Professional Documents
Culture Documents
الخاتمة
قائمة المراجع
تقسيم المطالب
أوذينة أميرة (المطلب 3من المبحث االول ,المطلب 3 9من المبحث الثاني)
أمريو جوبا ( المطلب 1و 2من المبحث االول)
شاهدي نسرين (المطلب 4من المبحث االول و المقدمة)
بشيش رياض سليم (المطلب 2من المبحث الثاني و الخاتمة)
مقدمة
كما أن المؤسسة االقتصادية قد شمل دورها مجاالت عديدة باإلضافة إلى الدور
االقتصادي و االجتماعي ،تطور دورها إلى الناحية السياسية ثم إلى الناحية العسكرية و
العلمية أيضا وسنحاول في هذا البحث التعرف على مفهوم وأنماط نمو المؤسسة
االقتصادية من خالل اإلجابة على اإلشكالية فيما يتمثل مفهوم المؤسسة االقتصادية و ما
هي أنماط نموها؟
المبحث األول :أنماط نمو المؤسسة االقتصادية
المطلب األول :مفهوم نمو المؤسسة االقتصادية
لقد تعددت التعاريف الخاصة بنمو المؤسسة ،وذلك لقد تعد بسبب اختالف زمن هذه
التعريفات ،وكذلك بسبب التوسعات الكبيرة والمتعاقبة التي شهدتها المؤسسات ،ومن بين
1
التعاريف نجد:
فقد عرفه بيتروس سنة 1963بأنه" :ما هو إال زيادة في حجم اإلنتاج وبطريقة متتالية مع
التوسع في امتالك الموارد ،ومن هذا فإن النمو هو ظاهرة ال تتم أوتوماتيكيا وإ نما ناتج
عن تأثير حركيات وتغيرات المحيط على نمط وطريقة التسيير داخل المؤسسة ويتحقق
من خالل تأثير عاملين وهما مردودية العوامل ووفرات الحجم.
أما ستارييك فقد عرفه سنة 1965بأنه" :على أنUUه ليس بظUUاهرة عفويUUة وانمUUا راجUUع إلى
قرارات تسيرية ،فالنمو يرجع للزيUUادة في اإلنتUUاج بسUUبب الزيUUادة في الطلب داخUUل األسUUواق،
مم UUا يعم UUل على زي UUادة المبيع UUات وال UUتي ب UUدورها ت UUؤدي إلى زي UUادة األرب UUاح يس UUمح للمؤسس UUة
باالستثمار في عوامل إنتاج أخرى من أجل أن تتأقلم مع الطلب الجديد"
أما "قاسميGasmiفقد عرفه سنة 1988على أنه" :الزيادة في حجم المؤسسة خالل
الزمن".
كما أن سميت عرفه سنة 1996على أنه " :يتعلق بمجموعة من العناصر الداخلية
المتعلقة بالتنظيم ،ويكون نتيجة تفاعل مختلف الظواهر الناتجة عن المحيط،
ّ والخارجية
الخصائص التنظيمية ،اإلنتاجية ،المالية ،والشخصية".
1محمد كربوش ،إستراتيجية نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،أطروحة لنيل شهادة دكتوراه في علوم التسيير ،كلية
العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة أبو بكر بلقا يد ،تلمسان ،الجزائر ،2014 ،ص .45 ،44
ومن التعاريف السابقة يبدو جليا أن النمو والتطور يقاسان عن طريق اعتماد
الزيادة في حجم المؤسسة ،وأن قياس الحجم يعتمد في العديد من المؤسسات على
مؤشرات متعددة
يعد النمو من أهم األهداف التي تهتم لها مختلف المؤسسات و ينقسم الى أنماط و أشكال
مختلفة هي:
-1النمو المتوازن : هو الحلة المثلى للنمو حيث تكون الميزانية في حالة توازن تتوافر
فيها سيولة نقدية تكفي لتغطية اإلنفاق المتزايد للمؤسسة كما يتناسب حجم الديون مع قيود
الهيكل المالي و مستوى الربحية و حجم االستثمارات الضرورية الستمرارية نمو النشاط.
-2النمو المتسارع :و يعود ذلك التسارع إلى الطلب الكبير و المتزايد على منتجات
المؤسسة و هذا ما يعكسه االرتفاع السريع لرقم أعمالها مما يضع المؤسسة في تحدي
لمجاراة التسارع في نموها و ذلك استجابة للتغيرات الناجمة عن ارتفاع رقم األعمال
بسرعة .
-3النمو المتناوب :هو أحد المظاهر لبعض األنشطة و هنا يتأثر نشاط المؤسسة بالتذبذب
بسبب اختالف مستوى الطلب من فترة ألخرى.
-4أنماط أخرى للنمو :اذا كانت أنماط النمو السابقة الذكر مقبولة بالنسبة للمؤسسات
االقتصادية ,إال أن هناك أنماط أخرى لنمو المؤسسات قد تكون غير مرغوب فيها,نذكر
منها على سبيل المثال النمو المتباطئ الذي له مظاهر سلبية بالنسبة للمؤسسة لكونه يعني
القضاء على إيراداتها المستقبلية.
المطلب الثالث :أنواع النمو في المؤسسة:
2
ويتمثل في:
2
إلياس بن ساسي ،محاولة ضبط مفهومي النمو الداخلي والنمو الخارجي للمؤسسة كمنطلق للمفاضلة بينهما مجلة
.الباحث ،العدد ،2008 ،06 Uص ص 41-34
صنع المؤسسة ذاتها أو قادمة من خارج المؤسسة في شكل حيازة لوسائل جديدة أو
مستعملة تمزج مع ما تملكه المؤسسة من إمكانيات لتحقيق النمو في النشاط.
وهناك من انتقد التعريف السابق وذلك العتماده على مصطلح عوامل اإلنتاج،
والذي يعتبر مصطلح تقليدي يعبر فقط عن العوامل المادية أو الحسية ،ولهذا نجدهم
اعتمدوا على مصطلح الموارد الداخلية التي تتمثل في مختلف الوسائل المادية وغير
المادية ،الملموسة وغير الملموسة والتي تخضع لسيطرة إدارة المؤسسة والتي تتكون من
إمكانية المؤسسة المادية( تجهيزات ،مباني ،منقوالت ،الموارد ومستلزمات اإلنتاج...الخ)،
وغير المادية (الكفاءات المهارات ،المعارف المكتسبة ،الخبرة ،سمعة المؤسسة،
الشهرة...الخ) والمالية (مصادر التمويل الداخلية والخارجية(.
أما مصطلح الموارد الخارجية فهي التي تخضع لرقابة المؤسسة وتتعلق بموقع
المؤسسة الجغرافي ومكونات محيطها ،وهي متاحة لجميع المؤسسات وعلى هذا األساس
فإن عمليات النمو الداخلي والخارجي تتعلق فقط بالموارد الداخلية ،بحكم خضوعها
لسيطرة وإ دارة المؤسسة.
ولهذا تم صياغة التعريف التالي للنمو الداخلي :وإ نشاء المؤسسة أو حيازتها
للموارد الداخلية غير المرتبطة فيما بينها ،سواء كانت هذه الموارد مادية أو معنوية أو
مالية أو بشرية أو تقنية...الخ ،والتي توظف لممارسة مختلف األنشطة وتحقيق األهداف
المحددة مسبقا.
-النمو الخارجي:
وكما قيل سابقا بأنه توجد العديد من التعاريف الخاصة بالنمو الخارجي ،وبعد
النقاشات التي أثيرت حول هذا المفهوم توصل" باتور لسنة 1990إلى اعتماد تعريف للنمو
الخارجي حيث عرفه بأنه :عمليات الحيازة المباشرة ،الجزئية أو الكلية لمؤسسة أو فرع
عن طريق االبتالع مثال .أو الحيازة غير المباشرة عن طريق السيطرة على مؤسسة
أخرى بامتالك المؤسسة لحصة هامة من رأسمالها يكفي لتولي السيطرة عليها وإ دارتها أو
السيطرة دون مساهمة مباشرة وذلك بواسطة وسيط مالي (.الشركات القابضة ،صناديق
االستثمار ،الوكاالت المالية).
-النمو التعاقدي:
يقوم النمو التعاقدي على إبرام عقد بين مؤسستين أو أكثر تحت عدة أشكال بهدف إقامة
أنشطة إنتاجية تجارية أو خدماتية .ويرى "مونتموريليون"B.DeMontmorillionأن
المؤسسة تكون في حالة نمو تعاقدي كلما طلبت من الغير القيام بجزء من النشاط
الضروري Uالمتمثل في اإلنتاج أو توزيع السلع والخدمات الموجهة إلى السوق.
كما اتخذ النمو التعاقدي أحد أشكال النمو الداخلي أو الخارجي ،فيمكن اعتباره
داخليا في حالة إبرام المؤسسة لعقد شراكة أو تعاون مع مؤسسة أخرى يتضمن إنشاء
فرع مشترك بين المؤسستين ،أما خارجيا في حالة اشتراك المؤسسة مع مؤسسة أخرى أو
عدة مؤسسات في حيازة مؤسسة مستقلة أو تولي السيطرة المشتركة عليها بامتالك
حصص من رأسمالها وذلك الن عملية الحيازة هذه شملت موارد مرتبطة فيما بينها.
تحرص جميع المؤسسات على النمو وزيادة حجمها وذلك لألسباب التالية:
-المؤسسات األكبر هي األفضل.
-المزايا االقتصادية المرتبطة بالحجم الكبير ،حيث نجد اإلنتاج الكبير يصاحبه تخفيض في
التكاليف وكفاءة أكبر.
-النمو والزيادة الحجم هدف استراتيجي عام لمعظم المؤسسات ،وذلك كون المؤسسات
الكبيرة تلقى الدعم دائما من الحكومات ،وكذلك يسهل لها االحتفاظ بموارد أكثر تقيها
مخاطر عدم التأكد.
-إن نمو المؤسسة وتزايد حجمها يزيد من شهرة وقوة اإلدارة العليا ،ويزيد في حصولهم
على رواتب ومزايا أفضل.
-إن الحجم الكبير للمؤسسة والنمو يوفران لها مزيد من القوة أمام المؤسسات والجهات
األخرى في بيئة المؤسسة كالموردين ،والنقابات ،والحكومة ،وغيرها.
لكن ورغم هذه األهمية واألسباب التي تدفع المؤسسات إلى النمو وزيادة حجمها إال
أننا في الواقع ال نجد جميع المؤسسات في نمو مستمر ،فبعضها ينمو ويزداد حجمها
بسرعة فائقة والبعض اآلخر تبقى صغيرة ،ويرجع ذلك جزئيا إلى التفاوت في الظروف
الداخلية والخارجية التي تواجهها المؤسسات.
-1عدد العمال :تعتبر زيادة عدد العمال مؤشرا رئيسيا للنمو و التطور ,خصوصا إذا كان
ارتفاع عددهم وفقا لتوزيعهم النسبي على مختلف مستويات و أجزاء الهيكل التنظيمي.
-2كمية و نوعية المدخالت و المخرجات :تعتبر كمية و نوعية مدخالت و مخرجات
المؤسسة مقياسا أساسيا لنموها و تطورها .حيث يقصد بالمدخالت مجموعة عوامل
اإلنتاج أو الموارد االقتصادية المستعملة في العملية اإلنتاجية ,و المتمثلة في في العمل و
التنظيم و رأس المال و الموارد الطبيعية .أما المخرجات فتتمثل في السلع و الخدمات
محصلة جميع العمليات التصنيعية التي تتم داخل الوحدة اإلنتاجية.
-4الهيكل التنظيمي :يعتبر الهيكل التنظيمي من أدق و أصدق مؤشرات النمو و التطور,
انطالقا من حجم التقسيمات األفقية و العمودية ,و المستويات االدارية الموجودة و التي
يدل زيادة نطاقها على نمو و تطور المؤسسة.
حيث تترابط كل هذه المؤشرات مع بعضها البعض من أجل تحقيق كفاءة و فعالية
المؤسسة ,حيث أن أي زيادة في تلك المؤشرات بالضرورة سيؤدي لنمو و تطور المؤسسة
.أي تحقيق متطلبات التوازن المتحرك و التكيف البيئي و القدرة على تحسين األداء في
ظل المحيط الخارجي الغير مستقر.
ويعد النمو أحد المؤشرات األساسية لقياس كفاءة وفعالية المؤسسة بشكل عام ،وال يكون
هذا النمو إال بعد قدرة المؤسسة على التكيف مع متغيرات المحيط والقدرة على مواصلة
األداء في إدارة البيئة المتغيرة.
هناك مجموعة من الظروف والعوامل المساعدة على النمو وتزايد حجم المؤسسة
يمكن تقسيمها إلى
-موارد مست ّغلة أكثر من طاقتها :وهو عكس الظرف السابق ،حيث أن استغالل
الموارد أكثر من طاقتها ،يحفز المسيرين على السعي إلضافة موارد جديدة وهذا ما يجعل
إمكانية توافر موار راكدة فائضة وبالتالي يحفزهم للبحث عن أنشطة الستغالل هذه
الموارد.
-حوافز النمو :تعتبر حوافز النمو دافعا قويا لنمو المؤسسة وزيادة حجمها ،وقد
تكون هذه الحوافز اقتصادية كزيادة األرباح وتخفيض تكلفة المنتج ،أو حوافز نفسية تتمثل
في دوافع المسيرين وحاجاتهم لإلنجاز أو القوة وتحقيق الذات ،والعوائد المالية والشهرة
وغيرها ،أو حوافز إستراتيجية تتمثل في محاولة تحقيق االحتكار ،واالستقرار ،والبقاء.
تتميز المؤسسة االقتصادية بكونها نظاما مفتوحا يؤثر و يتأثر بالمحيط الخارجي
,المتكون من عناصر ال تخضع لسيطرة و رقابة المؤسسة ,و هي الفرص و التهديدات,
حيث تتجه مجهودات المؤسسة نحو تفادي التهديدات و اقتناء الفرص ,و أهم الفرص التي
بواسطتها يتم تحقيق معدالت مرتفعة في النمو هي:
-إنتاج منتجات جديدة :بسبب تشبع السوق بالمنتوج الحالي للمؤسسة .
-النمو االقتصادي:يؤدي الى تنشيط الطلب ,و تنامي االحتياجات و هذا يكون فرصة
مناسبة للنمو.
-تطور و تنوع أذواق المستهلكين :بفعل تنامي حدة المجهودات التسويقية ,و تأثر
المستهلكين باألعمال الترويجية و اإلشهار.
-اختراق أسواق جديدة :من أجل االستمرار في معدالت النمو المرتفعة ,تلجأ المؤسسة
الى البحث عن أسواق جديدة.
-توسيع النشاط:اذا كانت توقعات النمو غير أكيدة في السوق الحالي تلجأ المؤسسة الى
توسيع نشاطها.
الياس بن ساسي –النمو و مفهوم خلق القيمة كمؤشر لألداء المالي و االستراتيجي للمؤسسة –جامعة Uورقلة ص 339
خاتمة:
لقد تطرقنا في هذا البحث إلى تبيان مفهوم نمو المؤسسة االقتصادية و مختلف
أنماط نمو المؤسسة ،فالمؤسسة تبقى ركيزة اإلقتصاد في أي دولة بحيث تقاس قوته
ونجاحه حسب مكانة اقتصاده الذي يتكون من مجموعة مؤسسات.
قائمة المراجع:
-إلياس بن ساسي ،محاولة ضبط مفهومي النمو الداخلي والنمو الخارجي للمؤسسة
كمنطلق للمفاضلة بينهما مجلة الباحث ،العدد .2008 ،06
-عمر صخري ،إقتصاد المؤسسة ،الطبعة الرابعة ،ديوان المطبوعات الجامعية،الجزائر
.2006
-محمد السعيد أوكيل ،وظائف نشاطات المؤسسة الصناعية ،ديوان المطبوعات
الجامعية ،بدون تاريخ,
-ناصر دادي عدون ،إقتصاد مؤسسة ،الطبعة الثانية ،دار المحمدية العامة ،بدون
تاريخ,
-ناصر دادي عدون ،اقتصاد المؤسسة ،الطبعة األولى ،دار المحمدية ،الجزائر،
.1998
-محمد كربوش ،استراتيجية نمو المؤسسات الصغيرة Uوالمتوسطة ،أطروحة لنيل شهادة
دكتوراه في علوم التسيير ،كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة أبو
بكر بلقايد ،تلمسان ،الجزائر.2014 ،
-خليل محمد حسن الشماع ،خضير كاضم حمود ،نظرية المنظمة ،الطبعة الرابعة ،دار
المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2009 ،ص ص,
-حسن حريم ،إدارة المنظمات منظور كلي ،الطبعة األولى ،دار الحامد للنشر والتوزيع،
عمان األردن.2003 ،
-الياس بن ساسي –النمو و مفهوم خلق القيمة كمؤشر لألداء المالي و االستراتيجي
للمؤسسة –جامعة ورقلة ص 339
-حسن حريم ،إدارة المنظمات منظور كلي ،الطبعة األولى ،دار الحامد للنشر والتوزيع،
عمان األردن ،2003 ،ض ص .162 161