You are on page 1of 11

‫خطة البحث‬

‫مقدمة ‪2..............................................................................................‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬ماهية المدرسة الكالسيكية ‪3.........................................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف المدرسة الكالسيكّية ‪3.........................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نشأة المدرسة الكالسيكّية ‪3...........................................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬خصائص ونظريات ورواد المدرسة الكالسيكية ‪5.....................................‬‬

‫المطلب االول‪ :‬خصائص المدرسة الكالسيكّية ‪5......................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نظريات المدرسة الكالسيكية ‪5........................................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهم رواد المدرسة الكالسيكية ‪6......................................................‬‬

‫الخاتمة ‪10...........................................................................................‬‬

‫قائمة المراجع ‪11....................................................................................‬‬


‫مقدمة‬
‫كان ظهور ما يعرف في تاريخ الفكر االقتصادي بالمدرسة الكالسيكية مرتبطا تمام‬
‫االرتباط بالتطور الذي شهدته الدول األوروبية في القرن الثامن عشر وم ا تاله من أزمنة‪.‬‬
‫فقد كان هذا التطور كبيرا من حيث التغيرات التي حدثت فيه‪ ،‬وشامال من حيث النواحي‬
‫التي أثر عليها‪ ،‬ألنه أثر في كل الجوانب التي تتكون منها مختلف أوجه الحياة الحضارية‬
‫أي االقتص ادية واالجتماعي ة والسياس ية‪ .‬ف إذا ك ان التط ور االقتص ادي ال ذي ش هدته‬
‫المجتمع ات األوروبي ة ق د نقله ا من مرحل ة االقتص اد اإلقط اعي إلى مرحل ة الرأس مالية‬
‫التجاري ة على نح و م ا وقفن ا علي ه ل دى التج اريين ‪ ،‬ف إن الرأس مالية لم تتوق ف عن د ه ذا‬
‫الوض ع ‪ ،‬ب ل تط ورت ح تى وص لت في ح والي منتص ف الق رن الث امن عش ر إلى أن تأخ ذ‬
‫طابع ا ص ناعيا وذل ك بفض ل الث ورة الص ناعيةالتى ش هدها الع الم م ا بين نهاي ة ق رن ‪18‬‬
‫وبداية القرن‬
‫المبحث األول ‪ :‬ماهية المدرسة الكالسيكية‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف المدرسة الكالسيكّية‬


‫ُتع َر ف المدرس ة الكالس يكّية (باإلنجليزّي ة‪ )Classical School :‬بأّنه ا أس لوب فك رّي ارتب ط بك ل من‬
‫العل وم اإلدارّي ة واالقتص ادّية‪ ،‬مّم ا س اهم في الوص ول إلى الكف اءة ال تي ُتس اعد على تحقي ق المص الح‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وتوفير القدرة في الحصول على األرباح‪ ،‬في ظِّل الُم نافسة بين قطاعات األعمال الُم ختلفة‪.‬‬

‫وُتع رف المدرس ة الكالس يكّية أيض ًا بأّنه ا المدرس ة الفكرّي ة ال تي اس تخدمت أفكاره ا من أج ل دراس ة‬
‫االقتصاد واإلدارة؛ من خالل االعتماد على نماذج نظرّي ة‪ .‬وقد ساهمت هذه المدرسة في تطوير الفكر‬
‫‪2‬‬
‫االقتصادّي في الفترة الزمنّية بين القرنين الّثامن عشر والّتاسع عشر للميالد‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نشأة المدرسة الكالسيكّية‬


‫تعود نشأة المدرسة الكالسيكّية إلى أواخر القرن الثامن عشر للميالد‪ ،‬ويعتبر الُم فّك ر والفيلسوف وعالم‬
‫االقتص اد آدم س ميث ه و أول من وض ع قواع د ه ذه المدرس ة‪ ،‬ومن ثّم ش هدت الكالس يكّية تط ّو رًا م ع‬
‫دراس ات الُم فِّك َر ْي ن ج ون مي ل‪ ،‬وديفي د ريك اردو‪ ،‬مّم ا س اهم في بن اء النظرّي ات الخاّص ة في المدرس ة‬
‫الكالسيكّية‪ ،‬والتي أّثرت على الفكر االقتصادي الّس ائد في بريطانيا‪.‬‬

‫أشار الُم فكر آدم سميث ألفكار المدرسة الكالسيكّية في كتابه بعنوان (ثروة األمم) الذي صدر في عام‬
‫‪1776‬م‪ ،‬ولكن لم ينجح في تط بيق أفك اره االقتص ادّية الكالس يكّية؛ بس بب ع دم قب ول قط اع االقتص اد‬
‫والّس ياس ة العاّم ة الّس ائدة في الُم جتم ع اإلنجل يزّي لمث ل ه ذه األفك ار‪ ،‬وح اول س ميث أن ُيقِن ع الحكوم ة‬
‫البريطانّي ة بأفك اره‪ ،‬وأّن تطبيقه ا ُيس اهم في تعزي ز النم ّو االقتص ادّي عن طري ق االعتم اد على الّتج ارة‬
‫الُح ّر ة التي ترتبط بتطبيق االقتصاد الُح ّر ‪ ،‬والذي ُيساعد بدوره على زيادة اإلنتاج وتحقيق أرباح أكثر‪.‬‬

‫في عام ‪1817‬م سعى الُم فّك ر ريكاردو إلى تطبيق أفكار المدرسة الكالسيكّية باالعتماد على النظرّي ات‬
‫الخاصة بآدم سميث‪ ،‬وقد حرص ريكاردو على تطوير العديد من النظرّي ات الكالسيكّية‪ ،‬خصوص ًا تلك‬
‫التي تجمع بين زيادة العمل والُم نافسة؛ إذ أشار إلى أّن الّس لع التي يتّم إنتاجها في ظروف ذات طبيعة‬
‫تنافس ّية تكون ُم تناسبًة م ع الّتك اليف الُم خّص ص ة للعم ل أثن اء اإلنت اج‪ ،‬كم ا أّن الّس عر يعتم د عموم ًا على‬

‫‪1‬‬
‫‪classical economics", Business Dictionary, Retrieved 14-05-2023. Edited.‬‬
‫حمد ماهر ‪ ،‬مبادئ اإلدارة المدرسة الكالسيكية الحديثة ‪ ،‬دار إلسكندرية لنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪2004،‬‬ ‫‪2‬‬
‫حجم الع رض والّطلب في الّس وق‪ ،‬وم ع م رور ال وقت أص بحت ه ذه األفك ار ُتش ّك ل القاع دة المركزّي ة‬
‫‪3‬‬
‫للكالسيكّية‪.‬‬

‫ش هد الق رن الّتاس ع عش ر الميالدّي الّتط بيق الفعلّي ألفك ار المدرس ة الكالس يكّية؛ وتحدي دًا على قط اع‬
‫الّتج ارة الدولّي ة‪ ،‬فأص بح من الواض ح أّن أفك ار س ميث وريك اردو س اهمت في تط وير القطاع ات‬
‫االقتصادّية الدولّي ة‪ ،‬وخصوص ًا تلك التي تعتمد على تحقيق االكتفاء الذاتّي عن طريق االقتصاد الذي‬
‫يرتبط بدور قطاع اإلنتاج‪ ،‬في تعزيز نمّو الّص ادرات التجارّية بين الّد ول‪ ،‬وساهم ذلك الحق ًا في ظهور‬
‫نظرّية الّتجارة الدولّية التي عمل على صياغتها الُم فّك ر ريكاردو‪]٣[.‬‬

‫المطلب االثالث‪ :‬مبادئ المدرسة الكالسيكية‬


‫‪4‬‬
‫تعتمد المدرسة الكالسيكّي ة على مجموعة من المبادئ اآلتية‪:‬‬

‫تط وير الّتع اون بين إدارة الّش ركة والُم وّظفين‪ ،‬مّم ا س اهم في بن اء بيئ ة عم ل ذات ج ودة‬ ‫‪-‬‬
‫وفاعلّية‪.‬‬
‫االهتم ام بالعناص ر اإلنتاجّي ة كاّف ة؛ س واًء البش رّية‪ ،‬أو المادّي ة‪ ،‬أو اإلدارّي ة‪ ،‬وال تي ُتس اهم في‬ ‫‪-‬‬
‫تحقيق األهداف الخاّص ة في العمل‪.‬‬
‫ُم تابعة العوامل والُم ؤّثرات االجتماعّي ة على قطاع االقتصاد؛ إذ ُتعَت بر من الُم حّر كات الرئيس ّية‬ ‫‪-‬‬
‫للوض ع الم الّي الخ اّص في المنش أة‪ .‬فهم الّس لوك البش رّي عن طري ق توف ير مجموع ة من‬
‫المشروعات التي تتطابق مع أفكار وآراء الّناس في المجتمع‪.‬‬
‫تقس يم العم ل على مجموع ة من الُم س تويات‪ ،‬مّم ا ُيس اهم في توف ير الجه د والُم ّد ة الزمنّي ة‬ ‫‪-‬‬
‫الُم خّص صة للوصول إلى الّنتائج المطلوبة‪.‬‬

‫‪ 3‬محمد قاسم القريوتي‪ ،‬مبادئ اإلدارة الحديثة لمدرسة النيوكالسيكية ‪،‬عمان ‪2005،‬‬

‫‪ 4‬أحمد صقر‪ ،‬تاريخ النظرية االقتصادية ‪ ،‬دار النشر والتوزيع ليبيا‪،‬ليبيا‪2000،‬‬


‫المبحث الثاني‪ :‬خصائص ونظريات ورواد المدرسة الكالسيكية‬

‫المطلب االول‪ :‬خصائص المدرسة الكالسيكّية‬


‫‪5‬‬
‫تتمّيز المدرسة الكالسيكّي ة بالعديد من الخصائص‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫الّتسلسل الهرمّي في المناصب اإلدارّي ة‪ ،‬والذي يعتمد على ضرورة أن ُتسيطر وتتحّك م اإلدارة‬ ‫‪-‬‬
‫الُع ليا باإلدارات واألقسام اإلدارّية والفرعّية األخرى التي ُتساهم في تحقيق هذا الّتسلسل بطريقة‬
‫صحيحة‪.‬‬
‫االهتمام بتطبيق وتنفيذ القوانين‪ ،‬خصوصًا تلك التي تعتمد على ُم تابعة العملّي ات التشغيلّية‪ ،‬مّم ا‬ ‫‪-‬‬
‫ُيساهم في توفير الّتنسيق المناسب الذي ُيؤّد ي إلى نجاح العمل‪.‬‬
‫االختص اص في دراس ة الق رارات؛ أّي االعتم اد على الّتحلي ل والّت دقيق الُم ناس ب لك ل ق رار‬ ‫‪-‬‬
‫اقتص ادّي أو إدارّي قب ل الُم باش رة في تنفي ذه‪ ،‬عن طري ق االس تعانة ب آراء الُم تخّص ص ين في‬
‫المجاالت االقتصادّية واإلدارّية الُم تنّو عة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نظريات المدرسة الكالسيكية‬


‫ارتب ط إنش اء وص ياغة األفك ار الخاّص ة في المدرس ة الكالس يكّية بمجموع ة من الّنظري ات العلمّي ة‬
‫والفكرّية‪ ،‬ومن أهّم ها‪:‬‬

‫نظرّية اإلدارة العلمّية‬ ‫‪-‬‬


‫نظري ة اإلدارة العلمّي ة هي النظرّي ة ال تي تعتم د على اس تخدام الُم دراء لمجموع ة من اُألس س‬
‫والّد راس ات العلمّي ة ال تي ُتس اعدهم في الوص ول إلى حل ول للُم ش كالت والقض ايا ال تي ُت واجههم‬
‫أثن اء العم ل‪ ،‬كم ا ُتس اعد في اّتخ اذ الق رارات اإلدارّي ة واالقتص ادّية بن اًء على تط بيق المن اهج‬
‫الفكرّية الكالسيكّية‪ ،‬والتي ُتساهم بورها في تحسين أداء اإلنتاج‪ُ .‬يعتبر الُم فِّك ر والعالم فردريك‬
‫ت ايلر أول ع الم اقتص اد وإ دارٍة َفّك َر في ص ياغة األساس ّيات األولى له ذه النظرّي ة‪ ،‬وال تي يعتم د‬
‫تطبيقها على توفير العوامل اآلتية‪]٦[:‬‬

‫‪ 5‬أ‪.‬رحاب كاظم (‪" ،)2014-12-4‬نظرية المبادئ اإلدارية"‪ ،‬جامعة بابل ‪ -‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬اّط لع عليه بتاريخ ‪.2016-12-28‬‬
‫بتصّرف‪.‬‬
‫تطوير المعرفة في كاّفة األدوات التي ُتساعد على نجاح العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضمان تعيين كّل شخص في التخّص ص الوظيفّي الُم ناسب له‪ .‬تطوير أداء الموّظفين من خالل‬ ‫‪-‬‬
‫ُم شاركتهم في الّد ورات وورشات العمل التدريبّية‪.‬‬
‫تطبيق التخطيط المناسب لكاّفة األعمال وخصوصًا الضرورّية منها‪ .‬وضع المعايير الّص حيحة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫والت وقيت الُم ناس ب‪ ،‬مّم ا ُيس اهم في نج اح ك ل نش اط وَم هّم ة في بيئ ة العم ل‪ .‬نظرّي ة المب ادئ‬
‫اإلدارّية‬

‫نظرّية المبادئ اإلدارّية‬

‫هي النظرّي ة التي اهتّم الُم هندس الفرنس ّي هنري فايول بتطبيقها في قطاع األعمال الفرنس ّي ؛ لذلك‬
‫كان يسعى دائمًا إلى تطبيق المبادئ الُم تعّلقة باإلدارة‪ ،‬وتحديدًا الخاّص ة في ُم تابعة شؤون الموّظفين‪،‬‬
‫وس اهمت أفكاره في تش كيل القاعدة األساس ّية لنظرّي ة المب ادئ اإلدارّي ة التي اعتمدت بشكل ُم باشر‬
‫على فك رة تقس يم العم ل وفق ًا لمجموع ة من األقس ام والعملي ات ال تي يتُّم إنجازه ا بن اًء على‬
‫‪6‬‬
‫التخّص صات الخاّص ة في كل قسم‪ .‬تحتوي هذه النظرّية على مجموعة من المبادئ‪ ،‬منها‪:‬‬

‫مبدأ الّنظام‪ :‬هو المبدأ الذي يعتمد على احترام القوانين والتشريعات الوظيفّي ة في بيئة العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مبدأ وحدة األمر‪ :‬هو المبدأ الذي ينّص على ضرورة حصول ك ّل ُم وّظ ف على تعليمات عمله‬
‫من المدير المسؤول عنه بشكل ُم باشر‪.‬‬
‫مبدأ الّتوجيه‪ :‬هو المبدأ الذي يرتبط بفكرة وحدة األمر‪ ،‬لكّن ه يعتمد على ضرورة وجود رئيس‬ ‫‪-‬‬
‫واحد لكّل مجموعة عمل‪.‬‬
‫مب‪22‬دأ المص‪22‬لحة العاّم ة‪ :‬ه و المب دأ ال ذي يهتّم بض رورة تعزي ز وج ود المص لحة العاّم ة على‬ ‫‪-‬‬
‫حساب المصلحة الشخصّية‪.‬‬
‫مبدأ تسلسل الُّس لطة‪ :‬هو المبدأ الذي ُيشير إلى أهمّي ة تقسيم اإلدارة لمجموعة من الُم ستويات‬ ‫‪-‬‬
‫اإلدارّية‪.‬‬
‫مب‪22‬دأ الُم س‪22‬اواة‪ :‬ه و المب دأ ال ذي يس عى إلى تحقي ق المس اواة والعدال ة بين كاّف ة الُم وّظفين في‬ ‫‪-‬‬
‫المنشأة‪.‬‬

‫‪ 6‬المهدي الطاهر ‪ ،‬مبادئ اإلدارة اإلعمال‪ ،‬ليبيا‪ ،‬طبعة ‪2002‬‬


‫المطلب الثالث‪ :‬أهم رواد المدرسة الكالسيكية‬
‫من أهم رواد المدرسة الكالسيكية الحديثة في األدب الغربي ما يأتي‪:‬‬
‫موليير جان بولكان موليير (‪1622‬م‪1673 -‬م)‪ :‬أديب ومسرحي فرنسي‪ُ ،‬و لد لعائلة كانت تعمل‬
‫في البالط الملكي‪ ،‬وتتلم ذ في طفولت ه على ي د المدرس ة اليس وعية‪ ،‬ع اش في كن ف المل ك ل ويس‬
‫الراب ع عش ر‪ ،‬واقتبس مولي ير معظم أعمال ه المس رحية عن المس رح اإليط الي اله زلي‪ ،‬مث ل‪:‬‬
‫مسرحية المغفل‪ ،‬وطينة المحبة‪ ،‬وُع رفت هذه المسرحيات بنقدها الالذع ألوضاع الحياة بأسلوب‬
‫س اخر‪ .‬دعمت مس رحيات مولي ير الش باب‪ ،‬مّم ا يع ني أّن ه فض ل روح الش باب على حكم ة‬
‫الش يخوخة‪ ،‬والُح ب على األناني ة‪ ،‬كم ا أّن ه ح اكى الطبيع ة‪ ،‬ودعم القض ايا اإلنس انية‪ ،‬ف أول عم ل‬
‫مس رحي ل ه في البالط الملكي‪ ،‬ك ان مدرس ة الزوج ات ال ذي ع بر من خالل ه على قض ية هام ة‪.‬‬
‫أضاءت مدرسة الزوجات قضية تعليم اإلناث‪ ،‬وانتقد عدم إتاحة الفرص الكافية لُهّن في التعليم‪،‬‬
‫والدخول إلى المؤسسات األكاديمية‪ ،‬فحدث صدام كبير بينه وبين رجال الدين‪ ،‬كما ُع رف موليير‬

‫بمسرحيتي‪ :‬البخيل ودون جوان‪ ،‬اللتان ناقشتا أهم المسائل المتعلقة بالطبيعة اإلنسانية‪ ،‬وُيمكن ُع ّد‬
‫مولي ير من أوائ ل من اهتم وا ب اإلخراج المس رحي؛ فق د ك ان ُيوج ه الممثلين‪ ،‬وُيق دم لهم النص ائح‬
‫لتقديم العروض المسرحية بأفضل شكل‪.‬‬
‫الفون‪222‬تين الفون‪222‬تين (‪1621‬م‪1695 -‬م)‪ :‬أديب وش اعر فرنس ي‪ُ ،‬و ل د لعائل ة ُبرجوازي ة‪،‬‬
‫وورث عن وال ده الكث ير من المناص ب واألم وال‪ ،‬ش كلت الخراف ات أهم أعمال ه‪ ،‬وق د ُنش رت‬
‫على مرحل تين‪ ،‬إذ ق ام ب إثراء األعم ال ال تي ُتع رف باألعم ال الخرافي ة‪ ،‬والعم ل على تق ديمها‬

‫أدًب ا لألطفال‪ .‬كان الهدف من هذه الحكاية الخرافية؛ هو تعزيز الجانب التربوي في حياة ك ّل‬
‫األطف ال‪ ،‬وتتس م كتابات ه بالنزع ة األخالقي ة الُم حافظ ة‪ ،‬فق دم ه ذه الع بر من خالل توظيف ه‬
‫للكوميديا والهزل‪.‬‬
‫ك ‪22‬ورني ك ‪22‬ورني (‪1606‬م‪1684-‬م)‪ :‬ك اتب وش اعر ومس رحي فرنس ي‪ُ ،‬يع د مبتك ر الفن‬
‫الكالسيكي المأساوي‪ُ ،‬و لد لعائلة ثري ة‪ ،‬معظمهم كانوا مّم ن عملوا في المحاماة‪ ،‬وكانت أهم‬
‫أعماله مسرحيتي‪ :‬بولكيت‪ ،‬وهو راس استطاع كورني أن يلفت انتباه المشاهدين للعروض‬
‫المس رحية بش دة بس بب عظم ة نصوص ه؛ ألّنه ا نص وص مس رحية مض بوطة إلى ح د كب ير‪،‬‬
‫وُتعبر عن اللغة الرشيقة‪ ،‬ومعظم مسرحيات كورني غير مترجمة إلى العربية‬
‫ج‪22‬ان راس‪22‬ين ج‪22‬ان راس‪22‬ين (‪1639‬م‪1699-‬م)‪ :‬ه و أديب فرنس ي‪ُ ،‬يع د من أهم الش عراء‬
‫الدراميين‪ ،‬ومن رواد المدرسة المأساوية الكالسيكية‪ ،‬وتمحورت أعماله حول مناقشة القضايا‬
‫السياسية‪ ،‬والعاطفية‪ ،‬فسرد العديد من المؤامرات التي كان الشعب الفرنسي مولًع ا بها‪ ،‬ظًن ا‬
‫أّنه ا ك انت ُتح اك لإلطاح ة ب العرش الملكي‪ ،‬وق دم العدي د من الع روض المس رحية‪ ،‬أهمه ا‪:‬‬
‫بريتانيكوس‪ ،‬واإلسكندر‪.‬‬
‫ج‪22‬ون أول‪22‬دهام ج‪22‬ون أول‪22‬دهام (‪1653‬م‪1683 -‬م)‪ :‬أديب بريط اني كالس يكي‪ُ ،‬و ل د لعائل ة‬
‫ثرية‪ ،‬التحق بمدرسة سانت إدموند بأكسفورد‪ ،‬وُيعد رائد المدرسة الكالسيكية‪ ،‬وُع رف بش عر‬
‫الرث اء وُنش رت قص ائده بش كل متن اثر‪ ،‬ش كلت حال ًة من االنتفاض ة ح ول األوض اع العام ة‪،‬‬
‫ووجه الحًقا شعره نحو أحوال المجتمع بداًل من األمور الشخصية‪.‬‬
‫‪ ‬رواد المدرسة الكالسيكية في األدب العربي‬
‫ُتعد المدرسة الكالسيكية العربية شكاًل من إعادة صوغ األحاسيس في قوالب غير غربية‪ ،‬مع‬
‫اتب اع أس اليب غربي ة للتعب ير عنه ا؛ ول ذلك ُتع رف باإلتباعي ة المعنوي ة واألس لوبية‪ ،‬ومن أهم‬
‫رواد الدراسة الكالسيكية العربية ما يأتي‬
‫محم ‪22‬ود س ‪22‬امي الب ‪22‬ارودي (‪1839‬م‪1904 -‬م)‪ :‬ش اعر ع ربي ح ديث‪ ،‬تن اول في ش عره ش َّتى‬
‫األغراض الش عرية التي ُتثبت مدى براعت ه في نظم الشعر؛ وجم ع بين مختلف أغراض الشعر‪،‬‬
‫مثل‪ :‬الفخر‪ ،‬والمدح‪ ،‬والحماسة‪ ،‬والهجاء‪ ،‬والغزل‪ ،‬والحكمة‪ ،‬وُطبعت قصائد البارودي في ديوانه‬
‫الذي اشتمل على ُم عظم أشعاره‪ ،‬ومن خاللها يتضح مدى التزامه بالمبادئ الكالسيكية‪ ،‬التي تنشد‬
‫حسن السبك وضبط اللغة والفلسفة األخالقية‪.‬‬
‫أحمد ش‪22‬وقي أحم‪22‬د ش‪22‬وقي (‪1868‬م‪1932-‬م)‪ :‬ش اعر مص ري ُلقب ب أمير الش عراء‪ ،‬تع ود أص وله‬
‫إلى األك راد‪ ،‬التح ق بإح دى الجامع ات الفرنس ية‪ ،‬وحص ل على تعليم ممت از‪ ،‬كم ا تم يز ش عره بحس ن‬
‫نظمه‪ ،‬وجمعه بين الحضارة العربية‪ ،‬والحياة الغربية التي تتسم بالتطور‪ُ ،‬ع رف شوقي بأّن ه شاعر‬
‫الحكمة العامة واللغة العربية السليمة ظهرت النزعة الكالسيكية المحافظة على شوقي في أعماله التي‬
‫جمعت في ديوان ه المنش ور‪ ،‬ومن أهم أعمال ه في ض وء المدرس ة الكالس يكية‪ :‬الش وقيات‪ ،‬ومجن ون‬
‫ليلى‪ ،‬ومصرع كليوبترا‪.‬‬
‫محمد حافظ إبراهيم‪1872( ،‬م‪1932 -‬م)‪ :‬ش اعر مص ري‪ُ ،‬يع د حاف ظ إب راهيم من أك ثر الش عراء‬
‫إخالًص ا وصدًقا في شعره‪ ،‬إذ تناول مختلف القضايا التي شكلت محور اهتمام الشعوب العربية في‬
‫العص ر الح ديث‪ ،‬فق د ك ان من رواد النهض ة العربي ة‪ .‬عم ل حاف ظ إب راهيم على ش حذ الهمم تج اه أهم‬
‫القض ايا‪ ،‬ف دفع به ذا األم ر خلي ل مط ران أن يق ول في ه‪" :‬إّن ه أش به بالوع اء‪ ،‬فيتلقى ال وحي من ش عور‬
‫األم ة‪ ،‬وأحاسيس ها‪ ،‬ومؤثراته ا في نفس ه‪ ،‬فيم تزج ذل ك بش عوره‪ ،‬وإ حساس ه‪ ،‬في أتي من ه القول الم ؤثر‬
‫المتدفق بالشعور‪ ،‬الذي يحس كل مواطٍن أّنه صدًى لما في نفسه"‪ .‬تشمل أشعاره‪ :‬المدائح‪ ،‬والتهاني‪،‬‬
‫والق ريض‪ ،‬والهج اء‪ ،‬واإلخواني ات والوص ف‪ ،‬والخمري ات‪ ،‬والغ زل‪ ،‬وأوض اع المجتم ع والسياس ة‪،‬‬
‫والرثاء‪ ،‬وعّب ر حافظ إبراهيم عن النزعة الكالسيكية من خالل مجمل مؤلفاته الشعرية التي ُنشرت‬
‫على هيئة مجلد ضخم‪ ،‬يحمل عنوان المؤلفات الكاملة لحافظ إبراهيم‪.‬‬
‫معروف الرصافي (‪1875‬م‪1954-‬م)‪ :‬ش اعر وك اتب مص ري‪ُ ،‬يع د من أهم رواد المدرس ة الكالس يكية‬
‫العربية‪ ،‬التزم بالتعبير عن اللحظات الشعورية التي تبلغ فيها النفس اإلنسانية قمة التأثر بموقف ما‪ ،‬دون‬
‫فيض عواط ف وتع ابير ه ذه النفس‪ ،‬والش عر عن ده أحاس يس ُتس يطر على ال روح‪ ،‬ظه رت النزع ة‬
‫الكالس يكية عن د الرص افي في معظم ش عره‪ ،‬ول ه العدي د من المؤلف ات‪ ،‬تم إص دارها على ش كل دي وان‬
‫خم‪.‬‬ ‫ض‬
‫الخاتمة‬
‫إن تط ور الفك ر االقتص ادي م ر بع دة مراح ل وفي ك ل مرحل ة نج د ظه ور مدرس ة اقتص ادية أث رى‬
‫روادها الفكر االقتصادي وقاموا بنقد المدرسة التي قبلهم والن كل مدرسة ظهرت في زمن وبيئة معينة‬
‫واهتمامات مختلفة أي كل مدرسة استمدت أفكارها ونظرياتها في وضع االقتصاد التي ظهرت في فترته‬
‫ومن بين هذه المدارس نجد المدرسة الكالسيكية والتي عرفنا أفكارها ونشأتها ومساهماتها التي أدت إلى‬
‫بروز مدارس أخرى‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪- classical economics", Business Dictionary, Retrieved 14-05-2023. Edited.‬‬

‫حم د م اهر ‪ ،‬مب ادئ اإلدارة المدرس ة الكالس يكية الحديث ة ‪ ،‬دار إلس كندرية لنش ر والتوزي ع‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫اإلسكندرية‪2004،‬‬

‫محمد قاسم القريوتي‪ ،‬مبادئ اإلدارة الحديثة لمدرسة النيوكالسيكية ‪،‬عمان ‪2005،‬‬ ‫‪-‬‬

‫أحمد صقر‪ ،‬تاريخ النظرية االقتصادية ‪ ،‬دار النشر والتوزيع ليبيا‪،‬ليبيا‪2000،‬‬ ‫‪‬‬

‫أ‪.‬رح اب ك اظم (‪" ،)2014-12-4‬نظري ة المب ادئ اإلداري ة"‪ ،‬جامع ة باب ل ‪ -‬كلي ة اإلدارة‬ ‫‪‬‬

‫واالقتصاد‪ ،‬اّطلع عليه بتاريخ ‪ .2016-12-28‬بتصّر ف‪.‬‬

‫المهدي الطاهر ‪ ،‬مبادئ اإلدارة اإلعمال‪ ،‬ليبيا‪ ،‬طبعة ‪2002‬‬ ‫‪‬‬

You might also like