You are on page 1of 17

‫‪.

‬‬

‫ة الجزائرية‬ ‫ات العمومي‬ ‫ور املؤسس‬ ‫الث‪ :‬تط‬ ‫املبحث الث‬


‫لق د ش هدت املؤسس ة العمومي ة االقتص ادية الجزائري ة من ذ االس تقالل العدي د من التط ورات ع بر‬
‫مختلف املراحل‪ ،‬فهذه املؤسسة كانت خالل كل سنوات العمل التنموي بالبالد األداة األساسية التي‬
‫تس تخدمها الدول ة من أج ل تحقي ق املش اريع املختلف ة االقتص ادية واالجتماعي ة‪،‬‬
‫وحل املشاكل القائمة وبعث عمليه التنمية الشاملة‪.‬‬

‫إن الوقع الحالي للمؤسسات الجزائرية يلزم علينا الرجوع الى الحقبة التاريخية املاضية لتفسير‬
‫الوضعية املتوصل إليها حاليا‪ ،‬لذا سنحاول أن نتطرق إلى اآلتي‪:‬‬

‫‪ )1962‬ـ (‪1964‬‬ ‫‪.1‬مرحله التسيير الذاتي للمؤسسات‪ /‬مرحلة االنتظار‬


‫خ رجت الجزائ ر من الح رب س نه ‪ 1962‬واقتص ادها ش به م دمر‪ ،‬فبع د االس تقالل غ ادر الع املون‬
‫‪ )90‬في املئ ة منهم معم رين وأج انب (إذ وص ل ع ددهم‬ ‫ب اإلدارة واملراك ز الحساس ة املؤسس ات‬
‫خالل سته اشهر ‪ 800‬الف شخص‪.‬‬

‫"غداه حصول الجزائر على استقاللها السياسي لم تكن هناك صناعه جزائرية على اإلطالق‪ ،‬فكان‬
‫على القي ادة السياس ية أن ت ترجم اهتماماته ا األساس ية من خالل ت دخلها في توظي ف املؤسس ات‬
‫املتواج دة آن ذاك‪ ،‬حيث تجس دت اإليديولوجي ة الرس مية للحكوم ة من خالل بي ان نوفم بر ‪، 1954‬‬
‫وم ؤتمر الص ومام ‪ 1956‬وبرن امج ط رابلس ‪ 1962‬وميث اق الجزائ ر ‪ ، 1964‬واملتمثل ة في ك ون ح زب‬
‫جبه ه التحري ر الوط ني يس عى الى تحقي ق مه ام وأه داف الث ورة الديمقراطي ة الش عبية وبن اء مجتم ع‬
‫اشتراكي في الجزائر"‪.i‬‬

‫"تم يزت ه ذه املرحل ة بص فه عام ه بمش اكل تس ييريه للجه از اإلنت اجي‪ ،‬نتيج ة ل ذهاب املعم رين‬
‫األوروبيين‪ ،‬األمر الذي أدى بتولي العمال الجزائريين إدارة تلك املشروعات االقتصادية آنذاك‪ ،‬تولد‬
‫عن تل ك املرحل ة وج ود قطاع ات مس يرة بواس طة العم ال‪ ،‬م ع وج ود القط اع الخ اص في املج ال‬
‫الصناعي والفالحي والتج اري؛ تعتبر هذه العملية أول مسيرة تص حيحيه لالقتصاد بع د االستقالل‪،‬‬
‫رغم عدم وضوح النموذج الوطني للتنمية االقتصادية‪ ،‬وقامت السلطات الجزائرية بتأمين األراضي‬
‫الزراعية سنه ‪.ii"1963‬‬
‫"إن تط بيق نظ ام التس يير ال ذاتي بمقتض ى مرس وم ‪ 22‬م ارس ‪ 1962‬على الوح دات الص ناعية‬
‫والزراعية في حقيقته لم يكن تطبيقا إليديولوجية واضحه املعالم مسبقا‪ ،‬بقدر ما كان أمرا واقعيا‬
‫أملت ه مجموع ة من العوام ل أبرزه ا ظ اهره األمالك الش اغرة ال تي ب رزت كنتيج ة للهج رة الجماعي ة‬
‫لألوروبيين بعد استقالل الجزائر"‪.iii‬‬

‫وص ل ع دد املؤسس ات الص ناعية س نه ‪ 1964‬إلى ‪ 413‬مؤسس ه ك انت تس ير ذاتي ا‪ ،‬وأغلبي ه ه ذه‬
‫املؤسسات تتميز بصغر حجمها‪ .‬إن منهاج التسيير الذاتي لم يدم طويال حتى بدأ العمل على التقليل‬
‫من انتشاره‪ ،‬وما قرارات التأميم اال تأكيدا على ذلك‪.‬‬

‫في ه ذه املرحل ة واجهت الجزائ ر العدي د من املش اكل االقتص ادية‪ ،‬االجتماعي ة والثقافي ة؛ ذل ك أن‬
‫االس تعمار لم يخ رج منه ا إال بع د أن ت رك رواس ب متعفن ة‪ ،‬وله ذا ترك زت جه ود الدول ة في ه ذه‬
‫املرحل ة على معالج ه املش اكل االقتص ادية املوروث ة‪ ،‬وق د اعتم دت الجزائ ر ؤ في ه ذا املج ال على‬
‫توجيه ات م ؤتمر ط رابلس ال ذي ق رر العم ل بالنظ ام االش تراكي كمنهج لتحقي ق التط ور في جمي ع‬
‫امليادين وذلك عن طريق‪:‬‬

‫_ االص الحات الزراعي ة ال تي تجس دت في ت أمين اراض ي املعم رين وتوزيعه ا على املس ير ذاتي ا وفق ا‬
‫ملرسوم مارس ‪1963‬؛‬

‫_ تامين بنك الجزائر الذي تحول الى البنك املركزي الجزائري‪ ،‬والغاء العملة الفرنسية واستبدالها‬
‫بالدينار الجزائري في جانفي‪1963‬؛‬

‫_ الب دء في اس ترجاع ال ثروات الطبيعي ة واالش تراك م ع الش ركات األجنبي ة بنس ب ض ئيلة ال تتع دى‬
‫االربعين باملئة؛‬

‫‪ -‬ظهور شركات وطنيه أبرزها شركه سوناطراك سنه ‪ 1963‬ومهمتها نقل وتسويق املحروقات‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ مرحله الشركة الوطنية) ‪1965‬ـ ـ ( ‪1970‬‬

‫"في الس نوات املمت دة بين ‪ 1965‬الى ‪ 1970‬أخ ذت الجزائ ر منعرج ا جدي دا نظ را ألح داث ج وان‬
‫‪ ،1965‬حيث شاع في هذه الفترة استعمال مفهوم الشركة الوطنية‪ ،‬خاصه بعد التوسع في سياسه‬
‫التأميم وامتصاص املؤسسات الصغيرة املسيرة ذاتيا من طرف الشركة الوطنية‪ ،‬والجدير بالذكر‬
‫ان الشركات الوطنية هي شركات حكومية‪ ،‬وأن عمليه التسيير واإلدارة ترجع ألعوان الدولة الذين‬
‫تم تع يينهم بمقتض ى مرس وم وزاري‪ ،‬املالح ظ خالل ه ذا العق د ه و وج ود نظ امين إلدارة وتس يير‬
‫الوحدات االقتصادية‪ :‬نظام التسيير الذاتي لألمالك الشاغرة ونظام الدواوين الوطنية"‪.iv‬‬

‫"ب دأت اللج ان التس ييرية ت زول في الص ناعة وتح ل محله ا الش ركات الوطني ة‪ ،‬بع دما ق امت الدول ة‬
‫بإنشاء األدوات التي تمكنها من القيام بالتخطيط بعد توفير الشروط املناسبة"‪.v‬‬

‫تزامنا مع مرحله التأميمات بدأ متخذوا القرار في التفكير في خلق شركات وطنيه؛ ففي سنه ‪1965‬‬
‫تأسست كل من الشركة الوطنية للنفط والغاز والشركة الوطنية للحديد والصلب ‪ SNS‬والشركة‬
‫الوطنية للصناعات النسيجية ‪، Sonitex‬وأيضا الشركة الجزائرية للتامين ‪.saa‬‬

‫إن هذه الشركات وغيرها اعتبرت آنذاك أدوات اساسيه لتحقيق استراتيجية التنمية‪.‬‬

‫وفي هذه املرحلة كانت أهداف االقتصاد الوطني غير محدده حسب قانون الع رض والطلب‪ ،‬وإنما‬
‫حس ب منط ق الخط ة االقتص ادية املوض وعة‪ ،‬وه ذا م ا جع ل التحكم في عملي ه التص نيع واتخ اذ‬
‫الق رارات خ ارج الش ركات الوطني ة من قب ل الجه از املرك زي‪ ،‬م ا دف ع بالس لطة لتغي ير نم ط اخ ر‬
‫للتسيير‪.‬‬

‫وق د ع رفت الجزائ ر بع د ت اريخ ‪ 19‬ج وان ‪ 1965‬تغي يرا حقيقي ا حيث ب دأتها بمرحل ه التأميم ات في‬
‫قط اع البن وك واملن اجم س نه‪ ، 1966‬قط اع املؤسس ات م ا بين ‪ 1966‬و ‪ 1970‬وقط اع املحروق ات ‪24‬‬
‫فيفري ‪1971.‬‬

‫"اتص فت ه ذه املرحل ة بقي ام الدول ة الجزائري ة بع ده مخطط ات تنموي ة‪ :‬منه ا املخط ط الثالثي من‬
‫‪ )1967‬ـــ (‪ 1969‬ال ذي يرتك ز على الص ناعة واألنش طة املرتبط ة باملحروق ات بالدرج ة األولى‪ ،‬ه ذه‬
‫األفضلية سمحت بتخصيص ‪ 18,2‬في املئة من اجمالي االستثمارات لسنه ‪ 1967‬مقابل ‪ 13‬باملئة سنة‬
‫‪ ، 1963‬ولقطاع الزراعة ‪ %12,5‬سنة ‪ 1967‬مقابل ‪ 17.5‬باملئة سنة ‪.vi".1963‬‬

‫‪3‬ـ ـ مرحله التسيير االشتراكي للمؤسسات ) ‪1971‬ـ ـ ـ ( ‪1980‬‬

‫ج اءت مرحل ه التس يير االش تراكي للمؤسس ات وال تي تعتم د على أس اس النظ ام االش تراكي ال ذي‬
‫يرتك ز على امللكي ة العام ة لوس ائل االنت اج‪ ،‬وأن يك ون العم ال طرف ا مهم ا في التس يير ومراقب ه ك ل‬
‫الشركات‪ ،‬وبالتالي أصبح العامل يتمتع بصفه املسير املنتج من خالل مشاركة العمال في اتخاذ القرار‬
‫داخ ل املؤسس ة‪ "،‬ويق وم أيض ا على التخطي ط املرك زي‪ ،‬وه و تخطي ط ينظم جمي ع مج االت التنمية‬
‫االقتص ادية‪ ،‬وال يقتص ر على مشروعات مح ددة‪ ،‬وإنما يتضمن ترابط وتنسيق قطاعات االقتصاد‬
‫الوطني"‪.vii‬‬

‫"إن التط بيق الفعلي للنظ ام االش تراكي في الجزائ ر لم يكن إال بت اريخ نوفم بر ‪ ، 1971‬وذل ك‬
‫بموجب صدور وثيقة رسمية لتسيير املؤسسات العمومية بصورة جماعية وفقا للمنهج االشتراكي‪،‬‬
‫وهي ميثاق التسيير االشتراكي للمؤسسات الذي يندرج ضمن التحول العام نحو االشتراكية‪.‬‬

‫"تم تطبيق النظام االشتراكي في املؤسسة االشتراكية التي هي ملك للدولة‪ ،‬تولت الدولة االستثمار‬
‫فيها ومشاركة العمال في ادارتها‪ ،‬أما عن رأسمالها فهي من أموال عامة‪ ،‬وتمتعت بالشخصية املعنوية‬
‫واالستقالل املالي "‪.viii‬‬

‫"اتجهت الجه ود ه ا هن ا في تموي ل املش اريع االقتص ادية الض خمة‪ ،‬وخاص ه الحدي د واملحروق ات‪،‬‬
‫مواد البناء الكهرباء‪ ،‬االلكترونيك وكذا االهتمام بالقطاعات غير االقتصادية نتيجة زيادة ايرادات‬
‫املحروقات‪.‬‬

‫إن اعط اء األولوية للص ناعة الثقيلة يه دف الى إنتاج سلع انتاجيه ملختل ف القطاع ات بغية تحقيق‬
‫االس تقالل االقتص ادي في املدى الطوي ل‪ .‬إن ه ذه النتيج ة يبرزه ا نص يب القط اع الع ام من الن اتج‬
‫الوطني الخام حيث حقق ‪ 65,42‬باملئة ‪ 1978‬مقابل ‪ %30.07‬سنه ‪.ix"1969‬‬

‫‪4‬ـ مرحلة اعادة الهيكلة االقتصادية) ‪ 1980‬ـ ‪(1988‬‬

‫"ان تطبيق التسيير االشتراكي خلق العديد من األزمات‪ ،‬وهو ما دفع من جديد للبحث عن حلول‬
‫تجسدت من خالل إعادة الهيكلة"‪ ،x‬اذ شرع في هيكلة الشركة الوطنية واستبدالها بعدد كبير من‬
‫نظيراته ا وهي أص غرها في الحجم نس بيا وأكثره ا تخصص ا وانس جاما‪ ،‬حيث تض منت سياس ة اع ادة‬
‫هيكلة املؤسسة ما يلي‪:‬‬
‫‪xi‬‬

‫اعادة الهيكلة العضوية‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫إعادة الهيكلة العضوية الغرض منها هو تحويل مؤسسات القطاع العام إلى مؤسسات صغيره الحجم‬
‫وأكثره ا تخصص ا وكف اءه‪ ،‬وق د ك ان تع داد املؤسس ات الوطني ة آن ذاك ‪ 85‬مؤسس ة‪ ،‬وتع داد‬
‫املؤسس ات الجهوي ة واملحلي ة ‪ 526‬مؤسس ه؛ وك ان العم ل املس تهدف ه و تف تيت األولى إلى ‪145‬‬
‫مؤسسة‪ ،‬والثانية إلى ‪ 120‬مؤسسة‪ ،‬وقد أسهمت هذه االجراءات في زياده اجمال الناتج الوطني‪.‬‬
‫اعاده الهيكلة املالية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وتعتبر بمثابه اعادة توزيع جغرافي ملراكز اتخاذ القرار‪ ،‬وتتويج إلعادة الهيكلة العضوية‪ ،‬وكان‬
‫الغ رض منها اع ادة هيكل ة دي ون املؤسس ة بإع ادة تنظيم س جالت استحقاقات الفائ دة ورأس املال‪،‬‬
‫وتصفيه الذمم بين املؤسسات‪ ،‬كما يهدف هذا االصالح إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬اع اده تنظيم املؤسس ات الوطني ة العمومي ة وتجنبه ا النق ائص واالنحراف ات ال تي واكبت املرحل ة‬
‫السابقة؛‬

‫‪ -‬اعاده ترتيب أولويات املهام املتواصلة باملؤسسة في إطار هذا التوجه‪ ،‬كما يرتكز هذا اإلصالح على‬
‫مبادئ منها استغالل الطاقات البشرية الكفؤة‪ ،‬التسيير والالمركزية في التصرف‪.‬‬

‫" ابتداء من سنه ‪ 1983‬استمرت السلطات الجزائرية في القيام بإجراءات كانت ترمي في عمومها‬
‫إلى التخلي التدريجي عن مفاهيم العهد القديم‪ ،‬واالنفتاح التدريجي للسوق الوطنية واعطاء مكانة‬
‫للقطاع الخاص‪ ،‬وتم ضبط قوانين االستثمار في القطاع الخاص‪ ،‬حيث في سنه ‪ 1984‬تم التصريح‬
‫باالستثمار لحوالي ‪ 1000‬مؤسسة"‪.xii‬‬

‫تجدر اإلشارة أن إعادة الهيكلة تحكمها مجموعه من املبادئ‪:‬‬

‫‪ -‬مب دا االختص اص‪ :‬حيث تم الفص ل بين وظيف تي االنت اج والتوزي ع والتقس يم الجه وي للوح دات‬
‫اإلنتاجية‪ ،‬مع مراعاه التخصص حسب عائالت املنتجات؛‬

‫ــ مب دا االس تقاللية‪ :‬وذل ك بفض ل مراك ز البحث والتكنولوجي ا من أج ل الترك يز على تط وير الف رع‬
‫االنتاجي ككل؛‬

‫ـ مبدأ ال مركزيه مقرات املؤسسات‪ :‬حيث كان أغلب املقرات في السابق في الجزائر العاصمة‪ ،‬مما‬
‫تتسبب في عرقله تدفق االجراءات واملعلومات‪.‬‬

‫"ومع أواخر مرحلة اعادة الهيكلة بدأت تظهر بوادر التوجهات االقتصادية الجديدة التي أفصح‬
‫عنها بموجب القانون التوجيهي للمؤسسات العمومية االقتصادية ‪ ،‬والذي جاء بعد التبني الرسمي‬
‫‪xiii‬‬
‫لنظام اقتصاد السوق‪ ،‬والتخلي نهائيا ا عن االشتراكية‪".‬‬

‫"إن انهيار االشتراكية كأيديولوجية اقتصادية كان الفتا للنظر بنفس الدرجة التي هزت املعسكر‬
‫الش يوعي‪ ،‬في حين أن األك اديميين ق د يطلق ون تخمين ات ح ول ه ذه املس ائل‪ ،‬ف إن معظم البل دان‬
‫املشمولة تبدو انها اعتزمت التحرك نحو اقتصاد السوق‪ ،‬اذ أنها ترى ازدهار بلدان أوروبا الغربية‬
‫وأمريكا الشمالية وشرق أسيا"‪.xiv‬‬

‫كم ا أن األزم ة ال تي عاش ها االقتص اد الجزائ ري س نه ‪ 1986‬ك انت ظ اهره خط يره على االقتص اد‬
‫الوطني‪ ،‬اذ انخفض سعر برميل البترول‪ ،‬وتدهورت قيمته باإلضافة الى التسيير السيء للمؤسسة‪، ،‬‬
‫فاملؤسسة العمومية ليست حرة في عالقاتها االقتصادية والتجارية سواء في الداخل أو في الخارج‪.‬‬

‫‪5‬ـ مرحله استقالليه املؤسسات ‪1992( )1988 -‬‬

‫"عمدت السلطة السياسية واالقتصادية إلى طرح مشروع بديل لإلصالحات السالفة الذكر‪ ،‬يتمثل‬
‫هذا املشروع فيما عرف باسم استقالليه املؤسسة العمومية‪ ،‬وذلك بموجب القانون رقم‪01 88 -‬‬
‫والقاضي باستقاللية املؤسسة العمومية الجزائرية‪.‬‬

‫وم ع ص دور الق انون رقم ‪ 01 88‬املؤرخ في ‪ 1988 /1/ 12‬واملتعل ق بتوجي ه املؤسس ات العمومي ة‬
‫االقتصادية اتضح املفهوم أكثر‪ ،‬لتصبح بذلك استقاللية املؤسسات تعني اعطاء فرصه للمسيرين‬
‫لتحقي ق أه داف املؤسس ة وفق ا ملا ت راه مناس با‪ ،‬والغ اء املفه وم التقلي دي ال ذي جع ل من املؤسس ة‬
‫مجرد أداه تسيير عن بعد‪.‬‬

‫ولق د ج اءت اس تقالليه املؤسس ات في الجزائ ر من أج ل محاول ه اع ادة املؤسس ة العمومي ة‬


‫االقتص ادية إلى مس ارها ومكانته ا الحقيقي ة املرتبط ة أساس ا بوظيفته ا اإلنتاجي ة‪ ،‬وك ذلك لتجس يد‬
‫محاولة جدية إلرساء وتفعيل اآلليات العلمية للتسيير في املؤسسات بعد تطهيرها ماليا‪.‬‬

‫فرغم تبني خيار استقالليه املؤسسات عام‪ 1988 ،‬إال أنه لم يتم معالجة أغلب املشاكل املذكورة‪،‬‬
‫وبقيت املؤسسات االقتصادية الجزائرية تعاني ويالت اعسارها املالي إلى أن تم اتخاذ القرار بتطهيرها‬
‫ماليا في نفس السنة"‪.xv‬‬

‫في مرحل ة اس تقاللية املؤسس ات تم الفص ل بين مفه وم ملكي ه الدول ة وتص رف املؤسس ة فيه ا‪،‬‬
‫أص بحت املؤسس ة العمومي ة شخص يه معنوي ة مس تقلة‪ ،‬بينم ا تبقى امللكي ة للدول ة وال تي تمثله ا‬
‫صناديق املساهمة التي تقوم بتحويل الحصص العينية والنقدية للمؤسسة‪ .،‬وبهذا الشكل أصبحت‬
‫للمؤسسة العمومية استقالليه في التصرف دون الرجوع الدائم الى اإلدارة املركزية‪.‬‬
‫"ان ق انون املالي ة ‪ 03 /88‬الص ادر ي وم ‪ 12‬ج انفي ‪ 1988‬يعت بر املؤسس ة كش خص اعتب اري يخض ع‬
‫‪xvi‬‬
‫للقانون التجاري من بعد تراكم رأس املال ومولد للسلع والخدمات"‬

‫"لقد منح لبنك الجزائر مسؤولية املراقبة النقدية واملصرفية من خالل القانون الصادر‪10 /90‬‬
‫قانون القرض والنقد الصادر يوم ‪ 14‬أفريل ‪ ، 1990‬بعدما كان يحمل اسم البنك املركزي مع طرح‬
‫امكاني ه انش اء بن وك خاص ة س واء وطني ة أو أجنبي ه‪ ،‬كم ا ان ه يعفي املؤسس ات العام ة من ال ديون‬
‫‪xvii‬‬
‫األجنبية واملحلية املستحقة"‬

‫"جاء القانون املتعلق بالنقد والقرض والذي أعاد التعريف كلية بهيكل النظام املصرفي في الجزائر‬
‫في سياق التشريع املصرفي الساري املفعول في البلدان األخرى السيما البلدان املتطورة"‪.xviii‬‬

‫في ه ذه املرحل ة تم تب ني ق انون يه دف إلى تقليص احتك ار الدول ة للتج ارة الخارجي ة س نه ‪1991‬‬
‫وقرارات خاصه برفع األجور في نفس السنة وقرارات الشبكة االجتماعية سنه‪ 1992 ،‬وقد قامت‬
‫الجزائر بإبرام اتفاقيتيتين ‪ stand _by‬األولى في ‪ 30‬ماي ‪ 1989‬والثانية في‪3‬جوان ‪ ، 1991‬كالهما تما‬
‫‪xix‬‬
‫عن طريق املفاوضات السرية التي كانت تهدف الى ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬حص ول الجزائ ر على املوارد املالي ة عن طري ق الص ندوق ال دولي) ق رض ب ‪ 300‬ملي ون دوالر( م ع‬
‫منح قرض ‪ 210‬مليون في حاله االتفاق الثاني جوان ‪ 1991‬؛‬

‫ــ تحسين الوضعية املتدنية للجزائر في السوق الدولية لرؤوس االموال‪ ،‬حيث تدهورت التوازنات‬
‫املالية الخارجية( ‪ )1991 _1990‬األمر الذي فرض على السلطة الجزائرية اللجوء إلى صندوق النقد‬
‫الدولي والبنك الدولي‪.‬‬

‫‪6‬ـ مرحلة اعادة الهيكل الصناعية وصوال ملرحلة الخوصصة ) ‪1992‬ـ ـ ‪(2001‬‬

‫بعد فشل االصالحات االقتصادية السابقة‪ ،‬كانت الضرورة النتهاج سياسه اصالحيه جديدة‪ ،‬وهو‬
‫األمر الذي تجسد بتبني سياسة اعادة الهيكلة الصناعية‪ ،‬التي جاءت كاطار للوفاء بااللتزامات املبرمة‬
‫م ع ص ندوق النق د ال دولي‪ ،‬وبع د ع دم تحقي ق اع اده الهيكل ة الص ناعية أله دافها املس طرة‪ ،‬وج دت‬
‫الجهات املسؤولة نفسها مره أخرى أمام ضرورة تبني اصالحات جديده فظهرت بذلك الخوصصة‪.‬‬

‫ج اءت اع ادة الهيكل ة الص ناعية لتغطي ه الكث ير من م واطن العج ز ال تي مس ت االقتص اد الوط ني في‬
‫فتره التسعينات واملتمثلة في‪:‬‬
‫نقص وعجز جهاز االنتاج عن تغطيه احتياجات االقتصاد الوطني؛‬ ‫‪‬‬
‫بروز العديد من نقاط االختالل في التوازنات الهيكلية الداخلية والخارجية؛‬ ‫‪‬‬
‫التبعية املفرطة لألسواق الخارجية نتيجة تطور التكاليف والتبذير الفادح للموارد الوطنية؛‬ ‫‪‬‬
‫العجز املسجل على مستوى التنظيم والتسيير؛‬ ‫‪‬‬
‫ضعف القدرة التنافسية للمؤسسات العمومية االقتصادية مقارنه بنظيراتها في باقي البلدان‬ ‫‪‬‬
‫‪xx‬‬
‫الدول العربية‪ .‬وتهدف اعاده الهيكلة إلى‪:‬‬
‫حصر اهتمام املؤسسات بالنشاطات الرئيسية املنتجة والتخلي عن النشاطات الثانوية غير‬ ‫‪‬‬
‫املنتجة؛‬
‫التوجه نحو ثقافه اداريه ترتكز على التطور والتحكم بالتقنيات الحديثة للتسيير‪ ،‬وضمان‬ ‫‪‬‬
‫ادارة جيدة للموارد البشرية في املؤسسات العمومية االقتصادية‪.‬‬
‫وبذلك وفي اطار اعادة الهيكلة الصناعية اصبح للدولة دور جديد تمثل في ضرورة االنسحاب من‬
‫مج ال االنت اج كمتعام ل اقتص ادي ومن النش اطات ذات الط ابع التنافس ي كك ل‪ ،‬وما ه ذه املرحلة اال‬
‫تمهيدا ملرحله قادمه من اصالحات اقتصاديه جاءت تحت عنوان الخوصصة‪.‬‬

‫"وتبعا لذلك فإن الشروع الفعلي في عملية الخوصصة وعلى نطاق واسع تجسدت من خالل‬
‫اإلطار القانوني واملؤسسي بداية مع قانون املالية التكميلي لسنة ‪ ، 1994‬الذي سمح ألول مرة ببيع‬
‫املؤسس ات العمومي ة والتن ازل عن تس ييرها لص الح مس ييرين خ واص‪ ،‬وبع ده ج اء املرس وم رقم‬
‫‪ 95/22‬بتاريخ ‪ 26‬أوت ‪ ، 1995‬هذا القانون املعدل واملراجع بالقرار رقم ‪ 96/10‬في جانفي ‪1996‬‬
‫فق د س مح بتوض يح ط رق الخوصص ة‪ ،‬وك ذا الف روع ال تي تخض ع ل ذلك‪ ،‬وب دخول س نة ‪ 2001‬ج اء‬
‫األمر ‪ 01/04‬املؤرخ في ‪ 20‬أوت ‪ 2001‬لتتوسع الخوصصة إلى كافة مجاالت النشاط االقتصادي‪.‬‬
‫‪xxi‬‬

‫"وق د تم ح ل ‪ 88‬مؤسس ة عمومي ة واعط اء خمس مؤسس ات اس تقالليتها من أص ل ‪ 23‬مؤسس ة‪،‬‬


‫وانشاء الصندوق الوطني للتأمين على البطالة وعرض خمس فنادق للخوصصة"‪.xxii‬‬

‫"وبين س نة ‪ 2001‬و ‪ 2002‬ووفق ا لق وانين الخوصص ة الجدي دة س نة ‪ 2001‬ظه ر تخلي ا أك ثر‬


‫وضوحا من طرف الدولة لصالح املزيد من عمليات الخوصصة‪ ،‬التي تشمل كل الشركات باستثناء‬
‫س وناطراك‪ ،‬ه ذا التش ريع الجديد يب دو كأن ه أعطى بعض ا من الديناميكي ة ملس ار الخوصص ة‪،‬‬
‫واألرق ام ال تي نش رت من ط رف وزارة املس اهمة املكلف ة بالعملي ة أش ارت إلى بعض التق دم ال ذي‬
‫يستحق التوقف عنده‪ 1270 .:‬شركة كانت معنية بالخوصصة‪ ،‬منها ‪ 459‬مؤسسة عمومية اقتصادية‬
‫و ‪713‬ف رع‪ .‬ويتعل ق األم ر أساس ا بمؤسس ات متوس طة وأغلبه ا مؤسس ات ص غيرة‪ ،‬وتش ير وزارة‬
‫‪xxiii‬‬
‫املساهمة وترقية االستثمار إلى أن ‪ 145‬مؤسسة فقط هي عبارة عن شركات كبرى‪".‬‬

‫"بعد صدور قانون الخوصصة صنفت املؤسسات العمومية الى مجموعتين‪ :‬وحدات عاجزه تم‬
‫تص فيتها وبي ع عتاده ا وتجهيزاته ا وتس ريح عماله ا‪ ،‬و وح دات أخ رى قابل ة للخوصص ة وق ادرة على‬
‫مواص لة النش اط بص وره أحس ن إذا م ا تم تغي ير طبيعته ا القانوني ة‪ ،‬وهي تض م الفن ادق ومؤسس ات‬
‫مواد البناء املشروبات‪ ....‬الخ‬

‫بع د الخوصص ة ك ان االتج اه نح و ترقي ه املؤسس ات الص غيرة واملتوس طة الص ناعية‪ ،‬وتأهي ل‬
‫املؤسسات بتعاون مشترك بين دول االتحاد االوروبي ووزارة الصناعة واعادة الهيكلة‪.‬‬

‫‪ 7‬ـ مرحله تأهيل املؤسسات الصغيرة و املتوسطة)‪ 2001‬ـ ‪(2016‬‬

‫"أدى فشـل تجربـة الصناعـات املصنـعة وأقطـاب النمـو القائـمة على شركـات وطنـية عمالقـة على غـرار‬
‫سوناطـراك وسيـدار وسونلـغاز‪ ،‬إلى قيام صـناع القـرار االقتصـادي في الجزائـر منذ بدايـة الثمانيـنات‬
‫بمراجع ة جذري ة للسياسـات االقتصـادية املتبـعة خالل الستينـيات والسبعينـيات‪ ،‬خاصـة م ا تعـلق‬
‫بحجـم وتكلـفة هذه املؤسسات العمومـية الكبـيرة‪ ،‬التي كلفـت خزيـنة الدولة مقابل بقائـها وحمايـتها من‬
‫العجـز املالـي املزمن واإلفـالس املؤكـد ماليـير الدوالرات‪".‬‬
‫‪xxiv‬‬

‫م ع بداي ة الثمانيني ات وج دت الجزائ ر نفس ها أم ام أزم ة ح ادة فرض ت عليه ا إع ادة النظ ر في‬
‫اس تراتيجياتها التنموية‪ ،‬ك ان من أبرزهـا فتح املجـال واسـعا للقط اع الخ اص‪ ،‬مم ا أجـبر الدولـة على‬
‫تشجـيع نمـو املؤسسات الصغـيرة واملتوسطـة‪ ،‬بل أكـثر من ذلك إنشـاء وزارة خاصـة بها‪.‬‬
‫بعد االستقالل كان عدد املؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الجزائر قليال‪ ،‬وكان تأسيسها على‬
‫أساس التجارة بالدرجة األولى‪ ،‬ثم بالدرجة الثانية على أساس الزراعة‪ ،‬وكان أصحاب املؤسسة هم‬
‫م الكي األم وال‪ ،‬ولقد تط ورت املؤسس ات الص غيرة واملتوس طة ببطء ش ديد قب ل س نة ‪ 1990‬بس بب‬
‫اعتماد النهج االشتراكي في تحقيق التنمية االقتصادية عن طريق املؤسسات الكبرى‪.‬‬
‫ب دأ االهتم ام التط بيقي باملؤسسات الص غيرة واملتوس طة س نة ‪ 2001‬وذل ك بص دور القانون رقم‬
‫‪ 01‬ـ ‪ 18‬وهو القانون التوجيهي لترقية املؤسسات الصغيرة واملتوسطة ووضع سياسات دعم لها توفر‬
‫لها محيط مناسب لإلنتاج والتصدير واالبتكار واملناولة عن طريق تأهيلها‪.‬‬
‫‪" .‬ع رفت منظم ة األمم املتح دة للتنمي ة الص ناعية ‪ ONUDU‬س نة ‪ 1995‬التأهي ل بأن ه عب ارة عن‬
‫مجموع ة من اإلج راءات ال تي تتخ ذها الس لطات قص د تحس ين موض ع املؤسس ة في إط ار االقتص اد‬
‫التنافسي‪ ،‬أي أن يصيح لها هدف اقتصادي و مالي على املستوى الدولي "‪.xxv‬‬
‫تكون ه ذه االج راءات من خالل مرافقة املؤسسة ‪ ،‬ك ذلك عملت التجربة الجزائرية على تع دد‬
‫الهياكل املكلفة بتنفيذ هذا البرنامج حيث يتم تطبيقه بواسطة مجموعة من الهيئات أهمها الصندوق‬
‫الوطني للتأهيل ‪ ،‬والذي يتشكل من ممثلي الوزرات املعنية بقطاع املؤسسات الصغيرة واملتوسطة‬
‫وممثلي غرف التجارة والصناعة والحرف الفالحية وأرباب العمل والنقابات‪" ،‬وكذا اللجان الجهوية‬
‫للقيادة‪ ،‬وهي هيئات تقنية تتكون من خبراء ومتخصصين لهم القدر ة الفنية واملهنية التي تمكنهم من‬
‫اتخاذ قرار التأهيل "‪.‬‬
‫‪xxvi‬‬

‫برامج التأهيل في الجزائر‬ ‫‪‬‬


‫تب ني الجزائ ر جمل ة من ال برامج التطويرية هدفها تأهيل ه ذه املؤسسات وتحس ين أدائه ا‪ .‬إذ أعدت‬
‫وزارة املؤسس ات الص غيرة واملتوس طة الجزائري ة برنامج ا وطني ا لتأهي ل ه ذه‪ .‬املؤسس ات‪ ،‬من بين‬
‫هذه البرامج ما يأتي‪:‬‬
‫برنامج ميدا‬ ‫‪‬‬
‫س عت الجزائ ر إلى تأهي ل مؤسساتها الص غيرة واملتوس طة وجعله ا أك ثر تنافس ية من حيث ثالثي ة ‪:‬‬
‫التكلفة – الجودة ‪ -‬التجديد‪ ،‬بتبنيها لبرنامج ميدا‪ ،‬والذي دشن سنة ‪ 1995‬واستمر إلى غاية سنة‬
‫‪ ، 1999‬وال ذي س مي مي دا األولى‪ ،‬وبرن امج مي دا الثاني ة للف ترة) ‪ 2000‬ـ ـ ‪ (2007‬ال ذي تض من برن امج‬
‫دعم ملؤسس ات الص غيرة واملتوس طة الجزائري ة‪ ،‬يخض ع ه ذا البرن امج لوص اية ك ل من اللجن ة‬
‫األوروبي ة ووزارة الش ؤون الخارجي ة الجزائري ة كمنس ق وط ني لفائ دة وزارة املؤسس ات الص غيرة‬
‫واملتوسطة والصناعة التقليدية‪.‬‬

‫البرنامج الوطني لتأهيل املؤسسات الصغيرة واملتوسطة‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫ين درج ه ذا البرن امج في إط ار الق انون الت وجيهي املتض من ترقي ة املؤسس ات الص غيرة واملتوس طة‬
‫املؤرخ في ‪2001/12/12‬الس يما املادة ‪ 18‬ال تي تنص على قي ام وزارة املؤسس ات الص غيرة واملتوس طة‬
‫في إط ار تأهي ل ه ذه املؤسس ات بوض ع ب رامج التأهي ل املناس بة من أج ل تط وير تنافس ية املؤسس ات‬
‫وكذا ترقية املنتوج الوطني ليستجيب للمقاييس العاملية"‪.xxvii‬‬
‫برنامج دعم املؤسسات الصغيرة واملتوسطة والتحكم بتكنولوجيا املعلومات واالتصال‬ ‫‪‬‬
‫برنامج "‪:"PME II‬‬
‫يحكم هذا البرنامج اتفاقية تمويل مشترك موقعة سنة ‪ 2008‬بين الجزائر واالتحاد األوروبي ‪ ،‬هذا‬
‫البرن امج يرتك ز ح ول ال دعم املوج ه الس تحداث نظ ام للج ودة في بعض ف روع قطاع ات الص ناعة ‪:‬‬
‫ومن بين األنش طة املس تهدفة في ه ذا البرن امج‪ ،‬ال دعم املوج ه لتعزي ز أو إنش اء املراك ز التقني ة‬
‫الصناعية التي من شأنها مساعدة املؤسسات الصغيرة واملتوسطة خاصة في القطاعات ذات األولوية‬
‫مثل الصناعات الغذائية‪ ،‬مواد البناء‪ ،‬الكهرباء‪ xxviii‬وااللكتروميكانيك‪.‬‬
‫برنامج تأهيل املؤسسات الصغيرة واملتوسطة‪ ،‬ودعمها من أجل التصدير‬ ‫‪‬‬
‫"وضمن برنامج تأهيل املؤسسات الصغيرة واملتوسطة‪ ،‬ودعمها من اجل التصدير فقد اختيرت أكثر‬
‫من ‪ 40‬مؤسس ة ص غيرة ومتوس طة مص درة لالس تفادة من مرافق ة تقني ة خالل س نتين‪ ،‬في إط ار‬
‫البرن امج الجزائ ري‪-‬الفرنس ي للقطاع ات املص درة خ ارج املحروق ات؛ ال ذي أطل ق علي ه "اوب تيم‬
‫ايكس بورت"‪ .‬واخت يرت ه ذه املؤسس ات لفائ دة قطاع ات خاص ة ب التجهيزات الص ناعية والص ناعة‬
‫الغذائية والصناعة الكيميائية‪ .‬وقد مول هذا البرنامج بقيمة ‪2.5‬مليون أورو"‪.xxix‬‬
‫إجراءات تأهيل املؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫يمكن حصر أهم إجراءات تأهيل املؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الجزائر‪ ،‬فيما يلي‪:‬‬
‫تأهيل النظام القانوني والتشريعي‪ : ‬حيث بدأ االهتمام بتطوير وترقية قطاع املؤسسات‬ ‫‪‬‬
‫الصغيرة واملتوسطة بشكل واضح بصدور القانون التوجيهي لترقية املؤسسات الصغيرة‬
‫واملتوسطة‪ ،‬وقانون االستثمار الجديد ‪.2001‬‬
‫تأهيل الجهاز املصرفي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ومن بين اإلجراءات املتخذة لصالح تنمية املؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الجزائر‪ ،‬تم إنشاء‬
‫صندوقين جديدين في جانفي ‪ 2004‬هما‪:‬‬
‫‪ -‬صندوق ضمان القروض ‪ :‬أنشئ بموجب املرسوم رقم ‪02 273 /‬املؤرخ في ‪ 11‬نوفمبر ‪ 2002‬لصالح‬
‫املؤسسات الصغيرة واملتوسطة‪ ،‬برأس مال قدره ‪ 30‬مليار دينار جزائري؛‬
‫تأس س سنة ‪ ، 2004‬برأس مال قدره ‪ ،3 .5‬مليار دينار‬ ‫‪ -‬صندوق ضمان أخطار االستثمار ‪ :‬الذي ّ‬
‫جزائ ري‪ .‬إض افة إلى التموي ل ب القرض االيج اري ‪ ، xxx LEASING‬حيث تم إقام ة ش ركة للق رض‬
‫االيجاري ‪ ،‬ذو رأس مال مشترك ‪ ،‬اعتمدها مجلس النقد والقرض في أكتوبر ‪.2005‬‬
‫تأهيل النظام الجبائي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫حيث يمكن أن يستفيد املستثمر من املزايا التالية ‪:‬‬
‫‪xxxi‬‬

‫‪ -‬تطبيق نسبة منخفضة في مجال الحقوق الجمركية فيما يخص التجهيزات املستوردة‪ ،‬والتي تدخل‬
‫مباشرة في انجاز االستثمار؛‬
‫‪ -‬اإلعفاء الضريبي على القيمة املضافة فيما يخص السلع والخدمات‪ ،‬التي تدخل مباشرة في انجاز‬
‫االستثمار‪.‬‬
‫تأهيل العنصر البشري ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تم رص د ‪ 10‬ماليين دوالر كن دي قص د تك وين مس يرين في قط اع املؤسس ات الص غيرة واملتوس طة‪،‬‬
‫وذل ك باالس تفادة من التجرب ة الكندي ة‪ .‬وخصص ت ال وزارة من خالل برن امج التع اون الجزائ ري‬
‫األملاني م ا يق ارب ‪ 03‬ماليين م ارك أملاني‪ ،‬قص د تحس ين أع وان املس تثمرين في م ص و م "‬
‫‪ "Pme/Conform‬لتطوير فرع االستشارة‪.‬‬
‫تأهيل املحيط اإلداري ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫"إن تأهي ل املحي ط اإلداري يتطلب تفاع ل ك ل الهيئ ات اإلداري ة‪ ،‬ذات الط ابع االقتص ادي املتص لة‬
‫بقطاع املؤسسات الصغيرة واملتوسطة‪ ،‬نحو تبسيط اإلجراءات وتخفيف الطرق التي تعرقل بعض‬
‫التطبيق ات امليداني ة‪ .‬ويأتي ه ذا بإرفاق ك ل املؤسسات الص غيرة واملتوس طة بجه از واح د توك ل ل ه‬
‫مهمة مراقبة نشاطها‪ ،‬وتق ديم املساعدات الالزمة لها‪ .‬وفي ه ذا الس ياق‪ ،‬جاء الش باك املوح د‪ :‬تابع‬
‫للوكال ة الوطني ة لتنمي ة االس تثمار‪ ، ANDI‬ويض م األدوات والتنظيم ات ال تي له ا عالق ة باالس تثمار‪،‬‬
‫حيث يق دم الخ دمات اإلداري ة الض رورية بالتنس يق م ع الجه ات والهيئ ات ال تي له ا عالق ة بإقام ة‬
‫املش اريع‪ ،‬يض م داخ ل الوكال ة مك اتب الوكال ة ذاته ا وك ذلك مك اتب إدارة الجم ارك وبن ك الجزائ ر‪،‬‬
‫الس جل التج اري‪ ،‬األمالك الوطني ة‪ ،‬الض رائب‪ ،‬التهيئ ة العمراني ة‪ ،‬البيئ ة‪ ،‬التش غيل‪ ،‬م أمور املجلس‬
‫‪xxxii‬‬
‫الشعبي البلدي الذي يقع فيه مقر الوكالة‪".‬‬
‫تأهيل املحيط االقتصادي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫في إط ار تأهي ل املحي ط االقتص ادي‪ ،‬تنص املادة ‪ 12‬من الق انون الت وجيهي لترقي ة املؤسس ات‬
‫الص غيرة واملتوس طة على إنش اء مش اتل –حاض نات أعم ال‪ -‬وهي مؤسس ة قائم ة ب ذاتها وله ا كيانها‬
‫القانوني تعمل على توفير جملة من الخدمات والتسهيالت للمستثمرين الصغار الذين يبادرون بإقامة‬
‫مؤسس ة ص غيرة‪ ،‬وم رافقتهم من أج ل تج اوز أعب اء مرحل ة االنطالق لض مان ترقي ة املؤسس ات‬
‫الص غيرة واملتوس طة‪".‬كم ا نص ت املادة ‪ 20‬من ذات الق انون على اعتب ار املناول ة األداة املفض لة‬
‫لتكثيف نسيج املؤسسات الصغيرة واملتوسطة‪ ،‬وتم لهذا الغرض تأسيس مجلس وطني مكلف بترقية‬
‫املناولة يرأسه الوزير املكلف باملؤسسات الصغيرة واملتوسطة"‪ .xxxiii‬وبموجب املرسوم التنفيذي رقم‬
‫(‪ 188-03‬املؤرخ في ‪ )22/04/2003‬الذي يتولى عرض اإلجراءات الالزمة للقيام بدور املناول والتعاون‬
‫م ع كب ار أرب اب العم ل الوطن يين واألج انب باإلض افة إلى التنس يق بين أعم ال بورص ات املناول ة‬
‫والشراكة الوطنية‪.‬‬
‫عموم ا تم ارس املؤسس ات الوطني ة املقاول ة في الجزائ ر نش اطها في مج االت مختلف ة ( امليكاني ك‬
‫واملعادن ‪ ،‬الصيدلية والكيمياء ‪ ،‬الحديد والتعدين ‪ ،‬الجلد ‪ ،‬البالستيك ‪ ،‬النسيج ‪ ،‬قطاع الخدمات‪..‬‬
‫تأهيل وتدعيم البنية التحتية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إن ت دعيم البني ة التحتي ة يس اعد على تحس ين األداء اإلنت اجي املتم يز للمؤسس ات الص غير ة‬
‫واملتوسطة‪ ،‬ويؤدي إلى تخفيض تكاليف اإلنتاج وتحسين الوظيفة التسويقية للمؤسسة‪ ،‬مما يسمح‬
‫باكتس اب مزاي ا تنافس ية‪ .‬وفي ه ذا اإلط ار‪ ،‬ت برز ض رورة اإلس راع في اس تكمال املش اريع الك برى‬
‫ك الطريق الس ريع ش رق غ رب‪ ،‬ولح ل الص عوبات ال تي تواجهه ا في مج ال الحص ول على األراض ي‬
‫لتجسيد مشاريعها‪ ،‬قامت وزارة الصناعة وإعادة الهيكلة بإعادة برنامج خاص إلعادة تأهيل املناطق‬
‫الص ناعية ومن اطق النش اط‪ ،‬وق د ب دأ الش روع في تنفي ذه ش هر أوت ‪، 2005‬واعتم اد مخط ط وط ني‬
‫للصيانة املستمرة للطرق واملوانئ واملطارات‪ ،‬وتجديد الحظيرة الوطنية للسكك الحديدية‪.‬‬

‫‪8‬ـ مرحلة املؤسسات الناشئة ) ‪ 2016‬إلى يومنا هذا(‬

‫يرتكز مصطلح املؤسسات الناشئة على كل منظمة ترتبط بأفكار إبداعية وتكون حديثة النشأة‪،‬‬
‫وقد أخذت مساحة كبيرة من اهتمام املتخصصين في مجال املقاوالتية و يمكن تحديد أهم التعاريف‬
‫في‪:‬‬
‫" عرفها "‪ "Eric Ries‬أح د رواد األعم ال على أنه ا‪ :‬منظم ة مص ممة لخل ق ش يء جدي د‪ ،‬في ظ ل ظ روف‬
‫ع دم اليقين الش ديد‪ ،‬بغض النظ ر عن حجمه ا أو قط اع نش اطها‪ .‬تعتم د على االبتك ار لنموه ا‬
‫‪xxxiv‬‬
‫وتطورها"؛‪.‬‬
‫تعتبر املادة (‪ )21‬من القانون ‪ 17/02‬املؤرخ في ‪ 10/01/2017‬املتعلق بالقانون التوجيهي لتطوير‬
‫املؤسسات الصغيرة واملتوسطة‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 02‬الصادرة بتاريخ ‪ 11‬جانفي ‪ ،2017‬أول‬
‫نص صريح ذكر فيه مصطلح املؤسسات الناشئة في التشريع الجزائري‪ ،‬ومن هنا انطلقت الجزائر في‬
‫صياغة املنظومة القانونية املالئمة لتطوير النظام البيئي املقاوالتي وتسهيل إنشاء وتطوير املؤسسات‬
‫الناشئة‪.‬‬
‫وقد ّ‬
‫عرف املرسوم ‪ 20/254‬املؤرخ في ‪ 15/09/2020‬املتعلق بإنشاء اللجنة الوطنية ملنح عالمات‬
‫املؤسس ات الناش ئة واملؤسس ات املبتك رة والحاض نات وتحدي د مهامه ا وتش كيلتها وس يرها الجري دة‬
‫الرسمية رقم ‪ 55‬الصادرة بتاريخ ‪ 21‬سبتمبر ‪ ،2020‬في مادته الحادية عشر (‪ )11‬املؤسسات الناشئة‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫تعتبر مؤسسة ناشئة‪ ،‬كل مؤسسة خاضعة للقانون الجزائري‪ ،‬وتحترم املعايير اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬يجب أال يتجاوز عمر املؤسسة ثماني (‪ )8‬سنوات؛‬
‫‪ -‬يجب أن يعتم د نم وذج أعم ال املؤسس ة على منتج ات أو خ دمات أو نم وذج أعم ال أو أي فك رة‬
‫مبتكرة؛‬
‫‪ -‬يجب أال يتجاوز رقم األعمال السنوي املبلغ الذي تحدده اللجنة الوطنية؛‬
‫‪ -‬أن يكون رأسمال الشركة مملوكا بنسبة ‪ %50‬على األقل‪ ،‬من قبل أشخاص طبيعيين أو صناديق‬
‫استثمار معتمدة أو من طرف مؤسسات أخرى حاصلة على عالمة "مؤسسة ناشئة"؛‬
‫‪ -‬يجب أن تكون إمكانيات نمو املؤسسة كبيرة بما فيه الكفاية؛‬
‫‪ -‬يجب أال يتجاوز عدد العمال ‪ 250‬عامل‪.‬‬
‫وفي ه ذا الخص وص ت أتي الجزائ ر في املرتب ة السادس ة (‪ )06‬إفريقي ا خالل س نة ‪ 2022‬ب ‪110‬‬
‫مؤسسة ناشئة حسب موقع ‪( https://www.startupranking.com‬في ظل غياب إحصائيات رسمية‬
‫من وزارة املؤسسات الناشئة واقتصاد املعرفة) ‪ ،‬والجدول التالي يوضح ذلك ‪:‬‬

‫الجدول رقم )‪ 2‬ـ ‪ :(3‬عدد املؤسسات الناشئة في الجزائر وترتيبها إفريقيا خالل سنة ‪2022‬‬
‫عدد املؤسسات الناشئة‬ ‫الدولة‬ ‫الترتيب‬
‫‪773‬‬ ‫نيجيريا‬ ‫‪01‬‬
‫‪609‬‬ ‫مصر‬ ‫‪02‬‬
‫‪463‬‬ ‫جنوب افريقيا‬ ‫‪03‬‬
‫‪312‬‬ ‫كينيا‬ ‫‪04‬‬
‫‪123‬‬ ‫غانا‬ ‫‪05‬‬
‫‪110‬‬ ‫الجزائر‬ ‫‪06‬‬
‫‪97‬‬ ‫الكاميرون‬ ‫‪07‬‬
‫‪95‬‬ ‫أوغندا‬ ‫‪08‬‬
‫‪88‬‬ ‫املغرب‬ ‫‪09‬‬
‫‪53‬‬ ‫إثيوبيا‬ ‫‪10‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالطالع على املوقع ‪)https://www.startupranking.com/countries( :‬‬
‫"في حين أك د موق ع ‪ jeuneafrique‬ع بر مق ال للص حفي ‪ ،Maureen Songn‬بأن ه من ذ بداي ة ع ام‬
‫طلب ا‪ ،‬تحص لت ‪ 751‬ش ركة جزائري ة على « عالم ة مؤسس ة ناش ئة»‪ً ،‬‬
‫وفق ا ملا‬ ‫‪ ،2021‬من بين ‪ً 3516‬‬
‫ذك ره ن ور ال دين عوض ة‪ ،‬وه و املدير الع ام ملديري ة الش ركات الناش ئة وهياك ل ال دعم ب وزارة‬
‫املؤسسات الناشئة واقتصاد املعرفة في تقرير للوزير األول"‬
‫‪xxxv‬‬

‫يشار إلى أن عالمة "مؤسسة ناشئة" تمنح من طرف لجنة وطنية حدد املرسوم ‪ 20/254‬إنشائها‪،‬‬
‫اختصاصاتها‪ ،‬تشكيلتها وس يرها‪ ،‬حيث ح ددت املادة (‪ )12‬من ه ذا املرس وم أن ه يتعين على املؤسسة‬
‫الراغب ة في الحص ول على ه ذه العالم ة‪ ،‬تق ديم طلب ع بر البواب ة االلكتروني ة الوطني ة للمؤسس ات‬
‫الناش ئة مرفق ا بوث ائق معين ة فص لت فيه ا ه ذه املادة‪ .‬حيث ُيبت في الطلب في أج ل أقص اه ‪ 30‬يوم ا‬
‫ابتداء من تاريخ اإلخطار املقدم من اللجنة الوطنية‪.‬‬
‫‪ i‬بن عيسى بن علية‪ ،‬زيتوني عبد القادر ‪ ،‬تطور املؤسسة العمومية االقتصادية في الجزائر وحتمية تطبيق الحكم الراشد‪ ،‬مجلة املندى‬
‫للدراسات واالبحاث االقتصادية ‪ ،‬العدد ‪ ،2018 ،4‬ص‪.49 :‬‬
‫‪ ii‬كربالي بغداد‪ ،‬نظرة عامة على التحوالت االقتصادية في الجزائر"‪ ،‬مجلة العلوم االنسانية‪ ،‬العدد‪ ،7‬جامعة بسكرة‪ ،2005 ،‬ص‪.3 :‬‬
‫‪ iii‬بن عيسى بن علية‪ ،‬زيتوني عبد القادر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪50 :‬‬
‫‪ iv‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.50 :‬‬
‫‪ v‬كربالي بغداد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.3 :‬‬
‫‪ vi‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.4 :‬‬
‫‪ vii‬روبرت هيلبرونز‪ ،‬ليستر ثارو‪ ،‬االقتصاد املبسط ‪ ،‬ترجمة صفوت عبد الحليم‪ ،‬دار غريب للطباعة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دون سنة نشر‪ ،‬ص‪.49 :‬‬
‫‪ viii‬بن عيسى بن علية‪ ،‬زيتوني عبد القادر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.51 ،50 :‬‬
‫‪ ix‬هني احمد‪ ،‬اقتصاد الجزائر املستقلة‪ ،‬ديوان املطبوعات الجزائرية‪ ،‬الجزائر‪.1991 ،‬‬
‫‪ x‬بن عيسى بن علية‪ ،‬زيتوني عبد القادر‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.51 :‬‬
‫‪ xi‬بن عنتر عبد الرحمن‪ ،‬مراحل تطور املؤسسة االقتصادية الجزائرية وافاقها املستقبلية‪ ،‬العدد ‪ ،2‬مجلة العلوم االنسانية‪ ،‬جامعة‬
‫بسكرة ‪.2002‬‬
‫‪ xii‬كربالي بغداد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.5:‬‬
‫‪ xiii‬بن عيسى بن علية‪ ،‬زيتوني عبد القادر‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.51 :‬‬
‫‪ xiv‬جوزيف ستيغليتز‪ ،‬االشتراكية الى أين؟‪ ،‬ترجمة نادر ادريس التل‪ ،‬دار الكتاب الحديث للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2009 ،‬ص‪.3:‬‬
‫‪ xv‬بن عيسى بن علية‪ ،‬زيتوني عبد القادر‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.51 :‬‬
‫‪ xvi‬كربالي بغداد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.6 :‬‬
‫‪ xvii‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.6 :‬‬
‫‪ xviii‬بلغرسة عبد اللطيف‪ ،‬املؤسسة االقتصادية الجزائرية في ظل االصالحات املالية واملصرفية‪ ،‬امللتقى الوطني االول حول املؤسسة‬
‫االقتصادية الجزائرية وتحديات املناخ االقتصادي الجديد‪ 23/ 22 ،‬افريل ‪ ،2003‬ص‪.97 :‬‬
‫‪ xix‬كربالي بغداد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.6 :‬‬
‫‪ xx‬بن عيسى بن علية‪ ،‬زيتوني عبد القادر‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.53 :‬‬
‫‪ xxi‬محمد زرقون‪ ،‬انعكاسات استراتيجية الخوصصة على الوضعية املالية للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،2009 ،7‬ص‪:‬‬
‫‪.155‬‬
‫‪ xxii‬كربالي بغداد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.12 :‬‬
‫‪ xxiii‬محمد زرقون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ، ،‬ص‪.156 :‬‬

‫‪ xxiv‬جمال سالمي‪" ،‬مستقـبل املؤسـسات الصغـيرة واملتوسـطة بالجزائـر في ظـل االنتـقال إلى اقتـصاد املعرفـة"‪ ،‬مداخلة في امللتقى الوطني‬
‫الرابع حول'' املؤسسات الصغيرة واملتوسطة رهان جديد للتنمية في الجزائر‪ ،‬جامعة سكيكدة ‪،‬أيام ‪ 14 / 13‬أفريل ‪ ،2008‬ص‪. 1:‬‬
‫‪ xxv‬عبد اللطيف بلغرسة‪ ،‬اثار السياسة النقدية و املالية على تأهيل املؤسسة االقتصادية‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية و علوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة قسنطينة‪ ،‬العدد ‪ ،2001 ،1‬ص‪.147 :‬‬
‫‪ xxvi‬فرحي محمد‪ ،‬صالحي سلمى‪ ،‬املشاكل والتحديات الرئيسية للمؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الوطن العربي‪ ،‬امللتقى الدولي حول‬
‫متطلبات تأهيل املؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الدول العربية‪ ،‬جامعة الشلف‪ ،‬يومي‪ 18-17‬أفريل ‪ ،2000‬ص‪ 749 :‬؟‬

‫سهام عبد الكريم سياسة تأهيل املؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الجزائر " مع التركيز على برنامج ‪ ،"PME II‬مجلة الباحث ‪-‬‬ ‫‪xxvii‬‬

‫عدد ‪،09‬جامعة ورقلة ‪ ، 2011،‬ص‪.145 :‬‬

‫‪ xxviii‬مداني بن بلغيث ‪ ،‬محمد الطيب دويس‪ ،‬دور وأهمية املراكز التقنية الصناعية في مرافقة املؤسسات الصغيرة واملتوسطة ‪ ،‬مجلة‬
‫الباحث‪ ،‬العدد ‪،10‬جامعة ورقلة ‪ ،2012 ،‬ص‪.142 :‬‬
‫‪ xxix‬منى مسغوني‪" ،‬نحو آداء تنافسي متميز للمؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الجزائر"‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ، 10‬جامعة ورقلة‪،2012 ،‬‬
‫ص‪.132 :‬‬
‫‪ xxx‬قوريش نصيرة‪ ،‬آليات وإجراءات تأهيل املؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الجزائر" ‪ ،‬امللتقى الدولي متطلبات تأهيل املؤسسات الصغيرة‬
‫واملتوسطة في الدول العربية‪ ،‬جامعة شلف‪ ،‬يومي ‪ 18 /17‬أفريل ‪ ،2006‬ص‪.1053 :‬‬
‫‪ xxxi‬املرجع نفسه ‪ ،‬ص‪.1053 :‬‬
‫‪ xxxii‬منى مسغوني ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص‪.130 :‬‬
‫‪ xxxiii‬معطى هللا خير الدين‪ " ،‬إشكالية تأهيل املؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الجزائر"‪ ،‬امللتقى الدولي متطلبات تأهيل املؤسسات الصغيرة‬
‫واملتوسطة في الدول العربية‪ ،‬يوم ‪ 17/18‬أفريل ‪، 2006‬ص‪.765 :‬‬
‫‪xxxiv‬‬
‫‪Ries, E.. THE LEAN STARTUP:How Constant Innovation Creates Radically Successful Businesses. New York. 2011. P 8‬‬
‫‪xxxv‬‬
‫‪Songn, M.. Algérie : plus de 750 start-up « labellisées ». Consulté le 8mars 2022, , sur le site‬‬
‫‪https://www.jeuneafrique.com/1324997/economie/algerie-plus-de-750-start-up-‬‬

You might also like