Professional Documents
Culture Documents
تسيــــيــــــــــر المؤسســــة
I
69 الفصؿ السادس :كظائؼ االدارة
69 أكال :التخطيط
74 ثانيا :التنظيـ
81 ثالثا :التكجيو
85 رابعا :الرقابة
90 الفصؿ السابع :نظرية اتخاذ القرار
90 أكال :ماذا نعني بالقرار
91 ثانيا :أنكاع الق اررات
93 ثالثا :نماذج اتخاذ الق اررات
99 رابعا :عممية اتخاذ القرار
101 خامسا :العكامؿ المؤثرة في اتخاذ القرار
102 سادسا :االدكات المساعدة عمى اتخاذ القرار
104 الخاتمة
106 قائمة المراجع
II
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
المقدمة
ت مارس المؤسسة االقتصادية نشاطيا في ظؿ بيئة تحصؿ منيا عمى مختمؼ مدخبلتيا كتكزع فييا
مخرجاتيا ،إال أف ىذ ه البيئة لـ تبقى مثمما كانت مف قبؿ ،تتصؼ بحالة االستقرار النسبي ،بؿ أصبحت
تتميز بالتغير السريع كالمؤثر ،كبالتالي فإف تح ديات اليكـ فاقت بشكؿ كبير تحديات األمس ،مع العمـ أف
ىػذه التحديات تتزايد مع مركر الكقت .المؤسسة االقتصادية تعمؿ اذف في بيئة تتميز بالمنافسة الحادة
خاصة في ظؿ التطكرات التكنكلكجية المتسارعة ،كبالتالي فإف البقاء كاالستمرار في ميداف األعماؿ أصبح
مرىكف بضركرة إعطاء المؤسسة االىتماـ أكثر لبلستغبلؿ العقبلني لكؿ مف مكاردىا المممكسة كغير
المممكسة .إف تحقيؽ ىذا اليدؼ يرتبط بصكرة مباشرة بالتسيير الفعاؿ لممؤسسة ،حيث أف اعتماد
المسيريف لتطبيقات كممارسات التسيير الصحيح يؤدم إلى تحقيؽ االستغبلؿ األمثؿ لممكارد.
عمى ىذا فإف المسير اليكـ أصبح م طالب أكثر مف أم كقت مضى بدراسة التسيير مف حيث المفاىيـ
كالمبادئ كالنظريات كالتجارب ..الخ إضافة إلى ضركرة دراسة كظائؼ المؤسسة مف إنتاج ،تمكيؿ ،مكارد
بشرية كتسكيؽ ،ىذا طبعا إضافة إلى ضركرة التحكـ في كظائؼ اإلدارة مف تخطيط ،تنظيـ ،تكجيو كرقابة
حيث إف قدرة كؿ مسؤكؿ عمى تسيير أم كظيفة مف كظائؼ المؤسسة بالفعالية المرتقبة كعمى التسيير
الفعاؿ لممؤسسة بشكؿ عاـ ال يمكف أف يتحقؽ إال مف خبلؿ ممارسة كظائؼ التسيير بشكؿ عممي .كيؤكد
في ىذا الصدد ىنرم فايكؿ " "Henry Fayolكىك مف الركاد األساسييف في الفكر اإلدارم عمى أف ممارسة
العمؿ اإلدارم يتطمب مف المدير أف يمارس كظائؼ اإلدارة التي تتمثؿ في " التنبؤ ،التنظيـ ،التنسيؽ،
التكجيو كالرقابة "
كعمى ىذ األساس فالتسيير اليكـ يدرس ألم مسؤكؿ مرتقب ميما كانت طبيعة المسؤكلية التي يتحمميا
كميما كاف المنصب الذم يتكاله ،كعميو ال تكجد جامعة أك مدرسة عميا في كقتنا إال كتقدـ لطبلبيا
منياجا في تسيير المؤسسة .إف تأىيؿ مسيرم المستقبؿ يتطمب تمكينيـ مف الحصكؿ خبلؿ مسارىـ
التككيني عمى المعارؼ األساسية لتسيير المؤسسة كيفما كانت طبيعة نشاطيا؛ إنتاج سمع أك تقديـ
خدمات .إف تمقي الطالب لمفاىيـ تسيير المؤسسة سيساعده مستقببل في ممارسة مبادئ التسيير بصكرة
عممية بعيدا عف الحدس كالتخميف كالتجربة كالخطأ ما يضمف فعاليتو كمسير في تحقيؽ االستغبلؿ األمثؿ
لمكارد مؤسستو كتحقيؽ األىداؼ بالكفاءة المطمكبة.
نظ ار اذف ألىمية "مادة تسيير المؤسسة " لكؿ مسير كممارس محتمؿ ،جاء قرارم بإعداد مطبكعة
في مادة " تسيير المؤسسة " الخاص بطبلب السنة الثانية بكمية العمكـ االقتصادية التجارية كعمكـ
1
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
التسيير ،كقد قمت بإعدادىا كفقا لممقرر الكزارم لممادة ،حيث أف تحميؿ مكاضيع تسيير المؤسسة كما
كردت في المقرر كفيؿ بتمكيف الطمبة كالميتميف المبتدئيف بدراسة عمكـ التسيير كالتخصص في إحدل
شعبو كتخصصاتو بالتزكد بالمبادئ كالمعارؼ األساسية التي تؤىميـ لمعالجة مكاضيع أكثر تخصصا.
لتحقيؽ االستفادة مف ىذ ه المطبكعة فقد قمت بتحميؿ المكاضيع بمغة بسيطة كبأسمكب كتابة سيؿ مع
إعطاء أىمية لتسمسؿ األفكار كترابطيا.
كقد بكب ىذا العمؿ في سبعة فصكؿ كذلؾ انطبلقا مف المحاكر التي تضمنيا المقرر الكزارم.
ففي الفصؿ األكؿ مفيكـ حكؿ تسيير المؤسسة ،كضحنا فيو مفيكـ التسيير مبادؤه ،مستكياتو أدكار
كميارات التسيير
الفصؿ الثاني نظريات التسيي ر ،تطرقنا لمنظريات المختمفة في التسيير بدءا بالنظريات الكبلسيكية،
نظريات العبلقات االنسانية ،كالنظريات االقتصادية
مرحؿ تطكرىا،
الفصؿ الثالث خصص لدراسة تككيف كتطكير المؤسسة كضحنا فيو مفيكـ المؤسسة ،ا
العكامؿ التي ساىمت في ذلؾ ،كاىدافيا المختمفة
الفصؿ ال اربع خصص لدراسة أنكاع المؤسسة كفقا لممعايير المتعارؼ عمييا
الفصؿ الخامس تضمف تحميبل لكظائؼ المؤسسة كتـ التركيز فيو بشكؿ خاص عمى كظائؼ التمكيف،
اإلنتاج ،التمكيؿ ،التسكيؽ ،المكارد البشرية.
أما الفصؿ السادس فقد تضمف تحميبل لكظائؼ اإلدارة كبصكرة خاصة ،كظائؼ التخطيط ،التنظيـ،
التكجيو ( القيادة ) كالرقابػة
كفي الفصؿ السابع تـ تقديـ ألدبيات اتخاذ الق اررات في المؤسسة مف مفيكـ ،نماذج ،أساليب كمراحؿ.
كقد حرصت عمى أف استيؿ ىذا العمؿ بمقدمة كانيائو بخاتمة مع تقييد المراجع التي اعتمدت عمييا في
تحرير المطبكعة ،كىذا ح رصا مني عمى التقيد باإلجراءات المنيجية المعمكؿ بيا في البحث العممي.
أممي أف أككف قد كفقت في انجازم ليذا العمؿ كأف ت حقؽ المطبكعة اليدؼ الذم أنجزت مف اجمو ك تمبي
طمكح كؿ ميتـ كممارس لتسيير المؤسسة كخاصة طمبة السنة الثانية لقسـ عمكـ التسيير كىي الفئة
المكجو ليا ىذا العمؿ.
األستاذة
جنات بكخمخـ
2
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
الفصل االول
مقدمة حول تسيير المؤسسة
ميما كانت طبيعة المؤسسة حجميا كأىدافيا فيي تشترؾ في عناصر أساسية ،عنصر بشرم ،مكارد،
كأىداؼ معينة ،كلتحقيؽ ىذه االىداؼ البد مف استغبلؿ المكارد المتاحة كىذا ال يككف اال مف خبلؿ
التسيير العقبلني ليذه المكارد في المؤسسة ،في ىذا الفصؿ سنتطرؽ الى كؿ مف مفيكـ التسيير ،عناصره
كمبادؤه ،المستكيات أدكار كميارات التسيير
أوال :مفيوم التسيير
-2تعريف التسيير وخصائصو
1
يمكف تعريؼ التسيير كما يمي:
-التسيير مادة عممية تيتـ بمكاضيع البحث عف االىداؼ كتحديدىا كالشكؿ الذم يسمح بالكصكؿ الى
تحقيقيا.
-التسيير ىك تحقيؽ االىداؼ بكاسطة اآلخريف
-التسيير ىك نكع خاص مف النشاط يحكؿ الجماعة غير المنظمة الى مجمكعة ىادفة كمنتجة
-التسيير ىك تمؾ المجمكعة مف العمميات المنسقة كالمتكاممة كالتي تشمؿ أساسا :التخطيط ،التنظيـ،
التكجيو كالرقابة ،ىك باختصار تحديد االىداؼ كتنسيؽ جيكد االشخاص لبمكغيا كىك جكىر ميمة التسيير
يمكف استنتاج تعريف شامل لمتسيير فيك عممية نكعية كمحددة تتمثؿ في نشاطات معينة تخطيط ،تنظيـ،
تكجيو كرقابة ،التي تيدؼ الى تحقيؽ االىداؼ المسطرة باستعماؿ المكارد البشرية كالمادية بصكرة فعالة
2
كناجعة
مف خبلؿ التعاريؼ السابقة ،كمف كاقع اسيامات الباحثيف في مجاؿ التسيير ،ىناؾ بعض الخصائص
3
التي تميزه يمكف ايجازىا فيما يمي:
-التسيير يحمل الصفة الجماعية :إف التسيير ليس تنفيذ االعماؿ فقط ،بؿ ىك كسيمة كمجمكعة مف
النظـ تقكـ عمى تحقيؽ االىداؼ المرسكمة مف خبلؿ تعاكف اآلخريف مع المسير ،كمف خبلؿ عمؿ
منيرة سبلمي ،محاضرات مطبوعة أساسيات تسيير المؤسسة ،جامعة قاصدم مرباح كرقمة ، 2017/2016 ،ص15 : 1
كاسر المنصكر ،يكنس عكاد ،وظائف االدارة ،الطبعة الثالثة ،منشكرات جامعة دمشؽ ،1999،ص15 : 3
3
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
مقصكد مكجو كمنظـ كىادؼ ،كمف ثـ متابعة مراحؿ االش ارؼ لمتحقؽ ما إذا كانت النتائج مطابقة
لؤلىداؼ.
-التسيير يحمل الصفة العممية :يقكـ التسيير عمى مجمكعة مف االسس ،القكاعد كالمبادئ المجربة في
سائر النشاطات ككفاية استخداـ ىذا العمـ تتكقؼ عمى الكسيمة اك الطريقة كقدرة األفراد في استخداـ
كتطبيؽ ىذه المبادئ كالقكاعد.
-التسيير عممية مستمرة :يستمد استم ارريتو مف استم اررية تقديـ المؤسسات لئلنتاج كالخدمات لمبيئة
المحيطة بيدؼ اشباع حاجات المجتمع المتزايدة مف السمع كالخدمات بأنكاعيا المختمفة.
-التسيير نشاط انساني ىادف :التسيير يتعامؿ مع الجماعة ،كبما ينطكم عميو ىذا التعامؿ مف عبلقات
إنسانية في العمؿ ،كتسعى في الكقت نفسو الى تحقيؽ االىداؼ.
-التسيير يتصف بالتغيير :اف بيئة االعماؿ تتغير ،ككذلؾ العنصر البشرم متغير بطبعو ،حاجاتو
كطمكحاتو ،كما اف التطكر التكنكلكجي في مجاالت االنتاج المختمفة يتطمب مف االدارة ضركرة مكاكبتو،
كالتسيير يتعامؿ مع ىذه العناصر المتغيرة ام محاكلة تكظيؼ ىذه المتغيرات في صالح اىداؼ المؤسسة.
-التسيير يستمزم المعرفة والميارة :المعرفة الفنية ميمة لتنفيذ االعماؿ خصكصا في العمؿ االنتاجي،
لكف المعرفة االدارية أكثر ضركرة لنجاح المسير في تأدية العممية االدارية
-0التسيير عمم أم فن
1
يمكف اعتبار التسيير عمـ كفف معا كىذا لؤلسباب التالية:
-التسيير في أكؿ عيده كاف أقرب الى المكىبة الشخصية منيا الى العمـ المنظـ ،حيث كانت مياـ
تسيير المؤسسات تككؿ الى أشخاص ال يممككف شيادات أك تككيف في مجاؿ التسيير كانما كانكا يقكمكف
بكظائفيـ بشكؿ آلي ككنتيجة حتمية لمخبرة التي اكتسبكىا مف ممارستيـ لمعمؿ.
-التطكرات الحاصمة في مختمؼ مجاالت الحياة كخاصة بعد الحرب العالمية الثانية ،أيف حاكلت معظـ
ببلد العالـ إعادة بناء اقتصادياتيا كليذا عمدت الى إعادة تنظيـ كتطكير مختمؼ المؤسسات بمختمؼ
أنكاعيا ،كلما كانت المؤسسة نظاـ مفتكح بتفاعؿ مع المحيط الذم يكجد فيو كاف البد مف ظيكر نظريات
كمدارس تشرؼ عمى كضع قكاعد كمبادئ عممية لتسيير المؤسسات فالتسيير عمـ لو فمسفتو ،إطاره،
مناىجو كنظامو
1خيرم مصطفى كتانة ،مدخل الى ادارة االعمال –النظريات العمميات االدارية منيج تحميمي،-الطبعة االكلى ،دار جرير لمنشر
كالتكزيع ،عماف ،2007 ،ص43:
4
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
فالتسيير إذف يجمع بيف العمـ كالفف فيك ليس عمما تجريديا خالصا كىك ليس فنا بحثا يعتمد فقط عمى
النظريات ،المعارؼ المجمعة كالمنظمة التي تسمح بفيـ كتقييـ الحقائؽ كالظكاىر مع االعتماد عمى
االمكانيات كالقدرات الشخصية لمقائميف عمى التسيير .فالتزاـ القكاعد العممية في التسيير ال يؤدم
بالضركرة الى نفس النتائج في كؿ الحاالت ،فقد نجد أف مؤسسة معينة تحقؽ نتائج جيدة نتيجة كفاءة
تسييرىا تحت قيادة معينة ،كتقؿ ىذه الكفاءة تحت قيادة أخرل رغـ تكفر نفس الظركؼ ،لذلؾ فالتسيير
عمـ تفاعمي ديناميكي غير جامد تتكامؿ فيو التقنيات كاالساليب كالقكاعد العممية مع القدرات الشخصية
الفكرية كاالبداعية.
-3مجاالت ،وأىمية التسيير
1
يمكف تقسيـ نكاحي التسيير الى عدة مجاالت متمثمة في:
-االدارة العامة :ىي االدارة الحككمية التي تستيدؼ تقديـ خدمة عامة لممجتمع ممثمة في مختمؼ
االجيزة مف ك ازرات ،مؤسسات ىيئات كمجالس كمكاتب كىي باختصار تختص بتنفيذ السياسة العامة
لمدكلة
-إدارة االعمال :تتعمؽ بالمشركعات االقتصادية التي تيدؼ الى تحقيؽ الربح عف طريؽ إضافة القيمة
لما تنشط فيو مف مجاالت انتاجية كخدمات كمعامبلت
-إدارة الييئات والمنظمات الخاصة :تشمؿ إدارة أكجو النشاط االدارم لمنظمات تختمؼ الى حد ما في
اىدافيا عف االدارة العامة كادارة االعماؿ كالجمعيات الخيرية كالثقافية...
-إدارة القطاع العام :تتعمؽ بالمشركعات االقتصادية التي تممكيا الدكلة اف تسيـ في ممكيتيا بحيث
يككف ليا حؽ تكجيييا كاالشراؼ كالرقابة عمييا.
-اإلدارة الدولية :فيقصد بيا إدارة المنظمات التي ليا صفة دكلية كال تتبع ايا مف الحككمات التي تمثؿ
فييا كاألمـ المتحدة كالجامعة العربية
2
تتجمى أىمية التسيير فيما يمي:
-التسيير أداة تكجيو العمؿ في المؤسسة ،فيك يحدد االىداؼ كيكجو جيكد االفراد كيخصص المكارد
كيزيؿ الغمكض في بيئة العمؿ
محمكد عساؼ ،اصول االدارة ،دار الناشر العربي ،القاىرة ،1972 ،ص ص36-34 : 1
كاسر المنصكر ،يكنس عكاد ،مرحع سبق ذكره ،ص22 : 2
5
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-يقع عمى عاتؽ التسيير مسؤكلية تحقيؽ االىداؼ االقتصادية كاالجتماعية لمنظمات االعماؿ مف جية
كلممجتمع ككؿ مف جية أخرل.
-يقع عمى عاتؽ التسيير مسؤكلية تحقيؽ التكامؿ الخارجي بيف البيئة كالمؤسسة كىذا مف خبلؿ تكفير
احتياجات المؤسسة لممكارد المختمفة مف البيئة ،كتمكيؿ كمزج ىذه المكارد لتمبية احتياجات البيئة مف
السمع كالخدمات.
-التعامؿ مع التغير المستمر في حاجات المجتمع كتفيـ المشكبلت الصحية كاالجتماعية باإلضافة الى
التمكث
-المساىمة في اقامة عبلقات بيف العامميف كالمؤسسة كبالتالي اقامة نظاـ اجتماعي متماسؾ بيف مختمؼ
فئات المجتمع.
-لمكاجية حاالت عدـ التأك د الناتجة عف التغير في البيئة يصبح تسيير التغيير كاالستقرار مف الميمات
االساسية لمتسيير اآلف.
ثانيا :عناصر ومبادئ التسيير
-2عناصر التسيير
1
التسيير يقكـ عمى عدة عناصر أساسية أىميا:
-االىداف :اف اليدؼ ىك الغاية التي تريد اف تصؿ الييا المؤسسة مف خبلؿ ممارسة نشاطيا االنتاجي
اك الخدمي كتأتي اىمية اليدؼ بالنسبة لمعمؿ االدارم مف خبلؿ اتجاىيف:
تعد االىداؼ المرشد لعممية التخطيط في المؤسسة ،إذ تساعد في تكضيح النكاحي التي يجب عمى
التسيير التركيز فييا
تعد االىداؼ معايير كمقاييس كاساس لمرقابة كالمتابعة كالتنفيذ عمى العمميات كالنتائج.
-الموارد :إف المكارد يعتبر عنصر مف عناصر التسيير الذم يقكـ عميو مف أجؿ تحقيؽ االىداؼ ،
كالمكارد التي يتعامؿ معيا التسيير ىي:
-المكارد البشرية مف مختمؼ النكعيات كدرجات التأىيؿ كالخبرة
-رأس الماؿ في أشكالو كمظاىره المختمفة
-المكارد المادية ،المكاد االكلية ،الخامات ككسائؿ العمؿ
-المعمكمات كالتكنكلكجيا كحصيمة الخبرة كالعمـ االنساني
6
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-الخطط والبرامج :اف الخطط كالبرامج تعبر عف التسيير الذم ينسؽ بيف أجزاء المكقؼ كيحقؽ التناسؽ
بيف الجزيئيات كالجيكد المتفرقة ليجمعيا في خط كاحد متكامؿ لتحقيؽ اليدؼ المحدد
-القيود :تعد القيكد التي يخضع ليا التسيير عنص ار مف عناصر العمؿ االدارم ،كتعرؼ القيكد عمى أنيا
مجمكعة الظركؼ كالمكارد كاإلمكانات التي يحتاجيا التسيير كيتعامؿ معيا ،بينما ال يستطيع السيطرة
عمييا أك التأثير فييا بشكؿ مباشر أك سريع ،كىنا يتمثؿ دكر التسيير الفعاؿ في التعرؼ عمى ىاتو القيكد،
كالبحث في أساليب العمؿ بحيث ال تتناقض معيا كاالستفادة منيا دكف االخبلؿ بتحقيؽ النتائج
-0مبادئ التسيير
1
تتمخص المبادئ التي تساعد التسيير عمى تحقيؽ أىدافو بكؿ كفاءة فيما يمي:
-مبدأ تكوين السياسات :تعتبر السياسة المحددة الكاضحة مف ضركريات التسيير الفعاؿ ،ليذا يجب أف
تحدد السياسات كقت إنشاء المؤسسة ألنيا تكضح االىداؼ كتبيف المستكيات التي ترشد التسيير كتحدد
المصالح الحقيقية لو .يشترط عند كضع السياسات مراعاة أال تككف مثالية الى حد يتعذر تنفيذىا عمميا
الف الغرض األسا سي منيا ىك كضع عممية تتفؽ كاآلراء االنتاجية بحيث تككف فعالة في إرشاد المؤسسة
نحك الكسائؿ الصحيحة لمتسيير ،كيترتب انعداـ كجكد السياسات الضركرية فشؿ المؤسسة في مكاجية
التقمبات كخير دليؿ الكساد الذم كاجو الصناعة االمريكية في الكساد الكبير عاـ 1929بسبب التكسع
الغير حكيـ .
-مبدأ التوازن :أم اف تككف المؤسسة متكازنة داخميا لضماف النمك المناسب ليا كتحقيؽ الكفاية في
تسييرىا.
-مبدأ التبسيط :يجب استبعاد جميع االمكر العناصر الغير ضركرية لمتسيير الناجح كتخفيض العناصر
المكجكدة الى أبسط شكؿ ليا.
-مبدأ التخصص :يؤدم تقس يـ العمؿ عمى أسس عممية الى التخصص في الجيكد كالميمات كما يترتب
عمى ذلؾ مف مزايا ناشئة عف التركيز في أداء أعماؿ معينة .كيؤدم التخصص في الجيكد الى تككيف
الخبراء في ميداف نشاط معيف ،كتتخصص منظمات االعماؿ في بعض المجاالت االنتاجية أك الخدمية
كيقترف التخصص حاليا باإلنتاج كالتكزيع الكبير المدل.
-مبدأ التنميط :البد مف تحديد أفضؿ طريقة كنعبر عنيا بكحدات محددة أك أنماط كتستخدـ كنمكذج في
العمميات ،في التخطيط كالرقابة ،كيتـ التنميط بكسيمتيف ،تنميط المنتجات كتنميط المستكيات االدارية
1عبد الغفكر يكنس ،تنظيم وادارة االعمال ،دار النيضة العربية ،بيركت ،1988،ص51 ،50 :
7
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-مبدأ الحوافز المالية :يجب أف تتناسب المكافأة مباشرة كقيمة العمؿ المنجز ،كيشترط لكي تككف طريقة
دفع االجكر فعالة ،اف تكضع مستكيات عادلة لؤلعماؿ المنجزة كأف يكافأ الفرد عمى أساس ما أنجزه مف
أعماؿ بالنسبة الى المستكيات المكضكعة غير انو يتعذر في بعض أنكاع العمؿ كضع مستكيات كما ىك
الحاؿ في االعماؿ المتصمة باألبحاث ،إف كضع خطة دقيقة لؤلجكر كالمرتبات مف االمكر الميمة
لمصمحة كؿ المكظفيف كالمؤسسة حيث اف القكة العمالية المستخدمة تبذؿ اقصى طاقاتيا االنتاجية كالتي
تكافأ عمى ىذا األساس تعد قكة نشيطة كثابتة ،كما أف ىناؾ محفزات غير مالية تشجع االفراد عمى بذؿ
أقصى الطاقات كتفيد في إقامة عبلقات انسانية صحيحة.
-مبدأ العالقات االنسانية :كؿ مف التسيير كاالفراد يسعكف الى تحقيؽ اىداؼ المؤسسة بكفاية عالية
كيتحقؽ ىذا عندما تقيـ االدارة عبلقات حسنة في تعامميا مع االفراد ،كعندما يقكـ االفراد باالتصاؿ
باإلدارة عمى أساس أسس صحيحة ،كتقضي العبلقات االنسانية الصحيحة ضركرة معالجة جميع مظاىر
التكتر في العبلقات بيف االفراد كالعمؿ عمى تسكيتيا ،كلممعالجة السميمة لمعبلقات البد مف كضع سياسات
عمؿ رشيدة يتمسؾ بيا المسيركف لحؿ المشاكؿ.
ثالثا :مستويات التسيير
تختمؼ أنكاع كمصادر ال معمكمات التي يحتاجيا متخذك الق اررات باختبلؼ مستكيات التسيير كعادة ما
1
يبلحظ في المؤسسات االقتصادية تصنيؼ التسيير الى ثبلثة مستكيات ىي:
-2مستوى التسيير االستراتيجي
يمثؿ قمة التسيير في المؤسسة كىك مف اىتمامات المسؤكؿ االكؿ كاالطارات العميا في المؤسسة كيتمثؿ
في تحديد اتجاىات المؤسسة في المدل الطكيؿ ،كتعتبر الخطط كالسياسات في ىذا المستكل بالغة
االىمية ،لذلؾ فإف البيانات الخارجية تعد محكر اىتماـ ىذا المستكل.
-فالتسيير ىنا يستند الى معمكمات متعددة مثؿ الكضع االقتصادم المالي كالمستقبمي كالتغير في حجـ
العمالة كنكعيتيا
-كضع الغايات كاليدؼ العاـ لممؤسسة
-صياغة االستراتيجية كالرسائؿ المميزة لممؤسسة
-تحقيؽ التكافؽ بيف المؤسسة كالمحيط الخارجي
محمد فريد الصحف كآخركف ،مبادئ االدارة ،الدار الجامعية ،االسكندرية ،2002 ،ص ص364-362: 1
8
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
إف ىذا المستكل تككف ق ارراتو تتميز بالمبادأة كعدـ خضكعيا الى قكاعد محددة مسبقا ،حيث يعتمد
المسيركف عمى خبراتيـ السابقة بحكميـ الشخصي في معالجة االمكر كاتخاذ الق اررات
-0مستوى التسيير التكتيكي
يتمثؿ في االشراؼ كتنسيؽ المسيريف في الطبقة الكسطى عمى عمؿ مستكل التسيير العممي مف أجؿ
الحفاظ عمى مسار المؤسسة حسب الخطة المرسكمة لبمكغ االىداؼ المحددة ،كتنحصر مياـ المسيريف في
حمقة االتصاؿ ب يف التخطيط االستراتيجي كالتسيير االستراتيجي كأنشطة العمميات عمى مستكل التسيير
العممي
كتتمثؿ مياـ المسيريف فيما يمي:
-كضع الميزانيات
-التعامؿ مع المشاكؿ االدارية لمنقابات
-قياس االداء لممستكل العممي
-تطبيؽ السياسات كاالستراتيجيات التي كضعت مف طرؼ المسيريف في المستكل االعمى
-تكزيع المياـ كتحقيؽ التنسيؽ بيف المسيريف في الطبقة الدنيا
-3مستوى التسيير العممي
يتمثؿ في التسيير اليكمي المتعمؽ بمراقبة عمميات االنتاج مف خبلؿ االستعماؿ االمثؿ لممدخبلت لمكصكؿ
الى المخرجات ،اف التقدـ التكنكلكجي يساىـ بدرجة كبيرة في التسيير العممي ،بحيث جعمو عممية عقبلنية
تضبط بكاسطة قكاعد منطقية تترجـ الى تعميمات آلية
اف االىتماـ االساسي لممسيريف في ىذا المستكل ىك مراقبة العمميات اليكمية لممؤسسة ،كتتميز الق اررات
كاتخاذىا في ىذا المستكل انيا مخططة كبالتالي تتيح لمعديد مف المشاكؿ اف تحؿ بطريقة تمكف مف
تطبيؽ الرقابة التنبؤية عمييا.
كمف بيف العمميات التي تطبؽ في ىذا المستكل ىي:
-ترجمة االىداؼ العامة الى االىداؼ التفصيمية
-كضع برامج التنفيذ كاجراءات العمؿ
-نقؿ الشككل كاالقتراحات كالمعمكمات لممسيريف في االدارة العميا
9
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
محمد رفيؽ الطيب ،مدخل التسيير أساسيات ،وظائف ،تقنيات ،الجزء االكؿ ،ديكاف المطبكعات الجامعية ،بف عكنكف ،الجزائر، 1
10
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
في الختاـ نقكؿ بأف المسير ممزـ بالقياـ بكؿ األدكار السالفة ،كلكف بنسب كمقادير مختمفة بحسب
المكضع الذم يتكاجد فيو في السمـ التنظيمي لممنظمة ،فميمتو تبدك ميمة مندمجة ،الف كؿ األدكار
السالفة الذكر مرتبطة ببعضيا البعض ،كال يمكف االستغناء عف دكر دكف التأثير بصفة كاضحة في أداء
المسير ،فالمقدرة عمى جمع المعمكمات القيمة التخاذ القرار الصحيح تتطمب كذلؾ الدراية كالكعي بإقامة
عبلقات مستقرة مع اآلخريف سكاء مف داخؿ أك خارج المؤسسة.
-3ميارات التسيير
حتى يتمكف المسير مف القياـ باألعباء الممقاة عمى كاىمو بكفاءة كفعالية ،يتكجب أف يتصؼ بالميارات
1
التالية:
-الميارة الفنية :المعرفة بالمياـ كالمسؤكليات الممقاة عمى عاتقو كالمامو بالخبرات كالمعارؼ البلزمة
إلنجاز تمؾ المياـ كالمسؤكليات
-الميارة االنسانية :ىي المقدرة عمى التعامؿ مع العامميف كتكجيييـ الكجية الصحيحة في تحقيؽ
االىداؼ المرسكمة كالتعامؿ أيضا مع البيئة العامة ،كحؿ المشكبلت التي قد تنشأ أكال بأكؿ كمعرفة
أسبابيا كايجاد الحمكؿ الناجعة ليا.
-الميارة الفكرية :أم القدرة عمى التطكير كاالبداع كالتجديد لمكاجية الصعاب كالمشكبلت فضبل عف
دراسة رغبات المستيمكيف كالعمؿ عمى تمبيتيا ،كدراسة كفيـ سياسة المنافسيف ،كاتخاذ االجراءات البلزمة
بشأنيا في ظؿ المنافسة كالعكلمة كالتغيير كالميزة التنافسية.
-الميارة التشخيصية :ىي القدرة عمى تشخيص الظاىرة أك المشكمة كدراسة أسبابيا ،كايجاد الحمكؿ
المشتقة مف خبلؿ جمع المعمكمات عف الظاىرة كتحميؿ جميع الجكانب المتعمقة بيا ،كمف ثـ اختيار
البديؿ االنسب منيا .تجدر اإلشارة إلى ّأنو تختمؼ الحاجة إلى ىذه الميارات باختبلؼ المستكيات
التنظيمية التي يتكاجد فييا المسيركف .فتزداد الحاجة إلى الميارات الفكرية كمما اتجينا صعكدا إلى أعمى
المستكيات ،في حيف في القاعدة ىناؾ الحاجة أكثر لمميارات الفنية المتخصصة بمجاؿ نشاطيا لمتمكف
مف اإلشراؼ كاتخاذ الق اررات السميمة؛ أما الميارات االنسانية ،فيي مطمكبة لكافة المستكيات الرتباطيا
بالتعامؿ مع األفراد .كىذا تطابقا مع التكزيع الفئكم لمكظائؼ ،فالمسيركف بصفة عامة يقكمكف بكظائؼ
تسييرية ،كبالتالي تزداد عندىـ المعارؼ كالكفاءات الفكرية كالتشخيصية ،كتقؿ لدييـ الحاجة لممعارؼ ك
الكفاءات الفنية عمى عكس أعكاف التنفي
11
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
الفصل الثاني
نظريات التسيير
تقسـ نظريات التسيير الى نظريات تعتمد عمى العقبلنية ام اف االفراد يتحفزكف بالبحث عمى تحقيؽ
االىداؼ ،كىي كؿ مف النظريات الكبلسيكية كنظريات العبلقات االنسانية ،اما النظريات االقتصادية
كالتي تقكـ عمى العقبلنية المحدكدة فقد جاءت كنتيجة لتطكر العديد مف االتجاىات في التسيير ،نتطرؽ
فييا الى كؿ مف نظرية الككالة ،كنظرية تكاليؼ الصفقات كىي مف المداخؿ الحديثة في التسيير
أوال :النظرية الكالسيكية
-2االدارة العممية :يعد الكثيركف مف عمماء االدارة اف فريدريؾ تايمكر أبك االدارة العممية ،نشر كتابو
"إدارة المصنع كمبادئ االدارة العممية" سنة ، 1911كاف تايمكر مف أكائؿ الميندسيف الذيف الحظكا ضياع
كىدر كقت العمؿ أثناء ممارسة االعماؿ االنتاجية بسبب غياب المعايير كربط االجر باإلنتاج كالجيد
الشخصي.
1
تقكـ االدارة العممية عمى ما يمي:
-العمؿ لمكصكؿ الى الطريقة المثمى ألداء العمؿ كاالنشطة كذلؾ مف خبلؿ تقسيـ العمؿ الى المياـ
المككنة لو كتحميميا عمميا مف خبلؿ قياس الكقت البلزـ ألداء كؿ ميمة.
-االختيار العممي لمعامميف مف خبلؿ مدل مبلئمتيـ لمكظيفة كالعمؿ عمى تدريبيـ لمقياـ بيا بحسب
الطريقة المثمى.
-تعاكف المدراء مع العامميف كااليماف بعدالة التنظيـ الكظيفي
-كجكد تكزيع كاضح لمكاجبات كالمسؤكليات ،حيث تيتـ االدارة بالتخطيط كييتـ العاممكف بالتنفيذ كفقا
لمبدأ التخصص كتقسيـ العمؿ.
-ركز تايمكر عمى تخطيط االعماؿ اليكمية التي يجب اف يتقيد بيا كينفذىا كؿ عامؿ بيدؼ زيادة الكفاية
االنتاجية.
-تحديد المعايير القياسية لظركؼ كشركط العمؿ( درجة الح اررة كالرطكبة ،االضاءة ،فترات الراحة)...،
-ضركرة االعتم اد عمى االساليب العممية الصحيحة كعمى نتائج االبحاث كالتجارب التطبيقية اضافة الى
مجمكعة مف المبادئ كالقكاعد الراسخة عكضا عف االعتماد عمى التقدير كالتخميف كاالحتماؿ كالصدؼ.
12
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
في سعيو نحك رفع إنتاجية العماؿ ك الكصكؿ إلى إيجاد الطريقة المثمى ألداء العماؿ عف طريؽ تقميؿ
الضائع في االنتاج ك تنظيـ العممية االنتاجية ك تقميؿ فترات الراحة ك تشديد نظاـ االشراؼ أىمؿ الطبيعة
البشرية ليؤالء العماؿ ك أغفؿ الجانب االجتماعي ك النفسي ليـ ما دفعيـ لمتصدم لمتيمكرية ،كىذا
العتبارىـ كاآلالت يتحفزكف ماديا فقط.
-0نظرية مبادئ االدارة :ساىمت أبحاث كدراسات "ىنرم فايكؿ" في التنظيـ االدارم في نشأة كتطكر
الفكر اإلدارم ،ظير كتاب "االدارة العامة كالصناعية" سنة 1916تناكؿ فيو أعمالو ككانت أبرز
مساىماتو :
قس ـ كظائؼ االدارة الى خمسة كظائؼ متمثمة في التخطيط ،التنظيـ ،القيادة كاصدار االكامر ،التنسيؽ
ّ -
كالرقابة
-حدد ىنرم فايكؿ أيضا مجمكعة الكفاءات اك الصفات التي يجب أف يتمتع بيا العاممكف في المشركع
كالمتمثمة في كؿ مف الميارات الجسمية ،الميارات العقمية ،الميارات االخبلقية ،الميارات التربكية
كاالجتماعية ،الميارات الفنية كالخبرة.
-ق ّس ـ ىنرم فايكؿ النشاطات في المشركع االقتصادم الى نشاطات فنية ،نشاطات تجارية ،نشاطات
مالية ،نشاطات التأميف ،كالنشاطات المحاسبية
-حدد مختمؼ مبادل االدارة كالتي استمدىا مف خبراتو كممارستو االدارية الطكيمة كىي 14مبدأ:
-2مبدأ تقسيم العمل :أم تجزئة العمؿ الى مجمكعة مف االجزاء كيتخصص كؿ فرد بجزء اك اكثر
-0السمطة والمسؤولية :حسب فايكؿ البد اف تتساكل المسؤكلية التي يتحمميا الفرد مع السمطة الممنكحة
-3النظام واالنضباط :مجمكعة القكاعد كالق اررات كاالكامر التي يتقيد بيا المرؤكسكف
-4وحدة األمر :تمقي المرؤكس االكامر كالتعميمات مف مصدر كاحد لكي ال يحصؿ تعارض
-5وحدة التوجيو :كجكد رئيس كاحد كخطة عمؿ كاحدة لكؿ قسـ ،عمى اف تككف االىداؼ كاحدة
-6خضوع المصمحة الفردية لممصمحة العامة :لك حصؿ تعارض البد مف اخضاع المصمحة الشخصية
لممصمحة العامة
-7المكافأة العادلة والتعويض :انصاؼ العامميف كدفع اجكر عادلة تتماشى مع الجيد المبذكؿ
-8المركزية :أم تركيز دكر المديريف في المستكيات العميا كانخفاض دكر المرؤكس فييا
-9التدرج السمطوي :االلتزاـ بخط السمطة كالتسمسؿ الرئاسي مف االعمى الى االسفؿ
-22الترتيب أو النظام :ترتيب المعدات كالمكاد بالطريقة التي تضمف استم اررية العممية االنتاجية الكفؤة
13
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-22المساواة والعدل :تطبيؽ القكاعد كالقكانيف بيف العامميف دكف النظر الى اعتبارات تثير التفرقة بينيـ
-20استقرار العاممين :ضركرة ثبات العامؿ كالمدير في عمميما لفترة طكيمة ،فيك مؤشر االدارة الناجحة
-23المبادرة :تشجيع المبادرات الفردية الخبلقة لضماف استم اررية التطكر كالتقدـ االدارم.
-24روح الجماعة :كىي كحدة الجيكد في العمؿ كالسعي كبشكؿ دائـ لتحقيؽ المصالح كاالىداؼ
المشتركة لكؿ مف العامميف الفنييف كاالدارييف
لـ تعر نظرية مبادئ االدارة االىتماـ الكافي لحركية النشاطات االدارية تغيرىا كتطكرىا ،كلـ تطرح
الحمكؿ المناسبة لئلشكاالت الناشئة عف ىذه التغيرات ،كما انيا اىممت الجكانب االنسانية كالسمككية
كمدل تأثيرىا عمى التنظيـ االدارم.
-3النظرية البيروقراطية :يكاد يجمع عمماء التنظيـ عمى أف ماكس كيبر Max Weber 1920 /1864
عالـ االجتماع األلماني ،الذ م عرؼ بنمكذجو المثالي في التنظيـ كالمعركؼ باسـ البيركقراطية ،لقد
ركز ماكس كيبر جؿ اىتمامو عمى المؤسسات كالييئات الحككمية الضخمة كالتي لـ يكجد فييا حكافز
تشجيعية كضكابط محددة تجعميا قادرة عمى مكاجية المنظمات الخاصة مف خبلؿ تطبيؽ مفاىيـ الرشد
1
كالعقبلنية.
2
قسـ ماكس كيبر السمطة الى ثبلثة انكاع ىي:
ّ
-السمطة الخارقة(الكاريزمية) :كتقكـ ىذه السمطة عمى صفات كقدرات كمكاىب شخصية نادرة يممكيا
فرد معيف ،فيستطيع مف خبلليا أف يحصؿ عمى كالء كاذعاف األفراد اآلخريف كىـ التابعيف لو .ك ىذه
القدرات النادرة تستخدميا السمطة الكاريزميػة في تغيير األكضاع كالعبلقات االجتماعية القائمة لصالح
التابعيف ،كمف ثـ فػإف تبعيتيـ تككف لمشخص حائز لمسمطة كمرتبطة بكجكده ،كىذا النكع مػف السمطة يمثمو
نفكذ القادة السياسييف ،كقادة الثكرات كالحركػات التاريخيػة كاالجتماعية
-السمطة التقميدية :إف اإلدارة في السمطة التقميدية تتخذ شكميف األكلى اإلدارة الكراثيػة التي تعتمد عمى
االنتماء القرابي لمرئيس األعمى ،كالثانية اإلدارة اإلقطاعيػة ،التي تحقؽ قد ار محدكدا مف االستقبلؿ الذاتي،
ألف الكالء اإلقطاعي كاالرتباط الشخصي بو ىما أساس تككيف الجياز اإلدارم.
1
Jean Michel Berthelot, Sociologie et Epistémologie d’une discipline, Boeck, Textes Fondamentaux
de Boeck Université, p :506
2ابراىيـ عبد اليادم محمد المميجي ،االدارة مفاىيميا ،انواعيا وعممياتيا ،دار المعرفة الجامعية ،القاىرة ،2000 ،ص ص:
134-132
14
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-السمطة القانونية :أم اإليماف بسيادة القانكف كصكابو مع افتراض كجكد مجمكعة رسمية مستقرة مف
المعايير االجتماعية تتكلى تنظيـ السمكؾ تنظيما رشػيدا ،بحيث يتمكف ىذا السمكؾ مف تحقيؽ أىداؼ
محددة.
مف خبلؿ تحميؿ ماكس كيبر لمييئات كالمؤسسات الحككمية البيركقراطية التي يجب أف تعتمد عمى
مجمكعة مف السمات كالرشد كالعقبلنية كالمكضكعية التي تضمف العمؿ بكفاية عالية ،كالصفات التي
1
يتصؼ بيا التنظيـ البيركقراطي ىي :
-توزيع العمل :البد مف تكزيع االعماؿ عمى المراكز الكظيفية كاالشخاص بما يتناسب كالمؤىبلت مع
ضركرة مراعاة الرغبات الشخصية لمعامميف إذا تكفر المناخ المبلئـ لذلؾ.
-التخصص الوظيفي :لكؿ مؤسسة ىيكميا كىي محككمة بمجمكعة مف القكاعد كالقكانيف ،كلكؿ كظيفة
تخصص محدد كميمات ثابتة.
-تسمسل السمطة الرئاسي :التنظيـ االدارم البيركقراطي لو مستكيات إدارية عميا تككف مسؤكلة عف
االشراؼ عمى المستكيات االدارية الدنيا كتكجيييا كقياس كضبط أدائيا
-تعيين الموظفين :بعد كضع الييكؿ التنظيمي كاالدارم لممؤسسة كتحدد المراكز الكظيفية
كاالختصاصات كالتي في ضكئيا يتـ تعييف المكظفيف حسب المؤىبلت ،القدرات كالخبرات
-تحديد طرق األداء وضوابطو :يعتمد التنظيـ البيركقراطي عمى طرائؽ كأساليب انتاجية كتنظيمية
كادارية محددة كرسمية كتطبؽ بصفة دائمة عمى كافة العامميف في التنظيـ الحككمي.
-التدوين الكتابي :شبكة االتصاؿ بيف الكظائؼ المتعددة لذلؾ تبادؿ المعمكمات المختمفة يجب اف يتـ
بطريقة مكتكبة كمكثقة.
-االحتراف الوظيفي :غالبية االختصاصات كالمراكز الكظيفية تحتاج الى خبرات طكيمة ،فبلبد لممكظؼ
اف يشغؿ كظيفة يمتينيا
إف التنظيـ البيركقراطي مبني عمى جمكد بيئػة المؤسسة ،كال يعتػرؼ بكجػكد المعنكيػات كالقناعات
كاالنفعاالت الشخصية ،كيرل أف التنظيـ الرسمػي ىػك الكحيػد كالشرعي كيتجاىؿ العبلقات غير الرسمية
كمػا أف النمكذج البيركقراطي يحتـ أف تمر االتصاالت الصاعدة في مسالؾ بطيئة حػتى تصؿ إلى
المستكيات العميا ،رغـ أف أصحاب ىذه االتصاالت يمكف أف يقػدمكا حمكال فعالة لمكثير مف المشاكؿ
النيـ عمى اتصاؿ مباشر بيا
عمي ابراىيـ الخضر ،المدخل الى ادارة االعمال ،الطبعة الثالثة ،منشكرات جامعة دمشؽ ،2000 ،ص ص90-88 : 1
15
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
ىناؾ انتقادات كجيت إلى النظرية الكبلسيكية منيا :اعتبارىا ال ازئػؼ لئلنساف حيكاف عاقؿ رشيد كأف
األفراد قصيرم النظر ضيقي األفؽ يػستجيبكف لمحكافز المادية كأفراد بمعزؿ عف جماعتيـ ,كاعتبرت
العماؿ كآالت يمكف التعامؿ معيـ بطريقة مقننة.
ثانيا :نظرية العالقات االنسانية
إف الدراسات كالبحكث العممية التي قاـ عمماء االجتماع كعممػاء النفس االجتماعيكف كاألثنركبكلكجيكف في
أكاخر العػشرينيات كاكائؿ الثبلثينات مف القرف الماضي ،عف ردكد فعؿ العمػاؿ تجػاه النزعة العقبلنية
كالترشيد التي تحمميا المدرسة الكبلسيكية في طياتيا ،ىي في الكاقع التي أدت إلى تغيير شكؿ المعالجة
التنظيمية كجكىرىا كظيكر اتجاه العبلقات اإلنسانية كحركة عممية تدرس المشكبلت التنظيمية مف كجية
نظر مخالفة لمنظكر االدارة العممية
-1مدرسة العالقات اإلنسانية "التون مايو" :مف اشير ركاد ىذه المدرسة "التكف مايك"Elton Mayo
1880-1949مف أكثر الركاد المعركفيف ،الذيف تزعمكا حركة العبلقات اإلنسانية مف خبلؿ ما قدمو ىك
كزمبلؤه مف مػساىمات رائدة أمكف التكصؿ الييا مف سمسمة التجارب الشييرة في مصنع ىاكثكرف في
شركة كسترف اليكتريؾ في كالية إلينك.
1
تبنت مدرسة العبلقات االنسانية ما يمي:
-يرل انصار مدرسة العبلقات اإلنسانية اف االفراد ككائنات اجتماعية معقدة ليـ مشاعرىـ رغباتيـ
المختمفة كمخاكفيـ ،كيركف أف سمكؾ العماؿ تحدده عكامؿ مختمفة بعيدة تماما عػف االقتصاد كمتغيرات
السكؽ ،فاألفراد ليـ الرغبة في تحقيؽ اإلحساس بالقيمة كاألىمية الشخصية كالمحافظة عمى ىذا
اإلحساس ،كحب االستطبلع كالقدرة اإلبداعية كالرغبػة في تحقيؽ خبرة جديدة ،كىذا ال يعني أف العماؿ ال
ييتمكف باآلجر ،بؿ يعني كجكد أسس أخرل لمحفز ك الدافعية ،كقد أثبتت نتائج دراسات ىاكثكرف أف
المكافآت كالجزاءات غير اال قتػصادية تؤثر عمى سمكؾ العماؿ كتحد مف خطط الحافز االقتػصادم ،فميذه
المكافآت تأثي ار قكيا كاف كاف كبلىما رمزيا ،كقد اتضح مػف ىذه الدراسات أف العماؿ الذيف ينتجكف أكثػر
ممػا تحػدده المعػايير االجتماعية لجماعتيـ غير الرسمية ،يفقدكف احتراـ زمبلئيـ كأصدقاؤىـ ككاف العماؿ
في غرفة األسبلؾ يفضمكف اإلبقاء عمى العبلقات الكدية مع أصدقائيـ كزمبلئيـ كال ييتمكف بمسألة الماؿ
-أف األفراد يستمدكف إشباعيـ لحاجاتيـ مف خبلؿ جماعات اجتماعية غير رسمية متفاعمة ،كمف ثـ
يؤدم الفشؿ في المشاركة في عبلقات مثؿ ىذه الجماعات إلى انخفاض الػركح المعنكية كالشعكر السريع
1سعد عيد مرسي بدر ،األيديولوجية ونظرية التنظيم ،مدخل نقدي ،دار المعرفة الجامعية ،القاىرة ،2000 ،ص ص181-179 :
16
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
بالتعب كانخفاض مستكيات األداء؛ كلذلؾ عمؿ رجاؿ العبلقات اإلنسانية عمى تخطيط مراحؿ العمؿ
لتسييؿ ظيكر ركح الجماعة ،كىكذا تصبح فترات الراحة مثبل ذات أىمية مزدكجة فيي تقمؿ مف التعب
الجسماني لمفرد ،كما انيا تقدـ في الكقت نفػسو ميكػانيزـ يتفاعؿ األفراد بكاسطتو مككنيف جماعة اجتماعية
غير رسمية
-أثبتت دراسات ىاكثكرف أف المعايير التي تضعيا جماعة العمؿ غير الرسمية ،تتحكـ في مستكيات
اإلنتاج ،كمف ثـ تعتػبر معػايير الجماعػة أدكات كأجيزة منظمة لسمكؾ أعضاء الجماعة ،كقد أثػارت تجربػة
حجػرة االتصاؿ الشييرة ،عددا مف التساؤالت حكؿ اإلدارة العممية ،كقد أدرؾ الباحثكف مف خبلؿ ىذه
التجربة أف جماعات العماؿ أفسدت فعالية نظاـ اإلنتاج بالقطعة الذم أقامتو اإلدارة ،فقد كاف العماؿ
ينتجكف أقؿ ممػا يستطيعكف إنتاجو بالفعؿ ،ككانكا يتبعكف المعيار االجتماعي الذم تفرضو الجماعة،
كالذم حدد الكمية المناسبة مف اإلنتاج بدال مف أف يحاكلكا استغبلؿ الفترة اإلضافية في اإلنتاج كىي الفترة
التي اعتقد رجػاؿ اإلدارة انيـ يستطيعكف زيادة االنتاج ،كاف كانت قد سمحت ليػـ بزيػادة ارباحيـ بالفعؿ
كبالتالي يمكف القكؿ اف المحرؾ االساسي لحكافز العمؿ مبنية عمى اساس العبلقات االنسانية التي
تنادم بضركرة تفيـ طبائع كتصرفات العامميف كميكالتيـ كرغباتيـ كىذا مف اجؿ خمؽ تعاكف مشترؾ
بينيـ كبيف االدارة لتحقيؽ اىداؼ مشتركة.
-0نظرية الحاجات االنسانية :قدـ "ابراىاـ ماسمك" نظريتو الشييرة عف الحاجات االنسانية كرتبيا عمى
شكؿ تسمسؿ ىرمي ،كقد القت ا ىتماما مف عمماء النفس االدارييف ،تيدؼ ىذه النظرية لرفع كتحسيف
الكفاءة االنتاجية لمعامميف ،عف طريؽ االستخداـ الرشيد لئلمكانات المادية كالبشرية كذلؾ مف خبلؿ تحفيز
العامميف ماديا كمعنكيا ،ألف الفرد ال يمكف تحفيزه الى مف خبلؿ حاجاتو الغير مشبعة
قدـ ماسمك مفيكـ التصاعد اليرمي لمسيطرة ليسرم فيـ نظاـ الدكافع كعمميا المركب كالمتشابؾ كيعني
بيذا المفيكـ أف الحاجة ذات المستكل الراقي ال تظير حتى يتـ اشباع حاجة اخرل اكثر سيطرة.
كالحاجة التي تشبع ال تعتبر بعد ذلؾ حاجة .كلذا يؤدم اشباع حاجة مف الحاجات الى إطبلؽ الفرد
ليحاكؿ اشباع اخرل .كماسمك ىنا يصكر الحاجات مرتبة كفقا لنظاـ ىرمي يمتد مف أكثر الحاجات
فيزيكلكجية الى الحاجات األكثر نضج.
1
تقسـ ىذه النظرية حاجات الفرد الى ما يمي:
1محمد عدناف النجار ،إدارة االفراد ،منشكرات جامعة دمشؽ ،1995 ،ص191 ،190:
17
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-الحاجات الفيزيولوجية :كيمثؿ ىذا النكع مف الحاجات المتطمبات االساسية كالضركرية البلزمة لمبقاء
كاالستم اررية في الحياة كالعمؿ معا ،مثؿ الحاجات الخاصة بالغداء ،المأكل ،الماء ،...تعد الحاجات
الفيزيكلكجية في مقدمة االحتياجات كأكثرىا حيكية لحياة االنساف ،كتعد النقكد مف الكسائؿ الكفيمة إلشباع
ىذه الحاجات ل ذلؾ نبلحظ باف بعض المجتمعات تحدد المركز االجتماعي لمفرد مف خبلؿ ما يمتمكو مف
نقكد التي تمثؿ مستكل الحياة المناسب ،كيختمؼ مف مجتمع الى آخر.
-حاجات االمن والسالمة :يتركز ىذا النكع مف الحاجات االنسانية عمى حماية الفرد مف االمراض
كاالزمات االقتصادية كالمخاطر الجسمانية كالحاالت الغير متكقعة ،إذف اشباع حاجات االمف كالسبلمة
لمفرد تأتي بالدرجة الثانية بعد الحاجات الفيزيكلكجية ألنيا تمثؿ قكة الفرد كصحتو كمقدرتو عمى االستمرار
في العمؿ كاستق ارره االقتصادم ،فالفرد يحتاج الى االستقرار في العمؿ ،فاألفراد دائما يسعكف الى تكقيع
عقكد العمؿ الدائمة لضماف االماف كاالستقرار.
-الحاجات االجتماعية :اف االنساف السميـ ،كائف اجتماعي كمف خبلؿ تكاجده الشبو دائـ في
المجمكعات البشرية داخؿ العمؿ كخارجو فإنو يسعى الى تكطيد الصداقة كالتعارؼ مع اآلخريف ألف في
ذلؾ تسييبل لميماتو العممية الشاقة ،حيث نبلحظ أف العمؿ في المجمكعة التي يسكد فييا التعاكف كركح
الجماعة ،انتاجية الفرد فييا عالية مقارنة بغيرىا .اف انتماء الفرد لممجمكعة بشكؿ صحيح قد يشبع حاجاتو
االنسانية كاالجتماعية ،كالعبلقة التي تتصؼ بالعجؿ بيف الرئيس كالمرؤكس يككف ليا ايضا اثر فعاؿ في
اشباع الحاجات االجتماعية لمفرد ،كىذا عف طريؽ اتباع سياسة تكجيو العامميف بطريقة كدية كتفيـ
مشكبلتيـ كاالىتماـ بيا.
-حاجات التقدير :إف تقدير الفرد كاحترامو في المجمكعة البشرية يأتي مف خبلؿ تقكيـ ىذه المجمكعة
لو كحكميا عمى الصفت المميزة لشخصيتو بالمقارنة مع اآلخريف كشعكر ىذه المجمكعة بأىميتو فييا
كمدل حاجة اآلخريف اليو مف خبلؿ ما يتمتع بو مف سمكؾ قكيـ كاخبلؽ عالية كقدرات جيدة كاالندفاع
لحؿ المشاكؿ ،يتـ اشباع ىذه المجمكعة مف الحاجات االجتماعية عف طريؽ المركز االجتماعي كالكظيفي
كمف خبلؿ القكة كالقدرة التي يتمتع بيا لمسيطرة عمى الغير كالتفكؽ عمييما.
-حاجات تحقيق الذات :اف حاجات ارضاء الذات ىي أسمى ما يطمح اليو الفرد في عممو الكظيفي بعد
أف يككف قد أشبع احتياجاتو مف المجمكعات االربع االكلى ،ككمما ارتقى الفرد كتقدـ في مجاؿ ارضاء
الحاجات الذاتية كاشباعيا زاد ت رغبتو في تحصيؿ المزيد منيا كذلؾ مف خبلؿ االعتماد عمى الذات في
18
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
تحسيف كتطكير كفاياتو كمياراتو االنتاجية كرفع مستكاه العممي عف طريؽ الدراسة ،المتابعة ،التجارب
كاالختبارات مع ضركرة االنتقاؿ بيا الى حيز التطبيؽ ليشعر فعبل الفرد عف نفسو كذاتو في مكاقع العمؿ.
بالرغـ مف الشيرة التي القتيا نظرية الحاجات ،الباحث ماسمك طكرىا باالعتماد عمى مبلحظاتو كعالـ
نفس ،كيعاب عمى النظرية ككنيا ساكت بيف االفراد في حاجاتيـ ،دكف النظر في التغيرات الدائمة في
الظركؼ االقتصادية ،االجتماعية كالسياسية ،كما انيا لـ تنظر لتبايف االفراد ذاتيـ ،ىذا ألنو قد يصر
االفراد عمى المزيد مف االشباع لنفس الحاجة ،بالرغـ مف اشباعيا بالفعؿ ،كىذا خبلفا لما تفرضو النظرية
بأنو حاؿ اشباع حاجة معينة يتـ االنتقاؿ الى حاجة أخرل اعمى منيا في المستكل ،فالنظرية لـ تحدد
حجـ االشباع البلزـ لبلنتقاؿ الى الحاجة االعمى منيا.
اف تشابؾ كتعقد حاجات كؿ فرد يجعؿ ميمة المؤسسة لمتعرؼ عمى كؿ منيا ،كبالنسبة لجميع االفراد
فييا صعبة لمغاية ،كيمكف اف نقكؿ بأنيا مستحيمة ،فيمكف التعرؼ عمى بعض الحاجات لكف مف الصعب
التعرؼ عمى اىميتيا ككزنيا بالنسبة لكؿ فرد مف اجؿ كضع خطط تحفيزية مناسبة ليا.
بالرغـ مف االنتقادات المكجية تبقى نظرية الحاجات البراىاـ ماسمك نظرية بسيطة ككاضحة تصمح الى حد
كبير في تفسير دافعية االفراد
-3نظرية ذات العاممين :طكر فريدريؾ ىيرزبرج نظرية العامميف بناء عمى األبحاث التي أجراىا عمى
عينة قكاميا ( )200محاسب كميندس استيدفت التعرؼ عمى االتجاىات النفسية ألفراد عينة الدراسة.
تكصمت الدراسة إلى مجمكعة مف النتائج نشرىا في كتابو عاـ ( )1959منيا أف تعاسة الفرد كعدـ رضاه
في معظـ االحياف إنما تنتج عف عدـ تكافر بيئة العمؿ المناسبة .كما تكصمت الدراسة إلى أف رضا الفرد
عف عممو عائد إلى العمؿ ذاتو 1.كبالتالي فقد رأل "ىرزبرغ" أف العكامؿ المؤثرة في بيئة العمؿ تتكزع تحت
2
مجمكعتيف ىما:
-العوامل الوقائية (الصحية) :كىي تمؾ العكامؿ التي يؤدم عدـ كجكدىا إلى خمؽ إحساس بعدـ الرضا،
ككجكدىػا ال يؤدم إلى حفز األفراد ،كبالتالي فيي ليست عكامؿ دافعة ،إذ أنيا تقتصػر عمػى تػكفير عامؿ
الكقاية لمعماؿ ،كتشجعيـ عمى العمؿ أكثر ،كىػذه العكامػؿ تحػددىا المجػاالت التالية" :سياسة اإلدارة،
طريقة اإلشراؼ ،النقكد مثؿ األجر كالمكافآت ،األمػف كاألمػاف ،الحالة االجتماعية أم مكانة الفرد في السمـ
الكظيفي كظركؼ العمؿ
1
https://www.facebook.com/EdaraElmWFan/posts/977272632323828 تـ التصفح 2021/01/20
2عمي غربي ،تنمية الموارد البشرية ،منشكرات جامعة منتكرم قسنطينة، 2004 ،ص 85 ،84 :
19
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-العوامل الدافعة :تككف ىذه العكامؿ مف داخؿ العمؿ نفسو ،كتعمؿ في حالة كجكدىا عمى تحفيز األفػراد
ما يؤدم إلى مستكل عالي مف الرضا.
كمف ىذه العكامؿ :االعتراؼ مف اإلدارة كالزمبلء بإنجازات كأعماؿ الفرد ،الشعكر باإلنجاز كاإلحساس
بأىميتو ،فػرص النمػك كالتقػدـ ،المسؤكلية المتزايدة ،النمك الشخصي
نبلحظ أف العكامؿ الحافزة في نظرية ىرزبرغ مركزة حكؿ العمؿ ،بمعنى أنيا تتعمػؽ بماىية العمؿ كانجاز
الفرد لذلؾ العمؿ كتحمؿ مسؤكلياتو كاالعتراؼ الذم يحصؿ عميػو الفرد مف خبلؿ تأديتو لعممو
بينما عكامؿ الكقاية ليست عائدة إلى جكىر العمؿ ك إنما تتعمؽ بالظركؼ كالعكامؿ الخارجية لو.
لقد تكصؿ الباحث انو في حالة تكافر العكامؿ الكقائية فإف مشاعر عدـ الرضا تنعدـ اك تقترب مف
االنعداـ كبيذا تككف ىناؾ فرصة مناسبة لظيكر مشاعر الرضا كبالتالي يتحفز العامؿ ،بمعنى انو في
حالة تكافر العكامؿ ا لكقائية بصكرة جيدة فمف الممكف لمعكامؿ الدافعة بالظيكر ،كبالتالي تعد العكامؿ
الكقائية شرط أساسي لظيكر الدافعية.
مف نتائج ىذه النظرية ظيكر فكرة االثراء الكظيفي كذلؾ بإعادة تصميـ الكظائؼ بالشكؿ الذم يؤدم الى
غرس العكامؿ الدافعة في محتكل الكظيفة كذلؾ مف خبلؿ منح المزيد مف االستقبللية ،المسؤكلية
كالصبلحيات ،ال بزيادة العمميات فقط ،كاعطاء عمؿ ذم معنى يشعر فيو الفرد بأف ما ينجزه ميـ،
كبالتالي يحمؿ طابع التحدم كالتقدير مف جانب الغير ،كتعطى لو فرصة تحقيؽ الذات كالتقدـ كالنمك،
كيسمح لو بمزاكلة عدد مف االنشطة التخطيطية كالتنظيمية كالرقابية .فإثراء العمؿ يعني السعي لتزكيد
االعماؿ بعكامؿ دافعة كلكف يتطمب ذلؾ اكال تكفر العكامؿ الكقائية عند مستكل مرتفع بغرض تحييد عدـ
1
الرضا ،فبدكف ذلؾ يصبح أقؿ استجابة لمحاكلة المؤسسة إلثراء العمؿ
2
مف بيف اىـ االنتقادات التي كجيت ليذه النظرية ىي :
-استخدـ ىيرزبرغ عينة مككنة مف 200محاسب ،كىي تعتبر صغيرة لتعميـ النتائج ،كبالتالي ممكف اف
تككف صحيحة بالنسبة ليذه الفئة فقط.
-افترض الباحث كجكد عبلقة بيف الرضا كاالنتاجية ،لكنو بحث في الرضا دكف االنتاجية كىذا االفتراض
قد يككف خاطئ الف ىناؾ بعض اال فراد رضاىـ الكظيفي مرتفع لكف انتاجيتيـ منخفضة كالعكس
صحيح.
20
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-لـ يستخدـ أم مقياس لمتفرقة بيف الشعكر بالرضا التاـ كالشعكر باالستياء كىك ما يعتبر مرفكض مف
الناحية العممية
-ركزت النظرية عمى الرضا كعدـ الرضا ،أكثر مف تركيزىا عمى الدافعية كاألداء
-تعجز النظرية اف تأخذ بعيف االعتبار الفركؽ الفردية بيف االفراد ،إذ يفترض ىرزبرغ اف االفراد يتماثمكف
في االستجابة لبيئة العمؿ ،لكف مف خبلؿ التدقيؽ يمكف الفصؿ بيف أفراد يندفعكف مف خبلؿ العكامؿ
الكقائية كاخريف مف خبلؿ العكامؿ الدافعة.
ثالثا :النظريات االقتصادية في التسيير
1
سنعرض كؿ مف نظرية تكاليؼ الصفقات كنظرية الككالة كما يمي:
-2نظرية تكاليف الصفقات :الباحث "أكليفي كيميامسف" " " Olivier Williamsonطكر نظرية تكاليؼ
الصفقات ،تعتمد ىذه النظرية عمى ما يمي:
-مفيكـ تكاليؼ الصفقات الذم يشكؿ أساس التحميؿ لدل " كيميامسف " يتضمف مجمؿ التكاليؼ الناتجة
عف العقكد التي تتعمؽ بانتقاؿ الممكية بيف االفراد أك بيف المنظمات ،إف ىذه التكاليؼ ناتجة عف العديد
مف العكامؿ؛ سمككية كغير سمككية.
-العقبلنية المحدكدة المأخكذة مف تحميؿ " سايمكف " تشير إلى العقبات التي تصادؼ االطراؼ لدل ابراـ
العقكد ،فاحتماؿ عدـ اكتماؿ العقد يصبح ام ار معقكال باعتبار عدـ قدرة الفرد عمى التكقع المسبؽ
باالحتماالت المختمفة كعدـ ابراـ العقد عمى التحديد القبمي لكؿ التزامات االطراؼ كىذا ما يككف لو أثر
عمى تكاليؼ الصفقات.
-السمكؾ االنتيازم يتمثؿ في البحث عف المصمحة الشخصية مف خبلؿ المجكء إلى الحيؿ كالغش .
فاألفراد في سياؽ غير كامؿ لممعمكمات ،كاالنتيازية تككف قبؿ كبعد تنفيذ العقد.
-خصكصية األصكؿ ،كتتحدد عند " كيميامسف " عمى أساس الدرجة التي يمكف مف خبلليا إعادة نقؿ
أصؿ ما الستعماؿ آخر دكف انخفاض في قدرتو اإلنتاجية .خصكصية األصكؿ تمتد إلى خصكصية
المكقع إذا كاف فريد مف نكعو ،فتكاجد المؤسسة بمنطقة سياحية يمثؿ أصؿ خاص في حد ذاتو ،تشمؿ
خصكصية األصكؿ إنتاج استثمار معيف بناء عمى طمب زبكف كما تمتد خصكصية األصكؿ إلى ميارة
اليد العاممة أم تخصصيا في انجاز عمؿ معيف بحيث يصبح مف الصعب تغيير ميمتيا في المؤسسة أك
عبد الفتاح بكخمخـ ،نظريات الفكر االداري تطور وتباين ام تنوع وتكامل ،المؤتمر العممي الدكلي عكلمة االدارة في عصر المعرفة، 1
21
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
خارجيا.
-حالة البلتأكد ترتبط بالعقبلنية المحدكدة كاالنتيازية ،كىي تمؾ الحالة التي ال يمكف التعامؿ معيا أك
معالجتيا مف خبلؿ الحسابات االقتصادية ،فكؿ متعامؿ يتصرؼ كفقا لما يفترضو عف سمكؾ اآلخريف،
تزداد حالة عدـ التأكد عندما يككف عدد المتعامميف قميؿ.
-لتكرار الصفقة أيضا تأثير عمى التكاليؼ ككمما كاف األصؿ عمى درجة عالية مف الخصكصية كانت
درجة تكرار الصفقة منخفضة كالعكس
-تبحث نظرية تكاليؼ الصفقات في تحديد الشركط التي تككف في ظميا المنظمات أفضؿ مف السكؽ،
بحيث تبحث عف أشكاؿ التنظيـ ذات الكفاءة األعمى ،أم تمؾ التي تمكف مف تدنيو التكاليؼ
-يشير كيميامسف إلى كجكد شكميف أساسييف مف أشكاؿ التنظيـ الشكؿ المكحد U formكالشكؿ
التقسيمي ،متعدد األقساـ M formفي الشكؿ Uكؿ كحدة تنظيمية تمارس كظيفة متخصصة ) البيع،
التمكيؿ ،اإلنتاج ،المكارد البشرية بالنسبة لكؿ خطكط اإلنتاج في المؤسسة .
عمى عكس ذلؾ في التنظيـ مف الشكؿ Mفإف الييكؿ التنظيمي لممنظمة يتككف مف أقساـ بحيث يتكلى
كؿ قسـ ممارسة كؿ الكظائؼ المتخصصة الخاصة بمنتكج معيف ككؿ قسـ يككف مسؤكؿ أماـ اإلدارة
العميا التي تتكلى تكزيع المكارد عمى مختمؼ األقساـ .تطبيؽ نمكذج التنظيـ مف الشكؿ Uمف قبؿ
منظمة تككف في تطكر يطرح ليا العديد مف المشاكؿ؛ ينتج عف التطكر فقداف المؤسسة لمرقابة ما يؤدم
إلى انخفاض مستكل الفعالية ،مف جية ثانية ينتج عف النمك نشكء مستكيات إدارية إضافية ،األمر الذم
يعيؽ التدفؽ الجيد لممعمكمات كرقابة أقؿ فعالية كىذا يؤثر سمبا عمى عممية اتخاذ االستراتيجية ،مف جية
ثالثة كمما زاد حجـ المؤسسة كمما أصبحت الق اررات خاضعة لسمطة المدراء عمى مستكل االدارات
الكظيفية .مف ناحية اخرل ىناؾ صعكبات متزايدة فيما يتعمؽ بتقييـ األداء كىناؾ ميكؿ لممدراء إلىماؿ
األىداؼ العامة لممنشأة لصالح األىداؼ الخاصة بكحداتيـ الكظيفية .في األخير نتيجة لتعقد العمؿ
كالبطء المتزايد في انجاز المياـ ،تكجيات المسيريف تككف نحك إىماؿ الق اررات االستراتيجية لصالح
الق اررات عمى مستكل الكحدات الكظيفية .
-تعد مساىمة " كيميامسف " عمبل رائدا في الفكر اإلدارم ،فيشكؿ ىذا التأسيس الفكرم إضافة ألدبيات
الفكر اإلدارم كأساسا إلجراء معالجات لجكانب جديدة في تسيير المؤسسات كىي التعبير عف عبلقة
المبادلة بمكجب التكاليؼ ،كقد أصبح اليكـ مف غير الممكف الحديث عف المنشأة ،السكؽ كالمؤسسة دكف
االعتماد عمى التحميؿ الذم تقدمو نظرية تكاليؼ الصفقات.
22
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-إف " كيميامسف "يقدـ تحميبل القتصاد مؤسساتي جديد يأخذ المؤسسة كنظاـ لمعقكد
-في الكاقع اقتصاد تكاليؼ الصفقات يندرج ضمف اتجاه في الفكر اإلدارم ييدؼ إلى تجديد االقتصاد
الجزئي عبر التحميؿ الدقيؽ لمسمككات الفردية الكاقعية مخالفا بذلؾ التحميؿ الذم يعتمده فكر االقتصاد
النمطي.
-نظرية تكاليؼ الصفقات تعرضت لمعديد مف المآخذ ،ففرضية السمكؾ االنتيازم كانت محؿ انتقاد شديد
خاصة في األشكاؿ الجديدة لمتنظيـ الصناعي ال سيما التحالفات بيف المنشآت ،كالتي ال يمكف فيميا إال
مف خبلؿ إدراج الثقة المتبادلة كىذا ما يعاكس السمكؾ االنتيازم.
-2نظرية الوكالة
يمكف التعبير عف نظرية الككالة بأنيا تعميـ لنظرية حقكؽ الممكية كيعرؼ " جنسف ك ميكمينغ"
" " Jensen, Mecklingعبلقة الككالة بأنيا عبارة عف" عقد بمكجبو فرد ) أك مجمكعة مف االفراد( األصؿ
يمجأ إلى خدمات شخص آخر لينجز باسمو عمؿ ما ،األمر الذم يتطمب مف األصؿ تفكيض السمطة
كيؤكد الباحثاف أف عبلقة الخضكع ليست شرط ضركرم بؿ عبلقة الككالة يمكف أف تطبؽ عمى كؿ
عبلقات التعاكف
النظرية تجيب عف التساؤؿ لماذا تكجد مشكمة عبلقة ككالة؟ كبالتالي فيي تقكـ عمى فرضيتيف عف
السمكؾ؛ مف جية االفراد يسعكف إلى تعظيـ دالة المنفعة كمف جية ثانية فإف االفراد في عبلقتيـ
التعاكنية يبحثكف عف استغبلؿ عدـ اكتماؿ عقد الككالة بسبب حالة عدـ التأكد كعدـ القدرة عمى اجراء
التكقعات المستقبمية ،كىذا بيدؼ تعظيـ المنفعة عمى حساب الككبلء .فكؿ فرد عقبلني يبحث عف
مصمحتو الخاصة كىذا يمكف أف يقكد الفرد إلى عدـ االلتزاـ بالتزاماتو التعاقدية ،فاألفراد عقبلنييف ال
شعكريا ،كقد يمجؤكف إلى الغش بدال مف الكفاء بالتزاـ ال يخدـ مصمحتيـ الخاصة أك أف الفرد )الككيؿ (
يستغؿ الحرية المعطاة لو بإدارة شؤكف األصؿ بكيفية ال تخدـ ىذا األخير ،حيث أف الككيؿ يفترض أنو
يمتمؾ الكفاءات كالمعمكمات كالمعارؼ إلدارة الشؤكف أحسف مف األصؿ .كيمكف التعبير عف االنتيازية في
ىذه الحاؿ بأنيا استخداـ الككيؿ لممعمكمات في االتجاه الذم يخدـ بو مصمحتو الخاصة
-إف السمكؾ االنتيازم تتكلد عنو تكاليؼ الصفقات ،فتصميـ نظاـ تحفيز الككيؿ كرقابتو يككف نظاـ
مكمؼ ،مجمكع نفقات تحفيز كرقابة الككيؿ تشكؿ تكاليؼ الككالة .تكاليؼ الككالة تتضمف التكاليؼ النقدية
كغير النقدية التي يتحمميا الطرفاف كالتي تعد ضركرية لتأسيس النظاـ .
ىناؾ ثبلثة أنكاع لمتكاليؼ :
23
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-نفقات الرقابة كالتحفيز monitoring expenditures؛ ىذه التكاليؼ يتحمميا األصؿ ،كتتضمف النفقات
المتعمقة بتسيير المعمكمة ،الرقابة ،التحفيز
-نفقات االلتزاـ bonding expenditures؛ ىذه التكاليؼ يتحمميا الككيؿ كالتي تعبر عف التنفيذ الجيد
لمعقد طباعة الحسابات ،التقارير... ،الخ
-تكاليؼ الفرصة الضائعة residual lost؛ تعبر عف تكاليؼ الفرصة الضائعة ،أم ما كاف يمكف أف
يحصؿ عميو كؿ طرؼ لك لـ يتعاقد مع اآلخر .إنيا تكمفة الفرصة بيف التكاليؼ المدفكعة في حاؿ
كجكد نظاـ الككالة كالتكاليؼ التي تترتب في حاؿ قياـ األصؿ بالتسيير المباشر
-إف حؿ مشكمة الككالة يتـ بمكجب نظاـ السكؽ فكجكد تكاليؼ الككالة يؤدم إلى اجراء الحسابات
بيدؼ تقييـ المنفعة مف عبلقة الككالة .
-يتكلد عف تفكيض حقكؽ الممكية تكاليؼ الرقابة Sبالنسبة لؤلصؿ كخسارة الفرصة Rتتعمؽ
بالتسيير االنتيازم مف قبؿ الككيؿ كيككف الربح الذم يحصؿ عميو األصؿ في ىذه الحالة كفقا لما يمي:
): π-( S+Rحيث πالربح الذم تحصؿ عميو المنشأة بدكف تكاليؼ الككالة
-نظرية الككالة إذف تشكؿ إضافة ثرية في الفكر اإلدارم فتحت مجاال آخر مكمبل لدراسة المنظمة طالما
تجاىمتو النظريات األخرل حيث تبحث ىذه النظرية في العبلقة بيف المبلؾ كبيف المسيريف بيدؼ الكصكؿ
إلى تصميـ نماذج رقابية كتحفيزية تدفع بالمسيريف ألف يتصرفكا دكف إلحاؽ الضرر المادم كالمعنكم
بالمبلؾ.
-رغـ ما تميزت بو نظرية الككالة مف ككنيا انطبلقة أساسية لتحميؿ العبلقة كالميكانيزمات المتعمقة
بكفاءة المسيريف ،فيناؾ مف الباحثيف مف يعتقد أف تحميؿ ىذه النظرية ال يأخذ في االعتبار كؿ تعقيدات
المنظمات في تطكرىا المستمر ،فالنظرية تقكـ عمى كجكد انفراج متأصؿ بيف مصالح األصؿ كالككيؿ
كىذا االنفراج يمكف تخفيفو مف خبلؿ آليات الضبط المختمفة إلحداث التطابؽ بيف منفعة المالؾ كالمسير
كىذا شرط أساسي لتحسيف األداء.
24
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
الفصل الثالث
تكوين وتطور المؤسسة
لـ تظير المؤسسات التي نراىا اليكـ بشكؿ مباشر ،بؿ مرت بالعديد مف التغيرات كالتطكرات
المتكاصمة التي قامت بيا النظـ االقتصادية ،االجتماعية كالحضارات البشرية ،مف خبلؿ ىذا الفصؿ
سنتعرؼ الى ماىية المؤسسة ،التطكر التاريخي ألشكاليا ،العكامؿ التي ساىمت في تطكرىا ،كاالىداؼ
التي تسعى لتحقيقيا
أوال :ماىية المؤسسة
-2تعريف المؤسسة
أف كممة مؤسسة ىي بالكاقع ترجمة لمكممة " "ENTREPRISEكما يمكف استعماليا ترجمة لمكممتيف
التاليتيف FIRMك UNDERTAKING
عمر صخرم ،اقتصاد المؤسسة ،ديكاف المطبكعات الجامعية ،الساحة المركزية ،بف عكنكف ،الجزائر ،1991،ص24: 1
زكي حنكش ،مركاف المسماف ،الرقابة والتخطيط في المشروع ،مديرية الكتب كالمطبكعات ،1981 ،ص9: 2
صمكيؿ عبكد ،اقتصاد المؤسسة ،ديكاف المطبكعات الجامعية ،الطبعة الثانية ،الجزائر ،1982،ص58: 3
25
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
1سماح صكلح ،محاضرات في اقتصاد المؤسسة ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،2015/2014 ،ص4 ،3 :
26
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
مؤسسة أـ فإنيا ترتبط معيا بحسابات الربط كال تتحدد نتائجيا المحاسبية بشكؿ مستقؿ ،إذا المؤسسة
تتميز باستقبلليا المالي كالقانكني ،كفي بعض الحاالت فقط تعتبر نفس الشيء مثؿ المؤسسات العمكمية
التي تعتبر منشآت ألنيا خاضعة لييئات معينة كال تتمتع باالستقبللية كىك الحاؿ بالنسبة لممؤسسات
الخيرية اك االصؿ أنيا منشآت ألنيا غير مستقمة
-المشروع :يعتبر المشركع ىك نفسو المؤسسة في حالة كاحدة كىي :عندما تككف المؤسسة انشأت أساسا
ألداء مشركع معيف تنقضي بانقضائو ،ذلؾ أف المشركع ىك النشاط الذم تقكـ بو المؤسسة
-المنظمة :يمكف اعتبار المؤسسة االقتصادية كمنظمة ألنيا تجمع العناصر المككنة ليا ،بحيث تككف
المنظمة مف المحظة التي يقبؿ فييا االفراد أك يريدكف المساىمة فييا ا ك تقديـ مساىمة فاعمة مف أجؿ
تحقيؽ أىدافيا ،كالمساىمكف حسب ىذا المعنى ىـ المشارككف في كجكد كاستمرار المنظمة أك المؤسسة
مف مساىميف ،مالكي المؤسسة ،العامميف ،اإلدارة ...
ثانيا :التطور التاريخي ألشكال المؤسسة
-1قبل الثورة الصناعية
-مرحمة االنتاج االسري البسيط :سادت الحياة البسيطة مند كجكد اإلنساف حتى ظيكر الثكرة الصناعية
مف القرف الثامف عشر ،كبعد اكتشاؼ اإلنساف الزراعة كتربية الحيكانات عرؼ االستقرار كظيرت أكؿ
بكادر العمؿ كاإلنتاج االقتصادم كلقد استعمؿ اإلنساف البدائي بعض األدكات البسيطة ،التي كانت تنتج
مف قبؿ كبار األسر .في البدء كاف اليدؼ مف ىذا النشاط الزراعي ىك تمبية حاجاتو األساسية مع غياب
كمي أك جزئي لفكرة اإلنتاج مف أجؿ العرض في السكؽ ،ككف أف اليدؼ األساسي الذم كاف يميزه ىك
تحقيؽ اإلشباع كاالكتفاء الذاتي أك المقايضة مف أجؿ تحقيؽ ىذا االكتفاء ،كمنو فإف الغايات المختمفة
التي أصبحت تميز النشاط الزراعي الحديث مثؿ الرفع مف كثافة العمؿ كمردكديتو كانت غائبة خبلؿ
عصكر كثيرة .فتنظيـ العمؿ كاف كاف يتـ بصفة جماعية لـ يكف لو تقسيما كاضحا بيف أفراد الجماعة التي
ىي في األصؿ العائمة أك القبيمة.
أما التكزيع فكاف ال يخرج في غالب األحياف عف أفراد المجمكعة نفسيا ،فكؿ فرد منيا يعمؿ عمى
حاجاتو الخاصة كحاجات المجمكعة التي ينتمي الييا لذلؾ فاألمر يتعمؽ بتكافؿ اجتماعي أكثر مف
1
سمكؾ اقتصادم
ناصر دادم عدكف ،اقتصاد المؤسسة ،الطبعة االكلى ،دار المحمدية العامة ،الجزائر ، 1998 ،ص22 : 1
27
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-مرحمة الوحدات الحرفية :بعد تككف التجمعات الحضرية ،ارتفاع الطمب عمى مختمؼ المنتجات الحرفية
مبلبس ،أدكات إنتاج ،باإلضافة الى ظيكر الكرشات كالتي يتجمع فييا اصحاب الحرؼ المتشابية بيدؼ
االنتاج كالطائفة الحرفية عبارة عف نظاـ يضـ جميع العامميف في حرفة كاحدة ،ينظمكف صناعتيـ
كيطكركنيا يعممكف لصالح الفئات العامة مف معمميف ،صناع كصبية ،كبالتالي نشأت عدة كرشات حرفية
لمنجارة ،الحدادة ...تسعى الى تكفير العمؿ كتخفيض البطالة ،مف خصائص ىذا العمؿ الحرفي ىك
غياب لتقسيـ العمؿ حيث كاف الفرد ينجز في نفس الكقت المياـ التالية:
-تصميـ المنتج ،التخطيط كالتحضير إلنجازه
-جمع المكارد االكلية التي تمزـ إلنجازه
-تنظيـ طريقة ككتيرة العمؿ عمى النحك الذم يريحو كيساعده
-يتكلى بيع ما يقكـ بإنتاجو بنفسو ،دكف اف يككف ىناؾ كسيط تجارم بينو كبيف المستيمؾ النيائي.
إف النظاـ الحرفي بدأ في الزكاؿ مع بداية ظيكر تقسيـ العمؿ كالتخصص في مجاؿ االنتاج مف جية
1
البائعيف كالتجار كالذيف يتخصصكف في بيع المنتجات المصنكعة مف قبؿ الحرفييف
-2بعد الثورة الصناعية
-مرحمة ظيور المينيفاكتورة
تعني بالمّغة البلتينية Manufacturaالعمؿ باليد ،أما مضمكنيا العممي كاالصطبلحي فيي ال تعني العمؿ
اليدكم فقط ،كاّنما تعبر عف شكؿ أك أسمكب أك نمط إنتاجي يختمؼ في محتكاه عف شكؿ التنظيـ الذم
كاف سائدا في العمؿ الحرفي.
كبصفة عامة تتميز المينيفكتكرة بمجمكعة مف الخصائص ىي:
-تضـ أكبر عدد مف العماؿ اليدكييف كىذا مقارنة باإلنتاج الحرفي
-المينيفكتكرة تحكميا أىداؼ أكثر اقتصادية كربحية مف السابؽ ،كىذا ألنيا تسعى لتحقيؽ الفعالية
كالمردكدية
-التركيز عمى العممية االنتاجية كالتخمي عف كظيفة البيع ،كعميو ظير تقسيـ جديد لمعمؿ بيف المنتجيف،
البائعيف أك المسكقيف.
-ظيكر تنظيـ داخمي لمعمؿ مفركض عمى الحرفييف ،كعميو فقداف الحرفي لحريتو التي كاف معتادا عمييا
1
محمد عبد المكلى الدقس ،عمم االجتماع الصناعي ،الطبعة االكلى ،دار مجدالكم لمنشر كالتكزيع ،االردف ، 2005 ،ص،55 :
.56
28
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-بداية ظيكر نكع مف تقسيـ العمؿ كالتخصص بيف العماؿ ،كالقائـ عمى الكفاءة كالقدرة المينية،
كاالحترافية
لكف الشيء الذم تميز بو العمؿ المينيفاكتكرة ىك عدـ تقبؿ العماؿ ىذه التغيرات خصكصا كالشيء الذم
أدل الى كقكع االضطرابات في غالب االحياف ،كعدـ انصياع العماؿ نظ ار لتغير التنظيـ الذم ألفكه
مف قبؿ في الكرشات الحرفية ،أك في المنازؿ .
كالشيء الذم كاف ينقص المانيفاكتكرة حتى يجعميا تصمد ،كلفترة طكيمة في الميداف أماـ النشاطات
الحرفية الحرة ،ىك االنضباط ،باإلضافة إلى التطكرات السريعة التي شيدتيا فترة كجكدىا مف بداية ادخاؿ
1
اآلالت كالكسائؿ االنتاجية في المصانع ،حيث ظيرت بعد ذلؾ مؤسسات صناعية آلية
-العمل الصناعي
لـ تعد اآلالت التقميدية قادرة عمى تمبية الطمب المتزايد عمى مختمؼ السمع المنتجة ،كىذا ما تطمب
التحسيف في ادكات االنتاج ،كتـ استبداؿ اآلالت التقميدية باآلالت المتطكرة كذات الكفاءة كتتمتع بإنتاجية
عالية ،ىذا الذم أدل الى ظيكر ما يعرؼ بالمصنع أك المؤسسة اآللية .
إف نظاـ المصنع الحديث يختمؼ عف االنظمة االنتاجية المعتادة في السابؽ ،فيك يعتمد عمى االنتاج
الغزير لمسمع المنتجة بكاسطة المكننة اك اآلالت ،كيقكـ أيضا عمى التشغيؿ الكاسع لؤليدم العاممة كعمى
رأسماؿ الكبير ،يقكـ عمى التنظيـ البيركقراطي في التسيير ،فيك يطبؽ التعميمات كالقكانيف عمى العماؿ
بكضكح تاـ ،مف حيث التخصص في العمؿ ،التدريب لرفع الكفاءة االنتاجية لؤلفراد العامميف .
يرجع ظيكر المؤسسات الصناعية اآللية مع بداية القرف 18الى ظيكر الثكرة الصناعية في أكركبا كما
صاحبيا مف اكتشافات عممية كتطكر في كسائؿ االنتاج ،كاتساع االسكاؽ باإلضافة الى التطكر الذم لعبو
2
الجياز المصرفي في التطكر االقتصادم.
-3التكتالت والشركات المتعددة الجنسيات
مع التطكر الذم شيده االقتصاد الرأسمالي ،مف الضركرم لممؤسسات االقتصادية اتباع استراتيجيات تكتؿ
فيما بينيا كىذا لمتغمب عمى المنافسة كلمدخكؿ الى االسكاؽ الخارجية
1ناصر دادم عدكف ،اقتصاد المؤسسة ،الطبعة االكلى ،مرجع سبق ذكره ،ص23 :
2محمد عبد المكلى الدقس ،مرجع سبق ذكره ،ص68 :
29
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
عبد الناصر فتحي الجمكم ،االحتكار المحظور وتأثيره عمى حرية التجارة ،دراسة قانونية مقارنة ،القاىرة دار النيضة العربية، 1
،2008ص182:
2
https://almerja.com/reading.php?idm=109643 تـ التصفح 2021/01/12
30
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-التممك :مع تكسع السكاؽ المالية ككبر المؤسسات االقتصادية ،كظيكر ميكانيزمات معقدة لممعامبلت
بيف البنكؾ كالمؤسسات مف خبلؿ البكرصة ،فظيرت تجمعات ناتجة عف شراء بنكؾ السيـ عدد مف
المؤسسات في قطاعات أك فركع اقتصادية متشابية أك مختمفة صناعية ،تجارية أك مالية ،لتصبح بذلؾ
شبكة مف المؤسسات تحت استراتيجية كتكجيو المتممكيف المالييف بكاسطة المديريف ،حيث ال تفقد ىذه
المؤسسة االستقبلؿ القانكني كيدعى ىذا التركز بالرأسماؿ المالي أك اليكلدينغ أم انيا الشػركة التػي تممػؾ
الس ػػيطرة عمػى شػركة أخػرل نتيجػة لتممكيػا أس ػػيما فػي أرسػػماليا الشػركة القابضػة البد اف تطبؽ سػيطرتيا
فعبل عمػى شػركاتيا التابعػة مػف جيػة أم أف التممؾ يكػكف بقصػد السػيطرة المسػتمرة كالمسػتقرة .كما اف
ىناؾ شػركة قابضػة خالصػة تتكلػى فقػط االدارة كالتكجيو ،أك مختمطػة تمػارس نشػاطات تجاريػة كصناعيػة
عبلكة عمػى قبضيػا لشػركات تابعػة أخػرل كما يمكف أف تككف ىناؾ أنكاع مف اليكلدينغ تابعة لمقطاع
1
العاـ تؤطر المؤسسات العمكمية حسب القطاعات أك الفركع .
-الشركات المتعددة الجنسيات
ىي تمؾ الشركات التي تشتمؿ عمى كيانات تعمؿ في دكلتيف أك أكثر بصرؼ النظر عف شكميا القانكني
كمجاؿ النشاط الذم تعمؿ فيو ،كاف تعمؿ ىذه الكيانات في ظؿ نظاـ التخاذ قرار يسمح باتخاذ سياسات
متجانسة كاستراتيجية مشتركة مف خبلؿ مركز أك أكثر مف مراكز اتخاذ القرار ،كاف ترتبط ىذه الكيانات
فيما بينيا عف طريؽ الممكية أك غيرىا مف الركابط األخرل بحيث يمكف لكاحدة أك أكثر ممارسة تأثير
2
فعاؿ عمى أنشطة الكيانات األخرل كبصفة خاصة المساىمة في المعرفة كالمكارد كالمسؤكليات مع اآلخر
3
تتميز الشركات المتعددة الجنسيات بالخصائص التالية:
-ميزة الكحدة :التي تتمثؿ في كحدة اتخاذ القرار ككحدة التصرؼ كاالستراتيجية كالمكارد اإلنسانية كالمادية
كالفنية ،فكبلن مف الشركة األـ كفركعيا كمنشآتيا التابعة ليا تككف مجمكعان كاحدنا متكامبلن
-ميزة التعدد :فيذه الشركات مككنة مف عدة شركات تتمتع بالخاصية القانكنية المستقمة كيتـ تشكيميا كفقا
لقكانيف كطنية متعددة ،كتتمتع بجنسيات متعددة ،األمر الذم يثير إشكاليات قانكنية
بساـ حمدم النعيمي ،االوجو القانونية لسيطرة الشركة القابضة عمى شركاتيا التابعة في ضوء قانون الشركات االماراتي الجديد 1
رقم 0سنة ،0225مجمة جامعة الشارقة ،المجمد ،17العدد ،2020 ،1ص278 :
أحمد عبد العزيز كآخركف ،الشركات المتعددة الجنسيات وأثرىا عمى الدول النامية ،مجمة االدارة كاالقتصاد ،جامعة بغداد ،العدد 2
،2010 ،85ص119:
نفس المرجع ،ص120: 3
31
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
يمكف حؿ ىذه الشركات مف خبلؿ تطبيؽ قانكف الدكلة األـ أك تطبيؽ كؿ شركة فرعية قانكف الدكلة
المكجكدة عمى إقميميا.
إف الشركات المتعددة الجنسيات ىي مف خمؽ القانكف الكطني كالدكلي ،كالخاصية المميزة ليا ،االحتفاظ
بالكحدة في إطار تعددم مرف ،ال يمكف اإلبقاء عميو ،إال بكاسطة التعاكف الدكلي المتبادؿ بيف كؿ مف
القانكنيف الكطني كالدكلي
ثالثا :العوامل المساىمة في ظيور المؤسسة
اف ظيكر كتطكر المؤسسة تـ ضمف سياؽ سكسيك تاريخي تمثؿ في النيضة األكركبية كما أعقميا مف
اكتشافات جغرافية كمنو غنى اركبا بالمعادف الثمينة كالمكاد االكلية كالتي ساىمت في كضع أسس لمثكرة
الصناعية ،كتحكؿ بذلؾ النظاـ الرأسمالي فأصبح صناعيا بعدما كاف تجاريا ،مف بيف العكامؿ التي
1
ساىمت في ظيكر المؤسسة االقتصادية ىي:
-1الثورة الصناعية :كاف لمثكرة الصناعية االثر الكبير في إحداث التغيرات التي مست جميع نكاحي
الحياة الفكرية ،االجتماعية كاالقتصادية خصكصا كؿ مف القرف 18كالقرف 19كالتي يمكف تمخيصيا :
-النواحي الفكرية :لقد كاف لفمسفة التنكير دك ار ىاما في تحرير العقؿ البشرم األكربي مف سيطرة الفكر
البلىكتي الذم يرجع كؿ مشاكؿ الحياة المختمفة ألمر مكتكب كمقدر ،فاإلنساف في ظؿ ىذا الفكر ال
يتصكر كيفية الخبلص مف ىذه المشاكؿ بالعمـ كالعمؿ ،ألف الفكر السائد آنذاؾ ال يؤمف بقيمة العمـ
كالعمؿ في تحقيؽ التطكر كالتنمية.
إف التطكر الفكرم كالذم نتج عف فمسفة التنكير جاء ليرسخ أف االنساف قادر عمى تجاكز المشاكؿ
كمختمؼ الظركؼ االجتماعية كاالقتصادية كىذا عف طريؽ أمريف ىما العمـ الكضعي كالعمؿ الصناعي،
فالعمؿ الصناعي يحظى بالمكانة المرمكقة في المجتمعات األكركبية كىك في تقدـ مستمر بسبب تقدـ
العمكـ.
-النواحي االجتماعية :ط أرت تحكالت عميقة في الممكية في تمؾ الفترة ،فمـ تعد كما كانت عميو في
السابؽ كالتي كانت ممكية لمعائبلت كالكنيسة ،بؿ تطكرت كأصبحت ممكية خاصة كفردية ،كىذا ما أدل
الى اضمحبلؿ الترابط العائمي كاالجتماعي كحدكث فجكة في البناء االجتماعي لممجتمعات االكركبية .
ىذا ما أ دل الى طمس بعض القيـ كاالنظمة كنظاـ التكافؿ العائمي كجعؿ مف العمؿ الصناعي أساس
التحضر كالتمدف ،ناىيؾ عف المزايا االقتصادية التي يكفرىا مقارنة بتمؾ لكؿ مف العمؿ الزراعي كالحرفي.
1رؤكؼ زرفة ،محاضرات في تسيير المؤسسات ،جامعة 8مام ،1945قالمة ،2019/2018 ،ص48 ،47 :
32
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-النواحي االقتصادية:إف التطكر الذم حدث عمى العمؿ الزراعي كبتحكلو مف الى صيغتو الصناعية ،
أم تغير التنظيـ االقتصادم لممجتمع مف طرؽ االنتاج كالتبادؿ ،فقد كانت ركح المقايضة قائمة عمى
القيمة االخبلقية كليس االقتصادية في تبادؿ السمع كالمنتجات ،فقد كاف ىدفيا تحقيؽ التكافؿ االجتماعي
كالتكامؿ في تحقيؽ الحاجيات االساسية لؤلفراد ،فميكـ العمؿ كاالنتاج الذم كاف سائدا ال ييتـ بتكثيؼ
االنتاج كالرفع مف االنتاجية أم تعظيـ الربح كتحقيؽ التراكـ المالي الذم يمكف استغبللو في استثمارات
جديدة حجما كنكعا ،كعميو فالرأسمالية في ركحيا ىي األساس الذم أدل الى ظيكر المؤسسة االقتصادية
كتطكرىا كذلؾ لما تحممو مف م عنى لمممكية الفردية لعكامؿ االنتاج كعقمية االستثمار مف أجؿ تعظيـ الربح
كتراكـ رأس الماؿ.
-2ظيور الذىنية أو الروح الرأسمالية :يرل البحث ماكس كيبر Max Weberبأف الركح الرأسمالية ىي
نسؽ انتاجي يقكـ أساسا عمى المؤسسة التي تيدؼ الى تعظيـ الربح كذلؾ عف طريؽ التنظيـ العقبلني
لمعمؿ كاالنتاج لذلؾ فالنشاط االنتاجي أصبح نشاط ذك غاية كىدؼ اقتصادم صرؼ يتمثؿ في تحقيؽ
الربح كالمنفعة ،كىذا االمر يتطمب التنظيـ العقبلني كالعممي كالبحث في الكيفية المثمى لتحقيؽ اليدؼ.
-3ظيور القيم البرجوازية :مف ضمف العكامؿ األساسية التي أدت الى تطكر الرأسمالية كتطكر
المؤسسة االقتصادية ىك بركز قيـ جديدة تتناسب كىذه الركح الرأسمالية ،فأصبح االىتماـ بتحقيؽ
المصمحة كالمنفعة الذاتية بدال مف التكافؿ االجتماعي ،كما نمت الذىنية البرجكازية مف خبلؿ االدخار
كعدـ التبذير كبالتالي تكسع المجتمع الصناعي
ىذا كأف قيمة الكاجب االقتصادم قد حمت محؿ قيمة الكاجب االجتماعي كاألخبلقي كما أف الذىنية
االقتصادية النفعية كالفردية ىي التي تحكـ سمكؾ األفراد ،كليس القيـ االجتماعية القائمة عمى
صيانة المنفعة العامة.
إف الفرد في المجتمع االكركبي في المرحمة ما قبؿ الرأسمالية لـ يكف لو كياف
-4الروح العممية والفرديةّ :
معينة ،لكف بداية مف القرف الثامف عشر
مستقؿ بذاتو ،فمـ يتصكر نفسو إالّ كجزء أك عضك في مجمكعة ّ
ميبلدم ،بدأت النزعة كالركح الفردية بالنمك ،مما أدل إلى ظيكر الممكية مما ساىـ في الظيكر المتسارع
لممؤسسات االقتصادية الرأسمالية ،كبذلؾ فالشيء الذم أصبح يحكـ عبلقات العمؿ ليست العبلقات
االجتماعية القائمة عمى أساس عرقي ،ديني ،إقطاعي أك عبكدم ،بؿ القانكف الكضعي .كمنو ك الركح
الفردية قد قضت عمى االتكالية كاالعتماد عمى الغير في إشباع حاجات األفراد األساسية .فالفرد أصبح
يعتمد عمى نفسو كمجيكده الشخصي في إشباع حاجاتو ،كبذلؾ أصبح العمؿ كقيمة ككمككف أساسي
33
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
لمنظاـ الرأسمالي ،أحد ضركريات الحياة بالنسبة الركح العممية ظيرت بسبب الحركة التنكيرية التي تقدس
العقؿ كالعمـ عكض التفاسير العاطفية كالبلىكتية التي لـ تكف ترل لعقؿ اإلنساف أية مقدرة عمى استيعاب
بأف اإلنساف قادر عمى تجاكز كاقعو
الكاقع كحؿ مشاكمو ،فالركح العممية جاءت لترسخ في األذىاف ّ
كظركفو االجتماعية كاالقتصادية بالعمـ كالعمؿ.
رابعا :أىداف المؤسسة
ييدؼ أصحاب المؤسسات االقتصادية الى تحقيؽ اىداؼ مختمفة تتعدد باختبلؼ أصحاب كطبيعة
1
كميداف نشاط المؤسسات ،كيمكف تمخيصيا فيما يمي:
-2االىداف االقتصادية
-تحقيق الربح :ىك المبرر األساسي لكجكد المؤسسة ألنو يسمح ليا بتعزيز طاقتيا التمكيمية الذاتية التي
تستعمميا في تكسيع قدراتيا االنتاجية كتكسيعيا أك عمى االقؿ الحفاظ عمييا كبالتالي الصمكد أماـ منافسة
المؤسسات االخرل كاالستمرار في الكجكد
-عقمنة االنتاج :أم االستعماؿ الرشيد لعكامؿ االنتاج كرفع انتاجياتيا مف خبلؿ التخطيط المحكـ
كالدقيؽ لئلنتاج كالتكزيع ثـ مراقبة تنفيذ الخطط كالبرامج كىذا لتفادم الكقكع في المشاكؿ االقتصادية
كالمالية
-0االىداف االجتماعية
-ضمان مستوى مقبول من االجور :يعتبر االجر حقا مضمكنا قانكنا كشرعا كعرفا ،فاألفراد العامميف
يعتبركف العنصر الحيكم في المؤسسة اال اف مستكل االجكر تتراكح بيف االنخفاض كاالرتفاع حسب
طبيعة المؤسسة كطبيعة النظاـ االقتصادم كالمستكل المعيشي.
-تحسين مستوى معيشة العمال :اف التطكر السريع الذم شيدتو المجتمعات في الميداف التكنكلكجي
يجعؿ العماؿ أكثر حاجة الى تمبية رغبات تتزايد باستمرار بظيكر منتكجات جديدة ،اضافة الى التطكر
الحضارم ليـ.
-توفير تأمينات ومرافق لمعمال :تعمؿ المؤسسات عمى تكفير بعض التأمينات مثؿ التأميف الصحي ك
التأميف ضد حكادث العمؿ ككذلؾ التقاعد باإلضافة الى المرافؽ العامة مثؿ تعاكنيات االستيبلؾ
كالمطاعـ
ناصر دادم عدكف ،إقتصاد المؤسسة ،دار المحمدية العامة ،الطبعة الثانية ،الجزائر ،1999 ،ص ص21-17: 1
34
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-تأىيل العمال :يتـ تدريب كتطكير العامميف كرفع مستكيات مياراتيـ المينية ،كىذا عف طريؽ اخضاع
العماؿ الى دكرات تككيف كتدريب مف أجؿ رفع المستكل الميني كالتخصص حسب القدرة المينية لمعماؿ.
-تغطية متطمبات المجتمع :ام تحقيؽ كامؿ عناصر االنتاج لتمبية حاجات المجتمع المتزايدة.
-3االىداف التكنولوجية
-البحث والتنمية :مع تطكر المؤسسات تـ تكفير إدارة أك مصمحة خاصة بعممية تطكير الكسائؿ كالطرؽ
اإلنتاجية عمميا ،كترصد ليذه العممية مبالغ قد تزداد أىمية لتصؿ إلى نسبة عالية مف األرباح ،كيمثؿ ىذا
البحث نسبا عالية مف الدخؿ الكطني في الدكؿ المتقدمة ،كخاصة في السنكات األخيرة ،إذ تتنافس
المؤسسات فيما بينيا عمى الكصكؿ إلى أحسف طريقة إنتاجية كأحسف كسيمة ،تؤدم إلى التأثير عمى
اإلنتاج كرفع المردكدية اإلنتاجية في المؤسسة.
-كما أف المؤسسة االقتصادية تؤدم دك ار مساندا لمسياسة القائمة في الببلد في مجاؿ البحث كالتطكر
التكنكلكجي نظ ار لما تمثمو مف كزف في مجمكعيا كخاصة الضخمة منيا مف خبلؿ الخطة التنمكية العامة
لمدكلة المتكسطة األجؿ ،التي يتـ مف خبلليا التنسيؽ بيف العديد مف الجيات ابتداء مف مؤسسات البحث
العممي ،كالجامعات كالمؤسسات االقتصادية.
35
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
الفصل الرابع
أنواع المؤسسات
تعد المؤسسة نكاة النشاط االقتصادم ،يتـ تقسيـ المؤسسات الى عدة أنكاع كىذا كفؽ العديد مف
المعايير كالمتمثمة في الشكؿ القانكني ،الممكية ،الطابع االقتصادم كالحجـ ،في ىذا الفصؿ سنحاكؿ تقديـ
شرح مفصؿ لمختمؼ ىذه االنكاع
أوال :انواع المؤسسات تبعا لمشكل القانوني
-2مؤسسات فردية
كىي المؤسسات التي يمتمكيا شخص كاحد اك عائمتو ،كليذا النكع مف المؤسسات عدة مزايا مف أىميا:
-السيكلة في التنظيـ أك االنشاء
-صاحب المؤسسة ىك المسؤكؿ االكؿ كاالخير عف نتائج أعماؿ المؤسسة كىذا يككف دافعا لو عمى
العمؿ بكفاءة كجد كنشاط لتحقيؽ أكبر ربح ممكف.
-صاحب المؤسسة ىك الذم يقكـ لكحده بإدارة كتنظيـ كتسيير المؤسسة كىذا يسيؿ العمؿ كاتخاذ القرار،
كما يبعد الكثير مف المشاكؿ التي تنجـ عف كجكد شركاء.
أما عيكب المؤسسات الفردية فيي:
-قمة رأسماؿ كىذا ما داـ صاحب المؤسسة ىك الذم يقكـ لكحده بإمداد مؤسستو بعنصر رأسماؿ
-صعكبة الحصكؿ عمى قركض مف المؤسسات المالية
-قصر كجية النظر ،ضعؼ الخبرة لدل المالؾ الكاحد مما يعرض المؤسسة لمشاكؿ فنية كادارية
-مسؤكلية صاحب المؤسسة غير محدكدة ،فيك مسؤكؿ عف كافة ديكف المؤسسة.
-0شركات
تنقسـ الشركات بشكؿ عاـ الى قسميف رئيسييف ىما شركات االشخاص كشركات االمكاؿ
-2-0شركات اشخاص :كىي الشركات التي تقكـ عمى االعتبار الشخصي ،كالثقة المتبادلة بيف الشركاء،
ذلؾ أف شخصية الشريؾ فييا ليا دكر رئيسي في قياميا ،استمرارىا كانقضائيا ،فيي ال تقكـ اال عمى
عدد قميؿ مف االشخاص يعرؼ بعضيـ بعضا كيثؽ كؿ كاحد في اآلخر ،كدعما ليذه الثقة كالحفاظ عمييا
ال يجكز كأصؿ عاـ التنازؿ عمى الحصص لمغير اال بقيكد معينة ،كاف زاؿ االعتبار الشخصي كانيارت
الثقة انقضت الشركة ،كشركات االشخاص ليا ثبلثة انكاع متمثمة في كؿ مف شركة التضامف ،شركة
التكصية البسيطة كشركة المحاصة
36
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-شركة التضامن
تعتبر شركة التضامف مف أقدـ الشركات التي عرفت في النشاط االقتصادم كأكثرىا انتشا ار في الكاقع
العممي نظ ار لمبلئمتيا لممشركعات التجارية المصغرة التي ال تحتاج الى راس ماؿ كبير كالذم يقكـ بو
عدد قميؿ مف الشركاء الممكليف الذم تربطيـ عادة رابطة الصداقة أك القرابة اك رابطة امتياف االعماؿ
1
التجارية .لـ يعرؼ المشرع الجزائرم شركة التضامف
كيمكف أف نضيؼ عمى ىذه التعاريؼ أف الشركاء جميعا في ىذا النكع مف الشركة يكتسبكف بمجرد
انضماميـ الييا باسميا جميعا كليذا تسمى الشركة بأسمائيـ ك حصص الشركاء ال يجكز اف تككف
2
ممثمة في سندات قابمة لمتداكؿ كال يمكف احالتيا اال برضا جميع الشركاء
-خصائص شركة التضامن
تتميز شركة التضامف بخصائص تميزىا مف غيرىا مف الشركات االخرل كىي عبارة عف أربع خصائص
3
كالتالي:
-حصة الشريؾ فييا غير قابمة لبلنتقاؿ الى الغير اك الكرثة
-اف لمشركة عنكانا يتألؼ مف أسماء الشركات
-اف جميع الشركاء يكتسبكف فييا صفة التاجر
-اف جميع الشركاء مسؤكلكف مسؤكلية مطمقة كتضامنية عف كافة ديكف الشركة
-شركة التوصية البسيطة
تعتبر شركة التكصية البسيطة مثميا مثؿ شركة التضامف أم تقكـ عمى االعتبار الشخصي ،أم تطبؽ
نفس أحكاـ شركة التضامف عمى شركة التكصية البسيطة اال بعض االحكاـ التي خصصيا المشرع ليذه
الشركة ،أما بخصكص تنازؿ الشركاء المكصيف عف حصصيـ فإف ىذا كأصؿ ال يجكز اال اذا كجد في
العقد التأسيسي لمشركة عمى شركط التنازؿ( ،أم يجكز التنازؿ عف حصص الشركاء بكؿ حرية بيف
الشركاء)
عمكرة عمار ،شرح القانون التجاري الجزائري ،االعمال التجارية-التاجر-الشركات التجارية ،دار المعرفة ،الجزائر،2010، 1
ص188:
نفس المرجع ،ص189: 2
37
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
(ال يجكز التنازؿ عف حصة الشريؾ المكصي لؤلجنبي عف الشركة اال إذا تمت مكافقة جميع الشركاء
المتضامنيف فضبل عف تكافر مكافقة الشركاء المكصيف كالذيف تمثؿ حصصيـ أغمبية رأسماؿ)
إف البيانات الخاصة بعقد شركة التكصية البسيطة نصت عمييا المادة 563مكرر 3مف القانكف التجارم
الجزائرم " مبمغ اك قيمة حصص كؿ الشركاء ،فحصة كؿ شريؾ متضامف أك مكص في ىذا المبمغ اك
القيمة ،ام الحصة االجمالية لمشركاء المتضامنيف كحصتيـ في االرباح ككذا حصتيـ في الفائض مف
1
التصفية"
-خصائص شركة التوصية البسيطة
2
تشمؿ خصائص شركة التكصية البسيطة ما يمي :
-الشركاء المتضامنكف ،فميـ نفس المركز القانكني لمشريؾ في شركة التضامف مف مسؤكلية شخصية
عف ديكف الشركة كبالتضامف مع الشركاء اآلخريف ،كيكتسب الشريؾ المتضامف بمجرد دخكلو الى الشركة
صفة التاجر كتككف شخصيتو محؿ اعتبار.
-الشركاء المكصيف ،ىـ ال يسألكف عف ديكف الشركة مثؿ الشركاء المتضامنيف كانما يسأؿ كؿ كاحد
منيـ عمى قدر الحصة المقدمة في رأسماؿ الشركة.
-عنكاف الشركة ،اف عنكاف شركة التكصية البسيطة يجب اف يشتمؿ اال عمى الشركاء المتضامنيف كال
يجكز ادراج اسـ احد الشركاء المكصيف ،كاذا تسامح شريؾ مكصي بإدراج اسمو فإنو يصبح مسؤكال
كشريؾ متضامف اتجاه الغير حسف النية.
-شركة المحاصة
ىذه الشركة لجأ الييا أصحاب االمكاؿ تحايبل عمى تحريـ الربا مف قبؿ الكنيسة في العصكر الكسطى
كنظ ار الى اف عقد التكصية يقكـ عمى الثقة المتبادلة بيف أطرافو ،أصبحت ىذه الشركة مف شركات
االشخاص التي تقكـ عمى االعتبار الشخصي ،فيجكز تأسيس شركات محاصة بيف شخصيف طبيعييف أك
أكثر تتكلى انجاز أعماؿ تجارية
-خصائص شركة المحاصة
تشمؿ خصائص شركة المحاصة ما يمي:
-شركة المحاصة تعتبر مف شركات االشخاص فيي تعتمد عمى االعتبار الشخصي كالثقة المتبادلة
1
https://universitylifestyle.net تـ التصفح 2020/12/15عمى الساعة 10صباحا
2
Ibid
38
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-شركة المحاصة تختمؼ عف الشركات االخرل ىي عدـ شير عقد تأسيسيا ليعمـ الغير بكجكدىا ،كال
1
يتكلد عمى عقد الشركة اكتسابيا لمشخصية المعنكية كىذا لصفتيا المستترة.
-0-0شركات اموال
تقكـ شركات االمكاؿ عمى االعتبار المالي كليس الشخصي فيي نقيضة شركات االشخاص التي تعطي
لمشخص الشريؾ أىمية بحيث تتأثر الشركة بانتمائو ليا أك انسحابو منيا ،كتشمؿ شركات االمكاؿ كؿ مف
شركة المساىمة كشركة التكصية باألسيـ
-شركة المساىمة
تقكـ شركة المساىمة عمى االعتبار المالي ،بؿ ىي النمكذج االمثؿ لشركات االمكاؿ كبالتالي ينصب
اىتماميا عمى حصة الشريؾ أكثر مف شخص الشريؾ
-خصائص شركة المساىمة
تشمؿ شركة المساىمة الخصائص التالية :
-كضع المشرع حدا أدنى لعدد الشركاء الذم ال يقؿ عف سبعة
-حصة الشريؾ فييا قابمة لمتداكؿ
-مسؤكلية الشريؾ محدكدة بحدكد الحصة
-يجب اف تحمؿ شركة المساىمة اسما يميزىا عف بقي الشركات كغالب يستمد االسـ مف الغرض الذم
انشات مف أجمو الشركة
2
-تفصؿ شركة المساىمة بيف االدارة كالممكية
-شركة التوصية باألسيم
يعكد ازدىار ىذا النكع مف الشركات الى القرف الثامف عشر ،حيث جذبت حكليا أصحاب رؤكس االمكاؿ
لما تتمتع بو مف حرية كسيكلة في التأسيس ،ال سيما رأسماليا المقسـ الى اسيـ قابمة لمتداكؿ بجانب كجكد
3
شريؾ اك أكثر يتحمؿ مسؤكلية ديكف الشركة.
1
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=799169 عمى الساعة 11صباحا تـ التصفح 2020/12/14
نادية فضيؿ ،شركات االموال في القانون الجزائري ،الطبعة الثالثة ،كمية الحقكؽ كالعمكـ االدارية ،ديكاف المطبكعات الجامعية، 2
39
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
2بكزيد غبلبي ،مفيوم المؤسسة العمومية ،مذكرة لنيؿ شيادة الماجستير في القانكف العاـ ،جامعة العربي بف مييدم ،اـ البكاقي،
،2011/2010ص24:
40
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
الشاذلي العيارم ،القطاع الخاص ومستقبل التعاون العربي المشترك ،منتدل الفكر العربي ،عماف ،1996،ص13 : 3
41
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
2
https://platform.almanhal.com/Files/2/23433 تـ التصفح 2020/11/15عمى الساعة 10صباحا
42
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
1
Ibid
2كىاب نعمكف ،سمية سريدم ،دور المؤسسات الصناعية في تحقيق التنمية المحمية ،دراسة مجمع عمر بف عمر بكالية قالمة،
حكليات جامعة قالمة لمعمكـ االجتماعية كاالنسانية ،العدد ،16جكاف ،2016ص57،58 :
43
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
سمطانة كتفي ،تطبيق المخطط الوطني لمتنمية الفالحية ( )0225-0222في والية قسنطينة :تقييم ونتائج ،مذكرة لنيؿ شيادة 2
الماجستير ، ،كمية عمكـ االرض ،الجغرافيا كالتييئة العمرانية ،جامعة منتكرم قسنطينة ،2006 /2005 ،ص08:
44
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-محاكلة دمج الفبلحة في االقتصاد الدكلي كاالنضماـ إلى المنظمة العالمية لمتجارة كليذا ،يجب ترقية
القطاع الفبلحي الذم يعتبر محكر رىانات ىامة لتكازنات الكبرل في أم بمد ،ككذا مف أجؿ مستقبؿ
مبني عمى التنمية المستدامة كالمتكازنة
-3المؤسسات التجارية
-2-3تعريف المؤسسات التجارية
ىي المؤسسات التي تيتـ بالنشاط التجارم البحت ،كيتمثؿ نشاطيا في نقؿ السمع كتكزيعيا مف أماكف
التصنيع الى أماكف االستيبلؾ
-0-3أىداف المؤسسات التجارية
1
كؿ مؤسسة تجارية ليا عدة مياـ ككظائؼ مختمفة ،كتيدؼ كميا الى تحقيؽ عدة أىداؼ متمثمة في:
-كسب كتحقيؽ االرباح ،كىك اىـ ىدؼ ينظر اليو مف طرؼ المشركع التجارم كتكازم اىميتو ىدؼ
البقاء كالنجاح
-تكسيع كتنمية رقعة المستثمريف في العمؿ التجارم ،فيذا اليدؼ ميـ لزيادة دخؿ المؤسسة بزيادة
المستثمريف فييا كالمساىميف
-تنظيـ عممية التجديد التجارم ،ام تطكير المنتجات كالخدمات التي تقدميا المؤسسة التجارية
لممستيمؾ ،بحيث أنيا تطكر منتجاتيا بشكؿ مستمر فبل يمؿ المستيمؾ بؿ يغمب طابع التجديد في
المنتجات المعركضة
-تقديـ االعماؿ كالخدمات بشكؿ عادؿ كمباح ،فالمؤسسة التجارية تعمؿ عمى ضماف الجكدة كمشركعية
ما تقدمو مف منتجات كسمع كفؽ ما يتناسب مع كؿ مجتمع كبيئة
-4المؤسسات المالية
-2-4تعريف المؤسسات المالية
المؤسسات المالية ىي الشركات المسؤكلة عف تزكيد السكؽ بالماؿ مف خبلؿ تحكيمو مف المستثمريف إلى
الشركات عمى ىيئة قركض ,كدائع ك استثمارات .مف أكثر أنكاع المؤسسات المالية انتشا ار البنكؾ
التجارية ،بنكؾ االستثمار بنكؾ االعتماد ,شركات الكساطة أك ككبلء االستثمار ،شركات التأميف،
1
https://www.ta3lime.com/showthread.php?t=7299 تـ التصفح 2020/11/10عمى الساعة 12ظي ار
45
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
كصناديؽ إدارة األصكؿ .كتشمؿ األنكاع األخرل االتحادات االئتمانية كشركات التمكيؿ .يتـ تنظيـ
1
المؤسسات المالية إلدارة تزكيد السكؽ بالماؿ كحماية المستيمؾ
-2-4اىداف المؤسسات المالية
تنقسـ المؤسسات المالية الى نكعيف المؤسسات المالية المصرفية كالمؤسسات المالية غير المصرفية.
تشمؿ المؤسسات المالية المصرفية البنكؾ التجارية التي يتمخص دكرىا الرئيسي في قبكؿ اإليداعات كمنح
القركض .تشمؿ المؤسسات المالية غير المصرفية البنكؾ االستثمارية ،شركات التأميف ،الشركات المالية،
شركات اإليجار كغيرىا.
نمخص أىداؼ المؤسسات المالية فيما يمي:
-حفظ المكارد المالية إجراء تحكالت مالية
-تنظيـ معامبلت العممة
-التكسط مع المقترضيف
-تنظيـ العمميات الخاصة لتغيير االشكاؿ التنظيمية كالقانكنية لمشركات
-5المؤسسات الخدمية
-2-5تعريف المؤسسة الخدمية
تعرؼ المؤسسة الخدماتية عمى أنيا منظمة تقكـ عمى أساس أشخاص قادريف كمتمكنيف مف العممية
االقتصادية بكسائؿ خاصة تيدؼ إلى تحقيؽ أرباح ،كذلؾ عف طريؽ اتساع حاجيات ك رغبات الزبكف،
كما تسير ىذه المؤسسة عمى تقديـ خدمات ذات مستكل مرغكب مف الجكدة .
-2-5أىداف المؤسسات الخدمية
2
إف ليذه المؤسسات ثقافة خدمية ،تتبع مدخؿ شمكلي لكؿ األنشطة الكظيفية لتحقيؽ االىداؼ التالية:
-تمبية احتياجات الزبائف المتزايدة كالمتنكعة في مختمؼ قطاعات الخدمات
– اتساع رقعة التجارة كتحسيف سمعة المؤسسة
-تدكيؿ قطاع الخدمات ،كبالتالي ترقية النمك االقتصادم كالتطكير كتحسيف مستكل المعيشة كتسييؿ كؿ
جكانب النشاط االقتصادم.
1
https://fbs.ae/glossary/financial-institution-fi-30 تـ التصفح 2020/10/16عمى الساعة 14
2
https://almerja.com/reading.php?idm=60927 تـ التصفح 2020/10/16عمى الساعة 15
46
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
1
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=514305399074140&id=307837373054278&sfnsn=mo
تـ التصفح 2020/10/18عمى الساعة 16
47
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-توسع االنتشار الجغرافي :المؤسسات الكبيرة تككف محمية أك دكلية كتقاـ لتمبية احتياجات المجتمع
المحمي كالدكلي كىذا ما يؤدم الى تثميف المكارد المحمية كالدكلية كاستغبلليا االمثؿ كالقضاء عمى مشكؿ
البطالة كتكفير المنتجات كالخدمات لؤلفراد محميا اك دكليا.
-خصائص متعمقة بعالقة االدارة والعمال :العبلقات الشخصية غير متينة في المؤسسات الكبيرة حيث ال
يكجد في الغالب عبلقة بيف أصحاب المشركع كالعماؿ نظ ار لكثرة عددىـ كاسمكب ككيفية اختيارىـ
كتكظيفيـ ال يستند الى اعتبارات شخصية بشكؿ كبير كفي الكثير مف االحياف ال تككف بينيـ عبلقة قرابة
باإلضافة الى كبر العدد ال يساعد عمى االشراؼ المباشر كتكجيو االتصاالت المباشرة بيف صاحب
المؤسسة كالعامميف تأخذ الطابع الرسمي كتقيدىا المكائح ،الق اررات كاالكامر ...
-خصائص عامة
-راس الماؿ يتككف مف أسيـ كسندات ككذا قركض مف االسكاؽ المالية (ضخامة رأس الماؿ)
-تمارس التخطيط االستراتيجي كتتبع االدارة االستراتيجية
-القدرات التنظيمية العالية
-استخداـ التكنكلكجيا الحديثة كالمتطكرة
-تنكع االنشطة
كيكمف دكر المؤسسات الكبيرة في المساىمة في التشغيؿ أم تكفير مناصب الشغؿ كالحد مف ظاىرة
البطالة ،زيادة القيمة المضافة أم المساىمة في زيادة الدخؿ الكطني ،زيادة الناتج الداخمي الخاـ ،تمبية
كتكفير رغبات المستيمكيف كاشباعيا
-3-2العوامل المؤثرة في المؤسسات الكبيرة
-عمى حجم المؤسسة
-طبيعة السوق :اذا لـ تستطع المؤسسة التعريؼ بمنتجاتيا بشكؿ كبير فإنو مف االفضؿ اف تحافظ عمى
حجميا في الحدكد التي يسمح السكؽ كبصفة عامة تجد اف حجـ المؤسسة يتكقؼ عمى حجـ الطمب فإذا
كاف الطمب ثابتا كيتكقع اف يرتفع في المستقبؿ فإف الحجـ الكبير لممؤسسة لو ما يبرره كالعكس صحيح.
-طبيعة الصناعة :اذا كانت الصناعة المعنية تعتمد عمى االستخداـ الكثيؼ لممكارد كرأس الماؿ كىذا
يتكجب زيادة عدد العماؿ كبالتالي فاتساع حجـ المؤسسة مف الضركرم.
48
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-نوع السمعة أو الخدمة :يتكقؼ حجـ المؤسسة ايضا عمى طبيعة السمعة المنتجة نفسيا فبعض أنكاع
السمع كالطائرات ،السفف كالسيارات...تتطمب بالضركرة مؤسسات كبيرة الحجـ ألنيا تحتاج اساسا الى
عتاد كبير مف آالت كمعدات.
-عمى مردودية المؤسسة
-التقدم التقني :عمى المؤسسة كخصكصا الكبيرة الحجـ االستفادة مف مف التطكر التكنكلكجي كاستخدامو
استخداما كامبل كذلؾ مف اجؿ تسييؿ العممية االنتاجية ليا باإلضافة الى تحسيف المردكدية االنتاجية
-التخصص وتقسيم العمل :كمما كانت المؤسسة كبيرة تستطيع اف تستفيد أكثر مف التخصص كتقسيـ
العمؿ كتكزيع المياـ عمى أكسع نطاؽ كىذا ما يزيد مف انتاجية العماؿ كزيادة المردكدية في أقؿ كقت
ممكف.
-االسعار التميزية :تستطيع المؤسسة الكبيرة الحجـ أف تشترم المكاد االكلية بكميات كبيرة اضافة الى
اآلالت كمف ثـ الحصكؿ عمى أسعار تمييزية اك تفضيمية كىي أسعار منخفضة ،كبكبر حجـ المؤسسة
يمكنيا مف الحصكؿ عمى تسييبلت كمزايا كبيرة مف قبؿ مؤسسات النقؿ.
-0المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
-2-0تعريف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
أظيرت الدراسات أف ىناؾ ما يجاكز الخمسيف مف التعريفات لممؤسسات الصغيرة كالمتكسطة ،فمعظـ
الدكؿ ال تممؾ تعريفا رسميا ليذا النكع مف المؤسسات ،فالتعريؼ يككف اما معتمدا بنص قانكني ،أك
1
تعريؼ ادارم كمف التعاريؼ ما ىك متفؽ عميو مف طرؼ منظمات دكلية كما يمي:
-تعريف االتحاد االوروبي :تعرؼ المؤسسات الصغيرة كالمتكسطة بأنيا" :مؤسسات مستقمة تأخذ أم
شكؿ قانكني ،تمارس نشاطا اقتصاديا ،تشغؿ عمى االكثر 250شخصا ،ال يتجاكز رقـ اعماليا 50
مميكف اكرك ،أك مجمكع ميزانيتيا 47مميكف أكرك"
-تعريف البنك الدولي :يميز البنؾ الدكلي في تعريفو لممؤسسات الصغيرة كالمتكسطة بيف ثبلثة أنكاع
ىي:
-المؤسسة المصغرة :ىي التي يككف فييا اقؿ مف عشرة عماؿ ،كاجمالي اصكليا أقؿ مف 100.000
رابح خكني ،رقية حساني ،المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشكالت تمويميا ،دار ايتراؾ لمطباعة النشر كالتكزيع ،القاىرة، 1
،2008ص53 :
49
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-المؤسسة الصغيرة :ىي التي تضـ أقؿ مف 50مكظفا ،ككؿ مف أصكليا كحجـ المبيعات السنكية ال
يتعدل ثبلثة مبلييف دكالر أمريكي.
-المؤسسة المتوسطة :عدد مكظفييا أقؿ مف 300عامؿ ،أما كؿ مف أصكليا كحجـ المبيعات السنكية
ال يفكؽ 15مميكف دكالر امريكي.
-تعريف لجنة االمم المتحدة :تصنؼ المؤسسات الصغيرة كالمتكسطة كما يمي:
في الدول النامية
المؤسسة الصغيرة تحكم مف 15الى 19عامؿ ،المؤسسة المتكسطة تحكم مف 20الى 90عامؿ
في الدول الصناعية
المؤسسة الصغيرة تحكم مف 5الى 99عامؿ ،المؤسسة المتكسطة تحكم مف 100الى 499عامؿ
-تعرف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر اعتمادا عمى تعريؼ االتحاد االكركبي ليذه
المؤسسات عف طريؽ اصدار القانكف رقـ 1801المؤرخ في 27رمضاف 1422ق المكافؽ 12ديسمبر
2001ـ المتضمف القانكف التكجييي لترقية المؤسسات الصغيرة كالمتكسطة ،كىك التعريؼ القانكني
كالرسمي لمجزائر حيث تعرؼ المؤسسة الصغيرة كالمتكسطة ميما كانت طبيعتيا القانكنية بأنيا "مؤسسة
انتاج سمع اك خدمات تشغؿ مف 1الى 250شخصا كال يتجاكز رقـ اعماليا السنكم 2مميار دينار أك ال
1
يتجاكز مجمكع حصيمتيا السنكية 500مميكف دينار كأف تستكفي معايير االستقبللية"
-0-0خصائص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
تتصؼ ىذه المؤسسات بمجمكعة مف الخصائص التي تجعميا قادرة عمى التأقمـ مع االكضاع االقتصادية
2
لمختمؼ الدكؿ سكاء المتقدمة أك النامية منيا:
-استخداـ تقنية أقؿ تعقيدا كأقؿ كثافة رأسمالية ،كليذا فيي تعتمد نسبيا عمى اليد العاممة
-ركح المبادرة كاالبتكار بإمكانيا إنشاء العديد مف الكحدات الصناعية التي تقكـ بإنتاج تشكيمة متنكعة
مف السمع خاصة االستيبلكية منيا
-القدرة عمى التأقمـ مع المحيط الخارجي كامتداد نشاطيا الى المناطؽ النائية اضافة الى قمة االنتشار
الجغرافي
1عبد العزيز قتاؿ ،سارة عزايزية ،المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر-واقع وتحديات ، -الممتقى الكطني حكؿ إشكالية
استدامة المؤسسات الصغيرة كالمتكسطة في الجزائر ،جامعة حمة لخضر ،الكادم ،يكـ 07 ،06ديسمبر ،2017ص3 :
2رابح خكني ،رقية حساني ،مرجع سبق ذكره ،ص54 :
50
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
51
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
الفصل الخامس
وظائف المؤسسة
لممؤسسة عدة كظائؼ تمكنيا مف أداء دكرىا االقتصادم كاالجتماعي كالتي سنتطرؽ الييا في ىذا
الفصؿ كالمتمثمة في كؿ مف كظيفة التمكيف ،االنتاج كالعمميات ،التمكيؿ ،التسكيؽ ككظيفة المكارد البشرية
أوال :وظيفة التموين
-2ماىية التموين
-2-2تعريف التموين وأىدافو
لمتمكيف عدة تعاريؼ تختمؼ باختبلؼ كجيات النظر لمتناكلييا ،فقد عرؼ عمى أنو " مجمكعة مياـ
كعمميات يعني العمؿ عمى تكفير مختمؼ عناصر المخزكف ،الحاصؿ عمييا مف خارج المؤسسة أساسا
1
بكميات كتكاليؼ كنكعيات مناسبة كفقا لبرامج كخطط المؤسسة"
يعرؼ مجمس ادارة االعماؿ المكجستية بالكاليات المتحدة االمريكية سنة 1962التمكيف عمى أنو ":تمؾ
العممية الخاصة بتخطيط ،تنفيذ كرقابة التدفؽ كالتخزيف الكؼء كالفعاؿ لممكاد الخاـ كالسمع النيائية
2
كالمعمكمات ذات العبلقة كذلؾ مف مكاف االنتاج الى مكاف االستيبلؾ بغرض تحقيؽ متطمبات العمبلء "
مف خبلؿ ىذه التعريفيف يمكف القكؿ اف التخزيف يعبر عف مجمكعة مف العمميات كاالجراءات التي تتـ
بكاسطتيا تكفير ككضع في متناكؿ مختمؼ كحدات المؤسسة كؿ مف المكاد كالخدمات البلزمة ( مكاد
أكلية ،منتجات نصؼ مصنعة ،آالت ،طاقة ،لكازـ االستغبلؿ ،نقؿ ...الخ) كىذا الستمرار عممياتيا
االنتاجية كذلؾ في الكقت المناسب كبالجكدة المرغكب فييا ،بالكمية كالمطمكبة كبأقؿ تكمفة ممكنة ،كفي
أحسف الظركؼ مف حيث الخدمة كضماف التمكيف ،ام أف التمكيف يعبر عف إدارة الجيدة مف أجؿ
الحصكؿ عمى المكارد الضركرية لمسير الحسف لعممية االنتاج.
لـ يعطى سابقا لكظيفة التمكيف اىتماما كبي ار مف طرؼ إدارة المؤسسة ،فقد كانت الجية المسؤكلة عف
ىذه الكظيفة تحتؿ مستكيات منخفضة مف الييكؿ التنظيمي لممؤسسة ،كمع زيادة أىمية ىذه الكظيفة اليكـ
فقد ارتفعت الى المستكيات العميا في الييكؿ التنظيمي ،قد تصؿ الى إلحاقيا بنيابة المديرية المالية أك
نيابة المديرية التقنية أك االنتاجية .كبسبب زيادة المنافسة بيف المنتجيف في كؿ المجاالت تغيرت النظرة
1
ناصر دادم عدكف ،اقتصاد المؤسسة ،الطبعة االكلى ،مرجع سبق ذكره ،ص313 :
2
ثابت عبد الرحماف إدريس ،مقدمة في إدارة االعمال الموجستية ،اإلمداد والتوزيع المادي ،الطبعة االكلى ،الدار الجامعية،
االسكندرية ،2006 ،ص20 :
52
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
اتجاه كظيفة التمكيف ،مف اعتبارىا نشاطا مساعدا الى اعتبارىا نشاطا مستقبل كالكظائؼ االخرل في
1
المؤسسة.
2
تتجمى أىداؼ التمكيف فيما يمي:
-ضماف إمداد المؤسسة بكؿ ما تحتاجو مف مختمؼ المدخبلت بالكميات المطمكبة ،الجكدة كالسعر
ككذلؾ مف مصدر التمكيف المبلئـ كىذا بأقؿ تكمفة
-البحث عف االنكاع كالبدائؿ الجديدة مف المكاد كغيرىا مف االساليب الفنية التي يمكف اف تستخدميا
المؤسسة
-محاكلة تخفيض رأس الماؿ المستثمر في المخزكف كبأسمكب ال يتعارض مع ىامش االماف كاالعتبارات
االقتصادية االخرل
-تكفير االحتياجات المختمفة بأقؿ التكاليؼ.
-تقكية المركز التنافسي لممؤسسة كتنمية قدرتيا عمى تحقيؽ االرباح مف خبلؿ كفاءة كفعالية االنشطة
االمدادية ،كمف ثـ ضبط كترشيد تكاليؼ الشراء كالمخزكف.
-المحافظة عمى العبلقات المتميزة بيف المؤسسة كالمكرديف كىذا لتحسيف صكرتيا في المجتمع ككؿ
-0-2تنظيم وظيفة التموين في المؤسسة
إف تنظيـ التمكيف يمعب دك ار أساسيا في السير الحسف كالمنضبط لعممية التمكيف كضماف سير العممية
3
االنتاجية في المؤسسة عمى أكمؿ كجو كفي أحسف الظركؼ كمف بيف أىـ طرؽ تنظيـ التمكيف نذكر:
-تنظيم التموين حسب الميام :يعتبر ىذا التنظيـ الطريقة الكبلسيكية ،ييدؼ الى جعؿ كظائؼ التمكيف
(التخطيط ،التمكيف الفعمي كالتخزيف) منفصمة كتقكـ بيا ىيئات مختمفة ،أم كضع ثبلث مجمكعات
لبلىتماـ بيذه الكظائؼ ،فالمجمكعة االكلى تيتـ بتخطيط التمكيف الذم يشمؿ البحث ،دراسة الحاجات
كالتنبؤات ،بينما المجمكعة الثانية تيتـ بالتمكيف الفعمي كالذم يتمثؿ في ارساؿ الطمبية ،الشراء كالمتابعة
في حيف تيتـ المجمكعة الثالثة بالتخزيف أم كؿ ما يتعمؽ باالحتفاظ ،تحضير المكاد الستيبلكيا كتكزيعيا
1
ناصر دادم ،اقتصاد المؤسسة ،الطبعة االكلى ،مرجع سبق ذكره ،ص314 ،313 :
2
مصطفى محمكد أبك بكر ،المرجع في وظيفة االحتياجات وادارة االنشطة الموجستية في المنظمات المعاصرة ،مدخل استراتيجي
تطبيقي لتحقيق الميزة التنافسية من خالل اعمال الشراء والتخزين ،الدار الجامعية ،االسكندرية ،2004 ،ص37:
3ميني بكريش ،مساىمة في تخفيض تكاليف المؤسسة من خالل التحكم في وظيفة التموين-دراسة حالة مؤسسة تصنيع وتوزيع
الحميب tchin lait /candiaبجاية ،مذكرة ماجستير في عمكـ التسيير محاسبة ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة،2012/2011 ،
ص65 ،64 :
53
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
عمى الكرشات .ما يعاب عمى ىذه الطريقة ىك الفصؿ التاـ بيف كظائؼ التخزيف كالذم يشكؿ نكعا مف
البلمباالة كعدـ االىتماـ ،فقد يككف المسؤكؿ عف التمكيف الفعمي ال ييمو ما إذا كانت الكرشات مزكدة
الف ذلؾ مف مياـ مجمكعة التخزيف.
-تنظيم التموين حسب المنتوجات :يتمثؿ المبدأ االساسي ليذا التنظيـ في أنو يسند كؿ سمسمة العمميات
البلزمة لتمكيف منتكج معيف لييئة التمكيف كؿ منتكج عمى حدل ،كبذلؾ تككف ىذه الطريقة قد حافظت
عمى ارتباط المياـ االساسية لمتمكيف ،لكف يبلحظ اف ىذه الطريقة تصمح أكثر في المؤسسات التي تنتج
عدد كبير مف المنتجات.
-تنظيم التموين حسب مراحل االنتاج :يقكـ ىذا التنظيـ عمى اسناد سمسمة عمميات تمكيف كؿ مراحؿ
االنتاج منفصمة عف بعضيا البعض لييئة التمكيف ،بحيث يتميز ىذا التنظيـ بالتقسيـ في الزماف آخذا
بعيف االعتبار مراحؿ التمكيف.
-تنظيم التموين حسب استيالك الموارد :يقكـ ىذا التنظيـ عمى نفس المبدأ الذم يقكـ عميو التنظيـ
السابؽ غير اف الفرؽ بينيما يكمف في اف ىذا التنظيـ يتميز في التقسيـ في الزماف آخذا بعيف االعتبار
لمختمؼ مراحؿ االنتاج .ففي ىذه الحالة تقكـ كؿ مجمكعة بتزكيد كرشات معينة ال بتزكيد كؿ الكرشات
كيمكف استعماؿ ىذا التنظيـ في المؤسسات الكبيرة
نبلحظ ا ف ىناؾ العديد مف الطرؽ لتنظيـ التمكيف في المؤسسة ،لكف رغـ تنكعيا كاختبلفيا فيي تخضع
لنفس المتطمبات كالتي ىي متطمبات التنظيـ العممي .
-0التكاليف المرتبطة بالتموين
حتى يتحقؽ تمكيف المؤسسة بما تحتاجو مف مكاد كمستمزمات ،فإنيا تتحمؿ تكاليؼ مرتبطة بيذه العممية
انطبلقا مف بحثيا عمى مصادر التكريد حتى كصكؿ ىذه الحاجة الى اماكف احتياجيا ،فتكمفة التمكيف ىي
في النياية عممية مكازنة بيف عدد مف عناصر التكاليؼ التي تتعمؽ بكؿ مف عمميتي الشراء كالتخزيف
بحيث تتحمؿ المؤسسة في النياية أقؿ تكمفة اجمالية ممكنة ،لذلؾ فإف معالجة ىذه المشكمة يتطمب أكال
فيما لعناصر التكمفة الفرعية التي تتككف منيا التكمفة االجمالية لمتمكيف .كبصفة عامة يمكف تقسيـ
1
تكاليؼ التمكيف كىذا كفقا لعناصره االساسية ام شراء كتخزيف الى ما يمي:
محمد الصريفي ،ادارة المواد-الشراء والتخزين بين النظرية والتطبيق الكمي ،الطبعة االكلى ،دار قنديؿ لمنشر كالتكزيع ،عماف، 1
،2010ص98 :
54
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-تكاليف الشراء :تشمؿ تكاليؼ الشراء مجمكع التكاليؼ التي تنفقيا االدا ارت المختمفة في المؤسسة عمى
الصفقات التي تعقدىا مع المكرديف كىذا مف كقت الشعكر بالحاجة لكؿ صفقة الى كقت كصكليا كالتأكد
مف مطابقتيا لمشركط المتعاقد عمى أساسيا .كتتمثؿ ىذه التكمفة في تكاليؼ اعداد كاصدار أمر الشراء
أك ما يعرؼ بتكمفة إصدار الطمبية كاالعماؿ اال دارية كالمكتبية المرتبطة بيا كمف أمثمة ىذه التكاليؼ ما
يمي:
-ركاتب المكظفيف القائميف بعممية الشراء
-مصاريؼ التحضير كالمتابعة كاصدار الطمبيات
-مصاريؼ المكازـ الكتابية كالنماذج
-تكاليؼ االتصاالت (بريد ،ىاتؼ ،فاكس)
-مصاريؼ استبلـ الطمبية النقؿ ،التأميف ،الرسكـ الجمركية...
-المصاريؼ المختمفة االخرل كالتي غالبا ما تتعمؽ باالىتبلكات (معدات المكتب ،المباني ،كسائؿ
النقؿ)...
يبلحظ أف ىذه التكاليؼ ليست مرتبطة بالكمية المشتراة كلكنيا تتأثر أساسا بعدد أكامر الشراء التي يتـ
إصدارىا خبلؿ فترة زمنية معينة ،مع مبلحظة اف تكاليؼ الشراء التي يجب أخذىا بعيف االعتبار ىي
تكاليؼ كؿ طمبية متكررة الف تكاليؼ الشراء الخاصة بالطمبية االكلى ال يمكف تفادييا عمى االطبلؽ النيا
تمثؿ الجزء الثابت مف تكمفة الشراء ،اما بالنسبة لتكمفة الطمبيات التالية فيمكف زيادتيا اك خفضيا بتغير
1
عدد م ارت الطمب.
-تكاليف التخزين :كالتي تتمثؿ في التكاليؼ المتعمقة بحفظ المكاد كالسمع منذ الكصكؿ الى المخازف الى
2
حتى عممية التصريؼ ،كتنقسـ الى مايمي:
-تكمفة االحتفاظ بالمخزون :كتحتكم ىذه التكاليؼ عمى كؿ مف االعباء المالية كالمتمثمة في المبالغ
المستثمرة في ال مخزكف في حالة اقتراضيا مف المؤسسات المالية أك في تجميد جزء مف رأس ماؿ
المؤسسة لتمكيؿ المخزكنات .أما أعباء التخزين فيي تتككف مف عدة تكاليؼ مف بينيا :تكاليؼ التشغيؿ
لممخزكف ،اىتبلؾ اك ايجار المخازف ،التأمينات ،تكاليؼ تدني قيمة المخزكف ،تكاليؼ النقؿ بيف
المخازف ،تكاليؼ االعبلـ اآللي كمحاسبة المكاد ...كغيرىا
2محمد الصريفي ،ادارة المكاد-الشراء كالتخزيف بيف النظرية كالتطبيؽ الكمي ،مرجع سبق ذكره ،ص110 :
55
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-تكمفة نفاذ المخزون :كىي التكاليؼ الناشئة عف عدـ تكفر السمع كالمكاد في حالة الطمب عمييا،
فالتكاليؼ التي تتحمميا المؤسسة نتيجة نفاذ المخزكف ال تتعمؽ فقط بتحمؿ فقداف االرباح المنتظرة ،بؿ
تشمؿ ايضا التعكيضا ت التي تضطر الى دفعيا لمعمبلء نتيجة التأخر في تسميـ الطمبية في الكقت
المحدد ،كىذا ما يؤدم الى تحطـ سمعتيا بيف عمبلئيا
-تكمفة تراكم المخزون :كيمكف التفريؽ بيف نكعيف مف المخزكف ،نكع مف المكاد أك السمع يأخذ كقتا
قصي ار في التخزيف كاآلخر مدة أطكؿ
-تكمفة الشحن أو االرسال :كىي أعباء تجييز الطمبيات ،التعبئة كالتغميؼ ،النقؿ ،االجكر كمصاريؼ
الشحف
إف كظيفة التمكيف ليا مكانة استراتيجية في المؤسسات الحديثة ،كيعد الشراء كالتخزيف دعامات أساسية
لنجاح أك فشؿ ىذه الكظيفة ،فالتسيير العقبلني لكؿ مف الشراء كالتخزيف يقكد الى التكفيؽ في كفاءة أداة
كظيفة التمكيف ككؿ
ثانيا :وظيفة االنتاج والعمميات
-2ماىية إدارة االنتاج والعمميات
-2-2تعريف وأىداف إدارة االنتاج
يمكف تعريؼ إدارة االنتاج كالعمميات بأنيا" :عممية خمؽ السمع كالخدمات التي ليا قيمة شكمية ،مكانية
1
كزمانية"
كما تعرؼ ايضا عمى أنيا عبارة عف ":االنشطة المتعمقة بخمؽ سمع كخدمات كذلؾ مف خبلؿ تحكيؿ
2
المدخبلت الى مخرجات"
إف كظيفة االنتاج كالعمميات تقكـ بأنشطة خاصة بتككيف سمع كخدمات ،كىذا بتركيزىا عمى أنشطة فنية
(تخطيط ،تنظيـ ،رقابة كقيادة) لضماف سير العممية التحكيمية عمى أفضؿ كجو ممكف.
في حيف يعرؼ "نظاـ االنتاج" عمى أنو مجمكعة مف العناصر تنجز بالتتالي ،تتضمف فكرة تحكيؿ
مجمكعة مف المدخبلت الى مجمكعة مف المخرجات عف طريؽ عممية تحكيمية ،كينقسـ نظاـ الى االنتاج
3
الى نكعيف نظاـ االنتاج المادم كنظاـ االنتاج الخدمي.
محمد الصريفي ،إدارة االنتاج والعمميات ،دار الفكر الجامعي ،القاىرة ،2007 ،ص09: 1
2سميماف خالد عبيدات ،إدارة االنتاج والعمميات ،دار المسيرة ،عماف ،2008،ص17:
3أكرـ شقرا ،إدارة االناج /العمميات ،منشكرات جامعة دمشؽ ،الطبعة السادسة ،2002 ،ص20:
56
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
1
كتسعى إدارة االنتاج كالعمميات الى تحقيؽ العديد مف األىداؼ مف بينيا:
-الكمفة :أم االنتاج بتكمفة معقكلة ،كىذا ليتـ شراء المنتج بسيكلة كتككف بذلؾ التكمفة معقكلة بالنسبة
لممؤسسة
-االنتاجية :كىي قسمة القيمة الكمية لممخرجات عمى القيمة الكمية لممدخبلت كىذا يعتبر مؤشر لقدرة
المؤسسة
-الجودة :أم تقديـ منتجات ذات مكاصفات راقية كتشبع حاجة الزبكف ،اك تتطابؽ مع ىذه الحاجة.
-المرونة :كىي االستجابة لمتغيرات التي تحصؿ في بيئة عمؿ المؤسسة الداخمية كالخارجية.
-التسميم السريع :كىي اف تقكـ المؤسسة بتسميـ ما يطمب منيا مف منتجات بالسرعة الممكنة لمزبائف
-الكفاءة واالبداع التكنولوجي :كىك القدرة عمى حسف استغبلؿ المكارد المختمفة ،باإلضافة الى ابتكار
عمميات جديدة
-0-2ق اررات إدارة االنتاج
2
ىناؾ مجمكعة مف الق اررات تتخذىا إدارة االنتاج كالعمميات كالمتمثمة فيما يمي:
-االستخبارات الخاصة بالعمميات :أم د ارسة العكامؿ المؤثرة في كظيفة االنتاج كالعمميات كالتغيرات في
مؤسسات المنافسيف ،التطكرات التكنكلكجية (العممية ،أك المكاد الخاـ) ،التشريعات البيئية
-المصانع :معممات حكؿ عدد المصانع ،مكقعيا كتخصصاتيا
-الطاقة :كتشمؿ معدات المؤسسة ،المكارد البشرية المتاحة ،الفائض في استخداـ الطاقة فيما يتعمؽ
بالطمب
-التكامل الرأسي :يتعمؽ بقيكد المؤسسة كالخاصة بسمسمة القيمة ككذلؾ إدارة العبلقة بيف المؤسسة
المكردكف ،المكزعكف كالزبائف.
-تكنولوجيا العممية :تتضمف ق اررات مثؿ درجة تخصص التكنكلكجيا كميارات العمالة المطمكبة ،درجة
اآللية
-تقديم منتج جديد :تشمؿ أمكر كتحديد مدل اتساع خطكط االنتاج ،معدؿ كنمط تقديـ منتجات جديدة
57
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
58
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
االمر ذلؾ ،كتشمؿ الرقابة ىنا جزئيف الرقابة عمى االنتاج (كما كتكميفا في الكقت المحدد) ،ك الرقابة عمى
جكدة االنتاج.
لقد لكحظ بأف المتكقع مف ادارة االنتاج كالعمميات اف تنتج السمع اك الخدمات المحددة ليس فقط في
الكميات المطمكبة كفي االزمنة المحددة كبالنكعية المطمكبة كلكف ايضا في افضؿ طريؽ اقتصادم ام
بأقؿ تكمفة ممكنة.
ككنتيجة لذلؾ يجب اف يجرم تحميؿ الطرائؽ البديمة التي يمكف اف تنتج بيا السمع اك الخدمات بتكجو نحك
تحديد الطريؽ االقؿ تكمفة بيف الطرائؽ البديمة لمعمؿ.
ثالثا :وظيفة التمويل
-2ماىية التمويل
-2-2تعريف التمويل واىميتو
يقصد بالتمكيؿ "تكفير المكارد المالية البلزمة إلنشاء المشركعات االستثمارية أك تككيف رؤكس األمكاؿ
الجديدة كاستخداميا لبناء الطاقات االنتاجية قصد انتاج السمع كالخدمات ،أم عبارة عف البحث عف
الطرائؽ المناسبة لمحصكؿ عمى االمكاؿ كاختيار كتقييـ تمؾ الطرائؽ كالحصكؿ عمى المزيج االفضؿ
1
بينيما بشكؿ يناسب كمية كنكعية احتياجات كالتزامات المنشأة المالية"
كفقا لمتعريؼ فالتمكيؿ يعتبر الكظيفة االدارية في المؤسسة التي تختص بعمميات االمداد باألمكاؿ
كالتخطيط ليا كالحصكؿ عمييا مف مصادر التمكيؿ البلزمة ،الستمرار نشاط المؤسسة.
2
بطبيعة الحاؿ فإف التمكيؿ ميـ جدا بالنسبة لممؤسسة ،كتكمف أىميتو في :
-تكفير رؤكس األمكاؿ التي تسيؿ انجاز المشاريع ،كالتي تككف ليا فائدة مف خبلؿ تكفيرىا لمناصب
الشغؿ ،تحقيؽ التنمية االقتصادية لمببلد كاالىداؼ المسطرة مف طرؼ الدكلة .
-المساىمة في تحقيؽ أىداؼ المؤسسة بيدؼ تجديد أك تحسيف رأس الماؿ الثابت لممؤسسة كاألبنية،
المعدات كاآلالت كما أنو يستخدـ مف طرؼ المؤسسة لمكاجية االحتياجات الجارية كمكاجية حالة العجز
المالي ،كما يعمؿ عمى تحرير االمكاؿ المجمدة داخؿ أك خارج المؤسسة
-يعتبر مف بيف الق اررات االساسية التي تعني بيا المؤسسة ألنيا تحدد كفاءة الق اررات المالية مف خبلؿ
اختيار البديؿ االفضؿ كالكصكؿ الى االىداؼ المسطرة.
59
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-0-2وظائف التمويل
1
يقكـ التمكيؿ بعدة كظائؼ مف بينيا:
-تحميل البيانات المالية ،أم تحكيؿ البيانات المالية الى طريقة تستخدـ لمعرفة نقاط القكة كالضعؼ
لممشركع المالي.
-تحديد ىيكل أصول المؤسسة ،كيعني ذلؾ حجـ النقكد المستثمرة في كؿ مف االصكؿ الثابتة كالمتغيرة.
-تحديد الييكل المالي لممؤسسة ،يتـ اتخاذ ق اررات تخص مف جية الق اررات المتعمقة بالتمكيؿ القصير
االجؿ ،كمف جية أخرل الق اررات المتعمقة بالمفاضمة بيف القركض القصيرة االجؿ ك الدراسة المعمقة
لمبدائؿ المتاحة.
-0أنواع التمويل ومصادره
-2-0انواع التمويل
2
يمكف تقسيـ التمكيؿ الى عدة أنكاع كىذا كفقا لمعديد مف المعايير يمكف شرحيا فيما يمي:
-من حيث المدة الزمنية :كينقسـ كفقا ليذا المعيار الى ثبلثة أنكاع ىي:
-تمويل قصير االجل :كتخص االمكاؿ التي ال تزيد فترة استعماليا السنة الكاحدة كالتي تظير في المبالغ
النقدية المدفكعة ألجكر العماؿ ،اك تخص بعض النفقات التي تستعمؿ في الدكرة االنتاجية نفسيا.
-تمويل متوسط االجل :كتخص االمكاؿ التي تستعمؿ بيف فترة السنتيف الى خمس سنكات كالمتعمقة مثبل
بشراء اآلالت كالمعدات لممشاريع الفبلحية.
-تمويل طويل االجل :كتخص االمكاؿ التي تستعمؿ في التحسينات ذات صيغة االستثمار التي تؤدم
الى زيادة انتاجية الكحدة المستثمر فييا في المدل البعيد ،كمدة استعماؿ ىذه االمكاؿ يتجاكز الخمس
سنكات
-من حيث مصدر الحصول عمى االموال
-تمويل داخمي :اك تمكيؿ ذاتي كىك الذم يتكلد مف العمميات االنتاجية لممؤسسة ،فيك عبارة عف مجمكع
مصادر التمكيؿ الداخمية كالتي خمقتيا المؤسسة ككظفتيا كىذا قصد زيادة كتحسيف طاقتيا االنتاجية .كىذا
التمكيؿ يضـ تمكيؿ الداخمي بيدؼ المحافظة عمى الطاقة االنتاجية كآخر مف أجؿ التكسع
1حسيف يكسؼ حسيف ،التمويل في المؤسسة االقتصادية ،دار التعميـ الجامعي ،االسكندرية ،2012 ،ص36:
2محمكد عزت المحاـ كآخركف ،االدارة المالية المعاصرة ،الطبعة االكلى ،مكتبة النشر العربي ،عماف ،2014 ،ص319:
60
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-تمويل خارجي :في حالة عدـ كفاية التمكيؿ الداخمي تمجأ المؤسسات الى تكفير مصادر خارجية سكاء
مباشرة اك غير مباشرة.
-من حيث غرض التمويل
-تمويل االستغالل :يتمثؿ في استغبلؿ االمكاؿ كتكجيييا كىذا لمكاجية نفقات تشغيؿ الطاقة االنتاجية
كنفقات شراء المكاد الخاـ اك دفع اجكر العماؿ كمختمؼ المدفكعات التي تضمف استمرار العممية
االنتاجية.
-تمويل االستثمار :يتمثؿ في االمكاؿ المخصصة لمكاجية النفقات التي يترتب عنيا خمؽ طاقة انتاجية
جديدة اك تكسيعيا كاقتناء اآلالت كالتجييزات كالعمميات المترتبة عنيا.
-من حيث االقميم
-التمويل المحمي :يعتمد ىذا التمكيؿ عمى المؤسسات كاالسكاؽ المالية المحمية المباشرة كالغير مباشرة
منيا
-التمويل الدولي :كيعتمد عمى االسكاؽ المالية الدكلية كالبرامج التمكيمية الدكلية.
-0-0مصادر التمويل
يتاح اماـ المؤسسة الحصكؿ عمى االمكاؿ البلزمة لتغطية احتياجاتيا المختمفة مصادر مختمفة مف حيث
1
الخصائص كيمكف شرحيا فيما يمي:
-من حيث الزمن :تقسـ الى مصادر قصيرة ،متكسطة كطكيمة االجؿ
فمصادر التمويل القصيرة االجل ،تظير في شكؿ ائتماف تجارم ،تسييبلت مصرفية ،مستحقات ،قركض
المقاكليف ،السحب عمى المكشكؼ ،التمكيؿ لضماف الحسابات المدنية ،التمكيؿ لضماف المخزكف ،التمكيؿ
مف خبلؿ االكراؽ التجارية
اما المصادر المتوسطة االجل تظير في التمكيؿ بقركض متكسطة االجؿ اك التمكيؿ التأجيرم.
في حين مصادر التمويل الطويمة االجل تظير في شكؿ حقكؽ الممكية (االسيـ العادية ،االسيـ الممتازة
كاالرباح المحتجزة) كفي االقتراض الطكيؿ المدل ( السندات كالقركض الطكيمة االجؿ)
-من حيث المصدر :تقسـ الى مصادر داخمية كاألرباح المحتجزة كاالىتبلكات كبيع االصكؿ ومصادر
خارجية كاالقتراض كاصدار السندات كتسييبلت المكرديف
ىاركف العشي ،النمدجة القياسية لمصادر تمويل المشروعات االستثمارية العمومية ،دراسة حالة الجزائر خبلؿ الفترة 1
، 1990،2011اطركحة دكتكراه ،جامعة الحاج لخضر ،باتنة ، 2105/2014 ،ص38 ،37 :
61
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-من حيث الممكية :كتقسـ الى مصادر من مالكي المشروع كزيادة رأس الماؿ كاالحتفاظ بجميع االرباح
اك جزء منيا ومصادر من المقرضين مثؿ البنكؾ كمكردم اآلالت كالمعدات كمؤجرييا
رابعا :وظيفة التسويق
فالمؤسسة اليكـ في صراع مع المؤسسات لمحفاظ عمى مكانتيا كحصتيا السكقية ،فالمستيمؾ اصبح
اليدؼ الرئيسي لمبحث فيو كاشباع رغباتو .في ىذا العنصر سنتطرؽ الى تعريؼ التسكيؽ كاىميتو ،إدارة
التسكيؽ ،مفاىيـ اساسية لمتسكيؽ كالمزيج التسكيقي
-2ماىية التسويق
-2-2تعريف التسويق واىميتو
يمكننا التمييز بيف التعريؼ االجتماعي كاالدارم لمتسكيؽ ،فاالجتماعي يعتبر التسكيؽ "عممية مجتمعية يتـ
مف خبلليا االفراد التحصؿ عمى ما تحتاج اليو عف طريؽ عرض كتبادؿ المنتجات كالخدمات ذات منفعة
مشتركة " ككتعريؼ ادارم فالتسكيؽ يعتبر "فف بيع المنتجات" فكفؽ الباحث بيتر دراكر يقكؿ اف اليدؼ
مف التسكيؽ ىك جعؿ البيع غير ضركرم فيك معرفة كفيـ العميؿ جيدا لدرجة اف المنتج اك الخدمة
1
تناسبو كتبيع نفسيا
كتعرفو الجمعية التسكيقية االمريكية عمى أنو "مجمكعة مف عمميات التخطيط كمفيكـ المنتكج ،التسعير،
تكزيع كتركيج السمع كالخدمات كاالفكار مف أجؿ خمؽ عبلقة تبادؿ بيف المستيمؾ كالمؤسسة مع تحقيؽ
2
أىداؼ كؿ مف الطرفيف"
مف خبلؿ التعريفيف ،التسكيؽ يعتبر عممية ادارية ككنو يشمؿ التخطيط ،التحميؿ التنفيذ كالرقابة ،كعممية
اجتماعية ككنو ييدؼ الى تحقيؽ منفعة االفراد بإشباع حاجاتيـ المختمفة.
3
تندرج اىمية التسكيؽ في كؿ مف العناصر التالية:
-ازدياد حجـ السمع المتداكلة بيف المؤسسات كاالفراد
-ازدياد في فرص العمؿ المتاحة ،كىذا مف خبلؿ تكفير مناصب لمعامميف في النشاط التسكيقي
-ازدياد المشركعات كاالستثمارات الدكلية ،كاعتبار دكؿ العالـ سكؽ كاحدة
1
Philip kotler ,marketing management, Millenium Edition,10th edition, custom edition for university
of phoenix , USA, 2002 ; p;4
2
Ibid,p :4
3محمد سعيد عبد الفتاح ،ادارة التسويق ،الدار الجامعية لمطباعة كالنشر ،القاىرة ،1995،ص21:
62
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-0-2إدارة التسويق
إف إدارة التسكيؽ تعني تحميؿ ،تخطيط ،تنفيذ كرقابة االجراءات كالتدابير اليادفة الى تحقيؽ التبادؿ النافع
مع المشتريف بغية تحقيؽ أىداؼ المؤسسة المتمثمة في كؿ مف الربح كزيادة حجـ التصريؼ كرفع نسبة
مساىمة المؤسسة في تمبية حاجات السكؽ كغير ذلؾ
يجب أف يمثؿ المسؤكؿ عف إدارة التسكيؽ ذلؾ االختصاص الذم يبحث عف عدد مف الزبائف الذيف يمكف
مف خبلليـ تصريؼ كبيع كامؿ االنتاج خبلؿ فترة محددة ،كما أف مدير التسكيؽ ليس مسؤكال فقط عف
خمؽ كتكسيع الطمب ،بؿ يتعدل ذلؾ لدراسة التغيرات التي تط أر عميو صعكدا كىبكطا .إف ميمة إدارة
التسكيؽ تكمف في إمكاف التأثير في مستكل الطمب في فترة محددة مما يمكف المؤسسة مف تحقيؽ
االىداؼ المرسكمة المتمثمة في زيادة المبيعات كببساطة يمكف القكؿ اف إدارة التسكيؽ ىي إدارة الطمب
1
بأنكاعو( طمب سمبي ،غياب الطمب ،الطمب المبيـ ،الطمب اليابط ،الطمب التاـ ،فائض الطمب)
-0المفاىيم االساسية لمتسويق
يمكف تمخيص المفاىيـ االساسية لمتسكيؽ في خمسة مفاىيـ ىي :
-الحاجة ،الرغبة والطمب :ماداـ المؤسسات ترغب في االستم اررية لذلؾ كجب عمييا فيـ كاشباع حاجات
كرغبات المستيمؾ قصد تقديـ منتكج يتكافؽ مع متطمباتو ،لذلؾ فالمؤسسة مجبرة عمى ضركرة فيـ
احتياجات العمبلء كرغباتيـ كىذا الذم يعد باألمر الصعب فيناؾ عدة انكاع مف االحتياجات فيناؾ
المعمنة ،الحقيقة ،الغير معمنة ،السرية.
اف الحاجة تعبر عف الشعكر بالنقص كالتي تتككف لدل االفراد اتجاه الحاجات المعيشية المختمفة حاجات
اجتماعية كحاجات تحقيؽ الذات ،في حيف تعبر الرغبة عف شعكر تعكيض الحاجة ،كعندما تدعـ الرغبة
2
بالقدرة الشرائية يتككف لدينا الطمب عمى سمعة اك خدمة معينة.
-المنتوج والعرض التجاري :يعبر المنتكج عف أم شيء يمكف اف يمبي حاجة أك طمب ما كيعرض في
السكؽ بيدؼ جذب االنتباه مف قبؿ المستيمؾ بقصد االقتناء كاالستخداـ كاالستيبلؾ .كالمنتكج يمكف اف
يككف سمعة ،خدمة أفكار أك أماكف أك مؤسسات اخرل ،اما الكحدة السمعية فيمكف تحديدىا مف خبلؿ
3
مؤشرات الحجـ ،القيمة ،السعر كالشكؿ الخارجي.
1غياث الترجماف كآخركف ،التسويق وادارة المبيعات ،الطبعة الثالثة ،منشكرات جامعة دمشؽ ،2001 ،ص25 ،24:
2
Philip kotler, opcit, p :12
63
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-القيمة وارضاء الزبون :المستيمؾ يممؾ نطاقا كاسعا مف السمع كالخدمات التي يمكف اتف تقكـ بإشباع
حاجات كرغبات االفراد ،لكف االختيار بيف مختمؼ ىذه العركض يككف عمى اساس القيمة كمستكل
الرضا التي تحققو ىذه المنتجات .فالقيمة تعبر عف حجـ المنفعة المتحصؿ عمييا مف خبلؿ استيبلؾ اك
امتبلؾ منتكج معيف فيي الفرؽ بيف مجمكع المنافع إلشباع الحاجة مقابؿ السعر .كما اف رضا الزبكف
متعمؽ بحالة االدراؾ الناتجة عف التضحية التي قاـ بيا المستيمؾ اثناء عممية الشراء.
-المبادالت والمعامالت :يظير التسكيؽ عندما يقرر المستيمؾ ميما كاف نكعو العمؿ عمى اشباع
حاجاتو كرغباتو كذلؾ بعبلقة تبادؿ ،فيي العممية التي يتـ مف خبلليا حصكؿ االفراد عمى المنتكجات
لت مبية حاجاتيـ مقابؿ سعر معيف ،فالطرفيف مرتبطيف بعبلقة تبادؿ ،كعند تحقيؽ الطرفيف اتفاؽ متبادؿ،
1
يصبح بينيما معاممة.
-السوق :يعبر السكؽ عف مجمكع المستيمكيف الحالييف كالمحتمميف كالذيف يختمفكف عف بعضيـ مف
حيث اآلراء كالحاجات ،كما اف المتطمبات ،المكارد ،االكضاع الجغرافية ،كالعبلقات الشرائية كالعادات
يمكف اف تككف مختمفة ،كفي ضكء ىذه المتغيرات يتـ تقسيـ كؿ مف االسكاؽ االستيبلكية كالصناعية كفؽ
2
عدة معايير ،كالتعامؿ مع كؿ سكؽ كفؽ برنامج تسكيقي معيف
-3المزيج التسويقي
إف المعمكمات التي تقكـ المؤسسات بجمعيا كالتي تساعد متخذم الق اررات في كضع مزيج تسكيقي أمثؿ
3
يتككف مف اربع سياسات مكممة لبعضيا كالمتمثمة في:
-سياسة المنتوج :يعبر المنتكج عف ام حاجة يمكف اف تعرض في السكؽ بطريقة تسمح بإشباع حاجة
معينة ،إف سياسة المنتكج تيتـ بثبلث محاكر ،المحكر االكؿ ،ييتـ بجكىر المنتكج الذم يحقؽ اشباع
الحاجات كالرغبات لممستيمؾ كالمنفعة االساسية مف استخدامو.
المحكر الثاني ،ييتـ بما بكؿ ما ىك متعمؽ بمظير المنتكج مف شكؿ ،غبلؼ ،عبلمة تجارية ،جكدة
كنكعية
المحكر الثالث ،ييتـ بالمنافع االضافية مثؿ خدمات التركيب ،التكصيؿ ،السداد ،الضماف كخدمة ما بعد
البيع.
1
Philip kotler, opcit, p :6
2غياث الترجماف كآخركف ،مرجع سبق ذكره ،ص144:
3
Marc Vandercammen and al. Marketing: L'essentiel pour comprendre, décider, agir, 3 eme
édition revue et actualisée, De Boeck Université, 2011. P. 319-321
64
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
كتتألؼ سياسة المنتكج مف عدة سياسات فرعية ،سياسة سمسمة المنتجات ،سياسة العبلمة ،سياسة الجكدة
كالخدمة ك سياسة التغميؼ
-سياسة التسعير :يعرؼ السعر عمى أنو مقدار التضحية المادية كالمعنكية التي يتحمميا الفرد في سبيؿ
الحصكؿ عمى السمعة أك الخدمة .تيدؼ سياسة التسعير الى تعظيـ االرباح كتحقيؽ المردكدية ،البقاء
كاالستم اررية كالبحث عف كسب حصة سكقية كبناء صكرة جيدة لممؤسسة .كمف بيف سياسات التسعير
سياسة االسعار المكازية ،سياسة االختراؽ ،سياسة السعر المرتفع ،سياسة السعر التركيجي ،سياسة
السعر النفسي
-سياسة التوزيع :يعرؼ التكزيع عمى انو مجمكع مف األنشطة كالعمميات التي تسمح بكضع المنتكج في
متناكؿ المستيمؾ ،فالتكزيع ىك الذم يسمح بتكجيو المنتجات مف المنتج الى المستيمؾ ،كام مؤسسة تكزع
منتجاتيا عف طريؽ كسطاء التكزيع كىذا باالعتماد عمى عدة سياسات كالتكزيع المكثؼ ،التكزيع االنتقائي،
التكزيع الحصرم.
-سياسة الترويج :ال يكفي تحديد المنتكج ككضع السعر كضماف التكزيع بؿ يجب ايضا الى جانب كؿ
ذلؾ ضماف تدفؽ المعمكمة مف المؤسسة نحك الزبائف فيذه المعمكمة تتعمؽ بباقي السياسات حيث تمس
التعريؼ بالمنتج ،سعره اماكف تكاجده كعميو فسياسة التركيج تحتؿ اىمية كبرل باعتبارىا الكسيمة التي
تضمف ربط الزبكف بالمؤسسة ،مدير التسكيؽ يحاكؿ مف خبلؿ المزيج التركيجي بمكغ اىداؼ تركيجية
تخدـ االىداؼ التسكيقية كالتي يمكف اجماليا في كؿ مف االشيار ،قكة البيع ،العبلقات العامة ،ترقية
المبيعات.
لكي تصؿ المؤسسة الى اىدافيا البد مف اف تتبع مسا ار تسكيقيا يسمح ليا بتكجيو الفرص كاستغبلليا
كتكفير المعمكمات البلزمة لبناء الخطط كالق اررات كتحديد المزيج التسكيقي المبلئـ.
خامسا :وظيفة الموارد البشرية
-2تعريف إدارة الموارد البشرية واىميتيا
إدارة المكارد البشرية ىي النشاط الذم بمكجبو يتـ الحصكؿ عمى االفراد البلزميف لممؤسسة مف حيث العدد
كالنكعية التي تخدـ اغراضيا ،كترغيبيـ في البقاء بخدمتيا ،كجيميـ يبذلكف أكبر قدر ممكف مف طاقاتيـ
كجيكدىـ إلنجاحيا كتحقيؽ اىداف يا .كىي في سبيؿ ذلؾ تقكـ بتنمية قدراتيـ كطاقاتيـ كمعاكنتيـ في اف
65
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
يقدمكا أقصى انتاجيتيـ كمجمكعة عمؿ متعاكنة ،كما أنيا تبحث في اف تكفر شركطا عادلة لمتكظؼ،
1
ظركؼ عمؿ مرضية لمجميع.
اف كظيفة المكارد البشرية ليست بالكظيفة السيمة ،فمحكرىا ىك العنصر البشرم في العممية االنتاجية كىك
اكثر العناصر تقمبا كتغيرا ،كاصعبيا في التن بؤ بسمككو في المستقبؿ أك فيـ محددات ىذا السمكؾ ذلؾ الف
االفراد ليـ آماؿ ،رغبات كدكافع تحكـ سمككيـ كترسـ اتجاىاتيـ ،ككؿ ذلؾ يؤثر عمى مستكل أدائيـ
كانتاجيتيـ .كىذا عكس الكضع بالنسبة لعناصر االنتاج االخرل كالمكاد الخاـ كاآلالت التي يمكف اف
نتحكـ بيا كما نشاء كذلؾ تحت ظركؼ التشغيؿ المتكفرة ،فكظيفة المكارد البشرية ميمة ألنيا
تحقؽ اىداؼ النمك االقتصادم كاالجتماعي لمبمداف ليس عف طريؽ التكسع االفقي لئلنتاج فقط بزيادة عدد
المصانع كتنكيعيا كحشد اكبر قدر ممكف مف الفنييف كاالمكانات الرأسمالية ،بؿ ىناؾ طريقا اخر كىك
التكسع الراسي في االنتاج كذلؾ برفع مستكل الكفاءة االنتاجية في المؤسسات بكاسطة االستثمار الجيد في
2
عكامؿ االنتاج المتكفرة كبأساليب رشيدة كلعؿ اىـ ىذه العكامؿ ىك المكرد البشرم.
-0الميادين االساسية إلدارة الموارد البشرية
3
يمكف حصر المياـ االساسية لتسيير المكارد البشرية فيما يمي:
-تحميل العمل :كيعني التعرؼ عمى كؿ االنشطة التي تتككف منيا مناصب العمؿ كظركؼ العمؿ التي
تؤدم في ظميا كتحديد متطمبات الكظيفة مف القدرات كالميارات المتنكعة.
-تقدير االحتياجات من الموارد :تقدير احتياجات المؤسسة مف العامميف مف حيث العدد كالنكع ،كتقدير
طمب المؤسسة مف القكة العاممة كتحميؿ المعركض كالمتاح لتقدير العجز اك الفائض المتكقع مف القكة
العاممة في المؤسسة كتحديد كيفية معالجة اختبلؿ التكازف
-االختيار والتعيين :البحث عف العامميف في سكؽ العمالة كتحديد المصادر المناسبة لمحصكؿ عمى
العناص ر البشرية المرغكبة كتصفيتيا مف خبلؿ طمبات العمؿ كاالختبارات المختمفة كالمقاببلت الشخصية
كىذا بيدؼ كضع الشخص المناسب في المكاف المناسب.
-تصميم ىيكل االجور والحوافز :تقدير قيمة كأىمية كؿ كظيفة كتقدير اجرىا عمى اساس ذلؾ كتصميـ
الدرجات االجرية لمكظائؼ كىيكؿ الحكافز يعني منح مقابؿ عادؿ لكؿ أداء متميز.
1عمر كصفي عقيمي ،إدارة االفراد ،مديرية الكتب كالمطبكعات الجامعية ،جامعة حمب ،1998 ،ص8 :
2نفس المرجع ،ص9:
عبد الفتاح بكخمخـ ،تسيير الموارد البشرية ،مفاىيم اساسية وحاالت تطبيقية ،دار اليدل لمطباعة كالنشر كالتكزيع ،عيف 3
66
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-تقييم االداء :تقييـ أداء االفراد مف خبلؿ اساليب تقييـ االداء ،كالتقييـ عادة ما يتـ مف طرؼ الرؤساء
المباشريف ،كىناؾ تعاكف بيف إدارة المكارد البشرية كاالدارات التنفيذية كذلؾ فيما يتعمؽ بتأسيس نظاـ
التقييـ كمراجعة نتائج التقييـ كاعتمادىا.
-التكوين :ييدؼ التككيف الى رفع كفاءة العامميف ،اف ادارة المكارد البشرية بالتعاكف مع االدارات التنفيذية
في المؤسسة تقدر احتياجات العامميف لمتككيف كطرؽ التككيف المناسبة اضافة الى ضركرة تقييـ فعالية
التككيف.
-المعمومات واالتصاالت :يقكـ مسؤكؿ تسيير المكارد البشرية بضماف انسياب المعمكمات العامة
كالخاصة في المؤسسة ،كيتحقؽ ذلؾ مف خبلؿ االجتماعات ،صحافة المؤسسة ،المنشكرات كالكسائؿ
السمعية البصرية.
-تحسين ظروف العمل :حركة تحسيف ظركؼ العمؿ حديثة العيد في فمسفة االدارة ،كفي ىذا المجاؿ
يحصؿ مدير تسيير المكارد البشرية عمى تفكيض لمسمطات مف مدير المؤسسة في مجاؿ تحسيف ظركؼ
العمؿ .
-العالقات االجتماعية :لمسؤكؿ ادارة المكارد البشرية دكر بارز في العبلقات االجتماعية ،فمو عبلقة مع
النقابة كمفتشية العمؿ ،كما يقكـ بتنشيط عمؿ مختمؼ المجاف في المؤسسة.
-مسك السجالت والممفات :تتكلى ادارة المكارد البشرية مسؾ السجبلت كالممفات كذلؾ بيدؼ تككيف
نظاـ يمكنيا مف المتابعة
-3تسيير الموارد البشرية وتميز المؤسسة
إف تقييـ المكارد البشرية يساعد عمى تحديد المستكل الذم تساىـ بو ىذه الكظيفة مف كظائؼ المؤسسة في
تحقيؽ الن جاح ،ام المساىمة في تحقيؽ االداء المؤسسي فالمكارد البشرية يمكف اف تشكؿ امتياز تنافسي
تنتج عنو قيمة مضافة.
كيمكف القكؿ اف كظيفة تسيير المكارد البشرية تؤدم الى العديد مف النتائج ،كما انو في ظؿ المعارؼ
المتكفرة حاليا يبدك مف الصعب تحديد المساىمة الخاصة بكؿ كظيفة في مجؿ النتائج التنظيمية المتحققة
اك في احدل ىذه النتائج
فعمى سبيؿ المثاؿ ن عتبر كفاء الزبائف مف النتائج التنظيمية قد تككف ناتجة عف تحسف في كفاءات في
ادارة المبيعات أك عف تغير في االسعار ،ام اف النتيجة االكلى خاصة بالمكارد البشرية في حيف الثانية
نتيجة ت جارية ،كما اف بعض نتائج التسيير متعمقة بالنتائج التنظيمية مثبل مبادرة في تسيير االنتاج
67
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
ينتج عنيا انخفاض في عدد عيكب االنتاج كىي نتيجة مف نتائج كظيفة االنتاج كتساىـ كذلؾ في تحسيف
نكعيتو كىي كذلؾ نتيجة تنظيمية.
كما أؼ نتائج المكارد البشرية يمكف أف تؤثر عمى النكعية كالتكاليؼ فيما يتعمؽ بالنكعية فنتائج
المكارد البشرية ليا تأثير عمى نكعية المنتجات كالخدمات ،فإضافة إلى تكنكلكجيا اإلنتاج كنكعية المكاد
األكلية المستعممة في عممية اإلنتاج ،فمف المنطقي جدا أف نعتقد أف الكفاءات كالمعرفة ليا
تأثير عمى نكعية المنتج ،أما فيما يتعمؽ بالخدمة المقدمة لمزبائف فنكعيتيا تتكقؼ إلى حد كبير عمى نكعية
العمؿ المؤدل مف قبؿ الطرؼ الذم تككف لو عبلقة مباشرة مع الزبكف
أما فيما يخص التكاليؼ فالعبلقة مع المكارد البشرية متعددة ،تغيرات في التعداد ،تغير في انتاجية االفراد،
1
مبادرات االفراد ،كؿ ىذه المتغيرات يمكف اف تككف ليا تأثيرات عمى تكاليؼ اليد العاممة كتكاليؼ اخرل.
إف تحقيؽ التميز إذف لف يتـ مالـ تكف المؤسسة قادرة عمى تكفير نكعيات خاصة مف المكارد البشرية
ذات الميارات ،الخبرات كالكفاءات التي تصعب تقميدىا مف المؤسسات المنافسة ،حتى كاف اعتمدت ىذه
االخيرة عمى افضؿ اساليب التحفيز ،فالمكارد البشرية كبكؿ خصائصيا كقدراتيا كباإلضافة إلى تشجيعيا
كتحفيزىا تعد قاعدة متينة القتصاد المعرفة كالذم يمثؿ القكة الدافعة لممؤسسات اليكـ نحك االرتقاء كالتميز
1
Jean Yves le Louarn /Thierry Wills, L’évaluation de la Gestion des Ressources Humaine : du
Contrôle des couts au Retour Sur Investissement Humain, Éditions Liaisons, Paris ; 2001, p: 43
68
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
الفصل السادس
وظائف اإلدارة
إف قدرة المؤسسة عمى تحقيؽ زيادة االنتاج كخفض التكاليؼ تتكقؼ عمى ميارة االدارة باستخداـ النظـ
كاالساليب العممية التي تمكنيا مف استغبلؿ طاقاتيا المتاحة مف آالت كمكاد كعماؿ كخبرات ،سنتطرؽ في
ىذا الفصؿ الى مختمؼ الكظائؼ االدارية التي بكاسطتيا تحقؽ االىداؼ كالمتمثمة في كؿ مف كظيفة
التخطيط ،التنظيـ ،تكجيو كرقابة
أوال :التخطيط
-2ماىية التخطيط
-2-2تعريف التخطيط
يعرفو ىنرم منتزبارغ عمى أنو " عممية تبدك كأداة يمكف مف خبلليا اف تصمـ الق اررات كاالنشطة الركتينية
لمؤسسة قائمة عمى خصائص متكاممة"
1
يعرفو فايكؿ " "Fayolعمى أنو التنبؤ بما سيككف عميو المستقبؿ مع االستعداد ليذا المستقبؿ
اف التخطيط يحدد العممية التي عف طريقيا يمكف تحديد كيؼ تستطيع المؤسسة أف تصؿ إلى ما تبغيو
كترغبو في المستقبؿ
فالتخطيط ضركرة حتمية لنجاح أم عمؿ مف األعماؿ ،فيك يختص بتحديد األىداؼ كالكسائؿ ،اإلمكانيات
المطمكبة لتحقيؽ كتكضيح دكر كؿ فرد كاإلدارة في تنفيذ أىداؼ الخطة.
التخطيط ىك أساس اإلدارة ،كتقؼ عميو األعمدة الحيكية لمتنظيـ كالتشكيؿ كالتكجيو ،كالتي تعمؿ عمى
مساندة اإلدارة كمنحيا المعنى كالمغزل عف مبدأ التخطيط كيمكف صياغتيا كاآلتي ":لتحقيؽ اليدؼ بأكبر
فعالية ينبغي القياـ بالتخطيط أك الجيد الذىني قبؿ التنفيذ أك قبؿ الجيد المادم"،كعميو فإف بإمكاننا اآلف
أف نقكؿ لماذا يعد التخطيط ميما ،كاألسباب ىي باختصار:
-يحدد إتجاه المنشأة.
-يحدد إطار مكحد لمعمؿ.
-يساعد عمى معرفة الفرص كالمخاطر المستقبمية.
-يسير عممية الرقابة.2
محمد فريد الصحف ،اسماعيؿ السيد ابراىيـ سمطاف ،مبادئ االدارة ،الدار الجامعية ،االسكندرية ،2002 ،ص157: 1
بشير عبلؽ ،مبادئ االدارة ،دار اليازكرم لمنشر كالتكزيع ،عماف ،2008 ،ص98 : 2
69
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-2-1مبادئ التخطيط
نظ ار لؤلىمية التي يتسـ بيا التخطيط في تحقيؽ أىداؼ المؤسسة باعتباره الكسيمة االساسية التي تمكف
االدارة مف ترشيد مختمؼ امكاناتيا المادية ،البشرية كالمالية كالمعمكماتية بالشكؿ الذم يسيـ في تحقيؽ
1
االىداؼ ،كلذلؾ فالتخطيط ال يمكف اف يككف سميـ اال مف خبلؿ اعتماده عمى مبادئ كالمتمثمة فيما يمي:
-تحديد االىداف :تنشأ المنظمات لتحقيؽ األىداؼ ،كتتفاكت كتختمؼ ىذه األخيرة مف منظمة الى اخرل
كىي غالبا ما تككف مجمكعة أم أكثر مف ىدؼ كاحد ،كمف االىداؼ ماىك طكيؿ األجؿ كىك االساسي
الذم تنطمؽ من و عممية صياغة االىداؼ كما أف طكؿ االجؿ يتكافؽ مع سعة االىداؼ ،ثـ تج أز االىداؼ
الطكيمة االجؿ الى اىداؼ متكسطة كقصيرة االجؿ فيما يسمى "سمسمة الكسائؿ-االىداؼ" أك "عممية
صياغة االىداؼ الفرعية ،كالبد لؤلىداؼ المتعاقبة في التفصيؿ نزكال الى المستكيات االدنى في الييكؿ
التنظيمي أف تككف متكافقة مع تخصصات ككاجبات التقسيمات في الييكؿ المذككر أم اف يككف انسجاـ
مع "سمسمة الكظائؼ-االىداؼ" ،كمف الضركرم اف تككف االىداؼ كاضحة لكؿ المستكيات في الييكؿ
التنظيمي كقابمة لمفيـ كعميو استخداميا في صياغة الخطط كفي رقابة تنفيذىا الحقا.
-الواقعية :يعد مبدأ الكاقعية مف أىـ المبادئ االساسية لنجاح ميمة التخطيط ،سيما كاف كاقعية
التخطيط تعني اف الخطط المكضكعة ال بد اف تككف ضمف امكانية المؤسسة ،الحالية كالمتصكرة في
المستقبؿ ،مف حيث مختمؼ القدرات البشرية كالمادية كالمالية كالمعمكماتية ،كعدـ تجاكزىا بالشكؿ الذم
يخرج مف كاقعية الخطة في التصدم لمتطمبات انجاز الميمات المككمة لممنظمة .كبالمقابؿ فإنو مف
الضركرم عدـ كضع الخطط المتكاضعة التي ال تحقؽ طمكحات إدارة المؤسسة.
-الشمولية :أم احتكاء الخطط المكضكعة عمى جميع االنشطة كالمتغيرات ذات العبلقة ،فاقتصار
الخطة عمى جانب معيف فقط مف االنشطة مف شأنو اف يعرقؿ امكانية تحقيؽ االىداؼ
ثـ اف عدـ االخذ بنظر االعتبار المتغيرات االخرل المؤثرة في كضع الخطط كتنفيذىا مف شأنو أف
يؤدم الى عدـ تحقيؽ االىداؼ بشكؿ سميـ .كلذا يعد مبدا شمكلية الخطة مف المبادئ االساسية في
بيذا الخصكص.
-االستمرارية :يشير مبدأ استم اررية التخطيط الى اف الخطط المكضكعة ال تنتيي بمجرد تحديد االىداؼ
ككضع الخطط ،بؿ يعقب عممية التخطيط قياـ المؤسسة بتنفيذ الخطة ،ثـ رقابة عمميات التنفيذ بغية
1
خميؿ محمد حسف الشماع ،خضير كاضـ حمكد ،نظرية المنظمة ،دار المسيرة لمنشر كالتكزيع كالطباعة ،عماف ، 2007 ،ص ص:
413-411
70
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
معالجة جكانب االنحراؼ الحاصمة في عممية التنفيذ .لذلؾ فالخطط المكضكعة ال تحقؽ أىداؼ المؤسسة
اال اذا اتسمت باالستم اررية
-المرونة :يتضمف مبدا المركنة قدرة الخطط المعتمدة عمى استيعاب التغيرات ك المعطيات ك المكاقؼ
الجديدة ،كاحتماالتيا ،بدكف اجراء تعديبلت جذرية فييا .كىذا يعني امكانية احداث التغيرات لمكاجية
المؤسسة نفقات إضافية ممحكظة كتتطمب مثؿ ىذه المركنة كضع المستجدات بدكف أف تتكبد
االحتياطيات التي مف شأنيا أف تجعؿ الخطة مرنة تجاه التغيرات الظرفية المحتممة .غير اف التككيد عمى
المركنة ال يعني تبديؿ الخطط ألم سبب .فاألصؿ ىك المحافظة عمى الخطط.
-المشاركة :التخطيط عمؿ جماعي ،يتطمب االفادة مف كجيات النظر المتعدد كبخاصة مف العامميف في
المؤسسة ،كقد اصبح مف الثابت اال أف مشاركة االفراد في كضع الخطط يجعميا اكثر نجاحا ال في مرحمة
الصياغة حسب ،كانما كذلؾ في مرحمة التنفيذ ،الف االفراد يتحمسكف لتنفيذ ما أسيمكا بصياغتو كلك أف
ما أخذ مف آرائيـ في الصياغة كاف جزئيا .كتعنى المشاركة كذلؾ أف الخطط تعد في نسقيف نازؿ
)أىداؼ عريضة تفصؿ تدريجيا الى المستكيات االدنى ،كذلؾ في إطار التكجييات كالتعميمات ( كصاعد
)صياغة الخطط بشكؿ أكلي مف قبؿ المستكيات االدنى ،لكي تتكثؼ كتتجمع كتتناسؽ تدريجيا ،كصكال
الى المستكيات االعمى( ،كبشكؿ متكرر حتى ينتيي اعداد الخطط كتعتمد لمتنفيذ كما اف الخطط ىي ،
أساسا عمؿ إنساني لك دكافعو السمككية المرتبطة بحكافز العمؿ ،فيي ليست مجرد أرقاـ كتنبؤات كمية
-الدقة :أم أف تككف الخطط دقيقة في بياناتيا التي تعتمد عمميا ،سكاء ،كانت حكؿ المكارد البشرية أك
المالية أك المادية ،كال بد اف تككف البيانات صحيحة كحديثة قدر المستطاع
-البساطة :ال بد كاف تتميز الخطط المكضكعة بالبساطة كعدـ التعقيد في جميع مراحميا كأجزائيا ك أف
تكضع عمى اسس منطقية تتفادل االرتباؾ كالتأكيؿ ،كأف تككف كاضحة القيـ مف قبؿ المنفذيف بذات
المعنى الذم حدده المخطط.
-2أنواع التخطيط
يمكف تقسيـ التخطيط في المؤسسة الى عدة انكاع كفقا لمعدد مف االسس مف اىميا:
-1-2وفقا لفترة سريان الخطة :ىناؾ بيف مختمؼ الكتاب عمى تقسيـ التخطيط الى ثبلثة انكاع رئيسية
1
كفقا لفترة سرياف الخطة كىي :
عمر سعيد كآخركف ،مبادئ االدارة الحديثة ،مكتبة دار الثقافة ،عماف ،1991 ،ص62: 1
71
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-التخطيط الطويل االجل :يسمى التخطيط الطكيؿ االجؿ بالتخطيط االستراتيجي نظ ار ألىميتو كارتباطو
بتحقيؽ أىداؼ المؤسسات عمى المدل البعيد كىك يغطي فترة أكثر مف خمس سنكات ،يساعد التخطيط
طكيؿ االجؿ عمى كضع اىداؼ كاضحة كمحددة لممنظمة مع كضع السياسات كالبرامج البلزمة لتحقيؽ
تمؾ االىداؼ.
-التخطيط المتوسط األجل :يغطي التخطيط المتكسط االجؿ فترة زمنية تمتد بيف سنتيف كخمس سنكات ،
كيستفاد مف ىذا النكع مف التخطيط في معالجة االنحرافات التي قد تظير في الخطة الطكيمة االجؿ،
كذلؾ يستفاد منو في تطكير الخطة الطكيمة االجؿ كاعطائيا درجة أعمى مف المركنة لمكاجية التغيرات
البيئية.
-التخطيط القصير االجل :التخطيط القصير االجؿ يغطي فترة زمنية أقؿ مف السنتيف كيقتصر عمى
العمميات الجارية أك العمميات التي تجرل خبلؿ فترة قصيرة كمف الكاجب تميزىا بالتناسؽ مع الخطط
الطكيمة االجؿ مف جية كتبلؤميا مع الحكادث المؤقتة كالطارئة.
1
-2-2وفقا لممستويات االدارية :يمكف تقسيـ انكاع التخطيط كفقا ليذا المعيار الى نكعيف ىما:
-التخطيط عمى مستوى المؤسسة ككل :كيشتمؿ عمى تحديد الميمة االساسية أك الغرض األساسي
لممنظمة ،كاالىداؼ العامة كاالستراتيجيات االساسية التي ستقكـ باستخداميا لتحقيؽ االىداؼ العامة.
كتقكـ االدارة العميا بالنشاطات المتعمقة بالتخطيط عمى مستكل المؤسسة كيككف ىذا التخطيط اقؿ تفصيبل
مف االنكاع االخرل لمتخطيط.
-التخطيط عمى مستوى االنشطة :تتككف المؤسسات مف كحدات مختمفة تمارس أنكاعا مختمفة مف
النشاطات ،يتـ اعداد خطة أساسية لكؿ مف الكحدات التابعة لممنظمة كتسمى ىذه الخطط االساسية
لمكحدات كالتي تعد االساس لمتخطيط عمى مستكل االنظمة الجزئية.
2
-3-2وفقا لدرجة التفصيل :يمكف تقسيـ التخطيط حسب درجة التفصيؿ الى نكعيف ىما:
-التخطيط االستراتيجي :كىك ذلؾ النكع الذم يشتمؿ عمى تحديد الميمة االساسية لممؤسسة كاالىداؼ
االساسية التي يرجى تحقيقيا كاالستراتيجيات التي ستقكـ المنظمة باستخداميا لتكجيو المكارد المختمفة
لتحقيؽ االىداؼ كالسياسات االساسية لممؤسسة ،ككذلؾ االىداؼ كاالستراتيجيات كالسياسات لمنشاطات
الرئيسية ليا.
1كاسر المنصكر ،يكنس عكاد ،مرجع سبق ذكره ،ص 93 :
نفس المرجع ،ص94 : 2
72
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-التخطيط التكتيكي :كىك يختص بتحديد استخدامات مكارد المؤسسة في تحقيؽ االىداؼ المرجكة بصكرة
تفصيمية ،كيشتمؿ عمى برامج تفصيمية لمنشاطات المختمفة التي يجب أداؤىا كأنكاع المكارد التي يجب
استخداميا .
-3مراحل التخطيط
ليس ىناؾ اطار متفؽ عم يو بيف الكتاب لمقياـ بالتخطيط بالمشركع كىذا يعكد ألسباب كثيرة منيا اختبلؼ
1
اساليب التخطيط في المنظمات ،كيمكف تمخيص مراحؿ اك خطكات العممية التخطيطية بالخطكات التالية:
-تحديد أىداف التخطيط :كتعد أكؿ مرحمة في العممية التخطيطية كأىـ مرحمة كبناءا عمييا يتـ كضع
الخطط الشاممة لممنظمة ،لذلؾ عمينا تحديدىا بدقة ككضكح ،تتطمب ىذه العممية قد ار كبي ار مف التفكير
االبداعي كالتخيؿ كالتصكر كتساعد ىذه العممية عمى تبلفي سير العمؿ بطريقة عشكائية كما تتيح الفرصة
فيما بعد لمرقابة حيث يتـ تقييـ العمؿ كفقا لؤلىداؼ المرسكمة.
-كضع أسس التخطيط :كيتـ في ىذه المرحمة جمع المعمكمات الخاصة باألكضاع الحالية لممنظمة
كالسياسات المطبقة كخططيا ثـ التطرؽ لممستقبؿ لمتعرؼ عمى ما يسمى بيئة التخطيط ،أم الظركؼ التي
يتكقع أف تعمؿ فييا المؤسسة كدراسة التغيرات في العكامؿ البيئية ،إف كضع ىذه األسس يتطمب القياـ
بالمراجعة االستراتيجية بيدؼ الحصكؿ عمى المعمكمات عف الظركؼ الداخمية بالمؤسسة كالظركؼ
المحيطة بيا ،كتستخدـ المراجعة االستراتيجية أساس إلعداد الخطة االساسية أك االستراتيجية لممشركع.
-وضع الخطة :كىنا يتـ التمييز بيف الخطة االستراتيجية أك االساسية ك الخطة الجزئية ،كتقكـ االدارة
العميا بإعداد ىذا النكع مف الخطط التي تعد أساسا لمتخطيط عمى المستكيات االخرل في المؤسسة
كيتضمف إعداد الخطة االستراتيجية تحديد كمراجعة الميمة االساسية باإلضافة الى تحديد االىداؼ
العامة ،إعداد استراتيجية المؤسسة مع كضع السياسات االساسية .
-إعداد البرامج :كتعد الخطكة األخيرة في عممية التخطيط كىي إعداد خطط كبرامج تفصيمية عمى
مستكل االنظمة الجزئية كالتي تمثؿ كحدات أك إدارات أك أقساـ تابعة لؤلنظمة التي تختص بأداء الكظائؼ
األساسية لممنظمة كما تيتـ باألعماؿ الكاجب تنفيذىا حسب ترتيبيا كمكاف تنفيذ كؿ منيا ككقت البدء
كاالنتياء مف التنفيذ كاالمكانات البشرية كالمادية التي ستكجو لمتنفيذ كما يتـ تحديد المسؤكليف عف التنفيذ.
صديؽ محمد عفيفي كآخركف ،اإلدارة في مشروعات االعمال ،الرياض ،1990 ،ص ص120-111 : 1
73
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
ثانيا :التنظيم
-2ماىية التنظيم
-2-2تعريف التنظيم
1
ينظر لمتنظيـ مف عدة جيات( كعممية ،كييكؿ ،ككظيفة ككنظاـ) كاآلتي:
فيعتبر كعممية ":ىك نشاط يتـ مف خبللو تحديد التعميمات كالقكاعد كاالجراءات التي تحدد العبلقات فيما
بيف االفراد في اطار عممية االنتاج"
أما كييكل ":ىي عبارة عف ىيكؿ عبلقات التي تقكـ بيف جماعات متخصصة تسعى الى تحقيؽ ىدؼ
محدد مف خبلؿ تنسيؽ كتكامؿ الجيكد"
أما كوظيفة ":ىك الكظيفة التي يقكـ بيا المديركف إلقامة عبلقات السمطة ،مع ايجاد تنسيؽ ىيكمي رأسي
كأفقي بيف مناصب أسندت ليا ككاجبات متخصصة لتحقيؽ أىداؼ مشركع معيف"
أما كنظام ":مجمكعة مف األجزاء التي يتفاعؿ بعضيا مع بعض كمع ما يحيط بيا مف أنظمة أخرل"
مف خبلؿ ماسبؽ نعتبر أف التنظيـ "وظيفة من وظيفة اإلدارة الذي يأتي بعد وظيفة وعممية وضع الخطة
المقررة موضع التنفيذ ،من خالل القيام بإجراءات تحديد العالقات والسمطة والمسؤولية بين األفراد مع
تييئة الظروف التي تساعد عمى التنسيق ما بين ىيكل عالقات السمطة"
البد لكؿ منظمة مف تنظيـ معيف يمكنيا مف اخراج خططيا المرسكمة الى حيز الكاقع ،فالمؤسسة
جزء مف الكؿ الكبير لبلقتصاد الكطني كىي الخمية األساسية لبلقتصاد.
-0-2مبادئ التنظيم
2
تشمؿ التنظيـ العديد مف المبادئ األساسية كالمتمثمة في:
-مبدأ التكازف التنظيمي :كيشمؿ نكعيف مف التكازف ،التكازف التنظيمي فيما يتعمؽ بالنشاطات كالتكازف
التنظيمي فيما يتعمؽ بالقكاعد( قكاعد عامة ،ثانكية كاستثنائية) أم ال زيادة لقكاعد عمى حساب االخرل.
-مبدأ االستبداؿ :ىك استبداؿ القكاعد الغير عامة الى القكاعد العامة مثؿ الثانكية كاالستثنائية الى العامة
كمما سنح ت االمكانيات ،ألنو في المؤسسات الجديدة تككف القكاعد العامة أقؿ مف الثانكية كاالستثنائية
كالعكس مع تنامي المؤسسة تككف العامة أكبر.
كاسر المنصكر ،يكنس عكاد ،مرجع سبق ذكره ،ص ص113-110 : 1
74
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-مبدأ تحديد اليدؼ :ييدؼ التنظيـ الى تحقيؽ ىدؼ المؤسسة مف خبلؿ كضعو مكضع التنفيذ كيتـ ذلؾ
كفؽ صيغة التنظيـ التي تتمثؿ في تكصيؼ الكظائؼ ،التعميمات ،األكامر ،القكاعد التنظيمية ككذلؾ
الخرائط كاألشكاؿ التنظيمية.
-مبدأ التنسيق والترتيب :كؿ االجراءات التنظيمية يجب أف تحدد كتكظؼ لتحقيؽ كؿ مف التنسيؽ
كالترتيب الزمني ،التنسيؽ كالترتيب المكاني ،التنسيؽ كالترتيب الشخصي.
-الفاعمية :يجب أف يككف التنظيـ فعاال ،كيعد التنظيـ فعاال إذا حقؽ الكفاية االقتصادية ،أم إذا نجح في
تحقيؽ أىدافو بأقؿ تكمفة مف خبلؿ االستخداـ االمثؿ لمطاقات البشرية كالمادية كالكقت .ككي يككف
1
التنظيـ فعاؿ يجب أف يحقؽ الرضا لؤلفراد كالجماعات كيساىـ في خدمة المجتمع.
-مبدأ الوظيفة :أم ضركرة بناء التنظيـ حكؿ الكظائؼ كاألنشطة كليس حكؿ األشخاص.
-مبدأ وحدة القيادة :كالمقصكد بو أف يتمقى المرؤكس األكامر كالتعميمات مف مصدر كاحد.
-مبدأ التماثل الوظيفي :يقكـ ىذا المبدأ عمى تجميع الكظائؼ المتشابية بطريقة تسيؿ التخصص في
الكظائؼ كىذا ما يحقؽ فاعمية في تحقيؽ األىداؼ.
-مبدأ تحميل النشاطات :إف الكصكؿ الى التنظيـ السميـ يتطمب تحميؿ النشاطات الى العناصر المككنة
ليا كفصؿ بعضيا عف اآلخر كاعطاء كؿ عنصر أىميتو.
-مبدأ الحاجة الى المنصب االداري :إف احداث منصب إدارم يجب أف تقرره متطمبات العمؿ ،كال يجكز
كضع منصب دكف متطمبات لذلؾ مما يكمؼ تكاليؼ زائدة كتعقيد إدارم.
-مبدأ نطاق اإلدارة :يختص ىذا المبدأ بتحديد عدد األفراد الذيف يخضعكف إلشراؼ رئيس إدارم كاحد،
كيعني تحديد النطاؽ المبلئـ لممساعدة عمى إنجاز األىداؼ دكف إرىاؽ إدارم
-3-1أنواع التنظيم
2
ىناؾ نكعاف متمايزاف مف التنظيـ ىما الرسمي كاآلخر الغير رسمي نشرحيا كاآلتي:
-التنظيـ الرسمي :ىك التنظيـ الذم يتـ عف كعي كادراؾ ،مع عقد النية كالقصد ،لتنسيؽ أكجو النشاط
في منظمة أك منشأة تتمكف مف بمكغ ىدفيا .كعمى ذلؾ فيك يككف محدد المعالـ ككاضح الشكؿ ،يقكـ عمى
تحمي ؿ االعماؿ ثـ تجميعيا ،كتتـ عممية التحميؿ كالتجميع عمى أساس مكضكعي بغض النظر عف
االشخاص أك العبلقات الطبيعية التي تربط بينيـ ،كيقكـ التنظيـ الرسمي عادة عمى افتراض رئيسي ىك
1عبد الغفار حنفي ،عبد السبلـ أبك قحؼ ،تنظيم وادارة االعمال ،الدار الجامعية ،بيركت ،1992،ص407:
زكي حنكش ،وظائف االدارة ،مديرية الكتب كالمطبكعات الجامعية ،جامعة حمب ،2000 ،ص122 ،121: 2
75
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
أف االمكر سكؼ تسير في الكاقع كما تكقعت االدارة ،كأف االفراد عمى استعداد دائما لتقبؿ االعباء
كالميمات المككمة الييـ كالقياـ بيا باألسمكب نفسو كطبقا لمترتيب الذم حددتو االدارة.
-التنظيـ الغير رسمي :كشفت الدراسات الحديثة في المجاالت االدارية ،عف أف سمكؾ االفراد كتصرفاتيـ
داخؿ اية جماعة ،تتأثر بعكامؿ أخرل غير تمؾ التي يقررىا المديركف كبالبحث تبيف أف ىناؾ تنظيمات
تنشأ داخؿ الجماعات ،بيا يترابط عدد مف االعضاء فكريا أك عاطفيا ،فيتحرككف كفقا لبلتجاىات التي
تممييا تمؾ التنظيمات كما تتضمنو مف عبلقات ،ففي كؿ منظمة رسمية قد تكجد أكثر مف منظمة غير
رسمية تتككف تمقائيا بناء عمى ما يربط بيف اعضاء التنظيـ مف عبلقات شخصية ليس بالضركرة اف تنشأ
بسبب العمؿ.
-2ماىية الييكل التنظيمي
في ىذا العنصر سنتطرؽ الى كؿ مف كيفية بناء الييكؿ التنظيمي كأنكاعو المختمفة
-1-2بناء الييكل التنظيمي
1
تتألؼ عممية بناء الييكؿ التنظيمي مف عمميتيف أساسيتيف ىما:
-عممية تحميل الميمات :ىك عبارة عف التقسيـ اليادؼ لمعمؿ بشكؿ مستقؿ عف االشخاص ،كالترتيب
الجيد لمميمة االجمالية في ميمات جزئية فعالة أم تقسيـ الميمة االجمالية دكف النظر الى شاغؿ
الكظيفة ،كييدؼ تحميؿ الميمات الى ما يمي:
-تحديد الميمات الجزئية بالكامؿ كفيميا فيما جيدا.
-تصكير الميمات الجزئية كتكصيفيا.
-إظيار العبلقات ما بيف الميمات الجزئية
عند االنتياء مف تحميؿ الميمة االساسية كالكشؼ عف الميمات الجزئية في الدرجة االعمى ثـ الدرجة التي
تمييا ،تكزع ىذه االخيرة كفقا لمسمـ االدارم.
-عممية تركيب الميمات :ىك عبارة عف الجمع المنطقي لمميمات الجزئية المتشابية كالمترابطة كالمتصمة
مكضكعيا اك كظيفيا في مجمكعات تنظيمية ،مع مبلحظة اف ىذه الميمات يجب اف تنفذ بشكؿ مباشر أك
غير مباشر مف خبلؿ العنصر البشرم ،كليذا يتـ تحديد الشخص المسؤكؿ عف تنفيذ ىذه الميمات
المجمعة ،كنتيجة لتركيب الميمات يتـ تشكيؿ الكظائؼ كاالقساـ كعرض العبلقات كنظاـ االتصاالت فيما
بيف الكظائؼ كاالقساـ مف خبلؿ تنظيـ الييكؿ.
كاسر المنصكر ،يكنس عكاد ،مرجع سبق ذكره ،ص ص140-131 : 1
76
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-تشكؿ الكظائؼ اكال ككنيا الكحدة التنظيمية االصغر في المؤسسة كىي ناتج تركيب الميمات الجزئية
المتشابية ،كالتي تككؿ الى شخص معيف تتكافؽ مع خبراتو كمجاؿ عممو.
-يتـ بعد ذلؾ تشكيؿ االقساـ عف طريؽ جمع الكظائؼ كربطيا مع بعض حيث تككف العبلقات
كالسمطات كالمسؤكليات كاضحة .بعد االنتياء مف تشكيؿ االقساـ نحصؿ عمى الييكؿ التنظيمي لممنظمة.
-2-2أنواع اليياكل التنظيمية
1
يمكف تقسيـ أنكاع اليياكؿ التنظيمية الى عدة أنكاع أىميا:
-الييكل التنفيدي
كيعرؼ أيضا بالتنظيـ الرأسي ،فيك أقدـ كأبسط تنظيـ ،حيث تـ استخدامو في المنشآت العسكرية،
كيعرؼ بنظاـ الخط الكاحد ألنو يسمح بخط كاحد لمسمطة مف أعمى مستكل الى أدنى مستكل ،كيككف كؿ
شخص في المؤسسة مسؤكال مباشرة أماـ رئيس كاحد فقط ،كيناسب ىذا النكع تماما احتياجات المؤسسة
الصغيرة التي يمكف أف تنقسـ عممياتيا الى كظائؼ االنتاج ،التسكيؽ كالتمكيؿ .فالمديركف المسؤكلكف
تككف لدييـ سمطة كمسؤكلية كاممة عف نكاحي النشاط في إدارتيـ.
من مزايا ىذا التنظيم :سرعة بث المسائؿ ،ىيكؿ تنظيمي بسيط ككاضح مع إمكانية إعطاء صكرة
كاضحة عف الكحدات االدارية كالعبلقات داخؿ المؤسسة ،سيكلة الرقابة كاالشراؼ مف قبؿ المرؤكسيف
عمى الرؤساء ،الدقة في تحديد السمطات كالمسؤكليات ،االتصاؿ المباشر باالدارة العميا كالسفمى.
من عيوبو :ضياع التعميمات كعدـ كضكح االكامر بسبب طكؿ خط االتصاؿ ،زيادة أعباء الرؤساء بسبب
العمؿ الركتيني الناتج عف الق اررات الصادرة دائما مف االعمى ،خطر التصمب كالجمكد كالبيركقراطية
لمنظاـ ككؿ ،خطر تصفية المعمكمات مف خبلؿ ضياعيا بيف المناصب االدارية المختمفة.
الشكل :01الييكل التنفيذي
طريؽ التعميمات طريؽ المعمكمات
مدير المؤسسة
فؤاد الشيخ سالـ كآخركف ،المفاىيم االدارية الحديثة ،مركز الكتب االردني ،1992 ،ص ص144-141 : 1
77
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-الييكل الوظيفي
يقكـ ىذا التنظيـ عمى تقسيـ المؤسسة الى عدد مف الكحدات التنظيمية يتناسب مع عدد النشاطات التي
تقكـ بيا ،كيعد فريدريؾ تايمكر أكؿ مف طبؽ ىذا التنظيـ كذلؾ عمى مستكل الكرشة ،ألنو آمف بضركرة
تقسيـ العمؿ الى عدد مف الميمات المتخصصة ،فيذا التنظيـ يتيح الفرصة لؤلفراد الكصكؿ الى أقصى
تخصص كظيفي ممكف ،كيككف لكؿ مدير سمطة عمى األفراد في جميع االدارات االخرل بالنسبة ألدائيـ
لمكظيفة التي يككف مسؤكال عنيا ،أم كؿ رئيس يخضع لعدة رؤساء حسب متطمبات العمؿ.
من مزايا ىذا التنظيم :يساعد عمى استخداـ الخبراء المتخصصيف مما يساعد عمى اتقاف العمؿ كالحصكؿ
عمى المعمكمات مف مصادره المتخصصة ،كذلؾ ينمي ركح التعاكف بيف العامميف في المؤسسة
من عيوبو :عدـ كضكح السمطة كالمسؤكلية نتيجة تداخؿ نطاؽ االشراؼ لمتنفيذييف كاالدارييف ،عدـ التقيد
بمبدأ كحدة األمر مما يسبب في تصادـ التعميمات كتناقضيا .
الشكل :02الييكل الوظيفي
سمطة تنفيذية
78
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
كالمعمكمات ،كبالتالي تحرير طاقة االدارة العميا لمعالجة القضايا االستراتيجية .كما يساعد ىذا التنظيـ
عمى تنمية خبرات ككفاءات الككادر االدارية الجديدة كالناشئة نتيجة اشراكيـ في اتخاد الق اررات.
من عيوبو :يمكف أف يغمب رأم المستشاريف عمى اتخاذ القرار دكف األخذ بالمصمحة الكمية لممنظمة ،أم
ينظركف الى مصمحة الكحدة االدارية صاحبة العبلقة فقط ،زيادة اتكالية الرؤساء عمى الكحدات االستشارية
في حاؿ زيادة تأثيرىـ ،كما يتسبب في ارتفاع تكاليؼ كنفقات ىذه الكحدات االستشارية.
الشكل :03الييكل التنفيذي االستشاري
معاكف
سكرتارية مدير المؤسسة
المدير
معاكف
مساعد
المدير
-الييكل المقسم
يتـ في نظاـ اإلدارة المقسـ تقسيـ المؤسسة الى العديد مف الكحدات االدارية شبو مستقمة ،كيطمؽ عمييا
أقساـ ،فركع أك مديريات ،كيتـ التقسيـ حسب مكضكعات االنتاج ،منتج أك مجمكعة مف المنتجات ،كتعد
كؿ كحدة قائمة بذاتيا نسبيا مف حيث تكفر المكارد لمعمؿ بيا بصكرة مستقمة عف بقية االقساـ االخرل.
يترأس كؿ كحدة ادارية مدير مسؤكؿ عف ىذه الكحدة مسؤكلية كاممة ،كمف شركات رائدة اتبعت ىذا
النمكذج "جنراؿ مكتكرز" كاصبح يتبع في العديد مف الشركات الكبرل ،فتكافر االمكانيات الذاتية ىك السمة
االساسية ليذا النظاـ ،ككؿ قسـ فيو يشبو التنظيـ الكظيفي المستقؿ.
مف مزاياه تركيز الشركة عمى المنتكج النيائي ،سيكلة الرقابة كالتسيير في كؿ قسـ مستقؿ
مف عيكبو :صعكبة التنسيؽ بيف االقساـ المستقمة ،صعكبات اقتصادية ناتجة عف متطمبات كؿ قسـ.
79
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
مدير المؤسسة
قسـ مركزم أ
مجمكعة انتاج 3 مجمكعة انتاج 2 مجمكعة انتاج 1
قسـ مركزم ب
أسبلؾ كيربائية أجيزة منزلية أجيزة الكتركنية
قسـ مركزم ج
-الييكل المصفوفي
يعرؼ "ديفز كلكرانس"" "Davis and Lawrenceالمؤسسة المصفكفة بأنيا "ام مؤسسة تستخدـ نظاـ
االكامر المتعددة الذم يتضمف ىيكبل لتعدد االكامر ككسائؿ مساعدة كثقافة تنظيمية كنمكذج لمسمكؾ ترتبط
بو".
إف الصيغة المميزة ليذا النظاـ ىك ازدكاجية السمطة بالنسبة لممرؤكسيف ،أك كجكد مجمكعتيف متعارضتيف
مف المديريف يقكماف بتكجيو المكارد كاستخداميا كىذا عائد العتماد ىذا النظاـ عمى نظاـ الخطكط
المتعددة في تكزيع الميمات كاالقساـ بحيث يتـ تكزيع اكلي حسب الميمات كاالنشطة ،كتكزيع ثاني
حسب المنتجات أك مكضكعات العمؿ .كمف دكاعي االعتماد عمى ىذا النظاـ ىك مكاجية المتطمبات
المتعمقة بالمحافظة عمى مزايا التخصص كالكفاءة االقتصادية الناتجة عف االقتصاد في المكارد ،باإلضافة
الى تحقيؽ درجة عالية مف التنسيؽ في إدارة المنظمات ككذلؾ التبلؤـ مع البيئة الخارجية لممنظمة.
الشكل :05الييكل المصفوفي
مدير المؤسسة
80
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-الييكل الشبكي
تقكـ المؤسسة كفؽ ىذا النكع مف التنظيـ بإسناد كظائؼ رئيسية منيا الى مؤسسات أخرل مستقمة كالتي
يتـ التعاقد معيا مف قبؿ االدارة العميا في المؤسسة ،كعكضا اف يتـ كضع كحدات التصنيع كاليندسة
كالمبيعات كالمحاسبة فييا ،فإف خدمات ىذه الكحدات تقدـ مف قبؿ مؤسسات أخرل مستقمة متخصصة
تعمؿ بمكجب عقكد كترتبط بإدارة المؤسسة ،كىذا ما يطمؽ عميو باإلدارة الخارجية" أك "االخراج"
،l’externalisationيترتب عف األخذ بيذا الخيار االستراتيجي عدة مزايا كىذا ما يفسر اىميتيا كالمجكء
المتزايد مف قبؿ المؤسسات العتمادىا كالمتمثمة في تخفيض كاضح لمتكاليؼ ،ارتفاع محسكس في مركنة
المؤسسة االمر الذم ينمي القدرة عمى تدبدب الطمب ،إعادة تكجيو لممكارد بحيث يزداد التركيز عمى
االستثمار في االنشطة المركزية كاالستراتيجية ،فرصة االستفادة مف المعارؼ الفنية ككفاءة المتخصصيف
1
مع تحديد مستكل مرتفع لمكاصفات الخدمات التي يقدميا المتعامميف الخارجييف
الشكل :06الييكل الشبكي
التنظيـ الحسابات
التصنيع
آسيا
ثالثا :التوجيو
-1مفيوم التوجيو وأىميتو
-1-1تعريف التوجيو
التكجيو يعبر عف "االتصاؿ بالمرؤكسيف كارشادىـ لمعمؿ عمى تحقيؽ االىداؼ المنشكدة لممؤسسة"
عبد الفتاح بكخمخـ ،مخاطر تبني المؤسسة الستراتيجية التسيير الخارجي ،المؤتمر العممي لكمية االقتصاد كالعمكـ االدارية إدارة 1
81
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
لذلؾ فالتكجيو مف ميمات االدارة العميا التي تخطط ،تنظـ ،كتقكد ثـ تراقب لتتمكف مف تنفيذ االىداؼ عف
1
طريؽ اآلخريف بإرشادىـ كتحفيزىـ كتكجيو سمككيـ باالتجاه الذم يحقؽ ىذه االىداؼ
-2-1أىمية التوجيو
إف التكجيو خط كة ميمة كحيكية في العممية االدارية تيدؼ الى األخذ بيد أفراد القكل العاممة في المؤسسة،
ككذلؾ تتضمف العممية التكجييية تكفير بيئة العمؿ المناسبة التي تساعد في اطبلؽ قدرات العامميف
الخبلقة لما فيو صالح المؤسسة ،كليذا يمارس التكجيو الفعاؿ في ضكء فيـ طبيعة السمكؾ البشرم
كمحاكلة تكجيو ىذا السمكؾ حسب االىداؼ المرسكمة.
كبناء عميو يككف التكجيو مف ميمات االدارة العميا التي تخطط ،تنظـ كتقكد ثـ تراقب كتعمؿ عمى إعداد
كتطكير المرؤكسيف لمعمؿ الذم يجب اف ينجز بكساطتيـ كذلؾ عف طريؽ اتصاؿ الرئيس بمرؤكسيو
كبإصدار اكامره اليي ـ مع شرح خطكات العمؿ كشركط انجازىا كتكضيح ما يغيب عف باليـ مف أمكر
2
كاالجابة عف تساؤالتيـ فيما يتعمؽ بتنفيذ العمؿ أك الجكانب االخرل المرتبطة بو.
-3-1عالقة التوجيو بالتخطيط والتنظيم
إف التخطيط الجيد الذم جسد أىداؼ المؤسسة في خطط عمؿ قابمة لمتنفيذ كالتنظيـ االمثؿ الذم أنجز
نظاـ االدارة ،كاختار الجياز التنفيذم كتحددت فيو السمطات كالمسؤكليات الكفيمة بتنفيذ الخطط ،ال
يكفياف لقياـ االفراد بإنجاز ما يكمفكف بو مف اعماؿ تمقائيا اك بكحي ارادتيـ كطبقا ألىكائيـ الشخصية ،بؿ
البد مف اصدار االكامر الييـ كاعطاء التكجييات إلرشادىـ الى كيفية اداء ىذه االعماؿ المتكجبة عمييـ
ككفقا لمخطط المقررة فمع بداية التنفيذ تظير الصعكبات الناتجة عف أخطاء التخطيط كالتنظيـ أك عف
الصعكبات العمؿ كالتنفيذ بذلؾ تظير الحاجة لمتكجيو بشكؿ كبير كبخاصة عندما تككف نتائج عممية
التخطيط كالتنظيـ غير دقيقة كتكتنؼ الخطط كاالجراءات بعض الغمكض ،كفي ىذا السياؽ البد مف
ايضاح اف العبلقة بيف التكجيو كالتخطيط كالتنظيـ كاضحة ،فكمما انخفض مستكل التخطيط كالتنظيـ
اضطر المدير اك المشرؼ الى اتخاذ ق اررات فكرية ككثيرة كربما متكررة لتكجيو فريقو ،اما الحالة الصحيحة
3
فتدعك المدير لتركيز جيكده في التكجيو .
ماجد راغب الحمك ،عمم االدارة العامة ،دار الجديدة لمنشر ،االسكندرية ،2007،ص45 : 1
82
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-2عناصر التوجيو
تتمثؿ عناصر التكجيو في كؿ مف االتصاؿ بالمرؤكسيف ،ارشاد المرؤكسيف كاصدار االكامر كالتي تـ
1
شرحيا كاآلتي:
-1-2االتصال بالمرؤوسين
العممية االدارية ىي عممية تبادؿ المعمكمات بحد ذاتيا ،كلذلؾ لضماف سير العممية االدارية تعد تكفر
المعمكمات المادة االكلية في صنع الق اررات كىذا لمكصكؿ الى االىداؼ المرسكمة.
تنتقؿ المعمكمات عبر كسائؿ االتصاؿ ،كتختمؼ االتصاالت بيف الرسمية كالغير رسمية كالتي تصب في
محاكلة تحسيف االداء كتبادؿ االفكار بيف الرئيس كالمرؤكس ،كيخمؽ تفيما اعمؽ ككضكحا اشمؿ بيف
افراد التنظيـ لتحقيؽ االىداؼ المشتركة.
بالنسبة لبلتصاالت الرسمية فيي تمؾ المخططة كالتي تخضع الى قكاعد كاجراءات رسمية كمثبتة عمى
الخريطة التنظيمية ،كىذه االتصاالت تتفؽ مع التقسيمات الرسمية الكظيفية كما تقكـ بو مف سمطات
كمسؤكليات ،كىي ثبلثة أنكاع متمثمة في كؿ مف االتصال اليابط كالذم يتحدد مضمكنو باألكامر
كالتعميمات التي تصدر عف المستكيات االدارية العميا لممنظمة كيتـ نقميا عبر المستكيات التنظيمية
التسمسمية ،االتصال الصاعد فيك يعبر عف االتصاالت التي تتجو مف المستكيات الدنيا الى العميا ام مف
االسفؿ الى االعمى كالمعمكمات الخاصة بأداء المرؤكسيف ،مشكبلتيـ كصعكبات التنفيذ ،االقتراحات
المختمفة.
اما االتصال االفقي كالذم يتـ بيف افراد المؤسسة مف المستكل االدارم الكاحد كأف يتـ بيف رؤساء االقساـ
اك رؤساء الكحدات التنفيذية لتنسيؽ الجيكد اك حؿ المشاكؿ
-2-2ارشاد المرؤوسين
يجب اف يحصؿ المرؤكسكف مف خبلؿ التكجيو كاالتصاؿ عمى جميع المعمكمات التي تمكنيـ مف تنفيذ
ميماتيـ كتحفيزىـ عف طريؽ القيادة المبلئمة ألداء العمؿ بطريقة مرضية فتكجيو المرؤكسيف يشمؿ العديد
مف النكاحي ىي:
-التكجيو نحك الخطط المقررة ،التكجيو نحك التنظيـ المقرر مف خبلؿ تكضيح حدكد السمطة المفكضة
لكؿ مف المرؤكسيف كخطكط االتصاؿ ،حدكد الكاجبات كالميمات كاالىداؼ
83
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-التكجيو نحك تنسيؽ جيكد االفراد ،كيتـ بتنسيؽ بيف النشاطات الفردية كالجماعية كتكجيييا نحك اليدؼ
المشترؾ
-التكجيو نحك الظركؼ الجديدة ،كىذا يق تضي بإعبلـ المرؤكسيف باستمرار عف الظركؼ كالمستجدات
التي تحيط بالمؤسسة كبطبيعة العمؿ المطمكب .
-التكجيو نحك االداء الصحيح ،تكجيو الصعكبات كالمشكبلت التي تكاجو االفراد ،لذلؾ ارشادىـ في
متابعة التنفيذ كتقديـ الحمكؿ الصحيحة ليـ.
-3-2إصدار اال وامر لممرؤوسين
لكي يمارس المديركف ميماتيـ في كظيفة التكجيو بفعالية يتكجب عمييـ معرفة خصائص االكامر الجيدة ك
االعتبارات الكاجب اتباعيا عند اصدار ىذه االكامر ،ألف االمر ىك االداة األساسية في عممية التكجيو
كيأخذ أشكاال متعددة كالتكجييات كالتعميمات أك االرشادات التي تصدر مف الرئيس لممرؤكسيف مف اجؿ
القياـ بعمؿ اك االمتناع عنو اك االنتقاؿ مف عمؿ الى عمؿ آخر اك تكضيح طبيعة العمؿ المطمكب
انجازه ،ليذا فإف التكجيو يتجو مف االعمى الى االدنى باستثناء الحاالت التي يككف فييا الرئيس يتمتع
بسمطات تخكلو اصدار االكامر كالتكجييات الى مف ىـ في المستكل االدارم نفسو الذم يعمؿ فيو.
-3خصائص التوجيو الجيد
1
لكي يككف التكجيو في المؤسسة جيد البد مف اف يتكفر عمى شركط معينة نمخصيا في التالي:
-تجنب االساليب الخشنة في التكجيو ،لكي يتـ اخذ التعميمات بطريقة جدية.
-اعطاء االفراد في المؤسسة فرصة لطرح االسئمة كمناقشة االىداؼ .
-عدـ االكثار مف االكامر كالمعمكمات الزائدة عف الحد فيذا يسبب تثبيط لؤلفراد ،البد مف االكتفاء
بالتعميمات الكاضحة كاالنتباه لمتعميمات المتضاربة
-المحاكلة في عدـ التمييز في االفراد العامميف ،ام عدـ تحميؿ االفراد المستعديف لمعمؿ اكثر مف
طاقاتيـ ،ام اعطاء االشخاص الصعب قيادتيـ نصيبيـ مف العمؿ
84
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
رابعا :الرقابة
-1ماىية الرقابة
-1-1تعريف الرقابة واىميتيا
لقد عرؼ ىنرم فايكؿ كظيفة الرقابة في كتابو الشيير "االدارة العامة كالصناعية" بقكلو "تقكـ الرقابة في
المشركع عمى التحقؽ ما إذا كاف كؿ شيء يسير كفقا لمخطة المرسكمة كلمتعميمات المحددة كباالستناد الى
القكاعد المقررة ،كأما مكضكعيا فيك بياف نقاط الضعؼ كاألخطاء مف أجؿ تقكيميا كمنع تكرارىا كىي تنفذ
1
في كؿ شيء سكاء كانت أشياء أك أشخاص أك تصرفات"
كتعد كظيفة الرقابة في مفيكميا الحديث مف الميمات االساسية التي ال يمكف إلدارة المؤسسة االستغناء
عنيا ميما كاف حجـ ىذه المؤسسة كتعكد ىذه االىمية لككف الرقابة أداة ككسيمة ىامة لتركيز الجيكد
االدارية بما يحقؽ االىداؼ كالسياسيات كالبرامج المرسكمة في الخطة المقررة كذلؾ مف خبلؿ انجاز ما
2
يمي:
-تكجيو عمميات تنفيذ الخطط المكضكعة كمتابعة التنفيذ بما يحقؽ االىداؼ المجسدة في الخطط.
-مساعدة االجيزة المنفذة عمى أداء ميمات بأعمى كفاية ممكنة ألف الرقابة كسيمة لمتتبع كالتكجيو
العممياتي.
-كشؼ أم انحراؼ يحدث اك يتكقع حدكثو عف الخط المرسكـ بأسرع كقت ممكف كتحديد األسباب لذلؾ
االنحراؼ.
-أداة محاسبية في تحديد االرباح كالخسائر كتبيف لئلدارة في كؿ فترة المركز الفعمي كاالتجاه العاـ لتطكر
االعماؿ كاالنجاز.
-أداة احصائية تؤكد عمى استخداـ البيانات بدقة لجميع الجيات كىذا يفيد في عممية اتخاذ القرار.
-أداة لتحميؿ النجاح كالفشؿ في إنجاز العممية االدارية كالعممية االنتاجية ككذلؾ كسيمة ايضاح جيدة
لخطكات تنفيذ االعماؿ كتقكيـ أفراد الجماعة كالتعرؼ عمى المشكبلت.
-الرقابة كسيمة مف كسائؿ االدارة كنظاـ الرقابة أداة بيد اإلدارة لذلؾ يجب أف يككف ىناؾ مبرر لكجكده
كبخاصة مبررات اقتصادية ،تحقيؽ الكفر في النفقات كتحسيف االنتاجية لمعمميات.
85
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-الرقابة كظيفة إدارية تيدؼ الى التأكد مف تحقيؽ االىداؼ حسب الخطة المكضكعة كذلؾ بمتابعة
تنفيذىا كمقارنة النتائج الفعمية مع المتكقعة كمف ثـ تستطيع االدارة استخداـ نتائج ىذه المقارنة في كضع
الخطط لممستقبؿ كىناؾ اساسات لعممية الرقابة .
-مف خبلؿ عممية الرقابة يمكف تكييؼ عمميات التمكيؿ في المؤسسة باستمرار لتحقيؽ الناتج المرغكب.
-2-1مبادئ الرقابة
لمرقابة االدارية مجمكعة مف المبادئ يجب أخذىا بعيف االعتبار بغية اف يتـ األداء كفؽ ما تحدده
1
االىداؼ كالمعايير المسطرة كمف أجؿ تحقيؽ أكبر قدر مف الفعالية ،كمف أىـ ىذه المبادئ ما يمي:
-يجب أف يككف نظاـ الرقابة مناسبا لطبيعة العمؿ كاحتياجات االدارة كأف يككف سيبل كاضحا بحيث
يفيمو المدير الذم يستعممو كمف يطبؽ عمييـ مف المرؤكسيف ،كأف يككف مرنا قاببل ألم تعديؿ يط أر عمى
سير العمؿ.
-يجب اف يعني نظاـ الرقابة بكسائؿ العبلج كاالصبلح كذلؾ ألف النظاـ السميـ لمرقابة ىك الذم يكشؼ
األخطاء كاالنحرافات كيبيف مكاف حدكثيا كمف المسؤكؿ عنيا كما الذم يجب عممو لتصحيح االكضاع.
-يجب اف ال تتعدد اكجو الرقابة بدكف مبرر حتى ال تؤدم الى تعطيؿ اتخاذ الق اررات كانتشار الركح
السمبية بيف المديريف ،كما أف تعدد أكجو الرقابة دكف مبرر يؤدم الى اف يككف نظاـ الرقابة كثير التكاليؼ
أم ليس اقتصاديا.
-يجب اف ال يككف اليدؼ مف الرقابة إرضاء رغبات أك دكافع شخصية كانما يجب أف يككف كسيمة
لتحقيؽ أىداؼ مكضكعية ال شخصية.
-يجب اف تعمؿ الرقابة عمى االببلغ الفكرم عف االنحرافات بؿ أف نظاـ الرقابة المثالي يعمؿ عمى
الكشؼ عف االخطاء قبؿ كقكعيا كفي جميع االحكاؿ يجب اف تصؿ المعمكمات الى المدير المختص
التخاذ الق اررات المبلئمة.
-أف تنجح الرقابة في تكجيو سمكؾ االفراد ،الف النتائج المستيدفة مف الرقابة ال تصبح ذات فعالية إال
عند تأثيرىا عمى سمكؾ االفراد الف الرقابة كسيمة كليست غاية
-ينبغي اال تقتصر الرقابة عمى نتائج سيمة القياس ،كانما البد اف تشمؿ ايضا النتائج الغير سيمة
لمقياس.
1مصطفى محمد محمكد ،الرقابة االدارية ،الطبعة االكلى ،دار البداية ،عماف ،2011 ،ص97 ،96 :
86
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-3-2أنواع الرقابة
ىناؾ أنكاع عديدة مف الرقابة كفقا لمعايير مختمفة كيمكف تمخيصيا فيما يمي:
1
-عمى أساس المستويات االدارية :كيمكف التفريؽ بيف ثبلثة أنكاع ىي:
-الرقابة عمى مستكل المؤسسة :تتمثؿ في تقييـ أداء المؤسسة الكمي خبلؿ فترة زمنية معينة لمعرفة مدل
تحقيقيا لؤلىداؼ.
-الرقابة عمى مستكل العمميات :تككف الرقابة ىنا عمى األداء اليكمي لمعمميات المختمفة في جميع
المفاىيـ كاالنشطة التي تتـ داخؿ المؤسسة مثؿ التسكيؽ ،االنتاج ،العماؿ ...الخ
-الرقابة عمى مستكل الفرد :تشمؿ الرقابة ىنا في تقييـ أداء الفرد كسمككو في األداء كمعرفة كتقييـ إنتاج
كؿ فرد بالنسبة لعممو ،كتستخدـ عدة معايير لمرقابة عمى الفرد العامؿ منيا ماىك كيفي ككمي.
2
-عمى أساس توقيت القيام بالرقابة :كنفرؽ بيف ثبلثة أنكاع ىي:
-الرقابة السابقة :ييتـ ىذا النكع بالتحقؽ مف تكفر جميع المتطمبات كالكسائؿ النجاز العمؿ قبؿ البدء
في التنفيذ ،أم بدء األداء فيك يقمؿ مف درجة االنحراؼ بيف األداء الفعمي كاالداء المتكقع ،كالتنبؤ
بالمشاكؿ المتكقع حدكثيا في المستقبؿ كبالتالي فيذه الرقابة تساعد في مكاجية المشاكؿ المستقبمية التي
قد تعترض طريؽ التنفيذ لؤلحسف.
-الرقابة المستمرة أو الجارية :كتعرؼ ايضا بالرقابة الدائمة أك المبلزمة كالتي يقصد بيا المتابعة
المستمرة كالمبلزمة لعممية التنفيذ كيمكف تطبيقيا باستخداـ تقارير مستمرة يكمية كاسبكعية.
-الرقابة الالحقة :تتمثؿ في القياـ بالمياـ الرقابية بعد تنفيذ االعماؿ حيث يتـ مقارنة األداء الفعمي مع
المعايير المكضكعية في الخطة الكتشاؼ االنحرافات كمعالجتيا كمنع حدكثيا في المستقبؿ.
3
-عمى أساس الجية :كنفرؽ بيف نكعيف ىما:
-الرقابة الداخمية :كتعرؼ ايضا بالرقابة الذاتية كىي تمؾ الخطة التنظيمية كاالجراءات كالكسائؿ
المستعممة داخؿ المؤسسة لكشؼ االنحرافات كتصحيحيا.
-الرقابة الخارجية :تتمثؿ في العمميات الخارجية التي تقكـ بيا أجيزة متخصصة كمستقمة عف السمطة
التنفيذية كىدفيا ىك مراجعة العمميات المالية كالحسابات كالتحقؽ مف دقتيا كصحتيا.
2
نفس المرجع ،ص342 :
3عبد السبلـ ابك قحؼ ،أساسيات التنظيم في االدارة ،الدار الجامعية الجديدة لمنشر،االسكندرية ،2002،ص 479:
87
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
1
-عمى أساس طبيعة التوجو بالرقابة :كنفرؽ بيف أربعة أنكاع متمثمة في:
-الرقابة الشخصية :كالتي تركز عمى الفرد كعمى اتخاذه لمق اررات كسمككو داخؿ المؤسسة.
-الرقابة البيروقراطية :ام االىتماـ بجميع االجراءات كالمياـ التي تنفذ بيا االعماؿ كالتركيز عمى مدل
مطابقة ىذه االجراءات مع االساليب كالطرؽ المستخدمة.
-الرقابة عمى النواتج :االىتماـ بالرقابة عمى المخرجات المختمفة لممؤسسة.
الرقابة الثقافية :االىتماـ بمدل كضكح االىداؼ كدرجة الحرية المطبقة كاستقبللية العمؿ بالنسبة لؤلفراد.
-2مراحل ومعوقات الرقابة
-1-2مراحل الرقابة
2
تمر العممية الرقابية في االدارة بعدة مراحؿ تشمؿ ما يمي:
المرحمة االولى؛ تحديد المعايير
كتستمد المعايير مف أ ىداؼ المؤسسة كخططيا ،كىي تعكس استراتيجية المؤسسة كترتبط المعايير
باألىداؼ الرئيسية كالفرعية ضمف ىرمية االىداؼ المؤسسية كيمكف التعبير عف المعايير بكحدات مادية،
كما يمكف اف تككف بعض المعايير نكعية .
المرحمة الثانية :قياس األداء الفعمي
كيتـ قياس االداء في مرحمة االدخاؿ كقياس جكدة كنكعية المدخبلت كتسمى المراقبة المانعة اك الكقائية
اك القبمية ،يككف القياس خبلؿ مرحمة التحكيؿ أك الصنع بقياس نكعية كتطابؽ المنتكج كتسمى الرقابة
المتزامنة .ككما يككف القياس خبلؿ مرحمة المخرجات مثؿ قبكؿ المستيمكيف لممنتكج كتسمى رقابة
تصحيحية اك عبلجية اك بعدية فيي رقابة بعد اكتماؿ المنتكجات .كتككف الرقابة مف خبلؿ التقارير التي
تتكافؽ مع احتياجات المدير كيجب اف تككف دقيقة كمقدمة في الكقت المناسب لتحقيؽ فاعمية الرقابة.
المرحمة الثالثة :القيام بالعمل التصحيحي ومتابعة التنفيذ
ىذه الخطكة ىي األكثر فاعمية ككنيا تتعامؿ مع ثمرة كؿ الجيكد المبذكلة قبميا ،فالعمؿ التصحيحي
يصبح ضركريا أكثر عندما يبتعد األداء الفعمي بشكؿ كبير عف المعايير كفي االتجاه السالب كقد يتطمب
تصحيح ذلؾ إجراء تعديؿ في الطرؽ كالكسائؿ المستخدمة في األداء أك في الخطة ذاتيا أك في المعايير
نفسيا كما كاف معرفة أسباب االنحرافات فيذا يسيؿ الفعؿ التصحيحي المطمكب
1
نفس المرجع ،ص479 :
2خيرم مصطفى كتانة ،مرجع سبق ذكره ،ص164:
88
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-1-2معوقات الرقابة
1
ىناؾ العديد مف معكقات الرقابة االدارية كيمكف تمخيصيا فيما يمي:
-التركيز في غير محمو :تركز بعض النظـ الرقابية عمى نقاط معينة ال تتفؽ مع كجية نظر العامميف
حيث تعكس مف كجية نظرىـ رؤية محدكدة مما قد يثير العامميف ضد ىذه الرقابة.
-الرقابة الزائدة :يقبؿ العاممكف درجة معينة مف الرقابة إذا ازدادت عنيا تؤدم إلى رفضيـ ليا.
-عدم التوازن بين المسؤوليات والصالحيات :يشعر العاممكف أحيانا باف المسؤكلية الكاقعة عمييـ تفكؽ
ما ىك ممنكح ليـ مف صبلحيات كفي نفس الكقت قد يتطمب النظاـ الرقابي الرقابة المصقية كالمراجعة
التفصيمية لكؿ جزيئات العمؿ مما يرتبط سمبا بقبكؿ العامميف كالتجاكب مع النظـ الرقابية.
-عدم التوازن ين العائد والتكاليف :قد يككف عدـ كفاية العائد أك المكافآت التي يحصؿ عمييا العاممكف
مف أسباب مقاكمتيـ لمنظـ الرقابية.
-عدم الحيادية :قد يؤدم عدـ تصميـ النظـ الرقابية بشكؿ محايد إلى عدـ قبكؿ العامميف ليذه النظـ
وىناك أسباب أخرى
-أسباب مصدرىا المعيار نفسو ،قد يككف المعيار المحدد في الخطة غير مبلئـ أك غير كاقعي بالنسبة
لمعامميف كالعامؿ الذم يطمب منو انجاز ميمة أعمى مف قدراتو كخب ارتو كال يستطيع القياـ بيا
أسباب مصدرىا العاممكف أنفسيـ ،سبب االنحراؼ عائد إلى العامميف بسبب النقص في قدراتيـ كمياراتيـ،
ألنيـ غير ميتميف لمقياـ بعمميـ عمى الكجو الصحيح .
الطقس أك -أسباب مصدرىا ظركؼ استثنائية ال عبلقة ليا بالعامميف أك المعيار مثؿ ظركؼ
االضطرابات السياسة أك الرككد االقتصادم.
1
نعيـ ابراىيـ الطاىر ،أساسيات إدارة األعمال ومبادئيا ،ط ، 1عالـ الكتب لمنشر كالتكزيع ،القاىرة ، 2010 ،ص313:
89
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
الـفصـــل الســـابـــــع
تتميز حياة المؤسسة باتخاذىا لمعديد مف الق اررات ،كىذه العممية تككف بصكرة مستمرة منذ النشأة
إلى أف تزكؿ .المؤسسة تكجو نشاطيا بمكجب العديد مف الق اررات ليست كميا ذات نفس الطبيعة كما أنيا
ليست عمى نفس القدر مف األىمية كلدل اتخاذ أم قرار ال بد مف األخذ في الحسباف عدة عكامؿ
( خصائص المؤسسة ،التكنكلكجيا المستخدمة ،تطكر السكؽ ،القيكد القانكنية ،ديناميكية العبلقات
االجتماعية ) .الق اررات أمر حيكم بالنسبة لممؤسسة كاذا لـ تسير بصكرة جيدة فانعكاساتيا تككف سمبية
عمى أنشطتيا كبقائيا.
أوال :ماذا نعني بالقرار
يمكف تعريؼ القرار بأنو " فعؿ يقكـ بمكجبو صانع أك صانعي القرار بإجراء المفاضمة بيف عدة بدائؿ
لتحديد الحؿ المرضي لمشكمة مطركحة "
كما يعرؼ القرار بأنو "عممية تقكد إلى المفاضمة بيف البدائؿ" نبلحظ أف التركيز في اتخاذ القرار إذف
يتضمف عممية المفاضمة بيف البدائؿ ،كنتيجة المفاضمة إما أف تككف قرار جيد أك قرار سيئ .مفيكـ القرار
تطكر عبر الزمف مع تغير كتعقد اإلجراءات.
كفقا لممفيكـ الكبلسيكي ،فالقرار يعني قياـ فرد يمتمؾ سمطة اتخاذ القرار عمى اتخاذ اإلجراءات التي يككف
مكضكعيا إنتاج كتكزيع الثركات في المؤسسة اعتمادا عمى كـ مف المعمكمات المتكفرة عف السكؽ كعف
المؤسسة ذاتيا .في مقاربة أكثر حداثة اتخاذ القرار يكصؼ بأنو عممية التزاـ تدريجي ذك عبلقة مع
اآلخريف يتميز بكجكد عدة مسارات لمكصكؿ إلى اليدؼ .القرار ال يقكـ عمى ىدؼ كحيد بؿ أصبح
يتضمف العديد مف المتغيرات .الق اررات تتخذ في محيط أكثر عشكائية بحيث الكصكؿ إلى اليدؼ أصبح
يتطمب القياـ بعدة أنشطة ىذه التطكرات يتقبميا العقؿ لككنيا تتعمؽ بالتطكرات التي مر بيا النظاـ
اإلنتاجي .محيط المؤسسة أصبح أكثر تعقيدا ،يتصؼ بحالة عدـ التأكد كاتخاذ القرار ال يقكـ فقط عمى
شخص كاحد بؿ أصبح يشارؾ فيو العديد مف المتعامميف ،ىذا التضاعؼ في العدد يعكس تنكع الق اررات
1
التي تتخذ في المؤسسة.
1
G. Zara, La prise de décision, in : gfol.res-homini.com
تم التصفح 2021 /02/16على الساعة 11:30
90
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
1
Décisions et processus de décisions, in : mmanagement.e-monsite.com
تم التصفح بتاريخ 2021 /02/16على الساعة 10.00
91
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-الق اررات اإلستراتيجية ،ىذا النكع مف الق اررات يحدد االتجاه العاـ لممؤسسة .تمتزـ المؤسسة بمكجبيا عمى
المدل البعيد لككنيا تتعمؽ بالكيفية التي ستتمكقع بيا في السكؽ ،بحيث تستخرج أقصى قدر مف اإلرباح
مف المكارد التي تـ تكظيفيا ،فبيده الق اررات تتـ اإلجابة عمى العديد مف التساؤالت منيا ماذا ننتج؟ ما ىي
المكارد التي تستخدـ بفعالية؟ كيتـ اتخاذىا في الغالب اعتمادا عمى المعمكمات الكاردة عف بيئتي المؤسسة
الخارجية كالداخمية .تتخذ عمى مستكل اإلدارة العامة ،كال يمكف اتخاذىا عمى المستكل البلمركزم ىي ذات
طابع غير متكرر كال يمكف التراجع عنيا في الغالب .كمثاؿ عمى الق اررات االستراتيجية اتخاذ المؤسسة
ق ار ار بإنتاج منتكج جديد .نكضح مستكيات الق اررات كفقا لما ىك في الشكؿ التالي:
الشكل : 07مستويات الق اررات
كفقا لما ىك مكضح بالشكؿ فإف الق اررات التشغيمية تصدر عف مستكل اإلدارة الدنيا كالق اررات اإلدارية عف
اإلدارة الكسطى ،أم عف رؤساء المصالح ،أما الق اررات االستراتيجية فمف اختصاص اإلدارة العميا كأىمية
ككزف الق اررات كمدتيا كمركز متخذ القرار تتزايد باالنتقاؿ مف مستكل إلى أخر انطبلقا مف مستكل اإلدارة
الدنيا.
-3التصنيف وفقا لمييكمة :يمكف تصنيؼ الق اررات عمى اساس ىيكمتيا إلى ق اررات مبرمجة كق اررات غير
مبرمجة
-الق اررات المبرمجة ،يمكف أف يككف القرار نتيجة إلجراء محدد مسبقا .في الق اررات المبرمجة تككف
المتغيرات معركفة بشكؿ عاـ.
92
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-الق اررات ضعيفة الييكمة ،المتغيرات متعددة كمعقدة عندما تككف الق اررات ضعيفة الييكمة مع عدـ كجكد
حمكؿ محددة مسبقا متحكـ فييا ،فإف المسير يعتمد عمى قدرتو عمى التقدير ،عمى إصدار األحكاـ كعمى
الخبرة المكتسبة.
ثالثا :نماذج اتخاذ القرارات
عممية اتخاذ الق اررات تطكرت في ظؿ مجاالت معرفية عدة ،خاصة عمـ اإلدارة ،عمـ اجتماع المنظمات
كالعمكـ السياسية .كمند الخمسينات مف القرف الماضي أصبحت صناعة القرار تخصص قائـ بذاتو .كلككف
النمكذج الكبلسيكي أم العقبلني في صناعة الق اررات أصبح مجاال لبلنتقادات فقد تطكرت العديد مف
النماذج األخرل .كقد أصبح البعض منيا شائع كيمكف حصر نماذج الق اررات كما تقدـ في أدبيات الفكر
اإلدارم كفقا لما يمي:
-النمكذج العقبلني
-نمكذج العقبلنية المحدكدة
-النمكذج التنظيمي
-النمكذج السياسي
-نمكذج سمة الميمبلت
-نمكذج األحداث المتدرجة
لكؿ نمكذج مزايا كمآخذ كال يمكف القكؿ عف أم منيا بأنو صحيح أك خاطئ ،بؿ كؿ كاحد منيا يسمط
االىت ماـ عمى جانب مف جكانب اتخاذ الق اررات .التحدم الذم يكاجو متخذم القرار يتمثؿ في ضركرة أف
يككف المسير مدرؾ بالنمكذج المبلئـ أكثر لمظاىرة المعنية التخاذ الق اررات السميمة في سياؽ معيف.
-1النموذج العقالني :كيطمؽ عميو أيضا بػنمكذج متخذ القرار المنعزؿ ،كىك النمكذج الكبلسيكي
كينتمي إلى مدرسة " ىارفرد " المثاؿ الحي لو النمكذجيف التايمكرم كالفكردم .النمكذج العقبلني يقكـ عمى
فرضية الرجؿ االقتصادم كىك نمكذج الق اررات الرشيدة ،كنعني بو أف متخذ القرار يككف عمى دراية تامة
بكؿ الظركؼ ،كلديو المعمكمات الكاممة عف الظاىرة التي يتخذ القرار بشأنيا ،أم أف المسير يككف قادر
عمى معرفة كؿ البدائؿ كلديو المعمكمات الكافية عف كؿ بديؿ منيا كيككف قادر عمى إجراء الحسابات
االقتصادية الخاصة بكؿ بديؿ ،كفي األخير يتكصؿ إلى تحديد البديؿ األفضؿ الذم يعظـ لو المنفعة
93
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
كبالتالي األىداؼ في ظؿ ىدا النمكذج تتحقؽ بالكفاءة العالية 1.اتخاذ الق اررات في ىذا النمكذج يتـ كفقا
2
لعدة مراحؿ متسمسمة مع بعضيا بشكؿ منطقي
-تحديد المشكمة
-الكشؼ عف البدائؿ التي تخضع لمتقييـ
-التقييـ االقتصادم لكؿ بديؿ مف البدائؿ عمى اساس معايير مشتقة مف األىداؼ
-اختيار البديؿ األمثؿ ( الحؿ الذم يحقؽ اكبر قدر ممكف مف الكفاءة )
إف نمكذج الق اررات العقبلنية يقكـ عمى مفيكـ العقبلنية البلمحدكدة كالحسابات االقتصادية كقد مكف مف
تقديـ مقاربة متقدمة في اتخاذ الق اررات تعتمد عمى األدكات الرياضية كالتقنيات الكمية ،كتككف فعالة في
حاؿ ما إذا كانت الظكا ىر مييكمة كمتكررة ،كعميو فإف نظرية الرجؿ االقتصادم تنتمي إلى النمكذج
المعيارم ،الذم يكضح لنا ما يجب أف يككف عميو الكضع كليس النمكذج الكصفي الذم يكضح لنا ما ىك
كائف فعبل ،كعميو فإف ىذه النظرية تجيبنا عمى السؤاؿ " كيؼ نعمؿ " ؟ كليس عف السؤاؿ لماذا تـ ىذا
ىك ذا ؟ كىدا النمكذج يعبر عف إرادة الرجؿ الكحيد بمعنى ينظر إلى المؤسسة ككأنيا تتككف مف شخص
كاحد ،كىك ما نعبر عنو في الفكر االقتصادم "بالمنظـ " " " l’entrepreneurكبالتالي فيدا النمكذج
يتجاىؿ النزاعات التي يمكف أف تككف مكجكدة كاستراتيجيات األشخاص كالجماعات ،النمكذج يفترض أف
ىناؾ عبلقة مباشرة بيف األىمية المعطاة لقرار ما عندما يتخذ كأىمية النتائج .إف ىذا النمكذج في اتخاذ
3
الق اررات يبقى نظرم أكثر مما ىك كاقعي.
-2نموذج العقالنية المحدودة :ك ىك نمكذج العبلقات اإلنسانية ،يقكـ نمكذج العقبلنية المحدكدة في
القررات عمى إخفاقات نمكذج العقبلنية البلمحدكدة .إف الباحث " ىربرت سايمكف " الحاصؿ عمى
اتخاذ ا
جائزة نكبؿ في االقتصاد في سنة 1978ىك صاحب مقاربة العقبلنية البلمحدكدة في صناعة الق اررات.
بالنسبة لمباحث عممية اتخاذ القرار تتـ في إطار العقبلنية المحدكدة كىذا يعارض مفيكـ العقبلنية غير
المحدكدة .حيث أف إدارة متخذم القرار لمبيئة محدكد خبلؿ الكقت أك بسبب عدـ كفرة البيانات .كفقا
لمباحث الفرد ال يستطيع تقييـ كؿ البدائؿ كال يمكنو فيـ كؿ جكانبيا المختمفة ،حيث أف كصكؿ المعمكمة
1
طاىر حسف كمضر العجمي ،كفاءة القرار وفعاليتو بين ارجحية استخدام النمط العاطفي او العقالني في اتخاذ القرار ،مجمة
جامعة دمشؽ لمعمكـ اإلدارية كالقانكنية ،المجمد ، 29العدد األكؿ ، 2013ص 198 ،
2
Les différents modèles de prise de décision, publie le 10 janvier 2014in
تـ التصفح بتاريخ 2021/02/12عمى الساعة 13:00
طاىر حسف ك مضر العجمي ،مرجع سبق ذكره ،ص198 ،
3
94
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
يتطمب الكقت الطكيؿ ،كقدراتو محدكدة ،إضافة إلى ككنو يتجنب المخاطرة كيكتفي بتبني القرار الذم يعتقد
أنو مرضي.1
2
تأثيرات العقبلنية المحدكدة تتمثؿ في:
-ردكد األفعاؿ ك المكاىب التي يتمتع بيا متخذ القرار
-القيـ كاألىداؼ الشخصية ( الحافز)
-المعرفة الشخصية لمظركؼ السائدة كالمعمكمات المتكفرة
لمعرفة كيؼ تؤثر ىذه القيكد عمى القرار العقبلني الباحث "ىربرت سايمكف " يقدـ كصفا لعممية اتخاذ
3
القرار في ثبلثة مراحؿ.
المرحمة األكلى ،تتمثؿ في الكشؼ عف الفرص التي تتطمب اتخاذ القرار
المرحة الثانية ،تتمثؿ في تحميؿ كبناء البدائؿ الممكنة
المرحمة الثالثة ،تتمثؿ في اختيار بديؿ مف بيف البدائؿ المتكفرة
القيكد ليا تأثير عمى كؿ مرحمػة
-خياؿ الفرد يخضع لقيكد ،عدـ القدرة عمى الكشؼ عمى الفرص كالحمكؿ كاآلثار التي يمكف أف تترتب
عف كؿ منيا.
-البيئة معقدة جدا كال يمكف فيـ كؿ مككناتيا بشكؿ تاـ إال أف الفرد يبسط الظكاىر حتى يككف قاد ار
عمى التعامؿ مع العكامؿ التي يتـ تحديدىا.
-الكصكؿ إلى الق اررات المثمى معقدة جدا الفرد يبحث عف الحؿ المرضي ففي اغمب الق اررات يتـ
اعتماد االختيارات المرضية ،كفي القميؿ مف الحاالت فقط يتـ اختيار البديؿ األمثؿ .الرجؿ اإلدارم
يختمؼ ادف عف الرجؿ االقتصادم أك الرجؿ اإلحصائي ،فيك ال يعظـ ،فيك غير قادر عمى الكصكؿ إلى
كؿ المعطيات ،فميس لديو دالة تفضيؿ عامة كمستقرة.
-3النموذج التنظيمي :في الغالب الق اررات ال تتخذ مف طرؼ شخص كاحد فقط ،فالمؤسسة تتككف مف
إدارات كادارات فرعية ككؿ كحدة تتضمف إجراءات كقكاعد خاصة بيا ،كالتي تؤثر عمى إدراكيا كتكجو
سمككيا .مجمؿ ىذه الكحدات الفرعية تشرؼ عمييا مديرية عامة كالتي تسند إلييا األىداؼ .الكحدات
الفرعية تنظر إلى ىذه األىداؼ عمى أنيا قيكد كتتعامؿ معيا بإخضاعيا لمقكاعد كاإلجراءات كالمعايير.
1
Jean- Claude Scheid, les grands auteurs en organisation, dunod, paris, 1980, p , 133
2
Ibid, p, 134
3
Ibid,p,134
95
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
اإلجراءات تعني البحث عف الحمكؿ إلى أف يتـ الكشؼ عف الحؿ األكؿ المرضي الذم يقضي باف مستكل
األداء مرضي بالنسبة إلدارة المؤسسة .ىذا الحؿ إذف يعتمد كيتـ التكقؼ عف البحث عف حمكؿ أخرل.
أغمب الحمكؿ المتكصؿ إلييا تـ استخداميا سابقا كحمكؿ لمشاكؿ أخرل كالبحث عف الحمكؿ الجديدة ال
يككف إال إذا أصبحت الحمكؿ القديمة غير مجدية لحؿ المشاكؿ .يعاني ىذا النمكذج مف العديد مف القيكد
منيا:
-النمكذج ال يشرح بشكؿ كافي ظكاىر اإلبداع كالتغيير المفاجئ لككنو يقكـ عمى فرضية تؤكد أف
االختيارات تخضع لميياكؿ كاإلجراءات المعمكؿ بو.
-يفترض أف القكاعد اإلدارية يتـ إتباعيا كالعمؿ كفقا ليا ،كال يأخذ في الحسباف بشكؿ كافي استراتيجيات
أعضاء التنظيـ مقارنة بإجراءات كأدكات التسيير.
استنادا لما سبؽ مف الميـ دراسة آليات اتخاذ الق اررات عمى مستكل المؤسسة كالتي تككف في الغالب
1
معقدة كبمستكل منخفض مف العقبلنية.
-4النموذج السياسي :في النمكذج السياسي ينظر إلى المؤسسة عمى أنيا مجمكعة مف البلعبيف
األشخاص ،كالجماعات مكجكديف في كضعيات خاصة في الييكؿ التنظيمي ( خط السمطة ،الميزانية،
تقسيـ العمؿ ..الخ )
ىذا النمكذج يكضح أف متخذم القرار لدييـ مصالح كأىداؼ خاصة ،مشاريعيـ الخاصة ككذلؾ كجيات
نظر خاصة كلدييـ الرقابة عمى مجمكعة مف العكامؿ في المؤسسة؛ السمطة ،المركز ،الماؿ ،الكقت،
األفراد ،األفكار ،المعمكمات...الخ ،كعميو فإف عممية صناعة القرار تصبح مجاؿ لمتفاكض بيف متخذم
القرار ،كاتخاذ القرار يقكـ عمى المعمكمات غير التامة الناقصة .المعمكمة قد تككف محرفة كتحجب مف قبؿ
متخذم القرار ل تحقيؽ مشاريعيـ الخاصة .ىذا النمكذج تمثيؿ لمكيفية التي يسير عمييا الكاقع .إذا كاف في
نظر البعض يساعد عمى معالجة النزاعات ،ففي نظر البعض اآلخر فمف الممكف أال يقضي عمى
النزاعات ،بؿ يؤجؿ ظيكرىا ،فالعممية التفاكضية يمكف أف تخضع لضغكط المصالح الخاصة كقد يحدث
أف يتـ التأكد مف أف المعمكمات قد تـ تحريفيا عف قصد ،كقد ال تككف قد قدمت كاممة ،كما أف األشخاص
قد يقدمكف استراتيجيات خاصة بيـ انطبلقا مف ظركفيـ الخاصة ،تعارض االستراتيجيات الخاصة يسكل
مف قبؿ إدارة المؤسسة .المناكرات السياسية التي تنشأ بيف البلعبيف تككف كفقا لما يمي:
1
Le model organisationnel, in : www.e-marketing.fr
تـ التصفح بتاريخ 2021/02/12عمى الساعة 09:00
96
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-مناكرة بناء اإلمبراطكرية ،كالتي تعني زيادة مجاؿ السمطة مف خبلؿ زيادة حجـ الكحدة التي يديرىا
البلعب
-مناكرة عدـ الخضكع ،فاألفراد دكم التأثير الضعيؼ قد يظيركف االعتراض عمى الق اررات التي تؤدم
إلى تحجيـ سمطتيـ
-مناكرة التغير في القمة ،كىي تيدؼ إلى محاكلة تغيير تكازف السمطة في المؤسسة
ىذا النمكذج تـ تطكيره اعتمادا عمى المبلحظة كىك مستمد عف العمكـ السياسية ،رغـ محدكدية استخدامو
في تفسير ظاىرة صناعة الق اررات ،إال أنو يمفت االنتباه إلى تفاعبلت االستراتيجيات الخاصة في
المؤسسة ،خاصة فيما يتعمؽ بمناك ارت السمطة التي تخفييا الخطابات العقبلنية كاليياكؿ التنظيمية ذات
التصميـ النمكذجي .استخداـ النمكذج محدكد جدا لككنو يتطمب كـ كبير مف المعمكمات.
المأخذ األساسي عمى النمكذج أف القرار الجيد قد ال يختار بالضركرة مف طرؼ صانعي القرار .مف خبلؿ
تركيزه عمى االستراتيجيات الخاصة ،فاف النمكذج يخفي أىمية القكاعد كاليياكؿ كأدكات لمسمطة.
1
ييمؿ أيضا بعض العكامؿ في تأثيرىا عمى االستراتيجيات كالقيـ كالثقافة.
-5نموذج سمة الميمالت :نمكذج السمة أك سمة الميمبلت " " model de la corbeilleتـ بناؤه مف قبؿ
.كيطمؽ عميو بنمكذج " الفكضى المنظمة الباحثيفJ .MARCH ,M.COHEN ET J. OLSEN
" ،"oligarchie organiséeيعتبر القرار عمى أنو منتكج االلتقاء بفرصة في ظرؼ خاص
( فرصة االختيار ) لممشاكؿ ( المعمقة) لحمكؿ جاىزة كمتخذم قرار عمى مستكل عالي أك قميؿ مف
االىتماـ كيتككف مما يمي:
-فرص االختيار :تتكلى المؤسسة بمكجبيا صناعة الق اررات ( تكقيع عقد ،تعييف مكظؼ ،فصؿ مكظؼ
اعتماد منتكج جديد الخ )....كتحدث الفرصة عند كجكد المزيج المبلئـ مف المشاركيف كالحمكؿ كالمشاكؿ
كبالتالي فإف المدير الذم يككف عمى عمـ بالفكرة الصائبة قد يصبح فجأة يدرؾ المشكمة التي ينطبؽ عمييا
ذلؾ الحؿ ،كبالتالي يمكف أف تتكفر لممنظمة فرصة االختيار .المباراة المتكلدة عف المشاكؿ كالحمكؿ في
الكثير مف األحياف تؤدم إلى الق اررات.
-المشاكل :ىي نقاط عدـ الرضا عف األنشطة الحالية كاألداء كتمثؿ الفجكة بيف األداء المطمكب
كاألنشطة الحالية ىي الظكاىر التي تتطمب الحؿ كالتي تعني األفراد داخؿ كخارج المؤسسة ،كيتـ النظر
إلى المشاكؿ التي تتطمب االىتماـ كقد ال تحؿ المشاكؿ عندما يتـ اعتماد الحمكؿ.
1
Ibid
97
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-الحمول :المحتممة الحؿ عبارة عف فكرة شخص ما يتـ اقتراحيا بيدؼ اعتمادىا .تشكؿ ىذه األفكار
تدفؽ الحمكؿ البديمة في المؤسسة .يمكف أف تعرض األفكار سكاء مف طرؼ المكظفيف الحالييف أك
المكظفيف الجدد .قد ييتـ المكظفيف ببعض األفكار كقد يقكـ المكظؼ بالبحث عف حؿ لمشكمة كبالتالي
يصبح الحؿ يرتبط بمشكمة ما.
-المشاركون :ىـ المكظفكف المكجكدكف أثناء فرصة االختيار ليس لدييـ في الغالب إمكانيات متعددة
لممشاركة .فميس لدييـ الكقت ككجكدىـ كمشاركتيـ في مكاجية فرصة غير مضمكف ،فيـ يشارككف بشكؿ
متقطع في اتخاذ الق اررات التي ليا تأثير عمى كؿ المؤسسة .يختمؼ المشارككف عمى نطاؽ كاسع في
أفكارىـ كتصكرىـ لممشاكؿ كالخبرة كالقيـ كالتدريب كالحمكؿ التي يعترؼ بيا احد المديريف قد تختمؼ عف
1
تمؾ التي يعترؼ بيا مدير آخر.
الق اررات تولد من خالل االلتقاء بين:
-تدفؽ لممشاكؿ
-تدفؽ لمحمكؿ
-تدفؽ لممشاركيف
-تدفؽ لفرص االختيار
بشكؿ عاـ في مكاجية متخذم القرار لمشكمة ما ،يقكمكف بالبحث عف الحؿ المناسب ليا .لكف كفقا
لمباحثيف March , Cohen , Olsonفي نمكذج سمة الميمبلت ،فعممية اتخاذ القرار ال تتـ بيذا الشكؿ
فالبحث يككف في تناسب الحمكؿ المكجكدة مسبقا مع المشاكؿ التي تظير .متخذم القرار يبحثكف في سمة
2
الميمبلت عف الحمكؿ التي تتناسب مع المشاكؿ التي تطرح.
الحمكؿ تنتظر إلى أف تظير المشاكؿ المقابمة ليا( التي تناسبيا) األسئمة تنتظر اإلجابة الجيدة .يتميز
نمكذج سمة الميمبلت بعدة خصائص مميزة منيا:
-تعد عممية اتخاذ القرار عف ككنيا حؿ لمشكمة بإجراء المفاضمة بيف عدة بدائؿ الختيار البديؿ األفضؿ
-النمكذج يقدـ اقتراحات حمكؿ ل بعض الظكاىر أم ق اررات حؿ بعض المشاكؿ التي تعاكد الظيكر فيما بعد
أم أف المشاكؿ تبقى دكف حمكؿ كقد ال تككف القدرات متكفرة إليجاد حمكؿ ليا.
1
http :LLkenanaonline.comLusers/ahmedkordy/posts/853352 تـ التصفح بتاريخ 2021/02/13
2
Décisions et prise de décisions, in www تم التصفح بتاريخ 2021/02/16عمى الساعة 11:00
98
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-نمكذج سمة الميمبلت يقكد إلى زكاؿ فكرة اتخاذ القرار في حد ذاتيا .ىده المقاربة في اتخاذ الق اررات كلدت
مقاربات تركز عمى الحدث أكثر مف التركيز عمى القرار.
مف خبلؿ عرضنا لمنماذج السابقة في اتخاذ الق اررات نؤكد أنو في المجاؿ العممي فعممية اتخاذ الق اررات
عممية معقدة كلكؿ نمكذج قيكد أثناء التطبيؽ كعميو لضماف فعالية أكثر في اتخاذ القرار يمكف تكظيؼ
أكثر مف نمكذج
-6نموذج األحداث المتدرجة :ىدا النمكذج يعكد لمباحثيف lavidge et Steinerفي سنة 1961كفقا ليذا
النمكذج المستخدـ عمى نطاؽ كاسع في دراسة سمكؾ المستيمؾ اتخاذ القرار يتـ بعد ثبلث مراحؿ متتالية:
-المرحمة المعرفية التي يستعمـ فييا المستيمؾ عف المنتكج كيبحث عف المعمكمات ليتمكف مف معرفتو
جيدا.
-فيما بعد تأتي المرحمة العاطفية ،المستيمؾ يتقبؿ أك ال يتقبؿ المتكج كيبدأ بييكمة اختياراتو
-في المرحمة الثالثة كاألخيرة كىي مرحمة االقتناع المستيمؾ يقتنع بالمنتج كيتخذ قرار الشراء
المككنات المعرفية ،العاطفية ك االقتناع تككف كفقا لمظركؼ اقؿ أك أكثر ارتباطا كتتبلقى مع بعضيا
لتعطي في النياية:
-متخذم ق اررات معرفييف يتخدرف ق ارراتيـ عقبلنيا اعتمادا عمى المعمكمات كالمعارؼ المكضكعية
المكجكدة في متناكليـ
-متخذم قرار عاطفييف يعطكف األكلكية لممشاعر عمى الحقائؽ المكضكعية
-متخذم قرار مختمطيف يعطكف األىمية القصكل لممككنيف المعرفي كالعاطفي معا
رابعا :عممية اتخاذ القرار
تتضمف عممية اتخاذ القرار خمس مراحؿ يمكف إتباعيا حتى يصؿ متخذ القرار إلى اتخاذ القرار الذم
يعتقد انو مناسبا
عممية اتخاذ الق اررات تتضمف مجمكع المراحؿ األربعة التخاذ القرار كالرقابة عميو .فعممية اتخاذ القرار عند
1
" ىربرت سايمكف " تتضمف أربعة مراحؿ نظيؼ إلييا مرحمة الرقابة
1
Décisions et prise de décisions, in www
تـ التصفح بتاريخ 2021 /02/11عمى الساعة 11:00
99
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-1مرحمة الذكاء :كيطمؽ عمى ىذه المرحمة أيضا بمرحمة تحديد المشكمة كقد تـ تحديد المشكمة عمى أنيا
1
انحراؼ عف اليدؼ المحدد مسبقا أك في حالة مف عدـ التكازف بيف ما ىك كائف كبيف ما يجب أف يككف
كىذه المرحمة ميمة جدا في عممية صناعة القرار فتحديد المشكمة كتشخيصيا تعد مرحمة حساسة لمغاية
كالخطأ في ىذه المرحمة ينعكس عمى كؿ المراحؿ األخرل لككنيا مرحمة اإلدراؾ كفيـ الظاىرة .المسير
يككف عمى عمـ بظاىرة ما في المؤسسة تتطمب اتخاذ قرار ،حيث يقكـ بتجميع المعمكمات الضركرية
اعتمادا عمى نظاـ المعمكمات كاليدؼ فيـ المشكمة.
-2مرحمة النمذجة :أك التصميـ بعد طرح المشكمة يبدأ البحث في الطرؽ الممكنة لحؿ المشكمة ،يمكف
القكؿ أف المسير يحدد بدائؿ الحؿ .حيث نقكـ في مرحمة النمذجة بجمع البيانات عف مختمؼ البدائؿ
الممكنة كدراسة المزايا كالعيكب المرتبطة بكؿ بديؿ ،أم تقييـ البدائؿ كطرحيا.
-2مرحمة المفاضمة :إنيا مرحمة االختيار مف بيف البدائؿ أم الحمكؿ المطركحة كىذا في ظؿ األىداؼ
المحددة اعتمادا عمى المعايير المستخدمة في االختيار كالتجارب السابقة .كتككف ىذه المرحمة بعد عممية
جمع ال معمكمات كبعد تحديد الحمكؿ كطرح الخيارات كالدراسة لبليجابيات كالسمبيات ،كاف اختيار البديؿ
مف بيف البدائؿ المتاحة مف الممكف أف يمبي كؿ احتياجات حؿ المشكمة بالكثير مف الفكائد كبالقميؿ مف
األضرار ،كىذا الختيار يعد النيائي كالسميـ كبالتالي فيذه المرحمة تككف متبكعة بصناعة القرار.
-3مرحمة صناعة القرار :يقكـ المعني باتخاذ القرار باختيار البديؿ المناسب ،متخذ القرار يتحمؿ
المسؤكلية كيقكـ بشرح القرار لمقائميف عمى عممية التنفيذ كيناقشيـ كيستمع إلى كجيات نظرىـ
كاستفساراتيـ بغرض كسب مكافقتيـ كيضع الحافز لدييـ لتنفيذه .في ىذه المرحمة أذف تتـ تعبئة الكسائؿ
المادية كالمالية لتنفيذ البديؿ الذم تـ اختياره.
-4مرحمة الرقابة :بعد اختيار البديؿ المبلئـ كاتخاذ القرار يأتي دكر الرقابة ،أم في ىذه المرحمة تتـ
عممية متابعة تنفيذ القرار .ىذه الخطكة ميمة تقكـ عمييا تحقيؽ أىداؼ القرار المتخذ ،تساعد المتابعة
عمى اكتشاؼ األخطاء التي تقع أثناء التنفيذ لكي يتـ تصحيحيا ،كخبلؿ ىذه المرحمة تتـ مقارنة النتائج
المحققة مع تمؾ المحددة مسبقا ،إذا كانت ىناؾ انحرافات ميمة تتخذ اإلجراءات التصحيحية (اتخاذ
ق اررات أخرل تصحيحية).ال بد مف تحديد مدل مساىمة القرار في حؿ المشكمة أثناء المتابعة كبعد التنفيذ
لمعرفة مدل فاعميتو
1
بمعربي عبد الكريـ ،اثر تكنولوجيا المعمومات عمى اتخاذ الق اررات اإلدارية – دراسة حالة ،رسالة مقدمة لنيؿ شيادة الدكتكراه في
القانكف العاـ ،كمية الحقكؽ ،جامعة كىراف ،2011- 2010 ،ص47 ،
100
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
1
عكامؿ مؤثرة في اتخاذ القرار ،في e3arabi.Comتـ التصفح بتاريخ 2021/02/18عمى الساعة 9:00
101
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
العكامؿ النفسية كىي العكامؿ التي ليا عبلقة بالجانب السيككلكجي لمفرد كاثر ىذه الجكانب عمى -
عممية اتخاذ القرار ،كيظير دكرىا خاصة عندما يصؿ صانع القرار إلى مرحمة االختيار مف بيف البدائؿ
المتاحة
-العكامؿ الشخصية ،كتتمثؿ في خصائص شخصية صانع القرار فالسمكؾ الشخصي قد يؤثر بصكرة
مباشرة عمى القرار .كىناؾ أنماط لمشخصية ليا تأثير عمى اتخاذ القرار كمف ىذه األنماط ،الشخص
المجازؼ الشخص الحذر كالشخص المتسرع.
سادسا :األدوات المساعدة عمى اتخاذ القرارات
ىي عبارة عف الكسائؿ التي يستخدميا المسير في الق اررات غير المبرمجة .اختيار ىذه الكسائؿ يتكقؼ
عمى طبيعة المشكمة كمككناتيا .يمكف تصنيفيا في أربع مجمكعات كفقا لمستكل حالة عدـ اليقيف السائدة.
1
كيككف ذلؾ كفقا لما يمي:
-1الق اررات في حالة التأكد :المسير يعرؼ بدقة األحداث االقتصادية المستقبمية كبالتالي يمكنو أف يحدد
انعكاسات اختياره إال أف ىده الحالة نادرة لمغاية .يتعمؽ األمر في الغالب بالق اررات القصيرة األجؿ األدكات
المستخدمة بصكرة عامة تتمثؿ فيما يمي:
-البرمجة الخطية
-نمكذج تسيير المخزكف في حالة التأكد
-تقنيات القيمة الحالة لتحديد مردكدية بدائؿ االستثمار
-تحميؿ القيمة لتصميـ المنتجات الجديدة
-2الق اررات في بيئة عشوائية :المسير لديو معرفة بالتغيرات المختمفة المتعمقة بق ارره كعمى اساس دلؾ
يتمكف مف تخصيص االحتماالت الخاصة بكؿ حالة تغير .حالتاف يمكف تسجيميما.
-إذا كانت األحداث محددة كمنفصمة عف بعضيا يمكف لممسير أف يستخدـ مؤشر المتكسط الحسابي
لكؿ األحداث كعمى اساس دلؾ يتخذ القرار
-عمى عكس الحالة السابقة إذا كانت األحداث مرتبطة يبعضيا كاف ظركؼ تحققيا ال تتحكـ فييا
المؤسسة ،فاف المسير يستخدـ شجرة اتخاذ الق اررات.
1
Jean Claude scheid, op.cit, p,135
102
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-3الق اررات في بيئة عدم التأكد :متخذ القرار لديو معمكمات اقؿ مما ىك عميو الحاؿ في البيئة
العشكائية .فبل يمكنو أف يحدد احتماؿ تحقؽ كؿ حادث مف األحداث.
الق اررات التي تؤخذ في ظؿ مثؿ ىده الظركؼ ترتبط بخصائص المسير
-ما إدا كاف حريص أك متشائـ أك يتخكؼ مف الخطر فيك يمجأ إلى اتخاذ الق اررات التي ال ترتبط
بمخاطر حتى كاف كانت ال تعظـ العائد
-إذا كاف متفائؿ أك ال يخشى المخاطر فيمجأ إلى استخداـ أسمكب تعظيـ العكائد
-4الق اررات في بيئة مضطربة :في بعض الحاالت شفافية األسكاؽ كحرية المنافسة غير متكفريف .في
مثؿ ىده األحكاؿ فاف المتعامميف يتبنكف السمككات االستراتيجية كاألسمكب الذم يمكف أف يستخدـ في
اتخاذ الق اررات يتمثؿ في نظرية األلعاب.
المتعاممكف االقتصاديكف أك المؤسسات يطمؽ عمييـ بالبلعبيف كالق اررات التي تتخذ مف طرؼ البلعبيف
يطمؽ عمييا االست ارتيجيات .في سكؽ مضطربة فاالستراتيجية ال تتصؼ بالثبات أبدا بؿ ىي تتطكر
باستمرار .فيي تتطكر انطبلقا مف االختيارات التي يتخذىا المنافس .االستراتيجيات يمكف أف تشمؿ
األسعار التي تككف قيكد في قطاع نشاط ما.
103
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
الخـاتمـة
في إعداد ىذه المطبكعة الت ي تدكر حمكؿ مجمكعة مف المكاضيع عف التسيير كعف المؤسسة
كالتي تـ التطرؽ ليا في ستة فصكؿ تمكنا مف تكضيح العديد مف المفاىيـ .فالتسيير مفيكـ تطكر عبر
الزمف كأصبح اليكـ يتضمف أدبيات كمبادئ كخصائص كىك عمـ مستقؿ كمتميز عف العمكـ األخرل كىك
مجاؿ معرفي كباقي المجاال ت المعرفية األخرل التي تنتمي إلى العمكـ االجتماعية ،فتعمـ أدبيات التسيير
غير كافي لكحده ليككف المسير ناجح ،فالتسيير فف إلى جانب ككنو عمـ ،حيث أف المسير الفعاؿ يجب ال
يكتفي بتعمـ أدبيات التسيير ،بؿ يجب أف تككف لديو الميارة كالخبرة الكافيتيف حتى يككف قاد ار عمى
تكظيؼ مفاىيـ التسيير في المكاقؼ المختمفة بنجاح.
إ ف تسيير المؤسسات بالفعالية المطمكبة يتطمب مف المسيريف كؿ في مستكاه مف تطبيؽ مفاىيـ التسيير
كما كردت في مختمؼ نظريات التسيير بمختمؼ تكجياتيا ،فإدارة المؤسسة تطكرت كفقا لتطكر نظريات
التسيير .رجاؿ التسيير م طالبكف بالتحكـ في مفاىيـ ىذه النظريات ليتمكنكا مف اختيار المفاىيـ كالمبادئ
المناسبة لممكاقؼ السائدة .فبدكف تطبيؽ اإلبداعات في مجاؿ التسيير فبل قيمة الستخداـ التطكر
التكنكلكجي ،حيث أف االستغبلؿ الفعاؿ لممكارد ال يمكف أف يتـ إال باستخداـ التسيير الفعاؿ.
المؤسسة ىي اإلطار الذم تطبؽ فيو أدبيات التسيير كقد تطكرت في إطار التطكر االقتصادم
كاالجتماعي لمختمؼ الدكؿ فمف األنشطة فقد كاف العمؿ اإلنتاجي يقكـ في بداية تطكر المجتمعات عمى
العمؿ الحرفي الذم يقكـ عمى استخداـ أدكات العمؿ البسيطة .نتيجة لتزايد عدد السكاف كحدكث التطكر
التكنكلكجي كظيكر الثكرة الصناعية كتطكر المفاىيـ اإلدارية ظيرت المؤسسات الكبيرة الحجـ التي تكظؼ
العدد الكبير مف العامميف .المؤسسات اليكـ لدييا عدة تصنيفات عمى اساس الحجـ ،طبيعة النشاط،
الشكؿ القانكني تسييرىا يككف بشكؿ عممي لتساىـ بفعالية في تطكير المجتمع مف خبلؿ دكرىا االقتصادم
كاالجتماعي.
عالجنا في عممنا البيداغكجي ىذا كظائؼ المؤسسة ،حيث كضحنا أف ىذه الكظائؼ خضعت ىي
األخرل لتطكر الفكر اإلدارم حيث ال تكجد نظرة مكحدة ليذه الكظائؼ فيناؾ مف يعتمد مقاربة تقكـ عمى
تجزئة الكظائؼ بينما يعتمد آخركف اعتماد مقاربة شاممة كبالتالي يقسميا إلى الكظائؼ األساسية كىي
اإلنتاج كالتمكيؿ كالتسكيؽ كالمكارد البشرية .كفي المطبكعة اعتمدنا عمى التقسيـ الكارد في المقرر
الكزارم .كيفما كانت المقاربة المطبقة فنجاح المسير مشركط بتحكمو باألدبيات الثرية التي أصبحت
متكفرة في مجاؿ الكظيفة التي يتكلى مسؤكليتيا.
104
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
ما قيؿ عف كظائؼ المؤسسة يمكف في عددىا كالمقاربة التي يمكف أف تستخدـ في دراستيا،
يمكف أف يقاؿ عف كظائؼ اإلدارة أك التسيير ،فقد سادت كجيات نظر متعددة فيما يتعمؽ بعدد كطبيعة
ىذه الكظائؼ كقد تطكر الفك ر اإلدارم في ىذا المجاؿ منذ ظيكر مبادئ المدرسة الكبلسيكية كقد تـ
االتفاؽ اليكـ بأف كظائؼ اإلدارة تتمثؿ في التخطيط ،التنظيـ ،التكجيو كالرقابة .إف نجاح المسير كفعاليتو
في إدارة كظائؼ المؤسسة مرىكف بمدل قدرتو عمى التحكـ في كظائؼ اإلدارة ،حيث أف كؿ مسؤكؿ مف
م سؤكلي كظائؼ المؤسسة مف تمكيف ،إنتاج ،تمكيؿ ،تسكيؽ ،كمكارد بشرية يطبؽ كظائؼ اإلدارة أك
التسيير مف تخطيط كتنظيـ كتكجيو كرقابة.
ختاـ المطبكعة كاف باتخاذ الق اررات ،كقد حممنا في ىذا المحكر الجكانب المختمفة لصناعة القرار
خاصة فيما يتعمؽ بتطكر المفيكـ ،النماذج التي تطكرت مف النمكذج الكبلسيكي إلى كؿ مف نمكذج
ىربرت سايمكف ( العقبلنية المحدكدة) كنماذج أخرل كالنمكذج السياسي كالتنظيمي كنمكذج األحداث
المتدرجة .براعة المسير تكمف في قدرتو عمى اعتماد النمكذج المبلئـ لمظركؼ السائدة .إضافة إلى ىذا
تبيف لنا مف خبلؿ معالجتنا ليذا المكضكع أف عممية اتخاذ القرار تمر بعدة مراحؿ كقد التزمنا بالمراحؿ
التي حددىا الباحث " ىربرت سايمكف " كىي ثبلثة كأضفنا إلييا مرحمة الرقابة كىي المرحمة الرابعة .ىذا
إضافة إلى تقديمنا لمعكامؿ التي تؤثر عمى صناعة القرار ،كىي قيكد عمى سمكؾ صانع القرار ،منيا ما
ىك متعمؽ بالبيئة الخارجية كما ىك خاص بالبيئة الداخمية لممؤسسة ،كتمؾ القيكد المتعمقة بالجانب
السيككلكجي كخصائص شخصية صانع القرار .تـ إنياء ىذا التحميؿ باألدكات المساعدة عمى عممية
صناعة القرار كالتي تتغير بتغير طبيعة الكسط الذم يصنع فيو الق ارر.
األستاذة
جنـات بـوخمخم
105
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
قائمة المـــــــــــــــــــــــــــــــراجع
أ/المراجع بالمغة العربية
-1ابراىيـ عبد اليادم محمد المميجي ،االدارة مفاىيميا ،انواعيا وعممياتيا ،دار المعرفة الجامعية ،القاىرة2000 ،
-2أحمد عبد العزيز كآخركف ،الشركات المتعددة الجنسيات وأثرىا عمى الدول النامية ،مجمة االدارة كاالقتصاد ،جامعة
بغداد ،العدد 2010 ،85
-3أكرـ شقرا ،إدارة اال ناج /العمميات ،منشكرات جامعة دمشؽ ،الطبعة السادسة2002 ،
-4الشاذلي العيارم ،القطاع الخاص ومستقبل التعاون العربي المشترك ،منتدل الفكر العربي ،عماف1996،
-5بساـ حمدم النعيمي ،االوجو القانونية لسيطرة الشركة القابضة عمى شركاتيا التابعة في ضوء قانون الشركات
االماراتي الجديد رقم 2سنة ،2015مجمة جامعة الشارقة ،المجمد ،17العدد 2020 ،1
-6بشير عبلؽ ،مبادئ االدارة ،دار اليازكرم لمنشر كالتكزيع ،عماف2008 ،
-7بمعربي عبد الكريـ ،اثر تكنولوجيا المعمومات عمى اتخاذ القرارات اإلدارية – دراسة حالة ،رسالة مقدمة لنيؿ شيادة
الد كتكراه في القانكف العاـ ،كمية الحقكؽ ،جامعة كىراف2011- 2010 ،
-8بكزيد غبلبي ،مفيوم المؤسسة العمومية ،مذكرة لنيؿ شيادة الماجستير في القانكف العاـ ،جامعة العربي بف مييدم ،
اـ البكاقي2011/2010 ،
-9ثابت عبد الرحماف إدريس ،مقدمة في إدارة االعمال الموجستية ،اإلمداد والتوزيع المادي ،الطبعة االكلى ،الدار
الجامعية ،االسكندرية2006 ،
-10حسيف يكسؼ حسيف ،التمويل في المؤسسة االقتصادية ،دار التعميـ الجامعي ،االسكندرية2012 ،
-11خميؿ محمد حسف الشماع ،خضير كاضـ حمكد ،نظرية المنظمة ،دار المسيرة لمنشر كالتكزيع كالطباعة ،عماف،
2007
-12خيرم مصطفى كتانة ،مدخل الى ادارة االعمال –النظريات العمميات االدارية منيج تحميمي،-الطبعة االكلى ،دار
جرير لمنشر كالتكزيع ،عماف2007 ،
-13رابح خكني ،رقية حساني ،المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشكالت تمويميا ،دار ايتراؾ لمطباعة النشر كالتكزيع،
القاىرة2008 ،
-14رؤكؼ زرفة ،محاضرات في تسيير المؤسسات ،جامعة 8مام ،1945قالمة2019/2018 ،
-15زكي حنكش ،مركاف المسماف ،الرقابة والتخطيط في المشروع ،مديرية الكتب كالمطبكعات1981 ،
-16زكي حنكش ،وظائف االدارة ،مديرية الكتب كالمطبكعات الجامعية ،جامعة حمب2000 ،
-17سعد عيد مرسي بدر ،األيديولوجية ونظرية التنظيم ،مدخل نقدي ،دار المعرفة الجامعية ،القاىرة2000 ،
-18سمطانة كتفي ،تطبيق المخطط الوطني لمتنمية الفالحية ( )2005-2000في والية قسنطينة :تقييم ونتائج،
مذكرة لنيؿ شيادة الماجستير ، ،كمية عمكـ االرض ،الجغرافيا كالتييئة العمرانية ،جامعة منتكرم قسنطينة 2006 /2005 ،
-19سميماف خالد عبيدات ،إدارة االنتاج والعمميات ،دار المسيرة ،عماف2008،
-20سماح صكلح ،محاضرات في اقتصاد المؤسسة ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة2015/2014 ،
-21صديؽ محمد عفيفي كآخركف ،اإلدارة في مشروعات االعمال ،الرياض1990 ،
-22صمكيؿ عبكد ،اقتصاد المؤسسة ،ديكاف المطبكعات الجامعية ،الطبعة الثانية ،الجزائر1982،
106
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-23طاىر حسف كمضر العجمي ،كفاءة القرار وفعاليتو بين ارجحية استخدام النمط العاطفي او العقالني في اتخاذ
القرار ،مجمة جامعة دمشؽ لمعمكـ اإلدارية كالقانكنية ،المجمد ، 29العدد األكؿ
-24عبد السبلـ ابك قحؼ ،أساسيات التنظيم في االدارة ،الدار الجامعية الجديدة لمنشر،االسكندرية2002،
-25عبد العزيز قتاؿ ،سارة عزايزية ،المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر-واقع وتحديات ، -الممتقى الكطني
حكؿ إشكالية استدامة المؤسسات الصغيرة كالمتكس طة في الجزائر ،جامعة حمة لخضر ،الكادم ،يكـ 07 ،06ديسمبر
2017
-26عبد الغفار حنفي ،عبد السبلـ أبك قحؼ ،تنظيم وادارة االعمال ،الدار الجامعية ،بيركت1992،
-27عبد الغفكر يكنس ،تنظيم وادارة االعمال ،دار النيضة العربية ،بيركت1988،
-28عبد الفتاح بكخمخـ ،مخاطر تبني المؤسسة الستراتيجية التسيير الخارجي ،المؤتمر العممي لكمية االقتصاد كالعمكـ
االدارية إدارة المخاطر كاقتصاد المعرفة ،جامعة الزيتكنة االردنية 18-16 ،أفريؿ 2007
-29عبد الفتاح بكخمخـ ،محاضرات نظرية المنظمة ،ماجستير ،2011جامعة جيجؿ
-30عبد الفتاح بكخمخـ ،تسيير الموارد البشرية ،مفاىيم اساسية وحاالت تطبيقية ،دار اليدل لمطباعة كالنشر كالتكزيع،
عيف مميمة2011،
-31عبد الفتاح بكخمخـ ،نظريات الفكر االداري تطور وتباين ام تنوع وتكامل ،المؤتمر العممي الدكلي عكلمة االدارة في
عصر المعرفة 17 -15 ،ديسمبر ،2012جامعة الجناف ،طرابمس ،لبناف
-32عبد الناصر فتحي الجمكم ،االحتكار المحظور وتأثيره عمى حرية التجارة ،دراسة قانونية مقارنة ،القاىرة دار
النيضة العربية2008 ،
-33عمي ابراىيـ الخضر ،المدخل الى ادارة االعمال ،الطبعة الثالثة ،منشكرات جامعة دمشؽ ،2000 ،ص ص90-88 :
-34عمي غربي ،تنمية الموارد البشرية ،منشكرات جامعة منتكرم قسنطينة، 2004 ،ص 85 ،84 :
-35عمار عمكرة ،شرح القانون التجاري الجزائري ،االعمال التجارية-التاجر-الشركات التجارية ،دار المعرفة ،
الجزائر2010،
-36عمر سعيد كآخركف ،مبادئ االدارة الحديثة ،مكتبة دار الثقافة ،عماف1991 ،
-37عمر صخرم ،اقتصاد المؤسسة ،ديكاف المطبكعات الجامعية ،الساحة المركزية ،بف عكنكف ،الجزائر1991،
-38عمر كصفي عقيمي ،إدارة االفراد ،مديرية الكتب كالمطبكعات الجامعية ،جامعة حمب1998 ،
-39غياث الترجماف كآخركف ،التسويق وادارة المبيعات ،الطبعة الثالثة ،منشكرات جامعة دمشؽ2001 ،
-40فؤاد الشيخ سالـ كآخركف ،المفاىيم االدارية الحديثة ،مركز الكتب االردني1992 ،
-41كاسر المنصكر ،يكنس عكاد ،وظائف االدارة ،الطبعة الثالثة ،منشكرات جامعة دمشؽ1999،
-42ماجد راغب الحمك ،عمم االدارة العامة ،دار الجديدة لمنشر ،االسكندرية2007،
-43محمد الصريفي ،إدارة االنتاج والعمميات ،دار الفكر الجامعي ،القاىرة2007 ،
-44محمد الصريفي ،ادارة المواد-الشراء والتخزين بين النظرية والتطبيق الكمي ،الطبعة االكلى ،دار قنديؿ لمنشر
كالتكزيع ،عماف2010 ،
-45محمد رفيؽ الطيب ،مدخل التسيير أساسيات ،وظائف ،تقنيات ،الجزء االكؿ ،ديكاف المطبكعات الجامعية ،بف
عكنكف ،الجزائر1995 ،
-46محمد سعيد عبد الفتاح ،ادارة التسويق ،الدار الجامعية لمطباعة كالنشر ،القاىرة1995،
-47محمد عدناف النجار ،إدارة االفراد ،منشكرات جامعة دمشؽ1995 ،
107
0202/0202 تسيير المؤسسة د .جنات بوخمخم ك.ع..إ.ت.ع.ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل-
-48محمد عبد المكلى الدقس ،عمم االجتماع الصناعي ،الطبعة االكلى ،دار مجدالكم لمنشر كالتكزيع ،االردف2005،
-49محمد فريد الصحف ،اسماعيؿ السيد ابراىيـ سمطاف ،مبادئ االدارة ،الدار الجامعية ،االسكندرية2002 ،
-50محمد فريد الصحف كآخركف ،مبادئ االدارة ،الدار الجامعية ،االسكندرية2002 ،
-51محمكد عزت المحاـ كآخركف ،االدارة المالية المعاصرة ،الطبعة االكلى ،مكتبة النشر العربي ،عماف2014 ،
-52محمكد عساؼ ،اصول االدارة ،دار الناشر العربي ،القاىرة1972 ،
-53مصطفى محمد محمكد ،الرقابة االدارية ،الطبعة االكلى ،دار البداية ،عماف2011 ،
-54مصطفى محمكد أبك بكر،المرجع في وظيفة االحتياجات وادارة االنشطة الموجستية في المنظمات المعاصرة ،
مدخل استراتيجي تطبيقي لتحقيق الميزة التنافسية من خالل اعمال الشراء والتخزين ،الدار الجامعية ،االسكندرية2004 ،
-55منيرة سبلمي ،محاضرات مطبوعة أساسيات تسيير المؤسسة ،جامعة قاصدم مرباح كرقمة2017/2016 ،
-56ميني بكريش ،مساىمة في تخفيض تكاليف المؤسسة من خالل التحكم في وظيفة التموين-دراسة حالة مؤسسة
تصنيع وتوزيع الحميب tchin lait /candiaبجاية ،مذكرة ماجستير في عمكـ التسيير محاسبة ،جامعة محمد
خيضر ،بسكرة2012/2011 ،
-57نادية فضيؿ ،شركات االموال في القانون الجزائري ،الطبعة الثالثة ،كمية الحقكؽ كالعمكـ االدارية ،ديكاف المطبكعات
الجامعية ،جامعة الجزائر2008،
-58ناصر دادم عدكف :اقتصاد المؤسسة ،دار المحمدية العامة ،الطبعة االكلى ،الجزائر1998 ،
-59ناصر دادم عدكف ،إقتصاد المؤسسة ،دار المحمدية العامة ،الطبعة الثانية ،الجزائر1999 ،
-60نبيؿ محمد مرسي ،استراتيجية االنتاج والعمميات ،دار الجامعة الجديدة ،القاىرة2002،
-61نعيـ ابراىيـ الطاىر ،أساسيات إدارة األعمال ومبادئيا ،ط ، 1عالـ الكتب لمنشر كالتكزيع ،القاىرة2010 ،
2013
-62ىاركف العشي ،النمدجة القياسية لمصادر تمويل المشروعات االستثمارية العمومية ،دراسة حالة الجزائر خبلؿ
الفترة ،1990،2011اطركحة دكتكراه ،جامعة الحاج لخضر ،باتنة2105/2014 ،
-63كىاب نعمكف ،سمية سريدم ،دور المؤسسات الصناعية في تحقيق التنمية المحمية ،دراسة مجمع عمر بف عمر
بكالية قالمة ،حكليا ت جامعة قالمة لمعمكـ االجتماعية كاالنسانية ،العدد ،16جكاف2016
108
0202/0202 تسيير المؤسسة جنات بوخمخم.د -ت جامعة محمد الصديق بن يحي –جيجل.ع.ت.إ..ع.ك
المواقع االلكترونية/ج
109