Professional Documents
Culture Documents
كلية العلوم االقتصادية والتسيير و العلوم التجارية جــامعة قــاصدي مرباح ـ ورقلة ـ
مق ــياس :مدخ ــل اإلقـت ـصــاد غـــــدير أحــمــد سليمة :تـــحـــت اشـــراف األستاذة
:اــلمـبـحــثاــلثـــاــلث«
فــــــــحــــوى المــــدرســـــة الكـــيـــنــــزيــــــة
ـبــألول -
الفــرضــيات القـــائمــة عليها النـــــظـــــريـــة الكــينــزيـــة :اــلم ـط ـل ا
تطبيقات و دور النظرية في الخروج من األزمة ـبـلثــانـي-
:اــلمـطـل ا
ـبــــــعـ«
انــــتـــقـــدات المــــدرســـــة الكـــيـــنــــزيــــــة :اــلمـبـحــثاــلرا
مـــزايــــ ا و
مــــــزيــــا النــــظـــريـــة الكـــيــنــزيــــة ـبــألول -
:اــلم ـط ـل ا
ـبـلثاني-
انــــــتــــقـــــدات النـــــظـــريــــة الكـــيــنــزيــــة :اــلم ـط ـل ا
منذ بدء الحياة االقتصادية وخروجها من دائرة السوق الضيقة والمحدودة وتنامي القدرات العلمية واالنسانية
والدخول في العصر التجاري ثم الثورة الصناعية حصلت تغيرات اقتصادية هامة وكبيرة اال أن حدوث أزمة الكساد
العظيم 1933-1929والتي لم تكن مثل سابقاتها من األزمات من حيث الحجم والمدة والتأثير قلب المفاهيم
الكالسيكية الثابتة وتوقف قانون ساي عن العمل وأصبحت الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لحصول تغير
جوهري في األفكار والحلول ،ومن رحم هذه األزمة خرجت أفكار و عالجات االنكليزي جون ماينارد كينير -1883
1946ذو النزعة الكالسيكية الرأسمالية والذي عكس بأفكاره ظروف المرحلة وتداعيات الفكر الكالسيكي ،اذا
ماهي المدرسة الكينزية وكيف أثرت على التطورات االقتصادية؟
نبذة عن حياة جون مينارد كينز :اــلمـبـحــثاــألول«
:اــلمــطــلـباــألول -حياة ونشأة جون مينارد كينز
جون مينارد كينز اقتصادي و كاتب بريطاني ذو شهرة عالمية ولد
كينز في 5يونيو 1883بكامبريدج في عائلة من الجامعيين المنتمين
للطبقة البرجوازية الفكتورية ،فهو مؤسس االقتصاد الكلي الكينزي و من
أعماله استُخلص االقتصاد الكينزي ،االقتصاد الكينزي الجديد و الكينزية
الجديدة أو ما بعد الكينزية و من بين الكتب التي ألفها جون هي :
* «The recent economic events in India », 1909, E
اقــتصـاــدياتاــلحــربفـ ـ ـ ــي أــلمـانياـ * 1915
*ـ اـلـنـظـرـيـةـ اـلـعـاـمـةـ حـوـلـ اـلـعـمـاـلـةـ،ـ اـلـفاـئـدـةـ وـاـلـمـاـلـ 1936
.2عجز الدولة عن زيادة السيولة المالية في السوق لكي تواكب الطلب المتزايد على العملةـ ،كما أن الدولة لم تتخذ قرارا بتخفيض
نسب الضرائب وبالتالي انهارت معدالت االستثمار ،ثم أخذت السيولة المالية في االنخفاض ،ومن ثم بدأ الكساد يعم البالد
المــــدرســـة الكــــيـــنــزيـــة
:اــلمــطــلـباــلثـــاني-
ساد الفكر االقتصادي التقليدي اعتقاد راسخ أن االدخار واالستثمار سيتساويان بالضرورة عن طريق آليةـ سعر الفائدة ،وسيحول بالضرورة كل
ادخار إلى استثمار عند تغير سعر الفائدة ،غير أن الواقع العملي اثبت فشل التلقائية التي يسير وفقا لها نظام السعر وقانون السوق في
االحتفاظ بالطلب الفعلي عند المستوى الالزم لتحقيق التشغيل الكامل .
كانت أزمةـ الكساد قد ألقت بثقلها على معظم الدول الرأسمالية ،خاصة األوروبيةـ منها ،فتوقفت اآللة اإلنتاجية نتيجة ضعف الطلب الكلي عن
العرض الكلي لإلنتاج مما أدى إلى غلق معظم المؤسسات المالية واإلنتاجية وإفالس العديد منها نتيجة تحقيق خسائر معتبرة فادى ذلك إلى
ضعف دافع االستثمار ،فكانت النتيجة الحتمية والمباشرة لذلك تسريح العمال وانتشار البطالة وهو ما اثر على أرباح المستثمرين وعلى دخل كل
أفراد المجتمع من عمال ومنظمين ومستثمرين .
وفي خضم ذلك كله ظهرت مدرسةـ فكرية اقتصادية رأسمالية قامت على مجموعة قواعد ونظريات في شكل تحليل يكاد يكون مناقض
لنظريات الفكر االقتصادي التقليدي ،والفكر االقتصادي االشتراكي الذي تعاظم نفوذه بعد انتهاج روسيا النظام االشتراكي.
هناك خمس فرضيات يمكن تمييزها عن بعضها البعض وان كانت متكاملة تؤطر أو تكون المنطلقات األساسية للنظرية العامة لكينز
فكل نظرية علمية تستند الى فرـضيات تحدد البيئةـ التي تعمل فيها آليات هذه النظرية وتحدد خصوصيتها وتعتبرها شروط أساسية
لصحة تطبيقاتها وبناء على ذلك سنستعرض تلك الفرضيات على النحو اآلتي:
وهي فرضية مناقضةـ لما سبقوه من المفكرين الكالسيك ورفض لقانون ساي حيث يصبح االستهالك هو المقرر لإلنتاج
والطلب هو الذي يخلق العرض .
الفرضية الثانية :أن االقتصاد هو اقتصاد کساد اقتصاد الركود ()Stagged Economy
انشأت النظريةـ الكينزية أساسا في مناخ الركود لعام الذي يتميز به االقتصاد الرأسمالي كمرـحلة من مراحل الدورة
االقتصادية وهذا الركود العام الذي خلق مناخا عاما لظهور نظريته لعجز الكالسيكية عن حل مشكلة الكساد . 1929
الفرضية الثالثة :فرضية اقتصاد تدخلي (موجه) ()Controlzed or planned Economy
يرى كينز أن األمر يحتاج إلى تدخل الدولة لتحقيق التوازن االقتصادي كلما تطلب األمر وتدخلها هذا يعتبر في غاية األهمية
حيث يمكن للدولة أن تطور وتحسن أي وضع في االقتصاد القومي وتحافظ عليةـ وتوفر له الحمايةـ بسياسات مالية أو استثماريةـ.
يرى المذهب الكالسيكي بوجود توافق في المصالح وتماثل افراد المجتمع في المصالح عن طريق اليد الخفية الذي أشار إليها ادم سميث ،فيما
يرى كينز بان هنالك تعدد في الظروف والقوى المهيمنة على تطور االقتصاد الوطني و يؤكد على حصول تعارضا وتنافرا بين مصالح الفئات
االجتماعية مثل المستهلكون والمستثمرون والمدخرون ويعود سبب هذا االختالف والتعارض الى االختالف السيكولوجي بين هذه الفئات أي
اختالف أنماطها االستهالكية وهذا تفسير للصراع االجتماعي.
ال يميـز کينـز تمييزا سـليما بيـن الضرورة وبيـن الصـدفة ،فهـو ينكـر عامـل الضرورة الموضوعيـة ويؤكـد علـى عامـل الصـدفة التاريخيـة ،والدولـة
تس ــتطيع أ ــن تعال ــج أعراض الدورة االقتص ــادية ع ــن طري ــق نظري ــة االحتماالت أل ــن النظري ـةـ ه ــي الوحيدة الت ــي تعوض ع ــن إهمال القواني ــن
التاريخيةـ لالقتصاد والتي ال يعتقد كينيز بوجودها .
تطبيقات و دور النظرية في الخروج من األزمة
:اــلمــطــلـباــلثـــاني-
حين أفرزت األزمة عن قصور المنهج الكالسيكي في عودة التوازن االقتصادي من جديد وأصبح غير ممكننا حصول ذلك ولم تعد
اآلليات التي يؤمن بها المذهب الكالسيكي قادرة على الصمود والثبات بوجه التغيرات واألحداث الجديدة ،كان لزاما والدة
أفكار جديدة بناءه تعطي ردود جديدة للنظام الرأسمالي وتخرجه من حيرته وتعود به من جديد وتفسر له كل أسباب اإلحباط
وتعود بهـ لتفسير ظواهر الكساد والبطالة وعودة التوازن ومدى تأثير أدوات االقتصاد وكيفيةـ استخدامها ،وهذا ما حصل بالضبط
.عبر األفكار الكينزية التي أنقذت الرأسماليةـ من الواقع الذي كانت تعيشه في تلك الحقبةـ من الزمن
إن الفكر اإلصالحي لكينز احتوى على فكرة رئيسية التطبيقات نطلق منها لمعالجة األوضاع ووضع التفسيرات وهي فكرة الطلب
الفعال التي سنبدأ بها لتحليل الكينزية ونرى مدى تأثيرها على االستخدام والبطالة وعودة التوازن ونظرته الى النقود وسعر
الفائدة من أجل وضع تحليل منطقي متسلسل ألفكار كينز .
دافع المعامالت:
الناس يفضلون الحصول على السيولةـ لضمان المعامالت األساسية االستهالكية لدخلهم غير المتوفر باستمرار .
دافع االحتياط:
الناس يفضلون الحصول على السيولة في حالة حدوث مشاكل غير متوقعة اجتماعية تحتاج إلى تكاليف غير عادية .
دافع المضاربة:
بعض الناس يحتفظوا من السيولة إلى التكهن ألن يتوقعون سقوط أسعار السندات .
عندما تنخفض أسعار الفائدة ،فإن الناس يطالبون بالمزيد من المال حتى على عقد الزيادات في أسعار الفائدة ،والتي
من شأنها أن تخفضـ أسعار السندات القائمة للحفاظ على العائد في خط مع سعر الفائدة .وبالتالي فإنه يحدث انخفاض في
سعر الفائدة ،مع مطالبة المزيد من المال (والعكس بالعكس) .
اخيرا يمكن القول أن كينز يعتبر عبر تحليالته أن االستثمار الحكومي و عملية خفض أسعار الفائدة هما المحركان
الرئيسييان لحل االزمةـ الواقعة وعودة االستثمار وانتشال الركود لذا نرى ان نظرياته كانت مركزة على تحريك هذين
العاملين وهو ماحدث بالفعل .
ـ«زايـــا و انـــتـــقــــادات النـــظــــريــــة الكــــــيـــنــــزيــــة :اــلمـبـحــثاــلراـبــــع
مــــــ
ول -
ـــزايــــا الــنــــظـــريــــة الـكــــيــنــــزيـــــة :اــلمــطــلـباــأل م
.1كشف عيوب الفكر الكالسيكي وبينت أن حالة التشغيل الكامل ليست إال حالة خاصة.
.4زاد من قوة النظرية الكينزية االزدهار االقتصادي الذي حققته الدول الرأسمالية المتقدمة.
ادات النـــــظـــريــــة الكــــيـــنــــزيـــة
ثـــاني-
مــطــلـبــاــقلــــ
:اــل انـــت
وشملت االنتقادات التي وجهت إلى النظرية الكينزية وتطبيقاتها جوانب عديدة
اهمها:
-1نظرية كينز ليست نظرية عامة.
-2عدم فعالية أدوات السياسة الكينزية في مواجهة االزمات التي حدثت خالل السبعينات وما بعدها وظهرت ظاهرة الركود التضخمي .
- 4المبالغة في احتمال حدوث الكساد بالغ كينز في االتجاه نحو الكساد وقلل من احتمال تحقق التقدم التكنولوجي.
:الخـــــــــــــاتـــمــــــة
عبر هذا االستعراض لتلك األفكار الكينيزية نخرج باستنتاج رئيسي هو أن المدرسة الكينيزية قد قدمت تحليال جديدا
ألسباب أزمة النظام الرأسمالي وحال الزمة عصفت به ووجدت أن مبادئ الكالسيكية والكالسيكية الجديدة ليست ثابتة
وتحتوي على القصور والية المصلحة الذاتية وفعل السحر الذي تقدمه األيدي الخفية ليس دائم الفعل والتأثير بل أنها
عاجزة عن األداء في ظل أزمة الكساد وما ينتج عنها من بطالة وضعف االستخدام وانهيار البورصات وانخفاض اإلنتاج
والدخل القومي.
إن استعراضنا ألفكار هذه المدرسة نابع من تأثيرها وسيطرتها على مرحلة مهمة من تاريخ الفكر االقتصادي بالرغم من
توقف إليتها ببعض المفاصل االقتصادية وباألخص خالل فترة السبعينات عند فترة الكساد التضخمي وحلول أفكار أخرى
استعارت بعض او اغلب مالمح الفكر الكالسيكي وهي المدرسة النقدية ,وهنا نصل لحقيقة ان األفكار األصلية
والجهد العلمي البناء باقي في الفكر مادام قد وضع بصمة في مراحل التاريخ وقدم لمجتمعه حال للخروج
من أزمة خانقه كانت من الممكن أن تؤدي بمستقبل النظام .
:قــــــــــائـــــمــــةالمـــــــــراجــــــــــــــع