You are on page 1of 84

‫جامعة الجزائر ‪03‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و علوم‬


‫التسيير‬

‫مطبوعة في االتصال و التحرير اإلداري‬


‫أولى ماستر كل التخصصات‬

‫من إعداد ‪ :‬د‪ .‬اللوش غنية‬


‫جامعة الجزائر ‪03‬‬

‫السنة الجامعية ‪2023/2022‬‬


‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫محاضرات في االتصال و التحرير اإلداري‬

‫فهرس المحتويات‬

‫‪01‬‬ ‫مقدمة‬

‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫‪02‬‬ ‫المحاضرة ‪ : 01‬مفاهيم عامة حول االتصال‬

‫‪18‬‬ ‫المحاضرة ‪ : 02‬مدخل عام لعلم اإلدارة‬

‫‪23‬‬ ‫المحاضرة ‪ : 03‬االتصال اإلداري وظائفه و أهميته‬

‫‪27‬‬ ‫المحاضرة ‪ : 04‬االتيكيت و البروتوكول كأداتي لالتصال‬


‫المحور الثاني ‪ :‬التحرير اإلداري‬

‫‪32‬‬ ‫المحاضرة ‪ : 05‬مفهوم التحرير اإلداري و أهميته‬

‫‪37‬‬ ‫المحاضرة ‪ : 06‬شروط و قواعد التحرير اإلداري‬

‫‪49‬‬ ‫المحاضرة ‪ : 07‬تقنيات و صيغ التحرير اإلداري‬


‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪55‬‬ ‫المحاضرة ‪ : 08‬الرسائل اإلدارية أنواعها و أهميتها‬

‫‪66‬‬ ‫المحاضرة ‪ : 09‬أنواع المراسالت اإلدارية‬

‫‪86‬‬ ‫المحاضرة ‪ : 10‬تطبيقات‬

‫‪89‬‬ ‫نماذج للمراسالت اإلدارية باللغة الفرنسية‬

‫‪103‬‬ ‫المراجع‬
‫المحور األول ‪:‬‬

‫االتصال اإلداري‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫المحاضرة األولى ‪ :‬مفاهيم عامة حول‬


‫الهدف من هذه االتصال‬
‫المحاضرة تعرف الطالب على عناصر وأهمية العملية‬
‫االتصالية مميزا لشروط نجاح االتصال الفعال‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫لالتصال أهمية بالغة تجعله المحفز األساسي لضمان سير اإلدارة ‪ ،‬فبدونه ال يمكن للعملية اإلدارية أن‬
‫تكتمل ‪ ،‬فأي قصور في سيرورة االتصال يمكن أن تؤثر سلبا على مستوى أداء األعمال في المؤسسة و لقد أدت‬
‫تطبيقات علم االتصال في مختلف الميادين إلى إثراء معطياته األساسية مما انعكس على زيادة فعالياته و هذا ما‬
‫سنراه جليا في توضيح مفهوم االتصال و طرقه‪.‬‬

‫‪ .1‬مفهوم االتصال وعناصره‬


‫‪ .1.1‬مفهوم وتعريف االتصال‬
‫‪ ‬لغة ‪ :‬مصطلح االتصال في اللغة العربية من وصل يصل ويعني الوصول إلى الشيء أو بلوغه واالنتهاء‬
‫إليه ‪.‬أما في اللغة اإلنجليزية فمصطلح ‪ Communication‬مشتقة من االسم الالتيني ‪Communis‬‬
‫ويعني ‪ Commun‬أي عام‪ ،‬شائع أو مألوف ‪ .‬ومن الفعل ‪ Communicare‬ويعني تبادل أطراف‬
‫الحديث بين شخصين أو أكثر‪ ،‬تباحث وتشاور‪ ،‬نقل وتبادل الرأي مع بعض‪. 1‬‬
‫‪ ‬اصطالحا ‪:‬يمكن تعريف اإلتصال على أنه ‪:‬عملية‪ ،‬أداة وتقنية يتم من خاللها نقل‪ ،‬تبادل‪ ،‬إخبار‬
‫ومشاركة معلومات‪ ،‬بيانات‪ ،‬أفكار وآراء‪ ،‬مفاهيم ومشاعر بين طرفين أو أكثر) فرد‪-‬فرد‪ ،‬فرد‪-‬مؤسسة‪،‬‬
‫مؤسسة‪-‬مؤسسة‪...( ،‬من أجل تحقيق أهداف جميع األطراف المحددة‪ ،‬وذلك إما باستخدام اللغة اللفظية أو‬
‫غير اللفظية ‪.‬ويتم بلوغ الهدف من العملية االتصالية عندما يتم فهم محتوى والغاية من الرسالة بوضوح‬
‫وان يستجاب لها بشكل إيجابي ضمن مزيج من عناصر العملية االتصالية‪.2‬‬
‫فاالتصال هو عملية تفاعل بين طرفين من خالل رسالة معينة فكرة أو الخبرة أو مهارة أو أي مضمون‬
‫اتصالي آخر عبر قنوات اتصالية ينبغي أن تتناسب مع مضمون الرسالة بصورة توضح تفاعال مشتركا بينهما‬
‫‪.3‬‬

‫‪.1.1‬عناصر العملية اإلتصالية‬


‫تتم العملية االتصالية وفق مزيج من العناصر المحددة‪ ،‬فلكل طرف من العملية االتصالية الديناميكية اتجاهين‪،‬‬
‫فالمرسل طرف في عملية االتصال يقابله المرسل إليه أو المستقبل كطرف ثاني يستقبل رسالة المرسل ويرجعها‬
‫في شكل صدى أو تغذية راجعة ‪ ، Feedback‬كل هذه العناصر باإلضافة إلى أخرى متكاملة وضرورية إلتمام‬
‫االتصال‪ ،‬والتي نذكرها من خالل الشكل اآلتي‪:‬‬
‫الشكل رقم ‪ : 01‬عناصر االتصال‬

‫‪ -1‬سلوى عثمان الصديقي ‪ ،‬هناء حافظ بدوى ‪ :‬أبعاد العملية االتصالية ‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث ‪ ،‬د ط ‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ص ‪، 10‬‬
‫سنة ‪. 1999‬‬
‫‪ -2‬دليلة غضبانة و اآلخرون ‪ :‬ملخص محاضرات االتصال و التحرير اإلداري ‪ ،‬مطبوعة جامعية موجهة لطلبة السنة أولى ماستر كل‬
‫التخصصات ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و علوم التسيير ‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي ‪ ،‬ام البواقي ‪ ، 2020/2019 ،‬ص ‪02‬‬
‫‪ -3‬جابر نصر الدين ‪ ،‬لوكيا الهاشمي ‪ :‬مفاهيم أساسية في علم النفس االجتماعي ‪ ،‬دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع ‪ ،‬عين مليلة – الجزائر‪-‬‬
‫سنة ‪ ، 2006‬ص ‪. 127‬‬
‫‪2‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫‪Source : www.slideserve.com‬‬
‫المرسل ‪( Sender, L’Émetteur ):‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫ويمثل الطرف الذي يقوم بعملية إرسال الرسالة عبر قناة اإلتصال‪ ،‬وهو المصدر للمعلومة‪ ،‬الفكرة‪ ،‬التعليمة أو‬
‫األمر بقصد التأثير على سلوك المرسل إليه بشكل معين ‪.‬وقد يكون تلفزيونا‪ ،‬محطة إذاعية‪ ،‬مرشدا دينيا‪،‬‬
‫مؤسسة خاصة أو عمومية‪ ،‬إدارة‪ ،‬سلطة عمومية أو هيأة حكومية‪ ،‬رئيس‪ ،‬مدير‪ ،‬قائد‪ ،‬موظف‪ ،‬وهو شخص‬
‫يتكلم‪ ،‬يكتب أو يحاضر‪.‬‬
‫ب‪-‬الترميز‪ ،‬التشفير ‪( Encoding, Encodage ):‬‬
‫ويعني تحويل المعلومة أو الفكرة إلى مجموعة رموز وشيفرات يمكن صياغتها وتحويلها إلى كلمات‪ ،‬خرائط‪،‬‬
‫بيانات إحصائية أو إيماءات أو أصوات‪ ،‬وتعتبر اللغة من أشهر الشفرات التي تستخدم في عملية التعبير ‪.‬وتعد‬
‫عملية صياغة وتركيب الرسالة أساس تحقيق االتصال الفعال‪ ،‬حيث نجد أربع عوامل مؤثرة من هذه الناحية‪،‬‬
‫نذكرها في األتي ‪:‬‬
‫‪-1‬المرسل وكيفية صياغته للرسالة؛‬
‫‪-2‬المرسل إليه أو المستقبل وإمكانية إدراكه وفهمه للرسالة ذاتها؛‬
‫‪-3‬درجة الثقة المتبادلة بينهما؛‬
‫‪-4‬الخلفية الفكرية المشتركة بين كل من المرسل والمرسل إليه‪.‬‬
‫ت‪-‬الرسالة ‪) Le Message) :‬‬
‫وهي محور عملية اإلتصال وأساسها فهي مجموع الرموز‪ ،‬الشفرات والمعاني التي يود المرسل إرسالها‪،‬‬
‫ويختلف شكل ومضمون الرسالة تبعا للهدف الذي أعدت من أجله والطرف ال ُمصدر لها‪.‬‬
‫ث‪-‬الوسيلة‪ ،‬قناة اإلتصال ‪( The Channel, Canal ):‬‬
‫وهي كل ما يستخدم في نقل الرسالة اإلتصالية تشكل قنوات ووسائط تمر عبرها الرسالة من المرسل إلى المرسل‬
‫إليه‪ ،‬وقد تكون وسيلة االتصال إما لفظية باستخدام وسائل اإلتصال الشفهي أو الكتابي و غير اللفظية لغة الجسم‬
‫)‪)Body Language‬‬
‫ج ‪-‬المرسل إليه‪ ،‬المستلم‪ ،‬المستقبل ‪( The Receiver, le Récepteur ):‬‬
‫هو الطرف المستهدف من عملية اإلتصال يستلم ويستقبل رسالة المرسل والتي يدركها من خالل حواسه‬
‫المختلفة‪ ،‬حيث يقوم بفك رموز وشفرات الرسالة ) ‪ ( Décodage‬وتحويلها إلى أفكار ومعلومات واضحة‬
‫ينظمها ويحاول تفسيرها وإعطاء الترجمة الصحيحة لها ‪.‬فكلما كان تفهم المستقبل لمحتويات الرسالة موافقا‬
‫ألهداف ونوايا المرسل‪ ،‬كلما زاد ذلك من نجاح عملية اإلتصال وإتمامها بدرجة مناسبة من الفاعلية‪.‬‬
‫ح ‪-‬ترجمة الرسالة أو إستيعابها ‪( Décodage ):‬‬
‫أي يتم إعادة ترجمة رموز الرسالة وفك شفراتها في شكل آراء وأفكار ومفاهيم ومشاعر‪ ،...‬حيث تعتمد إمكانية‬
‫ترجمة الرسالة على قابلية المستلم في إستيعاب الرسالة‪ ،‬وقابلية إدراكه للمفاهيم والمعاني الوا ردة فيها‬
‫والمقصود الصحيح منها‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫خ ‪-‬التغذية العكسية‪ ،‬اإلستجابة‪ ،‬رجع الصدى ‪( Feed-Back ):‬‬


‫وهي ما يمكن تسميته رد الفعل الذي لدى المستقبل نتيجة عملية اإلتصال ‪.‬وهل حققت الرسالة التأثير المرجو‬
‫والهدف المطلوب أم ال ؟ بمعنى هل تم تحقق المشاركة في األفكار والمشاعر والتوجهات التي يود المرسل‬
‫إبالغها وتحققها؛أم أن المستقبِل فهم معنى آخر غير المقصود ؟ وهو ما يعتبر البعض مكمل ومتمم لدائرة‬
‫اإلتصال بين المرسل والمرسل إليه ‪.‬‬
‫د ‪-‬التشويش)‪(Noise ; Bruit‬‬
‫ويتمثل في كل ما يمكن أن يتدخل ويعيق عملية االتصال عند كل عنصر ‪ ،‬خطوة ومرحلة من المراحل السابقة‪.‬‬

‫‪.2.1‬أنماط العملية االتصالية‬


‫تعددت وتنوعت تقسيمات‪ ،‬أنماط وأنواع اإلتصال وفق خمسة تصنيفات نذكرها كاآلتي ‪:‬‬
‫‪4‬‬

‫أ‪-‬طبقا لحجم وطبيعة المشتركين‪ ،‬ويضم ‪ :‬ذاتي‪ ،‬شخصي‪ ،‬جماعي وعام؛‬


‫ب‪ -‬طبقا للرسمية ونجد ‪ :‬إتصال رسمي وغير رسمي؛‬
‫ت‪ -‬طبقا للوسيلة المستخدمة ‪ ،‬نجد ‪ :‬إتصال لفظي واتصال غير لفظي؛‬
‫ث‪ -‬طبقا لمجال التفاعل بين المرسل و المستقبل نجد ‪ :‬االتصال المباشر و االتصال غير المباشر؛‬
‫ج‪ -‬طبقا لخط سير اتجاه اإلتصال ‪ ،‬ويشمل ‪ :‬إتصال تصاعدي ‪،‬اتصال تنازلي و اتصال أفقي ؛‬
‫د‪ -‬طبقا لمكن أطراف االتصال ‪ ،‬و يضم ‪ :‬االتصال الداخلي و االتصال الخارجي ‪.‬‬
‫أين يمكن أن نلخص كل هذه األنماط من خالل الشكل الموالي ‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 02‬أنماط العملية االتصالية‬

‫من حيث طبيعة المشتركين‬


‫اتصاالت شخصية‬ ‫اتصاالت جماعية‬

‫من حيث الرسمية‬


‫اتصاالت رسمية‬ ‫اتصاالت غير رسمية‬

‫من حيث الوسائل و اللغة المستخدمة‬


‫اتصاالت لفظية‬ ‫اتصاالت غير لفظية‬

‫من حيث التفاعل بين المرسل و المستقبل‬


‫االتصال المباشر‬ ‫االتصال غير المباشر‬

‫من حيث االتجاه‬


‫اتصاالت صاعدة‬ ‫اتصاالت نازلة‬ ‫اتصاالت افقية‬

‫من حيث مكان االتصال‬


‫اتصاالت داخلية‬ ‫اتصاالت خارجية‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على المراجع السابقة‬

‫غير أن التصنيف الذي يهمنا هو التصنيف الثاني والخامس أعاله‪ ،‬طبقا لخط سير اتجاه اإلتصال والرسمية‪،‬‬
‫وعليه نجد‪:‬‬
‫‪ -4‬جابر نصر الدين ‪ ،‬لوكبا الهاشمي‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪128‬‬
‫‪4‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫أوال ‪-‬اإلتصال الرسمي ‪:‬‬


‫أو كما يعرف عند البعض باإلتصال التنظيمي‪ ،‬وتظهر مسارات هذا النوع من اإلتصال في المنظمة وفق سلسلة‬
‫االمر بين المستويات اإلدارية‪ ،‬والتي تكون وفق خطوط الخريطة التنظيمية للمنظمة ‪.‬تأخذ اإلتصاالت الرسمية‬
‫أربعة أنواع رئيسية تنتقل خاللها تدفقات المعلومات‪ ،‬الوثائق والمراسالت الرسمية‪ ،‬فنجد‪:‬‬
‫‪.1‬اإلتصاالت العمودية ‪( Vertical Communication ):‬‬
‫وهي اإلتصاالت التي تجري بين الرئيس والمرؤوس وتكون بإتجاهين‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلتصاالت النازلة‪ ،‬الهابطة ‪( Down Ward Communication ):‬‬
‫وتتم بإتجاه األسفل‪ ،‬وتتضمن كل الرساالت التي تصدر من مستوى إداري علوي) المدير‪ ،‬القائد‪ ..( ،‬هو‬
‫المتصل) المرسل‪ ،‬المصدر (نحو مستوى إداري أدنى) المرؤوسين ( وغالبا ما يكون بشكل مكثف والتي‬
‫تتضمن عادة األوامر والتوجيهات ومختلف التعليمات‪ ،‬حيث يحقق هذا النوع من اإلتصال تعريف العاملين‬
‫)المرؤوسين( بطبيعة العمل وكيفية آدائه‪ ،‬إذ تكون عمليات اإلتصال النازل في الغالب نقال ل‪:‬‬
‫‪-‬القرارات اإلدارية من مستوى علوي) الرئيس (إلى المستويات الدنيا) المرؤوسين(؛‬
‫‪-‬األوامر اإلدارية نحو العمل ومهماته؛‬
‫‪-‬اإليضاحات من السياسات واإلجراءات التنظيمية؛‬
‫‪-‬التغذية الراجعة إلى العاملين حول مستوى آدائهم؛‬
‫‪-‬المكافآت والعالوات‪ ،‬التوجيهات واإلرشادات‪.‬‬
‫وتتم عادة بالعديد من الصيغ المألوفة في اإلتصال‪ ،‬مثل ‪:‬المذكرات‪ ،‬اللقاءات الجماعية‪ ،‬مناقشة الموازنات‬
‫والمناشير‪ ،‬التوجيهات والتوضيحات‪ ،...‬وغالبا ما تكون فاعلية التغذية العكسية فيها منخفضة ‪ ،‬إذ أنها تتكون‬
‫أساسا من تسلم األوامر وتنفيذها من قبل المرؤ وسين عمليا‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلتصاالت الصاعدة ‪( Up Ward Communication ):‬‬
‫ويبدأ من األسفل نحو المستوى العلوي‪ ،‬ويتضمن نشاطات اإلتصال الصادر من المرؤوس إلى رئيسه‪ ،‬في‬
‫حالة حاجته إلى اإلستفسار عن كيفية تنفيذ األوامر أو نقل نتائج تنفيذ الخطط‪ ،‬األخبار‪ ،‬المعلومات والتقارير‬
‫عن مستوى اآلداء‪ ،‬والقيام أحيانا بعرض مختلف المشكالت‪ ،‬الصعوبات والمعوقات في العمل أو في كيفية‬
‫التنفيذ‪ ،‬أو عرض مختلف اآلراء والمالحظات‪ ،‬المقترحات وأفكار التطوير واإلبداع واإلبتكار المناسبة‪ ،‬وال‬
‫يتحقق كل هذا إال عن طريق سياسة الباب المفتوح من قبل الرئيس) اإلداة العليا ( وصناديق المقترحات‬
‫وغيرها ‪.‬وال يحقق هذا النوع من اإلتصال األهداف المرجوة والمطلوبة إال بوجود درجة معينة من الثقة بين‬
‫الرئيس ومرؤوسيه‪ ،‬والتعبير عن استعداده الدائم إلستيعاب المقترحات واآلراء الهادفة إلى التطوير وتحقيق‬
‫الجودة‪.‬‬
‫‪.2‬اإلتصاالت األفقية ‪( Horizontal Communication ):‬‬
‫وهي اإلتصاالت التي تجري بين األفراد في ذات المستوى اإلداري‪ ،‬بين مدير ومدير‪ ،‬موظف مصلحة أو قسم‬
‫مع موظف مصلحة أو قسم آخر وهكذا‪ ،‬حيث يعزز هذا النوع من اإلتصال العالقات التعاونية بين مختلف‬
‫المستويات اإلدارية‪ ،‬كما يهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل في العمل‪ ،‬و يساعد في حل المشاكل بين مختلف‬
‫اإلدارات‪ ،‬األقسام واألفراد فيما بينهم لتجنب التداخل والتكرار في آداء المهمات وتفادي الصراعات والتنافس‬
‫السلبي ‪.‬وغالبا ما يتجسد مثل هذا النوع من اإلتصال في شكل إجتماعات‪ ،‬لقاءات وتشكيل اللجان المتخصصة في‬
‫ذات المستوى اإلداري لتعزيز وزيادة الثقة المتبادلة وتجسيد روح التعاون والعمل الجماعي المتكامل‪ ،‬وتوجيه‬
‫الجهود نحو تحقيق األهداف المشتركة لهم جميعا بما يسمح بتحقيق أهداف المنظمة بفعالية أكثر وجودة‪.‬‬
‫‪.3‬اإلتصاالت المحورية أو المتقابلة ‪( Diagonal Communication ):‬‬
‫وتشمل كل اإلتصاالت بين المدراء وجماعات العمل في إدارات غير تابعة لهم تنظيميا‪ ،‬ويحقق هذا النوع من‬
‫اإلتصال التفاعالت اإلجتماعية الجارية بين مختلف التقسيمات في المنظمة‪ ،‬وال يظهر هذا النوع من اإلتصال‬
‫عادة في الخرائط والهيكل التنظيمي للمنظمة‪ ،‬وإنما يظهر من خالل الصيغ المتعارف عليها والمألوفة في‬
‫اإلتصاالت‪ ،‬وخصوصا في المنظمات الكبرى‪.‬‬
‫‪.4‬اإلتصاالت الخارجية ‪( External Communication ):‬‬
‫وتضم اإلتصاالت الجارية مع بيئة المنظمة الخارجية‪ ،‬فتحقيق نجاح المنظمة وبقائها في سوق األعمال لها يعتمد‬
‫على حقيقة فاعلية عمليات اإلتصال الخارجي مثل ‪ :‬العالقة مع الزبائن‪ ،‬الموردين‪ ،‬المستهلكين‪ ،‬المنافسين‪،‬‬
‫‪5‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫المستعملين الصناعيين‪ ،‬الدوائر الحكومية ذات العالقة‪ ،‬وكذلك األطراف المهمة من حاملي األسهم وأصحاب‬
‫حقوق الملكية لها بالغ األهمية واألثر في قبول البيئة والمحيط لعمليات ومنتجات المنظمة وإستراتجياتها‬
‫وخططها‪.‬‬

‫ثانيا ‪-‬اإلتصال غير الرسمي ‪:‬‬


‫ويمثل شبكة من العالقات غير الرسمية والتفاعالت بين أفراد المنظمة التي تتشكل بموجب العالقات اإلنسانية‬
‫واإلجتماعية والمصالح المشتركة‪ ،‬وفي هذا النوع من اإلتصال يجري تدفق المعلومات‪ ،‬اآلراء واألفكار بين‬
‫األفراد وحول مختلف الموضوعات‪ ،‬التوجهات واإلهتمامات دون أية ضوابط رسمية مفروضة وال تتضمنه‬
‫اللوائح واإلجراءات الرسمية‪ ،‬فال تحكمه الهياكل والمخططات التنظيمية في المنظمة وتكون عادة بدون قواعد‬
‫محددة وواضحة‪ ،‬وتمتاز بالسرعة والمرونة وتكون مفهومة قياسا باإلتصاالت الرسمية‪ ،‬وتميل عمليات اإلتصال‬
‫غير الرسمي إلى تعزيز وإشباع المتطلبات اإلجتماعية للعاملين في المنظمة ‪.‬كما تشير مختلف الدراسات‬
‫المتخصصة بالجوانب اإلجتماعية للعاملين في منظمات األعمال إلى أن ثالثة أرباع تلك المعلومات المتدفقة بين‬
‫العاملين في المنظمة هي معلومات صحيحة‪.‬‬

‫‪ -2‬أهمية و أهداف العملية االتصالية‬


‫‪ .1.2‬أهمية العملية اإلتصالية‬
‫تكمن أهمية اإلتصال في قدرة األفراد على المشاركة والتفاعل فيما بينهم‪ ،‬تبادل اآلراء‪ ،‬األفكار‪ ،‬المعلومات‪،‬‬
‫البيانات والمشاعر بما يسمح بزيادة فرص البقاء‪ ،‬النجاح والقدرة على التحكم في مختلف الظروف المحيطة بهم‪،‬‬
‫فعدم قدرة األفراد على التواصل الفعال فيما بينهم يعد نقصا إجتماعيا ونفسيا خطيرا ‪.‬ويمكن تلخيص أهمية‬
‫العملية اإلتصالية من وجهتي نظر كل من المرسل والمرسل إليه كاآلتي‪:5‬‬
‫أ ‪-‬من وجهة نظر المرسل ‪:‬وتتمثل أهمية اإلتصال من وجهة نظر المرسل في‪:‬‬
‫‪.1‬اإلعالم ‪:‬نقل المعلومات واألفكار إلى المستقبل) المستقبلين(‪ ،‬وإعالمهم بما يدور حولهم من أحداث‪.‬‬
‫‪.2‬التعلم ‪:‬بمعنى تدريب وتطوير أفراد المجتمع عن طريق تزويدهم بمختلف المعلومات والمهارات التي تؤهلهم‬
‫للقيام بمهام ووظائف معينة أو إبتكار أمور حديثة‪ ،‬وتطوير إمكاناتهم العلمية والعملية وفق ما تتطلبه ظروفهم‬
‫الوظيفية‪.‬‬
‫‪.3‬الترفيه ‪:‬وذلك من خالل الترويح عن نفوس أفراد المجتمع وتسليتهم‬
‫‪.4‬اإلقناع ‪:‬بمعنى إحداث تحوالت في وجهات نظر اآلخرين وتغييرها إلى األحسن‪.‬‬
‫ب ‪-‬من وجهة نظر المرسل إليه) المستقبل ‪(:‬الذي ينظر إلى أهمية اإلتصال من الجوانب التالية‪:‬‬
‫‪.1‬فهم وإستيعاب ما يحيط به من ظواهر وأحداث‪.‬‬
‫‪.2‬تعلم مهارات وخبرات جديدة واختبار قدرته في تطوير إمكاناته العملية والعلمية‪ ،‬اإلبداع واإلبتكار وتحمل‬
‫مسوليات جديدة‪.‬‬
‫‪.3‬الشعور بالراحة‪ ،‬المتعة والتسلية‪.‬‬
‫‪.4‬الحصول على المعلومات الجديدة التي تساعد في إتخاذ القرار والتصرف بشكل الئق ومقبول إجتماعيا‪.‬‬

‫‪ .2.2‬أهداف العملية اإلتصالية‬


‫إن الغرض األساسي من االتصال‪ ،‬هو إحداث تغيير في البيئة‪ ،‬أو في اآلخرين ‪.‬فالمرسل يقصد من إرساله‬
‫التأثير في مستقبل معين) محدد(‪ ،‬لذلك يجب التمييز بين مستقبل مقصود‪ ،‬وأخر غير مقصود‪ ،‬في عملية‬
‫االتصال‪ ،‬إذن يجب أن تصل الرسالة إلى الطرف المقصود‪ ،‬وليس غيره حتى تؤدي الرسالة غرضها‪ ،...‬ويهدف‬
‫المرسل والمستقبل من حيث االشتراك بفكرة‪ ،‬مفهوم‪ ،‬رأي‪ ،‬عمل ‪.‬كما تهدف إلى‬‫أيضا‪ ،‬إلي إحداث تفاعل بين ُ‬
‫أن يؤثر أحد طرفي االتصال في الطرف األخر‪ ،‬بحيث يؤدي هذا التأثير إلى إحداث تغيير إيجابي في سلوك‬

‫‪ - 5‬علي محمد عبد الوهاب ‪ :‬استراتيجيات التحفيز ‪ ،‬دار التوزيع والنشر اإلسالمية ‪ ، 2014 ،‬ص ‪.107 -106‬‬

‫‪6‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫المتعلم أو المتدرب ‪.‬لذا فعملية التعليم والتعلم هي عملية اتصال ‪ ،‬وتبادل للمعلومات عن طريق استخدام األلفاظ‬
‫‪،‬الرسوم ‪ ،‬الصور واألفالم‪ ،‬المجسمات‪ ،‬األجهزة‪ ،‬اآلالت والمواد ‪ ...‬إلى غير ذلك‪.‬‬

‫‪ . 3‬وسائل االتصال‬
‫تكمن أهمية االتصال في اعتبارها القناة التي تعبر عن طريقها األفكار والمعلومات بين عناصر االتصال ‪ ،‬ولذلك‬
‫تختلف طبيعة ونوع وسيلة االتصال حسب الجمهور المستهدف وكيفية تحقيقها للهدف المطلوب في النهاية‬
‫‪.‬وعليه يمكن تقسيم وسائل االتصال إلى وسائل مباشرة وغير مباشرة‪.‬‬
‫و التي يمكن ان نلخصها في الشكل األتي ‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 03‬وسائل االتصال‬


‫االتصال الكتابي‬ ‫االجتماعات‬
‫وسائل االتصال غير مباشرة‬

‫وسائل االتصال المباشرة‬


‫االتصال السمعي‬ ‫المؤتمرات و الندوات‬
‫االتصال البصري‬ ‫المقابالت الشخصية‬
‫االتصال السمعي‬ ‫مكالمات هاتفية‬
‫البصري‬ ‫زيارات ميدانية‬
‫االتصال االلكتروني‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحثة‬

‫أوال ‪ :‬وسائل االتصال المباشرة‬


‫وسائل االتصال المباشرة تتمثل في االتصال الشفوي ويتم عن طريق نقل وتبادل المعلومات بين المرسل‬
‫والمرسل إليه شفاهة ‪ ،‬أي عن طريق الكلمة المنطوقة ال المكتوبة ‪ ،‬ويكثر استخدام هذا األسلوب في‬
‫الموضوعات التي تحتاج إلى شرح وتفسير حيث يمكن اإلجابة على التساؤالت المطروحة بوضوح وفي الحال ‪.‬‬
‫غير انه ما يعيب على هذا النوع من االتصال انه قد يعرض المعلومات المراد نقلها أو تبادلها بين طرفي‬
‫االتصال خاصة إذا تم عن طريق الغير للتحريف أو سوء الفهم ‪ ،‬هذا فضال عن احتمال عدم إجادة المرسل إليه‬
‫لالستماع ذاته‪ .‬ويتحقق أسلوب االتصال الشفوي بوسائل مختلفة من أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬االجتماعات ‪:‬‬
‫وتعد هذه الوسيلة من الوسائل الهامة في االتصاالت الشفهية بين اإلدارة والعاملين في المنظمة ‪ ،‬وتلجا إليها‬
‫اإلدارة عند الرغبة في مناقشة أمور ذات أهمية وتأثير مباشر على العاملين و بالتالي االستفادة من خبرة اقدمية‬
‫أعضاء الهيكل التنظيمي ‪.‬‬

‫‪ ‬المؤتمرات والندوات ‪:‬‬


‫تعد المؤتمرات وسيلة اتصال هامة جدا لتبادل اآلراء والمعلومات ومناقشتها بين أعضاء لهدف الوصول إلى‬
‫نتائج محددة توصيات ومقترحات وكذلك قرارات موضوعية ‪.‬‬
‫أما الندوات تعد إحدى وسائل االتصال التي تهدف إلى تحقيق االتصال بين القيادات اإلدارية والخبراء وبين‬
‫العاملين في المؤسسة ‪ ،‬حيث يتم نقاش الموضوع المطروح في الندوة من مختلف اآلراء في جو من الديمقراطية‬
‫حتى تخلق روح الفريق أو العمل الجماعي ‪ .‬لذا فالندوة وسيلة اتصال ذي اتجاهين حيث يتم تبادل المعلومات‬
‫والخبرات والتفاعل بين المرسل والمتلقي‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫المقابالت الشخصية ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫تعد المقابالت إحدى وسائل االتصاالت الشخصية المباشرة والمهمة ‪ ،‬حيث يتم من خاللها المواجهة بين اثنين أو‬
‫أكثر ويدور بينهما حديث أو نقاش حول موضوع أو مسالة أو مشكلة لتحقيق قدر كبير من التفاهم المستمر‬
‫وتبادل الخبرات والمعلومات وتتيح التعرف على أفراد واتجاهات ومشاعر العاملين من مختلف المستويات‬
‫اإلدارية‪.‬‬
‫‪ ‬المكالمات الهاتفية ‪:‬‬
‫وتعد وسيلة من وسائل االتصال التي تستخدم بصورة كبيرة في األمور المستعجلة ‪ ،‬ويرجع ذلك ألهميتها‬
‫كاتصال شفهي وسريع من شانه تدعيم العالقة بين اإلدارة والعاملين ولكنها ال تكون ذات جدوى في االتصال‬
‫بعدد كبير من العاملين في وقت واحد وفي مكان واحد‪.‬‬
‫‪ ‬الزيارات الميدانية ‪:‬‬
‫تمثل الزيارات إحدى وسائل االتصال المباشر المهمة للتعرف على مواقع المشروعات التي تم تحقيقها أو تم‬
‫التخطيط لتنفيذها وذلك لحث العاملين على المشاركة فيها أو تقدير جهودهم وتقييمها إذا كانت المشروعات قد‬
‫تمت وكذلك للوقوف على أحوال العمال أو الخدمات المباشرة لهم أثناء العمل‪ .‬وتفيد الزيارات الميدانية في‬
‫إعطاء صورة واضحة وجيدة عن المؤسسة وعن القصور الذي حدث بها و كذلك في التعرف على مدى نجاح‬
‫المؤسسة في مواجهة مشكالتها من خالل المشروعات التي قامت بتنفيذها ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬وسائل االتصال غير المباشرة ‪ :‬وتتمثل وسائل االتصال غير المباشرة في ‪:‬‬
‫‪ ‬االتصال الكتابي ‪:‬‬
‫يتم االتصال الكتابي عن طريق الكلمة المكتوبة التي يصدرها المرسل إلى المرسل إليه وهذا األسلوب يعتبر من‬
‫متطلبات األمور في المنظمات الكبيرة الحجم المعقدة التنظيم ولكي يحقق االتصال الكتابي الهدف منه يجب أن‬
‫تتسم الكلمة المكتوبة بالبساطة والوضوح والدقة وتتمثل الوسائل الكتابية في التقارير واألوامر والقرارات‬
‫اإلدارية يجب أن تكون مكتوبة حتى يتمكن المستقبل دراستها بإمعان وتفكير ‪ ،‬ثم يحفظها في الملفات ليتسنى‬
‫الرجوع إليها عند ‪ ،‬وهي اقل عرضة للتحريف والتشويه ‪.‬‬
‫‪ ‬االتصال السمعي ‪:‬‬
‫وهي الوسائل التي تتأثر بحاسة السمع‪ ،‬عبر وسائط اإلذاعة ‪ ،‬وهي وسيلة إعالمية ناجحة وذلك التساع مجاالت‬
‫وصولها إلى العامة من األفراد ‪ ،‬ويمكن من خالل البرامج اإلذاعية أن يتم اتصال جيد من المستفيدين من خدمات‬
‫االجتماعية أو عرض مشكالت وحلها ‪ ،‬فهي وسيلة مهمة سواء في االتصاالت الداخلية ( داخل المؤسسة) أو‬
‫الخارجية ‪.‬‬
‫‪ ‬االتصال البصري‪:‬‬
‫ويضم كل الوسائل التي تقدم أساسا حسيا بصريا من الحقائق واألشياء للتعرف على شكلها أو لونها أو حجمها‬
‫مثال وتمكن هذه الوسائل الفرد من مشاهدة هذه األشياء أو التعرف عليها ‪ ،‬فالفرد هنا ال يتعامل مع كلمات يقرؤها‬
‫أو يسمعها ‪ .‬وإنما مع ما يشاهده عن هذا الشيء‪.‬‬
‫‪ ‬االتصال السمعي البصري‪:‬‬
‫وهي تتمثل في وجود الصورة والصوت معا والتي يمكن أن تظهر على الشاشة التلفزيون والسينما ‪،‬أو بواسطة‬
‫أجهزة الفيديو ومن خالل المهارة في االتصال يمكن معرفة مدة فاعلية هذه الوسائل في تحقيق األهداف الخاصة بها‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬االتصال االلكتروني‪:‬‬
‫هو العملية التي يتم فيها تبادل المعلومات أو توفير التسلية سواء أكان ذلك على الصعيد الشخصي أو العملي‬
‫باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬حيث تطورت في عصرنا وأصبح باإلمكان االتصال بين قارة وأخرى بل‬
‫بين قطر وآخر بغضون ثوان معدودة حتى أصبح العالم وكأنه قرية صغيرة تصل األخبار إليها بسهولة وبسرعة‪.‬‬

‫‪ .4‬مهارات االتصال ‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫تم وضع العديد من التعريفات حول مهارات االتصال أو التواصل والمعروفة في اإلنجليزية‬
‫بـ ‪ skills Communication‬والمقصود به تبادل ونقل المعلومات من شخص أو مكان أو مجموعة إلى مكان‬
‫آخر عبر الكتابة أو التحدث‪ ،‬أو االستعانة بوسيلة أخرى من أجل نقل المشاعر واألفكار‪.‬‬
‫كما ورد أنها ما يتم استخدامه من مهارات بالحياة العملية وبموجبها يتمكن اإلنسان من نقل معلوماته ومفاهيمه‬
‫لشخص آخر من خالل الرسائل سواء الشفهية أو الكتابية وكذلك تعبيرات الوجه‪ ،‬باإلضافة إلى لغة الجسد‪ ،‬ومن‬
‫ثم يتلقى من الطرف اآلخر في المحادثة هذه الرسالة وفقا ً لما فهمه وأدركه منها‪.‬‬
‫تلعب هذه المهارة دورا ً بارزا ً في الترويج لألفراد سواء تعلق ذلك بالتقديم ألحد الوظائف‪ ،‬أو تأهيله بأحد‬
‫البرامج التي تعتمد على المنافسة بينه وبين غيره‪ ،‬أو خوض االنتخابات إلى عير ذلك ‪.‬‬
‫ً‬
‫هناك العديد من أنواع مهارات االتصال ومختلف االستخدامات وفق الموقف المحيط بالفرد‪ ،‬وأحيانا ما يتم‬
‫استخدامها جميعا ً من أجل تحقيق االتصال الفعال والمتوازن للوصول إلى النتائج المرضية‪ ،‬وبشكل عام فإن‬
‫مهارات االتصال تنقسم إلى قسمين رئيسيين وهما‪:‬‬
‫‪ 1.4‬مهارات االتصال اللفظية‬
‫تعد المهارات اللفظية من األساليب الهامة في التعبير عن الرأي‪ ،‬إذ أنه عن طريق الكلمات التي يتم نطقها يتمكن‬
‫اإلنسان من التعبير عن أفكاره وتساؤالته وحاجاته بأسلوب من الممكن أن يتم فهمه بسهولة من قبل المستقبل‬
‫وهو الشخص الذي يتم التحدث إليه أو مراسلته‪ ،‬ولكن هناك بعض القواعد والكلمات ينبغي أن يتم اتباعها لكي‬
‫يتم الحصول على أفضل النتائج ومن بين المهارات اللفظية الهامة نذكر‪:‬‬
‫‪ ‬مهارة الشرح والحديث المؤثر‬
‫من خالل تلك المهارة يتمكن الفرد من االتفاق مع من حوله‪ ،‬لذا فإنها تتطلب ُحسن اإلنصات‪ ،‬والمقدرة على‬
‫توظيف الخبرات الحياتية ومن أمثلتها البحث حول أمثلة من الواقع وإيضاحات وقصص ملموسة‪.‬‬
‫كما تتطلب تلك المهارة التعرف على كل جديد من المعلومات بموضوع الحديث حتى يكون المرسل متمكن من‬
‫اللغة والمعلومات والمصطلحات التي تساعده بالتواصل وعملية اإلقناع‪ ،‬تلك المهارة تحتاج إلى الممارسة‬
‫والخبرة من أجل إتقانها‪.‬‬
‫‪ ‬مهارة طرح السؤال‬
‫تهدف مهارة طرح السؤال إلى جمع المعلومات من الطرف اآلخر‪ ،‬وهي مهارة ذات فائدة عالية حيث تساعد‬
‫على جمع أكب ر قدر من المعلومات بطريقة مباشرة وفي وقت قصير دون جهد‪ ،‬وبها يمكن إدخال عنصر النقاش‪.‬‬
‫‪ 2.4‬مهارات االتصال غير اللفظية‬
‫يترتب على مهارات االتصال الغير لفظية تحديد مدى النجاح الذي يتحقق بعملية التواصل‪ ،‬والتي ال تقل من في‬
‫األهمية عن المهارات اللفظية حيث تقوم بتحديد مدى اندماج ورضى وتفهم الموقف التواصلي‪ ،‬ومن أبرز أمثلة‬
‫مهارات االتصال الغير لفظي‪:‬‬
‫‪ ‬السلوك الحضوري‬
‫يقصد به وضعية الجلوس بمواجهة الطرف اآلخر‪ ،‬واالسترخاء حينما يقوم الفرد بسلوك شخصي ما يظهر من‬
‫خالله االحترام والتقدير لمن يتحدث إليهم ولنفسه أيضا ً‪.‬‬
‫لذا عليه أن يختار وضعية وقوف أو جلوس تكون بمواجهة بمن يتحدث لهم‪ ،‬وهو ما يترتب عليه أن تصبح‬
‫وسيلة االتصال أكثر فعالية‪ ،‬و على الفرد أن يكون غير متوتر ومرن‪.‬‬
‫‪ ‬التواصل البصري‬
‫يمكن بالنظرة الواثقة الثابتة إقناع من نتحدث إليه بمن نرغب في إيصاله له‪.‬‬
‫وبذلك يتضح أن العين هي المحرك الرئيسي في عملية االتصال‪ ،‬ويجدر بيان أنه ال يقصد بالتواصل البصري‬
‫النظرة المطولة لمن نتحدث إليهم ولكنها بالظروف العادية تتراوح ما بين خمسة إلى خمسة عشر ثانية‪ ،‬يليها‬
‫إبعاد النظر إلى شيء آخر ثم معاودة النظر مرة ثانية وهكذا إلى أن يتم االنتهاء من المحادثة‪.‬‬
‫‪ ‬تعابير الوجه‬
‫على من يرغب في خلق عملية تواصل فعالة وناجحة أن يكون على مقدرة في التحكم بتعبيرات وجهه من حيث‬
‫اإليماءات واالبتسامة الهادئة‪ ،‬وهو ما يمكن التدرب عليه وممارسته من أجل إيجاده‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫واألمثلة عن هذه المهارات كثيرة منها‪:6‬‬


‫‪ -‬فن اإللقاء و التحدث ؛‬
‫‪ -‬قوة اإلقناع ؛‬
‫‪ -‬فن االستماع و اإلنصات؛‬
‫‪ -‬قوة اللغة و التعبير ؛‬
‫‪ -‬استخدام أسلوب منطقي علمي في النقاش؛‬
‫‪ -‬القدرة علي كتابة أبحاث و تقارير معبرة ‪.‬‬
‫تعد مهارات االتصال إحدى المهارات األساسية التي يجب أن يتحلى بها الشخص ‪ ،‬فإذا فشل المستمعون في فهم‬
‫كلماتك أو إذا انصرف عد د كبير منهم عن اإلنصات لك ‪ ،‬تكون قد فقدت القدرة على التواصل مع اآلخرين‪.‬‬

‫‪ .5‬نافذة جو و هاري في العملية االتصالية‬


‫االتصال في جوهره عملية كشف و إفصاح ‪ ،‬يقوم فيها كال من المرسل والمتلقي باإلفصاح عن بعض‬
‫المعلومات والمشاعر واآلراء بل حتى األسرار ‪ ،‬و تبادل بينهما ‪.‬‬
‫إال أن األشخاص يختلفون في مقدار ما يعرفونه عن ذواتهم ‪ ،‬و مقدار ما يفصحون به لآلخرين ‪ .‬ولفهم عملية‬
‫االتصال بين األفراد من منظار ما يعرفون وما يفصحون ‪ ،‬قام عالما النفس ( جوزيف لوفت ) و (هاري إنجهام)‬
‫بتصميم نموذج يهدف إلى إيجاد تفاهم أفضل بين األفراد و داخل المجموعات عن طريق فهم الذات وفهم‬
‫اآلخرين أثناء التواصل ‪.‬‬
‫وتم تقسيم الذات في هذا النموذج إلى ‪ 4‬مناطق أساسية حسب الشكل الموالي ‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 04‬نافذة جو و هاري‬

‫المصدر ‪ :‬خالد مطرب ‪ :‬تلخيص مهارات االتصال ‪ ،‬عن الموقع االلكتروني ‪:‬‬
‫‪https://Vb.ckbu.org‬‬

‫‪ ‬أوالً ‪ :‬المنطقة المكشوفة ‪:‬‬


‫هي المنطقة التي يعرفها الفرد عن ذاته ويعرفها اآلخرين عنه ‪ .‬وقد تكون معرفة اآلخرين لها أما ألنها‬
‫واضحة ال يمكن إخفائها أو ألنه يقدمها لهم طواعية ‪.‬‬
‫مثل ‪:‬‬
‫الشكل ‪ ،‬المظهر العام ‪ ،‬المعلومات الشخصية ‪ ،‬القدرات والمهارات ‪..‬‬
‫‪ ‬ثانيا ً ‪ :‬منطقة األسرار ‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫‪- https://www.mosoah.com/career-and-education/business-training/communication-skills/‬‬
‫‪10‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫معلومات يعرفها الفرد عن ذاته ‪ ،‬ولكنه يخفيها عن اآلخرين ‪ ،‬وتختلف مساحتها باختالف األفراد‬
‫وباختالف الشخص المقابل ‪ ،‬ومن وقت آلخر ‪ ،‬و بحسب العالقة ودرجة الثقة ‪.‬‬
‫‪ ‬ثالثا ً ‪ :‬المنطقة العمياء ‪:‬‬
‫معلومات ال يعرفها الفرد عن ذاته ‪ ،‬ولكنها ظاهرة لآلخرين ‪ ،‬يدركونها من خالل سلوكه العام وسلوكه‬
‫اللفظي وتعبيرات وجهه ‪.‬‬
‫فمثالُ ‪:‬‬
‫قد ال يدرك المرء أن لديه الزمة لفظية يكررها باستمرار ‪ ،‬مثل كلمة ( يعني ) ‪ ( ،‬طيب )‪.‬‬
‫وأحيانا ً قد يرى المرء نف سه ال يجيد الحديث ‪ ،‬بينما يرى اآلخرون أنه متحدث جيد ‪.‬‬
‫‪ ‬رابعا ً ‪ :‬المنطقة المجهولة ‪:‬‬
‫هي منطقة غير معروفة للفرد وال لآلخرين ‪ ،‬وتمثل جميع أبعاد شخصياتنا التي لم يتم اكتشافها بعد ‪.‬‬
‫وقد تحمل هذه المنطقة مكونات ايجابية أو حتى سلبية ويتم اكتشافها بعد فترة من الزمن ‪.‬‬
‫مثال ‪:‬‬
‫قد يظن المرء أنه شجاع وعند تعرضه لموقف ما يكتشف خالف ذلك ‪.‬‬

‫‪ .6‬معوقات االتصال‬
‫رغم أهمية االتصاالت الفعالة في اإلدارة‪ ،‬إال إ نها تتعرض داخل التنظيمات إلى العديد من الصعوبات‬
‫والمعوقات التي تحد من فعالية عملية االتصال ‪ ،‬والتي يمكن تقسيمها إلى خمسة أصناف حسب طبيعتها ‪:7‬‬
‫‪ ‬معوقات شخصية ‪:‬‬
‫وتتمثل في األسباب الشخصية المعرقلة لالتصال الحسن ‪ ،‬قد تكون هذه العراقيل في صورة إدراكات‬
‫اختيارية للفرد ‪ ،‬أي أن الفرد يميل إلى اختيار ما يسمعه ويعيه ويتذكره ‪ .‬بينما هناك معلومات أخرى ال تلفت‬
‫انتباهه ‪ ،‬لهذا فهو ال يدركها وال يتذكرها وكأنها ال تعنيه وبالتالي فان هذا يؤثر على طبيعة االتصاالت ومدى‬
‫فعاليتها‪.‬‬
‫‪ ‬معوقات متعلقة بالرسالة ‪:‬‬
‫جدير بالذكر أن المعلومات المتضمنة للرسالة قد تتعرض أثناء وضعها لبعض المؤثرات تغير من طبيعتها ومن‬
‫أهم هذه المعوقات المرتبطة بالرسالة هي‪:‬‬
‫‪-‬الغموض في الرسالة ‪:‬مهما كانت القناة التي يمر بها االتصال عالية الجودة فان النتائج المرجوة تكون ضعيفة‬
‫إذا ما تم التعبير عن الرسالة في شكل غامض يصعب فهمه ‪.‬‬
‫‪-‬اإلخفاق في نقل الرسالة‪ :‬قد يتعرض االتصال لصعوبات و معوقات أيضا الن طريقة النقل كانت غير مالئمة‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬حجم الرسالة ‪ :‬كلما كان حجم رسالة كبير يكون حجم االستيعاب قليل والعكس صحيح‪.‬‬
‫‪ ‬معوقات تنظيمية وإدارية ‪:‬‬
‫تتطلب عملية االتصال الناجحة جهازا منظما تتوزع فيه األدوار والمهمات بشكل يتالئم مع غايات االتصال‬
‫وينسجم مع مستوياته ‪ ،‬لذا يجب تحديد وحدة السلطة الموجهة وتحديد صالحياتها ‪ ،‬تطوير جهاز االتصال بما‬
‫يتالئم مع نمو المؤسسة ومستويات المتصلين ‪ ،‬اعتماد‬
‫شبكة اتصال مالئمة وتطوير هذه الشبكة باستمرار‪.‬‬
‫‪ ‬معوقات وسيلة االتصال ‪:‬‬
‫ويحدث ذلك عندما يوجد قصور في اختيار الوسيلة أو التسهيالت المناسبة لعملية االتصال ‪ ،‬أن عدم مناسبة‬
‫وسيلة االتصال لمحتوى الرسالة لطبيعة الشخص المرسل إليه تسبب في كثير من األحيان فشل االتصال ‪،‬‬
‫وعليه يجب أن يقوم المرسل بانتقاء وسيلة االتصال الشفوية أو المكتوبة المناسبة‪ ،‬وذلك حتى يزيد من فعالية‬
‫االتصال ‪.‬‬
‫‪ ‬معوقات متعلقة بالمرسل والمستقبل‪:‬‬

‫‪ -7‬سلوى عثمان الصديقي ‪ ،‬هناء حافظ بدوي ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.43‬‬
‫‪11‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫يقع المرسل في عدة أخطاء عند اعتزامه االتصال باآلخرين‪ ،‬وهذه األخطاء تنحصر في عدم التبصر بالعوامل‬
‫الفردية أو النفسية التي تعمل بداخله والتي يمكنها أن تؤثر في شكل وحجم األفكار والمعلومات التي يود أن‬
‫ينقلها المرسل إلى المرسل إلية ‪ ،‬من جهة اخرى يقع المستقبل أو المرسل إلية في أخطاء عند استقباله‬
‫للمعلومات التي يرسلها المرسل وتتشابه األخطاء التي تقع فيها المستقبل مع تلك األخطاء التي يقع فيها المرسل‬
‫‪.‬‬
‫المعوقات الثقافية واالجتماعية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وهي ذلك البعد االجتماعي الذي يتعلق بالقيم واألفكار والمفاهيم واألعراف السائدة في ا لمجتمع والتي تمييزه‬
‫عن غيره من المجتمعات‪.‬‬

‫‪ .7‬شروط نجاح االتصال‬


‫لكي تكون عملية االتصال عملية ناجحة وفعالة بعناصرها يجب توفر الشروط التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد الهدف من االتصال‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد المضمون األفضل للرسالة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد الجمهور الذي ستوجه إليه الرسالة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد كيفية النفاذ إلى عقل الجمهور وقلبه‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد نوع إرجاع األثر أو الصدى ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة توفر قدر مناسب من الوضوح المعرفية‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون بسيطا ومفهوما وواضحا دون غموض أو تعقيدات لغوية ‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون مختصرا ومباشرا‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار الوسيلة المناسبة بحيث تالئم المستقبل المرسل إليه ويستطيع استيعابها ‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسة الجيدة لمستقبل أو المرسل إليه من ناحية طبائعهم وآرائهم واتجاهاتهم ‪.‬‬
‫‪ -‬تجنب الوقوع في خطأ عفوي أو حتى إذا حدث يجب سرعة معالجته وتصحيحية‪.‬‬
‫‪ -‬أن تشمل اتجاهاته كل المصالح واألفراد رغم اختالف أماكن تواجدهم ورتبهم في الهيكل‬
‫التنظيمي ‪.‬‬

‫أسئلة للمناقشة في المحاضرة األولى‪:‬‬

‫س‪ : 1‬تعتبر العادات و األعراف السائدة في مجتمع ما من المعوقات الثقافية و االجتماعية في عملية االتصال‪.‬‬
‫اشرح كيف يكون ذلك ؟‬
‫س ‪ : 2‬هناك مقولة شهيرة تشير إلى أن العين بمقدورها أن تهدد من تنظر إليه مثلما تفعله البندقية‪ ،‬قدم شرح‬
‫مبسط كيف يلعب االتصال البصري دورا في عملية التواصل بين األفراد؟‬
‫س ‪ : 3‬ما هي الشروط الواجب توفرها لنجاح العملية االتصالية ؟‬

‫‪12‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫المحاضرة الثانية ‪ :‬مدخل عام لعلم‬


‫الهدف هو تمكناالدارة‬
‫الطالب من خالل هذه المحاضرة التعرف على مفهوم‬
‫اإلدارة و اإللمام بمختلف عناصرها‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫إن اإلدارة وأعوانها عبارة عن هيئة قانونية قائمة وفق هيكل تنظيمي سلمي تضمن وتسهر على تطبيق القوانين‬
‫واحترامها‪ ،‬تحمل الصفة المعنوية القانونية وتستخدم في إتصاالتها اإلدارية مختلف الوثائق‪ ،‬المراسالت‬
‫والخطابات اإلدارية المحررة من طرف موظفيها والعاملين ضمن مصالحها في عملياتهم اإلتصالية على‬
‫التحرير والكتابة اإلدارية ضمن بيئة ومحيط ونشاط معين آخذة على عاتقها مختلف المسؤوليات المحتملة‬
‫والوظائف الواجب القيام بها لتحقيق األهداف المرجوة وتلبية الحاجات المطلوبة‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريف اإلدارة وأهميتها‬


‫‪.1.1‬مفهوم وتعريف اإلدارة‬
‫يستند المفهوم اإلصطالحي لإلدارة إلى معناه اللغوي‪ ،‬ففي اللغة اإلنجليزية مصدر لفعل أدار ‪Administer‬‬
‫المشتق من الكلمة الالتينية ‪ Ad-ministrate‬وتعني ‪ To serve‬أي خدمة الغير وتقديم العون لآلخرين ‪.‬وتشتق‬
‫كلمة إدارة في اللغة العربية‪ ،‬من أصل الفعل الثالثي أدار‪ .‬ويعني ‪ :‬قاد‪ ،‬أشرف‪ ،‬راقب‪ ،‬خدم‪ ،‬اقتصد‪ ،‬أعان‪ ،‬أو‬
‫وزر‪ ....‬واإلدارة بمعناها العام تعني ‪:‬النشاط الموجه نحو توفير التعاون المثمر‪ ،‬والتنسيق الفعال بين الجهود‬
‫البشرية المختلفة العاملة من أجمل ضمان حقيق هدف معين بدرجة عالية من الكفاءة والجودة‪ ،‬فالعنصر البشري‬
‫هو محور العملية اإلدارية‪ ،‬واإلتصال الفعال ومهاراته هو الذي يحدد الكيفية التي يمكن بها تحقيق التفاعل‬
‫والتعاون بين األفراد والتنسيق بين جهودهم المختلفة بغية تحقيق هدف معين ‪.‬مما يضفي على اإلدارة طابعا‬
‫خاصا باعتبارها عملية إجتماعية وإنسانية من جهة‪ ،‬واقتصادية وسياسية من جهة أخرى‪.‬‬
‫وقد عرفها ‪: Leonard D.White‬على أنها "‪:‬فن توجيه وتنسيق ورقابة عدد معين من األفراد بقصد إنجاز‬
‫بعض األغراض واألهداف‪.‬‬
‫وبتعريف شامل فإن اإلدارة هي ‪ " :‬االستخدام الفعال و الكفئ للموارد البشرية و المادية و المالية و المعلومات و‬
‫األفكار و الوقت من خالل العمليات اإلدارية المتمثلة في التخطيط ‪ ،‬التنظيم ‪ ،‬التوجيه و الرقابة بغرض اتخاذ‬
‫القرارات و تحقيق األهداف "‪.‬‬

‫و يوضح الشكل الموالي مفهوم و مكونات اإلدارة ‪:‬‬


‫الشكل رقم ‪ :04‬نموذج توضيحي للعملية اإلدارية‬

‫‪Source : https://mawdoo3.com‬‬
‫‪18‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫فاإلدارة كذلك هي فن‪ ،‬من حيث كونها تعتمد على الموهبة والقدرة الشخصية على كيفية وضع األسس العلمية‬
‫والعملية موضع التنفيذ بكفاءة وفاعلية‪.‬‬
‫اإلدارة علم وفن تعتمد على عملية اإلتصال والعالقات اإلنسانية والثقافات باإلضافة إلى مهارات التكوين‪ ،‬التعليم‬
‫والتدريب‪.‬‬
‫‪.2.1‬أهمية اإلدارة‬
‫تتمثل أهمية اإلدارة فيما يلي ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫أ‪ -‬أن اإلدارة هي األساس لنجاح أي عمل يسعى لتحقيق أهداف مشتركة؛‬
‫ب‪ -‬أن اإلدارة هي الحافز األساسي للجهود اإلنسانية وهي المدبرة للعناصر الالزمة لإلنتاج من معدات وموارد‬
‫مالية وبشرية‪ ،‬وهي التي تعمل باستمرار على تحسين مركز وسمعة المنظمة من خالل تقديم أفضل المنتجات‬
‫والخدمات للمجتمع؛‬
‫ج‪ -‬أن اإلدارة هي عين المشاريع الخارجية والداخلية وهي التي تمد المنظمة بالخلق واإلبداع والتصور البناء‬
‫لمتطلبات المجتمع ومشكالته؛‬
‫د‪ -‬هي محور النشاطات واألوامر ومحور وضع األفراد الستقبال القرارات وتنفيذها‪.‬‬

‫‪ .2‬وظائف اإلدارة‬
‫يمارس مديرو منظمات األعمال عددا من الوظائف اإلدارية المختلفة ‪ ،‬و تتمثل تلك الوظائف اإلدارية في‬
‫الواجبات المطلوب تنفيذها في كل منظمات األعمال على اختالف أنواعها لتحقيق العوائد المطلوبة ‪.‬‬
‫ف قد حاول علماء اإلدارة منذ فترة اإلجابة على تساؤل حول ما هي الوظائف اإلدارية األساسية ؟‬
‫هنري فايول أشار إلى خمس وظائف أساسية هي التخطيط ‪،‬التنظيم ‪،‬إصدار األوامر ‪،‬التنسيق و الرقابة‬
‫في المقابل استخدم البعض من أساتذة اإلدارة بجامعة كالفورنيا ‪،‬التخطيط ‪،‬التنظيم ‪،‬التشكيل( اختيار العاملين‬
‫وتوظيفهم ) التوجيه والرقابة كأهم وظائف اإلدارة ‪.‬‬
‫أما اآلن فقد استقرت معظم كتابات الفكر اإلداري على أربع وظائف أساسية لإلدارة هي ‪ :‬التخطيط ‪،‬‬
‫التنظيم ‪ ،‬القيادة و الرقابة‪.‬‬
‫هذه الوظائف لها صفة العمومية حيث أنها قابلة للتطبيق على مختلف مستويات اإلدارة مع اختالف األهمية‬
‫المعطاة لكل وظيفة حسب المستوى اإلداري‪.‬‬
‫‪-‬التخطيط ‪:‬‬
‫هذه الوظيفة اإلدارية تهتم بتوقع المستقبل وتحديد أفضل السبل إلنجاز األهداف التنظيمية‪.‬‬
‫‪-‬التنظيم ‪:‬‬
‫يعرف التنظيم ع لى أنه الوظيفة اإلدارية التي تمزج الموارد البشرية والمادية من خالل تصميم هيكل أساسي‬
‫للمهام والصالحيات‪.‬‬
‫‪-‬التوظيف ‪:‬‬
‫يهتم باختيار وتعيين وتدريب ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب في المنظمة‪.‬‬
‫‪-‬التوجيه ‪:‬‬
‫إرشاد وتحفيز الموظفين باتجاه أهداف المنظمة‪.‬‬
‫‪-‬الرقابة ‪:‬‬
‫الوظيفة اإلدارية األخيرة هي مراقبة أداء المنظمة وتحديد ما إذا كانت حققت أهدافها أم ال‪.‬‬

‫‪ .3‬أهداف اإلدارة‬
‫يمكن تلخيص أبرز األهداف التي تسعى اإلدارة إلى تحقيقها بالنقاط التالية‪:‬‬
‫‪-1‬تنمية القدرات والكفاءات البشرية من أجل تحقيق أهداف المشروع؛‬
‫‪-2‬استخدام عوامل اإلنتاج وتنسيقها بأفضل الطرق‪ ،‬بحيث تؤدي إلى أكبر إنتاج ممكن وبأقل التكاليف الممكنة؛‬
‫‪-3‬االرتقاء بمستويات المعيشة لألفراد العاملين في المشروع وتحقيق الرفاهية للمجتمع بشكل عام؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬دليلة غضبانة و اآلخرون ‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.06‬‬
‫‪19‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫‪-4‬القدرة على تحرير مختلف المحررات والمراسالت اإلدارية من رسائل‪ ،‬محاضر‪ ،‬تقارير‪ ،‬جداول‬
‫اإلرسال‪ ،...،‬التي تسمح بتحديد المهام والمسؤوليات بوضوح؛‬
‫‪-5‬القدرة على اإلعالم واإلتصال‪ ،‬التبليغ‪ ،‬التواصل والتعامل مع كل مصادرها ومحيطها؛‬
‫‪-6‬القدرة على التحكم في مسك مختلف الملفات‪ ،‬السجالت‪ ،‬الوثائق وكل المستندات الصادرة والواردة الخاصة‬
‫بتسيير شؤون اإلدارة والموظفين‪.‬‬
‫‪ .4‬مداخل اإلدارة ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬مدخل الوظائف اإلدارية‬
‫و الذي يضم الوظائف المتعاقبة ( تخطيط ‪ ،‬توجيه ‪ ،‬تنظيم و رقابة ) و المشروحة في الفقرة السابقة ‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى وظائف مستمرة و المتمثلة في عملية االتصال و اتخاذ القرارات ‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬مدخل األدوار اإلدارية ‪:2‬‬
‫الدور هو أداء مجموعة من التصرفات والسلوكيات في ظل مواقف مختلفة‪ .‬هناك العديد من األدوار التي يلعبها‬
‫المديرون والتي يمكن تصنيفها إلى ثالث مجموعات‪:‬‬
‫‪ -1‬األدوار الشخصية‪ :‬وتتكون من ‪ 3‬أدوار‪:‬‬
‫أ) المدير كممثل للمنظمة أمام الجهات الخارجية‪.‬‬
‫ب) المدير كقائد حيث يقوم بتعيين وتدريب وزيادة دافعية العاملين وارشادهم وتوجههم‪.‬‬
‫ج) المدير كحلقة اتصال حيث ينمي عالقاته مع أفراد آخرين من خارج المنظمة‪.‬‬
‫‪ -2‬األدوار المعلوماتية‪:‬‬
‫أ) المدير كباحث عن المعلومات من خالل البحث عن المعلومات من داخل المنظمة‪.‬‬
‫ب) المدير كناشر أو موصل للمعلومات‪.‬‬
‫ج) المدير كمتصل أي كمتحدث إلى أطراف خارجية‪.‬‬
‫‪ -3‬أدوار صنع القرار‪:‬‬
‫أ) المدير كمبادر للتغيير‪.‬‬
‫ب) المدير كمتعامل مع االختالالت سواء كانت أزمات أو اضطرابات‪.‬‬
‫ج) المدير كمخصص للموارد سواء كانت موارد مادية أو زمنية‪.‬‬
‫د) المدير كمفاوض مع العمال وإبرام التعاقدات مع الموردين وإجراء االتفاقات مع الشركات‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬مدخل المهارات اإلدارية ‪:‬‬
‫أما المدخل الثالث فكان مدخل المهارات‪ ،‬و الذي يصف المهارات الالزمة للمدراء (ذهنية‪ ،‬إنسانية‪ ،‬تقنية) و‬
‫مقدارها حسب المستوى اإلداري (األعلى‪ ،‬األوسط‪ ،‬األدنى)‪ .‬و ذلك من خالل اكتساب المهارات الناعمة ‪Soft‬‬
‫‪ Skills‬و المهارات الصلبة ‪. Hard Skills‬‬
‫‪ -1‬المهارات الناعمة ‪ :‬هي المهارات غير قابلة للقياس و التي نكتسبها مع مرور الوقت ‪ ،‬مثل مهارات‬
‫التواصل ‪ ،‬مهارات اإلقناع ‪ ،‬مهارات التفاوض ‪....‬الخ‪.‬‬
‫‪ -2‬المهارات الصلبة ‪ :‬هي مهارات قابلة للقياس و تتمثل في كل ما نكتسبه من التحصيل العلمي الدراسي و‬
‫األكاديمي ‪.‬‬

‫أسئلة للمناقشة في المحاضرة الثانية ‪:‬‬

‫س‪ : 1‬لماذا يعتبر المفكرين اإلداريين اإلدارة على أنها علم و فن في نفس الوقت ؟‬
‫س ‪ : 2‬م ن العناصر األساسية داخل المؤسسة نجد القيادة في وظيفة التوجيه ‪ ،‬و بالتالي نجاح هذه المؤسسة‬
‫مرهون بكفاءة قياداتها و األسلوب المتبع في إدارة وظائف المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬اذكر أساليب القيادة اإلدارية في المؤسسة ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-https://hrdiscussion.com/hr96257.html‬‬
‫‪20‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫س ‪ : 3‬ما هو الفرق بين المهارات الناعمة و المهارات الصلبة ؟‬

‫‪21‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫المحاضرة الثالثة ‪ :‬االتصال االداري وظائفه و‬


‫وظائفه و‬
‫سيتمكن الطالب من معرفة‬ ‫اهميته‬
‫المحاضرة‬ ‫الهدف من المحاضرة في نهاية‬
‫أهمية االتصال اإلداري‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫تهتم اإلتصاالت اإلدارية بإيصال المعلومات والبيانات الهامة‪ ،‬الضرورية والالزمة والقرارات لجميع أفراد‬
‫المنظمة عن طريق إرسال ومتابعة وصول هذه المعلومات وتذليل عقبات نجاحها باستخدام وسائل شفوية أو‬
‫كتابية أو إلكترونية‪ ،‬باإلضافة إلى تقييد‪ ،‬حفظ ومتابعة أي إتصال خارج المنظمة وبالتالي ضمان المحافظة على‬
‫طرق تدفق المعلومات بوسائل إتصالية منظمة ومنتظمة‪ ،‬موحدة ومتعارف عليها‪.‬‬

‫‪ .1‬مفهوم اإلتصال اإلداري‬


‫يقصد باإلتصال اإلداري كل الوسائل واألدوات التي تستخدمها وتوظفها اإلدارة أو أحد القائمين عليها من أجل‬
‫توفير المعلومات والبيانات ونقلها وتبادلها‪ ،‬فهي وسيلة تخدم أغراض وأهداف اإلدارة بصفة أساسية‪ ،‬كما أنها‬
‫تسهل عمل المديرين والعاملين بها‪.‬‬

‫‪ .2‬أهمية اإلتصال اإلداري‬


‫لإلتصال اإلداري أهمية بالغة في حسن سير العملية اإلدارية‪ ،‬فهو يشبه في عمله‪ ،‬دوره وأهميته الدورة الدموية‪،‬‬
‫تتدفق من خالله كل المعلومات والبيانات الالزمة دخوال وخروجا‪ ،‬صعودا ونزوال‪ ،‬بشكل أفقي وآخر محوري‪،‬‬
‫بشكل رسمي وغير رسمي داخلي وخارجي‪ ،‬وفق نسق منظم وتنظيم يسمح بضمان السير الحسن ألي إدارة على‬
‫مستوى أي منظمة وفق التنظيم الرسمي وغير الرسمي‪ ،‬وعليه يمكن تلخيص بعض النقاط التي تبين أهمية‬
‫اإلتصاالت اإلدارية كالتالي ‪:1‬‬
‫أ ‪-‬اإلتصال هو عصب العملية اإلدارية ومتطلب حتمي ألي تنظيم؛‬
‫ب‪-‬قدرة التحكم في تسيير اإلتصاالت اإلدارية بفعالية وكفاءة تتطلب وجود تطبيق قوانين‪ ،‬احكام ومبادئ تنظمها‬
‫وتحكمها؛‬

‫ت‪-‬وضوح اإلتصال يسهل عملية تدفق المعلومات وانسيابها داخل قنوات التنظيم اإلداري بما يساعد على تحقيق‬
‫كفاءة اآلداء وجودته في التنظيم‪ ،‬التوجيه‪ ،‬التخطيط‪ ،‬التنبؤ وعملية إتخاذ القرار الصائب؛‬
‫ث‪-‬يعتبر اإلتصال اإلداري وسيلة المديرين وقادة األعمال في إدارة أنشطتهم اإلدارية وفي إدارة العنصر البشري‬
‫لتحقيق أهداف العمل؛‬
‫ج ‪-‬إجراء المقابالت واإلجتماعات وإعطاء التعليمات؛‬
‫ح ‪-‬إعطاء صورة واضحة عن المنظمة وتقارير العمل اليومي لألقسام والمنظمة ‪.‬‬

‫‪ .3‬وظائف اإلتصال اإلداري‬


‫لإلتصال اإلداري مهام ووظائف أساسية نذكر منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬وظيفة التبليغ ‪:‬‬
‫وتهتم بتوصيل المعلومات وكيفية الحصول عليها‪ ،‬كما تعتني هذه الوظيفة بتبليغ الحقائق كما هي‪ ،‬دون‬
‫وسيط أو تدخل خارجي أو إنساني عاطفي‪ ،‬وال يمكن فتح المجال أو إتاحة الفرص للحكم الشخصي أو‬
‫العاطفة في التأثير على محتوى المعلومات‪ ،‬ويكمن تبليغ في ‪:‬‬
‫تقارير‪ ،‬كيفية تنفيذ الواجبات‪ ،‬شرح خطوات العمل خالل فترة معينة‪ ،‬تبليغ قرارات وسياسات اإلدارة‪.‬‬

‫‪ -1‬معين محمود معاصرة ‪ ،‬مروان محمد بني احد ‪ :‬القيادة و الرقابة و االتصال اإلداري‪ ،‬دار حامد للنشر و التوزيع ‪ ،‬ط‪ ، 1‬عمان ‪، ،2007 ،‬‬
‫ص ‪. 163‬‬
‫‪23‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫ب‪ -‬وظيفة اإلقناع) العرض( ‪:‬‬


‫تُعنى بسلوكيات وتصرفات العاملين في المنظمة‪ ،‬إضافة على تبليغ الحقائق والمعلومات‪ ،‬فكل إداري يحتاج‬
‫إلى تنمية نمطه السلوكي لتكون لديه المقدرة على اإلقناع السليم‪ ،‬فالمدير يحتاج إلى إقناع موظفيه بأهمية‬
‫التفاني في العمل وإتقانه واإلنتاج الجيد وتقديم خدمات ذات جودة عالية‪ ،‬والموظف يحتاج إلى إقناع رئيسه‬
‫بمنحه مسؤوليات أكبر وترقيات ومعاملة جيدة‪.‬‬
‫ت‪ -‬وظيفة التعليم والتفهيم ‪:‬‬
‫ويكون التفهيم من خالل اإلهتمام بتنمية القدرة على نقل المعلومات والخبرات المكتسبة من شخص إلى آخر‬
‫بأسلوب عال الدقة‪ ،‬ويتوقف مستوى فهم المستقبل على التفاعل الذي يتم من خالل اإلتصاالت إضافة إلى دقة‬
‫النقل في عملية اإلرسال ‪.‬في حين تظهر وظيفة التعليم في العملية اإلدارية من خالل توجيه المرؤوسين‬
‫وتدريبهم وتكوينهم في مختلف المجاالت‪ ،‬وفي القرارات اإلدارية الخاصة بالتعليمات السلوكية والمهنية‬
‫الخاصة بجميع المواقف داخل المنظمة‪.‬‬
‫ث‪ -‬وظيفة المساعدة في إتخاذ القرار ‪:‬‬
‫إن اتخاذ القرار السليم ليس باألمر اليسير والهين‪ ،‬فسالمة القرار اإلداري وجودته تعتمد على مدى ارتكاز‬
‫البدائل على المعلومات والبيانات المتوفرة والممكن الحصول عليها‪ ،‬وهذا يعتمد بالدرجة األولى على عملية‬
‫اإلتصاالت المتبادلة ‪.‬فعن طريق اإلتصال التفاعلي الجيد يتم تبادل مختلف اآلراء واألفكار بين متخذي‬
‫القرار في المنظمة ‪.‬والقرار الجيد يحتاج إلى معلومات وبيانات واضحة وصادقة لتنفيذه جيدا‪.‬‬
‫‪ .3‬أهداف اإلتصال اإلداري‬
‫إن وجود نظام إتصال فعال يسمح بضمان تدفق سهل ومنتظم للمعلومات والبيانات بين األفراد ومختلف الوحدات‬
‫التنظيمية وفي كل اإلتجاهات مما يساعد المنظمة في تحقيق مجموعة األهداف التالية‪:2‬‬
‫‪ ‬تحسين نوعية القرارات وسرعة حل المشكالت وإزالة العقبات من خالل توصيل وتبليغ المعلومات‬
‫الهامة والمناسبة في الوقت المناسب إلى القيادة لكي تستعين بها في عملية اتخاذ القرار المناسب في‬
‫الوقت المناسب وبالسرعة الالزمة لذلك؛‬
‫‪ ‬التنسيق بين مختلف الجهود التي يبذلها األفراد أعضاء المنظمة الواحدة مع الغير؛‬
‫‪ ‬نقل المعلومات وتبدلها بين الرئيس والمرؤوسين ومختلف األقسام والمصالح؛‬
‫‪ ‬نقل آراء ووجهات نظر أعضاء اإلدارة‪ ،‬استفساراتهم وردود أفعالهم اتجاه األوامر الصادرة إليهم‬
‫والتعليمات الموجهة لهم؛‬
‫‪ ‬تحقيق التعاون والتنسيق بين مختلف أعضاء اإلدارة الواحدة لزيادة الكفاءة والفعالية الالزمة وبجودة‬
‫عالية الدقة؛‬
‫‪ ‬يقدم مؤشرات وتحذيرات مسبقة للمشكالت المحتمل وقوعها‪ ،‬والذي يتحقق من خالل التنسيق وتبادل‬
‫المعلومات بين العاملين والوحدات التنظيمية؛‬
‫‪ ‬تقوية العالقات بين العاملين والوحدات التنظيمية في الداخل‪ ،‬وبين المنظمة والمنظمات األخرى؛‬
‫‪ ‬إعداد رسائل تسويقية وإشهارية أكثر إقناعا ووضوحا للعمالء واألسواق والفئات المستهدفة؛‬
‫‪ ‬تخفيض معدالت دوران العمل نتيجة ل زيادة مستوى الرضا الوظيفي بين العاملين؛‬
‫‪ ‬تحقيق عوائد مالية أفضل على اإلستثمار والرضا على آداء الخدمات؛‬
‫‪ ‬توجيه سلوك العاملين باتجاه تحقيق أهداف المنظمة؛‬
‫‪ ‬توجيه العاملين باتجاه تعريفهم بمهامهم وواجباتهم وتعريفهم بنتائج أعمالهم باإلضافة إلى ذلك تهدف‬
‫عملية اإلتصال إلى اإلقناع‪ ،‬التوصيل‪ ،‬اإلبالغ والتعاون‪.‬‬

‫‪ - 2‬احمد الصيرفي ‪ ،‬عبد الغني الحامد ‪ :‬االتصاالت الدولية و نظم المعلومات ‪ ،‬مؤسسة اللورد العالمية للشؤون الجامعية ‪ ،‬ط‪ ، 1‬البحريين ص‬
‫‪.9‬‬
‫‪24‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫أسئلة للمناقشة في المحاضرة الثالثة ‪:‬‬

‫س‪ : 1‬اشرح كيف تساهم عملية االتصال اإلداري عمل المديرين و المسؤولين ‪.‬‬
‫س ‪ : 2‬كيف تساهم قوة اإلقناع في التأثير على عملية االتصال اإلداري ؟‬
‫س ‪ : 3‬إن عملية توصيل المعلومات المناسبة و في الوقت المناسب تساهم بشكل كبير في عملية اتخاذ القرارات‬
‫‪ .‬اشرح كيف ذلك ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫المحاضرة الرابعة ‪ :‬االتيكيت والبروتكول كأداتي‬


‫لالتصال‬
‫الهدف من هذه المحاضرة تعرف الطالب على آداب وقواعد االتيكيت و‬
‫البروتوكول عند االجتماع مع اآلخرين و محاورتهم‬
‫مقدمة‬
‫يبين اإلتيكيت والبروتوكول طريقة التعامل الصحيح في كل من األعمال‪ ،‬والمواقف‪ ،‬والظروف االجتماعية‪،‬‬
‫ويصف طريقة التفاعل والتواصل على نحو جيد مع جميع أنواع الضيوف‪ ،‬والقدرة على تطبيق آداب االتصاالت‬
‫الجيدة‪ ،‬والفهم لالختالفات في بروتوكول وإتيكيت التصرفات في العديد من الثقافات واألمم والدول المختلفة‪ ،‬إذ‬
‫يساعد اإلتيكيت والبروتوكول على ترك انطباع أولي جيد‪ ،‬كما يبين كيفية التعامل مع اآلخرين‪ ،‬مع األخذ بعين‬
‫االعتبار االختالفات في الثقافة والمنطقة ‪.‬‬
‫يخلط البعض بين المصطلحين ( االتيكيت و البروتوكول ) ‪ ،‬أو يظن أنهما مترادفان ‪ ،‬و يرجع ذلك إلى أن كل‬
‫منهما منظم لآلداب و السلوكيات ‪ ،‬و يحفظ الذوقيات و أخالقيات التعامل بين البشر ‪.‬‬
‫و سنحاول من خالل هذه المحاضرة تقديم الفرق بينهما ‪.‬‬

‫‪ .1‬مفهوم االتيكيت ‪:‬‬


‫يعرف االتيكيت بأنه" فن الخصال الحميدة "أو" السلوك بالغ التهذيب "وتتعلق قواعد االتيكيت بآداب السلوك‪،‬‬
‫واألخالق والصفات الحسنة ‪.1‬‬
‫يضم االتيكيت مجموعة القواعد والمبادئ المكتوبة‪ ،‬وغير المكتوبة‪ ،‬والتي تنظم المجامالت واألسبقية‪ ،‬ومختلف‬
‫المناسبات والحفالت والمآدب الرسمية واالجتماعية‪ ،‬وهذه القواعد والمبادئ تدل على الخلق القويم الذي يجمع‬
‫بين الرقي‪ ،‬والبساطة‪ ،‬والجمال ‪.‬‬
‫تعتبر المراسم ( البروتوكول) محصلة لمجموع اإلجراءات والتقاليد وقواعد اللياقة التي تسود المعامالت‬
‫واالتصاالت الدولية‪ ،‬كما تقوم تنفيذا للقواعد الدولية والعامة أو بناء على العرف الدولي‪.‬‬
‫ويمكن القول أن" األتيكيت "و" البروتكول "يكمالن الواحد منهما اآلخر‪ ،‬ويصبان في اتجاه واحد‬
‫هو التناسق وإذا كان البروتوكول مجموعة من القواعد واإلجراءات في العالقات الرسمية اإلنسانية‪ ،‬فإن‬
‫االتيكيت أو السلوك الحسن يصب في العالقات العامة الخاصة الفردية‪ ،‬وعلى مستوى المجتمعات الصغيرة‬
‫الضيقة‪.‬‬
‫ولقد عرفت المراسم منذ القدم حيث جاءت معظم رساالت األنبياء والكتب السماوية تتحدث عن‬
‫قواعد وآداب السلوك البشري‪.‬‬
‫وفي العصور القديمة عرفت الكثير من قواعد المراسم في العصور الفرعونية والرومانية والبيزنطية‪ ،‬فمن خالل‬
‫دراسة النقوش المرسومة على جدران المعابد واستقراء بعض المخطوطات الفرعونية مثال أمكن استخالص‬
‫بعض القواعد المتبعة في ذلك العصر عند مقابلة فرعون مصر لكبير الكهنة‪ ،‬أو عند استقبال الرسميين للدولة‬
‫الفرعونية‪ ،‬أو بعثات الملوك األخرى‪ ،‬أو مراسم تشييع الملوك في ذلك العصر‪.‬‬
‫ويعتبر ‪ -‬القرآن الكريم بما يحويه من قصص األنبياء والرسل وأحوال األمم الغابرة ‪ ،‬ورسالة المصطفى‬
‫عليه الصالة والسالم إضافة إلى السنة النبوية المطهرة‪ ،‬لما تحوي من آالف األحاديث النبوية – من أعظم الدالئل‬
‫التي تشير إلى قواعد وآداب السلوك البشري القويم الذي يعتبر قواعد أساسية لإلتيكيت والبرتوكول‪.‬‬

‫‪ .2‬إيتكيت االجتماعات والمقابالت‪:‬‬


‫تعرف االجتماعات بأنها جميع أشكال اللقاءات التي تتم بين األفراد لتبادل األفكار واآلراء والمعلومات وتحقيق‬
‫التفاهم بين المجموعة‪ ،‬وتعتبر االجتماعات بكافة أشكالها أداة ااتصال فعالة تستعين بها اإلدارة في حل مشكالت‬

‫‪ - 1‬عبد الجليل طواهير ‪ :‬مطبوعة في االتصال و التحرير اإلداري ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‬
‫‪ ،‬ص ‪. 51‬‬
‫‪27‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫العمل أو الحصول على البيانات والمعلومات التخاذ القرارات ورسم الخطط‪ ،‬وتبادل وجهات النظر ومناقشتها‬
‫مع المجتمعين‪.‬‬
‫ولكي يحقق االجتماع أهدافه يجب أن يخطط له بحيث يحدد الغرض منه‪ ،‬فال يطالب من العضو‬
‫التوجه إلى اجتماع دون أن ال يعرف الغرض منه‪ ،‬كما يجب أن تحدد موضوعات المناقشة في االجتماع‬
‫واألعضاء الذين يشاركون فيه وموعده‪ ،‬فضال عن إعداد كافة الترتيبات الالزمة لعقد االجتماع وإجراء‬
‫المراجعة النهائية أو الكتيبات كوسيلة لإليضاح تسهل مهمة وليستوعب األعضاء ما يقدمه من معلومات‪.‬‬
‫أما المقابالت واللقاءات الرسمية فتعتمد بصفة أساسية على عملية تبادل اآلراء واألخذ والرد بين‬
‫طرفي المقابلة وعادة ما يكون الهدف من المقابالت أو اللقاءات تحقيق غرض أو عدة أغراض مما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬الحصول على المعلومات ومعرفة الحقائق‪.‬‬
‫‪ ‬نقل المعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬التأثير أو الدفع‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق التعاون‪.‬‬

‫‪ .3‬إدارة االجتماع‪:‬‬
‫عند إدارة اجتماع يصبح من يرأسه في دائرة الضوء فبجانب المهارات اإلدارية يجب أن يتمتع من‬
‫يدير االجتماع بالمعرفة التامة إلتيكيت وبروتوكول إدارة االجتماعات‪.‬‬
‫وتلخص أهم قواعد االتيكيت والبروتوكول الواجب مراعاتها عند إدارة االجتماع فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬التفكير الجيد في موعد االجتماع ‪.‬‬
‫‪ -‬إخطار المشاركين في االجتماع قبل عقده بوقتا كافيا‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم االعتذار في حالة عدم إخطار المشاركين قبل االجتماع بوقتا كاف ‪.‬‬
‫‪ -‬انتقاء المشاركين في االجتماع بعد تأني وتفكير عميق ‪.‬‬
‫‪ -‬توزيع جدول أعمال االجتماع قبل موعده بوقت كاف ‪.‬‬
‫‪ -‬يقرر الداعي لإلجتماع مسبقا الوقت المناسب النتظار المشاركين المتأخرين عن الحضور ‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم المشاركون الجدد إلى االجتماع بسلوك مجامل ‪.‬‬
‫‪ -‬معاملة المسئولين التنفيذيين األصغر سنا بطريقة إنسانية ‪.‬‬
‫‪ -‬الوعي واإلدراك ألي توتر يمكن حدوثه أثناء المناقشات والعمل على إزالته ‪.‬‬
‫‪ -‬أن يضع رئيس االجتماع عينا على الساعة ‪.‬وعينا أخرى على جدول األعمال ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم التدخين إذا كان ذلك غير مسموح به في غرفة االجتماعات ‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتعامل رئيس االجتماع مع من يحاولون أخذ أكثر من حقهم بذكاء وسرعة بديهة ‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على أن يكون مكان االجتماع مريحا للجميع ‪.‬‬
‫‪ -‬إ ذا كان زمن االجتماع طويال جدا فمن المناسب أن يتخلله فترة راحة ‪.‬‬
‫‪ -‬الثناء على كل من يقدم إيضاحات أو عرضا أو كلمة في االجتماع والثناء على كل من ساعد‬
‫في اإلعداد لإلجتماع‪.‬‬
‫‪ -‬إبالغ المجتمعين بموعد االجتماع المقبل ‪.‬‬

‫‪ .4‬دليل إتيكيت حضور االجتماعات‪:‬‬


‫‪ ‬الوصول إلى مكان االجتماع في الموعد المحدد أو قبل الوقت المحدد بخمس دقائق ‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة الحضور إلى اجتماع ألول مرة ويكون المدعو غير معروف للمجتمعين أو لرئيس االجتماع‬
‫فعليه تقديم نفسه للمجتمعين بطريقة ودية قصيرة‪.‬‬
‫‪ ‬إ ذ لم يكن محددا مكان كل مدعو إلى االجتماع‪ ،‬بواسطة بطاقة التعريف التي توضع على مائدة‬
‫االجتماع‪ ،‬فيجب أال يتقدم ألخذ مكان قبل أن يشير إليه رئيس االجتماع أو أحد معاونيه‬
‫بمكان جلوسه‪.‬‬
‫‪ ‬إذا تأخر موعد بدء االجتماع ألي سبب من األسباب فيمكن الدخول في حوار ودي مع‬

‫‪28‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور األول ‪ :‬االتصال اإلداري‬

‫الجالسين‪.‬‬
‫‪ ‬أ ن يكون المدعو إلى االجتماع مستعدا للحضور إلى االجتماع ومناقشة موضوعاته‪ ،‬وذلك قبل‬
‫الدخول لالجتماع‪.‬‬
‫‪ ‬إذا رغب أحد المجتمعين استخدام جهاز لتسجيل حوار االجتماع‪ ،‬فيجب االستئذان مسبقا من‬
‫رئيس االجتماع‪.‬‬
‫‪ ‬أال يستغل وقت مناقشات اآلخرين في الرسم بطريقة(نصف واعية)على األوراق الموجودة أمامه ‪.‬‬
‫‪ ‬عدم مقاطعة اآلخرين أثناء الحديث ‪.‬‬
‫‪ ‬عدم االستحواذ على المناقشة أو اإلطالة في عرض وجهات النظر ‪.‬‬
‫‪ ‬من األمور الطبيعية االستفسار عن أي نقطة غامضة خالل المناقشة ‪.‬‬
‫‪ ‬اإلظهار الدائم للمشاعر الودية الطيبة‪ ،‬مع تجنب الخالف العنيف في أي مناقشة ‪.‬‬
‫‪ ‬أن يفكر عضو االجتماع قبل أن يتكلم ‪.‬‬
‫‪ ‬يجب شكر رئيس االجتماع في نهاية الجلسة‪.‬‬

‫‪ .5‬البروتوكول‬
‫‪2‬‬

‫يعرف البروتوكول (المراسم) بأنه مجموعة اإلجراءات‪ ،‬وقواعد اللياقة التي تسود المعامالت‪ ،‬واالتصاالت‬
‫الدولية‪ ،‬وتقوم المراسم تنفيذا لقواعد سواء الدولية أو العامة أو بناء على العرف الدولي‪ ،‬وتصطبغ المراسم‬
‫بطابع رسمي‪.‬‬
‫وتعتبر المراسم دستور التعامل وفن التعايش‪ ،‬وهي قواعد دولية وعادات وتقاليد تنظم المناسبات واالحتفاالت‬
‫ذات الطابع الرسمي أو الوطني بالنسبة للملوك‪ ،‬ورؤساء الدول والجمهوريات‪ ،‬ورؤساء المجالس الدستورية في‬
‫الدولة‪.‬‬
‫الدبلوماسي ‪:‬بالنسبة ألعضاء السلك الدبلوماسي‪ ،‬والمنظمات الدولية‪.‬‬
‫االجتماعي ‪:‬بالنسبة للمؤسسات‪ ،‬والجمعيات‪ ،‬واألفراد‪.‬‬
‫ويجب أن يتوفر لدى المسئول عن تطبيق أنظمة المراسم وقواعدها الدولية المميزات التالية‪:‬‬
‫‪-‬الذكاء‪ ،‬اإلحساس المرهف‪ ،‬الذوق السليم‪.‬‬
‫‪-‬دقة المالحظة‪ ،‬سرعة الخاطر‪ ،‬التحرك السريع‪.‬‬
‫‪-‬اللباقة‪ ،‬الكياسة‪ ،‬حسن التصرف‪.‬‬

‫أسئلة للمناقشة في المحاضرة الخامسة ‪:‬‬

‫س ‪ : 1‬ما هو الفرق بين االتيكيت و البروتوكول ؟‬


‫س ‪ : 2‬حتى يحقق االجتماع أهدافه فيجب أن يحضر له ‪ ،‬كيف يكون التحضير لالجتماع ؟‬
‫س ‪ : 3‬ما هي أهم قواعد االتيكيت و البروتوكول الواجب مراعاتها عند إدارة االجتماع ؟‬

‫‪ - 2‬عبد الجليل طواهير ‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 54‬‬


‫‪29‬‬
‫المحور الثاني ‪:‬‬

‫التحرير اإلداري‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثاني ‪ :‬التحرير اإلداري‬

‫المحاضرة الخامسة ‪ :‬مفهوم التحرير االداري و‬


‫اهميته التعرف على مفهوم التحرير‬
‫سيتمكن الطالب في نهاية هذه المحاضرة‬
‫اإلداري و كذا على عناصره و أهميته‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫التحرير اإلداري فن يتناول طريقة الكتابة و اإلبداع في عرض المواضيع من خالل ترتيب أجزائه و توضيح‬
‫نتائجه و بهذا نستطيع أن نستخلص أن أسلوب التحرير اإلداري يختلف عن األساليب األخرى كاألسلوب األدبي‬
‫و هذا كله يعتمد عليه في النشاط اإلداري ككل ‪ .‬و ذلك في اإلدارات و المؤسسات العمومية و بالتالي يمكن‬
‫االستدالل على قدرة اإلدارة أو ضعفها أو نجا عتها و فعاليتها من خالل صالحية و سالمة الوثائق و النصوص‬
‫المحررة فيها لهذا يستلزم على الموظف العمومي التمكن من حيازة المؤهالت الضرورية لتحديد المراسالت و‬
‫الوثائق اإلدارية بشكل سليم و صحيح مضمونا و شكال‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريف التحرير اإلداري ‪:‬‬


‫أوال ‪ :‬لغة ‪:‬‬
‫حرر يحرر تحرير أي كتب ‪ ,‬وتحرير الكتاب وغيره تقويمه‪ ،‬وتحرير الكتابة ‪:‬إقامة حروفها وإصالح السقط‪،‬‬
‫والسقط هوا لخطأ في القول والحساب والكتابة‪ ،‬و أيضا لغة مشتقة من حرر أي أطلق صراح الفكرة أو إعطاء‬
‫الحرية للتعبير‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اصطالحا ‪:‬‬
‫تعني اإلنشاء والكتابة ‪ ,‬ويمكن تعريفه على انه "مجموع الوثائق التي تحررها اإلدارة بواسطة موظفيها‪،‬‬
‫وتستعملها كوسيلة اتصال بغيرها من المصالح اإلدارية األخرى ‪ ,‬وكذالك للقيام بعملياتها المختلفة بغية الوصول‬
‫إلى الهدف المسطر له "‪.‬‬
‫فالتحرير اإلداري هو ذلك الكتابة واإلنشاء التعبيري الموضوعي والوظيفي المبني على الهدف التوصيلي‪،‬‬
‫يصدر عن اإلدارة أو أحد أعوانها أثناء ممارستهم ألنشطتهم اإلعتيادية وقيامهم بمهامهم ووظائفهم عن طريق‬
‫الموظفين في شكل محررات‪ ،‬مراسالت‪ ،‬وثائق‪ ،‬ونصوص تنظيمية وتفسيرية وفق شروط‪ ،‬خصائص‪،‬‬
‫مواصفات شكلية وموضوعية وأسلوب معين تستمدها أساسا من طبيعة النشاط اإلداري الممارس ومن نوعية‬
‫العالقات والروابط بين مختلف أقسام ومستويات اإلدارة وفروعها وكذا عالقاتها وتعامالتها مع الغير‪.‬‬

‫و من جهة اخرى فانه يتطلب بصفة عامة ‪:1‬‬


‫أ‪ -‬الوضوح و التعبير عن االفكار؛‬
‫ب‪ -‬التنسيق المنطقي للمعاني و االستدالالت ؛‬
‫ت‪ -‬االسلوب الصحيح و الدقيق في التحرير ‪.‬‬

‫‪ .2‬عناصر التحرير اإلداري‬


‫يشمل التحرير اإلداري على أربعة عناصر أساسية و هي ‪:‬‬
‫أ – الموضوع ‪:‬‬
‫يتمثل في الوثائق اإلدارية بمختلف أنواعها( مراسالت وثائق إعالم االتفاقات‬
‫وثائق السرد التعليمات والنصوص القانونية ‪.‬‬
‫ب – التنظيم ‪:‬‬
‫اإلدارة العمومية كمرفق عمومي تستوعب عمليات التخطيط ‪ ،‬التنظيم ‪ ،‬التوجيه و الرقابة مراعاة للمستويات‬
‫بالهياكل اإلدارية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مميش علي ‪ ،‬رزاق العربي ‪ :‬التحرير اإلداري ‪ ،‬دائرة البرامج و الدعائم التكوينية ‪ ،‬وزارة التربية الوطنية ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 2010 ،‬ص ‪. 21‬‬
‫‪32‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثاني ‪ :‬التحرير اإلداري‬

‫ث‪ -‬الشكل ‪:‬‬


‫البنية الشكلية للوثيقة" البيانات اإللزامية التي يجب مراعاتها واحترامها ‪.‬‬
‫د ‪-‬الهدف ‪:‬‬
‫وتسعى اإلدارة من خالل الوثائق اإلدارية المستعملة خاصة المراسالت إلى تحقيق هدف معين ‪ ،‬أو تحقيق أثر‬
‫قانوني كقرار التعيين‪.‬‬

‫‪ .3‬أنواع المحررات اإلدارية‪:‬‬


‫نظرا لتعدد األنشطة اإلدارية و تنوعها فإن المحررات تتعدد و تتنوع تبعا لذلك ‪ ،‬إال أن تصنيف هذه الوثائق‬
‫تعترضها صعوبات كثيرة ‪.‬و قد صنها المجلس األعلى للغة العربية في الدليل الوظيفي كالتالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬المراسالت اإلدارية ‪:‬‬
‫هي األداة المستخدمة للتواصل أو ربط العالقات بين اإلدارة العمومية و األشخاص الطبيعيين أو االعتباريين‬
‫أو االتصال مع المصالح اإلدارية األخرى ‪ .‬و تعتبر الرسالة أهم وثيقة إدارية نظرا لسعة استعمالها و تعدد‬
‫مجاالت استخدامها‪ .‬حيث تلعب المراسلة اإلدارية دورا كبيرا في توثيق الصلة بين هياكل اإلدارة الواحدة و‬
‫التنسيق بين مختلف الفروع‪.‬‬

‫ب‪ -‬الوثائق اإلدارية ‪:‬‬


‫هي مجموعة أوراق و سجالت نظامية و رسمية صادرة عن جهات إدارية مخولة قانونا أو تنظيما في ‪،‬‬
‫فهي عبارة عن‪:‬‬
‫‪ -‬ورقة ‪ /‬أعراف ‪ /‬سجالت ‪.‬‬
‫‪ -‬صادرة بشكل قانوني و نظامي ‪.‬‬
‫‪ -‬تتضمن معلومات و معطيات معينة ‪.‬‬
‫‪ -‬أن هذه الوثيقة صادرة عن جهة إدارية قد تكون مركزية أو محلية ‪.‬‬
‫‪ -‬هذه الوثيقة هي أداة للتعبير عن موقف إداراتي أو لتأكيد واقعة معينة ‪.‬‬
‫‪ -‬و تتمثل هذه الوثائق في التقدير ‪ :‬حرض الحال ‪ ،‬المحاضر‪.‬‬
‫ج‪ -‬النصوص اإلدارية ‪:‬‬
‫تتخذ اإلدارة العمومية على المستويين المركزي) القرارات ( و المحلي) الجماعات المحلية ( و كذا المؤسسات‬
‫العمومية ذات الطابع اإلداري أو ذات طابع عملي و ثقافي و مهني و قرارات في شكل نصوص تنظيمية أو‬
‫تنفيذية في إطار المنظومة التشريعية السارية ) أوامر و قوانين)‪.‬‬
‫يضاف إلى ذلك نوع آخر من النصوص نوع آخر من التفاسير و التدابير و األحكام الواردة في النصوص‬
‫األصلية‪ .‬و تهدف هذه النصوص األصلية إلى توحيد النصوص التشريعية و التنظيمية و توضيح طرق و‬
‫أساليب تنفيذها و يأتي على رأس هذه النصوص المذكرات التوجيهية والمناشير‪.‬‬

‫‪ .4‬أهمية التحرير اإلداري‬


‫ظلت الرسالة المكتوبة عموما و الرسالة اإلدارية خصوصا لها وزنها الكبير و ذلك نظرا ألهميتها البالغة في‬
‫الحياة العلمية اليومية‪ .‬و تتدرج أهميتها تبعا للمهام التي تتضمنها و التي يمكن حصرها في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الوساطة الغالبة في االتصال و نقل المعلومات‪:‬‬
‫للمراسالت اإلدارية مكانة خاصة في النشاط اإلداري فهي وسيلة غالية و يجرى العمل و التعامل بها في كل‬
‫العالقات اإلدارية باختالل أنواعها سواء كان المؤسسة مالية و إدارية أو غير ذالك كما أنها تعد من بين أهم‬
‫العوامل التي تساهم في نجاح أي تنظيم إداري و ذلك بنقل المعلومات و إيصال الحقائق إلى األشخاص المعنيين‬
‫باألمر باإلضافة إلى حسن استغالل الثروة اللغوية و الدقة في التعبير‪.‬‬
‫‪ ‬شهادة عمل و اإللمام بالتطبيق‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثاني ‪ :‬التحرير اإلداري‬

‫إن اإللمام بقواعد التحرير أمر مهم و هذا من اجل التحرير السليم و التحكم في المضمون و بغير هذه القواعد ال‬
‫يمكن للموظف إيصال و نقل المعلومة إلى المخاطب بها ‪ .‬فأهميتها العملية تشمل كل من العاملين باإلدارة و‬
‫المتعاملين معها‪.‬‬

‫‪ ‬الداللة المادية في اإلثبات‪:‬‬


‫تعد الكتابة من أقوى األدلة في اإلثبات على أساس أن الوثائق اإلدارية أوراق رسمية تحمل المصادقة الرسمية‬
‫للمؤسسة األصلية‪.‬‬
‫‪ ‬تسيير الحركة اإلدارية في مؤسسة ما أو شركة‬
‫باإلضافة إلى أنه بسيط االستعمال ‪ ،‬قليل التكاليف سهل الحفظ والرجوع إليه عند الحاجة وأداة سهلة للتواصل‬
‫والتخاطب والتداول ‪.‬‬

‫إن اعتماد الكتابة في اإلدارة بشكل كبير راجع إلى كونها وسيلة إثبات ومرجع ذات حجة قانونية لها األثر‬
‫القانوني والمادي لحصر المسؤوليات وتحديد نطاقها ‪.‬فالتحرير اإلداري تعبير وظيفي تقريري حقيقي يعتمد على‬
‫لغة علمية عملية متعارف عليها ومتداولة بين مختلف اإلدارات والجهات الرسمية‪ ،‬تستبعد كل البعد عند التحرير‬
‫والكتابة العرض الجمالي‪ ،‬فالمحرر اإلداري كاتب موضوعي مهني في خطابه وليس بأديب أو شاعر يعتمد في‬
‫نصه اإلبداعي المشاعر‪ ،‬العواطف والمواقف الشخصية‪ ،‬كما ال يلجأ إلى اعتماد الخيال والتصورات الذهنية في‬
‫تحرير الخطابات اإلدارية‪ ،‬بل يتقيد في تحريره بمجموعة من الشروط والخصائص الرسمية والتي سنتعرف‬
‫ألهمها في المحاضرة الموالية‪.‬‬

‫أسئلة للمناقشة في المحاضرة الخامسة ‪:‬‬

‫س‪ : 1‬اشرح كيف أن عملية التحرير اإلداري لها قوة إثبات قانونية و تكلفة منخفضة ‪.‬‬
‫س ‪ : 2‬لماذا تعتبر عملية التحرير اإلداري الوساطة الغالبة في االتصال و نقل المعلومات ؟‬
‫س ‪ : 3‬ما هي العناصر األساسية في عملية االتصال اإلداري ؟‬

‫‪34‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثاني ‪ :‬التحرير اإلداري‬

‫المحاضرة السادسة ‪ :‬شروط و قواعد التحرير‬


‫االداري‬
‫الطالب على قواعد التحرير اإلداري‬ ‫في نهاية هذه المحاضرة سيتعرف‬
‫و كذا الشروط الالزمة من اجل تحرير أي وثيقة إدارية‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫للتحرير اإلداري أسلوب خاص‪ ،‬شروط‪ ،‬خصائص ومقومات أساسية تميزه عن باقي المحررات والخطابات‪،‬‬
‫يعتمد الرسمية‪ ،‬ويلتزم بالوضوح‪ ،‬الموضوعية‪ ،‬الحياد‪ ،‬البساطة‪ ،‬الدقة واإليجاز ‪ ،...‬مع التركيز على سالمة‬
‫الصياغة وحسن اختيار وتوظيف مختلف المصطلحات والصيغ القانونية واإلدارية وتضمين البيانات‬
‫والمعلومات والعناصر الالزمة باإلضافة إلى استخدام صيغ المجاملة والتلطف غير المبالغ فيها وبدون إسهاب‬
‫وفق معايير سليمة مع احترام السلم اإلداري ‪.‬‬

‫‪ .1‬مفهوم األسلوب اإلداري‬


‫األسلوب اإلداري " هو الطريقة أو المنهاج للتعبير عن الكتابة بلغة سهلة و مميزة و دقيقة لمختلف الوثائق‬
‫والمحررات اإلدارية التي تستعملها اإلدارة لتحقيق أهدافها "كذلك " هو طريقة اإلنشاء و اختيار األلفاظ و تأليفها‬
‫للتعبير عن المعاني قصد اإلفصاح عن أفكار بهدف تحقيق نشاط اإلدارة " ‪.‬‬
‫التحرير اإلداري كفن يستوجب التحكم في قواعد اللغة و النحو و المصطلحات القانونية و اإلدارية و استعمال‬
‫تقنيات خاصة ‪ ،‬و هذا التحرير له أهمية بالنسبة لإلدارة المرسلة و اإلدارة المرسل إليها‪: 1‬‬

‫أ‪ -‬بالنسبة لإلدارة المرسلة‪:‬‬


‫اإلدارة العمومية تتصل بغيرها من المؤسسات من خالل القيام بنشاطها و عملها باستعمال الوثائق اإلدارية‬
‫المتعددة في أنواعها و المختلفة في طبيعتها من أجل تحقيق هدف اإلدارة‪.‬‬
‫فعلى المحرر التقيد باألسلوب اإلداري ألنه يمثل اإلدارة و يجب الكتابة بلغة سهلة دقيقة و مميزة من أجل تحقيق‬
‫غرضين رئيسين هما ‪ :‬اإلعالم و اإلقناع ‪.‬‬
‫و األسلوب اإلداري المستعمل في التعبير يعتبر المرآة العاكسة لمستوى و كفاءة موظف و مستخدمي هذه اإلدارة‬
‫و عادة ما يفرض هوية الهيئة اإلدارية مصدر الوثيقة و الشخصية الوظيفية للمحرر الوثيقة و السند اإلداري‪.‬‬
‫و هذا يقتضي معرفة قواعد الكتابة لهده الوثائق أي معرفة األسلوب اإلداري الواجب إتباعه من طرف المحرر‬
‫أو الكاتب اإلداري أو المسؤول من حيث اختيارات المفردات الالزمة تركيب الجمل‪ ،‬و عملية التنظيم والترتيب‬
‫و كيفية اختيار الصيغ الالزمة و المناسبة للتعبير عن األفكار بغية تحقيق أهداف اإلدارة العمومية‪.‬‬

‫ب‪ -‬بالنسبة لإلدارة المرسل إليها‪:‬‬


‫األسلوب اإلداري يتطلب الوضوح و الدقة و البساطة للفهم الجيد فكلما احترمت هذه القواعد فإن‬
‫الغرض و الهدف من نشاط اإلدارة يتحقق ‪ ،‬فالمحررات اإلدارية المرسلة تعكس البصمة الخاصة بالمحرر الذي‬
‫تولى كتابتها و عادة تنبهر من األسلوب المستعمل في المحررات التي تستقبلها يوميا و دوريا فتستجيب لها‬
‫‪.‬فاألسلوب اإلداري إذن يختلف عن باقي األساليب المستعملة في الكتابة و التعبير كاألسلوب األدبي و األسلوب‬
‫العلمي و أألسلوب الصحفي و األسلوب الفلسفي‪.‬‬

‫‪ .2‬شروط التحرير اإلداري‪:‬‬


‫يمكنها تعريفها على أن مجمل المعايير و الضوابط و المتطلبات الواجب مراعاتها قصد إجراء عملية تحرير‬
‫إدارية بطريقة فعالة و دقيقة خالية من شوائب العيوب اإلداري ‪.‬‬
‫و لعل أهم هذه الشروط نجد ‪:2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬غرارمي وهيبة ‪ :‬دليل التحرير اإلداري ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 2013 ،‬ص ‪. 17‬‬
‫‪37‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثاني ‪ :‬التحرير اإلداري‬

‫‪ .1.2‬الشروط الشكلية‬
‫‪ -1‬الورق المستخدم ‪:‬‬
‫ينبغي الكتابة على ورق مناسب ومالئم لمكانة وطبيعة المراسلة‪ ،‬ويفضل إستخدام الورق الجيد والقوي ذي‬
‫الملمس الناعم‪ ،‬واللون األبيض الناصع الخالي من التسطير والتشطيب‪ ،‬سليم من كل التمزيق واالنثناء‪.‬‬
‫‪ -2‬الدمغة‪ ،‬الترويسة أو الرأسية ‪:‬‬
‫تكتب في األعلى الوثيقة في الوسط ‪.‬وهي مجموع األلفاظ والعبارات التي توضع عادة في أعلى صفحة‬
‫المراسلة في الوسط وتشير إلى إسم الدولة وطبيعة الحكم فيها) نظام الحكم في هذه الدول(‪ ،‬وفي بعض‬
‫البلدان يتم وضع شعار تحت الدمغة يعكس فلسفة وإيديولوجية هذه الدولة وحكمها‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬شعار الدولة الجزائرية‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫بالشعب وللشعب‬

‫‪ -3‬الطابع والعنوان ‪:‬‬


‫وهو مجموع البيانات التي توضح الجهة التي صدرت عنها الوثيقة) من السلطة العليا إلى السلطة الدنيا(‬
‫وغالبا ما يعكس الطابع التسلسل والهيكل التنظيمي لإلدارة‪ ،‬ويكون في األعلى الوثيقة بعد الدمغة في جهتها‬
‫اليمنى‪ ،‬وفي شكله الهرمي أو المثلثي من األعلى إلى األسفل‪ ،‬ويضم غالبا المعلومات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أسم الوزارة أو الوالية‪.‬‬
‫‪ -‬إسم المديرية أو اإلدارة أو القسم أو المصلحة‪.‬‬
‫‪ -‬إسم المكتب الذي صدرت عنه المراسلة والمكلف بمتابعة موضوع المراسلة‪.‬‬
‫مثال ‪:‬‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫مديرية التعليم والتكوين العاليين‬

‫‪ -4‬رقم الترتيب ‪ ) :‬التسجيل(‬


‫وهو الرقم العددي) الترتيب (الذي تسجل عليه المراسلة اإلدارية إليها من خالله في دفتر‬
‫مخصص لذلك‪ ،‬ويعتبر هذا الرقم بمثابة مرجع المراسلة‪ ،‬إذ أمكن الرجوع إليه وقت الحاجة سواء‬
‫لمعرفة موضوع الوثيقة المرسلة‪ ،‬أو الجهة المرسل إليها‪ ....‬إلخ‪ ،‬ويراعي فيه العناصر التالية ‪:‬‬
‫الرقم التسلسلي ‪ ،‬رمز المصلحة‪ ،‬السنة التي صدرت فيها المراسلة وفي بعض األحيان يتم إدراج‬
‫رموز لمحرر الوثيقة وكاتبها‪ ،‬وهو ما يكسب رقم الترتيب أو التسجيل أهمية خاصة في التحرير‬
‫اإلداري خاصة من حيث التنظيم‪.‬‬
‫مثال ‪:‬‬

‫رقم‪ : 033 /‬م ت ش ع ‪ /‬غ ل‪/‬‬


‫مديرية التنظيم والشؤون العامة‪.‬‬

‫‪ -5‬المصدر والتاريخ ‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬حميدة عطاء هللا ‪ :‬مبادئ في المراسالت اإلدارية ‪ ،‬ط‪ ، 5‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 2013 ،‬ص ‪. 12-11‬‬
‫‪38‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثاني ‪ :‬التحرير اإلداري‬

‫ويعتبران من أهم العناصر األساسية جدا في الوثيقة اإلدارية لكونهما أحد أهم الضوابط األساسية وذلك‬
‫ألهمية تحديد واحترام اآلجال والتي في بعض األحيات تضبطها نصوص تنظيمية‪ ،‬والتاريخ الذي‬
‫يؤخذ في الحسبان بالنسبة للمصالح اإلدارية هو تاريخ وصول واستالم الرسالة للمصالح المعنية وليس‬
‫تاريخ كتابتها‪ ،‬وفي حالة ما وقع نزاع يتم الرجوع إلى الطابع البريدي لتحديد التاريخ‪ ،‬وباإلضافة إلى‬
‫تحديد مكان وموقع الجهة التي أصدرت الوثيقة‪ ،‬يتوجب على المحرر اإلداري أن يكون دقيقا وواضحا‬
‫في كتابة التاريخ ومصدره في أعلى الوثيقة من اليسار‪ ،‬ويدون على النحو التالي‪:‬‬
‫المصدر في ‪ :‬اليوم‪/‬الشهر‪/‬السنة‬
‫مثال ‪:‬‬
‫الجزائر في ‪ 09 :‬فيفري ‪2023‬‬

‫ويفضل إدراج المكان والتاريخ في أسفل الوثيقة إذا كانت المراسلة في شكل جدول إرسال أو قوائم أو‬
‫كشوف أو محاضر أو تقارير بسبب خصوصية تحريرها‪ .....‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -6‬بيان المرسل ‪:‬‬
‫وهو كل البيانات والمعلومات المتعلقة بالمرسل والتي تسمح بالتعريف بالمصلحة أو الشخص صاحب‬
‫الرسالة يدون في الجهة اليسرى من الوثيقة تحت المكان والتاريخ يذكر فيه صفة المرسل إذا كان‬
‫شخصا معنويا إما إذا كان المرسل شخصا طبيعيا فيتم إدراج بيان المرسل في الجهة اليمنى من الوثيقة‬
‫في مكان الطابع أو العنوان‪ ،‬يدون فيه إسم ولقب وعنوان المرسل و وظيفتة ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬شخص معنوي‬

‫إلى‬
‫السيد‪ /‬رئيس القسم‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬شخص طبيعي‬

‫اإلسم واللقب‪:‬‬
‫أستاذ)ة ( ‪ :‬محاضر)أ‪ ،‬ب ( بكلية‬
‫العنوان ‪:‬‬
‫رقم الهاتف‪/‬‬
‫إيميل‪/‬‬

‫‪ -7‬بيان المرسل إليه ‪:‬‬


‫وهو مجموع البيانات والمعلومات التعريفية بالطرف الذي وجهت إليه المراسلة اإلدارية ويكون في‬
‫الجهة اليسرى من الوثيقة تحت بيان المرسل‪ ،‬ويذكر فيه صفة المرسل إليه إن كان شخصا معنويا‪ ،‬وإسمه ولقبه‬
‫وعنوانه إن كان شخصا طبيعيا ويضاف إليه السلم اإلداري إذا كان المرسل إليه شخصا موظفا تابعا لسلطة‬
‫إدارية ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬شخص معنوي ‪.‬‬

‫إلى السيد المحترم‪...‬‬


‫إلى السيد العميد‬
‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬والعلوم التجارية و علوم التسيير‬

‫‪39‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثاني ‪ :‬التحرير اإلداري‬

‫تختصر الرموز عن طريق ب ‪( :‬ع‪/‬ط) ‪ ،‬وتحت إشراف ب ‪( :‬ت‪/‬إ ) على التوالي ‪.‬‬

‫مثال ‪ :‬شخص طبيعي‬


‫إلى السيدة ‪ :‬أستاذ)ة(‬
‫بكلية ‪..........‬والية الجزائر‬

‫تختصر العبارة ‪ :‬ع‪/‬ط ‪ ،‬ت‪/‬إ‬

‫‪ -8‬السلم اإلداري‪:‬‬
‫غالبا ما يتم التراسل اإلداري وفقا للسلم اإلداري بصفة تصاعدية أو تنازليا وتختصر هذه العبارات ب‪:‬‬
‫ع‪/‬ط وتعني عن طريق‬
‫ت‪/‬إ وتعني تحت إشراف‬
‫لتحديد المسؤوليات المرتبة عن تحرير إداري إذ يجب مراعاة وإحترام السلم اإلداري عن كل مراسلة موجهة من‬
‫أشخاص خاضعين لسلطة سلمية إلى إدارة عليا وذلك بحسب ما تقتضيه هيكلة اإلدارة المعنية‪ ،‬وكذا الشأن‬
‫بالنسبة للمراسالت المتبادلة بين مختلف المصالح أو بين الهيئات العليا والموظفين‪.‬‬

‫‪-9‬الموضوع ‪:‬‬
‫وهو عبارة عن جملة واضحة ودقيقة موجزة تعبر عن فحوى الوثيقة تتصدر جسم الرسالة وتوضح بإختصار‬
‫الموضوع المراد عرضه أو طرحه على الهيئة المعنية والغاية منه‪ ،‬ويتيح لهذه الهيئة اإلدراك السريع ألهمية‬
‫الموضوع ويسهل لها عملية دراسة وترتيب‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬طلب الترقية إلى أستاذ محاضر) أ ( مثال‪.‬‬

‫‪ -9‬المرجع ‪:‬‬
‫ويعني بذلك إدراج وتعيين اإلشارة التي يقصد بها التذكير بوثائق سابقة ويرجع إليها عند الحاجة‪ ،‬من رسائل‪،‬‬
‫مناشير مراسيم قرارات أو تقارير أو محاضر‪....‬إلخ‪.‬‬
‫ويكتب عادة تحت الموضوع مباشرة لإلشارة بقصد التذكير بوثائق ‪.‬‬
‫وللمرجع أربع عناصر أساسية وهي‪:‬‬
‫‪-‬نوعية النص ‪ :‬منشور‪ ،‬رسالة‪ ،‬تعليمية‪ ،‬قرار‪ ،‬محضر‪...‬إلخ ؛‬
‫‪-‬بيان الرقم ‪ :‬الرقم التسلسلي في الصادر؛‬
‫‪-‬بيان التاريخ ‪ :‬تاريخ استصداره بالضبط ؛‬
‫‪-‬موضوع النص ‪ :‬أي ما تضمنه النص من غرض‪.‬‬

‫‪ -11‬نص الرسالة ‪:‬‬


‫وهو النص الذي يعبر فيه المرسل عن غرضه ويعرض فيه قضيته ومختلف جوانبها المتعلقة بذلك‪ ،‬وينبغي أن‬
‫يخضع للشروط الموضوعية) المتعلقة بمضمون (التي تم التعرض لها سابقا وينقسم النص إلى‪:‬‬
‫‪ -‬مقدمة ‪ :‬ولها صيغ خاصة لتقديم موضوع ؛‬
‫‪-‬العرض)اإليضاح ( ويتم من خالله إيضاح عرض الموضوع بإستخدام صيغ العرض ؛‬
‫‪-‬الخاتمة وفيها يتم إختتام الموضوع وتوظيف عبارات التلطف والمجاملة‪.‬‬
‫بحيث يتم اعتماد صيغ محددة في كل جزء من النص نتناولها الحقا )في عنصر صيغ تحرير اإلداري ( ويتم‬
‫فيها استهالك الموضوع وتقديمه باستخدام صيغ التقديم‪.‬‬
‫‪ -12‬اإلمضاء ‪:‬‬
‫‪40‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثاني ‪ :‬التحرير اإلداري‬

‫يعتبر اإلمضاء أحد أهم العناصر األساسية للوثائق والمراسالت والعقود اإلدارية بحيث يكسبها طابع خاص‬
‫ليؤكد صحة الوثيقة المحررة وصدقها وتحمل مسؤوليتها‪ ،‬فالوثيقة غير الممضاة اليترتب عليها أي مفعول‬
‫قانوني وتعتبر كأنها ورقة مكتوبة فقط ) الشيء( وحتى يكون اإلمضاء صحيحا يجب أن يكون صادرا من‬
‫السلطة المختصة ) التي منحت لها صالحية من طرف القانون‪ . ).‬ويجب أن يكون اإلمضاء مسبوقا بوظيفة‬
‫المعني ومتبوعا بإسمه ولقبه ‪ ،‬وعموما ال يوجد على مستوى اإلدارة أو المؤسسة إال شخص واحد مخول له حق‬
‫اإلمضاء‪ ،‬وهو رئيس اإلدارة أو المؤسسة كرئيس الجمهورية‪ ،‬أو الوزير‪ ،‬الوالي‪ ،‬رئيس البلدية أو المدير‬
‫العام‪....‬إلخ‪ ،‬ويمكن لهؤالء المسؤولين أن يفوضوا إمضاء إلى نوابهم من الموظفين العاملين تحت مسؤوليتهم‬
‫وإشرافهم ‪.‬وفي هذه الحالة يكون من الضروري أن تسبق إمضاءات هؤالء المسؤولين إشارة تبين صفاتهم‬
‫ونوعية اختصاصاتهم التي تمكنهم من ربط مسؤولياتهم بالسلطة العليا‪ ،‬ويكون إمضاؤهم ‪ :‬إما بالتفويض أو‬
‫بالنيابة‪.‬‬
‫أ‪ -‬اإلمضاء بالتفويض ‪ :‬وتقتضي هذه العبارة من مسؤول المباشر للسلطة أنه قد يفوض صالحية اإلمضاء‬
‫لواحد أو مجموعة من مساعديه للقيام بهذه المهمة بصفة دائمة أو لفترة محددة على بعض الوثائق‬
‫والعقود اإلدارية وذلك في حدود صالحياتهم‪.‬‬
‫مثال ‪:‬‬

‫عن الوزير وبتفويض منه‬


‫مدير التكوين المهني‬
‫اللقب وإسم اإلمضاء والختم‬

‫ب ‪-‬اإلمضاء بالنيابة ‪ :‬تقتضي هذه العبارة من صاحب السلطة كالوزير مثال‪ ،‬أو الوالي‪ ،‬أو رئيس البلدية أنه قد‬
‫فوض ألحد مساعديه فقط صالحية اإلمضاء بالنيابة عنه بصفة مؤقتة‪ ،‬ولفترة زمنية محددة على مجموعة من‬
‫الوثائق والعقود اإلدارية عندما يكون غائبا عن إدارته ألسباب معينة أو في حالة شغور المناصب‪ ،‬حتى ال تتعطل‬
‫مصالح المرفق العام‪.‬‬
‫مثال على ذلك ‪:‬‬
‫عن رئيس المجلس الشعبي البلدي وبالنيابة‬
‫النائب األول‬
‫اإلسم واللقب اإلمضاء والختم‬

‫‪ ‬نموذج لشكل الرسالة اإلدارية‬

‫‪41‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثاني ‪ :‬التحرير اإلداري‬

‫‪ .2.2‬الشروط الموضوعية‪ ) :‬المتعلقة بالمضمون (‬


‫يفرض الطابع الرسمي للتحرير اإلداري مجموعة من القواعد والشروط نذكر أبرزها ‪:‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ . 1‬احترام التسلسل اإلداري‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬مميش علي ‪ ،‬رزاق العربي ‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 21‬‬
‫‪42‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثاني ‪ :‬التحرير اإلداري‬

‫ينتج عن احترام التسلسل اإلداري انضباط و قد تعم بدونه الفوضى المطلقة في المصالح اإلدارية‪ ،‬وتعبر‬
‫الكتابات اإلدارية باستمرار عن هذا االحترام بواسطة تعابير ومفردات خاصة‪ .‬إن ذوي الخبرة يعـرفون‬
‫عالمات االحترام الضرورية للمحافظة على التسلسل بين أعوان اإلدارة‪ .‬فبعض التعابير وبعض المصطلحات‬
‫ال تستعمل إال إذا كاتب الرئيس مرؤوسيه بينما تخصص األخرى منها عند مكاتبة المرؤوس رئيسه‪ .‬كما‬
‫تستعمل تعابير خاصة في حالة ما إذا تكاتب موظفان متساويان أو في حالة تواضع الرئيس أمام مرؤوسيه‪.‬‬

‫‪ .2‬روح المسؤولية ‪:‬‬


‫إن الكتـابات اإلدارية تلزم إدارة السلطة الموقعة للوثيقة هي التي تتحمل مسؤولية ما تتضمنه هذه الوثيقة ‪.‬‬
‫وتتجلى هذه المسؤولية بالكيفية التالية‪:‬‬
‫• بيان السلطة الموقعة‪ :‬يجب ذكر اسم الموقع بوضوح مما يعطي أهمية للتوقيع‪ ،‬كما يجب أن يكتب االسم‬
‫كامال أسفل توقيعه مع بيان صفته القانونية ‪.‬‬
‫• تحرر المراسلة بصيغة المفرد المتكلم (ضمير المتكلم "أنا") يلزم مسؤولية المعبر‪.‬‬
‫• وبما أن الموقع يلزم نفسه ويلزم اإلدارة كذلك‪ ،‬فيتعين عليه أن يعبر بتحفظ كلما تعلق األمر باتخاذ قرار‬
‫ال يدخل في نطاق اختصاصاته‪ ،‬أو بتبليغ وقائع وتصريحات لم يتمكن من التحقيق منها‪.‬‬
‫• يتعين كذلك عند تبليغ تصريحات الغير أال يذكر تعريفه أو اسمه‪ ،‬والموقع نفسه هو الذي يتحمل‬
‫المسؤولية وعليه في هذه الحالة أن يتخذ احتياطاته‪ ،‬وهذا أيضا من باب المجاملة إزاء الغير بحيث البد‬
‫من التحري قبل توجيه التهمة‪.‬‬
‫مثال‪ :‬بدل‪ :‬أخبرني السيد ‪ ........‬أنكم قمتم بسرقة‪ ،‬نقول بلغني أنكم قد تكونوا متهمين بسرقة‪.‬‬

‫‪ .3‬الموضوعية ‪:‬‬
‫تعمل اإلدارة في خدمة الجميع والصالح العام‪ ،‬ولذلك عليها أن تتصف بالنزاهة والموضوعية‪ ،‬كما يجب أال تعبر‬
‫عن المشاعر الشخصية‪ .‬ومن جهة أخرى فإن الموقع ال يحرر باسمه ولكن باسم اإلدارة وبناء على المهام التي‬
‫يزاولها داخل المصلحة ؛ فعلى المحرر إذن أن يتجنب التعابير التي يطغى عليها الطابع العاطفي والشخصي‬
‫والتعسفي أو االنفعالي ‪.‬‬
‫• فمثال‪ :‬ال نكتب‪ :‬أعلن لكم عن ‪( ...‬ألنها عبارة مفاجئة ومزعجة)‪ ،‬بل نكتب‪ :‬يشرفني أن أنهي إلى‬
‫علمكم أنه ‪.......‬‬
‫• مالحظة‪ :‬يجوز استعمال عبارة "يؤسفني أن" عوض "يشرفني أن" لتخفيف جواب سلبي‪ ،‬كما يمكن‬
‫استعمال صيغة "يسعدني أن" في رسالة شخصية عندما نريد أن نؤكد على الجانب الشخصي لهذه‬
‫المراسلة لكي نعلن عن قرار إيجابي لمخاطب معروف (ترقية مثال ) ‪.‬‬

‫‪ .4‬المجاملة ‪:‬‬
‫تعتبر المجاملة عالمة لالحترام والتقدير‪ .‬وتطبق هذه المجاملة كذلك على المصالح واألفراد‪ ،‬حيث تتجلى‬
‫في احترام الفوارق التسلسلية‪ .‬فعلى المحرر اإلداري أن يتجنب التعابير المزعجة (المضايقة) أو المحتقرة‪،‬‬
‫وكذلك التقديرات (المالحظات) الصارمة‪.‬‬
‫وعليه ال يجوز أن يقول مثال‪ :‬قراركم عبارة عن نسيج من البالهة (الغباوة) ولكن‪ ،‬قراركم تنقصه الواقعية‪.‬‬
‫ويتجنب المحرر اإلداري أيضا إعطاء صيغة جد عنيفة لألجوبة السلبية التي هو بصدد التعبير عنها‪ ،‬سيما‬
‫عند مكاتبة شخص من خارج اإلدارة بل بالعكس عليه أن يخفف من حدة هذه األجوبة السلبية فال يقول‪:‬‬
‫أرفض طلبك‪ ،‬أو يؤسفني أن أخبرك بأن طلبك غير مقبول‪ ،‬بل يقول‪ :‬في الظروف الراهنة ال يمكنني أن‬
‫أستجيب لطلبك ‪ ،‬أو أخذت طلبك بعين االعتبار وسيحظى بالقبول عندما تسمح الظروف بذلك‪.‬‬
‫وعندما نريد أن نعبر عن أمر يجب تلطيف الصيغة المستعملة في التعبير‪.‬‬
‫فال نقول مثال‪ :‬سلم لي هذا الملف بل أرجوك أن تتفضل بتسليمي هذا الملف‪.‬‬

‫‪ . 5‬الحذر ‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثاني ‪ :‬التحرير اإلداري‬

‫ترتبط هذه الصفة ارتباطا وثيقا بروح المسؤولية وبالموضوعية‪ ،‬والمجاملة‪ .‬ويجب أن يتصف التحرير‬
‫اإلداري دائما بالحذر ألنه يلزم مسؤولية اإلدارة ‪ .‬فكل خطأ أو إهمال في مكتوب إداري‪ ،‬سيقع علي مجموع‬
‫اإلدارة‪.‬‬
‫فإذا تعلق األمر باتهامات خاصة‪ ،‬يجب أال نتخذ أي موقف إال بعد البحث عن األدلة الصحيحة ومنح المعني‬
‫باألمر فرصة لتقديم التفسيرات (أو التبريرات) الالزمة‪ .‬ولتلطيف صيغة التعبير عن أي رأي أو وجهة نظر‬
‫يمكن استعمال بعض الصيغ التالية‪:‬‬
‫في نظري‪ ،‬من جهتي‪ ،‬فيما يخصني‪ ،‬يظهر لي‪ ،‬يبدو لي ‪.....‬‬

‫‪ . 6‬الدقة و الصحة ‪:‬‬


‫تعتبر هـاتان الصفتان ضروريتان ألي وثيقة من وثـائق العـمل التي ينبغي أن تكون واضحة ومفهومة لدى‬
‫الجميع حتى يتمكنوا من تطبيق مقتضياتها واستخالص نتائجها في عملهم‪ .‬وفي هذا الصدد يجب أن تحمل‬
‫الوثيقة اإلدارية على سوابقها‪ :‬التاريخ‪ ،‬رقم التسجيل‪ ،‬الموضوع‪ ،‬المرجع‪ ،‬تعريف الموقعين والمرسل إليه‪.‬‬
‫كما يجب وضع التاريخ كامال وبكل وضوح (اليوم باألرقام‪ ،‬الشهر بالحروف والسنة باألرقام)‪.‬‬
‫وال بد أن تكون المراجع كاملة مع تجتب الرموز الغامضة ‪ ،‬وعندما نرجع إلى نص قانوني‪ ،‬نعرض منه‬
‫بإيجاز الجزء المهم الذي نقيم عليه دليل النص‪( .‬مثال ‪ :‬بمقتضي المرسوم التنفيذي رقم ‪. )..‬‬

‫‪ . 7‬الوضوح و اإليجاز ‪:‬‬


‫يحصل الوضوح على العموم باجتناب الجمل الطويلة‪ ،‬ومن جهة أخرى يجب االختصار على ما هو أهم‬
‫وضروري باستعمال الصيغ الدقيقة والصحيحة واجتناب التوابع واألشياء الزائدة‪ ،‬ألن التحرير اإلداري هو‬
‫وسيلة للعمل بحيث ال ينبغي ضياع الوقت في قراءته بل يجب أن يجد القارئ كل العناصر التي تهمه بدون‬
‫تعقيد‪.‬‬

‫‪ . 8‬المحافظة على سر المهنة ‪:‬‬


‫من واجبات الموظف الحفاظ على سر المهنة رئيسا كان أو مرؤوسا‪ ،‬فيجب أن ال ينشر أو يكشف أو يطلع الغير‬
‫خارج خصوصيات مصلحته أو مهنتهم على أي عمل أو أي معلومة مكتوبة أو) مسموعة (أو خبر يعرفه بشرط‬
‫أال يكون ذلك على حساب اإلعالم اإلداري‪ ،‬كما يمنع منعا باتا عليه إفشاء مضمون وثائق المصلحة أو إتالفها‬
‫دون ترخيص مكتوب من رئيسه اإلداري (أي إثبات مادي) وذلك في إطار تحمل المسؤوليات الخاصة بغية‬
‫الحفاظ على سرية المراسالت والوثائق اإلدارية ‪ ،‬وبالتالي تفادي كل المشاكل أو العقوبات المنجزة عن مخالفة‬
‫ذلك و كذا من أهم الخصائص وشروط الحفاظ على ديمومة منصبه ) العمل) ‪.‬‬

‫أسئلة للمناقشة في المحاضرة السادسة ‪:‬‬


‫‪44‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثاني ‪ :‬التحرير اإلداري‬

‫س‪ : 1‬لماذا على المحرر اإلداري التقيد باألسلوب اإلداري أثناء تحريره للمراسالت اإلدارية ؟‬
‫س ‪ : 2‬يعتبر المحافظة على سر المهنة من الشروط الموضوعية المتعلقة بالتحرير اإلداري ‪.‬‬
‫اشرح ذلك ‪.‬‬
‫س ‪ : 3‬لماذا وجب احترام السلم اإلداري عند كل مراسلة إدارية ؟‬

‫‪45‬‬
‫السنة األولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثاني ‪ :‬التحرير اإلداري‬

‫المحاضرة السابعة ‪ :‬تقنيات و صيغ التحرير الفعال‬


‫الهدف ‪ :‬سيتمكن الطالب في نهاية هذه المحاضرة من التحكم في‬
‫تقنيات التحرير اإلداري مع الدراية الكاملة لصيغ التحرير‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫إن التحرير اإلداري ال يفترض أسلوبا أو نحوا خاصا ‪ ،‬غير أن خصوصيته تفرض عليه بعض المصطلحات و‬
‫بعض التعابير و الصيغ الخاصة التي تتكرر أكثر من غيرها و التي باستعمالها تسهل من مهام المحرر‪ .‬و كما‬
‫هو الشأن في كل تسلسل اختصاصي أو مهني تستعمل هذه المصطلحات غالبا إما ألنها متطابقة أكثر مع حاجيات‬
‫اإلدارة أو ألنها تبرز فوارق دقيقة في المعنى غالبا ما تفرضها طبيعة اإلدارة ‪.‬‬

‫‪ .1‬تقنيات التحرير اإلداري ‪:‬‬


‫تتجسد هده التقنيات أثناء المراحل األساسية لعملية التحرير و المتمثلة في ‪:‬‬
‫‪ 1.1‬معرفة الموضوع و تحديد الهدف‪:‬‬
‫يتطلب التحضير الجيد للتحرير اإلداري معرفة تامة بالموضوع الخاص بالوثيقة التي ستحرر و دراية تامة بكل‬
‫ما يتعلق بها من جميع الجوانب(اإلداري‪ ،‬القانوني‪ ،‬التقني) لتحضير وثائق مختلف الملفات اإلدارية كالملف‬
‫التأديبي ‪.‬‬
‫‪ 2.1‬تحضير و فحص الوثائق المتعلقة بالموضوع ‪:‬‬
‫فالمسألة األولى التي ينبغي القيام بها هي قراءة جميع المستندات الخاصة بهذه القضية حتى يدرك ما يجب فعله‬
‫(جمع كل الوثائق الواردة و الموجودة في اإلدارة) ‪.‬بعد القراءة األولى‪ ،‬يتعرف مبدئيا على الشكل الواجب‬
‫احترامه ثم قراءة ثانية و قلم الرصاص في اليد‪ ،‬ليخط الفقرات أو المقاطع األساسية من النص إلدراك جيد لتلك‬
‫النقاط و يقوم بتحليل كل مستند من حيث الوقائع و التنظيم الذي يجب التقيد به في موضوع القضية‪.‬ثم يسعى‬
‫المحرر في جمع المعطيات الخاصة بالموضوع وبالمشكل المطروح بواسطة الدراسات‪ ،‬التحقيقات و أحيانا‬
‫االستشارات ثم تحديد الهدف الرئيسي‪ ،‬واألهداف الفرعية باإلضافة إلى ترتيب األفكار من خالل الوقائع و‬
‫نصوص قابلة للتطبيق و أن ال يحتفظ إال باألفكار األساسية ‪.‬‬

‫‪ 3.1‬وضع مخطط التحرير‬


‫ترتيب األفكار هو الذي يحدد الوثيقة و هو الذي يسهل عملية الصياغة بما يضمن فهمها من قبل المرسل إليه أو‬
‫أي قارئ (مواطن‪ ،‬موظف‪ ،‬إداري‪ ،‬سلطة قضائية‪ ).‬و هذا ما يساعد المحرر على ضبط الخطة التي تكون‬
‫متوافقة مع مضمون الوثيقة و كذا مستوى المخاطب و ال توجد خطة نموذجية بل تشمل‪:‬‬
‫(أ) مقدمة‪:‬‬
‫هدفها تحديد المشكل‪.‬مثال ‪:‬تقرير تأديبي و تقتضي ذكر النقاط الرئيسية التي سنتطرق في صلب الموضوع‬
‫( ب) صلب الموضوع‪:‬‬
‫هو الجزء الرئيسي للوثيقة يتضمن شرحا مفصال دقيقا بترتيب الدالئل ينتهي بجملة انتقالية تلخص القسم السابق‬
‫و تأتي بالقسم الذي يليه ‪.‬‬
‫( ج) الخاتمة ‪:‬‬
‫تشمل صيغ ختامية ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫السنة األولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثاني ‪ :‬التحرير اإلداري‬
‫‪1‬‬
‫‪ .2‬صيغ التحرير اإلداري‬
‫إن التحرير اإلداري يشمل عدة صيغ فنية تختلف باختالف طبيعة الوثيقة و موضوعها و داللة العنوان من حيث‬
‫شخصية وثقافة و طبيعة العالقة القانونية‪.‬‬
‫وهذه الصيغ يمكن تصنيفها إلى عدة أنواع ‪:‬‬

‫‪ 1.2‬صيغ النداء ‪:‬‬


‫وهي مجموع األلفاظ‪ ،‬العبارات واأللقاب التي يخاطب بها المرسل إليه وفق سلطة منصبه ومكانته اإلدارية التي‬
‫يتم مخاطبة بها المرسل إليه‪.‬‬
‫فمثال‬
‫‪ -‬رئيس الجمهورية يخاطب بالسيد ‪ :‬فخامة رئيس الجمهورية ؛‬
‫‪ -‬الوزير ‪ :‬بالسيد معالي الوزير؛‬
‫‪ -‬والباقي تحمل معاني السيد الفاضل أو السيد المحترم‪.‬‬
‫‪ 2.2‬صيغ التقديم ‪:‬‬
‫وهي الصيغ التعبيرية ) المجاملة والتلطف ( الموضوعية التي يستهل بها موضوع المحرر اإلداري ونميز في‬
‫هذا الصدد‪:‬‬

‫أ ‪.‬صيغ التقديم بدون مرجع ‪:‬أي في حالة عدم وجود سند أو وثيقة يعتمد عليها في عملية التحرير‪.‬‬
‫أمثلة على ذلك‪:‬‬
‫يشرفني أن أنهي إلى معاليكم ) فخامتكم ( شخصكم الكريم؛‬
‫يطيب لي‪ ........‬؛‬
‫يسعدني أن أحيطكم علما ؛‬
‫يسرني أو يشرفني إبالغكم ) أن أرفع إلى شخصكم الموقر‪ ،‬المحترم(‪....‬؛‬
‫يؤسفني إبالغكم ) أن أبلغكم ‪ (....‬أطلعكم أن ‪.‬‬

‫ب ‪.‬صيغ التقديم بمرجع ‪:‬وذلك ياإلستناد على مرجع )سند‪ ،‬وثيقة‪ ،‬مكالمة هاتفية(‪ ،‬أمثلة على ذلك‪:‬‬
‫ردا على رسالتكم رقم‪ : ....‬الصادرة بتاريخ ؛‬
‫ردا على استفساراتكم؛‬
‫تبعا ل ‪....‬أو وفقا ل ؛‬
‫طبقا ل ؛‬
‫بموجب إرسالكم المذكور أعاله ؛‬
‫تكملة لرسالتي المشار إليها في المرجع أعاله‪.‬‬

‫‪ 3.2‬صيغ العرض والمناقشة ‪:‬‬


‫وهي الجمل والعبارات التي تستخدم في شرح فكرة أو مجموعة أفكار أو معلومات حول موضوع معين يريد‬
‫المحرر اإلداري من خاللها اإلبالغ أو توصيل معلومات‪ ،‬قرارات‪ ،‬مناشير أو تعليمات بكيفية واضحة‪ ،‬دقيقة‬
‫وبأسلوب بسيط حسب نوع وخصوصية المراسلة أو الوثيقة اإلدارية وموضوعها أو الهدف أو الغاية منها‪ ،‬وفي‬
‫هذا الصدد نجد‪:‬‬
‫‪........‬ولهذا الغرض‪، ....‬‬
‫‪........‬وفي هذا الصدد‪،.......‬‬
‫‪........‬وفي هذا الشأن‪،...........‬‬
‫‪........‬وفي شأن هذه القضية‪،.......‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مميش علي ‪ ،‬رزاق العربي ‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 29‬‬
‫‪50‬‬
‫السنة األولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثاني ‪ :‬التحرير اإلداري‬

‫‪........‬بخصوص هذه القضية‪، .......‬‬


‫‪........‬كما أن هذا الوضع) المسألة‪ ،‬القانون‪ ،‬المرسوم‪...(.....‬‬

‫‪ 4.2‬صيغ تحمل معاني المجاملة ‪:‬‬


‫وهي التعابير التي تحمل معاني الرد أي القبول أو الرفض‪ ،‬وكذا معاني التذكير والتوجيه‪ ،‬ومن األمثلة على ذلك‬
‫نجد‪:‬‬
‫‪.....‬ليس بمقدوري أن‪...‬؛‬
‫‪....‬اليعني أن‪.....‬؛‬
‫‪...‬حتى تسمح الظروف أوافيكم‪..‬؛‬
‫‪.....‬ال يفوتني أن أذكركم‪....‬؛‬
‫‪....‬ال أستطيع إال أن‪.....‬؛‬
‫‪.....‬تحسبا ل‪،.......‬إلخ‪.‬‬

‫‪ 5.2‬صيغ تحمل معاني السلطة ‪:‬‬


‫وهي الصيغ التي تستخدم من قبل أصحاب السلطة العليا أو الموظفين األعلى رتبة كرئيس البالد أو وزير قطاع‬
‫معين‪ ،‬وغيرهم‪ ،...‬ومن بين هذه الصيغ نذكر‪:‬‬
‫‪......‬قررت‪....‬؛‬
‫‪......‬لقد لفت إنتباهي إلى‪ ...‬؛‬
‫‪......‬لقد تبين لي‪.......‬؛‬
‫‪......‬كان عليكم أن‪.....‬؛‬
‫‪.....‬لقد سبق وأن أعلنت على أو عن‪......‬؛‬
‫‪......‬مطلوب منكم أن‪......‬؛ إلخ‪.‬‬

‫‪ 6.2‬صيغ الترتيب ‪:‬‬


‫تستخدم عندما يتحكم على المحرر اإلداري ترتيب األفكار والمعلومات موضوع المراسلة) الوثيقة ( وقد يأخذ‬
‫هذا الترتيب تسلسال معينا وفق أرقام عددية أو حروف أبجدية أو عبارات تدل على ذلك) تشير إلى ذلك(‪ ،‬مثال ‪:‬‬
‫‪ ...‬من جهة‪....‬ومن جهة أخرى‬ ‫أ‪-‬‬ ‫‪: 1-‬‬ ‫أوال‬
‫‪ ...‬من ناحية‪ ...‬ومن ناحية أخرى‬ ‫ب‪-‬‬ ‫‪: 2-‬‬ ‫ثانيا‬
‫‪ ...‬بشكل عام‪....‬بشكل خاص‪..‬‬ ‫ج‪-‬‬ ‫‪: 3-‬‬ ‫ثالثا‬

‫‪ 7.2‬صيغ التعبير في الخاتمة ‪:‬‬


‫وهي الصيغ التي تدرج في الخاتمة وتظهر في الرسالة الشخصية والرسائل الرسمية بشكل عام‪ ،‬وتكون عبارة‬
‫عن جملة تبين أهداف المراسلة‪ ،‬وتقرن هذه العبارات بصيغ المجاملة والتقدير‪ ،‬وغالبا ما تترك انطباعا إيجابيا‬
‫حتى وإن كانت تحوي ردا سلبيا‪ ،‬مثال‪:‬‬
‫وفي الختام‪................‬‬
‫وخالصة القول‪.............‬‬
‫و نتيجة لذلك‪...............‬‬
‫سأكون معترفا بجميلكم لو تفضلتم‪..........‬‬
‫سأكون شاكرا لكم ) أو ممتنا لكم‪(..........‬‬
‫‪51‬‬
‫السنة األولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثاني ‪ :‬التحرير اإلداري‬

‫أولي اهتماما كبيرا‪.........‬‬


‫أولي أهمية كبرى‪........‬‬
‫أن تتفضلوا باتخاذ كافة اإلجراءات‪.........‬‬
‫أن تتفضلوا باتخاذ كامل االحتياطات‪.......‬‬
‫أن تسهروا على‪....‬وتحقيق‪...........‬‬
‫‪...........‬و تقبلوا فائق االحترام والتقدير‪.‬‬
‫‪...........‬و تقبلوا جزيل الشكر و التقدير ‪.‬‬

‫‪ .3‬مرحلة التدوين‬
‫إن مرحلة التدوين تتطلب الحذر و التدقيق وتمثل و اتباع الخطوات التالية ‪:‬‬
‫‪ 1.3‬المرحلة التمهيدية‬
‫االلتزام باتباع الخطة نقل ما كتب في المسودة على ورقة بيضاء مراعاة للقواعد التقنية و االلتزام بالقواعد‬
‫التالية‪:‬‬
‫_ االلتزام بالبيانات الشكلية (الدمغة‪ ،‬الطابع‪ ،‬الرقم التسلسلي‪).... ،‬‬
‫_األعداد يتم تحديدها باألرقام ؛‬
‫_ضبط التواريخ و المواعيد ؛‬
‫_المبالغ المالية كاألسعار يتم كتابتها باألرقام و الحروف ‪.‬‬

‫‪ 2.3‬مرحلة المراجعة ‪:‬‬


‫يتوجب على المحرر على دقة الوثيقة ووضوحها من حيث التنسيق و الربط في فقرات الثالث(تسلسل األفكار ‪،‬‬
‫التأكد من تفادي التكرار و حسن اختيار المصطلحات القانونية و اإلدارية‪ ).‬وضبط الوثيقة جيدا حتى تفي‬
‫بالغرض وعدم تعرض المحرر للنقد ‪.‬‬
‫وفي هذه المرحلة يتمكن المحرر من تصحيح األخطاء الواردة في النص ‪.‬‬

‫‪3.3‬المرحلة التطبيقية‬
‫تتمثل في كتابة محتوى الوثيقة اإلدارية على جهاز الكمبيوتر ‪ .‬و بعد ذلك يستوجب مراجعتها جيدا للمرة‬
‫األخيرة ‪.‬و تصحيح األخطاء المطبعية قبل اإلمضاء من السلطة المختصة قانونا ألن هذه الوثيقة تعد مرآة عاكسة‬
‫لإلدارة المرسلة و تهدف إلى تحقيق غرض قانوني أو إداري متعلق بتسيير الخدمة العمومية‪.‬‬

‫‪ 4.3‬احترام عالمات الوقف‪:‬‬


‫عالمات الوقف و الترقيم هي مجموعة الرموز التي تعد جزءا أساسيا من فن الكتابة ‪ ،‬فهي تساعد على بيان‬
‫العالقات المنطقية بين أجزاء الجملة من ناحية و بين عدد من الجمل من ناحية أخرى‪ ،‬إذ تقوم بدور المحطات‪،‬‬
‫في قراءة النص و لتسهل عملية قراءته و فهمه‪ ،‬و لسد الطريق أمام الفهم الخاطئ له‪.‬‬
‫فيلتزم المحرر باحترام هذه العالمات‪:‬‬
‫‪ ‬النقطة ‪ (.) :‬توضع في اية جملة ؛‬
‫‪ ‬النقطتان ‪ (:) :‬توضعان بعد القول ‪:‬مثل ‪:‬قال األستاذ" " ‪:‬‬
‫و توضعان أيضا قبل تعداد األمثلة؛‬
‫‪ ‬عالمة اإلستفهام ‪(:‬؟) في نهاية الجملة التي تتضمن سؤال؛‬
‫‪ ‬عالمة التعجب )!( تستعمل في خانة التعجب أو الدهشة ؛‬
‫‪ ‬عالمة الحذف )‪ (...‬توضع مكان الكالم المحذوف ؛‬
‫‪ ‬عالمة التنصيص)" "( كل ما ينقل بالنص من أقوال اآلخرين ؛‬
‫‪ ‬القوسان ) ( للداللة على التوضيح أو التفسير أو الدعاء ؛‬
‫‪ ‬الشرطة ‪:‬أو المطة )_( توضع في أول السطر‬
‫مثال‪ _ :‬أوال‪:‬‬
‫‪52‬‬
‫السنة األولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثاني ‪ :‬التحرير اإلداري‬

‫‪ ‬الشرطتان )_ _( ‪:‬توضع بينها الجمل االعتراضية‬


‫‪ ‬الفاصلة(‪ )،‬تستخدم لتفصل فصال ضعيفا بين أجزاء الجملة الواحدة‪ ،‬و لتفصل بين المفردات و األسماء‬
‫والصفات‪.‬‬
‫‪ ‬الفاصلة المنقوطة ( ؛ ) تفصل بين جملتين تكون إحداهما مترتبة عن األخرى أو سببا لها‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫المحور الثالث ‪:‬‬

‫المراسالت اإلدارية‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫المحاضرة الثامنة ‪ :‬الرسائل االدارية ‪ ،‬انواعها و‬


‫اهميتها في نهاية المحاضرة سيتعرف‬
‫الهدف من هذه المحاضرة أن الطالب‬
‫على مفهوم الرسائل اإلدارية ‪ ،‬أنواعها و كذا أهميتها‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫تعتبر المراسالت اإلدارية من ضمن وسائل االتصال المباشر ال يكمن االستغناء عنها نظرا ألهميتها في الحياة‬
‫اليومية والعصرية‪ ،‬و لقد أستخدم األولون الرسالة فكانت هي األداة الوحيدة التي تنقل الخبر وتعلم أو تبلغ عن‬
‫األوضاع أو المواقف ‪.‬‬
‫بالرغم من تطور وسائل اإلتصال كالهاتف‪ ،‬الفاكس‪ ،‬اإلنترنيت‪ ،‬والبريد اإللكتروني ‪....‬الخ‪ ،‬فإن المراسلة‬
‫اإلدارية بقيت محافظة على مكانتها والزالت متداولة‪ ،‬وال يمكن اإلستغناء عنها مهما تطورت هذه الوسائل‬
‫لكونها أداة فعالة لمحافظة على األثر المكتوب‪ ،‬وقد قيل في هذا المعنى‪ " :‬أن األقوال زائلة مع مر األيام وأن‬
‫الكتابات باقية على الدوام"‪ .‬وهذا دليل على أهمية المراسلة اإلدارية على مر العصور باعتبارها دليل إثبات‬
‫ووسيلة مؤكدة‪ ،‬ال يمكن تجاهلها والتراجع عن مضمونها‪ ،‬فالنشاط اإلداري عموما ً يعتمد على الوسائل الكتابية‬
‫والدعائم الورقية كوسيلة اتصال فعّالة ومهمة بين مختلف اإلدارات المركزية والالمركزية والمؤسسات العمومية‬
‫والهيئات والمنظمات اإلدارية من خالل أسلوب التحرير اإلداري الذي يختلف عن األسلوب األدبي باعتباره من‬
‫أولويات الموظف اإلداري وضرورة حتمية لإلدارة للممارسة نشاطها عبر هاته الوسيلة‪.‬‬

‫‪ -1‬ماهية الرسالة اإلدارية وأهميتها‬


‫الرسالة ‪ :‬هي مجموعة كلمات وعبارات يعبر بها الكاتب عما يدور في ذهنه من معان وما يشعر به من انفعاالت‬
‫أو قضايا تعرض لها‪ ،‬ويود أن ينقلها إلى شخص آخر ‪.1‬والرسالة اإلدارية هي كل رسالة تصدر عن اإلدارة‬
‫وتوجه إلدارة أخرى أو تصدر من مصلحة وتوجه لمصلحة أخرى في موضوع إدا ري أو تحقيق منفعة عامة‪،‬‬
‫كما يمكن أن تصدر عن اإلدارة وتوجه لشخص معين أو العكس أو هيئة خاصة ولكن في إطار وموضوع‬
‫إداريين‪.‬‬

‫إذن " الرسالة اإلدارية هي وثيقة إدارية رسمية محررة باسم المرفق العام أو المؤسسة إذا‬
‫كانت إدارية محضة‪ ،‬وباسم الموقع إذا كانت شخصية "‪ .2‬ولإلشارة فإن األسلوب اإلداري‬
‫يختلف عما هو متعارف عليه في األسلوب األدبي بحيث يتحدد وفق فلسفة معينة مرتبطة‬
‫باإلدارة بصفة عامة ‪ ،‬وبالوظيف العمومي بصفة خاصة‪ ،‬وهو ما تجعله يشكل مجاال مستقال ‪،‬‬
‫وينفرد بخصائص مميزة ‪.‬‬
‫وتكمن أهمية الرسالة اإلدارية في أنها‪:‬‬
‫أ ‪ -‬الوسيلة الغالبة في عملية اإلتصال اإلداري ؛‬
‫ب ‪-‬وسيلة نقل‪ ،‬تبادل ومصدر للمعلومات والبيانات؛‬
‫ت ‪-‬وسيلة إثبات مادي‪.‬‬

‫‪-2‬أنواع الرسالة اإلدارية‬

‫‪ -‬بوحميد عطاء هللا ‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 21‬‬


‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬مميش علي و زراق العربي ‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 37‬‬
‫‪49‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫تستخدم اإلدارة في نشاطاتها ومعامالتها سواء مع اإلدارة أو األشخاص عدة أنواع من الرسائل‪ ،‬تختلف باختالف‬
‫المواضيع المراد معالجتها‪ ،‬كما تختلف باختالف الهدف المرجو من كل رسالة‪ ،‬وسنركز على نوعين من‬
‫الرسائل‪:3‬‬
‫‪ -‬الرسائل اإلدارية ذات الطابع الرسمي ‪.‬‬
‫‪ -‬الرسائل اإلدارية ذات الطابع الشخصي ‪.‬‬

‫ب ‪-‬الرسائل اإلدارية ذات الطابع الرسمي ‪:‬‬


‫وهي التي تتم بين اإلدارة ومصالحها‪ ،‬وعادة ما تتعلق بالجوانب الوظيفية والقرارات اإلدارية والبالغات‬
‫والتعاليم وغيرها‪ ،‬ويندرج تحتها مجموعة من الرسائل نذكر منها اآلتي‪:‬‬
‫‪ o‬الرسائل المصلحية ‪:‬هي الرسائل التي تصدر من مصلحة إدارية معينة إلى مصلحة أخرى و عادة ما‬
‫تحمل معلومات عن موضوع يخص المصلحتين ‪.‬‬
‫‪ o‬رسائل التذكير‪ :‬هي الرسائل الموجهة لجهة إدارية من جهة إدارية أخرى قد سبق و أن راسلتها في‬
‫موضوع معين و لم تتلقى جوابا على ذلك ‪ ،‬فتقوم اإلدارة المرسلة بإرسال مراسلة أخرى لتذكيرها‬
‫بموضوع معين ‪.‬‬
‫‪ o‬رسائل اإلنذار أو التنبيه ‪ :‬عندما تقوم إدارة ما بالتذكير و لم تتلقى أي رد على ذلك تضطر اإلدارة‬
‫المرسلة إلى تحرير رسالة تنبيه تدعو فيها إلى وجوب االستجابة و الرد ‪.‬‬

‫‪ o‬رسالة التحويل ‪ :‬هي الرسالة التي يتم بموجبها تحويل ملف أو وثائق إدارية من إدارة إلى أخرى ‪.‬‬

‫‪ -‬أمثلة عن الرسائل اإلدارية ذات الطابع الرسمي‬


‫النموذج ‪ : 1‬طلب تحويل ملف إداري ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬أحسين عثماني و اآلخرون ‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 18‬‬
‫‪50‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫نموذج ‪ : 2‬تأجيل عقد يوم دراسي‬

‫‪51‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫ب ‪ -‬الرسالة اإلدارية ذات الطابع الشخصي ‪:‬‬


‫وهي التي تجمع بين الطابع اإلدا ري والصفة الشخصية‪ ،‬فقد يتعلق موضوعها بوضعية إدارية ولكن تخص‬
‫محررها‪ ،‬أي صاحبها‪ ،‬بنفسه‪ ،‬وقد تكون الجهتان إداريتان ولكن موضوعها يغلب عليه الطابع الشخصي‬

‫‪52‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫)كالدعوة لحضور حفال‪ ،‬رسالة تقديم التهاني وتوزيع الجوائز‪....(. ،‬وتتميز الرسالة اإلدارية ذات الطابع‬
‫الشخصي عن الرسائل اإلدارية المرفقية من حيث الشكل في طابعها الوجيز) العنوان المهني للموظف‬
‫المعني ( واستعمالها لعبارتي النداء والمجاملة‪ ،‬وتقترب في أسلوبها إلى الرسائل المتبادلة بين األفراد أو‬
‫الشركات الخاصة‪ ،‬ويستحسن إستعمال األسلوب اإلداري ‪ .‬كما تجدر اإلشارة إلى أن بيان المرسل إليه يمكن‬
‫أن يكون أعلى الصفحة في الجهة اليمنى منها في حالة الطلبات مثال‪ ،‬وقد نجده في أسفل الصفحة وعلى‬
‫اليمين في حالة التهاني والدعوات‪.‬‬

‫‪ -‬أمثلة عن الرسائل اإلدارية ذات الطابع الشخصي ‪:‬‬


‫مثال ‪ : 1‬طلب تمديد الخدمة ما بعد سن التقاعد‬

‫مثال ‪ : 2‬طلب اإلحالة على االستيداع‬

‫‪53‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪ .2‬بيان السيرة الذاتية ‪:‬‬


‫هو وثيقة ترفق دائما بطلب الترشح للمشاركة في مسابقة لشغل منصب شاغر أو عرض عمل أو وظيفة ما‪،‬‬
‫يعرف فيها محررها بمؤهالته العلمية وخبرته المهنية‪ ،‬وبمختلف قدراته‪ ،‬باإلضافة إلى التعريف بحالته المدنية‬
‫أو كما يعرف بمعلوماته الشخصية مع إرفاق صورته الشخصية‪ ،‬عادة ما ترافق هذه الرسالة طلبات العمل ‪.‬‬
‫وبصفة عامة تحوي المعلومات التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحالة المدنية‪:‬‬
‫‪-‬اإلسم واللقب‪:‬‬
‫‪-‬تاريخ ومكان اإلزدياد‪:‬‬
‫‪54‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪-‬الوضعية العائلية‪:‬‬
‫‪-‬الوضعية إزاء الخدمة الوطنية‪:‬‬
‫‪-‬رقم الهاتف‪:‬‬
‫‪-‬عنوان البريد اإللكتروني‪:‬‬
‫ب‪ -‬المؤهالت العلمية ‪:‬ويذكر فيها ‪،‬مختلف الشهادات العلمية المتحصل عليها‪ ،‬تواريخها ومكان الحصول عليها‪.‬‬
‫ت‪ -‬الوظائف المتقلدة والخبرات المهنية ‪:‬ويذكر فيها مختلف الوظائف التي تم العمل فيها مع ذكر طبيعة‬
‫الوظيفة‪ ،‬تواريخها ومدتها باإلضافة إلى الهيأة أو المرفق الذي عمل فيه‪.‬‬
‫ج ‪ -‬المؤهالت المختلفة ‪:‬ويذكر عادة فيها اللغات المتقنة والبرمجيات المتحكم فيها‪.‬‬
‫د‪ -‬المعرفون ‪:‬وهم األشخاص الذين شهدوا على المهارات والمؤهالت العلمية والعملية خالل مسارنا العلمي‬
‫والعملي‪ ،‬والذين سهروا على تدريبنا وإكسابنا مختلف المهارات العلمية والعملية‪.‬‬

‫‪ .3‬الرسائل األخرى‪:‬‬
‫‪ 1.3-‬رسالة شكر ‪ :‬وهي رسالة يقوم من خاللها محررها بتقديم الشكر واالمتنان لجهة معينة‪ ،‬قد تكون شخصا‬
‫معنويا أو جهة إدارية معينة‪ ،‬مثال ‪ :‬كالرد على دعوة ما بالشكر‪ ،‬أو كالشكر على موافقة جهة مدير مؤسسة معينة‬
‫على قبوله إستقباله أو منحه فرصة للتربص وغيرها‪.‬‬
‫‪ 2.3-‬رسالة طلب التوظيف ‪:‬يعتبر هذا النوع من الرسائل من أصعب الرسائل‪ ،‬كونها تعرض مؤهالت الطالب‬
‫على إدارة معينة أو مرفق عام أو خاص من أجل الحصول على وظيفة أو منصب عمل أو التقدم للترشح لمنصب‬
‫عمل معين أو الرد والجواب من طرف اإلدارة أو المرفق على طلب عمل من قبل شخص ما ‪.‬فعند كتابة هذا‬
‫النوع من الرسائل يتوجب على محررها تفادي األخطاء اللغوية‪ ،‬عدم إهمال بعض التفاصيل‪ ،‬تفادي الحشو‬
‫واإلطناب‪ ،‬واستعمال عبارات ومصطلحات تثير انتباه المرسل إليه بشكل الئق وغير مبالغ فيه مهما كانت‬
‫الحاجة ماسة إلى ذلك‪ ،‬باإلضافة إلى اإلبتعاد عن أسلوب التوسل‪.‬‬

‫مثال عن طلب التوظيف ‪:‬‬

‫‪55‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪ 3.3-‬طلبات المشاركة في مسابقات التوظيف ‪:‬‬


‫يعتبر هذا النوع من الرسائل األهم عند كل متعلم ينهي تعليمه األكاديمي أو المهني‪ ،‬فال يخلو أي ملف توظيف‬
‫من هذا النوع من الرسائل‪ ،‬بحيث يحاول من خاللها محررها الراغب بالتوظيف بتقديم نفسه شخصيا ومهنيا‬
‫بشكل مختصر وشامل‪ ،‬وقد يكون الطلب مستندا على إعالن في الموقع الرسمي للمؤسسة أو في أحد الجرائد‬
‫اليومية‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪57‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫المحاضرة التاسعة ‪ :‬انواع المراسالت االدارية‬


‫الهدف من هذه المحاضرة أنها ستمكن الطالب من التعرف على‬
‫مختلف المراسالت و الوثائق اإلدارية و كذا طريقة تحريرها‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫تعتبر المراسالت اإلدارية من ضمن وسائل االتصال المباشر ال يكمن االستغناء عنها نظرا ألهميتها في الحياة‬
‫اليومية والعصرية‪ ،‬و لقد أستخدم األولون الرسالة فكانت هي األداة الوحيدة التي تنقل الخبر وتعلم أو تبلغ عن‬
‫األوضاع أو المواقف ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬وثائق التبليغ و اإلخبار‬


‫وثائق التبليغ واإلخبار هي مختلف الوثائق التي يتم من خاللها تبليغ وإيصال أخبار‪ ،‬معلومات‪ ،‬قرارات‪،‬‬
‫إجراءات وبيانات والتي تستخدمها مختلف اإلدارات ومن أكثرها استعماال نجد ‪ :‬جدول اإلرسال‪ ،‬اإلستدعاء‪،‬‬
‫الدعوة‪ ،‬البرقية الرسمية والتي سيتم تناولها كاآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬جدول اإلرسال‬
‫يختلف أسلوب التحرير اإلداري عما هو متعارف عليه في األسلوب األدبي‪ ،‬فللتحرير اإلداري أسلوب خاص‬
‫يتحدد وفق فلسفة معينة مرتبطة أساسا باإلدارة العمومية والوظيفة العمومية‪ ،‬وهو ما يجعله يشكل مجاال مستقال‪،‬‬
‫ينفرد بخصائص وشروط مميزة‪ ،‬وكذا بصيغ وقواعد خاصة تميزه عن باقي المجاالت‪.‬‬
‫لذا سنحاول عرض مفهوم التحرير اإلداري‪ ،‬وأهم شروطه وخصائصه الشكلية والموضوعية مع محاولة عرض‬
‫بعض الصيغ و التعابير المتداولة في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ .1.1‬شكله ‪:‬‬
‫يتضمن جدول اإلرسال مثله مثل الرسالة اإلدارية أو أي محرر إداري فهو يخضع لنفس شروط التحرير اإلداري‬
‫الموضوعية والشكلية ‪:‬الترويسة‪ ،‬الطابع‪ ،‬المكان والتاريخ‪ ،‬رقم الترتيب أو التسلسلي‪ ،‬بيان المرسل والمرسل‬
‫إليه‪ ،‬العنوان )جدول إرسال(‪ ،‬وأخيرا اإلمضاء ‪.‬ويكون جدول اإلرسال في ثالثة أعمدة‪ ،‬حيث‪:‬‬
‫العمود األول‪ :‬ويتضمن بيان مفصل للوثائق ويتم فيه تسجيل الوثائق المرسلة من خالل تحديد نوعها‪ ،‬رقمها‪،‬‬
‫تاريخها وموضوعها‪ ،‬يستهل بعبارة ‪:‬تجدون طيه أو تجدون طي هذا اإلرسال‪...،‬إلخ‪ ،‬ومن ثم تذكر الوثائق‬
‫والمستندات؛‬

‫العمود الثاني ‪ :‬ويتم اإلشارة فيه إلى عدد الوثائق المدرجة ؛‬


‫العمود الثالث ‪:‬وتذكر فيه جميع المالحظات بحسب المطلوب‪.‬‬
‫‪ .2.1‬المالحظات‬
‫وهي عبارة عن مجموعة من العبارات واأللفاظ التي تفيد التنبيه بما هو مطلوب‪ ،‬بحيث تمكن المرسل إليه من‬
‫معرفة السبب المراد من إرسال كل وثيقة مذكورة في البيان‪ ،‬ومن األمثلة على ذلك نذكر ‪:‬لإلعالم ‪Pour‬‬
‫‪ ،information‬قصد اإلبالغ أو التبليغ ‪ ، En communication ou Pour notification‬قصد التزويد‬
‫بعناصر الجواب ‪................ ، Pour éléments de réponse‬‬
‫‪ .3.1‬اإلشعار باإلستيالم أو الوصول أو اإلفادة‬
‫القاعدة العامة أن الرسائل اإلدارية المرفقية ال تكون محل إشعار باإلستيالم عادة‪ ،‬ولكن في حاالت معينة يكون‬
‫من الضروري اإلشعار باإلستيالم‪ ،‬في حالة ما إذا كانت طبيعة اإلجابة تتطلب دراسات‪ ،‬تحقيقات‪ ،‬تحريات أو‬
‫إجراءات متخصصة‪ ،‬أو في حالة ما إذا أبدى المرسل رغبته في ذلك لسبب معين مثال‪.‬‬
‫‪ .4.1‬أهميته‪:‬‬
‫لجدول اإلرسال أهمية بالغة وفوائد عديدة‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪-‬يوحي بنظامية التعامل بين مختلف اإلدارات‪ ،‬فروع وأقسام اإلدارة الواحدة ؛‬
‫‪66‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪-‬يؤكد على عملية التنسيق والتعاون بين مختلف اإلدارات‪ ،‬دوائر وأقسام اإلدارة الواحدة ؛‬
‫‪-‬يحدد المسؤوليات ويحمي كل األطراف‪.‬‬

‫مثال عن جدول إرسال ‪:‬‬

‫‪67‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪ .2‬االستدعاء‬
‫هو رسالة إدارية مختصرة تتضمن طلب حضور شخص ما ألمر يخصه ويهمه‪ ،‬وذلك في إطار موضوع محدد‬
‫في تاريخ ومكان ثابتين‪ ،‬قد يكون في إطار تحقيق‪ ،‬حضور إجتماع‪ ،‬إجراء مسابقة‪ ،‬إجراء إمتحان‪...،‬إلخ‪ ،‬وذلك‬
‫بصيغة إلزامية تهم صاحبها أو المقصود منها‪.‬‬
‫‪ .1.2‬شكله ‪:‬‬

‫‪68‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫بما أنه رسالة إدارية فهو يخضع لنفس شروط التحرير اإلداري الموضوعية والشكلية‪ ،‬وقد يكون اإلستدعاء‬
‫فرديا وهنا يمكن أن يتخذ شكل الرسالة اإلدارية ) المرفقية أو ذات االبع الشخصي( ‪.‬وقد يكون اإلستدعاء جماعيا‬
‫وهنا يتخذ شكل اإلعالن‪.‬‬
‫‪ 2.2‬موضوعه ‪:‬‬
‫ويكون مختصرا جدا‪ ،‬يحوي على البيانات األساسية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬موضوع اإلجتماع حتى تكون المشاركة فعالة؛‬
‫‪ -‬تاريخه والساعة المقررة؛‬
‫‪ -‬مكانه والقاعة المخصصة إلنعقاده؛‬
‫‪ -‬الشخص الذي سيترأس الجلسة وأحيانا حتى األشخاص المستدعين؛‬
‫‪ -‬جدول األعمال ‪.‬‬

‫مثال على إستدعاء‪:‬‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫والية الجزائر‬
‫الجزائر في‪..............................‬‬
‫مديرية‪................‬‬
‫مصلحة‪...............‬‬
‫الرقم‪..................‬‬
‫استدعاء‬
‫السيد (ة)‪ /‬اآلنسة‪...........................................................‬‬
‫العنوان‪......................................................................‬‬
‫الرجاء منكم الحضور إلى‪.................................................................‬‬
‫يوم ‪ ....................................................‬على الساعة‪...........................‬‬
‫الموضوع (سبب االستدعاء)‪..................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................‬‬
‫‪...................................................................................................‬‬
‫الرجاء إحضار الوثائق‬
‫التالية‪...........................:..................................................................‬‬ ‫‪69‬‬

‫‪...................................................................................................‬‬
‫‪...................................................................................................‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪ .3‬الدعوة‪:‬‬
‫هي رسالة إدارية يغلب عليها الطابع الشخصي‪ ،‬وهي طلب حضور شخص معنوي أو طبيعي إلجتماع معين‪،‬‬
‫جلسة عمل أو نشاط من األنشطة العلمية‪ ،‬األدبية‪ ،‬الثقافية‪ ،‬الرياضية أو الفنية‪...،‬إلخ‪ ،‬قصد المشاركة أو‬
‫التشريف ‪.‬ويفضل عادة دعوة األفراد لحضور إجتماعات على إعتبار أن صيغة الدعوة مهذبة أكثر من صيغة‬
‫اإلستدعاء ‪.‬‬
‫‪ .1.3‬شكلها ‪:‬بما أنها رسالة إدارية فهي تخضع لنفس شروط التحرير اإلداري الموضوعية والشكلية ‪:‬الترويسة‪،‬‬
‫الطابع‪ ،‬رقم الترتيب أو التسلسلي) يمكن اإلستغناء عنه(‪ ،‬بيان المرسل والمرسل إليه‪ ،‬العنوان )دعوة(‪ ،‬المكان‬
‫والتاريخ وأخيرا اإلمضاء‪.‬‬

‫مثال على دعوة‪:‬‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫الجزائر في‪..........................‬‬ ‫والية الجزائر‬


‫مديرية‪................‬‬
‫مصلحة‪...............‬‬
‫الرقم‪..................‬‬
‫دعوة‬
‫السيد(ة)‪ /‬اآلنسة‪...........................................................‬‬
‫العنوان ‪......................................................................‬‬
‫يتشرف السيد (الصفة الوظيفية)‪........................................................................‬‬
‫بدعوتكم لحضور فعاليات‪...............................................................................‬‬
‫التي ستنعقد يوم ‪ ........................................‬على الساعة‪........ ..........................‬‬
‫بمقر ‪........................................................................................... ..........‬‬
‫مع خالص تحياتنا‪.‬‬
‫الصفة الوظيفية و االسم الشخصي‬

‫ختم المصلحة‬

‫‪ .4‬البرقية الرسمية‪:‬‬
‫‪ .1.4‬مفهومها ‪:‬عبارة عن رسالة مختصرة موجزة للغاية يتم إرسالها عن طريق أجهزة البرق والغرض منها‬
‫توصيل بعض المعلومات للمرسل إليه بطريقة سريعة‪ ،‬فالبرقية تصل إليه في بضع ساعات‪ ،‬بينما يستغرق‬

‫‪70‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫وصول الرسالة العادية أياما عن طريق البريد‪ .‬قد يكون مضمون البرقية إستدعاء‪ ،‬دعوة أو أحد الرسائل‬
‫اإلدارية على وجه السرعة‪.‬‬
‫‪ .2.4‬مميزاتها‪:‬‬
‫‪ -‬االختصار واإليجاز‪ ،‬وذلك الرتفاع تكاليف إرسالها‪ ،‬وهذه التكاليف تحسب على أساس الكلمة الواحدة‪ ،‬فكل‬
‫كلمة مكتوبة تؤدى عنها قيمة محددة‪ ،‬وينبغي أن ال يخل هذا اإليجاز بوضوح البرقية‪.‬‬
‫‪ -‬ويشترط فيها أن تكتب على ورقة رسمية يقدمها مكتب البريد والبرق والهاتف للمرسل‪ ،‬وعلى المرسل أن يمأل‬
‫البيانات المطلوبة ثم يكتب مضمون البرقية ثم يوقع‪ ،‬وفي العادة ال يكتب المرسل عنوانه في صلب البرقية التي‬
‫ترسل‪.‬‬
‫وتختلف موضوعات البرقية باختالف المناسبات‪ ،‬فهناك برقية إدارية وهناك برقية تهنئة بالعيد أو بمولود جديد‬
‫أو بالنجاح‪ ،...‬وهناك برقية تعزية بوفاة‪ ،‬أو برقية تجارية ‪...‬وغيرها ‪.‬‬
‫نموذج عن برقية‪:‬‬
‫*** )‪***N° 16736793 (OFFICIEL, CCC,‬‬
‫احمد بن ياسين‬
‫المرسل جامعة الجزائر ‪3‬‬
‫‪14311 Alger‬‬ ‫شارع ‪ 125‬أول نوفمبر رويبة الجزائر‬
‫‪Tel :‬‬
‫‪Fax :‬‬
‫‪14311 Alger‬‬

‫المطلوب منكم الحضور إلى مقر جامعة الجزائر ‪ 3‬الكائنة ببلدية دالي ابراهيم – الجزائر العاصمة قف‬
‫وذلك يوم ‪ 15:‬فيفري ‪ 2023‬على الساعة التاسعة قف‬
‫الموضوع ‪:‬إجراء االختبار الخاص برتبة متصرف‬
‫المرفقات‪:‬‬
‫االستدعاء‬
‫بطاقة التعريف الوطنية أو رخصة السياقة‬
‫قف وانتهى‬

‫ثانيا ‪ :‬وثائق السرد والوصف والتحليل‬


‫تتمثل وثائق السرد في المحاضر‪ ،‬عرض الحال‪ ،‬التقرير‪.‬‬

‫‪ .1‬المحضر‬
‫‪ 1.1‬تعريفه‬
‫هو وثيقة إدارية لها قوة اإلثبات تخول لصاحب السلطة أو العون المختص أن يدون‬
‫فيها وقائع وأحداث أو وضعيات أو إجتماعات يكون قد سمعها أو شاهدها أو أشرف‬
‫عليها بموضوعية تامة وتدون تصريحات األشخاص المعنيين والشهود في سجل رسمي‬
‫يوقع عليه من طرفهم‪.‬‬
‫وتدل كلمة محضر داللة تامة على إثبات حضور شخص أو األشخاص المعنيين‬
‫أنفسهم في المكان والزمان المحددين لإلدالء بتصريحاتهم بخصوص حادثة أو واقعة‬
‫معينة أمام السلطة المختصة مثل ما هو ثابت بالنسبة لمحاضر التصريح باألشياء‬
‫المسروقة أو االستنطاق الذي يقوم به أعوان السلطة العمومية‪.‬‬
‫وقد يكون وصفا شامال لمجريات سير اإلجتماع الذي يدون فيه كاتب الجلسة كل‬
‫ما سمعه من مداخالت وتعقيبات من قبل األعضاء مجتمعين‪.‬‬
‫‪71‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪2.1‬الهدف من المحضر‪:‬‬
‫يهدف المحضر إلى مشاهدة الوقائع واألحداث أو الوضعيات أو حضور جلسات‬
‫االجتماعات وتدوينها‪.‬‬
‫وإمكانية عرضها على المسؤولين اإلداريين التخاذ اإلجراءات وقرارات المناسبة بكل‬
‫موضوعية‪.‬‬
‫‪3.1‬أنواع المحاضر‪:‬‬
‫أ‪ -‬محضر إثبات واقعة مادية معينة ‪ :‬يستعمل من قبل رجال الدرك أو الشرطة أو‬
‫المحضر القضائي يوقع من قبل المشرع والمسؤول‪.‬‬
‫ب‪ -‬محضر تسليم األشياء حسب الحال ‪ :‬بالنسبة لتسليم المفاتيح المباني العمومية‬
‫جاهزة من قبل المقاول إلى مدير السكن يوقع من قبل أطراف معينة‪.‬‬
‫ج‪ -‬محضر االجتماع ‪ :‬الذي يدون فيه عون الدولة كل ما سمعه من مداخالت وتعقيبات‬
‫من قبل كل المجتمعين‪.‬‬
‫د‪ -‬محضر التنصيب ‪:‬الذي يتم بواسطته إستالم الموظف مهامه للعمل باإلدارة بعد‬
‫التوقيع عليه من الطرفين المعني باألمر من جهة واإلدارة ممثلة في شخص المسؤول‬
‫من جهة أخرى ‪.‬‬
‫‪ 4.1‬أمثلة عن المحاضر ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬محضر تنصيب‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫(اإلدارة المستخدمة)‬

‫محضر تنصيب‬

‫عام‪ ....................‬و في يوم ‪ ..............‬من شهر ‪............‬نحن(ذكر السلطة‬


‫المعنية)‪ ،‬نصبنا السيد(ة) ‪ ........................‬في مهامه‪ ،‬بصفته ‪ ...................‬و ذلك بناء على‬
‫القرار (أو المقرر) رقم ‪ .........‬المؤرخ في ‪............‬الصادر عن‪ ...............‬المتضمن تعيين‬
‫المعني (ة) في الرتبة(أو الوظيفة) المذكورة أعاله‪.‬‬
‫و إثباتا لذلك حررنا هذا المحضر و أمضيناه مع المعني باألمر في اليوم و الشهر و السنة‬
‫المذكورين أعاله‪.‬‬

‫السلطة المعنية‬ ‫المعني (ة) باألمر‬

‫‪72‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫ثانيا ‪ :‬محضر اجتماع‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫وزارة‪........................‬‬
‫مديرية‪.......................‬‬
‫‪..............................‬‬
‫رقم‪..........................‬‬
‫محضر اجتماع‬
‫عام ‪ ......................‬و في يوم ‪ .......‬من شهر ‪ ....................‬انعقد اجتماع‬
‫‪................‬على الساعة ‪ ......‬بمقر مديرية ‪ .........‬تحت رئاسة السيد ‪...............‬‬
‫الحاضرون‪ ...................‬؛‪ .....................‬؛‪ ....................‬؛‬
‫الغائبون بعذر‪ ................‬؛‪ .....................‬؛‪ .....................‬؛‬
‫الغائبون بدون عذر‪ ..........‬؛‪ .....................‬؛‪ .....................‬؛‬
‫جدول األعمال ‪:‬‬
‫‪........................... (1‬‬
‫‪...........................(2‬‬
‫افتتح االجتماع بكلمة ترحيبية من طرف السيد‪.........................................‬‬
‫بصفته ‪ ........................‬و بعد استعراضه لوضعية ‪ ...............................‬تم فتح النقاش‬
‫الذي ركز على‪.................................................................‬‬
‫‪-‬استعراض وجيز للتدخالت‬
‫‪-‬حوصلة النتائج المتوصل إليها‪.‬‬
‫و رفعت الجلسة على الساعة‪..............................‬‬
‫حرر ب ‪ ..................‬يوم‪...................‬‬
‫‪.2‬‬
‫التوقيعات‬
‫‪ .2‬عرض الحال‬
‫‪ 1.2‬تعريفه‪:‬‬
‫هو وثيقة إدارية تسرد وتروي بكيفية مفصلة أو موجودة ما قيل أو ما تم فعله بمناسبة‬
‫حادث معين أو يعرض حالة معينة عن نشاط أو مناقشة دارت خالل إجتماع معين‪.‬‬
‫وهو معد إلخبار رئيس إداري‪ ،‬وقد يقصد منه المحافظة على أثر مكتوب فقط‪.‬‬
‫‪ 2.2‬أنواع عروض الحال‬
‫أ‪ -‬عرض حال عن مهمة‪:‬‬
‫يعده الموظف بناء على تكليفه بالقيام بمهمة معينة من طرف رئيسه فهو ظرفي حول‬
‫مهمة خاصة كلف بها‪ ،‬سواء كانت مهمة تفتيش أو جولة استطالعية أو تمثيل في‬
‫مناسبة‪.‬‬
‫ويحرر عرض الحال إما بأمر من الرئيس اإلداري الذي كلف احد أعوانه بمهمة أو‬

‫‪73‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫بمبادرة شخصية‪.‬‬
‫يساعد هذا النوع من المحررات في تسهيل مهام المصلحة لتقييم أنشطة أعوانها‬
‫وموظفيها وتسهل لها في أخر السنة إعداد التقرير السنوي عن نشاط المصلحة‬
‫المعنية‪.‬‬
‫ب‪ -‬عرض حال عن حادثة‪:‬‬
‫هو وثيقة وصفية تسجل واقعة غير منتظرة الحدوث تسببت في وقوع ضرر مادي أو‬
‫معنوي يقوم بإعداده مرؤوس إلى رئيسه قصد اإلخبار واتخاذ القرار المناسب لمواجهة‬
‫الموقف‪.‬‬
‫فعند عرض الحال يصور الواقعة كما هي من غير تأويل أو تفسير أو إقتراح حلول‬
‫أو اتخاذ إجراء معين‪.‬‬
‫وفي العادة يحرر الموظف عرض الحال عن حادثة بمبادرة شخصية منه‪ ،‬حيث‬
‫يكتسي هذا النوع من عروض الحال طابع اإلستعجال والسرعة‪ ،‬يرسل في نفس الوقت‬
‫إلى الجهة المعنية‪.‬‬
‫ج‪ -‬عرض حال عن إجتماع‪:‬‬
‫ال يجب الخلط بين عرض حال عن إجتماع وعن محضر إجتماع فلكل وثيقة دورها‪.‬‬
‫ذلك أن محضر اإلجتماع هو وثيقة رسمية أما عرض الحال عن إجتماع هو وثيقة‬
‫إخبارية وصفية الغرض منها اطالع السلطة العليا بالوقائع التي تم تسجيلها أثناء‬
‫اإلجتماع والنتائج التي أسفر عنها وكذا القرارات المتخذة‪.‬‬
‫‪3.2‬العناصر الشكلية لعرض الحال‪:‬‬
‫‪-‬شعار الدولة؛‬
‫–الطابع؛‬
‫–الرقم؛‬
‫‪-‬عنوان الوثيقة عرض حال )عن مهمة ‪-‬عن إجتماع ‪-‬عن حادثة ( مع تحديد موضوعه؛‬
‫‪-‬الختم والتوقيع االسم واللقب؛‬
‫‪-‬توجيهات المرسل إليه‪.‬‬
‫‪ 4.2‬نموذج عن عرض حال‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫الجزائر في‪.........................‬‬ ‫والية ‪...............‬‬
‫مديرية‪..............‬‬
‫مصلحة‪.............‬‬
‫إلى السيد‪..................................‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.............................................‬‬
‫الموضوع ‪:‬عرض حال عن حادث سير‬

‫وقع حادث سير يوم ‪ .............‬على الساعة‪.......‬على الطريق الوطني‬


‫رقم ‪...............‬بين سيارة سياحية من نوع ‪ ...............‬و شاحنة لنقل البضائع من نوع ‪..................‬‬
‫‪ ،‬و أدى الحادث إلى عطب جسيم بالسيارة و انقالب الشاحنة على جانب الطريق‪ ،‬مما نتج عنه جروح‬
‫خطيرة لسائق السيارة و أحد مرافقيه‪ ،‬و تلف البضاعة‪................‬التي كانت محملة في الشاحنة‪.‬‬
‫نقل الجريحان إلى مستشفى ‪ ..................‬بينما تولت مصالح البلدية بالتعاون مع‬
‫أعوان الخدمة المدنية إعادة تهيئة الطريق لتسهيل حركة المرور‪.‬‬
‫‪74‬‬
‫و قد قمنا بمعاينة الحادث و االستماع إلى الشهود‪ ،‬و تأكد لنا بعد التحري أن الحادث ناجم عن اإلفراط في‬
‫السرعة من طرف السائقين‪ ،‬و عدم احترام قواعد المرور؛ غير أنه ينبغي التأكيد على أن مكان وقوع‬
‫الحادث عبارة عن منعرج ضيق يشكل خطرا على المارة‪ ،‬السيما و أنه وقعت حوادث شبيهة سابقا في‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪ .3‬التقرير‬
‫‪1.3‬تعريفه‪:‬‬
‫هو وثيقة إدارية تحرر وتوقع دائما من المرؤوس إلى الرئيس قصد إفادته بواقعة معينة‬
‫متبوعة باقتراحات تستهدف الحصول على موافقة الرئيس التخاذ قرارات حول وضعية‬
‫معينة عاجلة أو آجلة‪.‬‬
‫ويتضمن التقرير وصفا أو تحليال لمجريات مصلحة أو مؤسسة أو عملية من العمليات‬
‫أو حادثة أو واقعة أو نشاط‪.‬‬
‫وبالتالي التقرير هو جمع قدر من الحقائق أو المعلومات حول موضوع معين‪ ،‬ليتم‬
‫تحليلها بشكل منطقي مع تقديم اقتراحات أو توجيهات لمساعدة المسؤول اإلداري على‬
‫أخاذ القرار المناسب‪.‬‬

‫‪2.3‬أهمية التقرير‪:‬‬
‫‪ -‬وسيلة إتصال هامة داخل المنشآت‪.‬‬
‫‪ -‬يعد مصدر من مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬يعد أداة مراقبة وتقييم لألعمال واألنشطة الموضوعة ضمن خطة عمل‪.‬‬
‫‪ -‬يوضح المستجدات‪.‬‬
‫‪ -‬توفير المعلومات الالزمة لصنع القرار‪ ،‬كما يمكن اإلدارة من التنبؤ باالحتياجات‬
‫المستقبلية‪.‬‬
‫‪ -‬وسيلة رقابية هامة لمعرفة ما تم إنجازه وما لم يتم إنجازه وعقبات التنفيذ‪.‬‬

‫‪3.3‬أنواع التقارير‪:‬‬
‫‪‬من حيث زمن اإلصدار‪:‬‬
‫‪ -‬تقارير دورية )يوميا‪-‬أسبوعيا‪-‬شهري‪-‬سنوي(‪.‬‬
‫‪ -‬تقارير غير دورية‪.‬‬
‫‪‬من حيث محتوى التقرير‬
‫‪ -‬تقرير مالي‪.‬‬
‫‪75‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪ -‬تقرير إداري‪.‬‬
‫‪ -‬تقرير األنشطة والزيارات ميدانية‪.‬‬
‫‪‬من حيث الجهة المصدرة‪:‬‬
‫‪ -‬تقارير داخلية‪.‬‬
‫‪ -‬تقارير خارجية‪.‬‬

‫‪4.3‬خصائص التقرير‪:‬‬
‫التقرير المكتوب بشكل جيد يمكن القارئ من الوصول إلى المعلومة التي يريدها بسهولة‬
‫وتمكنه من فهم التقرير‪.‬‬
‫‪-‬الوضوح ‪ :‬وضوح الهدف من التقرير‪ ،‬إضافة إلى االبتعاد عن العبارات المعقدة‬
‫والغامضة‪ .‬يجب أن يحتوي التقرير على المعلومات الالزمة لفهم الموضوع‪.‬‬
‫‪-‬اإليجاز‪ :‬عدم اإلطالة دون اإلخالل بالتغطية الوافية المطلوبة بجوانب الموضوع‪.‬‬
‫‪-‬الموضوعية ‪:‬عدم التمييز عند عرض الحقائق الخاصة بالموضوع أو النتائج‬
‫‪ -‬الدقة‪ :‬سواء في عرض موضوع التقرير أو عند جمع البيانات المتعلقة به واالعتماد‬
‫على مصدر المعلومات موثوقة‪.‬‬
‫التسلسل المنطقي في عرض المعلومات ومن أحسن أن يكون مقسم إلى أقسام بحيث‬
‫تسهل الوصول إلى أي معلومة‪:‬‬
‫‪-‬التدرج عند عرض الموضوعات من البسيط إلى المعقد‪.‬‬
‫‪-‬الترتيب الزمني لألحداث‪.‬‬
‫‪-‬الترتيب المكاني إن أمكن‪.‬‬

‫‪5.3‬العناصر الشكلية للتقرير‪:‬‬


‫‪ -‬شعار الدولة؛‬
‫– الرقم؛‬
‫‪-‬عنوان الوثيقة تقرير مع تحديد موضوعه؛‬
‫‪ -‬الختم والتوقيع االسم واللقب ‪.‬‬

‫‪ 6.3‬مثال عن نموذج لقرار‬

‫‪76‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫ثالثا ‪ :‬وثائق إدارية أخرى‬


‫سنتناول في هذا المحور بعض الوثائق اإلدارية أخرى المذكرة – التعليمة– المنشور‪.‬‬
‫‪ .1‬المذكرة‬
‫‪1.1‬تعريف‪:‬‬
‫هي وثيقة إدارية داخلية ومؤقتة متداولة داخل اإلدارة أو مؤسسة‪ ،‬لكونها ال تستعمل‬
‫في التعامل مع أشخاص أجانب عن اإلدارة وتنتهي صالحيتها بانتهاء العمل الذي‬
‫‪77‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫صدرت من اجله‪.‬‬
‫حيث تتضمن مقررات من الرئيس اإلداري إلى مرؤوسيه قصد العمل على تطبيق‬
‫التعليمات والتوجيهات الصادرة بشأن توحيد طرق العمل وتحسينها‪.‬‬
‫كما قد تصدر أيضا من المرؤوس اإلداري إلى رئيسه إلفادته بمعلومات عاجلة وآجلة‪.‬‬
‫هذا ويمكن أن تكون المذكرة عامة عندما تتضمن مقررات تعني جميع المصالح باإلدارة‬
‫نفسها في حالة ما إذا تطلب توزيعها على جميع المصالح أو لصقها في الملصقات‬
‫اإلعالمية وتكون بمثابة إعالن للموظفين أو للزوار‪.‬‬

‫‪2.1‬أنواع المذكرة‪:‬‬
‫أ‪ -‬المذكرة التوجيهية ‪ :‬تصدر من الرئيس اإلداري إلى مرؤوسيه قصد توحيد وتحسين‬
‫طرق العمل باإلدارة أو المصلحة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مذكرة إعالمية ‪ :‬تصدر من الرئيس اإلداري إلى األفراد والجماعات في شكل إعالن‬
‫للزوار بخصوص تحديد الزيارات وتصدر من المرؤوس اإلداري إلى رئيسه قصد إعالمه‬
‫بواقعة معينة مثل تحديد مواعيد االستقبال‪.‬‬
‫ج‪ -‬مذكرة مصلحية أو إدارية ‪ :‬تصدر في شكل إعالن من الرئيس اإلداري إلى مرؤوسيه‬
‫وتعني جميع المصالح والموظفين التابعين لها كتحديد مواعيد العمل‪.‬‬

‫‪3.1‬المميزات الشكلية للمذكرة‪:‬‬


‫تخضع المذكرة لجميع عناصر التقديم المادي التي تطبق في مجموع الوثائق اإلدارية‬
‫‪-‬شعار الدولة؛‬
‫–الطابع؛‬
‫–الرقم؛‬
‫‪-‬عنوان الوثيقة مذكرة مع تحديد موضوعه؛‬
‫‪-‬الختم والتوقيع االسم واللقب؛‬
‫‪-‬بيان المرسل إليه إذا كانت موجهة إلى شخص معين أما إذا كانت موجهة إلى عدد‬
‫كبير من الموظفين تكتب مذكرة مصلحية ؛‬
‫‪-‬الموضوع أو المرجع عند االقتضاء؛‬
‫–نص المذكرة؛‬
‫‪-‬المكان والتاريخ؛‬
‫‪-‬اإلمضاء والختم اإلسم واللقب‪.‬‬

‫‪ .2‬المنشور‬
‫‪1.2‬تعريف‪:‬‬
‫هو وثيقة إدارية داخلية تصدر من السلطة اإلدارية العليا إلى سلطة إدارية دنيا أي إلى‬
‫األعوان الخاضعين إلى أوامرها‪ ،‬حيث يرسل المنشور إلى عدد كبير من المرسل إليهم‬
‫وهو ما يميزه عن باقي الوثائق اإلدارية األخرى‪.‬‬
‫على عكس المذكرة اإلدارية التي تتسم بالطابع المؤقت بالنسبة لصالحيتها‪ ،‬فإن‬
‫المنشور يتصف بالديمومة بمعنى أنه غير مؤقت كالمذكرة اإلدارية التي ينتهي بها‬

‫‪78‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫العمل بانتهاء آجالها‪.‬‬

‫‪2.2‬الهدف من المنشور‪:‬‬
‫يهدف المنشور إلى نشر تعليمات وتوجيهات من السلطة العليا إلى مختلف المصالح‬
‫التابعة لها من أجل تنفيذ عمل إداري بكيفية مالئمة‪.‬‬
‫أما الهدف الرئيسي يتمثل في توضيح النقاط الغامضة في النصوص التنظيمية الجاري‬
‫بها كالمراسيم والقرارات أو حل مشاكل التطبيق ‪ ،‬وكيفيات تفسيرها وتأويلها بحيث ال‬
‫تترك مجاال للشك ‪ ،‬وهذا يعني أن المنشور ال يمكن أن ينشأ قاعدة قانونية أو تعديلها أو إلغائها ألن‬
‫ذلك هو ميدان القانون‪.‬‬
‫ويحرر المنشور بأسلوب واضح والى أقصى حد من الوضوح ألجل إ زالة الغموض‬
‫الوارد في مفهوم النص‪.‬‬
‫والمنشور يصدر بصيغة الجمع دون تخصيص على أساس أنه يخاطب أشخاص‬
‫عديدين وليس شخص بمفرده وبالصيغة التشريفية‪.‬‬

‫‪3.2‬المميزات الشكلية للمنشور‪:‬‬


‫‪-‬الدمغة؛‬
‫‪-‬رقم التسجيل؛‬
‫‪-‬المكان والتاريخ؛‬
‫‪-‬عنوان الوثيقة منشور يكون في أعلى الوثيقة؛‬
‫‪-‬يمكن أن يكون المنشور متبوع لصفة المرسل إليهم‪ ،‬فيكتب إلى السادة مد راء التعليم‬
‫جميعا؛‬
‫‪-‬الموضوع؛‬
‫– المرجع؛‬
‫‪-‬نص المنشور؛‬
‫–اإلمضاء والختم والصفة االسم واللقب‪.‬‬

‫‪ .3‬التعليمة‬
‫‪1.3‬تعريف‪:‬‬
‫هي وثيقة إدارية داخلية تصدر من سلطة إدارية عليا أي من الرئيس إلى المرؤوس‪.‬‬

‫‪2.3‬الهدف من تحريرها‪:‬‬
‫هو إعطاء تعليمات وتوجيهات في مجال معين ويتم نشرها على نطاق واسع في‬
‫المصالح المركزية أو المصالح الخارجية‪ ،‬وتظل التعليمة سارية المفعول إلى حين‬
‫تعديلها أو إلغائها‪.‬‬

‫‪3.3‬أشكالها‪:‬‬
‫تكون التعليمة في أحد األشكال التالية‪:‬‬
‫‪‬تعليمة رئاسية؛‬

‫‪79‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪‬تعليمة حكومية؛‬
‫‪‬تعليمة وزارية؛‬
‫‪‬تعليمة والئية‪.‬‬

‫‪4.3‬المميزات الشكلية للتعليمة‪:‬‬


‫‪ -‬الدمغة؛‬
‫‪-‬رقم التسجيل؛‬
‫‪-‬المكان والتاريخ؛‬
‫‪-‬عنوان الوثيقة تعليمة يكون في أعلى الوثيقة؛‬
‫‪ -‬يمكن أن يكون التعليمة متبوع لصفة المرسل إليهم‪ ،‬فيكتب إلى السادة مدراء التعليم‬
‫جميعا؛‬
‫‪-‬الموضوع؛‬
‫–المرجع؛‬
‫‪-‬نص المنشور؛‬
‫–اإلمضاء والختم والصفة االسم و اللقب ‪.‬‬

‫تقديم تطبيق للطلبة في نهاية المحاضرة التاسعة ‪:‬‬

‫باعتبارك مسؤوال لمصلحة المستخدمين بمؤسسة وحدث أن طلب منك تحرير تقرير حول غيابات‬
‫متكررة غير مبررة لموظف‪ ،‬ترفعه لإلدارة العليا التخاذ إجراءات مناسبة ‪.‬أعط شكال منهجيا لهذا‬
‫التقرير‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫المحاضرة العاشرة ‪ :‬تطبيقات‬


‫الهدف من هذه المحاضرة هو تمكين الطالب من تطبيق ما درسه‬
‫نظريا من خالل حل التطبيقات و التمارين المختلفة ‪.‬‬

‫التطبيقات‪:‬‬

‫أوال‪ :‬التطبيق الخاص ببرقية اإلرسال‬

‫‪ ‬التمرين األول‪:‬‬
‫ُ‬
‫إعتبر نفسك موظف بوزارة الداخلية والجماعات المحلية‪ ،‬ثم حرر برقية إرسال إلى‬
‫السادة الوالة‪ ،‬تطلب منهم موافاتك بتعداد عام للسكان للوالية‪ ،‬خالل الثالثي ‪2020‬‬
‫‪ 2021‬و ‪ 2022‬والثالثي األول لسنة ‪ 2023‬الخاص بفئة المواليد والوفيات‪.‬‬

‫‪ ‬التمرين الثاني‪:‬‬
‫حرر برقية رد باسم والي والية الجزائر إلى السيد وزير الداخلية وذلك حسب المعطيات‬
‫الواردة في التمرين األول‪.‬‬

‫‪ ‬التمرين الثالث‪:‬‬
‫باعتبارك موظف بدائرة رويبة حرر برقية إرسال باسم رئيس الدائرة إلى السيد مدير‬
‫البيئة لوالية الجزائر ‪.‬‬
‫المعطيات‪:‬‬
‫‪ -1‬تاريخ الخرجة الميدانية ‪ :‬يوم ‪ 2023/ 02/03‬على الساعة ‪ 8‬صباحا ‪.‬‬
‫‪-2‬أماكن الزيارة ‪ :‬بلدية الرغاية مصلحة الصحة والنظافة باإلضافة إلى مصلحة‬
‫تصفية المياه‪.‬‬
‫‪-3‬موضوع الخرجة الميدانية ‪ :‬دراسة ملف البيئة و النفايات المنزلية و الصناعية‬
‫تاريخ جلسة العمل ‪ :‬يوم ‪. 2023/01/22‬‬
‫‪-‬تم إمضاء البرقية من قبل األمين العام للدائرة‪.‬‬
‫المطلوب‪:‬‬
‫‪ -1‬اعلمه أن لجنة الصحة و النظافة و البيئة برمجت خرجة ميدانية و ذلك ضمن نشاطات‬
‫المجلس الشعبي الوالئي‪.‬‬
‫‪-2‬اطلب من مدير البيئة موافاة رئيس الدائرة بملف حول الموضوع‪.‬‬
‫‪-3‬اطلب منه الحضور إلى جلسة العمل للتحضير لهذه الزيارة‪.‬‬
‫‪-4‬أرسل نسخة لإلعالم للسيد الوالي‪.‬‬

‫‪ ‬التمرين الرابع ‪:‬‬


‫قصد متابعة تنفيذ برنامج ( سكني ‪ ،‬ترقوي ‪ ،‬اإلنعاش االقتصادي او تنمية مناطق الظل ‪....‬الخ ) ‪.‬‬
‫المطلوب ‪:‬‬
‫قم بتحرير رسالة إدارية تبين فيها طلب الوالي لرؤساء الدوائر بالمتابعة الشخصية لتنفيذ البرنامج الوزاري مع‬
‫إفادته بكل المستجدات‬

‫‪86‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫ثانيا‪ :‬تطبيق الخاص بجدول اإلرسال‬

‫‪ ‬التمرين األول‪:‬‬
‫حرر جدول إرسال باسم مدير السكن إلى السيد الوالي‪:‬‬
‫‪-‬يتضمن قرارات االستفادة من السكن التساهمي ببلدية حسين داي‪،‬‬
‫‪-‬عدد النسخ‪31‬‬
‫‪-‬من أجل اإلمضاء‪.‬‬

‫‪ ‬التمرين الثاني‪:‬‬
‫حرر جدول إرسال باسم الوالي الديوان إلى السادة‪:‬‬
‫‪-‬رؤساء الدوائر للتنفيذ‬
‫‪-‬والى األمين العام ومدير التنظيم والشؤون العامة وكذا مدير اإلدارة المحلية لإلعالم‪.‬‬
‫‪-‬منشور وزاري مشترك رقم ‪ ...‬المؤرخ في ‪ ../../..‬المتعلق ب ‪ .....‬الصادر عن‬
‫وزير الداخلية ووزير المالية‪.‬‬
‫‪-‬عدد الوثيقة ‪10‬‬
‫‪-‬من أجل التنفيذ‬

‫‪ ‬التمرين الثالث‬
‫حرر جدول إرسال من السيد مدير اإلدارة المحلية لوالية الجزائر إلى السيد مفتش‬
‫الوظيف العمومي‪:‬‬
‫‪-‬ملف السيد س متصرف إداري بالمديرية‬
‫‪-‬نسخة واحدة من ملف‬
‫‪-‬وذلك من أجل التأشير عليه‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬تطبيق الخاص بالمحضر‪:‬‬


‫‪-‬حرر محضر إجتماع للجنة البيداغوجية األولى‬
‫‪-‬تخصص ماستر ‪ 1‬نقدي و بنكي‬
‫‪-‬تاريخ االجتماع األحد ‪ 05‬فيفري ‪ 2023‬على الساعة ‪ 10‬صباحا ‪.‬‬
‫‪-‬مكان االجتماع ‪ :‬قاعة المطالعة بملحقة بن عكنون ‪.‬‬
‫‪-‬جدول األعمال ‪ -:‬السير الدراسة‬
‫‪ -‬انشغاالت الطلبة واألساتذة‬

‫خامسا ‪ :‬تطبيق الخاص بعرض الحال‬


‫إثر إجتماع المجلس التنفيذي الذي انعقد بتاريخ ‪ 2022/12/15‬تحت رئاسة السيد الوالي‬
‫لعرض ملف السكن‪ ،‬قدم السيد الوالي توجيهاته للسيد مدير السكن لوالية الجزائر‬
‫إلعداد عرض حال حول المشاريع السكنية المنجزة والتي هي في طور اإلنجاز لسنة‬
‫‪ 2020‬بالوالية‪.‬‬
‫المطلوب تحرير عرض حال وذلك باإلعتماد على التمارين السابقة ذات الصلة به ‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫نماذج لمراسالت إدارية باللغة الفرنسية ‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪89‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪90‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪91‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪92‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪93‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪94‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪95‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪96‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪97‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪98‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪99‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪100‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫قائمة المراجع ‪:‬‬


‫‪ .1‬أحسين عثماني و اآلخرون ‪ :‬ملخص محاضرات االتصال و التحرير اإلداري ‪ ،‬مطبوعة جامعية‬
‫موجهة لطلبة السنة أولى ماستر كل التخصصات ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و علوم‬
‫التسيير ‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي ‪ ،‬ام البواقي ‪.2020/2019 ،‬‬
‫‪ .2‬احمد الصيرفي ‪ ،‬عبد الغني الحامد ‪ :‬االتصاالت الدولية و نظم المعلومات ‪ ،‬مؤسسة اللورد العالمية‬
‫للشؤون الجامعية ‪ ،‬ط‪ ، 1‬البحريين ‪.‬‬
‫‪ .3‬بوحميدة عطاء هللا ‪ :‬مبادئ في المراسالت اإلدارية ‪ ،‬ط‪ ، 5‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪،‬‬
‫‪2013‬‬

‫‪101‬‬
‫السنة أولى ماستر كل التخصصات‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬المراسالت اإلدارية‬

‫‪ .4‬جابر نصر الدين ‪ ،‬لوكيا الهاشمي ‪ :‬مفاهيم أساسية في علم النفس االجتماعي ‪ ،‬دار الهدى للطباعة‬
‫والنشر والتوزيع ‪ ،‬عين مليلة – الجزائر‪ -‬سنة ‪. 2006‬‬
‫‪ .5‬خالد مطرب ‪ :‬تلخيص مهارات االتصال ‪ ،‬جامعة ملك فيصل ‪ ،‬عن الموقع االلكتروني‪:‬‬
‫‪https://Vb.ckbu.org‬‬
‫‪ .6‬عبد الجليل طواهير ‪ :‬مطبوعة في االتصال و التحرير اإلداري ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪.‬‬
‫‪ .7‬علي محمد عبد الوهاب ‪ :‬استراتيجيات التحفيز ‪ ،‬دار التوزيع والنشر اإلسالمية ‪. 2014،‬‬
‫‪ .8‬غرارمي وهيبة ‪ :‬دليل التحرير اإلداري ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪. 2013 ،‬‬
‫‪ .9‬سلوى عثمان الصديقي ‪ ،‬هناء حافظ بدوى ‪ :‬أبعاد العملية االتصالية ‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث ‪ ،‬د ط ‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪. 1999‬‬
‫‪ .10‬معين محمود معاصرة ‪ ،‬مروان محمد بني احد ‪ :‬القيادة و الرقابة و االتصال االداري‪ ،‬دار حامد للنشر‬
‫و التوزيع ‪ ،‬ط‪ ، 1‬عمان ‪. 2007 ،‬‬
‫‪.11‬مميش علي ‪ ،‬رزاق العربي ‪ :‬التحرير اإلداري ‪ ،‬دائرة البرامج و الدعائم التكوينية ‪ ،‬وزارة التربية‬
‫الوطنية ‪ ،‬الجزائر ‪. 2010 ،‬‬
‫‪12. ttps://www.mosoah.com/career-and-education/business-training/communication-skills/‬‬
‫‪13. https://hrdiscussion.com/hr96257.html‬‬

‫‪14. www.slideserve.com‬‬
‫‪15. https://mawdoo3.com‬‬

‫‪102‬‬

You might also like