You are on page 1of 9

‫جــــامعـــــة عبــــاس لغـــــرور‬

‫خنشــــــــلة‬

‫الﺳنة الﺛانﯾة لﯾﺳانس‬ ‫ﻛلﯾة الﺣﻘوق و العلوم الﺳﯾاﺳﯾة‬


‫ﻓوج ‪03:‬‬ ‫المجموعة أ‬ ‫ﻗﺳم الﺣﻘوق‬

‫من أعداد الطالب ‪:‬‬


‫بن الطاهر ﺳعﯾد‬
‫تحت إشراف األستاذة ‪:‬‬
‫د‪.‬ﻛﯾﺣل ﺳلﺳبﯾل‬

‫الﺳنة الجامعﯾة ‪2020/2019‬‬


‫خطـ ـ ـة البحث‬
‫مقدمــــة‬

‫المبـحث األول‪ :‬الشـــــــــــــــــــــرط‬


‫المـطلب األول‪ :‬ماهية الشرط و أنواعه‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مقومات الشرط‬

‫المطلب الثالث‪ :‬األثار التي تترتب على الشرط‬


‫المبحث الثاني‪ :‬األجــــــــــــــــــــــــل‬

‫المـطلب األول‪ :‬ماهية األجل و أنواعه‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مقومات األجل‬

‫المطلب الثالث‪ :‬األثار التي تترتب على األجل‬


‫قائمة المراجع‬

‫الخاتمــة‬

‫المقدمة‬
‫ان الوصف الذي يمكن ان يلحق االلتزام إما ان يلحقه في الرابطة ذاتها فيؤثر وجودها او نفاذها‪.‬‬
‫فإذا اثر في وجودها فجعل وجودها غير مؤكد فهو "الشرط" و إذا اثر في نفاذها فجعلها غير نافذة فهو‬
‫"األجل ‪" .‬‬
‫وعليه فإن المشرع الجزائري قد حدد لنا كل من الشرط و األجل في المواد من ‪ 203‬إلى ‪ 212‬قانون مدني‬
‫و اعتبر كل منهما وصف من اوصاف المعدلة الثر االلتزام‪.‬‬
‫ومن خالل هذا نطرح االشكال المتمثل في ما هو الشرط ؟ و ما هو األجل ؟ و ما هي انواع كل منهما ؟‬
‫و بماذا يختلف الشرط عن االجل ؟‬

‫المبحث االول ‪ :‬الش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــروط‬


‫عالجه المشرع الجزائري من المواد ‪ 203‬إلى ‪ 208‬قانون مدني‬
‫المـطلب األول‪ :‬ماهـــــية الشــــرط و انواعــــــه‬
‫الفرع األول‪ :‬ماهية الشرط‬
‫يطلق الشرط في العرف على معنيين‪:‬‬
‫األول‪ :‬المعنى الحديثي أي الفعلي أو وقوع الفعل و هو بهذا المعني مصدر فعل الشرط فهو شارط المر فالني‪ ،‬وذلك األمر مشروط و‬
‫فالن مشروط له او عليه‪.‬و في القاموس هو الزام الشيء و الزامه في البيع و نحوه‪.‬‬
‫و قد يكون لفظ الشرط على المشروط نفسه أي على اسم المفعول‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬المعنى االصطالحي و هو ما يتوقف وجود الشيء على وجوده و كان خارجا عن حقيقته او ماهيته ‪ ،‬وال يلزك من وجوده وجود‬
‫الشيء ولكن يلزم من عدمه عدم ذلك الش يء ‪.‬أي الشرط بهذا المعني اسم جامد ال مصدر له‪ ،‬فهو ليس فعال و ال حدثا‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬يعرف الشرط وصف من أوصاف االلتزام فهو ‪:‬أمر مستقبلي غير محقق الوقوع الذي يرتب على تحققه وجود إلتزام أو زواله ‪.‬‬
‫و الشرط بهذا المعنى امر خارجي عارض تضفيه االرادة إلى التزام بعد أن يستوفي أركانه و عناصر تكوينه‪.‬‬
‫و هذا المعنى االصتالحي لشرط يميزم عن غيره مما يطلق عليه اسم الشرط من ذلك شروط العقد‪ ،‬كالشرط الجزائي و الشرط الفاسخ‬
‫الضمني و شرط المنع من التصرف و الشروط القانونية أي التي تطلق على عنصر من العناصر التي يتطلبها القانون لترتيب اثر معين‪،‬‬
‫كشرط الرسمية في عقد الهبة و الرهن الرسمي‪ .‬ة لتفرقة بين الشرط الواقف و بين الشروط القانونية التي يتطلبها القانون لنشوء االلتزام‬
‫اهمية عملية فللشرط كوصف في االلتزام اثر رجعي فإذا تحقق استند إلى وقت انعقاد التصرف أما الشروط القانونية فاالصل ان ليس‬
‫لها اثر رجعى‪ :‬فال تترتب اثارها إال من وقت استكمالها‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬انواع الشرط‬
‫‪ -01‬الشرط الواقف ‪ :‬هو الذي يترتب على تحققه وجود إلتزام‪ ،‬بحيث انه إذا تحقق الشرط و انعقد العقد و نشات التزامات في ذمة‬
‫كل من طرفيه‪ ،‬أو نشا التزام في ذمة الواعد إذا كنا امام ارادة منفردة كمصدر لاللتزام مثال ان يعد والد ابنه بهدية إذا نجح في‬
‫االمنتحان فإذا نجح استحق االبن الجائزة‪.‬‬
‫و إذا تخلف الشرط ال ينشاالعقد وال الالتزام و هذا ما اكدته المادة ‪ 205‬قانون مدني‬
‫الشرط الواقف المستحيل و المخالف لنظام العام و االذاب العامة ‪:‬‬
‫إذا كان الش رط الواقف المستحيل و المخالف لنظام العام و االذاب العامة كان العقد باطال وال ينشأ عنه أي التزام المادة ‪ 204‬فانون‬
‫مدني‪.‬‬
‫و سبب ذلك ان الشرط ال يمكن ان يتحقق الستحالة مادية او قانونية و يقصد باالستحالة هنا استحالة مطلقة ال نسبية‪.‬‬
‫أما الشرط الواقف المخالف لنظا م العام و االداب العامة هو الشرط الذي يسلب االنسان احدى الحريات التي يعترف له القانون بها مثل‬
‫عدم الزواج او عدم الطالق فهذا الشرط باطل أال إذا كا هناك غرض مشروع يراد تحقيقه‪.‬‬
‫‪ -02‬الشرط الفاسخ‪ :‬هو الذي يترتب على وقوعه زوال االلتزام مثال إذا باع شخص شيئا و اشترط على المشتري ان يكون له‬
‫استرداد المبيع في خالل مدة معينة بعد رد الثمن وهذا هو بيع الوفاء فهنا العقد موجود و صحيح و لكن فسخه و زواله معلق‬
‫على شرط هو رد الثمن ‪ :‬فإذا تحقق الشرط فسخ العقد و زال‪.‬‬
‫الشرط الفاسخ المخالف لنظام العام و االداب العامة‪:‬‬
‫اذا كان الشرط مخالفا لنظام العام و االداب العامة فال يمكن ان يتحقق المادة ‪ 204‬ق مدني و يرجع عدم امكانية تحققه إلى اإلستحالة‬
‫القانونية ‪ ،‬فالقانون ال يعترف بشرط مخالف لنظام العام و االداب العامة مثال إذا وهب شخص ألخر شيئا واشترط عليه ان ال يطلق‬
‫زوجته ‪ ،‬فهذا الشرط مخالف لن ظام العام ‪ ،‬فإذا طلقها استرد منه الشيء ‪ ،‬و إذا وهب شخص المراة شيء على ان تعاشره معاشرة غير‬
‫مشرعة فهذا الشرط مخلف لل؟أداب العامة ‪ ،‬فإذا انقطعت عن معاشرته استرد منها ذلك الشيء ‪.‬‬
‫المطلــب الثانــي‪ :‬مقــــومات الشــــرط‬
‫تنص المادة ‪ 203‬من قانون المدني على ‪" :‬يكون االلتزام معلقا إذا كان وجوده أو زواله مترتبا على أمر مستقبلي وممكن وقوعه"‪.‬‬
‫و تنص المادة ‪ 204‬ق مدني على‪ :‬فقرة‪ " 1‬ال يكون االلتزام قائما إذا علق على شرط غير ممكن‪ ،‬أو على شرط مخالف لنظام العام و‬
‫االداب العامة ‪،‬هذا إذا كان الشرط واقفا‪ ،‬أما إذا كان فاسخا فهو نفسه الذي يعتبر قائم "‪.‬‬
‫فقرة‪ " 2‬غير أنه ال يقوم االلتزام الذي علق على شرط فاسخ مخالف لنظام العام و االداب العامة ‪،‬إذا كا هذا الشرط هو سبب الموجب‬
‫لإللتزام"‪.‬‬
‫و تنص الكادة ‪ 205‬ق مدني على‪" :‬ال يكون اإللتزام قائما إذا علق على شرط واقف يجعل وجود اإللتزام متوقفا على محض ارادة‬
‫الملتزم "‪.‬‬
‫و عليه نستخلص من النصوص القانونية أن للشرط ثالث مقومات وهي ‪ :‬أنه أمر مستقبل ‪ ،‬غير محقق الوقوع ‪ ،‬و غير مخالف للنظام‬
‫العام و االداب العامة‪.‬‬
‫و هناك مقوم رابع وهو أن الشرط أمر عارض إضافي يمكن تصور اإللتزام بدونه‪.‬‬
‫أ) الشرط أمر مستقبل‪:‬‬
‫يجب أن يكون الشرط أمرا مستقبال ‪ ،‬فإذا وعد شخص اخر بجائزة إذا عثر على المال المغقود أو وعد اب ابنه إذا نجح في االمتحان‬
‫بجائزة ‪ ،‬فكل من العثور على جائزة و النجاح في االمتحان كان معلقا على شرط و هو االلتزام بالجائزة ‪ ،‬إذ يتوقف وجوده على تحقق‬
‫هذا الشرط‪.‬‬
‫‪ -‬ال يجوز ان يطون الشرط أمرا ماضيا أو حاضرا فال بد إذن ان يكون مستقبال ‪.‬أما إذا كان ماضيا أو حاضرا فهو ليس بشرط ‪،‬حتى لو‬
‫كانا طرفا اإللتزام يجهالن وقت التعامل ما إذا كان االمر الماضي وقع او لم يقع ‪،‬او ما إذا كان االمر الحاضر واقعا ام غير واقع‪ ،‬فلو‬
‫أن الواعد بالجائزة في المثال المتقدم وقت أن وعد بها كان الموعود له قد عثر على المال المفقود وال يعلم الواعد ذلك‪ ،‬فالتزم الواعد‬
‫بالجائزة التزام المنجز غير معلق على شرط و هو واجب الوفاء في الحال فاالب الذي وعد بالجائزة كان وقت الوعد بها ال يعلم ان‬
‫نتيجة اال متحان قد ظهرت و ان ابنه قد رسب ‪ ،‬فإلتزم االب بإعطاء الجائزة التزام لم يوجد ولن يوجد‪ ،‬فهو التزام غير موجود أصال منذ‬
‫البداية و ليس إلتزاما معلقا على شرط‪.‬‬
‫‪ -‬قد يكون امر المسقبل أمرا ايجابيا أو أمرا سلبيا فاألب الذي التزم بان يهدي لبنه جائزة قد علق إلتزامه على شرط و هو النجاح و هذا‬
‫أمر إيجابي ‪ .‬و الزوج الذي يوصي إلمرأته بدار على ان ال تتزوج بعده قد علق الوصية على شرط عدم الزواج ‪،‬وهذا أمر سلبي‪.‬‬
‫وال فرق ما إذا كان امر المستقبل امرا ايجابيا أو سلبيا إال من ناحية تقدير الوقت الذي يعتبر فيه الشرط قد تحقق أو تخلف‪ .‬ففي الشرط‬
‫االيجاي المدة عادة قصيرة إذا لم يتحقق الشرط فيها اعتبر متخلفا‪ .‬و في الشرط السلبي تكون المدة طويلة‪.‬‬
‫ب)الشرط الغير محقق الوقوع‪:‬‬
‫فالشرط يجب ان يكون أمرا غير محقق الوقوع و هذا الشك فب وقوع األمر هو لب الشرط و صميم فيه‪.‬‬
‫فإذا كان امرا محقق الوقوع ‪،‬فإنه ال يكون شرطا ‪ ،‬بل إنه يكون شرطا محتمل الوقوع ‪ ،‬ال محققا و ال مستحيال‬
‫‪ -‬ال يكون شرطا امرا محقق الوقوع فإذا كان األمر مستقبال و لكنه محفف الوقوع فإنه ال يكون شرطا بل يكون أجال كما سبق القول ‪،‬فإذا‬
‫اضاف الملتزم إلتزامه إال موسم الحصاد كا االلتزام مقترنا بأجل ال معلقا على شرط ‪ .‬و يكون االمر محقق الوقوع أجال حتى لو لم يكن‬
‫موعد وقوعه محققا كالموت ‪.‬كإلتزام شركة التأمين على الحياة بأن تدفع للورثة المؤمن عليه عند موته هو إلتزام مضاف إلى أجل واقف‬
‫ال معلق على شرط واقف‬
‫‪-‬ال يكون أمرا مستحيل الوقوع فإذا علق الملتزم وجود التزامه على أمر مستحيل إستحالة مطلقة ‪،‬فإن االلتزام ال يوجد أصال ‪.‬فإذا وعد‬
‫شخص أخر بأن يعطيه جائزة إذا وصل إلى الشمس كانت هذه إستحالة مطلقة‪.‬‬
‫أما إذا كانت اإلستحالة نسبية فإنها ال تعيب اإللتزام بل يكون في هذه الحالة قائما يتوقف وجوده او زواله على تحقق الشرط مثال يجوز‬
‫لشخص أو هيئة أن تعد بمنح جائزة إذا استطاع الموعود له أن يجد عالجا لبعض االمراض المستعصية التي ال يوجد لها عالج‪.‬‬
‫كما تكون اإلستحالة طبيعية ‪ ،‬و قد تكون كذلك قانونية فاإللتزام المعلق على الشرط ان بيع المشترط عليه تركة مستقبلية أو ان يتزوج‬
‫محرما ‪،‬ال يكون إلتزاما قائما ألنه علق على شرط مستحيل إستحالة مطلقة ‪ ،‬واالستحالة هنا قانونية ال طبيعية الن بيع تركة مستقبلية‬
‫باطل ‪ ،‬و باطل كذلك الزاج بمحرم‪.‬‬
‫‪ -‬الشرط اإلرادي و هناك شرط ممكن الوقوع ‪،‬ولكن وقوعه يتعلق بأحد طرفي اإللتزام ‪،‬الدائن أو المدين ‪.‬ذلك أن الشرط من حيث تعلقه‬
‫باحد طرفي اإللتزام قد يكون شرطا ال عالقة له بهذه اإلرادة أصال فهو شرط متروك للصدفة مثل تعليق شرط على وصول الطائرة‬
‫سليمة إلى المطار ‪،‬وقد يكون شرطا متعلقا باحد طرفي اإللتزام كالزواج فهو متعلق بإرادة من يشترط عليه الزواج‪ .‬وقد يكون شرطا‬
‫مختلطا يتعل ق بإرادة أحد طرفي اإللتزام و بعامل خارجي كمجرد صدفة او ارادة الغير كالزواج من شخص معين فهذا الشرط منعلق‬
‫بإرادة من اشترط عليه الزواج و إرادة من اشترط الزواج منه‪.‬‬
‫و كل من الشرط المتروط للصدفة و الشرط المختلط شرط صحيح ‪،‬الن االمر ال هو محقق الوقوع و ال هو مستحيل الوقوع‪ ،‬أي ؟أنه‬
‫محتمل الوقوع‪.‬‬
‫أما الشرط اإلرادي فهو إما شرطا إراديا بسيطا أو شرطا إراديا محظا‪ .‬فالشرط اإلرادي البسيط يتعلق بإرادة أحد طرفي االلتزام ‪،‬ولكن‬
‫هذه اإلرادة ليست مطلقة بل هي مفيدة بظروفها و مالبساتها ‪.‬فالزواج شرط إرادي يتعلق بإرادة الدائن و المدين ولكم إرادة المشترط‬
‫عليه ليست مطلقة ‪،‬إذ الزاج أمر تحوط به ظروف و مالبسات إجتماعية و اقتصادية‪.‬‬
‫أما الشرط االرادي المحض وهذا إما يتعلق بمحض إرادة الدائن او المدين ‪ ،‬فإذا تعلق بمحض إرادة الدائن كان شرطا صحيحا ‪،‬وكان‬
‫اإلرلتزام قائما معلقا على شرط إرادة الدائن ‪.‬أما إن تعلق الشرط بمحض إرادة المدين كان شرطا فاسخا كأن يلتزم المدين حاال و يجعل‬
‫فسخ هذا االلتزام معلقا على إرادته المحضى كان الشرط صحيحا و كان االلتزام قائما ‪،‬الن االلتزام لم يعلق وجوده على محض ارادة‬
‫المدين ‪ ،‬وإنما استبقى المدين زمامه في يده إن شاء أبقاه و إن شاء فسخه ‪ .‬وإن كان الشرط متعلقا بمحض ارادة المدين شرطا واقفا كان‬
‫يلتزم إذا أراد أو إذا راى ذلك معقوال أو مناسبا فهذا الشرط يجعل عقدة االلتزام منحلة منذ البداية أي انه ان شاء حقق الشرط و بالتالي‬
‫يصبح محقق الوقوع ‪ ،‬وان شاء تخلف عنه و بالتالي يصبح مستحيل الوقوع ‪،‬ومن ثم يكون هذا الشرط باطال وهذا ما تقره المادة ‪205‬‬
‫ق مدني بقولها "ال يكون اإللتزام قائما إذا علق على شرط واقف يجعل وجود اإللتزام متوقفا على محض ارادة الملتزم"‪.‬‬
‫ج)الشرط الغير مخالف لنظام العام و االداب العامة‪:‬‬
‫‪-‬الشرط المخالف للنظام العام‪ :‬فيكون في هذه الحالة باطال وال يقوم اإللتزام الذي علق وجوده عليه‪.‬‬
‫أمثلة‪ :‬إذا علق الملتزم التزامه على ان ال يتزوج الدائن اطالقا كان الشرط مخالفا للنظام العام إذا لم يكن هناك غرض مشروع يرمي إليه‬
‫المشترط من وراء هذا الشرط ‪.‬فإذا رمى مثال إلى منع زوجته من زواج بعد موته غيرة منه فهذا شرط مخالف للنظام العام ‪،‬أما إذا رمى‬
‫الشرط إلى جعل زوجته بعد موته تتفرخ لتربية أوالده منها ‪،‬فالشرط صحيح و اإللتزام قائم‪.‬‬
‫إذا اشترطت زوجة على زوجها ان ال يطلقا فهذا الشرط مخالف للنظام العام‬
‫و شرط عدم تعدد الزوجات إذا اشترط الزوجة على زوجها ذلك و إال أصبحت مطلقة منه أو يعطيها تعويض هذا شرط صحيح و غير‬
‫مخالف للنظام العام في نظر الدكتور عبد الرزاق السنهوري‪.‬‬
‫و يمكن التمييز بين الشرط المخالف للنظام العام و الشرط المستحيل استحالة قانونية ‪،‬و إن كان كل من الشرطين باطال ‪ ،‬فاشتراط عدم‬
‫الزواج قد يكو ن شرطا مخالفا للنظام العام و لكنه شرط غيلر مستحيل ‪،‬أما اشتراتط الزواج من محرم فهو شرط مستحيل استحالة‬
‫قانونية وهو في الوقت ذاته مخالف للنظام العام‪.‬‬
‫‪ -‬الشرط المخالف لألداب العامة ‪ :‬يكون باطال أيضا ‪،‬ويسقط االلتزام الذي علق من عليه قيامه ‪ ،‬فإذا التزم شخص نحو اخر بمبلغ مالي‬
‫بشرط أن يقوم بارتكاب عمل غير مشروع ‪،‬فإن الشرط يكون مخالفا لألداب و يكون باطال‪.‬‬
‫د) شرط أمر عارض ‪:‬‬
‫يدخل في مقومات الشرط بحكم أنه وصف يلحق الحق بعد تكوينه ‪ ،‬و أنه أمر عارض يلحق عنصرا جوهريا من عناصر الحق‪.‬‬
‫و يترتب على أن الشرط يلحق عنصرا جوهريا من عناصر الحق أن كال من الحق المضمون برهن و الحق غير معين القيمة و الحق‬
‫التبعي ال يعتبر حقا معلقا على شرط ‪،‬ألن الوصف هنا ال يلحق عنصرا جوهريا من عناصر الحق‪.‬‬
‫أما شرط أمر عارض فمعناه أنه وصف يدخل على الحق بعد تمام هذا الحق و تكامل عناصره فيكون الشرط أمرا عارضا ال يساهم في‬
‫تكوين الحق ذاته ‪ ،‬بل يضاف إليه بعد تكوينه و يمكن تصور قيام الحق بدونه‪ .‬فالشرط إذن باعتباره امرا عارضا قد يوجد و قد ال يوجد‬
‫‪،‬فإذا وجد فالحق يصبح موصوفا ‪،‬و إذا لم يوجد فالحق يقوم بالرغم من ذلك ألنه استكمل عناصره ويكون حقا غير موصوف أي حقا‬
‫بسيطا منجزا‪.‬‬
‫المطلب الثالــث‪ :‬األثار التي تترتب على الشــرط‬
‫ان دراسة اثار الشرط تقتضي منا التفرقة بين مرحلتين‪:‬‬
‫مرحلة التعليق وهي التي يكون فها الشرط قائما ال يعلم هل يتحقق أو يتخلف ‪،‬ولذلك يكون فيها اإللتزام معلقا ‪ .‬و مرحلة بعد انتهاء‬
‫التعليق وهي التي يتبين فيها ما إذا تحقق الشرط أو تخلف‪ ،‬و هذه االثار تختلف في كل من الشرط الواقف و الشرط الفاسخ‪.‬‬
‫‪ -01‬أثار الشرط في مرحلة التعليق‪:‬‬
‫و هنا يجب ان نميز بين اثار الشرط الواقف و اثار الشرط الفاسخ‪.‬‬
‫أ‪-‬اثار الشرط الواقف ‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 206‬من التقنين المدني على‪ ":‬إذا كان االلتزام معلقا على شرط واقف ‪،‬فال يكون نافذا إال إذا تحقق الشرط‪ .‬فال يكون‬
‫اإللتزام قابال للتنفيذ الجبري ‪،‬وال التنفيذ االختياري‪ .‬على أنه يجوز للدائن أن يتخذ من االجراءات ما يحافظ به على حقه "‪.‬‬
‫الشرط الواقف هو الشرط الذي عليه يتوقف وجود االلتزام بحيث إذا تحقق وجد االلتزام‪ :‬و إذا تخلف لم يوجد‪ .‬مثال ذلك ان يلتزم اب‬
‫بأن يهب ابنه ماال معينا إذا ولد له ولد‪ .‬فالشرط الواقف يوقف االلتزام إلى ان تتحقق الواقعة المشروطة ‪ .‬وعلى ذلك فليس للدائن حق‬
‫مؤكد إذ ال يدري أيتحقق الشرط ام ال ‪:‬لكن ليس معني هذا أنه ال توجد رابطة قانونية بين الدائن و المدين أثناء فترة التعليق‪ :‬فال شك أنه‬
‫ليس للمدين أن يعدل عما تعهد به و لو كان قد علق التزامه على شرط لم يتحقق بعد‪ .‬فليس للدائن مجرد أمل للمدين أن يخلفه‪ :‬بل له حق‬
‫و لكنه حق غير مؤكد الوجود‪.‬‬
‫و يترتب على ذلك عدة نتائج‪:‬‬
‫‪ -01‬أنه ال يجوز للد ائن أثاء فترة التعليق ان يباشر أي اجراء من االجراءات التنفيذ في مواجهة المدين‪ .‬بل إذا أوفى المدين الدائن أثناء‬
‫فترة التعليق حقه وفاء اختياري فله أن يسترد ما وفاه النه يكون قد ادى غير المستحق‪ ،‬فااللتزام المعلق على شرط الواقف ال يقبل التنفيذ‬
‫الجبري او التنفيذ االختياري المادة ‪ 206‬ق مدني‪.‬‬
‫‪ -02‬ليس للدائن أن يتمسك بالمقاصة في مواجهة المدين أثناء مرحلة التعليق الن المقاصة طريق الستفاء الحق‪.‬‬
‫‪ -03‬ليس للدائن ان يباشر الدعوي البوليصية النها ال تستلزم ان يكون الحق الدائن موجود فحسب بل تتطلب عالوة على ذلك ان يكون‬
‫حقه مستحق االداء‪.‬‬
‫‪ -04‬ال يسري التقادم اثناء فترة التعليق بالنسبة اللتزام المدين المعلق على شرط واقف ألنه ال يستحق األداء إال من وقت تحقق الشرط‪.‬‬
‫‪ -05‬إذا كان االلتزام المعلق التزاما بنقل ملكية شيء معين بالذات فال تنتقل الملكية إلى الدائن إال معلقة على شرط ولقف ‪،‬وذلك شواء‬
‫أكان الشيء منقول او عقار وتم تسجيل التصرف و يكون المدين مالكا تحت شرط فاسخ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كانت هذه االثار تترتب على اعتبار ان للدائن حقا غير مؤكد الوجود إال انه على اية حال لهذا الدائن حق و ليس مجرد أمل و‬
‫يترتب على ذلك ما يلي‪:‬‬
‫‪ -01‬ان للدائن ان يتخذ بمقتضاه من االجراءات ما يكفل له المحافظة على حقه م‪206‬مدني فإذا كان االلتزام بنقل ملكية عقار جاز للدائن‬
‫ان يسجل العقد حتي تنتقل الملكية إليه الملكية معلقة على شرط واقف ‪ ،‬كما يجوز له ان يقيد الرهن المقرر لضمان هذا الحق و يجوز له‬
‫رفع دعوى صحة التوقيع‪ ،‬و دعوى غير مباشرة و دعوى الصورية و له عالوة على ذلك ان يتدخل في اجراءات القسمة و في الدعاوى‬
‫التي يكون المدين طرفا فيها و يجوز له طلب تعيينحارس على العين المملوكة تحت شرط واقف‪ ،‬إذا كان المدين ينازع في هذا الحق و‬
‫يخشى على العين بسسب هذه المنازعة‪.‬‬
‫‪ -02‬ان حق الذائن ي نتقل بوصفه إلى الورثة إذا توفى أثناء فترة التعليق‪ .‬كما يجوز له أن يتصرف فيه حال حياته‪ ،‬وان يوصي به‪.‬‬
‫ب‪ -‬أثار الشرط الفاسخ‪:‬‬
‫و يترتب على اعتبار ان التزام المعلق على الشرط الفاسخ ‪،‬التزام موجود و نافذة في مرحلة التعليق النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -01‬أن للدائن ان يباشر أي اجراء من اجراءات التنفيذ في مواجهة المدين و إذا قام المدين بالواء بالتزامه المعلق على شرط فاسخ يعتبر‬
‫وفاؤه وفاء بالتزام مستحق االداء‪.‬‬
‫‪ -02‬يجوز للدائن ان يتمسك بالمقاصة بين حقه و بين ما قد ينشأ في ذمته لصاح مدينه ولو كان هذا االلتزام باتا‪.‬‬
‫‪ -03‬و يسري التق ادم أثناء فترة التعليق بالنسبة لاللتزام المعلق على الشرط الفاسخ النه التزام مستحق األداء‪.‬‬
‫‪ -04‬يجوز للدائن ان يباشر الدعوى البةليصية إذ ان حقه مستحق األداء‪.‬‬
‫‪ -05‬إذا كان االلتزام بنقل ملكية شيئ فان الملكية تنتقل إلى الدائن بمجرد االفراز في المنقول و بالتسجيل في العقار‪ ،‬فيكون مالكا تحت‬
‫شرط فاسخ كما كان دائنا بنفس الشرط‪.‬وبذلك يكون مصير تصرفاته معقودا بمصير الشرط‪ .‬أما المدين فهو مالك تحت شرط واقف إذ‬
‫يترتب على تحقق الواقعة المشروطة ان تزول الملكية عن الدائن و تثبت الملكية للمدين‪.‬‬
‫‪ -02‬أثار الشرط بعد إنتهاء مرحلة التعليق ‪:‬‬
‫بعد انتهاء مرحلة التعليق فإن مال الشرط يتبين إما يتحقق أو يتخلف‬
‫أ‪-‬انتهاء التعليق بتحقق الشرط أو تخلفه‪:‬‬
‫تنتهي مرحلة التعليق إذا تحدد مصير الشرط بان تحقق أو تخلف وال يعتبر الشرط قد تحقق إال إذا وقعت الواقعة المشروطة على النحو‬
‫المتفق عليه بين المتعاقدين‪ ،‬فإذا تحدد ميعاد معين لوقوعها فان الشرط يعتبر متخلفا إذا لم تقع الواقعة المشروطة قبل انقضاء الميعاد ولو‬
‫وقعت بعد ذلك‪ .‬أما إذا لم يحدد ميعاد فإن االلتزام يظل معلقا مهما طالت المدة دون ان يقع االمر المشروط إال إذا كان من المؤكد أنه لن‬
‫يقع فيعتبر الشرط قد تخلف منذ هذا الوقت‪.‬‬
‫و يالحظ ان الشرط يعتبر متحققا حكما و لو تخلف إذا كان الطرف الذي له مصلحة في ان يتخلف كالمدين في الشرط الواقف و الدائن‬
‫في الشرط الفاسخ‪ .‬و يعتبر متخلفا حكما و لو تحقق إذا كان تحققه راجعا إلى فعل من جانب طرف الذي له مصلحة في ان يتحقق‬
‫كالدائن في الشرط الواقف و المدين في الشرط الفاسخ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أثار انتهاء التعليق‪:‬‬
‫ينتهي بتحقق الشرط او تخلفه و يترتب على ذلك عدة اثار سواء بالنسبة للشرط الواقف أو الفاسخ‪.‬‬
‫‪ -01‬اثر تخلف الشرط‪:‬‬
‫‪-‬إذا كان الشرط واقفا و تخلف‪:‬فان حق الدائن يصبح عديما أي امتنع وجوده‪ .‬و يترتبعلى ذلك زوال كل االجراءات التحفضية التي‬
‫اتخذها الدائن اثناء فترة التعليق ‪ ،‬و زاوال التصرفات التي صدرت منه في شأن هذا الحق‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان الشرط فاسخا و تخلف‪ :‬فإن التزام الذي كان مهددا بالزوال أثناء فترة التعليق يزول عنه هذا الخطر و يتأيد نهائيا‪ ،‬و تتأيد‬
‫بالتالي جميع التصرفات التي يكون قد اجرها الدائن اثناء فترة التعليق‪.‬‬
‫‪ -02‬اثار تحقق الشرط‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كان الشرط واقفا و تحقق‪ :‬فان حق الدائن يتأكد وجوده و يصبح حقا نافذا مستحق االداء‪ ،‬ويكون للدائن مباشرة االجراءات التنفيذية‪:‬‬
‫و يكون الوفاء اليه صحيحا ال سبيل إلى استرداده كما يكون له رفع الدعوى البةليصية و يسري التقادم من وقت تحققه و له ان يتمسك‬
‫بالمقاصة إذا توافرت شروطها االخرى و يعتبر حق الدائن حقا موجودا و نافذا مستحق االداء ليس فقط منذ تحقق الشرط بل من وقت‬
‫االتفاق على انشائه عمال بفكرة االثر الرجعي للشرط‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان الشرط فاسخا وتحقق‪ :‬فإن حق الدائن الذي كان موجودا اثناء فترة التعليق يزول و يعتبر كانه لم يوجد اصال‪ .‬عمال بفكرة االثر‬
‫الرجعي للشرط‪.‬‬
‫‪ -03‬االثر الرجعي للشرط‪:‬‬
‫المادة ‪ 208‬ق مدني تنص على " إذا تحق الشرط يرجع اثره إلى اليوم الذي نشأ فيه االلتزام‪.‬إال إذا تبين من ارادة المتعاقدين او طبيعة‬
‫العقد أن وجود االلتزام او زواله إنما يكون في الوقت الذي تحقق فيه الشرط‪.‬‬
‫غير انه ال يكون للشرط اثر رجعي ‪،‬إذا اصبح تنفيذ االلتزام قبل تحقق الشرط غير ممكن لسبب ال يد للمدين فيه‪.‬‬
‫من خالل نص المادة نجد ان االثر الرجعي مجاز او افتراض قانوني فمن حيث الواقع و الحقيقة لم يكن لاللتزام المعلق على شرط واقف‬
‫وجودا مؤكد في فترة التعليق كما ان االلتزام المعلق على شرط فايخ كان قائما بالفعل اثناء فترة التعليق ‪.‬فالقول بانه بتحقق الشرط‬
‫الواقف يعتبر ان االلتزام كان باتا و نافذا من وقت االتفاق على انشاءه و بانه بتخلف الشرط الفاسخ يعتبر كأن االلتزام لم ينشأ اصال‪،‬‬
‫قول يجري على خالف الحقيقة فهو يقوم على مجاز او افتراض قانوني‪.‬‬
‫و كما يبدو من النص ان االثر الرجعي يعتبر تفسير الرادة المتعاقدين‪ .‬و لذلك يستبعد االثر الرجعي إذا تبين من هذه االرادة او طبيعة‬
‫العقد ان وجود االلتزام او زواله انما يكون في وقت الذي تحقق فيه الشرط‪.‬‬
‫و نجد ان المشرع باسناد اثر الشرط الى الماضي حماية لحقوق الطرف الذي تحقق الشرط لمصلحته و هو الدائن في الشرط الواقف و‬
‫المديم في الشرط الفاسخ ‪.‬‬
‫االستثناءات من االثر الرجعي‪:‬‬
‫‪ -01‬يجوز للمتعاقدين االتفاق على استبعاد االثر الرجعي للشرط‬
‫‪ -02‬يستبعد االثر الرجعي للشرط إذا كانت طبيعة العقد تقضي ان يكون وجود االلتزام او زواله من وقت تحقق الشرط ال من وقت‬
‫االتفاق عليه‪.‬كما هو الحال في العقود الزمنية‪.‬‬
‫‪ -03‬اعمال االدارة التي تصدر من الدائن تبقى نافذة رغم تحقق الشرط الفاسخ المادة ‪ 207‬فقرة ‪ 2‬مدني‬
‫‪ -04‬ال يكون لشرط اثر رجعي إذا اصبح تنفيذ االلتزام قبل تحقق الشرط غير ممكن لسبب اجنبي ال يد للمدين فيه م‪ 208‬فقرة ‪ 2‬مدني‪.‬‬

‫أ‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬االجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‬
‫عالجه المشرع الجزائري من المواد ‪ 209‬إلى ‪ 212‬قانون مدني‪.‬‬
‫المـطلــب األول‪ :‬ماهيــة األجـــــل و أنواعـــــه‬
‫الفرع األول‪ :‬ماهية األجل‬
‫األجل هو أمر مستقبل محقق الوقوع يترتب عليه نفاذ االلتزام او انقضاءه دون ان يكون لذلك اثر رجعي و كما هو واضح من هذا أن‬
‫األجل اما ان يكون واقفا يترتب عليه ارجاء نفاذ االلتزام‪ ،‬واما ان يكون فاسخا فيؤدي إلى انقضاء االلتزام‪ .‬و األجل الفاسخ ال يعتبر‬
‫وصفا لإللتزام بالمعني الدقيق النه ال يعدل من اثار اللتزام إذ ال يجوز للدائن ان يطلب تنفيذ االلتزام المضاف إلى أجل فاسخ فور نشوئه‬
‫فاالجل الفاسخ هو الذي يحدد النطاق الزمني لاللتزام‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬انواع األجل‬
‫‪ -I‬من حيث أثره‪ :‬ينقسم إلى أجل واقف و أجل فاسخ‪.‬‬
‫‪ .1‬األجل الواقف ‪ :‬يكون االجل واقفا إذا اضيف إلى حلوله نفاذ العقد‪ .‬فالعقد موجود و مستكمل لعاناصره و اركانه بدون اجل‪،‬ولكن‬
‫نفاذه اضيف الى االجل ‪،‬فال يمكن مطالبة بتن فيذه في الحال فإذا حل االجل امكن مطالبة المدين بتنفيذ التزامه‪.‬مثال ذلك عقد‬
‫القرض فالمقترض يلتزم برد ما اقترضهبعد مدة من تسلمه له‪ .‬فإذا حل االجل المعين وجب عليه الوفاء‪.‬‬
‫‪ .2‬األجل الفاسخ‪ :‬يكون األجل فاسخا إذا اضيف إليه انقضاء العقد‪ .‬مثال ذلك عقد اإليجار فهو ينقضي عند انتهاء مدته و يزول‬
‫حق المستأجر في االنتغاع بالعين المؤجرة‪.‬‬
‫‪ -II‬من حيث المصدر‪ :‬ينقسم إلى أجل اتفاقي و قانوني و قضائي‪.‬‬
‫‪ .1‬األجل االتفاقي ‪ :‬االصل في االجل ان يتفق عله المتعاقدان‪ .‬فيتفق البائع و المشتري مثال على تأجيل دفع الثمن الى ميعاد معين‪،‬‬
‫أو على تاخ ير تسليم المبيع‪ .‬وقد يكون االتفاق على االجل ضمنيا‪ ،‬وعندئذ يستخلص من طبيعة المعاملة مثال ذلك اتفاق في‬
‫الشتاء على عمل ال فائدة منه ّإال في الصيف ‪،‬كاالتفاق على تبريد المحل ‪.‬‬
‫وقد يصعب احيانا تحديد االجل ‪ ،‬كما إذا تعهد مقاول ببناء عمارة ولم تحدد مدة النجاز العمل‪.‬‬
‫‪ .2‬األجل القانوني ‪ :‬وقد يتولى القانون تحديد االجل‪ .‬وذلك بتحديد موت االجل او الحد األقصى له كالتأمين على الحياة فبالموت‬
‫يحل دفع مبلغ التأمين‪.‬‬
‫و قد يحدد القانون األجل بمدة معينة من الزمن‪.‬‬
‫وقد يصدر المشرع قوانيين استثنائية في اوقات ازمات االقتصادية يمنح فيها للمدنيين أجال للوفاء بديونهم‪.‬‬
‫‪ .3‬األجل القضائي‪ :‬وقد يسمى بالنظرة الميسرة ‪ ،‬و اصل فيها ان المدين إذا كان عله الوفاء بدينه في الميعاد المتفق عليه‪ ،‬إال أنه‬
‫إذا استدعت حالته الرأفة به ولم يلحق الدائن من ضرر جسيم ولم يوجد نص في القانون يمنع ذلك ‪،‬يجوز للقاضي في هذه‬
‫الحالة ان يمنع للمدين أجال معقوال يفي فيها بدينه‪.‬‬
‫ونظرة الميسرة كنظرية الظروف الطارئة يراد بها تخفيف من عبء التزام المدين الجدير بالرأفة ‪.‬‬
‫المطلــــب الثانـــي‪ :‬مقومـــات األجـــــــل‬
‫تنص المادة ‪ 209‬من القانون المدني على ‪ ":‬يكون االلتزام الجل إذا آان نفاذه أو انقضاؤه مترتبا على أمر مستقبل محقق الوقوع"‪.‬‬
‫الفقرة الثانية تنص على‪ ":‬ويعتبر األمر محقق الوقوع متى كان وقوعه محتما‪ ،‬ولو لم يعرف الوقت الذي يقع فيه ‪".‬‬
‫و تنص المادة ‪ 210‬على ‪ " :‬إذا تبن من االلتزام أن المدين ال يقوم بوفائه إال عند المقدرة أو الميسرة‪ ،‬عين القاضي ميعادا مناسبا لحلول‬
‫األجل‪.‬مراعيا في ذلك موارد المدين الحالية و المستقبلية مع اشتراط عناية الرجل الحريص على الوفاء بالتزامه "‪.‬‬
‫يستخلص من هذه النصوص أن لألجل ثالث مقومات فهو أمر مستقبل ‪ ،‬محقق الوقوع ‪ ،‬أمر عارض يضاف الى االلتزام بعد ان‬
‫يستوفي عناصره الجوهرية و هو بذلك شرط النه وصف مثله‪.‬‬
‫‪ -I‬أجل أمر مستقبل ‪:‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون األجل أمرا مستقبال وهو كما يدل عليه اسمه ميعاد يضرب لنفاذ التزام أو انقضائه‪ ،‬و يكون عادة تاريخا معينا يختار في‬
‫التقويم‪ .‬فإذا تعهد المقترض للمقرض بوفاء القرض في ميعاد معين‪ ،‬أو تعهد المشتري للبائع أن يدفع له ثمن على أقساط في مواعيد‬
‫معينة‪ ،‬فكل من التزام المقرض بوفاء القرض ‪ ،‬والتزام المشتري بدفع الثمن مقترن بأجال يترتب على حلولها نفاذ االلتزام ‪.‬‬
‫‪ -‬ال اليجوز ان يكون األجل أمرا ماضيا أو حاضرا و إال فهو ليس بأجل حتى لو كانا طرفا االلتزام يجهالن وقت التعامل ان األجل الذي‬
‫يضربانه للمس تقبل هو أجل قد حل ‪.‬فلو أن شخص عين أجال لنفاذ التزامه قبل قدوم أول قافلة من الحجيج‪ ،‬وكان يجهل ان القافلة قد‬
‫قدمت فعال قبل أن يلتزم فإن التزامه ال يكون مقترنا بأجل بل ينشأ منذ بداية التزامه ‪.‬‬
‫‪ -II‬أجل امر محقق الوقوع ‪:‬‬
‫‪-‬يجب أن يكون األجل محقق الوقوع تقول المادة ‪ 209‬مدني أن األجل يجب أن يكون أمرا مستقبال محقق الوقوع ‪ ،‬فاألجل يكون ميعاد‬
‫في التقويم ‪ .‬وكون األجل أمر محقق الوقوع هو فرق جوهري ما بين األجل و الشرط‪ .‬فالشرط أمرغير محقق الوقوع كما راينا أما‬
‫األجل فهو أمر محقق الوقوع فالحق مقترن باالجل حق موجود كامل ‪ ،‬و ليس لألجل اثر رجعي‪.‬‬
‫‪ -‬يصح أن يكون ميعاد األجل مجهوال إذا كان االجل ضروريا أن يكون محقق الوقوع‪ ،‬فليس من الضروي أن يكون ميعاد وقوعه‬
‫معلوما ‪.‬فقد يكون هذا المياد مجهوال‪ ،‬ومع ذلك يبقى األجل محقق الوقوع ‪،‬فيكون أجال ال شرطا وهذا ما تقضي به المادة ‪ 209‬فقرة ‪2‬‬
‫ويسمى في هذه الحالة األجل الغير معين ‪ .‬و االجل المعين هو الذي يعرف ميعاده و مثال ذلك في االجل الغير معين الموت فهو أمر‬
‫محقق الوقوع لكن ال أحد يدري متى يأتي‪.‬‬
‫‪III‬أجل أمر عارض ‪:‬‬
‫‪-‬األجل عنصر عارض في االلتزام ال عنصر جوهري فاألجل كالشرط فهو عنصر عارض في االلتزام ال عنصر جوهري وهو ال‬
‫يقترن بااللتزام إال بعد أن يستوفي االلتزام جميع عناصره الجوهرية‪ .‬ويأتي االجل بعد ذلك عنصرا اضافيا يقوم االلتزام بغيره‪،‬‬
‫ويتصور بدونه وال يحتاج إليه في قيامه بذاته‪.‬‬
‫‪ -‬االجل في العقود الزمنية إن العقود الزمنية هي عقود مقترنة باجل و بعودة إلى القاعدة ان األجل عنصر عارض ال جوهري تبين ان‬
‫العقد الزمني ال يمكن ان يكون عقد مقترن بأجل الن اجل عنص جوهري فيه ‪ ،‬و بالتالي فإن العقد الزمني إذا انعدم فيه األجل يكون‬
‫باطال النعدام المحل‪.‬‬
‫المطلــب الثالـــث‪ :‬األثار التي تترتب على األجــــــل‬
‫تنص المادة ‪ 212‬من التقنين المدني على ‪ ":‬إذا كان االلتزام مقترنا بأجل واقف فإنه ال يكون نافذا إال في الوقت الذي ينقضي فيه األجل‬
‫على أنه يجوز للدائن حتى قبل انقضاء األجل أن يتخذ من االجراءات ما يحافظ به على حقوقه وله بوجه خاص أن يطالب بتأمين إذا‬
‫خشي افالس المدين أو عسره واسند إلى ذلك بسبب معقول "‪.‬‬
‫الفقرة الثانية " ويتطب انقضاء االجل الفاسخ زوال االلتزام ‪ ،‬دون ان يكون لهذا الزوال اثر رجعي "‪.‬‬
‫ويتبين من النص أنه يجب أن نميز بين مرحلتين مرحلة قبل حلول األجل ‪،‬و مرحلة عند حلول األجل‪.‬‬
‫‪ -01‬مرحلة قبل حلول األجل ‪:‬‬
‫أ‪ -‬األجل الواقف‪:‬‬
‫حق مقترن باجل واقف حق موجود وهو كامل الوجود ويترتب على وجود حق مقترن باجل واقف ذلك نتائج وهي‪:‬‬
‫‪-‬ينتقل هذا الحق من صاحبه إلى الغير بتصرف أو ميراث أو أسباب اخرى من انتقال الحقوق‬
‫‪-‬يجوز لصاح هذا الحق ان يجري اعمال مادية االزمة لصيانته من التلف ‪،‬وال يجوز لمن عليه الحق ان يقوم باي عمل من شأنه أن‬
‫يعمل من استعمال الحق عند حلول أجله أو يزيده صعوبة‪.‬‬
‫‪ -‬يجوز لصاحب الحق ان يقوم باعمال تحفيظية للمحافظة على حقه‪ ،‬كوضع أختام أو قيد الرهون الرسمية و رفع الدعوى ‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪-‬يجوز لصاحب الحق أن يدخل في التوزيع‪ ،‬إ ذا كان هذا التوزيع نتيجة الفالس المدين او اعساره ‪،‬فإن االجل واقف يسقط و يستوفي‬
‫الدائن حقه باعتبار أنه حال مستحق األداء‪.‬‬
‫ومن النتائج المستمدة على كمال الوجود ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬يسقط األجل الواقف ويصبح حق المؤجل مستحق األداء إذا شهر إفالس المدين أو اعساره‪.‬‬
‫‪-‬إن المد ين إذا اضعف بفعل التأمينات التي اعطاها للدائن أو لم يقدم ما وعد من تأمينات فإن األجل يسقط‬
‫‪ -‬إذا هلك شيء محل الحق المؤجل بسبب اجنبي قبل حلول األجل كان الهالك على الدائن ال على المدين‬
‫حق مقترن باجل واقف حق موجود وهو كامل الوجود هو حق غير نافذ وهذا ما أكدته المادة ‪ 212‬فقرة ‪ " 1‬فإنه ال يكون نافذا إال في‬
‫الوقت الذي ينقضي فيه األجل"‬
‫و يترتب على ذلك نتائج وهي‪:‬‬
‫‪ -‬ال يجوز للدائن أن يجبر المدين على أداء الدين المؤجل قبل حلول األجل‪ ،‬فإن هذا الدين ال يقبل التنفيذ الجبري ما دام األجل قائما‪.‬‬
‫‪-‬ال يقبل الدين المؤجل الت نفيذ االختياري فإذا اداه المدين عن غلط معتقدا أن األجل قد حل جاز له أن يسترده من الدائن ما دام أن األجل‬
‫لم يحل بعد‪.‬‬
‫‪ -‬ال يجوز للدائن إذا كان حقه مؤجال ؟أن يتسعمل الدعوى البوليصية الن هذه الدعوى تقضي ان يكون الدائن مستحق األداء‪.‬‬
‫‪-‬إذا كان الدين المؤجل ال يس تحق األداء إال عند حلول األجل ‪ ،‬فإن التقادم المسقط ال يسري في حقه مادام األجل قائما وال يسري إال من‬
‫حلول األجل‪.‬‬
‫‪ -‬ال يجوز للدائن إذا كان حقه مؤجال أن يحبس حقا للمدين عنده ‪،‬فإن الحبس ال يكون إال لدين مستحقق األداء‪.‬‬
‫ب) األجل الفاسخ‪:‬‬
‫الحق المقترن بأجل فاسخ مو جود و نافذ هنا نتكلم عن العقود الزمنية المقتلرنة بأجل فاسخ النها هي الكثرة الغالبة في هذا الميدان‪.‬‬
‫فالحق المقترن بأجل فاسخ هو حق مؤكد الزوال عند حلول األجل ‪،‬فصاجب الحق المقترن بأجل فاسخ يملكه حاال وله ان يتصرف فيه‬
‫بجميع انواع التصرفات الجائزة وتنفذ جميع تص رفاته فورا ولكن في حدود حقه فالمستأجر يستطيع أن يتصرف في حقه باإليجار و‬
‫بالتنازل عن االيجار لغيره ويكون ذلك بطيعة الحال في حدود االيجار األصلي‪.‬‬
‫و الدائن باجل الفاسخ له حق حال واجب األداء و يستطيع ان يتقضاه من المدين طوعا أو كرها أي بطريقة التنفيذ الجبري أو االختياري‬
‫‪.‬‬
‫الحق المقترن بأجل فاسخ مؤكد الزوال وهذا هو المعني الجوهري لألجل الفاسخ فالحق المقترن به حق مؤقت بطبيعته وبنتهي حتما‬
‫بانتهاء األجل‪.‬‬
‫و يترتب على ذلك أن جميع تصرفات صاحب الحق المقترن بأجل فاسخ تكون مقيدة بحدود هذا الحق إذ ال يستطيع لشخص أن ينقل‬
‫لغيره أكثر لما له‪.‬‬
‫‪ -02‬مرحلة عند حلول األجل ‪:‬‬
‫كيف يحل األجل‪ :‬يحل األجل ب‪ :‬انقضاءه سقوطه أو النزول عنه ممن له مصلحة فيه‬
‫‪ .01‬حلول األجل بانقضائه ‪ :‬أول سبب لحلول األجل سواء كان واقفا أو فاسخا هو انقضاءه وهذا هو السبب الطبيعي المؤلوف‪.‬فيحل‬
‫بانقضاء الميعاد المتفق عليه بين طرفين‪.‬‬
‫‪ .02‬حلول األجل بسقوطه‪ :‬وقد يحل األجل قبل انقضائه بسقوطه فتنص المادة ‪ 211‬من قانون المدني على ‪":‬ويسقط حق المدين في‬
‫األجل‪:‬‬
‫‪-‬إذا شهر افالسه وفقا لنصوص القانون‪.‬‬
‫‪-‬إذا انقص بفعله إلى حد كبير ما أعطى الدائن من تأمين خاص ‪،‬ولوطان هذا التأمين قد أعطى بعقد الحق أو بمقنضى القانون هذا ما لم‬
‫يفضل الدائن أن يطالب بتكملة التأمين ‪.‬أما إذا كان انقاص التأمين يرجع إلى سبب ال دخل للمدين فيه فإن األجل يسقط مالم يقدم المدين‬
‫للدائن ظمانا كافيا‪.‬‬
‫‪-‬إذا لم يقدم للدائن ما وعد في العقد بتقديمه من تأمينات"‪.‬‬
‫و يتبين من هنا أن األجل الواقف يسقط ألسباب ثالث و هي ‪ :‬شهر إفالس المدين‬
‫انقاص التأمينات وهذا يكون عندما يكون للدين المؤجل تأمين خاص و يكون التأمين الخاص قد نقص إلى حد كبير وهذا ألن المدين قد‬
‫قصر في المحافظة عليه حتى نقص‬
‫عدم تقديم التأمينات التي وعد بها المدين و هذا خطأ من المدين بحيث أنه وعد بتقديم تأمين خاص لدينه ثم أخل بذلك فهنا يسقط األجل ‪.‬‬
‫ويضاف إلى هذه االسباب أسباب اخرى خاصة كالموت ‪،‬و تطهير العقار المرهون ‪.‬‬
‫‪ .03‬حلول األجل بالنزول عنه ممن له مصلحة فيه‪ :‬سواء للمدين أو الدائن فإذا كان االجل مضروبا لمصلحة المدين و الدائن معا فال‬
‫يجوز الحدهما ان ينفرد بالتنازل عنه بل يشترط لذلك تراضهما‪.‬‬
‫‪ -03‬ما يترتب من أثر على حلول األجل ‪:‬‬
‫‪ .01‬األجل الواقف ‪ :‬إذا حل األجل الواقف بانقضائه أو بسقوطه أو بالتنزال عنه على نحو الذي رأيناه أصبح الحق نافذا ووجب على‬
‫المدين القايام بتنفيذه بعد أن يعذره الدائن‪.‬ألن حلول األجل وحده ال يكفي إلعذار المدين‪.‬‬
‫ويت رتب على أن حق الدائن يصبح نافذا بحلول األجل عكس النتائج التي رايناها عند عدم نفاذ الحق قبل حلول األجل فيجوز للدائن أن‬
‫يجبر المدين على أداء الدين‪ ،‬ويقبل من المدين الوفاء االختياري فال يسترد ما دفعه ألنه دفع دينا مستحق األداء‪ ،‬و تقع المقاصة القانونية‬
‫بينه و بين دين اخر مقابل له مستحق األداء ‪ ،‬ويجوز للدائن أن يحجز بموجبه تحت يد المدين الدين كما يجوز له التوقيع حجوز تحفظية‬
‫اخرى‪ ،‬و له ان يستعمل الدعوى البوليصية ‪،‬ويسري في حق الدين الذي حل أجله التقادم المسقط ‪،‬وللدائن أن يحبس به دينا في ذمة‬
‫المدين‪.‬‬
‫وليس لحلول األجل الواقف أثر رجعي فال يعتبر الحق نافذا من وقت اإلتفاق بل من وقت حلول األجل‪.‬‬
‫‪ .02‬األجل الفاسخ ‪ :‬العقود الزمنية مرتبطة بأجل فاسخ فإذا حل األجل بانقضائه أو سقوطه أو التنازل عنه فإن الحق ينقضي من تلقاء‬
‫نفسه بحلول األجل دون الحاجة إلى حكم يصدر بذلك‪ .‬ويجوز للطرفين مد األجل مرة واحدة و لكن يكون ذلك باتفاق جديد‪.‬‬
‫ويترتب على أن الحق يزول بحلول األجل أن جميع التصرفات التي أجراها صاحب الحق تزول بزوله‬
‫و يزول الحق بحلول األجل حتى لو كان قد انتقل من الدائن إلى الخلف العام أو الخلف الخاص‪.‬‬
‫و يكون انقضاء الحق بحلول األجل دون اثر رجعي‪.‬‬
‫الخاتمـــــــــــــة‬

‫من خالل ما سبق ذكره نخلص إلى قول أن كل من األجل و الشرط يعتبران من أوصاف االلتزام فبينا‬
‫و عرفنا كل واحد على حدا فكل منهما يتميز عن األخر ومن هنا نستطيع أن نضع مقارنة بسيطة‬
‫بينهما‪ ،‬فهما يتشابهان في أشياء و يختلفان في أشياء أخرى و من بين أوجه التشابه نجد‪:‬‬
‫أن كل من األجل و الشرط أمر مستقبل ‪،‬و أن كال منهما ينقسم إلى أجل واقف و شرط واقف ‪ ،‬أجل‬
‫فاسخ و شرط فاسخ‪.‬‬
‫أما أوجه اإلختالف تكمن في‪:‬‬
‫أن الشرط أمر غير محقق بينما األجل هو أمر محقق‪ ،‬و الحق المعلق على شرط واقف حق موجود‬
‫ولكنه ناقص ‪ ،‬بينما الحق المقترن بأجل واقف فهو حق موجود كامل الوجود ‪ ،‬و الحق المعلق على‬
‫شرط فاسخ حق موجود على خطر الزوال بينما الحق المقترن بأجل فاسخ فهو حق مؤكد الزوال‪.‬‬
‫و أخيرا لتحقق الشرط كقاعدة عامة أثر رجعي ‪ ،‬أما حلول األجل فليس به هذا األثر‪.‬‬
‫و في األخيرا نتمنى ان نكون قد أفدناكم بقدر من المعلومات ‪.‬‬

‫قائمة المراجــــــــع‬
‫التقنين المدني الجزائري‬
‫الوسيط في شرح القانون المدني ل دكتور عبد الرزاق السنهوري‬
‫نظرية االلتزام بوجه عام الجزء الثالث‬
‫القانون المدني و أحكام اإللتزام ل أستاذ الدكتور عبد المجيد حكيم و األستاذ عبد الباقي‬
‫البكري و األستاذ المساعد محمد طه البشير الجزء الثاني‬
‫أحكام اإللتزام ل دكتور نبيل ابراهيم سعد و الدكتور محمد حسين منصور دار الجامعة‬
‫الجديدة للنشر االسكندرية طبعة ‪2002‬‬

You might also like