Professional Documents
Culture Documents
-نشأتها
تقترن بدايات اإلدارة العلمية باسم وجهود فريدريك تايلر التي جاءت بعد
عدد من العلماء فلم يكن فريدريك تايلور اول من استعمل او دعا الى
استعمال أسلوب اإلدارة العلمية اال انه قام بالدور الرئيسي في توضيح
األسس الفكرية لهذه الحركة وتنشيطها وتوسيع دائرة االهتمام بها ,بدأت
الحركة العلمية مسارها العلمي الصحيح في أوائل القرن العشرين لم يكن
هناك كتابات تذكر في تنسيق الجهود البشرية و حفزها على العمل كما
أنه لم تكن هناك طريقة تمكن رجال األعمال للتبادل فيما بينهم المعلومات
و الخبرات الناتجة عن القيام بأعمالهم اليومية ,و في هذا الفراغ األدبي،
بدأ فريدريك تايلور دراساته ،و الحظ خالل عمله أن هناك حاجة ماسة
للتعرف إلى تخصص اإلدارة و فصلها عن المسؤوليات الخاصة بالعمال.
و كتب تايلور آراءه في كتابيه “إدارة الورشة” الذي نشر عام 1903
وكتابه أسس اإلدارة العلمية الذي نشر سنة . 1914
ماهي مبادئ نظرية اإلدارة العلمية ؟ والى ماذا تهدف ؟
لقد توصل تايلور إلى عدد من المبادئ الرئيسية التي اعتبراها األسس
الضرورية لإلدارة العلمية و من هذه المبادئ ما يلي :
اعتبرها الكثيرون أنها تضر بصالح العاملين و تلغي شخصية العامل و تجعله يعمل -1
مثل اآللة ،و بالتالي تقل أهمية العامل داخل المؤسسة
اقتصرت دراسة تايلور على مستوى المصنع الصغير “الورشة ” -2
أدت أفكار تايلور إلى نوع من الحرب بين العاملين و أصحاب العمل . -3
طريقة الحوافز ال تي اقترحها تايلور تؤدي إلى معاقبة العامل البطيئ و تغري -4
العامل بإرهاق نفسه مقابل الحصول على أجر دون اعتبار للنواحي الصحية .
عارضها أصحاب المصانع الذين خيل إليهم أنها تعطي حقوق جديدة للعمال ال -5
يستحقونها .
القت أفكار تايلور معارضة شديدة ألنها تطرح أفكار و طرق جديدة في اإلدارة لم -6
يعتد عليها أصحاب المصانع ،بل إن الطرق التقليدية في اإلدارة كانت بمثابة عادات
و تقاليد ثابتة غير قابلة للتغيير .
نظر أصحاب هذه المدرسة إلى الفرد على أنه مخلوق رشيد ،يلتزم بالقوانين و -7
األنظمة ،و أنه إنسان مادي سلبي ،و غير محب للعمل بطبعه ،و لكن يمكن إسثارته
و تحفيزه بواسطة المادة
وضع التخطيط للعمل في أيدي اإلدارة العليا وحدها دون اشتراك العاملين في -8
الخطة وهذا يدل على المركزية الشديدة في اإلدارة .
ورغم هذه االنتقادات إال انه يوجد لهذه النظرية ايجابيات و محاسن
تمثلت فيما يلي:
-1تصدي هذه النظرية للمشاكل بسالح العلم و ذلك باتخاذها من العلم منهجا
و بذلك بالقيام بالبحوث و الدراسات وهي أدوات التحليل الحديث وأساس
التنظيم
-2لم تكتف هذه النظرية بما توصل إليه من النظريات السابقة وإنما أجرت
عليها دراسات و تجارب و وضعت بناء على ذلك نظريات و مبادئ
تحكم العمل
-3لقد ثبت فيما بعد أن المؤسسات و اإلدارات التي تعمل بمنهج اإلدارة
العلمية تحقق نتائج جديدة و أفضل من اإلدارات التي تعمل على أسلوب
التجربة و الخطأ.
ثانيا ً :تأثيرها على الفكر اإلداري المعاصر .
انعكستتتت أفكار ومبادئ اإلدارة العلمية على مفهوم اإلدارة التعليمية ,حيث اعتبرت إن المصتتتنع
هو المدرسة والعمال هم التالميذ ونظام العمل أو عملية اإلنتاج هي العملية التربوية والمخرجات
هيه خريجوا المدرسة
وعلى الرغم من االنتقاد الموجه لمدرسة اإلدارة العلمية فيما يتعلق بحصر التخطيط -1
في مستوى اإلدارة العليا ،إال أن بعض القيادات التربوية والتعليمية ال زالت تمارس
هذا المبدأ وذلك بتركيز التخطيط في مستوى اإلدارة العليا وحصر الدور التنفيذي
على المستويات الدنيا والمتمثلة في المدارس
كذلك فإن االختيار العلمي للعاملين في المجال التربوي وتمكينهم من البرامج -2
التدريبية يعد أحد المبادئ التي نادى بها فريدريك تايلور .وما نشاهده اليوم من
ممارسات لذلك في الميدان التربوي ما هو إال ممارسة حقيقية للمبدأ الذي نادى به
تايلور
وتمارس الكثير من المؤسسات التربوية مبدأ تقسيم العمل حسب التخصص ،سوا ًء -3
من حيث المواد التدريسية أو العمليات اإلدارية أو الفنية ،ويعد هذا ممارسة حقيقية
لمبدأ التخصص وتقسيم العمل الذي نادى به فريدريك تايلور
كما أن كثيرا ً من المؤسسات التربوية قد أعطت اهتماما ً كبيرا ً لعنصر الوقت وإدارة -4
الوقت تقديرا ً منها ألهمية الوقت في ا لعملية التربوية .ويعد هذا االهتمام والممارسة
أحد مظاهر المدرسة العلمية في اإلدارة والتي ركزت على عنصر الوقت وأهميته
في العملية اإلنتاجية .
ويعد تطبيق مبدأ الحوافز – سواء المادية أو المعنوية – في اإلدارة التربوية من -5
الممارسات والمبادئ التي نادت بها المدرسة ا لعلمية في اإلدارة ،سواء كانت هذه
الحوافز موجهة للعاملين في الميدان التربوي أو للطالب
رابعا ً :التحديات التي واجهت نظرية اإلدارة العلمية.
سابعا ً :المراجع
_ كتاب مبادئ اإلدارة التربوية لـ فريدريك تايلور
_ إدارة المؤسسات العامة في الدول النامية “ منظور استراتيجي” ،أحمد عثمان طلحة
_مطاوع إبراهيم عصمت ،اإلدارة التربوية في الوطن العربي
_الموقع االكتروني لصبرية موسى اليحيوي ،أستاذة االدارة التربوية و العلوم االنسانية،
جامعة طيبة بالمدينة المنورة