Professional Documents
Culture Documents
اقتصاد المؤسسة
فهرس المحتويات:
الصفحة احملتوى
10 تمهيد
10 المحور األول :ماهية المؤسسة وتصنيفاتها.
01 المحور الثاني :مدخل إلى بيئة المؤسسة.
01 المحور الثالث :تنظيم المؤسسة وهيكلها التنظيمي
91 المحور الرابع :وظائف المؤسسة.
00 المحور الخامس :أنماط نمو المؤسسة.
00 المحور السادس :أدوات التحليل االقتصادي.
03 الخالصة
03 قائمة المراجع
تمهيد:
يتشكل االقتصاد من جمموعة من الوحدات األساسية اليت تنشط يف إطاره وتقدم احتياجاته من السلع واخلدمات ،وتعرف
هذه الوحدات باملؤسسة ،أو املشروع ،أو املنشأة وغيها من التسميات ،واليت مهما اختلفت تسميتها أو حجمها وجمال نشاطها،
فهي تعمل بصفة عامة على دفع عجلة االقتصاد وتطويره.
وغالبا ما يشار إىل املؤسسة باعتبارها عنصر الربط بني املوارد املتوفرة والسلع املقدمة ،حيث تعد وسيلة التحويل اليت ختعضع
املواد األولية ،باختالف طبيعتها ،إىل عمليات التحويل والتوجيه ،من أجل احلصول على مواد قابلة لالستخدام تليب احلاجات
املنتظرة منها للمجتمع ،وذلك يف إطار منظم ،ومنظومة متكاملة تسمح بتحقيق األهداف العامة لالقتصاد ،ويف نفس الوقت
أهداف املؤسسة.
ومن أجل فهم الدور الذي تلعبه هذه املؤسسات يف ظل االقتصاد ،باختالف توجهه ،فال بد من التعرف على هذه
الوحدة االقتصادية ،وتوضيح أطر قيامها وتنظيمها ،إضافة إىل عوامل جناحها ،وذلك من خالل دراسة احملاور التالية:
تعد املؤسسة اللبنة األساسية اليت ميكن أن يبىن على أساسها أي اقتصاد مهما كان تقدمه وتوجهه ،حيث تعد أصغر
وحدة للقيام بالنشاطات وعمليات التحويل املختلفة لتقدمي السلع واخلدمات الالزمة للمجتمع .اليت تقوم فيها
أوال -مفهوم المؤسسة االقتصادية :يتنوع تعريف املؤسسة االقتصادية باختالف وجهات النظر ،فيختلف معىن املؤسسة بني
االقتصادي وعامل االجتماع مثال ،كما تطور مفهوم املؤسسة باختالف الظروف اليت واجهتها منذ ظهورها إىل هذا اليوم.
.1تعريف المؤسسة االقتصادية :entrepriseال يوجد تعريف واحد وموحد للمؤسسة االقتصادية ،لكن اصطالحا
سيقدم التعريف التايل :املؤسسة االقتصادية هي" :جمموعة من عناصر اإلنتاج البشرية واملالية اليت تستخدم وتسي وتنظم
هبدف إنتاج سلع وخدمات موجهة للبيع لتحقيق الربح وهذا بكيفية فعالة تعضمنها مراقبة التسيي بواسطة وسائل خمتلفة".
.2التمييز بين مفهوم المؤسسة ومفاهيم مشابهة :تقرتب املؤسسة يف مفهومها من جمموعة من املصطلحات األخرى ،واليت
سيتم توضيح البعض منها فيما يلي:
المنظمة :organisationجمموعة من األفراد هلم هدف معني يستخدمون طريقا أو أكثر للوصول إليه مثالً منظمات
إنسانية ،فكل مؤسسة هي منظمة ،وليست كل منظمة مؤسسة.
الشركة :sociétéهي عقد يلتزم مبقتعضا ه شخصان أو أكثر بأن يساهم كل منهم يف مشروع يستهدف الربح بتقدمي مال
أو عمل القتسام ما قد ينشأ من ربح أو خسارة .وغالبا ما تكون املؤسسة هي نفسها الشركة يف القانون التجاري.
المنشأة :institutionجمموعة األشخاص الدائمني العاملني يف نفس املكان ويتبعون لنفس املنظم ،فاملنشأة ال متلك
شخصية قانونية مستقلة وإمنا تابعة للمؤسسة األم ،يف حني املؤسسة تتميز باستقالهلا املايل والقانوين ،مثل املؤسسات العمومية
تعد منشآت ألهنا تابعة هليئات معينة.
المشروع :projetتنظيم يعمل على اإلنتاج واملبادلة أو يهدف إىل تداول األموال واخلدمات هبدف احلصول على ربح،
وبالتايل فإن املؤسسة متلك وتنفذ جمموعة من املشاريع ،ويصبح املشروع هو نفسه املؤسسة يف حالة واحدة هي إنشاء املؤسسة
إلجناز مشروع معني ،تنتهي بانتهائه.
.3نشأة المؤسسة االقتصادية وتطورها التاريخي :املؤسسة االقتصادية اليوم مل تظهر بشكلها احلايل ،بل نتيجة عدة عوامل
وتغيات متواصلة ،ومن أهم هذه املراحل نذكر:
.1 .3مرحلة اإلنتاج األسري البسيط :منذ احلياة البدائية لإلنسان وهو يبذل كل جهوده من أجل إشباع حاجاته اعتمادا
على الفالحة من زراعة األرض وتربية املواشي حيث كانت حمصورة داخل األسر ،وكان إشباع بقية احلاجات يتم عن طريق
مقايعضة سلعة بسلعة أو سلعة مقابل أدوات أو ألبسة أو غيها.
.2 .3مرحلة الوحدات الحرفية :بالتطوير املستمر يف املنتوجات توسعت النشاطات املنزلية إىل بعض احلرف اليدوية من جنارة
وحدادة ودباغة وغيها ،مما جعل هناك إمكانية لتجمعهم يف أماكن لتكوين وحدات حرفية يتجمع فيها أصحاب احلرف
املتشاهبة إلنتاج امللبوسات أو اجللود أو غيها حتت إشراف كبيهم أو أقدمهم.
.3 .3مرحلة النظام المنزلي للحرف :ساهم ظهور طبقة التجار يف تطوير هذا النظام من خالل تعاملهم مع احلرفيني
واالتصال باألسر يف منازهلم ،ومتويلهم باملواد اخلام ،من أجل إنتاج سلع معينة كصناعة الصوف واملنسوجات ،وكان هذا
خاصة يف األرياف حيث أن احلرفيني يف منازهلم وال ميلكون إال قوة عملهم ،فيتم متويلهم من طرف التجار أصحاب رؤوس
األموال.
.4 .3الصناعة اآللية مرحلة :وتسمى هذه املرحلة مبرحلة املانيفاكتورة ،manufactureواملقصود هبا هو مرحلة إنشاء
املصانع واملعامل وإدخال اآللية يف إنتاج خمتلف السلع ملواجهة الطلب املتزايد ،حيث مل تعد التجمعات احلرفية البسيطة تليب
احلاجات الكبية للدولة ،ومل يعد التجار لوحدهم قادرين على التعامل مع خمتلف األفراد احلرفيني يف منازهلم ،بل أصبح من
العضروري البحث عن اإلنتاج الكبي وذلك من خالل الصناعة اآللية.
.5 .3مرحلة المؤسسات العابرة للقارات :وهي املرحلة األخية حيث تشكلت املؤسسات االقتصادية بوجهها احلديث لكن
مل تعد تعمل فقط داخل الدولة الواحدة ،بل جتاوزت احلدود السياسية للدولة وللقارة اليت تنتمي إليها هبدف توسعة
نشاطها ،ومواجهة الطلب العاملي على خمتلف السلع هبدف حتقيق أرباح حملية وأجنبية ،لذلك فهي تسمى باملؤسسات
املتعددة اجلنسيات.
ثانيا -دور المؤسسة االقتصادية وأهدافها :إن تزايد االهتمام باملؤسسة االقتصادية يف أجبديات البحث ولدى نظم الدول ،يعود
إىل دورها الفعال على خمتلف األصعدة ،واليت تلعبه يف إطار حتقيق مجلة من األهداف.
.1دور المؤسسة االقتصادية :تلعب املؤسسة االقتصادية دورا هاما اجتاه العديد من األطراف اليت هلا عالقة هبا ،والذي يطلق
عليهم اسم أصحاب املصلحة ،ويتمثل دور املؤسسة األساسي اجتاه كل طرف منهم فيما يلي:
.1 .1اتجاه المالك والمساهمين :بالنسبة للمالك ،يعترب حتقق الربح من أهم األدوار اليت جيب أن تؤديها املؤسسة ،الن
هؤالء املالك قبلوا املخاطرة بأمواهلم عندما قرروا انشاء املؤسسة ،مقابل عائد مادي.
.2 .1اتجاه العمال :فيجب على املؤسسة أن توفر هلم الظروف اجليدة من الناحية املادية والنفسية واملالية ،ألن قوة العمل هي
عنصر رئيسي يف عملية االنتاج.
.3 .1اتجاه الزبائن والمستهلكين :يتوجب على املؤسسة تلبية رغبات املستهلكني من حيث الكمية واجلودة وبأسعار
مناسبة.
.4 .1اتجاه البيئة :حيث تطور االهتمام مبفهوم املسؤولية البيئية للمؤسسة واليت أصبحت تسعى إىل احلفاظ عليها أثناء قيامها
مبمارسة نشاطها.
.5 .1اتجاه المجتمع :على اعتبار أن املؤسسة يف حالة تأثي وتأثر مبجتمعها ،أصبحت ملزمة بلعب دورها اجتاه هذا اجملتمع،
من خالل القيام بالنشاطات اليت تقدم املساعدة والدعم لفئات اجملتمع املختلفة.
.2أهداف المؤسسة االقتصادية :تتنوع األهداف اليت تسعى املؤسسة إىل حتقيقها عند إنشاءها وممارستها ألنشاطتها ،ميكن
إجياز أمهها فيما يلي:
.1 .2األهداف االقتصادية :من أهم األهداف اليت تسعى املؤسسة لتحقيقها اقتصاديا ما يلي:
حتقيق الربح ،حيث يعد املربر األساسي لوجود املؤسسة.
عقلنة اإلنتاج ،أي االستعمال الرشيد لعوامل اإلنتاج.
تغطية املتطلبات اليت حيتاجها اجملتمع ،يف الوقت واملكان املناسبني وباجلودة املناسبة.
.2 .2األهداف االجتماعية :باعتبار املؤسسة تنظيم اجتماعي وتنشط ضمن جمتمع فإن أهدافها االجتماعية تتمثل يف:
ضمان مستوى مقبول من األجور.
حتسني مستوى معيشة العمال ،من خالل تلبية احتياجاهتم داخل املؤسسة ومساعدهتم على تلبية حاجياهتم خارج
املؤسسة أيعضا.
توفي تأمينات ومرافق للعمال ،مثل التأمني الصحي والتأمني ضد حوادث العمل والتقاعد ،باإلضافة إىل املرافق العامة مثل
تعاونيات االستهالك واملطاعم ...اخل.
تأهيل العمال ،حيث يتم تدريب وتطوير العاملني ورفع مستويات مهاراهتم املهنية ،وهذا عن طريق إخعضاع العمال إىل
دورات تدريبية.
.3 .2األهداف التكنولوجية :مع التطور الذي يشهده العامل يف جمال التكنولوجيات ،أصبح للمؤسسة أهدافا تكنولوجية
تسعى إىل الوصول إليها ،منها:
البحث والتنمية ،حيث مع تطور املؤسسات عملت على توفي إدارة أو مصلحة خاصة بعملية تطوير الوسائل والطرق
اإلنتاجية علميا ،وترصد هلذه العملية مبالغ قد تزداد أمهية لتصل إىل نسبة عالية من األرباح ،وميثل هذا البحث نسبا عالية
من الدخل الوطين يف الدول املتقدمة.
كما أن املؤسسة االقتصادية تؤدي دورا مساندا للسياسة القائمة يف البالد يف جمال البحث والتطور التكنولوجي ،نظرا ملا
متثله من وزن يف جمموعها وخاصة العضخمة منها.
ثالثا -تصنيفات المؤسسة االقتصادية :ختتلف أنواع املؤسسة االقتصادية حسب نوع املعيار املختار يف عملية التصنيف ،فكلما
اختذ معيار حمدد للتقسيم ،كلما تعددت التصنيفات اليت تنتمي إليها املؤسسة .ووفقا ألهم املعايي اليت مت وضعها ،فإن املؤسسة
االقتصادية ميكن أن تأخذ األشكال التالية:
.1حسب الشكل القانوني :حسب الشكل القانوين الذي تقوم وفقه املؤسسة االقتصادية فإهنا تنقسم إىل:
.1 .1المؤسسات الفردية :تعترب أقدم شكل من أشكال مؤسسات األعمال ،وهي األكثر شيوعا يف خمتلف أحناء العامل،
فهي شكل من أشكال املؤسسات اليت ميتلكها شخص واحد ،وعادة هو الذي ميارس مسؤوليات إدارة العمل يوميا ،عالوة
على امتالكه كافة موجودات العمل ،وإليه تؤول األرباح املتولدة من عمل املؤسسة ،يف الوقت نفسه فإن مالك املؤسسة
يتحمل املسؤولية الكاملة غي احملدودة النامجة عن أي التزامات أو ديون ترتبت على العمل.
.2 .1مؤسسات األشخاص :هي ارتباط بني شخصني أو أكثر على أن ال يتجاوز عدد الشركاء يف هذا النوع عشرين ()91
شخصا للقيام بأي عمل باالشرتاك ،وذلك قصد اقتسام ما ينشأ عنه من ربح أو خسارة ،يف حني يستثىن من ذلك زيادة
عدد الشركاء عن عشرين ( )91بسبب اإلرث الناتج عن وفاة أحد الشركاء .وتعضم:
أ .مؤسسات التضامن :هي شراكة طوعية بني شخصني أو أكثر للقيام مبشروع يدر عائدا ماليا عليهم وحيقق رحبا هلم ،وال
يفرق بني شخصية العمل وشخصية املالكني ،ما يعين أهنم مسؤولون مسؤولية شخصية كاملة غي حمدودة اجتاه مسؤوليات
املؤسسة والتزاماهتا .وجيب أن يعمل الشركاء على التوصل إىل اتفاق قانوين يوضح مسبقا مقدار حصة كل منهم من رأس
املال ،واقتسام األرباح ،وحل اخلالفات ...وغيها.
ب .مؤسسات التوصية البسيطة :تقوم هذه املؤسسات على وجود فريقني من الشركاء أحدمها مسؤول بالتعضامن عن كل
تعهدات املؤسسة وهو فريق الشركاء املتعضامنني ،واآلخر مسؤول بقدر حصته فقط وهو فريق الشركاء املوصني .وكل من
النوعني يعترب منظما على السواء ،ولكن أحدمها ،وهم الشركاء املوصون ،فال يشرتكون يف تأدية وظيفة املؤسسة الفنية بل
يرتك ذلك إىل الشركاء املتعضامنني.
ج .شركات المحاصة :تعتمد يف إنشائها على اتفاق كتايب أو شفوي بني اثنني أو أكثر من الشركاء للقيام بنشاط
اقتصادي خالل فرتة زمنية حمدودة ،لتحقيق ربح معني يتم تقامسه فيما بني الشركاء حسب اتفاقهم ،ومع هناية النشاط
االقتصادي الذي أقيمت ألجله تنتهي شركة احملاصة ،ومن ميزاهتا أنه ليس هلا رأس مال وال أعوان وال شخصية اعتبارية،
فنشاطها يتم بصفة شخصية ،وهتتم هذه الشركات بالنشاطات التجارية واملومسية مثل تسويق احملاصيل الزارعية ...،إخل
.3 .1مؤسسات األموال :هي الشكل األكثر تطورا بني املؤسسات ذات امللكية اخلاصة ،تقوم على جتميع رؤوس أموال
ضخمة من عدد كبي من األشخاص وتوظيف اخلربات الالزمة دون تدخل وهيمنة شخصية من قبل املسامهني .وتعضم:
أ .المؤسسات المساهمة :هي املؤسسات األكثر انتشارا أو اسهاما يف النشاط االقتصادي ،وفيها يقسم رأس املال إىل عدد
من األسهم تعرض للبيع بسعر حمدد للسهم الواحد على اجلمهور ليشرتي هذه األسهم ،مع حتديد احلد األعلى لعدد
األسهم للشخص الواحد ،لعضمان عدم السيطرة أو اهليمنة فيما بعد على إدارة املؤسسة من قبل أحد املسامهني .كما
تقتصر مسؤولية املستثمر بالنسبة اللتزامات املؤسسة على قدر مسامهته يف رأس املال .ومتتاز هذه املؤسسات بانفصال
امللكية عن اإلدارة.
ب .المؤسسات ذات المسؤولية المحدودة :يعترب هذا الشكل القانوين سهل التأسيس واألكثر اعتمادا كبداية ،وهو من
مؤسسات األموال أين يكون عدد الشركاء كثي نسبيا لكنه حمدد (وفقا لقانون الدولة) ،تكون مسؤولية هؤالء الشركاء
مرتبطة مبا ميلكونه من حصص يف املؤسسة ،وبالتايل هناك فصل بني امللكية الشخصية للشركاء وامللكية التابعة للمؤسسة.
.2حسب الملكية :وفقا مللكية املؤسسة فإن املؤسسات االقتصادية تنقسم إىل:
.1 .2المؤسسات الخاصة :وهي املؤسسات اليت تعود ملكيتها لفرد أو جمموعة من األفراد اخلواص.
.2 .2المؤسسات العمومية :وهي املؤسسات اليت يعود رأس ماهلا للقطاع العام ،فهي تعترب مؤسسات الدولة باإلنشاء أو
التأميم ،ينقسم هذا النوع من املؤسسات إىل قسمني:
أ .مؤسسات تابعة للوزارات :وتسمى أيعضا املؤسسات الوطنية ،فهي ختعضع للمركز مباشرة أي إلحدى الوزارات وهي
صاحبة إنشائها ،واليت تقوم مبراقبة تسييها بواسطة عناصر تعينها ،تقدم إليها تقارير دورية عن نشاطها ونتائجها.
ب .مؤسسات تابعة للجماعات المحلية :وتتمثل هذه املؤسسات يف الوالية والبلدية أو جتمع بني البلديات أو الواليات أو
منهما معا ،وتكون عادة ذات أحجام متوسطة أو صغية ويشرف عليها منشئيها عن طريق إدارهتا ،وحتبذ عادة جمال النقل
والبناء أو اخلدمات العامة.
.3 .2المؤسسات المختلطة :وهي تلك املؤسسات اليت ترتك الدولة أو إحدى هيئتها مع األفراد أو املؤسسات األخرى يف
ملكيتها ،مع العلم أن تنظيم هذا النوع من املؤسسات خيعضع كذلك لعدة ضوابط حتددها تشريعات وأحكام خاصة.
.3التصنيف حسب القطاع االقتصادي :وفقا للقطاع الذي تنشط فيه املؤسسة االقتصادية فيمكن التمييز بني:
.1 .3مؤسسات القطاع األول (الفالحة) :وجتمع املؤسسات املتخصصة يف كل من الزراعة مبختلف أنواعها ومنتجاهتا ،وتربية
املواشي ،باإلضافة إىل أنشطة الصيد البحري ،وغيه من النشاطاتال مرتبطة باألرض وباملوارد الطبيعية القريبة إىل االستهالك،
وعادة ما تعضاف إليها أنشطة املناجم.
.2 .3مؤسسات القطاع الثاني (الصناعة) :وجتمع خمتلف املؤسسات اليت تعمل يف حتويل املواد الطبيعية إىل منتوجات،
وتشمل بعض الصناعات املرتبطة بتحويل املواد الزراعية إىل منتجات غذائية وصناعية خمتلفة ،وكذلك صناعات حتويل و
تكرير املواد الطبيعية من معادن وطاقة وغيها ،وهي ما تسمى بالصناعات اإلستخراجية ومؤسسات الصناعات االستهالكية
بشكل عام.
.3 .3مؤسسات القطاع الثالث :هذه املؤسسات تشمل خمتلف األنشطة اليت ال توجد يف اجملموعتني السابقتني وهي ذات
أنشطة جد خمتلفة انطالقا من املؤسسات احلرفية ،النقل ،البنوك ،املالية ،التجارة ،الصحة وغيها.
.4التصنيف حسب الحجم :تتعدد املعايي ال يت يتم وفقها تنظيم وتصنيف املؤسسات وفقها ،فاملؤسسات الكبية يف البلدان
النامية ليست نفسها املؤسسات الكبية يف البلدان املتقدمة ،كما أن املؤسسة الناشطة يف قطاع الصناعة ليست نفسها يف
قطاع التجارة مثال ،ويعترب معيار عدد العمال أكثر املعايي اعتمادا وانتشارا يف تصنيف املؤسسات حسب احلجم ،ووفقا
لذلك جند:
.1 .4المؤسسات المصغرة (الصغيرة جدا) :وهو الصنف األكثر انتشارا يف أغلب اقتصاديات الدول ،ويرتاوح عدد العمال
يف هذا النوع من املؤسسات بني 10و 12عمال.
.2 .4المؤسسات الصغيرة :يتوىل فرد واحد إدارهتا واملالك يكون يف أغلب األحيان هو املدير ،وتكون يف شكل مؤسسات
عائلية بسيطة يف هيكلها التنظيمي وتستخدم طرق تسيي بسيطة غي معقدة ،يرتاوح عدد أفرادها بني 01و 92عامال.
.3 .4المؤسسات المتوسطة :ال يقل هذا الصنف أمهية عن سابقه بالنسبة للنشاط االقتصادي ،ويرتاوح عدد أفرادها من 01
إىل 922عامال ،وتتعرض ملشاكل ناجتة يف غالب األحيان عن عدم الدراية الكافية ملالكها مببادئ علوم التسيي.
.4 .4المؤسسات الكبيرة :تستعمل هذه املؤسسات يدا عاملة ترتاوح بني 011إىل 222عامال ،تساهم بقسط كبي فيها
خيص رقم األعمال احملقق وهلا دور معترب يف االقتصاد الرأمسايل باخلصوص من خالل ما تقدمه سواء على املستوى الوطين أو
الدويل ،كاجملمعات االقتصادية الكبية ،حيث أن اجملمع ميثل جمموعة من الشركات تربطها عالقات مالية واقتصادية تقوم فيها
الشركة األم أو الشركة القابعضة بالرقابة على باقي الشركات األخرى ،والشركات متعددة اجلنسيات حيث أن الشركة الواحدة
هلا عدة فروع يف بلدان خمتلفة.
.5 .4المؤسسات الكبيرة جدا :يوجد هذا الصنف يف البلدان املتطورة ،وتعضم أكثر من 0111عامل.
.5التصنيف حسب طبيعة المنتجات :يقصد هبا نوع املنتج (السلعة أو اخلدمة) اليت تقدمها املؤسسة ،تصنف املؤسسات
على أساس هذا املعيار إىل ثالثة أنواع ،وميكن تقدمي كل نوع منها كما يلي:
.1 .5المؤسسات المنتجة للسلع االستهالكية :يتمثل نشاط املؤسسة ضمن هذا التصنيف يف إنتاج السلع االستهالكية
النهائية مثل :املنتجات الغذائية ،املالبس ،النسيج ،املنتجات اجللدية ،التبغ وبعض املنتجات األخرى....
.2 .5المؤسسات المنتجة للسلع الوسيطية :يدمج يف هذا التصنيف املؤسسات اليت تنتج سلعا تدخل مرة أخرى يف العملية
اإلنتاجية ،أو توجه لالستخدام اإلنتاجي مرة أخرى كاملعدات الفالحية ،قطع الغيار ،أجزاء اآلالت ،املكونات الكهربائية...
.3 .5المؤسسات المنتجة لسلع التجهيز :تتكفل هذه املؤسسات يف تصليح وتركيب اآلالت واملعدات خاصة وسائل التنقل
(السيارات العربات واملعدات واألدوات الفالحية وغيها) فهي متارس عملية تركيبية أو جتميعية انطالقا من استياد أجزاء
للمنتوج النهائي (قطع غيار) وإنتاج بععضها ،مث القيام بعملية التجميع للحصول على املنتوج النهائي كاآلالت الكهرومنزلية
وأجهزة التلفاز.
.6التصنيف حسب توجه المؤسسة :حيث يقصد بتوجه املؤسسة منط اإلنتاج والتسيي اليت تقوم عليه املؤسسة ،ووفقه يوجد:
.1 .6المؤسسات التقليدية :هي مؤسسات تعتمد على العمل العائلي ،تنتج منتجات تقليدية أو منتجات لفائدة مصنع
ترتبط به ضمن تعاقد جتاري ،مع اإلبقاء على استعمال معدات وأدوات تقليدية يف تنفيذ نشاطها .عادة ما تكون موجهة
لتغطية متطلبات احلياة اليومية والفالحية ،وتنتج منتجات تقليدية كالزيت الطبيعي ،الورق ،املنتجات اجللدية ،وغي ذلك من
املنتجات ذات الطابع التقليدي.
.2 .6المؤسسات الحديثة :هي املؤسسات اليت تستخدم اآلالت واملعدات احلديثة واملتطورة وعدد العاملني خيتلف من
صناعة ألخرى ومن دولة ألخرى وفق متطلبات التنمية هبا ،وهلا القدرة على االستفادة من الفنون اإلنتاجية احلديثة
واستخدام تكنولوجيا التنظيم واإلدارة.
بعد انفتاح املؤسسة أمام العامل اخلارجي ،وجتاوز املفهوم التقليدي بأهنا نظام مغلق ،تزايدت ضرورة االهتمام مبختلف
العوامل اليت تؤثر على بقاء واستمرار وجناح املؤسسة يف إطار من التنافسية العاملية ،هذه العوامل تشكل ما يعرف ببيئة املؤسسة.
أوال -مفهوم بيئة المؤسسة :ال تعمل املؤسسة االقتصادية مبنأى عن حميطها ،وإمنا تقوم بنشاطاهتا يف إطار متكامل ومتفاعل مع
العديد من العناصر اليت تكون هلا عالقة هبا.
.1تعريف بيئة المؤسسة :تعرف بيئة املؤسسة (أو حميط املؤسسة) عموما بأهنا" :جمموع العناصر والعوامل اليت تؤثر بصفة
مباشرة أو غي مباشرة ،إجيابا أو سلبا ،على سي املؤسسة وتسييها من حيث تطور وحياة املؤسسة مبا فيها تنظيمها ووضع
وحتقيق أهدافها ،قراراهتا و.".....
.2أسباب االهتمام بدراسة البيئة :إن االهتمام بالبيئة ودراستها يعكس األمهية الكبية اليت تكتسيها يف عالقتها باملؤسسة ،ومن
العوامل اليت دفعت إىل االهتمام ببيئة املؤسسة ما يلي:
المؤسسة غير معزولة :أي أهنا ال تنشط يف فـراغ بل مرتبطة بشبكـات من املتعاملني من أسواق وهيئات وأفراد ،مما حيتم عليها
مسايرة التطورات اخلارجية احلاصلة من خالل التأقلم يف عملية التعامل معها.
أثر األفراد والهيئات عليها :تشمل املؤسسة أفرادا ومجاعات لكل منها أهدافها واجتاهاهتا ،قد ختتلف أو تلتقي نسبيا،
وتفرض األفراد واهليئات واملؤسسات األخرى قيودا وحدودا على املؤسسة ،قد تكون ثقافية ،اجتماعية ،اقتصادية ،بيئية....
استعمال المؤسسة لموارد المحيط :تستخدم املؤسسة موارد احمليط وتقدم له خمرجات ،فهي إذن هتتم مبكان وجودها
وأسعارها ونوعيتها ،وهتتم يف نفس الوقت مبتطلبات احمليط من كمية مطلوبة ونوعية مرغوبة.
تطورات السوق المستمرة :يشهد السوق تطورا متواصال يف خمتلف العناصر احملددة للعرض والطلب كتغي األذواق الناجتة أو
التغي املستمر يف التكنولوجيا اليت تعمل عل ى تلبية رغبات وحاجات األفراد يف اجملتمع اليت تتأثر بشكل سريع من وقت إىل
آخر ،مما حيتم على املؤسسة أن تتماشى مع ذلك.
عامل الوقت :حيث أصبح الوقت عامـال مهـما يف اإلدارة واإلنتـاج ،فال بد من اغتنام الفرص أو العمل على خلق فرص
جديدة ،خاصة املؤسسات اليت متتاز منتجاهتا بالتغيي املستمر يف مواصفاهتا كاخلاضعة لتكنولوجيا تتطور بسرعة كاملنتجات
االلكرتونية ،كما أن املنتجات املتميزة بسرعة التلف أو االستهالك املستمر تتطلب متابعة مستمرة وسباق مع الزمن.
العداء :ويتعلق خصوصا باملنافسة ،فكلما ازدادت حدة املنافسة كان احمليط أكثر عدائية وازداد تأثيه على بقاء املؤسسة
وأنشطتها.
الحركية والغموض :إن مظاهر احمليط تتميز بالتطور والتسارع والتعقيد ،وهو ما يفرض على املؤسسة متابعة مكثفة ملا حيدث
حوهلا ،ألن تسارع احلركية يشكل يف معظم األحيان هتديدا حقيقيا يف حال عدم التأقلم ،وتعد ظهور بدائل جديدة للمنتج
وزيادة التطبيقات التكنولوجية مثال من املظاهر اليت ميزت حركية املنافسة.
ثانيا -مكونات بيئة المؤسسة :هي األجزاء اليت ت كون العناصر اليت تؤثر على املؤسسة واليت غالبا ما تعضم قسمني أساسيني مها
البيئة الداخلية والبيئة اخلارجية للمؤسسة.
.1البيئة الخارجية :وهي العناصر اليت تقع خارج حدود املؤسسة ،وغالبا ما يصعب على املؤسسة أن تتحكم هبا أو تؤثر هبا،
لكنها تقع حتت تأثيها .وتعضم :
.1 .1البيئة الخارجية العامة (الكلية) :وهي جمموع العوامل اليت تؤثر على كافة املؤسسات مهما كان حجمها أو طبيعة
نشاطها ،وتشمل:
أ .البيئة االقتصادية :هي جمموعة القوى االقتصادية اليت تؤثر على اجملتمع بكافة مؤسساته ،ومن بني هذه العوامل :مستوى
الدخل ،حجم الطلب ،مدى توافر عوامل اإلنتاج ،التعضخم ،السياسات النقدية واملالية للدولة..
ب .البيئة السياسية :يشكل النظام السياسي جمموعة من اهليئات واألنظمة واألفراد الذين هلم هدف رئيسي يتمثل يف إدارة
وتسيي اجملتمع ككل ،وتعد العوامل السياسية من العناصر اهلامة يف البيئة الكلية ،حيث تؤثر األوضاع السياسية أو القرارات
السياسية على املؤسسات فتشكل فرصة للبعض منها أو هتديدا للبعض اآلخر.
ج .البيئة االجتماعية :تعد البيئة االجتماعية ذات تأثي هام على املؤسسات خاصة أن تأثيها يكون على طلب املنتجات،
وعلى قيم وعادات وممارسات العاملني داخل املؤسسة ،فمثال متثل الزيادة السكانية فرصة لبعض املؤسسات اليت يكون
الطلب على منتجاهتا يف زيادة مستمرة ،كما أن زيادة مستوى التعليم أدى إىل زيادة طموحات وتطلعات األفراد حنو
املنتجات ،كما وفر بيئة عمل جيدة ومستقرة.
د .البيئة التكنولوجية :وميثل احمليط الذي يتعلق بأدوات استخدام اإلنتاج كاالخرتاعات واالبتكارات اليت أصبحت سالحا
للتحكم يف اإلنتاج واألسواق كاعتماد اإلعالم اآليل والروبوتيك .وللتكنولوجيا تأثي على املؤسسات من حيث الطلب
ومن حيث العمليات اإلنتاجية ،وغيها.
ه .البيئة القانونية :تؤثر قوانني العمل والنقابات والقوانني اجلبائية على سياسة املؤسسة االقتصادية ونشاطها ،باإلضافة إىل
قوانني محاية البيئة ،قوانني املستهلك ،قوانني االستياد والتصدير ،وغيها من القوانني اليت تكون املؤسسة جمربة على االلتزام
هبا ،مما قد يشكل يف بعض األحيان عائقا أمام تطورها وتوسعها ،كما قد تكون يف بعض األحيان يف صا ح املؤسسة.
و .المحيط الدولي :ويقصد به التصرفات اليت تقوم هبا الدولة والذي يؤثر تأثيا مباشرا أو غي مباشر على أداء املؤسسات،
فقد تتجه الدولة إىل محاية الصناعات احمللية أو تشجيع االستثمار األجنيب أو قد تعتمد إىل متويل بعض الصناعات
تشجيعا هلا ولرفع قدرهتا التنافسية مع الصناعات األجنبية ،فالتجمعات االقتصادية مثال ميكن هلا أن ختلق فرصا سوقية
عديدة توسع من أسواقها فهي بذلك تشكل تشجيعا هلا ،وقد تعد هتديدا لبعض املؤسسات كالعضرائب اجلمركية املرتفعة
املطلوبة لدخول أسواق تلك التكتالت.
.2 .1البيئة الخارجية الخاصة (الجزئية) :هي جمموع العوامل اليت تؤثر على املؤسسات اليت تنشط يف نفس القطاع
االقتصادي ،أو قطاعات متقاربة ،وتشمل:
أ .العمالء (الزبائن ،المستهلكون) :وهم األفراد واملؤسسات اليت حتصل على خمرجات املؤسسة ،حيث ميلكون قوة تأثي
كبية على املؤسسة ،لكوهنم يعدون اهلدف األساسي ألي نشاط.
ب .الموردين :وهم األفراد واملؤسسات اليت تقدم العمل واملواد األولية واملعلومات وغيها للمؤسس ،وتؤثر على املؤسسة من
حيث جودة وأسعار موادها األولية ،وتواريخ التسليم...،
ج .المنافسين :وهم املؤسسات اليت تعمل يف نفس قطاع نشاط املؤسسة أو اليت تقدم سلعا وخدمات مشاهبة ملا تقدمه
املؤسسة.
د .الجماعات واألجهزة المنظمة :وهي اجلهات ذات العالقة املباشرة بعمل املؤسسة مثل :األجهزة احلكومية املتخصصة
بالعمل ،نقابات العمال...،اخل.
.2البيئة الداخلية :هي جمموع العوامل اليت تؤثر على املؤسسة واليت تقع داخل حدودها ،ومتلك املؤسسة عليها قدرة حتكم
نسبية ،فيمكن هلا تغييها مبا يناسبها وخيدم مصلحتها .وتشمل أساسا:
.1 .2البناء التنظيمي :ويقصد به اهليكل التنظيمي الذي يبني توزيع املهام واألفراد واملسؤوليات والسلطات وحيدد طبيعة
العالقات يف املؤسسة ،فكلما كان اهليكل التنظيمي للمؤسسة قائما على أسس منطقية وواضحة ،باإلضافة إىل املرونة ،فإنه
يسمح للمؤسسة مبسايرة كل التطورات اليت قد حتدث ويساعدها يف حتقيق أهدافها.
.2 .2الثقافة التنظيمية :وتتمثل يف القواسم املشرتكة بني أععضاء املؤسسة من قيم وعادات ومبادئ وأمور خاصة بتنظيم
املؤسسة دون أخرى ،تشكل هذه الثقافة اهلوية اخلاصة بالعاملني ومتيز املؤسسة عن غيها من املؤسسات مما يساعد على
توجيه جهودهم لتحقيق أهداف املؤسسة.
.3 .2الموارد المتاحة للتنظيم :وتشمل اإلمكانيات املتاحة للمؤسسة كل اإلمكانيات املالية واملادية والبشرية والتكنولوجية
واألنظمة اإلدارية املختلفة واإلمكانيات ذات الصلة بالبحث والتطوير.
ثالثا -عالقة المؤسسة بالمحيط (البيئة) :تظهر أمهية البيئة بالنسبة للمؤسسة يف التأثي والتأثر اليت تتميز هبا العالقة بني املؤسسة
وبيئتها ،فكل منهما هلا انعكاس على األخرى.
.1طبيعة عالقات المؤسسة مع المؤسسات األخرى :لكون املؤسسة حتصل على مدخالهتا من األسواق ،وفيها تفرغ خمرجاهتا
فطبيعة عالقاهتا مع املؤسسات األخرى أما أن تكون تنافسية أو تكاملية.
.1 .1العالقات التنافسية :تظهر هذه العالقات يف إطار التنافس بني املؤسسات ،فتظهر هذه املنافسة عندما تكون السلع
متشاهبة ،أو تكون سلع بديلة تليب نفس احلاجيات عند املستهلك .كما تشتد املنافسة بني املؤسسات يف أسواق أخرى
كسوق اليد العاملة يف إطار التنافس على توظيف العمال واإلطارات الكفؤة ،وسوق رأس املال يف البحث عن جلب أحسن
القروض اليت تتوافر فيها شروط مناسبة ،وسوق املواد الوسيطة للحصول على أحسن نسبة (جودة /األسعار).
.2 .1العالقات التكاملية (التعاونية) :وهي عالقات متعددة األشكال ميكن أن تكون تبادلية أي تبادل السلع واخلدمات
فيما بني املؤسسات كدعم املؤسسات الصغية واملتوسطة للمؤسسات الكبية يف إطار املناولة ،أو جتمع عدة مؤسسات
ألغراض اقتصادية أو إسرتاجتية.
.2تأثير المحيط في المؤسسة :يعترب احمليط املصدر الوحيد لعوامل اإلنتاج اليت تستهلك املؤسسة لتقدمي خمرجاهتا ،فهذه البيئة
هي اليت تشمل على األشخاص الذين يقدمون جهدهم الععضلي يف صورة عمل أو جهدهم الفكري من أجل تسيي هذه
املؤسسة باإلضافة إىل تعاملهم معها يف صورة مستهلكني .وغالبا يكون تأثي البيئة على املؤسسة كما يلي:
.1 .2أثر تكوين اإلنسان :يعترب اإلنسان املخلوق الوحيد الذي يستطيع التصرف مبنطق وحكمة وتتحدد نتائج هذه التصرف
بكيفية اجنازه للمهام املنوطة به ،وهذه الكيفية ترتبط بدورها بنوعية تكوين أفرادها تكوينا يسمح هلا بالتطور املتوازن واملستمر
لتوفي حياة متتاز بالرفاهية .وميكن ألفراد اجملتمع أن يؤثروا يف اجملتمع بثالثة طرق:
أ .بواسطة العامل :يرتبط العامل باملؤسسة ارتباطا وثيقا ملشاركته املباشرة يف إنتاج منتجاهتا ،وتتوقف كمية ونوعية هذه
املشاركة على نوعية قوة العمل املنفقة واليت تتشكل من جمموعة من العوامل الفيزيولوجية واملعنوية.
ب .بواسطة المسير :يعد املسي الععضو األساسي يف تنظيم وإدارة نشاط املؤسسة ،ففي حالة ما إذا كان هذا الععضو يتمتع
بكفاءة ونزاهة كافية ،باإلضافة إىل توفر روح املبادرة فإن املؤسسة سوف تتمكن من احلصول على أحسن النتائج إذا ما
توفرت هلا العناصر األساسية األخرى ،وبالعكس فإن النقص يف مستوى تكوينه أو كفاءته ستؤدي إىل نتائج سيئة أو عدم
استمرارها طويال.
ج .بواسطة المستهلك :يتلقى املستهلك منتجات املؤسسة يف األسواق اليت تطرحها فيها فإذا كان هذا املستهلك على
مستوى كاف من التكوين وال تعليم فإنه ال جيد صعوبة يف اقتناء ما حيتاجه من سلع وخدمات وفهم طرق استعماهلا وإدراك
الدعاية واإلشهار هلا مما يزيد من مبيعاهتا ،وهذا هو األثر االجيايب الذي يقدمه املستهلك على منتجاهتا ،أما يف حالة نقص
التكوين أو انعدام واخنفاض مستوى التعليم يف اجملتمع فسيكون له أثر سليب على مبيعاهتا ورقم أعماهلا.
.2 .2أثر المواد األولية :وهي إحدى العناصر اليت يتوقف عليها نشاط املؤسسة فتوفرها بشكل كايف ومستمر وبنوعية مقبولة
لتتجنب املؤسسة التوقف عن اإلنتاج ،إال أن املواد األولية يلعب فيها العنصر البشري دورا هاما فنوعية وكمية املواد تتعلق
بكفاءة أفراد اجملتمع واملؤسسات اليت حتعضرها ومبدى تطورها التكنولوجي.
.3 .2أثر التطور التكنولوجي :تستعمل املؤسسـة ضمن عوامل اإلنتاج آالت ومعدات خمتلفة تكون قد أنتجت يف مؤسسات
أخرى ،ويتـوقف مستـوى إنتاج املؤسسة املستعملة هلا مبستوى تطورها ومدى كفاءة استعماهلا أي مبدى جودة ومالئمة
التقنيات التكوينية اليت حتصل عليها العمال ،وهنا يظهر الدور الذي يلعبه العنصر البشري يف االخرتاع و إنتاج اآلالت.
.3تأثير المؤسسة في المحيط :ميكن أن نفرق بني نوعني من آثار املؤسسة على البيئة (اجملتمع خصوصا):
.1 .3اآلثار االجتماعية :ميكن تلخيص اآلثار االجتماعية للمؤسسة االقتصادية فيما يلي:
توفير العمل :إن إنشاء مؤسسات اقتصادية جيدة يسمح بتوفي مناصب شغل يزيد عددها أو ينقص تبعا حلجمها فهي
تعمل على امتصاص البطالة من اجملتمع.
التأثير على األجور :للمؤسسات اهلامة دور أساسي يف حتديد األجور ،فبقوة املؤسسة ووزهنا املايل تقوم برفع أجورها خاصة
عند حماولة استقطاهبا لليد العاملة ،فبذلك يكون هلا أثر غي مباشر على األجور يف املؤسسات يف خمتلف قطاعات النشاط
االقتصادي.
تغير نمط معيشة السكان :يساهم ظهور املؤسسات يف جهات معينة بتغيي منط احلياة السابق للسكان ،فقد تفرض عليهم
هذه املؤسسات نظم معينة من وقت العمل ووقت الراحة وكذلك تغيي يف عاداهتم اليومية.
التأثير على االستهالك :تؤثر سياسات البيع اليت تتبعها املؤسسات على استهالك اجملتمع كما ونوعا ،فزيادة املبيعات وتنوعها
يؤدي إىل املنافسة ،وبالتايل اخنفاض األسعار .كما أن اإلشهار يعمل على خلق عادات استهالكية جديدة ناجتة عن غزو
منتوجات جديدة.
.2 .3اآلثار االقتصادية العامة :تساهم املؤسسة يف تغيي وجه النشاط االقتصادي ،ومن بني اآلثار االقتصادية للمؤسسة على
اجملتمع ،ما يلي:
دفع عجلة التعمير :وينتج عن ظهور مؤسسات اقتصادية يف جهات ريفية أو يف أمكنة تتميز بتأخر العمران فيها حيث تقوم
هذه املؤسسات بإنشاء سكنات لعماهلا وإعدادها للطرق واملرافق العامة ،وبذلك يتم إنشاء املدارس واملستشفيات وقد يؤدي
إىل ظهور جتمعات سكنية أو مدن جديدة ،وهي بذلك تساهم يف سياسات التنمية و التطوير.
ظهور منشآت تجارية :إن زيادة عدد السكان يف منطقة أو مدينة وهو ما ينتجه ظهور مؤسسة أو مؤسسات اقتصادية
جديدة ،جيعل من العضروري القيام بإعداد منشآت جتارية جديدة لتلبية حاجات العمال اجلدد ويتبعها خمتلف مرافق احلياة
االقتصادية.
التأثير على التكامل االقتصادي :حتتاج الصناعة الثقيلة مثال ،خاصة امليكانيكية منها إىل عدة منتجات وسيطة ،أو نصف
مصنعة ومكملة بععضها البعض ،هلذا فإنه غالبا ما يتم تصنيع هذه املنتجات يف مؤسسات خمتلفة وكلها خيدم املؤسسة اليت
تقوم باستعمال هذا املواد يف إنتاج منتجات تنتقل بتسويقها فيما بعد.
التأثير على األسعار :بنفس الطريقة اليت تؤثر هبا املؤسسات على األجور فإهنا تقوم بالتأثي على أسعار املنتجات ،ويظهر هذا
األثر خاصة يف املنتجات املتكاملة وينتج من هذا عدة مزايا اقتصادية واجتماعية.
تعد عملية التنظيم يف املؤسسة من املهام التسييية ذات األولوية داخل املؤسسة ،حيث يشكل ناجتها التنظيم الرمسي
ملختلف مهام ،مسؤوليات ،وظائف ،ونشاطات املؤسسة وفقا هليكل هرمي رمسي يدعى باهليكل التنظيمي.
أوال -مفهوم التنظيم :تعضم املؤسسة جمموعة متنوعة من املوارد اليت يتم استغالهلا يف سبيل القيام بنشاطها ،وحتقيق أهدافها ،وال
ميكن ب أي شكل من األشكال أن تسي هذه املوارد بطريقة كفءة وفعالة دون أن يتم وضعها ضمن تنظيم معني .وميكن أن ينظر
للتنظيم على أنه عملية إدارية ،كما ميكن أن ينظر له كهيكل.
.1تعريف التنظيم :ال يوجد تعريف موحد للتنظيم لكن عموما ميكن توضيحه من خالل:
يعرف التنظيم كوظيفة بأنه " :عملية ترتيب وتنسيق موارد املؤسسة البشرية ،املادية واملالية الالزمة إلجناح مهام حتقق أهداف
املؤسسة".
كما ميكن تعريفه بأنه " :العملية اليت يتم مبوجبها حتديد أداء األعمال وتقسيمها وتوضيح تفويض السلطة واملسؤوليات وإنشاء
العالقات بني العاملني لتمكينهم من العمل معا بأقصى كفاءة ممكنة إلجناز األهداف املسطرة".
وبالتايل يظهر أن عملية التنظيم تشمل على:
-1اإللمام بالخطط
واألهداف
-2تحديد المهام
-5التغذية العكسية الرئيسية
-3تقسيم المهام
-4توزيع الموارد
الرئيسية إلى مهام
والتوجيهات
فرعية
.2أهمية وأهداف التنظيم :يعد القيام بعملية التنظيم ذو أمهية كبية بالنسبة للمؤسسة حيث يسمح هلا بـ:
تقسيم العمل والتخصص.
حتديد أدوار العاملني.
وضع أسس منطية تسي وتقيس أداء العمل من خالل أساليب ومعايي واضحة.
يهيئ ويوضح األسلوب الذي يعضبط العالقة بني قمة التنظيم وقاعدته.
يوضح نوع االتصاالت الرمسية بني خمتلف أجزاء املؤسسة.
.3مبادئ التنظيم :عند قيام املؤسسة بتنظيم مواردها املختلفة يف وحدات حمددة فعليها أن تعتمد على جمموعة من املبادئ اليت
تشكل خصائص التنظيم من ناحية أخرى ،ومن أمهها:
مبدأ وحدة الهدف :جيب أن يكون للمؤسسة هدف أو أهداف واضحة لتحقيقها.
مبدأ التخصيص :جيب أن يقتصر عمل كل فرد على القيام بأعباء وظيفية واحدة ،مما يؤدي إىل زيادة مهارات وقدرات الفرد
يف أدائها.
مبدأ التنسيق :أي توجيه اجلهود املشرتكة والرتتيب املنظم للجهد اجلماعي ،باإلضافة إىل تنظيم عالقة كل وحدة مع الوحدات
األخرى ،مما يساهم يف حتقيق اهلدف العام للمؤسسة.
مبدأ السلطة :تعين القدرة الشرعية اليت ترتبط بشخص ما وفقا لوظيفة ما واليت جيب قبوهلا من قبل املمارس للسلطة ،ومن قبل
األفراد الذين متارس عليهم أو تؤثر عليهم.
مبدأ المسؤولية :هي احملاسبة على أداء الواجبات الناجتة عن السلطة املفوضة للموظف .وجيب أن يكون هناك تساوي بني
املسؤولية والسلطة ،حيث أن كي مسؤولية وظيفية جيب أن تكون مدعمة بسلطة تسمح بتنفيذها.
مبدأ وحدة األمر (القيادة) :أي حصر سلطة إصدار األوامر يف كل مستوى يف مصدر واحد.
مبدأ تفويض السلطة :أي إعطاء الغي حق التصرف واختاذ القرارات يف نطاق حمدد بالقدر الالزم إلجناز مهام معينة.
مبدأ نطاق اإلشراف (اإلدارة) :يقصد به عدد املرؤوسني الذين يستطيع املشرف أن يشرف على أعماهلم بصفة فعالة.
.4أنواع التنظيم :من خالل التفاعل السلوكي داخل املؤسسة يظهر نوعني من التنظيمات داخل املؤسسة:
.1 .4التنظيم الرسمي :هو التنظيم الذي يشتمل على خطوط السلطة واملسؤولية واالتصاالت ،وحدود الصالحيات من
الناحية الرمسية يف العالقات ،ضمن خطوط رمسية حتدد نطاق العالقات واالتصاالت بني العاملني يف املؤسسة.
.2 .4التنظيم غير الرسمي :يعين خطوط العالقات الشخصية واالجتماعية أو ما يسمى بـ "مجاعة العمل" واليت تنشأ وتنمو
باستمرار وفقا لسلوك وتصرفات األفراد العاملني يف املؤسسة دون اللجوء إىل الطابع الرمسي .وجيب على املديرين أن يكونوا
على علم ووعي بالتنظيم غي الرمسي وأن يتجنبوا مقاومته أو معاداته ،حيث ميكن االستفادة منه مستقبال ،وأن يساعد يف
أداء الكثي من أعمال املؤسسة.
ثانيا -عموميات حول الهيكل التنظيمي :يعكس اهليكل التنظيمي عملية التنظيم اليت تقوم هبا املؤسسة ،حيث يعد اهليكل
التنظيمي صورة عملية التنظيم يف املؤسسة ،حيث يوضح خمتلف الوحدات اليت تعضمها واالرتباطات بينها.
.0تعريف الهيكل التنظيمي :يعرف اهليكل التنظيمي العديد من التعريفات تصب كلها يف التعريف التايل" :هو إطار يوضح
التقسيمات أو الوحدات أو األقسام اإلدارية اليت تتكون منها املؤسسة مرتبة على شكل مستويات فوق بععضها البعض ،تأخذ
شكل هرم يربطها خط سلطة رمسية تنساب من خالله األوامر والتعليمات من املستوى األعلى إىل األدىن والعكس ،ومن
خالله تتعضح نقاط اختاذ القرارات ومراكز السلطة واملسؤولية".
.9أهمية الهيكل التنظيمي :تنبع أمهية اهليكل التنظيمي بالنسبة للمؤسسة من خالل:
ترتيب العالقات داخل املؤسسة.
يعد إحدى االدوات اإلدارية اليت تساعد التنظيم أو املؤسسة للوصول إىل أهدافه ،حيث أهنا تسمح بعضمان التنسيق بني
الوحدات واألقسام املختلفة ،وأال تكون منعزلة عن بععضها.
توضيح خمتلف اإلدارات واألقسام واملصا ح داخل املؤسسة.
توضيح املستويات اإلدارية يف املؤسسة واختصاصات ومسؤوليات كل مستوى.
.3خصائص الهيكل التنظيمي :تتنوع أشكال اهلياكل التنظيمي بناء على عدة أسس ،لكن تتفق كلها على جمموعة من
اخلصائص أمهها:
التعقيد :حيث يشي إىل التقسيم والت خصص األفقي والعمودي واجلغرايف ،حيث كلما زاد عدد الوحدات التنظيمية وتقسيماهتا
ازداد عدد وتنوع املهن والتخصصات ،وزاد التعقيد يف اهليكل التنظيمي .كما أنه كلما زادت عدد املستويات التنظيمية زادت
درجة تعقيد اهليكل التنظيمي .ونفس األمر بالنسبة لالنتشار اجلغرايف الواسع للمؤسسة ،والذي يزيد من درجة تعقد اهليكل
التنظيمي.
الرسمية :ويشي إىل مدى اعتماد املؤسسة على القوانني واألنظمة والقواعد والتعليمات والقرارات واإلجراءات التفصيلية ،يف
توجيه وضبط سلوك الفرد وأفعاله وتصرفاته أثناء أداء عمله ،وليس بالعضرورة أن تكون هذه القوانني واألنظمة مكتوبة بل يكفي
أن يعيها العاملون.
المركزية :تشي إىل املستوى التنظيمي الذي له حق اختاذ القرار ،فبعض املؤسسات لديها مركزية عالية فتكون معظم القرارات
من اإلدارة العليا ،والبعض اآلخر يكون هناك تفويض يف اختاذ القرار للمستويات الدنيا ،حيث أن املركزية والالمركزية هلا دور
كبي يف حتديد نوع اهليكل التنظيمي.
.9محددات بناء الهيكل التنظيمي :إن اختيار أو بناء هيكل تنظيمي معني ملؤسسة ما ،حتكمه جمموعة من العناصر أو
احملددات ،أمهها نذكر:
االستراتيجية :حيث أن اهليكل التنظيمي هو وسيلة لتحقيق أهداف املؤسسة ،وعليه فإن أي حتليل أو حتديد للهيكل
التنظيمي ال بد من مواءمته مع أهداف املؤسسة واسرتاتيجيتها.
حجم المؤسسة :اتفق خرباء التنظيم اإلداري على أن حلجم املؤسسة ارتباط وتأثياً على هيكلها التنظيمي وله آثاره الواضحة
على التعقيد والرمسية واملركزية.
التكنولوجيا :تعد أحد املتغيات اهليكلية ألهنا تؤثر وبشكل مباشر ومستمر يف عالقات األفراد باملؤسسة ،وأيعضا تؤثر على
االتصال بينهم وعلى املستويات اإلدارية وعلى األداء واإلجناز وغيها.
البيئة المحيطة :ال بد أن تتفاعل املؤسسة مع بيئتها وتتكيف معها ،وال بد للهيكل من التكيف والتعامل مع البيئة الداخلية
واخلارجية على السواء لعضمان االستقرار والتطور.
القوة والسيطرة :قد خيعضع اهليكل التنظيمي أحيانا لقوى مراكز اختاذ القرار يف املؤسسة بغرض تعزيز الصالحية والنفوذ ،وعليه
فاجتاه وسياسات اإلدارات العليا اليت متتلك السلطة والقوة هلا األثر األكرب يف حتديد اهليكل التنظيمي للمؤسسة.
.0أنواع الهياكل التنظيمية :ميكن للمؤسسة أن ختتار اهليكل التنظيمي الذي تراه مالئما وفقا للمحددات السابقة ،وذلك من
بني جمموعة من األشكال اليت تتميز كل منها بإجيابيات وسلبيات ،ميكن حصرها فيما يلي:
عيوب اهليكل التنظيمي مزايا اهليكل التنظيمي شكل اهليكل التنظيمي تعريف اهليكل التنظيمي االسم
-الرتكيز على أهداف إدارهتم -حتقيق كفاءة األداء من خالل
وإغفال أهداف املؤسسة. التخصص.
-املسؤولية عن األداء العام -يعكس الوظائف واليت تقوم وهو من اهلياكل األكثر
للمؤسسة تقع على عاتق الرئيس هبا املؤسسة إلجناز العمل. شيوعا ،يرتكز على أساس
وهو شخص واحد. -يساعد مستويات اإلدارة جتميع األعمال واألنشطة اهليكل
-زيادة أعباء رئيس املؤسسة. العليا يف ممارسة الرقابة الفعالة تبعا للوظائف واألغراض اليت التنظيمي
-صعوبة التنسيق بني األنشطة على األعمال. تؤديها ،حبيث ختتص كل الوظيفي
الرئيسية كلما توسعت املؤسسة. -يساعد املشرف يف عملية وحدة تنظيمية بأداء وظيفة
-تقلل من االهتمام الواجب اإلشراف وإجناز العمل. معينة للمؤسسة كلها.
اعطاءه للمنتجات /العمالء / -بسيط وسهل ومت اختباره
األسواق /مناطق حمددة. خالل عقود طويلة.
-يتطلب أشخاصا كثيين من -تركيز االهتمام واجلهد على أي جتميع النشاطات
ذوي القدرات العالية عند سلعة أو خط إنتاجي معني. املختلفة للمؤسسة على
اهليكل
تنفيذه. -يسهل استعمال رأس املال أساس السلع أو اخلدمات
التنظيمي
-صعوبة التنسيق بني املسؤولني واملهارات واخلربة املتخصصة. املقدمة ،أو على أساس
على أساس
الكثيين الذين يشرفون على -يسمح بنمو وتنويع املنتجات خطوات اإلنتاج ،وتكسب
السلعة
وحدات خمتلفة ختتص بنفس واخلدمات. هذه الطريقة أمهيتها خاصة
(املنتج)
السلعة يف حاالت كثية أو بسلع -حيدد مسؤولية حتقيق الربح لدى املؤسسات الكربى
خمتلفة ضمن خط إنتاجي معني. على مستوى القسم. ذات املنتجات املتعددة.
خيتلف عدد ونوع وترتيب الوظائف يف املؤسسة ،بني وظائف رئيسية ووظائف فرعية أو وظائف مدجمة ،وذلك حسب
اختالف حجم ونشاط املؤسسة (مؤسسة صناعية ،جتارية ،خدمية ،)....،ولكن ميكن إمجاهلا يف:
تعد الوظيفة املالية من الركائز اليت تقوم عليها املؤسسة ،حيث تعد وظيفة متغلغلة يف نشاط املؤسسة منذ القدم ،وذلك
لدورها األساسي يف احلصول ،وتسيي املصادر املالية للمؤسسة.
.1تعريف الوظيفة المالية :ميكن تقدمي عدة تعريفات للوظيفة املالية نذكر منها:
الوظيفة املالية هي " :الوظيفة اليت تتعلق بكافة التصرفات اخلاصة باحلصول على األموال وحسن استخدامها يف املؤسسة أي
إدارة األموال".
الوظيفة املالية هي :جمموعة من املهام واألنشطة اليت تصب يف توفي املوارد املالية وتسييها باستعمال خمتلف األدوات الكمية
والتقنية ،وهي تسعى بذلك إىل اختيار املزيج املايل املالئم (أموال خاصة ،متويل ذايت ،قروض )...،اليت حتقق هلا أحسن مردود
بأقل التكاليف".
.9خصائص الوظيفة المالية :من بني أهم ما مييز الوظيفة املالية يف املؤسسة ما يلي:
تتداخل يف مجيع نشاطات املؤسسة ،فجميع النشاطات اليت تقوم هبا الشركة هلا وجه مايل.
بعض القرارات املالية هي قرارات مصيية ،فمثال إذا قررت املؤسسة شراء خط إنتاج جديد ذو تكلفة عالية ومولت شراء هذا
اخلط أو جزءا منه بالدين ،و مل تستطيع الوفاء بديوهنا فهذا سيعرض بقاءها واستمراريتها للخطر.
نتائج القرارات املالية ال تظهر مباشرة بل قد تستغرق وقتا طويال مما قد يؤدي اىل صعوبة اكتشاف األخطاء وإصالحها،
ويعرض الشركة للخطر.
.3أهداف الوظيفة المالية :هتدف الوظيفة املالية يف املؤسسة إىل حتقيق ما يلي:
تعظيم رحبية املؤسسة ،وتعظيم الثروة.
احملافظة على مستوى األداء املايل ،واحملافظة على التوازن املايل.
الوصول إىل مستوى معضمون من السيولة.
التحكم يف املخاطر املالية وحماولة التنبؤ هبا.
احملافظة على مستوى اليسر املايل.
ضمان االستقاللية املالية ،واملالءمة املالية أي قدرة املؤسسة على دفع أو تسديد ديوهنا يف تاريخ استحقاقها.
.9دور وأهمية الوظيفة المالية :تكتسي الوظيفة املالية يف املؤسسة أمهية بالغة نظرا للمهام اليت تقوم هبا ،واليت ميكن إمجاهلا يف:
البحث عن مصادر األموال املمكنة بالنسبة إىل املؤسسة ويف إطار حميطها املايل ،وهذا بعد حتديد احلاجات اليت تريدها من
خالل براجمها وخططها االستثمارية.
تقدمي اقرتاحات الختيار أحسن اإلمكانيات اليت تسمح للمؤسسة بتحقيق خططها ونشاطها بشكل عادي والوصول إىل
األهداف املسطرة.
السهر على اختيار املزيج املايل املالئم من أموال خاصة ،أو متويل ذايت أو قروض ،والذي حيقق هلا أحسن مردود وبتكاليف
أقل ما ميكن.
متابعة عملية تنفيذ الربامج املالية بعد التوزيع األحسن للمسؤوليات ،واملتابعة تعين الرقابة والتوجيه األحسن واحلرص على أن
تتم العمليات املالية ضمن اخلطوط املرسومة هلا سابقا يف اخلطة العملية.
البحث عن األموال بالكمية املناسبة ،وبالتكلفة املالئمة ويف الوقت املناسب ،والسهر على إنفاقها بالطريقة األحسن لتحقيق
أغراض املؤسسة.
.0مسؤوليات (مهام) الوظيفة المالية :ميكن توضيح أهم املسؤوليات املنوطة بالوظيفة املالية يف املؤسسة يف:
.0 .0التخطيط المالي :ميثل نوع من أنواع التخطيط يركز على كيفية احلصول على األموال من مصادرها املختلفة وكيفية
استثمارها ،ويلعب التخطيط املايل دورا كبيا يف جماالت متعددة منها التخطيط لالستثمارات الرأمسالية ،التخطيط لتمويل
عمليات البيع ألجل ،التخطيط لسداد االلتزامات يف مواعيد استحقاقها ،التخطيط للحصول على األموال الالزمة من
املصادر املالئمة ويف الوقت املالئم.
.9 .0التنظيم المالي :يتمثل بتحديد األنشطة الالزمة للمؤسسة لبلوغ أهدافه بكفاءة ،مث توزيع وجتميع هذه األنشطة على
األفراد العاملني وفق أسس معينة متثل التخصص الوظيفي ،وخيتلف اهليكل التنظيمي للوظيفة املالية من مشروع آلخر تبعا
لنوع وحجم القطاع الذي يعمل فيه وطبيعة نشاطه ودرجة تعقيده.
.3 .0الرقابة المالية :تتألف وظيفة الرقابة املالية من تقييم أداء املؤسسة مبقارنته باخلطط املوضوعة لغرض اكتشاف االحنرافات
وتصحيحها ،وجيب على املدير املايل عند قيامه بالتخطيط املايل أن يقوم بتصميم نظام للرقابة املالية ميكنه من مراجعة التنفيذ
الفعلي مع اخلطط املوضوعة ،لذلك تعترب الرقابة املالية من اختصاص أو مسؤولية املراقب املايل الذي عمله األساسي هو
اإلشراف على احلسابات.
ترتبط وظيفة التموين يف املؤسسة االقتصادية بالدرجة األوىل باحلصول على املواد األولية اليت تدخل يف عملية التحويل،
مهام كان النشاط اليت متارسه املؤسسة ،مع ما يرافق ذلك من عملية ترتيب وختزين.
.0تعريف وظيفة التموين :ميكن إمجال تعريف وظيفة التموين يف كوهنا" :جممل املهام والعمليات اليت تعمل على إمداد املؤسسة
مبواد أولية أو املواد تامة الصنع أو نصف املصنعة ...اخل ،للقيام بنشاطها ،وذلك بالكمية والنوعية املطلوبة ،ويف الزمن املناسب
وبأقل تكلفة ممكنة ،مع تفادي نفاذ املخزون وتعطل النشاط".
.9أهداف وظيفة التموين :تتمثل أهم أهداف وظيفة التموين يف املؤسسة فيما يلي:
ضمان إمداد املؤسسة بكل ما حتتاج إليه من خمتلف املدخالت بالكمية املطلوبة واجلودة والسعر املناسبني ،ومن مصدر
التموين املالئم ،وبأقل تكلفة.
البحث عن األنواع والبدائل اجلديدة من املواد وغيها من األساليب الفنيه اليت ميكن أن تستخدمها املؤسسة.
حماولة ختفيض رأس املال املستثمر يف املخرون مع األخذ يف احلسبان االعتبارات االقتصادية األخرى.
توفي االحتياجات املختلفة بأقل التكاليف.
.3وظائف (عمليات) وظيفة التموين :تعضم وظيفة التموين يف املؤسسة قسمني أساسيني مها :الشراء والتخزين.
.0 .3وظيفة الشراء :تعرف وظيفة الشراء على أهنا" :جمموعة من األنشطة اليت تتعضمن التعرف على االحتياجات من املواد،
واختيار مصادر التوريد املناسبة ،والتفاوض للحصول على أنسب األسعار واملتابعة لعضمان التوريد يف الوقت املناسب".
وبالتايل فإن وظيفة الشراء مسؤولة ع ن اختيار املورد والتفاوض معه حول السعر ،والتأكد من اجلودة وضمان التسليم ،كما
ميكن أن يتعضمن أيعضا مسؤولية مباشرة أو غي مباشرة عن النقل واالستالم والتفتيش والرقابة على املخزون السلعي.
أ .أهمية وظيفة الشراء :تربز أمهية وظيفة الشراء من خالل ما يلي:
تتميز بعض امل واد بالندرة وحدة املنافسة بني املؤسسات لتأمني تدفقها ،وبالتايل تظهر أمهية وظيفة الشراء يف توفي هذه
املواد وضمان عدم انقطاع اإلنتاج.
تربز أمهية وظيفة الشراء من خالل حجم اإلنفاق الكبي عند شراء املواد ،حيث أن وظيفة الشراء وهي متارس مسؤولياهتا
تأخذ بعني االعتبار ختفيض النفقات حىت تستطيع املنافسة على أساس السعر.
كما تكمن أمهية وظيفة الشراء يف احلد من مبالغة اإلدارات املستخدمة للمواد سواء من حيث الكمية أو من حيث
املواصفات ،وهذا يزيد من النفقات ،وبالتايل فوظيفة الشراء تعيد النظر يف مواصفات املواد املطلوبة واقرتاح املواصفات
املناسبة واألقل تكلفة ،كما يعاد تقدير الكميات املطلوبة.
ب .أهداف وظيفة الشراء :ميكن تلخيص أهداف وظيفة الشراء يف املؤسسة يف:
تزويد املؤسسة باالحتياجات من املواد أو اخلدمات بشكل يتالءم مع متطلباهتا واحملافظة على استمرارية التزويد ،من خالل
بناء العالقات اجليدة مع مصادر التوريد احلالية أو من خالل تطوير وسائل االتصال مع موردين آخرين لالعتماد عليهم
كبدائل حاليني أو االعتماد عليهم يف حاالت الطوارئ.
ختفيض املبالغ املستثمرة يف املخزون إىل أقل ما ميكن مع األخذ بعني االعتبار ضمان عدم توقف اإلنتاج أو تذبذبه.
الشراء حبكمة ،أي البحث املستمر عن املزيج األنسب بني باعتبارات اجلودة واخلدمة والسعر يف ظل احتياجات املؤسسة.
احملافظة على جودة ما تقدمه املؤسسة من خالل التعاون مع اإلدارات األخرى للتأكد من أن مستويات جودة األصناف
املشرتاة حتقق أهداف املؤسسة وال تؤدي إىل زيادة تكاليف الشراء.
جتنب اهلدر واإلمهال فيما يتعلق باملشرتيات ،حبيث يكون ذلك ضمن إطار التخطيط وفق فرتات حمددة.
ج .مهام وظيفة الشراء :ميكن إمجال مهام وظيفة الشراء يف:
حتديد االحتياجات التموينية :يتم حتديد االحتياجات التموينية انطالقا من برنامج اإلنتاج أو املبيعات حسب نوع املؤسسة
إنتاجية أو جتارية ومن خالل هذه الربامج يتم حتديد برنامج التموين.
اختيار املورد أو املوردين املناسبني :بعد حتديد االحتياجات التموينية يقوم مسؤولو قسم الشراء بعملية البحث عن مصادر
التموين بعد إطالعهم على الكميات والنوعيات ومواصفات املواد املطلوبة لتلبية حاجات نشاطي اإلنتاج والبيع.
حتديد طرق الشراء أو التوريد املناسب :من مسؤولية قسم الشراء حتديد أحسن طريقة للتوريد سواء على شكل طلبيات
مستمرة أو منتظمة من نفس املورد أو موردين خمتلفني ،مع توضيح شروط النقل والتسديد واألسعار والنوعيات...إخل.
تقدمي الطلبيات للموردين ومتابعتها :عند إشعار قسم الشراء باملتطلبات تنطلق عملية الشراء بتقدمي طلبية جديدة ،وعند
تقدمي الطلبيات تتم متابعتها من حيث وصوهلا يف الوقت املناسب للمورد ومدى اهتمامه هبا ومباشرة تنفيذها.
مراقبة املواد الواردة :عند وصول الطلبية إىل املؤسسة يقوم قسم الشراء مبراقبة السلع واملواد ومدى مطابقة املواصفات
والكمية...إخل.
.9 .3وظيفة التخزين :تعرف بأهنا" :ختطيط وتنظيم عمليات استالم املواد واحملافظة عليها يف ظروف ختزينية مناسبة وتلبية
احتياجات اإلدارات املختلفة يف الوقت املناسب ،ويشمل خزن مستلزمات ومتطلبات اإلنتاج واملواد األولية واملنتوج النهائي"
ب .أهداف وظيفة التخزين :من بني أهداف وظيفة التخزين نذكر:
فحص وتفتيش املواد طبقا للمواصفات احملددة بأوامر الشراء املصدرة الستالمها وختزينها يف ظروف ختزينية مالئمة.
ضمان احلفظ اجليد للمخزون لتجنب تكاليف إضافية كتكاليف التلف أو العضياع.
ضمان سي العملية اإلنتاجية من خالل تزويد األقسام املختلفة يف املؤسسة باحتياجاهتا من املواد واملستلزمات.
تقليل تكلفة رأس املال املستثمر يف املخزون إىل احلد األدىن.
مراقبة املخزون مبا يكفل احملافظة على احلدود التخزينية املناسبة ،وتفادي خماطر السرقة ،التبذير والتقادم.
زيادة كفاءة وقدرة املخازن على استخدام املساحات التخزينية املتوفرة لديها واالستفادة منها.
االحتفاظ مبخزون احتياطي ملواجهة التغيات احمليطة باملؤسسة خاصة املواد املومسية.
توفي املعلومات اليت متكن من حصول التنسيق والتكامل بني أنشطة الشراء والتخزين واإلنتاج.
ج .مهام وظيفة التخزين :ميكن إمجال املهام اليت توكل لوظيفة التخزين فيما يلي:
استقبال املواد اخلام واألجزاء والقطع واألدوات واألجهزة واألصناف األخرى وإضافتها إىل املخازن.
حفظ وختزين األصناف املختلفة واحملافظة عليها بالطريقة املناسبة.
تزويد األقسام املستخدمة باألصناف الالزمة.
حفظ فائض اإلنتاج بطريقة مناسبة حلني التصرف فيه.
الكشف عن أي ركود أو تراكم يف املخزون أو أي اختالف أو استهالك غي عادي.
املساعدة يف التحقق من أرصدة املخزون حبيث يوفر املعلومات اليت تدعم عمليات اختاذ قرار الشراء يف الوقت املناسب.
يف ظل تطور االهتمام باألفراد عرب الزمن ،ومكانتهم يف املؤسسة ،وانتقاهلم من جمرد تكلفة إضافية للمؤسسة ،إىل خمزن
حقيقي لنجاحها ومتيزها ،مت وضع وظيفة جديدة يف املؤسسة االقتصادية هتتم باحلصول على األفراد املناسبني ،ومتابعتهم من أجل
تطويرهم واالستفادة منهم ،مع احلفاظ عليهم مستقبال ،وهو ما أطلق عليه اسم إدارة املوارد البشرية.
.0تعريف إدارة الموارد البشرية :لقد أعطيت العديد من التعريفات لوظيفة املوارد البشرية ،نذكر منها:
إدارة املوارد البشرية هي" :عملية اختيار واستخدام وتنمية وتعويض املوارد البشرية العاملة يف املؤسسة".
كما تعرف إدارة املوارد البشرية بأهنا" :ختطيط وتنظيم وتوجيه ومراقبة النواحي املتعلقة باحلصول على األفراد وتنميتهم
وتعويعضهم واحملافظة عليهم بغرض حتقيق أهداف املؤسسة".
.9أهمية إدارة الموارد البشرية :تكمن أمهية إدارة املوارد البشرية فيما يلي:
هتتم باملوارد الرئيسية يف املؤسسة وهم األفراد.
ال توجد مؤسسة دون إدارة موارد بشرية.
تقوم بتطوير مهارات األفراد العاملني باملؤسسة ،وتصنع اخلطط املناسبة للتدريب.
ختتار األفراد املناسبني لشغل الوظائف.
تقوم بدراسة مشاكل األفراد ومعاجلتها.
.3أهداف إدارة الموارد البشرية :تتمثل أهم أهداف وظيفة املوارد البشرية يف املؤسسة يف:
استقطاب واختيار املوارد البشرية القادرة على حتقيق أهداف املؤسسة.
التعريف باملؤسسة بشكل سليم حبيث يرغب طاليب العمل يف االنعضمام إليها.
االحتفاظ باألفراد الناجحني يف عمليات االختيار.
السعي إىل ضمان استقرار اليد العاملة يف املؤسسة.
حتفيز العاملني وتطوير قدراهتم ومهاراهتم من خالل تعزيز مهاراهتم احلالية ومدهم مبهارات جديدة.
مساعدة العاملني على الوصول إىل األداء املطلوب واملرغوب فيه.
.9وظائف (مهام) إدارة الموارد البشرية :تتعدد املهام اليت أصبحت موكلة إلدارة املوارد البشرية مبفهومها احلديث ،حيث
هتدف إىل احلصول على املورد البشري واالحتفاظ به ،وميكن إمجال أهم وظائف إدارة املوارد البشرية يف املؤسسة فيما يلي:
.0 .9تحليل العمل :وتعين التعرف على األنشطة واملهام املكونة للوظيفة وحتديد املسؤوليات امللقاة على عاتقها ،وتصميم
الوظيفة بشكل مناسب ،وحتديد مواصفات من يشغلها.
.9 .9تخطيط القوى العاملة :تعين حتديد احتياجات املؤسسة من أنواع وأعداد العاملني ،ويتطلب هذا حتديد طلب املؤسسة
من العاملني وحتديد ما هو معروف ومتاح منها ،واملقارنة بينها لتحديد صايف العجز والزيادة يف القوى العاملة للمؤسسة .
.3 .9االختيار والتعيين :وتتمثل هذه املهمة يف البحث عن العاملني يف سوق العمل ،وتصفيتهم من خالل طلبات التوظيف
واالختيار واملقابالت الشخصية ،وذلك لوضع الفرد املناسب يف املكان املناسب.
.9 .9تصميم هيكل األجور :وهتتم هذه الوظيفة بتحديد القيمة واألمهية النسبية لكل وظيفة وحتديد أجرها وحتديد الدرجات
األجرية للوظائف ،كما هتتم بإدارة سليمة لنظام األجور حىت يتم ضمان مقابل للقيم واهليئات املختلفة للوظائف املختلفة.
.0 .9تصميم أنظمة مزايا وخدمات العاملين :هتتم املؤسسة مبنح عامليها كمزايا معينة مثل املعاشات والتأمينات اخلاصة
باملرض والبطالة ،كما هتتم املؤسسات بتقسيم خدمات للعاملني يف شكل خدمات مالية واجتماعية ،رياضية وقانونية وقد
متتد إىل اإلسكان واملواصالت وغيها.
.6 .9تقييم األداء :هتتم كل مؤسسة تقريبا بتقييم أداء موظفيها ،ويتم ذلك من خالل أساليب معينة ،وغالبا ما تقوم بتقييم
الرؤساء املباشرين هبدف التعرف على الكفاءة العامة للعاملني ،وبغرض التعرف على أوجه التطور يف األداء.
.7 .9التدريب :متارس املؤسسة أنشطة التدريب بغرض رفع كفاءة األفراد ومعارفهم ومهاراهتم وتوجيه واجتاهاهتم حنو أنشطة
معينة ،حيث على املؤسسة أن حتدد احتياجات املرؤوسني للتدريب ،وأن تستخدم األساليب والطرق املناسبة ،وأن تقيم
فعالية هذا التدريب.
.8 .9تخطيط المسار الوظيفي :تتمثل هذه املهمة يف التخطيط للتحركات الوظيفية املختلفة للعاملني يف املؤسسة ،خصوصا
فيما يتعلق بالنقل والرتقية والتدريب ،وحيتاج هذا األمر إىل التعرف على نقاط القوى لدى الفرد ونقاط العضعف لديه.
.2 .9وظائف مساعدة أخرى :هي مجلة من املهام اليت تقوم هبا إدارة املوارد البشرية لكن قد تدمج يف املهام السابقة ،منها:
-العالقة مع النقابات :وهي وظيفة هتتم بتنظيم العالقات مع التنظيمات العمالية( النقابات) والتطرق إىل املوضوعات مثل
الشكاوي والنزاعات العاملية والفصل من اخلدمة.
-أمن وسالمة العاملني :وهي هتتم بإجراءات احلفاظ على سالمة العاملني واألمن والصحة االجتاهات النفسية السليمة هلم.
-ساعات وجداول العمل :وهتتم هذه الوظيفة بتحديد ساعات العمل والراحة واإلجيارات وفقا لنظام يناسب طبيعة املؤسسة
ووضع نظام بتكفل بكفاءة العامل.
ترتبط وظيفة اإلنتاج بصفة كبية باملؤسسات اليت تقوم بعمليات التحويل على املواد األولية للوصول إىل تقدمي سلع تامة أو
نصف تامة موجهة للسوق ،وقد ال تظهر هذه الوظيفة هبذه الصورة الواضحة يف مؤسسات أخرى ،منها املؤسسات اخلدمية
والتجارية ،واليت يظهر فيها اإلنتاج بصورة عمليات متتالية للحصول على سلعة غي ملموسة تشكل ما يعرف باخلدمات.
.0تعريف وظيفة اإلنتاج :يعرف اإلنتاج بأنه" :جمموع العمليات اهلادفة اليت تعمل على حتويل املواد األولية واملواد املساعدة
باستعمال مدخالت أخرى (اليد العاملة ،عمل اآلالت ،الطاقة...اخل) ،إىل منتجات هنائية من سلع وخدمات تكون مطلوبة
من طرف زبائن املؤسسة وقادرة على تلبية رغباهتم".
يف حني أن وظيفة اإلنتاج هي" :الوظيفة اليت تسمج بتنفيذ عمليات اإلنتاج باحرتام شروط الكمية ،اجلودة واآلجال
والتكاليف اليت حتقق أهداف املؤسسة".
.9أهداف وظيفة اإلنتاج :من بني جممل األهداف اليت تسعى وظيفة اإلنتاج يف املؤسسة لتحقيقها نذكر:
.0 .9هدف الكمية :لقد تطور مفهوم الكمية املناسبة يف املؤسسة ،حيث كان سابقا يعتمد على اإلنتاج بكميات كبية ألن
كل ما ينتج يباع ،ألن الطلب كان أكثر من العرض ،لكن مع التغيات احلاصلة يف بيئة األعمال أصبح العرض أكرب من
الطلب ،فأصبحت املؤسسة تنتج فقط ما يتوقع بيعه وتتفادى املخزون الزائد لتخفيض التكاليف.
.9 .9هدف التكلفة :ففي ظل املنافسة واقتصاد السوق ،أصبحت األسعار حتدد بتفاعل قوى العرض والطلب وليس من قبل
املؤسسة (مثل حاالت االحتكار) ،وبالتايل أصبحت املؤسسة ملزمة بتخفيض تكاليفها إىل مستوى معني يسمح هلا بتحقيق
أهدافها املسطرة .وبالتايل تساعد وظيفة اإلنتاج على ختفيض هذه التكاليف إما من خالل زيادة الكمية املنتجة لتوزيع
التكاليف على أكرب عدد ممكن من الوحدات املنتجة ،أو من خالل االستخدام األمثل لعوامل اإلنتاج من خالل تعظيم
املخرجات من خالل استخدام نفس كمية املدخالت ،أو تدنية املدخالت للحصول على نفس الكمية من املخرجات.
.3 .9هدف الجودة :حيث أصبحت املؤسسات تركز على تلبية رغبات الزبائن للحصول على رضاهم ،حيث أصبح املنتج
أداة إلرضاء الزبون (غي السعر) ،من خالل تقدمي منتجات أو خدمات باجلودة املطلوبة.
.9 .9هدف اآلجال (الوقت) :يعد أجل التسليم يف الوقت احملدود من بني األهداف األساسية اليت تسعى إدارة اإلنتاج
والعمليات لتحقيقها ،حيث أصبح لآلجال دور كبي يف كسب الزبائن واحملافظة على وفائهم ملنتجات املؤسسة ،وبالتايل ال
بد م ن تقدمي املنتجات يف الوقت املناسب حىت ال تتحمل املؤسسة ال تكاليف التخزين يف حالة اإلنتاج قبل اآلجال ،وال
تكاليف التعويض يف حالة التأخر عن اآلجال.
.3مهام وظيفة اإلنتاج :ميكن إمجال أهم مهام ومسؤوليات وظيفة اإلنتاج والعمليات يف املؤسسة يف:
تصميم المنتج :هو أهم عنصر تتعلق به قرارات إدارة اإلنتاج ،أي هتيئة مجيع األمور املؤدية إىل تصنيع منتج جبودة عالية وبأقل
تكلفة ممكنة.
تخطيط الطاقة وتصميم العمل :أي االهتمام بالطريقة اليت سيتم مبوجبها تصنيع املنتج ومقدار الطاقة الالزمة لذلك.
اختيار مواقع وترتيب الطاقات والتسهيالت :أي اختيار موقع املشروع وختطيط مواقع الطاقات (املعدات ،املكائن ،مواقع
العمل )... ،داخل الورشات.
جودة المنتج :وتتأثر بتصميم املنتوج وأنواع املعدات والطرق املستمدة يف اإلنتاج.
تخطيط اإلنتاج :أي حتديد األهداف اجلزئية والنهائية اليت تسعى املؤسسة لتحقيقها ،مث حتديد اإلمكانيات واملوارد والعمل
الالزم والفرتة الزمنية الالزمة لتتابع العمليات وانتهاء األعمال ،وبالتايل بلوغ األهداف احملددة.
تنظيم اإلنتاج :يعين حتديد األنشطة الالزمة لتحقيق أهداف عملية التخطيط ،وبالتايل جتزئة وتوصيف وحتليل املهام املختلفة
مث إعادة جتميعها يف جمموعات متكاملة.
الرقابة على اإلنتاج :هي جمموعة القواعد واإلجراءات اليت هتدف إىل تنسيق أداء املوارد اإلنتاجية املتاحة وحتقيق أعلى
مستويات الكفاءة اإلنتاجية.
تعرف وظيفة التسويق بأهنا الرابط األساسي بني املؤسسة وما تقدمه من سلع وخدمات ،وبني أهم عنصر يف حميطها ،وهو
الزبائن واملستهلكني ،حيث تبدأ عالقتها هبذا األخي من قبل تقدمي املنتج يف حد ذاته ،وتستمر إىل ما بعد عملية البيع.
.0تعريف وظيفة التسويق :يعرف التسويق بأنه" :مجيع أوجه النشاط اليت تؤدي إىل انسياب السلع واخلدمات من املنتج إىل
املستهلك األخي أو املشرتي الصناعي".
كما يعرف بأنه " :جمموعة اجلهود واألنشطة املستمرة واملتكاملة اليت تسهل وتصاحب انتقال السلع واخلدمات واألفكار إىل
مشرتيها ،مبا حيقق األهداف واملنافع االجتماعية للمستهلك واملنتج".
.3أهداف التسويق :يسعى التسويق كعملية وكوظيفة إىل حتقيق جمموعة من األهداف من أمهها:
.0 .3أهداف خاصة بالمستهلك :يهدف التسويق يف هذا اإلطار إىل:
إشباع احلاجات املختلفة والرغبات املتباينة للمستهلك قدر املستطاع.
تقدمي منتج (سلعة ،خدمة ،فكرة) يناسب حاجيات ورغبات املستهلكني يف الوقت واملكان املناسبني.
ترشيد املستهلك وإلغاء االستهالك الغي ضروري.
خلق املنفعة للمستهلك سواء كانت شكلية (إبالغ املؤسسة برغبات الزبائن من حيث الشكل واجلودة واالستخدامات وحىت
التغليف) ،املنفعة الزمنية (من خالل توفي املنتج يف الوقت الذي يرغبه املستهلك) ،املنفعة املكانية (من خالل جعل املنتج
متوافر يف املكان الذي يرغبه املستهلك) ،منفعة احليازة ( عن طريق نقل حيازة السلع واخلدمات من املؤسسة إىل املستهلك يف
مقابل معني).
.9 .3أهداف خاصة بالمؤسسة :ميكن إبراز أهداف التسويق بالنسبة للمؤسسة يف النقاط التالية:
اإلسهام يف القدرة التنافسية للمؤسسة وزيادة احلصة السوقية.
حتسني الصورة الذهنية للمؤسسة لدى مجاهيها (الزبائن احلاليني واملرتقبني ،وسائل اإلعالم ،البنوك...اخل).
املساعدة على البقاء واالستمرارية من خالل إرضاء املستهلك واحلصول على ثقته ،وحتقيق أرباح على املدى املتوسط
والبعيد.
خلق الزبون واالحتفاظ به ،من خالل التعرف بسرعة على اجتاه التغيات احلاصلة يف رغباته أو يف السوق عامة ،وبالتايل
حتعضي منتجات مناسبة هلذه التغيات.
زيادة حجم املبيعات بتنويع املنتجات يف األسواق.
.9مهام وظيفة التسويق :تتمثل املهمة األساسية لوظيفة التسويق يف اختيار املزيج التسويقي األنسب للمؤسسة وذلك من
خالل حتديد خصائص عناصر املزيج التسويقي اليت تتمثل يف:
.0 .9المنتج :Productويشي إىل أي سلعة أو خدمة تقوم املؤسسة بتقدميها للسوق املستهدف متمثال يف املواصفات،
اخلصائص اليت يرغب فيها السوق ،وباجلودة املالئمة لرغبات املستهلكني.
.9 .9التسعير :Priceويعضم هذا العنصر مجيع األعمال املتعلقة بسياسة التسعي ،من حتديد قائمة األسعار للمنتجات،
واخلصومات والسموحات ،وطرق الدفع واملدة الزمنية للدفع ،والبيع بالتقسيط وغيها.
.3 .9الترويج :Promotionويشمل هذا العنصر خمتلف الوسائل اليت ميكن أن تساعد يف حتقيق االتصال باملستهلكني
أو املشرتين املستهدفني ،وحثهم على شراء املنتج ،وبالتايل الرتويج يعضم اإلعالن ،البيع الشخصي ،تنشيط املبيعات.
.9 .9المكان :Placeويتعلق هذا العنصر بكفاءة األنشطة واألعمال اخلاصة بتوفي املنتج يف املكان املناسب للمستهلكني
أو املشرتين املستهدفني ،واليت منها س ياسات التوزيع املباشر وغي املباشر ،وقنواته من خالل الوكالء أو جتار اجلملة أو
التجزئة .كما تدخل أنشطة النقل والتخزين واملناولة ضمن أعمال هذا العنصر.
تعد وظيفة البحث والتطوير من الوظائف املستجدة يف املؤسسات ،فبالرغم من تزايد أمهيتها وإعطاءها األولوية يف العديد
من القطاعات اليت تقوم على اإلبداع بالدرجة األوىل ،فال جند هلا أي أثر يف مؤسسات أخرى ،يف حني تفعضل البعض منها
االعتماد على خدمات املكاتب أو املؤسسات املستقلة اليت تقدم نفس الوظائف اليت تقدمها هذه الوظيفة ،لو وضعت كإدارة
ضمن اهليكل التنظيمي هلا ،وذلك بناء على توجه املؤسسة ونشاطها ،ومدى احلاجة املستمرة أو اآلنية للبحث والتطوير.
.0تعريف وظيفة البحث والتطوير :يعد هذا النشاط املصدر األساسي لإلبداعات يف املؤسسة ،وميكن تعريف وظيفة البحث
والتطوير على أهنا" :كل اجملهودات املتعضمنة حتويل املعارف املصادق عليها إىل حلول فنية ،يف صورة أساليب أو طرق إنتاج،
أو منتجات مادية استهالكية أو استثمارية .وتباشر هذه النشاطات إما يف خمابر اجلامعات ،أو يف مراكز البحث التطبيقي أو
يف املؤسسات الصناعية".
.2أهمية وظيفة البحث والتطوير :يكتسي البحث والتطوير كعملية وكوظيفة أمهية كبية يف املؤسسة ،تنبع أساسا من:
يعد البحث والتطوير الركيزة األساسية لعمليات اإلبداع و االبتكار.
حل مشاكل اإلنتاج وزيادة حجمه هبدف ختفيض التكاليف.
مواكبة التطورات احلاصلة يف البيئة اخلارجية للمؤسسة والدولية ككل.
اختيار البدائل الفعالة لعملية تطوير التكنولوجيا الستخدامها يف نشاطات املؤسسة املختلفة.
تطوير أساليب إبداعية جديدة الستخدام التكنولوجيا يف تطوير العمليات اإلنتاجية على خمتلف املراحل.
.3أهداف وظيفة البحث والتطوير :تتمثل أهم أهداف البحث والتطوير بالنسبة للمؤسسة يف:
اكتشاف وتعزيز املعرفة وتوليد األفكار واملفاهيم اجلديدة.
تطوير وابتكار منتجات جديدة ،والتنويع يف املنتجات لتلبية رغبات أكرب قدر ممكن من املستهلكني.
حتسني املنتجات احلالية ،أو إجياد استخدامات جديدة هلا.
حتسني وتطوير عمليات اإلنتاج والبيع ،وخدمات املستهلكني.
حتليل ودراسة املنتجات املنافسة.
تقدمي اخلدمات الفنية لألقسام الوظيفية يف املؤسسة.
التأكد من أن املنتوج والعملية اإلنتاجية آمنة للعاملني واملستعملني والبيئة.
زيادة قدرة املؤسسة على املنافسة وذلك من خالل سرعة تقدميها للمنتجات اجلديدة ،وتغيي العمليات اإلنتاجية.
التقليل من تكاليف التصنيع.
.9مهام وظيفة البحث والتطوير :تتمثل املهمة األساسية هلذه الوظيفة ،يف شقي البحث والتطوير ،واليت توضح كما يلي:
.0 .9البحث :ميكن تقسيم عملية البحث اىل العناصر التالية:
أ .البحث األساسي :يتمثل يف األعمال التجريدية أو النظرية املوجهة أساسا إىل احليازة على معارف تتعلق بظواهر وأحداث
مت مالحظتها دون أية نية يف تطبيقها ،أو استعماهلا استعمال خاص
ب. .البحث التطبيقي :يتمثل يف األعمال األصلية املنجزة حلصر التطبيقات املمكنة و النامجة عن البحث األساسي ،أو من
أجل إجياد حلول جديدة تسمح بالوصول إىل هدف حمدد سلفا ،و يتطلب البحث التطبيقي األخذ بعني االعتبار املعارف
املوجودة وتوسيعها حلل مشاكل بعينها.
.9 .9التطوير :يتعلق باالستثمارات العضرورية اليت تسمح بالوصول إىل تنفيذ التطبيقات اجلديدة (يف طرق اإلنتاج أو يف املنتج)
باالستناد إىل األعمال التالية:
-التجارب والنماذج املنجزة من قبل الباحثني.
-فحص الفرضيات ومجع املعطيات التقنية ،إلعادة صياغة الفرضيات
-الصيغ ،مواصفات املنتجات ،وخمططات كل من التجهيزات ،اهلياكل وطرق التصنيع.
.0طرق اكتساب التكنولوجيا بالنسبة للمؤسسة :تعد التكنولوجيا واملعرفة من أهم العناصر اليت تساعد املؤسسة على
االستمرار والتفوق يف السوق يف ظل املنافسة ،وبالتايل جيب أن تتخذ سياسة واضحة الكتساب التكنولوجيات ،وهناك عدة
طرق من أجل اكتساب التكنولوجيا يف املؤسسة أمهها:
.0 .0اإلدماج الداخلي لوظيفة البحث والتطوير :أي أن املؤسسة هي اليت تقوم بإنتاج التكنولوجيا وذلك من خالل وظيفة
البحث والتطوير املوجودة يف املؤسسة.
.9 .0عقود التعاون :عندما تكون تكلفة إنتاج التكنولوجيا بنفسها باهظة أو تكون املؤسسة متعددة التكنولوجيات ،فهذا
يدفع املؤسسات للتعاون فيما بينها إلجياد أشكال جديدة للتكنولوجيات ،ويتم ذلك باتفاق تعاون بغرض اقتسام التكاليف
واألخطار والعمل على البحث املشرتك لتطوير التكنولوجيات.
.3 .0شراء التراخيص :يعترب شراء الرتاخيص أو استعمال الرتاخيص ،الطريق املباشر واألسرع للحصول على التكنولوجيا
القتحام أسواق جديدة وتوسيع قائمة املنتجات ،وهذه الطريقة أقل خطورة وأقل تكلفة ،وتكون مفعضلة لدى املؤسسات اليت
ال تتوفر على موارد مالية أو مواردها املالية غي كافية إلدماج وظيفة البحث والتطوير داخليا.
.9 .0شراء مؤسسات أخرى :تلجأ املؤسسات أيعضا من أجل احلصول على التكنولوجيا إىل شراء مؤسسات أخرى ،وتعترب
هذه الطريقة أيعضا سريعة لكسب الوقت والكتساب التكنولوجيا.
.0 .0اعتماد البحث والتطوير الخارجي :قد تفعضل املؤسسة احلصول على التكنولوجيا بتكليف مؤسسات خاصة أو عامة
للبحث والتطوير ،كمكاتب االستشارات واجلامعات ،لتبين مشاريع حبث تكنولوجي ختص املؤسسة.
إن عملية تأسيس أي مشروع أو مؤسسة يكون اهلدف األساسي منها هو توسيع األعمال وحتقيق املزيد من األرباح ،يف املديني
املتوسط والبعيد ،أي بصفة عامة حتقيق منو املؤسسة ،واليت ميكن أن يظهر يف عدة صور وأشكال.
أوال -مفهوم نمو المؤسسة :يعد النمو وتوسع حجم ونشاط املؤسسة من األهداف األساسية اليت تعضعها هذه األخية ضمن
خططها واسرتاتيجياهتا ،حيث أن معظم املؤسسات الناجحة ال تبقى على شكلها الذي كانت عليه عند االنطالق والتأسيس.
.0تعريف نمو المؤسسة :ميكن تعريف منو املؤسسة بأنه "الزيادة يف اإلنتاج بسبب الزيادة يف الطلب داخل األسواق ،مما يعمل
على زيادة املبيعات واليت بدورها تؤدي إىل زيادة األرباح ،ما يسمح للمؤسسة باالستثمار يف عوامل إنتاج أخرى من أجل أن
تتأقلم مع الطلب اجلديد".
.9أشكال نمو المؤسسة :ميكن للمؤسسة أن حتقق من خالل االعتماد على العديد من املوارد واألساليب واليت على أساسها
ميكن تصنيف أنواع منو املؤسسة إىل ما يلي:
.0 .9النمو الداخلي :وهو استخدام املؤسسة ملواردها اخلاصة من أجل تنفيذ سياستها االستثمارية واليت متول باألرباح غي
املوزعة أو األموال األخرى اخلاصة باملؤسسة ،كما أنه النمو الناتج عن تلك الزيادة يف قدرات اإلنتاج من خالل إنشاء أو
امتالك وسائل إنتاج جديدة ،وينتج عنها ارتفاع يف اإلنتاج كما ونوعا".
.9 .9النمو الخارجي :هو عملية شراء األصول الصناعية وكذا التجارية واليت تسمح للمؤسسة بالتوسع يف أنشطتها وأعماهلا،
عن طريق عمليات احليازة املباشرة اجلزئية أو الكلية ملؤسسة أو مؤسسات أخرى موجودة ،أو احليازة غي املباشرة عن طريق
السيطرة على مؤسسات أخرى بامتالكها حلصة كبية من رأس ماهلا تكفي للسيطرة عليها وإدارهتا.
.3 .9النمو التعاقدي :يقوم هذا النمو على إبرام عقد بني مؤسستني أو أكثر حتت عدة أشكال هبدف إقامة أنشطة إنتاجية
جتارية أو خدماتية ،حيث أن املؤسسة تكون يف حالة منو تعاقدي كلما طلبت من الغي القيام جبزء من النشاط العضروري
املتمثل يف اإلنتاج أو توزيع السلع واخلدمات املوجهة إىل السوق.
.3إيجابيات نمو المؤسسة :من أهم اإلجيابيات اليت متنح للمؤسسة من خالهلا حتقيقها للنمو ما يلي:
يسمح للمؤسسة باالستفادة من أثر اخلربة وذلك انطالقا من حتقق عامل اقتصاديات السلم ،وأثر التمرن ،وكلها عوامل
تسهم يف امتصاص التكاليف الثابتة ،وبالتايل زيادة قدرة املؤسسة على املناورة يف األسعار ،كوسيلة الختاذ وضعيات قوية يف
السوق.
تراكم اخلربة يعطي للمؤسسة قدرة فعالة على التفاوض واملناورة مع خمتلف املتعاملني ،والشركاء الصناعيني والتجاريني ،وكذا
الوسطاء املاليني ،وحىت السلطات العامة.
يسمح للمؤسسة بعضمان تطور نشاطها ،وذلك باحلفاظ على املقومات األساسية للبقاء ،أمهها حجم املؤسسة ،املردودية،
حواجز الدخول...،
يسهم النمو يف ختفيف ضغط القوى التنافسية على املؤسسة ،وذلك باحلصول على االمتيازات التنافسية.
التقليل والتحكم يف ا ملخاطر ،وذلك من خالل اتباع اسرتاتيجية التنويع ،وبالتايل توزيع املخاطر على تشكيلة من النشاطات
واملنتجات يف قطاعات خمتلفة.
ثانيا :مدخل عملي لنمو المؤسسة :إن حتقيق منو املؤسسة يستلزم الدراسة املستمرة إلمكانيات املؤسسة الداخلية ووضعيتها
التنافسية ،وكذا دراسة احمليط اخلارجي ،لتحديد مدى القدرة على توسيع األعمال ومىت وكيف يتم ذلك.
.0فرص النمو للمؤسسة :تعرف فرص النمو على أهنا" :جمموعة من األحداث أو الوضعيات املؤقتة واليت ال ميكن أن تتكرر
بنفس الشكل ،كما أهنا تعترب أحداثا ج ّذابة للمؤسسة وللمؤسسات املنافسة .ومن أهم الفرص اليت بواسطتها يتم حتقيق
معدالت مرتفعة يف النمو هي نذكر:
.1 .1منتجات جديدة :إن مبيعات أي منتج تتجه يف النهاية حنو االستقرار ،وهنا تظهر صعوبات يف احلفاظ على معدالت
النمو بسبب تشبع السوق باملنتج احلايل ،ومن أجل االستمرار يف جماراة منو السوق ،ترتكز جمهودات املؤسسة على تصميم
منتج جديد ،يتم عرضه يف بداية اخنفاض معدالت النمو للمنتج احلايل.
.2 .1النمو االقتصادي :يؤدي النمو االقتصادي إىل تغيي هيكل االستهالك ،مما يؤدي إىل تنشيط الطلب ،وتنامي ارتفاع
الناتج احمللي اخلام ،وتزايد االحتياجات ،وهذا يكون فرصة مناسبة للمؤسسة لتحقيق معدالت النمو ،وتعزيز وضعيتها
التنافسية يف السوق.
.3 .1تطور وتنوع أذواق المستهلكين :بفعل تنامي اجملهودات التسويقية ،وتأثر املستهلكني بالرتويج واإلشهار ،أصبح
بإمكان املؤسسة توجيه أذواق املستهلك ،وهذا يؤدي إىل خلق الطلب ،وبالتايل منو رقم األعمال.
.4 .1اختراق أسواق جديدة :من أجل االستمرار يف معدالت منو مرتفعة ،تلجأ املؤسسة إىل البحث عن أسواق جديدة،
وذلك إما بسبب ركود السوق احلالية أو استحالة طرح منتجات جديدة هبا.
.5 .1توسيع النشاط :إذا كانت توقعات النمو غي أكيدة يف السوق احلايل ،تلجأ املؤسسة إىل توسيع نشاطها ،لتشمل
التكامل حنو قطاعات أخرى.
.9مؤشرات نمو المؤسسة :ميكن احلكم على مدى منو املؤسسة من خالل جمموعة من املؤشرات ،نذكر منها:
زيادة عدد العمال ،ويعترب مؤشر هام لنمو املؤسسة ،لكنه ال يعرب بصورة واضحة عن منو حقيقي يف املؤسسة.
زيادة حجم اإلنتاج أي زيادة خمرجات املؤسسة.
الربح ،ومع أنه ال يعد مؤشرا داال على النجاح يف املؤسسة ولكن املؤشر األحسن هو القدرة على التمويل الذايت ألنه يبني
مدى تطور املؤسسة يف املستقبل.
رقم األعمال ،هو املؤشر األكثر تداوال لسيولة حسابه فهو يعرب عن تطور حجم مبيعات املؤسسة.
تعدد فروع املؤسسة وخطوط اإلنتاج ،حيث أن تطور حجم اإلنتاج للمؤسسة يلزمها بزيادة حجم خطوط اإلنتاج وبالتايل
فرصة أكرب للتوسع ،كما أن هذا التوسع قد يسمح هلا بتنويع نشاطها من حيث املنتجات املقدمة ،أو األسواق املستهدفة
وغيها ،مما يؤدي إىل تعدد فروع املؤسسة.
.3دورة حياة المؤسسة :متر أي م ؤسسة مهما كان نشاطها وطبيعتها عرب دورة حياة تتعضمن فرتة من النمو ،وقد تعددت
تقسيمات مراحل حياة املؤسسة عرب اختالف آراء الباحثني ،لكن األكثر انتشارا هي املراحل التالية:
.1 .3مرحلة النشأة واالنطالق :وهي مرحلة دخول السوق ،وتتمثل يف السنوات األوىل من تأسيس املؤسسة ،وتتميز هذه
املرحلة باخلصائص التالية:
وجود رأس مال كاف لتأسيس املؤسسة ،ووجود السيولة.
ارتفاع يف تكاليف اإلنتاج والبحث العلمي.
املرونة يف تغيي نوع املنتجات واخلدمات.
.2 .3مرحلة النمو والتوسع :تعرب هذه املرحلة عن مدى االنتعاش والتوسع الذي حققته املؤسسة ،وأهم مميزات هذه املرحلة
ما يلي:
وجود عالمات جتارية.
الدعاية ،اإلعالن ،والرتويج ،نشيطة.
زيادة الطلب على منتجات املؤسسة.
ارتفاع املبيعات وهذا بتحقيقها ملستويات عالية.
القدرة على التحكم يف التكاليف.
.3 .3مرحلة النضج واالستقرار :ما مييز هذه املرحلة عن باقي املراحل ما يلي:
القدرة على املنافسة والتحكم يف األسعار.
البحث عن أسواق جديدة لتسويق منتوجاهتا.
العمل على تطوير اإلنتاج.
السمعة اجليدة اليت حققتها املؤسسة.
حسن العالقة مع العمالء.
الوالء العمالء للعالمة التجارية.
.4 .3مرحلة التدهور والتراجع :تعرب هذه املرحلة عن الفشل الذي أصبح يهدد استقرار نشاطها وتتميز مبا يلي:
البحث عن ختفيض عن عدد العمال والتكاليف.
التخلص من بعض األنشطة املكلفة.
التنازل عن بعض األصول غي العضرورية ،وهذا لتوفي السيولة.
الرتاجع يف مستويات املبيعات مقارنة باملراحل السابقة.
يستوجب نشاط املؤسسة واستمرارها ومواجهتها للتغيات واملنافسة يف البيئة اخلارجية ،استخدام جمموعة من األدوات اليت
يتم من خالهلا حتليل االقتصاد ،من أجل اختاذ القرارات املالئمة ،وتسطي االسرتاتيجيات املالئمة لكل وضع.
أوال -مفهوم التحليل االقتصادي :باعتبار املؤسسة تعمل ضمن نظام مفتوح يشهد العديد من التغيات والتطورات بصورة
مستمرة ،فإن حتليل الظواهر االقتصادية أصبح جزء من عمل املؤسسة إضافة إىل عمل الباحثني واخلرباء يف اجملال.
.0تعريف التحليل االقتصادي وأهميته :التحليل االقتصادي هو "منهج علمي للبحث وأسلوب منطقي للدراسة االقتصادية،
ومبعىن بسيط فإن التحليل االقتصادي هو حماولة تفسيية للسلوك والظواهر االقتصادية ميدنا باألساس العلمي للحكم على
كفاءة النظام االقتصادي ،وكذلك على األداء االقتصادي لكل اجملاالت" .فالتحليل االقتصادي يساعد على:
تقدمي تفسيات ملا حيدث يف االقتصاد.
وضع أسس للتنبؤ بالتغيات املستقبلية.
توفي أداة سليمة لرسم السياسات واالسرتاتيجيات وخمتلف األهداف.
توضيح نتائج القرارات املختلفة.
.9أنماط التحليل االقتصادي :تتم عملية التحليل االقتصادي على عدة مستويات ،ووفقا للعديد من املعايي اليت يتم على
أساسها حتديد نوع التحليل ،ومن أهم أمناط التحليل االقتصادي نذكر ما يلي:
.1 .2على أساس صيغة التحليل :وتعرف أيعضا بطريقة التحليل ،ووفقا هلا جند:
أ .الطريقة الوصفية (التحليل الوصفي) :أي حتليل الظواهر املختلفة بطريقة لفظية (تعتمد على الوصف اللفظي) دون أن
يكون هنالك رابط بني مكونات الظاهرة ،وغالبا ما يكون الباحث فيها عرضة لألخطاء.
ب .الطريقة الرياضية (التحليل الرياضي) :أي حتديد العالقات الدالية بني املتغيات االقتصادية وصياغتها على شكل
معادالت كمية لتاليف وقوع اخلطأ املنطقي الوارد يف التحليل اللفظي ،ومن مث ترتجم النتائج اىل عبارات لفظية.
ج .الطريقة القياسية (التحليل القياسي) :أحيانا ال يكتفي الباحث بوصف الظاهرة املدروسة ،كما ال يكتفي بتحديد
العالقات الدالية بني املتغيات ،ولكنه حياول ربط هذه املتغيات بعالقات كمية يستخدم فيها الرياضيات واإلحصاء
للحصول على نتائج متكنه من التنبؤ املستقبلي للظاهرة املدروسة.
.2 .2على أساس حجم المتغيرات (مجال التحليل) :وفقا هلذا املعيار ميكن تقسيم عملية التحليل االقتصادي إىل:
أ .االقتصاد الجزئي :ويتعلق بنشاط األفراد واملؤسسات ،ويركز على كيفية حتديد األسعار والكميات املطلوبة واملعروضة من
السلع واخلدمات وفق األسعار املعلنة ،أي ما الذي يدفع الفرد إىل شراء سلعة ما كونه مستهلكا أو ما الذي يدفعه
إلنتاجها كونه منتجا.
ب .االقتصاد الكلي :ويتعلق بالنشاط االقتصادي الوطين ككل ،إذ يتعضمن دراسة اإلنتاج الكلي ومستوى االستخدام
(البطالة) واملستوى العام لألسعار (التعضخم) ،ويتناول الدورات التجارية ،وحيلل السياسات املالية والنقدية والسياسات
التجارية والعضريبية ،ويقيس وحيلل معدالت النمو االقتصادي .
.3 .2على أساس حركة المتغيرات عبر الزمن :كما ميكن القيام بالتحليل االقتصادي وفقا إلدخال متغي الزمن يف االعتبار
من عدمه ،وبالتايل يظهر:
أ .التحليل الساكن (الستاتيكي) :يتجاهل هذا التحليل عنصر الزمن ،حيث يكون السوق يتميز بالتأكد ،ويعد أبسط انواع
التحليل االقتصادي ،ويفرتض وفقا له أن القرارات النهائية تؤخذ بالنسبة لنقطة زمنية معينة ،ويف ظل املعرفة التامة واألكيدة
بكل ظروف السوق.
ب .التحليل الحركي (الديناميكي) :يدخل عنصر الزمن يف االعتبار عند اختاذ القرارات ،فالوحدة االقتصادية يف هذه احلالة
تقوم بعملية ختطيطية ولكن يف ظل ظروف معروفة وعلى درجة عالية من التأكد بصحتها ،فاملنتج مثال يقوم بتخطيط
حجم عملياته اإلنتاجية املستقبلية واملخزون منها طبقا لظروف معروفة له مسبقا.
ثانيا -أدوات التحليل االقتصادي :من خالل ما سبق ،فإن للتحليل االقتصادي نوعني أساسني تتناوهلما خمتلف املراجع
االقتصادية مها التحليل االقتصادي اجلزئي والتحليل االقتصادي الكل ،وتوليهما عناية كاملة من حيث العناصر واحملتوى
واألدوات ،وعليه تتمثل األدوات الرئيسية يف التحليل االقتصادي يف:
.1نظرية الطلب :يعرب الطلب عن الكميات اليت يكون فيها املستهلك راغبا أو قادرا على شراء سلعة معينة ،ومتثيل دالة
الطلب هي عبارة عن عالقة رياضية تربط الكمية املطلوبة من السلع بثمنها .ويتمثل قانون الطلب يف" :عندما ترتفع سعر
السلعة فإن الكمية املطلوبة منها تنخف،ض وعندما ينخفض سعر السلعة فإن الكمية املطلوبة منها ترتفع".
.2نظرية العرض :إن العرض ميثل الكميات اليت يكون املنتجون مستعدين فعال لبيعها يف السوق من خمتلف السلع واخلدمات
عند خمتلف األسعار ،أما دالة العرض فهي العالقة الرياضية بني الكمية املعروضة من السلع وسعرها.
.3المرونات :ت عد أيعضا املرونات من أدوات وأساليب التحليل االقتصادي اليت يتم االعتماد عليها بصورة كبية ،أمهها:
.1 .3مرونة الطلب :وهي تعرب عن التغي يف الطلب على سلعة ما الناتج عن التغي يف سعرها.
.2 .3مرونة التقاطع :وتسمى كذلك مبرونة التبادل ،حيث ميكن استخدام مرونة التقاطع للتمييز بني السلع والبعضائع البديلة
والسلع والبعضائع املكملة ،وبني تلك السلع والبعضائع املستقلة عن بععضها البعض.
.3 .3مرونة الدخل :وهي تقيس أثر تغي الدخل املتاح على الكمية املطلوبة من السلعة حمل الدراسة.
.4نظرية المنفعة :تعرف املنفعة على أساس أهنا مقياس للفائدة اليت جينيها الفرد نتيجة استهالكه للسلع املختلفة ،حيث أن
املستهلك ال يقدم على شراء سلعة ما ،إال إذا اقتنع أن هذه السلعة ستفيده وتنفعه ،ويقصد هبذه املنفعة هي قدرة هذه
السلعة على إشباع رغبة املستهلك.
.5منحنيات السواء :إن منحنيات السواء هي صورة بيانية توضح تفعضيالت املستهلك والتوليفات املختلفة واملتاحة من السلع
واليت حتقق له نفس املستوى من اإلشباع.
.6دوال التكاليف واإليرادات :حيث تعترب ذات أمهية بالغة يف التحليل االقتصادي ،حيث أن التكلفة الكلية هي عبارة عن
التكلفة الكلية املتغية +التكلفة الكلية الثابتة ،أما اإليرادات فهي جمموع ما يقبعضه املنتج نتيجة قيامه ببيع منتجاته يف
السوق.
الخالصة:
بالرغم من اختالف التعريفات املعطاة للمؤسسة ،إال أهنها جتتمع عند كوهنا أساس قيام وجناح أي اقتصاد ،حبيث تكون
وحدة التحويل األساسية اليت تقوم بتقدمي مجلة من املنتجات يف شكل سلع وخدمات للمجتمع ،من أجل تلبية احتياجاته ،ودعم
وتسيي االقتصاد من ناحية أخرى ،وذلك يف إطار الدور املنوط هبا ،واليت تساهم فيه يف خمتلف جوانب احلياة االجتماعية
واالقتصادية وحىت السياسية أحيانا ،حيث تسعى إىل حتقيق أهدافها اخلاصة بالنمو والتوسع ،دون إمهال األهداف األخرى اليت هلا
عالقة مبختلف األطراف ذات العالقة.
ويف ظل املنافسة الشديدة ،وتطور متطلبات املستهلكني واملوردين ،واحلكومة على حد سواء ،إضافة إىل عمال املؤسسة،
فإن هذه األخية أصبحت ملزمة بدراسة وحتليل بيئتها الداخلية واخلارجية على حد سواء ،واليت تشكل مجلة من العوامل والعناصر
اليت هلا عالقة مباشرة أو غي مباشرة بوجود ونشاط وتسيي املؤسسة ،وذلك من أجل حتديد نقاط قوهتا وضعفها الستغالل األوىل
ومعاجلة الثانية ،وكذا من أجل حتديد الفرص والتهديدات اليت تأتيها من اخلارج من أجل تقييمها لالستفادة منها أو جتنبها حسب
وضعية املؤسسة ،وإمكانياهتا املتوفرة.
ولتسهيل عملية تسيي املؤسسة ،ظهر اهليكل التنظيمي الذي ميثل انعكاسا لوظيفة التنظيم اليت يقوم هبا املسي ،واليت متنح
صورة إمجالية عن ترتيب وتنسيق املوجودات الداخلية للمؤسسة ،من أجل جتاوز إشكالية تداخل الصالحيات واملهام .وخيتلف نوع
وحجم اهليكل التنظيمي املعتمد من قبل املؤسسة بناء على حجم واسرتاتيجية املؤسسة ،وطبيعة نشاطها ،فيرتاوح بني البسيط
املباشر إىل شديد التعقيد ـ ،حيث ختتلف طبيعة وعدد وتسمية الوظائف اليت يشملها اهليكل التنظيمي باختالف املؤسسة ،لكنها
عموما تعضم الوظائف التالية:
)1الوظيفة المالية :وهي جمموع املهام والعمليات اليت هتتم باجلانب املايل للمؤسسة ،انطالقا من حتديد االحتياجات املالية اليت
تتماشى مع نشاط واسرتاتيجية املؤسسة ،مرورا عرب اختيار املزيج املايل األنسب لتحقيق أهدافها ،وتوزيع األموال املتحصل
عليها بصورة مدروسة ،كما تسعى هذه الوظيفة إىل ضمان توفي سيولة دائمة ومالئمة للمؤسسة وجتنب وقوعها يف حاالت
من التعثر املايل أو املديونية.
)2وظيفة التموين :وهي الوظيفة اليت هتتم باحلصول على املادة األولية اليت ختتلف باختالف طبيعة املؤسسة ،واملنتجات اليت
تقدمها ،أين تسعى إىل احلصول عليها باجلودة والسعر املناسبني ويف الوقت املناسب من خالل عملية الشراء ،مث إتاحتها
بصورة مستمرة للمؤسسة من أجل ضمان عدم انقطاعها من خالل عملية التخزين ،كما هتتم هذه األخية أيعضا بتخزين
املنتجات اليت تقدمها املؤسسة قبل طرحها يف األسواق.
)3وظيفة الموارد البشرية :فباعتبار أن أي مؤسسة مهما بلغت درجة تطورها وتقنياهتا ال ميكنها بأي حال من األحوال أن
تتخلى عن األفراد ،فإن إدارة املوارد البشرية تعمل على احلصول عليهم وفقا ألسس علمية وعملية تتماشى مع احتياجات
املؤسسة ملهاراهتم ومعارفهم ،ومن مث تعمل على تطويرهم واحلفاظ عليهم من خالل عمليات التدريب واحلوافز املقدمة ،مع
االستمرار يف تقدمي حقوقهم بعد احلصول على تقاعدهم ،وهي ما متثل مهام هذه الوظيفة.
)4وظيفة اإلنتاج والعمليات :تعرب عن العمليات اليت تسمح للمؤسسة بتقدمي سلعها وخدماهتا للسوق ،وذلك وفقا
للمواصفات اليت مت اعتمادها من قبل املستهلكني ،اجملتمع واملؤسسة ،مع العمل على توفي هذه املنتجات بصورة مستمرة دون
انقطاع كبي أو مفاجئ ،من أجل تلبية الطلب املتزايد عليها ،مما جيعل من مهام هذه الوظيفة التخطيط املسبق لعمليات
اإلنتاج ومتابعتها.
)5وظيفة التسويق :باختالف التسميات اليت شهدهتا هذه الوظيفة منذ القدم ،بني الوظيفة التجارية ووظيفة التسويق ،تبقى هذه
األخية مهزة وصل حقيقية بني املؤسسة وحميطها اخلارجي ،وخصوصا الزبائن واملستهلكني الذين يتعاملون مع منتجات
املؤسسة ،واليت تعمل هذه الوظيفة على األخذ بأراءهم وتصوراهتم وحتديد احتياجاهتم ،من أجل تلبيتها من خالل تصميم
مالئم يشبع هذه احلاجات ،ومن مث تقدميها هلم بأنسب األسعار ويف أنسب األماكن ،بعد تعريفها هلم ،وجتتاز مهمة التسويق
عملية البيع إىل ما بعد ذلك ،من خالل االستفسار عن مدى رضا هؤالء الزبائن عن املنتجات املقدمة وتوافقها مع تطلعاهتم.
)6وظيفة البحث والتطوير :تعد هذه الوظيفة يف شكل إدارة مستقلة اختيارية بالنسبة للمؤسسة ،حيث تتخلى عنها العديد من
املؤسسات مقابل دجمها مهامها مع وظائف أخرى ،أو أهنا تعتمد مباشرة على املكاتب واملؤسسات اخلارجية املستقلة اليت تقوم
بنفس مهام هذه الوظيفة لو كانت داخل املؤسسة .واقتصر تواجد هذه الوظيفة يف شكل إدارة كاملة يف املؤسسات اليت
يشكل البحث والتطوير فيها احملور األساسي للعمل ،كمؤسسات التكنولوجيا.
تعمل كل الوظائف السابقة بشكل منسق ومتكامل يف سبيل ضمان بقاء واستمرار املؤسسة ،واألهم من ذلك ضمان
مواجتها للتغيات واملنافسة الشرسة يف بيئة األعمال ،من خالل حتقيق أرباح تسمح بتوسيع نشاط املؤسسة وتكبي حجمها
وانتشارها يف األسواق لذات السلعة ،أو أسواق جديدة قد تشكل فرصة أمامها ،وذلك يف إطار حتقيق منو املؤسسة.
وحتقيق ذلك ،إضافة إىل االستمرار يف تلبية احتياجات املستهلكني واجملتمع ،يستلزم أن تكون املؤسسة على علم بكافة
التغيات اليت تظهر يف االقت صاد اليت تنشط فيه ،واألهم من ذلك أن تفهم توجه وأسباب هذه التغيات ،وهو ما يلزمها بعملية
حتليل مستمر لالقتصاد يكون مبساعدة مجلة م ن األدوات ،وذلك على املستوى اجلزئي أو الكلي لالقتصاد ،حيث توفر منحنيات
الطلب والعرض واملرونة وغيها ،أساليب فعالة الستغالل موارد املؤسسة يف سبيل حتقيق األهداف املسطرة.
قائمة المراجع:
.0خليل حممد حسن الشماع ،خظي كاظم محود" ،نظرية المنظمة" ،دار املسية للنشر والتوزيع ،األردن،
الطبعة .9117 ،13
.9صا ح مهدي حمسن العامري ،طاهر حمسن منصور الغاليب" ،اإلدارة واألعمال" ،دار وائل للنشر
والتوزيع ،األردن ،الطبعة .9118 ،19
.3عبد الرزاق بن حبيب" ،اقتصاد وتسيير المؤسسة" ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر ،الطبعة ،10
.9103
.9علي عبد اهلادي مسلم ،أمين علي عمر" ،قراءات في علم تحليل وتصميم منظمات األعمال-
مدخلي إعادة الهيكلة وإعادة الهندسة" ،الدار اجلامعية ،االسكندرية.9117 ،
.0علي فالح الزعيب ،عادل عبد اهلل العنزي" ،األسس واألصول العلمية في إدارة األعمال" ،دار اليازوري
للنشر ،األردن.9100 ،
.6حممد رفيق الطيب" ،مدخل للتسيير ،أساسيات ،وظائف ،تقنيات" ،اجلزء ،10ديوان املطبوعات
اجلامعية ،اجلزائر ،الطبعة 13منقحة.9100 ،
.7ناصر دادي عدون" ،اقتصاد المؤسسة" ،دار احملمدية العامة ،اجلزائر ،الطبعة .19