You are on page 1of 12

‫خطة البحث‬

‫مقدمة‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم السرقة العلمية وأنواعها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬المقصود بالسرقة العلمية‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع السرقات العلمية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عوامل تفشي ظاهرة السرقة العلمية وطرق الحد منها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عوامل تفشي ظاهرة السرقة العلمية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬آليات محاربة السرقة العلمية‪.‬‬

‫خاتمة‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪.‬‬
‫مقدمة‪.‬‬

‫إن أهم ركائز ومقومات البحث العلمي الصحيح هو االلتزام بشروط األمانة العلمية‪ ،‬التي‬
‫ّ‬
‫تعطي للبحث الصبغة األكاديمية لضمان الجودة العالية في مجال البحث العلمي‪.‬‬

‫فبتسارع الزمن وكذا التطور التكنولوجي في جميع المجاالت‪ ،‬بات من الالزم والضروري‬
‫الوقوف عند مزالت وهفوات بعض األعمال العلمية التي قد يعتمد صاحبها إلى االستناد‬
‫ألفك ار واس تعمالها لص الح أبحاث ه وأعمال ه دون اإلش ارة إلى ص احب الفك رة األساس ي ‪،‬‬
‫فانتشرت السرقات العلمية بين الباحثين سواء كانوا طلبة أو أساتذة باعتبارها أسهل الطرق‬
‫عن طري ق النس خ واللص ق اآللي‪ ،‬ه ذا م ا ه ز الوس ط العلمي بجامعاتن ا وأص بح من‬
‫الضروري البحث عن آليات للحد من هذه الظاهرة الخطيرة‪.‬‬

‫ومن هنا نطرح التساؤل التالي‪ :‬ما هي السرقة العلمية وما أضرارها‪ ،‬وكيف يمكن الحد‬
‫منها؟‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم السرقة العلمية وأنواعها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬المقصود بالسرقة العلمية‪:‬‬

‫الس رقة العلمي ة مفه وم ينس ب إلى من يق وم ب الغش وانتح ال أعم ال غ يره اإلبداعي ة أو‬
‫العلمي ة‪ ،‬ونس بها إلى نفس ه‪ ،‬فاالنتح ال العلمي أب رز ص ور الس رقات العلمي ة‪ ،‬وإ ن ك انت‬
‫تندرج تحته أعمال مخالفة لألمانة العلمية يقوم بها الباحثون األكاديميون السيما المبتدئين‬
‫منهم‪.‬‬

‫وكلمة ينتحل "‪ "Plagiarize‬مشتقة من كلمة التينية تعني "الخطف"‪ ،‬والمنتحل هو خاطف‬
‫أفكار أو كلمات شخص آخر‪ ،‬والتعريف الحديث لالنتحال هو ‪ :‬السرقة األدبية (الفنية أو‬
‫الموسيقية)‪ ،‬إنه االدعاء الكاذب بالتأليف استخدام الكاتب إنتاج اً فكري اً لشخص ما على أنه‬
‫إنت اج شخص ي"‪ ،‬ف إذا كتبت ورق ة م ا بع د أن ض منتها ش يئاً أخذت ه من مص در آخ ر وقدمت ه‬
‫على أنه من إنتاجك‪ ،‬فإنك منتحل‪ ،‬أو هو أخذ كتابات اآلخرين وإ نتاجهم وادعاؤه لنفسك‪،‬‬
‫فاالنتح ال العلمي (أو كم ا ه و مع روف في األوس اط العلمي ة واألكاديمي ة واألدبي ة بـ "‬
‫‪ )"Plagiarism‬ه و اس تخدام الك اتب أو المؤل ف أو الب احث كلم ات أو أفك ار أو رؤى أو‬
‫تعب يرات ش خص آخ ر دون نس بها إلى ه ذا الش خص‪ ،‬أو االع تراف ل ه بالفض ل فيه ا‪،‬‬
‫واالنتحال العلمي أيض اً هو أن ينسب الشخص إلى نفسه أشياء ال فضل له فيها بغير سند‬
‫‪1‬‬
‫من الواقع‪ ،‬والتعبير عن األفكار بأنها بنات أفكاره وأنها أصلية‪.‬‬

‫قد يكون االنتحال متعمداً أو غير متعمد ؛ ويكون متعمداً‪ :‬عندما يقدم المتحدث أو الكاتب‬
‫كلم ات أو أفك ار ش خص آخ ر على أنه ا أعمال ه (وه و على علم ب ذلك‪ ،‬أم ا االنتح ال غ ير‬

‫‪-‬عبد الواحد حميد وآخرون‪ ،‬أخالقيات ومتطلبات التأهيل التربوي لألستاذ الجامعي الطبعة األولى‪ ،‬عمان مكتبة‬ ‫‪1‬‬

‫المجتمع العربي‪ ،2014 ،‬ص‪184‬‬


‫المتعم د‪ :‬فه و "الص ياغة غ ير الواعي ة (غ ير المقص ودة‪ ،‬وغ ير المتقن ة لكلم ات أو ألفك ار‬
‫شخص آخر"‪ ،‬ويعد االنتحال المتعمد األكثر خطورة‪.‬‬

‫فالسرقة العلمية هي أن تأخذ كلمات أو أفكار أو أبحاث غيرك وتضعها في عملك من غير‬
‫اإلش ارة إلي ه وإ لى عمل ه‪ ،‬فتص بح كأنه ا ل ك أنت‪ ،‬وه ذه س رقة بالتأكي د‪ ،‬ومخالف ة أخالقي ة‬
‫تعاقب المؤسسات األكاديمية والفكرية مرتكبيها‪ ،‬ولعل ما ينقصنا تفعيل عقوبات جادة على‬
‫من يفع ل ذل ك في ص حفنا‪ ،‬وأقص د (القص والل زق)‪ ،‬ال ذي أص بح ع ادة ق ّل من يس لم منه ا‬
‫لألس ف‪ ،‬ناهي ك عن المواق ع اإللكتروني ة‪ .‬وفي الواق ع ثم ة تعريف ات كث يرة للس رقة العلمي ة‪،‬‬
‫وإ ن كان المضمون واحد؛ من بينها‪:‬‬

‫استخدام أعمال اآلخرين العلمية أو اإلبداعية واالدعاء بأنها من إنتاج الباحث نفسه‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫هي اس تخدام اختراع ات الغ ير وأعم الهم األدبي ة وتض مينها في األبح اث دون ذك ر‬
‫صاحبها ومنتجها األصلي‪.‬‬
‫السرقة العلمية هي‪ :‬استخدام أفكار اآلخرين وأعمالهم العلمية أو األدبية بصورة أو‬ ‫‪‬‬
‫بأخرى (نقل نصي‪ ،‬نسخ ولصق)‪ ،‬وتبنيها دون اإليعاز أو نسبها لصاحبها األصلي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع السرقات العلمية‪.‬‬

‫لق د ح دد "س يد اله واري" في كتاب ه دلي ل الب احثين في إع داد البح وث العلمي ة أن واع‬
‫‪2‬‬
‫السرقات العلمية فيما يلي‪:‬‬

‫ذكر أفكار الغير دون االعتراف بحق الشخص صاحب هذه األفكار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ذكر أسلوب الغير في متن البحث على أنه أسلوب الباحث نفسه دون اإلشارة لهذا‬ ‫‪‬‬
‫الغير‪.‬‬

‫‪-‬جعود سعاد‪" ،‬السرقة العلمية وطرق مكافحتها"‪ ،‬مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‪ ،‬العدد الثامن‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫المجلد الثاني‪ ،‬جامعة العربي تبسي تبسة ديسمبر ‪ ،2017‬ص ‪.197‬‬


‫ذكر أسلوب الغير بالنص الحرفي دون اإلشارة إلى هذا النقل نقل حرفي ‪ :‬فهناك‬ ‫‪‬‬
‫فرق بين نقل النصوص حرفيا وبين إعادة صياغة األفكار‪.‬‬
‫إن لم يوضح في التوثيق إلى اسم المؤلف واسم الكاتب ومكان النشر واسم الناشر‬ ‫‪‬‬
‫وسنة النشر ورقم الصفحة‪.‬‬
‫إس قاط بعض الكلم ات عن د النق ل الح رفي لألفك ار أك ان ذل ك مقص ودا أو غ ير‬ ‫‪‬‬
‫مقصود‪.‬‬
‫تبني أفكار وكتابات بعض المؤلفين بعدم دقتهم وأمانتهم العلمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم االعتماد على مراجع قديمة أو مقاالت تحت ظروف الحرب أو االعتماد على‬ ‫‪‬‬
‫تصريحات حزبية‪.‬‬
‫ذكر مرجع في قائمة المراجع لم يتم االستعانة به في البحث‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫لق د تع ددت أن واع الس رقة العلمي ة بتع دد مس مياتها‪ ،‬فق د ال نج د اختالف ا كب يرا بين األن واع‬
‫الثمانية التي أدرجها "سيد الهواري"‪ ،‬وما ورد ضمن القرار الوزاري رقم ‪ 933‬المؤرخ‬
‫في ‪ 28‬جويلي ة ‪ ،2016‬إال أن ه ذا األخ ير (أي الق رار ال وزاري) ك ان في تفص يله ألن واع‬
‫الس رقة العلمي ة نلمس في ه مص طلحات ذات ثق ل ووزن‪ ،‬وفيم ا يلي ذك ر لبعض ص ور‬
‫‪3‬‬
‫السرقة العلمية حسب القرار الوزاري ‪:‬‬

‫اقتب اس كلي أو ج زئي ألفك ار أو معلوم ات أو نص أو فق رة أو مقط ع من مق ال‬ ‫‪‬‬


‫منشور‪.‬‬
‫استعمال معطيات خاصة دون تحديد مصدرها وأصحابها األصليين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نش ر نص أو مق ال أو مطبوع ة أنج ز من ط رف هيئ ة أو مؤسس ة واعتب اره عمال‬ ‫‪‬‬
‫شخصيا‪.‬‬

‫‪-‬محمد غمق مفتاح االقتباس والحقوق الفكرية للمؤلف في النظرية والتطبيق‪ ،‬منشورات أكاديمية الدراسات العليا‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫طرابلس ليبيا‪ 4 ،‬القرار الوزاري رقم ‪ 933‬المؤرخ في ‪ 28‬جويلية ‪ ،2016‬ص ‪.96‬‬


‫قي ام الب احث الرئيس ي ب إدراج اس م ب احث آخ ر لم يش ارك في انج از العم ل بإذن ه أو‬ ‫‪‬‬
‫دون إذنه بغرض المساعدة على نشر العمل استنادا لسمعته العلمية‪.‬‬

‫وعليه تأخذ السرقة العلمية صورا وأشكاال متعددة يمكننا حصرها في النقاط التالية‪:‬‬

‫سرقة علمية شاملة وكاملة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫سرقة علمية جزئية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سرقة علمية عن طريق الترجمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سرقة علمية ناتجة عن النسخ واللصق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سرقة علمية باستبدال الكلمات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سرقة علمية لألسلوب ولألفكار‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إذن الس رقات العلمي ة تتض من ك ل ش يء ينقل ه الب احث أو يقتبس ه دون ذك ر مص در أو‬
‫صاحب المعلومات‪ ،‬وال يحترم طريقة وقواعد التوثيق المنهجية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عوامل تفشي ظاهرة السرقة العلمية وطرق الحد منها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عوامل تفشي ظاهرة السرقة العلمية‪.‬‬

‫لق د تع ددت عوام ل تفش ي ظ اهرة الس رقة العلمي ة بتع دد أنواعه ا‪ ،‬حيث يوج د العدي د من‬
‫‪4‬‬
‫العوامل التي أدت إلى تسارع انتشار هذه الظاهرة نذكر منها ‪:‬‬

‫‪.1‬التط ور التكنول وجي‪ :‬لق د أدت العولم ة والث ورة االتص الية إلى تفش ي الظ اهرة بص ورة‬
‫س هلت الحص ول على المعلوم ات واألفك ار فق ط بض غطة زر‪ ،‬ه ذا م ا س مح بالب احث إلى‬
‫االعتم اد مختل ف ط رق النس خ والنق ل‪ ،‬لكن دون أن نتناس ى أن هن اك في اآلون ة األخ يرة‬
‫رقاب ة وب رامج الكتروني ة تس هل هي األخ رى محاول ة في الح د من ه ذه الظ اهرة "فالت دفق‬

‫‪-‬ريمون كيفي ولوك فان كمبنهود‪ ،‬دليل الباحث في العلوم االجتماعية‪ ،‬تعريب يوسف الجباعي‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬ ‫‪4‬‬

‫المكتبة العصرية للطباعة والنشر ‪ ،1997 ،‬ص ‪.61-60‬‬


‫الح ر للمعلوم ات في عص ر العولم ة لن ين ه عص ر الرقاب ة على المعلوم ات‪ ،‬فلك ل عص ر‬
‫أدواته في الرقابة‪ ،‬ففي عصر التدفق االلكتروني للمعلومات يظهر مفهوم جديد للرقابة"‪8‬‬
‫إن الحاج ة المعرفي ة والرغب ة في الوص ول إلى المعلوم ات ك ان من بين أهم ال دوافع ال تي‬
‫أدت إلى اللج وء لش بكات األن ترنت ال تي تعت بر المنف ذ الوحي د لبل وغ اله دف حيث أن‬
‫األن ترنت" ي وفر اإلمكاني ات الالزم ة لتلبي ة حاج ات الش باب المعرفي ة وذل ك بالوص ول إلى‬
‫المواقع األكاديمية وتحميل كتب الكترونية"‪.‬‬

‫لقد سهل التطور التكنولوجي وااللكتروني عملية الوصول إلى المعلومة بقدر ما أثر سلبا‬
‫على قيمة البحث العلمي أين أصبح الوصول إلى المعلومة مرتبط بالوسيلة التي قد يعتبره ا‬
‫البعض س هلة‪ ،‬لكن نتائجه ا ق د ت ؤدي بعم ل الب احث إلى ال رفض في ح ال تم س رقة العم ل‬
‫العلمي بطريق ة أو ب أخرى‪ .‬ل ذا على الب احث االل تزام بأخالقي ات البحث العلمي إلض فاء‬
‫المصداقية عليه‪.‬‬

‫‪ .2‬غي اب الض مير العلمي‪ :‬مم ا ال ش ك في ه أن ه وأثن اء تحريرن ا أو كتابتن ا ألي موض وع‬
‫بحث يستحض ر في ذهن الب احث ذل ك ال وازع ال ديني ال ذي ين درج ض منه الض مير‪ ،‬ه ذا‬
‫األخير الذي يعتبر الحاجز الذي يمنع من ارتكاب أعماال ال أخالقية تمس بمصداقية البحث‬
‫العلمي‪ ،‬ل ذا نج د أن دينن ا الح نيف يحثه ا على األمان ة والص دق لقول ه تع الى "ي ا أيه ا ال ذين‬
‫‪5‬‬
‫آمنوا اتقو اهلل وكونوا مع الصادقين "‪.‬‬

‫إن غي اب ال وعي بثقاف ة الملكي ة الفكري ة س محت بتفش ي الظ اهرة هي األخ رى‪ ،‬أين أص بح‬
‫التس ارع ح ول إتم ام الم ذكرات واألطروح ات وك ذا النش ر بالنس بة لألس اتذة الب احثين بغي ة‬
‫الترقي في الدرجات العلمية‪ ،‬فغياب الضمير األخالقي والوازع الديني يكمن أيضا في أن‬
‫"يقوم األستاذ الب احث أو أي شخص آخر بتكليف الطلبة أو أطراف أخرى بانجاز أعمال‬

‫‪-‬سيد الهواري‪ ،‬دليل الباحثين في إعداد البحوث العلمية دار الجبل للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،2004 ،‬ص ص ‪6-5‬‬ ‫‪5‬‬
‫علمي ة من أج ل تبنيه ا في مش روع بحث أو انج از كت اب علمي أو مطبوع ة بيداغوجي ة أو‬
‫تقرير علمي"‪.‬‬

‫ف االلتزام بأخالقي ات البحث العلمي النزي ه ه و ال ذي يض في على البحث المص داقية العلمي ة‬
‫التي تسمح بالحصول على الكمية والنوعية بكل موض وعية في أي بحث علمي‪ ،‬فمن بين‬
‫األخالقي ات والمب ادئ ال تي يل تزم به ا الب احث هي‪" :‬الص دق‪ ،‬األمان ة‪ ،‬العدال ة‪ ،‬العف ة‪،‬‬
‫‪6‬‬
‫المصداقية‪ ،‬سرية المعلومات الدقة‪ ،‬األمانة العلمية‪ ،‬المسؤولية‪ ،‬الموضوعية‪".....‬‬

‫‪ .3‬غي اب ال دورات التكويني ة للتعري ف بخط ورة الظ اهرة‪ :‬تعت بر األي ام التحسيس ية لفائ دة‬
‫الطلبة والباحثين بخصوص خطورة السرقة العلمية وتأثيراتها على مصداقية البحث العلمي‬
‫من بين األسباب الرئيسية لتفشي الظاهرة في أواسط البحث األكاديمي‪ ،‬ونظرا لغياب هذه‬
‫الدورات التوعوية زاد من تفاقم اآلفات الالأخالقية في مجال البحث‪.‬‬

‫من خالل م ا س بق يمكنن ا تلخيص ج ل األس باب المؤدي ة إلى الس رقة العلمي ة في النق اط‬
‫‪7‬‬
‫التالية‪:‬‬

‫عدم معرفة أصول الثقافة المتعلقة بالملكية الفكرية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫عدم االهتمام بمصداقية البحث العلمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العجز واالتكال في البحث العلمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النظر في الكفاءات المادية وإ عطاءها أهمية بالغة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تدني مهارات الكتابة والتوثيق وضعف مستوى التكوين في منهجية البحث وقواعد‬ ‫‪‬‬
‫التوثيق‪.‬‬

‫‪ -‬لإلطالع أكثر على أشكال السرقات العلمية التي حددها هذا القرار ‪ :‬أنظر القرار الوزاري رقم ‪ 933‬المؤرخ في‬ ‫‪6‬‬

‫‪ 28‬جويلية ‪.2016‬‬
‫‪-‬شريف درويش اللبان‪ ،‬تكنولوجيا االتصال المخاطر والتحديات والتأثيرات االجتماعية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الدار‬ ‫‪7‬‬

‫المصرية اللبنانية‪ ،‬القاهرة‪ ،2000 ،‬ص ‪.184-183‬‬


‫الرغبة في الترقيات اإلدارية والعلمية بكل الوسائل المتاحة سواء كانت أخالقية أو‬ ‫‪‬‬
‫غير أخالقية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬آليات محاربة السرقة العلمية‪.‬‬

‫يمكن محارب ة الس رقات العلمي ة بتظ افر جه ود مختلف ة الجه ات في ش تى المج االت‬
‫األكاديمية‪ ،‬والتي قد تبدأ بالشخص الباحث في حد ذاته فمن بين هذه اآلليات لمجابهة هذه‬
‫اآلفة نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬تق ديم م دخل للطالب والب احثين ح ول البحث العلمي وأخالقيات ه‪ :‬إن تجنب الس رقة‬
‫العلمية في بداية المشوار العلمي للباحث‪ ،‬يكون بإدراكه ألهمية البحث العلمي في حد ذاته‪،‬‬
‫ومعرفته بمرتكزاته األساسية فمن خالل هذه األخيرة يكتسب الطالب أو الباحث مهارات‬
‫وأخالقيات األمانة العلمية والنزاهة األكاديمية‪.‬‬

‫فعند تقديم أمثلة ونم اذج من بعض المخالفات العلمية والعقوبات التي أصدرت حيال هذه‬
‫التصرفات قد يدرك الطالب أو الباحث مدى خطورة الموقف إن لم يلتزم بأخالقيات البحث‬
‫‪8‬‬
‫العلمي‪.‬‬

‫‪ .2‬وض ع برمجي ات وتقني ات تكنولوجي ة للكش ف عن الس رقة العلمي ة‪ :‬تس مح ه ذه اآللي ة‬
‫بمعرف ة مواضع االنتحال والسرقات العلمية من مختل ف الرس ائل واألطروحات واألعم ال‬
‫المنشورة عبر االنترنت‪ ،‬أي عبر برنامج الكشف عن السرقة من خالل مقانة العمل بمثيله‬
‫المنشور عبر شبة االنترنت‪.‬‬

‫‪-‬صالح خليل أبو أصبع استراتيجيات االتصال وسياساته وتأثيراته‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار مجدالوي للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪8‬‬

‫األردن‪ ،2005 ،‬ص ‪346‬‬


‫لذا سعت الجامعات الجزائرية بنشر جميع األعمال العلمية بغية تفادي مثل هذه التجاوزات‬
‫الخطيرة التي أصبحت تهدد مصداقية البحث العلمي‪.‬‬

‫‪ .3‬سن قوانين حماية حقوق المؤلف‪ :‬تعت بر الس رقة العلمي ة من بين التج اوزات الخط يرة‬
‫ال تي تمس الملكي ة الفكري ة للمؤل ف أو الب احث‪ ،‬ل ذا ف إن المش رع الجزائ ري س ن ق وانين‬
‫خاصة بكل ما يمس التعدي على مختلف حقوق هذه الملكية فلقد نصت المادة الرابعة من‬
‫األم ر ‪ 05/03‬المتعلق ة بحماي ة حق وق المؤل ف والحق وق المج اورة على أن ه " تعت بر على‬
‫الخص وص كمص نفات أدبي ة و‪/‬أو فني ة محمي ة" "المص نفات األدبي ة والعلمي ة تش مل جمي ع‬
‫المصنفات التي تخاطب العقل أيا كانت طريقة التعبير عنها "‪.‬‬

‫فباختالف العقوبات المنصوص عليها في القانون الجزائري‪ ،‬فإن أي طالب أو أستاذ ب احث‬
‫علي ه بإمض اء ال تزام خ اص بالنزاه ة العلمي ة‪ ،‬يتم إيداع ه ل دى المص الح اإلداري ة المعني ة‬
‫ب ذلك‪ ،‬وه ذا طبع ا وف ق م ا أقرت ه الم ادة الس ابعة من الق رار ال وزاري رقم ‪( 933‬أنظ ر‬
‫النموذج في الملحق الخاص بهذا القرار)‪.‬‬

‫ل ذا ف إن التفعي ل الص ارم والج اد لمختل ف ه ذه النص وص والعقوب ات الخاص ة بع دم اح ترام‬


‫األمان ة العلمي ة الب د أن يتم اس تحداثها كلم ا تطلب األم ر ل ذلك والمحاول ة من الجامع ات‬
‫الجزائري ة إدراج مق اييس توعوي ة تخص التعري ف بأخالقي ات البحث العلمي‪ ،‬لكي يك ون‬
‫الط الب مهي أ للتص دي أم ام عوائ ق البحث العلمي األص يل بغي ة المحافظ ة على مص داقية‬
‫البحث العلمي‪ .‬وفي ضوء ما تم ذكره على الجامعات الجزائرية وضع خلية متابعة جميع‬
‫األبحاث العلمية ومراقبة مدى توفر األمانة العلمية ومصداقيتها قبل أن يتم نشر العمل‪ ،‬كما‬
‫‪9‬‬
‫هو متعارف عليه عند لجنة الخبراء المحكمين في المجالت العلمية‪.‬‬

‫‪ -‬ريمون كيفي ولوك فان كمبنهود‪ ،‬دليل الباحث في العلوم االجتماعية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.65‬‬ ‫‪9‬‬
‫خاتمة‪.‬‬

‫تلعب القيمة األخالقية في مجال البحث العلمي أهمية كبيرة في المحافظة على مصداقيته‪،‬‬
‫بحيث يعتبر هذا التكامل بينهما السبيل في زيادة نوعية البحث العلمي‪ ،‬إال أن هذا األخير‬
‫أصبح مهددا ببعض السلوكيات المخالفة للقانون أين أصبحت السرقات العلمية تمارس في‬
‫األواس ط العلمي ة ومتداول ة بين مختل ف الطلب ة والب احثين بغي ة تحقي ق أغ راض مادي ة‬
‫ومعنوية‪.‬‬

‫لكن وبتس ارع ال زمن والتط ور التكنول وجي ال ذي ك ان الس يف ذو الح دين أين س ارع بتف اقم‬
‫الظ اهرة من جهة ومن جهة أخرى أوجد الحل لهذه األزمة من خالل الكشف عن برامج‬
‫الكترونية تساهم في التقليص من حدة هذه الظاهرة‪ .‬دون أن ننسى دور الجامعات العالمية‬
‫عموما والجزائرية خصوصا التي باشرت هي األخرى بسن بعض القوانين الردعية التي‬
‫تح اول المحافظ ة على العلم وطالب ه ومص داقية كليهم ا‪ .‬كم ا س اهم المش رع الجزائ ري ه و‬
‫اآلخر من خالل تكاثف الجهود إلى اإلسراع في مجابهة التج اوزات والخروقات القانونية‬
‫وفرض عقوبات صارمة لحماية الملكية الفكرية للباحث واألعمال المرتبطة به‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪.‬‬

‫عبد الواحد حميد وآخرون‪ ،‬أخالقيات ومتطلبات التأهيل التربوي لألستاذ الجامعي‬ ‫‪.1‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬عمان مكتبة المجتمع العربي‪.2014 ،‬‬
‫جعود سعاد‪" ،‬السرقة العلمية وطرق مكافحتها"‪ ،‬مجلة األستاذ الباحث للدراسات‬ ‫‪.2‬‬
‫القانونية والسياسية‪ ،‬العدد الثامن‪ ،‬المجلد الثاني‪ ،‬جامعة العربي تبسي تبسة ديسمبر‬
‫‪.2017‬‬
‫محمد غمق مفتاح االقتباس والحقوق الفكرية للمؤلف في النظرية والتطبيق‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫منشورات أكاديمية الدراسات العليا‪ ،‬طرابلس ليبيا‪ 4 ،‬القرار الوزاري رقم ‪933‬‬
‫المؤرخ في ‪ 28‬جويلية ‪.2016‬‬
‫ريمون كيفي ولوك فان كمبنهود‪ ،‬دليل الباحث في العلوم االجتماعية‪ ،‬تعريب‬ ‫‪.4‬‬
‫يوسف الجباعي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬المكتبة العصرية للطباعة والنشر ‪.1997 ،‬‬
‫سيد الهواري‪ ،‬دليل الباحثين في إعداد البحوث العلمية دار الجبل للطباعة والنشر‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫القاهرة‪.2004 ،‬‬
‫لإلطالع أكثر على أشكال السرقات العلمية التي حددها هذا القرار ‪ :‬أنظر القرار‬ ‫‪.6‬‬
‫الوزاري رقم ‪ 933‬المؤرخ في ‪ 28‬جويلية ‪.2016‬‬
‫شريف درويش اللبان‪ ،‬تكنولوجيا االتصال المخاطر والتحديات والتأثيرات‬ ‫‪.7‬‬
‫االجتماعية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية‪ ،‬القاهرة‪.2000 ،‬‬
‫صالح خليل أبو أصبع استراتيجيات االتصال وسياساته وتأثيراته‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬ ‫‪.8‬‬
‫دار مجدالوي للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.2005 ،‬‬

You might also like