Professional Documents
Culture Documents
بحث بعنوان:
القيادة التنظيمية
إشراف األستاذ)ة(: من إعداد الطالب:
بشوش ايمن رمزي
عثمان راشدي عبير زينب
خالد خوجة سعيدة
الخاتمة.
اهتم العديد من المفكرين والباحثين والدارسين بموضوع التنظيم بشكل عام وموضوع القيادة بشكل خاص وذلك
عبر مختلف مراحل تطور الحياة ،حيث إن للتنظيم عدة أهداف يسعى لتحقيقها تمكنه من الحفاظ على بيئته سواء
الداخلية أو الخارجية.
وتعد القيادة من أهم العناصر الرئيسية التي يتكون منها التنظيم أو المؤسسة فهي التي تعد كمحرك له
وعنص ار هاما لمساعدته على تحقيق أهدافه ،ويعتبر األفراد العاملين في التنظيم أيضا احد أهم العناصر الفعالة
داخله فهي التي تسعى من خالل اندماجها وانتمائها إلى تطوير العمليات والممارسات على ارض الواقع فهي تلعب
دو ار محوريا وأساسيا في تحقيق الكفاءة والفعالية داخل المنظمة ،وال يكون ذلك إال من خالل عملية التكيف
التنظيمي للعمال السيما التكيف مع أهداف وقيم المنظمة وكذلك تكيف العاملين مع بعضهم البعض ومع السياسات
والممارسات القيادية التي قد تكون ديمقراطية أو تسلطية أو أي نمط من األنماط األخرى الخاصة بالقيادة داخل
التنظيم وبالتالي يمكن للعامل الجديد اكتساب مبادئ وقواعد وخبرات تزيد من قيمته داخل المؤسسة جراء اتصاله
المباشر بالعاملين والتعاون معهم والعمل معهم بروح الفريق مما يؤثر هذا باإليجاب في تكوين شخصية العمال
وكذلك تنمية مهاراته حول الممارسات اليومية التي يقوم بها داخل المؤسسة وهذا ما يخلق جوا مناسبا للعمل ويزيد
2
القيادة التنظيمية
أثير على السلوك التنظيمي فهي تؤثر على دافعية األفراد لألداء
تعتبر عملية القيادة من أكثر العمليات ت ا
واتجاهاتهم النفسية ورضاهم عن العمل وتعتبر القيادة محو ار رئيسيا للعالقة بين الرؤساء والمرؤوسين ،وهي أيضا
القيادة هي عملية التأثير الذي يزاولها (يمارسها) القائد بين األفراد لتوجيههم من خـالل االتصاالت إلى تحقيق
1
أهداف محددة.
كما تعرف على أنها مجموعة السمات والمهارات التي يمتاز بها القائد أو مجموعة السمات والمهارات الالزمة
2
للقيام بوظائف القيادة ،وهي عبارة عن توجيه وضبط وإدارة سلوك واتجاهات اآلخرين.
ويري ليكرت القيادة "بأنها قدرة الفرد في التأثير على شخص أو مجموعة من األشخاص وتوجيههم وإرشادهم
3
من اجل كسب تعاونهم وتحفيزهم على العمل بأعلى درجة من الكفاية في سبيل تحقيق األهداف الموضوعة".
اما القيادة التنظيمية فهي " عملية تتألف من اإلرشاد واإلدارة لمجموعة من األفراد في المنظمة ليتحركوا اتجاه
4
األهداف المرسومة".
-1صبرينة سيدي صالح ،القيادة التنظيمية وعالقتها بالرضا الوظيفي لدى عمال المؤسسات الوطنية في إطار دراسة
جامعة ميتشيغان ،دراسة ميدانية بمقر دائرة مجانة _ والية برج بوعريريج ،مجلة الحقوق والعلوم السياسية ،العدد ،70
الجزائر ،جانفي ،7700ص.702
-2السيد عثمان فاروق ،قوى إدارة التغيير في القرن الحادي والعشرون ،دار الوفاء للطباعة والنشر ،ط ،0المنصورة،
مصر ،7770 ،ص.077
-3نبيلة ناني ،القيادة التنظيمية ،محاضرات موجهة لطلبة السنة الثانية ماستر ،تخصص علم النفس عمل وتنظيم ،كلية
العلوم االجتماعية واالنسانية ،جامعة لونيسي علي ،بليدة ،الجزائر ،7770-7777 ،ص.00
-4محمد أكرم العدلوني ،القيادة في القرن الحادي والعشرون ،قرطبة لإلنتاج الفني ،الرياض ، 7777 ،ص.01
3
القيادة التنظيمية
ان القيادة بالغة األهمية وهي تلك القيادة ذات الخيال الواسع والطاقة واالبتكار التي تستطيع أن تتخذ الق اررات
الجريئة والشجاعة وفي الوقت نفسه الملتزمة بالنظم وقديما قال القائد الفرنسي نابليون " :جيش من األرانب يقوده
-القيادة أداة أساسية في تسير العمل داخل المنظمة فهي التي تقوم بتحديد األهداف وتوجيه جهود األهداف إلى
-تكلف القيادة بمسؤولية اإلبقاء على استم اررية المنظمة وهذا ال يتحقق إال من خالل القدرة على مواجهة المعوقات
-القيادة مسئولة عن تحقيق التكامل الخارجي بين المنظمة من خالل توفير احتياجات المنظمة من الموارد المتاحة
من البيئة وتحويل و مزج هذه الموارد مع بعضها البعض لتلبية احتياجات البيئة من السلع والخدمات.
-كما إن القيادة مسئولة عن تحقيق التكامل الداخلي للمنظمة من خالل التنسيق والربط بين جهود العاملين والموارد
-تمارس القيادة وظيفة التعامل مع التغير المستمر في حاجات المجتمع ومشكالته وفضال عن ذلك تدمج في
-تدعيم السلوك االيجابي والتقليل من السلبيات ووضع استراتيجيات راشدة في عملية تحريك محفزة نحو هدف سام.
-العمل على نشر روح اإلخاء واالنسجام بين أعضاء الجماعات التي يتكون منها التنظيم والعمل على تماسك
–1عبد الفتاح بوسليم ،القيادة التنظيمية وعالقتها بالتكيف التنظيمي للعمال الجدد ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر،
تخصص علم االجتماع تنظيم وعمل ،كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،جامعة احمد دراية ،ادرار ،الجزائر-7777 ،
،7770ص.20
4
القيادة التنظيمية
تتعدد أنماط القيادة التنظيمية ولكل نمط مميزاته واستخداماته ،لكن هذا ال يعني أن تلك األنماط تتنافى فيما
1
بينها ،حيث يمكن للقائد الواحد اعتماد نمطين أو أكثر بحسب الحالة ،وفيما يأتي سنتعرف على أهم أنماط القيادة:
-1القيادة الديمقراطية :في هذا النوع من القيادة نرى أن القائد يميل إلى تفويض بعض سلطاته لمرؤوسيه ،وتتميز
القيادة الديموقراطية بأنها تعتمد على االهتمام بالعالقات اإلنسانية بين األفراد ومشاركتهم جميعا في اتخاذ القرار،
وأن القائد الديموقراطي يعمل على إشباع حاجات مرؤوسيه بما يساهم في إيجاد روح التعاون بين األفراد في
-2القيادة الرسمية :مما ال شك فيه أن القيادة الرسمية تنبع من المركز الوظيفي الذي يشغله القائد في المنظمة
وفيها تظهر سلطات القائد على مرؤوسيه من واقع المركز التنظيمي الذي يشغله ،وليس بالضرورة أن تتوفر في هذا
القائد المؤهالت للقيادة ،فنجد مثال أن هناك أفراد قد وصلوا إلى مكانه قيادية في منظمات األعمال فقط ألنهم أبناء
-3القيادة غير الرسمية :يعكس هذا النمط نموذج قيادي يستمد سلطاته من الصفات والسمات والمهارات
الشخصية التي تجعله في مكانة قبوا من اآلخرين ،فيؤثر فيهم ويوجههم إلى الطريق الالزم لتحقيق أهدافهم ونرى أن
القيادة غير الرسمية تظهر في التنظيمات غير الرسمية وذلك في التجمعات غير الرسمية داخل المنظمات والتي
تتعرض إلى مشاكل واحدة أو إلى أخطار واحدة مما يجعلهم يبحثون في شأن حل تلك المشاكل.
-4القيادة الشكلية :تتميز القيادة الشكلية بالعمل على توجيه العاملين نحو هدف المنظمة بأسلوب سهل ،وذلك
عن طريق الثقة في قدراتهم ،وتفويض السلطات الكاملة لهم والتأثير في سلوكهم وتوجيه قدراتهم نحو تحقيق الهدف
المنشود وهى قيادة رمزية تصل فيها سلطات القائد إلى ادنى درجه لها ،وتظهر في الهيكل التنظيمي على قمة الهرم
–1نور الهدى يحياوي ،القيادة التنظيمية ،محاضرات موجهة لطلبة السنة الثانية ماستر ،تخصص علم النفس عمل وتنظيم،
كلية العلوم االجتماعية واالنسانية ،جامعة أبو بكر بلقايد ،تلمسان ،الجزائر ،7777-7702 ،ص.72-72
5
القيادة التنظيمية
التنظيمي ،ولكنها في حقيقة األمر ال تملك ايه سلطات حقيقية فهي أقرب إلى القيادة الشرفية أو الفخرية.
-5القيادة الشخصية :يقصد بها ذلك النمط من القيادة القائم على توجيه األفراد -المرؤوسين -في المنظمة
والتأثير عليهم من خالل العالقات الشخصية عن طريق االتصال الشخصي ،وتبرز هذه القيادة بين األفراد المكونين
للتنظيمات غير الرسمية أو بين ذوي االتجاهات واألفكار المتشابهة وأبناء البلدة الواحدة.
-6القيادة الموقفية :ان هذا النمط القيادي يتحدد طبقا لنوعية الموقف ،فمثال القيادة وقت الحرب أو األزمات
والطوارئ تختلف عن القيادة وقت السلم والرخاء ،كما أن القيادة في نفس المؤسسة تختلف من موقف آلخر ومن
إدارة ألخرى ،كل حسب الهدف المطلوب تحقيقه ونوعية األفراد المراد قيادتهم والتأثير فيهم وتوجيههم نحو الهدف.
-1نظرية السمات :يعتقد أصحاب هذه النظرية أن القيادة الناجحة تعتمد على وجود خصائص وسمات معينة لدى
القائد وتميزه عن غيره مثل الشجاعة والحماس واألمانة والثقة بالنفس ...الخ.
واالفتراض الرئيسي لدى هؤالء هو أن القائد يولد وال يصنع ،وقد واجهت هذه النظرية اعتراضات تمركزت أهمها في
عدم وجود سمات مشتركة بين القيادة وعدم ثبات النتائج بالنسبة للسمات في الدراسات التي حاولت تحديديها .
كما أهملت تأثير الجماعة على المواقف والسياسات اإلدارية وفشلت في تحليل السلوك اإلنساني واكتفت بوصف
ذلك السلوك كما فشلت في تحديد الصفات القيادية الموروثة وذلك لصعوبة الفصل بين الصفات القيادية الخاصة
والمشتركة.1
-2النظرية الموقفية :يرى أنصار هذه النظرية أن وظائف القيادة والسلوك المعبر عنها والتي يقوم بها الفرد في
موقف معين هي القيادة ،حيث تشير تلك النظرية إلى أن أي عضو في الجماعة قد يصبح قائدها في موقف
–1سيدي محمد عياد ،السلوك التنظيمي ،محاضرات موجهة لطلبة السنة الثانية ماستر ،تخصص تسيير الموارد البشرية،
كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة أبو بكر بلقايد ،تلمسان ،الجزائر ،7777-7770 ،ص.62
6
القيادة التنظيمية
معين يمكنه من القيام بالوظائف القيادية المناسبة لهذا الموقف ،وقد وجه إليها النقد في أن القائد الذي يصلح في
-3النظرية السلوكية :تأخذ هذه النظرية بعين االعتبار نوعية السلوك في جانب القائد في عالقته مع األفراد على
أمل الوصول إلى نوعيات من السلوك تميز القائد الفعال عن نقيضه و تشير الدراسات التي ركزت على نتائج
دراسات جامعة اوهايو إلى أن القائد ذو الدرجة العالية في البعدين أكثر قدرة على تحفيز األفراد ببذل درجة عالية
-4النظرية التفاعلية :تقوم على فكرة االمتزاج بين المتغيرات التي أتت بها كل من نظرية السمات والنظرية
الوظيفية معا ،فهي تأخذ في االعتبار السمات الشخصية والظروف الموقفية والعوامل الوظيفية معا ،وتعتمد هذه
النظرية على تفاعالت القادة مع أعضاء الجماعة وعلى إدراك القائد لذاته وإدراك األفراد أو االتباع له وإدراكه لهم
-5النظرية الوظيفية :إن القيادة هي القيام بتلك األعمال التي تساعد الجماعة على تحقيق أهدافها وهي األعمال
التي تسمى بالوظائف االجتماعية أي أن القيادة تشمل ما يقوم به أعضاء الجماعة من أعمال تسهم في تحديد
أهدافها وتحريك الجماعة نحو هذه األهداف وزيادة التفاعل بين أعضاء الجماعة وحفظ تماسكها ،فالقيادة في ضوء
-6نظرية الرجل العظيم :كانت محبوبة في القرن 02وحتى أوائل القرن 77وكانت تبنى هذه النظريات على مبدأ
القائد ذو المواهب التي ال يمكن أن تمنح لشخص عن طريق التعلم .وهي منبثقة على مقولة أن القادة يولدون وال
1
يصنعون أي صفات وراثية يمتلكها القائد.
–1صورية ساردو ،القيادة التنظيمية واالستقرار الوظيفي ،دراسة ميدانية بالصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال
األجراء وكالة تيسمسيلت ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر ،تخصص تنمية وتسيير الموارد البشرية ،كلية العلوم اإلنسانية
واالجتماعية ،جامعة ابن خلدون ،تيارت ،الجزائر ،7701-7700 ،ص.27
7
القيادة التنظيمية
إن موضوع القيادة من المواضيع الهامة في المؤسسات مما يتسنى للقائد أو المشرف في المؤسسة للمحافظة
على العالقات االجتماعية والروابط بينه وبين العمال ،وخاصة تلك العالقات الغير رسمية ،حيث يؤثر كل هذا على
المحافظة على مستوى اإلنتاج بالمؤسسة وتحقيق أهدافها وخلق جو من االرتياح والرضا في محيط العمل
1
تكمن وظائف القيادة التنظيمية في المنظمات كما يلي:
توفير االمن من خالل مواجهة القائد للمشكالت التي تواجه الجماعة بكل ثبات.
يقوم القائد االداري بوظيفة التطوير االداري اذ تكمن اهمية وفائد التطوير في ضوء كونه تعامل مع المتغؽرات
في عموم المنظمة او في اجزائها الرئيسية ألنه أسلوب يحاول تحقيق تحسينات متعددة.
تعمل على تنمية روح الفرق والتعاون بين اعضاء الجماعة عن طريق عدالة توزيع المهام وتفادي التعارض
بينهما .
القيادة هي التي توجه االفراد وتفسر لهم مختلف المواقف التنظيمية التي تهمهم في مجال العمل ،كما انها تعمل
–1خيرة بن قالشة ،القيادة التنظيمية وصناعة القرار في المؤسسة الجزائرية ،دراسة ميدانية بملبنة سيدي خالد -تيارت ،-
مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر ،تخصص علم االجتماع التنظيم والعمل ،كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،جامعة ابن
خلدون ،تيارت ،الجزائر ،7777-7770 ،ص.70
8
القيادة التنظيمية
-2النفوذ القيادي :القدرة على إحداث أمر أو صنعه وهو مرتبط بالقدرات الذاتية و ليس بالمركز.
-3السلطة القانونية :وهي الحق المعطى للقائد في أن يتصرف ويطاع وهو أمر يرفضه المشرف والقائد ويتمسك
عناصر القيادة:
وجود مجموعة من األفراد ذات سمات معينة تتفاعل مع بعضها البعض تفاعال قويا ونشطا.
2
وجود قائد قادر على التأثير اإليجابي على سلوك المجموعة.
-1القوة الشرعية أو القانونية :هذه القوة هي نتيجة مركز القائد في الهيكل التنظيمي للمنظمة وهذه القوة تعترف
بها المنظمة بالنسبة للمدير و تعتمد هذه القوة على قيم المرؤوس التي تقنعه بان المؤثر له الحق الشرعي في أن
-2قوة المكافئة :هذه القوة تحتم على اإلدارة مكافئة اآلخرين مثل :الرواتب و الترقيات وكذلك تعتمد هذه القوة
-3قوة اإلكراه :مصدرها الخوف وهي متصلة من أن قصوره في تأدية واجباته سيترتب عنه نوع من العقاب المادي
والمعنوي
-4القوة الفنية :مصدر هذه القوة الخبرة والمهارة التي يملكها الشخص و يتميز بها عن غيره.
-1احمد جميل عايش ،تطبيقات في اإلشراف التربوي ،ط ، 7دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان ، 7707 ،ص .022
-2صالح محمد أبو جادو ،سيكولوجية التنشئة االجتماعية ،ط ، 0دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان ،7707 ،ص .060
9
القيادة التنظيمية
-5قوة اإلعجاب :يحصل عليها الفرد القائد نتيجة إلعجاب تابعيه ببعض مواصفاته الشخصية.
1
-6القوة المرجعية :إمكانية الوصول إلى المعلومات.
حتى يستطيع القائد أن يقوم بدوره ويؤدي المهام القيادية لزيادة فعالية المؤسسة ،البد من توفر مهارات القيادة
2
منها:
وتمثل القابليات الذهنية والعقلية (الفكرية) التي تمكن المدير أو القائد على تبصر اهداف المنظمة وتحديد
سياساتها وخططها واستشراف متقبلها برؤيا ثاقبة وقدرة عالية على الفراسة والحدس القائم على إدراك معالم المستقبل
تتمثل ايضا في اتساع منظور الرؤية لدى المدير أو القائد من خالل قدرته على تكوين نظرة شمولية لألمور
والموضوع والمشكالت التي تواجهه حيث أنها أكثر المهارات ضرورة للقائد إذ تحتم عليه مسؤولية تحليل المواقف
-2المهارات اإلنسانية:
وتمثل قدرة القائد في التعامل مع اآلخرين وتوجيه جهودهم نحو تحقيق االهداف المراد إنجازها فان امتالك
المدير لها يجعله عضوا فاعال في الجماعة وقاد ار على بناء جهود تعاونية ،وخلق جو من االستحسان واالمن
وأكدت األبحاث التي قدمتها جمعية اإلدارة األمريكية ان أهم سمة للمديرين الناجحين هي في كفاءتهم في بناء
عالقات إنسانية طيبة مع من يتعاملون معه وذلك من خالل امتالكهم للمهارات اإلنسانية أي ان مفهوم العالقات
اإلنسانية يتحدد على أساس أنها إشباع للحاجات النفسية وما تتضمن من أمن واستقرار وتأكيد ذات الفرد في نطاق
10
القيادة التنظيمية
من أسهل المهارات اكتسابا وتطوي ار فهي تزود المدير بمعرفة عالية ومقدرة كافية على التحليل وتمده بقدرات
تمكنه من تحمل المسؤولية ،وهي األكثر أهمية لإلدارة لما تتضمنه من إجراءات وتقنيات عالية وتعد من المهارات
المهمة لكونها تتمثل في فهمه لنظم ولوائح التعليم وقوانينه وإدراكه لحقوقه واختصاصاته وتتجلى أهمية توافر
المهارات الفنية لدى المدير في قدرته على حل المشكالت ،وقدرته على تبصير العاملين باألساليب والطرائق الحديثة
ومناقشة نتائج العمل معهم لتذليل الصعوبات التي تعترض تنفيذ الخطة السنوية.
-4المهارات الذاتية:
إن المهارة الفردية تتكون من خالل الخبرات البيئية أو الموقفية للفرد ودرجة مواجهاته لهذه المواقف وتحدياته
-5المهارات التنظيمية:
أن امتالك المهارات التنظيمية يساعد على تحقيق األهداف العامة والحصول على بسهول وهي من أحسن
كفاية وضمان لسير العمليات اإلدارية والتعليمية المختلفة ويسر أصعب المهارات في تعلمها واكتسابها إذ تتطلب
مجموعة من نشاطات األداء الذهني الذي يستوجب اتباع خطوات التخطيط والتحليل المنطقي والتركيب أثناء حل
مشكلة معينة.
11
الخاتمة
تم التطرق من خالل هذا البحث إلى أهم العناصر المتعلقة بالقيادة التنظيمية ،فنظ ار للدور الفعال الذي يلعبه
القائد في المنظمات حيث انه المسؤول عن التوجيه والتأثير في أفعال اآلخرين لتحقيق أهداف الجماعة ،لذلك
حظيت القيادة باهتمام كبير من جانب الباحثين في الفكر اإلداري كما ظهرت عدة دراسات في هذا المجال ،حيث
بينت عدة سمات ومميزات يمتلكها القادة الناجحون وال يمكن ألي قائد إداري االستغناء عنها والتي أتت في جملة
القيادة هي الجسر الذي يستعمله المسئولون ليؤثروا على سلوك وتوجيهات المرؤوسين ليربطوا به بين تحقيق
أهداف المنظمة وأهداف الفرد وهي ذلك السلوك الذي يقوم به القائد أثناء تفاعله مع غيره من أفراد المجموعة ،وهي
في مجملها تحمل مسؤولية تجاه المجموعة ،كما قال عمر بن عبد العزيز " :إال أني لست بخيركم ،ولكني رجل
12
قائمة المصادر والمراجع
أوال :الكتب:
-0احمد جميل عايش ،تطبيقات في اإلشراف التربوي ،ط ، 7دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان . 7707 ،
-7السيد عثمان فاروق ،قوى إدارة التغيير في القرن الحادي والعشرون ،دار الوفاء للطباعة والنشر ،ط ،0
المنصورة ،مصر.7770 ،
-2صالح محمد أبو جادو ،سيكولوجية التنشئة االجتماعية ،ط ، 0دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان.7707 ،
-2محمد أكرم العدلوني ،القيادة في القرن الحادي والعشرون ،قرطبة لإلنتاج الفني ،الرياض. 7777 ،
ثانيا :المذكرات واالطروحات الجامعية:
-7خيرة بن قالشة ،القيادة التنظيمية وصناعة القرار في المؤسسة الجزائرية ،دراسة ميدانية بملبنة سيدي خالد -
تيارت ،-مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر ،تخصص علم االجتماع التنظيم والعمل ،كلية العلوم اإلنسانية
واالجتماعية ،جامعة ابن خلدون ،تيارت ،الجزائر.7777-7770 ،
-6صورية ساردو ،القيادة التنظيمية واالستقرار الوظيفي ،دراسة ميدانية بالصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية
للعمال األجراء وكالة تيسمسيلت ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر ،تخصص تنمية وتسيير الموارد البشرية ،كلية
العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،جامعة ابن خلدون ،تيارت ،الجزائر.7701-7700 ،
-0عبد الفتاح بوسليم ،القيادة التنظيمية وعالقتها بالتكيف التنظيمي للعمال الجدد ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة
الماستر ،تخصص علم االجتماع تنظيم وعمل ،كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،جامعة احمد دراية ،ادرار،
الجزائر.7770-7777 ،
ثالثا :المجالت والمقاالت العلمية:
-1صبرينة سيدي صالح ،القيادة التنظيمية وعالقتها بالرضا الوظيفي لدى عمال المؤسسات الوطنية في إطار
دراسة جامعة ميتشيغان ،دراسة ميدانية بمقر دائرة مجانة _ والية برج بوعريريج ،مجلة الحقوق والعلوم السياسية،
العدد ،70الجزائر ،جانفي .7700
رابعا :المحاضرات الجامعية:
-2سيدي محمد عياد ،السلوك التنظيمي ،محاضرات موجهة لطلبة السنة الثانية ماستر ،تخصص تسيير الموارد
البشرية ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة أبو بكر بلقايد ،تلمسان ،الجزائر.7777-7770 ،
-07نبيلة ناني ،القيادة التنظيمية ،محاض ارت موجهة لطلبة السنة الثانية ماستر ،تخصص علم النفس عمل
وتنظيم ،كلية العلوم االجتماعية واالنسانية ،جامعة لونيسي علي ،بليدة ،الجزائر.7770-7777 ،
-00نور الهدى يحياوي ،القيادة التنظيمية ،محاضرات موجهة لطلبة السنة الثانية ماستر ،تخصص علم النفس
عمل وتنظيم ،كلية العلوم االجتماعية واالنسانية ،جامعة أبو بكر بلقايد ،تلمسان ،الجزائر.7777-7702 ،
13