You are on page 1of 11

‫خطة ابحث‬

‫مقدمة‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬أهمية المدن الشرقية في الوالية الجزائرية العثمانية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أهمية مدينة‪ #‬قسنطينة‪ #‬في الوالية الجزائرية العثمانية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية مدينة‪ #‬بجاية في الوالية الجزائرية العثمانية‪#.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أهمية المدن الغربية والوسطى في الوالية الجزائرية العثمانية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أهمية مدينة‪ #‬وهران في الوالية الجزائرية‪ #‬العثمانية‪#.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية مدينة‪ #‬الجزائر في الوالية الجزائرية العثمانية‪#.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية مدينة‪ #‬تلمسان في الوالية الجزائرية‪ #‬العثمانية‪#.‬‬

‫خاتمة‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪.‬‬
‫مقدمة‪.‬‬

‫إيال ة الجزائ ر‪ ،‬هي إيال ة عثماني ة تمت د من جب ال ط رارة ب الغرب ح تى القال ة ش رقاً ومن‬
‫الجزائ ر ش ماالً ح تى ح دود الص حراء الك برى جنوب اً نش أت س نة ‪1515‬م واس تمرت ح تى‬
‫‪ 1830‬تاريخ الغزو فرنسي للجزائر‪ .‬بعد هزيمة كارلوس الخامس عام ‪ 1541‬أصبحت‬
‫الجزائ ر أق وى مين اء في الش اطئ الجن وبي للبح ر األبيض المتوس ط‪ .‬ك ان اس مها الع ربي‬
‫تحت الحكم العثماني إيالة الجزائر (وصاية الجزائر)‪.‬‬

‫ومن الم دن الجزائري ة ال تي له ا أهمي ة في اإليال ة الجزائري ة خالل العه د العثم اني‬
‫جيج ل وقس نطينة ووه ران وتلمس ان والجزائ ر ففيم ا تكمن اهمي ة ه ذه الم دن في اإليال ة‬
‫الجزائرية خالل العهد العثماني؟‬
‫المبحث األول‪ :‬أهمية المدن الشرقية في الوالية الجزائرية العثمانية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أهمية مدينة‪ #‬قسنطينة‪ #‬في الوالية الجزائرية العثمانية‪.‬‬

‫قس نطينة من م دن الس احل ه و أن بين ه ؤالء وس كان البادي ة تج انس أك بر وانس جام في‬
‫العادات واألخالق‪ ،‬فالحضري ال يختلف عن عرب البادية إال كما يختلف السكان الحضر‬
‫ب الجزائر العاص مة عن ع رب متيج ة أو س فح األطلس‪ .‬فهن اك تحالف ات يومي ة تج ري في‬
‫الداخل والخارج بالتناوب حيث أن معظم سكان المدينة هم من المالكين أو المزارعين في‬
‫المداش ر البعي دة أين يقض ون أش هرا بكامله ا لحراس ة أش غال الفالح ة‪ ،‬وفي الش تاء ي أتي‬
‫البرانيون والفالحون في عدد كبير يبحثون عن مساكن واقية تحميهم من األمطار والثلوج‬
‫‪1‬‬
‫التي تجعل السكن في الخيام صعبا‪.‬‬

‫وفي العهد العثماني استفادت المدينة بموقعها من الميزات التجارية البرية والبحرية كونها‬
‫مص نفة جغرافي ا ض من الم دن ذات المين اء االس تفادتها من الم وانئ البحري ة التابع ة له ا‬
‫إداريا‪ ،‬وبخاصة عنابة‪ ،‬والقل‪ ،‬وستورة‪ ،‬والقالة‪ ،‬وكميناء بري للقوافل القادمة من المشرق‬
‫نح و المغ رب‪ ،‬واس تقطابها لتج ارة بالد الس ودان‪ ،‬وه ذه الم يزة جعلت المدين ة الواقع ة على‬
‫ملتقى الط رق البري ة والبحري ة تحظى بتج ارة رائج ة ض منت له ا الديموم ة والم يرة‬
‫المستمدة‪ ،‬مما جعلها مركزا للتبادل التجاري والنشاط الحرفي‪ ،‬وهو ما أهلها لتصبح أكبر‬
‫مقاطعات اإليالة اتساعا وأغناها لما كانت تقدمه من دنوش سنوية‪.‬‬

‫وال ج رم أن بل وغ ه ذه المرتب ة من وط بالس لطان‪ ،‬إذ ب ه ص الح حاله ا وأمن س بلها وك ف‬


‫جبابرته ا‪ ،‬فبحسب الدراس ات الغربي ة كانت قس نطينة على العهد الحفصي‪ ،‬وطيلة القرنين‬
‫‪17-16‬م بلدة صغيرة ال تمثل سوى‪ ":‬دور مشيدة بصورة غير الئقة ‪ ..‬وشوارع ضيقة‬

‫‪ - 1‬عائشة غطاس‪ ،‬الحرف والحرفيون بمدينة الجزائر‪ 1830-1700،‬مقاربة اجتماعية‪-‬اقتصادية أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪،2001-2000،‬ص‪.304‬‬
‫وغير منتظمة‪ ،‬تنقصها النظافة شتاء أرضيتها غير مبلطة‪ ،‬وال توجد بها أية بناية تستحق‬
‫أدنى اهتمام "‪ ،‬واستمرت على هذه الحال حتى سنة ‪1725‬م‪.‬‬

‫وخالل الق رون األخ يرة من العص ر الوس يط أص بحت قس نطينة إح دى الم دن الحفص ية‬
‫‪2‬‬
‫الرئيسية القادرة على منافسة بجاية للسيطرة على اإلقليم‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية مدينة‪ #‬بجاية في الوالية الجزائرية العثمانية‪#.‬‬

‫يعت بر القمح والش عير من الم واد األساس ية ال تي يس تهلكها س كان المنطق ة وغالبي ة المجتم ع‬
‫الجزائري بكثرة‪ ،‬ولذلك فقد حاول السكان تأمين هذه الم ادة األساسية التي أولوها أهمية‬
‫خاصة فانتشرت زراعة الحبوب بأنواعها المختلفة‪ ،‬فالقمح والشعير والذرة والذرة البيض اء‬
‫والحنظ ة ( ‪ ،)frement‬في ح وض الص ومام‪ ،‬ال ذي اعتبره الكثير من المؤرخين المصدر‬
‫األساس ي له ذه الم ادة بالنس بة للقبائ ل الش رقية ب ل وح تى لبايل ك الش رق وق د ع رفت زراع ة‬
‫القمح إنتاجا وفيرا حسب مارمول‪ ،‬عند تحدثه عن المنطقة‪ ،‬قائال‪ ...« :‬وهم يغلون كمي ات‬
‫وافرة من القمح»‪ ،‬وتمتد زراعتها إلى المنحدرات الجبلية بمنطقة البيبان‪ ،‬ويرجع الفضل‬
‫في ذل ك إلى خص وبة أراض ي ح وض الص ومام‪ ،‬وك ثرة مياه ه‪ ،‬حيث اس تغلت ق رى ه ذه‬
‫‪3‬‬
‫المنطقة زراعة الحبوب بطريقة جيدة رغم استخدامها للوسائل التقليدية والطرق البدائية‪.‬‬

‫لإلش ارة‪ ،‬ف إن ه ذا المنت وج غالب ا م ا يوج ه لالس تهالك المحلي‪ ،‬حيث تحتف ظ ب ه الع ائالت‬
‫لزمن طويل «لمدة تزيد عن عشرين سنة» في مطامير وجرار كبيرة هيئت خصيصا لهذا‬
‫الغرض‪ ،‬والتي تسمى باللغة األمازيغية (أكوفي ‪ .)Akoufi‬كما كانت تصدر كميات معتبرة‬
‫من الحبوب إلى دار السلطان وفق ما يقتضيه الدنوشة الصغير والكبير حسب الفصول‪.‬‬

‫ضف إلى ذلك إن زراعة األشجار رغم كثرتها وتنوعها‪ ،‬فإن سكان هذه المنطقة يوجهون‬
‫ج ل اهتم امهم نح و ن وعين من األش جار ال تي تعت بر أساس ية وهي ال تين والزيت ون‪ ،‬حيث‬
‫‪ - 2‬سعيدوني ناصر الدين‪ ،‬الجزائر في التاريخ العهد العثماني‪ 2،‬وزارة الثقافة والسياحة‪ ،‬الجزائر‪ ،1984،‬ص‪.96‬‬
‫‪ - 3‬شارفرقية‪ ،‬الكتابات التاريخية الجزائرية الحديثة خالل القرن‪18‬م وبداية القرن‪19‬م دراسة تحليلية نقدية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الملكية‪ ،‬الجزائر‪،2007،‬‬
‫ص‪.27‬‬
‫يتفتن الفالح ون في الجع افرة والم اين والقلع ة والبيب ان والغ دير في تقليم أش جار الزيت ون‬
‫والتين ويلقحونها ويعالجونها من الطفيليات‪ ،‬حيث تزرع في جهات واسعة ومختلفة خاصة‬
‫حول السهول وبالمناطق الجبلي ة‪ ،‬وهي من الزراعات القديمة التي انتشرت بالمنطقة منذ‬
‫عص ور خلت «وال تي تحس نت زراعته ا بفض ل جه ود األندلس يين المورس كيين»‪ .‬وك ان‬
‫ال زيت الص افي المس تخرج من المنطق ة‪ ،‬يب اع في أس واق م دن قس نطينة‪ ،‬وبجاي ة‪ ،‬ومدين ة‬
‫الجزائر‪ ،‬ومنها ما ينقله التجار إلى تونس والقيروان‪ ،‬وإ لى سوق تمبكتو بمالي يؤكد أحد‬
‫الدارسين أن زيت إمارة المقرانيين يباع في أفريقيا بأثمان باهظة‪ ،‬األمر الذي جعل النساء‬
‫الس ودانيات يس تعملنه ال للطع ام فق ط ب ل ك ذلك للت داوي والزين ة وإ لى ج انب ه ذا الن وع من‬
‫األش جار‪ ،‬تنتش ر ك ذلك زراع ة أن واع أخ رى من األش جار المثم رة‪ ،‬إال أن كمياته ا قليل ة‪،‬‬
‫خاصة «ما يتعلق بالتفاح واإلجاص والمشمش والخوخ‪ ،‬غير أن الرمان يوجد منه الكثير‬
‫‪4‬‬
‫وكذلك العنب»‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أهمية المدن الغربية والوسطى في الوالية الجزائرية العثمانية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أهمية مدينة‪ #‬وهران في الوالية الجزائرية‪ #‬العثمانية‪#.‬‬

‫نتج عن الوج ود العثم اني في مدين ة وه ران خاص ة بع د الفتح الث اني والنه ائي له ا على ي د‬
‫الب اي "محم د الكب ير "منش ات عمراني ة جدي دة‪ ،‬ض ف إلى ذل ك إن الب اي ق د تص رف في‬
‫المنش آت اإلس بانية الموج ودة س واء بالتع ديل أو اله دم النه ائي حيث أم ر به دم األب راج‬
‫الموالي ة لل بر وهي ب رج مرج اج وب رج رأس العين الكب ير والص غير وب رج ال ويز وب رج‬
‫فراند وبرج کالوص (كذا) واشباههم من األبراج الموالية للبر وعرضه بذلك رفع الضرر‬
‫عن المسلمين‪ .‬ولما حرر محمد الكبير وهران للمرة األخيرة عام ‪،1791‬خلد هذا الفتح في‬
‫لوح ة خاص ة رخامي ة اثبتت في ال برج األحم ر" وتحم ل ت اريخ ( ‪1206‬م ‪1791‬م ) كم ا‬

‫‪ - 4‬جون ب وولف‪ ،‬الجزائروأوربا‪ ،1830-1500‬تر‪:‬أبو القاسمسعداﷲ‪ ،‬ط خ‪ ،‬عالم المعرفة‪ ،‬الجزائر‪ ،2009،‬ص‪.37‬‬
‫كتب على بعض حوائ ط ال برج األحم ر ت اريخ فتح وه ران ومن فتحه ا وأي س لطان وباش ا‬
‫كان الفتح في عهده مع تاريخ دولة لها‪ ،‬كما قام ببناء قبة له سنة (‪1207‬ھ ‪1792/‬م)‪.‬‬

‫ب ني الج امع األعظم المع روف ب "ج امع الباش ا"‪ ،‬في س نة (‪1207‬هـ‪1792/‬م) ب أمر من‬
‫الداي "حسن باشا" بمناسبة الفتح االخير لوهران واسترجاعها من يد االسبان‪ ،‬كما انه هناك‬
‫لوح ة رخامي ة تحم ل كتاب ة اثري ة وهي مربع ة الش كل قي اس ‪70‬س م‪ ،‬وتحت وي على ثالث ة‬
‫عشر سطرا وتناولت المساجد العثمانية بصفة عامة بالدقة في التشييد واستعمال الرخ ام في‬
‫المح راب والت أنق في المن بر واس تعمال الثري ات وال زرابي والزخرف ة والنق وش ب الحروف‬
‫العربي ة وك ذا التركيب ة على الج دران‪ .‬كم ا ش اع فيه ا اس تعمال الفسيفس اء وزخرف ة النواف ذ‬
‫واألبواب‪ .‬وقد الحظ بعض الباحثين أن مساجد وهران‪ ،‬مثال كانت أجمل من الكنائس ال تي‬
‫رغم ان مدة بقاء وهران تحت العثمانيين كانت قصيرة‪ .‬كما تعددت الكتابات التي تحتوي‬
‫اآلي ات القرآني ة‪ .‬وق ام الب اي بتش ييد حبس علي ه ع دد كب ير من المت اجر والحمام ات حول ه‬
‫المواجه ة القص بة‪ .‬وتعت بر منارت ه من الم آثر التاريخي ة الهام ة به ذه المدين ة‪ ،‬بش كلها‬
‫المعماري والهندسي الجميلين‪.‬‬

‫بنيت على يد الباي "محمد الكبير" وتقع في خنق النطاح الذي بها ضريحه ‪ ،‬ويقال انها ما‬
‫تزال قائمة وحولت إلى مسجد باسمه‪ ،‬وال يوجد ما يذكر تاريخ تأسيس المدرسة بالضبط‬
‫سوى أنها كانت موجودة أيام الباي "محمد الكبير الذي حكم خالل الفترة ما بين (‪1194‬ھ‪/‬‬
‫‪1779‬م‪1799-‬م)‪ ،‬تق ع في حي النط اح وتس مى الي وم بــ‪" :‬ج امع محم د الكب ير"‪ ،‬وك انت‬
‫تأوي الطلبة المجاهدين المرابطين ضد االسبان‪ ،‬سلبها االسبان اثناء احتالله الثاني المدينة‬
‫‪5‬‬
‫وهران‪ .‬ولكن تم استرجاعها بعد تحرير المدينة‪.‬‬

‫‪ - 5‬بن ميمونمحمد‪ ،‬التحفة المرضية في الدولة البكداشية في بالد الجزائر المحمية‪ ،‬ط‪ ،1‬تح‪ :‬بن عبد الكريم‪ ،‬ش‪.‬و‪.‬ن‪.‬ت‪ ،‬الجزائر‪.45 ،1972،‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية مدينة‪ #‬الجزائر في الوالية الجزائرية العثمانية‪#.‬‬

‫بايلك التيطري هو أحد بايلكات أيالة الجزائر األربعة وعاصمته مدينة المدية‪ ،‬أسس عام‬
‫‪1546‬م ويعت بر أص غر البايلك ات وأكثره ا ارتباط ا بالس لطة المركزي ة‪ ،‬له ذا وض ع بج انب‬
‫الباي قاضي يتصل مباشرة بالجزائر‪.‬‬

‫تمتد حدود بايلك التيطري من قبيلة موزاية وبني صالح بالقرب من البليدة وبني مسعود‬
‫ش ماالً ح تى ح دود قبائ ل زيان ة‪ ،‬عبادلي ة‪ ،‬اوالد ط اعن‪ ،‬أوالد ناي ل‪ ،‬أوالد س يدي عيس ى‬
‫جنوباً‪ ،‬أما من الشرق فقبيلة بني سليمان وعريب ومن الغرب قبيلة جندل وأوالد خليف‪.‬‬

‫احت ل ع روج برب روس المدي ة ع ام ‪ 1517‬م ونص ب حامي ة من المش اة األت راك وبعض‬
‫الفرس ان األندلس يين المه اجرين من إس بانيا‪ .‬ق ام حس ن باش ا بن خ ير ال دين بإنش اء بايل ك‬
‫ال تيطري ع ام ‪ 1546‬م وك انت ح دوده من الجن وب ب وغزول ووادي س يباو ويس ر من‬
‫الش مال ه ذه الح دود امت دت أك ثر ع ام ‪ 1727‬ح تى األغ واط جنوب اً‪ ،‬بع د ع دة انتفاض ات‬
‫لسكان الجنوب قام باشا الجزائر بتنظيم إداري وعسكري جديد حيث عام ‪1775‬م تم تثبيت‬
‫‪6‬‬
‫مركز بايلك التيطري بالمدية وكان مقر الحكم بقصر الباي‪.‬‬

‫عن د دخ ول االس تعمار الفرنس ي إلى الجزائ ر ذهب ب اي بايل ك الش رق مص طفى ب ومرزاق‬
‫رفق ة جن وده للجزائ ر من أج ل المش اركة في معرك ة س طاوالي وك انت تل ك نهاي ة بايل ك‬
‫التيطري‪.‬‬

‫قسم بايلك التيطري إلى أوطان وهناك بعض المناطق قسمت إلى تل أعلى وتل أسفل أي‬
‫جن وبي‪ ،‬وك ان األول يض م قبائ ل ب ني حس ن وهي كم ا يلي (حس ن بن علي‪ ،‬ب ني يعق وب‪،‬‬
‫ووزرة‪ ،‬وامري‪ ،‬وريغة‪ ،‬وهوارة) وكانت هذه القبائل مستقرة وتتعاطى الفالحة‪ ،‬أما التل‬

‫‪ - 6‬خوجة حمدان بن عثمان‪ ،‬المرآة‪ ،‬تح‪:‬محمد العربي الزبيري‪ ،‬ش‪.‬و‪.‬ن‪.‬ت‪،‬الجزائر‪ ،2005،‬ص‪.47‬‬


‫الجنوبي فكان يضم قبائل الجنوب المتنقلة في بعض الفصول الخاضعة لشيوخها المحليين‬
‫‪7‬‬
‫ونضرب مثال على ذلك كقبائل ( الدوائر‪ ،‬التيطري‪ ،‬أوالد حمزة)‪.‬‬

‫القاض ي األك بر ك ان األت راك يول ون على الوالي ات قض اة ليحكم وا فيه ا وك ان القاض ي‬
‫الخاص ببايلك التيطري يدعى خوجة األكبر وكان معروفا بالثراء والحكمة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية مدينة‪ #‬تلمسان في الوالية الجزائرية‪ #‬العثمانية‪#.‬‬

‫يك اد يجم ع المؤرخ ون المختص ون في ت اريخ الجزائ ر العثماني ة على أن ه ذه الف ترة ك انت‬
‫فترة ركود علمي‪ ،‬حيث فقدت کبری الحواضر ومنها تلمسان مركزها وإ شعاعها الثقافي‬
‫التي كانت تتمتع به العصور السابقة خاصة الفترة الزيانية‪ ،‬لكن المالحظ أن المدينة بقيت‬
‫محافظ ة على نص يب من مكانته ا العلمي ة نظ را االس تمرار مؤسس اتها الثقافي ة في تأدي ة‬
‫وظائفها وبروز مجموعة من العلماء‪ ،‬إضافة إلى األندلسيين الذين كان لهم دور كبير في‬
‫بعث الحرك ة الثقافي ة في مدين ة تلمس ان ابت داء من الق رن الس ادس عش ر الميالدي‪ ،‬حيث‬
‫ه اجر مجموع ة كب يرة من العلم اء واألس ر العلمي ة ب تراثهم وعل ومهم فض ال عن تنش يطهم‬
‫للحياة االقتصادية واالجتماعية وإ دخال نظم جديدة‪ .‬وال ينبغي أن نهمل دور بعض الحكام‬
‫العثم انيين أمث ال الب اي محم د الكب ير في الج انب العلمي والثق افي‪ 8،‬حيث ك انت ل ه عالق ة‬
‫حس نة م ع رج ال العلم والثقاف ة وأدخ ل مجموع ة كب يرة من اإلص الحات االجتماعي ة‬
‫واالقتص ادية والثقافي ة‪ ،‬وك ان ل ه عناي ة كب يرة بالمؤسس ات التعليمي ة كالمس اجد والم دارس‬
‫والزواي ا إن م ا ميز الحي اة الثقافي ة في مدينة تلمس ان ه و الدور الكبير المؤسساتها الثقافي ة‬
‫والتعليمي ة‪ ،‬وك انت ه ذه المؤسس ات تجم ع بين ال دور ال ديني وال تربوي التعليمي‪ ،‬ولع ل في‬
‫مقدمتها المساجد التي بلغ عددها حوالي (‪ )500‬مسجدا‪ ،‬كانت في معظمها صغيرة وكانت‬
‫تعقد بها حلقات الدروس في العلوم الدينية‪ ،‬أما تحفيظ القرآن فكان يتم في الكتاتيب الملحقة‬

‫‪ - 7‬خوجة حمدان بن عثمان‪ ،‬المرآة‪ ،‬تح‪:‬محمد العربي الزبيري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.50‬‬
‫‪ - 8‬الزين محمد‪،‬األوضاع االجتماعية والصحية في الجزائر العثمانية)‪،(1830-1518‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة سيدي‬
‫بلعباس‪ ،2011-2010،‬ص‪.27‬‬
‫بالمس اجد‪ ،‬وأش هر مس اجد المدين ة ق د تأسس ت في العه ود اإلس المية األولى وهي‪ :‬مس جد‬
‫أغ ادير المس جد الكب ير‪ ،‬مس جد أبي الحس ن التنس ي‪ ،‬مس جد أوالد اإلم ام‪ ،‬مس جد إب راهيم‬
‫المص مودي‪ ،‬مس جد أبي م دين بالعب اد‪ ،‬مس جد س يدي الحل وي‪ .‬وك انت ه ذه المس اجد تق وم‬
‫بدورها الديني والثقافي واالجتماعي‪ ،‬كما وجدت مساجد أخرى باألحياء وعادة ما كانت‬
‫تلحق بها الكتاتيب التي كانت مخصصة التعليم الصبيان بعض المبادئ في الكتابة والقراءة‬
‫وخاصة تحفيظ القرآن‪ ،‬وكانت عبارة عن غرف بسيطة أثاثها مكون من حصير‪ ،‬وكانت‬
‫أدوات الكتابة عبارة عن لوح خشبي مصقول ودواة وقلم من القصب وإ ناء للمحو‪.‬‬
‫خاتمة‪.‬‬

‫وفي الخت ام ن رى أن لك ل مدين ة من الم دن المدروس ة في ه ذا البحث (قس نطينة‪،‬‬


‫جيجل‪ ،‬الجزائر ووهران)‪ .‬لها دور في اإليالة الجزائرية تمد الدولة العثمانية بالموارد التي‬
‫تحتاجه ا إم ا الزراعي ة أو الص ناعية أو الثقافي ة فنالح ظ أن ه ك ان هنال ك تكام ل بين الم دن‬
‫والرتقاء باالقتصاد في الجزائر الوالية العثمانية‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪.‬‬

‫عائشة غطاس‪ ،‬الحرف والحرفيون بمدينة الجزائر‪ 1830-1700،‬مقاربة اجتماعية‪-‬‬ ‫‪.1‬‬


‫اقتصادية أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2001-2000،‬‬
‫س عيدوني ناص ر ال دين‪ ،‬الجزائ ر في الت اريخ العه د العثم اني‪ ،‬وزارة الثقاف ة والس ياحة‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الجزائر‪.1984،‬‬
‫ش ارفرقية‪ ،‬الكتاب ات التاريخي ة الجزائري ة الحديث ة خالل الق رن‪18‬م وبداي ة الق رن‪19‬م‬ ‫‪.3‬‬
‫دراسة تحليلية نقدية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الملكية‪ ،‬الجزائر‪.2007،‬‬
‫ج ون ب وول ف‪ ،‬الجزائروأوربا‪ ،1830-1500‬ت ر‪:‬أب و القاسمس عداﷲ‪ ،‬ط خ‪ ،‬ع الم‬ ‫‪.4‬‬
‫المعرفة‪ ،‬الجزائر‪.2009،‬‬
‫بن ميمونمحم د‪ ،‬التحف ة المرض ية في الدول ة البكداش ية في بالد الجزائ ر المحمي ة‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تح‪ :‬بن عبد الكريم‪ ،‬ش‪.‬و‪.‬ن‪.‬ت‪ ،‬الجزائر‪.1972،‬‬
‫خوج ة حم دان بن عثم ان‪ ،‬الم رآة‪ ،‬تح‪:‬محم د الع ربي الزب يري‪ ،‬ش‪.‬و‪.‬ن‪.‬ت‪،‬الجزائ ر‪،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪.2005‬‬
‫ال زين محم د‪ ،‬األوض اع االجتماعي ة والص حية في الجزائ ر العثماني ة(‪-1518‬‬ ‫‪.7‬‬
‫‪،)1830‬أطروح ة دكت وراه‪ ،‬كلي ة العل وم اإلنس انية‪ ،‬جامع ة س يدي بلعب اس‪-2010 ،‬‬
‫‪.2011‬‬

You might also like