You are on page 1of 21

‫جامعة محمد لمين دباغين سطيف ‪2‬‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬

‫عنوان احملارضة‬
‫نظرية الاختصاص القضايئ‬

‫إعداد‪:‬‬
‫األستاذة غربي نجاح‬
‫مفهوم االختصاص القضائي‪:‬‬
‫يقصد باالختصاص القضائي صالحية المحكمة للنظر في الدعوى ومدى أهليتها للفصل في النزاع‬
‫المعروض أمامها‪.‬‬

‫الهدف من قواعد االختصاص القضائي‪:‬‬


‫يتمثل في‪:‬‬
‫• توزيع العمل القضائي بين مختلف الجهات القضائية‪ ،‬إذ ال يتصور أن تقوم محكمة واحدة بالفصل في‬
‫جميع القضايا‪ ،‬فمن حسن سير العدالة أن تتنوع الجهات القضائية وتنتشر في أنحاء الدولة‪.‬‬
‫• تقريب العدالة من المواطن وتسهيل عملية اللجوء إلى القضاء‪.‬‬
‫• تفادي تراكم القضايا على جهة قضائية واحدة وتيسير عملية الفصل فيها‪.‬‬
‫أنواع االختصاص القضائي‬

‫االختصاص الوالئي أو الوظيفي‬


‫يقصد به سلطة الجهات القضائية في منح الحماية القضائية لألشخاص في المنازعات التي يجوز عرضها على‬
‫القضاء‪.‬‬

‫يخرج عن االختصاص الوالئي للقضاء العادي النزاعات التالية‪:‬‬


‫• كل النزاعات التي تدخل ضمن اختصاص المجلس الدستوري‪.‬‬
‫• القضايا والنزاعات الدولية بين الدول أو أشخاص القانون الدولي التي يتوالها القضاء الدولي‪.‬‬
‫• المنازعات اإلدارية التي تكون الدولة والهيئات اإلدارية المركزية والالمركزية والمؤسسات العمومية ذات‬
‫الصبغة اإلدارية طرفا في النزاع بصفتها صاحبة سيادة‪ .‬لكن تخرج عن اختصاص القضاء اإلداري أعمال‬
‫السيادة التي تصدر من الهيئات العليا للجهاز التنفيذي باعتبارها ممثلة لسلطة الدولة‪.‬‬
‫• القضايا الجزائية والقضايا التي تدخل ضمن صالحية المحاكم الخاصة‪ ،‬كالمحاكم العسكرية‪ ،‬والمحاكم‬
‫الجنائية‪ ،‬ومحكمة التنازع‪ ،‬والمحكمة الخاصة بمحاكمة رئيس الجمهورية إذا ارتكب هذا األخير جريمة الخيانة‬
‫العظمى‪.‬‬
‫ب‪ -‬االختصاص القيمي‪:‬‬
‫يقصد به المقدار المالي الذي خص به المشرع جهة قضائية معينة للفصل وذلك بالنظر إلى قيمة‬
‫طلبات المدعي وقت رفع الدعوى‪.‬‬

‫• نصت المادة ‪ 33‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ على االختصاص القيمي الذي يدخل ضمن االختصاص النوعي‬
‫للمحاكم االبتدائية‪ ،‬فهي تفصل في النزاع الذي ال يتجاوز ‪ 200.000‬دج‪ ،‬بحكم ابتدائي ونهائي قابل‬
‫للطعن ال يقبل الطعن فيه باالستئناف أمام المجلس القضائي‪.‬‬

‫• تقدير قيمة النزاع متروك للقضاء وفق سلطته المطلقة باالستناد على اثباتات المدعي المقدمة‬
‫للمحكمة وقت رفع الدعوى‪.‬‬

‫الهدف من قواعد االختصاص القيمي‬


‫التخفيف والتقليل على المجالس القضائية من تراكم القضايا القليلة القيمة‪ ،‬التي يكون عرضها على‬
‫قاضي الدرجة األولى كافيا للفصل فيها بروية دون داع الستئنافها أمام المجلس القضائي‪ .‬خاصة وأن‬
‫تكاليف االستئناف قد تتجاوز قيمة النزاع المحدد ب ‪ 200.000‬دج (رسوم‪ ،‬توكيل محامي)‪.‬‬
‫ج‪ -‬االختصاص النوعي‪:‬‬
‫ترجع الغاية من وجود قواعد االختصاص النوعي هو لتخصص القاضي من جهة ولخصوصية المنازعة في حد‬
‫ذاتها من جهة أخرى‪ ،‬سواء من حيث نوع النزاع‪ ،‬أو اجراءاته أو من حيث تشكيلة الجهة القضائية وطبيعة‬
‫أطراف النزاع‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة للقضايا االجتماعية‪ ،‬وبعض القضايا التجارية التي يؤول إلى اختصاص‬
‫النظر فيها نوعيا لألقطاب المتخصصة (م ‪ 32‬فقرة ‪ 7‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ)‪ ،‬وكذا القضايا االستعجالية‪.‬‬

‫ويتحدد هذا االختصاص وفق‪:‬‬

‫المعيار العضوي بالنظر إلى‬ ‫االتجاه الرأسي يقصد به تقسيم‬


‫أطراف الدعوى‪ ،‬فإذا كان في‬ ‫االختصاص فيما بين الطبقات‬
‫االتجاه األفقي نقصد به تقسيم‬
‫النزاع شخص معنوي عام‬ ‫المختلفة للنظام القضائي‬
‫االختصاص بأنواع مختلفة من‬
‫بصفته صاحب سيادة فإن‬ ‫(المحاكم‪ ،‬المجالس القضائية‪،‬‬
‫القضايا فيما بين محاكم الطبقة‬
‫االختصاص النوعي يؤول‬ ‫المحكمة العليا) من حيث‬
‫الواحدة‪.‬‬
‫للقضاء اإلداري وال يمكن‬ ‫تسلسلها كدرجة أولى أو ثانيا‪،‬‬
‫للقضاء العادي النظر فيها‬ ‫أو جهة طعن‬
‫لعدم اختصاصه النوعي‪.‬‬
‫االختصاص النوعي للجهات القضائية‪:‬‬

‫‪ -1‬االختصاص النوعي للمحكمة‪:‬‬

‫‪ -‬نصت المادة ‪ 32‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ بأن "المحكمة هي الجهة القضائية ذات االختصاص العام‪ ،‬وتتشكل من‬
‫أقسام ويمكن أيضا أن تتشكل من أقطاب متخصصة"‪ .‬ونصت المادة ‪ 33‬على االختصاص االبتدائي‬
‫والنهائي للمحكمة (االختصاص القيمي) للنزاع الذي ال يتجاوز قيمته ‪ 200.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬سمحت الفقرة ‪ 6‬المادة ‪ 32‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ لكاتب الضبط أن يتدارك الخطأ الذي يقع فيه بجدولة‬
‫قضية ما أمام القسم غير المعني بالنظر فيها‪ ،‬أن يحيل الملف من قسم إلى قسم داخل نفس المحكمة‪،‬‬
‫بشرط أن يكون ذلك مباشرة بعد قيد القضية في القسم الخطأ‪ ،‬وقبل عرض النزاع على القضاء في أول‬
‫جلسة‪ ،‬ويجب أخذ رأي رئيس المحكمة مسبقا‪ ،‬الذي يفصل فيها بأمر ال يقبل الطعن‪.‬‬
‫‪ -‬ويقصد باإلحالة من القسم الذي له صالحيات إلى القسم الذي له صالحية‪ ،‬دون القسم الذي له‬
‫اختصاص نوعي‪ ،‬كما ال يمكنه أن يحيل الملف من قسم إلى قطب متخصص‪ .‬والهدف من هذه‬
‫اإلحالة هو من أجل السير الحسن لجهاز القضاء دون أن يؤثر ذلك على الخصومة‪.‬‬
‫‪ -‬تتمثل األقسام التي تتمتع باالختصاص النوعي في‪ :‬القسم االجتماعي (الم ‪ 500‬إلى ‪509‬‬
‫ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ)‪ ،‬والقسم االستعجالي الذي ينظر في النزاع التخاذ التدابير االستعجالية دون التطرق إلى‬
‫أصل الحق (الم ‪ 299‬إلى ‪ 305‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ)‪ ،‬وأيضا األقطاب المتخصصة (الم ‪ 32‬فقرة ‪ 7‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ)‪.‬‬
‫األقطاب المتخصصة‬

‫اختصاصاتها‪:‬‬
‫تختص األقطاب المتخصصة اختصاصا نوعيا في المنازعات التجارية التالية‪:‬‬
‫التجارة الدولية‪ -‬االفالس والتسوية القضائية‪ -‬المنازعات المتعلقة بالبنوك‪ -‬منازعات الملكية‬
‫الفكرية‪ -‬المنازعات البحرية والنقل الجوي‪ -‬منازعات التأمينات‪.‬‬
‫مقرات األقطاب المتخصصة‪:‬‬
‫حسب المادة ‪ 32‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ تتواجد في بعض المحاكم‪ ،‬ويتم تحديد هذه المحاكم التي تتواجد بها‬
‫األقطاب عن طريق التنظيم‪ ،‬والذي لم يصدر بعد لذا تبقى األقسام التجارية تنظر في تلك‬
‫المنازعات إلى حين تنصيبها طبقا للمادة ‪ 1063‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫تشكيلتها‪:‬‬
‫تفصل األقطاب المتخصصة بتشكيلة جماعية من ثالثة قضاة‪ ،‬وهي تشكيلة وجوبية تحت طائلة‬
‫البطالن‪.‬‬
‫االختصاص النوعي لمحكمة مقر المجلس القضائي‪:‬‬
‫• ‪ -‬حسب المادة ‪ 40‬فقرة ‪ 3‬و ‪ 4‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪ ،‬تفصل محكمة مقر المجلس في النزاعات المتعلقة بمواد‬
‫اإلفالس أو التسوية القضائية للشركات والدعاوى المتعلقة بمنازعات الشركاء وفي مواد الملكية الفكرية‪،‬‬
‫وهو اختصاص مؤقت لحين تنصيب األقطاب المتخصصة‪ ،‬حسب المادة ‪ 1063‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫• ‪ -‬تنظر محكمة مقر المجلس في الطلبات المتعلقة بمنح الصيغة التنفيذية لألوامر واألحكام والق اررات‬
‫والعقود والسندات التنفيذية األجنبية‪ ،‬حسب المادة ‪ 607‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬

‫‪ -2‬االختصاص النوعي للمجلس القضائي‬


‫حسب المادة ‪ 34‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪ ،‬يختص المجلس القضائي نوعيا في‪:‬‬
‫‪ ‬النظر في استئناف األحكام االبتدائية الصادرة عن المحاكم في الدرجة األولى في جميع المواد‬
‫حتى ولو كان وصفها خاطئ‪.‬‬
‫‪ ‬الطلبات المتعلقة بتنازع االختصاص بين القضاة بين جهتين قضائيتين واقعتين في دائرة‬
‫اختصاصه (المادة ‪ 399‬الفقرة ‪ 1‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ)‪.‬‬
‫‪ ‬طلبات الرد المرفوعة ضد قضاة المحاكم التابعين لدائرة اختصاص المجلس‪.‬‬
‫‪ ‬يتولى مجلس قضاء الجزائر الفصل في الطعون الموجهة ضد ق اررات مجلس المنافسة‪.‬‬
‫‪ -3‬االختصاص النوعي للمحكمة العليا‪:‬‬

‫‪ -‬تختص المحكمة العليا نوعيا في‪:‬‬


‫• النظر في الطعن بالنقض ضد األحكام النهائية الفاصلة في موضوع النزاع (المادة ‪-350-349‬‬
‫‪ 351‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ)‪.‬‬
‫• الفصل في طلبات تنازع االختصاص بين جهات قضائية ال تعلوها جهة قضائية مشتركة غير‬
‫المحكمة العليا (المادة ‪ 399‬الفقرة ‪-2‬المادة ‪ 400‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ)‪.‬‬
‫• الفصل في طلبات الرد المرفوعة ضد قضاة المجلس القضائي (المادة ‪ 242‬فقرة ‪ 6‬والمادة ‪243‬‬
‫فقرة ‪ 2‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ)‪ .‬ورد قضاة المحكمة العليا (المادة ‪ 244‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ)‪..‬‬
‫• اإلحالة لداعي األمن العمومي (المادة ‪ 248‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ)‪.‬‬
‫• الطعن لصالح القانون (المادة ‪ 353‬الفقرة ‪ 2‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ)‪.‬‬
‫• طلبات اإلحالة بسبب الشبهات المشروعة(المادة ‪ 254 – 249‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ)‪.‬‬
‫• الفصل في تناقض أو تعارض االجتهاد القضائي في إطار الغرف المختلطة أو الغرفة المجتمعة‬
‫(المادة ‪ 16‬والمادة ‪ 18‬من القانون رقم ‪ 12-11‬المؤرخ في ‪ 26/07/2011‬الذي يحدد تنظيم‬
‫المحكمة العليا واختصاصاتها وعملها)‪.‬‬
‫• النظر في الجرائم التي يرتكبها أعوان الدولة وأعضاء الحكومة وقضاة المحمة العليا ومجلس الدولة‬
‫والنواب العامون ورؤساء المجالس القضائية والوالة (المواد‪ 574-573 :‬ق‪.‬إ‪ .‬جزائية)‪.‬‬
‫• احالة الدفع بعدم الدستورية على المجلس الدستوري ( المادة ‪ 188‬من الدستور)‪.‬‬
‫مميزات االختصاص النوعي‪:‬‬

‫‪ -‬أنه من النظام العام يجوز إثارته في أية مرحلة تكون عليها الخصومة القضائية ولو أمام‬
‫المحكمة العليا (المادة ‪ 36‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ)‪.‬‬
‫‪ -‬االختصاص النوعي يقوم على فكرة صالحية الجهة القضائية حسب نوعية القضية‪ ،‬بمعنى أن‬
‫االختصاص النوعي ال ينعقد إال لجهة قضائية مختصة بالقضية‪.‬‬
‫‪ -‬إذا مس التعديل الجديد لقانون االجراءات المدنية االختصاص النوعي فإن ذلك القانون يسري‬
‫بأثر فوري من تاريخ سريانه‪ ،‬لذا يجب على الجهة القضائية التي أصبحت غير مختصة نوعيا أن‬
‫تحيل القضية واألطراف إلى الجهة القضائية التي أصبحت مختصة نوعيا‪ ،‬وعلى القاضي أن يثير‬
‫ذلك تلقائيا‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على القاضي إثارة الدفع بعدم االختصاص النوعي من تلقاء نفسه وفي أي مرحلة تكون‬
‫عليها الخصومة حتى ولو لم يثرها الخصوم‪ .‬وينطبق ذلك على النيابة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬المحكمة العليا تراقب احترام قواعد االختصاص النوعي للجهة القضائية‪.‬‬
‫د‪ -‬االختصاص اإلقليمي‪:‬‬

‫يتحدد االختصاص اإلقليمي لكل جهة قضائية وفقا للحدود الجغرافية أو االقليمية التي تمارس الجهة‬
‫القضائية اختصاصها‪ ،‬وهذه الحدود مرتبطة بقواعد التقسيم القضائي‪ ،‬وتكون كل محكمة تابعة الختصاص‬
‫مجلس قضائي محدد وهو ما جاء في المادة ‪ 2‬من األمر رقم ‪ 11-97‬المؤرخ في ‪ 19‬مارس ‪،1997‬‬
‫المتضمن التقسيم القضائي‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪ ،15‬وما حدده المرسوم التنفيذي رقم ‪ 63-98‬المؤرخ في‬
‫‪ 16‬فبراير ‪ 1998‬المحدد اختصاص المجالس القضائية وكيفيات تطبيق األمر رقم ‪ 11-97‬المؤرخ في ‪19‬‬
‫مارس ‪ ،1997‬المتضمن التقسيم القضائي‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪.10‬‬
‫يتحدد االختصاص اإلقليمي وفق‬

‫معيار صفة األشخاص‬


‫المواد‪:‬‬ ‫معيار طبيعة النزاع‬
‫معيار موطن المدعى عليه‬
‫‪ 41-42 -‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬ ‫استثناءات قاعدة المدعى عليه‬
‫‪( -‬المادة ‪ 37‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ)‬
‫‪ 43 -‬و‪ 44‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‬ ‫‪( -‬المادة ‪ 40 -39‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ)‬
‫‪( -‬المادة ‪ 38‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ)‬
‫‪426-458-464-492 -‬‬
‫ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‬
‫‪ -1‬القاعدة العامة قاعدة موطن المدعى عليه‬

‫إ__ن القاعدة العام__ة ف__ي اس__ناد االختص__اص االقليم__ي لجه__ة قضائي__ة م__ا‪ ،‬حس__ب المادة ‪ 37‬من‬
‫ق‪.‬إ‪.‬م‪_.‬إ ه_و موط_ن المدع_ى علي_ه‪ ،‬فإ_ن ل_م يك_ن ل_ه موط_ن معروف ينعق_د االختص_اص للمحكمة‬
‫الت_ي يق_ع ف_ي دائرة اختص_اصها آخ_ر موط_ن ل_ه‪ ،‬وف_ي حال_ة اختياره للموط_ن ينعق_د االختصاص‬
‫للجه_ة ا_لقضائي_ة ال_ي يق_ع بدائرته_ا هذا ال_موط_ن ا_لمختار‪ .‬وف_ي حال_ة تعدد المدع_ى عليه_م سمحت‬
‫المادة ‪ 38‬م_ن ق‪.‬إ‪.‬م‪_.‬إ للمدع_ي اختيار موط_ن أحدهم‪ .‬وتكون الع_برة ف_ي تحدي_د الموط_ن األصلي‬
‫أ_و المعروف بالوق_ت الذي رفع_ت في_ه الدعوى‪ ،‬وبالتال_ي ال يتأث_ر اختص_اص المحكم_ة إذا تغير‬
‫الموطن بعد ذلك‪( .‬بينت المواد ‪ 39-38-37–36‬من القانون المدني أنواع الموطن)‪.‬‬

‫أساس هذه القاعدة‬


‫يرجع إ_لى أن األصل في األشخاص براءة الذمة‪ ،‬ومن يطالب خصمه بشيء وجب عليه أن‬
‫يسعى إليه‪( ،‬قاعدة الدين مطلوب وليس محمول)‪.‬‬
‫استثناءات قاعدة موطن المدعى عليه‪:‬‬
‫معيار طبيعة النزاع‬

‫ب‪ -‬االختصاـص اإلقليمي االستثنائي‬


‫الوجوبي‪:‬‬ ‫االستثناء الجوازي‪:‬‬
‫يالح__ظ م__ن خالل المادة ‪ 40‬ق‪.‬إ‪.‬م‪__.‬إ أن هذا‬
‫االس_تثناء يتميز بالطاب_ع االلزامي المتعلق بالنظام‬ ‫يستند هذا االستثناء حسب المادة ‪ 39‬من‬
‫العام‪ ،‬الذي يلزم عل_ى القاض_ي أ_ن تثيره من تلقاء‬ ‫ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ على معيار طبيعة الوقائع‪ ،‬إذ‬
‫نفس__ه ول__و ل__م يثيره الخص__م‪ ،‬حي__ث جاء صياغة‬ ‫يمكن للمدعي أن يرفع الدعاوى المتعلقة‬
‫المادة ‪ 40‬ق‪.‬إ‪.‬م‪__.‬إ عل__ى النح__و التالي‪" :‬فضال‬ ‫بالمواد المبينة في هذه المادة أمام الجهات‬
‫عم __ا ورد ف __ي المواد ‪ 37‬و‪ 38‬و‪ 46‬من هذا‬ ‫القضائية على سبيل االختيار والجواز‬
‫القانون‪ ،‬ترف __ع الدعاوى أمام الجهات القضائية‬ ‫وليس على سبيل اإللزام‪ ،‬وما يميز‬
‫المبين__ة أدناه دون سواها"‪ .‬فهذه العبارة األخيرة‬ ‫االختصاص االقليمي الجوازي هو أن‬
‫توح_ي بالوجوب وعدم جواز المخالف_ة الت_ي يترتب‬ ‫القاضي ال يجوز له أن يثره تلقائيا إال إذا‬
‫عنه__ا القضاء بعدم االختص__اص اإلقليمي‪ ،‬وهذا‬ ‫تمسك به أطراف الخصومة‪.‬‬
‫مراعاة م_ن المشرع العتبارات تتعل_ق بحس_ن سير‬
‫المرفق العام‪.‬‬
‫‪ -3‬اسناد االختصاص اإلقليمي وفق معيار صفة األشخاص‬

‫اسند المشرع االختصاص االقليمي لبعض المنازعات التي ترفع من أو ضد االشخاص‬


‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لألجنبي نصت على االختصاص االقليمي للمنازعات التي يكون فيها عنصر‬
‫أجنبي المادتين ‪ 42-41‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫‪ -‬حددت المادتين ‪ 43‬و‪ 44‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ االختصاص اإلقليمي بالنسبة للدعاوى المرفوعة من أو‬
‫ضد القضاة‪.‬‬
‫‪ -‬ونصت المواد ‪ 492-464-458-426‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ على االختصاص االقليمي لكل من‬
‫عديم األهلية‪ ،‬القاصر‪ ،‬وهو الموطن الحكمي أو القانوني الذي نصت عليه المادة ‪38‬‬
‫ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫طبيعة االختصاص االقليمي‬

‫بينت المواد ‪ 45‬و‪ 46‬و‪ 47‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ طبيعة قواعد االختصاص االقليمي‪.‬‬


‫• المادة ‪ 45‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ يفهم منها بأنه ال يجوز مخالفة قواعد االختصاص اإلقليمي‪ ،‬وكل شرط يخالفها‪،‬‬
‫يعد الغيا وعديم األثر ال يعتد به القاضي حتى ولو تمسك به الخصوم‪.‬‬
‫أما إذا وضع هذا الشرط من طرف التجار فإنه يتعين على القاضي التقيد به‪ ،‬ومن ثم يفهم بأن الشرط‬
‫المتعلق بمخالفة قواعد االختصاص اإلقليمي جائز فقط بين التجار والبد من وضعه مسبقا كشرط في‬
‫تعاقدهم‪.‬‬
‫• أما المادة ‪ 46‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ فيفهم منها أنه يجوز لألطراف باختيارهم أن يمددوا االختصاص اإلقليمي‬
‫للمحكمة‪ ،‬بعرض نزاعهم على محكمة غير مختصة اقليميا سواء كان الخصوم تجا ار أو غير تجار لكن‬
‫بشرط‪:‬‬
‫‪ ‬أن يحضروا باختيارهم أمام القاضي غير المختص اقليميا‪،‬‬
‫‪ ‬أن يوقع الخصوم على تصريح بطلب التقاضي أمام هذا القاضي‪ ،‬أو إذا تعذر التوقيع يشار إلى‬
‫ذلك‪ .‬فبموجب هذا التصريح يبقى القاضي مختصا طيلة قيام الخصومة‪ ،‬ويمتد االختصاص في حالة‬
‫االستئناف للمجلس القضائي التابع له‪.‬‬
‫ونشير إلى أن التصريح بطلب التقاضي جائز بالنسبة لالختصاص االستثنائي الوجوبي الذي تكلمت‬
‫عنه المادة ‪ 40‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫أما المادة ‪ 47‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ فقد اعتبرت أن االختصاص االقليمي من الدفوع الشكلية‪.‬‬ ‫•‬
‫شروط الدفع بعدم االختصاص اإلقليمي‬

‫نصت المادتين ‪ 49‬و‪ 50‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ وكذا المادتين ‪ 51‬و‪ 52‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪ ،‬على شروط إثارة الدفع بعدم‬
‫االختصاص االقليمي باعتباره دفع شكلي‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -‬أن يدفع ويتمسك به المدعى عليه فقط‪ ،‬وال يجوز للمدعي التمسك به‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتمسك به المدعى عليه أو أي خصم قبل أي دفع في الموضوع أو دفع بعدم القبول‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على المدعى عليه تسبيب هذا الدفع‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على الخصم المتمسك بالدفع أن يعين الجهة القضائية التي يستوجب رفع الدعوى أمامها‪.‬‬
‫‪ -‬أن ال يكون المدعى عليه قد تنازل عن االختصاص االقليمي بشرط حسب المادتين ‪46-45‬‬
‫ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا قبلت المحكمة الدفع بعدم االختصاص اإلقليمي فال يكون لها والية الفصل في الدفوع األخرى‬
‫الشكلية أو بعدم القبول أو الموضوعية‪.‬‬
‫مميزات االختصاص اإلقليمي‬

‫‪ -‬من حيث طبيعته فهو ليس من النظام العام‪ ،‬بخالف االختصاص اإلقليمي في المنازعات‬
‫اإلدا_رية الذي هو من النظام العام حسب المادة ‪ 807‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ_‪.‬‬
‫‪ -‬االختصاص اإلقليمي هو تقسيم إقليمي لتوزيع العمل وعدم ال_ضغط عل_ى جهة قضائية واحدة‪.‬‬
‫فهو ليس له عالقة بتخصص ا_لقاضي أو بنوعية النزاع‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق القانون الجديد بأثر فوري بالنسبة لالختصاص اإلقليمي‪ ،‬ألنه ليس من النظام العام‪،‬‬
‫فيجوز أن يواصل القاضي غير المختص إقليميا النظر في الدعوى دون أن يؤثر ذلك على‬
‫الحكم القضائي‪.‬‬
‫_ أجاز القانون للمدعي أن يختار الجهة المختصة إقليميا في بعض الدعاوى المذكورة في‬
‫المادتين ‪ 39‬و‪ 40‬ق‪.‬إ_‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫‪ -‬االختصاص اإلقليمي يمكن أن يعقد ألكثر من محكمة في ذات الوقت كما هو الحال بالنسبة‬
‫للدعاوى المختلطة‪ ،‬وفي حالة تعدد المدعى عليهم‪...‬‬
‫_ يجوز تصحيح الدعوى المرفوضة شكال لعدم االختصاص ا_القليمي‪ ،‬بإعادة رفعها أمام الجهة‬
‫المختصة‪.‬‬
‫دور وسلطة المحكمة عند النظر في الدفع بعدم االختصاص االقليمي‬

‫‪ -‬عندما يقدم الدفع بعدم االختصاص تقوم المحكمة أوال بفحص مدى قبوله من الناحية الشكلية‪ ،‬من‬
‫خالل تفحص شروط تقديم الدفع المنصوص عليها في المادة ‪ 47‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا ظهر للمحكمة أن الدفع مرفوض وبأنها مختصة ترفض الدفع وتتطرق إلى الفصل في الموضوع‪.‬‬
‫أما إذا قبلت الدفع لتأسيسه‪ ،‬فتقضي بعدم اختصاصها وفي هذه الحالة يمنع على المحكمة التطرق إلى‬
‫موضوع الدعوى‪ ،‬وال يجوز لها أن تعين في حكمها الجهة القضائية المختصة‪.‬‬
‫‪ ‬يجوز للجهة القضائية إذا تمسكت باختصاصها أن تفصل في ذات الحكم مع موضوع النزاع ولكن‬
‫بشرطين‪:‬‬
‫‪ -‬أن تكون القضية مهيأة للفصل فيها‪،‬‬
‫‪ -‬وجوب إعذار الخصوم مسبقا شفاهة لتقديم طلباتهم في الموضوع‪ ،‬وهذا ما نصت عليه (الم ‪52‬‬
‫ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ)‪ .‬وفي غياب هذين الشرطين تصدر المحكمة حكما فاصال بعدم االختصاص دون التطرق‬
‫للموضوع‪ .‬وهو يعد حكما حائز لحجية الشيء المقضي فيه فيما فصل فيه (المادة ‪ 296‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ) ‪.‬‬
‫‪ -‬يكون الحكم الفاصل في الدفع الشكلي قابال لالستئناف أمام المجلس القضائي‪ .‬األصل أنه إذا أيد‬
‫المجلس الحكم القاضي بعدم االختصاص فال يجوز للمجلس التصدي للموضوع تطبيقا لمبدأ التقاضي‬
‫على درجتين‪،‬لكن المادة ‪ 346‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ أجازت للمجلس التصدي للموضوع بعد فصلها في الدفع الشكلي‬
‫في حكم واحد إذا تبين له ولحسن سير العدالة إعطاء حل نهائي للنزاع‪ ،‬وذلك بعد األمر بإجراء تحقيق‪.‬‬
‫تنازع االختصاص القضائي أمام القضاء المدني‬

‫ينشأ التنازع في االختصاص بين القضاة‪ ،‬عندما تقضي محكمتين أو أكثر اختصاصها في نظر النزاع‬
‫(تنازع إيجابي) أو تقضي بعدم اختصاصها (التنازع السلبي)‪ .‬والفصل في هذا التنازع يكون حسب الحالتين‬
‫التاليين‪:‬‬

‫حالة التنازع بين مجلسين أو محكمتين تابعتين‬


‫لمجلسين قضائيين مختلفين أو بين محكمة‬ ‫حالة التنازع بين محاكم تابعة لنفس المجلس‬
‫ومجلس قضائي المادة ‪ 400‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‬ ‫القضائي الم ‪ 399‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‬
‫تقدم العريضة أمام الغرفة المدنية للمحكمة العليا‬ ‫‪ -‬تقدم عريضة الفصل في التنازع أمام المجلس‬
‫بنفس إجراءات الطعن بالنقض في أجل شهرين‬ ‫القضائي خالل أجل شهرين من تاريخ التبليغ‬
‫لتقديم الطلب إو بالغ النيابة العامة‪.‬‬ ‫الرسمي آلخر حكم إلى الخصم المحكوم عليه‬
‫أشارة المحكمة العليا في إحدى اجتهاداتها أن‬ ‫وفق إجراءات رفع االستئناف مع وجوب تبليغ‬
‫عريضة الفصل في التنازع ال تقبل إال إذا صار‬ ‫النيابة العامة بالعريضة‪ ،‬ليتولى المجلس تحديد‬
‫الحكمين نهائيين غير قابلين ألي طريق من طرق‬ ‫المحكمة المختصة وتحيل القضية عليها‬
‫الطعن‪.‬‬ ‫للفصل فيها طبقا للقانون‪.‬‬
‫‪ -‬يجوز للمجلس الناظر في التنازع أن يوقف‬
‫مالحظة‪ :‬إذا كان النزاع بين القضاء المدني والقضاء‬ ‫التنفيذ أمام المحكمة التي ظهر أمامها التنازع‬
‫اإلداري فإن اختصاص الفصل فيه يكون أمام محكمة‬ ‫باستثناء االجراءات التحفظية‪.‬‬
‫التنازع‬
‫تطبيق‪:‬‬

‫عل_ى ضوء قراءت_ك للمادتي_ن ‪ 93‬و‪ 40‬ق‪.‬إ‪.‬م‪_.‬إ وكذا المواد م_ن ‪ 423‬إل_ى المادة ‪ 536‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪،‬‬
‫وأيضا المادة ‪ 32‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ_‪ ،‬قم ف_ي شكل جدول بإدراج كل المنازعات المذكورة في هذه المواد مع‬
‫تحديد الجهة المختصة اقليميا ونوعيا‪ ،‬وتشكيلة القسم المختص‪ ،‬مقسمين الجدول بهذا الشكل‪:‬‬

‫تشكيلة القسم‬ ‫المحكمة المختصة‬ ‫القسم المختص‬ ‫طبيعة المنازعة‬


‫‪ ‬‬ ‫المختص‬ ‫اقليميا‬ ‫اقليميا‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬

You might also like