Professional Documents
Culture Documents
املقدمة
املبحث األول :مفهومه] تعريف الشيوعية واالشتراكية[ ، نشأة و رواد النظام االشتراكي
املطلب 1ونشأته (نبذة)
املطلب 2رواده
املبحث الثاني :أسس وخصائص النظام االشتراكي
املبحث األول :تقييم أفكار Bاالشتراكية ايجابيات (مزايا) وسلبيات (عيوب) النظام االشتراكي
الخاتمة
قائمة املراجع
تمهيد
1
نتناول في بحثنا هذا موضوع "النظام االقتصادي االشتراكي" ،فبعد ان تطرقنا في البحوث السابقة في اطار
السداسي االول للسنة االولي" علوم سياسية و عالقات دولية" في مقياس " االقتصاد السياسي" الى مختلف
املدارس االقتصادية علي غرار املدرسة الطبيعية ،و املدرسة التجارية و املدرسة الكالسيكية ،حيث كنا قد ركزنا
علي مصدر الثروة والتي ارجعها البعض الي الطبيعة كونها الوحيدة التي تحقق الناتج Bالصافي ،فيما ركز البعض
اآلخر علي املعادن النفيس و أقر آخرون بالعمل و العملية التجارية.
نسطر في هذا البحث خاصة على مفهوم جديد وهو "النظام االقتصادي" اذ انتقلنا من البحث في مصدر
الثروة حسب املدارس االقتصادية الي البحث في النظام االقتصادي الذي حافظ ويطور هذه الثروة مهما كان
مصدرها.
ومن بين هذه االنظمة االقتصادية نجد "النظام االقتصادي االشتراكي" والذي هو موضوع بحثنا.
مقدمة
سعي دؤوب لتطوير حياته والتقدم و صنع الحضارات ٍ ُمذ خلق هللا االنسان على وجه األرض ،و هو في
الواحدة تلوى األخرى ،لم يفتر ولم ييأس أبدا ،بل وصل به األمر الى النفوذ من أقطار السموات Bو األرض وغزو
الفضاء ،فعمد الى سلطان العلم Bوالفكر في مختلف املجاالت ،املعيشية والحياتية والطبيعية واالجتماعية ،حتى
يساير التطور املجتمعي الحاصل عبر الزمن والهائل ديموغرافيا في نفس الوقت ،فكان لزاما عليه التعمق Bفي
الظواهر االجتماعية و السياسية ومسائل الحكم واالقتصاد ،حتى يصل الى الحلول الناجعة لكل تساؤالته و
اإلشكاالت املطروحة عليه جبرا وقصرا ،من خالل ما يعانيه و يعاينه ،ويالحظه ويجربه في واقعه املعاش ،قصد
البحث عن العدالة والسعادة واالستقرار.
طور العلماء Bعبر العصور عدة نظريات وانظمة اجتماعية وسياسية واقتصادية ،حسب ما توصلوا لقد َّ
اليه من معارف وعلوم ،متأثرين باملتناقضات الدائرة Bفي بيئتهم ،والتجارب العديدة التي سبقتهم وحتى التي
عايشوها مثل ما توصل اليه الفيلسوف كارل ماكس في انتقاده للمدرسة الكالسيكية وللنظام الرأسمالي Bككل،
حيث توصل الى اقتراح حلول ونظريات جديدة يراها األمثل واألجدر للتطبيق في الحياة قصد بلوغ السعادة
املرجوة ،وهي النظام االقتصادي االشتراكي الشيوعي.
2
الفصل الثاني:
تقييم النظام 6االشتراكي
3
املبحث األول:
تقييم أفكار االشتراكية (ايجابيات وسلبيات)
النظام االقتصادي بوجه عام هو ذلك النظام املعني بالوسائل املستخدمة في توزيع املوارد والسلع
اًل
والخدمات وتوظيفها في الدولة ،حيث يعمل على توازن الصادرات والواردات ،أم في حل املشكالت االقتصادية،
كما أن النظام االشتراكي جاء يحمل على عاتقه التغيير من نواقص وعيوب الرأسمالية التي ظلمت وجارت على
الطبقة العمالية الكادحة ،وقصد تحسين ما أفسدته الرأسمالية و ما قد يحصل من صراع للطبقات في املجتمعات
كما تنبأ له مؤسسه كارل ماركس ،و مع هذا فلم يسلم هذا النظام هو اآلخر من سلبيات وعيوب ،كما له إيجابيات
أيضا ،نسردها من خالل املطلبين التاليين:
املطلب -1-
ايجابيات (مزايا) النظام االشتراكي
من ايجابيات Bاالشتراكية:
زيادة على األفكار االقتصادية ،اعتبرت االشتراكية نظاما فكريا واجتماعيا وسياسيا.1
النظام االشتراكي عامة ترك تأثيرا إيجابيا كبيرا على الفكر االقتصادي والسياسي في العصر
2
الحديث
لعبت االشتراكية دورا هاما في تقويم الرأسمالية من خالل تقييمها وإظهار عيوبها ،3على عكس
النظام االشتراكي املاركسي الذي بقي جامدا دون تطور ،بحيث لم يستفد من تجربة النظام
الرأسمالي.4B
ظهور ُ
القطبية السياسية واالقتصادية والعسكرية في العالم Bمما خلق بعض التوازن.
تشجيع الشعوب على التحرر وتأميم مواردها الطبيعية وبناء اقتصادها.
1
د .مدحت القرشي ،تطور الفكر االقتصادي 6،دار وائل للنشر ،األردن ،2008 B،ص 172
2د .مدحت القرشي ،نفس املرجع السابق ،ص 178
3د .مدحت القرشي ،نفس املرجع السابق ،ص 172
4د .مدحت القرشي ،نفس املرجع السابق ،ص 175
4
التوزيع املتكافئ في السلطة.
املطلب -2-
سلبيات (عيوب) النظام االشتراكي
ً
وسياسيا .يهدف إلى تحقيق العدالة في ً
واجتماعيا ً
اقتصاديا اعتبر الكثيرون أن االشتراكية نظام متكامل
املجتمع ،وتوفير فرص العمل ألفراده من دون استغالل ،ومنهم من جعله نظام حياته ،إال أن البعض اعتبر سلبياته
أكثر من إيجابياته ،نذكر منها:
جاء النظام االشتراكي كرد فعل للنظام الرأسمالي Bمما قد يجعل أصحابه ينظرون الى األمور
من زاويته الخاصة ويغفلون عن كثير من اإلشكاالت االقتصادية واالجتماعية التي يعشها
االنسان وقد تبقى بال حلول.
البيروقراطية والقوانين الصارمة ،واملتشددة إداريا :فطاملا أن الدولة هي املسؤولة عن
املشروعات االقتصادية ،هذا يعني زيادة التكاليف اإلنتاجية ،ونقص جودتها وهذا يرجع إلى
ُ
عامل البيروقراطية التي من شأنها أن تحدث التراخي في اإلجراءات الروتينية.
انعدام الحرية الفردية وغياب حرية املستهلك وقهر حرية األفراد بشكل عام.
ضعف املحفزات الفردية ،باملقارنة مع النظام الرأسمالي ،وضعف الحافز إلنجاز األعمال،
واالبتكار والتجديد ،حيث يقابلها اإلهمال والالمباالة ،وضعف اإلنتاج.
ال يمكن للعمل ان ُي َفسر لوحده كقيمة للسلعة ،بالنظر Bلنظرية القيمة وفائض القيمة ،ألن
العمل Bليس هو العنصر اإلنتاجي الوحيد.5
الوقع جاء ضد ز خالف ماركس في نظرية األجور نظرا الرتفاعها خاصة في القرون األخيرة.6
إهدار املوارد االقتصادية يؤدي الى ضعف التطور االقتصادي مما يؤثر على عمليات Bالطلب،
والعرض Bاألمر الذي يؤدي إلى انخفاض الربح ،وحدوث العديد من املشاكل السياسية،
واالجتماعية ،واالقتصادية.
جاء النظام االشتراكي ليرفع املظالم االجتماعية للرأسمالية إال أنه كان أظلم منه في الواقع،
فقد ورث لشعوبه الفقر والجوع ،واعتبروها سببا لتخلفهم وضياعهم.
حمله لكثير من املتناقضات ،زيادة العتدائه على الفطرة والطبيعة البشرية ،في حق التملك،
واملنافسة وغيرها ،ومن ثم:
5د .مدحت القرشي ،نفس املرجع السابق ،ص 173
6د .مدحت القرشي ،نفس املرجع السابق ،ص 173
5
تركز السلطة Bفي يد مجموعة قليلة من صانعي القرار يحول دون تحقيق الكفاءة االقتصادية
واإلنتاجية (خاصة في ظل الحزب الواحد).
عدم تحقيق العدل على كل األصعدة.
تعزيزه Bللدكتاتورية واالستبداد ،وتدخله السلبي في األديان بل محوها في اطار الفلسفة املادية
للنظام.
كل القرارت املصيرية وغيرها تقرر من قبل الجهاز املركزي للتخطيط حتى التنمية املحلية.
عدم كفاءة أسلوب Bالتخطيط املركزي إلدارة االقتصاد ،أدى لعدم قدرته على مواجهة
التغيرات الطارئة في الحياة االقتصادية وخاصة التي يصعب التنبؤ بها ومن ثم مواجهتها مواجهة
سريعة وفاعلة ،والخطأ فيه يتحمله ويضر الجميع ،وقد يكون له آثار سلبية على املجتمع.
إن الهدف من املشروعات عند كثير من الدول هو إنجاز اإلنتاج فقط دون النظر إلى الربحB
العائد Bمن وراءه ،لذا فإن األهداف التي اتبعها Bالنظام االشتراكي من قبيل األهداف العينية ال
الربحية.
فمن الصعب أن يخلو أي نظام اقتصادي من العيوب ،طاملا أن القائم على تحديده بعض الفئات ،التي ترى
األمور من زاويتها الخاصة ،لذا لم يفلت النظام االشتراكي عن كونه ً
نظاما بشريا يشوبه الكثير من النقص ،على
غرار الرأسمالية فهي غير مبرأة من العيوب Bواملساوئ الجسيمة والخطيرة.
وفي نفس اإلطار والذي اعتبرناه سلبيات تطبيقية للنظام االشتراكي ،يمكننا سرد بعض األسباب املوضوعية
لسقوطه في بعض الدول الذي تبنته كنظام اقتصادي:
الضغط على دول النظام االشتراكي من نظيراتها الرأسمالية Bمن حصار ودعاية مضادة والحمالتB
االعالمية الهائلة بكل اللغات Bوعلى جميع األصعدة.
عمليات Bالتجسس وإثارة القالئل ودعم املعارضة الداخلية Bوالخارجية مما أدى الى ثورات ضد األنظمة.
6
استخدام ما سمي أنذاك بعمالء الغرب والخونة بشكل كبير في االقطار والدول االشتراكية سعيا لزعزعة
أمانها واستقرارها.
املبحث الثالث
مقارنة بين الرأسمالية واالشتراكية
تعد كل من الرأسمالية واالشتراكية مدرستين اقتصاديتين متعارضتين إلى حد ما ،حيث يتركز الجدال بين
االشتراكية والرأسمالية حول املساواة االقتصادية ،امللكية الفردية والجماعية ودور الحكومة في العملية
االقتصادية وغيرها من املفارقات واملتناقضات ،كمثال عن ذلك يستند النظام الرأسمالي على امللكية الخاصة
لوسائل اإلنتاج وإنتاج السلع أو الخدمات من أجل الربح .ويتسم النظام االشتراكي بامللكية االجتماعية لوسائل
اإلنتاج.
يعتقد االشتراكيون أن انعدام املساواة االقتصادية أمر سيء بالنسبة للمجتمع وأن الحكومة مسؤولة عن
الحد من ذلك عن طريق البرامج التي تعود بالنفع على الفقراء .على سبيل املثال مجانية التعليم Bالعام ،والرعاية
الصحية املجانية أو املدعومة ،والضمان االجتماعي للمسنين ،وفرض ضرائب على األغنياء ،و من ناحية أخرى،
يعتقد الرأسماليون أن الحكومة ال تستخدم املوارد االقتصادية بكفاءة مثلما تفعل املؤسسات الخاصة ،وبالتالي
فإن حال املجتمع يكون أفضل مع السوق الحرة ،حيث تخلف األدوات املستخدمة في العملية اإلنتاجية ،مما يؤثر
سلب ا على جودة اإلنتاج ،فيجعل السلع التي تنتجها الدول املتبعة للنظام االقتصادي االشتراكي أضعف Bجودة من ً
السلع التي تنتجها الدول الصناعية الرأسمالية Bالكبرى ،وهذا من قبيل الفرق بين النظام الرأسمالي واالشتراكي.
ً
أخذ النظام االقتصادي الرأسمالي بأسلوب التخطيط املحقق رغبة في تحقيق األهداف التنموية خاصة بعد
ً
األزمات االقتصادية العاملية ،بينما عني النظام االشتراكي بتلبية احتياجات املجتمع مباشرة بتحكم الدولة في
العملية اإلنتاجية.
كما يعتبر االشتراكيون أن الرأسمالية ترتبط بالتوزيع غير العادل وغير الفعال للثروة والسلطة ،وتميل نحو
احتكار السوق من طرف القلة األوليغارشية للحكومة ،فلها أشكال مختلفة من االستغالل االقتصادي ،وتعمل على
قمع العمال والنقابيين وعدم املساواة بينهم والبطالة Bوعدم االستقرار االقتصادي .فهم يحتكرون كل مناحي
اإلنتاج.
7
كما يرى الرأسماليون أن النماذج االقتصادية والسياسية االشتراكية غير فعالة و غير متوافقة مع الحرياتB
املدنية ،و حقوق االنسان بشكل عام ،وهناك الكثير من التركيز على األداء االقتصادي القومي للدول االشتراكية.
8
9
املبحث الثاني
االشتراك ـ ـيــة ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي الجزائـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر
لق BBد تب BBنى الجزائري BBون Bالنظ BBام االقتص BBادي االش BBتراكي قبال BBة االس BBتقالل ،في ج BBوان 1962في م BBؤتمر ط BBرابلس
بليبي BBا وال BBذي ت BBوافقت علي BBه القي BBادات السياس BBية املتمثل BBة في الحكوم BBة املؤقت BBة ،وقي BBادات الجيش املتمثل BBة في القي BBادة
العامة ألركان الحرب ،حيث جاء في بيانهم الختامي فيما يخص االختيارات االقتصادية كأول بند:
كان الفلك العام للتحرر في العالم Bالثالث يتجه نحو االشتراكية والحزب الواحد كوسيلة لتقويض
النظام االستعماري وبقاياه ،على غرار تونس ،املغرب ،مصر ،سوريا ،العراق Bودول إفريقيا مثل غينيا
سيكوتوري وتانزانيا Bوكونغو باتريس لوموبا وغانا كوامي نكروما ،وماو الصين وأوروبا الشرقية وزعماء
أمريكا Bالالتينية Bوغيرهم مثل كاسترو وشي غيفارا وزعماء الفيتنام وكامبوديا وبورما.
تبني الليبرالية في ذلك الوقت تعني بقاء “الكولون” في مزارعهم وفي أمالكهم بحماية فرنسية ،وهو ما لم
يكن مقبوال من الشعب الثائر لثورة منتصرة.
البد للجزائر املستقلة أن تأخذ هذا الطريق ،ألن الكولون هم نتاج النظام الرأسمالي ،ولتفكيك نظامهم
البد من نظام بديل وهو االشتراكية واالقتصاد املوجه.
ً
اقتصاد ا منهارا ،بل دولة منهارة كليا ،لهذا كان يستلزم اختيار النظام لقد خلف االستعمار الفرنسي
َ
الخيرة للنظام االقتصادي
األنسب لتلك الفترة مع مراعات الظروف العاملية Bواإلقليمية والعربية فكانت ِ
االشتراكي ووضع برامج صارمة ملجابهة الوضع الذي كانت تعيشه الجزائر Bآنذاك ،من تقهقر كلي للبنى
التحتية وظاهرة الفقر املدقع والجهل املتفشي.
الدعم الكبير والقوي للدول االشتراكية للثورة الجزائرية ،فكان من غير الالئق االنحراف عن املحور
االشتراكي الذي كان ً
داعما لها في وجه القوة رأسمالية العاملية.
وهكذا تبنى أول رئيس للجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية السيد أحمد بن بلى النظام االقتصادي
االشتراكي ،ومن بعده الرئيس Bهواري بومدين ،إلى ان جاء الرئيس الشاذلي بن جديد والتي كانت سياسته التخلص
من النظام االشتراكي الذي اقتنع أنه غير مجدي واالنتقال إلى الليبرالية- Bرحمهم هللا جميعا.
مما سبق ذكره في هذا البحث املتواضع يتضح لنا الجهد الكبير الذي يقوم به البشر قصد الوصول الى
حلول للمشكلة Bاالقتصادية والوصول باملجتمعات Bالى مستويات متقدمة من العدل واملساوات و من ثم السعادة
املرجوة ،غير أنه اتضح لنا القصور و الضعف و عدم الكمال في مختلف هذه الحلول على غرار النظام االقتصادي
ً
وسياسيا ،يهدف الى تحقيق العدالة Bفي املجتمع، ً
واجتماعيا ً
اقتصاديا االشتراكي ،الذي اعتبره الكثير كنظام متكامل
وتوفير فرص العمل ألفراده من دون استغالل ،وتوزيع الثروة واألرباح بالتساوي بين أفراد املجتمع من خالل
التخطيط املركزي وامللكية الجماعية لوسائل اإلنتاج عبر املؤسسات ،والتعاونيات ،حيث الحظنا العديد Bمن
اال يجابيات و الكثير من السلبيات كذلك ،لعل أهمه تصادمه مع الفطرة Bو الطبيعة البشرية ،وكونه جاء كرد فعل
لغطرسة( Bعلى حد قول االشتراكيين) النظام الليبيرالي االقتصادي الرأسماليB.
وكنتيجة ملا قلناه فإنه من الصعب أن يخلو أي نظام اقتصادي من العيوب ،طاملا أن القائمين Bعليه وعلى
تحديد مبادئه ،وميكانزماته بعض الفئات من البشر ،والتي ترى األمور من زاويتها الخاصة ،متأثرة ببيئتها وواقعها
املعاش ،وغير املحيطة بكل الجوانب الخاصة للبشر واملجتمعات ،الطبيعية واملفطور عليها.
ً
واتضح لنا من خالل دراستنا أن تقدم الدول اقتصاديا تتحقق عن طريق إدارتها الحكيمة لثرواتها ومواردها
الطبيعية املتجددة وغير املتجددة ،وعن طريق استغاللها األمثل لرأس املال البشري والتكنولوجيا وغير ذلك،
ويعتبر اختيار النظام االقتصادي األمثل في الدولة هو األساس ،قصد تحقيق األهداف التنموية املختلفة والصعود
نحو مصاف الدول املتحضرة.
مما سبق يمكن القول إن النظام الاشتراكي قد عجز عن تطبيق نموذجه النظري وذلك لعدم استطاعة
هذا النموذج مسايرة التغيرات Bوالتطورات االقتصادية التي أحدثتها الثورة الصناعية ،إضافة إلى عدم مقدرته على
تفادي مساوئ هذا التطور من جوانبه االقتصادية واالجتماعية والبيئية.
11