You are on page 1of 21

‫المقطع ‪ : 1- 2‬اإلنتاج ‪ -‬التبادل ‪ -‬التوزيع‬

‫األستاذة‪ :‬سويلم ليلى‬ ‫درس‪ :‬مدخل لالقتصاد‬

‫أوال‪ :‬اإلنتاج‬

‫إن رغبة اإلنسان لتحسين ظروف معيشته وتلبية حاجياته المتعددة و المستجدة باستمرار يتم‬
‫بممارسة عمليات إنتاجية ومبادالت موضوعها سلع وخدمات تخصص في النهاية لالستهالك‪.‬‬

‫فعملية إشباع الحاجات مرتبطة بإنتاج السلع و الخدمات التي يرغب فيها اإلنسان‪ ،‬فالعملية‬
‫اإلنتاجية لن تتم دون استخدام الموارد المتاحة ‪ ،‬و تحويلها لسلع الخدمات صالحة لالستهالك‬

‫نتطرق في هذا المقطع إلى‪ - :‬مفهوم اإلنتاج‬

‫‪ -‬عوامل اإلنتاج‬

‫‪ -‬حساب اإلنتاج ( الناتج)‬

‫‪2‬‬
‫األستاذة‪ :‬سويلم ليلى‬ ‫درس‪ :‬مدخل لالقتصاد‬

‫‪ - 1‬مفهوم اإلنتاج‪:‬‬

‫فاإلنتاج عملية متكاملة بين أفار د المجتمع حيث يقوم على التعاون وتقسيم العمل بينها‪ ،،‬فمن‬
‫الناحية العملية ال يستعمل الموارد الطبيعية مباشرة من الطبيعة‪ ،‬بل البد وان يتم إدخالها في سلسلة من‬
‫العمليات المتكاملة لتصبح قابلة لالستهالك‪ ،‬فالخبز مثال هو نتيجة نهائية لسلسلة طويلة من العمليات‬
‫اإلنتاجية‪ ،‬تبدأ بزارعة وحصاد القمح وتمر بطحنه وخبزه ثم نقله وتسويقه للمستهلكين‪ ،‬فاإلنتاج يشمل كل‬
‫عملية تجعل السلع والخدمات متوفرة للفرد في شكل قابل لالستهالك‪.‬‬

‫اإلنتاج هو إيجاد المنفعة أو زيادتها في صورة سلع أو خدمات‪ ،‬عن طريق تغيير شكل المادة بما‬
‫يتناسب وطرق إشباعها للحاجات‪.‬‬

‫و اإلنتاج أما يكون‪:‬‬

‫‪ -‬ماديا (كتغيير في شكل السلعة مثال)‬

‫أو‬

‫‪ -‬غير مادي كخدمات النقل وخدمات التعليم‪..,‬‬

‫‪ - 2‬عوامل (عناصر) اإلنتاج ‪:‬‬

‫يقصد بها العوامل التي تستخدم و تشترك في إنتاج السلع و الخدمات تنقسم إلى‪:‬‬

‫‪ 1- 2‬العمل ( الموارد البشرية) ‪ :‬ويقصد به عدد ساعات العمل (الوقت) الذي تحتاجه‬
‫السلعة أو الخدمة حتى يتم إنجازها ‪ .‬أو هو الجهد ا لبشري (العضلي أو الذهني) المبذول‬
‫إلنتاج السلع والخدمات ‪ .‬مثل خدمات العامل ‪ ،‬والحارس ‪ ،‬والمدرس ‪...‬‬
‫‪ -‬العائد الذي يحصل عليه العمل فهو األجــــر ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫األستاذة‪ :‬سويلم ليلى‬ ‫درس‪ :‬مدخل لالقتصاد‬

‫‪ 2- 2‬األرض (الموارد الطبيعية) ‪ :‬ويقصد بها الموارد التي تحويها األرض بباطنها ‪،‬‬
‫كالمعادن (حديد‪ ،‬نحاس‪ ،‬ذهب‪ ،‬نفط‪ ،‬فوسفات‪ )...‬و ظاهرها (األشجار‪ ،‬المزروعات‬
‫‪،‬األنهار ‪ ،‬البحار‪.)...‬‬
‫‪ -‬العائد الذي تحصل عليه األرض فهو الريـــــع ‪.‬‬

‫‪ 3- 2‬رأس المال و التكنولوجيا‪ :‬وال يقتصر على النقود ‪ ،‬بل يشمل اآلالت والمعدات‬
‫والعقارات التي تستخدم في إنتاج السلع والخدمات‪.‬‬

‫‪ -‬العائد الذي يحصل عليه رأس المال فهو الفائدة ‪.‬‬

‫‪ 4- 2‬التنظيم ‪ :‬وهو العملية التي تتولى التنسيق في استخدام عوامل اإلنتاج على أفضل وجه‬
‫( األرض‪ ،‬العمل‪ ،‬رأس المال) إلنتاج سلعة أو خدمة بهدف الحصول على الربح‪.‬‬

‫‪ -‬العائد الذي يحصل عليه التنظيم فهو الربح ‪.‬‬

‫الشكل ‪ :1‬عوامل اإلنتاج‪:‬‬

‫رأس المال‬

‫العمل‬ ‫عوامل اإلنتاج‬ ‫األرض‬

‫التنظيم‬

‫‪4‬‬
‫األستاذة‪ :‬سويلم ليلى‬ ‫درس‪ :‬مدخل لالقتصاد‬

‫‪ - 3‬حساب اإلنتاج‪:‬‬

‫كما سبق الذكر فإن نشاط اإلنتاج هو تحويل للموارد االقتصادية (عوامل اإلنتاج) إلى سلع‬
‫وخدمات قابلة لالستهالك‪ .‬يطلق على قيمة هذا اإلنتاج بـ ‪ :‬الناتج الوطني أو الدخل الوطني‬

‫يستعمل االقتصاديون ثالث طرق رئيسية لتقدير الناتج الوطني وهي‪:‬‬

‫‪ ‬طريقة اإلنتاج‬
‫‪ ‬طريقة الدخل‬
‫‪ ‬طريقة اإلنفاق‬

‫نحاول فيما يلي التطرق إلى هذه الطرق بالتفصيل كما يلي‪:‬‬

‫‪ 1- 3‬طريقة الناتج ( القيمة المضافة)‪:‬‬

‫تعتمد هذه الطريقة على حساب قيمة اإلنتاج لجميع الوحدات االقتصادية الموجودة داخل الرقعة‬
‫الجغرافية للبلد وذلك خالل فترة زمنية عادة ما تقدر بسنة سواء كان ذلك بعوامل إنتاج محلية أو أجنبية‪،‬‬
‫المهم أن تكون هذه العوامل داخل الرقعة الجغرافية للبلد‪.‬‬

‫مثال توضيحي‪:‬‬

‫ينتج فالح القطن و يبيعه بقيمة ‪ 1000‬وحدة نقدية لمصنع الخيوط ‪ ،‬الذي يقوم بتحويله إلى خيوط و‬
‫يبيعه بقيمة ‪ 1800‬لمصنع النسيج‪ ،‬الذي يحوله إلى نسيج و يبيعه بقيمة ‪ 3000‬لمصنع المالبس‪ ،‬و‬
‫الذي يحوله بدو هر إلى مالبس جاه ةز و يبيعها بقيمة ‪ . 9300‬كيف يحسب الناتج؟‬

‫الجدول ‪ : 1‬حساب القيمة المضافة‬

‫االستهالكات الوسيطة القيمة المضافة‬ ‫قيمة البيع‬ ‫التصنيع‬ ‫مرحلة اإلنتاج‬


‫‪ 1000‬و‪.‬ن‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 1000‬و‪ .‬ن‬ ‫زراعة القطن‬ ‫المرحلة ‪1‬‬
‫(مادة أولية)‬

‫‪5‬‬
‫األستاذة‪ :‬سويلم ليلى‬ ‫درس‪ :‬مدخل لالقتصاد‬

‫‪ 800‬و‪.‬ن‬ ‫‪ 1000‬و‪.‬ن‬ ‫‪ 1800‬و‪.‬ن‬ ‫صناعة الخيوط‬ ‫المرحلة ‪2‬‬


‫(استهالك وسيط ‪)1‬‬
‫‪ 1200‬و‪.‬ن‬ ‫‪ 1800‬و‪.‬ن‬ ‫‪ 3000‬و‪.‬ن‬ ‫صناعة النسيج‬ ‫المرحلة ‪3‬‬
‫(استهالك وسيط‪)2‬‬
‫‪ 1500‬و‪.‬ن‬ ‫‪ 3000‬و‪.‬ن‬ ‫‪ 4500‬و‪.‬ن‬ ‫صناعة المالبس‬ ‫المرحلة ‪4‬‬
‫( استهالك نهائي)‬
‫‪ 4500‬و‪.‬ن‬ ‫‪ 5800‬و‪.‬ن‬ ‫‪ 10300‬و‪.‬ن‬ ‫المجموع‬

‫عند احتساب قيمة البيع لكل مرحلة إنتاجية يصبح سعر البيع ‪10300‬وحدة نقدية ‪ ،‬بينما لو‬
‫احتسبنا القيمة المضافة يصبح سعر السلعة ‪ 4500‬وحدة نقدية ‪ ،‬لذلك فان احتساب سعر السلعة بناء‬
‫على جمع قيمة البيع في كل مرحلة فإننا سنحصل على قيمة غير حقيقية للسلعة ألنه يتم احتساب قيمة‬
‫السلعة أكثر من مرة‪،‬‬
‫ولذلك يتم استخدام القيمة المضافة من أجل احتساب قيمة اإلنتاج الداخلي الخام‬
‫‪PIB= ∑ 𝑉𝐴 = 𝑉𝐴1 + 𝑉𝐴2 + 𝑉𝐴3 + 𝑉𝐴4‬‬
‫‪= 1000+800+1200+1500 = 4500‬‬

‫و عليه اإلنتاج الوطني بطريقة الناتج‪:‬‬

‫الناتج الوطني أو اإلنتاج الداخلي هو‪ :‬مجموع القيم المضافة المحققة في االقتصاد على مستوى الوحدات‬
‫االقتصادية الموجودة داخل الحدود خالل فترة زمنية عادة ما تقدر بسنة‪.‬‬

‫𝐁𝐀𝐕 ∑‬ ‫اإلنتاج الداخلي الخام ‪ =PIB‬مجموع القيم المضافة =‬

‫القيمة المضافة الخام ‪:‬هي فائض قيمة اإلنتاج الكلي الخام للفرع أو المؤسسة على قيمة االستهالكات‬
‫اإلنتاجية للفرع‪.‬‬

‫قيمة اإلنتاج الخام – مجموع االستهالك اإلنتاجي‬ ‫القيمة المضافة الخام (‪= )VAB‬‬

‫‪6‬‬
‫األستاذة‪ :‬سويلم ليلى‬ ‫درس‪ :‬مدخل لالقتصاد‬

‫أما اإلنتاج الكلي الخام ‪:‬هو‬

‫اإلنتاج الكلي الخام = مجموع االستهالك الوسيط ( اإلنتاجي ) ‪ +‬مجموع القيم المضافة الخام للفروع اإلنتاجية‬

‫‪ 2- 3‬طريقة اإلنفاق‪:‬‬

‫المنفق عليها من‬


‫تعتمد هذه الطريقة في تقديرها للناتج الوطني على حساب قيمة السلع والخدمات النهائية ُ‬

‫طرف األعوان االقتصاديون‪ ،‬وعليه يكون‪:‬‬

‫‪ ‬قطاع العائالت ينفق على شراء السلع و الخدمات سواء كانت محلية أو مستوردة‪ ،‬ويسمى‬
‫إنفاقه باإلنفاق االستهالكي ونرمز له بـ‪C :‬‬
‫‪ ‬قطاع األعمال بدوره ينفق على السلع الرأسمالية أو اإلنتاجية سواء كانت مصنوعة محليا أو‬
‫مستوردة‪ ،‬ويسمى إنفاقه باإلنفاق االستثماري ونرمز له بـ‪I :‬‬
‫‪ ‬قطاع الحكومة ‪:‬الحكومة تقوم باإلنفاق على احتياجاتها الخاصة من السلع والخدمات سواء كانت‬
‫محلية أو مستوردة‪ ،‬ويسمى إنفاقها باإلنفاق الحكومي أو العمومي ونرمز له بـ ‪G :‬‬
‫‪ ‬قطاع العالم الخارجي ‪:‬هذا القطاع يتم التعامل معه بالتصدير واالستيراد‪ ،‬وعليه‪:‬‬

‫‪ -‬فاالقتصاد الوطني سوف يصدر ما يزيد عن حاجته وقيمته سوف تصب في مصلحة الناتج المحلي‬
‫ويمز للصادرات بـ‪X :‬‬

‫‪ -‬كما أنه يستورد لتلبية حاجياته الداخلية و قيمة الواردات سوف تصب في الناتج األجنبي وال تصب في‬
‫مصلحة الناتج الوطني لذلك يتم طرح قيمتها و نرمز للواردات بـ‪M :‬‬

‫‪ -‬حساب صافي التعامل مع العالم الخارجي أو صافي الصادرات ونرمز له بـ‪(X - M) :‬‬

‫صافي الصادرات = الصادرات ‪ -‬الواردات‬

‫‪7‬‬
‫األستاذة‪ :‬سويلم ليلى‬ ‫درس‪ :‬مدخل لالقتصاد‬

‫بجمع أنواع اإلنفاقات في االقتصاد الوطني نحصل على اإلنفاق الوطني أو اإلنفاق الكلي‪ ،‬وعليه نكتب‪:‬‬

‫اإلنفاق الكلي = إنفاق االستهالكي ‪+‬إنفاق االستثماري ‪ +‬إنفاق الحكومي‪ +‬صافي الصادرات‬

‫)𝑴 ‪𝒀 = 𝑪 + 𝑰 + 𝑮 + (𝑿 −‬‬

‫السلع والخدمات التي تم اإلنفاق عليها تم الطلب عليها‪ ،‬وبالتالي فإن الطلب هو نفسه اإلنفاق‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬بطريقة اإلنفاق‪:‬‬

‫اإلنفاق المحلي اإلجمالي‪ :‬هو مجموع ما ينفق عليه األعوان االقتصاديون خالل فترة زمنية‬
‫عادة ما تقدر بسنة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫األستاذة‪ :‬سويلم ليلى‬ ‫درس‪ :‬مدخل لالقتصاد‬

‫‪ 3- 3‬طريقة الدخل‬

‫إن المزج بين عوامل اإلنتاج ( عمل ‪ -‬رأس مال ‪ -‬أرض ‪ -‬تنظيم) كمدخالت سوف تعطينا‬

‫كمخرجات سلع وخدمات‪ ،‬و بعد طرح مستلزمات اإلنتاج فإننا سوف نتحصل على القيمة المضافة والتي‬

‫سوف يتم توزيعها على عوامل اإلنتاج المساهمة في العملية اإلنتاجية‪ ،‬ويكون ذلك كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬العائد من العمل هو األجر‪ .‬وبجمع جميع األجور نحصل على الدخل الناتج عن عامل العمل‬

‫والذي ونرمز له بـ‪YW :‬‬

‫‪ ‬العائد من اقتراض رأس المال من أجل االستثمار هو الفائدة ‪.‬وبجمع الفوائد التي يدفعها أصحاب‬

‫األعمال سوف نحصل على الدخل من رأس المال والذي نرمز له بـ‪YI :‬‬

‫‪ ‬العائد من إيجار األرض من أجل االستثمار الريع‪ .‬وبجمع الدخل من مجموع هذه اإليجارات‬

‫نحصل على ما يسمى بالريع ونرمز له بـ‪YR :‬‬

‫‪ ‬العائد من تنظيم عناصر اإلنتاج السابقة للحصول على إنتاج هو الربح‪ .‬وبجمع األرباح‬

‫نحصل على الدخل من عنصر التنظيم ونرمز له بـ‪YP :‬‬

‫بالجمع بين هذه الدخول نحصل على الناتج الوطني‪ ،‬وعليه نكتب‪:‬‬

‫الدخل الوطني الكلي = األجور ‪ +‬الفوائد ‪ +‬الربوع ‪ +‬األرباح‬

‫=𝑌‬ ‫𝑾𝒀‬ ‫‪+‬‬ ‫𝑰𝒀‬ ‫‪+‬‬ ‫𝑹𝒀‬ ‫‪+‬‬ ‫𝑷𝒀‬

‫‪9‬‬
‫األستاذة‪ :‬سويلم ليلى‬ ‫درس‪ :‬مدخل لالقتصاد‬

‫وعليه بطريقة الدخل ‪:‬‬

‫الدخل الوطني الكلي ( المحلي)‪ :‬هو مجموع األجور الموزعة على العمال و الفوائد الموزعة على رؤوس‬
‫األموال و الريوع الموزعة على العقارات واألراضي و األرباح الموزعة على أصحاب المشاريع داخل الحدود‬
‫خالل فترة زمنية عادة ما تقدر بسنة‪.‬‬

‫نستنتج أن ‪:‬‬

‫الناتج المحلي = الدخل المحلي = اإلنفاق الكلي‬

‫‪10‬‬
‫األستاذة‪ :‬سويلم ليلى‬ ‫درس‪ :‬مدخل لالقتصاد‬

‫ثانيا‪ :‬التبادل‬

‫فبعد اإلنتاج تظهر مشكلة وضع المنتجات التي تم إنتاجها بأيدي المستهلكين الذين‬
‫سيستخدمونها‪ ،‬فالمزارع لم يكن قاد ار على العيش إذا اعتمد كليا على إنتاجه ‪ ،‬وكذلك الحال بالنسبة‬
‫للعامل ‪ ،‬لذا يجب على العامل أن يبادل خدماته بالطعام الفائض لدى المزارع ‪ ،‬وفي عملية التبادل‬
‫تكون هناك ضرورة إلدخال واسطة تبادل مالئمة يطلق عليها النقود ‪ ،‬لذا فالسلع والخدمات تبادل أوال‬
‫بالنقود ثم تستخدم النقود للحصول على سلع أخرى‪.‬‬

‫نتطرق في هذا الجزء إلى نشاط المبادلة ‪ - :‬مفهوم نشاط المبادلة‬

‫‪ -‬أشكال المبادلة ( نظام المقايضة ‪ -‬النقود)‬

‫‪ -‬مكان التبادل (السوق)‬

‫‪ - 1‬مفهوم المبادلة‪ :‬تعرف المبادلة بأنها‪:‬‬

‫نشاط اقتصادي يعبر عن عملية نقل السلع أو الخدمات من شخص إلى شخص عن طريق البيع و‬
‫الشراء‪ ،‬مقابل الحصول على شيء آخر ‪ .‬بمعنى هي عملية تقديم سلعة مقابل سلعة أخرى نقدية أو غير‬
‫نقدية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫األستاذة‪ :‬سويلم ليلى‬ ‫درس‪ :‬مدخل لالقتصاد‬

‫إذًا يتلخص مبدأ التبادل في‪ :‬قبول التنازل على شيء مقابل الحصول على شيء آخر‪ ،‬و يترتب‬

‫عن هذا التنازل انتقال للملكية بين األشخاص‪.‬‬

‫‪ - 2‬أشكال التبادل‪:‬‬

‫استخدم اإلنسان أداتين إلتاام الابادالت و إشباع حاجاته ‪ ،‬حيث اعتاد علـى ابادلـة اـا يفـيض‬
‫لديـه اـن انتجـات بالسـلع والخـداات الـتي هـو بحاجـة إليهـا أو اا يعرف بـ المقايضة‪ ،‬ثم ابتكر بعد‬
‫ذلك النقود كوسيط للتبادل ‪:‬‬

‫‪- 1- 2‬التبادل بالمقايضة (التبادل السلعي) ‪:‬‬

‫تعتبر المقايضة من أقدم وسائل التبادل‪ ،‬ونقصد بها تبادل سلعة بسلعة أخرى يكون اإلنسان‬
‫بحاجة إليها‪ .‬حيث كان اإلنسان في العصور البدائية األولى ينتج حاجاته البسيطة بنفسه ويحقق بذلك‬
‫صفة االكتفاء الذاتي على مستوى الفرد و العائلة‪ ،‬وبالتالي لم تكن هناك حاجة إلى التفكير في عملية‬
‫التبادل ‪ ،‬وبمرور الزمن وزيادة حاجيات األفراد أدرك اإلنسان بأنه ليستطيع تلبية جميع حاجياته بنفسه‪،‬‬
‫أصبح كل فرد يتخصص في إنتاج سلعة معينة بكميات اكبر من حاجته ويقوم بمبادلة هذه السلعة مع‬
‫أشخاص آخرين ينتجون سلعا مختلفة عن سلعته‪ ،‬فظهرت المقايضة‪ ،‬ثم توسعت حيث أصبحت السلع‬
‫تتبادل في األسواق وحتى خارج القبائل واألقاليم‪.‬‬

‫‪ 1- 1- 2‬تعريف المقايضة‪ :‬هي الشكل األول للمبادلة و يقصد بها‪:‬‬

‫تبادل سلعة بسلعة أخرى أو خدمة بخدمة أو سلعة بخدمة يكون الفرد بحاجة إليها بدون استخدام وسيط‬
‫للتبادل ‪ ،‬بمعنى‪ :‬مقابل استبدال يتفق عليه أطراف المبادلة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫األستاذة‪ :‬سويلم ليلى‬ ‫درس‪ :‬مدخل لالقتصاد‬

‫‪ - 2- 1- 2‬صعوبات التبادل بالمقايضة‪:‬‬

‫إن نظام المقايضة وان كان أول نظام إلجراء عملية المبادلة وساعد كثيرا في إحداث تخصص‬
‫في العملية اإلنتاجية‪ ،‬وكذا م ًكن اإلنسان من تنويع استهالكه‪ ،‬إال انه أظهر صعوبات عديدة في عمليات‬
‫البيع و الشراء‪ .‬فيما يلي تلخيص ألهم صعوبات نظام المقايضة‪:‬‬

‫‪ ‬صعوبة التوافق المزدوج في رغبات المتبادلين‪.‬‬


‫‪ ‬صعوبة تحديد نسبة التبادل‪:.‬‬
‫‪ ‬صعوبة تجزئة السلع‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة تخزين السلع ‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة إيجاد وسيلة للمدفوعات اآلجلة‪.‬‬

‫‪ - 2- 2‬التبادل بالنقود ‪:‬‬

‫في ظل صعوبات طريقة المقايضة كان لزاما على اإلنسان أن يجد أداة تمكنه من إتمام المبادالت‬
‫بكل بطريقة أسهل‪ ،‬وبما ينسجم مع تطور المجتمعات وحجم التبادل التجاري‪ ،‬فجاء اختراع النقود‬
‫للقيام بهذه المهمة ‪.‬‬

‫تعتبر النقود األداة األساسية للتبادل السلع و الخدمات‪ ،‬لكونها توفر مقياس موحد لقيمة المنتجات‪.‬‬

‫‪ 1- 2- 2‬تعريف النقود ‪ :‬تعرف النقود بأنها‪:‬‬

‫كل وسيلة تتمتع بالقبول العام في الوفاء بااللتزامات‪،‬و يمكن استخدامها كوسيط للتبادل ومقياسا للقيمة‪.‬‬

‫‪ 2- 2- 2‬وظائف النقود‪ :‬مﻥ أهم وظائف النقود ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬النقود وسيط للتبادل‪:‬‬


‫‪ ‬النقود كمقياس للقيمة‪:‬‬
‫‪ ‬النقود كمستودع للقيمة‪:‬‬
‫‪ ‬النقود كمعيار للمدفوعات اآلجلة‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫األستاذة‪ :‬سويلم ليلى‬ ‫درس‪ :‬مدخل لالقتصاد‬

‫‪ - 3- 2- 2‬خصائص النقود‪:‬‬

‫حتى تستطيع النقود القيام بوظائفها على أكال وجه البد أن تتوافر فيها اجاوعة ان الخصائص هي‪:‬‬

‫‪ ‬أن تتمتع بالقبول العام من أفراد المجتمع‪ ،‬أى أن يكون لها صفة العمومية ‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون نادرة نسبيا‪ ،‬حتى ال تفقد قوتها الشرائية ‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون قيمتها ثابتة نسبيا عبر الزمن ‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون قابلة للتجزئة إلى عدد من الوحدات الصغيرة ‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون وحداتها متجانسة و مميزة بحيث يسهل التعرف عليها ‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون صغيرة الحجم‪ ،‬سهلة الحمل غير قابلة للتلف أثناء التداول أو التخزين‪.‬‬

‫‪ - 3‬مكان التبادل‪ :‬السوق‬

‫دفعت الحاجة إلى التبادل للبحث عن مكان محدد يجد فيه اإلنسان ما يحتاج إليه من سلع كما‬
‫أنه يعرض ما يحتاج إليه اآلخرين من السلع ‪ ،‬عرف هذا المكان باسم السوق‪.‬‬

‫‪ 1- 3‬تعريف السوق‪ :‬يعرف السوق على أنه‪:‬‬

‫‪" ‬المكان الذي تلتقي فيه قرارات البائعين والمشترين بشأن تبادل السلع و الخدمات"‪.‬‬

‫فالسوق بشكل عام هو مكان يتم فيه التبادل‪ ،‬بغض النظر عن كون هذا المكان محددا جغرافيا في‬
‫مبنى مثال‪ ،‬أو عبر االنترنت‪ ،‬حيث يكون البائع و المشتري في بقعتين مختلفتين‪ .‬فهو مكان التقاء‬
‫العرض و الطلب للسلع و الخدمات و رؤوس األموال‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫األستاذة‪ :‬سويلم ليلى‬ ‫درس‪ :‬مدخل لالقتصاد‬

‫نميز بين عدة أنواع لألسواق وذلك استنادا على عدة معايير‪ ،‬كالتالي‪:‬‬ ‫‪ 2-3‬أنواع السوق‪:‬‬

‫‪- 1- 2- 3‬المعيار األول‪ :‬حسب توع التبادل محل الطلب و العرض‪ :‬بالنظر إلى طبيعة ما يعرض في‬
‫السوق نجد ثالثة أنواع من األسواق وهي‪:‬‬

‫‪ 1- 1- 2- 3‬سوق السلع و الخدمات ‪ :‬في هذه السوق يتم تداول السلع و الخدمات‪.‬‬

‫‪ 2- 1- 2- 3‬سوق العمل ‪ :‬هو مكان التقاء عارضي قوة العمل مع طالبي خدمة العمل‪.‬‬

‫‪ 3- 1- 2- 3‬السوق المالية‪ :‬هو المكان الذي يلتقي فيه عارضوا األوراق المالية مع طالبي األوراق‬
‫المالية‪.‬‬

‫‪- 2- 2- 3‬المعيار الثاني‪ :‬حسب آلية سير السوق‪ :‬حسب آلية سير السوق يمكن أن نميز أربعة‬
‫أشكال لألسواق ‪:‬‬

‫‪ 1- 2- 2- 3‬سوق المنافسة الكاملة‪ :‬يتميز سوق المنافسة التامة أو الكاملة بعدة خصائص وهي‪:‬‬

‫‪ ‬وجود عدد كبير من المستهلكين والمنتجين للسلعة ‪.‬‬


‫‪ ‬تنتج المنشات العاملة في سوق المنافسة سلع متجانسة ‪.‬‬
‫‪ ‬حرية الدخول والخروج إلى السوق‪.‬‬
‫‪ ‬توفر المعلومات بشكل كامل حول السلعة وسعرها وطريقة إنتاجها والتكاليف المرتبطة بإنتاجها‬
‫والتقنية المستخدمة في عملية إنتاجها‪.‬‬

‫‪ 2- 2- 2- 3‬سوق االحتكار التام‪ :‬يتميز سوق االحتكار التام بالخصائص التالية‪:‬‬

‫‪ ‬وجود منتج أو بائع وحيد في السوق ‪.‬‬


‫‪ ‬عدم وجود بدائل قريبة لسلعة المحتكر‪.‬‬
‫‪ ‬وجود عوائق تمنع دخول منتجين جدد إلى سوق المحتكر‪.‬‬

‫‪ 3- 2- 2- 3‬سوق المنافسة االحتكارية‪ :‬يتميز سوق المنافسة االحتكارية بالخصائص التالية‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫األستاذة‪ :‬سويلم ليلى‬ ‫درس‪ :‬مدخل لالقتصاد‬

‫‪ ‬وجود عدد كبير نسبيا من البائعين‪.‬‬


‫‪ ‬توافر المعلومات للجميع‪.‬‬
‫‪ ‬حرية الدخول والخروج من و إلى السوق‪.‬‬
‫‪ ‬األسعار غير معطاة للمنتج أو مفروضة علية كما هو موجود في سوق المنافسة الكاملة‪.‬‬
‫‪ ‬السلع متشابهة ولكن غير متجانسة‪.‬‬
‫‪ ‬تعتمد األرباح في هذا السوق على درجة وكمية التوسع في السوق بدخول منتجين جدد‪.‬‬

‫‪ 4- 2- 2- 3‬سوق احتكار القلة‪ :‬يتميز سوق احتكار القلة بالخصائص التالية‪:‬‬

‫ويشكلون‬
‫‪ ‬يتميز احتكار القلة بوجود أكثر من منتج أو بائع يحتكرون السلعة أو خدمة معينة‪ُ ،‬‬
‫الغالبية في السوق ‪.‬‬
‫المحتكرين في األسعار في هذا السوق‪ ،‬لكن ممكن أن يكون اتفاق بينهم‬
‫‪ ‬عدم القدرة على تحكم ُ‬
‫على البيع بسعر معين‪.‬‬
‫‪ ‬ممكن أن تكون حصة بعض البائعين أو المنتجين في السوق أكبر‪ ،‬لذا تأثيرهم على السعر يكون‬
‫بشكل اكبر من اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬تكون السلعة المنتجة سلعة متميزة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫األستاذة‪ :‬سويلم ليلى‬ ‫درس‪ :‬مدخل لالقتصاد‬

‫ثالثا ‪ :‬التوزيع‬

‫التوزيع هو عنصر من عناصر النشاط االقتصادي ‪ ،‬الهدف من دراسته هو وضع اإلطار العام‬
‫لكيفية تقسيم الدخل أو الناتج الكلي ليحصل كل عنصر من عناصر اإلنتاج على نصيبه من عائد‬
‫النشاط االقتصادي اإلنتاجي‪ .‬ففي الوقت الذي ركز فيه بعض االقتصاديين على تحديد األنصبة النسبية‬
‫والمطلقة لكل عامل من عوامل إنتاج الدخل أو الناتج الكلي‪ ،‬ركز البعض اآلخر على ظروف تكوين‬
‫الدخل الشخصي واعتبر مكوناته هي سبب عدالة توزيع الناتج أو تفاوته‪ ،‬في حين نجد أن المذهب‬
‫االقتصادي اإلسالمي قد عالج قضية توزيع الدخل من ثالث زوايا مختلفة‪ ،‬وهي قبل اإلنتاج وبعده وكذا‬
‫إعادة التوزيع‪.‬‬

‫نتطرق في هذا الجزء إلى‪ - :‬تعريف نشاط التوزيع‪ ،‬الثروة‪ ،‬الدخل‬

‫‪ -‬مراحل التوزيع ( التوزيع قبل اإلنتاج ‪ ،‬التوزيع بعد اإلنتاج‪ ،‬إعادة التوزيع)‬

‫‪17‬‬
‫األستاذة‪ :‬سويلم ليلى‬ ‫درس‪ :‬مدخل لالقتصاد‬

‫‪ - 1‬تعريف التوزيع‪ ،‬الثروة و الدخل‪:‬‬

‫‪ 1- 1‬تعريف التوزيع‪:‬‬

‫يقصد بالتوزيع في التحليل االقتصادي تقسيم الدخل و الثروة في المجتمع ‪ ،‬حيث تم تعريفه بأنه‪:‬‬

‫‪ " ‬الطريقة التي يتم على أساسها تقسيم الثروة والدخل القوميين بين أفراد المجتمع وفئاته‬

‫وقطاعاته‪ ،‬تبعا أليديولوجية النظام االقتصادي السائد وفي ظل القيم والتقاليد والتطلعات الحضارية‬

‫للمجتمع‪ .‬و بمعنى آخر فهو يعبر عن عملية تقسيم الثروة و الدخل الكلي أو الناتج الوطني بين‬

‫الطبقات االجتماعية التي تشارك بصفة مباشرة أو غير مباشرة في عملية النشاط االقتصادي ‪.‬‬

‫‪ 2- 1‬تعريف الثروة‪ :‬تمثل الثروة مجموع كل ماله قيمة سواء كانت مادية أو غير مادية و يكون مصدر‬
‫إلشباع حاجات اإلنسان ( مثل األراضي ‪،‬العقارات‪ ،‬اآلالت‪ ،‬األسهم‪ ،‬السندات‪)...،‬‬

‫‪ 3- 1‬تعريف الدخل‪ :‬هو مجموع الدخول التي يحصل عليها األفراد المساهمين في العملية اإلنتاجية‪،‬‬

‫فهو مجموع‪ :‬األجور‪ ،‬الفوائد‪ ،‬الريوع و األرباح ‪.‬‬

‫‪ - 2‬مراحل التوزيع‪ :‬أشكال توزيع الدخل حسب مراحل اإلنتاج‪ :‬إن عملية توزيع الثروة و الدخل‬
‫تتم على ثالثة مراحل هي‪:‬‬

‫‪ ‬التوزيع قبل اإلنتاج؛‬


‫‪ ‬التوزيع بعد اإلنتاج ( التوزيع األساسي أو التوزيع األولي أو التوزيع المباشر)؛‬
‫‪ ‬إعادة التوزيع ( التوزيع الثانوي أو التوزيع الغير مباشر)‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫األستاذة‪ :‬سويلم ليلى‬ ‫درس‪ :‬مدخل لالقتصاد‬

‫‪ - 1- 2‬التوزيع قبل اإلنتاج‪ :‬يقصد به شكل تقسيم الثروة بين األفراد في المجتمع‪.‬‬

‫تتعلق إشكالية التوزيع قبل اإلنتاج في صعوبة تحديد الطريقة المثلى لتقسيم الثروة والدخل القوميين‬
‫على أفراد المجتمع وقطاعاته‪ ،‬نظ ار لألبعاد االقتصادية والسياسية واالجتماعية والدينية واألخالقية‬
‫المتداخلة‪:‬‬

‫‪ -‬المساواة في توزيع الثروة والدخل‬

‫‪ -‬التفاوت في توزيع الثروة والدخل‬

‫‪ 1- 1- 2‬أسباب التفاوت في توزيع الثروة‪ :‬تتمثل في العوامل التي تؤدي إلى اختالف الثروة أفراد‬
‫المجتمع‪ ،‬أهمها‪ :‬ملكية الثروة ‪ -‬العمل ‪ -‬األزمات‬

‫‪ 1- 1- 1- 2‬ملكية الثروة‪ :‬الملكية أو حق الملكية هو حق بمقتضاه يوضع الشيء تحت‬


‫تصرف شخص يكون له دون غيره حق االنتفاع به و استعماله و استغالله ‪ ،‬و بمعنى آخر حق التصرف‬
‫في هذا الشيء وذلك في إطار ما يسمح به القانون ‪ .‬قد تكون هذه الملكية موجودات مادية أو غير‬
‫مادية كاألراضي ‪،‬العقارات‪ ،‬اآلالت‪ ،‬األسهم‪ ،‬السندات‪...‬الخ ‪ ،‬كسبها اإلنسان عادة عن طريق الميراث أو‬
‫العمل أو عقود ناقلة للملكية‪...‬‬
‫‪ 2- 1- 1- 2‬العمل‪ :‬فحتى لو وزع ت الثروة بالتساوي بين األفراد فإن التفاوت في الدخل و‬
‫الثروة سيبقى بسبب العمل‪ ،‬والذي يدخل في إطاره عدة عوامل منها‪:‬‬

‫‪ ‬االختالف في القدرات و المهارات الشخصية‪،‬‬


‫‪ ‬كثافة العمل‪،‬‬
‫‪ ‬طبيعة التي تميز بين المهن والوظائف‪،‬‬
‫‪ ‬المستوى التعليمي ودرجة التكوين والتدريب‪.‬‬

‫‪ 3- 1- 1- 2‬األزمات ‪ :‬قد يتأثر دخل األفراد بسبب األزمات خاصة أصحاب الدخل الضعيف‬

‫‪19‬‬
‫األستاذة‪ :‬سويلم ليلى‬ ‫درس‪ :‬مدخل لالقتصاد‬

‫‪ - 2- 2‬التوزيع بعد اإلنتاج (التوزيع األولي )‪ :‬يقصد به تقسيم الدخل الكلي (أو الناتج‬
‫الوطني) بين أفراد المجتمع الذين ساهموا بصفة مباشرة في عملية اإلنتاج‪ .‬هذا التقسيم يتم على شكل‬
‫مدا خيل‪:‬‬

‫يوع ألصحاب‬
‫أجور للعمال – أرباح ألصحاب المؤسسات ‪ -‬فوائد ألصحاب رؤوس األموال – ُر ُ‬
‫األراضي‪.‬‬

‫‪ - 1- 2 - 2‬األجر‪ :‬هو عائد عنصر اإلنتاج العمل‪ .‬و يمثل القابل المادي الذي يحصل عليه العامل‬
‫أو الموظف لقاء الوقت و الجهد الذي يبذله في أداء عمله‪.‬‬

‫‪ - 2- 2- 2‬الربح‪ :‬هو عائد عنصر اإلنتاج التنظيم‪ .‬و يقصد به العائد النقدي الذي يحصل عليه‬
‫صاحب المشروع مقابل عملية التنظيم و مكافأة له مقابل تحمله المخاطرة برأس ماله‪ .‬أما محاسبيا‪،‬‬
‫يمثل الربح الفرق بين إيرادات الكلية و التكاليف الكلية لإلنتاج‪.‬‬

‫‪ - 3- 2- 2‬الفائدة‪ :‬هي عائد عنصر اإلنتاج رأس المال‪ .‬و يقصد بها التعويض أو العائد الذي‬
‫يحصل عليه الشخص مقابل استخدام الغير لرأس ماله لمدة زمنية معينة‪.‬‬

‫‪ - 4- 2- 2‬الريع‪ :‬هي عائد عنصر اإلنتاج األرض‪ .‬يقصد به العائد المادي الذي يحصل عليه‬
‫مالك األرض نتيجة وضع ملكيته بتصرف اآلخرين‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫األستاذة‪ :‬سويلم ليلى‬ ‫درس‪ :‬مدخل لالقتصاد‬

‫‪ - 3- 2‬إعادة التوزيع ( التوزيع الغير مباشر)‪ :‬يقصد به إعادة تقسيم الدخل بين الطبقات‬
‫االجتماعية التي لم تشارك في عملية اإلنتاج ‪،‬‬

‫إعادة التوزيع يتم من خالله توزيع مداخيل مشتقة من المداخيل األساسية من خالل‪:‬‬

‫‪ 1- 3- 2‬تقديم إعانات اجتماعية‪ ( :‬إعانات نقدية أو في شكل خدمات مجانية أو بأسعار أقل من‬
‫تكلفتها الحقيقية‪ ،‬كخدمات التعليم والرعاية الصحية‪ ،‬أو سن القوانين الخاصة بالضمان‬
‫االجتماعي‪ )...‬مصدرها الضرائب ( اقتطاعات إجبارية تقوم بها الدولة من المداخيل األساسية التي‬
‫تتحصل عليها أفراد المجتمع الذين ساهموا بصفة مباشرة في عملية اإلنتاج)‪.‬‬

‫‪ 2- 3- 2‬منح قروض‪ :‬لتمويل االستثمارات عن طريق المدخرات التي تم جمعها من الفئة التي‬
‫تتحصل على دخل ( المدخرات تمثل الجزء الفائض من المداخيل األساسية لألفراد بعد االستهالك)‬

‫‪21‬‬

You might also like