You are on page 1of 42

‫الفصل األول‬

‫‪ :1.1‬تمهيد ‪:‬‬
‫ينصب االهتمام بالشرائح الضعيفة في السودان منذ فترة ليست بالقصيرة ‪،‬حيث تمت صياغة‬
‫وإعداد استراتيجيات للسعي نحو رفع مستوي السياسات الكلية ‪،‬فقد أشارت بوضوح في ضمن‬
‫أهدافها إلي االهتمام بالطبقات الفقيرة والسعي نحو دعمها وكذلك توفير التمويل الالزم لها ‪،‬وعلي‬
‫مستوي السياسات المالية فقد سعت الدولة بالتنسيق مع البنك المركزي إلي دعم المصارف‬
‫الحكومية والمشاركة في إنشاء مصارف متخصصة في هذا المجال مثل مصرف االدخار‬
‫والتنمية االجتماعية والبنك الزراعي وبنك األسرة ‪،‬أما علي مستوي السياسات التمويلية فقد أنتج‬
‫بنك السودان المركزي من خالل إصداره للسياسات التمويلية منذ عقد التسعينيات من القرن‬
‫العشرين علي تخصيص نسبة من تلك السقوفات يتم توجيهها للشرائح ذات الدخل المحدود‪،‬وذلك‬
‫بمسميات مختلفة كاألسر المنتجة وصغار المنتجين والحرفيين وبدءا ً تم تحديد نسبة ‪ %5‬لترتفع‬
‫إلي ‪ %7‬ثم إلي ‪ %10‬حتى وصلت إلي ‪ %12‬بعد العام ‪2007‬م وحتى اآلن ‪.‬والهدف الرئيسي‬
‫من ذلك هو رفع مستوي دخل تلك الفئات من خالل االستفادة من خالل خدمات التمويل المصرفي‬
‫‪(.‬إبراهيم ‪1996‬م)‪.‬‬

‫لما كانت الزراعة من أهم األنشطة المدرة للدخل في السودان كان البد من توفر التمويل المناسب‬
‫لألسر التي تعمل في هذا المجال ‪،‬ومعرفة دور المؤسسات االجتماعية مثل ديوان الزكاة‬
‫وصندوق المعاشات والصندوق القومي للتأمين االجتماعي باإلضافة لمؤسسات التمويل األصغر‬
‫التي تقبل الودائع والتي ال تقبل الودائع وفقا ً لصالحيات ممارسة النشاط ‪(.‬إبراهيم ‪.)1996‬‬

‫‪ :2.1‬مشكلة البحث‪:‬‬
‫تتمثل مشكلة البحث في سؤال رئيسي هو‪:‬‬

‫هل للتمويل األصغر اثر علي معيشة الفئة المستهدفة وهل هو كافي إلقامة مشروعات ناجحة؟‬

‫ويتضمن سؤال المشكلة ما يلي ‪:‬هل يؤثر التمويل األصغر علي ‪:‬‬

‫زيارة دخل الفئة المستهدفة؟المستوي الصحي ‪،‬التعليمي لألسرة ؟استمرار ‪،‬زيادة رأس مال‬
‫المشروع ؟هل يسهم التمويل األصغر في القضاء أو الحد من الفقر ؟‬

‫‪:3.1‬أهمية البحث‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للباحث ‪:‬إيجاد إجابة شافية لتساؤل يدور بذهنه ‪ ،‬هل يساهم التمويل األصغر فعالً في‬
‫رفع مستوي معيشة الفئة التي يستهدفها ؟وهل للعمل في هذا المجال مردود اجتماعي ايجابي ؟‬

‫‪-‬بالنسبة للمؤسسات العاملة في التمويل األصغر ‪:‬إن مؤسسات التمويل األصغر هي في األصل‬
‫مؤسسات غير هادفة للربح أساسها العمل االجتماعي والتنموي ‪،‬ولكنها في سبيل توسيع قاعدة‬
‫حصولها علي األموال الالزمة للتمويل األصغر ‪،‬وتحقيق استدامة واستقالل مالي ‪،‬والتوسع ‪،‬‬
‫وندرة الحصول علي المنح والهبات فهي مجبرة علي تحقيق أرباح من الفوائد التي تعرضها علي‬
‫عمالئها ‪،‬وتكمن الصعوبة هنا في كيفية المالئمة بين األداء المالي للمؤسسة وبين األداء‬
‫االجتماعي ‪.‬إن معرفة التمويل األصغر علي مستوي معيشة للفئة المستهدفة سوف يدعم ويؤكد‬
‫من جهة علي أهمية وجود تلك المؤسسات للحد من ظاهرة الفقر ومن جهة أخري سوف يلفت‬
‫نظر تلك المؤسسات إلي تحديد أسعار فائدة مناسبة ال تثقل كاهل صاحب المشروع‪.‬‬

‫‪-‬بالنسبة للمجتمع ‪:‬محاولة للفت نظر الحكومة إلي دعم المؤسسات العاملة في التمويل األصغر‬
‫وسن القوانين التي تتيح مصادر للتمويل األصغر‪.‬‬

‫‪4.1‬أهداف البحث‪:‬‬

‫الهدف الرئيسي هو معرفة اثر التمويل األصغر علي دخل األسر المنتجة بمدينة زالنجي األهداف‬
‫الفرعية ‪:‬‬

‫التعرف علي‪:‬‬

‫أ‪ -‬أنواع األنشطة التي تمارسها األسر المنتجة‪.‬‬


‫ب‪ -‬حجم التمويل الذي يقدم لألسر المنتجة‪.‬‬
‫ت‪ -‬مدي استمرارية المشروعات التي تقدم للتمويل األصغر‪.‬‬

‫‪ : 5.1‬فروض البحث‪:‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة جوهرية بين التمويل األصغر وأبعاد مستوي المعيشة التالية (زيادة دخل الفئة‬
‫المستهدفة – المستوي الصحي لألسرة – المستوي التعليمي لألسرة – مستوي سكن األسرة )‬

‫‪ -‬توجد عالقة جوهرية بين التمويل األصغر ودوام المشروع ‪.‬‬

‫‪ -‬للتمويل األصغر اثر علي زيادة التكوين الرأسمالي (رأس مال المستفيد)‪.‬‬

‫‪ : 6.1‬هيكل البحث ‪:‬‬


‫يتكون هيكل البحث من حيث فصولة ‪ ،‬الفصل األول أساسات البحث أما الفصل الثاني اإلطار‬
‫النظري والذي يتعرف علي مفهوم التمويل األصغر ‘ الفقر في السودان القطاع المصرفي‬
‫واألسر المنتجة ‘ بينما يعكس الفصل الثالث منهج البحث ‪،‬الفصل الرابع التحليل والمناقشة‬
‫وأخيرا ً الفصل الخامس الخالصة والتوصيات ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬اإلطار النظري‬
‫‪ : 1.2‬تطور مفهوم التمويل األصغر‪:‬‬
‫في أدبيات األعمال الصغيرة هنالك العديد من المصطلحات التي تعبر عن اإلنتاج صغير الحجم‬
‫بمختلف أنواعه مثل الحرف ‪ ،‬الصناعات الصغيرة ومتوسطة الحجم ‪،‬النشاطات المدرة للدخل‬
‫ال يوجد‬ ‫‪،‬األسر المنتجة والقطاع غير الرسمي (غير المنظم ) التمويل األصغر والصغير ‪.‬‬
‫تعريف محدد للمنتج الصغير بمختلف أنواعه وأنماطه نسبة للتعقيد والتنوع في شكل األصول‬
‫الثابتة ونوع األعمال والخصائص االقتصادية واالجتماعية والجهات المستهدفة مؤشرات‬
‫التعريف تختلف باختالف الدراسات واألهداف ونوعية القطاع الفرعي تحت الدراسة‪.‬هذه‬
‫المؤشرات تتمثل في العمالة ‪،‬حجم االستثمار ‪،‬نوعية التقنية والقيمة المضافة ‪،‬عدم وجود تعريف‬
‫محدد للجهة المستهدفة في القطاعات الفرعية لألعمال الصغيرة يؤكد اتجاهات المؤسسات العالمة‬
‫والخاصة بما في ذالك النظام المصرفي لهذه األعمال إلي قيامها بصياغة مفاهيم وتعريفات‬
‫متباينة ‪.‬لذا فان هذا المحور يتناول تلك المفاهيم المختلفة للمصطلح ‪،‬مثل مفهوم األعمال الصغيرة‬
‫والصناعات الصغيرة والقطاع الرسمي والنشاطات المدرة للدخل ‪،‬باإلضافة للوقوف علي مفهوم‬
‫المشروعات الصغيرة وفق رؤية بنك السودان المركزي والمصارف التي تمنح التمويل لتلك‬
‫الشرائح ‪(.‬إبراهيم ‪1996‬م)‪.‬‬

‫أوالً ‪ :‬مفهوم قطاع األعمال الصغيرة ‪:‬‬

‫في السودان هنالك عدة مفاهيم وتعريفات لقطاع األعمال الصغيرة بمختلف أنواعه استخدمت‬
‫بواسطة المؤسسات الحكومية والعالمية المختلفة ‪.‬إال انه ال يوجد اتفاق بتعريف القطاعات الفرعية‬
‫التي تدخل في تعريف األعمال الصغيرة ‪ ،‬وبالرغم من ذلك اعتمدت المفاهيم علي نفس‬
‫المؤشرات المتمثلة في رأس المال (حامد ‪2002‬م – جميل ‪2002‬م)‪.‬‬

‫عرف اتحاد غرف الصناعات لألعمال الصغيرة والحرفية التابع التحاد عام أصحاب العمل‬
‫السوداني ‪،‬األعمال الصغيرة والحرفية بأنه يشمل كل الوحدات الصناعية صغيرة الحجم والتي‬
‫تنتج السلع والخدمات بدون استعمال اآلالت الحديثة وباستعمال المواد الخام المحلية ‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف المسح الصناعي ومعهد البحوث واالستشارات الصناعية ‪:‬يعتمد هذا التعريف علي‬
‫حجم العمالة (أقل من ‪ 25‬عامالً وبين ‪ 15‬عامالً علي التوالي)‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريف المنظمة للتنمية الصناعية بمنظمة اليونيدو ‪:‬اعتمد هذا التعريف علي حجم العمالة‬
‫(أقل من ‪ 25‬عامالً باإلضافة لحجم االستثمار (إال أن حجم االستثمار يشمل قيمة األصول الثابتة‬
‫) ‪ .‬أي انه يتفق جزئيا ً مع التعريف الورد التحاد غرف الصناعات ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ثانيا ً ‪:‬مفهوم الصناعات الصغيرة ‪:‬‬

‫يطلق هذا المفهوم علي المؤسسة اإلنتاجية المحلية صغيرة الحجم والتي يتسم فيها النشاط‬
‫بالطابع الشخصي وغالبا ً ما يتم تعريفها بعد العمالة الذي يتراوح بين ‪10‬الي ‪ 49‬عامالً ‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف الصناعات الصغيرة ومتوسطة الحجم ‪:‬هي التي يصل عمالها حتى ‪99‬عامالً‬
‫‪ -2‬تعريف الصناعات األسرية‪ :‬اعتمد تعريف الصناعات األسرية علي عدد العمالة حيث تم‬
‫تحديده بأقل من ‪10‬عامل‬

‫ثالثا ً ‪ :‬مفهوم القطاع غير المنظم ‪:‬‬

‫استخدم مصطلح القطاع غير المنظم في عام ‪1972‬م وأعيد استعمال جزء من خصائص‬
‫التعريف في الدراسة التي تمت بالسودان في العام ‪1976‬م والدراسات األخرى الخاصة بمنظمة‬
‫العمل الدولية تحت مظلة برنامج االستخدام العالمي ‪.‬‬

‫كما استعمل المصطلح في عدة بحوث عالمية ‪.‬هنالك عدة شروط وضعت لتعريف القطاع غير‬
‫الرسمي في دراسة منظمة العمل الدولية عن كينيا ‪.‬والمنشأة الداخلة في المفهوم تشترك في‬
‫الخصائص التالية ‪:‬سهولة الدخول في القطاع ‪،‬االعتماد علي الموارد المحلية ‪،‬الملكية األسرية‬
‫للمشروع ‪،‬اإلنتاج علي المستوي الصغير ‪،‬العمالة المكثفة ‪،‬والمهارات المكتسبة خارج النظام‬
‫التعليمي المنظم وعدم انتظام األسواق التنافسية ‪ .‬كما ادخل الوضع القانوني بعد فترة السبعينات‬
‫من القرن العشرين ‪.‬من ميزات القطاع انه يتطلب الحد األدنى لرأس المال والمهارة كما انه يمنح‬
‫الفقراء حرية العمل لحسابهم الخاص باإلضافة إلي انه ال يتطلب مهارات أو مؤهالت وان العمل‬
‫فيه مفتوح للرجال والنساء واألطفال وان رأس مال القطاع يأتي من االدخار الشخصي أو إسهام‬
‫األسرة ‪.‬صعوبة الدخول في القطاع المالي المنظم يجعل المشروع يدار بشخص واحد وينتهي‬
‫بموت صاحبه ‪،‬وبالرغم من مرور أكثر من عقدين علي ظهور مصطلح القطاع غير الرسمي إال‬
‫أن التعريف الدقيق للمصطلح لم يتم تحديده ‪.‬ففي عام ‪1993‬م أقرت منظمة العمل الدولية‬
‫التعريف المؤحد ‪،‬تحديد مفهوم خصائص الوحدة اإلنتاجية أو الخدمية مثل صغر الحجم ‪،‬عدم‬
‫وجود تسجيل رسمي للوحدة والعمالة )عقود العمل ‪(.‬كما شمل التعريف الموحد اعتبار القطاع‬
‫غير الرسمي كجزء من المشروعات األسرية التي تعرف بالوحدات اإلنتاجية وليس لها صفة‬
‫اعتبارية منفصلة عن األسرة وال نظام محاسبي مكتمل ‪.‬‬

‫رابعا ً ‪ :‬مفهوم النشاطات المدرة للدخل ‪:‬‬

‫درجت المنظمات الطوعية في مجهودها لدعم مشروعات األسر الفقيرة في استخدام مصطلح‬
‫النشاطات المدرة للدخل والتي تعتبر جزءا ً من القطاعات الفرعية المكونة لإلنتاج صغير الحجم‬
‫‪.‬وهي مشروعات الهدف منها االعتماد علي المقدرات والمهارات والسعي الجاد إليجاد دخل‬
‫معقول لمساعدة األسرة من الناحية المعيشية عن طريق الدخول في نشاط اقتصادي (إنتاجي أو‬
‫خدمي) يختلف في نوعيته باختالف الثقافات كبيع المأكوالت والمشروبات وتربية الدواجن ‪.‬‬
‫ومعايير اختيار النشاط المدر للدخل بواسطة المنظمات يعتمد علي مدي الفقر وغياب عائل‬
‫األسرة ‪.‬تمويل المشاريع التي يشملها هذا التعريف يتم عينيا ً ونقديا ً من مصادر محلية وأجنبية عن‬
‫طريق قروض وهبات غالبا ً ما تكون في شكل مال دوار اعتمادا ً علي الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫خامسا ً ‪ :‬تطور مفهوم المشروعات الصغيرة وفق سياسات البنك المركزي ‪1991-2006(:‬م)‪:‬‬

‫تضمنت السياسة التمويلية للبنك المركزي قطاع المشروعات الصغيرة تحت مصطلحات متعددة‬
‫مثل قطاع الحرفيين والمهنيين وصغار المنتجين بما في ذلك األسر المنتجة ‪،‬وعرفته بحجم‬
‫التمويل الممنوح لصاحب المشروع ‪،‬الذي ال يتجاوز مبلغ ثالثة مليون جنيه للعملية الواحدة‪.‬كما‬
‫قامت السياسة التمويلية للعام ‪1996‬م وألول مرة بتعريف الحرفي والمهني وذلك من خالل شهادة‬
‫معتمدة تثبت انضمامه التحاد الحرفيين وشهادة ممارسة المهنة‪.‬‬

‫إن تعريف األعمال الصغيرة باستغالل حجم التمويل الممنوح لصاحب المشروع ‪،‬كمؤشر كما‬
‫جاء في السياسات التمويلية وان كان كافيا ً لمعرفة نوع القطاع المراد تمويله وحجم إمكانياته‬
‫المتمثلة في رأس المال الثابت والعمل ‪،‬إال انه ليس كافيا ً لمعرفة أنواع الوحدات أو القطاعات‬
‫الفرعية في قطاع الحرفيين والمهنيين بما في ذلك األسر المنتجة ‪.‬إذ هناك تداخل بين هذه‬
‫القطاعات وفي نفس الوقت اختالفات في خصائص كل وحدة من وحدات القطاع ‪.‬نسبة لعدم‬
‫وجود تعريف محدد من قبل السياسات التمويلية وعدم إلزام المصارف بتمويل كل وحدات القطاع‬
‫‪،‬فقد لجأت المصارف إلي تعريفات مختلفة ومتعددة لخدمة القطاع والتركيز علي أنواع محددة من‬
‫المشروعات الصغيرة المضمنة في قطاع الحرفيين والمهنيين وصغار المنتجين بما في ذلك‬
‫األسر المنتجة ‪.‬وهذه التعريفات يمكن استخراجها من واقع التمويل للقطاع ‪(.‬الطيب ‪.)2003‬‬

‫سادسا ً ‪ :‬مفهوم المشروعات الصغيرة للمصارف المتخصصة في السودان‪:‬‬


‫مصرف االدخار والتنمية االجتماعية ‪ :‬ال يوجد تعريف محدد بخصائص اقتصادية‬ ‫‪-1‬‬
‫واجتماعية للمشروعات الصغيرة بمصرف االدخار والتنمية االجتماعية ‪،‬لكن من المالحظ‬
‫أن التمويل لهذا القطاع يتجه نحو المشروعات االجتماعية التي تهدف إلي تنمية الموارد‬
‫االقتصادية باستغالل طاقات الشرائح الصغيرة في المجتمع في مجاالت مثل الصناعات‬
‫الصغيرة والحرفية (إبراهيم ‪.)2002،‬‬
‫بنك فيصل اإلسالمي فرع الحرفيين‪:‬ال يوجد تعريف محدد للجهة المستهدفة بفرع الحرفيين ‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫إال انه ومن نوعية النشاطات الممولة تم اعتماد تعريف اتحاد أصحاب الحرف والصناعات‬
‫الصغيرة والذي يعرف الحرفة بالنشاط اإلنتاجي بدون استعمال آالت ومعدات معقدة ‪،‬كما‬
‫أضاف البنك عدد العمالة والتي ال تزيد عن ‪25‬عامالً ‪.‬‬
‫مجموعة بنك النيلين للتنمية الصناعية‪ :‬عرف القطاع اإلنتاجي الصناعي صغير الحجم‬ ‫‪-3‬‬
‫بحجم رأس المال وعدد العمالة‪.‬‬
‫مصرف المزارع التجاري ‪ :‬شمل تعريف المشروع الصغير كافة الوحدات اإلنتاجية‬ ‫‪-4‬‬
‫والخدمية الصغيرة التي تهدف إليجاد مصدر دخل واستخدام للمواد المحلية واالستفادة من‬
‫التقنية الوسيطة التي توفر منتجات وخدمات ضرورية‪ ،‬أما تعريف المصرف لألسر فيشمل‬
‫المشروعات الصغيرة لألفراد والمجموعات والجمعيات واألسر التي تمتلك المهارات‬
‫والخبرات في مجال اإلنتاج ولها المقدرة والرغبة علي إدارة وتسويق اإلنتاج وأصحاب‬
‫الحرف كل من يمتلك أو يدير ورشة لنشاط حرفي ‪.‬أما التمويل المهني فيتجه نحو األطباء‬
‫والصيادلة والمهندسين الزراعيين والبياطره في مجال اإلنتاج والخدمات‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -5‬البنك اإلسالمي السوداني‪ :‬اتجه البنك اإلسالمي السوداني نحو تمويل األسر المنتجة بالفروع‬
‫المتخصصة لألسر المنتجة بمواقع السكن ‪.‬ليس هنالك تعريف محدد للجهة المستهدفة إال انه‬
‫وبحكم التجربة اتجه المصرف بتلك الفروع إلي تمويل شرائح الهيكل االجتماعي لألسرة من‬
‫الرجال والنساء يمعناها الضيق والعريض والتي تمتاز بالمهارة والخبرة والرغبة في عمل‬
‫اقتصادي صغير الحجم ليس بالضرورة أن يكون محصورا ً بداخل المنزل ويهدف إلي توفير‬
‫سلع وخدمات لسكان المناطق الجغرافية للفروع وزيادة دخل الجهة المستهدفة بصورة‬
‫معقولة (عثمان ‪.)2001‬‬

‫سابعاً‪ :‬تطوير مفهوم التمويل األصغر في السودان (‪2007-2010‬م)‪:‬‬


‫انتهج بنك السودان المركزي من خالل إصداره للسياسات التمويلية منذ عقد التسعينات من القرن‬
‫العشرين إلي تخصيص نسبة من تلك السقوفات يتم توجيهها للشرائح ذات الدخل المحدود ‪،‬وذلك‬
‫بمسميات مختلفة كاألسر المنتجة وصغار المنتجين والمهنيين والحرفيين ‪،‬وبدءا ً تم تحديد نسبة‬
‫‪ %5‬لترتفع إلي ‪ %7‬ثم إلي ‪ %10‬حتى وصلت ‪ %12‬بعد العام ‪2007‬م وحتى العام ‪2010‬م‬
‫‪.‬والهدف الرئيس من ذلك هو رفع مستوي دخل تلك الفئات من خالل االستفادة من خدمات‬
‫التمويل المصرفي‪.‬كما سعي بنك السودان المركزي إلي إنشاء وحدة خاصة تعني بالتمويل‬
‫األصغر وكفل لها صالحيات الرقابة واإلشراف والتنظيم ليس للمصارف فحسب بل تعداها إلي‬
‫مؤسسات التمويل األصغر ‪ ،‬كما امتد التطور كذلك ليشمل مؤسسات مصرفية تعني بالتمويل‬
‫األصغر ‪،‬لكن لننظر إلي النتائج المادية علي ارض الواقع وتتمثل في األتي ‪:‬‬

‫وجود مصارف تعني بالخدمات المصرفية بصفة عامة ‪،‬ومن أولوياتها تنفيذ سياسات بنك‬ ‫‪-1‬‬
‫السودان المركزي بشان تمويل عمالء التمويل األصغر ‪،‬ويدخل في إطار هذه المجموعة‬
‫كل المؤسسات المصرفية التي أنشئت لتقديم الخدمات المصرفية لكافة قطاعات المجتمع‬
‫وبالتالي فأن التزامها بتمويل عمالء التمويل األصغر يدخل في إطار تنفيذ سياسات التمويل‬
‫المصرفي التي يصدرها بنك السودان المركزي‪.‬‬
‫قيام مصارف تمويل اصغر كما هو الحال بالنسبة للبنك الزراعي (‪)1957‬ومصرف‬ ‫‪-2‬‬
‫االدخار للتنمية االجتماعية (‪ )1975‬كمؤسسات مصرفية متمرسة في المجال لفترات‬
‫زمنية طويلة ‪.‬‬
‫قيام مؤسسات تمويل اصغر حديثا ً ‪ :‬تهدف إلي االهتمام بقطاع الطبقات الفقيرة النشطة‬ ‫‪-3‬‬
‫اقتصاديا ً كما هو الحال بالنسبة لبنك األسرة (‪2008‬م)‬
‫قيام مؤسسات اصغر (ال تقبل الودائع )ومثال ذلك مؤسسة التنمية االجتماعية‬ ‫‪-4‬‬
‫(الخرطوم)ومؤسسة كسال للتمويل األصغر وبعض المؤسسات الوالئية التي ال تزال لم‬
‫تستكمل بعد إجراءات الترخيص وممارسة النشاط‪.‬‬
‫تصديق إنشاء مؤسسات تمويل اصغر تقبل الودائع المصرفية (ولم يتم التصديق حتى اآلن‬ ‫‪-5‬‬
‫لمثل هذا النوع من المؤسسات )(الطيب ‪.)2011‬‬

‫ثامنا ً ‪ :‬خالصة مفهوم التمويل األصغر واألعمال الصغيرة في السودان‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫إن أدبيات األعمال الصغيرة أشارت إلي عدة مصطلحات تعبر عن اإلنتاج الصغير إال انه ال‬
‫يوجد اتفاق عام مؤسسي لتعريف هذه المصطلحات حتى العام ‪2010‬م ‪.‬إال انه بالرغم من هذا‬
‫تركز تعريف أدبيات األعمال الصغيرة في عدد العمالة واالستثمار نظرا ً لسهولة قياسهم‬
‫المؤسسات الحكومية والعُمالية المختلفة أشارت إلي أنماط مختلفة من اإلنتاج صغير الحجم‬
‫واستخدمت أيضا ً حجم رأس المال وحجم العمالة في التعريف ‪.‬تضمنت السياسات التمويلية‪.‬‬

‫اإلنتاج صغير الحجم تحت قطاع الحرفيين والمهنيين وصغار المنتجين بما في ذلك األسر المنتجة‬
‫‪،‬كما لجأت المصارف السودانية إلي تعريفات مغايرة ومتعددة لخدمة القطاع والتركيز علي أنواع‬
‫محددة من القطاعات الفرعية الواردة في السياسة التمويلية ‪.‬إال أن اهتمام الدولة من خالل‬
‫سياسات البنك المركزي وذلك بإنشاء وحدة التمويل األصغر ‪،‬هدف إلي توحيد المفاهيم اتساقا ً مع‬
‫التطورات اإلقليمية والعالمية بطرح مفهوم التمويل األصغر ‪،‬مما يؤكد اهتمام الجهاز المصرفي‬
‫بالسعي نحو تمويل هذا القطاع الهام ‪(.‬الطيب ‪)2011،‬‬

‫‪ : 2.2‬السياسات االقتصادية الكلية ودورها في تقليل حدة الفقر في السودان‪:‬‬


‫اخذ االهتمام بالمسائل االقتصادية الكلية يشغل الكثير من االقتصاديين والسياسيين والمفكرين‬
‫‪،‬فاعدوا لها الدراسات والنظريات التي تعتبر بمثابة وسيلة كفاءة وأداء االقتصاد القومي ‪.‬كما أنها‬
‫تعتبر أداة بيد الدولة تساعدها علي صياغة وإعداد السياسات االقتصادية المالئمة ‪،‬إضافة إلي أنها‬
‫وسيلة يمكن من خاللها تحديد المشاكل التي يعاني منها االقتصاد القومي وكيفية معالجتها ‪،‬علي‬
‫هذا األساس فأن االهتمام بكليات االقتصاد القومي أصبح ضرورة البد منها لجميع دول العالم‬
‫وباختالف أنظمتها االقتصادية ‪.‬استنادا ً علي ذلك نستعرض في هذا المحور من البحث ‪،‬بعض‬
‫المؤشرات الكلية لالقتصاد السوداني ‪ ،‬مع شرح لمكونات الناتج المحلي اإلجمالي التي تبين‬
‫السمات والخصائص التي يتمتع بها السودان ‪،‬باإلضافة إلي إبراز الجهود التي بذلها الدولة‬
‫اعتمادا ً علي تلك السياسات في تخفيض حدة الفقر ودعم الشرائح الضعيفة خالل الفترة (‪-2005‬‬
‫‪2010‬م)‪.‬‬

‫جدول رقم‪)2-1(:‬‬

‫المؤشرات الكلية لالقتصاد السوداني خالل الفترة (‪(.)2005-2010‬الطيب ‪)2011،‬‬

‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫البيان‬


‫‪28‬‬ ‫‪27.63‬‬ ‫‪26.03‬‬ ‫‪24.21‬‬ ‫‪22.21‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫قيمة‬ ‫الناتج‬
‫‪6‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪10.2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8.3‬‬ ‫معدل‬ ‫المحلي اإلجمالي ‪1‬‬
‫النمو‪%‬‬
‫‪14.9‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪14.4‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫معدل التضخم ‪2‬‬
‫‪2.37‬‬ ‫‪2.32‬‬ ‫‪2.19‬‬ ‫‪2.01‬‬ ‫‪2.17‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫سعر الصرف (جنيه ‪/‬دوالر )‪3‬‬
‫‪4750‬‬ ‫‪3704‬‬ ‫‪3262.6‬‬ ‫‪3059.2‬‬ ‫‪2179‬‬ ‫‪2421.2‬‬ ‫متوسط دخل الفرد من الناتج المحلي بالجنيه‬
‫المصدر‪:‬بنك السودان المركزي – وزارة المالية واالقتصاد الوطني ‪،‬التقارير السنوية ‪ 2009-2005،‬م‪.‬‬

‫يشير الجدول رقم (‪)1.2‬إلي األتي‪-:‬‬

‫‪7‬‬
‫(‪ )1‬تراوح معدل نمو الناتج المحلي اإلجمالي مابين ‪ %10.2 - %8.3‬حيث بدأ متصاعدا ً اعتبارا ً‬
‫من العام ‪2005‬م وحتى العام ‪2007‬م ‪،‬ثم اتجه إلي التناقص تدريجيا ً حتى العام ‪2010‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬ورد انخفاض معدل الناتج المحلي اإلجمالي في األعوام (‪)2008-2010‬هو انخفاض‬
‫مساهمة عائدات البترول بسبب انخفاض أسعاره وتداعيات األزمة المالية العالمية وأثارها‬
‫علي االقتصاد القومي ‪.‬وبصفة عامة يعتبر السودان من الدول التي ظلت معدالت نمو مرتفعة‬
‫منذ منتصف عقد التسعينات من القرن العشرين ‪.‬‬
‫(‪ )3‬معدالت التضخم تسير في اتجاه تصاعدي ‪،‬حيث كان التضخم يمثل رقما ً واحد خالل األعوام‬
‫(‪ ، )2007 – 2005‬إال انه أصبح يشكل رقمين خالل األعوام (‪2010 -2008‬م) وبالتالي‬
‫تأثر الشرائح الضعيفة بهذا االرتفاع ‪.‬‬
‫(‪ )4‬سعر صرف الجنيه السوداني ‪،‬ظل يسجل استقرارا حتى العام ‪2007‬م ‪،‬إال انه انخفض‬
‫تدريجيا حتى وصل إلي ادني مستوي له مقارنة بالدوالر األمريكي في العام ‪2010‬م‪.‬في ظل‬
‫شح موارد النقد األجنبي بصفة عامة خالل العامين ‪ 2009‬و‪2010‬بسبب انخفاض عائدات‬
‫البترول ‪،‬وكذلك صعوبة الحصول علي موارد خارجية من النقد األجنبي في شكل منح‬
‫وقروض ومعامالت تجارية ‪،‬فان الضغط علي جانب الموارد سوف يؤثر سلبا ً علي سعر‬
‫صرف الجنيه السوداني‪.‬‬
‫(‪ )5‬في ظل تداعيات انخفاض معدالت نمو الناتج المحلي اإلجمالي وارتفاع معدالت التضخم‬
‫وانخفاض سعر الجنيه فان متوسط دخل الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي سوف يرتفع‬
‫تدريجيا ً ‪،‬وذلك الرتباطه طرديا ً بمعدالت التضخم وعكسيا ً بانخفاض سعر صرف الجنيه‬
‫السوداني‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬مساهمة القطاعات االقتصادية في الناتج المحلي اإلجمالي‪-:‬‬

‫جدول رقم (‪)2-2‬مساهمة القطاعات االقتصادية في الناتج المحلي اإلجمالي خالل الفترة (‪-2005‬‬
‫‪2010‬م) بماليين الجنيهات‪.‬‬

‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫القطاع‪:‬‬


‫‪9‬‬ ‫‪8.61‬‬ ‫‪8.44‬‬ ‫‪80.3‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫الزراعة‬

‫‪8‬‬
‫الصناعة‪:‬‬
‫‪1.8‬‬ ‫‪1.99‬‬ ‫‪4.29‬‬ ‫‪4.47‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫البترول‪:‬‬
‫‪3.7‬‬ ‫‪3.04‬‬ ‫‪3.11‬‬ ‫‪2.87‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫أخري‪:‬‬

‫الخدمات‪:‬‬
‫‪4.5‬‬ ‫‪3.78‬‬ ‫‪2.98‬‬ ‫‪2.47‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫حكومية‪:‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪10.21‬‬ ‫‪4.72‬‬ ‫‪4.37‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫أخري‪:‬‬
‫المصدر ‪ :‬بنك السودان المركزي ‪،‬التقرير السنوي خالل الفترة (‪)2000-2010‬‬

‫جدول رقم (‪ :)2-3‬مساهمة القطاعات االقتصادية في الناتج المحلي اإلجمالي (‪)%‬خالل الفترة‬
‫(‪2010-2005‬م)‪.‬‬

‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫القطاع‪:‬‬


‫‪37.5‬‬ ‫‪31.3‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫‪36.2‬‬ ‫‪36.8‬‬ ‫‪39.6‬‬ ‫الزراعة‪:‬‬
‫الصناعة‪:‬‬
‫‪7.5‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪18.2‬‬ ‫‪20.1‬‬ ‫‪15.1‬‬ ‫‪15.1‬‬ ‫البترول‪:‬‬
‫‪15.4‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪13.2‬‬ ‫‪12.9‬‬ ‫‪12.4‬‬ ‫‪13.1‬‬ ‫أخري‪:‬‬
‫الخدمات‪:‬‬
‫‪18.8‬‬ ‫‪13.7‬‬ ‫‪12.7‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪12.8‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫حكومية‪:‬‬
‫‪20.7‬‬ ‫‪36.9‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19.9‬‬ ‫‪22.9‬‬ ‫‪20.1‬‬ ‫أخري‪:‬‬
‫المصدر ‪:‬الباحث من إعداد اعتمادا ً علي بيانات الجدول رقم (‪)2‬‬

‫من الجدولين رقم (‪ )2.2‬و (‪ )3.2‬يتضح األتي‪:‬‬

‫(‪ )1‬سجلت مساهمة القطاع الزراعي نسبة مقدرة في الناتج المحلي اإلجمالي ‪،‬وان كانت‬
‫تسير في اتجاه تناقصي من عام ألخر خالل الفترة (‪2005-2010‬م)‪.‬وقد بلغ الوزن‬
‫النسبي للفترة ‪.%36.2‬‬
‫(‪ )2‬مساهمة قطاع البترول بدأت في العام ‪2005‬م (‪،)15.1%‬إال أنها ظلت تسجل انخفاضا ً‬
‫مستمرا ً اعتبارا ً من العام ‪2008‬م وحتى العام ‪2010‬م‪.‬وقد بلغ متوسط مساهمة القطاع‬
‫خالل الفترة ‪. %13.9‬‬
‫(‪ )3‬مساهمة القطاع الصناعي تعتبر ذات اثر كبير ‪،‬حيث لم تنخفض عن ‪ %10‬خالل الفترة‬
‫(‪2005 -2010‬م) وقد بلغ متوسط مساهمة القطاع خالل الفترة ‪ %13‬وهي تقارب‬
‫مساهمة قطاع البترول ‪.‬‬
‫(‪ )4‬مساهمة قطاع الخدمات الحكومية ‪،‬تشابه مساهمة القطاع الصناعي خالف البترول‬
‫‪،‬وهي في ارتفاع مستمر ‪،‬وقد بلغ متوسط مساهمة هذا القطاع خالل الفترة ‪.%13.5‬‬
‫(‪ )5‬مساهمة قطاع الخدمات الحكومية األخرى في الناتج المحلي االجمالي ظل نسبا ً مرتفعة‬
‫جدا ً مقارنة ببقية القطاعات ‪،‬مما يعني ان الدولة تساهم بنسبة مقدرة في هذا الناتج ‪.‬وقد‬
‫بلغ متوسط مساهمة قطاع الخدمات الحكومية خالل الفترة ‪.%23.4‬‬

‫‪9‬‬
‫هذا وتشير االتجاهات بصفة عامة الي ارتفاع مساهمة القطاع الزراعي والخدمات الحكومية‬
‫وانحسار مساهمة القطاع الصناعي المرتبط بالبترول نسبيا ً مع ارتفاع مساهمة القطاع‬
‫الصناعي‪.‬‬

‫ثالثاً‪:‬سياسات الدولة في تخفيف حدة الفقر في السودان خالل الفترة ‪:2010 -2000‬‬

‫يفتقر السودان إلي قاعدة بيانات متينة يمكن االعتماد عليها لقياس فقر الدخل ‪،‬ولتقييم طبيعة‬
‫الظاهرة في السودان فقد تم دراسة الوضع الراهن من خالل االعتماد علي بعض مؤشرات‬
‫الرفاه االجتماعي ‪،‬وفي هذا اإلطار تشير المصادر المتوفرة إلي إن حوالي ‪ %27‬من األسر‬
‫يعيشون في مستوي معيشة عالي وان ‪ %38‬من األسر يعيشون في مستوي متوسط ‪،‬وان‬
‫‪ %35‬من االسر يعيشون في مستوي منخفض ‪،‬وهذه المستويات تم تحديدها اعتمادا ً علي‬
‫مسح االمومة االمنة في العام ‪1999‬م ‪،‬مما الشك فيه ان هذه النسب قد حدث فيها تغيير‬
‫بنهاية العام ‪2010‬م ‪،‬ولكن ال يمكن الجزم بارتفاعها أو انخفاضها من مستوي ألخر نظرا ً‬
‫الفتقار وجود مصادر موثوق بها للقياس ‪.‬تم تأسيس وزارة تعني بشرائح المجتمع الضعيفة‬
‫تسمي وزارة الرعاية والضمان االجتماعي‪،‬حيث تقوم بالدور الرقابي واإلشرافي علي العديد‬
‫من المؤسسات ذات الصلة بالعمل االجتماعي ‪،‬وتشمل المؤسسات التالية‪:‬‬

‫ديوان الزكاة ‪:‬هو مؤسسة الحماية والضمان االجتماعي األولي في السودان لتحقيق‬ ‫‪-1‬‬
‫العدالة االجتماعية بتحويل الموارد المالية من الفئات القادرة إلي الفئات الضعيفة في‬
‫المجتمع وإدارة فاعلة للتنمية البشرية وصون كرامة اإلنسان وبسط األمن واالستقرار في‬
‫المجتمع وترتكز فلسفة الزكاة علي تحصيل األموال بأحد مقادير معلومة من المال‬
‫المخصوص وتصرف لجهات محددة أهمها الفقراء والمساكين ‪.‬ويأتي تطبيق فريضة‬
‫الزكاة في السودان بحسبانها احدي آليات األمن االجتماعي ضمن اهتمامات الدولة‬
‫بترسيخ معاني الدين وتعزيز قيمتها وتعميقها في النفوس مع غرس معاني التكافل‬
‫والتراحم بين إفراد المجتمع المسلم الذي يساند الغني فيه الفقير ‪.‬‬
‫الصندوق القومي للمعاشات ‪:‬في إطار التمويل االجتماعي يقوم الصندوق بمنح تمويل‬ ‫‪-2‬‬
‫لألعضاء ويسمي بمشروع االستثمار ‪،‬حيث استفاد قطاع كبير من المستهدفين من‬
‫البرنامج ‪.‬‬
‫الصندوق القومي للتأمين االجتماعي ‪:‬يدار نظام التأمين االجتماعي في السودان عن‬ ‫‪-3‬‬
‫طريق الصندوق القومي للتامين االجتماعي وهو صندوق مستقل ماليا وإداريا ً وله‬
‫الشخصية االعتبارية المستقلة وصفة ويخضع الصندوق إلشراف وزير الرعاية والتنمية‬
‫االجتماعية تعتبر االشتراكات المصدر الرئيسي للتمويل وتشكل نسبة ‪%25‬من كامل‬
‫األجر األساسي للمؤمن عليه زائد عالوتي بدل السكن وطبيعة العمل حيث يتحمل‬
‫صاحب العمل ‪ %17‬والمؤمن عليه ‪ %8‬وأموال التأمين االجتماعي هي أموال عامة‬
‫مخصصة ألغراض التأمين االجتماعي ‪.‬كما يقوم الصندوق بتقديم العديد من المزايا‬
‫التأمينية من معاشات وتعويضات عند استيفاء شروط معينة ‪.‬‬
‫الصندوق القومي للتأمين الصحي‪ :‬التأمين الصحي هو ذلك النظام الذي وضعته الدولة‬ ‫‪-4‬‬
‫فيصوره تشريع للوصول إلي تعزيز الصحة وتحسينها لكافة أفراد المجتمع وتبني الفلسفة‬

‫‪10‬‬
‫من وراء التأمين الصحي علي تحقيق مشاركة المجتمع بأسلوب تكافل وتراحمي في‬
‫تمويل وإدارة خدمات الرعاية الصحية وتوفيرها لكافة األفراد واألسر بما يحقق الرعاية‬
‫والتنمية االجتماعية الشاملة ‪.‬‬

‫يهدف التأمين الصحي إلي تخفيف العبء العالجي والمالي علي المؤمن عليهم تعضيدا ً لقيم‬
‫التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع وفئاته وتأهيل وتطوير الخدمات الطبية وترقيتها وفق‬
‫أسس ومعايير حديثة واستقطاب وتدريب الكوادر الطبية وتحسين بيئة العمل‪،‬وتأسيس نظام‬
‫صحي يقوم علي العملية والنهجية وإجراء البحوث والدراسات وتقديم أفضل خدمات الرعاية‬
‫الصحية للمؤمن عليهم علي مبدأ المشاركة وتقليل نفقات العالج بالخارج بتوفير احدث تقنيات‬
‫التشخيص والعالج‪.‬‬

‫‪-5‬مصرف االدخار والتنمية االجتماعية ‪ :‬يعتبر المصرف مؤسسة تمويلية متخصصة تعني‬
‫باالهتمام بالفئات الضعيفة من المجتمع والتي تعمل في القطاع اإلنتاجي والخدمي الذي يوفرلها‬
‫فرصة التشغيل الذاتي الكامل لتأسيس مجتمعات مستقرة‪.‬‬

‫يقدم مصرف االدخار التمويل لكل القطاعات االقتصادية من خالل نافذتين ‪:‬هما نافذة االستثمار‬
‫التجاري والذي يعتمد علي ودائع الجمهور ‪،‬واالستثمار االجتماعي والذي يعتمد علي الدعم‬
‫االجتماعي من وزارة المالية واالقتصاد الوطني‪.‬نافذة االستثمار التجاري تخضع لضبط البنك‬
‫المركزي أما نافذة االستثمار االجتماعي فتعمل وفق ضوابط ميسرة إلدخال اكبر شريحة من‬
‫الفئات الضعيفة في دائرة االقتصاد ‪(.‬سوف يتم إبراز دور المصرف في التمويل األصغر بتفصيل‬
‫أكثر في المحور الثالث من البحث)‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬نتائج جهود الدولة الرسمية في تخفيف حدة الفقر خالل الفترة ‪2010 -2000‬م ‪:‬‬

‫يمكن النظر إلي الجهود الرسمية من واقع أداء االقتصاد الكلي استنادا ً لبعض المؤشرات ‪،‬مثل‬
‫البطالة والتشغيل واألجور ‪،‬والبرنامج الذي تبنته وزارة المالية واالقتصاد الوطني بشأن تخفيف‬
‫وطأة الفقر باإلضافة لنظام الحماية االجتماعية المتبع لدي وزارة الرعاية والضمان االجتماعي‬
‫علي إن يتم إبراز دور القطاع المصرفي ‪:‬‬

‫‪ -1‬البطالة والتشغيل واألجور ‪ :‬يعتبر توفير فرص العمل أداة أساسية للتصدي لظاهرة الفقر‬
‫‪،‬ومن الجهود المبذولة في هذا الجانب والتي ارتبطت بالتمويل لبعض الفئات ‪،‬تخصيص‬
‫موارد مالية لتمويل الخريجين تحت مسمي مشروع االستخدام المنتج وتشغيل الخريج‬
‫)حيث تم تمليك حوالي ‪13500‬خريج من المشروعات اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -2‬البرنامج الوطني لتخفيف الفقر‪ :‬نفذت وزارة المالية واالقتصاد الوطني منذ العام ‪2001‬م‬
‫برنامجا وطنيا ً لتخفيف وطأة الفقر ‪،‬شمل سبعة عشر مجاالً للدعم االجتماعي ‪،‬من ضمنها‬
‫مياه الشرب والعالج ‪،‬وإجالس التالميذ ‪،‬االمجاالت الدعم االجتماعي تقلصت إلي‬
‫مجالين فقط ‪،‬هما دعم الكهرباء وصندوق دعم الطالب‬
‫‪ -3‬إستراتيجية تطوير نظام الحماية االجتماعية ‪ :‬تبلورت الجهود الوطنية لهذا المشروع‬
‫بالسعي نحو الحفاظ علي األوضاع المالية للصناديق (المعاشات ‪،‬التأمينات االجتماعية )‬
‫وتفعيل دورها في تقديم الخدمات االجتماعية للمستهدفين ‪،‬والتي تشمل تقديم السلة‬

‫‪11‬‬
‫االجتماعية لدعم الطالب والعالج ومشروعات المعاشين ‪،‬باإلضافة لكفاءة استثمار‬
‫الفوائض بما يعود بالنفع علي الشرائح المستهدفة (وزارة الرعاية االجتماعية ‪.)2006،‬‬

‫خامساً‪ :‬تقويم دور الدولة في تخفيف وطأة الفقر في السودان‪:‬‬

‫لقد بذلت الدولة من خالل سياساتها االقتصادية الكلية والمؤسسات المتخصصة جهودا ً مقدرة من‬
‫اجل تخفيف حدة الفقر ‪ ،‬لكن تبقي مشكلة عدم الوصول إلي معايير قياس متفق عليها لقياس‬
‫الظاهرة واالعتماد عليها في عمليات التخطيط لحل اإلشكاالت القائمة معضلة أساسية تقلل من‬
‫حجم تلك الجهود‪.‬‬

‫‪ :3.2‬دور القطاع المصرفي في التمويل األصغر‪:‬‬

‫يمكن النظر إلي دور القطاع المصرفي في االهتمام بقطاع التمويل األصغر خالل الفترة ‪-2000‬‬
‫‪2010‬م ‪ ،‬من خالل الوقوف علي بدور بنك السودان المركزي فيما يتصل بإصدار الضوابط‬
‫المنظمة لمنح التمويل المصرفي التي يصدرها سنويا ً عند بداية كل عام مالي كشواهد يجب‬
‫االلتزام بها ‪.‬ومعرفة مدي التزام المصارف القائمة بتنفيذ تلك الضوابط وذلك استنادا ً إلي نتائج‬
‫التطبيق الفعلي لتلك السياسات استرشادا ً بالتمويل الحقيقي للقطاع المصرفي خالل الفترة المشار‬
‫إليها ‪.‬وبما أن المصارف في السودان تطبق النظام المصرفي اإلسالمي ‪،‬يتناول هذا المحور صيغ‬
‫التمويل اإلسالمي ‪،‬التي تم تطبيقها عند منح التمويل األصغر ‪،‬كما يركز المحور كذلك علي‬
‫تجربتين لمصرفين متخصصين في منح التمويل المصرفي األصغر لشرائح المجتمع ذات الدخل‬
‫المتدني ‪،‬وهما مصرف االدخار والتنمية االجتماعية وبنك األسرة أوالً ‪ :‬سياسات التمويل‬
‫المصرفي خالل ‪2010 – 2000‬م‪:‬‬

‫تعتبر السياسة النقدية والتمويلية التي يصدرها البنك المركزي احد أدوات السياسة االقتصادية‬
‫الكلية ‪.‬فالسياسة النقدية هي اإلجراءات والتدابير التي تتخذها السلطات النقدية (بنك السودان‬
‫المركزي )بغرض التحكم في حجم التمويل المصرفي ونوعه‪،‬وبالتالي في عرض النقود كهدف‬
‫وسيط وذلك للوصول إلي األهداف االقتصادية الكلية‪.‬أما السياسة التمويلية فهي تتعلق بتخصيص‬
‫وتوجيه التمويل وسالمة وفعالية التنفيذ‪،‬ويشارك في تنفيذها القطاع الخاص والعام من خالل‬
‫عمليات التمويل للبنوك والمؤسسات المالية ‪.‬تساهم هذه السياسات بطريقة مباشرة في فعالية‬
‫تحقيق أهداف السياسة النقدية وتقليل أو احتواء أثارها السالبة علي القطاعات اإلستراتيجية وقطاع‬
‫اإلنتاج بصفة عامة ‪،‬حيث تعتبر أداء من أدوات السياسات االقتصادية الكلية ‪،‬لذلك فان إعدادها‬
‫البد إن يتم في هذا اإلطار ووفقا ً للتوجيهات العامة للدولة‪.‬‬

‫تمثلت مالمح السياسة النقدية والتمويلية خالل الفترة ‪ 2010- 2000‬م ‪ .‬في العمل علي تحقيق‬
‫األهداف االقتصادية الكلية وإدارة السيولة في القطاع المصرفي ‪،‬وذلك باستخدام آليات االحتياطي‬
‫النقدي القانوني ونسبة السيولة الداخلية‪.‬ومن مالمح السياسة النقدية والتمويلية أيضا ً توجيه‬
‫استخدامات الموارد وذلك باستخدام هوامش المربحات وتحديد القطاعات ذات األولوية وغير‬
‫ذات األولوية والقطاعات واألنشطة المحظور تمويلها ‪.‬فيما يتصل بسياسات التمويل األصغر ‪،‬فقد‬
‫تبنت سياسات التمويل المصرفي ‪،‬اهتماما متعاظما بالشرائح االجتماعية التي يشملها المفهوم (كما‬

‫‪12‬‬
‫سبق تناول ذلك في المحور األول من البحث)والجدولين (‪)5.2()4.2‬يبينان نسب التمويل‬
‫األصغر المحددة خالل الفترة (‪2000-2010‬م)‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)4-2‬تمويل قطاع التمويل األصغر (‪ )%‬خالل الفترة ‪2006-2000‬م‬

‫‪2010‬‬ ‫‪2009 2008 2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004 2003 2002 2001 2000‬‬ ‫البيان‬

‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫التمويل‬
‫األصغر‬
‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪93‬‬ ‫تمويل‬
‫القطاعات‬
‫االقتصادية‬
‫األخرى‬
‫المصدر‪:‬بنك السودان المركزي ‪،‬السياسات النقدية والتمويلية خالل الفترة ‪2006 – 2000‬م‬

‫من الجدولين رقم (‪)402‬يتضح األتي ‪:‬‬

‫(‪ )1‬تراوح تمويل األسر المنتجة – صغار المنتجين والحرفيين (التمويل األصغر)مابين‬
‫‪%7‬خالل الفترة ‪2006- 2000‬م إال انه يمكن القول أن البنك المركزي أصبح يولي اهتماما ً‬
‫متعاظما ً بقطاع التنمية االجتماعية وأصبحت المحور الرئيسي في العام ‪(.2007‬الطيب‬
‫‪)2011‬‬
‫(‪ )2‬عند إنشاء وحدة التمويل األصغر في العام ‪2007‬م تم رفع النسبة المخصصة إلي‬
‫‪%12‬واستمرت السياسات الصادرة بعد ذلك في تحديد نفس النسبة حتى العام ‪2010‬م‪.‬‬
‫(‪ )3‬إلغاء السقوفات القطاعية للتمويل‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬تطور نشاط التمويل المصرفي األصغر خالل الفترة ‪2010 -2000‬م‬

‫جدول رقم (‪)2-5‬تطور التمويل المصرفي الممنوح لقطاع التمويل األصغر المصرفي خالل‬
‫الفترة ‪2010- 2000‬م بآالف الجنيهات ‪.‬‬

‫النسبة المخصصة نسبة االنحراف‬ ‫‪%‬‬ ‫التمويل الفعلي‬ ‫البيان‬


‫(‪)2.0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪72655‬‬ ‫ديسمبر‪2000‬‬
‫(‪)0.9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪88997‬‬ ‫ديسمبر‪2001‬‬
‫(‪)5.6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪91430‬‬ ‫ديسمبر‪2002‬‬
‫(‪)5.6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪122930‬‬ ‫ديسمبر‪2003‬‬
‫(‪)5.4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪196429‬‬ ‫ديسمبر ‪2004‬‬
‫(‪)6.4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪247391‬‬ ‫ديسمبر ‪2005‬‬
‫(‪)6.9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪148614‬‬ ‫ديسمبر ‪2006‬‬
‫(‪)10.7‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪233340‬‬ ‫ديسمبر ‪2007‬‬
‫(‪)10.4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪243164‬‬ ‫ديسمبر ‪2008‬‬
‫(‪)10.4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪334900‬‬ ‫ديسمبر ‪2009‬‬

‫‪13‬‬
‫(‪)10.2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪449682‬‬ ‫ديسمبر ‪2010‬‬
‫المصدر ‪:‬بنك السودان المركزي ‪،‬معلومات داخلية خالل الفترة ‪2004-2002‬م‬

‫(‪ )2‬وزارة الرعاية االجتماعية وشئون الطفل والمرأة وتقرير مكافحة الفقر من اجل سودان متقدم‬
‫‪،‬الجهود والتطلعات ‪.2006‬‬

‫(‪)3‬عند رفع نسبة السقف المخصص للتمويل األصغر إلي ‪%12‬من إجمالي التمويل الممنوح‬
‫للمصارف ‪،‬لم يؤد ذلك إلي رفع النسبة المحققة لهذا القطاع بل انخفضت ولم تصل إلي نسبة ‪%2‬‬
‫‪،‬مما يشير إلي وجود إشكاالت أخري تواجه هذا القطاع الهام‪.‬‬

‫(‪ )4‬زيادة النسب المقررة لتمويل قطاع التمويل األصغر بواسطة البنك المركزي ‪،‬مع تزامنها‬
‫بانخفاض نسبة التمويل الممنوحة من القطاع المصرفي في اإلطار الكلي ‪،‬يشير إلي وجود‬
‫إشكاالت وصعوبات تواجه تمويل قطاع التمويل األصغر ‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪:‬تطوير التمويل المصرفي األصغر الممنوح وفق صيغ التمويل اإلسالمية‬
‫جدول رقم (‪)2-6‬اجمالي التمويل االصغر للتنمية االجتماعية حسب صيغ التمويل بماليين الجنيهات‬

‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫البيان‬


‫‪%‬‬ ‫القيمة‬ ‫‪%‬‬ ‫القيمة‬ ‫‪%‬‬ ‫القيمة‬ ‫‪%‬‬ ‫القيمة‬ ‫‪%‬‬ ‫القيمة‬
‫‪65.38‬‬ ‫‪3405‬‬ ‫‪76.2 3461.4‬‬ ‫‪76.9‬‬ ‫‪2766‬‬ ‫‪36.6‬‬ ‫‪3999‬‬ ‫‪68.2‬‬ ‫‪4708.6‬‬ ‫المرابحة‬
‫‪13.7‬‬ ‫‪716.5‬‬ ‫‪6.2 280.9‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫‪378.9‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪482‬‬ ‫‪11.8‬‬ ‫‪1247.3‬‬ ‫المشاركة‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪64.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪45.6‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪270.9‬‬ ‫‪58.6‬‬ ‫‪6400‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪65.7‬‬ ‫المضاربة‬
‫‪70‬‬ ‫‪36.4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪801‬‬ ‫السلم‬
‫‪19‬‬ ‫‪993.4‬‬ ‫‪16.6 753.3‬‬ ‫‪4.99‬‬ ‫‪177.5‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪29.3‬‬ ‫‪1.05‬‬ ‫‪72.5‬‬ ‫أخري‬
‫‪100‬‬ ‫‪5215.7‬‬ ‫‪100 4541.2‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪3593.3‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪10910.3‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪6895.1‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪:‬بنك السودان المركزي تقارير داخلية الفترة ‪2004 – 2000‬م‬

‫من الجدول رقم (‪ )6.2‬يالحظ ما يلي ‪-:‬‬

‫(‪ )1‬تراوح التمويل المصرفي الممنوح لقطاعات التنمية االجتماعية بصيغة المرابحة مابين‬
‫‪ %76.9- %36.6‬وقد بلغ في المتوسط ‪. %64.6‬‬
‫(‪ )2‬أما التمويل بصيغة المشاركة فقد تراوح مابين ‪ %18 - %4.4‬حيث بلغ في المتوسط‬
‫‪.%13.8‬‬
‫(‪ )3‬التمويل بصيغة المضاربة سجل نسبا ً اقل من ‪%1‬فيما عدا العاملين ‪2003-2001‬حيث بلغ‬
‫‪ %7.5‬و‪، %58.6‬وقد بلغ في المتوسط ‪.%13.8‬‬
‫(‪ )4‬سجل التمويل بصيغة السلم نسبا ً متواضعة جدا ً ‪،‬حيث لم تستخدم الصيغة إال في عامي‬
‫‪2004-2000‬م وقد بلغت في المتوسط ‪ %2.3‬أما التمويل بالصيغ األخرى فقد تراوح مابين‬
‫‪ %0.3 -%25.5‬وقد بلغ في المتوسط ‪.%9.8‬‬

‫رابعاً‪ :‬تجربة المصارف المتخصصة في منح التمويل األصغر ‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -1‬تجربة مصرف االدخار والتنمية االجتماعية في منح التمويل األصغر‪:‬‬

‫تتبلور األهداف العامة في السعير لتحسين الوضع المعيشي لمختلف قطاعات المجتمع للمساهمة‬
‫في تخفيف أثار هيكلة االقتصاد والسياسات االقتصادية علي أن تكون متسقة مع القواعد التأصيلية‬
‫التي ترمي للمحافظة علي كرامة اإلنسان وتمكينه من عمارة األرض ‪.‬باإلضافة إلي توجيه موارد‬
‫المجتمع نحو النشاطات التي تعمق مفهوم التنمية المستدامة في إطار االقتصاد الكلي للدولة ‪.‬أما‬
‫األهداف التفصيلية فقد تركزت علي التعامل مع الفقراء من صغار المنتجين والحرفيين واألسر‬
‫المنتجة الذين ال يملكون ضمانات عقارية تؤهلهم للحصول علي تمويل من المصارف التجارية‬
‫والمتخصصة ‪.‬كذلك خلق قنوات للتعامل مع المنظمات األجنبية والمحلية ومؤسسات األمم‬
‫المتحدة في إطار مناهضة الفقر ‪.‬كما تركز إستراتيجية عمل المصرف علي تطبيق وتنفيذ‬
‫السياسات العامة للدولة لتخفيف حدة الفقر ‪.‬يستهدف المصرف شرائح المجتمع التي ال يتيسر لها‬
‫التمويل‪.‬‬

‫وفق الصيغ التجارية لعدم أهليتها لشروط ذلك التمويل ولذلك ورد في قانون المصرف انه‬
‫يستهدف القطاع النسوي ‪،‬ذوي الدخل المحدود ‪،‬الطالب الخرجين ‪،‬أرباب المعاشات وصغار‬
‫الحرفيين صغار الزراع ‪،‬صغار المهنيين ‪.‬إن مصرف اإلدخال والتنمية االجتماعية والذي توجه‬
‫الوزارة سياستها عبره لتمويل التنمية االجتماعية يهدف في خطته لدعم جهود الدولة لتخفيف‬
‫وطأة الفقر عن الشرائح الضعيفة في المجتمع وتوفير فرص الكسب لها ودعم المشاريع التي‬
‫تتناسب ومقدراتهم الذهنية فقد تطور رأس المال من ‪2‬مليون في عام ‪1996‬الي ‪58‬مليون خالل‬
‫العام ‪2007‬م‪.‬ويوظف مصرف االدخار والتنمية االجتماعية بنسبة ‪ %75‬علي تمويل التنمية‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫أ‪ -‬أهداف المصرف ‪:‬‬


‫المساعدة في تحقيق جهود الدولة والمجتمع في تخفيف وطأة الفقر علي الشرائح الضعيفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توفير فرص الكسب لها ورعايتها بالتمويل ودعم المشروعات التي تناسبها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنمية الوعي االدخاري وتجميع المدخرات واستثمارها في مجاالت التنمية االجتماعية‬ ‫‪-‬‬
‫والمشاريع وبسط معاني التكافل‪.‬‬
‫تطوير وتعميق مفهوم المصرف اإلسالمي الشامل ‪،‬وتقديم نموذج رائد للصرافة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توجيه موارد المجتمع نحو األنشطة التي تعمق التنمية المستدامة في إطار االقتصاد الكلي‬ ‫‪-‬‬
‫للدولة تركيزا علي التنمية في الواليات ‪.‬‬
‫ب‪ -‬منتجات التمويل األصغر للمصرف‪ :‬يقوم المصرف بتقديم منتجات متعددة مثل ‪،‬تمويل‬
‫األعمال الصغيرة المدرة للدخل ‪،‬تسليف الطالب ‪،‬تمويل اإلنتاج الزراعة واإلنتاج‬
‫الحيواني ‪،‬تمويل تحسين المنازل ‪،‬تمويل إدخال الكهرباء وشبكات المياه ‪،‬حفر اآلبار‬
‫‪،‬تأمين األصول ‪،‬حفظ المدخرات‪.‬‬
‫ت‪ -‬المنتجات غير المالية‪ :‬تتمثل المنتجات غير المالية التي يقوم بتقديمها المصرفي ‪،‬التدريب‬
‫وبناء القدرات للشرائح المستهدفة ‪،‬المساعدات الفنية واإلدارية‪.‬‬
‫ث‪ -‬طرق التمويل األصغر بالمصرف ‪:‬يقدم المصرف التمويل للفقراء النشطين اقتصاديا ً في‬
‫حدود مبلغ ال يتجاوز ‪10.000‬جنيه ‪.‬باإلضافة للتمويل ذو البعد االجتماعي الذي يشمل‬

‫‪15‬‬
‫تمويل مشروعات تنموية في مجال الصحة والتعليم‪،‬المياه والكهرباء باإلضافة للتمويل‬
‫التجاري ألصحاب الودائع الكبيرة (االدخار ‪)2010‬‬
‫ج‪ -‬تطور نشاط مصرف االدخار والتنمية االجتماعية في منح التمويل األصغر‬

‫جدول رقم (‪ : )2-7‬تطور التمويل المصرفي األصغر الممنوح من مصرف االدخار والتنمية‬
‫االجتماعية خالل الفترة ‪2010-2000‬م بآالف الجنيهات‪.‬‬

‫‪%‬‬ ‫حجم التمويل من مصرف االدخار‬ ‫حجم التمويل األصغر الفعلي‬ ‫البيان‬
‫‪7.8‬‬ ‫‪5682‬‬ ‫ديسمبر ‪72655 2000‬‬
‫‪7.0‬‬ ‫‪5865‬‬ ‫ديسمبر‪88997 2001‬‬
‫‪5.4‬‬ ‫‪6409‬‬ ‫ديسمبر‪91430 2002‬‬
‫‪10.8‬‬ ‫‪6636‬‬ ‫ديسمبر‪122930 2003‬‬
‫‪10.8‬‬ ‫‪21146‬‬ ‫ديسمبر‪196429 2004‬‬
‫‪21.0‬‬ ‫‪52000‬‬ ‫ديسمبر‪247391 2005‬‬
‫‪49.8‬‬ ‫‪74000‬‬ ‫ديسمبر‪138614 2006‬‬
‫‪38.1‬‬ ‫‪88400‬‬ ‫ديسمبر‪232240 2007‬‬
‫‪36.4‬‬ ‫‪88390‬‬ ‫ديسمبر‪243164 2008‬‬
‫‪29.6‬‬ ‫‪98847‬‬ ‫ديسمبر ‪334900 2009‬‬
‫‪38.3‬‬ ‫‪127406‬‬ ‫ديسمبر‪449682 2010‬‬
‫المصدر ‪:‬من إعداد الباحث اعتمادا ً علي بيانات الجدول رقم (‪ )6‬ومعلومات داخلية من مصرف‬
‫االدخار من الجدول رقم (‪ )7.2‬يتضح األتي‪-:‬‬

‫‪ -1‬تراوحت مساهمة مصرف االدخار خالل الفترة ‪ 2005-2000‬م مابين ‪.%21-5.4‬وبلغت‬


‫اعلي مستوي لها في العام ‪2006‬م حيث قاربت ‪%50‬من إجمالي تمويل القطاع المصرفي‬
‫لشرائح وقطاعات التمويل األصغر المختلفة ‪.‬مما يؤكد األهمية المتعاظمة للمصرف في منح‬
‫التمويل األصغر ‪.‬‬
‫‪ -2‬تراوحت مساهمة مصرف االدخار (‪)2007-2010‬مابين ‪ %38.3-%29.6‬وهي اعلي‬
‫نسبيا ً من الفترة األولي‪.‬‬
‫‪ -3‬علي الرغم من ارتفاع مساهمة المصرف في التمويل األصغر كانت مقدرة مما يعكس الدور‬
‫المتعاظم الذي يمكن أن تقوم إذا وجد الدعم الالزم متن قبل الدولة وكذلك قام بتطوير قدراته‬
‫في استقطاب الموارد الخارجية السيما من الشرائح الضعيفة نفسها‪.‬‬

‫‪-2‬تجربة بنك األسرة في منح التمويل األصغر‪:‬‬

‫نشأ بنك األسرة بمبادرة من القطاع الخاص لشعوره بالمسئولية األخالقية واإلنسانية تجاه الشرائح‬
‫المستهدفة ووجدت المبادرة الدعم من الحكومة باعتبار البنك إدارة فاعلة في برنامج مكافحة الفقر‬
‫لذلك تم تسجيل البنك في المساهمة في تقديم خدمات مالية جيدة ومتنوعة مستدامة متاحة للفئات‬

‫‪16‬‬
‫المستهدفة في مواقعهم ومناسبة لظروفهم وتساعد في تساهم في تحسين ظروف معيشتهم وتمكنهم‬
‫من المساهمة في التنمية ‪.‬‬

‫أما رؤية البنك فشملت تقديم خدمات مالية متنوعة مستدامة تالءم متطلبات الشرائح المستهدفة من‬
‫حيث اإلجراء المبسطة والمرنة والضمانات السهلة والتواجد الجغرافي والتسعيرة المناسبة‬
‫لتمكينهم من مزاولة أنشطة اقتصادية صغيرة تالءم وتناسب ظروفهم تخرجهم من دائرة الفقر‪.‬‬

‫أ‪ -‬أهداف البنك ‪:‬‬


‫‪ -1‬المساهمة في برامج خفض معدالت الفقر ‪.‬‬
‫‪ -2‬توفير فرص العمل وسط الشرائح المستهدفة‪.‬‬
‫‪ -3‬إعالء قيم العمل واإلنتاج في المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -4‬تنشيط الفئات المستهدفة لتبرمج في حركة الحياة االقتصادية واالجتماعية ‪.‬‬
‫‪ -5‬رفع الوعي المصرفي واالدخاري وسط الشرائح المستهدفة‪.‬‬
‫‪ -6‬استقطاب الموارد المحلية والخارجية إلعادة توظيفها لصالح الفئات المستهدفة‪.‬‬

‫ب‪-‬عمالء البنك ‪:‬‬

‫‪ -1‬الفقير الناشط اقتصاديا‪.‬‬


‫‪ -2‬صغار المنتجين من الزراع والرعاة والصيادين والحرفين وأصحاب األعمال الصغيرة‬
‫‪ -3‬أرباب المعاشات وخريجو التعليم العالي والمعاهد الفنية والمرأة‪.‬‬

‫ج‪-‬مجاالت عمل البنك‪:‬‬

‫يعني البنك بتقديم الخدمات المالية الصغيرة والمصرفية األخرى وفق نظم مالية وإدارية‬
‫وتمويلية تناسب متطلبات الفئات المستهدفة كما يساعد البنك في تقديم خدمات غير مالية‬
‫مسانده مثل االستشارات المالية والترويج للمشروعات الصغيرة وإعداد الجدوى االقتصادية‬
‫للمشروعات الصغيرة (األسرة ‪)2010‬‬

‫د‪ -‬تطور نشاط بنك األسرة في منح التمويل األصغر‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )2-8‬تطور التمويل المصرفي األصغر من بنك األسرة خالل الفترة ‪-2000‬‬
‫‪2010‬م‬

‫‪17‬‬
‫‪%‬‬ ‫حجم التمويل من بنك األسرة‬ ‫حجم التمويل األصغر الفعلي‬ ‫البيان‬
‫‪4.5‬‬ ‫‪10900‬‬ ‫‪243164‬‬ ‫ديسمبر‪2008‬‬
‫‪19.2‬‬ ‫‪64200‬‬ ‫‪334900‬‬ ‫ديسمبر‪2009‬‬
‫‪22.8‬‬ ‫‪102400‬‬ ‫‪449682‬‬ ‫سبتمبر‪2010‬‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا ً علي بيانات داخلية من بنك األسرة وبيانات الجدول رقم (‪)7‬‬

‫يشير الجدول رقم (‪ )8.2‬إلي انخفاض مساهمة بنك األسرة في منح التمويل األصغر في العام‬
‫‪2008‬م ؛حيث يعتبر العام األول لممارسة النشاط المصرفي )إال انه في العامين التاليين ارتفعت‬
‫النسبة حتى وصلت إلي ما يقارب ‪ %23‬في العام ‪2010‬م ‪،‬مما يشير إلي التوقع بقيام البنك بدور‬
‫فاعل في منح التمويل األصغر مستقبالً ‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬تقويم دور القطاع المصرفي في التمويل األصغر‪:‬‬

‫انتهجت الدولة ممثلة في البنك المركزي سياسات هدفت إلي رفع النسبة المخصصة للتمويل‬
‫األصغر ‪،‬إال إن نتائج التطبيق من قبل المصارف القائمة علي المستوي الكلي كانت متدنية جدا ً‬
‫‪،‬لكن بالنظر إلي الجهود المبذولة من مصارف التمويل األصغر ‪،‬كما هو الحال بالنسبة لمصرف‬
‫االدخار والتنمية االجتماعية وبنك األسرة ‪،‬فقد حققا ايجابية في المساهمة بنسب مقدرة في توفير‬
‫التمويل األصغر للفئات المستهدفة‪.‬‬

‫‪ : 2.4‬دور المؤسسات االجتماعية (نموذج ديوان الزكاة )في تخفيف حدة الفقر‪:‬‬

‫لقد أضحت الزكاة في السودان إحدى المعالم البارزة في منظومة النسيج االجتماعي للدولة‬
‫وانتشرت في كافة الواليات والمحليات والمناطق ريفا ً وحضرا ً ليبلغ عطاؤها مستحقه ‪ .‬إن‬
‫التطور الفقهي والعملي الكبير الذي انتظم مسيرة الزكاة في السودان اكسبها بعدا ً إقليميا ً وعالميا ً‬
‫باعتبار تجربة رائدة ‪.‬‬

‫أوالً ‪:‬أهداف ديوان الزكاة‪:‬‬

‫تميز السودان بالتدرج في تطبيق الزكاة ‪ ،‬وذلك علي خمس مراحل ‪،‬ففي المرحلة األولي توقف‬
‫تحصيل الزكاة بواسطة الدولة في العهد االستعماري وجزء من العهد الوطني وفي العام ‪1980‬م‬
‫صدر قانون صندوق الزكاة ‪.‬أما المرحلة الثانية فقد تمثلت في صدور قانون الزكاة والضرائب‬

‫‪18‬‬
‫في ‪17‬مارس ‪ 1984‬م ‪.‬وقد نتج عنه ازدواجية الجهاز اإلداري‪.‬مما أدي إلي إحداث خلل شاب‬
‫الزكاة كنظام مالي إسالمي ‪،‬لذلك كان البد من فصل الضرائب عن الزكاة ‪،‬وقد تميزت المرحلة‬
‫الثالثة باستصدار قانون الزكاة في عام ‪1986‬م والذي تضمن نص إلزامية دفع الزكاة وفصل‬
‫الزكاة عن الضرائب وإنشاء ديوان قائم بذاته للزكاة وتم منحه االستقالل الداخلي التام ‪.‬أما‬
‫المرحلة الرابعة فقد شملت إصدار قانون الزكاة لسنة ‪1999‬م ‪،‬وذلك بهدف سد بعض الثغرات في‬
‫القانون السابق ومعالجتها وتعتبر المرحلة الخامسة هي األخيرة ‪،‬حيث صاحبها إصدار قانون‬
‫الزكاة لسنة ‪2001‬م‪ .‬والذي أصبح هو المرجع األساسي لديوان الزكاة ‪.‬هذا ويعمل الديوان علي‬
‫تحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬إرساء قيم ومعاني التكافل والتراحم في المجتمع ‪،‬والتقرب هلل بإخالص النية والعمل علي‬
‫حسن توظيف مال الزكاة في مصارفه المحددة شرعاً‪.‬‬
‫‪ -2‬تحقيق مقاصد الشريعة في حفظ الدين والنفس والنسل والمال والعقل وذلك بالعناية بالفقر‬
‫وتوفير متطلبات حاجياته األساسية من المأكل والمشرب والعالج والملبس والمأوى‪.‬‬
‫‪ -3‬تحقيق فلسفة اإلسالم االقتصادية في تخفيف وطأة الفقر وتقليل الفوارق بين فئات المجتمع‬
‫وعمار األرض‪.‬‬
‫‪ -4‬تطبيق فريضة الزكاة وجمع وصرف الصدقات بما يحقق طهارة المال وتزكية النفس‪.‬‬
‫‪ -5‬الدعوة واإلرشاد إلي أهمية الزكاة والصدقات وبسط أحكامها بين الناس ‪.‬‬
‫‪ -6‬تأكيد سلطان الدولة المسلمة في جمع وإدارة الزكاة والصدقات وتوزيعها علي مستحقيها‬
‫‪.‬‬
‫‪ -7‬تلقي وجباية وإدارة وتوزيع الزكاة بما يحقق التراحم والتكافل االجتماعي (الزكاة‬
‫‪2002‬م)‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬تطور أوعية جباية الزكاة خالل الفترة ‪2010 – 2000‬م‪:‬‬

‫يستهدف تحليل الجباية خالل الفترة ‪ 2010 – 2000‬م ‪،‬الوقوف علي تطوراتها من حيث القيمة‬
‫واألوزان النسبية التي تشير إلي مساهمة كل وعاء منسوبا ً إلي الوعاء الكلي للجباية ‪.‬حيث أن‬
‫دراسة الماضي تعين علي تحديد مسار الجباية خالل الفترة المستقبلية ‪،‬مع األخذ في االعتبار‬
‫التغيرات التي قد تحدث سواء كانت طبيعية أم غير طبيعة ‪،‬محلية أو خارجية ‪.‬إذ أن الهدف من‬
‫ذلك هو محاولة تدارك أية أثار سالبة ‪،‬السيما وان ديوان الزكاة في السودان يكتسب خصوصية‬
‫تتمثل في عدم تلقي الدعم من الحكومة أو خالفها أو أية مساعدات خارجية تساعده في أداء مهامه‬

‫‪19‬‬
‫‪.‬وعليه فأن استقراء المستقبل في ظل هذه المتغيرات اآلنية ‪،‬البد وان نأخذ فيه بعين االعتبار‬
‫دراسة الواقع المعاش استنادا ً بالنتائج الفعلية التي تحققت في الماضي ‪،‬وتأثيرها علي القطاع‬
‫االجتماعي ممثالً في أداء ديوان الزكاة بصفة اخص وأدق ‪.‬عليه يمكن النظر إلي تطور الجباية‬
‫بالديوان خالل الفترة ‪2010 -2000‬م من خالل الجدولين رقم (‪)10.2(،)9.2‬‬

‫جدول رقم (‪ )9.2‬تطور نشاط جباية الزكاة في السودان خالل الفترة ‪2010 – 2000‬م بآالف‬
‫الجنيهات‪.‬‬

‫الجملة‬ ‫المستغالت‬ ‫المهن الحرة‬ ‫المال‬ ‫عروض‬ ‫اإلنعام‬ ‫الزروع‬ ‫العام‬


‫المستفاد‬ ‫التجارة‬
‫‪119.091‬‬ ‫‪3.681‬‬ ‫‪682‬‬ ‫‪19.239‬‬ ‫‪30.087 11.786‬‬ ‫‪53.616‬‬ ‫‪2000‬م‬
‫‪134.605‬‬ ‫‪4.938‬‬ ‫‪931‬‬ ‫‪21.101‬‬ ‫‪36.189‬‬ ‫‪11.72‬‬ ‫‪59.718‬‬ ‫‪2001‬م‬
‫‪157.916‬‬ ‫‪6.078‬‬ ‫‪1.075‬‬ ‫‪23.097‬‬ ‫‪50.878 14.217‬‬ ‫‪62.571‬‬ ‫‪2002‬م‬
‫‪192.082‬‬ ‫‪7.489‬‬ ‫‪1.085‬‬ ‫‪19.491‬‬ ‫‪69.938 14.254‬‬ ‫‪79.825‬‬ ‫‪2003‬م‬
‫‪241.411‬‬ ‫‪8.974‬‬ ‫‪1.315‬‬ ‫‪20.567‬‬ ‫‪84.964 16.100‬‬ ‫‪109.090‬‬ ‫‪2004‬م‬
‫‪271.358‬‬ ‫‪12.787‬‬ ‫‪1.963‬‬ ‫‪19.313 103.074 19.100‬‬ ‫‪115.120‬‬ ‫‪2005‬م‬
‫‪314.484‬‬ ‫‪14.695‬‬ ‫‪2.403‬‬ ‫‪17.554 133.140 22.295‬‬ ‫‪124.397‬‬ ‫‪2006‬م‬
‫‪357.141‬‬ ‫‪15.21‬‬ ‫‪2.745‬‬ ‫‪16.478 187.407 22.924‬‬ ‫‪121.368‬‬ ‫‪2007‬م‬
‫‪392.063‬‬ ‫‪15.608‬‬ ‫‪2.904‬‬ ‫‪18.680 204.693 24.431‬‬ ‫‪125.745‬‬ ‫‪2008‬م‬
‫‪445.283‬‬ ‫‪15.083‬‬ ‫‪3.275‬‬ ‫‪22.663 232.985 24.020‬‬ ‫‪24.020‬‬ ‫‪2009‬م‬
‫‪497.438‬‬ ‫‪19.179‬‬ ‫‪3.644‬‬ ‫‪20.422 274.849 27.982‬‬ ‫‪151.360‬‬ ‫‪2010‬م‬
‫المصدر‪:‬ديوان الزكاة ‪،‬مركز البحوث واإلحصاء والمعلومات ‪،‬التقارير السنوية ‪،‬خالل الفترة ‪2010-2000‬م‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫جدول رقم (‪ )2-10‬تطور نشاط جباية الزكاة في السودان خالل الفترة ‪2010-2000‬م كنسبة‬
‫من اإلجمالي‬

‫المستغالت‬ ‫المال المستفاد المهن الحرة‬ ‫عروض‬ ‫األنعام‬ ‫الزروع‬ ‫البيان‬


‫ألتجاره‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪16.2‬‬ ‫‪25.3‬‬ ‫‪9.9‬‬ ‫‪45.0‬‬ ‫‪2000‬م‬
‫‪3.6‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪15.7‬‬ ‫‪26.9‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪44.4‬‬ ‫‪2001‬م‬
‫‪3.9‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪14.6‬‬ ‫‪32.2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪39.6‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪3.9‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪36.4‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪41.6‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪3.7‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪35.2‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪45.2‬‬ ‫‪2004‬م‬
‫‪4.8‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫‪38.0‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪42.4‬‬ ‫‪2005‬م‬
‫‪4.7‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪42.3‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫‪39.6‬‬ ‫‪2006‬م‬
‫‪4.2‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪2007‬م‬
‫‪4.0‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪52.2‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪32.1‬‬ ‫‪2008‬م‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪52.3‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪33.1‬‬ ‫‪2009‬م‬
‫‪3.9‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪55.3‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪30.4‬‬ ‫‪2010‬م‬
‫المصدر ‪:‬من إعداد الباحث اعتمادا ً علي بيانات الجدول رقم (‪ )9.2‬يتضح من الجدولين رقم‬
‫(‪)10.2(،)9.2‬ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬تراوحت زكاة الزروع مابين ‪ % 32.1‬و ‪، %45.2‬حيث يالحظ االتجاه التنازلي في‬
‫مساهمة الزروع مقارنة بإجمالي الجباية ‪،‬السيما بعد العام ‪2006‬م ‪،‬وتشير نتائج التحليل‬
‫إلي أن هذا الوعاء يأتي في المرتبة الثانية من حيث األهمية النسبية حيث بلغ الوزن‬
‫النسبي ‪ %38.9‬وهذا يتسق مع تحليل قطاعات الناتج المحلي اإلجمالي خالل الفترة‬
‫المشار إليها ‪.‬‬
‫‪ -2‬شكلت زكاة األنعام استقرارا ً نسبيا ً من حيث المساهمة في الوعاء الكلي للزكاة ‪،‬حيث‬
‫تراوحت تلك المساهمة ما بين ‪ %54‬و ‪ %9.9‬وذلك علي الرغم من االنخفاض الطفيف‬
‫خالل العامين ‪ 2007‬و‪2008‬م‪.‬وقد بلغ الوزن النسبي لزكاة األنعام ‪%7.2‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -3‬زكاة عروض التجارة تعتبر الوعاء األساسي الذي يعتمد عليه ديوان الزكاة ‪،‬حيث‬
‫تراوحت مابين ‪ %25.3‬و ‪ %55.3‬مما الشك فيه أن مساهمة هذا الوعاء تسير في‬
‫تنامي بين عام وأخر ‪.‬وهذا يدل علي مساهمة القطاع التجاري (األفراد أو رجال األعمال‬
‫)ويساهم بدرجة فاعلة في منظومة االقتصاد السوداني ‪،‬ومعلوم ان هذا القطاع يرتبط‬
‫بالحركة والنشاط المحلي والخارجي ‪،‬وقد بلغ الوزن النسبي لزكاة عروض التجارة‬
‫‪(%40.3‬المرتبة األولي من حيث األهمية النسبية لألوعية )‪.‬‬
‫‪ -4‬زكاة المال المستفاد تراوحت مابين ‪ %16.2 -%4.6‬وهي تسير في اتجاه تناقصي ‪،‬وقد‬
‫بلغ الوزن النسبي لزكاة المال المستفاد ‪( %8.8‬المرتبة الثالثة من حيث األهمية النسبية‬
‫لألوعية)‪.‬‬
‫‪ -5‬زكاة المهن الحرة تراوحت مابين ‪%0.6‬و ‪ %0.8‬حيث لم تصل نسبتها إلي الواحد‬
‫الصحيح خالل الفترة المشار إليها وبالتالي فأن تأثيرها علي الوعاء الكلي للزكاة تعتبر‬
‫ضعيفة جدا ً ‪،‬وقد بلغ الوزن النسبي لهذا الوعاء ‪( %0.7‬المرتبة السادسة من حيث‬
‫األهمية النسبية لألوعية )‪.‬‬
‫‪ -6‬زكاة المستغالت تراوحت مابين ‪ %3‬و ‪ %4.7‬ويالحظ أن هناك استقرار لمساهمة هذا‬
‫الوعاء ‪،‬لكن بنسب ضعيفة ‪.‬كما بلغ الوزن النسبي لزكاة المستغالت ‪( %3.9‬المرتبة‬
‫الخامسة من حيث األهمية النسبية لألوعية )‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬سياسات المجلس األعلى ألمناء الزكاة في توزيع األنصبة علي المصارف الشرعية‪:‬‬

‫إن تحصيل الجباية من أوعيتها المختلفة يعبر عن جهد ديوان الزكاة في تجميعها ‪،‬لكن يبقي الدور‬
‫االكبر في كيفية توزيعها الي المصارف الشرعية المحددة ‪،‬ان عملية التوزيع تأخذ في االعتبار‬
‫الموجهات التي سبق ذكرها اال انه يمكن تلخيصها في الجدول رقم (‪.)11.2‬‬

‫جدول رقم (‪ )2-11‬النسب المحققه للمصارف والصرف االداري خالل الفترة ‪2008-2004‬م‬

‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫البيان‬


‫‪63‬‬ ‫‪63.2‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪61‬‬ ‫الفقراء والمساكين‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫ابن السبيل‬
‫‪5‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الغارمين‬
‫‪4‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫في سبيل هللا‬

‫‪22‬‬
‫‪8.5‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫المصارف الدعوية‬
‫‪14.5‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫العاملين عليها‬
‫‪4.5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫المصروفات اإلدارية‬
‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪:‬منشورات الموازنة لديوان الزكاة خالل الفترة ‪2008-2004‬م‬

‫يشير الجدول رقم (‪ )2-11‬إلي محددات المصارف الشرعية خالل الفترة ‪/2008-2004‬حيث‬
‫يتضح األتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬تراوح مصرفي الفقراء والمساكين مابين ‪ %61‬و ‪ %63.2‬وقد سجل اتجاها تصاعديا ً‬
‫حتى العام ‪2006‬م ثم استقر مع نسبة ‪ %63‬في بقية األعوام ‪.‬‬
‫‪ -2‬مصرف ابن السبيل ثم تحديده بنسبة ‪ %0.5‬فيما عدا العام ‪2007‬م‪.‬‬
‫‪ -3‬مصرف الغارمين تراوح بين ‪5‬و ‪ %6.5‬خالل الفترة المشار إليها ‪،‬أما مصرف في‬
‫سبيل هللا فقد حدد بنسبة ‪ %5‬في العام ‪2004‬م إال أن النسبة انخفضت في األعوام التالية‬
‫واستقرت إلي ‪ %4‬في العام ‪2008‬م‬
‫‪ -4‬مصرف العاملين عليها حدد بنسبة ‪ %14.5‬وهذه النسبة ظلت ثابتة لكل األعوام ‪.‬‬
‫‪ -5‬المصروفات اإلدارية سجلت نسبة ‪ %7‬خالل الفترة ‪2007-2004‬م وانخفضت إلي‬
‫‪ %4.5‬في العام ‪2008‬م ‪.‬‬

‫رابعا ً ‪:‬التوزيع الفعلي للزكاة علي المصارف الشرعية خالل الفترة ‪2010-2000‬م‪:‬‬

‫يستهدف التحليل الوقوف علي التطورات من حيث القيمة واألوزان النسبية التي تشير إلي نصيب‬
‫كل مصرف شرعي منسوبا ً إلي إجمالي المصارف الشرعية ‪،‬ودراسة الماضي هنا تكون مرتبطة‬
‫إلي حد كبير بالموجهات التي تضعها االمانه العامة لديوان الزكاة من قبل بداية كل عام وهي‬
‫تستهدف فيها مرجعيات محدده أهمها الخطة التي اقرها الديوان وأبرزها التطبيقات العملية‬
‫‪،‬باإلضافة إلي توجيهات وإقرارات المجلس الوطني ومجلس الوزراء والمجلس األعلى ألمناء‬
‫الزكاة ومجالس أمنا الزكاة بالواليات ومداوالت االجتماعات الدورية المناء الزكاة بالواليات‬
‫‪،‬وكذالك القوانين واللوائح والمستندات االقتصادية وتقارير األداء الفعلي‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫كما تستند مواجهات األمانة العامة لديوان الزكاة إلي مراعاة انعكاسات اآلثار السالبة للمتغيرات‬
‫االقتصادية ليس علي المستوي المحلي ولكن كذلك علي المستوي المحلي ولكن كذلك علي‬
‫المستوي اإلقليمي والعالمي‬

‫جدول رقم (‪ )2-12‬التوزيع الفعلي للزكاة علي المصارف الشرعية خالل الفترة ‪-2000‬‬
‫‪2010‬م(‪)...‬جنيه‬

‫الجملة‬ ‫صرف إداري‬ ‫عاملين‬ ‫في سبيل‬ ‫مصاريف‬ ‫ابن السبيل‬ ‫غارمين‬ ‫فقراء‬ ‫األعوام‬
‫عليها‬ ‫هللا‬ ‫دعوية‬ ‫ومساكين‬
‫‪114.906‬‬ ‫‪16.554‬‬ ‫‪20.091‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20.878‬‬ ‫‪1.411‬‬ ‫‪1.405‬‬ ‫‪54.567‬‬ ‫‪2000‬م‬
‫‪122.792‬‬ ‫‪10.788‬‬ ‫‪21.936‬‬ ‫‪12.196‬‬ ‫‪6.971‬‬ ‫‪1.449‬‬ ‫‪5.166‬‬ ‫‪64.290‬‬ ‫‪2001‬م‬
‫‪139.539‬‬ ‫‪13.498‬‬ ‫‪24.392‬‬ ‫‪13.433‬‬ ‫‪3.998‬‬ ‫‪1.078‬‬ ‫‪1.098‬‬ ‫‪76.042‬‬ ‫‪2002‬م‬
‫‪160.832‬‬ ‫‪14.973‬‬ ‫‪26.717‬‬ ‫‪10.213‬‬ ‫‪3.933‬‬ ‫‪1.140‬‬ ‫‪7.232‬‬ ‫‪96.624‬‬ ‫‪2003‬م‬
‫‪221.061‬‬ ‫‪16.459‬‬ ‫‪38.126‬‬ ‫‪10.625‬‬ ‫‪9.321‬‬ ‫‪802‬‬ ‫‪11.359‬‬ ‫‪134.369‬‬ ‫‪2004‬م‬
‫‪249.111‬‬ ‫‪18.004‬‬ ‫‪38.300‬‬ ‫‪8.541‬‬ ‫‪14.881‬‬ ‫‪862‬‬ ‫‪13.877‬‬ ‫‪154.646‬‬ ‫‪2005‬م‬
‫‪290.228‬‬ ‫‪22.076‬‬ ‫‪46.823‬‬ ‫‪7.615‬‬ ‫‪14.33‬‬ ‫‪967‬‬ ‫‪11.170‬‬ ‫‪187.246‬‬ ‫‪2006‬م‬
‫‪366.277‬‬ ‫‪19.094‬‬ ‫‪54.952‬‬ ‫‪14.516‬‬ ‫‪18.492‬‬ ‫‪953‬‬ ‫‪13.023‬‬ ‫‪244.995‬‬ ‫‪2007‬م‬
‫‪366.277‬‬ ‫‪19.094‬‬ ‫‪54.952‬‬ ‫‪14.516‬‬ ‫‪18.492‬‬ ‫‪953‬‬ ‫‪13.023‬‬ ‫‪244.995‬‬ ‫‪2008‬م‬
‫‪428.365‬‬ ‫‪23.045‬‬ ‫‪55.841‬‬ ‫‪14.285‬‬ ‫‪27.395‬‬ ‫‪973‬‬ ‫‪13.023‬‬ ‫‪293.802‬‬ ‫‪2009‬م‬
‫‪479.162‬‬ ‫‪22858‬‬ ‫‪72.100‬‬ ‫‪11.455‬‬ ‫‪27.495‬‬ ‫‪1.346‬‬ ‫‪12.976‬‬ ‫‪330.960‬‬ ‫‪2010‬م‬
‫المصدر ‪:‬ديون الزكاة مركز البحوث واإلحصاء والمعلومات ‪،‬التقارير السنة ‪،‬خالل الفترة ‪2010- 2000‬م‬

‫جدول (‪ )13-2‬التوزيع الفعلي للزكاة علي المصاريف الشهرية خالل الفترة ‪2010 – 2000‬م‬
‫كنسبة مئوية ‪.‬‬

‫الصرف‬ ‫في سبيل هللا العاملين‬ ‫المصارف‬ ‫ابن‬ ‫الغارمين‬ ‫الفقراء‬ ‫البيان‬
‫االداري‬ ‫عليها‬ ‫الدعوية‬ ‫السبيل‬ ‫والمساكين‬
‫‪14.4‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪18.2‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪47.5‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪8.8‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪9.9‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪52.4‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪9.7‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪9.6‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪54.4‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪9.3‬‬ ‫‪16.6‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪60.1‬‬ ‫‪2003‬‬

‫‪24‬‬
‫‪7.5‬‬ ‫‪17.2‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪60.8‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪7.2‬‬ ‫‪15.4‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪62.1‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪7.7‬‬ ‫‪16.2‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪64.5‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪6.4‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪62.1‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪5.2‬‬ ‫‪15.0‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪66.9‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪5.5‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪68.6‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪69.1‬‬ ‫‪2010‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث ‪،‬اعتمادا ً علي بيانات الجدول رقم (‪)12‬‬

‫يتبين من الجدولين رقم (‪ )12.2‬و(‪ )13.2‬ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬مصرفي الفقراء والمساكين ‪:‬تراوحت نسبة الصرف علي الفقراء والمساكين مابين‬
‫‪ %69.1‬و ‪ %47.5‬وقد بلغ الوزن النسبي لهذين المصرفين ‪( %60.8‬المرتبة األولي‬
‫من حيث األهمية النسبية للمصارف الشرعية )والمالحظة أنها تأخذ اتجاها ً تصاعديا ً من‬
‫عام ألخر‪.‬‬
‫‪ -2‬مصرف الغارمين ‪:‬تراوحت نسبة الصرف مابين ‪ %5.6 - %1.2‬وقد تأرجحت مابين‬
‫الزيادة والنقصان ‪،‬إال أن النسبة المخصصة لهذا المصرف كانت ضعيفة ‪،‬حيث بلغ‬
‫الوزن النسبي ‪. %4‬‬
‫‪ -3‬مصرف ابن السبيل ‪ :‬لم يصل الصرف الموجه إليه ‪، %1‬إال في العام ‪(2000‬حيث تم‬
‫تخصص ‪ %18.2‬من إجمالي المصارف لهذا المصرف )وهذا يعني أن القائمين علي‬
‫أمر ديوان الزكاة ال يولونه االهتمام الالزم حسب رؤيتهم الفقهية واآلنية ‪.‬كما تمت‬
‫اإلشارة إليه في الجدول رقم (‪ )12‬وقد بلغ الوزن النسبي لهذا المصرف ‪.%2.1‬‬
‫‪ -4‬المصارف الدعوية ‪ :‬تراوحت نسبة الصرف عليها مابين ‪ %6.2 - %1.2‬وقد شهد‬
‫المصرف علي هذا البند استقرارا ً نسبيا ً ‪ .‬وقد بلغ الوزن النسبي لهذا المصرف ‪.%4.6‬‬
‫‪ -5‬مصرف في سبيل هللا ‪:‬تراوح مابين ‪ %0.0‬و ‪ % 9.9‬وقد بلغ الوزن النسبي للمصرف‬
‫‪ %4.6‬كما هو الحال بالنسبة للمصارف الدعوية‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ -6‬مصرف العاملين عليها ‪ :‬يأتي في المرتبة الثانية حيث تراوح الصرف عليه مابين ‪%13‬‬
‫و ‪ %17.2‬واالستقرار في هذا البند يأتي من خالل التحديد المشار إلية في الجدول رقم‬
‫(‪ )12‬وقد بلغ الوزن النسبي للمصرف ‪. %15.9‬‬

‫خامسا ً ‪:‬تقويم دور ديوان الزكاة في الصرف علي الفقراء والمساكين‪:‬‬

‫عند النظر إلي هيكلة المصارف خالل الفترة ‪2010-2000‬م يتم تصنيفها وفقا ً لمواجهة المجلس‬
‫االعلي للزكاة ‪،‬ويستصحب المجلس في تحديد األنصبة للمصارف الشرعية جملة من االعتبارات‬
‫الفقهية واالجتماعية االقتصادية كذلك الظروف الداخلية والخارجية ذات اآلثار علي الجباية‬
‫وتحصيلها ومدي كفايتها ومدي الحاجة ألفراد األمة المسلمة ‪.‬وعليه فان االتجاه السائد خالل‬
‫الفترة التي تمت دراستها تشير إلي تعظيم الصرف علي مصرفي الفقراء والمساكين كأحد‬
‫موجهات اإلستراتيجية الخمسية للديوان ‪2011-2007‬م والي سعي القائمين علي أمر ديوان‬
‫الزكاة في المساهمة في رفع مستوي الدخل والمعيشة للطبقات الفقيرة والتي يمثلها في أساسا‬
‫مصرفي الفقراء والمساكين ‪.‬لذا فان نتائج التطبيق أشارت إلي تخصيص نسبة ‪ %70‬من إجمالي‬
‫المصارف الشرعية ‪.‬‬

‫ومما يجدر ذكره أن سياسة المصارف بالديوان تشير إلي تخصيص ‪ %50‬من النسبة المخصصة‬
‫لهذين المصرفين علي المشروعات الخدمية التي تهدف إلي تحسين مستوي المعيشة للطبقات‬
‫الفقيرة ‪،‬حيث ذلك في توفير الخدمات الصحية والمياه والتعليم كاحتياجات أساسية للطبقات الفقيرة‬
‫‪.‬كما يقوم الديوان بتخصيص نسبة لتمويل المشروعات الصغيرة في صورة تمويل غير مسترد‪.‬‬

‫‪: 2.5‬التمويل األصغر وتخفيف حدة الفقر في السودان ‪:‬االيجابيات واإلشكاليات‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬ايجابيات تجربة التمويل األصغر وتخفيف حدة الفقر في السودان ‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫تتركز ايجابيات التجربة السودانية في العديد من الجوانب يمكن حصرها في األتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬يتم تمويل المشروعات الصغيرة وفق أحكام الشريعة اإلسالمية ‪،‬وتطبيقا ً لمنهج االقتصاد‬
‫اإلسالمي ‪،‬علي مستوي الدولة والقطاع المصرفي والقطاع المالي واالجتماعي ‪،‬وكل‬
‫المؤسسات التي تمارس هذا النشاط داخل السودان‪.‬‬
‫‪ -2‬يقوم ديوان الزكاة بدور فاعل في دعم الشرائح الضعيفة ‪،‬ويتمتع باالستقاللية الكاملة‬
‫‪ -3‬تقوم الصناديق االجتماعية بمنح التمويل األصغر ‪،‬وفق ضوابط التي تقرها الهيئات الشرعية‬
‫الرقابية‬
‫‪ -4‬االهتمام بالتمويل األصغر علي مستوي القطاع المصرفي ‪،‬كان متعظما ً بإنشاء بنك السودان‬
‫المركزي وحدة متخصصة للتمويل األصغر ‪،‬كما أفردت له السياسات السنوية الصادرة‬
‫محورا ً ثابتا ً يتضمن التمويل ذو البعد االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -5‬الترخيص لمصارف بالصرافة االجتماعية والتمويل األصغر مع التقديم الفني والمالي‬
‫(مصرف االدخار والتنمية االجتماعية)‬
‫‪ -6‬اهتمام القطاع الخاص ببرامج التمويل األصغر ‪،‬بإنشاء متخصص في المجال (بنك األسرة‬
‫‪2008‬م)‬

‫ثانيا ً ‪:‬إشكاليات ومعوقات تطوير المشروعات الصغيرة ‪،‬والتمويل األصغر في السودان تعاني‬
‫المشروعات الصغيرة الكثير من المشكالت والمعوقات التي تحد من قدرتها علي الحركة واالتقاء‬
‫بمستوي أدائها ولعب دورها في التنمية االقتصادية واالجتماعية لعل من أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬األرض الالزمة لعمل المنشات الصغيرة ‪:‬حيث تحتاج بعض المنشأة الصغيرة وخاصة‬
‫الصناعات الصغيرة منها إلي األرض الالزمة إلقامة مشروعها ‪.‬‬
‫‪ -2‬ندرة أو ارتفاع أسعار المواد الخام المحلية والمستوردة ‪:‬عندما ال يسمح لهذه المنشآت‬
‫باالستيراد المباشر واالعتماد بدالً من ذلك علي التجار والوسطاء المحليين مما يجعلها‬
‫تحت رحمتهم سواء أكانت هذه الندرة حقيقية أو مفتعله ‪.‬‬
‫‪ -3‬ضعف الخدمات والهياكل األساسية وعدم انتظامها وارتفاع تكاليفها ‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم وفرة العمالة المدربة والمؤهلة وتدهور المستوي المهني والفني للعاملين ‪ ،‬مع عدم‬
‫توافق مجاالت التدريب مع احتياجات المشروعات الصغيرة ‪،‬باإلضافة إلي ندرة‬
‫الخبرات والمهارات المستوردة ‪.‬‬
‫‪ -5‬قلة المكائن والمعدات واآلالت وانخفاض مستوي التكنولوجيا المستخدمة ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ -6‬تعدد المشكالت التسويقية التي تعاني منها المنشأة الصغيرة ‪.‬‬
‫‪ -7‬ندرة أو عدم دقة البيانات المحاسبية والمالية وتأخير إعدادها‪.‬‬
‫‪ -8‬عدم الحصول علي الموارد المالية الالزمة من القطاع المالي المنظم ‪:‬ويرجع ذلك‬
‫الرتفاع عنصر المخاطرة وعدم وجود الضمان المناسب باإلضافة للتكاليف اإلدارية‬
‫الباهظة والتي تزداد كلما بعدنا من تجمعات المدن كما أن القروض الجماعية لم تجد‬
‫طريقها إلقناع البنوك التجارية لضعف الضمانات‪.‬‬
‫‪ -9‬مشكالت اإلدارة ‪ :‬التي تحد من إمكانيات المشروعات الصغيرة لتحقيق النمو‬
‫واالستقرار‪.‬‬

‫كيف يمكن تطوير المشروعات الصغيرة في السودان ؟‬

‫أن تطوير المشروعات الصغيرة يحتاج إلي تنسيق الجهود من قبل المؤسسات التي تعمل في‬
‫هذا الحقل ‪،‬ولذا فأن جهود التطوير ينبغي أن يبذل علي مستوي الوحدة والمستوي الكلي‬
‫وبتكامل يمكن الدفع بتطوير هذه الشريحة الهامة من المجتمع ‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬اإلشكاليات المرتبطة بالمصارف‪:‬‬

‫‪ -1‬عدم كفاية قدرات اإلدارة خاصة وان إدارة حسابات االدخار أكثر تعقيدا ً من الحسابات‬
‫األخرى ‪.‬‬
‫‪ -2‬ارتفاع هيكل التكلفة في المناطق الريفية والفقيرة التي تعمل فيها المؤسسات المصرفية‬
‫‪ -3‬عدم قدرة المؤسسات علي توفير إمكانية الوصول إلي مدخالت العمالء من مواقع متعدد‬
‫هاو تقديم خدمات المدفوعات (خدمات الهواتف المحمولة ‪،‬السحب النقدي ‪،‬خدمات نقاط‬
‫البيع وغيرها ) مما يجعل اإليداع لدي تلك المؤسسات اقل جاذبية ‪.‬‬
‫‪ -4‬ضعف انتشار مصارف التمويل األصغر لتوسيع نطاق الخدمات ‪:‬حيث يتطلب‬
‫استثمارات رأسمالية كبيره تعجز اإلدارات التنفيذية ومجالس اإلدارات عن توفيرها‪.‬‬
‫‪ -5‬تدني الوعي المصرفي واالدخاري والمستوي التعليمي وسط الشرائح المستهدفة ‪.‬‬
‫‪ -6‬عدم رغبة الكثير من الشرائح المستهدفة في ممارسة العمل الحر ‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫منهج البحث‬

‫‪ 1:3‬نبذة عن منطقة الدراسة‪:‬‬

‫تقع مدينة زالنجي في الجزء الجنوبي الشرقي لوالية غرب دارفور بين خطي طول (‪– 23.3‬‬
‫‪ )23.45‬شرقا ً وبين خطي عرض (‪ )13.30 – 12.30‬شماالً تقع علي الجانب الغربي من كتلة‬
‫جبل مرة ‪،‬حيث تحدها من الشرق محلية نيرتتي ومن الشمال محلية عمرة ومن الشمال الغربي‬
‫محلية أزوم ومن الجنوب الغربي محلية وادي صالح ‪.‬وعلي ضفاف مقرن الواديين اريبو وأزوم‬
‫‪.‬وهي عاصمة والية وسط دارفور ‪.‬‬

‫تعتبر مدينة زالنجي من المدن الغنية بمواردها الطبيعية وقد اشتهرت بالزراعة والرعي وعليه‬
‫فإن الفرص المتاحة لالستثمار في الوالية ترتبط ارتباطا ً وثيقا ً بهذه األنشطة ويمكن تلخيص‬
‫الفرص االستثمارية في المجاالت التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تمويل صغار المزارعين النشطين اقتصاديا ً الذين لديهم حيازات من األراضي الصالحة‬
‫للزراعة وال يملكون التمويل الالزم‪.‬‬
‫‪ -‬االستثمار في مجال تربية الدواجن الالحم والبياض بهدف تغطية الطلب المحلي في مدينة‬
‫زالنجي‪.‬‬
‫‪ -‬االستثمار في مجاالت تسمين العجول وتربية الماعز حيث تتوفر المراعي الطبيعية‪.‬‬
‫‪ -‬االستثمار في مجاالت الورش والحدادة والنجارة نظرا ً لتوفير المواد الخام واأليدي العاملة ‪.‬‬
‫‪ -‬تمويل المشروعات ذات الصناعات الصغيرة (الحرف اليدوية )‪.‬‬
‫‪ -‬تمويل مشروعات اإلنتاج وصناعة الجبن ‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء كمائن للطوب المضغوط لتغطية االحتياجات المحلية من مواد البناء والمساعدة علي‬
‫الحد من التدهور البيئي‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ -‬تمويل أصحاب المحال التجارية الصغيرة من الفقراء وذلك بإنشاء أماكن دائمة لهم وتجار‬
‫المحاصيل والفواكه‪.‬‬

‫‪ :3.2‬طريقة البحث ‪:‬‬

‫اتبع البحث المنهج الوصفي واالستداللي لتحليل البيانات األولية مستخدما ً تحليل االنحدار‬
‫وتحليل المسار لمعرفة اثر متغيرات التمويل ‪،‬التكاليف ‪،‬الدخل من المشروع علي الدخل‬
‫السنوي‪.‬‬

‫‪ :3.3‬طرق جمع البيانات ‪:‬‬

‫البيانات األولية‪ :‬تم جمعها ميدانيا ً بواسطة االستبيان الذي تم توزيعه علي ‪ 60‬مبحوث تم‬
‫االعتماد علي أسلوب العينة بدالً من أسلوب الحصر الشامل وذلك نظرا ً لكبر حجم‬
‫مجتمع البحث وتم استخدام عينة عشوائية من الذين تحصلوا علي التمويل األصغر‬
‫بزالنجي وتتوفر فيهم شروط التمويل األصغر وذلك لإلجابة علي عدد من األسئلة التي‬
‫وضحت حجم الفرص والتحديات التي تواجه التمويل األصغر في زالنجي‪.‬‬

‫البيانات الثانوية‪ :‬تم الحصول عليها من المصادر الثانوية ذات الصلة بموضوع الدراسة‪.‬‬

‫‪ 4.3‬تحليل البيانات‪:‬‬

‫اتبع نظام التحليل الوصفي واالستداللي للبيانات األولية وتحليل االنحدار والمسار لفحص‬
‫المتغيرات كما تم استخدام االنحدار المتعدد ومعامل اإلتباع لتوضيح اثر تلك المتغيرات‬
‫علي التمويل وأثره علي الدخل ‪،‬بينما استخدم تحليل السالسل الزمنية للبيانات الثانوية‬
‫لتحديد االتجاه العام للصرف علي التمويل األصغر ‪.‬‬

‫تعريف النموذج ( ‪ Y= f )x1, x2 , x3 , x4 , x5 , x6 , x7 , x8‬حيث ‪ Y‬متغير تابع يمثل‬


‫المدخل من المشروع (‪ )X1 ,X2 ......X8‬متغيرات مستقلة ‪.‬‬

‫شكل (‪ )3-1‬متغيرات النموذج‬

‫الدخل السنوي‬ ‫تكلفة التشغيل‬ ‫التمويل‬ ‫تكلفة المشروع‬ ‫أفراد األسرة‬ ‫المستوي‬ ‫العمر‬ ‫النوع‬ ‫‪Y‬‬

‫‪X8‬‬ ‫‪X7‬‬ ‫‪X6‬‬ ‫‪X5‬‬ ‫‪X4‬‬ ‫‪X3‬‬ ‫‪X2‬‬ ‫‪X1‬‬


‫‪ -‬تحليل االنحدار‪:‬‬

‫‪30‬‬
‫يعرف تحليل االنحدار بمفهومه الحديث كما يلي ‪:‬‬

‫يختص تحليل االنحدار بدراسة اعتماد متغير واحد يعرف بالمتغير المعتمد أو التابع‬
‫(‪)Dependant Variable‬علي متغير واحد أو أكثر بالمتغيرات المفسرة ( ‪Explanatory‬‬
‫‪، )Variables‬أو المتغيرات المستقلة ( ‪ )Independent Variable‬وذلك بغرض تقدير أو‬
‫التنبؤ بالقيم المتوسطة للمتغير التابع بمعلومة المتغيرات المفسرة ‪(.‬إسماعيل ‪2001‬م)‬

‫يستخدم أسلوب االنحدار للتوصل إلي نموذج رياضي يوضح العالقة الكمية بين المتغير التابع‬
‫‪،‬المراد التنبؤ بقيمته ‪،‬والمتغيرات المفسرة‪.‬‬

‫ونجد ذلك بواسطة الباحث مستعينا ً بالنظريات العلمية ‪،‬والدراسات السابقة حول الظاهرة محل‬
‫الدراسة والمالحظة والخبرة ‪.‬‬

‫ويهدف تحليل االرتباط ‪ Correlation Analysis :‬إلي قياس قوة العالقة بين المتغيرات ‪،‬في‬
‫حين يستخدم تحليل االنحدار لتحديد شكل العالقة بين المتغيرات من خالل إيجاد معادلة تربط‬
‫بينهما ‪.‬‬

‫لقياس العالقة بين المتغير التابع والمتغيرات المستقلة تستخدم العالقة الدالية التالية‬

‫(‪Y = f )x1 , x2 ,…. xp‬‬

‫( ‪x1, x2‬‬ ‫حيث يشير ‪ Y‬إلي المتغير التابع ‪ ،‬و ‪ f‬الي أن المتغير التابع داله للمتغيرات المفسره‬
‫‪),....xp‬‬

‫‪ -‬نموذج االنحدار الخطي المتعدد‪:‬‬

‫تأخذ معادلة نموذج االنحدار الخطي المتعدد الذي يضم عدد (‪ )p‬متغير مستغل الصيغة التالية‪:‬‬

‫‪Y1=b0 +b 1+b2x2+…bpxp+ui‬‬ ‫‪1= 1,2, …n‬‬

‫حيث إن ‪ Y:‬المتغير التابع‬

‫‪ b‬معالم النموذج المجهولة المراد تقديرها وتسمي أيضا ً بمعامالت االنحدار‬ ‫‪1 ,b1,b2….bp‬‬

‫الجزئية ( ‪)Partial Regression‬‬

‫‪ x1 ,x2 …xp‬المتغيرات المستقلة ‪.‬‬


‫‪31‬‬
‫‪ N‬عدد المشاهدات (حجم المجتمع )‬

‫‪Y1= b0,b1 x1 i+ b2x2i+…+bpxpi+ei , i=1,2…n‬‬

‫حيث ان ‪ b0,b1…bp‬القيم المراد تقديرها‬

‫‪ ei‬الباقي وهو الفرق بين القيمة الفعلية للمتغير التابع والقيمة المقدرة لها للمشاهدة رقم‬
‫(‪n )i‬عدد المشاهدات (حجم العينه )(اسماعيل ‪2001،‬م)‬

‫يمكن كتابة معادلة معامل التحديد علي النحو التالي ‪:‬‬

‫‪R2=ESS/TSS‬‬ ‫‪R2 = r x1+r2yx2-2rtx1.ryx2.rx1x2‬‬

‫‪1-r2x1x2‬‬

‫‪ -‬تتراوح قيمة معامل التحديد مابين الصفر والواحد الصحيح أي ‪0 < R2 < 1:‬‬
‫‪ -‬معامل االرتباط المتعدد ‪Multiple Correlation Coefficient‬‬

‫يقيس معامل االرتباط المتعددة الخطية بين المتغير التابع (‪)Y‬والمتغيرات المستغلة‬
‫(‪.)X1,X2,…XP‬وهذا المعامل يمثل معامل االرتباط البسيط بين القيم الفعلية للمتغير التابع‬
‫(‪)Yi‬والقيم المقدرة (‪)yi‬ويتم حساب معامل االرتباط المتعدده كما في حالة االرتباط الخطي البسيط‬
‫حسب الصيغ التالية‪:‬‬

‫‪32‬‬
‫‪1- ryxl – ryx2.rxlx2‬‬

‫)‪ryx1x2=(1-r2yx1)(1-r2x1x2‬‬

‫= ‪2- ryx2.x1‬‬ ‫‪ryx2-ryx1.rx1x2‬‬

‫)‪1-r2yx2)(1-r2x1x2‬‬

‫‪3-‬‬ ‫‪Rxlx2.y= (rx1x2-ryx1.ryx2‬‬

‫)‪(1-r2yx1)(1-r2x1x2‬‬

‫)اسماعيل ‪2001،‬م)‬

‫الفصل الرابع‬

‫النتائج والمناقشة‬

‫‪: 1.4‬العوامل االجتماعية ‪:‬‬

‫أوضحت الدراسة ان ‪ %93‬من المستفيدين من التمويل االصغر ذكور وهذا مايؤكد ان التمويل‬
‫يحتاج لقدر كبير من المخاطره وايضا ً االحساس بان هناك التزام يجب االيفاء به وهذا مايتطلب‬
‫(‪،)4-1‬كما نجد‬ ‫كثير من الجهد وتحمل المسئوليه وهذا مايتوفر في العنصر الرجالي جدول‬
‫حوالي ‪ %78‬من المستفيدين تتراوح اعمارهم مابين ‪ 50-30‬وهذا يعتبر العمر الفعال ذات‬
‫‪33‬‬
‫الكفاءة العالية وهذا مايتطلبه التمويل ‪،‬جدول (‪ )4-2‬وجدت الدراسة ان الذين يستفيدون من‬
‫التمويل االصغر معظمهم من حملة الشهاده الجامعية حيث بلغت نسبتهم ‪ %43‬جدول (‪4-‬‬
‫‪)3‬لوحظ ان ‪ %53‬من دراسة جدوي هذا المشروع التي تم تمويلها عبر برنامج التمويل االصغر‬
‫بزالنجي قام بها احد المعارف او اقارب صاحب المشروع واليعرف حتي مجال تخصصه و‬
‫‪ %47‬قام بها اصحاب المشروع انفسهم رغم عدم تخصصهم وذلك لخبرتهم الطويله في مجال‬
‫نشاطهم ‪.‬كما توصلت الدراسة الي انه التوجد بيوتات خبره متخصصة في زالنجي لتقييم‬
‫المشروعات أو اجراء دراسات جدوي اقتصادية وفنية بصورة عملية ‪،‬فأغلب هذه الدراسة تتم‬
‫بصوره غير ممنهجة وغير دقيقة ويقوم بها اشخاص غير متخصصون ‪،‬كما يركز علي تضخيم‬
‫االرباح القناع البنك بتمويل المشروع ‪،‬وعليه فإن هذه الدراسات التعكس بالضروره الصوره‬
‫الفعلية للمشروع بل تمثل ايفاء بمتطلبات االجراءات المطلوبه لتكملة اجراءات الحصول علي‬
‫التمويل االصغر ‪.‬‬

‫‪ :2.4‬العوامل االقتصادية‪:‬‬

‫وجدت الدراسة ان ‪ %53‬من المشاريع التي تم تمويلها لم يتم تنفيذها في المجال الذي ورد فيه‬
‫دراسة الجدوي جدول (‪)4.4‬فقد تم تغير مجال االستثمارات لمجال اخر ويري اصحابها ان‬
‫التمويل االصغر ال يساهم بشكل فاعل في تنمية المجتمع‪.‬‬

‫جدول (‪)4-1‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫النوع‬


‫‪7‬‬ ‫إناث‬
‫‪93‬‬ ‫ذكور‬
‫‪100‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪:‬المسح الميداني‪2013‬‬

‫جدول (‪)4-3‬الفئة العمرية‪:‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العمر‬
‫‪45‬‬ ‫‪ 30-40‬سنه‬
‫‪33‬‬ ‫‪ 50 -41‬سنه‬
‫‪22‬‬ ‫‪ 60-51‬سنه‬
‫‪100‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪:‬المسح الميداني ‪2013‬م‪.‬‬

‫جدول (‪)4-3‬المستوي التعليمي‬

‫النسبه‪%‬‬ ‫المستوي التعليمي‬


‫‪10‬‬ ‫أمي‬

‫‪34‬‬
‫‪15‬‬ ‫ابتدائي\اساس‬
‫‪28‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪43‬‬ ‫جامعي‬
‫‪4‬‬ ‫فوق الجامعي‬
‫‪100‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪:‬المسح الميداني ‪2013‬‬

‫وجدت الدراسة ان ‪ %93‬يرون ان التمويل االصغر حقق اهدافهم رغم الصعوبات والتعقيدات في‬
‫اجراء التمويل االصغر ‪،‬جدول (‪ )4-5‬ولكن لعزيمتهم وحاجتهم الماسة للتمويل جعلتهم يجتهدون‬
‫حتي تمكنوا من الحصول عليه ‪ .‬وعند استنطاق الذين تحصلوا علي التمويل االصغر بهدف‬
‫مشروع ولكن تم تغير المشروع االساسي ويرون في ذلك تحقيق لهدفهم من التمويل ‪.‬‬

‫بينت الدراسة ان ‪%92‬من الذين تلقوا تمويالً كان من البنك الزراعي بزالنجي بينما ‪ %8‬تم‬
‫تمويلهم عبر مشروع استخدام المنتج ‪،‬جدول (‪ )4-6‬واكدت الدراسة ان لجمعيات التي تمنح‬
‫التمويل االصغر محددة جدا ً بمدينة زالنجي وهي تمثل عاصمة والية وسط دارفور‪.‬‬

‫‪ %82‬يرون ان التمويل المقدم للمشروعات ضعيف بينما يري ‪ %18‬ان زمن التمويل غير‬
‫مناسب ‪،‬وذلك ال يتناسب مع ارتفاع المستوي العام لالسعار وكساد المنتجات وينعكس ذلك خالل‬
‫سدادهم لالقساط‪.‬يري ‪ %82‬من المستفيدين ان الحل في زيادة التمويل بينما يؤكد ‪%18‬ان الحل‬
‫يكمن في تمويل المشروع في الزمن الذي يطلب فيه الشخص التمويل جدول (‪.)4-7‬‬

‫جدول (‪)4-4‬الغرض من التمويل االصغر‪:‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫الغرض من التمويل االصغر‬


‫‪53‬‬ ‫يتوافق مع دراسة الجدوي‬
‫‪47‬‬ ‫اليتوافق مع دراسة الجدوي‬
‫‪100‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪:‬المسح الميداني ‪2013‬م‬

‫جدول (‪ )4-5‬تحقيق التمويل االصغر الهداف صاحب المشروع‪:‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫تحقيق االهداف‬


‫‪93‬‬ ‫حققت االهداف‬
‫‪7‬‬ ‫لم تحقق االهداف‬
‫‪100‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪:‬المسح الميداني ‪2013‬م‬

‫‪35‬‬
‫جدول (‪)4-6‬الجهة التي تمنح التمويل ‪:‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫ماهي الجهة التي منحتك التمويل‬


‫‪8‬‬ ‫مشروع استخدام المنتج‬
‫‪92‬‬ ‫البنك الزراعي‬
‫‪100‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪:‬المسح الميداني ‪2013‬‬

‫جدول (‪)4-7‬المشاكل التي تواجه مشاريع االسر المنتجه‬

‫النسبه ‪%‬‬ ‫ماهي المشاكل التي تواجه مشاريع االسر المنتجه‬


‫‪82‬‬ ‫ضعف التمويل‬
‫‪18‬‬ ‫زمن التمويل غير مناسب‬
‫‪100‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪:‬المسح الميداني ‪2013‬م‬

‫‪ :3.4‬التحليل‬
‫‪: 1.3.4‬تحليل المسار‬

‫شكل (‪ :)1.4‬ملخص النموذج‬

‫)‪)-0.051‬‬
‫التمويل‬

‫الدخل‬
‫(‪)-0.016‬‬
‫تكلفة المشروع‬
‫‪) 0.885 (sig.0.000‬‬

‫معادلة االنحدار االخطي ‪:‬‬

‫‪Y= a +b1x1+b2x:‬‬

‫الدخل (‪ 1.10+62.96 = )y‬تكلفة المشروع ‪ 0.65‬تمويل اصغر‬

‫(‪)0.59-‬‬ ‫(‪)14.45‬‬

‫‪R2= 0.78‬‬ ‫‪F=104.74‬‬


‫‪36‬‬
‫اظهر نتائج تحليل المسار واالنحدار ان ‪ :‬للتمويل تأثير سلبي غير معنوي علي الدخل (االسر‬
‫المنتجه) عند مستوي معنوية (‪ )0.05‬ب ‪ t = 0.59‬بينما اظهرت تكلفة المشروع ‪:‬تأثير ايجابي‬
‫معنوي علي الدخل عند مستوي معنوية (‪ )0.01‬ب ‪ R2 =74 % ،F= 104.74 ،t= 14.45‬هذه‬
‫السلبيه اظهرت التمويل ترجع الي ان معظم التمويل يستخدم لغير الغرض الذي صرف من اجله‬
‫‪،‬بينما تأكد التكلفة الحقيقية الي مشروع ذات جدوي ان للتمويل اثر ايجابي علي زيادة االسر‬
‫المنتجه ‪.‬‬

‫‪: 2.3.4‬تحليل السالسل الزمنية‬

‫اظهرت تحليل المتوسطات المتحركة جدول (‪ )4-9(،)4-8‬ان االتجاه العام للتمويل االصغر‬
‫الفعلي الممنوح من قبل وزارة المالية والتمويل الممنوح من بنك االدخار ذات عالقة موجبة للفترة‬
‫‪2010-2000‬م ولكنه اقل مرونة من التمويل الممنوح من قبل بنك االدخار ‪،‬حيث مرونة الوسط‬
‫المتحرك للتمويل من بنك االدخار تساوي (‪ )2.05‬بينما التمويل الفعلي تساوي (‪ )0.53‬للسنوات‬
‫‪2006-2004‬علي التوالي ‪.‬‬

‫جدول (‪)8.4‬تحليل السالسل الزمنية للتمويل الفعلي‪.‬‬

‫ـه من الدرجه الثالثه‬ ‫متحـركــ‬ ‫ــــــاط‬ ‫اوســــ‬ ‫تمويل بنك‬ ‫السنة‬


‫االدخار‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪72655‬‬ ‫‪2000‬م‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪84360.00‬‬ ‫‪88997‬‬ ‫‪2001‬م‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪107470.0‬‬ ‫‪101119.0‬‬ ‫‪91430‬‬ ‫‪2002‬م‬
‫‪-‬‬ ‫‪141410.0‬‬ ‫‪142421.1‬‬ ‫‪136929.0‬‬ ‫‪122930‬‬ ‫‪2003‬م‬
‫‪168622.0‬‬ ‫‪179788.0‬‬ ‫‪174441.0‬‬ ‫‪188916.0‬‬ ‫‪196429‬‬ ‫‪2004‬م‬
‫‪191760.0‬‬ ‫‪192670.0‬‬ ‫‪198603.0‬‬ ‫‪197478.0‬‬ ‫‪247391‬‬ ‫‪2005‬م‬
‫‪213164.0‬‬ ‫‪210914.0‬‬ ‫‪214966.0‬‬ ‫‪209415.0‬‬ ‫‪148614‬‬ ‫‪2006‬م‬
‫‪-‬‬ ‫‪235901.0‬‬ ‫‪249174.0‬‬ ‫‪238584.0‬‬ ‫‪232240‬‬ ‫‪2007‬م‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪273563.0‬‬ ‫‪270101.0‬‬ ‫‪243164‬‬ ‫‪2008‬م‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪342582.0‬‬ ‫‪334900‬‬ ‫‪2009‬م‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪449682‬‬ ‫‪2010‬م‬
‫المصدر ‪:‬البيانات الثانوية خالل فترة الدراسة‪:‬‬

‫جدول (‪ )4-9‬تحليل السالسل الزمنية للتمويل الفعلي ‪:‬‬

‫ــة الثـالثـة‬ ‫ـن الدرجـ‬ ‫متحركه مـ‬ ‫اوســـا ط‬ ‫تمويل بنك‬ ‫السـنة‬
‫االدخار‬

‫‪37‬‬
‫‪5682‬‬ ‫‪2000‬م‬
‫‪5985.00‬‬ ‫‪5865‬‬ ‫‪2001‬م‬
‫‪7895.00‬‬ ‫‪6303.00‬‬ ‫‪6409‬‬ ‫‪2002‬م‬
‫‪17224.00‬‬ ‫‪14764.00‬‬ ‫‪11397.00‬‬ ‫‪6636‬‬ ‫‪2003‬م‬
‫‪32285.00‬‬ ‫‪309337.00‬‬ ‫‪29013.00‬‬ ‫‪26594.00‬‬ ‫‪21146‬‬ ‫‪2004‬م‬
‫‪48697.00‬‬ ‫‪48695.00‬‬ ‫‪49036.00‬‬ ‫‪49048.00‬‬ ‫‪52000‬‬ ‫‪2005‬م‬
‫‪65474.00‬‬ ‫‪66461.00‬‬ ‫‪68036.00‬‬ ‫‪71466.00‬‬ ‫‪74000‬‬ ‫‪2006‬م‬
‫‪81267.00‬‬ ‫‪82313.00‬‬ ‫‪83596.00‬‬ ‫‪88400‬‬ ‫‪2007‬م‬
‫‪93452.00‬‬ ‫‪91897.00‬‬ ‫‪88390‬‬ ‫‪2008‬م‬
‫‪104881.0‬‬ ‫‪98847‬‬ ‫‪2009‬م‬
‫‪127406‬‬ ‫‪2010‬م‬
‫المصدر‪:‬البيانات الثانوية (‪)2-7‬‬

‫شكل (‪ )4:2‬الوسط المتحرك للتمويل الفعلي ‪:‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الخامس‬

‫الخالصة والتوصيات‬

‫‪:1.5‬الخالصة‪:‬‬

‫ينصب اهتمام البحث بالشرائح الضعيفة منذ فترة ليست بالقصيرة وتمت صياغة واعداد‬
‫استراتيجيات للسعي نحو رفع مستوي الدخل للطبقات الفقيره بدا ً بالسياسات االقتصادية الكلية ‪،‬ثم‬
‫ال سياسات المحلية والتمويلية واالجتماعية ‪.‬كما تمثلت مشكلة البحث في رئيسي هل للتمويل‬
‫االصغر اثر علي معيشة الفئة المستهدفة وهل هو كان القامة مشروعات ناجحة وهل يساهم‬
‫التمويل االصغر فعالً في رفع مستوي معيشة الفئة التي يستهدفها ؟كما تدرج البحث في اطاره‬
‫النظري من التمويل االصغر عالميا ً وعلي مستوي السودان ثم انتقل تفصيالً لدراسة منطقة‬
‫البحث مدينة زالنجي وذلك في الفترة من ‪2004‬م – ‪2014‬م بهدف معرفة اثر التمويل االصغر‬
‫علي االسر المنتجه في مدينة زالنجي ‪.‬‬

‫حيث اعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي باستخدام االستبانة باختيار عينة عشوائية ‪.‬ومن اهم‬
‫النتائج التي خرج بها البحث خلق روح التعاون والتكافل بين افراد المجتمع مع حصول معظم‬
‫الفقراء علي الخدمات المحلية المتمثلة في التمويل الذي يصلهم‪.‬‬

‫خلصت الدراسة الي االتي‪:‬‬


‫مشكلة الضمانات ‪ -:‬تاتي الضمانات في مقدمة االولويات للحصول علي التمويل االصغر ‪،‬ونظرا ً‬
‫الن الغالبية العظمي من المستهدفين لبرنامج التمويل االصغر ويضعف فرص االستفاد منه ‪.‬ففي‬
‫الوالية اكثر من‪%97‬من اجمالي العقارات كما ان االراضي الزراعية غير المسجله تسجل غالبية‬
‫االرضي بالوالية‪.‬اتجهت المصارف الي ادخال ضمان الدخل لعدم وجود العقارت وحصر ذلك‬
‫عملية التمويل علي اصحاب الرواتب والدخول ‪،‬كما اتجهت مؤسسات التأمين بإلزام المستفيد من‬
‫عملية التمويل االصغر بتأمين القرض الممنوح مما يزيد اعباء القروض علي الممول وعبء‬
‫اضافي علي المشروع ‪.‬‬

‫االجراءات الخاصة بمنح التمويل االصغر ‪ -:‬يعاني طالب التمويل االصغر من اضاعة جزء‬
‫كبير من الوقت للحصول علي التمويل من المصارف ‪،‬اما بسبب عدم المامهم باالجراءات‬
‫والمستندات المطلوبه لطلب التمويل من المصرف ‪،‬او بسبب التردد الناتج من عدم الثقه في‬
‫التعامل مع المصارف ‪،‬او النتشار االمية بحيث يحتاج المستفيد لوقت اضافي لالستعانة بمن يثق‬
‫فيه القراءة ومعرفة المطلوب منه من قبل المصرف ‪.‬باالضافة عقبات اخري من المصرف تتمثل‬
‫في تقديم مستندات متعدده وااللتزام بمعايير محاسبية وفتح حساب بالصرف وغيرها توجد مشاكل‬
‫توجه الجهاز المصرفي نفسه في تقديم التمويل االصغر وهي‪-:‬‬

‫‪ \1‬التركيز علي محفظة البنك فالجزء المخصص للتمويل االصغر من المصاريف متناهية‬
‫الصغر في محافظ البنوك التجارية بالنسبة الجمالي قيمة هذه المحافظ ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪\2‬توجد بعض العوائق القانونية تعيق التمويل االصغر الن المشروع الذي يرغب في الحصول‬
‫علي التمويل يجب ان تكون لديه كيان قانوني مستقل ورخصة لمزاولة النشاط ونظر الرتفاع‬
‫تكاليف رسوم التسجيل والحصول علي تراخيص الترغب المنشأة الصغيره في التسجيل ‪.‬‬

‫ج\المصارف التوجد لديها معلومات دقيقة عن العمالء الجدد‪:‬‬

‫االسلوب الحالي في التمويل اليختلف كثيرا ً عن التمويل االستثماري المألوف وكما ان البنوك‬
‫التجارية اهدا فها وطريقة تنفيذها للبرنامج اليتوافقر مع اهداف البرنامج الن البنوك التجارية في‬
‫االساس انشأت الغراض ربحية ‪،‬وهذا البرنامج يهدف لحل مشكلة قومية تنموية ‪،‬وعليه يصبح‬
‫من المستحيل ان تقوم جهة تجارية بتحقيق اهداف التمويل االصغر وكما انه يجب ان الينظر‬
‫للتمويل االصغر بانه فقط تمويل استثماري للفقراء فالهدف اكبر من مجرد تمويل ‪.‬‬

‫‪ 5.2‬التوصيات ‪:‬‬

‫‪ -‬التركيز علي سكان الريف والمرأة بصورة خاصة النهم االكثر حاجة واالكثر انتاجا وذلك الن‬
‫التمويل خالل خالل فترة التنفيذ قد تركز علي سكان المدن وهم معاناتهم اقل وانتاجهم غير حقيقي‬
‫‪.‬‬

‫‪ -‬تفعيل دور االعالم الوالئي وخاصة اذاعة زالنجي والتي يستمعها عدد مقدر من جمهور الوالية‬
‫خاصة في القري والبوادي وهم المستهدفون للتعريف بالتمويل االصغر ‪،‬واقناع الجمهور بأنه‬
‫بإمكانهم حل مشكلة راس المال ‪،‬وذلك عبر اعداد برنامج محكم يعده متخصصون بلغة بسيطة‬
‫يفهمهاال الغالبية وبأسلوب مشوق يوضح فيه ماهو التمويل االصغر وكيفية الحصول عليه ‪.‬‬

‫‪ -‬رفع سقف التمويل االصغر الممنوع المتصاص ارتفاع االسعار واال فان المبلغ المخصص‬
‫للمشروع االن يصبح غير مجدي او اعتماد صيغة التمويل الجماعي فقط‪.‬‬

‫‪ -‬تكوين جمعيات واتحادات في االحياء لتبادل الخبرات وتقديم النصح واالرشاد ولتكون برج‬
‫مراقبة علي المشروعات المموله بالحي‬

‫‪ -‬البد للوالية من ايجاد منافذ تسويق في فترة الكساد لمنتجات هذه المشروعات لحمايتها من‬
‫االنهار وتكبد خسائر تضيع معها ممتلكات الدائنين ويفتقد الفقير اصوله الراسمالية وذلك مثل قيام‬
‫المعارض الدورية لتنشيط المبيعات داخل وخارج الوالية تحت رعاية الوالية او انشاء مجمعات‬
‫تسويقية خاصة بعيد عن المنافسة مع توفير مظلة حماية ضد المشروعات الكبيره‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ -‬البد ان تبني حكومة الوالية برنامج تدريبي حول ادارة هذه المشروعات للذين يحصلون علي‬
‫التمويل االص غر قبلال المشروع في تنفيذ مشروعاتهم ‪،‬ويمكن ان يتم ذلك عبر جامعة زالنجي‬
‫بصورة دورية‪.‬‬

‫‪ -‬يري الباحث انه اذا ارادت الوالية التخفيف من حدة الفقر بالوالية ‪.‬عبر برنامج التمويل‬
‫االصغر ‪،‬يجب انشاء مؤسسة خاصة بالتمويل االصغر تكون تابعة لوزارة الرعاية االجتماعية‬
‫وتكون مهمتها تجميع محافظ التمويل االصغر من البنوك لتوظيفها وادارتها وكذلك انشاء‬
‫صندوق ضمان للتمويل االصغر مصاحب لها لضمان حقوق الدائنين اصحاب المحافظ ‪،‬حيث‬
‫يجب ان تنشأ هذه المؤسسة اتحادات وجمعيات في االحياء والقري والبوادي تساعدها في تنفيذ‬
‫مهامها ‪،‬وتضمن وظيفة هذه المؤسسة المهام التاليه‪:‬‬

‫‪ -‬جمع المعلومات حول الفقراء النشطين المراد تمويلهم‬

‫‪ -‬تدريب الفقراء الذين يقع عليهم اختيار التمويل‬

‫‪ -‬تمويل المشروعات التي تثبت جدواها ‪.‬‬

‫‪ -‬متابعة ومراقبة وتقديم النصح واالرشاد للمشروعات التي مولت‪.‬‬

‫‪ -‬توزيع استمارات بشكل دوري للتعرف علي االسر االكثر حاجة للتمويل‪.‬‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪41‬‬
‫ابراهيم بدر الدين (‪2005‬م)‪،‬المنتدي المصرفي ‪،‬التمويل المصرفي لصغارالمنتجين‬ ‫‪-‬‬
‫ومشكلة الفقر ‪،‬وقفة اخري ‪،‬المعهد العالي للدراسات المصرفية والمالية‪.‬‬
‫اسماعيل ‪،‬محمد عبد الرحمن (‪ )2001‬تحليل االنحدار الخطي ‪،‬مكتبة الملك فهد الوطنية‬ ‫‪-‬‬
‫‪،‬الرياض ‪2001‬م‪.‬‬
‫الطيب عبد المنعم (‪2006‬م)‪،‬تمويل المشروعات الصغيره في السودان ‪:‬تجارب وخبرات‬ ‫‪-‬‬
‫‪،‬الملتقي الدولي‬
‫الطيب عبد المنعم (‪2011‬م)اليات تمويل الخريجين من مصادر ومؤسسات التمويل‬ ‫‪-‬‬
‫االصغر ‪،‬ندوة الصندوق القومي لتشغيل الخريجين ‪،‬امانة المعلومات والدراسات‪.‬‬
‫الطيب عبدالمنعم (‪2011‬م)المنتدي المصرفي الثاني والثمانون ‪،‬وخيار االنفصال واثاره‬ ‫‪-‬‬
‫علي السياسات المصرفيه والنشاط المصرفي في الشمال والجنوب‪.‬‬
‫بنك السودان المركزي (‪2000‬م ‪2010-‬م)التقارير السنوية‬ ‫‪-‬‬
‫بنك االسرة (‪2008‬م)‪،‬التقرير السنوي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حامد صالح (‪2002‬م)المنتدي المصرفي الوالئي الرابع ‪،‬الصرافه االجتماعية ‪:‬الية‬ ‫‪-‬‬
‫لمناهضة الفقر ‪،‬المعهد العالي للدراسات المصرفيه والمالية‪.‬‬
‫جميل ‪،‬عبد الحميد (‪،)2002‬التمويل الصغير ودور المصارف السودانية ‪،‬ندوة (التمويل‬ ‫‪-‬‬
‫المصرفي واثره علي قطاع الصادر والمشروعات الصغيره )‬
‫ديوان الزكاة (‪2002‬م)التقرير السنوي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عثمان بخيته (‪2001‬م)المنتدي الصرافي الثامن والثالثون ‪،‬التمويل المصرفي (للنساء‬ ‫‪-‬‬
‫‪،‬الفرص والخيارات ‪،‬المعهد العالي للدراسات المصرفية والمالية ‪.‬‬
‫مصرف االدخار والتنمية االجتماعية (‪2010‬م)التقرير السنوي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وزارة الرعاية االجتماعية وشئون المرأة والطفل (‪2006‬م)الطبعة االولي ‪،‬السودان‬ ‫‪-‬‬
‫‪.‬حول متطلبات تأهيل المؤسسات الصغيره والمتوسطة في الدول العربية‪.‬‬

‫‪42‬‬

You might also like