You are on page 1of 11

‫المجموعة‪2‬‬ ‫‪2022- 2021‬‬ ‫السنة األولى ‪LMD‬‬ ‫محاضرة ‪ : 2‬خطوات البحث العلمي‬ ‫أ‪.

‬بوجانة‬

‫محاضرة ‪ :2‬خطوات البحث العلمي‬

‫‪ – 1‬اختيار موضوع البحث‬


‫‪ – 2‬القراءات ذات الصلة بالدراسة‬
‫‪ – 3‬صياغة فرضيات البحث‬
‫‪ – 4‬التصميم األولي للبحث (ملحق)‬
‫‪ – 5‬جمع البيانات والمعلومات‬
‫‪ – 6‬عرض البيانات وتحليلها‬
‫‪ – 7‬كتابة تقرير البحث‬

‫مير الباحث بعدة مراحل لينجز حبثه‪ ،‬رغم االختالف احلاصل يف حتديد وترتيب اخلطوات‪ ،‬إال أنه ميكننا‬
‫القول أن هاته اخلطوات تبدأ باختيار مشكلة البحث أوال‪ ،‬مراجعة األدب النظري‪ ،‬اشتقاق الفرضيات‪،‬‬
‫تصميم خطة البحث‪ ،‬مجع البيانات‪ ،‬عرض البيانات وحتليلها وأخريا كتابة تقرير البحث‬
‫‪ – 1‬اختيار موضوع البحث‪:‬‬
‫يقوم الباحث يف هاته املرحلة باختيار إطار معني مث خيتار مظهرا من هذا اإلطار ويصيغ إشكالية حبثه‪،‬‬
‫هذا االختيار يعتمد على عوامل خمتلفة‬
‫‪ 1.1‬عوامل اختيار الموضوع‪:‬‬
‫أ – عوامل ذاتية‪:‬‬
‫تسمح هذه العوامل باالنسجام والتوافق بني الباحث وموضوع حبثه العلمي كالرغبة النفسية‪ ،‬القدرات‬
‫واالستعدادات الذاتية‪ ،‬التخصص العلمي‪ ،‬الظروف االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬الظروف التنظيمية (قبول‬
‫املوضوع‪ ،‬الوقت)‪ ،‬اختيار املشرف والرفيق يف العمل البحثي (يف بعض احلاالت)‬
‫ب – عوامل موضوعية‪:‬‬
‫تتمثل يف القيمة العلمية للموضوع حمل البحث (جتنب املواضيع الضيقة أو الغامضة ‪ )...‬وكذلك وفرة‬
‫الوثائق واملصادر العلمية ملوضوع البحث العلمي‬
‫‪ – 2.1‬تحديد مشكلة البحث‪ :‬تحديد المشكلة = تحديد الموضوع‬
‫تسمح للباحث بفك الغموض وإجالء احلقيقة والتوضيح حبيث تصبح الظواهر ال غامضة وال مبهمة‬
‫من خالل التوقف عندها ومعاجلتها بإمعان وهي من أول خطوات املنهج العلمي وهي عبارة عن‪:‬‬
‫‪ ‬حاجة مل تشبع أو توجد عقبة أو عقبات أمام إشباعها‬
‫‪ ‬موقف غامض حيتاج إىل تفسري‬

‫‪1‬‬
‫المجموعة‪2‬‬ ‫‪2022- 2021‬‬ ‫السنة األولى ‪LMD‬‬ ‫محاضرة ‪ : 2‬خطوات البحث العلمي‬ ‫أ‪.‬بوجانة‬

‫‪ ‬سؤال حيتاج إىل إجابة‬


‫أ – مصادر الحصول على مشكلة البحث‪:‬‬
‫هناك مصادر عديدة يتحصل الباحث من خالهلا على مشكلة البحث ميكن حتديدها كما يلي‪:‬‬
‫– محيط العمل والخبرة الشخصية‪ :‬حيث ميكن للباحث من خالل خربته يف احمليط الذي يعمل فيه أن جيد‬
‫مواقف ومشكالت حتتاج للبحث فيها‬
‫– القراءات الواسعة والناقدة‪ :‬من خالل قراءات الفرد ومطالعاته املتعمقة يستطيع حتديد مواقف وحاالت‬
‫غري مفهومة وتثري التساؤل وحتتاج إلجابات علمية عنها‬
‫– النظريات المتناقضة أو ما تتنبأ به النظرية‪ :‬تطرح النظريات عدة تفسريات للعوامل املتفاعلة كما تطرح‬
‫تفسريات متناقضة أحيانا لنفس الظاهرة‬
‫– البحوث والدراسات السابقة‪ :‬يضع الباحثون عادة يف توصيات دراستهم للقيام ببحوث حول مشكالت‬
‫ثانوية ظهرت هلم أثناء اجراءهم للبحث ومل يتمكنوا من اخلوض فيها فيقوم باحث آخر بدراستها أو قد‬
‫يظهر تناقض يف نتائج بعض الدراسات فيقوم باحث بتناول نفس املوضوع لكن حبل التناقض الذي ملسه‪.‬‬
‫– تكليف من جهة‪ :‬قد تكون اجلهة رمسية أو غري رمسية‪ ،‬حيث تطلب من الباحث معاجلة مشكلة ما‬
‫ب – صياغة مشكلة البحث‪:‬‬
‫ونعين بذلك حتديدها من خالل كتابتها يف عبارات واضحة ومفهومة وحمددة تعرب بشكل دقيق عن احملتوى‬
‫الفعلي للمشكلة وجماهلا الذي خيتلف عن سائر املشكالت األخرى‪ ،‬تصاغ املشكلة يف معظم البحوث‬
‫بصورة إخبارية يتم بعدها حتديدها بالصيغة االستفهامية‬
‫– الطريقة إخبارية أو تقريرية‪:‬‬
‫أي يف فقرة أو مجلة تتضمن العبارات كاآلتية ذكرها‪:‬‬
‫هتدف الدراسة أساسا إىل‪ ....‬اهلدف الرئيسي ‪...‬‬ ‫مشكلة البحث الرئيسية هي‪ ......‬املشكل الرئيسي هو‪...‬‬
‫– الطريقة االستفهامية‪ :‬أي صياغة املشكلة يف شكل سؤال أو أكثر‬
‫ج – شروط صحة االشكالية‪:‬‬
‫‪ ‬أن حتدد املشكلة العالقة بني متغريين أو أكثر‬
‫‪ ‬أن يكون التعبري عن املشكلة دقيق وواضح‬
‫‪ ‬أن يتضمن التعبري عن املشكلة إمكانية االختبار والدراسة‬

‫‪2‬‬
‫المجموعة‪2‬‬ ‫‪2022- 2021‬‬ ‫السنة األولى ‪LMD‬‬ ‫محاضرة ‪ : 2‬خطوات البحث العلمي‬ ‫أ‪.‬بوجانة‬

‫‪ – 2‬مراجعة القراءات ذات الصلة بالدراسة‪:‬‬


‫البد للباحث أن يوسع معارفه ومعلوماته حول املوضوع الذي يكتب عنه وذلك من خالل إطالعه على‬
‫األدبيات والكتابات املختلفة يف جمال البحث وجمال ختصصه العلمي‬
‫‪ – 1.2‬مراحل القراءات (اإلطالع على األدب النظري والدراسات السابقة)‬
‫تأيت على مرحلتني‬
‫مرحلة أولى‪ :‬قبل حتديد مشكلة البحث‬
‫وذلك لتحديد املسار األويل للبحث وعالقته بالبحوث األخرى قبل اخلوض فيه‬
‫مرحلة ثانية‪ :‬بعد حتديد مشكلة البحث‬
‫وذلك من خالل االطالع على األدبيات والدراسات السابقة ونتائجها من أجل مقارنتها بنتائج البحث‬
‫احلايل‬
‫‪ – 2.2‬فوائد االطالع على األدب ذي الصلة بالدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬بلورة مشكلة البحث اليت اختارها الباحث وحتديدها بشكل أكثر وضوحا حىت خيتار الباحث‬
‫بني تثبيت املشكلة اليت اختارها أو تعديلها أو إلغاءها بالكامل واستبداهلا بأخرى‬
‫‪ .2‬تزويد الباحث بأفكار واجراءات جديدة ميكن أن يستفيد منها يف حبثه‬
‫‪ .3‬وضع دراسة الباحث يف مكاهنا التارخيي أو الزمين بني البحوث والدراسات السابقة املماثلة هلا‬
‫‪ .4‬احلصول على مصادر جديدة مل يشخصها الباحث بنفسه بل جاء ذكرها يف البحوث اليت اطلع‬
‫عليها‬
‫‪ .5‬جتنب السلبيات واألخطاء واملصاعب اليت وقع فيها الباحثون من قبل إضافة إىل التعرف على‬
‫الوسائل اليت اتبعوها يف جتنب ومعاجلة تلك الصعوبات‬
‫‪ .6‬استكمال اجلوانب اليت وقفت عندها البحوث السابقة‬
‫‪ –3‬صياغة فرضيات البحث‪:‬‬
‫‪ – 1.3‬تعريف الفرضية‪:‬‬
‫رأي الباحث املبدئي يف حل مشكلة البحث أو هي الطموح العلمي الذي يسعى الباحث لتحقيقه‬
‫وتكون على شكل‪ - :‬حل حمتمل ملشكلة البحث‬
‫‪ -‬ختمني ذكي لسبب أو أسباب املشكلة‬
‫‪ -‬رأي مبدئي حلل املشكلة‬
‫‪ -‬تفسري مؤقت للمشكلة‬

‫‪3‬‬
‫المجموعة‪2‬‬ ‫‪2022- 2021‬‬ ‫السنة األولى ‪LMD‬‬ ‫محاضرة ‪ : 2‬خطوات البحث العلمي‬ ‫أ‪.‬بوجانة‬

‫‪ – 2.3‬مكونات الفرضية‪ :‬الفرضية عبارة عن تفسريات مقرتحة للعالقة بني متغريين أحدمها المتغير‬
‫المستقل وهو السبب واآلخر المتغير التابع وهو النتيجة أي أن املتغري التابع هو الذي يتأثر باملتغري‬
‫املستقل ويأيت نتيجة عنه‪.‬‬
‫‪ – 3.3‬صياغة الفرضية‪:‬‬
‫يعرب عن الفرضيات يف مجلة أو عدة مجل بسيطة غري معقدة تعرب عن إمكانية وجود عالقة بني عامل‬
‫مستقل وآخر تابع وبشكل جيعلها قابلة للقياس واالختبار‪ ،‬وتصاغ بطريقتني‪:‬‬
‫أ – طريقة اإلثبات‪ :‬فرضيات مباشرة‬
‫وتصاغ بشكل يؤكد وجود عالقة سالبة أو موجبة بني متغريين أو أكثر‬
‫ب – طريقة النفي‪ :‬فرضيات صفرية‬
‫وتصاغ بأسلوب نفي وجود عالقة بني متغريين‬
‫‪ – 4‬التصميم األولي للبحث‪:‬‬
‫‪ 1.4‬تعريفه‪:‬‬
‫هو تقرير مكتوب مبوب ومنظم يعطي املشرف والقارئ فكرة واضحة عن الطريق الذي يريد سلوكه ويشرح‬
‫تصور الباحث الواضح للبحث الذي يعزم على إجنازه عرب خطواته املتتالية‪.‬‬
‫‪ 2.4‬عناصره‪:‬‬
‫يشمل العناصر التالية‪:‬‬
‫أ – عنوان البحث‪ :‬يؤدي وظيفة إعالمية مهمة عن موضوع البحث فهو الدليل الذي يقود القارئ إىل‬
‫قراءة البحث أو االنصراف عنه‪ ،‬والبد أن تتوفر فيه الصفات التالية‪ :‬الوضوح‪ ،‬الدقة و الشمولية‪ ،‬سهولة‬
‫اللغة واالختصار‬
‫ب‪ -‬املقدمة ‪ :‬مدخل عام للمجال املوضوعي للدراسة‪ ،‬ليست كالما إنشائيا وهي تقدمي واعي مبوضوع‬
‫البحث و أبعاده‬
‫ج‪ -‬مشكلة البحث‬
‫د‪ -‬فرضيات البحث‪ :‬تعكس اإلجابات احملتملة للتساؤالت الواردة يف مشكلة البحث‬
‫هـ – أمهية البحث وأهدافه‪ :‬حيث يوضح الباحث ما ترمي دارسته إىل حتقيقه من مسامهات نظرية وتطبيقية‬
‫و – تعريف مفاهيم البحث ومصطلحاته‪ :‬أي تعريف املفاهيم واملصطلحات الرئيسة يف البحث‬
‫ز – الدراسات السابقة ذات الصلة‪ :‬أي عرض أهم النتائج اليت توصل إليها باحثون آخرون لتممييز‬
‫الدراسة عن الدراسات األخرى‬

‫‪4‬‬
‫المجموعة‪2‬‬ ‫‪2022- 2021‬‬ ‫السنة األولى ‪LMD‬‬ ‫محاضرة ‪ : 2‬خطوات البحث العلمي‬ ‫أ‪.‬بوجانة‬

‫ح‪ -‬منهج البحث أي ماهو املنهج الذي سيختاره الباحث ويتم ذلك يف ضوء اإلمكانيات املتاحة وطبيعة‬
‫املوضوع (أنظر الملحق )‬
‫ط‪ -‬حتديد قائمة املصادر اليت سيعتمد عليها الباحث جيمعها ويكتب معلوماهتا بطريقة سلمية‬
‫‪ – 5‬جمع البيانات واملعلومات‪:‬‬
‫يقوم الباحث يف هاته املرحلة جبمع مجيع البيانات واملعلومات الضرورية ملوضوع حبثه وهي نوعان‪:‬‬
‫‪ – 1.5‬معلومات متعلقة بالجانب النظري والوثائقي‪:‬‬
‫حيصل عليها الباحث من خالل مراجعة كافية للمصادر املطلوبة كالكتب واملقاالت والتقارير وغريها من‬
‫الوثائق اليت تعاجل املوضوع بشكل نظري يرتبط بأهداف الدراسة‬
‫‪ – 2.5‬معلومات متعلقة بالجانب الميداني‪:‬‬
‫يعتمد الباحث يف مجعها على أدوات خمتلفة كاالستبيان‪ ،‬املقابلة‪ ،‬املالحظة وغريها من األدوات‪.‬‬
‫‪ –6‬عرض البيانات وتحليلها‪:‬‬
‫بعد أن حيصل الباحث على البيانات يقوم بتمثيل املعلومات اجملمعة وعرضها حبيث يسهل استعماهلا‬
‫واستخالص النتائج منها‪ ،‬وهناك أكثر من طريقة لعرض البيانات‪ ،‬ميكن للباحث استعمال طريقة واحدة‬
‫كما ميكنه استخدام عدة طرق مرة واحدة من هاته الطرق مايلي‪:‬‬
‫‪ ‬عرض البيانات إنشائيا‬
‫‪ ‬عرض البيانات يف صورة جدوال إحصائية‬
‫‪ ‬عرض البيانات يف صورة خريطة أو رسم بياين‬
‫‪ ‬عرض البيانات يف صورة رقم أو نسبة‬
‫‪ –7‬كتابة تقرير البحث‪:‬‬
‫كتابة تقرير البحث بشكل يعكس كل جوانب البحث وأقسامه وفصوله املختلفة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المجموعة‪2‬‬ ‫‪2022- 2021‬‬ ‫السنة األولى ‪LMD‬‬ ‫محاضرة ‪ : 2‬خطوات البحث العلمي‬ ‫أ‪.‬بوجانة‬

‫الملحق‪ :‬مناهج البحث العلمي‬


‫‪ - 1‬تعريف منهج البحث العلمي‬
‫‪ – 2‬نبذة تاريخية عن المنهج العلمي‬
‫المناهج اإلجرائية للبحث العلمي‬ ‫‪ – 3‬أنواع‬
‫أوال‪ :‬المنهج التاريخي‬
‫ثانيا‪ :‬المنهج الوصفي‬
‫ثالثا‪ :‬المنهج التجريبي‬
‫رابعا‪ :‬المنهج المقارن‬

‫إن لكل علم من العلوم مادة ومنهج ومادة العلم هي الظواهر اليت يتناوهلا بالتحليل‪ ،‬ومنهج العلم هي طريقة املعرفة اليت‬
‫يسلكها الباحث من أجل التعرف على حقيقة تلك الظواهر‪.‬‬

‫نقصد بأسلوب البحث أو منهج البحث طريقة التفكري والعمل من أجل تنظيم األفكار وحتليلها وعرضها وبالتايل الوصول‬
‫إىل نتائج وحقائق معقولة حول الظاهرة اليت يدرسها الباحث‬

‫والفرق بني املنهج واألسلوب هو أن املنهج قد يقتصر على أسلوب واضح ومميز وقد يشتمل على جمموعة أساليب ذات‬
‫خصائص متشاهبة‬

‫يتحدد األسلوب أو املنهج الذي يستخدمه الباحث مبوضوع و حمتوى الدراسة فقد يصلح لظاهرة وال يصلح لغريها وهذا ال‬
‫ينفي استخدام أكثر من أسلوب‪.‬‬
‫‪ – 1‬تعريف منهج البحث العلمي‪:‬‬
‫عرف املنهج العلمي بأنه جمموعة اإلجراءات الذهنية اليت يتمثلها الباحث مقدما لعملية املعرفة اليت سيقبل عليها من أجل‬
‫التوصل إىل حقيقة املادة اليت يستهدفها‬
‫فاملنهج العلمي هي تلك اخلطوات التطبيقية لإلطار الفكري الذي يدور يف ذهن أو عقل الباحث‬
‫‪ – 2‬نبذة تاريخية عن تطور مناهج البحث العلمي‪:‬‬
‫إن الرتاكم املعريف وما حققه العلم احلديث يف شىت فروعه وختصصاته هو حصيلة جهود إنسانية أسهمت فيها حضارات‬
‫عديدة‬
‫أ‪ :‬الحضارة الفرعونية‬

‫‪6‬‬
‫المجموعة‪2‬‬ ‫‪2022- 2021‬‬ ‫السنة األولى ‪LMD‬‬ ‫محاضرة ‪ : 2‬خطوات البحث العلمي‬ ‫أ‪.‬بوجانة‬

‫وقف العلم احلديث الذي يدعي التفوق املنقطع النظري عاجزا أمام فهم الكثري من األسرار اهلندسية والطبية للحضارة‬
‫الفرعونية‪ ،‬وقد امتازت القضايا العلمية عند املصريني القدامى خباصيتني أساسيتني‪:‬‬
‫أن هذه القضايا تتصل اتصاال وثيقا بالدين‬ ‫‪-‬‬
‫أن املعرفة اجتهت عندهم وجهة تطبيقية‬ ‫‪-‬‬
‫أما عن إسهامات هذه احلضارة يف املنهج العلمي فال تزال غامضة لكن ما تركه قدامى املصرييني يدل على ريادهتم يف هذا‬
‫اجملال‪.‬‬
‫ب‪ :‬حضارة بالد الرافدين والشرق األقصى (الفارسية‪ ،‬الهندوسية‪ ،‬البوذية)‬
‫مل حتظى بالكثري من االهتمام ال سيما إسهاماهتا يف املنهج العلمي‪ ،‬رغم أهنا تركت الكثري من املخلفات وال أحد ينكر دور‬
‫الطب الصيين الذي استفاد منه العرب واحلضارة الغربية‪ ،‬ايضا التقنيات الصينية يف صنع الورق واحلرير كما ال ختفى علينا أن‬
‫أشعار الفارسيني سبقت يااللياذة اليونانية‪ ،‬وسبقت قوانني محورايب البابلية التشريع الروماين بقرون كثرية‪ ،‬كما حفظت هذه‬
‫احلضارة لإلنسانية معارفها وخرباهتا عن طريق اكتشافها للكتابة يف حدود سنة ‪ 2500‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫‪Les Grecques:‬‬ ‫ج‪ :‬الحضارة اإلغريقية (اليونانية)‬
‫اهتمت هاته احلضارة بالطابع النظري التأملي البعيد عن النزعة العملية وكانت أحباثهم كلها نظرية وفلسفية‪ ،‬لكن رغم ذلك‬
‫انشغل فالسفة من هاته احلضارة بتفسري الطبيعة وفهم اإلنسان‪ ،‬وقدموا اسهامات جليلة (طاليس وبيتاغورس يف الرياضيات‪،‬‬
‫هيبوقراط يف الطب حيث ابتعد عن السحر( ‪ ،‬كما حاول مفكرو اإلغريق تنظيم وسيلتهم يف املعرفة ووضعوا أسس املنطق‬
‫والقياس(منهج القياس األرسطي املعتمد على مقدمات تستنتج منها نتائج)‬
‫د‪ :‬الحضارة الرومانية‪:‬‬
‫متيزت بكوهنا ذات نزعة عملية ردت االعتبار للعمل اليدوي‪ ،‬حيث كان النشاط العلمي مرتكزا على ما خيدم املسلك التوسعي‬
‫والعسكري للمجتمع احلريب ‪ .‬فقد كان فكرهم العلمي وظيفيا يتوافق مع طموحات اجملتمع العسكري‪ ،‬ومل يكن يرق هلم‬
‫التفلسف والتنظري‪.‬‬
‫هـ‪ :‬الحضارة اإلسالمية‪:‬‬
‫مل ترتق األفكار املسجلة من احلضارات السابقة ملستوى منهج علمي متميز‪ ،‬حىت جاءت احلضارة اإلسالمية فأرست‬
‫دعائم مناهج حمددة يف شىت املعارف اإلنسانية‪ ،‬وظهرت مناهج علمية يف مئات الكتب واملخطوطات اإلسالمية‪.‬‬
‫رغم أن العديد من املؤرخني أرادوا سلب احلضارة اإلسالمية الريادة اليت حققتها‬
‫و‪ :‬الحضارة المسيحية‪:‬‬
‫ورثت الكثري من احلضارة الرومانية الوثنية اليت جعلت من املسيحية الدين الرمسي لالمرباطورية‪ .‬وغابت خملفاهتا‬
‫الواضحة يف املنهج العلمي‪ ،‬ارتبطت هاته احلضارة بداية بالكنيسة مما جعلها تعيش يف عصور ظالم‪ ،‬مث بعد‬

‫‪7‬‬
‫المجموعة‪2‬‬ ‫‪2022- 2021‬‬ ‫السنة األولى ‪LMD‬‬ ‫محاضرة ‪ : 2‬خطوات البحث العلمي‬ ‫أ‪.‬بوجانة‬

‫االحتكاك باحلضارة االسالمية بطرق متعددة‪ ،‬ساهم ذلك يف خروج األروبيني من القرون الوسطى املظلمة لتدخل‬
‫بعدها يف عصور النهضة والتنوير‪.‬‬
‫‪ -3‬أنواع املناهج اإلجرائية للبحث العلمي‪:‬‬
‫إن أول من استعمل كلمة املنهجية أو علم املناهج هو الفيلسوف األملاين "كانت" حيث قسم املنطق إىل قسمني‪:‬‬
‫مذهب املبادئ الذي يبحث يف الشروط والطرق الصحيحة للحصول على املعرفة‪ ،‬وعلم املناهج الذي يهتم‬
‫بتحديد الشكل العام لكل علم و بتحديد الطريقة اليت يتشكل هبا أي علم من العلوم‪ ،‬وجند أن املختصني مل‬
‫يتفقوا ‪ -‬مثل ماركيز‪ ،‬ويتين‪ ،‬قود وسكايتس ‪ -‬على وضع تصنيف موحد ملناهج وأساليب البحث العلمي وإن‬
‫كان هناك إمجاع على الكثري من هاته األنواع‪:‬‬
‫تصنيف ويتين‪ :‬منهج وصفي‪ ،‬منهج تارخيي‪ ،‬منهج فلسفي‪ ،‬منهج تنبؤي‪ ،‬منهج اجتماعي‪ ،‬منهج إبداعي‬
‫تصنيف جود وسكايتس‪ :‬منهج تارخيي‪ ،‬منهج جترييب‪ ،‬منهج وصفي‪ ،‬منهج املسح الوصفي‪ ،‬منهج دراسة احلالة‪،‬‬
‫املنهج التتبعي‪ .‬و ميكن القول أن رأي العلماء قد استقر أساسا على األنواع التالية‪:‬‬
‫‪ 1.3‬المنهج التاريخي‪:‬‬
‫أ – تعريفه‪:‬‬
‫يشبه علم التاريخ يف تسجيل ووصف األحداث والوقائع اليت حصلت يف املاضي ويتعداه فيحلل ويفسر هذه‬
‫األحداث وفق أسس علمية دقيقة هبدف التوصل إىل تفسريات وتعميمات تساعد على فهم املاضي واحلاضر والتنبؤ‬
‫باملستقبل‬
‫املنهج التارخيي هو الطريق الذي يتبعه الباحث يف مجع معلوماته هن األحداث واحلقائق املاضية‪ ،‬ويف فحصها ونقدها‬
‫وحتليلها والتأكد من صحتها‪ ،‬ويف عرضها وترتيبها وتفسريها‪ ،‬واستخالص التعميمات والنتائج العامة منها‪.‬‬

‫ومن أهم أدوات مجع املعلومات يف املنهج التارخيي نذكر‪ :‬الوثائق املكتوبة (املخطوطات‪ ،‬الرسائل‪ ،‬املذكرات‪ ،‬القوانني‪،‬‬
‫اجلرائد والسجالت‪ ،)...‬الوثائق الشفهية (األمثال‪ ،‬األساطري‪ ،‬احلكم‪ ،)...،‬الوثائق املصورة (الصور‪ ،‬األفالم‪،‬‬
‫الرسوم‪ ،‬اخلرائط‪ )...،‬األشخاص الذين عايشوا الظاهرة (الشهود)‪ ،‬الشواهد املادية (األثار‪ ،‬النقود‪ ،)...،‬األحباث‬
‫التارخيية املتعلقة باملوضوع‪.‬‬

‫ب – أهدافه‪:‬‬
‫مشتقة من أهداف العلم وهي الوصف والتفسري والتنبؤ أما السيطرة املقصودة للمتغريات فهي أهداف ترتبط‬
‫خاصة باملناهج التجريبية وبعض املناهج الوصفية‬

‫ج – مصادره‪:‬‬
‫هناك نوعان من املصادر أولية وثانوية ينبغي للباحث اللجوء للمصادر األولية أكثر من غريها‬

‫‪8‬‬
‫المجموعة‪2‬‬ ‫‪2022- 2021‬‬ ‫السنة األولى ‪LMD‬‬ ‫محاضرة ‪ : 2‬خطوات البحث العلمي‬ ‫أ‪.‬بوجانة‬

‫* المصادر األولية‪ :‬هي مصادر دونت وسجلت بياناهتا بشكل مباشر ودقيق وموضوعي وألول مرة بواسطة‬
‫شخص أو جهات معينة بتوثيق تلك املعلومات ونشرها مثل‪ :‬براءات االخرتاع‪ ،‬الوثائق الرمسية‪ ،‬املخطوطات‪،‬‬
‫التقارير السنوية جلهات رمسية‪ ...‬إخل‬
‫* المصادر الثانوية‪ :‬هي معلومات وبيانات تنقل عن املصادر األولية بشكل مباشر أو غري مباشر أي تكون‬
‫املعلومات مثال منقولة أو مرتمجة عن مصدر ثان أو ثالث‬
‫ج – خطوات البحث التاريخي‪:‬‬
‫حتديد املشكلة‬ ‫‪-‬‬
‫مجع البيانات واملعلومات من خالل املصادر‬ ‫‪-‬‬
‫نقد مصادر املعلومات‬ ‫‪-‬‬
‫التحقق من الفرضيات‬ ‫‪-‬‬
‫استخالص النتائج وكتابة تقرير البحث‬ ‫‪-‬‬

‫مثال‪ :‬دراسة ظاهرة ارتفاع أسعار النفط يف السوق العاملية لفرتة معينة ‪ ،‬تعترب حقيقة تارخيية ترجع لعدة عوامل‬
‫حدثت يف تلك الفرتة كقيام الدول املصدرة خبفض االنتاج‪ ،‬زيادة الطلب‪ ،‬اخنفاض احتياطي النفط يف الدول‬
‫املستهلكة‪...،‬‬
‫‪ 2.3‬المنهج الوصفي‪:‬‬
‫أ – تعريفه‪:‬‬
‫هو منهج يتم فيه رصد ومتابعة الظواهر كميا ونوعيا خال فرتات زمنية معينة هبدف التعرف عليها من حيث‬
‫احملتوى والتوصل لنتائج ومعلومات تساعد على فهم الواقع وتطويره‪ ،‬ويستخدم هذا املنهج غالبا يف دراسات العلوم‬
‫اإلجتماعية واإلنسانية كما يستخدم يف دراسات العلوم الطبيعية أحيانا‬

‫ب– أنواعه‪ :‬يشتمل هذا املنهج على عدة أساليب منها‪:‬‬


‫‪ – 1.3.2‬أسلوب املسح‪:‬‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫يهدف إىل وصف خصائص هتم الباحث من حيث ظهورها وتوفرها وتوزيعها يف جمتمع إحصائي معني‪ ،‬ويستخدم‬
‫هذا األسلوب ملعرفة ارتباط متغريات ما ببعضها‪.‬‬
‫يتم فيه مجع بيانات عن متغريات قليلة لعدد كبري من األفراد‪ ،‬يطبق على نطاق جغرايف كبري أو صغري وقد يكون‬
‫شامال للمجتمع أو عن طريق عينات وكلما كانت العينات كبرية كلما كانت النتائج املتحصل عليها دقيقة ونسب‬
‫اخلطأ فيها قليلة وبالتايل ميكن تعميم النتائج على جمتمع الدراسة‬
‫وسائله‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫المجموعة‪2‬‬ ‫‪2022- 2021‬‬ ‫السنة األولى ‪LMD‬‬ ‫محاضرة ‪ : 2‬خطوات البحث العلمي‬ ‫أ‪.‬بوجانة‬

‫االستبيانات‪ ،‬املقابالت‪ ،‬الكتب‪ ،‬الدوريات‪ ،‬التقارير‬


‫أنواعه‪:‬‬
‫املسح الرتبوي‪ ،‬املسح االجتماعي املسح الثقايف‪ ،‬دراسة الرأي العام (إستطالع الرأي العام حول قضية أو مسألة‬
‫ذات طابع عام وقد تكون يف جماالت خمتلفة)‬
‫‪ – 3.3.2‬أسلوب دراسة احلالة‪:‬‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫يتم فيه مجع بيانات كثرية وشاملة عن حالة واحدة أو جمموعة حاالت وذلك لفهم عميق للظاهرة املدروسة وما‬
‫يشاهبها من الظواهر‪ .‬يسمح هذا األسلوب باحلصول على معلومات كثرية إال أنه ال ميكن تعميم النتائج املتحصل‬
‫عليها على حاالت اجملتمع ككل إال إن كانت النتائج مماثلة لنتائج حاالت أخرى من نفس اجملتمع‪.‬‬
‫وسائله‪:‬‬
‫املالحظة‪ ،‬املقابلة‪ ،‬االستبيانات‪ ،‬الوثائق‪ ،‬املنشورات‪ ،‬آثار مادية‪ ،‬شهادات‪...‬‬
‫مثال ‪ :‬دراسة أسباب إفالس بنك ما (بنك اخلليفة) ‪ ،‬أو دراسة حالة سلعة تتناقص مبيعاهتا منذ سنوات من أجل‬
‫معرفة أسباب الرتاجع ومعاجلتها‬
‫‪ – 2.3.2‬أسلوب حتليل احملتوى‪:‬‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫أسلوب كمي ومنهجي وموضوعي لوصف وحتليل حمتوى االتصال أي نصوص مكتوبة أو مسموعة أو مرئية من‬
‫خالل حتديد موضوع الدراسة الذي ستختار منه احلاالت‬
‫وحداته‪:‬‬
‫الكلمة‪ ،‬الشخصيات‪ ،‬الزمن واملساحة‪ ... ،‬جندها يف صفحة‪ ،‬كتاب‪ ،‬حمطة تلفزيونية‪ ،‬خطاب‪...،‬‬
‫مثال‪ :‬إذا أردنا معرفة أثر اإلشهار على تغري العادت االستهالكية لدى املواطن اجلزائري‪ ،‬ميكننا حتليل حمتوى‬
‫اإلعالنات اليت تعرض حول نوع معني من السلع ومعرفة رأي املستهلك يف تلك اإلعالنات‬
‫‪ 3.3‬المنهج التجريبي‪:‬‬
‫أ– تعريفه‪:‬‬
‫يعترب هذا املنهج من بني أفضل املناهج‪ ،‬يسعى ااملنهج التجرييب عموما إىل كشف العالقات السببية بني املتغريات‬
‫ويقوم على التجربة العلمية وذلك يف ضوء ضبط كل العوامل املؤثرة يف املتغريات التابعة وإحداث تغيريات مقصودة‬
‫فيها‬
‫والتجربة هي مالحظة الظاهرة حتت ظروف حمكومة‪ ،‬أي التحكم يف مجيع املتغريات ما عدا متغري واحد‪ ،‬وهذا جوهر‬
‫التجريب‪ ،‬وهكذا فإن المتغير المستقل هو املتغري املراد معرفة تأثريه على الظاهرة‪ ،‬والمتغير التابع هو املتغري الناتج‬
‫عن املتغري التجرييب‬

‫‪10‬‬
‫المجموعة‪2‬‬ ‫‪2022- 2021‬‬ ‫السنة األولى ‪LMD‬‬ ‫محاضرة ‪ : 2‬خطوات البحث العلمي‬ ‫أ‪.‬بوجانة‬

‫يسعى املختصون يف دراسة الظواهر اإلنسانية والسلوكية للحاق بالعلوم اليت هتتم بدراسة الظواهر الطبيعية يف البحث‬
‫عن دقة ومصداقية املنهج الذي ميكن اتباعه رغم الصعوبات اليت يواجهوهنا يف ضبط وعزل املتغريات ذات الصلة‬
‫بالظواهر اإلنسانية واإلجتماعية اليت يدرسوهنا إضافة إىل صعوبة قياس املتغريات بأسلوب مباشر وبالتايل جيد الباحث‬
‫نفسه مضطرا لتطوير أساليب قياس غري مباشرة للمتغرياتوذلك ألن الظواهر اإلنسانية والسلوكية ظواهر غري مادية‬
‫ومتداخلة مع بعضها البعض مما يزيد يف تعقيدها و صعوبة عزهلا ألغراض الضبط التجرييب‪.‬‬
‫ب – خطوات املنهج التجرييب‪:‬‬
‫املشاهدة أو املالحظة العلمية‬ ‫‪-‬‬
‫الفرضيات أو الفروض العلمية‬ ‫‪-‬‬
‫التجريب‬ ‫‪-‬‬
‫استخالص النتائج وكتابة تقرير البحث‬ ‫‪-‬‬
‫مثال‪ :‬جتارب ألتون مايو رائد من رواد املدرسة السلوكية حول دراسة أثر املتغريات املادية وظروف العمل على رفع‬
‫انتاجية العمال وأدائهم‬
‫‪ 4.3‬المنهج المقارن‪:‬‬
‫يستخدم هذا املنهج استخداما واسعا يف الدراسات االجتماعية كمقارنة ظاهرة اجتماعية بنفس الظاهرة يف جمتمع آخر أو‬
‫مقارنتهما يف بعض اجملاالت االقتصادية و السياسية والقانونية‬
‫يتيح استخدام هذا املنهج التعمق والدقة يف الدراسة والتحكم يف موضوع البحث والتعمق يف جانب من جوانبه‬
‫مثال‪ :‬ميكن دراسة جانب من جوانب املؤسسة اإلقتصادية ومقارنته مع جانب مؤسسة أخرى ‪ :‬األداء أو املوارد البشرية أو مقارنة‬
‫إقتصاد دولة ما بإقتصاد دولة أخرى يف جانب من اجلوانب كالبطالة أو غريها‬

‫‪11‬‬

You might also like