You are on page 1of 8

‫المقدمة‬

‫الفصل األول األطار المفاهيمي للمدرسة الكالسيكية‬

‫المبحث األول‪ :‬نشأة المدرسة الكالسيكية‬


‫المبحث الثاني‪ :‬تعريف وأسس المدرسة الكاليسكية‬
‫المبحث الثالث‪ :‬نظريات المدرسة الكالسيكية‬

‫الفصل الثاني‪ :‬مؤسس المدرسة الكالسيكية'‬

‫المبحث األول‪:‬آدم سميث الحياة الشخصية والمهنية'‬


‫المبحث الثاني‪ :‬نظريات آدم سميث‬
‫المبحث الثالث‪ :‬نظريات آدم سميث‬
‫الخاتمة‬

‫مقدمة‬

‫من زمن الخطيئة األولى كما سماها كارل ماكس‪ ،‬وحسبه أن البشر تحركهم املصالح‪ ،‬حيث كلما‬
‫تط ور اإلنس ان ع بر الزم ان تتط ورت مع ه املص الح و س بل الوص ول إليه ا‪ ،‬وعليه ا نش أت م دارس فلس فة‬
‫وفكرية عديدة تحاول تسهيل ذلك على البشرية‪ ،‬فقامت مدارس على أنقاض مدارس أخرى حتى وصل بنا‬
‫الوقت إلى املدرسة املركنتيلية‪ ،‬والتي بدورها لم تسلم من النقد‪ ،‬بل تم التخلص من كثير من مبادئها‪ ،‬حيث‬
‫وضع الطبيعيون‪ ،‬من الفالسفة البريطانيين والفرنسيين األسس األولى لقيام النظرية االقتصادية التي عمل‬
‫على تطويره ا الحق ا مجموع ة من املفك رين والعلم اء البريط انيين في الق رن الث امن عش ر‪ ،‬إذ أثم رت‬
‫مجهوداتهم وآلت إلى قيام مدرسة اقتصادية عريقة‪ ،‬ال يزال أثرها ليومنا الحالي‪ ،‬كانت بريطانيا مهدا لها‪،‬‬
‫ُأ‬
‫عترف لها بالسبق في معالجة القضايا االقتصادية‪.‬‬
‫تعرف باسم املدرسة الكالسيكية‪ ،‬والتي ِ‬
‫فما هي هذه املدرسة ومن هو مؤسسها؟‪ ‬‬

‫املبحث األول‪ :‬نشأة املدرسة الكالسيكية‬


‫‪1‬‬
‫ارتب ط ظهوره ا ب التطور ال ذي ش هدته أوروب ا في الق رن الث امن عش ر‪ ،‬م ع ظه ور الث ورة‬
‫الص ناعية‪ ‬والتغي يرات العميق ة ال تي أح دثتها في أس اليب اإلنت اج وتقس يم العم ل وخاص ة من الج انب‬
‫االقتص اديالذي نقله ا من مرحل ة االقتص اد اإلقط اعي إلى مرحل ة الرأس مالية التجاري ة‪ ،‬وك ذا فش ألفكار‬
‫ومبادئ املدارس السابقة الفيزيوقراطيةواملركنتيلية‪.‬‬

‫إن املدرس ة الكالس يكية لم تتوق ف عن د ه ذا الوض ع‪ ،‬ب ل تط ورت ح تى أخ ذت ح والي منتص ف‬
‫القرن الثامن عشر طابعا صناعيا بفضل الثورة الصناعية‪ ،‬كما أعطت لالقتصاد صفته العلمية الحديثة‬
‫التي عرف بها منذ ذلك الحين‪ ،‬واعتبر الكثيرين أنها ظهرت وبدأت تتبلور مع ظهور كتابات الفيلسوف آدم‬
‫سميث منها "بحث في طبيعة وأسباب ثروة األمم" الذي نشر عام ‪ ،1776‬الذي ُيعد أول من كتب في النظرية‬
‫االقتص ادية بص فة أكاديمي ة‪ ،‬حيث امت از بعرض هلألفكار بطريق ة منظم ة‪ ،‬وع د من أمه ات الكتب في‬
‫االقتصاد‪ ،‬ومن املراجع األكثر شهرة في هذا العلم على االطالق حيث اعتبر “سميث” األب الروحي لالقتصاد‬
‫الحديث واالقتصاد السياسي منه خاصة‪ ،‬وهو من أهم علماء االقتصاد في التاريخ البشري‪.1‬‬

‫كما ميزت لحظةظهورها‪:2‬‬

‫استقالل الواليات املتحدة‬ ‫‪‬‬


‫توهج الثورة الصناعية‬ ‫‪‬‬
‫التوسع في استخدام اآلالت وإحاللها محل العمال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ظهور مبدأ التخصص والتقسيم العملي للعمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تجمع عدد كبير من العمال في مكان العمل وهو املصنع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إنشاء املصانع الكبرى التي تستوعب اآلالت الجديدة والطاقة العاملة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫(‪ ‬املهدي الطاهر‪ ،‬مبادئ اإلدارة الحديثة‪ ،‬دار الثقافة ونشر‪ ‬عمان طبعة‪24 ،2002 ‬ص‪).‬‬

‫( مبادئ إدارة األعمال”‪ ،‬الدكتور املهدي الطاهر دار النشر ليبيا طبعة ‪)2002‬‬

‫ولقد قامت دراساتهم التحليلية للظواهر االقتصادية للمجتمع انطالقا من مميزات كانت‬
‫تسودهم‪:‬‬
‫‪-1‬تكوين املجتمع في ثالث طبقات محددة طبقا لوظائفها االقتصادية وهي‪:‬‬
‫أ)‪ -‬الطبقة الرأس مالية وهي التي تملك وسائل اإلنتاج‬
‫ب)‪ -‬الطبقة األرستقراطية وهي التي تملك األرض‬ ‫‌‬
‫ج)‪ -‬الطبقة العاملة وهي التي تقوم بأداء األعمال وهي مرتبطة في ماهيتها بفعل عملية اإلنتاج‬ ‫‌‬

‫‪1‬املهدي الطاهر‪ ،‬مبادئ اإلدارة الحديثة‪ ،‬دار الثقافة والنشر‪ ،‬عمان ‪،‬طبعة‪24 ،2002 ‬ص‬
‫‪2‬د‪ .‬المهدي الطاهر‪ ،‬مبادئ إدارة األعمال”‪ ،‬دار النشر ليبيا‪ ،‬طبعة ‪،2002‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ - 2‬يتركز النشاط االقتصادي على مجال املبادلة والرق والتي تكون من نوع األفراد ويختص بها الرجل‬
‫االقتصادي‬
‫‪ -3‬املنافسة على املستوين الداخلي والخارجي حيث يقتضي أن يكون للدولة دور من خالل الحفاظ على‬
‫النظام العام و حماية امللكية الفردية من كل اعتداء وهو ما يسمى اصطالحا بالدولة الحارسة‪ ،‬ويعتبر أحد‬
‫وظائفها األساسية‪.‬‬

‫لهذا تميز تفكير هذه املدرسة بمحاولة تحليل املبادئ التي تحكم النظام الرأسمالي تحليال دقيقاو‬
‫صلبا‪ ،‬و متابعة التطور التاريخي الذي أدى إلى نشأة هذا النظام‪ ،‬و التنبؤ بمستقبله‪ ،‬و كان االعتقادالسائد‬
‫ل دى أنص ار ه ذا االتج اه ه و وج ود ق وانين تحكم الظ اهرة االجتماعي ة‪،‬واتفق وا على نق اط مش تركةتكون‬
‫األساس العلمي الفلسفي لفكرهم االقتصادي‪:3‬‬

‫‪ .1‬الكالسيكية تهتم بالتصرفات االقتصادية الجزئية‪:‬‬


‫أي باملشاكل املرتبطة باملصلحة الفرديةو هي مشاكل القيمة و األسعار و املردود‪...‬إلخ‪ ،‬فنظرتها‬
‫"ميكرو اقتصادية"‪ ،‬و هي تعتقدأن املجموعة تتكون بعد إضافة الجزئيات بعضها ببعض‪.‬‬

‫‪ .2‬الكالسيكية فلسفة سكونية‪:‬‬


‫أي أن دراس تها تنص ب على واق ع معين و في ف ترة زمنيةمعين ة‪ ،‬غ ير أن ه ذا ال يع ني إهماله ا الت ام‬
‫للحركية في تحليلها‪ ،‬بل نج دها تهتم بقض اياالتطور املتعلقة بالسكان و ت راكم رأس املال‪ ،‬و لكن ذلك يعبر‬
‫عن مجرد استنتاج إمكانيةوجود توازن قار و دائم بسبب تداخل املصالح الخاصة‪ ،‬فالكالسيكية سكونية‬
‫التحليلحركية املضمون‪.‬‬

‫‪ .3‬الكالسيكية فلسفة ليبرالية‪:‬‬


‫ت رى أن الحري ة االقتص ادية و ح ق امللكي ة الشخص ية مبادئأساس ية في الحي اة االقتص ادية‪،‬‬
‫باعتبارهما حق مقدس لإلنسان وهبته إياهم الطبيعة‪ ،‬لذلكال ينبغي على الدولة التدخل في توجيه األنشطة‬
‫االقتصادية أو الحد من امللكية الشخصية‪.‬‬

‫( فتح هللا ولعل و ‪ ،‬االقتص اد السياس ي‪ ،‬م دخل للدراس ات االقتص ادية‪ ،‬دار الحداث ة للطباع ة‬
‫والنشر‪،1981 ،‬ص ‪)106‬‬

‫املبحث الثاني‪:‬‬
‫تعريف وأسس املدرسة الكاليسكية‬

‫‪3‬فتح هللا ولعلو ‪،‬االقتصاد السياسي‪ ،‬مدخل للدراسات االقتصادية‪ ،‬دار الحداثة للطباعة والنشر‪،1981 ،‬ص ‪106‬‬

‫‪3‬‬
‫املطلب األول‪ :‬ما هية املدرسة الكالسيكية‪:‬‬
‫مدرسة اقتصادية عريقة في العلوم االقتصادية‪ ،‬بنيت على األسس التي وضعها الطبيعيون وهي‬
‫ف رع من ف روع مدرس ة الحري ة‪ ،‬حيث ظه رت في إنجل ترا أواخ ر الق رن الث امن عش ر‪،‬ورك زت على سياس ة‬
‫النمو االقتصادي وأهمية أن تكون األسواق حرة مع سيادة املنافسة الكاملة والبعد عن أي تدخل حكومي‬
‫في االقتصاد‪،‬كما أنها اعتبرت ان ث روة األمم ال تقوم على الذهب والفضة كما جاءت به املدرسة التجارية‬
‫ولكن على التبادل التجاري‪ ،‬أي عندما يتفق طرفان بحرية على مقايضة أو تبادل بضاعة ذات القيمة الن‬
‫كليهما يرى فائدة في عملية التبادل و تزداد الثروة في املجتمع‪.‬‬
‫كم ا عم ل مؤسس وها على بل ورة نظري ة اقتص ادية متكامل ة قي ل أنه ا األولى في ت اريخ الفك ر‬
‫االقتصادي بحيث يعتبر أول محاولة لتفسير متكامل و واضح لنظام معقد من العالقات االجتماعية مبني‬
‫على مفهوم الحرية املطلقة‪،‬حيثهيمنت نظريات التيار الكالسيكي على الفكر االقتصادي في بريطانيا العظمى‬
‫ألك ثر من مائ ة عام إلى حدود ع ام ‪ ،1870‬وبلغت نضجها الفكري الكام ل في أعمال دافي د ريكاردو‪ ،‬وجون‬
‫ستيوارت ميل‪ ...‬وغيرهم‪.‬‬

‫أما بالنسبة للتسمية بالكالسيكة‪ ،‬فقيل أن أول من سماها كذلك‪ ،‬الفيلسوف كارل ماكس‪ ،‬كما‬
‫قيل انها سميت بالكالسيكية للتغييرات واإلضافات الطارئة عليها منذ ستينيات القرن العشرين‪ ،‬وذلك‬
‫لتمييزها عن الليبرالية االجتماعية‪ ،‬وقيالنكلمة كالسيكي تطلق عادة على األشياء القديمة‪ ،‬فالشخص‬
‫الكالسيكي هو الشخص القديم الذي يحتفظ ويتشبث بالنظم القديمة‪ ،‬وأسلوبه هو كالسيكيته‪ ،‬وهو لفظ‬
‫‪4‬‬
‫أصله يوناني‪ ،‬ويعني “الطراز األولأو النموذج ”‪.‬‬

‫ومن روادها آدم سميث‪ ،‬الذي ُيعد مؤسس علم االقتصاد الكالسيكي و االقتصاد‬
‫السياسي‪ ،‬ديفيد هيوم ‪ ،‬دافيد ريكاردو‪ ،‬جون ستوارت مل وفولتير‪ ‬وغيرهم حيثكانوا أبرز منظريها‪.‬‬

‫الببالوي‪ ،‬حازم‪ .‬دليل الرجل العادي إلى تاريخ الفكر االقتصادي‪ .‬مصر‪ :‬دار الشروق‪.1995 ،‬‬

‫ومن خصائصها‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ ‬األعمال الفنية في هذه املدرسة تسود العقل‪ ،‬على اعتبار أن غايتها القصوى تتمثل في تجسيد‬
‫الجمال في جوهره الخالص املجرد‪ ،‬وتحويل صور الطبيعة إلى قيم زخرفية وأشكال هندسية‪ ،‬فالجمال فيها‬
‫هندسي يخضع ألحكام العقل ال الخيال‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫‪ ‬االهتمام بتطبيق وتنفيذ القوانين‪ ،‬خصوصا تلك التي تعتمد على متابعة العمليات التشغيلية‪،‬‬
‫مما ُيساهم في توفير التنسيق املناسب الذي ُيؤدي إلى نجاح العمل‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪ ‬االختصاص في دراسة القرارات؛ أي االعتماد على التحليل والتدقيق املناسب لكل قرار‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫االقتصادية‬ ‫اقتصادي أو إداري قبل املباشرة في تنفيذه عن طريق االستعانة بآراء املتخصصين في املجاالت‬
‫ُ‬
‫واإلدارية املتنوعة‪.‬‬

‫‪4‬الببالويحازم‪  ،‬دليل الرجل العادي إلى تاريخ الفكر االقتصادي‪،‬مصر‪ ،‬دار الشروق‪1995 ،‬‬

‫‪4‬‬
‫ُ‬
‫‪ ‬التسلسل الهرمي في املناصب اإلدارية‪ ،‬والذي يعتمد على ضرورة أن تسيطر وتتحكم اإلدارة‬
‫العليا باإلدارات واألقسام اإلدارية والفرعية األخرى التي تساهم في تحقيق هذا التسلسل بطريقة صحيحة‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بتطبيق وتنفيذ القوانين‪ ،‬خصوصا تلك التي تعتمد على متابعة العمليات التشغيلية‪،‬‬
‫مما ُي ساهم في توفير التنسيق املناسب الذي يؤدي إلى نجاح العمل‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬مبادئ واسس املدرسة الكالسيكية‬

‫ك ان املذهب الط بيعي ينس ب لألرض القيم ة االقتص ادية الك برى‪ ،‬ف أعطى املذهب الكالس يكيهذه‬
‫القيمة للعمل‪ ،‬وليس مرد ذلك إلى االنتقال من العصر الزراعي إلى العصر الصناعيفحسب‪ ،‬بل إنه ليعبر عن‬
‫رغبات الطبقة الجديدة التي تريد أن تفرض نفوذها املالي علىاملجتمع‪ ،‬وتستأثر بالعمال الذين كانت غالبيتهم‬
‫تعمل في الزراعة‪ ،‬وسوف نتطرق في الحديث إلى أهم املبادئ التي ركزت عليها املدرسة الكالسيكية‪:‬‬

‫‪1-‬قانون ساي‬
‫نسبة إلى جان باتيستساي الذي ولد في ليون في ‪5‬يناير ‪ .1767‬ويعتبر من أبرز أنصار املذهب‬
‫ً‬
‫الكالسيكي ومن الذين تميزت أفكارهم بالتحديد والتحليل العميق للظواهر االقتصادية‪ .‬وكان متفائال في‬
‫اراءه على عكس مالتوس وريكاردو‪ ،‬وجون ستيوارت ميل ‪.‬‬
‫من مؤلفاته املشهورة‪“ :‬دروس في االقتصاد السياسي” عام ‪1803‬م‪ .‬الذي يعد من املراجع الرئيسة في علم‬
‫االقتصاد وكتابه “تعليم االقتصاد السياسي” و”الدروس الكاملة في االقتصاد السياسي التطبيقي"‪.‬‬
‫ُ‬
‫لخص ساي قانونه في عبارة “العرض يخلق الطلب الخاص”‪ .‬تبين هذه العبارة العامية رؤية‬
‫الكالسيك أن الناس يعرضون خدماتهم من أجل الحصول على أكبر دخل ممكن الذي يسمح لهم باقتناء‬
‫أكبر كمية ممكنة من السلع والخدمات‪.‬‬

‫وقد كتب ساي يقول‪:‬‬

‫على أية حال فإنه بقدر ما يكون املنتجون متعددين واملنتجات كثيرة تكون املنافذ (إمكانية‬
‫التصريف) سهلة ومتنوعة وواسعة‪ .‬ذلك أن القوة الشرائية التي يتم إيجادها بواسطة املنتج الجديد‬
‫تستخدم في نهاية املطاف لشراء املنتج ذاته‪ .‬ألن املوارد التي يتم توزيعها إلنتاج هذا املنتج (قيمة املواد ‪+‬‬
‫أجور العمال ‪ +‬أرباح رأس املال) تكون مساوية لقيمة هذا املنتج‪ ،‬ومن ثم فإن سعة املنافذ أو األسواق‬
‫تقاس بتكاليف اإلنتاج‪.‬‬

‫وتفسير ذلك أن املنتجات تتبادل مع املنتجات‪ ،‬وهو ما يعني أن املنتجات هي التي تشتري املنتجات‪.‬‬
‫واألفراد يشترون ما يرغبون فيه بما ينتجون‪ ،‬وعلى ذلك كلما زاد إنتاجهم تمكنوا من شراء منتجات أكثر‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪2-‬سياسة الحرية االقتصادية‪.‬‬
‫يؤمن االقتصاديون الكالسيكيين بضرورة الحرية الفردية‪ .‬وأهمية أن تكون األسواق حرة و‬
‫سيادة املنافسة الكاملة والبعد عن أي تدخل حكومي في االقتصاد‪ ،‬وهو عكس ما تراه النظرية الكنزية‬
‫(نسبة لالقتصادي االنجليزي “جون مينارد كينز“‬

‫‪-3‬مبدأ رؤية االنسان‪ :‬‬


‫َّ‬
‫رؤية اإلنسان ككائن اقتصادي مهم يتأثر بالتغييرات االقتصادية املحيطة به كارتفاع أسعار‬
‫السلع وانخفاضها‪ .‬‬

‫‪-4‬مبدأ‪ ‬النظام املغلق‪:‬‬

‫والذي يعتمد على مدى تفاعل رجال االقتصاد مع واقع الحياة االقتصادي‪ ،‬والذي ال يتالءم مع‬
‫سلوك اإلنسان الطبيعي ويتأثر بعوامل اقتصادية مختلفة‪.‬‬

‫‪-5‬مبدأ النظام الهرمي املركزي‪:‬‬


‫ويعتمد الترتيب الهرمي على اإلنتاج ويبدأ من نقطة املركز لينتهي في قمة الهرم والتي تعني وصول‬
‫اإلنتاج إلى معدل كبير إذا ما قورن بمعدالت إنتاجية ومستويات هرمية أخرى‪.‬‬
‫ُ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -6‬تطوير التعاون بين إدارة الشركة واملوظفين‪:‬‬
‫مما يساهم في بناء بيئة عمل ذات جودة وفاعلية‪،‬ويزيد من االهتمام بالعناصر اإلنتاجية كافة؛‬
‫سواء البشرية‪ ،‬أو املادية‪ ،‬أو اإلدارية‪ ،‬والتي تساهم في تحقيق األهداف الخاصة في العمل‪ ،‬مما يساهم في‬
‫املخصصة للوصول إلى ّ‬
‫النتائج اوفر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫توفير الجهد واملدة الزمنية‬

‫املبحث الثالث‪ :‬نظريات املدرسة الكالسيكية‬

‫اعت برت املدرس ة الكالس يكية أن اإلنس ان ك ائن اقتص ادي يمكن الت أثير على س لوكه عن طري ق‬
‫األج ور والح وافز املادي ة فق ط‪ ،‬وجعلت معي ار الكف اءة اإلنتاجي ة فق ط للحكم على نج اح‬
‫املنظماتواملؤسسات‪ ،‬و أنه دائماهناك أسلوب أمثل ألداء العمل‪ ،‬حيث ركز االقتصاد الكالسيكي على تحليل‬
‫نمو ثروة األمم والدعوة إلى سياسات لتعزيز هذا النمو‪ ،‬فكانت لهم كثير من النظريات قد نلخص بعضها‬
‫في‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ .1‬النظريات الكالسيكية للنمو والتنمية‬

‫ورا رئيس ًيا ملعظم‬


‫ك ان تحلي ل النم و في ث روة ال دول وال دعوة لسياس ات لتعزي ز ه ذا النم و مح ً‬
‫االقتص اديين الكالس يكيين‪ .‬وم ع ذل ك‪ ،‬اعتق د ج ون س تيوارت مي ل أن حال ة االس تقرار املس تقبلية ذات‬
‫الحجم الس كاني الث ابت واملخ زون الث ابت ل رأس املال أم ران حتمي ان وض روريان ومرغ وب فيهم ا للبش رية‬
‫‪5‬‬
‫لتحقيقها‪ ،‬ويعرف اآلن باسم اقتصاد الدولة املستقرة‬

‫^ أ ب‪ ‬ميل ‪ ،‬جون ستيوارت (‪ .]1848[ )2009‬مب ادئ االقتص اد السياس ي‪( ‬يحت وي مل ف ‪ PDF‬على‬
‫كتاب كامل)‪( ‬الطبعة األولى)‪ .‬سالت ليك سيتي ‪،‬يوتا‪ :‬مشروع جوتنبرج‪.‬‬

‫‪ .2‬نظرية القيمة‬

‫طور االقتصاديون الكالسيكيون نظرية القيمة أو السعر للتحقيق في الديناميكيات االقتصادية‪.‬‬


‫ً‬
‫‪6‬‬
‫في االقتصاد السياسي ‪ ،‬تشير القيمة عادة إلى قيمة التبادل ‪ ،‬والتي تكون منفصلة عن السعر‪.‬‬

‫‪ .3‬النظرية النقدية‬

‫جادل علماء النقد وأعضاء مدرسة العملة بأن البنوك يمكنها ويجب عليها التحكم في املعروض‬
‫وفقالنظرياتهم‪ ،‬يحدث التضخم بسبب إصدار البنوك إلمدادات مفرطة من األموال‪ ،‬يتكيف‬ ‫من النقود‪ ،‬و ً‬
‫ً‬
‫تلقائي ا مع الطلب‪ ،‬ويمكن للبنوك فقط التحكم في الشروط واألحكام‪ ‬‬ ‫عرض النقود‬

‫‪ .4‬نظرية االدارة العلمية فردريك تايلور‬

‫تايلور الذي كان يعمل في مصنع للحديد والصلب بـ و‪.‬م‪.‬أ‪،‬فقام بدراسات وتجارب علمية حول‬
‫طرق أداء األعمال وحركات العامل والوقت بھدف تحقيق كفاية العنصر البشري واإملكانيات املستخدمة في‬
‫اإلنتاج‪ ،‬ومن ثم قام بتدريب العمال لرفع إنتاجيتھم‪ .‬قدم تايلور نظرية اإلدارة العلمية إليجاد الحلول‬
‫ملشكلة اإلنتاجية وتحقيق الكفاية اإلنتاجية عن طريق االستغالالأملثل للموارد البشرية واملادية‬

‫‪ .5‬نظرية شمولية االدارة او اإلدارة الوظيفية هنري فايول‬

‫ركزت نظريات التقسيم اإلداري على تقسيم التنظيم إلى إدارات أي أنھاتھتمبالھيكل التنظيمي‪.‬‬

‫‪ .6‬النظرية البيروقراطية ماكس ويبر‬

‫‪5‬جون ستيوارت ميل‪،‬مبادئ االقتصاد السياسي‪( ‬يحتوي ملف ‪ PDF‬على كتاب كامل)الطبعة األولى)‪ ،‬سالت ليك‬
‫سيتي‪ ،‬يوتا‪ :‬مشروع جوتنبرج‪ ،2009،‬ص‪.1848‬‬

‫‪6‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫مصطلح البيروقراطية ‪bureaucracy‬يتكون من كلمتين ‪ bureau‬بمعنى مكتب و‪cracy‬بمعنى حكم ‪،‬‬
‫أي أن البيروقراطية معناھا سلطة املكتب أو حكم املكتب البيروقراطية ھي " التنظيم اإلداري الضخم الذي‬
‫يتسم بتقسيم األعمالوتوزيعھا في شكل واجبات رسمية محددة على الوظائف‪ ،‬حيث يتم تنظيم العالقات‬
‫والسلطات بينھا بأسلوب ھرمي لتحقيق أكبر قدر من الكفاية اإلداريةإلنجازأھداف التنظيم‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫أنه يقوم على القواعد واإلجراءات الصارمة‬

‫خاتمة‬

‫كان املذهب الطبيعي ينسب لألرض القيمة‬


‫االقتصادية الكبرى‪ ،‬فأعطى املذهب الكالسيكي هذه‬
‫القيمة للعمل‪ ،‬وليس مرد ذلك إلى االنتقال من العصر‬
‫الزراعي إلى العصر الصناعي فحسب‪ ،‬بل إنه ليعبر عن‬
‫رغبات الطبقة الجديدة التي تريد أن تفرض نفوذها‬
‫املالي على املجتمع‪ ،‬وتستأثر بالعمال الذين كانت‬
‫غالبيتهم تعمل في الزراعة‪.‬‬

‫كما اعتبرت املدرسة الكالسيكية أن اإلنسان كائن اقتصادي يمكن التأثير على سلوكه عن طريق‬
‫األجور والحوافز املادية فقط‪ ،‬وجعلت معيار الكفاءة اإلنتاجية فقط للحكم على نجاح املنظمات‬
‫واملؤسسات‪ ،‬و أنه دائما هناك أسلوب أمثل ألداء العمل‪ ،‬حيث ركز االقتصاد الكالسيكي على تحليل نمو‬
‫ثروة األمم والدعوة إلى سياسات لتعزيز هذا النمو‪ ،‬مما جعلها مدرسة مادية بامتياز‪ ،‬على عكس كثير من‬
‫املدارس السابقة والتي جعلت من الفضيلة و األخالق أسمى مبادئها‪.‬‬
‫وعلى الرغم من كم االنتقادات املوجهة لهذه املدرسة‪ .‬إال أن ً‬
‫أحدا ال يستطيع أن ينكر قيمة‬
‫األفكار والنظريات التي قدمتها في مجال االقتصاد‪ ،‬والتي أسست فيما بعد إلنتاج فكري غزير سواء جاء‬
‫ليتمم ويضيف على ما جاء به االقتصاديون الكالسيك‪ ،‬أو كان هدفه بيان مواطن الخلل فيه‪ ،‬أو حتى جاء‬
‫ليناقضه ويأتي بعكسه‪ ،‬وكل ذلك في سبيل إسعاد البشرية‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪8‬‬

You might also like