You are on page 1of 8

‫الضمان االجتماعي‬

‫مفهوم الضمان االجتماعي‬

‫هو برنامج حماية اجتماعية تم وضعه بموجب التشريع ‪ ،‬أو أي ترتيب‬


‫إلزامي آخر ‪ ،‬يوفر لألفراد درجة من أمن الدخل عندما يواجهون حاالت طارئة‬
‫تتعلق بالشيخوخة أو النجاة أو العجز أو اإلعاقة أو البطالة أو تربية األطفال‪ .‬قد‬
‫أيضا الوصول إلى الرعاية الطبية العالجية أو الوقائية‪.‬‬
‫يوفر ً‬

‫ويشمل مفهوم الضمان االجتماعي التعريفات التالية‪:‬‬

‫التأمين االجتماعي‪ :‬والذي يوفر المنافع والخدمات التي تشمل رواتب التقاعد‪،‬‬
‫والتأمين ضد العجز وتعويضات البطالة‪.‬‬

‫الخدمات‪ :‬وهي الخدمات التي تقدم من خالل الحكومة‪ ،‬أو الهيئات المسؤولة عن‬
‫توفير الضمان االجتماعي‪ ،‬مثل‪ :‬تقديم الخدمات الطبية والدعم المالي كتعويضات‬
‫إصابات العمل باإلضافة إلى الصحة وجوانب العمل االجتماعي‪.‬‬

‫تعريف الضمان االجتماعي‬

‫يعرف الضمان االجتماعي أنه مجموعة البرامج التي تقوم بها الحكومة‪ ،‬أو الفئة‬
‫المسؤولة في مجتمع ما‪ ،‬من أجل تعزيز رفاهية السكان‪ ،‬ويتم ذلك عن طريق‬
‫اتخاذ التدابير الالزمة التي تضمن حصولهم على ما يلزمهم من موارد غذائية‪،‬‬
‫ومأوى‪ ،‬وخدمات صحية‪ ،‬وحماية‪ ،‬وأكثر المستفيدين من خدمات الضمان‬
‫االجتماعي هم األطفال الصغار‪ ،‬والكبار في السن‪ ،‬والمرضى باإلضافة إلى‬
‫العاطلين عن العمل‪ ،‬وعادةً ما تعرف الخدمات التي يقدمها الضمان االجتماعي‬
‫بالخدمات االجتماعية‪.‬‬

‫خدمات الضمان االجتماعي‬

‫للضمان االجتماعي أهمية كبيرة في كل البلدان والمجتمعات‪ ،‬وذلك نظراً للخدمات التي‬
‫يقدمها للفرد والمجتمع ككل‪ ،‬ومن أبرز هذه الخدمات‪:‬‬

‫تقديم راتب مالي شهري لألفراد العاملين المشتركين بالضمان االجتماعي عند‬ ‫‪.1‬‬
‫تقاعدهم‪ .‬تقديم تعويض مالي لألفراد عند حالة البطالة‪ ،‬أو عدم القدرة على‬
‫العمل ألي سبب من األسباب‪ ،‬مثل‪ :‬اإلعاقة‪ ،‬أو المشاكل الصحية المزمنة‪.‬‬
‫توفير الحماية االقتصادية لجميع العاملين وخصوصاً عند الوصول لسن‬ ‫‪.2‬‬
‫الشيخوخة‪ ،‬ولم يعودوا قادرين على العمل‪.‬‬
‫توفير راتب شهري لألسرة التي توفى أحد أفرادها المشتركين بالضمان‬ ‫‪.3‬‬
‫االجتماعي ليتمكنوا من العيش بكرامة بعد وفاته‪.‬‬
‫توفير الوظائف للعاطلين عن العمل من خالل استحداث المشاريع‪ ،‬أو البحث عن‬ ‫‪.4‬‬
‫فرص عمل لهم‪.‬‬
‫توفير االستقرار النفسي ألفراد المجتمع ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫خصائص الضمان االجتماعي‬


‫يمكننا توضيح خصائص الضمان االجتماعي للمواطن ببلده من خالل النقاط الهامة‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫الضمان االجتماعي برنامج إجباري وملزم االشتراك به كافة األفراد الموظفة‬ ‫‪.1‬‬
‫الموجودة في الدولة‪.‬‬

‫شكل من أشكال التكافل نظرا ألن جميع الهيئات تشترك به سواء كانوا أصحاب‬ ‫‪.2‬‬
‫وظائف تابعة للدولة أو أصحاب أعمال ومشاريع حرة‪.‬‬
‫نظرا لكونه مؤسسة تكافلية بين جميع األفراد يؤدي ذلك إلى زيادة التعاون‬ ‫‪.3‬‬
‫والتكافل بين أصحاب المجتمع الواحد ‪.‬‬
‫المشترك في الضمان االجتماعي يدفع مبلغ مالي رمزي ال يذكر وفي نظير ذلك‬ ‫‪.4‬‬
‫يوفر له الصندوق خدمات عديدة ومتنوعة وامتيازات عديدة نظير هذا المبلغ‬
‫الرمزي‪.‬‬

‫يوفر استمرارية الدخل لجميع الفئات وخاصة تلك التي تصل إلى سن التقاعد‬ ‫‪.5‬‬
‫وايضا اآلخرين بسبب اإلعاقة‪ ،‬وال يقتصر األمر علي ذلك بل يوفر كافة المبالغ‬
‫المالية الالزمة للعالج خاصة تلك الفئات أو أصحاب الحاالت الخاصة‪ S‬فيما يطلق‬
‫عليه العالج علي نفقة الدولة‪.‬‬

‫يساهم في المحافظة‪ S‬على انخفاض مستوي الركود االقتصادي في البالد من‬ ‫‪.6‬‬
‫خالل أنه يحافظ على توفير دخل لسن التقاعد حرصا من الصندوق علي‬
‫المحافظة‪ S‬علي قدراتهم لشراء ما يستلزم وفي نفس الوقت من تدابير الدولة‬
‫لخفض مستوي الركود في البالد من الناحية االقتصادية‪.‬‬

‫أهداف الضمان االجتماعي‬

‫تأمين الحاجات‪ S‬األساسية للمؤمن عليه وألفراد أسرته من خالل توفير دخل‬ ‫‪.1‬‬
‫منتظم ومستمر له‪.‬‬
‫اإلسهام في تحقيق االستقرار الوظيفي لإلنسان العامل كحافز للعمل‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫توطيد عالقة العامل بصاحب العمل‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تعميق قيم التكافل االجتماعي بين أبناء المجتمع الواحد وتوزيع الدخل بين‬ ‫‪.4‬‬
‫األجيال‪.‬‬
‫اإلسهام في تقليص جيوب الفقر‪ S‬في المجتمع‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫اإلسهام في التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫اهمية الضمان االجتماعي‬
‫توفير مصدر دخل ثابت للحاالت اإلنسانية التي ال يكونوا قادرين علي العمل أو‬ ‫‪.1‬‬
‫إيجاد فرصة للعمل والبحث عن وظيفة لظروف خارجه‪ S‬عن االرادة مثل‬
‫األشخاص الذين وصلوا إلى سن التقاعد والشيخوخة غير قادرين علي العمل‬
‫مثل كبار السن‪ ،‬أو األشخاص أصحاب اإلعاقة‪ ،‬وايضا العاطلين بسبب البطالة‪،‬‬
‫نظرا لكون جميع الفئات التي ذكرناها تعتبر حاالت إنسانية‪ ،‬من مهام الدولة أن‬
‫توفر لهم مصدر دخل ثابت يغنيه عن سؤال الناس وعن التساؤل وحفظ لهم‬
‫كرامتهم‪.‬‬
‫األهمية الثانية تكون في المؤسسات والهيئات التابعة للضمان االجتماعي حيث‬ ‫‪.2‬‬
‫تقوم بإقامة مشاريع جديدة واستثمار ترفع من شأن البلد والدولة التابعة لها من‬
‫الناحية االقتصادية وفي نفس الوقت تخلق فرص عمل لألشخاص العاطلين‪ ،‬كل‬
‫ذلك يتم من خالل الهيئات التابعة للضمان االجتماعي التي يتم جمعها‪ S‬من الفئات‬
‫واالستثمار الموجود في البالد‪.‬‬

‫والمميز بخصوص الضمان االجتماعي أنه ال يقتصر على تنظيم وتوفير خدمات‬ ‫‪.3‬‬
‫من الناحية االقتصادية فقط بل من الناحية االجتماعية وذلك من خالل توفير‬
‫األمن السياسي واالجتماعي والحماية لكافة أفراد المجتمع سواء كانوا تابعين‬
‫ومشتركين لصندوق الضمان االجتماعي في الدولة أو ال‪ ،‬وال يقتصر األمر عند‬
‫ذلك بل أن مؤسسات الضمان االجتماعي توفر األمن والحماية لكافة األفراد‬
‫الالجئين الذين يحتمون بالبلد بتوفير جميع الخدمات التي يحتاجون إليها على‬
‫الصعيد االجتماعي واالقتصادية وأيضا على المستوى السياسي‪.‬‬

‫دور صندوق الضمان االجتماعي‬


‫و تتمثل مهمة هذا النظام في حماية المؤمنين االجتماعيين من أخطار إيقاف دخلهم في‬
‫حالة المرض أو الوالدة أو العجز أو الشيخوخة وفي منحهم التعويضات العائلية و‬
‫إعطاء ذوي حقوقهم إعانة عند الوفاة و معاشا للمتوفى عنهم‪.‬‬

‫هو‪ ‬نظام له طبيعة اجتماعية وقانونية وهو يشمل الرعاية االجتماعية للمحتاجين ويقدم‬
‫مصدرا بديال للدخل المفقود بسبب المرض وبلوغ السن القانونية لترك الخدمة والتقاعد‬
‫االختياري متى توافرت شروط االستحقاق‬

‫دور الضمان االجتماعي في التنمیة‬


‫إن سیاسة التأمینات االجتماعیة ال تقتصر فقط على األمن االقتصادي فحسب و‬
‫إنما صارت جزءا ال یتجزأ من سیاسة التنمیة االقتصادیة و االجتماعیة‪ ،‬فللضمان‬
‫االجتماعي دور على اتجاهین مختلفین للتنمیة من جهة تنمیة اجتماعیة و من جهة‬
‫أخرى تنمیة اقتصادیة‪.‬‬

‫أوال‪ -‬دور الضمان االجتماعي في التنمیة االقتصادیة‪:‬‬


‫من المؤكد أن تحلیل العالقة بین التنمیة االقتصادیة و التأمینات االجتماعیة و‬
‫العكس من الظواهر التي البد من التعرض لها بنوع من الدراسة و التحلیل بأي‬
‫مجتمع و الوقوف على أبوابها المختلفة‪ ،‬و هو ما یمكننا من معرفة أثرها على‬
‫السیاسة االقتصادیة للدولة من ناحیة و سیاسة التأمینات االجتماعیة من ناحیة‬
‫أخرى‪ .‬و باعتبار أن كل من " تراكم رأس المال الذي یستثمر و رأس المال‬
‫البشري و قدرته على اإلیداع والتكيف المستمر الستیعاب رأس المال المادي "‬
‫من العوامل المؤثرة على التنمیة االقتصادیة فإن هاذین العاملین وهما أیضا من‬
‫العوامل المؤثرة على التأمینات االجتماعیة‪.‬‬
‫إن التعرض لقیاس العالقة التبادلیة بین نظام التأمینات االجتماعیة و بین‬
‫المعطیات االقتصادیة‪ ،‬هو نقطة البدایة التخاذ قرار حكیم هو من سیاسة التأمینات‬
‫االجتماعیة و ذلك من حیث نطاق التغطیة و مداه بالنسبة للمؤمنین علیهم‪ .‬إذ یقوم‬
‫النظام على أساس فائض الناتج القومي‪ ،‬كما یقوم على تركیز جزءا من الدخل‬
‫القومي و توزیعه على المستفیدین فهو إذا جزء من الدخل القومي عن دائرة‬
‫االستثمار و إطالقه دائرة االستهالك‪.‬‬

‫ثانیا‪ -‬دور الضمان االجتماعي في التنمیة االجتماعیة‪:‬‬


‫و یتمثل هذا الدور في ما یلي‪- :‬‬
‫ضمان استمرار الدخل عندما یقل الدخل أو ینقطع للعجز أو الشیخوخة أو الوفاة‪،‬‬
‫وتوفیر تكالیف العالج أثناء المرض مما یؤدي إلى توفیر األمن االقتصادي‬
‫لإلنسان في مستقبل حیاته أو لذویه عند وفاته مما یجعله مطمئنا و ینصرف إلى‬
‫عمله بجدیة وكفاءة‪.‬‬
‫تحقیق التكافل و التعاون بین أفراد المجتمع باعتبار ذلك قیمة عالیة تعمل على‬
‫تماسك المجتمع و استقراره‪.‬‬
‫إعادة توزیع الدخل بین أفراد المجتمع ألن المشترك یدفع مبالغ قلیلة و یحصل‬
‫على مزایا متعددة‪.‬‬
‫‪ -‬استمرار الدخل للمواطنین بعد التقاعد یوفر لهم القدرة الشرائیة تساهم تنشیط‬
‫حركة السوق و مواجهة الركود‪.‬‬
‫كما تهدف مؤسسات و هیئات الضمان االجتماعي على حمایة المواطنین من أیة‬
‫مخاطر قد تحدق بهم أثناء‪ ،‬قبل و بعد أداء مهامهم‬
‫‪ -‬محاولة التقلیل من حوادث العمل و مختلف األخطار المحیطة بالعامل من‬
‫خالل دراسة هذه المعطیات و محاولة إیجاد الحلول الممكنة للتقلیل من آثار ها من‬
‫جهة‪ ،‬ثم التأمین على الضحایا في حالة وقوعها من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬توفیر الخدمات االجتماعیة المختلفة المتعلقة بالضمان االجتماعي للفئات‬
‫المأجورة‪.‬‬

‫مصادر تمويل الضمان االجتماعي‬


‫نقسم هذا المبحث إلى مطلبين حيث نتناول في المطلب األول التمويل عن طريق‬
‫االشتراكات والتمويل عن طريق الضرائب‬

‫‪ .‬المطلب األول‪ :‬التمويل عن طريق االشتراكات‬


‫يعتبر التمويل عن طريق االشتراكات من أهم مصادر تمويل الضمان االجتماعي‬
‫حيث تعني فكرة االشتراكات االجتماعية مساهمة كل مؤمنة اجتماعي في تمويل‬
‫الضمان االجتماعي قبل االستفادة من الحماية االجتماعية‪ ،‬وهذا ما يفسر أنه توجد‬
‫عالقة بين قيمة المساهمة والخدمة االجتماعية التي يستفيد منها‪ ،‬تعد هذه الطريقة‬
‫أكثر فعالية إذا ما قارناها بتمويل الدولة أو الضرائب‪S.‬‬
‫يعتبر التمويل عن االشتراكات نسبة االشتراك تحدد حسب قانون كل بلد‪.‬‬
‫إن توزيع مبلغ االشتراك على شكل أقساط يتحملها كل من العامل ورب العمل‬
‫وتوجه هذه األقساط لتمويل أداءات الضمان االجتماعي وهي كما يلي‪_:‬‬
‫التأمينات االجتماعية‪.‬‬
‫حوادث العمل واألمراض المهنية‪.‬‬

‫باإلضافة إلى االقتطاعات والمساعدات الحكومية حيث توجد هناك بعض مصادر‬
‫التمويل للنظام الضمان االجتماعي نذكر منها‪ :‬عوائد صناديق الستثمار المساهمات‬
‫والحقوق المقدمة من طرف العمال الموجهة لخدمة التأمين على البطالة والتقاعد‬
‫األخرى‪.‬‬ ‫المبكر‪ ،‬الزيادات والقيم المالية لمخالفة التأخيرات وبعض العقوبات‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التمويل عن طريق الضرائب‬

‫وهو ما يقصد به اللجوء إلى مساهمات أخرى غير االشتراكات المبنية مباشرة‬
‫على أساس المداخيل المهنية أو ما يشبه ذلك‪.‬‬

You might also like