Professional Documents
Culture Documents
المقدمة
خاتمة
1
المقدمة:
ماتبناه المشرع الجزئري في اإلجراءات التي تسبق تحريك الدعوى العمومية و التي تسمى بالمرحمة
االستداللية والتي يتم فيها التأكد من وقوع الجريمة و البحث عن مرتكبيها و جمع الدالئل ،لذلك أوكلها إلى
جهاز يسمى بالضبطية القضائية ،وهو جهاز يباشر اإلجراءات المكونة لمرحلة االستدالل و التي تساعد
السلطة القضائية في مباشرة التحقيق و يتكون من موظفين عموميين خصهم القانون بتلك المهمة تميزهم
عن الضبطية اإلدارية .فاألول منوط به التحري عن الجرائم المرتكبة و البحث عن مرتكبييا و تعقبهم ,و
لذلك فهو يعتبر من األجهزة المساعدة للسلطة القضائية في أداء مهمتها ,في حين تنحصر مهمة جهاز
الضبطية اإلدارية في القيام بكل ما هو الزم الحترام القانون و تحقيق األمن و السكينة للمواطنين ،فدوره
إذن وقائي و يترتب على ذلك أن نطاق الضبطية اإلدارية الوظيفي يتحدد بالمرحلة السابقة على وقوع
الجريمة ,بينما يبدأ نشاط الضبطية القضائية بعد وقوع الجريمة ومن هذا المطلق نطرح التساؤل التالي :
كيف نظم المشرع الجزائري الضبطية القضائية والصالحيات المخولة لها؟. -
2
المبحث األول مفهوم الشرطة القضائية
المطلب األول التعريف بالشرطة القضائية :إن أعضاء الشرطة القضائية موظفون منحهم القانون صفة
الضبطية القضائية وخولهم بموجبها حقوق وفرض عليهم واجبات في إطار البحث عن الجرائم ومرتكبيها
وجمع االستدالالت عنها ،فيبدأ دورهم بعد وقوع الجريمة وينتهي عند فتح التحقيق القضائي أو إحالة المتهم
إلى جهة الحكم وتتميز الشرطة القضائية عن الشرطة اإلدارية في أن المهمة الرئيسية لهذه األخيرة تتمثل في
تنفيذ تدابير الشرطة العامة الصادرة من السلطات المختصة ومراقبة نشاط األفراد والجماعات قبل وقوع
الجرائم قصد المحافظة على األمن العمومي ومنع أسباب اإلضطرابات وإ زالتها إذا وقعت فأعمال الشرطة
اإلدارية إجراءات وقائية ومانعة في حين أن أعمال الشرطة القضائية رادعة.
كما ينبغي التمييز بين إجراءات البحث األولى و إجراءات التحقيق االبتدائي وان كان قد ورد في بعض
النصوص الخلط بين التسميتين فالبحث األولي أو التمهيدي أو جمع االستدالالت يقوم به أصال الضبط القضائي
في حين أن التحقيق االبتدائي تباشر ه بحسب األصل السلطة القضائية ولو كانت بعض إجراءاته قد يقوم بها
بصفة استثنائية أعضاء الشرطة القضائية كما هو األمر في حاالت التلبس بالجريمة أو االنابات القضائية.
أهمية وظيفة الضبط القضائي :بالرغم من أن وظيفة الضبط القضائي ال تقل أهمية عن وظيفة التحقيق الذي
يجريه قاضي التحقيق ،وبالرغم من أن أعماله تعتبر قانونية بالنسبة إلجراءات المحاكمة التي تقوم بها المحاكم
إال أن وظيفة الضبط القضائي بالرغم من أنها ليست وظيفة قضائية تماما إال أنها وظيفة ضرورية ال يمكن
االستغناء عنها ،فهي ضرورية لفتح التحقيق ،فالتحقيق ال يفتح إال بعد أن توجد دالئل كافية على وقوع
الجريمة ،هذه الدالئل يبحثها الضبط القضائي ويقدمها لسلطة التحقيق.
وهي ضرورية أيضا بالنسبة لقيام الدعوى العمومية ،فان النيابة العامة لكي تباشر سلطتها في رفع الدعوى
إلى قاضي التحقيق أو أمام قاضي الحكم أو حتى في حفظ الدعوى ال بد أن تقوم قبل ذلك بنفسها أو بواسطة
ضباط الشرطة القضائية ببعض اإلجراءات لكي تستخلص منها القرائن التي تستند إليها في رفع الدعوى أو في
1
صرف النظر عنها بقرار الحفظ إذا رأت أنه ال فائدة من وراء بحث الدعوى أو أنه ال أهمية لرفعها.
إذن فمرحلة الضبط القضائي أو مرحلة اإلجراءات األولية ضرورية لقيام الدعوى العمومية ،فهي سابقة
وحاسمة لها ،فإما أن تقام الدعوى بعد هذه المرحلة أو تصرف النيابة النظر عنها وعن إقامتها على ضوء
المعلومات التي
1
عبد هللا أوهايبية :شـرح قانون اإلجراءات الجزائية الجزائري ،دار هومه سنة 2004ص 65
3
جمعها الضبط القضائي ،وألن مرحلة الضبط القضائي ال تعتبر مرحلة من مراحل الدعوى العمومية بالمعنى
الصحيح لذلك فان أعضاء هذا الجهاز ال يمكنهم أن يعاملوا الشخص كمتهم ولكن كمشتبه فيه.
وعند االنتهاء من هذه المرحلة وعندما يتمكن الضبط القضائي من جمع األدلة والعثور على مرتكب الجريمة
تبدأ الدعوى العمومية بمعناها الصحيح عندما يبدأ قاضي التحقيق في إجراءات التحقيق بناءا على طلب وكيل
الجمهورية ،وذلك الن النيابة عندما طلبت من قاضي التحقيق االختصاص بالتحقيق إنما قصدت إقامة الدعوى
على من اشتبه في أمره رجال الضبط القضائي.
على أن هذا ال يعني أن الضبط القضائي ينتهي دوره كلية عند إحالة التحقيق إلى قاضي التحقيق ،فان الضبط
القضائي يستمر دوره بعد فتح التحقيق بمعرفة القاضي فهو يقوم بتنفيذ بتفويضات جهات التحقيق وتلبية
طلباتها.
نصت المادة 14ق.ا .ج على أن الضبط القضائي يشتمل على ثالثة فئات وهي:
-الموظفين و األعوان المنوط بهم قانون بعض مهام الضبط القضائي كما أوردت المادة 28ق.ا.ج حكما
خاصا في سلطات الوالة في مجال الضبط القضائي.
أوال :ضباط الشرطة القضائية :أوردت المادة 15ق ا ج الطوائف التي منحها المشرع صفة الضبط
القضائي وقد جاء هذا البيان على سبيل الحصر وهي :
-محافظوا الشرطة.
2
-ضباط الشرطة.
4
-ذو الرتب في الدرك ورجال الدرك الذين أمضوا في سلك الدرك ثالث سنوات على األقل والذين تم تعيينهم
بموجب قرار مشترك صادر عن وزير العدل ووزير الداخلية بعد موافقة لجنة خاصة.
قرار -مفتشوا األمن الوطني الذين قضوا في خدمتهم بهذه الصفة ثالث سنوات على األقل وعينوا بموجب
مشترك صادر عن وزير العدل ووزير الداخلية بعد موافقة لجنة خاصة.
-ضباط وضباط الصف التابعين للمصالح العسكرية لألمن الذين تم تعيينهم خصيصا بموجب قرار مشترك
بين وزير الدفاع الوطني ووزير العدل.
ثانيا :أعوان الضبط القضائي :يعتبر من هؤالء األعوان طبقا بما جاء بالمادة 19ق.ا.ج :
موظفو مصالح الشرطة وذوو الرتب في الدرك ورجال الدرك ومستخدمو مصالح األمن العسكري الذين ليست
لهم صفة ضباط الشرطة القضائية.
مالحظة :منح األمر 266-96المؤرخ في 03/08/96صفة أعوان الضبط القضائي للحرس البلدي وهو
أمر مخالف للمادة 27ق ا ج التي تقول بمنح الصفة بقانون.
ثالثا :الموظفين و األعوان المكلفين ببعض مهام الضبط القضائي :وهي الفئة الثالثة من فئات الضبط
القضائي التي أشارت إليها المادة 14ق ا ج وقد أوردت المادة 21ق ا ج بيانا عن هذه الفئة فهي تتكون من
رؤساء األقسام و األعوان الفنيون والتقنيون المختصون في الغابات وحماية األراضي واستصالحها.
رابعا :الوالة :نصت المادة 28ق ا ج على حالة واحدة أجازت فيها لوالى الوالية القيام بأعمال الضبط
القضائي وهي حالة وقوع جناية أو جنحة ضد أمن الدولة ووضعت لذلك ثالثة شروط هي :
- 2أن يتطلب األمر سرعة القيام باإلجراءات الضرورية إلثبات وقوع الجريمة.
3
-3أال يكون قد وصل إلى علمه أن السلطات المختصة قد أخطرت بالحادث.
5
وفي حالة توافر هذه الشروط يتولى والي الوالية اختصاصات الضبط القضائي فله أن يقوم بنفسه بكل
اإلجراءات الضرورية من تفتيش وحجز و إجراءات أولية خالل 48ساعة يتخلى بعدها عن هذه المهمة
ليسلمها إلى وكيل الجمهورية وله أيضا أن يكلف أحد ضباط الشرطة القضائية المختصين للقيام بهذه المهمة و
اإلجراءات حتى انقضاء مدة 48سا.
خامسا :الفئات المحددة بقوانين خاصة :أوردت المادة 27ق ا ج الموظفون وأعوان اإلدارات والمصالح
العمومية الذين يباشرون بعض سلطات الضبط القضائي التي تناط بهم بموجب قوانين خاصة وهم :
-1مفتشو العمل ،المادة 14من القانون رقم 03-90بتاريخ . 1990 /02/ 26
4
-4مفتشو األسعار ومفتشو التجارة ،قانون األسعار 18– 89المؤرخ في 1989 /05/07
4أحسن بوسقيعة التحقيق القضائي الطبعة العاشرة دار الهومة للطباعة الجزائر 2013/.2012ص 29
عبد هللا أوهايبية مرجع سابق ص 82
أحمد شوقي الشلقاني مرجع سابق ص 140
6
المبحث الثاني إختصاصات الشرطة القضائية
7
و يجوز لهم في نفس الحاالت أن يباشروا مهمتهم على كافة تراب الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
إذا طلب منهم آداء ذلك من طرف أحد رجال القضاء المختصين قانونا و ينبغي أن يساعدهم ضباط الشرطة
القضائية الذي يمارس وظائفه في المجموعة السكنية المعنية ،و عليهم في
الحاالت السالفة الذكر أن يخبروا مسبقا وكيل الجمهورية الذي يعملون في دائرة إختصاصه أما فيما يخص فئة
ضباط الشرطة القضائية من سلك ضباط و ضباط صف مصالح األمن العسكري لم يجعل قانون اإلج ارءات
الج ازئية إختصاص محليا بل وسع إختصاصهم اإلقليمي إلى كامل التراب الوطني وفقا للمادة 16الفقرة
6عدلت المادة 16من ق أج بالقانون 22/06المؤرخ في 2006/12/20بإضافة فقرة 7تخول لضباط الشرطة
القضائية في حالة البحث و معاينة الجرائم المحددة حصرا بمباشرة مهامهم في كامل اإلقليم الوطني
االختصاصات العادية
يقصد باالختصاص النوعي السلطات المعتادة المخولة قانونا لمأموري الضبط القضائي و المنصوص عليها في
المادتين 12،17من قانون اإلج ارءات الج ازئية 2و من إستقراء هذين النصين يتبين إختصاصات ضباط
الشرطة القضائية العادية و التي يمكن حصرها فيمايلي:
ثانيا:جمع اإلستدالالت:
و يقصد بـه القيام بمختلف اإلجراءات التي تؤكد وقـوع الجريمة و معرفة مرتكبها و الظروف التي حصلت
فيها .و لم يحدد القانون إج ارءات جمع االستدالالت فهي متروكة لتقدير رجال الضبط القضائي حسب ظروف
كل جريمة ،و لكنها كقاعدة عامة ال تمس حرية االشخاص أو حرمة مساكنهم فال يملك الضبط القضائي
8
إصدار أوامر بإحضار شخص أو تفتيش مسكنه دون رضاه ،كما يدلي الشهود بشهادتهم دون حلف يمين ،فال
يكرهون على قول ما ال يريدون.
التوقيف بالنظر هو أخطر هذه اإلجراءات وقد نصت على هذا اإلجراء المادة 51والتي قيدته بالضوابط
اآلتية :
أ -البد من إخطار وكيل الجمهورية فورا لهذا اإلجراء مع تقديم تقرير له عن مبررات التوقيف؛
ب -ال يجوز أن تتجاوز مدة التوقيف بالنظر 48ساعة غير أنه يمكن تمديدها بإذن من وكيل الجمهورية
المختص :
-مرة واحدة :إذا تعلق األمر بجرائم االعتداد أنظمة المعالجة اآللية للمعطيات؛
-ثالثة مرات :في جرائم المخدرات ،جرائم تبييض األموال ،الجرائم المنظمة عبر الحدود الوطنية ،الجرائم
7
المتعلقة بالتشريع الخاص بالصرف؛
9
لإلستعجال أو لخطورة الجرائم السيما في حاالت الجريمة المتلبس بها و أيضا بالنسبة للجرائم الموصوفة
باألفعال اإلرهابية أو التخريبية و هو ما سنتطرق له فيمايلي:
إجراء المعاينات من وصف جسم الجريمة و حالة االماكن و أدوات الجريمة مع إمكانية تسخير أشخاص
مؤهلين للقيام بذلك إذا تطلب ذلك مهارات و خبرة فنية ( المادة 49من قانون اإلج ارءات الج ازئية)1.
10
3-يمكن لضباط الشرطة القضائية تفتيش األشخاص :األمني و الجسدي الذي يجري بغرض البحث عن
األشياء أو المستندات ،و له أيضا حق تفتيش المساكن وفق الشروط الزمانية ( المادة 47من قانون اإلج ارءات
الج ازئية) و الشكلية ،منها إستظهار اإلذن بالتفتيش الكتابي و حضور الشخص المعني أو ممثله أو إستدعاء
شاهدين...ـ إلخ و كل خرق لهذه اإلج ارءات يحول عملية التفتيش من عمل مشروع إلى إنتهاك لحرمة منزل
يعاقب عليهه مرتكبها.
4-يخول القانون لضابط الشرطة القضائية سماع األشخاص :الذين بإستطاعتهم تقديم معلومات حول وقائع
الجريمة و مالبساتها ،و كذا سماع األشخاص المشتبه في أنهم ساهموا في إرتكاب الجناية او الجنحة ،كما
يمكن للمحقق أن يلجأ لمواجهة الشهود و المشتبه فيهم بغرض التحقيق من صحة وقائع معينة أو إزالة
التناقضات باإلضافة إلى إمكانية وضع المشتبه فيه تحت المراقبة بما يعرف بالتوقيف للنظر وفقا للشروط و
اإلجراءات.
11
في األصل أعمال جمع األدلة والبحث والتحري في الدائرة اإلقليمية التي تمارس فيها وظائفها العادية ،و يمكن
أن يمتد االختصاص في حالة االستعجال إلى كامل دائرة اختصاص المجلس القضائي التابعة له ،كما يمكن أن
يمتد إلى كافة واليات الجمهورية بشرط أن يطلب منه ذلك ذوي االختصاص من الجهات القضائية مع ضرورة
أن يرافقه في هذه الحالة نظيره الموجود في الدائرة المعنية بهذا العمل .و يمتد االختصاص إلى كافة التراب
الوطني في حالتين
الحالة األولى:
حالة ضباط الشرطة القضائية من األمن العسكري يمارسون أعمالهم على كافة التراب الوطني.
الحالة الثانية:
تتعلق بامتداد االختصاص اإلقليمي لضباط الشرطة القضائية بمختلف أشكالها لمباشرة أعمالهم على المستوى
الوطني بدون تقييد إدا كانت الجرائم موصوفة كما قررت المادة 17الفقرة 3على مايلي يمكن لضباط الشرطة
القضائية بناءا على رخصة من النائب العام لدى المجلس القضائي المختص إقليميا ،أن يطلبوا
من أي عنوان أو لسان أو سند إعالمي نشر إشعارات أو أوصاف أو صور تخص
أشخاص يجري البحث عنهم أو متابعتهم إلرتكابهم جرائم موصوفة بافعال إرهابية أو تخريبية ) 1.و نظرا
للطبيعة اإلستعجالية لهذه الجرائم و خطورتها فإن األحكام الواردة في قانون اإلج ارءات الج ازئية المتعلقة
بتفتيش المحالت و ضبط حجج و أدلة اإلثبات الموجودة بها ال تنطبق عليها بإستثناء األحكام الخاصة بالحفاظ
على السر المهني و هذا ما أقرته الفقرة السادسة من المادة 45من قانون اإلج ارءات الجزائية 2.أما المادة
17من قانون اإلج ارءات الج ازئية فقد أعطت لقاضي التحقيق إمكانية أمر ضـباط الشرطة القضائية
المختصين للقيام بأي عملية تفتيش أو حجز ليال أو نهارا و في أي مكان على إمتداد الت ارب الوطني كما
يمكنه إتخاذ التدابير األخرى المنصوص
عليها في التشريع المعمول به ،و أن يأمر بأي تدابير تحفظية إما تلقائيا أو بناء على تسخير من النيابة العامة
أو بناء على طلب من ضابط الشرطة القضائية
و لحسن سير التحقيق اإلبتدائي فإنه يمكن تمديد المدة األصلية للتوقيف للنظر بإذن كتابي من وكيل الجمهورية
المختص ،مع مراعاة طبيعة الجريمة حسب التعديل الوارد بالمادة 65من قانون 1.22/06لإلشارة فإن ضباط
الشرطة القضائية بغض النظر عن هيئة إنتمائهم ( الدرك الوطني أو األمن الوطني ) يخضعون فيما يتعلق
بنشاطهم إلش ارف النائب العام لدى المجلس القضائي و إلى إدارة وكيل الجمهورية ،و مراقبة غرفة
اإلتهام 10 ،كما أن أعمالهم المدونة في محاضر ستكون محل نظر و د ارسة من قبل قاضي الموضوع
12
لقد وسع المشرع الجزائري من اختصاص الشرطة القضائية في إحدى الجرائم المتعلقة بالمخدرات ،تبييض
األموال ،التشريع الخاص بالصرف ،الماسة بأنظمة المعالجة اآللية للمعطيات ،الفساد والمنظمة عبر الحدود
الوطنية وهذا وفقا للتعديل الجديد المؤرخ في 20/12/2006المعدل والمتمم لقانون اإلجراءات الجزائية رقم
، 06/22والتي لم يتمتع بها ضباط الشرطة القضائية من قبل وهي سلطة مراقبة األشخاص ووجهة األموال
واألشياء وإ عتراض المراسالت وتسجيل األصوات والصور والقيام بعملية التسرب.
كذلك آجال التوقيف للنظر يمكن تمديدها ألكثر من مرة واحدة ،ويبدأ من مرتين كاالعتداء على أمن الدولة إلى
خمسة مرات كالجرائم اإلرهابية.
كذلك أصبح اختصاص الضبطية القضائية يمتد إلى كامل التراب الوطني تحت رقابة النائب العام لدى المجلس
القضائي المختص وبعد إخطار وكيل الجمهورية.
كذلك األمر بإجراء عملية التفتيش للمساكن والمحالت واألماكن بصفة عامة في أي وقت ليال أو نهارا
13
و ال يجوز لقاضي التحقيق إنابة ضابط الشرطة القضائية للقيام بأوامر التحقيق المختلفة فال تجوز اإلنابة في
األمر بالقبض أو اإلحضار أو اإليداع أو األمر بالتفتيش ألن مثل هذه األوامر التي يصدرها القاضي المحقق
يقوم بتنفيذها ضابط الشرطة القضائية
- 5يشتمل أمر اإلنابة على بيانات عينة تتعلق بمن أصدر األمر و صفته و توقيعه و من صدر له األمر و
األعمال المراد تحقيقها و اتخاذها و نوع الجريمة موضوع المتابعة و تاريخ األمر
- 6على ضابط الشرطة القضائية أن يلتزم حدود اإلنابة القضائية
- 7و يجوز له توقيف كل شخص يرى ضرورة لتوقيفه للنظر لمدة 48ساعة قابلة للتجديد .و متى استدعت
ضرورة تنفيذ اإلنابة القضائية ذلك.و أخيرا على الضابط أن يحرر محضرا بشأن ما قام ب من إجراءات،
11
يوافي به قاضي التحقيق في المدة التي حددها له ،ففي حالة عدم تحديد المدة فله 8أيام لتنفيذ اإلنابة.
14
خاتمة:
لقد أكدت لـنا هـذه الدراسة من خالل التفصيل في مختلف الجوانب النظرية و التطبيقية لموضوع الرقابة على
الضبطية القضائية و مسؤولية أعضائها مدى أهمية هذا الجهاز في دعم و تكريس دولة القانون ،السيما من
خالل التأطير الجيد و الرقابة المستمرة من قبل السلطة القضائية مع ضرورة التكيف مع التطورات و
التحوالت التي عرفها المجتمع الج ازئري و كذا بتدارك اإلخالالت المسجلة خاصة في الجانب التشريعي و
التنظيمي بتحيين النصوص و رسم آفـاق مستقبلية ووضع سياسة جنائية واضحة المعالم.
15
قائمة المراجع:
- 1عبد اهلل أوهايبية :شـرح قانون اإلجراءات الجزائية الجزائري ،دار هومه سنة. 2004
- 2أحمد شوقي الشلقاني :مبادئ اإلجراءات الجزائية في التشريع الجزائري ،د.م.ج الجزء الثاني .1998
-3أحسن بوسقيعة التحقيق القضائي الطبعة العاشرة دار الهومة للطباعة الجزائر 2013/.2012
- 4اسحاق ابراهيم منصور المبادئ األساسية لقانون األجراءات الجزائية الجزائري ديوان المطبوعات الجامعية
الجزائر 1995
- 5حسين طاهري الوجيز في شرح قانون اإلجراءات الجزائية الجزائري الجزء األول الطبعة الثالثة دار
المحمدية العامة الجزائر .1993
16
الفهرس:
خطة البحث....................................................................................صـ01
المقدمة........................................................................................ص02
خاتمة...........................................................................................ص15
قائمة المراجع....................................................................................ص16
الفهرس.........................................................................................صـ17
17