Professional Documents
Culture Documents
الموض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع
مقدمة
أوال :المدرسة الكمية في اإلدارة
تعريف المدرسة الكمية
فروع المدرسة الكمية
مبادئ المدرسة الكمية
ثانيا :مدرسة النظم في اإلدارة
تعريف مدرسة النظم
نشأة مدرسة النظم
المدير ومدرسة النظم
مفهوم النظام
أنواع هذه النظم
منهج النظم
المراجع
المقدمة:
نقذ حطىس انفكش اإلداسي خالل سنىاث طىٌهت من انمماسساث
اصخماعٍت.
وفً أرناء هزا انخطىس احسم انفكش اإلداسي بسماث مٍزث كم مشحهت
اهخماماحهم ،وهى ما نخش عنه أكزش من سافذ فكشي ،حمزم فً أكزش من
4
أوال :المدرسة الكمٌة فً اإلدارة :
وٌطلققق اسققم المدرسققة الكمٌققة أو اسققم مدرسققة اتخققاذ القققرارات علققى" القرٌققوتً ،
9191م ص: " 69
أولئك الدارسٌن الذٌن رأوا فً اإلدارة مجموعة من القرارات والعملٌقات أكثقر مقن
كونهققا هٌاكققل تنظٌمٌققة أو مبققاد إدارٌققة ثابتققة .وقققد كققان شسققتربارنارد مققن أوائققل
5
الققذٌن أكققدوا علققى فكققرة كققون اإلدارة والتنظققٌم نظامققا للمعلومققات ونمطققا مققن اتخققاذ
القرارات .وقد طور كقل مقن هربقرت سقاٌمون وجقٌمش مقارا هقذة الفكقرة وأكقدوا
علققى أن اإلدارة هققً عملٌققة اختٌققار البققدائل واتخققاذ القققرارات وكققذلك مفهققوم وضققع
البققرامب بقصققد وضققع أنمققاط محققددة التخققاذ القققرارات فققً األحققوال المتماثلققة ممققا
سٌؤدي إلى تقلٌل الوقت البلزم إلصدار مختلف القرارات.
ومن بٌن المساهمات التً جاء بها بارنارد نذكر التالً :
التأكٌد على أهمٌة عملٌة اتخاذ الققرارات وعلقى الققدرة المحقدودة للفقرد -1
على االختٌار.
النظققر للتنظققٌم علققى أن ق مجموعققة مققن النش قاطات أو القققوا المتعاونققة -2
لشخصقٌن أو أكثقر األمقر القذي ٌعنققً ضقرورة معرفقة العوامقل الخارجٌققة
والتكٌف طبقا لها.
أهمٌة النشاطات الجماعٌة التعاونٌة للتغلب علقى محدودٌقة ققدرة األفقراد -3
على األداء.
تعتمد الكفاٌة. -4
رفض النظرة التقلٌدٌة. -5
وٌطلققق حالٌققا اسققم المدرسققة الكمٌققة فققً اإلدارة علققى الققذٌن ٌققرون فققً العمققل
اإلداري مجموعة من النماذج والعملٌات الرٌاضٌة كوسٌلة لترشٌد القرارات.
إن المباد التً تــقوم علٌها هـذة المــدرسة (الحركة) هً ذاتــها المزاٌــا
التً تتمتع بها:
-إغفالها للنواحً اإلنسانٌة.
-تفرض أن األفراد ٌتصرفون بعقبلنٌة ورشد طوال الوقت.
6
-التأكٌد الزائد على اإلنتاجٌة لتحقٌق الربح أدا إلى استغبلل المدرٌن لعمالهم.
-السلطة والمسؤولٌة المركزٌة والبل مركزٌة التخاذ القرار.
-التسلسل اإلداري.
-المساواة بٌن األفراد.
-التعاون بٌن األفراد.
-المكافأة.
وفٌما ٌلً التعرٌف بمراحل استخدام بحوث العملٌات وغٌرهقا مقن األسقالٌب الكمٌقة
األخرا.
7
البرمجة الخطٌة: -1
تحلٌل الشبكات. -2
نظرٌة صفوف االنتظار. -3
سلسقلة مقاركوف وٌققوم هقذا األسققلوب علقى دراسقة التغٌقرات باعتبارهققا -4
حركة حالة معٌنة فً زمن معٌن.
المحاكاة :هو تمثٌل نظام أو عملٌة بنموذج وبصٌغ مبسطة والتعامل مع -5
هذا النموذج كما لو كان حقٌقة قائمة.
خارطة التعادل. -6
وبالرغم من االستخدام الواسع ألسالٌب علم اإلدارة فً العدٌقد مقن المجقاالت إال أن
هذا المنهب " المدرسة الكمٌقة " لقم ٌصقل إلقى اآلن إلقى المرحلقة التقً ٌمكنق فٌهقا
التعامل بفاعلٌة مع الجانب اإلنسانً من المنظمة" المقلً ،2002 ،ص ."909
وققققد كانقققت مسقققاهمت الرئٌسقققٌة لقققئلدارة فقققً مجقققالً التخطقققٌط والرقابقققة ،ولكقققن
مساهمات فً مجاالت التنظٌم ،التوظٌف والقٌادة ما زالت متواضعة .
بعققض علمققاء هققذة المدرسققة لققدٌهم االحسققاش بققأنهم لققم ٌحققققوا قققدرتهم الكامنققة
بصورة كاملة لحل المشاكل اإلدارٌة نسبة لبعدهم وعدم ادراكهم المشاكل والعقبقات
التً تواج اإلدارة فعبلً.
8
ثانٌا :مدرسة النظم فً اإلدارة :
عرفت نظرٌة النظم " بانها كل منظم او اجزاء ألشٌاء تم جمعها و ربطها لتشكل وحدة كلٌة او
وحدة معقدة ".
و فً تعرٌف اخر فإن النظام هو " مجموعة من االجزاء و تشمل االفراد الذٌن ٌعملون معا بشكل
منظم بتفاعل مستمر للوصول الً نهاٌة محددة ،أي انها اسلوب تفكٌر التوج نحو تحقٌق
االهداف ".
ومدرسة النظم مدرسة مهمة من بٌن المدارش اإلدارٌة الكثٌرة التً حاولت أن تجد الحلول
و الطرق و الوسائل لتطوٌر و تنظٌم النشاط اإلداري بهدف زٌادة اإلنتاجٌة وقد تركت مدرسة
النظم بصمتها و أثرت فً مجال اإلدارة .
وأسلوب مدرسة النظم ٌشٌر إلى عملٌة تطبٌق التفكٌر العلمً فً حل المشكبلت اإلدارٌة ،ونظرٌة
النظم تطرح أسلوبا ً فً التعامل ٌنطلق عبر الوحدات واألقسام وكل النظم الفرعٌة المكونة للنظام
الواحد ،وكذلك عبر النظم المزاملة ل ،فالنظام أكبر من مجموعة األجزاء.
تأتً نظرٌة النظم فً إطار النظرٌات الحدٌثة التً تقوم على أساش نقد النظرٌات
السابقة سواء التقلٌدٌة أو السلوكٌة ألن كل منهما ركز على أحد متغٌري التنظٌم
(العمل واإلنسان) باعتبار أن التنظٌم نظام مقفل ،بٌنما ٌرا للتنظٌم فً نظرٌة النظم
إلى أن نظام مفتوح ٌتفاعل مع البٌئة المحٌطة ب وذلك ضمانا الستمرارٌة التنظٌم.
9
أساش مدرسة النظم :
و أساش هذة المدرسة أن إذا أردت فهم عمل أي كٌان بشكل تام ٌجب أن تنظر إلٌ كنظام،
والنظام عبارة عن عدد من األجزاء أو المكونات المترابطة التً تعمل بعضها مع بعض لتحقٌق
هدف معٌن .
فجسم اإلنسان نظام متكامل ٌتكون من الجهاز العصبً والهضمً والتنفسً وإن أي خلل فً أي
جزء من النظام قد ٌعطل النظام ككل ،أو على األقل ٌؤثر علٌ ،وعلى كفاءة عمل ،أي أن هناك
عبلقة تبادلٌة وتكاملٌة بٌن األنظمة الفرعٌة ،وهً أعضاء الجسم التً تشكل فً مجموعها نظام
جسم اإلنسان ،وأن كل شًء فً هذا الكون ٌشكل نظاما ً وأن هذا النظام ٌتكون من نظم فرعٌة
أخري أصغر وهكذا..
والمؤسسة عبارة عن نظام مكون من أنظمة فرعٌة مرتبطة بعضها مع بعض مثل مجموعة
الدوائر واألقسام اإلدارٌة فً المؤسسة .وهً تعمل جمٌعها بانسجام وتناغم لتحقٌق الهدف العام
للنظام الكلً وهو المؤسسة.
إن مدرسة النظم التً ظهرت منذ منتصف الستٌنات من القرن العشرٌن ،تنظر إلى المنظمة
كوحدة واحدة بدالً من التركٌز على بعض عناصرها أو مقومتها مثل الهٌكل التنظٌمً (نظرٌات
التقسٌم اإلداري) أو إجراءات العمل (المدرسة العلمٌة فً اإلدارة) أو العاملٌن بها (مدرس
العبلقات اإلنسانٌة ) أو المناخ التنظٌمً الداخلً ( المدرسة السلوكٌة ) أو وظائف المدٌرٌن (
مدرسة اتخاذ القرارات ) وهذا ال ٌعنً بحال التقلٌل من شان مثل هذة العناصر المكونة للمنظمة
وإنما المقصود إن ٌنظر إلى النظام كل نظرة شاملة .
11
الشمولية في مدرسة النظم :
مدخل النظم هو المدخل الذي ٌكون ل النظرة الشمولٌة لؤلمور ،أي أن ٌنظر إلى األمور فً
كلٌاتها ولٌش فً جزئٌاتها وهذا المدخل ٌؤكد وٌركز على وجود عبلقة متداخلة ومعتمدة على
بعضها البعض بٌن األجزاء التً تنتمً إلى الكل.
وعلى ذلك فإن مفهوم النظم ٌزود اإلدارة بمفاهٌم تتماشى مع بحوث العملٌات التً تعتمد على
فرق العمل ،ومع السلوك التنظٌمً الذي ٌربط بٌن التنظٌم الرسمً والتنظٌمات غٌر الرسمٌة،
ومع نظم المعلومات اإلدارٌة التً تزود متخذي القرارات فً أجزاء التنظٌم بما ٌحتاجون إلٌ
وتساعد على ربط أجزاء التنظٌم ببعضها البعض.
إن مفهوم النظم هو أساسا طرٌقة للتفكٌر الشمولً فً العمل اإلداري ،فهو ٌضع إطاراً كامبل
للتعرف على العوامل الداخلٌة والخارجٌة المحٌطة بالمنشأة ،وهو ٌساعد اإلدارة على التعرف
على مدا التعقٌد فً هذة العوامل وفً الظروف البٌئٌة المحٌطة ،مما ٌجعلها على وعً بمدا
صعوبة العمل اإلداري ومن ثم بذل الجهود لمواجهة الموقف.
ومن المهم أن ٌعرف المدٌر طبٌعة النظم وأن لكل نظام مدخبلت ومخرجات وأن المنظمة ٌمكن
النظر إلٌها كنظام مكون من أجزاء ،كما أنها تكون جزءاً من نظام آخر أكبر وهو القطاع
االقتصادي الذي تنتمً إلٌ ،وهذا القطاع بدورة ٌعتبر جزءاً من كل ،وهكذا إلى أن ٌشمل مفهوم
النظم العالم بأسرة (مفهوم العمولة).الصباب ،وآخرون9426 ،هـ ،ص" 52
11
ولٌش هناك عبلقة أي داللة على أن تطور نظرٌة التنظٌم ودراسة وتحلٌل المنظمة قد
حدث بشكل مخطط ،بل نتٌجة الحاجة إلى المنظور الكلً للمنظمة كوحدة للتحلٌل
وأسلوبا ً تعلٌمٌا ً للمدراء فً فهم المنظمات وتعقٌداتها وترابطها وتشابكها من منظور
كلً ،وكنتٌجة حتمٌة للدراسة والتحلٌل ،فقد تم االعتراف بهذا المنظور الكلً كحقل
من حقول المعرفة وأطلق علٌ " :نظرٌة التنظٌم ،أو نظرٌة المنظمة".
أن جمٌعها لٌش ل رابط واحد جامع نستطٌع من خبلل استخبلص نتٌجقة
واضحة لنظرٌة التنظٌم ،أو حتى إجراء أي مقارنة بٌنهم.
ومفهوم النظام:
-3النظام :هو تجمٌع لعناصر مترابطة مع بعضها البعض أو نظقم فرعٌقة منظمقة
بطرٌقة ما لتؤكد األداء الكفء للنظام ككل.
-2النظام :هو مجموعة من العملٌات واإلجراءات واإلنسان واآللقة التقً بهقا ٌقتم
تنفٌذ أي نشاط علمً.
-1النظام :هو مجموعة من العناصر المترابطة أو األجقزاء المتفاعلقة التقً تعمقل
معا لتحقٌق بعض األهداف المرسومة والغاٌات المدروسة تمكننقا مقن أن ننظقر
إلى النظام على أن :
12
-مجموعة من العناصر أو الوحدات.
-مجموعة من العبلقات والروابط ترتبط فٌما بٌنها.
وعرف أٌضا ً بأن مجموعة من الوحدات المترابطة التً تستقبل مدخبلت معٌنة من
بٌئتها فتقوم بإجراء عملٌات معٌنة وتنتب مخرجات معٌنة تعطٌها لبٌئتها.
مققن تعرٌفنققا للنظققام اتفققق علققى أن ق مجموعققة مققن األجققزاء ذات عبلقققة متبادلققة مققع
بعضها ،مجموعة مقن العناصقر مصقممة للوصقول إلقى هقدف معقٌن ،وٌوجقد النظقام
دائما ً داخقل محقٌط بمقد النظقام بقالموارد كمقدخبلت وٌعطقً المخرجقات وٌقتم تصقمٌم
النظام للوصول إلى نتائب معٌنة.
النظام ٌعمل على تحقٌق مجموعة من األهداف واألغقراض ٌقتم تحدٌقدها -1
بوضوح وبالتفصٌل مسبقا.
النظقام ٌسقتقبل مقدخبلت مققن البٌئقة المحٌطقة بق وٌحولهقا إلقى مخرجققات -2
تفٌدة فً تحقٌق أهداف الموضوعة.
هناك حدود ترسمها وتحددها مكونات النظام للعمل بقداخلها ،أمقا مقا ٌققع -3
خارج نطاق هذة الحقدود فٌعقد بٌئقة النظقام ،وهنقاك تفقاعبلت بقٌن النظقام
وبٌئت تأخذ شكل مدخبلت ومخرجات.
تقققوم مكونققات وعناصققر النظققام باسققتقبال المققدخبلت القادمققة مققن البٌئققة -4
وتحوٌلها إلى مخرجات ،كما أنق مقن الممكقن تقسقٌم هقذة المكونقات إلقى
نظرٌة فرعٌة أخرا.
ٌتقققأثر النظقققام بنقققوعٌن مقققن أنقققواع القٌقققود ،فهنقققاك قٌقققود داخلٌقققة تحقققدد -5
إمكانات ق وهنققاك قٌققود خارجٌققة تفققرض بواسققطة البٌئققة التققً ٌعمققل بهققا
النظقام ،وٌقققوم النظققام بتنفٌقذ مجموعققة مققن العملٌقات المنظمققة التققً عققن
طرٌقها ٌصحح النظام اتجاه نحو تحقٌق أهداف .
توجد عبلقة تبادل وتداخل للمعلومات فٌما بٌن النظم المختلفة. -6
13
ٌتأثر عمل النظام ككل بعمل جزء من أجزائ . -7
علققى الققرغم مققن أن النظققام شققامل لمجموعققة مققن األجققزاء تتعققاون مققع -8
بعضها لتحقٌق أهداف النظام الكلً ،إال أن إذا نظرنا إلقى النظقام فسقنجد
أن ٌحتوا على عدد من األجزاء المتنوعة.
إن أجققزاء النظققام الواحققد ال تعمققل بمفردهققا ولكنهققا تتعققاون مققع بعضققها -9
البعض.
-11تتسم النظم بالبنٌة الهرمٌة ،حٌث من الممكن اعتبقار أجقزاء القنظم نظمقا
صغٌرة وبالتالً تكون النظم أجزاء من نظم أكبر.
14
النظام المفتوح: -1
وفٌ تمتد التغذٌة العكسٌة إلى ما وراء حدود النظام بحٌث تصل إلى مستخدمً
النظام واستقبال رد الفعل المتمثقل فقً المعلومقات القواردة مقن البٌئقة المحٌطقة،
وبمعنى آخر ٌؤثر وٌتأثر بالبٌئة المحٌطة.
وفٌ ال تخترق التغذٌة العكسٌة حدود النظام وال ٌتم التقدخل فقً تشقغٌل النظقام،
وبمعنى آخر ال ٌؤثر فً البٌئة المحٌطة.
وهققً الققنظم الدائمققة التققً لهققا برنقامب محققدد لتشققغٌل جمققع وإخققراج المعلومققات
وٌتم تحدٌدها فً الهٌكل التنظٌمً للمنشأة.
وهً النظم المؤقتة أو التً تتدفق فٌهقا المعلومقات بصقورة غٌقر رسقمٌة كقالتً
ٌتبادلهققا المققدٌرون والعققاملون فققً مفكققرات غٌققر رسققمٌة (المققذكرات الداخلٌققة
والتققققارٌر) ومقققن أمثلتهقققا لجقققان الجقققرد المفقققاجق ولجقققان تقٌقققٌم المشقققروعات
" منصووور ، االسققتثمارٌة والتققً ٌنتهققً دورهققا بتقققدٌم توصققٌاتها إلققى المسققئولٌن.
ص. " 79
15
-المدخبلت البشرٌة. -المدخبلت المادٌة
-المدخبلت التكنولوجٌة. -المدخبلت المعنوٌة
العملٌقققات أو النشقققاطات :وهقققً تتمثقققل بالعملٌقققات التقققً تجقققري داخقققل -2
المنظمة.
المخرجات :وهً ما تقدم المنظمة للبٌئة الخارجٌة. -3
البٌئة :وتقف إلقى جانقب تلقك المكونقات تفاعقل أجقزاء النظقام فٌمقا بٌنهقا -4
إلى جانب تفاعلها مع المحٌط الخارجً.
التغذٌة العكسٌة. -5
إن التٌار الجدٌد فً نظرٌات التنظٌم ٌقوم على األسش التالٌة:
و تعتبر نظرٌة النظم إحدا االتجاهات الحدٌثة فً تطور الفكر التنظٌمقً حٌقث ٌمثقل
النظام وحدة مكونة من أجزاء مستقلة ولكنها فً نفش الوققت مترابطقة ومتماسقكة
تعمقققل مقققع بعضقققها لتحقٌقققق هقققدف مشقققترك ،وٌعمقققل النظقققام علقققى اسقققتٌراد الطاققققة
{المققدخبلتم مققن البٌئققة ث قم ٌقققوم بتحوٌلهققا إلققى مخرجققات بشققكل سققلع أو خققدمات
ٌقدمها للبٌئة.
وقد تبلورت أفكار وأراء الباحثٌن فً تصنٌف النظام إلى أربعة أنواع رئٌسة:
16
°النظام الساكن :النظام المتحرك.
تمثل مدرسة النظم إطاراً فكرٌا ً مفٌداً للمدٌر فً تحلٌل وفهم المنظمات وإدارتها
بشكل أفضل ،وذلك من خبلل األفكار التً تتضمنها وهً:
اعتبار المنظمة نظام اجتماعً ٌعمقل كوحقدة واحقدة ،تتكقون مقن أجقزاء/ -1
نظققم فرعٌققة مترابطققة ،وهققذا المنظققور ٌجعققل المققدٌر ٌنظققر إلققى وحدت ق
ودورة فً إطار النظام الكلً ،وارتباطهقا مقع الوحقدات األخقرا ،وهكقذا
ٌتحقق تنسٌق أفضل فً المنظمة.
وانطبلقا من ( )9فإن أي تغٌٌر فً أي جزء من المنظمقة ٌجقب أن ٌنظقر -2
إلٌق مققن منظققور أداء المنظمققة ككققل ،وهقذا ٌسققتدعً األخققذ فققً االعتبققار
جمٌع جوانب /أجزاء المنظمة حٌن إدخال تغٌٌرات فً جانب أو أكثر من
النظام.
ٌتضمن منظور النظام مفهوم التداؤب (التعاون) ،وهو أن نتٌجة وتقأثٌر -3
التفاعققل بققٌن األجققزاء وهققً تعمققل مع قاً ،أكبققر بكثٌققر مققن تققأثٌر األجققزاء
منعزلققة /منفققردة ،إذ أن كققل جققزء ٌققؤدي دورة وهققو فققً نفققش الوقققت
ٌسققاعد األجققزاء األخققرا ،وبالتققالً األداء الكلققً للمنظمققة ،وفققً الحقٌقققة
هذا هو السبب الذي من أجل ربطت األجزاء ببضعها البعض.
تؤكققد المدرسققة علققى تفاعققل المنظمققة بالبٌئققة الخارجٌققة ،وبالتققالً علققى -4
أهمٌة رصد وتشخٌص البٌئة وكٌفٌقة إدارتهقا بنجقاح ،وال سقٌما فقً ظقل
17
البٌئة المضطربة المعاصرة.
تنب هذة المدرسقة المقدٌر إلقى وجقود مقدخبلت وعملٌقات تحوٌلٌقة بدٌلقة -5
لتحقٌق أهدافهم وأهداف منظماتهم ،أي أن ٌمكن تحقٌق هقدف معقٌن أو
حل مشكلة معٌنة بأكثر من بدٌل.
إن أهم انتقاد موج لهذة المدرسقة هقو أنهقا مجقردة ولٌسقت عملٌقة ،فالمقدٌر ال
ٌنققاقا المشققكبلت الٌومٌققة وال ٌصققنع القققرارات ،وال ٌواج ق الواقققع مققن خققبلل
التفكٌقققر بالمقققدخبلت وعملٌقققات التحوٌقققل والمخرجقققات ،فهقققذا المنظقققور ٌناسقققب
النقاا فً غرفة الصف ،ولكن ال ٌناسب الغوص فً أمواج صنع القرارات فقً
الحٌاة العملٌة " .حريم 1426،هـ ،ص. " 69
منهب النظم فً اإلدارة ٌسعى للنظر إلى المنظمة كنظام موحد وذو أهقداف وٌتكقون
من أجزاء مترابطة .وبدالً من المعاملة المنفصلة لؤلجزاء المختلفة فإن هذا المنهب
ٌوفر للمدٌرٌن وسٌلة للنظر للمنظمة ككل وكجزء من البٌئة الخارجٌة الكبٌرة التقً
تعمل فٌها .وعلى هذا النحو فإن نظرٌة النظم تقوم علقى الفهقم بقأن نشقاط أي جقزء
من المنظمة ٌؤثر على نشاط أي جزء آخر فٌها.
العدٌد من مفاهٌم نظرٌة النظم قد وجدت طرٌقها إلى لغة اإلدارة ،ونحتاج للتعقرف
إلى مصطلحات نظرٌة النظم كما ٌلً :
األجزاء التً تكون النظام ٌشار إلٌها بالنظم الفرعٌقة ،وكقل نظقام ٌمكقن أن ٌتحقول
إلى نظام فرعً لنظام أكبر من .
18
التداؤب :
التداؤب ٌعنً أن الكل ٌكون أكبر من مجموع األجقزاء ( 9+9تسقاوي أكثقر مقن )2
وفققً اإلطققار التنظٌمققً فققإن التققداؤب ٌعنققً أن اإلدارات المنفصققلة داخققل المنظمققة
تتعققاون وتتفاعققل بحٌققث تصققبح انتاجٌتهققا أعلققى ممققا لققو عملققت كققل إدارة بصققورة
مستقلة عن اإلدارات األخرا.
ٌعتبقر النظققام مفتوحقا ً إذا كققان ٌتفاعقل مققع بٌئتق وٌعتبققر مغلققا ً فققً حالقة غٌققاب هققذا
التفاعل.
أي نظام ل حدود تفصل من بٌئت .وفً النظام المغلق تكقون هقذة الحقدود جامقدة.
أما فً النظام المفتوح فتكون الحدود أكثر مرونة.
التدفق:
ٌتمٌز النظام بأن ل تدفقات من المعلومات والمواد والطاقة (بمقا فقً ذلقك البشقر).
هققذة التققدفقات تققدخل إلققى النظققام مققن البٌئققة الخارجٌققة كمققدخبلت (مققواد خققام مققثبلً)
تخضع لعملٌات تحوٌلٌة داخل النظام وتخقرج مقن النظقام فقً شقكل مخرجقات (سقلع
وخدمات).
التغذٌة العكسٌة:
تعتبققر التغذٌققة العكسققٌة متطلبققا أساسققٌا ألدوات الرقابققة بالنظققام وبسققٌر العملٌققات
بالنظققام تققتم تغذٌققة المعلومققات بصققورة اسققترجاعٌة إلققى الشققخص المبلئققم أو ربمققا
لجهاز حاسوب حتى ٌمكن تقوٌم العملٌقات المنجقزة واتخقاذ اإلجقراءات التصقحٌحٌة
إذا لزم األمر.
19
نظرٌة النظم:
تركز االنتباة على الطبٌعقة الدٌنامٌكٌقة والترابطٌقة بقٌن المنظمقات ووظٌفقة اإلدارة.
علٌ ق فققإن نظرٌققة الققنظم تققوفر إطققارا ٌمكننققا مققن خبلل ق تخطققٌط التصققرفات وتوقققع
النتائب المباشرة وبعٌقدة المقدا ،وفقً نفقش الوققت تتقٌح لنقا الفرصقة لفهقم النتقائب
غً المتوقعة عند حدوثها ،وفً إطقار نظرٌقة القنظم ٌمكقن لقئلدارة العلٌقا المحافظقة
بسقهولة علقى التقوازن بقٌن حاجقات األجقزاء المختلفقة بالمنظمقة وحاجقات المنظمقة
ككل
مؤٌدوا نظرٌة النظم ٌعتقدون أن هذة النظرٌة ٌمكنها استٌعاب المفاهٌم التً جقاءت
بها مدارش اإلدارة األخرا حتى تصبح المسٌطرة أو أنها ستتطور فً نهاٌقة األمقر
إلى مدرسة قائمة بذاتها .وحالٌا ٌبدو أن هذة النظرٌة سوف تبرز كإطار ٌقتم دمجقة
فً تفكٌر جمٌع المدارش الرئٌسٌة ،فً الفكقر اإلداري ،مقنهب القنظم ققد بقدأ بالفعقل
التغلغل فً الفكر اإلداري.
نظام االتصقال :االتصقال ٌعتبقر ضقرورٌا لجمٌقع مراحقل العملٌقة اإلدارٌقة -1
فهققو ٌسققاعد فققً -9تكامققل الوظققائف اإلدارٌققة -2 .ربققط المنشققأة بالبٌئققة
الخارجٌة.
المتغٌرات الخارجٌة :المدٌرون الفاعلون علٌهم دراسة البٌئقة الخارجٌقة -2
بصفة مستمرة .
المخرجات :تنحصر مهمة المدٌر فً الحصقول علقى اسقتخدام المقدخبلت -3
بالمنشققأة وتحوٌلهققا مققن خققبلل الوظققائف اإلدارٌققة ،التخطققٌط ،التنظققٌم،
التوظٌف ،القٌادة والرقابة.
وبالرغم من أن أنواع المخرجات تختلف حسب المنشأة غٌر أنها عادة ما تكون
ضققمن واحققدة أو أكثققر مققن اآلتققً :منتجققات "سققلع" ،خققدمات ،أربققاح ،أشققباع
ومواءمققة ،أهققداف مجموعققات المصققالح المختلفققة المرتبطققة بالمنشققأة ،معظققم
المخرجات المذكورة ال تحتاج لتفصٌل أكثر.
تنشققٌط النظققام :أخٌققراً تجققدر مبلحظققة أن بعققض المخرجققات فققً نمققوذج -4
النظم لئلدارة التشغٌلٌة تتحقول إلقى مقدخبلت ،بقذلك فقإن اشقباع العقاملٌن
(مخرج) ٌتحقول إلقى مقدخل بشقري هقام ،وبالمثقل فقإن األربقاح (مخقرج)
وهً فوائض اإلٌرادات على التكالٌفٌ ،تم اعادة اسقتثمارها كقرأش مقال
عامقققل أو ثابقققت وتتحقققول بقققذلك إلقققى مقققدخل " .المقلقققً ،2002 ،ص
."909
21
المراجع
القريوتي ،محمد قاسم ،و زويلوف ،مبقادي اإلدارة (النظرٌقات والوظقائف)،
دار المستقبل للنشر والتوزيع،ط ، 2عمان ،األردن 1989 ،م.
المقلوووي ،عمووور أحمووود عثموووان ،مبقققاد اإلدارة ،الطبعوووة األولوووم ،سوووبتمبر
2112م .
و وووورون ،أساسققققٌات اإلدارة الحدٌثققققة ، الضووووباأ ،أحموووود بوووون عبوووود
1426هـ2115/م
حوووريم ،حسوووين ،مبقققاد اإلدارة الحدٌثقققة (النظرٌقققات ،العملٌقققات اإلدارٌقققة،
وظائف المنظمة) ،الطبعة األولم1426 ،هـ2116/هـ .
منصووور ،علووي محموود ،مبققاد اإلدارة (أسققش ومفققاهٌم) ،كليووة االقتصوواد
والمحاسوووبة ،عامعوووة العبووول الغربوووي ،العماهيريوووة العظموووي ،معموعوووة النيووول
العربية.
المغربي ،كامل محمد ،اإلدارة أصقالة المبقاد واألسقش ووظقائف المنشقأة
مع حداثة وتحقدٌات الققرن الحقادي والعشقرٌن ،الطبعوة األولوم ،دار الفكور
ناشرون وموزعون ،األردن 1428 ،هـ2117/م.
،تطقققور الفكقققر اإلداري ،أفووواإل اإلبوووداع للنشووور المنيوووف ،ابوووراهيم عبووود
واإلعالم ،سلسلة أفاإل اإلدارة واألعمال1421،هـ .
24