Professional Documents
Culture Documents
إن الوقع الحالي للمؤسسات الجزائرية يلزم علينا الرجوع الى الحقبة التاريخية املاضية لتفسير
الوضعية املتوصل إليها حاليا ،لذا سنحاول أن نتطرق إلى اآلتي:
"غداه حصول الجزائر على استقاللها السياسي لم تكن هناك صناعه جزائرية على اإلطالق ،فكان
على القي ادة السياس ية أن ت ترجم اهتماماته ا األساس ية من خالل ت دخلها في توظي ف املؤسس ات
املتواج دة آن ذاك ،حيث تجس دت اإليديولوجي ة الرس مية للحكوم ة من خالل بي ان نوفم بر ، 1954
وم ؤتمر الص ومام 1956وبرن امج ط رابلس 1962وميث اق الجزائ ر ، 1964واملتمثل ة في ك ون ح زب
جبه ه التحري ر الوط ني يس عى الى تحقي ق مه ام وأه داف الث ورة الديمقراطي ة الش عبية وبن اء مجتم ع
اشتراكي في الجزائر".i
"تم يزت ه ذه املرحل ة بص فه عام ه بمش اكل تس ييريه للجه از اإلنت اجي ،نتيج ة ل ذهاب املعم رين
األوروبيين ،األمر الذي أدى بتولي العمال الجزائريين إدارة تلك املشروعات االقتصادية آنذاك ،تولد
عن تل ك املرحل ة وج ود قطاع ات مس يرة بواس طة العم ال ،م ع وج ود القط اع الخ اص في املج ال
الصناعي والفالحي والتج اري؛ تعتبر هذه العملية أول مسيرة تص حيحيه لالقتصاد بع د االستقالل،
رغم عدم وضوح النموذج الوطني للتنمية االقتصادية ،وقامت السلطات الجزائرية بتأمين األراضي
الزراعية سنه .ii"1963
"إن تط بيق نظ ام التس يير ال ذاتي بمقتض ى مرس وم 22م ارس 1962على الوح دات الص ناعية
والزراعية في حقيقته لم يكن تطبيقا إليديولوجية واضحه املعالم مسبقا ،بقدر ما كان أمرا واقعيا
أملت ه مجموع ة من العوام ل أبرزه ا ظ اهره األمالك الش اغرة ال تي ب رزت كنتيج ة للهج رة الجماعي ة
لألوروبيين بعد استقالل الجزائر".iii
وص ل ع دد املؤسس ات الص ناعية س نه 1964إلى 413مؤسس ه ك انت تس ير ذاتي ا ،وأغلبي ه ه ذه
املؤسسات تتميز بصغر حجمها .إن منهاج التسيير الذاتي لم يدم طويال حتى بدأ العمل على التقليل
من انتشاره ،وما قرارات التأميم اال تأكيدا على ذلك.
في ه ذه املرحل ة واجهت الجزائ ر العدي د من املش اكل االقتص ادية ،االجتماعي ة والثقافي ة؛ ذل ك أن
االس تعمار لم يخ رج منه ا إال بع د أن ت رك رواس ب متعفن ة ،وله ذا ترك زت جه ود الدول ة في ه ذه
املرحل ة على معالج ه املش اكل االقتص ادية املوروث ة ،وق د اعتم دت الجزائ ر ؤ في ه ذا املج ال على
توجيه ات م ؤتمر ط رابلس ال ذي ق رر العم ل بالنظ ام االش تراكي كمنهج لتحقي ق التط ور في جمي ع
امليادين وذلك عن طريق:
_ االص الحات الزراعي ة ال تي تجس دت في ت أمين اراض ي املعم رين وتوزيعه ا على املس ير ذاتي ا وفق ا
ملرسوم مارس 1963؛
_ تامين بنك الجزائر الذي تحول الى البنك املركزي الجزائري ،والغاء العملة الفرنسية واستبدالها
بالدينار الجزائري في جانفي1963؛
_ الب دء في اس ترجاع ال ثروات الطبيعي ة واالش تراك م ع الش ركات األجنبي ة بنس ب ض ئيلة ال تتع دى
االربعين باملئة؛
-ظهور شركات وطنيه أبرزها شركه سوناطراك سنه 1963ومهمتها نقل وتسويق املحروقات.
"في الس نوات املمت دة بين 1965الى 1970أخ ذت الجزائ ر منعرج ا جدي دا نظ را ألح داث ج وان
،1965حيث شاع في هذه الفترة استعمال مفهوم الشركة الوطنية ،خاصه بعد التوسع في سياسه
التأميم وامتصاص املؤسسات الصغيرة املسيرة ذاتيا من طرف الشركة الوطنية ،والجدير بالذكر
ان الشركات الوطنية هي شركات حكومية ،وأن عمليه التسيير واإلدارة ترجع ألعوان الدولة الذين
تم تع يينهم بمقتض ى مرس وم وزاري ،املالح ظ خالل ه ذا العق د ه و وج ود نظ امين إلدارة وتس يير
الوحدات االقتصادية :نظام التسيير الذاتي لألمالك الشاغرة ونظام الدواوين الوطنية".iv
"ب دأت اللج ان التس ييرية ت زول في الص ناعة وتح ل محله ا الش ركات الوطني ة ،بع دما ق امت الدول ة
بإنشاء األدوات التي تمكنها من القيام بالتخطيط بعد توفير الشروط املناسبة".v
تزامنا مع مرحله التأميمات بدأ متخذوا القرار في التفكير في خلق شركات وطنيه؛ ففي سنه 1965
تأسست كل من الشركة الوطنية للنفط والغاز والشركة الوطنية للحديد والصلب SNSوالشركة
الوطنية للصناعات النسيجية ، Sonitexوأيضا الشركة الجزائرية للتامين .saa
إن هذه الشركات وغيرها اعتبرت آنذاك أدوات اساسيه لتحقيق استراتيجية التنمية.
وفي هذه املرحلة كانت أهداف االقتصاد الوطني غير محدده حسب قانون الع رض والطلب ،وإنما
حس ب منط ق الخط ة االقتص ادية املوض وعة ،وه ذا م ا جع ل التحكم في عملي ه التص نيع واتخ اذ
الق رارات خ ارج الش ركات الوطني ة من قب ل الجه از املرك زي ،م ا دف ع بالس لطة لتغي ير نم ط اخ ر
للتسيير.
وق د ع رفت الجزائ ر بع د ت اريخ 19ج وان 1965تغي يرا حقيقي ا حيث ب دأتها بمرحل ه التأميم ات في
قط اع البن وك واملن اجم س نه ، 1966قط اع املؤسس ات م ا بين 1966و 1970وقط اع املحروق ات 24
فيفري 1971.
"اتص فت ه ذه املرحل ة بقي ام الدول ة الجزائري ة بع ده مخطط ات تنموي ة :منه ا املخط ط الثالثي من
)1967ـــ ( 1969ال ذي يرتك ز على الص ناعة واألنش طة املرتبط ة باملحروق ات بالدرج ة األولى ،ه ذه
األفضلية سمحت بتخصيص 18,2في املئة من اجمالي االستثمارات لسنه 1967مقابل 13باملئة سنة
، 1963ولقطاع الزراعة %12,5سنة 1967مقابل 17.5باملئة سنة .vi".1963
ج اءت مرحل ه التس يير االش تراكي للمؤسس ات وال تي تعتم د على أس اس النظ ام االش تراكي ال ذي
يرتك ز على امللكي ة العام ة لوس ائل االنت اج ،وأن يك ون العم ال طرف ا مهم ا في التس يير ومراقب ه ك ل
الشركات ،وبالتالي أصبح العامل يتمتع بصفه املسير املنتج من خالل مشاركة العمال في اتخاذ القرار
داخ ل املؤسس ة "،ويق وم أيض ا على التخطي ط املرك زي ،وه و تخطي ط ينظم جمي ع مج االت التنمية
االقتص ادية ،وال يقتص ر على مشروعات مح ددة ،وإنما يتضمن ترابط وتنسيق قطاعات االقتصاد
الوطني".vii
"إن التط بيق الفعلي للنظ ام االش تراكي في الجزائ ر لم يكن إال بت اريخ نوفم بر ، 1971وذل ك
بموجب صدور وثيقة رسمية لتسيير املؤسسات العمومية بصورة جماعية وفقا للمنهج االشتراكي،
وهي ميثاق التسيير االشتراكي للمؤسسات الذي يندرج ضمن التحول العام نحو االشتراكية.
"تم تطبيق النظام االشتراكي في املؤسسة االشتراكية التي هي ملك للدولة ،تولت الدولة االستثمار
فيها ومشاركة العمال في ادارتها ،أما عن رأسمالها فهي من أموال عامة ،وتمتعت بالشخصية املعنوية
واالستقالل املالي ".viii
"اتجهت الجه ود ه ا هن ا في تموي ل املش اريع االقتص ادية الض خمة ،وخاص ه الحدي د واملحروق ات،
مواد البناء الكهرباء ،االلكترونيك وكذا االهتمام بالقطاعات غير االقتصادية نتيجة زيادة ايرادات
املحروقات.
إن اعط اء األولوية للص ناعة الثقيلة يه دف الى إنتاج سلع انتاجيه ملختل ف القطاع ات بغية تحقيق
االس تقالل االقتص ادي في املدى الطوي ل .إن ه ذه النتيج ة يبرزه ا نص يب القط اع الع ام من الن اتج
الوطني الخام حيث حقق 65,42باملئة 1978مقابل %30.07سنه .ix"1969
"ان تطبيق التسيير االشتراكي خلق العديد من األزمات ،وهو ما دفع من جديد للبحث عن حلول
تجسدت من خالل إعادة الهيكلة" ،xاذ شرع في هيكلة الشركة الوطنية واستبدالها بعدد كبير من
نظيراته ا وهي أص غرها في الحجم نس بيا وأكثره ا تخصص ا وانس جاما ،حيث تض منت سياس ة اع ادة
هيكلة املؤسسة ما يلي:
xi
-اع اده تنظيم املؤسس ات الوطني ة العمومي ة وتجنبه ا النق ائص واالنحراف ات ال تي واكبت املرحل ة
السابقة؛
-اعاده ترتيب أولويات املهام املتواصلة باملؤسسة في إطار هذا التوجه ،كما يرتكز هذا اإلصالح على
مبادئ منها استغالل الطاقات البشرية الكفؤة ،التسيير والالمركزية في التصرف.
" ابتداء من سنه 1983استمرت السلطات الجزائرية في القيام بإجراءات كانت ترمي في عمومها
إلى التخلي التدريجي عن مفاهيم العهد القديم ،واالنفتاح التدريجي للسوق الوطنية واعطاء مكانة
للقطاع الخاص ،وتم ضبط قوانين االستثمار في القطاع الخاص ،حيث في سنه 1984تم التصريح
باالستثمار لحوالي 1000مؤسسة".xii
-مب دا االختص اص :حيث تم الفص ل بين وظيف تي االنت اج والتوزي ع والتقس يم الجه وي للوح دات
اإلنتاجية ،مع مراعاه التخصص حسب عائالت املنتجات؛
ــ مب دا االس تقاللية :وذل ك بفض ل مراك ز البحث والتكنولوجي ا من أج ل الترك يز على تط وير الف رع
االنتاجي ككل؛
ـ مبدأ ال مركزيه مقرات املؤسسات :حيث كان أغلب املقرات في السابق في الجزائر العاصمة ،مما
تتسبب في عرقله تدفق االجراءات واملعلومات.
"ومع أواخر مرحلة اعادة الهيكلة بدأت تظهر بوادر التوجهات االقتصادية الجديدة التي أفصح
عنها بموجب القانون التوجيهي للمؤسسات العمومية االقتصادية ،والذي جاء بعد التبني الرسمي
xiii
لنظام اقتصاد السوق ،والتخلي نهائيا ا عن االشتراكية".
"إن انهيار االشتراكية كأيديولوجية اقتصادية كان الفتا للنظر بنفس الدرجة التي هزت املعسكر
الش يوعي ،في حين أن األك اديميين ق د يطلق ون تخمين ات ح ول ه ذه املس ائل ،ف إن معظم البل دان
املشمولة تبدو انها اعتزمت التحرك نحو اقتصاد السوق ،اذ أنها ترى ازدهار بلدان أوروبا الغربية
وأمريكا الشمالية وشرق أسيا".xiv
كم ا أن األزم ة ال تي عاش ها االقتص اد الجزائ ري س نه 1986ك انت ظ اهره خط يره على االقتص اد
الوطني ،اذ انخفض سعر برميل البترول ،وتدهورت قيمته باإلضافة الى التسيير السيء للمؤسسة، ،
فاملؤسسة العمومية ليست حرة في عالقاتها االقتصادية والتجارية سواء في الداخل أو في الخارج.
"عمدت السلطة السياسية واالقتصادية إلى طرح مشروع بديل لإلصالحات السالفة الذكر ،يتمثل
هذا املشروع فيما عرف باسم استقالليه املؤسسة العمومية ،وذلك بموجب القانون رقم01 88 -
والقاضي باستقاللية املؤسسة العمومية الجزائرية.
وم ع ص دور الق انون رقم 01 88املؤرخ في 1988 /1/ 12واملتعل ق بتوجي ه املؤسس ات العمومي ة
االقتصادية اتضح املفهوم أكثر ،لتصبح بذلك استقاللية املؤسسات تعني اعطاء فرصه للمسيرين
لتحقي ق أه داف املؤسس ة وفق ا ملا ت راه مناس با ،والغ اء املفه وم التقلي دي ال ذي جع ل من املؤسس ة
مجرد أداه تسيير عن بعد.
فرغم تبني خيار استقالليه املؤسسات عام 1988 ،إال أنه لم يتم معالجة أغلب املشاكل املذكورة،
وبقيت املؤسسات االقتصادية الجزائرية تعاني ويالت اعسارها املالي إلى أن تم اتخاذ القرار بتطهيرها
ماليا في نفس السنة".xv
في مرحل ة اس تقاللية املؤسس ات تم الفص ل بين مفه وم ملكي ه الدول ة وتص رف املؤسس ة فيه ا،
أص بحت املؤسس ة العمومي ة شخص يه معنوي ة مس تقلة ،بينم ا تبقى امللكي ة للدول ة وال تي تمثله ا
صناديق املساهمة التي تقوم بتحويل الحصص العينية والنقدية للمؤسسة .،وبهذا الشكل أصبحت
للمؤسسة العمومية استقالليه في التصرف دون الرجوع الدائم الى اإلدارة املركزية.
"ان ق انون املالي ة 03 /88الص ادر ي وم 12ج انفي 1988يعت بر املؤسس ة كش خص اعتب اري يخض ع
xvi
للقانون التجاري من بعد تراكم رأس املال ومولد للسلع والخدمات"
"لقد منح لبنك الجزائر مسؤولية املراقبة النقدية واملصرفية من خالل القانون الصادر10 /90
قانون القرض والنقد الصادر يوم 14أفريل ، 1990بعدما كان يحمل اسم البنك املركزي مع طرح
امكاني ه انش اء بن وك خاص ة س واء وطني ة أو أجنبي ه ،كم ا ان ه يعفي املؤسس ات العام ة من ال ديون
xvii
األجنبية واملحلية املستحقة"
"جاء القانون املتعلق بالنقد والقرض والذي أعاد التعريف كلية بهيكل النظام املصرفي في الجزائر
في سياق التشريع املصرفي الساري املفعول في البلدان األخرى السيما البلدان املتطورة".xviii
في ه ذه املرحل ة تم تب ني ق انون يه دف إلى تقليص احتك ار الدول ة للتج ارة الخارجي ة س نه 1991
وقرارات خاصه برفع األجور في نفس السنة وقرارات الشبكة االجتماعية سنه 1992 ،وقد قامت
الجزائر بإبرام اتفاقيتيتين stand _byاألولى في 30ماي 1989والثانية في3جوان ، 1991كالهما تما
xix
عن طريق املفاوضات السرية التي كانت تهدف الى ما يلي:
-حص ول الجزائ ر على املوارد املالي ة عن طري ق الص ندوق ال دولي) ق رض ب 300ملي ون دوالر( م ع
منح قرض 210مليون في حاله االتفاق الثاني جوان 1991؛
ــ تحسين الوضعية املتدنية للجزائر في السوق الدولية لرؤوس االموال ،حيث تدهورت التوازنات
املالية الخارجية( )1991 _1990األمر الذي فرض على السلطة الجزائرية اللجوء إلى صندوق النقد
الدولي والبنك الدولي.
6ـ مرحلة اعادة الهيكل الصناعية وصوال ملرحلة الخوصصة ) 1992ـ ـ (2001
بعد فشل االصالحات االقتصادية السابقة ،كانت الضرورة النتهاج سياسه اصالحيه جديدة ،وهو
األمر الذي تجسد بتبني سياسة اعادة الهيكلة الصناعية ،التي جاءت كاطار للوفاء بااللتزامات املبرمة
م ع ص ندوق النق د ال دولي ،وبع د ع دم تحقي ق اع اده الهيكل ة الص ناعية أله دافها املس طرة ،وج دت
الجهات املسؤولة نفسها مره أخرى أمام ضرورة تبني اصالحات جديده فظهرت بذلك الخوصصة.
ج اءت اع ادة الهيكل ة الص ناعية لتغطي ه الكث ير من م واطن العج ز ال تي مس ت االقتص اد الوط ني في
فتره التسعينات واملتمثلة في:
نقص وعجز جهاز االنتاج عن تغطيه احتياجات االقتصاد الوطني؛
بروز العديد من نقاط االختالل في التوازنات الهيكلية الداخلية والخارجية؛
التبعية املفرطة لألسواق الخارجية نتيجة تطور التكاليف والتبذير الفادح للموارد الوطنية؛
العجز املسجل على مستوى التنظيم والتسيير؛
ضعف القدرة التنافسية للمؤسسات العمومية االقتصادية مقارنه بنظيراتها في باقي البلدان
xx
الدول العربية .وتهدف اعاده الهيكلة إلى:
حصر اهتمام املؤسسات بالنشاطات الرئيسية املنتجة والتخلي عن النشاطات الثانوية غير
املنتجة؛
التوجه نحو ثقافه اداريه ترتكز على التطور والتحكم بالتقنيات الحديثة للتسيير ،وضمان
ادارة جيدة للموارد البشرية في املؤسسات العمومية االقتصادية.
وبذلك وفي اطار اعادة الهيكلة الصناعية اصبح للدولة دور جديد تمثل في ضرورة االنسحاب من
مج ال االنت اج كمتعام ل اقتص ادي ومن النش اطات ذات الط ابع التنافس ي كك ل ،وما ه ذه املرحلة اال
تمهيدا ملرحله قادمه من اصالحات اقتصاديه جاءت تحت عنوان الخوصصة.
"وتبعا لذلك فإن الشروع الفعلي في عملية الخوصصة وعلى نطاق واسع تجسدت من خالل
اإلطار القانوني واملؤسسي بداية مع قانون املالية التكميلي لسنة ، 1994الذي سمح ألول مرة ببيع
املؤسس ات العمومي ة والتن ازل عن تس ييرها لص الح مس ييرين خ واص ،وبع ده ج اء املرس وم رقم
95/22بتاريخ 26أوت ، 1995هذا القانون املعدل واملراجع بالقرار رقم 96/10في جانفي 1996
فق د س مح بتوض يح ط رق الخوصص ة ،وك ذا الف روع ال تي تخض ع ل ذلك ،وب دخول س نة 2001ج اء
األمر 01/04املؤرخ في 20أوت 2001لتتوسع الخوصصة إلى كافة مجاالت النشاط االقتصادي.
xxi
"بعد صدور قانون الخوصصة صنفت املؤسسات العمومية الى مجموعتين :وحدات عاجزه تم
تص فيتها وبي ع عتاده ا وتجهيزاته ا وتس ريح عماله ا ،و وح دات أخ رى قابل ة للخوصص ة وق ادرة على
مواص لة النش اط بص وره أحس ن إذا م ا تم تغي ير طبيعته ا القانوني ة ،وهي تض م الفن ادق ومؤسس ات
مواد البناء املشروبات ....الخ
بع د الخوصص ة ك ان االتج اه نح و ترقي ه املؤسس ات الص غيرة واملتوس طة الص ناعية ،وتأهي ل
املؤسسات بتعاون مشترك بين دول االتحاد االوروبي ووزارة الصناعة واعادة الهيكلة.
"أدى فشـل تجربـة الصناعـات املصنـعة وأقطـاب النمـو القائـمة على شركـات وطنـية عمالقـة على غـرار
سوناطـراك وسيـدار وسونلـغاز ،إلى قيام صـناع القـرار االقتصـادي في الجزائـر منذ بدايـة الثمانيـنات
بمراجع ة جذري ة للسياسـات االقتصـادية املتبـعة خالل الستينـيات والسبعينـيات ،خاصـة م ا تعـلق
بحجـم وتكلـفة هذه املؤسسات العمومـية الكبـيرة ،التي كلفـت خزيـنة الدولة مقابل بقائـها وحمايـتها من
العجـز املالـي املزمن واإلفـالس املؤكـد ماليـير الدوالرات".
xxiv
م ع بداي ة الثمانيني ات وج دت الجزائ ر نفس ها أم ام أزم ة ح ادة فرض ت عليه ا إع ادة النظ ر في
اس تراتيجياتها التنموية ،ك ان من أبرزهـا فتح املجـال واسـعا للقط اع الخ اص ،مم ا أجـبر الدولـة على
تشجـيع نمـو املؤسسات الصغـيرة واملتوسطـة ،بل أكـثر من ذلك إنشـاء وزارة خاصـة بها.
بعد االستقالل كان عدد املؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الجزائر قليال ،وكان تأسيسها على
أساس التجارة بالدرجة األولى ،ثم بالدرجة الثانية على أساس الزراعة ،وكان أصحاب املؤسسة هم
م الكي األم وال ،ولقد تط ورت املؤسس ات الص غيرة واملتوس طة ببطء ش ديد قب ل س نة 1990بس بب
اعتماد النهج االشتراكي في تحقيق التنمية االقتصادية عن طريق املؤسسات الكبرى.
ب دأ االهتم ام التط بيقي باملؤسسات الص غيرة واملتوس طة س نة 2001وذل ك بص دور القانون رقم
01ـ 18وهو القانون التوجيهي لترقية املؤسسات الصغيرة واملتوسطة ووضع سياسات دعم لها توفر
لها محيط مناسب لإلنتاج والتصدير واالبتكار واملناولة عن طريق تأهيلها.
" .ع رفت منظم ة األمم املتح دة للتنمي ة الص ناعية ONUDUس نة 1995التأهي ل بأن ه عب ارة عن
مجموع ة من اإلج راءات ال تي تتخ ذها الس لطات قص د تحس ين موض ع املؤسس ة في إط ار االقتص اد
التنافسي ،أي أن يصيح لها هدف اقتصادي و مالي على املستوى الدولي ".xxv
تكون ه ذه االج راءات من خالل مرافقة املؤسسة ،ك ذلك عملت التجربة الجزائرية على تع دد
الهياكل املكلفة بتنفيذ هذا البرنامج حيث يتم تطبيقه بواسطة مجموعة من الهيئات أهمها الصندوق
الوطني للتأهيل ،والذي يتشكل من ممثلي الوزرات املعنية بقطاع املؤسسات الصغيرة واملتوسطة
وممثلي غرف التجارة والصناعة والحرف الفالحية وأرباب العمل والنقابات" ،وكذا اللجان الجهوية
للقيادة ،وهي هيئات تقنية تتكون من خبراء ومتخصصين لهم القدر ة الفنية واملهنية التي تمكنهم من
اتخاذ قرار التأهيل ".
xxvi
-تطبيق نسبة منخفضة في مجال الحقوق الجمركية فيما يخص التجهيزات املستوردة ،والتي تدخل
مباشرة في انجاز االستثمار؛
-اإلعفاء الضريبي على القيمة املضافة فيما يخص السلع والخدمات ،التي تدخل مباشرة في انجاز
االستثمار.
تأهيل العنصر البشري :
تم رص د 10ماليين دوالر كن دي قص د تك وين مس يرين في قط اع املؤسس ات الص غيرة واملتوس طة،
وذل ك باالس تفادة من التجرب ة الكندي ة .وخصص ت ال وزارة من خالل برن امج التع اون الجزائ ري
األملاني م ا يق ارب 03ماليين م ارك أملاني ،قص د تحس ين أع وان املس تثمرين في م ص و م "
"Pme/Conformلتطوير فرع االستشارة.
تأهيل املحيط اإلداري :
"إن تأهي ل املحي ط اإلداري يتطلب تفاع ل ك ل الهيئ ات اإلداري ة ،ذات الط ابع االقتص ادي املتص لة
بقطاع املؤسسات الصغيرة واملتوسطة ،نحو تبسيط اإلجراءات وتخفيف الطرق التي تعرقل بعض
التطبيق ات امليداني ة .ويأتي ه ذا بإرفاق ك ل املؤسسات الص غيرة واملتوس طة بجه از واح د توك ل ل ه
مهمة مراقبة نشاطها ،وتق ديم املساعدات الالزمة لها .وفي ه ذا الس ياق ،جاء الش باك املوح د :تابع
للوكال ة الوطني ة لتنمي ة االس تثمار ، ANDIويض م األدوات والتنظيم ات ال تي له ا عالق ة باالس تثمار،
حيث يق دم الخ دمات اإلداري ة الض رورية بالتنس يق م ع الجه ات والهيئ ات ال تي له ا عالق ة بإقام ة
املش اريع ،يض م داخ ل الوكال ة مك اتب الوكال ة ذاته ا وك ذلك مك اتب إدارة الجم ارك وبن ك الجزائ ر،
الس جل التج اري ،األمالك الوطني ة ،الض رائب ،التهيئ ة العمراني ة ،البيئ ة ،التش غيل ،م أمور املجلس
xxxii
الشعبي البلدي الذي يقع فيه مقر الوكالة".
تأهيل املحيط االقتصادي :
في إط ار تأهي ل املحي ط االقتص ادي ،تنص املادة 12من الق انون الت وجيهي لترقي ة املؤسس ات
الص غيرة واملتوس طة على إنش اء مش اتل –حاض نات أعم ال -وهي مؤسس ة قائم ة ب ذاتها وله ا كيانها
القانوني تعمل على توفير جملة من الخدمات والتسهيالت للمستثمرين الصغار الذين يبادرون بإقامة
مؤسس ة ص غيرة ،وم رافقتهم من أج ل تج اوز أعب اء مرحل ة االنطالق لض مان ترقي ة املؤسس ات
الص غيرة واملتوس طة".كم ا نص ت املادة 20من ذات الق انون على اعتب ار املناول ة األداة املفض لة
لتكثيف نسيج املؤسسات الصغيرة واملتوسطة ،وتم لهذا الغرض تأسيس مجلس وطني مكلف بترقية
املناولة يرأسه الوزير املكلف باملؤسسات الصغيرة واملتوسطة" .xxxiiiوبموجب املرسوم التنفيذي رقم
( 188-03املؤرخ في )22/04/2003الذي يتولى عرض اإلجراءات الالزمة للقيام بدور املناول والتعاون
م ع كب ار أرب اب العم ل الوطن يين واألج انب باإلض افة إلى التنس يق بين أعم ال بورص ات املناول ة
والشراكة الوطنية.
عموم ا تم ارس املؤسس ات الوطني ة املقاول ة في الجزائ ر نش اطها في مج االت مختلف ة ( امليكاني ك
واملعادن ،الصيدلية والكيمياء ،الحديد والتعدين ،الجلد ،البالستيك ،النسيج ،قطاع الخدمات..
تأهيل وتدعيم البنية التحتية:
إن ت دعيم البني ة التحتي ة يس اعد على تحس ين األداء اإلنت اجي املتم يز للمؤسس ات الص غير ة
واملتوسطة ،ويؤدي إلى تخفيض تكاليف اإلنتاج وتحسين الوظيفة التسويقية للمؤسسة ،مما يسمح
باكتس اب مزاي ا تنافس ية .وفي ه ذا اإلط ار ،ت برز ض رورة اإلس راع في اس تكمال املش اريع الك برى
ك الطريق الس ريع ش رق غ رب ،ولح ل الص عوبات ال تي تواجهه ا في مج ال الحص ول على األراض ي
لتجسيد مشاريعها ،قامت وزارة الصناعة وإعادة الهيكلة بإعادة برنامج خاص إلعادة تأهيل املناطق
الص ناعية ومن اطق النش اط ،وق د ب دأ الش روع في تنفي ذه ش هر أوت ، 2005واعتم اد مخط ط وط ني
للصيانة املستمرة للطرق واملوانئ واملطارات ،وتجديد الحظيرة الوطنية للسكك الحديدية.
يرتكز مصطلح املؤسسات الناشئة على كل منظمة ترتبط بأفكار إبداعية وتكون حديثة النشأة،
وقد أخذت مساحة كبيرة من اهتمام املتخصصين في مجال املقاوالتية و يمكن تحديد أهم التعاريف
في:
" عرفها " "Eric Riesأح د رواد األعم ال على أنه ا :منظم ة مص ممة لخل ق ش يء جدي د ،في ظ ل ظ روف
ع دم اليقين الش ديد ،بغض النظ ر عن حجمه ا أو قط اع نش اطها .تعتم د على االبتك ار لنموه ا
xxxiv
وتطورها"؛.
تعتبر املادة ( )21من القانون 17/02املؤرخ في 10/01/2017املتعلق بالقانون التوجيهي لتطوير
املؤسسات الصغيرة واملتوسطة ،الجريدة الرسمية رقم 02الصادرة بتاريخ 11جانفي ،2017أول
نص صريح ذكر فيه مصطلح املؤسسات الناشئة في التشريع الجزائري ،ومن هنا انطلقت الجزائر في
صياغة املنظومة القانونية املالئمة لتطوير النظام البيئي املقاوالتي وتسهيل إنشاء وتطوير املؤسسات
الناشئة.
وقد ّ
عرف املرسوم 20/254املؤرخ في 15/09/2020املتعلق بإنشاء اللجنة الوطنية ملنح عالمات
املؤسس ات الناش ئة واملؤسس ات املبتك رة والحاض نات وتحدي د مهامه ا وتش كيلتها وس يرها الجري دة
الرسمية رقم 55الصادرة بتاريخ 21سبتمبر ،2020في مادته الحادية عشر ( )11املؤسسات الناشئة
كما يلي:
تعتبر مؤسسة ناشئة ،كل مؤسسة خاضعة للقانون الجزائري ،وتحترم املعايير اآلتية:
-يجب أال يتجاوز عمر املؤسسة ثماني ( )8سنوات؛
-يجب أن يعتم د نم وذج أعم ال املؤسس ة على منتج ات أو خ دمات أو نم وذج أعم ال أو أي فك رة
مبتكرة؛
-يجب أال يتجاوز رقم األعمال السنوي املبلغ الذي تحدده اللجنة الوطنية؛
-أن يكون رأسمال الشركة مملوكا بنسبة %50على األقل ،من قبل أشخاص طبيعيين أو صناديق
استثمار معتمدة أو من طرف مؤسسات أخرى حاصلة على عالمة "مؤسسة ناشئة"؛
-يجب أن تكون إمكانيات نمو املؤسسة كبيرة بما فيه الكفاية؛
-يجب أال يتجاوز عدد العمال 250عامل.
وفي ه ذا الخص وص ت أتي الجزائ ر في املرتب ة السادس ة ( )06إفريقي ا خالل س نة 2022ب 110
مؤسسة ناشئة حسب موقع ( https://www.startupranking.comفي ظل غياب إحصائيات رسمية
من وزارة املؤسسات الناشئة واقتصاد املعرفة) ،والجدول التالي يوضح ذلك :
الجدول رقم ) 2ـ :(3عدد املؤسسات الناشئة في الجزائر وترتيبها إفريقيا خالل سنة 2022
عدد املؤسسات الناشئة الدولة الترتيب
773 نيجيريا 01
609 مصر 02
463 جنوب افريقيا 03
312 كينيا 04
123 غانا 05
110 الجزائر 06
97 الكاميرون 07
95 أوغندا 08
88 املغرب 09
53 إثيوبيا 10
املصدر :من إعداد الباحثة باالطالع على املوقع )https://www.startupranking.com/countries( :
"في حين أك د موق ع jeuneafriqueع بر مق ال للص حفي ،Maureen Songnبأن ه من ذ بداي ة ع ام
طلب ا ،تحص لت 751ش ركة جزائري ة على « عالم ة مؤسس ة ناش ئة»ً ،
وفق ا ملا ،2021من بين ً 3516
ذك ره ن ور ال دين عوض ة ،وه و املدير الع ام ملديري ة الش ركات الناش ئة وهياك ل ال دعم ب وزارة
املؤسسات الناشئة واقتصاد املعرفة في تقرير للوزير األول"
xxxv
يشار إلى أن عالمة "مؤسسة ناشئة" تمنح من طرف لجنة وطنية حدد املرسوم 20/254إنشائها،
اختصاصاتها ،تشكيلتها وس يرها ،حيث ح ددت املادة ( )12من ه ذا املرس وم أن ه يتعين على املؤسسة
الراغب ة في الحص ول على ه ذه العالم ة ،تق ديم طلب ع بر البواب ة االلكتروني ة الوطني ة للمؤسس ات
الناش ئة مرفق ا بوث ائق معين ة فص لت فيه ا ه ذه املادة .حيث ُيبت في الطلب في أج ل أقص اه 30يوم ا
ابتداء من تاريخ اإلخطار املقدم من اللجنة الوطنية.
iبن عيسى بن علية ،زيتوني عبد القادر ،تطور املؤسسة العمومية االقتصادية في الجزائر وحتمية تطبيق الحكم الراشد ،مجلة املندى
للدراسات واالبحاث االقتصادية ،العدد ،2018 ،4ص.49 :
iiكربالي بغداد ،نظرة عامة على التحوالت االقتصادية في الجزائر" ،مجلة العلوم االنسانية ،العدد ،7جامعة بسكرة ،2005 ،ص.3 :
iiiبن عيسى بن علية ،زيتوني عبد القادر ،مرجع سبق ذكره ،ص50 :
ivاملرجع نفسه ،ص.50 :
vكربالي بغداد ،مرجع سبق ذكره ،ص.3 :
viاملرجع نفسه ،ص.4 :
viiروبرت هيلبرونز ،ليستر ثارو ،االقتصاد املبسط ،ترجمة صفوت عبد الحليم ،دار غريب للطباعة ،القاهرة ،دون سنة نشر ،ص.49 :
viiiبن عيسى بن علية ،زيتوني عبد القادر ،مرجع سبق ذكره ،ص ،ص.51 ،50 :
ixهني احمد ،اقتصاد الجزائر املستقلة ،ديوان املطبوعات الجزائرية ،الجزائر.1991 ،
xبن عيسى بن علية ،زيتوني عبد القادر ،مرجع سبق ذكره ،ص.51 :
xiبن عنتر عبد الرحمن ،مراحل تطور املؤسسة االقتصادية الجزائرية وافاقها املستقبلية ،العدد ،2مجلة العلوم االنسانية ،جامعة
بسكرة .2002
xiiكربالي بغداد ،مرجع سبق ذكره ،ص.5:
xiiiبن عيسى بن علية ،زيتوني عبد القادر ،مرجع سبق ذكره ،ص.51 :
xivجوزيف ستيغليتز ،االشتراكية الى أين؟ ،ترجمة نادر ادريس التل ،دار الكتاب الحديث للنشر والتوزيع ،عمان ،2009 ،ص.3:
xvبن عيسى بن علية ،زيتوني عبد القادر ،مرجع سبق ذكره ،ص.51 :
xviكربالي بغداد ،مرجع سبق ذكره ،ص.6 :
xviiاملرجع نفسه ،ص.6 :
xviiiبلغرسة عبد اللطيف ،املؤسسة االقتصادية الجزائرية في ظل االصالحات املالية واملصرفية ،امللتقى الوطني االول حول املؤسسة
االقتصادية الجزائرية وتحديات املناخ االقتصادي الجديد 23/ 22 ،افريل ،2003ص.97 :
xixكربالي بغداد ،مرجع سبق ذكره ،ص.6 :
xxبن عيسى بن علية ،زيتوني عبد القادر ،مرجع سبق ذكره ،ص.53 :
xxiمحمد زرقون ،انعكاسات استراتيجية الخوصصة على الوضعية املالية للمؤسسة االقتصادية ،مجلة الباحث ،العدد ،2009 ،7ص:
.155
xxiiكربالي بغداد ،مرجع سبق ذكره ،ص.12 :
xxiiiمحمد زرقون ،مرجع سبق ذكره ، ،ص.156 :
xxivجمال سالمي" ،مستقـبل املؤسـسات الصغـيرة واملتوسـطة بالجزائـر في ظـل االنتـقال إلى اقتـصاد املعرفـة" ،مداخلة في امللتقى الوطني
الرابع حول'' املؤسسات الصغيرة واملتوسطة رهان جديد للتنمية في الجزائر ،جامعة سكيكدة ،أيام 14 / 13أفريل ،2008ص. 1:
xxvعبد اللطيف بلغرسة ،اثار السياسة النقدية و املالية على تأهيل املؤسسة االقتصادية ،مجلة العلوم االقتصادية و علوم التسيير،
جامعة قسنطينة ،العدد ،2001 ،1ص.147 :
xxviفرحي محمد ،صالحي سلمى ،املشاكل والتحديات الرئيسية للمؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الوطن العربي ،امللتقى الدولي حول
متطلبات تأهيل املؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الدول العربية ،جامعة الشلف ،يومي 18-17أفريل ،2000ص 749 :؟
سهام عبد الكريم سياسة تأهيل املؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الجزائر " مع التركيز على برنامج ،"PME IIمجلة الباحث - xxvii
xxviiiمداني بن بلغيث ،محمد الطيب دويس ،دور وأهمية املراكز التقنية الصناعية في مرافقة املؤسسات الصغيرة واملتوسطة ،مجلة
الباحث ،العدد ،10جامعة ورقلة ،2012 ،ص.142 :
xxixمنى مسغوني" ،نحو آداء تنافسي متميز للمؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الجزائر" ،مجلة الباحث ،العدد ، 10جامعة ورقلة،2012 ،
ص.132 :
xxxقوريش نصيرة ،آليات وإجراءات تأهيل املؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الجزائر" ،امللتقى الدولي متطلبات تأهيل املؤسسات الصغيرة
واملتوسطة في الدول العربية ،جامعة شلف ،يومي 18 /17أفريل ،2006ص.1053 :
xxxiاملرجع نفسه ،ص.1053 :
xxxiiمنى مسغوني ،مرجع سبق ذكره ،ص.130 :
xxxiiiمعطى هللا خير الدين " ،إشكالية تأهيل املؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الجزائر" ،امللتقى الدولي متطلبات تأهيل املؤسسات الصغيرة
واملتوسطة في الدول العربية ،يوم 17/18أفريل ، 2006ص.765 :
xxxiv
Ries, E.. THE LEAN STARTUP:How Constant Innovation Creates Radically Successful Businesses. New York. 2011. P 8
xxxv
Songn, M.. Algérie : plus de 750 start-up « labellisées ». Consulté le 8mars 2022, , sur le site
https://www.jeuneafrique.com/1324997/economie/algerie-plus-de-750-start-up-