You are on page 1of 13

‫التعليق على حكم أو قرار قضائي‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم وأهمية وصعوبات التعليق على حكم أو قرار قضائي‬

‫المطلب األول‪ :‬المقصود بالتعليق على حكم أو قرار قضائي‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية التعليق على القرارات القضائية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬صعوبات التعليق علي القرارات القضائية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تحرير وأمثلة عن التعليق الحكم أو القرار القضائي‬

‫المطلب األول‪ :‬تحرير التعليق على القرار‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أمثلة عن التعليق الحكم أو القرار القضائي‬

‫خاتمة‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫أهمه ا على‬
‫من بين الدراس ات التطبيقي ة في الق انون‪ ،‬يمث ل التعلي ق على األحك ام أو الق رارات القض ائية ّ‬
‫اإلطالق‪ .‬ذل ك أن إتقان التعلي ق على حكم أو قرار قضائي يف ترض اإللمام الجيد بالمعارف النظري ة و‬
‫المتعلق ة بموض وع التعلي ق و اس تيعاب معطي ات المنهجي ة القانوني ة ال تي تس مح بتق ييم الحكم أو الق رار‪.‬‬
‫لذلك ارتأيت أن أقدمه إليكم لإلستفادة منه و هي الملخص الذي أدرس به لطلبتي بكلية الحقوق محاولة‬
‫لتبسيط الطريقة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم وأهمية وصعوبات التعليق على حكم أو قرار قضائي‬

‫المطلب األول‪ :‬المقصود بالتعليق على حكم أو قرار قضائي‪:‬‬

‫ّك ل ن زاع يع رض على الجه ات القض ائية يتعل ق بمس ألة معين ة‪،‬إذن ّك ل حكم أو ق رار يص در من جه ة‬
‫يؤدي إلى تحليل مسألة قانونية ‪.‬إذن التعليق على حكم أو قرار قضائي هو‪ :‬مناقشة أو تحليل‬ ‫قضائية ّ‬
‫تطبيقي لمسألة قانونية نظرية" تلقاها الطالب في المحاضرة"‪ .‬و التالي فإن منهجية التعليق على قرار أو‬
‫حكم قض ائي هي دراس ة نظري ة و تطبيقي ة في آن واح د لمس ألة قانوني ة معين ة‪ ،‬إذ أن الق رار أو الحكم‬
‫القضائي هو عبارة عن بناء منطقي‪ ،‬فجوهر عمل القاضي يتمثل في إجراء قياس منطقي بين مضمون‬
‫القاع دة القانوني ة ال تي تحكم ال نزاع‪ ،‬وبين العناص ر الواقعي ة له ذا ال نزاع‪ ،‬و ه و م ا يفض ي إلى نتيج ة‬
‫معينة‪ ،‬هي الحكم الذي يتم ّ صياغته في منطوق الحكم‪.‬‬

‫التعليق على قرار قضائي‪:‬‬

‫من الناحي ة المنهجي ة ال يختل ف إع داد المقال ة عن التعلي ق على ق رار قض ائي بحيث توج د دائم ا فك رة‬
‫عامة و خطة تتلخص الفكرة العامة و الخطة من القرار القضائي‪.‬‬

‫تكمن الخصوصية المنهجية في المرحلة األولى‪ :‬التحليل‪ .‬ينقسم إعداد تعليق على قرار قضائي بدوره‬
‫إلى مرحلتين‪ ،‬مرحلة لتحليل القرار و أخرى للتحرير‪.‬‬

‫‪ -‬مرحلة تحليل القرار‪ :‬للتمكن من تحليل قرار يجب إستخراج بصفة دقيقة الوقائع التي أثارت اإلشكال‬
‫القانوني الدي قامت الجهة القضائية المصدرة للقرار بالفصل فيه‪ .‬بعد ذلك يقوم المترشح بإعداد تسلسل‬
‫لإلجراءات التي سبقت إصدار القرار‪.‬يتساءل بعد ذلك‪ ،‬و هي المرحلة الحاسمة‪ ،‬عن المشكل القانوني‬
‫الذي يفترض أنه حل بصدور القرار و كذا حول تسبيب هذا الحل‬

‫‪ .‬يجب فهم أن التعليق ال يقتصر فقط على النطوق (اإلجابة التي قدمت للمتقاضي) و لكن أيضا على‬
‫األسباب (التفكير القانوني الذي اتبعه القاضي حتى توصل لهذه اإلجابة)‪.‬‬

‫عند هذه المرحلة يصبح ممكنا تقدير االختيار الذي قام به القاضي و األسباب الظاهرة و الكامنة التي‬
‫قادت هذا االختيار و أيضا تحديد أثر هذا القرار و تقديمه‪.‬‬

‫تتطلب ه ذه المعالج ة التحليلي ة وض ع الق رار ض من تي ار اجته اد قض ائي أو تش ريعي يتعل ق بالمس ألة‬
‫القانونية التي فصلت فيها الجهة القضائية‪ .‬من المالئم أيضا أن يحاول المترشح مقارنة القرار باآلراء‬
‫الفقهية المرتبطة بذلك‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫تس مح ه ذه العملي ة بالتأكي د من اس تخالص إش كالية و خط ة‪ .‬في حال ة إذا تض من القرار عدة إشكاالت‬
‫قانوني ة متس اوية من حيث األهمي ة‪ ،‬يخص ص لك ل إش كال قس م خ اص ب ه إال في حال ة إمكاني ة جم ع‬
‫‪1‬‬
‫بعضها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية التعليق على القرارات القضائية‬

‫يهدف التعليق على القرارات القضائية إلى‪:‬‬

‫تنمية وتطوير القدرة على االستيعاب والتحليل والفكر القانوني؛‬ ‫‪‬‬

‫يش كل التعلي ق على الق رار القض ائي واح دا من بين التم ارين العملي ة ال تي تعطى للطالب في‬ ‫‪‬‬
‫كلي ات الحق وق من اج ل تق ويم م دى ج دارتهم ومع ارفهم وق درتهم على اس تيعاب المعلوم ات‬
‫النظرية؛‬

‫تط بيق القاع دة القانوني ة على العناص ر الواقعي ة لترس يخ المعلوم ات النظري ة عن د الط الب وهي‬ ‫‪‬‬
‫الوظيفة األولى لرحل القانون في حياته العملية؛‬

‫تنمية ملكة البرهنة والتعليل القانونيين؛‬ ‫‪‬‬

‫إن القراءة والتحليل المطردين للقرارات القضائية تجعل الطالب يستأنس بهيكلة هده القرارات‬ ‫‪‬‬
‫وتقنيات تحرير ها كما تجعله يطلع على طريقة عرض البراهين والحجج مما يحسه المشاكل‬
‫التي يطرحا تحرير القرار أو تحرير استشارة قانونية؛‬

‫المطلب الثالث‪ :‬صعوبات التعليق علي القرارات القضائية‬

‫من هذه الصعوبات نجد‪:‬‬

‫أول الص عوبات تتمث ل في ك ون الطلب ف د يص عب علي ه ق راءة وفهم وتحدي د مض مون عم ل‬ ‫‪‬‬
‫وضعه رجل قانون متمكن ومتمرس بعد مراحل إجرائية متعددة وعملية ذهنية طويلة والقواعد‬
‫التقية األصولية التي تظهر كلغز يصعب حله بالنسبة لمن ال يكتسب هده القواعد؛‬

‫القرار في حد ذاته يخضع لقواعد تقنية في بنيته وصياغته – كما سنرى الحقا‪-‬؛‬ ‫‪‬‬

‫القراءة الشاقة والمتعبة والغير الموفقة للقرار ومن ثم التحديد الغير الموفق لمحتوى التعليق؛‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫بولعيش فريد ‪،‬تـــعــليق على قرار قضائي ‪ ،‬كلية الحقوق ‪ -‬بن عكنون بن يوسفبن خدة جامعة الجزائر ‪ – 1‬ص ‪216-215‬‬

‫‪4‬‬
‫دخ ول ع الم غ ير م ألوف للط الب يض م من جه ة المف ردات‪/‬اللغ ة ومن جه ة أخ رى اإلج راءات‬ ‫‪‬‬
‫والمساطر؛‬

‫ص عوبة اختي ار الط الب لكيفي ة الكتاب ة ه ل يكتفي بفق رة واح دة دون االبتع اد عن الق رار وم ا‬ ‫‪‬‬
‫يتضمنه من محتوى أم يتعين عليه اقتراح موضوع نظري مكتمل له ارتباط بالمشاكل القانونية‬
‫‪2‬‬
‫المثارة في القرار؟‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تحرير وأمثلة عن التعليق الحكم أو القرار القضائي‬

‫المطلب األول‪ :‬تحرير التعليق على القرار‬

‫مقدمة التعليق على القرار القضائي عادة قصيرة و يقتصر فيها‪ ،‬بعد جملة عامة للتقديم‪ ،‬على عرض‬
‫الوق ائع و اإلج راءات المتبع ة و الح ل و األس اس الق انوني ال ذي أعطت ه الجه ات القض ائية ال تي فص لت‬
‫سابقا و المشكل القانوني المطروح و أخيرا الحل الذي توصلت الجهة القضائية التي أصدرت القرار و‬
‫تسبيبها لذلك‪.‬‬

‫اإلعالن عن الخط ة يجب أن يتب ع مباش رة ه ذا التحلي ل للق رار‪ .‬من حيث المب دأ يجب أن تنب ع خط ة‬
‫التعليق على القرار من تسبيب القرار محل التعليق‪ .‬في حالة ما إذا تضمن القرار مشكلتين قانونيتين‬
‫متباينين ينصح بتخصيص قسم لكل مشكل قانوني‪ ،‬نفس الشيء في حالة ما إذا كان القاضي في تسبيبه‬
‫قد اعتمد على مرحلتين متميزتين‪ ،‬في حالة ما إذا لم يتضمن القرار ذلك ينصح المترشح بأن يخصص‬
‫قسم لشرح الحل الذي توصل إليه القاضي و قسم أخر للتحليل النقدي للقرار و على المترشح في هذا‬
‫المجال أن يبذل جهدا في تحديد عنوان كل قسم‪.‬‬

‫يجب أن يتضمن عرض التعليق على القرار تحليال كامال لتسبيب القرار و أن يعلق على كل حيثية فيه‬
‫حتى المقتضبة منه‪ ،‬هذا التحليل يجب أن يربط بين القرار و القرارات أو األحكام )السابقة أو الالحقة)‬
‫التي تتعلق بنفس المشكل القانوني و ذلك قصد إظهار تطور االجتهاد القضائي‪ ،‬يتضمن العرض أيضا‬
‫رأي المترشح في القرار سواء كان سلبيا أو إيجابيا مع تقدير التفكير القانوني الذي اتبعه القاضي‪ ،‬هذا‬
‫التحليل القدي يمكن أن يظهر أيضا‪ ،‬تجانس القرار من عدمه مع االجتهاد القضائي‪.‬‬

‫الخطأ الذي يرتكبه عادة المترشح أو الطالب أثناء الدراسة هو إتخاذه من التعليق على القرار ذريعة‬
‫إلع ادة كتاب ة ال درس المتعل ق بالمش كل الق انوني المط روح‪ ،‬ه ذا م ا يمكن اعتب اره مش كال منهجي ا ألن‬

‫‪ 2‬محاضرات في منهجية البحث العلميى ( السنة ‪ 2‬حقوق – المجموعة ج) السداسي الرابع المحاضرة السادسة منهجية التعليق علي حكم أو قرار‬
‫قضائي ص ‪ 3-2‬على موقع‪ :‬يوم ‪ 06/01/2022‬على ‪file:///C:/Users/&/Downloads (2).pdf 18:00‬‬

‫‪5‬‬
‫المترشح بهذه الطريقة ال يعلق على القرار أو الحكم‪ .‬يجب على المترشح أن يفكر بذكاء في توظيف‬
‫معارفه القانونية في سياق تحليل القرار و ليس بهدف إظهار أنه يحفظ جيدا الدرس‪.‬‬

‫الخطأ الثاني الذي يرتكبه المترشحون عادة هو قيامهم بالتعليق على وقائع القرار في حين أن التعليق‬
‫ينصب على التسبيب و كيفية توصل القاضي إلى الحل القانوني‪.‬‬

‫خالصة لما سبق‪ ،‬يشكل التعليق على قرار قضائي أحسن وسيلة لتقييم دارس القانون و تقدير ثقافته‬
‫القانونية على الرغم من أنه يعتبر أصعب اختبار بالنسبة للمترشحين و الطلبة عموما مهما كان زادهم‬
‫المع رفي‪ ،‬بحيث تتطلب اإلجاب ة الجي دة أن يك ون ل دى المترش ح ق درات متنوع ة تخص معرفت ه الجي دة‬
‫‪3‬‬
‫للقانون و قدرته على التفكير القانوني و قدرته على االستخالص و أيضا أسلوبه و تحكمه في اللغة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬كيفية إعداد المذكرة اإلستخالصية‪:‬‬

‫طلب ة معاه د و كلي ات الحق وق ع ادة غ ير متع ودين على إع داد م ذكرة استخالص يه خالل دراس تهم‬
‫الجامعية بهدف هذا النوع من التقييم أساسا إلى تقدير إذا ما كان المترشح يمتلك‬

‫الق درة على القي ام بتق ديم واض ح و موض وعي و تلخيص ي انطالق ا من وث ائق تس لم ل ه عن د االختب ار‪،‬‬
‫يتك ون المل ف ال ذي يس لم للمترش ح من وث ائق عام ة مث ل الق وانين و التنظيم ات أو االجته اد القض ائي و‬
‫أخ رى ذات ط ابع تحليلي مث ل الدراس ات الفقهي ة و المق االت الص حفية‪...‬الخ و علي ه فإن ه ليس من‬
‫الضروري أن تكون للمترشح معارف حول المسألة موضوع االختبار‪.‬‬

‫يتطلب هذا االختبار من المترشح أن يتحكم بكيفية جيدة في التوقيت المخصص لالختبار و أن يوزعه‬
‫على مراحل مختلفة(تحليل الوثائق و دراستها‪ ،‬إعداد خطة مناسبة و تحرير المذكرة(‪.‬‬

‫كما يدل عليه إسم االختبار فإن الهدف منه هو االستخالص‪.‬‬

‫و هو ما ال يعني‪:‬‬

‫‪-‬جمع وثائق و إعداد حوصلة لكل وثيقة‬

‫‪ -‬نتيجة أفكار مقدمة بالتتالي بدون أساس منهجي‪.‬‬

‫‪ -‬عرض حال عن قراءة الوثائق و موجز مقتضب لمختلف النصوص‪.‬‬

‫‪ 3‬محاضرات في منهجية البحث العلميى ( السنة ‪ 2‬حقوق – المجموعة ج) السداسي الرابع المحاضرة السادسة منهجية التعليق علي حكم أو قرار‬
‫قضائي ص ‪ -4‬على موقع‪ :‬يوم ‪ 06/01/2022‬على ‪file:///C:/Users/&/Downloads (2).pdf 18:00‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬ش رح النص وص الموج ودة في المل ف‪ .‬التعب ير عن رأي شخص ي يتعل ق بالنص وص أو االفك ار ال تي‬
‫تعرضها أو اتخاذ موقف تجاه المناقشة التي أثارها الموضوع محل االختبار‪ .‬و إنما يعني‪:‬‬

‫‪ -‬مجموعة عناصر منظمة كانت قبل ذلك متفرقة أو غير متناسقة مع بعضها‪.‬‬

‫‪ - .‬تش كيل متج انس و م رتب يق ارن من خالل ه المترش ح الوث ائق المقدم ة م ع المس ائل القانوني ة مح ل‬
‫االستخالص‪.‬‬

‫‪ -‬أفكار متسلسلة حسب مراحل تفكير تم تصويرها في إطار تحليل االشكالية‪.‬‬

‫‪ -‬التمي يز بين المس ائل االساس ية واالخ رى الثانوي ة بحيث يمكن على أساس ها التوص ل إلى مقابل ة‬
‫النص وص وتالقي االفك ار وه و م ا يس مح من تق دير مه ارة المترش ح واس تعداده للوظيف ة المس تقبلية‬
‫(القض اء) ال تي تعتم د على إع ادة كتاب ة أفك ار االخ رين أو على النق ل الح رفي و إنم ا تعتم د على روح‬
‫النقد و االختيار و إظهار هذا االختيار‪.‬‬

‫‪ -‬تلخيص حيادي و موضوعي و عليه تفادي استعمال ضمير المتكلم و عدم التحمس لرأي و تقديم و‬
‫جه ة النظ ر الشخص ية بحيث يك ون تلخيص ا وفيا ال يح رف أفك ار المؤلفين عن موض عها و ال يحمله ا‬
‫أكثر مما تعنيه‪.‬‬

‫وال‪ :‬المرحلة التحضيرية‪:‬‬

‫‪-1‬الوقائع‪ :‬هي كل األحداث يسردها المستشير من أفعال أو أقوال أو تصرفات قانونية وحتى‬

‫اإلجراءات التي اتبعها أمام القضاء وخسر بعدها دعواه تذكر مع الوقائع فقد يحدث أن يكون المستشير‬
‫قد‬

‫رفع دعوى أمام المحكمة وخسرها بأن صدر الحكم ضده فأراد قبل أن يستأنفه أمام المجلس القضائي‬
‫أن‬

‫يستشير محاميا فيسرد عليه وقائع النزاع بما فيها اإلجراءات التي توقف عندها قبل استشارته ففي هذه‬

‫الحالة تعتبر هذه اإلجراءات جزء من الوقائع وبهذا فإن منهجية التعليق على اإلستشارة القانونية ال‬

‫تحوي أبداً على اإلجراءات كعنصر من عناصر المرحلة التحضيرية (منفصل)‪.‬‬

‫وعلى المعلق أن يصيغ اإلستشارة بأسلوب قانوني ألن المفترض بالمستشير أنه غير مختص قانوناً كما‬

‫يمكن أن تكتب الوقائع بشكل نص فقرة متماسك من غير حاجة إلى كتابتها في شكل نقاط فعلى المعلق‬

‫‪7‬‬
‫أيضا أن يراعي الشروط المشار إليها في استخراج الوقائع من القرار القضائي بأن يستخرجها‬

‫متسلسلة‪ ,‬مرتبة‪ ,‬ومكيفة تكييفاً صحيحاً كما عليه استبعاد الوقائع التي ال عالقة لها بالنزاع وال تفيد في‬

‫حله وأن ال يفترض وقائع لم تذكر في اإلستشارة‪.‬‬

‫‪-2‬المش كل الق انوني‪ :‬يس تخرج المعل ق المش كلة القانوني ة من الس ؤال ال ذي يطرح ه المستش ير‪ ,‬وه ذا‬
‫السؤال قد يطرح بأسلوب عام وعلى المعلق أن يعيد صياغته بأسلوب قانوني كما عليه أن يطرحه دقيق ا‬
‫وتطبيقياً‪.‬‬

‫*مثال‪ :‬قد يذكر زيد أن عمر قد وعده وعداً قاطعاً بأن يوظفه في شركته الخاصة أين سيتقاضى مرتباً‬

‫أعلى من مرتب ه ‪ ,‬وثم رج ع عم ر عن وع ده ووظ ف شخص اً غ يره بع د أن ك ان زي د ق د اس تقال من‬


‫منصبه‬

‫السابق وهو اآلن يطالب بحقوقه‪.‬‬

‫فوقائع القضية تتمثل في صدور إيجاب بالتوظيف من عمر لزيد وصدور قبول ضمني من زيد لعمر‬

‫يتمث ل في اإلس تقالة ورج وع الم وجب عن إيجاب ه بع د ص دور القب ول مم ا يع ني قي ام عق د بينهم ا أخ ل‬
‫الموجب‬

‫بتنفيذه‪.‬‬

‫و الط رح الص حيح للمش كل الق انوني ه و ال ذي يس اعد الط الب على دراس ة المس ألة القانوني ة دراس ة‬
‫‪4‬‬
‫صحيحة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المرحلة التحريرية‪:‬‬

‫تقتضي هذه المرحلة وضع خطّة لدراسة المسألة القانونية و اإلجابة على اإلشكال القانوني الذي يطرحه‬
‫ثم مناقشتها ‪.‬و يشترط في هذه الخطّة‪:‬‬
‫القرار ّ‬
‫مقدمة‪ ،‬صلب موضوع يحتوي على مباحث و مطالب و خاتمة‪.‬‬
‫مصممة في شكل ّ‬
‫ّ‬ ‫– أن تكون خطّة‬

‫‪ 4‬محاضرات في منهجية البحث العلميى ( السنة ‪ 2‬حقوق – المجموعة ج) السداسي الرابع المحاضرة السادسة منهجية التعليق علي حكم أو قرار‬
‫قضائي ص ‪ 6-5‬على موقع‪ :‬يوم ‪ 06/01/2022‬على ‪file:///C:/Users/&/Downloads (2).pdf 18:00‬‬

‫‪8‬‬
‫تجنب‬
‫الن زاع من خالل العناوين‪ .‬فعلى المعلّ ق ّ‬
‫بالقضية و أطراف ّ‬
‫ّ‬ ‫تطبيقي ة‪ ،‬أي تتعلّ ق‬
‫ّ‬ ‫‪-‬أن تكون خطة‬
‫الخط ة النظري ة‪ ،‬كم ا علي ه تجنب الخط ة المكون ة من مبحث نظ ري و مبحث تط بيقي ألن ه ذه الخط ة‪،‬‬
‫ستؤدي حتما إلى تكرار المعلومات‪.‬‬
‫ّ‬

‫تجنب العناوين العامة‪.‬‬


‫‪-‬أن تكون خطة دقيقة‪ ،‬فمن األحسن ّ‬

‫‪-‬أن تكون خط ة متوازن ة و متسلسلة تسلس ال منطقي ا بحيث تكون العن اوين من حيث مضمونها متتابع ة‬
‫طة‪ ،‬كما تنتهي القضية بنهاية الخطة‪.‬‬
‫وفقا لتتابع وقائع القضية‪ ،‬فتظهر بذلك بداية القضية في بداية الخ ّ‬

‫يتم اس تخراج اش كاليتين‬


‫‪-‬أن توض ع خط ة تجيب على المش كل الق انوني المط روح‪ ،‬ف إذا ك ان ممكن ا ّ‬
‫قانونيتين‪ ،‬و تعالج كل واحدة منهما في مبحث‪ ،‬و هي الخطة المثالية في معالجة أغلب المسائل القانونية‬
‫القضائية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المطروحة من خالل األحكام و القرارات‬

‫بع دما يض ع المعلّ ق الخطّ ة ب ّك ل عناوينه ا‪ ،‬يب دأ من خالله ا في مناقش ة المس ألة القانوني ة التي يتعلّ ق بها‬
‫الحكم أو الق رار القض ائي مح ّل التعلي ق ابت داء بالمقدم ة م رورا بص لب الموض وع‪ ،‬إلى أن يص ل إلى‬
‫الخاتمة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أمثلة عن التعليق الحكم أو القرار القضائي‬

‫مثال‬
‫قـــــرار‬
‫أصدرت المحكمة العليا ‪  ،‬الغرفة العقارية ‪ ، ‬القسم الخامس‪.‬‬
‫في جلستها العالنية المنعقدة بمقرها الكائن بشارع ‪ 11‬ديسمبر ‪ 1960‬األبيار الجزائر‪.‬‬
‫بتاريخ الثالث عشر من شهر جوان سنة ألفين وثالثة عشر‪.‬‬
‫وبعد المداولة القانونية القرار اآلتي نصه‪:‬‬
‫بين‪:‬‬
‫‪ :)1      ‬ع‪.‬س‪                        ‬المدعي في الطعن بالنقض‬
‫‪        ‬الساكن بحي زروقي ‪  ،‬البويرة‬
‫‪                                                               ‬من جهــــة‬
‫وبين‪:‬‬
‫‪ :)1       ‬ع‪.‬م‪                             .‬المدعى عليه في الطعن بالنقض‬
‫الساكن بالهاشمية البويرة‬
‫‪                                                                         ‬من جهة أخرى‬

‫‪9‬‬
‫‪            ‬المحكمـــــــة العلــــــــيا‬
‫‪ ‬في جلستها العلنية المنعقدة بمقرها شارع ‪ 11‬ديسمبر ‪ ، 1960‬األبيار ‪ ،‬بن عكنون ‪ ،‬الجزائر‬
‫بعد المداولة القانونية أصدرت القرار اآلتي نصه‪-:‬‬
‫بن اء على الم واد ‪ 349‬إلى ‪ 360‬و ‪ 377‬إلى ‪ 378‬و ‪ 557‬إلى ‪ 581‬من ق انون اإلج راءات المدني ة‬
‫واإلدارية‪.‬‬
‫بع د اإلطالع على مجم وع أوراق مل ف ال دعوى ‪ ،‬وعلى عريض ة الطعن ب النقض المودع ة بت اريخ‬
‫‪ 08/05/2011‬وعلى مذكرة الرد التي تقدم بها محامي المطعون ضده والرامية إلى رفض الطعن‪.‬‬
‫بع د االس تماع إلى الس يد‪ -‬يعق وب موس ى المستش ار المق رر في تالوة تقري ره المكت وب و إلى الس يدة‬
‫زوبيري فضيلة المحامي العام في تقديم طلباتها المكتوبة‪.‬‬
‫وعليه فإن المحكمة العليا‬
‫‪ ‬حيث أن الط اعن طلب نقض الق رار الص ادر عن مجلس قض اء الب ويرة بت اريخ ‪05/04/2011‬‬
‫المفه رس تحت رقم ‪ 00752/11‬ال ذي قض ى بإلغ اء الحكم المس تأنف والتص دي من جدي د ب رفض‬
‫الدعوى األصلية لعدم التأسيس‪.‬‬
‫في الشكل‪ :‬حيث أنه ثبت من القرار المطعون فيه ‪ ،‬أن الطاعن وبدعوى انه يملك بموجب عقد قسمة‬
‫مؤرخ في ‪ 20‬نوفمبر ‪ 1954‬وحكم مؤرخ في ‪ 10‬جوان ‪ ،1954‬عدة قطع أرضية تقع بيوكروزون‬
‫بلدي ة الهاش مية‪ ،‬وأن ه أج ر للمطع ون ض ده‪-‬ابن أخي ه‪ -‬قطع تين منه ا لالس تغالل مناص فة‪،‬ولم ا طالب ه‬
‫بالخروج منهما امتنع ‪ ،‬فرافعه طالبا طرده‪.‬‬
‫‪       ‬وأن المطع ون ض ده نفى ه ذه الم زاعم ودف ع بالتق ادم المكس ب طبق ا للم ادة ‪ 827‬م دني لحيازت ه‬
‫للقطعتين منذ ‪ 1972‬ملتمسا الرفض‪.‬‬
‫‪       ‬وأن ال دعوى بع د التحقي ق والخ برة ص در الحكم الم ؤرخ في ‪ 14/12/2010‬ال ذي قض ى بط رد‬
‫الطاعن من القطعتين األرضيتين‪.‬‬
‫‪       ‬وأنه بعد االستئناف صدر القرار محل الطعن بالنقض‪.‬‬
‫‪       ‬حيث أن الطعن يستند إلى وجهين ال حاجة لتفحصهما لوجود الوجه المثار تلقائيا والمأخوذ من‬
‫تجاوز السلطة‪.‬‬
‫‪       ‬حيث أن ه ومم ا أثبت ه قض اة الموض وع س ياديا أن الط اعن أس س دع واه من ذ البداي ة على الملكي ة‬
‫زاعم ا أن ه يمل ك ع دة قط ع أرض ية منهم ا القطع تين مح ل ال نزاع وذل ك بم وجب قس مة م ؤرخ في‬
‫‪ 20/11/1954‬وحكم م ؤرخ في ‪ 10/06/1954‬وبه ذا فالتمل ك ه و س بب ال دعوى ‪ ،‬وموض وعها‬
‫الطرد‪.‬‬
‫‪       ‬لكن حيث أن ه‪  ‬وكم ا ه و ث ابت من الق رار ف إن قض اة الحكم اعت بروا ال دعوى تخص الحي ازة‬
‫واستردادها على أساس أن النزاع يتعلق بإيجار القطعتين(حيازة عرضية) من عدمه‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪       ‬لكن حيث ما ذهب إليه القضاة مخالفا تماما إلرادة الطاعن التي توجهت لسلك طريق الملكية في‬
‫المطالبة بالطرد وأن اإليجار ال ينزع عن المالك حق سلك هذا الطريق وال يعطي صفة الحيازة‪.‬‬
‫‪       ‬كما أن المطعون ضده دف ع بالتقادم المكسب ل دفع دعوى الملكي ة مم ا يدل بما يكفي عن طبيعة‬
‫الدعوى المرفوعة والمنصبة على الملكية‪.‬‬
‫‪       ‬حيث أن ه من الث ابت قانون ا طبق ا للم ادة ‪ 25‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ أن ه يتح دد موض وع ال نزاع باإلدع اءات‬
‫ال تي يقدمها الخص وم في عريضة افتت اح الدعوى وم ذكرات الرد‪ ،‬وأن ليس للقاضي حسب المادة ‪29‬‬
‫منه سوى الحق في إعطاء ذلك التكييف القانوني المناسب‪.‬‬
‫‪       ‬حيث أن قض اة الموض وع وبتغي يرهم س بب وموض وع ال دعوى من الملكي ة إلى الحي ازة ومن‬
‫الطرد من األرض إلى إثبات اإليجار واسترداد الحيازة كما هو ثابت من القرار يكونون قد تجاوزوا‬
‫السلطة التي منحهم إياها القانون وعرضوا بذلك قرارهم لإللغاء‪.‬‬
‫‪       ‬حيث أن الوجه المؤسس يستوجب نقض القرار‪.‬‬
‫‪       ‬حيث أنه من المقرر قانونا بموجب المادة ‪ 365‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ‪ ،‬أنه إذا‬
‫كان قرار المحكمة العليا‪ ،‬فيما فصل فيه من نقاط قانونية ‪،‬ال يترك من النزاع ما يتطلب الحكم فيه‪ ،‬فإن‬
‫النقض يكون بدون إحالة‪.‬‬
‫‪       ‬حيث أن ه وكم ا قض ت المحكم ة العلي ا بنقض الق رار على أس اس أن قض اة الموض وع تج اوزوا‬
‫الس لطة ال تي خوله ا لهم الق انون ‪ ،‬بتغي يرهم موض وع ال دعوى‪  ،‬ال ذي ك ان أص ال اس ترداد األرض من‬
‫الحيازة العرضية للمطعون ضده ‪ ،‬فإنه لم يبق من النزاع ما يتطلب الفصل والحكم فيه‪.‬‬
‫‪       ‬حيث أنه يتعين في هذه الحالة ‪ ،‬القول أن النقض يكون بدون إحالة‪.‬‬
‫‪ ‬فلهــــذه األســــبــاب‬
‫‪ ‬قضــت المحكمــة العليـ ــا‪:‬‬
‫قبول الطعن شكال‪،‬‬
‫وفي الموضوع‪ :‬بنقض وإ بطال القرار الصادر عن مجلس قضاء البويرة بتاريخ ‪ 05/04/2011‬وبدون‬
‫إحالة‪.‬‬
‫وبإبقاء المصاريف القضائية على المطعون ضده‪.‬‬
‫وأم رت بتبلي غ ه ذا النص بالكام ل برمت ه إلى الجه ة القض ائية ال تي أص در فيه ا الق رار المطع ون في ه‬
‫بالسعي من السيد النائب العام ليكتب على هامش األصل بواسطة كتابة الضبط‬
‫‪ ‬بذا صدر القرار و وقع التصريح به في الجلسة العلنية المنعقدة بتاريخ الثالث عشر من شهر جوان‬
‫سنة ألفين وثالثة عشر‪.‬‬
‫من قبل المحكمة العليا الغرفة العقارية القسم الخامس ‪.‬‬
‫و المتركبة من السادة‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫زودة عمر‪                             ‬رئيس القسم رئيسا‬
‫يعقوب موسى‪                        ‬مستشارا مقررا‬
‫بن عميرة عبد الصمد‪                 ‬مستشـ ــارا‬
‫زرهوني صليحة‪                        ‬مستش ـ ــارة‬
‫حبار حليمة‪                              ‬مستشـ ـ ــارة‬
‫رابحي أحمد‪                            ‬مستشـ ـ ــارا‬
‫وبحـضـور السيدة ‪      :‬زوبيري فضيلة‪           ‬المحـامـي العـ ــام‬
‫وبمساعدة السيد ‪ :‬اقرقيقي عبد النور‪                ‬أمـيـن الضـبـط‬
‫‪ ‬‬
‫‪  ‬الرئيــس‪            ‬المستشـار المقـرر‪                   ‬أمين الضــبط‬

‫‪12‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫يجب أن تك ون دقيق ة و تجيب عن اإلش كالية المطروح ة في المقدم ة و من المفض ل أن ال تتض من‬
‫تساؤالت ال يجيب عنها المترشح و إنما إظهار الستدالل واضع النص و الحكم عليه‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫بولعيش فريد ‪،‬تـ ـعــليق على قرار قضائي ‪ ،‬كلية الحقوق ‪ -‬بن عكنون بن يوسفبن خدة جامعة‬ ‫‪.1‬‬
‫الجزائر ‪1‬‬
‫محاض رات في منهجي ة البحث العلم يى ( الس نة ‪ 2‬حق وق – المجموع ة ج) السداس ي الراب ع‬ ‫‪.2‬‬
‫المحاض رة السادس ة منهجي ة التعلي ق علي حكم أو ق رار قض ائي على موق ع‪ :‬ي وم‬
‫‪ 06/01/2022‬على ‪file:///C:/Users/&/Downloads (2).pdf 18:00‬‬

‫‪13‬‬

You might also like