You are on page 1of 7

‫المبحث الثاني ‪ :‬من أهم رواد الفلسفة اإلسالمية‬

‫المطلب األول ‪ :‬الكندي و إسهاماته في الفلسفة االسالمية‪:‬‬


‫ابو يوسف يعقوب بن اسحاق الكندي (‪ 256-185‬ه) يعتبر على حسب‬
‫العديد من الباحثين و المؤرخين أنه المؤسس األول للفلسفة اإلسالمية كان‬
‫بارزا في علم الفلك و الفلسفة و الرياضيات و الطب و الفيزياء و الكيمياء‬
‫و علم المنطق ‪...‬الخ‬
‫تمثلت إسهامات الكندي في الفلسفة إسالمية عن طريق عدة نقاط أهمها‬
‫أنه كان له دور كبير في تفسير كتب الفالسفة من البلدان األخرى و كان‬
‫يميل دائما إلى ارسطو كما لخص المستصعب و بسط المعقد كما ان‬
‫مؤلفات الكندي الفلسفية‪ ،‬وشروحه لحكمة أرسطو‪ ،‬وهي أول ما دونه‬
‫العرب في هذا الموضوع ‪ ،‬كما ان مؤلفاته تميزت بتنوعه علومها و‬
‫تخصصاتها و شملت غالب العلوم االساسية فقد ألف الكندي في الفلسفة و‬
‫علم السياسة و االخالق و الطب و الفلك و النفسيانات و االبعاديات و‬
‫المساكن ‪...‬الخ ‪.‬‬
‫لم يكن لدى الكندي مؤلفات فيما يخص الدين و اشتهر برأي خاص في "‬
‫واجب الوجود " و خالفه العديد من الناس في وقته حيث أنهم اعتبروا‬
‫اطروحته التي تنص " بوحدة واجب الوجود و بساطة ذاته العلية " عبارة‬
‫عن قول ارسطي محض (‪)1‬‬
‫بعض مؤلفاته ‪:‬‬
‫‪-‬كتاب في إلهيات أرسطو أو كالم في الربوبية‪ ،‬مترجم عن فيلسوف اليونان ومنه‬
‫نسخة خطية ببرلين‪.‬‬
‫‪-‬رسالة في الموسيقى ‪.‬‬
‫‪-‬رسالة في معرفة قوى األدوية المركبة بمكتبة منشن‪ ،‬وترجمتها الالتينية مطبوعة‪.‬‬
‫‪-‬رسالة في املد والجزر(بمكتبة أكسفورد)‪.‬‬
‫‪-‬علة اللون الالزوردي الذي يرى في الجو(بمكتبة أكسفورد)‪.‬‬
‫ليدن‪.‬‬ ‫‪-‬ذات الشعبتين وهي آلة فلكية في‬
‫‪-‬إختيارات األيام‪.‬‬
‫‪ -‬مقالة تحاويل السنين ‪ ،‬في االسكولاير وغيرها (‪)2‬‬

‫(‪)1‬محمد لطفي جمعة ‪ ،‬تاريخ فالسفة اإلسالم ‪ ،‬هنداوي ‪ ،‬المملكة المتحدة ‪،2014 ،‬‬
‫ص‪-‬ص‪23-22‬‬
‫(‪)2‬نفس المصدر‪ :‬ص ‪31‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الفارابي و اسهاماته في الفلسفة االسالمية‬

‫ابو نصر محمد الفارابي ( ‪ 339-260‬ه) يعتبر من أبرز الفالسفة‬


‫المسلمين حيث عرف عنه إتقانه للعديد من العلوم في عصره أهمها العلوم‬
‫الحكمية و الرياضية و الطب و الفلسفة و الفيزياء و الموسيقى و غيرها‬
‫من العلوم ‪.‬‬
‫عرف الفارابي بأخالقه العالية في حياته اليومية كما كان هادئا ملما بتعلم‬
‫الفلسفة و شديد التأمل ‪ ،‬تعلم الفارابي من أستاذ مسيحي الديانة يدعى‬
‫يوحنا بن حيالن حيث كانت الفلسفة التي يتعلمها الفارابي غالبيتها من‬
‫كتب ارسطو و فلسفته و قد كان رئيسا لفرقة المتكلمين و المقدم فيها و‬
‫هي الفرقة التي اختصت باإللهيات و ما وراء الطبيعة حيث كان هدفها‬
‫البحث في مبادئ األشياء و التدقيق في معنى الروح و الفكرة و كانت‬
‫أيضا ال تصف هللا بالحكمة في الخلق و العلة االولى حيث انهم اعتبروه‬
‫واجب الوجود و عرفت بتقدير االشياء بوجودها ‪ ،‬و كان الكندي هو أول‬
‫مؤسس لهذه الفرقة (‪)3‬‬
‫إهتم الفارابي كثيرا بفلسفة ارسطو حيث أنه عمل على ترجمة و شرح و‬
‫تبسيط العديد من كتبه المهمة ‪ ،‬حيث أنه سئل ذات مرة ‪« :‬من أعلم أنت‬
‫أو أرسطو؟» فقال‪« :‬لو أدركته لكنت أكبر تالميذه‪».‬‬
‫قسم الفارابي المنطق إلى قسمين ‪:‬‬
‫‪-‬التصور ‪ :‬و يعتبر طائفة االفكار و التعريفات ‪.‬‬
‫‪-‬التصديق ‪ :‬يتمثل في االستدالل و الرأي ‪)4( .‬‬
‫بعض مؤلفاته‪:‬‬
‫‪-‬التوفيق بين رأيي الحكيمين أفالطون وأرسطو‪( ،‬مطبوع في مصر مع غيره)‪.‬‬
‫‪ -‬فيما ينبغي االطالع عليه قبل قراءة أرسطو‪ .‬مطبوع أيضا‪.‬‬
‫‪ -‬فصوص المسائل‪ .‬مطبوع‪.‬‬
‫‪ -‬رسالة في المنطق‪ ،‬القول في شرائط اليقين‪ .‬خطية بأوروبا‪.‬‬
‫‪ -‬رسالة في القياس‪ ،‬فصول يحتاج إليها في صناعة المنطق وهي خمسة فصول‪،‬‬
‫خطية‪.‬‬
‫‪ -‬رسالة في ماهية الروح‪ .‬خطية (‪)5‬‬

‫(‪ )3‬نفس المصدر ‪ :‬ص‪-‬ص ‪35-34‬‬


‫(‪)4‬نفس المصدر ‪ :‬ص‪-‬ص ‪37-36‬‬
‫(‪ )5‬نفس المصدر‪ :‬ص ‪38‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬إبن رشد و إسهاماته في الفلسفة االسالمية‬
‫أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد او انشهر‬
‫باسم ابن رشد الحفيد ( ‪ 595-520‬ه) هو فيلسوف مسلم اندلسي درس‬
‫العديد من العلوم مثل أصول الفقه و الرياضيات و الطب الذي مارسه‬
‫أيضا ‪.‬‬
‫تمثلت فلسفة إبن رشد في شروحات كثيرة لفلسفة ارسطو و تلخيصات‬
‫لبعض كتبه ‪ ،‬و لكن رغم إعجاب ابن رشد بالفيلسوف ارسطو إال أن‬
‫أفكاره ال تتطابق مع افكار ارسطو (‪)6‬‬
‫عرف إبن رشد بأطروحة أن العالم قد وجد قبل وجود الزمان ألن العالم‬
‫موجود بمشيئة هللا و ال راد لمشيئته و ليس لها ابتداء ‪ ،‬إال أنه لم يفرق‬
‫هنا بين الزمان بحذ ذاته و بين األبدية حيث أنه يوجد إختالف كبير‬
‫بينهما‪.‬‬
‫كما اعتبر ابن رشد الروح تشمل معنى العقل و النفس معا ‪ ،‬فالنفس‬
‫مرتبطة دائما بالذنب و الشر إال أن مصطلح الروح أشرف من أن يقترن‬
‫بمفاهيم الشر و الذنب و تعتبر اصفى من ذلك و هذا بسبب العقل (‪)7‬‬
‫كان أثر فلسفة إبن رشد كبيرا جدا فقد عرفت كتب ابن رشد المترجمة‬
‫ألرسطو رواجا كبيرا في اوروبا و كانت كل كتبه المترجمة تتكلم عن‬
‫موضوع المنطق فقط و كانت لغته اليونانية جيدة (‪)8‬‬
‫بعض مؤلفاته‪:‬‬

‫‪-‬تهافت التهافت‪.‬‬

‫‪-‬فصل المقال‪.‬‬
‫‪-‬الكشف عن مناهج األدلة‪.‬‬

‫‪-‬القسم الرابع من وراء الطبيعة‪.‬‬

‫‪-‬بداية المجتهد ونهاية المقتصد (‪)9‬‬

‫_____________________________________________‬
‫(‪ )6‬عناس محمود العقاد‪ ،‬نوابغ الفكر العربي " ابن رشد " ‪ ،‬دار المعارف ‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫ط‪ ، 2008 ، 6‬ص ‪30‬‬
‫(‪ )7‬نفس المصدر ‪ :‬ص‪-‬ص ‪40-39‬‬
‫(‪ )8‬نفس المصدر‪ :‬ص ‪49‬‬
‫(‪ )9‬محمد لطفي جمعة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪162‬‬

You might also like