Professional Documents
Culture Documents
ونظراً ألهمية هذا الحقل ،فسوف تتوالى عليه المساهمات من باحثين وشركات ،ويتضح من الجدول أن
حقل إدارة العمليات قد تغير بشكل أكبر من أي حقل من الحقول المعرفية األخرى كالهندسة الصناعية
والعلوم الطبيعية كالفيزياء والكيمياء .ان ازدواج هذه العلوم وغيرها بعلوم اإلدارة واالقتصاد واالحصاء
سيُـسهم كثيراً في دفع عجلة اإلنتاج لألمام وسيعمل على زيادة اإلنتاجية ،وهذا ما يجعل من ميدان إدارة
العمليات مجاالً شيقا ً يستحق الدراسة والتخصص والعمل فيه.
ثانيا -تعريف اإلنتاج :إن االنتاج هو "عملية استعمال أو تحويل موارد المؤسسة بهدف الحصول على
سلع وخدمات ،هذه الموارد تتمثل في المواد األولية واآلالت والمعدات والمباني والموارد البشرية؛
وتتعلق وظيفة اإلنتاج بتحويل التدفقات المادية للمؤسسة عبر سلسلة من نشاطات التصنيع والتركيب،
باالعتماد على أشخاص مؤهلين ولديهم معرفة علمية وتقنية.
يظهر من خالل التعريف أن االنتاج يعتمد على عدة عوامل هي الطبيعة والمورد البشري ورأس المال،
باالضافة إلى عوامل التقدم الفني والمعرفة والتكنولوجيا .وعلى أساس أن المعرفة هي نتيجة لتراكم
المعلومات ،فهذه الخبرة هي مصدر المعرفة ،وبالتالي فالمعلومات أيضا تعتبر عامل مهم لسير العملية
اإلنتاجية وتسيير اإلنتاج.
ينظر إلى وظيفة اإلنتاج على أهنا " ذلك النشاط االقتصادي الذي يهدف الى تحويل أنواع معينة من
المدخالت إلى أنواع محددة من المخرجات أي أنها تلك الوظيفة التي ترتبط مباشرة بخلق المنفعة
الشكلية و الزمنية و المكانية للسلعة" ،وبالتالي فإن وظيفة اإلنتاج هي وظيفة إدارية متخصصة في
الجوانب التقنية والفنية تقوم على مجموعة األنشطة المتعلقة بإنتاج السلع و الخدمات بدءا من تجميع و
تهيئة المدخالت الالزمة ثم إجراء العمليات التحويلية عليها و الحصول على المخرجات المتمثلة في
السلع و الخدمات التي تشبع حاجات األفراد ،كما يصطلح على هذه الوظيفة بوظيفة العمليات ،وهنا
تجدر اإلشارة إلى ما يلي :
-العمليات تغير من شكل المادة فتجعلها صالحة إلشباع حاجة ما (المنفعة الشكلية)
-عمليات النقل من مكان تقل فيه منفعة الشيء إلى مكان تزيد فيه المنفعة دون تغري شكله (المنفعة
المكانية)
-عمليات التخزين حيث يضيف التخزين منفعة إلى السلعة (المنفعة الزمنية)
-كل صور اإلنتاج "غيـر المادي" يطلق عليها اسم الخدمات.
ثالثا-عمليات وظيفة اإلنتاج:
- تصميم المنتج :يعد تصميم المنتج نقطة االنطالق األولى في مراحل عملية التصنيع ,حيث تحدد هذه
المرحلة المواصفات الفنية و الجمالية و النهائية للسلعة .و نظراً للتطور الهائل في حوسبة هذه المرحلة
فإن عمليات التصميم أصبحت في معظمها محوسبة ،و ظهر جيل جديد من البرمجيات يدعى :التصميم
بمساعدة الحاسوب .
-التصنيع :و هي المرحلة التي يتم فيها تحويل المواد األولية إلى سلع نهائية قابلة لالستهالك ,أو سلع
نصف مصنعة ،و ذلك من خالل إجراءات و عمليات تحويلية في مراحل وخطوات متتابعة ,و هنا تتجلى
أهمية نظام معلومات اإلنتاج من خالل ضبط جدولة اإلنتاج( كما ً و نوعاً) ،و كذلك الرقابة على
المخزون من مواد أولية أو مواد مصنعة ،و تحديد مستويات المخزون التي يجب إعادة الطلب عندها .
-رقابة الجودة :تعتبر اليوم القرارات المتعلقة بالجودة من أهم قرارات اإلنتاج ،وخاصة مع انتشار
مفاهيم الجودة الشاملة ,و اإليزو و غيرها ,و تبدأ عمليات الرقابة على الجودة من لحظة إعداد شروط
توريد المواد األولية و استالمها و تخزينها ،و ال تنتهي إال بعد الحصول على تقارير مخرجات نظم
معلومات التسويق عن مدى مقابلة السلع لحاجات الزبائن.
-تحديد التكلفة:تعد الجودة و التكاليف توأمة العملية اإلنتاجية،فالعالقة بينهما عادة ما تكون عكسية
(تخفيض التكاليف مع تحسين الجودة) ،و هذا ما يسعى نظام المعلومات اإلنتاجي إلى تحقيقه عن طريق
إلغاء الوقت الضائع ،و الجدولة الدقيقة لإلنتاج.
رابعا-ادارة االنتاج و العمليات:
تعرف بأنها "الوظيفة المسؤولة عن تحديد وتحويل مجموعة من العناصر أو المدخالت إلى مجموعة من
السلع والخدمات التي تشبع حاجات ورغبات المستهلك النهائي أو المشتري الصناعي ،وتحقق أهداف
المشروع وذلك من خالل اعتماد مجموعة من الخطط والسياسات .كما انها تعرف بانها العملية التي
تنطوي على مزج الموارد في النظم الفرعية لإلنتاج والعمليات في المؤسسة و تحويلها الى منتجات و
خدمات ذات قيمة مضافة تتالءم مع سياسة المؤسسة .فهي بذلك تعبر على الجزء المسؤول عن تحويل
المدخالت الى منتجات ذات جودة مطلوبة.
لكي تتمكن وظيفة اإلنتاج من خلق سلع وخدمات ذات قيمة نفعية و باقل التكاليف ،البد من توفر
المدخالت و التي تتمثل في اآلالت و المعدات و المواد و العمالة و االموال .و بإجراء واحدة او أكثر من
عمليات التحويل يتم الحصول على مخرجات من سلع و خدمات ،و هذا ما تمثله ادارة العمليات و االنتاج
يتضح من خالل ما سبق أن هناك إجماع من قبل الباحثين حول مفهوم إدارة اإلنتاج والعمليات في كون
انها الوظيفة المسؤولة عن تحويل المدخالت إلى مخرجات من خالل عملية التحويل بما يتوافق مع
األهداف االستراتيجية للمؤسسة.
وبهذا يمكن القول أن إدارة العمليات اإلنتاجية هي ممارسة األعمال لخلق ألعلى مستوى من الكفاءة و
الفعالية في أداء العملية اإلنتاجية داخل المؤسسة ،وهذا من خالل تحويل المواد الخام إلى سلع وخدمات
تلبي احتياجات المستهلك وتحقق أ عظم ربح ممكن.
تهتم إدارة اإلنتاج والعمليات بتحقيق المخرجات التي اتوافق مع حاجات ورغبات الزبائن والتي تأخذ
بعين االعتبار التغيرات الداخلية والخارجية للمؤسسة ،فهي تهدف إلى تحقيق الموائمة بين المدخالت
والمخرجات ،ومن بين األهداف التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها من خالل إدارة اإلنتاج و العمليات ما
يلي:
-العمل على تلبية احتياجات الزبائن من خالل إنتاج المنتجات التي تتوافق مع حاجاتهم ورغباتهم ؛
-العمل على تلبية احتياجات الزبائن من حيث الكمية المناسبة ،مع األخذ بعين االعتبار اإلمكانيات
الداخلية والظروف التنافسية ؛
-العمل على تلبية احتياجات الزبائن وفق الجودة المطلوبة؛
-القدرة على التحكم في التكاليف ،وهذا من خالل التوجه نحو تخفيض التكاليف ؛
-القدرة على تلبية احتياجات الزبائن في اآلجال المحددة مما يسمح بتحقيق األسبقية في طرح المنتجات
وأيضا تعزيز العال قة مع الزبائن ؛
-الرفع من القدرة اإلنتاجية للمؤسسة ؛
-تحسين الكفاءة اإلنتاجية وهذا باالستغالل األمتل لعناصر اإلنتاج ؛
-القدرة على االبتكار وخلق منتجات جديدة أو تحسين األداء اإلنتاجي؛
-تكريس المسؤولية االجتماعية وأخالقيات العمل اتجاه شرائح المجتمع الذي تتواجد ضمنه المؤسسة .
والترتيب الذي يالءم هذا النمط من المنتجات يسمى الترتيب على أساس المنتج أو خط التجميع ،ويسمى
هكذا ألن المكائن والمهام الخاصة بإنتاج الوحدة الواحدة يتم ترتيبها تتابعيا وطبقا لتسلسل عمليات تشغيل
المنتج .ويتميز نمط اإلنتاج المستمر بكون العاملين قليلي المهارة وأن المهمة الواحدة ال تستغرق سوى
دقيقة واحدة أو أقل أو أكثر قلياًل كما أن المكائن متخصصة ج ًدا وأن حجم اإلنتاج ضخم ً
جدا وعدد
المنتجات قليل التنوع.
-اإلنتاج المتقطع :ويسمى هكذا ألن عملية إنتاج الوحدة ليست مستمرة من بداية دخولها إلى خط
اإلنتاج ولحد االنتهاء من تشغيلها ،بل إن عملية اإلنتاج تكون متقطعة بسبب نقل وتحريك الوحدات
المنتجة من قسم آلخر وقد تضطر الوحدات المشغلة لالنتظار ربما أليام قبل أن يصلها الدور للتشغيل.
إن الترتيب الذي يالءم هذا النمط من اإلنتاج هو الترتيب على أساس العملية ويسمى أحيا ًنا الورشة أو
الترتيب الوظيفي ،حيث تم تجميع المكائن أو العاملين المتخصصين بوظيفة أو مهنة واحدة في قسم
واحد ..ولعل أوضح مثال على هذا النمط هو جميع ورش التجارة والحدادة وتصليح السيارات وغيرها،
كذلك من األمثلة الواضحة المستشفيات والمطابع ومصانع الخياطة وغيرها .
ومن أهم خصائص هذا الترتيب هو أن المكائن ذات غرض عام وأن عدد المنتجات أكثر مما هو عليه
في اإلنتاج المستمر .وكما أن حجم اإلنتاج من كل منتج متوسط أو قليل كذلك فإن أغلب الوقت يضيع في
االنتظار أو الحركة بين األقسام كما أن العاملين يتسمون بالمهارة العالية وأن العمل يتصف بالمرونة.
سابعا-وظائف ادارة (تسيير) االنتاج و العمليات :يتمثل تسيير اإلنتاج في مجموعة من القرارات التي يتم
اتخاذها بهدف تقليل التكاليف إلى أدنى حد ممكن ،واستغالل الموارد لتعظيم األرباح ،وتقديم المنتجات
في الوقت المحدد ،أي أن تسيير اإلنتاج يتعلق بمسألة أفضلية التكاليف ،واآلجال في ظل الموارد
الموجودة في المؤسسة.
-تخطيط االنتاج :هو التحديد الكامل لخطوات االنتاج من الناحية الفنية حتى يمكن للنظام االنتاجي ان
يقدم المنتج بمستوى الجودة المطلوبة و الكمية المطلوبة و التكلفة المطلوبة و نشاط تخطيط االنتاج
يحدث في بدأ االنتاج قبل تحديد أي تجهيزات او امكانيات .و يعرف كذلك بأنه تخطيط وظيفي يقوم به
قسم االنتاج بهدف اعداد عناصر االنتاج و تنظيم خطوات تتابع العمليات االنتاجية ،و التي يمكن من
خاللها تحقيق األهداف االنتاجية خالل فترة زمنية محددة ،وفقا لمعايير محددة ،و باقل تكلفة ممكنة..
يهدف تخطيط االنتاج الى تحقيق التوازن بين حجم انتاج السلعة و حجم الطلب المتوقع عليها.
-مراقبة االنتاج :تعتبر مراقبة اإلنتاج من الوظائف المهمة لتسيير اإلنتاج ،فهي تعتبر الوظيفة المسؤولة
عن متابعة تنفيذ المنتج خالل مروره بالمراحل الصناعية ،ابتداء من المواد الخام حتى إتمام اإلنتاج،
ويمتد إلى ما بعد ذلك حتى االستخدام بواسطة العمالء ،وذلك عن طريق تجميع المعلومات عن تقدم
التنفيذ وتحليلها ،للتأكد من إتمام التنفيذ بالكميات المطلوبة ،وفي المواعيد المحددة ،وبالمواصفات والجودة
المطلوبتين ،والتعرف على المعوقات واالنحرافات عن المستويات المسموح بها لوضع اإلجراءات
التصحيحية بشأنها ،وترشيد العمالء إلى طريقة االستخدام السليمة
من المواضيع الهامة التي تستدعي االهتمام والعناية بها من طرف إدارة اإلنتاج هو موضوع الصيانة
بكافة أنواعها و أشكالها ،باعتبارها من الوسائل الهادفة الى رفع الكفاءة في الوحدات اإلنتاجية لما تحققه
من توفير النفقات ومساهمة فعالة في تحقيق الجودة المطلوبة عن طريق دقة و مالحظة انتاج اآللة.
و نظرا لما تتعرض له اآلالت و المعدات المستخدمة و المباني و كل ما يستخدم في اإلنتاج لعوامل
التآكل و التمزق و التلف التي تسبب اخفاقها في العمل ،و هذا يؤثر على تكاليف اإلنتاج و اإلنتاجية و
بالتالي على اقتصاد الوحدة االنتاجية المؤثرة على االقتصاد الوطني
وهناك ارتباط وثيق بين خطة اإلنتاجية و خطة الصيانة من حيث أهمية التنسيق بين البرامج الموضوعة
لكل منهما.
أوال -تعريفها :عملية إبقاء المعدات أو اآلالت تعمل في حالة جيدة ،والصيانة هي جملة األعمال التي
تؤمن كفاءة تشغيلية عالية مع أعلى درجات السالمة للعاملين وبأقل التكاليف.
الصيانة الوقائية :كما هو معروف تقوم عل معالجة المشكالت قبل حدوثها ،أي تهدف الى تجنب
تعطل اآلالت و توقف اإلنتاج و هذا ما يرتب على المؤسسة تكاليف إضافية.
الصيانة العالجية :تقوم على اصالح العطل التي حدثت فعال
الصيانة اإلنتاجية :تؤكد على ضرورة تحقيق فاعلية للنظام اإلنتاجي في المؤسسة و ذلك من
خالل اشراك كافة العاملين و أخذ آرائهم ومقترحاتهم في وضع سياسات الصيانة التي ستتبع.
الصيانة لزيادة اإلنتاج أو الصيانة الشاملة لتحسين اقتصاد اإلنتاج وهي للحفاظ على توازن الكلفة
أو الكفاءة للصيانة ،أي أن اآللة تعمل في كامل طاقتها وبأقل كلفة ممكنة بفضل منهج صيانة
محكم يهدف إلى اختيار النظام األفضل لكل آلة حسب احتياجها واقتصاديات صيانتها.