Professional Documents
Culture Documents
خطة البحث:
المبحث الول :الطار المفاهيمي للمانة العلمية
المطلب الول :مفهوم المانة العلمية
المطلب الثاني :ضإوابط وقواعد القتباس
المبحث الثاني :السرقة العليمة كمظهر للخلل بالمانة العلمية
المطلب الول :مفهوم السرقة العلمية
المطلب الثاني :مظاهر السرقة العلمية والوقاية منها
خاتمة
المبحث الولا
الطار المفاهيمي للمانة العلمية
المان ننة العلمي ننة ف نني النق ننل م ننن أه ننم أخلقي ننات البح ننث العلم نني،ل ننذا فق نند عكف ننت القن نوانين الجامعي ننة
والمواثيق بين الجامعات إلى الحد من السنرقات العلمينة ،وفرضإنت علنى البناحث الكناديمي عنند تعنامله منع
الدراسات السابقة أن يكون ذو صفات وضإنوابط علمينة أخلقينة ،وان يتحلنى بالماننة العلمينة فني النقنل مننن
المصننادر والم ارجننع وكننل البحنناث الننتي سنناعدته ليقنندم بحننث أكنناديمي مميننز ويتصننف بالحصنرية والشننمولية
وغيرهننا ،فنناللتزام الكامننل بالمانننة العلميننة فنني إعننداد البحنناث والد ارسننات الكاديميننة المنظمننة يفننرض علننى
الباحث نوع من أنواع المسئولية والمحاسبة؛ لذلك تحدثنا عن المسئولية كصفة أساسية مننن صننفات البنناحث
العلمي.
وسننتطرق فني هنذا المبحنث لمفهنوم الماننة العلمينة فني المطلنب الول ،ثنم ضإنوابط وقواعند الماننة
العلمية وذلك على النحو التالي:
المطلب الولا
المانة العلمية هي أن ل يقوم الباحث بنسخ ما قاله الخرون دون أعطاء كل ذي حق حقننه وعنندم
المانة العلمية هي أن يقوم شخص بنقل أو نسب تعب ومجهود الخرين دون الشارة لهم.1
إذا فالمانننة العلميننة هنني أن أكننون أمينننا فنني أثننناء كتابننة بحننثي أو رسننالتي أو أي نننوع مننن الننواع
الكتابة فيما يختص بنقل القتباسات من الخرين والمحافظة على تعبهم ,ويوق الدكتور أحمد شننلبي دكتننور
الفلسفة من جامعة كامبردج أن من المانة أيضإنا إننه عنند اقتبنناس شننيء منن أحنند البناحثين الخرينن وقنص
جننزء منننه ل يحتنناج إلننى البنناحث فنني بحثننه )أي :اقتبنناس جننزء وحننذف جننزء أخننر( أن ل يضإننر الحننذف
بالمعني الصلي الذي يريده الكاتب .
1الباحث هو شخص يبحث عن حق ما ,والباحث عن الحق ل بد وأن ل يستخدم وسائل غير شرعية أو أمينة في أثناء بحثه ,فالغاية هنا ل تبرر
الوسيلة .
وتقنول جننوديث بننل فنني تعريفهنا عنن عنندم المانننة العلمينة كسنرقة فكرينة ” سنرقة عمنل شنخص أخننر
دون نسننبه إلننى صنناحبه أو تجرينند الشننخص مننن الملكيننة الفكريننة للعمننل وتقننديم المننادة كأنهننا ملننك للكنناتب
السارق … .وتعتبر السرقة الفكرية جريمة أكاديمية خطيرة ”. 1
هننناك تننوجه لنندى بعننض العلمنناء بعنندم الهتمننام بالنح ارفننات الخلقيننة فنني العلننم ،وذلننك لعتبننارهم
النحنراف الخلقنني “شننيئا ننناد ار وغيننر ذي دللننة ” فهنني وفقننا لهننم “أحننداث فرديننة أو شننذوذات وخننروج عننن
المننألوف ،2ولنندى بعننض آخننر مننن العلمنناء تننوجه آخننر يفسننر النح ارفننات الخلقيننة فنني العلننم فنني سننياق أو
نظرية “المنرض النفسنني” ،بمعننى اعتبننار العلمناء الننذين يخننالفون المسننلك الخلقنني بننأنهم “مختلننون عقليننا”،
ويبررون حكمهم ذلك بأن “الشخص المخبول هو فقننط النذي يتصننور أننه يمكنن أن يقنترف أمن ار فاضإننحا منن
قبي ننل النتح ننال والخ ننداع” ،وأش ننكال أخ ننرى م ننن النحن نراف ث ننم ينف ننذ بجل ننده ،3وي نندعم ديفي نند رزين ننك ال ارف ننض
لتوصيف الخطاء الخلقية بالشذوذات حتمية فضإح حقيقة العلماء المخالفين للمسلك الخلقي ،فيقر بأن
“الجريمننة ل تفينند فنني العلننم “ ،ومننؤدى تننوجهه ذاك أن “المنهننج العلمنني ،ونظننام تحكيننم النظ نراء والطبيعننة
العامة للبحث العلمي ،كل هذا يخدم بوصفه آلية لتصيد الذين يكسرون القواعد الخلقية للعلم” 4كذلك،
إواذا ما أردنا تأسنيس الماننة العلمينة وردهنا لمفهنوم الخلق ،للمحننا توجهنا فكريننا ينؤمن بعندم وجنود مسنائل
أخلقيننة ذات شننأن قنند تنشننأ فنني العلننم ،مؤسسننين ذلننك علننى نظرتهننم للعلننم بوصننفه “موضإننوعيا”؛ بمعنننى أن
العلننم ينندرس وقننائع موضإننوعية مسننتخدما مناهننج موضإننوعية ،وبالتننالي ينتننج “معرفننة مجمعننا عليهننا” .وهننم
ينظننرون إلننى الخلقيننات بوضإننعها علننى الجننانب الخننر المقابننل للموضإننوعية ،فهنني تنندرس القيننم مسننتخدمة
مناهج ذاتية ومنتجة آراء يثار الختلف بشأنها.
هننذا التننوجه يؤمنننون بوجننوب عنندم انشننغال العلمنناء بالموضإننوعات الخلقيننة وهننم يمارسننون نشنناطهم
العلمن نني .فهن ننم العلمن نناء يواجهن ننون المسن ننائل الخلقين ننة بوصن ننفهم أعضإن نناء فن نني المجتمن ننع ،لكن ننن توجهن ننا أكن ننثر
مصداقية ،ولو في رأيننا الشخصني علنى أقنل تقندير ،ينؤمن بعندم إمكانينة العلمناء الهنروب من الموضإنوعات
الخلقية المثارة في المجتمع الذي يعيشنون فينه؛ ممنا يعنني إمكانينة اسنتيعاب العلنم لينة مناقشنات أخلقينة
قد تثار تجاوبا والحقيقة المتمثلة بكون “العلم نشاط تعاوني يحدث داخل سياق سياسي اجتماعي أكبر.)5
1جوديث بل ،مناهج البحث العلمي ،ترجمة جورج سعد ،منشأة المعارف ،السكندرية ،1998 ،ط ،1ص .211
2رزينك ،ديفيد :أخلقايات العلم :ت :عبد النور عبد المنعم .سلسلة عالم المعرفة )العدد ، 316المجلس الوطني للثقافة والفنون والداب ،الكويت،
،2005نقل عن رشاد توم :المانة العلمية في البحث الكأاديمي ارتباط بحق المؤلف ،ص .06
3نفس المرجع ،نقل عن رشاد توم ،ص .07
4نفس المرجع.
5نفس المرجع
المطلب الثاني
كننثي ار مننا ينقننل البنناحث ويقتبننس نصننوص وأحكننام رسننمية أو أراء وأفكننار الخريننن بهنندف اسننناد وتأسننيس
وتنندعيم فرضإننياته وآ ارئننه العلميننة ،أو بغننرض نقنندها وتحليلهننا وتقييمهننا ،أو بغايننة بيننان الراء والفكننار والحكننام
المختلفة والمتعارضإة بخصوص الموضإوع محل الدراسة والبحث.
ولكنني تتحقننق عمليننة القتبنناس هننذه ،وتحقننق أهنندافها فنني نطنناق حنندود أخلقيننات الن ازهننة والموضإننوعية،
والمان ننة العلميننة ،وتأكينند وجننود الكفنناءة والشخصننية العلميننة للب نناحث العلم نني ،توج نند مجموعننة مننن الضإن نوابط
والقواعد المنهجية ،يجب على الباحث العلمي احترامها والتقيد بها عند القيام بعملية القتباس.
هننناك بعننض القواعنند والرشننادات تتعلننق بعمليننة القتبنناس فنني البحننوث العلميننة يتطلننب مننن البنناحث
العلمي واللتزام بها بدقة وعناية ،حتى يسنتفيد –علمينا -منن عملينة القتبناس ،وحنتى تتنم عملينة القتبناس هنذه
بصورة مشروعة وسليمة وموضإوعية.
ومن هذه القواعد والرشادات ما يلي:
1
الدقة والفطنة التامة في فهم القواعد والحكام والفرضإيات العلمية وآراء الغير المراد اقتباسها
.عدم التسليم والعتقاد بأن القواعد والحكام والفرضإيات والراء هي حجج ومسلمات مطلقة ونهائية
بخصوص الموضإوع ،بل يجب اعتبارها دائما أنها مجرد فرضإيات تتطلب عملية التجريب والنقد والتحليل
والتقييم.
.الدقة والجدية والموضإوعية في اختيار ما يقتبس منه ،وما يقتبس ،يوصي ويطلب من الباحث
العلمي دائما أن يختار العينات الجديرة بالقتباس في البحوث العلمية ،أي أن يختار الفكار والحكام والراء
والمواقف الصلية والقيمة ،والتي تعتبر حجة علمية جوهرية ،مثل النص القانوني ،والحكم القضإائي والوثائق
الصلية في الموضإوع ،وآراء وأفكار ونظريات الفقهاء والعلماء الكبار والذين يعتبرون حجة علمية في ميدان
تخصصهم العلمي المتعلق بالموضإوع محل الدراسة والبحث.2
الفطنننة والدقننة والعنايننة الكاملننة أثننناء عمليننة النقننل والقتبنناس ،وتجنننب الخطنناء والهف نوات فنني عمليننة
النقل والقتباس هذه.
حسننن النسننجام والتوافننق بيننن المقتبننس وبيننن مننا يتصننل بننه ،وتحاشنني ع نوام التنننافر والتعننارض وعنندم
النسجام بين العينات المقتبسة وسياق الموضإوع المتصل بها.
1
أحمد شلبي .........................،ص 15
2
أحمد شلبي ،المرجع السابق ،ص .91
عدم التطويل والمبالغة في القتباس ،والحد القصى المتفق هو أل يتجاوز القتباس الحرفنني المباشنر
على ستة أسطر.
عدم ذوبان واختفاء شخصية الباحث العلمي بين ثنايا القتباسننات ،بننل لبنند مننن تأكينند وجننود شخصننية
الباحث العلمية أثناء عملية القتباس ذاتها ،عن طريق دقة وحسن القتباس ،والتقديم والتعلينق ،والنقند
والتقييم للعينات المقتبسة.
هننذه بعننض الرشننادات والتوجيهننات والقواعنند المرشنندة للبنناحث أثننناء القيننام بعمليننة القتبنناس أثننناء تحريننر
وصياغة بحثه.
* قواعد السإناد وتوثيق الوثائق في الهوامش:
المقصننود –هنننا -بقواعنند السننناد وتوثيننق الوثننائق ،مننن وثننائق بننالمعنى الخنناص الضإننيق ،ومصننادر،
وم ارجننع فنني اله نوامش ،هننو إسننناد إوالحنناق المعلومننات المقتبسننة اقتباسننا مباش ن ار وحرفيننا أو اقتباسننا غيننر مباشننر
وغيننر حرفنني إلننى أصننحابها الصننليين ،وبيننان الوثننائق الننتي وجنندت فيهننا هننذه المعلومننات ،وذلننك فنني الهنوامش
ووفقا للقواعد والساليب المنهجية المقررة لذلك.
فما دامت البحوث والد ارسنات العلمينة هني مجموعة معلومنات مسنتقاة منن مختلنف الوثنائق والمصنادر
والم ارجننع بالدرجننة الولننى ،وليسننت مثننل المقننالت العلميننة والدبيننة الننتي تعتننبر عننن الراء الشخصننية لكاتبيهننا،
فإنه لبد من استخدام قواعد السناد وتوثينق الوثنائق فني الهنوامش طبقنا لقواعند وأسناليب المنهجينة الحديثنة فني
توثيق الوثائق وتنظيم الهوامش عند كتابة البحث العلمي.
فهكننذا يجننب علننى البنناحث عننندما يعتمنند ويقتبننس معلومننات أو أفكننار وحقننائق مننن وثننائق ومصننادر
ومراجع مختلفة ،أن يوضإع في نهاية القتباس رقما في متن الصفحة ،ثم يعطي في الهننامش كافننة المعلومننات
المتعلق ننة به ننذه الوث ننائق ،مث ننل اس ننم المؤل ننف ،وعنن نوان الوثيق ننة ،وبل نند ومدين ننة الطب ننع والنش ننر ،ث ننم رق ننم الطبع ننة،
وتاريخها ،ورقم الصفحة التي توجد فيها المعلومات المقتبسة ...وهكذا).(1
المبحث الثاني
السإرقة العلمية كمظهر من مظاهر الخإللا بالمانة العلمية
لطالمننا شننكل موضإننوع السنرقة العلميننة فنني الوسننط الجننامعي فنني الج ازئننر هاجسننا بالنسننبة للقننائمين علننى
شننؤون تسننيير البحننث العلمنني وعلننى الس نرة الجامعيننة ككننل ،حيننث اسننتفحلت وانتشننرت ظنناهرة الس نرقة العلميننة
) (1هناك ثلثة طرق لوضع الرقاام في المتن والهامش ،الطريقة الولى ،تتضمن ترقايم متسلسل الرقاام خاص بكل صفحة على حدة ،والطريقة الثانية
تجعل تسلسل الرقاام خاص بكل فصل أو باب ،والطريقة الثالثة ،تجعل أرقاام الهوامش تبدأ مع بدايتتة البحتتث ثتتم بتسلستل حتتى نهايتتة البحتتث،وتعتتتبر
الطريقة الولى أوضح وأسهل وأبسط ،أنظر الدكأتور أحمد شلبي ،المرجع السابق ،ص .113-112
خلل السنننوات الخي نرة فنني الوسننط الجننامعي بشننكل رهيننب ،المننر الننذي أثننر علننى سننمعة البحننث العلمنني فنني
الج ازئننر بحيننث أصننبح المطننالبين بننالبحث العلمنني بنندون ضإننمير ول أخلق مننن خلل ممارسننتهم للنتحننال مننن
خلل السطو على أفكار وألفاظ وأعمال الغير العلمية بدون أي وجه حق ،
ولعل ما ساعد على ذلك هو غياب رادع يحول دون تحقينق المنتحلينن لغ ارضإنهم ،المنر النذي
استدعى من الهيئات الوصية دق ناقوس الخطر لمواجهنة خطنر هنذه الظناهرة الدخيلنة علنى جامعاتننا ،وهو منا
تم تنداركه منن خلل إصندار القنرار النوزاري رقنم 933المؤرخ فني 28جويلينة 2016يحندد القواعند المتعلقنة
بالوقاية من السرقة العلمينة ومكافحتهننا للحيلولنة دون اسنتفحال هنذه الظنناهرة ،وبهنذا الصنندد نسنلط الضإننوء علننى
الجننانب النظننري للس نرقة العلميننة وفقننا لهننذا الق نرار والتنندابير الننتي أقرهننا هننذا الق نرار بشننأن الوقايننة مننن الس نرقة
العلمية والعقوبات المقررة لها من حيث قدرتها على التصدي لهذه الظاهرة .
المطلب الولا
مفهوم السإرقة العلمية
وسنننتناول أول التعريننف العننام للسنرقة العلمية ن ثننم التعريننف القننانوني للسنرقة العلميننة ،وذلننك علننى النحننو
التالي:
أول-ا تعريف السإرقة العلمية:
السنرقة العلميننة هنني اسننتخدام غيننر معننترف بننه لفكننار وأعمننال الخريننن يحنندث بقصنند أو بغيننر قصنند
وس نواء أكننانت الس نرقة مقصننودة أو غيننر مقصننودة ،فالس نرقة العلميننة هنني عبننارة عننن سننلوك إرادي يننأتيه فنناعله
بقصد انتهاك واقتباس أفكار وكلمات المؤلفين ،بحيث يشنكل هنذا السنلوك انتهاكننا صنارخا لجهنند الخريننن ،كمننا
يعد انتهاكا للضإوابط التي تنظم المانة العلمية عند انجاز البحث العلمي.
فالسن نرقة العلميننة والنتحننال هنني أي شننكل مننن أشننكال النقننل غيننر القننانوني ،وتعننني أن تأخننذ عمننل
شننخص أخننر وتنندعي زو ار وكننذبا أنننه عملننك ،وهننو عمننل خنناطئ سنواء كننان متعمنندا أو غيننر متعمنندا ،1فالسننرقة
العلمية تدرج ضإمن إطار الجريمة الخلقية قبل أن تكون جريمة علمية،2لنها تقوم على خيانة لمانة العلمية
مننن الطننالب أو البنناحث مننن خلل السننتحواذ علننى الفكننار العلميننة والعبننارات العلميننة للغيننر ونسننبها لننه مخالفننا
بذلك للضإمير والخلق اللتان يفترض التحلي بهما من طرف الباحثين.
ثانيا-ا تعريف السإرقة العلمية قانونا:
تطن ننرق القن نرار الن ننوزاري رقن ننم 933الصن ننادر بتارين ننخ 28جويلين ننة 2016المتضإن ننمن القواعن نند المتعلقن ننة
بالوقايننة مننن الس نرقة العلميننة ومكافحتهننا إلننى تعريننف الس نرقة العلميننة بننالقول" :هنني كننل عمننل يقننوم بننه الطننالب
1أحمد بن يحي الجبلي ،السرقة العلممية :ماهي ؟ وكيف أتجنبها؟سلمسلمة دعم التعلمم والتعلميم في الجامعة ،الناشر مكتبة اللمك فهد
الوطنية ،جامعة المام محمد بن سعود السلمية ص https://units.ima m u.ed u .sa do 3
2طالب ياسين ،جريمة السرقة العلممية وآليات مكافحتها في الجامعة الجزائرية في ضوء القرار الوزاري ، 933كتاب أعمال ملمتقى المانة
العلممية النعقد بالجزائر العاصمة ص . 85
والستاذ الباحث أو الستاذ الباحث ألستشفائي الجننامعي أو البنناحث النندائم أو كننل منن يشننارك فنني عمنل ثنابت
للنتحننال وتزويننر النتائننج أو غننش فنني العمننال العلميننة المطننالب بهننا ،أو أي منشننورات علميننة أو بيداغوجيننة
أخرى.1
يستشف من خلل نص هذه المادة أنه ركز على الفعال المادية لعطائها وصف السرقة العلمية
مننن دون أن تشننير إلننى أي مننن الفعننال المعنويننة والننتي مننن شننأنها أن توصننف هنني الخننرى بالس نرقة العلميننة،
مثننال ذلننك السنرقة العلميننة للفكننار تعتننبر سنرقة معنويننة للفكننار ثننم تجسننيدها ونسننبها للمنتحليننن ،كمننا أن هننذه
المادة حصرت السرقة العلمية في أشخاص طبيعيين معينين بصنفاتهم وهنم فئنة الطلبنة وفئنة السناتذة البناحثين
والساتذة الستشفائيين الجامعين وأخي ار فئة الباحثين الدائمين ،كما تضإيف ذات المادة إلى كل من يشارك في
عمننل ثننابت ،كمننا أنهننا بينننت صننور السنرقة العلميننة أو بننالحرى مظاهرهننا بحصننرها هنني الخننرى فنني عمليننات
النتحننال و تزويننر النتائننج أو ممارسننة الغننش فنني العمننال العلميننة المفروضإننة علننى المخنناطبين بهننا فنني أي
منشور علمي أو بيداغوجي .
من هذا التعريف يمكننا استخلص تعريف السرقة العلمية أنها سلب واستيلء غير قانوني لبتكارات
الغيننر وأفكننارهم ومؤلفنناتهم فنني كننل العمننال الننتي قنناموا بانجازهننا س نواء بطريقننة مقصننودة أو غيننر مقصننودة ،
وبالتننالي فننان هننذا التصننرف يعتننبر عمل محظننو ار بمننوجب أحننام المننادة 3مننن ذات الق نرار ،والكننثر مننن ذلننك
يعتبر انتهاكا خطي ار لعمال الغير.
المطلب الثاني
مظاهر السإرقة العلمية والوقاية منها
الفرع الولا :مظاهر السإرقة العلمية
لم تعد السرقة العلمية تقتصر على المظاهر التقليدية المعروفة بل أنها تطورت مع ما عرفننه العننالم
من تطورات تكنولوجينة هائلة اسنتغلها المنتحلنون للسنرقة العلمينة فني تحقينق أهندافهم من دون أي خجنل أو
ضإمير يثنيهم عن أفعالهم تلك ،كما أن سبب انتشنار ظنناهرة السنرقة العلميننة لننم يتنأتى هكننذا فحسنب ،بننل لنه
أسباب ودوافنع لندى المقنترفين غنذته ليصنبح علنى منا هنو عليه الينوم ،لنذلك سننعالج هنذه النقطنة فني ثلثنة
نقاط وفق التي :
أول-ا أنواع السإرقة العلمية الشائعة :تتمثل أنواع السرقة العلمية الشائعة فيما يلي :
– 1أخذ معلومات دون ذكر أو الشارة إلى بيان مصدر المعلومة محل السرقة.
– 2نقنل عمنل هنو أصنل لبناحثين آخرينن ،وذلنك منن خلل اسنتعمال أسنلوب نسنخ عمنل لشنخص آخنر ،
فهذا السلوب ساذج وحقير ،و بالتالي يعد خيانة علمية محضإة.
1راجع الادة 3من القرار الوزاري رقم 933الؤمرخ في 28جويلمية يحدد القواعد التعلمقة بالوقاية من السرقة العلممية ومكافحتها
– 3النقل من شبكة النترنت ،هنذه الشنبكة بندل منن أن تسنتغل فني تسنهيل البحنث العلمني للمخناطبين به
أصبحت تستغل للستيلء على عمل الخريين من دون تنقل ول عناء ،فوجود الكم الهائل من المعلومات
في هنذه الشنبكة شنجع الكنثير من أشنباه البناحثين بنل وأسنال لعنابهم فني اقتبناس العمنال و الفكنار العلمينة
ونسننبها لهننم ،فالنقننل مننن هننذه الشننبكة يسننتوجب ذكننر وتنندوين كننل المعلومننات والبيانننات المتعلقننة بالكنناتب
)المؤلف( حتى يكننون البناحث بعيندا عنن السنرقة العلمينة ،فكمننا ذكننر أسنناتذة جامعننة المننام محمنند بنن سنعود
السننلمية وعلننى أرسننهم سننليمان بننن عبنند ال ن بخصننوص لجننوء البنناحثين إلننى النقننل والقتبنناس مننن شننبكة
النننترنت"أن الننناس تعتقنند أن المعلومننات المتننوفرة علننى شننبكة النننترنت هنني مجننال مفتننوح وعننام" ،1ويضإننيف
خاصة أنها مجانا.
– 4السرقة العلمية الناتجنة عنن النسنخ واللصنق ،ويظهننر ذلنك مننن خلل اسنتخدام البناحث جملنة أو تعنبي ار
استخداما حرفيا دون أي تغيير بالنسبة للمصدر الصلي.2
– 5الس نرقة باسننتبدال الكلمننات تعتننبر هننذه الس نرقة مننن أذكننى الطننرق والسنناليب المعتمنندة مننن المخنناطبين
بالبحث العلمي فني السنرقة العلمينة ،حينث أنه يصنعب علنى الخنبراء اكتشنافها بسنهولة كنون أن المنتحنل أو
الفاعننل يتلعننب بالكلمننات والمفننردات المرادفننة للكلمننات والمفننردات الصننلية للخريننن ليننوهم الغيننر أنهننا مننن
إنتنناجه ،وعلننى العمننوم تعتننبر هننذه الس نرقة بحسننب المختصننين اقتبنناس جزئنني مننن المصنندر إوادخننال بعننض
الكلمات حتى يبدو العمل مبتك ار.3
– 6السرقة العلمية باستخدام الستعارة .
– 7السرقة العلمية للفكار ،وهي استعانة الباحث لفكار الخرين فيما يقوم به من بحث مع نسبه له.
هذا وقد قسم الدكتور عبد الفتاح حفتر السرقة بأنها :
-سرقة شاملة،
-سرقة علمية،
. 4
سرقة عن طريق الترجمة -
ثانيا-ا أنواع السإرقة العلمية المتضمنة في القرار الوزاري رقم : 933وفقا للقرار الوزاري رقم ، 933فقد
ذكرت المنادة 3مننه فني فقرتهنا الثانينة أننواع السنرقة العلمينة ،وبتعنبير آخنر مظناهر السنرقة العلمينة نوجزهنا
فيما يلي :
مننا يمكننن ملحظتننه بشننأن مظنناهر السن نرقة العلميننة المتضإننمنة فنني القن نرار الننوزاري رقننم 933خاصننة
المننذكورة فنني نننص المننادة 3يكتشننف حننرص واضإننعي هننذا القنرار الحاطننة تقريبننا بكننل أننواع السنرقة العلميننة
الش ننائعة والمعروف ننة ل نندى الخ نناص والع ننام ،بحي ننث ل ننم ت ننترك ه ننذه الم ننادة المج ننال للمكلفي ننن ب ننالبحث العلم نني
لممارسننة أعمننال وأسنناليب للسنرقة العلميننة دون ذكرهننا ،ولننم يننترك المجننال للصنندفة يمكننن للمنتحليننن التملننص
مننن العقنناب ،وقنند تننم ذكننر هننذه الننواع حننتى تكننون حجننة لمننن يرينند أن يقننترف الفعننال الموصننوفة بالس نرقة
العلمية ،بحيث يمكن تجنب الوقوع فيها بمجرد معرفتها ،فالتشنهير بهنذه المظناهر والننواع فني التقنينن منن
شأنه ردع المخالفين وثنيهم اللجوء إلى هذه المحظورات.
ثالثا-ا أسإباب ظهور السإرقة العلمييية :ل شننك أن لجننوء المخنناطبين بننالبحث العلمنني مننن الفئننات المننذكورة
في المادة 3من القرار رقم 933للسرقة العلمية وراءه أسباب ودوافع تشجعهم إلنى اللجنوء إلنى اقنتراف هنذه
الفعننال ،وجننل هننذه السننباب غيننر موضإننوعية ول مننبرر لهننا ،وبهننذا الخصننوص سنننوجز أهننم السننباب الننتي
يسلكها المخالفين ويتخذون منها ذريعة للسطو والستيلء على أعمال الخرين ،وهذه السباب هي :
– 1تدني المهارات البحثية ،وذلك يرجع إلى النتشار الواسع للمواضإنيع محنل البحنث خاصنة توافرهنا علنى
الشبكة اللكترونية ) شبكة الننترنت( هنذا منن شنأنه أن يشنجع البناحثين المنتحلينن علنى القندوم علنى أفعنال
توصف بالسرقة العلمية.
– 2انعنندام الضإننمير فنني إعننداد البحننث العلمنني ،ذلننك أن الضإننمير قننوة فكريننة يهتنندي إليهننا العقننل وبفضإننلها
يمكنه أن يميز بين ما هو مشروع وما هو غير مشروع ما ساعد على النتشار الرهيب للسرقة العلمية.
– 3الجري وراء بلوغ أعلى المراتب العلمية على حساب البحث العلمي الشريف والنزيه.1
– 4عدم التجريم الصريح لفعل السرقة العلمينة فني قنانون العقوبنات والقواعند المكملنة لنه رغنم وجنود تشنريع
يعننود إلننى سننبعينيات القننرن الماضإنني ،وبالتحدينند المننر رقننم / 14ن ن 73المننؤرخ فنني 29صننفر 1393ه
الموافق ل 03أفرينل 1973يحمني حقوق المؤلنف والنذي ألغني بمنوجب المنر رقنم 97 / 10المؤرخ فني
27شن نوال الموافننق ل 06مننارس 1997المتضإننمن التسننيير الجمنناعي للحقننوق وحمايننة مصنننفات الننتراث
الثقننافي وصننول إلننى المننر رقننم / 03ن 05المننؤرخ فنني 19جمننادى الولننى عننام 1424ه الموافننق ل 19
يوليو 2003والمتعلق بحقننوق المؤلننف والحقنوق المجنناورة،إل أن هنذه القنوانين لنم تكننن عنائق أمننام السنرقات
العلمية لعدم معالجتها لظاهرة السرقة العلمية بالتفصيل مثلما جاء به القرار الوزاري رقم . 933
– 5اس ننتعمال القتب نناس كوس ننيلة للسن نرقة العلمي ننة ك ننون ه ننذا الخي ننر أص ننبح وس ننيلة محب ننذة ل نندى الك ننثيرين
المخ نناطبين ب ننالبحث العلم نني ف نني السن نرقة العلمي ننة ،لن ننه كم ننا أك نندنا س ننابقا يص ننعب عل ننى الخ ننبراء اكتش نناف
القتبنناس بسننهولة ،لنننه يعتمنند علننى اقتبنناس الفكننار مننن أصننحابها ووضإننعها فنني قننالب آخننر ينسننب إلننى
الفاعل ،وهذا بخلف النقل أو الطرق الخرى التي سبق إيرادها أعله.
– 6انعدام التحسيس بخطورة فعل السرقة العلمية
– 7انعدام النزاهة والصدق واللتزام بالمانة العلمية.
1
عبد ا بوجرادة ،أخلقيات البحث العلممي والسرقة العلممية ،مداخلمة بجامعة قاصدي مرباح بورقلمة 2017/ 2016ص . 24
– 8ضإيق الوقت و انعدام التكوين العلمي المتمينز منا يصنعب علنى البناحث اسنتعمال أسنلوبه فني التنأليف
و البتكار.
الفرع الثاني :التدابير الوقائية من السإرقة العلمية
الملحننظ لهننذا القن نرار يستشننف أنننه توسننع إلننى حنند بعينند فيمننا يخننص تنندابير الوقايننة مننن السن نرقة العلميننة،
والمتمثلة:
أول-ا التحسإيس والتوعية :من خطر السرقة العلمية وتنظيم التأطير والتكوين والحننث علننى تأسننيس قاعنندة
بيانات لكل العمال المنجزة لسيما رقميا ،وهذا من شأنه أن يعينق المخناطبين بنالبحث العلمني اللجنوء إلنى
السرقة العلمية خوفا من انكشاف أمرهم في بداينة عملهنم ،ومن بينن التندابير الوقائينة كنذلك اسنتعمال ب ارمنج
معلوماتيننة كاشننفة للس نرقات العلميننة 12ممننا يحنند هننو الخننر مننن الس نرقة العلميننة ،ومثننل هننذه التنندابير كفيلننة
بمحاربة ظاهرة السرقة العلمية ،لن هدفها هو الوقاية من السنرقة العلمينة للحيلولنة دون الوقننوع فيهنا المنر
الذي يشع المخاطبين بالبحث العلمي على العزوف عن السرقة العلمينة ،ومثنل هنذه السنتراتيجية النتي جناء
بها هذا القرار نراها ضإرورية لمكافحة هذه الظناهرة والقضإناء عليهنا قبنل أن تظهنر لن الجنانب الوقنائي هنو
إجراء تحسيسي يعطي الفرصة للمخالفين لتجنب الوقوع في السرقة العلمية.
ثانيا-ا تيدابير الرقابية :قنند تضإننمن الفننرع الول مننن الفصننل الثننالث عنندة تنندابير تسننهم إلننى حنند بعينند فنني
الوقاية من السرقة العلمية ،فعلى سبيل المثال فان تدابير الرقابة المتضإمنة في ذات الفصل وبالتحدينند فنني
الفننرع الثننالث ن ارهننا جنند فعالننة للحنند مننن الس نرقة العلميننة وبخاصننة الج نراء المتعلننق بش نراء حقننوق اسننتعمال
مبرمجات معلوماتية كاشفة للسرقة العلمية باللغة العربية واللغات الجنبية الخرى ،هننذا الجنراء مننن شننأنه
أن يكشف السنرقة فني مهندها قبننل نشنرها ،بالضإنافة إلنى اسنتعمال البرمجينات المجانيننة المتننوفرة فنني شننبكة
النننترنت بغننرض كشننف الس نرقات العلميننة ،وكننل هننذه الج نراء الوقائيننة أصننبحت أكننثر مننن ضإننرورة تطلبهننا
مقتضإننيات مكافحننة السنرقة العلميننة ،ومننن هنننا تظهننر أهميننة هننذه الجنراءات للحنند منهننا ،إواذا لننم تجنندي هننذه
الج نراءات نفعننا ولننم تحقننق الغننرض مننن فرضإننها ،فقنند قننرر ذات الق نرار عقوبننات لننردع المخننالفين ،وهننو مننا
سنبينه في الفرع الثاني من هذا المطلب.
ويمكننن للمجلننس بمننوجب أحكننام المننادة 16مننن الق نرار الننوزاري رقننم 933اتخنناذ إج نراءات النظننر فنني
الخطننار بالسنرقة العلميننة ومعاقبننة مقترفيهننا مننن الفئننات المخاطبننة بننالبحث العلمنني المعنيننة بالسننرقة العلميننة
وهم فئة الطلبة وفئة الستاذ الباحث وفئتي الستاذ الباحث الستشفائي والباحث الدائم.
فالمجلس يعتبر هيئة إدارية مكلفة بالبحث والتحري في مختلف السرقات العلمية حسب مفهوم المادة 3
مننن القنرار النوزاري رقننم 933حينث يعند التقننارير الخاصنة بنذلك إلننى الجهنات الدارينة المختصنة للنظننر فنني
الس نرقة العلميننة والمتمثلننة فنني اللجنننة الداريننة المتسنناوية العضإنناء ،هنناته الخي نرة هنني المكلفننة بالفصننل فنني
متابعات السرقة العلمية بالنسبة للستاذ الباحث ،ثم تتخذ ق ارراتها بعد ثبنوت الدلنة فني حنق مقنترفي السنرقة
1
العلمية ،بعد ذلك يبلغ الستاذ الباحث بهذا القرار في أجل ل يتعدى 8أيام تسري من يوم إصدار الق رار
مع العلم أن هذا القرار ليس نهائي بحيث يجوز الطعن فيه أمام لجنة الطعن للنظر فيه.
-2ا العقوبات المقررة للسإرقة العلمية في القرار رقم : 933تم النص على هنذه العقوبننات فنني المنادة 35
من القرار حيث خصت هذه المادة فئة الطلبة الذين يثبت في حقهم تصرفات أو أعمال تشكل سرقة علميننة
اسننتنادا إلننى مفهننوم المننادة 3مننن ذات الق نرار بحيننث أن هننذه العمننال العلميننة والبيداغوجيننة المكلننف بهننا
الطلبة تتمثل في مذكرات التخرج في الليسانس والماسننتر والماجسننتير والندكتوراه سنواء قبننل أو بعند مناقشننتها
فان أصحابها يتعرضإون إلى إبطال المناقشات وسحب اللقاب الحائزين عليها.
أمننا المننادة 36مننن نفننس القنرار فقنند خصننت فئننة السنناتذة البنناحثين والسنناتذة الستشننفائيين الجننامعيين
والس نناتذة ال نندائمين ب ننذات العقوب ننة المنص ننوص عليه ننا ف نني الم ننادة 35المش ننار إليه ننا أعله عن نندما يقوم ننون
بتصن نرفات وأعم ننال علمي ننة ذات ط ننابع بي ننداغوجي المط ننالبين به ننا سن نواء ف نني الم ننذكرات أو مش نناريع البح ننث
المختلفة بعد ما يتم التأكد من التهم المنسوبة إليهم وتوثيقها إواعداد التقارير الخاصة بها فننان أصننحاب هننذه
العمال سواء بعد مناقشتها أو قبل مناقشتها أو نشرها أو عرضإها للتقييم يعننرض صنناحبها إلننى إبطنال تلننك
المناقشننات وسننحب اللقنناب الحننائزين عليهننا أو وقننف نشننرها أو سننحبها مننن النشننر ،وفنني حالننة عنندم ثبننوت