Professional Documents
Culture Documents
المقدمة
قراءة حول كتاب تناسق الدرر في تناسب السور لإلمام السيوطي المبحث الثاني:
أهمية الكتاب المطلب األول:
خطبة الكتاب المطلب الثاني:
مقدمة في ترتيب السور المطلب الثالث:
الخـــــــاتمــة
قائمة المصادر والمراجع
1
مقدمة:
ومما اهتدى إليه العلماء إلى البحث فيه من أسرار القرآن الكريم العجيبة أسرار ترتيب سوره
المجيدة ،فقد ألفوا في ذلك أسفارا عديدة ،واستدرك بعضهم على بعض في تناسبها أوجها جديدة
ومن هؤالء األعالم :أبو جعفر ابن الزبير الغرناطي (ت708هـ)" ،صاحب البرهان في تناسب
سور القرآن" ،وبرهان الدين البقاعي (ت885هـ)،صاحبتفسير نظمالدررفيتناسب اآليات
والسورواإلمام السيوطي في كتابه تناسق الدرر في تناسب السور وهو موضوع بحثنا حيث كان
لهذا الكتاب إقبال لطالب العلم عليه لما احتواه من السهولة واالستقصاء مع سلك سبيل
االختصار وموضوع سيكون حول قراءة لهذا الكتاب مع التطرق إلى حياة هذا العالم المتبحر
جالل الدين السيوطي ،منطلقين من إشكال مفاده :من هو اإلمام السيوطي وما الموضوع الذي
يتطرق إليه كتابه تناسق الدرر في تناسب السور وما أهميته وأبرز إشكالياته ضمن خطة بحث
تتكون من :مقدمة ومبحثين ضمن كل مبحث ثالث مطالب خصص المبحث األول للتعريف
بالكاتب والثاني القراءة للمكتوب متبعين منهجا وصفيا من خالل اإلجابة عن اإلشكال وقد اطلعنا
على عدة مراجع لجمع المادة أبرزها كتاب التحدث بنعمة هللا لإلمام السيوطي وكتابه المعنى
بقراءته تناسق الدرر في تناسب السور
2
األول :اإلمام السيوطي التعريف والنشأة المبحث
المطلب األول :اسمه ونشأته
هو اإلمام الحافظ أبو الفضل جالل الدين عبد الرحمن بن كمال الدين أبي المناقب أبي بكر بن
ناصر الدين محمد بن سابق الدين أبي بكر بن فخر الدين عثمان بن ناصر الدين محمد بن سيف
الدين خضر بن نجم الدين أبي الصالح أيوب بن ناصر الدين محمد بن الشيخ همام الدين الهمام
الخضيري األسيوطيُ .و ِلد السيوطي في القاهرة غرة شهر رجب سنة 849هـ /أكتوبر 1445م
1
وعاش بها.
كان جالل الدين السيوطي ( اإلمام السيوطي ) سليل أسرة اشتهرت بالعلم والتدين ،وكان أبوه
من العلماء الصالحين ذوي المكانة العلمية الرفيعة التي جعلت بعض أبناء العلماء والوجهاء
يتلقون العلم على يديه .وقد ُتوِّف ي والد السيوطي والبنه من العمر ست سنوات ،فنشأ الطفل يتيًما،
واتجه إلى حفظ القرآن الكريم ،فأتم حفظه وهو دون الثامنة ،ثم حفظ بعض الكتب في تلك السن
المبكرة مثل :العمدة ،ومنهاج الفقه واألصول ،وألفية ابن مالك؛ فاتسعت مداركه ،وزادت
معارفه .وكان السيوطي محل العناية والرعاية من عدد من العلماء من رفاق أبيه ،وتولى
بعضهم أمر الوصاية عليه ،ومنهم (الكمال ابن الهمام الحنفي) أحد كبار فقهاء عصره ،وتأثر به
2
الفتى تأثًر ا كبيًر ا ،خاصًة في ابتعاده عن السالطين وأرباب الدولة
ولو نظرنا في الطفولة المبكرة للسيوطي فإننا نرى مدى الحرص الشديد على تلقي العلم منذ
األيام األولى ،فقد كان هناك وعي كبير بأهمية العلم وقيمته في عملية التربية؛ يوَّج ه الولد نحو
حفظ القرآن الكريم ،وحفظ المتون الدينية ،كما نرى مدى حرص اآلباء على أن يدفعوا أوالدهم
نحو العلوم.
عاش اإلمام السيوطي في عصر كثر فيه العلماء األعالم الذين نبغوا في علوم الدين على تعدد
ميادينها ،وتوفروا على علوم اللغة بمختلف فروعها ،وأسهموا في ميدان اإلبداع األدبي ،فتأثر
السيوطي بهذه النخبة الممتازة من كبار العلماء ،فابتدأ في طلب العلم سنة (864هـ1459 /م)
ودرس الفقه والنحو والفرائض ،ولم يمِض عامان حتى أجيز بتدريس العربية ،وأَّلف في تلك
السنة أول كتبه وهو في سن السابعة عشرة ،فألف (شرح االستعاذة والبسملة) ،فأثنى عليه شيخه
علم الدين البلقيني ،فكتب عليه تقريًظ ا ،والزمته في الفقه إلى أن مات ،فالزمت ولَد ه
المطلب الثاني :مؤلفاته
زادت مؤلفات اإلمام السيوطي على الثالثمائة كتاب ورسالة ،عَّد له بروكلمان ( )415مؤَّلًفا،
وأحصى له حاجي خليفة في كتابه (كشف الظنون) حوالي ( )576مؤلًفا ،ووصل بها البعض
كابن إياس إلى ( )600مؤلف.
ومن مؤلفات اإلمام السيوطي في علوم القرآن والتفسير:
1السيوطي ،التحدث بنعمة هللا ص16
2المرجع السابق
3
اإلتقان في علوم القرآن. -1
اإلكليل في استنباط التنزيل -2
األلفية في القراءات العشر -3
أما الحديث وعلومه ،فكان السيوطي يحفظ مائتي ألف حديث كما َر َو ى عن نفسه ،وكان مغرًما
بجمع الحديث واستقصائه؛ لذلك ألف عشرات الكتب في هذا المجال ،يشتمل الواحد منها على
بضعة أجزاء ،وفي أحياٍن أخرى ال يزيد على بضع صفحات .ومن كتبه:
إسعاف المبطأ في رجال الموطأ. -1
-تنوير الحوالك في شرح موطأ اإلمام مالك -2
-جمع الجوامع -3
الدرر المنتثرة في األحاديث المشتهرة -4
المنتقى من شعب اإليمان للبيهقي. -5
وفي اللغة وعلومها كان لإلمام السيوطي فيها أكثر من مائة كتاب ورسالة ،منها:
المزهر في اللغة -1
األشباه والنظائر في اللغة -2
االقتراح في النحو -3
التوشيح على التوضيح. -4
قراءة لكتاب تناسق الدرر في تناسب السور لإلمام السيوطي المبحث الثاني:
موضوع هذا الكتاب للحافظ جالل الدين السيوطي يهتم بعلوم القرآن وذلك ببيان سور القرآن من
مكي ومدني وآيه من ناسخ ومنسوخ ثم يتعمق بشرح كلماته وتفسير آياته إال أن السيوطي كانت
له إضافة مميزة عن سابقيه في الكتاب وهو بيان ترابط وتسلسلها من إعجاز وفصل الخالف
بين األصل في ترتيبها ،وقد سبقه التأليف في هذا الباب أبو جعفر بن الزبير(ت 708هـ)في
كتابه المسمى «البرهان» ويقول السيوطي أنه لم يقف عليه ،وفي عصره برهان الدين البقاعي
3محمد يوسف الشربجي :اإلمام السيوطي وجهوده في علوم القرآن ص277
4
(ت885هـ) في «نظم الدرر »وقد وضع في هذا بحث مستقل بين فيه الباحث استدراكات لإلمام
4
السيوطي في كتابة عن كل من اإلمامين أبو جعفر بن الزبير وبرهان الدين البقاعي
المطلب األول:أهمية الكتاب
وأهمية الكتاب ترجع إلى قضية التراث في عصرنا الحاضر من جهة ،وإلى أهمية هذه الدراسة
القرآنية من جهة أخرى أما التراث فيتعرض في عصرنا الحاضر لهجمات هزيلة من األقزام
العجزة فقالوا إن التراث يمثل عصره ولم يكتفوا بذلك ،بل أمنعوا في السخف فقالوا إن عقلية
مؤلفي التراث عقلية ضحلة ضيقة ،واعتدل بعضهم فقال :إن انتقاء المفيد من التراث أمر
ضروري على أن يعرض بأسلوب العصر وما هذه الدعوة اللئيمة إال استجابة لمخطط يهدف
إلى صرف العرب والمسلمين عن األسس التي قامت عليها حضارتهم ،وفوق كل ذلك فالتراث
هو النسب والصهر بين المسلمين وتاريخهم وأصول حضارتهم ،والداعون إلى إغفاله كالداعين
إلى الغاء الشهادات المثبتة لألنساب
أما أهمية الدراسات القرآنية ترجع إلى أهمية فرع من فروع التراث وإليها ترجع أهمية الكتاب،
فقد كثرت كتب التفسير التقليدية وأهملت الجوانب األخرى التي تتعرض لها التفاسير ،أو لم
تستوعبها مجتمعة كموضوع التكرار ،والترتيب ومقاصد القرآن وعجائب األساليب والمشكالت.
وهي موضوعات قد استغلها أعداء اإلسالم أسوأ استغالل
لهذا كان الكتاب من أهم ما يجب بعثه ودراسته ،تبيان مشكلة طال فيها الكالم واتسع فيها
الخالف وهي ترتيب سور القرآن ،فقام اإلمام السيوطي بتضييق دائرة الخالف حولها إلى أضيق
الحدود ورد عليها ،وساق كتابه دليال على أن الترتيب توقيفي ،وأن القرآن بآياته وترتيبه وحي
5
ال عمل للبشر فيه
المطلب الثاني :خطبة الكتاب
بعد الحمد والثناء والصالة على رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ذكر الشيخ ما يسر هللا إليهم
الفتح في علوم القرآن والتفسير والتبحر فيهومقصده من التأليف في هذا الفن ،وضح ما جاء به
في هذا الكتاب من مواضيع،حيثقال«:وإن مما ألفت في تعلقات القرآن كتاب "أسرار التنزيل"
الباحث عن أساليبه ،المبرز أعاجيبه ،المبين لفصاحة ألفاظه وبالغة تراكيبه ،الكاشف عن وجه
إعجازه ،الداخل إلى حقيقته من مجازه ،المطلع على أفانينه ،المبدع في تقرير حججه وبراهينه،
فإنه اشتمل على بضعة عشر نوًعا:
األول :بيان مناسبات ترتيب سوره ،وحكمة وضع كل سورة منها.
الثاني :بيان أن كل سورة شارحة لما أجمل في السورة التي قبلها.
الثالث :وجه اعتالق فاتحة الكتاب بخاتمة التي قبلها.
الرابع :مناسبة مطلع السورة للمقصد الذى سيقت له ،وذلك براعة االستهالل.
الخامس :مناسبة أوائل السور ألواخرها.
5
السادس :مناسبات ترتيب آياته ،واعتالق بعضها ببعض ،وارتباطها وتالحمها وتناسقها.
السابع :بيان أساليبه في البالغة ،وتنويع خطاباته وسياقاته.
الثامن :بيان ما اشتمل عليه من المحسنات البديعية على كثرتها ،كاالستعارة ،والكناية،
والتعريض ،وااللتفات ،والتورية ،واالستخدام واللف والنشر ،والطباق ،والمقابلة ،وغير ذلك،
والمجاز بأنواعه ،وأنواع اإليجاز واإلطناب.
التاسع :بيان فواصل اآلي ،ومناسبتها لآلي التي ختمت بها.
العاشر :مناسبة أسماء السور لها.
الحادي عشر :األلفاظ التي ظاهرها الترادف وبينهما فرق دقيق.
الثاني عشر :بيان وجه اختيار مرادفاته ولم عّبر به دون سائر المرادفات.
الثالث عشر :بيان القراءات المختلفة ،مشهورها ،وشاذها ،وما تضمنته من المعاني والعلوم،
فإن ذلك من جملة وجوه إعجازه.
الرابع عشر :بيان وجه تفاوت اآليات المتشابهات في القصص وغيرها؛ بالزيادة والنقص،
والتقديم والتأخير ،وإبدال لفظة مكان أخرى ،ونحو ذلك.
وقد أردت أن أفرد جزًءا لطيًف ا في نوع خاص من هذه األنواع؛ هو مناسبات ترتيب السور؛
ليكون عجالة لمريده ،وبغية لمستفيده ،وأكثره من نتاج فكري ،ووالد نظري؛ لقلة من تكلم في
ذلك ،أو خاض في هذه المسالك ،وما كان فيه لغيري صرحت بعزوه إليه ،وال أذكر منه إال ما
استحسن ،وال انتقاد عليه ،وقد كنت أواًل سميته "نتائج الفكر في تناسب السور" لكونه من
مستنتجات فكري كما أشرت إليه ،ثم عدلت وسميته "تناسق الدرر في تناسب السور"؛ ألنه
6
أنسب بالمسّمى ،وأزيد بالجناس».
المطلب الثالث :مضمون الكتاب:
أ_ مقدمة في تناسب السور:
بين اإلمام جالل الّد ين عبد الّر حمن بن أبي بكٍر الّسيوطّي في هذه المقدمة؛ أصل ترتيب سور
القرآن الكريم وفصل فيها أشد التفصيل أتوقيفي أم اصطالحّي أي تواضع عليه الصحابة
والتابعين باجتهاد منهم بعد وفاة النبي -صلى هللا عليه وسلم ، -فقال« :اختلف العلماء في ترتيب
السور ،هل هو بتوقيف من النبي -صلى هللا عليه وسلم -أو باجتهاد من الصحابة؟ بعد اإلجماع
على أن ترتيب اآليات توقيفي ،والقطع بذلك.
فذهب جماعة إلى الثاني؛ منهم :مالك ،والقاضي أبو بكر في أحد قوليه ،وجزم به ابن فارس.
ومما استدل به لذلك :اختالف مصاحف السلف في ترتيب السور ،فمنهم من رتبها على النزول،
وهو مصحف علي ،كان أوله" :اقرأ" ثم البواقي على ترتيب نزول المكي ،ثم المدني ،ثم كان
أول مصحف ابن مسعود "البقرة" ثم "النساء" ثم "آل عمران" على اختالف شديد ،وكذا
مصحف أبي بن كعب وغيره ،على ما بينته في اإلتقان.
وفي المصاحف البن أشتة بسنده عن عثمان أنه أمرهم أن يتابعوا الّط ول.
6تناسق الدرر في تناسب السور لإلمام السيوطي ص54
6
وذهب جماعة إلى األول؛ منهم :القاضي أبو بكر في أحد قوليه وخالئق ،قال أبو بكر بن
األنباري :أنزل هللا القرآن كّله إلى سماء الدنيا ،ثم فرقه في بضع وعشرين سنة ،فكانت السورة
تنزل ألمر ينزل ،واآلية جواًبا لمستخبر ،ويوقف جبريل النبّي -صلى هللا عليه وسلم -على
موضع اآلية والسورة ،فاتساق السور كاتساق اآليات والحروف كله عن النبي -صلى هللا عليه
وسلم -فمن قدم سورة أو أخرها فقد أفسد نظم القرآن.
وقال الحافظ ابن حجر :ترتيب معظم السور توقيفي؛ لحديث أحمد وأبي داود عن أوس الثقفي
قال :كنت في وفد ثقيف ،فقال [لنا] رسول هللا صلى هللا عليه وسلم" :طرأ علّي حزبي من
القرآن ،فأردت أال أخرج حتى أقضيه" .قال أوس :فسألنا أصحاب رسول هللا -صلى هللا عليه
وسلم -قلنا :كيف تحزبون القرآن؟ قالوا :نحزبه ثالث سور ،وخمس سور ،وسبع سور ،وتسع
سور ،وإحدى عشرة سورة ،وثالث عشرة سورة ،وحزب المفصل ،من "ق" حتى نختم :.فهذا
يدل على أن ترتيب السور على ما هو عليه في المصحف اآلن كان على عهد النبي صلى هللا
عليه وسلم.
وقال بعضهم " :لترتيب وضع السور في المصحف أسباب تطلع على أنه توقيفي صادر من
حكيم ":
األول :بحسب الحروف؛ كما في الحواميم ،وذوات {الر} .
الثاني :موافقة آخر السورة ألول ما بعدها؛ كآخر الحمد في المعنى وأول البقرة.
الثالث :الوزن في اللفظة كآخر {تّبت} وأول "اإلخالص".
7
الرابع :لمشابهة جملة السورة لجملة األخرى؛ كـ" الضحى" و {ألم نشرح}.
ب_ محتوى كتابه:
عمل اإلمام جالل الدين السيوطي في كتابه مبتدئا من سورة البقرة ونازال معه سورة في بيان
نزولها مكي أم مدني ثم سبب النزول وتبيان الحكمة من خالل التمعن بين آخر السورة السابقة
مع السورة الالحقة في آييهما واالرتباط بين مقدمة السورة وخاتمتها والتناسق الجاري مما جعله
أساسا في تسمية كتابه هذا وقد بين كل سورة أهم ما جاءت به من قصص وأحكام وعقائد
8
مراعيا ذلك ترتيب القرآن دون االنحراف عن ذلك
الخاتمة:
7تناسق الدرر في تناسب السور لإلمام السيوطي ص59
8ينظر :المرجع السابق
7
ومن خالل ما استعرضنا في هذا البحث من محاولة في حل اإلشكال والبحث واالستقصاء أهم
ما توصلنا إليه:
حياة اإلمام السيوطي القرن التاسع الهجري الذي جاء فيه،وقد عاش حياة بين أحضان العلم
والعلماء وانكبابه منذ وهلته األولى على العلوم الدينية وعلوم اآللة مما جعله متميزا في هذه
الفنون تميزا ال نظير له
محتوى كتابه وما تميز به من خالصة في علم القرآن وبيان حكمة هللا تعالى فيه من تسلسل
اآليات والسور ،وفصل الخطاب في الخالف الذي جرى بين كثير من المتقدمين ولحق بهم
المتأخرين في ذلك حول األصل في ترتيب السور توقيفي من ربنا عز وجل باجتهاد من
الصحابة رضوان هللا عليهم
لم يتبع اإلمام السيوطي في كتابه هذا منهج ألحد من السابقين بل كان من نتاج فكره ونظره ونقل
عن ما جاء عن المفسرين السابقين وإن كان لبعض من سبقه في ذلك ومنهم من عاصره
جعل السيوطي مقدمة كتاب عن خالصة عن ما سيأتي ذكره في هذا الكتاب وفقا للترتيب
يعتبر كتاب تناسق الدرر في تناسب السور لإلمام السيوطي كتاب حاوي لكثير من األسرار
حول علم القرآن والتفسير ومبينا لمعانيه وأسراره وذلك بيانا لحكمة هللا في كتابه العزيز الذي ال
يأتيه الباطل من بين يديه وال من خلفه وقد جعله رحمة هللا عليه كم بين ردا على من يشككون
في القرآن لغرض التزييف والتحريف من أجل إبعاد األمة وصدها عن كتاب ربها سبحانه ،فإن
دل على شيء فإنما يدل على علو همة المصنف رحمة هللا عليه وتبحره في العلوم كما أدلى
بذلك في مقدمة كتابه ،رحمة هللا عليه.
8
قائمة المصادر والمراجع
9