You are on page 1of 20

‫فهرس المحتويات‬

‫الموض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع‬

‫مقدمة‬
‫أوال ‪ :‬المدرسة الكمية في اإلدارة‬
‫تعريف المدرسة الكمية‬
‫فروع المدرسة الكمية‬
‫مبادئ المدرسة الكمية‬
‫ثانيا ‪ :‬مدرسة النظم في اإلدارة‬
‫تعريف مدرسة النظم‬
‫نشأة مدرسة النظم‬
‫المدير ومدرسة النظم‬
‫مفهوم النظام‬
‫أنواع هذه النظم‬
‫منهج النظم‬

‫المراجع‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫نقذ حطىس انفكش اإلداسي خالل سنىاث طىٌهت من انمماسساث‬

‫اإلداسٌت فً انمؤسساث اإلداسٌت انمخخهفت‪ ،‬وكزنك أسهمج دساساث‬

‫وبحىد عذد كبٍش من انمفكشٌن وانعهماء فً إرشاء انمعشفت‬

‫اإلداسٌت‪ ،‬ووضع نمارس ونظشٌاث ومبادئ حفسٍش اإلداسة كظاهشة‬

‫اصخماعٍت‪.‬‬

‫وفً أرناء هزا انخطىس احسم انفكش اإلداسي بسماث مٍزث كم مشحهت‬

‫من حٍذ انمذاخم واالحضاهاث انخً وصه إنٍها هؤالء انعهماء‬

‫اهخماماحهم‪ ،‬وهى ما نخش عنه أكزش من سافذ فكشي‪ ،‬حمزم فً أكزش من‬

‫مذسست من مذاسس اإلداسة وسنخطشق فً بحزنا هزا انى انمذسست‬

‫انكمٍت ومذسست اننظم ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أوال ‪ :‬المدرسة الكمٌة فً اإلدارة ‪:‬‬

‫تعرٌف المدرسة الكمٌة ‪:‬‬


‫هً المدرسة التً تحاول تقدٌم نماذج موضوعٌة ومعٌارٌة ٌمكن للمدٌر أن‬
‫ٌسترشد بها فً اتخاذ القرارات مما ٌحد من عملٌة التقدٌر والحكم الشخصً‪.‬‬
‫فروع المدرسة الكمٌة ‪:‬‬
‫أ ـ علم اإلدارة‪:‬‬
‫والذي ٌقدم أسالٌب ونماذج رٌاضٌة ٌمكن استخدامها لرفع كفاءة اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫وإن مادة علم اإلدارة‪ٌ ،‬عرفنا بهذا العلم من حٌث الطبٌعة والهدف ‪،‬‬
‫والنظرٌات الحدٌثة فً علم اإلدارة ‪ ،‬وعناصر العملٌة اإلدارٌة (التخطٌط ‪-‬‬
‫التنظٌم ‪ -‬القٌادة ‪ -‬صناعة القرار ‪ -‬إدارة الخدمة المدنٌة ‪ -‬الموازنة‬
‫العامة ‪ -‬الرقابة ‪ -‬التنسٌق ‪ -‬االتصاالت اإلدارٌة ) ‪ .‬كما توفر لنا الدراسة‬
‫للمادة التعرف إلى منظمات اإلدارة (المصالح ‪ -‬المؤسسات العامة ‪ -‬المنظمات‬
‫المحلٌة) وأهدافها والعملٌات األساسٌة الممٌزة لها‪.‬‬
‫ب ـ بحوث العملٌات‪:‬‬
‫سا بكٌفٌة تطبٌق األسالٌب والنماذج فً المجاالت اإلدارٌة‪.‬‬
‫وتهتم أسا ً‬
‫ج ـ نظم المعلومات ‪:‬‬
‫وتهتم بتوفٌر قاعدة بٌانات تساعد فً توفٌر معلومات دقٌقة وسرٌعة بتكلفة‬
‫مبلئمة‪.‬إن الكفاءة والفاعلٌة مطلبان رئٌسان فً اإلدارة‬

‫وٌطلققق اسققم المدرسققة الكمٌققة أو اسققم مدرسققة اتخققاذ القققرارات علققى" القرٌققوتً ‪،‬‬
‫‪9191‬م ص‪: " 69‬‬

‫أولئك الدارسٌن الذٌن رأوا فً اإلدارة مجموعة من القرارات والعملٌقات أكثقر مقن‬
‫كونهققا هٌاكققل تنظٌمٌققة أو مبققاد إدارٌققة ثابتققة‪ .‬وقققد كققان شسققتربارنارد مققن أوائققل‬
‫‪5‬‬
‫الققذٌن أكققدوا علققى فكققرة كققون اإلدارة والتنظققٌم نظامققا للمعلومققات ونمطققا مققن اتخققاذ‬
‫القرارات‪ .‬وقد طور كقل مقن هربقرت سقاٌمون وجقٌمش مقارا هقذة الفكقرة وأكقدوا‬
‫علققى أن اإلدارة هققً عملٌققة اختٌققار البققدائل واتخققاذ القققرارات وكققذلك مفهققوم وضققع‬
‫البققرامب بقصققد وضققع أنمققاط محققددة التخققاذ القققرارات فققً األحققوال المتماثلققة ممققا‬
‫سٌؤدي إلى تقلٌل الوقت البلزم إلصدار مختلف القرارات‪.‬‬

‫ومن بٌن المساهمات التً جاء بها بارنارد نذكر التالً ‪:‬‬

‫التأكٌد على أهمٌة عملٌة اتخاذ الققرارات وعلقى الققدرة المحقدودة للفقرد‬ ‫‪-1‬‬
‫على االختٌار‪.‬‬
‫النظققر للتنظققٌم علققى أن ق مجموعققة مققن النش قاطات أو القققوا المتعاونققة‬ ‫‪-2‬‬
‫لشخصقٌن أو أكثقر األمقر القذي ٌعنققً ضقرورة معرفقة العوامقل الخارجٌققة‬
‫والتكٌف طبقا لها‪.‬‬
‫أهمٌة النشاطات الجماعٌة التعاونٌة للتغلب علقى محدودٌقة ققدرة األفقراد‬ ‫‪-3‬‬
‫على األداء‪.‬‬
‫تعتمد الكفاٌة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫رفض النظرة التقلٌدٌة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫وٌطلققق حالٌققا اسققم المدرسققة الكمٌققة فققً اإلدارة علققى الققذٌن ٌققرون فققً العمققل‬
‫اإلداري مجموعة من النماذج والعملٌات الرٌاضٌة كوسٌلة لترشٌد القرارات‪.‬‬

‫مباد المدرسة الكمٌة ‪:‬‬

‫إن المباد التً تــقوم علٌها هـذة المــدرسة (الحركة) هً ذاتــها المزاٌــا‬
‫التً تتمتع بها‪:‬‬
‫‪ -‬إغفالها للنواحً اإلنسانٌة‪.‬‬
‫‪ -‬تفرض أن األفراد ٌتصرفون بعقبلنٌة ورشد طوال الوقت‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬التأكٌد الزائد على اإلنتاجٌة لتحقٌق الربح أدا إلى استغبلل المدرٌن لعمالهم‪.‬‬
‫‪ -‬السلطة والمسؤولٌة المركزٌة والبل مركزٌة التخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ -‬التسلسل اإلداري‪.‬‬
‫‪ -‬المساواة بٌن األفراد‪.‬‬
‫‪ -‬التعاون بٌن األفراد‪.‬‬
‫‪ -‬المكافأة‪.‬‬

‫وٌمكن تلخٌص الخصائص العامة للمدرسة الكمٌة بالنقاط التالٌة‪:‬‬

‫تطبٌق التحلٌل العلمً على المشاكل اإلدارٌة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫العمل على تحسٌن قدرة المدٌر على اتخاذ القرارات‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫إعطاء أهمٌة كبٌرة لمعٌار الفعالٌة االقتصادٌة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫االعتماد على النماذج الرٌاضٌة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫استخدام اآلالت الحاسبة االلٌكترونٌة فً اإلدارة ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫وفٌما ٌلً التعرٌف بمراحل استخدام بحوث العملٌات وغٌرهقا مقن األسقالٌب الكمٌقة‬
‫األخرا‪.‬‬

‫مراحل استخدام بحوث العملٌات‪:‬‬

‫أن تحدد المشكلة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫تحدٌد أو بناء النموذج‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫إٌجاد الحل األمثل أو األقرب ل من النموذج‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫اختٌار النموذج أو الحل‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫تجربة الحل‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫تطبٌق أو تنفٌذ الحل‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫أدوات بحوث العملٌات‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫البرمجة الخطٌة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تحلٌل الشبكات‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫نظرٌة صفوف االنتظار‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫سلسقلة مقاركوف وٌققوم هقذا األسققلوب علقى دراسقة التغٌقرات باعتبارهققا‬ ‫‪-4‬‬
‫حركة حالة معٌنة فً زمن معٌن‪.‬‬
‫المحاكاة‪ :‬هو تمثٌل نظام أو عملٌة بنموذج وبصٌغ مبسطة والتعامل مع‬ ‫‪-5‬‬
‫هذا النموذج كما لو كان حقٌقة قائمة‪.‬‬
‫خارطة التعادل‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫وبالرغم من االستخدام الواسع ألسالٌب علم اإلدارة فً العدٌقد مقن المجقاالت إال أن‬
‫هذا المنهب " المدرسة الكمٌقة " لقم ٌصقل إلقى اآلن إلقى المرحلقة التقً ٌمكنق فٌهقا‬
‫التعامل بفاعلٌة مع الجانب اإلنسانً من المنظمة" المقلً ‪ ،2002 ،‬ص ‪."909‬‬

‫وققققد كانقققت مسقققاهمت الرئٌسقققٌة لقققئلدارة فقققً مجقققالً التخطقققٌط والرقابقققة‪ ،‬ولكقققن‬
‫مساهمات فً مجاالت التنظٌم ‪ ،‬التوظٌف والقٌادة ما زالت متواضعة ‪.‬‬

‫بعققض علمققاء هققذة المدرسققة لققدٌهم االحسققاش بققأنهم لققم ٌحققققوا قققدرتهم الكامنققة‬
‫بصورة كاملة لحل المشاكل اإلدارٌة نسبة لبعدهم وعدم ادراكهم المشاكل والعقبقات‬
‫التً تواج اإلدارة فعبلً‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫ثانٌا ‪ :‬مدرسة النظم فً اإلدارة ‪:‬‬

‫تعرٌف مدرسة النظم ‪:‬‬

‫عرفت نظرٌة النظم " بانها كل منظم او اجزاء ألشٌاء تم جمعها و ربطها لتشكل وحدة كلٌة او‬
‫وحدة معقدة "‪.‬‬

‫و فً تعرٌف اخر فإن النظام هو " مجموعة من االجزاء و تشمل االفراد الذٌن ٌعملون معا بشكل‬
‫منظم بتفاعل مستمر للوصول الً نهاٌة محددة ‪ ،‬أي انها اسلوب تفكٌر التوج نحو تحقٌق‬
‫االهداف "‪.‬‬

‫ومدرسة النظم مدرسة مهمة من بٌن المدارش اإلدارٌة الكثٌرة التً حاولت أن تجد الحلول‬

‫و الطرق و الوسائل لتطوٌر و تنظٌم النشاط اإلداري بهدف زٌادة اإلنتاجٌة وقد تركت مدرسة‬
‫النظم بصمتها و أثرت فً مجال اإلدارة ‪.‬‬

‫أسلوب مدرسة النظم ‪:‬‬

‫وأسلوب مدرسة النظم ٌشٌر إلى عملٌة تطبٌق التفكٌر العلمً فً حل المشكبلت اإلدارٌة‪ ،‬ونظرٌة‬
‫النظم تطرح أسلوبا ً فً التعامل ٌنطلق عبر الوحدات واألقسام وكل النظم الفرعٌة المكونة للنظام‬
‫الواحد‪ ،‬وكذلك عبر النظم المزاملة ل ‪ ،‬فالنظام أكبر من مجموعة األجزاء‪.‬‬

‫مدرسة النظم والنظرٌات الحدٌثة ‪:‬‬

‫تأتً نظرٌة النظم فً إطار النظرٌات الحدٌثة التً تقوم على أساش نقد النظرٌات‬
‫السابقة سواء التقلٌدٌة أو السلوكٌة ألن كل منهما ركز على أحد متغٌري التنظٌم‬
‫(العمل واإلنسان) باعتبار أن التنظٌم نظام مقفل‪ ،‬بٌنما ٌرا للتنظٌم فً نظرٌة النظم‬
‫إلى أن نظام مفتوح ٌتفاعل مع البٌئة المحٌطة ب وذلك ضمانا الستمرارٌة التنظٌم‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫أساش مدرسة النظم ‪:‬‬

‫و أساش هذة المدرسة أن إذا أردت فهم عمل أي كٌان بشكل تام ٌجب أن تنظر إلٌ كنظام‪،‬‬
‫والنظام عبارة عن عدد من األجزاء أو المكونات المترابطة التً تعمل بعضها مع بعض لتحقٌق‬
‫هدف معٌن ‪.‬‬

‫فجسم اإلنسان نظام متكامل ٌتكون من الجهاز العصبً والهضمً والتنفسً وإن أي خلل فً أي‬
‫جزء من النظام قد ٌعطل النظام ككل‪ ،‬أو على األقل ٌؤثر علٌ ‪ ،‬وعلى كفاءة عمل ‪ ،‬أي أن هناك‬
‫عبلقة تبادلٌة وتكاملٌة بٌن األنظمة الفرعٌة‪ ،‬وهً أعضاء الجسم التً تشكل فً مجموعها نظام‬
‫جسم اإلنسان‪ ،‬وأن كل شًء فً هذا الكون ٌشكل نظاما ً وأن هذا النظام ٌتكون من نظم فرعٌة‬
‫أخري أصغر وهكذا‪..‬‬

‫والمؤسسة عبارة عن نظام مكون من أنظمة فرعٌة مرتبطة بعضها مع بعض مثل مجموعة‬
‫الدوائر واألقسام اإلدارٌة فً المؤسسة‪ .‬وهً تعمل جمٌعها بانسجام وتناغم لتحقٌق الهدف العام‬
‫للنظام الكلً وهو المؤسسة‪.‬‬

‫نشأة مدرسة النظم ‪:‬‬

‫إن مدرسة النظم التً ظهرت منذ منتصف الستٌنات من القرن العشرٌن ‪ ،‬تنظر إلى المنظمة‬
‫كوحدة واحدة بدالً من التركٌز على بعض عناصرها أو مقومتها مثل الهٌكل التنظٌمً (نظرٌات‬
‫التقسٌم اإلداري) أو إجراءات العمل (المدرسة العلمٌة فً اإلدارة) أو العاملٌن بها (مدرس‬
‫العبلقات اإلنسانٌة ) أو المناخ التنظٌمً الداخلً ( المدرسة السلوكٌة ) أو وظائف المدٌرٌن (‬
‫مدرسة اتخاذ القرارات ) وهذا ال ٌعنً بحال التقلٌل من شان مثل هذة العناصر المكونة للمنظمة‬
‫وإنما المقصود إن ٌنظر إلى النظام كل نظرة شاملة ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الشمولية في مدرسة النظم ‪:‬‬

‫مدخل النظم هو المدخل الذي ٌكون ل النظرة الشمولٌة لؤلمور‪ ،‬أي أن ٌنظر إلى األمور فً‬
‫كلٌاتها ولٌش فً جزئٌاتها وهذا المدخل ٌؤكد وٌركز على وجود عبلقة متداخلة ومعتمدة على‬
‫بعضها البعض بٌن األجزاء التً تنتمً إلى الكل‪.‬‬

‫وعلى ذلك فإن مفهوم النظم ٌزود اإلدارة بمفاهٌم تتماشى مع بحوث العملٌات التً تعتمد على‬
‫فرق العمل‪ ،‬ومع السلوك التنظٌمً الذي ٌربط بٌن التنظٌم الرسمً والتنظٌمات غٌر الرسمٌة‪،‬‬
‫ومع نظم المعلومات اإلدارٌة التً تزود متخذي القرارات فً أجزاء التنظٌم بما ٌحتاجون إلٌ‬
‫وتساعد على ربط أجزاء التنظٌم ببعضها البعض‪.‬‬

‫إن مفهوم النظم هو أساسا طرٌقة للتفكٌر الشمولً فً العمل اإلداري ‪ ،‬فهو ٌضع إطاراً كامبل‬
‫للتعرف على العوامل الداخلٌة والخارجٌة المحٌطة بالمنشأة‪ ،‬وهو ٌساعد اإلدارة على التعرف‬
‫على مدا التعقٌد فً هذة العوامل وفً الظروف البٌئٌة المحٌطة‪ ،‬مما ٌجعلها على وعً بمدا‬
‫صعوبة العمل اإلداري ومن ثم بذل الجهود لمواجهة الموقف‪.‬‬

‫المدير ومدرسة النظم ‪:‬‬

‫ومن المهم أن ٌعرف المدٌر طبٌعة النظم وأن لكل نظام مدخبلت ومخرجات وأن المنظمة ٌمكن‬
‫النظر إلٌها كنظام مكون من أجزاء‪ ،‬كما أنها تكون جزءاً من نظام آخر أكبر وهو القطاع‬
‫االقتصادي الذي تنتمً إلٌ ‪ ،‬وهذا القطاع بدورة ٌعتبر جزءاً من كل‪ ،‬وهكذا إلى أن ٌشمل مفهوم‬
‫النظم العالم بأسرة (مفهوم العمولة)‪.‬الصباب‪ ،‬وآخرون‪9426 ،‬هـ ‪ ،‬ص‪" 52‬‬

‫‪11‬‬
‫ولٌش هناك عبلقة أي داللة على أن تطور نظرٌة التنظٌم ودراسة وتحلٌل المنظمة قد‬
‫حدث بشكل مخطط‪ ،‬بل نتٌجة الحاجة إلى المنظور الكلً للمنظمة كوحدة للتحلٌل‬
‫وأسلوبا ً تعلٌمٌا ً للمدراء فً فهم المنظمات وتعقٌداتها وترابطها وتشابكها من منظور‬
‫كلً‪ ،‬وكنتٌجة حتمٌة للدراسة والتحلٌل‪ ،‬فقد تم االعتراف بهذا المنظور الكلً كحقل‬
‫من حقول المعرفة وأطلق علٌ ‪" :‬نظرٌة التنظٌم‪ ،‬أو نظرٌة المنظمة"‪.‬‬

‫ونستخلص من مجموعة الدراسات والنظرٌات الجزئٌة فً نظرٌة النظم ‪:‬‬

‫أن جمٌعها لٌش ل رابط واحد جامع نستطٌع من خبلل استخبلص نتٌجقة‬
‫واضحة لنظرٌة التنظٌم ‪ ،‬أو حتى إجراء أي مقارنة بٌنهم‪.‬‬

‫فمققثبلً ‪ :‬نبلحققظ أن المققدخل الدراسققً التخققاذ القققرارات ركققز علققى العناصققر‬


‫واإلجراءات المتخذة فً اتخاذ القرارات‪ ،‬بٌنمقا نجقد مقدخل التقنٌقة ٌحقاول‬
‫إٌجاد العبلقة ما بٌن التقنٌة والبناء الهٌكلً أو المتغٌرات أو األبعاد والتً‬
‫تجعل إمكانٌة الربط بٌنهم أو إجراء المقارنة صعبا‪ " .‬المنيف ‪1421 ،‬هـ "‬

‫ومفهوم النظام‪:‬‬

‫أصل كلمة نظام ‪system‬‬

‫‪ -3‬النظام ‪ :‬هو تجمٌع لعناصر مترابطة مع بعضها البعض أو نظقم فرعٌقة منظمقة‬
‫بطرٌقة ما لتؤكد األداء الكفء للنظام ككل‪.‬‬
‫‪ -2‬النظام ‪ :‬هو مجموعة من العملٌات واإلجراءات واإلنسان واآللقة التقً بهقا ٌقتم‬
‫تنفٌذ أي نشاط علمً‪.‬‬
‫‪ -1‬النظام ‪ :‬هو مجموعة من العناصر المترابطة أو األجقزاء المتفاعلقة التقً تعمقل‬
‫معا لتحقٌق بعض األهداف المرسومة والغاٌات المدروسة تمكننقا مقن أن ننظقر‬
‫إلى النظام على أن ‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬مجموعة من العناصر أو الوحدات‪.‬‬
‫‪ -‬مجموعة من العبلقات والروابط ترتبط فٌما بٌنها‪.‬‬
‫وعرف أٌضا ً بأن مجموعة من الوحدات المترابطة التً تستقبل مدخبلت معٌنة من‬
‫بٌئتها فتقوم بإجراء عملٌات معٌنة وتنتب مخرجات معٌنة تعطٌها لبٌئتها‪.‬‬

‫مققن تعرٌفنققا للنظققام اتفققق علققى أن ق مجموعققة مققن األجققزاء ذات عبلقققة متبادلققة مققع‬
‫بعضها‪ ،‬مجموعة مقن العناصقر مصقممة للوصقول إلقى هقدف معقٌن‪ ،‬وٌوجقد النظقام‬
‫دائما ً داخقل محقٌط بمقد النظقام بقالموارد كمقدخبلت وٌعطقً المخرجقات وٌقتم تصقمٌم‬
‫النظام للوصول إلى نتائب معٌنة‪.‬‬

‫ٌمكن تلخٌص الخصائص التً ٌتسم بها النظام فً النقاط التالٌة‪:‬‬

‫النظام ٌعمل على تحقٌق مجموعة من األهداف واألغقراض ٌقتم تحدٌقدها‬ ‫‪-1‬‬
‫بوضوح وبالتفصٌل مسبقا‪.‬‬
‫النظقام ٌسقتقبل مقدخبلت مققن البٌئقة المحٌطقة بق وٌحولهقا إلقى مخرجققات‬ ‫‪-2‬‬
‫تفٌدة فً تحقٌق أهداف الموضوعة‪.‬‬
‫هناك حدود ترسمها وتحددها مكونات النظام للعمل بقداخلها‪ ،‬أمقا مقا ٌققع‬ ‫‪-3‬‬
‫خارج نطاق هذة الحقدود فٌعقد بٌئقة النظقام‪ ،‬وهنقاك تفقاعبلت بقٌن النظقام‬
‫وبٌئت تأخذ شكل مدخبلت ومخرجات‪.‬‬
‫تقققوم مكونققات وعناصققر النظققام باسققتقبال المققدخبلت القادمققة مققن البٌئققة‬ ‫‪-4‬‬
‫وتحوٌلها إلى مخرجات‪ ،‬كما أنق مقن الممكقن تقسقٌم هقذة المكونقات إلقى‬
‫نظرٌة فرعٌة أخرا‪.‬‬
‫ٌتقققأثر النظقققام بنقققوعٌن مقققن أنقققواع القٌقققود ‪ ،‬فهنقققاك قٌقققود داخلٌقققة تحقققدد‬ ‫‪-5‬‬
‫إمكانات ق وهنققاك قٌققود خارجٌققة تفققرض بواسققطة البٌئققة التققً ٌعمققل بهققا‬
‫النظقام‪ ،‬وٌقققوم النظققام بتنفٌقذ مجموعققة مققن العملٌقات المنظمققة التققً عققن‬
‫طرٌقها ٌصحح النظام اتجاه نحو تحقٌق أهداف ‪.‬‬
‫توجد عبلقة تبادل وتداخل للمعلومات فٌما بٌن النظم المختلفة‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫‪13‬‬
‫ٌتأثر عمل النظام ككل بعمل جزء من أجزائ ‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫علققى الققرغم مققن أن النظققام شققامل لمجموعققة مققن األجققزاء تتعققاون مققع‬ ‫‪-8‬‬
‫بعضها لتحقٌق أهداف النظام الكلً‪ ،‬إال أن إذا نظرنا إلقى النظقام فسقنجد‬
‫أن ٌحتوا على عدد من األجزاء المتنوعة‪.‬‬
‫إن أجققزاء النظققام الواحققد ال تعمققل بمفردهققا ولكنهققا تتعققاون مققع بعضققها‬ ‫‪-9‬‬
‫البعض‪.‬‬
‫‪ -11‬تتسم النظم بالبنٌة الهرمٌة‪ ،‬حٌث من الممكن اعتبقار أجقزاء القنظم نظمقا‬
‫صغٌرة وبالتالً تكون النظم أجزاء من نظم أكبر‪.‬‬

‫وٌمكن تقسٌم النظم وفقا لخصائصها المشتركة كما ٌلً ‪:‬‬

‫من حٌث األصل‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫‪ -‬نظم من صنع اإلنسان‪.‬‬ ‫‪ -‬نظم طبٌعٌة‬
‫من حٌث درجة التغٌٌر‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ -‬نظم معقدة‪.‬‬ ‫‪ -‬نظم بسٌطة‪.‬‬
‫من حٌث النتائب ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ -‬نظم اجتماعٌة‪.‬‬ ‫‪ -‬نظم محددة‪.‬‬
‫من حٌث عبلقتها بالبٌئة‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫‪ -‬نظم مغلقة‪.‬‬ ‫‪ -‬نظم مفتوحة‪.‬‬
‫من حٌث وجودها فً النظام‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫‪ -‬نظم غٌر رسمٌة‪.‬‬ ‫‪ -‬نظم رسمٌة‬

‫وفٌما ٌلً توضٌح لبعض أنواع هذة النظم ‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫النظام المفتوح‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫وفٌ تمتد التغذٌة العكسٌة إلى ما وراء حدود النظام بحٌث تصل إلى مستخدمً‬
‫النظام واستقبال رد الفعل المتمثقل فقً المعلومقات القواردة مقن البٌئقة المحٌطقة‪،‬‬
‫وبمعنى آخر ٌؤثر وٌتأثر بالبٌئة المحٌطة‪.‬‬

‫النظام المغلق ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫وفٌ ال تخترق التغذٌة العكسٌة حدود النظام وال ٌتم التقدخل فقً تشقغٌل النظقام‪،‬‬
‫وبمعنى آخر ال ٌؤثر فً البٌئة المحٌطة‪.‬‬

‫النظم الرسمٌة ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫وهققً الققنظم الدائمققة التققً لهققا برنقامب محققدد لتشققغٌل جمققع وإخققراج المعلومققات‬
‫وٌتم تحدٌدها فً الهٌكل التنظٌمً للمنشأة‪.‬‬

‫النظم غٌر الرسمٌة‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫وهً النظم المؤقتة أو التً تتدفق فٌهقا المعلومقات بصقورة غٌقر رسقمٌة كقالتً‬
‫ٌتبادلهققا المققدٌرون والعققاملون فققً مفكققرات غٌققر رسققمٌة (المققذكرات الداخلٌققة‬
‫والتققققارٌر) ومقققن أمثلتهقققا لجقققان الجقققرد المفقققاجق ولجقققان تقٌقققٌم المشقققروعات‬
‫" منصووور ‪،‬‬ ‫االسققتثمارٌة والتققً ٌنتهققً دورهققا بتقققدٌم توصققٌاتها إلققى المسققئولٌن‪.‬‬
‫ص‪. " 79‬‬

‫مكونات النظام المفتوح‪:‬‬

‫إن المكونات األساسٌة التً تمٌز النظام المفتوح هً العناصر التالٌة‪:‬‬

‫‪ -‬المخرجات‪.‬‬ ‫‪ -‬األنشطة‬ ‫‪ -‬المدخبلت‬


‫المدخبلت‪ :‬وتتكون من ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -‬المدخبلت البشرٌة‪.‬‬ ‫‪ -‬المدخبلت المادٌة‬
‫‪ -‬المدخبلت التكنولوجٌة‪.‬‬ ‫‪ -‬المدخبلت المعنوٌة‬
‫العملٌقققات أو النشقققاطات‪ :‬وهقققً تتمثقققل بالعملٌقققات التقققً تجقققري داخقققل‬ ‫‪-2‬‬
‫المنظمة‪.‬‬
‫المخرجات ‪ :‬وهً ما تقدم المنظمة للبٌئة الخارجٌة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫البٌئة‪ :‬وتقف إلقى جانقب تلقك المكونقات تفاعقل أجقزاء النظقام فٌمقا بٌنهقا‬ ‫‪-4‬‬
‫إلى جانب تفاعلها مع المحٌط الخارجً‪.‬‬
‫التغذٌة العكسٌة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫إن التٌار الجدٌد فً نظرٌات التنظٌم ٌقوم على األسش التالٌة‪:‬‬

‫النظرٌات الجدٌدة تبدأ من افتراض أن التنظقٌم الرسقمً بشقكل التقلٌقدي‬ ‫‪-1‬‬


‫ال ٌوفر الجو الصالح للسلوك التنظٌمً السلٌم‪.‬‬
‫إن اإلنسقققان والسقققلوك اإلنسقققانً مقققن المتغٌقققرات األساسقققٌة المحقققدودة‬ ‫‪-2‬‬
‫للسلوك التنظٌمً‪.‬‬
‫إن الجوانققب موضققوع التركٌققز فققً دراسققة اإلنسققان هققً تكوٌنق النفسققً‬ ‫‪-3‬‬
‫واالجتماعً ولٌش تكوٌن الفٌزٌولوجً الذي ركزت علٌ نظرٌة اإلدارة‬
‫العلمٌة‪.‬‬
‫إن البٌئققة والمجتمققع متغٌققر رئٌسققً آخققر فققً تحدٌققد السققلوك التنظٌمققً" القريوووتي ‪،‬‬
‫‪1989‬م ص‪. " 82‬‬

‫و تعتبر نظرٌة النظم إحدا االتجاهات الحدٌثة فً تطور الفكر التنظٌمقً حٌقث ٌمثقل‬
‫النظام وحدة مكونة من أجزاء مستقلة ولكنها فً نفش الوققت مترابطقة ومتماسقكة‬
‫تعمقققل مقققع بعضقققها لتحقٌقققق هقققدف مشقققترك‪ ،‬وٌعمقققل النظقققام علقققى اسقققتٌراد الطاققققة‬
‫{المققدخبلتم مققن البٌئققة ث قم ٌقققوم بتحوٌلهققا إلققى مخرجققات بشققكل سققلع أو خققدمات‬
‫ٌقدمها للبٌئة‪.‬‬

‫وقد تبلورت أفكار وأراء الباحثٌن فً تصنٌف النظام إلى أربعة أنواع رئٌسة‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ °‬النظام الساكن‪ :‬النظام المتحرك‪.‬‬

‫‪ °‬النظام اآللً‪ ،‬النظام العضوي‪.‬‬

‫‪ °‬النظام الطبٌعً النظام المصطنع‪.‬‬

‫‪ °‬النظام المغلق النظام المفتوح‪.‬‬

‫‪ °‬نظرٌة المنظمة ببل حدود‪".‬المغربي‪1428 ،‬هـ ‪ ،‬ص‪"128‬‬

‫تقٌٌم مدرسة النظم ‪:‬‬

‫تمثل مدرسة النظم إطاراً فكرٌا ً مفٌداً للمدٌر فً تحلٌل وفهم المنظمات وإدارتها‬
‫بشكل أفضل‪ ،‬وذلك من خبلل األفكار التً تتضمنها وهً‪:‬‬

‫اعتبار المنظمة نظام اجتماعً ٌعمقل كوحقدة واحقدة‪ ،‬تتكقون مقن أجقزاء‪/‬‬ ‫‪-1‬‬
‫نظققم فرعٌققة مترابطققة‪ ،‬وهققذا المنظققور ٌجعققل المققدٌر ٌنظققر إلققى وحدت ق‬
‫ودورة فً إطار النظام الكلً‪ ،‬وارتباطهقا مقع الوحقدات األخقرا ‪ ،‬وهكقذا‬
‫ٌتحقق تنسٌق أفضل فً المنظمة‪.‬‬
‫وانطبلقا من (‪ )9‬فإن أي تغٌٌر فً أي جزء من المنظمقة ٌجقب أن ٌنظقر‬ ‫‪-2‬‬
‫إلٌق مققن منظققور أداء المنظمققة ككققل‪ ،‬وهقذا ٌسققتدعً األخققذ فققً االعتبققار‬
‫جمٌع جوانب‪ /‬أجزاء المنظمة حٌن إدخال تغٌٌرات فً جانب أو أكثر من‬
‫النظام‪.‬‬
‫ٌتضمن منظور النظام مفهوم التداؤب (التعاون) ‪ ،‬وهو أن نتٌجة وتقأثٌر‬ ‫‪-3‬‬
‫التفاعققل بققٌن األجققزاء وهققً تعمققل مع قاً‪ ،‬أكبققر بكثٌققر مققن تققأثٌر األجققزاء‬
‫منعزلققة ‪ /‬منفققردة‪ ،‬إذ أن كققل جققزء ٌققؤدي دورة وهققو فققً نفققش الوقققت‬
‫ٌسققاعد األجققزاء األخققرا‪ ،‬وبالتققالً األداء الكلققً للمنظمققة‪ ،‬وفققً الحقٌقققة‬
‫هذا هو السبب الذي من أجل ربطت األجزاء ببضعها البعض‪.‬‬
‫تؤكققد المدرسققة علققى تفاعققل المنظمققة بالبٌئققة الخارجٌققة‪ ،‬وبالتققالً علققى‬ ‫‪-4‬‬
‫أهمٌة رصد وتشخٌص البٌئة وكٌفٌقة إدارتهقا بنجقاح‪ ،‬وال سقٌما فقً ظقل‬
‫‪17‬‬
‫البٌئة المضطربة المعاصرة‪.‬‬
‫تنب هذة المدرسقة المقدٌر إلقى وجقود مقدخبلت وعملٌقات تحوٌلٌقة بدٌلقة‬ ‫‪-5‬‬
‫لتحقٌق أهدافهم وأهداف منظماتهم‪ ،‬أي أن ٌمكن تحقٌق هقدف معقٌن أو‬
‫حل مشكلة معٌنة بأكثر من بدٌل‪.‬‬
‫إن أهم انتقاد موج لهذة المدرسقة هقو أنهقا مجقردة ولٌسقت عملٌقة‪ ،‬فالمقدٌر ال‬
‫ٌنققاقا المشققكبلت الٌومٌققة وال ٌصققنع القققرارات‪ ،‬وال ٌواج ق الواقققع مققن خققبلل‬
‫التفكٌقققر بالمقققدخبلت وعملٌقققات التحوٌقققل والمخرجقققات‪ ،‬فهقققذا المنظقققور ٌناسقققب‬
‫النقاا فً غرفة الصف‪ ،‬ولكن ال ٌناسب الغوص فً أمواج صنع القرارات فقً‬
‫الحٌاة العملٌة‪ " .‬حريم ‪1426،‬هـ ‪ ،‬ص‪. " 69‬‬

‫منهب النظم ‪:‬‬

‫منهب النظم فً اإلدارة ٌسعى للنظر إلى المنظمة كنظام موحد وذو أهقداف وٌتكقون‬
‫من أجزاء مترابطة‪ .‬وبدالً من المعاملة المنفصلة لؤلجزاء المختلفة فإن هذا المنهب‬
‫ٌوفر للمدٌرٌن وسٌلة للنظر للمنظمة ككل وكجزء من البٌئة الخارجٌة الكبٌرة التقً‬
‫تعمل فٌها‪ .‬وعلى هذا النحو فإن نظرٌة النظم تقوم علقى الفهقم بقأن نشقاط أي جقزء‬
‫من المنظمة ٌؤثر على نشاط أي جزء آخر فٌها‪.‬‬

‫بعض المفاهٌم الرئٌسٌة ‪:‬‬

‫العدٌد من مفاهٌم نظرٌة النظم قد وجدت طرٌقها إلى لغة اإلدارة ‪ ،‬ونحتاج للتعقرف‬
‫إلى مصطلحات نظرٌة النظم كما ٌلً ‪:‬‬

‫النظم الفرعٌة ‪:‬‬

‫األجزاء التً تكون النظام ٌشار إلٌها بالنظم الفرعٌقة‪ ،‬وكقل نظقام ٌمكقن أن ٌتحقول‬
‫إلى نظام فرعً لنظام أكبر من ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫التداؤب ‪:‬‬

‫التداؤب ٌعنً أن الكل ٌكون أكبر من مجموع األجقزاء (‪ 9+9‬تسقاوي أكثقر مقن ‪)2‬‬
‫وفققً اإلطققار التنظٌمققً فققإن التققداؤب ٌعنققً أن اإلدارات المنفصققلة داخققل المنظمققة‬
‫تتعققاون وتتفاعققل بحٌققث تصققبح انتاجٌتهققا أعلققى ممققا لققو عملققت كققل إدارة بصققورة‬
‫مستقلة عن اإلدارات األخرا‪.‬‬

‫النظم المفتوحة والمغلقة ‪:‬‬

‫ٌعتبقر النظققام مفتوحقا ً إذا كققان ٌتفاعقل مققع بٌئتق وٌعتبققر مغلققا ً فققً حالقة غٌققاب هققذا‬
‫التفاعل‪.‬‬

‫حدود النظام ‪:‬‬

‫أي نظام ل حدود تفصل من بٌئت ‪ .‬وفً النظام المغلق تكقون هقذة الحقدود جامقدة‪.‬‬
‫أما فً النظام المفتوح فتكون الحدود أكثر مرونة‪.‬‬

‫التدفق‪:‬‬

‫ٌتمٌز النظام بأن ل تدفقات من المعلومات والمواد والطاقة (بمقا فقً ذلقك البشقر)‪.‬‬
‫هققذة التققدفقات تققدخل إلققى النظققام مققن البٌئققة الخارجٌققة كمققدخبلت (مققواد خققام مققثبلً)‬
‫تخضع لعملٌات تحوٌلٌة داخل النظام وتخقرج مقن النظقام فقً شقكل مخرجقات (سقلع‬
‫وخدمات)‪.‬‬

‫التغذٌة العكسٌة‪:‬‬

‫تعتبققر التغذٌققة العكسققٌة متطلبققا أساسققٌا ألدوات الرقابققة بالنظققام وبسققٌر العملٌققات‬
‫بالنظققام تققتم تغذٌققة المعلومققات بصققورة اسققترجاعٌة إلققى الشققخص المبلئققم أو ربمققا‬
‫لجهاز حاسوب حتى ٌمكن تقوٌم العملٌقات المنجقزة واتخقاذ اإلجقراءات التصقحٌحٌة‬
‫إذا لزم األمر‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫نظرٌة النظم‪:‬‬

‫تركز االنتباة على الطبٌعقة الدٌنامٌكٌقة والترابطٌقة بقٌن المنظمقات ووظٌفقة اإلدارة‪.‬‬
‫علٌ ق فققإن نظرٌققة الققنظم تققوفر إطققارا ٌمكننققا مققن خبلل ق تخطققٌط التصققرفات وتوقققع‬
‫النتائب المباشرة وبعٌقدة المقدا‪ ،‬وفقً نفقش الوققت تتقٌح لنقا الفرصقة لفهقم النتقائب‬
‫غً المتوقعة عند حدوثها‪ ،‬وفً إطقار نظرٌقة القنظم ٌمكقن لقئلدارة العلٌقا المحافظقة‬
‫بسقهولة علقى التقوازن بقٌن حاجقات األجقزاء المختلفقة بالمنظمقة وحاجقات المنظمقة‬
‫ككل‬

‫مؤٌدوا نظرٌة النظم ٌعتقدون أن هذة النظرٌة ٌمكنها استٌعاب المفاهٌم التً جقاءت‬
‫بها مدارش اإلدارة األخرا حتى تصبح المسٌطرة أو أنها ستتطور فً نهاٌقة األمقر‬
‫إلى مدرسة قائمة بذاتها‪ .‬وحالٌا ٌبدو أن هذة النظرٌة سوف تبرز كإطار ٌقتم دمجقة‬
‫فً تفكٌر جمٌع المدارش الرئٌسٌة‪ ،‬فً الفكقر اإلداري‪ ،‬مقنهب القنظم ققد بقدأ بالفعقل‬
‫التغلغل فً الفكر اإلداري‪.‬‬

‫عملٌات التحوٌل اإلدارٌة ‪:‬‬

‫كمقا ٌقرا (‪ )koonts et al 1986‬فقإن مهمقة المقدٌر تنحصقر بصقورة رئٌسقٌة‬


‫فً تحوٌل المدخبلت بالكفاءة والفعالٌة المطلوبة‪ ،‬إلى مخرجقات وفقً حقٌققة األمقر‬
‫ٌمكن النظر إلى عملٌة التحوٌل هقذة مقن خقبلل أطقر مختلفقة ‪ ،‬بقدءاً ٌمكقن أن ٌركقز‬
‫أحقققد المختصقققٌن علقققى وظقققائف المنشقققأة المختلفقققة كالتموٌقققل‪ ،‬اإلنتقققاج‪ ،‬األفقققراد‪،‬‬
‫التسوٌق‪ ،‬كتاب اإلدارة ٌنظرون إلى عملٌقة التحوٌقل إلقى اطقار مقنهب كقل مقنهم فقً‬
‫اإلدارة ‪ ،‬فكتققققاب اإلدارة المنتمققققٌن للمدرسققققة السققققلوكٌة ٌركققققزون علققققى العبلقققققات‬
‫الشخصٌة‪ ،‬كتاب النظم االجتماعٌة ٌحللون عملٌة التحوٌل بتركٌزهم عل التفقاعبلت‬
‫االجتماعٌققة‪ ،‬كمققا أن أولئققك الققذٌن ٌؤٌققدون نظرٌققة القققرار ٌنظققرون إلققى التحوٌققل‬
‫كمجموعة من القرارات‪ .‬إال أننا نقترح أن أفضل منهب لمناقشقة وظٌفقة المقدٌر هقو‬
‫استخدام النموذج المكون من وظائف المدٌر ‪ ،‬التخطٌط‪ ،‬التنظٌم‪ ،‬التوظٌف‪ ،‬القٌقادة‬
‫والرقابة‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫منهب النظم فً اإلدارة ‪:‬‬

‫نظام االتصقال‪ :‬االتصقال ٌعتبقر ضقرورٌا لجمٌقع مراحقل العملٌقة اإلدارٌقة‬ ‫‪-1‬‬
‫فهققو ٌسققاعد فققً‪ -9‬تكامققل الوظققائف اإلدارٌققة‪ -2 .‬ربققط المنشققأة بالبٌئققة‬
‫الخارجٌة‪.‬‬
‫المتغٌرات الخارجٌة‪ :‬المدٌرون الفاعلون علٌهم دراسة البٌئقة الخارجٌقة‬ ‫‪-2‬‬
‫بصفة مستمرة ‪.‬‬
‫المخرجات‪ :‬تنحصر مهمة المدٌر فً الحصقول علقى اسقتخدام المقدخبلت‬ ‫‪-3‬‬
‫بالمنشققأة وتحوٌلهققا مققن خققبلل الوظققائف اإلدارٌققة‪ ،‬التخطققٌط‪ ،‬التنظققٌم‪،‬‬
‫التوظٌف‪ ،‬القٌادة والرقابة‪.‬‬
‫وبالرغم من أن أنواع المخرجات تختلف حسب المنشأة غٌر أنها عادة ما تكون‬
‫ضققمن واحققدة أو أكثققر مققن اآلتققً‪ :‬منتجققات "سققلع"‪ ،‬خققدمات‪ ،‬أربققاح‪ ،‬أشققباع‬
‫ومواءمققة‪ ،‬أهققداف مجموعققات المصققالح المختلفققة المرتبطققة بالمنشققأة‪ ،‬معظققم‬
‫المخرجات المذكورة ال تحتاج لتفصٌل أكثر‪.‬‬

‫تنشققٌط النظققام‪ :‬أخٌققراً تجققدر مبلحظققة أن بعققض المخرجققات فققً نمققوذج‬ ‫‪-4‬‬
‫النظم لئلدارة التشغٌلٌة تتحقول إلقى مقدخبلت‪ ،‬بقذلك فقإن اشقباع العقاملٌن‬
‫(مخرج) ٌتحقول إلقى مقدخل بشقري هقام‪ ،‬وبالمثقل فقإن األربقاح (مخقرج)‬
‫وهً فوائض اإلٌرادات على التكالٌف‪ٌ ،‬تم اعادة اسقتثمارها كقرأش مقال‬
‫عامقققل أو ثابقققت وتتحقققول بقققذلك إلقققى مقققدخل‪ " .‬المقلقققً ‪ ،2002 ،‬ص‬
‫‪."909‬‬

‫‪21‬‬
‫المراجع‬
‫‪ ‬القريوتي ‪ ،‬محمد قاسم ‪ ،‬و زويلوف ‪ ،‬مبقادي اإلدارة (النظرٌقات والوظقائف)‪،‬‬
‫دار المستقبل للنشر والتوزيع‪،‬ط‪ ، 2‬عمان ‪ ،‬األردن ‪1989 ،‬م‪.‬‬
‫‪ ‬المقلوووي ‪ ،‬عمووور أحمووود عثموووان ‪ ،‬مبقققاد اإلدارة ‪ ،‬الطبعوووة األولوووم‪ ،‬سوووبتمبر‬
‫‪2112‬م ‪.‬‬
‫و وووورون ‪ ،‬أساسققققٌات اإلدارة الحدٌثققققة ‪،‬‬ ‫‪ ‬الضووووباأ ‪ ،‬أحموووود بوووون عبوووود‬
‫‪1426‬هـ‪2115/‬م‬
‫‪ ‬حوووريم ‪ ،‬حسوووين ‪ ،‬مبقققاد اإلدارة الحدٌثقققة (النظرٌقققات‪ ،‬العملٌقققات اإلدارٌقققة‪،‬‬
‫وظائف المنظمة) ‪ ،‬الطبعة األولم‪1426 ،‬هـ‪2116/‬هـ ‪.‬‬
‫‪ ‬منصووور ‪ ،‬علووي محموود ‪ ،‬مبققاد اإلدارة (أسققش ومفققاهٌم) ‪ ،‬كليووة االقتصوواد‬
‫والمحاسوووبة‪ ،‬عامعوووة العبووول الغربوووي‪ ،‬العماهيريوووة العظموووي‪ ،‬معموعوووة النيووول‬
‫العربية‪.‬‬
‫‪ ‬المغربي ‪ ،‬كامل محمد ‪ ،‬اإلدارة أصقالة المبقاد واألسقش ووظقائف المنشقأة‬
‫مع حداثة وتحقدٌات الققرن الحقادي والعشقرٌن ‪ ،‬الطبعوة األولوم ‪ ،‬دار الفكور‬
‫ناشرون وموزعون ‪،‬األردن ‪1428 ،‬هـ‪2117/‬م‪.‬‬
‫‪ ،‬تطقققور الفكقققر اإلداري ‪ ،‬أفووواإل اإلبوووداع للنشووور‬ ‫‪ ‬المنيوووف ‪ ،‬ابوووراهيم عبووود‬
‫واإلعالم‪ ،‬سلسلة أفاإل اإلدارة واألعمال‪1421،‬هـ ‪.‬‬

‫‪24‬‬

You might also like