‫جامعة مولود معمري ‪ -‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‬

‫مقياس ‪ :‬قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية ‪ -‬ليسانس ‪ -‬السنة الثانية‬

‫حصة األعمال الموجهة لألفواج ‪12-11:‬‬
‫===========================================================================‬

‫البحث الثالث ‪ :‬نظرية االختصاص‬

‫يعت بر موض وع االختص اص من أهم المس ائل ال تي ت ؤثر في س ير ال دعوى‬

‫القضائية والمقصود به هو والية القضاء للنظر في القضايا المطروحة عليه للفصل‬
‫فيها ويمكن تمييز معيارين هما ‪( :‬النوع والتواجد اإلقليمي)‬

‫فالشخص الذي يلجا إلى القضاء عليه معرفة الجهة القضائية التي منحها الق انون‬
‫سلطة النظر في دعواه‪.‬‬

‫أوال‪ -‬االختص اص الن وعي ‪ :‬أي والي ة الجه ة القض ائية للنظ ر في دع اوي مح ددة‬
‫نوعا بمفهوم أن القضايا توزع على الجهات القضائية بالنظر إلى نوعها‪.‬‬

‫‪ -1‬اختص اص المح اكم‪ :‬وفق ا لنص الم ادة ‪ 32‬من ق انون اإلج راءات المدني ة‬
‫واإلدارية ‪ ،‬فالمحكمة هي الجهة القضائية ذات االختصاص العام وهي مشكلة من‬
‫أقس ام‪ ،‬كم ا يمكن أن تتش كل من أقط اب متخصص ة‪.‬وبه ذا وحس ب ه ذه الم ادة‪،‬‬
‫فالمحكم ة تفص ل في جمي ع القض ايا على اختالفه ا بع دما يتم ج دولتها أم ام األقس ام‬
‫حس ب طبيع ة ال نزاع (عق اري‪ -‬اجتم اعي –م دني‪ -‬تج اري ‪-‬بح ري ‪-‬ش ؤون‬
‫األسرة)‪.‬‬

‫كم ا ان ه وفي حال ة جدول ة قض ية أم ام قس م غ ير القس م المختص‪ ،‬فيتم إحال ة‬

‫المل ف إلى القس م المع ني عن طري ق أمان ة الض بط المحكم ة م ع إخط ار رئيس‬
‫المحكمة بذلك‪.‬‬
 ‫جامعة مولود معمري ‪ -‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‬
‫مقياس ‪ :‬قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية ‪ -‬ليسانس ‪ -‬السنة الثانية‬
‫حصة األعمال الموجهة لألفواج ‪12-11:‬‬
‫===========================================================================‬

‫كم ا تختص األقط اب المتخصص ة ال تي تنعق د ببعض المح اكم ب النظر في‬
‫المنازع ات المتعلق ة بالتج ارة واإلفالس والتس وية القض ائية وغيره ا من النزاع ات‬
‫المحددة حصرُا‪.‬‬

‫أم ا بالنس بة لمض مون الم ادة ‪ 07‬من ق انون اإلج راءات المدني ة واإلداري ة‪،‬‬
‫فمنح االختصاص النوعي للقضاء العادي للنظر في المنازعات المتعلقة بالتعويض‬
‫عن حوادث المرور التي ترتكبها المركبات التابعة للدولة‪.‬‬

‫‪ -2‬اختص اص المج الس القض ائية ‪ :‬وهن ا يمكن الح ديث عن نقط تين مهم تين‬
‫تتمثل في‪:‬‬

‫أ‪ -‬النظر في األحكام المس تأنفة ‪ :‬وعلي ه وف ق لمب دأ التقاض ي على درج تين يج وز‬
‫الطعن في االستئناف في جميع األحكام الصادرة عن المحاكم درجة أولى‪ ،‬وهذا م ا‬
‫عبرت عنه المادة ‪ 34‬من قانون اإلجراءات المدنية‪،‬لكن بالمقابل نجد المادة ‪33‬‬
‫من نفس القانون نصت على أن المحكمة تفص ل بحكم في أول درجة وأخر درجة‬
‫في الدعوى التي ال تتجاوز قيمتها ‪200000‬دينار جزائري‪.‬‬

‫ب‪-‬الفصل في تنازل االختصاص‪ :‬وهن ا تنظ ر المج الس القض ائية في مس الة تن ازع‬
‫االختص اص بين القض اة ينتم ون لجه تين قض ائيتين من نفس اختص اص المجلس‬
‫القضائي وفقا لنص المادة ‪ 35‬من قانون اإلجراءات المدنية‪.‬‬

‫ثاني ا ‪-‬االختص اص اإلقليمي‪ :‬المقص ود ب ه ه و والي ة الجه ة القض ائية ب النظر في‬
‫ال دعاوي المرفوع ة أمامه ا باالس تناد إلى معي ار إقليمي وجغ رافي خاض ع للتقس يم‬
‫القضائي‪.‬‬
 ‫جامعة مولود معمري ‪ -‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‬
‫مقياس ‪ :‬قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية ‪ -‬ليسانس ‪ -‬السنة الثانية‬
‫حصة األعمال الموجهة لألفواج ‪12-11:‬‬
‫===========================================================================‬

‫‪-1‬القاع دة العام ة في االختص اص اإلقليمي‪ :‬ينعق د االختص اص اإلقليمي لمحكم ة‬

‫موطن المدعى عليه وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 37‬من قانون اإلجراءات المدنية‪،‬‬
‫كم ا م يزت الم ادة ‪ 38‬من نفس الق انون حال ة وج ود م دعى علي ه واح د أو ع دد من‬
‫المدعى عليهم‪.‬‬

‫‪-2‬االستثناءات الواردة على القاعدة ‪ :‬وتستند هذه االستثناءات هنا على مبررات‬
‫يمكن تلخيصها في نقطتين مهمتين‪ ( :‬طبيعة الوقائع _صفه أطراف الخصومة)‬

‫حيث نصت المادة ‪ 39‬من قانون اإلجراءات المدنية على انه ترفع الدعاوي‬
‫المتعلقة بالمواد المبينة أدناه أمام الجهات القض ائية ‪(.‬مالحظة‪ /‬يرجى مراجع ه نص‬
‫المادة كامال لمعرفه هذه الدعاوي بالتفصيل)‪.‬‬

‫كم ا نص ت الم ادة ‪ 40‬من ق انون اإلج راءات المدني ة على ن وع من ال دعاوي‬
‫التي تختص بها الجهات القضائية( يرجى مطالعة نص المادة كامال)‬

‫إض افة إلى ه ذا نج د هن اك قواع د مق ررة اس تنادا إلى ص فة أط راف‬

‫الخص ومة مث ل تل ك ال دعاوى المرفوع ة ض د األج انب و القض اة‪ ،‬فهن ا يتم الترك يز‬
‫على صفه أطراف الخصومة‪.‬‬

‫في األخير ما يمكن التأكيد عليه أن قواعد االختصاص هي قواعد آمرة‬

‫لكون الهدف منها تنظيم سلطة عامة من سلطات الدولة هي السلطة القضائية‪ ،‬وهذا‬
‫ما ذهبت إليه المادة ‪ 36‬من قانون اإلجراءات المدنية حيث اعتبرت االختصاص‬
‫النوعي من النظام العام عكس االختصاص اإلقليمي الذي يجيز لألطراف االتفاق‬
‫على خالف ه إال في ح االت اس تثنائية وردت على س بيل الحص ر‪ ،‬وه ذا م ا نص ت‬
‫عليه كذلك المواد ‪ 45‬و ‪ 46‬و ‪ 47‬من قانون اإلجراءات المدنية‪.‬‬
 ‫جامعة مولود معمري ‪ -‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‬
‫مقياس ‪ :‬قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية ‪ -‬ليسانس ‪ -‬السنة الثانية‬
‫حصة األعمال الموجهة لألفواج ‪12-11:‬‬
‫===========================================================================‬

‫حاولنا في هذا اإلطار ‪،‬عزيزي الطالب تقديم شرح مبسط ‪ ،‬ألهم نظرية‬
‫كرس ها ق انون اإلج راءات المدني ة و اإلداري ة ‪ ،‬و طبع ا ط رح إش كالية تخص ه ذا‬
‫الموض وع يجب أن تأخ ذ بعين االعتب ار المف اهيم ال تي ش رحناها أعاله‪.‬كم ا على‬
‫الط الب األخ ذ بعين االعتب ار له ذه األفك ار و أفك ار أخ رى ق د يقترحه ا ‪ ،‬و‬
‫إسقاطها في قالب بحث متوازن و ممنهج يمكن من خالله توظيف هذه المعلومات‬
‫بشكل منظم‪.‬‬

‫بالتوفيق لجميع الطلبة األعزاء‬

‫مع تمنياتي لكم بالصحة و العافية و الحفظ‬
‫األستاذ‪ /‬قادري طارق‬

‫‪:‬مالحظة ‪:‬أي استفسارات حول موضوع البحث ترسل على البريد االلكتروني‬

‫‪qtarak@yahoo.fr‬‬