Professional Documents
Culture Documents
نتيجة ل تطور تكنولوجيا املعلومات وتطور احلياة البشرية شهد االقتصاد العاملي تنامي دور وأمهية قطاع
اخلدمات ،فبدأت املؤسسات اخلدمية تفرض نفسها يف السوق من خالل إعداد وتقدمي اخلدمات اليت تشبع
حاجات ورغبات قطاعاهتا السوقية املستهدفة ،فنظرا للخصائص املميزة هلا والدور الفعال الذي تلعبه يف دفع
عجلة التنمية من خالل خلقها لفرص عمل جديدة وزايدة الدخل الوطين وحتسني مستوى املعيشة األفراد
واجملتمعات...اخل ،ويظهر هذا جليا من خالل حجم اإلنفاق عليها ،إذ ميثل اإلنفاق على اخلدمات ما
يفوق %60من إمجايل الدخل الوطين للبلدان املتقدمة.
لقد أصبح اليوم تسويق اخلدمات من القضااي اهلامة سواء على مستوى األدبيات التسويقية أو املمارسات
من جانب املديرين ،ومن مث زاد االهتمام ابملشاكل املرتبطة بذلك واليت جتعلها خمتلفة تسويقيا عن السلع ،ابإلضافة
إىل زايدة إهتمام املؤسسات الصناعية املنتجة للسلع املادية ابخلدمات اليت تقدم مصاحبة لبيع السلع ،إذ وصل إىل
مراحل متقدمة من التطور أمام إعادة هيكلة املؤسسات اخلدمية ووظائفها منها وظيفة التسويق من خالل أنشطة
تسويقية متكاملة مبا يتماشى وإتساع حدة املنافسة بينها ،مما حيتم عليها البحث عن اآلليات واملداخل اليت تسمح
هلا إبستمرارها وبقائها يف السوق ،إذ إجتهت إىل االهتمام ابلتسويق مبفهومه احلديث للكشف عن احلاجات
ورغبات الزابئن أمام تغري وحتول ثقافة اجملتمعات ومنى الوعي لدى العمالء.
وحرصا من املؤلف أن يكون هذا العمل يف متناول مجيع الطلبة جاء عرض هذه املطبوعة أبسلوب بسيط
بعيد عن التعقيد من خالل التطرق إىل احملاور التالية:
احملور األول:مفاهيم أساسية للخدمات
احملور الثاين:إدارة العالقة مع الزبون
احملور الثالث:التسويق ابلعالقات واخلدمة
احملور الرابع:املزيج التسويقي للخدمات
1
احملور األول:مفاهيم أساسية للخدمات
إن اخلدمة مل حتظى أبي إهتمام من قبل االقتصاديني قدميا ،ألهنم أعتربوا أن أي إنتاج عدمي املخرجات
امللموسة بال قيمة إقتصادية ،ومع بداية الثورة الصناعية وتزايد الطلب على اخلدمات املصاحبة لإلنتاج (خدمات
ما بعد البيع) من نقل ،أتمني وختزين أصبح االهتمام هبا كبريا لدرجة أن االقتصاديني أصبحوا يبحثون بشكل
جدي عن تبعات وأاثر اخلدمات على اإلقتصادايت املختلفة ،حيث توسع جماهلا لتشمل خمتلف جماالت احلياة من
تعليم ،إتصال ،صحة ،أتمني...اخل.
وما مييز الفرتة احلالية ظهور اخلدمات كقطاع مستقل من قطاعات النشاطات االقتصادية املختلفة
وخاصة يف الدول املتقدمة ،حيث أن%70من الناتج احمللي اخلام يتكون من اخلدمات ويوفر ما نسبته %90من
فرص العمل ،لذلك ميكن إعتبار هذا القطاع حمرك اإلقتصاد ،ألن فعالية القطاعات اإلقتصادية األخرى مرتبطة
بشكل كبري بفعالية قطاع اخلدمات،كما أنه صعب الفصل بني اخلدمات والسلع ألنه عند شراء سلعة هناك عادة
عنصر اخلدمة متضمن فيها.
إن األفراد يستعملون يف حياهتم اليومية الكثري من اخلدمات ،كما أن كل املؤسسات كذلك مرتبطة
ابخلدمة لكن بدرجات متباينة إال أنه يبقى يعرتيها بعض الغموض ،ولفهم ذلك نتناول يف هذا احملور العناصر
األساسية التالية:
مفهوم اخلدمات؛
أمهية اخلدمات؛
تصنيف اخلدمات؛
خصائص اخلدمات؛
دورة حياة اخلدمات.
2
أوال-مفهوم اخلدمات
لقد إختلف الباحثون يف إجياد تعريف واضح وشامل للخدمة مقارنة ابلسلعة املادية ،كما يؤكد تيودور
لوفيت ( )Théodore Levittأن التمييز بني اخلدمة والسلعة خيتفي كلما زاد فهم مصطلح اخلدمة ،حيث أن
كل املؤسسات السلعية مرتبطة ابخلدمة ولكن بنسب متفاوتة.
التالية1: وتعود صعوبة تعريف اخلدمة إىل األسباب
نظرا لطبيعتها؛ ألهنا توحي بشيء معنوي أكثر منه مادي ،ويف أغلب األحيان يستعمل مصطلح "منتج"
للتعبري عن اخلدمة خاصة ابلنسبة للمنتجات املالية؛
متتد كلمة "خدمة" لتشمل عدة قطاعات النشاط ،فقطاع اخلدمات يتميز ابلتنوع؛
اعتربت اخلدمة كنشاط إنساين بواسطتها يؤدي شخص مهمة لشخص آخر ،لكن نقص مفعول هذا
املفهوم ألن أغلبها أصبحت تؤدى آليا(بواسطة اآلالت)؛
الغرض النهائي من اخلدمات يتطابق مع املنتجات( إشباع احلاجات).
وفيما يلي البعض من التعاريف اليت جاءت هبا أدبيات تسويق اخلدمات:
التعريف األول:عرف()Ph Kotlerاخلدمة على أهنا":كل نشاط أو إجراء ميكن لطرف أن يقدمه لطرف آخر،
مادي"2. يكون أساسا غري ملموس ،وال ينتج عنه متلك ألي بشيء ،وقد يرتبط تقدميه مبنتج
التعريف الثاين:يعرفها( )Juddأبهنا":معاملة منجزة من طرف املؤسسة ،حبيث ال ينتج عن التبادل حتويل امللكية
امللموسة"3. كما يف السلع
ملموسا"4. التعريف الثالث:تعرف كذلك أهنا":نشاط اإلنسان املوجه إىل إشباع احلاجات حبيث ال يكون
من خالل التعاريف السابقة ميكن تعريف اخلدمات من الناحية التسويقية أبهنا عبارة عن تصرفات
وأنشطة تقدم من طرف إىل طرف آخر من أجل تلبية رغباته ،وهذه األنشطة تعترب غري ملموسة وال يرتتب عليها
نقل ملكية أي شيء بل حيصل من ورائها على منافع ،كما أن تقدميها قد يكون مرتبطا أو غري مرتبط بسلعة
مادية ملموسة.
لتسليط الضوء أكثر على اخلدمة نعرض اجلدول املوايل الذي يوضح أهم االختالفات بني السلع
واخلدمات:
1
Michel Langlois, Gérard Toquer, Marketing des services: Le défi relationnel, gestion Morin éditeur, Paris,
1992, pp21-22.
2
Philib Kotler, Bernard Dubois, Marketing Management, Pearson Education, 12émé édition, Paris, 2006, p454.
3هاين حامد الضمور ،تسويق اخلدمات ،الطبعة الثالثة ،دار وائل ،األردن ،2005 ،ص.18
4
Francoit Caby, Claude Jambart, La qualité dan les services, 2éme édition, édition économica, Paris, 2002, p35.
3
اجلدول رقم(:)01االختالفات بني السلع واخلدمات.
اخلدمة السلعة
غري ملموسة ملموسة
ال ميكن ختزينها ميكن ختزينها
ال ميكن محايتها برباءة اخرتاع ميكن محايتها برباءة اخرتاع
وحدهتا غري متجانسة وحدهتا متجانسة
صعب تسعريها سهل تسعريها
ال ميكن نسخها ميكن نسخها
ال ميكن تقامسها ميكن تقامسها
املصدر:جنم عبود ،إدارة اجلودة الشاملة ،الطبعة األوىل ،دار صفاء ،األردن ،2010 ،ص .243
اثنيا-أمهية اخلدمات
لقد أصبح االهتمام بقطاع اخلدمات من الظواهر احلديثة يف االقتصادايت العاملية بعد أن كان االهتمام
منصبا على القطاعات السلعية الزراعية والصناعية ،واليت كان ينظر إليها على أهنا القطاعات اجلديرة ابالهتمام اليت
تشكل األساس السليم للتطور،كما كانت النظرة إىل مؤسسات اخلدمات على أهنا هامشية لذلك مل حتظى
ابالهتمام الكايف ،إال أنه ويف ظل اقتصاد املعرفة وعصر العوملة فقد تزايد دور اخلدمات يف التنمية االقتصادية من
خالل خلق فرص العمل ،زايدة الدخل القومي ،املسامهة يف إعادة توزيع الثروة ،خلق قطاعات اقتصادية
متعددة...اخل.
فالكثري من اإلحصائيات واألرقام تشري بوضوح إىل منو هذا القطاع وبشكل كبري ،إذ أصبح يشكل%60
إىل %70من ذلك الناتج القومي يف االقتصادايت املتقدمة ،وأكثر من %50يف االقتصادايت النامية وحجم
التوسع املتوقع يف التجارة الدولية املتعلق بتحرير جتارة اخلدمات اليت تشكل حوايل %30من حجم التجارة
الدولية1.
وإليضاح أكثر ألمهية قطاع اخلدمات يف االقتصاد أنخذ الوالايت املتحدة األمريكية كمثال:
-1مسامهته يف الناتج احمللي:إن مسامهة القطاع اخلدمي يف الناتج احمللي للوالايت املتحدة األمريكية خالل
سنة 2006قد بلغ حدود ،%68بينما بلغت سنة 1996ما يعادل ،%53وهو دليل واضح على النمو
املتسارع ملسامهته الكربى يف االقتصاد الوطين للوالايت املتحدة األمريكية.
1حممود جاسم الصميدعي ،تسويق اخلدمات ،دار امليسرة ،األردن ،2010 ،ص.17
4
-2تنامي نسبة القوى العاملة يف قطاع اخلدمات:تشكل القوى العاملة يف القطاع اخلدمي النسبة األعلى من
العاملني يف القطاعات االقتصادية األخرى ،فنسبة تشغيل القوى العاملة بلغت سنة 1996ما يعادل،%22
وسنة 2010كانت ،%58إذ يالحظ تزايد نسبة العاملني يف القطاع اخلدمي سنواي بنسبة كبرية.
-3هيكل قطاع اخلدمات:إن قطاع اخلدمات هو قطاع خمتلف ومتنوع يضمن العديد من أنواع اخلدمات املتعلقة
ابلصناعيني اليت تقدم إىل األفراد ،منظمات األعمال ،املؤسسات احلكومية واملنظمات غري الرحبية ،إضافة إىل
امل نظمات اخلدمية التقليدية .فنسبة مسامهة هذه اخلدمات ابلنسبة لالقتصاد متفاوتة وختتلف من خدمة ألخرى،
فنجد يف املرتبة األوىل اخلدمات املالية ،املرتبة الثانية خدمات جتار اجلملة ،املرتبة الثالثة خدمات الصناعات
احلكومية1. التحويلية ،املرتبة الرابعة خدمات اهليئات
يلي2: ومن العوامل اليت سامهت يف منو قطاع اخلدمات نوجزها فيما
أ-ارتفاع يف مستوى احلياة:نتيجة الرتفاع مستوى الدخول يف الكثري من دول العامل بسبب التحسن يف مستوى
احلياة ،جعلت هذه الدخول اإلضافية ) (Additionnel Monyاإلنفاق على الكثري من اخلدمات أمرا ممكنا،
خاصة تلك اخلدمات اليت جتعل من احلياة أكثر متعة وإشراقا.
ب-التغري يف االجتاهات:حيث حدث تشبع املستهلكني من السلع املادية ابختالف أنواعها ،فكلما تقدمت
اجملتمعات كلما تراجعت املنفعة احلديثة الناشئة من الزايدات اإلضافية يف املنتجات ،وقد أشتهر هذا االخنفاض يف
الرغبة حب يازة سلع أكثر يف السنوات األخرية بسبب ردود الفعل احلاصلة ضد الفكرة املادية يف احلياة اليت تعيشها،
وأخذ البحث عن التجارب والنشاطات األكثر حيوية ابلربوز والتصاعد ،حيث تعترب االستفادة من اخلدمات صفة
حيددها الوقت،كالتعليم ،السفر واالشرتاك يف األلعاب الرايضية...اخل ،على العكس من ذلك من النادر أن نعترب
استهالك أكثر املنتجات امللموسة تعتمد على الوقت.
ج-البحث عن الفعالية:أي الفوائد النامجة عن التخصص؛ لذلك تقوم املؤسسات الصحية والتعليمية إبحالة
مسؤولية التزود ابلطعام والسكن إىل مؤسسات خدمية متخصصة ،كما تقوم املؤسسات اخلاصة ابألعمال إبيكال
عمليات اإلعالن إىل الوكاالت اإلعالنية املتخصصة.
د-تعقيدات احلياة املعاصرة:إن التطور التكنولوجي السريع واالنفجار احلاصل يف جمال املعرفة ،دفع املؤسسات
اخلدمية إىل مواجهة املشكالت اليومية الناجتة عن ذلك ،ورغبتها يف حتقيق النجاح قصري األجل بغرض احلفاظ
على مكانتها املناسبة وختطو نفس اخلطوات التطويرية التقنية واملعرفة اجليدة ،جلأت مؤسسات األعمال واملؤسسات
اليت ال هتدف إىل الربح إىل املؤسسات اخلدمية اليت ال متلك إال املعرفة وهي املؤسسات اخلاصة ابالستشارات.
1
Chambretaub Didier, Construire une stratégie de service, édition Dunod, Paris, 2003, pp21-23.
2
René Y.Darmon, Michel Laroche, John V.Petrof, Le Marketing fondements et application, Mc Graw-Hill,
2éme édition, Québec, Canada, p548.
5
ه-تقدمي منتجات جديدة:من خالل الزايدة يف عدد السلع اليت حتتاج إىل خدمات ابإلضافة إىل ارتفاع درجة
تعقيدها ،فمثال أجهزة الكمبيوتر واألنرتنت وأنظمة األمان تتطلب خدمات متخصصة ،سواء كان ذلك من قبل
استعماهلا أو أثناء استعماهلا ،مثل الرتكيب والصيانة والتدريب...اخل.
اثلثا-تصنيف اخلدمات
هناك العديد من التصنيفات للخدمات ،وعادة ما تصنف وفق املعايري التالية:
-1حسب نوع الزبون/السوق:تقسم إىل خدمات استهالكية واليت تقدم إلشباع حاجات شخصية حمضة مثل
اخلدمات السياحية ،الصحية...اخل ،وخدمات املنشآت واليت تقدم بغرض إشباع حاجات منشآت األعمال كما
احملاسبية1. هو احلال يف االستشارات اإلدارية واخلدمات
إىل2: -2حسب درجة كثافة قوة العمل:تقسم
-1-2خدمات تعتمد على قوة عمل كثيفة:مثل خدمات التجميل واحلالقة ،خدمات رعاية األطفال ،خدمات
التعليم ،اخلدمات اليت يقدمها الطبيب يف عيادته...اخل؛
-2-2خدمات تعتمد على املستلزمات املادية:مثل خدمات االتصاالت السلكية والالسلكية ،خدمات النقل
(الربي ،اجلوي) ،خدمات اإلطعام ،خدمات البيع اآليل...اخل.
إىل3: -3حسب درجة االتصال ابملستفيد:تقسم
-1-3خدمات ذات اتصال شخصي عايل:مثل اخلدمات الطبية ،خدمات احملامي.
-2-3خدمات ذات اتصال شخصي منخفض:مثل خدمة الصراف اآليل والتسويق عرب األنرتنث.
-3-3خدمات ذات اتصال شخصي متوسط:مثل خدمة املطاعم السريعة ،خدمة الرتفيه (املسرح).
إىل4: -4حسب دوافع مقدم اخلدمة:حيث ميكن تصنيفها
-1-4خدمات رحبية:تقدم من طرف جمموعة من األفراد أو املنظمات إىل خمتلف األفراد بغرض الربح
كاملنتجعات السياحية ،العيادات اخلاصة ،اجلامعات اخلاصة...اخل.
-2-4خدمات غري رحبية :تقدم من طرف جمموعة من األفراد أو املنظمات إىل خمتلف األفراد ليس بغرض الربح
مثل املدارس احلكومية ،املستشفيات احلكومية ،اجلمعيات اخلريية...اخل.
1حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف ،سلوك املستهلك ،الطبعة األوىل ،دار املناهج ،األردن ،2007 ،ص .41
2نفس املرجع السابق ،ص .42
3نفس املرجع السابق ،ص .43
4محيد عبد النيب الطائي ،بشري عباس العالق ،تسويق اخلدمات :مدخل إسرتاتيجي ،وظيفي ،تطبيقي ،دار اليازوري ،األردن.2009 ،ص.44
6
-5حسب طبيعة اخلدمة:تقوم معظم املؤسسات اخلدمية بعرض خدمتها األساسية مرفقة خبدمات تكميلية،
تسعى من خالهلا لتحقيق التميز واالختالف ،لكون هذه األخرية تعترب قيمة مضافة للعميل خاصة يف ظل تزايد
املنافسة .وابلتايل على رجل التسويق معرفة ما املقصود ابلضبط ابخلدمة اجلوهر واخلدمات التكميلية املساعدة هلا
اليت تقدمها املؤسسة.
اخلدمة اجلوهر(:)Service de baseتعرف أبهنا":املكون الرئيسي الذي يؤمن احللول واملنافع اليت
يريدها الزبون وتعترب أساس وجود املؤسسة اخلدمية" ،1كالنقل ملؤسسات الطريان واالتصال ملؤسسات
االتصاالت اهلاتفية.
اخلدمة التكميلية (:)Service périphériquesتعرف أبهنا":جمموع العناصر اإلضافية للخدمة اليت
هلا"2. تزيد يف مستوى إشباع الزبون وختلق ميزة تنافسية للخدمة األساسية وللمؤسسة املقدمة
وعلى الرغم من وجود عدة تصنيفات للخدمات التكميلية إال أن أهم وأشهر هذه التصنيفات ذلك الذي جاء
به( )Lovelockحيث صنفها وفق جمموعتني رئيسيتني:خدمات تكميلية تسهيلية ( )Facilitantsوخدمات
تكميلية داعمة( ،)De soutienحيث تضم اجملموعة األوىل:املعلومات ،استالم الطلبيات ،إعداد الفواتري(الفوترة)
والدفع ،يف حني تضم اجملموعة الثانية:تقدمي االستشارات ،الضيافة ،األمن واالستثناءات.
تتخذ هذه الفئات الثمانية من اخلدمات التكميلية توزيعا على شكل أوراق زهرة بشكل منسق ،حيث
يرمز قلب الزهرة إىل اخلدمة اجلوهر ،وهلذا يطلق على هذا التصنيف اسم "زهرة اخلدمة" .والشكل املوايل يوضح
ذلك:
1
Bréchignac-Roubaud Beatrice, Le marketing des services: du projet an plan marketing, 5éme édition, édition
d’organisation, Paris, 2001, p77.
2فاداي كبا ،نسرين الطران ،املنتج اخلدمي ،منشورات جامعة دمشق ،سوراي ،2010 ،ص.18
7
Source: Alexandre B, Stratégie des services, édition Dunod, Paris, 2004, p244.
1
وفيما يلي شرح ملختلف اخلدمات التكميلية اليت متثل أوراق زهرة اخلدمة:
-1املعلومات :حيتاج الزابئن وخاصة اجلدد منهم إىل معلومات عن اخلدمة لتحقيق اإلشباع املرغوب من
استعماهلا ،وهذه املعلومات قد تكون عبارة عن أماكن بيع اخلدمة ،مدة اخلدمة ،أسعارها ،طريقة االستخدام،
نصائح حول احلصول على القيمة العظمى من استخدامها ،املشاكل الناجتة عن االستخدام اخلاطئ هلا...اخل،
ومهما كان نوعها فيجب أن تكون دقيقة وحديثة وإال فقدت غايتها ،فهي تثقيفية للمستفيد من خالل
االتصاالت املختلفة اليت توفرها له بغرض جذبه واستمالته تكريسا لوالئه خلدمات املؤسسة ،ومن الوسائل املعتمد
عليها يف ذلك إصدارات ومنشورات املؤسسة ،املشاركة يف املعارض واملؤمترات...اخل.
-2استالم الطلبيات:عندما يكون العميل مستعدا لشراء اخلدمة يقوم مقدم اخلدمة عندها ابستالم طلبه،
وللتكنولوجيا دورا كبريا يف جعل عملية االستالم سهلة وسريعة لكل من الزبون ومقدم اخلدمة،كما هو احلال
1محيد عبد النيب الطائي ،بشري عباس العالق ،إدارة عمليات اخلدمة ،الطبعة الرابعة ،دار اليازوري ،األردن ،2009 ،ص ص.45-42
8
يف البنوك ،إذ متثل احلجوزات ومن ضمنها حتديد املواعيد نوعا من استالم الطلبيات ،حيث أهنا تؤهل املستفيد
للحصول على وحدة حمددة من اخلدمة مثل مقعد يف الطائرة ،غرفة يف فندق...اخل.
-3إعداد الفواتري:يعد شائعا يف العديد من اخلدمات(ابستثناء اخلدمات اليت تقدم ابجملان) ،أبن الفواتري غري
الدقيقة أو غري القانونية أو غري الكاملة تؤذي إىل خيبة أمل لدى الزبون وابلتايل يصبح غري راض متاما عن هذه
اخلدمات ،ومهما كانت طريقة إعداد الفاتورة فيجب أن تكون واضحة وبسيطة وغري معقدة وتعكس فعال قيمة
اخلدمة املتوقع احلصول عليها ابلنسبة للخدمات اليت تسبق عملية إعداد الفاتورة االستفادة منها(كخدمات النقل
البحري) ،ونفس ال شيء ابلنسبة للخدمات اليت تكون عملية إعداد الفاتورة بعد االستفادة منها(كخدمات
العيادات اخلاصة).
-4الدفع:يف العديد من احلاالت يتطلب من العميل عند استالمه للفاتورة التجارية أن يقوم بدفع املبالغ املستحقة
عليه ،واالستثناء الوحيد لذلك هو قوائم كشوفات احلساابت اليت ترسلها البنوك إىل عمالئها ،واليت تتضمن
تفضيالت عن مقدار املبالغ اليت خصمت من حساابهتم ،وعادة ما يتوقع العمالء أن تكون عملية الدفع سهلة
وميسرة مبا فيها عملية االئتمان عند شراء جمموعة من اخلدمات.
-5االستشارات:تتضمن حوارا لتساؤالت الزبون مث إعطاء اإلجابة وحل املشكلة ،ومثال ذلك النصائح
الشخصية واالستشارات الفنية واإلدارية ،التدريب على االستفادة من اخلدمة ،وتتطلب االستشارة الفاعلة أن
يكون مقدمها ملما ابلوضع القائم للعميل ،ويفضل أن يكون لدى املستشار معلومات خلفية عن العميل قبل
اقرتاح أي حل ملعاجلة املشكلة.
-6الضيافة:تتطلب بعض من اخلدمات انتظار العميل فرتة من الزمن لكي حيصل على اخلدمة ،لذا جيب على
املؤسسة اخلدمية اعتبار الزابئن لديها كضيوف ،والضيافة هلا عدة أشكال عديدة تبدأ ابلرتحاب ابلعميل وحتيته
وتقدمي األطعمة واملشروابت ،واحلماية واألمن إذا تطلب األمر ذلك.
-7محاية ممتلكات العميل :غالبا ما حيتاج العمالء عند وجودهم يف مواقع اخلدمة إىل محاية ممتلكاهتم وأشيائهم
اخلاصة ،كتأمني مواقف للسيارات ،احلفاظ على األموال والواثئق كما هو احلال يف الفنادق.
-8االستثناءات:تقدم للعمالء يف ظروف استثنائية خاصة ابلعميل ،ومن أشكاهلا:
أ-معاجلة الشكاوي:قد ال يكتفي العميل ابلتعبري عن شكواه ملوظف االستعالمات ،بل يطلب مقابلة املسؤول.
ب-حل املشاكل:قد تفشل املؤسسة اخلدمية يف إيصال خدماهتا ابلشكل املناسب مما يسبب املشاكل للعمالء،
فعليها توفري احللول بصورة ال يتوقعها العميل.
ج-املرجتعات :جيب أن تتوقع املؤسسة اخلدمية قيام بعض العمالء بطلب تعويض كتعبري عن عدم الرضا ،مثل
طلب إعادة املبلغ املايل املدفوع.
9
رابعا -خصائص اخلدمات
حسب ما جاء به الباحثني( )Lovelockو ( )Gummessonفإن خمتلف اخلصائص األساسية
للخدمات تتمثل يف:
-1الالملموسية:نظرا لكون اخلدمة غري ملموسة فإنه من املستحيل على املستفيد منها إدراكها ابحلواس ،أو
اإلحساس هبا من خالل ملسها أو تذوقها ،أو مشها أو رؤيتها قبل شرائها هلا.
مبا أن اخلدمة غري ملموسة فهذا يعين أنه ليس هلا وجود مادي أبعد من أهنا تنتج أو حتضر مث تستهلك أو
يتم االنتفاع هبا عند احلاجة إليها ،ومن الناحية العملية فإن عملييت اإلنتاج واالستهالك حتداثن يف آن واحد ،كما
يرتتب على هذه اخلاصية صعوبة معاينتها أو فحصها أو جتربتها قبل شرائها .وقد ترتب على الملموسية اخلدمات
أمهها1: العديد من النتائج
إن اخلدمة تستهلك حلظة إنتاجها؛
استحالة املقارنة بني اخلدمات الختيار أفضلها كما هو احلال يف السلع ،وابلتايل فإن عملية
الفحص واملقارنة ال تتم إال بعد عملية الشراء؛
قدرة مسوقيها على استخدام األساليب التقليدية يف الرقابة على اجلودة تكون ضئيلة أو معدومة؛
إقتصار توزيعها على الوكالء والسماسرة ،وابلتايل فإن التجار ليس هلم دور يف ذلك؛
يصعب اللجوء إىل أساليب املضاربة التقليدية يف اخلدمات ،حيث ال ميكن شراء اخلدمة وقت
زايدة املعروض منها ،حيث تصل األسعار إىل أدىن مستوايهتا واإلحتفاظ هبا فرتة زمنية معينة
لبيعها عندما يقل املعروض منها حيث تبدأ األسعار يف اإلرتفاع ،يف حني تعد املضاربة يف قطاع
السلع أسلوب شائع؛
إن عدم ملموسية اخلدمات تؤذي إىل فقدان وظيفة النقل يف الربامج التسويقية(خصوصا يف جمال
التوزيع املادي) ،وهذا يرتتب عليه فقدان املؤسسة اخلدمية لقدرهتا على خلق املنفعة املكانية يف
اخلدمات اليت تتأتى من نقل األشياء من أماكن وجود فائض حيث احلاجة إليها إىل أماكن
وجود عرض حمدود حيث يرتفع الطلب عليها.
ولقد اقرتح()Wilsonعام 1972إمكانية تقسيم امللموسية إىل درجات ميكن توضيحها من خالل اجلدول
املوايل:
اجلدول رقم( :)02تصنيف درجة امللموسية.
1محيد عبد النيب الطائي ،بشري عباس العالق ،إدارة عمليات اخلدمة ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.25-24
10
خدمات املستهلك خدمات املنتوج درجة امللموسية
األمن واحلماية ،أنظمة االتصاالت ،املتحف ،وكالء التشغيل ،أماكن اخلدمات اليت تتميز بعدم امللموسية
الرتفيه ،التعليم ،خدمات النقل، التمويل. بشكل كامل وأساسي.
املزاد العلين.
التأمني ،عقود الصيانة ،االستشارات خدمات التنظيف ،التصليح، اخلدمات اليت تعطي قيمة مضافة
الصيانة ،التأمني ،العناية الشخصية. اهلندسية ،اإلعالانت ،تصميم للسلع امللموسة.
العبوات.
متاجر التجزئة ،البيع اآليل، وكالء النقل ،البنوك. اخلدمات اليت توفر منتجات مادية
اخلدمات الربيدية. ملموسة.
املصدر:هاين حامد الضمور ،مرجع سبق ذكره ،ص.23
من خالل هذا اجلدول يتضح لنا أنه توجد خدمات خالصة وسلع خالصة وبينهما توجد منتجات جتارية
أخرى ،حيث أن الالملموسية هي الصفة اليت متيز اخلدمة عن السلعة والفاصلة بينهما.
-2التالزمية(عدم االنفصال):تعين أن عملييت اإلنتاج واالستهالك للخدمة يتم يف نفس الوقت ،كما تعين أيضا
أنه ال ميكن فصل اخلدمة عن مقدميها ألن وقت إنتاجها هو نفسه وقت استهالكها ،فالزبون هنا يكون يف اتصال
اخلدمة1. مباشر مع مقدمي
إن ما مييز اخلدمة هو وجود مقدميها واملستفيدين منها يف آن واحد عند التقدمي ،وأن هذا يعرب عن
جانب أساسي يف مفهوم اخلدمة لكوهنا تقدم وتستهلك يف نفس الوقت ،وهو ما ال ينطبق على السلع املادية اليت
تعرض يف املعارض وتوزع على الوسطاء ومن خالهلم إىل املشرتين ليتم استهالكها الحقا ،والشكل املوايل يوضح
العالقة بني إنتاج واستهالك السلع واخلدمات:
1خالد مقابلة ،التسويق الفندقي ،الطبعة األوىل ،دار وائل ،األردن ،2011 ،ص.20
11
اخلدمات السلع
التسويق اإلنتاج
اإلنتاج التسويق
االستهالك أو االستفادة
املصدر:زكي خليل املساعد ،تسويق اخلدمات وتطبيقاته ،الطبعة األوىل ،دار املناهج ،األردن ،2003 ،ص.50
كما تشري كذلك إىل وجود عالقة مباشرة مابني مقدم اخلدمة واملستفيد حيث يتطلب األمر غالبا حضور املستفيد
األيت1: إىل مواقع تقديها ،إذ يرتتب على خاصية التالزمية
وجود عالقة مباشرة بني املستفيد واملؤسسة اخلدمية وتعترب مشرتكة بني مجيع اخلدمات ،وإن
كانت هناك خدمات ال تتطلب ابلضرورة حضور املستفيد شخصيا إىل مواقع تقدمي اخلدمات،
إال أنه بشكل عام ميكننا القول للحصول على اخلدمة يتطلب األمر حضور املشرتي ووجود
اتصال مباشر بينه وبني مقدم اخلدمة؛
ضرورة مشاركة املستفيد من اخلدمة يف إنتاجها ،وتعترب هذه اخلاصية أساسية حيث ال ميكن أداء
الكثري من اخلدمات دون توافرها؛
زايدة درجة الوالء إىل حد كبري؛ أي أن املستفيد منها يصر على طلب اخلدمة من شخص معني
أو جمموعة أشخاص معينني طاملا أن مقدمي اخلدمات هلم دور كبري يف ذلك ،كما هو احلال يف
اخلدمات اليت يعتمد يف تقدميها على اآلالت بشكل كبري.
-3عدم التجانس يف املخرجات:من الصعب القول واعتبار أن اخلدمات اليت تقدمها املؤسسة اخلدمية إىل الزبون
تتم بنفس املستوى والنوعية ،ألن جودة األداء تعتمد بدرجة كبرية على مقدميها ،فاخلدمة املقدمة من نفس
الشخص ختتلف أيضا من وقت ألخر وابختالف املستفيد من اخلدمة كذلك.
وهذا يعين أنه يصعب على مقدم اخلدمة أن يتعهد أبن تكون خدماته متماثلة ومتجانسة على فرتات
زمنية خمتلفة ،وابلتايل فهو ال يستطيع ضمان مستوى جودة معني هلا مثلما هو احلال عند إنتاج السلع ،وبذلك
1محيد عبد النيب الطائي ،بشري عباس العالق ،إدارة عمليات اخلدمة ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.27-26
12
يصبح من الصعوبة على طريف التعامل(املقدم واملستفيد) توقع مبا ستكون عليه اخلدمات قبل تقدميها واحلصول
عليها ،وهذه اخلاصية تدفع ابملؤسسات اخلدمية إىل البحث عن الكيفية اليت تسمح بتقليل التباين يف خمرجات
التالية1: خدماهتا إىل أدىن مستوى ممكن ،وميكن أن يتم ذلك من خالل إتباع اخلطوات
االختيار والتدريب اجليدين للعاملني،كما حيدث ابلنسبة للعاملني يف جمال البنوك وشركات
الطريان والفنادق واملطاعم...اخل؛
تنميط عمليات أداء اخلدمة على مستوى املؤسسة اخلدمية ككل مثل االستعانة ابألجهزة
واملعدات خصوصا اإللكرتونية منها للمحافظة على جتانس خمرجاهتا؛
متابعة مستوى رضا املستفيد عن اخلدمات املقدمة له ،وذلك من خالل الرد على الشكاوي
ومعاجلة املشكالت وغريها من العمليات اليت تدعم رضاه.
-4عدم امللكية:صفة عدم انتقالية ملكية اخلدمة صفة متيز اخلدمة عن السلعة ،وذلك كون الزبون ميكنه استعمال
اخلدمة ملدة معينة دون امتالكها ،على عكس السلعة اليت يكون فيها الزبون له حق امتالكها كما هو احلال يف
خمتلف املنتجات املادية.
إن عدم انتقال امللكية ميثل خاصية مميزة للخدمات مقارنة ابلسلعة املادية ،فكما سبق اإلشارة إليه
فبالنسبة للسلع ميكن للمشرتي أن يستخدمها بشكل كامل وختزينها واستهالكها أو بيعها يف وقت الحق ،وعندما
يدفع مثنها فإن املستهلك ميتلك السلعة .أما ابلنسبة للخدمة فإن املستفيد قادر فقط على احلصول عليها
واستخدامها شخصيا لوقت حمدد يف أغلب األحيان(مثل أتجري غرفة بفندق) ،وأن ما يدفعه يكون مقابل املنفعة
له2. املباشرة اليت حيصل عليها من تلك اخلدمة املقدمة
-5الزوال (الفناء) :مبا أن اخلدمة متثل فعل أو تصرف فإهنا تتالشى وتنتهي سواء متت عملية االستفادة منها أو مل
تتم ،وذلك لعدم القدرة على ختزينها واالستفادة منها حلني وقوع الطلب عليها وهذا بطبيعة احلال سوف جيعل
املؤسسة اخلدمية تواجه مشاكل ،لذلك من الواجب عليها أن جتد حلوال ألسباب عدم وقوع الطلب على اخلدمة
املقدمة لكي تتمكن من وضع املعاجلات املناسبة ،أما يف حالة وجود طلب مستمر فإن هذه اخلاصية ال ينتج
عليها أي مشكلة ملقدميها.
التالية1: ولتتمكن املؤسسات اخلدمية التخفيف من آاثر هذه اخلاصية جيب عليها تطبيق بعض اإلجراءات
1محيد عبد النيب الطائي ،بشري عباس العالق ،إدارة عمليات اخلدمة ،مرجع سبق ذكره ،ص.27
2فريد كورتل ،تسويق اخلدمات ،دار كنوز املعرفة ،األردن ،2009 ،ص.96
1حممود جاسم الصميدعي ،تسويق اخلدمات ،مرجع سبق ذكره ،ص.40
13
استخدام أنظمة احلجز املسبق وذلك هبدف إدارة ومواجهة التغريات يف مستوى الطلب؛
تشكيل قوة عمل مؤقتة ملواجهة حالة التزايد على طلب اخلدمة؛
تطوير أساليب اخلدمات املشرتكة؛
إضافة تسهيالت ألغراض التوسع املستقبلي؛
التسعري التمييزي الذي يشجع على حتجيم الطلب يف حالة الذروة ورفعه يف حالة االخنفاض.
خامسا-دورة حياة اخلدمة
تتكون دورة حياة اخلدمة من نفس املراحل األربعة لدورة حياة السلعة وهي :التقدمي ،النمو ،النضج
واالحندار،كما أن خصائص كل مرحلة هي نفسها ،لكن االختالف يكمن يف اإلسرتاجتيات املمكن استخدامها،
فليس كل اإل سرتاتيجيات لدورة حياة السلعة ميكن تطبيقها على اخلدمات ،وتلك اليت ميكن تطبيقها جيب تعديلها
وهذا راجع إىل ما تنفرد به اخلدمات من خصائص ،والشكل املوايل يوضح املراحل املختلفة لدورة حياة اخلدمة:
الشكل رقم(:)03دورة حياة اخلدمة.
املبيعات
التقدمي النمو النضج التدهور
املبيعات
األرابح
الزمن
املصدر:حممود جاسم الصميدعي ،مداخل التسويق املتقدم ،دار زهران ،األردن ،2000 ،ص.229
1شفيق إبراهيم حداد ،موسى نظام سويدان ،أساسيات التسويق ،دار ومكتبة احلامد ،األردن ،1998 ،ص ص.262-259
14
-1مرحلة التقدمي:يطلق على هذه املرحلة مرحلة التقدمي عندما تقدم اخلدمة ألول مرة ،أو عندما يتم تغيري شكل
اخلدمة احلالية ،حيث ال حتصل كثريا من اخلدمات اجلديدة على درجة القبول من طرف الشرائح السوقية
املستهدفة(العمالء) ،وهنا تظ هر ميزة اخلدمة على السلعة ،حبيث أن اخلدمات ميكن تقدميها على نطاق ضيق
وميكن توسيعها إذا لقيت القبول املرغوب من طرف العمالء ،ومتتاز هذه املرحلة بقلة املنافسني وممكن حىت
انعدامهم ،اخنفاض هامش الربح ،تدفق نقدي سالب (لفرتة زمنية حمددة) ،عدم وضوح القطاعات السوقية
وحتديدها.
-2مرحلة النمو :يزداد منو اخلدمة يف هذه املرحلة حيث تظهر تدفقات نقدية إجيابية ،ويزداد الطلب على اخلدمة
مما يسمح للعديد من املؤسسات من رفع أسعارها مما يؤدي إىل هامش ربح كبري ،دخول مؤسسات جديدة لتقدمي
نفس اخلدمة (ظهور املنافسني) ،استهداف قطاعات سوقية جديدة (تطوير احلصة السوقية احلالية) ،إذ ميكن
للمؤسسات اخلدمية من استخدام عدة إسرتاتيجيات لتطوير هذه املرحلة ،مثل تطوير وصياغة ميزة تنافسية لتطوير
األفضلية يف العالمة التجارية من خالل دعم الوالء للمؤسسة اخلدمية ،أو تطوير سلوك إعادة الشراء من خالل
حتفيز الطلب على اخلدمة.
-3مرحلة النضج:تبدأ يف هذه املرحلة مبيعات املؤسسة اخلدمية ابلرتاجع البطيء بعد أن تصل إىل الذروة وتزداد
حدة املنافسة ،لذلك تعمل أغلبية املؤسسات على إبعاد املنافسني من قطاعاهتا السوقية عن طريق الرفع يف
حصتها السوقية أو زايدة أرابحها ،وكنتيجة لذلك تنخفض معظم أرابح املؤسسات اخلدمية األمر الذي ينتج عنه
خروج املؤسسات الضعيفة من السوق ،ويف هذه املرحلة نظرا لدرجة التشابه العالية بني ما تقدمه املؤسسات
املختلفة من خدمات ال يرى العمالء أي اختالف بينها ،ولتقليل من خماطر هذه املرحلة جيب أن تتبع املؤسسة
اخلدمية واحدة أو أكثر من اإلسرتاتيجيات اليت تتمثل يف التقليل من التكاليف التسويقية ،حتسني جودة اخلدمة
فنيا ووظيفيا ،إضافة خدمات تكميلية مساعدة ،جمارات احلمالت الرتوجيية للمنافسني...اخل.
-4مرحلة االحندار:يف هذه املرحلة تنخفض مبيعات املؤسسات إىل أدىن مستوايهتا ،وذلك يعود لعدة عوامل
ميكننا تلخيصها يف مميزات هذه املرحلة وخاصة اخنفاض حدة املنافسة ،رأمسال قليل ،أرابح حمدودة ،طلب حمدود،
فرص تسويقية حمدودة...اخل ،ولكي تنجح املؤسسات اخلدمية يف هذه املرحلة جيب عليها التخلي عن اخلدمات
املؤذية إىل اخلسائر(فرص تسويقية أقل) واالستمرار بتقدمي اخلدمات املرحبة فقط(فرص تسويقية أكرب).
15
االتصال الفعال واملباشر ابلزابئن ،ويتحقق ذلك من خالل حوار مباشر ودائم مع الزابئن ،إدارة العالقة مع الزبون
تصب كل اهتماماهتا يف مصلحة الزبون ومعرفة حاجاته ورغباته وكيفية التعامل معه ،بعالقة متتاز ابخلصوصية
واحلوار اهلادف بني املؤسسة من جهة والزبون من جهة أخرى.
ومن هذا املنطلق ظهر ما يعرف إبدارة عالقات العميل()CRMاليت أصبحت من املواضيع األكثر أمهية
يف جمال التسويق واليت تعكس الدور اجلوهري للعميل ،فبقاء واستمرار املؤسسة اخلدمية خيضع لألوضاع التنافسية
املتسارعة ،إبدراكها لضرورة معرفة العميل وكل ما خيصه بكل دقة وابستمرار من خالل تعاون مجيع املوظفني على
ترمجة هذه املعرفة والبياانت املتحصل عليها من طرف العمالء ،والعمل على تلبية رغباته من خالل اخلدمات
املقدمة والتميز يف معاملته .ولفهم ذلك نتناول يف هذا احملور العناصر األساسية التالية:
تقسيمات الزابئن واختيارهم؛
مفهوم وأبعاد إدارة العالقة مع الزبون؛
مراحل إدارة العالقة مع الزبون؛
منوذج إدارة العالقة مع الزبون؛
تقييم فعالية العالقة مع الزبون.
16
-1التقسيم على أساس هدف الشراء:ميكن تقسيم الزابئن من خالل اهلدف الذي يتم من أجله الشراء إىل ما
يلي1:
أ-األفراد واألسر:يتمثل الدافع األساسي ابلنسبة هلم يف إشباع حاجات ورغبات مباشرة ،أي االستهالك يعترب
شخصي ويسمى هذا الشراء ابالستهالكي.
ب-املؤسسات:هي الوحدة املشرتية للخدمات وخيتلف الدافع هنا عن األفراد من حيث أهنا تنتج سلع أو تقدم
خدمة معينة ،وتنقسم إىل:
ب-1-املشرتي الصناعي:يتمثل يف مشروعات األعمال مثل النقل والبنوك هبدف إنتاج سلع وخدمات أخرى
وبيعها بغرض الربح.
ب-2-املشرتي الوسيط:مثل جتار اجلملة والتجزئة واهلدف من الشراء لديهم هو الربح.
ب-3-املؤسسات احلكومية وغريها:مثل األجهزة احلكومية واملؤسسات اليت ال هتدف إىل الربح مثل
املستشفيات ،اجلامعات...اخل ،وهناك عوامل مشرتكة بني الشراء االستهالكي وشراء املؤسسات اخلدمية ،كما أنه
هناك عوامل اختالف ميكننا حصرها يف األيت:
إن األصناف اليت تشرتيها املؤسسات(السلع الصناعية) تتسم أبهنا أكثر تعقيدا من الناحية الفنية؛
وجود بعض العالمات التجارية بني عمليات الشراء؛
الطلب املتشقق؛ حيث أن الطلب على السلع الصناعية متشقق من الطلب على السلع النهائية اليت
تدخل يف إنتاجها.
أما عوامل االتفاق فكل من الشراء االستهالكي وشراء املؤسسات اخلدمية يعتمد أساسا على عملية اختاذ
القرارات ،وكالمها يقوم به أفراد حيث أن السلوك الشرائي للمؤسسات اخلدمية سلوك بشري مثل السلوك الشرائي
االستهالكي.
-2التقسيم على أساس اخلصائص الشخصية:أدرج الباحثون حتت هذا املعيار ستة أمناط شخصية ميكن أن
وهي2: يتعامل هبا الزبون
أ-الزبون العاطفي:يتصرف وفق عواطفه فال جند يف الغالب حتليال منطقيا هلذه التصرفات.
ب-الزبون الرشيد:على عكس الزبون العاطفي ،قراراته تتميز ابلعقالنية والبحث الدائم عن حتقيق املنفعة وراء أي
سلوك.
1أمني عبد العزيز حسن ،إسرتاتيجيات التسويق يف القرن ،21دار قباء ،مصر ،2001 ،ص.123
2حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف ،سلوك املستهلك ،مرجع سبق ذكره ،ص.19
17
ج-الزبون الودود:يعترب من الزابئن املرغوب فيهم ،فهو ال يسبب أي مشاكل يف نقاط البيع حياول دائما دعم
االتصال القائم بينه وبني رجل البيع.
د-الزبون االنفعايل:يتميز ابملزاج املتقلب ويستجيب ابنفعال مع املواقف ،ويتخذ أحياان قرارات شراء عشوائية.
ه-الزبون اهلادئ:يتميز ابلتأين يف اختاذ قرارات الشراء ،وال يستجيب بسرعة جلهود االستمالة املبذولة من طرف
رجل البيع يف نقطة البيع.
و-الزبون اخلجول:ال يعرب عن رأيه ،وهو ما ميثل مشكلة أمام املؤسسة.
يعترب هذا التصنيف ذا أمهية ابلغة يف توجيه أعمال وإسرتاتيجيات رجل البيع يف التعامل مع زابئنه.
-3التقسيم من خالل حتديد املهن:من خالل ما تنتجه املؤسسة من خدمات وما تقدمه اخلدمة من حلول لدى
هؤالء الزابئن وللمهن املختلفة .وبعد أن تكون خمتلف املهن اليت هتم املؤسسة قد حددت سيبدأ حتليل جديد
للزابئن1:
أ-زابئن املؤسسة املضمونني والنشطاء:حيث نعترب بشكل عام أن الزابئن النشطاء هم الزابئن الذين قاموا بعملية
الشراء مرة على األقل أو وفق احلد األدىن من املرات يف الشهر أو يف السنة؛
ب-الزابئن اجلدد :املستجلبون حديثا لدى املؤسسة اخلدمية وهلا دراية هبم.
ج-الزابئن املستجلبون اجملهولون:هم الزابئن الذين ال تعرف املؤسسة اخلدمية بوجودهم وال تعرف أمساءهم
وعناوينهم ،ولكن ميكن أن تعرف تعدادهم.
-4التقسيم حسب قانون"ابريتو":وهذا من خالل مشاركتهم يف رأس املال بغرض معرفة القطاع املالئم الذي
تتواجد فيه املؤسسة اخلدمية ،وهذا االجتاه اجلديد ميكن قيادته من خالل مرحلتني:
األوىل:حتديد معرفة بنية االستثمار يف املبيعات(من هم الزابئن الذين حيققون القسم األعلى من
اإليرادات؟)؛
الثانية:حتديد ومعرفة نقاط القوة اليت ميكن امتالكها.
إذ تظهر التجارب أن القسم األكرب من رأس املال أو احلجم األكرب من املبيعات يف كل املؤسسات اخلدمية يتحقق
ابلتعامل مع عدد قليل من الزابئن.
ف"ابريتو" أنشأ قانون يسمى( )20×80الذي يقول أن%20من عدد الزابئن بشكل عام حيقق
%80من رأس املال ،وبشكل يثري الفضول يتحقق أيضا من أجل %20من املنتجات حتقق %80من رأس املال
1روين مولينر ،املفاتيح العشرة للتسويق الناجح ،ترمجة رويدة عبد العزيز ،الطبعة األوىل ،شعاع للنشر والعلوم ،سوراي ،2001 ،ص .23
18
وكذلك يتحقق من أجل مردود املنتجات ومردود الزابئن .وميكن أن ال يكن هذا القانون قاعدة جيب االعتماد
عليها دائما ،فهو يف بعض األحيان ميكن أن يكون( )10×90وميكن أن يكون يف حاالت أخرى(.)40×60
يالحظ أن نسبة( )10×90أي %10من الزابئن حيققون%90من رأس املال هي حاالت سائدة يف
القطاعات الصناعية خصوصا عند املتعهدين وهذا جيعل فعالية مبيعاهتا هشة جدا.
-5التقسيم على أساس العائد والتكلفة:يعترب هذا العائد والتكلفة متغريين هامني يف حتديد أمهية الزبون ومكانته
اآلتية1: يف املؤسسة اخلدمية ،ويتضمن هذا التصنيف اجملموعات
أ-زابئن يزيد عائدهم عن تكلفتهم؛ هؤالء ميثلون مصدر رحبية املؤسسة ،فيجب أن تضاعف هذه األخرية
جهودها لالحتفاظ هبم؛
ب-زابئن يتساوى عائدهم وتكلفتهم؛هؤالء ميثلون فرصة للمؤسسة اخلدمية ميكن استغالهلا وحتسني عائدهم؛
ج-زابئن يقل عائدهم عن تكلفتهم؛ ويشكلون عبئا على املؤسسة ،إذا مل تستطيع حتسني عائدهم جيب التخلي
عنهم.
نظر2: -6التقسيم على أساس األمهية :وهذا من خالل ثالث وجهات
وجهة نظر احلجم (رأس املال ومقدار املبيعات)؛
وجهة نظر املردود؛
وجهة نظر األمان الذي يوفره الزبون وخطر مغادرته من حافظة الزابئن والصعوابت اليت ميكن أن
خيلفها للمؤسسة.
ووفقا لوجهات النظر الثالثة السابق ذكرها ينتج عنها التقسيمات اآلتية:
أ-زابئن مهمني:يسمحون بتحقيق حجم مهم ،وهم حلد ما مرحبون ألن أمهيتهم ابلنسبة للمؤسسة اخلدمية تسمح
هلم مبناقشة األسعار واحلصول على شروط معينة قد تؤدي إىل زايدة األسعار ،ولكن األمان الذي حيققه هؤالء
الزابئن ضعيف ،إذ أن فقدان أحدهم سوف تكون نتائجه سلبية على املؤسسة.
ب-زابئن متوسطي األمهية:يشكلون جمتمعني حجم أعمال مهم ،فعائدهم جيد واألمان الذي يقدمونه مهم ألن
فقدان أحدهم ستعوض بعددهم الكبري ،وابلتايل سيكون أتثريهم حمدودا على احلجم الكلي لألعمال.
ج-الزابئن الصغار:ال يشكلون جمتمعني جزءا صغريا من حجم نشاطات املؤسسة اخلدمية ،فمردودهم ليس مثاليا
ال ألهنم قادرون على فرض شروط معينة وألن نفقات متابعتهم اإلدارية والتجارية تؤثر بشكل ملحوظ على
1بشري عباس العالق ،التسويق عرب العالقات املستندة للتكنولوجيا ،ملتقى التسويق يف الوطن العريب ،الشارقة ،اإلمارات العربية املتحدة،
16-15أكتوبر ،2002ص.32
2روين مولينر ،مرجع سبق ذكره ،ص.37
19
النفقات العامة للمؤسسة ،ولكنهم على عكس الزابئن الكبار يقدمون أماان جيدا للمؤسسة حيث انتقال أحدهم
إىل سوق املؤسسات اخلدمية األخرى املنافسة ال يؤثر عليها.
ولعملية مجع املعلومات عن الزابئن ودراستها أمهية ابلغة يف تكوين صورة إجيابية عنهم وحتقيق مايلي:
توفري التغذية العكسية ( )Feed-backعن أراء واجتاهات الزابئن ومسعة املؤسسة اخلدمية لديهم؛
التحقق من نقاط القوة( )Streng htsاليت تتمتع هبا املؤسسة لدى زابئنها وتدعيمها؛
التعرف على نقاط الضعف( )Weaknessesيف نشاطات املؤسسة والسعي لتطوير األداء؛
التعرف على الفرص املتاحة ( )Opportunitésاليت متكن من إجناح اخلطط احلالية واملستقبلية؛
التعرف على املعوقات املتوفرة يف األسواق( )Threadsاليت يواجهها الزابئن واملؤسسة معا ،وذلك
الغرض منه تقليل املخاطر املتوقعة؛
توفري التكلفة واجلهد بتحديد األهداف احلقيقة اليت يتوقعها الزابئن؛
تفعيل قنوات االتصال احلالية وحتديد القنوات اليت ميكن فتحها مستقبال؛
حتسني االجتاهات الصحيحة لزابئن املؤسسة وما حيتاجون إليه مع اختالف اهتمامهم ومصاحلهم،
لتحديد الوسائل الكفيلة بتحسني صورة املؤسسة لدى زابئنها وذلك يشمل رغباهتم األساسية ،حبيث
يتم التعامل مع كافة االجتاهات املختلفة أبشكاهلا اإلجيابية والسلبية.
يلي1: وتتم عملية اختيار الزابئن كما
حتد يد ودراسة شرائح السوق ،حيث أن خصائص الشرحية اجليدة هي(:القابلية للقياس ،احلجم
املرضي ،إمكانية الدخول والتمييز)؛
تقييم خمتلف شرائح السوق واختيار الشرائح املستهدفة ،وتقييم مدى فعالية العالقة مع الزبون
ملعرفة الفوائد من متابعتها.
20
تسمح ابالحتفاظ ابلعمالء احلاليني وجذب آخرين جدد ،مما ميكن املؤسسة اخلدمية من احلفاظ/زايدة حصتها
السوقية وتعظيم أرابحها ،ولفهم مفهوم إدارة العالقة من العمالء.
-1تعريف إدارة العالقة مع الزبون:يرجع االختالف الذي تتميز به التعاريف اليت ختص مفهوم إدارة العالقة مع
الزبون إىل اختالف رؤية الباحثني يف هذا اجملال ،ذلك لشمول تطبيقه وارتباطه ابلعديد من اجملالت يف املؤسسة
اخلدمية.
التعريف األول :إدارة عالقة الزبون هي":القدرة على بناء عالقة ذات منافع ألطول فرتة ممكنة مع الزابئن ،مع
املالئمة"1. الرتكيز على االتصال اجليد معهم وختصيص املوارد
التعريف الثاين:إدارة عالقة الزبون هي":كل النشاطات املوجهة للمعرفة والتفهم األحسن للزابئن والرتكيز الشديد
هلم"2. على العالقات معهم ،من أجل تصميم العروض الفردية الشخصية
التعريف الثالث:تعرف أبهنا":مقاربة ملنهجية تنظيمية هتدف إىل املعرفة اجليدة للعمالء ،بغرض حتقيق أحسن
رضا للعمالء احلاليني من خالل العمليات واملردودية احملتملة ،من خالل تعدد قنوات االتصال يف إطار العالقة
املؤسسة"3. املستدامة من أجل مضاعفة رقم األعمال ومردودية
من خالل التعاريف السابقة إلدارة العالقة مع العميل يتضح لنا أن هذا املفهوم مرتبط ابلعناصر األساسية
التالية4:
قيمة العميل:املفتاح األساسي لبناء عالقات دائمة معه من خالل إقناعه وحتقيق رضاه؛
القيمة املدركة للعميل متمثلة يف الفرق بني املنافع اإلمجالية للعميل والتكاليف؛
والء العميل هو احلالة اليت يتحول فيها العميل إىل مستخدم دائم خلدمات املؤسسة ،وهذا إلبراز
هدف تسعى لتطبيقهCRM؛
خدمة العمالء من خالل التسهيالت اليت تقدم للعمالء قبل وأثناء وبعد عملية البيع ،والتمييز يف
خدمتهم؛
فلسفة التوجه حنو العميل من خالل قيام املؤسسة بوضع اإلسرتاتيجيات املالئمة؛
رضا العميل هو سبيل جناح وتفوق املؤسسة وهدف تسعى لتحقيقه؛
عالقة العمالء بتوسيع العالقة اليت تربط املؤسسة بعمالئها (االستثمار يف عمالء املؤسسة)؛
تسويق العالقة يعترب اجتاه إسرتاتيجي للمؤسسة هبدف بناء وتوسيع عالقتها بعمالئها؛
1
Rene Lefebure, gilles venturi, Gestion de la relation client, Edition eyrolles, Paris, 2005, p33.
2حممد عبد العظيم أبو النجا ،إدارة التسويق مدخل معاصر ،الدار اجلامعية ،مصر ،2088 ،ص.33
3
Jacque Lendrevie et autre, Mercator, 7éme édition, édition Dalloz, Paris, 2003, p937.
4سليمان شكيب اجليوسي ،حممود جاسم الصميدعي ،تسويق اخلدمات املالية ،الطبعة األوىل ،دار وائل ،األردن ،2009 ،ص ص.458-475
21
إدارة خدمات الزبون(:)CSMمنهج تسويقي يصب يف نفس اجتاهات إدارة عالقات
العميل(.)CRM
ومن بني أهداف إدارة العالقة مع الزبون جند:
كسب والء الزابئن؛
التعرف على فئات السوق؛
التعرف على العادات اليت تسمح بتكوين فئات الزابئن املتجانسة؛
التحسني من جودة اخلدمات املقدمة؛
تقييم عملية االتصال؛
إيصال املعلومات الصحيحة للزابئن يف الوقت املناسب.
-2أبعاد إدارة عالقة العميل:تتمثل األبعاد األساسية إلدارة عالقة العميل يف تعزيز األعمال اليت ترتكز على
العميل لتمكني املؤسسة اخلدمية من بناء عالقة ترابطية تفاعلية طويلة األجل مع عمالئها ،وفيما يلي األبعاد
العميل1: الثالثة إلدارة العالقة مع
البعد األول-املساحات الوظيفية الثالثة:هتتم إدارة عالقة العميل ابملبيعات ،التسويق واخلدمة؛ حيث تشكل
هذه الوظائف نقاط اتصال مع العميل .فإدارهتا ابلشكل املناسب يعزز من عالقات العميل ابملؤسسة وقدرهتا على
احتفاظها بعمالئها الذين يتصفون ابلوالء العايل ،لدى جيب معرفة حاجاهتم وتوقعاهتم ابستمرار.
البعد الثاين-مسؤولية خزن بياانت واملشاركة هبا:يتم ذلك من خالل امتالك املؤسسة لقاعدة بياانت حول
العمالء متكنها من التعرف على ما يرغبون فيه ،فهذه البياانت تعد مدخالت للعملية التسويقية.
البعد الثالث-القدرات التحليلية:يتطلب التحليل الكمي والوصفي لبياانت العميل تكوين نقاط اتصال مع كل
تطبيقات املؤسسة اليت تشرتك يف البيئة التحليلية ،ليتم بعدها إضافة القيمة من خالل التغذية العكسية لنتائج
التحليل إىل اإلدارة ويف كل أقسام املؤسسة ويف حينها ،مما ميكن صناع القرار اختاذ القرار املناسب يف الوقت
املناسب.
ج-مزااي إدارة العالقة مع الزابئن:إن تبين املؤسسة اخلدمية ملفهوم إدارة العالقة مع الزبون حيقق هلا عدة مزااي
األيت1: ميكننا حصرها يف
1زكراي الدوري أمحد ،أمحد علي صاحل ،الفكر اإلسرتاتيجي وانعكاساته على جناح منظمات األعمال ،قراءات وحبوث ،دار اليازوري ،األردن،
،2009ص .244
1أسعد طلعت عبد احلميد ،التسويق اإلبتكاري الطريق إىل الربح املتوازن يف كل العصور ،دار الفجر ،مصر ،2009 ،ص.324
22
ج-1-اجتذاب الزابئن:تستعمل املؤسسات اليت تطبق CRMتقنيات حتليلية حديثة لدراسة توقعات الزبون
ورغبات احلالية واملستقبلية ،من أجل حتديد شرائح السوق وتصميم خدماهتا مبا يتماشى وتلك الرغبات ،مما ميكن
الزبون من اختيار اخلدمة اليت يريدها اليت تتصف جبودة متميزة ،كما أن استعمال هذه التقنية يسمح بتحديد
الزابئن املتجانسني يف فئات واحدة من خالل دراسة وحتليل سلوكهم الشرائي وختزينها لتلك املعلومات والعمل على
حتليلها مما يساعد على جذب زابئن آخرين جدد؛
ج-2-زايدة عدد الزابئن واالحتفاظ هبم:من خالل الدراسة املعمقة للسلوكيات املتوقعة للزابئن املبنية على
العالقة ما بني جذهبم والقدرة على التأثري يف سلوكهم لالحتفاظ هبم من خالل التحفيز ،ابإلضافة إىل اخلدمات
التكميلية املصاحبة للخدمة اجلوهر املقدمة هلم ،قصد ضمان استمرار تعاملهم مع املؤسسة من جهة ،والتقليل من
فرص استقطاهبم من قبل املؤسسات اخلدمية األخرى املنافسة من جهة أخرى ،وهذا ما يسمح هلا يف األخري من
زايدة أرابحها واملبيعات وابلتايل ضمان بلوغ مركز تنافسي جيد يف السوق الذي تنشط فيه؛
ج-3-ختفيض اخلسائر الناجتة عن التعامل مع املنافسة:فزايدة املنافسة وتنوع أساليبها تؤدي حتما إىل توجه
زابئن املؤسسة حنو املؤسسات املنافسة ،إذ تعمل هذه األخرية على جذهبم حنوها ،لذلك فتبين إسرتاتيجية العالقة
مع الزبون واعتمادها على تكنولوجيا املعلومات ميكنها من معرفة دورة حياة الزبون على مستوى تعامله مع
املؤسسة اخلدمية ،هذه التقنيات ختلق مستوى من األداء املتميز وتساهم يف عملية اإلبداع والتحسني املستمر يف
جودة خدماهتا؛
جCRM-4-مصدر مهم لتحقيق رحبية املؤسسة:إن منوذج CRMيعمل على جذب الزابئن واالحتفاظ هبم
وتكوين عالقات طويلة األجل معهم ،ابإلضافة إىل حتويل الزابئن غري املرحبني إىل زابئن مرحبني لتحقيق ما يلي:
ختفيض التكاليف التشغيلية للخدمات بسبب اختصار وقت العمليات بني الزبون واملؤسسة؛
تعظيم العائد؛حيث يكون هناك استخدام أمثل جلميع قنوات البيع للمؤسسة يف السوق ،فالزبون
يكون عنده معرفة خبدمات املؤسسة وقنواهتا فيزداد استخدامه خلدمات املؤسسة؛
جذب زابئن مرحبني جدد ،فالزبون كما ذكران سابقا الذي حيصل على قيمة يعترب وسيلة فعالة
جلذب زابئن آخرين ،مما يؤذي إىل التخفيض يف تكاليف اجتذاب زابئن آخرين جدد.
وما ميكن استنتاجه أن االحتفاظ ابلزابئن يؤدي إىل زايدة أرابح املؤسسة ،فالزابئن الراضون عن خدماهتا
هم على استعداد لدفع سعر أعلى نظري اجلودة األعلى اليت تتصف هبا هذه اخلدمات ،وهذا يؤدي إىل زايدة
مبيعاهتا وحصتها السوقية على املدى الطويل ما دامت املؤسسة تليب رغباهتم وحاجاهتم.
اثلثا-مراحل إدارة العالقة مع الزبون
23
إن عملية إدارة العالقة مع الزبون ليست عملية سهلة من جهة ،وليست مهمة مصلحة معينة من جهة
أخرى وإمنا تعىن هبا املؤسسة اخلدمية ككل ،كما تعد مدخال لبقائها واستمرارها يف ظل بيئة تنافسية يصعب فيها
احلصول على زابئن جدد ،األمر الذي يتطلب توافر جمموعة من املتطلبات وإتباع مراحل مدروسة يف إدارة عالقاهتا
مع زابئنها.
-1متطلبات إدارة العالقة مع الزبون:حسب ( ) Blighnو( )Edwardsفإن أهم املتطلبات إلدارة العالقة
التالية1: مع الزبون تتضمن العناصر
أ-االعتبارات التقنية:تعترب املتطلبات التقنية لـ CRMذات أمهية كبرية حسب وجهة نظر الزابئن ،وما هي القيمة
اليت جتعل هؤالء الزابئن مركز اهتمام املؤسسة اخلدمية؟ وهي تتطلب توافر قاعدة بياانت لدورة حياة الزبون
املتضمنة ملعلومات ختصهم(حاجاهتم ،توقعاهتم ،الشكاوي ،األهداف ،النتائج...اخل) ،فهذه املعلومات هي املفتاح
اجلوهري لتطوير وحتسني اإلبداع واالبتكار يف اخلدمات املقدمة قصد بناء عالقة انجحة وفعالة.
ب-عمليات:CRMتعاجل عمليات CRMبياانت الزبون وخمتلف األهداف والغاايت اليت تسعى لتحقيقها من
خالل إدارة مراكز التوزيع ،النشاط التسويقي ابإلضافة إىل قوى املبيعات.
ج-حتليل:CRMتقوم املؤسسة بتحليل البياانت اخلاصة ابلزبون الختاذ القرارات الفعالة والدقيقة من خالل:
التصميم وإعداد احلمالت التسويقية املوجهة لتحسني األداء التسويقي؛
تصميم وإعداد الزبون اخلاص والقيام جبذب الزابئن والعمل على احملافظة عليهم؛
حتليل سلوك الزبون الختاذ القرارات املالئمة؛
حتليل احتمال ارتداد الزبون ابالعتماد على حتليل( ،)Churn Analysisالذي حيتاج إىل كم هائل
من املعلومات.
د-التعاون يف:CRMتطبيق CRMحيتاج إىل تنسيق العمليات الالزمة وتكاملها بدعم القنوات املعدة لالتصال
والتواصل بني األقسام من جهة ومع الزابئن من جهة أخرى ،فالتطبيق الناجح لـ CRMحيتاج إىل توحيد اجلهود
بني خمتلف املصاحل ابملؤسسة اخلدمية لتقدمي خدمات تليب رغبات الزابئن.
ه-اإلسرتاتيجية:إدارة العالقة مع الزبون ليست فقط تقنية ،بل هي نظرة شاملة لتوجه املؤسسة اخلدمية حنو
الزبون ،و CRMتتضمن األسس الالزمة ملعاجلة خدمات الزبون ،فأهداف إسرتاتيجية CRMجيب أن تعرب عن
حالة املؤسسة املعنية ورغبات وتوقعات زابئنها ،إذ ميكنها أن تتفاوت يف احلجم والتعقيد واجملال ،فبعض املؤسسات
تعتربها أبهنا اإلسرتاتيجية اليت تركز على إدارة املبيعات والتفاعل مع زابئنها.
1يوسف حجيم سلطان الطائي ،هاشم فوزي دابس العبادي ،إدارة اجلودة الشاملة يف التعليم اجلامعي ،الطبعة األوىل ،دار الوراق ،األردن،2008 ،
ص ص.174-185
24
و-أمن البياانت السرية:إن بياانت العمالء هي أساس عمل ،CRMلدى تعمل املؤسسة اخلدمية على احملافظة
على سرية املعلومات اليت حتصلت عليها حول الزابئن وأمنها ،فالزابئن يفضلون دائما التعامل مع املؤسسة اليت
تقدم ضماانت تؤكد عدم إطالع غريها على معلوماهتم اخلاصة واليت تعترب حسبهم سرية.
-2مراحل إدارة العالقة مع الزبون:متر عملية إدارة العالقة مع الزبون بعدة مراحل تعترب ضرورية من أجل ضمان
يف1: جناحها وهي تتمثل
أ-التعريف:ترتكز هذه املرحلة على مجع البياانت ،حيث يتم مجعها وإدماجها يف قاعدة البياانت(مع ضرورة
ختزينها) لتتمكن املؤسسة اخلدمية من وضع نظام منهجي وآيل ،ومصادر البياانت متباينة نذكر منها(االستبيان،
نقاط البيع ،بطاقات الوالء ،قنوات التوزيع...اخل).
ب-التقسيم:تسمح ابكتشاف عوامل االختالف األكثر أمهية للزبون الختيار أحدها اليت حتقق له الرضا ،مما
يتيح للمؤسسة من خالهلا ما يلي:
فهم أحسن لسلوك الزابئن؛
حتديد الزابئن األكثر رحبية؛
حتسني فعالية احلمالت التسويقية أبحسن استهداف؛
حتسني املبيعات واالستجابة للزبون يف الوقت املناسب.
ابإلضافة إىل ما سبق ميكن كذلك رفع قيمة ومدة الزابئن احلاليني ،وجيب توخي احلذر من الزابئن الذين ميكن
فقداهنم ،ختفيض نسبة التسرب إىل املنافسني وحتديد أحسن الزابئن احملتملني واستهدافهم.
ج-التكييف:يف هذه املرحلة تتفاعل املؤسسة مع زابئنها لتتعرف أكثر عن حاجاهتم واهتماماهتم وأولوايهتم،
والغرض الرئيسي من هذه املرحلة هو بدأ حوار مع زابئنها من خالل مجيع قنوات االتصال املتاحة للمؤسسة.
د-التبادل:بتفاعل اإلدارة مع الزابئن ،ومهما كان مصدر املبادرة (املؤسسة والزبون) هي تنمية وزايدة قاعدة
البياانت اجلديدة عن املؤسسة ،فاملالئمة والتفاعل سيكون حامسا ودافعا إلرضاء الزابئن ،والتفاعل غري اجليد أو
االتصال غري املكيف تكون نتائجه سلبية.
ه-التقييم:يسمح ابإلجابة على السؤال:هل املؤسسة على حق عندما وضعت هذه اإلسرتاتيجية التسويقية
للزبون؟
رابعا-منوذج إدارة العالقة مع الزبون
1
Jean François et autre, Gestion de la relation clientèle et fournisseurs, édition cos teilla, Paris, 2009, p105.
25
قبل عرض منوذج إدارة العالقة مع الزبون جيب التوضيح أبن إسرتاتيجية إدارة العالقة مع الزبون تبىن على
عنصرين مها؛ توفر املعلومات عن الزابئن ودرجة شخصنة الزبون ،ألهنا تسعى لبلوغ أقصى مستوى ممكن من
املبيعات خلدماهتا لضمان أكرب عائد حمتمل ،ويف حالة اخنفاض عددهم وخاصة املهمني منهم تسعى تدرجييا لتمييز
خدماهتا من حيث اخلصائص ،والشكل املوايل يبني هذه اإلسرتاتيجية:
الشكل رقم(:)04مصفوفة إسرتاتيجية إدارة العالقة مع الزبون(.)CRM
كبرية
قليلة
عالية ضعيفة
Source: Payne Adrian, Handbook of CRM, Elsevier Linacre House, Great
Britain, 2005, p231.
نالحظ من الشكل السابق أن توجه املؤسسة اخلدمية حنو الصيغة العالقية يعتمد على درجة توفر
املعلومات وعلى درجة الشخصن ة املعتمدة مع الزبون؛ فكلما زاد توفر املعلومات لدى الزبون من طرف املؤسسة أو
غريها كلما توجهت املؤسسة حنو الصيغة العالقية يف تعاملها معه.
عليها1: ولتنجح املؤسسة اخلدمية يف إسرتاتيجية إدارة العالقة مع الزبون جيب
-1حتديد إسرتاتيجية الزبون بفهم جيد لشرائح الزابئن وتشخيص حاجاهتم وحتديد اخلدمات الواجب تقدميها لكل
شرحية ،وذلك حسب:
حتديد شرائح الزابئن املهمني ابلنسبة للمؤسسة اخلدمية حسب حاجاهتم احلالية واملستقبلية؛
متيز اجملموعات حسب حاجاهتم خمتلف شرائح الزابئن ،وحتديد عروض خاصة بكل شرحية؛
حتديد االسرتاتيجيات السابقة املوجة جلذب والء الزابئن إن وجدت؛
إنشاء عالقة تبادلية مع الزبون يكون كال الطرفني فيها راحبا.
1
Brown Stanley, CRM: La gestion de la relation client, Village Mondial Presse, Paris, 2001, pp20-22.
26
-2وضع إسرتاتيجية اخلدمات وتوزيعها وإيصاهلا بفاعلية ،وحسن إدارة قنوات التوزيع من خالل:
تعني القنوات التوزيعية اليت يفضلها الزابئن للتفاعل مع املؤسسة وحتديد تكاليفها؛
متييز اخلدمات اليت متيزها خمتلف شرائح الزابئن والقناة التوزيعية؛
حتديد مدى التوافق من عدمه بني القنوات التوزيعية وكيفية إعادة التوافق.
-3وضع أسس قوية إلسرتاتيجية متكاملة لالتصال ابلزابئن وإشباع حاجاهتم لتحقيق رضاهم ،وهذا ما يستوجب
إدارة فعالة للزابئن لتلبية الطلب ،وتعتمد على:
حتديد األسس التكنولوجية اليت جيب أن متتلكها لتصبح رائدة يف السوق؛
حتديد األدوات العملية والتطبيقية إلدارة العالقة مع الزبون( )CRMاليت ستتبناها املؤسسة؛
حتديد اإلمكاانت البشرية والتنظيمية اليت جيب أن متتلكها املؤسسة لوضع اإلسرتاتيجية العالقية.
إن إدارة العالقة مع الزبون عبارة عن نظام يتكون من جانبني؛ أحدمها إداري واملتمثل يف قاعدة بياانت
عن الزابئن ،واألخر آيل يسهل تنظيمها من خالل معاجلة هذه البياانت لتصبح جاهزة الختاذ خمتلف القرارات،
والشكل املوايل يوضح ذلك:
27
منذجة عملية إدارة العالقة مع الزبون: حتسني عملية إدارة العالقة مع
-ترشيد حلقة خلق الزبون الزبون:
-استعمال أدوات CRM -تنظيم وحتسني العملية
-التدريب املتواصل على استخدام النموذج -تنظيم جمموعات التحسني
-حتسني وترشيد برامج العمل الوظيفي(منوذج األعمال،
املنتجات ،التسعري ،التوزيع ،الوالء ،الرضا)
1يوسف حجيم سلطان الطائي ،حممد فوزي العبادي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.157-156
28
-3تبسيط عمليات :CRMتتطلب عملية التبسيط حتقيق عدة مستوايت من التوافق والتطابق بني حميط العمل
وحميط األعمال ،بني البنية التحتية واألهداف ،بني األساليب واألهداف ،بني الكفاءات واألهداف.
-4املخرجات:عمل أي نظام جيب أن أييت بنتيجة تعرف مبخرجات النظام والنتيجة اليت حيققها هذا النموذج
خلق قيمة للمؤسسة والزبون ،حتقيق رضا ووالء الزابئن ،جذب زابئن جدد وخلق قيمة لباقي األطراف.
-5تقييم عملية إدارة العالقة مع الزبون:كأي نشاط تقوم به املؤسسة اخلدمية عملية CRMحتتاج إىل تقييم
مدى حتقيقها ألهدافها ،ابإلضافة إىل خضوعها لعملية املراجعة لضمان كفاءة النظام يف استغالل الوسائل املتاحة
وصحة العمليات.
-6حتسني عملية إدارة العالقة مع الزبون:تسمح كل من نتائج التقييم واملراجعة بكشف نقاط الضعف
واالختالالت اليت تعيق السري العادي للعملية ،ومن مت القيام بعمليات التصحيح واملعاجلة املناسبة.
خامسا-تقييم فعالية العالقة مع الزبون
إن تقييم مدى فعالية العالقة مع الزبون يكون من خالل االستعانة بعدة وسائل ميكننا حصرها يف:
-1قيمة حياة الزبون(:)CLV:Customer Lifetime Valueيعرف ) (Kotlerقيمة حياة الزبون
أبهنا":رحبية الزبون من خالل جمموع التكاليف والعوائد املسجلة خالل دورة عالقته مع املؤسسة ،أو هي القيمة
املؤسسة"1. احلالية املقدرة للفوائد احملققة من خالل مشرتايت الزبون طوال مدة عالقته مع
ويف رأي ) (Hamonفإن الزبون ميثل قيمة مهمة للمؤسسة ،وألجل ذلك جيب على املؤسسة أن أتخذ
يف احلسبان مصاريف تشغيل الزبون واليت تساوي األرابح املتوقعة منه مطروحا منها مصاريف تشغيله ،ومن املقارنة
بينهما تستخلص املؤسسة درجات خمتلفة من الزابئن(زابئن غري مرحبني ،زابئن مرحبني ،زابئن مرحبني جدا) ،من
خالل وضعيته يف دورة حياته وعالقتها مببيعات املؤسسة ،هذه األخرية اليت حتسب القيمة الباقية املتوقعة منه كما
يبينه الشكل املوايل:
1
Philip Kotler, Bernard Dubois, OP-cit, p177.
29
1 23 45 6 الزمن الزمن 1 2 3 4 5 6
الزبون(ب) الزبون(أ)
Source: Hamon et autre, Gestion de clientèles, Dunod, Paris, 2004, p115.
ميثل الزبون(ب) يف الفرتة السادسة قيمة احتمالية كبرية ابلنسبة للمؤسسة ،عكس الزبون(أ) يف نفس الفرتة والذي
ميثل قيمة ضعيفة وعلى املؤسسة تنشيط املبيعات معه أو تتخلى عنه لعدم رحبيته.
يتم حساب قيمة حياة الزبون كما رأينا يف حاالت بطرح تكاليف جذبه من الفوائد املتوقعة ،أما يف
حاالت أخرى على شكل نسبة كما يف الشكل املوايل:
الشكل رقم(:)07حساب قيمة حياة الزبون على شكل نسبة.
الربح املتوقع من شراء الزبون للخدمات
التوقعات
قيمة الزبون=
التكاليف
تكاليف اجلذب والصفقة والتطوير /الوالء وضياع الفرص
Source: Venturi Gilles, Lefebure René, Gestion de la relation, Eyrolles, Paris,
2004, p145.
نستنتج من الشكل السابق أن الزبون ال ميثل أي قيمة يف نظر املؤسسة إال إذا تعدت هذه النسبة الواحد
الصحيح ،إال أن عملية حساب قيمة الزبون يواجه بعض املعوقات وأمهها إمهال القيمة غري االقتصادية للزبون
(كقدرته على جذب زابئن آخرين) ،ويتم حساب قيمة حياة الزبون يف الغالب كما يبينه اجلدول املوايل:
30
10 20 25 28 35 اهلامش
20 15 05 10 20 تكلفة العالقة(الربيد ،اهلاتف ،الزايرات...اخل)
-10 05 20 18 15 النتيجة
48 58 53 33 15 النتيجة املتجمعة(قيمة الزبون)
Source : Hamon et autre, Op-cit, p115.
يبني اجلدول السابق أن قيمة الزبون تصل إىل أعلى قيمة هلا يف النسبة الرابعة ،لذا على املؤسسة أن تتخذ
اإلجراءات الكفيلة إبعادة تنشيطه وزايدة والئه لتفادي اخنفاض قيمته عند السنة اخلامسة(أي احلالية) وإال فيجب
التخلص منه ألنه يصبح عبئا عليها.
-2لوحة التحكم أو القيادة):(Tableau de bord ou pilotageتعترب دورة حياة الزبون مؤشرا مهما
لقيادة التسويق حنو الزبون وقياس الفعالية على املدى الطويل ،ورأمسال الزبون هو القيمة املتجمعة يف حمفظة الزابئن
لكل الشرائح ،ولكن دورة حياة الزبون ورأمسال ال يكفيان ملراقبة فعالية التسويق وقيادة العالقة مع الزبون ،ألجل
ذلك البد من إضافة عنصر آخر يتمثل يف لوحة القيادة ،إذ حيتوي على عدد من املؤشرات أمهها :عدد الشكاوي
املسجلة ،رقم األعمال احملقق ،الزبون أو الشرحية السوقية ،رحبية الزبون أو الشرحية السوقية ،منو احلصة السوقية،
عدد الزابئن املشتكني...اخل ،إال أن هذه املؤشرات ختتلف من مؤسسة إىل أخرى.
-3فشل العالقة:هناك عدة أسباب لفشل العالقة ،وهي تظهر يف حركة مستمرة كما يلي:
عندما التصل املعلومات إىل الزبون بشكل جيد؛
عندما تصل املعلومات إىل الزبون ولكن تنعدم لديه الرغبة يف التواصل مع املؤسسة اخلدمية؛
قد تصل املعلومات إىل الزبون وتتوفر لديه رغبة االتصال لكن املؤسسة اخلدمية ال تستمع إليه؛
عندما تستمع املؤسسة اخلدمية إىل الزبون وال تدرك احتياجاته؛
عندما تدرك املؤسسة اخلدمية احتياجات الزبون ولكنها ال تستجيب هلا؛
عندما تستجيب املؤسسة اخلدمية الحتياجات الزبون ولكن بوسائل غري فعالة.
احملور الثالث:التسويق ابلعالقات واخلدمة
ظهر مفهوم التسويق ابلعالقات كمفهوم حديث يركز على توجيه اجلهود التسويقية حنو الزابئن احلاليني أو
احملتملني ،وحماولة كسب والئهم وإاثرة اهتمامهم حنو املؤسسة وخدماهتا يف ظل التغريات البيئية وخاصة املنافسة
منها ،فتحسني صورة املؤسسة أمام اجلمهور عامة وزابئنها وملدة طويلة أمر يف غاية الصعوبة ،فالتطورات
التكنولوجية املذهلة وتغري وتطور حاجات الزابئن زاد من حجم التحدايت والتهديدات اليت تواجه هذه
31
املؤسسات ،األمر الذي يفرض عليها تركيز جهودها بغرض تعزيز عالقاهتا بزابئنها األمر الذي يتطلب البحث عن
األساليب التسويقية اليت متكنها من حتقيق ذلك وهو ما يتجسد يف منهج التسويق ابلعالقات ،ولفهم ذلك نتناول
يف هذا احملور العناصر األساسية التالية:
نشأة وتطور التسويق ابلعالقات؛
ماهية التسويق ابلعالقات؛
أبعاد التسويق ابلعالقات؛
خطوات حتقيق اجلودة يف تقدمي اخلدمة؛
التسويق ابلعالقات حمور جودة اخلدمة.
32
ظل ظهور التحالفات اإلسرتاتيجية ،ويف حقيقة األمر فإن التسويق ابلعالقات كان وليدا جلهود فكرية وتطبيقية
معها1. اليت حبثت طبيعة التفاعل بني املؤسسة اخلدمية ومجيع األطراف ذات العالقة
وهلذا يعترب هذا املنهج ذا مفهوم وبعد إسرتاتيجي شامل لكافة العالقات اليت ينتجها نشاط املؤسسة
وتقتضيها ضرورة بقائها وتكيفها مع بيئتها ،فهو يرتكز على حتسني مجيع العالقات وترسيخها لتدعيم وتطوير
عالقاهتا مع الزابئن ،وإن كان مفهوم التسويق ابلعالقات ينطوي على العالقة بني املشرتي والبائع فهذا األمر كان
األكثر شيوعا يف العصور الوسطى أين كانت األعمال التجارية والصناعية صغرية احلجم وطبيعة املبادالت ضيقة،
حيث كان البائع على معرفة اتمة بزابئنه وعلى عالقات صداقة هبم ،ألنه ال يتعامل إال مع عدد حمدود من
املشرتين ويعتمد على االتصال املباشر معهم مما جيعل عملية التبادل تتم بشكل سهل ،ولكن منذ ظهور الثورة
الصناعية وما أدت إليه من اتساع حجم املبادالت التجارية وظهور املؤسسات الصناعية الضخمة حتم عليها
ضرورة التعامل مع عدد كبري من الزابئن وتنوعهم وانتشارهم اجلغرايف الواسع ،مما طرح مشاكل تسويقية عديدة
تتمحور معظمها حول كيفية حتقيق التوافق بني حاجات السوق وأهداف املؤسسة ،أين ظهرت املشكلة التسويقية
حبدة عندما بدأت األسواق تتشبع وظهرت صعوبة كبرية يف تصريف املنتجات ،ومن هذا بدأ التسويق يفرض نفسه
وتزداد احلاجة إليه شيئا فشيئا ،وفيما يلي مراحل تطور التسويق ابلعالقات:
-1املفهوم اإلنتاجي :يف املرحلة اليت تلت ظهور الثورة الصناعية كانت إشكالية تسويق املنتجات وبيعها غري
مطروحة ،فبإمكان املؤسسة تسويق وبيع كل ما تنتجه بسهولة نظرا لنقص عدد املنتجني واخنفاض الكفاءة
اإلنتاجية لوسائل اإلنتاج خاصة املرتبطة ابلتكنولوجيا ،األمر الذي جعلها غري قادرة على تغطية الطلب املوجه
إليها ،وهلذا كان تركيز املؤسسات على األنشطة اإلنتاجية ودراسة كيفية رفعها فكان التوجه الرئيسي قائم على
اخلدمة مع إمهال حاجات ورغبات الزبون ،وهذا كله كان استنادا للفرضية العامة اليت تقول أن العرض خيلق الطلب
اخلاص به واالعتقاد السائد أبن الزبون هو الذي يبحث عما حيتاجه ،وأن مسؤولية املؤسسة اخلدمية تقتصر على
اإلنتاج مما جعل فلسفة املؤسسات تتجه إىل اإلنتاج وليس إىل التسويق ،ونالحظ من خالل هذا التوجه التسويقي
للمؤسسات أنه كان يهمل متاما الزبون وحاجياته ،وابلتايل القوة بني الطرفني مل تكن متوازنة ،فقد كانت املؤسسات
ضعيف1. يف موقف تفاوضي قوي بينما كان الزبون يف موقف
والشكل املوايل يوضح العالقة بني املؤسسة والزبون:
الشكل رقم(:)08العالقة بني املؤسسة والزبون يف ظل التوجه اإلنتاجي.
33
املصدر:منري نوري ،التسويق مدخل املعلومات واإلسرتاتيجيات ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر،2007 ،
ص.16
-2املفهوم البيعي:يعكس هذا التوجه التغريات اليت حدثت على املستوى االقتصادي اليت أدت إىل صعوبة
التعريف ابخلدمات وبيعها نتيجة تشبع األسواق ،فالتطور الذي عرفته وسائل اإلنتاج وحتسني الكفاءة اإلنتاجية
ابإلضافة إىل زايدة عدد املنتجني ساهم كثريا يف رفع مستوى العرض وتنوعه ،مما تسبب يف صعوبة عملية البيع
األمر الذي دفع إىل البحث عن وسائل لتحفيز الطلب ،ومن هنا بدأ حتول املؤسسات من الرتكيز على اإلنتاج إىل
الرتكيز على البيع ،إذ كانت فلسفة هذا التوجه قائمة على أنه كل شيء ميكن بيعه بغض النظر عن رغبة الزابئن
فيه ابالعتماد على رجال بيع أكفاء من جهة ومبساعدة أنشطة البيع من جهة أخرى كاإلعالن ،ويعترب هذا التوجه
التالية2: خطوة مهمة حنو الرتكيز على الزبون وعالقته ابملؤسسة ولو بشكل حمدود جدا ،إذ متيز ابخلصائص
الرتكيز على عنصري التوزيع والرتويج كأساس لتحفيز الطلب؛
االعتماد على اإلنتاج الكبري مث التفكري يف بيعه؛
االهتمام برجال البيع والعمل على تنمية مهاراهتم وقدراهتم البيعية؛
البحث عن منافذ توزيع جديدة بغرض زايدة حجم املبيعات؛
العالقة بني املؤسسة اخلدمية والزابئن كانت مبنية على املصاحل التجارية فحسب.
والشكل املوايل يوضح العالقة بني املؤسسة والزبون:
2زايد حممد الشرمان ،عبد الغفور عبد السالم ،مبادئ التسويق ،دار صفاء ،األردن ،2001 ،ص.19
34
املؤسسات ،ابإلضافة إىل تشبع الزابئن بثقافات استهالكية تسويقية جعلتهم أكثر وعيا وخاصة بظهور مجعية محاية
املستهلك ،حيث أصبح الزابئن أكثر إدراكا ملا يريدونه مما حتم على املؤسسات االهتمام أكثر حباجات الزابئن
ورغباهتم ،ومنه ضرورة تكامل كافة األنشطة واجلهود داخل املؤسسة وتوجيها حنو حتقيق تلك احلاجات كأساس
لتحقيق أهدافها ،إذ يعد جناحها مرتبط بقدرهتا على إشباع حاجات زابئنها بشكل أفضل من املنافسني.
-4املفهوم التسويقي احلديث:يف ظل هذا التوجه ارتفع االجتاه حنو الرتكيز على الزبون ورغباته وضرورة االحتفاظ
به واحلرص على تعامله الدائم مع املؤسسة ،ومل يقتصر األمر على اجلانب التجاري لعالقة الزبون ابملؤسسة
فحسب ،بل توسع ليشمل مجيع اجلوانب وأبعاد تلك العالقة ،إذ ظهرت العديد من املفاهيم التسويقية كاملسؤولية
االجتماعية للتسويق ،التسويق األخضر ،التسويق البيئي ،التسويق ابلعالقات الذي برز ليؤكد على أمهية بناء
العالقات والرتكيز على تنميتها وتطويرها من خالل التعاون ،فأهداف املؤسسة تتحقق من خالل البعد
اإلسرتاتيجي لتلك العالقات ،وما ساعد على منو وجناح هذا املنهج هو تطور تكنولوجيا املعلومات اليت سهلت
االتصال املباشر التفاعلي بني املؤسسة والزابئن ،ومن هنا بدأت تظهر العديد من الدراسات اليت تشري إىل مفهوم
التسويق ابلعالقات ،فبدأت الدراسات يف هذا االجتاه على الصعيد الفكري تظهر بشكل كبري منذ مطلع
التسعينيات من القرن املاضي ،حيث سامهت يف تطوير هذا االجتاه وتوسيع نطاقه إذ أصبح ابإلمكان تطبيقه يف
مجيع القطاعات ليشمل مجيع العالقات اليت تنشأ بني املؤسسة واألطراف األخرى ،ومن أهم العوامل اليت ساعدت
يلي1: على ظهور وتطور هذا املنهج التسويقي ما
تغيري هيكل املوارد وبروز املعرفة كمورد أساسي ألنشطة املؤسسة وكمنتج هلا؛
تطوير فلسفة العالقة وزايدة أمهيتها؛
تغيري التوجه حنو السوق والرتكيز على الزبون كأساس للنجاح؛
ظهور وتطور مفهوم املسؤولية االجتماعية للمؤسسات؛
تطور تكنولوجيا املعلومات واالتصال واتساع نطاقها؛
منو قطاع اخلدمات.
اثنيا-ماهية التسويق ابلعالقات
خيتلف تعريف التسويق ابلعالقات من مؤلف ألخر ،كما أن هناك من الباحثني من يستخدم
مصطلحات مثل":التسويق العالقي" و "التبادل ابلعالقات" كمرادف ملصطلح التسويق ابلعالقات ،وفيما يلي
نعرض بعض التعاريف:
1
Blois Keith, The oxford of marketing, Oxford University press, New York, 2000, p525.
35
التعريف األول:يرى( )Lendrevieالتسويق ابلعالقات أبنه":جمموعة الوسائل املوجهة لتأسيس عالقات فردية
والعالمة"1. تفاعلية مع العمالء ،من أجل خلق أو احلفاظ على مواقف إجيابية ومستمرة اجتاه املؤسسة
التعريف الثاين:يعرف على أنه":ارتباط املؤسسة بسلوك إجيايب حنو تطوير التبادالت التفاعلية املرحبة مع العمالء،
الزمن"2. وتدعيمها وااللتزام هبا عرب
التعريف الثالث:أما( )Gronroosفيعرفه أبنه":عملية تعريف الزبون املستهدف مث العمل على جذبه
واستهدافه والعمل على االحتفاظ به ومن مث تدعيم وتطوير العالقة معه ،إضافة إىل تطوير العالقات املستمرة مع
األطراف األخرى ذات املصلحة ابملؤسسة ،مما يساعد يف حتقيق أهداف مجيع هذه األطراف ،وهذا يتحقق من
واملقبول"3. خالل الوفاء ابلوعود املقدمة جلميع هذه األطراف ابلشكل املرضي
التعريف الرابع:يعرف أبنه":مجيع أنشطة التسويق اليت هتدف إلنشاء وتطوير واحلفاظ على التبادالت العالئقية
املؤسسات"4. الناجحة بني
من خالل التعاريف السابق نستنتج أبن التسويق ابلعالقات:
عبارة عن جمموعة من األنشطة التسويقية املتكاملة؛
يهتم ابلبحث عن الزبون والسعي للمحافظة عليه؛
يهدف يف األساس إىل إقامة عالقات طويلة األجل أساسها التعاون؛
يهتم بعدد كبري من الزابئن وربح يف املدى الطويل؛
يبين على عالقات تبادلية تفاعلية بني املؤسسة والزابئن.
وفيما يلي ميكننا إيضاح أمهية التسويق ابلعالقات ابلنسبة للمؤسسة والزبون على حد سواء.
أ-ابلنسبة للزبون:إن تركيز املؤسسة اخلدمية تعاملها مع زابئن حمددين والسعي لتلبية خمتلف حاجاهتم ،واستمرار
األيت1: التعامل معهم إبنشاء عالقات معهم أساسها الثقة مينح هلا قيمة مضافة تتمثل يف
أ-1-تعظيم املنفعة لدى الزبون:إن تركيز جهود املؤسسة حنو خدمة فئة حمددة من الزابئن يؤدي إىل ختفيض
النفقات التسويقية وابلتايل ميكنها هذا توفري اجلهود ونفقات البحث عن عمالء جدد ،فيمكن أن تستغله يف
1
Lendrevie et autre, Op-cit, p904.
2حممد فريد الصحن وآخرون ،التسويق ،الدار اجلامعية ،مصر ،1998 ،ص.220
3إهلام فخري ،أمحد حسن ،التسويق ابلعالقات ،امللتقى العريب الثاين حول التسويق يف الوطن العريب الفرص والتهديدات ،الدوحة ،قطر ،أايم6،7و
8أكتوبر ،2003 ،ص.395
4حكيم بن جروة ،أثر استخدام أبعاد تسويق العالقات يف حتقيق امليزة التنافسية للمؤسسة-دراسة حالة مؤسسة اتصاالت اجلزائر(فرع ورقلة)،
جملة الباحث ،جامعة قاصدي مرابح ،ورقلة ،العدد ،2012 ،11ص.177
1مىن شفيق ،التسويق ابلعالقات:حبوث ودراسات ،املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،العدد ،2005 ،413ص ص.20-14
36
حتسني جودة خدماهتا املوجهة للزابئن احلاليني ،كما ميكنها تركيز جهودها على فئة حمددة من الزابئن ،مما يساهم
يف تعظيم القيمة واملنفعة لديهم.
أ-2-التحسني يف مستوى اجلودة:يظهر هذا من خالل تركيز وختصيص جهود املؤسسة خلدمة فئة معينة من
الزابئن مما يزيد من خربهتا يف التعامل معهم ،وابلتايل التحسني يف جودة اخلدمة املقدمة مع سرعة أكرب يف التقدمي،
ألن هذا املنهج أساسا يقوم على رفع مستوايت جودة اخلدمة لفرتة زمنية طويلة.
أ-3-مشاركة الزبون يف تطوير اخلدمة واختاذ القرار:فمن بني أهداف املؤسسة اخلدمية حتسني عالقتها بزابئنها
والوصول هبا إىل عالقة الشراكة ،كما يكون الزبون مشارك يف البعض القرارات التسويقية.
أ-4-ختفيض التكاليف التسويقية:إن عملية البحث واختيار خدمة ما واختاذ قرار الشراء من طرف الزبون ينتج
عنه حتمل تكاليف ،فإذا كانت هناك عالقة بينه وبني املؤسسة اخلدمية سيجنبه هذا حتمل تلك األعباء يف كل
مرة ،وابلتايل فإن التسويق ابلعالقات يساهم يف تقليص التكاليف النفسية ،تكاليف الفرص البديلة وتكاليف
اجلهد البدين للزابئن.
أ-5-ختفيض درجة املخاطرة لدى الزبون:ابعتبار عملية اختاذ قرار شراء خدمة جديدة للمؤسسة حيمل خماطر
الفشل ،فإذا كان تعامل هذا الزبون مع مؤسسة خدمية واحدة فإن هذه األخرية هتتم بتلبية حاجاته ورغباته مما
جينه هذه املخاطر.
أ-6-استفادة الزبون من مزااي ومكافآت متنحها املؤسسة:بغرض تشجيعهم على التعامل معها والبقاء لفرتة
أطول،كما ميكنه االستفادة من النصائح والتوجيهات اليت تساهم هبا املؤسسة يف رعاية زابئنها األوفياء.
ب-ابلنسبة للمؤسسة:ابعتبار الزبون شريك للمؤسسة اخلدمية فيشعر أبن جناحها هو جناحه ويرفع من درجة
والئه هلا مما يؤثر إجيااب على وضعها التنافسي ،وفيما يلي خمتلف الفوائد اليت حتصل عليها املؤسسة من وراء إتباعها
ابلعالقات2: ملنهج التسويق
ب-1-زايدة سرعة تقدمي خدمات جديدة:بناءا على سرعتها يف فهم وحتديد حاجات ورغبات الزابئن وخاصة
يف حالة ظهور حاجات جديدة تستدعي تصميم خدمات جديدة ،فهي ال حتتاج إىل دراسة موسعة وعميقة لعدد
كبري من الزابئن ما دامت تعامالهتا حمصورة يف عدد حمدود فقط.
ب-2-زايدة فعالية أثر التغذية العكسية الناجتة على االتصال التفاعلي:ميكن هذا املؤسسة من برجمة أنشطتها
بدقة وتوزيع مواردها بشكل مناسب ،إضافة إىل التعرف املسبق على التغريات احلاصلة يف حاجات ورغبات
الزابئن ،مما يساهم يف تطوير العالقات املستقبلية معهم والوصول هبا مستوايت أعلى من الرضا.
2صاحل بن عبد هللا امللحم ،دور التسويق ابلعالقات يف العالقات البنكية وعوائق تطبيقها ،دراسة ميدانية على البنوك التجارية يف اململكة العربية
السعودية ،جملة اإلداري ،العدد ،2007 ،110ص ص.107-105
37
ب-3-االستفادة من الوفورات:إن اقتصار جهود املؤسسة اخلدمية على احملافظة على الزابئن احلاليني ،وعدم
البحث عن عمالء جدد وإقناعهم ابلتعامل معها ميكنها من احلصول على وفورات توجهها لتدعيم أنشطتها
التسويقية.
ب-4-االستفادة من التوصية اليت يقوم هبا الزبون ابجتاه أفراد آخرين(اإلعالن اجملاين):فالزبون الراضي عن
خدمات املؤسسة يساهم يف حتسني صورهتا وجذب عمالء جدد هلا ،من خالل النصح الذي يقدمه يف إطار
عالقته مع اآلخرين كاألصدقاء ،األقارب ،الزمالء...اخل.
ب-5-ختفيض تكاليف التسويق واالتصال:من خالل تركيز اجلهود على عدد حمدد من الزابئن الذين ميكن
االتصال معهم من خالل وسائل خاصة وأقل تكلفة ،مما يوفر ذلك على املؤسسة اخلدمية تكاليف البحث عن
عمالء جدد.
ب-6-زايدة الشراء:اثبثت الدراسات إن مشرتايت الزابئن من خدمات املؤسسة ترتفع كلما زادت قوة وطول
عالقتهم هبا ،ابإلضافة إىل زايدة درجة رضاهم ووالئهم.
ب-7-رفع معنوايت املوظفني داخل املؤسسة الناتج عن أثر التسويق الداخلي:ذلك أن التسويق ابلعالقات
يتجه حنو حتسني عالقة املؤسسة مبوظفيها ورفع رضاهم ووالئهم هلا مما يساهم يف رفع معنوايهتم ،فبوجود عمالء
دائمني للمؤسسة يشعر املوظفني ابألمان اجتاه عدم فقداهنم لوظائفهم هذا ما ينعكس إجيااب على أدائهم.
ب-8-االحتفاظ ابملوظفني:يعين هذا اإلبقاء على بعض الوظائف اليت ميكن أن تزول لو فقد هؤالء الزابئن ،مما
يعين فقدان املوظفني.
ب-9-تدعيم املركز التنافسي للمؤسسة:تركيز املؤسسة عالقتها ابلزابئن وتنميتها وتطويرها هي مبثابة محاية
ملركزها التنافسي ،ألن وجود عالقة طويلة مع زابئنها يشكل عائقا أمام املنافسني للتوسع على حساب حصتها
السوقية ،كما مينعهم من جذب زابئنها من خالل اإلغراءات اليت يقدموهنا هلم.
واجلدول املوايل يوضح أهم الفروقات بني التسويق ابلعالقات والتسويق التقليدي:
اجلدول رقم(:)04الفرق بني التسويق ابلعالقات والتسويق التقليدي.
التسويق ابلعالقات(الصفات) التسويق التقليدي(الصفات)
38
-جذب العمالء واالحتفاظ هبم. -جذب العمالء. األهداف
-توطيد العالقة. -جتديد حمفظة العمالء.
-األولوية لرضا الزابئن. -زايدة عدد العمالء.
-حتقيق ربح البائعني والعمالء (عالقة رابح-رابح). -اهلدف من البيع هو حتقيق ربح البائع.
-عرض حلول للمشاكل املعربة من طرف العميل. -الرتكيز على املنتج وخصائصه. املناهج
-الرتكيز على العميل. (األساليب) -قلة اجلهد يف اخلدمة.
-جهد كبري يف أداء اخلدمة. -إشكالية اجلودة.
-التزام مطلق اجتاه العمالء. -التزام حمدود اجتاه العمالء.
Source: Hamon et autre, Op-cit, p8.
اثلثا-أبعاد التسويق ابلعالقات
تعمل املؤسسات اخلدمية املوجهة ابلعميل ابستخدام التسويق ابلعالقات قصد تنمية وتطوير العالقة اليت
تربطها به بصورة دائمة ،فتطبيق مفهوم التسويق ابلعالقات يقوم أساسا على ثالثة أبعاد تتمثل يف:
-1البعد االسرتاتيجي:يرتكز التسويق ابلعالقات أنشطته على تدعيم وبناء عالقات قوية وطويلة األجل من أجل
مبدأ االستثمار يف هذه العالقة ،وابلتايل فهو يستهدف حتقيق منافع على املدى الطويل من خالل التنازل على
بعض املزااي يف املدى القصري اليت تظهر على املستوى اإلجرائي ،ألن هدف جناح العملية التبادلية ال يعترب هدف
هنائي بل نقطة البداية إلقامة عالقة طويلة تضمن استمرارية التبادل ،وتدعم العالقة هنا من خالل وجود روابط
خمتلفة ،سواء كانت هيكلية ،قانونية ،تكنولوجية ،نفسية ،اجتماعية...اخل ،وميكن للمؤسسة أن تفقد زابئنها إذا مل
تنجح يف بناء وتطوير عالقاهتا معهم.
-2بعد العالقة والتفاعل :يقوم التسويق ابلعالقات أساسا على بناء وتنمية العالقات يف إطار تبادل املنافع
والتشارك يف بناء تلك العالقة ،فكل االتصاالت اليت حتدث يف هذا اإلطار تكون مباشرة وتفاعلية متكن املؤسسة
من إيصال رسائلها ،واحلصول على ردود األفعال املمكنة اليت تساعدها على تنمية وتطوير عالقاهتا الداخلية
واخلارجية ،حيث بناء العالقات وتطويرها يتطلب األيت:
التعرف على حاجات ورغبات الزابئن؛
توفري نظام اتصايل بني املؤسسة وزابئنها؛
تدعيم العالقات االجتماعية وتشجيعها؛
العمل على حتقيق رضا الزابئن وتدعيم والئهم؛
39
االستمرار يف تطوير وتنمية العالقة مع الزابئن.
-3بعد االجتاهات املتعددة:إن اجتاه التسويق ابلعالقات هو شامل ويركز على كافة األطراف اليت تتعامل مع
املؤسسة ،ابإلضافة إىل تركيزه على البعد اخلارجي يتجه حنو الزبون الداخلي ابستخدام أساليب التسويق الداخلي
لبناء عالقات بني املؤسسة واملوظفني وتطويرها وزايدة والئهم هلا ،ألن اهتمام املؤسسة بعميلها الداخلي يرفع
قدرهتا على االحتفاظ ابلزبون اخلارجي ،فالتسويق ابلعالقات يستخدم مفهومني أساسيني مها:
األول متعلق ابلبعد اخلارجي:هنا تعمل األنشطة التسويقية اخلارجية على عالقاهتا مبختلف األطراف
ابلرتكيز على الزابئن ابعتبارهم أساس قيام كل أنشطة املؤسسة اخلدمية.
الثاين متعلق ابلبعد الداخلي :يركز على تدعيم العالقة بني املؤسسة وزابئنها ،وهذا ما يتمثل يف التسويق
الداخلي حيث نشأ هذا املفهوم يف إطار التسويق ابلعالقات ،إذ يركز على اختيار أفضل األفراد ذوي
االتصال املباشر مع الزابئن من أجل حتقيق أفضل تفاعل.
كما هناك من يضيف البعدين التاليني:
البعد األول-اجلودة:تعد من العناصر اليت يعتمد عليها الزبون يف قرار اختياره للخدمات ،إذ عرفت على
أهنا":جمموعة اخلصائص واملزااي اخلاصة ابملنتج أو اخلدمة اليت تساهم يف إشباع رغبات العمالء وتتضمن
االستعمال"1. السعر واألمان والتوفري و املوثوقية واالعتمادية و قابلية
وللجودة عدة أوجه تتمثل يف:
جودة املطابقة؛ تعمل املؤسسة من خالهلا املطابقة للمتطلبات واملواصفات(عملية إنتاج اخلدمة).
جودة األداء؛هو املنطلق الذي ينطلق منه القائم ابلتسويق الذي يهتم بوجهة نظر الزبون ،إذ تتضح بعد
احلصول على اخلدمة واالستفادة الفعلية منها.
جودة التصميم؛هي مواصفات اجلودة اليت توضع عند تصميم اخلدمة.
إن االجتاه احلديث للجودة يعرف"ابملفهوم التكاملي للجودة" الذي جيمع بني األوجه الثالثة السابق ذكرها
لوجود التأثري املتبادل فيما بينهما الذي ينعكس على موقف الزبون ،والشكل املوايل يوضح ذلك:
جودة التصميم
1مأمون الدراركة ،طارق شليب ،اجلودة يف املنظمات احلديثة ،الطبعة األوىل ،دار صفاء ،األردن ،2002 ،ص.16
40
المفهوم
التكاملي
للجودة
41
تتعد التعاريف ابلنسبة جلودة اخلدمة الختالف حاجات وتوقعات العمالء عند البحث عن جودة اخلدمة
املطلوبة واالختالف يف احلكم عليها ،إذ تعرف أبهنا":تلك اجلودة اليت تشمل البعد اإلجرائي والبعد الشخصي
كأبعاد مهمة يف تقدمي اخلدمة ذات اجلودة العالية ،حيث يتكون اجلانب اإلجرائي من النظم واإلجراءات احملددة
العمالء"1. لتقدمي اخلدمة ،أما اجلانب الشخصي للخدمة فهو كيف يتفاعل العاملون مع
يلي2: وتكمن أمهية اجلودة يف تقدمي اخلدمة فيما
-1منو جمال اخلدمة:لقد ارتفع عدد املؤسسات اليت تقوم بتقدمي اخلدمات فمثال نصف املؤسسات يف الوالايت
املتحدة األمريكية يتعلق نشاطها بتقدمي اخلدمات.
-2منو املنافسة :إن تزايد عدد املؤسسات اخلدمية يؤذي إىل وجود منافسة شديدة بينهما ،لذلك فاالعتماد على
جودة اخلدمة سوف يعطي هلذه املؤسسات مزااي تنافسية عديدة.
-3فهم العمالء:إن العمالء يريدون معاملة جيدة وال يرغبون يف التعامل مع املؤسسات اليت تركز على اخلدمة،
فال يكفي تقدمي خدمة ذات جودة وسعر معقول دون توفري املعاملة اجليدة والفهم األكرب حلاجات العمالء.
-4املدلول االقتصادي جلودة اخلدمة:أصبحت املؤسسات اخلدمية يف الوقت احلايل تركز على توسيع حصتها
السوقية لذلك جيب عليها ليس السعي جلذب عمالء جدد بل جيب احملافظة على العمالء احلاليني ،ولتحقيق
ذلك البد من االهتمام أكثر مبستوى جودة اخلدمة.
التالية3: ولتحقيق اجلودة يف تقدمي اخلدمات جيب إتباع اخلطوات
أ-جذب االنتباه وإاثرة اهتمام العمالء:من خالل املواقف االجيابية اليت يبديها مقدم اخلدمة ،فاالستعداد
النفسي والذهين الستقبال العمالء ،حسن املظهر ،االبتسامة ،الثقة يف النفس...اخل ،تعترب كلها مبثابة مثري يؤدي
إىل إيقاظ الرغبة لدى العمالء من أجل احلصول على اخلدمة اليت يريدها ،إىل جانب ذلك فإهنا تعزز الوالء وتكرار
احلصول على اخلدمة ابستمرار.
ب-خلق الرغبة لدى العمالء وحتديد حاجاهتم:إن خلق الرغبة وحتديد حاجات العمالء تعتمد على املهارات
البيعية والتسويقية ملقدم اخلدمة ،ومن املتطلبات األساسية لذلك مايلي:
العرض السليم ملزااي اخلدمة املقدمة ابلرتكيز على خصائصها ووفرهتا؛
الرتكيز على نواحي القصور يف اخلدمات اليت يعتمد عليها العميل مع االلتزام ابملوضوعية يف إقناعه
ابلتعامل يف خدمة أخرى لتفادي القصور؛
42
ترك الفرصة للعميل لكي يقدم كل استفساراته ويكون مقدم اخلدمة مستعدا للرد عليها بكل موضوعية
ودقة مما جيعل العميل مستعدا الستكمال إجراءات شراء اخلدمة؛
الرتكيز على اجلوانب اإلنسانية يف التعامل كالرتحيب واالبتسامة والشعور أبمهية توفري احلاجات احلالية
واملستقبلية للعمالء.
ج-إقناع العميل ومعاجلة االعرتاضات لديه:إن عملية إقناع العميل ابقتناء تلك اخلدمة ليست ابألمر السهل
وإمنا تتطلب من مقدم اخلدمة العديد من اجلهود التسويقية القادرة على خلق القناعة لدى العمالء عند تقدمي
اخلدمات ومعاجلة اعرتاضاته ،فريى البعض أن عملية البيع لن تتم دون وجود اعرتاض من قبل العميل لذلك فطريقة
الرد ختتلف من موقف آلخر ،إذ هناك جمموعة من القواعد ميكن االعتماد عليها يف الرد على اعرتاضات العمالء
وهي:
أن يلتزم مقدم اخلدمة ابلقاعدة الذهنية يف فن التعامل مع العمالء وهي(أن العميل دائما على حق) حبيث
جيب أن يكون مقدم اخلدمة دبلوماسيا يف الرد على العميل وال يعمل على أتكيد خطأ وجهة نظره
مباشرة؛
جيب أن يكون مقدم اخلدمة مستمعا جيدا للعميل ،وأن يظهر االهتمام واليقظة مع تدوين املالحظات
اليت يبديها حىت يتم إرضاء كربايئه.
جيب على مقدم اخلدمة أن ال أيخذ اعرتاضات العميل قضية مسلم هبا ،فقد يكون العميل راغبا يف اقتناء
خدمة معينة لكنه يثري االعرتاض فقط من أجل إهناء املقابلة ،لذلك جيب أن يكون مقدم اخلدمة يقظا
لذلك ،وإذا ما أتكد من استحالة التعامل معه جيب إهناء املقابلة بشكل لبق.
جيب على مقدم اخلدمة أن ال جيعل العميل يشعر ابهنزامه يف املناقشة وأنه قد أنتصر عليه ،ألن هذا
الشعور قد يؤذي إىل فشل العملية البيعية بعدما أن كادت تنتهي بنجاح.
د-التأكد من استمرارية تعامل العمالء مع املؤسسة:إن عملية التأكد من استمرارية التعامل مع املؤسسة وخلق
الوالء لدى العمالء أييت من خالل بعض اخلدمات البيعية والتسويقية اليت تشكل ضماان للوالء ومنها
االهتمام بشكاويهم ومالحظاهتم ،حبيث جيب على مقدمي اخلدمات أن يكونوا على درجة عالية من الصرب يف
استيعاب الشكاوي واختاذ اإلجراءات اليت ميكنها معاجلة ذلك من خالل:
االعتذار هلم وإشعارهم أبمهية الشكوى املقدمة؛
التعويض عن اخلسارة النامجة عن ذلك؛
تقدمي الشكر للعمالء وتعظيم دورهم يف دعم املؤسسة وتوفري اخلدمات اجلديدة بصورة دائمة.
خامسا-التسويق ابلعالقات حمور جودة اخلدمة
43
تتصف العديد من العالقات اليت تنشأ بني املؤسسة اخلدمية وعمالئها بدرجة عالية من انعدام التأكد
خاصة فيما يتعلق بفرتة االرتباط الطويلة بينهما ،هنا يربز الدور الفعال واجلوهري للتسويق ابلعالقات الذي يعمل
على حتقيق األهداف املشرتكة بني الطرفني(املؤسسة/العمالء) ،واحلفاظ عليها لفرتة طويلة مع العمالء الرئيسيني
واألطراف األخرى املشاركة يف العملية.
فنجاح التسويق ابلعالقات يرتكز على املبادالت التفاعلية اليت حتصل بني املؤسسة وعمالئها ومدى معرفة
كل طرف للطرف األخر ،لدى تعمل املؤسسة جاهدة على تسخري مجيع إمكانياهتا سواء البشرية واملتمثلة يف
الكفاءات واملؤهالت واالنسجام بني مجيع العاملني يف املؤسسة الذين يدركون أبن"العميل هو امللك" وهو حمور
أي عملية ،ابإلضافة إىل اإلمكانيات املادية واملتمثلة يف خمتلف التقنيات واألدوات احلديثة اليت تسهل عملية
التفاعل من أجل التعرف على احلاجات والرغبات املستقبلية اليت يتوقعها العمالء احلاليني أو احملتملني والعمل على
تلبيتها.
فالعالقات اليت تربط املؤسسة بعمالئها تتميز بدرجة من عدم التأكد ،هلذا السبب تعمل املؤسسة بكل
قدراهتا على التقليل من ذلك وهو ما يعرف"جبودة العالقة"اليت تعترب جوهر التسويق ابلعالقات وكذلك جودة
خدمة العمالء ،إذ عرف()Crosbyوزمالءه()1990جودة العالقة من منظور العمالء على أهنا":مدى جناح
مندويب املبيعات يف تقليل درجة عدم التأكد اليت يواجهها العميل ،وإبمكان اعتماد العميل على جدية ونزاهة
له"1. مندوب املبيعات ،ومدى ثقته يف األداء املستقبلي ملندوب املبيعات ابعتبار األداء السابق
لقد قام()Smithبدراسة اختبار منوذج يربط التشابه يف اجلنس ،املستوى االجتماعي ،اخللفية الثقافية،
اجتاهات العمل والشخصية بكيفية إدارة وجودة العالقات بني املؤسسة والعمالء ،وميكن توضيح هذه الدراسة يف
النموذج األيت:
إدارة العالقة
اخللفية الثقافية
1جيهان عبد املنعم رجب ،العالقة بني املشرتي واملورد :مدخل للتسويق ابلعالقات ،املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،مصر ،2006 ،ص.256
44
جودة العالقة
التشابه
إجتاهات العمل
لقد تعددت اآلراء لدى الكثري من الباحثني والكتاب حول مدى تشابه املزيج التسويقي للسلع مع املزيج
التسويقي للخدمات من حيث العناصر األساسية اليت يتكون منها ،إذ أغلبهم متفقني على أربعة مكوانت أساسية
46
للمزيج التسويقي ()4P'sوهي :املنتج ،السعر ،التوزيع والرتويج .إال أن هذا املزيج تعرض النتقادات قبل الباحثني
واملمارسني يف جمال اخلدمات ،حيث يرى هؤالء أبنه غري مالئم لقطاع اخلدمات.
وعليه فإن( )Magrathيرى أبن عناصر املزيج التقليدي جيب أن جيرى هلا تعديال وتوسيعا يتالئم مع طبيعة
اخلدمات املقدمة ،ويستند هذا الكاتب ومؤيدوه إىل خصائص اخلدمات ،ألجل ذلك جيب توسيع القائمة لكي
تتضمن عناصر أخرى ليصبح املزيج التسويقي للخدمات يتكون من سبعة عناصر ()7P'sهي:
-2السعر(-3 )Priceالتوزيع(-4 )Placeالرتويج()Promotion -1املنتج(اخلدمة)()Product
-5الدليل املادي( -6 )Physical Evidenceاألفراد (-7 )Peopleعملية تقدمي اخلدمة(.)Process
ولفهم ذلك نتناول يف هذا احملور العناصر األساسية التالية:
املنتج(اخلدمة)()Product؛
السعر()Price؛
التوزيع()Place؛
الرتويج()Promotion؛
العناصر األخرى للمزيج.
أوال-املنتج(اخلدمة)()Product
لقد حتولت الكثري من اقتصادايت الدول من اقتصاد التصنيع إىل االقتصاد اخلدمي نتيجة منو القطاع
اخلدمي بسبب حركة عصر املعلومات واخرتاع احلاسوب وتطور االتصاالت ،إذ تشكل اخلدمات جهد املؤسسات
يف تلبية احتياجات زابئنها وأحد أهم مكوانت املزيج التسويقي اخلدمي ،ولتسليط الضوء على هذا العنصر نتناول
مايلي:
47
-1مزيج اخلدمة:ال ميكن ألي مؤسسة االستمرار والبقاء إذا ما كانت تقدم خدمة واحدة متخصصة ،إذ عليها
تقدمي مزيج من اخلدمات أو جعل مزيج منتجاهتا عريضا.
معينة"1. يعرف مزيج اخلدمة على أنه":مجيع اخلدمات اليت تقوم الشركة إبنتاجها وتسوقها يف فرتة زمنية
واحد"2. يف حني خط اخلدمة يعرف أبنه":أنواع املنتجات واخلدمات املنتجة على خط إنتاجي
وملزيج اخلدمات عدة أبعاد هي:
أ-االتساع:يعرب عن عدد خطوط املنتجات املختلفة املوجودة داخل املؤسسة ،واتساعه جيعلها قادرة على تنويع
املختلفة3. خدماهتا هبدف تلبية حاجات الزابئن
ب-العمق:يقصد به عدد أمناط اخلدمة يف كل خط إنتاجي من خطوط اإلنتاج يف املؤسسة ،ويعرف أبنه":عدد
خط"4. اخلدمات اليت تقدمها املؤسسة داخل كل
ج-التناسق:يعين مدى ارتباط خطوط اخلدمات املختلفة ابلصورة النهائية لالستخدام ،ويعرف أبنه":التكامل أو
االرتباط بني اخلدمات من الناحية العملية اإلنتاجية واالستخدام النهائي ومن انحية منافذ التوزيع أو جمموعة
أخرى5. الزابئن أو خصائص
والشكل املوايل يوضح أبعاد مزيج اخلدمات:
2أ
خط إنتاجي2
اتساع املزيج
3د 3ج 3ب 3أ
1حممد فريد الصحن ،عباس نبيلة ،مبادئ التسويق ،الدار اجلامعية ،مصر ،2004 ،ص.218
2حممود جاسم الصميدعي ،إسرتاتيجيات التسويق ،دار ومكتبة احلامد ،األردن ،2004 ،ص.190
3
Philip Kotler, Armstrong, Principles of Marketing, 3 th édition, Prentice Hall, New Jersey, 2004, p290.
4حممد فريد الصحن ،عباس نبيلة ،مرجع سبق ذكره ،ص.218
5حممود جاسم الصميدعي ،إسرتاتيجيات التسويق ،مرجع سبق ذكره ،ص.188
48
خط إنتاجي3
4ج 4ب 4أ
طول املزيج خط إنتاجي4
متوسط املزيج عدد اخلطوط عدد اخلدمات
Source: Philip Kotler, Bernard Dubois, Op-cit, p150.
-2إسرتاتيجيات التسويق خالل دورة حياة اخلدمة
أ-إسرتاتيجية التسويق يف مرحلة التقدمي:هذه املرحلة يدور حمتواها بني السعر والرتويج ليتحدد هدفها فيما إذا
كان حتقيق األرابح ،تقليل التكاليف التسويقية ،التشجيع على الشراء...اخل .واليت ميكن توضيحها يف الشكل
التايل:
الشكل رقم(:)14أهداف إسرتاتيجية مرحلة التقدمي.
عايل الرتويج منخفض
أعلى أرابح تقليل التكاليف التسويقية
السعر
حصة سوقية أكرب تشجيع الزبون على الشراء
منخفض
املصدر:اثمر البكري ،التسويق"أسس ومفاهيم معاصرة" ،دار اليازوري ،األردن ،2006 ،ص.136
اإلسرتاتيجية املناسبة يف هذه املرحلة هي اليت تضمن قبول اخلدمة اجلديدة لدى املستخدمني هلا ،إذ ميكن إتباع
التالية1: إحدى اإلسرتاتيجيات
أ-1-إسرتاتيجية التغلغل البطيء:يتم إنتاج خدمة جديدة بسعر منخفض ومستوى منخفض من الرتويج،
للتشجيع على القبول السريع ،وتؤدي تكاليف التشجيع املنخفضة إىل رفع األرابح ،وتكون هذه اإلسرتاتيجية
مقبولة عندما تكون السوق كبرية احلجم وهناك منافسة حمتملة.
أ-2-إسرتاتيجية التغلغل السريع:تستخدم عندما تكون السوق كبرية احلجم ،أغلب املشرتين حساسني اجتاه
السعر ،وهناك منافسة قوية حمتملة.
أ-3-إسرتاتيجية االستخالص السريع :تتضمن البدء خبدمة جديدة بسعر مرتفع لغرض استعادة ما ميكن من
األرابح لكل وحدة ،ومبستوى ترويج عايل هبدف التغلغل يف السوق.
أ 4-إسرتاتيجية االستخالص السريع:تستخدم عندما يرغب العمالء يف دفع سعر مرتفع واملنافسة غري حمتملة.
طريق1: ب-إسرتاتيجية التسويق يف مرحلة النمو:تستخدم عن
1حممود جاسم الصميدعي ،إسرتاتيجيات التسويق ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.195-194
1حممود جاسم الصميدعي ،إسرتاتيجيات التسويق ،مرجع سبق ذكره ،ص.195
49
إضافة مناذج جديدة؛
الدخول يف أجزاء سوقية جديدة؛
تدخل قنوات توزيع جديدة؛
ختفيض األسعار جلذب املشرتين احلساسني اجتاه السعر.
ج-إسرتاتيجية التسويق يف مرحلة النضج :يف مرحلة النضوج تتخلى بعض املؤسسات عن اخلدمات الضعيفة
وتفضل منتجات ذات الربح املرتفع ،ومن اإلسرتاتيجيات اليت ميكن إتباعها يف هذه املرحلة:
ج-1-إسرتاتيجيات تعديل السوق:من خالل السعي حنو زايدة الطلب على خدماهتا ابلبحث عن عمالء جدد
طريق2: وأسواق جديدة عن
حتويل غري املستخدمني خلدماهتا إىل مستخدمني هلا؛
ظهور زابئن جدد؛
فتح أسواق جديدة وانتهاج سياسة تقسيم السوق.
ج-2-إسرتاتيجية تعديل اخلدمة :تقوم املؤسسة مبحاولة احلفاظ على املبيعات احلالية عن طريق قيامها بتعديل
اخلدمة حىت جتذب عمالء جدد ،وأن عملية إعادة تقدمي اخلدمة إىل السوق ميكن أن تكون بتحسني اجلودة أو
أخرى3. إبضافة خدمات تكميلية
ج-3-إسرتاتيجية تعديل املزيج التسويقي:للعمل على زايدة املبيعات بتغري عنصر أو أكثر من عناصر املزيج
التسويقي ،فيمكن أن ختفض املؤسسة سعر خدماهتا جلذب زابئن جدد ،فتح قنوات توزيع جديدة ،استخدام
التنافسي...اخل1. اإلعالن التذكريي بديال عن اإلعالن
د-إسرتاتيجية التسويق يف مرحلة االحندار:يف هذه املرحلة تصل املبيعات ملستوايت منخفضة جدا أو منعدمة،
فتقوم املؤسسة بتخفيض عدد قنوات التوزيع ،تقليص موازنة الرتويج ،ختفيض األسعار ،وقف إنتاج اخلدمة...اخل،
ببطء2. و هنا تقرر املؤسسة ما إذا كان هذا الوقف بسرعة أو
-3إبتكار وتطوير خدمات جديدة
50
نظرا للطبيعة املتغرية لألسواق وتغري أذواق وحاجات العمالء ومعايري اختيارهم يتطلب من املؤسسة
اخلدمية املتابعة املستمرة لذلك يف حماولة تلبية وإشباع تلك احلاجات عن طريق توفري خدمات جديدة ،لذلك
هي3: اقرتح ) )Heanyست( )06فئات من اخلدمات املبتكرة
أ-ابتكارات رئيسية(:)Major innovationsهي خدمات جديدة موجهة ألسواق غري حمددة بعد ،وغري
معروفة األبعاد.
ب-أعمال نقطة االنطالق):(Start-up businessesتشمل على خدمات جديدة ألسواق قائمة أصال.
ج-خدمات جديدة):(New Servicesإن توفر خدمات جديدة لسوق قائمة أصال خمدومة من قبل املؤسسة
نفسها ،ميثل حماولة لتقدمي خدمة للمستفيدين مل تقدمها املؤسسة من قبل.
د-إضافات على خط اخلدمات ):(Product line extensionsهي إضافات على اخلدمة القائمة ،أو عن
طرق جديدة متميزة لتقدمي خدمات قائمة.
ه-إجراء حتسينات على اخلدمة):(Service improvementsمن أكثر طرق االبتكار شيوعا ،حيث جتري
تعديالت على اخلدمات القائمة(إجراء حتسينات على اخلدمة اجلوهر وأيضا على اخلدمات التكميلية).
و-إجراء تغريات على الطراز):(Style changesمن أكثر طرق االبتكار تواضعا ،ومن أمثلة ذلك تعديل
العالمة التجارية املرافقة للخدمة ،تغيري الشعار اخلاص ابخلدمة...اخل.
إن عملية تطوير وابتكار اخلدمة اجلديدة جيب أن ال ترتك للصدفة ،بل جيب على املؤسسة اليت ترغب يف
النجاح وضع نظاما لذلك يتضمن جمموعة من املراحل ،والشكل املوايل يوضح خمتلف هذه املراحل:
3محيد عبد النيب الطائي ،بشري عباس العالق ،تسويق اخلدمات:مدخل إسرتاتيجي ،وظيفي ،تطبيقي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.206-205
51
املراحل1: وفيما يلي شرح هلذه
-1توليد األفكار:ختتلف حاجة املؤسسات اخلدمية إىل األفكار اجلديدة ،ومبا أن معدل فشلها مرتفع نسبيا،
كلما زاد عددها وتنوعت مصادرها زادت إمكانية الوصول إىل األفكار الناجحة .واجلدول املوايل يوضح طرق
مصادر احلصول على األفكار اجلديدة:
اجلدول رقم(:)05طرق ومصادر احلصول على األفكار اجلديدة.
بعض األمثلة مصادر األفكار اجلديدة
إنشاء غرفة مقاصة مشرتكة لتبادل األفكار اجلديدة املؤسسات املشاهبة
احلصول على التقارير الدورية عن أنشطتهم املنافسون
االشرتاك يف الصحف والدورايت اجملالت والدورايت والصحف
املشاركة يف املعارض التجارية وحضور املؤمترات والندوات العلمية املؤمترات واملعارض التجارية والندوات
االستماع إىل شكاوي ومالحظات العمالء العمالء والوسطاء
االنتباه إىل مالحظات العاملني ومقرتحاهتم ومكافآهتم مقابل ذلك املوظفون والعاملون
توجيه سلسلة من األسئلة جملموعة معينة تتطلب منهم تفكريا مكثفا أسلوب عصف الدماغ
إلجياد حل ملشكلة ما
مجاعة من العمالء يتطلب منهم املشاركة يف نقاش مجاعي يدار من قبل مجاعات الرتكيز
شخص مؤهل القرتاح حل للمشكلة
املصدر:هاين حامد الضمور ،مرجع سبق ذكره ،ص.191
-2غربلة األفكار:بعد االنتهاء من جتميع األفكار يتم غربلتها ملعرفة األفكار الواعدة واستبعاد األفكار غري
الواعدة العتبارات قانونية ،اقتصادية ،مالية...اخل ،فيجب هنا جتنب الوقوع يف أحد اخلطأين؛ األول استبعاد فكرة
جديدة كان من املفروض إبقاؤها والثاين اإلبقاء على فكرة غري جيدة ،لذلك فإن اهلدف من الغربلة هو اختيار
األفكار الواعدة فقط.
-3تطوير واختبار املفهوم:األفكار اليت مت اختيارها بعد عملية الغربلة جيب تطويرها إىل مفهوم ،الذي هو عبارة
عن ترمجة للفكرة معرب عنها بطريقة ذات معىن ،إذ منيز بني:
تطوير املفهوم:هذه املرحلة هتتم برتمجة الفكرة اجلديدة من حيث الوظيفة واألهداف إىل مفهوم منتج
اخلدمة بطريقة ذات معىن ابلنسبة للعمالء احملتملني ،والفكرة الواحدة ميكن التعبري عنها أبكثر من مفهوم.
52
اختبار املفهوم:إن اهلدف من ذلك هو التعرف على ردود أفعال العمالء املستهدفني ،حيث ميكن
التوصل إىل أفضل بديل يفضله العمالء املستهدفني.
-4صياغة اإلسرتاتيجية التسويقية:بعد اختيار املفهوم األفضل جيب تطوير إسرتاتيجية تسويقية مبدئية تستخدم
يف تطوير الربانمج اجلديد للعمالء املستهدفني يف قائمة مكونة من ثالث أجزاء:
اجلزء األول:يصف حجم وتركيب سلوك السوق املستهدف ،حتديد املكانة الذهنية للعرض اجلديد،
األهداف الكمية للسنوات األوىل.
اجلزء الثاين:ينب السعر (التكلفة) ،إسرتاتيجية التوزيع وميزانية التسويق للسنة األوىل.
اجلزء الثالث:األهداف طويلة املدى وإسرتاتيجية املزيج التسويقي.
-5التحليل التجاري:تقوم املؤسسة اخلدمية ابلتحليل التجاري للتأكد من مدى جاذبيته ،واألداة األكثر
استخداما هي نقطة التعادل.
-6تطوير اخلدمة اجلديدة:إذا ما ثبت أن املفهوم جمد من الناحية املالية يستطيع الشخص املسؤول عن هذا
املفهوم البدء بتطوير منشورات ،جداول ،إعالانت ،خطط لتطبيق املفهوم.
-7اختبار السوق:بتقدمي العرض إىل عمالء حقيقيني ملعرفة عدد املهتمني فعال ابلربامج ،الختبار اإلسرتاتيجية
التسويقية األنسب من بني البدائل املتاحة.
-8املرحلة التجارية:هي عبارة عن جمموعة األنشطة اليت تقوم هبا املؤسسة اخلدمية بعد ظهور نتائج اختبار
السوق من أجل تقدمي اخلدمة اجلديدة إىل السوق بشكل فعلي.
-9الطرح يف السوق:بعد االنتهاء من املراحل السابقة يتم البدء بتقدمي اخلدمة اجلديدة وإدارهتا بعناية.
اثنيا-السعر()Price
يعترب السعر من أهم عناصر املزيج التسويقي فهو يؤثر بشكل مباشر على إيرادات املؤسسة اخلدمية؛ فما
تقدمه من خدمات حباجة ملدخالت لبقاء هذا التفاعل واستمراره ،ولعل الشيء الذي حيدد عمق وبعد هذه
اإليرادات هي األسعار اليت تتعامل هبا ،فقرارات التسعري تعد من العوامل املهمة يف اإلسرتاتيجية التسويقية
للخدمات ،فال تسعري كبقية العناصر األخرى للمزيج التسويقي جيب أن يتناسب مع أهداف وسياسات وبرامج
التسويق يف املؤسسة اخلدمية ،ولتسليط الضوء على ذلك نتناول:
-1مفهوم السعر
من أجل الفهم األفضل لتسعري اخلدمات يفضل أن يكون التصنيف على أساس ما إذا كان االستخدام
يعتمد على اجلهد البشري أو على استخدام اآلالت ،وموضوع التكلفة واإلنتاجية واملشاكل ختتلف متاما يف
53
هاذيني النوعيني من اخلدمات ،الذي من شأنه أن يؤذي إىل التمييز بني خمتلف املتغريات عند إختاذ قرار التسعري،
وللسعر يف قطاع اخلدمات عدة معاين كما يوضحه اجلدول املوايل:
اجلدول رقم(:)06مسميات السعر املتداولة يف احلياة العملية.
ما تعنيه املسميات مسميات السعر
السعر الذي يدفع مقابل أتدية خدمات معينة كالتعليم الرسم
السعر الذي يدفع مقابل االنتفاع ابلعقار اإلجيار
السعر الذي تتقاضاه البنوك عند منحها القروض لعمالئها الفائدة
السعر املدفوع لقاء عمليات التأمني املختلفة القسط
السعر الذي يدفع للمحامي لقاء تقدمي خدماته ملوكليه األتعاب
السعر الذي يدفع لقاء االنضمام إىل منظمة معينة االشرتاك
السعر الذي يدفع مقابل تقدير قيمة الشيء التثمني
السعر الذي يدفع لقاء اخلدمة الطبية الفحص
السعر الذي يدفع مقابل التوسط يف عمليات البيع والشراء العمولة
السعر الذي يدفع مقابل اخلدمات اليت يقدمها املوظف الراتب
السعر الذي يدفع مقابل اجلهد الذي يبذله العامل ألداء عمل معني األجور
املصدر:زكي خليل املساعد ،مرجع سبق ذكره ،ص.78
وبشكل عام يعرف السعر أبنه":تلك القيمة اليت ميكن تعديلها-صعودا أو هبوطا -وفقا لكافة املتغريات
أذواقهم"1. البيئية احمليطة بعمل املؤسسات التسويقية ،ومبا يتفق مع إمكاانت الشراء لدى الزابئن ووفق
–2العوامل املؤثرة على تسعري اخلدمات
وهي2: هناك عدة عوامل جيب األخذ هبا عند حتديد أسعار اخلدمات
أ-األهداف التسويقية للمؤسسة اخلدمية:قد يكون اهلدف هو االنتشار وخصوصا للزابئن أصحاب الدخل
فعليها ختفيض األسعار ،وقد يكون هدفها املنافسة بتقدمي خدمات ذات جودة عالية فإن السوق سيضطرها
لتقدمي أسعار مرتفعة ،وفيما يلي بعض أهداف قرارات التسعري الشائعة:
أساسيات التسعري يف التسويق املعاصر ،دار امليسرة ،األردن ،2008ص.20 1حممد إبراهيم عبيدات،
2حممود جاسم الصميدعي ،إسرتاتيجيات التسويق ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.119-215
54
أ-1-تعظيم األرابح:فاملؤسسات اخلدمية توجد لتعظيم أرابحها ،ولكن ذلك جيب أن يتصف ببعد زمين ألن
إ سرتاتيجيات التسويق اليت تعظم األرابح على املدى القصري قد تكون خطرة على حتقيق األرابح على املدى
البعيد ،ألن ارتفاع األسعار قد يبدو جذااب للداخلني اجلدد إىل السوق ويؤثر ذلك على الرحبية طويلة األجل.
أ-2-تعظيم حصة السوق:يعترب هذا اهلدف هاما جدا يف قطاع اخلدمات ،فمن الضروري حتقيق حجم حيوي
يف السوق من أجل حتقيق توازن اقتصادي ،وابلتايل ميزة تنافسية حتقق الرحبية على املدى البعيد.
أ-3-البقاء:أحياان يكون هدف مقدم اخلدمة هو البقاء يف السوق ،لذلك فهو يلجأ لتثبيت األسعار عند
مستوى منخفض جدا.
أ-4-قيادة نوعية املنتج:تسعى بعض املؤسسات اخلدمية لتميز خدماهتا مبستوى جودة تفوق بديالهتا يف
السوق ،لذلك تعمل على وضع أسعار مرتفعة قياسا ابملنافسني.
أ-5-االعتبارات االجتماعية :عندما تقدم اخلدمات العامة يف بيئة متوسطة يف السوق ،فإن قرارات التسعري قد
تتأثر ابعتبارات اجتماعية أوسع.
أ-6-إسرتاتيجية املزيج التسويقي:إن قرارات عناصر املزيج التسويقي األخرى قد تؤثر على قرارات التسعري،
فاملؤسسة عادة تضع أسعار معينة خلدماهتا ومن مث تكون قراراهتا اخلاصة ابملزيج التسويقي على أساس األسعار اليت
تريد املطالبة هبا ،فيكون السعر هنا عامال مهما يف حتديد موضع اخلدمة (تقنية الكلفة اهلدف) ،فإذا مت حتديد
موضع اخلدمة اعتمادا على عوامل غري متعلقة ابلسعر فحينها تكون القرارات املتعلقة ابجلودة والتوزيع وغريها هي
اليت تؤثر بقوة على األسعار.
أ-7-التكلفة:مجيع اخلدمات اليت تقدمها املؤسسة هتدف إىل تغطية مجيع التكاليف (اإلنتاج ،التوزيع،
البيع...اخل) ،مع حتقيق عائدا مقبوال جلهود وأعباء املستثمرين ،وجتتهد املؤسسات اخلدمية لتخفيض تكاليف
اخلدمات لزايدة مبيعاهتا ولكن مع األخذ بعني االعتبار عنصر اجلودة.
ب-اعتبارات املؤسسة اخلدمية:اإلدارة العليا هي اليت تضع أهداف التسعري ،وهذه األخرية هي اليت تصنع
السياسات السعرية.
ج-املنافسة:جيب النظر بدقة يف السعر املنافس الذي تقارن به األسعار ،فإذا كانت املؤسسة اخلدمية قد
استثمرت يف تقدمي خدمة ذات جودة عالية نسبيا ومت ترويج فوائدها بشكل فعال لتستهدف املستخدمني ،فإهنا
تستطيع أن ترفع مستوى أسعارها إىل املستوى أعلى من أسعار منافسيها.
د-استجابة الزابئن:على املؤسسة اخلدمية أن حتدد درجة استجابة الزابئن ،لتوازن بني سعر اخلدمة مقابل مقدار
اإلشباع والفوائد املتوقع احلصول عليها بعد شرائها.
55
ه-القضااي القانونية والتنظيمية :هناك العديد من العوامل اخلارجية اليت تؤثر على التسعري مثل العوامل
االقتصادية ،االجتماعية ،قرارات الدولة ،القوانني السائدة ،معدل التضخم ،أسعار الفائدة ،قرارات املنافسني يف
رفع أو خفض أسعارهم...اخل.
و-دورة حياة اخلدمة:يف مرحلة التقدمي قد تتقاضى املؤسسة اخلدمية أسعارا منخفضة هبدف التغلغل واخرتاق
السوق واحلصول على حصة سوقية أكرب ،وقد تتقاضى أسعارا مرتفعة لكي حتصل على أكرب قدر ممكن من
األرابح يف فرتة قصرية املدى من خالل سياسة قشط السوق اليت تتبعها يف حالة عدم وجود منافسة مباشرة ووجود
طلب مرتفع على خدماهتا ،ويف مرحلة النمو ودخول منافسني جدد فإن األسعار تتجه حنو االخنفاض ،ويف مرحلة
النضج فإن معظم املشرتين يعرفون اخلدمة وتتجه األسعار حنو االخنفاض ،أما يف مرحلة االحندار وبعد انسحاب
بعض املنافسني فتخفيض األسعار يعتمد على املنافسة املتبقية وحجم الطلب وتركيبة التكلفة.
–3طرق تسعري اخلدمات
يف1: هناك عدة طرق لتسعري اخلدمات ميكننا حصرها
أ-التسعري على أساس التكلفة:تعترب الطريقة األكثر شيوعا لتسعري اخلدمات بسبب ما متتاز به من سهولة
وبساطة يف التطبيق ،وتعين إضافة نسبة موحدة على التكاليف الكلية ،أي بتحديد تكلفة اإلنتاج يضاف إليها
تكاليف التسويق والتكاليف اإلدارية للحصول على التكلفة اإلمجالية ،اليت يضاف إليها هامش ربح حمدد
للحصول على سعر البيع كما توضحه املعادلة التالية:
السعر=تكلفة اإلنتاج +تكلفة التسويق+التكلفة اإلدارية+هامش الربح
وطاملا أن هذه الطريقة تعتمد على افرتاض إمكانية التنبؤ بتقدير تكاليف ما سيقدم من منتجات فأي
خطا يف التقدير يسبب الكثري من املشاكل ،وعلى الرغم من ذلك فهذه الطريقة حتظى ابلقبول من قبل رجال
التسويق لبساطتها وسهولة تقدير التكاليف قياسا بتقدير الطلب ،كما أنه من احملتمل ثبات التكاليف لفرتة من
الوقت.
ب-التسعري على أساس املنافسة:طريقة كثرية التطبيق يف سوق اخلدمات حينما يكون املستفيد إبمكانه اختيار
العرض املناسب إذا أعطي حرية االختيار بني اخلدمات املعروضة.
إن أمثلة السعر التنافسي أو بتعبري أدق السعر احلقيقي الذي خيضع للتنافس ليس من األمور الشائعة يف
قطاع اخلدمات ،فهذا السعر غري معروف ابلنسبة للخدمات املسعرة مبقتضى األنظمة وال هو شائع أو علين
ابلنسبة للخدمات اليت جيري حتديدها من داخل املهنة ،ومن بني اخلدمات اليت ختضع للتسعري اجلربي وال للتنظيم
56
الداخلي املهين مثل اإلصالحات املنزلية أو أنواع كثرية من اخلدمات الرتفيهية ومرافق التسلية ،فإهنا ختضع لتكلفة
األجور (إذ متثل العبء األكرب من التكلفة الكلية) للتنافس ،كما أن التنافس على السعر يف جمال اخلدمات يتميز
مبرونة حمدودة ألن الكثري منها ال يفيد التنافس فيها إال يف نطاق ضيق ،ابإلضافة إىل االخنفاض يف األسعار
يعكس شعورا لدى املستفيد من اخلدمة ابخنفاض جودهتا.
ج -التسعري على أساس معدل العائد:إن أسعار اخلدمات اليت تتطلب استثمارات رأمسالية كبرية سواء كانت
األسعار ختضع ألنظمة أو ال ختضع البد أن تضع يف اعتبارها حتقيق معدل عائد مرغوب ،وهذا مظهر أخر من
مظاهر التسعري على أساس التكلفة .ويف حالة اخلدمات الصناعية حمددة السعر البد من احلصول على موافقة
السلطات املعنية مثل إجراء أي تغيري يف السعر مثال إصدار أحد املرافق العامة إعالن بتعديل فئات استهالك
الكهرابء معللة ذلك بسبب زايدة النفقات وأن هذه الزايدة قد أقرهتا اجلهات املختصة ،ويف الواقع إن السلطات
الرقابية حتاول أن تكون بديلة للسوق املتنافس.
د -التسعري على أساس الطلب:إن اخلصائص املميزة للطلب بصفة عامة مثل املنافسة هلا أتثريها ولكن أقل من
أتثري التكاليف عند حتديد أسعار اخلدمات ،ابإلضافة إىل ذلك فان مكوانت الطلب أقل أمهية نسبيا يف تسعري
اخلدمات ،لكن هناك استثناءات.
عندما أيخذ املسؤول عن حتديد مستوى األسعار الطلب يف احلسبان عند إصدار قراراته ،إمنا حيكم أن
املنتفعني أكثر حساسية بتقلبات األسعار صعودا وهبوطا ،واألسعار غري املرتفعة والتخفيضات هلا أتثري اجيايب على
الطلب إذا كان املنتفع مران ،وختتلف احلساسية حنو األسعار من وقت ألخر ابلنسبة لبعض اخلدمات وابلنسبة
لنفس اخلدمة ،فبالنسبة لبعض اخلدمات هناك حساسية ابلنسبة لألسعار إذ يتأثر الطلب عكسيا ،أي ينخفض
الطلب ابخنفاض السعر وميكن أن حيدث هذا ألسباب نفسية.
ه-التسعري على أساس نقطة التعادل:هذه الطريقة تستند على التكاليف ولكن على أساس حتليل نقطة
التعادل ،وأن بعض املؤسسات اخلدمية تستخدم التغيري يف نقطة التعادل واملسمى اهلدف السعري (Target
)Pricingالذي حيقق عائدا معقوال.
اثلثا:التوزيع()Place
إن تواجد العميل يف املكان الذي تنتج فيه اخلدمة ليس دائما ضروراي عند تقدمي اخلدمة ،وأبخذ بعني
االعتبار الفرص التسويقية والتهديدات الناجتة عن حتليل البيئة التسويقية للمؤسسة اخلدمية ،فمقدم اخلدمة خيتار
مكانة سوقية خلدمته بصورة واضحة قبل تقدميها للعميل ،إذ تظهر وظيفة التوزيع كطريقة حلل مشكلة عدم التوازن
بني العرض والطلب ابلنظر ملا تتصف به اخلدمات من خصائص ،ولفهم ذلك سيتم التطرق إىل العناصر التالية:
-1قنوات توزيع اخلدمات
57
ميكننا تعريف التوزيع أبنه":عملية إيصال السلع أو اخلدمات من املكان الذي تنتج فيه السلعة أو اخلدمة
2
إىل العميل املرتقب يف املكان والوقت املناسبني".
تتصف قناة التوزيع املباشرة) (Direct Channelبغياب الوسيط أو الوسطاء بني منتج للخدمة
والعميل ،يف حني التوزيع غري املباشر ) (Indirect Channelيعين وجود واحد أو أكثر من الوسطاء بني مقدم
اخلدمة والعميل وذلك إللغاء الفجوات بينهما ،اليت قد تكون جغرافية أو نفسية أو ذات طبيعة اجتماعية.
فعملية اخلدمة ميكن تقسيمها إىل أربعة عناصر :املعلومات ،احلجز ،الدفع واالستهالك .وابستطاعة
مقدمي اخلدمات استخدام وكالء أو طرف اثلث للقيام أبي من هذه الوظائف ،مما يسمح للمؤسسة اخلدمية
ابلنمو أبقل مستوى من االستثمارات.
إن قناة التوزيع القصرية تتصف بوجود بسيط واحد على األكثر بني املنتج للخدمة والعميل ،بينما قناة
التوزيع الطويلة تتصف بوجود عدد كبري من الوسطاء ،فالقرار هو أي نوع من أنواع قنوات التوزيع جيب على مقدم
اخلدمة اختياره ،وعموما فان هذا يتطلب حتليل الكلفة مقابل املنفعة ابإلضافة إىل معايري البد من مراعاهتا؛ يتعلق
األول ابلتوجه السوقي الذي يرغب حتقيقه مقدم اخلدمة واملدى الذي يستطيع املشاركون (األعضاء) يف قناة التوزيع
العمل على هذا األساس ،فإذا كان أداء املشاركني للوظائف التسويقية ال يتماشى مع تلك األهداف فإن مقدم
اخلدمة ال يستطيع حتقيق ما يرغبه ،فالسمعة السيئة وعدم الرضا ،الشكاوي ،حتول العمالء...اخل ،قد حتدث
ابلنهاية مما يؤذي إىل تراجع املكانة ا لسوقية وفقدان للمبيعات ،أما املعيار األخر فيتعلق بقدرة املشاركني ابلقناة
التسويقية على القيام ابلوظائف التسويقية ودوافعهم واجتاهاهتم حنو خدمة السوق وتقدمي خدمات ذات جودة
أعلى للعمالء ،وابلتايل فإ ن إدارة توزيع اخلدمة ضمن القناة التوزيعية الكلية تصبح عنصرا مهما .ومن انحية أخرى
إن امللكية يف قناة التوزيع جيب أن ترتبط ابلفرص والوسائل املتاحة إلدارة قناة التوزيع حسب األهداف املوضوعة
من قبل مقدم اخلدمة.
الشكل رقم(:)16أشكال قنوات التوزيع يف اخلدمات.
مقدم اخلدمة مقدم اخلدمة مقدم اخلدمة مقدم اخلدمة
جتار اجلملة
2أسعد طلعت عبد احلميد ،التسويق الفعال أساسيات وتطبيق ،الطبعة األوىل ،الطباعة املتحدة لإلعالن ،مصر ،1996 ،ص .42
58
العمالء العمالء العمالء العمالء
1شفيق إبراهيم حداد ،موسى نظام سويدان ،التسويق مفاهيم معاصرة ،الطبعة األوىل ،دار احلامد ،األردن ،2003 ،ص.280
1هاين حامد الضمور ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .260-258
59
للوصول إىل اهلدف ،فمن الضروري أن تقرر بشكل رئيسي حجم التغطية السوقية التوزيعية املطلوبة والتعامل مع
السؤال :كيف حنقق هذا اهلدف؟ إن كثافة التوزيع هي املعيار هنا ،فالتوزيع املكثف هو يف الغالب مطلوب عندما
تكون اخلدمات مطلوب توفرها ابلقرب من العمالء وعملية احلصول عليها سهلة.
ب-من يذهب لألخر؟ عموما عند احلديث عن تقدمي اخلدمة فالعميل ومقدم اخلدمة البد أن يلتقيا مع بعضهما
البعض من خالل إحدى الطرق الثالثة التالية:
أن يذهب العميل إىل مقدم اخلدمة؛
أن يذهب مقدم اخلدمة إىل العميل؛
ال يوجد بينهما أي اتصال شخصي ،فاالتصال يكون من خالل وسائل غري شخصية.
إن الطريقة السائدة هي أن يذهب العميل شخصيا إىل موقع مقدم اخلدمة ،ويف مثل هذه احلالة يتحمل
العميل تكاليف االنتقال أو أي تكاليف أخرى قبل حصوله على اخلدمة.
ج-تسهيالت احلجز:كلما تناقصت الالمركزية يف التوزيع زاد مقدار الوقت واجلهد الذي يبذله العميل احملتمل من
أجل احلصول على اخلدمة وخاصة عندما ال تكون اخلدمة املطلوبة قريبة منه ،وعند افرتاض وجود الطلب حمدد
ومعروف فإن وجود احتمالية درجة عالية من التغطية يف التوزيع قد جتعل عمليات تسهيالت احلجز غري ضرورية أو
حىت غالبا ومهية ،وعندما تعرض التكنولوجيا فرصا إلمكانية تنفيذ األعمال يف األوقات األخرى غري أوقات
الساعات العادية فان األنظمة التقليدية اليت كانت تستهلك هذا الوقت تصبح غري ضرورية.
-3بدائل إسرتاتيجيات التوزيع
تصنف إسرتاتيجيات التوزيع يف ثالثة أنواع هي :املكثف ،االختياري واحملصور؛ فإسرتاتيجية التوزيع
املكثف تعين عرض اخلدمة من خالل أكرب عدد ممكن من منافذ التوزيع وهتدف إىل حتقيق تغطية سوقية كبرية من
خالل شبكة التوزيع ،أما إسرتاتيجية التوزيع االختياري فتعين اختيار عدد حمدود من منافذ التوزيع لعرض اخلدمة
وتوصيلها ،يف حني إسرتاتيجية التوزيع احملصور تعين حصر توزيع اخلدمة من خالل منفذ توزيعي واحد فقط ،هذه
االسرتاتيجيات تطبق على خدمات سهلة املنال واخلدمات التسويقية وكذلك اخلدمات اخلاصة .إذ ميكننا النظر
هي1: إىل ثالثة أنواع أخرى من االسرتاتيجيات
أ-إسرتاتيجية املوقع املتعدد):(Multi-Site Stratégyإن إسرتاتيجية املوقع املتعدد تتألف من تكرار املعادلة
جناح أحد منافذ التوزيع الناجحة يف أكثر من موقع ،وإن الفروقات احملتملة يف العوامل البيئية هي ذات أمهية قليلة
جدا ،إن املعادلة نفسها تبقى منطية وليس هناك أي سبب لتعديلها .وهذا أيضا ما يعرف فعليا ابخلدمة
60
النمطية) )Standard Serviesاليت تكون على اخلدمة اجلوهر واخلدمات املكملة املساعدة ،فالرتخيص الذي
يقدم لسلسلة مطاعم ماكدوانلد هو مثال على تطبيق هذه اإلسرتاتيجية.
ب-إسرتاتيجية اخلدمة املتعددة(:)Multi Services Stratégyتصمم إسرتاتيجية اخلدمة املتعددة من أجل
تقدمي خدمات متنوعة ،قد يبدأ مقدم اخلدمة بعرض خدمات جديدة وتشكيلة متنوعة من املزيج اخلدمي احلايل
ابالعتماد على الشهرة احلالية والصورة الذهنية املدركة لدى العمالء ،إن أساس هذه اإلسرتاتيجية ينحصر يف منفذ
توزيعي واحد يستهدف خدمات متنوعة لشرحية سوقية معينة وهي مثال على إسرتاتيجية التوزيع احملصور.
ج-إسرتاتيجية الشرحية املتعددة( :)Multi Segment Stratégyتعين أن خدمة معينة يستهدف هبا
شرائح سوقية خمتلفة ،هذه اإلسرتاتيجية عادة تطبق يف حاالت يكون جزء من الطاقة اإلنتاجية للمؤسسة اخلدمية
معطل والتكاليف الثابتة يف تقدمي اخلدمة عالية نسبيا ،إذا مت إعادة هيكلة القدرة اإلنتاجية املعطلة فإن مقدم
اخلدمة سيفضل استخدامها من أجل تقدمي اخلدمة إىل فئة أخرى من العمالء مستهدفة يف السوق ،وهذه
اإلسرتاتيجية هي مثال أخر على إسرتاتيجية التوزيع احملصور.
د-اخلليط املركب من اإلسرتاتيجيات (:)Hybrid Strategiesإن املزيج املركب من عدة إسرتاتيجيات يف
التوزيع له إجيابياته وسلبياته ،فمثال املزيج املركب من إسرتاتيجية املوقع املتعدد واخلدمة املتعددة حيدث عندما يوجه
مقدم اخلدمة نشاطاته لشرائح سوقية خمتلفة يف مواقع متعددة لغاية توزيعها.
-4ابتكارات جديدة يف توزيع اخلدمات
إن اخلدمة ليس هلا قيمة إذا مل تصل إىل العميل يف الوقت املناسب ،وابلنظر إىل أمهية هذا اهلدف وتنامي
حدة املنافسة بني املؤسسات اخلدمية أدى ذلك إىل ظهور ابتكارات جديدة يف توزيع اخلدمات ميكننا حصرها يف
األيت1:
أ-خدمة العميل( :)Customer Servicesإن التفاعل بني التسويق واللوجستية حتتل أمهية كبرية يف عامل
األعمال ،فضمن هذا السياق تتعلق خدمة العميل جبميع العناصر املؤثرة على عملية جعل اخلدمة متاحة للعميل
يف الوقت واملكان املناسبني .إن خدمة العميل ميكن اعتبارها خدمة إضافية ترافق اخلدمة اجلوهر.
إن أداء خدمة العميل ميكن قياسها من خالل معايري مثل مستوى تنفيذ أوامر الطلبيات ،الوقت الفاصل
بني استالم الطلب وتسليمه الفعلي ،نوعية اخلدمة املقدمة...اخل ،إن العديد من املؤسسات اخلدمية اليت تنجز
اللوجستية بنفسها تبحث عن موردين أخريني لتقدميها مثل شركات النقل املتخصصة.
61
ب-األنرتنت ( :)The Internetأصبح لألنرتنت وظيفة اتصال وتوزيع يعمل على تغيري أمناط االتصال
والتوزيع بشكل جذري ،فالفرص اليت يعرضها كوسيلة اتصال تكون كبرية جدا ،فاملؤسسات اخلدمية تقدم عروضا
ومعلومات على نفسها على شبكة األنرتنت تستطيع االتصال مع عمالئها احلاليني واملتوقعني.
ج-مركز املكاملة(:)Call Centerجتعل عملية التسويق التفاعلية أكثر متانة ،وعموما مراكز املكاملات هي
شركات مستقلة أو أقسام داخل املؤسسة تعتين ابملكاملات اليت يتم إرساهلا واستقباهلا ابهلاتف ،واالتصال املباشر
بني املؤسسة اخلدمية وعمالئها بصورة جيدة ،وهذه االتصاالت قد تعتمد على تقدمي املعلومات وحل للشكاوي
أو كوسيلة للحفاظ على العالقات بني العمالء.
د-التسليم الفوري للخدمات( :)JIT The Service Sectorلقد جنحت هذه الفلسفة يف املؤسسات
الصناعية وأثبتت جدارهتا ملقدمي اخلدمات أيضا ،فمقدم اخلدمة يستطيع تطبيق مبدأ التسليم الفوري
" ،"Just in Time delveryحيث العديد من مقدمي اخلدمات يستعملون املنتجات امللموسة عندما
يقدمون اخلدمة ،وابلتايل التسليم الفوري ميكن تطبيقه عندما نشرتي تلك املواد ،إن التسليم يف الوقت املناسب
لتلك املواد اخلام يعمل على تقليل أسعار الشراء ،لذلك من الضروري االلتزام ابملواعيد املقدمة للعميل.
ه-التفاعل التسويقي(:)Relationship Marketingيهدف إىل بناء عالقة مستمرة بني املورد والعميل،
إن مصطلح استمرارية التفاعل أو العالقة له أولوية يف احلفاظ على العميل ،فأمهية احلفاظ على العالقة تزداد حينما
تقدم اخلدمة حسب طلب العميل ،وعموما فإن استمرارية بناء عالقة طويلة مع العمالء تفضل ضمن الشروط
اآلتية:
إن التغيري بني موردين أخريني أو زابئن سيزيد من التكاليف؛
عندما يكون السوق غري مستقر ويرافقه درجة عالية من عدم األمان.
و-الرتخيص واالمتياز( :)Licensing & franchisingإن إسرتاتيجية املوقع املتعدد ميكن تطبيقها من
خالل إعطاء الرتاخيص أو ترتيبات تعاقدية ،فاالمتياز هو أحد أشكال التعاون التجاري الذي يتم من خالل
ترتيبات تعاقدية يقدم أحد األطراف صاحب االمتياز (املرخص) للمرخص له حقوق استخدام هذا االمتياز.
رابعا:الرتويج()Promotion
يعترب النشاط الرتوجيي عنصرا ال يقل أمهية عن ابقي العناصر األخرى للمزيج التسويقي ،حيث ال ميكن
للمؤسسة اخلدمية االستغناء عنه يف ظل املنافسة الشديدة والتغري املستمر يف حاجات ورغبات الزابئن ،مما يتطلب
ضرورة االتصال ابلسوق املستهدف للتعريف ،اإلقناع...اخل ،من خالل خمتلف صور االتصال ابلزابئن احلاليني أو
احملتملني ،ولفهم ذلك نتناول مايلي:
– 1تعريف الرتويج أهدافه
62
يعرف الرتويج أبنه":ذلك العنصر املتعدد األشكال واملتفاعل مع غريه من عناصر املزيج التسويقي واهلادف
إىل عملية االتصال النامجة بني ما تقدمه املنظمات من خدمات أو أفكار تعمل على إشباع حاجات ورغبات
وتوقعاهتم"1. الزابئن وفق إمكاانهتم
فالرتويج يعد عملية اتصال تسويقي تتكون من جمموعة من العناصر كما هو مبني يف الشكل املوايل:
الضوضاء
املصدر:خالد مقابلة ،الرتويج الفندقي احلديث ،الطبعة األوىل ،دار وائل ،األردن ،1999 ،ص.12
يف1: حسب هذا الشكل تتمثل مكوانت عملية االتصال الرتوجيي
أ-املرسل:يتمثل يف اجلهة اليت تقوم إبرسال الرسالة جلهة أخرى.
ب-إرسال الرسالة:هي عملية وضع وترتيب الرسالة بشكل رمزي حيث ميكن استخدام الكلمات واألرقام
والرسوم التوضيحية...اخل ،وذلك للتعبري عن حمتوى الرسالة.
ج-الرسالة:جمموعة الرموز والتعابري اليت تقوم املؤسسة اخلدمية إبرساهلا ،وتقدميها للجمهور املستهدف.
د-وسيلة االتصال:تتمثل يف القنوات اليت يتم إرسال الرسالة من خالهلا إىل املرسل إليه.
ه-املستقبل:هو اجلهة أو الطرف املستهدف من عملية الرتويج.
1حممد إبراهيم عبيدات ،مبادئ التسويق(مدخل سلوكي) ،دار املستقبل ،األردن ،1999 ،ص.338
1خالد مقابلة ،الرتويج الفندقي احلديث ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .12-11
63
و-االستجابة:هو العنصر الذي يتم من خالله التعرف على طبيعة استجابة املستقبل للرسالة املوجة إليه ،للتأكد
من أنه قد مت فهمها كما هو مطلوب وقد حققت أهدافها.
ز-الضوضاء:تتمثل يف جمموعة العوامل املؤثرة على االتصال اليت تسبب التشويش على عملية االتصال ،مما ينتج
عنها فهم الرسالة بشكل خمتلف عما يرغبه املرسل ولو بشكل نسيب.
األيت2: إن األهداف العامة للرتويج يف جمال تسويق اخلدمات ميكننا حصرها يف
خلق الوعي واالهتمام ابخلدمة واملؤسسة اليت تنتجها؛
متييز عرض اخلدمة واملؤسسة اليت تنتج اخلدمة على املنافسني؛
إيصال ووصف فوائد اخلدمات املتوفرة؛
احلصول على مسعة جيدة للمؤسسة اخلدمية؛
إقناع الزابئن بشراء اخلدمة.
إن اهلدف من أي جهد تروجيي هو بيع اخلدمة من خالل اإلعالم واإلقناع والتذكري ،ولكن هذه األهداف
ختتلف ابختالف طبيعة املؤسسة ونوعها ،ومراحل دورة حياة اخلدمة ،كما ترتبط أهداف الرتويج أيضا مبراحل
عملية الشراء اليت تتكون من مراحل ثالثة؛ قبل الشراء ،أثناء الشراء وما بعد الشراء كما يوضحه الشكل املوايل:
الشكل رقم(:)18أهداف الرتويج واختاذ قرار الشراء.
قبل الشراء:
-ختفيض املخاطر املدركة
أثناء الشراء: -تطوير صورة املنظمة
-تعزيز رضا العميل -تطوير صورة جودة اخلدمة
ما بعد الشراء: -زايدة إحتمالية الشراء
-دعم الصورة عن النوعية
-ختفيض درجة عدم الرضا
-زايدة سلوك تكرار الشراء
-زايدة الوالء للعالمة
-تصحيح الصورة املدركة
64
الوالء وتطوير العالقات ،ففي هذه املرحلة االتصال اخلاطئ ال يؤذي فقط إىل نتائج سلبية على العمالء بل أيضا
على املوظفني ،فالعمالء قد يظهرون عدم رضاهم أثناء مرحلة االستخدام واليت تؤثر مباشرة على رضا املوظفني،
أما يف مرحلة ما بعد الشراء يكون االتصال ضروراي ويهدف إىل تقليل درجة عدم الرضا عن طريق التأكيد للعمالء
بصواب قرارهم الشرائي.
أ-البيع الشخصي:هو عملية اتصال شخصية بني مقدم اخلدمة واملستفيد منها ،ونظرا للخصائص اليت تتسم هبا
اخلدمات فإنه يعد من أهم وسائل ترويج اخلدمات ويلعب ثالثة أدوار هي:
البيع:خيدم االتصال الشخصي عملية البيع عند حماولة إجياد عمالء جدد ،أو زايدة املبيعات للعمالء
احلاليني ،إذ يعد يف الكثري من املواقف وسيلة أكثر فعالية من اإلعالن ،كما ميكن تعديله ليكون متالئما
مع حاجات ورغبات العميل املستهدف واهتماماته.
تقدمي اخلدمة:ميكن أن تقدم اخلدمة على شكل استشارة أو مساعدة العمالء...اخل ،ففي جمال اخلدمات
الصحية مثال قد ال يوجد لبعض األمراض أعراضا تشخيصية واضحة للعيان ،هلذا يعترب طلب االستشارة
الطبية من حق كل من الطبيب املعاجل واملريض على السواء فهي مبثابة نوع من الوقاية.
1حممد حممود مصطفى ،التسويق اإلسرتاتيجي للخدمات ،الطبعة األوىل ،دار املناهج ،األردن ،2003 ،ص ص .195-189
65
الرقابة:يقصد هبا الرقابة على تطور العالقات بني العمالء واملنافسني حيث يكون موظفو املؤسسة الذين
يتعاملون مع العمالء يف وضع يسمح هلم ابكتشاف أي تطورات يف احلاجات والسوق ،واليت قد ال
تعكسها اإلحصائيات والتقارير املنشورة.
ب-اإلعالن:وسيلة اتصال غري شخصية تتم مقابل مادي مدفوع ،ويستخدم إلعالم املستفيدين عن توافر
اخلدمات وشرح مزاايها ،ويكون أكثر إقناعا إذا ما ركز على املنافع اليت تعود على العمالء وإجراء مقارنة قبل وبعد
االنتفاع من اخلدمة ،وابلنظر لطبيعة اخلدمة فان اإلعالن عنها ال يكون ابألمر اهلني ،فقناة االتصال اإلعالين هي
غري شخصية على حني تتسم اخلدمة بتزايد دور العميل فيها ،ومن مث فان الرسالة اإلعالنية يف جمال اخلدمات
يكون من الصعب أن تتالئم مع حاجات ورغبات كل عميل يتلقى اخلدمة.
ج-الدعاية:عبارة عن عرض للمعلومات يف شكل إخباري يف الوسائط اإلعالنية كالصحف واجملالت ،فهي
عكس اإلعالن ال تتم مقابل أجر مدفوع ،وعلى املؤسسة اخلدمية هنا القيام بثالث خطوات هي:
التعرف على اهلدف من الدعاية؛
البحث عن فكرة للدعاية حتقق التأثري املرغوب؛
عملية التخطيط برتتيب األفكار املراد الدعاية هلا.
د-تنشيط املبيعات:يقصد به تلك األنشطة التسويقية -عدا البيع الشخصي واإلعالن والدعاية -اليت هتدف إىل
إاثرة دافع الشراء لدى العميل ،فقرارات املؤسسة اخلدمية ابستخدام التنشيط يعد جزءا من خطتها الرتوجيية ،إذ
يتطلب ذلك منها القيام ابخلطوات التالية:
د-1-حتديد هدف التنشيط:ميكن التمييز بني ثالثة أهداف:
يستخدم أحياان خللق استجابة سلوكية فورية؛
يقدم لتشجيع نشر اخلدمة من قبل اجلمهور لتجربتها؛
يستخدم لغرض كسب الشهرة.
د-2-حتديد مشولية التنشيط :مبعىن هل يشمل األفراد أو اجلماعات اليت ينتمي إليها األفراد املستهدفني ،أو
األفراد املنتفعني ابلفعل.
د-3-حتديد اجتاه التنشيط :أي هل يكون التنشيط إجيابيا أو سلبيا ،فقد يستخدم نوع واحد آو كالمها ،فتمنح
املعلومات واملزااي اخلاصة لتشجيع نوعية خاصة من السلوك اإلجيايب ،والعكس يف حالة السلوك السليب كحمالت
مكافحة التدخني.
ه-العالقات العامة:تعد نشاط تروجيي يهدف إىل نقل وتكوين صورة إجيابية للعميل جتاه اخلدمة أو املؤسسة
املسوقة هلا.
66
إن اهتمام إدارة التسويق واضطالعها مبسؤولية العالقات العامة يف املؤسسة اخلدمية مرده أن إدارة
العالقات العامة تعد منفذا للعديد من أنشطة التسويق ،كما تعد مسؤولة عن إدارة االتصاالت الروتينية مع
اجلمهور بصورة مستمرة ومنتظمة ،فضال عن مشاركتها يف تنظيم محالت التوعية .وبصفة عامة فإن أهم اخلدمات
اليت تقدمها إدارة العالقات العامة تتمثل يف:
تنمية عالقة وثيقة مع املؤسسة اخلدمية واجلماهري املختلفة يف اجملتمع؛
إعداد ونشر املعلومات عن املؤسسة اخلدمية عن طريق التقارير السنوية ،الصحف...اخل؛
إقامة برامج واسعة املدى ،مثل مكافحة املخدرات ،مكافحة التدخني...اخل.
–3العوامل املؤثرة يف حتديد عناصر املزيج الرتوجيي
يؤثر يف حتديد عناصر املزيج الرتوجيي املراد استخدامها من طرف املؤسسة اخلدمية جمموعة من العوامل
يف1:
تتمثل
أ-املوارد املالية املتاحة:تلعب دورا هاما يف اختيار املزيج الرتوجيي ،حيث أن أغلب املؤسسات اخلدمية حمدودة
املوارد فإهنا تعتمد عادة على البيع الشخصي والدعاية يف ترويج خلدماهتا ،لكوهنا أقل تكلفة من بقية عناصر املزيج
الرتويج األخرى يف إيصال رسالتها إىل املستفيد.
ب-طبيعة السوق:كلما كانت السوق اليت تعمل فيها املؤسسة اخلدمية صغرية كلما زاد االعتماد على االتصال
الشخصي يف ترويج خدماهتا ،وكذلك يف حالة كون السوق مركزة يف مناطق حمدودة ويف عدد حمدود من
املستفيدين.
ج-التخصص الفين الدقيق :إذا كانت اخلدمة تعتمد على التخصيص الفين الدقيق ،ففي هذه احلالة يزداد
االعتماد على االتصال الشخصي ،وإذا كانت اخلدمة ذات حساسية خاصة عندما تستخدم معها وسائل الرتويج
األخرى كاالتصال الشخصي أو اإلعالن ففي هذه احلالة تستخدم الدعاية.
د-املوقع اجلغرايف:للموقع اجلغرايف أتثري على اختيار عناصر املزيج الرتوجيي ،فالعناصر الرتوجيية اليت تستخدم يف
احلملة الرتوجيية املوجهة إىل األرايف ختتلف عنها يف احلملة املوجهة إىل املدن ،وذلك بسبب االختالف يف
الثقافة ،العادات والتقاليد ،أسلوب احلياة...اخل.
ه-خصائص املستفيد من اخلدمة:من حيث:
67
و-درجة ثقافة املستفيد:إن نوع الثقافة السائدة يف جمتمع ما تؤثر يف إعداد الرسالة الرتوجيية واختيار عناصرها،
حيث جيب صياغتها بشكل يفهمها السوق ،فاختالف الثقافات يتطلب استخدام األساليب الرتوجيية اليت تتالئم
مع كل ثقافة واالستجابة هلا والتكيف معها.
ز-مستوى تعليمه:إن املستوى التعليمي اجليد يرتتب عليه القدرة على متابعة تطورات األسواق ومقارنة اخلدمات
والتعامل مع وسائل الرتويج ،فاختيار عناصر املزيج الرتوجيي يفرتض أن يتناسب مع مستوى تعليم املستفيد.
ح-درجة أتثره ابلعادات والتقاليد :إذا كان أتثر املستفيد ابلعادات والتقاليد قواي أمكن جتنب اإلاثرة املضادة
لتلك العادات عند اختيار العناصر الرتوجيية.
ط-اخلربة السابقة:إذا كان للمستفيد خربة سابقة عن أحد خدمات املؤسسة اخلدمية فان خدماهتا تعترب مرضية
ابلنسبة له ،لدى ميكن اختيار عناصر املزيج الرتوجيي اليت من شأهنا تذكريه ابخلدمة اليت تلقاها من قبل.
–4إسرتاتيجيات الرتويج
من الضروري وجود إسرتاتيجية تروجيية فعالة تربط بني املؤسسة اخلدمية والزبون ،إذ هناك نوعني منها
مها1:
أ-إسرتاتيجية الدفع:تتمثل يف تلك السياسات املصممة لتحريك دافعية الوسطاء حنو التعامل مع املؤسسة اخلدمية
وابلتايل قيامهم ابلتأثري على الزابئن املستهدفني لشراء خدماهتا ،حيث جند الكثريين منها تقوم من خالل مسؤويل
البيع برتغيب وسطاء البيع إبقناع الزابئن على شراء خدماهتا.
ب-إسرتاتيجية اجلذب:من خالل قيام املؤسسة اخلدمية جبهود تروجيية مكثفة خيلق الطلب على خدماهتا ،ويرتجم
ذلك يف قيام هؤالء الزابئن مبخاطبة وسطائهم برغبتهم يف التعامل معها ،ومن املالحظ أن معظم املؤسسات
اخلدمية تتبىن هذه اإلسرتاتيجية الرتوجيية ،حيث تنفق مبالغ تروجيية ضخمة إلقناع الزابئن احملتملني أبن خدماهتا
أفضل من خدمات املنافسني.
خامسا:العناصر األخرى للمزيج
1طارق طه ،إدارة الفنادق مدخل معاصر ،الطبعة الثانية ،دار منشأة املعارف ،مصر ،2000 ،ص .463
68
تتمثل يف العناصر الثالثة التالية:
-1الدليل املادي ()Physical Evidence
يتأثر عمالء املؤسسات اخلدمية ابلعديد من العوامل عند اختاذهم لقرارات شراء خدمة معينة ،ومن بني
هذه العوامل ما يسمى ابلدليل املادي ،إذ يساعد على تكوين االنطباعات عن املؤسسة اخلدمية ،إذ ميكن التمييز
اخلدمات2: نوعيني للبيئة املادية يف تسويق
أ-الدليل الشكلي) :(Peripheral Evidenceيعد جزءا فعليا ميتلك يف عملية شراء اخلدمة إال أن قيمته
وحده ال أمهية هلا ،فمثال ال يعد دفرت الشيكات له أي قيمة ما مل يدمغ أو يدعم من قبل البنك الصادر منه أو
يكون مغطى برصيد مايل ،فالدليل الشكلي يضاف إىل قيمة الدليل األساسي للخدمة فقط يف حالة تقدير العميل
لدالئل تلك اخلدمة.
ب-الدليل األساسي ):(Essential Evidenceهو بعكس الدليل الشكلي ال ميكن للعميل امتالكه ومع
ذلك قد يكون له مهما جدا يف أتثريه على قرار شراء اخلدمة حىت أنه يعد عنصرا مهما حبكم وضعه ،فمثال املظهر
اخلارجي للفندق وتصميمه.
فالدليل األساسي والدليل الشكلي مقرتنني مع صور أخرى تشكل كلها عناصر تؤثر على وجهة نظر
العميل وحكمه على جودة اخلدمة ،فالعمالء يكونون صورا عن اخلدمات واملؤسسات اخلدمة ابالعتماد على
جمموعة من الدالئل ،وابلتايل فان إدارة هذه األدلة تعد ضرورية للتأكد من أن الصورة املنقولة لدى العمالء تتطابق
مع الصورة املرغوبة وهذه تعد من املهام األساسية إلدارة الدليل املادي ،أما فيما يتعلق بتصميم البيئة وهتيئتها جيب
أن يكون عمال مدروسا يف العديد من املؤسسات اخلدمية ،فالبيئة تتعلق ابحملتوى املادي وغري املادي اليت تنجز فيه
اخلدمة ويلتقي ويتفاعل فيها مقدم اخلدمة مع العميل ،وابلتايل فهي تتضمن أي تسهيالت تؤثر على أداء اخلدمة
واالتصال هبا .إذ تواجه املؤسسة اخلدمية هبذا الشأن نوعيني من املشاكل:
إن معرفتنا بتأثري البيئة من خالل العناصر املكونة هلا تعد حمدودة نوعا ما ،فما هي أمهية املساحة،
األلوان ،نوع السجاد ،الستائر التدفئة ،املقاعد...اخل ،يف عالقتها مع بعضها البعض يف عالقتها ابملساحة
اليت توجد هبا؟ إن احلكم على ذلك يعترب إىل درجة كبرية شخصية ونفسية.
اختالف العمالء حيث أهنم يتعاملون مع بيئاهتم يستجيبون هلا بطرق شخصية متنوعة ،لذلك قد يكون
من املمكن تصميم أكثر من بيئة مالئمة للعمالء املستهدفني واستعمال طريقة االستجابة للبيئة كمتغري
نفسي يف عملية جتزئة السوق.
69
-2األفراد()People
ميكن تعريف األفراد يف املزيج التسويقي اخلدمي على أهنم":جمموع األفراد املشاركني يف تقدمي اخلدمة
للخدمة"1. للزبون ،وهؤالء هلم أتثري ابلغ على مدى تقبل الزابئن
إن أمهية العاملني يف تسويق اخلدمات خيتلف حسب احلالة ومستوى التفاعل؛ إذ يعتمد عادة على درجة
ملموسية اخلدمة ،فمستوى االتصال ميكن حتديده عن طريق تصنيف اخلدمات على أساس درجة كثافة استخدام
القوى العاملة(اخلدمات اليت تعتمد على العنصر البشري) مقابل اخلدمات اليت تعتمد بكثافة على اآلالت
واألجهزة(اخلدمات اليت تعتمد على املعدات) .فبعض العاملني األعضاء يف املؤسسة اخلدمية هلم اتصال مباشر
يلي2: ابلعمالء والبعض األخر منهم ال يتضمن دوره أي اتصال مع العمالء ،إذ ميكن تصنيف أدوار العاملني فيما
الدور الرئيسي:حيث تنفد اخلدمة فعليا من طرف مقدميها مثل الطبيب؛
الدور املساعد:يساعد العاملون يف إمتام عملية التبادل لكنهم ليسو جزء منها مثل وكالء السفر؛
الدور املسهل:يسهل العاملني هنا عملية التبادل واملشاركة هبا مثل موظفي االستقبال ابلفنادق.
إن العرض الكلي للخدمة عادة ما يتألف من مركب هلذه األدوار املوصوفة؛ إن القضية املهمة اليت جيب
أن تكون نصب أعني كل العاملني يف املؤسسة اخلدمية هي العناية واالهتمام ابلعميل ،فالنجاح للخدمة املعطاة
تعتمد على التفاعل والتبادل الشخصي الذي حيدث بني مقدم اخلدمة والعميل وبني العاملني أنفسهم داخل
املؤسسة ،فإدراك العميل للجودة يتأثر مباشرة بتصرفات العاملني ،وكذلك مستوى الرضا أو عدم الرضا يتأثر
ابلطريقة اليت يتعامل هبا العامل ون مع طلبات وحاجات العميل واإلجراءات اليت يتخذها هؤالء العاملني يف حالة
حدوث خطأ يف تقدمي اخلدمة ،ومدى مطابقة نوعية اخلدمات املقدمة مع توقعات العميل ابإلضافة إىل تصرفات
العاملني ،إذ هلم دور مهم إذ يعد األساس لنجاحها على املدى الطويل ،إن الصورة املكونة عن املؤسسة اخلدمية ال
ميكن فصلها عن الصورة املدركة عن موظفيها ،وابلتايل جيب عليها أن تعىن ابختيار وتدريب العاملني وحتفيزهم.
-3عملية تقدمي اخلدمة))Process
تعد عملية تقدمي اخلدمة أحد العناصر األساسية للمزيج التسويقي يف جمال اخلدمات ،ألن العميل ينظر
لعملية تقدمي اخلدمة على أهنا اخلدمة ذاهتا ،وابلتايل فإن القرارات املتعلقة بكيفية إدارة عملية اخلدمة تعد أحد
عوامل النجاح التسويقي ،وهذا ما يؤكد اختالف عملية وأسس النشاط التسويقي يف حالة السلع عنه يف حالة
اخلدمات ،وأن العميل يف حالة السلع ال يطلع على عملية إنتاجها وال يتأثر هبا وال يعنيه بساطة أو تعقد
اإلجراءات.
1حممد فريد الصحن ،إدارة التسويق ،الطبعة األوىل ،الدار اجلامعية ،مصر ،1996 ،ص.374
2هاين حامد الضمور ،مرجع سبق ذكره ،ص .270
70
وملزيد من التوضيح فإن النظرة التسويقية لعملية تقدمي اخلدمة تعين":جمموعة اإلجراءات واآلليات واملراحل
العميل"1. ودرجة امليكنة وعدد من يتعامل معهم
إن عملية تسليم اخلدمة ميكن حتليلها إىل مكوانهتا املختلفة ،وهذه األخرية جيب أن توضع بتسلسل يتبعه
العميل جململ عملية توصيل اخلدمة ،إذ ليس ابلضرورة أن يكون بنفس طريقة الوظائف يف البناء التنظيمي ،إال أن
من األ مهية التعرف على أي اللحظات يف إجراءات عملية تسليم اخلدمة يكون للعميل اتصال مباشر مع املؤسسة
اخلدمية أو مع اجلهة املسؤولة ،وخالل اللقاء اخلدمي جيب أن يكون الرتكيز على تقدمي مستوى اخلدمة ممتاز من
أجل حتقيق رضا الزابئن ابستخدام أدوات التحليل كاخلرائط والرسوم البيانية واهلندسية لتحليل عملية اخلدمات،
فإن التقسيم املعروف للمؤسسة اخلدمية جيب تذكره؛ اجلزء األول املرئي للزابئن(املكتب األمامي) واجلزء الثاين غري
مرئي (املكتب اخللفي) من العملية اخلدمية .فاملخططات اهلندسية واخلرائط البيانية ميكن تطبيقها يف وصف وحتليل
ع مليات تقدمي اخلدمات األساسية واخلاصة ،ويف كل اخلدمات يكون التحليل من وجهة نظر الزبون ،أين يتفاعل
مع املؤسسة اخلدمية؟ يف أي مراحل من عملية تقدمي اخلدمات يكون اعتبار العمالء موظفني جزئيني جيب أن
يؤذوا نشاطات معينة.
يف معظم األحيان إن التجديد يف اخلدمات يتعل ق بتغريات يف العملية ومشاركة الزبون أو حضوره بناءا
على فرص جديدة مقدمة من تقنية املعلومات،كما ميكن استعمال هذه الطرق يف تطوير وتصميم اخلدمات
اجلديدة ويف عملية تسليم جديدة ،إن االبتكارات يف اخلدمات غالبا ما تتعلق ابلتغريات اليت حتدث يف عملية
تسليم اخلدمة ومشاركة العميل وتعتمد على الفرص اجلديدة اليت تقدمها تكنولوجيا املعلومات.
إن حتليل عملية التسليم إىل مكوانهتا املختلفة تعد ذات قيمة من وجهة نظر املؤسسة والعميل ،حيث
ميكن تبسيط اإلجراءات أو التفاعل من خالل مدخالت آلية ،فالرسوم البيانية تسمح لرجل التسويق بفهم أي من
عناصر العمليات اليت هي مرئية للعميل يف إنتاج اخلدمة ،وهذا مما يسرع من عملية اختاذ القرارات اإلدارية ألن أي
شخص يستطيع أن يرى ما إذا كانت املعلومات نفسها يتم املشاركة هبا يف املستوايت نفسها والوظائف نفسها،
إضافة إىل ذلك فان املؤسسة املوجهة تسويقيا عليه ا أن تنظر إىل العملية كلها من وجهة نظر العميل وهذا سيظهر
كيف يدرك العميل ويقيم كامل العملية ،ومثل هذا املدخل يقود إىل إعطاء صورة خمتلفة متاما عن البناء الداخلي
وكيفية تنظيم العملية عن تلك اليت قد تظهرها اخلريطة الرمسية املؤسسة ،فالعمالء ال ينظرون للمؤسسة اخلدمية من
جانب هيكلها التنظيمي الرمسي لكنهم يدركوهنا من التسلسل املنطقي الذي عليهم إتباعه يف احلصول على
اخلدمة.
71
قائمة املراجع:
أوال:املراجع العربية
الكتب
-1أمحد جرب ،إدارة التسويق"املفاهيم-االسرتاتيجيات-التطبيقات" ،املكتبة العصرية ،مصر.2007 ،
-2أسعد طلعت عبد احلميد ،التسويق االبتكاري الطريق إىل الربح املتوازن يف كل العصور ،دار الفجر ،مصر،
.2009
-3أسعد طلعت عبد احلميد ،التسويق الفعال أساسيات وتطبيق ،الطبعة األوىل ،الطباعة املتحدة لإلعالن،
مصر.1996 ،
-4أمني عبد العزيز حسن ،إسرتاتيجيات التسويق يف القرن ،21دار قباء ،مصر.2001 ،
-5اثمر البكري ،التسويق"أسس ومفاهيم معاصرة" ،دار اليازوري ،األردن.2006 ،
-6جيهان عبد املنعم رجب ،العالقة بني املشرتي واملورد :مدخل للتسويق ابلعالقات ،املنظمة العربية للتنمية
اإلدارية ،مصر.2006 ،
72
-7محيد الطائي وآخرون ،األسس العلمية للتسويق احلديث(مدخل شامل) ،دار اليازوري،األردن.2007 ،
-8محيد عبد النيب الطائي ،بشري عباس العالق ،إدارة عمليات اخلدمة ،الطبعة الرابعة ،دار اليازوري ،األردن،
.2009
-9محيد عبد النيب الطائي ،بشري عباس العالق ،تسويق اخلدمات :مدخل إسرتاتيجي ،وظيفي ،تطبيقي ،دار
اليازوري ،األردن.2009 ،
-10خالد مقابلة ،الرتويج الفندقي احلديث ،الطبعة األوىل ،دار وائل ،األردن.1999 ،
-11خالد مقابلة ،التسويق الفندقي ،الطبعة األوىل ،دار وائل ،األردن.2011 ،
-12خضري كاظم حممود ،إدارة اجلودة ،الطبعة األوىل ،دار امليسرة ،األردن.2002 ،
-13درمان سليمان صادق ،التسويق ابلعالقات:رؤية تكاملية يف الفلسفة واملفاهيم واألسس ،مطبوعات
جامعة دهوك ،العراق.2008 ،
-14رعيد عبد هللا الطائي ،عيسى قدادة ،إدارة اجلودة الشاملة ،دار اليازوري ،األردن.2008 ،
-15روين مولينر ،املفاتيح العشرة للتسويق الناجح ،ترمجة رويدة عبد العزيز ،الطبعة األوىل ،شعاع للنشر
والعلوم ،سوراي.2001 ،
-16زكراي الدوري أمحد ،أمحد علي صاحل ،الفكر اإلسرتاتيجي وانعكاساته على جناح منظمات األعمال،
قراءات وحبوث ،دار اليازوري ،األردن.2009 ،
-17زكراي عزام وآخرون ،مبادئ التسويق احلديث ،دار امليسرة ،األردن.2008 ،
-18زكي خليل املساعد ،تسويق اخلدمات وتطبيقاته ،الطبعة األوىل ،دار املناهج ،األردن.2003 ،
-19زايد حممد الشرمان ،عبد الغفور عبد السالم ،مبادئ التسويق ،دار صفاء ،األردن.2001 ،
-20سليمان شكيب اجليوسي ،حممود جاسم الصميدعي ،تسويق اخلدمات املالية ،الطبعة األوىل ،دار وائل،
األردن.2009 ،
-21شفيق إبراهيم حداد ،موسى نظام سويدان ،أساسيات التسويق ،دار احلامد ،األردن.1998 ،
-22شفيق إبراهيم حداد ،موسى نظام سويدان ،التسويق مفاهيم معاصرة ،الطبعة األوىل ،دار احلامد ،األردن،
.2003
-23طارق طه ،إدارة الفنادق مدخل معاصر ،الطبعة الثانية ،دار منشأة املعارف ،مصر.2000 ،
-24فاداي كبا ،نسرين الطران ،املنتج اخلدمي ،منشورات جامعة دمشق ،سوراي.2010 ،
-25فريد كورتل ،تسويق اخلدمات ،دار كنوز املعرفة ،األردن.2009 ،
-26مأمون الدراركة ،إدارة اجلودة الشاملة ،الطبعة األوىل ،دار صفاء ،األردن.2001 ،
73
-27مأمون الدراركة ،طارق شليب ،اجلودة يف املنظمات احلديثة ،الطبعة األوىل ،دار صفاء ،األردن.2002 ،
-28حمفوظ أمحد جودة ،إدارة اجلودة الشاملة:مفاهيم وتطبيقات ،دار وائل ،األردن.2004 ،
-29حممد إبراهيم عبيدات ،أساسيات التسعري يف التسويق املعاصر ،دار امليسرة ،األردن.2008 ،
-30حممد إبراهيم عبيدات ،مبادئ التسويق(مدخل سلوكي) ،دار املستقبل ،األردن.1999 ،
-31حممد عبد العظيم أبو النجا ،إدارة التسويق مدخل معاصر ،الدار اجلامعية ،مصر.2088 ،
-32حممد فريد الصحن وآخرون ،التسويق ،الدار اجلامعية ،مصر.1998 ،
-33حممد فريد الصحن ،إدارة التسويق ،الطبعة األوىل ،الدار اجلامعية ،مصر.1996 ،
-34حممد فريد الصحن ،عباس نبيلة ،مبادئ التسويق ،الدار اجلامعية ،مصر.2004 ،
-35حممد حممود مصطفى ،التسويق االسرتاتيجي للخدمات ،الطبعة األوىل ،دار املناهج ،األردن.2003 ،
-36حممود جاسم الصميدعي ،إسرتاتيجيات التسويق ،دار احلامد ،األردن.2004 ،
-37حممود جاسم الصميدعي ،تسويق اخلدمات ،دار امليسرة ،األردن.2010 ،
-38حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف ،التسويق املصريف(مدخل إسرتاتيجي ،كمي ،حتليلي)،
الطبعة األوىل ،دار املناهج ،األردن.2001 ،
-39حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف ،سلوك املستهلك ،الطبعة األوىل ،دار املناهج ،األردن،
.2007
-40حممود جاسم الصميدعي ،مداخل التسويق املتقدم ،دار زهران ،األردن.2000 ،
-41منري نوري ،التسويق مدخل املعلومات واالسرتاتيجيات ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر.2007 ،
-42جنم عبود ،إدارة اجلودة الشاملة ،الطبعة األوىل ،دار صفاء ،األردن.2010 ،
-43هاين حامد الضمور ،تسويق اخلدمات ،الطبعة الثالثة ،دار وائل ،األردن.2005 ،
-44يوسف حجيم سلطان الطائي ،هاشم فوزي دابس العبادي ،إدارة اجلودة الشاملة يف التعليم اجلامعي،
الطبعة األوىل ،دار الوراق ،األردن.2008 ،
اجملالت وامللتقيات
-45إهلام فخري ،أمحد حسن ،التسويق ابلعالقات ،امللتقى العريب الثاين حول التسويق يف الوطن العريب الفرص
والتهديدات ،الدوحة ،قطر ،أايم6،7و 8أكتوبر.2003 ،
-46بشري عباس العالق ،تسويق عرب العالقات املستندة للتكنولوجيا ،ملتقى التسويق يف الوطن العريب،
الشارقة ،اإلمارات العربية املتحدة 16-15 ،أكتوبر.2002
74
دراسة حالة- أثر استخدام أبعاد تسويق العالقات يف حتقيق امليزة التنافسية للمؤسسة،حكيم بن جروة-47
.2012 ،11 العدد، ورقلة، جامعة قاصدي مرابح، جملة الباحث،)مؤسسة إتصاالت اجلزائر(فرع ورقلة
دراسة ميدانية، دور التسويق ابلعالقات يف العالقات البنكية وعوائق تطبيقها،صاحل بن عبد هللا امللحم-48
.2007 ،110 العدد، جملة اإلداري،على البنوك التجارية يف اململكة العربية السعودية
.2005 ،413 العدد، املنظمة العربية للتنمية اإلدارية،حبوث ودراسات: التسويق ابلعالقات،مىن شفيق-49
املراجع األجنبية: اثنيا
50-Alexandre B, Stratégie des services, édition Dunod, Paris, 2004.
51-B.Forman, Du manuel qualité au manuel de management, l’outil
stratégique, AFNOR, Paris, 2001.
52-Blois Keith, The oxford of marketing, Oxford University press, New York,
2000.
53-Bréchignac-Roubaud Beatrice, Le marketing des services: du projet an
plan marketing, 5éme édition, édition d’organisation, Paris, 2001.
54-Brown Stanley, CRM: La gestion de la relation client, Village Mondial
Presse, Paris,2001.
55-Chambretaub Didier, Construire une stratégie de service, édition Dunod,
Paris, 2003.
56-Francoit Caby, Claude Jambart, La qualité dan les services, 2éme édition,
édition économica, Paris, 2002.
57-Hamon et autre, Gestion de clientèles, Dunod, Paris, 2004.
58-Jacque Lendrevie et autre, Markator, 7éme édition, édition dalloz, Paris,
2003.
59-Jean François et autres, Gestion de la relation clientèle et fournisseurs,
édition cos teilla, Paris, 2009.
60-Jean Supizet, Le management de la performance durable, édition
d’organisation, Paris, 2002.
75
61-Michel Langlois, Gérard Toquer, Marketing des services: Le défi
relationnel, gestion Morin éditeur, Paris, 1992.
62-Payne Adrian, Handbook of CRM, Elsevier Linacre House, Great Britain,
2005.
63-Philib Kotler, Bernard Dubois, Marketing Management, Pearson
Education, 12émé édition, Paris, 2006.
64-Philip Kotler, Armstrong, Principles of Marketing, 3 th édition, Prentice
Hall, New Jersey, 2004.
65-Rene Lefebure, gilles venturi, Gestion de la relation client, Edition
eyrolles, Paris, 2005.
66-René Y.Darmon, Michel Laroche, John V.Petrof, Le Marketing
fondements et application, Mc Graw-Hill, 2éme édition, Québec, Canada.
67-Venturi Gilles, Lefebure René, Gestion de la relation, Eyrolles, Paris, 2004.
76