Professional Documents
Culture Documents
تمييد:
التنظيم وظيفة رئيسية من وظائف اإلدارة ،وىو الوظيفة الثانية بعد التخطيط ،فإذا كانت وظيفة
التخطيط ىي التعريف باألىداف وتحديدىا ،فإن وظيفة التنظيم تتعمق بتحديد النشاطات الالزمة لتحقيق
تمك األىداف ،وتوزيعيا عمى األفراد والجماعات في المؤسسة بما يضمن تحقيق األىداف التي وضعت
أثناء التخطيط.
وسوف نتناول في ىذا المحور مفيوم التنظيم ،مبادئ وأسس التنظيم ،خطوات التنظيم ،مفيوم الييكل
التنظيمي ،أنواع اليياكل التنظيمية ،أبعاد الييكل التنظيمي والعوامل المؤثرة فيو ،مداخل تصميم الييكل
التنظيمي ومخرجات تصميم الييكل التنظيمي.
38
- IIIوظيفة التنظيم
-1 -IIIمفيوم التنظيم
تتركز التعاريف المتداولة بين أوساط الباحثين والكتاب لمصطمح التنظيم في مفيومين أساسيين ىما:1
وحيث أن المقرر الرسمي لممقياس يتركز حول العممية اإلدارية (الوظائف اإلدارية) ،فسوف يقتصر
الحديث ىنا عمى وجية النظر األولى (اعتبار التنظيم عممية أو وظيفة إدارية) .وفيما يمي أىم
التعاريف المقدمة لمتنظيم:
يعرف كل من روبنس وكولتر ) (Robbins and Coulterالتنظيم بأنو " ترتيب وىيكمة العمل لتحقيق
أىداف المؤسسة".2
ويعرفو شيرميرون ) (Schermerhornبأنو " عممية ترتيب األفراد وبقية الموارد لمعمل بشكل منسجم
لتحقيق األىداف المسطرة".3
ويعرفو كل من (العامري والغالبي) بأنو " مجمل األنشطة المتعمقة بترتيب استخدام مختمف موارد
المنظمة لغرض تحقيق أىدافيا عن طريق تجميع األفراد واألنشطة في وحدات عمل محددة".4
تأسيسًا عمى ما تقدم ذكره يمكن تعريف التنظيم بأنو الوظيفة اإلدارية الثانية التي تعمل عمى ترجمة
الخطط إلى أفعال ،من خالل تحديد ا لموارد واألنشطة وتجميعيا في وحدات إدارية والتنسيق بينيا وتحديد
السمطات والمسؤوليات ونطاق اإلشراف وقنوات اإلتصال لتحقيق األىداف المسطرة.
1
حريم حسين ،مرجع سبق ذكره ،ص.341 :
2
Robbins Stephen and Coulter Mary, Op.Cit, p: 265.
3
Schermerhorn John, Op.Cit, p : 270.
4
العامري صالح ميدي محسن والغالبي طاىر محسن منصور ،مرجع سبق ذكره ،ص.163 :
39
- IIIوظيفة التنظيم
أ -التنظيم الرسمي :ىو ذلك التنظيم المعتمد من قبل اإلدارة ،والذي تحكمو أطر وقوانين واجراءات
رسمية ،ومن مخرجاتو ما يعرف بالييكل التنظيمي والذي تظير مكوناتو في الخريطة التنظيمية.
ب -التنظيم غير الرسمي :ىو عبارة عن مجموعة العالقات غير الرسمية (الشخصية) والتفاعالت التي
تنشأ بطريقة عفوية بين األفراد في المؤسسة خارج األ طر والقوانين واإلجراءات الرسمية ،وىو ال يظير في
الخريطة التنظيمية.
-يعتبر الوسيمة الرئيسية لتحقيق األىداف الواردة في الخطط ،من خالل ترجمة ىذه األخيرة إلى
أفعال؛
-يعتبر التنظيم خطة بحد ذاتو لتحسين الميارات اإلدارية بما ينسجم واحتياجات المؤسسة من
الميارات لتنفيذ األنشطة؛
-تخمق العممية التنظيمية مناخ مناسب لعمل النظام اإلداري.
يقصد بو "تقسيم أنشطة العمل إلى ميام تسند إلى أفراد مختمفين".3
1
Schermerhorn John, Op.Cit, pp : 271- 272.
2
العامري صالح ميدي محسن والغالبي طاىر محسن منصور ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.163 -163 :
3
Robbins Stephen and Coulter Mary, Op.Cit, p: 265.
40
- IIIوظيفة التنظيم
وقد توسع استخدام مبدأ تقسيم العمل والتخصص عندما بدأت المؤسسات في النمو السريع الذي أدى
إلى كبر حجميا وتعدد وتنوع أنشطتيا ،حيث أصبح الفرد الواحد عاجز عن إنجاز أكثر من وظيفة بشكل
عام.1
العيوب المزايا
-يؤدي إلى الروتين والممل؛ -تسييل عممية تكوين األفراد؛
-يقتل روح المبادرة الفردية والجماعية؛ -تحكم أكبر في العمل بسبب التكرار؛
-يحرم المؤسسة من االستفادة من ميزة التنوع؛ -يؤدي إلى تحقيق الفاعمية اإلنتاجية؛
-يكرس التبعية لبعض المتخصصين؛ -يسيل عممية تعمم األفراد؛
-يحد من المرونة الداخمية؛ -يسيل من عممية توظيف وتوجيو األفراد
-يؤدي إلى تفاقم المشكالت بسبب النظرة المحدودة المتخصصين نحو وظائفيم؛
التي ينظر بيا الفرد لمعمل. -يحدد بدقة أمام الجيات الداخمية والخارجية
المسؤولين عن تنفيذ الميام.
Source : Helfer Jean-Piere et al, Management : Stratégie et organisation, 7e édition,
Librairie Vuibert, Paris, 2008, p : 269.
ولتجاوز أو عمى األقل التقميل من عيوب تقسيم العمل والتخصص ،يعتمد المدراء العديد من المداخل
التي من خالليا يتم تحقيق التوازن بين اإلنتاجية والكفاءة في العمل وحاجة األفراد لالستقاللية واإلبداع
ومن أىم ىذه المداخل نذكر:2
-التدوير الوظيفي :يعمل عمى تدوير أو تحريك العاممين من وظيفة إلى أخرى بشكل منيجي
ومنظم.
-التوسيع الوظيفي :يعمل عمى زيادة عدد الميام أو المسؤوليات لوظيفة معينة وفق اتجاه أفقي.
-اإلثراء الوظيفي :يعمل عمى زيادة عدد الميام أو المسؤوليات التي يقوم بيا العامل ،وكذلك زيادة
الرقابة والصالحيات وفق اتجاه عمودي.
1
العامري صالح ميدي محسن والغالبي طاىر محسن منصور ،مرجع سبق ذكره ،ص.164 :
2
المرجع السابق ،ص ص.163 - 164 :
41
- IIIوظيفة التنظيم
-2 -2 - IIIالتنسيق
يصبح التنسيق ضروريًا في حالة تقسيم العمل والتخصص ،وىو يشير إلى الترتيب المنظم لمجيود
والميام وتوجيييا نحو إنجاز أو تحقيق اليدف المطموب ،وىناك ست آليات أساسية لمتنسيق ىي:1
-التعديل المتبادل :ويكون ذلك من خالل اإلتصال غير الرسمي بين األفراد والجماعات في
المؤسسة.
-اإلشراف المباشر :وفقًا ليذه اآللية فإن التنسيق يتم من خالل قيام المشرف بإصدار األوامر
لآلخرين باتجاه القيام بمتطمبات تحقيق اليدف.
-معيارية العمميات :وفقاً ليذه اآللية فإن التنسيق يتم من خالل التقيد بمجموعة العمميات
واإلجراءات التي تضعيا المؤسسة.
-معيارية المخرجات :وفقًا ليذه اآللية فإن التنسيق يركز عمى المخرجات بدل العمميات واإلجراءات
فإذا تم بموغ المستوى المطموب من النتائج أو المخرجات ،فإن ذلك يعتبر مؤشر لفعالية عممية
التنسيق والعكس صحيح.
-معيارية الميارات :وفقاً ليذه اآللية فإن التنسيق يتم من خالل تحديد مستويات الميارات المطموبة
لدى الفرد العامل ،ويشترط في تمك الميارات توفرىا لدى الفرد قبل التحاقو بالعمل.
-معيارية القيم :وفقًا ليذه اآللية فإن التنسيق يقوم عمى مجموعة القيم والمعتقدات المشتركة بين
األفراد كضابط لميمة التنسيق بين الجميع داخل المؤسسة ،حيث يتم استغالل تمك القيم
والمعتقدات في تحقيق التنسيق المطموب لتحقيق أىداف المؤسسة.
-3 -2 - IIIنطاق اإلشراف
يسمى أيضًا نطاق اإلدارة أو نطاق الرقابة ،ويعرف بأنو عدد األفراد الذين يستطيع أن يشرف عمييم
المدير بكل فاعمية وفعالية.2
يؤثر نطاق اإلشراف في شكل الييكل التنظيمي ،بالتحديد في عدد المستويات اإلدارية ،فإذا كان نطاق
اإلشراف واسع ،أي أن المدير يشرف عمى عدد كبير من المرؤوسين ،فالييكل التنظيمي يميل إلى أن
1
زيارة فريد فيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.244 -242 :
2
Robbins Stephen and Coulter Mary, Op.Cit, p: 172.
42
- IIIوظيفة التنظيم
يكون مسطحاً (عدد المستويات اإلدارية قميل)؛ أما إذا كان نطاق اإلشراف ضيق ،فالييكل التنظيمي يميل
ال (عدد المستويات اإلدارية كبير).1
إلى أن يكون طوي ً
-نوع العمل الذي يؤديو المرؤوسين :فإذا كان العمل روتيني وبسيط يكون نطاق اإلشراف واسع
والعكس صحيح.
-مدى تشابو عمل المرؤوسين :فإذا كان المرؤوسين يؤدون أعمال متشابية يتجو نطاق اإلشراف
إلى أن يكون واسعاً والعكس صحيح.
-مدى تقارب أو تباعد المرؤوسين من بعضيم البعض :حيث يؤدي تقارب المرؤوسين من بعضيم
البعض عند قياميم بالعمل إلى اتساع نطاق اإلشراف والعكس صحيح.
-كفاءة المرؤوسين :فإذا كان المرؤوسين مدربون جيدا وعمى درجة عالية من الكفاءة ومتحكمون
في عمميم ،يتجو نطاق اإلشراف إلى أن يكون واسعًا والعكس صحيح.
-مدى وضوح اإلجراءات والقواعد :فإذا كانت إجراءات وقواعد العمل واضحة وتشرح بشكل دقيق
كيفية تأدية األعمال ،يتجو نطاق اإلشراف إلى أن يكون واسعاً والعكس صحيح.
-امتالك المدير لنظم رقابية ومساعدين :فإذا كان المدير يمتمك نظم رقابية فعالة ومساعدين ،يتجو
نطاق اإلشراف إلى أن يكون واسعًا والعكس صحيح.
-ميول واتجاىات المدير :فإذا كان المدير يميل إلى اتباع نطاق اإلشراف الواسع سيكون كذلك
والعكس صحيح.
-مقدار الوقت المتاح لألعمال غير اإلشرافية :فإذا كانت ىذه األعمال تتطمب وقت قميل يتجو
نطاق اإلشراف إلى أن يكون واسعًا والعكس صحيح.
1
حريم حسين ،مرجع سبق ذكره ،ص.368 :
2
Daft Richard and Marcic Dorothy, Op.Cit, p: 261.
43
- IIIوظيفة التنظيم
-4 -2 - IIIالسمسمة اآلمرة
تشير السمسمة اآلمرة إلى خط السمطة المتصل الذي يربط بين جميع األفراد في المؤسسة ،وتحدد
السمسمة اآلمرة من والى من تقدم تقارير اإلنجاز واألداء.1
-5 -2 - IIIوحدة األمر
يشير ىذا المبدأ إلى ضرورة تمقي المرؤوسين لؤلوامر من رئيس واحد فقط ،أي أن المرؤوس ينبغي أن
يكون لو رئيس واحد فقط يتمقى منو األوامر ،وىذا تفادياً لمتعارض واالرتباك وعدم الفعالية.2
تعرف السمطة بأنيا " الحق الرسمي والقانوني الذي يتمتع بو المدير التخاذ القرار واصدار األوامر
وتخصيص الموارد بيدف الوصول إلى أىداف المنظمة المحددة".3
ويعرف تفويض السمطة بأنو " نقل أو تخويل صالحيات أو سمطات جزئية إلى شخص في مستوى
إدارة أدنى".4
أ -السمطة التنفيذية :وىي تستند إلى عالقة الرئيس بالمرؤوس ،حيث يمارس الرئيس إشرافاً مباش اًر عمى
المرؤوس ،ويتولى ىذا األخير تنفيذ الق اررات واألوامر التي يتمقاىا من رئيسو .ىذا وترتبط السمطة التنفيذية
بالمدراء التنفيذيين الذين يساىمون بشكل مباشر في تحقيق أىداف المؤسسة مثل مدير اإلنتاج ،مدير
التسويق ،مدير المالية...الخ.
1
Daft Richard, Op.Cit, p : 309.
2
Hitt Michael et al, Op.Cit, p : 137.
3
العامري صالح ميدي محسن والغالبي طاىر محسن منصور ،مرجع سبق ذكره ،ص.183 :
4
المرجع السابق ،ص .183 :
5
حريم حسين ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.373 -373 :
44
- IIIوظيفة التنظيم
ب -السمطة االستشارية :تستند السمطة االستشارية إلى الخبرة والمعرفة التي يمتمكيا الفرد ،وىي
استشارية بطبعيا تقدم اقتراحات فقط ،وصاحبيا ال يممك سمطة إصدار األوامر وارغام اآلخرين عمى قبول
اقتراحاتو.
ج -السمطة الوظيفية :وىي تمك السمطة التي تعطي لفرد أو وحدة تنظيمية حق القيام بعمميات
أو إجراءات أو تطبيقات معينة تتعمق بأنشط ة يتم إنجازىا في وحدات أخرى.
وتعرف المسؤولية بأنيا "التزام المرؤوس بإنجاز الواجبات المحددة تجاه رئيسو ،سواء كان ىذا االلتزام
مستمر أو أنو يحصل لمرة واحدة".1
في حين تعرف المساءلة بأنيا " محاسبة الرئيس لممرؤوس عن مدى نجاحو في إنجاز الميام الموكمة
لو ،وفي تحقيق األىداف المسطرة ،فالمساءلة إذاً ىي الوجو الثاني لممسؤولية".2
في األخير ينبغي اإلشارة إلى أن السمطة والمسؤولية ينبغي أن تسيران جنباً إلى جنب ،ألن السمطة
بدون مسؤولية تؤدي إلى عدم االلتزام بتأدية الميام والواجبات ،والمسؤولية بدون سمطة تؤدي إلى عدم
القدرة عمى تأدية الميام وتحقيق الفعالية.
-7 -2 - IIIالمركزية والالمركزية
تشير المركزية إلى تركز سمطة اتخاذ القرار في يد الجياز اإلداري األعمى ،في حين تشير الالمركزية
إلى اتجاه المؤسسة نحو تقاسم سمطة اتخاذ القرار مع المستويات اإلدارية الدنيا.3
وىناك العديد من العوامل التي تؤثر في مركزية وال مركزية اتخاذ القرار ،نذكر من أىميا ما يمي:4
-التغيرات البيئية :حيث تميل المؤسسات التي تعمل في ظل بيئة ديناميكية إلى اتباع الالمركزية.
-إستراتيجية المؤسسة تحدد درجة المركزية أو الالمركزية المالئمة.
-في حالة األزمات تميل المؤسسات إلى اتباع المركزية أكثر.
1
زيارة فريد فيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص.248 :
2
حريم حسين ،مرجع سبق ذكره ،ص.373 :
3
Hitt Michael et al, Op.Cit, p : 140.
4
العامري صالح ميدي محسن والغالبي طاىر محسن منصور ،مرجع سبق ذكره ،ص.183 :
45
- IIIوظيفة التنظيم
ومن ىنا يمكن القول أنو ال توجد وصفة جاىزة لممؤسسة تختارىا بين إتباعيا لممركزية
والالمركزية ،فمكل موقف وظرف ما يناسبو.1
-3 - IIIخطوات التنظيم
يعرف كل من روبنس وكولتر ) (Robbins and Coulterالييكل التنظيمي بأنو " الترتيب الرسمي
لموظائف داخل المؤسسة".3
ويعرف كل من دافت وماركيك ) (Daft and Marcicالييكل التنظيمي بأنو " ذلك اإلطار الذي يوضح
كيفية تقسيم الميام وتخصيص الموارد والتنسيق بين الوحدات التنظيمية".4
ويعرف شيرميرون ) (Schermerhornالييكل التنظيمي بأنو " نظام يوضح الميام والعالقات بين
الوحدات التنظيمية وروابط االتصال بينيا".5
1
زيارة فريد فيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص.268 :
2
Havinal Veerabhadrappa, Op.Cit, p : 47.
3
Robbins Stephen and Coulter Mary, Op.Cit, p: 265.
4
Daft Richard and Marcic Dorothy, Op.Cit, p: 256.
5
Schermerhorn John, Op.Cit, p : 271.
46
- IIIوظيفة التنظيم
تأسيساً عمى ما تقدم ذكره يمكن تعريف الييكل التنظيمي بأنو ذلك اإلطار الذي يوضح كيفية تقسيم
األعمال وتجميعيا ،ويوضح خطوط السمطة والمسؤولية ،ونطاق اإلشراف ،والعالقات الموجودة بين
الوحدات التنظيمية وروابط التنسيق واالتصال بينيا.
أشار عالم اإلدارة دراكر ) (Druckerإلى أن الييكل التنظيمي يمكن أن يساعد في تحقيق أىداف
المؤسسة من خالل ثالث مجاالت رئيسية ىي:1
-المساعدة في تنفيذ الخطط بنجاح ،من خالل تحديد األنشطة الرئيسية والفرعية وتخصيص الموارد
الالزمة وتحقيق التنسيق الفعال بينيا؛
-تحديد أدوار كل فرد في المؤسسة؛
-المساعدة في اتخاذ الق اررات.
أما المجاالت الفرعية التي تندرج تحت المجاالت الرئيسية السابقة الذكر ،فيي:2
يمكن تصنيف اليياكل التنظيمية في مجموعتين ىما :اليياكل التنظيمية التقميدية واليياكل التنظيمية
الحديثة.
1
حريم حسين ،مرجع سبق ذكره ،ص.347 :
2
نفس الصفحة والمرجع سابقاً.
47
- IIIوظيفة التنظيم
ليس المقصود باليياكل التقميدية أنيا ىياكل قديمة انتيت ،بل المقصود بيا أنيا ىياكل معروفة منذ
زمن بعيد ،وتستخدم حتى في وقتنا الحاضر ،مع تغير في محتواىا الحقيقي.1
أ -الييكل التنظيمي الوظيفي :ىو ذلك الييكل القائم عمى أساس تجميع األفراد واألعمال استناداً لموظائف
الرئيسية المتخصصة في المؤسسة ،بحيث تختص كل وحدة تنظيمية بأداء وظيفة معينة ،مع إمكانية
تجزئة كل وظيفة رئيسية إلى وظيفة فرعية .2والشكل التالي يوضح الخريطة التنظيمية لمييكل التنظيمي
الوظيفي.
الشكل رقم ( :)7الخريطة التنظيمية لمييكل التنظيمي الوظيفي
مد
Source : Havinal Veerabhadrappa, Op.Cit, p: 51.
1
العامري صالح ميدي محسن والغالبي طاىر محسن منصور ،مرجع سبق ذكره ،ص.169 :
2
حريم حسين ،مرجع سبق ذكره ،ص.363 :
48
- IIIوظيفة التنظيم
ب -الييكل التنظيمي عمى أساس المنتجات :ىو ذلك الييكل القائم عمى أساس تجميع األفراد واألعمال
استنادًا لممنتجات التي تنتجيا المؤسسة ،بحيث تختص كل وحدة تنظيمية بمنتج معين .1والشكل التالي
يوضح الخريطة التنظيمية لمييكل التنظيمي عمى أساس المنتجات.
المدير
مدير إنتاج المستحضرات الطبية مدير إنتاج المنظفات مدير إنتاج مساحيق التجميل
المصدر :العامري صالح ميدي محسن والغالبي طاىر محسن منصور ،اإلدارة واألعمال ،الطبعة الرابعة ،دار وائل
لمنشر والتوزيع ،عمان ،2334 ،ص.168 :
والجدول التالي يمخص أىم مزايا وعيوب الييكل التنظيمي عمى أساس المنتجات.
العيوب المزايا
-إمكانية حدوث تعارض بين أىداف المؤسسة -يركز األفراد اىتماميم وجيدىم عمى منتج واحد فقط؛
وأىداف إدارات المنتجات؛ -سيولة تقييم أداء كل وحدة تنظيمية ،بما ي ِّ
مكن من
-صعوبة التنسيق بين الوحدات التنظيمية لممنتجات؛ معرفة الجيات التي تحقق ربح أو خسارة؛
-حرمان المؤسسة من االستفادة من الفاعمية اإلنتاجية -االستجابة السريعة لمتغيرات التي تحدث في األسواق؛
التي يوفرىا الييكل التنظيمي الوظيفي؛ -ي ِّ
مكن من تخفيض العبء الواقع عمى مدراء اإلدارة
-إمكانية حدوث مشاكل لزبائن الشركة ،حيث العميا ،حيث تيتم المستويات الدنيا باتخاذ الق اررات
سيجدون أنفسيم مشتتين بين عدة وحدات تنظيمية. التشغيمية المتعمقة بالمنتجات.
المصدر :من إعداد الباحث باإلعتماد عمى ما ورد في:
Hitt Michael et al, Management, 3rd Edition, Prentice Hall, New Jersey, 2012, pp : 144- 145.
1
Schermerhorn John, Op.Cit, p : 275.
49
- IIIوظيفة التنظيم
ج -الييكل التنظيمي عمى أساس الزبائن :ىو ذلك الييكل القائم عمى أساس تجميع األفراد واألعمال
استنادًا لمزبائن الذين تخدميم المؤسسة ،بحيث تختص كل وحدة تنظيمية بزبائن معينين .1والشكل التالي
يوضح الخريطة التنظيمية لمييكل التنظيمي عمى أساس الزبائن.
المدير
والجدول التالي يمخص أىم مزايا وعيوب الييكل التنظيمي عمى أساس الزبائن.
العيوب المزايا
-صوبة كبيرة في التنسيق؛ -االستفادة من مزايا التخصص؛
-الصعوبة في توزيع الموارد عمى الوحدات -شعور الزبائن باىتمام المؤسسة بيم؛
التنظيمية؛ -معرفة تطمعات الزبائن ،مما يساعد عمى االستفادة من
-تكرار عممية الجرد والتدقيق. الفرص المتاحة؛
-تحديد واضح لمسؤولية كل وحدة.
المصدر :زيارة فريد فيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص.211 :
د -الييكل التنظيمي عمى أساس جغرافي :ىو ذلك الييكل القائم عمى أساس تجميع األفراد واألعمال
استنادًا لممناطق الجغرافية التي تغطييا المؤسسة ،بحيث تختص كل وحدة تنظيمية بمنطقة جغرافية
معينة .2والشكل التالي يوضح الخريطة التنظيمية لمييكل التنظيمي عمى أساس جغرافي.
1
Idem.
2
Hitt Michael et al, Op.Cit, p : 147.
50
- IIIوظيفة التنظيم
المدير العام
المصدر :العامري صالح ميدي محسن والغالبي طاىر محسن منصور ،مرجع سبق ذكره ،ص.168 :
والجدول التالي يمخص أىم مزايا وعيوب الييكل التنظيمي عمى أساس جغرافي.
الجدول رقم ( :)5مزايا وعيوب الييكل التنظيمي عمى أساس جغرافي
العيوب المزايا
-تكرار جيود المؤسسة في كل منطقة جغرافية -معرفة اإلدارة بالظروف والقيم والعادات السائدة في
تغطييا؛ المنطقة الجغرافية؛
-صعوبة التنسيق بين المناطق الجغرافية المختمفة؛ -االستفادة من التوزيع الجغرافي لؤلسواق بما ي ِّ
مكن
-حاجة المؤسسة لمتخصصين قد ال تتوفر في من تخفيض التكاليف؛
المنطقة الجغرافية المركز عمييا؛ -التقميل من أخطاء التنبؤ وتقدير الطمب ،بسبب
تركيز كل وحدة إدارية عمى منطقة جغرافية واحدة.
المصدر :زيارة فريد فيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص.212 :
ه -الييكل التنظيمي المصفوفي :ىو ذلك الييكل القائم عمى الجمع بين أساسين لتجميع األعمال ،وىما
األساس الوظيفي واألساس المبني عمى المنتجات ،وذلك لالستفادة من المزايا التي يوفرانيا.1
1
Schermerhorn John, Op.Cit, p : 277.
51
- IIIوظيفة التنظيم
الرئيس
نائب الرئيس لمشؤون نائب الرئيس لشؤون نائب الرئيس لشؤون نائب الرئيس لشؤون
المالية الموارد البشرية اإلنتاج التسويق
مدير المنتج
A
مدير المنتج
B
مدير المنتج
C
المصدر :العامري صالح ميدي محسن ،والغالبي طاىر محسن منصور ،مرجع سبق ذكره ،ص.171 :
العيوب المزايا
-حدوث صراع عمى السمطة بين المدير الوظيفي -اتصال وتنسيق جيدين بين مختمف الوظائف؛
ومدير المنتج؛ -تحقيق الفعالية في اتخاذ الق اررات من خالل
-خضوع الفرد لرئيسين ،مما يفتح الباب لمتضارب؛ االستفادة من تنوع الميارات؛
-استيالك كثير من الوقت نتيجة اجتماعات -استجابة أسرع لمتطمبات الزبائن ،نتيجة وجود إدارة
ولقاءات التنسيق الكثيرة؛ متخصصة لممنتجات؛
-تحمل تكاليف عالية. -مرونة وتكيف سريع مع البيئة الخارجية.
Source : Schermerhorn John, Op.Cit, p: 278.
52
- IIIوظيفة التنظيم
مع التغيرات الكبيرة التي عرفتيا البيئة الداخمية والخارجية لمنظمات األعمال المعاصرة ،اتجيت ىذه
األخيرة لتبني ىياكل تنظيمية حديثة ت ِّ
مكنيا من التكيف مع ىذه التغيرات ،والتي نذكر من أىميا :ىيكل
الفريق ،الييكل الشبكي والييكل الالمحدود (االفتراضي).1
أ -ىيكل الفريق :يقوم ىذا الييكل عمى فكرة تشكيل فرق عمل يتكون أعضاؤىا من تخصصات مختمفة
تتولى ميمة حل مشاكل المؤسسة ،سواء كان مصدرىا البيئة الداخمية أو الخارجية ،ومن ىذه الفرق ما ىو
دائم وما ىو مؤقت .2والشكل التالي يوضح الخريطة التنظيمية لييكل الفريق.
المدير
Source: Daft Richard, Management, 8th Edition, Thomson South- Western Cengage
Learning, Usa, 2008, p : 315.
والجدول التالي يمخص أىم مزايا وعيوب ىيكل الفريق.
الجدول رقم ( :)7مزايا وعيوب ىيكل الفريق
العيوب المزايا
-حدوث تضارب في الوالء بين الفريق والمؤسسة؛ -تبني المؤسسة العمل بفرق العمل يقضي عمى
-ضياع الوقت نتيجة كثرة االجتماعات والمقاءات؛ الحواجز بين األقسام وينمي اإلبداع والمبدعين؛
-إمكانية تدىور جودة مخرجات عمل الفريق إذا -تحسين أداء المؤسسة نتيجة تبادل المعارف
حدث صراع بين أعضائو. والخبرات بين أعضاء الفريق؛
-ارتفاع الرضا الوظيفي والحماس لدى العاممين
نتيجة مشاركتيم واندماجيم مع بعضيم البعض.
المصدر :من إعداد الباحث باإلعتماد عمى ما ورد فيSchermerhorn John, Op.Cit, pp: 279- 280. :
1
العامري صالح ميدي محسن والغالبي طاىر محسن منصور ،مرجع سبق ذكره ،ص ،174 :ص ،176 :ص.177 :
2
عباس عمي ،أساسيات عمم اإلدارة ،الطبعة الخامسة ،دار المسيرة لمنشر والتوزيع ،عمان ،2333 ،ص.313 :
53
- IIIوظيفة التنظيم
ب -الييكل الشبكي :يقوم ىذا الييكل عمى فكرة إحالة بعض الوظائف الرئيسية لممؤسسة إلى مؤسسات
أخرى مستقمة لتقوم بيا ،بينما تمعب ىي دور المنسق والرابط بينيا وبين المؤسسات األخرى المتعاقد
معيا .1والشكل التالي يوضح الخريطة التنظيمية لمييكل الشبكي.
ص ِّمم
الم َ
ُ ص ِّنع
الم َ
ُ
العيوب المزايا
-صعوبة الرقابة والسيطرة ،خاصة لما تكون الشبكة -يساعد عمى ترشيق المؤسسة؛
كبيرة؛ -تخفيض أكبر لمتكاليف؛
-الفشل في جزء من الشبكة يؤدي إلى فشل كامل؛ -االستفادة من الخبرات الخارجية المتخصصة؛
-فقدان الميام الرئيسية لممؤسسة؛ -القدرة عمى المنافسة؛
-المخاطر المرتبطة بانييار المؤسسة ،نتيجة إحالة -مرونة في العمل.
بعض النشاطات الميمة والسرية لجيات خارجية.
المصدر :العامري صالح ميدي محسن ،والغالبي طاىر محسن منصور ،مرجع سبق ذكره ،ص.177 :
1
عباس عمي ،مرجع سبق ذكره ،ص .316 :
54
- IIIوظيفة التنظيم
ج -الييكل الالمحدود (االفتراضي) :في ىذا النوع من اليياكل تزال الحدود الداخمية بين النظم الفرعية
داخل المؤسسة ،باإلضافة إلى الحدود الخارجية مع محيط المؤسسة .1والشكل التالي يوضح ىذا النوع من
اليياكل.
ىنا تزال الحواجز الداخمية كمما دعت الحاجة لعمل األفراد مع بعض تختمف الحدود الخارجية باختالف التحالفات والحاجة أو
بشكل مشترك الحصول عمى الفرص.
A C
B C
البحث والتطوير
الفترة
الشراء التوزيع
A الثالثة
العيوب المزايا
-صعوبة المراقبة؛ -االستفادة من الخبراء في كل مكان؛
-ضعف الحدود بين االختصاصات لموظائف المختمفة؛ -مرونة عالية واستجابة سريعة؛
-يحتاج إلى مدراء ذوو ميارات عالية؛ -تقميل التكاليف اإلدارية؛
-يتطمب اتصاالت فاعمة وتكنولوجيا متطورة؛ -اكتساب خبرات تكنولوجية عالية؛
-احتمال سوء الفيم في بعض األمور. -ال واجبات رسمية محددة وال روتين؛
-تقاسم الخبرة والمعرفة.
المصدر :العامري صالح ميدي محسن ،والغالبي طاىر محسن منصور ،مرجع سبق ذكره ،ص.178 :
1
Schermerhorn John, Op.Cit, p : 281.
55
- IIIوظيفة التنظيم
اقترح الكتاب والباحثون ثالثة أبعاد رئيسية لوصف الييكل التنظيمي ىي:1
أ -التعقيد :تقاس درجة تعق د الييكل التنظيمي بثالثة عناصر ىي :التمايز األفقي ،التمايز العمودي
والتمايز الجغرافي .ويشير التمايز األفقي إلى عدد الوحدات التنظيمية ودرجة االختالف الموجود بينيا
وكمما زاد عدد ىده الوحدات وتنوعت اختصاصاتيا ،كمما زادت درجة تعقد الييكل التنظيمي.
أما التمايز العمودي فيشير إلى درجة عمق الييكل التنظيمي ،وكمما زاد عدد المستويات اإلدارية كمما
زاد تعقد الييكل التنظيمي.
أما فيما يخص التمايز الجغرافي فيشير إلى مدى االنتشار الجغرافي لموحدات التنظيمية ،حيث يزداد
الييكل التنظيمي تعقيدًا كمما كانت الوحدات التنظيمية منتشرة في عدة مناطق جغرافية متباعدة.
ب -الرسمية :يشير ىذا الب عد إلى مدى اعتماد المؤسسة عمى القوانين ،اإلجراءات والقواعد في ضبط
وتوجيو سموك الفرد أثناء العمل ،حيث ك مما زاد االعتماد عمى القوانين واإلجراءات والقواعد في السيطرة
عمى سموك الفرد اتصف الييكل التنظيمي بدرجة عالية من الرسمية.
ج -المركزية :وتعني موقع ومكان اتخاذ الق اررات في المؤسسة ،وقد تمت مناقشتيا سابقًا.
أ -اإلستراتيجية :يعتبر شاندلر ) (Chandlerمن الباحثين األوائل الذين درسوا العالقة بين اإلستراتيجية
والييكل التنظيمي ،حيث خمص في دراستو التي مست عدد من المؤسسات األمريكية الكبيرة ،أن ىذه
1
حريم حسين ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.377 -376 :
2
Robbins Stephen and Coulter Mary, Op.Cit, pp: 275- 276.
56
- IIIوظيفة التنظيم
األخيرة عند تبنييا الستراتيجيات جديدة رافقت ذلك بإحداث تغييرات في ىياكميا التنظيمية ،بما يتناسب
وتوجيات ىذه االستراتيجيات الجديدة .وىو ما يكرس حسبو فكرة أن الييكل التنظيمي ينبغي أن يتبع
اإلستراتيجية.
ب -حجم المؤسسة :عندما يكون حجم المؤسسة صغير ،يميل الييكل التنظيمي إلى أن يكون بسيطًا
وعندما يكون حجم المؤسسة كبير ،يميل الييكل التنظيمي إلى أن يكون معقداً ،حيث تزداد فيو درجة
التمايز األفقي ودرجة الرسمية والمركزية ،وفي ىذه الحالة يكون من المناسب لممؤسسة تبني الييكل
العضوي الذي يتميز بالمرونة العالية والالمركزية والرسمية المنخفضة.
ج -التكنولوجيا :كل مؤسسة تحتاج إلى استخدام نوع من التكنولوجيا لتحويل المدخالت إلى مخرجات
ومن دون شك فإن التكنولوجيا المستخدمة ليا تأثير في تصميم الييكل التنظيمي لممؤسسة ،وفي ىذا إطار
يشير وودوارد ) (Woodwardإلى أن ىناك ثالثة أنواع لتكنولوجيا التصنيع ىي :تكنولوجيا اإلنتاج
بالدفعات الصغيرة ،تكنولوجيا اإلنتاج الواسع وتكنولوجيا إنتاج العمميات .وحسب ) (Woodwardفإن
المؤسسات التي تستخدم تكنولوجيا اإلنتاج بالدفعات الصغيرة وتكنولوجيا إنتاج العمميات يكون من
المناسب ليا تبني الييك ل العضوي الذي تقل فيو مستويات الرسمية والمركزية ،في حين أن المؤسسات
التي تستخدم تكنولوجيا اإلنتاج الواسع يكون من المناسب ليا تبني الييكل الميكانيكي ،الذي تزيد فيو
مستويات الرسمية والمركزية.
د -البيئة :تعمل بعض المؤسسات في ظل بيئة بسيطة ومستقرة ،في حين تعمل بعضيا في ظل بيئة
معقدة وديناميكية .فإذا كانت المؤسسة تعمل في بيئة بسيطة ومستقرة فإنيا تحتاج إلى ىيكل ميكانيكي
أما إذا كانت تعمل في بيئة معقدة وديناميكية فإنيا تحتاج إلى ىيكل عضوي.
يشير الكتاب والباحثون إلى مدخمين أساسيين في تصميم الييكل التنظيمي ىما :المدخل الفوقي
والمدخل التحتي.
57
- IIIوظيفة التنظيم
ينطمق ىذا المدخل من رؤية اإلدارة العميا ،وفيو يتبنى القائمون عمى تصميم الييكل التنظيمي أسموب
ال لقاعدتو ،وىو يمر بالمراحل التالية:1
عمل يبدأ من أعمى اليرم التنظيمي وصو ً
أ -تحديد إستراتيجية المؤسسة :يكون ذالك بعد تشخيص البيئة الداخمية والخارجية لممؤسسة ،وتحديد
رؤيتيا ورسالتيا واألىداف العامة التي تسعى لتحقيقيا.
ب -تحديد إدارات المؤسسة :بما أن اإلستراتيجية تؤثر في الييكل التنظيمي ،فإنيا تؤثر بذلك عمى
تشكيل إدارات المؤسسة ،حيث يعمل القائمون عمى تصميم الييكل التنظيمي في ىذه المرحمة عمى إنشاء
إدارات وأقسام تعكس محتوى وتوج و إستراتيجية المؤسسة ،وكذا تعيين مدراء ليذه اإلدارات واألقسام ،مع
تزويدىم بالموارد الالزمة ،وتمكينيم من الوسائل الالزمة لتحقيق التكامل والتنسيق مع باقي إدارات
المؤسسة.
ج -تحديد الوظائف :يعمل القائمون عمى تصميم الييكل التنظيمي في ىذه المرحمة عمى تحديد الوظائف
التي تحقق أىداف كل من اإلدارات واألقسام ،وذلك من خالل تحديد أسماء الوظائف المطموبة ،وصنف
وعدد العاممين في كل وظيفة.
د -تحديد سمطات اإلدارات والوظائف :يعمل القائمون عمى تصميم الييكل التنظيمي في ىذه المرحمة
عمى تحديد السمطات وحدود تفويضيا ،باإلضافة إلى تحديد االختصاصات والميام والعالقات التنظيمية.
ه -التنسيق :يعمل القائمون عمى تصميم الييكل التنظيمي في ىذه المرحمة عمى تحقيق التكامل
واالنسجام بين الوحدات اإلدارية في المؤسسة ،ويكون ذلك من خالل االعتماد عمى أساليب متنوعة مثل
المجان المشتركة واالجتماعات الرسمية.
1
ماىر أحمد ،التنظيم :الدليل العممي لتصميم اليياكل والممارسات التنظيمية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2333 ،ص ص:
.378 -373
58
- IIIوظيفة التنظيم
يتبنى القائمون عمى تصميم الييكل التنظيمي وفق ىذا المدخل أسموب عمل يبدأ من قاعدة اليرم
التنظيمي وصوالً ألعاله ،وىو يمر بالمراحل التالية:1
أ -تحميل األنشطة والميام :يعمل القائمون عمى تصميم الييكل التنظيمي في ىذه المرحمة عمى الحصول
عمى معمومات مبدئية عن المؤسسة ،من حيث طبيعة نشاطيا ،منتجاتيا ،مشكالتيا...الخ.
ب -تحديد معدالت األداء :يعمل القائمون عمى تصميم الييكل التنظيمي في ىذه المرحمة عمى تحديد
عبء العمل في كل نشاط أو ميمة ،وتحديد األدوات المستخدمة وعدد العاممين في كل وظيفة.
ج -تصميم الوظائف وتوصيفيا :ويعني ذالك تجميع األنشطة في ميام واضحة ومحددة ،ثم تجميع ىذه
الميام في وظيفة كاممة ،واعطاء وصف كامل عن كل وظيفة في المؤسسة.
د -تجميع الوظائف في أقسام وادارات :بعد القيام بتصميم الوظائف وتوصيفيا ،ينتقل القائمون عمى
تصميم الييكل التنظيمي إلى تجميعيا في أقسام ،والتي يتم تجميعيا بالتبعية في وحدات إدارية أكبر.
ه -التنسيق :بعد تكوين األقسام واإلدارات يعمل القائمون عمى تصميم الييكل التنظيمي عمى إقامة
التكامل واالنسجام بينيا ،من خالل االعتماد عمى أساليب متنوعة مثل المجان المشتركة واالجتماعات
الرسمية.
من أىم مخرجات تصميم الييكل التنظيمي نجد ما يعرف بالخريطة التنظيمية والدليل التنظيمي.
-1 -8 – IIIالخريطة التنظيمية
تشير الخريطة التنظيمية إلى ذالك الشكل أو المخطط البياني الذي يوضح نوع ومكونات الييكل
التنظيمي ،وليا ثالث أنواع رئيسية ىي:2
1
المرجع السابق ،ص ص.383 - 378 :
2
حريم حسين ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.383 -379 :
59
- IIIوظيفة التنظيم
أ -الخريطة الرأسية :حيث تنساب السمطة في ىذه الخريطة من األعمى إلى األسفل.
ب -الخريطة األفقية :حيث تنساب السمطة في ىذه الخريطة من أقصى اليمين إلى اليسار.
ج -الخريطة الدائرية :حيث تنساب السمطة في ىذه الخريطة من المركز إلى المحيط.
-2 -8 – IIIالدليل التنظيمي
1
المرجع السابق ،ص ص.383 - 383 :
60
- IIIوظيفة التنظيم
خالصة:
عرفنا من خالل دراستنا ليذا المحور أن التنظيم عبارة عن تحديد األنشطة الرئيسية والفرعية التي يراد
أداؤىا وتجميعيا في وحدات إدارية ،وتحديد خطوط السمطة والمسؤولية ،ونطاق اإلشراف وطريقة التنسيق
بغرض تحقيق األىداف.
كما عرفنا من خالل دراستنا ليذا المحور أن الييكل التنظيمي يعتبر من مخرجات العممية التنظيمية،
وأن ىناك مجموعة من العوامل التي ينبغي أن يأخذىا المدير بعين االعتبار عند تصميمو واختياره لمييكل
التنظيمي لممؤسسة والمتمثمة أساساً في :حجم المؤسسة ،اإلستراتيجية ،البيئة والتكنولوجيا.
61