You are on page 1of 20

‫السنة الثانية علوم تجارية‬

‫مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫الفوج‪4:‬‬
‫بحث بعنوان‪:‬‬

‫‪ -‬مدخل لدراسة المؤسسة االقتصادية‬

‫رقم التسجيل‪:‬‬ ‫اعداد الطالب‪:‬‬

‫‪202033017352‬‬ ‫‪ -‬ابريش عماد‬


‫‪181833022670‬‬ ‫‪ -‬صحراوي خالد‬
‫‪202033021363‬‬ ‫‪ -‬بوديسة عماد‬
‫‪202033017356‬‬ ‫‪ -‬زايدي عمر‬
‫‪202033021748‬‬ ‫‪ -‬مامش مهدي‬

‫أستاذ(ة)المادة‪:‬‬

‫أ‪.‬وقنوني‬

‫السنة الجامعية ‪2022\2021‬‬


‫خطة البحث‪:‬‬
‫المقدمة‬
‫اإلشكالية‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية المؤسسة االقتصادية‬


‫المطلب األول‪ :‬نشأة وتطور المؤسسة االقتصادية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم المؤسسة االقتصادية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص المؤسسة االقتصادية‬
‫المطلب الرابع‪ :‬أهداف المؤسسة االقتصادية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تصنيف المؤسسة االقتصادية وأهم وضائفها ومدى أهميتها‬


‫المطلب األول‪ :‬تصنيف المؤسسة االقتصادية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬وضائف المؤسسة االقتصادية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية المؤسسة االقتصادية‬

‫الخاتمة‬

‫قائمة المراجع‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫لقد شغلت المؤسسة االقتصادية حيزا معتبرا في كتابات وأعمال االقتصاديين‬
‫بمختلف اتجاهاتهم االديولوجية‪ ،‬وهذا باعتبارها النواة األساسية في النشاط‬
‫االقتصادي للمجتمع‪.‬‬
‫ووصول المؤسسة لشكلها الحالي كان كنتيجة لعدة تغيرات وتطورات متواصلة‬
‫ومتوازية مع التطورات اتي شهدتها النضم االقتصادية واالجتماعية والحضارات‬
‫البشرية‪ ،‬فهي لم تعد نفسها وأصبحت أكثر تعقيدا‪.‬‬
‫ومن هنا نطرح اإلشكالية التالية‪ :‬ما هو المقصود بالمؤسسة االقتصادية‪ ،‬و ماهي‬
‫أهم خصائصها و وضائفها وأهم تصنيفاتها‪ ،‬وأهميتها و األهداف التي تسعى‬
‫اليها؟‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية المؤسسة االقتصادية‬
‫المطلب األول‪ :‬نشأة وتطور المؤسسة االقتصادية (‪)1‬‬
‫إن المؤسسات االقتصادية المختلفة التي نراها في الواقع لم تظهر بأشكالها‬
‫الحالية من أول مرة بل كان ذلك لعدة تغيرات وتطورات متواصلة ومتوازية مع‬
‫التطورات التي شهدتها النظم االقتصادية واالجتماعية والحضارات البشرية‬
‫منذ أن تمكن اإلنسان من اإلستقرار وتحضير حاجاته ونظرا لما للمؤسسة من‬
‫أهمية ودور في النشاط االقتصادي للمجتمعات فإنه يجدر بنا االطالع على‬
‫تطوراتها ضمن المجتمع ابتداء من اإلنتاج األسري البسيط لغاية ظهور‬
‫التكتالت والشركات المتعددة الجنسيات‪.‬‬
‫‪ -1‬اإلنتاج األسري البسيط‪:‬‬
‫لقد اعتبر اإلنسان زراعة األرض و تربية المواشي من أهم النشاطات و أهم‬
‫موارد حياته و ذلك لتلبية حاجاته األساسية و المتمثلة في المأكل و الملبس و‬
‫المشرب و قد استعمل بعض األدوات البسيطة و التي يقوم بنحتها و تحضيرها‬
‫كبار األسر‪ ،‬وكان هذا النشاط يتم داخل األسر و في الحقول أو المدن ‪ ،‬كما أن‬
‫التجارة لم تعرف آنذاك‪ ،‬حيث كانت المنتجات اليدوية تصنع وفق طلبات معينة‬
‫من أفراد المجتمعات و عادة تتم المبادلة بالمقايضة بين األسر التي تصنع وفق‬
‫طلبات المجتمع‪.‬‬
‫وأهم الحرف اليدوية التي كانت سائدة في تلك األزمنة‪:‬‬
‫النجارة‪ ،‬الحدادة‪ ،‬الدباغة‪ ،‬و صناعة المنتجات الجلدية كالسروج‪ ،‬وكذلك‬
‫الغزل و النسيج و صناعة السالسل‪.‬‬
‫‪ -2‬ظهور الوحدات الحرفية‪:‬‬
‫بعد أن تهيأت الظروف المتمثلة في تكوين تجمعات حضرية وارتفاع الطلب‬
‫على المنتوجات الحرفية من مالبس و أدوات إنتاج و لوازم مختلفة باإلضافة‬
‫إلى ظهور و لألول مرة عمال بدون عمل أو بأعمال مستقلة في منازلهم كل هذا‬
‫أدى إلى تكوين محالت أو ورشات يتجمع فيها أصحاب الحرف المتشابهة إلنتاج‬
‫أشياء معينة تحت إشراف كبيرهم أو أقدمهم في الحرفة ‪ ،،،،،‬علي شكل‬
‫أسري يغيب فيه االستغالل أو القسوة و هكذا فقد وجدت عدة ورشات حرفية‬
‫للتاجرين‪ ،‬النحاسين‪ ،‬الحدادين‪...‬إلخ‪.‬‬
‫(‪ -)1‬ناصر دادي عدون‪ ،‬اقتصاد المؤسسة‪ ،‬طبعة ‪ 2‬دار المحمدية ‪.1998‬‬
‫‪ -3‬النظام المنزلي للحرف‪)1(:‬‬
‫أدى ظهور طبقة التجار و الرأسماليين إلى استعمالهم لعدة طرق من أجل‬
‫الحصول على المنتجات و بيعها في ظروف مرضية ومن الطرق المستعملة‬
‫بإضافة الى التعامل على المجموعات الحرفية‪ ،‬االتصال باألسر في المنازل و‬
‫تمويلهم بالمواد من أجل إنتاجهم لسلعة معينة و غالبا كانت عملية اإلنتاج المنزلية‬
‫مرحلة من مراحل إنتاج السلعة و قد وجد التجار سوق العمل خاصة في األسر‬
‫الريفية التي كانت على استعداد لزيادة دخلها بواسطة احتراف حرفة أخرى إلى‬
‫جانب الزراعة‪ ،‬يمكنها من تغطية حاجاتها المتزايدة‪.‬‬
‫و هكذا أصبح هناك و ألول مرة عمال حرفيون في المنازل ال يملكون سوى قوة‬
‫عملهم و ممولون من طرف تجار أصحاب رؤوس أموال و كل منها مرتبط‬
‫باآلخر ارتباطا نفعيا‪.‬‬
‫‪ -4‬ظهورالمانيفا كتورة‪Manufacture :‬‬
‫ان تراكم التغيرات التي شهدتها طرق اإلنتاج الحرفي نظرا لتطور األذواق و‬
‫المستوى الحضاري من جهة و ارتفاع عدد السكان من جهة أخرى و كذلك‬
‫ضهور االكتشافات الجغرافية ‪ ،‬أدت إلى إثراء طبقة التجار الرأسماليين الذين‬
‫امتلكوا أدوات إنتاج يدوية فعملوا على إيجارها الى أشخاص و أسر داخل المنازل‬
‫من أجل القيام بإنتاج طلباتهم التي كانوا يطالبون بتنفيذها في أوقات و‬
‫بمواصفات مناسبة و في وقت الحق استطاع هؤالء التجار أن يقوموا بجمع عدد‬
‫من الحرفيين تحجت سقف واحد من أجل أن يتمكنوا من مراقبتهم بشكل أكبر وأن‬
‫يستعملوا وسائل إنتاجهم بشكل أثر استغالال و هكذا ظهرت المصانع في شكلها‬
‫األول مانيفا كتورة و التي تتكون من أدوات بدائية يشتغل عليها العمال‬
‫بأيديهم و تخضع لتنظيم يختلف عن تنظيم الوحدات الحرفية السابقة إذ أصبح‬
‫فيها صاحب المحل و األدوات هو المشرف على عملية اإلنتاج من بدايتها إلى‬
‫نهايتها و قد كانت المانيفاكتورة تعبر عن منعرج حاسم في تاريخ المؤسسة‬
‫االقتصادية حيث تعتبر شكل اإلنتاج اليدوي الذي تولدت عنه المؤسسة‬
‫الرأسمالية فيما بعد‪.‬‬

‫(‪ -)1‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪34‬‬


‫‪ -5‬المؤسسة الصناعية اآللية‪:‬‬
‫بعد أن توفرت األسباب من اكتشاف عملية موجهة نحو اإلنتاج الصناعي واتساع‬
‫السوق أكثر فأكثر‪ ،‬و لعب الجهاز المصرفي دورا هاما في التطور االقتصادي‪،‬‬
‫ظهرت المؤسسات اآللية األولى التي كانت فيها وسائل العمل اآللية بعد أن‬
‫كانت في المانيفاكتورة يدوية‪ ،‬و حسب تعريفات بعض االقتصاديين فإن اآللة‬
‫آنذاك لم تكن سوى جهاز مكون من مجموعة من األجزاء كانت ذات شكل يدوي‬
‫و عند آخرين فإن األدوات في الحرف كانت تستعمل طاقة محركة يدوية في حين‬
‫أن اآللة هي‪:‬‬
‫أداة تستعمل طاقة محركة حيوانيا أو مائيا أو من الريح ‪.......‬إلخ‪.‬‬
‫ويرجع االقتصاديين ظهور أول الورشات أو المؤسسات الرأسمالية إلى بداية‬
‫القرن الثامن عشر أي بظهور الثورة الصناعية التي كان من بين نتائجها ظهور‬
‫المؤسسات الكبرى المشغلة لعدد كبير من العمال و كذا بروز تقسيم العمل و‬
‫تجدر االشارة أن ظهور الورشات األكثر تطورا كان في إنجلترا على يد‬
‫"أركوريخ" في ميدان النسيج‪.‬‬
‫‪ -6‬التكتالت و الشركات متعددة الجنسيات‪:‬‬
‫مع التطور الذي شهده االقتصاد الرأسمالي كانت هناك ضرورة للمؤسسات إلتباع‬
‫عدة استراتيجيات تتكتل فيما بينها (التكتل االقتصادي) وكذا الخول إلى‬
‫األسواق الخارجية ليس في صورة موزعة للسلع و الخدمات فقط بل أيضا كمنتج‬
‫في أكثر من بلد خارجي و هي ما يدعى الشركات متعددة الجنسيات‪.‬‬
‫وبهذا استعرضنا في هذا المطلب نشأة و تطور المؤسسة بدءا بالنشاط الذي كان‬
‫يقوم به اإلنسان البدائي وصوال الى الشركات الحالية و التي يكون فيها طابع‬
‫التكتل في صادر هذه الشركات و ذلك للوصول الي األسواق الخارجية و بالتالي‬
‫الدخول في األسواق العالمية‪.‬‬
‫ومن خالل هذه المراحل يتضح لنا أن المؤسسة االقتصادية لم تظهر بشكل واحد‬
‫بل ظهرت بأنواع مختلفة كل منها ذا أهمية واسعة‪)1(.‬‬

‫(‪ -)1‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪34‬‬


‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم المؤسسة االقتصادية‬
‫رغم األهمية الكبرى والمعروفة لدور المؤسسة في نشاط األعمال فانه ال يوجد‬
‫اتفاق صريح وأكيد بين الباحثين والخبراء على تعريف موحد أو شامل للمؤسسة‬
‫ودلك بسبب اختالف األوقات واالتجاهات‪ ،‬وسيتم التطرق إلى بعض التعاريف‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريف ‪:Mtruchy‬‬
‫"المؤسسة هي الوحدة التي تجمع فيها وتنسق العناصر البشرية والمادية للنشاط‬
‫االقتصادي"‪)1(.‬‬
‫‪ -2‬تعريف ماركس‪:‬‬
‫"المؤسسة الرأسمالية تكون متمثلة في عدد كبير من العمال يعملون في نفس‬
‫الوقت تحت إدارة نفس رأس المال وفي نفس المكان من أجل إنتاج نفس النوع‬
‫من السلع"‪)2(.‬‬
‫‪"-3‬المؤسسة هي كل تنظيم اقتصادي مستقل مالي في إطار قانوني واجتماعي‬
‫معين هدفه دمج عوامل اإلنتاج من أجل اإلنتاج أو تبادل السلع أو الخدمات من‬
‫أعوان اقتصاديين آخرين بغرض تحقيق نتيجة مالئمة وهدا ضمن شروط‬
‫اقتصادية تختلف باختالف الحيز المكاني و الزماني الذي يوجد فيه وتبعا لنوع و‬
‫حجم النشاط"‪)3(.‬‬
‫‪ -4‬كما يعرفها مكتب العمل الدولي‪" :‬هي كل مكان لمزاولة اقتصادي ولهذا‬
‫المكان سجالت مستقلة"‪)4(.‬‬

‫(‪ -)1‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،1998،‬ص‪.9‬‬


‫(‪ -)2‬نفس المرجع السابق‪،‬ص‪.9‬‬
‫(‪ -)3‬نفس المرجع السابق‪،‬ص‪.8‬‬
‫(‪ -)4‬عمر صخري‪ ،‬اقتصاد المؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الساحة‬
‫المركزية بن عكنون الجزائر‪ ، 2006 ،‬ص‪.25‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص المؤسسة االقتصادية (‪)1‬‬
‫‪ -1‬للمؤسسة شخصية قانونية مستقلة‪ :‬من حيث امتالكها للحقوق وصالحيات‬
‫أو من حيث واجباتها أو مسؤولياتها‪.‬‬

‫‪ -2‬المؤسسة وحدة إنتاجية‪ :‬القدرة على اإلنتاج أو أداء الوظيفة التي وجدت من‬
‫أجلها‪.‬‬

‫‪ -3‬المؤسسة مركز اتخاذ القرار‪ :‬للمؤسسة دورا هاما في اقتصاد السوق بحيث‬
‫أنها تعتبر مركزا التخاذ القرارات االقتصادية فيما يخص طبيعة وكمية المنتجات‪.‬‬

‫‪ -4‬التحديد الواضح لألهداف والسياسة والبرامج وأساليب العمل فكل مؤسسة‬


‫تضع أهدافا معينة تسعى إلى تحقيقها‪.‬‬

‫‪ -5‬ضمان الموارد المالية لكي تستمر عملياتها ويكون دلك إما عن طريق‬
‫االعتمادات وإما عن طريق اإليرادات الكلية أو عن طريق القروض أو الجمع‬
‫بين هذه العناصر كلها أو بعضها حسب الظروف‪.‬‬

‫‪ -6‬المؤسسة وحدة لتوزيع المداخيل‪ :‬إن المؤسسة تحقق القيمة المضافة التي‬
‫تساوي "قيمة المخرجات‪-‬قيمة المدخالت"‪.‬‬

‫‪ -7‬المؤسسة خلية اجتماعية‪ :‬تقوم بتوضيف عدد هام من العمال‪.‬‬

‫(‪ -)1‬سعيد أوكيل‪ ،‬استقاللية المؤسسات العمومية‪ ،‬تسيير و اتخاذ القرارات في‬
‫اطار المنضور النضامي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر ‪،1996‬ص‪.16‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬أهداف المؤسسة االقتصادية (‪)1‬‬
‫‪ -1‬األهداف االقتصادية‪ :‬تتمثل أهم األهداف االقتصادية في‪:‬‬
‫أ‪ -‬تعظيم الربح‪ :‬حيث أن أي مؤسسة يكون هدفها األساسي ليس فقط تحقيق الربح‬
‫بل تعظيمه‪ ،‬وهدا ما يضمن لها إمكانية رفع رأسمالها وتوسيع نشاطها وذلك‬
‫للصمود أمام المؤسسات المنافسة لها‪ ،‬وكذلك تسديد الديون وتوزيع األرباح على‬
‫الشركاء أو تكوين مؤونات ومخصصات لتغطية خسائر وأعباء غير متوقعة‪.‬‬
‫ب‪ -‬ترشيد عملية اإلنتاج‪ :‬وذلك باستعمال رشيد لعوامل اإلنتاج المختلفة ورفع‬
‫إنتاجيتها بواسطة التخطيط المحكم والدقيق لإلنتاج والتوزيع وإضافة إلى مراقبة‬
‫هذه البرامج أو الخطط وتفادي الوقوع في المشاكل االقتصادية والمالية‪.‬‬
‫ج‪ -‬تحقيق متطلبات المجتمع‪ :‬إن نتائج المؤسسة تتعلق بمدى تصريف أو بيع‬
‫إنتاجها بنوعيه المادي والمعنوي وعملية البيع هده هي التي تساهم في تغطية‬
‫طلبات المجتمع‪.‬‬
‫د‪ -‬االستغالل االقتصادي‪.‬‬
‫ه‪ -‬إنتاج سلع معتدلة الثمن‪.‬‬
‫و‪ -‬تحقيق عائد مناسب على رأسمالها المستثمر أو تحقيق معدل من الربح‪.‬‬
‫ل‪ -‬امتصاص فائض العمالة بهدف التشغيل الكامل‪.‬‬
‫ي‪ -‬التكامل االقتصادي على المستوى المحلي (الوطني)‪.‬‬
‫ع‪ -‬تقليل الصادرات من المواد األولية وتشجيع الصادرات من الفائض في‬
‫المنتوجات النهائية عن الحاجات المحلية‪.‬‬
‫ص‪ -‬الحد من الواردات وخاصة السلع الكمالية‪.‬‬
‫‪ -2‬األهداف االجتماعية‪:‬‬
‫أ‪ -‬ضمان مستوى أجور مقبول‪ :‬حيث يعتبر العامل من أوائل المستفيدين من‬
‫النشاط الذي تمارسه المؤسسة ودلك من خالل حصوله على مقابل عمله الذي‬
‫يتمثل في أجر الذي يتأرجح بين الزيادة والنقصان وهدا حسب طبيعة المؤسسة‬
‫وعوامل اقتصادية أخرى‪.‬‬
‫ب‪ -‬تحسين مستوى معيشة العمال‪ :‬إن رغبات العمال هي في تجدد وتطور‬
‫مستمرين نتيجة للتطورات السريعة التي تشهدها المجتمعات في مختلف الميادين‬
‫(‪ -)1‬العربي دخموش‪ ،‬محاضرات في اقتصاد المؤسسة‪ ،‬مطابع جامعة‬
‫قسنطينة‪،‬ص‪.5،4‬‬
‫وخصوصا في ميدان التكنولوجيا هده األخيرة التي تؤدي إلى ظهور منتجات‬
‫جديدة‪.‬‬
‫ت‪ -‬إنشاء وإقامة أنماط استهالكية معينة‪ :‬إن اإلشهار والدعاية التي تقوم به‬
‫المؤسسة لترويج وتقديم منتجاتها الجديدة يسمح لها بالتأثير على أوراق‬
‫المستهلكين وتغييرها وهي تطرح لهم أيضا في بعض األحيان منتجات بديلة تكون‬
‫أقل تكلفة‪.‬‬
‫ث‪ -‬توفير تأمينات للعمال‪ :‬إن المؤسسة تعمل على توفر بعض التأمينات كالتأمين‬
‫الصحي‪ ،‬التأمين حوادث العمل‪...‬إضافة إلى مرافق أخرى مثل‪ :‬المطاعم داخل‬
‫المؤسسة‪ ،‬التعاونيات ومختلف المرافق األخرى‪)1(.‬‬
‫ج‪ -‬تأهيل العمال‪ :‬تدريب و تطوير العاملين و الرفع من مستوياتهم‪.‬‬
‫د‪ -‬الدعوة إلى االتحاد والتماسك بين العمال‪ :‬حيث تتوفر داخل المؤسسة عالقات‬
‫مهنية واجتماعية بين األشخاص وهدا رغم االختالف في مستوياتهم العلمية‬
‫والتكوينية حيث تماسكهم يعد األداة األساسية لخلق وضمان حركة مستمرة‬
‫للمؤسسة‪)2(.‬‬
‫‪ -3‬األهداف التكنولوجية‪:‬‬
‫البحث والتنمية‪ :‬تطور المؤسسات أدى إلى توفير إدارة أو مصلحة خاصة بعملية‬
‫تطور الوسائل والطرق اإلنتاجية علميا‪ ،‬وترصد لهده العملية مبالغ قد تزداد‬
‫أهمية لتصل إلى نسبة عالية من الدخل الوطني في الدول المتقدمة‪ ،‬إذ تتنافس‬
‫المؤسسات فيما بينها للوصول إلى أحسن طريقة إنتاجية وأحسن وسيلة‪ ،‬مما‬
‫يؤدي إلى التأثيرعلى اإلنتاج ورفع المردودية اإلنتاجية‪)3(.‬‬
‫‪ -4‬األهداف الثقافية والرياضية‪:‬‬
‫أ‪ -‬توفير وسائل ترفيهية وثقافية‪.‬‬
‫ب‪ -‬تخصيص أوقات للرياضة‪.‬‬
‫ت‪ -‬تدريب العمال المبتدئين ورسكلة القدامى‪.‬‬
‫(‪ -)1‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪21،19‬‬
‫(‪ -)2‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.23،22‬‬
‫(‪-)3‬إبراهيم بختي‪ ،‬دور االنترنت‪ ،‬جامعة الجزائر‪،2003،2002‬ص‪.05‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تصنيف المؤسسة االقتصادية وأهم وضائفها ومدى أهميتها‬
‫المطلب األول‪ :‬تصنيف المؤسسة االقتصادية‬
‫‪ -1‬حسب معيار طبيعة الملكية‪:‬‬
‫ترتبط الطبيعة القانونية للمؤسسات بشكل ملكيتها على اعتبار أن شكل الملكية هو‬
‫المحدد لنمط القوانين واألنضمة التي تحكم اجراءات وقواعد تسييرها‪ ،‬وتصنف‬
‫هذه المؤسسات حسب هذا المعيار الى نوعين هما‪:‬‬
‫‪ -‬المؤسسات الخاصة‪ :‬وهي مؤسسات تعود ملكيتها للفرد أو مجموعة أفراد‬
‫لشركات األموال واألشخاص‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسات العمومية‪ :‬وهي المؤسسات التي تعود ملكيتها للدولة فال يحق‬
‫للمسؤولين عنها التصرف بها كما يشاؤون وال يحق لهم بيعها واغالقها اال إذا‬
‫وافقت الدولة على ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسات المختلطة‪ :‬وهي المؤسسات التي تعود ملكيتها بصورة مشتركة‬
‫للقطاع الخاص والقطاع العام‪)1(.‬‬

‫‪ -2‬حسب المعيار القانوني‪:‬‬


‫أنواع المؤسسات حسب المعيار القانوني نستطيع أن نميز نوعين هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬المؤسسات الفردية‪ :‬هي المؤسسات التي يمتلكها شخص واحد أو عائلة و‬
‫يمكن هذا الشخص الذي يؤسس هذه المؤسسة أن يورثها أو يشتريها من الغير و‬
‫يقوم بنفس الوقت بتقديم رأس المال و العمل من جهة أخرى وهو المسؤول األول‬
‫و األخير عن نتائج أعمال الشركة‪.‬‬
‫ب‪ -‬المؤسسات الجماعية (الشركات)‪ :‬تمتاز الشركات باإلدارة و التعاون بين‬
‫شخصين أو أكثر و الشركة شخصية معنوية و لها ملكية خاصة تختلف عن ملكية‬
‫كل أعضاء الشركة و الشركاء كما أن لها اسم و إقامة و تنقسم إلى قسمين هما‪:‬‬

‫‪(1)- jean longatte,jacques muller,op cit,p7‬‬


‫‪ -‬شركة األشخاص‪ :‬كشركات التضامن و شركات التوصية البسيطة و الشركات‬
‫ذات المسؤولية المحدودة ‪....‬إلخ‪ ،‬وهي شركات سهلة التكوين‪ ،‬فهي تحتاج إلى‬
‫عقد شركائه ويتضمن على األقل قيمة المساهمة لكل مشترك و هدف المؤسسة‬
‫وكيفية توزيع األرباح بحيث يكون الشركاء في هذه الحالة مسؤولية تضامنية أو‬
‫تكون مسؤولية غير تضامنية (شركات ذات المسؤولية المحدودة) وقد تكون‬
‫متكونة من مساهمات مجموعة من األشخاص في هذه الحالة تسمى شركة‬
‫المساهمة‪ ،‬إن شركات األشخاص معرضة للخطر نتيجة انسحاب أو وفاة أحد‬
‫الشركاء كما أن وجود عدة شركاء يؤدي لسوء التفاهم و تناقض و تعارض بعض‬
‫القرارات تنشأ صعوبة بيع حصة أي منهم مما يعود بالسلب على المؤسسة‪ ،‬بسبب‬
‫هذه المساوئ لشركة األشخاص تم انشاء شركة األموال‪.‬‬
‫‪ -‬شركات األموال‪ :‬هي على شكل كل مؤسسات مالية ومصرفية حيث سمحت‬
‫للعديد من األفراد أن يستثمروا ما لديهم من أموال في هذه المؤسسات ومن‬
‫خصائص هذا النوع من المؤسسات ال أثر لالعتبار الشخصي فيها‪ ،‬ورأسمالها‬
‫مقسم الى أسهم قابلة للتداول‪.‬‬
‫‪ -3‬حسب معيار طبيعة النشاط االقتصادي‪:‬‬
‫يمكن تصنيف المؤسسات تبعا لمعايير اقتصادية معينة أي تبعا للنشاط االقتصادي‬
‫الذي تمارسه وعليه نميز هذه األنواع‪)1(:‬‬
‫‪ -‬المؤسسات الصناعية‪ :‬وتنقسم هذه المؤسسات بدورها تبعا للتقسيم السائد في‬
‫القطاع الصناعي الي ما يلي‪:‬‬
‫مؤسسات الصناعات الثقيلة أو االستخراجية‪.‬‬
‫مؤسسات الصناعة التحويلية أو الخفيفة‪.‬‬
‫وهي المؤسسات المتخصصة في إنتاج المنتجات الصناعية ووسائل االنتاج‬
‫وتتميز بالضخامة والتفرع وتعرف بالمؤسسة االستراتيجية مثل مؤسسة الحديد‬
‫والصلب وتحتاج إلى أموال كبيرة وتوفير مهارات وكفاءات عالية‪.‬‬

‫(‪ -)1‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.71،70‬‬


‫المؤسسات الفالحية‪ :‬هي مؤسسات تهتم بالقطاع الزراعي وذلك بزيادة االنتاجية‬
‫ألرض وإصالحها وتقوم بتوفير ثالث أنواع من اإلنتاج‪:‬‬
‫االنتاج النباتي‪.‬‬
‫االنتاج الحيواني‪.‬‬
‫االنتاج السمكي‪.‬‬
‫المؤسسات التجارية‪ :‬هي المؤسسات التي تهتم بالنشاط التجاري كمؤسسة‬
‫األروقة التجارية الجزائرية و مؤسسات سوق الفالح‪.....‬إلخ‪.‬‬
‫المؤسسات المالية‪ :‬وهي المؤسسات التي تقوم بالنشاطات المالية كالبنوك‬
‫ومؤسسات التأمين و مؤسسات الضمان االجتماعي‪.....‬إلخ‪.‬‬
‫المؤسسات الخدماتية‪ :‬وهي المؤسسات التي تقوم بتقديم خدمات معينة كمؤسسات‬
‫النقل‪ ،‬البريد والمواصالت‪ ،‬المؤسسات الجامعية‪ ،‬مؤسسات االبحاث العلمية‪)1(.‬‬
‫‪ -4‬حسب معيار الحجم‪:‬‬
‫يعتبر حجم المؤسسة من العناصر التي غالبا ما ترتب على أساسها المؤسسات‬
‫إلى أن هذا الحجم يقاس بعدة مؤشرات‪ ،‬منها ما هو أقل نعنى أو أهمية ونستعمل‬
‫مؤشرات مختلفة حسب اختالف القطاعات االقتصادية‪.‬‬
‫حجم االرض أو المحل المادي‪ :‬إن هذا العنصر الذي يعتبر سهل القياس يمكن‬
‫استعماله خاصة في المؤسسات الزراعية التي تربط نشاطها كبير بالمساحة التي‬
‫يحوزها‪.‬‬
‫رأس المال‪ :‬يمكن أن يأخذ هذا العنصر عدة أشكال هي‪:‬‬
‫رأس المال القانوني‪ :‬وهو رأس المال للمؤسسة عند التأسيس والمالحظة أن‬
‫المقارنة بهذا االساس تتصادم مع زمن تأسيس المؤسسات نظرا ألن هذا الزمن له‬
‫تأثير على االموال المرصد للمؤسسات‪.‬‬

‫(‪ -)1‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.71،70‬‬


‫رأس المال (لدائم)‪ :‬وهو يتكون من مجموعة رأس المال الذي تأسست به‬
‫المؤسسة‪ ،‬باإلضافة إلى كل االحتياطات والديون ألجل طويل حيث تؤثر هذه‬
‫العناصر في تكوين أصول المؤسسة التي تقابلها عادة‪.‬‬
‫رأس المال التقني‪ :‬وهو يعبر رأس المال الثابت بالمعنى االقتصادي عند ماركس‬
‫وهذا يبدو أحسن مقياس للمؤسسة االقتصادية ولكن إذا كانت في نفس الفرع من‬
‫النشاط االقتصادي‪ ،‬فال يصح أن نقارن مثال مؤسسة تجارية بواسطة هذا‬
‫المقياس مع مؤسسة صناعية‪ ،‬ألن طبيعة االولى ال تلزم رأسماال ثابتا كبيرا‪.‬‬
‫العمل‪ :‬وهو عنصر رغم بساطته السطحية‪ ،‬فهو يتميز بصعوبة القياس الحقيقي‬
‫حيث نستطيع أن نقيسه بالقيمة النقدية‪ ،‬غير أنه ال يعطي معنا حقيقيا ألن العمل‬
‫يختلف طبقا لنوعيته والتي تتأثر بمستوى االقدمية‪.‬‬
‫نسبة رأس المال التقني‪ :‬وهي نسبة تتكون من بسط يعبر عن رأس المال الثابت‬
‫والمقام يعبر عن رأس المال المتغير‪ ،‬وهذه النسبة لها دالة جد مهمة فارتفاعها‬
‫يدل على استعمال أكثر للتقنية وأقل للعمل ويكون العكس في حالة انخفاضها‪.‬‬
‫رقم االعمال والقيمة المضافة‪ :‬هناك عنصر آخر للقياس وهو رقم االعمال‬
‫والذي بدوره يبقى ذو أهمية ضعيفة وذلك لعدة أسباب منها أنه يشمل كل االرباح‬
‫والتكاليف كما أنه ال يشمل المخزونات االضافية المحصل عليها من طرف‬
‫المؤسسة‪)1(.‬‬

‫(‪ -)1‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق ص‪.71،70‬‬


‫المطلب الثاني‪ :‬وضائف المؤسسة االقتصادية‬
‫بمعالجة جوانبها المختلفة‪ ،‬فقد ظهرت عدة اقتراحات فيما يتعلق بالوظائف في‬
‫المؤسسة‪ ،‬منها ما يجمع بعضا منها في نفس مع التوسع والتطور الكبير الذي‬
‫شهدته المؤسسات االقتصادية وكذا االبحاث في مجال إدارة وتسيير المؤسسة‪ ،‬أو‬
‫فيما يتعلق الوظيفة‪ ،‬ومنها ما يضيف أخرى‪ ،‬وذلك حسب الحاجات التي ازدادت‬
‫في المؤسسات إلى عدد آخر من الوظائف‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الوظيفة التجارية‬
‫تعتبر من أهم الوظائف فالمؤسسة تتشكل من االقسام والورشات التي تتغير من‬
‫حيث الكم والحجم‪ ،‬حسب متطلبات االنتاج الذي يحدد التوزيع والتبادل‬
‫واالستهالك‪.‬‬
‫وتهتم الوظيفة التجارية بحسن التدبير في استخدام القدرة المتاحة‪ ،‬بما يؤدي إلى‬
‫االستفادة منها قدر االمكان في رفع االنتاجية حسب االهداف المسطرة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الوظيفة التموينية‬
‫إن عملية التموين تعتبر العملية االساسية لسير عملية االنتاج وتتكون من عمليتين‬
‫متكاملتين‪:‬‬
‫االولى في عملية الشراء واالخر في عملية تسيير المخزون‪ ،‬فاألولى تتم في‬
‫السوق الداخلية أو الخارجية‪ ،‬غير أن المشتريات التي يتم اقتناؤها من الخارج‬
‫تمثل أكبر جزء من عمليات الشراء التي تتم على نطاق المؤسسة‪ ،‬أما عملية‬
‫تسيير المخزون فتعتبر من أهم العمليات التسيير الحسن للعملية وهو يمثل حلقة‬
‫وصل بين التموين وعملية االنتاج وعملية التسويق‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬وضيفة الصيانة‬
‫تعتبر العامل الرئيسي لضمان صيانة اآلالت واالستفادة الى حد أقصى من‬
‫اهتالكها واطالة عمرها‪)1(.‬‬

‫(‪ -)1‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.1998،‬‬


‫رابعا‪ :‬الوظيفة التسويقية(‪)1‬‬
‫تقوم المؤسسة بعملية بيع السلع والخدمات ومحاولة معرفة االسباب الحقيقية التي‬
‫تؤدي إلى انخفاض قيمة المبيعات‪ ،‬ومن أجل معالجتها في أسرع وقت‪ ،‬لتمكن منة‬
‫تعظيم الربح أي رفع قيمة المحصالت النقدية للسلع والخدمات المنتجة ويحاول‬
‫المسؤولون على نطاق المؤسسة معرفة السوق‪ ،‬المتعاملين وقنوات التوزيع‬
‫لألسعار منافسة‪ ،‬من خالل تحليل هذه المعطيات تستطيع أن تصنع التنبؤات‬
‫الصحيحة التي تمكنها من االستجابة لمتطلبات السوق‪ ،‬لهذا الغرض بالذات تم‬
‫إنشاء عدد من المؤسسات التي تقوم بعملية التوزيع‪ ،‬وهذا بتحقيق توزيعا عادال‬
‫للمنتوجات على الصعيد الوطني‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬الوظيفة االدارية‬
‫تهتم المؤسسة بعملية التسيير وذلك لمحاولة إيجاد العالقات بين مختلف الوظائف‬
‫داخل المؤسسة لضمان السير الحسن لها‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬الوظيفة التمويلية‬
‫تعتبر الوظيفة التمويلية من أهم الوظائف في نشاط االعمال فال يمكن ألي مؤسسة‬
‫أن تقوم بنشاطها من إنتاج وتسويق وغيرها من وظائف المشروع دون توفر‬
‫االموال الالزمة لتمويل االدارات التشغيلية‪.‬‬
‫كما أنها تقرر مع هذه االدارات حجم االموال التي تسددها واالغراض التي‬
‫ستوجه لها‪ ،‬لذلك فإن الهدف الرئيسي للسياسة المالية هو االنسجام الحكيم‬
‫والعقالني لألموال‪)2(.‬‬

‫(‪ -)1‬نفس المرجع السابق‪،‬ص‪124‬‬


‫(‪ -)2‬الوضيفة المالية في المؤسسات االقتصادية‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة‬
‫ليسانس نقود مالية‪2003،‬ج‪،‬البليدة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية المؤسسة االقتصادية‬
‫إن وجود المؤسسات االقتصادية داخل المجتمع أي في حيز زماني ومكاني‬
‫يجعلها تؤثر وتتأثر به ومن خالل هذا التأثير تضهر لنا أهمية المؤسسة‬
‫االقتصادية والمصنفة في نوعين أساسيين‪:‬‬
‫‪ -‬االهمية االجتماعية‪ :‬ويكمن حصرها فيما يلي‪:‬‬
‫توفير الشغل‪ :‬إن إنشاء مؤسسات اقتصادية يعمل على توفير مناصب الشغل وهذا‬
‫سمح بامتصاص البطالة من المجتمع المعني وتختلف نسبة توفير الشغل حسب‬
‫حجم المؤسسة ونوع النشاط الذي تنشط فيه وكذا التكنولوجيا المتبعة في هذه‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫التأثير على االجور‪ :‬للمؤسسة دور هام في تحديد األجور وبقوة استقطابها لليد‬
‫العاملة إلى المناطق النائية أو قصد تحويل العمال نحو قطاع معين قصد تنميته‬
‫وتطويره‪.‬‬
‫دفع عجلة التغيير‪ :‬إن ظهور مؤسسات اقتصادية في جهات ريفية أو مناطق‬
‫تتأثر بتخلف عمراني تعمل على التغيير وذلك بإنشاء مساكن للعمال وإعداد‬
‫الطرق‪ ،‬والمرافق العامة كما تقوم ببناء المدارس والمستشفيات وقد يؤدي ذلك إلى‬
‫ظهور تجمعات سكانية أو مدن جديدة وهذا ما يمكن مالحظته غالبا‪ ،‬وكمثال‬
‫واقعي على هذا ظهور مدن جديدة بعد أن تكونت مركبات صناعية‪.‬‬
‫‪ -‬االهمية االقتصادية‪ :‬باالضافة إلى االثار االجتماعية التي سبق ذكرها للمؤسسة‬
‫أهمية اقتصادية تمكنها من تغيير وجهة االقتصاد الوطني والتي تكمن فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ظهور منشآت تجارية جديدة‪ :‬بحيث إن زيادة عدد السكان في منطقة أو مدينة‬
‫مما يؤدي إلى ظهور مؤسسة أو مجموعة من المؤسسات االقتصادية الجديدة‬
‫وبالتالي ضرورة القيام بإعداد منشأة تجارية جديدة لتلبية حاجات العمال الجدد‬
‫وتلبية مختلف مرافق الحياة الضرورية ولهذا تظهر االهمية المتمثلة في ظهور‬
‫ودفع حركة تنموية في المؤسسات‪.‬‬
‫(‪ -)1‬عمر صخري‪ ،‬اقتصاد المؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‬
‫الجزائر‪،2006‬ص‪25‬‬
‫(‪ -)2‬نفس المرجع السابق‪،‬ص‪132‬‬
‫التأثير على االستهالك‪ :‬إن سياسات البيع والديوان التي تتبعها المؤسسة تؤثر‬
‫على استهالك المجتمع‪ ،‬فزيادة المبيعات وتنوعها تؤدي إلى المنافسة وبالتالي‬
‫انخفاض األسعار مع التنوع في السلع المعروضة وهذا ما يفيد الطبقة العاملة من‬
‫خالل هذه العناصر تظهر لنا أهمية المؤسسات االقتصادية كما أن هذه االخيرة‬
‫سواء كانت عمومية أو خاصة تسعى من خالل القيام بنشاطها إلى تحقيق أهداف‬
‫والتي درست سابق‪.‬‬

‫(‪ -)1‬نفس المرجع السابق‪،‬ص‪.132‬‬


‫الخاتمة‪:‬‬
‫لقد تطرقنا في بحثنا الى تبيان مفهوم المؤسسة االقتصادية وتوضيح مختلف‬
‫فترات تطورها وأبرز األهداف التي تسعى الى تحقيقها‪ ،‬باعتبار أن هدف نشأة‬
‫المؤسسة هو تحقيق الربح‪ ،‬ودورها في المجتمع بصفة عامة واالقتصاد خصوصا‬
‫باعتباره العلم المؤسس لها وبالرغم أن البحث كان صغيرا اال أننا سعينا لتوضيح‬
‫االشكالية المطروحة واستنتجنا أن المؤسسة هي ركيزة االقتصاد في أي دولة‪،‬‬
‫بحيث يقاس وزنه حسب مكانة اقتصاده المتكون من مجموعة مؤسسات إنتاجية‬
‫وخدماتية‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫(‪ -)1‬ناصر دادي عدون‪ ،‬اقتصاد المؤسسة‪ ،‬طبعة ‪ 2‬دار المحمدية ‪.1998‬‬
‫(‪ -)2‬عمر صخري‪ ،‬اقتصاد المؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الساحة‬
‫المركزية بن عكنون الجزائر‪.2006 ،‬‬
‫(‪ -)3‬سعيد أوكيل‪ ،‬استقاللية المؤسسات العمومية‪ ،‬تسيير و اتخاذ القرارات في‬
‫اطار المنضور النضامي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر‪.1996 ،‬‬
‫(‪ -)4‬العربي دخموش‪ ،‬محاضرات في اقتصاد المؤسسة‪ ،‬مطابع جامعة‬
‫قسنطينة‪.‬‬
‫(‪ -)5‬إبراهيم بختي‪ ،‬دور االنترنت وتطبيقاتها في مجال التسويق‪ ،‬دراسة حالة‬
‫الجزائر‪ ،‬جامعة الجزائر‪،2003،2002‬‬
‫(‪ -)6‬الوضيفة المالية في المؤسسات االقتصادية‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة‬
‫ليسانس نقود مالية‪2003،‬ج‪،‬البليدة‪.‬‬
‫‪(1)- jean longatte, jacques muller, op cit ,p7‬‬

You might also like