You are on page 1of 9

‫تقرير "نظرية االدارة العلمية لـ فريدرك تايلور"‬

‫الطالبة ‪ :‬مها الطوالة‬


‫اوالً ‪ :‬وصف النظرية من خالل األدبيات ‪.‬‬

‫‪ -‬ماهي نظرية اإلدارة العلمية ؟‬

‫إن من ابسط التعريفات واوضحها لألدراة العلمية هو تعريف تايلور في‬


‫كتابة "أصول اإلدارة العلمية" ‪ :‬هي التحديد الدقيق لما يجب على األفراد‬
‫أن يقوموا به و التأكد من أنهم يؤدونه على أحسن وجه و أكفأ الطرق‪.‬‬

‫على الرغم من ان النظرية العلمية احد النظريات التابعه للمدرسة الكالسيكية‬


‫اال انها تختلف عنها في‬

‫‪ -‬نشأتها‬
‫تقترن بدايات اإلدارة العلمية باسم وجهود فريدريك تايلر التي جاءت بعد‬
‫عدد من العلماء فلم يكن فريدريك تايلور اول من استعمل او دعا الى‬
‫استعمال أسلوب اإلدارة العلمية اال انه قام بالدور الرئيسي في توضيح‬
‫األسس الفكرية لهذه الحركة وتنشيطها وتوسيع دائرة االهتمام بها ‪ ,‬بدأت‬
‫الحركة العلمية مسارها العلمي الصحيح في أوائل القرن العشرين لم يكن‬
‫هناك كتابات تذكر في تنسيق الجهود البشرية و حفزها على العمل كما‬
‫أنه لم تكن هناك طريقة تمكن رجال األعمال للتبادل فيما بينهم المعلومات‬
‫و الخبرات الناتجة عن القيام بأعمالهم اليومية ‪ ,‬و في هذا الفراغ األدبي‪،‬‬
‫بدأ فريدريك تايلور دراساته‪ ،‬و الحظ خالل عمله أن هناك حاجة ماسة‬
‫للتعرف إلى تخصص اإلدارة و فصلها عن المسؤوليات الخاصة بالعمال‪.‬‬
‫و كتب تايلور آراءه في كتابيه “إدارة الورشة” الذي نشر عام ‪1903‬‬
‫وكتابه أسس اإلدارة العلمية الذي نشر سنة ‪. 1914‬‬
‫ماهي مبادئ نظرية اإلدارة العلمية ؟ والى ماذا تهدف ؟‬

‫لقد توصل تايلور إلى عدد من المبادئ الرئيسية التي اعتبراها األسس‬
‫الضرورية لإلدارة العلمية و من هذه المبادئ ما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬إحالل األسلوب العلمي في تحديد العناصر الوظيفية بدال من أسلوب‬


‫الحدس و التقدير‪ ،‬و ذلك من خالل تعريف طبيعة العمل تعريفا دقيقا‪ ،‬و‬
‫اختبار أفضل طرق األداء‪ ،‬و أهم الشروط للعمل من حيث المستوى‪ ،‬و‬
‫المدة الزمنية المطلوبة لتحقيقه‪.‬‬

‫‪ .2‬إحالل األسلوب العلمي في اختيار و تدريب األفراد لتحسين الكفاءة‬


‫اإلنتاجية‬

‫‪ .3‬تحقيق التعاون بين اإلدارة و العاملين من أجل تحقيق األهداف‬

‫‪ .4‬تحديد المسؤولية بين المديرين و العمال‪ ،‬بحيث تتولى اإلدارة التخطيط و‬


‫التنظيم‪ ،‬و يتولى العمال التنفيذ‪.‬‬

‫‪ .5‬ربط تأدية أو نجاح الفرد في عمله باألجر أو المكافآت لرفع الكفاءة‬


‫اإلنتاجية ‪.‬‬

‫‪ .6‬إحكام اإلشراف و الرقابة على العاملين في المستوى األدنى ألنهم يفتقدون‬


‫المقدرة و المسؤولية في القدرة على التوجيه الذاتي‪.‬‬

‫و من أهداف اإلدارة العلمية في سبيل تحقيق مبدأ الكفاية اإلنتاجية ما‬


‫يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬زيادة اإلنتاج و تخفيض التكلفة و زيادة فعالية العاملين ‪.‬‬


‫‪ -2‬رفع مستوى طرق العمل خالل المعدات و المواد المستخدمة و تدريب‬
‫العاملين ‪.‬‬
‫‪ -3‬تغيير و تطوير و تعديل األنظمة و القوانين بما يتناسب مع العمل‬
‫‪ -4‬التأكيد على تقسيم العمل و توزيع المسؤوليات بين اإلدارة و األفراد و‬
‫العاملين‬
‫لقد القت أفكار تايلور الكثير من االنتقادات و ذلك لألسباب التالية ‪:‬‬

‫اعتبرها الكثيرون أنها تضر بصالح العاملين و تلغي شخصية العامل و تجعله يعمل‬ ‫‪-1‬‬
‫مثل اآللة‪ ،‬و بالتالي تقل أهمية العامل داخل المؤسسة‬
‫اقتصرت دراسة تايلور على مستوى المصنع الصغير “الورشة ”‬ ‫‪-2‬‬
‫أدت أفكار تايلور إلى نوع من الحرب بين العاملين و أصحاب العمل ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫طريقة الحوافز ال تي اقترحها تايلور تؤدي إلى معاقبة العامل البطيئ و تغري‬ ‫‪-4‬‬
‫العامل بإرهاق نفسه مقابل الحصول على أجر دون اعتبار للنواحي الصحية ‪.‬‬
‫عارضها أصحاب المصانع الذين خيل إليهم أنها تعطي حقوق جديدة للعمال ال‬ ‫‪-5‬‬
‫يستحقونها ‪.‬‬
‫القت أفكار تايلور معارضة شديدة ألنها تطرح أفكار و طرق جديدة في اإلدارة لم‬ ‫‪-6‬‬
‫يعتد عليها أصحاب المصانع‪ ،‬بل إن الطرق التقليدية في اإلدارة كانت بمثابة عادات‬
‫و تقاليد ثابتة غير قابلة للتغيير ‪.‬‬
‫نظر أصحاب هذه المدرسة إلى الفرد على أنه مخلوق رشيد‪ ،‬يلتزم بالقوانين و‬ ‫‪-7‬‬
‫األنظمة‪ ،‬و أنه إنسان مادي سلبي‪ ،‬و غير محب للعمل بطبعه‪ ،‬و لكن يمكن إسثارته‬
‫و تحفيزه بواسطة المادة‬
‫وضع التخطيط للعمل في أيدي اإلدارة العليا وحدها دون اشتراك العاملين في‬ ‫‪-8‬‬
‫الخطة وهذا يدل على المركزية الشديدة في اإلدارة ‪.‬‬

‫ورغم هذه االنتقادات إال انه يوجد لهذه النظرية ايجابيات و محاسن‬
‫تمثلت فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تصدي هذه النظرية للمشاكل بسالح العلم و ذلك باتخاذها من العلم منهجا‬
‫و بذلك بالقيام بالبحوث و الدراسات وهي أدوات التحليل الحديث وأساس‬
‫التنظيم‬
‫‪ -2‬لم تكتف هذه النظرية بما توصل إليه من النظريات السابقة وإنما أجرت‬
‫عليها دراسات و تجارب و وضعت بناء على ذلك نظريات و مبادئ‬
‫تحكم العمل‬
‫‪ -3‬لقد ثبت فيما بعد أن المؤسسات و اإلدارات التي تعمل بمنهج اإلدارة‬
‫العلمية تحقق نتائج جديدة و أفضل من اإلدارات التي تعمل على أسلوب‬
‫التجربة و الخطأ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬تأثيرها على الفكر اإلداري المعاصر ‪.‬‬

‫الت لم تكن‬ ‫نجحت نظرية اإلدارة العلمية من إيجاد مجموعة من العنارص ي‬


‫الت يتم جمعها‬
‫الماض؛ تتلخص هذه العنارص يف مناهج إيجاد المعرفة ي‬‫ي‬ ‫موجودة يف‬
‫ً‬
‫علميا‪ .‬بالمقابل‪،‬‬ ‫وتحليلها وتجميعها وتصنيفها يف قواني وقواعد تشكل منهجا‬
‫أثمرت هذه نظرية اإلدارة العلمية وتطبيقاتها المختلفة بتغيي يف الموقف المتبادل‬
‫للعمال والدارة ‪.‬وينتج عن هذا التغيي تقسيم جديد للواجبات بي الطرفي وتعاون‬
‫ودي يستحيل الحصول عليه يف ظل فلسفة نظام الدارة القديم ‪.‬‬

‫ومن ابرز المبادئ التي استحدثها تايلور في اإلدارة ‪:‬‬


‫‪ -1‬تطوير علم لكل عنصر من عناصر العمل ليحل هذا التحليل العلمي محل الطريقة‬
‫التخمينية‪.‬‬

‫‪ -2‬الطريقة العلمية في تدريب واختيار العمال‪.‬‬

‫‪ -3‬التعاون بين اإلدارة والعمال‪.‬‬

‫‪ -4‬تقسيم العمل والمسؤولية بين اإلدارة والعمال‪.‬‬


‫ثالثا ً ‪ :‬تأثيرها على الفكر األداري التربوي وتوظيفها ‪.‬‬

‫انعكستتتت أفكار ومبادئ اإلدارة العلمية على مفهوم اإلدارة التعليمية‪ ,‬حيث اعتبرت إن المصتتتنع‬
‫هو المدرسة والعمال هم التالميذ ونظام العمل أو عملية اإلنتاج هي العملية التربوية والمخرجات‬
‫هيه خريجوا المدرسة‬

‫استخدام المنهج العلمي وتوظيفة في الدراسات التربوية‪:‬‬

‫وعلى الرغم من االنتقاد الموجه لمدرسة اإلدارة العلمية فيما يتعلق بحصر التخطيط‬ ‫‪-1‬‬
‫في مستوى اإلدارة العليا‪ ،‬إال أن بعض القيادات التربوية والتعليمية ال زالت تمارس‬
‫هذا المبدأ وذلك بتركيز التخطيط في مستوى اإلدارة العليا وحصر الدور التنفيذي‬
‫على المستويات الدنيا والمتمثلة في المدارس‬
‫كذلك فإن االختيار العلمي للعاملين في المجال التربوي وتمكينهم من البرامج‬ ‫‪-2‬‬
‫التدريبية يعد أحد المبادئ التي نادى بها فريدريك تايلور‪ .‬وما نشاهده اليوم من‬
‫ممارسات لذلك في الميدان التربوي ما هو إال ممارسة حقيقية للمبدأ الذي نادى به‬
‫تايلور‬
‫وتمارس الكثير من المؤسسات التربوية مبدأ تقسيم العمل حسب التخصص‪ ،‬سوا ًء‬ ‫‪-3‬‬
‫من حيث المواد التدريسية أو العمليات اإلدارية أو الفنية‪ ،‬ويعد هذا ممارسة حقيقية‬
‫لمبدأ التخصص وتقسيم العمل الذي نادى به فريدريك تايلور‬
‫كما أن كثيرا ً من المؤسسات التربوية قد أعطت اهتماما ً كبيرا ً لعنصر الوقت وإدارة‬ ‫‪-4‬‬
‫الوقت تقديرا ً منها ألهمية الوقت في ا لعملية التربوية‪ .‬ويعد هذا االهتمام والممارسة‬
‫أحد مظاهر المدرسة العلمية في اإلدارة والتي ركزت على عنصر الوقت وأهميته‬
‫في العملية اإلنتاجية ‪.‬‬
‫ويعد تطبيق مبدأ الحوافز – سواء المادية أو المعنوية – في اإلدارة التربوية من‬ ‫‪-5‬‬
‫الممارسات والمبادئ التي نادت بها المدرسة ا لعلمية في اإلدارة‪ ،‬سواء كانت هذه‬
‫الحوافز موجهة للعاملين في الميدان التربوي أو للطالب‬
‫رابعا ً ‪ :‬التحديات التي واجهت نظرية اإلدارة العلمية‪.‬‬

‫ومن أهم الصعوبات الَّتي واجهتها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التناقض في تطبيق المبادئ‬


‫لقد تطلبت اإلدارة العلمية من جانب التعاون التام بين اإلدارة والعمال وذلك عندما‬
‫كانت تريد وضع المعايير‪ ،‬ولكنها في الجانب اآلخر تطلبت رقابة صارمة ومعرفة‬
‫كل طرف لدوره وما يطلب منه عند التنفيذ ‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة تعميم النتائج ‪:‬‬
‫تمت لَ ْم يكن يسهل تعميم نتائجها كما طالبت اإلدارة العلمية لعدّة‬‫الدراسات الَّتي ْ‬
‫أسباب منها ‪:‬‬
‫أن رجالً صحيحا ً ومعافى وقوي كان‬ ‫ُ‬
‫حيث َّ‬ ‫‪ - 1‬اختيار األفراد إلجراء التجارب ؛‬
‫فإن ما يحققه هذا الشخص يعتبر معياراً‬ ‫يتم اختياره إلجراء التجربة عليه؛ وبالتالي َّ‬
‫يجب أن يحققه بقية األشخاص‪ ،‬ومعروف أن طاقات األفراد على التحمل والتعب‬
‫فإن هناك فروقا ً فردية يجب مراعاتها‬ ‫مختلفة؛ وبالتالي َّ‬
‫‪ - 2‬لم يتوافر لحركة اإلدارة العلمية األدوات واألجهزة الدقيقة للقياس والتحكم‪،‬‬
‫وهذا جعل توفير معايير موحدة أمر صعب ‪.‬‬
‫سادسا ً ‪ :‬تعليق عام‬
‫ا رى أن اإلدارة العلمية رغم االنتقادات الموجهة لها إال أنها ساهمت كثيرا في تطور مجال‬
‫اإلدارة و بشكل كبي ر ‪ ,‬رغم وجود جانب غير انساني وانتقادات لهذه النظرية اال ان هذه‬
‫النظرية كانت سبب ودافع لظهور النظريات االخرى سواء النظريات المؤيده او المعارضة‬
‫لها ‪.‬‬

‫سابعا ً ‪ :‬المراجع‬
‫_ كتاب مبادئ اإلدارة التربوية لـ فريدريك تايلور‬
‫_ إدارة المؤسسات العامة في الدول النامية “ منظور استراتيجي” ‪ ،‬أحمد عثمان طلحة‬
‫_مطاوع إبراهيم عصمت ‪ ،‬اإلدارة التربوية في الوطن العربي‬
‫_الموقع االكتروني لصبرية موسى اليحيوي‪ ،‬أستاذة االدارة التربوية و العلوم االنسانية‪،‬‬
‫جامعة طيبة بالمدينة المنورة‬

You might also like