You are on page 1of 7

‫حبث حول املدرسة النيوكالسيكية‬

‫خطة البحث‬
‫املقدمة‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬ماهية املدرسة النيوكالسيكية‬
‫املطلب األول‪ :‬نبذة تعريفية عن املدرسة النيوكالسيكية‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مدارس و رواد املدرسة النيوكالسيكية‬
‫املطلب الثالث‪ :‬تعقيب على أعمال املدرسة النيوكالسيكية‬
‫‪.‬‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬مبادئ واملنهج املتبع للمدرسة النيوكالسيكية‬
‫املطلب األول‪ :‬منهج املدرسة النيوكالسيكية‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مبادئ املدرسة النيوكالسيكية‬
‫اخلامتة ‪.‬‬
‫قائمة املراجع‪.‬‬
‫املقدمة ‪:‬‬
‫يف هناية القرن ‪ 18‬وبداية القرن ‪ 19‬عرف العامل تغيريا جذريا بعد الثورة الصناعية وظهور اآللة‬
‫حيث عرف العامل االقتصادي تغريا من وسائل بسيطة إىل وسائل أكثر دقة ومنه ظهرت فيه أفكار‬
‫بسيطة ونظريات علماء ومفكرون سامهوا يف تطور العلم االقتصادي من بينهم آدم مسيث وحيث‬
‫اعتمدوا يف دراساهتم التحليلية للظواهر االقتصادية على نظريات من بينها من بينها النظرية‬
‫الكالسيكية والنيوكالسيكية وهاتان الدراستان جاءتا لتصحيح بعض األفكار اليت كانت تسود يف‬
‫الفكر االقتصادي القدمي وقد انبثق منها العديد من الفالسفة املفكرين من بينهم دافيد ريكاردو و‬
‫مالتس وجون ميل وكالر منجر و‪.....‬اخل‬
‫وميكن طرح اإلشكالية فيما تكمن املدرسة النيوكالسيكية ؟‬
‫املبحث األول‪ :‬ماهية املدرسة النيوكالسيكية‬
‫املطلب األول ‪:‬نبذة تعريفية عن املدرسة النيوكالسيكية‪.‬‬
‫مسيت هبذا االسم ألهنا تعترب أفكار املدرسة احلدية المتداد الفكر االقتصادي للمدرسة الكالسيكية‬
‫لكوهنا تؤمن بالليربالية كأساس للتصرفات االقتصادية لقد جاءت تسميت احلد من ناحية‬
‫كالسكني وقد تبلور هذه الفكرة يف النصف الثاين من القرن ‪ 19‬وتتلخص أهم األسس اليت‬
‫اعتمدت عليها املدرسية احلدية هي مايلي‪:‬‬
‫‪-1‬تعترب إن قيمة سلعة تصدر عن قيمة سلعة أخرى ويرجع ذلك إىل أن املنفعة األوىل اكرب من‬
‫املنفعة الثانية بالنسبة للمستهلك فاحلديون يرون أن املستهلك لسلع يهدف إىل حتقيق إلشباع‬
‫أقصى احتياجاته مستخدما موازن حمدودة وبالتايل فهو يهدف إىل حتقيق أقصى منفعة وهو ما‬
‫يعتربونه ظاهرة ذاتية تتوقف على الفرد املستهلك‬
‫‪ -2‬يقوم البحث احلدي على معرفة املعطيات الوحدات األخرية فاألجر احلدي هو أجر آخر عامل‬
‫و السعر احلدي هو آخر السعر وحدة منتجة من مادة معينة و رأس املال احلدي هو آخر قدر يتم‬
‫من رأمسال‪.‬‬
‫‪ - 3‬استعمال الرياضيات يف حتليالهتم االقتصادية ومن أهم املفكرين احلديني نذكر منهم ‪ :‬جون‬
‫ستوارت ميل (‪ )1873-1806‬و هو مفكر اجنليزي اعترب أن الليربالية يف إجنلرتا و فرنسا ‪،‬من‬
‫مؤلفاته ‪ :‬احملاوالت اخلمس و كتابه مبادئ االقتصاد السياسي الذي أصدره سنة ‪ 1844‬و من‬
‫أفكاره قانون العرض و الطلب ‪،‬قانون القيمة ‪،‬قانون األجور الذي ينقسم إىل قسمني ‪:‬‬
‫عنصر ثابت ‪ :‬يتمثل يف كمية األجور املتداولة و املخصصة كأجور العمال‬
‫عنصر متغري ‪ :‬يتمثل يف عدد العمال بالتايل األجر كما يتحدد حسب قوة العمل‪.‬‬
‫و نذكر أهم الرواد يف النظرية الكالسيكية‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪:‬مدارس و رواد املدرسة النيوكالسيكية‬
‫‪ - 1‬مدرسة كمربيدج‪:‬‬
‫كان ستايل مجفينس من الكتاب احلد الذي دشنوا بدراستهم املدرسة احلدية و لقد انتقد الكالسيك‬
‫املاركسيني يف قوهلم أن سر و مصدر القيمة هو العمل و علل موقفه حبكاية الصياد الذي يقتين وقتا‬
‫معينا صيد مسكة و لكنه يفاجئ بإخراج قطعة من املاس من عرض البحر عوض السمكة و هكذا‬
‫حيصل على شيء له قيمة رفيعة رغم قضاءه نفس الوقت الذي كان عليه أن يقضيه لو اصطاد‬
‫مسكة‪ ،‬أي أن قيمة ال تتأثر بعمل بل باملنفعة‪.‬‬
‫و لكن يعترب الفريد مارشال هو زعيم النيوكالسيكية و هو أستاذ جبامعة كمربيدج حيث أنه أعاد‬
‫تشكيل النظام الكالسيكي بصورة فعالة إىل حد أنه منذ ظهور مؤلفه مبادئ االقتصاد عام ‪1890‬‬
‫أصبحت الكالسيكية احلديثة معرتف هبا يف ربوع العامل اإلجنليزي‪ ،‬اعترب مارشال أن علم االقتصاد‬
‫يقتصر على تعامالته يف جانب معني من حياة اإلنسان أو بعبارة أخرى قال أن هذا العلم يقتصر‬
‫على دراسة األفراد كأعضاء يف مجاعات صناعية‪.‬‬
‫اهتم ألفريد مارشال بقضية األسعار و القيمة فقد مجع بني فكرتني قدمية و جديدة حول القيمة و‬
‫األوىل نقول أن القيمة حتدد على أساس كلفة اإلنتاج‪ ،‬أما ثانية نعترب مصدر قيمة حيدد على أساس‬
‫املنفعة و اعترب مارشال أن كالمها يؤثر على القيمة لكن هذا األثر خيتلف باختالف الفرتة‪ ،‬ففي‬
‫الفرتة قصرية تلعب املنفعة دورا أساسيا يف حتديد القيمة أي أن الطلب هو حمدد السعر أما يف فرتة‬
‫طويلة املدى تلعب التكلفة دورا حمددا ‪ ،‬القيمة و العرض حمدد السعر و يكون هنا مارشال أول من‬
‫قدم نظرية عامة لتحديد األسعار يف السوق‪.‬‬
‫أما بالنسبة لتوزيع دخل عند مارشال فهم مفهوم الربح فهناك ربح املنتج و هو ما يفوق الربح‬
‫العادي للمنتج يف حالة ارتفاع السعر على مستوى التوازن و هناك ربح املستهلك الذي حيصل‬
‫عليه هذا األخري يف حالة ما إذا جنح يف الشراء ‪.‬‬
‫‪ -2‬مدرسة لوزان‪:‬‬
‫متيز يف هذه املدرسة االقتصادي الفرنسي ليون والرأس أصدر عدة كتب أمساه كتاب عناصر‬
‫االقتصاد السياسي سنة ‪ 1896‬حيث أوضح نظرياته و حيث يظهر تأثري االقتصادي رياضي‬
‫كورنو و لقد اشتهر بنظريتني نظرية حول املبادلة و القيمة و نظرية حول التوازن العام ‪ ،‬فهو يعترب‬
‫أن املبادلة ترتتب عن تداخل بني ظاهرتني ‪ :‬الندرة من جهة و املنفعة مبعىن أن ظاهرتني تلعبان‬
‫دورمها يف حتديد قيمة املواد و يعرف املنفعة بأهنا إمكانية الشيء إشباع رغبات معينة لألفراد و‬
‫يعترب أن مقياس حدة الرغبات هو رغبة اإلنسان يف وحدة أي الوحدة احلدية اليت تستجيب حلاجته‪.‬‬
‫و يرى أن التصرفات االقتصادية هلا صيغة ميكانيكية و عفوية ‪ :‬فاألسعار هي جمرد مداخل و تعبري‬
‫عن قوة شرائية لذلك يتصور توازنا عاما بني كل املتغريات االقتصادية أي أسعار كل املواد و‬
‫أسعار عوامل اإلنتاج و مقدار تلك املواد و تلك العوامل‪ ،‬فاحمليط االقتصادي عبارة عن سوق‬
‫كبرية يتوسطه املنظمون الذين يشرتون خدمات اإلنتاج أي عوامل اإلنتاج و يبيعون اإلنتاج‬
‫( الفالحون‪ ،‬الرأمساليون‪ ،‬العمال) فإن التوازن حيصل على أساس شروط ثالثة ‪:‬‬
‫‪ -1‬وحدة السعر يف نفس السوق و نفس الوقت بالنسبة لكل السلع من النوع الواحد‬
‫‪ -2‬حيدد هذا السعر الواحد مبعادلة الطلب السلع أو عوامل اإلنتاج و عرضها‪.‬‬
‫‪ - 3‬يعادل سعر بيع السلع سعر تكلفتها أي قيمة عوامل اإلنتاج فهكذا تساوي األرباح الصفر‪.‬‬
‫‪ - 3‬املدرسة النمساوية‬
‫تتسم املدرسة النمساوية برفضها كل التحاليل الكالسيكية اليت تعتمد على معطيات موضوعية و‬
‫باستنادها على ذاتية اإلنسان و نفسيته لتغيري تصرفاته االقتصادية و تقييمه للثروات لذلك تسمى‬
‫هذه املدرسة باالجتاه النفسي أو البسي كولوجي و لقد اشتهر من بني املؤلفني الذين ينتمون إليه‬
‫ثالثة كارل منجر ‪،‬بوهم بافريك ‪ ،‬و بون فيزير‪.‬‬
‫*كارل منجر ‪ )1921-1840(:‬ولد يف منسا ‪ ،‬و يف سنة (‪ )1871‬أصدر كتابه ‪Grunds‬‬
‫‪ ))ate‬و لقد اهتم بنظرية اخلريات و قيمة ‪ ،‬فهو يرى أن خريات ال ميكن أن يكون هلا وجود‬
‫ملموس إال إذا قابلتها حاجة بشرية‪ .‬ويقسم اخلريات اىل خريات حرة (هواء‪ ،‬ماء) وخريات‬
‫اقتصادية وتقاس حسب األمهية اليت يعطيها اإلنسان هلا وقد تكون للخريات قيمة استعمالية دون أن‬
‫تكون هلا قيمة تبادلية ‪.‬‬
‫اما فيما خيص نظرية قيمة فالسلعة يف نظره جيب إىل تكون مهيأة إلشباع حاجة إنسانية معينة وهلا‬
‫من خصائص ما جيعلها مرتبطة يف عالقات نسبية بالسلع األخرى (عالقات التكامل واإلحالل )‬
‫قسم تعترب سلع اىل سلع املرتبة األوىل وهي اليت تشبع احلاالت اإلنسانية مباشرة ويف مرتبة عالية‬
‫وهي السلع اإلنتاجية (رأس املال)‬
‫ويعترب منجر أن السلعة لن تكون لديها قيمة اقتصادية ما مل يكن هناك طلب عليها أي تصرف‬
‫وفق مبدا املنفعة‪.‬‬
‫* باقرك‪ :‬اتبع نفس أسلوب وأهم ما جاء به هو ضرورة التفريق بني الربح والفائدة على أساس أن‬
‫الربح عائد خاص بالتنظيم والفائدة تتعلق برأس املال ولقد جاء بنظرية الفائدة باعتبارها ناجتة عن‬
‫تعلق اإليرادات بالوقت احلاضر ألن مال احلاضر هو أحسن من املستقبل ألسباب نفسية أي أن‬
‫بوهم يعتمد على الزمن‪.‬‬
‫* فون فيزر‪ :‬جاء ليعطي تفسريا لإلنتاجية احلديثة لعوامل اإلنتاج ‪ ،‬آخر وحدة مستعملة من‬
‫رؤوس األموال أو عمل مثال‪ ،‬ومعرفة قيمة هذه اإلنتاجية شيء ضروري ألنه يعرفنا بنسبة كل‬
‫عامل ‪.‬‬
‫املطلب الثالث ‪:‬تعقيب على أعمال املدرسة النيوكالسيكية‪.‬‬
‫إن ظروف املنافسة الكاملة اليت تسود يف غالبية النشاط ومن تبني للنيوكالسيك ان هناك فروع من‬
‫نشاط اإلنتاجي تلك اليت تسود فيها ظاهرة زيادة الغلة ال تتالءم مع هذا الفرض وأن بعض أشكال‬
‫التدخل احلكومي قد تلزم هلذا السبب وبالرغم من ذلك اعتقد النيوكالسيك أن حرية اختيار‬
‫املستهلكني وقدرهتم على تصرف رشيد جتعل هلم قوة يف توزيع املوارد االقتصادية وأن املنتجني ال‬
‫يستطيعون وحدهم التأثري على األسعار‪.‬‬
‫لكن لصحة هذه النتائج كان ال بد من احتفاظ بفرض عدم تعطيل أي موارد اقتصادية بصورة‬
‫اختيارية‪ ،‬ويف الواقع فإن النيوكالسيك كانوا على ثقة بأن حالة التوظيف الكامل سوف تكون‬
‫دائما يف حالة طبيعية لالقتصاد‪ ،‬حيث أكد النيوكالسيك انه برغم من اإلزعاجات املؤقتة املرتتبة‬
‫على سواء إدارة النظام النقدي فإن قوة السوق سوف تؤدي وبطريقة سريعة إىل إصالح أي خلل‬
‫يف التوازن االقتصادي‪ ،‬ولقد أثبتت أحداث األزمة العاملية يف بداية ثالثينيات من هذا القرن افرتاض‬
‫كما أكد خطأه كينز‪.‬‬
‫إن االفرتاض األول حول املنافسة أدى إىل ظهور شركات احتكارية‪.‬‬
‫مسألة أخرية ينبغي ذكرها عند التعقيب هي أن بعض املنشقني على هذه املدرسة مثل "فيلن" حيث‬
‫يعتقد أن آراء النيوكالسيك قد متت يف نطاق بعيد عن الواقع واعتمدت كثريا على املنطق‬
‫االستنباطي‪.‬‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬مبادئ واملنهج املتبع للمدرسة النيوكالسيكية‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬منهج املدرسة النيوكالسيكية‪.‬‬
‫اتبعت املدرسة النيوكالسيكية اجلديدة منهج خاص لدراسة هذا املوضوع وهو املنطق احلدي الذي‬
‫يقوم على االستمرارية يف تطور الظواهر االقتصادية‪ ،‬إذ يتم عن طريق عملية جتريدية جتزئة حركة‬
‫الظواهر االقتصادية إىل تغريات متتالية وباستعمال الرياضيات نتوصل إىل النتائج‪ .‬أعترب هذا اإلبداع‬
‫املنهجي من طرف االقتصاديني مبثابة ثورة (الثورة احلدية)‪ ،‬إضافة لذلك يتم االستعمال املكثف‬
‫للرياضيات وعلم النفس‪ .‬يصعب التعرف إىل كل ما جاءت به هذه املدرسة أي أن املدرسة‬
‫النيوكالسيكية تتبع املنهج خاص و هو منهج عن طريقة احلدي‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مبادئ املدرسة النيوكالسيكية‪:‬‬
‫الفرد كقاعدة للتحليل النيوكالسيكي‬
‫إذا كانت املدرسة النيوكالسيكية وتعاجل الظواهر االقتصادية يف بعدها الكلي )اإلنتاج‪ ،‬التوزيع و‬
‫الرتاكم) فإن للمدرسة اجلديدة نظرة جزئية (‪ )Micro-économique‬للمسائل االقتصادية‬
‫خاصة سلوك الفرد‪ ،‬املستهلك أو املؤسسة حنو تعظيم منافعهم يف ظروف معينة متاحة‪.‬‬
‫البحث عن التوازن‬
‫إذا كان هم املدرسة الكالسيكية هو تراكم رأس املال ألهنم كانوا يفكرون يف ضرورة النمو‬
‫االقتصادي (جتديد اإلنتاج) فنقول عليهم بأن كانت هلم نظرة ديناميكية‪ ،‬فإن املدرسة الكالسيكية‬
‫اجلديدة هتتم أكثر مبفهوم التوازن يف إطار ساكن‪ ،‬إن التوازن يكون جزئي (عرض = الطلب عن‬
‫السلعة) ‪ Marshall‬أو عام (شامل) أين يتحقق تساوي العرض والطلب يف مجيع األسواق (مما‬
‫يؤكد الرتابط ما بني األسواق) (سوق السلع‪ ،‬سوق رأس املال‪ ،‬سوق العمل…‪.‬اخل) عندها‬
‫تتحقق التلبية القصوى للمستهلكني والربح األعظم للمنتجني‪ .‬متشي املدرسة النيوكالسيكية أبعد‬
‫من املدرسة الكالسيكية عندما تتكلم عن الريح حيث تقر بأنه من املمكن أن ينشأ هذا الريح‬
‫اعتبارا ملرونة العرض ‪ ،‬كما أنه قد يكون يف فرتة زمنية معينة مث يزول ويف كافة عوامل اإلنتاج‪.‬‬
‫فيمكن أن نطرح على سبيل املثال سؤاال‪ :‬كيف ينشأ الريح يف سوق العمل؟ فيمكننا اإلجابة على‬
‫هذا السؤال من خالل مثال جراحة التجميل‪ ،‬حيث جند هناك عيادة متخصصة تريد إجراء عملية‬
‫لشخص معني وليس لديها متخصصون مما يؤدي هبا إىل التوجه إىل سوق العمل والبحث عن‬
‫هؤالء املتخصصني‪ ،‬وإذا افرتضنا قلة هؤالء املتخصصني‪ ،‬أي أن عرضهم عدمي املرونة مقارنة‬
‫بالطلب عليهم‪ ،‬ولنقل أن هذه العيادة وجدت فقط متخصصا واحدا فسوف تكون مضطرة إىل‬
‫منحه أجرا غري عادي وبالتايل ينشأ الريح يف هذا األجر‪ ،‬لكن يف مرحلة الحقة وبزيادة عدد‬
‫املتخصصني ومنه زيادة درجة مرونة العرض فسوف يؤدي إىل اخنفاض األجر مرة أخرى والعودة‬
‫إىل سعر التوازن‪ .‬إن املدرسة النيوكالسيكية تتفهم ربط املدرسة الكالسيكية للريح باألرض ألهنا‬
‫من أقل السلع مرونة يف العرض‪ ،‬ويتلخص يف أن إنتاجها يف أغلب األحيان حمدود رغم زيادة‬
‫الطلب‪ ،‬إضافة إىل حمدودية مساحتها‪.‬‬
‫اخلامتة‬
‫تعترب األفكار اليت جاءت هبا النظريات التقليدية والسلوكية يف األساس الذي ساعد على نشوء‬
‫وتطور الفكر االقتصادي احلديث حيث كانت التناقض بني االجتاهني والتعارض يف األفكار أو‬
‫التوافق فيما بينها مبثابة الشبيه والتشجيع للبحث عن نظرية كاملة جتمع كافة املتغريات اليت تتداخل‬
‫يف عالقات داخلية‬
‫قائمة املراجع‬
‫محد ماهر ‪ ،‬مبادئ اإلدارة املدرسة الكالسيكية احلديثة ‪ ،‬دار إلسكندرية لنشر والتوزيع‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪2004،‬‬
‫املهدي الطاهر ‪ ،‬مبادئ اإلدارة اإلعمال‪ ،‬ليبيا‪ ،‬طبعة ‪2002‬‬
‫حممد قاسم القريويت‪ ،‬مبادئ اإلدارة احلديثة ملدرسة النيوكالسيكية ‪،‬عمان ‪2005،‬‬
‫أمحد صقر‪ ،‬تاريخ النظرية االقتصادية ‪ ،‬دار النشر والتوزيع ليبيا‪،‬ليبيا‪2000،‬‬

You might also like