You are on page 1of 18

[Date] [Titre du

document]
[Sous-titre du document]

samsung
[NOM DE LA SOCIÉTÉ]
‫خطة البحث‪:‬‬

‫مقدمة‪3............................................................................................................................................... :‬‬
‫المعرفة العلمية و خصائصها ومناهجها‪4........................................................................................................... :‬‬
‫مفهوم المعرفة و العلم و الفرق بينهما ‪4............................................................................................................ :‬‬
‫الفرق بين المعرفة و العلم ‪6........................................................................................................................ :‬‬
‫مفهوم المعرفة العلمية‪6.............................................................................................................................. :‬‬
‫خصائص المعرفة العلمية‪7.......................................................................................................................... :‬‬
‫مناهج المعرفة العلمية‪9.............................................................................................................................. :‬‬
‫أهمية المعرفة‪11.................................................................................................................................... :‬‬
‫مصادر المعرفة‪12.................................................................................................................................. :‬‬
‫انواع المعرفة‪13..................................................................................................................................... :‬‬
‫الخاتمة‪13............................................................................................................................................ :‬‬
‫المراجع‪14........................................................................................................................................... :‬‬

‫‪:‬مقدمة‬
‫االهتمام بالمعرفة والسعي الى اكتسابها والبحث عنها يعد قديما لكنه يتجدد ويتعمق بتعمق الحي‪++‬اة‬
‫وتطور أساليب التعليم ‪ ,‬ويع‪++‬د حم‪++‬ور أبي أول ح‪++‬اكم في الت‪++‬اريخ يهت‪++‬دي الى اهمي‪++‬ة التعلم حين‬
‫انش‪++‬أ أول مدرس‪++‬ة في بالد م‪++‬ابين النه‪++‬رين بح‪++‬دود ألفي ع‪++‬ام قب‪++‬ل الميالد ‪ ,‬ثم ج‪++‬دد الفيلس‪++‬وف‬
‫الصيني كونفوشيوس الدعوة الى نشر المعرفة حيث قال‪" :‬ان المعرفة هي الطريق الوحيد للتق‪++‬دم‬
‫و النجاح الدنيوي على االرض" ‪ ,‬أما الفيلسوف اليوناني افالطون فقد اعطى جرعة جديدة قوي‪++‬ة‬
‫ألهمية المعرفة من خالل دعوته القامة المدينة الفاض‪+‬لة فه‪+‬و القائ‪+‬ل ان‪+‬ه ب‪+‬دون معرف‪+‬ة لن يك‪+‬ون‬
‫االنسان قادرا على معرف‪++‬ة ذات‪++‬ه‪ ,‬وأن حام‪++‬ل المعرف‪++‬ة وح‪++‬ده الق‪++‬ادر على فهم عالم‪++‬ه المحي‪++‬ط ب‪++‬ه‬
‫‪.‬والمتمثل في الوجود‬
‫بناءا على ذلك نرى أنه من الضروري قب‪++‬ل التع‪++‬رف على ماهي‪++‬ة المعرف‪++‬ة العلمي‪++‬ة و س‪++‬ماتها أن‬
‫نوضح الفروق بين المعرفة العلمية وغيرها من المعارف وذلك من خالل التعرض‬
‫واليبب الذي دفعنا لدراسة ماهية المعرف‪++‬ة ربم‪++‬ا الن‪++‬ه يفتق‪++‬ر للس‪++‬هولة بمث‪++‬ل م‪+‬ا يفتق‪++‬ر التف‪+‬اق بين‬
‫اصحاب الفكر على تعريف مح‪++‬دد ل‪++‬ه‪ ,‬نظ‪++‬را الن المعرف‪++‬ة عملي‪++‬ة جدلي‪++‬ة معق‪++‬دة تح‪++‬دث باش‪++‬كال‬
‫‪.‬مختلفة ولها مراحلها ودرجاتها في التطور‬
‫‪:‬المعرفة العلمية و خصائصها ومناهجها‬
‫‪,‬منذ القدم و اإلنسان في مواجهة العديد من النظريات و القضايا حول الكون و الحياة و حتى حول نفسه‬
‫ساعيا إلزالة الغموض من حوله و الوصول إلى الحقيقة‪ ,‬و حتى يصل إلى هذه األخيرة يس‪++‬تلزم علي‪++‬ه إن‬
‫يبحث في المعرفة ال‪+‬تي تك‪++‬ون مج‪++‬ردة إلى أقص‪+‬ى الح‪++‬دود من ال‪+‬نزوات و األه‪++‬واء ال‪+‬تي تعك‪++‬ر ص‪+‬فو‬
‫‪.‬البحث عن الحقيقة إال و هي المعرفة العلمية‬

‫‪ :‬مفهوم المعرفة و العلم و الفرق بينهما‬


‫إن لمصطلح المعرفة عدة دالالت و تعريفات و معاني‪ ,‬و بحكم إن المعرفة مرتبطة بالوعي و اإلدراك و‬
‫الظواهر نجد هناك من يطلق مصطلح العلم على المعرفة و العكس هذا ما اوجب علينا تحدي‪++‬د كال من‬
‫‪.‬مصطلح العلم و المعرفة و ضبط الفرق بينهما‬

‫مفهوم المعرفة لغة‪ :‬عرفها ابن منظ‪++‬ور ك‪++‬اآلتي‪ :‬ع‪++‬رف العرف‪++‬ان‪ :‬العلم عرف‪++‬ه يعرف‪++‬ه عرف‪++‬ة و عرفان‪++‬ا و‬
‫] ‪ 97 \l 5121‬ابن ‪. [ CITATION‬معرفة‪...‬و العريف و العارف مثل عليم و عالم‬

‫عرفها أيضا اإلمام اللغوي "ف‪+‬يروز أب‪+‬ادي" في ق‪+‬اموس المحي‪+‬ط ‪" :‬وم‪+‬ا ع‪+‬رف ع‪+‬رفي ‪ ,‬إال ب‪+‬اآلخرة أي‬
‫‪".‬ماعرفني إال أخيرا ‪ ,‬أو العرفة‪ :‬المعرفة‬

‫‪.‬في كال من التع‪++‬ريفين نج‪++‬د أن مص‪++‬در كلم‪++‬ة" المعرف‪++‬ة" ج‪++‬اءت من الفع‪++‬ل "ع‪++‬رف"و ال‪++‬تي تع‪++‬ني‪:‬أدرك‬
‫] ‪ 05 \l 5121‬مجد ‪[ CITATION‬‬

‫اصطالحا‪ :‬يعرفها "جميل صليبا" في المعجم الفلسفي لالتي‪":‬عرف الشيء أدركه بالحواس أو بغيرها‪ ,‬و‬
‫المعرفة إدراك األشياء و تصورها‪ ,‬و لهذا عند القدماء عدة معان‪ :‬منها إدراك الشيء بإحدى الحواس‪+,‬‬
‫و منها العلم مطلقا‪ ,‬تصورا كان أو تص‪++‬ديقا ‪ ,‬و منه‪++‬ا إدراك البس‪++‬يط س‪++‬واء ك‪++‬ان تص‪++‬ويرا بالماهي‪++‬ة أو‬
‫] ‪ 72 \l 5121‬جمي ‪. [ CITATION‬تصديقا بأحوالها‬

‫اجرائيا‪ :‬تعبر المعرفة عن قدرم الفرد على التعلم واالكتساب وتجس‪++‬يد ذل‪++‬ك في اعمال‪++‬ه ه‪++‬و بنفس‪++‬ه اوقي‪++‬ام‬
‫المؤسس‪++‬ة باالس‪++‬تعانة بالوس‪++‬ائل المتاح‪++‬ة الكتش‪++‬اف تل‪++‬ك المع‪++‬ارف وج‪++‬ذبها من اج‪++‬ل تخزينه‪++‬ا ومن ثم‬
‫‪.‬تطبيقها‬

‫و يضيف‪ +:‬و منها إدراك بسيط سواء أك‪+‬ان ه‪+‬ذا اإلدراك تص‪+‬ورا للماهي‪+‬ة‪ ,‬و هن‪+‬ا يك‪+‬ون «معرف‪+‬ة"‪ ,‬الن‬
‫المعرفة تهتم بحقائق األشياء و ماهيتها و أصلها‪" ,‬أو تصديقا بأحواله‪+‬ا" و هن‪+‬ا يك‪+‬ون "علم‪+‬ا"الن العلم‬
‫‪.‬يدرس مادة الشيء و فقط‬
‫و يعرفها "إبراهيم مذكور"في معجمه الفلسفي بأنها‪ :‬ثمرة التقابل و االتصال بين ذات مدركة و موضوع‬
‫مدرك‪ ,‬و تتميز عن باقي معطيات الشعور‪ ,‬من حيث أنه‪++‬ا تق‪++‬وم في آن واح‪++‬د عن التقاب‪++‬ل و االتح‪+‬اد و‬
‫] ‪ 83 \l 5121‬ابر ‪. [ CITATION‬الوثيق بين هذين الطرفين‬
‫و على حد قول الفيلسوف "الالند" أن ‪ :‬المعرفة ما هي إال نتيجة عالقة الفاعل بالقابل ‪ ,‬نس‪++‬بة ال‪++‬ذات إلى‬
‫‪\l 5121‬اند ‪ . [ CITATION‬الموضوع ‪ ,‬إي العالقة بين الذات المدركة (اإلنسان) و الشيء المدرك(الظواهر)‪+‬‬
‫]‬

‫و من هنا نتوصل إلى أن المعرفة مهما ك‪++‬ثرت و تع‪++‬ددت تع‪++‬ار يفه‪++‬ا إال أن م‪++‬دلولها ال يخ‪++‬رج عن إط‪++‬ار‬
‫كونها‪ ,‬إدراك أن اإلنسان بكل ما يحيط به من أحوال و تصورات و ظواهر عن طريق العقل ‪ ,‬و ذل‪++‬ك‬
‫‪.‬من خالل محاولة منه في فهم عالمه الخارجي و ظواهره‬

‫مفهوم العلم لغة ‪ :‬يعرفه "ابن منظور" كما يلي‪ :‬و علم بالشيء ‪:‬شعر به‪ ,‬يقال ماعلمة بخبر قدومه ‪ ,‬أي‬
‫ابن ‪ [ CITATION‬ماشعرت‪ ,‬يقال استعلم لي خبر فالن و اعلمنيه حتى اعلمه‪...‬و‪ +‬علم األمر و تعلمه ‪ :‬أتقنه‬
‫] ‪\l 5121‬‬

‫اص‪++‬طالحا‪ :‬يعرف‪++‬ه الع‪++‬الم الهن‪++‬دي "محم‪++‬د علي الته‪++‬اوي" المت‪++‬وفي في س‪++‬تة‪ 1745‬في موس‪++‬وعة كش‪++‬اف‬
‫اصطالحات الفنون كاآلتي‪ :‬يطلق على معان منه‪++‬ا اإلدراك مطلق‪++‬ا تص‪++‬ورا ك‪++‬ان أم تص‪++‬ديقا‪ ,‬يقي‪++‬ني أو‬
‫غير يقيني و إليه ذهب الحكماء‪ ,‬و منها التصديق مطلقا يقينا كان أو غيره أو إدراك حق‪++‬ائق األش‪++‬ياء و‬
‫كما عرفه أيضا" الالند"في معجم الالند كاآلتي‪ :‬العلم من الممكن تمييز عرف‪ ,‬بمع‪++‬نى علم م‪++‬اهو‪ ,‬من‬
‫] ‪ 1 \l 5121‬اند ‪. [ CITATION‬فهم ‪ ,‬بمعنى فسر‬
‫و في معجم الالند يعرفه كاآلتي‪ :‬هو مجموعة معارف و أبحاث على درجة كافية من الوحدة و العمومي‪++‬ة‬
‫‪ ,‬و من نشأتها أن تق‪++‬ود البش‪++‬ر ال‪++‬ذين يتكرس‪++‬ون له‪++‬ا إلى اس‪++‬تنتاجات متناس‪++‬قة ال تنجم عن مواض‪++‬عات‬
‫ارتجالية و العن أذواق و اهتمامات فردية تنجم عن عالق‪++‬ات موض‪++‬وعية تكتش‪++‬فها بالت‪++‬درج و تؤك‪++‬دها‬
‫] ‪ 2 \l 5121‬اند ‪. [ CITATION‬بمناهج‬

‫‪ :‬الفرق بين المعرفة و العلم‬


‫يقول "جميل ص‪++‬ليبا" في معجم‪++‬ه للمص‪++‬طلحات الفلس‪++‬فية‪ ,‬أن العلم يتم‪++‬يز عن المعرف‪++‬ة كون‪++‬ه مجوع‪++‬ة من‬
‫] ‪\l 5121‬جمي ‪. [ CITATION‬المعارف المتصفة بالوحدة و التعميم‬

‫كما يرى "الشيخ علي اكبر بن محمود النجفي" المتوفى سنة ‪1318‬ه أن الف‪++‬رق بين العلم و المعرف‪++‬ة ه‪++‬و‬
‫‪...‬أن العلم إدراك الكلي أو المركب و المعرفة إدراك جزئي أو بسيط‬
‫و أيضا يكمن للفرق بينهم‪++‬ا في م‪++‬دى إمكاني‪++‬ة إس‪++‬ناد حكم النفي و اإلثب‪++‬ات على ك‪++‬ل من المعرف‪++‬ة و العلم‪,‬‬
‫‪. [ CITATION‬فالمعرفة يكون فيها اإلدراك تصورا من غير حكم‪ ,‬إما العلم يكون إدراك مصحوب بحكم‬
‫] ‪ 1 \l 5121‬جمي‬

‫نضيف أيضا ما قاله العالم "ابن القيم لج‪++‬وزي" في تحدي‪++‬ده للف‪++‬رق بين المص‪++‬طلحين بقول‪++‬ه‪" :‬إن المعرف‪++‬ة‬
‫تتعلق بذات الشيء و العلم يتعلق بأحواله‪ ,‬فنقول عرفت أباك و علمت‪+‬ه ص‪+‬الحا عالم‪+‬ا‪ ,‬ول‪+‬ذلك ج‪+‬اء في‬
‫القران بالعلم دون المعرفة"‪ ,‬كقوله تعالى‪((:‬فاعلم‪ +‬انه ال اله إال هللا))‬

‫‪:‬مفهوم المعرفة العلمية‬


‫تع‪++‬رف المعرف‪++‬ة العلمي‪++‬ة بأنه‪++‬ا المعرف‪++‬ة ال‪++‬تي تس‪++‬تند على العلم في تحص‪++‬يل معطياته‪++‬ا‪ ,‬و ب‪++‬الرغم من أن‬
‫التأسيس الفعلي للمعرفة العلمية كمعرفة شمولية كان في القرن التاسع إال أن بدايت‪++‬ه ك‪++‬انت في الق‪++‬رون‬
‫ما قبل الميالد و لكن كان محصورا بالتفكير الفلسفي‪ ,‬أي لم يكن مجردا من األم‪++‬ور الميتافيزيقي‪++‬ة كم‪++‬ا‬
‫هو عليه اآلن‪ ,‬و هذه المعرفة نحصل عليها عن طريق إعم‪++‬ال العق‪++‬ل في الواق‪++‬ع‪ ,‬و ذل‪++‬ك يك‪++‬ون برب‪++‬ط‬
‫العقل بالواقع و عدم الفصل بينهما ‪ ,‬إذ هي تعطي األولوية في بحوثها و قضاياها للواق‪++‬ع و العق‪++‬ل مع‪++‬ا‬
‫] ‪\l 5121‬داح ‪ .[ CITATION‬و التخرج عن إطار هذه الحدود‬

‫تختلف المعرفة العلمية عن بقية المعارف في كونها خاض‪++‬عة للتجرب‪++‬ة و العق‪++‬ل و تنطل‪++‬ق من منطلق‪++‬ات و‬
‫مقدمات ‪ ,‬تساؤالت دقيق‪+‬ة‪ ,‬عقلي‪++‬ة ‪ ,‬منطقي‪+‬ة‪ ,‬فبالض‪+‬رورة‪ +‬ص‪++‬دق المق‪++‬دمات ي‪+‬ؤدي إلى ص‪+‬دق النت‪++‬ائج‪,‬‬
‫بالتالي يمكن الفصل في حكمها على غرار بقية المع‪++‬ارف ال‪++‬تي فيه‪++‬ا تض‪++‬ارب في اآلراء فان‪++‬ا نج‪++‬دها‬
‫] ‪ 09 \l 5121‬دكت ‪. [ CITATION‬التصل إلى الحكم أو نتيجة يمكن أن يقتنع بها كل عاقل‬

‫‪:‬خصائص المعرفة العلمية‬


‫إن مط‪++‬الب ك‪++‬ل معرف‪++‬ة ه‪++‬و الوص‪++‬ول إلى الحقيق‪++‬ة‪ ,‬لكن تل‪++‬ك الحقيق‪++‬ة نج‪++‬دها متباين‪++‬ة من حيث اليقين و‬
‫المصداقية بين مختل‪++‬ف المع‪++‬ارف‪,‬إذ أص‪++‬بحت الي‪++‬وم تل‪++‬ك الحقيق‪++‬ة اليقيني‪++‬ة و الوثوقي‪++‬ة و القطعي‪++‬ة‪ ,‬في‬
‫بعض األحي‪++‬ان ال نج‪++‬دها إال في المعرف‪++‬ة العلمي‪++‬ة ال‪++‬تي ص‪++‬ارت الي‪++‬وم أك‪++‬ثر تواج‪++‬دا الن في س‪++‬احات‬
‫المعارف و هنا يمكن التساؤل ‪ ,‬ماالذي يميز المعرفة العلمية عن بقي‪++‬ة المع‪++‬ارف و يجعله‪++‬ا تحت‪++‬ل ه‪++‬ذه‬
‫‪:‬المكانة المرموقة في البحوث العلمية ؟‪ ,‬اإلجابة على هذا السؤال نقوم بعرض خصائص هذه المعرفة‬
‫التعميم و الش‪++‬مولية‪ :‬يقص‪++‬د ب‪++‬التعميم و الش‪++‬مولية‪ ,‬تعميم النت‪++‬ائج و الق‪++‬وانين ال‪++‬تي توص‪++‬ل إليه‪++‬ا الب‪++‬احث‬
‫‪.‬وصياغتها كخالصة لبحثه في دراسته لبعض الظواهر لتصبح قوانين تطبق على الح‪++‬االت المتش‪++‬ابهة‬
‫] ‪ 091 \l 5121‬دكت ‪[ CITATION‬‬
‫إذ ليس من الضرورة دراسة الكل ‪ ,‬ب‪++‬ل ان‪++‬ه يكفي دراس‪++‬ة عين‪++‬ة أو ج‪++‬زء فق‪++‬ط من أي ظ‪++‬اهرة و من ثم‪++‬ة‬
‫تعميمها على الكل‪ ,‬ففي الطب مثال عند دراستها كحاالت مرضية ال يقومون بفحص كل المرض‪++‬ى‪ ,‬و‬
‫‪.‬إنما يكتفون بفحص عينة فقط و بعدها تعميم النتائج على بقية الحاالت المتشابهة‬
‫الدقة و التكميم‪ +:‬الدقة و التكميم في المعرفة العلمية يعني استعمال مص‪++‬طلحات و مف‪++‬اهيم و ف‪++‬روض و‬
‫تساؤالت دقيقة من اجل الوصول إلى استنتاجات دقيقة و يقينية‪ ,‬بمع‪++‬نى ع‪++‬دم اس‪++‬تخدام كالم غ‪++‬امض و‬
‫مبهم و عبارات عامة الن هذا األمر يؤدي إلى اللغو في الكالم و هو في بداية الوقوع في الخطأ‪ ,‬بل‬
‫على الباحث شرح الظواهر بأكثر طريقة اقتصادية ممكنة‪ ,‬حتى تكون المعرفة العلمي‪+‬ة أك‪+‬ثر دق‪+‬ة بقيامه‪+‬ا‬
‫بتحويل األشياء و الحوادث إلى أرقام و جداول تسهل دراستها و فهمها بيسر‪ ,‬فاستنادا إلى تاريخ الفكر‬
‫العلمي ثبت إن العلم كان يأخذ نظرياته العلمية الكمية من منطلقات كيفي‪++‬ة و بع‪++‬د ص‪++‬ياغتها أو تحويله‪++‬ا‬
‫] ‪ 08 \l 5121‬دكت ‪. [ CITATION‬إلى صورة كمية و هذا ما يسمى بعملية التكميم‬
‫الباحث يقوم بعملية التكميم بإعادة ص‪++‬ياغة األفك‪++‬ار و النظري‪++‬ات و الظ‪++‬واهر من الكي‪++‬ف أي من كالم إلى‬
‫‪.‬الكم إلى األرقام و رموز من اجل سهولة فهمها و التمكن من دراستها و التعبير عنها‬
‫اليقين‪ :‬اليقين نقيض الشك‪ ,‬و هو سمية أساسية من سمات المعرف‪++‬ة العلمي‪++‬ة‪,‬إذ الب‪++‬د من الب‪++‬احث أن تك‪++‬ون‬
‫منطلقا ته صحيحة و مبرهن عليها من اجل أن ال ينحرف عن الصواب‪ ,‬ولهذا بات اليقين من أولويات‬
‫العلماء حتى ال يقعوا في الخطأ‪ ,‬واليقين في المعرف‪++‬ة العلمي‪++‬ة ه‪++‬و نس‪++‬بي ومح‪++‬دود بالزم‪++‬ان و المك‪++‬ان‪,‬‬
‫] ‪ 1 \l 5121‬ابر ‪.[ CITATION‬وعليه و يمثل الحقيقة الراهنة فقط‬
‫هذا ألنه ليست كل الظواهر الخاضعة الدراسة ثابتة و مطلقة بل متغيرة و عليه فان نتائج دراس‪++‬تها ك‪++‬ذلك‬
‫‪.‬تكون كتغيرة‬
‫التجريد‪ :‬و نقصد بالتجربة تحويل خصائص الظواهر و األشياء إلى أفكار و مفاهيم ذهنية تدرك بالعقل و‬
‫الحواس‪ ,‬أي أن المعرفة تبدأ بالمالحظة الحسية ثم تس‪++‬تنبط من خالل المالحظ‪++‬ة و التجرب‪++‬ة خص‪++‬ائص‬
‫األشياء و تقوم بتحويله‪++‬ا ألفك‪++‬ار و مف‪++‬اهيم ذهني‪++‬ة‪ ,‬إذ ب‪++‬ات ليس بالض‪++‬رورة أن تك‪++‬ون تل‪++‬ك األفك‪++‬ار و‬
‫المفاهيم مرتبطة بالواقع المادي‪ ,‬والعلم كلما تطور وتق‪+‬دم ابتع‪+‬د ش‪+‬يئا م‪+‬ا عن الحس و التجرب‪+‬ة ‪ ,‬حيث‬
‫بات العلم اليوم يدرس ظواهر غ‪++‬ير مرئي‪++‬ة و يتوص‪++‬ل إلى نت‪++‬ائج بخصوص‪++‬ها بفض‪++‬ل ظه‪++‬ور المنهج‬
‫‪.‬االكسيومي الذي أصبح الباحث غير مضطر بان تكون منطلقات بحثة مستمدة من الواقع‬
‫الموضوعية‪ +:‬أي الغياب الكامل لذات الباحث كميوالته‪ ,‬مطامعه‪ ,‬إيديولوجيته‪ ,‬ثقافت‪++‬ه‪ ,‬هويت‪++‬ه الن النت‪++‬ائج‬
‫المتوصل إليها من قبل الباحث يجب أن ال تعكس ذاتيته‪ ,‬الن الخوض في البحوث العلمية يشترط على‬
‫الباحث أن يتجرد من كل ماهو خارج عن نط‪++‬اق العلم‪ ,‬وه‪++‬ذا كل‪++‬ه من اج‪++‬ل الوص‪++‬ول إلى حكم علمي‬
‫‪.‬يقيني دقيق يمكن تعميمه‬
‫النسبية‪ :‬دقة النتائج و النظريات العلمية ال يعني التعامل معها على أنها حقائق مطلقة ال يلزم البحث فيه‪++‬ا‬
‫من جديد بل ما يؤمن به العقل العلمي هو أن النظرية العلمية صادقة و دقيقة في بعض جوانبها و ليس‬
‫‪.‬في كل جوانبها‬
‫التعليل‪ :‬يعني بالتعلي‪++‬ل البحث في العل‪++‬ل و األس‪++‬باب ‪ ,‬بمع‪++‬نى أن العلم من خصائص‪++‬ه دراس‪++‬ة األس‪++‬باب و‬
‫العلل المسببة و المحدث‪++‬ة و الفاعل‪++‬ة في ظ‪++‬اهرة و الكش‪++‬ف عن العالق‪++‬ة الموج‪++‬ودة بين الظ‪++‬واهر‪ ,‬إذ أن‬
‫العلم ال يجيبنا على سؤال كيف ه‪++‬و ال‪++‬برق؟ وإنم‪++‬ا يجيبن‪++‬ا عن س‪++‬ؤال كي‪++‬ف ح‪++‬دث ال‪++‬برق؟وم‪++‬ا أس‪++‬باب‬
‫حدوث البرق؟ ‪ ,‬الن العلم عنده مسلمات و ه‪++‬و ان‪++‬ه لك‪++‬ل س‪++‬بب مس‪++‬بب و لك‪++‬ل عل‪++‬ة معل‪++‬ول ‪ ,‬وله‪++‬ذا ال‬
‫‪.‬وجود للتفسيرات الميتافيزيقية في المعرفة العلمية‬
‫التصحيح الذاتي‪ :‬وهي من ابرز خصائص المعرفة العلمية ‪ ,‬فهذه األخيرة تمارس على نتائجها مايس‪++‬مى‬
‫بالنقد الذاتي‪ ,‬تقر بان النتائج التي تتوصل إليها ليست مطلق‪++‬ة أو نهائي‪++‬ة و إنم‪++‬ا تخض‪++‬ع دائم‪++‬ا للتغ‪++‬ير و‬
‫] ‪\l 5121‬درح ‪.[ CITATION‬التعديل و اإلضافات‬
‫الن الظواهر الطبيعية التمتاز بالثبات المطلق ‪ ,‬وكذا التغيرات التي تط‪++‬رأ عليه‪++‬ا تح‪++‬دث في م‪++‬دة زمني‪++‬ة‬
‫‪.‬طويلة إذ ال نستطيع عدها في مدة اقل من عشر سنوات أو عشرين سنة على حسب نوع الظاهرة‬
‫الواقعية‪ :‬وهي التي تقوم على استقرا الظواهر و الخ‪++‬برات ال‪++‬تي نعيش‪++‬ها واقعي‪++‬ا‪ ,‬وليس‪++‬ت ال‪++‬تي ت‪++‬دخل في‬
‫] ‪\l 5121‬دبو ‪. [ CITATION‬نطاق الخيال و التصورات‪ +,‬أي أن العلم مجاله الواقعة و المادة ال التصورات‪+‬‬

‫‪.‬هذا ما يجعل من نتائجها ال جدل فيها‪ ,‬حسب طبيعة الظاهرة المدروسة‬

‫الوضعية‪ +:‬هي نقيض الغيبية و الميتافيزيقيا‪ ,‬و تعني االشتغال بالمواضيع و المسائل و القضايا التي يمكن‬
‫أن نصل إليها مباشرة والتي موجدة إما كواقع عيني أو كواقع ذهني‪ ,‬إذ لهذا ال وجود له‪++‬ا في المس‪++‬ائل‬
‫ال‪++‬تي ال يمكن إخض‪++‬اع الظ‪++‬واهر إلى تج‪++‬ريب ‪ ,‬وبالت‪++‬الي ال يمكن الحكم عليه‪++‬ا بالص‪++‬حة آو الخط‪++‬أ أو‬
‫] ‪ 1 \l 5121‬درح ‪. [ CITATION‬الوصول إلى نتيجة باإلمكان تعميمها‬

‫‪:‬مناهج المعرفة العلمية‬


‫بات من الممكن تفسير تطور المعرفة العلمية بأدوارها المتفاوتة عن طريق بيان دور المنهج العلمي في‬
‫ذلك‪ ,‬فنقص التطبيقات في المنهج العلمي يؤدي إلى نقص و انتكاس في تلك المعرفة [ ‪ CITATION‬عبد‪l\77‬‬
‫‪,]5121‬ال‪+‬ذي يم‪+‬يز المعرف‪+‬ة العلمي‪++‬ة عن المعرف‪+‬ة االعلمي‪++‬ة ه‪+‬و المنهج التجري‪++‬بي‪ ,‬فم‪++‬ادام أن المعرف‪++‬ة‬
‫العلمية تعتمد على الواقع المنطلق لبحثه‪++‬ا الب‪++‬د له‪++‬ا أن تعتم‪++‬د على منهج يعتم‪++‬د على منهج يعتم‪++‬د على‬
‫جملة من القواعد و القوانين تجس‪+‬د و هي المالحظ‪+‬ة و التجرب‪+‬ة و الفرض‪+‬يات ثم االس‪++‬تنتاج‪ ,‬إذ هن‪+‬اك‬
‫‪:‬مبادئ أساسية يستند إليها المنهج العلمي و يسلم بها دونما أي اثباث لصحتها وهي‬

‫‪.‬أن المنهج العلمي يسلم أن لكل ظاهرة أو حدث سبب أدى إلى ظهورها‪1-‬‬

‫أن منهج البحث العلمي ي‪+‬ؤمن ب‪+‬ان الظ‪+‬واهر الطبيعي‪+‬ة تتص‪+‬ف بالثب‪+‬ات م‪+‬ا يجعله‪+‬ا تبقى محافظ‪+‬ة على‪2-‬‬
‫‪.‬خصائصها و مميزاتها‪ ,‬إال أن هذا الثبات نسبي و ليس مطلق‬

‫إن المنهج العلمي ي‪++‬ؤمن ب‪++‬ان الظ‪++‬واهر و الح‪++‬وادث و األش‪++‬ياء الموج‪++‬ودة في الطبيع‪++‬ة له‪++‬ا خص‪++‬ائص‪3-‬‬
‫] ‪ 2 \l 5121‬درح ‪. [ CITATION‬مشتركة أساسية ‪ ,‬هذا مايجعلها تكتفي بدراسة عينة فقط ثم تعميمها‬

‫لكل منهج قواعد يستند عليها و المنهج العلمي يستند على جملة من القواعد و هي أن لك‪++‬ل س‪++‬بب مس‪++‬بب‪,‬‬
‫وبالتالي ال محل للتفسيرات الميتافيزيقية في المنهج التجريبي‪ ,‬و أيضا الظواهر الطبيعية تتميز بالثبات‬
‫النسبي فحتى تتمكن من دراسة أي ظاهرة البد أن تكون ثابتة المتغيرة‪ ,‬وفيم‪++‬ا يخص المن‪++‬اهج العلمي‪++‬ة‬
‫نجد هناك العديد من التصنيفات لها‪ ,‬لكننا سنكتفي بأخذ المناهج األكثر تداوال و استخداما ال‪++‬تي نج‪++‬دها‬
‫تقريب‪++‬ا في ك‪++‬ل التص‪++‬نيفات و هي‪:‬المنهج‪ +‬التجري‪++‬بي‪ +:‬المنهج االس‪++‬تداللي ‪ ,‬المنهج أالس‪++‬تردادي‪ ,‬المنهج‬
‫‪.‬الوصفي‬

‫المنهج التجريبي‪ +:‬إن المنهج التجريبي يمثل رك‪++‬يزة العل‪++‬وم الحديث‪++‬ة و الدعام‪++‬ة ل‪++‬تي تق‪++‬وم عليه‪++‬ا المعرف‪++‬ة‬
‫العلمية‪ ,‬وهذه األخيرة كم‪++‬ا ذكرن‪++‬ا س‪++‬ابقا أنه‪++‬ا تمت‪++‬از ب‪++‬اليقين المس‪++‬تمد من التجرب‪++‬ة و المالحظ‪++‬ة‪ ,‬وهي‬
‫بمثابة معايير التحقق من صحة أو بطالن الفروض من اج‪+‬ل الوص‪+‬ول إلى تفس‪+‬يرات علمي‪+‬ة للظ‪+‬واهر‬
‫المدروس‪++‬ة و تص‪++‬ديقها إلى حين ص‪++‬دور ف‪++‬روض و تج‪++‬ارب أخ‪++‬رى‪ ,‬ه‪++‬ذا الن العلم ن‪++‬ام و متط‪++‬ور و‬
‫] ‪ 66 \l 5121‬دكت ‪. [ CITATION‬مستمر‬

‫‪:‬عناصر المنهج التجريبي‪ :‬يتألف المنهج التجريبي من ثالثة مقومات و عناصر أساسية هي‬
‫المالحظة أو المشاهدة‪ :‬وهي الخطوة األولى في البحث العلمي و أهم عناصر البحث التجري‪++‬بي‪ ,‬إذ تعت‪++‬بر‬
‫المحور األساسي لبقي‪++‬ة عناص‪++‬ر البحث التجري‪++‬بي‪ ,‬فوض‪++‬ع الف‪++‬روض و إج‪++‬راء التج‪++‬ارب و اس‪++‬تخراج‬
‫القوانين كلها تقتصر على المالحظة و هي نوعان‪ :‬مالحظة بسيطة للظواهر و األح‪++‬داث دون قص‪++‬د و‬
‫تعمد وتكون بطريقة عفوية و المالحظة العلمية وهي المشاهدة الحس‪++‬ية المقص‪++‬ودة والمنظم‪++‬ة والدقيق‪++‬ة‬
‫للظواهر والح‪+‬وادث من اج‪+‬ل اكتش‪+‬اف وتفس‪+‬ير أس‪+‬بابها واس‪+‬تخالص الق‪+‬وانين و النظري‪+‬ات العلمي‪+‬ة و‬
‫] ‪\l 5121‬مان ‪. [ CITATION‬التنبؤ لمستقبلها‬
‫الفرضيات‪ :‬وهي ثاني خطوات المنهج التجريبي ونعني به‪+‬ا التفس‪+‬ير الم‪++‬ؤقت لوق‪+‬ائع وظ‪+‬واهر و أح‪+‬داث‬
‫معينة يقوم الباحث بتبنيها مؤقتا‪ CITATION [ ,‬مان‪ ]l 5121\1‬قبل أن يقوم بتأكيد منه في الواقع والتحقق من‬
‫ص‪+‬حة بطالن‪+‬ه ب‪+‬إجراء التج‪+‬ارب‪,‬وعلي‪++‬ه تبقى ه‪++‬ذه الفرض‪++‬يات معزول‪++‬ة عن امتح‪++‬ان الواق‪++‬ع ألن‪+‬ه بع‪+‬د‬
‫إخضاعها للتجربة تصبح إما فرضية خاطئة تخضع للتعديل و التصحيح‪ +,‬أو فرضية ص‪++‬حيحة تص‪++‬بح‬
‫قانونا أو نظرية علمية[ ‪ CITATION‬عبد \‪ ]l 5121‬وهذه الفروض يستلزم أن تكون مستمدة من الواقع التكون‬
‫‪.‬خيالية حتى تكون أكثر قابلية للتحقق منها في الميدان‬
‫التجريب‪ :‬وهو ثالث خطوات المنهج التجريبي‪ +,‬وفي هذه المرحلة يعم‪++‬ل الب‪++‬احث على التحق‪++‬ق من ص‪++‬حة‬
‫الفرضية أو فسادها وذل‪++‬ك من خالل اس‪++‬تبعاد الفرض‪++‬يات الفاس‪++‬دة و الخاطئ‪+‬ة والعم‪+‬ل على الفرض‪++‬يات‬
‫الباقية بإجراء عملية التجريب في وقائع وظروف وأحوال مختلفة‪ ,‬وإذا ثبتت صحتها علميا تصبح هذه‬
‫‪.‬الفرضيات قواعد ثابتة بصفة مؤقتة و عامة ونظريات علمية تكشف وتفسر وتتنبأ بالوقائع و الظواهر‬
‫] ‪ 2 \l 5121‬مان ‪[ CITATION‬‬

‫المنهج االستداللي‪ :‬يعرف االستدالل بأنه البرهان الذي يبدأ من قضايا يسلم بها ويسير إلى قض‪++‬ايا أخ‪++‬رى‬
‫تنتج عنها بالضرورة دون االلتجاء إلى التجربة وهذا السير إما بواسطة القول أو بواسطة الحس‪++‬اب‪[ ,‬‬
‫‪ CITATION‬عبد‪ ]l 5121\1‬ونعني باالستدالل انه فعل ذهني مؤلف من أحكام متتابعة‪ ,‬يعتمد الباحث فيه على‬
‫قضايا وأحكام يسلم بها ثم ينتقل من حكم آلخر‪ ,‬وتك‪++‬ون ه‪++‬ذه األحك‪++‬ام متتابع‪++‬ة و مرتب‪++‬ة بعض‪++‬ها على‬
‫بعض بحيث تكون تلك األحكام متوقع‪+‬ة من الحكم األول اض‪+‬طرارا‪ CITATION [,‬جمي‪ ]l 5121\2‬بمع‪+‬نى أن‬
‫‪.‬الحكم األخير ال يكون صادقا إال إذا كانت مقدماته صادقة و العكس أيضا‬

‫المنهج الوصفي‪ :‬يعرف هذا المنهج بأسلوب التحلي‪++‬ل المرتك‪++‬ز على معلوم‪++‬ات كافي‪++‬ة ودقيق‪++‬ة عن ظ‪++‬واهر‬
‫وموضوعات محددة من خالل ف‪+‬ترات زمني‪+‬ة معين‪+‬ة‪ ,‬إذ يق‪+‬وم بوص‪+‬ف الموض‪+‬وع الم‪+‬راد دراس‪+‬ته من‬
‫خالل منهجية علمية صحيحة ثم تص‪++‬وير النت‪++‬ائج ال‪++‬تي يتم التوص‪++‬ل إليه‪++‬ا على ش‪++‬كل أرق‪++‬ام مع‪++‬برة يتم‬
‫تفسيرها فيما بعد‪,‬ويهدف إلي تقويم وضع معين ألغراض علمية‪ ,‬كمعرفة نس‪++‬بة الع‪++‬اطلين عن العم‪++‬ل‪,‬‬
‫ويتم هذا وفقا لمرحلتين أساسيتين هما‪ :‬أوال االستطالع الذي يهدف إلى تكوين اط‪++‬ر نظري‪++‬ة‪ ,‬والث‪++‬اني‬
‫] ‪ 99 \l 5121‬دعب ‪,[ CITATION‬مرحلة الوصف الموضوعي وتشخيص الظواهر‬

‫تكمن قيمة المنهج الوصفي في كونه يستخدم في كاف‪++‬ة المج‪++‬االت س‪++‬واء في العل‪++‬وم االجتماعي‪++‬ة أو العل‪++‬وم‬
‫الطبيعية والتاريخ اوعلم النفس وغيرها‪ ,‬فيقوم بوصف الحالة أو الظاهرة كما هي عليه و تشخيصها و‬
‫العمل على معالجتها‪ ,‬ويعد المنهج الوصفي األكثر انتشارا ذلك ألن‪++‬ه يش‪++‬مل البح‪++‬وث ال‪++‬تي ترك‪++‬ز على‬
‫ماهو كائن اآلن في حياة اإلنسان و المجتمع‪ ,‬والمنهج الوصفي هو استقص‪++‬اء ينص‪++‬ب على ظ‪++‬اهرة من‬
‫الظواهر كما هي قائمة في الحاضر بقصد تشخيصها وكشف جوانبها وتحديد العالق‪++‬ات بين عناص‪++‬رها‬
‫وبينها و بين ظواهر أخرى‪ ,‬وال يقف عن حدود وصف الظاهرة وإنما يذهب إلى ابعد من ذل‪++‬ك فيحل‪++‬ل‬
‫] ‪ 3 \l 5121‬درح ‪. [ CITATION‬ويفسر ويقارن ويقيم بقصد الوصول إلى تقييمات على التنبؤ بالمستقبل‬

‫المنهج االستردادي الت‪+‬اريخي‪ :‬يع‪+‬د المنهج الت‪+‬اريخي بأن‪+‬ه تس‪+‬جيل ووص‪+‬ف لألح‪+‬داث الماض‪+‬ية والوق‪+‬ائع‬
‫وتحليلها وتفسيرها على اسس منهجية علمية دقيقة لفهم الحاضر والمس‪++‬تقبل‪ ,‬فاألح‪++‬داث والوق‪++‬ائع ال‪++‬تي‬
‫جرت في الماضي دائما مانج‪++‬دها تغ‪++‬رس قل‪++‬ق مع‪++‬رفي في نفس‪++‬ية الب‪++‬احث‪ ,‬وعلي‪++‬ه نج‪++‬ده يس‪++‬تخدم ه‪++‬ذا‬
‫] ‪ 3 \l 5121‬جمي ‪. [ CITATION‬المنهج من اجل محاولة فهمها واالستفادة منها من خالل استشراف المستقبل‬

‫‪:‬أهمية المعرفة‬
‫إن المعرفة هي الثروة الحقيقية للمنظمات كما هي بالنسبة لألفراد و الشعوب و المجتمعات و هي بالتالي‬
‫أداتها الحيوية للقيام بوظائفها ومباشرة أنشطتها من اجل تحقي‪++‬ق أغراض‪++‬ها وغاياته‪++‬ا ال‪++‬تي وج‪++‬دت من‬
‫‪.‬اجلها‬
‫فالمعرفة قوة وثروة في آن واحد إذ تع‪++‬د ق‪++‬وة المعرف‪++‬ة هي الم‪++‬يزة ال‪++‬تي تم‪++‬يز الق‪++‬رب الح‪++‬ادي والعش‪++‬رين‬
‫باعتبارها المورد األكثر أهمية من الموارد األخرى‪ ,‬وتكمن أهميتها في كونه‪++‬ا الم‪++‬ورد الوحي‪++‬د ال‪++‬وافر‬
‫الذي ال يخضع لقانون تناقض العلة وإنها ال تعاني من مش‪++‬كلة الن‪++‬درة باعتباره‪++‬ا الم‪++‬ورد ال‪++‬وافر ال‪++‬ذي‬
‫] ‪ 09 \l 5121‬الع ‪.[ CITATION‬ينمو بالتراكم و ال يتناقض باالستخدام‬

‫‪:‬يمكن أن نجمل أهمية المعرفة في النقاط التالية‬

‫المعرفة المعلنة‪ :‬وهي المعرفة التي نعبر عنها من خالل الحقائق والتعبيرات والرسومات والتصورات‬
‫‪ .‬ويمكن توثيقها في ورق او في الشكل االلكتروني ‪,‬كما و يمكن تدويرها‬

‫‪.‬المعرفة االلكترونية‪ :‬وهي جزء من المعرفة الضمنية و تعبر عن البراءة والخبرة و المهارة في العمل‬
‫المعرفة الضحلة والمعرفة العميقة‪ :‬المعرفة الضحلة وتعني الفهم القليل لمؤشرات مساحات المشكلة‪ ,‬اما‬
‫‪.‬المعرفة العميقة فتتطلب التحليل العميق للمواقف المختلفة‬
‫المعرفة السببية والموجهة‪ :‬المعرفة الس‪+‬ببية هي ال‪+‬تي تتم بن‪+‬اءا على رب‪+‬ط المف‪+‬اهيم مع‪++‬ا باس‪+‬تخدام ط‪+‬رق‬
‫االستنتاج واالستقرار‪ +,‬اما المعرفة الموجهة فهي المعرفة التي تب‪++‬نى على اس‪++‬اس ع‪++‬دد س‪++‬نوات الخ‪++‬برة‬
‫] ‪ 091 \l 5121‬الع ‪. [ CITATION‬في عمل ما فتصبح دليال ومرشدا للسلوك نتيجة للتعلم‬
‫تحدد المعرفة القرار باختي‪++‬ار مج‪++‬ال النش‪++‬اط الرئيس‪++‬ي للمنظم‪++‬ة و المج‪++‬االت المس‪++‬اندة ال‪++‬تي توظ‪++‬ف فيه‪++‬ا‬
‫أموالها ومواردها المتاحة‪,‬وذلك في ض‪+‬وء التقني‪+‬ات الس‪+‬ائدة والمتوقع‪+‬ة والظ‪+‬روف االقتص‪+‬ادية العام‪+‬ة‬
‫والتح‪++‬والت الجاري‪++‬ة والمحتمل‪++‬ة ال‪++‬تي من ش‪++‬انها جميع‪++‬ا أن ت‪++‬ؤثر في ج‪++‬دوى نش‪++‬اط معين فض‪++‬ال عن‬
‫المعرفة المتخصصة بطبيعة الصناعة ومقوماتها المادية والتقني‪++‬ة والبش‪++‬رية ومن ثم احتم‪++‬االت النج‪++‬اح‬
‫‪.‬اواالخفاق فيه‬
‫تحدد نوعيات و مستويات المعرفة التنظيمية واإلدارية المتاحة لمنظمة م‪++‬ا‪ ,‬وكف‪++‬اءة م‪++‬اتقوم ب‪++‬ه اإلدارة‪---‬‬
‫من تصميم هياكلها التنظيمية والوظيفية ونظم العمل واختي‪++‬ار تقني‪++‬ات االداء ومع‪++‬ايير‪ ,‬وغ‪++‬ير ذل‪++‬ك من‬
‫امور مهمة لتش‪++‬غيل المنظم‪++‬ة وتفعي‪++‬ل م‪++‬ا به‪++‬ا من م‪++‬وارد‪ ,‬كم‪++‬ا ت‪++‬ؤثر المعرف‪++‬ة المكتس‪++‬بة من الخ‪++‬برات‬
‫والتجارب واالطالع على ممارسات االخرين في قرارات اعادة الهيكلة‪ ,‬واعادة الهندس‪++‬ة وغيره‪++‬ا من‬
‫‪.‬محاوالت التطوير والتحسين في اداء المنظمات‬

‫يعتمد قرار انشاء المنظمة في ذاته على حجم المعرفة المتاحة عن فرص االستثمار وظروف الس‪++‬وق‪----‬‬
‫وتوقع‪+‬ات الط‪+‬الب على منتجاته‪+‬ا وخ‪+‬دماتها‪ ,‬وطبيع‪+‬ة النافس‪+‬ين وق‪+‬دراتهم ونوعي‪+‬ات العمالء الم‪+‬رتقين‬
‫] ‪ 02 \l 5121‬الس ‪ .[ CITATION‬وتفضيالتهم‬

‫‪:‬مصادر المعرفة‬
‫لما كانت المعرفة موردا حيويا وال ياتي من فراغ‪ ,‬بل يتولد عن مصادر معينة ينبغي التط‪++‬رق الى تل‪++‬ك‬
‫المص‪++‬ادر ال‪++‬تي تمث‪++‬ل المنهج االساس‪++‬ي له‪++‬ا‪ ,‬وق‪++‬د بينت الدراس‪++‬ة على وج‪++‬ود مص‪++‬درين من مص‪++‬ادر‬
‫‪.‬الحصول على المعرفة اواكتسابها وهما‪ :‬المصادر الداخلية والمصادر الخارجية‬

‫المصادر الداخلية‪ :‬تتمثل في خبرات افراد المؤسسة المتالاكمة حول مختلف الموض‪++‬وعات وق‪++‬درتها على‬
‫االستفادة من تعلم االفراد والجماعات والمؤسسة ككل وعملياته‪++‬ا والتكنولوجب‪++‬ا المعتم‪++‬دة‪ ,‬ومن االمثل‪++‬ة‬
‫على المص‪++‬ادر الداخلي‪++‬ة‪ :‬االس‪++‬تراتيجية ‪ ,‬الم‪++‬ؤتمرات الداخلي‪++‬ة ‪,‬المكتب‪++‬ات االكتروني‪++‬ة ‪,‬التعلم الص‪++‬في‬
‫‪,‬الحوار ‪,‬العملي‪++‬ات الداخلي‪++‬ة لألف‪++‬راد داخ‪++‬ل ع‪++‬بر ال‪++‬ذكاء والعق‪++‬ل والخ‪++‬برة والمه‪++‬ارة اومن خالل التعلم‬
‫‪.‬بالعمل اوالبحوث وبراءة االختراع الداخلية‬
‫المصادر الخارجية‪ :‬وهي تلك المصادر التي تظهر في بيئ‪+‬ة المؤسس‪+‬ة المحيط‪+‬ة‪ ,‬ال‪+‬تي تتوق‪+‬ف على ن‪+‬وع‬
‫العالقة مع المؤسسات االخرى الزائدة في الميدان واالنتساب الى التجمعات ال‪++‬تي تس‪++‬هل عليه‪++‬ا عملي‪++‬ة‬
‫استنساخ المعرفة‪ ,‬ومن امثلة هذه المصادر‪ :‬المكتبات واالنترنيت والقط‪++‬اع ال‪++‬ذي تعم‪++‬ل في‪++‬ه المؤسس‪++‬ة‬
‫والمنافسون لها والموردون والزبائن ومراكز البحث العلمي وبراءة االخ‪++‬تراع الخارجي‪++‬ة‪ ,‬وتع‪++‬د البيئ‪++‬ة‬
‫المصدر الخارجي للمعلوم‪++‬ات والمعرف‪+‬ة حيث يعم‪+‬ل االف‪+‬راد على مختل‪+‬ف مس‪++‬توياتهم التنظيمي‪+‬ة ومن‬
‫‪.‬خالل احد اوكل المدركات الحسية‬

‫‪:‬انواع المعرفة‬
‫لقد قدمت تصتيفات عديدة من قب‪++‬ل المختص‪++‬ين في ان‪++‬واع المعرف‪++‬ة وفي ه‪++‬ذا الص‪++‬دد اش‪++‬ارت الدراس‪++‬ة ان‬
‫‪:‬المعرفة يمكن تقسيمها الى خمسة انواع‬
‫المعرفة الضمنية‪ :‬والتي تشير الى معرفة شخصية تحت‪++‬وي على مع‪++‬ان داخلي‪++‬ة ونم‪++‬اذج ذهني‪++‬ة اوخ‪++‬برات‬
‫وتبصر وبديهة وشعور حس‪++‬ي‪ ,‬وهي نوع‪++‬ان اح‪++‬دهما تق‪++‬ني يع‪++‬ود الى عم‪++‬ق المعرف‪++‬ة التكنولوجي‪++‬ة في‬
‫الخبرة‪ ,‬والثاني له بعد ادراكي يحتوي على مخطط ذه‪++‬ني ونم‪++‬اذج ذهني‪++‬ة ومعتق‪++‬دات وادراك‪++‬ات تق‪++‬ود‬
‫‪ .‬االفراد في افعالهم وسلوكياتهم‬

‫‪:‬الخاتمة‬

‫ومن هنا نكون قد استنتجنا أن المعرفة تكوين متغ‪++‬ير ‪ ,‬متن‪++‬وع األبع‪++‬اد ‪,‬متب‪++‬اين األوج‪++‬ه ‪,‬متع‪++‬دد المص‪++‬ادر‬
‫والطبيعة ‪ ,‬مم‪++‬يز بخص‪++‬ائص‪ ,‬فالمعرف‪++‬ة هي توليف‪++‬ة ثري‪++‬ة ومتنوع‪++‬ة من الب‪++‬نى الرمزي‪++‬ة ال‪++‬تي تتج‪++‬اوز‬
‫المعلومات والخبرات الى التفاعل الحي والمؤثر مع الواقع االنساني لكل تداعياته وتناقضاته وتحدياته‪,‬‬
‫لهذا اليمكن االكتفاء بمجرد اعطاء معلومات عن المعرفة ألنها ببساطة حالة فكرية وانس‪++‬انية أرقى من‬
‫‪.‬كل هذا‬
‫‪:‬المراجع‬

You might also like