You are on page 1of 16

‫الجمهورـية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتسيير و العلوم التجارية‬ ‫جــامعة قــاصدي مرباح ـ ورقلة ـ‬

‫بــحــث حــول ‪ :‬المدرســة الكـيـنـزيـة‬


‫‪ :‬من اعداد‬
‫ـ نــــــوار رشــــــدي عــــــبـــــد القهـــــــــار‬
‫ـ عــــمــــاري عــــــقـــــيــــلـــة‬
‫ـ عــــبـــــــيـــــدلــــــي عـــبـــد المــــــــالــكـ‬
‫ـ مــــــــــيمـــــــون رهـــــــــام‬

‫مق ــياس ‪ :‬مدخ ــل اإلقـت ـصــاد‬ ‫غـــــدير أحــمــد سليمة‬ ‫‪ :‬تـــحـــت اشـــراف األستاذة‬

‫الموسم الدراسي ‪2020/2019:‬‬ ‫الفوج رقم ‪21‬‬


‫‪ :‬خــــــطــة البــحـث‬
‫اـ ــلـمـ ـقـ ــدمـ ـةـ *‬
‫نبذة عن حياة جون مينارد كينز‬ ‫‪ :‬اــلمـبـحــثاــألول«‬
‫‪ :‬اــلم ـط ـلـباــألول‪-‬حياة ونشأة جون مينارد كينز‬
‫ـبـلثــانـي‪ -‬مــساره التعليمي و المهني‬
‫‪ :‬اــلمـطـل ا‬

‫ثــاني«المـدرســـة الكــيــنــزيــة‬ ‫‪:‬اــلمـبـحــثاــل‬


‫نـشـــأة‬
‫‪ :‬اــلم ـط ـلـباــألول‪-‬‬
‫لــــــــــــمـــحــة عــــــن أزمـــة الكــــســـاد ‪1929‬‬
‫‪ :‬اــلمـطـلـباـلثــانـي‪-‬‬
‫المــــدرســـة الكـــــيــــنــزيــــة‬

‫‪ :‬اــلمـبـحــثاــلثـــاــلث«‬
‫فــــــــحــــوى المــــدرســـــة الكـــيـــنــــزيــــــة‬
‫ـبــألول ‪-‬‬
‫الفــرضــيات القـــائمــة عليها النـــــظـــــريـــة الكــينــزيـــة‬ ‫‪ :‬اــلم ـط ـل ا‬
‫تطبيقات و دور النظرية في الخروج من األزمة‬ ‫ـبـلثــانـي‪-‬‬
‫‪ :‬اــلمـطـل ا‬
‫ـبــــــعـ«‬
‫انــــتـــقـــدات المــــدرســـــة الكـــيـــنــــزيــــــة‬ ‫‪ :‬اــلمـبـحــثاــلرا‬
‫مـــزايــــ ا و‬
‫مــــــزيــــا النــــظـــريـــة الكـــيــنــزيــــة‬ ‫ـبــألول ‪-‬‬
‫‪ :‬اــلم ـط ـل ا‬
‫ـبـلثاني‪-‬‬
‫انــــــتــــقـــــدات النـــــظـــريــــة الكـــيــنــزيــــة‬ ‫‪ :‬اــلم ـط ـل ا‬

‫اـ ــلـخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات ـمـةـ *‬


‫‪ :‬المــــــــــقـــدمــــــة‬

‫منذ بدء الحياة االقتصادية وخروجها من دائرة السوق الضيقة والمحدودة وتنامي القدرات العلمية واالنسانية‬
‫والدخول في العصر التجاري ثم الثورة الصناعية حصلت تغيرات اقتصادية هامة وكبيرة اال أن حدوث أزمة الكساد‬
‫العظيم ‪ 1933-1929‬والتي لم تكن مثل سابقاتها من األزمات من حيث الحجم والمدة والتأثير قلب المفاهيم‬
‫الكالسيكية الثابتة وتوقف قانون ساي عن العمل وأصبحت الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لحصول تغير‬
‫جوهري في األفكار والحلول ‪،‬ومن رحم هذه األزمة خرجت أفكار و عالجات االنكليزي جون ماينارد كينير ‪-1883‬‬
‫‪ 1946‬ذو النزعة الكالسيكية الرأسمالية والذي عكس بأفكاره ظروف المرحلة وتداعيات الفكر الكالسيكي‪ ،‬اذا‬
‫ماهي المدرسة الكينزية وكيف أثرت على التطورات االقتصادية؟‬
‫نبذة عن حياة جون مينارد كينز‬ ‫‪ :‬اــلمـبـحــثاــألول«‬
‫‪ :‬اــلمــطــلـباــألول ‪ -‬حياة ونشأة جون مينارد كينز‬
‫جون مينارد كينز اقتصادي و كاتب بريطاني ذو شهرة عالمية ولد‬
‫كينز في ‪ 5‬يونيو ‪  1883‬بكامبريدج في عائلة من الجامعيين المنتمين‬
‫للطبقة البرجوازية الفكتورية ‪ ،‬فهو مؤسس‪  ‬االقتصاد الكلي الكينزي و من‬
‫أعماله استُخلص ‪ ‬االقتصاد الكينزي ‪،‬االقتصاد الكينزي الجديد و الكينزية‬
‫الجديدة أو ‪ ‬ما بعد الكينزية و من بين الكتب التي ألفها جون هي ‪:‬‬
‫* «‪The recent economic events in India », 1909, E ‬‬
‫اقــتصـاــدياتاــلحــربفـ ـ ـ ــي أــلمـانياـ ‪  * 1915‬‬
‫*ـ اـلـنـظـرـيـةـ اـلـعـاـمـةـ حـوـلـ اـلـعـمـاـلـةـ‪،‬ـ اـلـفاـئـدـةـ وـاـلـمـاـلـ ‪1936‬‬

‫وـ بـسـبـبـ نـوـبـةـ قلـبـيـةـ توفي في ‪ 21 ‬ابريل ‪ 1946‬م ‪ ‬بقرية‪ ‬فيرل فـيـ‬


‫اـلـمـمـلـكـةـ اـلـمـتـحـدـةـ اـلـبـرـيـطـاـنـيـةـ‪.‬‬
‫مــساره التـــعلـــــيــــمــــي و‬ ‫‪ :‬اــلمـطـلـباــلثــانـي‪-‬‬
‫المــهــنــي‬
‫في عام ‪ 1898‬حصل كينز على منحة دراسية لاللتحاق بكلية إيتون ‪  Eton College ‬تخرج كينز وحصل على شهادة في‬
‫الرياضيات عام ‪.1905‬‬
‫لعب دورا مهما في تجنُّب انهيار معيار الذهب في أزـمة البنوك في أغسطس عام ‪ ،1914‬عمل بوزارة الخزانةـ في يناير ‪ 1915‬وبقي‬
‫هناك إلى أن استقال في يونيو ‪ ،1917‬وفي يناير ‪ 1919‬أصبح رئيسا إلدارة جديدة مختصة بتعامالت بريطانيا المالية الخارـجية ‪.‬‬
‫وضع كينز االقتصاد في الصورة بالنسبة لعامة الجماهير المطلعةـ ‪ ،‬كما بدأت فكرة الحاجة إلدارة الرأسماليةـ في الترـسخ في األذهان فلم‬
‫يخرج كينز من الحرب اشتراكيا وال بلشفيا وأخذ يقول إن االشتراكية ُوجدت لظروف الحقةـ وظل كينز ليبراليا إلى أن مات ‪.‬‬
‫كان كينز رجالً عظيما لهـ وزنه في مسائل التمويل الدولي ‪ ،‬وتسببت كتاباته اضطراب العمالت‪ ،‬ويسعى إلى مشورته رجال المال والسياسة‬
‫والمسؤولون في جميع الدول‪.‬‬
‫شغل جون مينارد كينز مناصب في مجالس الإدارة ما ال يقل عن خمس شركات استثمار وتأمين‪ ،‬كان أكبرها الشركة الوطنيةـ للتأمين‬
‫التعاوني على الحياة ‪ ،‬كان أكبر مساهم ورئيس مجلس اإلدارة في جريدة نيشان آند أثينيوم األسبوعية‪،‬‬
‫كان ذلك أهم ماجاء في مسار كينز المهني و التعليمي ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪:‬اــلمـبـحــثاــلثـــــانــي«نـشـــأة المـدرســـة الكــيــنــزيــة‬
‫‪ :‬اــلمــطــلـباــألول ‪-‬لــــــــــــمـــحــة عــــــن أزمـــة الكــــســـاد ‪1929‬‬
‫على مدار التاريخ حدثت العديد من األزمات واالنهيارات االقتصاديةـ التي أطاحت ببلدان ومناطق وأقاليم كاملة‪ ،‬والتاريخ يذكر بعض تلك‬
‫‪.‬االنهيارات دونما غيرها نظرا لحدتها‪ ،‬ومن تلك األحداث الشهيرة أزمةـ الكساد الكبير‬
‫المقصود بأزمة الكساد الكبير‪:‬‬
‫هي أزمة مالية يطلق عليها ازمة الكساد الكبير أو االنهيار الكبير وهي عبارة عن أزمةـ اقتصادية حدثت في عام ‪1929‬م وطالت‬
‫مدتها حيث استمرت طيلة عقد الثالثينيات وبدايةـ عقد األربعينيات وكانت قد بدأت في الواليات المتحدة األمريكية كما أوضح‬
‫الخبراء‪ ،‬حيث حددوا تاريخ ‪ 29‬أكتوبر ‪ 1929‬والمسمى بالثالثاء األسود يوم بدء األزمة مع انهيار أسواق المال األمريكيةـ‪.‬‬

‫ومن اسباب حدوث األزمة‪:‬‬


‫‪ .1‬حدوث حالة من الخلل بين نسب العرض والطلب‪ ،‬وعليهـ بدأت تلوح في األفق مشكالت اقتصادية بسبب زيادة‬
‫اإلنتاج الذي لم يكن يقابله شراء بسبب صناعة اآلالت ومضاعفة اإلنتاج وقلة األموال في أيدي المواطنين ‪.‬‬

‫‪ .2‬عجز الدولة عن زيادة السيولة المالية في السوق لكي تواكب الطلب المتزايد على العملةـ‪ ،‬كما أن الدولة لم تتخذ قرارا بتخفيض‬
‫نسب الضرائب وبالتالي انهارت معدالت االستثمار‪ ،‬ثم أخذت السيولة المالية في االنخفاض‪ ،‬ومن ثم بدأ الكساد يعم البالد‬
‫المــــدرســـة الكــــيـــنــزيـــة‬
‫‪ :‬اــلمــطــلـباــلثـــاني‪-‬‬

‫ساد الفكر االقتصادي التقليدي اعتقاد راسخ أن االدخار واالستثمار سيتساويان بالضرورة عن طريق آليةـ سعر الفائدة‪ ،‬وسيحول بالضرورة كل‬
‫ادخار إلى استثمار عند تغير سعر الفائدة‪ ،‬غير أن الواقع العملي اثبت فشل التلقائية التي يسير وفقا لها نظام السعر وقانون السوق في‬
‫االحتفاظ بالطلب الفعلي عند المستوى الالزم لتحقيق التشغيل الكامل ‪.‬‬
‫كانت أزمةـ الكساد قد ألقت بثقلها على معظم الدول الرأسمالية‪ ،‬خاصة األوروبيةـ منها‪ ،‬فتوقفت اآللة اإلنتاجية نتيجة ضعف الطلب الكلي عن‬
‫العرض الكلي لإلنتاج مما أدى إلى غلق معظم المؤسسات المالية واإلنتاجية وإفالس العديد منها نتيجة تحقيق خسائر معتبرة فادى ذلك إلى‬
‫ضعف دافع االستثمار‪ ،‬فكانت النتيجة الحتمية والمباشرة لذلك تسريح العمال وانتشار البطالة وهو ما اثر على أرباح المستثمرين وعلى دخل كل‬
‫أفراد المجتمع من عمال ومنظمين ومستثمرين ‪.‬‬
‫‪ ‬وفي خضم ذلك كله ظهرت مدرسةـ فكرية اقتصادية رأسمالية قامت على مجموعة قواعد ونظريات في شكل تحليل يكاد يكون مناقض‬
‫لنظريات الفكر االقتصادي التقليدي‪ ،‬والفكر االقتصادي االشتراكي الذي تعاظم نفوذه بعد انتهاج روسيا النظام االشتراكي‪.‬‬

‫تعريف المدرسة الكنزية‪:‬‬


‫هي عبارة عن نظرية اقتصادية أسسها االقتصادي البريطاني جون مينارد كينز‪ ,‬وتركز هذه النظرية على دور كال‬
‫القطاعين العام والخاص في االقتصاد أي االقتصاد المختلط حيث يختلف كينز مع السوق الحر (دون تدخل الدولة) أي انه‬
‫مع تدخل الدولة في بعض المجاالت‪.‬‬
‫ـــث«حــوى المـــدرســـــة الـكــيــنــــــــزيـــة‬
‫‪ :‬اــلمـبـحــثاــلثــــاــلفـــ‬
‫‪ :‬اــلمــطــلـباــألول ‪-‬‬
‫الفــرضــيات القـــائمــة عليها النـــــظـــــريـــة الكــينــزيـــة‬

‫هناك خمس فرضيات يمكن تمييزها عن بعضها البعض وان كانت متكاملة تؤطر أو تكون المنطلقات األساسية للنظرية العامة لكينز‬
‫فكل نظرية علمية تستند الى فرـضيات تحدد البيئةـ التي تعمل فيها آليات هذه النظرية وتحدد خصوصيتها وتعتبرها شروط أساسية‬
‫لصحة تطبيقاتها وبناء على ذلك سنستعرض تلك الفرضيات على النحو اآلتي‪:‬‬

‫(‪)Consumer economy‬‬ ‫الفرضية األولى‪ :‬أن االقتصاد هو اقتصاد استهالكي‬

‫وهي فرضية مناقضةـ لما سبقوه من المفكرين الكالسيك ورفض لقانون ساي حيث يصبح االستهالك هو المقرر لإلنتاج‬
‫والطلب هو الذي يخلق العرض ‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪ :‬أن االقتصاد هو اقتصاد کساد اقتصاد الركود (‪)Stagged Economy‬‬

‫انشأت النظريةـ الكينزية أساسا في مناخ الركود لعام الذي يتميز به االقتصاد الرأسمالي كمرـحلة من مراحل الدورة‬
‫االقتصادية وهذا الركود العام الذي خلق مناخا عاما لظهور نظريته لعجز الكالسيكية عن حل مشكلة الكساد ‪. 1929‬‬
‫‪ ‬‬
‫الفرضية الثالثة‪ :‬فرضية اقتصاد تدخلي (موجه) (‪)Controlzed or planned Economy‬‬

‫يرى كينز أن األمر يحتاج إلى تدخل الدولة لتحقيق التوازن االقتصادي كلما تطلب األمر وتدخلها هذا يعتبر في غاية األهمية‬
‫حيث يمكن للدولة أن تطور وتحسن أي وضع في االقتصاد القومي وتحافظ عليةـ وتوفر له الحمايةـ بسياسات مالية أو استثماريةـ‪.‬‬

‫الفرضية الرابعة‪ :‬فرضية تناقض المصالح و عدم انسجامها(‪)Conflict of Intevsts‬‬

‫يرى المذهب الكالسيكي بوجود توافق في المصالح وتماثل افراد المجتمع في المصالح عن طريق اليد الخفية الذي أشار إليها ادم سميث‪ ،‬فيما‬
‫يرى كينز بان هنالك تعدد في الظروف والقوى المهيمنة على تطور االقتصاد الوطني و يؤكد على حصول تعارضا وتنافرا بين مصالح الفئات‬
‫االجتماعية مثل المستهلكون والمستثمرون والمدخرون ويعود سبب هذا االختالف والتعارض الى االختالف السيكولوجي بين هذه الفئات أي‬
‫اختالف أنماطها االستهالكية وهذا تفسير للصراع االجتماعي‪.‬‬

‫الفرضية الخامسة ‪ :‬فرضية االحتمال أو الصدفة (‪)Probability‬‬

‫ال يميـز کينـز تمييزا سـليما بيـن الضرورة وبيـن الصـدفة‪ ،‬فهـو ينكـر عامـل الضرورة الموضوعيـة ويؤكـد علـى عامـل الصـدفة التاريخيـة‪ ،‬والدولـة‬
‫تس ــتطيع أ ــن تعال ــج أعراض الدورة االقتص ــادية ع ــن طري ــق نظري ــة االحتماالت أل ــن النظري ـةـ ه ــي الوحيدة الت ــي تعوض ع ــن إهمال القواني ــن‬
‫التاريخيةـ لالقتصاد والتي ال يعتقد كينيز بوجودها ‪.‬‬
‫تطبيقات و دور النظرية في الخروج من األزمة‬
‫‪ :‬اــلمــطــلـباــلثـــاني‪-‬‬
‫حين أفرزت األزمة عن قصور المنهج الكالسيكي في عودة التوازن االقتصادي من جديد وأصبح غير ممكننا حصول ذلك ولم تعد‬
‫اآلليات التي يؤمن بها المذهب الكالسيكي قادرة على الصمود والثبات بوجه التغيرات واألحداث الجديدة‪ ،‬كان لزاما والدة‬
‫أفكار جديدة بناءه تعطي ردود جديدة للنظام الرأسمالي وتخرجه من حيرته وتعود به من جديد وتفسر له كل أسباب اإلحباط‬
‫وتعود بهـ لتفسير ظواهر الكساد والبطالة وعودة التوازن ومدى تأثير أدوات االقتصاد وكيفيةـ استخدامها‪ ،‬وهذا ما حصل بالضبط‬
‫‪.‬عبر األفكار الكينزية التي أنقذت الرأسماليةـ من الواقع الذي كانت تعيشه في تلك الحقبةـ من الزمن‬
‫إن الفكر اإلصالحي لكينز احتوى على فكرة رئيسية التطبيقات نطلق منها لمعالجة األوضاع ووضع التفسيرات وهي فكرة الطلب‬
‫الفعال التي سنبدأ بها لتحليل الكينزية ونرى مدى تأثيرها على االستخدام والبطالة وعودة التوازن ونظرته الى النقود وسعر‬
‫الفائدة من أجل وضع تحليل منطقي متسلسل ألفكار كينز ‪.‬‬

‫الــطــلـــب الفـــــعــــال ‪:‬‬


‫عرف كينز الطلب الفعال على انه الدخل القومي الذي ينفق على االستهالك‪ ،‬يتحقق الطلب الفعال عندما يتعادل كال من الطلب الكلي‬
‫مع العرض الكلي عند نقطةـ التوازن وهذا الطلب سيؤدي الى أعلى أو أقصى توظيف ممكن‪ ،‬وينتج عن ذلك خلق دخول جديدة ترفع‬
‫من القوة الشرائية وتزيد من االستهالك وكذلك تزيد من االدخار‪ ،‬يضاف الى ذلك حصول انفاق حكومي استثماري واستهالكي‬
‫وكذلك انفاق خاص كلها ستعمل على تحفيز الطلب الكلي والذي سيقابله تحفيزا لجانب العرض لمقابلة زيادة الطلب الناتج عن تزايد‬
‫اإلنفاق القومي بكل اشكاله وبالتالي سيحصل تشغيل متزايد للموارد ( عناصر اإلنتاج ) لمقابلة هذا الطلب المتحفز وصوال الى نقطة‬
‫‪:‬التعادل المسماة بالطلب الفعال وكما في الشكل البياني اآلتي‬
‫نظرية تفضيل السيولة‪:‬‬
‫في نظرية االقتصاد الكلي ‪ ،‬فإنها تشير إلى تفضيل سيولةـ الطلب على النقود ‪ .‬وقد تم تطوير هذا المفهوم ألول مرة من قبل جون‬
‫مينارد كينز في كتابه النظرية العامة للتوظيف والفائدة والمال في عام ‪1936‬ولشرح تحديد سعر الفائدة من قبل العرض و الطلب‬
‫على النقود ‪.‬‬
‫وفقا لكينز‪ ،‬يتم تحديد الطلب على السيولة عن طريق ثالثةـ دوافع ‪:‬‬

‫دافع المعامالت‪:‬‬
‫الناس يفضلون الحصول على السيولةـ لضمان المعامالت األساسية االستهالكية لدخلهم غير المتوفر باستمرار ‪.‬‬

‫دافع االحتياط‪:‬‬
‫الناس يفضلون الحصول على السيولة في حالة حدوث مشاكل غير متوقعة اجتماعية تحتاج إلى تكاليف غير عادية ‪.‬‬

‫دافع المضاربة‪:‬‬
‫بعض الناس يحتفظوا من السيولة إلى التكهن ألن يتوقعون سقوط أسعار السندات ‪.‬‬

‫عندما تنخفض أسعار الفائدة ‪ ،‬فإن الناس يطالبون بالمزيد من المال حتى على عقد الزيادات في أسعار الفائدة ‪ ،‬والتي‬
‫من شأنها أن تخفضـ أسعار السندات القائمة للحفاظ على العائد في خط مع سعر الفائدة ‪ .‬وبالتالي فإنه يحدث انخفاض في‬
‫سعر الفائدة ‪ ،‬مع مطالبة المزيد من المال (والعكس بالعكس) ‪.‬‬
‫اخيرا يمكن القول أن كينز يعتبر عبر تحليالته أن االستثمار الحكومي و عملية خفض أسعار الفائدة هما المحركان‬
‫الرئيسييان لحل االزمةـ الواقعة وعودة االستثمار وانتشال الركود لذا نرى ان نظرياته كانت مركزة على تحريك هذين‬
‫العاملين وهو ماحدث بالفعل ‪.‬‬
‫ـ«زايـــا و انـــتـــقــــادات النـــظــــريــــة الكــــــيـــنــــزيــــة‬ ‫‪ :‬اــلمـبـحــثاــلراـبــــع‬
‫مــــــ‬

‫ول ‪-‬‬
‫ـــزايــــا الــنــــظـــريــــة الـكــــيــنــــزيـــــة‬‫‪ :‬اــلمــطــلـباــأل م‬

‫‪ .1‬كشف عيوب الفكر الكالسيكي وبينت أن حالة التشغيل الكامل ليست إال حالة خاصة‪.‬‬

‫‪ .2‬انتصرت النظرية الكينزية انتصاراً ساحقاً بعد الحرب العالمية الثانية‪.‬‬

‫اساتــلحكـوميةـ اـلتياجريتحـولاــلمشـاكلاــالقـتصـاــديةـ وـسبلمعـا ــلجتهـا ‪3.‬‬


‫ـريـ ــمعظمـ اـلبحــوثوـاــلدـرـ ا‬
‫‪.‬ش ـ ــكلتاــلكينزيةـ اــالساساــلفـك ل‬

‫‪ .4‬زاد من قوة النظرية الكينزية االزدهار االقتصادي الذي حققته الدول الرأسمالية المتقدمة‪.‬‬
‫ادات النـــــظـــريــــة الكــــيـــنــــزيـــة‬
‫ثـــاني‪-‬‬
‫مــطــلـبــاــقلــــ‬
‫‪ :‬اــل انـــت‬

‫وشملت االنتقادات التي وجهت إلى النظرية الكينزية وتطبيقاتها جوانب عديدة‬
‫اهمها‪:‬‬
‫‪-1‬نظرية كينز ليست نظرية عامة‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم فعالية أدوات السياسة الكينزية في مواجهة االزمات التي حدثت خالل السبعينات وما بعدها وظهرت ظاهرة الركود التضخمي ‪.‬‬

‫‪ -3‬أعطى كينز سالحاً ألعداء الرأسمالية‪.‬‬

‫‪- 4‬المبالغة في احتمال حدوث الكساد بالغ كينز في االتجاه نحو الكساد وقلل من احتمال تحقق التقدم التكنولوجي‪.‬‬
‫‪ :‬الخـــــــــــــاتـــمــــــة‬

‫عبر هذا االستعراض لتلك األفكار الكينيزية نخرج باستنتاج رئيسي هو أن المدرسة الكينيزية قد قدمت تحليال جديدا‬
‫ألسباب أزمة النظام الرأسمالي وحال الزمة عصفت به ووجدت أن مبادئ الكالسيكية والكالسيكية الجديدة ليست ثابتة‬
‫وتحتوي على القصور والية المصلحة الذاتية وفعل السحر الذي تقدمه األيدي الخفية ليس دائم الفعل والتأثير بل أنها‬
‫عاجزة عن األداء في ظل أزمة الكساد وما ينتج عنها من بطالة وضعف االستخدام وانهيار البورصات وانخفاض اإلنتاج‬
‫والدخل القومي‪.‬‬
‫إن استعراضنا ألفكار هذه المدرسة نابع من تأثيرها وسيطرتها على مرحلة مهمة من تاريخ الفكر االقتصادي بالرغم من‬
‫توقف إليتها ببعض المفاصل االقتصادية وباألخص خالل فترة السبعينات عند فترة الكساد التضخمي وحلول أفكار أخرى‬
‫استعارت بعض او اغلب مالمح الفكر الكالسيكي وهي المدرسة النقدية‪ ,‬وهنا نصل لحقيقة ان األفكار األصلية‬
‫والجهد العلمي البناء باقي في الفكر مادام قد وضع بصمة في مراحل التاريخ وقدم لمجتمعه حال للخروج‬
‫من أزمة خانقه كانت من الممكن أن تؤدي بمستقبل النظام ‪.‬‬
‫‪ :‬قــــــــــائـــــمــــةالمـــــــــراجــــــــــــــع‬

‫‪-‬ويكيبيديا‪،‬اقتصاد_كينزي‪ar.wikipedia.org/wiki ،/‬تاريخ االطالع‪2019/11/03‬‬


‫‪ -‬روبرت سكيدلسكي‪ ،‬مقدمة قصيرة جدا‪ ،‬مؤسسة الهنداوي للتعليم والثقافة‪ ،‬ط ‪1،‬القاهرة‪-‬مصر‪2015 ،‬‬
‫‪ -‬ويكيبيديا‪# ،‬الكساد_الكبير‪ar.wikipedia.org/wiki، /‬تاريخ االطالع‪2019/11/03‬‬
‫‪ -‬بلعزوز بن علي‪ ،‬محاضـرات في النظريات والسياسات النقدية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعيةـ الساحة‬
‫المركزية ‪-‬بن عكنون‪-‬الجزائر‪ ،‬ط‪4، 2017‬‬
‫‪ -‬ويكيبيديا‪# ،‬اقتصاد_كينزي‪ar.wikipedia.org/wiki، /‬تاريخ االطالع‪2019/11/03‬‬
‫‪ -‬أحمد عبد اهلل‪ ،‬الفكر الكينزي وأثره في التحليل االقتصادي‪ ،‬مجلة الكوت للعلوم االقتصاديةـ واالداريةـ‪،‬‬
‫جامعة واسط‪ ،‬العراق‪X1999558، 2012 ،‬‬
‫‪ -‬جوان روبنسون‪ ،‬مقدمةـ في علم االقتصاد الحديث‪ ،‬ترجمة د‪ .‬فاضل عباس مهدي‪ ،‬دار الطليعة بيروت‬
‫‪ -‬خالد سعيد البحيصي‪ ،‬التطور في تاريخ الفكر االقتصادي‪،‬الفصل السابع المدارس الكينزيةـ‪ ،‬تاريخ‬
‫‪ 2019/11/03‬االطالع‬
‫‪ -‬حسن عمر‪ ،‬مبادئ علم االقتصاد‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬مصر‪198 ،‬‬

You might also like