You are on page 1of 16

‫وزارة التعميم العالي و البحث العممي‬

‫جامعـة عبد الحميد مهري‪-‬قسنطينة ‪-2‬‬

‫كمية العموم االقتصادية و التجارية و عموم التسيير‬

‫السنة‪ :‬أولى ليسانس‬ ‫قســـم ‪:‬جدع مشترك عموم اقتصادية‬


‫الفوج‪D7:‬‬

‫مقياس‪ :‬إقتصاد مؤسسة‬

‫بحث بعنوان‪:‬‬

‫تصنيف المؤسسات وأنواعها‬

‫تحت إشراف األستاذ ‪:‬‬ ‫إعداد الطمبة ‪:‬‬

‫مرابط زينب‬ ‫‪-‬مرابط نضال‬

‫‪-‬سماجقي محمد أكرم‬

‫‪2223/2222‬‬
‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬تصنيف المؤسسات حسب المعيار القانوني‬

‫المطمب األول‪ :‬المؤسسات الخاصة‬

‫المطمب الثاني‪ :‬المؤسسات العمومية‬

‫المطمب الثالث‪ :‬المؤسسات المختمطة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تصنيف المؤسسات حسب المعيار اإلقتصادي والحجم‬

‫المطمب األول‪ :‬تصنيف المؤسسات حسب المعيار اإلقتصادي‬

‫المطمب الثاني‪ :‬تصنيف المؤسسات االقتصادية حسب معيار الحجم‬

‫خاتمة‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬

‫إن موضوع المؤسسة االقتصادية كان ومزال مجاال واسعا لمدراسات العممية واالقتصادية‪،‬‬
‫واألبحاث النظرية والميدانية‪ ،‬حيث تعتبر المؤسسة االقتصادية النواة األساسية في اقتصاد‬
‫أي دولة‪ ،‬كما أنيا تعبر عن عالقات اجتماعية ألن نشاطيا بشكل عام يتم ضمن مجموعة‬
‫من العناصر البشرية المتعاممة فيما بينيا من جية والعناصر المادية من جية أخرى‪.‬‬

‫تأخذ المؤسسات االقتصادية أشكاال وتصنيفات مختمفة ومتعددة‪ ،‬يتم تصنيف المؤسسات‬
‫وفق مجموعة من المعايير بحيث من خالليا يمكن تصنيف ىذه المؤسسات‪.‬‬

‫فماىي معايير تصنيف المؤسسات اإلقتصادية و ماىي األشكال التي تنطوي تحت كل‬
‫معيار؟‬

‫‪3‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تصنيف المؤسسات حسب المعيار القانوني‬

‫المطمب األول‪ :‬المؤسسات الخاصة‬

‫وىي المؤسسات التي تعود ممكيتيا لمخواص وتتفرع إلى نوعين‪ ،‬مؤسسات خاصة فردية‬
‫ومؤسسات خاصة في شكل شركات‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المؤسسات الفردية‬

‫وىي المؤسسات التي يمتمكيا فرد واحد يعتبر صاحب رأس المال‪ ،‬فيقوم بنفسو بإدارة‬
‫المؤسسة‪ ،‬تنظيميا‪ ،‬تسييرىا واتخاذ الق اررات المناسبة فييا‪ ،‬ىذا ما يجعمو المسؤول األول‬
‫واألخير عن نتائج أعمالو وليذا النوع من المؤسسات مزايا نذكر منيا ‪:‬‬

‫‪ ‬السيولة في التنظيم واإلنشاء؛‬


‫‪ ‬صاحب المؤسسة يكون المسؤول األول واألخير عمى نتائج أعمال المؤسسة‪ ،‬وىذا‬
‫ما يكون لو كدافع العمل بكفاءة وجد لتحقيق اكبر ربح؛‬

‫أما عيوب ىذا النوع من المؤسسات فتتمثل في مايمي ‪:‬‬

‫‪ ‬نقص رأس المال باعتبار أن صاحب المؤسسة ىو الذي يقوم لوحده بإمداد مؤسستو‬
‫بعنصر المال؛‬
‫‪ ‬صعوبة الحصول عمى قرض من المؤسسات المالية بسبب قمة الضمان؛‬
‫‪ ‬قصر وجية النظر لدى المالك الواحد‪ ،‬مما يعرض المؤسسة لمشاكل فنية وادارية؛‬

‫ثانيا‪ -‬الشركات‪:‬‬

‫تعرف الشركة بأنيا عبارة عن مؤسسة التي تعود ممكيتيا إلى شخصين أو أكثر‪ ،‬يمتزم كل‬

‫‪4‬‬
‫منيم بتقديم حصة من المال أو من عمل القتسام ما قد ينتج عن ىذه الشركات من أرباح‬
‫أو خسائر‪ ،‬ويكفي معرفة نوع الشركة حتى يستطيع كل من يتعامل معيا أن يعرف األحكام‬
‫السارية عمييا ومدى مسؤولية الشركاء فييا دون الحاجة لالطالع عمى عقد تأسيسيا ‪ ،1‬كما‬
‫يجب توفير بعض الشروط عند إنشائيا طبقا لمقانون التجاري مثل توفير الرضا بين الشركاء‪،‬‬
‫األىمية‪ ،‬المحل والسبب ‪.‬‬

‫حيث تقسم الشركات بشكل عام وحسب القانون التجاري الجزائري إلى قسمين رئيسين‬
‫ىما ‪:‬‬

‫أ‪ -‬شركات األشخاص‪:‬‬


‫يمكن اعتبارىا كإعادة اندماج لعدد معين من المؤسسات الفردية‪ ،‬حيث تجمع رؤوس‬
‫أموال أكبر وبالتالي احتالل أكبر مجال لمنشاط االقتصادي وتنقسم الشركات في‬
‫القانون التجاري الجزائري إلى‪:‬‬

‫‪ ‬شركات التضامن ‪ :‬وىي من أىم شركات األشخاص‪ ،‬إذ يقدم فييا الشركاء حصة‬
‫نقدية عينية أو حصة عمل قد تتساوى قيمتيا‪ ،‬وقد تختمف من شريك إلى‬
‫أخر‪،‬ولمشركاء بالتضامن صفة التاجر وىم مسؤولين من غير تحديد وبالتضامن عن‬
‫‪2‬‬
‫ديونيا‪ ،‬يتألف عنوان الشركة من أسماء جميع الشركاء أو بعضيم‪.‬‬
‫‪ ‬شركات التوصية البسيطة‪:‬وتشمل فئتين من الشركاء‪ ،‬شركاء متضامنون يمكنيم إدارة‬
‫الشركة وىم مسئولون عن ديون الشركة مسؤولية شخصية بمقدار ما يممكون‪ ،‬إضافة‬
‫إلى حصصيم في رأس المال وكذلك شركاء موصون أي تتحدد مسؤولياتيم بقدر‬
‫حصصيم‪ ،‬إذ ال يمكنيم أن يقوموا بإدارة الشركة وال يظير اسميم في اسم الشركة‪.3‬‬

‫‪ -1‬مصطفى كمال طو‪،‬الشركات التجارية‪،‬دار الفكر الجامعي‪،‬إسكندرية‪،2007،‬ص ‪.70‬‬


‫‪ -2‬و ازرة العدل‪ ،‬القانون التجاري الجزائري ‪،‬مادة‪ ،551،552‬منشورات بيرتي‪ ،‬الجزائر‪،‬طبعة ‪،2008-2007‬ص‪.199‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 563‬من المرسوم التشريعي رقم ‪ 08/93‬المؤرخ في ‪ 25‬افريل‪. 1993 ،‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ ‬شركات المحاصة ‪ :‬وىي نوع خاص من الشركات‪ ،‬فيي ال تتمتع بشخصية اعتبارية‬
‫وال رأسمالية وال عنوان‪ ،‬فيي عقد يمتزم بمقتضاه شخص أو أكثر بأن يقدم كل منيم‬
‫حصة من مال أو عمل‪ ،‬لمقيام بعمل واحد أو عدد من األعمال قصد اقتسام األرباح‬
‫‪1‬‬
‫وتحمل الخسائر بين الشركاء‪.‬‬

‫شركات األموال ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬


‫وىي الشركات التي ال تقوم عمى االعتبار الشخصي كشركات األشخاص‪،‬بل تقوم‬
‫عمى االعتبار‬
‫المالي بحيث يستطيع كل شخص المساىمة في رأس ماليا ‪،‬بمعنى إن اىتمام الشركة‬
‫يوجو إلى جمع رأس المال الالزم ليا دون بحث في شخصية الشريك‪.2‬وىي شركة‬
‫تتكون من مجموعة من األشخاص يقدمون حصصا في رأس ماليا عمى شكل أسيم‪،‬‬
‫وتكون قيمة ىذه األخيرة متساوية وقابمة لمتداول ويكتسبيا المساىم عند التأسيس أو‬
‫بواسطة االكتتاب العام‪ ،‬والمساىم أو الشريك ال يتحمل الخسارة إلى بمقدار قيمة‬
‫األسيم التي يشارك بيا‪ ،‬ويتقاضون مقابل أسيميم أرباح موزعة‪ ،‬وقد ظير ىذا النوع‬
‫من الشركات بسبب عدم استطاعة شركات األشخاص تأمين المبالغ الضخمة خاصة‬
‫تمك التي تنفق عمى االستثمارات الكبرى ‪.‬‬

‫وتنقسم ىذه الشركات إلى مايمي‪:‬‬

‫‪ ‬الشركات ذات المسؤولية المحدودة‪ SARl :‬وىي شركة تتألف من شخصين أو أكثر‪،‬‬
‫بحيث عدد الشركاء يكون محدد فييا‪ ،‬وعمى اعتبار أن يقسم إلى حصص متساوية‪،‬‬
‫بحيث الحد األدنى لكل حصة محدد أيضا‪ ،‬مع أن تمك الحصص غير قابمة لمتداول‪ ،‬أما‬

‫‪ -1‬عاطف وليم اندرواس‪،‬التمويل واإلدارة المالية لممؤسسات‪،‬دار الفكر الجامعي‪،‬اإلسكندرية‪ ،2006،‬ص‪. 32‬‬
‫‪ -2‬عزيز العكيمي ‪،‬الشركات التجارية‪،‬مكتبة الثقافة لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،1990،‬ص‪.213‬‬

‫‪6‬‬
‫إدارة الشركة فيمكن أن تستند ألحد الشركاء أو أكثر‪ ،‬ويمكن أن يكمف بيا طرف أجنبي‪،‬‬
‫وكما أن الشركاء يتحممون الخسارة إذا تحققت في حدود نسبة مساىمة كل واحد منيم‬
‫في رأس مال الشركة‪ ،‬وحسب القانون التجاري الجزائري فان رأس مال الشركة ذات‬
‫المسؤولية المحدودة ال يقل عند‪100.000‬دج ويقسم إلى حصص متساوية ال تقل كل‬
‫واحدة منيا ‪1000‬دج‪ ،1‬كما ال يسمح أن يتجاوز عدد الشركاء في ىذا النوع من‬
‫الشركات عشرون شخصا‪ ،‬واذا تجاوز عدد الشركاء ىذا العدد وجب تحويميا إلى شركة‬
‫مساىمة في اجل ال يتعدى سنة واحدة ‪.‬‬
‫‪ ‬شركات المساهمة أو ذات أسهم)‪ :(SPA‬تتكون من مجموعة من األشخاص يقدمون‬
‫حصصا من رأس المال عمى شكل أسيم متساوية القيمة وقابمة لمتداول‪ ،‬يقوم المساىمون‬
‫بشرائيا عند التأسيس أو بواسطة االكتتاب العام‪ ،‬ويتم تداوليا في السوق الثانوية‪ ،‬ويكون‬
‫كل شريك مسؤول عن ديون الشركة بمقدار ما يممكو من األسيم‪.‬وحسب القانون التجاري‬
‫‪2‬‬
‫الجزائري يجب أن يفوق رأس ماليا خمس ماليين دينار جزائري‪.‬‬

‫‪ ‬شركات التوصية باألسهم)‪ :)SCA‬تتكون من فئتين من الشركاء‪ ،‬المتضامنون‬


‫والموصون‪ ،‬ويقسم رأس مال ىذه الشركة إلى أسيم متساوية القيمة قابمة لمتداول‪،‬‬
‫ويكون الشركاء فييا مسؤولون مسؤولية بالتضامن في كافة األموال وديون الشركة‪،‬‬
‫والمساىمون يدعون بموصون‪ ،‬وىم مساىمون يتقاسمون األرباح والخسائر بقدر‬
‫حصتيم في رأس المال‪ ،‬ويعاممون معاممة المساىمون في شركات المساىمة وتعنون‬
‫الشركة باسم واحد أو أكثر من شركاء ‪.‬‬

‫‪ -1‬القانون التجاري المادة رقم ‪ 566‬من المرسوم التشريعي رقم ‪ 28/93‬المؤرخ في ‪25‬افريل ‪،1993‬الجزائر‪-2007،‬‬
‫‪،2008‬ص‪. 206‬‬
‫‪ -2‬القانون التجاري المادة رقم ‪ 593‬من المرسوم التشريعي رقم ‪28/93‬المؤرخ في ‪25‬افريل ‪،1993‬الجزائر‪-2007،‬‬
‫‪،2008‬ص‪.217‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ ‬الشركة ذات الشخص الوحيد ‪ :EURL‬تتأسس ىذه الشركة من شخص واحد‪ ،‬يمارس‬
‫الشريك الواحد جميع السمطات المخولة عاديا لجميعة الشركاء وىو ما ينص عميو‬
‫‪1‬‬
‫القانون التجاري الجزائري ‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬المؤسسات العمومية‬

‫ىي المؤسسات التي يكون رأس ماليا تابع لمدولة بكاممو‪ ،‬وال يحق لممسؤولين بيعيا أو‬
‫التصرف فييا إال بموافقة الدولة‪ ،‬حيث أن رأس ماليا ‪ %100‬ممك لمدولة أو الجماعات‬
‫المحمية ‪.2‬وعميو تقسم ىذه المؤسسات إلى‪:‬‬

‫أوال‪ -‬مؤسسات عمومية تابعة لموزارة‪:‬‬

‫تسمى بالمؤسسات الوطنية تكون أحجاميا عموما كبيرة‪ ،‬تسير مركزيا من طرف الو ازرة التي‬
‫أنشأتيا اعتمادا عمى مسؤول تعينو ويقدم تقارير دورية لمجية الوصية عن نشاطيا‪.‬‬

‫ثانيا‪-‬مؤسسات عمومية تابعة لمجماعات المحمية‪:‬‬

‫تنشا من طرف البمدية أو الوالية أو تكون مشركة فيما بينيما‪ ،‬تخضع في إدارتيا لمجية‬
‫التي أنشأتيا وغالبا ما تكون متوسطة وصغيرة الحجم‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪:‬المؤسسات المختمطة‬

‫تنشا بين طرفين ىما الدولة والقطاع الخاص‪ ،‬ويتم إنشاؤىا إما باالتفاق بين الطرفين عمى‬
‫القيام ب مشروع اقتصادي معين‪ ،‬يساىم الطرفين في تكوين رأس مالو وغالبا ما تكون نسبة‬
‫مساىمة الدولة ىي األكبر(‪)%51‬كحد أدنى وىذا حتى تكون ليا األغمبية دوما واألحقية في‬

‫‪ -1‬القانون التجاري المادة رقم ‪ 564‬من األمر رقم‪ 27/96‬المؤرخ في ‪ 9‬ديسمبر ‪1996‬الجزائر‪،2008-2007 ،‬‬
‫ص‪.206‬‬

‫‪8‬‬
‫اتخاذ الق اررات المتعمقة بنشاط المؤسسة‪،‬وذلك حفاظا وضمانا لمصالح االقتصادي‬
‫واالجتماعي وحتى السياسي العام الذي قد يتأثر في حالة ما إذا كانت نسبة مساىمة الشريك‬
‫الخاص ىي األكبر ‪.‬ويتم ذلك إما باإلنشاء من العدم واما عن طريق التأميم‬

‫‪-‬اإلنشاء من العدم‪ :‬يتم ذلك باتفاق الطرفين "الدولة ممثمة في القطاع العمومي من جية‪،‬‬
‫والقطاع الخاص‪ ،‬وطني أو أجنبي من جية ثانية"‪ ،‬عمى إنشاء مؤسسة مشتركة‪ ،‬تكون نسبة‬
‫مساىمة القطاع العام في رأس ماليا غالبا أكبر من مساىمة القطاع الخاص‪ .‬ويتم المجوء‬
‫إلى ىذا المبدأ ضمانا لحق األغمبية عند التصويت‪ ،‬وذلك رعاية لمصالح العام الذي قد‬
‫يتضرر في حال ما إذا رحت سمطة اتخاذ القرار لمشريك الخاص ‪.‬‬

‫تجدر اإل شارة إلى أن الدولة بإمكانيا حفظ الصالح االقتصادي العام في إطار ىذا النوع‬
‫من الشركات‪ ،‬دون اال عتماد مبدأ الحصة األكبر في رأس المال‪ ،‬إال أن ىذا األخير (مبدأ‬
‫الحصة األكبر) يبقى األكثر عممية واأليسر في التطبيق ‪.‬‬

‫‪ -‬اإلنشاء عن طريق التأميم‪ :‬تظير المؤسسة المختمطة في ىذه الحالة‪ ،‬كنتيجة لقيام الدولة‬
‫بتأميم حصة من رأسمال مؤسسية قائمة تابعة الخاص‪ .‬حيث غالبا ما تكون النسبة المحازة‬
‫من ورأس المال أكبر من قيمة رأس مال المؤسسة‪ ،‬النفس األسباب سالفة الذكر في حالة‬
‫اإلنشاء من العدم ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تصنيف المؤسسات حسب المعيار اإلقتصادي والحجم‬

‫المطمب األول‪ :‬تصنيف المؤسسات حسب المعيار اإلقتصادي‬

‫تصنف المؤسسات حسب ىذا المعيار إلى ثالثة أنواع ‪:‬‬

‫أوال‪-‬المؤسسات الفالحية‪:‬‬

‫تعتبر مؤسسة فالحية كل المؤسسات االقتصادية التي يرتبط نشاطيا مباشرة باألرض‪،‬أي‬
‫بالموارد الطبيعية القابمة لالستيالك في صورتيا األولية أو القريبة منو‪ ،‬وعميو فان كل‬
‫المؤسسات التعمق نشاطيا اإلنتاجي بالزراعة والصيد البحري وتربية المواشي تعتبر مؤسسات‬
‫اقتصادية فالحية‪.‬‬

‫ثانيا‪-‬المؤسسات الصناعية‪:‬‬

‫تعبر عن تمك المؤسسات التي ينحصر نشاطيا اإلنتاجي في تحويل الموارد بغرض‬
‫جعميا صالحة لالستيالك وقادرة عمى تحقيق اإلشباع‪ ،‬وتنقسم المؤسسات الصناعية عموما‬
‫إلى مؤسسات الصناعات الخفيفة التي ينصب نشاطيا عموما في اإلنتاج االستيالكي‬
‫ومؤسسات الصناعات المصنعة أو الثقيمة التي ينصب نشاطيا في إنتاج وسائل اإلنتاج‪.1‬‬

‫ثالثا‪-‬المؤسسات الخدماتية‪:‬‬

‫وىي المؤسسات التي تنشط في مجال التجارة ‪،‬التعميم‪،‬النقل‪،‬الصحة وأنشطة مختمف‬


‫المؤسسات النقدية والمالية‪ ،‬وان كانت ىذه المؤسسات مختمفة عن سابقاتيا الفالحية‬
‫والصناعية من حيث طبيعتيا وخاصة منتجاتيا‪،‬فإنيا تعتبر مؤسسات ذات أىمية بالغة‪،‬كما‬

‫‪-1‬احمد طرطار‪ ،‬تقنيات المحاسبة العامة في المؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬الجزائر‪،1999 ،‬ص‪.16‬‬

‫‪10‬‬
‫يعتبر وجودىا ومدى تطورىا من حيث نوعية وجودة منتجاتيا عامال أساسيا لقيام المؤسسات‬
‫السابقة الذكر‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬تصنيف المؤسسات االقتصادية حسب معيار الحجم‬

‫رغم أنو قد يعتمد في تصنيف المؤسسة بحسب حجميا عمى كل من مساحة الحيز الذي‬
‫تشغمو أو عمى قيمة رأس ماليا‪ ،‬أو عمى رقم أعماليا‪ ،‬أو عمى القيمة المضافة ولدىا‪ ،‬إال أن‬
‫المعيار األكثر استخداما في التصنيف الحجمي "عدد العاممين"‪ ،‬وذلك لداللتو والستق ارره‬
‫النسبي مقارنة بالمعايير األخرى‪ ،‬ما يجعمو عمميا والخروج بالنتائج الالزمة‪ .‬وعموما تصف‬
‫المؤسسة االقتصادية وفقا ليذا المعيار إلى‪:1‬‬

‫‪ -‬المؤسسات الصغيرة جدا) ‪ ، ( TPE‬تشغل من ‪ 01‬إلى ‪ 09‬أشخاص ‪..‬‬

‫‪-‬المؤسسات الصغيرة) ‪ ، ( PE‬تشغل من ‪ 10‬إلى ‪ 49‬شخص ‪.‬‬

‫‪-‬المؤسسات المتوسطة) ‪ ، ( ME‬تشغل من ‪ 50‬إلى ‪ 249‬شخص ‪.‬‬

‫‪-‬المؤسسات الكبيرة) ‪ ، ( GE‬تشغل من ‪ 249‬إلى ‪ 999‬شخص‪.‬‬

‫‪-‬المؤسسات الكبيرة جدا) ‪ ، ( TGE‬تشغل أكثر‪ 1000‬شخص ‪.‬‬

‫أوال‪-‬المؤسسات االقتصادية الصغيرة والمتوسطة‬

‫يمثل ىذا النوع من المؤسسات‪ ،‬النسبة األكبر من مجموع المؤسسات االقتصادية القائمة أو‬

‫العاممة بمختمف االقتصاديات‪ ،‬وباألخص الصناعية المتطورة منيا‪ .‬ففي اليابان تمثل‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ‪ % 99.5‬من مجموع المؤسسات االقتصادية القائمة‪،‬‬

‫‪ -1‬أحمد دبيش‪ ،‬مدخل إلقتصاد المؤسسة‪ ،‬مطبوعة بيداغوجية موجية لطبة السنة الثانية عموم إقتصادية‪ ،‬كمية العموم‬
‫اإلقتصادية والتجارية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪ ،2020-2019 ،‬ص ‪.20-19‬‬

‫‪11‬‬
‫وتشغل ‪ % 73.8‬من مجموع اليد العاممة‪ .‬وتمثل في ألمانيا ‪ % 99.7‬من مجموع‬
‫المؤسسات االقتصادية القائمة‪ ،‬وتشغل من مجموع اليد العاممة‪ .‬وفي الواليات المتحدة‬
‫األمريكية تمثل ‪ % 99.7‬من مجموع المؤسسات االقتصادية‪ ،‬وتشغل ‪ % 53.7‬من مجموع‬
‫‪ %99.9‬من مجموع المؤسسات االقتصادية‪ ،‬وتشغل‬ ‫اليد العاممة‪ .‬وفي بريطانيا تمثل‬
‫‪ % 67.2‬من اليد العاممة‪ .‬وفي فرنسا تمثل ‪ % 99.8‬من مجموع المؤسسات االقتصادية‪،‬‬
‫وتشغل ‪ % 72.3‬من اليد العاممة‪ .‬أما في الجزائر فتمثل ‪ % 54.2‬من مجموع المؤسسات‬
‫االقتصادية وتشغل ‪ % 23.88‬من مجموع اليد العاممة ‪. % 65.7‬‬

‫وتعرف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالنظر إلى عدد العاممين‪ ،‬وان كانت من الييئات‬
‫والدول‪ ،‬التي تأخذ‪ ،‬بقيمة رأس المال المستثمر‪ ،‬ومنيا التي تأخذ باالثنين معا‪ ،‬أي بعدد‬
‫العاممين وبقيمة رأس المال المستثمر‪.‬‬

‫ففي دول االتحاد األوروبي مثال‪ ،‬تعرف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬عمى أنيا‬
‫المؤسسات التي تشتمل من شخص واحد إلى ‪ 250‬شخص‪ ،‬وال يتجاوز رقم أعماليا ‪50‬‬
‫مميون أورو‪ ،‬وحصيمتيا السنوية ال تتجاوز ‪ 43‬مميون أورو ‪ .‬مصنفة كما يمي‪:‬‬

‫‪-‬المؤسسات الصغيرة جدا؛ تشغل أقل من ‪ 10‬أشخاص‪ ،‬وال يتجاوز رقم أعماليا وحصيمتيا‬
‫السنوية ‪ 2‬مميون أورو ‪.‬‬

‫‪-‬المؤسسات الصغيرة؛ تشغل أقل من ‪ 50‬شخص‪ ،‬وال يتجاوز رقم أعماليا وحصيمتيا‬
‫السنوية ‪ 10‬مميون أورو‪.‬‬

‫‪-‬المؤسسات المتوسطة؛ تشغل أقل من ‪ 250‬شخص وال يتجاوز رقم أعماليا ‪ 50‬مميون‬
‫أورو‪ ،‬وحصيمتيا السنوية ال تتجاوز ‪ 43‬مميون أورو ‪.‬‬

‫ويعرف البنك العالمي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عمى أنيا التي تشغل أقل من‬
‫‪100‬عامل‪ ،‬مصنفا إياىا إلى مؤسسات متناىية الصغر‪ ،‬وىي التي تشغل أقل من ‪10‬‬
‫‪12‬‬
‫أشخاص‪ ،‬ومؤسسات صغيرة‪ ،‬وىي تشغل ما بين ‪ 10‬و‪ 50‬شخص‪ ،‬ومؤسسات متوسطة‪،‬‬
‫وىي التي تشغل ما بين ‪ 50‬و‪ 100‬شخص‪.‬‬

‫أما المشرع الجزائري فيعرف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬ميما كانت طبيعتيا‬
‫القانونية‪ ،‬عمى أنيا "مؤسسات إنتاج السمع و‪/‬أو الخدمات‪ ،‬التي تشغل من واحد ‪ 01‬إلى‬
‫مائتين وخمسين ‪ 250‬شخص‪ ،‬وال يتجاوز رقم أعماليا السنوي أربعة ‪ 04‬ماليير دينار‬
‫جزائري‪ ،‬أو ال يتجاوز مجموع حصيمتيا السنوية مميار ‪ 01‬دينار جزائري‪."1‬‬

‫ثانيا‪-‬المؤسسات االقتصادية الكبيرة‪:2‬‬

‫تعرف في معظم االقتصاديات‪ ،‬عمى أنيا المؤسسات االقتصادية التي تشغل أكثر من‬
‫‪250‬شخص‪ ،‬وتصنف إلى نوعين‪ ،‬المؤسسات الكبيرة‪ ،‬وىي التي تشغل ما بين ‪250‬‬
‫و‪ 999‬شخص‪ ،‬والمؤسسات الكبيرة جدا‪ ،‬وىي التي تشغل أكثر من ‪ 1000‬شخص‪.‬‬

‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬ورغم تواجدىا القياسي بمعظم دول العالم‪ ،‬والذي يتجاوز‬
‫باالقتصاديات الرأسمالية الكبرى ‪ ،‬نسبة ‪ % 99.9‬إال أن وزنيا االقتصادي يبقى بسيطا إن‬
‫لم نقل بسيطا جدا‪ ،‬وىذا بالنظر إلى نسبة مساىمتيا في إجمالي النواتج الوطنية القتصاديات‬
‫الدول المختمفة‪ ،‬أو بالنظر إلى حصتيا في ذلك‪ ،‬عمى عكس المؤسسات االقتصادية الكبيرة‪،‬‬
‫التي رغم تواجدىا النسبي البسيط جدا‪ ،‬والذي ال يتجاوز واحد بالمئة ‪ % 01‬من مجموع‬
‫المؤسسات االقتصادية القائمة بكبرى الدول الرأسمالية‪ ،‬إال أن حصتيا من إجمالي النواتج‬
‫الوطنية االقتصاديات ىذه الدول‪ ،‬تعتبر قياسية‪.‬‬

‫وتصنف المؤسسات االقتصادية الكبيرة عموما إلى نوعين ‪:‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 5‬من القانون رقم ‪- 02 17‬مؤرخ في ‪ 10‬يناير سنة ‪ ،2017‬يتضمن القانون التوجييي لتطوير المؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫‪-2‬أحمد دبيش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.22-21‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -1‬المؤسسات الكبيرة محمية النشاط‪ :‬وىي التي يتركز نشاطيا اإلنتاجي داخل الحدود‬
‫الجغرافية لدولة اإلقامة‪ ،‬وتمارس من موقعيا الجغرافي ذلك أنشطة التصدير واالستيراد‪ ،‬متى‬
‫أمكنيا ذلك‪.‬‬

‫‪ - 2‬المؤسسات الكبيرة عالمية النشاط‪ ،‬أو المتعددة الجنسيات‪ :‬وىي مؤسسات كبيرة جدا‪،‬‬
‫ليا فروع إنتاجية بالعديد من دول العالم‪ ،‬كما قد تكون ليا استراتيجيات إنتاج دولية أيضا‪.‬‬
‫أي أن استراتيجيتيا اإلنتاجية ال تكون مرتبطة باستراتيجية المؤسسة األم بالدولة األم ‪.‬‬

‫وتحتل الشركات متعددة الجنسيات‪ ،‬وزنا كبي ار واستراتيجيا في االقتصاد العالمي‪ .‬وذلك من‬
‫خالل عددىا الذي يتجاوز الثمانون ألف ‪ 80000‬شركة‪ ،‬وبما يزيد عن ثمان مائة ألف‬
‫‪ 800000‬وحدة أو فرع )‪ (filiales‬منتشرة عبر مختمف دول العالم‪ ،‬وتوظف ما يزيد عن‬
‫‪ 75‬مميون شخص عبر العالم‪ .‬كما أنيا تسيطر عمى ثمثي التجارة العالمية‪ ،‬إضافة إلى أنيا‬
‫مالكة لمختمف االستثمارات األجنبية المباشرة عبر العالم‪ ،‬التي تجاوزت قيمتيا (قيمة رؤوس‬
‫األموال المتدفقة عالميا في شكل استثمارات أجنبية مباشرة) خالل السنوات األخيرة حدود‬
‫األلفي ‪ 2000‬مميار دوالر أمريكي ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الخاتمة‬

‫تشكل المؤسسات بمختمف صيغيا وتصنيفاتيا المتعددة والمختمفة مدخال ىاما من مداخل‬
‫النمو االقتصادي ألي دولة‪ ،‬وليذه المؤسسات أىمية كبيرة في ضمان استدامة التنمية‬
‫االقتصادية و التخطيط المستقبمي نابعة من دورىا في التوظيف و ارتفاع حجم مساىمتيا في‬
‫القيمة المضافة عالوة عمى حجم االستثمارات المرتبطة فييا و أىميتيا لتكوين آلية االقتصاد‬
‫الحر‪،‬األمر الذي جعميا تكتسي أىمية بالغة عمى الصعيدين المحمي و الدولي‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ .1‬أحمد دبيش‪ ،‬مدخل إلقتصاد المؤسسة‪ ،‬مطبوعة بيداغوجية موجية لطمبة السنة‬
‫الثانية عموم إقتصادية‪ ،‬كمية العموم اإلقتصادية والتجارية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫أمحمد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪.2020-2019 ،‬‬
‫‪ .2‬احمد طرطار‪ ،‬تقنيات المحاسبة العامة في المؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر‪.1999 ،‬‬
‫‪ .3‬عاطف وليم اندرواس‪،‬التمويل واإلدارة المالية لممؤسسات‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪. 2006 ،‬‬
‫‪ .4‬عزيز العكيمي‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬مكتبة الثقافة لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.1990 ،‬‬
‫‪ .5‬القانون التجاري المادة رقم ‪ 564‬من األمر رقم‪ 27/96‬المؤرخ في ‪ 9‬ديسمبر‬
‫‪1996‬الجزائر‪.2008-2007 ،‬‬
‫‪ .6‬القانون التجاري المادة رقم ‪ 566‬من المرسوم التشريعي رقم ‪ 28/93‬المؤرخ في‬
‫‪ 25‬افريل ‪ ،1993‬الجزائر‪.2008-2007،‬‬
‫‪ .7‬القانون التجاري المادة رقم ‪ 593‬من المرسوم التشريعي رقم ‪ 28/93‬المؤرخ في‬
‫‪ 25‬أفريل ‪ ،1993‬الجزائر‪.2008-2007،‬‬
‫‪ .8‬المادة ‪ 563‬من المرسوم التشريعي رقم ‪ 08/93‬المؤرخ في ‪ 25‬افريل‪. 1993 ،‬‬
‫‪ .9‬المادة ‪ 5‬من القانون رقم ‪- 02 17‬مؤرخ في ‪ 10‬يناير سنة ‪ ،2017‬يتضمن القانون‬
‫التوجييي لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫‪ .10‬مصطفى كمال طو‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪.2007 ،‬‬
‫‪ ،552،‬منشو ارت بيرتي‪،‬‬ ‫‪ .11‬و ازرة العدل‪ ،‬القانون التجاري الجزائري ‪ ،‬مادة‪551‬‬
‫الجزائر‪ ،‬طبعة ‪.2008-2007‬‬

‫‪16‬‬

You might also like