You are on page 1of 39

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جـامـعـة العقيد آكلي محند أولحاج‪ -‬البويرة ‪-‬‬


‫كلـية العلـوم االقتصـاديـة والعلـوم التجـاريـة وعلـوم التسـيير‬
‫قسم العلوم المالية والمحاسبة‬

‫مقياس‪:‬‬ ‫ملخص مجمل محاضرات‬

‫اقتصاد المؤسسة‬

‫موجهة لطلبة السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة‬

‫إعـداد الدكتورة‪ :‬سعود وسيلة‬

‫السنة الجامعية‪9191/9102 :‬‬


‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫فهرس المحتويات‪:‬‬
‫الصفحة‬ ‫احملتوى‬
‫‪10‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪10‬‬ ‫المحور األول‪ :‬ماهية المؤسسة وتصنيفاتها‪.‬‬
‫‪01‬‬ ‫المحور الثاني‪ :‬مدخل إلى بيئة المؤسسة‪.‬‬
‫‪01‬‬ ‫المحور الثالث‪ :‬تنظيم المؤسسة وهيكلها التنظيمي‬
‫‪91‬‬ ‫المحور الرابع‪ :‬وظائف المؤسسة‪.‬‬
‫‪00‬‬ ‫المحور الخامس‪ :‬أنماط نمو المؤسسة‪.‬‬
‫‪00‬‬ ‫المحور السادس‪ :‬أدوات التحليل االقتصادي‪.‬‬
‫‪03‬‬ ‫الخالصة‬
‫‪03‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪2‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫يتشكل االقتصاد من جمموعة من الوحدات األساسية اليت تنشط يف إطاره وتقدم احتياجاته من السلع واخلدمات‪ ،‬وتعرف‬
‫هذه الوحدات باملؤسسة‪ ،‬أو املشروع‪ ،‬أو املنشأة وغيها من التسميات‪ ،‬واليت مهما اختلفت تسميتها أو حجمها وجمال نشاطها‪،‬‬
‫فهي تعمل بصفة عامة على دفع عجلة االقتصاد وتطويره‪.‬‬

‫وغالبا ما يشار إىل املؤسسة باعتبارها عنصر الربط بني املوارد املتوفرة والسلع املقدمة‪ ،‬حيث تعد وسيلة التحويل اليت ختعضع‬
‫املواد األولية‪ ،‬باختالف طبيعتها‪ ،‬إىل عمليات التحويل والتوجيه‪ ،‬من أجل احلصول على مواد قابلة لالستخدام تليب احلاجات‬
‫املنتظرة منها للمجتمع‪ ،‬وذلك يف إطار منظم‪ ،‬ومنظومة متكاملة تسمح بتحقيق األهداف العامة لالقتصاد‪ ،‬ويف نفس الوقت‬
‫أهداف املؤسسة‪.‬‬

‫ومن أجل فهم الدور الذي تلعبه هذه املؤسسات يف ظل االقتصاد‪ ،‬باختالف توجهه‪ ،‬فال بد من التعرف على هذه‬
‫الوحدة االقتصادية‪ ،‬وتوضيح أطر قيامها وتنظيمها‪ ،‬إضافة إىل عوامل جناحها‪ ،‬وذلك من خالل دراسة احملاور التالية‪:‬‬

‫المحور األول‪ :‬ماهية المؤسسة وتصنيفاتها‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬مدخل إلى بيئة المؤسسة‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬تنظيم المؤسسة وهيكلها التنظيمي‬

‫المحور الرابع‪ :‬وظائف المؤسسة‪.‬‬

‫المحور الخامس‪ :‬أنماط نمو المؤسسة‪.‬‬

‫المحور السادس‪ :‬أدوات التحليل االقتصادي‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :10‬ماهية املؤسسة وتصنيفاهتا‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫تعد املؤسسة اللبنة األساسية اليت ميكن أن يبىن على أساسها أي اقتصاد مهما كان تقدمه وتوجهه‪ ،‬حيث تعد أصغر‬
‫وحدة للقيام بالنشاطات وعمليات التحويل املختلفة لتقدمي السلع واخلدمات الالزمة للمجتمع‪ .‬اليت تقوم فيها‬

‫أوال‪ -‬مفهوم المؤسسة االقتصادية‪ :‬يتنوع تعريف املؤسسة االقتصادية باختالف وجهات النظر‪ ،‬فيختلف معىن املؤسسة بني‬
‫االقتصادي وعامل االجتماع مثال‪ ،‬كما تطور مفهوم املؤسسة باختالف الظروف اليت واجهتها منذ ظهورها إىل هذا اليوم‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريف المؤسسة االقتصادية ‪ :entreprise‬ال يوجد تعريف واحد وموحد للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬لكن اصطالحا‬
‫سيقدم التعريف التايل‪ :‬املؤسسة االقتصادية هي‪" :‬جمموعة من عناصر اإلنتاج البشرية واملالية اليت تستخدم وتسي وتنظم‬
‫هبدف إنتاج سلع وخدمات موجهة للبيع لتحقيق الربح وهذا بكيفية فعالة تعضمنها مراقبة التسيي بواسطة وسائل خمتلفة"‪.‬‬

‫ومهما تنوعت تعريفات املؤسسة االقتصادية فإهنا تصب يف جمملها يف‪:‬‬


‫‪ ‬المؤسسة عون اقتصادي‪ :‬حيث أن املؤسسة هي اليت تقوم بتوليفة عوامل اإلنتاج هبدف إنتاج سلع وخدمات موجهة‬
‫للسوق‪ ،‬وبذلك فهي تليب حاجات أي طلب‪ .‬وتستلزم احلصول على إنتاج متمثل يف السلع واخلدمات‪ ،‬باإلضافة إىل وجود‬
‫مركز قرار للمؤسسة يظهر يف سلطة إدارة‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسسة تنظيم اجتماعي‪ :‬حيث أن املؤسسة هي جمموعة أفراد تشارك وتساهم مجاعيا وفق تنظيم مهيكل يف إنتاج السلع‪.‬‬
‫ويتم الرتكيز على تنظيم السلطة‪ ،‬توزيع املهام‪ ،‬كيفية اختاذ القرار (مركزي أو ال مركزي)‪ ،‬تصرفات األفراد‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسسة نظام‪ :‬حيث أن املؤسسة نظام يتكون من جمموعة من األنظمة الفرعية (اجلزئية) اليت يعتمد كل جزء منها على‬
‫اآلخر‪ ،‬وتتداخل العالقات فيما بينها وبني البيئة اخلارجية لتحقيق األهداف‪.‬وتتمثل عناصر املؤسسة كنظام يف املدخالت‬
‫(مجيع عوامل اإلنتاج)‪ ،‬العمليات ( قيادة‪ ،‬اختاذ القرارات‪ ،‬مجع املعلومات‪ ،‬حبث وتطوير‪ ،‬وأنشطة حتويل املواد‪،)...،‬‬
‫واملخرجات (السلع واخلدمات)‪.‬‬

‫‪ .2‬التمييز بين مفهوم المؤسسة ومفاهيم مشابهة‪ :‬تقرتب املؤسسة يف مفهومها من جمموعة من املصطلحات األخرى‪ ،‬واليت‬
‫سيتم توضيح البعض منها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬المنظمة ‪ :organisation‬جمموعة من األفراد هلم هدف معني يستخدمون طريقا أو أكثر للوصول إليه مثالً منظمات‬
‫إنسانية‪ ،‬فكل مؤسسة هي منظمة‪ ،‬وليست كل منظمة مؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬الشركة ‪ :société‬هي عقد يلتزم مبقتعضا ه شخصان أو أكثر بأن يساهم كل منهم يف مشروع يستهدف الربح بتقدمي مال‬
‫أو عمل القتسام ما قد ينشأ من ربح أو خسارة‪ .‬وغالبا ما تكون املؤسسة هي نفسها الشركة يف القانون التجاري‪.‬‬
‫‪ ‬المنشأة ‪ :institution‬جمموعة األشخاص الدائمني العاملني يف نفس املكان ويتبعون لنفس املنظم‪ ،‬فاملنشأة ال متلك‬
‫شخصية قانونية مستقلة وإمنا تابعة للمؤسسة األم‪ ،‬يف حني املؤسسة تتميز باستقالهلا املايل والقانوين‪ ،‬مثل املؤسسات العمومية‬
‫تعد منشآت ألهنا تابعة هليئات معينة‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :10‬ماهية املؤسسة وتصنيفاهتا‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫‪ ‬المشروع ‪ :projet‬تنظيم يعمل على اإلنتاج واملبادلة أو يهدف إىل تداول األموال واخلدمات هبدف احلصول على ربح‪،‬‬
‫وبالتايل فإن املؤسسة متلك وتنفذ جمموعة من املشاريع‪ ،‬ويصبح املشروع هو نفسه املؤسسة يف حالة واحدة هي إنشاء املؤسسة‬
‫إلجناز مشروع معني‪ ،‬تنتهي بانتهائه‪.‬‬

‫‪ .3‬نشأة المؤسسة االقتصادية وتطورها التاريخي‪ :‬املؤسسة االقتصادية اليوم مل تظهر بشكلها احلايل‪ ،‬بل نتيجة عدة عوامل‬
‫وتغيات متواصلة‪ ،‬ومن أهم هذه املراحل نذكر‪:‬‬
‫‪ .1 .3‬مرحلة اإلنتاج األسري البسيط‪ :‬منذ احلياة البدائية لإلنسان وهو يبذل كل جهوده من أجل إشباع حاجاته اعتمادا‬
‫على الفالحة من زراعة األرض وتربية املواشي حيث كانت حمصورة داخل األسر‪ ،‬وكان إشباع بقية احلاجات يتم عن طريق‬
‫مقايعضة سلعة بسلعة أو سلعة مقابل أدوات أو ألبسة أو غيها‪.‬‬
‫‪ .2 .3‬مرحلة الوحدات الحرفية‪ :‬بالتطوير املستمر يف املنتوجات توسعت النشاطات املنزلية إىل بعض احلرف اليدوية من جنارة‬
‫وحدادة ودباغة وغيها‪ ،‬مما جعل هناك إمكانية لتجمعهم يف أماكن لتكوين وحدات حرفية يتجمع فيها أصحاب احلرف‬
‫املتشاهبة إلنتاج امللبوسات أو اجللود أو غيها حتت إشراف كبيهم أو أقدمهم‪.‬‬
‫‪ .3 .3‬مرحلة النظام المنزلي للحرف‪ :‬ساهم ظهور طبقة التجار يف تطوير هذا النظام من خالل تعاملهم مع احلرفيني‬
‫واالتصال باألسر يف منازهلم‪ ،‬ومتويلهم باملواد اخلام‪ ،‬من أجل إنتاج سلع معينة كصناعة الصوف واملنسوجات‪ ،‬وكان هذا‬
‫خاصة يف األرياف حيث أن احلرفيني يف منازهلم وال ميلكون إال قوة عملهم‪ ،‬فيتم متويلهم من طرف التجار أصحاب رؤوس‬
‫األموال‪.‬‬
‫‪ .4 .3‬الصناعة اآللية مرحلة‪ :‬وتسمى هذه املرحلة مبرحلة املانيفاكتورة ‪ ،manufacture‬واملقصود هبا هو مرحلة إنشاء‬
‫املصانع واملعامل وإدخال اآللية يف إنتاج خمتلف السلع ملواجهة الطلب املتزايد‪ ،‬حيث مل تعد التجمعات احلرفية البسيطة تليب‬
‫احلاجات الكبية للدولة‪ ،‬ومل يعد التجار لوحدهم قادرين على التعامل مع خمتلف األفراد احلرفيني يف منازهلم‪ ،‬بل أصبح من‬
‫العضروري البحث عن اإلنتاج الكبي وذلك من خالل الصناعة اآللية‪.‬‬
‫‪ .5 .3‬مرحلة المؤسسات العابرة للقارات‪ :‬وهي املرحلة األخية حيث تشكلت املؤسسات االقتصادية بوجهها احلديث لكن‬
‫مل تعد تعمل فقط داخل الدولة الواحدة‪ ،‬بل جتاوزت احلدود السياسية للدولة وللقارة اليت تنتمي إليها هبدف توسعة‬
‫نشاطها‪ ،‬ومواجهة الطلب العاملي على خمتلف السلع هبدف حتقيق أرباح حملية وأجنبية‪ ،‬لذلك فهي تسمى باملؤسسات‬
‫املتعددة اجلنسيات‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬دور المؤسسة االقتصادية وأهدافها‪ :‬إن تزايد االهتمام باملؤسسة االقتصادية يف أجبديات البحث ولدى نظم الدول‪ ،‬يعود‬
‫إىل دورها الفعال على خمتلف األصعدة‪ ،‬واليت تلعبه يف إطار حتقيق مجلة من األهداف‪.‬‬

‫‪ .1‬دور المؤسسة االقتصادية‪ :‬تلعب املؤسسة االقتصادية دورا هاما اجتاه العديد من األطراف اليت هلا عالقة هبا‪ ،‬والذي يطلق‬
‫عليهم اسم أصحاب املصلحة‪ ،‬ويتمثل دور املؤسسة األساسي اجتاه كل طرف منهم فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1 .1‬اتجاه المالك والمساهمين‪ :‬بالنسبة للمالك‪ ،‬يعترب حتقق الربح من أهم األدوار اليت جيب أن تؤديها املؤسسة‪ ،‬الن‬
‫هؤالء املالك قبلوا املخاطرة بأمواهلم عندما قرروا انشاء املؤسسة‪ ،‬مقابل عائد مادي‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :10‬ماهية املؤسسة وتصنيفاهتا‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫‪ .2 .1‬اتجاه العمال‪ :‬فيجب على املؤسسة أن توفر هلم الظروف اجليدة من الناحية املادية والنفسية واملالية‪ ،‬ألن قوة العمل هي‬
‫عنصر رئيسي يف عملية االنتاج‪.‬‬
‫‪ .3 .1‬اتجاه الزبائن والمستهلكين‪ :‬يتوجب على املؤسسة تلبية رغبات املستهلكني من حيث الكمية واجلودة وبأسعار‬
‫مناسبة‪.‬‬
‫‪ .4 .1‬اتجاه البيئة‪ :‬حيث تطور االهتمام مبفهوم املسؤولية البيئية للمؤسسة واليت أصبحت تسعى إىل احلفاظ عليها أثناء قيامها‬
‫مبمارسة نشاطها‪.‬‬
‫‪ .5 .1‬اتجاه المجتمع‪ :‬على اعتبار أن املؤسسة يف حالة تأثي وتأثر مبجتمعها‪ ،‬أصبحت ملزمة بلعب دورها اجتاه هذا اجملتمع‪،‬‬
‫من خالل القيام بالنشاطات اليت تقدم املساعدة والدعم لفئات اجملتمع املختلفة‪.‬‬

‫‪ .2‬أهداف المؤسسة االقتصادية‪ :‬تتنوع األهداف اليت تسعى املؤسسة إىل حتقيقها عند إنشاءها وممارستها ألنشاطتها‪ ،‬ميكن‬
‫إجياز أمهها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1 .2‬األهداف االقتصادية‪ :‬من أهم األهداف اليت تسعى املؤسسة لتحقيقها اقتصاديا ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬حتقيق الربح‪ ،‬حيث يعد املربر األساسي لوجود املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬عقلنة اإلنتاج‪ ،‬أي االستعمال الرشيد لعوامل اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬تغطية املتطلبات اليت حيتاجها اجملتمع‪ ،‬يف الوقت واملكان املناسبني وباجلودة املناسبة‪.‬‬
‫‪ .2 .2‬األهداف االجتماعية‪ :‬باعتبار املؤسسة تنظيم اجتماعي وتنشط ضمن جمتمع فإن أهدافها االجتماعية تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ ‬ضمان مستوى مقبول من األجور‪.‬‬
‫‪ ‬حتسني مستوى معيشة العمال‪ ،‬من خالل تلبية احتياجاهتم داخل املؤسسة ومساعدهتم على تلبية حاجياهتم خارج‬
‫املؤسسة أيعضا‪.‬‬
‫‪ ‬توفي تأمينات ومرافق للعمال‪ ،‬مثل التأمني الصحي والتأمني ضد حوادث العمل والتقاعد‪ ،‬باإلضافة إىل املرافق العامة مثل‬
‫تعاونيات االستهالك واملطاعم ‪...‬اخل‪.‬‬
‫‪ ‬تأهيل العمال‪ ،‬حيث يتم تدريب وتطوير العاملني ورفع مستويات مهاراهتم املهنية‪ ،‬وهذا عن طريق إخعضاع العمال إىل‬
‫دورات تدريبية‪.‬‬
‫‪ .3 .2‬األهداف التكنولوجية‪ :‬مع التطور الذي يشهده العامل يف جمال التكنولوجيات‪ ،‬أصبح للمؤسسة أهدافا تكنولوجية‬
‫تسعى إىل الوصول إليها‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ ‬البحث والتنمية‪ ،‬حيث مع تطور املؤسسات عملت على توفي إدارة أو مصلحة خاصة بعملية تطوير الوسائل والطرق‬
‫اإلنتاجية علميا‪ ،‬وترصد هلذه العملية مبالغ قد تزداد أمهية لتصل إىل نسبة عالية من األرباح‪ ،‬وميثل هذا البحث نسبا عالية‬
‫من الدخل الوطين يف الدول املتقدمة‪.‬‬
‫‪ ‬كما أن املؤسسة االقتصادية تؤدي دورا مساندا للسياسة القائمة يف البالد يف جمال البحث والتطور التكنولوجي‪ ،‬نظرا ملا‬
‫متثله من وزن يف جمموعها وخاصة العضخمة منها‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :10‬ماهية املؤسسة وتصنيفاهتا‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫ثالثا‪ -‬تصنيفات المؤسسة االقتصادية‪ :‬ختتلف أنواع املؤسسة االقتصادية حسب نوع املعيار املختار يف عملية التصنيف‪ ،‬فكلما‬
‫اختذ معيار حمدد للتقسيم‪ ،‬كلما تعددت التصنيفات اليت تنتمي إليها املؤسسة‪ .‬ووفقا ألهم املعايي اليت مت وضعها‪ ،‬فإن املؤسسة‬
‫االقتصادية ميكن أن تأخذ األشكال التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬حسب الشكل القانوني‪ :‬حسب الشكل القانوين الذي تقوم وفقه املؤسسة االقتصادية فإهنا تنقسم إىل‪:‬‬
‫‪ .1 .1‬المؤسسات الفردية‪ :‬تعترب أقدم شكل من أشكال مؤسسات األعمال‪ ،‬وهي األكثر شيوعا يف خمتلف أحناء العامل‪،‬‬
‫فهي شكل من أشكال املؤسسات اليت ميتلكها شخص واحد‪ ،‬وعادة هو الذي ميارس مسؤوليات إدارة العمل يوميا‪ ،‬عالوة‬
‫على امتالكه كافة موجودات العمل‪ ،‬وإليه تؤول األرباح املتولدة من عمل املؤسسة‪ ،‬يف الوقت نفسه فإن مالك املؤسسة‬
‫يتحمل املسؤولية الكاملة غي احملدودة النامجة عن أي التزامات أو ديون ترتبت على العمل‪.‬‬
‫‪ .2 .1‬مؤسسات األشخاص‪ :‬هي ارتباط بني شخصني أو أكثر على أن ال يتجاوز عدد الشركاء يف هذا النوع عشرين (‪)91‬‬
‫شخصا للقيام بأي عمل باالشرتاك‪ ،‬وذلك قصد اقتسام ما ينشأ عنه من ربح أو خسارة‪ ،‬يف حني يستثىن من ذلك زيادة‬
‫عدد الشركاء عن عشرين (‪ )91‬بسبب اإلرث الناتج عن وفاة أحد الشركاء‪ .‬وتعضم‪:‬‬
‫أ‪ .‬مؤسسات التضامن‪ :‬هي شراكة طوعية بني شخصني أو أكثر للقيام مبشروع يدر عائدا ماليا عليهم وحيقق رحبا هلم‪ ،‬وال‬
‫يفرق بني شخصية العمل وشخصية املالكني‪ ،‬ما يعين أهنم مسؤولون مسؤولية شخصية كاملة غي حمدودة اجتاه مسؤوليات‬
‫املؤسسة والتزاماهتا‪ .‬وجيب أن يعمل الشركاء على التوصل إىل اتفاق قانوين يوضح مسبقا مقدار حصة كل منهم من رأس‬
‫املال‪ ،‬واقتسام األرباح‪ ،‬وحل اخلالفات‪ ...‬وغيها‪.‬‬
‫ب‪ .‬مؤسسات التوصية البسيطة‪ :‬تقوم هذه املؤسسات على وجود فريقني من الشركاء أحدمها مسؤول بالتعضامن عن كل‬
‫تعهدات املؤسسة وهو فريق الشركاء املتعضامنني‪ ،‬واآلخر مسؤول بقدر حصته فقط وهو فريق الشركاء املوصني‪ .‬وكل من‬
‫النوعني يعترب منظما على السواء‪ ،‬ولكن أحدمها‪ ،‬وهم الشركاء املوصون‪ ،‬فال يشرتكون يف تأدية وظيفة املؤسسة الفنية بل‬
‫يرتك ذلك إىل الشركاء املتعضامنني‪.‬‬
‫ج‪ .‬شركات المحاصة‪ :‬تعتمد يف إنشائها على اتفاق كتايب أو شفوي بني اثنني أو أكثر من الشركاء للقيام بنشاط‬
‫اقتصادي خالل فرتة زمنية حمدودة‪ ،‬لتحقيق ربح معني يتم تقامسه فيما بني الشركاء حسب اتفاقهم‪ ،‬ومع هناية النشاط‬
‫االقتصادي الذي أقيمت ألجله تنتهي شركة احملاصة‪ ،‬ومن ميزاهتا أنه ليس هلا رأس مال وال أعوان وال شخصية اعتبارية‪،‬‬
‫فنشاطها يتم بصفة شخصية‪ ،‬وهتتم هذه الشركات بالنشاطات التجارية واملومسية مثل تسويق احملاصيل الزارعية‪ ...،‬إخل‬
‫‪ .3 .1‬مؤسسات األموال‪ :‬هي الشكل األكثر تطورا بني املؤسسات ذات امللكية اخلاصة‪ ،‬تقوم على جتميع رؤوس أموال‬
‫ضخمة من عدد كبي من األشخاص وتوظيف اخلربات الالزمة دون تدخل وهيمنة شخصية من قبل املسامهني‪ .‬وتعضم‪:‬‬
‫أ‪ .‬المؤسسات المساهمة‪ :‬هي املؤسسات األكثر انتشارا أو اسهاما يف النشاط االقتصادي‪ ،‬وفيها يقسم رأس املال إىل عدد‬
‫من األسهم تعرض للبيع بسعر حمدد للسهم الواحد على اجلمهور ليشرتي هذه األسهم‪ ،‬مع حتديد احلد األعلى لعدد‬
‫األسهم للشخص الواحد‪ ،‬لعضمان عدم السيطرة أو اهليمنة فيما بعد على إدارة املؤسسة من قبل أحد املسامهني‪ .‬كما‬
‫تقتصر مسؤولية املستثمر بالنسبة اللتزامات املؤسسة على قدر مسامهته يف رأس املال‪ .‬ومتتاز هذه املؤسسات بانفصال‬
‫امللكية عن اإلدارة‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :10‬ماهية املؤسسة وتصنيفاهتا‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫ب‪ .‬المؤسسات ذات المسؤولية المحدودة‪ :‬يعترب هذا الشكل القانوين سهل التأسيس واألكثر اعتمادا كبداية‪ ،‬وهو من‬
‫مؤسسات األموال أين يكون عدد الشركاء كثي نسبيا لكنه حمدد (وفقا لقانون الدولة)‪ ،‬تكون مسؤولية هؤالء الشركاء‬
‫مرتبطة مبا ميلكونه من حصص يف املؤسسة‪ ،‬وبالتايل هناك فصل بني امللكية الشخصية للشركاء وامللكية التابعة للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ .2‬حسب الملكية‪ :‬وفقا مللكية املؤسسة فإن املؤسسات االقتصادية تنقسم إىل‪:‬‬
‫‪ .1 .2‬المؤسسات الخاصة‪ :‬وهي املؤسسات اليت تعود ملكيتها لفرد أو جمموعة من األفراد اخلواص‪.‬‬
‫‪ .2 .2‬المؤسسات العمومية‪ :‬وهي املؤسسات اليت يعود رأس ماهلا للقطاع العام‪ ،‬فهي تعترب مؤسسات الدولة باإلنشاء أو‬
‫التأميم‪ ،‬ينقسم هذا النوع من املؤسسات إىل قسمني‪:‬‬
‫أ‪ .‬مؤسسات تابعة للوزارات‪ :‬وتسمى أيعضا املؤسسات الوطنية‪ ،‬فهي ختعضع للمركز مباشرة أي إلحدى الوزارات وهي‬
‫صاحبة إنشائها‪ ،‬واليت تقوم مبراقبة تسييها بواسطة عناصر تعينها‪ ،‬تقدم إليها تقارير دورية عن نشاطها ونتائجها‪.‬‬
‫ب‪ .‬مؤسسات تابعة للجماعات المحلية‪ :‬وتتمثل هذه املؤسسات يف الوالية والبلدية أو جتمع بني البلديات أو الواليات أو‬
‫منهما معا‪ ،‬وتكون عادة ذات أحجام متوسطة أو صغية ويشرف عليها منشئيها عن طريق إدارهتا‪ ،‬وحتبذ عادة جمال النقل‬
‫والبناء أو اخلدمات العامة‪.‬‬
‫‪ .3 .2‬المؤسسات المختلطة‪ :‬وهي تلك املؤسسات اليت ترتك الدولة أو إحدى هيئتها مع األفراد أو املؤسسات األخرى يف‬
‫ملكيتها‪ ،‬مع العلم أن تنظيم هذا النوع من املؤسسات خيعضع كذلك لعدة ضوابط حتددها تشريعات وأحكام خاصة‪.‬‬

‫‪ .3‬التصنيف حسب القطاع االقتصادي‪ :‬وفقا للقطاع الذي تنشط فيه املؤسسة االقتصادية فيمكن التمييز بني‪:‬‬
‫‪ .1 .3‬مؤسسات القطاع األول (الفالحة)‪ :‬وجتمع املؤسسات املتخصصة يف كل من الزراعة مبختلف أنواعها ومنتجاهتا‪ ،‬وتربية‬
‫املواشي‪ ،‬باإلضافة إىل أنشطة الصيد البحري‪ ،‬وغيه من النشاطاتال مرتبطة باألرض وباملوارد الطبيعية القريبة إىل االستهالك‪،‬‬
‫وعادة ما تعضاف إليها أنشطة املناجم‪.‬‬
‫‪ .2 .3‬مؤسسات القطاع الثاني (الصناعة)‪ :‬وجتمع خمتلف املؤسسات اليت تعمل يف حتويل املواد الطبيعية إىل منتوجات‪،‬‬
‫وتشمل بعض الصناعات املرتبطة بتحويل املواد الزراعية إىل منتجات غذائية وصناعية خمتلفة‪ ،‬وكذلك صناعات حتويل و‬
‫تكرير املواد الطبيعية من معادن وطاقة وغيها‪ ،‬وهي ما تسمى بالصناعات اإلستخراجية ومؤسسات الصناعات االستهالكية‬
‫بشكل عام‪.‬‬
‫‪ .3 .3‬مؤسسات القطاع الثالث‪ :‬هذه املؤسسات تشمل خمتلف األنشطة اليت ال توجد يف اجملموعتني السابقتني وهي ذات‬
‫أنشطة جد خمتلفة انطالقا من املؤسسات احلرفية‪ ،‬النقل‪ ،‬البنوك‪ ،‬املالية‪ ،‬التجارة‪ ،‬الصحة وغيها‪.‬‬

‫‪ .4‬التصنيف حسب الحجم‪ :‬تتعدد املعايي ال يت يتم وفقها تنظيم وتصنيف املؤسسات وفقها‪ ،‬فاملؤسسات الكبية يف البلدان‬
‫النامية ليست نفسها املؤسسات الكبية يف البلدان املتقدمة‪ ،‬كما أن املؤسسة الناشطة يف قطاع الصناعة ليست نفسها يف‬
‫قطاع التجارة مثال‪ ،‬ويعترب معيار عدد العمال أكثر املعايي اعتمادا وانتشارا يف تصنيف املؤسسات حسب احلجم‪ ،‬ووفقا‬
‫لذلك جند‪:‬‬

‫‪8‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :10‬ماهية املؤسسة وتصنيفاهتا‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫‪ .1 .4‬المؤسسات المصغرة (الصغيرة جدا)‪ :‬وهو الصنف األكثر انتشارا يف أغلب اقتصاديات الدول‪ ،‬ويرتاوح عدد العمال‬
‫يف هذا النوع من املؤسسات بني ‪ 10‬و‪ 12‬عمال‪.‬‬
‫‪ .2 .4‬المؤسسات الصغيرة‪ :‬يتوىل فرد واحد إدارهتا واملالك يكون يف أغلب األحيان هو املدير‪ ،‬وتكون يف شكل مؤسسات‬
‫عائلية بسيطة يف هيكلها التنظيمي وتستخدم طرق تسيي بسيطة غي معقدة‪ ،‬يرتاوح عدد أفرادها بني ‪ 01‬و ‪ 92‬عامال‪.‬‬
‫‪ .3 .4‬المؤسسات المتوسطة‪ :‬ال يقل هذا الصنف أمهية عن سابقه بالنسبة للنشاط االقتصادي‪ ،‬ويرتاوح عدد أفرادها من ‪01‬‬
‫إىل ‪ 922‬عامال‪ ،‬وتتعرض ملشاكل ناجتة يف غالب األحيان عن عدم الدراية الكافية ملالكها مببادئ علوم التسيي‪.‬‬
‫‪ .4 .4‬المؤسسات الكبيرة‪ :‬تستعمل هذه املؤسسات يدا عاملة ترتاوح بني ‪ 011‬إىل ‪ 222‬عامال‪ ،‬تساهم بقسط كبي فيها‬
‫خيص رقم األعمال احملقق وهلا دور معترب يف االقتصاد الرأمسايل باخلصوص من خالل ما تقدمه سواء على املستوى الوطين أو‬
‫الدويل‪ ،‬كاجملمعات االقتصادية الكبية‪ ،‬حيث أن اجملمع ميثل جمموعة من الشركات تربطها عالقات مالية واقتصادية تقوم فيها‬
‫الشركة األم أو الشركة القابعضة بالرقابة على باقي الشركات األخرى‪ ،‬والشركات متعددة اجلنسيات حيث أن الشركة الواحدة‬
‫هلا عدة فروع يف بلدان خمتلفة‪.‬‬
‫‪ .5 .4‬المؤسسات الكبيرة جدا ‪:‬يوجد هذا الصنف يف البلدان املتطورة‪ ،‬وتعضم أكثر من ‪ 0111‬عامل‪.‬‬

‫‪ .5‬التصنيف حسب طبيعة المنتجات‪ :‬يقصد هبا نوع املنتج (السلعة أو اخلدمة) اليت تقدمها املؤسسة‪ ،‬تصنف املؤسسات‬
‫على أساس هذا املعيار إىل ثالثة أنواع‪ ،‬وميكن تقدمي كل نوع منها كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1 .5‬المؤسسات المنتجة للسلع االستهالكية‪ :‬يتمثل نشاط املؤسسة ضمن هذا التصنيف يف إنتاج السلع االستهالكية‬
‫النهائية مثل‪ :‬املنتجات الغذائية‪ ،‬املالبس‪ ،‬النسيج‪ ،‬املنتجات اجللدية‪ ،‬التبغ وبعض املنتجات األخرى‪....‬‬
‫‪ .2 .5‬المؤسسات المنتجة للسلع الوسيطية‪ :‬يدمج يف هذا التصنيف املؤسسات اليت تنتج سلعا تدخل مرة أخرى يف العملية‬
‫اإلنتاجية‪ ،‬أو توجه لالستخدام اإلنتاجي مرة أخرى كاملعدات الفالحية‪ ،‬قطع الغيار‪ ،‬أجزاء اآلالت‪ ،‬املكونات الكهربائية‪...‬‬
‫‪ .3 .5‬المؤسسات المنتجة لسلع التجهيز‪ :‬تتكفل هذه املؤسسات يف تصليح وتركيب اآلالت واملعدات خاصة وسائل التنقل‬
‫(السيارات العربات واملعدات واألدوات الفالحية وغيها) فهي متارس عملية تركيبية أو جتميعية انطالقا من استياد أجزاء‬
‫للمنتوج النهائي (قطع غيار) وإنتاج بععضها‪ ،‬مث القيام بعملية التجميع للحصول على املنتوج النهائي كاآلالت الكهرومنزلية‬
‫وأجهزة التلفاز‪.‬‬

‫‪ .6‬التصنيف حسب توجه المؤسسة‪ :‬حيث يقصد بتوجه املؤسسة منط اإلنتاج والتسيي اليت تقوم عليه املؤسسة‪ ،‬ووفقه يوجد‪:‬‬
‫‪ .1 .6‬المؤسسات التقليدية‪ :‬هي مؤسسات تعتمد على العمل العائلي‪ ،‬تنتج منتجات تقليدية أو منتجات لفائدة مصنع‬
‫ترتبط به ضمن تعاقد جتاري‪ ،‬مع اإلبقاء على استعمال معدات وأدوات تقليدية يف تنفيذ نشاطها‪ .‬عادة ما تكون موجهة‬
‫لتغطية متطلبات احلياة اليومية والفالحية‪ ،‬وتنتج منتجات تقليدية كالزيت الطبيعي‪ ،‬الورق‪ ،‬املنتجات اجللدية‪ ،‬وغي ذلك من‬
‫املنتجات ذات الطابع التقليدي‪.‬‬
‫‪ .2 .6‬المؤسسات الحديثة‪ :‬هي املؤسسات اليت تستخدم اآلالت واملعدات احلديثة واملتطورة وعدد العاملني خيتلف من‬
‫صناعة ألخرى ومن دولة ألخرى وفق متطلبات التنمية هبا‪ ،‬وهلا القدرة على االستفادة من الفنون اإلنتاجية احلديثة‬
‫واستخدام تكنولوجيا التنظيم واإلدارة‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :10‬مدخل اىل بيئة املؤسسة‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫بعد انفتاح املؤسسة أمام العامل اخلارجي‪ ،‬وجتاوز املفهوم التقليدي بأهنا نظام مغلق‪ ،‬تزايدت ضرورة االهتمام مبختلف‬
‫العوامل اليت تؤثر على بقاء واستمرار وجناح املؤسسة يف إطار من التنافسية العاملية‪ ،‬هذه العوامل تشكل ما يعرف ببيئة املؤسسة‪.‬‬

‫أوال‪ -‬مفهوم بيئة المؤسسة‪ :‬ال تعمل املؤسسة االقتصادية مبنأى عن حميطها‪ ،‬وإمنا تقوم بنشاطاهتا يف إطار متكامل ومتفاعل مع‬
‫العديد من العناصر اليت تكون هلا عالقة هبا‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريف بيئة المؤسسة‪ :‬تعرف بيئة املؤسسة (أو حميط املؤسسة) عموما بأهنا‪" :‬جمموع العناصر والعوامل اليت تؤثر بصفة‬
‫مباشرة أو غي مباشرة‪ ،‬إجيابا أو سلبا‪ ،‬على سي املؤسسة وتسييها من حيث تطور وحياة املؤسسة مبا فيها تنظيمها ووضع‬
‫وحتقيق أهدافها‪ ،‬قراراهتا و‪.".....‬‬

‫‪ .2‬أسباب االهتمام بدراسة البيئة‪ :‬إن االهتمام بالبيئة ودراستها يعكس األمهية الكبية اليت تكتسيها يف عالقتها باملؤسسة‪ ،‬ومن‬
‫العوامل اليت دفعت إىل االهتمام ببيئة املؤسسة ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬المؤسسة غير معزولة‪ :‬أي أهنا ال تنشط يف فـراغ بل مرتبطة بشبكـات من املتعاملني من أسواق وهيئات وأفراد‪ ،‬مما حيتم عليها‬
‫مسايرة التطورات اخلارجية احلاصلة من خالل التأقلم يف عملية التعامل معها‪.‬‬
‫‪ ‬أثر األفراد والهيئات عليها‪ :‬تشمل املؤسسة أفرادا ومجاعات لكل منها أهدافها واجتاهاهتا‪ ،‬قد ختتلف أو تلتقي نسبيا‪،‬‬
‫وتفرض األفراد واهليئات واملؤسسات األخرى قيودا وحدودا على املؤسسة‪ ،‬قد تكون ثقافية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬اقتصادية‪ ،‬بيئية‪....‬‬
‫‪ ‬استعمال المؤسسة لموارد المحيط‪ :‬تستخدم املؤسسة موارد احمليط وتقدم له خمرجات‪ ،‬فهي إذن هتتم مبكان وجودها‬
‫وأسعارها ونوعيتها‪ ،‬وهتتم يف نفس الوقت مبتطلبات احمليط من كمية مطلوبة ونوعية مرغوبة‪.‬‬
‫‪ ‬تطورات السوق المستمرة‪ :‬يشهد السوق تطورا متواصال يف خمتلف العناصر احملددة للعرض والطلب كتغي األذواق الناجتة أو‬
‫التغي املستمر يف التكنولوجيا اليت تعمل عل ى تلبية رغبات وحاجات األفراد يف اجملتمع اليت تتأثر بشكل سريع من وقت إىل‬
‫آخر‪ ،‬مما حيتم على املؤسسة أن تتماشى مع ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬عامل الوقت‪ :‬حيث أصبح الوقت عامـال مهـما يف اإلدارة واإلنتـاج‪ ،‬فال بد من اغتنام الفرص أو العمل على خلق فرص‬
‫جديدة‪ ،‬خاصة املؤسسات اليت متتاز منتجاهتا بالتغيي املستمر يف مواصفاهتا كاخلاضعة لتكنولوجيا تتطور بسرعة كاملنتجات‬
‫االلكرتونية‪ ،‬كما أن املنتجات املتميزة بسرعة التلف أو االستهالك املستمر تتطلب متابعة مستمرة وسباق مع الزمن‪.‬‬

‫‪ .3‬خصائص بيئة المؤسسة‪ :‬غالبا ما تتميز بيئة املؤسسة باخلصائص التالية‪:‬‬


‫‪ ‬عدم االستقرار‪ :‬يتميز حميط املؤسسة اليوم بعدم االستقرار نظرا للعديد من العوامل منها التقلبات السياسية‪ ،‬احلوادث‬
‫االقتصادية الغي متوقعة‪ ،‬التغي يف الطلب‪ ،‬التجديد واإلبداع املتكرر يف السلع واخلدمات‪ ،‬تغيي الزبائن ألمناطهم اإلستهالكية‬
‫وكذا مؤسساهتم اليت يقتنون سلعها‪...،‬اخل‪.‬‬
‫‪ ‬الاليقينية والتعقيد يتميز حميط املؤسسة بأنه مركب ومتداخل حبيث يصعب الفصل بني أجزائه‪ ،‬فمنها ما هو مؤثر مباشر‬
‫كالبيئة التنافسية‪ ،‬أو غي مباشر كاملؤثرات املتعلقة باملتغيات الوطنية والدولية مثل زيادة العضرائب أو تأثي ارتفاع األسعار الذي‬
‫ينتج ظاهرة التعضخم على االستهالك وبالتايل على مبيعات املؤسسة‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :10‬مدخل اىل بيئة املؤسسة‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫‪ ‬العداء‪ :‬ويتعلق خصوصا باملنافسة‪ ،‬فكلما ازدادت حدة املنافسة كان احمليط أكثر عدائية وازداد تأثيه على بقاء املؤسسة‬
‫وأنشطتها‪.‬‬
‫‪ ‬الحركية والغموض‪ :‬إن مظاهر احمليط تتميز بالتطور والتسارع والتعقيد‪ ،‬وهو ما يفرض على املؤسسة متابعة مكثفة ملا حيدث‬
‫حوهلا‪ ،‬ألن تسارع احلركية يشكل يف معظم األحيان هتديدا حقيقيا يف حال عدم التأقلم‪ ،‬وتعد ظهور بدائل جديدة للمنتج‬
‫وزيادة التطبيقات التكنولوجية مثال من املظاهر اليت ميزت حركية املنافسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬مكونات بيئة المؤسسة‪ :‬هي األجزاء اليت ت كون العناصر اليت تؤثر على املؤسسة واليت غالبا ما تعضم قسمني أساسيني مها‬
‫البيئة الداخلية والبيئة اخلارجية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ .1‬البيئة الخارجية‪ :‬وهي العناصر اليت تقع خارج حدود املؤسسة‪ ،‬وغالبا ما يصعب على املؤسسة أن تتحكم هبا أو تؤثر هبا‪،‬‬
‫لكنها تقع حتت تأثيها‪ .‬وتعضم ‪:‬‬
‫‪ .1 .1‬البيئة الخارجية العامة (الكلية)‪ :‬وهي جمموع العوامل اليت تؤثر على كافة املؤسسات مهما كان حجمها أو طبيعة‬
‫نشاطها‪ ،‬وتشمل‪:‬‬
‫أ‪ .‬البيئة االقتصادية‪ :‬هي جمموعة القوى االقتصادية اليت تؤثر على اجملتمع بكافة مؤسساته‪ ،‬ومن بني هذه العوامل‪ :‬مستوى‬
‫الدخل‪ ،‬حجم الطلب‪ ،‬مدى توافر عوامل اإلنتاج‪ ،‬التعضخم‪ ،‬السياسات النقدية واملالية للدولة‪..‬‬
‫ب‪ .‬البيئة السياسية‪ :‬يشكل النظام السياسي جمموعة من اهليئات واألنظمة واألفراد الذين هلم هدف رئيسي يتمثل يف إدارة‬
‫وتسيي اجملتمع ككل‪ ،‬وتعد العوامل السياسية من العناصر اهلامة يف البيئة الكلية‪ ،‬حيث تؤثر األوضاع السياسية أو القرارات‬
‫السياسية على املؤسسات فتشكل فرصة للبعض منها أو هتديدا للبعض اآلخر‪.‬‬
‫ج‪ .‬البيئة االجتماعية‪ :‬تعد البيئة االجتماعية ذات تأثي هام على املؤسسات خاصة أن تأثيها يكون على طلب املنتجات‪،‬‬
‫وعلى قيم وعادات وممارسات العاملني داخل املؤسسة‪ ،‬فمثال متثل الزيادة السكانية فرصة لبعض املؤسسات اليت يكون‬
‫الطلب على منتجاهتا يف زيادة مستمرة‪ ،‬كما أن زيادة مستوى التعليم أدى إىل زيادة طموحات وتطلعات األفراد حنو‬
‫املنتجات‪ ،‬كما وفر بيئة عمل جيدة ومستقرة‪.‬‬
‫د‪ .‬البيئة التكنولوجية‪ :‬وميثل احمليط الذي يتعلق بأدوات استخدام اإلنتاج كاالخرتاعات واالبتكارات اليت أصبحت سالحا‬
‫للتحكم يف اإلنتاج واألسواق كاعتماد اإلعالم اآليل والروبوتيك‪ .‬وللتكنولوجيا تأثي على املؤسسات من حيث الطلب‬
‫ومن حيث العمليات اإلنتاجية‪ ،‬وغيها‪.‬‬
‫ه‪ .‬البيئة القانونية‪ :‬تؤثر قوانني العمل والنقابات والقوانني اجلبائية على سياسة املؤسسة االقتصادية ونشاطها‪ ،‬باإلضافة إىل‬
‫قوانني محاية البيئة‪ ،‬قوانني املستهلك‪ ،‬قوانني االستياد والتصدير‪ ،‬وغيها من القوانني اليت تكون املؤسسة جمربة على االلتزام‬
‫هبا‪ ،‬مما قد يشكل يف بعض األحيان عائقا أمام تطورها وتوسعها‪ ،‬كما قد تكون يف بعض األحيان يف صا ح املؤسسة‪.‬‬
‫و‪ .‬المحيط الدولي‪ :‬ويقصد به التصرفات اليت تقوم هبا الدولة والذي يؤثر تأثيا مباشرا أو غي مباشر على أداء املؤسسات‪،‬‬
‫فقد تتجه الدولة إىل محاية الصناعات احمللية أو تشجيع االستثمار األجنيب أو قد تعتمد إىل متويل بعض الصناعات‬
‫تشجيعا هلا ولرفع قدرهتا التنافسية مع الصناعات األجنبية‪ ،‬فالتجمعات االقتصادية مثال ميكن هلا أن ختلق فرصا سوقية‬
‫عديدة توسع من أسواقها فهي بذلك تشكل تشجيعا هلا‪ ،‬وقد تعد هتديدا لبعض املؤسسات كالعضرائب اجلمركية املرتفعة‬
‫املطلوبة لدخول أسواق تلك التكتالت‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :10‬مدخل اىل بيئة املؤسسة‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫‪ .2 .1‬البيئة الخارجية الخاصة (الجزئية)‪ :‬هي جمموع العوامل اليت تؤثر على املؤسسات اليت تنشط يف نفس القطاع‬
‫االقتصادي‪ ،‬أو قطاعات متقاربة‪ ،‬وتشمل‪:‬‬
‫أ‪ .‬العمالء (الزبائن‪ ،‬المستهلكون)‪ :‬وهم األفراد واملؤسسات اليت حتصل على خمرجات املؤسسة‪ ،‬حيث ميلكون قوة تأثي‬
‫كبية على املؤسسة‪ ،‬لكوهنم يعدون اهلدف األساسي ألي نشاط‪.‬‬
‫ب‪ .‬الموردين‪ :‬وهم األفراد واملؤسسات اليت تقدم العمل واملواد األولية واملعلومات وغيها للمؤسس‪ ،‬وتؤثر على املؤسسة من‬
‫حيث جودة وأسعار موادها األولية‪ ،‬وتواريخ التسليم‪...،‬‬
‫ج‪ .‬المنافسين‪ :‬وهم املؤسسات اليت تعمل يف نفس قطاع نشاط املؤسسة أو اليت تقدم سلعا وخدمات مشاهبة ملا تقدمه‬
‫املؤسسة‪.‬‬
‫د‪ .‬الجماعات واألجهزة المنظمة‪ :‬وهي اجلهات ذات العالقة املباشرة بعمل املؤسسة مثل‪ :‬األجهزة احلكومية املتخصصة‬
‫بالعمل‪ ،‬نقابات العمال‪...،‬اخل‪.‬‬

‫‪ .2‬البيئة الداخلية‪ :‬هي جمموع العوامل اليت تؤثر على املؤسسة واليت تقع داخل حدودها‪ ،‬ومتلك املؤسسة عليها قدرة حتكم‬
‫نسبية‪ ،‬فيمكن هلا تغييها مبا يناسبها وخيدم مصلحتها‪ .‬وتشمل أساسا‪:‬‬
‫‪ .1 .2‬البناء التنظيمي‪ :‬ويقصد به اهليكل التنظيمي الذي يبني توزيع املهام واألفراد واملسؤوليات والسلطات وحيدد طبيعة‬
‫العالقات يف املؤسسة‪ ،‬فكلما كان اهليكل التنظيمي للمؤسسة قائما على أسس منطقية وواضحة‪ ،‬باإلضافة إىل املرونة‪ ،‬فإنه‬
‫يسمح للمؤسسة مبسايرة كل التطورات اليت قد حتدث ويساعدها يف حتقيق أهدافها‪.‬‬
‫‪ .2 .2‬الثقافة التنظيمية‪ :‬وتتمثل يف القواسم املشرتكة بني أععضاء املؤسسة من قيم وعادات ومبادئ وأمور خاصة بتنظيم‬
‫املؤسسة دون أخرى‪ ،‬تشكل هذه الثقافة اهلوية اخلاصة بالعاملني ومتيز املؤسسة عن غيها من املؤسسات مما يساعد على‬
‫توجيه جهودهم لتحقيق أهداف املؤسسة‪.‬‬
‫‪ .3 .2‬الموارد المتاحة للتنظيم‪ :‬وتشمل اإلمكانيات املتاحة للمؤسسة كل اإلمكانيات املالية واملادية والبشرية والتكنولوجية‬
‫واألنظمة اإلدارية املختلفة واإلمكانيات ذات الصلة بالبحث والتطوير‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬عالقة المؤسسة بالمحيط (البيئة)‪ :‬تظهر أمهية البيئة بالنسبة للمؤسسة يف التأثي والتأثر اليت تتميز هبا العالقة بني املؤسسة‬
‫وبيئتها‪ ،‬فكل منهما هلا انعكاس على األخرى‪.‬‬

‫‪ .1‬طبيعة عالقات المؤسسة مع المؤسسات األخرى‪ :‬لكون املؤسسة حتصل على مدخالهتا من األسواق‪ ،‬وفيها تفرغ خمرجاهتا‬
‫فطبيعة عالقاهتا مع املؤسسات األخرى أما أن تكون تنافسية أو تكاملية‪.‬‬
‫‪ .1 .1‬العالقات التنافسية‪ :‬تظهر هذه العالقات يف إطار التنافس بني املؤسسات‪ ،‬فتظهر هذه املنافسة عندما تكون السلع‬
‫متشاهبة‪ ،‬أو تكون سلع بديلة تليب نفس احلاجيات عند املستهلك‪ .‬كما تشتد املنافسة بني املؤسسات يف أسواق أخرى‬
‫كسوق اليد العاملة يف إطار التنافس على توظيف العمال واإلطارات الكفؤة‪ ،‬وسوق رأس املال يف البحث عن جلب أحسن‬
‫القروض اليت تتوافر فيها شروط مناسبة‪ ،‬وسوق املواد الوسيطة للحصول على أحسن نسبة (جودة ‪/‬األسعار)‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :10‬مدخل اىل بيئة املؤسسة‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫‪ .2 .1‬العالقات التكاملية (التعاونية)‪ :‬وهي عالقات متعددة األشكال ميكن أن تكون تبادلية أي تبادل السلع واخلدمات‬
‫فيما بني املؤسسات كدعم املؤسسات الصغية واملتوسطة للمؤسسات الكبية يف إطار املناولة‪ ،‬أو جتمع عدة مؤسسات‬
‫ألغراض اقتصادية أو إسرتاجتية‪.‬‬

‫‪ .2‬تأثير المحيط في المؤسسة‪ :‬يعترب احمليط املصدر الوحيد لعوامل اإلنتاج اليت تستهلك املؤسسة لتقدمي خمرجاهتا‪ ،‬فهذه البيئة‬
‫هي اليت تشمل على األشخاص الذين يقدمون جهدهم الععضلي يف صورة عمل أو جهدهم الفكري من أجل تسيي هذه‬
‫املؤسسة باإلضافة إىل تعاملهم معها يف صورة مستهلكني‪ .‬وغالبا يكون تأثي البيئة على املؤسسة كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1 .2‬أثر تكوين اإلنسان‪ :‬يعترب اإلنسان املخلوق الوحيد الذي يستطيع التصرف مبنطق وحكمة وتتحدد نتائج هذه التصرف‬
‫بكيفية اجنازه للمهام املنوطة به‪ ،‬وهذه الكيفية ترتبط بدورها بنوعية تكوين أفرادها تكوينا يسمح هلا بالتطور املتوازن واملستمر‬
‫لتوفي حياة متتاز بالرفاهية‪ .‬وميكن ألفراد اجملتمع أن يؤثروا يف اجملتمع بثالثة طرق‪:‬‬
‫أ‪ .‬بواسطة العامل‪ :‬يرتبط العامل باملؤسسة ارتباطا وثيقا ملشاركته املباشرة يف إنتاج منتجاهتا‪ ،‬وتتوقف كمية ونوعية هذه‬
‫املشاركة على نوعية قوة العمل املنفقة واليت تتشكل من جمموعة من العوامل الفيزيولوجية واملعنوية‪.‬‬
‫ب‪ .‬بواسطة المسير‪ :‬يعد املسي الععضو األساسي يف تنظيم وإدارة نشاط املؤسسة‪ ،‬ففي حالة ما إذا كان هذا الععضو يتمتع‬
‫بكفاءة ونزاهة كافية‪ ،‬باإلضافة إىل توفر روح املبادرة فإن املؤسسة سوف تتمكن من احلصول على أحسن النتائج إذا ما‬
‫توفرت هلا العناصر األساسية األخرى‪ ،‬وبالعكس فإن النقص يف مستوى تكوينه أو كفاءته ستؤدي إىل نتائج سيئة أو عدم‬
‫استمرارها طويال‪.‬‬
‫ج‪ .‬بواسطة المستهلك‪ :‬يتلقى املستهلك منتجات املؤسسة يف األسواق اليت تطرحها فيها فإذا كان هذا املستهلك على‬
‫مستوى كاف من التكوين وال تعليم فإنه ال جيد صعوبة يف اقتناء ما حيتاجه من سلع وخدمات وفهم طرق استعماهلا وإدراك‬
‫الدعاية واإلشهار هلا مما يزيد من مبيعاهتا‪ ،‬وهذا هو األثر االجيايب الذي يقدمه املستهلك على منتجاهتا‪ ،‬أما يف حالة نقص‬
‫التكوين أو انعدام واخنفاض مستوى التعليم يف اجملتمع فسيكون له أثر سليب على مبيعاهتا ورقم أعماهلا‪.‬‬
‫‪ .2 .2‬أثر المواد األولية‪ :‬وهي إحدى العناصر اليت يتوقف عليها نشاط املؤسسة فتوفرها بشكل كايف ومستمر وبنوعية مقبولة‬
‫لتتجنب املؤسسة التوقف عن اإلنتاج‪ ،‬إال أن املواد األولية يلعب فيها العنصر البشري دورا هاما فنوعية وكمية املواد تتعلق‬
‫بكفاءة أفراد اجملتمع واملؤسسات اليت حتعضرها ومبدى تطورها التكنولوجي‪.‬‬
‫‪ .3 .2‬أثر التطور التكنولوجي‪ :‬تستعمل املؤسسـة ضمن عوامل اإلنتاج آالت ومعدات خمتلفة تكون قد أنتجت يف مؤسسات‬
‫أخرى‪ ،‬ويتـوقف مستـوى إنتاج املؤسسة املستعملة هلا مبستوى تطورها ومدى كفاءة استعماهلا أي مبدى جودة ومالئمة‬
‫التقنيات التكوينية اليت حتصل عليها العمال‪ ،‬وهنا يظهر الدور الذي يلعبه العنصر البشري يف االخرتاع و إنتاج اآلالت‪.‬‬

‫‪ .3‬تأثير المؤسسة في المحيط‪ :‬ميكن أن نفرق بني نوعني من آثار املؤسسة على البيئة (اجملتمع خصوصا)‪:‬‬
‫‪ .1 .3‬اآلثار االجتماعية‪ :‬ميكن تلخيص اآلثار االجتماعية للمؤسسة االقتصادية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬توفير العمل‪ :‬إن إنشاء مؤسسات اقتصادية جيدة يسمح بتوفي مناصب شغل يزيد عددها أو ينقص تبعا حلجمها فهي‬
‫تعمل على امتصاص البطالة من اجملتمع‪.‬‬

‫‪13‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :10‬مدخل اىل بيئة املؤسسة‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫‪ ‬التأثير على األجور‪ :‬للمؤسسات اهلامة دور أساسي يف حتديد األجور‪ ،‬فبقوة املؤسسة ووزهنا املايل تقوم برفع أجورها خاصة‬
‫عند حماولة استقطاهبا لليد العاملة‪ ،‬فبذلك يكون هلا أثر غي مباشر على األجور يف املؤسسات يف خمتلف قطاعات النشاط‬
‫االقتصادي‪.‬‬
‫‪ ‬تغير نمط معيشة السكان‪ :‬يساهم ظهور املؤسسات يف جهات معينة بتغيي منط احلياة السابق للسكان‪ ،‬فقد تفرض عليهم‬
‫هذه املؤسسات نظم معينة من وقت العمل ووقت الراحة وكذلك تغيي يف عاداهتم اليومية‪.‬‬
‫‪ ‬التأثير على االستهالك‪ :‬تؤثر سياسات البيع اليت تتبعها املؤسسات على استهالك اجملتمع كما ونوعا‪ ،‬فزيادة املبيعات وتنوعها‬
‫يؤدي إىل املنافسة‪ ،‬وبالتايل اخنفاض األسعار‪ .‬كما أن اإلشهار يعمل على خلق عادات استهالكية جديدة ناجتة عن غزو‬
‫منتوجات جديدة‪.‬‬
‫‪ .2 .3‬اآلثار االقتصادية العامة‪ :‬تساهم املؤسسة يف تغيي وجه النشاط االقتصادي‪ ،‬ومن بني اآلثار االقتصادية للمؤسسة على‬
‫اجملتمع‪ ،‬ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬دفع عجلة التعمير‪ :‬وينتج عن ظهور مؤسسات اقتصادية يف جهات ريفية أو يف أمكنة تتميز بتأخر العمران فيها حيث تقوم‬
‫هذه املؤسسات بإنشاء سكنات لعماهلا وإعدادها للطرق واملرافق العامة‪ ،‬وبذلك يتم إنشاء املدارس واملستشفيات وقد يؤدي‬
‫إىل ظهور جتمعات سكنية أو مدن جديدة‪ ،‬وهي بذلك تساهم يف سياسات التنمية و التطوير‪.‬‬
‫‪ ‬ظهور منشآت تجارية‪ :‬إن زيادة عدد السكان يف منطقة أو مدينة وهو ما ينتجه ظهور مؤسسة أو مؤسسات اقتصادية‬
‫جديدة‪ ،‬جيعل من العضروري القيام بإعداد منشآت جتارية جديدة لتلبية حاجات العمال اجلدد ويتبعها خمتلف مرافق احلياة‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬التأثير على التكامل االقتصادي‪ :‬حتتاج الصناعة الثقيلة مثال‪ ،‬خاصة امليكانيكية منها إىل عدة منتجات وسيطة‪ ،‬أو نصف‬
‫مصنعة ومكملة بععضها البعض‪ ،‬هلذا فإنه غالبا ما يتم تصنيع هذه املنتجات يف مؤسسات خمتلفة وكلها خيدم املؤسسة اليت‬
‫تقوم باستعمال هذا املواد يف إنتاج منتجات تنتقل بتسويقها فيما بعد‪.‬‬
‫‪ ‬التأثير على األسعار‪ :‬بنفس الطريقة اليت تؤثر هبا املؤسسات على األجور فإهنا تقوم بالتأثي على أسعار املنتجات‪ ،‬ويظهر هذا‬
‫األثر خاصة يف املنتجات املتكاملة وينتج من هذا عدة مزايا اقتصادية واجتماعية‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[احملور رمق ‪ :13‬تنظمي املؤسسة وهيلكها التنظميي‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫تعد عملية التنظيم يف املؤسسة من املهام التسييية ذات األولوية داخل املؤسسة‪ ،‬حيث يشكل ناجتها التنظيم الرمسي‬
‫ملختلف مهام‪ ،‬مسؤوليات‪ ،‬وظائف‪ ،‬ونشاطات املؤسسة وفقا هليكل هرمي رمسي يدعى باهليكل التنظيمي‪.‬‬

‫أوال‪ -‬مفهوم التنظيم‪ :‬تعضم املؤسسة جمموعة متنوعة من املوارد اليت يتم استغالهلا يف سبيل القيام بنشاطها‪ ،‬وحتقيق أهدافها‪ ،‬وال‬
‫ميكن ب أي شكل من األشكال أن تسي هذه املوارد بطريقة كفءة وفعالة دون أن يتم وضعها ضمن تنظيم معني‪ .‬وميكن أن ينظر‬
‫للتنظيم على أنه عملية إدارية‪ ،‬كما ميكن أن ينظر له كهيكل‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريف التنظيم‪ :‬ال يوجد تعريف موحد للتنظيم لكن عموما ميكن توضيحه من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬يعرف التنظيم كوظيفة بأنه‪ " :‬عملية ترتيب وتنسيق موارد املؤسسة البشرية‪ ،‬املادية واملالية الالزمة إلجناح مهام حتقق أهداف‬
‫املؤسسة"‪.‬‬
‫‪ ‬كما ميكن تعريفه بأنه‪ " :‬العملية اليت يتم مبوجبها حتديد أداء األعمال وتقسيمها وتوضيح تفويض السلطة واملسؤوليات وإنشاء‬
‫العالقات بني العاملني لتمكينهم من العمل معا بأقصى كفاءة ممكنة إلجناز األهداف املسطرة"‪.‬‬
‫وبالتايل يظهر أن عملية التنظيم تشمل على‪:‬‬

‫‪ -1‬اإللمام بالخطط‬
‫واألهداف‬
‫‪ -2‬تحديد المهام‬
‫‪ -5‬التغذية العكسية‬ ‫الرئيسية‬

‫‪ -3‬تقسيم المهام‬
‫‪ -4‬توزيع الموارد‬
‫الرئيسية إلى مهام‬
‫والتوجيهات‬
‫فرعية‬

‫‪ .2‬أهمية وأهداف التنظيم‪ :‬يعد القيام بعملية التنظيم ذو أمهية كبية بالنسبة للمؤسسة حيث يسمح هلا بـ‪:‬‬
‫‪ ‬تقسيم العمل والتخصص‪.‬‬
‫‪ ‬حتديد أدوار العاملني‪.‬‬
‫‪ ‬وضع أسس منطية تسي وتقيس أداء العمل من خالل أساليب ومعايي واضحة‪.‬‬
‫‪ ‬يهيئ ويوضح األسلوب الذي يعضبط العالقة بني قمة التنظيم وقاعدته‪.‬‬
‫‪ ‬يوضح نوع االتصاالت الرمسية بني خمتلف أجزاء املؤسسة‪.‬‬

‫‪ .3‬مبادئ التنظيم‪ :‬عند قيام املؤسسة بتنظيم مواردها املختلفة يف وحدات حمددة فعليها أن تعتمد على جمموعة من املبادئ اليت‬
‫تشكل خصائص التنظيم من ناحية أخرى‪ ،‬ومن أمهها‪:‬‬
‫‪ ‬مبدأ وحدة الهدف‪ :‬جيب أن يكون للمؤسسة هدف أو أهداف واضحة لتحقيقها‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ التخصيص‪ :‬جيب أن يقتصر عمل كل فرد على القيام بأعباء وظيفية واحدة‪ ،‬مما يؤدي إىل زيادة مهارات وقدرات الفرد‬
‫يف أدائها‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[احملور رمق ‪ :13‬تنظمي املؤسسة وهيلكها التنظميي‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫‪ ‬مبدأ التنسيق‪ :‬أي توجيه اجلهود املشرتكة والرتتيب املنظم للجهد اجلماعي‪ ،‬باإلضافة إىل تنظيم عالقة كل وحدة مع الوحدات‬
‫األخرى‪ ،‬مما يساهم يف حتقيق اهلدف العام للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ السلطة‪ :‬تعين القدرة الشرعية اليت ترتبط بشخص ما وفقا لوظيفة ما واليت جيب قبوهلا من قبل املمارس للسلطة‪ ،‬ومن قبل‬
‫األفراد الذين متارس عليهم أو تؤثر عليهم‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ المسؤولية‪ :‬هي احملاسبة على أداء الواجبات الناجتة عن السلطة املفوضة للموظف‪ .‬وجيب أن يكون هناك تساوي بني‬
‫املسؤولية والسلطة‪ ،‬حيث أن كي مسؤولية وظيفية جيب أن تكون مدعمة بسلطة تسمح بتنفيذها‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ وحدة األمر (القيادة)‪ :‬أي حصر سلطة إصدار األوامر يف كل مستوى يف مصدر واحد‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ تفويض السلطة‪ :‬أي إعطاء الغي حق التصرف واختاذ القرارات يف نطاق حمدد بالقدر الالزم إلجناز مهام معينة‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ نطاق اإلشراف (اإلدارة)‪ :‬يقصد به عدد املرؤوسني الذين يستطيع املشرف أن يشرف على أعماهلم بصفة فعالة‪.‬‬

‫‪ .4‬أنواع التنظيم‪ :‬من خالل التفاعل السلوكي داخل املؤسسة يظهر نوعني من التنظيمات داخل املؤسسة‪:‬‬
‫‪ .1 .4‬التنظيم الرسمي‪ :‬هو التنظيم الذي يشتمل على خطوط السلطة واملسؤولية واالتصاالت‪ ،‬وحدود الصالحيات من‬
‫الناحية الرمسية يف العالقات‪ ،‬ضمن خطوط رمسية حتدد نطاق العالقات واالتصاالت بني العاملني يف املؤسسة‪.‬‬
‫‪ .2 .4‬التنظيم غير الرسمي‪ :‬يعين خطوط العالقات الشخصية واالجتماعية أو ما يسمى بـ "مجاعة العمل" واليت تنشأ وتنمو‬
‫باستمرار وفقا لسلوك وتصرفات األفراد العاملني يف املؤسسة دون اللجوء إىل الطابع الرمسي‪ .‬وجيب على املديرين أن يكونوا‬
‫على علم ووعي بالتنظيم غي الرمسي وأن يتجنبوا مقاومته أو معاداته‪ ،‬حيث ميكن االستفادة منه مستقبال‪ ،‬وأن يساعد يف‬
‫أداء الكثي من أعمال املؤسسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬عموميات حول الهيكل التنظيمي‪ :‬يعكس اهليكل التنظيمي عملية التنظيم اليت تقوم هبا املؤسسة‪ ،‬حيث يعد اهليكل‬
‫التنظيمي صورة عملية التنظيم يف املؤسسة‪ ،‬حيث يوضح خمتلف الوحدات اليت تعضمها واالرتباطات بينها‪.‬‬

‫‪ .0‬تعريف الهيكل التنظيمي‪ :‬يعرف اهليكل التنظيمي العديد من التعريفات تصب كلها يف التعريف التايل‪" :‬هو إطار يوضح‬
‫التقسيمات أو الوحدات أو األقسام اإلدارية اليت تتكون منها املؤسسة مرتبة على شكل مستويات فوق بععضها البعض‪ ،‬تأخذ‬
‫شكل هرم يربطها خط سلطة رمسية تنساب من خالله األوامر والتعليمات من املستوى األعلى إىل األدىن والعكس‪ ،‬ومن‬
‫خالله تتعضح نقاط اختاذ القرارات ومراكز السلطة واملسؤولية"‪.‬‬

‫‪ .9‬أهمية الهيكل التنظيمي‪ :‬تنبع أمهية اهليكل التنظيمي بالنسبة للمؤسسة من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬ترتيب العالقات داخل املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬يعد إحدى االدوات اإلدارية اليت تساعد التنظيم أو املؤسسة للوصول إىل أهدافه‪ ،‬حيث أهنا تسمح بعضمان التنسيق بني‬
‫الوحدات واألقسام املختلفة‪ ،‬وأال تكون منعزلة عن بععضها‪.‬‬
‫‪ ‬توضيح خمتلف اإلدارات واألقسام واملصا ح داخل املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬توضيح املستويات اإلدارية يف املؤسسة واختصاصات ومسؤوليات كل مستوى‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[احملور رمق ‪ :13‬تنظمي املؤسسة وهيلكها التنظميي‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫‪ .3‬خصائص الهيكل التنظيمي‪ :‬تتنوع أشكال اهلياكل التنظيمي بناء على عدة أسس‪ ،‬لكن تتفق كلها على جمموعة من‬
‫اخلصائص أمهها‪:‬‬
‫‪ ‬التعقيد‪ :‬حيث يشي إىل التقسيم والت خصص األفقي والعمودي واجلغرايف‪ ،‬حيث كلما زاد عدد الوحدات التنظيمية وتقسيماهتا‬
‫ازداد عدد وتنوع املهن والتخصصات‪ ،‬وزاد التعقيد يف اهليكل التنظيمي‪ .‬كما أنه كلما زادت عدد املستويات التنظيمية زادت‬
‫درجة تعقيد اهليكل التنظيمي‪ .‬ونفس األمر بالنسبة لالنتشار اجلغرايف الواسع للمؤسسة‪ ،‬والذي يزيد من درجة تعقد اهليكل‬
‫التنظيمي‪.‬‬
‫‪ ‬الرسمية‪ :‬ويشي إىل مدى اعتماد املؤسسة على القوانني واألنظمة والقواعد والتعليمات والقرارات واإلجراءات التفصيلية‪ ،‬يف‬
‫توجيه وضبط سلوك الفرد وأفعاله وتصرفاته أثناء أداء عمله‪ ،‬وليس بالعضرورة أن تكون هذه القوانني واألنظمة مكتوبة بل يكفي‬
‫أن يعيها العاملون‪.‬‬
‫‪ ‬المركزية‪ :‬تشي إىل املستوى التنظيمي الذي له حق اختاذ القرار‪ ،‬فبعض املؤسسات لديها مركزية عالية فتكون معظم القرارات‬
‫من اإلدارة العليا‪ ،‬والبعض اآلخر يكون هناك تفويض يف اختاذ القرار للمستويات الدنيا‪ ،‬حيث أن املركزية والالمركزية هلا دور‬
‫كبي يف حتديد نوع اهليكل التنظيمي‪.‬‬

‫‪ .9‬محددات بناء الهيكل التنظيمي‪ :‬إن اختيار أو بناء هيكل تنظيمي معني ملؤسسة ما‪ ،‬حتكمه جمموعة من العناصر أو‬
‫احملددات‪ ،‬أمهها نذكر‪:‬‬
‫‪ ‬االستراتيجية‪ :‬حيث أن اهليكل التنظيمي هو وسيلة لتحقيق أهداف املؤسسة‪ ،‬وعليه فإن أي حتليل أو حتديد للهيكل‬
‫التنظيمي ال بد من مواءمته مع أهداف املؤسسة واسرتاتيجيتها‪.‬‬
‫‪ ‬حجم المؤسسة‪ :‬اتفق خرباء التنظيم اإلداري على أن حلجم املؤسسة ارتباط وتأثياً على هيكلها التنظيمي وله آثاره الواضحة‬
‫على التعقيد والرمسية واملركزية‪.‬‬
‫‪ ‬التكنولوجيا‪ :‬تعد أحد املتغيات اهليكلية ألهنا تؤثر وبشكل مباشر ومستمر يف عالقات األفراد باملؤسسة‪ ،‬وأيعضا تؤثر على‬
‫االتصال بينهم وعلى املستويات اإلدارية وعلى األداء واإلجناز وغيها‪.‬‬
‫‪ ‬البيئة المحيطة‪ :‬ال بد أن تتفاعل املؤسسة مع بيئتها وتتكيف معها‪ ،‬وال بد للهيكل من التكيف والتعامل مع البيئة الداخلية‬
‫واخلارجية على السواء لعضمان االستقرار والتطور‪.‬‬
‫‪ ‬القوة والسيطرة‪ :‬قد خيعضع اهليكل التنظيمي أحيانا لقوى مراكز اختاذ القرار يف املؤسسة بغرض تعزيز الصالحية والنفوذ‪ ،‬وعليه‬
‫فاجتاه وسياسات اإلدارات العليا اليت متتلك السلطة والقوة هلا األثر األكرب يف حتديد اهليكل التنظيمي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ .0‬أنواع الهياكل التنظيمية‪ :‬ميكن للمؤسسة أن ختتار اهليكل التنظيمي الذي تراه مالئما وفقا للمحددات السابقة‪ ،‬وذلك من‬
‫بني جمموعة من األشكال اليت تتميز كل منها بإجيابيات وسلبيات‪ ،‬ميكن حصرها فيما يلي‪:‬‬

‫‪17‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[احملور رمق ‪ :13‬تنظمي املؤسسة وهيلكها التنظميي‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫عيوب اهليكل التنظيمي‬ ‫مزايا اهليكل التنظيمي‬ ‫شكل اهليكل التنظيمي‬ ‫تعريف اهليكل التنظيمي‬ ‫االسم‬
‫‪ -‬الرتكيز على أهداف إدارهتم‬ ‫‪ -‬حتقيق كفاءة األداء من خالل‬
‫وإغفال أهداف املؤسسة‪.‬‬ ‫التخصص‪.‬‬
‫‪ -‬املسؤولية عن األداء العام‬ ‫‪ -‬يعكس الوظائف واليت تقوم‬ ‫وهو من اهلياكل األكثر‬
‫للمؤسسة تقع على عاتق الرئيس‬ ‫هبا املؤسسة إلجناز العمل‪.‬‬ ‫شيوعا‪ ،‬يرتكز على أساس‬
‫وهو شخص واحد‪.‬‬ ‫‪ -‬يساعد مستويات اإلدارة‬ ‫جتميع األعمال واألنشطة‬ ‫اهليكل‬
‫‪ -‬زيادة أعباء رئيس املؤسسة‪.‬‬ ‫العليا يف ممارسة الرقابة الفعالة‬ ‫تبعا للوظائف واألغراض اليت‬ ‫التنظيمي‬
‫‪ -‬صعوبة التنسيق بني األنشطة‬ ‫على األعمال‪.‬‬ ‫تؤديها‪ ،‬حبيث ختتص كل‬ ‫الوظيفي‬
‫الرئيسية كلما توسعت املؤسسة‪.‬‬ ‫‪ -‬يساعد املشرف يف عملية‬ ‫وحدة تنظيمية بأداء وظيفة‬
‫‪ -‬تقلل من االهتمام الواجب‬ ‫اإلشراف وإجناز العمل‪.‬‬ ‫معينة للمؤسسة كلها‪.‬‬
‫اعطاءه للمنتجات ‪ /‬العمالء ‪/‬‬ ‫‪ -‬بسيط وسهل ومت اختباره‬
‫األسواق ‪ /‬مناطق حمددة‪.‬‬ ‫خالل عقود طويلة‪.‬‬

‫‪ -‬يتطلب أشخاصا كثيين من‬ ‫‪ -‬تركيز االهتمام واجلهد على‬ ‫أي جتميع النشاطات‬
‫ذوي القدرات العالية عند‬ ‫سلعة أو خط إنتاجي معني‪.‬‬ ‫املختلفة للمؤسسة على‬
‫اهليكل‬
‫تنفيذه‪.‬‬ ‫‪ -‬يسهل استعمال رأس املال‬ ‫أساس السلع أو اخلدمات‬
‫التنظيمي‬
‫‪ -‬صعوبة التنسيق بني املسؤولني‬ ‫واملهارات واخلربة املتخصصة‪.‬‬ ‫املقدمة‪ ،‬أو على أساس‬
‫على أساس‬
‫الكثيين الذين يشرفون على‬ ‫‪ -‬يسمح بنمو وتنويع املنتجات‬ ‫خطوات اإلنتاج‪ ،‬وتكسب‬
‫السلعة‬
‫وحدات خمتلفة ختتص بنفس‬ ‫واخلدمات‪.‬‬ ‫هذه الطريقة أمهيتها خاصة‬
‫(املنتج)‬
‫السلعة يف حاالت كثية أو بسلع‬ ‫‪ -‬حيدد مسؤولية حتقيق الربح‬ ‫لدى املؤسسات الكربى‬
‫خمتلفة ضمن خط إنتاجي معني‪.‬‬ ‫على مستوى القسم‪.‬‬ ‫ذات املنتجات املتعددة‪.‬‬

‫‪ -‬حتديد املسؤولية يف املستويات‬


‫‪ -‬صعوبة التنسيق بني املناطق‬
‫الدنيا من املؤسسة‪.‬‬ ‫وهو تنظيم على أساس‬
‫اجلغرافية‪.‬‬
‫‪ -‬املساعدة على اختاذ القرارات‪.‬‬ ‫املوقع اجلغرايف‪ ،‬أي طبقا‬
‫‪ -‬زيادة احتمال قيام بعض‬ ‫اهليكل‬
‫‪ -‬التفاعل مع اجملتمع احمللي‬ ‫للمكان الذي يتم العمل فيه‬
‫املناطق بإتباع سياسات ختالف‬ ‫التنظيمي‬
‫مباشرة وتلبية احتياجاته‪.‬‬ ‫او على أساس منطقة السوق‬
‫السياسات العامة للمؤسسة‪.‬‬ ‫اجلغرايف‬
‫‪ -‬االستفادة من اإلمكانيات‬ ‫اجلغرايف الذي يتم الرتكيز‬
‫‪ -‬يزيد من صعوبة ممارسة رقابة‬
‫واملواد املتاحة يف املنطقة اجلغرافية‬ ‫عليه من طرف املؤسسة‪.‬‬
‫حمكمة من قبل اإلدارة العليا‪.‬‬
‫مما يساعد على خفض النفقات‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة التنسيق بني الوحدات‬
‫التنظيمية القائمة على أساس‬
‫‪ -‬تقدمي خدمة متخصصة لكل‬
‫نوع العمالء‪ ،‬وبني الوحدات‬ ‫وهو جتميع األنشطة على‬ ‫هيكل‬
‫نوع من أنواع العمالء مما يؤدي‬
‫القائمة على أسس خمتلفة‪.‬‬ ‫أساس خدمة مجهور العمالء‬ ‫تنظيمي‬
‫إىل حتسني مبيعات املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬احتمال ظهور طاقة إنتاجية‬ ‫أو املنتفعني من سلعها‬ ‫على أساس‬
‫‪ -‬إمكانية التنسيق بني العمليات‬
‫عاطلة سواء من حيث‬ ‫وخدماهتا‪ ،‬فاألساس هنا هو‬ ‫الزبائن‬
‫املتعلقة بنوع معني من العمالء‪،‬‬
‫التسهيالت أو من حيث القوى‬ ‫الزبون أو السوق‪.‬‬ ‫(العمالء)‬
‫ودعم اخلدمات املقدمة هلم‪.‬‬
‫العاملة املختصة حسب أنواع‬
‫العمالء‪.،‬‬

‫‪18‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[احملور رمق ‪ :13‬تنظمي املؤسسة وهيلكها التنظميي‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫وهو هيكل تنظيمي حديث‬


‫ومتطور‪ ،‬يستعمل من طرف‬
‫‪ -‬مرونة االستفادة من الطاقات‬
‫املؤسسات اليت تقوم بعدة‬
‫البشرية املوجودة يف التنظيمات ‪ -‬خعضوع الفرد لرئيسني مها‬
‫مشاريع‪ ،‬حيث يعمل هذا‬
‫االدارة الوظيفية ومدير املشروع‪.‬‬ ‫الوظيفية‪.‬‬ ‫هيكل‬
‫التنظيم على تكامل‬
‫‪ -‬حتقيق التوازن بني الوقت ‪ -‬خيلق ضغطا على العاملني‬ ‫تنظيمي‬
‫العالقات الرأسية واألفقية يف‬
‫يتعلق بالوظيفة من حيث‬ ‫والتكاليف‪.‬‬ ‫مصفويف‬
‫وحدة جديدة تسمى‬
‫‪ -‬وسيلة فعالة يف إجناز املشاريع حمدودية وقصر الوقت‪.‬‬
‫املشروع‪ .‬وأحيانا يكون‬
‫املعقدة‪.‬‬
‫اهليكل مركبا أي يعضم عدة‬
‫أسس مذكورة سابقا‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :14‬وظائف املؤسسة‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫خيتلف عدد ونوع وترتيب الوظائف يف املؤسسة‪ ،‬بني وظائف رئيسية ووظائف فرعية أو وظائف مدجمة‪ ،‬وذلك حسب‬
‫اختالف حجم ونشاط املؤسسة (مؤسسة صناعية‪ ،‬جتارية‪ ،‬خدمية‪ ،)....،‬ولكن ميكن إمجاهلا يف‪:‬‬

‫أوال‪ -‬الوظيفة المالية‪:‬‬

‫تعد الوظيفة املالية من الركائز اليت تقوم عليها املؤسسة‪ ،‬حيث تعد وظيفة متغلغلة يف نشاط املؤسسة منذ القدم‪ ،‬وذلك‬
‫لدورها األساسي يف احلصول‪ ،‬وتسيي املصادر املالية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريف الوظيفة المالية‪ :‬ميكن تقدمي عدة تعريفات للوظيفة املالية نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬الوظيفة املالية هي‪ " :‬الوظيفة اليت تتعلق بكافة التصرفات اخلاصة باحلصول على األموال وحسن استخدامها يف املؤسسة أي‬
‫إدارة األموال"‪.‬‬
‫‪ ‬الوظيفة املالية هي‪ :‬جمموعة من املهام واألنشطة اليت تصب يف توفي املوارد املالية وتسييها باستعمال خمتلف األدوات الكمية‬
‫والتقنية‪ ،‬وهي تسعى بذلك إىل اختيار املزيج املايل املالئم (أموال خاصة‪ ،‬متويل ذايت‪ ،‬قروض‪ )...،‬اليت حتقق هلا أحسن مردود‬
‫بأقل التكاليف"‪.‬‬

‫‪ .9‬خصائص الوظيفة المالية‪ :‬من بني أهم ما مييز الوظيفة املالية يف املؤسسة ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تتداخل يف مجيع نشاطات املؤسسة‪ ،‬فجميع النشاطات اليت تقوم هبا الشركة هلا وجه مايل‪.‬‬
‫‪ ‬بعض القرارات املالية هي قرارات مصيية‪ ،‬فمثال إذا قررت املؤسسة شراء خط إنتاج جديد ذو تكلفة عالية ومولت شراء هذا‬
‫اخلط أو جزءا منه بالدين‪ ،‬و مل تستطيع الوفاء بديوهنا فهذا سيعرض بقاءها واستمراريتها للخطر‪.‬‬
‫‪ ‬نتائج القرارات املالية ال تظهر مباشرة بل قد تستغرق وقتا طويال مما قد يؤدي اىل صعوبة اكتشاف األخطاء وإصالحها‪،‬‬
‫ويعرض الشركة للخطر‪.‬‬

‫‪ .3‬أهداف الوظيفة المالية‪ :‬هتدف الوظيفة املالية يف املؤسسة إىل حتقيق ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تعظيم رحبية املؤسسة‪ ،‬وتعظيم الثروة‪.‬‬
‫‪ ‬احملافظة على مستوى األداء املايل‪ ،‬واحملافظة على التوازن املايل‪.‬‬
‫‪ ‬الوصول إىل مستوى معضمون من السيولة‪.‬‬
‫‪ ‬التحكم يف املخاطر املالية وحماولة التنبؤ هبا‪.‬‬
‫‪ ‬احملافظة على مستوى اليسر املايل‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان االستقاللية املالية‪ ،‬واملالءمة املالية أي قدرة املؤسسة على دفع أو تسديد ديوهنا يف تاريخ استحقاقها‪.‬‬

‫‪ .9‬دور وأهمية الوظيفة المالية‪ :‬تكتسي الوظيفة املالية يف املؤسسة أمهية بالغة نظرا للمهام اليت تقوم هبا‪ ،‬واليت ميكن إمجاهلا يف‪:‬‬
‫‪ ‬البحث عن مصادر األموال املمكنة بالنسبة إىل املؤسسة ويف إطار حميطها املايل‪ ،‬وهذا بعد حتديد احلاجات اليت تريدها من‬
‫خالل براجمها وخططها االستثمارية‪.‬‬

‫‪20‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :14‬وظائف املؤسسة‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫‪ ‬تقدمي اقرتاحات الختيار أحسن اإلمكانيات اليت تسمح للمؤسسة بتحقيق خططها ونشاطها بشكل عادي والوصول إىل‬
‫األهداف املسطرة‪.‬‬
‫‪ ‬السهر على اختيار املزيج املايل املالئم من أموال خاصة‪ ،‬أو متويل ذايت أو قروض‪ ،‬والذي حيقق هلا أحسن مردود وبتكاليف‬
‫أقل ما ميكن‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة عملية تنفيذ الربامج املالية بعد التوزيع األحسن للمسؤوليات‪ ،‬واملتابعة تعين الرقابة والتوجيه األحسن واحلرص على أن‬
‫تتم العمليات املالية ضمن اخلطوط املرسومة هلا سابقا يف اخلطة العملية‪.‬‬
‫‪ ‬البحث عن األموال بالكمية املناسبة‪ ،‬وبالتكلفة املالئمة ويف الوقت املناسب‪ ،‬والسهر على إنفاقها بالطريقة األحسن لتحقيق‬
‫أغراض املؤسسة‪.‬‬

‫‪ .0‬مسؤوليات (مهام) الوظيفة المالية‪ :‬ميكن توضيح أهم املسؤوليات املنوطة بالوظيفة املالية يف املؤسسة يف‪:‬‬
‫‪ .0 .0‬التخطيط المالي‪ :‬ميثل نوع من أنواع التخطيط يركز على كيفية احلصول على األموال من مصادرها املختلفة وكيفية‬
‫استثمارها‪ ،‬ويلعب التخطيط املايل دورا كبيا يف جماالت متعددة منها التخطيط لالستثمارات الرأمسالية‪ ،‬التخطيط لتمويل‬
‫عمليات البيع ألجل‪ ،‬التخطيط لسداد االلتزامات يف مواعيد استحقاقها‪ ،‬التخطيط للحصول على األموال الالزمة من‬
‫املصادر املالئمة ويف الوقت املالئم‪.‬‬
‫‪ .9 .0‬التنظيم المالي‪ :‬يتمثل بتحديد األنشطة الالزمة للمؤسسة لبلوغ أهدافه بكفاءة‪ ،‬مث توزيع وجتميع هذه األنشطة على‬
‫األفراد العاملني وفق أسس معينة متثل التخصص الوظيفي‪ ،‬وخيتلف اهليكل التنظيمي للوظيفة املالية من مشروع آلخر تبعا‬
‫لنوع وحجم القطاع الذي يعمل فيه وطبيعة نشاطه ودرجة تعقيده‪.‬‬
‫‪ .3 .0‬الرقابة المالية‪ :‬تتألف وظيفة الرقابة املالية من تقييم أداء املؤسسة مبقارنته باخلطط املوضوعة لغرض اكتشاف االحنرافات‬
‫وتصحيحها‪ ،‬وجيب على املدير املايل عند قيامه بالتخطيط املايل أن يقوم بتصميم نظام للرقابة املالية ميكنه من مراجعة التنفيذ‬
‫الفعلي مع اخلطط املوضوعة‪ ،‬لذلك تعترب الرقابة املالية من اختصاص أو مسؤولية املراقب املايل الذي عمله األساسي هو‬
‫اإلشراف على احلسابات‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬وظيفة التموين‪:‬‬

‫ترتبط وظيفة التموين يف املؤسسة االقتصادية بالدرجة األوىل باحلصول على املواد األولية اليت تدخل يف عملية التحويل‪،‬‬
‫مهام كان النشاط اليت متارسه املؤسسة‪ ،‬مع ما يرافق ذلك من عملية ترتيب وختزين‪.‬‬

‫‪ .0‬تعريف وظيفة التموين‪ :‬ميكن إمجال تعريف وظيفة التموين يف كوهنا‪" :‬جممل املهام والعمليات اليت تعمل على إمداد املؤسسة‬
‫مبواد أولية أو املواد تامة الصنع أو نصف املصنعة‪ ...‬اخل‪ ،‬للقيام بنشاطها‪ ،‬وذلك بالكمية والنوعية املطلوبة‪ ،‬ويف الزمن املناسب‬
‫وبأقل تكلفة ممكنة‪ ،‬مع تفادي نفاذ املخزون وتعطل النشاط"‪.‬‬
‫‪ .9‬أهداف وظيفة التموين‪ :‬تتمثل أهم أهداف وظيفة التموين يف املؤسسة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬ضمان إمداد املؤسسة بكل ما حتتاج إليه من خمتلف املدخالت بالكمية املطلوبة واجلودة والسعر املناسبني‪ ،‬ومن مصدر‬
‫التموين املالئم‪ ،‬وبأقل تكلفة‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :14‬وظائف املؤسسة‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫‪ ‬البحث عن األنواع والبدائل اجلديدة من املواد وغيها من األساليب الفنيه اليت ميكن أن تستخدمها املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬حماولة ختفيض رأس املال املستثمر يف املخرون مع األخذ يف احلسبان االعتبارات االقتصادية األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬توفي االحتياجات املختلفة بأقل التكاليف‪.‬‬

‫‪ .3‬وظائف (عمليات) وظيفة التموين‪ :‬تعضم وظيفة التموين يف املؤسسة قسمني أساسيني مها‪ :‬الشراء والتخزين‪.‬‬
‫‪ .0 .3‬وظيفة الشراء‪ :‬تعرف وظيفة الشراء على أهنا‪" :‬جمموعة من األنشطة اليت تتعضمن التعرف على االحتياجات من املواد‪،‬‬
‫واختيار مصادر التوريد املناسبة‪ ،‬والتفاوض للحصول على أنسب األسعار واملتابعة لعضمان التوريد يف الوقت املناسب"‪.‬‬
‫وبالتايل فإن وظيفة الشراء مسؤولة ع ن اختيار املورد والتفاوض معه حول السعر‪ ،‬والتأكد من اجلودة وضمان التسليم‪ ،‬كما‬
‫ميكن أن يتعضمن أيعضا مسؤولية مباشرة أو غي مباشرة عن النقل واالستالم والتفتيش والرقابة على املخزون السلعي‪.‬‬

‫أ‪ .‬أهمية وظيفة الشراء‪ :‬تربز أمهية وظيفة الشراء من خالل ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تتميز بعض امل واد بالندرة وحدة املنافسة بني املؤسسات لتأمني تدفقها‪ ،‬وبالتايل تظهر أمهية وظيفة الشراء يف توفي هذه‬
‫املواد وضمان عدم انقطاع اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬تربز أمهية وظيفة الشراء من خالل حجم اإلنفاق الكبي عند شراء املواد‪ ،‬حيث أن وظيفة الشراء وهي متارس مسؤولياهتا‬
‫تأخذ بعني االعتبار ختفيض النفقات حىت تستطيع املنافسة على أساس السعر‪.‬‬
‫‪ ‬كما تكمن أمهية وظيفة الشراء يف احلد من مبالغة اإلدارات املستخدمة للمواد سواء من حيث الكمية أو من حيث‬
‫املواصفات‪ ،‬وهذا يزيد من النفقات‪ ،‬وبالتايل فوظيفة الشراء تعيد النظر يف مواصفات املواد املطلوبة واقرتاح املواصفات‬
‫املناسبة واألقل تكلفة‪ ،‬كما يعاد تقدير الكميات املطلوبة‪.‬‬

‫ب‪ .‬أهداف وظيفة الشراء‪ :‬ميكن تلخيص أهداف وظيفة الشراء يف املؤسسة يف‪:‬‬
‫‪ ‬تزويد املؤسسة باالحتياجات من املواد أو اخلدمات بشكل يتالءم مع متطلباهتا واحملافظة على استمرارية التزويد‪ ،‬من خالل‬
‫بناء العالقات اجليدة مع مصادر التوريد احلالية أو من خالل تطوير وسائل االتصال مع موردين آخرين لالعتماد عليهم‬
‫كبدائل حاليني أو االعتماد عليهم يف حاالت الطوارئ‪.‬‬
‫‪ ‬ختفيض املبالغ املستثمرة يف املخزون إىل أقل ما ميكن مع األخذ بعني االعتبار ضمان عدم توقف اإلنتاج أو تذبذبه‪.‬‬
‫‪ ‬الشراء حبكمة‪ ،‬أي البحث املستمر عن املزيج األنسب بني باعتبارات اجلودة واخلدمة والسعر يف ظل احتياجات املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬احملافظة على جودة ما تقدمه املؤسسة من خالل التعاون مع اإلدارات األخرى للتأكد من أن مستويات جودة األصناف‬
‫املشرتاة حتقق أهداف املؤسسة وال تؤدي إىل زيادة تكاليف الشراء‪.‬‬
‫‪ ‬جتنب اهلدر واإلمهال فيما يتعلق باملشرتيات‪ ،‬حبيث يكون ذلك ضمن إطار التخطيط وفق فرتات حمددة‪.‬‬

‫ج‪ .‬مهام وظيفة الشراء‪ :‬ميكن إمجال مهام وظيفة الشراء يف‪:‬‬
‫‪ ‬حتديد االحتياجات التموينية‪ :‬يتم حتديد االحتياجات التموينية انطالقا من برنامج اإلنتاج أو املبيعات حسب نوع املؤسسة‬
‫إنتاجية أو جتارية ومن خالل هذه الربامج يتم حتديد برنامج التموين‪.‬‬

‫‪22‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :14‬وظائف املؤسسة‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫‪ ‬اختيار املورد أو املوردين املناسبني‪ :‬بعد حتديد االحتياجات التموينية يقوم مسؤولو قسم الشراء بعملية البحث عن مصادر‬
‫التموين بعد إطالعهم على الكميات والنوعيات ومواصفات املواد املطلوبة لتلبية حاجات نشاطي اإلنتاج والبيع‪.‬‬
‫‪ ‬حتديد طرق الشراء أو التوريد املناسب‪ :‬من مسؤولية قسم الشراء حتديد أحسن طريقة للتوريد سواء على شكل طلبيات‬
‫مستمرة أو منتظمة من نفس املورد أو موردين خمتلفني‪ ،‬مع توضيح شروط النقل والتسديد واألسعار والنوعيات‪...‬إخل‪.‬‬
‫‪ ‬تقدمي الطلبيات للموردين ومتابعتها‪ :‬عند إشعار قسم الشراء باملتطلبات تنطلق عملية الشراء بتقدمي طلبية جديدة‪ ،‬وعند‬
‫تقدمي الطلبيات تتم متابعتها من حيث وصوهلا يف الوقت املناسب للمورد ومدى اهتمامه هبا ومباشرة تنفيذها‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة املواد الواردة‪ :‬عند وصول الطلبية إىل املؤسسة يقوم قسم الشراء مبراقبة السلع واملواد ومدى مطابقة املواصفات‬
‫والكمية‪...‬إخل‪.‬‬

‫‪ .9 .3‬وظيفة التخزين‪ :‬تعرف بأهنا‪" :‬ختطيط وتنظيم عمليات استالم املواد واحملافظة عليها يف ظروف ختزينية مناسبة وتلبية‬
‫احتياجات اإلدارات املختلفة يف الوقت املناسب‪ ،‬ويشمل خزن مستلزمات ومتطلبات اإلنتاج واملواد األولية واملنتوج النهائي"‬

‫أ‪ .‬أهمية وظيفة التخزين‪ :‬تظهر أمهية التخزين يف املؤسسة من خالل‪:‬‬


‫‪ ‬تعد املواد والتجهيزات املختلفة املوجودة داخل املخازن أمواال مستثمرة‪ ،‬ومتثل أمواال جممدة وتكلف املؤسسة أمواال إضافية‬
‫للمحافظة عليها‪ ،‬ومن هنا تظه ر قيمة الوفورات اليت ميكن أن حتققها اإلدارة اجليدة للمخازن‪ ،‬والتكاليف الباهظة اليت قد‬
‫تتحملها املؤسسة يف حالة فشل إدارة املخازن‪.‬‬
‫‪ ‬تنوع متطلبات اإلنتاج للمواد املختلفة يؤدي إىل ضرورة إجياد مكان مالئم للمحافظة على هذه املواد حلني احلاجة إليها‬
‫وتزويد اإلنتاج هبا يف الوقت املناسب وبالكميات املناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬االحتفاظ باملنتجات التامة للمؤسسة يف ظروف ختزينية مناسبة حلني حاجة األسواق هلا وبيعها‪.‬‬
‫‪ ‬بعض املواد حتتاج إىل التخزين لفرتة معينة قبل استخدامها يف عمليات اإلنتاج‪.‬‬

‫ب‪ .‬أهداف وظيفة التخزين‪ :‬من بني أهداف وظيفة التخزين نذكر‪:‬‬
‫‪ ‬فحص وتفتيش املواد طبقا للمواصفات احملددة بأوامر الشراء املصدرة الستالمها وختزينها يف ظروف ختزينية مالئمة‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان احلفظ اجليد للمخزون لتجنب تكاليف إضافية كتكاليف التلف أو العضياع‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان سي العملية اإلنتاجية من خالل تزويد األقسام املختلفة يف املؤسسة باحتياجاهتا من املواد واملستلزمات‪.‬‬
‫‪ ‬تقليل تكلفة رأس املال املستثمر يف املخزون إىل احلد األدىن‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة املخزون مبا يكفل احملافظة على احلدود التخزينية املناسبة‪ ،‬وتفادي خماطر السرقة‪ ،‬التبذير والتقادم‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة كفاءة وقدرة املخازن على استخدام املساحات التخزينية املتوفرة لديها واالستفادة منها‪.‬‬
‫‪ ‬االحتفاظ مبخزون احتياطي ملواجهة التغيات احمليطة باملؤسسة خاصة املواد املومسية‪.‬‬
‫‪ ‬توفي املعلومات اليت متكن من حصول التنسيق والتكامل بني أنشطة الشراء والتخزين واإلنتاج‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :14‬وظائف املؤسسة‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫ج‪ .‬مهام وظيفة التخزين‪ :‬ميكن إمجال املهام اليت توكل لوظيفة التخزين فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬استقبال املواد اخلام واألجزاء والقطع واألدوات واألجهزة واألصناف األخرى وإضافتها إىل املخازن‪.‬‬
‫‪ ‬حفظ وختزين األصناف املختلفة واحملافظة عليها بالطريقة املناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬تزويد األقسام املستخدمة باألصناف الالزمة‪.‬‬
‫‪ ‬حفظ فائض اإلنتاج بطريقة مناسبة حلني التصرف فيه‪.‬‬
‫‪ ‬الكشف عن أي ركود أو تراكم يف املخزون أو أي اختالف أو استهالك غي عادي‪.‬‬
‫‪ ‬املساعدة يف التحقق من أرصدة املخزون حبيث يوفر املعلومات اليت تدعم عمليات اختاذ قرار الشراء يف الوقت املناسب‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬وظيفة (إدارة) الموارد البشرية‪:‬‬

‫يف ظل تطور االهتمام باألفراد عرب الزمن ‪ ،‬ومكانتهم يف املؤسسة‪ ،‬وانتقاهلم من جمرد تكلفة إضافية للمؤسسة‪ ،‬إىل خمزن‬
‫حقيقي لنجاحها ومتيزها‪ ،‬مت وضع وظيفة جديدة يف املؤسسة االقتصادية هتتم باحلصول على األفراد املناسبني‪ ،‬ومتابعتهم من أجل‬
‫تطويرهم واالستفادة منهم‪ ،‬مع احلفاظ عليهم مستقبال‪ ،‬وهو ما أطلق عليه اسم إدارة املوارد البشرية‪.‬‬

‫‪ .0‬تعريف إدارة الموارد البشرية‪ :‬لقد أعطيت العديد من التعريفات لوظيفة املوارد البشرية‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬إدارة املوارد البشرية هي‪" :‬عملية اختيار واستخدام وتنمية وتعويض املوارد البشرية العاملة يف املؤسسة"‪.‬‬
‫‪ ‬كما تعرف إدارة املوارد البشرية بأهنا‪" :‬ختطيط وتنظيم وتوجيه ومراقبة النواحي املتعلقة باحلصول على األفراد وتنميتهم‬
‫وتعويعضهم واحملافظة عليهم بغرض حتقيق أهداف املؤسسة"‪.‬‬

‫‪ .9‬أهمية إدارة الموارد البشرية‪ :‬تكمن أمهية إدارة املوارد البشرية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬هتتم باملوارد الرئيسية يف املؤسسة وهم األفراد‪.‬‬
‫‪ ‬ال توجد مؤسسة دون إدارة موارد بشرية‪.‬‬
‫‪ ‬تقوم بتطوير مهارات األفراد العاملني باملؤسسة‪ ،‬وتصنع اخلطط املناسبة للتدريب‪.‬‬
‫‪ ‬ختتار األفراد املناسبني لشغل الوظائف‪.‬‬
‫‪ ‬تقوم بدراسة مشاكل األفراد ومعاجلتها‪.‬‬

‫‪ .3‬أهداف إدارة الموارد البشرية‪ :‬تتمثل أهم أهداف وظيفة املوارد البشرية يف املؤسسة يف‪:‬‬
‫‪ ‬استقطاب واختيار املوارد البشرية القادرة على حتقيق أهداف املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف باملؤسسة بشكل سليم حبيث يرغب طاليب العمل يف االنعضمام إليها‪.‬‬
‫‪ ‬االحتفاظ باألفراد الناجحني يف عمليات االختيار‪.‬‬
‫‪ ‬السعي إىل ضمان استقرار اليد العاملة يف املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬حتفيز العاملني وتطوير قدراهتم ومهاراهتم من خالل تعزيز مهاراهتم احلالية ومدهم مبهارات جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬مساعدة العاملني على الوصول إىل األداء املطلوب واملرغوب فيه‪.‬‬

‫‪24‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :14‬وظائف املؤسسة‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫‪ .9‬وظائف (مهام) إدارة الموارد البشرية‪ :‬تتعدد املهام اليت أصبحت موكلة إلدارة املوارد البشرية مبفهومها احلديث‪ ،‬حيث‬
‫هتدف إىل احلصول على املورد البشري واالحتفاظ به‪ ،‬وميكن إمجال أهم وظائف إدارة املوارد البشرية يف املؤسسة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .0 .9‬تحليل العمل‪ :‬وتعين التعرف على األنشطة واملهام املكونة للوظيفة وحتديد املسؤوليات امللقاة على عاتقها‪ ،‬وتصميم‬
‫الوظيفة بشكل مناسب‪ ،‬وحتديد مواصفات من يشغلها‪.‬‬
‫‪ .9 .9‬تخطيط القوى العاملة‪ :‬تعين حتديد احتياجات املؤسسة من أنواع وأعداد العاملني‪ ،‬ويتطلب هذا حتديد طلب املؤسسة‬
‫من العاملني وحتديد ما هو معروف ومتاح منها‪ ،‬واملقارنة بينها لتحديد صايف العجز والزيادة يف القوى العاملة للمؤسسة ‪.‬‬
‫‪ .3 .9‬االختيار والتعيين‪ :‬وتتمثل هذه املهمة يف البحث عن العاملني يف سوق العمل‪ ،‬وتصفيتهم من خالل طلبات التوظيف‬
‫واالختيار واملقابالت الشخصية‪ ،‬وذلك لوضع الفرد املناسب يف املكان املناسب‪.‬‬
‫‪ .9 .9‬تصميم هيكل األجور‪ :‬وهتتم هذه الوظيفة بتحديد القيمة واألمهية النسبية لكل وظيفة وحتديد أجرها وحتديد الدرجات‬
‫األجرية للوظائف‪ ،‬كما هتتم بإدارة سليمة لنظام األجور حىت يتم ضمان مقابل للقيم واهليئات املختلفة للوظائف املختلفة‪.‬‬
‫‪ .0 .9‬تصميم أنظمة مزايا وخدمات العاملين‪ :‬هتتم املؤسسة مبنح عامليها كمزايا معينة مثل املعاشات والتأمينات اخلاصة‬
‫باملرض والبطالة‪ ،‬كما هتتم املؤسسات بتقسيم خدمات للعاملني يف شكل خدمات مالية واجتماعية‪ ،‬رياضية وقانونية وقد‬
‫متتد إىل اإلسكان واملواصالت وغيها‪.‬‬
‫‪ .6 .9‬تقييم األداء‪ :‬هتتم كل مؤسسة تقريبا بتقييم أداء موظفيها‪ ،‬ويتم ذلك من خالل أساليب معينة‪ ،‬وغالبا ما تقوم بتقييم‬
‫الرؤساء املباشرين هبدف التعرف على الكفاءة العامة للعاملني‪ ،‬وبغرض التعرف على أوجه التطور يف األداء‪.‬‬
‫‪ .7 .9‬التدريب‪ :‬متارس املؤسسة أنشطة التدريب بغرض رفع كفاءة األفراد ومعارفهم ومهاراهتم وتوجيه واجتاهاهتم حنو أنشطة‬
‫معينة‪ ،‬حيث على املؤسسة أن حتدد احتياجات املرؤوسني للتدريب‪ ،‬وأن تستخدم األساليب والطرق املناسبة‪ ،‬وأن تقيم‬
‫فعالية هذا التدريب‪.‬‬
‫‪ .8 .9‬تخطيط المسار الوظيفي‪ :‬تتمثل هذه املهمة يف التخطيط للتحركات الوظيفية املختلفة للعاملني يف املؤسسة‪ ،‬خصوصا‬
‫فيما يتعلق بالنقل والرتقية والتدريب‪ ،‬وحيتاج هذا األمر إىل التعرف على نقاط القوى لدى الفرد ونقاط العضعف لديه‪.‬‬
‫‪ .2 .9‬وظائف مساعدة أخرى‪ :‬هي مجلة من املهام اليت تقوم هبا إدارة املوارد البشرية لكن قد تدمج يف املهام السابقة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -‬العالقة مع النقابات‪ :‬وهي وظيفة هتتم بتنظيم العالقات مع التنظيمات العمالية( النقابات) والتطرق إىل املوضوعات مثل‬
‫الشكاوي والنزاعات العاملية والفصل من اخلدمة‪.‬‬
‫‪ -‬أمن وسالمة العاملني‪ :‬وهي هتتم بإجراءات احلفاظ على سالمة العاملني واألمن والصحة االجتاهات النفسية السليمة هلم‪.‬‬
‫‪ -‬ساعات وجداول العمل‪ :‬وهتتم هذه الوظيفة بتحديد ساعات العمل والراحة واإلجيارات وفقا لنظام يناسب طبيعة املؤسسة‬
‫ووضع نظام بتكفل بكفاءة العامل‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬وظيفة اإلنتاج والعمليات‪:‬‬

‫ترتبط وظيفة اإلنتاج بصفة كبية باملؤسسات اليت تقوم بعمليات التحويل على املواد األولية للوصول إىل تقدمي سلع تامة أو‬
‫نصف تامة موجهة للسوق‪ ،‬وقد ال تظهر هذه الوظيفة هبذه الصورة الواضحة يف مؤسسات أخرى‪ ،‬منها املؤسسات اخلدمية‬
‫والتجارية‪ ،‬واليت يظهر فيها اإلنتاج بصورة عمليات متتالية للحصول على سلعة غي ملموسة تشكل ما يعرف باخلدمات‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :14‬وظائف املؤسسة‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫‪ .0‬تعريف وظيفة اإلنتاج‪ :‬يعرف اإلنتاج بأنه‪" :‬جمموع العمليات اهلادفة اليت تعمل على حتويل املواد األولية واملواد املساعدة‬
‫باستعمال مدخالت أخرى (اليد العاملة‪ ،‬عمل اآلالت‪ ،‬الطاقة‪...‬اخل) ‪ ،‬إىل منتجات هنائية من سلع وخدمات تكون مطلوبة‬
‫من طرف زبائن املؤسسة وقادرة على تلبية رغباهتم"‪.‬‬
‫يف حني أن وظيفة اإلنتاج هي‪" :‬الوظيفة اليت تسمج بتنفيذ عمليات اإلنتاج باحرتام شروط الكمية‪ ،‬اجلودة واآلجال‬
‫والتكاليف اليت حتقق أهداف املؤسسة"‪.‬‬

‫‪ .9‬أهداف وظيفة اإلنتاج‪ :‬من بني جممل األهداف اليت تسعى وظيفة اإلنتاج يف املؤسسة لتحقيقها نذكر‪:‬‬
‫‪ .0 .9‬هدف الكمية‪ :‬لقد تطور مفهوم الكمية املناسبة يف املؤسسة‪ ،‬حيث كان سابقا يعتمد على اإلنتاج بكميات كبية ألن‬
‫كل ما ينتج يباع‪ ،‬ألن الطلب كان أكثر من العرض‪ ،‬لكن مع التغيات احلاصلة يف بيئة األعمال أصبح العرض أكرب من‬
‫الطلب‪ ،‬فأصبحت املؤسسة تنتج فقط ما يتوقع بيعه وتتفادى املخزون الزائد لتخفيض التكاليف‪.‬‬
‫‪ .9 .9‬هدف التكلفة‪ :‬ففي ظل املنافسة واقتصاد السوق‪ ،‬أصبحت األسعار حتدد بتفاعل قوى العرض والطلب وليس من قبل‬
‫املؤسسة (مثل حاالت االحتكار)‪ ،‬وبالتايل أصبحت املؤسسة ملزمة بتخفيض تكاليفها إىل مستوى معني يسمح هلا بتحقيق‬
‫أهدافها املسطرة‪ .‬وبالتايل تساعد وظيفة اإلنتاج على ختفيض هذه التكاليف إما من خالل زيادة الكمية املنتجة لتوزيع‬
‫التكاليف على أكرب عدد ممكن من الوحدات املنتجة‪ ،‬أو من خالل االستخدام األمثل لعوامل اإلنتاج من خالل تعظيم‬
‫املخرجات من خالل استخدام نفس كمية املدخالت‪ ،‬أو تدنية املدخالت للحصول على نفس الكمية من املخرجات‪.‬‬
‫‪ .3 .9‬هدف الجودة‪ :‬حيث أصبحت املؤسسات تركز على تلبية رغبات الزبائن للحصول على رضاهم‪ ،‬حيث أصبح املنتج‬
‫أداة إلرضاء الزبون (غي السعر)‪ ،‬من خالل تقدمي منتجات أو خدمات باجلودة املطلوبة‪.‬‬
‫‪ .9 .9‬هدف اآلجال (الوقت)‪ :‬يعد أجل التسليم يف الوقت احملدود من بني األهداف األساسية اليت تسعى إدارة اإلنتاج‬
‫والعمليات لتحقيقها‪ ،‬حيث أصبح لآلجال دور كبي يف كسب الزبائن واحملافظة على وفائهم ملنتجات املؤسسة‪ ،‬وبالتايل ال‬
‫بد م ن تقدمي املنتجات يف الوقت املناسب حىت ال تتحمل املؤسسة ال تكاليف التخزين يف حالة اإلنتاج قبل اآلجال‪ ،‬وال‬
‫تكاليف التعويض يف حالة التأخر عن اآلجال‪.‬‬

‫‪ .3‬مهام وظيفة اإلنتاج‪ :‬ميكن إمجال أهم مهام ومسؤوليات وظيفة اإلنتاج والعمليات يف املؤسسة يف‪:‬‬
‫‪ ‬تصميم المنتج‪ :‬هو أهم عنصر تتعلق به قرارات إدارة اإلنتاج‪ ،‬أي هتيئة مجيع األمور املؤدية إىل تصنيع منتج جبودة عالية وبأقل‬
‫تكلفة ممكنة‪.‬‬
‫‪ ‬تخطيط الطاقة وتصميم العمل‪ :‬أي االهتمام بالطريقة اليت سيتم مبوجبها تصنيع املنتج ومقدار الطاقة الالزمة لذلك‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار مواقع وترتيب الطاقات والتسهيالت‪ :‬أي اختيار موقع املشروع وختطيط مواقع الطاقات (املعدات‪ ،‬املكائن‪ ،‬مواقع‬
‫العمل‪ )... ،‬داخل الورشات‪.‬‬
‫‪ ‬جودة المنتج‪ :‬وتتأثر بتصميم املنتوج وأنواع املعدات والطرق املستمدة يف اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬تخطيط اإلنتاج‪ :‬أي حتديد األهداف اجلزئية والنهائية اليت تسعى املؤسسة لتحقيقها‪ ،‬مث حتديد اإلمكانيات واملوارد والعمل‬
‫الالزم والفرتة الزمنية الالزمة لتتابع العمليات وانتهاء األعمال‪ ،‬وبالتايل بلوغ األهداف احملددة‪.‬‬

‫‪26‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :14‬وظائف املؤسسة‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫‪ ‬تنظيم اإلنتاج‪ :‬يعين حتديد األنشطة الالزمة لتحقيق أهداف عملية التخطيط‪ ،‬وبالتايل جتزئة وتوصيف وحتليل املهام املختلفة‬
‫مث إعادة جتميعها يف جمموعات متكاملة‪.‬‬
‫‪ ‬الرقابة على اإلنتاج‪ :‬هي جمموعة القواعد واإلجراءات اليت هتدف إىل تنسيق أداء املوارد اإلنتاجية املتاحة وحتقيق أعلى‬
‫مستويات الكفاءة اإلنتاجية‪.‬‬

‫خامسا‪ -‬وظيفة التسويق‪:‬‬

‫تعرف وظيفة التسويق بأهنا الرابط األساسي بني املؤسسة وما تقدمه من سلع وخدمات‪ ،‬وبني أهم عنصر يف حميطها‪ ،‬وهو‬
‫الزبائن واملستهلكني‪ ،‬حيث تبدأ عالقتها هبذا األخي من قبل تقدمي املنتج يف حد ذاته‪ ،‬وتستمر إىل ما بعد عملية البيع‪.‬‬

‫‪ .0‬تعريف وظيفة التسويق‪ :‬يعرف التسويق بأنه‪" :‬مجيع أوجه النشاط اليت تؤدي إىل انسياب السلع واخلدمات من املنتج إىل‬
‫املستهلك األخي أو املشرتي الصناعي"‪.‬‬
‫كما يعرف بأنه‪ " :‬جمموعة اجلهود واألنشطة املستمرة واملتكاملة اليت تسهل وتصاحب انتقال السلع واخلدمات واألفكار إىل‬
‫مشرتيها‪ ،‬مبا حيقق األهداف واملنافع االجتماعية للمستهلك واملنتج"‪.‬‬

‫‪ .9‬أهمية التسويق‪ :‬تنبع أمهية وظيفة التسويق يف املؤسسة من خالل ما يلي‪:‬‬


‫‪ ‬املسامهة يف إشباع احلاجات اإلنسانية‪ ،‬ويرتبط التسويق باهلدف النهائي لإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬ارتباط اإلنتاج يف املؤسسة بالسوق‪ ،‬مبا يشمله من دراسات نوعية وكمية تساعد على حتقيق الكفاية اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ ‬نشاط أي مؤسسة سنطلق من حتديد احلاجات االستهالكية وتوجيه املوارد املتاحة لتلبيتها‪ ،‬وال يتم ذلك إال من خالل دراسة‬
‫األسواق والتعرف على العوامل املؤثرة هبا‪.‬‬
‫‪ ‬ارتباط التسويق بوظيفة اإلنتاج بصفة كبية‪ ،‬حيث يعد نقطة البداية بالنسبة له‪ ،‬ويف نفس الوقت نقطة النهاية يف احلكم عليه‪.‬‬
‫‪ ‬وظيفة التسويق وظيفة مستمرة حيث أهنا مرتبطة بالرغبات اإلنسانية اليت تكون متطورة ومتجددة‪ ،‬مما يستلزم دراسة مستمرة‬
‫للسوق واملستهلك للتكيف مع أي رغبات أو متطلبات جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬ميكن استخدام وظيفة التسويق خللق أمناط جديدة لدى املستهلكني مما يؤدي إىل ظهور فرص جديدة للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬وظيفة التسويق ال تقتصر على دراسة الظروف والدوافع‪ ،‬واألمناط احلالية يف األسواق حرصا على متابعتها واستمرار دراسة‬
‫تطوراهتا‪ ،‬بل حتاول أن تتنبأ بنوعية‪ ،‬وطبيعة تلك التطورات كي تتخذ التدابي املناسبة‪ ،‬مما يعضمن إشباع احلاجات اجلديدة‬
‫بأقصى قدر ممكن‪.‬‬

‫‪ .3‬أهداف التسويق‪ :‬يسعى التسويق كعملية وكوظيفة إىل حتقيق جمموعة من األهداف من أمهها‪:‬‬
‫‪ .0 .3‬أهداف خاصة بالمستهلك‪ :‬يهدف التسويق يف هذا اإلطار إىل‪:‬‬
‫‪ ‬إشباع احلاجات املختلفة والرغبات املتباينة للمستهلك قدر املستطاع‪.‬‬
‫‪ ‬تقدمي منتج (سلعة‪ ،‬خدمة‪ ،‬فكرة) يناسب حاجيات ورغبات املستهلكني يف الوقت واملكان املناسبني‪.‬‬
‫‪ ‬ترشيد املستهلك وإلغاء االستهالك الغي ضروري‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :14‬وظائف املؤسسة‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫‪ ‬خلق املنفعة للمستهلك سواء كانت شكلية (إبالغ املؤسسة برغبات الزبائن من حيث الشكل واجلودة واالستخدامات وحىت‬
‫التغليف)‪ ،‬املنفعة الزمنية (من خالل توفي املنتج يف الوقت الذي يرغبه املستهلك)‪ ،‬املنفعة املكانية (من خالل جعل املنتج‬
‫متوافر يف املكان الذي يرغبه املستهلك)‪ ،‬منفعة احليازة ( عن طريق نقل حيازة السلع واخلدمات من املؤسسة إىل املستهلك يف‬
‫مقابل معني)‪.‬‬

‫‪ .9 .3‬أهداف خاصة بالمؤسسة‪ :‬ميكن إبراز أهداف التسويق بالنسبة للمؤسسة يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬اإلسهام يف القدرة التنافسية للمؤسسة وزيادة احلصة السوقية‪.‬‬
‫‪ ‬حتسني الصورة الذهنية للمؤسسة لدى مجاهيها (الزبائن احلاليني واملرتقبني‪ ،‬وسائل اإلعالم‪ ،‬البنوك‪...‬اخل)‪.‬‬
‫‪ ‬املساعدة على البقاء واالستمرارية من خالل إرضاء املستهلك واحلصول على ثقته‪ ،‬وحتقيق أرباح على املدى املتوسط‬
‫والبعيد‪.‬‬
‫‪ ‬خلق الزبون واالحتفاظ به‪ ،‬من خالل التعرف بسرعة على اجتاه التغيات احلاصلة يف رغباته أو يف السوق عامة‪ ،‬وبالتايل‬
‫حتعضي منتجات مناسبة هلذه التغيات‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة حجم املبيعات بتنويع املنتجات يف األسواق‪.‬‬

‫‪ .9‬مهام وظيفة التسويق‪ :‬تتمثل املهمة األساسية لوظيفة التسويق يف اختيار املزيج التسويقي األنسب للمؤسسة وذلك من‬
‫خالل حتديد خصائص عناصر املزيج التسويقي اليت تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ .0 .9‬المنتج ‪ :Product‬ويشي إىل أي سلعة أو خدمة تقوم املؤسسة بتقدميها للسوق املستهدف متمثال يف املواصفات‪،‬‬
‫اخلصائص اليت يرغب فيها السوق‪ ،‬وباجلودة املالئمة لرغبات املستهلكني‪.‬‬
‫‪ .9 .9‬التسعير ‪ :Price‬ويعضم هذا العنصر مجيع األعمال املتعلقة بسياسة التسعي‪ ،‬من حتديد قائمة األسعار للمنتجات‪،‬‬
‫واخلصومات والسموحات‪ ،‬وطرق الدفع واملدة الزمنية للدفع‪ ،‬والبيع بالتقسيط وغيها‪.‬‬
‫‪ .3 .9‬الترويج ‪ :Promotion‬ويشمل هذا العنصر خمتلف الوسائل اليت ميكن أن تساعد يف حتقيق االتصال باملستهلكني‬
‫أو املشرتين املستهدفني‪ ،‬وحثهم على شراء املنتج‪ ،‬وبالتايل الرتويج يعضم اإلعالن‪ ،‬البيع الشخصي‪ ،‬تنشيط املبيعات‪.‬‬
‫‪ .9 .9‬المكان ‪ :Place‬ويتعلق هذا العنصر بكفاءة األنشطة واألعمال اخلاصة بتوفي املنتج يف املكان املناسب للمستهلكني‬
‫أو املشرتين املستهدفني‪ ،‬واليت منها س ياسات التوزيع املباشر وغي املباشر‪ ،‬وقنواته من خالل الوكالء أو جتار اجلملة أو‬
‫التجزئة‪ .‬كما تدخل أنشطة النقل والتخزين واملناولة ضمن أعمال هذا العنصر‪.‬‬

‫سادسا‪ -‬وظيفة البحث والتطوير‪:‬‬

‫تعد وظيفة البحث والتطوير من الوظائف املستجدة يف املؤسسات‪ ،‬فبالرغم من تزايد أمهيتها وإعطاءها األولوية يف العديد‬
‫من القطاعات اليت تقوم على اإلبداع بالدرجة األوىل‪ ،‬فال جند هلا أي أثر يف مؤسسات أخرى‪ ،‬يف حني تفعضل البعض منها‬
‫االعتماد على خدمات املكاتب أو املؤسسات املستقلة اليت تقدم نفس الوظائف اليت تقدمها هذه الوظيفة‪ ،‬لو وضعت كإدارة‬
‫ضمن اهليكل التنظيمي هلا‪ ،‬وذلك بناء على توجه املؤسسة ونشاطها‪ ،‬ومدى احلاجة املستمرة أو اآلنية للبحث والتطوير‪.‬‬

‫‪28‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :14‬وظائف املؤسسة‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫‪ .0‬تعريف وظيفة البحث والتطوير‪ :‬يعد هذا النشاط املصدر األساسي لإلبداعات يف املؤسسة‪ ،‬وميكن تعريف وظيفة البحث‬
‫والتطوير على أهنا‪" :‬كل اجملهودات املتعضمنة حتويل املعارف املصادق عليها إىل حلول فنية‪ ،‬يف صورة أساليب أو طرق إنتاج‪،‬‬
‫أو منتجات مادية استهالكية أو استثمارية‪ .‬وتباشر هذه النشاطات إما يف خمابر اجلامعات‪ ،‬أو يف مراكز البحث التطبيقي أو‬
‫يف املؤسسات الصناعية"‪.‬‬

‫‪ .2‬أهمية وظيفة البحث والتطوير‪ :‬يكتسي البحث والتطوير كعملية وكوظيفة أمهية كبية يف املؤسسة‪ ،‬تنبع أساسا من‪:‬‬
‫‪ ‬يعد البحث والتطوير الركيزة األساسية لعمليات اإلبداع و االبتكار‪.‬‬
‫‪ ‬حل مشاكل اإلنتاج وزيادة حجمه هبدف ختفيض التكاليف‪.‬‬
‫‪ ‬مواكبة التطورات احلاصلة يف البيئة اخلارجية للمؤسسة والدولية ككل‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار البدائل الفعالة لعملية تطوير التكنولوجيا الستخدامها يف نشاطات املؤسسة املختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير أساليب إبداعية جديدة الستخدام التكنولوجيا يف تطوير العمليات اإلنتاجية على خمتلف املراحل‪.‬‬

‫‪ .3‬أهداف وظيفة البحث والتطوير‪ :‬تتمثل أهم أهداف البحث والتطوير بالنسبة للمؤسسة يف‪:‬‬
‫‪ ‬اكتشاف وتعزيز املعرفة وتوليد األفكار واملفاهيم اجلديدة‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير وابتكار منتجات جديدة‪ ،‬والتنويع يف املنتجات لتلبية رغبات أكرب قدر ممكن من املستهلكني‪.‬‬
‫‪ ‬حتسني املنتجات احلالية‪ ،‬أو إجياد استخدامات جديدة هلا‪.‬‬
‫‪ ‬حتسني وتطوير عمليات اإلنتاج والبيع‪ ،‬وخدمات املستهلكني‪.‬‬
‫‪ ‬حتليل ودراسة املنتجات املنافسة‪.‬‬
‫‪ ‬تقدمي اخلدمات الفنية لألقسام الوظيفية يف املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من أن املنتوج والعملية اإلنتاجية آمنة للعاملني واملستعملني والبيئة‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة قدرة املؤسسة على املنافسة وذلك من خالل سرعة تقدميها للمنتجات اجلديدة‪ ،‬وتغيي العمليات اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ ‬التقليل من تكاليف التصنيع‪.‬‬

‫‪ .9‬مهام وظيفة البحث والتطوير‪ :‬تتمثل املهمة األساسية هلذه الوظيفة‪ ،‬يف شقي البحث والتطوير‪ ،‬واليت توضح كما يلي‪:‬‬
‫‪ .0 .9‬البحث‪ :‬ميكن تقسيم عملية البحث اىل العناصر التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬البحث األساسي‪ :‬يتمثل يف األعمال التجريدية أو النظرية املوجهة أساسا إىل احليازة على معارف تتعلق بظواهر وأحداث‬
‫مت مالحظتها دون أية نية يف تطبيقها‪ ،‬أو استعماهلا استعمال خاص‬
‫ب‪. .‬البحث التطبيقي‪ :‬يتمثل يف األعمال األصلية املنجزة حلصر التطبيقات املمكنة و النامجة عن البحث األساسي‪ ،‬أو من‬
‫أجل إجياد حلول جديدة تسمح بالوصول إىل هدف حمدد سلفا‪ ،‬و يتطلب البحث التطبيقي األخذ بعني االعتبار املعارف‬
‫املوجودة وتوسيعها حلل مشاكل بعينها‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :14‬وظائف املؤسسة‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫‪ .9 .9‬التطوير‪ :‬يتعلق باالستثمارات العضرورية اليت تسمح بالوصول إىل تنفيذ التطبيقات اجلديدة (يف طرق اإلنتاج أو يف املنتج)‬
‫باالستناد إىل األعمال التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التجارب والنماذج املنجزة من قبل الباحثني‪.‬‬
‫‪ -‬فحص الفرضيات ومجع املعطيات التقنية‪ ،‬إلعادة صياغة الفرضيات‬
‫‪ -‬الصيغ‪ ،‬مواصفات املنتجات‪ ،‬وخمططات كل من التجهيزات‪ ،‬اهلياكل وطرق التصنيع‪.‬‬

‫‪ .0‬طرق اكتساب التكنولوجيا بالنسبة للمؤسسة‪ :‬تعد التكنولوجيا واملعرفة من أهم العناصر اليت تساعد املؤسسة على‬
‫االستمرار والتفوق يف السوق يف ظل املنافسة‪ ،‬وبالتايل جيب أن تتخذ سياسة واضحة الكتساب التكنولوجيات‪ ،‬وهناك عدة‬
‫طرق من أجل اكتساب التكنولوجيا يف املؤسسة أمهها‪:‬‬
‫‪ .0 .0‬اإلدماج الداخلي لوظيفة البحث والتطوير‪ :‬أي أن املؤسسة هي اليت تقوم بإنتاج التكنولوجيا وذلك من خالل وظيفة‬
‫البحث والتطوير املوجودة يف املؤسسة‪.‬‬
‫‪ .9 .0‬عقود التعاون‪ :‬عندما تكون تكلفة إنتاج التكنولوجيا بنفسها باهظة أو تكون املؤسسة متعددة التكنولوجيات‪ ،‬فهذا‬
‫يدفع املؤسسات للتعاون فيما بينها إلجياد أشكال جديدة للتكنولوجيات‪ ،‬ويتم ذلك باتفاق تعاون بغرض اقتسام التكاليف‬
‫واألخطار والعمل على البحث املشرتك لتطوير التكنولوجيات‪.‬‬
‫‪ .3 .0‬شراء التراخيص‪ :‬يعترب شراء الرتاخيص أو استعمال الرتاخيص‪ ،‬الطريق املباشر واألسرع للحصول على التكنولوجيا‬
‫القتحام أسواق جديدة وتوسيع قائمة املنتجات‪ ،‬وهذه الطريقة أقل خطورة وأقل تكلفة‪ ،‬وتكون مفعضلة لدى املؤسسات اليت‬
‫ال تتوفر على موارد مالية أو مواردها املالية غي كافية إلدماج وظيفة البحث والتطوير داخليا‪.‬‬
‫‪ .9 .0‬شراء مؤسسات أخرى‪ :‬تلجأ املؤسسات أيعضا من أجل احلصول على التكنولوجيا إىل شراء مؤسسات أخرى‪ ،‬وتعترب‬
‫هذه الطريقة أيعضا سريعة لكسب الوقت والكتساب التكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ .0 .0‬اعتماد البحث والتطوير الخارجي‪ :‬قد تفعضل املؤسسة احلصول على التكنولوجيا بتكليف مؤسسات خاصة أو عامة‬
‫للبحث والتطوير‪ ،‬كمكاتب االستشارات واجلامعات‪ ،‬لتبين مشاريع حبث تكنولوجي ختص املؤسسة‪.‬‬

‫‪30‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :10‬أمناط منو املؤسسة‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫إن عملية تأسيس أي مشروع أو مؤسسة يكون اهلدف األساسي منها هو توسيع األعمال وحتقيق املزيد من األرباح‪ ،‬يف املديني‬
‫املتوسط والبعيد‪ ،‬أي بصفة عامة حتقيق منو املؤسسة‪ ،‬واليت ميكن أن يظهر يف عدة صور وأشكال‪.‬‬

‫أوال‪ -‬مفهوم نمو المؤسسة‪ :‬يعد النمو وتوسع حجم ونشاط املؤسسة من األهداف األساسية اليت تعضعها هذه األخية ضمن‬
‫خططها واسرتاتيجياهتا‪ ،‬حيث أن معظم املؤسسات الناجحة ال تبقى على شكلها الذي كانت عليه عند االنطالق والتأسيس‪.‬‬

‫‪ .0‬تعريف نمو المؤسسة‪ :‬ميكن تعريف منو املؤسسة بأنه "الزيادة يف اإلنتاج بسبب الزيادة يف الطلب داخل األسواق‪ ،‬مما يعمل‬
‫على زيادة املبيعات واليت بدورها تؤدي إىل زيادة األرباح‪ ،‬ما يسمح للمؤسسة باالستثمار يف عوامل إنتاج أخرى من أجل أن‬
‫تتأقلم مع الطلب اجلديد"‪.‬‬

‫‪ .9‬أشكال نمو المؤسسة‪ :‬ميكن للمؤسسة أن حتقق من خالل االعتماد على العديد من املوارد واألساليب واليت على أساسها‬
‫ميكن تصنيف أنواع منو املؤسسة إىل ما يلي‪:‬‬
‫‪ .0 .9‬النمو الداخلي‪ :‬وهو استخدام املؤسسة ملواردها اخلاصة من أجل تنفيذ سياستها االستثمارية واليت متول باألرباح غي‬
‫املوزعة أو األموال األخرى اخلاصة باملؤسسة‪ ،‬كما أنه النمو الناتج عن تلك الزيادة يف قدرات اإلنتاج من خالل إنشاء أو‬
‫امتالك وسائل إنتاج جديدة‪ ،‬وينتج عنها ارتفاع يف اإلنتاج كما ونوعا"‪.‬‬
‫‪ .9 .9‬النمو الخارجي‪ :‬هو عملية شراء األصول الصناعية وكذا التجارية واليت تسمح للمؤسسة بالتوسع يف أنشطتها وأعماهلا‪،‬‬
‫عن طريق عمليات احليازة املباشرة اجلزئية أو الكلية ملؤسسة أو مؤسسات أخرى موجودة‪ ،‬أو احليازة غي املباشرة عن طريق‬
‫السيطرة على مؤسسات أخرى بامتالكها حلصة كبية من رأس ماهلا تكفي للسيطرة عليها وإدارهتا‪.‬‬
‫‪ .3 .9‬النمو التعاقدي‪ :‬يقوم هذا النمو على إبرام عقد بني مؤسستني أو أكثر حتت عدة أشكال هبدف إقامة أنشطة إنتاجية‬
‫جتارية أو خدماتية‪ ،‬حيث أن املؤسسة تكون يف حالة منو تعاقدي كلما طلبت من الغي القيام جبزء من النشاط العضروري‬
‫املتمثل يف اإلنتاج أو توزيع السلع واخلدمات املوجهة إىل السوق‪.‬‬

‫‪ .3‬إيجابيات نمو المؤسسة‪ :‬من أهم اإلجيابيات اليت متنح للمؤسسة من خالهلا حتقيقها للنمو ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬يسمح للمؤسسة باالستفادة من أثر اخلربة وذلك انطالقا من حتقق عامل اقتصاديات السلم‪ ،‬وأثر التمرن‪ ،‬وكلها عوامل‬
‫تسهم يف امتصاص التكاليف الثابتة‪ ،‬وبالتايل زيادة قدرة املؤسسة على املناورة يف األسعار‪ ،‬كوسيلة الختاذ وضعيات قوية يف‬
‫السوق‪.‬‬
‫‪ ‬تراكم اخلربة يعطي للمؤسسة قدرة فعالة على التفاوض واملناورة مع خمتلف املتعاملني‪ ،‬والشركاء الصناعيني والتجاريني‪ ،‬وكذا‬
‫الوسطاء املاليني‪ ،‬وحىت السلطات العامة‪.‬‬
‫‪ ‬يسمح للمؤسسة بعضمان تطور نشاطها‪ ،‬وذلك باحلفاظ على املقومات األساسية للبقاء‪ ،‬أمهها حجم املؤسسة‪ ،‬املردودية‪،‬‬
‫حواجز الدخول‪...،‬‬
‫‪ ‬يسهم النمو يف ختفيف ضغط القوى التنافسية على املؤسسة‪ ،‬وذلك باحلصول على االمتيازات التنافسية‪.‬‬
‫‪ ‬التقليل والتحكم يف ا ملخاطر‪ ،‬وذلك من خالل اتباع اسرتاتيجية التنويع‪ ،‬وبالتايل توزيع املخاطر على تشكيلة من النشاطات‬
‫واملنتجات يف قطاعات خمتلفة‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :10‬أمناط منو املؤسسة‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫ثانيا‪ :‬مدخل عملي لنمو المؤسسة‪ :‬إن حتقيق منو املؤسسة يستلزم الدراسة املستمرة إلمكانيات املؤسسة الداخلية ووضعيتها‬
‫التنافسية‪ ،‬وكذا دراسة احمليط اخلارجي‪ ،‬لتحديد مدى القدرة على توسيع األعمال ومىت وكيف يتم ذلك‪.‬‬

‫‪ .0‬فرص النمو للمؤسسة‪ :‬تعرف فرص النمو على أهنا‪" :‬جمموعة من األحداث أو الوضعيات املؤقتة واليت ال ميكن أن تتكرر‬
‫بنفس الشكل‪ ،‬كما أهنا تعترب أحداثا ج ّذابة للمؤسسة وللمؤسسات املنافسة‪ .‬ومن أهم الفرص اليت بواسطتها يتم حتقيق‬
‫معدالت مرتفعة يف النمو هي نذكر‪:‬‬
‫‪ .1 .1‬منتجات جديدة‪ :‬إن مبيعات أي منتج تتجه يف النهاية حنو االستقرار‪ ،‬وهنا تظهر صعوبات يف احلفاظ على معدالت‬
‫النمو بسبب تشبع السوق باملنتج احلايل‪ ،‬ومن أجل االستمرار يف جماراة منو السوق‪ ،‬ترتكز جمهودات املؤسسة على تصميم‬
‫منتج جديد‪ ،‬يتم عرضه يف بداية اخنفاض معدالت النمو للمنتج احلايل‪.‬‬
‫‪ .2 .1‬النمو االقتصادي‪ :‬يؤدي النمو االقتصادي إىل تغيي هيكل االستهالك‪ ،‬مما يؤدي إىل تنشيط الطلب‪ ،‬وتنامي ارتفاع‬
‫الناتج احمللي اخلام‪ ،‬وتزايد االحتياجات‪ ،‬وهذا يكون فرصة مناسبة للمؤسسة لتحقيق معدالت النمو‪ ،‬وتعزيز وضعيتها‬
‫التنافسية يف السوق‪.‬‬
‫‪ .3 .1‬تطور وتنوع أذواق المستهلكين‪ :‬بفعل تنامي اجملهودات التسويقية‪ ،‬وتأثر املستهلكني بالرتويج واإلشهار‪ ،‬أصبح‬
‫بإمكان املؤسسة توجيه أذواق املستهلك‪ ،‬وهذا يؤدي إىل خلق الطلب‪ ،‬وبالتايل منو رقم األعمال‪.‬‬
‫‪ .4 .1‬اختراق أسواق جديدة‪ :‬من أجل االستمرار يف معدالت منو مرتفعة‪ ،‬تلجأ املؤسسة إىل البحث عن أسواق جديدة‪،‬‬
‫وذلك إما بسبب ركود السوق احلالية أو استحالة طرح منتجات جديدة هبا‪.‬‬
‫‪ .5 .1‬توسيع النشاط‪ :‬إذا كانت توقعات النمو غي أكيدة يف السوق احلايل‪ ،‬تلجأ املؤسسة إىل توسيع نشاطها‪ ،‬لتشمل‬
‫التكامل حنو قطاعات أخرى‪.‬‬

‫‪ .9‬مؤشرات نمو المؤسسة‪ :‬ميكن احلكم على مدى منو املؤسسة من خالل جمموعة من املؤشرات‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬زيادة عدد العمال‪ ،‬ويعترب مؤشر هام لنمو املؤسسة‪ ،‬لكنه ال يعرب بصورة واضحة عن منو حقيقي يف املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة حجم اإلنتاج أي زيادة خمرجات املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬الربح‪ ،‬ومع أنه ال يعد مؤشرا داال على النجاح يف املؤسسة ولكن املؤشر األحسن هو القدرة على التمويل الذايت ألنه يبني‬
‫مدى تطور املؤسسة يف املستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬رقم األعمال‪ ،‬هو املؤشر األكثر تداوال لسيولة حسابه فهو يعرب عن تطور حجم مبيعات املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬تعدد فروع املؤسسة وخطوط اإلنتاج‪ ،‬حيث أن تطور حجم اإلنتاج للمؤسسة يلزمها بزيادة حجم خطوط اإلنتاج وبالتايل‬
‫فرصة أكرب للتوسع‪ ،‬كما أن هذا التوسع قد يسمح هلا بتنويع نشاطها من حيث املنتجات املقدمة‪ ،‬أو األسواق املستهدفة‬
‫وغيها‪ ،‬مما يؤدي إىل تعدد فروع املؤسسة‪.‬‬

‫‪ .3‬دورة حياة المؤسسة‪ :‬متر أي م ؤسسة مهما كان نشاطها وطبيعتها عرب دورة حياة تتعضمن فرتة من النمو‪ ،‬وقد تعددت‬
‫تقسيمات مراحل حياة املؤسسة عرب اختالف آراء الباحثني‪ ،‬لكن األكثر انتشارا هي املراحل التالية‪:‬‬

‫‪32‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :10‬أمناط منو املؤسسة‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫‪ .1 .3‬مرحلة النشأة واالنطالق ‪ :‬وهي مرحلة دخول السوق‪ ،‬وتتمثل يف السنوات األوىل من تأسيس املؤسسة‪ ،‬وتتميز هذه‬
‫املرحلة باخلصائص التالية‪:‬‬
‫‪ ‬وجود رأس مال كاف لتأسيس املؤسسة‪ ،‬ووجود السيولة‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع يف تكاليف اإلنتاج والبحث العلمي‪.‬‬
‫‪ ‬املرونة يف تغيي نوع املنتجات واخلدمات‪.‬‬
‫‪ .2 .3‬مرحلة النمو والتوسع ‪ :‬تعرب هذه املرحلة عن مدى االنتعاش والتوسع الذي حققته املؤسسة‪ ،‬وأهم مميزات هذه املرحلة‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬وجود عالمات جتارية‪.‬‬
‫‪ ‬الدعاية‪ ،‬اإلعالن‪ ،‬والرتويج‪ ،‬نشيطة‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة الطلب على منتجات املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع املبيعات وهذا بتحقيقها ملستويات عالية‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على التحكم يف التكاليف‪.‬‬
‫‪ .3 .3‬مرحلة النضج واالستقرار‪ :‬ما مييز هذه املرحلة عن باقي املراحل ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬القدرة على املنافسة والتحكم يف األسعار‪.‬‬
‫‪ ‬البحث عن أسواق جديدة لتسويق منتوجاهتا‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على تطوير اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬السمعة اجليدة اليت حققتها املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬حسن العالقة مع العمالء‪.‬‬
‫‪ ‬الوالء العمالء للعالمة التجارية‪.‬‬
‫‪ .4 .3‬مرحلة التدهور والتراجع ‪ :‬تعرب هذه املرحلة عن الفشل الذي أصبح يهدد استقرار نشاطها وتتميز مبا يلي‪:‬‬
‫‪ ‬البحث عن ختفيض عن عدد العمال والتكاليف‪.‬‬
‫‪ ‬التخلص من بعض األنشطة املكلفة‪.‬‬
‫‪ ‬التنازل عن بعض األصول غي العضرورية‪ ،‬وهذا لتوفي السيولة‪.‬‬
‫‪ ‬الرتاجع يف مستويات املبيعات مقارنة باملراحل السابقة‪.‬‬

‫‪33‬‬ ‫السنة اجلامعية‪9191/9102 :‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :16‬أدوات التحليل الاقتصادي‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫يستوجب نشاط املؤسسة واستمرارها ومواجهتها للتغيات واملنافسة يف البيئة اخلارجية‪ ،‬استخدام جمموعة من األدوات اليت‬
‫يتم من خالهلا حتليل االقتصاد‪ ،‬من أجل اختاذ القرارات املالئمة‪ ،‬وتسطي االسرتاتيجيات املالئمة لكل وضع‪.‬‬

‫أوال‪ -‬مفهوم التحليل االقتصادي‪ :‬باعتبار املؤسسة تعمل ضمن نظام مفتوح يشهد العديد من التغيات والتطورات بصورة‬
‫مستمرة‪ ،‬فإن حتليل الظواهر االقتصادية أصبح جزء من عمل املؤسسة إضافة إىل عمل الباحثني واخلرباء يف اجملال‪.‬‬

‫‪ .0‬تعريف التحليل االقتصادي وأهميته‪ :‬التحليل االقتصادي هو "منهج علمي للبحث وأسلوب منطقي للدراسة االقتصادية‪،‬‬
‫ومبعىن بسيط فإن التحليل االقتصادي هو حماولة تفسيية للسلوك والظواهر االقتصادية ميدنا باألساس العلمي للحكم على‬
‫كفاءة النظام االقتصادي‪ ،‬وكذلك على األداء االقتصادي لكل اجملاالت"‪ .‬فالتحليل االقتصادي يساعد على‪:‬‬
‫‪ ‬تقدمي تفسيات ملا حيدث يف االقتصاد‪.‬‬
‫‪ ‬وضع أسس للتنبؤ بالتغيات املستقبلية‪.‬‬
‫‪ ‬توفي أداة سليمة لرسم السياسات واالسرتاتيجيات وخمتلف األهداف‪.‬‬
‫‪ ‬توضيح نتائج القرارات املختلفة‪.‬‬

‫‪ .9‬أنماط التحليل االقتصادي‪ :‬تتم عملية التحليل االقتصادي على عدة مستويات‪ ،‬ووفقا للعديد من املعايي اليت يتم على‬
‫أساسها حتديد نوع التحليل‪ ،‬ومن أهم أمناط التحليل االقتصادي نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1 .2‬على أساس صيغة التحليل‪ :‬وتعرف أيعضا بطريقة التحليل‪ ،‬ووفقا هلا جند‪:‬‬
‫أ‪ .‬الطريقة الوصفية (التحليل الوصفي)‪ :‬أي حتليل الظواهر املختلفة بطريقة لفظية (تعتمد على الوصف اللفظي) دون أن‬
‫يكون هنالك رابط بني مكونات الظاهرة‪ ،‬وغالبا ما يكون الباحث فيها عرضة لألخطاء‪.‬‬
‫ب‪ .‬الطريقة الرياضية (التحليل الرياضي)‪ :‬أي حتديد العالقات الدالية بني املتغيات االقتصادية وصياغتها على شكل‬
‫معادالت كمية لتاليف وقوع اخلطأ املنطقي الوارد يف التحليل اللفظي‪ ،‬ومن مث ترتجم النتائج اىل عبارات لفظية‪.‬‬
‫ج‪ .‬الطريقة القياسية (التحليل القياسي)‪ :‬أحيانا ال يكتفي الباحث بوصف الظاهرة املدروسة‪ ،‬كما ال يكتفي بتحديد‬
‫العالقات الدالية بني املتغيات‪ ،‬ولكنه حياول ربط هذه املتغيات بعالقات كمية يستخدم فيها الرياضيات واإلحصاء‬
‫للحصول على نتائج متكنه من التنبؤ املستقبلي للظاهرة املدروسة‪.‬‬

‫‪ .2 .2‬على أساس حجم المتغيرات (مجال التحليل)‪ :‬وفقا هلذا املعيار ميكن تقسيم عملية التحليل االقتصادي إىل‪:‬‬
‫أ‪ .‬االقتصاد الجزئي‪ :‬ويتعلق بنشاط األفراد واملؤسسات‪ ،‬ويركز على كيفية حتديد األسعار والكميات املطلوبة واملعروضة من‬
‫السلع واخلدمات وفق األسعار املعلنة‪ ،‬أي ما الذي يدفع الفرد إىل شراء سلعة ما كونه مستهلكا أو ما الذي يدفعه‬
‫إلنتاجها كونه منتجا‪.‬‬
‫ب‪ .‬االقتصاد الكلي‪ :‬ويتعلق بالنشاط االقتصادي الوطين ككل‪ ،‬إذ يتعضمن دراسة اإلنتاج الكلي ومستوى االستخدام‬
‫(البطالة) واملستوى العام لألسعار (التعضخم) ‪ ،‬ويتناول الدورات التجارية‪ ،‬وحيلل السياسات املالية والنقدية والسياسات‬
‫التجارية والعضريبية‪ ،‬ويقيس وحيلل معدالت النمو االقتصادي ‪.‬‬

‫‪34‬‬ ‫‪| 9191/9102‬‬ ‫السنة الجامعية‪:‬‬


‫]‬ ‫[ احملور رمق ‪ :16‬أدوات التحليل الاقتصادي‬ ‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫‪ .3 .2‬على أساس حركة المتغيرات عبر الزمن‪ :‬كما ميكن القيام بالتحليل االقتصادي وفقا إلدخال متغي الزمن يف االعتبار‬
‫من عدمه‪ ،‬وبالتايل يظهر‪:‬‬
‫أ‪ .‬التحليل الساكن (الستاتيكي)‪ :‬يتجاهل هذا التحليل عنصر الزمن‪ ،‬حيث يكون السوق يتميز بالتأكد‪ ،‬ويعد أبسط انواع‬
‫التحليل االقتصادي‪ ،‬ويفرتض وفقا له أن القرارات النهائية تؤخذ بالنسبة لنقطة زمنية معينة‪ ،‬ويف ظل املعرفة التامة واألكيدة‬
‫بكل ظروف السوق‪.‬‬
‫ب‪ .‬التحليل الحركي (الديناميكي)‪ :‬يدخل عنصر الزمن يف االعتبار عند اختاذ القرارات‪ ،‬فالوحدة االقتصادية يف هذه احلالة‬
‫تقوم بعملية ختطيطية ولكن يف ظل ظروف معروفة وعلى درجة عالية من التأكد بصحتها‪ ،‬فاملنتج مثال يقوم بتخطيط‬
‫حجم عملياته اإلنتاجية املستقبلية واملخزون منها طبقا لظروف معروفة له مسبقا‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬أدوات التحليل االقتصادي‪ :‬من خالل ما سبق‪ ،‬فإن للتحليل االقتصادي نوعني أساسني تتناوهلما خمتلف املراجع‬
‫االقتصادية مها التحليل االقتصادي اجلزئي والتحليل االقتصادي الكل‪ ،‬وتوليهما عناية كاملة من حيث العناصر واحملتوى‬
‫واألدوات‪ ،‬وعليه تتمثل األدوات الرئيسية يف التحليل االقتصادي يف‪:‬‬

‫‪ .1‬نظرية الطلب‪ :‬يعرب الطلب عن الكميات اليت يكون فيها املستهلك راغبا أو قادرا على شراء سلعة معينة‪ ،‬ومتثيل دالة‬
‫الطلب هي عبارة عن عالقة رياضية تربط الكمية املطلوبة من السلع بثمنها‪ .‬ويتمثل قانون الطلب يف‪" :‬عندما ترتفع سعر‬
‫السلعة فإن الكمية املطلوبة منها تنخف‪،‬ض وعندما ينخفض سعر السلعة فإن الكمية املطلوبة منها ترتفع"‪.‬‬
‫‪ .2‬نظرية العرض‪ :‬إن العرض ميثل الكميات اليت يكون املنتجون مستعدين فعال لبيعها يف السوق من خمتلف السلع واخلدمات‬
‫عند خمتلف األسعار‪ ،‬أما دالة العرض فهي العالقة الرياضية بني الكمية املعروضة من السلع وسعرها‪.‬‬
‫‪ .3‬المرونات‪ :‬ت عد أيعضا املرونات من أدوات وأساليب التحليل االقتصادي اليت يتم االعتماد عليها بصورة كبية‪ ،‬أمهها‪:‬‬
‫‪ .1 .3‬مرونة الطلب‪ :‬وهي تعرب عن التغي يف الطلب على سلعة ما الناتج عن التغي يف سعرها‪.‬‬
‫‪ .2 .3‬مرونة التقاطع‪ :‬وتسمى كذلك مبرونة التبادل‪ ،‬حيث ميكن استخدام مرونة التقاطع للتمييز بني السلع والبعضائع البديلة‬
‫والسلع والبعضائع املكملة‪ ،‬وبني تلك السلع والبعضائع املستقلة عن بععضها البعض‪.‬‬
‫‪ .3 .3‬مرونة الدخل‪ :‬وهي تقيس أثر تغي الدخل املتاح على الكمية املطلوبة من السلعة حمل الدراسة‪.‬‬
‫‪ .4‬نظرية المنفعة‪ :‬تعرف املنفعة على أساس أهنا مقياس للفائدة اليت جينيها الفرد نتيجة استهالكه للسلع املختلفة‪ ،‬حيث أن‬
‫املستهلك ال يقدم على شراء سلعة ما‪ ،‬إال إذا اقتنع أن هذه السلعة ستفيده وتنفعه‪ ،‬ويقصد هبذه املنفعة هي قدرة هذه‬
‫السلعة على إشباع رغبة املستهلك‪.‬‬
‫‪ .5‬منحنيات السواء‪ :‬إن منحنيات السواء هي صورة بيانية توضح تفعضيالت املستهلك والتوليفات املختلفة واملتاحة من السلع‬
‫واليت حتقق له نفس املستوى من اإلشباع‪.‬‬
‫‪ .6‬دوال التكاليف واإليرادات‪ :‬حيث تعترب ذات أمهية بالغة يف التحليل االقتصادي‪ ،‬حيث أن التكلفة الكلية هي عبارة عن‬
‫التكلفة الكلية املتغية ‪ +‬التكلفة الكلية الثابتة‪ ،‬أما اإليرادات فهي جمموع ما يقبعضه املنتج نتيجة قيامه ببيع منتجاته يف‬
‫السوق‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫‪| 9191/9102‬‬ ‫السنة الجامعية‪:‬‬


‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫الخالصة‪:‬‬
‫بالرغم من اختالف التعريفات املعطاة للمؤسسة‪ ،‬إال أهنها جتتمع عند كوهنا أساس قيام وجناح أي اقتصاد‪ ،‬حبيث تكون‬
‫وحدة التحويل األساسية اليت تقوم بتقدمي مجلة من املنتجات يف شكل سلع وخدمات للمجتمع‪ ،‬من أجل تلبية احتياجاته‪ ،‬ودعم‬
‫وتسيي االقتصاد من ناحية أخرى‪ ،‬وذلك يف إطار الدور املنوط هبا‪ ،‬واليت تساهم فيه يف خمتلف جوانب احلياة االجتماعية‬
‫واالقتصادية وحىت السياسية أحيانا‪ ،‬حيث تسعى إىل حتقيق أهدافها اخلاصة بالنمو والتوسع‪ ،‬دون إمهال األهداف األخرى اليت هلا‬
‫عالقة مبختلف األطراف ذات العالقة‪.‬‬

‫ويف ظل املنافسة الشديدة‪ ،‬وتطور متطلبات املستهلكني واملوردين‪ ،‬واحلكومة على حد سواء‪ ،‬إضافة إىل عمال املؤسسة‪،‬‬
‫فإن هذه األخية أصبحت ملزمة بدراسة وحتليل بيئتها الداخلية واخلارجية على حد سواء‪ ،‬واليت تشكل مجلة من العوامل والعناصر‬
‫اليت هلا عالقة مباشرة أو غي مباشرة بوجود ونشاط وتسيي املؤسسة‪ ،‬وذلك من أجل حتديد نقاط قوهتا وضعفها الستغالل األوىل‬
‫ومعاجلة الثانية‪ ،‬وكذا من أجل حتديد الفرص والتهديدات اليت تأتيها من اخلارج من أجل تقييمها لالستفادة منها أو جتنبها حسب‬
‫وضعية املؤسسة‪ ،‬وإمكانياهتا املتوفرة‪.‬‬

‫ولتسهيل عملية تسيي املؤسسة‪ ،‬ظهر اهليكل التنظيمي الذي ميثل انعكاسا لوظيفة التنظيم اليت يقوم هبا املسي‪ ،‬واليت متنح‬
‫صورة إمجالية عن ترتيب وتنسيق املوجودات الداخلية للمؤسسة‪ ،‬من أجل جتاوز إشكالية تداخل الصالحيات واملهام‪ .‬وخيتلف نوع‬
‫وحجم اهليكل التنظيمي املعتمد من قبل املؤسسة بناء على حجم واسرتاتيجية املؤسسة‪ ،‬وطبيعة نشاطها‪ ،‬فيرتاوح بني البسيط‬
‫املباشر إىل شديد التعقيد ـ‪ ،‬حيث ختتلف طبيعة وعدد وتسمية الوظائف اليت يشملها اهليكل التنظيمي باختالف املؤسسة‪ ،‬لكنها‬
‫عموما تعضم الوظائف التالية‪:‬‬

‫‪ )1‬الوظيفة المالية‪ :‬وهي جمموع املهام والعمليات اليت هتتم باجلانب املايل للمؤسسة‪ ،‬انطالقا من حتديد االحتياجات املالية اليت‬
‫تتماشى مع نشاط واسرتاتيجية املؤسسة‪ ،‬مرورا عرب اختيار املزيج املايل األنسب لتحقيق أهدافها‪ ،‬وتوزيع األموال املتحصل‬
‫عليها بصورة مدروسة‪ ،‬كما تسعى هذه الوظيفة إىل ضمان توفي سيولة دائمة ومالئمة للمؤسسة وجتنب وقوعها يف حاالت‬
‫من التعثر املايل أو املديونية‪.‬‬
‫‪ )2‬وظيفة التموين‪ :‬وهي الوظيفة اليت هتتم باحلصول على املادة األولية اليت ختتلف باختالف طبيعة املؤسسة‪ ،‬واملنتجات اليت‬
‫تقدمها‪ ،‬أين تسعى إىل احلصول عليها باجلودة والسعر املناسبني ويف الوقت املناسب من خالل عملية الشراء‪ ،‬مث إتاحتها‬
‫بصورة مستمرة للمؤسسة من أجل ضمان عدم انقطاعها من خالل عملية التخزين‪ ،‬كما هتتم هذه األخية أيعضا بتخزين‬
‫املنتجات اليت تقدمها املؤسسة قبل طرحها يف األسواق‪.‬‬
‫‪ )3‬وظيفة الموارد البشرية‪ :‬فباعتبار أن أي مؤسسة مهما بلغت درجة تطورها وتقنياهتا ال ميكنها بأي حال من األحوال أن‬
‫تتخلى عن األفراد‪ ،‬فإن إدارة املوارد البشرية تعمل على احلصول عليهم وفقا ألسس علمية وعملية تتماشى مع احتياجات‬
‫املؤسسة ملهاراهتم ومعارفهم‪ ،‬ومن مث تعمل على تطويرهم واحلفاظ عليهم من خالل عمليات التدريب واحلوافز املقدمة‪ ،‬مع‬
‫االستمرار يف تقدمي حقوقهم بعد احلصول على تقاعدهم‪ ،‬وهي ما متثل مهام هذه الوظيفة‪.‬‬

‫‪36‬‬ ‫‪| 9191/9102‬‬ ‫السنة الجامعية‪:‬‬


‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫‪ )4‬وظيفة اإلنتاج والعمليات‪ :‬تعرب عن العمليات اليت تسمح للمؤسسة بتقدمي سلعها وخدماهتا للسوق‪ ،‬وذلك وفقا‬
‫للمواصفات اليت مت اعتمادها من قبل املستهلكني‪ ،‬اجملتمع واملؤسسة‪ ،‬مع العمل على توفي هذه املنتجات بصورة مستمرة دون‬
‫انقطاع كبي أو مفاجئ‪ ،‬من أجل تلبية الطلب املتزايد عليها‪ ،‬مما جيعل من مهام هذه الوظيفة التخطيط املسبق لعمليات‬
‫اإلنتاج ومتابعتها‪.‬‬
‫‪ )5‬وظيفة التسويق‪ :‬باختالف التسميات اليت شهدهتا هذه الوظيفة منذ القدم‪ ،‬بني الوظيفة التجارية ووظيفة التسويق‪ ،‬تبقى هذه‬
‫األخية مهزة وصل حقيقية بني املؤسسة وحميطها اخلارجي‪ ،‬وخصوصا الزبائن واملستهلكني الذين يتعاملون مع منتجات‬
‫املؤسسة‪ ،‬واليت تعمل هذه الوظيفة على األخذ بأراءهم وتصوراهتم وحتديد احتياجاهتم‪ ،‬من أجل تلبيتها من خالل تصميم‬
‫مالئم يشبع هذه احلاجات‪ ،‬ومن مث تقدميها هلم بأنسب األسعار ويف أنسب األماكن‪ ،‬بعد تعريفها هلم‪ ،‬وجتتاز مهمة التسويق‬
‫عملية البيع إىل ما بعد ذلك‪ ،‬من خالل االستفسار عن مدى رضا هؤالء الزبائن عن املنتجات املقدمة وتوافقها مع تطلعاهتم‪.‬‬
‫‪ )6‬وظيفة البحث والتطوير‪ :‬تعد هذه الوظيفة يف شكل إدارة مستقلة اختيارية بالنسبة للمؤسسة‪ ،‬حيث تتخلى عنها العديد من‬
‫املؤسسات مقابل دجمها مهامها مع وظائف أخرى‪ ،‬أو أهنا تعتمد مباشرة على املكاتب واملؤسسات اخلارجية املستقلة اليت تقوم‬
‫بنفس مهام هذه الوظيفة لو كانت داخل املؤسسة‪ .‬واقتصر تواجد هذه الوظيفة يف شكل إدارة كاملة يف املؤسسات اليت‬
‫يشكل البحث والتطوير فيها احملور األساسي للعمل‪ ،‬كمؤسسات التكنولوجيا‪.‬‬

‫تعمل كل الوظائف السابقة بشكل منسق ومتكامل يف سبيل ضمان بقاء واستمرار املؤسسة‪ ،‬واألهم من ذلك ضمان‬
‫مواجتها للتغيات واملنافسة الشرسة يف بيئة األعمال‪ ،‬من خالل حتقيق أرباح تسمح بتوسيع نشاط املؤسسة وتكبي حجمها‬
‫وانتشارها يف األسواق لذات السلعة‪ ،‬أو أسواق جديدة قد تشكل فرصة أمامها‪ ،‬وذلك يف إطار حتقيق منو املؤسسة‪.‬‬

‫وحتقيق ذلك‪ ،‬إضافة إىل االستمرار يف تلبية احتياجات املستهلكني واجملتمع‪ ،‬يستلزم أن تكون املؤسسة على علم بكافة‬
‫التغيات اليت تظهر يف االقت صاد اليت تنشط فيه‪ ،‬واألهم من ذلك أن تفهم توجه وأسباب هذه التغيات‪ ،‬وهو ما يلزمها بعملية‬
‫حتليل مستمر لالقتصاد يكون مبساعدة مجلة م ن األدوات‪ ،‬وذلك على املستوى اجلزئي أو الكلي لالقتصاد‪ ،‬حيث توفر منحنيات‬
‫الطلب والعرض واملرونة وغيها‪ ،‬أساليب فعالة الستغالل موارد املؤسسة يف سبيل حتقيق األهداف املسطرة‪.‬‬

‫‪37‬‬ ‫‪| 9191/9102‬‬ ‫السنة الجامعية‪:‬‬


‫ملخص مجمل محاضرات مقياس اقتصاد المؤسسة‬
‫(السنة الثانية العلوم المالية والمحاسبة)‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ .0‬خليل حممد حسن الشماع‪ ،‬خظي كاظم محود‪" ،‬نظرية المنظمة"‪ ،‬دار املسية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫الطبعة ‪.9117 ،13‬‬
‫‪ .9‬صا ح مهدي حمسن العامري‪ ،‬طاهر حمسن منصور الغاليب‪" ،‬اإلدارة واألعمال"‪ ،‬دار وائل للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة ‪.9118 ،19‬‬
‫‪ .3‬عبد الرزاق بن حبيب‪" ،‬اقتصاد وتسيير المؤسسة"‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬الطبعة ‪،10‬‬
‫‪.9103‬‬
‫‪ .9‬علي عبد اهلادي مسلم‪ ،‬أمين علي عمر‪" ،‬قراءات في علم تحليل وتصميم منظمات األعمال‪-‬‬
‫مدخلي إعادة الهيكلة وإعادة الهندسة"‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬االسكندرية‪.9117 ،‬‬
‫‪ .0‬علي فالح الزعيب‪ ،‬عادل عبد اهلل العنزي‪" ،‬األسس واألصول العلمية في إدارة األعمال"‪ ،‬دار اليازوري‬
‫للنشر‪ ،‬األردن‪.9100 ،‬‬
‫‪ .6‬حممد رفيق الطيب‪" ،‬مدخل للتسيير‪ ،‬أساسيات‪ ،‬وظائف‪ ،‬تقنيات"‪ ،‬اجلزء ‪ ،10‬ديوان املطبوعات‬
‫اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬الطبعة ‪ 13‬منقحة‪.9100 ،‬‬
‫‪ .7‬ناصر دادي عدون‪" ،‬اقتصاد المؤسسة"‪ ،‬دار احملمدية العامة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬الطبعة ‪.19‬‬

‫‪38‬‬ ‫‪| 9191/9102‬‬ ‫السنة الجامعية‪:‬‬

You might also like