Professional Documents
Culture Documents
اإلدارة العلمية
من إعداد الطلبة
-زاير معتصم.
-بورمانة محمد عبد العزيز.
-واإلدارة العلمية كما يقول تايلور تتضمن ثورة عقلية كاملة لدى األفراد الذين يعملون في أي منشأة وثورة عقلية أيضا
لرجال اإلدارة.
نشأتها:
نشر فريدريك تايلور مبادئ اإلدارة العلمية في عام 1909حيث اقترح تحسين وتبسيط الوظائف مما يؤدي إلى زيادة
اإلنتاجية .كما أعلن فكرة أن المديرين والعاملين بحاجة إلى التوافق مع بعضهم البعض حتى تتضاعف اإلنتاجية بشكل
كبير .كان هذا مختل ًفا تما ًما عن الطريقة التي كانت تتم بها األعمال قبل ذلك.
لم يكن مدير المصنع على اتصال بالعمال في ذلك الوقت وكان العمال متروكين بمفردهم من أجل إنتاج المنتج .كان
توحيد العمل غائبًا وكان الدافع األساسي للعمال هو استمرار التوظيف بسبب عدم وجود أي حافز للعمل.
كان تايلور هو من اعتقد أن المال هو الدافع األساسي لجميع العمال ولهذا السبب جاء بفكرة أجر يوم عادل مقابل يوم
عمل عادل .بمعنى آخر ،لن يحصل العامل على أجر كافٍ إذا لم تحقق نفس القدر الذي حققه العامل اآلخر الذي يعتبر
2
عالي اإلنتاجية.
1محمد سعيد عبد الفتاح ،اإلدارة العامة ،المبادئ و التطبيق ،اإلسكندرية ،دار الجامعية .2003،
2نفس المرجع السابق.
المطلب الثالث :خصائص اإلدارة العلمية وأسسها.
/Iخصائص:
-1نظام تحليلي غايته معالجة المشاكل الصناعية.
-2إحالل الطرق العلمية للعمل و العاملين.
-3وسيلة للكشف عن أفضل الوسائل لإلنجاز في أقل تكلفة.
-4االهتمام بعوامل اإلنتاج (القوى البشرية ،المواد و اآلالت ،و رأس المال).
/IIأسس اإلدارة العلمية:
-1استخدام األسلوب العلمي في الوصول إلى حلول المشاكل اإلدارية واتخاذ القرارات.
-2اختيار اآلالت والمواد والعمال بطريقة علمية وسليمة.
-3تهيئة إمكانيات العمل المادية واإلدارية للعمال باإلضافة إلى وضوح التعليمات.
-4التعاون بين اإلدارة والعمال.
-5تعتبر اإلدارة العلمية أن وحدة العمل اإلداري الرئيسية هي الوظيفة ونوع العمل وطبيعته ومواصفاته هو موضع
االهتمام الكبير.
-6هناك خطوط رسمية محددة لالتصال بين أجزاء أو أقسام المنظمة اإلدارية يجري من أعلى إلى أسفل في شكل
تعليمات وأوامر تصدر من اإلدارة للعاملين.
3
-7تحديد نطاق اإلشراف والرقابة حيث يمارس خالله كل رئيس مهام إدارته
"ويعطينا دوايت فارنام النتائج التي ترتبت على إدخال نظام تايلور ففي مناولة الحديد الخام وتفريغه من العربات زاد
اإلنتاج من 2طن إلى 10طن في الساعة وانخفضت التكاليف من 27سنت إلى 8سنت للطن .وفي إحدى شركات
الصلب زاد اإلنتاج في بعض العمليات من 12إلى 48طن في اليوم وانخفضت التكاليف من 10سنت إلى 4سنت
للطن".
3على عباس ،أساسيات علم اإلدارة ،فسم إدارة األعمال ،جامعة البتراء ،دار المسيرة للنشر و التوزيع ،الطبعة األولى.2000 ،
من خالل العرض السابق يبدو بجالء أن تايلور استخدم كل الوسائل واألساليب لرفع الكفاءة اإلنتاجية وقد حقق نجاحا
كبيرا في هذا الجانب ولكنه أغفل في تحليله ودراسته طبيعة الفرد الذي يعتبر حجر الزاوية في العملية اإلدارية وكانت
نظرته للعامل على أنه كتله يمكن صياغتها وتشكيلها حسب متطلبات ومقتضيات العمل و ما ترتب على هذه النظرة من
إغفال طبيعة ورغبات وطموحات الفرد باعتباره كائنا اجتماعيا .تقنيات الدعاية
ب -نظرية اإلدارة:
ظهرت مبادئ نظرية تايلور في اإلدارة العلمية الصناعية القائمة على أساس أن تحسُّن فعالية اإلنتاج وتحسين األداء في
المصانع والمعامل مرتبطان بفرض رقابة دقيقة على العمال اليدويين وحذف الوقت الضائع والحركات غير الضرورية
في العمل .ويرى الكثير من المفكرين أن تايلور يعد بحق مؤسس اإلدارة العلمية ،وما أطلق عليه بالتايلورية التي تركز
على العلمية واإلنتاجية والفعالية والكفاية وحسن األداء ،وتقليل التكاليف واألوقات والحركات التي ال لزوم لها .ومن أهم
الفرضيات التي أسس فردريك تايلور نظريته عليها:
-البحث عن أفضل طريقة ) (one best wayإلنجاز العمل وذلك باستخدام األسلوب العلمي القائم على التجربة ،أو
بمعنى آخر تطوير أسلوب علمي لكل عنصر من عناصر العمل ليحل هذا التحليل العلمي والموضوعي محل الطريقة
التخمينية والتجريبية في األداء والعمل التي طالما استعملت في المعامل والمصانع.
-اختيار العاملين بطريقة موضوعية تقوم على أسس علمية وتدريبهم لتحسين أدائهم " بدال من الطريقة التقليدية القاضية
بأن يقوم المالحظ بهذا الدور بالقدر الذي ستطيع طبقا لخبراته وتجاربه الخاصة".
-أن وضع العامل في العمل المناسب غير كاف إلنجاز األعمال بكفاءة وفعالية لذلك اقترح أن يكون هناك نظام للحوافز
يقوم أساسا على األجر الذي يتقاضاه العامل والذي يتناسب مع إنتاجيته وإنجاز العمل وليس على أساس ساعات العمل.
-لعل من أهم المبادئ واألسس التي قدمها تايلور في هذا الشأن هو مبدأ التخصص وتقسيم العمل حيث يقضي هذا المبدأ
بتقسيم العمل والمسؤولية بين اإلدارة والعمال تتحمل اإلدارة مسؤولية التخطيط والتنظيم واإلشراف بينما يقوم العمال
4
بالعمل الحقيقي.تحقيق التعاون األخوي بين العمال واإلدارة بد ًال من الحقد والكراهية.
4محمد سعيد عبد الفتاح ،اإلدارة العامة ،المبادئ و التطبيق ،اإلسكندرية ،دار الجامعية .2003،
المبحث الثاني :خصوصية اإلدارة العلمية.
المطلب األول :محطة صنع فلسفة تايلور االدارية .
-أن العاملين لم يحاولوا إطالقاً رفع كفايتهم اإلنتاجية لعدم وجود دافع قوي يحفزهم على زيادة الجهد
-إن أجر الفرد في المؤسسة يحدد حسب وظيفته وأقدميته وليس حسب قدراته وخبراته ومهاراته اإلنتاجية فأدى ذلك إلى
هبوط مستوى أداء الفرد النشيط إلى مستوى أداء غير النشيط ما دام يحصل على نفس األجر
-جهل اإلدارة بمقدار الوقت الالزم إلنجاز العمل المطلوب مما يؤدي إلى زيادة الفاقد في العمل وارتفاع تكلفته
-جهل رجال اإلدارة بالنظم الواجب إتباعها لتنظيم العالقة بين العمل والعاملين .والطرق الواجب استخدامها للحد من
التالعب وضياع الوقت فقد الحظ (تايلور) تكرار تهرب العمال من العمل أو التظاهر بالعمل دون أن يكون هناك إنتاج
حقيقي وقد علل (تايلور) وجود هذه الظاهرة إلى اسباب عديدة اهمها::
-الطبيعة البشرية :فالفرد يميل بطبيعته إلى الكسل والبطء في العمل إذا لم يكن هناك مصلحة شخصية تحقق له حاجة
5
ضرورية أن سوء عالقة الفرد بزمالئه أو رئيسه يؤدي إلى انخفاض أدائه وإنتاجيته
يمكن استخدام ساعة التوقيت إلجراء الدراسة وأهداف الدراسة للحصول على تكاليف العمالة وتحديد الحد األدنى لعدد
ضا لتحديد خطة حوافز مناسبة.
العمال المطلوبين وأي ً
د) دراسة التعب:
تشير دراسة التعب إلى تكرار ومدة فترات الراحة المطلوبة إلكمال وظيفة معينة .غالبًا ما يُرى أن الباقي ينعش العمال
وعندما يعودون ،يتم العمل بكامل طاقتهم هناك ألن هدف الدراسة هو الحفاظ على مستوى كفاءة معين للعمال.6
-لو كان المعيار اإلنتاجي لهذه الوظيفة هو إنتاج خمس قطع كاملة يوميا ،إذا كان األجر الذي يتقاضاه العامل هو “”50
قرشا لكل قطعة أنتجها ،فإذا أتم العامل إنتاج خمسة قطع فإنه سيتقاضى “ ”250قرشا ،اقترح تايلور أن العامل النشيط
سيتقاضى “ ”75قرشا للقطعة إذا أنتج عددا أكبر من القطع عن المعيار المحدد ،فإذا أنتج العامل النشط ستة وحدات لذلك
اليوم فإنه سيتقاضى 6 :وحدات في 75قرشا = 450قرشا ،أي أن العامل سيتقاضى “ ”200قرشا زيادة عن أجره
اليومي إلنتاجه قطعة واحدة فقط.
)bالتنظيم الوظيفي:
عمل فريدريك تايلور على وضع آلية التنظيم الوظيفي على مبدأ تقسيم العمل بين عدد من المدراء بلغ عددهم الثمانية و
األفراد العاملين ،حيث أعطى تايلور لكل من المدراء وفقا لتخصصه الصالحية و السلطة .أما األفراد العاملين فأصبح
العامل الواحد خاضع لثمانية رؤساء في الوقت الواحد.
و جعل على رأس هذا التنظيم الوظيفي مديرا واحدا “منسقا” مما كان هذا سببا في انتقاد هذا التنظيم الوظيفي األمر الذي
7
يؤدي إلى الحيرة و االزدواجية و التعارض في العمل.
7الشلعوط فريز محمود أحمد نظريات في اإلدارة التربوية .الرياض ،مكتبة الرشد.1423 ،
المطلب الرابع :ايجابيات و نقائص في اإلدارة العلمية.
أ -اإليجابيات :
ـ تصدي هذه النظرية للمشاكل بسالح العلم و ذلك باتخاذها من العلم منهجا و بذلك بالقيام بالبحوث و الدراسات وهي
أدوات التحليل الحديث وأساس التنظيم.
ـ لم تكتف هذه النظرية بما توصل إليه من النظريات السابقة وإنما أجرت عليها دراسات و تجارب و وضعت بناء على
ذلك نظريات و مبادئ تحكم العمل.
ـ لقد ثبت فيما بعد أن المؤسسات و اإلدارات التي تعمل بمنهج اإلدارة العلمية تحقق نتائج جديدة و أفضل من المؤسسات
و اإلدارات التي تعمل على أسلوب التجربة و الخطأ.
-تعتبر نقطة تحول أساسية و أعطت الفكر اإلداري وزناً يماثل العلوم األخرى.
-لقد نجحت اإلدارة العلمية في تحقيق زيادة في اإلنتاج و هذا ما كانت تسعى إليه إال أنها قد تعرضت لعدة اِنتقادات
تمثلت فيما يلي:
ـ مساواة تايلور بين البشر و اآلالت و هذا ما أدى إلى ظهور معارضة شديدة من نقابات العمال خاصة في بريطانيا ألنهم
رأوا أن أسلوبه و منهج اإلدارة العلمية جاء على حساب تضحيات من جانب العنصر البشري الذي كان عليه أن ينتظم
في خط اإلنتاج عاما كاآللة تحسب عليه حركاته و يعمل وفق لخطوات روتينية متكررة تبعث على السأم وقتل روح
اإلبداع.
ـ افتراض تايلور أن الموظفين ال يمكن تحفيزهم إال بالمال وهذا غير دقيق وغير صحيح ألنه يمكن تحفيز العمال بتوفير
جو عمل مالئم و مريح و طريقة الحوافز التي اقترحها تايلور أدت إلى إرهاق بالغ للعاملين وال سيما شديدي الحاجة
منهم؛ إذ يجهد العامل نفسه بأقصى طاقة ممكنة من أجل الحصول على األجر حتى وإن كان ذلك على حساب صحته.
ـ افتراض وجود أفضل طريقة ألداء العمل ليس منطقيا ألن هذا مرتبط بنوع العمل و الظروف المحيطة بالعامل.
ـ ركزت النظرية على التقليل من اإلجهاد البدني للعامل الذي يأتي من حركات يقوم بها العامل وهو اإلجهاد الغير
ضروري لكنها تجاهلت اإلجهاد النفسي.
ـ تجاهلت العامل اإلنساني فألزمت العامل بالقيام بأعمال قد تكون قاسية و غير مريحة للعامل.
-على صعيد آخر عارضها أصحاب المصانع الذين خيل إليهم أنها تعطي حقو ًقا جديدة للعمال ال يستحقونها.
هناك كثير من أوجه النقد التي يمكن أن توجه إلى اإلدارة العلمية كما وضعها ) تايلور) مما يقلل من شأنها عند البعض
ويمكن تلخيصها فيها يلي:
.1فصل التخطيط عن التنفيذ يقلل من أهمية اقتراحات العاملين ويفقدهم أهمية أدائهم أو اشتراكهم في الخطة
فيصبح التخطيط بعيد ًا عن الواقع.
.2تحديد طريقة مثلى في األداء بحيث يتم العمل المطلوب بأقل جهد وأسرع وقت بالطريقة التي أوصى بها
(تايلور) وأتباعه يتضح منها تجاهلهم للفروق واالختالفات الفردية في المواهب والقدرات والمهارات.
.3وضع (تايلور) مبدأ االختيار العلمي للشخص الذي يناسب الوظيفة إال أنه لم يضع األسس التي تضمن استقرار
العامل في وظيفته فيما يتعلق بفصل العامل عن العمل أو مناقشة أسباب الفصل بطريقة علمية.
.4اتفق (تايلور) وأتباعه على أسلوب واحد لدراسة الوقت المطلوب إلنجاز كمية العمل المطلوبة يومياً لتحديد
األجر العادي الذي يحفز العاملين على انجاز العمل إال أنهم لم يتفقوا على كيفية تحديد األجر العادل
.5تدل المبادئ التي وضعها (تايلور) على أن اإلدارة العلمية تميل إلى الدكتاتورية في معاملة األفراد وذلك
لألسباب التالية:
أ -افترض تايلور أن هيئة اإلدارة العليا تعرف جيد ًا مصلحة العمل ومصالح العمال وتعمل على تحقيقها ولذا
فمن رأيه ال مجال إلشراك العاملين في مناقشة القرارات التي تتخذ من جانب اإلدارة العليا أو حتى
االعتراض عليها.
ب -وضع التخطيط للعمل في أيدي اإلدارة العليا وحدها دون اشتراك العاملين في الخطة وهذا يدل على
المركزية الشديدة في اإلدارة.
ت -بالرغم من اعتراف (تايلور) بشرعية النقابات العمالية إال أنه تجاهل ممثليها واعترض على تدخلهم في
تحديد شروط العمل كاألجر وعدد الساعات فهو يرى أن مهمة النقابة يجب أن تقتصر على رفع المستوى
الثقافي واالجتماعي ألعضائها.
.6اعترف (تايلور) وأتباعه بأهمية الحوافز لتشجيع الفرد على العمل أنهم افترضوا أن األجر وحده هو الدافع
الوحيد للعمل.
.7اعتبرت اإلدارة العلمية أن العالقة بين المؤسسة والعاملين فيها عالقة تعاقدية يحق بموجبها لإلدارة أن تضع
شروطاً وقيود ًا على العاملين بهدف تحقيق الربح مقابل دفع األجر على كمية العمل ولذا فاإلدارة العلمية تجاهلت
8
العالقة اإلنسانية في اإلدارة.
فمن المس ّلم به أن العامل إذا ترك وشأنه فأغلب الظن أنه لن يصل بنفسه إلى أمثل الطر .ألداء عملية يدوية مثال مهما
طالت مدة مزاولته لها .كذلك ال يجب أن يترك اختيار العمال للصدفة المحضة ،بل البد أيضا أن تنظم هذه العملية على
نحو يمكننا من وضع الشخص المناسب في المكان الذي يتالءم وقدراته واستعداداته.
ولقد كان تايلور أول من حاول دراسة الحركات الالزمة ألداء األعمال الصناعية وتسجيل الزمن الذي تستغرقه كل
حركة منها ،ثمّ تقدير الزمن الكلي الالزم ألداء الحركات المتتالية التي يتألف منها العمل .وكان يعتقد – تايلور – أ ّن
الخبرة والتدريب على الحركات الصحيحة كفيالن بإيصال العامل من تلقاء نفسه إلى الطرق المثمرة ،والحركات
الصحيحة الالزمة لعمله ،بل وكفيالن كذلك بإزالة الحركات الطائشة والداخلية المؤثرة في كفاءة العمل.10
9مصطفى صالح عبد الحميد و فاروق ،فدوى مقدمة فى اإلدارة والتخطيط التربوي.
10الشروق للنشر 1416 ،هـ مطاوع ،ابراهيم عصمت اإلدارة التربوية في الوطن العربي .القاهرة ،دار الفكر للطباعة والنشر1423 ،هـ.
المطلب الثالث :أثر عل الجانب االقتصادي.
وإنصافا لحركة اإلدارة العلمية يالحظ ّأنها اهتمت بالعقالنية وحدها ،واستندت إلى فكرة تقسيم العمل ،وأ ّكدت على أهمية
المكافأة االقتصادية أو الحوافز المادية على اعتبار أ ّنه الحوافز المثالية والوحيدة ألداء العمل.
ولتحقيق أعلى درجات من العقالنية داخل التنظيمات االقتصادية البّد من مراعاة الجانب التنظيمي بمعنى ترتيب منسق
لألعمال الالزمة لتحقيق الهدف وتحديد السلطة والمسؤولية المعهود بها لألفراد الذين سيتولون تنفيذ هذه األعمال إضافة
إلى القواعد واللوائح والصالت بين األفراد ،بمعنى تجديد المسؤوليات والسلطات الالزمة لتحقيق هذه
األهداف وتنظيم العالقة بين األفراد والقائمين بها .وتكمن أهمية التنظيم العقالني داخل التنظيمات االقتصادية في:
-1الحيلولة دون التداخل بين األعمال ومنع التنازع في االختصاصات والصالحيات وهو يحدد األهداف ،والمسالك
التي يمكن الوصول إليها ،مع العمل على توجيه الجهود وزيادة فاعلية األفراد.
-2االستخدام ألمثل للطاقات البشرية ،وذلك بتحديد المهام لك لفرد في المنظمة.
-3سهولة االتصال بين .مختلف اإلدارات واألقسام
ارتباط السلطة (اإلدارة المؤسسة) بالقانون فهو الذي يحدد حدودها ومقدارها ومن له الحق في
ممارستها ،مع قدرة صاحب السلطة على التأثير في اآلخرين ،وإقناعهم بالتصرف كونه يمثل سلطة
11
رسمية ،أو قدرات شخصية ،أوكليهما معا
بالنسبة لصاحب العمل ،ال يعني اإلنتاج األقصى الحصول على أرباح كبيرة قصيرة األجل ،ولكن تطوير جميع جوانب
فورا ،بل
الشركة إلى مستوى من االزدهار .بالنسبة للموظف أقصى قدر من اإلنتاج ال يعني الحصول على رواتب عالية ً
التطوير الشخصي للعمل بكفاءة وبجودة .يميز فريدريك تايلور بين اإلنتاج واإلنتاجية فيقول " :اإلنتاج األقصى هو نتيجة
12
أقصى إنتاجية ،والتي تعتمد على تدريب كل من صاحب العمل والموظف
11مصطفى صالح عبد الحميد و فاروق ،فدوى مقدمة فى اإلدارة والتخطيط التربوي.
12الشلعوط فريز محمود أحمد نظريات في اإلدارة التربوية .الرياض ،مكتبة الرشد.1423 ،
الخاتمة:
لقد أتت النظرية العلمية المعروفة بنظرية فريدريك تايلور مفاهيم جديدة والعالقة بين العامل واإلدارة ولقد وضعت مناهج
جديدة متمثلة خاصة في التصدي لمختلف المشاكل بسالح العلم وقد فتحت األبواب لعدة نظريات أخرى للظهور و البروز
،على الرغم من ان هذه النظرية قد تعرضت لعدة انتقادات و كذلك اتساع الهوة بين اإلدارة والنقابات العمالية إال أنها قد
نجحت في تحقيق عدة مطالب كانت تهدف إلى تحقيقها.
المراجع:
-1محمد سعيد عبد الفتاح ،اإلدارة العامة ،المبادئ و التطبيق ،اإلسكندرية ،دار الجامعية .2003،
-2على عباس ،أساسيات علم اإلدارة ،فسم إدارة األعمال ،جامعة البتراء ،دار المسيرة للنشر و التوزيع ،الطبعة
األولى. 2000 ،
-3الشلعوط فريز محمود أحمد نظريات في اإلدارة التربوية .الرياض ،مكتبة الرشد.1423 ،
-4مصطفى صالح عبد الحميد و فاروق ،فدوى مقدمة فى اإلدارة والتخطيط التربوي.
-5الشروق للنشر 1416 ،هـ مطاوع ،ابراهيم عصمت اإلدارة التربوية في الوطن العربي .القاهرة ،دار الفكر للطباعة
والنشر1423 ،هـ.