You are on page 1of 12

‫الجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة أحمد بن محمد وهران‪-2-‬‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬


‫السنة الثالثة ليسانس‬
‫تنظيمات سياسية وإدارية‬
‫إدارة المواد البشرية‬

‫اإلدارة العلمية‬
‫من إعداد الطلبة‬
‫‪ -‬زاير معتصم‪.‬‬
‫‪ -‬بورمانة محمد عبد العزيز‪.‬‬

‫تحت إشراف أستاذة‪/‬غنو‪.‬‬

‫السنة الجامعية ‪.2024/2023‬‬


‫المقدمة‪:‬‬
‫قبل حلول عام ‪ 1880‬لم يكن هناك أساس علمي وأسلوب منهجي تسير عليه اإلدارات بالمؤسسات إلدارة العمال على‬
‫الوجه الصحيح‪ ،‬فقد اعتمدت تلك اإلدارات بشكل أساسي على الخبرة والمهارة و الحدس و الحس السليم فقط ‪ ،‬حتى ظهر‬
‫فريدريك تايلور ذلك المهندس الشاب الذي جاء آنذاك ليغير تلك األفكار بإرساء مبادئ اإلدارة العلمية‪ ،‬إذ أكد بأنه ينبغي‬
‫لمديري اإلدارات المختلفة دراسة العمل بطريقه علمية متعمقة مرتبطة بمجال العمل‪ ،‬وأال يقوم العمل اإلداري بناء على‬
‫الحدث أو الخبرة أو المهارة فقط‪ ،‬و يقول فريدريك تايلور في كتابه إدارة الورشة الصادر عام ‪" 1930‬إن فن اإلدارة‬
‫هو المعرفة الدقيقة لما تريد من الرجال عمله‪ ،‬ثم التأكد من أنهم يقومون بعمله بأحسن طريقة وأفضله"‬
‫خطة البحث‪:‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬مدخل عام حول اإلدارة العلمية‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬لمحة حول فردريك تايلور‪.‬‬


‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم اإلدارة العلمية ونشأتها‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص اإلدارة العلمية وأسسها‪.‬‬
‫اإلداري ‪.‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬اسهامات تايلور ودراساته في الفكر‬
‫المبحث الثاني‪ :‬خصوصية اإلدارة العلمية‪.‬‬

‫المطلب األول ‪:‬محطة صنع فلسفة تايلور االدارية‪.‬‬


‫المطلب الثاني‪ :‬طرق اإلدارة العلمية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬نظام األجور و التنظيم الوظيفي عند تايلور‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬ايجابيات و نقائص في اإلدارة العلمية‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬مدى تأثير اإلدارة العلمية‪. .‬‬
‫المطلب االول‪ :‬تأثير اإلدارة العلمية باإلدارة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أثر االدارة العلمية على ادارة المورد البشري‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أثر عل الجانب االقتصادي‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬نظرية االدارة العلمية والعالقات االنسانية‪.‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬مدخل عام حول اإلدارة العلمية‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬لمحة حول فردريك تايلور‪.‬‬
‫فريدريك وينسلو مهندسا ومخترع أمريكي‪ ،‬خبير في تحسين فعالية العمل‪ ،‬اشتهر بأنه أبو اإلدارة العلمية‪ .‬كان لنظامه‬
‫في اإلدارة العلمية الصناعية تأثيره الكبير في تنمية جميع البلدان التي دخلتها الصناعة العصرية‪ .‬بناء على النجاح الذي‬
‫حققه مشروعه في دراسة الزمن‪ ،‬تأسّست وظيفة ومهنة دراسة الزمن في الشركات الصناعية تقاعد تايلور من عمله في‬
‫الخامسة واألربعين من عمره بسبب وضعه الصحي‪ ،‬ووقف بقية حياته على تطوير نظريته في اإلدارة العلمية وفي‬
‫التنظيم العلمي للعمل من خالل تقديم المشورة للشركات‪ ،‬وكذلك إلقاء المحاضرات في الجامعات‪ ،‬أما كتابه األهم الذي‬
‫ضمنه نظريته في اإلدارة العلمية والتنظيم العلمي للعمل‪« :‬مبادئ اإلدارة العلمية» فقد صدر في عام ‪.1911‬توفي‬
‫فريدريك تايلور في فيالدلفيا عام ‪.11915‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم اإلدارة العلمية ونشأتها‪.‬‬


‫تعريف اإلدارة العلمية ‪:‬‬
‫إن نظرية اإلدارة العلمية هي النظرية التي تمتاز باألهداف النبيلة التي تسعى لتحقيقها والمتمثلة في التوفيق بين مسألتين‬
‫ارتفاع األجور للعمال والحد من االرتفاع المتزايد لتكاليف اإلنتاج واإلدارة العلمية هي التي ينبغي أن تضمن أكبر قدر‬
‫من االزدهار لصاحب العمل وللعامل‪ ،‬واإلدارة العلمية هي اإلدارة التي تعتمد على إدخال األساليب العلمية في اإلدارة‬
‫وهذا بهدف القضاء على التبذير للموارد وكذلك تضييع الوقت من طرف العمال‪.‬‬

‫‪ -‬واإلدارة العلمية كما يقول تايلور تتضمن ثورة عقلية كاملة لدى األفراد الذين يعملون في أي منشأة وثورة عقلية أيضا‬
‫لرجال اإلدارة‪.‬‬
‫نشأتها‪:‬‬
‫نشر فريدريك تايلور مبادئ اإلدارة العلمية في عام ‪ 1909‬حيث اقترح تحسين وتبسيط الوظائف مما يؤدي إلى زيادة‬
‫اإلنتاجية‪ .‬كما أعلن فكرة أن المديرين والعاملين بحاجة إلى التوافق مع بعضهم البعض حتى تتضاعف اإلنتاجية بشكل‬
‫كبير‪ .‬كان هذا مختل ًفا تما ًما عن الطريقة التي كانت تتم بها األعمال قبل ذلك‪.‬‬

‫لم يكن مدير المصنع على اتصال بالعمال في ذلك الوقت وكان العمال متروكين بمفردهم من أجل إنتاج المنتج ‪ .‬كان‬
‫توحيد العمل غائبًا وكان الدافع األساسي للعمال هو استمرار التوظيف بسبب عدم وجود أي حافز للعمل‪.‬‬

‫كان تايلور هو من اعتقد أن المال هو الدافع األساسي لجميع العمال ولهذا السبب جاء بفكرة أجر يوم عادل مقابل يوم‬
‫عمل عادل‪ .‬بمعنى آخر‪ ،‬لن يحصل العامل على أجر كافٍ إذا لم تحقق نفس القدر الذي حققه العامل اآلخر الذي يعتبر‬
‫‪2‬‬
‫عالي اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد سعيد عبد الفتاح‪ ،‬اإلدارة العامة‪ ،‬المبادئ و التطبيق‪ ،‬اإلسكندرية ‪،‬دار الجامعية ‪.2003،‬‬
‫‪ 2‬نفس المرجع السابق‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص اإلدارة العلمية وأسسها‪.‬‬
‫‪ /I‬خصائص‪:‬‬
‫‪ -1‬نظام تحليلي غايته معالجة المشاكل الصناعية‪.‬‬
‫‪ -2‬إحالل الطرق العلمية للعمل و العاملين‪.‬‬
‫‪ -3‬وسيلة للكشف عن أفضل الوسائل لإلنجاز في أقل تكلفة‪.‬‬
‫‪ -4‬االهتمام بعوامل اإلنتاج (القوى البشرية‪ ،‬المواد و اآلالت‪ ،‬و رأس المال)‪.‬‬
‫‪ /II‬أسس اإلدارة العلمية‪:‬‬
‫‪ -1‬استخدام األسلوب العلمي في الوصول إلى حلول المشاكل اإلدارية واتخاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ -2‬اختيار اآلالت والمواد والعمال بطريقة علمية وسليمة‪.‬‬
‫‪ -3‬تهيئة إمكانيات العمل المادية واإلدارية للعمال باإلضافة إلى وضوح التعليمات‪.‬‬
‫‪ -4‬التعاون بين اإلدارة والعمال‪.‬‬
‫‪ -5‬تعتبر اإلدارة العلمية أن وحدة العمل اإلداري الرئيسية هي الوظيفة ونوع العمل وطبيعته ومواصفاته هو موضع‬
‫االهتمام الكبير‪.‬‬
‫‪ -6‬هناك خطوط رسمية محددة لالتصال بين أجزاء أو أقسام المنظمة اإلدارية يجري من أعلى إلى أسفل في شكل‬
‫تعليمات وأوامر تصدر من اإلدارة للعاملين‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -7‬تحديد نطاق اإلشراف والرقابة حيث يمارس خالله كل رئيس مهام إدارته‬

‫المطلب الرابع‪ :‬اسهامات تايلور ودراساته في الفكر اإلداري‪.‬‬


‫اإلسهامات‪:‬‬
‫ولعل من أهم اإلسهامات العلمية البارزة التي قام بها فردريك تايلور في حقل اإلدارة ما يعرف بدراسة الحركة والزمن‬
‫)‪(time and motion study‬التي ال زالت محل إعجاب وتقدير من قبل بعض الباحثين والممارسين في حقل اإلدارة‬
‫بالرغم من مرور ما يربو على نصف قرن على هذه الدراسة‪ ،‬ولعل تقلده مناصب مختلفة في شركة الحديد والصلب‬
‫ساعده في إجراء أبحاثه ودراساته وفي مقدمتها دراسة الحركة والزمن‪ ،‬وتهدف هذه الدراسة إلى رفع الكفاءة اإلنتاجية‬
‫للعامل وذلك عن طريق التخلص من كثير من الحركات غير الالزمة التي يتطلبها أداء العمل ومن ثم تحديد وقت‬
‫نموذجي إلنجاز كل عمل‪ .‬ولقد كان هناك إقبال كبير على تطبيق األبحاث والدراسة والميدانية التي قدمها تايلور من قبل‬
‫المؤسسات المختلفة والحقيقة أن هناك كثيرا من النتائج اإليجابية المتمثلة في زيادة اإلنتاج وانخفاض التكاليف وهما‬
‫هدفان رئيسيان تسعى النظرية اإلدارية إلى تحقيقهما‪.‬‬

‫"ويعطينا دوايت فارنام النتائج التي ترتبت على إدخال نظام تايلور ففي مناولة الحديد الخام وتفريغه من العربات زاد‬
‫اإلنتاج من ‪ 2‬طن إلى ‪ 10‬طن في الساعة وانخفضت التكاليف من ‪ 27‬سنت إلى ‪ 8‬سنت للطن‪ .‬وفي إحدى شركات‬
‫الصلب زاد اإلنتاج في بعض العمليات من ‪ 12‬إلى ‪ 48‬طن في اليوم وانخفضت التكاليف من ‪10‬سنت إلى ‪ 4‬سنت‬
‫للطن"‪.‬‬

‫أ‪ -‬المديرين والعاملين‪:‬‬


‫لم يكن تايلور يسمح للعاملين بالمناقشة أو إبداء الرأي فيما يتعلق بالطريقة والكيفية التي يؤدي بها العمل‪ ،‬ونقال عن‬
‫كوبيل مؤرخ تايلور أنه قال مرة إلى أحد العمال "ليس من المفروض أن تفكر‪ ،‬إن هناك آخرين ندفع لهم مقابل التفكير ب‬
‫ألنه كان يقترح بأن العامل الذي يصلح للعمل في نظامه يحسن أن يكون غبيا بليد اإلحساس‪".‬‬

‫‪ 3‬على عباس ‪،‬أساسيات علم اإلدارة ‪ ،‬فسم إدارة األعمال‪ ،‬جامعة البتراء ‪،‬دار المسيرة للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪.2000 ،‬‬
‫من خالل العرض السابق يبدو بجالء أن تايلور استخدم كل الوسائل واألساليب لرفع الكفاءة اإلنتاجية وقد حقق نجاحا‬
‫كبيرا في هذا الجانب ولكنه أغفل في تحليله ودراسته طبيعة الفرد الذي يعتبر حجر الزاوية في العملية اإلدارية وكانت‬
‫نظرته للعامل على أنه كتله يمكن صياغتها وتشكيلها حسب متطلبات ومقتضيات العمل و ما ترتب على هذه النظرة من‬
‫إغفال طبيعة ورغبات وطموحات الفرد باعتباره كائنا اجتماعيا‪ .‬تقنيات الدعاية‬
‫ب‪ -‬نظرية اإلدارة‪:‬‬
‫ظهرت مبادئ نظرية تايلور في اإلدارة العلمية الصناعية القائمة على أساس أن تحسُّن فعالية اإلنتاج وتحسين األداء في‬
‫المصانع والمعامل مرتبطان بفرض رقابة دقيقة على العمال اليدويين وحذف الوقت الضائع والحركات غير الضرورية‬
‫في العمل ‪ .‬ويرى الكثير من المفكرين أن تايلور يعد بحق مؤسس اإلدارة العلمية‪ ،‬وما أطلق عليه بالتايلورية التي تركز‬
‫على العلمية واإلنتاجية والفعالية والكفاية وحسن األداء‪ ،‬وتقليل التكاليف واألوقات والحركات التي ال لزوم لها‪ .‬ومن أهم‬
‫الفرضيات التي أسس فردريك تايلور نظريته عليها‪:‬‬

‫‪ -1‬العامل يحتاج لما يحفزه على اإلنتاج و زيادة اإلنتاج‪.‬‬


‫‪ -2‬األجر يتم تحديده على حسب الوظيفة و القدمية‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلدارة يجب عليها أن تحتسب الوقت الالزم إلنجاز المهام لتقليل التكاليف و زيادة اإلنتاج‪ ،‬وهذا ما الحظ تايلور‬
‫عدم توافره حينذاك‪.‬‬

‫وقد رأى تايلور أن من واجبات اإلدارة العلمية ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬البحث عن أفضل طريقة )‪ (one best way‬إلنجاز العمل وذلك باستخدام األسلوب العلمي القائم على التجربة‪ ،‬أو‬
‫بمعنى آخر تطوير أسلوب علمي لكل عنصر من عناصر العمل ليحل هذا التحليل العلمي والموضوعي محل الطريقة‬
‫التخمينية والتجريبية في األداء والعمل التي طالما استعملت في المعامل والمصانع‪.‬‬

‫‪ -‬اختيار العاملين بطريقة موضوعية تقوم على أسس علمية وتدريبهم لتحسين أدائهم " بدال من الطريقة التقليدية القاضية‬
‫بأن يقوم المالحظ بهذا الدور بالقدر الذي ستطيع طبقا لخبراته وتجاربه الخاصة‪".‬‬

‫‪ -‬أن وضع العامل في العمل المناسب غير كاف إلنجاز األعمال بكفاءة وفعالية لذلك اقترح أن يكون هناك نظام للحوافز‬
‫يقوم أساسا على األجر الذي يتقاضاه العامل والذي يتناسب مع إنتاجيته وإنجاز العمل وليس على أساس ساعات العمل‪.‬‬

‫‪ -‬لعل من أهم المبادئ واألسس التي قدمها تايلور في هذا الشأن هو مبدأ التخصص وتقسيم العمل حيث يقضي هذا المبدأ‬
‫بتقسيم العمل والمسؤولية بين اإلدارة والعمال تتحمل اإلدارة مسؤولية التخطيط والتنظيم واإلشراف بينما يقوم العمال‬
‫‪4‬‬
‫بالعمل الحقيقي‪.‬تحقيق التعاون األخوي بين العمال واإلدارة بد ًال من الحقد والكراهية‪.‬‬

‫‪ 4‬محمد سعيد عبد الفتاح‪ ،‬اإلدارة العامة‪ ،‬المبادئ و التطبيق‪ ،‬اإلسكندرية ‪،‬دار الجامعية ‪.2003،‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬خصوصية اإلدارة العلمية‪.‬‬
‫المطلب األول ‪:‬محطة صنع فلسفة تايلور االدارية ‪.‬‬
‫‪ -‬أن العاملين لم يحاولوا إطالقاً رفع كفايتهم اإلنتاجية لعدم وجود دافع قوي يحفزهم على زيادة الجهد‬
‫‪ -‬إن أجر الفرد في المؤسسة يحدد حسب وظيفته وأقدميته وليس حسب قدراته وخبراته ومهاراته اإلنتاجية فأدى ذلك إلى‬
‫هبوط مستوى أداء الفرد النشيط إلى مستوى أداء غير النشيط ما دام يحصل على نفس األجر‬
‫‪ -‬جهل اإلدارة بمقدار الوقت الالزم إلنجاز العمل المطلوب مما يؤدي إلى زيادة الفاقد في العمل وارتفاع تكلفته‬
‫‪ -‬جهل رجال اإلدارة بالنظم الواجب إتباعها لتنظيم العالقة بين العمل والعاملين ‪ .‬والطرق الواجب استخدامها للحد من‬
‫التالعب وضياع الوقت فقد الحظ (تايلور) تكرار تهرب العمال من العمل أو التظاهر بالعمل دون أن يكون هناك إنتاج‬
‫حقيقي وقد علل (تايلور) وجود هذه الظاهرة إلى اسباب عديدة اهمها‪::‬‬

‫‪ -‬الطبيعة البشرية ‪ :‬فالفرد يميل بطبيعته إلى الكسل والبطء في العمل إذا لم يكن هناك مصلحة شخصية تحقق له حاجة‬
‫‪5‬‬
‫ضرورية أن سوء عالقة الفرد بزمالئه أو رئيسه يؤدي إلى انخفاض أدائه وإنتاجيته‬

‫المطلب الثاني‪ :‬طرق اإلدارة العلمية‪.‬‬


‫أ) طريقة الدراسة‪:‬‬
‫يشير هذا إلى أنسب طريقة ألداء نشاط معين‪ .‬يتم استخدام مخطط العملية وبحوث التشغيل من أجل إجراء الدراسة‬
‫والهدف األساسي هو تقليل تكلفة اإلنتاج وتعظيم مستويات الجودة ورضا المستهلك‪.‬‬

‫ب) دراسة الحركة‪:‬‬


‫تشير هذه الدراسة إلى دراسة الحركات التي يتم إجراؤها بواسطة اآلالت والعاملين أثناء أداء الوظيفة‪ .‬يمكن استخدام‬
‫كاميرا الفيلم إلجراء الدراسة والهدف من الدراسة هو إزالة أو تقليل جميع الحركات غير الضرورية غير المطلوبة‬
‫للوظيفة وبالتالي تقليل الوقت المطلوب إلنهاء الوظيفة‪.‬‬

‫ج) دراسة الوقت‪:‬‬


‫تساعد الدراسة في تحديد الوقت القياسي المطلوب إلكمال وظيفة معينة‪ .‬يتم تحديد الوقت القياسي على أساس متوسط‬
‫الوقت الذي تستغرقه الخبرات المتعددة لنفس العمل‪.‬‬

‫يمكن استخدام ساعة التوقيت إلجراء الدراسة وأهداف الدراسة للحصول على تكاليف العمالة وتحديد الحد األدنى لعدد‬
‫ضا لتحديد خطة حوافز مناسبة‪.‬‬
‫العمال المطلوبين وأي ً‬
‫د) دراسة التعب‪:‬‬
‫تشير دراسة التعب إلى تكرار ومدة فترات الراحة المطلوبة إلكمال وظيفة معينة‪ .‬غالبًا ما يُرى أن الباقي ينعش العمال‬
‫وعندما يعودون‪ ،‬يتم العمل بكامل طاقتهم هناك ألن هدف الدراسة هو الحفاظ على مستوى كفاءة معين للعمال‪.6‬‬

‫‪ 5‬نفس المرجع السابق‪.‬‬


‫‪ 6‬على عباس ‪،‬أساسيات علم اإلدارة ‪ ،‬فسم إدارة األعمال‪ ،‬جامعة البتراء ‪،‬دار المسيرة للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪. 2000 ،‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬نظام األجور و التنظيم الوظيفي عند تايلور‪.‬‬
‫‪ )a‬نظام األجور‪:‬‬
‫ركز تايلور على دراسة الحركة و الزمن بهدف تقليل الفترة الالزمة إلنجاز عمل معين من جراء حذف الوقت الضائع و‬
‫بالتالي زيادة الوقت اإلنتاجي و التوصل إلى معايير علمية يمكن للمشروع اتباعها‪ .‬و لكن تايلور لم يغض النظر عن‬
‫أهمية العنصر اإلنساني‪ ،‬و اعتبر بذلك اإلدارة العلمية “ثورة عقلية” لإلداريين و العمال على حد سواء‪ .‬فالعامل يزداد‬
‫إنتاجه بسبب زيادة أرباح المشروع الذي يقوم بزيادة األجور التي تعمل على حفز العامل و تشجيعه و بالتالي زيادة‬
‫اإلنتاج‪ .‬و تدور الدورة مرة أخرى و هكذا‪.‬‬
‫و بناء على هذه الفلسفة وجد تايلور ضرورة وضع نظام لألجور حيث اعتقد كغيره من المفكرين في ذلك العصر أن‬
‫العامل يتجاوب للحافز المادي “األجر” بصورة إيجابية‪ ،‬فإن كل فرد يتقاضى أجرا معينا لكل وحدة إنتاجية تم انجازها‬
‫حتى يصل في اإلنتاج إلى الوحدات القياسية التي قررت من جراء دراسة العمل نفسه و إذا ما تمكن العامل من إنتاج‬
‫وحدات أكثر عن الحد القياسي فإنه يتقاضى أجرا أعلى من األجر السابق لجميع الوحدات التي أنتجها‪.‬أمثلة‪:‬‬

‫‪ -‬لو كان المعيار اإلنتاجي لهذه الوظيفة هو إنتاج خمس قطع كاملة يوميا‪ ،‬إذا كان األجر الذي يتقاضاه العامل هو “‪”50‬‬
‫قرشا لكل قطعة أنتجها‪ ،‬فإذا أتم العامل إنتاج خمسة قطع فإنه سيتقاضى “‪ ”250‬قرشا‪ ،‬اقترح تايلور أن العامل النشيط‬
‫سيتقاضى “‪ ”75‬قرشا للقطعة إذا أنتج عددا أكبر من القطع عن المعيار المحدد‪ ،‬فإذا أنتج العامل النشط ستة وحدات لذلك‬
‫اليوم فإنه سيتقاضى‪ 6 :‬وحدات في ‪ 75‬قرشا = ‪ 450‬قرشا‪ ،‬أي أن العامل سيتقاضى “‪ ”200‬قرشا زيادة عن أجره‬
‫اليومي إلنتاجه قطعة واحدة فقط‪.‬‬

‫‪ )b‬التنظيم الوظيفي‪:‬‬
‫عمل فريدريك تايلور على وضع آلية التنظيم الوظيفي على مبدأ تقسيم العمل بين عدد من المدراء بلغ عددهم الثمانية و‬
‫األفراد العاملين‪ ،‬حيث أعطى تايلور لكل من المدراء وفقا لتخصصه الصالحية و السلطة‪ .‬أما األفراد العاملين فأصبح‬
‫العامل الواحد خاضع لثمانية رؤساء في الوقت الواحد‪.‬‬

‫و جعل على رأس هذا التنظيم الوظيفي مديرا واحدا “منسقا” مما كان هذا سببا في انتقاد هذا التنظيم الوظيفي األمر الذي‬
‫‪7‬‬
‫يؤدي إلى الحيرة و االزدواجية و التعارض في العمل‪.‬‬

‫‪ 7‬الشلعوط فريز محمود أحمد نظريات في اإلدارة التربوية‪ .‬الرياض‪ ،‬مكتبة الرشد‪.1423 ،‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬ايجابيات و نقائص في اإلدارة العلمية‪.‬‬
‫أ‪ -‬اإليجابيات ‪:‬‬
‫ـ تصدي هذه النظرية للمشاكل بسالح العلم و ذلك باتخاذها من العلم منهجا و بذلك بالقيام بالبحوث و الدراسات وهي‬
‫أدوات التحليل الحديث وأساس التنظيم‪.‬‬

‫ـ لم تكتف هذه النظرية بما توصل إليه من النظريات السابقة وإنما أجرت عليها دراسات و تجارب و وضعت بناء على‬
‫ذلك نظريات و مبادئ تحكم العمل‪.‬‬

‫ـ لقد ثبت فيما بعد أن المؤسسات و اإلدارات التي تعمل بمنهج اإلدارة العلمية تحقق نتائج جديدة و أفضل من المؤسسات‬
‫و اإلدارات التي تعمل على أسلوب التجربة و الخطأ‪.‬‬

‫‪ -‬ساهمت النظرية في رفع اإلنتاجية و انخفاض التكاليف‪.‬‬

‫‪ -‬تعتبر نقطة تحول أساسية و أعطت الفكر اإلداري وزناً يماثل العلوم األخرى‪.‬‬

‫ب‪ -‬سلبيات ونقائص النظرية‪:‬‬

‫‪ -‬لقد نجحت اإلدارة العلمية في تحقيق زيادة في اإلنتاج و هذا ما كانت تسعى إليه إال أنها قد تعرضت لعدة اِنتقادات‬
‫تمثلت فيما يلي‪:‬‬

‫ـ مساواة تايلور بين البشر و اآلالت و هذا ما أدى إلى ظهور معارضة شديدة من نقابات العمال خاصة في بريطانيا ألنهم‬
‫رأوا أن أسلوبه و منهج اإلدارة العلمية جاء على حساب تضحيات من جانب العنصر البشري الذي كان عليه أن ينتظم‬
‫في خط اإلنتاج عاما كاآللة تحسب عليه حركاته و يعمل وفق لخطوات روتينية متكررة تبعث على السأم وقتل روح‬
‫اإلبداع‪.‬‬

‫ـ افتراض تايلور أن الموظفين ال يمكن تحفيزهم إال بالمال وهذا غير دقيق وغير صحيح ألنه يمكن تحفيز العمال بتوفير‬
‫جو عمل مالئم و مريح و طريقة الحوافز التي اقترحها تايلور أدت إلى إرهاق بالغ للعاملين وال سيما شديدي الحاجة‬
‫منهم؛ إذ يجهد العامل نفسه بأقصى طاقة ممكنة من أجل الحصول على األجر حتى وإن كان ذلك على حساب صحته‪.‬‬

‫ـ افتراض وجود أفضل طريقة ألداء العمل ليس منطقيا ألن هذا مرتبط بنوع العمل و الظروف المحيطة بالعامل‪.‬‬

‫ـ ركزت النظرية على التقليل من اإلجهاد البدني للعامل الذي يأتي من حركات يقوم بها العامل وهو اإلجهاد الغير‬
‫ضروري لكنها تجاهلت اإلجهاد النفسي‪.‬‬

‫ـ تجاهلت العامل اإلنساني فألزمت العامل بالقيام بأعمال قد تكون قاسية و غير مريحة للعامل‪.‬‬

‫‪-‬على صعيد آخر عارضها أصحاب المصانع الذين خيل إليهم أنها تعطي حقو ًقا جديدة للعمال ال يستحقونها‪.‬‬

‫د‪ -‬نقد اإلدارة العلمية‪:‬‬

‫هناك كثير من أوجه النقد التي يمكن أن توجه إلى اإلدارة العلمية كما وضعها ) تايلور) مما يقلل من شأنها عند البعض‬
‫ويمكن تلخيصها فيها يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬فصل التخطيط عن التنفيذ يقلل من أهمية اقتراحات العاملين ويفقدهم أهمية أدائهم أو اشتراكهم في الخطة‬
‫فيصبح التخطيط بعيد ًا عن الواقع‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد طريقة مثلى في األداء بحيث يتم العمل المطلوب بأقل جهد وأسرع وقت بالطريقة التي أوصى بها‬
‫(تايلور) وأتباعه يتضح منها تجاهلهم للفروق واالختالفات الفردية في المواهب والقدرات والمهارات‪.‬‬
‫‪ .3‬وضع (تايلور) مبدأ االختيار العلمي للشخص الذي يناسب الوظيفة إال أنه لم يضع األسس التي تضمن استقرار‬
‫العامل في وظيفته فيما يتعلق بفصل العامل عن العمل أو مناقشة أسباب الفصل بطريقة علمية‪.‬‬
‫‪ .4‬اتفق (تايلور) وأتباعه على أسلوب واحد لدراسة الوقت المطلوب إلنجاز كمية العمل المطلوبة يومياً لتحديد‬
‫األجر العادي الذي يحفز العاملين على انجاز العمل إال أنهم لم يتفقوا على كيفية تحديد األجر العادل‬
‫‪ .5‬تدل المبادئ التي وضعها (تايلور) على أن اإلدارة العلمية تميل إلى الدكتاتورية في معاملة األفراد وذلك‬
‫لألسباب التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬افترض تايلور أن هيئة اإلدارة العليا تعرف جيد ًا مصلحة العمل ومصالح العمال وتعمل على تحقيقها ولذا‬
‫فمن رأيه ال مجال إلشراك العاملين في مناقشة القرارات التي تتخذ من جانب اإلدارة العليا أو حتى‬
‫االعتراض عليها‪.‬‬
‫ب‪ -‬وضع التخطيط للعمل في أيدي اإلدارة العليا وحدها دون اشتراك العاملين في الخطة وهذا يدل على‬
‫المركزية الشديدة في اإلدارة‪.‬‬
‫ت‪ -‬بالرغم من اعتراف (تايلور) بشرعية النقابات العمالية إال أنه تجاهل ممثليها واعترض على تدخلهم في‬
‫تحديد شروط العمل كاألجر وعدد الساعات فهو يرى أن مهمة النقابة يجب أن تقتصر على رفع المستوى‬
‫الثقافي واالجتماعي ألعضائها‪.‬‬
‫‪ .6‬اعترف (تايلور) وأتباعه بأهمية الحوافز لتشجيع الفرد على العمل أنهم افترضوا أن األجر وحده هو الدافع‬
‫الوحيد للعمل‪.‬‬
‫‪ .7‬اعتبرت اإلدارة العلمية أن العالقة بين المؤسسة والعاملين فيها عالقة تعاقدية يحق بموجبها لإلدارة أن تضع‬
‫شروطاً وقيود ًا على العاملين بهدف تحقيق الربح مقابل دفع األجر على كمية العمل ولذا فاإلدارة العلمية تجاهلت‬
‫‪8‬‬
‫العالقة اإلنسانية في اإلدارة‪.‬‬

‫‪ 8‬نفس المرجع السابق‪.‬‬


‫المبحث الثالث‪ :‬مدى تأثير اإلدارة العلمية‪.‬‬
‫المطلب االول‪ :‬تأثير اإلدارة العلمية باإلدارة‪.‬‬
‫إن أحد التأثيرات المهمة التي نتجت عن عمل تايلور في اإلدارة العلمية‪ ،‬كان هو التأثير على المبادرات‪ ،‬وعلى الحافز‬
‫كما كان ينظر إليه من قبل اإلدارة‪ ،‬فعلى الرغم من أن اإلدارة قامت بوضع ضوابط تحفيزية حيوية في األجور لعاملين‬
‫مختارين في مشاريع مختارة‪ ،‬فإن الحوافز لم تطبق بشكل منظم على كل العاملين في كل الوقت‪ .‬إن استخدام مبادئ‬
‫اإلدارة العلمية يمكن صاحب العمل من زيادة روح المبادرة لدى العاملين وجعلهم يعملون باجتهاد ورغبة قوية وإبداع‪،‬‬
‫ضا أن إدارة المنظمة بشكل علمي يمكن أن تؤدي إلى االضطالع باألعباء الهائلة وغير‬ ‫وبانتظام مطلق‪ .‬ويعتقد تايلور أي ً‬
‫االستثنائية والواجبات التي يقوم بها من يمثلون اإلدارة بشكل طوعي‪ .‬وعلى األرجح فإن أكثر اإلنجازات الناجعة لتأثير‬
‫ال‪ :‬يشعر بعض المشتغلين‬ ‫تايلور على اإلدارة قدمها هارلو بيرسون‪ ،‬االستشاري في االقتصاد واإلدارة عندما شرح قائ ً‬
‫بالصناعة بحقيقة أنه إذا قمنا باستكشاف إمكانات اإلدارة العلمية بمنظور أكبر‪ ،‬ربما نكتشف أن الفلسفة والمبادئ‬
‫واألساليب الفنية تكون قابلة للتطبيق على مشكالت صيانة الموارد الطبيعية في كل األمم‪.9‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أثر االدارة العلمية على ادارة المورد البشرى‪.‬‬


‫كانت التايلورية تستهدف االستخدام األفضل للكائن العضوي اإلنساني في التنظيمات الصناعية‪ ،‬من خالل تحليل التفاعل‬
‫بين خصائص األفراد والبيئة المحيطة بهم‪.‬‬

‫فمن المس ّلم به أن العامل إذا ترك وشأنه فأغلب الظن أنه لن يصل بنفسه إلى أمثل الطر‪ .‬ألداء عملية يدوية مثال مهما‬
‫طالت مدة مزاولته لها‪ .‬كذلك ال يجب أن يترك اختيار العمال للصدفة المحضة‪ ،‬بل البد أيضا أن تنظم هذه العملية على‬
‫نحو يمكننا من وضع الشخص المناسب في المكان الذي يتالءم وقدراته واستعداداته‪.‬‬
‫ولقد كان تايلور أول من حاول دراسة الحركات الالزمة ألداء األعمال الصناعية وتسجيل الزمن الذي تستغرقه كل‬
‫حركة منها‪ ،‬ثمّ تقدير الزمن الكلي الالزم ألداء الحركات المتتالية التي يتألف منها العمل‪ .‬وكان يعتقد – تايلور – أ ّن‬
‫الخبرة والتدريب على الحركات الصحيحة كفيالن بإيصال العامل من تلقاء نفسه إلى الطرق المثمرة‪ ،‬والحركات‬
‫الصحيحة الالزمة لعمله‪ ،‬بل وكفيالن كذلك بإزالة الحركات الطائشة والداخلية المؤثرة في كفاءة العمل‪.10‬‬

‫‪ 9‬مصطفى صالح عبد الحميد و فاروق‪ ،‬فدوى مقدمة فى اإلدارة والتخطيط التربوي‪.‬‬
‫‪ 10‬الشروق للنشر‪ 1416 ،‬هـ مطاوع‪ ،‬ابراهيم عصمت اإلدارة التربوية في الوطن العربي‪ .‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر‪1423 ،‬هـ‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أثر عل الجانب االقتصادي‪.‬‬
‫وإنصافا لحركة اإلدارة العلمية يالحظ ّأنها اهتمت بالعقالنية وحدها‪ ،‬واستندت إلى فكرة تقسيم العمل‪ ،‬وأ ّكدت على أهمية‬
‫المكافأة االقتصادية أو الحوافز المادية على اعتبار أ ّنه الحوافز المثالية والوحيدة ألداء العمل‪.‬‬

‫ولتحقيق أعلى درجات من العقالنية داخل التنظيمات االقتصادية البّد من مراعاة الجانب التنظيمي بمعنى ترتيب منسق‬
‫لألعمال الالزمة لتحقيق الهدف وتحديد السلطة والمسؤولية المعهود بها لألفراد الذين سيتولون تنفيذ هذه األعمال إضافة‬
‫إلى القواعد واللوائح والصالت بين األفراد‪ ،‬بمعنى تجديد المسؤوليات والسلطات الالزمة لتحقيق هذه‬
‫األهداف وتنظيم العالقة بين األفراد والقائمين بها‪ .‬وتكمن أهمية التنظيم العقالني داخل التنظيمات االقتصادية في‪:‬‬

‫‪ -1‬الحيلولة دون التداخل بين األعمال ومنع التنازع في االختصاصات والصالحيات وهو يحدد األهداف‪ ،‬والمسالك‬
‫التي يمكن الوصول إليها‪ ،‬مع العمل على توجيه الجهود وزيادة فاعلية األفراد‪.‬‬
‫‪ -2‬االستخدام ألمثل للطاقات البشرية‪ ،‬وذلك بتحديد المهام لك لفرد في المنظمة‪.‬‬
‫‪ -3‬سهولة االتصال بين‪ .‬مختلف اإلدارات واألقسام‬
‫ارتباط السلطة (اإلدارة المؤسسة) بالقانون فهو الذي يحدد حدودها ومقدارها ومن له الحق في‬
‫ممارستها‪ ،‬مع قدرة صاحب السلطة على التأثير في اآلخرين‪ ،‬وإقناعهم بالتصرف كونه يمثل سلطة‬
‫‪11‬‬
‫رسمية‪ ،‬أو قدرات شخصية‪ ،‬أوكليهما معا‬

‫المطلب الرابع‪ :‬نظرية االدارة العلمية والعالقات االنسانية‪.‬‬


‫في الماضي‪ ،‬كان هناك اعتقاد خاطئ بأن الزيادة في اإلنتاج ستؤدي إلى البطالة‪ ،‬حيث تجبر بعض أنظمة اإلدارة السيئة‬
‫العامل على الحد من إنتاجه لحماية مصالحه ألنه عندما يزيد معدل عمله‪ ،‬يتمكن صاحب العمل من عدم زيادة راتبه‪.‬‬
‫أساليب عمل كهذه من شأنها تضييع جهود العمال ‪ .‬الهدف من التنظيم العلمي للعمل هو كسر هذه العقبات واكتشاف أكثر‬
‫الطرق فعالية إلنجاز مهمة ما وتوجيه العمال إليها‪.‬‬

‫بالنسبة لصاحب العمل‪ ،‬ال يعني اإلنتاج األقصى الحصول على أرباح كبيرة قصيرة األجل‪ ،‬ولكن تطوير جميع جوانب‬
‫فورا‪ ،‬بل‬
‫الشركة إلى مستوى من االزدهار‪ .‬بالنسبة للموظف أقصى قدر من اإلنتاج ال يعني الحصول على رواتب عالية ً‬
‫التطوير الشخصي للعمل بكفاءة وبجودة‪ .‬يميز فريدريك تايلور بين اإلنتاج واإلنتاجية فيقول‪ " :‬اإلنتاج األقصى هو نتيجة‬
‫‪12‬‬
‫أقصى إنتاجية‪ ،‬والتي تعتمد على تدريب كل من صاحب العمل والموظف‬

‫‪ 11‬مصطفى صالح عبد الحميد و فاروق‪ ،‬فدوى مقدمة فى اإلدارة والتخطيط التربوي‪.‬‬
‫‪ 12‬الشلعوط فريز محمود أحمد نظريات في اإلدارة التربوية‪ .‬الرياض‪ ،‬مكتبة الرشد‪.1423 ،‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫لقد أتت النظرية العلمية المعروفة بنظرية فريدريك تايلور مفاهيم جديدة والعالقة بين العامل واإلدارة ولقد وضعت مناهج‬
‫جديدة متمثلة خاصة في التصدي لمختلف المشاكل بسالح العلم وقد فتحت األبواب لعدة نظريات أخرى للظهور و البروز‬
‫‪ ،‬على الرغم من ان هذه النظرية قد تعرضت لعدة انتقادات و كذلك اتساع الهوة بين اإلدارة والنقابات العمالية إال أنها قد‬
‫نجحت في تحقيق عدة مطالب كانت تهدف إلى تحقيقها‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫‪ -1‬محمد سعيد عبد الفتاح‪ ،‬اإلدارة العامة‪ ،‬المبادئ و التطبيق‪ ،‬اإلسكندرية ‪،‬دار الجامعية ‪.2003،‬‬
‫‪ -2‬على عباس ‪،‬أساسيات علم اإلدارة ‪ ،‬فسم إدارة األعمال‪ ،‬جامعة البتراء ‪،‬دار المسيرة للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪. 2000 ،‬‬
‫‪ -3‬الشلعوط فريز محمود أحمد نظريات في اإلدارة التربوية‪ .‬الرياض‪ ،‬مكتبة الرشد‪.1423 ،‬‬
‫‪ -4‬مصطفى صالح عبد الحميد و فاروق‪ ،‬فدوى مقدمة فى اإلدارة والتخطيط التربوي‪.‬‬
‫‪ -5‬الشروق للنشر‪ 1416 ،‬هـ مطاوع‪ ،‬ابراهيم عصمت اإلدارة التربوية في الوطن العربي‪ .‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر للطباعة‬
‫والنشر‪1423 ،‬هـ‪.‬‬

You might also like