You are on page 1of 28

‫جامعة العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم العلوم التجارية‬


‫السنة الثانية ليسانس‬
‫‪2022/2023‬‬

‫‪:‬بحث حول‬
‫التسيير في المؤسسة‬

‫تحت اشراف األستاذة الدكتورة‪:‬‬ ‫من اعداد الطلبة‪:‬‬


‫‪ ‬شافعي عبير‬
‫‪ ‬عثماني ياسمين‬
‫‪ ‬بن زلماط جميلة‬
‫‪ ‬منال عابد‬
‫خطة البحث‪:‬‬
‫‪ ‬مقدمة عامة‪.‬‬
‫‪ ‬إشكالية‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية التسيير‪.‬‬


‫‪ ‬المطلب األول‪ :‬مفهوم التسيير‪.‬‬
‫‪ ‬المطلب الثاني‪ :‬أسباب ظهور التسيير في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬المطلب الثالث‪ :‬أهمية التسيير‪.‬‬
‫‪ ‬المطلب الرابع‪ :‬أنواع التسيير‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المدارس المتعلقة بمفهوم التسيير داخل المؤسسة‪.‬‬


‫‪ ‬المطلب األول‪ :‬المدرسة; الكالسيكية‪.‬‬
‫النسانية‪.‬‬
‫‪ ‬المطلب الثاني‪ :‬مدرسة العالقات ا ِ‬
‫‪ ‬المطلب الثالث‪ :‬المدرسة النيوكالسيكية‪.‬‬
‫‪ ‬المطلب الرابع‪ :‬المدرسة; الحديثة‪.‬‬
‫‪ ‬خاتمة عامة‪.‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫تحظى دراسة التسيير في اآلونة األخيرة بأهمية كبيرة بين الدارسين‬
‫وذلك; بسبب الدور الهام الذي تلعبه في تحقيق السير الحسن لمختلف‬
‫المهام األخرى‪.‬‬
‫اإلشكالية‪:‬‬
‫انطالقا من هنا يمكننا طرح اإلشكالية التالية والتي تفيدنا في تعميق‬
‫البحث وفق ما يلي‪:‬‬
‫ما مفهوم التسيير وأسباب ظهوره في المؤسسة; وأهميته وأنواعه؟‬
‫وما هي أهم المدارس المتعلقة به؟‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية التسيير‪.‬‬
‫‪/1‬مفهوم التسيير ‪:‬‬
‫للتسيير مفهوم واسع اختلف تحديده من قبل االقتصاديون‪ ،‬مما جعل من‬
‫الصعوبة الوصول; إلى تعريف شامل له يحوي كل المعاني المختلفة‪ ،‬و‬
‫حتى يمكننا اإللمام بمعنى التسيير سنقوم باستعراض بعض تعاريفه‬
‫الشائعة المعروفة ‪.‬‬
‫تعريف ‪:01‬‬
‫التسيير مجموعة من اآلليات أو الميكانيزمات المنتجة لتحديد مسار‬
‫منظمة دون أن تتناظر هذه األخيرة و أهدافها ‪.‬‬
‫تعريف ‪:02‬‬
‫يعتبر التسيير طريقة عقالنية للتنسيق بين الموارد; البشرية و المادية و‬
‫المالية قصد تحقيق األهداف المسطرة‪ ;،‬و تتم هذه الطريقة حسب سيرورة‬
‫التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬اإلدارة; و الرقابة للعمليات ‪.‬‬
‫تعريف ‪:03‬‬
‫تعرفه الموسوعة االجتماعية "‪Encyclopédie of the social‬‬
‫‪ "science‬أنها العملية التي يمكننا بواسطتها تنفيذ غرض معين و‬
‫اإلشراف عليه كما يعرف التسيير أيضا بأنه الناتج المشترك ألنواع و‬
‫درجات مختلفة من الجهد اإلنساني الذي يبذل في هذه العملية و مرة‬
‫أخرى فإن تجمع هؤالء األشخاص الذين يبذلون معًا هذا الجهد; في أي‬
‫منشأة يعرف بإدارة المنشأة ‪.‬‬
‫تعريف ‪:04‬‬
‫تعرف اإلدارة على أنها عملية التخطيط‪ ،‬اتخاذ القرار‪ ،‬التنظيم‪ ،‬القيادة‪،‬‬
‫التحفيز‪ ،‬والرقابة التي تمارس قصد حصول المنظمة على الموارد‬
‫البشرية و المادية و المالية و المعلوماتية‪ ،‬مزجها و توحيدها و تحويها‬
‫إلى مخرجات بكفاءة لغرض تحقيق أهدافها و التكيف مع بيئتها‪.‬‬
‫‪/2‬أسباب ظهور التسيير في المؤسسات‪:‬‬
‫يرجع السبب لتعاظم أهمية التسيير والمسير وتطبيق مبادئه في‬
‫المجتمع الحديث وتزايد تأثير تغير الظروف االقتصادية المحيطة‪،‬‬
‫االجتماعية‪ ،‬الثقافية والسياسية‪ ،‬وحدّة المنافسة ممّا أدى إلى االهتمام‬
‫بالتسيير والمسير واألداء الفعال داخل المؤسسة‪.‬‬
‫‪/3‬أهمية التسيير‪:‬‬
‫يعتبر التسيير المحرك األساسي الذي يعمل على تشغيل الطاقات و‬
‫القوى المتاحة للمؤسسة; فهو المسؤول عن متابعة و انجاز األهداف التي‬
‫تحقق الرفاهية االقتصادية و االجتماعية للفرد و المؤسسة و المجتمع‬
‫ككل‪.‬‬
‫وتتمثل أهمية التسيير فيما يلي‪:‬‬
‫التسيير هو األداة األساسية في تسيير العمل داخل المؤسسات فهو الذي‬
‫يقوم بتحديد األهداف وتوجيه األفراد إلى تحقيقها‪ ،‬وكذلك; توفير مقومات‬
‫اإلنتاج وتخصيص الموارد; وتوزيعها على استخداماتها البديلة وإزالة‬
‫الغموض في المحيط‪.‬‬
‫التسيير مسؤول على بقاء واستمرار المؤسسة; وهذا; ال يتحقق إالّ من‬
‫خالل القدرة على موجهة الكثير من التحديات ومن بينها الندرة; في‬
‫عوامل اإلنتاج‪ ،‬التطور التكنولوجية حدة المنافسة‪.‬‬
‫التسيير مسؤول على تحقيق التكامل الخارجي بين المحيط والمؤسسة‬
‫وتوفير احتياجات المؤسسة من الموارد; المختلفة من المحيط ‪ ,‬وتحويل‬
‫ومزج هذه الموارد; مع بعضها البعض لتلبية حاجات المحيط من سلع‬
‫وخدمات وكذلك التسيير مسؤول; على تحقيق التكامل الداخلي من خالل‬
‫التنسيق والربط بين جهود العاملين والموارد األخرى حتى يتسنى بلوغ‬
‫األهداف التي تسعى لتحقيقها المؤسسة‪.‬‬
‫التسيير له القدرة على التكيف مع المتغيرات المحيط للمحافظة على بقاء‬
‫واستمرارية المؤسسة‪.‬‬
‫التسيير له مسؤولية التعامل مع التغير المستمر في حاجات المجتمع‬
‫وتفاقم المشكالت الصحية واالجتماعية باإلضافة إلى التلوث ‪.‬‬
‫مسؤولية; التغيير واالستقرار تعتبر من المهام األساسية في الوقت‬
‫الحاسم‪.‬‬
‫التسيير يعنى النظام العام من خالل الربط بين أحداث متفرقة ومعتقدات‬
‫متباينة ووضعها جميعا في شكل عالقات ذات معنى تستخدم في تحليل‬
‫العديد من المشاكل والوصول إلى أفضل البدائل; الممكنة للتعامل مع تلك‬
‫المشاكل‪.‬‬
‫كبر حجم المؤسسات وزيادة الحاجة إلى التخصصات المختلفة األمر‬
‫الذي يظهر أهمية التنسيق‪ ،‬التنظيم‪ ,‬الرقابة‪.‬‬
‫التغيرات التكنولوجية‪ ،‬االقتصادية و االجتماعية األمر الذي أهمية‬
‫التنظيم‪ ،‬التخطيط‪ ،‬و التنبؤ لمواجهتها و التأقلم معها‪.‬‬
‫المنافسة الشديدة; في األسواق; األمر الذي يتطلب التجديد و االبتكار في‬
‫طرق اإلنتاج و أدواته; لتحقيق الموفورات االقتصادية‪.‬‬
‫تطبيق الرقابة التنبئية عليها لروتينية المشاكل في هذا المستوى‪ ،‬ومن‬
‫بين العمليات التي تنفذ في المستوى ما يلي‪:‬‬
‫_ترجمة األهداف العامة إلى أهداف تفصيلية‪.‬‬
‫_وضع برامج التنفيذ وإجراءات العمل‪.‬‬
‫‪/4‬أنواع التسيير‪:‬‬
‫هناك نوعان من التسيير‪:‬‬
‫ا‪ /‬التسيير العملي‪:‬‬
‫يتميز بالتعددية‪ ،‬اليومية‪ ،‬التكرار في كل ميادين التسيير‪.‬‬
‫ان فاعلية كل األعمال الجارية تقاس على المدى القريب بواسطة المعايير‬
‫الكمية كاإلنتاجية بالنسبة لإلنتاج الماد ي‪ ،‬رقم المبيعات بالنسبة لكل بائع‬
‫أو بمقياس الميزانية االجتماعية‪ .‬وباختصار نستطيع أنْ نقول أن التسيير‬
‫العملي يُمكن في تشغيل الطاقة المتواجدة في المؤسسة و هذا بأقصى‬
‫فعالية ممكنة‪.‬‬
‫ب‪ /‬التسيير االستراتيجي‪:‬‬
‫إن التسيير العادي يسمح للمؤسسة; أنْ تحقق أهدافها والتسيير‬
‫االستراتيجي يضع المؤسسة; في حالة تحقيق أهدافها ا ِْذ أن هذه الوضعية‬
‫تكون متصلة بمفهوم االِ ستثمار بالمعنى العام أي باإلنسان‪ ،‬بحث‪ ،‬تنمية‪،‬‬
‫جذب الزبائن‪ ،‬التنظيم‪ ....‬اِلخ‪.‬‬
‫وبصفة تكاملية يتمثل التسيير العادي في تحويل االستثمارات الى‬
‫نتائج‪.‬‬
‫ان الكثير من األخطاء ترتكب بسبب عدم فهم هذا الفرق وهذا ما يؤدي‬
‫الى ضعف في المسؤولية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬‬
‫المدارس المتعلقة بمفهوم التسيير داخل المؤسسة‪:‬‬
‫‪/1‬المدرسة الكالسيكية‪:‬‬
‫أ‪/‬تعريفها‪:‬‬
‫بداية البد لنا أنْ نعرف معنى كلمة كالسيكية ا ِْذ يخطئ الكثيرون‬
‫ً‬
‫باِعتقادهم أن معناها الشيء القديم أو الكالسيكي لكن في الواقع معنى‬
‫كالسيكي هو الطراز األول والمثالي‪.‬‬
‫ظهرت المدرسة في القرن ‪ 18‬ا ِْذ أثمرت مجهودات الباحثين وآلت الى‬
‫قيام مدرسة اقتصادية عريقة تعرف تحت اِسم المدرسة الكالسيكية في‬
‫بريطانيا وعاشت حوالي ‪100‬عام‪.‬‬
‫ب‪/‬نشأة المدرسة الكالسيكية‪:‬‬
‫‪/1‬مرحلة الثورة الصناعية‪:‬‬
‫عندما كانت المؤسسات صغيرة والعمل فيها بسيطا ً لم يهتم الناس‬
‫بتنظيمها لكن بعد ظهور الثورة الصناعية تحولت المجتمعات من فالحية‬
‫الى صناعية فارتفع عدد المؤسسات‪ ،‬التوسع في استخدام اآلالت‪ ،‬ظهور‬
‫مبدا التخصص والتقسيم العملي للعمل‪.‬‬
‫الدارة‪:‬‬
‫‪ /2‬مرحلة ظهور حركة ا ِ‬
‫كان من أبرز مهندسي هذه المرحلة المهندس األمريكي " فردريك‬
‫تايلور" بعرضه فكرة التقسيم المنهجي للعمل الى جانبه "فرنك جلبرت" و‬
‫"هنري جانت" و" ماكس فيبر" من خالل بعض اإلضافات الى أفكار‬
‫تايلور‪.‬‬
‫‪/3‬مرحلة نمو المنظمات العمالية والوعي القومي‪:‬‬
‫هناك العديد; من األسباب تفسر االِهتمام المتزايد لنشأة المدرسة‬
‫الكالسيكية كوظيفة إدارية متخصصة نذكر منها‪:‬‬
‫التوسع; الصناعي‪ :‬الذي تم في العصر الحديث حيث ساهم في‬ ‫‪‬‬

‫النسان من قبل‪.‬‬
‫ظهور أشيا ٍء لم يعرفها ا ِ‬
‫زيادة التدخل الحكومي في عالقات العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ج‪/‬اسهامات النظرية الكالسيكية‪:‬‬


‫التنظيم العلمي للعمل "فردريك تايلور" ‪:1915_1856‬‬
‫تايلور هو أب االِدارة الحديثة‪ ،‬عامل بسيط تدرج الى أنْ أصبح‬
‫مهندساً‪ ،‬اِعتمد على تجربته الخاصة ليقترح طريقة لتحسب تنظيم العمل‪،‬‬
‫صدر له عام ‪ 1911‬كتاب بعنوان "مبادئ ومناهج االِدارة; العلمية"‪.‬‬
‫أ‪/‬نظرته للمنظمة‪:‬‬
‫المنظمة عبارة عن آلة يجب تسهيل تشغيلها‪.‬‬ ‫آلية‪:‬‬
‫علمانية‪ :‬يعتقد أن العلم وحده; يحل مشاكل المؤسسات‪.‬‬
‫ب‪/‬نظرته لألفراد‪:‬‬
‫كان يعتقد أن األفراد ال يحبون العمل بل يعملون من أجل العيش‪ ،‬ال‬
‫يحبون تحمل المسؤولية‪ ،‬يحبون توجيههم ومراقبتهم‪ ،‬وكذلك; مكافأتهم‪.‬‬
‫ج‪ِ /‬اسهامات تايلور‪:‬‬
‫من أهم ما قدمه تايلور للتنظيم العلمي للعمل‪:‬‬
‫‪L’organisation scientifique du travail‬‬
‫هي الطريقة التي يريد من خاللها تايلور تنظيم العمل تنظيما ً محكما ً في‬
‫الورشات ورفع االِنتاجية وهذا يتم ب‪:‬‬
‫‪ ‬حسن اختيار العمال وتدريبهم‪.‬‬
‫يجب أنْ يكون العامل مناسبا ً للعمل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬تقسيم العمل عمودياً‪ :‬الفصل بين المصممين والمنفذين‪.‬‬


‫أفقيا ً‪ :‬تجزئة العمل الى مهام‪ ،‬يؤدي الى المعيارية‬
‫العمل‪ ،‬تخصص العمال‪ ،‬إحالل أي عامل محل اآلخر‪.‬‬
‫العمل بالقطعة‪ :‬كلما كان المردود; مرتفعا ً كلما زادت المكافأة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫رقابة العمل‪ :‬يتم العمل تحت رقابة مشرفين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫د‪/‬نتائج النظرية‪:‬‬
‫االِنسان ليس مطالب بالمبادرة بل بالتنفيذ‪ ،‬وهو جز ٌء من اآللة العاملة‪،‬‬
‫يُحفز بالمكافأة المادية فقط‪.‬‬
‫التنظيم اإلداري للعمل "هنري فايول" ‪:1925_1841‬‬
‫بالنسبة للفرنسيين هو أبو اإلدارة; الحديثة‪ ،‬مهندس‪ ،‬مدير بارع‪ ،‬كان‬
‫علم إدارة; يصلح لكل المؤسسات في كل األماكن واألزمنة‪.‬‬‫يريد انشاء ِ‬
‫نظرته كانت علمانية مثل "تايلور"‪ ،‬لم ينصب اِهتمام "فايول" بورشات‬
‫ااِل نتاج كان يذكر على مستوى المؤسسة ككل‪.‬‬
‫أ‪ِ /‬اسهامات فايول‪:‬‬
‫أهم ما قدمه "فايول" لنظرية المنظمات يتمثل في‪:‬‬
‫حصر أنشطة المؤسسة; والتي صارت تحت تسمية وظائف‬ ‫‪‬‬

‫المؤسسة وهي التقنية‪ ،‬المحاسبية‪ ،‬األمنية‪ ،‬المالية‪ ،‬التجارية‪،‬‬


‫والموارد البشرية‪.‬‬
‫الدارة والتي عددها ‪ ،5‬التنبؤ‪ ،‬التنظيم‪ ،‬اِصدار‬
‫حصر وظائف ا ِ‬ ‫‪‬‬

‫األوامر‪ ،‬التنسيق‪ ،‬والرقابة‪.‬‬


‫التنظيم البيروقراطي للعمل "ماكس فيبر" ‪:1920_1864‬‬
‫عالم اجتماع‪ ،‬باحث‪ ،‬وليس ممارس مثل "تايلور" و "فايول" كانوا‬
‫يمارسون عملهم في المؤسسات‪.‬‬
‫من اِسهاماته‪:‬‬
‫‪ ‬اِقترح نموذجا ً مثاليا ً للتنظيم‪ ،‬أطلق; عليه اِسم "النموذج‬
‫ً‬
‫ودقة في تحقيق أهداف‬ ‫البيروقراطي" واعتبره األكثر كفاء ًة‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫يوظف الفرد على أساس عقد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يتم التوظيف على أساس مهارات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫لكل فر ٍد في المنظمة مجال صالحيات محدد‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫توجيه اِجراءات مكتوبة تبين كيفية العمل والتعامل مع حاالت‬ ‫‪‬‬

‫العمل‪.‬‬
‫د‪/‬انتقادات المدرسة الكالسيكية‪:‬‬
‫تجاهل الِنسان كاِنسان في المنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العتبار عالقة المؤسسة; ببيئتها‪.‬‬


‫‪ ‬عدم األخذ بعين ا ِ‬
‫تعتقد أن هناك طريقا ً واحداً أمثل لتنظيم المنظمات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ /2‬مدرسة العالقات االنسانية‪:‬‬


‫تعتبر هذه النظريات كرد على تجاهل االِنسان من طرف النظريات‬
‫الدارية‪ ،‬فركزت على أهمية العنصر البشري في زيادة‬ ‫العلمية وا ِ‬
‫النتاجية‪.‬‬
‫ا ِ‬
‫من أشهر من ساهم فيها‪" :‬التون; مايو"‪" ،‬فريدريك هزبرك" و"ماسلو"‪.‬‬
‫نظرية التون مايو‪:‬‬
‫هو مؤسس مدرسة العالقات االِنسانية في االِدارة‪ ،‬وهو عالم نفس‬
‫وعالم اجتماع أسترالي‪ ،‬حيث قام بعدة تجارب والتي أجريت في شركة‬
‫"وسترن الكتريك" لدراسة العوامل المادية للعمل على الكفاية االِنتاجية‬
‫والعالقة بين كثافة اإلضاءة والكفاية االِنتاجية للعاملين فكانت نتائج‬
‫التجارب ما يلي‪:‬‬
‫ميل األفراد العاملين في وحدة اِنتاجية واحدة; الى تكوين تنظيمات‬ ‫‪‬‬

‫غير رسمية‪.‬‬
‫تأثر تصرفات األفراد داخل التنظيم باالِطار الذي ترسمه لهم‬ ‫‪‬‬

‫الجماعة‪.‬‬
‫الحوافز المعنوية تقوم بدور حيويٍ في تحفيز األفراد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫نظرية أبراهام ما سلو‪:‬‬


‫يعتبر عالم نفس أمريكي‪ ،‬وضع عام ‪ 1932‬نظريته المعروفة بهرمية‬
‫الحاجات االِنسانية‪:‬‬
‫‪ ‬أوالً الحاجات الفيسيولوجية أو حاجات وظائف األعضاء‪.‬‬
‫حاجات األمن واألمان‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الحاجات االِجتماعية أو الحاجة الى الحب واالِنتماء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حاجات االِحترام والتقدير‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حاجات تحقيق الذات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫نظرية العاملين لفردريك هزربرغ‪:‬‬


‫حيث قسم التحفيزات الى مجموعتين عوامل الصيانة‪ ،‬عوامل; دفاعية‪.‬‬
‫عوامل الصيانة‪ :‬انْ لم تتوفر تسبب عدم رضا وتوفرها ال يحقق أي‬ ‫‪‬‬

‫رضا اِضافي ألنها عوامل ضرورية للعمل "ظروف العمل‪ ،‬الراتب‬


‫واالشراف"‪.‬‬
‫عوامل دفاعية‪ :‬إذا توفرت تسبب الرضا وتحفز الفرد الى المزيد‬ ‫‪‬‬

‫من العمل والجهد‪.‬‬


‫‪/3‬المدرسة النيوكالسيكية‪:‬‬
‫أ‪/‬نشأتها‪:‬‬
‫تعود نشأة المدرسة النيوكالسيكية الى أواخر القرن ‪ 19‬ويعتبر "ألفريد‬
‫مارشال" هو زعيم النيوكالسيكية وهو أستاذ بجامعة " كبريج" حيث أنه‬
‫أعاد تشكيل النظام الكالسيكي بصورة فعالة‪.‬‬
‫ب‪/‬تعريف المدرسة النيوكالسيكية‪:‬‬
‫ظهرت هذه المدرسة النيوكالسيكية بمنهج ومضمون جديد عن المدرسة‬
‫الكالسيكية حيث جاءت للدفاع عن الفكر الكالسيكي من االنتقادات التي‬
‫تتعرض لها وتختلف عنها في نقطتين مهمتين هما‪ :‬التحليل ونظرية‬
‫القيمة‪.‬‬
‫ج‪/‬مدارس النيوكالسيكية وروادها‪:‬‬
‫ج‪/1/‬مدرسة كمبريدج‪:‬‬
‫كان "ستالي جم فينس" من الكتاب الحد الذين دشنوا بدراستهم المدرسة‬
‫الحدية‪ ،‬ولقد انتقد الكالسيك الماركسيين في قولهم "أن سر ومصدر القيمة‬
‫هو العمل"‪ .‬علل موقفه بحكاية الصياد الذي يقتني وقتا ًّ معينا ً لصيد سمكة‬
‫ولكنه يفاجئ بإخراج قطعة من الماس وهكذا يحصل على شي ٍء له قيمة‬
‫رفيعة رغم قضاءه نفس الوقت أي ان قيمة ال تتأثر بالعمل بل بالمنفعة‪.‬‬
‫"ألفريد مارشال" اِهتم بقضية " األسعار والقيمة" فقد جمع بين فكرتين‬
‫قديمة وجديدة حول القيمة فاألولى تقول أن القيمة تحدد على أساس كلفة‬
‫االِ نتاج‪ ،‬أما الثانية تعتبر مصدر القيمة يحدد على أساس المنفعة‪ ،‬و ِاعتبر‬
‫أن كالهما يؤثر على القيمة لكن هذا األثر يختلف باِختالف الفترة‪ ،‬ففي‬
‫الفترة القصيرة تلعب المنفعة دوراً أساسيا ً في تحديد القيمة أي أن الطلب‬
‫هو محدد السعر أما في الفترة طويلة المدى تلعب التكلفة دوراً محدداً‬
‫للقيمة والعرض محدد للسعر وتسمى هذه ب "النظرية العامة لتحديد‬
‫األسعار في السوق"‪.‬‬
‫أما بالنسبة لتوزيع الدخل; عند "مارشال" فهم مفهوم الربح فهناك ربح‬
‫المنتج وهو ما يفوق الربح العادي للمنتج في حالة ارتفاع السعر على‬
‫مستوى التوازن وهناك ربح المستهلك الذي يحصل عليه هذا األخير في‬
‫حالة ما إذا نجح الشراء‪.‬‬
‫ج‪/2/‬مدرسة لوزان‪:‬‬
‫القتصادية ب "الفرنسي ليون" والذي قد اشتهر‬ ‫تتميز هذه المدرسة; ا ِ‬
‫بالنظريتين نظرية حول المبادلة والقيمة ونظرية حول التوازن العام‪ .‬فهو‬
‫يعتبر أن المبادلة تترتب عن تداخل بين نظريتين‪ :‬الندرة من جهة‬
‫والمنفعة بمعنى أن الظاهرتين تلعبان دورهما في تحديد قيمة المواد‪ .‬كما‬
‫يرى أيضا ً أن المحيط االِقتصادي عبارة عن سوق كبير يتوسطه أو‬
‫النتاج‪ .‬وأن من خالل هذا‬‫يسيره المنظمون الذين يشترون خدمات ا ِ‬
‫التعامل العفوي أو التلقائي لهذا النشاط; يحدث التوازن العام من خالل‬
‫تدخل محددات السوق والمتمثلة في العرض والطلب‪.‬‬
‫ج‪/3/‬مدرسة النمساوية‪:‬‬
‫تتميز هذه المدرسة برفضها كل التحاليل التي جاء بها الكالسيك وتعتمد‬
‫النسان ومن بين المؤلفين‬
‫على معطيات موضوعية وباستنادها على ذاتية ا ِ‬
‫الذين; ينتمون اِليه‪:‬‬
‫"كارل منجر" اهتم بنظريات الخيرات وقيمة‪ ،‬فهو يرى أن الخيرات ال‬
‫يمكن أن يكون لها وجود ملموس اِال إذا قابلتها حاجة بشرية‪ ،‬ويقسم‬
‫النسان‬
‫الخيرات الى حرة واقتصادية‪ .‬وتقاس حسب األهمية التي يعطيها ا ِ‬
‫لها‪ .‬أما فيما يخص نظرية قيمة فالسلعة في نظره يجب أن تكون مهيأة‬
‫إلشباع حاجة اِنسانية معينة‪ .‬ويعتبر "منجر" أن السلعة لن تكون لديها‬
‫قيمة اِقتصادية ما لم يكن هناك طلب عليها‪ ،‬أي تتصرف وفق مبدأ‬
‫المنفعة‪.‬‬
‫"باترك" اتبع نفس األسلوب وأهم ما جاء به هو ضرورة التفريق بين‬
‫الربح والفائدة على أساس أن الربح عائد خاص بالتنظيم والفائدة تتعلق‬
‫برأس المال‪ ،‬ولقد جاء أيضا ً بنظرية الفائدة‪.‬‬
‫‪/4‬المدرسة الحديثة‪:‬‬
‫أ‪/‬تعريفها‪:‬‬
‫هي مجموعة من النظريات نشأة مؤخراً لدراسة االِدارة هي‪:‬‬
‫‪ ‬نظرية النظم‪ :‬ان المنظمة حسب النظرية هي عبارة عن نظام‬
‫يشتمل على عناصر متعددة تتفاعل مع بعضها البعض باِستمرار تؤثر‬
‫وتتأثر على بعضها‪ .‬ويتكون النظام من العناصر التالية‪:‬‬
‫‪_1‬المدخالت‪ :‬هي الموارد التي يحتاجها من البيئة الخارجية مثل‪:‬‬
‫الموارد; البشرية‪ ،‬المالية‪ ،‬المادية‪ ،‬المعلوماتية‪.‬‬
‫‪_2‬عمليات التحويل‪ :‬حيث يقوم النظام باِستخدام النواحي الفنية‬
‫والتكنولوجية التي يملكها لتحويل المواد المتحصل عليها الى سلع أو‬
‫خدمات‪.‬‬
‫‪_3‬المخرجات‪ :‬تتضمن السلع; والخدمات التي يقدمها النظام الى البيئة‪،‬‬
‫وهناك نظامين‪ :‬نظام مفتوح هو النظام الذي يعتمد في بقائه على التفاعل‬
‫مع البيئة الخارجية‪ ،‬نظام مغلوق هو النظام الذي ال يتعامل وال يدخل في‬
‫تبادالت مع البيئة الخارجية‪.‬‬
‫‪ ‬نظرية ‪ :z‬هي نظرية وضعها األمريكي "وليام أوشي" ذو األصل‬
‫الياباني بجامعة كاليفورنيا‪ ،‬وقد وضعها بعد مقارنة بين النموذجين‪:‬‬
‫األمريكي(‪ )A‬والياباني(‪ )J‬بحثا ً عن سر التفوق‪ ،‬وجاءت تسمية‬
‫ً‬
‫تكملة لنظرية(‪ )X‬و ((‪.Y‬‬ ‫النموذج الجديد (‪)Z‬‬
‫النموذج الياباني(‪)J‬‬ ‫النموذج األمريكي(‪)A‬‬
‫‪ ‬التوظيف مدى الحياة‬ ‫‪ ‬عقد التوظيف قصير‬
‫المدى‬
‫‪ ‬اِتخاذ القرار بالمشاركة‬ ‫‪ ‬اِتخذ القرار دون‬
‫المشاركة‬
‫‪ ‬الترقية البطيئة‬ ‫‪ ‬الترقية السريعة‬

‫‪ ‬تنوع الخبرات والوظائف‬ ‫‪ ‬التخصص الدقيق للعمال‬

‫‪ ‬سيادة الرقابة الذاتية;‬ ‫‪ ‬سيادة الرقابة الرسمية‬


‫لإلدارة على العمال‬
‫‪ ‬المسؤولية الجماعية‬ ‫‪ ‬تحمل المسؤولية الفردية‬

‫‪ ‬شمولية االِهتمام بالعمال‬ ‫‪ ‬عدم االِهتمام بالعمال‬


‫خارج وقت العمل‬
‫وقد توصل "أوشي" الى نموذج اِداري هجين سماه النموذج ‪ ،))Z‬أهم‬
‫عناصره‪:‬‬
‫‪ ‬الوظيفة طويلة األجل‪.‬‬
‫‪ ‬اِتخاذ القرارات الجماعية‪.‬‬
‫‪ ‬المسؤولية; الفردية والجماعية‪.‬‬
‫‪ ‬بطئ التقييم والترقية وربطها باإلسهامات ال باألقدمية‪.‬‬
‫‪ ‬مسارات وظيفية متخصصة بشكل معتدل‪.‬‬
‫الهتمام الكلي بالموظف (داخل المؤسسة وخارجها)‪.‬‬
‫‪ ‬ا ِ‬
‫الدارة الكمية‪ :‬ظهرت هذه النظرية أثناء الحرب العالمية‬ ‫‪ ‬نظرية ا ِ‬
‫الثانية وتطورت بسرعة وتسمى هذه النظرية كذلك بنظرية القرار‬
‫ألهميتها في اِتخاذ القرارات بطريقة علمية دقيقة‪ ،‬وأيضا ً بالنظرية‬
‫الرياضية الِ ستعمالها لألدوات الحسابية المختلفة وتعتمد هذه النظرية‬
‫الحصائية والتحليالت الرقمية‬ ‫على استخدام التقنيات والدراسات ا ِ‬
‫الدارية وعلى النماذج الرياضية المساعدة; على اختيار البديل;‬ ‫للمشاكل ا ِ‬
‫األمثل‪.‬‬
‫‪ ‬نظرية االِدارة باألهداف‪ :‬صاحب النظرية "بيتر دراكر" المهاجر‬
‫الى الو م أ قادما ً من بلده األصلي نمسا‪ .‬وقد وضع هذه النظرية كنتيجة‬
‫لدراسات قام بها في شركة "جنرال اِلكتريك" حيث وجد أن كل مدير‬
‫قسم بالشركة كان مسؤوالً على تحقيق نسبة مئوية من العائد على‬
‫االِستثمار المستهدف من طرف الشركة‪ .‬فرأى أنه من الضروري‬
‫تقسيم أهداف المؤسسة; الى أهداف جزئية تتوزع على وحدات‬
‫المؤسسة; وعلى أفرادها بدقة حتى تفهم كل وحدة ويفهم كل فرد‬
‫المطلوب أداؤه; من طرفهما بكل وضوح وحتى تسهل عملية الرقابة في‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬نظرية الموقفية‪ :‬حسب هذه النظرية ال توجد طريقة مثلى لإلدارة‬
‫يمكن استخدامها في كل المواقف ويجب على القادة; في المؤسسات أنْ‬
‫يتكيفوا مع الظروف; والمواقف المختلفة التي يواجهونها وأنْ يتخذوا‬
‫القرارات المناسبة لكل موقف على حدى‪ .‬ويمكن ذلك االستفادة من‬
‫أفكار النظريات المختلفة في حل المشكالت التي يواجهها المسيرون‪.‬‬
‫ب‪/‬مزايا المدرسة الحديثة‪:‬‬
‫‪ ‬اهتمت بالبيئة الخارجية‪.‬‬
‫‪ ‬تستخدم األساليب الكمية في مجال اِدارة; االِنتاج والتصنيع على‬
‫نطاق واسع‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق فكرة السبب والنتيجة في جميع الممارسات اإلدارية‪.‬‬
‫ج‪/‬انتقادات المدرسة الحديثة‪:‬‬
‫‪ ‬أنها مجردة وليست عملية‪.‬‬
‫‪ ‬بعض الخصائص فيها مبالغة‪.‬‬
‫‪ ‬تجريد المستهلك من حقه في حرية االِختيار‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫نستطيع أن نقول إن التسيير والمسير قد مر بعدة تطورات وهذا راجع‬
‫للتعقيدات التي طرأت على معظم المتغيرات‪.‬‬

You might also like