Professional Documents
Culture Documents
التفسري التحليلي
الفرقة الثانية
إعداد
ّ ُ ّ
د .إسالم عبد العاطي عليان املرصفي
راجعه
األستاذ الدكتور األستاذ الدكتور
5441هـ ـ ـ = 0202م
1
[الفاتحة]5 :
2
3
توصيف المقرر الدّراسي
التعرف عىل نوع من أنواع تفسري القرآن الكريم ،وهو :التفسري التحلييل.
ّ .2
.4التعرف عمليا عىل املنهج الصحيح يف تفسري كال م اهل من خالل دراسة
واملعامالت ،واألخالق.
4
.7خدمة املجتمع :بنقل ما تعلمه من تفسري إىل جمتمعه ،وأن يكون مثاالً حي ًا
واالجتامعية واالقتصادية.
ومقاصدها.
5
واملنسوخ ،والعا م واخلاص ،واملطلق واملقيد ،واملجمل
عليه.
األخرى.
القرآن الكريم.
6
.9حيلل األلفاظ القرآنية يف الربع الثاين من القرآن
الكريم.
.1يكتب بحث ًا يف التفسري التحلييل لبعض آيات القرآن أو ج .املهارات
املهنية:
سوره.
التفسري التحلييل.
العبد وربه.
7
.3يستثمر دراسة تفسري القرآن الكريم للعمل عىل توحيد
ووالء وطاعة.
ً وفاء
-5حيرص عىل التعلق بكتاب اهل تعاىل ً
8
6 -5 من الدرس ( )12إىل الدرس ( )17من سورة يونس.
العصف الذهني.
9
توزيع الدرجات التوقيت األساليب
02درجة شفوي
.1أنوار التنزيل وأرسار التأويل ،نارص الدين أبو سعيد عبد اهل
كتب ملزمة
بن عمر بن حممد الشريازي البيضاوي (املتوىف685 :هـ).
11
.5املحرر الوجيز ،البن عطية.
االسم:
التوقيع
11
ّ
املقدمة
12
المقدّمة
13
ثيرر .)١٠٣ /٣١( ،وينظر :نبغرة الوعاة، ( ) ينظر :البداية والنهاية ،النب
للسروطي .)51/2( ،وينظر :طبقات الشافعرة ،للسبكي .)٣٥١ /٨( ،وينظر :ثشف
الظنون ،لحاجي( ،ص.)186:
14
( ) ينظر :التفسرر والمفسرون ،للذهبي.)٦٣٢ /٣( ،
( ) ينظر :ثشف الظنون ،لحاجي خلرفة( ،ص )188:وما نبعدها .منها :حاشرة انب
16
ّ
تفسري ما تيسر من
سورة يونس
ّ
من أول السورة الكرمية إىل قوله تعاىل:
ُّ ْ َ ُ َّ َ ْ َ َ ْ ُ ُ ْ ُ َّ ُ ُ ُ ُ َ َ ٌ
{متاع فِي الدنيا ثم ِإلينا مرجِعهم ثم نذِيقهم
َّ َ َ َ ُ َ ْ ُ ُ َ ْ َ َ َ
العذاب الشدِيد بِما كانوا يكفرون} [يونس.]77:
(ت685 :هـ).
17
تفسير ما تيسّر من سورة يونس:
الدّرس األوّل :عجزُ المشركين عن معارضة القرآن؛ إثباتٌ لرسالة
سيدنا محمد:
( ) هذا رقم السورة الكريمة في ترترب المصحف ،وترترب سور القرآن توقرفيّ.
( ) سمرت في المصاحف وفي ثتب التفسرر والسنة :سورة يونس؛ ألنها انفردت
نبذثر خصوصرة لقوم يونس ،أنهم آمنوا نبعد أن توعدهم رسولهم نبنزول
العذاب فعفا اهلل عنهم لما آمنوا .وذلك في قوله تعالى{ :فََلوْال ثانَتْ قَرْيَة آمَنَتْ
عنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَراةِ
َفنَفَعَها إِيمانُها إِالَّ َقوْمَ يُونُسَ لَمَّا آ َمنُوا ثَشَفْنا َ
الدنْرا وَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِر ٍ} [يونس .]98 :وتلك الخصوصرة ثرامة لرونس
ُّ
علره السالم ولرس فرها ذثر لرونس غرر ذلك .وقد ذثر يونس في سورة
الصافات نبأوسع مما في هذه السورة ولك وجه التسمرة ال يوجبها .واألظهر:
أنها أضرفت إلى يونس تمررزا لها ع أخواتها األرنبع المفتتحة نبـ «الر».
ولذلك أضرفت ثل واحدة منها إلى نبيّ أو قوم نبيّ عوضا ع أن يقال :الر
األولى ،و :الر اليانرة .وهكذا فإن اشتهار السور نبأسمائها أول ما يشرع نبر
المسلمر نبأولى الكلمات التي تقع فرها وخاصة إذا ثانت فواتحها حروفا
مقطعة .ينظر :التحرير والتنوير ،النب عاشور.)77 /11( ،
18
ك}
( ) هذه السورة مكرّة ،قال مقاتل :إال آيتر وهي قوله تعالى{ :فَإِنْ ُثنْتَ فِي شَ ٍّ
[يونس ]94 :نزلت نبالمدينة ،وقال الكلبي :هي مكرة إال قوله{ :وَ ِمنْهُمْ مَ ْ
ُيؤْمِ ُ نبِهِ وَ ِمنْهُمْ مَ ْ ال ُيؤْمِ ُ نبِهِ} [يونس ]41 :نزلت في الرهود نبالمدينة.
وقالت فرقة :نزل م أولها نحو م أرنبعر آية نبمكة ونباقرها نبالمدينة .ينظر:
تفسرر انب عطرة .)112 /3( ،والمشهور الذي علره الجمهور :أنّ السورة
الكريمة ثلّها مكرة .تفسرر األلوسي.)55 /6( ،
( ) وآياتها :مائة وتسع عند الجمرع ،غرر الشامي فإنها عنده :مائة وعشر آيات.
19
( ) للعلماء في معنى وإعراب الحروف المقطعة أوائل السور أقوال ،أشهرها ما
يلي :األول :أنها مسرودة على نمط التعديد للتحدي .الياني :أنها أنبعاض
ثلمات .اليالث :أنها سر استأثر اهلل تعالى نبعلمه .الرانبع :أنها فواتح .الخامس:
أنها أسماء للسور .السادس :أنها أسماء هلل تعالى .السانبع :أنها أسماء للقرآن.
ينظر :الكشاف ،للزمخشري ،)27/1( ،وينظر :المحرر الوجرز ،النب
عطرة( .)82/1وينظر :والجامع ألحكام القرآن ،للقرطبي.)155/1( ،
وينظر :وروح المعاني ،لآللوسي.)117/1( ،
إنْ قرل :إن الحروفَ المقطَّعة في أوائل السور أسماءُ حروفِ التهجِّي ،وإن فائدتَها
إعالمُهم نبأن هذا القرآنَ منتظم مِ ْ جنس ما َتنْظِمون منه ثالمَكم ولك عَجَ ْزتُمْ
عنه؛ فال محلَّ لها حرنئذ م اإلِعراب ،وإنما جيء نبها لهذه الفائدةِ فأُلقرت
ثأسماءِ األعدادِ نحو :واحد اثنان ،وهذا أصحُّ األقوالِ .وإنْ قرل :إنها أسماءُ
السورِ المفتتحةِ نبها ،أو إنها نبعضُ أسماءِ اهلل تعالى حُذِف نبعضُها ،ونبقي منها
حتَمَلُ الرفعُ والجرُّ،
هذه الحروفُ دالَّة علرها؛ فلها حرنئذٍ محلُّ إعرابٍ ،ويُ ْ
فالرفعُ على أحد وجهر :إمَّا نبكونها مبتدأ ،وإمَّا نبكونها خبراً .والنصب على
أحَدِ وجهر أيضاً :إمَّا نبإضمار فعلٍ الئقٍ تقديرُه :اقرَؤوا :ألم ،وإمَّا نبإسقاطِ
حرف القسم؛ فتكون هذه الحروفُ ،أقسم اهلل تعالى نبها .ينظر :الدر المصون،
للسمر .)79 /1( ،
( ) أي :لم يملها؛ ألن التفخرم يطلق على ما يقانبل الترقرق ،وما يقانبل اإلمالة والممال
21
( ) أمال «الراء» في فواتح يونس ،هود ،يوسف ،الرعد ،إنبراهرم ،الحجر:
« شعبة ،وحمزة ،والكسائي ،وخلف العاشر ،وانب عامر ،وأنبو عمرو».
ينظر :النشر في القراءات العشر ،النب الجزري.)66 /2( ،
( ) هذا نبران لوجه اإلمالة؛ وإمالة األلف هنا هو األصل .ووجه اإلمالة :إجراءً
أللف الراء مجرى األلف المنقلبة ع الراء؛ تنبرهاً على أصلها ،وفي اإلمالة
هنا دفع توهم أن( :را) حرف ثـ( :ما) ،و( :ال)؛ فقد صرحوا أن الحروف
يمتنع فرها اإلمالة ،وقرأ ورش نبر نبر ،أي :نبالتقلرل .ينظر :الحجة في
القراءات السبع ،النب خالويه( ،ص.)71 :
( ) أي أنّ اإلشارة نبقوله تعالى( :تلك) يجوز أن تكون آليات هذه السورة ،ويجوز
أن تكون آليات القرآن .ينظر :حاشره الشهاب على تفسرر البرضاوي/4( ،
.)381
( ) أي :أنّ الكتاب يجوز أن يُراد نبه :السورة ،ويجوز أن يراد نبه :القرآن؛ فصارت
صوره أرنبعاً :إحداها :اإلشارة إلى آيات القرآن ،والكتاب نبمعنى السورة.
وثانرتها :عكسه وال محذور فره ،وثاليها :اإلشارة إلى آيات السورة والكتاب
نبمعنى السورة .ورانبعها :اإلشارة إلى آيات القرآن والكتاب نبمعنى القرآن.
21
وجوّز اإلشارة إلى اآليات؛ لكونها في حكم الحاضر وان لم يسبق ذثرها.
ينظر :حاشره الشهاب على تفسرر البرضاوي .)381 /4( ،والمراد نبالكتاب:
إما جمرع القرآ ن العظرم وإن لم ينزل نبعد إما نباعتبار تعرنه وتحققه في العلم
أو في اللوح أو نباعتبار نزوله جملة إلى نبرت العزة م السماء الدنرا .وإما
جمرع القرآن النازل وقتئذ المتفاهم نبر الناس إذ ذاك فإنه ثما يطلق على
المجموع الشخصي يطلق على مجموع ما نزل في ثل .ينظر :تفسرر
األلوسي.)57 /6( ،
( ) الْحَكِرمِ صفة للكتاب .ووصف نبذلك؛ الشتماله على الحكم؛ فرراد نبالحكرم :ذو
الحكمة .وقد يعتبر تشبره الكتاب نبإنسان ناطق نبالحكمة على طريق االستعارة
نبالكناية وإثبات الحكمة قرينة لها .وجوز أن يكون وصفه نبذلك؛ ألنه ثالم
حكرم ،فالمعنى :حكرم قائله .وهذا م نباب التجوز في اإلسناد ،ثما نقول(:لرله
قائم) و( :نهاره صائم) .وقرل :ألن آياته محكمة لم ينسخ منها شيء ،أي:
نبكتاب آخر ،فـ( :فعرل) نبمعنى( :مفعل) .ينظر :تفسرر انب عطرة.)112 /3( ،
ينظر :تفسرر األلوسي.)58 /6( ،
( ) واأللف فره للتونبرخ واإلنكار .ينظر :التفسرر البسرط ،للواحدي.)117 /11( ،
( ) «أن أوحرنا» اسمُ ثان .و «عجباً» خبرها .و «للناس» متعلق نبمحذوف على
أنه حال مِ ْ «عَجَباً»؛ ألنه في األصل صفة له ،أو متعلِّق نبـ« :عَجَباً».
والتقدير في اآلية :أثان إيحاؤنا إلى رجلٍ منهم عجباً لهم .و «منهم» صفة لـ
«رجل» .ينظر :الدر المصون ،للسمر .)144 /6( ،
( ) قرأ عبد اهلل نب مسعود ،وانب عباس «عَجَب» وهي قراءة شاذة .وفرها
حرْنا»
تخريجان ،أظهرهما :أنها التامة ،أي :أَحَدَثَ للناس عجب ،و «أنْ َأوْ َ
متعلق ب «عَجَب» على حَذْف المِ العلة ،أي :عَجَب ألِنْ أوحرنا ،أو يكون
على حَذْف «مِ ْ» ،أي :مِ ْ أَنْ أوحرنا .والياني :أن تكون الناقصة ،ويكون قد
جعل اسمَها النكرةَ وخبرَها المعرفةَ .ينظر :الكشاف ،للزمخشري،
( .)312/2وينظر :تفسرر انب عطرة .)113 /3( ،وينظر :الدر المصون،
للسمر .)145 /6( ،
( ) األفناء :جمع (فنو) ،يُقال :رجل م أفناء القبائل ،إذا لم يُعْرَفْ م أيّ قبرلة
23
هو .العر ،للخلرل ،مادة( :فنى) .)377 /8( ،وينظر :لسان العرب ،النب
منظور ،مادة( :فنى) .)3478/5( ،وهذه العبارة وان استعملت في خمول
النسب فلرس نبمراد؛ ألن نسبه فرهم ،وشرفه نار على علم ،نبل المراد :أنه
مم لم يشتهر نبالجاه والمال اللذي اعتقدوا أنهما سبب العز واإلجالل لجهلهم
وجاهلرتهم؛ ألنه قد يستعمل لعدم التعرر مطلقاً أو التعرر .ينظر :حاشره
الشهاب على تفسرر البرضاوي.)2 /5( ،
( ) قولهم( :يترم أنبي طالب)؛ ألنه ثان معه في صغره .ولم يعرفوا أنّ أنفس الدرّ
يترمه ،وقرل للحس رحمه اهلل :لم جعله اهلل يترماً؛ فقال :لئال يكون لمخلوق
علره منة فإنّ اهلل هو الذي آواه وأدّنبه ورنباه .ينظر :حاشره الشهاب علي
تفسرر البرضاوي.)3 /5( ،
( ) ألنه سبحانه يعلم حرث يجعل رساالته وما عدوه سرئا لرس نبشيء يلتفت إلى
ميله .ينظر :حاشره الشهاب.)3 /5( ،
( ) أي :األمر هذا ،أو :خذ هذا .المصدر السانبق.)3 /5( ،
( ) يقصد نبخفة الحال التعبرر ع قلة المال؛ ألنه أخف إذ لرس له معه ما يشغله
24
عما أريد منه مع عدم احتراجه إلره .المصدر السانبق.)3 /5( ،
ما فره معنى القول دون حروفه؛ ألن الوحي فره معنى القول .أو المخففة م
اليقرلة؛ على أنّ اسمها ضمرر الشأن .ينظر :حاشره الشهاب .)3 /5( ،وينظر:
تفسرر األلوسي.)61 /6( ،
( ) عمّم اإلنذار ،أي :أنّه قال( :الناس) دون المؤمنر والكافري ،وال مانع م
االستغراق العرفي ،أي :ثل أحد مم يقدر على تبلرغه؛ إذ تبلرغ جمرع أهل
عصره غرر ممك له ،وإلره يشرر قول المصنف رحمه اهلل( :إذ قلّما م أحد
لرس فره ما ينبغي أن ينذر منه) .ينظر :حاشره الشهاب.)3 /5( ،
25
( ) فعل التبشرر يتعدى نبالباء ،فالتقدير( :ونب شر الذي آمنوا نبأن لهم قدم صدق)،
فحذف حرف الجر مع (أن) جرياً على الغالب .التحرير والتنوير.)85 /11( ،
( ) والقدم :اسم لما تقدم وسلف ،فركون في الخرر والفضل وفي ضده .ينظر:
المصدر السانبق.)85 /11( ،
( ) أي :أن اإلضافة م إضافة الموصوف إلى صفته ،واألصل :قدم صدق ،أي:
محققة مقررة ،وفره مبالغة لجعلها عر الصدق ثم جعل الصدق ثأنه صاحبها.
ويحتمل أن تكون اإلضافة م إضافة المسبب إلى السبب؛ وفي ذلك تنبره على
أن ما نالوه م المنازل الرفرعة ثان نبسبب صدق القول والنرة .ينظر :تفسرر
األلوسي.)61 /6( ،
( ) قرأ نافع وأنبو عمرو وانب عامر «لَسِحْر» والباقون «لَساحر» ،فـ «هذا»
يجوزُ أن يكونَ إشارةً للقرآن ،وأن يكونَ إشارة للرسول على القراءة األولى،
26
ولك ال نبد م تأويل على قولنا :إن المشار إلره هو النبي علره السالم ،أي:
ذو سحر أو جعلوه إياه مبالغةً .وأمَّا على القراءةِ اليانرةِ فاإلِشارةُ للرسولِ علره
السالم فقط .ينظر :النشر في القراءات العشر ،النب الجزري.)271 /2( ،
وينظر :الدر المصون ،للسمر .)147 /6( ،
27
( ) صاروا إلى القول{ :إن هذا لسحر مبر } أو{ :إن هذا لساحر مبر }؛ ألنّ
اسم اإلشارة راجع إلى ما تضمنته جملة :أن أنذر الناس ونبشر الذي آمنوا.
وقرأه« :لسحر» نبكسر السر وسكون الحاء :على أن المراد نبه الحاصل
نبالمصدر ،أي :أن هذا الكالم ثالم السحر ،أي :أنه ثالم يسحر نبه .فقد ثان
م طرق السحر في أوهامهم أن يقول الساحر ثالما غرر مفهوم للناس
يوهمهم أن فره خصائص وأسماء غرر معروفة لغرر السحرة ،فاإلشارة إلى
الوحي .وقرأه انب ثيرر وعاصم وحمزة والكسائي{ :لساحر}؛ فاإلشارة إلى
رجل م قوله{ :إلى رجل منهم} ،وهو :النبيّ صلى اهلل علره وسلم .وإن
وصفهم إياه نبالسحر ينبئ نبأنهم ثذنبوا نبكونه م عند اهلل ولم يستطرعوا أن
يدعوه هذيانا ونباطال فهرعوا إلى ادعائه سحرا ،وقد ثان م عقائدهم الضالة
أن م طرائق السحر أن يقول الساحر أقواال تستنزل عقول المسحوري .
وهذا م عجزهم م الطع في القرآن نبمطاع في لفظه ومعانره .والسحر:
تخررل ما لرس نبكائ ثائنا .والمبر :اسم فاعل م أنبان الذي هو نبمعنى نبان،
أي :ظهر ،أي :سحر واضح ظاهر .وهذا الوصف تلفرق منهم ونبهتان ألنه
لرس نبواضح في ذلك نبل هو الحق المبر .ينظر :التحرير والتنوير/11( ،
.)86
( ) هذه قراءة شاذة قرأ نبها أنبيّ ،ووجهها :أنّهم أرادوا نبالسحر الحاصل نبالمصدر،
وفي هذا اعتراف نبأن ما عاينوه خارج ع طوق البشر نازل م حضرة
خالق القوى والقدر ولكنهم يسمونه نبما قالوا تماديا في العناد .ينظر :تفسرر
األلوسي.)62 /6( ،
28
( )1تدريبات على الدّرس األوّل
29
31
الدرس الثاني :تفرد اهلل باإللهية:
( ) إنما فسر نبه نبرانا لحكمة تقديمها ،وثونها أصوالً؛ ألنّ السماء جارية مجرى
( ) {فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} ،أي :أوقات ،فالمراد م الروم معناه اللغوي ،وهو :مطلق
الوقت .وقرل :أن تلك األيام م أيام اآلخرة التي يوم منها ثألف سنة مما
تعدون ،وقرل :هي مقدار ستة أيام م أيام الدنرا ،وهذا القول هو األنسب
نبالمقام؛ لما فره م الداللة على القدرة الباهرة نبخلق هذه األجرام العظرمة في
ميل تلك المدة الرسررة ،وألنه تعريف لنا نبما نعرفه ،وال يمك أن يراد نبالروم
الروم المعروف؛ ألنه ثما قرل :عبارة ع ثون الشمس فوق األرض ،وهو
مما ال يتصور تحققه حر ال أرض وال سماء .ينظر :تفسرر األلوسي/6( ،
.)62
31
( ) يعني :تعريف األمر للعهد ،والمراد أمر الكائنات ،وتدنبررها نبمعنى :تقديرها
جارية على مقتضى الحكمة .وقوله :وسبقت نبه ثلمته ،أي :قضاؤه ثما في
ك} [سورة األنعام ،اآلية .]115 :ينظر :حاشره
قولهَ { :وتَمَّتْ ثَلِمَةُ رَنبِّ َ
الشهاب.)4 /5( ،
( ) هذا هو معنى التدنبرر في اللغة؛ ألنّ التدنبرر في اللغة :النظر في أدنبار األمور
وعواقبها لتقع على الوجه المحمود .والمراد نبه هنا :التقدير الجاري على وفق
الحكمة والوجه األتم األثمل .ينظر :تفسرر األلوسي .)63 /6( ،والغاية م
التدنبرر :اإليجاد والعمل على وفق ما دنبر .وتدنبرر اهلل األمور عبارة ع :تمام
العلم نبما يخلقها علره ،ألن لفظ التدنبرر هو أوفى األلفاظ اللغوية نبتقريب إتقان
الخلق .ينظر :التحرير والتنوير.)87 /11( ،
( ) وقوله تقرير لعظمته؛ ألنها علمت م خلق المخلوقات العظام فقرّر ذلك نبأنه
لعز جالله ال يجسر أحد على الشفاعة عنده نبغرر إذن ،فالتقدير :ال شفاعة
لشفرع ،وهو تعلرم للعباد أنهم إذا فعلوا شرئا يتأنون واال فهو سبحانه وتعالى
قادر على خلقها دفعة في آن واحد .ينظر :حاشره الشهاب.)4 /5( ،
( ) قرل :هذا الردّ غرر تامّ؛ ألنهم لما ادعوا شفاعتها قد يدعون اإلذن لها ،فكرف
32
يتمّ هذا الرد ،وال داللة في اآلية على أنهم ال يؤذن لهم .ينظر :حاشره الشهاب،
( .)4 /5وما قرل :إنها دعوى غرر مسلمة واحتمالها غرر مجد ال فائدة فره إال
أن يقال :مراده أن األصنام ال تدرك وال تنطق فكونها لرس م شأنها أن يؤذن
لها نبديهي .ينظر :تفسرر األلوسي.)63 /6( ،
( ) وإثبات الشفاعة لم أذن له معلوم م الكالم؛ ألنه لو ثان المراد نفي الشفرع
مطلقاً؛ قرل :ال شفرع ،والمراد الشفاعة المقبولة ،وهي شفاعة األنبراء علرهم
الصالة والسالم ،واألخرار .ينظر :حاشره الشهاب.)5 /5( ،
( ) اإلشارة إلى الذات الموصوف نبتلك الصفات المقتضرة الستحقاق ما أخبر نبه
عنه وهو اهلل ورنبكم فإنهما خبران لذلكم ،وحرث ثان وجه ثبوت ذلك له ما
ذثر مما ال يوجد في غرره اقتضى انحصاره فره وأفاد أن ال رب غرره وال
معبود سواه .ويجوز أن يكون االسم الجلرل نعتا السم اإلشارة و{رَنبَّكُمُ} خبره.
وأن يكون هو الخبر و{رَنبَّكُمُ} نبران له أو نبدل منه .وال يخلو الكالم م إفادة
االنحصار ،وإذا فرع األمر المذثور على ذلك؛ أفاد األمر نبعبادته سبحانه
وحده ،أي :فاعبدوه سبحانه م غرر أن تشرثوا نبه شرئا م ملك أو نبي فضال
ع جماد ال يبصر وال يسمع وال يضر وال ينفع .ينظر :تفسرر األلوسي/6( ،
.)63والمقصود م العبادة :العبادة الحق التي ال يشرك معه فرها غرره،
33
نبقرينة تفريع األمر نبها على الصفات المنفرد نبها اهلل دون معبوداتهم .ينظر:
التحرير والتنوير.)89 /11( ،
( ) التذثر :التأمل .وهو نبهذه الصرغة ال يطلق إال على ذثر العقل لمعقوالته ،أي:
حرثته في معلوماته ،فهو قريب م التفكر ،إال أن التذثر لما ثان مشتقا م
مادة الذثر التي هي في األصل جريان اللفظ على اللسان ،والتي يعبر نبها
أيضا ع خطور المعلوم في الذه نبعد سهوه وغربته عنه؛ ثان مشعراً نبأنه
حرثة الذه في معلومات متقررة فره م قبل .ينظر :التحرير والتنوير،
(.)89 /11
( ) جملة{ :أفال تذثرون} انبتدائرة؛ للتقريع .وهو غرض جديد ،فلذلك لم تعطف،
فاالستفهام إنكار النتفاء تذثرهم إذ أشرثوا معه غرره ولم يتذثروا في أنه
المنفرد نبخلق العوالم ونبملكها ونبتدنبرر أحوالها .ينظر :التحرير والتنوير،
(.)89 /11
34
( )2تدريبات على الدّرس الثاني:
35
الدرس الثالث :إثبات البعث والجزاء:
( ) {إَِلرْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِرعاً} ثالتعلرل لوجوب العبادة ،والجار والمجرور خبر مقدم
( ) المصدر إذا أثد مضمون جملة تدل على معناه؛ فإن ثانت نصًّا فره ال تحتمل
غرره؛ فهو يسمى في اصطالح النحاة :مؤثداً لنفسه ،نحو( :له عليّ ألف
اعترافا) ،وإن احتمله وغرره ،نحو( :زيد قائم حقاً)؛ فهو مؤثد لغرره وال نبد
له م عامل محذوف فرهما .ينظر :حاشره الشهاب على تفسرر البرضاوي،
(.)5 /5
( ) مؤثد لغرره؛ ألنّه لما ثان الوعد يحتمل األحقرة والتخلف؛ ثان مؤثدا لغرره
مما تضمنته جملة المصدر وعامله المقدر ،وقرل :انتصاب (حقا) نبـ( :وعد)
على تقدير (في)؛ لشبهه نبالظرف .وما ذهب إلره المصنف رحمه اهلل أظهر.
36
ينظر :حاشره الشهاب.)5 /5( ،
( ) ألنه نبران للموعود نبه ،والموعود نبه اإلعادة وإنما ذثر البدء ،واإلهالك؛ لتوقف
اإلعادة علرهما إذ معناها وجود ثان لما وجد أوّالً نبعد فنائه .ينظر :حاشره
الشهاب.)5 /5( ،
( ) فإن قرل :لم أفرد المؤمنر نبالقسط دون غررهم وهو يجزي الكافر أيضًا
نبالقسط؟ قال انب األنباري :لو جمع اهلل الصنفر نبالقسط لم يتبر ما يقع
نبالكافري م العذاب األلرم ،ففصلهم م المؤمنر لربر ما يجزيهم نبه مما هو
عدل غرر جور ،فلهذا خص المؤمنر نبالقسط ،وأفرد الكافري نبخبر يرجع
إلى تأويله نبزيادة في اإلنبانة والفائدة .ينظر :التفسرر البسرط ،للواحدي/11( ،
.)123
37
( ) الحمرم :الذي قد أسخ نبالنار حتى انتهى حره ،يقال :حممت الماء :أي أسخنته.
ينظر :التفسرر البسرط ،للواحدي .)123 /11( ،وينظر :تفسرر انب عطرة،
(.)115 /3
( ) يعني :أنّ األلف ،والالم عوض ع الضمرر المضاف إلره ،وهو إمّا ضمرر
اهلل أو :ضمرر المؤمنر ؛ فالمعنى :نبعدله أو نبعدالتهم .ويرجح الياني نبأنه
أوفق نبما يقانبله م قوله{ :نبكفرهم}؛ فرعلل جزاء المؤمنر نبإيمانهم ،وهو
المقصود م القسط؛ ألنّ الكفر ظلم عظرم ،وأيضا ال وجه لتخصرص العدل
نبجزاء المؤمنر نبل جزاء الكافري أولى نبه لما اشتهر أنّ اليواب نبفضله،
والعقاب نبعدله .وقوله( :وقرامهم على العدل) تفسرر لعدالتهم نبالقرام على العدل
في األعمال الظاهرة فردخل فره اإليمان وعلى ما نبعده يخص نباإليمان .ينظر:
حاشره الشهاب على تفسرر البرضاوي.)5 /5( ،
( ) وتغررر النظم الكريم :للمبالغة في استحقاقهم العقاب نبجعله حقا مقرراً لهم،
واإليذان نبأن التعذيب نبمعزل ع االنتظام في سلك العلة الغائرة لإلعادة نبناء
على تعلق لرجزي نبها أولها للبدء نبناء على تعلقه نبهما على التنازع ،وإنما
المنتظم في ذلك السلك هو اإلثانبة فهي المقصودة نبالذات والعقاب واقع
38
نبالعرض .ينظر :تفسرر األلوسي.)63 /6( ،
( ) قوله( :واآلية ثالتعلرل لقوله إلره مرجعكم الخ) :جريا على ما اطرد في
والكالم في المعلل :هل هو ثون المرجع إلره؟ أو :ثونه ال مرجع إال إلره؟ فالظاهر:
هو الياني ،والمعنى :مرجعكم إلى اهلل ال إلى غرره ،وإنما أرجعكم إلره
لرجازيكم نبما يلرق نبكم؛ ألنّ البدء واإلعادة معلومة االنتفاء ع غرره عقال.
ينظر :حاشره الشهاب.)5 /5( ،
( ) في قوله تعالى( :إنّه) قراءتان ،األولى :قرأ أنبو جعفر نبفتح الهمزة ،واليانرة:
قرأ الباقون نبكسرها .ينظر :النشر في القراءات العشر ،النب الجزري/2( ،
.)282
( ) وموقع (إن) تأثرد الخبر؛ نظرا إلنكارهم البعث ،فحصل التأثرد م قوله( :ثم
يعرده) ،أما ثونه نبدأ الخلق فال ينكرونه .وقرأ الجمهور{ :إنه يبدؤا الخلق}
نبكسر همزة (إنه) .وقرأه أنبو جعفر{أنّه} نبفتح الهمزة ،على تقدير :الم التعلرل
محذوفة ،أي حق وعده نبالبعث؛ ألنه يبدأ الخلق ثم يعرده فال تعجزه اإلعادة
39
نبعد الخلق األول ،أو :المصدر مفعول مطلق منصوب نبما نصب نبه وعد اهلل،
أي :وعد اهلل وعدا نبدء الخلق ثم إعادته؛ فركون نبدال م وعد اهلل نبدال مطانبقا
أو :عطف نبران .ويجوز أن يكون المصدر المنسبك م (أن) وما نبعدها
مرفوعا نبالفعل المقدر الذي انتصب (حقا) نبإضماره .فالتقدير :حق حقا أنه
يبدأ الخلق ،أي :حق نبدؤه الخلق ثم إعادته .ينظر :التحرير والتنوير ،النب
عاشور.)91 /11( ،
( ) قوله( :ويؤيده قراءة م قرأ أنه الخ) أي :نبالفتح ،نبتقدير الم التعلرل فهو صريح
فرما ذثر .وجوّز فره أن يكون منصونباً نبوعد مفعوالً له ،أو :مرفوعا نبـ( :حقا)
فاعال له .وثالمه يحتمل أن يكون وعد وحق هما العامالن في المصدري
المذثوري ،وأن يكونا فعلر آخري مقدّري نبداللة ما قبلهما علرهما؛ فإن ثان
المراد األوّل؛ فالمصدران لرسا للتأثرد ،ويكون هذا إعرانباً آخر؛ ألن فاعل
العامل في المصدر المؤثد ال نبد أن يكون عائداً على ما تقدمه مما أثده فالمعنى
وعد الرجوع إلره ،وحق الوعد ،وان ثان الياني؛ فهو ظاهر .ينظر :حاشره
الشهاب.)5 /5( ،
41
( )3تدريبات على الدرس الثالث:
41
الدرس الرابع :آيات اهلل في الكون دليلٌ على مطلق قدرته:
( ) قال أنبو علي :الضراء ال يخلو م أحد أمري :إما أن يكون جمع ضوء ،ثسوط
وسراط ،وحوض وحراض ،أر مصدر ضاء يضوء ضراءً ،ثقولك قام قرامًا،
وصام صرامًا ،وعلى أي الوجهر حملته فالمضاف محذوف ،والمعنى :جعل
الشمس ذات ضراء ،والقمر ذا نور ،ويجوز أن يكون جُعال النور والضراء
لكيرة ذلك منهما .ينظر :الحجة للقراء السبعة ،للفارسي.)258 /4( ،
( ) وقرأ قنبل ع انب ثيرر «ضئاء» نبهمزتر نبرنهما ألف .والوجه فره :أن يكون
آخر الراء وقدم الهمزة فلما وقعت الراء طرفا نبعد ألف زائدة قلبت همزة عند
قوم وعند آخري قلبت ألفا ثم قلبت األلف همزة لئال يجتمع ألفان .ينظر :النشر
في القراءات العشر ،النب الجزري .)416 /1( ،وينظر :تفسرر األلوسي،
42
(.)65 /6
( ) والضراء :النور الساطع القوي ،ألنه يضيء للرائي .وهو اسم مشتق م
الضوء ،وهو النور الذي يوضح األشراء ،فالضراء أقوى م الضوء ،وياء
(ضراء) منقلبة ع الواو لوقوع الواو إثر ثسرة الضاد فقلبت ياء للتخفرف.
والنور :الشعاع ،وهو مشتق م اسم النار ،وهو أعم م الضراء ،يصدق على
الشعاع الضعرف والشعاع القوي ،فضراء الشمس نور ،ونور القمر لرس
نبضراء .هذا هو األصل في إطالق هذه األسماء ،ولك يكير في ثالم العرب
إطالق نبعض هذه الكلمات في موضع نبعض آخر نبحرث يعسر انضباطه .ولما
جعل النور في مقانبلة الضراء تعر أن المراد نبه نور ما .ينظر :التحرير
والتنوير.)94 /11( ،
43
( ) أي أنّ الباء للمالنبسة ،وهو حال ،والحق خالف الباطل ،وهو الصواب أي لم
( ) قوله( :فإنهم المنتفعون) :حمله على العلماء ،وخصهم لما ذثر ،ولم يجعله
نبمعنى العقالء وذوي العلم؛ لعمومه ،ألن هذا أنبلغ ثقوله{ :إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَ
يَخْشَاهَا} [النازعات .]45:ينظر :حاشره الشهاب .)7 /5( ،وذثر لفظ (قوم)
إيماء إلى أنهم رسخ فرهم وصف العلم ،فكان م مقومات قومرتهم .ينظر:
التحرير والتنوير.)94 /11( ،
فقرأ« :انب ثيرر ،وأنبو عمرو ،ويعقوب ،وحفص» «يفصّل» نبالراء التحترة
على الغرب ،وذلك جريا على السراق لمناسبة قوله تعالى قبل{ :ما خَلَقَ اللَّهُ
ذلِكَ إِلَّا نبِالْحَقِّ} .وقرأ الباقون« :نفصّل» نبنون العظمة ،على االلتفات م
الغربة إلى التكلم ،ولرتناسب مع قوله تعالى أول السورة{ :أَثانَ لِلنَّاسِ عَجَباً
حرْنا إِلى رَجُلٍ ِمنْهُمْ} (آية .)2ينظر :حجة القراءات ،النب زنجلة( ،ص:
أَنْ َأوْ َ
.)328وينظر :النشر في القراءات العشر ،النب الجزري.)282 /2( ،
44
( ) قوله( :على وجود الصانع) إشارة إلى أن اآليات نبمعنى الدالئل ،وقرل :هي
آيات القرآن ،وتفصرلها نزولها مفصلة منجمة مبرنة لما يلزم .ينظر :حاشره
الشهاب.)7 /5( ،
لهم إذ االعتبار فرهم يقع ونسبتهم إلى هذه األشراء المنظور فرها أفضل م
نسبة م لم يهتد وال اتقى .ينظر :تفسرر انب عطرة.)116 /3( ،
45
( )4تدريبات على الدرس الرابع:
46
الدرس الخامس :النّار جزاءً وفاقاً لكلّ من يُنكر البعث:
( ) هذا استئناف وعرد للذي لم يؤمنوا نبالبعث وال فكروا في الحراة اآلخرة ولم
ينظروا في اآليات نشأ ع االستدالل على ما ثفروا نبه م ذلك جمعا نبر
االستدالل المناسب ألهل العقول ونبر الوعرد المناسب للمعرضر ع الحق
إشارة إلى أن هؤالء ال تنفعهم األدلة وإنما ينتفع نبها الذي يعلمون ويتقون وأما
هؤالء فهم سادرون في غلوائهم حتى يالقوا العذاب .ينظر :تفسرر األلوسي،
( .)69 /6وينظر :التحرير والتنوير ،النب عاشور.)98 /11( ،
( ) قالوا :الرجاء يطلق نبمعنى :توقع الخرر ،وهو األصل ثاألمل ،ويطلق على:
الخوف وتوقع الشرّ ،ويطلق على :مطلق التوقع ،وهو في األوّل حقرقة ،وفي
اآلخري مجاز ،وجُوّز فره هنا الوجوه اليالثة ،واقتصر المصنف رحمه اهلل
على معنى :التوقع؛ ألنه أنسب نبالمقام ،ولعدم احتراجه إلى تقدير مضاف
ثحس أو سوء .ينظر :تفسرر انب عطرة .)116 /3( ،وينظر :حاشره الشهاب،
( .)7 /5وينظر :تفسرر األلوسي.)69 /6( ،
47
( ) وقوله{ :وَ َرضُوا نبِالْحَراةِ ُّ
الدنْرا} يريد ثانت آخر همهم ومنتهى غرضهم.
ينظر :تفسرر انب عطرة .)116 /3( ،والمعنى :أنهم لم يعملوا النظر في حراة
أخرى أرقى وأنبقى؛ ألن الرضا نبالحراة الدنرا واالقتناع نبأنها ثافرة يصرف
النظر ع أدلة الحراة اآلخرة ،وأهل الهدى يرون الحراة الدنرا حراة ناقصة
فرشعرون نبتطلب حراة تكون أصفى م أثدارها ،فال يلبيون أن تطلع لهم أدلة
وجودها ،وناهرك نبإخبار الصادق نبها ونصب األدلة على تعر حصولها،
فلهذا جعل الرضى نبالحراة الدنرا مذمة وملقرا في مهواة الخسران .وفي اآلية
إشارة إلى أن البهجة نبالحراة الدنرا والرضى نبها يكون مقدار التوغل فرهما
نبمقدار ما يصرف ع االستعداد إلى الحراة اآلخرة .ولرس ذلك نبمقتضى
اإلعراض ع الحراة الدنرا فإن اهلل أنعم على عباده نبنعم ثيررة فرها وجب
االعتراف نبفضله نبها وشكره علرها والتعرف نبها إلى مراتب أعلى هي مراتب
حراة أخرى والتزود لها .وفي ذلك مقامات ودرجات نبمقدار ما تهرأت له
النفوس العالرة م لذات الكماالت الروحرة .ينظر :التحرير والتنوير ،النب
عاشور.)99 /11( ،
48
( ) حقرقة الطمأنرنة :سكون نبعد انزعاج .فاالطمئنان :إما نبمعنى السكون نبسبب
زينتها وزخارفها؛ فالباء سببرة ،أو :ظرفرة نبمعنى سكنوا فرها سكونا خاصا،
وهو سكون م ال يرحل وال ينزعج لزعمهم أنه ال حراة غررها .يعني :أن
الباء للظرفرة ،نبمعنى سكنوا فرها سكونا خاصا .وجوز أن تكون :للسببرة على
معنى سكنوا نبسبب زينتها وزخارفها ،ينظر :حاشره الشهاب.)7 /5( ،
وينظر :تفسرر األلوسي .)69 /6( ،والمعنى :سكنت أنفسهم وصرفوا هممهم
في تحصرل منافعها ولم يسعوا لتحصرل ما ينفع في الحراة اآلخرة؛ ألن
السكون عند الشيء يقتضي عدم التحرك لغرره .وع قتادة :إذا شئت رأيت
هذا الموصوف صاحب دنرا ،لها يرضى ،ولها يغضب ،ولها يفرح ،ولها يهتم
ويحزن .ينظر :التحرير والتنوير ،النب عاشور.)111 /11( ،
( ) ثان حقه أن يقول قاصري ألنّ أقصر معناه ثف مع القدرة ال نبمعنى االقتصار
( ) والمراد نبالغفلة :إهمال النظر في اآليات أصال ،نبقرينة المقام والسراق ونبما
تومئ إلره الصلة نبالجملة االسمرة{ :هم ع آياتنا غافلون} الدالة على الدوام،
ونبتقديم المجرور في قوله{ :ع آياتنا غافلون} م ثون غفلتهم غفلة ع
49
آيات اهلل خاصة دون غررها م األشراء فلرسوا م أهل الغفلة عنها مما يدل
مجموعه على أن غفلتهم ع آيات اهلل دأب لهم وسجرة ،وأنهم يعتمدونها؛
فتؤول إلى معنى :اإلعراض ع آيات اهلل وإنباء النظر فرها عنادا ومكانبرة.
ولرس المراد م تعرض له الغفلة ع نبعض اآليات في نبعض األوقات .ينظر:
التحرير والتنوير ،النب عاشور.)111 /11( ،
( ) أي :هما فريقان م الكفرة متغايران؛ فلذا عُطفا؛ فاألوّل المشرثون المنكرون
لألخرة ،والياني أهل الكتاب ميال الذي ألهاهم حبّ الدنرا والرياسة ع اإليمان
واالستعداد لآلخرة .ينظر :حاشره الشهاب .)7 /5( ،ورجّح انب عاشور أنّ:
(الذي هم غافلون) هم عر (الذي ال يرجون اللقاء) ،ولك أعرد الموصول؛
لالهتمام نبالصلة واإليماء إلى أنها وحدها ثافرة في استحقاق ما سرذثر نبعدها
م الخبر .وإنما لم يعد الموصول في قوله{ :ورضوا نبالحراة الدنرا}؛ ألن
الرضى نبالحراة الدنرا م تكملة معنى الصلة التي في قوله{ :إن الذي ال
يرجون لقاءنا} .ينظر :التحرير والتنوير ،النب عاشور.)111 /11( ،
51
( ) حتم علرهم النار وجعلها مَأْواهُمُ ،وهو حرث يأوي اإلنسان ويستقر ،ثم جعل
ذلك نبسبب ثسبهم واجتراحهم ،وفي هذه اللفظة رد على الجبرية ونص على
تعلّق العقاب نبالتكسب الذي لإلنسان .ينظر :تفسرر انب عطرة.)117 /3( ،
51
( )5تدريبات على الدرس الخامس
52
الدرس السادس :الجنّة عطاءٌ من اهلل لكلّ مؤمن يعمل الصالحات:
( ) نبما يجب اإليمان نبه ويندرج فره اإليمان نباآليات التي غفل عنها الغافلون
اندراجاً أوّلرّاً .ينظر :تفسرر األلوسي.)69 /6( ،
( ) قوله{ :يَهْدِيهِمْ} ال يترتب أن يكون معناه يرشدهم إلى اإليمان ألنه قد
قررهم مؤمنر فإنما الهدى في هذه اآلية على أحد وجهر :إما أن يريد أنه
يديمهم وييبتهم ،ثما قال{ :يا أَيُّهَا الَّذِي َ آ َمنُوا آ ِمنُوا} [النساء ]136 :فإنما
معناه اثبتوا ،وإما أن يريد يرشدهم إلى طرق الجنان في اآلخرة .ينظر :تفسرر
انب عطرة.)116 /3( ،
( ) «مَ ْ عَمِلَ نبِمَا يَعْلَمْ وَ ّرَثَهُ اهللُ عِلْمَ مَا لَمْ يَعْلَمْ» .أخرجه َأنبُو نعرم فِي الْحِلْرة م
حَدِيث أنس .الفتح السماوي نبتخريج أحاديث القاضي البرضاوي ،للمناوي،
53
( .)911 /2وقد أخرجه أنبو نعرم م طريق أحمد نب حنبل ع يزيد نب
هارون ،ع حمرد الطويل ،ع أنس مرفوعا ،ثم قال« :ذثر أحمد نب حنبل
هذا الكالم ع نبعض التانبعر ،ع عرسى نب مريم علره السالم ،فوهم نبعض
الرواة أنه ذثره ع النبي صلى اهلل علره وسلم فوضع هذا اإلسناد علره
لسهو لته وقرنبه ،وهذا الحديث ال يحتمل نبهذا اإلسناد ع أحمد نب حنبل».
الحلرة .)15- 14 /11( ،وقال الشوثاني( :رواه أنبو نعرم وهو ضعرف).
الفوائد المجوعة في األحاديث الموضوعة( ،ص .]258 :وقال محمد نب
طاهر الهندي( :ألنبي نعرم ضعرف) .تذثرة الموضوعات( ،ص .)21وذثره
السبكي ضم األحاديث التي في إحراء علوم الدي لم يجد لها إسنادا.
(.)291/6
( ) معناه :يهديهم رنبهم إلى الجنان ثوانبًا لهم نبإيمانهم وأعمالهم الصالحة ،هذا معنى
قول المفسري في هذه اآلية ،قال مجاهد في قوله{ :يَهْدِيهِمْ رَنبُّهُمْ نبِإِيمَانِهِ ْم}
يكون لهم نور يمشون نبه ،يعني أن اهلل تعالى يهديهم نبذلك النور إلى الجنة،
ونحو هذا قال مقاتل :يهديهم نبالنور على الصراط إلى الجنة ،وهو قول أنبي
روق .ينظر :تفسرر الطبري .)88/11( ،وينظر :تفسرر اليعلبي.)6/7( ،
وينظر :تفسرر البغوي .)122/4( ،وينظر :تفسرر الماوردي.)423/2( ،
وينظر :تفسرر القرطبي .)312/8( ،وقال قتادة :إن المؤم يُصوّر له عمله
54
في صورة حسنة ،فرقول له :م أنت؟ فرقول :أنا عملك ،فركون له نورًا وقائدًا
إلى الجنة ،والكافر على ضد ذلك ،فال يزال نبه عمله حتى يدخله النار .رواه
عنه نبنحوه مرفوعًا انب جرير ،88 /11ورواه انب أنبي حاتم ،1929 /6ع
قتادة ع الحس مرفوعًا أيضًا ،وهو حديث مرسل ،وانظر" :تفسرر انب
ثيرر" .448 /2قال األلوسي( :وفره رد على القاضي البرضاوي حرث ادعى
أن مفهوم الترترب وإن دل على أن سبب الهداية اإليمان والعمل الصالح لك
منطوق قوله سبحانه :نبِإِيمانِهِمْ دل على استقالل اإليمان) .ينظر :تفسرر
األلوسي.)71 /6( ،
55
سبْحانَكَ اللَّهُمَّ} خبره ،أي :دعاؤهم
( ) {دَعْواهُمْ} ،أي :دعاؤهم ،وهو :مبتدأُ { ،
هذا الكالم .والدعوى وإن اشتهرت نبمعنى االدعاء لكنها وردت نبمعنى:
دعاؤهم أيضا ،وثون الخبر م جنس الدعاء يشهد له قوله صلّى اهلل علره
وسلم «أثير دعائي ودعاء األنبراء قبلي ...ال إله إال اهلل وحده ال شريك له ،له
الملك وله الحمد وهو على ثل شيء قدير» .والظاهر أن إطالق الدعاء على
ذلك مجاز ،وهو الذي يُفهم م ثالم انب األثرر حرث قال :إنما سمي التهلرل
والتحمرد والتمجرد دعاء؛ ألنه نبمنزلته في استرجاب ثواب اهلل تعالى وجزائه.
وفي الحديث« :إذا شغل عبدي ثناؤه علي ع مسألتي أعطرته أفضل ما أعطي
عتَزِلُكُمْ وَما
السائلر » .وجاءت نبمعنى :العبادة ،ثما في قوله سبحانه{ :وَأَ ْ
تَدْعُونَ مِ ْ دُونِ اللَّهِ} [مريم ،]48 :وجوز إرادته هنا في هذه اآلية الكريمة
التي نح نبصددها ،والمراد :نفي التكلرف أي ال عبادة لهم غرر هذا القول
ولرس ذلك نبعبادة وإنما يلهمونه وينطقون نبه تلذذا ال تكلرفا .ونظرر ذلك قوله
عنْدَ ا ْل َبرْتِ إِلَّا مُكاءً وَ َتصْدِيَةً} [األنفال.]35 :
سبحانه{ :وَما ثانَ صَالتُهُمْ ِ
ينظر :تفسرر األلوسي.)71 /6( ،
56
( ) {أن}مخففة م اليقرلة ،واسمها :ضمرر شأن محذوف ،والجملة االسمرة
خبرها .ولرست مفسرة؛ لفقد شرطها ،وال زائدة؛ ألن الزيادة خالف األصل
وال داعي إلرها.
( ) قراءة شاذّة قرأ نبها :انب محرص " :أنَّ الحمدَ هلل" .نبتشديد (أن) ونصب
(الحمد) .وهذه القراءة تدل على أن قراءة الجماعة{ :أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ} على أَنَّ
{أَنْ} مخففة م (أَنَّ) .والمعنى على هذا :وآخر دعواهم أنه الحمد هلل ،وعلى
أنه ال يجوز أن يكون "أنْ" هنا زائدة؛ وإذا لم يك ذلك ثذلك لم يك تقديره:
وآخر دعواهم الحمد اهلل ،هو ثقولك :أول ما أقوله :زيد منطلق .وعلى أن هذا
مع ما ذثرناه جائز في العرنبرة؛ لك َّ فره خالفًا لتقدير قراءة الجماعة .وفره
أيضًا الحمل على زيادة "أنْ" ،ولرس نبالكيرر .ينظر :المحتسب في تبرر وجوه
شواذ القراءات واإليضاح عنها ،النب جني.)318 /1( ،
57
( )5تدريبات على الدرس الخامس:
58
الدرس السادس :اهلل يمهل وال يُهمل:
( ) التقدير :لو ي عجل اهلل للناس الشرّ تعجرال ميل تعجرلهم الخرر ،ثم حذف تعجرال
وأقرمت صفته مقامه ثم حذفت الصفة وأقرم ما أضرفت إلره مقامها ثقوله
تعالى{ :واسأل القرية} .ووضع استعجالهم نبالخرر موضع تعجرله لهم الخرر؛
إشعاراً نبسرعة إجانبته لهم ،وإسعافه نبطلبتهم حتى ثان استعجالهم نبالخرر
تعجرل لهم والمراد أهل مكة ،وقولهم{ :فأمطر علرنا حجارة م السماء}.
ينظر :حاشره الشهاب.)8 /5( ،
( ) ألنّ معنى قضى إلره أجله أنهى إلره مدّته التي قدر فرها موته فهلك .ينظر:
59
ضيَ}؛ فقرأ« :انب عامر ،ويعقوب» «لقضى» نبفتح
( ) اختلف القراء في{ :لَ ُق ِ
القاف ،والضاد ،وقلب الراء ألفا ،على البناء للفاعل ،والفاعل ضمرر مستتر
يعود على «اهلل تعالى» .وقرآ «أجلهم» نبالنصب مفعوال نبه .وقرأ الباقون:
ضيَ} نبضم القاف ،وثسر الضاد ،وفتح الراء ،على البناء للمفعول .وقرءوا
{ل ُق ِ
«أجلهم» نبالرفع ،نائب فاعل .ينظر :النشر في القراءات العشر ،النب
الجزري.)282 /2( ،
( ) قراءة شاذة .وعلى قراءة قضرنا الضمرر فره هلل أيضا وفره التفات .ينظر:
( ) قوله( :عطف على فعل محذوف الخ) يعني :أنه ال يصح عطفه على شرط لو
وال على جوانبها النتفائه ،وهذا مقصود إثباته ال نفره فلذا ذهبوا فره إلى طرق
منها :أنه معطوف على مجموع الشرطرة؛ ألنها في معنى ال يعجل لهم ،وفي
قوّته فكأنه قرل :ال نعجل نبل نذرهم ،ومنها :أنه معطوف على مقدر تدل علره
الشرطرة ،أي :ولك نمهلهم أو ال تعجل ثما قدره المصنف رحمه اهلل ،وقرل
الجملة مستأنفة والتقدير :فنح نذرهم ،وقرل :إنّ الفاء جواب شرط مقدر،
61
( )6تدريبات على الدرس السادس:
والمعنى ،ولو يعجل اهلل ما استعجلوه ألنبادهم ،ولك يمهلهم لرزيدوا في
طغرانهم ثم يستأصلهم وإذا ثان ثذلك فنح نذر هؤالء الذي ال يرجون لقاءنا
م أهل مكة في طغرانهم يعمهون ،ثم نقطع دانبرهم ،وقرل هذه اآلية متصلة
نبقوله إنّ ا لذي ال يرجون لقاءنا دالة على استحقاقهم العذاب وأنه تعالى إنما
يمهلهم استدراجا .ينظر :حاشره الشهاب )8 /5( ،وما نبعدها.
61
الدرس السابع :من اإلسراف ألّا نلجأ إلى اهلل إلّا في وقت الشدّة:
( ) والتقدير :دعانا مضطجعا لجنبه أو ملقي لجنبه والالم على ظاهرها ،وقرل:
أنها نبمعنى على .ينظر :حاشره الشهاب.)9 /5( ،
( ) أي :سواء ثان نبالنسبة لشخص واحد أو للنوع ،وأمّا شموله ألصناف المضار
أي األمراض فألنها إمّا خفرفة ال تمنعه القرام أو متوسطة تمنعه القرام دون
القعود أو شديدة تمنع منهما فهذه األحوال مبرنة لمضاره م السراق وال خفاء
في ذلك يحتاج إلى التوجره .ينظر :حاشره الشهاب.)9 /5( ،
( ) فره إ شارة إلى أنّ المراد نباإلنسان نوع منه ،وهو الكافر ال الجنس فالمرور
62
على هذا مجاز ع االستمرار على ما ثان علره ،وعلى الياني نباق على
حقرقته وهو ثناية ع عدم الدعاء وعدى نبعلى في األوّل لتضمنه معنى
المضيّ وع في الياني لتضمنه معنى المجاوزة .ينظر :حاشره الشهاب/5( ،
.)9
( ) البرت م الهزج ،وهو مجهول القائل .والشاهد فره :تخفرف (ثأنْ) وحذف
اسمها ،وهو ضمرر الشأن .ويُروى( :ثأنّ ثديره حقان)؛ وعلى هذه الرواية ال
شاهد فره .وهو في :الكتاب .)181/1( ،شرح المفصّل .)82/8( ،وهمع
الهوامع .)143/1( ،وخزانة األدب .)398/11( ،قال الشهاب الخفاجي:
( وفي نبعض النسخ مشرق الصدر ولم يعز هذا البرت لقائله .والنحر موضع
القالدة م الصدر واألصل حقتان فحذفت تاؤه في التينرة على خالف القراس
ثما قالوا ،وهذا يدل على أنه ال يقال حق نبمعنى حقة ثما يستعمله الناس،
وثان مخففة نبطل عملها فالجملة نبعدها ال محل لها فانظر م أي أنواع الجمل
هذه أو اسمها محذوف في محل رفع وضمبر ثدياه للنحر واليدي معروف،
وقرل لرس البرت ثاآلية ألنها اعتبر فرها ضمرر الشأن ألنّ حق هذه الحروف
الدخول على المبتدأ والخبر ،ولو نبعد التخفرف فإنه ال يبطل إال العمل وعلى
هذا ال حاجة إلى ضمرر الشأن في البرت والتميرل نبه لمجرّد نبطالن العمل
وهذا مخالف لما صرّحوا نبه فإنّ انب مالك رحمه اهلل تعالى صرّج في التسهرل
نبأنها عاملة نبعد التخفرف دائما ،وقال في المفصل يجوز إعمالها والغاؤها
مطلقا فأوّله انب يعرش نبأنّ المراد نبإلغائها عملها في ضمرر الشأن وهو نبعرد
63
وم ذهب إلى األوّل قدر ضمرر الشأن في البرت ثما صرحوا نبه ،وأمّا
التفصرل الذي ذثر .فلم نره لغرره ،ونبطالن عملها يخرجها ع مقتضاها على
القول نبه وفي شرح الشواهد النب هشام رحمه اهلل أنّ هذا البرت أورده سربويه
رحمه اهلل تعالى هكذا( :ووجه مشرق النحر ثان ثدياه حقان)؛ وعلره فالضمرر
للوجه أو للنحر وهو نبتقدير مضاف أي ثديا صاحبه أو اإلضافة ألدنى
مالنبسة ،وقد روي أوّله وصدر ،وأصل ثان ثأنه والضمرر للوجه أو الصدر
أو للشأن والجملة االسمرة خبره فال يتعر تقدير ضمرر الشأن ثما قالوه هنا
وروي ثان ثديره على أعمالها في اسم مذثور فحقان الخبر) حاشره الشهاب،
( )9 /5وما نبعدها.
( ) إشارة إلى تقدير مضاف ألنّ المدعو إلره ثشفه ال هو ،وقرل إلى نبمعنى الالم
فال تقدير فره .ينظر :حاشره الشهاب.)11 /5( ،
( ) هذا تفسرر معنى ال إشارة إلى أنّ الكاف اسمرة ،واإلشارة إلى مصدر الفعل
المذثور نبعده ال إلى شيء آخر مشبه نبه .ينظر :حاشره الشهاب.)11 /5( ،
64
( )7تدريبات على الدرس السابع:
65
الدرس الثامن :الظلم من موجبات اإلهالك:
( ) جعلها ظرفاً نبمعنى( :حر ) ،ال شرطرة نبتقدير جواب ،وهو أهلكناهم نبقرينة
ما قبله لعدم الحاجة إلره .ينظر :حاشره الشهاب.)11 /5( ،
( ) وجوّز الزمخشريّ ثونه اعتراضا نبر الفعل ومصدره التشبرهي ،وقالوا :ألنّ
معنى ظلموا وما نبعده إحداث التكذيب ،ومعنى هذا اإلصرار علره نبحرث ال
فائدة في إمهالهم ،وحاصل المعنى :أن السبب في إمهالهم هذان األمران ،وهذا
ظاهر على تقدير العطف ،وأمّا على تقدير االعتراض؛ فألنه مفرد لتقرير ما
تخلل هو نبرنه ،وهو إفادة السببرة وهذا دفع لما توهم م أنه ال يصلح سببا
إلهالثهم ،والعطف يقتضره .والضمرر في ثانوا :عائد على القرون ،وجوّز
مقاتل رحمه اهلل أن يكون ضمرر أهل مكة؛ فهو التفات م الخطاب إلى الغربة،
والمعنى :ما ثنتم لتؤمنوا .ينظر :حاشره الشهاب.)11 /5( ،
66
( ) أوردوا على اإلمام البرضاوي هنا :أنّ علمه تعالى لرس علة لعدم إيمانهم؛ ألنّ
العلم تانبع للمعلوم ال نبالعكس ،وقال نبعض الفضالء :ثون العلم علة لكفرهم
وعدم إيمانهم نباطل ال يشتبه على مؤم فضال ع عالم فاضل؛ ألنّ ثون علم
العالم الديان علة للكفر ،والعصران مقالة أهل الزيغ والطغران وحاشى ميل
المصنف رحمه اهلل أن يقع فره .لك ظاهر عطف قوله( :وعلمه نبأنهم يموتون
على ثفرهم) على قوله( :لفساد استعدادهم)؛ يوهم ذلك؛ فرجب أن يؤوّل
ثالمه ،ويصرف ع ظاهره :نبأن يجعل المراد موتهم على الكفر المعلوم منه
تعالى ،أو :يجعل العلم علة للحكم نبأنهم يموتون على الكفر؛ ويكون حاصل
المعنى :ولقد أهلكنا القرون السانبقة لما ثذنبوا وعلمتُ أنهم ال يؤمنون وإن
أهلكناهم .ينظر :حاشره الشهاب.)11 /5( ،
( ) يعني :المجرمر إمّا عامّ شامل لهم ،ولم قبلهم م القرون ،أو :خاص
نبالمخاطبر وذثر القوم إشارة إلى أنه عذاب استئصال والتشبره على الياني
67
على ظاهره أي يجزيكم ميل جزاء م قبلكم وعلى األوّل هو عبارة ع عظم
سطًا} [البقرة:
هذا الجزاء والتشبره فره على منوال{ :وَثَذَلِكَ جَعَ ْلنَاثُمْ أُمَّةً وَ َ
43ا] .ولم يلتفت إلى جعل القوم المجرمر عبارة ع القرون ألنه غرر
مناسب للسراق ،والداللة المذثورة م تخصرصهم نبالوصف المذثور وهي
ظاهرة .ينظر :حاشره الشهاب.)11 /5( ،
( ) إشارة إلى أنه معطوف على قوله{ :ولقد أهلكنا} ال على ما قبله .ينظر :حاشره
الشهاب.)11 /5( ،
( ) هو :معنى قوله{ :لننظر} ،وإشارة إلى أنه على طريق التميرل؛ ألنّ المعنى
( ) {ِل َننْظُرَ َثرْفَ تَعْمَلُونَ} أي ،لنعلم أي عمل تعملون؛ فـ(ثرف) مفعول مطلق
لـ(تعملون) ،وميله قوله تعالىَ { :ثرْفَ فَعَلَ رَنبُّكَ} [الفجر ،6 :الفرل.]1 :
ولرست معمولة لـ{ :لِ َننْظُرَ} ؛ ألن االستفهام له الصدارة؛ فرمنع ما قبله م
العمل فره ،ولذا لزم تقديمه على عامله هنا .وقرل :محلها النصب على الحال
68
م ضمرر {تَعْمَلُونَ} ثما هو المشهور فرها إذا ثان نبعدها فعل ،نحو( :ثرف
ضرب زيد) أي :على أيّ حال تعملون األفعال الالئقة نباالستخالف م
أوصاف الحس ،وفره م المبالغة في الزجر ع األعمال السرئة ما فره،
وقرل :محلها النصب على أنها مفعول نبه لـ{تعملون} ،أي :أيّ عمل تعملون
خررا أو شرا .ينظر :تفسرر األلوسي.)78 /6( ،
69
( )8تدريبات على الدرس الثامن:
71
الدرس التاسع :القرآن وحيٌ من اهلل ال دخل لبشرٍ فيه:
( ) قوله( :يعني المشرثر الخ) هذا نبران للواقع ،وألنّ م ال يرجو اللقاء وينكر
البعث فهو مشرك .ينظر :حاشره الشهاب.)11 /5( ،
( ) إشارة إلى أنّ المراد نبالقرآن معناه اللغوي .ينظر :حاشره الشهاب.)11 /5( ،
( ) التبديل يطلق على تبديل ذات نبذات أخرى ،ثـ :نبدلت الدنانرر دراهم ،وعلى
صفة نبأخرى ،ثـ :نبدلت الخاتم حلقة؛ فالظاهر أنّ المراد نبقوله{ :أئت نبقرآن
غرر هذا} :القسم األوّل .ينظر :حاشره الشهاب.)12 /5( ،
( ) اإلسعاف :المساعدة نباإلجانبة إلى ما طلبوه ،فرلزموه :نبأنه لرس م عند اهلل
71
نبل هو افتراء منه فلذا نبدله وغرره ثما يريد ،ولرس المراد أنه لو أجانبهم آمنوا.
ينظر :حاشره الشهاب.)12 /5( ،
( ) إشارة إلى أن ثان تامّة ،نبمعنى :وجد ،ونفي الوجود قد يراد ظاهره ،وقد
يراد نبه نفي الصحة فإنّ وجود ما لرس نبصحرح ثال وجود .ينظر :حاشره
الشهاب.)12 /5( ،
( ) أي :هو مصدر على (تِفعال) نبكسر التاء ،ولم يجئ مصدر نبكسرها غرر:
(تلقاء) و(تبران) وان وقع في األسماء غررهما .ينظر :حاشره الشهاب/5( ،
.)12
( ) يعني :أنهم اقترحوا علره أحد أمري :اإلتران نبقرآن آخر ،والتبديل؛ فأجاب
ع التبديل فقط نبحسب الظاهر؛ ألن اإلتران نبقرآن آخر غرر مقدور علره ،فلم
يحتج إلى الجواب عنه؛ ألنه إذا لم يك له التبديل لم يك له اإلتران نبقرآن آخر
نبطريق األولى فهو جواب ع األمري نبحسب المآل ،والحقرقة .ينظر :حاشره
الشهاب.)12 /5( ،
72
( ) المستبد :المستقل .ينظر :حاشره الشهاب.)12 /5( ،
( ) أي :مستأنف؛ لبران وجه ما ذثره .ينظر :حاشره الشهاب.)12 /5( ،
( ) أي :أنه جواب لنقض مقدر ،وهو أنه ثرف هذا وقد وقع ميله نبالنسخ لبعض
اآليات؟ واعترض علره :نبأنّ قوله{ :م تلقاء نفسي} يحصل نبه جواب
النقض؛ فال حاجة لدفعه نبهذا .نبل الجواب حاصل نباألوّل ،وهذا تعمرم نبعد
التخصرص فرشمل النسخ وغرره .ينظر :حاشره الشهاب.)12 /5( ،
( ) أي :قرده نبقوله{ :م تلقاء نفسي}؛ ردًّا لتعريضهم نبأنه م عنده ،وسماه:
عصرانا؛ ألنّ تبديل ما هو م عند اهلل معصرة .ينظر :حاشره الشهاب/5( ،
.)12
( ) ألنّ اقتراح ما يوجب العذاب يستوجبه أيضاً ،وإن لم يك ثفعله ولذا جعله
73
( )9تدريبات على الدرس التاسع:
74
الدرس العاشر :بعثة النبيّ بمشيئة اهلل وإذنه:
( ) مقتضى الظاهر أن يقال :لو شاء اهلل أن ال أتلوه ما تلوته؛ ألنّ مفعول المشرئة
المحذوف نبعد (لو) عر ما وقع في الجواب على ما قرّره أهل المعاني؛ فقرل:
المراد نبقوله( :غرر ذلك) عدم تالوته فهو تفسرر نبالمعنى .ينظر :حاشره
الشهاب.)12 /5( ،
( ) اختلف القراء في حذف وإثبات األلف التي نبعد الالم م قوله تعالى{ :وَال
أَدْراثُمْ}؛ فقرأ« :انب ثيرر» نبخلف ع «البزّي» «وألدراثم» نبحذف األلف
التي نبعد الالم ،على أن الالم الم االنبتداء قصد نبها التوثرد ،أي :لو شاء اهلل ما
تلوت القرآن علركم ،ولو شاء ألعلمكم نبالقرآن على لسان غرري .وقرأ الباقون
«وال أدراثم» نبإثبات ألف نبعد الالم ،وهو الوجه الياني «للبزّي» على أنها
«ال» النافرة مؤثّدة ،أي :لو شاء اهلل ما قرأت القرآن علركم ،وال أعلمكم نبه اهلل
تعالى على لسان غرري .ينظر :الكشف ع وجوه القراءات ،لمكي انب أنبي
طالب .)349/2( ،وينظر :النشر في القراءات العشر ،النب الجزري/2( ،
.)282
75
( ) (دريت) نبمعنى :علمت يقال :دريت نبكذا ،وأدريتك نبكذا وأدريتك ثذا فرتعدّى
نبنفسه ،ونبالباء ،وثذا العلم؛ لكونه نبمعناه قد يتعدى نبالباء؛ فرقال( :علمت نبه)
،و(أعلمته نبكذا) وإذا تعدى نبالباء يضم معنى اإلحاطة ،ويكون نبمعنى
الشعور ،وفره نظر .ينظر :حاشره الشهاب.)12 /5( ،
( ) هذه قراءة الحس وانب عباس رضي اهلل تعالى عنهما نبهمزة ساثنة ،فقرل:
إنها مبدلة م ألف منقلبة ع ياء وهي لغة عقرل ،ثما حكاه قطرب فرقولون:
في أعطاك أعطأك ،وقرل :لغة نبلحرث ،وقرل :الهمزة أنبدلت م الراء انبتداء
ثما يقال في البرت لبأت وهذا على ثونها غرر أصلرة وقد قرئ نباأللف أيضا.
ينظر :حاشره الشهاب.)13 /5( ،
76
( ) واألرنبعو ن س نبه تمام الرجولرة والعقل ،ولذا أثير نبعث األنبراء علرهم
الصالة والسالم يكون نبعدها ،وثذا ثان نبرنا صلى اهلل علره وسلم .ينظر:
حاشره الشهاب.)13 /5( ،
( ) إشارة إلى أنّ الضمرر عائد على القرآن على معنى النزول ،وقرل :على وقت
النزول ،وقبل التالوة وقوله ال أتلوه وال أعلمه نبران للقبلرة المذثورة .ينظر:
حاشره الشهاب.)13 /5( ،
( ) العقل قوّة للنفس ،ونور روحانيّ نبه تدرك العلوم ،وعقل يكون نبمعنى :علم
وأدرك ،والمصنف رحمه اهلل جعله مأخوذاً م العقل المذثور ،والمراد نبه
استعماله؛ ألنه مما يعلم نبالعقل ،ويدرك نبالفكر .ينظر :حاشره الشهاب/5( ،
77
( )11تدريبات على الدرس العاشر:
.)13
78
الدرس الحادي عشر :ال أحد أظلم ممن افترى على اهلل كذباً:
( ) أي :مما نسبوه إلره م ثونه افتراء منه؛ ألنه المقصود م قولهم{ :ائْتِ
نبِقُرْآنٍ}؛ ويكون القصد إلى نفي ما ذثروه نبأنه ال أحد أظلم مم أسند إلى اهلل
مالم يقله وثذب نبآياته .وهذا المعنى أنسب نبالمقام ،ينظر :حاشره الشهاب/5( ،
.)13
( ) أي :نسبتهم إلى الظلم ،وهو يتضم ما أضافوه إلره مع زيادة؛ ألنّ نسبته إلى
االفتراء تكذيب نبآيات اهلل .وقرل .إنه توطئة لما نبعده .ينظر :حاشره الشهاب،
(.)13 /5
( ) يعني :أنّ المراد الكفر نبكونها م عند اهلل ال تكذيب ما تضمنته .ينظر :حاشره
79
( ) المقصو د م هذا الوصف نفي المعبودية ع األوثان ،إمّا ألنها جمادات ال
تقدر على النفع والضرّ ،وم شأن المعبود القدرة على ذلك .وأمّا ألنهم إن
عبدوها ال تنفعهم ،وان ترثوا عبادتها ال تضرّهم وم شأن المعبود أن ييرب
عانبده ،ويعاقب م لم يعبده ،والفرق نبرنهما :إطالق النفع والضرّ في األوّل،
وتقررده نبالعبادة وترثها في الياني ثذا في شرح الكشاف ،وثالم المصنف
رحمه اهلل صريح في األوّل .و(أو) للتنويع .ينظر :حاشره الشهاب.)13 /5( ،
( ) نبمعنى :الخالق.
( ) فإن قلت الشفاعة نفع ولو ثانت متوهمة؛ فكرف هذا مع قوله قطعا؟ قلت:
مراده نبقوله يعلم قطعا علمهم في الدنرا نبعدم نفعها وضرّها فإنه محقق
وإنكارهم مكانبرة ال يعتدّ نبها ،أو المراد علم غررها نبذلك مطلقًا .ينظر :حاشره
الشهاب.)14 /5( ،
81
( ) وهو مفعول يعلم؛ إذ التقدير :يعلمه ،وهذه الحال مؤثده لنفي الشريك المدلول
علره نبما قبله ،وهو جار على التفسرري .ووجه التأثرد :إنه جرى في العرف
أن يقال عند تأثرد النفي للشيء :لرس هذا في السماء ،وال في األرض! العتقاد
العامة أنّ ثل ما يوجد إما في السماء ،وأما في األرض ثما هو رأي المتكلمر
في ثل ما سوى اهلل؛ إذ هو المعبود المنزه ع الحلول ،وهذا إذا أريد نبالسماء،
واألرض جهتا العلو والسفل .وقرل :الكالم إلزامي العتقاد المخاطبر أن
األمر ثذلك ،وعلى ثالم المصنف رحمه اهلل تعالى فره دلرل على نفي مدعاهم؛
ألنّ ما فرهما مخلوق مقهور فكرف يكون شريكاً لخالقه ،والمعبود السماوي
الكواثب ،واألرضيّ األصنام ،والهراثل .ينظر :حاشره الشهاب.)14 /5( ،
81
( ) إشارة إلى أن (ما) مصدرية ،وما نبعده إشارة إلى أنها موصولة ،والعائد
محذوف .ينظر :حاشره الشهاب.)14 /5( ،
سبْحانَهُ
( ) اختلف القراء في «يشرثون» في أرنبعة مواضع وهي :قوله تعالىُ { :
سبْحانَهُ َوتَعالى عَمَّا
َوتَعالى عَمَّا يُشْرِثُونَ} (يونس .]18:وقوله تعالىُ { :
يُشْرِثُونَ} [النحل .]1:وقوله تعالى{ :خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ نبِالْحَقِّ تَعالى
سبْحانَهُ َوتَعالى عَمَّا
عَمَّا يُشْرِثُونَ} [النحل .]3:وقوله تعالى :وقوله تعالىُ { :
يُشْرِثُونَ} [الروم]41:؛ فقرأ« :نافع ،وانب ثيرر ،وأنبو عمرو ،وانب عامر،
وعاصم ،وأنبو جعفر ،ويعقوب» «يشرثون» في المواضع األرنبعة نبراء
الغربة ،وذلك على االلتفات م الخطاب إلى الغربة .وقرأ الباقون وهم:
«حمزة ،والكسائي ،وخلف العاشر» «تشرثون» في المواضع األرنبعة نبتاء
الخطاب ،وذلك جريا على نسق ما قبله :أمّا في «يونس» فلمناسبة الخطاب
في قوله تعالى في اآلية نفسها :قُلْ أَ ُتنَِّبئُونَ اللَّهَ نبِما ال يَعْلَمُ فِي السَّماواتِ وَال
فِي الْأَرْضِ} .وأمّا في «النحل» فلمناسبة الخطاب قبل في اآلية نفسها وهو
ستَعْجِلُوهُ} .وأمّا في «الروم» فلمناسبة
قوله تعالى{ :أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَال تَ ْ
الخطاب قبل في اآلية نفسها وهو قوله تعالى{ :اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ}.
ينظر :الكشف ع وجوه القراءات ،لمكي انب أنبي طالب .)351/2( ،وينظر:
النشر في القراءات العشر ،النب الجزري.)282 /2( ،
82
( )11تدريبات على الدرس الحادي عشر:
83
الدرس الثاني عشر :االختالف سنّة اهلل في كونه:
( ) أي :فطرة اإلسالم ،والتوحرد التي خلق علرها ثل أحد؛ فالمراد :ثونهم على
جبلة واحدة قبل أن يظهر خالفه ،وهو في انبتداء النشأة نبقطع النظر عما
عرض لهم .أو المراد :اتفاقهم على الحق في عهد آدم علره الصالة والسالم،
قبل اختالف أوالده ،أو المراد :اتفاقهم على التوحرد ،والحق في زم نوح
علره الصالة والسالم نبعد أن لم يبق على األرض م الكافري دياراً .وفي
هذه الوجوه االتفاق في الحق .أو المراد :اتحادهم في الضالل والباطل في
الفترة ،وهذا أضعفها؛ لبعده؛ وألنه نباعتبار األثير؛ ألن منهم م ثان على
الحق .أو على الضالل معطوف على الحق .ينظر :حاشره الشهاب.)14 /5( ،
( ) هذا ناظر إلى ثون االتفاق في الحق .ينظر :حاشره الشهاب.)14 /5( ،
84
( ) هذا ناظر إلى ثون االتفاق في الضالل .ينظر :حاشره الشهاب.)14 /5( ،
( ) يعني :أن الناس لما اختلفوا وافترقوا إلى محق ومبطل ،واهلل قادر على أن
يحكم نبرنهم وينزل علرهم آيات ملجئة إلى اتباع الحق أو أن يهلك المبطل
ويظهر المحق لك الحكمة ،والقضاء األزلي اقتضرا تأخرره إلى يوم الفصل
والجزاء .ينظر :حاشره الشهاب.)14 /5( ،
( ) ثآية موسى وعرسى علرهما الصالة والسالم طلبوا ذلك تعنتا وعناداً واال فقد
أتى نبآيات ظاهرة ومعجزات نباهرة تعلو على جمرع اآليات ،وتفوق سائر
المعجزات ال سرما إعجاز القرآن الباقي على وجه الدهر إلى يوم القرامة.
ينظر :حاشره الشهاب.)14 /5( ،
( ) يعني :أن الصارف ع اإلنزال لآليات المقترحة أمر مغرب .واعترض علره:
نبأنه أمر متعر ،وهو عنادهم؛ فالمراد إنما الغرب دلّه ال أعلم متى ينزل نبكم
85
العذاب الم ستأصل لشأفتكم لعنادثم ،وان ثنت عالماً نبأنه ال نبد م نزوله.
وأجرب :نبأنا ال نسلم أنّ عنادهم هو الصارف فقد يجاب المعاند ،ثما في قوله
تعالى{ :وما يشعرثم أنها إذا جاءت ال يؤمنون} .ينظر :حاشره الشهاب/5( ،
.)14
( ) وهو نبران لمتعلق االنتظار ،وقرل :إنه تهكم نبهم؛ ألنه لم يقع .ينظر :حاشره
الشهاب.)15 /5( ،
( ) ثالقحط الذي دام علرهم ،ونصره علرهم ،وقتلهم في مواط ثيررة .ينظر:
86
( )12تدريبات على الدرس الثاني عشر:
87
الدرس الثالث عشر :اإلنسان مجبولٌ على البطر واألشر:
( ) قرل :المراد نبالناس ثفار مكة لما ذثر في سبب نزولها م قحطهم ،وطلبهم
أن يدعو لهم نبالخصب فرؤمنوا ،وقرل :إنه عام لجمرع الكفار دون العصاة؛
ألنّ في اآلية ما ينافره .ينظر :حاشره الشهاب.)15 /5( ،
( ) وقوله :صحة وسعة تميرل ،ولم يرد نبه الحصر وفسر مكرهم نبالطع ،وقرل:
هو إضافة ذلك لألصنام والكواثب والحرا نبالمد والقصر المطر ،والمراد نبه
هنا الخصب .ينظر :حاشره الشهاب.)15 /5( ،
( ) وقوله( :منكم) نبران؛ ألنّ أسرع أفعل تفضرل وذثر للمفضل علره ،وأسرع
مأخوذ م سرع اليالثيّ ،وقرل :هو م أسرع المزيد ،وقرل :إن ثانت همزته
للتعدية امتنع واال جاز وميله نبناء التعجب .ينظر :حاشره الشهاب.)15 /5( ،
88
( ) والتدنبرر مجاز ع التقدير ،أي :تقديره لذلك قبل ذلك .ينظر :حاشره الشهاب،
(.)15 /5
( ) الكرد :المضرة ،والمكر إيصال المضرة ،وإطالقه على اهلل مجاز ،وال
( ) ألنه إذا ذثر علم اهلل أو إثباته نبكتانبة ونحوها لما فعله العباد فهو عبارة ع
( ) وفي هذا تجهرل لهم في مكرهم ،وإخفائهم ذلك على م ال يخفى علره خافرة.
( ) اختلف القراء في قوله تعالى{ :ما تَمْكُرُونَ}؛ فقرأ« :روح» {ما يَمْكُرُونَ}
نبراء الغربة ،جريا على ما قبله ،وهو قوله تعالى{ :وَإِذا أَذَ ْقنَا النَّاسَ َرحْمَةً مِ ْ
َستْهُمْ إِذا لَهُمْ مَكْر فِي آياتِنا} .وقرأ الباقون{ :ما تَمْكُرُونَ} «ما
نبَعْدِ ضَرَّاءَ م َّ
تمكرون» نبتاء الخطاب ،وذلك على االلتفات م الغربة إلى الخطاب .ينظر:
89
( )13تدريبات على الدرس الثالث عشر:
الكشف ع وجوه القراءات ،لمكي انب أنبي طالب .)351/2( ،وينظر :النشر
في القراءات العشر ،النب الجزري.)282 /2( ،
91
الدرس الرابع عشر :بغي اإلنسان على نفسه:
( ) اختلف القراء في قوله تعالى{ :يُسَرِّرُثُمْ}؛ فقرأ« :انب عامر ،وأنبو جعفر»
معجمة {ينشرثم} نبراء مفتوحة ،ونبعدها نون ساثنة ،ونبعد النون شر
مضمومة ،م «النشر» .والمعنى :اهلل تعالى هو الذي يبيكم ،ويفرقكم في البرّ
والبحر ،ثما قال تعالى{ :فَإِذا ُقضِرَتِ الصَّالةُ فَا ْنتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَا ْنبتَغُوا
مِ ْ َفضْلِ اللَّهِ} [الجمعة .]11:وقرأ الباقون{ :يُسَرِّرُثُمْ} نبراء مضمومة،
ونبعدها سر مهملة مفتوحة ،ونبعدها ياء مكسورة مشدّدة ،م «التسررر» ،أي:
يحملكم على السرر ،ويمكنكم منه ،ومنه قوله تعالى{ :قُلْ سِررُوا فِي الْأَرْضِ
فَانْظُرُوا َثرْفَ ثانَ عا ِقبَةُ الْمُجْرِمِر َ} [النمل .]69:ينظر :الكشف ع وجوه
القراءات ،لمكي انب أنبي طالب .)351/2( ،وينظر :النشر في القراءات
91
العشر ،النب الجزري.)282 /2( ،
فائدة :جاء في «المقنع» :في يونس في مصاحف أهل الشامُ { :هوَ الَّذِي يُسَرِّرُثُمْ
فِي ا ْلبَرِّ وَا ْلبَحْرِ} [يونس .]22:نبالنون والشر ،وفي سائر المصاحف نبالسر
والراء .ينظر :المقنع في مرسوم أهل األمصار( ،ص.)114:
( ) وقوله( :نبم فرها) إشارة إلى أنّ الخطاب األوّل عامّ وهذا خاص نبم فرها
وهو التفات للمبالغة في تقبرح حالهم ثأنه أعرض ع خطانبهم وحكى لغررهم
سوء صنرعهم .ونباء {نبهم} للتعدية ،وفي {نبريح} للسببرة؛ فلذا تعلق الحرفان
نبمتعلق واحد الختالف معناهما ،ويجوز أن تكون الباء اليانرة للحال؛ أي:
جري نبهم ملتبسة نبريح طربة؛ فرتعلق نبمحذوف ،وقرل{ :نبريح} متعلق نبـ:
{جري } نبعد تعديته نبالباء .وقد تجعل األولى للمالنبسة ،و{فرحوا} عطف
على {جري } وهو عطف على {ثنتم} ،وقد تجعل حاالً .وفسر {طربة} نبلر
هبونبها؛ يعني :وموافقتها لهم نبمقتضى المقام .ينظر :حاشره الشهاب/5( ،
.)16
92
ألن الريح الشديدة تفعل نبه ذلك فكان ثتامر م التمر .ينظر :حاشره الشهاب،
(.)16 /5
( ) يشرر إلى أنه استعارة تبعرة ،شبه إتران الموج م ثل مكان الذي أشرف نبهم
على الهالك ،وسد علرهم مسالك الخالص ،والنجاة نبإحاطة العدوّ ،وأخذه
نبأطراف خصمه .ينظر :حاشره الشهاب.)16 /5( ،
( ) أي :لرجوعهم إلى الفطرة التي جبل علرها ثل أحد م التوحرد ،وأنه ال
متصرّف إال اهلل المرثوز في طبائع العالم .وصرغة التفاعل للمبالغة ،وقوله:
(م شدة الخوف)؛ تعلرل للتراجع والزوال المذثور وما ذثره المصنف رحمه
اهلل تفسرر انب عباس رضي اهلل عنهما ،وع الحس رحمه اهلل لرس المراد
إخالص اإليمان نبل علمهم نبأنه ال ينجرهم إال اهلل جار مجرى اإليمان
االضطراريّ .ينظر :حاشره الشهاب.)17 /5( ،
( ) جعله أنبو البقاء رحمه اهلل جواب ما اشتمل علره المعنى م معنى الشرط أي
لما ظنوا أنهم أحرط نبهم دعوا اهلل ،وجعله المصنف رحمه اهلل ثالزمخشري
نبدل اشتمال؛ ألنّ دعاءهم م لوازم ظنهم الهالك فبرنهما مالنبسة تصحح
93
البدلرة ،وجعله أنبو حران رحمه اهلل جواب سؤال مقدر ثأنه قرل :فماذا ثان
حالهم إذ ذاك ،و{مخلصر } حال وله متعلق نبه و{الدي } مفعوله .ينظر:
حاشره الشهاب.)17 /5( ،
( ) يعني :أنّ إذا فجائرة واقعة في جواب لما ،والبغي نبمعنى :الفساد واإلتالف،
وهو الذي يتعدى نبـ(في) ،وهو يكون نبحق ونبغرر حق؛ فلذا قرد نبقوله{ :نبغرر
الحق} ،ويكون نبمعنى :الظلم ،ويتعدّى نبـ(على) ،وال يتصوّر فره أن يكون
نبحق؛ فلو حمل علره ثان نبغرر الحق؛ للتأثرد ،والى األوّل ذهب المصنف
رحمه اهلل .ينظر :حاشره الشهاب.)17 /5( ،
94
( ) يعني :أنّ البغي في الواقع على الغرر فجعله على أنفسهم؛ ألنّ ونباله عائد
علرهم ،فهو إمّا نبتقدير مضاف على متعلقة نبه ،أو :نبإطالق البغي الذي هو
سبب للونبال علره فعلى متعلقة نبه أو على االستعارة نبتشبره نبغره على غرره،
وإيقاعه نبإيقاعه على نفسه في ترتب الضرر فرهما ثقوله{ :وَمَ ْ أَسَاء فَعََلرْهَا}
[فصلت .]46 :أو المراد :نباألنفس أميالهم استعارة ،أو :أنبناء جنسهم؛ ألنهم
ثنفس واحدة ،وهو استعارة أيضا ،ولرس المراد تقدير أميال؛ ألنه مفسر له.
ينظر :حاشره الشهاب.)17 /5( ،
( ) تفسرر للمراد م متاع الحراة الدنرا فإنّ المتاع يطلق على ما ال نبقاء له .ينظر:
حاشره الشهاب.)17 /5( ،
( ) اختلف القراء في قوله تعالى{ :مَتاعَ}؛ فقرأ «حفص»{مَتاعَ} نبنصب العر ،
على أنه مصدر مؤثد لعامله ،أي :تتمتعون متاع الحراة الدنرا .وقرأ الباقون:
95
{مَتاعُ} نبالرفع ،على أنه خبر لمبتدأ محذوف ،والتقدير :ذلك هو متاع الحراة
الدنرا .ينظر :الكشف ع وجوه القراءات ،لمكي انب أنبي طالب.)351/2( ،
وينظر :النشر في القراءات العشر ،النب الجزري.)282 /2( ،
96
( )14تدريبات على الدرس الرابع عشر:
97
الدرس الخامس عشر :سرعة انقضاء الدنيا وذهاب نعيمها:
( ) تفسرر للميل فإنه في األصل ما يشبه مضرنبه نبمورده ،ويستعار لألمر العجرب
المستغرب ،وهذا تشبره مرثب :شبه فره هرئة اجتماعرة م الحراة وسرعة
انقضائها نبأخرى م خضرة الزروع ونضارتها وانعدامها عقربها نباألمر
اإللهي .ينظر :حاشره الشهاب)18 /5( ،
( ) أي :نبسبب الماء ثير النبات حتى التف نبعضه نببعض .ومنهم م جعل الباء
على أص لها وهو المصاحبة ،واالختالط نبالماء نفسه فإنه ثالغذاء للنبات
فرجري فره ويخالطه .ينظر :حاشره الشهاب.)18 /5( ،
98
( ) الزروع والبقول الذي يأثل الناس ،والحشرش الذي يأثله الحروان ،وهو نبران
( ) استعارة وقعت في طرف المشبه نبه فالمشبه نبه مرثب م أمور حقرقرة
وأمور مجازية .ينظر :حاشره الشهاب.)18 /5( ،
( ) يعني :أنّ فره استعارة مكنرة إذ شبهت األرض نبالعروس ،وحذف المشبه نبه،
( ) معنى األفعال الصررورة ،أي :صارت ذات زينة ثـ :أحصد صار إلى
الحصاد ،أو :صررت نفسها ذات زينة .ينظر :حاشره الشهاب.)18 /5( ،
وقرأ أنبو عيمان النهدي( :أزيأنت) نبهمزة وصل نبعدها زاي ساثنة ،وياء
99
مفتوحة ،وهمزة مفتوحة ونون مشدّدة وتاء تأنرث وأصله :ازيانت نبوزن
احمارّت نبألف صريحة فكرهوا اجتماع ساثنر فقلبوا األلف همزة مفتوحة
ثما قرئ الضألر نبالهمز .ينظر :حاشره الشهاب.)18 /5( ،
( ) أي :لم يمكث ،ويقرم وهو تفسرر له ألنّ غني نبالمكان معناه أقام ،وسك وعاس
( ) ولذا قرل :إنه يجوز عود الضمرر على الزرع المفهوم م الكالم والسراق،
( ) أي :فرما قبل أمرنا ،وأمس يراد نبه الروم الذي قبل يومك ،ويراد نبه ما مضى
م الزمان مطلقاً .واألوّل مبني لتضمنه معنى األلف ،والالم والياني معرب،
ويضاف وتدخله أل ،وخص الوقت القريب نبهذا لتعرنه ،وتعر الحادث فره
111
وترق زواله واال فكل ما طرأ علره العدم ثان ثأن لم يك .ينظر :حاشره
الشهاب.)19 /5( ،
( ) {نُفَصِّلُ الْآياتِ} ،أي :القرآنرة التي م جملتها هذه اآلية الجلرلة الشأن المنبهة
ن} في معانرها
على أحوال الحراة الدنرا ،أي :نوضحها ونبرنها{ .لِ َقوْمٍ َيتَفَكَّرُو َ
ويقفون على حقائقها ،وتخصرصهم نبالذثر؛ ألنهم المنتفعون ،وجوز أن يراد
نباآليات ما ذثر في أثناء التميرل م الكائنات والفاسدات ونبتفصرلها تصريفها
على الترترب المحكي إيجادا وإعداما فإنها آيات وعالمات يستدل نبها المتفكر
فرها على أحوال الحراة الدنرا حاال ومآال واألول هو الظاهر .ينظر :تفسرر
األلوسي.)96 /6( ،
111
( )15تدريبات على الدرس الخامس عشر:
112
الدرس السادس عشر :جزاء اإلحسان اإلحسان وزيادة:
( ) دار السالم :الجنة ،ووجه التسمرة ما ذثر؛ ألنّ السالم إما مصدر نبمعنى
( ) في شرح المواقف التوفرق عند األشعري ،وأثير األئمة خلق القدرة على
الطاعة ،وقال إمام الحرمر :خلق الطاعة ،والهداية عندهم خلق االهتداء وهو
اإليمان ،فقوله( :نبالتوفرق) إن ثان تفسررا للهداية؛ فالمعنى يوفقه لطريقها أي
113
الجنة نبالطاعة الشاملة لإليمان ،وإن ثان المراد مع التوفرق فظاهر ،والتدرع
لبس الدرع؛ فإنّ االتقاء ع المعاصي يحمره ويصون نفسه ،وضمه إلى
اإلسالم ألن الطريق الموصل إلى االستقامة إنما يكون نبذلك ،وفره إشارة إلى
أنّ الطريق هو اإلسالم والعمل نبمنزلة درع يصونه في سفره .ينظر :حاشره
الشهاب.)19 /5( ،
( ) اآلية ت دل على ما ذثر وعلى أن الهداية غرر الدعوة إلى اإليمان ،والطاعة
واألمر مأخوذ م قوله{ :يدعو}؛ ألن الدعاء يكون نباألمر ،واإلرادة مأخوذة
م قوله{ :يشاء}؛ ألنّ المشرئة مساوية لإلرادة على المشهور ،وهو ردّ على
المعتزلة؛ ألنّ األمر عندهم نبمعنى :اإلرادة؛ فلذا عمم الدعوة لجمرع الخلق
نبدلرل حذف مفعوله ،وخص الهداية نبالمشرئة لتقرردها نبها فالكل مأمور ،وال
يريد م الكل االهتداء؛ ألنّ ظاهر قوله{ :يهدي م يشاء} أنه يهدي م يشاء
رشده ،واهتداءه فلو شاء اهتداء الكل ثان هادياً للكل ،ولرس ثذلك؛ فلزم
المعتزلة شرئان :أحدهما :أنّ المراد نبالهداية التوفرق واأللطاف واألمر مغاير
لأللطاف والتوفرق وهو ثذلك؛ ألنّ الكافر مأمور ولرس نبموفق .الياني :أنّ م
يشاء هو م علم أن اللطف ينفع فره؛ ألنّ مشرئته تانبعة للحكمة فم علم أنه
ال ينفع فره اللطف لم يوفقه ،ولم يلطف نبه إذ التوفرق لم علم اهلل تعالى أنه ال
ينفعه عبث والحكمة منافرة للعبث؛ فهو جل وعال يهدي م ينفعه اللطف وإن
أراد اهتداء الكل .ينظر :حاشره الشهاب.)21 /5( ،
114
( ) فالزيادة مصدر نبمعنى الزائد مطلقاً ،وفرما نبعده تضعرف الحسنات والميونبة
( ) هذا هو التفسرر المأثور ع الصحانبة ثأنبي نبكر رضي اهلل عنه وأنبي موسى
115
116
( )16تدريبات على الدرس السادس عشر:
117
الدرس السابع عشر :جزاء السيئة بمثلها:
( ) هذه هي المسألة المشهورة عند النحاة نبعطف معمولي عاملر ،وفرها مذاهب:
المنع مطلقا ،وهو مذهب سربويه ،والجواز مطلقا :وهو قول الفراء والتفصرل
نبر أن يتقدّم المجرور نحو في الدار زيد ،والحجرة عمرو؛ فرجوز ،أوال؛
فرمتنع والمانعون يخرّجونه على إضمار الجارّ ويجعلونه مطرداً فره ،وهو
مراد المصنف رحمه اهلل ،ولشهرة المسألة اعتمد على تفصرلها المعلوم.
ينظر :حاشره الشهاب.)21 /5( ،
( ) إشارة إلى أن الميلرة ثناية ع عدم الزيادة نبمقتضى العدل وأما النقص فكرم،
وهذأ يؤخذ م مقانبلته نبالزيادة وقرل الذي مبتدأ خبره مالهم م اهلل م عاصم،
118
وما نبرنهما اعتراض .ينظر :حاشره الشهاب.)21 /5( ،
( ) هذا التفسرر مخالف للمأثور والقول المنصوص في تفسررها .ثما نبرّنا في
رواية مسلم.
( ) قراءة شاذة.
اهلل فعلى تقدير المضاف ،وهو سخط متعلقة نبعاصم وقدمت علره ألنّ م
مزيدة ،والمعمول ظرف ،وعلى ثون المعنى م جهة اهلل ،وعنده هو صفة
عاصم قدم فصار حاالً أو متعلق نبالظرف أي لهم .ينظر :حاشره الشهاب/5( ،
.)22
( ) يقال أغطى اللرل ثذا إذا ألبسه ظلمته ثغطاه نبالتشديد ،وقوله لفرط سوادها
119
وظلمتها هو وجه الشبه .ينظر :حاشره الشهاب.)22 /5( ،
ثيرر» {قطْعا} نبسكون الطاء ،وتوجّه هذه القراءة نبوجهر :األول :أن
«قطعا» جمع «قطعة» ميل« :سدر ،وسدرة» .والياني :أنّ «قطعا» مفرد،
والمراد نبه :ظلمة آخر اللرل ،وقرل :سواد اللرل ،و «مظلما» صفة لـ «قطعا».
وقرأ الباقون{ :قِطَعاً} نبفتح الطاء ،جمع «قطعة» ميل« :خرق» جمع
«خرقة» .ومعنى الكالم :ثأنما أغشي وجه ثلّ إنسان منهم قطعة م اللرل،
ثم جمع ذلك ،ألن الوجوه جماعة ،و{ :مظلما} حال م «اللرل» .والمعنى:
ثأنما أغشرت وجوههم قطعا م اللرل في حال ظلمته .ينظر :الكشف ع
وجوه القراءات ،لمكي انب أنبي طالب .)352/2( ،وينظر :النشر في القراءات
العشر ،النب الجزري.)283 /2( ،
( ) نباعتبار ظاهره ،أي :جعل الذي ثسبوا السرئات خالدي في النار ،والوعردية
111
هم القائلون نبخلود أصحاب الكبائر ،وحاصل دفعه :أنّ السرئات شاملة للشرك،
والكفر والمعاصي ،وقد قامت األدلة على أنه ال خلود ألصحاب المعاصي
فخصصت اآلية نبم عداهم ال أنّ الالم في السرئات لالستغراق حتى يكون
المراد م عمل جمرع ذلك ثما توهم ،وأيضا هم داخلون في الذي أحسنوا
ألنّ المراد نبه م أحس نباإليمان فال يدخل في قسرمه لتنافي حكمرهما ،وثالم
المصنف رحمه اهلل صريح في تعمرم الحكم لغرر المشرثر ال تخصرصه نبهم
ثما توهم .حاشرة الشهاب.)23/5( ،
( ) يوم منصوب نبفعل مقدر ثذثرهم وخوّفهم ونحوه والمراد نبالفريقر فريقا
الكفار م المشرثر وأهل الكتاب ،وجوّز نبعضهم تخصرصه نبالمشرثر .
ينظر :حاشره الشهاب.)23 /5( ،
( ) قراءة شاذة.
111
112
( )17تدريبات على الدرس السابع عشر:
113
الدرس الثامن عشر :يوم القيامة تختبر كلّ نفس ما قدّمته في الدنيا:
( ) أي :نبر النافرة والمخففة ،وقوله في ذلك المقام أي مقام الحشر ،وهو المقام
الدحض والمكان الدهش وهو نبران ألنه نباق على أصله وهو الظرفرة ال أنه
ظرف زمان على سبرل االستعارة ،وان وقع ثذلك في مواضع ألن نبقاءه على
أصله أولى .ينظر :حاشره الشهاب.)24 /5( ،
( ) قراءة شاذة .رُويت ع عاصم في الشواذ ،وعندئذٍ فـ( :أسلفت) نبدل اشتمال
م ( :ثل نفس) .ينظر :الكشاف .)327/2( ،وينظر :الدر المصون،
(.)188/6
( ) قراءة شاذة.
115
116
( )18تدريبات على الدرس الثامن عشر:
117
الدرس التاسع عشر :ال رازق إلّا الحق:
( ) هي على األوّل النبتداء الغاية ،وعلى هذا ال نبد م تقدير مضاف ،وجوّز فرها
التبعرض حرنئذ ،والمراد غرر اهلل ألنه إلنكار رازق سواه فال يتوهم أنه غرر
مناسب ألنّ اهلل لرس م أهل السماء ،واألرض لكنه ال يناسب قوله فسرقولون
اهلل ،ولذا مرضه المصنف رحمه اهلل؛ فتأمل .ينظر :حاشره الشهاب/5( ،
118
.)24
الملك معروفة ويلزمها االستطاعة ألنّ المالك لشيء يستطرع التصرف فره،
والحفظ والحماية ،ولذلك تجوّز نبه ع ثل منهما ،وقد فسر أيضا نبالتصرّف
إذهانبا وإنبقاء .ينظر :حاشره الشهاب.)24 /5( ،
119
121
( )19تدريبات على الدرس التاسع عشر:
121
الدرس العشرون :الظنّ ال يُغني من الحقّ شيئاً:
( ) اختلف القراء في «ثلمت» في أرنبعة مواضع ،وهي :قوله تعالىَ :وتَمَّتْ ثَلِمَةُ
رَنبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلًا (األنعام .)115:وقوله تعالى :ثَذلِكَ حَقَّتْ ثَلِمَةُ رَنبِّكَ عَلَى
الَّذِي َ فَسَقُوا أَنَّهُمْ ال ُيؤْ ِمنُونَ (يونس .)33 :وقوله تعالى :إِنَّ الَّذِي َ حَقَّتْ عََلرْهِمْ
ثَلِمَتُ رَنبِّكَ ال ُيؤْ ِمنُونَ (يونس .)96:وقوله تعالى :وَثَذلِكَ حَقَّتْ ثَلِمَةُ رَنبِّكَ
عَلَى الَّذِي َ ثَفَرُوا أَنَّهُمْ َأصْحابُ النَّارِ (غافر)6 :؛ فقرأ «عاصم ،وحمزة،
والكسائي ،ويعقوب ،وخلف العاشر» «ثلمت» في المواضع األرنبعة نبحذف
األلف التي نبعد المرم ،على التوحرد ،والمراد نبها الجنس فرشمل القلرل،
122
عامر ،وأنبو جعفر» «ثلمت» في المواضع والكيرر .وقرأ «نافع ،وانب
األرنبعة نبإثبات األلف التي نبعد المرم ،على الجمع؛ ألن ثلمات اهلل تعالى
متنوعة :أمرا ،ونهرا ،وغرر ذلك .وهي مرسومة نبالتاء المفتوحة في جمرع
المصاحف ،فم قرأها نبالجمع وقف نبالتاء .وم قرأها نباإلفراد فمنهم م
وقف نبالتاء وهم« :عاصم ،وحمزة ،وخلف العاشر» .ومنهم م وقف نبالهاء
وهما« :الكسائي ،ويعقوب» .وقرأ «انب ثيرر ،وأنبو عمرو» نبالجمع في
موضع «األنعام» ونباإلفراد في موضعي« :يونس» وموضع «غافر» .وعلى
قراءة الجمع يقفان نبالتاء ،وعلى قراءة اإلفراد يقفان نبالهاء .ينظر :الحجة في
القراءات السبع ،النب خالويه( ،ص .)181 :وينظر :الدر المصون في علوم
الكتاب المكنون ،للسمر الحلبي .)124 /5( ،وينظر :الهادي شرح طربة
النشر في القراءات العشر ،لمحمد سالم محرس .)211 /2( ،
فائدة :لم يرد خالف نبر القراء العشرة في لفظ «ثلمت» نبر اإلفراد والجمع في
غرر المواضع األرنبعة التي سبق ذثرها ،وذلك ألن القراءة سنة متبعة ،ومبنرة
على التوقرف علما نبأنه ورد لفظ «ثلمة» في القرآن غرر المواضع صاحبة
الخالف في أثير م موضع.
123
( ) احتجاج آخر على ما ذثر جيء نبه إلزاما غب إلزام وإفحاما إثر إفحام .وفصله
( ) وفعل الهداية يتعدى إلى اثنر ثانرهما نبواسطة وهي إلى أو الالم وقد يتعدى
لهما نبنفسه وهو لغة على ما قرل ثاستعماله قاصرا نبمعنى اهتدى ،والمبرد
أنكر هذا حرث قال :إن هدى نبمعنى اهتدى ال يعرف لك لم يتانبعه على ذلك
الحفاظ ثالفراء وغرره ،وقد جمع هنا نبر صلتره إلى والالم تفننا وإشارة نبإلى
124
إلى معنى االنتهاء ونبالالم للداللة على أن المنتهى غاية للهداية وأنها لم تتوجه
إلره على سبرل االتفاق نبل على قصد م الفعل وجعله ثمرة له ولذلك عدي
نبها ما أسند إلره سبحانه ثما ترى .ينظر :تفسرر األلوسي.)117 /6( ،
( ) اختلف القراء في قوله تعالى{ :ال يَهِدِّي}؛ والقراء فرها على سبع مراتب:
األولى« :لحمزة ،والكسائي ،وخلف العاشر» «يهدي» نبفتح الراء ،وإسكان
الهاء ،وتخفرف الدال .اليانرة :لـ« :شعبة» «يهدّي» نبكسر الراء ،والهاء،
وتشديد الدال .اليالية« :لحفص ،ويعقوب» «يهدّي» نبفتح الراء ،وثسر الهاء،
وتشديد الدال .الرانبعة« :النب وردان» «يهدي» نبفتح الراء ،وإسكان الهاء،
وتشديد الدال .الخامسة« :لورش ،وانب ثيرر ،وانب عامر» «يهدّي» نبفتح
125
الراء ،والهاء ،وتشديد الدال .السادسة« :لقالون ،وانب جمّاز» يهدّي» نبفتح
الراء ،وتشديد الدال ،ولهما في الهاء :اإلسكان ،واختالس فتحتها .السانبعة:
«ألنبي عمرو» «يهدّي» نبفتح الراء ،وتشديد الدال ،وله في الهاء :الفتح
واالختالس .ووجه ثسر الهاء :التخلّص م الساثنر ،ألن أصلها «يهتدي»
فلما سكنت التاء ألجل اإلدغام في الدال ،ثسرت الهاء للتخلص م الساثنر .
وم فتح الهاء نقل فتحة التاء لها .ووجه م ثسر الراء :أنه أتبع الراء للهاء
المكسورة .ينظر :حجة القراءات ،النب زنجلة( ،ص .)331:وينظر :النشر
في القراءات العشر ،النب الجزري.)283 /2( ،
( ) {فَما لَكُمْ} أي :أيّ شيء لكم في اتخاذ هؤالء العاجزي شرثاء هلل سبحانه
( ) ثالم مبتدأ غرر داخل في حرز األمر مسوق م جهته تعالى لبران سوء
إدراثهم وعدم فهمهم لمضمون ما أفحمهم م البراهر النررة الموجبة للتوحرد
126
أي ما يتبع أثيرهم في معتقداتهم ومحاوراتهم إال ظنا واهرا مستندا إلى خراالت
فارغة وأقرسة نباطلة ثقراس الغائب على الشاهد وقراس الخالق على المخلوق
نبأدنى مشارثة موهومة وال يتلفتون إلى فرد م أفراد العلم فضال ع أن
يسلكوا مسالك األدلة الصحرحة الهادية إلى الحق فرفهموا مضمونها ويقفوا
على صحتها ونبطالن ما يخالفها .ينظر :تفسرر األلوسي.)118 /6( ،
البراهر القاطعة واتباع الظنون الفاسدة اندراجا أولرا .ينظر :تفسرر األلوسي،
(.)119 /6
127
( )21تدريبات على الدرس العشرون:
128
الدرس الحادي والعشرون :القرآن الكريم ليس له مصدر إلّا
اهلل
129
( ) قراءة شاذة.
131
131
( ) مدلول اآلية اختصاص ثل واحد نبأفعاله وثمراتها م اليواب ،والعقاب ولم
ترفعه آية السرف نبل هو نباق ،وقوله( :ولما فره م إيهام اإلعراض) فره
تسمح ،وتقديره :قرل :إنّ المراد نبه مجاز اإلعراض والتخلرة ،وهو منسوخ
فال وجه لما قرل إن ثان الكالم نظراً إلى معناه اإليهامي فإن ثان المعنى
اإليهامي يقبل النسخ ،واال فالنسخ لرس على معناه العرفيّ .ينظر :حاشره
الشهاب.)31 /5( ،
132
( ) قرأ« :حمزة ،والكسائي ،وخلف العاشر» قوله تعالى{ :وَلكِ ِ النَّاسُ} نبتخفرف
النون وإسكانها ،ثم ثسرها تخلصا م التقاء الساثنر ،وذلك على أنّ «ولك »
مهملة ال عمل لها ،و«الناس» نبالرفع مبتدأ ،و«أنفسهم» مفعول «يظلمون»
133
الدرس الثاني والعشرون :بيان جزاء المكذبين وعاقبتهم:
مقدم ،و«يظلمون» الجملة خبر المبتدأ .وقرأ الباقون{ :وَلكِ َّ النَّاسَ} «ولك ّ»
نبتشديد النون ،و «الناس» نبالنصب اسم «ولك ّ» و «يظلمون» خبرها .ينظر:
النشر في القراءات العشر.)219 /2( ،
134
135
136
137
( ) «آآلن» المستفهم نبها في موضعي يونس ،م قوله تعالى :آلْآنَ وَقَدْ ُث ْنتُمْ نبِهِ
صرْتَ َقبْلُ وَثُنْتَ مِ َ الْمُفْسِدِي َ .وهما م
ع َ
ستَعْجِلُونَ .وقوله تعالى :آلْآنَ وَقَدْ َ
تَ ْ
المغرر نبالنقل ،والمراد األلف األخررة ،ألن األولى م نباب الالزم .وأصل
هذه الكلمة «ءان» نبهمزة مفتوحة ممدودة ،ونبعدها نون مفتوحة ،وهي اسم
مبني علم على الزمان الحاضر ،ثم دخلت علرها «أل» التي للتعريف ،ثم
دخلت علرها همزة االستفهام فاجتمع فرها همزتان مفتوحتان متصلتان:
األولى :همزة االستفهام ،واليانرة :همزة الوصل .وقد اتفق القراء على تسهرل
الهمزة اليانرة أي :همزة الوصل ،إلّا أنهم اختلفوا في ثرفرة ذلك التسهرل:
فأثيرهم على إنبدالها ألفا خالصة مع إشباع المدّ للساثنر .واآلخرون على
تسهرلها نبر نبر مع القصر .ينظر :النشر في القراءات العشر.)341 /1( ،
138
( ) قراءة شاذة.
139
141
الدرس الثالث واالعشرون :الفرح بفضل اهلل وبرحمته ال يعدله
فرحٌ:
( )
( )199يعني :أن هذا تذيرل لما سبق ،وتأثرد واستدالل على ما سبق ذثره نبأن م
يملك جمرع الكائنات وله الترصرّف فرها قادر على ما ذثر ،وعلى انجاز ما
وعد ألنه ال يخلف ما وعد رسوله نبه م نصره وعقاب م لم يتبعه .حاشره
141
( )
142
( )
( )
( )
( )201الباء للسببرة متعلق نبفضل اهلل ورحمته أي ذلك نبسبب نزول وهدايتكم نبه
أو هو نبدل منه مفسر له أي المراد نبفضل اهلل ورحمته ذلك ويناسب الياني
قول مجاهد رحمه اهلل الفضل والرحمة القرآن واألوّل تفسررهما نبالجنة،
والنجاة م النار والتوفرق والعصمة إلى غرر ذلك م التفاسرر .حاشره
الشهاب.)39 /5( ،
( )202يعني إنها داخلة في جواب شرط مقدر أو أنها رانبطة لما نبعدها نبما قبلها
لداللتها على تسبب ما نبعدها عما قبلها والوجهان في الفاء على التقادير السانبقة
في متعلق الباء .حاشره الشهاب.)41 /5( ،
( )203يعني :إن الفاء اليانرة زائدة لتأثرد األولى وهذا جار على جمرع ما سبق
م التقادير والجارّ والمجرور متعلق نبه ،وقرل الزائدة هي األولى ألن جواب
143
( )
الشرط في الحقرقة فلرفرحوا ونبذلك مقدم م تأخرر ،وزيدت فره الفاء للتحسر
ولذلك جوز أن يكون نبدالً م قوله نبفضل اهلل ونبرحمته فال يكون م الحذف
والتفسرر في شيء .حاشره الشهاب.)41 /5( ،
( )204صدر البت :ال تجزعي إن منفسا أهلكته ...وهو م شعر للنمر نب تولب،
والخطاب لزوجته وثانت المته إذ نزل نبه ضروف فعقر لهم أرنبعة قالئص!
فقال لها ذلك .والمعنى :ال تجزعي لما أتلفه م نفرس مالي فإني أحصل لك
أمياله ،ولك اجزعي إن مت وهلكت فإنك ال تجدي ميلي م الرجال يخلف
علرك .والشاهد فره :زيادة الفاء في قوله( :فعند ذلك) أو :في (فاجزعي).
ينظر :حاشره الشهاب.)41 /5( ،
( )205اختلف القراء في قوله تعالى{ :فَ ْلرَفْرَحُوا}؛ فقرأ« :رويس» «فلتفرحوا»
نبتاء الخطاب ،جريا على السراق ،ولمناسبة قوله تعالى قبل :يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ
جا َءتْكُمْ َموْعِظَة مِ ْ رَنبِّكُمْ (آية .)57وقرأ الباقون «فلرفرحوا» نبراء الغربة،
لمناسبة الغربة في قوله تعالى قبلَ :وهُدىً وَرَحْمَة لِلْ ُمؤْمِنِر َ (آية )57يقال:
«فرح يفرح فرحا ،فهو فرح ،وفرحان» .والفرح :لذّة القلب نبنرل ما يشتهي،
ويعدّى نبالهمزة ونبالتضعرف .ينظر :معاني القرآن ،للفراء.)469 /1( ،
( )206أي :وروي أنه قرأ فلتفرحوا نبالم األمر وتاء الخطاب على أصل أمر
المخاطب المتروك فره .فإنّ أصل صرغة األمر نبالالم ،فحذفت مع تاء
المضارعة واجتلبت همزة الوصل للتوصل إلى االنبتداء نبالساث .فإذا أتي
نبأمر المخاطب؛ فقد استعمل األصل المتروك فره .وهذا أحد قولر للنحاة فره.
144
وقرل :إنها صرغة أصلرة ،وإن هذه القراءة إنما قرىء نبها؛ ألنها أدل على
األمر نبالفرح ،وأشد تصريحاً نبه إيذانا نبأن الفرح نبفضل اهلل ورحمته مما ينبغي
التوصرة مشافهة نبه ،ونبهذا االعتبار انقلب ما لرس فصرحا فصرحا ثما في
قوله{ :لَمْ يَكُ لَّهُ ثُفُوًا أَحَد} [االخالص ،]4 :وهذا م دقائق المعاني التي
ينبغي أن يتنبه لها .ينظر :حاشره الشهاب .)41 /5( ،وقال انب جني :وقراءة
{فلتفرحوا} نبالتاء خزجت على أصلها ،وذلك أنّ أصل أمر المخاطب الالم،
ولم يفعلوا ذلك نبأمر الغائب؛ ألنه لم يكير ثيرته ،ولذا لم يؤمر نباسم الفعل ثـ:
= (صه).
والذي حسنه هنا :أن النفس تقبل الفرح فذهب نبه إلى قوة الخطاب ،فال يقال فلتحزنوا
إال إذا أريد صغارهم وارغامهم .ومنه أخذ العالمة ما ذثره ،وهذا م دقائق
المعاني التي ينبغي أن يتنبه لها .ينظر :المحتسب في تبرر وجوه شواذ
القراءات واإليضاح عنها.)313 /1( ،
معنى( :األصل المرفوض) :أن قولنا( :فلتفرحوا) نبإلحاق التاء جاء على األصل،
لكنه استعمال لما هو ثالمرفوض ،وإن ثان ذلك هو األصل ،لما قد نرى ثيررا
م األصول المرفوضة .ينظر :الحجة للقراء السبعة.)282 /4( ،
145
( ) ( )
( )207سها اإلمام الشهاب رحمه اهلل ؛ فقال( :يعني :أنّ هذه القراءة وان ثانت
شاذة إال أنها وردت في حديث صحرح رواه أنبو داود ع أنبيّ نب ثعب مرفوعا
إلى النبيّ رسول اهلل صلى اهلل علره وسلم ،ولذا قال في الكشاف أنها قراءة
رسول اهلل صلى اهلل علره وسلم) .قلت :هذه قراءة متواترة قرأ نبها يعقوب م
العشرة في رواية رويس .قال انب الجزري( :الخطاب قراءة أنبيّ ،ورويت
مسندة ع النبي صلى اهلل علره وسلم ،وهي لغة لبعض العرب ،وفي الصحرح
ع النبي" :لتأخذوا مصافكم"( .أخبرنا) شرخنا أنبو حفص عمر نب الحسر
نب مزيد قراءة علره أنا أنبو علي نب أحمد نب عبد الواحد أنا عمر نب محمد
البغدادي أنا أنبو الولرد إنبراهرم نب محمد الكرخي أنا أنبو نبكر الخطرب أنا أنبو
القاسم نب جعفر الهاشمي أنا أنبو علي محمد نب أحمد اللؤلؤي أنا أنبو داود
الحافظ (ثنا) محمد نب عبد اهلل ثنا المغررة نب سلمة ثنا انب المبارك ع األجلح
حدثني عبد اهلل نب عبد الرحم نب أنبزى ع أنبره ع أنبي نب ثعب رضي اهلل
عنه أن النبي صلى اهلل علره وسلم قرأ{ :قل نبفضل اهلل ونبرحمته فبذلك
فلتفرحوا هو خرر مما تجمعون} ،يعني :نبالخطاب فرهما ،حديث حس أخرجه
أنبو داود ثذلك في ثتانبه) .النشر في القراءات العشر.)285 /2( ،
( )208أيدها نبقراءة( :فافرحوا)؛ ألنها أمر للمخاطب على األصل ،وهي قراءة
شاذة قد قرأ نبها الحس .
146
( )
( )209اختلف القراء في قوله تعالى{ :يَجْمَعُونَ}؛ فقرأ« :أنبو جعفر ،وانب عامر،
ورويس» «تجمعون» نبتاء الخطاب؛ ألن نبعده خطانبا في قوله تعالى :قُلْ
أَرََأ ْيتُمْ ما َأنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِ ْ رِزْقٍ فَجَعَ ْلتُمْ ِمنْهُ حَراماً وَحَاللًا (آية ،)59فرحمل
صدر الكالم على آخره ،لرتفق اللفظ ،فركون الضمرر في «تجمعون» للكفار،
على معنى :ولو ثنتم مؤمنر لوجب أن تفرحوا نبفضل اهلل ونبرحمته ،فهو خرر
مما تجمعون في دنراثم أيها الكفار .وقرأ الباقون «يجمعون» نبراء الغربة،
وحرنئذ يكون الضمرر في «يجمعون» للكفار ،والمعنى :لرفرح المؤمنون
نبفضل اهلل ،ونبرحمته ،خرر لهم مما يجمعه الكفار في الدنرا .ينظر :معاني
القرآن ،للفراء .)469 /1( ،وينظر :النشر في القراءات العشر.)285 /2( ،
( )210قوله ( :ولكم دل على أنّ المراد منه ما حل ولذلك ونبخ على التبعرض)؛
ألنه نبمعنى :ما قدر النتفاعكم ،والمقدر النتفاعهم هو الحالل؛ فركون الرزق
المذثور هنا قسماً منه ،وهو شامل للحالل ،والحرام فال داللة فرها للمعتزلة
على أنّ الحرام لرس نبرزق فهو ردّ على الزمخشريّ .ينظر :حاشره الشهاب،
(.)41 /5
( )211التبعرض التفريق نبر نبعض ونبعض في الحل والحرمة م عند أنفسهم
147
( )
( )
( )212هذا إشارة إلى آيات أخر وتفسرر للقرآن نبه ،وهذه إشارة إلى ما جعلو.
آللهتهم م األنعام ،وحجر نبمعنى ممنوعة ،وما في البطون أجنة البحائر.
ينظر :حاشره الشهاب.)41 /5( ،
( )213في أم هذه وجهان ،أحدهما :أنها متصل عاطفة تقديرها :أخبروني اهلل أذن
لكم في التحلرل والتحريم أو تكذنبون في نسبة ذلك إلره .فجملة اهلل أذن لكم
مفعول ال رأيتم ،والياني :أنها منقطعة نبمعنى نبل والهمزة واالستفهام في اهلل
أذن لكم لالنكار فأنكر علرهم األذن .ينظر :حاشره الشهاب.)41 /5( ،
148
( )
( )214تدل على تعلقه نبالظ ؛ ألن الظاهر عمل الفعل فره .وقرل :ألن أثير أحوال
القرامة يعبر عنها نبالماضي في القرآن وقوله( :ألنه ثائ ) تعلرل للتعبرر عنه
نبالماضي؛ ألنه ثائ ال محالة ،فكأنه وقع لتحققه ومافي هذه القراءة نبمعنى
الظ في محل نصب على المصدرية ،والمعنى ما ظنهم في شأن يوم القرامة
وما يكون فره لهم ثما يدل علره جعله تهديداً ،ووعردًا .ينظر :حاشره الشهاب،
(.)42 /5
149
( )
(( )215واختلفوا) في :وما يعزب هنا ،وفي سبأ فقرأ الكسائي نبكسر الزاي ،وقرأ
الباقون نبضمها .النشر في القراءات العشر .)285 /2( ،اختلف القراء في
«يعزب» في يونس ،وفي سبأ ،م قوله تعالى :وَما يَعْزُبُ عَ ْ رَنبِّكَ مِ ْ مِيْقالِ
عنْهُ
ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَال فِي السَّماءِ (يونس .)61 :وقوله تعالى :ال يَعْزُبُ َ
ِميْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَال فِي الْأَرْضِ (سبأ .)3 :فقرأ« :الكسائي»
«يعزب» في الموضعر نبكسر الزاي .وقرأ الباقون «يعزب» في الموضعر
نبضم الزاي .والكسر ،والضمّ لغتان في مضارع «عزب» ميل« :عرش
يعرش» «فعزب يعزب» م نبانبي« :ضرب ،وقتل» .يقال :عزب الشيء
«عزونبا» م نباب «قعد قعودا» ومعنى «يعزب» :يغرب ،ويخفى .ينظر:
معانى القرآن ،لألخفش.)375 /1( ،
151
( )
( )216اختلف القراء في «وال أصغر ،وال أثبر» م قوله تعالى{ :وَال َأصْغَرَ
ب ُمبِر ٍ}؛ فقرأ« :يعقوب ،وحمزة ،وخلف
مِ ْ ذلِكَ وَال أَ ْثبَرَ إِلَّا فِي ثِتا ٍ
العاشر» «وال أصغر ،وال أثبر» نبرفع الراء فرهما ،عطفا على محل «ميقال»
م قوله تعالى{ :وَما يَعْزُبُ عَ ْ رَنبِّكَ مِ ْ ِميْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَال فِي
السَّماءِ}؛ ألن «ميقال» مرفوع محلّا ،ألنه فاعل «يعزب» و «م » مزيدة
فره ميل زيادة الباء في قوله تعالى{ :وَثَفى نبِاللَّهِ وَلِرًّا وَثَفى نبِاللَّهِ نَصِرراً}
(النساء )45 :ومنع صرف «أصغر ،وأثبر» للوصفرة ،ووزن الفعل .وقرأ
الباقون «وال أصغر ،وال أثبر» نبفتح الراء فرهما عطفا على لفظ «ميقال» أو
«ذرّة» فهما مجروران نبالفتحة نرانبة ع الكسرة لمنعهما م الصرف .الحجة
في القراءات السبع ،النب خالويه( ،ص .)182 :وينظر :النشر في القراءات
العشر.)285 /2( ،
فائدة :اتفق القراء العشرة على رفع الراء م قوله تعالى{ :وَال َأصْغَرُ مِ ْ ذلِكَ وَال
أَ ْثبَرُ إِلَّا فِي ثِتابٍ ُمبِر ٍ} (سبأ .)3:وذلك لرفع «ميقال» في قوله تعالى{ :ال
عنْهُ ِميْقالُ} وهما معطوفان علره.
يَعْزُبُ َ
151
الدرس الرابع والعشرون :أولياء اهلل ال خوف عليهم وال هم
يحزنون:
152
( )
( )
( )217أمّا األولى :وهي {ال تبديل لكلمات اهلل}؛ فألنّ معناها ال إخالف لوعده؛
فتؤثد البشارة؛ ألنها في معناه ،وأمّا اليانرة :وهي قوله {ذلك هو الفوز
العظرم}؛ فألنّ معناها أنّ نبشارة الداري السا ّرة فوز عظرم ،وهذا نبناء على
جواز تعدد االعتراض وعلى أنه يجوز أن يكون في آخر الكالم ،ولذا قرل:
لو جعلت األولى معترضة ،واليانرة تذيرلرة؛ ثان أحس ؛ نبناء على أنّ ما في
آخر الكالم يسمى تذيرال ال اعتراضاً وهو مجرّد اصطالح ،والى هذا أشار
المصنف رحمه اهلل نبقوله( :ولرس م شرطه أن يقع نبعده ثالم يتصل نبما
قبله) ومراده االتصال نبحسب اإلعراب .حاشره الشهاب على تفسرر
البرضاوي.)45 /5( ،
( )218قرأ« :نافع» «يحزن» حريما وقع في القرآن الكريم نبضمّ الراء ،وثسر
الزاي ،على أنه مضارع «أحزن» المزيد نبالهمزة ،إلّا موضع األنبراء وهو
قوله تعالى{ :ال يَحْ ُزنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَ ْثبَرُ} [األنبراء ]3:فقد قرأه «ال يحزنهم»
153
نبفتح الراء ،وضم الزاي ،على أنه مضارع «حزن» اليالثي نحو« :علم يعلم»
وذلك جمعا نبر اللغتر .وقرأ« :أنبو جعفر» جمرع هذه األفعال نبفتح الراء،
وضمّ الزاي ،إلّا موضع األنبراء[األنبراء ]3:فقد قرأه نبضم الراء ،وثسر
الزاي ،جمعا نبر اللغتر أيضا .وقرأ الباقون جمرع هذه األفعال نبما في ذلك
موضع األنبراء نبفتح الراء ،وضمّ الزاي .ينظر :معاني القراءات ،لألزهري،
( .)281 /1وينظر :النشر في القراءات العشر.)244 /2( ،
154
( )
( )219قراءة شاذة ،قرأ نبها عليّ انب أنبي طالب .ينظر :الكشاف.)344/2( ،
155
الدرس الخامس والعشرون :اهلل جل جاللة منزّهٌ عن كلّ نقص:
( )
( )
( )220لعل هذا قول نبعضهم وإال فما ذثروه م األدلة يقتضي أنهم يقولون نبالتولرد
حقرقة ،وقوله تعالى{ :اتخذ} صريح فرما فسر نبه هنا .حاشره الشهاب على
تفسرر البرضاوي.)46 /5( ،
( )221أصل معنى سبحان اهلل التنزيه عما ال يلرق نبه جل وعال وتستعمل للتعجب
مجازاً فلذا قرل إنّ الواو هنا وفي الكشاف نبمعنى أو ألنه ال يجمع نبر الحقرقة،
والمجاز وقرل :إنه ثناية قالوا وعلى أصلها ،وهذا نبناء على صحة إرادة
المعنى الحقرقيّ في الكناية ،وفره خالف لهم ،وقرل :ال يلزم أن يكون استفادة
معنى التعجب منه نباستعمال اللفظ فره نبل هو م المعاني اليواني .حاشره
الشهاب على تفسرر البرضاوي.)46 /5( ،
156
( )
( )
( )
( )222وهو الغني ع ثل شيء وتسببه عنها إمّا ألنّ طلبه لرتقوّى نبه أو لبقاء
نوعه .حاشره الشهاب على تفسرر البرضاوي.)46 /5( ،
( )223ألن المالك لجمرع الكائنات هو الغنيّ ،وما عداه فقرر وهو علة أخرى ألن
التبني ينافي المالكرة .حاشره الشهاب على تفسرر البرضاوي.)46 /5( ،
157
( )
158
فهرس أهم المراجع:
159
161
161
162
163
فهرس الموضوعات:
165