Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
الخاتمة
إن الشاركة إنجاز العمل ينشئ على الفور ضرورة إنشاء التنظيم و لن يتحقق العمل المشترك بصورة
عفوية أو تلقائية البد أن نتدبر األساليب واألدوات وبفاعلية تحقق األهداف » وأحد أهم هذه األدوات هو
والهيكل التنظيمي
هو اإلطار العام الذي يحدد من في التنظيم لديه سلطة على من؟ ومن في التنظيم مسؤول أمام من؟ غير
أنه مع التطور المتزايد في البيئة الخارحية وباعتبار المؤوسسة نظام مفتوح يؤثر ويتأئثر بالبيئة
الخارحية فان عملية تطوير اهيا كل التنظيمية هي جزء من عملية كلية متمثلة في التطوير التنظيمي الذي
يعبر عن جهود مخططة لتطوير المنظمة ككل
ومن خالل هذا الفصل سنحاول ايضاح عملية التنظيم؛ التطوير التنظيمي هما في ذلك الهياكل التنظيمية
وعملية تطويرها
المبحث األول :ماهية التنظيم
يعتبر التنظيم الوظيفة التسييرية الثانية الى تأني بعد التخطيط فبعد وضع الخطة يتوجب على المؤسسة
القيام بتنفيذها ولتسهيل هذه العملية تقوم المؤسسة بتصميم مجموعات عمل وأقسام وإدارات وتوزيع
المهام والمسؤوليات على مختلف المسيرين ومحديد السلطات وهذا ما يعرف بالتنظيم. 1
كما عرفه بأنه وظيفة تمثل جميع األنشطة الى يقوم بها المدير من ناحية ترتيب الموارد االقتصادية و
2
تجميعها لتحقيق األهداف بأقل التكاليف.
أ -مبدأ وحدة الهدف :تحدد المؤسسة هدف معين تنبثق منه مجموعة من األهداف الحزئية الخاصة بكل
هيئة فالتنظيم يجسد دور إدماج هذه األهداف بحيث تصبح كل هيئة تسعى لتحقيق أهدافها للوصول إلى
الهدف العام
ب -مبدأ تقسيم العمل :يعد المبدأ األساسي في عملية التنظيم ويظهر عندما يكثر العمل بسبب كبر حجم
العمل ودرحة تعقيده ,بحيث يجب وضع الجهود اإلنسانية والمادية في المؤسسة في شكل مقسم وجزأ
على األفراد و اإلدارات .فيكون كل فرد أو قسم لديه تخصص معين في محال من بحاالت العمل ومن
3
أهم مزايا هذا العمل م مايلى :
ج -مبدأ السلطة :تعرف السلطة على أنما الحق المخول التخاذ القرارات وإعطاء األوامر .كما بمكن
التمييز بين ثالث أنواع من السلطات
هي السلطة األساسية في التنظيم تتضمن حق إصدار األوامر من الرئيس إلى المرؤوس ومهامها تنحصر
في :
1د/حمدي فؤاد علي -التنظيم واإلدارة الحديثة -دار النهضة العربية ,-بيروت 1981ص 18
2د/عبد الغفار حنيفي .عبد السالم أبوقحف -التنظيم وإدارة األعمال -الدار الجامعية -اإلسكندرية 1996 -ص 54
3د/علي شريف -مبادئ اإلدارة مدخل االنظمة فى تحليل العملية االدارية -دار الجامعية الجديدة للنشر -االسكندرية -مصر 6ص
241
*السلطة االستشارية :
هي تعين الحق ف تقدتم العون والخدمة للوحدات التنفيذية فهي تقوم بتقد.م النصح والمعلومات
والتحليالت
تتبعه تنظيما .أو عندما بارس احد االستشاريين سلطة تنفيذية .
د -مبدأ المسؤولية :يحب على المسير أن يكون مسئوال على تأدية المهام الموضوعة على أفضل ما
يكون .
ه -مبدأ تعادل السلطة والمسؤولية :يجب المساواة بين السلطة كحق والمسؤولية كواجب,
تحسين ورفع نوعية وجودة العمل من خالل تظافر الجهود والتعاون بين الجماعات واألفراد
جعل عالقات السلطة واضحة ابتداء من قاعدة الهزم التنظيمي وصوال إلى القمة .
يقصي التنظيم على االزدواجية في االختصاصات .
يحدد العالقات بين العاملين. 4
المطلب الثالث :فوائد التنظيم
ً ً ُ
يُعرف التنظيم هو أنه الترتيب والتدابير التي تمثل نسقا معينا ،إذ أن هذا المعنى هو الذي ينطبق على ما يقوم به اإلنسان في حياته
العملية واألسرية ،فيما نجد أن العملية التنظيمية في المؤسسات وفي المدارس وفيما بين األسرة الواحدة هي التي من شأنها أن ترفع
من مكانه الفرد المجتمع ،فال يُمكن ألي شخص أن يصل إلى النجاح دون تنظيم وقته وعمله وتفكيره ،ومن ثم حياته بأكملها.
وال ُن شير هنا إلي حساب أنفسنا بالثواني ولكننا يجب أن نضع في االعتبار أن تنظيم الوقت هو من األمور التي س ُنسأل عنها يوم
أربع َعن ُعم ُِره فيما أفناهُ وعن
ٍ القيامة ،فقد جاء عن الرسول عليه الصالة والسالم” ال تزو ُل َقدَ َما عب ٍد يو َم القيام ِة ح َّتى يُسأ َل عن
جس ِد ِه فيما أبالهُ وعن عِ ل ِم ِه ماذا َع ِم َل في ِه وعن مالِ ِه مِنْ َأي َْن ْاك َت َس َب ُه وفيما أنف َقهُ” ،لذا فهيا بنا نتعرف على منافع استغالل الوقت
وتنظيمه من خالل السطور التالية.
يُساهم التنظيم في تحقيق األهداف ،وكذا فنجد أنه ال يوجد إنسان ناجحا ً إال وإذا كان حريصا ً جداً على الوقت.
يساعد تنظيم الوقت على إتقان المهام التي نقوم بها من خالل أنه يجعل الفرد أكثر تركيزاً في الحصول على أعلى استفادة من الوقت
القصير المُتاح.
ُ
يحد من التردد في اتخاذ القرارات ،حيث يُعد التنظيم هو أحد العناصر التي تساهم في تحديد المهام التي يقوم بها اإلنسان.
ُت ساعد في الشعور بالثقة في النفس ،إذ أنها من األمور التي تم ّد اإلنسان بالشعور باألمل والثقة في قدرات الشخص وأنه قادر على
تحقيق المُعجزات.
خطوات عملية التنظيم:
للقيام بعملية التنظيم نتبع الخطوات التالية:
ا .تحديد األهداف المراد تحقيقها بشكل واضح وصريح.
ب .تقسيم العمل إلى أنشطة.
ج .تجميع األنشطة المتجانسة في مجموعات.
د .تعيين واجبات كل نشاط.
ه .إسناد المهام لألفراد المؤهلين.
تفويض السلطة أو الصالحيات الضرورية لألفراد لتمكينهم من أداء مهامهم على أكمل وجه
لقد تعددت التعريفات الخاصة بالميكل التنظيمي وتركز أهم التعريفات على انه "إطار يوضح التقسيمات
أو الوحدات أو األقسام اإلدارية الى تتكون منها المؤسسة مرتبة على شكل مستويات فوق بعضها البعض
تأحذ شكل هرم يربطها حط سلطة رحعية تنساب من الله األوامر والتعليمات والتوجيهات من المستوى
األعلى أو األدني ومن الله نصح نقاط ا لخاد القرارات ومراكز السلطة والمسؤولية .5
4د,/أحمد ماهر -التنظيم -الدار الجامعية الجديدة -االسكندرية -مصر - 2007-ص 59
5د/السالم م-نظرية المنظمة الهيكل والتصميم -داروائل للنشر -عمان - 2002ط - 1ص 124
كما عرفة max weber.aمجموعة من القواعد واللوائح البيروقراطية الى تعطي الحق لألفراد أن
تصدر األوامر لألفراد اآلخرين على نحو يحقق الرشد والكفاءة ":6
* وعرفه " :.richard hstersالطريقة الى تنظم بها الموارد البشرية في صورة عالقات مستقرة نسبيا
والى تعد إلى حد كبير أنماط التفاعل والتنسيق والسلوك الموجه نحو انحاز أهداف منظمة " .
* ويروي : stonarانه " اآللية الرسمية الى يتم من خالها إدارة المنظمات عبر تحديد خطوط السلطة
-االستفادة من التخصص :وذلك ان يقوم كل عامل بأعباء وظيفة واحدة او قسم لكل عمل حى يتحقق
سرعة االنحاز واالتقان وحفض التكلفة
-التسسيق بين أعمال المؤسسة :بحيث يتم القضاء على االزدواجية والتكرار والعمل على مبدأ
التكامل بين اعمال المنظمة
— اإلهتمام بالنشاطات المهمة للمؤ سسة والتمييز بين لمهم واألقل أهمية :الهيكل التنظيمى يعطي
-فعالية الرقابة :ان الميكل التنظيمى الجيد يتيح رقابة فعالة بحيث يتم فصل الرقابة وال تكون الوظيفة
التي تخضع للرقابة مع نفس الموظف القائم يما
-مراعاة الظروف البيئية :فال بد من االهتمام والنظر للبيئة الداحلية والخارحية للمنظمة وتأثيرالها
عليها بحيث يكون من المرونة لالستجابة ألية تغيرات او طوارئ'
-عدم اإلسراف :يعتبر الهيكل التنظيمى جيدا إذا راعى التكاليف الالزمة الحتياحات الهيكل من
تخصص.ووحدات بحيث يتم تقرير التقسيمات الى من المتوقع أن تكون فوائدها طويلة األحل
هيكل تنظيمي طويل :و هو الذي يكون فيه الحرم الوظيفي طويل (من الناحية الرأسية) .معي أن عدد
طبقات المديرين كثيرة طول الميكل يجعل عملية اتخاذ القرارات بطيئة
هيكل تنظيمي قصير :و هو الذي يكون فيه الحرم الوظيفي قصير (من الناحية الرأسية) بمعيئ أن عدد
طبقات المديرين قليلة .هذا الميكل يعطي مسئوليات و تفويض أكثر للمديرين ما يزيد من سرعة اتخاذ
القرارات .في الوقت نفسه فإن كل مدير يكون مسئوال عن عدد أكبر من المرؤوسين
د/كامل بربر-االدارة عملية ونظام -الدار الجامعية -القاهرة -2002-ص 222 6
المركزية :تعين أن السلطات مركزة لدى جهة معينة في المؤسسة. .معين أن السلطات المخولة للعاملين
قليلة و القرارات دائما تحتاج مديراً ذا مستوى رفيع العتمادها .مثال ذلك أن يكون سلطة اعتماد طلب
شراء قيمته ضئيلة هي اختصاص رئيس الشركة .المركزية تجعل القرارات بطيئة و لكنها تحعل الرقابة
7
أفضل .غالبا ً ما يوجد هذا النوع في الهيكل الوظائفي
الالمركزية :تعن أن السلطات موزعة على جميع مستويات الميكل التنظيمي. .معين أن كل طبقة من
المديرين
لديها صالحيات كبيرة .مثال ذلك أن يكون كل مدير له ميزانية محددة و لكنه يتحكم فيها هما يراه مناسبا
الالمركزية عل القرارات سريعة و لكنها بعل الرقابة أقل شدة .غالبا ما يوحد هذا النوع في الهيكل
القطاعي
الرسمية :تعب أن هناك قواعد دقيقة لكل عمل و الحرية المعطاة للعاملين قليلة .الرسمية تكون هامة في
الموسسات كبيرة الحجم حى يمكن التحكم في المؤسسة و لكن هذا يجعل القرارات بطيئة و يقلل من
القدرة على اإلبداع '
الهيكل التنظيمي بمكن التوصل عن طريقه إلى األهداف الى تسعى إليها المنظمة ومن بين األهداف
األساسية له:
-يربط الفرد برباط يفرض عليه الواجبان بالقدر الذي يكفل له حقوقه
مصطفى حممود ابوبكر-التنظيم االداري يف املنظمات املعاصرة -الداراجلامعية للنشر -مصر - 2002/2003ص 120 7
قنصوة م.د/رشيد أ-التنظيم االداري وحتليل النظم-دار النهضة العربية -القاهرة - 1984-ط - 3ص 305
يعد بناء الهيكل التنظيمي أمرا في غاية األهمية وهناك كثير من اإلجراءات والمبادئ التي يجب مراعاتها
وعلى المنظمة أن تتأكد من أن المتطلبات الالزمة لهذا البناء متوافرة من حيث وضوح األهداف وتوافر
الكفاءات والموارد المادية واجراء الدراسات واالستشارات الضرورية ومع ذلك يجب أن تمر عملية بناء
الهيكل التنظيمي
.1مرحلة تحديد األهداف الكلية والعامة والفرعية والتي يتم تحديد طبيعة الهيكل التنظيمي بناء
.2تحديد األنشطة الرئيسية والفرعية للوصول إلى األهداف التي بموجبها يتم بناء اإلدراك وكذلك
األقسام .
.4العمل على وصف العالقات التنظيمية بين كل مستوى إداري وبين أقسام ووحدات كل مستوى.
أ-الدراسة التشخيصية :هدف الدراسة التشخيصية إلى التطوير التنظيمي من خالل اربع محاور أساسية
وهي
الفرد-المجموعة-الهيكل التنظيمى-المنظمة.
*على مستوى الفرد :يهدف لفهم حقيقة دوافع واتحاهات األفراد في العمل.
*على مستوى المجموعة :يهدف إلى بناء فريق وتحليل ضغوط العمل.
*على مستوى اليكل التنظيمي :تشخيص الهيكل التنظيمي أي معرفة موقع الوحدة التنظيمية بالنسبة
على مستوى المنظمة :محاولة معرفة المعدات والتسهيالت الى يتطلبها القيام بالعمل ونوع هذه
ب-وضع خطة التطوير :تمر عملية وضع خطة التطوير .م رحلتين:
-1اكتشاف فرصة التطوير:من خالل معرفة األهداف المعلنة للمنظمة وإمكانية التطوير من الناحية
المادية والزمن المتاح ,المكان المتاح والتسهيالت المادية ,النظم والتنظيمات الى تحتاج إلى تعديل.
-2وضع خطة التطوير :يتم في هذه الم حلة تحديد مكونات الخطة :أفراد ,معدات وتسهيالت
وتكاليف ,وال خمس مبادئ ال يمكن تحاوزها
نتيجة للتحديات الكثيرة التي تواجهها المنظمات والتهديدات والفرص التي قد تتحقق فان الهياكل التنظيمية
المعاصرة تتطلب بان ال تتصف بالثبات بل على العكس فانه من األفضل أن يتوافر لها قدر عال من
المرونة وحرية التصرف ٠ويعتبر الهيكل التنظيمي المناسب هو ذلك الهيكل الذي يتناسب مع طبيعة
المتغيرات البيئية المحيطة و اإلستراتيجية أو االستراتيجيات التي تضعها اإلدارة لتحقيق األهداف
والرسالة التنظيمية باإلضافة إلى طبيعة التكنولوجيا المستخدمة في العمليات اإلنتاجية.
وحديثا وبداية من القرن العشرين بدأنا نرى ثالثة أنواع رئيسية من التصميمات الخاصة بالهياكل
التنظيمية وهي ( :كامل)2005.
- 1التصميم متعدد الجنسيات :وهذا التصميم يناسب الشركات متعددة الجنسيات حيث تقوم بإنتاج وبيع
منتجات وخدمات ألكثر من دولة وبالتالي فان التصميم الذي يتناسب معها يحاول إيجاد نوع من التوازن
بين المنتجات والوظائف والمناطق أو األقاليم الجغرافية ومقابلة هذا التعاون ثالثي األبعاد يكون صعبا
خاصة أن األقسام التشغيلية تكون منفصلة في المكان والزمان واختالف اللغة والثقافة وكذلك نجد أن
النمو المتزايد للمتنافسين والعمالء العالميين والضغوط من الحكومات المحلية يسيطر على شكل التصميم
والهيكل التنظيمي .
-2التصميم الشبكي :كثير من المنظمات المعاصرة تقوم بإسناد الوظائف غير األساسية إلى شركات
أخرى بينما تحتفظ بالوظائف الهامة واألساسية لهاء وهذا النوع من الهياكل يطلق عليه التصميم الشبكي
حيث نجد مشاركة في السلطة والمسئولية والموارد بين األفراد .اإلدارات أو التنظيمات األخرى والتي
يجب أن تتعاون وتتصل بشكل متتالي لتحقيق األهداف المشتركة وهذا التصميم يساعد على تحقيق
(األهمية؛ االستثمار االستقاللية التكامل؛ المعلومات المؤسساتية).
-3التصميم التخيلي أو االفتراضي ( الوهمي) :إن الحاجة الملحة لسرعة تلبية حاجات ورغبات العمالء
أدت إلى قيام بعض المنظمات إلى أن تصبح أكثر تخصصا وتركيزا في أنشطتهم .كما أن النمو المتزايد
لتكنولوجيا المعلومات خالل العشر سنوات األخيرة ساعد على دفع وتمكين المنظمات من التحرك ناحية
التنظيمات االفتراضية أو التخيلية ويسعى هذا التصميم إلى تنسيق وربط األفراد في مواقع مختلفة معا
وتحقيق االتصال بينهم لتمكينهم من اتخاذ القرارات في نفس الوقت ونجد في هذا النوع من
المنظمات أن األفراد أصحاب أجهزة الكمبيوتر الشخصية المعقدة يستطيعون بسرعة أن يدخلوا إلى بنك
المعلومات الخاص بالمنظمة والعمل معا وكأنهم يتواجدون معا في مكان واحد وهذا يمثل تنظيما من
شكل جديد تخيلي أو وهمي للعالقات بين األفراد والوحدات وهو تنظيم بال حدود .ويعتبر هذا التصميم
من أحدث التصميمات التنظيمية الذي يستخدمه المديرون لتحقيق رضاء ورغبات العمالء المتغيرة
ويتغير بشكل سريع وفعال ليتناسب مع الظروف والمواقف المتغيرة.
ويمتاز يتدفق المعلومات بشكل مستمر داخل المنظمة وخطوط االتصال تتحول وتتغير بدرجة عالية من
المرونة حسب االحتياج وتفويض اكبر للسلطة والمسئولية من جانب اإلدارة للعاملين مع توضيح الرؤية
المستقبلية للتنظيم والغرض واألهداف التي يسعى إلى تحقيقها وانتهاء الحدود بين العمالء والموردين
والتنظيم.
توجد عدة نظريات في التنظيم ساهمت في البناء التنظيمي وبناء الهياكل التنظيمية وسيتم تناول النظريات
الكالسيكية والنظريات اإلنسانية والنظريات الحديثة للوقوف على مساهماتها في تصميم الهياكل التنظيمية
على النحو التالي:
.1النظريات الكالسيكية :حيث ساهمت في وضع أساسيات رئيسية مازالت مالمحها قائمة في كل
ىالتنظيمات اإلدارية وبكل أبعادها من خالل ما تقدمه من إسهامات في العالقات الرسمية لخطوط السلطة
والمسؤولية بكل جوانب التنظيم وعملياته » وارتكزت التنظيمات التي قامت بناءا على هذه المساهمات
على ثالثة أركان أساسية منها:
أ .التخصص وتقسيم العمل :إلمكانية تحقيق الكفاءة في العمل وتحسين األداء » تراعى هنا التخصصات
المختلفة ويتم التركيز عليها بشكل يترتب عليه تقسيم العمل وتوزيعه على األفراد كل ضمن تخصصه
وقدراته.
ب.التدرج الهرمي :وهنا يتم مراعاة البناء الهرمي في توزيع السلطات والمسؤوليات من قمة الهرم
التنظيمي حتى المستويات التنفيذية وبشكل يربط القمة بالقاعدة مع مراعاة وضع المسميات الوظيفية
وبيان خطوط السلطة ومراعاة وحدة األمر.
ج .الهيكل التنظيمي :وهنا يتم ترتيب العالقات المتبادلة بين أجزاء التنظيم وكذلك العالقات بين الوظائف
ومراعاة التسلسل الهرمي للسلطة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د/مصطفى محمود ابوبكر-التنظيم االداري في المنظمات المعاصرة -الدارالجامعية للنشر -مصر - 2002/2003ص 120
د/قنصوة م.د/رشيد أ-التنظيم االداري وتحليل النظم-دار النهضة العربية -القاهرة - 1984-ط - 3ص 305
د/قنصوة م :د/رشيد أ -مرجع سابق -ص 306
2النظريات السلوكية :إن مساهمات هذه النظريات جاءت مكملة لمساهمات النظريات السابقة وتركز
على العنصر البشري في التنظيم باعتباره محور العملية اإلدارية ولهذا البد من مراعاة العالقات
اإلنسانية بين اإلدارة والعاملين وتقديم كل ما يخدم العنصر البشري إلمكانية زيادة إنتاجيته وقد قدمت
النظرية السلوكية إسهامات كبيرة للتنظيم اإلداري تظهر في الجوانب التالية-:
أ ..التخصص وتقسيم العمل :أي ضرورة مراعاة هذه الجوانب ومعالجة ما قد ينتج عنها من احباطات
وشعور بالملل ولهذا ركزت على أهمية العنصر البشري وضرورة إعطائه الحوافز المالئمة لحفزه على
العمل.
ب .التدرج الهرمي :وتراعى هذه النظرية في هذا الجانب األداء الوظيفي حيث تلتقي مع النظرية
التقليدية على ضرورة التدرج الهرمي للسلطة والمسؤولية ولكنها حاولت في هذا الجانب إبراز أهمية
عنصر التفويض رغبة منها في تأكيد معنى التدرج الهرمي في مفهومها على أهمية الكفاءة في األداء
الوظيفي الذي يتحقق من خالل التفويض ولذلك ركزت أيضا على أهمية التوازن بين السلطة والمسؤولية
عبر عملية التفويض.
البد أن يأخذ تصميم الهيكل التنظيمي للوزارة بعين االعتبار حقيقة مفادها انه ليس هناك هيكل تنظيمي
مثالي يصلح للتطبيق لكافة الوزارات في كل األوقات وعلى كافة المستويات ولكن هناك مبادئ
وارشادات عامة في تصميم الهيكل التنظيمي ليكون أكثر كفاءة ويجب أن ال يتصور القائمين على
صياغة الهيكل التنظيمي أن هناك مرحلة كمال ولكن هناك تغير في الظروف واألحوال تستدعى إعادة
تصميم الهياكل التنظيمية للتأقلم مع الظروف واألحوال الجديدة لتصبح أكثر كفاءة حيث تقوم بلدان العالم
بإنشاء أجهزة دائمة لإلصالح اإلداري تتولى إعادة تصميم الهياكل التنظيمية وحل المشاكل التي تواجهها.
هناك مبادئ وإرشادات معينة يعد توافرها في الهيكل التنظيمي أمرا ضروريا للتنظيم اإلداري فوجودها
يعني أن الهيكل التنظيمي مالئم ومناسب للمنظمة اإلدارية والمبادئ واإلرشادات هي كالتالي:
.1ضرورة تحديد األنشطة الرئيسية والفرعية والثانوية وضرورة التمييز بين هذه األنشطة ومراعاة
توزيعها فالهيكل التنظيمي الجيد يعطي اهتماما خاصا لألنشطة الرئيسية من حيث وضعها في مستوي
إداري مناسب بحيث تكون النشاطات الرئيسية والمهمة في قمة الهيكل التنظيمي .أي في المستويات
اإلدارية العليا ووضع النشاطات األخرى بما يتالءم مع طبيعة وموقع المستويات اإلدارية األخرى داخل
التنظيم.
2ضرورة مراعاة طبيعة األعمال للحفاظ على التخصص وتقسيم العمل بين اإلدارات وفي كل
المستويات اإلدارية حتى يتم مراعاة عملية توزيع الموارد البشرية وفقا لمبدأ الكفاءة والفعالية األمر الذي
يؤدي إلى زيادة في األداء وخفض في التكاليف وتنمية المهارات لألفراد العاملين وسرعة االنجاز وائقان
العمل.
.3ضرورة الحفاظ على خطوط وشبكة اتصال فعالة ومالئمة تراعي طبيعة التنظيم ونشاطاته وذلك منعا
للتكرار واالزدواجية والعمل بكفاءة اكبر في جميع الوحدات.
.4ضرورة مراعاة نطاق اإلشراف المالئم بحيث يراعي في ذلك قدرات الرئيس والمرؤوسين وطبيعة
العمل .وذلك تسهيال للعمل اإلداري وحفاظا على البناء التنظيمي.
.5مراعاة عنصر التكلفة في حالة إحداث بناء تنظيمي جديد وذلك من خالل دراسات الجدوى
االقتصادية لكل نشاط أو هدف أو بناء جديد بحيث تكون الفوائد طويلة األجل اكبر مما ستكلفه من جهود
ونفقات.
الخاتمة
لقد تمت المحاولة من خالل هذا الفصل دراسة مشكلة لما وزنا في االقتصاد الوطي وبا لخصوص في
حياة الموسسات حيث تكمن أهمية التنظيم في أنه أحد أهم الوسائل الى تعتمد عليها الدول المتقدمة هي
تطوير إقتصادها لذا فقد كان الفصل يهدف إلى إيضاح عملية التنظيم ما في ذلك من هياكل تنظيمية الى
تعتبر المهمة األساسية لعملية التنظيم حيث يتم من خاللها تحديد الوظائف وإدارا والهياكل التنظيمية
أنواع ونماذج لكل نموذج خصائص تهيزه وظروف تحتمه
قائمة المراجع :
.1د,/أحمد ماهر -التنظيم -الدار الجامعية الجديدة -االسكندرية -مصر - 2007-ص 59
.2.د/السالم م-نظرية المنظمة الهيكل والتصميم -داروائل للنشر -عمان - 2002ط - 1ص 124
.2.د/كامل بربر-االدارة عملية ونظام -الدار الجامعية -القاهرة -2002-ص 222