Professional Documents
Culture Documents
4
4
أبدأ بحثي المتواضع بشكر اهلل تعالى الذي ألهمني وأعطاني القدرة والصبر.
كما أهدي ثمرة جهدي الى أغلى ما أملك في الدنيا الى مدرستي األولى
التي وهبتني كل ما تملك حتى أحقق لها أمانيها ،الى من كانت تدفعني قدما
نحو االمام لنيل المبتغى الى التي سهرت على تعليمي بالتضحيات الجسام في
تقديسها للعلم الى التي لن أوافيها حقها أمي الغالية ،والى الذي سهر على
تعليمي أبي أطال اهلل عمره .الى من أهدوني بالعون وحفزوني للتقدم اخوتي
هيثم ونسيم وأختي سوار ،وعمتي المحترمة و بنت عمي فيروز والى من
شملوني بالعطف والحنان وكانوا لي السند و العون عائلة الثانية بخاخشة
وباألخص عمي الحاج و نادية عاشوري كانو بمثابة والدي و دنيا و ندى و
أسامة و هاجر و ابنهما قيس حفظه اهلل لهما.
الى من رافقوني طيلة مشواري الجامعي الى رفيقة دربي نرجس وهناء والى
كل من شجعني ولم ينساني بدعائه.
فهو يعتبر الوعاء لكل عمل وكل انتاج ،وتظهر أهمية إدارة الوقت من خالل الفلسفة التي تقوم عليها
المنظمة.
لذا يجب أن يحظى الوقت بالرقابة والمتابعة الشديدة والمستمرة من قبل االدارة ،فهو يتساعد في التخلص
من الضغط الناتج عن تراكم مهام العامل ليتمكن من خالله من تحقيق اهداف المؤسسة.
أن الدول و المجتمعات و المؤسسات المتقدمة اعتبرت موضوع الوقت و إدارته كأحد المواضيع االستراتيجية
الهامة و اعتبرته من أهم ركائزها و عامل أساسي للزيادة في مستوى تقدمها ,حيث ظهرت حاجة المؤسسات
الى البحث عن طرق جديدة لتزيد من كفأتها اإلبداعية كأحد األساليب الحديثة التي تبنى عليها إستراتيجياتها,
و تطوير القدرات و الخبرات لدى الطاقم اإلداري ,لذلك فإن المنظمات الناجحة ,هي المنظمات التي تهتم
بعمالها و تسعى إ لى تحقيق حاجاتهم اإلبداعية و االبتكارية و السماح لمشاركتهم في اتخاذ الق اررات لتوليد
األفكار الجديدة التي من شأنها أن ترفع من مستوى إنجاز األعمال المطلوبة من العامل بأقل جهد و أقصر
وقت ممكن ,بكفاءة عالية و التركيز على الدقة و اإلبداع في العمل.
و هذا ما ظهر جليا في هذه الدراسة و حيث برزت أهمية إدارة الوقت في مجال التنظيم خاصة مع بداية
الثورة الصناعية ,و يظهر ذلك مع انصار النظرية الكالسيكية و يتضح جليا في اعمال فنريديرك تايلور و
غيره ,و تركيزهم على عامل الوقت و هذا ما أكدته أيضا النظريات الحديثة في عالقته بالعديد من المتغيرات
التنظيمية ,و من بينها متغير االبداع التنظيمي الذي يعتبر من اهم األهداف التي تسعى لتحقيقها جميع
المؤسسات على اختالفها ,و من هنا جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على االهتمام بإدارة الوقت و عالقته
باإلبداع التنظيمي ,و ذلك من خالل تقسيم هذه الدراسة الراهنة الى ستة فصول :جاء الفصل األول بعنوان
اإل طار التصوري للدراسة ,و الذي شمل كل من اإلشكالية و فرضيات الدراسة و أسباب و اهداف اختيار
الموضوع ,ناهيك عن مفاهيم الدراسة ,و الدراسات السابقة.
أما الفصل الثاني فقد شمل األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت ،ثم تناولنا في الفصل الثالث إستراتيجيات
اإلبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيها ،أما في الفصل الرابع فقد خصصناه لنظريات المفسرة إلدارة الوقت
واإلبداع التنظيمي ،أما الفصل الخامس فقد شمل اإلطار المنهجي لدراسة ،الذي تناولنا فيه مجاالت الدراسة،
المنهج المستخدم أدوات جميع البيانات ،العينة ،وكيفية اختيارها ،وخصائص العيينة ،كما خصصنا الفصل
السادس لتحليل ومناقشة نتائج الدراسة.
أ
الفصل األول
الفصل األول :اإلطار التصوري للدراسة
تمهيد
ثالثاً :اإلشكالية
يكتسي اإلطار النظري أهمية بالغة لذا سنحاول في هذه الخطوة طرح خطوات البحث العلمي
والمتمثلة في أسباب اختيار الموضوع ،واألهداف التى نسعى للوصول اليها ،ومن ثم تحديد اشكالية الدراسة
مع وضع أهم فرضياتها وكذلك تحديد المفاهيم وبعض الدراسات السابقة والتعقيب عليهاـ
4
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
اوالً :أسباب اختيار الموضوع:
يعد موضوع إدارة الوقت واإلبداع التنظيمي من المواضيع التي نالت اهتمام العديد من الباحثين
والمختصين في مجاالت علمية عدة ،وذلك بالنظر إلى أهميتها للفرد العامل والمؤسسة ،والمجتمع ككل،
خاصة في ظل المنافسة التي تعرفها المؤسسة الراهنة ،تضمن كل مؤسسة بقائها وديمومتها البد من تحقي
نوع من اإلبداع التنظيمي الذي يسهم في تطورها ،وبالتالي استمرارها.
وعليه فقد جاء اختيارنا لهذا الموضوع لعدة أسباب منها ما هو متعل بالباحث ،ومنها ما هو متعل
بموضوع الدراسة في حد ذاته ،ومن بين هذه األسباب نجد:
اهتمامي الشخصي بدراسة مثل هذه المواضيع المتعلقة بإدارة الوقت واإلبداع التنظيمي في
المؤسسات الجزائرية.
تناسب الموضوع محل الدراسة تخصصي.
اإلحساس بمشكلة إدارة الوقت في المؤسسة الجزائرية ،وكذلك اإلبداع التنظيمي لدى العاملين.
.1إبراز دور إدارة الوقت في تحسين جودة اإلبداع التنظيمي داخل المؤسسات.
.2التعرف على واقع إدارة الوقت في المؤسسة محل الدراسة.
.3التعرف على مدى ممارسة المؤسسات لمهارات إدارة الوقت في أعمالهم.
.4التعرف على أفضل الطر إلدارة الوقت واإلبداع التنظيمي مع األفراد والجماعات داخل المنظمة.
.5التعرف على مستويات اإلبداع التنظيمي الموجودة في المؤسسة محل الدراسة.
5
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
ثالثاً :اإلشكالية
لقد اتسم تنظيم العمل مع الثورة الصناعية بنوع من العشوائية في ضبط أوقات العمل ،وذلك لسعيها
الدائم في زيادة اإلنتاج دون المعايير األخرى المتعلقة بعملية العمل ،مما ولد مشكلة في كيفية إدارة الوقت،
األمر الذي دفع بالعديد من الباحثين إلى البحث عن السبل الكفيلة بتنظيم عملية العمل وادارة الوقت فيها
بالطريقة الصحيحة حيث أكد رواد المدرسة الكالسيكية بداية من تايلور من خالل نظرية اإلدارة العلمية
بأهمية الوقت في تنظيم عمل العمل وتحقي أهداف التنظيم أين قان بدراسة الحركة والزمن وحساب الوقت
الالزم لكل حركة يستغرقها العمال في إنجازهم لعملهم مع استبعاد الحركات الزائدة ،حيث حاول من خالل
تجاربه أن ُيعظم من حجم اإلنتاج وتقليص الوقت الضائع ،قصد تحقي ما يعرفه هنري فايول من خالل
اإلشراف نظرية التكوين اإلداري بضخ الوقت ،والتي اعتمد فيها على مبدأ تقسيم العمل وتحديد نطا
والتنسي فيما بينها ،األمر الذي يوحي إلى تزامن في العمليات اإلدارية والعلميات اإلنتاجية ،وبالتالي يكون
هناك ضخ دائم للوقت قصد زيادة معدالت اإلنتاج ،وهذا ما أكده ماكس فيبر من خالل النظرية البيروقراطية
حيث قام بدراسته لتقسيم العمل والتسلسل الهرمي للسلطة كآليات لتنظيم وادارة الوقت.
ومع تطور علم االجتماع التنظيم ونتيجة لتداخله مع العديد من التخصصات األخرى كعلم النفس
االجتماعي للعمل ظهر ما يسمى بهندسة العمل وتحليله كموضوع أساسي وضروري في مجال التنظيم يقوم
على أساس االهتمام بإدارة الوقت ،باعتبار أن إدارة الوقت تعد من أهم مفاتيح النجاح في حياتنا الشخصية
والعملية وعلى صعيد المؤسسات ،إذ ُيعد الوقت من الموارد المهمة التي يجب استغاللها بكفاءة وفعالية.
إن نجاح المؤسسات في ظل المنافسة يرتبط بكيفية اإلدارة الجيدة واالستغالل األمثل للوقت ،وهذا
ما أكدته العديد من األبحاث والدراسات ،حيث أقرت بأن إدارة الوقت هي التي تساعدنا على التخطيط
والتنسي والتنظيم والرقابة والتوجيه للوقت مما ُيساعد على تجنب مضيعات الوقت والتي تؤثر سلبا على
فعالية التنظيم وتحول دون تحقيقه ألهدافه ،سواء ما تعل بها وباألعمال التنظيمية أو التي تحتاج إلى نوع
من التجديد واإلبداع الذي أصبح يلعب دور أساسي في الوقت الراهن نتيجة المنافسة القائمة بين المؤسسات
اليوم.
ويعد اإلبداع التنظيمي من أهم المواضيع الراهنة أن كل مؤسسة تسعى إلى البحث عن األسلوب
الناجح الذي يكسبها التفو على باقي المؤسسات ،ومن بين هذه األساليب هي تنمية روح اإلبداع للعاملين
وتوفير المناخ التنظيمي المالئم والمشجع لهم على العمل اإلبداعي ،والذي من شأنه تنمية وتطوير القدرات
6
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
اإلنتاجية وتقديم أفكار جديدة من أجل النهوض بالمؤسسة ،وان كانت المنظمات بشكل عام بحاجة إلى
اإلبداع التنظيمي والذي يعتبر من أساسيات ديمومتها وبقاءها ،فهو يساعد المؤسسات على رقيها ومواكبتها
للتغيرات التي تط أر عليها مع القدرة على التكيف معها لتحقي األهداف ومواجهة الصعوبات بسرعة وفي
نفس الوقت بكفاءة وفعالية لتحقي النجاح والتميز ،وبالتالي زيادة قدرتها التنافسية ،ولكن استمرار ونجاح
المؤسسة وتفوقها مرهون باالستمرار في اإلبداع واالبتكار والتجديد والتطوير نحو األفضل ،وعليه فإن اإلبداع
التنظيمي هو الجوهر التي تقوم عليه ُجل المؤسسات الناجحة .وعلى ضوء ما تقدم يمكن صياغة مشكلة
الدراسة بالتساؤل التالي:
التساؤالت الفرعية:
.1هل توجد عالقة بين التخطيط الجيد للوقت ورفع الكفاءة داخل المؤسسة؟
.2هل توجد عالقة لبن التنظيم الجيد للوقت وسرعة تحقي األهداف داخل المؤسسة؟
.3هل توجد عالقة بين الرقابة على الوقت ورفع معدالت اإلنتاج؟
الفرضية الرئيسية:
الفرضيات الفرعية:
يعتبر المفهوم المحدد األساسي في توجيه أي دراسة ،على اعتباره يتضمن دالالت ينبغي على
الباحث تحديدها ،وعليه فقد تضمن الدراسة الراهنة مفهومين أساسين ،وهما :إدارة الوقت واإلبداع التنظيمي.
7
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
1ـ ـ إدارة الوقت:
في الحقيقة ال يمكن تحديد مفهوم إدارة الوقت تحديدا دقيقا ،إال من خالل تقسيمه إلى مصطلحين
أساسين هما :إدارة والوقت ،وفي هذا اإلطار نحاول تعريف الغدارة من الناحية اللغوية والتي يرجع أصلها
إلى الكلمة الالتينية Administrationالتي تعني تقديم الخدمة أو المساعدة للغير ،وذلك على أساس من
يعمل باإلدارة يقوم على خدمة اآلخرين ،أما من الناحية االصطالحية فقد تعددت تعريفات اإلدارة ،وفي هذا
الصدد نجد تعريف موسوعة العلوم االجتماعية Encyclopedia of the social sciences :التي تصدر
في الواليات المتحدة األمريكية اإلدارة" :أنها العملية التي يمكن بواسطتها تنفيذ أمر ما واإلشراف عليه".1
وعرف فريدريك تايلور اإلدارة على أنها "التحديد الدقي لما يجب على األفراد عمله ،ثم التأكد من
انهم يقومون بهذه األعمال بأفضل وأكفأ الطر ".
وفي تعريف آخر يرى ْأرنست ديل أن اإلدارة هي" :تنفيذ األعمال عن طري اآلخرين لتحقي هدف
معين ،مع ما يتطلب ذلك من تخطيط وتنظيم ورقابة وغير ذلك من وظائف المديرين".2
وبهذا يكون قد حدد ثالثة أبعاد أسياسية لإلدارة وهي :التخطيط ،التنظيم ،الرقابة.
ـ ـ ويعرف بريخ Brechاإلدارة على أنها "عملية اجتماعية تتضمن المسؤولية عن التخطيط االقتصادي
والتنظيم الفعال لعمليات المنظمة من أجل تحقي هدف أو عمل محدد".
الذي ركز في تعريفه على التخطيط االقتصادي والتنظيم الفعال لتحقي أهداف محددة.
أما هنري فايول H. Fayolفيقول في تعريفه لإلدارة على أنها "تتنبأ وتخطط وتنظم وتصدر األوامر
وأنها تنس وتراقب".
اعتمد في تعريفه على التخطيط والتنظيم واصدار األوامر والرقابة والتنسي .
)1كمال بربر" :اإلدارة عملية ونظام" ،ط ،1المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر ،بيروت ،لبنان ،1991 ،ص.15
)2طلعت إبراهيم لطفي :علم اجتماع التنظيم ،دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع ،القاهرة ،ص.55
8
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
ـ ـ ويقول دراكر " :Drakarإن اإلدارة هي وظيفة معروفة وعمل يتم إنجازه ويطب المديرون هذه المعرفة
لتنفيذ هذه الوظائف وتولي هذه األعمال"َ 1ركز في تعريفة على أن اإلدارة هي وظيفة عمل يجب تطبيقها
وتنفيذها وانجازها.
ـ ـ أما الوقت فبشير حسب معجم الصافي في اللغة العربية إلى "مقدار من الزمان ،وكل شيء قدرت غايته
فهو مؤقت".2
ـ ـ كما جاء في لسان العرب البن منظور جمال الدين أن الوقت هو "مقدار من الزمن المعلوم".
ـ ـ وقال مجد الدين فيروز أبادي "الوقت مقدار من الدهر وكل شيء قدر له حين فهو مؤقت".
ـ ـ وقال ابن االثير "التوقيت أن يجعل الشيء وقت يختص به وهو بيان مقدار المدة".3
ـ ـ ويؤكد سالمة :على صعوبة تحديد مفهوم معين للوقت ويرى إمكانية اداركه بالعالقة المنطقية ألي نشاط
4
أو حدث معين يعبر عنه بصفة الماضي أو الحاضر أو المستقبل.
ـ ـ أمن من الناحية االصطالحية فيمكن تعريف الوقت حسب ما جاء في تعريف روبرت هو "شيء كالعجين
5
يشكل لخدمة أهدافنا واالستفادة منه علينا أن نقرر كيفية استخدامه بحيث يعود علينا بالنفع".
ـ ـ وهذا وقد عرف إسحا نيوتن الوقت على أنه "شيء مطل يتحق دائما بالتتابع واالتسا نفسه وبصرف
النظر عن أية عوامل خارجية".
9
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
كانت" :أن الزمن ليس شيئا موضوعيا قائما بذاته ،وأن الزمن يعود في األساس ألداء العقل".
ـ ـ وقد رأى ْ
ـ ـ أما ألبرت أنشتاين عرف الوقت على أن" :لكل جسم مرجعي ذي عالقة زمنية الخاص به ،وبدون معرفة
النظام المرجعي للجسم ،وتحديد اإلطار المرجعي لهذا الزمن ،يكون من غير المفيد ذكر الوقت الخاص
بحدث معين للجسم المشار إليه".
وقد ركز في تعريفه على أن الزمن مرتبط بتحديد الجسم والنظام واإلطار المرجعي بحدث معين.
ـ ـ ومنه نستنتج مما س ب أن الوقت له أهمية كبيرة في الحياة إالج والعملية العلمية" سواء بالنسبة للفرد او
المنظمة وهو مورد هام يتطلب ،التخطيط والتوجيه والرقابة لنجاح في تحقي مختلف األهداف المسطرة.
وعليه يمكن القول ألن إدارة الوقت تعتبر من المفاهيم التي يصعب اإلجماع على تعريف واحد لها
ألنها مرتبطة بالذات البشرية وكذلك بالجوانب الموضوعية ،ومن هنا ال يمكن تقديم تعريف محدد إلدارة
الوقت وسبب ذلك أنه لم يتف الباحثون على تعريف واحد نظ ار الختالف إيديولوجياتهم ومنطلقاتهم ،ومن
بين هذه التعريفات نجد تعريف.
جيف روبنسون Jiff-Robinsonأن إدارة الوقت تعد بمثابة "إدارة لمورد محدود ومتجدد بأساليب غير
تقليدية ورؤى ثاقبة ،اآلن الوقت أصل من أصول الشركة ،ومن أبرز الفرص المربحة لها".
ركز في تعريفه على إن إدارة الوقت يعتبر مورد محدود ومتجدد وله رؤى ثاقبة ومستقبلية.
ـ ـ أما مالكوم لوكيرز Malcum Lokersفهو يعتبر إدارة الوقت بمثابة "مكمن قوة وفرصة تمكن المنظمات
من تسطير مواردها المالية والبشرية لتعظيم نتائجها وانجازاتها ،فالوقت وأساليب إدارته هو تماما مثل إدارة
1
أصول الشركة وجداراتها ،وبالتالي فإن إدارة الوقت هي مهارة تولد نتائج إيجابية هائلة للمنظمة".
لقد ركز في تعريفه إلدارة الوقت على أنها مكمن قوة وفرصة ومهارة تولد نتائج إيجابية.
)1بشير العال " :أساسيات إدارة الوقت ،دار اليازوري لنشر والتوزيع ،األردن ،عمان-دون سنة النشر-ص.52
10
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
الخضيري أن إدارة الوقت هي عبارة عن" :علم وفن االستخدام الرشيد للوقت ،واستثمار الزمن
يرى ُ
بشكل فعال ،وهي عملية قائمة على التخطيط والتنظيم والمتابعة والتنسي والتحفيز واالتصال ،وهي
إدارة ألندر عنصر مناخ للمشروع ،فإذا لم تحسن إدارته فإننا لن نحسن إدارة أي شيء".
ويؤكد روني تومبكنس Rony Tompkinsأن إدارة الوقت "عالم قائم بحد ذاته ،يستدعي قد ار عاليا
من مخالت المهارات والجدارات واألساليب الكمية والنوعية ،والوظائف اإلدارية مثل التخطيط
المحكم ،والتنظيم الراقي ،والرقابة الفعالة .فالوقت بحاجة إلى تخطيط ،وفعاليته تعتمد على مستوى
1
تنظيمه ،ودرجة الرقابة عليه".
2
أما إبراهيم الفقهي يرى أن "إدارة الوقت تعني أوال إدارة الذات ،فهي نوع من إدارة الفرد نفسه بنفسه".
إدارة الوقت هي "فن وعلم االستخدام الرشيد للوقت ،هي علم استثمار الزمن بشكل فعال ،وهي
3
عملية قائمة على التخطيط ،والتنظيم والتنسي ،والتحفيز ،والتوجيه والمتابعة واالتصال.
ـ ـ يرى الجريسي في قوله" :أن إدارة الوقت تعني إدارة الذات وأن المدير الفعال هو من يبدأ بالنظر إلى وقته
قبل الشروع في مهارته وأعماله ،وأن الوقت يعد من أهم الموارد ،فإذا لم تتم إدارته فلن يتم أي شيء آخر".4
ـ ـ ولقد ركزت مجمل هذه التعاريف في تحديدها لمفهوم إدارة الوقت على التخطيط ،التنظيم ،التنسي ،الرقابة
التوجيه...
ـ ـ وفي حين نجد إبراهيم الفقهي والجريسي يرى بأن إدارة الوقت هي عبارة عن إدارة الذات.
يمكن تعريف إدارة الوقت إجرائيا على أنه عملية آلية تستخدم من أجل التخطيط والتنسي والرقابة لالستخدام
األمثل للوقت المتاح من أجل تحقي األهداف المنشودة ،واستثمار الوقت واالستفادة منه قدر اإلمكان بكل
فعالية وكفاءة.
11
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
ثانيا :اإلبداع التنظيمي.
ـ ـ يمكن تعريف مفهوم اإلبداع التنظيمي من خالل العودة إلى مفهوم اإلبداع في صورته الشمولية ،وعليه
فقد عرف اإلبداع في معاجم اللغة العربية كما جاء في مختار الصحيح :أبدع الشيء اخترعه ال على مثال
1
واهلل بديع السماوات واألرض أي مبدعهم.
ـ ـ كما جاء في لسان العرب "من بدع ودع الشيء أو ابتدعه تعني أنشأه وبدأه".2
بدعا أي أنشأه على غير مثال ساب ،واإلبداع عند الفالسفة إيجاد الشيء
ـ ـ وجاء في معجم الوسيط "بدعه ً
3
من العدم".
ـ ـ أما من الناحية االصطالحية فقد تعددت تعريفات اإلبداع ،حيث عرفه الكسندر روشكا أن "اإلبداع عبارة
عن الوحدة المتكاملة لمجموعة العوامل الذاتية والموضوعية ،التي تقود إلى تحقي انتاج جديد وأصيل ذو
4
قيمة من الفرد والجماعة ،واإلبداع بمعناه الواسع يعني إيجاد الحلول الجديدة لألفكار والمشكالت والمناهج".
ركز في تعريفه لإلبداع على أنه وحدة متكاملة تقوم على إيجاد الحلول الجديدة لألفكار والمشكالت والمناهج.
ـ ـ في حين يرى سمسون أن "اإلبداع هو المبادرة التي يبديها الشخص بقدرته على االنشقا من التسلسل
العادي في التفكير إلى مخالفة كليه".
ـ ـ أما هافل فيرى أن "اإلبداع هو القدرة على تكوين تركيبات أو تنظيمات جديدة".
ـ ـ ويرى ماكينون أن "اإلبداع أربعة مكونات أساسية هي –العمل اإلبداعي ،العملية اإلبداعية ،الشخص
5
المبدع ،الموقف اإلبداعي".
)1أبي بكر الرازي ،معجم مختار الصحيح ،مكتبة لبنان ،1911 ،ص.11
)2جمال الدين بن مكرم بن منظور ،لسان العرب ،بيروت :دار صادر للطباعة والنشر ،1990 .ص.1
)3المعجم الوسيط ،مكتبة الشرو الدولية ،ط-2001 ،4ص.43
)4الكسندر روشكا" ،اإلبداع العام والخاص"-ط-1دار اإلعصار العلمي لنشر والتوزيع ،2011-ص.23
)5طار محمد السويداني ،محمد أكرم العدلوني '' :مبادئ االبداع'' ،ط ،3دون ذكر دار النشر ،2004 ،ص .11
12
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
ركز في تعريفه لإلبداع :على العمل اإلبداعي ،العملية اإلبداعية ،الشخص المبدع ،الموقف
اإلبداعي.
أما القريوتي بين بأن االبداع'' يشتمل على خطوة إضافية وهي تطبي األفكار الخالقة بما يؤدي الى تقديم
منتوجات جديدة ويضيف قيمة ملحوظة للمؤسسة ،أما تحقي مزيد من األرباح او تقليل التكاليف كما يعد
1
عنصر المخاطرة عنص اًر أساسياً الزماً لتحقي االبداع''
وعليه فإن االبداع هو عملية توليد األفكار ،وطر عمل وأساليب جديدة ووضعها موضع التطبي ليضيف
طابع جديد للمؤسسة.
يمكن القول بأن "اإلبداع التنظيمي في ميدان التنظيم ،عن المفاهيم األساسية من خالل تعدد تعريفات اإلبداع
التنظيمي حيث عرفه :روبنز Robbinsعلى أنه فكرة جديدة يتم تنفيذها من أجل تطوير اإلنتاج أو الخدمة
أو العملية ،ويمكن أن يتراوح أثر اإلبداع في المنظمات من إحداث تحسينات تقود إلى خل شيء ذي قيمة
واحداث تطوير جوهري هائل ،ويمكن أن تشتمل هذه التحسينات على بعض الجوانب مثل اإلنتاج والهياكل
التنظيمية ،والطر الجديدة في التكنولوجيا ،والخطط والبرامج الجديدة المتعلقة باألفراد والعاملين واألنظمة
اإلدارية".
ـ ـ ركز في تعريفه لإلبداع التنظيمي على أنه تطوير اإلنتاج أو الخدمة أو العملية من أجل إحداث التحسينات
على جميع الجوانب.
ـ ـ كما عرفه Hogeعلى "أنه الممارسة أو العملية التي ينبث عنها إحداث فكرة أو سلوك أو منتج أو خدمة
أو تكنولوجيا أو أي ممارسة إدارية جديدة بحيث يترتب عليها إحداث أي نوع من التغيير في بيئة أو عمليات
2
أو محرجات المنظمة".
ـ ـ ركز في تعريفه لإلبداع التنظيمي على أنه إحداث فكرة أو سلوك أو منتج أو خدمة أو تكنولوجيا تقود إلى
التغيير.
)1القريوتي ،محمد ،قاسم أحمد '' :إدارة االبداع'' ،المؤتمر العملي األول ،جامعة االسراء ،2005 ،ص.11
)2عاكف لطفي خصاونة" :إدارة اإلبداع واالبتكار في منظمات األعمال"-ط-1عمان ،األردن ،دار الحامد للنشر
والتوزيع ،دون سنة النشر ،ص.22-15
13
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
وعرف DaFT 2001اإلبداع التنظيمي بأنه "عملية التبني التي تتم لفكرة أو سلوك جديد على واقع أو
قطاع العمل أو سو المنظمة أو البيئة العامة لها".
ـ ـ يرى Bernard 2003أن اإلبداع التنظيمي هو "القدرة على توليد األفكار المبتكرة والمفيدة وتقديم الحلول
للمشاكل والتحديات اليومية".
ـ ـ يرى Griff in 2002أن اإلبداع التنظيمي "هو سعي إدارة المنظمة لتطوير منتجات أو خدمات جديدة
2
أو استخدامات جديدة لمنتجات أو خدمات حالية".
-لقد ركزت مجمل هذه التعاريف في تحديدها لمفهوم االبداع التنظيمي على أنه أسلوب جديد وتوليد أفكار
جديدة وتقديم حلول للمشاكل واعادة صياغتها من جديد من أجل تقديم أفضل المنتجات والخدمات للمنظمة
ـ ـ من خالل هذه التعريفات يمكن تحديد أهم محددات وأبعاد اإلبداع التنظيمي في:
منتج جديد – عملية جديدة – تنظيم جديد -خدمة جديدة – طريقة جديدة في التسوي .
ـ ـ وعليه يمكن تعريف اإلبداع التنظيمي إجرائيا على أنه" :القدرة على إيجاد وخل وانتاج أفكار جديدة مفيدة
قابلة للتطبي في المنظمة سواء كانت تتعل بإنتاج سلعة أو خدمة".
14
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
سادساً :الدراسات السابقة.
1
الدراسة األولى:
ـ ـ دراسة حفصة مناد ،التي جاءت بعنوان :أثر تطبي غدارة الوقت على أداء المورد البشري ،دراسة ميدانية
على مستوى بنك الفالحة والتنمية الريفية بعبادية-عين الدفلى ،سنة ،2015والتي سعى من خاللها على
محاولة اإلجابة على التساؤالت التالية:
ـ ـ من خالل اعتمادها على المنهج الوصفي التحليلي ومنهج دراسة الحالة ،أين اعتمدت الباحثة على االستبانة
كأداة لجمع المعطيات ،وتوصلت إلى النتائج التالية:
هناك أثر منخفض لعنصر إدارة الوقت (هدر الوقت) على رفع أداء العاملين ببنك الفالحة والتنمية
الريفية بالعبادية.
هناك أثر متوسط (قوي) لعنصر إدارة الوقت (الرقابة) على رفع أداء العالمين ببنك الفالحة والتنمية
الريفية بالعبادية.
يستخدم بنك الفالحة والتنمية الريفية معايير مناسبة تزيد من كفاءة وفعالية أداء العاملين في
المؤسسة.
يعتمد بنك الفالحة والتنمية الريفية على توجيه العاملين وتخصيص زمني معين للقيام بعملية
التخطيط للوقت لتحسين أداء العاملين.
التوجيه الذاتي لعامل يؤدي إلى نتائج أفضل في إدارة الوقت داخل بنك الفالحة والتنمية الريفية.
تؤثر عناصر إدارة الوقت إلى حد ما على أداء األفراد العاملين من خالل تخطيط ،تنظيم ،توجيه،
ورقابة الوقت.
) 1حفصة مناد ،أثر تطبي إدارة الوقت على أداء المورد البشري ،دراسة ميدانية على مستوى بنك الفالحة والتنمية الريفية
بالعبادية-عين الدفلى ،رسالة ماستر ،جامعة الجياللي بونعامة بخميس مليانة.2015 ،
15
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
وقد أفادتني هذه الدراسة في تكوين رصيد نظري على التحليل والتفسير.
1
ـ ـ الدراسة الثانية:
ـ ـ دراسة سمية عجمي ،التي جاءت بعنوان :دور إدارة الوقت في تحسين الفاعلية التنظيمية داخل المؤسسات،
دراسة حالة وكاالت البنك الوطني الجزائري أم البواقي عام ،2015والتي سعت من خاللها إلى محاولة
اإلجابة على التساؤالت التالية:
ـ ـ من خالل اعتمادها المنهج الوصفي التحليلي ،أين اعتمدت الباحثة على االستبيان كأداة لجمع المعطيات،
وقد توصلت إلى النتائج التالية:
.1وجود اثر ذو داللة إحصائية بعد تنظيم الوقت وبعد إنتاجية العامل وبكاالت البنك الوطني الجزائري
بأم البواقي عند مستوى داللة (.)0005
.2عدم وجود أثر ذو داللة إحصائية بين بعد االستغالل األمثل للوقت وبعد األداء الجيد للعامل
بوكاالت البنك الوطني الجزائري بأم البواقي عند مستوى داللة (.)0005
.3وجود أثر ذو داللة إحصائية يبين بعد التغلب على مضيعات الوقت وبعد الروح المعنوية للعامل
بوكاالت البنك الوطني الجزائري بأم البواقي عند مستوى داللة (.)0005
.4وجود داللة إحصائية يبين بعد إدارة الفراغ وبعد كفاءة العامل بوكاالت البنك الوطني الجزائري بأم
البواقي عند مستوى داللة (.)0005
وقد أفادتني هذه الدراسة في تحديد أبعاد الدراسة فضال عن أهم محاور االستمارة.
)1سمية عجمي ،دور إدارة الوقت في تحسين الفاعلية التنظيمية داخل المؤسسة-دراسة حالة ،وكاالت البنك الجزائري،
رسالة ماستر (غير منشورة) ،جامعة أم البواقي.2015 ،
16
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
1
الدراسة الثالثة:
ـ ـ دراسة بوزحزح عادل ،التي جاءت بعنوان :تكنولوجيا المعلومات واالتصال ودورها في إدارة الوقت داخل
المؤسسات الرياضية "دراسة ميدانية بديوان المركبات الرياضية لوالية جيجل ،جامعة مسيلة ،عام ،2014
والتي سعة من خاللها إلى :محاولة اإلجابة على التساؤالت التالية:
.1هل للبرمجيات وقواعد البيانات دور في إدارة الوقت داخل المؤسسة الرياضية؟
.2هل لألنترنيت واألنترنت دور في إدارة الوقت داخل المؤسسة الرياضية؟
ـ ـ من خالل اعتماده على المنهج الوصفي ،أين اعتمد على االستبيان كأداة لجمع المعطيات ،وتوصل إلى
النتائج التالية:
.1تلعب البرمجيات وقواعد البيانات دور كبير وفعال في إدارة الوقت داخل المؤسسة الرياضية،
خصوصا فيما يتعل بتنظيم العمل اليومي في وقت قصير باستخدام البرمجيات ،وكذلك في إعداد
التقارير المتعلقة باألعمال اإلدارية باستخدام قواعد البيانات.
.2من تساهم األنترنيت في إدارة الوقت داخل المؤسسة الرياضية ،من أهم استخداماتها من جهة تمكن
األنترنت موظفي المؤسسة من االطالع على الق اررات وقت صدورها.
2
الدراسة الرابعة :
دراسة محمد أحمد محمد علي ،التي جاءت بعنوان :أثر إدارة الوقت على كفاءة أداء الخدمات المصرفية،
بالتطبي على بنك فيصل اإلسالمي السوداني سنة 2019والتي تسعى من خاللها إلى محاولة اإلجابة
على التساؤالت التالية:
.1إلى أي مدى تهتم إدارة بنك فيصل اإلسالمي السوداني بإدارة الوقت؟
.2هل تؤثر إدارة الوقت في جودة الخدمات في بنك فيصل اإلسالمي السوداني؟
)1بوزحزح عادل ،تكنولوجيا المعلومات واالتصال ودورها في إدارة الوقت داخل المؤسسات الرياضية-دراسة ميدانية –
ديوان المركبات الرياضية –رسالة الماستر (غير منشورة) ،جامعة المسيلة.2014 ،
)2محمد أحمد محمد علي ،أثر إدارة الوقت على كفاءة أداء الخدمات المصرفية ،بالتطبي على بنك فيصل اإلسالمي
السوداني ،رسالة ماجستير ،كلية الدراسات العليا ،جامعة النيلين.2019 ،
17
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
.3إلى أي مدى تؤثر إدارة الوقت في تحقي رضاء العمالء ببنك فيصل اإلسالمي السوداني؟
.4التعرف على إدارة الوقت ودورها في جودة الخدمات المصرفية؟
م ن خالل اعتماده المنهج الوصفي التحليلي ومنهج دراسة الحالة ،أين اعتمد الباحث على االستبانة
والمالحظة والمقابلة كأدوات لجمع البيانات ،وتوصل إلى النتائج التالية:
1
الدراسة الخامسة :
دراسة أميمة عبد الخا عبد القادر األسطل ،التي جاءت بعنوان :فاعلية غدارة الوقت وعالقتها
باألنماط القيادية لدى مديري المدارس الثانوية بمحافظات غزة ،عام ،2009والتي سعت من خاللها إلى:
محاولة اإلجابة على التساؤالت التالية:
.1ما درجة فاعلية إدارة الوقت لدى مديري المدارس الثانوية بمحافظات غزة من وجهة نظرهم؟
.2هل توجد فرو ذات داللة إحصائية بين متوسط تقريرات مديري المدارس الثانوية لدرجة فاعلية
إدارة الوقت لديهم تعزى إلى متغير (الجنس ،المؤهل العلمي ،سنوات الخدمة)؟
.3هل توجد فرو ذات داللة إحصائية بين متوسط تقديرات مديري المدارس الثانوية ،لدرجة فاعلية
إدارة الوقت لديهم تعزى إلى متغير (الجنس ،المؤهل العلمي ،سنوات الخدمة)؟
.4هل توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين درجة فاعلية الوقت واألنماط القيادية السائدة لدى مديري
المدارس الثانوية في محافظات غزة؟
) 1أميمة عبد الخال ،عبد القادر األسطل ،فاعلية إدارة الوقت وعالقتها باألنماط القيادية لدى مديري المدارس الثانوية
بمحافظات غزة من وجهة نظرهم ،رسالة ماجستير (غير منشورة) ،جامعة غزة.2009 ،
18
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
ـ ـ من خالل اعتمادها المنهج الوصفي التحليلي ،أين اعتمدت على االستبانة كأداة لجمع المعطيات ،وتوصلت
إلى النتائج التالية:
.1درجة فاعلية إدارة الوقت كانت درجة فاعلية الوقت لدى مديري المدارس الثانوية بمحافظات غزة
كانت كبيرة.
.2وجود فرو بين إجابات المبحوثين حول متوسطات التقديرات المتوقعة لدرجة فاعلية إدارة الوقت
لدى مديري المدارس الثانوية في محافظات غزة من وجهة نظرهم ،تعزى الجنس المدير في مجال
المهام اإلدارية لصالح اإلناث.
ـ ـ وجود فرو بين إجابات المبحوثين حول متوسطات التقديرات المتوقعة لدرجة فاعلية إدارة الوقت لدى
مديري المدارس الثانوية في محافظات غزة من وجهة نظرهم تعزى المتغير المؤهل العلمي بكالوريوس ،دبلوم
عالي ،ماجستير فما فو .
ـ ـ عدم وجود فرو بين إجابات المبحوثين حول متوسطات التقديرات المتوقعة لدرجة فاعلية إدارة الوقت في
مجالي المهام الغنية والشخصية لدى مديري المدارس الثانوية بمحافظات غزة من وجهة نظرهم تعزي إلى
المؤهل العلمي بكالوريوس دبلوم عالي ،ماجستير فما فو .
ـ ـ عدم وجود فرو بين إجابات المبحوثين حول متوسطات التقديرات المتوقعة لدرجة فاعلية إدارة الوقت لدى
مديري المدارس الثانوية بمحافظات غزة من وجهة نظرهم تعزى المتغير سنوات الخدمة (أقل من 5سنوات،
من 5إلى 10سنوات ،أكثر من 10سنوات).
3ـ ـ وجود عالقة طردية إيجابية بين درجة فاعلية إدارة الوقت النمط الديمقراطي لدى مديري المدارس الثانوية
بمحافظات غزة.
19
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
1
الدراسة السادسة:
دراسة عبير فوزي الخطيب ،التي جاءت بعنوان إدارة الوقت وأثرها في مستوى أداء العاملين "دراسة
ميدانية على شركات االتصاالت الخلوية في األردن ،عام ،2009والتي سعت من خاللها إلى :محاولة
اإلجابة على التساؤالت التالية:
من خالل اعتمادها المنهج الوصفي التحليلي ،أين اعتمدت الباحثة على االستبانة ،وتوصلت الدراسة إلى
النتائج التالية:
.1هناك أثر مرتفع لعناصر إدارة الوقت (تخطيط الوقت ،تنظيم الوقت ،توجيه الوقت ،الرقابة على
الوقت) على رفع مستوى أداء العاملين.
.2يعد تخصيص زمن محدد لعمل تخطيط الوقت من أهم عوامل جنس إدارة الوقت.
.3يساهم وضع عالمات أو مواعيد انتهاء المهام في جدول األعمال في تنظيم الوقت بشكل أفضل.
.4يساهم تقليل األعمال الورقية في توجيه الوقت نحو األهداف الصحيحة بشكل أفضل.
.5يتأثر مستوى أداء الموظف بشكل مباشر باإلدارة الناجحة للوقت.
) 1عبير فوزي الخطيب ،إدارة الوقت وأثرها على مستوى أداء العاملين ،دراسة ميدانية على شركات االتصال الخلوية،
رسالة ماجستير (غير منشورة) ،جامعة الشر األوسط ،األردن.2009 ،
20
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
1
الدراسة السابعة:
دراسة إيمان عبد الر از محمد بوزيد ،التي جاءت بعنوان :أثر متغيرات البناء التنظيمي والمتغيرات
الشخصية على مستوى اإلبداع اإلداري للمديرين "دراسة ميدانية على شركات النفط العاملة في نطا مدينة
بنغازي ،عام ،2012حيث سعى الباحثان من خاللها إلى :محاولة اإلجابة على التساؤالت التالية:
.1ما مستوى اإلبداع اإلداري لدى المديرين في شركات النفط العاملة في نطا مدينة بنغازي؟
.2ما هي درجة اتباع الصيغ الرسمية ودرجة المركزية السائدة في شركات النفط العالمة في نطا
مدينة بنغازي.
.3هل يوجد أثر لمتغيرات البناء التنظيمي (الصيغ الرسمية ،المركزية) على مستوى اإلبداع اإلداري
لدى المديرين؟
.4هل يوجد أثر لمتغيرات الشخصية على مستوى اإلبداع اإلداري لدى المديرين في تلك الشركات؟
من خالل اعتمادهما على المنهج الوصفي التحليلي ،أين اعتمد الباحثان على االستبانة كأداة لجمع
المعطيات ،وتوصل إلى النتائج التالية:
.1وفقا لهذه الدراسة فإن مستوى اإلبداع اإلداري للمديرين بالشركات النفطية قيد الدراسة بشكل عام
مرتفع نسبيا ،حيث أظهرت نتائج الدراسة أن المديرين لديهم القدرة على حل المشكالت واتخاذ
الق اررات والقابلية للتغير وتوجههم اإلبداعي من خالل طرح أفكارهم ومقترحاتهم.
.2أظهرت نتائج الدراسة أن المتغيرات الشخصية (العمر ،المؤهل العلمي) توثر على اإلبداع اإلداري
لدى المديرين ،بينما لم يتبين تأثير واضح لمتغيرات (النوع ،مدة الخبرة ،المسمى الوظيفي) على
اإلبداع اإلداري للمديرين.
.3أظهرت نتائج جداول التقاطع أن متغيرات البناء التنظيمي (الصيغ الرسمية والمركزية) تؤثر في
اإلبداع اإلداري لدى المديرين في الشركات النفطية.
وقد أفادتني هذه الدراسة في تصويب االشكالية.
)1إيمان عبد الر از محمد بوزيد ،أثر متغيرات البناء التنظيمي والمتغيرات الشخصية على مستوى اإلبداع اإلداري
للمديرين ،دراسة ميدانية على شركات النفط ،رسالة الماجستير (غير منشورة) ،جامعة بنغازي.2012 ،
21
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
1
الدراسة الثامنة:
دراسة إياد حماد ،التي جاءت بعنوان :دور اإلبداع اإلداري في تطبي تكنولوجيا االتصاالت اإلدارية –
لمشفى العيون الجراحية بدمش ،والتي تسعى من خاللها إلى :محاولة اإلجابة على التساؤالت التالية:
.1ما هو مستوى التكنولوجيا المستخدمة في عملية االتصاالت اإلدارية في الهيئة العامة لمشفى العيون
الجراحية بدمش ؟
.2ما مدى توفر عناصر اإلبداع اإلداري في الهيئة العامة لمشفى العيون الجراحي بدمش ؟
.3ما العالقة بين اإلبداع اإلداري واالتصاالت اإلدارية الحديثة في الهيئة العامة لمشفى العيون
الجراحية بدمش ؟
ـ ـ من خالل اعتمادها على المنهج الوصفي التحليلي ،أين اعتمد الباحث على االستبانة كأداة لجمع
المعطيات ،وتوصل إلى النتائج التالية:
.1توجد عالقة لكن هي عالقة متوسطة بين عملية اإلبداع اإلداري على مستوى المنظمة وتكنولوجيا
االتصال في الهيئة العامة لمشفى العيون الجراحية بدمش .
.2توجد عالقة بين عملية اإلبداع على مستوى الفرد وعلى مستوى الجماعة تكنولوجيا االتصال ولكنها
عالقة ضعيفة نوعا ما وهي غير واضحة بشكل جيد على مستوى الجماعة.
.3ال تزال تعتمد الهيئة العامة لمشفى العيون الجراحية بدمش على العاملين تقود تشغيل هذا يؤثر
على الخبرة في العمل واتقان العمل ما ينعكس سلبا على اإلبداع وتطبي التكنولوجيا الحديثة في
االتصال.
)1إياد حماد ،دور اإلبداع اإلداري في تطبي تكنولوجيا االتصاالت اإلدارية ،دراسة واقع الهيئة العامة لمشفى العيون
الجراحية ،رسالة دكتوراه ،جامعة دمش .
22
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
1
الدراسة التاسعة:
دراسة محمد سعد فهد المشوط ،التي جاءت بعنوان" :أثر بيئة العمل على اإلبداع اإلداري" دراسة
تطبيقية على أكاديمية سعد عبد اهلل للعلوم األمنية في دولة الكويت ،عام ،2011والتي سعى من خاللها
إلى محاولة اإلجابة على التساؤالت التالية:
.1ما مستوى اإلبداع اإلداري (السلوك اإلبداعي ،والقدرات اإلبداعية) في أكاديمية سعد عبد اهلل للعلوم
األمنية؟
.2ما العالقة االرتباطية بين متغير الدراسة المستقل (بيئة العمل) ومتغير التابع (اإلبداع اإلداري) في
أكاديمية سعد عبد اهلل للعلوم األمنية؟
.3هل هناك أثر لبيئة العمل (الهيكل التنظيمي ،األنظمة والتعليمات ،التدريب ،المشاركة في اتخاذ
الق اررات ،الحوافز المكافآت ،التكنولوجيا ،ظروف العمل) على اإلبداع اإلداري (السلوك اإلبداعي،
والقدرات اإلبداعية) في أكاديمية سعد عبد اهلل للعلوم األمنية؟
من خالل اعتماده على المنهج الوصفي التحليلي ،أين اعتمد الباحث على االستبانة كأداة لجمع المعطيات،
وتوصل إلى النتائج التالية:
.1أشارت النتائج إلى ان مستوى أهمية بالسلوك اإلبداعي في أكاديمية سعد عبد اهلل للعلوم األمنية في
دولة الكويت من وجهة نظر المبحوثين كان عالميا.
.2كان مستوى أهمية بالقدرات اإلبداعية في أكاديمية سعد عبد اهلل للعلوم األمنية في دولة الكويت من
وجهة نظر المبحوثين عاليا جدا.
.3وجود تأثير ذي داللة معنوية للهيكل التنظيمي على اإلبداع اإلداري (السلوك اإلبداعي ،والقدرات
اإلبداعية) عند مستوى داللة (.)0005
.4عدم وجود تأثير ذي داللة معنوية لألنظمة والتعليمات على اإلبداع اإلداري (السلوك اإلبداعي،
والقدرات اإلبداعية) عند مستوى داللة (.)0005
.5وجود تأثير ذي داللة معنوية للتدريب على اإلبداع اإلداري (السلوك اإلبداعي ،والقدرات اإلبداعية)
عند مستوى داللة (.)0005
)1محمد سعد فهد المشوط ،أثر بيئة العمل على اإلبداع اإلداري ،رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة الشر األوسط،
الكويت.2011 ،
23
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
.1وجود تأثير ذي داللة معنوية للمشاركة في اتخاذ الق اررات على اإلبداع اإلداري (السلوك اإلبداعي
والقدرات اإلبداعية) عند مستوى داللة (.)0005
.5وجود تأثير ذي داللة معنوية للحوافز والمكافآت على اإلبداع اإلداري (السلوك اإلبداعي ،والقدرات
اإلبداعية) عند مستوى داللة (.)0005
.1وجود تأثير ذي داللة معنوية للتكنولوجيا على اإلبداع اإلداري (السلوك اإلبداعي ،والقدرات
اإلبداعية) عند مستوى داللة (.)0005
.9وجود تأثير ذي داللة معنوية لظروف العمل على اإلبداع اإلداري (السلوك اإلبداعي ،القدرات
اإلبداعية) عند مستوى داللة (.)0005
1
الدراسة العاشرة:
دراسة مسغوني نجوي وقدة حياة التي جاءت بعنوان :دور اإلبداع التنظيمي في تحقي الميزة التنافسية
في المؤسسة االقتصادية ،دراسة حالة مخبر المجد للتحاليل الطبية بالوادي عام ،2015حيث سعت
الباحثتان إلى محاولة اإلجابة على التساؤالت التالية:
.1هل توجد عالقة أثر ذات داللة إحصائية بين اإلبداع التنظيمي والميزة التنافسية في مخبر المجد
للتحاليل الطبية عند مستوى معنوي %5؟
.2هل تتوفر أبعاد اإلبداع التنظيمي في المؤسسة محل الدراسة عند مستوى معنوي %5؟
.3هل توجد فرو ذات داللة إحصائية حول توفر أبعاد اإلبداع التنظيمي في مخبر المجد للتحاليل
الطبية تعزي للمتغيرات اإلسمية (الجنس ،الوظيفة ،المستوى التعليمي ،عدد حضور دورات تكوينية
متعلقة باإلبداع التنظيمي)؟
من خالل اعتمادها على المنهج الوصفي التحليلي ،واالستبيان ،المقابلة ،والمالحظة ،كأدوات في جمع
البيانات ،وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
)1مسغ وني نجوى ،قدة حياة ،دور اإلبداع التنظيمي في تحقي الميزة التنافسية في المؤسسة االقتصادية ،دراسة حالة،
جامعة الوادي.2015 ،
24
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
.1استدامة الميزة التنافسية في ظل بيئة شديدة المنافسة تتوقف على قدرة المؤسسة على اإلبداع
الميزة التنافسية للمؤسسة من خالل استراتيجيتين هما :الريادة في التكلفة التنظيمي ،إذ تتحق
وبالتالي تخفيض أسعار المنتجات أو الخدمات ،استراتيجية التميز عن المنافسين ويعتبر اإلبداع
التنظيمي ضرورة حتمية لتحقي هاتين االستراتيجيتين.
.2استحواذ مخبر المجد للتحاليل الطبية على أكبر حصة سوقية نتيجة توفره على العديد من التحاليل
الطبية التي ال يمتلكها المنافسين هذا ما أدى إلى عدم ظهور عالقة األثر بين اإلبداع التنظيمي
والميزة التنافسية.
.3ال يتعمد مخبر المجد على اإلبداع التنظيمي في تحقي الميزة التنافسية بصور مباشرة رغم توفره
على كل أبعاده.
1
الدراسة إحدى عشر :
دراسة أسماء جلولي ،التي جاءت بعنوان أثر الثقافة التنظيمية على اإلبداع اإلداري لدى العاملين في
مؤسسات التعليم العالي الجزائرية دراسة حالة :جامعة محمد خيضر-بسكرة -عام ،2012والتي سعت من
خاللها الباحثة إلى اإلجابة على التساؤالت التالية:
من خالل اعتمادها على المنهج الوصفي التحليلي ،وأداة االستبيان والمالحظة فضال عن المقابلة
كأدوات بجمع المعطيات ،وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
) 1أسماء جلولي ،أثر الثقافة التنظيمية على اإلبداع اإلداري لدى العاملين في مؤسسات التعليم العالي الجزائرية ،دراسة
حالة ،جامعة بسكرة.2012 ،
25
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
أظهرت الدراسة ان مستوى اإلبداع لدى العاملين بجامعة محمد خيضر بسكرة كان مرتفعا وفقا
لمقياس الدراسة.
يوجد دور معنوي للثقافة التنظيمية بأبعادها المختلفة في تحقي اإلبداع اإلداري لدى العمال اإلداريين
بجامعة بسكرة عند مستوى الداللة (∝ = .)0005
وجود فرو ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (∝ = )0005في اتجاهات المبحوثين حول
م ستوى اإلبداع اإلداري بجامعة بسكرة تعزى للمتغيرات التالية (الجنس ،العمر ،المؤهل العلمي،
سنوات الخبرة).
عدم وجود فور ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (∝ = )0005في اتجاهات المبحوثين
حول مستوى اإلبداع اإلداري بجامعة بسكرة تعزى لمتغير مجال الوظيفة الحالية.
أفادتني هذه الدراسة في معرفة العوامل االساسية لالبداع التنظيمي عند العاملين.
1
الدراسة الثانية عشر :
ـ ـ دراسة عزومو أحمد ،عزوزة أسامة ،التي جاءت بعنوان :واقع إدارة المعرفة واإلبداع اإلداري في المنظمة
–عين الدفلى ،عام ،2011حيث سعى الباحثان إلى محاولة اإلجابة على التساؤالت التالية:
ـ ـ من خالل اعتمادهما على المنهج الوصفي التحليلي ،االستبيان كأداة لجمع المعلومات وتوصلت الدراسة
إلى النتائج التالية:
توفير ظروف مالئمة ومحفزة للعمل تدفع بالعاملين نحو بذل الجهد وتقديم األفضل.
تقديم الجهود المبذولة للعاملين بشكل عادل يبعث نحو اإلبداع.
تشجيع العاملين ومساندتهم في خل أفكار إبداعية.
توزيع المهام والمسؤوليات حسب المؤهالت يشعر بالرضا ويبعث الدافعية فيهم نحو تقديم األفضل.
)1عزومو أحمد ،عزوزة أسامة ،واقع إدارة المعرفة واإلبداع اإلداري في المنظمة ،دراسة ميدانية رسالة ماستر (غير
منشورة) ،جامعة مليانة.2011 ،
26
االطار التصوري للدراسة الفصل األول
لقد اصبح اإلبداع اإلداري هدف تسعى المؤسسة الوصول إليه ،عكس الماضي أين كان محصو ار
على المؤسسات الكبرى الرائدة.
إن سلوك اإلبداع للمؤسسات من سمات اإلدارة الحديثة ،كونه وسيلة تفو المؤسسة واستفادتها من
الفرص ،كما يعكس قدرتها على التنويع وتهيئة مناخ مالئم لإلبداع.
وقد أفادتني هذه الدراسة في كيفية بناء االدوات الالزمة لجمع المعلومات.
27
الفصل الثاني
الفصل الثاني :األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت.
تمهيد
بالنظر إلى أهمية إدارة الوقت في تحقيق أهداف الفرد والجماعة ككل ،فقد أولت العديد من الد ارسات
والمداخل النظرية أهمية بالغة لهذا المتغير التنظيمي ،وعليه نحاول من خالل هذا الفصل ،شرح هذا المتغير
من خالل تسليط الضوء على أهم أبعاده وعناصره ،قصد فهم هذا المتغير التنظيمي من كل جوانبه.
30
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
أوال :أهمية إدارة الوقت
إن اإلدارة الجيدة للوقت تتضح من خالل اإلدارة السليمة والفعالة للموارد البشرية ،وتعطي بعدا
إرتقائيا للعمل والعاملين ،إضافة الى زيادة االشباع واإلمتاع ،والفاعلية ،وصوالً إلى أكبر اإلنجازات ،1وأكثرها
2
عائدا وانتاجية ،ويتم ذلك من خالل حسن إدارة الوقت ،حيث تساعد إدارة الوقت على:
.1تحديد جيد ،وفعال ،وواضح ،وسليم لالختصاصات يمتع التعارض والتضارب والتنازع في
االختصاصات.
.2تعميق واع ومدرك بالشعور بالمسؤولية اإليجابية تجاه النجاح العام للمنظمة ،فالفرد هو ركيزة التقدم
.3استخدام التنسيق المسبق والمبكر وأساليب المشاركة والتفاعل والتفعيل البشري ،وزيادة إحساس
باألخرين كونهم شركاء وليسوا متنافسين ،وأن العالقة معهم هي عالقة تعاون واعتماد متبادل.
.4سالمة التخطيط المدرك لدى قيمة وثروة الزمن والوقت ،من خالل وضع استراتيجيات عامة لمدة
طويلة قائمة على حسن استغالل الموارد واالمكانيات في ضوء رؤية مستقبلية شاملة.
.5سالمة التنظيم المرن المستوعب للمتغيرات والمستجدات ولطموحات األفراد في االرتقاء الوظيفي،
.6تحفيز القوى العاملة في البرامج على تقديم أفضل ما لديها وعلى تفعيل كافة إمكاناتها لرفع اإلنتاجية
.7قرب المتابعة بشكل سليم وتفعيل الرقابة الذاتية التي توفر كثي ار من الوقت من خالل منع األخطاء
-1سليم جدة ،سامي محمد هشام '' ،فن إدارة الوقت ،ط ،1مؤسسة رؤية للنشر والتوزيع ،دون بلد النشر ،2002 ،ص
.35
-2الخضيري ،محسن أحمد :اإلدارة التنافسية للوقت '' إتراك للنشر والتوزيع ،القاهرة ،مصر ،2000 ،ص.76
31
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
.2سالمة التوجيه اإليجابي إلى أفضل السبل وأقلها جهدا لتحقيق اإلنجازات المطلوبة حيث يصبح
.9إتاحة مجاالت أوسع للمبادرة الفردية ،ولإلبداعات الشخصية وللتعبير األفضل على المواهب
1
والمهارات.
وعليه فإن إدارة الوقت هي إدارة شديدة الذكاء ،تساعد وتعمل على تحقيق مناخ عمل جيد وفعال ،مناخ
صحي يسمح بتفاعل إيجابي للوى العاملة في المنظمة ،يجعل كل فرد فيها أن المنظمة هو وطنه ،وأنه
يحارب ويجاهد من اجل هذا الوطن ،وأن ميدان المعركة هو الحاضر بكل أبعاده ،وأن المستقبل هو
الغنيمة التي يتعين الحصول عليها بمصالحها ومنافعها البالغة الضخامة ،ومن ثم بذل الجهود بما يؤدي
إلى:
تحسن األداء العام بالقضاء على المعيب ،والفاقد والمهدر ،والضائع في العمليات وبالتالي
2
تحسين معنويات العاملين.
32
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
هو احتيار من بين البدائل المتاحة ،وتخطيط استخدام وقت الفرد يتضمن أن يعرف كيف يستخدم
حاليا ،ثم يقرر كيف يجب استخدامه ،ويحدد استخدامه المناسب بالطريقة التي يرغبها ،ومن اهم المبادئ
1
المتعلقة بالتخطيط هي:
مبدأ تحليل الوقت :يعد تحليل الوقت من متطلبات إدارة الوقت ،فأساسا تحليل الوقت يتخذ عادة
شكل جدول يكتب فيه الفرد نشاطاته اليومية وتسجل مع اوقاتها ،إذ ينبغي تقسيم وقت المدير اليومي
مبدأ تخصيص الوقت حسب األولوية :يجب تخصيص الوقت المتوافر في يوم العمل إلنجاز تلك
األعمال التي تعتبر ذات أولوية عالية ،حيث نقوم بذلك بعد أن نكتب األعمال المطلب القيام بها
في الخطة اليومية ،وذلك حسب أولوياتها وتخصيص الوقت المتاح إلنجازها ،ويتم تحديد األولويات
بثالث طرق األولى ال يمكن تفويضها وملحة ومهمة ،والثانية تعتمد طريقة على ظاهرة أن األشياء
التي تعتبرها ملحة ليست دائما مهمة ،والطريقة الثانية تتم بتحديد األعمال التي يمكن تفويضها
مبدأ المرونة :أي أنه يجب أن ال يتم اإلفراط أو التقليل من الوقت المطلوب ،وعند إعداد الخطة
اليومية ينبغي أن يدرك الفرد حدود مقدار الوقت في يوم العمل الذي يمكن أن تجدول فيه المهام،
)1خرموش منى ،إدارة الوقت بين المهارات وأهم االستراتيجيات المتبعة من طرف مدراء التعليم العالي ،في مجلة الدراسات
والبحوث االجتماعية ،العدد ،113الوادي :جامعة الشهيد حمى لخضر ،ديسمبر ،2015ص .309 – 302
34
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
فالمدير الذي يخطط لملء كل دقيقة من يوم العمل سيجد أن عدم المرونة في الجدول ال يمكن أن
تهتم وظيفة التنظيم بكيفية تنظيم المدير لوقته وبيئته ،حتى يصبح أكثر فعالية في استخدام وقته،
مبدأ التفويض :يعتبر التفويض من األمور المهمة التي تساعد المدير على توزيع االعمال على
المرؤوسين إلنجازها والرجوع اليه عند وجود أية عقبات تعيق إنجاز هذه االعمال ،وبهذه العملية
يتوفر للمدير المزيد من الوقت يمكنه من التخطيط ،وأمور أخرى ال تفوض لمرؤوسيه ،والتفويض
ما هو اال نقل جزء من سلطة اإلداري الى مرؤوسيه ،بحيث يساعد التفويض الجيد على انجاز
1
أعمال أكثر وبجهد أقل.
مبدأ تقسيم العمل :كل األعمال المتشابهة بطبيعتها والتي تتطلب بيئة وموارد مماثلة إلنجازها ينبغي
مبدأ التحكم في المعوقات :من الضروري جدا إلدارة الوقت أن يكون هناك نوع من التحكم في
النشاطات ،وذلك بتقسيم النشاطات بحيث يلتقي المرؤوسين مع مديرهم في وقت معين ،واالتصاالت
الهاتفية ،يرد عليها في وقت محدد ثم تحديد موعد لالجتماعات في وقت معين ،مما يؤدي إلى
)1غزاوي راوية تيسير ،إدارة الوقت وأثرها على أداء العاملين في دائرة األحوال المدنية والجوازات في إقليم الشمال في
األردن من وجهة نظرهم ،رسالة ماجيستير ،جامعة اليرموك :قسم اإلدارة العامة ،2012 ،ص .22
35
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
مبدأ اإلقالل عن األعمال الروتينية:
إن األعمال اليومية ذات الطبيعة الروتينية تشكل قيمة بسيطة لتحقيق األهداف العامة ،ينبغي التقليل
1
منها ،بحيث تقلل من كمية العمل الروتيني سيؤدي إلى استخدام أكثر فعالية للوقت.
فبعد تخطيط وتنظيم العمل بما يتفق وللمبادئ ذات العالقة يبقى فقط تنفيذ الخطة والمتابعة اليومية،
مبدأ تنفيذ الخطة اليومية والمتابعة :فتنفيذ الخطة أمر ضروري لوظيفة الرقابة ،إذ ال يكون هناك
إنجاز هذه الوظيفة إال إذا كان هناك خطة أو معيار تتم مقارنة النتائج المتوقعة به.
مبدأ إعادة التحليل :حيث يجب إعادة تحليل الوقت مرة كل ستة أشهر على األقل.
ـ ـ إدارة وقت األفراد هي قدرة المديرين على استخدام أفضل اإلمكانيات والوسائل المتاحة لزيادة إنتاجية األفراد
ـ ـ من خالل إدراك أهمية الوقت ،وأن ما ضاع منه لن يعود ،علينا أن نستخدمه بشكل واعي بالتركيز على
عاملي التخطيط والتنظيم ،وهو مورد محدد يملكه الجميع بنفس المقدار ،فاألربع والعشرون ساعة ،وهو
36
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
محتوى اليوم ،يتم توزيعه بالتساوي على كل البشر ،واإلدارة الفاعلة هي التي تحسن توجيه األفراد إلى إدارة
ـ ـ وحتى تكون إدارة الوقت وتنظيمه ،فاعلة ومنتجة ،وتنعكس بشكل إيجابي ،يجب أن يكون لهذه اإلدارة،
نقطة تركيز ،بعيدة المدى ،تسعى لتحقيقها 1وفي تعريف آخر إلدارة وقت األفراد بأنه مهارة تعليم المرؤوسين
2
على أداء األعمال بصورة صحيحة ،في الوقت الصحيح ،لتحقيق األهداف المطلوبة.
وتتوقف نتائج إدارة وقت االفراد على عدة عناصر رئيسية هي :
3ـ ـ وضوح األهداف ،وتجنب أن تكون غامضة ،أو غير محددة كأن تقول نرغب في رفع اإلنتاجية ،وزيادة
كفاءة العاملين.
5ـ ـ توفير الموارد الرئيسية التي تحتاجها لعملية التطوير ،رأس مال ،كتب ،استشارات ،معلومات متخصصة،
أصدقاء مخلصون.
)1رجب براء تركي '' :إدارة الوقت'' ،ط ،1دار الراية للنشر والتوزيع ،عمان ،2015 ،ص .50
)2الناطور ،عبد الكريم فايز '' :التحفيز ومهارات تطوير الذات'' ،عمان ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،2011 ،ص .164
37
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
1
-2إدارة وقت المنظمات :
كما أن إدارة وقت المنظمات ،هي مجموع عمليات وعناصر وأدوات واجراءات متداخلة ومتكاملة،
فمنها ما يتعلق بالجانب السلوكي ،مرتبط بالعادات والتقاليد ،وجانب إدراكي للمفاهيم والقيم ،المتشكلة عبر
سلسلة من التجارب واألحداث ،وجانب آخر يعرف بروح المنظمة ،وحسها الداخلي الذي تعارف عليه العمال،
الموظفون والمدراء ،ترتبط بالمهارات والمعارف اإلدارية المستفادة عبر الزمن ،والمستفيدة بشكل مباشر من
علم إدارة األعمال ،وعلم االجتماع الصناعي ،وعلم النفس ،وعلم اإلحصاء التطبيقي والنظري ،وعولم
االقتصاد والمحاسبة اإلدارية ،وتتأثر إدارة وقت المنظمات كذلك بالبيئة الداخلية للمنظمة ،كالتهوية،
واإلضاءة ،وحجم الضوضاء ،ونوع وطبيعة عالقات المستوى الرسمي ،والمستوى غير الرسمي ،أو المستوى
الموازي ،أو وجود أجواء من القهر واإلجبار أو تسود عالقات التسامح والثقة ،والمحاسبة على األداء
واإلنجاز ،ومراعاة األخطاء والضعف البشري ،وتتأثر أيضا بطبيعة وأنواع األنشطة داخل المنظمة ،وعالقات
األجزاء ببعضها ثم عالقة الجزء بالكل ،فال توجد حركة أو عمل قائم بذاته في العملية اإلدارية ،فهناك
عالقات تتم بالتنسيق ،والتبادل ،ومنها ما يخضع للق اررات والتوجيهات الصادرة بشكل مباشر ،ومنها ما يتأثر
ـ ـكما تتأثر إدارة وقت المنظمات بشكل رئيسي بالبيئة الخارجية ،والتأثير الذي يعرف ،Feed backومنظومة
القوانين والعقلية السياسية السائدة التي تعمل في إطارها المنظمة ،واإللمام بهذه العوامل وحسن إدراكها،
ويدفع المنظمة الستغالل الوقت ،وايجاد أفضل الوسائل للكف عن هدره ،وبالتالي رفع كفاءة اإلنتاج ،وتقليل
2
النفقات والمصروفات اإلدارية ،والوصول إلى األهداف المرغوبة ،في فترات زمنية قياسية.
)1محمد خليل الكسواني '' :إدارة الوقت '' ،دار االبتكار للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2012 ،ص ،151ص152
)2رجب براء تركي ،مرجع سابق ،ص.54-50
38
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
رابعا :أساليب إدارة الوقت
يتمثل مفهوم اإلدارة الذاتية بوجود فلسفة معينة ومنهج متطور لدى القائد اإلداري يمكن من خاللها
من تطوير اإلمكانيات والقدرات والمهارات الذاتية للفرد في سبيل تحقيق أكبر اإلنجازات وأفضل النتائج على
وتعتمد اإلدارة الذاتية على مستوى واقعية األفراد وانطباعاتهم وقناعاتهم الذاتية باإلضافة إلى ضرورة توفر
المحافظة على التكوين السليم للجسم وتوفير بعض الصفات الشخصية المميزة للفرد.
توافر المعارف والمهارات االجتماعية واإلشرافية الالزمة في عملية االتصاالت والعالقات والمناقشات مع
اآلخرين.
توفر مرونة كافية للتأقلم والتكيف مع المتغيرات المختلفة التي يواجهها اإلداري.
تبدو أهمية اإلدارة الذاتية من خالل التركيز على ضرورة فهم اإلداري لألهداف التي يسعى لتحقيقها
1
ومعرفة النشاطات التي يقوم بها والوسائل والطرق التي يستخدمها في سبيل تحقيق أهدافها.
من الفوائد المهمة لمعرفة كيفية توزيع الوقت في المؤسسة هي تقنية اإلدارة باالستثناء فهي تمكن المدير من
تفويض مساعديه لحل المسألة واتخاذ القرار بشأنها وفقا لدرجة صعوبتها ،في ظروف خاصة أو معينة،
)1سليم بطرس جلدة ،سامي ،محمد هشام حريز" :فن إدارة الوقت واالجتماعات" ،ط ،1دار حجلة للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن ،2007 ،ص.24
39
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
ومن حيث المبدأ ،فإن اإلدارة باالستثناء هي شكل من اشكال التفويض يسمح المدير فيه باستمرار النشاط
دون اشراف طالما أن األداء يجري ضمن الحدود المفروضة ،وفيما يلي فكرة عن كيفية عمل ذلك:
.1يقرر مدير اإلدارة باالستثناء مسبق أنواع الحاالت ،أو األداء التي يمكن أن تستدعي اهتمامه،
.2يبقى اإلشراف على النشاط أو العملية قائما ،سواء بواسطة المراقبة الشخصية أو بواسطة نظام
معين من التقارير ،وربما يجري ذلك باالستعانة بالحاسوب ،أو ربما عن طريق إصدار تقارير مالية
.3ما دام األداء والتقدم ضمن حدودها المعنية ،فإن المدير ال يولي أي اهتمام للنشاط إال انه حين
يتجاوز األمر حدوده المعنية ،أي أنه يحدث التجاوز ،فإن المدير يتدخل ويتخذ الخطوات التصحيحية
1
الالزمة.
لعل التطور الذي صاحب الدولة الحديثة قد وضع عليها كثي ار من االلتزامات والمتطلبات بحيث
أصبح الرئيس اإلداري يقوم بأعمال كثيرة داخل إدارته وأصبح مسؤوال عن جميع مجريات األمور التي تتم
داخل اإلدارة ،وظهور هذه األعباء ألقى حمال ثقيال على الرؤساء ،بحيث شغلتهم عن أعمال مهمة كالتخطيط
طويل المدى والتطوير التنظيمي والنشاطات المهمة األخرى ،كما أنها أدت إلى تأخير إنجاز األعمال،
األمر الذي يحدث ضر ار للتنظيم والمتعاملين معه ،وازاء ذلك ظهرت فكرة تفويض السلطة ،وهي تعني قيام
)1ليستر آر.بيتل" :إدارة الوقت المرشد الكامل للمديرين الذين يعانون من ضغط العمل" ،ط ،1دار األهلية للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن ،1999 ،ص.142
40
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
الرئيس بتعويض جزء من سلطته إلى شخص آخر في المستوى األدنى في الهرم اإلداري ،ويصبح هذا
الشخص مسؤوال أمام من فوض إليه السلطات عن نتائج األعمال التي يقوم بها.
ـ ـ ويخفف التفويض عبء العمل اإلداري عن الرئيس صاحب االختصاص األصيل ،فيقوم هذا الرئيس بنقل
جزء من اختصاصه في مسألة معينة أو بعض المسائل اإلدارية إلى أحد مرؤوسيه التابعين بشرط أن يسمح
القانون بإجراء ذلك التفويض ،ومن ثم يكون للمفوض سلطة القيام بالعمل المفوض فيه وسلطة التقرير
بشأنه ،ولكن تحت الرقابة الرئاسية للرئيس اإلداري المفوض ،وعادة يكون التفويض في خصوص الق اررات
متوسطة األهمية أو األقل أهمية بحيث يحتفظ الرئيس باتخاذ الق اررات الهامة.
1
جعل المرؤوس مسؤوال أمام رئيسه عن هذا األداء.
-الرغبة في الوصول الى درجة الكمال وعد تقبل األخطاء وعدم السماح بها مما يفرض رقابة شديدة عند
التفويض.
) 1سيد سالم عرفة '' :اتجاهات حديثة في إدارة التغيير '' ،دار الراية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2012 ،ص ،179
.122
41
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
-نقص المهارات التنظيمية وغياب الرؤية الحديثة لإلدارة بأنها تسعى للتوفيق بين االهتمام بالعمل والعاملين
معاً.
-العجز عن استخدام وسائل المتابعة والرقابة المناسبة على المهام المفوضة للمرؤوسين ،مما ال يتيح
-إعتقاد المديرين أن تفويض السلطة يقلل من أهميتهم ،ويسلبهم اختصاصاتهم ويقوي معاونيهم.
-اعتقاد المديرين أنه ليس من بين مرؤوسيه من يستطيع القيام بالمهام على النحو المطلوب.
-رغبة الرئيس في أن يكون المرؤوس في حاجة اليه ،وعدم ربته أيضاً في طلب المساعدة من المرؤوسين
-عدم ترحيب المرؤوس بقبول السلطة المفوضة ،لنقص في البيانات والمعلومات والحقائق ألداء المهام
-ضعف او عدم وجود نظام للحوافز المادية والمعنوية يشجع المروؤسين على قبول المسؤوليات واالعباء
1
الجديدة ،او إلنشغالهم.
)1نادر أحمد أبو شيخة '' :مدخل الى إدارة الوقت'' ،ط ،1دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان ،األردن،
،2009ص .224
42
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
سيطرة روح األنانية وزيادة اإلعتداء بالنفس عن الحدود المعقولة عند بعض الرؤساء.
انعدام الثقة في المرؤوسين وعدم االطمئنان إلى قيامهم بالعمل الموكل إليهم.
الخوف من تمرس المرؤوسين على العمل وتدربهم على إصدار الق اررات.
عدم اإللمام الكامل بطبيعة التفويض في السلطات اإلدارية ،وقلة معلومات الرئيس التي يجب أن
عدم الرغبة في تحمل األخطار المحسوبة لتفويض السلطة حتى مع وجود رقابة كافية وتعليمات
واضحة ،ألن هناك باستمرار احتمال حدوث أشياء غير متوقعة ،ذلك ان التفويض دائما ينطوي
1
على نسبة من الخطر.
إال أن المظهر األساسي للتفويض ،هو أنه في حين يمكن تفويض المسؤولية والسلطة ،فإن المحاسبة على
اإلنجاز الحقيقي للمهمة ال يمكن أن تفوض ،فإذا حدث أي خطأ ،فأنت المسؤول عنه ،فالعديد من المديرين
يترددون في تحمل المخاطر الناشئة في عملية التفويض .ويمكن تقليص هذه المخاطر باتباع اإلجراءات
أن تفهم أن معظم المستخدمين على استعداد لقبول مهمة تفوض إليهم إذا كانت تتيح لهم فرصة
للتعلم.
أن تقدم للمساعدين معلومات واضحة عما يجب أن ينجز ،مدى السلطة الممنوحة لهم.
43
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
أن تقوم بتفويض مهام كاملة وليس أجزاء من مهمات ،فالطلب إلى شخص أن يقوم بتنظيف ما
أن ال تقدم وعودا بتقديم مكافآت مقابل إنجاز المهام المفوضة ما لم تكن قاد ار على الوفاء بها،
وبشكل عام فإن المهام المفوضة يجب أن تقع إما على عاتق مستخدم يتمتع بالكفاءة.
أن ال تحمل موظف متعاونا أكثر مما يجب فالمهام المفوضة يجب أن توزع على كافة الموظفين
أن تكون مستعدا للتخلي عن المهام التي تستمتع بها ،واذا كانت المهمة بسيطة ،فيجب أن يقوم
أن يقوم المفوض بدراسة خياراتك بالنسبة للتفويض بحيث تتراوح ما بين المهام التي يجب القيام بها
1
بنفسك إلى تلك التي يمكن أن يقوم بها اآلخرون.
.2يمكنك أن تقوم بذلك ،ولكن يمكن لألخرين أن يقومو به إذ منح لهم فرصة لذلك.
.3يجب أن يقوم االخرون بذلك ولكن يمكنك أن تساعد في حال وجود امر طارئ .
44
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
.4يجب أن يقوم االخرين بالعمل.
تعتمد اإلدارة باألهداف على الطرق التي تهدف الى مزيد من العمل المثمر وذلك عن طريق تحديد
قائمة واضحة األهداف كما يجب أن ترتبط تلك األهداف بجدول زمني يحدد فيه موعد اإلنجاز وتكون
األهداف بمثابة عبارات مفصلة مستندة على معايير واضحة ،كما يجب ان تكون مبنية على أساس قابل
للتحقيق في المستقبل المنظور ،ويركز أسلوب اإلدارة باألهداف على النتائج أو الغيات أكثر من تركيزه على
النشاطات والفعاليات ،فأي نشاط يجب أن يؤدي الى تحقيق الغيات والمهم دائماً هو النتائج ،وتقاس فاعلية
نشاط اإلدارة بقدرتها على تحقيق النتائج ،ووفق هذا المفهوم تصبح النتائج هي المبرر الرئيسي لكل موارد
1
المؤسسة.
)1محمد الصيرفي '' :إدارة الوقت ،حورس للنشر والتوزيع ،اإلسكندرية ،مصر ،2007 ،ص .23
45
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
خامسا :أساسيات إدارة الوقت
هي الخطوة األساسية التي ينبغي اتخاذها ،ألنها تستهدف التعرف على األنشطة غير منتجة التي
تسبب ضياعاً للوقت ويمكن التخلص منها أو السيطرة عليها ،على أنه ينبغي أن يكون واضحاً ،وان تحقيق
الفعالية في استخدام الوقت تتطلب توافر االقتناع لديه بإمكانه زيادة فعالية توظيفه للوقت ،وأنه هو وحده أن
1
يزيد من هذه الفعالية.
معرفة ماذا أريد ،ولماذا ،وكيف أحقق ما أريد ،فالحكمة تقول حدد إلى اين تريد أت تذهب ،وسيدلك
أحدها على االتجاه وكلما كانت الخطط مكتوبة ومفصلة وواضحة ،كلما زادت فرص تحققها ،االعتماد على
الذاكرة يفشل الخطط ويضيع الوقت ،وتفسر بتخطيط الوقت ،محاولة التنبؤ بالوقت المتاح في فترة مقبلة
واألعمال المطلوبة إلنجاز أهداف محددة وبرمجة كل ذلك في ضوء الفرص المتاحة والقيود المفروضة ،كما
أن التخطيط الفعال يجنبك أن تقع في زحمة التعامل مع تتابع األحداث الخارجية ،فاألهداف ال تتحقق
3ـــ التنفيذ:
كل الخطط تبقى مجرد أحالم على الورق ،إذا لم نسارع في تنفيذها ،إيداع الخطوة األولى ،فهي
األصعب كما يقولون وستتوالى الخطوات األخرى بعد ذلك وال تؤجل أداء األعمال.
) 1أكرم محسن الياسري ،سمر ،صالح شاكر الدليمي '' :مستجدات فكرية في عالم إدارة االعمال – إدارة الحكمة ،إدارة
الوقت ،النجاح االستراتيجي'' ،ط ،1دار المنهجية للنشر والتوزيع ،عمان ،2016 ،ص .114 – 113
46
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
4ـــ المتابعة:
وهي وسيلتك لمعرفة مدى التقدم الذي تم في الخطة ،وعن طريقها تتحدد االنحرافات ،عن المسار
1
المرسوم ،وهل يوجد هدر في األوقات ،وضياع للجهد والمواد.
قسم علماء اإلدارة الوسائل المساعدة على إدارة الوقت إلى قسمين:
مثل الهاتف :فالهاتف قد يجلب للمدير أنباء هامة وقد يكون لص الوقت ،آلة تصوير المستندات
توفر تكرار الطبع والجهد الكتابي أثناء توزيع الق اررات الهامة ،أما األنترنت والبريد اإللكتروني فإنه يساعد
على تقريب المسافات وبالتالي تقليص الوقت ،الحاسب اآللي الذي يتسم بإمكانية القيام بعدة أعمال بشكل
ـ ـ فوسائل االتصاالت هذه سالح ذو حدين فهي قد توفر الكثير من الوقت وقد تكون عائقا إلدارة الوقت
ـ ـ ففي دراسة قام بها أحد الباحثين عدم استخدام العينة المختارة لألدوات التقنية مقارنة بالدول األخرى ،إذ
47
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
ـ ـ ومن هنا اتضح االهتمام الكبير للمبحوثين بمراقبة مرور الوقت الفيزيائي أثناء تنفيذ األنشطة باستخدام
ا لساعات الخاصة التي تمتلكها الغالبية وتبين كذلك تنظيم أعضاء المجموعة المبحوثة لوقتهم هو تنظيم
عام يعتمد بدرجة كبيرة على الذاكرة والتخطيط العقلي ،بدال من التخطيط الرسمي المكتوب ،ويفتقر إلى الدقة
ـ ـ لذا أوضحت هذه الدراسة أهمية عنصر التخطيط وأهمية استخدام هذه الوسائل التقنية الحديثة في إدارة
1
الوقت لكن من غير إفراط وال تفريطها.
مثل االعتماد على السكرتير في تنفيذ بعض المهام ،فمن أهم واجبات فعالية السكرتير:
2
مساعدة المدير على تنظيم مهامه وتذكيره بمواعيده.
)1سلمان زيدان" :استراتيجيات إدارة الوقت والتغيير" ،ط ،1دار المناهج للنشر والتوزيع ،عمان ،2011 ،ص.41-42
)2دايل كرنيفي" :فن ادارة الوقت" ،ط ،1مكتبة جريدة الورد ،القاهرة ،2010 ،ص.167
48
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
إعداد المفكرة المكتبية:
وهي أبسط آليات إدارة الوقت ،منها ما هو بحجم صغير يحمل في الجيب ،ومعظمها يوفر صفحة
واحدة أو صفحتين لكل أسبوع ،ومنها ما هو بحجم كبير يعلق على الحائط أو يوضع على سطح طاولة
المكتب ،وهي عبارة عن لوحة كبيرة للعام بأكمله أو لكل شهر على حدة .ومع بساطة هذه اآللية إال أنها
توفر لصاحبها طريقة سهلة لحفظ مواعيده ومسؤولياته ،وهي ألصحاب األعمال الروتينية وألولئك الذين
وهي إضافة إلى ما تقدمه المفكرات توفر لصاحبها مزايا عديدة كإمكانية توقيت كل مهام بوضوح
وبرمجة درجة أولويته ،ومكان لتخطيط األهداف ،وآخر لكتابة المعلومات المستخدمة بشكل يومي ،وهي
عادة توفر صفحة واحدة لكل يوم ،وبعضها صفحتين لليوم الواحد ،إضافة إلى صفحة عامة لكل شهر
1
لسنوات عدة للتخطيط الطويل المدى.
)1محمد أمين شحادة" :إدارة الوقت بين التراث والمعاصرة" ،ط ،1دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع ،جدة ،بيروت ،القاهرة،
الرياض ،2005 ،ص.321
49
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
يكسب المرؤوسين مهارات وخبرات جديدة.
1
يمكن المدير من إنجاز مهام إدارته بفعالية.
إال أنه ينبغي التأكيد على أن التفويض اإلداري قد ال ينجح إذا لم يعد إعدادا سليما ،بل على العكس
قد يثير الفوضى واإلرباك في العمل اإلداري ،وبالتالي فإننا نرى أن هذا التفويض مثل الوسائل التقنية سالح
ذو حدين مع إدارة الوقت ،مما يستوجب االستخدام السليم له ،ضمن هذا السياق يذكر باري جليك رئيس
مجلس إدارة شركات بفرجينيا األمريكية ،أن األدوات األكثر فاعلية في إدارة وقته هو التفويض وحجب
المكالمات الهاتفية غير الضرورية ،يضاف إلى هذا أن إدارة الوقت ال تقتصر على مفهوم مرور الزمن ،بل
2
تعتمد أيضا على آفاق الوقت الذي يعيشه االنسان.
يتضح من االستعراض السابق لمفهوم إدارة الوقت أن هناك مضامين لهذا المفهوم يمكن إيجازها باآلتي:
.1أن إدارة الوقت هي ممارسة أعمال فضلى تتسم بقدر عال من االحترافية.
.3تتطلب عملية إدارة الوقت اللجوء إلى وظائف المدير واستخدام مهاراتها وقدراتها ،مثل وظائف
.4تنطوي إدارة الوقت على غدارة موارد نادرة ومتجددة وتستدعي إلدارتها قد ار عاليا من المهارات
واالستراتيجيات غير التقليدية فهي تتطلب رؤى ثاقبة ،وخطط محكمة ،وأساليب تنفيذ راقية.
50
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
.5أن غدارة الوقت معنية بإدارة الفرص ،وأن المنظمة التي ل تعرف كيف تدير فرصها لن تكون قادرة
.6أن اإلدارة السليمة للوقت تحقق للمنظمة أغلى شيء تتمناه أال وهو الميزة التنافسية التي تمكنها
من تحقيق موقع أقوى في السوق مقارنة بالمنافسين ،وما أحوج المنظمات اليوم إلى بلوغ الميزة
التنافسية المستدامة التي تضمن لها البقاء والنمو في سوق تتسم بالمنافسة الشديدة.
.7كما أن إدارة الوقت تمكن المنظمة من االستفادة من الوقت المتاح والمواهب الشخصية المتاحة
وذلك لتحقيق األهداف المهمة ،ناهيك عن دور إدارة الوقت في المحافظة على تحقيق التوازن بين
متطلبات العمل والحياة الخاصة وبين حاجات الجسد والروح والعقل ،وما أروع وأجمل أن يحقق
االنسان هذا النوع من التوازن ليعيش سعيدا ويكون عنص ار نافعا في المجتمع.
.2أن إدارة الوقت علم وفن ،وهي عملية قائمة على التخطيط والتنظيم والمتابعة والتنسيق والتحفيز
واالتصال .بمعنى أنها عملية علمية وممارسة أعمال فضلى قائمة على أصول علمية ومهارات
.9أن الحكمة من وراء إدارة الوقت هي كيفية استغالله بما يعود بالنفع على الفرد ،والمنظمة ،والمجتمع
1
برمته .فإدارة الوقت تعني أيضا إدارة الذات.
51
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
ثامنا :خطوات اإلدارة الناجحة للوقت:
في الشكل التالي رسم يبين خطوات ومبادئ اإلدارة الناجحة للوقت:
اإلدارة الناجحة
للوقت
المصدر :سليم بطرس جلدة ،سامي محمد هشام حريز '' :فن إدارة الوقت واالجتماعات'' ،ط ، 1دار
52
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
0ـــ مراجعة الخطط واألهداف واألولويات:
إن مراجعة األهداف والخطط واالولويات تساعد الموظف في عملية التقييم والتقويم على حد سواء،
فإنعدام األهداف الواضحة والمتسلسلة وفق ترتيب زمني تؤدي الى اهدار الوقت وعدم القدرة على تنظيمه
1
وادارته بالشكل الصحيح.
الخطوة الثان ية في إدارة وقتك بشكل جيد ،هي أن تقوم بعمل برنامج عملي زمني لتحقيق أهدافك
على المستوى القصير (سنة مثال) ،توضح فيه األعمال والمهام والمسؤوليات التي سوف تنجزها ،وتواريخ
بداية ونهاية إنجازها ،ومواعيدك الشخصية...إلخ ويجب أن تراعي في مفكرتك الشخصية أن تكون منظمة
بطريقة جيدة تستجيب لحاجاتك ومتطلباتك الخاصة ،وتعطيك بنظرة سريعة فكرة عامة عن االلتزامات طويلة
2
المدى.
أن يكون للموظف يومياً قائمة انجاز يومية تفرض نفسها عليه كلما نسى أو كسل ،ويجب أن يراعي عند
53
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
-إعتماد مبدأ باريتو للمساعدة على الفعالية ( يشير مبدأ باريتو الى تحديد أهم نقطتين في عشر نقاط،
وانجاز هتين النقطتين يعد بمثابة تحقيق % 20من أعمال ذلك اليوم) .
1
-توخي المرونة فقائمة اإلنجاز ليست أكثر من وسيلة لتحقيق األهداف
هي المنافذ التي يهرب بواسطتها الموظف من مسؤلياته التي خطط إلنجازها وخاصة الصعبة
والثقيلة ،فتصرفه عنها مثل ( :الكسل ،التردد ،التأجيل ،التسويف والترويح الزائد عن النفس).
ويجب على الموظفين أن يتذكرو دائماً أن مهاجمة المسؤوليات الثقيلة والصعبة تساعد على النجاح ،أما
التسويف والتردد والهروب يؤدي الى الفشل ،كما يجب عليه اذا ما اختلطت عليه األولويات ووجد نفسه
أ .ماهو أفضل عمل يمكن القيام به االن ،وما هو أفضل شيء يستغل فيه وقته في هذه اللحظة.
ب .ما هي النتائج المترتبة عن الهروب من المسؤوليات وما هي المشاعر المترتبة عن التسويق والتردد؟
مثل (الضيق ،القلق ،خيبة االمل والشعور بالذنب ...الخ) والمشاعر المترتبة على اإلنجاز؟
والمقصود بها األوقات الضائعة بين االلتزامات وبين األعمال (مثل :استخدام السيارة ،واالنتظار لدى
الطبيب ،والسفر ،وانتظار الواجبات ،وتوقع الزوار) ،وهي تزيد كلما قل تنظيم االنسان لوقته وحياته.
54
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
و يجب على الموظف دائما ان يتامل كيف يقضي وقته ثم يحلله و يحدد مواقع األوقات الهامشية و يضع
1
خطة عملية لالستفادة منها قدر اإلمكان مثل االسترخاء
ألنها تجعل االنسان أداة في برامج األخرين وأولوياتهم وما يون أنه مهم وضروري ،وتسلبه فاعليته
ووقته ،وهذا الوصف من أكبر مضيعات الوقت ،حيث يستسلم االنسان لألمور العاجلة غير الضرورية ،ال
سيما عندما يضعف في تحديد أهدافه وأولوياته ويقل تنظيمه لنفسه وادارته لذاته ،ولكي ال يقع أحد ضحية
ذلك ينبغي عليه ،بعد تحديد األهداف واألولويات ،تطبيق الفوائد والتوصيات العملية والمجربة التي سترد
2
الحقا في إطار الضرورة ،المالئمة ،الفعالية) المرتبطة باألعمال والمهام واألنشطة التي تمارس في الحياة.
لقد تعددت قواعد إدارة الوقت ،حيث حاول الباحثين تحديدها بدقة في أربع خطوات أساسية ،يمكن تلخيصها
فيمايلي:
هناك مثل قديم يقول :عندما ال تعرف أين تتجه فإن كل الطرق قد توصلك ،وتحديد الهدف أمر
على قدر كبير من األهمية .ولألسف فإن من التخلف الحضاري الذي يعيشه البعض ما يمكن أن تسميه
3
بأزمة الهدف أو غياب األهداف وخاصة األهداف التي توصل إلى هذه الغاية الكبرى.
)1سليم بطرس جلدة ،سامي '' محمد هشام حريز '' ،مرجع سابق ،ص .74
)2بشير العالق ،مرجع السابق ،ص .62
)3سليمان زيدان :مرجع سابق ،ص 131
55
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
أقسام األهداف:
.1الهدف األكبر :وهو أهم هدف يسعى له االنسان وتوجد عدة أهداف تخدم هذا الهدف.
.3األهداف الصغيرة :وهي ما يمكن أن يعبر عنها بأنها مجموعة من الوسائل التي تخدم األهداف
الوسطى.
.4علماً بأن كل هدف هو بالنسبة لما فوقه وسيلة وبالنسبة لما تحته هدف ،وبناءاً على هذا التقييم
1
تكون هذه األهداف على شكل هرم
وبناءا على هذا التقسيم تكون هذه األهداف على شكل هرم.
)1مدحت أبو النصر '' :إدارة الوقت ( المفهوم ،القواعد والمهارات)'' ،ط ،1المجموعة العربية للتدريب والنشر ،القاهرة،
،2012ص 62،70
56
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
تدوين األهداف:
.1تدوين الفرد ألهدافه الشخصية أو بالتعاون مع المجموعة التي تعمل معه في نفس القطاع أو
المؤسسة.
1
.6أن تكون األهداف واقعية وممكنة التحقيق.
تحديد األولويات:
عندما تكثر األعمال وتتطلب أكثر من الوقت المتاح لديك يجب تقييم كل عمل لمعرفة ماذا تقوم
به وماذا تترك ،حتى ال تترك األهم لتقوم بما هو أقل منه أهمية ،ذلك ألن مصرف الوقت لمعظم الناس من
2
دون تحديد األولويات كاآلتي:
)1عبد الحميد ،عبد الفتاح المغربي '' :المهارات السلوكية والتنظيمية لتنمية الموارد البشرية'' ،ط ،1المكتبة العصرية للنشر
والتوزيع ،جمهورية مصر العربية ،2002 ،ص .50
)2محمد أمين شحادة :مرجع سابق ،ص.375
57
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
.6نقوم بطلبات الغير قبل أمورنا الخاصة.
.2نقوم بما يعطي نتائج عاجلة دون ما يعطي نتائج بعيدة المدى.
أما إذا أردت أم تقوم باألولويات أوال ،فعلينا أن نحددها أوال ،وذلك من خال خطوتين بسيطتين:
1
ثانيا :حدد درجة أولوية كل عمل على الالئحة بالمقارنة مع اآلخرين.
يمكن النظر ألي نشاط نقوم به من منظورين هما :األهمية والعجالة وعليه يمكن تصنيف األنشطة إلى اربع
أنواع:
.1عاجل وهام.
58
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
ـ ـ يمكنك استخدام هذا الشكل لتحليل أعمالك ومساعدتك في اكتشاف ميولك واهتماماتك.
ـ ـ ونحن نميل إلى أن نطلق على هذه األنشطة اسم (األزمات) ويفضل أن يكون لديه عدد محدود من هذه
األنشطة وهي تشمل إضرابات العمل ،مشكلة مع عميل كبير ،اقتراب آخر موعد لتقديم ميزانية السنة القادمة،
تغيب ثالثة مديرين في إجازات مرضية في نفس الوقت ،وهذه األشياء التي تع في المربع رقم 01يجب
االنتهاء منها في أسرع وقت ممكن ،والغريب أننا يجب أن ننهي من هذه المشاكل بسرعة ألهميتها ،والذي
يحدث إننا إذا انتهينا منها بسرعة فإن ذلك يكون لشعورنا بأنها عاجلة وليس ألنها هامة.
ويمكن أن نقول :أنها األشياء التي ال تحدث أو التي ال تحدث دائما بصورة كافية وتشمل التخطيط والتدريب
وتنمية المرؤوسين وقلة قليلة من هم الذين يقضون وقتا كبي ار في هذه األنشطة التي يجب قضاء وقت أكبر
فيها.
59
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
المربع رقم ( :)13ويشمل األنشطة العاجلة وغير هامة:
ويشمل جزءا كبي ار من األنشطة اليومية وهي تكون عادة عاجلة ولكنها تساهم مساهمة بسيطة للغاية في
تحقيق أهدافنا والمثال األول لذلك هو المكالمات الهاتفية التي نتلقاها نجد أن جزءا قليال منها هي مكالمات
هامة حقا وبالرغم من ذلك فكل مكالمة تأخذ وقتا ،أما الزوار غير المتوقعين فيهم مثاال آخر على ذلك،
وكثير من هؤالء الزوار يأتون ألسباب ليست هامة وقليل منهم فقط هم الذين يأتون ألسباب هامة.
ـ ـ األنشطة الموجودة في هذا المربع ليست عاجلة وليست هامة ،ولقد اثبتت الدراسات أننا نقضي من عشرة
إلى أربعين في المائة من يومنا في األنشطة التي يستلمها المربع رقم 4مثل :الدردشة ومجالس النميمة
وحل الكلمات المتقاطعة والتوجه لشرب الشاي واستغراق فترات كبيرة من الوقت في تناول الطعام في المكاتب
ـ ـ أن تبذل الوقت والجهد لتصنف أنشطتنا اليومية داخل هذه المربعات يؤدي إلى نتائج جديرة بالمحاولة،
فمن خالل هذا التصنيف سيمكننا أن نعرف نسبة الوقت الذي نقضيه في أداء األنشطة الهامة .والوقت
ـ ـ وسوف يرشدنا هذا التصنيف أيضا إلى الوقت اإلضافي المتوفر والذي تستطيع أن تستثمره في األنشطة
1
الهامة.
هناك ثالثة معايير أساسية نستطيع من خاللها تحديد سلم األولويات ألعمالنا وهي كاآلتي:
60
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
0ـــ الحكم الشخصي :إنك الشخص األمثل لمعرفة ما الذي يجب عمله ومتن وأهمية كل عمل.
2ـــ النسبية :عند مقابلة المهام بعضها ببعض سيصبح واضحا أن بعضها يقع ضمن درجة
األولويات العليا وبعضها دون ذلك ،وهذا يعين في معرفة ما هو أفضل الستثمار وقتك في كل آن.
3ـ ـ التوقيت :المواعيد النهائية إلتمام كل عمل والمدة التي يأخذها ذلك العمل تؤثر على درجة
1
أولويته ،بحيث يبدأ العمل عليه في الوقت المناسب حتى ينتهي منه في موعده.
الكثير من الناس يجهلون كيف يقضون أوقاتهم ،ولذا نجد اليون شاسعا بين ما يفعلونه في الواقع
وما يريدون أن يفعلوه ،فإذا كان ما يريد أن يفعله الواحد منهم من األنشطة يستغرق 90دقيقة نجد أن ما
يفعله في الواقع ما يتجاوز 30دقيقة مما يريد أن يفعله ،وهذا يعني التقصير في أداء بعض األنشطة أو
عدم فعلها نهائيا ،وعليه فإن المعلومة الدقيقة في تحليل الوقت وتسجيله تقود إلى تعريف دقيق للمشكالت
0ـــ السجل اليومي للوقت :يركز فيه على الوقت تحديدا ،والمكان ،ونوع النشاط ،وترتيب األنشطة في
األهمية.
2ـــ السجل الشهري :يركز فيه على الوقت ابتداءا وانتهاءا ،والتاريخ ،وكيفية قضاء النشاط ،منفردا أو في
61
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
3ـــ سجل ملخص الوقت :يركز فيه نوع األنشطة ،مجموع الوقت المخصص لكل نشاط في السنة كلها
بالنسبة المئوية ،ومن ثم المقارنة بين األهمية وبالنسبة المئوية المخصصة له.
كثير من الناس يحب أن يعمل أكثر من ان يفكر ،لكن هذا ال يعني بالضرورة أنه صواب .والسر
في ذلك أن االنسان فيه غريزة حب اإلنجاز والعجلة ومحبة رؤية ثمرة العمل مبكرا ،والعمل يشبع هذه
الغريزة ،بخالف التخطيط والتفكير فنتائجها ليست مباشرة وال تظهر إال بعد فترة من الزمن .والعمل بدون
تخطيط يأخذ وقتا أطول مما يستحق ،بخالف العمل المخطط له ،فهو يأخذ أقل قدر ممكن من الوقت لهذا
الع مل ،لذلك فإن مضيعات الوقت تعترض بكثرة من ال يخطط لوقته ،ومن ثم فهو لم يخطط إليجاد حلول
لها ،ولذا يضيع وقته ،ومن يعمل العمل بدون تخطيط تقنعه أل النتائج الحاصلة ،بخالف من يخطط فإنه
كيف نخطط؟
2ـ ـ التفكير في الخيارات المطروحة لتحقيق األهداف واختيار أحسنها ثم تحديد الوقت بالدقة لتنفيذ الطريقة.
1
4ـ ـ التفكير فيمن يقوم بالعمل ومن هو األصح في ذلك.
)1أسامة عبد الوهاب ،محمد إبراهيم ،أثر إدارة الوقت على األداء المؤسسي ،المجلة العربية للنشر العلمي ،العدد ،21
جامعة المشرق الخرطوم بحري الخرطوم ،السودان ،تموز ،2020 ،ص 165
62
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
6ـ ـ تجنب االرتجالية في وضع الخطة.
يعتبر التوكيل الجيد من األساليب الناجحة لحفظ الوقت ،وذلك ألنه يضيف بوقات اآلخرين وفتا
جديدا إلى العمل ،ويكسب العمر إلى عمرك المعنوي للعمل والعاملين.
1ـ ـ المركزية التي يتشبث بها بعض األشخاص ،حيث ال يثق بأحد البتة ،وأض ار ار هذه المركزية تظهر عندما
2ـ ـ الرغبة في تحقيق أكبر قدر ممكن من النجاح ،وهذه نظرة قاصرة ،ألن النظرة البعيدة تقضي بأن التفويض
وسيلة ناجحة الحتمال أن يكون المتدرب فيها بعد مثل المسؤول األول في األداء أو أحسن منه أحيانا،
1
وبالتالي المحافظة على الوقت واإلنجاز األكثر.
أـ ـ العوامل التي تؤدي إلى ضياع الوقت كما أوضحها دركر Peter Druckerمايلي:
63
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
.2تضخم عدد العاملين.
.5الزيارات المفاجئة.
64
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
ب ـ ـ ويحمل الباحث ماكنيزي Mackenzieمضيعات الوقت موزعة على مجموعة من العوامل والعمليات
المصدر :ناذر أحمد أبو شيخة '':مدخل الى إدارة الوقت'' ،ط ،1دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان،
،2009ص .156
65
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
ج ـــ العوامل ومسح معهد هاملتون:
ـ ـ في مسح اجراه معهد " ألكسندر هاملتون "A.Hamiltonتبين أن المقاطعات تحتل المرتبة األولى في
األهمية ،تليها االجتماعات غير الفعالة ،والمكالمات الهاتفية الكثيرة ،فالبحث عن المعلومات.
ـ ـ وقد أوضحت الدراسات التي أجراها "محمود شاكر عصفور" على مستوى األجهزة الحكومية في المملكة
1
العربية السعودية أن أهم مضيعات الوقت كانت على النحو اآلتي:
1ـ ـ جمع البيانات عن المضيعات التي تكثر عندك مع بيان أنواعها وتقسيماتها والمعلومات المهمة عنها.
2ـ ـ حدد سبب مضيع الوقت هل هو منك أو من غيرك أو من المكان أو من وقت الموعد.
)1نادر أحمد أبو شيخة" :إدارة الوقت" ،ط ،2دار مجدالوي ،عمان ،2002 ،ص.113-110
66
األساسيات والمضيعات إلدارة الوقت الفصل الثاني
4ـ ـ السيطرة على مضيعات الوقت ال يعني بالضرورة إلغاء هذا المضيع وازالته بالكلية ،ألن بعض هذه
المضيعات أمر ضروري ال يستغني عنه االنسان ،لكن المقصود هو االقتصاد فيها بحيث ال تتجاوز حدودها
1
المعقولة.
) 1عبد اهلل بن مبارك آل سيف" :فن غدارة الوقت طريقة علمية لطلبة العلم والباحثين لالستفادة من أوقاتهم ويليه البرنامج
التفصيلي لطالب العلم" ،دار طيبة ،دون البلد ،دون سنة النشر ،ص.31
67
الفصل الثالث
الفصل الثالث :استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه
تمهيد
إن عصرنا الحالي يتميز بالثورة المعلوماتية واشتداد هاما المنافسة بين المؤسسات ،ومن هنا يصبح
االبداع التنظيمي يلعب دو ار هام ا في عملية التنمية والتطور عن طريق تقديم أفكار جديدة إبداعية وتطويرها
وعليه نحاول من خالل هذا اإلطار تحديد أهم خصائص ومكونات االبداع التنظيمي فضالا عن العوامل
المؤثرة في تحقيقه.
70
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
أولا :أهمية اإلبداع التنظيمي:
تظهر الحاجة على اإلبداع عندما يدرك متخذو القرار في المنظمة أن هناك تفاوتا بين أداء المنظمة
الفعلي واألداء المرغوب .وهذا التعاون يحث على إدارة المنظمة وتبني أسلوب جديد ،وعادة فإن الظروف
التي تخلق الحاجة إلى اإلبداع تفرضها التغيرات في بيئة المنظمة مثل التغيرات التكنولوجية وتغير أذواق
المستهلكين أو توفر معلومات حول أسلوب أفضل للعمل ،فإذا شعرت المنظمات أن هناك فجوة بين السلوك
الحالي المرغوب فإنها ستحاول سد أو تقليص الفجوة ،ويكون ذلك من خالل اإلبداع .ولكن المنظمات
العقالنية ال تتصرف فقط كاستجابة للتعاون بين اإلنجاز والطموح ،فهي قد تكشف وتتبنى طرق وأساليب
جديدة من خالل عمليات البحث ،ولكي تحسن أداءها ،يجب على المنظمات العقالنية أن تراقب بيئتها من
أجل التنبؤ بالمطالب الجديدة واالحتياط لمواجهتها ،وهذا ما يعرف باإلبداع المنظم الذي يتضمن عمليات
بحث ونقص مقصودة ومنظمة عن التغييرات والتحليل المنطقي لفرض اإلبداع التي يمكن أن تفرزها تلك
.1حاجة المؤسسات التعليمية إلى زيادة قدرتها التنافسية ،وتقديم خدماتها بشكل أفضل.
.2يزيد اإلبداع من تقدم المؤسسات التعليمية ،وقابليتها للتكيف مع المتغيرات ،وزيادة المرونة في
.3يساعد اإلبداع الكتشاف ودعم قدرات األفراد الذاتية وتواجهها نحو تطوير الدراسة.
)1محمود سلمان العميان" :السلوك التنظيمي في منظمات األعمال" ،ط ،5دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،2212 ،
ص.325-324
71
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
1
.6يسهم في بناء الثقة لدى األفراد العاملين.
.7القدرة على االستجابة لمتغيرات البيئة المحيطة ،مما يجعل التنظيم في وضع مستقر إذ يكون لديه
االستقرار لمواجهة هذه التغيرات بشكل ال يؤثر على سير العمليات التنظيمية.
2
.9االستخدام األمثل للموارد المالية عن طريق استخدام أساليب عملية تتواكب مع التطورات الحديثة.
3
:1دوافع البداع التنظيمي:
اإلبداع يعطينا مجاال إلشباع الحاجات اإلنسانية بطريقة أحسن وأفضل من السابق ويساعدنا
)1عبد اهلل حسن مسلم" :اإلبداع واالبتكار اإلداري في التنظيم والتنسيق" ،ط ،1دار المعتز للنشر والتوزيع ،األردن ،عمان،
،2215ص.22-19
)2برباخ رابح ،أساليب غدارة الوقت وأثرها على اإلبداع اإلداري لدى مدراء ورؤساء أقسام معاهد علوم وتقنيات النشاطات
البدنية والرياضية بالجزائر ،أطروحة لنيل شهادة دكتوراه ،جامعة محمد بوضياف –مسيلة ،-ص.41
)3طارق محمد السويداني ،محمد أكرم العدلوني '' :مبادئ االبداع'' ،ط ،3دون بلد النشر ،2224 ،ص . 25 – 22
72
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
1ـــ2ـــ الدوافع البيئية( :الخارجية):
إننا في عالم سريع التغير ويحتاج إلى صنع األحداث بطريقة إبداعية.
73
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
1
2ـــ تصنيف اإلبداع التنظيمي:
تتمثل المدارس اإلدارية التقليدية العالقات اإلنسانية الموقفية ابتكارات إدارية عامة حيث أن كل
منها طبعت مرحلة إدارية عامة ومتميزة وال يجد من هذا التميز تعايش أو تدخل هذه المدارس على مسرح
إدارية الحالية ،حيث تمثل هذه التغيرات االنتقال من التنظيم الهرمي العمودي إلى التنظيم المصفوفي لتنظيم
هرمي في الوثائق اإلدارية وأفقي في الوظائف الفنية ،ثم االنتقال إلى التنظيم الالهرمي األفقي ،حيث كانت
إن تزايد المنافسة والتغيرات البيئية الخارجية (هيكل تنظيمي ،السوق ،الزبون ،المنافسة ،المجتمع)
والبيئة الداخلية (رسالة المؤسس ،استراتيجياتها وقدرتها الجوهرية) .وتجد المؤسسة نفسها تواجه المصير
األصعب إما أن تتدهور وتخرج أو أن تعيد النظر في افتراضاتها األساسية فما عليها ان تختار بأن تعيد
ابتكار الشركة لنفسها وذلك تجنبا للمنافسين الجدد الذين دخلوا السوق بمفاهيم وأساليب جديدة ،حيث يتم
تجديد واعادة ابتكار افتراضاتها األساسية في الجوانب الثالثية التي أعادها بيتر داركر وهي:
)1نجم عبود نجم '' :إدارة االبتكار المفاهيم والتجارب'' ،ط ،2دار وائل للنشر والتوزيع ،األردن ،2227 ،ص – 348
.349
74
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
افتراضات حول قدرات الشركة الجوهرية لتحقيق رسالتها.
ـ ـ ولقد اقترح جيوب ركز الدورة المستمرة حسب التغيرات في أسواقها حيث أن هذه الدورة يمكن ان تكشف
أن الشركة تفقد نقاط القوة أو تتفاقم فيها نقاط الضعف مع الوقت مما يتوجب إعادة اكتشاف الشركة لتقوية
يعتبر هذا المجال األوسع في اإلبداع اإلداري ألن المفاهيم الجديدة تستهدف تحسين أداء اإلدارات
العليا والدنيا والعاملين في جميع المستويات اإلدارية ومثاال على ذلك نجد إدارة اإلنتاجية الشاملة في
السبعينات وادارة الجودة الشاملة في الثمانينات إعادة الهندسة والعمال عن بعد والشركة االفتراضية في
الوقت الحاضر.
اإلبداع ظاهرة فردية (نتاج جهود فردية) وجماعية (نتاج جهود جماعية) ،فاألفكار اإلبداعية تكون
في البداية فكر فردي تنطلق من ذهن الفرد ويتم االستفادة منها ،عن طريق متابعة هذه األفكار وأثرها من
خالل العمل الجماعي المنظمي ،خاصة أن الكثير من األعمال اإلبداعية تالشت واختفت لدى أفراد مجهولين
ألنها ظهرت بشكل فردي نتيجة عجز الفرد واهمال الجماعة وتقصير المنظمة.
ـ ـ اإلبداع ظاهرة إنسانية عامة وليست ظاهرة خاصة بأحد ولكنها تختلف من شخص آلخر حسب
75
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
1
ـ ـ يرتبط اإلبداع بالعوامل الموروثة ويمكن تنميته وتطويره.
ـ ـ القدرة على التخيل والحدس والتي لها عالقة بالترابط الالشعوري حيث يتم ربط األفكار مع بعضها
ـ ـ الشجاعة أو الثقة بالنفس وهي من الصفات الجيدة التي يتميز بها األفراد.
2
ـ ـ إن اإلبداع يتطلب توجيه اللوم والند الذاتي للفرد عند الفشل.
ـ ـ إن اإلبداع عملية ذات مراحل متعددة ،ينتج عنها فكرة أو عمل جديد.
ـ ـ إن جهد اإلبداع وما ينتج عنه ليس بالضرورة أن يكون ماديا أو ملموسا ،فقد يكون في صورة
ـ ـ إن جهد اإلبداع وما ينتج عنه البد ان يكون ذا قيمة ملحوظة على مستوى الفرد أو المنظمة أو
3
المجتمع.
ـ ـ أما نجم عبود نجم فيرى أن خصائص اإلبداع اإلداري تتمثل في:
الجدية والحداثة :حيث أن المنتج اإلبداعي سواء كان أسلوب أو تقنية ،أو السلعة ،أو خدمة يجب
أن يكون جديد من حيث الخصائص واالستعمال والمنفعة التي يمكن ان يقدمها هذا المنتج اإلبداعي.
)1ندى صارم ،دور غدارة المعرفة في تحقيق اإلبداع التنظيمي ،رسالة ماجستير ،الجامعة االفتراضية السورية ،دمشق،
،2219ص.38
)2زاهد محمود ديري" :السلوك التنظيمي" ،ط ،1دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان ،2211 ،ص.323
)3ليلى محمد حسين بوالعال" :مفاهيم ورؤى في اإلدارة والقيادة التربوية بين األصالة والحداثة" ،ط ،1دار ياف العلمية للنشر
والتوزيع ،عمان ،2223 ،ص.282
76
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
المنفعة أو القيمة :أي انه يجب أن يكون المنتج اإلبداعي ذا منفعة أو قيمة ،وليس هذا فحسب،
الت كامل والترابط :حيث يشترط في المنتج اإلبداعي أن يتصف بوضوح أبعاده ومكوناته والتكامل
التراكمية :بحيث يكون اإلبداع مؤسس على نتائج ومعطيات سابقة ،ويكون خالصة الجهود
الموائمة الزمنية :ويعني تقديم المنتج اإلبداعي في الوقت المناسب ،إذ أنه مهما كان نوع العمل
وجودته فإنه يفقد قيمته عند تنفيذه في الوقت غير المالئم ،فذلك من شروط اإلبداع اإلداري أن
1
يكون في الوقت المناسب لكي تستفيد منه مؤسسات االعمال.
وهو اإلبداع الذي يحققه االفراد الذين يمتلكون قدرات وسمات إبداعية ،لقد كتب الكثير عن الشخصية
المبدعة وتناول الكثير من الكتاب والباحثين عن هذا الموضوع سعيا لتحديد السمات التي تميز الشخصية
المبدعة وغيرها ،كما عقدت العشرات من المؤتمرات والندوات ،ونشر الكثير من األبحاث والمقاالت التي
تحاول التعرف على قدرات واستعدادات وميول الفرد المبدع وخصائص وسمات شخصيته المختلفة التي
77
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
2ـــ2ـــ على مستوى الجماعة:
وهو الذي يتم تحقيقه أو التوصل إليه من قبل الجماعة قسم او دائرة أو لجنة...إلخ ،واعتمادا على
خاصية التداوي فإن إبداع الجماعة يفوق كثي ار مجموع اإلبداعات الفردية لألعضاء ،وذلك نتيجة للتفاعل
فيما بينهم وبتبادل للرأي والخبرة ومساعدة بعضهم البعض وغيرها ،والتحديات الكبيرة التي تواجهها المنظمات
1
المعاصرة وتتطلب تطوير جماعات العمل المبدعة.
ولقد توصلت الكثير من الدراسات إلى عدة عوامل تؤثر على إبداع الجماعة أهمها:
ـ ـ الجنس :باعتبار أن الجماعة المختلفة من حيث الجنس تنتج حلوال أكثر جودة من أحادية الجنس.
ـ ـ تماسك الجماعة :الجماعة المتماسكة أكثر استعدادا وحماسا ونشاطا للعمل من الجماعة األقل
تماسك.
ـ ـ عمر الجماعة :الجماعة حديثة التكوين تميل إلى اإلبداع أكثر من الجماعة القديمة.
2
ـ ـ الحجم :باعتبار أن اإلبداع يزداد مع ازدياد عدد أعضاء الجماعة حيث تتوسع القدرات والمهارات.
)1حريم حسين" :السلوك التنظيمي سلوك األفراد والجماعات في منظمات األعمال" ،دون طبعة ،دار الحامد للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن ،2224 ،ص.352
)2جلدة سليم بطرس ،زيد منير عبوي" :إدارة اإلبداع واالبتكار" ،دار كنوز المعرفة ،عمان ،2226 ،ص.49
78
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
2ـــ3ـــ على مستوى المنظمة:
هو االبداع الذي يتم التوصل اليه عن طريق الجهد التعاوني لجميع أعضاء المنظمة ،وتتميز المنظمات
-قوة االتصال
-تطوير مبادئ وقيم وأخالقيات للعمل يعرفها الجميع ويعملون على احترامها وتطبيقها
-االلتزام بالمهارة االصلية للمنظمة المبدعة وعدم التحويل الى مجاالت عمل ليس للمنظمة مهارة متأصلة
فيها
1
-البساطة وعدم التعقيد في الهيكل التنظيمي من حيث عدد المستويات و الوحدات اإلدارية .
وقد أشارت الدراسات واألبحاث حول اإلبداع على مستوى المنظمة ،إلى ان المنظمات المبدعة تتميز
بالصفات التالية:
تطوير مبادئ وقيم وأخالقيات العمل يعرفها الجميع ويعملون على احترامها وتطبيقها.
)1السرور نادية '' :مقدمة في االبداع'' ،دار وائل للنشر والطباعة ،عمان ،2225 ،ص .87
79
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
االلتزام بالمهارة األصلية للمنظمة المبدعة وعدم التحول إلى مجاالت عمل ليس للمنظمة مهارة
متأصلة فيها.
البساطة وعدم التعقيد في الهيكل التنظيمي من حيث عدد المستويات والوحدات اإلدارية.
1
الشدة واللين معا.
2
في حين السيد فقد قدم تقسيما آخر لمستويات اإلبداع وتتكون من خمسة مستويات كالتالي:
1ـ ـ اإلبداع التعبيري :ويسعى إلى تطوير فكرة أو نواتج فريدة بغض النظر عن نوعيتها أو جودتها،
2ـ ـ اإلبداع اإلنتاجي :ويشير إلى البراعة إلى نواتج من الطراز األول دونما شواهد قوية على العفوية
المعبرة هن هذه النواتج ومثال ذلك تطوير لوحة فنية او مسرحية شعرية.
3ـ ـ اإلبداع االبتكاري :ويشير إلى البراعة في استخدام المواد لتطوير استعماالت جديدة لها دون أن
يمثل ذلك إسهاما جوهريا في تقييم أفكار أو مصارف أساسية جديدة ،ومثال ذلك ابتكار نظريات في العلم
4ـ ـ اإلبداع التجديدي :ويشير على القدرة على اختراق قوانين ومبادئ أو مدارس فكرية ثابتة وتقديم
منطلقات وأفكار جديدة كذلك التي قدمها كوبر نيكس في إضافات جوهرية في توسيعه لنظرية بطليموس
80
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
5ـ ـ اإلبداع التخيلي :وهو أعلى مستويات اإلبداع وأندرها ويتحقق فيه الوصول إلى مبدأ أو نظرية
أو افتراض جديد كليا ،ويترتب عليه ازدهار أو بروز مدارس وحركات حديثة جديدة.
إن اإلبداع التنظيمي ظاهرة إنسانية تتم وفق مراحل يمكن التطرق إليها كما يلي:
في هذه المرحلة يركز الفرد اهتمامه وتفكيره وجهوده على المشكلة الحالية التي أثارته ،وعملية
االهتمام تشمل االنتباه والتركيز العقلي والوجداني على حل المشكلة التي تشغل باله بهدف إزالة القلق وعدم
1
التوازن ،أي حل المشكلة أو ابتداع حل جديد.
وتتمثل في جمع المعلومات حول موضوع المشكلة ،وهنا يتعين على األفراد المبدعين استخدام
2
أساليب مختلفة ونماذج كعينة من األسئلة واالستقصاءات لجمع المعلومات.
تشهد هذه المرحل عمليات التفاعل ،وتتداخل خاللها العوامل الشعورية والالشعورية في شخصية
االنسان وتحدث محاوالت كبيرة إرادية وعفوية لتلتمس حقيقة المشكلة ،أو موضع البحث والحلول المناسبة،
)1سليم إبراهيم الحسينة" :اإلدارة باإلبداع نحو بناء منهج نظمي" ،دون طبعة ،منشورات المنظمة العربية للتنمية اإلدارية،
القاهرة ،2229 ،ص.291
yahoo.Fr@raFamen ) 2بومزة محمد ،مرزوقي رفيق :عنوان المداخلة :القايادة اإلدارية وعالقتها باإلبداع اإلداري ،ص9
.zougui
81
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
وباختصاراتها مرحلة بين شخصية الباحث ومعلوماته ومعرفته وحكمته وموضوع البحث ،ومرحلة توالد
1
الحلول الممكنة ،أي حل المشكلة عن طريق الحس والبديهة.
وفي هذه المرحلة يقوم الفرد المبدع بإعادة ترتيب وتنسيق أفكاره بما يسمح له بالوصول إلى الحل،
2
فيتدفق هذا األخير بشكل مفاجئ في صورة بزوغ إبداعي.
إن الشيء اإلبداعي (فكرة ،سلوك ،استجابة) ،المقدم من الفرد يخضع لعملية فحص لمعرفة مدى
صحته ومصداقيته ،لتطبيق ،وتطابقه أو توافقه مع التوجهات البيئية ،سواء كان ذلك على مستوى الفرد
الواحد ،أو مجموع األفراد ،فقد يكون القائد اإلداري مثل :قد بنى هيكال مرجعيا من اإلجراءات التي يعتقد
بمالئمتها لمعالجة أي مشكلة تنظيمية تنشأ مستقبال إال أنه يكشف في النهاية إن هذا الهيكل المرجعي غير
3
واقعي أو عملي تجاه الهدف المنشود ،مثل هذا االكتشاف وقد بينت حالة اإلحباط عند الفرد.
)1حسين حريم" :السلوك التنظيمي-سلوك األف ارد والجماعات في منظمات األعمال" ،ط ،3دار الحامد للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن ،2229 ،ص.356
)2بومزة محمد ،مرزوقي رفيق :مرجع سابق ،ص.9
)3شوقي ناجي جواد" :السلوك التنظيمي في منظمات األعمال" ،ط ،1دار الحامد للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،2212 ،
ص.185-184
82
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
1ـــ6ـــ مرحلة التطبيق:
وهي المرحلة النهائية التي يتم فيها ترجمة إبداعاتك إلى واقع ابتكاري ،وهذه هي المرحلة التي تجعل
الفكرة اإلبداعية أكثر من مجرد خاطر عابر ،وهذا يعني أن الفكرة أصبحت ملموسة ومفيدة وقيمة وذات
1
معنى.
ولقد قدمت عدة اجتهادات لتحديد المراحل التي تجتازها عملية اإلبداع ،فيقول روسمان إن هذه العملية تمر
في حين موريس شتاين فيقول إن عملية اإلبداع تجتاز ثالث مراحل فقط:
2
مرحلة االتصال باآلخرين وتنفيذها ثم التوصل إليه باالختبار.
)1كارول جومان" :اإلبداع في العمل دليل عملي في التفكير اإلبداعي" ،ط ،1دار المعرفة للتنمية البشرية ،الرياض،2212 ،
ص.123
) 2رفعت عبد الحليم الفاغوري" :إدارة اإلبداع التنظيمي" ،المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة ،2225 ،ص.16
83
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
تحليل البيئة :معرفة بيئة المنظمة واكتشاف مظاهر المشكالت أو الفرص المتاحة والتطوير.
التعرف على المشكلة باستخدام الحدس والتفكير المنطقي بغية تحديد كل جوانب المشكلة.
1
وضع االفتراضات وهي إجابات إبداعية لتلك األسئلة وبالتالي قد تكون األجوبة غير عادية.
توليد بدائل الحلول أي توليد األفكار اإلبداعية ،حيث تتضمن قائمة البدائل.
2
الرقابة :ويتم هنا تقييم األداء حيث تهدف هذه المرحلة إلى معرفة جدية وأصالة هذه الفكرة.
84
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
:2مبادئ اإلبداع التنظيمي:
ـ ـ لقد تعددت وتنوعت مبادئ اإلبداع التنظيمي ،وفي هذا الصدد نجد بيتر داركر يحددها في:
1ـ ـ إن اإلبداع الهدفي المنظم يبدأ بتحليل الفرص ،فهو يبدأ بالتفكير بمصادر الفرص اإلبداعية آنفة الذكر،
وعلى الرغم من أهمية كل مصدر عن هذه المصادر تختلف من مجال آلخر ومن وقت آلخر إال أنه يجب
2ـ ـ يجب عدم االكتفاء بالتفكير في المشكلة ،وانما أيضا مقابلة الناس واالستفسار منهم واالستماع إليهم،
فالمبدعون يجدون بطريقة تحليلية ما يجب أن يكون عليه اإلبداع لالستفادة من الفرصة ،ثم يقومون
1
بمقابلة العمالء أو المستخدمين للتعرف على توقعاتهم والقيم والحاجات الموجودة لديهم.
3ـ ـ احترام األفراد وتشجيعهم ونموهم بإتاحة الفرص لهم للمشاركة في القرار وتحقيق النجاحات للمؤسسة.
4ـ ـ التخلي عن الروتين والالمركزية في التعامل تنمي القدرة اإلبداعية ،وهي تساوي ثبات القدم في سبيل
2
التقدم والنجاح.
5ـ ـ َحولوا العمل إلى شيء ممتع ال وظيفة فحسب ويكون كذلك إذا حولنا النشاط إلى مسؤولية والمسؤولية
إلى طموح.
85
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
6ـ ـ التحديد المستمر للنفس والفكر والطموحات؛ وهذا ال يتحقق إال إذا شعر الفرد بأنه متكامل في عمله،
وان العمل ليس وظيفة فحسب ،بل يبني نفسه وشخصيته أيضا ،فإن هذا الشعور الحقيقي يدفعه لتفجير
7ـ ـ ليس اإلبداع أن تكون نسخة ثانية أو مكررة في البلد ،بل اإلبداع أن تكون النسخة الرائدة والفريدة ،لذلك
ينبغي مالحظة تجارب اآلخرين وتقويمها أيضا ،وأخذ الجيد وترك الرديء لتكون أعمالنا مجموعة من
1
اإليجابيات.
2
3ـــ أساليب اإلبداع التنظيمي:
بمعنى طرح المشكلة على أكبر عدد ممكن يهمهم التوصل الى حل في شأنها بصرف النظر عن
المستوى اإلداري الذين ينتمون اليه مع فتح باب تلقي اآلراء واألفكار اتجاه الحلول المقترحة كالا وفق وجهة
نظره بصرف النظر عن آراء االخرين دون أية قيود او تحفظات من أجل الوصول الى فكرة تحل هذه
86
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
-اختيار وتحديد خطة العمل من طرف القائد الختيار انسب البدائل من بين البدائل المقترحة ،وتعتبر هذه
الوسيلة من أكثر الوسائل التي يسأ استخدامها وتطبيقها سواء في مجال التدريب او في مجال الحياة العلمية.
تعتمد هذه الطريقة على تحديد البدائل الممكنة للمشكلة ومناقشتها غيابيا في اجتماع أعضاء غير
تصميم قائمة أسئلة تحتوي على تساؤالت عن بدائل الحل وسلوك المشكلة ،وتأثير بدائل الحل عليه،
تحليل اإلجابات واختصارها وتجميعها في مجموعات متشابهة ،وكتابة ذلك في شكل تقرير مختصر.
ارسال التقرير المختصر للخبراء مرة ثانية طالبين رد فعلهم بالنسبة لتوقعاتهم عن المشكلة المطروحة.
يستعمل هذا األسلوب لتشخيص المشكالت التنظيمية وايجاد الحلول اإلبداعية لها ،يطلق مصطلح
اسمية على جماعة من األفراد تعمل في حضور مشترك دون التفاعل مع أعضائها ،يتراوح عدد أفرادها بين
9-6أفراد ،حيث يطلب من كل فرد تقديم الحل على بطاقة دون المناقشة مع غيره ،وذلك بهدف خلق
الضغط اإلبداعي ،ثم يطلب منهم مقرر الجلسة قراءة مقترحاتهم ويقوم بتسجيلها على لوحة كبيرة معلقة
)1محمد عبد الفتاح الصيرفي '' :القيادة اإلدارية اإلبداعية'' ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،7002 ،ص .5
87
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
أمامهم دون إطالق أية أحكام أو تعليقات من قبل أفراد الجماعة ،وبعد ذلك تتاح الفرصة لمناقشة المقترحات
1
والدفاع عنها أو مناقشة اآلخرين في آرائهم ،وفي نهاية الجلسة يجرى تصويت سري الختيار أفضل البدائل.
-4-3أسلوب التحليل التشكيلي :يستهدف هذا األسلوب حصر العناصر المكونة للمشكلة مع صياغتها
في صورة خريطة تشكيلية لمساعدة االفراد على ربط العناصر و الخصائص المشتركة للمشكلة من اجل
التوصل الى حل لها و يجري الترتيب تبعا لهذه الطريقة بان نعطي للمتدرب المشكلة في صورة الفاظ عامة
ثم تحلل االبعاد وتوضع في شكل خريطة تشكيلية ويبدأ المتدرب في رؤية األجزاء المختلفة للمشكلة و
الخصائص المشتركة لهذه األجزاء ثم يجري نوع من التكوين او البرمجة الذي يقسم األجزاء المتفقة في
2
الخصائص مثل اللون الحجم ،ومن ثم يمكن التوصل الى حلول كثيرة بهذه الطريقة
يقصد به توفير الرغبة والتحفيز لدى الفرد بالوظيفة المناطة به وجهلها غنية بمسؤولياتها ومستوعبة
لطاقاته ومهاراته بحيث ال يكون سطحيا او مجرد نشاط يمكن ألي فرد القيام به.
ولذلك يهتم هذا األسلوب بزيادة مسؤوليات العاملين في عمليات التخطيط ،التصميم ،وتقويم األداء أي اسناد
مهام إشرافية الى الموظفين الذين ال يعملون في مناصب اشرافية لزيادة حماسهم ودافعيتهم اتجاه العمل
وتجاوبهم مع التغيرات الواجب احداثه ،مما يترتب عليه تحفيز ابداعاتهم وتهيئة البيئة المناسبة لظهورها
3
واالستفادة منها.
)1الشماع خليل محمد حسن ،حمود خضر كاظم '' :نظرية المنظمة'' ،ط ،1دار المسيرة ،عمان ،2222 ،ص .424
)2محمد عبد الفتح الصيرفي ،مرجع سابق ،ص .59
)3محمد قاسم القريوتي '' :نظرية المنظمة التنظيم'' ،ط ،1دار وائل للنشر والتوزيع ،األردن ،2222 ،ص .347
88
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
-6-3أسلوب التوفيق بين الشتات :
وهنا البد على القائد اإلداري أن يوفر وبشكل مستمر المناخ المناسب ويخلقه ليجد االفراد مجاال
للتعبير اإلبداعي وتتوصل المنظمة الى أهدافها المنشودة بإعتماد أسلوب التشجيع ورفع العمل األصيل دوم ا
بدالا من منعه او التجاهل عنه ،وهذا لكون هذا المناخ سيساعد على بناء األهداف واختيارها وتوفير المجال
المناسب ألعمال التحفيز الدافعية فيما لو تم انجاز وتحقيق األهداف المنشودة ويصبح بإمكان المنظمة بعد
1
ذلك ورفع الحالة اإلبداعية فيها عموم ا.
2
1ـــ أنواع اإلبداع التنظيمي:
تناول الباحثون موضوعات اإلبداع من مداخل ونظريات مختلفة ،وقد قامت مجاالت دراستهم
وأهدافها المتنوعة إلى تشخيص أنواع مختلفة لإلبداع التنظيمي ،ونوضحها كاآلتي:
وهذا يركز على ضرورة توافر عنصر المرونة في إدراك عالقات جديدو غير مألوفة ،بين متغيرات
موجودة ،والعمل على ربط العالقة بين هذه المتغيرات واكتشافها ومن ثم العمل على تغييرها والخروج بشيء
جديد.
) 1جواد شوقي ناجي '' :إدارة االعمال من منظور علمي'' ،دار حامد للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2222 ،ص .183
)2ماجد عبد المهدي مساعده" :السلوك التنظيمي" ،ط ،1دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان ،2216 ،ص.387
89
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
1ــ2ـــ اإلبداع التجديدي:
ويأخذ شكل تصميم شيء جديد سواء أكان سلعة أو خدمة جديدة أو مفهوما نظريا جديدا.
1ـــ4ـــ اإلبداع النبثاقي :أي العمل على تصور مبدأ جديد وفتح أفاق جديدة لم تعرف من قبل.
1ـــ5ـــ اإلبداع اإلنتاجي :وهو انتاج أعمال جديدة وبأساليب متطورة غير مأخوذة من اآلخرين.
إال أن هناك من يصنف أنواع اإلبداع التنظيمي وفقا لمنطلقات مختلفة أهمها:
1ـــ إبداع وفقا للبرمجة :مصنف على مبرمج يعبر عن متغيرات تحددها المنظمة كتحسين المنتج جزئيا،
وغير مبرمج يمثل اإلبداع غير الروتيني المتبني لحل المشكالت الحرجة للمنظمة.
إذ وفقا لهذا الغرض صنف اإلبداع إلى نوعين هما اإلبداع المنتج وهو إحدى الطرائق التي بموجبها
تتكيف المنظمات المتغيرات في بيئتها من خالل طرح جديد وتحسين منتجات قائمة باستمرار وابداع العملية،
الذي يشير إلى إدخال أساليب عمل جديدة أو إجراء تحسينات على العملية اإلنتاجية.
فقد صنف اإلبداع إلى إبداع فردي وابداع جماعي ،فاإلبداع الجماعي يكون مصدره ق اررات اإلدارة
العليا ،أما اإلبداع الجماعي يكون بق اررات جماعية أي بمشاركة أعضاء المنظمة والعاملين فيها.
90
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
4ـــ اإلبداع وفقا لمصدره:
ويشمل إبداع داخلي أي إبداعات تعتمدها المنظمة ويكون مصدرها المنظمة ذاتها وابداع خارجي
1
إي نقل وتطبيق أفكار خارج المنظمة.
2
2ـــ مصادر اإلبداع التنظيمي:
أشار داركر " "Drukerبأن المبدع المنظم يعني بمراقبة سبعة مصادر للفرص اإلبداعية التالية:
النجاح غير متوقع ،الفشل غير المتوقع ،واألحداث الخارجية غير المتوقعة.
التغير في بنية قطاع العمل Industry Structureأو بنية السوق .Market Structure
المعرفة جديدة.
)1رياض ضياء عزيز" :دور المناخ التنظيمي في تعزيز عملية اإلبداع" ،مجلة القادسية للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،جامعة
ميسان ،المجلد ،19العدد ،2217 ،1ص.86
)2خالد ذيب ،حسن أبو زيد :مرجع سابق ،ص.36
91
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
1
سادسا :العوامل المؤثرة في اإلبداع التنظيمي:
يعتمد المحور الرئيسي للمنظمات المبدعة على مدى رعايتها وتبنيها لنشاطات داعمة لإلبداع
وتنميتها وبيئة تنظيمية تغذي االتجاهات اإلبداعية بطاقاتها ،وتصقل كيانها بالمنهج العلمي والفكري الذي
يقوم على أسس وممارسات وظيفية تهدف إلى غرس اإلبداع في العمل المؤسسي ،وتعمل على تطويره
وتحقيقه من خالل كافة الطاقات المختلفة ،ولكي يتحقق اإلبداع في المنظمات ،يجب عليها ان تتبنى
وقد بين ( Scaseو )Dovisبأن هناك مجموعة العوامل المؤثرة في اإلبداع التنظيمي وهي:
.2األعمال على استخدام وتكوين فرق تعمل لتنفيذ بعض األعمال الخاصة بالسلطة.
.3التركيز على توجيه كافة الموارد ونطاقات المختلفة في المنظمة لتحقيق رؤية وأهداف الرسالة
المنظمة.
.4اتباع أسلوب الحث والمكافأة لألفراد الذين لديهم ملكة االكتشاف وحب اإلبداع واالستطالع.
92
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
.7زرع سياسة المنافسة والتحدي في نفوس الطاقات البشرية.
.8زرع مبادئ القيم واإليمان لدى األفراد بمدى أهمية اإلبداع ونتيجة اإليجابية التي تنعكس على
اآلراء.
.9تنمية المهارات واإلدارة الذاتية لدى األفراد من اجل دعم المبادرة والشعور باالستقاللية.
.12التركيز على استراتيجيات التعليم التقني من أجل تسهيل عملية األداء اإلبداعي.
يستخلص بيتر داركر ( )Peter drukerست عوامل تتبناها اإلدارة المبدعة باعتبارها محفزة لإلبداع
وهي:
1ـــ التحدي :حيث يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب لكي يمارس خبرة ومهارات التفكير
اإلبداعي حيث يجب على المدير أن يكون واعيا بشكل جيد لكل معلومات الخاصة بالعاملين وهذا بدوره
يحفز الدوافع الجوهرية الكامنة للشخص خلق القدرة اإلبداعية والطاقة االبتكارية.
2ـــ الحرية :حيث تعتبر من العوامل الداخلية للشعور بالتملك وحب العمل وانتمائهم إليه عندما يقومون
بالعمل بالطريقة التي تروق إليهم ،ولألسف الشديد فإن المديرين يميلون إلى سوء اإلدارة بتغيير األهداف
3ــــ المصادر والموارد :حيث أن الوقت والمال يدعمان اإلبداع فالمنظمات لألسف تقتل اإلبداع روتينيا
1
وذلك من خالل تبني سياسة تحديد الزمن مما يستحيل معه إنجاز المهام.
)1دركر بيتر '' :اإلدارة –المهام – المسؤوليات – التطبيقات '' ،ط ،3الدار الدولية للنشر والتوزيع ،القاهرة،7003 ،
ص.37
93
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
4ـــ سمات وصفات مجموعة العمل :على اإلدارة إيجاد فرق عمل جماعية تتميز بالتنوع واالختالف في
وجهات النظر فكلما تكون هذه المجموعات ومتنوعة يكسب األفراد رؤى جديدة وتفكير إبداعي.
5ـــ المجتمع التوجيهي اإلشرافي :ولألسف الشديد يهمل المديرون المدح لألفكار اإلبداعية والجهود التي قد
ال تكلل بالنجاح مما يخنق اإلبداع ،فاألفراد بحاجة إلى الشعور بأهميتهم وأهمية ما يقومون به مع القدرة
6ـــ الدعم المنظمي :أي الدعم الذي تقدمه المؤسسة للعاملين سواء كان هذا الدعم في حالة تحقيق النجاح
أو حتى في وجود األخطاء بهدف تالفيها وقبول الخطأ ،وهذا هو دور القادة الذين يدعمون الجهود
1
اإلبداعية.
وفي حين نجد أن هناك ثالث مرتكزات ال يستقيم اإلبداع اإلداري إال بوجودها وهي:
1ـــ العامل الفسيولوجي :يتمثل في وجود القدرة على التفكير عند األفراد ،ويشمل القدرات اإلبداعية لدى
األفراد ،ومن السمات التي يتصف بها المبدعون الطالقة والمرونة والقدرة على التنبؤ واالحساس بالمشكلة
2ـــ العامل البيئي :يتمثل في المناخ الذي يسود المنظمات فيما يتعلق بظروف العمل والعاملين داخل
المنظمة ،وتتكون البيئة التنظيمية في القيم الفردية لدى قيادة المنظمة والعاملين فيها وأنماطهم السلوكية
ومعتقداتهم ،إذ تتفاعل هذه العوامل لتشكيل المناخ التنظيمي الذي يؤثر بشكل بالغ في اإلبداع اإلداري.
3ـــ العامل السيكولوجي :يتمثل في العوامل التي تدفع العاملين في المنظمات لإلبداع اإلداري ،ومن أهم
) 1أسماء جلولي ،أثر الثقافة التنظيمية على االبداع اإلداري لدى العاملين في مؤسسات التعليم العالي الجزائرية ،دراسة حالة ،جامعة محمد خيضر
لرسالة الماستر ،تسيير الموارد البشرية ،بسكرة ،7003 ،ص .20
94
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
أـ ـ الحاجة على اإلنجاز.
1
ح ـ ـ حب االستطالع.
1ـــ1ـــ الدورية:
هي القدرة على استخدام اشكال تنظيمية غير ثابتة أو متغيرة .ومن األمثلة على هذه االستراتيجية
هو استخدام نموذج المصفوفة الذي يتم وفقا له تجميع مجموعة من المتخصصين والعاملين وذلك لتنفيذ
مشروع معين وانشاء بناء تنظيمي مؤقت يتم حله عند االنتهاء من المشروع ،ومن ثم تحريك االفراد للعمل
كذلك فمن األمثلة األخرى على هذه االستراتيجية هو نقل أفراد الغدارة العليا للعمل في بيئات تشغيلية
مشابهة ولكنها ذات مسؤوليات وظيفية مختلفة ،التعيين الفوري لموظفين جدد ذات خبرات مختلفة وخاصة
)1بالل خلف السكرانة" :اإلبداع اإلداري" ،ط ،1دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،األردن ،2211 ،ص.55-54
95
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
بالنسبة للمناصب أو المراكز التي تمتلك إمكانيات إبداعية غير عادية ،والتطوير المتوازي للجماعات التي
1
تعمل على حل نفسي للمشكلة أو المشكالت المشابهة.
إن التطوير التنظيمي عبارة عن مجموعة من األساليب أو الطرق طويلة المدى والمستوحاة بشكل
عام من العلوم السلوكية ،والتي تصمم لتزيد عن قدرة المنظمة على تقبل التغيير وزيادة فعاليتها ،ومن األمثلة
على هذه الطرق ،جمع البيانات ،تشخيص المنظمة ،تدريب الحساسية ،تطوير فرق العمل ،واستخدام وكال
ال تغيير ،وهي بشكل عام تكون موجهة نحو المحددات السلوكية تقييم األفراد ،ومعايير الجماعة والعالقات
بين األفراد ،وهناك تركيز كبير ليس على إزالة معوقات التغيير فحسب ،ولكن أيضا على تسهيل التغيير
كعملية مستمرة.
كذلك فإن التطوير التنظيمي بتركيزه على األفراد والعالقات والتغيير يعتبر استراتيجية مالئمة لترويج
اإلبداع التنظيمي ،إذ إنه يساعد على تدريب أفراد المنظمة على تقبل اإلبداع كمعيار تنظيمي وهو يساعد
أيضا على ترويج صفات تنظيمية تساهم في اإلبداع ،ويجب ان يرسخ التطوير التنظيمي في المنظمة وذلك
بهدف ضمان االلتزام المستمر والقدرة على تقبل وترويج اإلبداع ،ويمكن ان يستخدم التطوير التنظيمي
2
لزيادة الوعي باالهتمامات والمصالح ولصياغة اهداف عامة وشاملة.
)1ناتاليا أحمد عبد العلي،التحليل الوظيفي تأثيره في تعزيز اإلبداع التنظيمي ،مجلة مركز دراسات الكوفة ،جامعة الكوفة،
العدد ،2218 ،49ص.18
) 2أبو زيد ،خالد ذيب" :أثر القوة التنظيمية على اإلبداع الوظيفي للعاملين في بنوك التجارة األردنية" ،رسالة ماجستير غير
منشورة ،كلية إدارة األعمال ،جامعة الشرق األوسط ،األردن ،2212 ،ص.63
96
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
1ـــ3ـــ التخصص الوظيفي:
هو قيام المنظمة بتصميم وحدات للقيام بالنشاطات المتخصصة ،فلترويج اإلبداع التنظيمي تصمم
وحدات تنظيمية ذات بيئة تشغيلية مالئمة للمراحل المختلفة من العملية اإلبداعية ،مثل انشاء وحدات البحث
وباإلمكان أن تكون هذه االستراتيجية األكثر قابلية لالستخدام من قبل المنظمات التي تسعى إلى
إيجاد أعمال إبداعية تغطي مساحات تنظيمية صغيرة نسبيا وال تكون جذرية .وكذلك فإن التخصص الوظيفي
تعرف اإلدارة باألهداف على انها محاولة لتحقيق أهداف المنظمة من خالل زيادة التزام العاملين
ومشاركتهم الفعلية في تحقيق أهدافها ونشاطاتها ،ويركز نظام اإلدارة باألهداف على الرؤساء والمرؤوسين،
وذلك إلن االنسان هو الذي يقوم بالعمل على مختلف المستويات ،حيث يزود النظام المديرين (الرؤساء)
بالمعلومات عن الموظفين (الرؤساء) بالمعلومات عن الموظفين (المرؤوسين) وطريقة أدائهم ،وذلك بشكل
1
دوري ومستمر ،ومن خالل تحديد الفرد لألهداف يصبح الرئيس.
في موقف أفضل لتقويم أداء المرؤوسين ،كما ويساعد النظام المدراء (الرؤساء) على اتخاذ الق اررات
بشكل صحيح من خالل قاعدة معلومات سليمة تتعلق بالترقية ودفع التعويضات ،ومن خالل تركيز النظام
على التحفيز الفردي ،فإن ذلك يؤدي إلى تحسين مستوى األداء واالنجاز ،ويتم قياس هذا األداء عن طريق
2
ربطه بالنتائج ،وهكذا تتوفر الفرصة لالبتكار واالبداع.
)1محمد يوسف القاضي" :السلوك التنظيمي" ،ط ،1األكاديميون للنشر والتوزيع ،عمان ،2215 ،ص.313
)2المرجع نفسه ،ص.314
97
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
:2مهارات اإلبداع التنظيمي:
ويقصد بها القدرة على انتاج أكبر عدد ممكن من األفكار التي تفي بمطالب معينة في وقت محدد
دون النظر إلى مستوى هذه األفكار من حيث الخبرة والطالقة والمهارة والتي تتمثل في األلفاظ واألشكال
واألشياء.
ويقصد بها القدرة على تغيير الزاوية الذهنية التي ينظر من خاللها إلى األشياء والمواقف المتعددة
بحيث يستطيع الموظف أن يتحرر من القصور العقلي ويتحرك على الفئات المختلفة لألفكار دون اإلغصاب
1
في فئة واحدة منها ويعد االنتقال بين المئات دليال على المرونة وسهولة تغيير الوقف العقلي.
وهي القدرة على اإلتيان بأفكار جديدة ونادرة غير مرتبطة بتكرار أفكار سابقة وهي انتاج غير
2
مألوف وبعيد المدى.
ويقصد بها الوعي بوجود مشكالت أو حاجات أو عناصر ضعف في البيئة أو الموقف ،ويعني ذلك
ان بعض األفراد أسرع من غيرهم في مالحظة المشكلة والتحقق من وجودها في الموقف وال شك أن اكتشاف
)1عبد اللطيف خليفة" :سيكولوجية اإلبداع أسس نظرية وتطبيقات مؤسسية" ،القاهرة ،2217 ،ص.126-125
)2السرور ،نادية هايل" :مقدمة في اإلبداع" ،دار وائل للنشر ،عمان ،2222 ،ص.119
98
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
المشكلة يمثل الخطوة األولى في عملية البحث عن حل لها ،وترتبط هذه القدرة بمالحظة األشياء غير
1
العادية أو المحيرة في محيط الفرد ،أو إعادة توظيفها واثارة تساؤالت من حوله.
2
القدرة على االحتفاظ باالتجاه دون تشتت االسهامات.
تعد تنمية اإلبداع التنظيمي وسيلة المنظمات لتحقيق التميز والتفوق في مجال عملها وذلك من
خالل العمل على تنمية األطر البشرية وزيادة قدراتها ،فضال عن تطوير الخطط واالستراتيجيات اللزمة
لتحقيق أهداف المنظمة وأساليب العمل ،مع توفير البيئة التنظيمية التي تشجع اإلبداع والتجديد ،وهناك
بعض الممارسات التي تقوم بها المنظمات وتساعد على تنمية اإلبداع التنظيمي كاآلتي:
.1تشجيع العاملين على طرح األفكار والنقاش الحر والعمل على االهتمام بآراء اآلخرين واالعتراف
بمساهمتهم في اإلنجاز.
.2إيجاد قنوات االتصال الفعالة التي تسمح بتبادل المعلومات بين األفراد والتعبير عن األفكار
ومناقشتها.
.3التركيز على األفكار العامة للتنظيم وعدم إعطاء األمور اإلجرائية اهتماما أكثر مما تستحقه.
)1اللوزي موسى" :السلوك التنظيمي أساسيات ومفاهيم حديثة" ،ط ،1دار وائل للنشر والتوزيع ،األردن ،ص.29
)2مدحت أبو النصر" :التفكير االبتكاري واالبداعي" ،ط ،1المجموعة العربية للتدريب والنشر ،القاهرة ،مصر،2212 ،
ص.21
99
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
.5تشجيع التنافس بين العاملين لدفعهم نحو التوصل إلى أفكار إبداعية جديدة.
1
.6تقديم الدعم المادي والمعنوي لمبدعين ومشاريعهم اإلبداعية.
.7االنتماء والوالء التنظيمي يعد من أهم ركائز اإلبداع اإلداري ،فالفرد الذي يحب منظمته يتفان في
.8اإليمان بالرأي والرأي اآلخر ،يسهم توفر المناخ التنظيمي القائم على التشاور والمشاركة في اتخاذ
الق اررات في تحسين أساليب العمل وتطوريها بما ينعكس إيجابيا على أنماط العمل اإلداري.
.9االهتمام بالعنصر اإلنساني في الغدارة مما يزيد من معدالت والوالء واالنتماء بالمنظمة ،ومن ثم
يرفع الروح المعنوية والرضا الوظيفي ،ويقبل العاملون على العمل وتظهر إبداعاتهم في ظل المناخ
اإليمان بضرورة التغيير وأهمية التطوير المستمر ،من اهم عوامل نجاح المنظمات اإلبداعية .12
إيمانهم بضرورة التطوير والتحسين المستمر للمنتجات والخدمات التي تقدمها ،فليس هناك حد
2
للتطوير والتحسين.
)1الدريدي أحمد إسماعيل مدني ،در إدارة المعرفة في تنمية اإلبداع التنظيمي-مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة
الشهيد حمد لخضر -الوادي -العدد -24ديسمبر ،2217ص.157
)2عاطف عوض ،أثر تطبيق عناصر اإلبداع اإلداري في التطوير التنظيمي (دراسة ميدانية على العاملين في مؤسسات
االتصاالت الخلوية في لبنان) ،مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية ،المجلد ،29العدد الثالث ،2213 ،ص-212
.211
100
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
2ـــ متطلبات اإلبداع التنظيمي:
يعتبر االنتماء الوطني ومن ثم المؤسسي أساسا لإلبداع على المستوى القومي والمؤسسي وتعتبر
اليابان مجتمعا وادارات مثاال حيا على ما لهذا المفهوم من أهمية ودور في عملية اإلبداع.
إن مبررات وجودة اإلدارة هو تحقيق الكفاية والفاعلية وتعني الكفاية خفض النفقات أم تحسين نوعية
الخدمة المقدمة فتأتي بفعل الحس المشترك ،إن انعدام هذا الحس من شأنه أن يؤدي إلى إهدار الموارد
لإلبداع اإلداري مناخ تنظيمي يسوده احترام الرأي اآلخر وليس اإلصرار على اسكاته فالحوار هو
1
الذي يوصل للجديد والمفيد.
ال يمكن لإلبداع أن يتحقق إال بتشجيع كافة العاملين على المساهمة بأقصى إمكانياتهم في تحقيق
األهداف التنظيمية وحتى يتحقق ذلك فالبد لإلدارة من أن تولي عظيم االهتمام لتشجيع روح الفريق.
) 1محمد حسن محمد حمدات" :السلوك التنظيمي والتحديات المستقبلية في المؤسسات التربوية" ،دار حامد للنشر والتوزيع،
عمان ،2227 ،ص.315
101
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
2ـــ5ـــ المثالية والمستقبلية:
يتميز المبدعون بالسعي المستمر لألفضل واستشراف المستقبل ورؤية الفرص المتاحة والتفكير
بكيفية استثمارها .يتحقق المجال األكبر لإلبداع في ظل االهتمام باألبعاد اإلنسانية في النظر للمعلمين
والذين هم أدوات لإلبداع فإذا صفيت نفوس األفراد وأذهانهم وشعروا انهم محل اهتمام اإلدارة اجتهدوا في
1
العمل على ما يحقق انتاجا بكلفة أقل نوعية أفضل.
.5الخوف من الرؤساء.
المركزية الشديدة.
)1القريوتي محمد قاسم" :السلوك التنظيمي" ،ط ،3دار الشروق للنشر والتوزيع ،عمان ،2223 ،ص.316
102
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
النمطية في هياكل التنظيم ونطم العمل.
تطبيق هيكل إداري غير سليم ال يسمح لألفراد بحرية الرأي واالجتهاد.
1
ضعف وقصور الموارد المالية بالمنظمة.
االلتزام باألعراف والتقاليد المتبعة في المجتمع ،لذلك فإن كل شخص يبتعد عن هذه األعراف أو
التقاليد سوف يعاني من النقد أو التجاهل ،مما يترتب عليه قيام الفرد بأعمال تتناسب مع األعراف والتقاليد
2
للحصول على رضا الجماعة التي ينتمي إليها.
ـ ـ تتضمن السياسات التنموية المختلفة ،الفقر ،البطالة ،التلوث البيئي ،الوعي نحو السالمة الصحية في
3
العمل ،النشاط االقتصادي العام ....وغير ذلك.
103
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
1
ـ ـ وقد صنف السكارنة المعوقات التي تعيق اإلبداع اإلداري كمايلي:
وتتمثل في تبني االنسان طريقة واحدة للنظر إلى األشياء واألمور ،فهو ال يدرك الشيء إال من
خالل أبعاد تحددها النظرة المقيدة التي تخفي عنه الخصائص األخرى لهذا الشيء.
وتتمثل في الخوف من الفشل ،ويرجه هذا على عدم ثقة الفرد بنفسه وقدرته على ابتكار أفكار جديدة
واقناع األخرين بها ،وللتغلب على هذا العائق يجب أن يدعم االنسان ثقته بنفسه وقدرته على اإلبداع ،وبأنه
ال يقل كثي ار في قدراته مواهبه عن العديد من العلماء الذين أبدعوا واخترعوا واكتشفوا.
ويرجع ذلك إلى الخوف أن يظهر الشخص أمام اآلخرين بمظهر يدعوا إلى السخرية ألنه أتى بشيء
يعتبر هذا العائق من أكثر عوائق التفكير اإلبداعي صعوبة ،وذلك بأن يقوم الشخص من تلقاء
نفسه بوعي أو بدون وعي بغرض قيود لم تفرض عليه لدى تعامله مع المشكالت.
104
استراتيجيات االبداع التنظيمي والعوامل المؤثرة فيه الفصل الثالث
5ـــ التقييد بأنماط محددة للتفكير:
كثي ار ما يذهب البعض إلى اختيار نمط معين للنظر إلى األشياء ثم يرتبط بهذا النمط مطوال ال
يتخلى عنه ،كذلك قد يسعى البعض إلى افتراض أن هناك حال للمشكالت يجب البحث عنه.
هي عملية يقوم بها العديد من بغرض تسهيل حل المشكالت ،وتقليل االحتماالت المختلفة الواجب
دراستها.
105
الفصل الرابع
الفصل الرابع :النظريات المفسرة الدارة الوقت واالبداع التنظيمي:
تمهيد:
برزت بشكل واضح في أوائل القرن العشرين أهمية الوقت في نظريات اإلدارة ،وترجع جذور هذا
الموضوع الى أعمال '' فريديريك تايلور ،حيث نجد من اهم النظريات التي تندرج في بحثنا هذا هي نظريات
الكالسيكية ،وتتمثل في نظرية اإلدارة العلمية ،نظرية هنري فايول ،نظرية فرنك جيلبرت ،ونظرية ماكس
فيبر ،وكذلك النظريات الحديثة وتشمل نظرية هيرتون ،نظرية سيليزنك ،نظرية جولدنر ،نظرية Zالنظرية
108
النظريات المفسرة الدارة الوقت واالبداع التنظيمي. الفصل الرابع
أوالً :النظريات الكالسيكية:
يعتبر تايلور من األوائل الذين حاولوا إخضاع العمل اإلنساني الى الدراسة العلمية وذلك سعياً منه
لتحقيق أكبر انتاج ممكن وبأقل تكلفة حيث ركز تايلور باستبدال اإلدارة التقليدية باإلدارة العلمية عن طريق
تطوير المبادئ العقالنية فيما يتعلق بمعاملة االفراد ،واستخدام اآلالت ،تسير الموارد واألموال لضمان الفائدة
القصوى للمؤسسة العمال 1،ويعتقد يلور أن تخطيط االعمال انما هو وظيفة أساسية تنهض بها اإلدارة ،كما
أنه يرى أن التخطيط يجب أن يفصل عن التنفيذ لذلك فهو على اقتناع تام بتطبيق المنهج العلمي في
اإلدارة ،كما أنه يرى أن أسلوب دراسة الحركة والزمن الذي يقوم على مالحظة تسجيل كافة الحركات المكونة
لعمل معين ،وتحديد طرق العمل بهدف تحديد أفضل اعتمد على مجموعة من الحركات المؤدية الى أعلى
كفاءة في األداء ،فاعتمد على دراسة الوت لتحديد القدر االلي من اإلنتاج لكل عامل في وحدة زمنية معينة،
2
وبذلك استخدم الميقاتية في دراسة الوقت.
واذا كان التركيز األساسي في هذه النظرية ينص في مجمله على الجوانب المادية في العمل
واإلنتاج ،وكانت .....في تقسيم العمل والتخصص من أهم مبادئ رفع اإلنتاجية ،ولم يكن االنسان في
نظرية اإلدارة العلمية أكثر من مجرد أداة للعمل أو مصدر للطاقة تستخدمه اإلدارة في الوصول الى اإلنتاج
المطلوب ،ولم تكن نظرية اإلدارة العلمية تتوقع عائداً هاماً من مساهمة ومشاركة العاملين ،لذلك فقد حددت
دورهم في مجرد تلقي التعليمات وتنفيذها على أساس طريقة األداء المثلى التي تم تدريبهم عليها ،وكان
-1زيد منير عبودي ،سامي ومحمد هشام '' :مدخل الى اإلدارة العامة ،بين النظرية والتطبيق'' ،دار الشروق للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن ،2002 ،ص .11
-2أحمد محمد الطيب '' :اإلدارة التعليمية :أصولها وتطبيقاتها المعاصرة'' ،ط ،1المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية،
،1111ص .22
109
النظريات المفسرة الدارة الوقت واالبداع التنظيمي. الفصل الرابع
الحافز األساسي العاملين في نظرية اإلدارة العلمية هو الحافز النقدي من خالل التقليل من الوقت الالزم
إحالل علم له قواعد ومبادئ عامة محل طريقة المحاولة والخطأ فالخبرة السابقة تعتمد على خبرة
فرد واحد أو مجموعة محدودة من االفراد ،أما المبادئ فهي تستمد من تجارب وخيرة الكثيرين.
-الجمع بين العلم اوالً وبين االختيار والتدريب العلمي للعمال ثانياً.
-تقسيم العمل الفصلي بين اإلدارة والعمال (فصل ،التخطيط عن التنفيذ) حيث تخصص اإلداريين
1
بالتخطيط والعمل بالتنفيذ.
ويتركز تايلور على تطبيق الطريقة العلمية في حل مشكالت اإلدارة ساهم مساهمة رئيسية في تقرير
عدد من المبادئ النظرية في ميدان اإلدارة وضع بذلك اللبنات األولى للنظرية اإلدارة ،كذلك كان تركيزه
على فصل التخطيط عن التنفيذ واهتمامه بتنظيم العمل والتخطيط والتدريب والرقابة واالشراف أثر كبير في
فتح مجاالت جديدة أمام الباحثين في وظائف اإلدارة ،وبهذا يكون تايلور قد ركز على إدارة الوقت من خالل
مبادئها األربعة ،وهي التخطيط ،التنظيم ،الرقابة والتوجيه للوقت ،وفصل التخطط على تنفيذ حتى يتسنى
تحقيق أهداف التنظيم بالرغم من النتائج التي حققتها اإلدارة العلمية اال أن فريدريك تايلور تعرض للنقد،
لكونه ربط بين االلة واالنسان فقط ولم يعطي أهمية للمؤثرات البيئية األخرى التي تدفع العامل للمزيد من
الجمهور واإلنتاجية ،وعلى الرغم من النقد الموجه لإلدارة العلمية اال أن مبدأ استخدام األسلوب العلمي في
) 1على السلمى '' :السلوك اإلنساني ف اإلدارة'' :مكتبة الطريب للطباعة ،القاهرة ،مصر ،دون ذكر سنة النشر ،ص.1
110
النظريات المفسرة الدارة الوقت واالبداع التنظيمي. الفصل الرابع
بعض أوجه الق اررات والسياسات اإلدارية خاصة فبالنسبة الهتمامه بعامل الوقت وتأكيده على مدى تأثيره
في فعالية المؤسسة واالبداع التنظيمي من خالل محاولة تقليل الوقت في انجاز المهام ،ويستمر موضوع
1
اهتمام المنظمات والباحثين خاصة في مجاالت اإلنتاج والتسويق والتمويل.
فهناك بالفعل موضوعات تناولها تايلور في دراسة القيمة ،وهذه الموضوعات مازالت محل اهتمام الباحثين
والدراسين حتى االن ،ومن أبرزها :تقييم العمل ،دراسة الزمن والحركة بهدف استبعاد الحركات غير
الضرورية ،تنميط األدوات والمعدات المستخدمة ،تبسيط اإلجراءات ،تحديد معايير األداء الحوافز المادية،
توزيع المهام والمسؤوليات لى أساس فردي ،اتباع األسلوب العلمي في اختيار االفراد اتباع مبدأ الحوافز
الفردية 2ومن هنا يتضح لنا دور وأهمية دراسات الحركة ولزمنكأجرأهم مؤشرات متغير الوقت في تحسين
3
األداء من خالل عمليات اإلنتاج.
كان هنري فايول مهندساً وقد عمل مدي اًر لمدة طويلة في أحد مناجم الفحم في فرنسا ،وقد تميز عن تايلور
.1اعتمد تايلور على الدراسة والتجربة العلمية ،بينما اعتمد فايول على خبرته كمدير ممارس.
.2ركز تايلور على تنظيم العمل على مستوى ورشة العم ،بينما سعى فايول لتطوير نظرية عامة
لإلدارة ،من خالل تطوير مبادئ عامة تصلح لكل مدير في كل مستوى في جميع المنظمات وجميع
الظروف.
111
النظريات المفسرة الدارة الوقت واالبداع التنظيمي. الفصل الرابع
وقد حدد فايول وظائف المدير بخمس وظائف وهي :التخطيط ،التنظيم ،التوجيه ،والتنسيق ،والرقابة ،كما
1
.4أنشطة إدارية (تخطيط وتنظيم وتوجيه وتنسيق ورقابة).
كما حدد هنري فايول عدداً من المبادئ اإلدارية التي رأى أنها تطبق في كافة المواقف اإلدارية والتي رأى
2
أنه لمسها بل طبقها إبان عمله كمدير ،وقد بلغ عدد هذه المبادئ 14وهي :
-1مبدأ تقسييم العمل :حيث يرى فا يول أن التخصص في العمل بل تقسيم االعمال حسب
-2مبدأ السلطة والمسؤولية :يؤكد فايول على أن السلطة يجب أن تتعادل مع المسؤولية ،وتسير معها
جنباً الى جنب ،ويشير الى نوعين من السلطة ،السلطة الرسمية المتخذة من المنصب ،والسلطة
الشخصية المكونة من الذكاء والخدمات والخبرات السابقة والخلق الجنسي والتزام بالقواعد حتى
تضمن المؤسسة ديمومتها واستقرارها ،مما يساهم في تحقيق ما يعرف باالبداع التنظيمي.
)1حسين حريم '' :إدارة المنظمات ،منظور كلي'' ،ط ،2دار حامد للنشر والتوزيع ،عمان ،2010 ،ص .23- 22
)2أحمد مصطفى خاطر '' :اإلدارة ومنظمات الرعاية االجتماعية'' ،األسس النظرية والممارسة العامة ،المكتب الجامعي،
الحديث ،2003 ،اإلسكندرية ،ص .41 – 31
112
النظريات المفسرة الدارة الوقت واالبداع التنظيمي. الفصل الرابع
-3مبدأ االنضباط أو ضبط السلوك :حيث يشير هذا المبدأ الى أهمية إطاعة األوامر واحترام أنظمة
العمل ،وتطبيق نظام تأديبي ،حتى يسود االنضباط داخل التنظيم وتحقيق أهدافه.
-4مبدأ وحدة القيادة :وهذا يعني ضرورة أن يلتقي المرؤوس التعليمات واالوامر من رئيس واحد ،وهو
-2مبدأ وحدة التوجيه :ويقصد به أن كل مجموعة لها أنشطة وجهود ويكون لها هدف واحد ،يجب أن
تكون لها رئاسة واحدة توجهها وخطة واحدة تحدد إطار عملها وهذه تخلتف عن وحدة القيادة في
-4مبدأ المصلحة العامة :ويشير هذا المبدأ الى ضرورة تقديم المصلحة العامة على المصلحة الفردية
-2المكافآت :يجب أن تكون المكافات عادلة ومجزية وكذلك األجور ليس بالنسبة للعامل فحسب ،بل
-1المركزية :ويشير هذا المبدأ الى الظروف والمواقف القائمة هي التي تكون لها الدور األكبر في
-1تدرج السلطة :هذا يعني ضرورة التزام بتدرج السلطة حسب الهرم اإلداري ،أي بمعنى أنه ال يجب
أن يتخطى الموظف او العامل رئيسه المباشر ليتصل بمن هو أعلى منه في السلم اإلداري ،مما
يضمن السرعة في انجاز المهام ،وبالتالي ربح الوقت أثناء عملية العمل.
النظام :يقصد به أن يوضع كل شيء وان يحتل كل شخص مكانه المناسب ،ويؤكد على -10
113
النظريات المفسرة الدارة الوقت واالبداع التنظيمي. الفصل الرابع
العدالة :ويؤكد هذا المبدأ على ضرورة أن تعمل اإلدارة على معاملة االفراد بعدالة وبالمساواة -11
بينهم بما يكون سبب في رضاهم عن العمل ،وتقبلهم له ،ورفع الروح المعنوية عندهم ،مما يزيد من
معدالت الوالء.
االستقرار الوظيفي :يرى فايول أن عدم استقرار العاملين في العمل يرجع الى سوء معاملة -12
اإلدارة للعمال ،مما يكلف ضياع للجهد والوقت ،ويقلل اإلنتاج ،ويحدث عدم رضى لدى العاملين
المبادرة :ويعني بها التفكير في وضع الخطط وتنفيذها ،بل يرى فايول أنها تقدم في مقدمة -13
العوامل التي تجعل الرجل الذكي يحس بالرضا والسعادة نتيجة لمشاركته واتاحة الفرصة أمامه فيها،
وأيضاً توجب على اإلدارة العمل على مشاركة العاملين في اتخاذ القرار حتى يتحقق االبداع.
روح الطريق :ويتفق هذا المبدأ مع المبدأ القائل أن في االتحاد قوة ،لذا يجب أن تعمل -14
اإلدارة على بث روح التعاون بين العاملين ،وتوضيح أهمية العمل الجماعي ،واالتصاالت الفعالة
لذلك نجد أن هنري فايول اهتم برفع مستوى األداء للمنظمة على وجه شامل ،فوضع القواعد والمبادئ
اإلدارية التي يجب أن تتماشى مع التنظيم المبني على أهداف المنظمة ،ومع اإلنتاج ذي الكفاءة العالمية،
وبأقل التكاليف ،وبأقصر وقت ممكن ،وكل ذلك يتطلب رصداً وتسجيالت لإلمكانيات المتاحة ،ووضعها
في المكان المناسب في ظل إدارة ذات كفاءة مما يؤدي الى تقصير الوقت والسرعة في أداء العمل وتحقيق
)1جهاد بن محمد الرشيد'' إدارة الوقت وعالقتها بضغوط العمل دراسة تطبيقية على مديري اإلدارات ورؤساء ،األقسام
بحرس الحدود بمدينتي الرياض والدمام ،رسالة ماجيستر ،أكاديمية نايف العربية للعلوم األمنية ،2003 ،ص .12
114
النظريات المفسرة الدارة الوقت واالبداع التنظيمي. الفصل الرابع
وعليه فإن نظرية هنري فايول ركزت على اإلنتاج واإلنتاجية دون إعطاء للعمال حق كبير للمشاركة في
ابداء الرأي او حرية التصرف ،كما اهتمت برفع السقف األعلى في اإلنجاز بأكبر جهد وبأقل وقت ممكن
على حساب العامل من خالل تركيزه على مبدأ المبادرة القاضي الى تحقيق االبداع التنظيمي عن طريق
اعتماد مبادئ التخطيط للوقت في تنفيذ االعمال حتى يتسنى إنجازها بأقل التكاليف والجهود.
1
.3نظرية فرانك جيلبرت:
تميزت أعمال جيليرت في الدراسات المتعمقة للوقت والحركة واستخدامها في القطاع الصناعي ،مما
يبرهن مدى تأثره بأبحاث ونتائج تايلور ونمط تفكيره ،العلمي ،الحظ جيلبرت عندما كان تلميذاً صناعياً في
مهنة البناء والتشييد وكيفية وضع أحجار البناء أثناء عملية البناء ،فاتضح له أن عملية صف الحجارة
تختلف من عامل الى اخر وأيضاً تختلف هذه العملية للعامل الواحد من وقت ألخر ،وبناءاً عليه نحصر
لم يكن جيلبرت مهتماً إلثبات نظريته بقدر اهتمامه بتحديد أقصر وقت ممكن ألداء العمل ،فضالً عن
اهتمامه بتحديد أحسن طريقة ألدائه بحيث يتطلب أقل عدد ممكن من الحركات يتم القيام بها ألداء عمل
محدد ،بأقل جهد ممكن من قبل العامل مع اسقاط كافة الحركات األساسية لالداء بطريقة أفضل تسمح
توصل جيلبرت الى نظام عرف بنظام السرعة اال ان مفهوم السرعة لم يكن ناتجاً من ممارسة الضغط
النفسي على العامل لإلسراع في تأدية لحركات ،ولكن من خالل تقصير الوقت الالزم لالداء ،وذلك
باالستغناء عن الحركات غير الضرورية بعد دراستها ،وقد ترتب على نظام جيلبرت زيادة في أجور العمال
زيادة واضحة ولكن بالرغم من أن تايلور كان من األوائل الذين أدخلوا العديد من التحسينات على تطوير
115
النظريات المفسرة الدارة الوقت واالبداع التنظيمي. الفصل الرابع
طريقة األداء ،اال أن نظام جيلبرت والطريقة التي توصل اليها تعتبر اسهاماً جوهرياً في علم اإلدارة استندت
عليها كافة األساليب الحديثة في مجال دراسة الوقت والحركة والتي تعرف بـmodern motion study :
وبهذا يكون جيلبرت من أبرز الباحثين الذين اهتموا بدراسة الوقت وادارته ،وذلك من خالل محاولته التخطيط
للوقت أثناء عملية العمل باالستبعاد واالستغناء عن الحركات الزائدة ،حتى يحقق التنظيم أهدافه بأقل تكلفة
وجهد.
يعتبر ماكس فيبر أول من نظر الى إدارة السلوك التنظيمي من منظور هيكلي ،وقد صنف هذا النوع
المثالي للمنظمة والذي أسماه بالبيروقراطية ،ولقد أدرك ماكس فيبر أن هذه البيروقراطية المثالية ال توجد في
الواقع ،بل مثلت إعادة بناء اختياري للعالم الواقعي ،ونعني هنا اعتبارها أساس للتنظير حول كيفية إدارة
1
المجموعات الكبيرة ،وأصبحت نظرية نموذجا لتصميم المنظمات الكبيرة.
وقد حاول ماكس فيبر التركيز على جملة من المبادئ وذلك من خالل تناوله لمسألة إدارة الوقت
أهمها:
.1تحديد االختصاصات الوظيفية في المنظمة البيروقراطية بصورة رسمية في اطار القواعد واللوائح
المعتمدة ،واعتماد الصيغ القانونية في إيضاح جوانب التخصص وتقسيم العمل من اجل الرفع من
القدرة اإلنتاجية.
)1سعد علي '' :ابداعات االعمال قراءات في التميز اإلداري والتفوق التنظيمي'' ،ط ،1دار الورق للنشر والتوزيع ،عمان ،
،2014ص .32
116
النظريات المفسرة الدارة الوقت واالبداع التنظيمي. الفصل الرابع
.2توزيع االعمال واألنشطة اإلدارية على أفراد المنظمة بصورة رسمية ،وبأسلوب ثابت ومستقر ومحدد
.3تحويل السلطات ألفراد المنظمة لضمان سير أنشطتها وأعمالها وفق ،قواعد واضحة ومحددة ،ويتم
.4الفصل بين االعمال الرسمية للموظف وبين االعمال الشخصية بين أعضاء المنظمة وسيادة
العالقات الرسمية بعيداً عن العاطفة والتحييز ،وعدم الموضوعية ،إعطائها الدور األساسي في البناء
الهيكلي للمنظمة.
.2تعيين أفراد العاملين في المنظمة وفق القدرة والكفاءة والخبرة الفنية في النشاطات التي يدونها ،
وذلك بهدف رفع اإلنتاج بما يتالؤم مع طبيعة االعمال المحددة ،مما يسمح بتحقيق االبداع
التنظيمي.
.4اسناد تركيب المنظمة الى أساس التدرج الهرمي واعتماد التقسيم اإلداري على مستويات تنظيمية
محددة بشكل دقيق وحاسم ،حيث تشرف المستويات اإلدارية األعلى على المستويات األدنى منها
في التنظيم ،وفق التسلسل الهرمي للمنظمة لتنظيم الوقت والتقليل من الوقت الضائع أثناء انجاز
المهام.
.2تعتمد اإلدارة البيروقراطية ،في انتاجها األسلوب الرسمي في التعامل مع االفراد العاملين فيها ،على
الوثائق والسجالت ،والمستندات ،ويجرى حفظ هذه الوثائق بصورة يسهل معها تمشية أعمال المنظمة
.1تتصف القواعد والتعليمات التي تطبقها المنظمة البيروقراطية بالشمول والثبات النسبي ،بحيث
يستطيع كل فرد فيها استيعاب وفهم القواعد اإلدارية السائدة بدقة ووضوح ،كما يؤدي هذا الثبات
)1خليل محمد حسن الشماع ،خضير كاظم حمودة ،مرجع سابق ،ص .34
117
النظريات المفسرة الدارة الوقت واالبداع التنظيمي. الفصل الرابع
النسبي في االعمال الموكلة ألفراد المنظمة الى زيادة الكفاءة والخبرة الفنية واإلدارية للعاملين1مما
لم يخرج ماكس فيبر عن االتجاه الكالسيكي في نظرته الدارة الوقت ،لكنه اعتمد في هذه النظرية
على التنظيم الرسمي البيروقراطي ،الذي يغلب المصلحة العامة على الخاصة بإتباع أسلوب التدرج
الهرمي وتقسيم العمل بما يناسب االفراد حتى يتحقق من خالله أفضل إنتاجية ،والسرعة في اإلنجاز
والذي يلعب فيه الوقت عنص اًر أساسياً خاصة في التقليل من الوقت الضائع وحساب المدة الزمنية
نقد النظريات:
لقد سعت هذه النظريات ( النظريات الكالسيكية ) في مجملها الى رفع معدالت اإلنتاج وتحسينه ،
وذلك عن طريق تقسيم العمل والتخصص الوظيفي واعتماد مبدأ الحركة والزمن في تنفيذ االعمال ،وقد
استطاعت هذه المدرسة الفكرية تحقيق الكثير من األهداف اال انها أغفلت جانب مهم عن حياة المنظمة
وهو الجانب اإلنساني واالجتماعي داخل بيئة العمل ،واعتبرت االنسان مجرد آلة تدفعه للعمل على التحفيزات
المادية ،فاعتمدت بذلك على االجر بالقطعة ،مما يولد نوع من السؤم والملل لدى العامل وهذا ما أدى مع
مرور الوقت الى تذبذب اإلنتاج وقتل روح االبداع في العامل .
118
النظريات المفسرة الدارة الوقت واالبداع التنظيمي. الفصل الرابع
ثانياً :النظريات الحديثة:
انتقد روبرت مرتون ماكس فيبر في نظريته البيروقراطية حيث يعتقد أن لكل مهمة او عمل جانبين هما:
وهذا ينطبق على التنظيم البيروقراطي لفيبر ،هذا األخير الذي أبرز الجوانب اإليجابية لهذا النوع من التنظيم
1
و أغفل الجوانب السلبية التي يمكن أن تنجم عنه ،وهذه هي الفكرة األساسية التي دارت حولها نظرية مرتون
رغبة اإلدارة العليا للمنظمة في فرض نوع من الرقابة ،أي ان هناك طلباً للرقابة على االفراد أثناء تأديتهم
واجباتهم ،قصد تحديد األوقات الالزمة لكل مهمة ،من اجل تحقيق األهداف في أقل وقت.
ان الرغبة في الرقابة يتمثل في زيادة التركيز على استثمار الوقت وضرورة االعتماد على تقسيم العمل
تنفذ رغبة اإلدارة العليا شكل تحديد االختصاصات والمسؤوليات بحيث يمكن التنبؤ بالسلوك ومحاسبة االفراد
ضرورة شكل للمراجعة والتفتيش للتأكد من مطابقة الواقع لإلجراءات المحددة وااللتزام بالوقت المحدد أثناء
وضع الخطط المسبقة ومطابقته مع النتائج المتوصل اليها ومدى استغاللها لكل األوقات المتاحة في تنفيذ
)1رعد حسن الصرن '' :نظريات اإلدارة واالعمال'' ،دار الرضا للنشر ،سوريا ،دمشق ،2004 ،ص .20
119
النظريات المفسرة الدارة الوقت واالبداع التنظيمي. الفصل الرابع
الخطط ،وعليه فإنه عليه تحقيق جملة من النتائج اذا ما تم اعتماد هذه الفروض ،والتي يمكن تحديدها فيما
يلي:
أ -تقليل مدى العالقات الشخصية بين أعضاء التنظيم على اعتبارها من مضيعات الوقت.
ب -من الممكن اكتساب القواعد واإلجراءات وجعلها أم اًر طبيعياً حتى تصبح عادة تنظيمية يكتبها العامل
مع مرور الزمن تساعده في تطوير مهاراته وكفاءاته المهنية مما يسمح له بربح الوقت أثناء تنفيذ
مهامه.
ت -ان أساس اتخاذ الق ارراتهو عملية تقسيم الموضوعات الى فئات او طبقات لكل فئة او طبقة حل
معين تدرب عليه عضو التنظيم،1حتى يطور مهاراته المهنية فيبدع في انجاز أعماله ،والتجعله
ينفذ أعماله وفق الخطط المسبقة حرفيا فتمثل فيه روح االبداع.
2
-1-2مدخل نظرية تفويض السلطة لسيليزنك:
-يفترض سليزنك أن مشكلة البيروقراطية تتعلق بالحاجة للتفويض لحل مشكلة الرقابة ،ولكنها تؤدي
استبدال األهداف العامة ،وجعل األهداف الجزئية هي األساس وبذلك فإن عملية التفويض تنطوي
على:
أ -نتائج مقصودة مثل زيادة تدريب االفراد قصد زيادة الكفاءة اإلنتاجية
ب -نتائج غير مقصودة على سبيل المثال طغيان مصلحة الوحدة على مصلحة التنظيم وتقوم هذه
)1علي السلمى '':تطور الفكر التنظيمي'' ،دار الغربي ،القاهرة ،لم يذكر عام النشر ،ص .43
)2رعد حسن الصرن ،مرجع سابق ،ص .22
120
النظريات المفسرة الدارة الوقت واالبداع التنظيمي. الفصل الرابع
.1هناك طلب متزايد من االدارةة الطب ألحكام الرقابة في التنظيم من اجل الكشف عن األخطاء ومنع
وقوعها في الوقت المناسب ،بحيث اذا كانت هناك ثقة بين الرئيس والمرؤوس يكون هناك رفع في
.2تفويض السلطة يؤدي لزيادة تدريب االفراد الن التفويض يجعلهم يركزون على عدد اقل من
المشكالت وبالتالي اكتساب الخبرة في مجاالت محددة ،مما ُيسهم في ربح الوقت اثناء التعامل مع
.3يساعد تفويض السلطة على تخفيض الفروق بين اهداف التنظيم واإلنجازات الفعلية.
.4ان تفويض السلطة يساعد على تجزئة التنظيم الى أجزاء وأقسام وبالتالي فإن الرغبات الشخصية
تكون أكثر فاعلية مع مرور الزمن وبصورة آلية وهذا يؤدي الى نجاح المنظمة وتفوقها وربحها
.2يساعد التفويض على زيادة التخصص والكفاءة أي زيادة االهتمام بمشكالت المنظمة التي يعمل
1
فيها الفرد والزيادة في فعالية اإلدارة وحسن استثمار الوقت
.4ان مستوى الق اررات المتخذة داخل التنظيم يعتمد على اعتبارات ،استراتيجية خاصة بكل منظمة او
جزء على حدة ،وذلك من خالل التخطيط ورسم األهداف والتقسيم الجيد لألعمال وحسن إدارة
الوقت.
.2ان تفويض السلطة أداة رقابية لتحقيق اهداف التنظيم العامة ،ويترتب عليه بعض النتائج المتوقعة
2
او المقصودة كزيادة الخبرة والكفاءة وتدريب االفراد.
121
النظريات المفسرة الدارة الوقت واالبداع التنظيمي. الفصل الرابع
وعليه يرتبط حسن إدارة الوقت ارتباطا مباش اًر بحسن تفويض المهام واالعمال اإلدارية النابعة من
الهرم األعلى للسلطة الى من أسندت اليه عملية التفويض ،حيث أن هذه العملية تحقق االستثمار
األمثل إلدارة الوقت من اجل تحقيق أهداف التنظيم كاستثمار مورد من موارد المنظمة ككل ،هذا
من شأنه أن يؤدي الى توفير الوقت وادارته بالشكل األمثل ،وبالتالي النهوض بالمنظمة وتطورها.
اهتم جولدنر بكل من مطلب الرقابة من قبل اإلدارة العليا والنتائج غير المتوقعة للقواعد ،خاصة
وأن القواعد الالزمة لصيانة توازن المنظمة البيروقراطية غير أن االعتماد على الرقابة بهدف
المحافظة على توازن نظام فرعي في المنظمة يؤدي الى االخالل بالنظام األكبر.
.1يدفع مطلب الرقابة من قبل اإلدارة العليا في المنظمة البيروقراطية الى وضع اإلجراءات الرسمية
التي تنظم العمل وذلك عن طريق االستغالل األمثل للوقت في إدارة االعمال.
.2تتفاعل الفروقات في السلطة داخل جماعة العمل مع درجة االعتقاد بضرورة عدالة المعايير ،وتميل
الجماعة لقبول سلطة المشرفين ،مما يقلل من التوتر ،وزيادة التوجيه نحو تدعيم القواعد الرسمية
.3تتحول األدوار المحددة ألعضاء المنظمة في اطار القواعد الرسمية ،الى نمط يمثل الحد األدنى
من األداء المطلوب ،مما يعني انخفاض اإلنجاز الفعلي عن الممكن إنجازه بسبب عدم الرقابة
واإلدارة الجيدة للوقت ،فالقواعد ،بتحديدها للحد األدنى من األداء ،توسع من معرفة األعضاء بتلك
الحدود الدنيا 1.مما يكسبهم المهارة في انجاز المهامن وبالتالي ربح الوقت .
)1خليل محمد حسن الشماع ،خيضر كاظم حمود :مرجع سابق ،ص .43
122
النظريات المفسرة الدارة الوقت واالبداع التنظيمي. الفصل الرابع
.4يؤدي تعين الحد األدنى من األداء المسموح به الى حصول فوارق بين األهداف العامة للمنظمة
وبين منجزاتها الفعلية ،وهذا يخلق الشعور بالفشل لدى اإلدارة العليا ،أي عدم التوازن في النظام
األكبر لعدم تقيدهم بالتقييم والمتابعة واألداء وعدم ربطهم بالوقت والكفاءة الزمنية لتحقيق األهداف.
.2كإستجابة لعدم التوازن ،وتندفع اإلدارة العليا الى ممارسة الدقة في االشراف والى احكامه وحسن
.4يؤدي أحكام االشراف الى بروز مظاهر عالقات القوة ،والى زيادة مستوى التوتر في جماعة العمل
1
،الناتج عن ضغوط العمل بسبب عدم اإلدارة الجيدة للوقت مما يؤدي الى االخالل بتوازنها.
ان نمودج جولدنر في البيروقراطية بين النتائج السلبية الناجمة عن سوء استغالل الوقت والتخطيط
والتسيير والرقابة التسيب اإلداري للنموذج البيروقراطي الذي يؤدي الى ضعف األداء الوظيفي للعاملين.
وعليه فإن تحقيق األهداف ألي منظمة وزيادة كفاءتها اإلنتاجية مرتبط ارتباطاً وثيقاً باإلدارة الجيدة
للوقت والذي يتم من خالل الرقابة الذاتية ،حيث يصبح العامل يراقب ذاته بذات دون حاجة الى الرقابة
123
النظريات المفسرة الدارة الوقت واالبداع التنظيمي. الفصل الرابع
1
-4-1مدخل لنظرية : Z
لقد ظهرت نظرية Zكنموذج لإلدارة اليابانية الناجحة في مجال اإلنجاز الفعال واإلنتاجية المرتفعة
والرضا الوظيفي للعاملين ،وتستند نظرية Zالى قيم أساسية هي الثقة والمهارة والمودة ،ونستخلص أهم
.1التوظيف الدائم مدى الحياة للعاملين في المؤسسة حيث تجعل من أعضاءها يشعرون باالنتماء
والوالء للمؤسسة وانهم جزء ال يتجزء منها ،وهذا ما يدفعهم الى حبهم للعمل ،مما يزيد في اإلنتاج
واإلنتاجية ،فيكسبون المهارة الجيدة ،نتيجة طول مدة عملهم في المؤسسة الواحدة ،فيكون هناك ربح
ُ .2بطء التقييم والترقية أي اعتماد دفترات زمنية طويلة في الترقية ،االئدة الموجودة لضمان استم اررية
.3عدم التخصيص المهني ،حيث ينتقل العاملون في المنطقة بين مختلف أقسامها الكتساب خبرات
توسع من كفاءاتهم المهنية وهذا ما يؤدي بالعمال الى النشاط والحيوية والجدية في عملهم وهذا ما
.4الرقابة الغير ( الذاتية ) تتالءم مع طبيعة االعمال والظروف المتغيرة ،والتي تكون نابغة من الفرد
ذاته وبالتالي توفير الوقت واألداء الجيد بعيداً) عن الرقابة الخارجية التي عادة ما تجعل العامل يقع
)1نائل عبد الحفيظ العوالمة '' :تطوير المنظمات ،المفاهيم والهياكل واألساليب '' دار زهران ،عمان ،األردن ،2001 ،ص
.32
124
النظريات المفسرة الدارة الوقت واالبداع التنظيمي. الفصل الرابع
.2القرار الجماعي وذلك باعتماد أسلوب المشاركة في اتخاذ الق اررات للوصول الى ق اررات أفضل تتميز
باالبداع والفعالية والمالئمة والعدالة والتعاون بين العاملين ،أي أن روح الفريق في المؤسسة يحفزهم
على رفع الكفاءة واالنتاجيىة وهذا يؤدي الى حسن إدارة الوقتز
.4القيم المشتركة والمستمدة من العمل التعاوني والجماعي ،واالبتعاد عن االنانية الفردية ،مما يسهم
.2االهتمام الشامل بالعاملين في مجال أهداف الفرد وأهداف التنظيم في ضوء قيم التعاون اإلنساني
1
-5-1مدخل النظرية الموقفية:
تعتبر هذه النظرية امتداد النظرية النظم حيث اعتمدت أساساً على مفهوم النظام المفتوح والوقت
المخصص للعمل وهي أساساً تمثل اتجاها حديثاً يقوم على أساس أنه ليس هناك نظرية او مدرسة في
التنظيم يمكن تطبيقها في مختلف الظروف وفي كل أنواع المنظمات ،وانما يجب استخدام النظرية بشكل
أي أن جوهر هذه النظرية هو أن عالقات المنظمة ككل وأنظمتها الفرعية بالمنظمات األخرى وبالبيئة العامة
والتي تعتمد على التخطيط وحسن إدارة الوقت بغية تحقيق أهداف المنظمة من أجل الرفع من الكفاءة
اإلنتاجية.
لقد استقطب هذا االتجاه اهتمام متزايد من قبل الكتاب والباحثين الذين يسعون لتحديد المتغيرات والعوامل
الموقفية التي تؤثر على قدرات تصميم االعمال والهيكل التنظيمي للعملية التنظيمية المختلفة ،ومن بين أهم
العوامل التي نالت اهتمام رواد هذه النظرية بيئية المنظمة ،وكيفية استخدام الوقت ،حجم المنظمة ودورة
)1حسين حريم '' :إدارة المنظمات منظور كلي'' ،ط 2دار حامد للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2001 ،ص .33
125
النظريات المفسرة الدارة الوقت واالبداع التنظيمي. الفصل الرابع
حياتها والتقنيات المستخدمة في المنظمة ،وثقافة المنظمة وغيرها حيث أن هذه الدراسات ركزن بصفة عامة
فكلما كان الهيكل التنظيمي أكثر ووضوحاً ،كلما كان العامل أكثر رضا واستقرار في عمله ،مما يسهم في
رفع روحه المعنوية ،وبالتالي يعمل على تطوير مهاراته المهنية ،فيبدع في أداء مهامه.
يعتبر أسلوب اإلدارة باألهداف من األساليب الحديثة المتطورة والذي من خاللها يتم تحديد األهداف
والفترة الزمنية الالزمة لتحقيق النتائج المحددة وذلك بوضع البرامج والخطط الالزمة النجاز االعمال اذ تقدم
في شكل أهداف من المرؤوسين الى رئيسهم ومناقشتها واقرارها يؤدي الى إدارة جيدة للوقت واستثمارها
1
االستثمار األمثل.
ان اإلدارة باالهداف أسلوب اداري يركز على النتائج والغايات أكثر من تركيزه على النشاطات
والفعاليات فأي نشاط يجب أن يؤدي الى تحقيق الغايات وتقاس فاعلية نجاح اإلدارة وقدرتها على تحقيق
األهداف والنتائج بالوقت والمستغرق في ايجادها وعليه تصبح النتائج هي المبرر الرئيسي لكل موارد المؤسسة
وتجهيزاتها ،والنفقات والبرامج والخطط ،وتصبح وظيفة اإلدارة باالهداف تحقيق نوع من الترابط الوثيق بين
ل المدخالت والعمليات والنتائج متفاعل ومتكامل ،2.وفيما يلي توضيح لكيفية االستفادة من الوقت استغالله
بشكل جيد:
)1عصام لعياضي ،بعض أساليب إدارة الوقت وعالقتها بأداء مديري المركبات الرياضية الجوارية ،دراسة ميدانية لوالية
برج بوعريريج ،المسيلة ،سطيف ،رسالة ماجيستر ،جامعة المسيلة ،الجزائر ،2014 ،ص .22
)2إبراهيم العمرو '' :اإلدارة واإلدارة التربوية ''ط ،1دار البداية للنشر ،عمان ،األردن ،2013 ،ص .101
126
النظريات المفسرة الدارة الوقت واالبداع التنظيمي. الفصل الرابع
تحديد األهداف العملية والشخصية والطرق واألساليب المساعدة في تحقيقها ،والصعوبات المتوقعة وكيفية
مواجهتها ،باإلضافة الى تحديد المعايير الرقابية التي على أساسها يمكن قياس نتائج العمل ،وهذا يزيد من
ثقة الشخص بننفسه ،ويقلل من توتره النفسي والجسدي نظ اًر لتحديد طريق المستقبل ،ومعرفة األهداف
تحديد وفهم الواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتق كل من الرئيس والمرؤوس مما يقلل من
االستفسارات والمناقشات الطويلة والتخبط في انجاز العمل ،باإلضافة الى أنه يزيد من إنتاجية الموظف من
خالل تركيزه على نشاطات محددة ،ويحفزه على إنجازها نظ اًر لمشاركته في وضعها وتحديدها في أقل وقت
وبأقل جهد.
تكثيف الجهود المشتركة نحو انجاز المهام الموكلة للجميع بانتاجية مرتفعة ،وأخطاء وانحرافات قليلة ،االمر
الذي يقلل من الوقت المستغرق في حل المشكالت والمعوقات التي قد تعترض سير التنفيذ .
االستفادة من الخبرات وأراء ومعلومات الرئيس من اجل التطوير الذاتي وذلك بتقليل الجوانب السلبية المعيقة
1
للعمل ،وتحقيق األهداف وذلك وفق الخطط الزمنية المحددة.
وعليه تؤكد هذه النظرية ان وضع األهداف ألي منظمة وربطها بعنصر الوقت يعتبر مركز عمليات
التخطيط ،حيث يتضمن التخطيط مسبقاً لنشاط الفرد النجاز األهداف القصيرة األمد ،واعداد استراتيجيات
لتحقيق اهداف المنظمة ،ومن هنا تتحدد نقطة البداية في تطبيق إدارة الوقت بشكل فعال بوضع خطة كاملة
) 1سهيل فهد سالمة '' :إدارة الوقت منهج متطور للنجاح'' ،المنظمة العربية للعلوم اإلدارية ،عمان األردن ،1111 ،ص
.142
127
النظريات المفسرة الدارة الوقت واالبداع التنظيمي. الفصل الرابع
متجانسة محددة األهداف بشكل واضح بحيث يعرف المدير االتجاه والطريق الذ يسير فيه الهدف الذي
1
يسعى لتحقيقه على المدى القريب او البعيد.
128
الفصل الخامس
الفصل الخامس :اإلجراءات المنهجية للدراسة
تمهيد
بعد االنتهاء من تحديد اإلطار النظري للدراسة ،وأهم المفاهيم الخاصة بإدارة الوقت واالبداع
التنظيمي ،حيث تتمثل أهمية هذا الفصل في الربط بين الدراسة النظرية والواقع الميداني ،حيث سنتطرق
الى ان نقدم مجاالت الدراسة ،وتتمثل في المجال الزماني للدراسة ،والمجال المكاني الذي سنقدم من خالله
المكان الذي أجريت فيه الدراسة ،باإلضافة الى المنهج المستخدم وأدوات جمع البيانات ،العينة وكيفية
اختيارها ،وخصائص العينة.
130
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
أوالً مجاالت الدراسة:
.1المجال المكاني :أجريت هذه الدراسة بمؤسسة '' بنك الفالحة والتنمية الريفية '' بوالية قالمة.
.2المجال الزماني:
أجريت هذه الدراسة في الفترة الممتدة من 22ماي 2221الى 7جوان ،2221وهي مرحلة توزيع
االستمارات على العمل وجمعها.
.3المجال البشري:
أجريت هذه الدراسة بمؤسسة '' بنك الفالحة والتنمية الريفية'' '' ،بوالية قالمة'' والتي يبلغ عدد عمالها
121عامالً على اختالف مسؤولياتهم موزعين على عشر فروع.
اعتمدت الدراسة الراهنة على المنهج الوصفي ،الذي يعد أكثر المناهج مالئمة لطبيعة الموضوع
محل الدراسة والمتمثل في إدارة الوقت وعالقته باإلبداع التنظيمي ،كون الدراسة الراهنة سعت في
مجملها الى تشخيص الواقع الفعلي للموضوع في بنك الفالحة والتنمية الريفية.
اعتمدت الدراسة الراهنة على أداة االستمارة كأداة أساسية للمنهج الوصفي ،حيث تضمنت االستمارة
أربعة محاور ،جاء األول منها حول البيانات الشخصية ،والمتمثلة في الجنس ،السن ،المستوى التعليمي،
الفئة الوظيفية ،االقدمية في العمل ،اما المحور الثاني ،فقد شمل ثمانية أسئلة شملت الفرضية الفرعية األولى
والتي مفادها توجد عالقة بين التخطيط الجيد للوقت ورفع الكفاءة التنظيمية ،في حين جاء المحور الثالث
ليغطي الفرضية الفرعية الثانية والتي مفادها يؤدي التنظيم الجيد للوقت الى سرعة تحقيق األهداف ،وتضمنة
ثم انية أسئلة ،واما المحور الرابع فقد غطى الفرضية الفرعية الثالثة ،والتي مفادها توجد عالقة بين الرقابة
على الوقت واإلنتاج ،وتضمنت ثمانية أسئلة ،كما اعتمدت الدراسة الراهنة ايضاً على المالحظة والمقابلة،
فضال عن السجالت والوثائق كأدوات ثانوية في جمع المعطيات.
بلغ عدد مفردات مجتمع البحث 121مفردة ،موزعين على عشر فروع ،وباختيار حجم عينة نسبية
%22من مجتمع البحث الكلي ،يكون عدد مفردات العينة 32مفردة ،وقد تم اعتماد العينة العشوائية
131
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
الطبقية ،حيث تتمثل العشوائية في اختيار المفردات بشكل عشوائي ،في حين تتمثل الطبقية في تقسيم
مجتمع البحث الى طبقات.
تميزت العينة بجملة من الخصائص ،يتحدد من خاللها مدى تجانس مجتمع البحث ،وتمثلت هذه الخصائص
أساساً في:
.1الجنس:
الجنس
ذكر أنثى
132
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
من خالل الشواهد اإلحصائية الواردة في الجدول رقم 21والمتعلقة بالجنس نجد أن %02من اجمالي
المبحوثين ذكور ،في حين نسبة ، 40%وهذا راجع لطبيعة نشاط العمل في المؤسسة والتي تتماشى مع
الطبيعة المرفولوجية للذكور اكثر من االناث وأكدت مالحظتنا الميدانية ان مجمل االناث يعملون في
مناصب إدارية ،لذلك يقل عددهم.
جدول رقم 2يوضح توزيع مفردات العينة حسب متغير الفئة العمرية.
الفئة العمرية
اقل من 30 من 35 - 30 من 36الى 41 من 42الى 47 48فما فوق
133
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
من خالل البيانات المتضحة في الجدول رقم 22والمتعلقة بالسن يتضح لنا ان اغلب افراد العينة
بنسبة %60من المبحوثين هم شباب ال تزيد أعمارهم عن 35سنة ،اما من 21سنة فما فوق هم اشخاص
ذوي الخبرة الطويلة ،أي منذ نشأة المؤسسة ،وهي الفئة المقبلة على التقاعد ،في حين نجد أن نسبة
% 1363يمثلون الفئة العمرية من 21 – 30سنة اما بالنسبة للفئة األقل فكانت للفئة العمرية 27 – 22
سنة بنسبة %067أي أن أغلب افراد العينة من فئة الشباب وهذا راجع لمدى اهتمام المؤسسة بتوظيف
الفئات الشبابية بكثرة ،وهذا مؤشر إيجابي بالنسبة للمؤسسة والذي من شأنه ان يعزز االبداع فيها ،كون هذه
االعمار تصنف ضمن فئة المنتجين وتمتلك قدرات تؤهلها للقيام بنشاطات المؤسسة وتطويرها .
.2المستوى التعليمي:
134
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
المستوى التعليمي
أكدت المعطيات الواردة في الجدول رقم 23والمتعلقة بالمستوى التعليمي ان معظم افراد العينة ذو
مستوى جامعي حيث قدرت النسبة بـ % 33وهذا مؤشر إيجابي يمكن المؤسسة من االستفادة من معارفهم
العلمية ،ثم تليها نسبة % 1067والتي تعود لالفراد من مستوى ثانوي ما يدل على ان افراد عينة الدراسة
لديها مستوى تعليمي جيد ،وهذا حسب ما أكدته لنا بعض المالحظات أثناء تواجدنا في المؤسسة ،حيث
انه كلما اتج هنا نحو المستويات التعليمية الذين نجد انخفاض في نسبة العمال ،حيث قدر العمال من ذوي
المستوى التعليمي المتوسط بـ ، % 067اما بالنسبة ذةي الشهادات االبتدائية فقدرت بـ % 363وهي نسبة
قليلة جداً مقارنة بباقي النسب ،وهذا راجع لحرص المؤسسة على تطوير كفاءاتها وذلك من خالل توظيفه
خريجي الجامعات الذين لديهم نظرة مستقبلية تناسب مع أساليب العمل الحديثة ،بغية نقل المعارف الجامعية
الى المؤسسة:
.3الفئة الوظيفية:
جدول رقم 22يوضح توزيع مفردات العينة حسب متغير الفئة الوظيفية.
135
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
%73.3 22 موظف
%100 32 المجموع
الفئة الوظيفية
من خالل المعطيات الكمية من الجدول رقم ( )22والمتعلقة بالفئة الوظيفية للعمال ،يتضح لنا جليا
من عينة الدراسة يشتغلون ان األغلبية قد شكلت نسبة % 70600كموظفين ،تليها نسبة % 23633
منصب رئيس مصلحة ،في حين نجد منصب المدير بنسبة % 363يشغله شخص واحد من مجموع افراد
العينة وهذا ما يوضح أن العمل ببنك الفالحة والتنمية الريفية غالبا ما يستند على الموظفين الذين يقدمون
خدمة الزبائن وأن المدير يتدخل في حاالت الضرورة القصوى فقط او عند تلقي بعض الشكاوي من طرف
الزبائن.
.5االقدمية في العمل
جدول رقم 25يوضح توزيع مفردات العينة حسب متغير االقدمية في العمل.
136
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
%2363 7 من 10 – 11سنة
1067 % 5 من 10سنة فما فوق
%122 32 المجموع
االقدمية في العمل
أقل من 5سنوات
من خالل الشواهد اإلحصائية الموضحة في الجدول رقم ( )25والمتعلقة بسنوات الخبرة بالنسبة
للعمال ،يتضح ان نسبة % 3363من افراد العينة خبرتهم اقل من 5سنوات من العمل بالمؤسسة.
تم مالحظة ان المؤسسة بنسبة كبيرة ذوي العقود المحددة والذي بدوره يعكس توظيف المؤسسة لخريجي
الجامعات تليها بنسبة % 2067من العاملين في المؤسسة.
تبلغ خبرتهم ما بين 12 – 5سنوات وان نسبة % 2367تمثل العاملين الذين تبلغ خبرتهم ما بين – 11
10سنة وهذا في صالح المؤسسة حيث يمكنها االستفادة من خبراتهم ،وفي األخير نسبة % 10.00
للعاملين بالمؤسسة تتراوح خبراتهم من 10فما فوق وهذا يمثل مؤش اًر إيجابي ألنهم يمثلون مصدر الخبرة
بشؤون العمل داخل المؤسسة وخارجها ،وهذا ما يفسر لنا ان المؤسسة تعتمد في توظيفها للعمال على
الطاقات الشبابية والذين اغلبهم خريجي الجامعات بغية تطويرها والرفع من معدالتها.
137
الفصل السادس
الفصل السادس :تبويب البيانات وتحليلها
تمهيد
نحاول من خالل هذا الفصل التأكد من مدى الصدق اإلمبريقي لفرضيات الدراسة ،من خالل تبويب
البيانات المستقاة من مجتمع البحث ،وتحليلها كميا كيفيا ،والتي جاءت على النحو التالي:
140
تبويب البيانات وتحليلها الفصل السادس
أوال :تحليل المعطيات
من خالل المعطيات الكمية الواردة في الجدول رقم ( )60والمتعلقة بمدى وضوح الخطط وديمومتها،
يتضح جليا أن %7068من العمال المبحوثين يقرون بأن المؤسسة تقدم خطط واضحة للقيام بأعمالها ،في
حين نجد أن نسبة %3161منهم يرون بأن المؤسسة ال تقدم خطط واضحة ودائمة للقيام بأعمالها ،وهذا
راجع إلى اعتماد المؤسسة محل الدراسة على خطط أسبوعية وأخرى شهرية وأخرى سنوية قصد بلوغ األهداف
المرجوة في أقصر وقت وأقل جهد ،وهذا ما يدل على مدى اهتمام المؤسسة بالتخطيط للوقت.
جدول رقم ( )60يوضح مدى سعي المؤسسة بتقديم الجديد بما يتماشى مع السوق.
142
تبويب البيانات وتحليلها الفصل السادس
%366 16 المجموع
من خالل الشواهد اإلحصائية الواردة في الجدول ( )60والمتعلقة بمدى سعي المؤسسة بتقديم الجديد
بما يتماشى مع السوق ،يتضح لنا جليا أن األغلبية من أفراد العينة بنسبة %8161يقرون بأن المؤسسة
تسعى بشكل دائم إلى تقديم الجديد بما يتماشى مع السوق ،حيث نجد أن بنسبة %6161من العمال
المبحوثين يقرون بأن المؤسسة تسعى بشكل متذبذب لتقديم الجديد بما يتماشى مع السوق ،إال أن فئة قليلة
جدا تقدر ب %161يقرون بأنه ناد ار فقط ما تقوم المؤسسة بتقديم الجديد بما يتماشى مع السوق ،وهذا يدل
على أن المؤسسة محل الدراسة تسعى دائما لتقديم الجديد وبما يتماشى مع السوق ،وهذا عن طريق تشجيع
مبدعيها ومن يعمل على طرح أفكار جديدة من أجل النهوض بالمؤسسة وتقديم أحسن المنتوجات لتضمن
بقائها واستمرارها وتطورها بين المؤسسات المنافسة.
جدول رقم ( )36يوضح مدى التزام المؤسسة بالمواعيد عند أداء المهام.
من خالل المعطيات الكمية الواردة في الجدول رقم ( )36والمتعلق بمدى التزام المؤسسة بأداء
المهام في موعدها ،يتضح لنا جليا أن نسبة %7161من افراد العينة يؤكدون على مدى التزام المؤسسة
دائما بالمواعيد عند أداء المهام ،في حين نجد أن نسبة %3068من العمال المبحوثين يقرون بأن أداء
المهام حسب موعدها مع الزبائن يكون بشكل متذبذب ،خاصة إذا ما تعلق األمر ببعض المهام البسيطة
وغير المستعجلة ،أو في بعض األحيان عندما يكون هناك بعض األعطاب ،وهذا يدل على مدى اهتمام
المؤسسة بالجانب األدائي ،ومحالة فرض سيطرتها على السوق ،وذلك من خالل التزام العمال بمكان عملهم
طيلة ساعات العمل الرسمي.
143
تبويب البيانات وتحليلها الفصل السادس
جدول رقم ( )33يوضح مدى تنفيذ العمال لعملهم وبأساليب جديدة.
144
تبويب البيانات وتحليلها الفصل السادس
جدول رقم ( )31يوضح مدى قدرة المؤسسة على توفير البيئة المناسبة لدعم النشاطات المبتكرة.
145
تبويب البيانات وتحليلها الفصل السادس
أعمالهم حسب أهميتها ،في حين نجد أن نسبة %16يقرون بأنهم ال يقومون بإنجاز أعمالهم حسب أهميتها،
وهذا راجع ثقافة التخطيط السائدة في المؤسسة من خالل وضع خطط عمل إلنجاز األعمال حتى ال يكون
هناك هدر للوقت أثناء التفكير في طريقة إنجاز األعمال.
جدول رقم ( )32يوضح أن الوقت المخصص إلنجاز العمل يكفي للقيام بالمسؤوليات الموكلة للعامل.
146
تبويب البيانات وتحليلها الفصل السادس
من خالل المعطيات الكمية الواردة في الجدول رقم ( )30والمتعلقة بتكليف المهام بصفة مسبقة،
ويتضح لنا جيال أن نسبة %0068من العمال المبحوثين يقرون بأنهم يتم دائما تكليفهم بالمهام بصفة
مسبقة ،في حين نجد ان فئة من العمال بسبة %6161يقرون بأنه أحيانا فقط ما يتم تكليفهم بالمهام بصفة
مسبقة ،ونسبة قليلة فقط بسبة %36أقروا بأنه ناد ار فقط ما يتم تكليفهم بالمهام بصفة مسبقة ،وهذا راجع
إلى أن تحديد النشاطات والمهام المطلوب إنجازها من قبل الموظفين خالل فترة زمنية معينة مطلوبة وتأخذها
المؤسسة بعين االعتبار ،مع التركيز خاصة ما تعلق بالمهام ذات األولوية.
جدول رقم ( )38يوضح مدى وضع مواضيع انتهاء للمهام في جدول األعمال داخل المؤسسة.
جدول رقم ( )37يوضح مدى قيام المؤسسة بتحديد الوقت الالزم بكل مهمة.
147
تبويب البيانات وتحليلها الفصل السادس
من خالل المعطيات الكمية الواردة في الجدول رقم ( )37والمتعلقة بمدى قيام المؤسسة بتحديد
الوقت الالزم لكل مهمة ،يتضح جليا أن أغلب أفراد العينة بنسبة %0161يقرون بأن المؤسسة تقوم بتحديد
الوقت الالزم لكل مهمة ،في حين نجد ان %1068من العمال المبحوثين يقرون بأن المؤسسة ال تقوم
بتحديد الوقت الالزم لكل مهمة ،وهذا راجع للتخطيط المسبق لألعمال وذلك بتنظيمها وتخصيص الوقت
المحدد لكل مهمة في إطار منظم ومنسق بين إدارة المؤسسة والعاملين ،لكن تبقى بعض التأثرات في أداء
األعمال سواء ما تعلق منها ببعض األعطاب التقنية حسب ما أكدته يعني المقابالت مع بعض العمال ،أو
ما تعلق بعدم تواجد الزبون في الوقت المناسب.
148
تبويب البيانات وتحليلها الفصل السادس
جدول رقم ( )66يوضح مدى ربط اهداف المؤسسة بفترة زمنية محددة.
149
تبويب البيانات وتحليلها الفصل السادس
:10الرقابة على الوقت ومعدالت اإلنتاج.
جدول رقم ( )66يوضح مدى تناسب العمل المطلوب من العمال مع ساعات عملهم.
150
تبويب البيانات وتحليلها الفصل السادس
جدول رقم ( )64يوضح النظام الرقابي في المؤسسة ومساعدته على إتمام العمل في الوقت المحدد.
جدول رقم ( )62يوضح مدى تناسب حجم األداء مع البرامج المسطرة في المؤسسة.
151
تبويب البيانات وتحليلها الفصل السادس
جدول رقم ( )60يوضح قيام المدير بزيارات ميدانية أثناء العمل.
جدول رقم ( )68يوضح قيام المدير بإعداد تقارير يومية حول العمل والعمال.
152
تبويب البيانات وتحليلها الفصل السادس
رغبتهم واستجابتهم للعمل ،وقد اكدت لنا بعض المالحظات بأن العديد من العمال ال يتم إعالمهم بتلك
التقارير ،كونها تبقى كثقافة تنظيمية تعتمدها المؤسسة في تنظيم عملية العمل ،ال توجد ضرورة في إبالغ
العمال بها إال إذا اقتضت الحاجة لذلك ،وخاصة إذا أخطأ أحد العمال في أداء المهام الموكلة له ،فإنه يبلغ
بذلك حسب ما ورد في التقرير الذي يعده المدير.
جدول رقم ( :)67يوضح مدى تقديم المؤسسة خدمات تكفي لتغطية الطلب.
جدول رقم ( )60يوضح مدى توافق األداء الفعلي مع األداء المخطط له مسبقا.
153
تبويب البيانات وتحليلها الفصل السادس
من خالل المعطيات الكمية الواردة في الجدول رقم ( )60المتعلقة بمدى توافق األداء الفعلي مع
األداء المخطط له مسبقا ،تبين أن األغلبية من أفراد العينة بنسبة %06يقرون بأن األداء الفعلي يتوافق
مع األداء المخطط له مسبقا في خطة العمل ،وهذا ما يدل على أن المؤسسة تسير وفق الخطط المحددة
مسبقا وأنها قادرة على تحقيق أهدافها ،في حين تمثل نسبة %36من العمال المبحوثين بأن األداء الفعلي
ال يتوافق مع األداء المخطط له مسبقا ،حيث تشير هذه النسبة إلى إجمالي بعض األخطاء المهنية أو
النقائص المسجلة في العمل ،وهذا ما يدفع الموظف إلى العمل على مراقبة ذاته أوال قبل مراقبة غيره له
وهذا كله لنجاح ما تم التخطيط له سبقا ،ألن نجاح الموظف في عمله يؤدي إلى نجاح المؤسسة في تنفيذ
خططها بصفة جيدة وفي آجالها وحسن أدائها.
بعد ما تم تبويب وتحليل البيانات الميدانية المستقاة من المؤسسة محل الدراسة ،نحاول في هذا
االطار مناقشة نتائج الدراسة في صدد كل من الفرضيات ،قصد التأكد من مدى الصدق االمبريقي لها،
وكذلك في ضوء الدراسات السابقة من خالل مقارنة نتائج الدراسة الراهنة بنتائج كل الدراسات.
وقد اكدت المعطيات الميدانية الى صدق هذه الفرضية وما اكد ذلك نتائج الواردة في الجدول رقم ()0
والمتعلق بوضوح الخطط وديمومتها ،حيث اكدت البيانات الواردة فيه أن اغلب افراد العينة مثلت بنسبة
%7068من العمال يقرون بأن المؤسسة تقدم خطط واضحة للقيام بأعمالها ،حيث اكدوا على ان المؤسسة
تقدم خطط أسبوعية وأخرى شهرية وأخرى سنوية قصد بلوغ األهداف المرجوة ،وهذا يدل على مدى إهتمام
المؤسسة بالتخطيط للوقت.
وما أكد صحة هذه الفرضية أيضاً نتائج الجدول رقم ( )0والمتعلق بمدى سعي المؤسسة بتقديم الجديد بما
يتماشى مع السوق ،حيث أكدت البيانات الواردة فيه أن أغلب أفراد العينة بنسبة %8162من العمال يقرون
بأن المؤسسة تسعى دائماً الى تقديم الجديد بما يتماشى مع السوق ،حيث اكدوا ان المؤسسة تعمل على
تشجيع مبديعيها الذين يعملون على طرح أفكار جديدة من اجل النهوض بالمؤسسة وتقديم احسن المنتجات
لضمان بقائها وتطورها.
154
تبويب البيانات وتحليلها الفصل السادس
وأيضاً نتائج الجدول رقم ( )36والمتعلق بمدى تحديد األهداف قبل االجتماعات ،حيث أكدت
البيانات الواردة فيه أن اغلب افراد العينة مثلت بنسبة %7161من العمال يقرون بأن االجتماعات تكون
محددة لالهداف مسبقاً ،حيث أكدو على ان االجتماعات ال بد أن تكون في اطار تنظيم وتخطيط مسبق
لألهداف ومحددة من قبل إدارة المؤسسة.
وقد أكدت المعطيات الميدانية الى صدق هذه الفرضية ،وما أكد ذلك النتائج الواردة في الجدول رقم
( )34والمتعلق بمدى انجاز العمال العمالهم بحسب أهميتها ،حيث اكدت البيانات الواردة فيه ان اغلب
افراد العينة بنسبة %86من العمال يقومون بإنجاز أعمالهم حسب أهميتها حيث اكدو على أن هذا راجع
لثقافة التخطيط السائدة في المؤسسة.
من خالل وضع خطط النجاز االعمال ،حتى ال يكون هناك هدر للوقت وما أكد صحة هذه الفرضية
ايضاً نتائج الجدول .رقم 30والمتعلقة بمدى التزام العاملون بالقوانين الداخلية للمؤسسة ،حيث أكدت البيانات
الواردة فيه ان اغلب افراد العينة بنسبة %06من العمال يقرون بأنهم يطبقون القوانين والتعليمات بشكل
جيد عن قيامهم بمهامهم ،حيث أكدو على مدى اهتمام المؤسسة بالجانب القانوني والتنظيمي داخل المؤسسة،
وذلك بتطبيق التعليمات الصارمة في العمل وفرض القوانين التي من شأنها تطوير وتحسين أساليب األداء
وخاصة بتنظيم الوقت.
وأيضا نتائج الجدول رقم ( )63والمتعلقة بمدى وضوح األهداف التي تضعها المؤسسة ،حيث أكدت
البيانات الواردة فيه أن اغلب افراد العينة بنسبة %0161ان المؤسسة تضع أهداف واضحة ،حيث اكدو
على وضوح رؤية أهداف المؤسسة لجميع االفراد ،لمعرفة مدى توافق أهدافهم واهداف تلك المؤسسة ،فمن
خالل وضوح األهداف يزيد تركيز العمال أثناء أدائهم لمهامهم ،مما يساهم في خلق نوع من االبداع داخل
المؤسسة عن طريق أداء المهام بأفضل الطرق وبأقل وقت وهذا ما يؤكد صدق الفرضية الفرعية الثانية.
155
تبويب البيانات وتحليلها الفصل السادس
-0توجد عالقة بين الرقابة على الوقت ورفع معدالت اإلنتاج:
وقد أكدت المعطيات الميدانية الى صدق هذه الفرضية ،وما أكد ذلك النتائج الواردة في الجدول رقم
( )66والمتعلقة بمدى تناسب العمل المطلوب من العمال مع ساعات عملهم ،حيث أكدت البيانات
الواردة فيه أن اغلب افراد العينة بنسبة % 06من العمال يقرون بأن حجم اإلنتاج يتناسب مع البرامج
المسطرة في المؤسسة ،حيث أكدو على اهتمام المؤسسة بالجانب المادي ،ومحاولة فرض سيطرتها على
السوق ،فمرعاة تناسب حجم العمل مع الوقت الالزم النجازه له ارتباط وثيق بحجم اإلنتاج ونوعه حتى
يتمكن من تحقيق اهداف المؤسسة.
وكذلك نتائج الجدول رقم ( )64الذي يوضح النظام الرقابي في المؤسسة ومساعدته على إتمام
العمل في الوقت المحدد ،حيث اكدت البيانات الواردة فيه أن أغلب افراد العينة بنسبة % 7068من العمال
يقرون بأن النظام الرقابي في المؤسسة يساعد على إتمام العمل في الوقت المحدد ،حيث أكدو على مدى
أهمية الرقابة والتي تجعل العمال يلتزمون باالنضباط التمام العمل في الوقت المحدد ،وتكون النتائج إيجابية
خاصة اذا كانت الرقابة نابعة من الذات.
وايضاً نتائج الجدول رقم ( )62والمتعلقة بمدى تناسب حجم األداء مع البرامج المسيطرة في
المؤسسة ،حيث أكدت البيانات الواردة فيه أن اغلب افراد العينة بنسبة %7161من العمال يقرون بأن حجم
األداء يتناسب مع البرامج المسطرة في المؤسسة ،حيث أكدو على ان المؤسسة تعمل جاهدة على تحقيق
أهدافها كالمحافظة على بقائها ورقيها ،ما يضمن الزيادة في الخدمات المقدمة وذلك باستعمال التخطيط
والرقابة.
وفي نتائج الجدول رقم ( )67المتعلق بمدى تقديم المؤسسة خدمات تكفي لتغطية الطلب ،حيث
أكدت البيانات الواردة في اغلب افراد العينة بنسبة % 06من العمال يقرون بأن المؤسسة تقدم خدمات
بكميات تكفي لتغطية الطلب عليها ،حيث اكدو على مدى اهتمام المؤسسة بتحقيق أهدافها ليس من حيث
كمية األداء وفقط بل تعددت الى تقديم أكبر كمية من الخدمات.
وهذا ما يؤكد صدق الفرضية الثالثة ،وبالتالي صدق الفرضية العامة صدقاً كلياً لصدق كل الفرضيات
الفرعية.
156
تبويب البيانات وتحليلها الفصل السادس
ثانياً مناقشة نتائج الدراسة في ضوؤ الدراسات السابقة:
تطابقت هذه النتيجة مع دراسة عبير فوزي الخطيب سنة ،6660التي كانت بعنوان إدارة الوقت وأثرها
في مستوى أداء العاملين ،دراسة ميدانية على شركات االتصاالت الخلوية في األردن ،حيث توصلت الى
ان هناك أثر مرتفع لعناصر إدارة الوقت على رفع مستوى أداء العاملين ،وكذلك على أهمية بعد التخطيط
للوقت واعتبرت تخصيص زمن ممحدد له يعد من اهم عوامل حسن إدارة الوقت.
كما تطابقت هذه النتيجة أيضا مع دراسة ايمان عبد الرزاق محمد بوزيد سنة 6636التي كانت بعنوان :أثر
متغيرات البناء التنظيمي والمتغيرات الشخصية على مستوى االبداع اإلداري للمديريين ،دراسة ميدانية على
شركات النفط العاملة في نطاق مدينة بنغازي'' ،حيث توصال الى ان مستوى االبداع اإلداري للمديرين
بالشركات النفطية بشكل عام مرتفع نسبياً ،وان المديريين لديهم القدرة على حل المشكالت واتخاذ الق اررات
والقابلية للتغيير وتوجههم اإلبداعي من خالل طرح أفكارهم.
تطابقت هذه النتيجة مع دراسة بوزحزح عادل سنة ،6632التي كانت بعنوان تكنولوجيا المعلومات
واالتصال ودورها في إدارة الوقت داخل المؤسسات الرياضية ،دراسة ميدانية بديوان المركبات الرياضية
لوالية جيجل ،حيث توصل الى ان البرمجيات وقواعد البيانات تلعب دور كبير وفعال في إدارة الوقت داخل
المؤسسة الرياضية ،خصوصاً فيما يتعلق بتنظيم العمل اليومي في وقت قصير باستخدام البرمجيات ،وكذلك
في اعداد التقارير المتعلقة باالعمال اإلدارية باستخدام قواعد البيانات.
كما تطابقت هذه النتيجة ايضاً مع دراسة محمد احمد علي سنة ،6630التي كانت بعنوان :اثر إدارة
الوقت على كفاءة أداء الخدمات المصرفية بالتطبيق على بنك فيصل اإلسالمي السوداني حيث توصل الى
مساهمة الرقابة للعاملين في استغالل الوقت بصورة مثالية وكذلك ساعد التنظيم الجيد في تحديد األهداف
بدقة ووضوح والعمل على تحقيقها في الوقت المناسب.
157
تبويب البيانات وتحليلها الفصل السادس
.0الرقابة على الوقت ورفع معدالت اإلنتاج:
انتهت هذه النتيجة مع دراسة سمية عجمي سنة ،6630التي كانت بعنوان :دور إدارة الوقت في تحسين
الفاعلية التنظيمية داخل المؤسسات ،دراسة حالة وكاالت البنك الوطني الجزائري ام البواقي حيث توصلت
الى وجود اثر ذو داللة إحصائية بين بعد تنظيم الوقت وبعد إنتاجية العامل بوكاالت البنك الوطني بأم
البواقي عند مستوى داللة .6662
تطابقت ايضاً هذه النتيجة مع دراسة حفصة مناد سنة 6638التي كانت بعنوان اثر تطبيق إدارة الوقت
على أداء الموارد البشرية ،دراسة ميدانية على مستوى بنك الفالحة والتنمية الريفية بعبادية عين الدفلى،
حيث توصلت الى ان عناصر إدارة الوقت تؤثر الى حد ما على أداء االفراد العاملين من خالل تخطيط
تنظيم ،توجيه ،ورقابة الوقت ،كما ان بنك الفالحة والتنمية الريفية يستخدم معايير مناسبة تزيد من كفاءة
وفعالية أداء العاملين في المؤسسة ،حيث اثبتت هذه األخيرة وجود اثر متوسط ( قوي) لعنصر إدارة الوقت
( الرقابة) على رفع أداء العاملين ببنك الفالحة والتنمية الريفية بالعبادية.
158
خاتمة
خاتمة
خاتمة:
على الرغم من تعدد الدراسات التي تناولت موضوع إدارة الوقت و عالقته باالبداع التنظيمي في
مختلف المجاالت العلمية ,اال انه يبقى جدير بالدراسة و البحث قصد تحديد األليات الفعالة إلدارة الوقت و
الرفع من الكفاءة التنظيمية ,اال ان هذه الصعوبات المرتبطة بتحديد هذه األليات تعود الختالف البيئات
التنظيمية من حيث ثقافة األكراد ,هذا ما يجعل من موضوع إدارة الوقت و عالقته باإلبداع التنظيمي يحتاج
الى مزيد من البحث و التخصص ,فالدراسة الراهنة اكدت على ان التخطيط و التنظيم و الرقابة على الوقت
كانت من اهم الركائز و التي تعمل على رفع معدالت اإلنتاج و هذا ما يجعل دراستنا هي انطالقة للدراسات
األخرى.
160
مصادر
والمراجع
قائمة المراجع:
المعاجم والقواميس
.3صالح العالي وأمينة شيخ سليمان األحمر ،المعجم الصافي في اللغة العربية ،دون ذكر
الكتب:
.4إبراهيم لطفي طلعت" :علم اجتماع التنظيم" ،دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع،
.5إبراهيم الفقي" ،إدارة الوقت" دار اإليداع لإلسالم والنشر ،القاهرة.8008 ،
.1ابن منظور جمال الدين محمد بن مكرم ،لسان العرب ،ط ،1دار الفكر العربي ،القاهرة،
مصر.1881 ،
.1أكرم محسن الياسري ،سمر صاالح شاكر الدليمي" :مستجدات فكرية في عالم إدارة
.2الكسندر وروشكا" :اإلبداع العام والخاص" ،ط ،1دار اإلعصار العلمي لنشر والتوزيع،
.8011
.8بشير العالق" .أساسيات إدارة الوقت" ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،األردن ،عمان،
.8008
.10بالل خلف السكرانة" :اإليداع اإلداري" ،ط ،1دار المسيرة للنشر والتوزيع ،األردن،
.8011
.11جمال خير اهلل" :اإليداع اإلداري" ،ط ،1دار أسامة للنشر والتوزيع ،األردن ،عمان،
.8008
.18جمال الدين بن مكرم بن منظور ،لسان العرب ،دار صادر للطباعة والنشر ،بيروت،
.1880
.13جلدة سليم بطرس ،زيد منير عبوي" :إدارة اإليداع واالبتكار" ،دار كنوز المعرفة،
عمان.8001 ،
.14جواد شوقي ناجي" :إدارة األعمال من منظور علمي ،:دار حامد للنشر والتوزيع،
.12الخضيري ،محسن أحمد" :اإلدارة التنافسية للوقت" ،إتراك للنشر والتوزيع ،القاهرة،
مصر.8000 ،
.18دايل كرنيفي" :فن إدارة الوقت" ،ط ،1مكتبة جريرة الورد ،القاهرة.8010 ،
.80داركر بيتر" :اإلدارة ،المهام -المسؤوليات -التطبيقات" ،ط ،3الدار الدولية للنشر
.81ربحي مصطفى عليان" :إدارة الوقت النظرية والتطبيق" ،ط ،1دار جرير للنشر
.88رجب براء تركي" :إدارة الوقت" ،ط ،1دار الراية للنشر والتوزيع ،عمان.8015 ،
.83رفعت عبد الحليم الفاغوري" :إدارة اإلبداع التنظيمي" ،المنظمة العربية للتنمية
.84سليم إبراهيم الحسينة" :اإلدارة باإلبداع نحو بناء منهج نظمي" ،دون ط ،منشورات
.85سالمة سهيل" :إدارة الوقت منهج متطور لنجاح سلسلة البحوث والدراسات اإلدارية،
عمان.8011 ،
.81السرور ،نادية هايل" :مقدمة في اإلبداع" ،دار وائل للنشر ،عمان.8008 ،
.82السرور نادية" :مقدمة في اإلبداع" ،دار وائل للنشر والطباعة ،عمان.8005 ،
.88سليم بطرس جلدة ،سامي ،محمد هشام حريز" :فن إدارة الوقت واالجتماعات" ،ط،1
.30سليم جلدة ،سامي محمد هشام" :فن إدارة الوقت" ،ط ،1مؤسسة رؤية للنشر والتوزيع،
.8002
.31سيد سالم عرفة" :اتجاهات حديثة في إدارة التغيير" ،دار الراية للنشر والتوزيع،
.38السيد ،ماجد" :تربية المتفوقين والموهوبين" ،القاهرة مكتبة النهضة المصرية.8000 ،
.33زاهد محمود ديري" :السلوك التنظيمي ،ط ،1دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان،
.8011
.34الشماع خليل محمد حسن ،محمود خضر كاظم" :نظرية المنظمة" ،ط ،1دار
.35شوقي ناجي جواد" :السلوك التنظيمي في منظمات األعمال" ،ط ،1دار الحامد
.8004
.31عبد اهلل بن مبارك آل سيف" :فن إدارة الوقت" ،دار طيبة لنشر والتوزيع ،كون البلد.
.32عبد اهلل حسن مسلم" :اإليداع واالبتكار اإلداري في التنظيم والتنسيق" ،ط ،1دار
.38عبد الحميد عبد الفتاح المغربي" :المهارات السلوكية والتنظيمية لتنمية الموارد
البشرية" ،ط ،1المكتبة العصرية للنشر والتوزيع ،جمهورية مصر العربية.8002 ،
.40عبد اللطيف خليفة" :سيكولوجية اإلبداع –أسس نظرية وتطبيقات مؤسسية" ،القاهرة،
.8011
.41عابق لطفي خصاونة" :إدارة اإلبداع واالبتكار في منظمات األعمال" ،ط ،1عمان،
.48قاسم نايف العلوان ،نجوى رمضان إحميد" :إدارة الوقت ،مفاهيم -عمليات تطبيقات"،
.43القريوني ،محمد ،قاسم أحمد" :إدارة اإلبداع" ،المؤتمر التعليمي األول ،جامعة
.44القريوني محمد قاسم" :السلوك التنظيمي" ،ط ،3دار الشروق لنشر والتوزيع ،عمان،
.8003
.45القريوني محمد قاسم" :نظرية المنظمة والتنظيم" ،دار وائل للنشر والتوزيع ،ط،1
األردن.8000 ،
.41كارول جومان" :اإلبداع في العمل دليل عملي في التفكير اإلبداعي" ،ط ،1دار
.41كمال بربر" :اإلدارة العلمية ونظام" ،ط ،1المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر،
.42كمال محمد المغربي" :السلوك التنظيمي-مفاهيم وأسس سلوك الفرد والجماعة في
.48ليستر آر بيتل" :إدارة الوقت المرشد الكامل للمديرين ال\ين يعانون من ضغط
.50ليلى محمد حسني بو العال" :مفاهيم ورؤى في اإلدارة والقيادة التربوية بين األصالة
.51اللوزي موسى" :السلوك التنظيمي أساسيات ومفاهيم حديثة ،ط ،1دار وائل لنشر
والتوزيع ،األردن.
.58ماجد عبد المهدي مساعدة" :السلوك التنظيمي" ،ط ،1دار المسيرة للنشر والتوزيع
.54مدحت محمد أبو النصر" :إدارة الوقت (مفهوم ،القواعد والمهارات)" ،ط ،3المجموعة
.55مدحت أبو النصر" :التفكير االبتكاري واإلبداعي" ،ط ،1المجموعة العربية للتدريب
.51محمد أمين شحادة" :إدارة الوقت بين التراث والمعاصرة" ط ،1دار ابن الجوزي للنشر
.52محمد خليل الكسواني" :إدارة الوقت" ،دار االبتكار للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
.8012
.58محمد زويد العتيبي" :الطري إلى اإلبداع والتميز اإلداري" ،ط ،1دار الفجر والتوزيع،
القاهرة.8001 ،
.10محمد الصيرفي" :إدارة الوقت" ،حورس للنشر والتوزيع ،اإلسكندرية ،مصر.8001 ،
.11محمد عبد الفتاح الصيرفي" :القيادة اإلدارية اإلبداعية" ،دار الفكر الجامعي،
اإلسكندرية.8001 ،
.18محمد يوسف القاضي" :السلوك التنظيمي" ،ط ،1األكاديميون للنشر والتوزيع ،عمان،
.8015
.13محمود سليمان عميان" :السلوك التنظيمي في منظمات األعمال" ،ط ،3دار وائل
.14محمود سلمان العميان" :السلوك التنظيمي في منظمات األعمال" ،ط ،5دار وائل
.15نجم عبود" :إدارة االبتكار المفاهيم والتجارة" ،ط ،8دار وائل للنشر والتوزيع ،األردن،
.8001
.11نادر أحمد أبو شيخة" :إدارة الوقت" ،ط ،8دار مجدالوي ،عمان.8008 ،
.11نادر احمد أبو شيخة" :مدخل إدارة الوقت" ،ط ،1دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان،
.8008
.12الناظور ،عبد الكريم فايز" :التحفيز ومهارات تطوير الذات" ،عمان ،دار أسامة
األطروحات والرسائل:
.18أبو زيد ،خالد ذيب ،أثر القوة التنظيمية على اإلبداع الوظيفي للعاملين في البنوك
التجارية األردنية ،رسالة ماجستير غير منشورة ،كلية إدارة األعمال ،جامعة الشرق
التعليم العالي الجزائرية-دراسة حالة ،جامعة محمد خيضر ،رسالة الماستر الموارد
.11أميمة علد الخالق عبد القادر األسطل ،فاعلية إدارة الوقت وعالقتها باألنماط القيادية
لدى مديري المدارس الثانوية بمحافظات غزة من وجهة نظرهم ،رسالة ماجستير
.18إياد حماد ،دور اإلبداع اإلداري في تطبيق تكنولوجيا االتصاالت اإلدارية ،دراسة
واقع الهيئة العامة لمشفى العيون الجراحية ،رسالة دكتوراه ،دامعة دمشق.
.13إيم ان عبد الرزاق محمد بوزيد ،أثر متغيرات البناء التنظيمي والمتغيرات الشخصية
على مستوى اإلبداع اإلداري للمديرين ،دراسة ميدانية على شركات النفط ،رسالة
.14برجاح رابح ،أساليب إدارة الوقت وأثرها على اإلبداع اإلداري لدى مد ارء ورؤساء
المؤسسات الرياضية ،دراسة ميدانية بديوان المركبات الرياضية ،رسالة الماستر (غير
مستوى بنك الفالحة والتنمية الريفية بالعبادية عين الدفلى ،رسالة ماسترـ جامعة
.11خديجة حوحو" ،دور إدارة الوقت في التخفيف من ضغوط العمال" ،رسالة ماستر،
.12سمية عجمي ،دور إدارة الوقت في تحسين الفاعلية التنظيمية داخل المؤسسة ،دراسة
حالة وكاالت البنك الوطني ،رسالة ماستر (غير منشورة) ،جامعة أم البواقي.8015 ،
.18عبير فوزي الخطيب" ،إدارة الوقت وأثرها في مستوى إداء العاملين" ،دراسة ميدانية
.8008
.20عزو أحمد ،عزوزة أسامة ،واقع إدارة المعرفة واإلبداع في المنظمة دراسة ميدانية،
.21عزاوي راوية تيسير" ،إدارة الوقت وأثرها على أداء العاملين في دائرة األحوال المدنية
.28مسغوني نجوى ،قدة حياة ،دور اإلبداع التنظيمي في تحقيق الميزة التنافسية في
بالتطبيق على بنك فيصل اإلسالمي السوداني ،رسالة ماجستير ،كلية الدراسات
.24محمد سعد فهد المشوط" :أثر بيئة العمل على اإلبداع اإلداري" ،رسالة ماجستير
المجالت:
.25أسامة عبد الوهاب ،محمد إبراهيم :أثر إدارة الوقت على األداء المؤسسي ،المجلة
العربية للنشر العلمي ،ع ،81جامعة المشرق الخرطوم بحري الخرطوم ،السودان،
تموز.8080 ،
.21خرموش منى ،إدارة الوقت بين المهارات وأهم االستراتيجيات المتبعة من طرف مدراء
التعليم العالي ،في مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية ،العدد ،113الوادي ،جامعة
.21الدريدي أحمد إسماعيل مدني ،دور إدارة المعرفة في تنمية اإلبداع التنظيمي ،مجلة
الدراسات والبحوث االجتماعية ،جامعة الشهيد حمة لخضر ،الوادي ،العدد ،84
ديسمبر.8011 ،
.22رياض ضياء عزيز ،دور المناخ التنظيمي في تعزيز عملية اإلبداع" ،مجلة القادسية
ميدانية على العاملين في مؤسسات االتصال الخلوية في لبنان مجلة جامعة دمشق
.80ناتالي أحمد عبد علي ،التحليل الوظيفي وتأثيره في تعزيز اإلبداع التنظيمي ،مجلة
.81نادية عبد الخالق رمضان بكر ،أثر أبعاد اليقظة الذهنية في اإلبداع التنظيمي،
المواقع اإللكترونية:
بومعزة محمد ،مرزوقي رفيق :عنوان المداخلة :القيادة اإلدارية وعالقتها باإلبداع .88
اإلداريyahoo-fr@raFamerzougui.
ملحق
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة 8ماي – 2491قالمة
كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية
مالحظة :يرجى اإلجابة على األسئلة الواردة في هذه االستمارة مع العلم أن المعلومات
العلمي. تبقى سرية وال تستخدم إال ألغراض البحث
ال نعم .2هل تقوم المؤسسة بوضع خطط دورية واضحة للقيام بأعمالها؟
.0هل يتم تحديد األولويات في المهام الواجب تنفيذها؟
ال نعم
ال نعم
.8هل تعمل المؤسسة على توفير البيئة المناسبة لدعم نشاطات المبتكرة؟
ال نعم
ال نعم
.9هل يتم وضع مواضيع انتهاء للمهام في جدول االعمال داخل المؤسسة؟
ال نعم
ال نعم
.2هل تعتقد أن حجم العمل المطلوب منك يتناسب مع ساعات عملك الرسمية ؟
ال نعم
ال نعم
.0هل النظام لرقابي المطبق في المؤسسة يساعد على إتمام العمل في الوقت المحدد؟
ال نعم
ال نعم
ال نعم
.4هل ترى أن مؤسستك تقوم انتاج بكميات كافية تغطي الطلب عليها ؟
ال نعم
ال نعم
فهرس
فهرس المحتويات
اإلهداء
قائمة الجداول
قائمة األشكال
أ مقدمة
40 تمهيد
04 تمهيد
04 تمهيد
541 تمهيد
504 تمهيد
504 تمهيد
505 أوال :تحليل المعطيات
504 الخاتمة
المصادر والمراجع
الملحق
فهرس
الملخص
قائمة االشكال