؛ ألن التفخرم يطلق على ما يقانبل الترقرق‪ ،‬وما يقانبل اإلمالة والممال‬

‫هنا ألف (را)؛ ألنه قرئ فرها نباإلمالة وترثها‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫( ) أمال «الراء» في فواتح يونس‪ ،‬هود‪ ،‬يوسف‪ ،‬الرعد‪ ،‬إنبراهرم‪ ،‬الحجر‪:‬‬
‫« شعبة‪ ،‬وحمزة‪ ،‬والكسائي‪ ،‬وخلف العاشر‪ ،‬وانب عامر‪ ،‬وأنبو عمرو»‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬النشر في القراءات العشر‪ ،‬النب الجزري‪.)66 /2( ،‬‬

‫( ) هذا نبران لوجه اإلمالة؛ وإمالة األلف هنا هو األصل‪ .‬ووجه اإلمالة‪ :‬إجراءً‬
‫أللف الراء مجرى األلف المنقلبة ع الراء؛ تنبرهاً على أصلها‪ ،‬وفي اإلمالة‬
‫هنا دفع توهم أن‪( :‬را) حرف ثـ‪( :‬ما)‪ ،‬و‪( :‬ال)؛ فقد صرحوا أن الحروف‬
‫يمتنع فرها اإلمالة‪ ،‬وقرأ ورش نبر نبر ‪ ،‬أي‪ :‬نبالتقلرل‪ .‬ينظر‪ :‬الحجة في‬
‫القراءات السبع‪ ،‬النب خالويه‪( ،‬ص‪.)71 :‬‬

‫( ) أي أنّ اإلشارة نبقوله تعالى‪( :‬تلك) يجوز أن تكون آليات هذه السورة‪ ،‬ويجوز‬

‫أن تكون آليات القرآن‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب على تفسرر البرضاوي‪/4( ،‬‬
‫‪.)381‬‬

‫( ) أي‪ :‬أنّ الكتاب يجوز أن يُراد نبه‪ :‬السورة‪ ،‬ويجوز أن يراد نبه‪ :‬القرآن؛ فصارت‬

‫صوره أرنبعاً‪ :‬إحداها‪ :‬اإلشارة إلى آيات القرآن‪ ،‬والكتاب نبمعنى السورة‪.‬‬
‫وثانرتها‪ :‬عكسه وال محذور فره‪ ،‬وثاليها‪ :‬اإلشارة إلى آيات السورة والكتاب‬
‫نبمعنى السورة‪ .‬ورانبعها‪ :‬اإلشارة إلى آيات القرآن والكتاب نبمعنى القرآن‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫وجوّز اإلشارة إلى اآليات؛ لكونها في حكم الحاضر وان لم يسبق ذثرها‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬حاشره الشهاب على تفسرر البرضاوي‪ .)381 /4( ،‬والمراد نبالكتاب‪:‬‬
‫إما جمرع القرآ ن العظرم وإن لم ينزل نبعد إما نباعتبار تعرنه وتحققه في العلم‬
‫أو في اللوح أو نباعتبار نزوله جملة إلى نبرت العزة م السماء الدنرا‪ .‬وإما‬
‫جمرع القرآن النازل وقتئذ المتفاهم نبر الناس إذ ذاك فإنه ثما يطلق على‬
‫المجموع الشخصي يطلق على مجموع ما نزل في ثل‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر‬
‫األلوسي‪.)57 /6( ،‬‬

‫( ) الْحَكِرمِ صفة للكتاب‪ .‬ووصف نبذلك؛ الشتماله على الحكم؛ فرراد نبالحكرم‪ :‬ذو‬

‫الحكمة‪ .‬وقد يعتبر تشبره الكتاب نبإنسان ناطق نبالحكمة على طريق االستعارة‬
‫نبالكناية وإثبات الحكمة قرينة لها‪ .‬وجوز أن يكون وصفه نبذلك؛ ألنه ثالم‬
‫حكرم‪ ،‬فالمعنى‪ :‬حكرم قائله‪ .‬وهذا م نباب التجوز في اإلسناد‪ ،‬ثما نقول‪(:‬لرله‬
‫قائم) و‪( :‬نهاره صائم)‪ .‬وقرل‪ :‬ألن آياته محكمة لم ينسخ منها شيء‪ ،‬أي‪:‬‬
‫نبكتاب آخر‪ ،‬فـ‪( :‬فعرل) نبمعنى‪( :‬مفعل)‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر انب عطرة‪.)112 /3( ،‬‬
‫ينظر‪ :‬تفسرر األلوسي‪.)58 /6( ،‬‬

‫( ) واأللف فره للتونبرخ واإلنكار‪ .‬ينظر‪ :‬التفسرر البسرط‪ ،‬للواحدي‪.)117 /11( ،‬‬

‫والغرض م هذا االستفهام المستعمل في اإلنكار‪ :‬الداللة على التعجرب م‬


‫تعجبهم المراد نبه إحالة الوحي إلى نبشر‪ .‬والمعنى‪ :‬أحدث وتقرر فرهم التعجب‬
‫‪22‬‬
‫م وحرنا‪ .‬فتكون هذه اآلية الكريمة قد نسبت أن قريشا استبعدوا أن يبعث اهلل‬
‫رسوال منهم‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر انب عطرة‪.)112 /3( ،‬‬

‫( ) «أن أوحرنا» اسمُ ثان‪ .‬و «عجباً» خبرها‪ .‬و «للناس» متعلق نبمحذوف على‬

‫أنه حال مِ ْ «عَجَباً»؛ ألنه في األصل صفة له‪ ،‬أو متعلِّق نبـ‪« :‬عَجَباً»‪.‬‬
‫والتقدير في اآلية‪ :‬أثان إيحاؤنا إلى رجلٍ منهم عجباً لهم‪ .‬و «منهم» صفة لـ‬
‫«رجل»‪ .‬ينظر‪ :‬الدر المصون‪ ،‬للسمر ‪.)144 /6( ،‬‬

‫( ) أي‪( :‬عجب) نبالرفع‪ ،‬وهي قراءة شاذة‪.‬‬

‫( ) قرأ عبد اهلل نب مسعود‪ ،‬وانب عباس «عَجَب» وهي قراءة شاذة‪ .‬وفرها‬

‫حرْنا»‬
‫تخريجان‪ ،‬أظهرهما‪ :‬أنها التامة‪ ،‬أي‪ :‬أَحَدَثَ للناس عجب‪ ،‬و «أنْ َأوْ َ‬
‫متعلق ب «عَجَب» على حَذْف المِ العلة‪ ،‬أي‪ :‬عَجَب ألِنْ أوحرنا‪ ،‬أو يكون‬
‫على حَذْف «مِ ْ»‪ ،‬أي‪ :‬مِ ْ أَنْ أوحرنا‪ .‬والياني‪ :‬أن تكون الناقصة‪ ،‬ويكون قد‬
‫جعل اسمَها النكرةَ وخبرَها المعرفةَ‪ .‬ينظر‪ :‬الكشاف‪ ،‬للزمخشري‪،‬‬
‫(‪ .)312/2‬وينظر‪ :‬تفسرر انب عطرة‪ .)113 /3( ،‬وينظر‪ :‬الدر المصون‪،‬‬
‫للسمر ‪.)145 /6( ،‬‬

‫( ) األفناء‪ :‬جمع (فنو)‪ ،‬يُقال‪ :‬رجل م أفناء القبائل‪ ،‬إذا لم يُعْرَفْ م أيّ قبرلة‬

‫‪23‬‬
‫هو‪ .‬العر ‪ ،‬للخلرل‪ ،‬مادة‪( :‬فنى)‪ .)377 /8( ،‬وينظر‪ :‬لسان العرب‪ ،‬النب‬
‫منظور‪ ،‬مادة‪( :‬فنى)‪ .)3478/5( ،‬وهذه العبارة وان استعملت في خمول‬
‫النسب فلرس نبمراد؛ ألن نسبه‪ ‬فرهم‪ ،‬وشرفه‪ ‬نار على علم‪ ،‬نبل المراد‪ :‬أنه‬
‫مم لم يشتهر نبالجاه والمال اللذي اعتقدوا أنهما سبب العز واإلجالل لجهلهم‬
‫وجاهلرتهم؛ ألنه قد يستعمل لعدم التعرر مطلقاً أو التعرر ‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره‬
‫الشهاب على تفسرر البرضاوي‪.)2 /5( ،‬‬

‫( ) قولهم‪( :‬يترم أنبي طالب)؛ ألنه ثان معه في صغره‪ .‬ولم يعرفوا أنّ أنفس الدرّ‬

‫يترمه‪ ،‬وقرل للحس رحمه اهلل‪ :‬لم جعله اهلل‪ ‬يترماً؛ فقال‪ :‬لئال يكون لمخلوق‬
‫علره منة فإنّ اهلل‪ ‬هو الذي آواه وأدّنبه ورنباه‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب علي‬
‫تفسرر البرضاوي‪.)3 /5( ،‬‬

‫( ) ألنه سبحانه يعلم حرث يجعل رساالته وما عدوه سرئا لرس نبشيء يلتفت إلى‬
‫ميله‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)3 /5( ،‬‬

‫( ) أي‪ :‬األمر هذا‪ ،‬أو‪ :‬خذ هذا‪ .‬المصدر السانبق‪.)3 /5( ،‬‬

‫( ) يقصد نبخفة الحال التعبرر ع قلة المال؛ ألنه أخف إذ لرس له معه ما يشغله‬

‫‪24‬‬
‫عما أريد منه مع عدم احتراجه إلره‪ .‬المصدر السانبق‪.)3 /5( ،‬‬

‫( ) أن هي المفسرة لمفعول اإليحاء المقدر وشرطها موجود وهو أن يتقدم علرها‬

‫ما فره معنى القول دون حروفه؛ ألن الوحي فره معنى القول‪ .‬أو المخففة م‬
‫اليقرلة؛ على أنّ اسمها ضمرر الشأن‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪ .)3 /5( ،‬وينظر‪:‬‬
‫تفسرر األلوسي‪.)61 /6( ،‬‬

‫( ) عمّم اإلنذار‪ ،‬أي‪ :‬أنّه‪ ‬قال‪( :‬الناس) دون المؤمنر والكافري ‪ ،‬وال مانع م‬

‫االستغراق العرفي‪ ،‬أي‪ :‬ثل أحد مم يقدر على تبلرغه؛ إذ تبلرغ جمرع أهل‬
‫عصره غرر ممك له‪ ،‬وإلره يشرر قول المصنف رحمه اهلل‪( :‬إذ قلّما م أحد‬
‫لرس فره ما ينبغي أن ينذر منه)‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)3 /5( ،‬‬

‫‪25‬‬
‫( ) فعل التبشرر يتعدى نبالباء‪ ،‬فالتقدير‪( :‬ونب شر الذي آمنوا نبأن لهم قدم صدق)‪،‬‬

‫فحذف حرف الجر مع (أن) جرياً على الغالب‪ .‬التحرير والتنوير‪.)85 /11( ،‬‬

‫( ) والقدم‪ :‬اسم لما تقدم وسلف‪ ،‬فركون في الخرر والفضل وفي ضده‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫المصدر السانبق‪.)85 /11( ،‬‬

‫( ) أي‪ :‬أن اإلضافة م إضافة الموصوف إلى صفته‪ ،‬واألصل‪ :‬قدم صدق‪ ،‬أي‪:‬‬

‫محققة مقررة‪ ،‬وفره مبالغة لجعلها عر الصدق ثم جعل الصدق ثأنه صاحبها‪.‬‬
‫ويحتمل أن تكون اإلضافة م إضافة المسبب إلى السبب؛ وفي ذلك تنبره على‬
‫أن ما نالوه م المنازل الرفرعة ثان نبسبب صدق القول والنرة‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر‬
‫األلوسي‪.)61 /6( ،‬‬

‫( ) قرأ نافع وأنبو عمرو وانب عامر «لَسِحْر» والباقون «لَساحر»‪ ،‬فـ «هذا»‬
‫يجوزُ أن يكونَ إشارةً للقرآن‪ ،‬وأن يكونَ إشارة للرسول على القراءة األولى‪،‬‬
‫‪26‬‬
‫ولك ال نبد م تأويل على قولنا‪ :‬إن المشار إلره هو النبي علره السالم‪ ،‬أي‪:‬‬
‫ذو سحر أو جعلوه إياه مبالغةً‪ .‬وأمَّا على القراءةِ اليانرةِ فاإلِشارةُ للرسولِ علره‬
‫السالم فقط‪ .‬ينظر‪ :‬النشر في القراءات العشر‪ ،‬النب الجزري‪.)271 /2( ،‬‬
‫وينظر‪ :‬الدر المصون‪ ،‬للسمر ‪.)147 /6( ،‬‬

‫‪27‬‬
‫( ) صاروا إلى القول‪{ :‬إن هذا لسحر مبر } أو‪{ :‬إن هذا لساحر مبر }؛ ألنّ‬

‫اسم اإلشارة راجع إلى ما تضمنته جملة‪ :‬أن أنذر الناس ونبشر الذي آمنوا‪.‬‬
‫وقرأه‪« :‬لسحر» نبكسر السر وسكون الحاء‪ :‬على أن المراد نبه الحاصل‬
‫نبالمصدر‪ ،‬أي‪ :‬أن هذا الكالم ثالم السحر‪ ،‬أي‪ :‬أنه ثالم يسحر نبه‪ .‬فقد ثان‬
‫م طرق السحر في أوهامهم أن يقول الساحر ثالما غرر مفهوم للناس‬
‫يوهمهم أن فره خصائص وأسماء غرر معروفة لغرر السحرة‪ ،‬فاإلشارة إلى‬
‫الوحي‪ .‬وقرأه انب ثيرر وعاصم وحمزة والكسائي‪{ :‬لساحر}؛ فاإلشارة إلى‬
‫رجل م قوله‪{ :‬إلى رجل منهم}‪ ،‬وهو‪ :‬النبيّ صلى اهلل علره وسلم‪ .‬وإن‬
‫وصفهم إياه نبالسحر ينبئ نبأنهم ثذنبوا نبكونه م عند اهلل ولم يستطرعوا أن‬
‫يدعوه هذيانا ونباطال فهرعوا إلى ادعائه سحرا‪ ،‬وقد ثان م عقائدهم الضالة‬
‫أن م طرائق السحر أن يقول الساحر أقواال تستنزل عقول المسحوري ‪.‬‬
‫وهذا م عجزهم م الطع في القرآن نبمطاع في لفظه ومعانره‪ .‬والسحر‪:‬‬
‫تخررل ما لرس نبكائ ثائنا‪ .‬والمبر ‪ :‬اسم فاعل م أنبان الذي هو نبمعنى نبان‪،‬‬
‫أي‪ :‬ظهر‪ ،‬أي‪ :‬سحر واضح ظاهر‪ .‬وهذا الوصف تلفرق منهم ونبهتان ألنه‬
‫لرس نبواضح في ذلك نبل هو الحق المبر ‪ .‬ينظر‪ :‬التحرير والتنوير‪/11( ،‬‬
‫‪.)86‬‬

‫( ) هذه قراءة شاذة قرأ نبها أنبيّ‪ ،‬ووجهها‪ :‬أنّهم أرادوا نبالسحر الحاصل نبالمصدر‪،‬‬

‫وفي هذا اعتراف نبأن ما عاينوه خارج ع طوق البشر نازل م حضرة‬
‫خالق القوى والقدر ولكنهم يسمونه نبما قالوا تماديا في العناد‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر‬
‫األلوسي‪.)62 /6( ،‬‬

‫‪28‬‬
‫(‪ )1‬تدريبات على الدّرس األوّل‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪29‬‬

31
‫الدرس الثاني‪ :‬تفرد اهلل‪ ‬باإللهية‪:‬‬

‫( ) إنما فسر نبه نبرانا لحكمة تقديمها‪ ،‬وثونها أصوالً؛ ألنّ السماء جارية مجرى‬

‫الفاعل‪ ،‬واألرض مجرى القانبل‪ ،‬ونبإيصال الكواثب اختالف الفصول‪ .‬ينظر‪:‬‬


‫حاشره الشهاب‪.)4 /5( ،‬‬

‫( ) {فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ}‪ ،‬أي‪ :‬أوقات‪ ،‬فالمراد م الروم معناه اللغوي‪ ،‬وهو‪ :‬مطلق‬

‫الوقت‪ .‬وقرل‪ :‬أن تلك األيام م أيام اآلخرة التي يوم منها ثألف سنة مما‬
‫تعدون‪ ،‬وقرل‪ :‬هي مقدار ستة أيام م أيام الدنرا‪ ،‬وهذا القول هو األنسب‬
‫نبالمقام؛ لما فره م الداللة على القدرة الباهرة نبخلق هذه األجرام العظرمة في‬
‫ميل تلك المدة الرسررة‪ ،‬وألنه تعريف لنا نبما نعرفه‪ ،‬وال يمك أن يراد نبالروم‬
‫الروم المعروف؛ ألنه ثما قرل‪ :‬عبارة ع ثون الشمس فوق األرض‪ ،‬وهو‬
‫مما ال يتصور تحققه حر ال أرض وال سماء‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر األلوسي‪/6( ،‬‬
‫‪.)62‬‬

‫‪31‬‬
‫( ) يعني‪ :‬تعريف األمر للعهد‪ ،‬والمراد أمر الكائنات‪ ،‬وتدنبررها نبمعنى‪ :‬تقديرها‬
‫جارية على مقتضى الحكمة‪ .‬وقوله‪ :‬وسبقت نبه ثلمته‪ ،‬أي‪ :‬قضاؤه ثما في‬
‫ك} [سورة األنعام‪ ،‬اآلية‪ .]115 :‬ينظر‪ :‬حاشره‬
‫قوله‪َ { :‬وتَمَّتْ ثَلِمَةُ رَنبِّ َ‬
‫الشهاب‪.)4 /5( ،‬‬

‫( ) هذا هو معنى التدنبرر في اللغة؛ ألنّ التدنبرر في اللغة‪ :‬النظر في أدنبار األمور‬

‫وعواقبها لتقع على الوجه المحمود‪ .‬والمراد نبه هنا‪ :‬التقدير الجاري على وفق‬
‫الحكمة والوجه األتم األثمل‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر األلوسي‪ .)63 /6( ،‬والغاية م‬
‫التدنبرر‪ :‬اإليجاد والعمل على وفق ما دنبر‪ .‬وتدنبرر اهلل األمور عبارة ع ‪ :‬تمام‬
‫العلم نبما يخلقها علره‪ ،‬ألن لفظ التدنبرر هو أوفى األلفاظ اللغوية نبتقريب إتقان‬
‫الخلق‪ .‬ينظر‪ :‬التحرير والتنوير‪.)87 /11( ،‬‬

‫( ) وقوله تقرير لعظمته؛ ألنها علمت م خلق المخلوقات العظام فقرّر ذلك نبأنه‬

‫لعز جالله ال يجسر أحد على الشفاعة عنده نبغرر إذن‪ ،‬فالتقدير‪ :‬ال شفاعة‬
‫لشفرع‪ ،‬وهو تعلرم للعباد أنهم إذا فعلوا شرئا يتأنون واال فهو سبحانه وتعالى‬
‫قادر على خلقها دفعة في آن واحد‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)4 /5( ،‬‬

‫( ) قرل‪ :‬هذا الردّ غرر تامّ؛ ألنهم لما ادعوا شفاعتها قد يدعون اإلذن لها‪ ،‬فكرف‬

‫‪32‬‬
‫يتمّ هذا الرد‪ ،‬وال داللة في اآلية على أنهم ال يؤذن لهم‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪،‬‬
‫(‪ .)4 /5‬وما قرل‪ :‬إنها دعوى غرر مسلمة واحتمالها غرر مجد ال فائدة فره إال‬
‫أن يقال‪ :‬مراده أن األصنام ال تدرك وال تنطق فكونها لرس م شأنها أن يؤذن‬
‫لها نبديهي‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر األلوسي‪.)63 /6( ،‬‬

‫( ) وإثبات الشفاعة لم أذن له معلوم م الكالم؛ ألنه لو ثان المراد نفي الشفرع‬
‫مطلقاً؛ قرل‪ :‬ال شفرع‪ ،‬والمراد الشفاعة المقبولة‪ ،‬وهي شفاعة األنبراء علرهم‬
‫الصالة والسالم‪ ،‬واألخرار‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)5 /5( ،‬‬

‫( ) اإلشارة إلى الذات الموصوف نبتلك الصفات المقتضرة الستحقاق ما أخبر نبه‬
‫عنه وهو اهلل ورنبكم فإنهما خبران لذلكم‪ ،‬وحرث ثان وجه ثبوت ذلك له ما‬
‫ذثر مما ال يوجد في غرره اقتضى انحصاره فره وأفاد أن ال رب غرره وال‬
‫معبود سواه‪ .‬ويجوز أن يكون االسم الجلرل نعتا السم اإلشارة و{رَنبَّكُمُ} خبره‪.‬‬
‫وأن يكون هو الخبر و{رَنبَّكُمُ} نبران له أو نبدل منه‪ .‬وال يخلو الكالم م إفادة‬
‫االنحصار‪ ،‬وإذا فرع األمر المذثور على ذلك؛ أفاد األمر نبعبادته سبحانه‬
‫وحده‪ ،‬أي‪ :‬فاعبدوه سبحانه م غرر أن تشرثوا نبه شرئا م ملك أو نبي فضال‬
‫ع جماد ال يبصر وال يسمع وال يضر وال ينفع‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر األلوسي‪/6( ،‬‬
‫‪ .)63‬والمقصود م العبادة‪ :‬العبادة الحق التي ال يشرك معه فرها غرره‪،‬‬
‫‪33‬‬
‫نبقرينة تفريع األمر نبها على الصفات المنفرد نبها اهلل دون معبوداتهم‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫التحرير والتنوير‪.)89 /11( ،‬‬

‫( ) التذثر‪ :‬التأمل‪ .‬وهو نبهذه الصرغة ال يطلق إال على ذثر العقل لمعقوالته‪ ،‬أي‪:‬‬

‫حرثته في معلوماته‪ ،‬فهو قريب م التفكر‪ ،‬إال أن التذثر لما ثان مشتقا م‬
‫مادة الذثر التي هي في األصل جريان اللفظ على اللسان‪ ،‬والتي يعبر نبها‬
‫أيضا ع خطور المعلوم في الذه نبعد سهوه وغربته عنه؛ ثان مشعراً نبأنه‬
‫حرثة الذه في معلومات متقررة فره م قبل‪ .‬ينظر‪ :‬التحرير والتنوير‪،‬‬
‫(‪.)89 /11‬‬

‫( ) جملة‪{ :‬أفال تذثرون} انبتدائرة؛ للتقريع‪ .‬وهو غرض جديد‪ ،‬فلذلك لم تعطف‪،‬‬

‫فاالستفهام إنكار النتفاء تذثرهم إذ أشرثوا معه غرره ولم يتذثروا في أنه‬
‫المنفرد نبخلق العوالم ونبملكها ونبتدنبرر أحوالها‪ .‬ينظر‪ :‬التحرير والتنوير‪،‬‬
‫(‪.)89 /11‬‬

‫‪34‬‬
‫(‪ )2‬تدريبات على الدّرس الثاني‪:‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪35‬‬
‫الدرس الثالث‪ :‬إثبات البعث والجزاء‪:‬‬

‫( ) {إَِلرْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِرعاً} ثالتعلرل لوجوب العبادة‪ ،‬والجار والمجرور خبر مقدم‬

‫و{مَرْجِعُكُمْ} مبتدأ مؤخر‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر األلوسي‪.)63 /6( ،‬‬

‫( ) المصدر إذا أثد مضمون جملة تدل على معناه؛ فإن ثانت نصًّا فره ال تحتمل‬

‫غرره؛ فهو يسمى في اصطالح النحاة‪ :‬مؤثداً لنفسه‪ ،‬نحو‪( :‬له عليّ ألف‬
‫اعترافا)‪ ،‬وإن احتمله وغرره‪ ،‬نحو‪( :‬زيد قائم حقاً)؛ فهو مؤثد لغرره وال نبد‬
‫له م عامل محذوف فرهما‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب على تفسرر البرضاوي‪،‬‬
‫(‪.)5 /5‬‬

‫( ) مؤثد لغرره؛ ألنّه لما ثان الوعد يحتمل األحقرة والتخلف؛ ثان مؤثدا لغرره‬

‫مما تضمنته جملة المصدر وعامله المقدر‪ ،‬وقرل‪ :‬انتصاب (حقا) نبـ‪( :‬وعد)‬
‫على تقدير (في)؛ لشبهه نبالظرف‪ .‬وما ذهب إلره المصنف رحمه اهلل أظهر‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)5 /5( ،‬‬

‫( ) ألنه نبران للموعود نبه‪ ،‬والموعود نبه اإلعادة وإنما ذثر البدء‪ ،‬واإلهالك؛ لتوقف‬
‫اإلعادة علرهما إذ معناها وجود ثان لما وجد أوّالً نبعد فنائه‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره‬
‫الشهاب‪.)5 /5( ،‬‬

‫( ) فإن قرل‪ :‬لم أفرد المؤمنر نبالقسط دون غررهم وهو يجزي الكافر أيضًا‬
‫نبالقسط؟ قال انب األنباري‪ :‬لو جمع اهلل الصنفر نبالقسط لم يتبر ما يقع‬
‫نبالكافري م العذاب األلرم‪ ،‬ففصلهم م المؤمنر لربر ما يجزيهم نبه مما هو‬
‫عدل غرر جور‪ ،‬فلهذا خص المؤمنر نبالقسط‪ ،‬وأفرد الكافري نبخبر يرجع‬
‫إلى تأويله نبزيادة في اإلنبانة والفائدة‪ .‬ينظر‪ :‬التفسرر البسرط‪ ،‬للواحدي‪/11( ،‬‬
‫‪.)123‬‬

‫‪37‬‬
‫( ) الحمرم‪ :‬الذي قد أسخ نبالنار حتى انتهى حره‪ ،‬يقال‪ :‬حممت الماء‪ :‬أي أسخنته‪.‬‬

‫ينظر‪ :‬التفسرر البسرط‪ ،‬للواحدي‪ .)123 /11( ،‬وينظر‪ :‬تفسرر انب عطرة‪،‬‬
‫(‪.)115 /3‬‬

‫( ) يعني‪ :‬أنّ األلف‪ ،‬والالم عوض ع الضمرر المضاف إلره‪ ،‬وهو إمّا ضمرر‬
‫اهلل‪ ‬أو‪ :‬ضمرر المؤمنر ؛ فالمعنى‪ :‬نبعدله أو نبعدالتهم‪ .‬ويرجح الياني نبأنه‬
‫أوفق نبما يقانبله م قوله‪{ :‬نبكفرهم}؛ فرعلل جزاء المؤمنر نبإيمانهم‪ ،‬وهو‬
‫المقصود م القسط؛ ألنّ الكفر ظلم عظرم‪ ،‬وأيضا ال وجه لتخصرص العدل‬
‫نبجزاء المؤمنر نبل جزاء الكافري أولى نبه لما اشتهر أنّ اليواب نبفضله‪،‬‬
‫والعقاب نبعدله‪ .‬وقوله‪( :‬وقرامهم على العدل) تفسرر لعدالتهم نبالقرام على العدل‬
‫في األعمال الظاهرة فردخل فره اإليمان وعلى ما نبعده يخص نباإليمان‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫حاشره الشهاب على تفسرر البرضاوي‪.)5 /5( ،‬‬

‫( ) وتغررر النظم الكريم‪ :‬للمبالغة في استحقاقهم العقاب نبجعله حقا مقرراً لهم‪،‬‬

‫واإليذان نبأن التعذيب نبمعزل ع االنتظام في سلك العلة الغائرة لإلعادة نبناء‬
‫على تعلق لرجزي نبها أولها للبدء نبناء على تعلقه نبهما على التنازع‪ ،‬وإنما‬
‫المنتظم في ذلك السلك هو اإلثانبة فهي المقصودة نبالذات والعقاب واقع‬
‫‪38‬‬
‫نبالعرض‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر األلوسي‪.)63 /6( ،‬‬

‫( ) قوله‪( :‬واآلية ثالتعلرل لقوله إلره مرجعكم الخ)‪ :‬جريا على ما اطرد في‬

‫استعمال الجملة المصدّرة نبأنّ وثونها تعلرالً أو ثالتعلرل‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره‬


‫الشهاب‪.)5 /5( ،‬‬

‫والكالم في المعلل‪ :‬هل هو ثون المرجع إلره؟ أو‪ :‬ثونه ال مرجع إال إلره؟ فالظاهر‪:‬‬
‫هو الياني‪ ،‬والمعنى‪ :‬مرجعكم إلى اهلل ال إلى غرره‪ ،‬وإنما أرجعكم إلره‬
‫لرجازيكم نبما يلرق نبكم؛ ألنّ البدء واإلعادة معلومة االنتفاء ع غرره عقال‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)5 /5( ،‬‬

‫( ) في قوله تعالى‪( :‬إنّه) قراءتان‪ ،‬األولى‪ :‬قرأ أنبو جعفر نبفتح الهمزة‪ ،‬واليانرة‪:‬‬

‫قرأ الباقون نبكسرها‪ .‬ينظر‪ :‬النشر في القراءات العشر‪ ،‬النب الجزري‪/2( ،‬‬
‫‪.)282‬‬

‫( ) وموقع (إن) تأثرد الخبر؛ نظرا إلنكارهم البعث‪ ،‬فحصل التأثرد م قوله‪( :‬ثم‬

‫يعرده)‪ ،‬أما ثونه نبدأ الخلق فال ينكرونه‪ .‬وقرأ الجمهور‪{ :‬إنه يبدؤا الخلق}‬
‫نبكسر همزة (إنه)‪ .‬وقرأه أنبو جعفر{أنّه} نبفتح الهمزة‪ ،‬على تقدير‪ :‬الم التعلرل‬
‫محذوفة‪ ،‬أي حق وعده نبالبعث؛ ألنه يبدأ الخلق ثم يعرده فال تعجزه اإلعادة‬
‫‪39‬‬
‫نبعد الخلق األول‪ ،‬أو‪ :‬المصدر مفعول مطلق منصوب نبما نصب نبه وعد اهلل‪،‬‬
‫أي‪ :‬وعد اهلل وعدا نبدء الخلق ثم إعادته؛ فركون نبدال م وعد اهلل نبدال مطانبقا‬
‫أو‪ :‬عطف نبران‪ .‬ويجوز أن يكون المصدر المنسبك م (أن) وما نبعدها‬
‫مرفوعا نبالفعل المقدر الذي انتصب (حقا) نبإضماره‪ .‬فالتقدير‪ :‬حق حقا أنه‬
‫يبدأ الخلق‪ ،‬أي‪ :‬حق نبدؤه الخلق ثم إعادته‪ .‬ينظر‪ :‬التحرير والتنوير‪ ،‬النب‬
‫عاشور‪.)91 /11( ،‬‬

‫( ) قوله‪( :‬ويؤيده قراءة م قرأ أنه الخ) أي‪ :‬نبالفتح‪ ،‬نبتقدير الم التعلرل فهو صريح‬

‫فرما ذثر‪ .‬وجوّز فره أن يكون منصونباً نبوعد مفعوالً له‪ ،‬أو‪ :‬مرفوعا نبـ‪( :‬حقا)‬
‫فاعال له‪ .‬وثالمه يحتمل أن يكون وعد وحق هما العامالن في المصدري‬
‫المذثوري ‪ ،‬وأن يكونا فعلر آخري مقدّري نبداللة ما قبلهما علرهما؛ فإن ثان‬
‫المراد األوّل؛ فالمصدران لرسا للتأثرد‪ ،‬ويكون هذا إعرانباً آخر؛ ألن فاعل‬
‫العامل في المصدر المؤثد ال نبد أن يكون عائداً على ما تقدمه مما أثده فالمعنى‬
‫وعد الرجوع إلره‪ ،‬وحق الوعد‪ ،‬وان ثان الياني؛ فهو ظاهر‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره‬
‫الشهاب‪.)5 /5( ،‬‬

‫‪41‬‬
‫(‪ )3‬تدريبات على الدرس الثالث‪:‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪41‬‬
‫الدرس الرابع‪ :‬آيات اهلل‪ ‬في الكون دليلٌ على مطلق قدرته‪:‬‬

‫( ) قال أنبو علي‪ :‬الضراء ال يخلو م أحد أمري ‪ :‬إما أن يكون جمع ضوء‪ ،‬ثسوط‬
‫وسراط‪ ،‬وحوض وحراض‪ ،‬أر مصدر ضاء يضوء ضراءً‪ ،‬ثقولك قام قرامًا‪،‬‬
‫وصام صرامًا ‪ ،‬وعلى أي الوجهر حملته فالمضاف محذوف‪ ،‬والمعنى‪ :‬جعل‬
‫الشمس ذات ضراء‪ ،‬والقمر ذا نور‪ ،‬ويجوز أن يكون جُعال النور والضراء‬
‫لكيرة ذلك منهما‪ .‬ينظر‪ :‬الحجة للقراء السبعة‪ ،‬للفارسي‪.)258 /4( ،‬‬

‫( ) وقرأ قنبل ع انب ثيرر «ضئاء» نبهمزتر نبرنهما ألف‪ .‬والوجه فره‪ :‬أن يكون‬

‫آخر الراء وقدم الهمزة فلما وقعت الراء طرفا نبعد ألف زائدة قلبت همزة عند‬
‫قوم وعند آخري قلبت ألفا ثم قلبت األلف همزة لئال يجتمع ألفان‪ .‬ينظر‪ :‬النشر‬
‫في القراءات العشر‪ ،‬النب الجزري‪ .)416 /1( ،‬وينظر‪ :‬تفسرر األلوسي‪،‬‬
‫‪42‬‬
‫(‪.)65 /6‬‬

‫( ) والضراء‪ :‬النور الساطع القوي‪ ،‬ألنه يضيء للرائي‪ .‬وهو اسم مشتق م‬
‫الضوء‪ ،‬وهو النور الذي يوضح األشراء‪ ،‬فالضراء أقوى م الضوء‪ ،‬وياء‬
‫(ضراء) منقلبة ع الواو لوقوع الواو إثر ثسرة الضاد فقلبت ياء للتخفرف‪.‬‬
‫والنور‪ :‬الشعاع‪ ،‬وهو مشتق م اسم النار‪ ،‬وهو أعم م الضراء‪ ،‬يصدق على‬
‫الشعاع الضعرف والشعاع القوي‪ ،‬فضراء الشمس نور‪ ،‬ونور القمر لرس‬
‫نبضراء‪ .‬هذا هو األصل في إطالق هذه األسماء‪ ،‬ولك يكير في ثالم العرب‬
‫إطالق نبعض هذه الكلمات في موضع نبعض آخر نبحرث يعسر انضباطه‪ .‬ولما‬
‫جعل النور في مقانبلة الضراء تعر أن المراد نبه نور ما‪ .‬ينظر‪ :‬التحرير‬
‫والتنوير‪.)94 /11( ،‬‬

‫‪43‬‬
‫( ) أي أنّ الباء للمالنبسة‪ ،‬وهو حال‪ ،‬والحق خالف الباطل‪ ،‬وهو الصواب أي لم‬

‫يخلقه نباطال وعبياً‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)7 /5( ،‬‬

‫( ) قوله‪( :‬فإنهم المنتفعون)‪ :‬حمله على العلماء‪ ،‬وخصهم لما ذثر‪ ،‬ولم يجعله‬
‫نبمعنى العقالء وذوي العلم؛ لعمومه‪ ،‬ألن هذا أنبلغ ثقوله‪{ :‬إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَ‬
‫يَخْشَاهَا} [النازعات‪ .]45:‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪ .)7 /5( ،‬وذثر لفظ (قوم)‬
‫إيماء إلى أنهم رسخ فرهم وصف العلم‪ ،‬فكان م مقومات قومرتهم‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫التحرير والتنوير‪.)94 /11( ،‬‬

‫( ) اختلف القراء في «يفصل» م قوله تعالى‪{ :‬يُفَصِّلُ الْآياتِ لِ َقوْمٍ يَعْلَمُونَ}؛‬

‫فقرأ‪« :‬انب ثيرر‪ ،‬وأنبو عمرو‪ ،‬ويعقوب‪ ،‬وحفص» «يفصّل» نبالراء التحترة‬
‫على الغرب‪ ،‬وذلك جريا على السراق لمناسبة قوله تعالى قبل‪{ :‬ما خَلَقَ اللَّهُ‬
‫ذلِكَ إِلَّا نبِالْحَقِّ}‪ .‬وقرأ الباقون‪« :‬نفصّل» نبنون العظمة‪ ،‬على االلتفات م‬
‫الغربة إلى التكلم‪ ،‬ولرتناسب مع قوله تعالى أول السورة‪{ :‬أَثانَ لِلنَّاسِ عَجَباً‬
‫حرْنا إِلى رَجُلٍ ِمنْهُمْ} (آية ‪ .)2‬ينظر‪ :‬حجة القراءات‪ ،‬النب زنجلة‪( ،‬ص‪:‬‬
‫أَنْ َأوْ َ‬
‫‪ .)328‬وينظر‪ :‬النشر في القراءات العشر‪ ،‬النب الجزري‪.)282 /2( ،‬‬

‫‪44‬‬
‫( ) قوله‪( :‬على وجود الصانع) إشارة إلى أن اآليات نبمعنى الدالئل‪ ،‬وقرل‪ :‬هي‬

‫آيات القرآن‪ ،‬وتفصرلها نزولها مفصلة منجمة مبرنة لما يلزم‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره‬
‫الشهاب‪.)7 /5( ،‬‬

‫( ) وخصصهم سبحانه نبالذثر؛ ألن التقوى هي الداعرة للنظر والتدنبر‪ .‬وتشريفا‬

‫لهم إذ االعتبار فرهم يقع ونسبتهم إلى هذه األشراء المنظور فرها أفضل م‬
‫نسبة م لم يهتد وال اتقى‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر انب عطرة‪.)116 /3( ،‬‬

‫‪45‬‬
‫(‪ )4‬تدريبات على الدرس الرابع‪:‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪46‬‬
‫الدرس الخامس‪ :‬النّار جزاءً وفاقاً لكلّ من يُنكر البعث‪:‬‬

‫( ) هذا استئناف وعرد للذي لم يؤمنوا نبالبعث وال فكروا في الحراة اآلخرة ولم‬
‫ينظروا في اآليات نشأ ع االستدالل على ما ثفروا نبه م ذلك جمعا نبر‬
‫االستدالل المناسب ألهل العقول ونبر الوعرد المناسب للمعرضر ع الحق‬
‫إشارة إلى أن هؤالء ال تنفعهم األدلة وإنما ينتفع نبها الذي يعلمون ويتقون وأما‬
‫هؤالء فهم سادرون في غلوائهم حتى يالقوا العذاب‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر األلوسي‪،‬‬
‫(‪ .)69 /6‬وينظر‪ :‬التحرير والتنوير‪ ،‬النب عاشور‪.)98 /11( ،‬‬

‫( ) قالوا‪ :‬الرجاء يطلق نبمعنى‪ :‬توقع الخرر‪ ،‬وهو األصل ثاألمل‪ ،‬ويطلق على‪:‬‬
‫الخوف وتوقع الشرّ‪ ،‬ويطلق على‪ :‬مطلق التوقع‪ ،‬وهو في األوّل حقرقة‪ ،‬وفي‬
‫اآلخري مجاز‪ ،‬وجُوّز فره هنا الوجوه اليالثة‪ ،‬واقتصر المصنف رحمه اهلل‬
‫على معنى‪ :‬التوقع؛ ألنه أنسب نبالمقام‪ ،‬ولعدم احتراجه إلى تقدير مضاف‬
‫ثحس أو سوء‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر انب عطرة‪ .)116 /3( ،‬وينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪،‬‬
‫(‪ .)7 /5‬وينظر‪ :‬تفسرر األلوسي‪.)69 /6( ،‬‬

‫‪47‬‬
‫( ) وقوله‪{ :‬وَ َرضُوا نبِالْحَراةِ ُّ‬
‫الدنْرا} يريد ثانت آخر همهم ومنتهى غرضهم‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬تفسرر انب عطرة‪ .)116 /3( ،‬والمعنى‪ :‬أنهم لم يعملوا النظر في حراة‬
‫أخرى أرقى وأنبقى؛ ألن الرضا نبالحراة الدنرا واالقتناع نبأنها ثافرة يصرف‬
‫النظر ع أدلة الحراة اآلخرة‪ ،‬وأهل الهدى يرون الحراة الدنرا حراة ناقصة‬
‫فرشعرون نبتطلب حراة تكون أصفى م أثدارها‪ ،‬فال يلبيون أن تطلع لهم أدلة‬
‫وجودها‪ ،‬وناهرك نبإخبار الصادق نبها ونصب األدلة على تعر حصولها‪،‬‬
‫فلهذا جعل الرضى نبالحراة الدنرا مذمة وملقرا في مهواة الخسران‪ .‬وفي اآلية‬
‫إشارة إلى أن البهجة نبالحراة الدنرا والرضى نبها يكون مقدار التوغل فرهما‬
‫نبمقدار ما يصرف ع االستعداد إلى الحراة اآلخرة‪ .‬ولرس ذلك نبمقتضى‬
‫اإلعراض ع الحراة الدنرا فإن اهلل أنعم على عباده نبنعم ثيررة فرها وجب‬
‫االعتراف نبفضله نبها وشكره علرها والتعرف نبها إلى مراتب أعلى هي مراتب‬
‫حراة أخرى والتزود لها‪ .‬وفي ذلك مقامات ودرجات نبمقدار ما تهرأت له‬
‫النفوس العالرة م لذات الكماالت الروحرة‪ .‬ينظر‪ :‬التحرير والتنوير‪ ،‬النب‬
‫عاشور‪.)99 /11( ،‬‬

‫‪48‬‬
‫( ) حقرقة الطمأنرنة‪ :‬سكون نبعد انزعاج‪ .‬فاالطمئنان‪ :‬إما نبمعنى السكون نبسبب‬

‫زينتها وزخارفها؛ فالباء سببرة‪ ،‬أو‪ :‬ظرفرة نبمعنى سكنوا فرها سكونا خاصا‪،‬‬
‫وهو سكون م ال يرحل وال ينزعج لزعمهم أنه ال حراة غررها‪ .‬يعني‪ :‬أن‬
‫الباء للظرفرة‪ ،‬نبمعنى سكنوا فرها سكونا خاصا‪ .‬وجوز أن تكون‪ :‬للسببرة على‬
‫معنى سكنوا نبسبب زينتها وزخارفها‪ ،‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)7 /5( ،‬‬
‫وينظر‪ :‬تفسرر األلوسي‪ .)69 /6( ،‬والمعنى‪ :‬سكنت أنفسهم وصرفوا هممهم‬
‫في تحصرل منافعها ولم يسعوا لتحصرل ما ينفع في الحراة اآلخرة؛ ألن‬
‫السكون عند الشيء يقتضي عدم التحرك لغرره‪ .‬وع قتادة‪ :‬إذا شئت رأيت‬
‫هذا الموصوف صاحب دنرا‪ ،‬لها يرضى‪ ،‬ولها يغضب‪ ،‬ولها يفرح‪ ،‬ولها يهتم‬
‫ويحزن‪ .‬ينظر‪ :‬التحرير والتنوير‪ ،‬النب عاشور‪.)111 /11( ،‬‬

‫( ) ثان حقه أن يقول قاصري ألنّ أقصر معناه ثف مع القدرة ال نبمعنى االقتصار‬

‫الذي عناه‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)7 /5( ،‬‬

‫( ) والمراد نبالغفلة‪ :‬إهمال النظر في اآليات أصال‪ ،‬نبقرينة المقام والسراق ونبما‬

‫تومئ إلره الصلة نبالجملة االسمرة‪{ :‬هم ع آياتنا غافلون} الدالة على الدوام‪،‬‬
‫ونبتقديم المجرور في قوله‪{ :‬ع آياتنا غافلون} م ثون غفلتهم غفلة ع‬
‫‪49‬‬
‫آيات اهلل خاصة دون غررها م األشراء فلرسوا م أهل الغفلة عنها مما يدل‬
‫مجموعه على أن غفلتهم ع آيات اهلل دأب لهم وسجرة‪ ،‬وأنهم يعتمدونها؛‬
‫فتؤول إلى معنى‪ :‬اإلعراض ع آيات اهلل وإنباء النظر فرها عنادا ومكانبرة‪.‬‬
‫ولرس المراد م تعرض له الغفلة ع نبعض اآليات في نبعض األوقات‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫التحرير والتنوير‪ ،‬النب عاشور‪.)111 /11( ،‬‬

‫( ) أي‪ :‬هما فريقان م الكفرة متغايران؛ فلذا عُطفا؛ فاألوّل المشرثون المنكرون‬

‫لألخرة ‪ ،‬والياني أهل الكتاب ميال الذي ألهاهم حبّ الدنرا والرياسة ع اإليمان‬
‫واالستعداد لآلخرة‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪ .)7 /5( ،‬ورجّح انب عاشور أنّ‪:‬‬
‫(الذي هم غافلون) هم عر (الذي ال يرجون اللقاء)‪ ،‬ولك أعرد الموصول؛‬
‫لالهتمام نبالصلة واإليماء إلى أنها وحدها ثافرة في استحقاق ما سرذثر نبعدها‬
‫م الخبر‪ .‬وإنما لم يعد الموصول في قوله‪{ :‬ورضوا نبالحراة الدنرا}؛ ألن‬
‫الرضى نبالحراة الدنرا م تكملة معنى الصلة التي في قوله‪{ :‬إن الذي ال‬
‫يرجون لقاءنا}‪ .‬ينظر‪ :‬التحرير والتنوير‪ ،‬النب عاشور‪.)111 /11( ،‬‬

‫‪51‬‬
‫( ) حتم علرهم النار وجعلها مَأْواهُمُ‪ ،‬وهو حرث يأوي اإلنسان ويستقر‪ ،‬ثم جعل‬

‫ذلك نبسبب ثسبهم واجتراحهم‪ ،‬وفي هذه اللفظة رد على الجبرية ونص على‬
‫تعلّق العقاب نبالتكسب الذي لإلنسان‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر انب عطرة‪.)117 /3( ،‬‬

‫‪51‬‬
‫(‪ )5‬تدريبات على الدرس الخامس‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪52‬‬
‫الدرس السادس‪ :‬الجنّة عطاءٌ من اهلل‪ ‬لكلّ مؤمن يعمل الصالحات‪:‬‬

‫( ) نبما يجب اإليمان نبه ويندرج فره اإليمان نباآليات التي غفل عنها الغافلون‬
‫اندراجاً أوّلرّاً‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر األلوسي‪.)69 /6( ،‬‬

‫( ) قوله‪{ :‬يَهْدِيهِمْ} ال يترتب أن يكون معناه يرشدهم إلى اإليمان ألنه قد‬

‫قررهم مؤمنر فإنما الهدى في هذه اآلية على أحد وجهر ‪ :‬إما أن يريد أنه‬
‫يديمهم وييبتهم‪ ،‬ثما قال‪{ :‬يا أَيُّهَا الَّذِي َ آ َمنُوا آ ِمنُوا} [النساء‪ ]136 :‬فإنما‬
‫معناه اثبتوا‪ ،‬وإما أن يريد يرشدهم إلى طرق الجنان في اآلخرة‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر‬
‫انب عطرة‪.)116 /3( ،‬‬

‫( ) «مَ ْ عَمِلَ نبِمَا يَعْلَمْ وَ ّرَثَهُ اهللُ عِلْمَ مَا لَمْ يَعْلَمْ»‪ .‬أخرجه َأنبُو نعرم فِي الْحِلْرة م‬
‫حَدِيث أنس‪ .‬الفتح السماوي نبتخريج أحاديث القاضي البرضاوي‪ ،‬للمناوي‪،‬‬
‫‪53‬‬
‫(‪ .)911 /2‬وقد أخرجه أنبو نعرم م طريق أحمد نب حنبل ع يزيد نب‬
‫هارون‪ ،‬ع حمرد الطويل‪ ،‬ع أنس مرفوعا‪ ،‬ثم قال‪« :‬ذثر أحمد نب حنبل‬
‫هذا الكالم ع نبعض التانبعر ‪ ،‬ع عرسى نب مريم علره السالم‪ ،‬فوهم نبعض‬
‫الرواة أنه ذثره ع النبي صلى اهلل علره وسلم فوضع هذا اإلسناد علره‬
‫لسهو لته وقرنبه‪ ،‬وهذا الحديث ال يحتمل نبهذا اإلسناد ع أحمد نب حنبل»‪.‬‬
‫الحلرة‪ .)15- 14 /11( ،‬وقال الشوثاني‪( :‬رواه أنبو نعرم وهو ضعرف)‪.‬‬
‫الفوائد المجوعة في األحاديث الموضوعة‪( ،‬ص‪ .]258 :‬وقال محمد نب‬
‫طاهر الهندي‪( :‬ألنبي نعرم ضعرف)‪ .‬تذثرة الموضوعات‪( ،‬ص ‪ .)21‬وذثره‬
‫السبكي ضم األحاديث التي في إحراء علوم الدي لم يجد لها إسنادا‪.‬‬
‫(‪.)291/6‬‬

‫( ) معناه‪ :‬يهديهم رنبهم إلى الجنان ثوانبًا لهم نبإيمانهم وأعمالهم الصالحة‪ ،‬هذا معنى‬

‫قول المفسري في هذه اآلية‪ ،‬قال مجاهد في قوله‪{ :‬يَهْدِيهِمْ رَنبُّهُمْ نبِإِيمَانِهِ ْم}‬
‫يكون لهم نور يمشون نبه‪ ،‬يعني أن اهلل تعالى يهديهم نبذلك النور إلى الجنة‪،‬‬
‫ونحو هذا قال مقاتل‪ :‬يهديهم نبالنور على الصراط إلى الجنة‪ ،‬وهو قول أنبي‬
‫روق‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر الطبري‪ .)88/11( ،‬وينظر‪ :‬تفسرر اليعلبي‪.)6/7( ،‬‬
‫وينظر‪ :‬تفسرر البغوي‪ .)122/4( ،‬وينظر‪ :‬تفسرر الماوردي‪.)423/2( ،‬‬
‫وينظر‪ :‬تفسرر القرطبي‪ .)312/8( ،‬وقال قتادة‪ :‬إن المؤم يُصوّر له عمله‬
‫‪54‬‬
‫في صورة حسنة‪ ،‬فرقول له‪ :‬م أنت؟ فرقول‪ :‬أنا عملك‪ ،‬فركون له نورًا وقائدًا‬
‫إلى الجنة‪ ،‬والكافر على ضد ذلك‪ ،‬فال يزال نبه عمله حتى يدخله النار‪ .‬رواه‬
‫عنه نبنحوه مرفوعًا انب جرير ‪ ،88 /11‬ورواه انب أنبي حاتم ‪ ،1929 /6‬ع‬
‫قتادة ع الحس مرفوعًا أيضًا‪ ،‬وهو حديث مرسل‪ ،‬وانظر‪" :‬تفسرر انب‬
‫ثيرر" ‪ .448 /2‬قال األلوسي‪( :‬وفره رد على القاضي البرضاوي حرث ادعى‬
‫أن مفهوم الترترب وإن دل على أن سبب الهداية اإليمان والعمل الصالح لك‬
‫منطوق قوله سبحانه‪ :‬نبِإِيمانِهِمْ دل على استقالل اإليمان)‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر‬
‫األلوسي‪.)71 /6( ،‬‬

‫حتِهِمُ الَْأنْهارُ}‪ ،‬أي‪ :‬م تحت منازلهم أو م نبر‬


‫( ) قوله تعالى‪{ :‬تَجْرِي مِ ْ تَ ْ‬
‫أيديهم‪ ،‬استئناف نحوي أو نبراني فال محل له م اإلعراب‪ .‬أو‪ :‬خبر ثان لـ‪:‬‬
‫ن} فمحله الرفع‪ .‬وجوز أن يكون في محل النصب على الحال م المفعول‬
‫{إ ّ‬
‫{يَهْدِيهِمْ} على تقدير‪ :‬ثون المهدي إلره ما يريدونه في الجنة‪ ،‬وإن جعل حاال‬
‫منتظرة؛ لم يحتج إلى القول نبهذا التقدير لكنه خالف الظاهر‪ .‬والزمخشري‬
‫لما فسر {يَهْدِيهِمْ رَنبُّهُمْ} نبـ‪ :‬يسددهم؛ جعل هذه الجملة نبرانا له وتفسررًا؛ ألن‬
‫التمسك نبسبب السعادة ثالوصول إلرها‪ ،‬وال يخفى أن سبرل هذا البران سبرل‬
‫البدل ونبذلك صرح الطربي؛ وحرنئذ فمحلها‪ :‬الرفع؛ ألنه محل الجملة المبدل‬
‫منها‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر األلوسي‪.)71 /6( ،‬‬

‫‪55‬‬
‫سبْحانَكَ اللَّهُمَّ} خبره‪ ،‬أي‪ :‬دعاؤهم‬
‫( ) {دَعْواهُمْ}‪ ،‬أي‪ :‬دعاؤهم‪ ،‬وهو‪ :‬مبتدأ‪ُ { ،‬‬
‫هذا الكالم‪ .‬والدعوى وإن اشتهرت نبمعنى االدعاء لكنها وردت نبمعنى‪:‬‬
‫دعاؤهم أيضا‪ ،‬وثون الخبر م جنس الدعاء يشهد له قوله صلّى اهلل علره‬
‫وسلم «أثير دعائي ودعاء األنبراء قبلي‪ ...‬ال إله إال اهلل وحده ال شريك له‪ ،‬له‬
‫الملك وله الحمد وهو على ثل شيء قدير»‪ .‬والظاهر أن إطالق الدعاء على‬
‫ذلك مجاز‪ ،‬وهو الذي يُفهم م ثالم انب األثرر حرث قال‪ :‬إنما سمي التهلرل‬
‫والتحمرد والتمجرد دعاء؛ ألنه نبمنزلته في استرجاب ثواب اهلل تعالى وجزائه‪.‬‬
‫وفي الحديث‪« :‬إذا شغل عبدي ثناؤه علي ع مسألتي أعطرته أفضل ما أعطي‬
‫عتَزِلُكُمْ وَما‬
‫السائلر »‪ .‬وجاءت نبمعنى‪ :‬العبادة‪ ،‬ثما في قوله سبحانه‪{ :‬وَأَ ْ‬
‫تَدْعُونَ مِ ْ دُونِ اللَّهِ} [مريم‪ ،]48 :‬وجوز إرادته هنا في هذه اآلية الكريمة‬
‫التي نح نبصددها‪ ،‬والمراد‪ :‬نفي التكلرف أي ال عبادة لهم غرر هذا القول‬
‫ولرس ذلك نبعبادة وإنما يلهمونه وينطقون نبه تلذذا ال تكلرفا‪ .‬ونظرر ذلك قوله‬
‫عنْدَ ا ْل َبرْتِ إِلَّا مُكاءً وَ َتصْدِيَةً} [األنفال‪.]35 :‬‬
‫سبحانه‪{ :‬وَما ثانَ صَالتُهُمْ ِ‬
‫ينظر‪ :‬تفسرر األلوسي‪.)71 /6( ،‬‬

‫‪56‬‬
‫( ) {أن}مخففة م اليقرلة‪ ،‬واسمها‪ :‬ضمرر شأن محذوف‪ ،‬والجملة االسمرة‬
‫خبرها‪ .‬ولرست مفسرة؛ لفقد شرطها‪ ،‬وال زائدة؛ ألن الزيادة خالف األصل‬
‫وال داعي إلرها‪.‬‬

‫( ) أي‪ :‬نبتشديد (أن)‪.‬‬

‫( ) قراءة شاذّة قرأ نبها‪ :‬انب محرص ‪" :‬أنَّ الحمدَ هلل"‪ .‬نبتشديد (أن) ونصب‬

‫(الحمد)‪ .‬وهذه القراءة تدل على أن قراءة الجماعة‪{ :‬أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ} على أَنَّ‬
‫{أَنْ} مخففة م (أَنَّ)‪ .‬والمعنى على هذا‪ :‬وآخر دعواهم أنه الحمد هلل‪ ،‬وعلى‬
‫أنه ال يجوز أن يكون "أنْ" هنا زائدة؛ وإذا لم يك ذلك ثذلك لم يك تقديره‪:‬‬
‫وآخر دعواهم الحمد اهلل‪ ،‬هو ثقولك‪ :‬أول ما أقوله‪ :‬زيد منطلق‪ .‬وعلى أن هذا‬
‫مع ما ذثرناه جائز في العرنبرة؛ لك َّ فره خالفًا لتقدير قراءة الجماعة‪ .‬وفره‬
‫أيضًا الحمل على زيادة "أنْ"‪ ،‬ولرس نبالكيرر‪ .‬ينظر‪ :‬المحتسب في تبرر وجوه‬
‫شواذ القراءات واإليضاح عنها‪ ،‬النب جني‪.)318 /1( ،‬‬

‫‪57‬‬
‫(‪ )5‬تدريبات على الدرس الخامس‪:‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪58‬‬
‫الدرس السادس‪ :‬اهلل‪ ‬يمهل وال يُهمل‪:‬‬

‫( ) التقدير‪ :‬لو ي عجل اهلل للناس الشرّ تعجرال ميل تعجرلهم الخرر‪ ،‬ثم حذف تعجرال‬

‫وأقرمت صفته مقامه ثم حذفت الصفة وأقرم ما أضرفت إلره مقامها ثقوله‬
‫تعالى‪{ :‬واسأل القرية}‪ .‬ووضع استعجالهم نبالخرر موضع تعجرله لهم الخرر؛‬
‫إشعاراً نبسرعة إجانبته لهم‪ ،‬وإسعافه نبطلبتهم حتى ثان استعجالهم نبالخرر‬
‫تعجرل لهم والمراد أهل مكة‪ ،‬وقولهم‪{ :‬فأمطر علرنا حجارة م السماء}‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)8 /5( ،‬‬

‫( ) ألنّ معنى قضى إلره أجله أنهى إلره مدّته التي قدر فرها موته فهلك‪ .‬ينظر‪:‬‬

‫حاشره الشهاب‪.)8 /5( ،‬‬

‫‪59‬‬
‫ضيَ}؛ فقرأ‪« :‬انب عامر‪ ،‬ويعقوب» «لقضى» نبفتح‬
‫( ) اختلف القراء في‪{ :‬لَ ُق ِ‬

‫القاف‪ ،‬والضاد‪ ،‬وقلب الراء ألفا‪ ،‬على البناء للفاعل‪ ،‬والفاعل ضمرر مستتر‬
‫يعود على «اهلل تعالى»‪ .‬وقرآ «أجلهم» نبالنصب مفعوال نبه‪ .‬وقرأ الباقون‪:‬‬
‫ضيَ} نبضم القاف‪ ،‬وثسر الضاد‪ ،‬وفتح الراء‪ ،‬على البناء للمفعول‪ .‬وقرءوا‬
‫{ل ُق ِ‬
‫«أجلهم» نبالرفع‪ ،‬نائب فاعل‪ .‬ينظر‪ :‬النشر في القراءات العشر‪ ،‬النب‬
‫الجزري‪.)282 /2( ،‬‬

‫( ) قراءة شاذة‪ .‬وعلى قراءة قضرنا الضمرر فره هلل أيضا وفره التفات‪ .‬ينظر‪:‬‬

‫حاشره الشهاب‪.)8 /5( ،‬‬

‫( ) قوله‪( :‬عطف على فعل محذوف الخ) يعني‪ :‬أنه ال يصح عطفه على شرط لو‬
‫وال على جوانبها النتفائه‪ ،‬وهذا مقصود إثباته ال نفره فلذا ذهبوا فره إلى طرق‬
‫منها‪ :‬أنه معطوف على مجموع الشرطرة؛ ألنها في معنى ال يعجل لهم‪ ،‬وفي‬
‫قوّته فكأنه قرل‪ :‬ال نعجل نبل نذرهم‪ ،‬ومنها‪ :‬أنه معطوف على مقدر تدل علره‬
‫الشرطرة‪ ،‬أي‪ :‬ولك نمهلهم أو ال تعجل ثما قدره المصنف رحمه اهلل‪ ،‬وقرل‬
‫الجملة مستأنفة والتقدير‪ :‬فنح نذرهم‪ ،‬وقرل‪ :‬إنّ الفاء جواب شرط مقدر‪،‬‬
‫‪61‬‬
‫(‪ )6‬تدريبات على الدرس السادس‪:‬‬

‫والمعنى‪ ،‬ولو يعجل اهلل ما استعجلوه ألنبادهم‪ ،‬ولك يمهلهم لرزيدوا في‬
‫طغرانهم ثم يستأصلهم وإذا ثان ثذلك فنح نذر هؤالء الذي ال يرجون لقاءنا‬
‫م أهل مكة في طغرانهم يعمهون‪ ،‬ثم نقطع دانبرهم‪ ،‬وقرل هذه اآلية متصلة‬
‫نبقوله إنّ ا لذي ال يرجون لقاءنا دالة على استحقاقهم العذاب وأنه تعالى إنما‬
‫يمهلهم استدراجا‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪ )8 /5( ،‬وما نبعدها‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الدرس السابع‪ :‬من اإلسراف ألّا نلجأ إلى اهلل إلّا في وقت الشدّة‪:‬‬

‫( ) والتقدير‪ :‬دعانا مضطجعا لجنبه أو ملقي لجنبه والالم على ظاهرها‪ ،‬وقرل‪:‬‬
‫أنها نبمعنى على‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)9 /5( ،‬‬

‫( ) أي‪ :‬سواء ثان نبالنسبة لشخص واحد أو للنوع‪ ،‬وأمّا شموله ألصناف المضار‬

‫أي األمراض فألنها إمّا خفرفة ال تمنعه القرام أو متوسطة تمنعه القرام دون‬
‫القعود أو شديدة تمنع منهما فهذه األحوال مبرنة لمضاره م السراق وال خفاء‬
‫في ذلك يحتاج إلى التوجره‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)9 /5( ،‬‬

‫( ) فره إ شارة إلى أنّ المراد نباإلنسان نوع منه‪ ،‬وهو الكافر ال الجنس فالمرور‬

‫‪62‬‬
‫على هذا مجاز ع االستمرار على ما ثان علره‪ ،‬وعلى الياني نباق على‬
‫حقرقته وهو ثناية ع عدم الدعاء وعدى نبعلى في األوّل لتضمنه معنى‬
‫المضيّ وع في الياني لتضمنه معنى المجاوزة‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪/5( ،‬‬
‫‪.)9‬‬

‫( ) البرت م الهزج‪ ،‬وهو مجهول القائل‪ .‬والشاهد فره‪ :‬تخفرف (ثأنْ) وحذف‬

‫اسمها‪ ،‬وهو ضمرر الشأن‪ .‬ويُروى‪( :‬ثأنّ ثديره حقان)؛ وعلى هذه الرواية ال‬
‫شاهد فره‪ .‬وهو في‪ :‬الكتاب‪ .)181/1( ،‬شرح المفصّل‪ .)82/8( ،‬وهمع‬
‫الهوامع‪ .)143/1( ،‬وخزانة األدب‪ .)398/11( ،‬قال الشهاب الخفاجي‪:‬‬
‫( وفي نبعض النسخ مشرق الصدر ولم يعز هذا البرت لقائله‪ .‬والنحر موضع‬
‫القالدة م الصدر واألصل حقتان فحذفت تاؤه في التينرة على خالف القراس‬
‫ثما قالوا‪ ،‬وهذا يدل على أنه ال يقال حق نبمعنى حقة ثما يستعمله الناس‪،‬‬
‫وثان مخففة نبطل عملها فالجملة نبعدها ال محل لها فانظر م أي أنواع الجمل‬
‫هذه أو اسمها محذوف في محل رفع وضمبر ثدياه للنحر واليدي معروف‪،‬‬
‫وقرل لرس البرت ثاآلية ألنها اعتبر فرها ضمرر الشأن ألنّ حق هذه الحروف‬
‫الدخول على المبتدأ والخبر‪ ،‬ولو نبعد التخفرف فإنه ال يبطل إال العمل وعلى‬
‫هذا ال حاجة إلى ضمرر الشأن في البرت والتميرل نبه لمجرّد نبطالن العمل‬
‫وهذا مخالف لما صرّحوا نبه فإنّ انب مالك رحمه اهلل تعالى صرّج في التسهرل‬
‫نبأنها عاملة نبعد التخفرف دائما‪ ،‬وقال في المفصل يجوز إعمالها والغاؤها‬
‫مطلقا فأوّله انب يعرش نبأنّ المراد نبإلغائها عملها في ضمرر الشأن وهو نبعرد‬
‫‪63‬‬
‫وم ذهب إلى األوّل قدر ضمرر الشأن في البرت ثما صرحوا نبه‪ ،‬وأمّا‬
‫التفصرل الذي ذثر‪ .‬فلم نره لغرره‪ ،‬ونبطالن عملها يخرجها ع مقتضاها على‬
‫القول نبه وفي شرح الشواهد النب هشام رحمه اهلل أنّ هذا البرت أورده سربويه‬
‫رحمه اهلل تعالى هكذا‪( :‬ووجه مشرق النحر ثان ثدياه حقان)؛ وعلره فالضمرر‬
‫للوجه أو للنحر وهو نبتقدير مضاف أي ثديا صاحبه أو اإلضافة ألدنى‬
‫مالنبسة‪ ،‬وقد روي أوّله وصدر‪ ،‬وأصل ثان ثأنه والضمرر للوجه أو الصدر‬
‫أو للشأن والجملة االسمرة خبره فال يتعر تقدير ضمرر الشأن ثما قالوه هنا‬
‫وروي ثان ثديره على أعمالها في اسم مذثور فحقان الخبر) حاشره الشهاب‪،‬‬
‫(‪ )9 /5‬وما نبعدها‪.‬‬

‫( ) إشارة إلى تقدير مضاف ألنّ المدعو إلره ثشفه ال هو‪ ،‬وقرل إلى نبمعنى الالم‬
‫فال تقدير فره‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)11 /5( ،‬‬

‫( ) هذا تفسرر معنى ال إشارة إلى أنّ الكاف اسمرة‪ ،‬واإلشارة إلى مصدر الفعل‬

‫المذثور نبعده ال إلى شيء آخر مشبه نبه‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)11 /5( ،‬‬

‫‪64‬‬
‫(‪ )7‬تدريبات على الدرس السابع‪:‬‬

‫‪65‬‬
‫الدرس الثامن‪ :‬الظلم من موجبات اإلهالك‪:‬‬

‫( ) جعلها ظرفاً نبمعنى‪( :‬حر ) ‪ ،‬ال شرطرة نبتقدير جواب‪ ،‬وهو أهلكناهم نبقرينة‬

‫ما قبله لعدم الحاجة إلره‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)11 /5( ،‬‬

‫( ) وجوّز الزمخشريّ ثونه اعتراضا نبر الفعل ومصدره التشبرهي‪ ،‬وقالوا‪ :‬ألنّ‬

‫معنى ظلموا وما نبعده إحداث التكذيب‪ ،‬ومعنى هذا اإلصرار علره نبحرث ال‬
‫فائدة في إمهالهم‪ ،‬وحاصل المعنى‪ :‬أن السبب في إمهالهم هذان األمران‪ ،‬وهذا‬
‫ظاهر على تقدير العطف‪ ،‬وأمّا على تقدير االعتراض؛ فألنه مفرد لتقرير ما‬
‫تخلل هو نبرنه‪ ،‬وهو إفادة السببرة وهذا دفع لما توهم م أنه ال يصلح سببا‬
‫إلهالثهم‪ ،‬والعطف يقتضره‪ .‬والضمرر في ثانوا‪ :‬عائد على القرون‪ ،‬وجوّز‬
‫مقاتل رحمه اهلل أن يكون ضمرر أهل مكة؛ فهو التفات م الخطاب إلى الغربة‪،‬‬
‫والمعنى‪ :‬ما ثنتم لتؤمنوا‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)11 /5( ،‬‬

‫‪66‬‬
‫( ) أوردوا على اإلمام البرضاوي هنا‪ :‬أنّ علمه تعالى لرس علة لعدم إيمانهم؛ ألنّ‬
‫العلم تانبع للمعلوم ال نبالعكس‪ ،‬وقال نبعض الفضالء‪ :‬ثون العلم علة لكفرهم‬
‫وعدم إيمانهم نباطل ال يشتبه على مؤم فضال ع عالم فاضل؛ ألنّ ثون علم‬
‫العالم الديان علة للكفر‪ ،‬والعصران مقالة أهل الزيغ والطغران وحاشى ميل‬
‫المصنف رحمه اهلل أن يقع فره‪ .‬لك ظاهر عطف قوله‪( :‬وعلمه نبأنهم يموتون‬
‫على ثفرهم) على قوله‪( :‬لفساد استعدادهم)؛ يوهم ذلك؛ فرجب أن يؤوّل‬
‫ثالمه‪ ،‬ويصرف ع ظاهره‪ :‬نبأن يجعل المراد موتهم على الكفر المعلوم منه‬
‫تعالى‪ ،‬أو‪ :‬يجعل العلم علة للحكم نبأنهم يموتون على الكفر؛ ويكون حاصل‬
‫المعنى‪ :‬ولقد أهلكنا القرون السانبقة لما ثذنبوا وعلمتُ أنهم ال يؤمنون وإن‬
‫أهلكناهم‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)11 /5( ،‬‬

‫( ) يعني‪ :‬المجرمر إمّا عامّ شامل لهم‪ ،‬ولم قبلهم م القرون‪ ،‬أو‪ :‬خاص‬
‫نبالمخاطبر وذثر القوم إشارة إلى أنه عذاب استئصال والتشبره على الياني‬
‫‪67‬‬
‫على ظاهره أي يجزيكم ميل جزاء م قبلكم وعلى األوّل هو عبارة ع عظم‬
‫سطًا} [البقرة‪:‬‬
‫هذا الجزاء والتشبره فره على منوال‪{ :‬وَثَذَلِكَ جَعَ ْلنَاثُمْ أُمَّةً وَ َ‬
‫‪ 43‬ا]‪ .‬ولم يلتفت إلى جعل القوم المجرمر عبارة ع القرون ألنه غرر‬
‫مناسب للسراق‪ ،‬والداللة المذثورة م تخصرصهم نبالوصف المذثور وهي‬
‫ظاهرة‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)11 /5( ،‬‬

‫( ) إشارة إلى أنه معطوف على قوله‪{ :‬ولقد أهلكنا} ال على ما قبله‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره‬
‫الشهاب‪.)11 /5( ،‬‬

‫( ) هو‪ :‬معنى قوله‪{ :‬لننظر} ‪ ،‬وإشارة إلى أنه على طريق التميرل؛ ألنّ المعنى‬

‫ثاستخالف؛ إذ حقرقة االختبار ال تصح في حقه تعالى‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪،‬‬


‫(‪.)11 /5‬‬

‫( ) {ِل َننْظُرَ َثرْفَ تَعْمَلُونَ} أي‪ ،‬لنعلم أي عمل تعملون؛ فـ(ثرف) مفعول مطلق‬

‫لـ(تعملون)‪ ،‬وميله قوله تعالى‪َ { :‬ثرْفَ فَعَلَ رَنبُّكَ} [الفجر‪ ،6 :‬الفرل‪.]1 :‬‬
‫ولرست معمولة لـ‪{ :‬لِ َننْظُرَ} ؛ ألن االستفهام له الصدارة؛ فرمنع ما قبله م‬
‫العمل فره‪ ،‬ولذا لزم تقديمه على عامله هنا‪ .‬وقرل‪ :‬محلها النصب على الحال‬
‫‪68‬‬
‫م ضمرر {تَعْمَلُونَ} ثما هو المشهور فرها إذا ثان نبعدها فعل‪ ،‬نحو‪( :‬ثرف‬
‫ضرب زيد) أي‪ :‬على أيّ حال تعملون األفعال الالئقة نباالستخالف م‬
‫أوصاف الحس ‪ ،‬وفره م المبالغة في الزجر ع األعمال السرئة ما فره‪،‬‬
‫وقرل‪ :‬محلها النصب على أنها مفعول نبه لـ{تعملون}‪ ،‬أي‪ :‬أيّ عمل تعملون‬
‫خررا أو شرا‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر األلوسي‪.)78 /6( ،‬‬

‫‪69‬‬
‫(‪ )8‬تدريبات على الدرس الثامن‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫الدرس التاسع‪ :‬القرآن وحيٌ من اهلل‪ ‬ال دخل لبشرٍ فيه‪:‬‬

‫( ) قوله‪( :‬يعني المشرثر الخ) هذا نبران للواقع‪ ،‬وألنّ م ال يرجو اللقاء وينكر‬
‫البعث فهو مشرك‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)11 /5( ،‬‬

‫( ) إشارة إلى أنّ المراد نبالقرآن معناه اللغوي‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)11 /5( ،‬‬

‫( ) التبديل يطلق على تبديل ذات نبذات أخرى‪ ،‬ثـ‪ :‬نبدلت الدنانرر دراهم‪ ،‬وعلى‬
‫صفة نبأخرى‪ ،‬ثـ‪ :‬نبدلت الخاتم حلقة؛ فالظاهر أنّ المراد نبقوله‪{ :‬أئت نبقرآن‬
‫غرر هذا}‪ :‬القسم األوّل‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)12 /5( ،‬‬

‫( ) اإلسعاف‪ :‬المساعدة نباإلجانبة إلى ما طلبوه‪ ،‬فرلزموه‪ :‬نبأنه لرس م عند اهلل‬

‫‪71‬‬
‫نبل هو افتراء منه فلذا نبدله وغرره ثما يريد‪ ،‬ولرس المراد أنه لو أجانبهم آمنوا‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)12 /5( ،‬‬

‫( ) إشارة إلى أن ثان تامّة‪ ،‬نبمعنى‪ :‬وجد‪ ،‬ونفي الوجود قد يراد ظاهره‪ ،‬وقد‬

‫يراد نبه نفي الصحة فإنّ وجود ما لرس نبصحرح ثال وجود‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره‬
‫الشهاب‪.)12 /5( ،‬‬

‫( ) أي‪ :‬هو مصدر على (تِفعال) نبكسر التاء‪ ،‬ولم يجئ مصدر نبكسرها غرر‪:‬‬

‫(تلقاء) و(تبران) وان وقع في األسماء غررهما‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪/5( ،‬‬
‫‪.)12‬‬

‫( ) يعني‪ :‬أنهم اقترحوا علره أحد أمري ‪ :‬اإلتران نبقرآن آخر‪ ،‬والتبديل؛ فأجاب‬

‫ع التبديل فقط نبحسب الظاهر؛ ألن اإلتران نبقرآن آخر غرر مقدور علره‪ ،‬فلم‬
‫يحتج إلى الجواب عنه؛ ألنه إذا لم يك له التبديل لم يك له اإلتران نبقرآن آخر‬
‫نبطريق األولى فهو جواب ع األمري نبحسب المآل‪ ،‬والحقرقة‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره‬
‫الشهاب‪.)12 /5( ،‬‬

‫‪72‬‬
‫( ) المستبد‪ :‬المستقل‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)12 /5( ،‬‬

‫( ) أي‪ :‬مستأنف؛ لبران وجه ما ذثره‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)12 /5( ،‬‬

‫( ) أي‪ :‬أنه جواب لنقض مقدر‪ ،‬وهو أنه ثرف هذا وقد وقع ميله نبالنسخ لبعض‬
‫اآليات؟ واعترض علره‪ :‬نبأنّ قوله‪{ :‬م تلقاء نفسي} يحصل نبه جواب‬
‫النقض؛ فال حاجة لدفعه نبهذا‪ .‬نبل الجواب حاصل نباألوّل‪ ،‬وهذا تعمرم نبعد‬
‫التخصرص فرشمل النسخ وغرره‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)12 /5( ،‬‬

‫( ) أي‪ :‬قرده نبقوله‪{ :‬م تلقاء نفسي}؛ ردًّا لتعريضهم نبأنه م عنده‪ ،‬وسماه‪:‬‬

‫عصرانا؛ ألنّ تبديل ما هو م عند اهلل معصرة‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪/5( ،‬‬
‫‪.)12‬‬

‫( ) ألنّ اقتراح ما يوجب العذاب يستوجبه أيضاً‪ ،‬وإن لم يك ثفعله ولذا جعله‬

‫إيماء‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)12 /5( ،‬‬

‫‪73‬‬
‫(‪ )9‬تدريبات على الدرس التاسع‪:‬‬

‫‪74‬‬
‫الدرس العاشر‪ :‬بعثة النبيّ‪ ‬بمشيئة اهلل‪ ‬وإذنه‪:‬‬

‫( ) مقتضى الظاهر أن يقال‪ :‬لو شاء اهلل أن ال أتلوه ما تلوته؛ ألنّ مفعول المشرئة‬

‫المحذوف نبعد (لو) عر ما وقع في الجواب على ما قرّره أهل المعاني؛ فقرل‪:‬‬
‫المراد نبقوله‪( :‬غرر ذلك) عدم تالوته فهو تفسرر نبالمعنى‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره‬
‫الشهاب‪.)12 /5( ،‬‬

‫( ) اختلف القراء في حذف وإثبات األلف التي نبعد الالم م قوله تعالى‪{ :‬وَال‬
‫أَدْراثُمْ}؛ فقرأ‪« :‬انب ثيرر» نبخلف ع «البزّي» «وألدراثم» نبحذف األلف‬
‫التي نبعد الالم‪ ،‬على أن الالم الم االنبتداء قصد نبها التوثرد‪ ،‬أي‪ :‬لو شاء اهلل ما‬
‫تلوت القرآن علركم‪ ،‬ولو شاء ألعلمكم نبالقرآن على لسان غرري‪ .‬وقرأ الباقون‬
‫«وال أدراثم» نبإثبات ألف نبعد الالم‪ ،‬وهو الوجه الياني «للبزّي» على أنها‬
‫«ال» النافرة مؤثّدة‪ ،‬أي‪ :‬لو شاء اهلل ما قرأت القرآن علركم‪ ،‬وال أعلمكم نبه اهلل‬
‫تعالى على لسان غرري‪ .‬ينظر‪ :‬الكشف ع وجوه القراءات‪ ،‬لمكي انب أنبي‬
‫طالب‪ .)349/2( ،‬وينظر‪ :‬النشر في القراءات العشر‪ ،‬النب الجزري‪/2( ،‬‬
‫‪.)282‬‬

‫‪75‬‬
‫( ) (دريت) نبمعنى‪ :‬علمت يقال‪ :‬دريت نبكذا‪ ،‬وأدريتك نبكذا وأدريتك ثذا فرتعدّى‬

‫نبنفسه‪ ،‬ونبالباء‪ ،‬وثذا العلم؛ لكونه نبمعناه قد يتعدى نبالباء؛ فرقال‪( :‬علمت نبه)‬
‫‪ ،‬و(أعلمته نبكذا) وإذا تعدى نبالباء يضم معنى اإلحاطة‪ ،‬ويكون نبمعنى‬
‫الشعور‪ ،‬وفره نظر‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)12 /5( ،‬‬

‫( ) قراءات شاذة‪ .‬ينظر‪ :‬المحتسب‪.)319/1( ،‬‬

‫( ) هذه قراءة الحس وانب عباس رضي اهلل تعالى عنهما نبهمزة ساثنة‪ ،‬فقرل‪:‬‬

‫إنها مبدلة م ألف منقلبة ع ياء وهي لغة عقرل‪ ،‬ثما حكاه قطرب فرقولون‪:‬‬
‫في أعطاك أعطأك‪ ،‬وقرل‪ :‬لغة نبلحرث‪ ،‬وقرل‪ :‬الهمزة أنبدلت م الراء انبتداء‬
‫ثما يقال في البرت لبأت وهذا على ثونها غرر أصلرة وقد قرئ نباأللف أيضا‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)13 /5( ،‬‬

‫‪76‬‬
‫( ) واألرنبعو ن س نبه تمام الرجولرة والعقل‪ ،‬ولذا أثير نبعث األنبراء علرهم‬
‫الصالة والسالم يكون نبعدها‪ ،‬وثذا ثان نبرنا صلى اهلل علره وسلم‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫حاشره الشهاب‪.)13 /5( ،‬‬

‫( ) إشارة إلى أنّ الضمرر عائد على القرآن على معنى النزول‪ ،‬وقرل‪ :‬على وقت‬

‫النزول‪ ،‬وقبل التالوة وقوله ال أتلوه وال أعلمه نبران للقبلرة المذثورة‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫حاشره الشهاب‪.)13 /5( ،‬‬

‫( ) العقل قوّة للنفس‪ ،‬ونور روحانيّ نبه تدرك العلوم‪ ،‬وعقل يكون نبمعنى‪ :‬علم‬

‫وأدرك‪ ،‬والمصنف رحمه اهلل جعله مأخوذاً م العقل المذثور‪ ،‬والمراد نبه‬
‫استعماله؛ ألنه مما يعلم نبالعقل‪ ،‬ويدرك نبالفكر‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪/5( ،‬‬
‫‪77‬‬
‫(‪ )11‬تدريبات على الدرس العاشر‪:‬‬

‫‪.)13‬‬

‫‪78‬‬
‫الدرس الحادي عشر‪ :‬ال أحد أظلم ممن افترى على اهلل كذباً‪:‬‬

‫( ) أي‪ :‬مما نسبوه إلره م ثونه افتراء منه؛ ألنه المقصود م قولهم‪{ :‬ائْتِ‬
‫نبِقُرْآنٍ}؛ ويكون القصد إلى نفي ما ذثروه نبأنه ال أحد أظلم مم أسند إلى اهلل‬
‫مالم يقله وثذب نبآياته‪ .‬وهذا المعنى أنسب نبالمقام‪ ،‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪/5( ،‬‬
‫‪.)13‬‬

‫( ) أي‪ :‬نسبتهم إلى الظلم‪ ،‬وهو يتضم ما أضافوه إلره مع زيادة؛ ألنّ نسبته إلى‬

‫االفتراء تكذيب نبآيات اهلل‪ .‬وقرل‪ .‬إنه توطئة لما نبعده‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪،‬‬
‫(‪.)13 /5‬‬

‫( ) يعني‪ :‬أنّ المراد الكفر نبكونها م عند اهلل ال تكذيب ما تضمنته‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره‬

‫الشهاب‪.)13 /5( ،‬‬

‫‪79‬‬
‫( ) المقصو د م هذا الوصف نفي المعبودية ع األوثان‪ ،‬إمّا ألنها جمادات ال‬
‫تقدر على النفع والضرّ‪ ،‬وم شأن المعبود القدرة على ذلك‪ .‬وأمّا ألنهم إن‬
‫عبدوها ال تنفعهم‪ ،‬وان ترثوا عبادتها ال تضرّهم وم شأن المعبود أن ييرب‬
‫عانبده‪ ،‬ويعاقب م لم يعبده‪ ،‬والفرق نبرنهما‪ :‬إطالق النفع والضرّ في األوّل‪،‬‬
‫وتقررده نبالعبادة وترثها في الياني ثذا في شرح الكشاف‪ ،‬وثالم المصنف‬
‫رحمه اهلل صريح في األوّل‪ .‬و(أو) للتنويع‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)13 /5( ،‬‬

‫( ) أي‪ :‬شاثر في البعث‪.‬‬

‫( ) نبمعنى‪ :‬الخالق‪.‬‬

‫( ) فإن قلت الشفاعة نفع ولو ثانت متوهمة؛ فكرف هذا مع قوله قطعا؟ قلت‪:‬‬

‫مراده نبقوله يعلم قطعا علمهم في الدنرا نبعدم نفعها وضرّها فإنه محقق‬
‫وإنكارهم مكانبرة ال يعتدّ نبها‪ ،‬أو المراد علم غررها نبذلك مطلقًا‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره‬
‫الشهاب‪.)14 /5( ،‬‬

‫‪81‬‬
‫( ) وهو مفعول يعلم؛ إذ التقدير‪ :‬يعلمه‪ ،‬وهذه الحال مؤثده لنفي الشريك المدلول‬
‫علره نبما قبله‪ ،‬وهو جار على التفسرري ‪ .‬ووجه التأثرد‪ :‬إنه جرى في العرف‬
‫أن يقال عند تأثرد النفي للشيء‪ :‬لرس هذا في السماء‪ ،‬وال في األرض! العتقاد‬
‫العامة أنّ ثل ما يوجد إما في السماء‪ ،‬وأما في األرض ثما هو رأي المتكلمر‬
‫في ثل ما سوى اهلل؛ إذ هو المعبود المنزه ع الحلول‪ ،‬وهذا إذا أريد نبالسماء‪،‬‬
‫واألرض جهتا العلو والسفل‪ .‬وقرل‪ :‬الكالم إلزامي العتقاد المخاطبر أن‬
‫األمر ثذلك‪ ،‬وعلى ثالم المصنف رحمه اهلل تعالى فره دلرل على نفي مدعاهم؛‬
‫ألنّ ما فرهما مخلوق مقهور فكرف يكون شريكاً لخالقه‪ ،‬والمعبود السماوي‬
‫الكواثب‪ ،‬واألرضيّ األصنام‪ ،‬والهراثل‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)14 /5( ،‬‬

‫‪81‬‬
‫( ) إشارة إلى أن (ما) مصدرية‪ ،‬وما نبعده إشارة إلى أنها موصولة‪ ،‬والعائد‬
‫محذوف‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)14 /5( ،‬‬

‫سبْحانَهُ‬
‫( ) اختلف القراء في «يشرثون» في أرنبعة مواضع وهي‪ :‬قوله تعالى‪ُ { :‬‬
‫سبْحانَهُ َوتَعالى عَمَّا‬
‫َوتَعالى عَمَّا يُشْرِثُونَ} (يونس‪ .]18:‬وقوله تعالى‪ُ { :‬‬
‫يُشْرِثُونَ} [النحل‪ .]1:‬وقوله تعالى‪{ :‬خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ نبِالْحَقِّ تَعالى‬
‫سبْحانَهُ َوتَعالى عَمَّا‬
‫عَمَّا يُشْرِثُونَ} [النحل‪ .]3:‬وقوله تعالى‪ :‬وقوله تعالى‪ُ { :‬‬
‫يُشْرِثُونَ} [الروم‪]41:‬؛ فقرأ‪« :‬نافع‪ ،‬وانب ثيرر‪ ،‬وأنبو عمرو‪ ،‬وانب عامر‪،‬‬
‫وعاصم‪ ،‬وأنبو جعفر‪ ،‬ويعقوب» «يشرثون» في المواضع األرنبعة نبراء‬
‫الغربة‪ ،‬وذلك على االلتفات م الخطاب إلى الغربة‪ .‬وقرأ الباقون وهم‪:‬‬
‫«حمزة‪ ،‬والكسائي‪ ،‬وخلف العاشر» «تشرثون» في المواضع األرنبعة نبتاء‬
‫الخطاب‪ ،‬وذلك جريا على نسق ما قبله‪ :‬أمّا في «يونس» فلمناسبة الخطاب‬
‫في قوله تعالى في اآلية نفسها‪ :‬قُلْ أَ ُتنَِّبئُونَ اللَّهَ نبِما ال يَعْلَمُ فِي السَّماواتِ وَال‬
‫فِي الْأَرْضِ}‪ .‬وأمّا في «النحل» فلمناسبة الخطاب قبل في اآلية نفسها وهو‬
‫ستَعْجِلُوهُ}‪ .‬وأمّا في «الروم» فلمناسبة‬
‫قوله تعالى‪{ :‬أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَال تَ ْ‬
‫الخطاب قبل في اآلية نفسها وهو قوله تعالى‪{ :‬اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ}‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬الكشف ع وجوه القراءات‪ ،‬لمكي انب أنبي طالب‪ .)351/2( ،‬وينظر‪:‬‬
‫النشر في القراءات العشر‪ ،‬النب الجزري‪.)282 /2( ،‬‬

‫‪82‬‬
‫(‪ )11‬تدريبات على الدرس الحادي عشر‪:‬‬

‫‪83‬‬
‫الدرس الثاني عشر‪ :‬االختالف سنّة اهلل في كونه‪:‬‬

‫( ) أي‪ :‬فطرة اإلسالم‪ ،‬والتوحرد التي خلق علرها ثل أحد؛ فالمراد‪ :‬ثونهم على‬
‫جبلة واحدة قبل أن يظهر خالفه‪ ،‬وهو في انبتداء النشأة نبقطع النظر عما‬
‫عرض لهم‪ .‬أو المراد‪ :‬اتفاقهم على الحق في عهد آدم علره الصالة والسالم‪،‬‬
‫قبل اختالف أوالده‪ ،‬أو المراد‪ :‬اتفاقهم على التوحرد‪ ،‬والحق في زم نوح‬
‫علره الصالة والسالم نبعد أن لم يبق على األرض م الكافري دياراً‪ .‬وفي‬
‫هذه الوجوه االتفاق في الحق‪ .‬أو المراد‪ :‬اتحادهم في الضالل والباطل في‬
‫الفترة‪ ،‬وهذا أضعفها؛ لبعده؛ وألنه نباعتبار األثير؛ ألن منهم م ثان على‬
‫الحق‪ .‬أو على الضالل معطوف على الحق‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)14 /5( ،‬‬

‫( ) هذا ناظر إلى ثون االتفاق في الحق‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)14 /5( ،‬‬

‫‪84‬‬
‫( ) هذا ناظر إلى ثون االتفاق في الضالل‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)14 /5( ،‬‬

‫( ) يعني‪ :‬أن الناس لما اختلفوا وافترقوا إلى محق ومبطل‪ ،‬واهلل قادر على أن‬

‫يحكم نبرنهم وينزل علرهم آيات ملجئة إلى اتباع الحق أو أن يهلك المبطل‬
‫ويظهر المحق لك الحكمة‪ ،‬والقضاء األزلي اقتضرا تأخرره إلى يوم الفصل‬
‫والجزاء‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)14 /5( ،‬‬

‫( ) ثآية موسى وعرسى علرهما الصالة والسالم طلبوا ذلك تعنتا وعناداً واال فقد‬

‫أتى نبآيات ظاهرة ومعجزات نباهرة تعلو على جمرع اآليات‪ ،‬وتفوق سائر‬
‫المعجزات ال سرما إعجاز القرآن الباقي على وجه الدهر إلى يوم القرامة‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)14 /5( ،‬‬

‫( ) يعني‪ :‬أن الصارف ع اإلنزال لآليات المقترحة أمر مغرب‪ .‬واعترض علره‪:‬‬
‫نبأنه أمر متعر ‪ ،‬وهو عنادهم؛ فالمراد إنما الغرب دلّه ال أعلم متى ينزل نبكم‬
‫‪85‬‬
‫العذاب الم ستأصل لشأفتكم لعنادثم‪ ،‬وان ثنت عالماً نبأنه ال نبد م نزوله‪.‬‬
‫وأجرب‪ :‬نبأنا ال نسلم أنّ عنادهم هو الصارف فقد يجاب المعاند‪ ،‬ثما في قوله‬
‫تعالى‪{ :‬وما يشعرثم أنها إذا جاءت ال يؤمنون}‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪/5( ،‬‬
‫‪.)14‬‬

‫( ) وهو نبران لمتعلق االنتظار‪ ،‬وقرل‪ :‬إنه تهكم نبهم؛ ألنه لم يقع‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره‬
‫الشهاب‪.)15 /5( ،‬‬

‫( ) ثالقحط الذي دام علرهم‪ ،‬ونصره علرهم‪ ،‬وقتلهم في مواط ثيررة‪ .‬ينظر‪:‬‬

‫حاشره الشهاب‪.)15 /5( ،‬‬

‫‪86‬‬
‫(‪ )12‬تدريبات على الدرس الثاني عشر‪:‬‬

‫‪87‬‬
‫الدرس الثالث عشر‪ :‬اإلنسان مجبولٌ على البطر واألشر‪:‬‬

‫( ) قرل‪ :‬المراد نبالناس ثفار مكة لما ذثر في سبب نزولها م قحطهم‪ ،‬وطلبهم‬
‫أن يدعو لهم نبالخصب فرؤمنوا‪ ،‬وقرل‪ :‬إنه عام لجمرع الكفار دون العصاة؛‬
‫ألنّ في اآلية ما ينافره‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)15 /5( ،‬‬

‫( ) وقوله‪ :‬صحة وسعة تميرل‪ ،‬ولم يرد نبه الحصر وفسر مكرهم نبالطع ‪ ،‬وقرل‪:‬‬

‫هو إضافة ذلك لألصنام والكواثب والحرا نبالمد والقصر المطر‪ ،‬والمراد نبه‬
‫هنا الخصب‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)15 /5( ،‬‬

‫( ) وقوله‪( :‬منكم) نبران؛ ألنّ أسرع أفعل تفضرل وذثر للمفضل علره‪ ،‬وأسرع‬

‫مأخوذ م سرع اليالثيّ‪ ،‬وقرل‪ :‬هو م أسرع المزيد‪ ،‬وقرل‪ :‬إن ثانت همزته‬
‫للتعدية امتنع واال جاز وميله نبناء التعجب‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)15 /5( ،‬‬

‫‪88‬‬
‫( ) والتدنبرر مجاز ع التقدير‪ ،‬أي‪ :‬تقديره لذلك قبل ذلك‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪،‬‬

‫(‪.)15 /5‬‬

‫( ) الكرد‪ :‬المضرة‪ ،‬والمكر إيصال المضرة‪ ،‬وإطالقه على اهلل مجاز‪ ،‬وال‬

‫يستعمل إال مشاثلة‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)15 /5( ،‬‬

‫( ) ألنه إذا ذثر علم اهلل أو إثباته نبكتانبة ونحوها لما فعله العباد فهو عبارة ع‬

‫المجازاة‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)15 /5( ،‬‬

‫( ) وفي هذا تجهرل لهم في مكرهم‪ ،‬وإخفائهم ذلك على م ال يخفى علره خافرة‪.‬‬

‫ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)15 /5( ،‬‬

‫( ) اختلف القراء في قوله تعالى‪{ :‬ما تَمْكُرُونَ}؛ فقرأ‪« :‬روح» {ما يَمْكُرُونَ}‬

‫نبراء الغربة‪ ،‬جريا على ما قبله‪ ،‬وهو قوله تعالى‪{ :‬وَإِذا أَذَ ْقنَا النَّاسَ َرحْمَةً مِ ْ‬
‫َستْهُمْ إِذا لَهُمْ مَكْر فِي آياتِنا}‪ .‬وقرأ الباقون‪{ :‬ما تَمْكُرُونَ} «ما‬
‫نبَعْدِ ضَرَّاءَ م َّ‬
‫تمكرون» نبتاء الخطاب‪ ،‬وذلك على االلتفات م الغربة إلى الخطاب‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫‪89‬‬
‫(‪ )13‬تدريبات على الدرس الثالث عشر‪:‬‬

‫الكشف ع وجوه القراءات‪ ،‬لمكي انب أنبي طالب‪ .)351/2( ،‬وينظر‪ :‬النشر‬
‫في القراءات العشر‪ ،‬النب الجزري‪.)282 /2( ،‬‬

‫‪91‬‬
‫الدرس الرابع عشر‪ :‬بغي اإلنسان على نفسه‪:‬‬

‫( ) اختلف القراء في قوله تعالى‪{ :‬يُسَرِّرُثُمْ}؛ فقرأ‪« :‬انب عامر‪ ،‬وأنبو جعفر»‬
‫معجمة‬ ‫{ينشرثم} نبراء مفتوحة‪ ،‬ونبعدها نون ساثنة‪ ،‬ونبعد النون شر‬
‫مضمومة‪ ،‬م «النشر»‪ .‬والمعنى‪ :‬اهلل تعالى هو الذي يبيكم‪ ،‬ويفرقكم في البرّ‬
‫والبحر‪ ،‬ثما قال تعالى‪{ :‬فَإِذا ُقضِرَتِ الصَّالةُ فَا ْنتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَا ْنبتَغُوا‬
‫مِ ْ َفضْلِ اللَّهِ} [الجمعة‪ .]11:‬وقرأ الباقون‪{ :‬يُسَرِّرُثُمْ} نبراء مضمومة‪،‬‬
‫ونبعدها سر مهملة مفتوحة‪ ،‬ونبعدها ياء مكسورة مشدّدة‪ ،‬م «التسررر»‪ ،‬أي‪:‬‬
‫يحملكم على السرر‪ ،‬ويمكنكم منه‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪{ :‬قُلْ سِررُوا فِي الْأَرْضِ‬
‫فَانْظُرُوا َثرْفَ ثانَ عا ِقبَةُ الْمُجْرِمِر َ} [النمل‪ .]69:‬ينظر‪ :‬الكشف ع وجوه‬
‫القراءات‪ ،‬لمكي انب أنبي طالب‪ .)351/2( ،‬وينظر‪ :‬النشر في القراءات‬
‫‪91‬‬
‫العشر‪ ،‬النب الجزري‪.)282 /2( ،‬‬

‫فائدة‪ :‬جاء في «المقنع»‪ :‬في يونس في مصاحف أهل الشام‪ُ { :‬هوَ الَّذِي يُسَرِّرُثُمْ‬
‫فِي ا ْلبَرِّ وَا ْلبَحْرِ} [يونس‪ .]22:‬نبالنون والشر ‪ ،‬وفي سائر المصاحف نبالسر‬
‫والراء‪ .‬ينظر‪ :‬المقنع في مرسوم أهل األمصار‪( ،‬ص‪.)114:‬‬

‫( ) وقوله‪( :‬نبم فرها) إشارة إلى أنّ الخطاب األوّل عامّ وهذا خاص نبم فرها‬

‫وهو التفات للمبالغة في تقبرح حالهم ثأنه أعرض ع خطانبهم وحكى لغررهم‬
‫سوء صنرعهم‪ .‬ونباء {نبهم} للتعدية‪ ،‬وفي {نبريح} للسببرة؛ فلذا تعلق الحرفان‬
‫نبمتعلق واحد الختالف معناهما‪ ،‬ويجوز أن تكون الباء اليانرة للحال؛ أي‪:‬‬
‫جري نبهم ملتبسة نبريح طربة؛ فرتعلق نبمحذوف‪ ،‬وقرل‪{ :‬نبريح} متعلق نبـ‪:‬‬
‫{جري } نبعد تعديته نبالباء‪ .‬وقد تجعل األولى للمالنبسة‪ ،‬و{فرحوا} عطف‬
‫على {جري } وهو عطف على {ثنتم}‪ ،‬وقد تجعل حاالً‪ .‬وفسر {طربة} نبلر‬
‫هبونبها؛ يعني‪ :‬وموافقتها لهم نبمقتضى المقام‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪/5( ،‬‬
‫‪.)16‬‬

‫( ) تفسرر لمعنى العاصف؛ ألنه م العصف‪ ،‬وهو الكسر أو النبات المتكسر؛‬

‫‪92‬‬
‫ألن الريح الشديدة تفعل نبه ذلك فكان ثتامر م التمر‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪،‬‬
‫(‪.)16 /5‬‬

‫( ) يشرر إلى أنه استعارة تبعرة‪ ،‬شبه إتران الموج م ثل مكان الذي أشرف نبهم‬
‫على الهالك‪ ،‬وسد علرهم مسالك الخالص‪ ،‬والنجاة نبإحاطة العدوّ‪ ،‬وأخذه‬
‫نبأطراف خصمه‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)16 /5( ،‬‬

‫( ) أي‪ :‬لرجوعهم إلى الفطرة التي جبل علرها ثل أحد م التوحرد‪ ،‬وأنه ال‬
‫متصرّف إال اهلل المرثوز في طبائع العالم‪ .‬وصرغة التفاعل للمبالغة‪ ،‬وقوله‪:‬‬
‫(م شدة الخوف)؛ تعلرل للتراجع والزوال المذثور وما ذثره المصنف رحمه‬
‫اهلل تفسرر انب عباس رضي اهلل عنهما‪ ،‬وع الحس رحمه اهلل لرس المراد‬
‫إخالص اإليمان نبل علمهم نبأنه ال ينجرهم إال اهلل جار مجرى اإليمان‬
‫االضطراريّ‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)17 /5( ،‬‬

‫( ) جعله أنبو البقاء رحمه اهلل جواب ما اشتمل علره المعنى م معنى الشرط أي‬

‫لما ظنوا أنهم أحرط نبهم دعوا اهلل‪ ،‬وجعله المصنف رحمه اهلل ثالزمخشري‬
‫نبدل اشتمال؛ ألنّ دعاءهم م لوازم ظنهم الهالك فبرنهما مالنبسة تصحح‬
‫‪93‬‬
‫البدلرة‪ ،‬وجعله أنبو حران رحمه اهلل جواب سؤال مقدر ثأنه قرل‪ :‬فماذا ثان‬
‫حالهم إذ ذاك‪ ،‬و{مخلصر } حال وله متعلق نبه و{الدي } مفعوله‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫حاشره الشهاب‪.)17 /5( ،‬‬

‫ج ْر َتنَا} الالم موطئة لقسم مقدر‪ ،‬ولنكون جوانبه والقسم وجوانبه‬


‫( ) قوله‪َ{ :‬لئِ ْ أَن َ‬
‫في محل نصب نبقول مقدّر عند البصرير ‪ ،‬وذلك القول حال‪ ،‬أي‪ :‬قائلر لئ‬
‫أنجرتنا الخ‪ .‬ويجوز أن يجري الدعاء مجرى القول؛ ألنه م أنواعه فتحكي‬
‫نبه الجملة‪ ،‬وهو مذهب الكوفرر ‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)17 /5( ،‬‬

‫( ) يعني‪ :‬أنّ إذا فجائرة واقعة في جواب لما‪ ،‬والبغي نبمعنى‪ :‬الفساد واإلتالف‪،‬‬

‫وهو الذي يتعدى نبـ(في) ‪ ،‬وهو يكون نبحق ونبغرر حق؛ فلذا قرد نبقوله‪{ :‬نبغرر‬
‫الحق}‪ ،‬ويكون نبمعنى‪ :‬الظلم‪ ،‬ويتعدّى نبـ(على)‪ ،‬وال يتصوّر فره أن يكون‬
‫نبحق؛ فلو حمل علره ثان نبغرر الحق؛ للتأثرد‪ ،‬والى األوّل ذهب المصنف‬
‫رحمه اهلل‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)17 /5( ،‬‬

‫‪94‬‬
‫( ) يعني‪ :‬أنّ البغي في الواقع على الغرر فجعله على أنفسهم؛ ألنّ ونباله عائد‬

‫علرهم‪ ،‬فهو إمّا نبتقدير مضاف على متعلقة نبه‪ ،‬أو‪ :‬نبإطالق البغي الذي هو‬
‫سبب للونبال علره فعلى متعلقة نبه أو على االستعارة نبتشبره نبغره على غرره‪،‬‬
‫وإيقاعه نبإيقاعه على نفسه في ترتب الضرر فرهما ثقوله‪{ :‬وَمَ ْ أَسَاء فَعََلرْهَا}‬
‫[فصلت‪ .]46 :‬أو المراد‪ :‬نباألنفس أميالهم استعارة‪ ،‬أو‪ :‬أنبناء جنسهم؛ ألنهم‬
‫ثنفس واحدة‪ ،‬وهو استعارة أيضا‪ ،‬ولرس المراد تقدير أميال؛ ألنه مفسر له‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)17 /5( ،‬‬

‫( ) تفسرر للمراد م متاع الحراة الدنرا فإنّ المتاع يطلق على ما ال نبقاء له‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫حاشره الشهاب‪.)17 /5( ،‬‬

‫( ) اختلف القراء في قوله تعالى‪{ :‬مَتاعَ}؛ فقرأ «حفص»{مَتاعَ} نبنصب العر ‪،‬‬
‫على أنه مصدر مؤثد لعامله‪ ،‬أي‪ :‬تتمتعون متاع الحراة الدنرا‪ .‬وقرأ الباقون‪:‬‬
‫‪95‬‬
‫{مَتاعُ} نبالرفع‪ ،‬على أنه خبر لمبتدأ محذوف‪ ،‬والتقدير‪ :‬ذلك هو متاع الحراة‬
‫الدنرا‪ .‬ينظر‪ :‬الكشف ع وجوه القراءات‪ ،‬لمكي انب أنبي طالب‪.)351/2( ،‬‬
‫وينظر‪ :‬النشر في القراءات العشر‪ ،‬النب الجزري‪.)282 /2( ،‬‬

‫‪96‬‬
‫(‪ )14‬تدريبات على الدرس الرابع عشر‪:‬‬

‫‪97‬‬
‫الدرس الخامس عشر‪ :‬سرعة انقضاء الدنيا وذهاب نعيمها‪:‬‬

‫( ) تفسرر للميل فإنه في األصل ما يشبه مضرنبه نبمورده‪ ،‬ويستعار لألمر العجرب‬

‫المستغرب‪ ،‬وهذا تشبره مرثب‪ :‬شبه فره هرئة اجتماعرة م الحراة وسرعة‬
‫انقضائها نبأخرى م خضرة الزروع ونضارتها وانعدامها عقربها نباألمر‬
‫اإللهي‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪)18 /5( ،‬‬

‫( ) أي‪ :‬نبسبب الماء ثير النبات حتى التف نبعضه نببعض‪ .‬ومنهم م جعل الباء‬

‫على أص لها وهو المصاحبة‪ ،‬واالختالط نبالماء نفسه فإنه ثالغذاء للنبات‬
‫فرجري فره ويخالطه‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)18 /5( ،‬‬

‫‪98‬‬
‫( ) الزروع والبقول الذي يأثل الناس‪ ،‬والحشرش الذي يأثله الحروان‪ ،‬وهو نبران‬

‫للنبات‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)18 /5( ،‬‬

‫( ) استعارة وقعت في طرف المشبه نبه فالمشبه نبه مرثب م أمور حقرقرة‬
‫وأمور مجازية‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)18 /5( ،‬‬

‫( ) يعني‪ :‬أنّ فره استعارة مكنرة إذ شبهت األرض نبالعروس‪ ،‬وحذف المشبه نبه‪،‬‬

‫وأقرم المشبه مقامه‪ .‬وتخررلرة وهي أخذها الزخرف‪ ،‬وقوله‪{ :‬وازينت}‬


‫ترشرح لالستعارة‪ .‬وقرل‪ :‬الزخرف الذهب استعرر للنضارة والمنظر السار‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)18 /5( ،‬‬

‫( ) معنى األفعال الصررورة‪ ،‬أي‪ :‬صارت ذات زينة ثـ‪ :‬أحصد صار إلى‬

‫الحصاد‪ ،‬أو‪ :‬صررت نفسها ذات زينة‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)18 /5( ،‬‬
‫وقرأ أنبو عيمان النهدي‪( :‬أزيأنت) نبهمزة وصل نبعدها زاي ساثنة‪ ،‬وياء‬
‫‪99‬‬
‫مفتوحة‪ ،‬وهمزة مفتوحة ونون مشدّدة وتاء تأنرث وأصله‪ :‬ازيانت نبوزن‬
‫احمارّت نبألف صريحة فكرهوا اجتماع ساثنر فقلبوا األلف همزة مفتوحة‬
‫ثما قرئ الضألر نبالهمز‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)18 /5( ،‬‬

‫( ) أي‪ :‬لم يمكث‪ ،‬ويقرم وهو تفسرر له ألنّ غني نبالمكان معناه أقام‪ ،‬وسك وعاس‬

‫فره‪ ،‬ومنه المغني للمنزل‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)19 /5( ،‬‬

‫( ) ولذا قرل‪ :‬إنه يجوز عود الضمرر على الزرع المفهوم م الكالم والسراق‪،‬‬

‫وقرل‪ :‬الضمرر للزخرف‪ ،‬وقرل‪ :‬للحصرد‪ ،‬ويجوز أن يجعل التجوّز في‬


‫اإلسناد‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)19 /5( ،‬‬

‫( ) أي‪ :‬فرما قبل أمرنا‪ ،‬وأمس يراد نبه الروم الذي قبل يومك‪ ،‬ويراد نبه ما مضى‬

‫م الزمان مطلقاً‪ .‬واألوّل مبني لتضمنه معنى األلف‪ ،‬والالم والياني معرب‪،‬‬
‫ويضاف وتدخله أل‪ ،‬وخص الوقت القريب نبهذا لتعرنه‪ ،‬وتعر الحادث فره‬
‫‪111‬‬
‫وترق زواله واال فكل ما طرأ علره العدم ثان ثأن لم يك ‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره‬
‫الشهاب‪.)19 /5( ،‬‬

‫( ) الجوائح مع جائحة وهي اآلفة‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)19 /5( ،‬‬

‫( ) {نُفَصِّلُ الْآياتِ}‪ ،‬أي‪ :‬القرآنرة التي م جملتها هذه اآلية الجلرلة الشأن المنبهة‬

‫ن} في معانرها‬
‫على أحوال الحراة الدنرا‪ ،‬أي‪ :‬نوضحها ونبرنها‪{ .‬لِ َقوْمٍ َيتَفَكَّرُو َ‬
‫ويقفون على حقائقها‪ ،‬وتخصرصهم نبالذثر؛ ألنهم المنتفعون‪ ،‬وجوز أن يراد‬
‫نباآليات ما ذثر في أثناء التميرل م الكائنات والفاسدات ونبتفصرلها تصريفها‬
‫على الترترب المحكي إيجادا وإعداما فإنها آيات وعالمات يستدل نبها المتفكر‬
‫فرها على أحوال الحراة الدنرا حاال ومآال واألول هو الظاهر‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر‬
‫األلوسي‪.)96 /6( ،‬‬

‫‪111‬‬
‫(‪ )15‬تدريبات على الدرس الخامس عشر‪:‬‬

‫‪112‬‬
‫الدرس السادس عشر‪ :‬جزاء اإلحسان اإلحسان وزيادة‪:‬‬

‫( ) دار السالم‪ :‬الجنة‪ ،‬ووجه التسمرة ما ذثر؛ ألنّ السالم إما مصدر نبمعنى‬

‫السالمة فركون معناه دارا فرها السالمة م اآلفات وم التقضي أي االنقضاء‬


‫والزوال لخلودهم فرها‪ ،‬أو‪ :‬السالم اهلل فاإلضافة إلره؛ ألنه ال ملك لغرره فرها‬
‫ظاهراً ونباطنا وللتشريف‪ ،‬وللتنبره على أنّ م فرها سالم مما مر للنظر إلى‬
‫معنى السالمة في أصله‪ ،‬ويدل على قصده تخصرصه نبذلك دون غرره م‬
‫األسماء‪ ،‬أو‪ :‬السالم نبمعنى التسلرم م قولهم سالم علركم؛ ألنه شعارهم فرها‪،‬‬
‫أو‪ :‬لتسلرم اهلل والمالئكة علرهم الصالة والسالم علرهم تكريما لهم‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫حاشره الشهاب‪.)19 /5( ،‬‬

‫( ) في شرح المواقف التوفرق عند األشعري‪ ،‬وأثير األئمة خلق القدرة على‬

‫الطاعة‪ ،‬وقال إمام الحرمر ‪ :‬خلق الطاعة‪ ،‬والهداية عندهم خلق االهتداء وهو‬
‫اإليمان‪ ،‬فقوله‪( :‬نبالتوفرق) إن ثان تفسررا للهداية؛ فالمعنى يوفقه لطريقها أي‬
‫‪113‬‬
‫الجنة نبالطاعة الشاملة لإليمان‪ ،‬وإن ثان المراد مع التوفرق فظاهر‪ ،‬والتدرع‬
‫لبس الدرع؛ فإنّ االتقاء ع المعاصي يحمره ويصون نفسه‪ ،‬وضمه إلى‬
‫اإلسالم ألن الطريق الموصل إلى االستقامة إنما يكون نبذلك‪ ،‬وفره إشارة إلى‬
‫أنّ الطريق هو اإلسالم والعمل نبمنزلة درع يصونه في سفره‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره‬
‫الشهاب‪.)19 /5( ،‬‬

‫( ) اآلية ت دل على ما ذثر وعلى أن الهداية غرر الدعوة إلى اإليمان‪ ،‬والطاعة‬
‫واألمر مأخوذ م قوله‪{ :‬يدعو}؛ ألن الدعاء يكون نباألمر‪ ،‬واإلرادة مأخوذة‬
‫م قوله‪{ :‬يشاء}؛ ألنّ المشرئة مساوية لإلرادة على المشهور‪ ،‬وهو ردّ على‬
‫المعتزلة؛ ألنّ األمر عندهم نبمعنى‪ :‬اإلرادة؛ فلذا عمم الدعوة لجمرع الخلق‬
‫نبدلرل حذف مفعوله‪ ،‬وخص الهداية نبالمشرئة لتقرردها نبها فالكل مأمور‪ ،‬وال‬
‫يريد م الكل االهتداء؛ ألنّ ظاهر قوله‪{ :‬يهدي م يشاء} أنه يهدي م يشاء‬
‫رشده‪ ،‬واهتداءه فلو شاء اهتداء الكل ثان هادياً للكل‪ ،‬ولرس ثذلك؛ فلزم‬
‫المعتزلة شرئان‪ :‬أحدهما‪ :‬أنّ المراد نبالهداية التوفرق واأللطاف واألمر مغاير‬
‫لأللطاف والتوفرق وهو ثذلك؛ ألنّ الكافر مأمور ولرس نبموفق‪ .‬الياني‪ :‬أنّ م‬
‫يشاء هو م علم أن اللطف ينفع فره؛ ألنّ مشرئته تانبعة للحكمة فم علم أنه‬
‫ال ينفع فره اللطف لم يوفقه‪ ،‬ولم يلطف نبه إذ التوفرق لم علم اهلل تعالى أنه ال‬
‫ينفعه عبث والحكمة منافرة للعبث؛ فهو جل وعال يهدي م ينفعه اللطف وإن‬
‫أراد اهتداء الكل‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)21 /5( ،‬‬

‫‪114‬‬
‫( ) فالزيادة مصدر نبمعنى الزائد مطلقاً‪ ،‬وفرما نبعده تضعرف الحسنات والميونبة‬

‫اليواب‪ ،‬وفسر في األصول نبالمنفعة الخالصة الدائمة المقرونة نبالتعظرم‪.‬‬


‫ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)21 /5( ،‬‬

‫( ) هذا هو التفسرر المأثور ع الصحانبة ثأنبي نبكر رضي اهلل عنه وأنبي موسى‬

‫وحذيفة وعبادة والحس وعكرمة وعطاء ومقاتل والضحاك والسديّ رحمهم‬


‫اهلل‪ ،‬وفي صحرح مسلم‪ ،‬ومسند أحمد‪ ،‬وغرره ع النبيّ صلى اهلل علره وسلم‬
‫قال‪ " :‬إذا دخل أهل ا لجنة الجنة نادى مناد إنّ لكم عند اهلل موعدأ يريد أن‬
‫ينجزثموه قالوا‪ :‬ألم يبرض وجوهنا وينجنا م النار ويدخلنا الجنة قال‪:‬‬
‫فركشف الحجاب فواهلل ما أعطاهم شرئاً أحب إلرهم م النظر إلره " زاد مسلم‬
‫ثم تال للذنب أحسنوا الحسنى‪ ،‬وزنبادة اآلية‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)21 /5( ،‬‬

‫‪115‬‬
116
‫(‪ )16‬تدريبات على الدرس السادس عشر‪:‬‬

‫‪117‬‬
‫الدرس السابع عشر‪ :‬جزاء السيئة بمثلها‪:‬‬

‫( ) هذه هي المسألة المشهورة عند النحاة نبعطف معمولي عاملر ‪ ،‬وفرها مذاهب‪:‬‬

‫المنع مطلقا‪ ،‬وهو مذهب سربويه‪ ،‬والجواز مطلقا‪ :‬وهو قول الفراء والتفصرل‬
‫نبر أن يتقدّم المجرور نحو في الدار زيد‪ ،‬والحجرة عمرو؛ فرجوز‪ ،‬أوال؛‬
‫فرمتنع والمانعون يخرّجونه على إضمار الجارّ ويجعلونه مطرداً فره‪ ،‬وهو‬
‫مراد المصنف رحمه اهلل‪ ،‬ولشهرة المسألة اعتمد على تفصرلها المعلوم‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)21 /5( ،‬‬

‫( ) إشارة إلى أن الميلرة ثناية ع عدم الزيادة نبمقتضى العدل وأما النقص فكرم‪،‬‬
‫وهذأ يؤخذ م مقانبلته نبالزيادة وقرل الذي مبتدأ خبره مالهم م اهلل م عاصم‪،‬‬
‫‪118‬‬
‫وما نبرنهما اعتراض‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)21 /5( ،‬‬

‫( ) هذا التفسرر مخالف للمأثور والقول المنصوص في تفسررها‪ .‬ثما نبرّنا في‬

‫رواية مسلم‪.‬‬

‫( ) قراءة شاذة‪.‬‬

‫( ) أي‪ :‬يحمرهم ويمنعهم‪ ،‬وم في م عاصم زائدة لتعمرم النفي‪ ،‬وأمّا في م‬

‫اهلل فعلى تقدير المضاف‪ ،‬وهو سخط متعلقة نبعاصم وقدمت علره ألنّ م‬
‫مزيدة‪ ،‬والمعمول ظرف‪ ،‬وعلى ثون المعنى م جهة اهلل‪ ،‬وعنده هو صفة‬
‫عاصم قدم فصار حاالً أو متعلق نبالظرف أي لهم‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪/5( ،‬‬
‫‪.)22‬‬

‫( ) يقال أغطى اللرل ثذا إذا ألبسه ظلمته ثغطاه نبالتشديد‪ ،‬وقوله لفرط سوادها‬

‫‪119‬‬
‫وظلمتها هو وجه الشبه‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)22 /5( ،‬‬

‫( ) اختلف القراء في قوله تعالى‪{ :‬قِطَعاً}؛ فقرأ‪« :‬يعقوب‪ ،‬والكسائي‪ ،‬وانب‬

‫ثيرر» {قطْعا} نبسكون الطاء‪ ،‬وتوجّه هذه القراءة نبوجهر ‪ :‬األول‪ :‬أن‬
‫«قطعا» جمع «قطعة» ميل‪« :‬سدر‪ ،‬وسدرة»‪ .‬والياني‪ :‬أنّ «قطعا» مفرد‪،‬‬
‫والمراد نبه‪ :‬ظلمة آخر اللرل‪ ،‬وقرل‪ :‬سواد اللرل‪ ،‬و «مظلما» صفة لـ «قطعا»‪.‬‬
‫وقرأ الباقون‪{ :‬قِطَعاً} نبفتح الطاء‪ ،‬جمع «قطعة» ميل‪« :‬خرق» جمع‬
‫«خرقة»‪ .‬ومعنى الكالم‪ :‬ثأنما أغشي وجه ثلّ إنسان منهم قطعة م اللرل‪،‬‬
‫ثم جمع ذلك‪ ،‬ألن الوجوه جماعة‪ ،‬و‪{ :‬مظلما} حال م «اللرل»‪ .‬والمعنى‪:‬‬
‫ثأنما أغشرت وجوههم قطعا م اللرل في حال ظلمته‪ .‬ينظر‪ :‬الكشف ع‬
‫وجوه القراءات‪ ،‬لمكي انب أنبي طالب‪ .)352/2( ،‬وينظر‪ :‬النشر في القراءات‬
‫العشر‪ ،‬النب الجزري‪.)283 /2( ،‬‬

‫( ) نباعتبار ظاهره‪ ،‬أي‪ :‬جعل الذي ثسبوا السرئات خالدي في النار‪ ،‬والوعردية‬

‫‪111‬‬
‫هم القائلون نبخلود أصحاب الكبائر‪ ،‬وحاصل دفعه‪ :‬أنّ السرئات شاملة للشرك‪،‬‬
‫والكفر والمعاصي‪ ،‬وقد قامت األدلة على أنه ال خلود ألصحاب المعاصي‬
‫فخصصت اآلية نبم عداهم ال أنّ الالم في السرئات لالستغراق حتى يكون‬
‫المراد م عمل جمرع ذلك ثما توهم‪ ،‬وأيضا هم داخلون في الذي أحسنوا‬
‫ألنّ المراد نبه م أحس نباإليمان فال يدخل في قسرمه لتنافي حكمرهما‪ ،‬وثالم‬
‫المصنف رحمه اهلل صريح في تعمرم الحكم لغرر المشرثر ال تخصرصه نبهم‬
‫ثما توهم‪ .‬حاشرة الشهاب‪.)23/5( ،‬‬

‫( ) يوم منصوب نبفعل مقدر ثذثرهم وخوّفهم ونحوه والمراد نبالفريقر فريقا‬
‫الكفار م المشرثر وأهل الكتاب‪ ،‬وجوّز نبعضهم تخصرصه نبالمشرثر ‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)23 /5( ،‬‬

‫( ) قراءة شاذة‪.‬‬

‫‪111‬‬
112
‫(‪ )17‬تدريبات على الدرس السابع عشر‪:‬‬

‫‪113‬‬
‫الدرس الثامن عشر‪ :‬يوم القيامة تختبر كلّ نفس ما قدّمته في الدنيا‪:‬‬

‫( ) أي‪ :‬نبر النافرة والمخففة‪ ،‬وقوله في ذلك المقام أي مقام الحشر‪ ،‬وهو المقام‬

‫الدحض والمكان الدهش وهو نبران ألنه نباق على أصله وهو الظرفرة ال أنه‬
‫ظرف زمان على سبرل االستعارة‪ ،‬وان وقع ثذلك في مواضع ألن نبقاءه على‬
‫أصله أولى‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)24 /5( ،‬‬

‫( ) اختلف القراء في قوله تعالى‪َ { :‬تبْلُوا}؛ فقرأ «حمزة‪ ،‬والكسائي‪ ،‬وخلف‬

‫العاشر» {تتلوا} نبتاءي ‪ .‬وتتلوا م التالوة‪ ،‬أي‪ :‬تقرأ ثل نفس ما أسلفت‪،‬‬


‫عَلرْكَ حَسِرباً}‬
‫ودلرله قوله تعالى‪{ :‬اقْرَأْ ثِتانبَكَ ثَفى نبِنَفْسِكَ ا ْلرَوْمَ َ‬
‫‪114‬‬
‫[اإلسراء‪ .]14:‬وقرأ الباقون‪َ { :‬تبْلُوا} نبالتاء الميناة الفوقرة‪ ،‬والباء الموحدة‪،‬‬
‫م «االنبتالء» وهو‪ :‬االختبار‪ .‬أي‪ :‬هنالك في يوم القرامة تختبر ثل نفس ما‬
‫قدمت م عمل فتعاي قبحه وحسنه لتجزى نبه‪ .‬ينظر‪ :‬الكشف ع وجوه‬
‫القراءات‪ ،‬لمكي انب أنبي طالب‪ .)352/2( ،‬وينظر‪ :‬النشر في القراءات‬
‫العشر‪ ،‬النب الجزري‪.)283 /2( ،‬‬

‫( ) قراءة شاذة‪ .‬رُويت ع عاصم في الشواذ‪ ،‬وعندئذٍ فـ‪( :‬أسلفت) نبدل اشتمال‬
‫م ‪( :‬ثل نفس)‪ .‬ينظر‪ :‬الكشاف‪ .)327/2( ،‬وينظر‪ :‬الدر المصون‪،‬‬
‫(‪.)188/6‬‬

‫( ) قراءة شاذة‪.‬‬

‫‪115‬‬
116
‫(‪ )18‬تدريبات على الدرس الثامن عشر‪:‬‬

‫‪117‬‬
‫الدرس التاسع عشر‪ :‬ال رازق إلّا الحق‪:‬‬

‫( ) األسباب السماوية‪ :‬المطر ‪ ،‬وحرارة الشمس المنضجة وغرر ذلك‪ ،‬والمواد‬


‫األرضرة ظاهرة إشارة إلى أنّ األوّل نبمنزلة الفاعل‪ ،‬والياني نبمنزلة القانبل‪،‬‬
‫وقوله أو م ثل واحد منهما أي نباالستقالل ثاألمطار أو العرون والم‬
‫واألغذية األرضرة‪ ،‬وقوله توسعة علركم تعلرل للمعنى الياني‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره‬
‫الشهاب‪.)24 /5( ،‬‬

‫( ) هي على األوّل النبتداء الغاية‪ ،‬وعلى هذا ال نبد م تقدير مضاف‪ ،‬وجوّز فرها‬

‫التبعرض حرنئذ‪ ،‬والمراد غرر اهلل ألنه إلنكار رازق سواه فال يتوهم أنه غرر‬
‫مناسب ألنّ اهلل لرس م أهل السماء‪ ،‬واألرض لكنه ال يناسب قوله فسرقولون‬
‫اهلل‪ ،‬ولذا مرضه المصنف رحمه اهلل؛ فتأمل‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪/5( ،‬‬
‫‪118‬‬
‫‪.)24‬‬

‫( ) أم منقطعة نبمعنى نبل واإلضراب انتقاليّ ال إنبطاليّ‪ ،‬وقوله يستطرع حقرقة‬

‫الملك معروفة ويلزمها االستطاعة ألنّ المالك لشيء يستطرع التصرف فره‪،‬‬
‫والحفظ والحماية‪ ،‬ولذلك تجوّز نبه ع ثل منهما‪ ،‬وقد فسر أيضا نبالتصرّف‬
‫إذهانبا وإنبقاء‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)24 /5( ،‬‬

‫‪119‬‬
121
‫(‪ )19‬تدريبات على الدرس التاسع عشر‪:‬‬

‫‪121‬‬
‫الدرس العشرون‪ :‬الظنّ ال يُغني من الحقّ شيئاً‪:‬‬

‫( ) اختلف القراء في «ثلمت» في أرنبعة مواضع‪ ،‬وهي‪ :‬قوله تعالى‪َ :‬وتَمَّتْ ثَلِمَةُ‬

‫رَنبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلًا (األنعام‪ .)115:‬وقوله تعالى‪ :‬ثَذلِكَ حَقَّتْ ثَلِمَةُ رَنبِّكَ عَلَى‬
‫الَّذِي َ فَسَقُوا أَنَّهُمْ ال ُيؤْ ِمنُونَ (يونس‪ .)33 :‬وقوله تعالى‪ :‬إِنَّ الَّذِي َ حَقَّتْ عََلرْهِمْ‬
‫ثَلِمَتُ رَنبِّكَ ال ُيؤْ ِمنُونَ (يونس‪ .)96:‬وقوله تعالى‪ :‬وَثَذلِكَ حَقَّتْ ثَلِمَةُ رَنبِّكَ‬
‫عَلَى الَّذِي َ ثَفَرُوا أَنَّهُمْ َأصْحابُ النَّارِ (غافر‪)6 :‬؛ فقرأ «عاصم‪ ،‬وحمزة‪،‬‬
‫والكسائي‪ ،‬ويعقوب‪ ،‬وخلف العاشر» «ثلمت» في المواضع األرنبعة نبحذف‬
‫األلف التي نبعد المرم‪ ،‬على التوحرد‪ ،‬والمراد نبها الجنس فرشمل القلرل‪،‬‬
‫‪122‬‬
‫عامر‪ ،‬وأنبو جعفر» «ثلمت» في المواضع‬ ‫والكيرر‪ .‬وقرأ «نافع‪ ،‬وانب‬
‫األرنبعة نبإثبات األلف التي نبعد المرم‪ ،‬على الجمع؛ ألن ثلمات اهلل تعالى‬
‫متنوعة‪ :‬أمرا‪ ،‬ونهرا‪ ،‬وغرر ذلك‪ .‬وهي مرسومة نبالتاء المفتوحة في جمرع‬
‫المصاحف‪ ،‬فم قرأها نبالجمع وقف نبالتاء‪ .‬وم قرأها نباإلفراد فمنهم م‬
‫وقف نبالتاء وهم‪« :‬عاصم‪ ،‬وحمزة‪ ،‬وخلف العاشر»‪ .‬ومنهم م وقف نبالهاء‬
‫وهما‪« :‬الكسائي‪ ،‬ويعقوب»‪ .‬وقرأ «انب ثيرر‪ ،‬وأنبو عمرو» نبالجمع في‬
‫موضع «األنعام» ونباإلفراد في موضعي‪« :‬يونس» وموضع «غافر»‪ .‬وعلى‬
‫قراءة الجمع يقفان نبالتاء‪ ،‬وعلى قراءة اإلفراد يقفان نبالهاء‪ .‬ينظر‪ :‬الحجة في‬
‫القراءات السبع‪ ،‬النب خالويه‪( ،‬ص‪ .)181 :‬وينظر‪ :‬الدر المصون في علوم‬
‫الكتاب المكنون‪ ،‬للسمر الحلبي‪ .)124 /5( ،‬وينظر‪ :‬الهادي شرح طربة‬
‫النشر في القراءات العشر‪ ،‬لمحمد سالم محرس ‪.)211 /2( ،‬‬

‫فائدة‪ :‬لم يرد خالف نبر القراء العشرة في لفظ «ثلمت» نبر اإلفراد والجمع في‬
‫غرر المواضع األرنبعة التي سبق ذثرها‪ ،‬وذلك ألن القراءة سنة متبعة‪ ،‬ومبنرة‬
‫على التوقرف علما نبأنه ورد لفظ «ثلمة» في القرآن غرر المواضع صاحبة‬
‫الخالف في أثير م موضع‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫( ) احتجاج آخر على ما ذثر جيء نبه إلزاما غب إلزام وإفحاما إثر إفحام‪ .‬وفصله‬

‫إيذانا نبفضله واستقالله في إثبات المطلوب ثما في سانبقه‪ .‬والمراد هل م‬


‫يهدي إلى الحق نبإعطاء العقل ونبعية الرسل وإنزال الكتب والتوفرق إلى النظر‬
‫والتدنبر نبما نصب في اآلفاق واألنفس إلى غرر ذلك اهلل سبحانه أم الشرثاء؟‬
‫ومنهم م يبقي الكالم على ما يتبادر منه ثما سمعت فرما قبل‪ ،‬وم الناس‬
‫م خصص طريق الهداية‪ ،‬والتعمرم أوفق نبما يقتضره المقام م ثمال التبكرت‬
‫واإللزام ثما ال يخفى‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر األلوسي‪.)117 /6( ،‬‬

‫( ) وفعل الهداية يتعدى إلى اثنر ثانرهما نبواسطة وهي إلى أو الالم وقد يتعدى‬

‫لهما نبنفسه وهو لغة على ما قرل ثاستعماله قاصرا نبمعنى اهتدى‪ ،‬والمبرد‬
‫أنكر هذا حرث قال‪ :‬إن هدى نبمعنى اهتدى ال يعرف لك لم يتانبعه على ذلك‬
‫الحفاظ ثالفراء وغرره‪ ،‬وقد جمع هنا نبر صلتره إلى والالم تفننا وإشارة نبإلى‬
‫‪124‬‬
‫إلى معنى االنتهاء ونبالالم للداللة على أن المنتهى غاية للهداية وأنها لم تتوجه‬
‫إلره على سبرل االتفاق نبل على قصد م الفعل وجعله ثمرة له ولذلك عدي‬
‫نبها ما أسند إلره سبحانه ثما ترى‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر األلوسي‪.)117 /6( ،‬‬

‫( ) اختلف القراء في قوله تعالى‪{ :‬ال يَهِدِّي}؛ والقراء فرها على سبع مراتب‪:‬‬
‫األولى‪« :‬لحمزة‪ ،‬والكسائي‪ ،‬وخلف العاشر» «يهدي» نبفتح الراء‪ ،‬وإسكان‬
‫الهاء‪ ،‬وتخفرف الدال‪ .‬اليانرة‪ :‬لـ‪« :‬شعبة» «يهدّي» نبكسر الراء‪ ،‬والهاء‪،‬‬
‫وتشديد الدال‪ .‬اليالية‪« :‬لحفص‪ ،‬ويعقوب» «يهدّي» نبفتح الراء‪ ،‬وثسر الهاء‪،‬‬
‫وتشديد الدال‪ .‬الرانبعة‪« :‬النب وردان» «يهدي» نبفتح الراء‪ ،‬وإسكان الهاء‪،‬‬
‫وتشديد الدال‪ .‬الخامسة‪« :‬لورش‪ ،‬وانب ثيرر‪ ،‬وانب عامر» «يهدّي» نبفتح‬
‫‪125‬‬
‫الراء‪ ،‬والهاء‪ ،‬وتشديد الدال‪ .‬السادسة‪« :‬لقالون‪ ،‬وانب جمّاز» يهدّي» نبفتح‬
‫الراء‪ ،‬وتشديد الدال‪ ،‬ولهما في الهاء‪ :‬اإلسكان‪ ،‬واختالس فتحتها‪ .‬السانبعة‪:‬‬
‫«ألنبي عمرو» «يهدّي» نبفتح الراء‪ ،‬وتشديد الدال‪ ،‬وله في الهاء‪ :‬الفتح‬
‫واالختالس‪ .‬ووجه ثسر الهاء‪ :‬التخلّص م الساثنر ‪ ،‬ألن أصلها «يهتدي»‬
‫فلما سكنت التاء ألجل اإلدغام في الدال‪ ،‬ثسرت الهاء للتخلص م الساثنر ‪.‬‬
‫وم فتح الهاء نقل فتحة التاء لها‪ .‬ووجه م ثسر الراء‪ :‬أنه أتبع الراء للهاء‬
‫المكسورة‪ .‬ينظر‪ :‬حجة القراءات‪ ،‬النب زنجلة‪( ،‬ص‪ .)331:‬وينظر‪ :‬النشر‬
‫في القراءات العشر‪ ،‬النب الجزري‪.)283 /2( ،‬‬

‫( ) {فَما لَكُمْ} أي‪ :‬أيّ شيء لكم في اتخاذ هؤالء العاجزي شرثاء هلل سبحانه‬

‫وتعالى‪ ،‬والكالم مبتدأ وخبر واالستفهام لإلنكار والتعجب‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر‬


‫األلوسي‪.)118 /6( ،‬‬

‫( ) ثالم مبتدأ غرر داخل في حرز األمر مسوق م جهته تعالى لبران سوء‬
‫إدراثهم وعدم فهمهم لمضمون ما أفحمهم م البراهر النررة الموجبة للتوحرد‬
‫‪126‬‬
‫أي ما يتبع أثيرهم في معتقداتهم ومحاوراتهم إال ظنا واهرا مستندا إلى خراالت‬
‫فارغة وأقرسة نباطلة ثقراس الغائب على الشاهد وقراس الخالق على المخلوق‬
‫نبأدنى مشارثة موهومة وال يتلفتون إلى فرد م أفراد العلم فضال ع أن‬
‫يسلكوا مسالك األدلة الصحرحة الهادية إلى الحق فرفهموا مضمونها ويقفوا‬
‫على صحتها ونبطالن ما يخالفها‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر األلوسي‪.)118 /6( ،‬‬

‫( ) وعرد له م على أفعالهم القبرحة ويندرج فرها ما حكي عنهم م اإلعراض ع‬

‫البراهر القاطعة واتباع الظنون الفاسدة اندراجا أولرا‪ .‬ينظر‪ :‬تفسرر األلوسي‪،‬‬
‫(‪.)119 /6‬‬

‫‪127‬‬
‫(‪ )21‬تدريبات على الدرس العشرون‪:‬‬

‫‪128‬‬
‫الدرس الحادي والعشرون‪ :‬القرآن الكريم ليس له مصدر إلّا‬
‫اهلل‪‬‬

‫‪129‬‬
‫( ) قراءة شاذة‪.‬‬

‫‪131‬‬
131
‫( ) مدلول اآلية اختصاص ثل واحد نبأفعاله وثمراتها م اليواب‪ ،‬والعقاب ولم‬
‫ترفعه آية السرف نبل هو نباق‪ ،‬وقوله‪( :‬ولما فره م إيهام اإلعراض) فره‬
‫تسمح‪ ،‬وتقديره‪ :‬قرل‪ :‬إنّ المراد نبه مجاز اإلعراض والتخلرة‪ ،‬وهو منسوخ‬
‫فال وجه لما قرل إن ثان الكالم نظراً إلى معناه اإليهامي فإن ثان المعنى‬
‫اإليهامي يقبل النسخ‪ ،‬واال فالنسخ لرس على معناه العرفيّ‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره‬
‫الشهاب‪.)31 /5( ،‬‬

‫‪132‬‬
‫( ) قرأ‪« :‬حمزة‪ ،‬والكسائي‪ ،‬وخلف العاشر» قوله تعالى‪{ :‬وَلكِ ِ النَّاسُ} نبتخفرف‬

‫النون وإسكانها‪ ،‬ثم ثسرها تخلصا م التقاء الساثنر ‪ ،‬وذلك على أنّ «ولك »‬
‫مهملة ال عمل لها‪ ،‬و«الناس» نبالرفع مبتدأ‪ ،‬و«أنفسهم» مفعول «يظلمون»‬
‫‪133‬‬
‫الدرس الثاني والعشرون‪ :‬بيان جزاء المكذبين وعاقبتهم‪:‬‬

‫مقدم‪ ،‬و«يظلمون» الجملة خبر المبتدأ‪ .‬وقرأ الباقون‪{ :‬وَلكِ َّ النَّاسَ} «ولك ّ»‬
‫نبتشديد النون‪ ،‬و «الناس» نبالنصب اسم «ولك ّ» و «يظلمون» خبرها‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫النشر في القراءات العشر‪.)219 /2( ،‬‬

‫‪134‬‬
135
136
137
‫( ) «آآلن» المستفهم نبها في موضعي يونس‪ ،‬م قوله تعالى‪ :‬آلْآنَ وَقَدْ ُث ْنتُمْ نبِهِ‬
‫صرْتَ َقبْلُ وَثُنْتَ مِ َ الْمُفْسِدِي َ‪ .‬وهما م‬
‫ع َ‬
‫ستَعْجِلُونَ‪ .‬وقوله تعالى‪ :‬آلْآنَ وَقَدْ َ‬
‫تَ ْ‬
‫المغرر نبالنقل‪ ،‬والمراد األلف األخررة‪ ،‬ألن األولى م نباب الالزم‪ .‬وأصل‬
‫هذه الكلمة «ءان» نبهمزة مفتوحة ممدودة‪ ،‬ونبعدها نون مفتوحة‪ ،‬وهي اسم‬
‫مبني علم على الزمان الحاضر‪ ،‬ثم دخلت علرها «أل» التي للتعريف‪ ،‬ثم‬
‫دخلت علرها همزة االستفهام فاجتمع فرها همزتان مفتوحتان متصلتان‪:‬‬
‫األولى‪ :‬همزة االستفهام‪ ،‬واليانرة‪ :‬همزة الوصل‪ .‬وقد اتفق القراء على تسهرل‬
‫الهمزة اليانرة أي‪ :‬همزة الوصل‪ ،‬إلّا أنهم اختلفوا في ثرفرة ذلك التسهرل‪:‬‬
‫فأثيرهم على إنبدالها ألفا خالصة مع إشباع المدّ للساثنر ‪ .‬واآلخرون على‬
‫تسهرلها نبر نبر مع القصر‪ .‬ينظر‪ :‬النشر في القراءات العشر‪.)341 /1( ،‬‬

‫‪138‬‬
‫( ) قراءة شاذة‪.‬‬

‫‪139‬‬
141
‫الدرس الثالث واالعشرون‪ :‬الفرح بفضل اهلل وبرحمته ال يعدله‬
‫فرحٌ‪:‬‬

‫(‬ ‫)‬

‫(‪ )199‬يعني‪ :‬أن هذا تذيرل لما سبق‪ ،‬وتأثرد واستدالل على ما سبق ذثره نبأن م‬
‫يملك جمرع الكائنات وله الترصرّف فرها قادر على ما ذثر‪ ،‬وعلى انجاز ما‬
‫وعد ألنه ال يخلف ما وعد رسوله نبه م نصره وعقاب م لم يتبعه‪ .‬حاشره‬
‫‪141‬‬
‫(‬ ‫)‬

‫الشهاب‪.)39 /5( ،‬‬

‫(‪ )200‬وقوله والتنكرر فرها أي في هذه المذثورات ال في رحمة فقط‪ .‬حاشره‬


‫الشهاب‪.)39 /5( ،‬‬

‫‪142‬‬
‫(‬ ‫)‬

‫(‬ ‫)‬

‫(‬ ‫)‬

‫(‪ )201‬الباء للسببرة متعلق نبفضل اهلل ورحمته أي ذلك نبسبب نزول وهدايتكم نبه‬
‫أو هو نبدل منه مفسر له أي المراد نبفضل اهلل ورحمته ذلك ويناسب الياني‬
‫قول مجاهد رحمه اهلل الفضل والرحمة القرآن واألوّل تفسررهما نبالجنة‪،‬‬
‫والنجاة م النار والتوفرق والعصمة إلى غرر ذلك م التفاسرر‪ .‬حاشره‬
‫الشهاب‪.)39 /5( ،‬‬

‫(‪ )202‬يعني إنها داخلة في جواب شرط مقدر أو أنها رانبطة لما نبعدها نبما قبلها‬
‫لداللتها على تسبب ما نبعدها عما قبلها والوجهان في الفاء على التقادير السانبقة‬
‫في متعلق الباء‪ .‬حاشره الشهاب‪.)41 /5( ،‬‬

‫(‪ )203‬يعني‪ :‬إن الفاء اليانرة زائدة لتأثرد األولى وهذا جار على جمرع ما سبق‬
‫م التقادير والجارّ والمجرور متعلق نبه‪ ،‬وقرل الزائدة هي األولى ألن جواب‬
‫‪143‬‬
‫(‬ ‫)‬

‫(‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫)‬

‫الشرط في الحقرقة فلرفرحوا ونبذلك مقدم م تأخرر‪ ،‬وزيدت فره الفاء للتحسر‬
‫ولذلك جوز أن يكون نبدالً م قوله نبفضل اهلل ونبرحمته فال يكون م الحذف‬
‫والتفسرر في شيء‪ .‬حاشره الشهاب‪.)41 /5( ،‬‬

‫(‪ )204‬صدر البت‪ :‬ال تجزعي إن منفسا أهلكته‪ ...‬وهو م شعر للنمر نب تولب‪،‬‬
‫والخطاب لزوجته وثانت المته إذ نزل نبه ضروف فعقر لهم أرنبعة قالئص!‬
‫فقال لها ذلك‪ .‬والمعنى‪ :‬ال تجزعي لما أتلفه م نفرس مالي فإني أحصل لك‬
‫أمياله‪ ،‬ولك اجزعي إن مت وهلكت فإنك ال تجدي ميلي م الرجال يخلف‬
‫علرك‪ .‬والشاهد فره‪ :‬زيادة الفاء في قوله‪( :‬فعند ذلك) أو‪ :‬في (فاجزعي)‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)41 /5( ،‬‬

‫(‪ )205‬اختلف القراء في قوله تعالى‪{ :‬فَ ْلرَفْرَحُوا}؛ فقرأ‪« :‬رويس» «فلتفرحوا»‬
‫نبتاء الخطاب‪ ،‬جريا على السراق‪ ،‬ولمناسبة قوله تعالى قبل‪ :‬يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ‬
‫جا َءتْكُمْ َموْعِظَة مِ ْ رَنبِّكُمْ (آية ‪ .)57‬وقرأ الباقون «فلرفرحوا» نبراء الغربة‪،‬‬
‫لمناسبة الغربة في قوله تعالى قبل‪َ :‬وهُدىً وَرَحْمَة لِلْ ُمؤْمِنِر َ (آية ‪ )57‬يقال‪:‬‬
‫«فرح يفرح فرحا‪ ،‬فهو فرح‪ ،‬وفرحان»‪ .‬والفرح‪ :‬لذّة القلب نبنرل ما يشتهي‪،‬‬
‫ويعدّى نبالهمزة ونبالتضعرف‪ .‬ينظر‪ :‬معاني القرآن‪ ،‬للفراء‪.)469 /1( ،‬‬

‫(‪ )206‬أي‪ :‬وروي أنه قرأ فلتفرحوا نبالم األمر وتاء الخطاب على أصل أمر‬
‫المخاطب المتروك فره‪ .‬فإنّ أصل صرغة األمر نبالالم‪ ،‬فحذفت مع تاء‬
‫المضارعة واجتلبت همزة الوصل للتوصل إلى االنبتداء نبالساث ‪ .‬فإذا أتي‬
‫نبأمر المخاطب؛ فقد استعمل األصل المتروك فره‪ .‬وهذا أحد قولر للنحاة فره‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫وقرل‪ :‬إنها صرغة أصلرة‪ ،‬وإن هذه القراءة إنما قرىء نبها؛ ألنها أدل على‬
‫األمر نبالفرح ‪ ،‬وأشد تصريحاً نبه إيذانا نبأن الفرح نبفضل اهلل ورحمته مما ينبغي‬
‫التوصرة مشافهة نبه‪ ،‬ونبهذا االعتبار انقلب ما لرس فصرحا فصرحا ثما في‬
‫قوله‪{ :‬لَمْ يَكُ لَّهُ ثُفُوًا أَحَد} [االخالص‪ ،]4 :‬وهذا م دقائق المعاني التي‬
‫ينبغي أن يتنبه لها‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪ .)41 /5( ،‬وقال انب جني‪ :‬وقراءة‬
‫{فلتفرحوا} نبالتاء خزجت على أصلها‪ ،‬وذلك أنّ أصل أمر المخاطب الالم‪،‬‬
‫ولم يفعلوا ذلك نبأمر الغائب؛ ألنه لم يكير ثيرته‪ ،‬ولذا لم يؤمر نباسم الفعل ثـ‪:‬‬
‫= (صه)‪.‬‬

‫والذي حسنه هنا‪ :‬أن النفس تقبل الفرح فذهب نبه إلى قوة الخطاب‪ ،‬فال يقال فلتحزنوا‬
‫إال إذا أريد صغارهم وارغامهم‪ .‬ومنه أخذ العالمة ما ذثره‪ ،‬وهذا م دقائق‬
‫المعاني التي ينبغي أن يتنبه لها‪ .‬ينظر‪ :‬المحتسب في تبرر وجوه شواذ‬
‫القراءات واإليضاح عنها‪.)313 /1( ،‬‬

‫معنى‪( :‬األصل المرفوض)‪ :‬أن قولنا‪( :‬فلتفرحوا) نبإلحاق التاء جاء على األصل‪،‬‬
‫لكنه استعمال لما هو ثالمرفوض‪ ،‬وإن ثان ذلك هو األصل‪ ،‬لما قد نرى ثيررا‬
‫م األصول المرفوضة‪ .‬ينظر‪ :‬الحجة للقراء السبعة‪.)282 /4( ،‬‬

‫‪145‬‬
‫(‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫)‬

‫(‪ )207‬سها اإلمام الشهاب رحمه اهلل‪ ‬؛ فقال‪( :‬يعني‪ :‬أنّ هذه القراءة وان ثانت‬
‫شاذة إال أنها وردت في حديث صحرح رواه أنبو داود ع أنبيّ نب ثعب مرفوعا‬
‫إلى النبيّ رسول اهلل صلى اهلل علره وسلم‪ ،‬ولذا قال في الكشاف أنها قراءة‬
‫رسول اهلل صلى اهلل علره وسلم)‪ .‬قلت‪ :‬هذه قراءة متواترة قرأ نبها يعقوب م‬
‫العشرة في رواية رويس‪ .‬قال انب الجزري‪( :‬الخطاب قراءة أنبيّ‪ ،‬ورويت‬
‫مسندة ع النبي صلى اهلل علره وسلم‪ ،‬وهي لغة لبعض العرب‪ ،‬وفي الصحرح‬
‫ع النبي‪" :‬لتأخذوا مصافكم"‪( .‬أخبرنا) شرخنا أنبو حفص عمر نب الحسر‬
‫نب مزيد قراءة علره أنا أنبو علي نب أحمد نب عبد الواحد أنا عمر نب محمد‬
‫البغدادي أنا أنبو الولرد إنبراهرم نب محمد الكرخي أنا أنبو نبكر الخطرب أنا أنبو‬
‫القاسم نب جعفر الهاشمي أنا أنبو علي محمد نب أحمد اللؤلؤي أنا أنبو داود‬
‫الحافظ (ثنا) محمد نب عبد اهلل ثنا المغررة نب سلمة ثنا انب المبارك ع األجلح‬
‫حدثني عبد اهلل نب عبد الرحم نب أنبزى ع أنبره ع أنبي نب ثعب رضي اهلل‬
‫عنه أن النبي صلى اهلل علره وسلم قرأ‪{ :‬قل نبفضل اهلل ونبرحمته فبذلك‬
‫فلتفرحوا هو خرر مما تجمعون}‪ ،‬يعني‪ :‬نبالخطاب فرهما‪ ،‬حديث حس أخرجه‬
‫أنبو داود ثذلك في ثتانبه)‪ .‬النشر في القراءات العشر‪.)285 /2( ،‬‬

‫(‪ )208‬أيدها نبقراءة‪( :‬فافرحوا)؛ ألنها أمر للمخاطب على األصل‪ ،‬وهي قراءة‬
‫شاذة قد قرأ نبها الحس ‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫(‬ ‫)‬

‫(‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫)‬

‫(‪ )209‬اختلف القراء في قوله تعالى‪{ :‬يَجْمَعُونَ}؛ فقرأ‪« :‬أنبو جعفر‪ ،‬وانب عامر‪،‬‬
‫ورويس» «تجمعون» نبتاء الخطاب؛ ألن نبعده خطانبا في قوله تعالى‪ :‬قُلْ‬
‫أَرََأ ْيتُمْ ما َأنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِ ْ رِزْقٍ فَجَعَ ْلتُمْ ِمنْهُ حَراماً وَحَاللًا (آية ‪ ،)59‬فرحمل‬
‫صدر الكالم على آخره‪ ،‬لرتفق اللفظ‪ ،‬فركون الضمرر في «تجمعون» للكفار‪،‬‬
‫على معنى‪ :‬ولو ثنتم مؤمنر لوجب أن تفرحوا نبفضل اهلل ونبرحمته‪ ،‬فهو خرر‬
‫مما تجمعون في دنراثم أيها الكفار‪ .‬وقرأ الباقون «يجمعون» نبراء الغربة‪،‬‬
‫وحرنئذ يكون الضمرر في «يجمعون» للكفار‪ ،‬والمعنى‪ :‬لرفرح المؤمنون‬
‫نبفضل اهلل‪ ،‬ونبرحمته‪ ،‬خرر لهم مما يجمعه الكفار في الدنرا‪ .‬ينظر‪ :‬معاني‬
‫القرآن‪ ،‬للفراء‪ .)469 /1( ،‬وينظر‪ :‬النشر في القراءات العشر‪.)285 /2( ،‬‬

‫(‪ )210‬قوله‪ ( :‬ولكم دل على أنّ المراد منه ما حل ولذلك ونبخ على التبعرض)؛‬
‫ألنه نبمعنى‪ :‬ما قدر النتفاعكم‪ ،‬والمقدر النتفاعهم هو الحالل؛ فركون الرزق‬
‫المذثور هنا قسماً منه‪ ،‬وهو شامل للحالل‪ ،‬والحرام فال داللة فرها للمعتزلة‬
‫على أنّ الحرام لرس نبرزق فهو ردّ على الزمخشريّ‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪،‬‬
‫(‪.)41 /5‬‬

‫(‪ )211‬التبعرض التفريق نبر نبعض ونبعض في الحل والحرمة م عند أنفسهم‬
‫‪147‬‬
‫(‬ ‫)‬

‫(‬ ‫)‬

‫ثالبحائر والسوائب‪ ،‬ونحو ذلك‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)41 /5( ،‬‬

‫(‪ )212‬هذا إشارة إلى آيات أخر وتفسرر للقرآن نبه‪ ،‬وهذه إشارة إلى ما جعلو‪.‬‬
‫آللهتهم م األنعام‪ ،‬وحجر نبمعنى ممنوعة‪ ،‬وما في البطون أجنة البحائر‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)41 /5( ،‬‬

‫(‪ )213‬في أم هذه وجهان‪ ،‬أحدهما‪ :‬أنها متصل عاطفة تقديرها‪ :‬أخبروني اهلل أذن‬
‫لكم في التحلرل والتحريم أو تكذنبون في نسبة ذلك إلره‪ .‬فجملة اهلل أذن لكم‬
‫مفعول ال رأيتم‪ ،‬والياني‪ :‬أنها منقطعة نبمعنى نبل والهمزة واالستفهام في اهلل‬
‫أذن لكم لالنكار فأنكر علرهم األذن‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪.)41 /5( ،‬‬

‫‪148‬‬
‫(‬ ‫)‬

‫(‪ )214‬تدل على تعلقه نبالظ ؛ ألن الظاهر عمل الفعل فره‪ .‬وقرل‪ :‬ألن أثير أحوال‬
‫القرامة يعبر عنها نبالماضي في القرآن وقوله‪( :‬ألنه ثائ ) تعلرل للتعبرر عنه‬
‫نبالماضي؛ ألنه ثائ ال محالة‪ ،‬فكأنه وقع لتحققه ومافي هذه القراءة نبمعنى‬
‫الظ في محل نصب على المصدرية‪ ،‬والمعنى ما ظنهم في شأن يوم القرامة‬
‫وما يكون فره لهم ثما يدل علره جعله تهديداً‪ ،‬ووعردًا‪ .‬ينظر‪ :‬حاشره الشهاب‪،‬‬
‫(‪.)42 /5‬‬

‫‪149‬‬
‫(‬ ‫)‬

‫(‪( )215‬واختلفوا) في‪ :‬وما يعزب هنا‪ ،‬وفي سبأ فقرأ الكسائي نبكسر الزاي‪ ،‬وقرأ‬
‫الباقون نبضمها‪ .‬النشر في القراءات العشر‪ .)285 /2( ،‬اختلف القراء في‬
‫«يعزب» في يونس‪ ،‬وفي سبأ‪ ،‬م قوله تعالى‪ :‬وَما يَعْزُبُ عَ ْ رَنبِّكَ مِ ْ مِيْقالِ‬
‫عنْهُ‬
‫ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَال فِي السَّماءِ (يونس‪ .)61 :‬وقوله تعالى‪ :‬ال يَعْزُبُ َ‬
‫ِميْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَال فِي الْأَرْضِ (سبأ ‪ .)3 :‬فقرأ‪« :‬الكسائي»‬
‫«يعزب» في الموضعر نبكسر الزاي‪ .‬وقرأ الباقون «يعزب» في الموضعر‬
‫نبضم الزاي‪ .‬والكسر‪ ،‬والضمّ لغتان في مضارع «عزب» ميل‪« :‬عرش‬
‫يعرش» «فعزب يعزب» م نبانبي‪« :‬ضرب‪ ،‬وقتل»‪ .‬يقال‪ :‬عزب الشيء‬
‫«عزونبا» م نباب «قعد قعودا» ومعنى «يعزب»‪ :‬يغرب‪ ،‬ويخفى‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫معانى القرآن‪ ،‬لألخفش‪.)375 /1( ،‬‬

‫‪151‬‬
‫(‬ ‫)‬

‫(‪ )216‬اختلف القراء في «وال أصغر‪ ،‬وال أثبر» م قوله تعالى‪{ :‬وَال َأصْغَرَ‬
‫ب ُمبِر ٍ}؛ فقرأ‪« :‬يعقوب‪ ،‬وحمزة‪ ،‬وخلف‬
‫مِ ْ ذلِكَ وَال أَ ْثبَرَ إِلَّا فِي ثِتا ٍ‬
‫العاشر» «وال أصغر‪ ،‬وال أثبر» نبرفع الراء فرهما‪ ،‬عطفا على محل «ميقال»‬
‫م قوله تعالى‪{ :‬وَما يَعْزُبُ عَ ْ رَنبِّكَ مِ ْ ِميْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَال فِي‬
‫السَّماءِ}؛ ألن «ميقال» مرفوع محلّا‪ ،‬ألنه فاعل «يعزب» و «م » مزيدة‬
‫فره ميل زيادة الباء في قوله تعالى‪{ :‬وَثَفى نبِاللَّهِ وَلِرًّا وَثَفى نبِاللَّهِ نَصِرراً}‬
‫(النساء‪ )45 :‬ومنع صرف «أصغر‪ ،‬وأثبر» للوصفرة‪ ،‬ووزن الفعل‪ .‬وقرأ‬
‫الباقون «وال أصغر‪ ،‬وال أثبر» نبفتح الراء فرهما عطفا على لفظ «ميقال» أو‬
‫«ذرّة» فهما مجروران نبالفتحة نرانبة ع الكسرة لمنعهما م الصرف‪ .‬الحجة‬
‫في القراءات السبع‪ ،‬النب خالويه‪( ،‬ص‪ .)182 :‬وينظر‪ :‬النشر في القراءات‬
‫العشر‪.)285 /2( ،‬‬

‫فائدة‪ :‬اتفق القراء العشرة على رفع الراء م قوله تعالى‪{ :‬وَال َأصْغَرُ مِ ْ ذلِكَ وَال‬
‫أَ ْثبَرُ إِلَّا فِي ثِتابٍ ُمبِر ٍ} (سبأ‪ .)3:‬وذلك لرفع «ميقال» في قوله تعالى‪{ :‬ال‬
‫عنْهُ ِميْقالُ} وهما معطوفان علره‪.‬‬
‫يَعْزُبُ َ‬

‫‪151‬‬
‫الدرس الرابع والعشرون‪ :‬أولياء اهلل ال خوف عليهم وال هم‬
‫يحزنون‪:‬‬

‫‪152‬‬
‫(‬ ‫)‬

‫(‬ ‫)‬

‫(‪ )217‬أمّا األولى‪ :‬وهي {ال تبديل لكلمات اهلل}؛ فألنّ معناها ال إخالف لوعده؛‬
‫فتؤثد البشارة؛ ألنها في معناه‪ ،‬وأمّا اليانرة‪ :‬وهي قوله {ذلك هو الفوز‬
‫العظرم}؛ فألنّ معناها أنّ نبشارة الداري السا ّرة فوز عظرم‪ ،‬وهذا نبناء على‬
‫جواز تعدد االعتراض وعلى أنه يجوز أن يكون في آخر الكالم‪ ،‬ولذا قرل‪:‬‬
‫لو جعلت األولى معترضة‪ ،‬واليانرة تذيرلرة؛ ثان أحس ؛ نبناء على أنّ ما في‬
‫آخر الكالم يسمى تذيرال ال اعتراضاً وهو مجرّد اصطالح‪ ،‬والى هذا أشار‬
‫المصنف رحمه اهلل نبقوله‪( :‬ولرس م شرطه أن يقع نبعده ثالم يتصل نبما‬
‫قبله) ومراده االتصال نبحسب اإلعراب‪ .‬حاشره الشهاب على تفسرر‬
‫البرضاوي‪.)45 /5( ،‬‬

‫(‪ )218‬قرأ‪« :‬نافع» «يحزن» حريما وقع في القرآن الكريم نبضمّ الراء‪ ،‬وثسر‬
‫الزاي‪ ،‬على أنه مضارع «أحزن» المزيد نبالهمزة‪ ،‬إلّا موضع األنبراء وهو‬
‫قوله تعالى‪{ :‬ال يَحْ ُزنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَ ْثبَرُ} [األنبراء‪ ]3:‬فقد قرأه «ال يحزنهم»‬
‫‪153‬‬
‫نبفتح الراء‪ ،‬وضم الزاي‪ ،‬على أنه مضارع «حزن» اليالثي نحو‪« :‬علم يعلم»‬
‫وذلك جمعا نبر اللغتر ‪ .‬وقرأ‪« :‬أنبو جعفر» جمرع هذه األفعال نبفتح الراء‪،‬‬
‫وضمّ الزاي‪ ،‬إلّا موضع األنبراء[األنبراء‪ ]3:‬فقد قرأه نبضم الراء‪ ،‬وثسر‬
‫الزاي‪ ،‬جمعا نبر اللغتر أيضا‪ .‬وقرأ الباقون جمرع هذه األفعال نبما في ذلك‬
‫موضع األنبراء نبفتح الراء‪ ،‬وضمّ الزاي‪ .‬ينظر‪ :‬معاني القراءات‪ ،‬لألزهري‪،‬‬
‫(‪ .)281 /1‬وينظر‪ :‬النشر في القراءات العشر‪.)244 /2( ،‬‬

‫‪154‬‬
‫(‬ ‫)‬

‫(‪ )219‬قراءة شاذة‪ ،‬قرأ نبها عليّ انب أنبي طالب‪ .‬ينظر‪ :‬الكشاف‪.)344/2( ،‬‬

‫‪155‬‬
‫الدرس الخامس والعشرون‪ :‬اهلل جل جاللة منزّهٌ عن كلّ نقص‪:‬‬

‫(‬ ‫)‬

‫(‬ ‫)‬

‫(‪ )220‬لعل هذا قول نبعضهم وإال فما ذثروه م األدلة يقتضي أنهم يقولون نبالتولرد‬
‫حقرقة‪ ،‬وقوله تعالى‪{ :‬اتخذ} صريح فرما فسر نبه هنا‪ .‬حاشره الشهاب على‬
‫تفسرر البرضاوي‪.)46 /5( ،‬‬

‫(‪ )221‬أصل معنى سبحان اهلل التنزيه عما ال يلرق نبه جل وعال وتستعمل للتعجب‬
‫مجازاً فلذا قرل إنّ الواو هنا وفي الكشاف نبمعنى أو ألنه ال يجمع نبر الحقرقة‪،‬‬
‫والمجاز وقرل‪ :‬إنه ثناية قالوا وعلى أصلها‪ ،‬وهذا نبناء على صحة إرادة‬
‫المعنى الحقرقيّ في الكناية‪ ،‬وفره خالف لهم‪ ،‬وقرل‪ :‬ال يلزم أن يكون استفادة‬
‫معنى التعجب منه نباستعمال اللفظ فره نبل هو م المعاني اليواني‪ .‬حاشره‬
‫الشهاب على تفسرر البرضاوي‪.)46 /5( ،‬‬

‫‪156‬‬
‫(‬ ‫)‬

‫(‬ ‫)‬

‫(‬ ‫)‬

‫(‪ )222‬وهو الغني ع ثل شيء وتسببه عنها إمّا ألنّ طلبه لرتقوّى نبه أو لبقاء‬
‫نوعه‪ .‬حاشره الشهاب على تفسرر البرضاوي‪.)46 /5( ،‬‬

‫(‪ )223‬ألن المالك لجمرع الكائنات هو الغنيّ‪ ،‬وما عداه فقرر وهو علة أخرى ألن‬
‫التبني ينافي المالكرة‪ .‬حاشره الشهاب على تفسرر البرضاوي‪.)46 /5( ،‬‬

‫(‪ )224‬المعارض في اللغة المنافي‪ ،‬وفي االصطالج ما نافاه الدلرل المتأخر م‬


‫أحد الخصمر ‪ ،‬والمراد هنا‪ :‬إما األوّل وهو ظاهر‪ ،‬أو الياني؛ ألنّ السلطان‬
‫هنا الحجة التي فرضت أي لرس نبعد هذا حجة تسمع‪ .‬والمعارض الدلرل مطلقا‬
‫صحرحا ثان أو نباطال‪ ،‬والمراد‪ :‬تجهرلهم وأنه ال مستند لهم سوى تقلرداً ألوائل‬
‫واتباع جاهل لجاهل‪ .‬حاشره الشهاب على تفسرر البرضاوي‪.)47 /5( ،‬‬

‫‪157‬‬
‫(‬ ‫)‬

‫(‪ )225‬فافتراؤهم هو المبتدأ المقدر نبقرينة ما قبله أو تقلبهم أي تقلبهم في الدنرا‬


‫وأحوالهم‪ ،‬وقال السمر رفع متاع م وجهر على أنه خبر مبتدأ محذوف‬
‫والجملة مستأنفة جواب سؤال مقدر أي ثرف ال يفلحون‪ ،‬ولهم ما لهم فقرل‬
‫ذلك متاع‪ ،‬وقوله نبما ثانوا الباء سببرة‪ ،‬وما مصدرية وفي الدنرا متعلق نبمتاع‬
‫أو نعت له‪ ،‬وقوله فرلقون الشقاء المؤنبد مأخوذ م ثونه في مقانبلة المتاع‬
‫القلرل‪ .‬حاشره الشهاب على تفسرر البرضاوي‪.)47 /5( ،‬‬

‫‪158‬‬
‫فهرس أهم المراجع‪:‬‬

‫‪159‬‬
161
161
162
163
‫فهرس الموضوعات‪:‬‬

‫توصرف المقرر الدّراسي ‪4.........................................................‬‬


‫المقدّمة ‪13............................................................................‬‬
‫تفسرر ما ترسّر م سورة يونس‪18.......................................... :‬‬
‫ت لرسالة سيدنا‬ ‫الدّرس األوّل‪ :‬عجزُ المشركين عن معارضة القرآن؛ إثبا ٌ‬
‫محمد‪18............................................................................:‬‬
‫(‪ )1‬تدريبات على الدّرس األوّل ‪29..........................................‬‬
‫الدرس الثاني‪ :‬تفرد اهلل‪ ‬باإللهية‪31...................................... :‬‬
‫(‪ )2‬تدريبات على الدّرس الثاني‪35......................................... :‬‬
‫الدرس الثالث‪ :‬إثبات البعث والجزاء‪36.................................... :‬‬
‫(‪ )3‬تدريبات على الدرس الثالث‪41........................................ :‬‬
‫الدرس الرابع‪ :‬آيات اهلل‪ ‬في الكون دليلٌ على مطلق قدرته‪42.... :‬‬
‫(‪ )4‬تدريبات على الدرس الرابع‪46........................................ :‬‬
‫الدرس الخامس‪ :‬النّار جزاءً وفاقاً لكلّ من يُنكر البعث‪47............... :‬‬
‫(‪ )5‬تدريبات على الدرس الخامس ‪52.......................................‬‬
‫الدرس السادس‪ :‬الجنّة عطاءٌ من اهلل‪ ‬لكلّ مؤمن يعمل الصالحات‪:‬‬
‫‪53......................................................................................‬‬
‫(‪ )5‬تدريبات على الدرس الخامس‪58...................................... :‬‬
‫الدرس السادس‪ :‬اهلل‪ ‬يمهل وال يُهمل‪59.................................:‬‬
‫(‪ )6‬تدريبات على الدرس السادس‪61...................................... :‬‬
‫الدرس السابع‪ :‬من اإلسراف ألّا نلجأ إلى اهلل إلّا في وقت الشدّة‪62...... :‬‬
‫(‪ )7‬تدريبات على الدرس السابع‪65........................................ :‬‬
‫الدرس الثامن‪ :‬الظلم من موجبات اإلهالك‪66............................. :‬‬
‫(‪ )8‬تدريبات على الدرس الثامن‪71........................................ :‬‬
‫ي من اهلل‪ ‬ال دخل لبشرٍ فيه‪71............. :‬‬ ‫الدرس التاسع‪ :‬القرآن وح ٌ‬
‫(‪ )9‬تدريبات على الدرس التاسع‪74........................................ :‬‬
‫الدرس العاشر‪ :‬بعثة النبيّ‪ ‬بمشيئة اهلل‪ ‬وإذنه‪75..................... :‬‬
‫(‪ )11‬تدريبات على الدرس العاشر‪78..................................... :‬‬
‫الدرس الحادي عشر‪ :‬ال أحد أظلم ممن افترى على اهلل كذباً‪79......... :‬‬
‫(‪ )11‬تدريبات على الدرس الحادي عشر‪83.............................. :‬‬
‫الدرس الثاني عشر‪ :‬االختالف سنّة اهلل في كونه‪84...................... :‬‬
‫(‪ )12‬تدريبات على الدرس الثاني عشر‪87................................ :‬‬
‫الدرس الثالث عشر‪ :‬اإلنسان مجبولٌ على البطر واألشر‪88............ :‬‬
‫‪164‬‬
‫(‪ )13‬تدريبات على الدرس الثالث عشر‪91............................... :‬‬
‫الدرس الرابع عشر‪ :‬بغي اإلنسان على نفسه‪91...........................:‬‬
‫(‪ )14‬تدريبات على الدرس الرابع عشر‪97............................... :‬‬
‫الدرس الخامس عشر‪ :‬سرعة انقضاء الدنيا وذهاب نعيمها‪98.......... :‬‬
‫(‪ )15‬تدريبات على الدرس الخامس عشر‪112........................... :‬‬
‫الدرس السادس عشر‪ :‬جزاء اإلحسان اإلحسان وزيادة‪113............. :‬‬
‫(‪ )16‬تدريبات على الدرس السادس عشر‪117........................... :‬‬
‫الدرس السابع عشر‪ :‬جزاء السيئة بمثلها‪118..............................:‬‬
‫(‪ )17‬تدريبات على الدرس السابع عشر‪113............................. :‬‬
‫الدرس الثامن عشر‪ :‬يوم القيامة تختبر كلّ نفس ما قدّمته في الدنيا‪114:‬‬
‫(‪ )18‬تدريبات على الدرس الثامن عشر‪117............................. :‬‬
‫الدرس التاسع عشر‪ :‬ال رازق إلّا الحق‪118........................... :‬‬
‫(‪ )19‬تدريبات على الدرس التاسع عشر‪121............................. :‬‬
‫الدرس العشرون‪ :‬الظنّ ال يُغني من الحقّ شيئاً‪122...................... :‬‬
‫(‪ )21‬تدريبات على الدرس العشرون‪128.................................:‬‬
‫الدرس الحادي والعشرون‪ :‬القرآن الكريم لرس له مصدر إلّا اهلل‪129..... ‬‬
‫الدرس الياني والعشرون‪ :‬نبران جزاء المكذنبر وعاقبتهم‪134................ :‬‬
‫الدرس اليالث واالعشرون‪ :‬الفرح نبفضل اهلل ونبرحمته ال يعدله فرح‪141... :‬‬
‫الدرس الرانبع والعشرون‪ :‬أولراء اهلل ال خوف علرهم وال هم يحزنون‪152..:‬‬
‫الدرس الخامس والعشرون‪ :‬اهلل جل جاللة منزّه ع ثلّ نقص‪156......... :‬‬
‫فهرس أهم المراجع‪159........................................................... :‬‬
‫فهرس الموضوعات‪164.......................................................... :‬‬

‫‪165‬‬

You might also like