Professional Documents
Culture Documents
:1.1تمهيد :
ينصب االهتمام بالشرائح الضعيفة في السودان منذ فترة ليست بالقصيرة ،حيث تمت صياغة
وإعداد استراتيجيات للسعي نحو رفع مستوي السياسات الكلية ،فقد أشارت بوضوح في ضمن
أهدافها إلي االهتمام بالطبقات الفقيرة والسعي نحو دعمها وكذلك توفير التمويل الالزم لها ،وعلي
مستوي السياسات المالية فقد سعت الدولة بالتنسيق مع البنك المركزي إلي دعم المصارف
الحكومية والمشاركة في إنشاء مصارف متخصصة في هذا المجال مثل مصرف االدخار
والتنمية االجتماعية والبنك الزراعي وبنك األسرة ،أما علي مستوي السياسات التمويلية فقد أنتج
بنك السودان المركزي من خالل إصداره للسياسات التمويلية منذ عقد التسعينيات من القرن
العشرين علي تخصيص نسبة من تلك السقوفات يتم توجيهها للشرائح ذات الدخل المحدود،وذلك
بمسميات مختلفة كاألسر المنتجة وصغار المنتجين والحرفيين وبدءا ً تم تحديد نسبة %5لترتفع
إلي %7ثم إلي %10حتى وصلت إلي %12بعد العام 2007م وحتى اآلن .والهدف الرئيسي
من ذلك هو رفع مستوي دخل تلك الفئات من خالل االستفادة من خالل خدمات التمويل المصرفي
(.إبراهيم 1996م).
لما كانت الزراعة من أهم األنشطة المدرة للدخل في السودان كان البد من توفر التمويل المناسب
لألسر التي تعمل في هذا المجال ،ومعرفة دور المؤسسات االجتماعية مثل ديوان الزكاة
وصندوق المعاشات والصندوق القومي للتأمين االجتماعي باإلضافة لمؤسسات التمويل األصغر
التي تقبل الودائع والتي ال تقبل الودائع وفقا ً لصالحيات ممارسة النشاط (.إبراهيم .)1996
:2.1مشكلة البحث:
تتمثل مشكلة البحث في سؤال رئيسي هو:
هل للتمويل األصغر اثر علي معيشة الفئة المستهدفة وهل هو كافي إلقامة مشروعات ناجحة؟
ويتضمن سؤال المشكلة ما يلي :هل يؤثر التمويل األصغر علي :
زيارة دخل الفئة المستهدفة؟المستوي الصحي ،التعليمي لألسرة ؟استمرار ،زيادة رأس مال
المشروع ؟هل يسهم التمويل األصغر في القضاء أو الحد من الفقر ؟
:3.1أهمية البحث:
1
-بالنسبة للباحث :إيجاد إجابة شافية لتساؤل يدور بذهنه ،هل يساهم التمويل األصغر فعالً في
رفع مستوي معيشة الفئة التي يستهدفها ؟وهل للعمل في هذا المجال مردود اجتماعي ايجابي ؟
-بالنسبة للمؤسسات العاملة في التمويل األصغر :إن مؤسسات التمويل األصغر هي في األصل
مؤسسات غير هادفة للربح أساسها العمل االجتماعي والتنموي ،ولكنها في سبيل توسيع قاعدة
حصولها علي األموال الالزمة للتمويل األصغر ،وتحقيق استدامة واستقالل مالي ،والتوسع ،
وندرة الحصول علي المنح والهبات فهي مجبرة علي تحقيق أرباح من الفوائد التي تعرضها علي
عمالئها ،وتكمن الصعوبة هنا في كيفية المالئمة بين األداء المالي للمؤسسة وبين األداء
االجتماعي .إن معرفة التمويل األصغر علي مستوي معيشة للفئة المستهدفة سوف يدعم ويؤكد
من جهة علي أهمية وجود تلك المؤسسات للحد من ظاهرة الفقر ومن جهة أخري سوف يلفت
نظر تلك المؤسسات إلي تحديد أسعار فائدة مناسبة ال تثقل كاهل صاحب المشروع.
-بالنسبة للمجتمع :محاولة للفت نظر الحكومة إلي دعم المؤسسات العاملة في التمويل األصغر
وسن القوانين التي تتيح مصادر للتمويل األصغر.
4.1أهداف البحث:
الهدف الرئيسي هو معرفة اثر التمويل األصغر علي دخل األسر المنتجة بمدينة زالنجي األهداف
الفرعية :
التعرف علي:
: 5.1فروض البحث:
-توجد عالقة جوهرية بين التمويل األصغر وأبعاد مستوي المعيشة التالية (زيادة دخل الفئة
المستهدفة – المستوي الصحي لألسرة – المستوي التعليمي لألسرة – مستوي سكن األسرة )
-للتمويل األصغر اثر علي زيادة التكوين الرأسمالي (رأس مال المستفيد).
في السودان هنالك عدة مفاهيم وتعريفات لقطاع األعمال الصغيرة بمختلف أنواعه استخدمت
بواسطة المؤسسات الحكومية والعالمية المختلفة .إال انه ال يوجد اتفاق بتعريف القطاعات الفرعية
التي تدخل في تعريف األعمال الصغيرة ،وبالرغم من ذلك اعتمدت المفاهيم علي نفس
المؤشرات المتمثلة في رأس المال (حامد 2002م – جميل 2002م).
عرف اتحاد غرف الصناعات لألعمال الصغيرة والحرفية التابع التحاد عام أصحاب العمل
السوداني ،األعمال الصغيرة والحرفية بأنه يشمل كل الوحدات الصناعية صغيرة الحجم والتي
تنتج السلع والخدمات بدون استعمال اآلالت الحديثة وباستعمال المواد الخام المحلية .
-1تعريف المسح الصناعي ومعهد البحوث واالستشارات الصناعية :يعتمد هذا التعريف علي
حجم العمالة (أقل من 25عامالً وبين 15عامالً علي التوالي).
-2تعريف المنظمة للتنمية الصناعية بمنظمة اليونيدو :اعتمد هذا التعريف علي حجم العمالة
(أقل من 25عامالً باإلضافة لحجم االستثمار (إال أن حجم االستثمار يشمل قيمة األصول الثابتة
) .أي انه يتفق جزئيا ً مع التعريف الورد التحاد غرف الصناعات .
3
ثانيا ً :مفهوم الصناعات الصغيرة :
يطلق هذا المفهوم علي المؤسسة اإلنتاجية المحلية صغيرة الحجم والتي يتسم فيها النشاط
بالطابع الشخصي وغالبا ً ما يتم تعريفها بعد العمالة الذي يتراوح بين 10الي 49عامالً .
-1تعريف الصناعات الصغيرة ومتوسطة الحجم :هي التي يصل عمالها حتى 99عامالً
-2تعريف الصناعات األسرية :اعتمد تعريف الصناعات األسرية علي عدد العمالة حيث تم
تحديده بأقل من 10عامل
استخدم مصطلح القطاع غير المنظم في عام 1972م وأعيد استعمال جزء من خصائص
التعريف في الدراسة التي تمت بالسودان في العام 1976م والدراسات األخرى الخاصة بمنظمة
العمل الدولية تحت مظلة برنامج االستخدام العالمي .
كما استعمل المصطلح في عدة بحوث عالمية .هنالك عدة شروط وضعت لتعريف القطاع غير
الرسمي في دراسة منظمة العمل الدولية عن كينيا .والمنشأة الداخلة في المفهوم تشترك في
الخصائص التالية :سهولة الدخول في القطاع ،االعتماد علي الموارد المحلية ،الملكية األسرية
للمشروع ،اإلنتاج علي المستوي الصغير ،العمالة المكثفة ،والمهارات المكتسبة خارج النظام
التعليمي المنظم وعدم انتظام األسواق التنافسية .كما ادخل الوضع القانوني بعد فترة السبعينات
من القرن العشرين .من ميزات القطاع انه يتطلب الحد األدنى لرأس المال والمهارة كما انه يمنح
الفقراء حرية العمل لحسابهم الخاص باإلضافة إلي انه ال يتطلب مهارات أو مؤهالت وان العمل
فيه مفتوح للرجال والنساء واألطفال وان رأس مال القطاع يأتي من االدخار الشخصي أو إسهام
األسرة .صعوبة الدخول في القطاع المالي المنظم يجعل المشروع يدار بشخص واحد وينتهي
بموت صاحبه ،وبالرغم من مرور أكثر من عقدين علي ظهور مصطلح القطاع غير الرسمي إال
أن التعريف الدقيق للمصطلح لم يتم تحديده .ففي عام 1993م أقرت منظمة العمل الدولية
التعريف المؤحد ،تحديد مفهوم خصائص الوحدة اإلنتاجية أو الخدمية مثل صغر الحجم ،عدم
وجود تسجيل رسمي للوحدة والعمالة )عقود العمل (.كما شمل التعريف الموحد اعتبار القطاع
غير الرسمي كجزء من المشروعات األسرية التي تعرف بالوحدات اإلنتاجية وليس لها صفة
اعتبارية منفصلة عن األسرة وال نظام محاسبي مكتمل .
درجت المنظمات الطوعية في مجهودها لدعم مشروعات األسر الفقيرة في استخدام مصطلح
النشاطات المدرة للدخل والتي تعتبر جزءا ً من القطاعات الفرعية المكونة لإلنتاج صغير الحجم
.وهي مشروعات الهدف منها االعتماد علي المقدرات والمهارات والسعي الجاد إليجاد دخل
معقول لمساعدة األسرة من الناحية المعيشية عن طريق الدخول في نشاط اقتصادي (إنتاجي أو
خدمي) يختلف في نوعيته باختالف الثقافات كبيع المأكوالت والمشروبات وتربية الدواجن .
ومعايير اختيار النشاط المدر للدخل بواسطة المنظمات يعتمد علي مدي الفقر وغياب عائل
األسرة .تمويل المشاريع التي يشملها هذا التعريف يتم عينيا ً ونقديا ً من مصادر محلية وأجنبية عن
طريق قروض وهبات غالبا ً ما تكون في شكل مال دوار اعتمادا ً علي الضمان االجتماعي.
4
خامسا ً :تطور مفهوم المشروعات الصغيرة وفق سياسات البنك المركزي 1991-2006(:م):
تضمنت السياسة التمويلية للبنك المركزي قطاع المشروعات الصغيرة تحت مصطلحات متعددة
مثل قطاع الحرفيين والمهنيين وصغار المنتجين بما في ذلك األسر المنتجة ،وعرفته بحجم
التمويل الممنوح لصاحب المشروع ،الذي ال يتجاوز مبلغ ثالثة مليون جنيه للعملية الواحدة.كما
قامت السياسة التمويلية للعام 1996م وألول مرة بتعريف الحرفي والمهني وذلك من خالل شهادة
معتمدة تثبت انضمامه التحاد الحرفيين وشهادة ممارسة المهنة.
إن تعريف األعمال الصغيرة باستغالل حجم التمويل الممنوح لصاحب المشروع ،كمؤشر كما
جاء في السياسات التمويلية وان كان كافيا ً لمعرفة نوع القطاع المراد تمويله وحجم إمكانياته
المتمثلة في رأس المال الثابت والعمل ،إال انه ليس كافيا ً لمعرفة أنواع الوحدات أو القطاعات
الفرعية في قطاع الحرفيين والمهنيين بما في ذلك األسر المنتجة .إذ هناك تداخل بين هذه
القطاعات وفي نفس الوقت اختالفات في خصائص كل وحدة من وحدات القطاع .نسبة لعدم
وجود تعريف محدد من قبل السياسات التمويلية وعدم إلزام المصارف بتمويل كل وحدات القطاع
،فقد لجأت المصارف إلي تعريفات مختلفة ومتعددة لخدمة القطاع والتركيز علي أنواع محددة من
المشروعات الصغيرة المضمنة في قطاع الحرفيين والمهنيين وصغار المنتجين بما في ذلك
األسر المنتجة .وهذه التعريفات يمكن استخراجها من واقع التمويل للقطاع (.الطيب .)2003
5
-5البنك اإلسالمي السوداني :اتجه البنك اإلسالمي السوداني نحو تمويل األسر المنتجة بالفروع
المتخصصة لألسر المنتجة بمواقع السكن .ليس هنالك تعريف محدد للجهة المستهدفة إال انه
وبحكم التجربة اتجه المصرف بتلك الفروع إلي تمويل شرائح الهيكل االجتماعي لألسرة من
الرجال والنساء يمعناها الضيق والعريض والتي تمتاز بالمهارة والخبرة والرغبة في عمل
اقتصادي صغير الحجم ليس بالضرورة أن يكون محصورا ً بداخل المنزل ويهدف إلي توفير
سلع وخدمات لسكان المناطق الجغرافية للفروع وزيادة دخل الجهة المستهدفة بصورة
معقولة (عثمان .)2001
وجود مصارف تعني بالخدمات المصرفية بصفة عامة ،ومن أولوياتها تنفيذ سياسات بنك -1
السودان المركزي بشان تمويل عمالء التمويل األصغر ،ويدخل في إطار هذه المجموعة
كل المؤسسات المصرفية التي أنشئت لتقديم الخدمات المصرفية لكافة قطاعات المجتمع
وبالتالي فأن التزامها بتمويل عمالء التمويل األصغر يدخل في إطار تنفيذ سياسات التمويل
المصرفي التي يصدرها بنك السودان المركزي.
قيام مصارف تمويل اصغر كما هو الحال بالنسبة للبنك الزراعي ()1957ومصرف -2
االدخار للتنمية االجتماعية ( )1975كمؤسسات مصرفية متمرسة في المجال لفترات
زمنية طويلة .
قيام مؤسسات تمويل اصغر حديثا ً :تهدف إلي االهتمام بقطاع الطبقات الفقيرة النشطة -3
اقتصاديا ً كما هو الحال بالنسبة لبنك األسرة (2008م)
قيام مؤسسات اصغر (ال تقبل الودائع )ومثال ذلك مؤسسة التنمية االجتماعية -4
(الخرطوم)ومؤسسة كسال للتمويل األصغر وبعض المؤسسات الوالئية التي ال تزال لم
تستكمل بعد إجراءات الترخيص وممارسة النشاط.
تصديق إنشاء مؤسسات تمويل اصغر تقبل الودائع المصرفية (ولم يتم التصديق حتى اآلن -5
لمثل هذا النوع من المؤسسات )(الطيب .)2011
6
إن أدبيات األعمال الصغيرة أشارت إلي عدة مصطلحات تعبر عن اإلنتاج الصغير إال انه ال
يوجد اتفاق عام مؤسسي لتعريف هذه المصطلحات حتى العام 2010م .إال انه بالرغم من هذا
تركز تعريف أدبيات األعمال الصغيرة في عدد العمالة واالستثمار نظرا ً لسهولة قياسهم
المؤسسات الحكومية والعُمالية المختلفة أشارت إلي أنماط مختلفة من اإلنتاج صغير الحجم
واستخدمت أيضا ً حجم رأس المال وحجم العمالة في التعريف .تضمنت السياسات التمويلية.
اإلنتاج صغير الحجم تحت قطاع الحرفيين والمهنيين وصغار المنتجين بما في ذلك األسر المنتجة
،كما لجأت المصارف السودانية إلي تعريفات مغايرة ومتعددة لخدمة القطاع والتركيز علي أنواع
محددة من القطاعات الفرعية الواردة في السياسة التمويلية .إال أن اهتمام الدولة من خالل
سياسات البنك المركزي وذلك بإنشاء وحدة التمويل األصغر ،هدف إلي توحيد المفاهيم اتساقا ً مع
التطورات اإلقليمية والعالمية بطرح مفهوم التمويل األصغر ،مما يؤكد اهتمام الجهاز المصرفي
بالسعي نحو تمويل هذا القطاع الهام (.الطيب )2011،
جدول رقم)2-1(:
7
( )1تراوح معدل نمو الناتج المحلي اإلجمالي مابين %10.2 - %8.3حيث بدأ متصاعدا ً اعتبارا ً
من العام 2005م وحتى العام 2007م ،ثم اتجه إلي التناقص تدريجيا ً حتى العام 2010م.
( )2ورد انخفاض معدل الناتج المحلي اإلجمالي في األعوام ()2008-2010هو انخفاض
مساهمة عائدات البترول بسبب انخفاض أسعاره وتداعيات األزمة المالية العالمية وأثارها
علي االقتصاد القومي .وبصفة عامة يعتبر السودان من الدول التي ظلت معدالت نمو مرتفعة
منذ منتصف عقد التسعينات من القرن العشرين .
( )3معدالت التضخم تسير في اتجاه تصاعدي ،حيث كان التضخم يمثل رقما ً واحد خالل األعوام
( ، )2007 – 2005إال انه أصبح يشكل رقمين خالل األعوام (2010 -2008م) وبالتالي
تأثر الشرائح الضعيفة بهذا االرتفاع .
( )4سعر صرف الجنيه السوداني ،ظل يسجل استقرارا حتى العام 2007م ،إال انه انخفض
تدريجيا حتى وصل إلي ادني مستوي له مقارنة بالدوالر األمريكي في العام 2010م.في ظل
شح موارد النقد األجنبي بصفة عامة خالل العامين 2009و2010بسبب انخفاض عائدات
البترول ،وكذلك صعوبة الحصول علي موارد خارجية من النقد األجنبي في شكل منح
وقروض ومعامالت تجارية ،فان الضغط علي جانب الموارد سوف يؤثر سلبا ً علي سعر
صرف الجنيه السوداني.
( )5في ظل تداعيات انخفاض معدالت نمو الناتج المحلي اإلجمالي وارتفاع معدالت التضخم
وانخفاض سعر الجنيه فان متوسط دخل الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي سوف يرتفع
تدريجيا ً ،وذلك الرتباطه طرديا ً بمعدالت التضخم وعكسيا ً بانخفاض سعر صرف الجنيه
السوداني.
جدول رقم ()2-2مساهمة القطاعات االقتصادية في الناتج المحلي اإلجمالي خالل الفترة (-2005
2010م) بماليين الجنيهات.
8
الصناعة:
1.8 1.99 4.29 4.47 4.3 2.9 البترول:
3.7 3.04 3.11 2.87 2.7 2.5 أخري:
الخدمات:
4.5 3.78 2.98 2.47 2.8 2.6 حكومية:
5 10.21 4.72 4.37 5.1 3.9 أخري:
المصدر :بنك السودان المركزي ،التقرير السنوي خالل الفترة ()2000-2010
جدول رقم ( :)2-3مساهمة القطاعات االقتصادية في الناتج المحلي اإلجمالي ()%خالل الفترة
(2010-2005م).
( )1سجلت مساهمة القطاع الزراعي نسبة مقدرة في الناتج المحلي اإلجمالي ،وان كانت
تسير في اتجاه تناقصي من عام ألخر خالل الفترة (2005-2010م).وقد بلغ الوزن
النسبي للفترة .%36.2
( )2مساهمة قطاع البترول بدأت في العام 2005م (،)15.1%إال أنها ظلت تسجل انخفاضا ً
مستمرا ً اعتبارا ً من العام 2008م وحتى العام 2010م.وقد بلغ متوسط مساهمة القطاع
خالل الفترة . %13.9
( )3مساهمة القطاع الصناعي تعتبر ذات اثر كبير ،حيث لم تنخفض عن %10خالل الفترة
(2005 -2010م) وقد بلغ متوسط مساهمة القطاع خالل الفترة %13وهي تقارب
مساهمة قطاع البترول .
( )4مساهمة قطاع الخدمات الحكومية ،تشابه مساهمة القطاع الصناعي خالف البترول
،وهي في ارتفاع مستمر ،وقد بلغ متوسط مساهمة هذا القطاع خالل الفترة .%13.5
( )5مساهمة قطاع الخدمات الحكومية األخرى في الناتج المحلي االجمالي ظل نسبا ً مرتفعة
جدا ً مقارنة ببقية القطاعات ،مما يعني ان الدولة تساهم بنسبة مقدرة في هذا الناتج .وقد
بلغ متوسط مساهمة قطاع الخدمات الحكومية خالل الفترة .%23.4
9
هذا وتشير االتجاهات بصفة عامة الي ارتفاع مساهمة القطاع الزراعي والخدمات الحكومية
وانحسار مساهمة القطاع الصناعي المرتبط بالبترول نسبيا ً مع ارتفاع مساهمة القطاع
الصناعي.
ثالثاً:سياسات الدولة في تخفيف حدة الفقر في السودان خالل الفترة :2010 -2000
يفتقر السودان إلي قاعدة بيانات متينة يمكن االعتماد عليها لقياس فقر الدخل ،ولتقييم طبيعة
الظاهرة في السودان فقد تم دراسة الوضع الراهن من خالل االعتماد علي بعض مؤشرات
الرفاه االجتماعي ،وفي هذا اإلطار تشير المصادر المتوفرة إلي إن حوالي %27من األسر
يعيشون في مستوي معيشة عالي وان %38من األسر يعيشون في مستوي متوسط ،وان
%35من االسر يعيشون في مستوي منخفض ،وهذه المستويات تم تحديدها اعتمادا ً علي
مسح االمومة االمنة في العام 1999م ،مما الشك فيه ان هذه النسب قد حدث فيها تغيير
بنهاية العام 2010م ،ولكن ال يمكن الجزم بارتفاعها أو انخفاضها من مستوي ألخر نظرا ً
الفتقار وجود مصادر موثوق بها للقياس .تم تأسيس وزارة تعني بشرائح المجتمع الضعيفة
تسمي وزارة الرعاية والضمان االجتماعي،حيث تقوم بالدور الرقابي واإلشرافي علي العديد
من المؤسسات ذات الصلة بالعمل االجتماعي ،وتشمل المؤسسات التالية:
ديوان الزكاة :هو مؤسسة الحماية والضمان االجتماعي األولي في السودان لتحقيق -1
العدالة االجتماعية بتحويل الموارد المالية من الفئات القادرة إلي الفئات الضعيفة في
المجتمع وإدارة فاعلة للتنمية البشرية وصون كرامة اإلنسان وبسط األمن واالستقرار في
المجتمع وترتكز فلسفة الزكاة علي تحصيل األموال بأحد مقادير معلومة من المال
المخصوص وتصرف لجهات محددة أهمها الفقراء والمساكين .ويأتي تطبيق فريضة
الزكاة في السودان بحسبانها احدي آليات األمن االجتماعي ضمن اهتمامات الدولة
بترسيخ معاني الدين وتعزيز قيمتها وتعميقها في النفوس مع غرس معاني التكافل
والتراحم بين إفراد المجتمع المسلم الذي يساند الغني فيه الفقير .
الصندوق القومي للمعاشات :في إطار التمويل االجتماعي يقوم الصندوق بمنح تمويل -2
لألعضاء ويسمي بمشروع االستثمار ،حيث استفاد قطاع كبير من المستهدفين من
البرنامج .
الصندوق القومي للتأمين االجتماعي :يدار نظام التأمين االجتماعي في السودان عن -3
طريق الصندوق القومي للتامين االجتماعي وهو صندوق مستقل ماليا وإداريا ً وله
الشخصية االعتبارية المستقلة وصفة ويخضع الصندوق إلشراف وزير الرعاية والتنمية
االجتماعية تعتبر االشتراكات المصدر الرئيسي للتمويل وتشكل نسبة %25من كامل
األجر األساسي للمؤمن عليه زائد عالوتي بدل السكن وطبيعة العمل حيث يتحمل
صاحب العمل %17والمؤمن عليه %8وأموال التأمين االجتماعي هي أموال عامة
مخصصة ألغراض التأمين االجتماعي .كما يقوم الصندوق بتقديم العديد من المزايا
التأمينية من معاشات وتعويضات عند استيفاء شروط معينة .
الصندوق القومي للتأمين الصحي :التأمين الصحي هو ذلك النظام الذي وضعته الدولة -4
فيصوره تشريع للوصول إلي تعزيز الصحة وتحسينها لكافة أفراد المجتمع وتبني الفلسفة
10
من وراء التأمين الصحي علي تحقيق مشاركة المجتمع بأسلوب تكافل وتراحمي في
تمويل وإدارة خدمات الرعاية الصحية وتوفيرها لكافة األفراد واألسر بما يحقق الرعاية
والتنمية االجتماعية الشاملة .
يهدف التأمين الصحي إلي تخفيف العبء العالجي والمالي علي المؤمن عليهم تعضيدا ً لقيم
التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع وفئاته وتأهيل وتطوير الخدمات الطبية وترقيتها وفق
أسس ومعايير حديثة واستقطاب وتدريب الكوادر الطبية وتحسين بيئة العمل،وتأسيس نظام
صحي يقوم علي العملية والنهجية وإجراء البحوث والدراسات وتقديم أفضل خدمات الرعاية
الصحية للمؤمن عليهم علي مبدأ المشاركة وتقليل نفقات العالج بالخارج بتوفير احدث تقنيات
التشخيص والعالج.
-5مصرف االدخار والتنمية االجتماعية :يعتبر المصرف مؤسسة تمويلية متخصصة تعني
باالهتمام بالفئات الضعيفة من المجتمع والتي تعمل في القطاع اإلنتاجي والخدمي الذي يوفرلها
فرصة التشغيل الذاتي الكامل لتأسيس مجتمعات مستقرة.
يقدم مصرف االدخار التمويل لكل القطاعات االقتصادية من خالل نافذتين :هما نافذة االستثمار
التجاري والذي يعتمد علي ودائع الجمهور ،واالستثمار االجتماعي والذي يعتمد علي الدعم
االجتماعي من وزارة المالية واالقتصاد الوطني.نافذة االستثمار التجاري تخضع لضبط البنك
المركزي أما نافذة االستثمار االجتماعي فتعمل وفق ضوابط ميسرة إلدخال اكبر شريحة من
الفئات الضعيفة في دائرة االقتصاد (.سوف يتم إبراز دور المصرف في التمويل األصغر بتفصيل
أكثر في المحور الثالث من البحث).
رابعاً :نتائج جهود الدولة الرسمية في تخفيف حدة الفقر خالل الفترة 2010 -2000م :
يمكن النظر إلي الجهود الرسمية من واقع أداء االقتصاد الكلي استنادا ً لبعض المؤشرات ،مثل
البطالة والتشغيل واألجور ،والبرنامج الذي تبنته وزارة المالية واالقتصاد الوطني بشأن تخفيف
وطأة الفقر باإلضافة لنظام الحماية االجتماعية المتبع لدي وزارة الرعاية والضمان االجتماعي
علي إن يتم إبراز دور القطاع المصرفي :
-1البطالة والتشغيل واألجور :يعتبر توفير فرص العمل أداة أساسية للتصدي لظاهرة الفقر
،ومن الجهود المبذولة في هذا الجانب والتي ارتبطت بالتمويل لبعض الفئات ،تخصيص
موارد مالية لتمويل الخريجين تحت مسمي مشروع االستخدام المنتج وتشغيل الخريج
)حيث تم تمليك حوالي 13500خريج من المشروعات اإلنتاجية.
-2البرنامج الوطني لتخفيف الفقر :نفذت وزارة المالية واالقتصاد الوطني منذ العام 2001م
برنامجا وطنيا ً لتخفيف وطأة الفقر ،شمل سبعة عشر مجاالً للدعم االجتماعي ،من ضمنها
مياه الشرب والعالج ،وإجالس التالميذ ،االمجاالت الدعم االجتماعي تقلصت إلي
مجالين فقط ،هما دعم الكهرباء وصندوق دعم الطالب
-3إستراتيجية تطوير نظام الحماية االجتماعية :تبلورت الجهود الوطنية لهذا المشروع
بالسعي نحو الحفاظ علي األوضاع المالية للصناديق (المعاشات ،التأمينات االجتماعية )
وتفعيل دورها في تقديم الخدمات االجتماعية للمستهدفين ،والتي تشمل تقديم السلة
11
االجتماعية لدعم الطالب والعالج ومشروعات المعاشين ،باإلضافة لكفاءة استثمار
الفوائض بما يعود بالنفع علي الشرائح المستهدفة (وزارة الرعاية االجتماعية .)2006،
لقد بذلت الدولة من خالل سياساتها االقتصادية الكلية والمؤسسات المتخصصة جهودا ً مقدرة من
اجل تخفيف حدة الفقر ،لكن تبقي مشكلة عدم الوصول إلي معايير قياس متفق عليها لقياس
الظاهرة واالعتماد عليها في عمليات التخطيط لحل اإلشكاالت القائمة معضلة أساسية تقلل من
حجم تلك الجهود.
يمكن النظر إلي دور القطاع المصرفي في االهتمام بقطاع التمويل األصغر خالل الفترة -2000
2010م ،من خالل الوقوف علي بدور بنك السودان المركزي فيما يتصل بإصدار الضوابط
المنظمة لمنح التمويل المصرفي التي يصدرها سنويا ً عند بداية كل عام مالي كشواهد يجب
االلتزام بها .ومعرفة مدي التزام المصارف القائمة بتنفيذ تلك الضوابط وذلك استنادا ً إلي نتائج
التطبيق الفعلي لتلك السياسات استرشادا ً بالتمويل الحقيقي للقطاع المصرفي خالل الفترة المشار
إليها .وبما أن المصارف في السودان تطبق النظام المصرفي اإلسالمي ،يتناول هذا المحور صيغ
التمويل اإلسالمي ،التي تم تطبيقها عند منح التمويل األصغر ،كما يركز المحور كذلك علي
تجربتين لمصرفين متخصصين في منح التمويل المصرفي األصغر لشرائح المجتمع ذات الدخل
المتدني ،وهما مصرف االدخار والتنمية االجتماعية وبنك األسرة أوالً :سياسات التمويل
المصرفي خالل 2010 – 2000م:
تعتبر السياسة النقدية والتمويلية التي يصدرها البنك المركزي احد أدوات السياسة االقتصادية
الكلية .فالسياسة النقدية هي اإلجراءات والتدابير التي تتخذها السلطات النقدية (بنك السودان
المركزي )بغرض التحكم في حجم التمويل المصرفي ونوعه،وبالتالي في عرض النقود كهدف
وسيط وذلك للوصول إلي األهداف االقتصادية الكلية.أما السياسة التمويلية فهي تتعلق بتخصيص
وتوجيه التمويل وسالمة وفعالية التنفيذ،ويشارك في تنفيذها القطاع الخاص والعام من خالل
عمليات التمويل للبنوك والمؤسسات المالية .تساهم هذه السياسات بطريقة مباشرة في فعالية
تحقيق أهداف السياسة النقدية وتقليل أو احتواء أثارها السالبة علي القطاعات اإلستراتيجية وقطاع
اإلنتاج بصفة عامة ،حيث تعتبر أداء من أدوات السياسات االقتصادية الكلية ،لذلك فان إعدادها
البد إن يتم في هذا اإلطار ووفقا ً للتوجيهات العامة للدولة.
تمثلت مالمح السياسة النقدية والتمويلية خالل الفترة 2010- 2000م .في العمل علي تحقيق
األهداف االقتصادية الكلية وإدارة السيولة في القطاع المصرفي ،وذلك باستخدام آليات االحتياطي
النقدي القانوني ونسبة السيولة الداخلية.ومن مالمح السياسة النقدية والتمويلية أيضا ً توجيه
استخدامات الموارد وذلك باستخدام هوامش المربحات وتحديد القطاعات ذات األولوية وغير
ذات األولوية والقطاعات واألنشطة المحظور تمويلها .فيما يتصل بسياسات التمويل األصغر ،فقد
تبنت سياسات التمويل المصرفي ،اهتماما متعاظما بالشرائح االجتماعية التي يشملها المفهوم (كما
12
سبق تناول ذلك في المحور األول من البحث)والجدولين ()5.2()4.2يبينان نسب التمويل
األصغر المحددة خالل الفترة (2000-2010م).
2010 2009 2008 2007 2006 2005 2004 2003 2002 2001 2000 البيان
12 12 12 12 10 10 10 10 10 7 7 التمويل
األصغر
88 88 88 88 90 90 90 90 90 93 93 تمويل
القطاعات
االقتصادية
األخرى
المصدر:بنك السودان المركزي ،السياسات النقدية والتمويلية خالل الفترة 2006 – 2000م
( )1تراوح تمويل األسر المنتجة – صغار المنتجين والحرفيين (التمويل األصغر)مابين
%7خالل الفترة 2006- 2000م إال انه يمكن القول أن البنك المركزي أصبح يولي اهتماما ً
متعاظما ً بقطاع التنمية االجتماعية وأصبحت المحور الرئيسي في العام (.2007الطيب
)2011
( )2عند إنشاء وحدة التمويل األصغر في العام 2007م تم رفع النسبة المخصصة إلي
%12واستمرت السياسات الصادرة بعد ذلك في تحديد نفس النسبة حتى العام 2010م.
( )3إلغاء السقوفات القطاعية للتمويل.
ثانيا ً :تطور نشاط التمويل المصرفي األصغر خالل الفترة 2010 -2000م
جدول رقم ()2-5تطور التمويل المصرفي الممنوح لقطاع التمويل األصغر المصرفي خالل
الفترة 2010- 2000م بآالف الجنيهات .
13
()10.2 12 1.8 449682 ديسمبر 2010
المصدر :بنك السودان المركزي ،معلومات داخلية خالل الفترة 2004-2002م
( )2وزارة الرعاية االجتماعية وشئون الطفل والمرأة وتقرير مكافحة الفقر من اجل سودان متقدم
،الجهود والتطلعات .2006
()3عند رفع نسبة السقف المخصص للتمويل األصغر إلي %12من إجمالي التمويل الممنوح
للمصارف ،لم يؤد ذلك إلي رفع النسبة المحققة لهذا القطاع بل انخفضت ولم تصل إلي نسبة %2
،مما يشير إلي وجود إشكاالت أخري تواجه هذا القطاع الهام.
( )4زيادة النسب المقررة لتمويل قطاع التمويل األصغر بواسطة البنك المركزي ،مع تزامنها
بانخفاض نسبة التمويل الممنوحة من القطاع المصرفي في اإلطار الكلي ،يشير إلي وجود
إشكاالت وصعوبات تواجه تمويل قطاع التمويل األصغر .
ثالثا ً :تطوير التمويل المصرفي األصغر الممنوح وفق صيغ التمويل اإلسالمية
جدول رقم ()2-6اجمالي التمويل االصغر للتنمية االجتماعية حسب صيغ التمويل بماليين الجنيهات
( )1تراوح التمويل المصرفي الممنوح لقطاعات التنمية االجتماعية بصيغة المرابحة مابين
%76.9- %36.6وقد بلغ في المتوسط . %64.6
( )2أما التمويل بصيغة المشاركة فقد تراوح مابين %18 - %4.4حيث بلغ في المتوسط
.%13.8
( )3التمويل بصيغة المضاربة سجل نسبا ً اقل من %1فيما عدا العاملين 2003-2001حيث بلغ
%7.5و، %58.6وقد بلغ في المتوسط .%13.8
( )4سجل التمويل بصيغة السلم نسبا ً متواضعة جدا ً ،حيث لم تستخدم الصيغة إال في عامي
2004-2000م وقد بلغت في المتوسط %2.3أما التمويل بالصيغ األخرى فقد تراوح مابين
%0.3 -%25.5وقد بلغ في المتوسط .%9.8
14
-1تجربة مصرف االدخار والتنمية االجتماعية في منح التمويل األصغر:
تتبلور األهداف العامة في السعير لتحسين الوضع المعيشي لمختلف قطاعات المجتمع للمساهمة
في تخفيف أثار هيكلة االقتصاد والسياسات االقتصادية علي أن تكون متسقة مع القواعد التأصيلية
التي ترمي للمحافظة علي كرامة اإلنسان وتمكينه من عمارة األرض .باإلضافة إلي توجيه موارد
المجتمع نحو النشاطات التي تعمق مفهوم التنمية المستدامة في إطار االقتصاد الكلي للدولة .أما
األهداف التفصيلية فقد تركزت علي التعامل مع الفقراء من صغار المنتجين والحرفيين واألسر
المنتجة الذين ال يملكون ضمانات عقارية تؤهلهم للحصول علي تمويل من المصارف التجارية
والمتخصصة .كذلك خلق قنوات للتعامل مع المنظمات األجنبية والمحلية ومؤسسات األمم
المتحدة في إطار مناهضة الفقر .كما تركز إستراتيجية عمل المصرف علي تطبيق وتنفيذ
السياسات العامة للدولة لتخفيف حدة الفقر .يستهدف المصرف شرائح المجتمع التي ال يتيسر لها
التمويل.
وفق الصيغ التجارية لعدم أهليتها لشروط ذلك التمويل ولذلك ورد في قانون المصرف انه
يستهدف القطاع النسوي ،ذوي الدخل المحدود ،الطالب الخرجين ،أرباب المعاشات وصغار
الحرفيين صغار الزراع ،صغار المهنيين .إن مصرف اإلدخال والتنمية االجتماعية والذي توجه
الوزارة سياستها عبره لتمويل التنمية االجتماعية يهدف في خطته لدعم جهود الدولة لتخفيف
وطأة الفقر عن الشرائح الضعيفة في المجتمع وتوفير فرص الكسب لها ودعم المشاريع التي
تتناسب ومقدراتهم الذهنية فقد تطور رأس المال من 2مليون في عام 1996الي 58مليون خالل
العام 2007م.ويوظف مصرف االدخار والتنمية االجتماعية بنسبة %75علي تمويل التنمية
االجتماعية.
15
تمويل مشروعات تنموية في مجال الصحة والتعليم،المياه والكهرباء باإلضافة للتمويل
التجاري ألصحاب الودائع الكبيرة (االدخار )2010
ج -تطور نشاط مصرف االدخار والتنمية االجتماعية في منح التمويل األصغر
جدول رقم ( : )2-7تطور التمويل المصرفي األصغر الممنوح من مصرف االدخار والتنمية
االجتماعية خالل الفترة 2010-2000م بآالف الجنيهات.
% حجم التمويل من مصرف االدخار حجم التمويل األصغر الفعلي البيان
7.8 5682 ديسمبر 72655 2000
7.0 5865 ديسمبر88997 2001
5.4 6409 ديسمبر91430 2002
10.8 6636 ديسمبر122930 2003
10.8 21146 ديسمبر196429 2004
21.0 52000 ديسمبر247391 2005
49.8 74000 ديسمبر138614 2006
38.1 88400 ديسمبر232240 2007
36.4 88390 ديسمبر243164 2008
29.6 98847 ديسمبر 334900 2009
38.3 127406 ديسمبر449682 2010
المصدر :من إعداد الباحث اعتمادا ً علي بيانات الجدول رقم ( )6ومعلومات داخلية من مصرف
االدخار من الجدول رقم ( )7.2يتضح األتي-:
نشأ بنك األسرة بمبادرة من القطاع الخاص لشعوره بالمسئولية األخالقية واإلنسانية تجاه الشرائح
المستهدفة ووجدت المبادرة الدعم من الحكومة باعتبار البنك إدارة فاعلة في برنامج مكافحة الفقر
لذلك تم تسجيل البنك في المساهمة في تقديم خدمات مالية جيدة ومتنوعة مستدامة متاحة للفئات
16
المستهدفة في مواقعهم ومناسبة لظروفهم وتساعد في تساهم في تحسين ظروف معيشتهم وتمكنهم
من المساهمة في التنمية .
أما رؤية البنك فشملت تقديم خدمات مالية متنوعة مستدامة تالءم متطلبات الشرائح المستهدفة من
حيث اإلجراء المبسطة والمرنة والضمانات السهلة والتواجد الجغرافي والتسعيرة المناسبة
لتمكينهم من مزاولة أنشطة اقتصادية صغيرة تالءم وتناسب ظروفهم تخرجهم من دائرة الفقر.
يعني البنك بتقديم الخدمات المالية الصغيرة والمصرفية األخرى وفق نظم مالية وإدارية
وتمويلية تناسب متطلبات الفئات المستهدفة كما يساعد البنك في تقديم خدمات غير مالية
مسانده مثل االستشارات المالية والترويج للمشروعات الصغيرة وإعداد الجدوى االقتصادية
للمشروعات الصغيرة (األسرة )2010
جدول رقم ( )2-8تطور التمويل المصرفي األصغر من بنك األسرة خالل الفترة -2000
2010م
17
% حجم التمويل من بنك األسرة حجم التمويل األصغر الفعلي البيان
4.5 10900 243164 ديسمبر2008
19.2 64200 334900 ديسمبر2009
22.8 102400 449682 سبتمبر2010
المصدر :من إعداد الباحث اعتمادا ً علي بيانات داخلية من بنك األسرة وبيانات الجدول رقم ()7
يشير الجدول رقم ( )8.2إلي انخفاض مساهمة بنك األسرة في منح التمويل األصغر في العام
2008م ؛حيث يعتبر العام األول لممارسة النشاط المصرفي )إال انه في العامين التاليين ارتفعت
النسبة حتى وصلت إلي ما يقارب %23في العام 2010م ،مما يشير إلي التوقع بقيام البنك بدور
فاعل في منح التمويل األصغر مستقبالً .
انتهجت الدولة ممثلة في البنك المركزي سياسات هدفت إلي رفع النسبة المخصصة للتمويل
األصغر ،إال إن نتائج التطبيق من قبل المصارف القائمة علي المستوي الكلي كانت متدنية جدا ً
،لكن بالنظر إلي الجهود المبذولة من مصارف التمويل األصغر ،كما هو الحال بالنسبة لمصرف
االدخار والتنمية االجتماعية وبنك األسرة ،فقد حققا ايجابية في المساهمة بنسب مقدرة في توفير
التمويل األصغر للفئات المستهدفة.
: 2.4دور المؤسسات االجتماعية (نموذج ديوان الزكاة )في تخفيف حدة الفقر:
لقد أضحت الزكاة في السودان إحدى المعالم البارزة في منظومة النسيج االجتماعي للدولة
وانتشرت في كافة الواليات والمحليات والمناطق ريفا ً وحضرا ً ليبلغ عطاؤها مستحقه .إن
التطور الفقهي والعملي الكبير الذي انتظم مسيرة الزكاة في السودان اكسبها بعدا ً إقليميا ً وعالميا ً
باعتبار تجربة رائدة .
تميز السودان بالتدرج في تطبيق الزكاة ،وذلك علي خمس مراحل ،ففي المرحلة األولي توقف
تحصيل الزكاة بواسطة الدولة في العهد االستعماري وجزء من العهد الوطني وفي العام 1980م
صدر قانون صندوق الزكاة .أما المرحلة الثانية فقد تمثلت في صدور قانون الزكاة والضرائب
18
في 17مارس 1984م .وقد نتج عنه ازدواجية الجهاز اإلداري.مما أدي إلي إحداث خلل شاب
الزكاة كنظام مالي إسالمي ،لذلك كان البد من فصل الضرائب عن الزكاة ،وقد تميزت المرحلة
الثالثة باستصدار قانون الزكاة في عام 1986م والذي تضمن نص إلزامية دفع الزكاة وفصل
الزكاة عن الضرائب وإنشاء ديوان قائم بذاته للزكاة وتم منحه االستقالل الداخلي التام .أما
المرحلة الرابعة فقد شملت إصدار قانون الزكاة لسنة 1999م ،وذلك بهدف سد بعض الثغرات في
القانون السابق ومعالجتها وتعتبر المرحلة الخامسة هي األخيرة ،حيث صاحبها إصدار قانون
الزكاة لسنة 2001م .والذي أصبح هو المرجع األساسي لديوان الزكاة .هذا ويعمل الديوان علي
تحقيق األهداف التالية:
-1إرساء قيم ومعاني التكافل والتراحم في المجتمع ،والتقرب هلل بإخالص النية والعمل علي
حسن توظيف مال الزكاة في مصارفه المحددة شرعاً.
-2تحقيق مقاصد الشريعة في حفظ الدين والنفس والنسل والمال والعقل وذلك بالعناية بالفقر
وتوفير متطلبات حاجياته األساسية من المأكل والمشرب والعالج والملبس والمأوى.
-3تحقيق فلسفة اإلسالم االقتصادية في تخفيف وطأة الفقر وتقليل الفوارق بين فئات المجتمع
وعمار األرض.
-4تطبيق فريضة الزكاة وجمع وصرف الصدقات بما يحقق طهارة المال وتزكية النفس.
-5الدعوة واإلرشاد إلي أهمية الزكاة والصدقات وبسط أحكامها بين الناس .
-6تأكيد سلطان الدولة المسلمة في جمع وإدارة الزكاة والصدقات وتوزيعها علي مستحقيها
.
-7تلقي وجباية وإدارة وتوزيع الزكاة بما يحقق التراحم والتكافل االجتماعي (الزكاة
2002م).
يستهدف تحليل الجباية خالل الفترة 2010 – 2000م ،الوقوف علي تطوراتها من حيث القيمة
واألوزان النسبية التي تشير إلي مساهمة كل وعاء منسوبا ً إلي الوعاء الكلي للجباية .حيث أن
دراسة الماضي تعين علي تحديد مسار الجباية خالل الفترة المستقبلية ،مع األخذ في االعتبار
التغيرات التي قد تحدث سواء كانت طبيعية أم غير طبيعة ،محلية أو خارجية .إذ أن الهدف من
ذلك هو محاولة تدارك أية أثار سالبة ،السيما وان ديوان الزكاة في السودان يكتسب خصوصية
تتمثل في عدم تلقي الدعم من الحكومة أو خالفها أو أية مساعدات خارجية تساعده في أداء مهامه
19
.وعليه فأن استقراء المستقبل في ظل هذه المتغيرات اآلنية ،البد وان نأخذ فيه بعين االعتبار
دراسة الواقع المعاش استنادا ً بالنتائج الفعلية التي تحققت في الماضي ،وتأثيرها علي القطاع
االجتماعي ممثالً في أداء ديوان الزكاة بصفة اخص وأدق .عليه يمكن النظر إلي تطور الجباية
بالديوان خالل الفترة 2010 -2000م من خالل الجدولين رقم ()10.2(،)9.2
جدول رقم ( )9.2تطور نشاط جباية الزكاة في السودان خالل الفترة 2010 – 2000م بآالف
الجنيهات.
20
جدول رقم ( )2-10تطور نشاط جباية الزكاة في السودان خالل الفترة 2010-2000م كنسبة
من اإلجمالي
-1تراوحت زكاة الزروع مابين % 32.1و ، %45.2حيث يالحظ االتجاه التنازلي في
مساهمة الزروع مقارنة بإجمالي الجباية ،السيما بعد العام 2006م ،وتشير نتائج التحليل
إلي أن هذا الوعاء يأتي في المرتبة الثانية من حيث األهمية النسبية حيث بلغ الوزن
النسبي %38.9وهذا يتسق مع تحليل قطاعات الناتج المحلي اإلجمالي خالل الفترة
المشار إليها .
-2شكلت زكاة األنعام استقرارا ً نسبيا ً من حيث المساهمة في الوعاء الكلي للزكاة ،حيث
تراوحت تلك المساهمة ما بين %54و %9.9وذلك علي الرغم من االنخفاض الطفيف
خالل العامين 2007و2008م.وقد بلغ الوزن النسبي لزكاة األنعام %7.2
21
-3زكاة عروض التجارة تعتبر الوعاء األساسي الذي يعتمد عليه ديوان الزكاة ،حيث
تراوحت مابين %25.3و %55.3مما الشك فيه أن مساهمة هذا الوعاء تسير في
تنامي بين عام وأخر .وهذا يدل علي مساهمة القطاع التجاري (األفراد أو رجال األعمال
)ويساهم بدرجة فاعلة في منظومة االقتصاد السوداني ،ومعلوم ان هذا القطاع يرتبط
بالحركة والنشاط المحلي والخارجي ،وقد بلغ الوزن النسبي لزكاة عروض التجارة
(%40.3المرتبة األولي من حيث األهمية النسبية لألوعية ).
-4زكاة المال المستفاد تراوحت مابين %16.2 -%4.6وهي تسير في اتجاه تناقصي ،وقد
بلغ الوزن النسبي لزكاة المال المستفاد ( %8.8المرتبة الثالثة من حيث األهمية النسبية
لألوعية).
-5زكاة المهن الحرة تراوحت مابين %0.6و %0.8حيث لم تصل نسبتها إلي الواحد
الصحيح خالل الفترة المشار إليها وبالتالي فأن تأثيرها علي الوعاء الكلي للزكاة تعتبر
ضعيفة جدا ً ،وقد بلغ الوزن النسبي لهذا الوعاء ( %0.7المرتبة السادسة من حيث
األهمية النسبية لألوعية ).
-6زكاة المستغالت تراوحت مابين %3و %4.7ويالحظ أن هناك استقرار لمساهمة هذا
الوعاء ،لكن بنسب ضعيفة .كما بلغ الوزن النسبي لزكاة المستغالت ( %3.9المرتبة
الخامسة من حيث األهمية النسبية لألوعية ).
ثالثا ً :سياسات المجلس األعلى ألمناء الزكاة في توزيع األنصبة علي المصارف الشرعية:
إن تحصيل الجباية من أوعيتها المختلفة يعبر عن جهد ديوان الزكاة في تجميعها ،لكن يبقي الدور
االكبر في كيفية توزيعها الي المصارف الشرعية المحددة ،ان عملية التوزيع تأخذ في االعتبار
الموجهات التي سبق ذكرها اال انه يمكن تلخيصها في الجدول رقم (.)11.2
جدول رقم ( )2-11النسب المحققه للمصارف والصرف االداري خالل الفترة 2008-2004م
22
8.5 4.4 6 6 6 المصارف الدعوية
14.5 14.5 14.5 14.5 14.5 العاملين عليها
4.5 7 7 7 7 المصروفات اإلدارية
100 100 100 100 100 المجموع
المصدر:منشورات الموازنة لديوان الزكاة خالل الفترة 2008-2004م
يشير الجدول رقم ( )2-11إلي محددات المصارف الشرعية خالل الفترة /2008-2004حيث
يتضح األتي :
-1تراوح مصرفي الفقراء والمساكين مابين %61و %63.2وقد سجل اتجاها تصاعديا ً
حتى العام 2006م ثم استقر مع نسبة %63في بقية األعوام .
-2مصرف ابن السبيل ثم تحديده بنسبة %0.5فيما عدا العام 2007م.
-3مصرف الغارمين تراوح بين 5و %6.5خالل الفترة المشار إليها ،أما مصرف في
سبيل هللا فقد حدد بنسبة %5في العام 2004م إال أن النسبة انخفضت في األعوام التالية
واستقرت إلي %4في العام 2008م
-4مصرف العاملين عليها حدد بنسبة %14.5وهذه النسبة ظلت ثابتة لكل األعوام .
-5المصروفات اإلدارية سجلت نسبة %7خالل الفترة 2007-2004م وانخفضت إلي
%4.5في العام 2008م .
رابعا ً :التوزيع الفعلي للزكاة علي المصارف الشرعية خالل الفترة 2010-2000م:
يستهدف التحليل الوقوف علي التطورات من حيث القيمة واألوزان النسبية التي تشير إلي نصيب
كل مصرف شرعي منسوبا ً إلي إجمالي المصارف الشرعية ،ودراسة الماضي هنا تكون مرتبطة
إلي حد كبير بالموجهات التي تضعها االمانه العامة لديوان الزكاة من قبل بداية كل عام وهي
تستهدف فيها مرجعيات محدده أهمها الخطة التي اقرها الديوان وأبرزها التطبيقات العملية
،باإلضافة إلي توجيهات وإقرارات المجلس الوطني ومجلس الوزراء والمجلس األعلى ألمناء
الزكاة ومجالس أمنا الزكاة بالواليات ومداوالت االجتماعات الدورية المناء الزكاة بالواليات
،وكذالك القوانين واللوائح والمستندات االقتصادية وتقارير األداء الفعلي.
23
كما تستند مواجهات األمانة العامة لديوان الزكاة إلي مراعاة انعكاسات اآلثار السالبة للمتغيرات
االقتصادية ليس علي المستوي المحلي ولكن كذلك علي المستوي المحلي ولكن كذلك علي
المستوي اإلقليمي والعالمي
جدول رقم ( )2-12التوزيع الفعلي للزكاة علي المصارف الشرعية خالل الفترة -2000
2010م()...جنيه
الجملة صرف إداري عاملين في سبيل مصاريف ابن السبيل غارمين فقراء األعوام
عليها هللا دعوية ومساكين
114.906 16.554 20.091 0 20.878 1.411 1.405 54.567 2000م
122.792 10.788 21.936 12.196 6.971 1.449 5.166 64.290 2001م
139.539 13.498 24.392 13.433 3.998 1.078 1.098 76.042 2002م
160.832 14.973 26.717 10.213 3.933 1.140 7.232 96.624 2003م
221.061 16.459 38.126 10.625 9.321 802 11.359 134.369 2004م
249.111 18.004 38.300 8.541 14.881 862 13.877 154.646 2005م
290.228 22.076 46.823 7.615 14.33 967 11.170 187.246 2006م
366.277 19.094 54.952 14.516 18.492 953 13.023 244.995 2007م
366.277 19.094 54.952 14.516 18.492 953 13.023 244.995 2008م
428.365 23.045 55.841 14.285 27.395 973 13.023 293.802 2009م
479.162 22858 72.100 11.455 27.495 1.346 12.976 330.960 2010م
المصدر :ديون الزكاة مركز البحوث واإلحصاء والمعلومات ،التقارير السنة ،خالل الفترة 2010- 2000م
جدول ( )13-2التوزيع الفعلي للزكاة علي المصاريف الشهرية خالل الفترة 2010 – 2000م
كنسبة مئوية .
الصرف في سبيل هللا العاملين المصارف ابن الغارمين الفقراء البيان
االداري عليها الدعوية السبيل والمساكين
14.4 17.5 0.0 1.2 18.2 1.2 47.5 2000
8.8 17.8 9.9 5.7 1.2 4.2 52.4 2001
9.7 17.5 9.6 2.9 0.8 5.1 54.4 2002
9.3 16.6 6.4 2.4 0.7 4.5 60.1 2003
24
7.5 17.2 4.8 4.2 0.4 5.1 60.8 2004
7.2 15.4 3.4 6.0 0.3 5.6 62.1 2005
7.7 16.2 2.6 4.9 0.3 3.8 64.5 2006
6.4 15 4.8 6.3 0.4 5.0 62.1 2007
5.2 15.0 4.0 5.0 0.3 3.6 66.9 2008
5.5 13.0 3.3 6.4 0.2 3.0 68.6 2009
0.0 15 2.4 5.7 0.3 2.7 69.1 2010
المصدر :من إعداد الباحث ،اعتمادا ً علي بيانات الجدول رقم ()12
-1مصرفي الفقراء والمساكين :تراوحت نسبة الصرف علي الفقراء والمساكين مابين
%69.1و %47.5وقد بلغ الوزن النسبي لهذين المصرفين ( %60.8المرتبة األولي
من حيث األهمية النسبية للمصارف الشرعية )والمالحظة أنها تأخذ اتجاها ً تصاعديا ً من
عام ألخر.
-2مصرف الغارمين :تراوحت نسبة الصرف مابين %5.6 - %1.2وقد تأرجحت مابين
الزيادة والنقصان ،إال أن النسبة المخصصة لهذا المصرف كانت ضعيفة ،حيث بلغ
الوزن النسبي . %4
-3مصرف ابن السبيل :لم يصل الصرف الموجه إليه ، %1إال في العام (2000حيث تم
تخصص %18.2من إجمالي المصارف لهذا المصرف )وهذا يعني أن القائمين علي
أمر ديوان الزكاة ال يولونه االهتمام الالزم حسب رؤيتهم الفقهية واآلنية .كما تمت
اإلشارة إليه في الجدول رقم ( )12وقد بلغ الوزن النسبي لهذا المصرف .%2.1
-4المصارف الدعوية :تراوحت نسبة الصرف عليها مابين %6.2 - %1.2وقد شهد
المصرف علي هذا البند استقرارا ً نسبيا ً .وقد بلغ الوزن النسبي لهذا المصرف .%4.6
-5مصرف في سبيل هللا :تراوح مابين %0.0و % 9.9وقد بلغ الوزن النسبي للمصرف
%4.6كما هو الحال بالنسبة للمصارف الدعوية.
25
-6مصرف العاملين عليها :يأتي في المرتبة الثانية حيث تراوح الصرف عليه مابين %13
و %17.2واالستقرار في هذا البند يأتي من خالل التحديد المشار إلية في الجدول رقم
( )12وقد بلغ الوزن النسبي للمصرف . %15.9
عند النظر إلي هيكلة المصارف خالل الفترة 2010-2000م يتم تصنيفها وفقا ً لمواجهة المجلس
االعلي للزكاة ،ويستصحب المجلس في تحديد األنصبة للمصارف الشرعية جملة من االعتبارات
الفقهية واالجتماعية االقتصادية كذلك الظروف الداخلية والخارجية ذات اآلثار علي الجباية
وتحصيلها ومدي كفايتها ومدي الحاجة ألفراد األمة المسلمة .وعليه فان االتجاه السائد خالل
الفترة التي تمت دراستها تشير إلي تعظيم الصرف علي مصرفي الفقراء والمساكين كأحد
موجهات اإلستراتيجية الخمسية للديوان 2011-2007م والي سعي القائمين علي أمر ديوان
الزكاة في المساهمة في رفع مستوي الدخل والمعيشة للطبقات الفقيرة والتي يمثلها في أساسا
مصرفي الفقراء والمساكين .لذا فان نتائج التطبيق أشارت إلي تخصيص نسبة %70من إجمالي
المصارف الشرعية .
ومما يجدر ذكره أن سياسة المصارف بالديوان تشير إلي تخصيص %50من النسبة المخصصة
لهذين المصرفين علي المشروعات الخدمية التي تهدف إلي تحسين مستوي المعيشة للطبقات
الفقيرة ،حيث ذلك في توفير الخدمات الصحية والمياه والتعليم كاحتياجات أساسية للطبقات الفقيرة
.كما يقوم الديوان بتخصيص نسبة لتمويل المشروعات الصغيرة في صورة تمويل غير مسترد.
أوالً :ايجابيات تجربة التمويل األصغر وتخفيف حدة الفقر في السودان :
26
تتركز ايجابيات التجربة السودانية في العديد من الجوانب يمكن حصرها في األتي :
-1يتم تمويل المشروعات الصغيرة وفق أحكام الشريعة اإلسالمية ،وتطبيقا ً لمنهج االقتصاد
اإلسالمي ،علي مستوي الدولة والقطاع المصرفي والقطاع المالي واالجتماعي ،وكل
المؤسسات التي تمارس هذا النشاط داخل السودان.
-2يقوم ديوان الزكاة بدور فاعل في دعم الشرائح الضعيفة ،ويتمتع باالستقاللية الكاملة
-3تقوم الصناديق االجتماعية بمنح التمويل األصغر ،وفق ضوابط التي تقرها الهيئات الشرعية
الرقابية
-4االهتمام بالتمويل األصغر علي مستوي القطاع المصرفي ،كان متعظما ً بإنشاء بنك السودان
المركزي وحدة متخصصة للتمويل األصغر ،كما أفردت له السياسات السنوية الصادرة
محورا ً ثابتا ً يتضمن التمويل ذو البعد االجتماعي.
-5الترخيص لمصارف بالصرافة االجتماعية والتمويل األصغر مع التقديم الفني والمالي
(مصرف االدخار والتنمية االجتماعية)
-6اهتمام القطاع الخاص ببرامج التمويل األصغر ،بإنشاء متخصص في المجال (بنك األسرة
2008م)
ثانيا ً :إشكاليات ومعوقات تطوير المشروعات الصغيرة ،والتمويل األصغر في السودان تعاني
المشروعات الصغيرة الكثير من المشكالت والمعوقات التي تحد من قدرتها علي الحركة واالتقاء
بمستوي أدائها ولعب دورها في التنمية االقتصادية واالجتماعية لعل من أهمها:
-1األرض الالزمة لعمل المنشات الصغيرة :حيث تحتاج بعض المنشأة الصغيرة وخاصة
الصناعات الصغيرة منها إلي األرض الالزمة إلقامة مشروعها .
-2ندرة أو ارتفاع أسعار المواد الخام المحلية والمستوردة :عندما ال يسمح لهذه المنشآت
باالستيراد المباشر واالعتماد بدالً من ذلك علي التجار والوسطاء المحليين مما يجعلها
تحت رحمتهم سواء أكانت هذه الندرة حقيقية أو مفتعله .
-3ضعف الخدمات والهياكل األساسية وعدم انتظامها وارتفاع تكاليفها .
-4عدم وفرة العمالة المدربة والمؤهلة وتدهور المستوي المهني والفني للعاملين ،مع عدم
توافق مجاالت التدريب مع احتياجات المشروعات الصغيرة ،باإلضافة إلي ندرة
الخبرات والمهارات المستوردة .
-5قلة المكائن والمعدات واآلالت وانخفاض مستوي التكنولوجيا المستخدمة .
27
-6تعدد المشكالت التسويقية التي تعاني منها المنشأة الصغيرة .
-7ندرة أو عدم دقة البيانات المحاسبية والمالية وتأخير إعدادها.
-8عدم الحصول علي الموارد المالية الالزمة من القطاع المالي المنظم :ويرجع ذلك
الرتفاع عنصر المخاطرة وعدم وجود الضمان المناسب باإلضافة للتكاليف اإلدارية
الباهظة والتي تزداد كلما بعدنا من تجمعات المدن كما أن القروض الجماعية لم تجد
طريقها إلقناع البنوك التجارية لضعف الضمانات.
-9مشكالت اإلدارة :التي تحد من إمكانيات المشروعات الصغيرة لتحقيق النمو
واالستقرار.
أن تطوير المشروعات الصغيرة يحتاج إلي تنسيق الجهود من قبل المؤسسات التي تعمل في
هذا الحقل ،ولذا فأن جهود التطوير ينبغي أن يبذل علي مستوي الوحدة والمستوي الكلي
وبتكامل يمكن الدفع بتطوير هذه الشريحة الهامة من المجتمع .
-1عدم كفاية قدرات اإلدارة خاصة وان إدارة حسابات االدخار أكثر تعقيدا ً من الحسابات
األخرى .
-2ارتفاع هيكل التكلفة في المناطق الريفية والفقيرة التي تعمل فيها المؤسسات المصرفية
-3عدم قدرة المؤسسات علي توفير إمكانية الوصول إلي مدخالت العمالء من مواقع متعدد
هاو تقديم خدمات المدفوعات (خدمات الهواتف المحمولة ،السحب النقدي ،خدمات نقاط
البيع وغيرها ) مما يجعل اإليداع لدي تلك المؤسسات اقل جاذبية .
-4ضعف انتشار مصارف التمويل األصغر لتوسيع نطاق الخدمات :حيث يتطلب
استثمارات رأسمالية كبيره تعجز اإلدارات التنفيذية ومجالس اإلدارات عن توفيرها.
-5تدني الوعي المصرفي واالدخاري والمستوي التعليمي وسط الشرائح المستهدفة .
-6عدم رغبة الكثير من الشرائح المستهدفة في ممارسة العمل الحر .
28
الفصل الثالث
منهج البحث
تقع مدينة زالنجي في الجزء الجنوبي الشرقي لوالية غرب دارفور بين خطي طول (– 23.3
)23.45شرقا ً وبين خطي عرض ( )13.30 – 12.30شماالً تقع علي الجانب الغربي من كتلة
جبل مرة ،حيث تحدها من الشرق محلية نيرتتي ومن الشمال محلية عمرة ومن الشمال الغربي
محلية أزوم ومن الجنوب الغربي محلية وادي صالح .وعلي ضفاف مقرن الواديين اريبو وأزوم
.وهي عاصمة والية وسط دارفور .
تعتبر مدينة زالنجي من المدن الغنية بمواردها الطبيعية وقد اشتهرت بالزراعة والرعي وعليه
فإن الفرص المتاحة لالستثمار في الوالية ترتبط ارتباطا ً وثيقا ً بهذه األنشطة ويمكن تلخيص
الفرص االستثمارية في المجاالت التالية:
-تمويل صغار المزارعين النشطين اقتصاديا ً الذين لديهم حيازات من األراضي الصالحة
للزراعة وال يملكون التمويل الالزم.
-االستثمار في مجال تربية الدواجن الالحم والبياض بهدف تغطية الطلب المحلي في مدينة
زالنجي.
-االستثمار في مجاالت تسمين العجول وتربية الماعز حيث تتوفر المراعي الطبيعية.
-االستثمار في مجاالت الورش والحدادة والنجارة نظرا ً لتوفير المواد الخام واأليدي العاملة .
-تمويل المشروعات ذات الصناعات الصغيرة (الحرف اليدوية ).
-تمويل مشروعات اإلنتاج وصناعة الجبن .
-إنشاء كمائن للطوب المضغوط لتغطية االحتياجات المحلية من مواد البناء والمساعدة علي
الحد من التدهور البيئي.
29
-تمويل أصحاب المحال التجارية الصغيرة من الفقراء وذلك بإنشاء أماكن دائمة لهم وتجار
المحاصيل والفواكه.
اتبع البحث المنهج الوصفي واالستداللي لتحليل البيانات األولية مستخدما ً تحليل االنحدار
وتحليل المسار لمعرفة اثر متغيرات التمويل ،التكاليف ،الدخل من المشروع علي الدخل
السنوي.
البيانات األولية :تم جمعها ميدانيا ً بواسطة االستبيان الذي تم توزيعه علي 60مبحوث تم
االعتماد علي أسلوب العينة بدالً من أسلوب الحصر الشامل وذلك نظرا ً لكبر حجم
مجتمع البحث وتم استخدام عينة عشوائية من الذين تحصلوا علي التمويل األصغر
بزالنجي وتتوفر فيهم شروط التمويل األصغر وذلك لإلجابة علي عدد من األسئلة التي
وضحت حجم الفرص والتحديات التي تواجه التمويل األصغر في زالنجي.
البيانات الثانوية :تم الحصول عليها من المصادر الثانوية ذات الصلة بموضوع الدراسة.
4.3تحليل البيانات:
اتبع نظام التحليل الوصفي واالستداللي للبيانات األولية وتحليل االنحدار والمسار لفحص
المتغيرات كما تم استخدام االنحدار المتعدد ومعامل اإلتباع لتوضيح اثر تلك المتغيرات
علي التمويل وأثره علي الدخل ،بينما استخدم تحليل السالسل الزمنية للبيانات الثانوية
لتحديد االتجاه العام للصرف علي التمويل األصغر .
الدخل السنوي تكلفة التشغيل التمويل تكلفة المشروع أفراد األسرة المستوي العمر النوع Y
30
يعرف تحليل االنحدار بمفهومه الحديث كما يلي :
يختص تحليل االنحدار بدراسة اعتماد متغير واحد يعرف بالمتغير المعتمد أو التابع
()Dependant Variableعلي متغير واحد أو أكثر بالمتغيرات المفسرة ( Explanatory
، )Variablesأو المتغيرات المستقلة ( )Independent Variableوذلك بغرض تقدير أو
التنبؤ بالقيم المتوسطة للمتغير التابع بمعلومة المتغيرات المفسرة (.إسماعيل 2001م)
يستخدم أسلوب االنحدار للتوصل إلي نموذج رياضي يوضح العالقة الكمية بين المتغير التابع
،المراد التنبؤ بقيمته ،والمتغيرات المفسرة.
ونجد ذلك بواسطة الباحث مستعينا ً بالنظريات العلمية ،والدراسات السابقة حول الظاهرة محل
الدراسة والمالحظة والخبرة .
ويهدف تحليل االرتباط Correlation Analysis :إلي قياس قوة العالقة بين المتغيرات ،في
حين يستخدم تحليل االنحدار لتحديد شكل العالقة بين المتغيرات من خالل إيجاد معادلة تربط
بينهما .
لقياس العالقة بين المتغير التابع والمتغيرات المستقلة تستخدم العالقة الدالية التالية
( x1, x2 حيث يشير Yإلي المتغير التابع ،و fالي أن المتغير التابع داله للمتغيرات المفسره
),....xp
تأخذ معادلة نموذج االنحدار الخطي المتعدد الذي يضم عدد ( )pمتغير مستغل الصيغة التالية:
bمعالم النموذج المجهولة المراد تقديرها وتسمي أيضا ً بمعامالت االنحدار 1 ,b1,b2….bp
eiالباقي وهو الفرق بين القيمة الفعلية للمتغير التابع والقيمة المقدرة لها للمشاهدة رقم
(n )iعدد المشاهدات (حجم العينه )(اسماعيل 2001،م)
1-r2x1x2
-تتراوح قيمة معامل التحديد مابين الصفر والواحد الصحيح أي 0 < R2 < 1:
-معامل االرتباط المتعدد Multiple Correlation Coefficient
يقيس معامل االرتباط المتعددة الخطية بين المتغير التابع ()Yوالمتغيرات المستغلة
(.)X1,X2,…XPوهذا المعامل يمثل معامل االرتباط البسيط بين القيم الفعلية للمتغير التابع
()Yiوالقيم المقدرة ()yiويتم حساب معامل االرتباط المتعدده كما في حالة االرتباط الخطي البسيط
حسب الصيغ التالية:
32
1- ryxl – ryx2.rxlx2
)ryx1x2=(1-r2yx1)(1-r2x1x2
)1-r2yx2)(1-r2x1x2
)(1-r2yx1)(1-r2x1x2
)اسماعيل 2001،م)
الفصل الرابع
النتائج والمناقشة
أوضحت الدراسة ان %93من المستفيدين من التمويل االصغر ذكور وهذا مايؤكد ان التمويل
يحتاج لقدر كبير من المخاطره وايضا ً االحساس بان هناك التزام يجب االيفاء به وهذا مايتطلب
(،)4-1كما نجد كثير من الجهد وتحمل المسئوليه وهذا مايتوفر في العنصر الرجالي جدول
حوالي %78من المستفيدين تتراوح اعمارهم مابين 50-30وهذا يعتبر العمر الفعال ذات
33
الكفاءة العالية وهذا مايتطلبه التمويل ،جدول ( )4-2وجدت الدراسة ان الذين يستفيدون من
التمويل االصغر معظمهم من حملة الشهاده الجامعية حيث بلغت نسبتهم %43جدول (4-
)3لوحظ ان %53من دراسة جدوي هذا المشروع التي تم تمويلها عبر برنامج التمويل االصغر
بزالنجي قام بها احد المعارف او اقارب صاحب المشروع واليعرف حتي مجال تخصصه و
%47قام بها اصحاب المشروع انفسهم رغم عدم تخصصهم وذلك لخبرتهم الطويله في مجال
نشاطهم .كما توصلت الدراسة الي انه التوجد بيوتات خبره متخصصة في زالنجي لتقييم
المشروعات أو اجراء دراسات جدوي اقتصادية وفنية بصورة عملية ،فأغلب هذه الدراسة تتم
بصوره غير ممنهجة وغير دقيقة ويقوم بها اشخاص غير متخصصون ،كما يركز علي تضخيم
االرباح القناع البنك بتمويل المشروع ،وعليه فإن هذه الدراسات التعكس بالضروره الصوره
الفعلية للمشروع بل تمثل ايفاء بمتطلبات االجراءات المطلوبه لتكملة اجراءات الحصول علي
التمويل االصغر .
:2.4العوامل االقتصادية:
وجدت الدراسة ان %53من المشاريع التي تم تمويلها لم يتم تنفيذها في المجال الذي ورد فيه
دراسة الجدوي جدول ()4.4فقد تم تغير مجال االستثمارات لمجال اخر ويري اصحابها ان
التمويل االصغر ال يساهم بشكل فاعل في تنمية المجتمع.
جدول ()4-1
النسبة% العمر
45 30-40سنه
33 50 -41سنه
22 60-51سنه
100 المجموع
المصدر:المسح الميداني 2013م.
34
15 ابتدائي\اساس
28 ثانوي
43 جامعي
4 فوق الجامعي
100 المجموع
المصدر:المسح الميداني 2013
وجدت الدراسة ان %93يرون ان التمويل االصغر حقق اهدافهم رغم الصعوبات والتعقيدات في
اجراء التمويل االصغر ،جدول ( )4-5ولكن لعزيمتهم وحاجتهم الماسة للتمويل جعلتهم يجتهدون
حتي تمكنوا من الحصول عليه .وعند استنطاق الذين تحصلوا علي التمويل االصغر بهدف
مشروع ولكن تم تغير المشروع االساسي ويرون في ذلك تحقيق لهدفهم من التمويل .
بينت الدراسة ان %92من الذين تلقوا تمويالً كان من البنك الزراعي بزالنجي بينما %8تم
تمويلهم عبر مشروع استخدام المنتج ،جدول ( )4-6واكدت الدراسة ان لجمعيات التي تمنح
التمويل االصغر محددة جدا ً بمدينة زالنجي وهي تمثل عاصمة والية وسط دارفور.
%82يرون ان التمويل المقدم للمشروعات ضعيف بينما يري %18ان زمن التمويل غير
مناسب ،وذلك ال يتناسب مع ارتفاع المستوي العام لالسعار وكساد المنتجات وينعكس ذلك خالل
سدادهم لالقساط.يري %82من المستفيدين ان الحل في زيادة التمويل بينما يؤكد %18ان الحل
يكمن في تمويل المشروع في الزمن الذي يطلب فيه الشخص التمويل جدول (.)4-7
35
جدول ()4-6الجهة التي تمنح التمويل :
:3.4التحليل
: 1.3.4تحليل المسار
))-0.051
التمويل
الدخل
()-0.016
تكلفة المشروع
) 0.885 (sig.0.000
Y= a +b1x1+b2x:
()0.59- ()14.45
اظهرت تحليل المتوسطات المتحركة جدول ( )4-9(،)4-8ان االتجاه العام للتمويل االصغر
الفعلي الممنوح من قبل وزارة المالية والتمويل الممنوح من بنك االدخار ذات عالقة موجبة للفترة
2010-2000م ولكنه اقل مرونة من التمويل الممنوح من قبل بنك االدخار ،حيث مرونة الوسط
المتحرك للتمويل من بنك االدخار تساوي ( )2.05بينما التمويل الفعلي تساوي ( )0.53للسنوات
2006-2004علي التوالي .
ــة الثـالثـة ـن الدرجـ متحركه مـ اوســـا ط تمويل بنك السـنة
االدخار
37
5682 2000م
5985.00 5865 2001م
7895.00 6303.00 6409 2002م
17224.00 14764.00 11397.00 6636 2003م
32285.00 309337.00 29013.00 26594.00 21146 2004م
48697.00 48695.00 49036.00 49048.00 52000 2005م
65474.00 66461.00 68036.00 71466.00 74000 2006م
81267.00 82313.00 83596.00 88400 2007م
93452.00 91897.00 88390 2008م
104881.0 98847 2009م
127406 2010م
المصدر:البيانات الثانوية ()2-7
38
الفصل الخامس
الخالصة والتوصيات
:1.5الخالصة:
ينصب اهتمام البحث بالشرائح الضعيفة منذ فترة ليست بالقصيرة وتمت صياغة واعداد
استراتيجيات للسعي نحو رفع مستوي الدخل للطبقات الفقيره بدا ً بالسياسات االقتصادية الكلية ،ثم
ال سياسات المحلية والتمويلية واالجتماعية .كما تمثلت مشكلة البحث في رئيسي هل للتمويل
االصغر اثر علي معيشة الفئة المستهدفة وهل هو كان القامة مشروعات ناجحة وهل يساهم
التمويل االصغر فعالً في رفع مستوي معيشة الفئة التي يستهدفها ؟كما تدرج البحث في اطاره
النظري من التمويل االصغر عالميا ً وعلي مستوي السودان ثم انتقل تفصيالً لدراسة منطقة
البحث مدينة زالنجي وذلك في الفترة من 2004م – 2014م بهدف معرفة اثر التمويل االصغر
علي االسر المنتجه في مدينة زالنجي .
حيث اعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي باستخدام االستبانة باختيار عينة عشوائية .ومن اهم
النتائج التي خرج بها البحث خلق روح التعاون والتكافل بين افراد المجتمع مع حصول معظم
الفقراء علي الخدمات المحلية المتمثلة في التمويل الذي يصلهم.
االجراءات الخاصة بمنح التمويل االصغر -:يعاني طالب التمويل االصغر من اضاعة جزء
كبير من الوقت للحصول علي التمويل من المصارف ،اما بسبب عدم المامهم باالجراءات
والمستندات المطلوبه لطلب التمويل من المصرف ،او بسبب التردد الناتج من عدم الثقه في
التعامل مع المصارف ،او النتشار االمية بحيث يحتاج المستفيد لوقت اضافي لالستعانة بمن يثق
فيه القراءة ومعرفة المطلوب منه من قبل المصرف .باالضافة عقبات اخري من المصرف تتمثل
في تقديم مستندات متعدده وااللتزام بمعايير محاسبية وفتح حساب بالصرف وغيرها توجد مشاكل
توجه الجهاز المصرفي نفسه في تقديم التمويل االصغر وهي-:
\1التركيز علي محفظة البنك فالجزء المخصص للتمويل االصغر من المصاريف متناهية
الصغر في محافظ البنوك التجارية بالنسبة الجمالي قيمة هذه المحافظ .
39
\2توجد بعض العوائق القانونية تعيق التمويل االصغر الن المشروع الذي يرغب في الحصول
علي التمويل يجب ان تكون لديه كيان قانوني مستقل ورخصة لمزاولة النشاط ونظر الرتفاع
تكاليف رسوم التسجيل والحصول علي تراخيص الترغب المنشأة الصغيره في التسجيل .
االسلوب الحالي في التمويل اليختلف كثيرا ً عن التمويل االستثماري المألوف وكما ان البنوك
التجارية اهدا فها وطريقة تنفيذها للبرنامج اليتوافقر مع اهداف البرنامج الن البنوك التجارية في
االساس انشأت الغراض ربحية ،وهذا البرنامج يهدف لحل مشكلة قومية تنموية ،وعليه يصبح
من المستحيل ان تقوم جهة تجارية بتحقيق اهداف التمويل االصغر وكما انه يجب ان الينظر
للتمويل االصغر بانه فقط تمويل استثماري للفقراء فالهدف اكبر من مجرد تمويل .
5.2التوصيات :
-التركيز علي سكان الريف والمرأة بصورة خاصة النهم االكثر حاجة واالكثر انتاجا وذلك الن
التمويل خالل خالل فترة التنفيذ قد تركز علي سكان المدن وهم معاناتهم اقل وانتاجهم غير حقيقي
.
-تفعيل دور االعالم الوالئي وخاصة اذاعة زالنجي والتي يستمعها عدد مقدر من جمهور الوالية
خاصة في القري والبوادي وهم المستهدفون للتعريف بالتمويل االصغر ،واقناع الجمهور بأنه
بإمكانهم حل مشكلة راس المال ،وذلك عبر اعداد برنامج محكم يعده متخصصون بلغة بسيطة
يفهمهاال الغالبية وبأسلوب مشوق يوضح فيه ماهو التمويل االصغر وكيفية الحصول عليه .
-رفع سقف التمويل االصغر الممنوع المتصاص ارتفاع االسعار واال فان المبلغ المخصص
للمشروع االن يصبح غير مجدي او اعتماد صيغة التمويل الجماعي فقط.
-تكوين جمعيات واتحادات في االحياء لتبادل الخبرات وتقديم النصح واالرشاد ولتكون برج
مراقبة علي المشروعات المموله بالحي
-البد للوالية من ايجاد منافذ تسويق في فترة الكساد لمنتجات هذه المشروعات لحمايتها من
االنهار وتكبد خسائر تضيع معها ممتلكات الدائنين ويفتقد الفقير اصوله الراسمالية وذلك مثل قيام
المعارض الدورية لتنشيط المبيعات داخل وخارج الوالية تحت رعاية الوالية او انشاء مجمعات
تسويقية خاصة بعيد عن المنافسة مع توفير مظلة حماية ضد المشروعات الكبيره.
40
-البد ان تبني حكومة الوالية برنامج تدريبي حول ادارة هذه المشروعات للذين يحصلون علي
التمويل االص غر قبلال المشروع في تنفيذ مشروعاتهم ،ويمكن ان يتم ذلك عبر جامعة زالنجي
بصورة دورية.
-يري الباحث انه اذا ارادت الوالية التخفيف من حدة الفقر بالوالية .عبر برنامج التمويل
االصغر ،يجب انشاء مؤسسة خاصة بالتمويل االصغر تكون تابعة لوزارة الرعاية االجتماعية
وتكون مهمتها تجميع محافظ التمويل االصغر من البنوك لتوظيفها وادارتها وكذلك انشاء
صندوق ضمان للتمويل االصغر مصاحب لها لضمان حقوق الدائنين اصحاب المحافظ ،حيث
يجب ان تنشأ هذه المؤسسة اتحادات وجمعيات في االحياء والقري والبوادي تساعدها في تنفيذ
مهامها ،وتضمن وظيفة هذه المؤسسة المهام التاليه:
-توزيع استمارات بشكل دوري للتعرف علي االسر االكثر حاجة للتمويل.
قائمة المراجع
41
ابراهيم بدر الدين (2005م)،المنتدي المصرفي ،التمويل المصرفي لصغارالمنتجين -
ومشكلة الفقر ،وقفة اخري ،المعهد العالي للدراسات المصرفية والمالية.
اسماعيل ،محمد عبد الرحمن ( )2001تحليل االنحدار الخطي ،مكتبة الملك فهد الوطنية -
،الرياض 2001م.
الطيب عبد المنعم (2006م)،تمويل المشروعات الصغيره في السودان :تجارب وخبرات -
،الملتقي الدولي
الطيب عبد المنعم (2011م)اليات تمويل الخريجين من مصادر ومؤسسات التمويل -
االصغر ،ندوة الصندوق القومي لتشغيل الخريجين ،امانة المعلومات والدراسات.
الطيب عبدالمنعم (2011م)المنتدي المصرفي الثاني والثمانون ،وخيار االنفصال واثاره -
علي السياسات المصرفيه والنشاط المصرفي في الشمال والجنوب.
بنك السودان المركزي (2000م 2010-م)التقارير السنوية -
بنك االسرة (2008م)،التقرير السنوي. -
حامد صالح (2002م)المنتدي المصرفي الوالئي الرابع ،الصرافه االجتماعية :الية -
لمناهضة الفقر ،المعهد العالي للدراسات المصرفيه والمالية.
جميل ،عبد الحميد (،)2002التمويل الصغير ودور المصارف السودانية ،ندوة (التمويل -
المصرفي واثره علي قطاع الصادر والمشروعات الصغيره )
ديوان الزكاة (2002م)التقرير السنوي. -
عثمان بخيته (2001م)المنتدي الصرافي الثامن والثالثون ،التمويل المصرفي (للنساء -
،الفرص والخيارات ،المعهد العالي للدراسات المصرفية والمالية .
مصرف االدخار والتنمية االجتماعية (2010م)التقرير السنوي. -
وزارة الرعاية االجتماعية وشئون المرأة والطفل (2006م)الطبعة االولي ،السودان -
.حول متطلبات تأهيل المؤسسات الصغيره والمتوسطة في الدول العربية.
42