Professional Documents
Culture Documents
المقياس :الديمغرافيا
خطة البحث:
مقدمة2.........................................................................................................................: .1
الفصل األول4.................................................................................................................. : .2
أسباب اختيار الموضوع4...............................................................................................: .2.1
أهداف الدراسة4.........................................................................................................: .2.2
اإلشكالية5............................................................................................................... : .2.3
الفرضيات6.............................................................................................................. : .2.4
تحديد المفاهيم والمصطلحات6.........................................................................................: .2.5
منهج البحث وأدواته8.................................................................................................. : .2.6
الفصل الثاني11................................................................................................................: .3
تمهيد11.................................................................................................................: .3.1
المسؤوليات المزدوجة لألم العاملة11.................................................................................: .3.2
األم والعمل الخارجي12................................................................................................: .3.3
األم العاملة واألدوار األسرية12....................................................................................... : .3.4
المشاكل المترتبة عن عمل الزوجة13.................................................................................: .3.5
الوسائل التي تساعد المرأة للخروج للعمل15........................................................................: .3.6
خاتمة16......................................................................................................................... .4
المراجع17.....................................................................................................................: .5
2
المرأة بين العمل واالسرة
:مقدمة
إن خروج المرأة إلى ميدان العمل في العصر الحديث ،أصبح ظاهرة منتشرة عبر العالم ،باعتبار المرأة
نصف المجتمع ،فهي تحتل مكانة هامة سواء داخل األسرة أو في المجتمع .وبفعل التغيرات والتطورات
التي حصلت على مستوى مختلف المجاالت االقتصادية ،االجتماعية السياسية ،الثقافية والفكرية ،فقد أثر
هذا على تغير البنية االجتماعية لألسرة وخاصة المرأة وسمح لهذه األخيرة بالمشاركة في العملية اإلنتاجية
في مختلف القطاعات هذا من جهة ،ومن جهة أخرى كثف من مسؤولياتها ،حيث وجدت نفسها مضطرة
للقيام بوظيفتين واحدة على مستوى األسرة واألخرى على مستوى المؤسسة .فداخل األسرة تقوم برعاية
شؤون زوجها Oوتلبي مطالبه المختلفة ،وتربي أبناءها وترعاهم من النواحي الجسمية والنفسية ،وتشرفO
على إدارة شؤون بيتها وتقوم بكل واجباتها فيه من غسيل ،تنظيف Oوطهي Oوترتيب... Oالخ ،باإلضافة إلى هذا
فهي تمارس نشاطا خارج بيتها ،في وسط Oتنظيمي Oتسيره جملة من القوانين والقواعد تفرض على المرأة
االحترام Oوالتقيد بها وبالوقت المحدد للعمل .ولهذا فقد أجريت عدة دراسات سعت إلى إيجاد طريقة ما
لمساعدة األم على التوفيق بين مهامها األسرية ومهامها المهنية ،لكن هذه الدراسات شهدت تضاربا Oفي
اآلراء بين مؤيد لعمل المرأة الخارجي ،الذي يرى بأن عملها هذا ساهم في تخفيف األعباء المادية على
الزوج ،في حين الرأي المعارض لعمل المرأة فهو يرى بأن عملها أثر سلبا على حياتها األسرية.
هذا بالحديث عن الغرب لكن في الدول العربية وباألخص الجزائر فإن المرأة العاملة وباألخص األم العاملة
أصبحت ظاهرة متفشية تستدعي الدراسة والبحث فيها نظرا ألهميتها في تحقيق التنمية الشاملة ،حيث أن
عدم مشاركة المرأة في العمل الخارجي يحد من إبراز قدراتها Oوالتعبير Oعن أهدافها وطموحاتها Oوالعمل
على تحقيقها وتعتبر منطقة البويرة محل دراستنا Oأين كان عمل المرأة فيها مرفوضا كون أن سكانها كانوا
جد متحفظين ومتمسكين بما تملي عليهم العادات والمعتقدات بمكوث المرأة في البيت واالهتمام بزوجها
وأطفالها ,لكن اليوم أصبح عمل المرأة مثل الرجل ولوحظ Oأن هناك حركية للنساء العامالت مثل الرجال
وفي Oمختلف المجاالت ،ولذلك قمنا بهذه الدراسة الميدانية للكشف عن كيفية توفيق Oاألم بين التزاماتها
األسرية والمهنية ،ولإلجابة على فروض Oهذه الدراسة والتحقق من أغراض البحث قسمنا هذا العمل إلى
فص لين :الفص ل األول يتح دث عن المف اهيم األساس ية للبحث و األه داف ال تي تص بو اليه ا الدراس ة و
الفصل الثاني يعالج اهم التحديات التي تواجهها المرأة العاملة خاص ة بم ا يتعل ق بواجباته ا ك ام و زوج ة
وكيفية توفيقها بين العمل والبيت.
3
المرأة بين العمل واالسرة
:الفصل األول
اإلطار المنهجي للبحث
الذاتية:
.وجود شبكة من العالقات الشخصية والمساندة إلتمام هذه الدراسة-
.إمكانية دراسة هذا الموضوع Oوبحثه نظرا لتوفر Oالعديد من األدبيات التي تهتم بدراسة المرأة العاملة-
بحكم أني أنتمي إلى جنس اإلناث وأستطيع أن أدرس هذا الموضوع الخاص بالمرأة ،كما يسهل علي-
.التعامل والتحاور Oمعهم في وسط مطمئن
الموضوعية:
:تكمن أهمية هذه الدراسة في
كون أن األم العاملة جزء ال يتجزأ من المجتمع ،فقد استطاعت أن تكون األم والعاملة في نفس الوقت
كأم تقوم بتربية أطفالها واالهتمام بزوجها وكعاملة تتحمل مسؤولياتها Oفي مكان عملها.
تفيد هذه الدراسة في إثراء المكتبة العلمية كدراسة سابقة لدراسات الحقة في نفس الموضوع.
تعتبر هذه الدراسة بمثابة نموذج تحليلي لوضعية األم العاملة والظروف Oالتي تعيشها والمسؤوليات
التي تتحملها في األسرة من جهة وفي العمل من جهة أخرى ،وفي Oهذا األخير يجب أن تبرز قدراتها
وإمكانياتها حتى تكون فاعال اجتماعيا لها تأثيرها ومكانها الخاص في المجتمع.
لتعرف على المشاكل األسرية المختلفة التي نجمت عن خروج األم للعمل وكيفية عالجها ،لكون هذه
المشاكل تنعكس على األبناء والزوج مما يؤثر على االستقرار Oالعائلي كما أن هذه الدراسة قد تفيد
المسؤولين Oفي التعرف على أنواع المشكالت التي تعاني منها األم العاملة والعمل على التكفل بهذه
المشاكل وأخذها بعين االعتبار ،نذكر مثال :التخفيف من ساعات العمل على النساء حتى يتسنى Oلهن
الوقت للقيام بأعمالهن المنزلية واالهتمام بأسرهن كما يجب.
4
المرأة بين العمل واالسرة
:أهداف الدراسة
:ال يوجد بحث أو دراسة بدون أهداف أو غايات وهذه الدراسة تهدف لمعرفة
:اإلشكالية
إن التغيرات االجتماعية والتكنولوجية أتاحت للمرأة أن تقوم بدور فعال في جميع مجاالت العمل ،ويرجع"O
ذلك إلى زيادة االهتمام بتعليم المرأة وإعطائها فرصة مساوية كالرجل" ،وقد حرصت األمم المتحدة منذ
إنشائها على االلتزام بمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة ،وهو المبدأ الذي أقره ميثاق األمم المتحدة عام
1945.وتضمنه اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان عام 1945
"إالّ أن عدم التحاق المرأة بالعمل ما زال يعتبر شيئا مقبوال ألنها إذا لم تعمل خارج المنزل فيكفي أنها تقوم
على رعاية شؤون أسرتها ومع ذلك العمل خارج المنزل أصبح جزءا هاما في حياة الكثير من الزوجات
حتى لو تحملن إلى جانب القيام بأعمال المنزل ،وقد Oفتح التحاق المرأة بالعمل أمامها مجاالت واسعة للنشاط
االجتماعي وإحداث تغييرات عديدة في حياة األسرة عندما زاد اضطالع المرأة بمسؤوليات كانت من قبل
مسؤوليات الرجل".
"لكن اليوم ووفقا Oللتغيرات الحاصلة استطاعت المرأة العاملة التحرر من القيود التي فرضتها عادات
المجتمع وتقاليده وأصبح لها الحق في الخروج للعمل مثلها مثل الرجل".
ففي هذا نجد أن هناك من األسر من يساند عمل المرأة األم ،وبالمقابل هناك من يعارضها O،كون أن
مسؤوليات األم العاملة أكبر من مسؤوليات المرأة العاملة غير المتزوجة ،وتعتبر Oالمساندة األسرية كتحفيز
وتسهيل Oلخروج األم للعمل ،وهذا يختلف باختالف نمط األسرة التي تنتمي إليها األم إذا كانت أسرة نووية
أو ممتدة ،فوجود Oاألم العاملة في األسرة الممتدة تعتبر أوفر حظا مقارنة بوجودها Oفي األسرة النووية ،كون
أن األولى تمكن األم من إبقاء أطفالها عند أم الزوج أو أخته وتذهب للعمل وهي مرتاحة ،في حين أن األم
في األسرة النووية يصعب عليها إيجاد مكان آمن وشخص ذو ثقة يهتم بأبنائها Oإلى حين عودتها من العمل.
ومن أجل التوفيق Oبين وظيفتها األسرية ووظيفتها المهنية تلجأ األمهات العامالت إلى وسائل متعددة ولكن
ذلك يختلف باختالف الفئة التي تنتمي إليها الزوجة" فإن غالبية الزوجات العامالت يلجأن إلى تنظيم الوقت
بدقة ،واالستعانة بالخدم واستخدام األدوات المنزلية الحديثة وإرسال Oاألوالد Oإلى دور الحضانة والمدارس".
حرص األم على تأدية واجباتها المنزلية والمهنية يحقق لها نوعا من الرضا يساعدها على تقديم ما هو
أفضل في مجال عملها وتسخير Oكل قدراتها لتحقيق مصلحة المؤسسة ،وإقامة عالقات خارج المؤسسة،
5
المرأة بين العمل واالسرة
باستغالل فرص العمل من زيارات وندوات Oبالتعرف Oعلى أشخاص من شأن تلك العالقات أن تسهل لها
قضاء انشغاالتها Oمن جهة ومن جهة أخرى توطيد Oالعالقات االجتماعية ،وبالمقابل نجد انتقادات الوسط Oأو
المجتمع لعمل األم ،فمثال في والية البويرة الجزائرية نجد الكثير من هم غير مقتنعين بعمل المرأة عامة
سواء كن متزوجات أو غير متزوجات ،ونجد هذا أكثر من سكان المناطق الريفية للبويرة عكس المناطقO
المتحضرة التي تساند عمل المرأة.
إالّ أنه مهما يكن األمر فإن عمل األم خارج المنزل يترتب عنه عدة صعوبات ومشاكل تجعل األم تعيش
حالة صراع دائم في محاولتها Oالتوفيق بين الواجبات األسرية وعملها في الخارج ،وانطالقا Oمن كل ما تقدم
:يمكننا أن نطرح التساؤالت التالية
:الفرضيات
توفيق األم بين األدوار Oاألسرية واألدوار Oالمهنية متوقف Oعلى مدى حصولها Oعلى المساندة العائلية.
توفر Oاألجهزة الكهرو منزلية الحديثة يساعد األم على توفيقها Oبين أدوارها األسرية والمهنية.
توفر Oمؤسسات التنشئة االجتماعية يساعد األم على التوفيق Oبين األدوار Oاألسرية والمهنية.
ينعكس توفيق األم بين األدوار األسرية والمهنية على رضاها على وضعيتها.
وعرفت أوكلي العمل المنزلي" :أنه مجموعة من األعمال المتجانسة تتطلب مهارات متنوعة ،وأنواعا
مختلفة من النشاط".
إجرائيا :نعني بالعمل المنزلي في دراستنا هذه مجمل المهام والوظائف والنشاطات Oالعضلية والفكرية التي
تقوم بها األم في بيتها ،مثل التنظيف ،كي المالبس ،إعداد وجبة الغداء والعشاء ،إضافة إلى االهتمام
6
المرأة بين العمل واالسرة
بزوجها Oوأبنائها ،ومعروف Oمنذ القدم أن العمل المنزلي من اختصاص ربة البيت التي تتحمل هذه
المسؤوليات تهدف من خاللها إلى المحافظة عل استقرار أسرتها.
أما العمل الخارجي فهو تلك الوظائف التي تتضمن التزامات وارتباطات داخل مؤسسة معينة ،كل وظيفة،
أو منصب عمل يخضع لقوانين محددة ،وهذا العمل يكون محدد بوقت معين ال يفوق ساعات العمل
الرسمي ،تتقاضى فيه األم أجرا محددا تلبي به حاجياتها األسرية.
-2األم العاملة:
لغة :األم "جمع أمهات وأمات" :الوالدة. -
اصطالحا :تعرف Oكاميليا عبد الفتاح المرأة العاملة المشتغلة "هي المرأة التي تعمل خارج المنزل -
وتحصل Oعلى أجر مادي مقابل عملها ،وهي التي تقوم بدورين Oأساسيين في الحياة دور ربة البيت
ودور Oالموظفة" ،فمن قبل كان عمل المرأة الرئيسي في البيت تقوم بعدة مهام منها :التنظيف،
الغسيل ،غزل الصوف ،إضافة إلى تربية أطفالها دون مقابل مادي ،لكن اليوم وبفضل التغيرات
الحاصلة أصبح للمرأة عمل خارج المنزل في مؤسسة ما ،تتقاضى مقابل ذلك أجر مادي.
"ولقد أدى خروج المرأة من المنزل بغرض العمل إلى بقاء الطفل أحيانا في داخل المنزل مع بعض
األقارب كالجدة التي تدلل أو الخالة التي تسرف في حبها لألطفال وفي أحيان أخرى نجد بعض األسر النواة
تلجأ إلى االستعانة بالخادمات أو المربيات األجنبيات للمساهمة في القيام باألعمال المنزلية والمشاركة في
تربية ورعاية األطفال".
إجرائيا :ونقصد باألم العاملة في هذه الدراسة ،األم التي تتحمل مسؤولية القيام بعمل خارج المنزل ،في
مؤسسة اجتماعية ،صناعية ،تربوية ،مقابل أجر ما ،تسعى من خالله للرفع من المستوى المعيشي ألسرتها
وكذا االستقالل اقتصاديا Oعن زوجها.
-3المساندة العائلية:
التعريف Oاإلجرائي :هي مجمل المساعدات المقدمة لألم العاملة من طرف أسرتها Oسواء كانت مادية أو
معنوية ،بإعانتها في األعمال المنزلية في الطبخ ،غسل المالبس ،ترتيب البيت ،خاصة إذا كانت مريضة أو
مرهقة من العمل الخارجي ،وكذا مساعدتها على االهتمام بأطفالها إلى حين عودتها من العمل ،ومعنوياO
بتشجيعها Oللخروج للعمل وتذكيرها Oبأهمية عملها الذي يلبي مختلف متطلباتها Oالخاصة بها وبأطفالها،
ويساعدها على التواصل مع مختلف شرائح المجتمع ،وكذا الرفع من معنوياتها لمواجهة أي انتقادات
تواجهها Oفي الخارج.
-4األدوار األسرية:
اصطالحا :يرى أحمد ماهر أن األدوار "تمثل التصرفات Oوالسلوك المتوقع Oمن العضو في مركز وظيفي،
وهي مثل األدوار التي يلعبها الممثلون".
7
المرأة بين العمل واالسرة
الثانية :للداللة أوال إلشارة إلى المتطلبات السلوكية المختلفة للوضع أو المركز ،ذلك أن كل سلوك متوقع قد
يصبح دورا.
التعريف Oاإلجرائي :هي مجمل األدوار التي تؤديها األم في بيتها من خالل االهتمام باحتياجات الزوج
واألطفال ،وكذا األقارب سواء كانوا من طرفها Oأو من طرف الزوج ،بإكرام ضيافتهم ،وتبادل مختلف
الحوارات معهم إضافة إلى تدبيرها للمهام المنزلية من غسيل ،طبخ ،وتنظيف...
.أما األدوار Oالمهنية فهي المهام المسندة إليها في العمل ،التي يجب إنجازها بدقة وفي Oفي الوقت المحدد
ويؤكد Oبعض علماء االجتماع على أن" :التنشئة االجتماعية هي العملية التي يحول بها المجتمع الطفل من
كائن عضوي إلى كائن اجتماعي بأخذ مكانه في الحياة االجتماعية".
التعريف اإلجرائي :هي تلك المؤسسات التعليمية تكون خاصة أو عامة ،تقوم باالهتمام Oباألطفال وفق
شروط Oمعينة مثل :تحديد سن الطفل الذي يستطيع دخول هذه المؤسسة ،ومن هذه المؤسسات Oنذكر :مدرسة
قرآنية ،دار الحضانة ،روضة األطفال ،نوادي رياضية ،تهدف هذه المؤسسات إلى ضبط سلوك الطفل
ليتوافق مع األهداف المستقبلية وكذا تعلمهم أداء أدوار تمكنه من التفاعل مع اآلخرين.
-1تعريف المنهج:
8
المرأة بين العمل واالسرة
"المنهج يعني مجموعة من القواعد التي يتم وضعها Oبقصد الوصول إلى الحقيقة في العلم".
كما أن المنهج "ينحصر في اإلجابة على تساؤل مؤداه من هم األفراد Oالذين سوف تجري الدراسة عليهم،
فإذا كانت تجري على البشر كلهم بقصد اإلصالح فيسمى هذا المنهج بالمنهج االجتماعي ،أما إذا كانت
ستجري Oعلى مجموعة منهم قصد الوصف وتحقيق هدف علمي فإنه يكون المنهج الوصفي الكمي ,و بناءا
على هذا فقد أملت علينا طبيعة الدراسة االعتماد على "المنهج الوصفي الذي يقوم أساسا على وصف
الظاهرة ،والموضوع محل البحث والدراسة على أن تكون عملية الوصف تعني بالضرورة تتبع هذا
الموضوع أو محاولة الوقوف Oعلى أدق جزئياته وتفاصيله ،والتعبير Oعنها تعبيرا إما كيفيا أو كميا ،تعبيرا
كيفيا ،وبذلك وصف حال الظاهرة محل الدراسة وتعبيرا Oكميا وذلك عن طريق األعداد ،التقديرات
والدرجات Oالتي تعبر عن وضع الظاهرة وعالقتها بغيرها من الظواهر.
والهدف Oمن استعمال هذا المنهج هو وصف Oالظاهرة وصفا دقيقا حتى يتم تشخيصها Oاستنادا Oلما هو موجودO
في الواقع ،ومن ثم استخالص النتائج العامة بطريقة منهجية وعلمية.
االستمارة :وهي عبارة عن مجموعة من األسئلة التي توجه إلى المبحوثين في موقف مقابلة شخصية
مباشرة مع القائم بالمقابلة ,ومن خاللها يمكن التأكد من معلومات متعارف عليها ،أو الوصول Oإلى حقائق
جديدة ,فهي عبارة عن مجموعة من األسئلة المكتوبة التي تعد بقصد الحصول على معلومات وآراء
المبحوثين حول الظاهرة أو موقف معين ،وتعد من أكثر األدوات المستخدمة في جمع البيانات الخاصة
بالعلوم Oاالجتماعية التي تتطلب الحصول Oعلى معلومات أو معتقدات أو آراء ,وتعتبر Oاالستمارة من أقدمO
أدوات البحث استخداما ،تتكون من مجموعة من األسئلة محددة حسب محاور الموضوع المدروس ،ارتأيناO
استخدامها Oمن أجل الحصول على معلومات وبيانات من شأنها أن توضح لنا في دراستنا Oهذه كيفية توفيق
األم بين عملها األسري وعملها المهني.
9
المرأة بين العمل واالسرة
ويمثل مجتمع بحثنا "األمهات العامالت" على اختالف مهنهن ومستواهن التعليمي ،على أنه يشترط Oفي هذه
الدراسة االتصال فقط باألمهات العامالت المتزوجات ال المطلقات ،واألرامل ،الالئي لديهن أطفاال سواء
كانوا صغارا أو كبارا ،وذلك حتى نتمكن من معرفة الدور األسري الذي تلعبه األم داخل بيتها ،بالمقابل
تحمل مسؤولياتها Oفي عملها الوظيفي والتعرف على أهم السبل التي تتبعها في الموازنة بين عملين كالهما
.مهيمن بالنسبة لها
10
المرأة بين العمل واالسرة
:الفصل الثاني
:المسؤوليات المزدوجة لألم العاملة ومشاكلها
تمهيد:
تمثل المرأة أو الزوجة نسقا من األنساق الفرعية المتفاعلة ضمن النسق االجتماعي الكلي ،وذلك ألن لها
دورا خاصا في حياة األسرة ،كونها المرآة العاكسة لقيم وأخالق تلك األسرة ،إضافة إلى الدور العام الذي
تلعبه في مكان عملها الخارجي ،وهذا األخير كان في القديم حكرا على الرجال فقط ،ومن خالل هذا الفصل
سنتطرق للمحاور التالية :المسؤوليات المزدوجة لدى األم العاملة ،األم العاملة والعمل الخارجي ،األم
العاملة والوظائف األسرية ،المشاكل التي تواجهها Oسواء على مستوى Oاألسرة أو البيت ،إضافة إلى
الوسائل التي لجأت إليها للتخفيف من أعباء تحملها لمسؤوليتين في نفس الوقت.
فالمرأة التي ال تعمل خارج المنزل ،لديها مصدرا Oواحدا لتلبية تلك االحتياجات والشعور بأهميتها في
األسرة وال يقتصر األمر على تربية األوالد Oواألعمال المنزلية فهي أعمال مرهقة وتستغرق ساعات طويلة
غير محددة في أغلب األحيان ،ولكنها أيضا أعمال غير مرئية ،فرغم ما يبذله فيه من جهد إالّ أنه ال يحظىO
بالتقدير أو االعتراف الذي يحظى به عمل مشابه خارج إطار األسرة "،وهذا يعن ي عدم تلقي األم
المساعدة من طرف Oالزوج كون أن الكثير من األزواج يرون بأن القيام باألعمال المنزلية إهانة لهم ،فتحمل
المرأة لكل هذه المسؤوليات يجعلها مرهقة ،خاصة أن عدد الساعات التي تقضيها في العمل أكثر من عدد
الساعات التي تقضيها في البيت ,وهذا ما قد يشعرها بأنها مقصرة في اهتماماتها Oبأوالدها Oوإعطائهم
الرعاية الكافية ،وكذا القيام بالمهام المنزلية كما يجب" .إالّ أن تلك األعمال تبقى في أغلب األحوال من
مسؤولية السناء في المقام األول ،وأحيانا Oتجد النساء أنهن سواء عملن خارج المنزل وداخله أو داخل
المنزل فقط ،فإن مسؤولية األوالد تظل مرتبطة بهن ،وهذه مسؤولية تتضمن الكثير من الجوانب واألعباء
فإلى جانب تقديم الرعاية الغذائية والصحية والتربوية ،تضطر Oالكثيرات من النساء إلى متابعة دروس
أوالده وتحت ضغط هذه المتطلبات الحياتية اليومية المتعددة ،قد تجد النساء أنفسهن أحيانا في مواقع اختيار
صعب بين أن يتركن العمل خارج المنزل ويتفرغن لمتابعة األعباء المنزلية واألبوية ،متخليات بذلك عن
دورهن في الحياة العامة الذي قد يسهم مساهمة كبيرة في إثراء شخصياتهن وتوسيع عالقاتهن االجتماعية
وكسر Oروتين العمل المنزلي اليومي ،أو أن يبذلن من الجهد ما يفوق طاقاتهن للقيام بالعملين معا ،علما بأن
11
المرأة بين العمل واالسرة
العاملة خارج المنزل عادة ما تكون مطالبة بأن تثبت عدم تقصيرها على مستوى المسؤوليات المنزلية,
وللخروج Oمن هذه الوضعية على المسؤولين Oتوفير Oالخدمات الالزمة من أجل تسهيل األعباء اليومية على
األم العاملة ،وكذا أن يكون هناك اتفاق بين الزوج والزوجة واألبناء على تقاسم المهام المنزلية بحيث يساهم
كل فرد في القيام بعمل ما ،وهذا من أجل التخفيف من األعباء المنزلية على األم.
واألعمال المنزلية التي تقوم بها األم هي التنظيف ،غسل المالبس وكيها ،تهيئة الطعام ،خدمة الزوج
واألطفال ،وكل ما يتعلق بهم من رعاية صحية ،تربوية ونفسية ،إضافة إلى خدمة أفراد العائلة إذا كانت
أسرة ممتدة ،كل هذا يشتت تركيزها في العمل ويضعف Oدرجة تأثيرها ،حيث تجد نفسها أمام أولويات تحتار
أيهما تختار ،تسعى من خالل ذلك إلى المحافظة على بيتها دون إهمال عملها ،والمحافظة على عملها دون
إهمال بيتها وأطفالها.
واألم التي تنال حظا وافرا Oمن التعليم والتثقيف تجتاز المشاكل والعقبات في يسر وسهولة حيث تعالج ما
يصادفها من مشكالت بحكمة وتعقل وعالج سليم ،بعكس األم التي تعاني جهال وتخلفا نراها تحتار Oفي أبسط
المشكالت بل قد تزيد من األمر تعقيدا ويشب أوالدها على الفوضى والالمباالة وإلحاق Oلضرر بأنفسهم
وبغيرهم ,فالسبب الرئيسي لتخلف المرأة في المجتمعات النامية هو حرمانها Oمن التعليم ،وتخلفها هذا أبعدها
عن الدخول في العمل االجتماعي عكس المجتمعات الحديثة الذي نجد أن التعليم عندهم ال يقتصر على
الرجال فقط ،وبالتالي كان عملها ملحوظا Oفي كل القطاعات وساهمت في تحقيق التقدم على عكس المرأة في
المجتمعات النامية التي كان عملها محدود ا تبعا للعادات والتقاليد الخاصة بهم ،كما نجد أن األم المتعلمة
تساعد أوالدها في الدراسة وتكون هناك متابعة دائمة لهم ،في الدروس ،الفروض واالمتحانات Oعكس المرأة
12
المرأة بين العمل واالسرة
غير المتعلمة التي تولد لديها شعور بالنقص كون أنها دون مستوى تعليمي ،فالمستوى Oالتعليمي يلعب دورا
كبيرا في حياة األم وفي Oأسرتها ،إضافة إلى دورها في تقديم الغذاء والكساء والوقاية ،إال " ن دورها Oال
يقتصر على هذا وحسب ،بل هي مطالبة بتقديم الحنان والحب والعطف وذلك ألن الطفل في حاجة ماسة إلى
كل ذلك حتى يحقق النمو النفسي واالنفعالي Oهذا ورغم أهمية دور األم في عملية التنشئة فإن دور األب هو
القاسم المشترك والفعال في تطبيع وتنشئة الطفل على أسس سليمة حتى ال تقتصر Oمهمته فقط على توفيرO
المال والمسكن وأسباب العيش الضرورية بل ينبغي عليه المشاركة في تربية األطفال متكاتفا مع األم ،بقدر
جهودها Oويلبي مطالبها ،وأنه متمم لدورها ومن ثم يوفر Oلها األمن النفسي".
فالزوج Oيعتبر سند للزوجة واتحادهما يعني المحافظة على ا استقرار األسرة" ،وما تبين أن الزوجة ما زالت
تتحمل مسؤولية إدارة المنزل إلى جانب تحمل مسؤولية الوظيفة ،كما تشرف Oفي نفس الوقت على رعاية
األطفال ومراقبة سلوكهم ،فعمل المرأة في هذه الحالة لم يقلل أو ينقص من المسؤوليات التقليدية التي كانت
تضطلع بها الزوجة في تاريخ األسرة اإلنسانية والعالقات األسرية في األسرة التي تعمل فيها الزوجة ،وقد
تأثرت بعمق وإن كانت نتائج ذلك تختلف من فئة ألخرى ،ويعكس هذا االختالف المستويات االقتصادية
والثقافية والميول ،ومن أبرز جوانب التأثر ذلك الصراع الظاهر أو المستتر Oبين الزوجة والزوج على
السيادة والميزانية واالدخار Oومعاملة األطفال والصلة بالنسق القرابي وتمضية وقت الفراغ وغير ذلك من
المسائل التي طرحها وأفرزها Oالتغير االجتماعي بوجه عام ,وفي هذه الحالة فإن عبء الزوجة سيتضاعف
أكثر ،كون أنها لم تجد المساندة من طرف الزوج ،وهذا ما يزيد في إحساسها Oالدائم بالتعب واإلرهاق،
وربما Oفقدان الصفات المميزة لألنوثة التي يفضلها الرجال نتيجة ما تعانيه من صراع بين عمل المنزل
والعمل المهني.
13
المرأة بين العمل واالسرة
لم تسلمي بهذا فاحتملي Oالشعور Oبالذنب )) ,فالطفل يحتاج لوجود أمه باستمرار Oوعلى األم التفرغ لولدها
خاصة خالل فترة الوالدة ،وعملها في الخارج يجعلها مقصرة في حق أطفالها.
14
المرأة بين العمل واالسرة
ب-دور الحضانة:
" هي إحدى المؤسسات المكملة التي تساهم في عملية التطبيع االجتماعي للطفل ،فهي بيت أو مكان أعد
ليشمل مؤسسة تربوية تهدف إلى إيواء األطفال وتأمين سبل راحتهم ومتعتهم Oأثناء غياب األهل عنهم ،وال
يمكن اعتبار دار الحضانة مدرسة ككل المدارس ،وال مقرا لتعليم المهن والحرف ،إنما هي مكان مجهز
بأدوات اللعب والتسلية والتعلم ،ويخضع Oلشروط Oصحية وقانونية تسمح له باستقبال األطفال في األشهر
األولى من أعمارهم حتى سن الرابعة أو الخامسة ويكون هذا المكان مزودا Oبوسائل اللعب التي تثير حماس
األطفال وتدفعهم إلى قضاء أوقاتهم Oمع األلعاب يلهون ويتعلمون المبادئ األساسية التي تربطهم Oبالعمل
الجماعي" ,الهدف من هذه المؤسسة هو تدريب األطفال ومساعدتهم Oعلى االنتقال من حالة االعتماد الكلي
على الغير إلى حالة االستقالل النسبي ،وكذا اكتساب العادات السليمة التي تتماشى Oوأخالقيات Oالمجتمع،
ولقد أكدت بعض الدراسات على تميز األطفال الذين التحقوا برياض األطفال على الذين لم يلتحقوا ،في
جميع مظاهر Oالنمو ،كما أن البرامج التي يمارسها Oاألطفال تسهم في نمو سلوكهم Oالشخصي Oواالجتماعي.
وبالرغم من األهمية الكبرى لدور الحضانة ومؤسسات Oالتعليم التحضيري ،إال أنه ال يمكن أن توكل كل
األعباء والمهام إلى األم ،كون أن الطفل يحتاج أيضا إلى حب األم ورعايتها ،فهدف هذه المؤسسات هو
التخفيف من أعباء األمهات العامالت ،لكن ال يمكن أن تعوض دور األم الحقيقي ،وعليه فيجب أن يكون
خاتمة
15
المرأة بين العمل واالسرة
هناك اتحاد بين األم والمؤسسات لتنشئة هؤالء األطفال وتربيتهم على النهج الصحيح والقيم االجتماعية
السائدة.
لقد استطاعت المرأة التحرر من نظرة المجتمع التقليدية لها بشأن خروجها Oللعمل ،الذي من خالله
استطاعت تحقيق ذاتها وإدراكها Oلما لها من حقوق ،فاكتسبت الخبرة المهنية من خالل تطوير Oقدراتها
ومؤهالتها لتصل بذلك إلى تولي أعلى المناصب وفي Oمختلف المجاالت ،ولكن بالرغم من ذلك
واجهتها Oصعوبات ومشاكل Oفي توفيقها بين عملها األسري وعملها المهني ،فعمل األم األساسي هو
تربية أطفالها ،واالهتمام Oبمتطلبات أسرتها ،لكن هذا لم يحد من عزيمتها وإصرارها Oللوصول إلى
درجات الرقي Oمثلها مثل الرجل فلجأت إلى االستعانة بما يسمى المؤسسات المكملة من دور
الحضانة والمدارس التحضيرية وغيرها من المؤسسات ،التي تعمل على تربية األطفال واالعتناء
بهم خالل فترة غياب اآلباء وهذا ما ساعد األم على التوفيق Oوالموازنة بين وظيفتها األسرية
ووظيفتها المهنية.
المراجع:
سناء الخولي ،األسرة والحياة العائلية ،بدون طبعة ،دار المعرفة الجامعية اإلسكندرية ،2008 ،ص
304
فارس محمد عمران ،المرأة بين اهتمام األمم المتحدة ورعاية مصر ،ط ،1المكتب الجامعي الحديث،
،2005ص ..25
16
المرأة بين العمل واالسرة
ناصر Oقاسيمي O،دليل مصطلحات علم االجتماع التنظيم Oوالعمل ،ط ،1ديوان المطبوعات الجامعية
الجزائر ،2011 ،ص .95
سامية مصطفى الخشاب ،النظرية االجتماعية ودراسة األسرة ،ط ،1الدار الدولية لالستثمارات الثقافية
ش م ،م .القاهرة ،ص .2008 ,221
كاميليا إبراهيم عبد الفتاح ،سيكولوجية المرأة العاملة بدون طبعة ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر،
بيروت ،ص.1984 ,110
أحمد ماهر السلوك التنظيمي ،مدخل بناء المهارات ،بدون طبعة ،الدار الجامعية اإلسكندرية,2003 ,
ص .265
سهير أحمد سعيد معوض ،علم االجتماع األسري ،بدون طبعة ،مركز Oالتنمية األسرية باإلحساء،
المملكة العربية ،السعودية ,2009ص .35
عمار بوحوش ،مناهج البحث العلمي وطرق Oإعداد البحوث ،ط ،4ديوان المطبوعات الجامعية،
الجزائر ،2007 ،ص .139
محمد شفيق ،البحث العلمي والخطوات المنهجية إلعداد البحوث االجتماعية ،المكتبة الجامعية،
اإلسكندرية ،ص .2001 ,87
أحمد عباد ،مدخل لمنهجية البحث االجتماعي ،بدون طبعة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر،
،2006ص .61
عبد هللا محمد عبد الرحمان ،محمد علي البدوي ،مناهج وطرق Oالبحث االجتماعي ،بدون طبعة ،دار
المعرفة ،الجامعية للطبع والنشر والتوزيع ،اإلسكندرية ،2007 ،ص .370
محمد عبيدات وآخرون ،منهجية البحث العلمي ،القواعد والمراحل والتطبيقات ،وائل للنشر والتوزيعO،
عمان ،االردن 63 ,ص.1999 ،
حمد شفيق ،البحث العلمي مع تطبيقات في مجال الدراسات االجتماعية ،بدون طبعة ،المكتب الجامعي
الحديث ،اإلسكندرية ،2005 ،ص .89
عايدة سيف الدولة ،النفس تشكو Oوالجسم Oيعاني :دليل المرأة العربية في الصحة النفسية ،ط ،1نور
جمعية المرأة ،العربية ،مصر ،بدون سنة ،ص 57
ليم نعامة ،سيكولوجية المرأة العاملة ،بدون طبعة ،أضواء عربية للطباعة والنشر ،بيروت،1984 ،
ص .50
مها عبد العزيز ،مشاكل الطفل الطبية والصحية والتربوية ،بدون طبعة ،مؤسسة شباب الجامعة،
اإلسكندرية ،ص .2005 ,108
حسين عبد الحميد رشوان ،األسرة والمجتمع ،دراسة في علم اجتماع األسرة ،بدون طبعة ،مؤسسة
شباب الجامعة ،اإلسكندرية ،2003 ،ص ,161
عبد المجيد سيد منصور ،زكريا أحمد الشر بيني ،األسرة على مشارف Oالقرن ،21األدوار-المرض-
النفسي -المسؤوليات ،ط ،1دار الفكر العربي ،القاهرة ،2000 ،ص .145
فاطمة المنتصر الكتاني ،االتجاهات الوالدية في التنشئة االجتماعية وعالقتها بمخاوف الذات لدى
الطفل ،ط ،1دار الشروق Oللنشر والتوزيع ،عمان ،2000،ص ,87
حسان محمد حسن ،علم اجتماع المرأة ،ط ،1دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،2008 ،ص .81
17
المرأة بين العمل واالسرة
جرجس ميشال جرجس ،معجم مصطلحات التربية والتعليم ،ط ،1دار النهضة العربية ،بيروت،
،2005ص 288
سهير كامل أحمد ،سيكولوجية نمو الطفل ،بدون طبعة ،مركز اإلسكندرية للكتاب ،اإلسكندرية،
،1999ص .84
18