You are on page 1of 192

‫تــقدمي السيدة معالي وزيرة الثقافة‬

‫يسرنا أن نحيي هذا العمل اجلماعي املتمثل في «معرض اجلزائر النوميدية» و الذي أقيم في إطار تظاهرة «اجلزائر عاصمة‬
‫الثقافة العربية ‪. »2007‬‬
‫إميانا منا بأن التاريخ ذاكرة الشعوب‪ ،‬و شعور منا كذلك بالنقص الكبير الذي تعاني منه املكتبة العربية في مجال التاريخ‬
‫عامة‪ ،‬و التاريخ القدمي خاصة‪.‬‬

‫نحيي الطاقم العلمي‪ ،‬التقني واإلداري الذي سهر على نشر هذا الكتاب الذي يتناول مجموعة من النصوص التاريخية‬
‫و الدراسات اآلثرية التي تغطي جوانب شتى من تاريخ املمالك النوميدية ‪.‬‬
‫فهذا املعرض الذي سيتيح للجزائريني عامة ولألخوة العرب واألجانب خاصة‪ ،‬الفرصة للتعرف على جزء كبير وهام من التاريخ‬
‫اجلزائري القدمي‪ .‬ألول مرة سيقام في اجلزائر معرضا حول تاريخ و حضارة الشعب النوميدي الذي كان السباق في إبراز‬
‫الهوية اجلزائرية وذلك في القرون التي سبقت االحتالل الروماني لبالدنا‪.‬‬
‫وقد طور أسالفنا النوميد حضارة بارزة و متطورة ازدهرت بالتبادالت مع احلضارة املصرية‪ ،‬الفنيقية‪ ،‬االغريقية والالتينية‬
‫وخاصة حضارات البحر األبيض املتوسط‪ .‬فملوك نوميديا‪ ،‬سيفاقس وماسينيسا خاصة‪ ،‬كانوا ميثلون القوة التي حتكم‬
‫املوازين في الصراع الذي دار بني قرطاجة وروما للهيمنة على حوض البحر األبيض املتوسط الغربي‪.‬‬

‫إن رغبتنا في وضع هذا الكتاب في متناول اجلمهور الواسع من متخصصني وهواة التاريخ كانت قوية‪ .‬فالنصوص القدمية‬
‫وصفت النوميد بأنهم شعوب رحالة ال متلك مدن وال فالحة وليس لهم حتى قوانني تسير املجتمع‪ ،‬لكن مختلف الدراسات‬
‫و احلفريات احلديثة و اإلكتشافات العفوية أظهرت عكس ذلك ‪ :‬إن بالد النوميد عامرة مبدن (سيرتا‪ ،‬سيغا‪ ،‬ملاغا) وقرى‬
‫(تيديس‪ ،‬ميلة) وبها فالحة جد متطورة حتى قال أن ماسينيسا « األرض لم يخدمها» ووضعت قوانني حتكم العالقات بني‬
‫امللك و شعبه وقبائله وممثليهم اإلداريني‪.‬‬

‫يتمثل هذا العمل في جانبني ‪ :‬جانب علمي يحتوى على مقاالت و أبحاث علمية وآثرية و جانب علمي بيداغوجي متمثل في‬
‫معرض يتناول بعض اجلوانب املهمة من احلياة اليومية في عهد املمالك النوميدية‪ .‬إن العمل الذي هو بني أيدينا قد بني أن‬
‫أسالفنا النوميد هم عنصرا هاما في تكوين شخصيتنا الوطنية كما ساهموا في حضارة البحر األبيض املتوسط القدمي‬
‫وبالتالي في احلضارة اإلنسانية‪.‬‬

‫خليدة تومي‬
‫وزيرة الثقافة‬
‫تقدمي السيد منير بوشناقي‬

‫منذ حوالي ‪ 30‬سنة‪ ،‬كنت بصدد حتضير مقدمة حول «البحث األثري في اجلزائر» و ذلك مبناسبة تنظيم معرض حتت‬
‫عنوان‪« :‬النوميديون» من طرف ‪ Rheinische Landesmuseum‬ملدينة «بون» التي كانت حينذاك عاصمة اجلمهورية‬
‫الفدرالية األملانية‪.‬‬
‫ال أعرف كيف أعبر عن فرحتي الكبيرة عندما رأيت زميلتي‪ ،‬السيدة‪ :‬دحو‪ ،‬أستاذة التاريخ القدمي بجامعة قسنطينة‪ ،‬تأخذ‬
‫املشعل و تنظم بدورها معرضا حول النوميديني‪ ،‬من أجل هذا لم أتردد حلظة‪ ،‬و بفخر كبير قبلت أن أكتب هذه املقدمة‬
‫القصيرة حول موضوع‪ ،‬أعتبره أساسيا ملعرفة و فهم التاريخ القدمي ليس فقط للجزائر‪ ،‬و إمنا للمغرب ككل‪.‬‬
‫ملعرفة أسباب و كيفية تنظيم هذا املعرض من طرف وزارة اإلعالم و الثقافة ‪ ،‬أجد نفسي مجبرا على سرد احلقائق التي‬
‫أأدت باملتاحف اجلزائرية إلعارة أكثر من ‪ 10‬أطنان من التحف األثرية و الفنية لعاصمة أملانيا ‪Rheinische Landesm‬‬
‫‪.museum‬‬

‫لقد مت حتضير برنامج ثقافي بني اجلزائر و أملانيا سنة ‪ 1972‬و ذلك حول موقعني هامني‪ :‬من جهة ضريح الصومعة باخلروب‬
‫(والية قسنطينة)‪ ،‬و من جهة أخرى موقع ملباز (والية باتنة)‪.‬‬

‫ال شك في أن اجلميع يعرف أن ضريح الصومعة باخلروب هو أحد املعالم اجلنائزية املهمة في الفترة النوميدية و انتسابه‬
‫ملاسينيسا‪ ،‬أكبر ملوك نوميديا‪ ،‬كان كأحد اإلحتماالت املقدمة‪ ،‬لكن بدون أن يكون مدعما ببحث أثري منظم‪.‬‬
‫احلفريات التي أجريت سنتي ‪ 1915-1916‬من طرف ‪ ،F.Bonnell‬سمحت فقط بإخراج األدوات اجلنائزية التي كانت‬
‫في غرفة الدفن ‪ ،‬و وضعها مبتحف سيرتا بقسنطينة‪ .‬و بعد دراسة مفصلة لهذه األدوات األثرية ‪ ،‬ثم ترميمها مبخبر متحف‬
‫بون‪،‬و من ثم جاءت فكرة إقامة معرض حول احلضارة النوميدية‪.‬‬
‫و في نفس الوقت‪ ،‬مت وضع رسم بياني إلعادة تركيب ضريح اخلروب من طرف املهندس األثري األملاني ‪F. Racob‬من‬
‫هنا جائت فكرة إعداد برنامج واسع للبحث العلمي حول األضرحة النوميدية وذلك بإقامة أسبار أثرية‪.‬‬

‫و قد أجريت ثالث حمالت من البحوث األثرية بـ ‪« :‬سيقا» – والية تلمسان – وبالضبط بضريح امللك سيفاكس‪ ،‬ما بني سنتي‬
‫‪ 1976‬و ‪.1978‬‬
‫و إلى جانب هذا‪ ،‬أقيمت بتونس حفريات أثرية مبوقع « شمتو «‪ ،‬و هو موقع نوميدي آخر في غاية األهمية‪.‬‬

‫لألسباب السالفة الذكر‪ ،‬طرحت فكرة اجناز معرضا حول النوميديني على مدينة بون األملانية‪ ،‬التي رمم فيها العتاد األثري‬
‫لضريح الصومعة‪.‬‬

‫وبفضل إهتمام وزير اإلعالم والثقافة األسبق‪ ،‬السيد‪ :‬عبد احلميد مهري‪ ،‬بهذه املبادرة‪ ،‬وبفضل مساندة سفير اجلزائر بـ‬
‫‪« :‬بون» آنذاك‪ ،‬السيد‪ :‬محمد سحنون‪ ،‬نظمت تظاهرة كبيرة سهرة يوم ‪ 29‬نوفمبر ‪ 1979‬مبتحف بون‪ ،‬مبشاركة وزير‬
‫الثقافة التونسي وسفير تونس بأملانيا‪.‬‬
‫هذا التذكير يبدو لي مفيدا في حالة ما أقيم أول معرض حول النوميد ‪ ،‬الشيئ الذي يحث على إعادة التفكير حول هذه‬
‫احلقبة من تاريخ املغرب القدمي‪ ،‬ألنه في غالب األحيان كان مطموسا بثقل تواجد اآلثار الرومانية‪.‬‬

‫وعلى شرف األجيال الشابة من الباحثني في التاريخ و اآلثار باجلامعات اجلزائية‪ ،‬تُترجم اليوم بإقامة معرض كبير حول‬
‫نوميديا واحلضارة النوميدية‪ ،‬الذي أمتنى لكم فيه النجاح الكبير‪.‬‬

‫د‪ .‬منير بوشناقي‬


‫املدير العام للمركز الدولي للصيانة و احملافظة ‪ ،‬روما‬
‫التعريف مبعرض‬
‫اجلزائـــــــر النوميديــــــــة‬
‫يدخل هذا املعرض في إطار تظاهرة اجلزائر عاصمة الثقافة العربية‪ ،‬الذي يسمح للجمهور اجلزائري باكتشاف‬
‫فترة من فترات تاريخية غير املعروفة‪ ،‬و التي عاصرت حضارات البحر األبيض املتوسط مابني القرن الرابع‬
‫ق‪.‬م و القرن األول ق‪.‬م‪.‬‬

‫بعد تقدمي حملة تاريخية عن املمالك النوميدية من القرن الثالث قبل امليالد إلى القرن األول ميالدي نطلع على اللمسات‬
‫احلضارية للحياة اليومية لدى النوميد‪ ،‬التي تبرز من خالل األدوات األثرية املتواجدة باملتاحف اجلزائرية‪.‬‬

‫إن الشواهد احلضارية للحياة اليومية لدى النوميد‪ ،‬لم حتظ باهتمام كبير ضمن الدراسات القدمية‪ ،‬رغم أن‬
‫النصوص األدبية الكالسيكية اإلغريقية والالتينية تذكر بعض األحداث التي جرت بها أو معها‪ ،‬كما تذكر عدة مدن‬
‫و عواصم مهمة بها‪.‬‬

‫ولقد أبرزت هذا التراث االكتشافات األثرية لبعض بقايا املباني و الزخارف الهندسية و األدوات األثرية املختلفة‪.‬‬

‫إن التنقيبات األثرية التي أجريت باملواقع و األضرحة و القبور سمحت لنا بالتعرف أكثر على نوعية السكن احلضري‪ ،‬كما‬
‫منحتنا هذه األدوات معرفة جانب من جوانب احلياة اليومية لهذه الفترة‪ ( ،‬كاألواني املختلفة و احللي‪...‬إلخ)‪.‬‬

‫كما الحظنا مدى تأثيرات احلضارة املعاصرة لها من « املصرية ‪ ،‬اإلغريقية ‪ ،‬البونيقية و األيبيرية» والتي تظهر جليا من‬
‫خالل العمارة الرسمية أكثر (كالقصور و األضرحة امللكية‪...‬الخ)‪.‬‬

‫يجدر التأكيد على العملة التي ضربت باسم امللوك وباسم املدن و العواصم بشمال إفريقيا والتي سمحت لنا بالتعرف أكثر‬
‫على احلياة االقتصادية‪.‬‬

‫كما أن النقوش الليبية و البونيقية التي اكتشفت بهذه املنطقة هي بدورها سمحت لنا معرفة وفهم النظام الديني و السياسي و االجتماعي‬
‫الذي كان سائدا لدى املجتمع النوميدي (كاآللهة ‪ ،‬املناصب اإلدارية‪ ،‬هيئة احلرفيني و أسماء بعض القبائل)‪.‬‬

‫كل هذه الشواهد أبرزت لنا مدى انفتاح املمالك النوميدية على احلضارات املجاورة لها غير أن كون هذه األخيرة تركت‬
‫بصماتها لدى املجتمع النوميدي وظهرت جليا على بعض األدوات املصنعة محليا وفي فن البناء‪.‬‬
‫ويشمـــل هذا املعـــــرض ستة مجــــاالت ‪:‬‬

‫املجــــال األول ‪ :‬نبذة جغرافية وتاريخية (خرائط شجرة األسرة احلاكمة)‪.‬‬


‫املجال الثاني‪ :‬العمارة و الهندسة املعمارية (منوذج من العمارة وبعض األدوات)‪.‬‬
‫املجـــال الثالث‪ :‬احلياة االجتماعية (بعض األدوات و احللي و النصب)‪.‬‬
‫املجـــال الرابع‪ :‬الديانة و املعتقدات (األضرحة و النصب وبعض األدوات)‪.‬‬
‫املجــال اخلامس‪ :‬العملة و العالقات التجارية (العملة واألدوات املستوردة)‪.‬‬
‫املجال السادس‪ :‬الطقوس اجلنائزية‪.‬‬

‫يسر محافظة املعرض وجلنة التنظيم العلمية و التقنية أن تتقدم بشكرها لكل من ساهم في إجناح هذا العمل اجلماعي الذي‬
‫يقام ألول مرة في اجلزائر و منهم على وجه اخلصوص‪:‬‬
‫والي والية قسنطينة الحتضان واليته هذا املعرض وكذا رئيس بلدية قسنطينة‪.‬‬

‫املتاحــــــف اجلزائريــــــة الوطنيــــة‪ ‬و متاحـــــف املواقــــــــع‪:‬‬


‫املتحف الوطني لآلثار القدمية – اجلزائر‪ ،-‬املتحف الوطني الباردو – اجلزائر‪، -‬املتحف الوطني سيرتا – قسنطينة‪-‬‬
‫‪،‬املتحف الوطني أحمد زبانة – وهران‪ ،-‬ديوان تسير و استغالل املمتلكات الثقافية احملمية ‪ :‬متحف تيبازة‪.‬‬
‫كما نشكر السيد‪ :‬عنان سليم‪ ،‬محافظ التراث األثري والتاريخي مبتحف اآلثار –سطيف‪ -‬ملساعدته لنا في الترجمة‪.‬‬
‫و اآلنسة إيجر شهرزاد‪ ،‬تقني في اإلعالم اآللي‪ ،‬املتحف الوطني سيرتا – قسنطينة‪ -‬و السيد ماغا مصطفى‪ ،‬مكلف باإلعالم‬
‫اآللي‪ ،‬مركز الوطني للبحث في علم اآلثار في الكتابة ‪.‬‬

‫أ‪ .‬قيطــــوني دحـــو كلثوم‬


‫محافظـــة املعــــرض‬
‫مدخل عام ملعرض اجلزائر النوميدية‬

‫في إطار فعاليات تظاهرة اجلزائر عاصمة للثقافة العربية ‪ 2007‬ينظم معرضا حتت عنوان «اجلزائر النوميدية» هذا‬
‫املعرض الذي يسمح للجمهور اجلزائري باكتشاف فترة من فترات تاريخه الغير معروفة‪ ,‬والتي عاصرت حضارات البحر‬
‫املتوسط ما بني القرن الرابع ق‪-‬م و القرن األول م‪.‬‬
‫بعد تقدمي حملة تاريخية عن املمالك النوميدية من القرن الثالث ق م إلى القرن األول م‪ .‬سنتعرف على اللمسات احلضارية‬
‫للحياة اليومية للنوميد التي تبرز من خالل األدوات األثرية املتواجدة باملتاحف اجلزائرية‪.‬‬

‫ويشمل هذا املعرض ستة مجاالت‪:‬‬

‫املجال األول‪ :‬نبده جغرافية و تاريخية‪(.‬خرائط و مخطط لشجرة األسرة احلاكمة)‬


‫املجال الثاني‪ :‬العمارة و الهندسة املعمارية(مناذج مصغرة من العمارة و بعض العناصر املعمارية)‬
‫املجال الثالث‪ :‬احلياة االجتماعية (بعض األدوات اليومية واحللي ونصب احلرف والوظائف)‪.‬‬
‫املجال الرابع‪ :‬الديانة و املعتقدات(ضريح الصومعة وأدواته اجلنائزية)‪.‬‬
‫املجال اخلامس‪ :‬العملة والعالقات التجارية (العملة واألدوات املستوردة)‪.‬‬
‫املجال السادس ‪ :‬الطقوس اجلنائزية ‪(.‬األضرحة ونصب اآللهة)‪.‬‬

‫املمالـــــك النوميديــــة‬
‫أشارت النصوص األدبية الكالسيكية اإلغريقية و الالتينية إلى تواجد ممالك على الرقعة اجلغرافية املجاورة لقرطاجة‪ ،‬و ذلك‬
‫منذ القرن الثالث ق‪.‬م و هي مملكتا املاسيل و عاصمتها سيرتا و مملكة املاسيسيل و عاصمتها سيغا «قرب واد تافنة» وفي‬
‫نهاية القرن الثالث ق‪-‬م‪ ،‬أصبحت هاتان اململكتان تعرفان باسم نوميديا املوحدة التي كانت تتربع على شمال اجلزائر حاليا‬
‫و تداول على حكمها عدة ملوك و هم‪:‬‬
‫سيفاقس (‪ )220-203‬ق‪.‬م ‪ ،‬ماسينيسا (‪ )203-148‬ق‪.‬م ‪ ،‬مسيبسا (‪ )148-118‬ق‪.‬م ‪ ،‬هيمبصال األول (‪)118‬‬
‫ق‪.‬م أذر بعل (‪ 118-112‬ق‪.‬م ‪ ،‬يوغرطة (‪)118-105‬ق‪.‬م‪ ،‬هيمبصال الثاني (‪)88-50‬ق‪.‬م ‪ ،‬يوبا األول (‪ )60-46‬ق‪-‬م‬
‫سيفاقس قد حكم ما بني ‪203 206-‬ق‪-‬م‪ .‬ولم نعرف عنه الكثير إال انه حكم نوميديا و كانت له عاصمتان سيرتا بالشرق‬
‫وسيقا بالغرب ‪ ,‬وضرب العملة باسمه كملك ‪ ,‬وخلفه ابنه فيرمينا ‪ 203-190‬ق‪-‬م‪ .‬هو اآلخر ضرب العملة باسمه‪.‬‬
‫تعد فترة حكم ماسينيسا أطول فترة حكم ‪ ,‬استرجع فيها أراضي أبائه و أجداده‪ ،‬حتت شعار إفريقيا لألفارقة‪ ،‬كما عرفت‬
‫نوميديا في عهده استقرارا حضاريا و كانت له عالقات خارجية عديدة‪ ,‬و نشاطا جتاريا مع عدة مناطق من سواحل البحر‬
‫املتوسط‪.‬‬
‫كانت عاصمته سيرتا إضافة إلى المغا (قاملة) كمدينة ملكية و ضرب العملة باسمه كملك‪.‬‬
‫وبعد وفاته سنـ‪148‬ـة خلفه ابنه ميسيبسا وسار على نهج أبيه ماسينيسا‪ ،‬حيث عرفت اململكة في عهده ازدهارا حضاريا‪،‬‬
‫في عدة مجاالت «العمارة‪ ،‬املوسيقى‪ ،‬الرياضة‪ ،‬التجارة‪ »...‬وبقيت سيرتا عاصمتا له ‪ ,‬إضافة إلى شرشال كمدينة ملكية‬
‫و ضرب العملة باسمه‪.‬‬

‫بعد وفاته سنـ‪118‬ـة‪ ،‬انقسم حكم هذه اململكة بني أبنيه هيمبصال األول و أذر بعل و كذا ابن أخيه يوغرطة‪ ،‬هذا األخير‬
‫قاوم أطماع الرومان و حاربهم حتت شعار جده مسينيسا «أفريقيا لألفارقة»‪،‬كما عرف بالدهاء و احلنكة السياسية وأشتهر‬
‫مبقولته‪« :‬روما للبيع ملن يريد شراءها»‪.‬قال عنه سالوست ‪ :‬انه مفتول العضالت و كان يتمتع بقوة بدنية و ميارس كل األلعاب‬
‫الرياضية ‪:‬من «ركوب اخليل و العدو واملصارعة مع احليوانات املفترسة»‪  ‬كان يتصارع مع األسد‪.‬‬

‫قاوم أطماع الرومان‪ ,‬ولم يستطيعوا التغلب عليه‪ ,‬لكن قبضوا علية بخديعة من صهره بوخوس‪ ,‬و توفي مسجونا بروما‪ .‬وبعد‬
‫هده اخلديعة قسم الرومان نوميديا ســنة‪ 88‬ق‪.‬م إلى نوميديا الشرقية و نوميديا الغربية‪ ،‬كان آخر من تربع على عرش‬
‫نوميديا الشرقية يوبا األول ما بني ‪ 60-46‬ق‪-‬م‪ .‬هذا امللك الذي عرف باعتزازه النتمائه إلى إفريقيا‪.‬وكانت له عاصمتان‬
‫زاما و سيرتا‪ .‬ضرب العملة باسمه‪ ,‬وظهرت صورته على العملة بتسريحات شعره املفتول و دقن مثلث مثل دقن أبائه‬
‫وأجداده ‪ .‬اختلفت عملته عن سابقتها بظهور الكتابتان البونقية و الالتينية عليها‪.‬‬

‫مملكة نوميديا‬

‫احلضـــارة النوميديــة‬

‫إن الشواهد احلضارية للحياة اليومية للنوميديني لم حتضي باهتمام كبير ضمن الدراسات القدمية‪ ،‬رغم أن النصوص‬
‫األدبية الكالسيكية اإلغريقية و الالتينية تذكر بعض األحداث جرت بها و في بعض األحيان كانت هذه النصوص تذكر هؤالء‬
‫اجليران بصورة سطحية كاملصريني والليبيني و الكوش‪ ،‬واإلغريق و الرومان للشعوب الغير املنتمية حلضارتهما بالباربار‪,‬‬
‫بينما تذكر عدة مدن و عواصم مهمة بها‪.‬‬

‫أما االكتشافات األثرية لبعض بقايا من املباني و الزخارف الهندسية واألدوات األثرية املختلفة التي أبرزت هذا التراث‪.‬‬
‫إن التنقيبات األثرية التي أجريت باملواقع واألضرحة و القبور سمحت لنا بالتعرف أكثر على هذا التراث‪ ,‬ونوعية السكن‬
‫احلضري‪ ،‬كما منحتنا معرفة جانب من جوانب احلياة اليومية لهذه الفترة‪( ,‬كاألواني املختلفة و احللي‪ ...‬الخ)‪.‬‬

‫كما الحظنا مدى تأثيرات احلضارات املعاصرة لها من « املصرية‪،‬واإلغريقية‪،‬و البونقية اإليبيرية» تظهر جليا بالعمارة‬
‫الرسمية أكثر (كالقصور و األضرحة امللكية ‪...‬إلخ)‪.‬‬
‫إن العملة التي ضربت باسم امللوك و باسم املدن والعواصم بشمال إفريقيا تسمح لنا بالتعرف على احلياة االقتصادية‪.‬‬
‫كما أن النقوش الليبية و البونقية التي اكتشفت بهذه املنطقة هي بدورها سمحت لنا معرفة وفهم النظام الديني و السياسي‬
‫و االجتماعي الذي كان سائدا لدى املجتمع النوميدي (كاآللهة و املناصب السياسية‪ ،‬و هيئة احلرفيني)‪.‬‬
‫كل هذه الشواهد أبرزت لنا مدى انفتاح املمالك النوميدية على احلضارات املجاورة لها‪ ،‬تاركة هذه األخيرة بصماتها لدى‬
‫املجتمع النوميدي‪ ،‬و تظهر جليا على بعض األدوات املصنعة محليا و في فن البناء‪.‬‬

‫املبادالت التجارية للمملكة نوميديا‬


‫عرفت منطقة شمال أفريقيا حركة جتارية نشيطة منذ نهاية األلف الثاني ق‪-‬م ‪ ،‬حيث جلبت إليها أنظار التجار الفينيقيني‬
‫بحثا عن األسواق لتجارتهم و كذا بحثهم عن املعادن و املواد األولية‪.‬فأنشأت بالتالي تبادالت جتارية بني اللوبيني‬
‫والفينيقيني باملناطق الساحلية ‪.‬‬
‫هيمن الفينيقيون على التجارة املتوسطية في القرن السادس ق‪-‬م ‪,‬بينما حافظ النوميديون على املراكز التجارية الداخلية‬
‫مثل مدينة سيرتا ‪.‬‬

‫ظهرت القوة السياسية والعسكرية للممالك النوميدية في نهاية القرن الثالث ق‪-‬م و أصبحت املراكز التجارية الساحلية البونية مراكز‬
‫نوميدية مثل موانئ سيقا عاصمة سيفاقس و روسيكادا (سكيكدة) و شولو (القل) و املوانئ الواقعة على خليج السيرت‪.‬‬
‫كانت التجارة و اإلقتصاد من أكبر اهتمامات ماسينيسا وإبنه مسيبسا من بعده‪ .‬فقد حفظت لنا املصادر األدبية‪ ،‬والنقوش‬
‫و اآلثار املختلفة أخبارا عن إجنازاتهما في هذا امليدان‪.‬‬
‫عمل ماسينيسا على فتح موانىء اململكة للتجارة اإلغريقية و األيبيرية وإجتذبت هذه املوانى التجار اإلغريق و املصريني‬
‫والالتني‪ ،‬فراجت جتارتهم باململكة في عهدهما وكان بسيرتا ممثلني جتاريني من االغريق ومن الرومان‪.‬‬
‫و من أهم املواد املصدرة من نوميديا للعالم القدمي هو القمح و الشعير واألخشاب كخشب العرعار و العاج و قشور بيض‬
‫النعام و احليوانات املفترسة‪ .‬حتى أن وصل االنتاج النوميدي بالد فارس وجزر رودس و ديلوس و روما و مناطق كثيرة في‬
‫البحر املتوسط‪.‬و تبني لنا االكتشفات اآلثرية اليوم على تواجد هذه السلع املختلفة و تنوعها من مناطق العالم القدمي وخاصة‬
‫من اجلزر االغريقية (رودس و ديلوس) باجلزائر‪.‬‬

‫العملــــة النوميديـــــة‬
‫يعد امللك سيفاقس أول ملك نوميدي ضرب عملة باسمه ثم يليه امللك ماسينيسا ثم امللوك الذين حكموا من بعدهم ‪ .‬كانت‬
‫عملة هؤالء امللوك كثيرة ضربت من معدن البرونز و الرصاص‪،‬و كتبوا عليها أسمائهم باللغة البونقية‪ ،‬غير أنها تناقصت‬
‫بالتدريج إلى غاية حكم األمير النوميدي يوغرطة‪ ,‬أما عملة يوبا االول‪ ,‬فاختلفت عن العملة النوميدية االولي باستعماله‬
‫ملعدن الفضة و الذهب وبكتبته عليها بالبونقية و االتينية‪ .‬وظهر نوعا آخرا من العملة‪ ،‬ضربت باسم العواصم وبعض املدن‬
‫الكبرى‪ .‬و بذلك ميكننا القول أن العملة النوميدية تنقسم إلى عملة امللوك و عملة املدن‪.‬‬
‫عملــــة امللــــــوك‬
‫لقد ضرب ملوك نوميدية العملة باسمهم على معدن البرنز و الرصاص‪ ,‬بظهور وجه امللك عليها‪ ،‬بينما على الظهر فيظهر‬
‫عليها إما احلصان راكضا ميينا أو شماال‪ ,‬أو الفيل ‪ ,‬مع رموز أخري مختلفة مثل‪ ( :‬سنابل القمح ‪,‬سعف النخيل‪,‬‬
‫الصوجلان ‪,‬صور ملباني‪ ,‬قرصالشمس وهالل‪ ,‬الي ‪...‬ألخ)‪ .‬أما عملة يوبا األول فإختلفت عن العملة األولى بادخال معدن‬
‫الفضة و الذهب كمادة للضرب و أدخل الكتابة االتينية الي جانب الكتابة البنقية‪.‬‬

‫عملة املدن‬
‫كما أن العواصم و املدن الكبرى النوميدية هي األخري ضربت العملة باسمها مثل سيرتا (قسنطينة) و سيقا و هيبون‬
‫(عنابة) و ماكومادا (هنشير املرقب)‪ .‬ضربت هذه العملة في أغلب األحيان من معدن البرونز و الرصاص ويظهر علي‬
‫تيشي «‪ ,‬أما على الظهر جتسدت رموز مختلفة لثروات املدينة أوما‬
‫ّ‬ ‫وجه أغلبها رأس اإللهة حامية املدينة املعروفة بالهة «‬
‫يجاورها‪,‬كسنابل القمح و عناقيد العنب و كذا سعف النخيل وتختلف عملة مدينة سيرتا عن العمالت االخرى بظهور بوابة‬
‫املدينة على ظهرها‪.‬و يكتب اسم املدينة إما على الوجه أو على ظهر العملة باحلروف البونيقية وأضاف يوبا األول الكتابة‬
‫الالتينية عليها ‪.‬‬

‫خريــطة للمدن التي ضربت العملة‬


‫خريطة متثل املدن التي ضربت العملة باسمها‪ ،‬أربعة منها تقع في نوميديا و هي سيرتا (قسنطينة) و هيبون (عنابة)‬
‫وروسيكادا (سكيكدة) و ماكومادا (هنشير املرقب)‪،‬‬
‫و أربعة مدن االخري تقع في موريطانيا و هما سالداي (بجاية) وقورايا و أيول (شرشال)‬
‫و كمرات ‪.‬استطاعت هذه املدن أن تكون مدنا مستقلة اقتصاديا ‪ ,‬بضرب عملة خاصة بها‪.‬‬
‫هل ضرب العملة باسم هذه املدن هو تعبيرا عن هويتها السياسية كمدن دولة أو تعبرا عن االستقاللية االقتصادية فقط‪,‬و‬
‫مبا أن هذه املدن استطاعت أن تضرب العملة باسمها و وافق ملوك نوميديا و موريطانيا على ذلك‪.‬فهذا ما هو اال تعبير‬
‫عن استقاللية هذه املدن اقتصاديا‪.‬‬
‫(تيشي) حامية‬
‫ّ‬ ‫ضربت هذه العملة في أغلب األحيان من معدن البرونز و الرصاص ويظهر على وجه أغلبها رأس اإللهة‬
‫املدينة‪ ,‬أما على الظهر فتحمل صورا ترمز لثروات املدينة و السنابل القمح و عناقيد العنب و كذا سعف النخيل واحلصان‬
‫‪,‬وتختلف عملة مدينة سيرتا بظهور بوابة املدينة على ظهرها ‪.‬‬
‫و كان اسم املدينة يكتب إما على الوجه أو على ظهر العملة باحلروف البونيقية‪.‬‬
‫املعتقدات الدينية النوميدية‬
‫أعتقد املجتمع النوميدي منذ عصور ما قبل التاريخ بالقوة اخلفية املتحكمة في حياته‪  ‬فأسكنها في العديد من األماكن‪:‬‬
‫على قمم اجلبال و في الكهوف و املغارات و في أنواع محددة من األشجار و كذا أنواع من احليوانات و في منابع املياه‬
‫واألنهار(احليوانات املمثلة على الرسوم الصخرية ‪ ،‬كالكبش ذو الهالة « ‪-‬كبش بوعالم زناقة ‪ -‬والثور‪ ،‬و األسد و احلصان)‪.‬‬
‫أما القوة الطبيعية املتمثلة في قرص الشمس و الهالل و القمر‪ ,‬كل هذه الرموز ما هي إال صور لهذا االعتقاد‪.‬‬

‫ولقد جسدت لنا نصب معبد احلفرة كل هذه الرموز املقدسة و املتداولة لديهم خالل فترة اململكة النوميدية ما بني القرن‬
‫الثالث و القرن األول ق‪.‬م‪ .‬أنه معبد إلله « بعل حمون» كرمز للخصب و إنتاج األرض‪ ،‬و النبات و احليوان‪ ،‬لإللهة تانيت رمز‬
‫لألم وسيدة العالم السفلي ‪,‬و اإلله « بعل إدير» إله الصاعقة و املطر‪.‬‬

‫كان املجتمع النوميدي يقدم األضحية و القرابني لهذه القوة اخلفية‪ ,‬لطرد األرواح الشريرة ‪ .‬و تتمثل هذه القرابني في‬
‫العديد من احليوانات كالكبش و الثور‪ ,‬وبعض األدوات‬
‫( الفخارية و احللي ‪...‬الخ) ‪ ،‬و تظهر هذه الرموز مجسدتا على نصب معبد احلفرة‪ .‬و تقدم هذه األضحية باملعابد أو على‬
‫عتبة أبواب املنازل و قرب منابع املاء و علي قمم اجلبال ولألشجار‪.‬‬

‫معبــــد احلفـــرة‬
‫يقع معبد احلفرة بقسنطينة على مرتفع ميتد طوليا على محور يبلغ حوالي ‪ 400‬م وهو محاديا للضفة اليسرى لنهر الرمال‬
‫و موازيا له من الناحية الشمالية‪.‬‬
‫يعتبر معبد احلفرة املجال املقدس حيث يعرف بالوفاة و هو املعبد املفتوح محاط بسور تقدم به القرابني (مولك ‪)Molok‬‬
‫و هي تضحية بشرية أو حيوانية و أن األطفال الصغار يدفنون به‪.‬‬
‫احتوت نصب معبد احلفرة على نقوش ليبية و أغلبها بونيقية و بونيقية جديدة وكذا نقوش إغريقية و أخري التينية ‪ ,‬وكما‬
‫كانت من ضمن هذه النقوش نقوش مزدوجة و كانت من ضمن هذه النقوش ثالثة عشرة نقيشة مؤرخة ما بني ‪202-148‬‬
‫ق‪.‬م و ‪ 128-127‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫و جتسدت على هذه النقوش أسماء آللهة كانت تعبد مبدينة سيرتا تتمثل في ‪ :‬اإلله بعل حمون‪ ،‬اإللهة تانيت‪ ،‬و اإلله بعل‬
‫إدير‪.‬‬
‫كما سجلت على هذه النقوش رموز زخرفية مختلفة تتمثل في ‪ :‬رموز لآللهة و أخرى هندسية ورموز عسكرية ‪ ،‬رموز حيوانية‬
‫‪ ،‬رموز ألعضاء بشرية و رموز ألسلحة‪.‬‬
‫ضريـــح املدغاســـن‬

‫يقع الضريح امللكي «املدغاسن» على هضبة املدهر ببلدية عني ياقوت‪ ,‬على بعد ‪40‬كلم شمال شرق مدينة باتنة حاليا‪.‬و ‪100‬‬
‫كلم جنوب مدينة قسنطينة‪ .‬وهو من أضخم األضرحة بشمال إفريقيا‪،‬‬
‫لم تتطرق النصوص القدمية لهذا الضريح ما عدى الدراسات األثرية‪ .‬ولقد افرغ عن طريق النهب من أدواته اجلنائزية ولم‬
‫يبقي لدينا إال هذه البناية الضخمة التي يحتمل دراستها أكثر فأكثر‪.‬‬
‫وذكر هذا االسم ألول مرة من طرف ابن خلدون كاسم لقبيلة ضمن قائمة القبائل بهذه املنطقة و تسمى قبيلة مدغوس‪.‬‬
‫يحتمل أن هذه القبيلة تواجدت بهذه املنطقة مند العصور القدمية لهاذ بقي هذا االسم الذي يظهر بارزا علي الضريح حتى‬
‫عهد ابن خلدون‪.‬‬
‫يعتبر هذا الضريح من أقدم و أضخم املعالم اجلنائزية بنوميديا‪ ,‬وأثبتت التحاليل العلمية التي أجريت علي خشب سقف‬
‫هذا الضريح أنه‪ ,‬يعود للقرن الرابع ق‪.‬م‪.‬‬
‫ويتكون من قاعدة أسطوانية محورها ‪ 59‬م الشكل مستوحاة من القبور احمللية للفترة املمهدة للتاريخ التي تدعى البازيناس‬
‫أما جزؤه اخلارجي فهو علي شكل هرم مدرج يصل ارتفاعه‪ 18,50 ,‬م زخرفته عرفت عدة تأثيرات (إغريقي‪-‬شرقي‪-‬‬
‫بونيقي) أعمدته بتيجان إغريقية( دورية‪-‬أيونية)هذه الزخرفة التي كانت مستعملة بكثرة عبر عدة مناطق بضفاف املتوسط‬
‫الغربي (بصقلية‪-‬بقرطاج‪-‬وبكنباني)‪-‬ما بني القرن ‪ II-I‬ق‪-‬م‪.‬بينما األبواب الوهمية وبعض الزخارف املأخوذة من التأثير‬
‫املصري‪-‬البونيقي‪.‬‬

‫ضريــــح الصومعــــة‬

‫يقع ضريح الصومعة ‪ ,‬الضريح امللكي الفردي ببلدية اخلروب على بعد ‪ 16‬كلم جنوب شرق مدينة قسنطينة سيرتا قدميا‪.‬‬
‫وهو مربع الشكل و بعدة طبقات‪ .‬ينتهي بسقف هرمي‪ ،‬يحتمل أن يتراوح علوه ‪30‬م‪ .‬يوجد بالطبق األول أربعة أبواب وهمية‬
‫مزخرفة بدروع دائرية الشكل‪ ،‬أما الطبق العلوي‪ ،‬املهدم اليوم‪ ،‬يحتمل أن يكون على شكل غرفة صغيرة بداخلها متثال من‬
‫البرنز و محاطة بأعمدة مربعة الشكل‪.‬‬
‫أن ضريح الصومعة غرفته مربعة الشكل ومغلقة‪ ,‬الشيء أللذي ساعد علي االحتفاظ باألدوات اجلنائزية حتى بداية القرن‬
‫العشرين و في سنة ‪ 1915‬فتحت هذه الغرفة من أجل التنقيب‪ .‬و أخرج ما كانت حتتويه من أدوات جنائزية فريدة تتمثل‬
‫في‪ :‬أسلحة (املمثل شكلها على إحدى نصب معبد احلفرة)‪ ،‬أوسمة يظهر عليها التأثير الهلينستية‪ ,‬وجرار رودية وأخرى‬
‫إيطاليا‪ ,‬تبني لنا مدى التبادالت التجارية ما بني نوميديا و عالم البحر األبيض املتوسط‪ .‬كما وجد إناء فضي به بقايا لعظام‬
‫محروقة متثل شخص كبير في السن و طفال ذو عاهة حركية ‪ .‬هذه األدوات اجلنائزية‪ ،‬رممت و أجريت عليها دراسة‬
‫مبناسبة املعرض الذي أقيم بأملانيا‪ ،‬و مبدينة بون سنة‪.1979‬‬
‫ضريح تيبازا امللكي‬

‫ضريح تيبازا املعروف باسم « قبر الرومية « يوجد قرب مدينة تيبازا على السواحل اجلزائرية‪ ،‬يؤرخ له مبنتصف القرن األول‬
‫قبل امليالد‪ ،‬الضريح عبارة عن بناية ­ذات قاعدة أسطوانية الشكل تعلوها مدرجات في شكل مخروطي يبلغ علوه ‪32.40‬‬
‫م‪.‬‬
‫هدا الصرح يتوضع على أرضية مربعة‪ ،‬أضالعها تبلغ ‪ 63.40‬م‪.‬‬
‫القاعدة األسطوانية حتمل ‪ 60‬عمودا أيونيا يعلوها إفريز‪ ،‬و هي مزودة بأربعة أبواب وهمية‪ ،‬عليها صليب‪ ،‬املدخل يقع حتت‬
‫الباب الوهمية الشرقية‪.‬‬
‫غرفة الدفن تتجه نحو الشرق و هي تتوسط الضريح و مغطاة على شكل مهد‪ ،‬مقاساتها‪:‬‬
‫العرض= ‪3.6‬م ‪ ،‬اإلرتفاع= ‪ 3.43‬م ‪ ،‬العمق= ‪ 4.04‬م‬
‫العمارة تختلف عن عمارة املدغاسن في تيجان األعمدة أي أنه عوض التيجان الدورية جند التيجان األيونية و كذلك غياب‬
‫التأثيرات املصرية فيه‪.‬‬
‫يتميز هدا الضريح بطابع معماري إيطالي يتجلى في التيجان األيونية ذات أوراق النخيل املسننة‪.‬‬

‫مدينــــة سيــرتـا‬

‫شهدت الصخرة التي تتربع عليها مدينة سيرتا تعاقب عدة حضارات مختلفة واالكتشافات األثرية أثبتت هذا ‪ .‬أن اإلنسان‬
‫استقر مبغاراتا الدببة و األروة املتواجدان على جدار صخرة املسيد بالضفة املقابلة لصخرة املدينة و مغارة احلمام بجدار‬
‫الصخرة فكانت هذه املغارات الواقية لهم من التقلبات الطبيعية‪ ,‬كما منحتهم الغابات الشاسعة مبرتفعات سيدي املسيد‪,‬‬
‫و سطح املنصورة‪ ,‬وجبل الوحش‪ ,‬مجاال للصيد وكسب القوت ‪.‬‬
‫و االكتشافات األثرية أثبتت أن استقرار اإلنسان بهذه املغارات وهذا منذ مرحلة ما قبل التاريخ و بقي يتردد عليها حتى‬
‫املرحلة التاريخية‪ .‬ثم نزل من هذه املرتفعات للعيش علي ضفاف الوادي الستغالل مياهه لسقي إنتاجه الزراعي بأسفل‬
‫هذان املرتفعان املسيد و الصخرة واستقر العيش بهذا املكان‪ .‬كل األدوات املكتشفة‪ ,‬تثبت علي تردد اإلنسان بهذه املنطقة‬
‫بدون انقطاع من ماقبل التاريخ إلي املرحلة التاريخية‪ ,‬لكن جنهل التطورات التي عرفها هذا املكان حتى أن أصبح مدينة‬
‫ثم عاصمة للمملكة املاسيل‪.‬‬
‫أما في املراحل التاريخية تذكر النصوص الكالسيكية اإلغريقية منها و الالتينية أن وجود مدن بشمال إفريقيا مند القرن‬
‫‪ IV‬ق‪.‬م و من بينهم سيرتا‪.‬‬
‫كتب مصطلح اسم هذه املدينة بعدة أشكال‪ ,‬قرطن بأحرف بونيقية منفصلة ‪ ,‬ق‪.‬ر‪.‬ط‪.‬ن‪.‬على عملة املدينة التي تعود لعهد‬
‫املمالك النوميدية‪ .‬ومعني هذا االسم في اللهجة احمللية املكان املدبب أي مكان مرتفع و كما تعني أيضا‬

‫الصخر املعزول باللغة الليبو‪-‬نوميدية و هذان املعنيان ينطبقان علي طبوغرافية هذا املكان‪ .‬أما بالالتينية كتب علي هذا‬
‫الشكل سيرتا علي أن القاف أصبحت سني و الطاء تاء‪ ,‬و ال معني لهذا االسم في اللهجات احمللية فهو حتريف لالسم األول‬
‫ق ر ط ن‪.‬التي ظهر على النقود‪.‬‬
‫أما معني مصطلح املدينة في اللغة البونقية‪ ,‬فالقاف هي الكاف و نتلفظ بها ك‪.‬ر‪.‬ت‪ ,‬و هذه األحرف لم تورد على العملة‬
‫النوميدية ‪ ,‬إال حرف الراء ‪.‬‬
‫و(كرت‪ -‬حذشت) معناها املدينة اجلديدة أو احلديثة هذا االسم الذي أصبح يطلق على هذه املدينة بهذا الشكل‪.‬‬
‫ومنذ القرن‪ IV‬ق‪-‬م تواصلت النصوص بذكرها كما ذكر اسمها إثناء احلرب البونقية األولى ما بني (‪ 264-241‬ق‪-‬م)‬
‫على أنها مدينة‪ ,‬وأثناء احلرب البونقية الثانية(‪ 218-201‬ق‪-‬م) ذكرت كعاصمة مللوك نوميديا وهم على التوالي ‪:‬‬
‫‪ -‬لسيفاقس ملك ململكة املاسيسيل أول عاصمة له سيقا بالقرب من مدينة بني صاف حاليا‪ ,‬وبعد موت غايا أب مسينيسا‪,‬‬
‫أصبح أول ملكا لنوميديا الشرقية‪-‬والغربية وكانت له عاصمتان سيقا وسيرتا لكن حكمه لم يعمر طويال و كان ما بني‬
‫‪ .206-203‬ولم نعرف الكثير عن النظام االقتصادي أو السياسي لهذا امللك ‪ ,‬غير أنه أول ملوك نوميديا من ضرب العملة‬
‫باسمه وكانت من معدن البرنز وظهر ت صورته علي وجهها و علي رأسه تاج و شعره مفتول وبدقن دائري وعلي ظهرها‬
‫احلصان يركض لليسار عليه فارس يرتدي برنس وعليها كتابة بأحرف بونيقية‪ ,‬س‪.‬ف‪.‬ك‪-‬ح‪.‬م‪.‬م‪.‬ل‪.‬ك‪.‬ت ‪ .‬معناها سيفاقس‬
‫ملك ‪ ,‬وخلفه من بعده ابنه‪.‬‬
‫‪ -‬فرمينا‪203-190,‬ق‪-‬م الذي هو بدوره ضرب العملة باسمه وكانت من معدن البرنز وظهر ت صورته علي وجهها و‬
‫علي رأسه تاج و وعلي ظهرها احلصان يركض لليسار‪ ,‬وعليها كتابة بأحرف بونيقية‪ ,‬و‪.‬ر‪.‬م‪.‬ن‪.‬د‪-.‬ح‪.‬م‪.‬م‪.‬ل‪.‬ك‪.‬ت ‪ .‬معناها‬
‫سيفاقس ملك ‪ ,‬وخلفه من بعده ابنه فرمينا الذي هو باسمه ومند نهاية القرن الثاني ق‪-‬م لم تشير املصادر عن مصيرهما‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬مسينيسا إنها أطول فترة حكم مللك نوميدي و دامت فترة حكمه ستة وخمسون سنة ما بني‪-148 203 (:‬ق‪-‬م)‪.‬‬
‫ذكر اسمه على العملة الفريدة بالشكل التالي‪ :‬م‪.‬س‪.‬ن‪.‬س‪.‬ن ‪ -‬ح‪.‬م‪.‬ل‪.‬ك‪.‬ت‪ .‬ضربت من معدن البرونز و حتمل صورته‬
‫على وجهها أما علي ظهرها صورة الفيل كما ذكر اسم مسينيسا بنصب مكتشف مبعبد احلفرة الذي يذكر السنة الواحدة‬
‫و األربعون من حكمه و نصب ثاني يذكر السنة السادسة و اخلمسون حلكمه و في هاذ النصب ذكر أيضا أسماء أبنائه‬
‫(مسيبسا‪ ,‬غلوسة ومستنبعل األمير امللك و البطل الرياضي)‪.‬‬
‫كانت سيرتا في عهد ماسينيسا العاصمة الثقافية حيث كان يأتي إليها املوسيقيني اإلغريق لتنظيم حفالت موسيقية بقصورها‬
‫حيث كانت توضع على الطاوالت األواني الفضية و السالل الذهبية‪ .‬متتعت مدينة سيرتا بكل حقوقها و استقالليتها كمدينة‬
‫و كعاصمة في عهده و كانت الكتابة الرسمية هي البونقية كما وجدت بها الكتابة الليبية‪,‬و اإلغريقية‪ ,‬و الالتينية‪ ،‬و سكت‬
‫العملة باسمها ‪.‬‬
‫استرجع ماسينيسا أراضي أبائه و أجداده‪ ،‬حتت شعار إفريقيا لألفارقة‪ ،‬كما عرفت نوميديا في عهده استقرارا حضاريا‬
‫‪ .‬و عالقات خارجية مختلفة‪ ,‬و نشاطا جتاريا مع عدة مناطق من البحر املتوسط‪.‬‬
‫تعتبر سيرتا من أقدم العواصم احمللية للمملكة و كانت املدينة السوق ‪,‬و املدينة الثقافية ‪ ,‬لها عالقات جتارية و ثقافية مع‬
‫قرطاجة و اإلغريق و إيبيريا و إيطاليا وهذا من خالل اللقى األثرية املكتشفة بها‪ .‬و من املؤكد أن تأسيس هذه املدينة محلي‬
‫لكن جنهل فترة إنشائها و مراحل تطورها‪.‬‬
‫الكتـــابــــة‬

‫تعرف الكتابة األولى عند النوميديني بالليبية‪ ،‬و هي تنتمي إلى كتابات العالم القدمي‪ ،‬أستعملت إلى جانب الكتابة البونية‪،‬‬
‫البونية اجلديدة‪ ،‬اإلغريقية و الالتينية‪.‬‬
‫لقد اكتشفت عدة نصب جنائزية حتمل هذه الكتابة في عدة مواقع أثرية فوق التراب اجلزائري‪ .‬وكذا مواقع متعددة بكل‬
‫شمال افريقية‪ .‬أقدم هده النصب يرجع إلى الفترة املمتدة ما بني ‪ 1500‬ق‪.‬م و القرن ‪ 6‬ق‪.‬م‪ , ‬بينما الباحثني متمسكني بأن‬
‫أقدم هذه النقوش هي النقيشة املزدوجة ملدينة دوقـة (تونس) و التي تؤرخ بسنة ‪138‬ق‪-‬م‪ .‬تكتب اللغة الليبية أفقيا أو‬
‫عموديا و استمر تداول هذه الكتابة في عهد املمالك النوميدية لكن لم تتخذ من طرف امللوك ككتابة رسمية ‪ .‬و االكتشافات‬
‫األثرية تثبت علي أنها موجودة بكثرة خارج املدن احلضارية آن ذاك‪.‬‬
‫وبقيت بعض أحرف الكتابة الليبية متداولة في اللهجات األمازيغية حاليا نطقا و كتابة مبناطق مختلفة بكل شمال افريقية‪.‬‬
‫(التيفيناغ‪ ،‬الشاوية‪ ،‬القبائلية‪ ،‬و الشنوة باجلزائر و الشلح باملغرب ‪ ,‬ومطماطة بتونس‪ ) .‬و من هذه األحرف مثال ‪ + :‬ا‬
‫اا ‪ .... ๏‬إلخ‪.‬‬
‫استعمل امللوك النوميديون البونية ككتابة رسمية و هذا ما تبينه النصب املكتشفة بسيرتا ( معبد احلفرة) و قاملة (عني‬
‫النشمة)‪،‬ألن الكتابة البونقية هي الكتابة واللغة العاملية آن ذاك و لغة و كتابة التجارة املتوسطية‪.‬‬
‫أقدم النقوش البونية بسيرتا تعود إلى السنتني ‪ 163-162‬ق‪.‬م (عهد ماسينيسا)‪.‬‬

‫أ‪ .‬قيطوني دحو كلثوم‬


‫محافظة املعرض‬
‫نصـب تيركبين‬
‫من هم أسالفـــنا األوائل‬
‫عرفت الربوع املمتدة بني السرت األكبر واحمليط األطلسي باسم لوبة هكذا سمتها النصوص املصرية الفرعونية واإلغريقية‬
‫وأشار القدماء إلى سكانها باسم عرقي هم اللوبيون‪.‬‬

‫اللوبيون‪ ‬و عالقتهم بالفراعنة‬


‫لقد كان املصريون القدامى يقولون ريبو ومنه ليبو بتبادل بني الراء والالم‪ .‬فريبو اسم عرقي يطلقونه على القبائل والعشائر‬
‫التي تعمر الربوع الكائنة غرب بالدهم‪ .‬ولعل أقدم الوثائق املصرية تتمثل في لوحة نعرمر ‪ Nârmer‬وهو الفرعون الذي‬
‫وحد بني شطري مصر القدمية حوالي ‪ 3200‬قبل ميالد املسيح‪ .‬وقد أشارت مصادر فرعونية أخرى إلى الريبو خالل‬ ‫ّ‬
‫األلف الثاني قبل امليالد‪ .‬ومن الوثائق الشهيرة حجرة بالرمو‪ ،‬وهي نصب مصري فرعوني‪ ،‬سميت كذلك ألنها توجد اليوم‬
‫في متحف العاصمة الصقلية‪ .‬هذا ولم تنقطع الصلة بني مصر الفراعنة واللوبيني على مر العصور فتراهم ضمن جيوش‬
‫رعمسيس الثاني كمرتزقة ( ‪ .)1235-1301‬وفي عهد مينفتح ‪ ،Mineptah 1224- 1235‬زحف ملك لوبي يسمى‬
‫مر ّيو ‪ Mâraîou‬على منطقة الدلتا ومعه جيش من قبائل املشاوشة‪ .‬وفي عهد رعمسيس الثالث (‪ )1198- 1166‬كان‬
‫شر هزمية‬
‫اللوبيون ضمن شعوب البحر التي هاجمت مصر وه ّددت كيانها‪ ،‬ولكن متكن فرعون من التصدي لها وك ّبدها ّ‬
‫وأبعد اخلطر عن مملكته سنة ‪1190‬ق‪.‬م‪ .‬إال أن ثمن الفوز كان باهظا وقد أنهكت احلرب قوى مصر واستفادت من ضعفها‬
‫قبائل لوبية فرضت سلطانها على بعض األقاليم في البالد‪ .‬وملا عجز رعمسيس الثالث عن ردعها ولم يتمكن من استرجاع‬
‫أراضيه ظل يهادنها ويتعامل معها‪ .‬وفي القرن العاشر ق‪ .‬م‪ .‬متكن شيشنق ‪ Shéshonq‬اللوبي من غزو الدلتا وأسس‬
‫األسرة الثانية والعشرين وفرض سلطانه على مصر في نهاية النصف األول من القرن العاشر ق‪.‬م‪ .‬فهي معطيات تاريخية‬
‫تشف عن جتذر العالقات بني مصر واللوبيني وقد كانت تلك العالقات حربية حينا وسلمية حينا آخر‪.‬‬ ‫ّ‬
‫لقد أث َر ْت احلضارة املصرية على تلك القبائل ويتجلى ذلك في النحوت والنقوش والرسوم‪ ،‬واملعتقد‪ .‬فمما تسرب من عالم‬
‫الفراعنة إلى اللوبيني كبش أ ّمون وهو من مظاهر القِ ْد ِس عندهم كما تثبته صور حتلت بها صخور الصحراء الكبرى وجبال‬
‫األطلس‪ ،‬وقد أشار البكري إلى عبادة الكبش لدى قبيل من البربر في جبل وعر فتح ّدث عن مجوس يعبدون كبشا ال يدخل‬
‫أحد منهم السوق إال مستترا‪.‬‬

‫اللوبيون في املصادر اإلغريقية‬


‫جاء ذكر لوبة في كتابات هوميروس وفي األساطير اإلغريقية وفي كتب املؤرخني واجلغرافيني‪ .‬ففي ضوء هذه النصوص‬
‫العديدة املختلفة من حيث الغرض والزمن‪ ،‬يتبني أن اسم لوبة يشير تارة إلى شمال القارة اإلفريقية وطورا إلى كامل‬
‫القارة‪ .‬حتدث املؤرخون واجلغرافيون القدامى عن شعوب اللوبيني وقبائلهم‪ ،‬ذاكرين أسماءهم‪ ،‬واصفني أساليب عيشهم‬
‫وتقاليدهم‪.‬‬
‫هم رعاة‪ ،‬مزارعون يتعاطون تربية احليوان والزراعة في الواحات‪ .‬ففي الصيف يتركون قطعانهم قرب البحر حيث الكأل‬
‫ويهاجرون نحو وجيلة ‪ Augila‬لقطف التمور‪.‬‬
‫بالسكان وفيها مستوطنات فينيقية وأخرى إغريقية وأقاليم‬ ‫أ ّما جغرافية املغرب الكبير‪ ،‬عند هيرودوتس‪ ،‬فهي أقاليم آهلة ّ‬
‫تعج باحليوانات البر ّية وصحاري قفر ال شيء فيها دون الكثبان‪ .‬ومن ورائها أقاليم سكانها يختلفون عن اللوبيني من حيث‬ ‫ّ‬
‫قامتهم ولون بشرتهم ومن حيث لغتهم وثقافتهم‪ ،‬مع أنّهم من أهل احلضر يسكنون القرى ويتعاطون الزراعة‪.‬‬
‫لعل ما يشدنا باخلصوص‪ ،‬رؤية هيرودوتس جتاه س ّكان لوبة حيث أثبت أنهم ينتسبون إلى العرق اللوبي باستثناء الفنيقيني‬
‫واالغريق الدخالء فواضح أن اسم لوبة يشير في هذا السياق إلى ربوع املغرب الكبير وهي بالد اللوبيني على تعدد شعوبهم‬
‫وقبائلهم وعلى اختالفها أحيانا من حيث طرق العيش وبعض العادات والتقاليد واملمارسات اليومية‪ .‬وجند اسم لوبة بأبعاده‬
‫املغاربية في نصوص إغريقية أخرى أكثر توغال في القدم من تاريخ هيرودوتس ومنها ما أورده هوميروس في األوديسة‪.‬‬
‫كما ورد هذا العلم اجلغرافي في كتب مؤرخني وجغرافيني آخرين نذكر منهم بوليبيوس ‪ Polybe‬وديدوروس الصقلي‬
‫‪ Diodore de Sicile‬وسترابو‪ Strabon‬وغيرهم كثيرين وقد سبق أن أشرنا إلى نصوص بيزنطية تستعمل اسم لوبة‬
‫لتسمية الربوع املمتدة بني السرت واحمليط‪.‬‬

‫اللوبيون في المصادر الالتينية‬


‫ورد اسم اللوبيني في املصادر الالتينية لكن لتسمية جزء ممن يحملون هذا االسم في املصادر اإلغريقية وال أدل على ذلك‬
‫مما أورده املؤرخ الالتيني صلوستيوس‪ Salluste‬في كتاب أفرده حلرب يوغرطة‪ Jugurtha‬وهي احلرب التي شنها‬
‫الرومان على امللك النوميدي يوغرطة ال لشيء سوى أنه حاول أن يقول ال للغزو الروماني وقد سخرت روما قواها العتيدة‬
‫للفتك مبلك نوميدي جتاسر على رفع رأسه وتصدى لسلطانها املتجبر‪ .‬ففي هذا الكتاب خصص صلوستيوس الفصل الثامن‬
‫عشر إلى حديث تناول فيه أصول الذين ينتمي إليهم رعايا يوغرطة‪.‬‬

‫وما دمنا مع االفريني واألفريقيني واألفارقة‪ ،‬ال ب ّد من مالحظة وسؤال‪ .‬فاملالحظة مضمونها ان في النصوص اإلغرقية‬
‫والالتينية إشارات إلى أسماء عرقية قبلية لم يذكرها هيرودوتس الذي اقتصر على قبائل أوردها من سبقه في احلديث عن‬
‫لوبة أو عن قبائل وصلته اخبارها في قورينة ‪ .Cyrène‬فلم يصف القبائل التي كانت تعيش مثال على السواحل الشرقية‬
‫أو تلك التي عمرت سواحل األطلس وجباله وقد ال يكون ذلك سهوا من قبل هيرودوتس بل علّه كان ال يعرف عن تلك القبائل‬
‫توفرت لهم معلومات حول شعوب وقبائل عديدة من سكان أفريقا‬ ‫شيئا‪ .‬أ ّما املؤرخون واجلغرافيون الذين عاشوا بعده‪ ،‬فلقد ّ‬
‫فتحدثوا عنها بإطناب ومن ذلك ما أورده صلوستيوس في تأريخه حلرب يوغرطة مستفيدا من كتب بونية كانت في خزائن‬
‫امللك النوميدي هيمبصال ‪ .Hiempsal‬وملعرفة هذه الشعوب والقبائل األفريقية‪ ،‬يفيد الباحث من كتاب صنفه املؤرخ‬
‫الفرنسي جيهن ديسنج ‪ Jehan Desanges‬حول القبائل األفريقية التي عرفتها العصور القدمية بني مصر واحمليط‬
‫األطلسي‪ .‬فإلى جانب النوميديني واللوبيني واجلداليني الذين ورد ذكرهم في كتاب صلوستيوس قدم جيهن ديسنج غالب‬
‫القبائل املعروفة كاملصوليني واملسصوليني واملاووريني وغيرهم كثيرين فال شك أنّ مصنفه مرجع مفيد لكل من يريد معرفة‬
‫القبائل اللوبية ودورها في أفريقا قبل الغزو الروماني وبعده وعنوانه‪ :‬مدونة القبائل األفريقية في العصور القدمية غرب النيل‬
‫وقد صدر في دكار سنة ‪. 1962‬‬
‫كائـــن خرافــــي‬

‫مـدمـعـية‬
‫أ ّما السؤال الذي أردت طرحه‪ ،‬فهو يتعلق بأصول األفريني أو األفريقيني أسالفنا‪.‬‬
‫فمن هم؟ إنّ الباحث في هذه القضية ال ب ّد أن يستهل عمله بالرجوع إلى املصادر‪.‬‬
‫فليس في تاريخ هيرودوتس ما قد يفيد في هذا املجال‪ .‬فلم يطرح أبو التاريخ‬
‫قضية األصول اللوبية بل ركز على القبيلة ومجالها وتقاليدها ومعتقداتها‪ .‬ومما‬
‫متيز به صلوستيوس في القرن األول قبل امليالد أنه تعرض إلى مسألة أصول‬
‫األفريقيني‪ .‬ففي الفقرة الثامنة عشرة من كتابه حول حرب يوغرطة‪ ،‬أشار إلى‬
‫عنصر محلي أصيل يتمثل في مجموعتني قبليتني وهما اللوبيون واجلداليون‪.‬‬
‫وإلى هذا الرصيد العرقي احمللي األصيل انضاف مهاجرون قيل إنهم من‬
‫شتات جيش هيرقليس في اسبانيا ومن هذا الشتات امليديون والفرس واألرمن‬
‫ومت االندماج بني األصليني واملهاجرين حتى ك ّونوا وحدة عرقية ثقافية تشمل‬
‫املاووريني والنوميديني مع فروع أخرى عديدة‪ .‬فهي‪ ،‬وال شك في ذلك‪ ،‬رؤية تغلب‬
‫عليها مسحة خرافية ميثولوجية وال أدل على ذلك من ذكر البطل االغريقي‬
‫هيرقليس وجيشه الذي انحل وتشتت بعد موته‪ .‬فكأنها خرافة أخذت‬
‫سداها وحلمتها مما حدث بعد موت اسكندر املقدوني‪ .‬ولكن ال ننسى أنّ‬
‫نسيج اخلرافات امليثولوجية يحتوي غالبا على معطيات تاريخية فاخلرافة‬
‫ظرف له مظروف ولهذا املظروف عالقة باملعيش‪ .‬فأي موقف نتوخى جتاه‬
‫هذه الرواية املقتبسة من كتب بونية معترف بها في األوساط األفريقية؟‬

‫اخلالصــــة‬
‫ومما يشهد لصالح الوحدة اللوبية‪ ،‬عرقا وثقافة‪ ،‬جتدر اإلشارة إلى األعالم‬
‫اجلغرافية‪ .‬فال ب ّد أن تضاف هذه املادة إلى امللف اللغوي على أساس‬
‫أن األعالم اجلغرافية تصاغ من طينة اللغة التي بها تخاطب اللوبيون مع‬
‫خصوصيات جهوية أو محلية واستمدوا منها أسماء مدنهم وقراهم وجبالهم‬
‫ووديانهم وغيرها من األماكن التي كانوا يترددون عليها واتخذوا األسماء أصواءا‬
‫تدلّهم على طريقها‪ ،‬واجلدير باالشارة‪ ،‬أنك جتد نفس العلم اجلغرافي هنا وهناك‬
‫وهو ما يثبت وجود رصيد لغوي مشترك متحت منه القبائل اللوبية جميعها‪ ،‬فتطاوين‬
‫في تونس تقابلها تطوان في املغرب األقصى وكذلك بالنسبة لتينجه قرب بنزرت وطنجه‬
‫في شمال املغرب وتتالقى تبرق الليبية مع طبرقة في تونس أما أزمور فهو اسم حتمله مدن‬
‫وقرى في ليبيا وتونس واجلزائر واملغرب األقصى‪ .‬فمن هذه املادة التوبونيمية يفيد الباحث‬
‫خابية‬ ‫ملعرفة اللغة اللـّوبية وأصول وحدة اللّوبيني‪ .‬لكنّها ما ّدة مازالت تستوجب دراسات نظامية‬
‫معمقة من جرد وتصنيف وحتليل إيتيمولوجي فيلولوجي‪ .‬فاألعالم‬
‫اجلغرافية تسلط ضو ًءا يساعد على معرفة خبايا اللغة اللوبية‪.‬‬
‫وأيا كان األمر‪ ،‬فتشابه األعالم اجلغرافية من السرت األكبر إلى‬
‫احمليط األطلسي يكرس وحدة التراث اللغوي والثقافي في هذه‬
‫الربوع املغاربية ويثبت أنّ لها رصيد لغوي مشاع مازال حيا‬
‫فيما يسمى آمازيغية وهي تسمية مشروعة ال يستوجب التنويه‬
‫بها تشنج األعصاب بل تدعونا إلى املزيد من الدراسات املعمقة‪.‬‬
‫على أنها تبقى إحدى التسميات التي تبنتها القبائل والشعوب‬
‫األصلية في مغربنا الكبير‪ .‬فهم إفرييون وأفريقيون وأمازيغ ولكن‬
‫ال ننسى أنهم تسموا أيظا لوبيني‪ ،‬فتجدر اإلشارة هنا إلى نقيشة‬
‫بونية تضمنت عبارة شد لوبييم ومعناها أرض اللوبيني أو حقل‬
‫اللوبيني وفي هذه العبارة دليل يثبت أن أسالفنا كانوا يتسمون‬
‫لوبيني وكانوا معتزين بإنتمائهم إلى أصولهم اللوبية وجتدر‬
‫اإلشارة هنا إلى إنتشار إسم لوبي للذكور ولوبية لإلناث‬
‫عندهم فكانوا يتسمون كذلك تعبي ًرا عن فخرهم واعتزازهم‬
‫باألصول‪ .‬أ ّال يذكرنا هذا بانشار اسم عربي وعربية‬
‫عندنا اعتزازا بانتسابنا إلى حضارة تش ّبع أسالفنا بها‬
‫ملّا كان الفتح وتأسيس القيروان‪ ،‬وساهموا في تنميتها‬
‫وإثرائها ونشرها فما بعد‪ ،‬وهي احلضارة التي نشأت‬
‫في كنف اإلسالم‪ .‬وأيا كان األمر‪ ،‬فاعتقادي أن االحتاد‬
‫املغرب العربي لن يكون قويا ولن تكتب له الدميومة ما لم‬
‫يستند إلى مشروع أكادميي معرفي‪ ،‬مضمونه اإلجابة عن‬
‫طرحتـْه ومازالت تطرحه الشعوب في توقها إلى‬‫سؤال خطير َ‬
‫التحديث وانخراطها في احلداثة‪ :‬من نحن ؟‬
‫د‪ .‬محمد فنطر‬
‫أستاذ كرسي ‪-‬تونس‪-‬‬

‫خابية‬
‫نوميديا‪ ،‬املوطن و السكان‬
‫على قـول هيرودوت‪ ،‬قـسـم اإلغريـق و األيونيـني األرض إلى ثالثـة أجـزاء‪ :‬أوروبا‪ ،‬آسـيا و ليبيا‪ .‬إلى هذه األقسام الثالثة‪،‬‬
‫يضيف اجلغرافي دلتا النيل‪ .‬من ليـبـيا هذه أو من إفريقيا كما نقول اليوم‪ ،‬كان القدماء ال يعرفون سوى جزءا صغيرا منها‪،‬‬
‫حتى و إن كانت بعض الرحالت و الغزوات قد حاولت معرفة األراضي املكتشفة آنذاك ‪ ،‬و تبقى فقط و على األرجح اجلهة‬
‫الشرقية (البحر املتوسط ) ثم أعمدة هرقل باحمليط التي كانت معروفة حقا‪.‬‬

‫ال ينتابنا كذلك أي شك أو تردد في التكلم عن إفريقيا‪ ،‬بينما في حقيقة األمر ال نريد بذلك سوى جزء مما نعنيه اليوم حتت‬
‫اسم إفريقيا الشمالية أو إفريقيا الشمالية الغربية أو بالد املغرب العربي‪.‬‬

‫احلدود الشمالية للمنطقة املدروسة إذن هي ساحل البحر املتوسط و جند من اجلهة الشرقية مذبح فيليناس (‪)philénes‬‬
‫(خليج سيرت الكبيرة )‪ ،‬شرق هذه املنطقة بقيت هذه األقاليم تابعة إلى املشرق حتى نهاية العالم القدمي املتأخر (برقة‬
‫و مصر) ‪ .‬في اجتاه اجلنوب ‪ ،‬إن املعطيات املعروفة كانت غير دقيقة‪ :‬هيرودوت كان يعلم جيدا أن ليبيا كانت محاطة‬
‫باملياه‪ ،‬و رحلة نيشائو (‪ )Néchao‬أثبتت ذلك‪ ،‬فهو الذي أخرج الفينيقيني على البوارج « بإعطائهم أمرا بالعودة و هذا‬
‫عن طريق مسلك أعمدة هرقل للوصول إلى البحر اجلنوبي «‪ .‬كذلك‪ ،‬حتى في عهد اإلمبراطورية الرومانية ‪ ،‬كانت املعلومات‬
‫محدودة و حتى اجلغرافي بطليموس (‪ ، )Ptolémée‬كان ال يعرف حقيقتا سوى املناطق اخلاضعة لروما‪ ،‬و تلك التي‬
‫تبعتها و املتواجدة مباشرتا جنوبها‪ .‬إن الفضولية و حب اإلطالع قد ملء هذا الفراغ باملدن و السكان و اجلبال‪ .‬لكن كما‬
‫بينه املؤرخون املعاصرون‪ ،‬كل هذا يعتبر جغرافية خرافية تصورية أين وقع البعض في غلطتها‪.‬بدون شك‪ .‬و تعتبر رحلة‬
‫كورنيليوس بالبوس (‪ )Cornelius Balbus‬في سنة ‪ 19‬ق‪.‬م أحسن دليل للحدود و التوغل و املعرفة‪.‬‬

‫الوطــــن‬
‫هذا الوطن‪ ،‬مهما كان صغره‪ ،‬يعطي اختالفات كبيرة إما بالنسبة للتضاريس و املناخ و ملناظره الطبيعية‪ .‬إن الوجود‬
‫القرطاجي و االحتالل الروماني لهذا البلد لم يتوغل بداخله أكثر من ‪ 300‬إلى ‪ 350‬كلم على األكثر‪ .‬رغم هذا‪ ،‬كل مسافر‬
‫يقطع هذه األراضي‪ ،‬من الساحل التونسي احلالي إلى السواحل األطلسية و خاصة من الشمال نحو اجلنوب‪ ،‬فيكون على‬
‫دهشة من التغيرات العنيفة و املباغتة التي تواجهه‪.‬‬

‫‪-1‬التضــاريس و املــناخ‬
‫بالنسبة للجغرافيني املعاصرين فإن إفريقيا الشمالية هي منطقة اتصال الفتة للنظر و لوكان (‪ )Lucain‬في كتابه الفرصال‬
‫(الفصل ‪ )X1.413.411‬كان يدرك أن ليبيا خاصة و أصلية‪ ،‬و كان يعتبرها جزءا من أوروبا هذا إذ أخذنا بعني االعتبار‬
‫تشابه زروقة السماء و نوعية الرياح‪.‬‬
‫نصب من مدينة تيبازة‬
‫إن إفريقيا هي منطقة اتصال‪ .‬فعندما نرسي على سواحلها الشمالية ‪ ،‬نالحظ في غالب األحيان شموخ التضاريس املنثنية‬
‫التي أنشأت خالل التقلبات اجليولوجية األلبية املتوسطية‪ .‬بينما نحو اجلنوب جند فضاء الصحراء الشاسعة مبشاهده‬
‫الواسعة و اململة و هي الصلة التي تربط بني البحر املتوسط و قارة إفريقيا‪ .‬القسم الشمالي من هذه املنطقة هو الذي كان‬
‫معمرا و مسكونا بكثافة في الفترة التاريخية‪.‬‬

‫إن مجموع التضاريس املكونة ملنطقة شمال إفريقيا مصدعة و منكسرة بطريقة عميقة و الفوضى املفروضة على اإلطار‬
‫اجليولوجي جتعل من كل إفريقيا الشمالية منطقة متشعبة أين ميكن متييز مجموع التضاريس املمتدة من الشمال إلى‬
‫اجلنوب و التي تبدو أنها توقف كل توغل قادم من البحر(الريف و األطلس)‪ .‬فالفضاء األطلسي بسهوله الواسعة املسدودة‬
‫بالسالسل اجلبلية و كذلك الصحراء‪ ،‬كما نالحظ تفاوتات من الشرق إلى الغرب و بها مناطق خاصة تعترض على إنشاء‬
‫وحدة سياسية إما في الفترة القدمية أو في العصر الوسيط ( صعبة لكنها غير مستحيلة )‪ .‬من هذه الوضعية اجلغرافية‬
‫فاملساحات التابعة و املتغيرة للمماليك الوطنية للقرنني الثاني و األول ق‪.‬م أو للواليات اإلفريقية التابعة لإلمبراطورية الرومانية‬
‫التي جتمع أيضا مناطق أخرى مختلفة‪ .‬أحسن مثال على ذلك نالحظه في نقل املركز اجلهوي من سيرتا إلى ملباز ثم‬
‫العودة إلى سيرتا في الفترة املتأخرة القدمية‪ ،‬حيث تغير اسم املدينة القدمية سيرتا إلى قسطنطينة و هو اسم اإلمبراطور‬
‫قسطنطني األول‪.‬‬

‫كما كان انفصال موريطانيا السطائفية على موريطانيا القيصرية التي امتدت من اجلنوب إلى الشمال امتداد جبال القبائل‬
‫الصغرى إلى شط احلضنة‪ ،‬مرورا بالسهول العليا أين كانت توجد سيتيفيس عاصمة الوالية ‪ .‬أو أيضا‪ ،‬فيما بعد‪ ،‬اململكة‬
‫احلمادية حيث انتقلت عاصمتها من قلعة بني حماد‪ ،‬غير بعيد عن شط احلضنة ‪ ،‬إلى صالدا القدمية (بجاية) على ساحل‬
‫البحر املتوسط‪.‬‬

‫املناخ هو اآلخر‪ ،‬يخلق منطقة نزاع بني الكتل الهوائية القطبية و كتل الهواء االستوائية‪ ،‬منطقة فيها فوارق عديدة مختلفة‬
‫تؤدي بسرعة من مشهد البحر املتوسط ( بلوط الفلني‪ ،‬البلوط األخضر أو أماكن األدغال) إلى مساحات سهبية ثم إلى‬
‫مناطق شبه جافة إلى جافة‪ ،‬الشيء الذي يجعل احلياة صعبة بهذه املناطق الغير املسقية‪ ،‬املنتزعة بصعوبة‪ ،‬إما من أراضي‬
‫الشطوط املاحلة أو من سفوح جبال حافة الصحراء‪.‬‬

‫تتلقى منطقة االتصال هذه ترسيبات عنيفة حتول الوديان اجلافة إلى فيضانات من الوحل املنتزع من األراضي املزروعة‬
‫أو غيرها‪ .‬هذه األمطار سعيدة ألنها توحي بالثمار (كالتي تهاطلت في عهد ادريانوس سنة ‪128‬م‪ ،‬ذلك بعد خمس سنوات‬
‫من اجلفاف) ‪.‬لكنها أمطار صعبة و ضرورية للسقي‪.‬‬

‫يختلف في هذه املناطق منظر نفس الفصل من سنة إلى أخرى‪ .‬بعد ذلك هذه احملاصيل املنقلبة و الغير مضمونة أو هذا‬
‫اجلفاف الذي يذكره بعض الكتاب القدماء‪ :‬ترتيليانوس ‪ Tertullien‬يقول بأنه حتت حكم هيالريانوس ‪Hilarianus‬‬
‫ليس هناك حصاد و الكاتب أرنوب ‪ Arnobe‬يتكلم عن اجلفاف الذي أصاب حقول اجليتول و موريطانيا الطنجية‪ ،‬بينما مور‬
‫القيصرية و النوميديون يحصدون محاصيل غنية‪.‬‬

‫تضاريس و مناخ‪ ،‬تتوحد لتعطي أشكال مختلفة لشبكة املياه‪ ،‬فالوديان أو األنهار التي تصرف إلى البحر ذات املياه الكثيرة‪،‬‬
‫هي قليلة كالشلف أو املجردة (بقردة) ‪ .‬في غالب األحيان ما نرى سوى وديان عريضة متلؤها احلجارة و أحيانا سيالن‬
‫خيط مائي و بحيرات صغيرة سرعان ما جتف‪ ،‬لكن تسيل نحو البحر‪ ،‬فأخرى‪ ،‬على عكس ذلك‪ ،‬تنتهي إلى بحيرات الهضاب‬
‫العليا املاحلة ملنطقة قسنطينة أو احلدود الصحراوية( شط ملغيغ أو شط جريد)‪.‬‬

‫‪-2‬الطبيعـــة‬
‫هذه املنطقة هي منطقة توازن غير مستقر‪ ،‬و هي أكثر من ذلك بوجود اإلنسان و األعمال التخريبية لألرض‪ .‬قد عرفت‬
‫إفريقيا الشمالية تذبذبات مناخية‪ .‬فخالل الزمن اجليولوجي الرابع‪ ،‬غيرت متاما ظروف املعيشة في الصحراء‪ ،‬منذ املرحلة‬
‫التاريخية‪ ،‬لم تكن هناك تفاوتات حرارية هامة‪ ،‬لكن بعض التغيرات غطت املنظر الطبيعي‪ .‬هذه التحوالت تصبح هامة‬
‫ملن يريد إتباع معيشة إحدى املناطق و استطاع علماء النبات‪ ،‬في وقتنا هذا إظهار عملية التصحر للصحراء الشمالية و‬
‫للسهوب اجلوارية‪ ،‬بفعل اإلنسان‪ ،‬اليوم عن طريق توسع ثقافة الزرع بالصدفة و نزع األنواع الليفية‪ -‬باألمس أيضا دون‬
‫شك باستعمال ثقافة جد متطورة لبعض املناطق‪.‬تذبذب املناخ على مدار السنوات في منطقة االتصال بني ميدان الشبه‬
‫اجلاف للهضاب العليا الوهرانية‪ -‬املغربية‪ ،‬حلوض احلضنة و السهوب التونسية من جهة‪ ،‬و الصحراء متثل عامال هاما في‬
‫عدم استقرار اإلنسان‪.‬‬

‫إن مجرد انقطاع في مرحلة عمل أو مجرد خطأ قد يؤدي إلى عواقب وخيمة فيما يخص املجهودات الكبيرة التي تبذل للري‬
‫و العمل ضد اجنراف التربة‪.‬لكن الشيء املهم على األقل نالحظه باجتاهنا نحو الشمال‪.‬‬

‫بصعوبة شديدة ميكـن أن تكـون لدينا فكـرة عـن املناظـر الطبيعية الـتي منحتـه إفريقيا الشمالية إلـى املسافريـن األوائل‪.‬‬
‫إن عدم إجراء حتاليل طلعية على مـواقـع أثرية مؤرخـة‪ ،‬جعلنا نلجأ حتى اآلن إلى املعلومـات التي نتلقاها من املؤلفني و‬
‫املؤرخني القدامى الذين هم املصـدر الوحيـد بالنسبـة لنـا وهذا يجعلنا نقع في اخلـطـأ بسهولة ‪ .‬بالنسبة لـي‪ ،‬أصـدق‬
‫الكتابات التي توصـف لنـا املنظـر النظيـف و املقـدس عن ذلك الـذي نـراه اليـوم‪ ،‬مـزروع أم ال‪ :‬غابـات الساحـل اجلبلـي‬
‫االتي يذكـرها سترابـون في ‪ Maurusie‬الهضـاب العليا العارية و اجلبال اجلافـة التي يـراها أوغستينوس ‪Augustin‬‬
‫‪ nus‬في جوتوليا ‪ ،‬مقابلـة منطقـة‪ Thagaste‬سوق أهراس حيث كـان مسقـط رأسـه (‪( SERMON XLVI,39‬‬
‫و حـواف نهر املوثول ‪ MUTHUL‬املغروسـة باألشجار أيـن ترعى املاشيـة و يفلح املزارعني ‪Salluste,Gugurth‬‬
‫‪. ) )a,XLVIII,4 ;XLXL,3‬‬
‫نصب بدون كتابية‬
‫الوجود اإلنساني كان سببـا في تغيير التـوازن أو في إسراع سيرورة التطـور و كـذا إنقـراض الفيلـة الصغيرة املشـار‬
‫إليها مـن طـرف الكتابات بـأنهـا كانت تلعـب دورا كبيرا في اجليش القرطاجـي‪،‬آخـر الباقني من احليـوانات التي تتالءم مـع‬
‫املنـاخ الرطـب القديـم‪.‬‬
‫إن تفاعـل العامل اإلجتماعي –اإلقتصادي مـع التغيرات املناخيـة جنـوب بيزاسينا ‪ Byzacène‬جنوب تونس و في نوميديـا‬
‫قـد شـارك بـدون شك في حتويـل املناطق اخلصبـة – رمبــا املستثمـرة بكثرة – إلـى سهـوب أو صحـراء حجريـة‪.‬‬

‫‪ -3‬الســــكان‬

‫الوجـود اإلنساني مذكـور منذ العصـر احلجري القدمي األسفـل‪،‬لكـن إلدراك إنتشـار غير متقطـع مثل ما تلمـح إلـيه حصـى‬
‫عني احلنـش أو عظـام ترنيفني و صناعـات محـجـرة سيدي عبد الرحمـان ‪،‬بالقـرب مـن الـدار البيضـاء‪ ،‬يجـب تـرقب اآلثـار‬
‫التي خلفـها إنسـان مشتـى العـربي و أقاربــه عـلى الساحـل و الهضـاب العليـا مـن قسنطينـة إلـى وهـران‪ :‬احلضـارة‬
‫اإليبيروموريـة التي يبـدو أنهـا تطـورت مـن الشـرق إلـى الغـرب ما بني األلفيـة ‪ 13‬و‪.8‬‬

‫جـاءت مجمـوعـة أخـرى إلـى إفريقيـا الشماليـة بتقاليد مستعـارة مـن الشـرق و هـم القفصيـون (إسـم مستـوحـى مـن موقـع‬
‫تونسـي‪ ،‬قفصــة) الذيـن يبـدو أنـهم يكـونـون مجمـوعـة مركبـة أين كـانت عناصـر البحر املتوسـط مخطلطة بعناصر ذات‬
‫املميزات السـوداء‪ ،‬إشـارتا إلـى تأثير البحـر األبيض املتوسط و إفريقيا ما وراء الصحراء‪.‬‬

‫إذا كانت البحـوث التي أجريت خـالل السنـوات املاضيـة تتكلـم عـن العالقـات بني الظهـور األول للعصـر احلجـري احلديث‬
‫بإفريقيـا الشماليـة خـالل األلفيـة الرابعـة مـع أسيـا الصغـرى ‪ ،‬فاكتشافـات جديـدة جـاءت لتلفـت اإلنتبـاه عـن قـدم‬
‫مـواقـع الصـحراء الوسـطى و الشرقـية للطاسيلـي و نتسـاءل أيضا هل يعـود هذا املجمـع السكني إلـى العصـر احلجـري‬
‫احلديث(إبتداء مـن األلفيـة السادسـة)‪ ،‬أحـدث بقليل عـن تلك التجمعات االنسانية النيوليتية التي توجد باألناظول و ببالد‬
‫ما بني النهرين ( العراق)‪.‬‬

‫مهمـا كـان من أمر حول هذه اإلحتماالت‪ ،‬كما بينـه ‪ ، G.camps‬فالتواريخ التي أعطيت عـن طريق حتاليل الكاربـون‬
‫‪ 14‬تبـني أنـه ليـس هنـاك تـأخـر في تطـور املغـرب و الصـحراء‪»:‬حضــارات العصـر احلجـري القديـم املتأخـر ثم العصـر‬
‫احلجـري احلديث» أصبحت في آخـر هـذا العالم و للغرابـة ‪ ،‬معاصـرة مقارنـتا مـع تلك التي عرفتهـا البلدان اجلوارية ‪ ،‬و‬
‫ذلك بنفس النوعيـة‪ ،‬و ظهـرت فترة ما قبل التاريخ لهـذه املناطق التابعـة للتحركـات الكبيرة التي غيرت ظروف املعيشـة في‬
‫حـوض البحر األبيض املتـوسط‪.‬‬

‫هناك إحتمال آخـر حـول هـؤالء الرجـال‪ ،‬رجـال القفصي‪ :‬هـل ميكنـنا أن نـرى فيهـم و بـدون شـك األجـداد احلقيقيني للبربر‬
‫الذيـن ميثـلون اليـوم أهم شعب شمـال إفريقـيا ‪ ،‬بالرغـم مـن أن لغتهـم متأخـرة عـن العربيـة كـما تـأخـرت أمـام الالتينيـة‪ ،‬و‬
‫إذا تغيرت تقاليدهم عـن طـريق التأثيرات التي ورثـوها منذ الفترة البونـية‪ .‬فـهم الذيـن مارسـوا التأثير الثقافي ‪ ،‬ليس فقـط‬
‫في املناطق التي بقيت بعيدة عـن املناطق القفصيـة أو اإليبيروموريـة و التي خضعـت فيما بـعد إلـى روما و إمنـا أيضـا‬
‫في نطـاق واسـع في الصحـراء‪ ،‬و ذلك قبل أن يقـطع اجلفـاف املتقـدم للصحـراء إبتـداءا مـن األلفيـــة الثالثـة – تدريجيا‬
‫و ليس كليا – الساحل عـن التأثيرات اإلفريقـية ‪ .‬هـذه الظاهـرة األخيرة لديها أهميـة معتبرة لتاريخ هذه األراضي ‪ ،‬مبـا‬
‫أنها جعلت من إفريقيـا الشمالية جزيـرة حقيقيـة للبحر املتوسـط أبـعد من احلـدود أين تتوقف املعارف الدقيقـة لإلغريقيني‬
‫و الرومانيني‪.‬‬

‫مـع قدوم األلفيـة الثانية‪ ،‬في الزمن الذي بـدأت تظهـر فيـه تأثيرات صـور و قـرطاجـة‪،‬ال نـعرف إال قليال مـن هـذه الشعـوب‪.‬‬
‫حاول املؤرخني في بعـض األحيـان إدخـال تقاليد حديثة و الحقـة لبعـض مظاهر حياة البربر القـدمـاء ذلك لعدم توفر‬
‫معلومات تاريخية عنهم‪ ،‬هـذا مـا كتبـه « ‪ »St GSell‬في جـزئـه األول مـن تاريخ إفريقيـا الشماليـة ‪ .‬يـوجد هـنا خطـر كبير‬
‫من املقارنة التاريخيـة في حتليل مجتمـع جـد حـساس للتغيرات‪ ،‬و قـد نقـع بسهـولة في عدم فهم هاذ املجتمع القدمي‪.‬‬

‫د‪ .‬محمد املصطفى فيالح‬ ‫ ‬


‫جامعة اجلزائر‬ ‫ ‬
:‫بيبليوغرافيا‬

Appien, Roman history, Engl, Transl by H. White, ed Loeb class. Libre. London
1912-28.
Cesar, La guerre d>Afrique, trad. A. Bouvet, Les belles lettres, Paris 1949.
Herodote, Histoire, Trad. A. Barguet ed. Galimard, Paris 1964.
Histoire Auguste, XXVIII (vie de Probus),IX,2, trad. A. Chastagnol, Paris, 1994,
p.1082-1083 
Pline l’Ancien, Histoire Naturelle, Livre V, 21-31, trad. J. Desanges, Paris, les Belles
Lettres, 1980.
Polybe, Histoire,trad.D.Roussel,ed.Gallimard,Paris 1970 .
Salluste, Conjuration de Catalina et la guerre de Jugurtha, Walter G. Gallimard, Paris
1968.
Camps G., Aux Origines de la Berberie Monuments et Rites Funéraires Protohistom
riques de l>Afrique du Nord. Paris, A.M.G. 1961,
CAMPS G., Les Numides et la civilisation punique, A. A., t.14, 1979.
Camps G., Massinissa ou le début de l’histoire , libyca T. VIII 1er semestre, 1960
‫نوميديا‪ ،‬الشعب واململكة‬

‫خريطة اململكة النوميدية‬

‫نومــيد وجيتـــول‬
‫تضاربت اآلراء حول اجلذور التاريخية لعبارة «نوميد «‪ ،‬وتباينت الفرضيات املتعلقة مبصادر اشتقاقها‪ .‬إن أقدم املؤرخني‬
‫اإلغريق هيرودوت الذي كان أكثر الناس معرفة بأحوال األقوام الليبية في عهده (القرن اخلامس ق ‪.‬م )(‪ )1‬لم يذكر قبيلة أو‬
‫عشيرة أو أية جماعة إثنية حتت لفظ « نوميد» باملعنى الذي شاع به ابتداء من القرن الثالث ق ‪.‬م ‪ .‬عند الرومان ‪ .‬وكل ما‬
‫أورده هيرودوت من ألفاظ قريبة من صيغة «نوميد» هو ما يتضمن معنى البداوة ( ‪ ) Nomadisme‬التي ذكر بشأنها‬
‫أن قسما هاما من األقوام الليبية التي عاصرته كانت بدوية تعتمد في معاشها على تربية املواشي و الترحال ‪ .‬وقد ردد كتاب‬
‫إغريق بعد هيرودوت لفظ البدو( ‪ ) Nomades‬في سياق املعنى الذي جاء به هيرودوت‪ ،‬وذلك في القرن الرابع على لسان‬
‫هيكاتي ( ‪ ) Hecatée‬وتيمايوس ( ‪ )Temaius‬ودوريس ( ‪ ،)Doris‬كما ورد عن الرحالة ايراتوسفني ( ‪)Eratospin‬‬
‫بنفس املعنى أواخر القرن الثالث ق‪.‬م‪ .‬وقد استعمله ديودور الصقلي ( ‪ )Didore De sisile )(2‬في القرن األول على‬
‫نطاق واسع في موسوعته التاريخية ( ‪ ) Biblitheque historique‬لدى سرده أخبارا عن ليبيا و الليبني عموما دون‬
‫أن يحدد مدلول هذا اللفظ ( ‪ ) Nomade‬العرقي أو االجتماعي ‪ ،‬بل أدرجه في سياق سياسي ‪ ،‬أي أن املعنيني بهذا‬
‫اإلسم كانوا رعايا ممالك وإمارات في ذهن هذا املؤرخ ‪.‬‬
‫أما اجلغرافي استرابون ( ‪ )Strabon )(3‬فلم يفرق هو اآلخر بني معنى البدو واملعنى السياسي للفظ «نوميد» الذي كان‬
‫شائعا في عصره (القرن األول )‪ ،‬بل راح يشرح أسباب حتول هذا الشعب إلى البداوة معلال ذلك بكثرة الوحوش الضارية‬
‫في بالدهم التي منعتهم من القيام بأعمال الفالحة فظلوا على حالة احلل و الترحال حسب رأيه ‪ .‬كذلك كان شأن املؤرخ‬
‫اإلغريقي بوليبيوس ( ‪ ،)Polybe )(4‬وكان معاصرا للملك مسينيسا وذا صلة به‪ ،‬فقد أهمل التعرض إلى األصول اللغوية‬
‫للتسمية و لم يشر إلى مضمونها العرقي أو االجتماعي‪ ،‬بل سار على نهج سابقيه من الكتاب اإلغريق ‪ ،‬فاهتم بأوضاع‬
‫النوميديني السياسية و االقتصادية وعالقتهم بالصراع القائم بني روما و قرطاجة آنذاك‪.‬‬

‫أما الرومان دولة و ُكتّابا(‪ )5،6،7‬فهم الذين ك ّرسوا هذا اللفظ (‪ )Numide‬وأعطوه مدلوال سياسيا محددا وذلك ابتداء من‬
‫القرن الثالث ق ‪.‬م‪ .‬عندما اصطدموا بالقرطاجيني في صقلية ( احلرب البونية األولى ) و أخذوا يقيمون صالت مباشرة مع‬
‫األقوام الليبية املناوئة للدولة القرطاجية‪ .‬ويظهر أن تلك اإلتصاالت مكنتهم من اإلطالع على أحوال البالد و العباد ‪ ،‬و أنهم‬
‫تعرفوا على األسماء الشائعة‪ ،‬ومنها ماكان يطلق على الشعوب و القبائل البارزة و أعيان الناس الذين لهم صلة مبا يهم‬
‫الرومان في البالد ‪ ،‬واقتضى احلال أن يطلعوا على ُمس ّميات اإلمارات و املمالك و الشعوب في لسان أعدائهم القرطاجيني‬
‫وكذا في لسان الليبني أنفسهم ‪.‬‬
‫وقد احتفظت بعض النقوش املزدوجة اللغة ( ليبية ‪-‬بونيقية ) ببعض األسماء ألشخاص كانوا يحملون أسماء مشتقة من‬
‫لفظ «نوميد» في الفترة السابقة لالحتالل الروماني ‪ ،‬كما وردت في نقوش مزدوجة أخرى (بونيقية ‪-‬التينية ) من العهد‬
‫الرومان أسماء بصيغة «نوميد» كذلك ‪.‬إن هذه اإلشارات و الشواهد األكيدة شجعت املختصني في اللغات القدمية وعلم‬
‫األسماء(‪ )Onomastique‬على القول بأن «نوميد» اسم علم ُعرف به القوم منذ العهد القرطاجي‪ ،‬وأنه ذو أصول سامية‬
‫حيث ورد في البونيقية بصيغة (ن ‪.‬ب ‪.‬د) وفي الليبية بصيغة (ن ‪.‬ج ‪.‬ر)‪ ،‬وهاتان الصيغتان يقابلهما في الالتينية لفظ‬
‫«نوميد» حسب النقيشة البونيقية ‪-‬الالتينية املذكورة آنفا ‪ .‬غير أن املختصني لم يتوصلوا إلى اتفاق حول معنى التسمية إن‬
‫كان يتضمن صفة البداوة كما جاء في الكتابات اإلغريقية أم له مدلول إثني (عرقي) ميكن أن نقرنه بالقبائل النوميدية التي‬
‫كانت تستوطن منطقة أعالي نهري مجردة والسيبوس واستعارت منها املدينة الرومانية اسمها ‪ ،‬وهي «تبورسيق النوميدية»‬
‫‪ ) )Thubursicu Numidarum‬اجلاثمة أطاللها بجوار قرية خميسة (والية سوق اهراس) (‪ .)8‬إنها امل ْعلم األثري‬
‫الوحيد الذي يحمل اسم النوميد و يخلد ذكراهم في تاريخ اجلزائر القدمي ‪.‬‬

‫إن اإلشكال املتعلق بالنوميديني ينسحب كذلك على قبائل اجليتول‪ ،‬وكانوا قوما كثيري العدد متداخلي املوطن والتحرك مع‬
‫النوميديني‪ ،‬نظرا التساع مجال تواجدهم جغرافيا نعتت بالدهم ب‪:‬جيتوليا ( ‪ .)Gaetulia‬واعتبارا الرتباطهم بنوميديا‬
‫والنوميديني ارتأينا إدراجهم هنا ضمن مكونات اململكة النوميدية األساسيني‪ .‬يرى بعض املؤرخني أن لفظ غيتولوس(‬
‫(‪ Gaetulus‬الالتيني هو شكل محرف من عبارة «أغاديق» (‪ )Agadig‬الليبية التي تجُ مع « إغودالم»(‪Igudalem‬‬
‫‪، ))(9‬وقد ُشذبت هذه العبارة في العربية فأصبحت «جدالة‪.‬لكن مدلول التسمية(جيتول) غيرمحدد املعنى‪ ،‬ولكنه كان يطلق‬
‫على مجموعة بشرية متشابهة من حيث منط املعيشة ‪ .‬أما األصول العرقية و التاريخية للجيتول فيظهر أن لها عالقة مبربي‬
‫األبقار الذين عاشوا في العصر احلجري احلديث وسيطروا أثناءه على أقاليم الرعي في جتاويف (وديان ) الصحراء الكبرى‬
‫‪ ،‬ثم أجبرهم اجلفاف على النزوح في اجتاهات مختلفة منها بالد التل‪.‬‬
‫ويرى بعض املؤرخني أن اجليتول بصفتهم بدوا ممتازين شكلوا حلقة وصل بني مربي األبقار واجل ّمالة (مربو اجلمال )‪،‬‬
‫فهم أحفاد األولني و أسالف األخيرين‪ .‬ومن ثم فدورهم كان جليا في فترة اخليول ‪ ،‬حيث برزوا كفرسان و سواق عربات‬
‫قبل عصر اجلمال‪ .‬وقد خلفوا آثارهم اجلنائزية مجسدة في قبورهم املنتشرة مبناطق الرعي في النجود و السهول السهبية‬
‫اجلزائرية ‪ ،‬تلك اآلثار التي تدل على أن أصحابها كانوا خليطا من األعراق الزجنية و املتوسطية(‪ .)10‬وهذا ما حدا ببعض‬
‫الباحثني إلى القول بأن اجليتول مثلوا من الناحية االنثروبولوجية فاصال بني اجلنس الزجني اإلفريقي و اجلنس األييض‬
‫املتوسطي في شمال افريقيا‪ .‬غير أنه يجدر التذكير هنا بصعوبة الفصل عرقيا بني العناصر البشرية التي تعايشت سواء‬
‫في عمق الصحراء أو في حوافها الشمالية ‪ ،‬فكما هو احلال اليوم كان كذلك قبيل فجر التاريخ وعلى امتداده‪.‬‬
‫ورد ذكر قبائل اجليتول في مواقع جغرافية مختلفة و متباعدة بحيث ميكن القول أن هذه املجموعة البشرية الهامة كانت تتردد‬
‫على املنطقة املمتدة من احمليط ألطلسي إلى فزان ‪،‬ضمن إطار جغرافي متشابه‪ ،‬متثل في السهوب و املرتفعات اجلنوبية‬
‫(األطلس الصحراوي) وحواف الصحراء الشمالية‪ ،‬أي مناطق الرعي املمتدة ما بني إقليم التل الزراعي و الصحراء ‪.‬ومن ثم‬
‫متيز اجليتول بكونهم رعاة ممتازين‪ ،‬ومحاربني أشداء‪ ،‬حيث ض ّمت جيوش القرطاجيني و الرومان مقاتلني من رجالهم ‪.‬‬
‫و بالنظر إلى انتشارهم الواسع وعدم متيزهم عن مجموعتي النوميد واملور من حث العادات و التقاليد اجلنائزية املمثلة في‬
‫طرق الدفن و الطقوس والشعائر املأمتية‪ ،‬فإنه يصعب التمييز بينهم وبني غيرهم من األقوام الليبية العتيقة‪ ،‬إمنا الفرق الذي‬
‫اختصوا به هو كونهم رعاة‪ ،‬يغلب عليهم احلل و الترحال (‪ .)11‬ولعل أبوليوس الكاتب الالتيني املادوري‪ ،‬وهو سليل مدينة‬
‫مادور ‪/‬مداوروش ‪ ،‬قد أصاب احلقيقة عندها خاطب اجليتول و النوميد في مدينته (مادور) معتبرا إياهم أقاربه وذويه قائال‪:‬‬
‫«أهلي النوميد أهلي اجليتول» (‪.)12‬‬

‫واحلقيقة أن قبائل اجليتول لم تكن تفصل أوطانهم عن تراب مملكة نوميديا أو مملكة موريطانيا أية حدود‪ ،‬كما أن اإلدارة‬
‫الرومانية لم تضع أي معلم يشير إلى وطن اجليتول‪ ،‬فهم نوميديون ضمن إطار اململكة النوميدية وموريون تشملهم مملكة‬
‫املور‪ .‬وكذا كان حالهم مع املقاطعات الرومانية فيما بعد ‪ .‬غير أن هذا ال يعني أن اجليتول كانوا خاضعني بصفة دائمة‬
‫لسلطة أهل الشمال‪ ،‬سواء قبل أو بعد االحتالل الروماني ‪ ،‬فطبيعتهم البدوية املتحركة وت ْوقهم الدائم إلى احلرية واالنعتاق‪،‬‬
‫جعل منهم قوما يأنفون القيد وااللتزام بأوامر السلطة املركزية‪ ،‬ومن ثم فصالتهم بأهل الشمال غالبا ما كانت تقوم على ما‬
‫يحقق لهم حرية التنقل واإلنتجاع دون خضوع تام لضوابط احلكم واإلدارة‪.‬‬

‫الدولـــة واملجتمـــع‬
‫إن أشكال التنظيم االجتماعي ‪-‬االقتصادي التي برزت من خاللها األقوام الوارد ذكرها في النصوص اليونانية الباكرة‪،‬‬
‫كان يغلب عليها الطابع العشائري‪ ،‬وأن مالمح ذلك التنظيم لم تتضمن صفات الدولة املركزية ذات السلطة املباشرة على تلك‬
‫األقوام كما هو شأن املجتمعات املجاورة في مصر و بالد اليونان وفي اإلقليم الساحلي من بالد املغرب الذي كان خاضعا‬
‫لدولة قرطاجة أو املستوطنات الفينيقية ‪ ،‬ثم أن الروابط التي كانت تشكل نسيج العالقات بني األفراد و اجلماعات كانت قائمة‬
‫على قرابة الدم ‪ .‬أي أن اإلحساس باالنتماء كان يحركه الوالء إلى العشيرة أوال بصرف النظر عن درجة االرتباط باألرض ‪.‬‬
‫فمفهوم الوطن النابع من الشعور بالتملك الدائم لألرض لم يكن قد استقر بعد في مدارك تلك األقوام ‪.‬هذا ما ندركه بجالء‬
‫عندها نتمعن في مضامني النصوص التي ألفها هيرودوت حول األقوام الليبية‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى فقد خلت كتابات هيرودوت وغيره من اإلخباريني اليونان القدماء من اإلشارة إلى أشكال التنظيم السياسي‬
‫و اإلداري املتعلق باألقوام الليبية التي حتدثوا عنها في كتبهم ‪ .‬ثم إن الوثائق األثرية التي بحوزتنا ليس من بينها ما يتضمن‬
‫اإلشارة إلى وجود الدولة لدى هؤالء (الليبو ) في عصر هيرودوت ‪ .‬غير أن بعض القصص ذات الطابع اخليالي التي ّ‬
‫مت‬
‫وضعها في زمن متأخر ( القرن األول ) تذكر اسم ملك ليبي يدعى حيرباص(إربان؟)(‪ ،)13‬وتنسب له القصة أنه كان ميتلك‬
‫أجر لألميرة عليسا قطعة األرض التي بنت عليها مستوطنتها ‪ .‬لكن هذه الرواية رغم‬ ‫املنطقة التي قامت فيها قرطاجة ‪،‬وأنه ّ‬
‫طرافتها لم يشر إليها هيرودوت املعروف بشغفه باألخبار الطريفة التي ذكر منها الكثير بشأن األقوام الليبية ‪ ،‬وهو ما يقلل‬
‫من مصداقية مضمون هذه القصة‪ ،‬خاصة ما ورد فيها من طرائف ‪ .‬واضح أن واضع هذه القصة كان يريد من ورائها‬
‫التعريض بسلوكات الكنعانيني(الفينيقيني) ورميهم بالتحايل على الناس‪ ،‬إذ جند في الكتابات اليونانية كثيرا من التوصيف‬
‫املشني ألعدائهم القرطاجيني ‪.‬‬

‫تواصل صمت النصوص اليونانية عن األحداث السياسية في بالد املغرب إلى أواخر القرن الرابع حيث ذكر املؤرخ ديودور‬
‫الصقلي(‪ )14‬اسم ملك يدعى يلماس تعاون مع حاكم سيراكوزة اإلغريقي أثناء حملة هذا األخير على أرض قرطاجة (‬
‫‪310-307‬ق‪.‬م‪ ، ).‬لكن خبر ديودور هذا وصلنا مقتضبا جدا بحيث اقتصر على اجلوانب املتعلقة بدور هذا امللك النوميدي‬
‫في تلك احلملة التي هلك فيها بسبب تقلبات مواقفه‪ ،‬فقد كان يناصر القائد اإلغريقي تارة وينقلب إلى جانب القرطاجيني‬
‫تارة أخرى فانكشف أمره و مت قتله حسب رواية ديودور‪ .‬وليس لدينا من املستندات األثرية ما يتعلق بهذا امللك أو باألحداث‬
‫الواردة عند ديودور الصقلي بشانه فبقيت أخبارهذا امللك طي املجهول ‪ .‬وتواصل صمت املؤرخني حول نوميديا إلى منتصف‬
‫القرن الثالث عندما كان الصراع على أشده بني روما وقرطاجة (احلرب البونية األولى‪ 264-241:‬ق‪.‬م‪ ) .‬وكان من نتائجه‬
‫اخلطيرة على قرطاجة مترد جيشها(‪241-237‬ق‪.‬م‪ ).‬الذي كان مؤلفا من رجال ينتمون إلى أعراق متوسطية مختلفة ‪،‬‬
‫ُجلّهم نوميديون‪ .‬فذكر املؤرخون وفي مقدمتهم بوليبيوس اليوناني أخبارا متعلقة بذلك التمرد (‪ .)15‬وكان من بني من ساهم‬
‫في إخماد نار ذلك العصيان الشهير أمير نوميدي يدعى نرهفاص ‪ ،‬استعان به القائد القرطاجي أميلكار بركا‪ .‬وابتداء‬
‫من هذا األمير بدأت خيوط النسب في العائلة النوميدية املالكة تتضح تدريجيا ‪ .‬من ذلك أن نرهفاص خلف ولدا اسمه‬
‫مزيطل(مازيتول) تنازع سلطة املُلك مع بني أعمامه ومنهم األمير مسينيسا ‪ ،‬وذلك بعد وفاة امللك غ ّيه والد مسينيسا أثناء‬
‫احلرب البونيقية الثانية (‪218-202‬ق‪.‬م‪.).‬‬
‫مالمح التنظيم السياسي ‪-‬امللك‪.‬‬
‫حسب مضامني األخبار املتعلقة بامللوك واألمراء النوميديني فإن النظام السياسي للمملكة كان عشائريا‪ ،‬تك ّون القبيلة نواته‬
‫الصلبة وتعضده التحالفات العشائرية‪ .‬ومعروف أن امللكية في عصورها األولى كانت عبارة عن سلطة عسكرية أو دينية‬
‫وقضائية أو هي كلها مجتمعة‪ .‬وكان منصب امللك رمزا للسلطة العليا القائمة على مبدإ الغلبة و التفوق ‪ .‬وعند النوميديني‬
‫مؤسس الدولة ( السلطة ) وواضع أسس احلكم فيها‪ .‬ومن‬ ‫كان املُلك ميراث عائلة ترتبط شجرة نسب أفرادها بجد أعلى هو ّ‬
‫تقاليد وراثة العرش عندهم أن املترشح له يجب أن يكون أكبر أفراد األسرة املالكة سنا‪ ،‬بصرف النظر عن درجة قرابته‬
‫للملك السابق إن كانت درجة األبوة أو األخوة أو العمومة‪ .‬وحسب نقيشة دوقة فإن صاحب السلطة عند النوميديني كان‬
‫يدعى أغليد ‪ .‬وقد تواصل استعمال هذا اللفظ إلى العهد اإلسالمي‪ ،‬حيث كان يطلق على كل شخصية مرموقة ذات سلطة أو‬
‫نفوذ‪ ،‬ومن ثم قال ابن خلدون إنه يعني السلطان ‪ .‬ويظهر أن عبارة أغليد ظلت محلية التداول ومحدودة اإلستعمال بحيث‬
‫لم ترد في وثائق امللوك أمثال سيفاكس (صفك ) ومسينيسا وغيرهما ‪،‬إذ جند بدل «أغليد» عبارة «ملك» الكنعانية ‪(:‬صفك‬
‫حمملكت)‪(،‬مسنسن حمملكت )‪،‬أي امللك سيفاكس ‪ ،‬امللك مسينيسا‪ .‬جند هذه الصيغ الكنعانية منقوشة عادة في عمالتهم‪.‬‬
‫متمرسا وفارسا مغوارا(‪ .)16‬فهو يرمز لقوة‬ ‫ومن الصفات املرموقة التي كان امللك يحرس على التحلي بها أن يكون محاربا ّ‬
‫القبيلة التي حتتكر السلطة وميثل قدوة لرجالها احملاربني‪ .‬وتبرز هذه الصفات في رسوم امللوك النوميديني املنقوشة على‬
‫عمالتهم‪ ،‬حيث نرى فيها امللك ممتطيا جواده املتوثب دون سرج أو جتهيز‪ .‬وفي غالب األحيان تكون صورة الفارس في حالة‬
‫عدو يسابق الريح كما هو حال امللك سيفاكس على قطعة من عملته النادرة‪ ،‬حيث نراه على جواده املنطلق رغم كبر سنه كما‬
‫يبدو في الصورة‪ .‬وقد وصف لنا املؤرخ بوليبيوس امللك مسينيسا بأنه كان يقضي يومه على صهوة جواده اخلالي من أي‬
‫جتهيز دون أن تظهر عليه أعراض التعب مع تقدمه في السنّ (‪.)17‬‬

‫وال غرابة فإن الصفات العسكرية وقيادة اجليوش وإدارة املعارك كانت أهم وظائف امللوك وأبرز صفاتهم في العصور‬
‫جسدتهم الوثاثق املكتوبة والرسوم في صور احملاربني األبطال الذين ال ُيقهرون‪ .‬كما أن‬
‫القدمية ‪ .‬من ذلك أن فراعنة مصر ّ‬
‫ملوك اإلغريق بلغت مكانتهم عند الرعية منزلة األبطال اخلالدين املعدودين في صفوف اآللهة‪.‬‬
‫وتكرس النظام امللكي فيها على بنية اجتماعية واقتصادية متباينة العناصر‪ ،‬بحيث عملت الظروف اجلغرافية‬ ‫قامت الدولة ّ‬
‫والتباينات الثقافية واألصول احلضارية املتنوعة على ترسيخ االختالفات بني فئات السكان الذين شكلوا املضمون البشري‬
‫لرعايا اململكة‪ ،‬إذ كان وضعهم يتراوح بني الرعاة املتنقلني املعتمدين على الدخل املتحرك ( تربية املواشي ) و احلضر‬
‫املمارسني للنشاط احلرفي و التجاري ‪ ،‬مرورا باملزارعني املنتشرين في القرى و األرياف ‪ .‬و يظهر لي أن ذلك التنوع في‬
‫البنية االجتماعية‪ -‬االقتصادية للمملكة اقتضى مرونة في إدارة شؤون الدولة ومعاملة تلك الفئات املتباينة‬
‫فخار ليبي من مدينة تيديس‬
‫املـــدن‬
‫كان سكان املدن الساحلية من أعراق مختلفة ‪ .‬منهم املنحدرون من أصل محلي (ليبي)‪ ،‬ومنهم من أحفاد املهاجرين الفينيقيني‪،‬‬
‫ومنهم املولّدون من الطرفني ‪ ،‬باإلضافة إلى عناصر متوسطية مختلفة تقاطرت على املدن الساحلية لتأجير خدماتها‪ ،‬سواء‬
‫كمحاربني متمرسني أو حرفيني مهرة في مجاالت البناء و التعدين وما إلى ذلك من مهن وصناعات العصر‪.‬‬

‫وكان هؤالء السكان خاضعني فيما سبق لسلطة الدولة القرطاجية أو معترفني بهيمنتها منذ أن تزعمت السيادة على حوض‬
‫البحر األبيض املتوسط الغربي‪ ،‬فكان النظام في تلك املدن و ما واالها من املدن الداخلية املتأثرة بها مماثال لنظام املدن‬
‫الفينيقية املوصوف بكونه نظاما أرستقراطيا ميكن نعته بجمهورية التجار‪ ،‬على اعتبار أنه كان مكرسا لرعاية مصالح الطبقة‬
‫املهيمنة على مجتمع املدينة ‪ .‬ولم يتغير وضعها في العهد النوميدي فقد حافظت فيما يبدو على كثير من أوجه االستقاللية‬
‫ولم تكن تدين بالوالء للمملكة سوى من حيث االعتراف لها بالسيادة و القيام إزاءها بواجب الطاعة و املؤازرة عند االقتضاء‬
‫وحتسن أداؤه في العهد الفينيقي‪ -‬القرطاجي متأثرا مبا كان يحدث من تقدم في أنظمة‬ ‫ّ‬ ‫‪ .‬وكان نظام هذه املدن قد تطور‬
‫احلكم في املدن اليونانية التي استفادت كثيرا من التقدم الفكري و التنظيم السياسي و التشريعي الذي جاء به فالسفة‬
‫ومشرعون ومصلحون سياسيون أمثال أفالطون و بركليس و صولون وأرسطو وغيرهم‪.‬ومن أبرز الهيئات احلاكمة في املدن‬
‫مجلس بلدي كان مكونا من األعيان املنتخبني وعلى رأسهم قاضيان « شافطان» يشرفان على الشؤون العامة و ُيحتكم‬
‫إليهما فيما يج ّد من األمور واملنازعات‪ .‬ويبدو أن املدن النوميدية الرئيسية كانت لها بعض اخلصوصية من حيث الهيئة‬
‫نص مزدوج اللغة ( بونيقية ‪-‬نوميدية ) ‪ ،‬وجد منقوشا على لوح تذكاري يعود إلى عهد‬ ‫احلاكمة‪ ،‬وهو ما تبينّ لنا من خالل ّ‬
‫امللك مكيبسا بن مسينيسا‪ ،‬وقد ُعثرعليه في خرائب مدينة دوقة(‪ ،)18‬وهي من أقدم و أهم املدن النوميدية ‪،‬حيث نقرأ فيه‬
‫أن السلطة احلاكمة في هذه املدينة كانت مشكلة كاآلتي ‪:‬‬
‫‪-‬احلاكم العام امللقب باألغليد ( األمير )‪ ،‬وكان ميثل امللك‪ ،‬و ميارس سلطاته في املدينة ملدة سنة‪.‬‬
‫‪-‬ضابطان عسكريان برتبة قائد مئة مقاتل‪.‬‬
‫‪-‬ضابط مساعد برتبة قائد خمسني مقاتل‪.‬‬
‫‪-‬ثالثة موظفني مدنيني‪.‬‬

‫فالهيئة احلاكمة تتشكل هنا من ستة أشخاص‪ ،‬منهم ذوو الرتب و الوظائف العسكرية‪ ،‬و كانوا أكثر أهمية و أقوى نفوذا‬
‫‪ .‬ثم أصحاب املهام املدنية و الدينية‪ .‬وباعتبار أن دوقة مدينة داخلية واقعة في عمق التراب النوميدي و كان جل سكانها‬
‫نوميديني شديدي التأثر باحلضارة الفنيقية‪ ،‬فإن تشكيلة الهيئة احلاكمة فيها تعد منوذجا جيدا ملا كان عليه حال املدن‬
‫النوميدية األخرى من حيث النظام اإلداري و عالقة الرعية بامللك وطبيعة السلطة السائدة في أرجاء اململكة‪ .‬فالهيئة احلاكمة‬
‫في مدينة دوقة كانت ذات طابع عسكري‪ ،‬لكنه يعكس النظام العشائري املتبع من طرف ملوك نوميديا دون أن يهمل العنصر‬
‫املدني في تسيير شؤون املدينة على الطريقة البونيقية‪.‬‬
‫وقد احتفظت لنا وثائق بعض املدن األخرى مبا يشهد على العمل بالنظام البونيقي املوصوف ب «الشفاط « ( القضاة )‬
‫الذين كانوا على رأس املجالس البلدية(‪ . )19‬كما تبني من بعضها أن أسلوب النظام القرطاجي هذا قد احتفظ به الرومان‬
‫فيما بعد ومزجوه بالنظام العسكري النوميدي الوارد ذكره في نقيشة دوقة سالفة الذكر‪ .‬ومن أبرز صفات هذا النظام أنه‬
‫يعتمد أسلوب السلطة الثالثية املكونة من أمير ( أغليد ) و قاضيني «شافطني» اثنني و ضباط عسكريني ‪ .‬غير أن هذا‬
‫النموذج الثالثي الميثل قاعدة ‪ ،‬إذ وجدنا مناذج أخرى للسلطة الثنائية املكونة من األمير والقاضيني «الشافطني» فقط ‪،‬‬
‫وهو منوذج ساد املدن النوميدية بعد سقوط اململكة عام ‪46‬ق‪.‬م‪ .‬حيث اختفت السلطة العسكرية املمثلة للملك وعوضتها‬
‫سلطة متثل سيادة روما على املدن ‪.‬‬

‫وكان امللوك حريصني على وضع أكفاء الرجال وأشدهم إخالصا لهم على رأس املدن وخاصة تلك التي انتزعوها أواستعادوها‬
‫من أيدي القرطاجيني ‪ .‬لكن يبدو أن حكام املدن النوميدية لم يكونوا كلهم دائما في مستوى ثقة ملوكهم‪ ،‬إذ يظهر أن بعضهم‬
‫كان يضعف أمام إغراءات األعداء فيتآمر معهم ويشق عصا الطاعة على امللك ‪ ،‬من ذلك ما ذكره املؤرخ الروماني صلوستيوس‬
‫من أن القائد الروماني ميتولوس ( ‪ )Metullus‬متكن من إغراء حكام بعض املدن النوميدية فتواطأوا معه وخدعوا امللك‬
‫يوغرطة‪ ،‬األمر الذي سهل مهمة مساعده سيال(‪ )Sylla‬فتمكن من القبض على يوغرطة مبساعدة صهره بوكوس ملك‬
‫موريطانيا(‪ .)20‬وكانت مدينة زاما إحدى عواصم نوميديا قد شق» أهلها عصا الطاعة مللكهم يوبا األول و أوصدوا أبوابها‬
‫في وجهه عند عودته منهزها في احلرب ضد يوليوس قيصر عام ‪46‬ق‪.‬م‪ .‬فكانت نهايته ونهاية اململكة(‪.)21‬‬
‫متأصلة‪ ،‬ولكن ذلك يدل على قوة‬
‫ّ‬ ‫إن هذه األمثلة التي تكررت في أمكنة و تواريخ مختلفة التعكس بالضرورة روحا تآمرية‬
‫النفوذ التي كان يتمتع بها حكام املدن و نخبها االجتماعية و قدرة الهيئات احلاكمة في املدينة على اتخاذ قرارات حاسمة‬
‫جتاه امللوك و سيادة الدولة ‪ .‬إن مثل هذه الوقائع تقوي لدينا االعتقاد بأن الصورة الباهتة التي نحملها على نظام احلكم‬
‫وسياسة الدولة عند النوميديني ‪ ،‬والتي توحي بأنها تعبر عن ضعف الروابط بني املجتمعات احلضرية ذات النزعة االستقاللية‬
‫التقصي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وبني امللوك‪ ،‬هي في الواقع صور معتّمة و تخفي حقائق ال تنكشف لنا إال مبزيد من البحث و‬

‫األريــــاف‬
‫ُيستشف من نصوص املؤرخ بوليبيوس‪ ،‬وكان معاصرا للملك مسينيسا‪ ،‬أن العالقة بني اململكة ومجموعات القبائل والعشائر‬
‫احلليفة الضاربة في أعماق الريف والسهوب والصحراء‪ ،‬كانت مرنة بحيث تضمن استمرار والء تلك األقوام للعرش‪ ،‬وجتعلها‬
‫تنهض مبسائل األمن واالستقرار‪ ،‬وتؤ ّمن للدولة حاجتها من الرجال املقاتلني عند االقتضاء‪ .‬ويظهر أنه كان على رأس كل‬
‫مجموعة (قبيلة ‪ /‬عشيرة ) شيخ ميثلها بتزكية من امللك‪ ،‬وهو يرأس مجلس أعيان املجموعة ‪ .‬وكان ذلك املجلس أشبه ما‬
‫يكون باجلماعة «تاجماعت « الوارد ذكرها في املصادر بلفظ «مزراح «(‪ ، )Mzrh‬وكان ذلك املجلس ميارس صالحياته كهيئة‬
‫متثيلية للعشيرة أو القبيلة بصورة مماثلة فيما يبدو للمجلس البلدي في املدينة ‪ .‬وال نعلم إن كان رئيس تلك الهيئة ( اجلماعة‬
‫ظهر نقد نوميدي ملدين‬
‫سيرتا ميثل الحصان‬

‫)يدعى»أغليد» كما هو الشأن في املدن ‪ .‬وكان هؤالء األعيان أو الشيوخ‬


‫سادة قومهم وممثليهم‪ ،‬فيقومون بدور الوساطة بني امللوك واألقوام‬
‫التي يرأسونها في األقاليم‪ .‬وكان امللك يتخذ من بعضهم أعضاء‬
‫في مجلسه االستشاري‪ ،‬كما كان يكلف بعضهم بقيادة فصائل‬
‫من املقاتلني في جيش اململكة أثناء احلروب وكذا في عمليات‬
‫تشب القالقل وحركات التمرد والعصيان‬ ‫ُّ‬ ‫التهدئة احمللية ملا‬
‫ضد السلطة املركزية‪ .‬إنهم بهذا املعنى مستشارو امللك وقواد‬
‫ممن عاصروا مملكة نوميديا‬ ‫جيشه‪ .‬وقد أطلق بوليبيوس وغيره ّ‬
‫اصطالح «األصدقاء» على هؤالء األعيان(‪ ،)22‬وهو اصطالح له‬
‫مغزاه السياسي‪ ،‬حيث تشير العبارة إلى متانة العالقة وقوة الصلة‬
‫بني هؤالء «األصدقاء» وامللك‪ ،‬فقد كانوا يفدون على عاصمة الدولة وينزلون‬
‫ضيوفا على امللك عدة أيام‪ ،‬يقضونها في التشاور معه وتلقي التعليمات منه‬
‫إزاء مستجدات األوضاع‪.‬‬

‫ويظهر أنه بقدر ما كان امللوك حريصني على جتسيد سلطتهم في املدن من خالل‬
‫تغليب السلطة العسكرية فيها على السلطة املدنية قصد احملافظة على‬
‫إذعان أهلها الذين كانوا ذوي نزعة استقاللية بقدر ما كان أولئك‬
‫امللوك مرنني إزاء القبائل والعشائر‪ ،‬خاصة منها تلك الضاربة في‬
‫أقاليم ريفية نائية أواملجموعات املترحلة ‪ ،‬وذلك بهدف احملافظة‬
‫على والء تلك األقوام واستتباب األمن في ربوعها ‪ ،‬وهو ما‬
‫جعل الدولة تستغني عن إقامة احلاميات العسكرية في تلك‬
‫األقاليم النائية للمحافظة على مصاحلها احليوية هنالك ‪.‬‬
‫فمسؤولية ذلك كان ينهض بها شيوخ القبائل (األصدقاء)‬
‫ومجالسها (جلماعة) التزاما منهم بواجب الوالء اجلماعي‬
‫للملك واململكة معا‪.‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬محمد البشير شنيتي‪.‬‬

‫ظهر نقد نوميدي ملدينة‬


‫سيرتا ميثل باب املدينة‬
‫نة‬

‫ببليوغرافيا‬

(1) Herodote, Enquête, 11, 32-33; IV,167-199.


(2) Diodore de Sicile, Bibliothèque historique.
(3) Strabon, Géographie, 11, 5, 33.
(4) Polybe, Histoire, 12, 3, 3; 11; 34; 4.
(5) Tite-live, Histoire romaine, 24; 63.
(6) Pline l>ancien, Histoire naturelle, 5.
(7) Salluste, guerre de Jugurtha, 18.
(8) Gsell (S.), Khamissa,…
(9) Comps (G.), Massinissa. p.157.
(10) Gsell (S.), HAAN. 5, p.100.
(11) 126-149 ‫ ص‬.1‫ ج‬.‫ اجلزائر في ظل االحتالل الروماني‬،)‫ب‬.‫شنيتي (م‬.
(12) Apulée, Apologie, 24.
(13) Justin, Histoire universelle. 18, 4.
(14) Diodore de Sicile, op.cid. 20,18.
(15) Polybe, op.cid. I, 2, 68-88.
(16) ‫ قراءة في جذور التاريخ وشواهد احلضارة (حتت الطبع‬،‫ اجلزائر‬،)‫ب‬.‫)شنيتي (م‬.
(17) Polybe, op.cid.36, 15; 3, 16.
(18) Chabot (A.B) RIL. N° 2-3.
(19) Picard (ch.G), Civitas Mactaritana (in Karthago. VIII) 1957. p.39-40.
(20) Sallusto, op.cid. 113-114.
(21) Cesar, Guerre d>Afrique, 94; 97.
(22) Polybe op.cid. 36, 16, 5-6.
‫جوانب من املبادالت الثقافية والفنية واملعمارية بني البونيني‬
‫والنوميديني خالل النصف الثاني من األلف األول ق‪.‬م‬

‫ضريح املدغاسن‬

‫عاشت مناطق شمال إفريقيا فترة طويلة من عصور ما قبل التاريخ شهدت فيها تطورا متميزا وبشكل متدرج في حضاراتها‬
‫احلجرية املتنوعة التي أثريت مع الزمن وبشكل ملحوظ باتصاالت وروابط مع البلدان التي حولها من شبه اجلزيرة اإليبرية‬
‫وإيطاليا شماال ومصر شرقا واحلزام الصحراوي جنوبا‪ ،‬حيث نتج عنها مبادالت في مجاالت متنوعة من ثقافية ودينية‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫مع دخول املنطقة في فجر التاريخ كان السكان يعيشون على منطني أساسيني من احلياة‪ .‬فكان منهم من ميارس رعي‬
‫املواشي الذي يتطلب الترحال سعيا وراء الكأل بني سهوب الهضاب العليا الشمالية واجلنوبية‪ ،‬ومنهم من يعيش في مجتمعات‬
‫قروية مستقرة ميارسون فيها الزراعة‪.‬‬

‫إن املقابر امليغاليتية الكثيرة والتي جتمع قبور القرويني املستقرين مع أثاثها اجلنائزي هي منتشرة في أنحاء البالد وخاصة‬
‫منها الشرقية واملتمثلة في إقليم نوميديا‪ .‬هذا األثاث اجلنائزي يتكون خاصة من الفخار على أشكاله املتنوعة وتقنياته املتميزة‬
‫التي تد ّل على تواجد نوع من احلياة الزراعية الريفية املستقرة‪.‬‬
‫في أوائل القرن ‪ 12‬ق‪.‬م بدأ يصل غربي البحر املتوسط أوائل البحارة الفينيقيني بهدف التجارة وخاصة مع منطقة تارشيش‬
‫املتواجدة جنوب غربي إسبانيا والغنية باملعادن من قصدير ونحاس وفضة‪ ،‬رابطني بذلك شرقي حوض املتوسط بغربيه‬
‫بطريق بحري جتاري ستدوم فيه االتصاالت فيما بعد قرونا متعددة‪.‬‬
‫استقر قسم من هؤالء الفينيقيني التجار على الشاطئ اإلفريقي ليؤسسوا سلسلة من احملطات التي كان هدفها التجارة والتي‬ ‫ّ‬
‫سوف تتطور خالل القرون األولى من األلف األول ق‪.‬م إلى مدن متطورة بحيث ستصبح فيها مدينة قرطاجة األهم واألقوى‬
‫على مستوى احلوض الغربي للمتوسط‪..‬‬
‫باحلقيقة أن هاته احملطات ستجد نفسها أمام السكان احملليني حيث أن االتصال واالحتكاك واملبادالت التجارية ستؤدي‬
‫بالضرورة إلى نشوء األسواق فيها‪ ،‬وستجلب السكان لهذه احملطات‪ ،‬وحضارة هؤالء الفينيقيني ستجذبهم كثقافة جديدة‬
‫تنفتح أمامهم‪ .‬ومع هذه االحتكاكات التي ستدوم مدة طويلة بني الشخصية البربرية اإلفريقية والفينيقية الشرقية سوف‬
‫تتولد الشخصية احلضارية البونية‪ .‬فمع تأسيس قرطاجة مث ًال‪ ،‬يروي جوستينوس بأن «أليسة فتشت على صداقة السكان‬
‫منذ وصولها إلى إفريقيا‪ ،‬الذين هم بدورهم كانوا مسرورين بوصول هؤالء األجانب‪ ،‬حيث يرون فيهم مناسبة في إقامة‬
‫املعامالت التجارية واملبادالت»‪ ،‬ويضيف بأن «سكان النواحي املجاورة جاؤوا بكثرة ليبيعوا محاصيلهم الزراعية لهؤالء النزالء‬
‫اجلدد»‪.a‬‬
‫إن األبحاث األثرية التي بدأت منذ قرنني تقريبا في كثير من املواقع البونية وخاصة منها قرطاجة برهنت على وجود هذه‬
‫احلضارة ومت ّيزها وخاصة في مدن الساحل شمال اإلفريقي وتغلغلها في العالم النوميدي‪.‬‬

‫ضريح املدغاسن ‪ -‬جانب من األعمدة‬


‫الضريح امللكي املوريطاني‬

‫باحلقيقية أن احلضارة البونية لم تعد تلك احلضارة الفينيقية الشرقية‪ ،‬بل هي نتيجة احتكاكات واتصاالت طويلة بني‬
‫الفينيقيني والسكان‪ .‬فأصول قرطاجة وغيرها من املدن البونية لم تكن باحلقيقة إال نتيجة مز ّودين بشر ّيني أساسيني هما‬
‫السكان احملليون الذين يشكلون الغالبة املطلقة والفينيقيون‪ ،‬وهذا يبرهن على تواجد هذا التبادل املبكر بني احلضارتني‬
‫الفينيقية الشرقية والليبية البربرية‪.‬‬
‫لقد متيزت هذه احلضارة بعدة مظاهر متميزة‪ ،‬سواء في جانب اللغة أو الفن والعمارة أو العقيدة والطقوس اجلنائزية‪.‬‬
‫فإذا أخذنا باالعتبار وضعية شمال إفريقيا اعتبارا من النصف الثاني من األلف األول ق‪.‬م (أي من حوالي ‪ 500‬ق‪.‬م) جند‬
‫أنفسنا أمام دولة أو إمبراطورية قرطاجة ومعها املدن البونية الساحلية املرتبطة معها جتاريا وسياسيا على شكل حتالف‬
‫من ناحية‪ ،‬والدول النوميدية حتت حكم املاصيل واملاصيسيل التي تتمثل في اململكة النوميدية الشرقية بالنسبة للماصيل‬
‫والنوميدية الغربية بالنسبة للماصيسيل بحيث يصعب تعيني احلدود الترابية واجلغرافية لكل واحدة منها أو طبيعة تنظيمهما‬
‫اإلداري‪.‬‬
‫إن أهم ما مي ّيز هذه احلقبة هي قوة الروابط واملبادالت التي قامت بني الطرفني النوميدي والبوني وعلى جميع املستويات‬
‫من مظاهر احلياة‪ ،‬سواء في الروابط االجتماعية أو في اللغة والعقيدة والفن والعمارة‪ .‬النوميديون لم يتر ّددوا في اتخاذهم‬
‫للحضارة البونية واحتضانها خالل الفترة األولى‪ ،‬وخاصة الطبقة األرستقراطية النوميدية التي كانت تعتبر قرطاجة خالل‬
‫هذه الفترة عاصمة لهم‪ .‬فحسب أبيانوس مثال‪ ،‬فإن ماسينيسا كان قد تربى في قرطاجة‪.b‬‬
‫هذا ولدينا عدد من األمثلة على روابط النسب والزواج بني العائالت األرستقراطية البونية والنوميدية‪ .‬فالنصوص أمدتنا بعدد‬
‫من هذه الروابط الزوجية من طلبات أو مناسبات زواج‪ .‬فمع تأسيس مدينة قرطاجة خالل القرن التاسع ق‪ .‬م‪ ،‬نسمع عن‬
‫طلب امللك الليبي هيارباس يد األميرة أليسة للزواج‪ c‬القائد القرطاجي أميلكار برقة مثال كان قد وعد بإحدى بناته لألمير‬
‫النوميدي نارهافاس وهذا خالل حرب املرتزقة‪ .d‬أوزالكيس ‪ Oezalcès‬ع ّم ماسينيسا كانت زوجته قرطاجية وهي بنت‬
‫أخت حنّا بعل‪ .‬وهو نفسه ز ّوج إحدى بناته لقرطاجي يدعى أد ُربعل‪ .e‬لدينا مثال مشهور جدا على املنافسة في الزواج بني‬
‫ماسينيسا وصيفاكس اللذان طلبا يد نفس الفتاة املدعوة صفو نسب ‪ Sophonicbe‬ابنة أحد اجلنراالت القرطاجيني‬
‫أزربعل‪ ،‬وكان صيفاكس وألسباب سياسية قد حتصل عليها‪ ،‬وبعدها يحاول ماسينيسا الزواج منها‪ ،‬وهذا بعد خسارة‬ ‫ُ‬
‫صيفاكس للحرب وأسره من قبل الرومان‪ .f‬ولهذا فإن االختالط اجلنسي بني الطرفني كان قويا بحيث أن ال ّدم اإلفريقي أو‬
‫القرطاجي كان يسيل في عروق كل منهما‪.‬‬

‫بالنسبة للمدن النوميدية الساحلية فيها والداخلية التي حتمل اسما ليبيا بربريا أو بونيا فإنها تأثرت كلها بالثقافة البونية‪،‬‬
‫هذا ما جنده مثال في إنتاج الفخار البوني الذي جنده في قيرطة (قسنطينة) أو في املدن واحملطات الساحلية أو املعابد‬
‫املكرسة آللهة اخلصب بعل ح ّمون وتانيت أو في اللغة املستعملة سواء على املستوى الرسمي أومن قبل العامة‪ .‬حتى وإن‬ ‫ّ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫قيرطة نفسها حتمل اسما بونيا مع أنها لم تكن أبدا حتت السيطرة القرطاجية‪.‬‬

‫إذا درسنا أسماء مقدمي «الوعدات» والنذور لبعل ح ّمون وتانيت سواء في املدن النوميدية أو البونية فإنه سيلفت انتباهنا‬
‫التداخل الكبير بني األسماء البونية والنوميدية البربرية حتى وأحيانا في نفس العائلة‪ .‬ومن األسماء املتكررة كثيرا في املدن‬
‫البونية والنوميدية جند مثال عبد ملكارت‪ ،g‬عبد أشمون‪ ،h‬أزربعل‪ ،i‬عبد عشتارت‪ ،j‬بد ملكارت‪ ،k‬بد عشتارت‪.l‬‬
‫اللغة البونية باحلقيقة لم تعد مستعملة فقط في املدن البونية‪ ،‬فالنصوص الكثيرة جدا أثبتت على أنها أصبحت مستعملة‬
‫بشكل عادي في املدن النوميدية اعتبارا من القرن ‪ 3‬ق‪.‬م‪ .‬وال ننسى أنه باللغة البونية ضربت عملة امللوك النّوميديني اعتبارا‬
‫من ماسينيسا حتى يوبا األول وهذا بعد سقوط مدينة قرطاجة‪ .‬وكذلك التكريسات النذرية واجلنائزية عند العامة كانت‬
‫غالبيتها بالبونية‪ .‬فمعظم األنصاب النذرية املقدمة في معابد بعل ح ّمون وتانيت سواء في قيرطة أو املدن النوميدية األخرى‬
‫مثل قاملة‪ ،‬عني النّشمة‪ ،‬خميسة‪ ،‬والدقة وغيرها كانت بالبونية‪ ،‬وكذلك التكريسات اجلنائزية املقدمة بالبونية التي وجدت في‬
‫هذه املدن كانت كثيرة‪ ،‬منها أيضا ما كان بالليبية وخاصة في منطقة الشافية في منطقة الطارف‪ .‬عدد من التكريسات كان‬
‫مزدوج اللغة بالليبية والبونية مثل الكتابة املكرسة لبناء ضريح الدقة في تونس أو أيضا في كتابة أخرى مكرسة ملاسينيسا‬
‫مقدمة من قبل ميكيبسا‪.‬هاته اللغة بقيت ح ّية مدة طويلة بعد سقوط قرطاجة‪ .‬فاألسقف أوغسطينوس الذي عاش خالل‬
‫القرن ‪5‬م يروي بأن القرويني في ضواحي عنابة يتكلمون البونية‪ .‬عدد من الباحثني أمثال شارل كورتوا وضع الشك في‬
‫هذه املعلومات معتبرا بأنها يجب أن تكون لهجة بربرية‪ ،m‬ولكن يجب أال ننسى بأن أوغسطينوس هو من سوق أهراس‬
‫منطقة ما زالت تتكلم البربرية حتى يومنا هذا‪ ،‬ولذا فمن الصعب علينا االعتقاد بأن أوغسطينوس ال يفرق بني اللغة البربرية‬
‫والبونية‪.‬‬

‫بالنسبة للمعتقدات جند نفس اآللهة املعبودة لدى املجتمعني‪ ،‬وهما املعبودان الرئيسيان للخصب واإلجناب القرطاجيا األصل‬
‫بعل حمون وتانيت حيث جند ممارسة عبادتهما منذ تواريخ تأسيس عدد من املدن البونية وخاصة قرطاجة‪.‬‬
‫آالف األنصاب التي وجدناها في املعابد والتي تري األضاحي الكثيرة التي قدمت للمعبودين لتشهد بأن هذه العبادات قد‬
‫انتشرت في أنحاء املمالك النوميدية اعتبار ًا من القرن ‪ 3‬ق‪.‬م‪ .‬فمعابدهما تتواجد في كل مكان في قيرطة‪ ،‬قاملة‪ ،‬عني النشمة‬
‫خميسة‪ ،‬تيديس‪ ،‬عنابة‪ ،‬دلس‪ ،‬تيغزررت‪ ،‬تيبازة‪ ،‬بطيوة (بورتوس ماغنوس) وغيرها‪ .‬ونالحظ أن انتشار هاته العبادات كان‬
‫خالل عهد ماسينيسا خاصة حيث أن عددا من النصب النذرية في قيرطة نفسها مؤرخة إلى عهده‪.‬‬
‫أسماء مقدمي النذور واألضاحي هي نوميدية والكتابات املستعملة كانت بالبونية أو البونية احملدثة املعتبرة كتابة نسخية‪.‬‬
‫الصفات والطباع‬
‫فعلى ما يظهر أن بعل حمون لم يعد معبودا بونيا ولكنه أصبح إفريقيا‪ .‬وقد دخلت عليه تأثيرات كثيرة من ّ‬
‫التعبدية البربرية وخاصة في زيادة قرون الكبش التي جندها على العملة النوميدية‪ .‬فمما يجدر بالذكر بأن آثار عبادة الكبش‬
‫في إفريقيا تواجدت على الرسومات والنقوش الصخرية ملا قبل التاريخ والتي تعود لأللف ‪ 2‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫اإللهة تانيت نفسها حتمل على ما يبدو اسما ذي طابع محلي في الشكل أو املعنى فبداية االسم وانتهاؤه بالتاء من صفات‬
‫األسماء البربرية‪ .‬ويعود ظهور عبادة هاته اإللهة ملا قبل القرن ‪ 5‬ق‪.‬م‪ ،‬حيث جند فيها الكثير من املشابهات مع اإللهة‬
‫الفينيقية للخصب عشتارت‪.‬‬

‫التشخيص اإلنساني لهاته اآللهة املقدسة على اللوحات النذرية لقرطاجة وغيرها من املدن البونية والنوميدية كانت نادرة‪.‬‬
‫فهي غالبا مستعاضة برموز فلكية مثل قرص الشمس أو الهالل أو اليد املباركة‪ ،‬ونستطيع التعرف على قيمتها ومكانتها‬
‫من املكان الذي يحتلونه على النصب النذري‪ .‬هذا ما جنده بشكل كبير في أنصاب احلفرة في قسنطينة وغيرها من املدن‪.‬‬
‫القرص الشمسي الذي يرمز لبعل ح ّمون متواجد بكثرة‪ ،‬إما أن يكون مق ّدما لوحده أو مرفق ًا بالهالل الذي يرمز لتانيت‪.‬‬
‫هناك رمز آخر تواجد بكثرة على أنصاب نوميديا وخاصة أنصاب احلفرة في قسنطينة هو رمز تانيت املتمثل باملثلث الذي‬
‫يعلوه دائرة بينهما عارضة أفقية مقدمة بذلك شكال إنسانيا ذي طابع هندسي‪ .‬إنه يشغل املكان الرئيسي في النصب‪ ،‬وغالبا‬
‫ما يكون مرفقا برموز أخرى مثل الصوجلان واليد واملباخر‪ .‬لقد ظهر هذا الرمز اعتبارا من القرن ‪ 5‬ق‪.‬م‪ .‬في قرطاجة وفي‬
‫املدن البونية األخرى‪ ،‬فأنصاب تيغزيرت وتيبازة وبطيوة تعطينا أمثلة كثيرة عليه‪ .‬هذا وسيختفي هذا الرمز خالل القرن األول‬
‫م بحيث تكون تيبازة آخر مكان يتواجد فيه وهذا في نهاية القرن األول ليختفي بعدها متاما من قائمة الرموز الدينية‪.‬‬
‫حتتوي قبور السكان في املدن البونية على أثاث جنائزي ذي مواصفات بربرية محلية بحتة‪ ،‬ومتطابق مع ما جنده في القبور‬
‫الريفية البربرية لفجر التاريخ‪ ،‬وهي نادرة لدى الفينيقيني‪ ،‬مما يبرهن على وجود طقوس جنائزية ليست فينيقية بل لسكان‬
‫محليني؛ وهي إشارات ودالئل مهمة لتوضيح نوعية السكان في املدن البونية‪.n‬‬
‫إن تطور القبور البونية ذات الغرفة واملدخل اجل ّبي احملفورة بعمق في األرض‪ ،‬نحو األقل عمقا ونصف الظاهرة فوق األرض‪،‬‬
‫تفسر حسب كامبس «بانشغال السكان في أن يكون لقبورهم مدخل سهل نحو الغرفة اجلنائزية كما هو احلال في املعالم‬ ‫ّ‬
‫الضريح امللكي املوريطاني‪-‬‬
‫جانب من األعمدة‬

‫اجلنائزية البربرية لفجر التاريخ»‪ .o‬أما احلرق املمارس في أضرحة اخلروب ورمبا املدغاسن وامللكي املوريطاني أيضا‪ ،‬فهي‬
‫تأثيرات بونية كانت ممارسة في قرطاجة اعتبارا من القرن ‪ 5‬ق‪.‬م‪.‬‬

‫بالنسبة للعمارة فإن املعالم اجلنائزية متدنا بأفضل األمثلة على جمع الكثير من العناصر املعمارية والفنية املختلفة املصادر‪،‬‬
‫وعلى اخلصوص فيها ضريحي املدغاسن املتواجد بني قسنطينة وباتنة (الشكل ‪ ،)1‬والضريح امللكي املوريطاني القريب من‬
‫تيبازة (الشكل ‪ .)3‬فهما املثاالن األكثر أهمية اللذان يسمحان لنا بتمييز التبادل بني العاملني البوني والنوميدي‪.‬‬

‫االثنان بنيا بهيئة معلم بربري انتشر بشكل كبير خالل أواخر فترة ما قبل التاريخ يدعى البازينة‪ .‬إنه عبارة عن شكل‬
‫ومتوج من األعلى بهرم مدرج‪ .‬القسم األسطواني مزين بعناصر معمارية متنوعة‪ ،‬تتمثل خاصة في األعمدة احملالة‬
‫أسطواني ّ‬
‫بالتيجان واملرضومة بجسم الضريح لتزين محيطه (األشكال ‪.)4 ،2‬‬
‫الضريح امللكي املوريطاني ‪ -‬الباب الوهمي‬

‫وتكون جانب تبادل مه ّم بني عدة حضارات‪ .‬إنها تتمثل خاصة في التيجان‬ ‫هذه العناصر التزيينية ذات أصول متنوعة ّ‬
‫واألبواب الوهمية واحلن ّية املصرية‪ .‬فالتاج اإليوني الذي جنده في الضريح امللكي املوريطاني يكون جانبا مهما في زينة املعلم‬
‫بحيث منيز فيه نوعان‪ :‬النوع الذي يزين محيط الضريح (الشكل ‪ ،)6‬والنوع الذي يجنّح األبواب الوهمية (الشكل ‪.)5‬‬
‫فالتيجان املجنحة لألبواب الوهمية حتمل تعريقة نباتية فوق عنق التاج وهي عبارة عن تعريقة نخلية‪ ،‬نوع من الزينة ذات‬
‫أصول فينيقية‪ .‬ونرى هذا النوع من الزينة مثال على تيجان مصلى بوني وجد في توبوربو ماجوس ليس بعيدا عن تونس‬
‫‪.p‬‬
‫النوع الثاني من التيجان مزين بعصابة من الورود حتت احللزنة‪ ،‬ويحتوي على قناة تصل بني احللزنتني بشكل مقعر بشكل‬
‫عميق (الشكل ‪.)6‬‬
‫هذا النوع من التيجان كان مستعمال في البالد اإلغريقية قبل القرن ‪ 4‬ق‪.‬م‪ ،‬حيث انقطع استعماله منذ وقتها‪ ،‬بينما استمر‬
‫استعماله في املعالم البونية املعمارية حيث جنده على عدد من العناصر املعمارية من القرن ‪ 3‬ق‪.‬م وعلى األنصاب (الشكل‬
‫‪q)8‬‬
‫التاج اإليوني جنده أيضا في أضرحة سيقا في الغرب اجلزائري والدقة في تونس وصبراطة في ليبيا‪.‬‬
‫التيجان الدورية املستعملة في املدغاسن تتواجد على عدد من املعالم مثل ضريح اخلروب وكذلك على األنصاب البونية في‬
‫قرطاجة‪ .r‬ومن املالحظ أيضا انتفاخ جذوع األعمدة الدائرة بالضريح الشكل ‪ .)2‬هذا النوع من األعمدة جنده أيضا على‬
‫األنصاب القرطاجية وأصوله مصرية‪ .‬فالعمود املنتفخ في الوسط هو من تقاليد العمارة املصرية‪.‬‬
‫احلن ّية املصرية تواجدت على عدد من األضرحة مثل املدغاسن واخلروب والدقة والضريح امللكي املوريطاني‪ ,‬إنه نوع من‬
‫االنحناء البارز والذي جند بروزه بشكل متميز على الكورنيش الذي يتوج أعمدة املدغاسن (الشكل ‪ .)2‬هذا العنصر‬
‫متواجد بكثرة في العمارة البونية وفي التقدمي املعماري على األنصاب القرطاجية من القرن السادس إلى القرن الرابع ق‪.‬م‬
‫وتعود أصوله إلى مصر‪s.‬‬

‫وكذلك األبواب الوهمية مع أسلوبها التزييني بشكل صليب الذي نراه في ضريح تيبازة فنجد مثاله في نصب بوني من دلس‬
‫يعود للقرن الثالث ق‪.‬م‪ ،t‬أما أصوله فهي مصرية أيض ًا‪.‬‬
‫كل هذه املظاهر تد ّل على وجود تداخل كبير في املعتقدات والثقافة والفن بني النّوميديني والبونيني بحيث يصعب التمييز‬
‫أحيان ًا بني ما هو نوميدي وما هو بوني‪ .‬وكل ذلك كان ناشئ ًا عن هذه الروابط القوية بني الطرفني‪.‬‬

‫دد‪ / .‬محمد خير أورفه لي‪.‬‬


‫جامعة اجلزائر‬

‫الضريح امللكي املوريطاني ‪ -‬تاج إيوني‬


‫ببلوغرافيا‬
Justin, XVIII, 5.
b Appien, VIII, 10, 37, 79.
c Justin, XVIII, 6.
d Polybe, I, 78.
e Tit-Liv, 29,29.
f Appien, VIII, 10, 27, 28.
g C.I.S., I, 181, 186, 199-203, 206, 215, 283; A. BERTHIER, R. CHARLIER, Le
sanctuaire punique d>El-Hofra, Stèles n° 3, 9, 29, 33, 43, 45, 56.
h C.I.S., I, 187, 192, 196, 233, 241, 283…; A. BERTHIER, R. CHARLIER, Op.cit.,
Stèles n° 34, 35, 66, 68, 91…
i C.I.S., I., 189, 200-203, 205-207, 214...; A. BERTHIER, R. CHARLIER, Stèles
n° 34, 35, 66, 68, 91…
j C.I.S., I., 205; A. BERTHIER, R. CHARLIER, Stèle n° 1.
k C.I.S., I., 181, 199, 201, 208, 209, 220, 245; A. BERTHIER, R. CHARLIER,
Stèles n° 97, 175, 181…
l C.I.S., I, 185, 187, 190, 205, 207, 215; A. BERTHIER, R. CHARLIER, Stèles n°
8, 13, 56, 68, 96, 100,107.
m Ch. COURTOIS, Saint Augustin et la survivance du punique, R. Afr., t. 94,
1950, p. 259-282.
n G. CAMPS, Les Numides et la civilisation punique, A. A., t.14, 1979, p. 48.
o G. CAMPS, Op. cit., p.52.
p A. LEZINE, Architecture punique. Recueil de Documents, Pub. De l>université
de Tunis, vol. V, 1960, p. 8, Fig. 1, 2.
q P. SALAMA, Le Tombeau Royal Maurétanien, El Djezair «Revue du Ministère
du Tourisme», n° 3, 1963, p. 30, 27 (fig. a, b); M. BOUCHENAKI, Le Mausolée royal
de Maurétanie, Alger, 1991, 27.
r A. LEZINE, Op. cit., fig. 35, 78.
s C. G. PICARD, Catalogue du Musée Alaoui, collection punique, Tunis, s.d., Cb
103, 122, 129…
.P. SALAMA, Op. cit., p. 30 t
‫الضريح امللكي املوريطاني ‪ -‬تاج إيوني معرق‬

‫تيبازة ‪ -‬نصب نذري‬


‫قناع من الفخار املشوي بشعر مجعد‬
‫وعــاءعلى شكل بطة‬

‫وعاء على شكل طائر‬


‫مدينة قرطن سيرتا‬
‫املوقـــــع‬

‫تقع مدينة قرطن‪ -‬سيرتا‪ -‬بنوميديا الشرقية‪ ،‬أي مبملكة املاسيل‪ ،‬و أصبحت عاصمة لنوميديا املوحدة‪ ،‬هذه اململكة التي‬
‫كانت رقعتها تتربع على شمال (اجلزائر) و متتد من الناحية الشرقية لتضم كل من السهول الواسعة ملنخفضات مجردة‬
‫حتى جنوب (تونس) و متتد من اجلهة الشمالية غرب ليبيا لتضم كل من السرت األصغر (لبدة الكبرى‪ ،‬أما من الغرب فكان‬
‫يحدها نهر ملوية باململكة املغربية ومن اجلنوب قبائل اجليتول‪.a‬‬

‫إن اإلنسان بدأ يتردد على هذا املكان منذ آالف السنني أي منذ مرحلة ما قبل التاريخ‪ ,‬لقد جلبته إليها غابات سطح‬
‫املنصورة‪ ،‬و غابات جبل الوحش‪ ،‬و غابات املسيد‪ ،‬كما استقر باملغارات التي توجد على جدران الصخرة فاستعملها كمأوى‬
‫طبيعي لفترة طويلة ألنها منحته األمن من مختلف الظواهر الطبيعية إلى جانب خطر احليوانات املتوحشة‪ ،‬و لهذا جنده قد‬
‫متسك بها واستقر مبغارتها منذ عصور ما قبل التاريخ ‪ ،‬و بقي يتردد عليها ألنها أصبحت تؤدى له وظيفة أخرى و هي‬
‫الوظيفة الدينية إذ أن قدمها و كذا الدالئل األثرية تؤكد لنا هذا اإلعتقاد أال و هو ارتباطه بالعالم الداخلي أي بعالم األموات‪,‬‬
‫باإلضافة إلى كونها مكان األرواح اخلفية واملغارة في اللهجة األمازيغية هي إفرى و وجدت عدة مغارات بهذا االسم‪ ،‬إنها‬
‫مغارات خصصت للعبادة و منهم مغارة العتروس‪ ,‬ومغارة شطابة و التي وجدت على جدرانها هذه األحرف ‪G.D.A = :‬‬
‫‪ GIDDABA‬و يحتمل أنه اسم اإلله‪ ،‬و مازالت املنطقة تسمى تقريبا بهذا االسم حاليا «شطابة ‪.»CHATABA‬‬

‫و تؤكد لنا االكتشافات األثرية تردد اإلنسان على هذه املغارات إذ مت العثور على أدوات ملختلف مراحل ما قبل التاريخ‬
‫من أدوات ساذجة إلى أدوات ميكروليتية‪ ,‬و حجرية مصقولة و فخاريات بدائية‪ ,‬و كل هذه األدوات متواجدة اليوم باملتحف‬
‫الوطني سيرتا بقسطينة‪ b.‬لكن بعد اكتشافه للزراعة و ممارسته لها بدأ اإلنسان تدريجيا يتجه نحو ضفاف األنهار و‬
‫االستقرار بها‪ ,‬تؤكد لنا اللقى األثرية تواجده على ضفاف واد الرمال خاصة بالضفة اليسرى منه‪ .‬يقول قزال‪« :‬أن املدن‬
‫النوميدية شأنها شأن املدن الفينيقية و اإلغريقية و الالتينية حتتاج إلى مكان واسع و فسيح و املساحة التي كانت تتربع‬
‫عليها مدينة سيرتا كانت بدون شك واسعة «‪. c‬‬

‫إذن احتفظ اإلنسان بالصخرة كملجأ مؤقتا‪ ،‬و استراتيجيا و ألمنه في حالة اخلطر‪ ،d‬و كانت قلعة الصخرة متصلة بقالع‬
‫أخرى حترسها من اجلهات األربع‪ ،‬و كان دور هذه القالع حراسة املدينة و العاصمة من الغارات اخلارجية و اآلثار تشهد‬
‫على ذلك‪ ،‬كما بقي اإلنسان يتردد على مغاراتها لغرض ديني و هو التعبد بها اعتقادا منه أنها تربطه بالعالم الداخلي عالم‬
‫األموات‪ ،‬و التعبد باملغارة ظاهرة معروفة بشمال افريقيا‪ e‬لكن توالي احلمالت االستعمارية لشمال إفريقيا جعلت سكانها‬
‫يلجئون من جديد إلى هذه القالع هروبا من املستعمر ‪.‬‬
‫إن اختيار هذا املكان أي الصخرة التي أصبحت مدينة ثم عاصمة‪ ,‬لم تنفرد به شمال إفريقيا إذ‬
‫نالحظ أن أغلب املدن اختيرت لها األماكن املرتفعة أو سفوح اجلبال و في بعض األحيان‬
‫قمم اجلبال‪ .‬كما اختار اإلنسان األماكن املرتفعة لبناء املدن والقالع لعدة أسباب ميكن‬
‫حوصلتها في نقطتني‪:‬‬

‫‪ – )1‬مكان آمن واستراتيجي‪.‬‬


‫‪ - )2‬اعتقادات دينية‪.‬‬

‫إن الصخرة منحت املأوى الطبيعي واألمن ولهذا متسك بها اإلنسان‬
‫واستقر مبغارتها وهذا منذ عصور ما قبل التاريخ‪ ،‬وفرت له احلماية‬
‫بحصانتها الطبيعية‪ ,‬كما كانت غاباتها تزوده مبا يحتاجه من قوت‬
‫عن طريق القنص والصيد للحيوانات األثرية بكهوفها و خاصة كهف‬
‫الدببة‪ ,‬وكهف أروى‪ ,‬وكهف احلمام و ما تواجد أثناء احلفريات بهذه‬
‫الكهوف من أدوات بدءا من األدوات البسيطة الساذجة إلى األدوات‬
‫الدقيقة الصنع واألدوات العظمية وكذا األواني الفخارية لفترات‬
‫مختلفة‪ ,‬فخارية غير مشوية إلى األدوات املصنوعة بالدوالب مسرجة‬
‫تعود إلى فترة اإلحتالل الروماني‪.‬‬

‫كما أن اإلنسان قدس األماكن املرتفعة وتردد عليها للتعبد بها‪ ,‬و قدم‬
‫لها القرابني اعتقادا منه أنها تربطه بالعالم العلوي السماوي املقدس‬
‫وعبادته لألماكن املرتفعة كانت عنده حتى بعد املوت‪ ,‬وهذا االعتقاد‬
‫نالحظه على النصب اجلنائزية التي وجدت بتيديس ‪ TIDDIS‬إذ‬
‫ينقش على النصب سلم و في أغلب هذه النصب و يوجد السلم‬
‫على يسار النصب اعتقادا منه أن امليت يحتاجه في احلياة األخرى‬
‫للصعود إلى األعلى ‪.‬‬

‫لم نعثر في سيرتا على بقايا أثرية كثيرة مثل ما تكلمت عنها‬
‫النصوص األدبية‪ ,‬سترابون يقول أنه كان يوجد بها ‪ 10.000‬فارس‬
‫و ‪ 20.000‬من املشاة كما ذكرت نصوص أخرى مبانيها الفاخرة‬
‫بعناية مسيبسا‪ .‬وجل اآلثار ما عدا السور النوميدي بالقصبة أسفل‬
‫املعبد الروماني و بقايا املعبد النوميدي فجل اآلثار التي اكتشفت‬
‫فوق الصخرة أثناء شق الطرقات و بناء األحياء األوروبية (إبان‬

‫نـصب نـذري‬
‫االحتالل الفرنسي ) تعود إلى سيرتا عاصمة املستعمرة الرومانية‪ .‬ويقول ‪ »CHERBONNEAU‬في هذا الشأن أن‬
‫سيرتا لم تكن محصورة فوق الصخرة فقط‪ ,‬بل كانت تتكون من مدينة داخلية أي فوق الصخرة وثانية خارجية أي حول‬
‫الصخرة‪ ,‬وهي أوسع من األولى وتشكل الضواحي كما الحظنا أثناء املعاينة والدراسة وجود بعض الكتل من األبنية و بقايا‬
‫جدران و بقايا خلزانات املياه‪ ,‬ملقاة و متفرقة على األرض‪ ,‬كحلقات للسلسلة‪ ،‬فجأة انفكت وتبعثرت هنا وهناك»‪.‬‬

‫أما األماكن التي اكتشفت بها اآلثار خارج الصخرة فهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ –)1‬مقبرة (املنصورة) و هي املقبرة النوميدو – البونيقية باجلنوب‪.‬‬
‫‪ -)2‬مقبرة (املسيد) و هي املقبرة النميدو – البونيقية بالشمال الشرقي‪.‬‬
‫‪ –)3‬مقبرة (الكوديا عاتي) و هي باجلنوب الغربي و استعملت هذه املقبرة ملختلف املراحل (النوميدية‪ ,‬الرومانية‪ ,‬العربي‬
‫والتركية)‪.‬‬
‫‪ –)4‬و أخيرا معبد احلفرة و يعود إلى القرن ‪ 17‬و هو املعبد امللكي ملا وجد به من نصب نذريه‪.‬‬
‫‪ -)5‬إن كل املقابر ملختلف الفترات من ما قبل التاريخ إلى املراحل التاريخية بعيدة عن الصخرة‪ ,‬و املعروف عن املدن القدمية‬
‫أن املقبرة تكون مبحاذاة السور أو بالقرب منه‪.‬‬

‫بينما جل اآلثار التي تعود إلى فترة املمالك وجدت على ضفاف الوادي و خاصة بالضفة اليسرى منه مثل بقايا لبناء نوميدي‬
‫بسيدي مسيد و مت اكتشاف بالقصبة بقايا من سور يحتمل أنه سورملعبد نوميدي قبل أن يصبح سور الكابيتول الروماني‬
‫و بالقرب من القصبة‪ ,‬و أثناء بناء دار البلدية حاليا عثر على بقايا لبرج وجزء من السور على أنه نوميدي و كان يسمى‬
‫من طرف السكان برج أسوس يحتمل أنه برج احلراسة أي «العسوس» وهذا البرج كان غير بعيد عن املكان الواصل بني‬
‫الصخرة واألرض و هو املكان الوحيد للدخول إلى الصخرة من اجلهة الغربية واملتصل باألرض‪ ,‬ألن الصخرة محاطة بالوادي‬
‫من كل اجلهات‪ ,‬حتى قال عنها العبدري أن الصخرة يحيط بها الوادي كما حتيط األسوار مبعصم املرأة‪.‬‬

‫كما وجد ب الصخرة خزان احلبوب و يقول البكري أن بها خزانات احلبوب نثرت في الصخرة‪ ,‬و ميكن أن حتفظ بها احلبوب‬
‫مدة قرنا من الزمن بدون أن تتلف‪ .‬كما يلجأ لها في حالة اخلطر و لفترة قصيرة و هذا لنقص املاء فوقها‪ ,‬ما عدا اجليوب‬
‫املائية سواء كانت طبيعية أو من صنع اإلنسان أي اخلزانات وهذه املياه غير كافية لتموين مدينة كاملة‪ ,‬بينما ما أثبتته‬
‫اآلثار هو وجود مكان العبادة فوق الصخرة‪ ,‬و مبا أن املعبد البد أن يكون مبحاذاة القصر امللكي‪ .‬من احملتمل أن املعبد و‬
‫القصر و بعض السكنات القليلة بنبت فوق الصخرة‪ ،‬أما باقي املدينة فكان على ضفتي الوادي‪ ,‬مما أدى بالرومان إلى جلب‬
‫املاء إليها ومده عبر قنوات‪ ,‬و مازالت آثار هذه القنوات حتى اآلن‪.‬‬

‫كما كان احملصول الزراعي يخزن في األماكن اآلمنة و جماعيا في مطامير و هذه املطامير ال توجد إال في األماكن الصخرية‬
‫مثل صخرة سيرتا‪ ،‬يقول اإلدريسي في هذا الشأن‪ ,‬أن سكان قسنطينة كانت لهم مطامير» في كل دار منها مطمورتان و‬
‫ثالث و أربع منقورة في احلجر»‪.‬‬
‫اسم املدينــة عبــر التاريخ‪:‬‬
‫حريطة اململكة النوميدية‬

‫من خالل الكتابات التاريخية و اللقى األثرية عرفت هذه املدينة عدة أسماء سجلت على أشكال مختلفة في النصوص‬
‫البونيقية و اإلغريقية و الالتينية‪ ،‬و على القطع األثرية و هي على التوالي ‪ (:‬قرطن‪ ،‬سيرتا‪ ،‬قسنطينة)‪.‬‬
‫‪ -‬ظهر اسم (سيرتا قرطن) ألول مرة أثناء احلرب البونيقية الثانية‪ f‬على أنها املدينة و بعد فترة قصيرة عاصمة ‪.‬‬
‫‪ -‬اسم سيرتا له معنى في كل من اللغات األمازيغية‪ ،‬القبطية‪ ،‬و الفينيقية‪.‬‬
‫‪ -‬سيرتا في اللغة األمازيغية ( النوميدية ) ‪ :‬الكهف املهجور‪. g‬‬
‫‪ -‬أما معنى كرت في اللغة الفينيقية تعنى القلعة أو املدينة و يرمزون لها بثالثة أحرف و ترجمتها إلى الالتينية و العربية‬
‫كاآلتي ‪ Q.R.T.N‬كرت و هذه األحرف الثالثة لم نعثر عليها منقوشة على عملة املدينة و التي تعني كما ذكرت‪.‬‬
‫‪ -‬و كلمة س ر ت في اللغة الفينيقية و اللغة القبطية لها نفس املعني أي املكان املدبب أي رأس اجلبل‪،h‬و األحرف األربعة‬
‫التي ظهرت على عملة املدينة املكتوبة بالكتابة البونيقية و هي ق ر ط ن‪،i‬احلرف األول الذي وجد على العملة هو حرف القاف‬
‫بينما احلرف األول الذي وجد إلسم املدينة احلديثة هو الكاف‪ .‬باإلضافة إلى حرف النون في األخير‪.j‬‬

‫إذ من املؤكد أن اسم املدينة هو (قرطن) أو (تقرط) ألن هذه التسميات مازالت في اللهجات احمللية‪ ،‬هذه اللهجات التي‬
‫انحدرت من اللغة القدمية لشمال إفريقيا أن اإلنسان قد بدأ يتردد على هذه الصخرة و على الغابات املجاورة لها‪ ،‬و سكن‬
‫و استقر مبغاراتها منذ آالف السنني‪ ،‬ال ميكن أن يبقى بدون وصفها بالصفة التي هي عليها أو إعطائها اسما ما‪ ،‬إذ جند‬
‫أن جل أسماء املدن أو املواقع فهي مستمدة من وضعية املكان‪ ،‬أو أن املكان ينتج نبتة ما أو له ميزة ميتاز بها‪ ،‬و حاليا‬
‫أنكب العلماء حول هذه الدراسة على أنها مصدر أثري‪ ،‬و يعرف بعلم دراسة أسماء األعالم و األماكن‪ ،‬و أسماء املدن و‬
‫القرى ألنها دراسة تاريخية ملعرفة عدة علوم‪.‬‬

‫املصادر التي ذكرت املدينة‬


‫مواقع االكتشافات األثرية في قسنطينة (و‪ 179‬اكتشافا أثريا لم يتمكن من حتديد موقعه بالضبط في قسنطينة من ‪ 1853‬إلى يومنا هذا)‬
‫كوديت عاتي‪ :‬املقبرة‪ :‬مئات من القطع األثرية من الفخار و الزجاج و غيره‬ ‫ ‪1‬‬
‫احلفرة‪ 1225 :‬اكتشاف (نصب‪ ،‬فخار و غيره)‬ ‫‪ 2‬‬
‫املنضر اجلميل‪ :‬قبور و عدة اكتشافات‬ ‫‪ 3‬‬
‫املنصورة‪ :‬اكتشافات أثرية‬ ‫‪ 4‬‬
‫سيدي مبروك‪ :‬أمفورات و غيره‬ ‫‪ 5‬‬
‫‪ :CILOC‬فخار‬ ‫‪ 6‬‬
‫الصخرة‪ :‬القصبة‪ :‬قطع أثرية هندسية ‪ ،‬قصر الباي‪ :‬نصب بونيقية‬ ‫‪ 7‬‬
‫املقبرة املسيحية‪ :‬مقاقبر و أمفورات‬ ‫‪ 8‬‬
‫سيدي مسيد‪ :‬سكنات و اكتشافات أثرية‬ ‫‪ 9‬‬
‫صورة جوية ملدينة قسنطينة‬

‫إن املصادر التي تساعدنا للوصول إلى معرفة خبايا مدينة سيرتا قسنطينة عديدة و مختلفة منها اإلغريقية الالتينية‪ ،‬هذه‬
‫الكتابات التي كتبت في املرحلة القدمية من طرف املؤرخني و اجلغرافيني و الرحالة و في العصور الوسطى‪ ،‬مصادر عربية‬
‫لبعض املؤرخني الذين زاروها أو الرحالة الذين مروا بها‪.‬‬
‫كما أن املصادر التي كتبت باللغة الفرنسية لبعض القادة العسكريني الذين رافقوا احلملة الفرنسية على اجلزائر و على‬
‫قسنطينة باخلصوص‪.‬‬

‫املصادر األدبية اإلغريقية و الالتينية‬


‫ظهر إسم هذه املدينة في النصوص األدبية‬
‫اإلغريقية و الالتينية على أنها مدينة منذ القرن‬
‫‪ IV‬ق‪.‬م ثم عاصمة للمملكة النوميدية منذ نهاية‬
‫القرن ‪ III‬ق‪.‬م و جل هذه النصوص تذكرها إما‬
‫جلمالها أو لسعتها أو حلصانتها‪.‬‬

‫‪ 1-‬يقول « تيت ليف» ‪ :‬بسيرتا قصرا كان‬


‫لسيفاقس‪ ،‬ثم ماسينيسا‪ ...‬و كان مسيبسا يدعو‬
‫املوسيقيني إليها من بالد اإلغريق و تقدم املأكوالت‬
‫في أطباق فضية وسالل ذهبية‪.‬‬
‫من بني املدن التي كانت بها أحسن املعالم و املباني‬
‫املهمة‪ ،‬هي سيرتا خاصة بعناية مسيبسا ‪.‬‬

‫‪ 2-‬يؤكد « سترابون» ‪ :‬إذ يقول أن سيرتا في عهد‬


‫ميسيبسا ابن ماسينيسا كانت تستطيع أن جتند‬
‫‪ 10.000‬فارسا و ‪ 20.000‬من املشاة باإلضافة‬
‫إلى حماة املدينة و هذا العدد ال ميكن أن يكون‬
‫منحصرا فوق الصخرة على أنه في القدمي كانت‬
‫البناية ذات طابق واحد أو طابقني على حسب ما‬
‫بينته لنا اآلثار حتى اآلن‪.‬‬

‫كما يقول أنها كانت محصنة حتصينا جيدا يكتفي‬


‫محاصرة املضيق الغربي لإلستيالء عليها‪ ،‬نستنتج‬
‫من وصف سترابون لقرطن أنها كانت فوق الصخرة‬
‫لكن التساؤل هنا أين كانت املساحة التي تأوي كل‬
‫هذا العدد الهائل من اجليش‪ ،‬أما جتنيده فيحتمل‬
‫انه كان يجند من كل أنحاء اململكة‪ ،‬كما يؤكد لنا أن‬
‫الصخرة كان ينقصها املاء حتى بني خزانا فوقها‪.‬‬
‫(يشير إلى خزان املاء بالقصبة)‬

‫‪« 3-‬سالوست» ‪ :‬القرن األول يقول عنها ملا حاصرها‬

‫نـصب نـذري‬
‫يوغرطا أضطر إلى حفر خنادق حولها و بناء أبراج حتى يتمكن من االستيالء عليها لو كانت املدينة فوق الصخرة فقط ملا‬
‫استطاع حفر هذه اخلنادق حولها‪ ،‬ألن خندق الوادي ال يسمح بذلك‪ ,‬وهي محصنة من كل اجلهات إال من جهة األبواب ‪.‬‬

‫املصـــادر العربيـــة‬
‫‪ -1‬اإلدريسي ‪ :‬سنة ‪ ،1099-1165-1186‬جغرافي عربي يقول أن قسنطينة يحيط بها الوادي من جميع اجلهات كالعقد‬
‫املستدير بها و ليس للمدينة بالداخل سور ذات علو أكثر من نصف القامة‪ ،‬إال من جهة باب ميلة و باب القنطرة و هي من‬
‫بناء الروم‪ ،‬و قسنطينة من أحصن بالد الله‪ .‬و في داخل املدينة و بالقرب من سورها مسقى يستقون منه ويصرفون به عند‬
‫أوقات احلصار (هذا اخلزان الذي أكتشف أثناء بناء النفق) سنة ‪.1985‬‬
‫‪ 2-1‬االدريسي‪ :‬إنها مبنية على صخرة معزولة على شكل رباعية‪ ،‬للوصول إليها البد من الصعود مبشقة و ندخل إليها إال‬
‫من بوابة في اجلهة الغربية ‪.‬‬
‫‪ -2‬البكـــري ‪ :‬أما الرحالة البكري سنة ‪ ،1068‬إنها مدينة أولية كبيرة آهلة ذات حصانة و مناعة و هي على ثالثة أنهار‬
‫عظيمة جتري فيها السفن و هي مدينة الهواء ‪.‬‬
‫‪ -3‬العبدري (شاعر) ‪ :‬إن قسنطينة يحيط بها الوادي ألسوار حول معصم اليد ‪.‬‬
‫‪ -4‬إبن حوقل‪ :‬املدينة الفضائية املوجودة في الفضاء و الوادي يحيط بها كأنها معلقة في السماء‪.‬‬
‫‪ -5‬العدواني‪ :‬يقول حول الصخرة أين توجد املدينة اليوم‪ ،‬كان عدد كبير من السكان و فوق الصخرة كانت شجرة تني‬
‫يزورها األهالي و يقدمون لها الهدايا و يأتون إليها ملعرفة املستقبل‪.‬‬

‫سـيرتا العاصمة اإلدارية والثقافية و االقتصادية‬


‫تذكر النصوص وجود مدن بشمال إفريقيا مند القرن ‪ VI‬ق‪.‬م منهم سيرتا‪ ،k‬و من املؤكد أن تأسيس هذه املدينة محلي‬
‫لكننا جنهل فترة تأسيسها‪ ،‬و التطورات التي عرفتها هذه املدينة حتى أصبحت مدينة ثم عاصمة للمملكة‪ ،‬و بعض النصوص‬
‫تذكرها كمدينة ثم كعاصمة في نفس الفترة تقريبا‪ ،l‬تشير النصوص إلى أنه مبملكة املاسيل مدينة تدعى سيرتا‪ ،‬كما ذكرت‬
‫هذه املدينة أثناء احلرب البونيقية الثانية‪ ،‬و منذ هذه الفترة تواصلت النصوص بذكرها‪ ،‬ثم أصبحت منذ نهاية القرن ‪III‬‬
‫ق‪.‬م عاصمة للملوك النوميديني و كانوا على التوالي ‪:‬‬
‫سيفاقس‪ ،‬ماسينيسا‪ ،‬أذربعل‪ ،‬يوغرطة‪ ،‬بوغود‪ ،‬هيمبصال‪ ،‬و أخيرا يوبا األول و هذا مابني ‪ 203‬ق‪.‬م إلى ‪ 46‬ق‪.‬م أي ملدة‬
‫قرن و ستون سنة‪ ،‬و كانت العاصمة اإلدارية و االقتصادية و الثقافية للمملكة النوميدية ‪.‬‬
‫و تعتبر سيرتا من أقدم العواصم امللكية احمللية متتعت بكل حقوقها و كانت لها كل استقالليتها كمدينة‪.‬‬
‫منظرعام ملدينة قسنطينة‬
‫الوظائف املهن باملدينة‬
‫كانت اإلدارة بسيرتا محلية وتختلف عن اإلدارة بقرطاج إال وظيفة رؤساء املائة التي كانت معروفة بصور‪ ،‬إذ جند التنظيم‬
‫النوميدي املزدوج امللكي و القبلي « للجماعة» أي السلطة في يد امللك و اجلماعة‪ ،‬و امللك لم تكن له السلطة املطلقة إذ أنه‬
‫يستشير رؤساء القبائل في اتخاذ القرارات‪ ،‬و نقيشة دوقا‪« m‬بتونس حاليا» تعطينا منوذج من اإلدارة باملدن النوميدية‪.‬‬
‫‪ G L D -‬غ ل د اإلغليد امللك‪.‬‬
‫‪ G L D G M I L -‬غ ل د غ م إ ل رؤساء املائة اخلمسون‪ ،‬رئيس القبيلة‪.‬‬
‫‪ G L D M C K -‬غ ل د م س (ق‪،‬ك) ق والي الشبط‪ ،‬القاضي الشبطان بقاملة‪.‬‬
‫وجند هذا النظام اإلداري قد استمر استعماله في نوميديا منذ القرن الثاني ق‪.‬م‪ ،‬حتى النصف األول من القرن األول‬
‫امليالدي أي حتى أثناء االحتالل الروماني إذ جند هذا النظام ببعض املدن الداخلية على شريط عرض من الشرق إلى‬
‫الغرب بلبدة الكبرى‪ ،‬بدوقا ‪ ،‬بسيرتا‪ ،‬و برأس فرعون باملغرب‪ ،‬إن هذا النظام اإلداري لم يتأثر باألنظمة الدخيلة سواء النظام‬
‫اإلداري البونيقي أو الالتيني‪.‬‬

‫استمرت وظيفة األشباط في املستعمرات الرومانية حتى سنة ‪ 48‬و ‪ 49‬بدوقا‪ ،‬وعوضت وظيفة األشباط فيما بعد بوظيفة‬
‫القاضي و ذلك حسب بعض النقوش الالتينية و التي تعود إلى العهد اجلمهوري‪.‬‬
‫النقوش التي اكتشفت مبعبد احلفرة حي بيدي لويزة حاليا تعطينا احلرف و الوظائف التي كانت موجودة باملدينة و بضواحيها‬
‫وادي الرومال‬
‫احلمى «بعل حامون و تانيت» هذه األحرف كاآلتي ‪ :‬السباكة‪ ،‬التجارة‪ ،‬صانعي األدوات الفنية» الزخرفة البناء من الطراز‬
‫العالي‪ ،‬البنائني العاديني‪ ،‬عدد من الكتاب أو الناسخني ‪ Scribe‬عدد من األطباء‪ ،‬مندوبو املنابع‪ ،‬مندوب خزانات املياه‪،‬‬
‫عمال احملاجر‪ ،‬وعدد من الصناع من يتقنون الصناعة اإلغريقية و الصناعة القرطاجية‪ ،‬و نقيشة دوقا تذكر لنا أن البناء‬
‫الذي بني ضريح دوقا يحمل اسم ليبي‪ n‬باإلضافة إلى األحرف الغير مذكورة بنصب معبد احلفرة والتي اكتشفت كإنتاج‬
‫حرفي محلى وكان بها حرفيني مختصني ظهرت أختام على صناعة الفخار‪ ،‬الدباغني‪ ،‬عمال املعاصر الزيتية‪ ،‬الفرانني‪،‬‬
‫احلدادين‪ ،‬املطاحن العمومية و التجار األجانب خاصة الرومان الذين كانوا بسيرتا أثناء حرب يوغرطة مع الرومان كما كان‬
‫بسيرتا مهندسني هيلينيني جاءوا إلهداء خدماتهم إلى األمراء و امللوك النوميديني كما ساهموا في تكوين تالميذ في هذا‬
‫امليدان‪.‬‬

‫بعض اجلوانب من احلياة اليومية بسيرتا ‪:‬‬


‫إن اآلثار التي اكتشفت إما عفويا أو عن طريق التنقيبات بأماكن عديدة سواء باملقابر أو بأماكن عديدة باملدينة « مقابر‬
‫بقايا سكنية آثار مختلفة»‪.‬‬

‫إن احلكام بسيرتا قد أثرت فيهم احلضارة البونيقية‪ ،‬وخاصة الكتابة البونيقية إذ وجدت أغلبية نصب احلفرة مكتوبة باللغة‬
‫البونيقية إال عدد قليل قد كتب باللغة اإلغريقية و واحدة فقط باللغة الليبية ونصب مزدوج الكتابة « ليبية‪ ،‬بونيقية» كانت هي‬
‫اللغة الرسمية و السائدة للمملكة و العاصمة التي كانت هذه الكتابة هي السائدة فيها‪ ،‬لكن جند هذه اللغة أي اللغة الرسمية‬
‫البونيقية منحصرة في العاصمة و بعض املدن امللكية مثل مدينة قاملة‪ ،‬أما مبدينة ميلة لقد كانت الكتابة السائدة هي الكتابة‬
‫الليبية باإلضافة إلى اكتشاف الكتابات الليبية خارج املدن‪ ،‬كما جند بعض النقوش البونيقية و اإلغريقية مضمونها ليبي‬
‫نوميدي سواء كان األمر يتعلق باالسم أو اسم القبيلة أو الديانة‪.‬‬
‫إن املجتمع السيرتي كان يكتب بأربع لغات أما الكتابة الرسمية في العاصمة و املدن امللكية هي الكتابة البونيقية ألنها كانت‬
‫سائدة في احلوض الغربي من البحر األبيض املتوسط وهي لغة التجارة‪.‬‬
‫كانت بسيرتا جاليات بونيقية وإغريقية و رومانية‪ ،‬أغلبها من التجار باإلضافة إلى بعض الفنانني و احلرفيني املهرة و‬
‫العسكريني‪.‬‬
‫أما التجارة فكانت جاليات جتارية بونيقية إغريقية والتينية تأتي إلى املدن و القالع النوميدية‪ ،‬لتسويق سلعهم أو شراء‬
‫السلع احمللية‪ ،‬وكانت تعقد أسواق شهرية ونصف شهرية و أسبوعية و كانت هذه األسواق عامرة باحلبوب على اختالفها‬
‫و الصوف و اخلشب و العاج حتى قيل أن نوميديا مطمورة الفينيقيني و الرومان‪ .‬و يعتبر سوق سيرتا السوق الرئيسي‬
‫لإلستيراد و التصدير‪.‬‬

‫أ‪ .‬قيطوني دحو كلثوم‬


‫الصخرة‬
‫كـدية عـاتـي‬
(Endnotes)
a Camps, Massinisa ou le début de l’histoire. Lybica. T. VIII. 1960.
b Debruge, R.S.A.C. 1912, Fouille des grottes des Ours et Mouflons.
c St. Gsel. H.A.A.N. t V, p 136
d St. Gsel. H.A.A.N. t V, p 237
e Berthier, Constantine, p 17
f St. Gsel. H.A.A.N. t V, p 273. Tite-live, XXX ,30, 5. XXIX, 92, 14. XXX, 12.
Apien, Lib. 27
g Cherbonneau ; R.S.A.C. t I, 1956, p 102
h 1986 ‫ محاضرة بجامعة اجلزائر قسم التاريخ‬،‫رمسيس مفتاح‬
i 1986 ‫ محاضرة بجامعة اجلزائر قسم التاريخ‬،‫رمسيس مفتاح‬
j Müller, Nimusm. III, p 60, n°18, 523,524,525,526,527,528,529. Et St. Gsel ;
H.A.A.N. tV. P273
k A. Berthier, op. cit. p
l A. Berthier, op. cit. p
m Chabot, Corpus des Inscriptions Libyques.
n Cherbonneau, Rec de Con stantine, T. 1 , 1853, p. 106, Op-cit, p. 103.
‫سيغا العاصمة الغربية لنوميديا‬
‫على بعد ‪ 4‬كلم من البحر و مبحاذاة وادي التافنة تقع هضبة تكمبريت (كلمة أكمبور في لغة الطوارق تعني الورم فوق األنف)‬
‫هذه التسمية تصف تعرجات نهر التافنة التي تشبه الورم‪ .‬فوق هذه الهضبة تقع مدينة سيقا عاصمة مملكة املازيسيليني‪.‬‬
‫كان بها ميناء نهري ترسو فيه السفن و القوارب القادمة من البحر‪.‬‬
‫حسب املؤرخ الروماني تيتيوس ليفيوس كانت مدينة سيقا في سنة ‪ 206‬ق‪.‬م بني أيدي امللك سيفاقس‪ .‬إن مدينة سيقا كانت‬
‫معروفة منذ القرن الرابع ق‪.‬م‪ .‬حيث ذكرها سكيالكس ‪ . Scylax‬هذه املدينة نشأت بعد ظهور جتمع سكاني قرطاجي‬
‫صغير على جزيرة رشقون ثم نقل فيما بعد إلى اليابسة على ضفاف وادي التافنة حيث عثر علماء اآلثار خالل التنقيبات‬
‫األثرية على أمفورات بونيقية أرخت بالقرن اخلامس ق‪.‬م‪ .‬و مباشرة فوق تلة تاكمبريت قرب هذا املوقع بنيت سيقا املدينة‬
‫النوميدية‪ .‬إن اسم هذه املدينة ضرب على نقود امللك سيفاقس‪.‬‬
‫جزيرة رشقون « املدينة اجلزيرة» ذكرها سكيالكس حتت اسم أكرة‪ .‬إن احلفريات التي أجريت منذ سنة ‪ 1952‬بهذه اجلزيرة‬
‫قد عثرت على أثار مقبرة و جتمع سكاني أرخا بني القرن السابع و السادس قبل امليالد‪ ،‬فاملقبرة املتواجدة شمال اجلزيرة‬
‫وجد بها ‪ 114‬قبرا‪.‬‬
‫كان امللك سيفاقس أقوى ملوك النوميد في بداية القرن الثاني ق‪.‬م‪ .‬و كان ميلك عاصمتني سيقا في الغرب و سيرتا بالشرق‪.‬‬
‫فلقد انتصر على «قايا» أب مسينيسا و حتالف مع قرطاج ثم تزوج بـ»سوفونيزبة» ابنة القائد القرطاجي هازدروبعل‪.‬‬
‫أما عدوه ماسينيسا فقد حتالف مع الرومان حـيث كان القرطاجـيون و الرومان في صراع دائم للهـيمنة اإلقـتصادية و‬
‫السياسية على البحر األبيض املتوسط‪ ،‬فالقرطاجيون كان لديهم تفوق بحري حيث ملكوا أسطول بحري قوي‪ ،‬أما الرومان‬
‫فكان أسطولهم ضعيفا بينما لديهم جيش قاري قوي يكونه مواطنون رومان‪.‬‬
‫في صائفة ‪ 205‬ق‪.‬م‪ .‬قابل القائد الروماني سيبيون (بعد انتصاره في معركة إليبيا في اسبانيا) امللك سيفاقس (حليف‬
‫قرطاجة) قصد التحالف معه‪ .‬فاستقبله سيفاقس و برفقته قادة قرطاجيني و كان في اعتقاده أنه باستطاعته التوسط بني‬
‫الطرفني السترجاع السلم‪ ،‬لكن هذه الوساطة لم تنجح و اشتد الصراع الروماني القرطاجي الذي انتهى بفوز روما على‬
‫قرطاجة و استولى ماسينيسا على أغلبية أراضي سيفاقس أما سوفونيزبة (زوجة سيفاقس) فقد انتحرت‪.‬‬
‫نتساءل اآلن على أصل النوميد‪ .‬إنهم مجموعة من الشعوب و القبائل على رأسهم أعيان يساعدون امللك خالل عمليات محدودة‬
‫زمنيا حيث أن امللك ال ميلك جيشا نظاميا‪ .‬فمنذ عهد ماسينيسا نالحظ تقلص ظاهرة البداوة و بداية متركز هذه الشعوب‬
‫في جتمعات مدنية مثل املدن امللكـية‪ :‬هيبوريجـيوس (عنابة)‪ ،‬زاما ريجـيا‪ ،‬بوالريجـيا‪ ،‬ملقة (قالـمة) و سيرتا(قسنطينة)‪ .‬من‬
‫الناحية االقتصادية عرفت نوميديا مرحلة استقرار راجعة لتطور فالحة األشجار و احلبوب (قمح و شعير) و إلى العالقات‬
‫التجارية مع روما و العالم املتوسطي‪.‬‬
‫على املستوى الديني‪ ،‬فبعد اندثار قرطاجة و حضارتها فإن التأثير القرطاجي بقي قويا و نرى ذلك عبر معبد احلفرة بسيرتا‬
‫أين النصب النذرية لبعل حمون تؤرخ بالقرن األول قبل امليالد‪.‬‬
‫من الناحية الثقافية و بسبب التحالف السياسي مللوك النوميد مع قرطاجة فإنهم اتخذوا اللغة البونية و الشعائر الدينية و‬
‫اجلنائزية للقرطاجيني كما تأثروا باإلغريق و الرومان ( نرى ذالك في العمارة اجلنائزية امللكية‪ :‬مدغاسن‪ ،‬دوقا و صومعة‬
‫اخلروب)‪.‬‬

‫اعادة تشكيل ضريح بني رينان – سيقا‪-‬‬


‫ضريح بني رينان – سيقا‪-‬‬
‫إن السلطة امللكية للنوميد تنتقل بني أفراد العائلة احلاكمة و ذلك بتعيـني أكبرهـم سـنا و أكثرهم خبرة‪ :‬فاإلبن األكبر للملك‬
‫ليس هو الذي يخلف أباه حتما‪ .‬إن ماسينيسا مخالف ألعراف أجداده حيث قام بتقسيم مملكته بني أبنائه الثالثة (مبشورة‬
‫القائد الروماني سيبيون ‪.) Scipion‬‬
‫خسرت مدينة سيقا دورها كعاصمة بعد انتهاء حكم املازيسيليني (سيفاقـس و فرميـنة)‪ .‬و ستعادت دورها ثانية بعدما‬
‫اتخذها امللك املوري بوخوس الثاني (‪ 49-33‬ق‪.‬م‪ ).‬كعاصمة له (نالحظ ذلك في عدة عمالت نقدية ضربت في عهده)‪ .‬و‬
‫بعد أن استولى بوخوس الثاني على مملكة بوقود في سنة ‪ 38‬م‪ .‬اتخد مدينة ليكسوس كعاصمة‪ .‬على اثر ذلك بدأت مدينة‬
‫سـيقا تضعـف حيث املؤرخ الروماني سـترابون يقـول أنها خـربت و هجرت من سكانها‪ .‬و في العهد الروماني أعيد بناؤها‬
‫و حتصلت على رتبة مدينة رومانية‪.‬‬

‫أ‪ .‬رضا بريكسي‬


‫مدير متحف تلمسان‬
‫سيرتا بني املدغاسن و الصومعة‬
‫مقدمـــة‬
‫في الوقت الذي نكاد ال نعرف فيه شيئا عن طبيعة املدن النوميدية وقصور ملوكها أو ضياعهم – إال من خالل إشارات أبيان‬
‫أو سترابون‪ -‬فإن الطبيعة لم تبخل علينا بحفاظها على مجموعة من املعالم‪ ،‬تتجلى للوهلة األولى بعيدة عن مراكز العمران‪،‬‬
‫وكأن ال عالقة لها بهذه املدن‪ ،‬مبعثرة في خريطة جتعل فهمها يبدو صعبا‪ ،‬وتفسير جغرافية تواجدها تطرح تساؤالت عديدة‬
‫حول مواقع املدن النوميدية وعالقتها مبثل هذه املعالم‪.‬ألنها في حقيقة األمر عبارة عن أضرحة ومعالم جنائزية‪.‬‬
‫وبالفعل فإن دراسة خريطة املخلفات األثرية احمللية ببالد املغرب ‪ ،‬تبرز بشكل واضح فضال عن املقابر الواسعة واملنتشرة‬
‫خاصة في الشرق اجلزائري‪ ،‬العديد من األضرحة الضخمة التي الزالت منتصبة مبواصفاتها املعمارية املتميزة رغم‬
‫امتدادها الزمني و التي يبدو أن األمراء وامللوك الليبيني الذين اكتسبوا نفوذا وقوة كبيرتني قد حاولوا تخليد ذلك مبثل هذه‬
‫املنجزات اجلنائزية الضخمة‪ .‬وهذا ما أدى بتسميتها بالعمارة امللكية النوميدية‪ ،‬ولعل تواجد هذا العدد الضخم من املقابر‬
‫‪ ،‬مبا حتتويه من آالف الدوملن لتأكيد على كثافة سكانية معتبرة بهذه املناطق‪ ،‬بل على استقرار سكاني مبا ميكن أن ميثله‬
‫من تقاليد اجتماعية وعقيدية‪ ،‬وقد تكون هذه التجمعات السكانية أو القبلية املقيمة حول هذه املقابر‪ ،‬هي النواة األولى للملكة‬
‫النوميدية‪.‬فقد كتب الباحث األملاني راكوب « أن العمارة النوميدية امللكية لم تكن مبعثرة بالصدفة‪ ،‬وامنا وجدت في مواقع‬
‫رئيسية بالنسبة للنطاق امللكي‪ ،‬لتكرس فترة أو مجال النفوذ امللكي‪ ،‬فقد شيدت لتكون شاهدة على مدى توسع النطاق امللكي‪،‬‬
‫فهي تبدو منعزلة‪ ،‬إال أنه ميكن رؤيتها من خالل هذه املدن‪،‬خاصة عندما يتعلق األمر بأضرحة العائلة امللكية‪.»a1‬‬

‫وانطالقا من هذه الفكرة ‪ ،‬فقد حاولنا التساؤل هل ميكن الوقوف على معطيات تاريخية بهذه املعالم اجلنائزية ‪ ،‬تسمح‬
‫باستغاللها للحديث عن عمران وتاريخ املدن أو املواقع األقرب منها؟‬
‫و قد اخترت في هذا املجال منوذجني ينتميان للفترة النوميدية أو ما يسمى بالفترة ما قبل الرومانية‪ ،‬رغم طابعهما املعماري‬
‫املختلف‪ .‬قد تكون مدينة سيرتا القاسم املشترك بينهما‪ .‬األول هو ضريح املدغاسن ‪ ،‬والثاني هو ضريح الصومعة‪.‬‬

‫املدغاسن‪ ‬‬
‫يعتبر أقدم األضرحة النوميدية ‪ ،‬وأقدم منوذج للعمارة النوميدية أيضا ‪ ،‬بني إلى الشمال من األوراس بني هضبة جبل عازم‬
‫وجبل تفراوت‪،‬أين متتد سهول املعذر‪ ،‬على بعد حوالي ‪ 40‬كلم شمال‪-‬شرق باتنة بني عني ياقوت واملعذر وعلى بعد‪100‬كلم‬
‫من مدينة قسنطينة‪ .‬و رغم عظمته فإن النصوص التي أشارت إليه تعتبر قليلة جدا‪.‬‬
‫حيث جند في كتاب تاريخ أغسطس ‪ “ Histoire Auguste‬أن اإلمبراطور شيد بناية‪ ،‬اليقل عرضها عن ‪200‬‬
‫قدم ْا‪،‬تخليدا النتصاره وقتله ألحد الثائرين‪ ‬يحمل اسم أراديون‪ Aradion “b3‬ورغم أن القياس يتقارب مع قطر الضريح‬
‫احلقيقي فإن هذه املقاربة تبقى في حاجة إلى إثباتات أخري‪ ،‬بل سرعان ما تخلى عنها غالبية الباحثني‪.‬‬
‫وقد أشار إليه البكري‪ ،‬الذي وصفه بضريح مادغوس‪...." :‬وهو قبر مثل اجلبل الضخم مبني بأجر رقيق قد خرق و بني‬
‫طيقانا صغارا وعقد بالرصاص وصورت فيه صور احليوان من األناسي وغيرهم وهو مدرج النواحي وفي أعاله شجرة نابتة‬
‫مخطط متثيلي للمؤثرات الهندسية في عمارة املدغاسن حسب كامبس‬
‫وقد أجمع على هدمه من سلف فلم يقدر على ذلك وفي الشرق من هذا القبر بحيرة مادغوس ‪ ."c4 ..‬إن ربط تسمية هذا‬
‫الضريح بأحد أسالف البربر مادغيس(األبتر) قد وجدت ذيوعا كبيرا خاصة وأن البكري قد أكد البحيرة املوجودة شرق هذا‬
‫املعلم حتمل نفس االسم‪ ،‬كما أن السبخة املجاورة كانت تسمى‪ ‬خالل الفترة الرومانية ‪ . Lacus regus d5 :‬كما وصفه‬
‫الرحالة شاو ‪ Dr.T. Shaw‬في القرن الثامن عشر بأنه يشبه ضريح املسيحية‪،‬و رغم أنه أكبر منه فإن الطوق الذي‬
‫‪e6‬‬
‫يحيط به يرتكز على أعمدة توسكانية‪.‬‬
‫لقدإختلف الباحثون في تسميته بني مدرا شيم (‪ ) Dr Shaw‬ومدرا زن (‪ ) Carpuccia، Foy‬أو مدغاسن (‪H‬‬
‫‪Fournel. ،Berbrugger). f7‬‬
‫وقد بدأت عمليات التنقيب فيما بني ‪1849‬و‪ ،1850‬تبعتها عمليات أخرى خالل القرن التاسع عشر‪ ،‬إال أن التوغل إلى‬
‫الغرفة اجلنائزية لم يتم إال في أفريل ‪ 1969‬بفضل كل من كامبس ‪ G.Camps‬وفيفري ‪P.A.Fevrier. g8‬وسنحاول‬
‫الوقوف على أهم األعمال التي اهتمت بهذا املعلم ‪:‬‬
‫ ‬
‫احملاولة األولى كانت من طرف الضابط كولينو‪ Colineau‬وبرعاية القائد كاربوشيا ‪ . Carpuccia‬حيث مت اكتشاف‬
‫مدخل الضريح املوجود على الدرجة الثالثة والسلم املؤدي الى الغرفة اجلنائزية ‪ -‬حيث ساد االعتقاد خطأ أنها الغرفة‬
‫‪h9‬‬
‫نفسها‪ -‬كما نشر القائد كربو شيا تقريرا ألول مرة عن البناية املتواجدة شرق الضريح‪.‬‬
‫ ‬
‫كما قام املهندس بيكر ‪ Becker‬سنة ‪1854‬بإعطاء وصف للضريح مصححا املعلومات التي أوردها بيسونال ‪،Peyssonell‬‬
‫ومنتقدا أعمال كربو شيا‪.‬كما اقترح وجود رواق يتصل بالفتحة التي اكتشفها كربو شيا‪ .‬ويعود إليه الفضل أيضا في أنه‬
‫أول من اكتشف األبواب الوهمية للضريح والتي طاملا أهملت ‪.‬كما أعطى رقم املدرجات الصحيح‪-.i:23 ‬‬
‫ ‬
‫عقب قائد الفيلق فوي‪ Foy‬سنة‪،1855‬معتبرا أن اختيار موقع الضريح لم يكن ناجت عن أهمية إستراتيجية للموقع أو‬
‫اقترابه من أي عاصمة ملكية‪ ،‬و إمنا شيد في املكان الذي قتل فيه األمير املدفون به‪ ،‬فبساطة الهندسة املعمارية ‪ -‬حسب‬
‫رأيه‪ -‬والكمية الضخمة من مواد البناء تؤكدان على أن اليد العاملة لم تكن إال عسكرية‪ .‬فمن دون شك قد كانت متوفرة‬
‫للغاية إال أنها غير مختصة‪.j‬‬
‫ ‬
‫كما نشر العقيد برينو‪ Bruno‬تقريرا كامال بعد ذلك عن هذا الضريح ‪ ،‬ورغم أنه يتميز بالعديد من األخطاء العلمية ‪ ،‬إال‬
‫‪k‬‬

‫أنه يعد األكثر استعماال من طرف الدارسني‪.‬‬


‫أجنز بوشتي‪ Beauchetet‬سنة ‪ 1866‬مجسما للضريح من اجلبس ليعرض في املعرض العاملي ‪ . 1867‬وهي نفس‬
‫السنة التي كلف فيها مبواصلة التنقيبات‪ ،‬خاصة وأنه يعرف املعلم جيدا‪ ،‬و بالفعل فقد متكن من إبراز أربعة دكات من‬
‫السلم املؤدي إلى الغرفة اجلنائزية‪ ،‬إال أن الرواق ظل مغلقا بسبب انهيار احلجارة به‪.‬كما افترض أن املدخل احلقيقي ميكن‬
‫أن يكون حتت األرض ‪ ،‬مما جعله ينقب في املدخل السفلي املوجود حتت الباب الوهمية الشمالية الشرقية‪ ،‬والتي يبدو أن‬
‫باحثي الكنوز قد حفروا بها من قبل‪.l‬‬

‫كما نظمت حفريات أخرى حتت رعاية اجلمعية األثرية لقسنطينة‪ ،‬ما بني‪ 21‬أفريل و ‪ 18‬جوان من سنة ‪ . 1873‬متكن‬
‫من خاللها بوشتي من الوصول إلى الغرفة املركزية‪ ،‬بعد إزاحته احلجارة من الرواق الذي يربط السلم بالداخل‪.‬إال أنه يبدو‬
‫أن الغرفة قد وصل إليها آخرون قبل هذا التاريخ ‪ ،‬حيث لوحظ أن األثاث اجلنائزي كله قد ضاع ‪ ،‬ولم يعثر إال على ركائز‬
‫وضعت لتدعيم سقف الرواق‪ .‬وإذا كانت هذه الفرقة قد وضعت بابا حديديا عند مدخل الرواق ‪ ،‬فيبدو أن من حاولوا نزعه قد‬
‫تسببوا في انهيار أكبر بدأت اإلشارة إليه في حدود سنة ‪، 1893‬حيث لم يتمكن بعد ذلك أي أحد من التوغل إلى الداخل‬
‫إلى غاية سنة‪.m 1969‬‬

‫ومع ذلك فقد نشرت بعض الدراسات الهامة حول الضريح ‪ Mollinier-Violle -‬والذي حتدث عن الرسوم والنقائش‬
‫املتواجدة على واجهة الضريح‪ n‬ومقال بامار ‪ Pamart‬الذي صحح املقاسات التي قدمها كل من بيسونيل ‪،‬بيكر و فوي‪.‬‬
‫وقد متكن األستاذ كامبس من التوغل رفقة األستاذ فيفري إلى الغرفة اجلنائزية سنة‪ 1969‬وأخذ عينات عن األخشاب التي‬
‫تدعم السقف‪ ،‬كما متكن ثانية من دراستها سنة ‪ 1970‬مما جعله يصحح الكثير من املعلومات‪ .p‬ولألسف لم يعرف هذا‬
‫املعلم أي دراسة بعد هذا التاريخ‪.‬‬

‫الوصف‬
‫يبدو املدغاسن من اخلارج على شكل ركام مخروطي ضخم يقسم إلى قسمني‪: ‬‬

‫قاعدة أسطوانية‬
‫‪ ‬‬
‫ارتفاعها أقل من خمسة أمتار‪ 86 ,58،‬م و محيطها ‪80،184‬م ‪ .‬فهي مبنية بحجارة صغيرة ومبلطة بحجارة كلسيه متقنة‬
‫اإلعداد تتقاسمها األعمدة غير املنفصلة عنها وقدرها ‪ 60‬عمود ذات التيجان الدورية‪.‬تعلوها عتبة ‪، Architrave‬وقد أثار‬
‫نص البكري جدال كبيرا هل حقا كانت اجلدران مبنية باآلجر الرقيق ‪ ،‬وهل كانت هناك فعال رسومات موجودة على هذه‬
‫اجلدران ‪ .‬وقد جند في نص الضابط الفرنسي فوي تبريرا لنص البكري حيث كتب بعد إعطائه وصفا للمظهر اخلارجي من‬
‫الضريح‪ “ :‬توجد من خلف هذا التبليط اخلارجي السميك قطع حجرية كلسية صلبة ذات لون بنفسجي‪ .‬فهي ذات مقاسات‬
‫متساوية وموضوعة بدقة شديدة إلى درجة أنه يجب أن ننظر إليها عن قرب حتى ال نحسبها قطع آجر‪ " q‬ولعل هذا أيضا‬
‫ما يؤكد أن عمليات االنهيار كانت منذ زمن البكري خاصة وأن هذا األخير قد أورد أن هناك من حاول هدمه دون توفيق‪.‬‬
‫وبالتالي إذا تأكدنا من مصداقية شهادة البكري حول طبيعة مادة البناء التي تتجلى كاآلجر ‪ ،‬أال ميكن أن نعتمد شهادته‬
‫فيما يخص الرسومات اجلدارية ؟‬
‫كما ميكن أن ‪ " 1854‬لقد كانت كل اجلدران ما بني األعمدة مملوءة باحلروف الهيروغليفية وحروف غريبة أخرى يكاد الزمن‬
‫ميحوها‪ r”..‬إلى جانب ما سجله العقيد برينو ‪ Bruno‬من حروف و أشكال حيوانية مثل األسد‪ ،‬اجلمل‪ ،‬األرنب‪...s‬والتي‬
‫نقلها عنه الكثير من الباحثني فيما بعد‪ .‬إال أن ذلك لم يجد تأكيدا عند كل من أودولو ‪Audollent‬سنة‪ ،t 1890‬أو غزال‬
‫سنة ‪ 1894u‬الذين أكدا عدم العثور على أي أثر لرسومات صخرية ‪.‬‬

‫وهو األمر الذي حاول تفسيره الباحث موليني فيول منذ سنة ‪ 1893‬بإعتباره أن تلك اخلطوط والرسومات ما هي إال آثار‬
‫الزوار الذين توافدوا على مثل هذا املعلم الضخم منذ القدمي‪ v.‬وهو الرأي الذي مييل إليه كامبس أيضا‪. w‬‬
‫ ‬
‫إال أنه بالرغم عن غياب أدلة أثرية كافية ‪ ،‬فإن عينات كثيرة جتعلنا ال نقتنع متاما بهذا النفي التام إلمكانية وجود رسومات‬
‫صخرية على اجلدران اخلارجية ‪ ،‬مثل إقرار اجلميع بوجود خطوط بونية وبونية جديدة في جدران الرواق الداخلي‪ ،‬والتأكيد‬
‫على وجود الطالء األحمر على أرضية الرواق والغرفة اجلنائزية فضال عن الساحة األمامية ‪،‬إلى جانب جزء من ذراع لتمثال‬
‫مصبوغ باألحمر هو األخر‪ ،‬كما أنه إذا حاولنا النظر إلى األضرحة األخرى املتواجدة في بالد املغرب القدمي فإننا الجند‬
‫ظاهرة الرسومات أو النقائش الصخرية غريبة عنها ‪ ،‬فضريح مثل الصومعة كان يتميز بتمثال من البرونز وأشكال أخرى‬
‫مجسمة ‪ ،‬نفس األمر بالنسبة لضريح دوقة أو صبراتة‪.‬‬
‫الوضعية احلالية لضريح الصومعة‬

‫هرم مخروطي‬

‫مشكل من ‪ 23‬دكة‪ ،‬ينتهي بقمة مسطحة قد تكون قاعدة لتمثال أوهرم صغير‪ .‬ويبلغ ارتفاعه ‪13,92‬م‪،‬ويقدر ارتفاع الدكة‬
‫ب ‪58‬سم بينما عرضها يصل إلى ‪97‬سم‪ .‬في حني يصل قطر القمة املسطحة ب ‪11,40‬م ‪ .‬كما يصل ارتفاع ‪‎‬الضريح‬
‫بأكمله ‪50،18‬م ‪،‬وهو يشبه إلى حد بعيد الكثير من البازيناس املنتشرة باألوراس واملناطق املجاورة‪ -‬شكل‪ .- 1‬‬
‫ويحتوي املدغاسن على ثالثة أبواب مزخرفة إال أنها وهمية‪-‬شكل ‪ ،- 2‬قد تكون مخلفات للمنافذ اخلاصة بتقدمي القرابني‬
‫مثلما هو معروف في الكثير من بازيناس بالد املغرب القدمي‪ .‬وعلى املدرجات من الناحية الشرقية‪ ،‬يوجد املدخل احلقيقي بني‬
‫الدكة الثالثة والرابعة‪ -‬شكل ‪ - 3‬بني بابني وهميني‪ ،‬حيث يؤدي إلى السلم الذي يؤدي بدوره إلى رواق طوله ‪17‬م ‪ ،‬ينتهي‬
‫عند باب خشبي كبير للغرفة اجلنائزية ذات ‪ 30،3‬على ‪ 59،1\ 45،1‬م يبدو أنه كان يحمل نفس معالم الزخرفة املوجودة‬
‫على األبواب الوهمية اخلارجية‪ . x‬‬
‫وقد ساد االعتقاد أن سقف هذا الرواق كان من احلجارة ودعم بأخشاب الزان من طرف اللصوص ‪ ،‬إال أن األستاذين‬
‫فيفري و كامبس أوضحا بعد متكنهما من إزاحة العوائق أمام الرواق سنة ‪ 1969‬أنه مغطي بجذوع أشجار األرز‬
‫مدعمة في بعض اجلوانب بجذوع أشجار الزان األخضر‪ ،‬وقد أسفرت دراسة عينات منهما بالكربون ‪ 14‬على عمر‬
‫يقدرمابني‪±155 2170‬سنة و‪ 110 2270±‬سنة‪ y‬أما من الناحية الشرقية أمام الباب جند أرضية مبلطة مربعة الشكل‬
‫ضلعها حوالي‪11.40‬م‪.‬وهي مبلطة ببالطات صخرية‪ ،‬ويبدو أن هذه األرضية املستوية كانت تقام عليها الطقوس اجلنائزية‪،‬‬
‫خاصة وأنها إلى جانب الرواق مغطاة بطالء أحمر‪.‬مبلطة ذات ‪25‬م \ ‪14‬م‪ ،‬متجهة نحو الشرق ‪ ،‬تقام عليها املراسيم‬
‫اجلنائزية‪ ،‬ويشبه في ذلك أغلب األضرحة املنتشرة عبر بالد املغرب القدمي مثل الضريح املوريطاني ‪ ،‬اجلدار ‪ ،‬والغور‪. z‬‬

‫الغرفـــة اجلنائزيــة‬
‫ ‬
‫يبدو أنها صممت إلى جانب الرواق في قلب الضريح‪.‬وقد وضع مدخلها باجتاه الشرق‪ ،‬فكان هذا املدخل مغطى بصفيحة حجرية‬
‫‪aa‬‬
‫إنزالقية أعدت بدقة لتحكم إغالق املدخل وتخفيه‪.‬تليه غرفة صغيرة ثم سلم حجري يتكون من ‪ 11‬درجة بعرض يقدر ب ‪1,20‬م‬
‫وقد أعطى الباحث برينو ‪ Bruno ab‬وصفا كافيا لهذا السلم والرواق الذي يليه‪ ،‬خاصة وأن املعلم قد عرف انهيارا من الداخل‬
‫بعد حملة التنقيب املنظمة سنة ‪.1873‬‬
‫ويبدو أن جدران الرواق كانت مبنية باحلجارة الصغيرة‪ ،‬مبلطة باجلبس حتى السقف ‪ .‬كما كانت األرضية قد أعدت من بقايا‬
‫احلجارة التي بنيت بها الواجهة اخلارجية يعلوها بالط مصبوغ باألحمر‪ ،‬شأنها شأن السلم الداخلي‪ .‬أما السقف فيبدو أنه‬
‫كان مدعم بجذوع أشجار األرز‪-‬حيث وجدت ‪17‬ركيزة من جذوع األشجار‪ ،‬غير التي وضعت من طرف الباحثني عن الكنوز‬
‫أو الفرقة األثرية خالل القرن التاسع عشر‪ ،‬والتي أعطى حتليل الكربون ‪ 14‬تقديرا زمنيا لها ما بني ‪150 2170±‬و‪2270‬‬
‫‪ac‬‬
‫‪ .110 ±‬وهذا ما جعله يقترح أن الرواق في األصل كان يحتوي على حوالي ‪ 45‬قطعة خشبية‪.‬‬
‫ ‬
‫أما الغرفة الداخلية فجدرانها مبنية باحلجارة املهيئة ‪ ،‬كمايرجح أن سقفها هو اآلخر كان مغطى بجذوع شجر األرز‪.‬‬
‫ارتفاعه ‪ 1,70‬موعرضه‪ 0,90‬م‪،‬مصنوع من خشب األرز‪ .‬فقدمت العثور على بقايا منه مغطاة باللون األحمر‪ . ad‬كما عثرفي‬
‫سنة ‪ 1873‬على بقايا من جبيهة ذات حلية مصرية تتشابه مع تلك التي تعلو األبواب الوهمية للضريح‪. ae‬‬
‫تتميز الغرفة اجلنائزية بأنها صغيرة احلجم ‪ ،‬حيث يقدر طولها ‪ 3,30‬م وعرضها عند املدخل ‪1,45‬م بينما تصل في طرفها‬
‫األخر الى‪1,59‬م ‪ ،‬متتد على جانبيها مصطبيتني بعرض يقدر ب ‪0,20‬م وارتفاع يصل الى‪0,30‬م‪. af‬ويبدو أن دورهما‬
‫ليس هو احتضان بقايا اجلثث احملروقة وإمنا قاعدة لصفائح خشبية تعزل اجلثة التي توضع فوقها عن الرطوبة التي قد‬
‫تكون في األرض‪.‬‬

‫إن التوغل إلى الغرفة اجلنائزية والوقوف على صغر حجمها من جهة موجودات‪ ag‬بقدر ما هي غير قادرة على إقامة احلجة‬
‫‪ ،‬فهي في حد ذاتها عرضة لشك والتساؤالت‪ ،‬هل هي حقا مخلفات جنائزية تعود إلى عهد بناية الضريح ‪ ،‬أم هي مخلفات‬
‫من توغل إليه فيما بعد بحثا عن الكنوز؟ وإذا كان كل من توغل إلى الغرفة يقر بأن الغرفة عرفت حريقا أتلف ما بها‪ ، ah‬هل‬
‫هذا يؤكد أن بناة الضريح كانوا ميارسون طقوس حرق جثثهم ؟ أم أن حريقا ما لسبب أو آلخر قد نشب في الغرفة فأتلف ما‬
‫بها ‪ ،‬مبا فيها مواد البناء؟‬
‫وإذا متعنا النظر في إشكالية هذه الغرفة ‪ ،‬فصغر مساحتها يجعلها قد ال تكفي إال لشخص واحد‪ ،‬خاصة وأننا نتحدث عن‬
‫شخصية أميرية أو ملكية تدفن في مثل هذا الضريح الضخم‪ .‬افترضنا أن هذه الغرفة كانت مخصصة لبقايا العائلة امللكية‬
‫فسرعان ما نفكر في طريقة احلرق ووضع البقايا في أواني فخارية أو حجرية فاألمر يصبح مقبوال ‪ ،‬خاصة وان لدينا عينة‬
‫في ضريح الصومعة الذي يعتبر أقرب إلى املدغاسن حتى في بعض املواصفات املعمارية املشرقية مثل احللية املصرية ‪ ،‬ال‬
‫سيما و أن طريقة حرق اجلثث تعتبر قادمة إلى بالد املغرب عن طريق الفينيقيني أو اإلغريق‪ .‬وبالرغم من ذلك فإن فقر هذه‬
‫الغرفة من العينات األثرية الشافية جتعلنا ال نتجاوز مجال الفرضيات‪.‬‬

‫اقترحت تواريخ مختلفة‪ ‬لهذا الضريح ‪ ،‬فاعتبر غزال أن بناء على الطروز الفنية التي يتميز بها هذا املعلم ‪ ،‬خاصة األعمدة‬
‫الدورية‪ ،‬قد يعود إلى القرن الثالث ق م‪. ai‬وإذا كان كامبس قد أوضح مدى ارتباط هندسة هذا الضريح بنماذج البازينات‬
‫احمللية ذات القاعدة األسطوانية ‪ aj،‬فإن املواصفات املعمارية والزخرفية التي يتميز بها جتعل منه مظهرا من مظاهر التأثر‬
‫باملؤثرات الفينيقية واإلغريقية مثل استعمال األعمدة الدورية والتي جند مثيالتها في معبد ساقونتة ‪ ،Sagonte‬والطوق ذو‬
‫احللية املصرية وهو ما جنده أيضا في ضريح الصومعة أو دوقة‪ ،‬هذا فضال عما أبرزه األستاذ أ‪.‬لزين‪ A. Lezine‬من‬
‫تشابه بني النصب اجلنائزية القرطاجية في معبد صالمبو وزخرفة البواب الوهمية للضريح‪ ،‬والتي لم تكن من دون شك قد‬
‫استعملت للزخرفة فقط‪. ak‬‬

‫وبالتالي إذا كان املدغاسن يستمد أصوله من التقاليد البربرية لفجر التاريخ عموما ‪ ،‬وبعبارة أوضح من البازينات ذات‬
‫القاعدة األسطوانية والتي جندها في أغلب مقابر الشرق اجلزائري خاصة ‪ .‬فإن املؤثرات اإلغريقية والفينيقية تكرس طبيعة‬
‫العالقة القائمة بني بناة هذا الضريح والكيان القرطاجي على األقل من الناحية احلضارية‪.‬‬
‫واعتمادا على وسائل التأريخ املتاحة بفضل الكربون ‪ 14‬لقطع خشب االرز املوجودة بالرواق وبالغرفة اجلنائزية‪ ،‬والتي‬
‫أعطت متوسط ‪ 110 2270±‬سنة أي ما يعادل ‪ 110 320±‬سنة قبل امليالد فاالحتمال كبير بأن يكون هذا الضريح قد‬
‫شيد في النصف الثاني من القرن الرابع أو على أكبر تقدير قبل بداية القرن الثالث قبل امليالد‪.al‬األمر الذي يجعلنا أمام‬
‫سؤال أساسي وهو ملن شيد هذا الضريح؟‬

‫وإذا كان من البديهي القول أنه لم يشيد لشخص عادي‪ ،‬وإمنا ألمير أو عائلة ملكية‪ .‬فيبدو أن األمير الذي شيد من أجله‬
‫هذا الضريح كان يبسط نفوذه على نطاق واسع‪ .‬فهل ميكن اعتباره نطاق اململكة املاسيلية و لعل املقبرة اجلماعية املتواجدة‬
‫‪am‬‬
‫بالقرب من الضريح حتسسنا مبدى حجم هذه اململكة‪.‬‬
‫في الواقع أسئلة كثيرة تظل مطروحة أمام غياب مصادر أثرية تشفي الغليل‪ .‬و مع ذلك فإن املوضوع لم يسلم من اخلوض‬
‫فيه من طرف الباحثني‪ .‬ففيه من اعتبره ضريح امللك سيفا قص على أساس أن مدينة سيرتا ظلت عاصمة تقليدية للمملكة‬
‫املازيسيلية ‪. an‬رغم أننا نعرف أن هذا امللك قد توفي في إيطاليا‪ ،‬وهناك من اعتبره بأنه ضريح ملؤسسي اململكة املاسيلية‬
‫والتي يعتبر ماسينيسا أحد ورثتها‪ ،‬خاصة وأن املصادر التاريخية لم تكشف لنا إال عن امللوك الذين شاركوا وعايشوا‬
‫احلروب البونية‪ ،‬مهملة بذلك أسالفهم أو املؤسسني احلقيقيني لهذه املمالك‪. ao‬‬
‫وقد حاول كامبس‪ ap‬تبرير هذه الفرضية باستعمال نص لبلني القدمي ‪ Pline‬قبائل إفريقيا ‪nationes d’Africa‬‬
‫بني نهر األمساغا( الوادي الكبير) ‪ L>Amsaga‬الناتابود ‪ Natabudes‬والكابسيتاني أو القفصية ‪Capsitani‬‬
‫‪ Misulami Sabarbares Massyli‬والنسيف ‪ Nicives Mussini‬بفضل مصادر أخرى‪.aq‬‬
‫و من خالل محاولة مطابقة هذه التسميات مع املواقع اجلغرافية التي أفرزت نقائش أثرية تؤكدها‪ ،‬أوضح كامبس أن النطاق‬
‫املاسيلي يجب البحث عنه ليس في العاصمة سيرتا نفسها وإمنا ما بني قبائل السوبر بور غرب سيرتا‪ .‬للوصول إلى أن‬
‫منطلقات الدولة املاسيلية كان حول منطقة املدغاسن وهذا في شكلها القبلي‪ ،‬وذلك في نهاية القرن الرابع تقلت بعد ذلك إلى‬
‫سيرتا لتظهر في شكلها امللكي الذي عرفت به منذ القرن الثالث ق‪.‬م ‪.ar‬وبالتالي فجلي أنه لم يكن ضريح امللك سيفا قص‪.‬‬
‫و عموما يعداملدغاسن أكثر أصالة في هيئته االساسية وفي حجمه‪ ،‬ورغم أن غزال يرى أن املدغاسن منخفض باملقارنة مع‬
‫قطره‪ ،‬فان كامبس يعتبر أن املدغاسن ينتمي إلى فصيلة البازينات ذات القاعدة األسطوانية القليلة االرتفاع باملقارنة مع‬
‫قطرها‪ ،‬وبالتالي فهو أكثر أصالة وأكثر رونقا مما لو كان أكثر ارتفاعا‪.‬‬

‫لقد أسس على منوذج البازينات ذات القاعدة االسطوانية‪،‬ومن دون شك فان إجناز بهذا احلجم كان يحتاج إلى إمكانيات‬
‫أكبر من األضرحة السابقة الذكر‪ ،‬وأنه لم ينجز إال مللك أو عائلة ملكية ‪ .‬كما أنه يبقى مرتبط بأحد مراحل تطور اململكة‬
‫املاسيلية والتي تكرس تطور بالد الغرب خالل فجر التاريخ من خالل كثافة االستقرار البشري التي تعكسها لنا املقابر‬
‫املتعددة ‪ -‬في منطقة الشرق اجلزائري خاصة‪ -‬كالركنية وعني العربي وبونوارة وغيرها‪ ..‬ومن حيث الطابع املعماري الليبي‬
‫الذي حافظ على نفس املعالم املعمارية املتواجدة في البازينات ذات القاعدة األسطوانية ‪ ،‬باإلضافة إلى الساحة املبلطة من‬
‫الناحية الشرقية واألبواب املتجهة نحو الشرق‪ ،‬واستعمال اللون األحمر ‪...‬‬
‫ ‬
‫كما تتجلى فيه أيضا املؤثرات االغريقية ( الدورية من صقلية ) فضال عن املؤثرات الشرقية وخاصة منها املصرية من خالل‬
‫احللية ‪ gorge‬األبواب الوهمية ‪،‬و بالتالي فيمكن القول أن بناة املدغاسن قد استوعبوا جيدا اجلوانب احلضارية الفينيقية‬
‫والتي جندها مجسدة في العديد من النصب ما بني القرنني ‪6‬و‪ 5‬ق ‪.‬مع حفاظهم على تقاليدهم الليبية العريقة‪-‬شكل ‪.4-‬‬
‫جدول مقاسات ضريح املدغاسن‪:‬‬

‫العرض‬ ‫الطول‬ ‫القطر‬ ‫االرتفاع‬


‫‪18.50‬م‬ ‫الضريح‬
‫‪184,80‬‬ ‫‪58.86‬م‬ ‫‪4.34‬م‬ ‫القسم السفلي األسطواني‬
‫‪58.86‬‬ ‫‪13.92‬‬ ‫القسم املخروطي‬
‫‪97‬سم‬ ‫العدد‪  23:‬‬ ‫‪58‬سم‬ ‫املدرجات‬
‫‪11.40‬م‬ ‫القسم العلوي‬
‫‪17‬م‬ ‫الرواق‬
‫‪80‬سم‬ ‫‪177‬‬ ‫‪56,50‬‬ ‫‪90‬سم‬ ‫احللية ‪corniche‬‬
‫‪22‬سم‬ ‫‪50‬سم‬ ‫العتبة‬
‫‪60‬‬ ‫األعمدة‬
‫‪1.45‬م‬ ‫‪3.30‬م‬ ‫‪1.70‬م‬ ‫الغرفة اجلنائزية‬
‫ضريح الصومعة‪ -‬اخلروب‪-‬‬
‫تختلف معاجلة ضريح الصومعة عن بقية األضرحة امللكية ‪ ،‬ملا ميثله من مواصفات معمارية ودينية متميزة ‪ .‬فهو يشكل‬
‫منوذجا مختلفا عن األضرحة الكبرى املستمدة من األصول البربرية‪ -‬البازينات ذات القاعدة األسطوانية أو املربعة ‪ -‬ويندرج‬
‫ضمن العمارة اجلنائزية ذات التأثير اإلغريقي شأنه شأن ضريح سيقا‪ ،‬صبراتة أو دوقة ‪.‬فهو لم يكن مخصص فقط للدفن‬
‫وإمنا لتخليد ذكرى معينة أو شخصية ما‪ .‬األمر الذي يجعلنا ال نعثر على نفس امللحقات اجلنائزية التي عودتنا إياها‬
‫األضرحة الكبرى‪.‬‬
‫تاريخ األبحاث‬

‫بالرغم من أن التسمية التي يحملها الضريح هي تسمية عربية ‪ ،‬تشبه هذا الضريح بصومعة املساجد‪ ،‬فال توجد إشارة لهذا املعلم‬
‫في مصادر التاريخ القدمي أو الوسيط‪ .‬بل يجب انتظار العهد االستعماري للوقوف على معلومات متعلقة بالضريح‪ ،.‬حيث جند‬
‫اإلشارة األولى إليه كانت سنة ‪ as:1838‬كما تعرض إليه بربروغر ‪ A.Berbrugger‬سنة ‪ ، 1843at‬ثم رافوازي‪E.Ravoisier‬‬
‫‪.‬سنة‪1846au‬ودوالمار‪ Ad.Delamare‬سنة‪ .1850‬وفي سنة ‪ 1862‬قدم كل من دو رميوند ‪ DeRemond‬و شاربونو‪A‬‬
‫‪ Cherbonneau‬تقريرا حلاكم مقاطعة قسنطينة حول التنقيبات التي نظمت بالصومعة‪. av‬‬
‫وكانت احلفريات احلقيقية التي خص بها هذا املعلم سنتي ‪ 1916-1915‬حتت إشراف مصلحة املعالم التاريخية باجلزائر‬
‫‪. aw‬حيث مت تهدمي الضريح عن آخره األمر الذي سمح باكتشاف الغرفة اجلنائزية‪ ،‬ثم أعيد بناؤه ثانية ‪ -‬رغم أن عملية‬
‫إعادة البناء لم تكن على أساس علمي ألن عملية ترقيم احلجارة أثناء عملية التهدمي كانت بإستعمال طالء سرعان ما إندثر‬
‫أمام أشعة الشمس‪ ،‬فضال عن كون أشغال البناء توقفت عند الطابق األول فقط ‪-‬كما لوحظ أن املكتشفات داخل الغرفة‬
‫اجلنائزية لم تعن بدراسة وجرد حقيقيني‪. ax-‬‬
‫وعموما تبقى معلوماتنا حول هذا الضريح مستمدة أساسا من الدراسة التي نشرها بونيل‪ Bonnell‬باعتباره املشرف‬
‫على احلفريات‪. ay‬و لم يحض ضريح الصومعة بدراسة جدية إال سنة ‪ 1980\1979‬من طرف متحف مدينة بون األملانية‬
‫في إطار املعرض املنظم حول األضرحة امللكية النوميدية ‪،‬حيث إقترح الباحث األملاني راكوب‪ .Rakob F‬تصورا جديدا‬
‫لشكل الضريح على أساس املعطيات املعمارية و األثرية‪-‬شكل‪.6az‬‬

‫الوصف‬

‫شيد هذا الضريح على هضبة صخرية على بعد ‪ 03‬كلم إلى الشمال الشرقي من مدينة اخلروب‪ ،‬وعلى ‪ 14‬كلم من العاصمة‬
‫امللكية قيرطا‪ -‬قسنطينة ‪ . -‬حيث يتجلىعلى شكل قلعة ذات طوابق ‪ ،‬قد تصل إلى ‪ 30‬م طوال‪ . ba‬يتميز ببناية جيدة اإلتقان‬
‫‪ ،‬مثل ضريح دوقة‪ ،‬حيث إستعملت حجارة ضخمة جيدة الصقل‪ ،‬تتجاوز عادة املترين طول‪ .‬و يرتكز على قاعدة مربعة طول‬
‫ضلعها ‪ 10,50‬م على ‪ 2,80‬م ارتفاعا‪ ،‬حتمل ثالث درجات ترتكز عليها القاعدة القصيرة املزينة بالناتئات‪Moulures‬‬
‫في األسفل واألعلى والتي يصل طول ضلعها ‪ 8,40‬م‪ .‬ترتفع فوقها أربع كتل على شكل ركائز تشغل زوايا مربع من ‪5,55‬‬
‫م من كل جهة‪ ،‬مزخرفة خارجيا بدروع مستديرة كبرى‪. bb‬‬
‫صورة لضريح املدغاسن‬
‫صورة لضريح املدغاسن‬
‫وقد تساءل غزيل‪ bc Gsell‬إن لم تكن تشكل أعمدة أربع شرفات مقوسة‪ ،‬لكن وجود تقوس ضمن احلطام املوجود على األرض‪،‬‬
‫جعله مييل إلى افتراض أن هذه الكتل حتدد غرفة وحتيط بأربعة أبواب وهمية‪.‬مثلما وجد في معبد ثيرون بأقرقنتة‪.‬‬
‫أما القسم العلوي للمبنى فقد تهدم‪ ،‬رمبا نتيجة هزة أرضية‪ ،‬حيث تكدست املواد التي كانت تشكله حول القاعدة خاصة من‬
‫الشمال‪. ،‬األمر الذي جعل ترتيب قمة املبنى غير مؤكد وإمنا مجرد مجاال للفرضيات ‪ ،‬حيث افترض البعض وجود مقصورة‬
‫محاطة بثمانية أعمدة أو ‪ 12‬عمودا حسب البعض األخر ‪،‬تتميز هذه األعمدة بأنها دورية ذات جذوع مظلعة‪ ،‬كانت حتمي‬
‫متثاال أو متاثيل عديدة‪.‬وقد عثر على قطعة من إفريز على شاكلة احللية املصرية تدل رمبا على وجود جبيهة‪ ،‬يبدو أنها كانت‬
‫تزين الطابق ذي الدروع‪.‬ويرجح أن هذه الشرفة كانت مخصصة إلحتضان متثال من البرونز‪ ،‬مثلما وجدت بعض األجزاء‬
‫منه‪. 4bd‬‬
‫ويعتقد غزيل أن قمة الضريح‪ ،‬هي على شكل أرضية أو قاعدة لتمثال أو منوذج زخرفي ما‪ be‬شكل‪ ."5‬بينما اقترح الباحث‬
‫األملاني راكوب هرما قد يحتضن متثاال أو شكال ما أيضا‪". bf‬شكل ‪"6‬‬
‫الغرفـــة اجلنائزيـــة‬
‫لقد أعدت فوق األرضية األصلية‪ ،‬ويبدو أن الضريح قد بني عليها ‪ -‬بطريقة ال جتعل لها أي منفذ للخارج‪ - bg‬وهي عبارة عن‬
‫غرفة طولها ‪2‬م وعرضها ‪1‬م‪ ،‬أما ارتفاعها فال يتجاوز‪0,90‬م ‪،‬وقد وضعت على عمق ‪ 1,50‬م حتت األرض‪ ،‬أرضيتها مغطاة‬
‫جزئيا ببالطات من احلجر وجد فوقها مباشرة اإلناء الفضي الذي يحتوي على الرماد وبقايا العظام املفحمة‪ . bh‬كما عثر على‬
‫سبعة جرار مهشمة ‪ "،‬وجدت في اجلهة الشرقية من الغرفة جرتني قائمتني إال أنهما فارغتني‪،‬أما في اجلهة اجلنوبية فوجدت‬
‫أخرى مائلة إال أنها سليمة‪ ،‬كما عثر على بقايا أربعة جرار أخرى مهشمة‪ ،‬و لم يعثر في اجلرار السليمة إال على بقايا املياه‬
‫املتسربة من األمطار‪ ،‬و في واحدة منها عثر على بقايا عظام مفحمة‪." bi‬و قد عثر أيضا بنفس الغرفة على أسلحة ولباس‬
‫حملارب تتمثل في خوذة حادة من األعلى وممتدة من األسفل لتغطي العنق واألذنني‪ ،‬سيف‪ ،‬صدرية‪ ،‬رؤوس رماح‪ -‬حيث كان‬
‫أغلبها مغروسا في سقف هذه الغرفة‪-‬فضال عن أواني من الفضة أهمها هذه امليدالية التي حتمل صورة اإلله بوزيدون‪. bj‬‬
‫ ‬
‫وإذا كانت املخلفات اجلنائزية التي مت العثور عليها‪،‬قد مت تأريخها ‪ ،‬بنهاية القرن ‪ II‬ق‪.‬م ‪ -‬األمر الذي جعل الباحثني‬
‫‪bk‬‬

‫يحاولون ربط هذا التأريخ بالسنة التي توفي فيها مسيبسا(مكوسن)‪ bl-‬ورغم أن ماسينيسا أو مسيبسا هما الشخصيتني‬
‫املرشحتني للدفن في مثل هذا الضريح‪ ،‬فاملعطيات املعمارية و األثرية ال تسمح في الواقع بتقدمي إجابة قاطعة حول إسم هذه‬
‫الشخصية ‪ -‬ما دمنا لم نعثر على أية نقيشة تتحدث صراحة عن الشخصية أو العائلة التي شيد من أجلها الضريح‪.-‬وإذا‬
‫كان معبد شمتو يؤرخ بحكم مكوسن( مسيبسا) ‪ ،‬فان ضريح اخلروب يكون قد بني بعده‪ ،‬واعتباره كقبر ملكوسن ممكن‬
‫جدا‪ ،‬لكن ال ميكن االستدالل عليه‪.‬‬
‫وقد ذهب برتي‪ Berthier bm‬أبعد من ذلك‪،‬حيث أوضح أنه إذا كان ضريح دوقة هو مكان دفن ماسينيسا‪،‬وذلك ألسباب‬
‫عديدة أهمها القراءة التي قدمها شابو ‪ Chabotbn‬لنقيشة هذا الضريح‪ ،‬والتي تتحدث عن السنة العاشرة من حكم مسيبسا‪،‬‬
‫أي حوالي سنة ‪ 139‬ق‪.‬م‪.‬فضال عما إقترحه لزين ‪ A.Lezinebo‬بأن هندسة ضريح الصومعة جتعل تأريخه في حدود نهاية‬
‫‪bp‬‬
‫القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬وهو ما أكدته الدراسات األملانية التي أجراها متحف بون‪Rheinisches Landesmuseum‬‬
‫‪ Bonn‬والتي أعطت فرشة زمنية بني ‪ 130‬و‪ 110‬سنة ق‪.‬م‪.‬مما يجعلها تبتعد بفترة زمنية تقدر ما بني ‪ 20‬و‪ 40‬سنة عن‬
‫التاريخ املرجح لوفاة ماسينيسا‪ .‬فيمكن أن البقايا املوجودة بالضريح تعود ألحد شخصيات مدينة سيرتا في الفترة البونيقية‬
‫‪. bq‬وهو ما يجعلنا أمام نفس اإلشكالية‪ :‬من هي هذه الشخصية؟وملن تعود هذه املخلفات اجلنائزية؟‬
‫كما علق غزيل ‪ Gsell‬على املوضوع ‪ ،‬فاعتبر أن األثاث اجلنائزي بالصومعة هو عبارة عن عدة حرب أمير أو ملك توفي في‬
‫منتصف القرن الثاني ق‪.‬م‪،.‬في حني أن أغلب هذه األسلحة هي في الواقع أجنبية أو مستوردة ‪ :‬اخلوذة‪ ،‬الصدرية‪ ،‬الرمح‪،‬‬
‫والسيف‪ . br‬كما إعتبر كامبس ‪ Camps‬أن هذه األسلحة تتميز حقيقة عن األسلحة النوميدية واملورية لكنها ليست غريبة‬
‫عن األسلحة القرطاجية أو املشرقية عموما‪ -- -. bs‬وهي نفس اإلستنتاجات التي كرستها الدراسة التي أعدها متحف بون‬
‫‪. bt‬ومع ذلك فال ميكن نفي امتزاج التقاليد احمللية باملؤثرات اإلغريقية والفينيقية في مثل هذه العمارة‪ ،‬خاصة وأن ضريح‬
‫الصومعة يندرج ضمن سلسلة من األضرحة املتميزة مثل صبراتة ‪ ،‬سيقا ودوقة‪.‬وهو أمر لن يتأتى إال ألسرة ملكية لها من‬
‫القوة والنفوذ على احمليط اخلارجي ما يجعلها قادرة على حتقيق هذه الثنائية‪.‬‬
‫من الواضح أن ضريح الصومعة هو أحدث عهدا من املدغاسن و يتجلى ذلك خاصة من خالل مواصفاته املعمارية ومخلفاته‬
‫اجلنائزية‪ .‬و بالتالي فان قربه من العاصمة سيرتا ‪ ،‬يؤكد طبيعة التطور الذي عرفته اململكة املاسيلية خالل القرن الثاني‬
‫ق‪.‬م‪.‬على أساس أن منطلقات الدولة املاسيلية األولى كانت حول املدغاسن ‪ ،‬وذلك في شكلها القبلي‪ ،‬في نهاية القرن الرابع‬
‫ق‪.‬م‪ .‬وعندما توفرت الشروط املالئمة لتكوين الدولة‪ ،‬إنتقلت بعد ذلك إلى سيرتا لتظهر في شكلها امللكي ‪ ،‬والذي عرفت به‬
‫منذ القرن الثالث ق‪.‬م‪- bu.‬‬
‫و في اخلتام فان استعراض هذين النموذجني‪ ،‬في اعتقادي له عالقة كبيرة مبرحلتني هامتني من مراحل تطور مدينة سيرتا‬
‫في تاريخها القدمي‪.‬‬
‫فاملرحلة األولى ‪ :‬متزامنة مع تأسيس ضريح املدغاسن‪ ،‬كانت فيها جاذبية األسرة التي شيدت الضريح أكبر نحو أصولها‬
‫القبلية‪ ،‬أو مصدر نفوذها العشائري‪ ،‬من ارتباطها باملدينة‪ .‬مما يجعلنا نتصور أن مدينة سيرتا وإن وجدت‪ ،‬فهي لم تكن‬
‫نكتسي أهمية كبيرة‪.‬‬
‫بينما كانت املرحلة الثانية‪ ،‬تعكس األهمية احلقيقية التي اكتسبتها املدينة‪ ،‬فعناية بناة ضريح الصومعة في موقع يتراءى‬
‫عن بعد‪ ،‬يكرس اإلحساس باالنتماء واالرتباط ليس فقط بهذا الركام املعماري‪ ،‬بل أيضا مبا متثله املدينة في كيان الدولة‬
‫النوميدية‪ ،‬هذا فضال عما ميثله من انفتاح أكثر وضوح على املؤثرات اإلغريقية والقرطاجية‪ ،‬وهو أمر يكرس نوع من الرقي‬
‫أو التمدن‪ ،‬يجعلنا نعتقد أن القصور واملباني التي حتدث عنها تيت ليفيوس وأبيان أو سترابون‪ ،‬قد تكون هي أيضا ذات‬
‫طوابق‪ ،‬بأعمدة دورية ‪ ،‬وأقواس أو شرفات مثلما وجدناه في ضريح الصومعة‪ .‬كما ميكن القول أنه من الضروري توظيف‬
‫ ‬ ‫هذين املعلمني في عملية البحث عن تأريخ أو تاريخ ملدينة سيرتا العتيقة‪.‬‬
‫د‪ .‬يوسف عيبش‬ ‫ ‬ ‫ ‬
‫قسم التاريخ و اآلثا‬
‫جامعة منتوري ‪-‬قسنطينة‬
(Endnotes)

1-F.Rakob,  « Architecture Royale Numide» dans collection EFR., Actes du colloque international


Architecture et Société de l’archaïsme Grec a la fin de la république romaine. Rome, 1983. pp325-339.
b3 – Histoire Auguste, XXVIII( vie de Probus),IX,2, trad. A. Chastagnol, Paris, 1994, p.1082-1083 ; cf.
A.C., « Le Mausolée du roi Aradion, », dans Annuaire de la Société archéologique de Constantine, 1855,
p 180-181.
c4 ‫ ترجمة‬،‫ املغرب في ذكر بالد إفريقية واملغرب‬،‫ البكري‬Paris 1965.M.G.De Slane 50: ‫ص‬
5
- ‫أنظر‬:
Cl. Bruno, «Mémoire sur les fouilles exécutes au Madras’en Mausolée des Rois de Numidie », dans
R.S.A.C.,t 16, 1873-1874, p 303-350
d6- T.Shaw.»Voyages ou observations relatives a plusieurs parties de la Barbarie et du Levant »,
la Haye , 1734. p 136
e7 -‫أنظر مقال‬:
M.Le Grand Rabbin. Ab Cahen, rapport sur le Medracen, dans R.S.A.C. t 16, 1873-1874.p. 119f
g8 -G.Camps, «Nouvelles observations sur l’architecture et l>âge du Medracen, Mausolée Royal
deNumidie ».C.R.A.I. 1973. p 470.
h9 cf, Ab.Cahen, op. Cit., p. 4. cf ,Rev.Afr.t1,1856, p234-239 .
i- H.Becker, « Essai sur le Madr’asen », dans Annuaire de la société archéologique de Constantine,
1854-1855, pp108-118
j- Foy, Notice archéologique sur le Medrazen., 1855-1856,p 58-59.
k .Bruno,Memoires sur les fouilles exécutées au Medracen, - pp 303-350....
l14-M.Le Grand Rabbin. Ab Cahen, rapport sur le Medracen. p57 . G.Camps, «Nouvelles observations
sur l’architecture et l>âge du Medracen.pp476-477
m -G.Camps, «Nouvelles observations sur l’architecture et l>âge du Medracen.p477
n- Mollinier-Violle,Le Medracen. dans R.S.A.C. t 28,1893,p 45-77
o-Pamart,Etude sur le Medracen( tombeau de Syphax) et le Kebeur Roumia (Tombeau de la
Chrétienne), dans Rev.Afr.,t 61,1920,p 279-293
p -G.Camps, «Nouvelles observations sur l’architecture et l’âge du Medracen p471
q - Foy, Notice archéologiques... P 60
r- H. Becker, Essai sur le Madra sen... p 108
s- C. Bruno,Memoires sur les Fouilles...p 323;pl.VII
t Audollent , Mission épigraphique en Algérie, dans M.E.F.R.,1890, p 556.
u - St.Gsell et Graillot, Exploration archéologique dans le département de Constantine, Ruines
romaines au Nord des Monts de Batna, dans, M.E.F.R., t14,p 71-72.
v- Mollinier-Violle,Le Medracen,. p 73
w - G Camps, Nouvelles Observations sur l’Architecture et l>âge du Medracen, p 507.
x- G.Camps, Mausolées Princiers.. , p 55
y- G.Camps, Mausolées Princiers.. , p 55
z -G.Camps, Aux Origines de la Berberie Monuments et Rites Funéraires Protohistoriques de
l>Afrique du Nord. Paris, A.M.G. 1961, p. 201.
aa - G.Camps, Nouvelles observations.. p 502.
ab C Bruno, Mémoire sur les fouilles exécutées au Medracen... P 345-346.
ac - G.Camps, Nouvelles Observations... p499 . C.Bruno,Memoires sur les fouilles p328.
ad- C.Bruno, Mémoire. P 328. G.Camps, Nouvelles Observations.. p502.
ae - C.Bruno, Mémoire. Pl. XII.
af- C.Bruno, Mémoire. P331 .
ag- St. Gsell, H. A. A. N. t VI, p 216, 264 . C. Bruno, Mémoire. p. 330-331 ; G. Camps, Nouvelles
Observations. .p504
ah- C.Bruno, Memoire.. p 330.
ai - Gsell, H.AA.N , t VI,p.270
aj - G.Camps, Nouvelles Observations... P 482-483
ak- A. Lezine, Architecture punique. Recueil de Documents, publication de l’Université de Tunis,
1960, p 67.G.Camps, Nouvelles observations.., pp 485-495.
al- G.Camps, Nouvelles Observations,. P 510
am- G.Camps Aux origines de la Berberie, Massinissa ou les débuts de l’Histoire, Alger, 1962, p120
an.-H.Pamart,Etude sur le Medracen-..pp279-296
ao - G.Camps Aux origines de la Berberie, ., pp167-175
ap - G.Camps, Nouvelles Observations... p 514-515
aq - Pline l’Ancien, Histoire Naturelle, Livre V, 21-31, trad. J. Desanges, Paris, les Belles Lettres, 1980,
p. 55-61
ar- G .Camps, Nouvelles Observations... p 514-515
as- Temple et Fable, Relation d’une excursion a Constantine, Paris, 1838.pl.II
at- L>Algérie Historique, pittoresque et Monumentale. Province de Constantine Paris,1843,pl.27
au- Exploration scientifique de l>Algerie.Beaux Arts,I,Paris. 1850, pl.61.
av- Soumaa Rapport adresse a M. le Préfet du département de Constantine sur les fouilles du
(Monument du Khroub) Ann. S.A.C.T.VI,1862,pp 68-75 et pl.XIV.
aw- M.Bonnell  « Monument greco-punique de la Soumaa » ,dans R.S.A.C.T XLIX, 1915, p 176-179
ax- St.Gsell, H.A.A.N. T VI, p 257
ay- ‫ رغم أن بالو‬A.BALLU. ‫ إال أنه استمد كل معلوماته من دراسة بونيل‬،‫قد نشر تقريرا حول هذا املعلم‬Bonnell.
‫ أنظر‬Ballu, Bull.Arch. du Comité, 1916.p cxcvii.
az-F.Rakob, Numidische Königsarchitektur in Nordafrica, dans Die Numider, Reiter königs
nordlich der Sahara. Ed. Heinz Guntes Horn und Christoph.B.Ruger.Bonn. 1979 ; cf. Y.Aibeche, le
Mausolée royal de la Soumaa, dans l’Algérie au temps des royaumes Numides, Dir.G.Sennequier et
C.Colonna, Paris, 2003, p.97-100.
ba - ‫ حسب الدراسة التي أعدها راكوب‬Rakob F.، 160‫ص‬
bb - Bonnell  « Monument greco-punique de la Soumaa » p 167-178 et planches
bc -St.Gsell H. A.A.N. t VI,.p.258
bd -St.Gsell H. A.A.N. t VI,.p.258
be - St.Gsell H. A.A.N. t VI,.p.258
bf - F.Rakob, , Numidische Königsarchitektur, p. 160
bg - St.Gsell H. A.A.N. t VI,.p.258
bh - Bonnell  « Monument greco-punique de la Soumaa » p 168-177
bi- Bonnell  « Monument greco-punique de la Soumaa » p 168-176.
bj - St.Gsell H. A.A.N. t VI,.p82;.258.n9
bk - St.Gsell H. A.A.N. t VI,.p.259
bl -St.Gsell H. A.A.N. t VI,.p.259
bm - A.Berthier.La Numidie , Rome et le Maghreb.Paris 1981.pp 170-171
bn- B.Chabot, Recueil des inscriptions libyques, n2.p 34.
bo- A.Lezine, Architecture punique, Recueil de documents p.68
bp - C.B.Rüger,Die Keramik des Grabes von Es Soumaa bei El Khroub, dans Die Numider, p.339.344
bq -A.Berthier La Numidie. P 171
br - St.Gsell, HAAN pp .55.260
bs- G.Camps, Massinissa ou le début de l’histoire. p 263
bt- Die Numider, p.315.pl. 189.
bu‫ و هو أيضا نفس استنتاج كامبس أنظر‬G.Camps,Massinissa ou le début de l’histoire.p.263
‫الضريح امللكي املوريطاني‬
‫الزال الضريح املوريطاني موضع تساؤالت تاريخية متنوعة‪ ،‬بفضل تشييده على مقربة من مدينتي تيبازا وشرشال وإشرافه‬
‫على سهول متيجة‪ ،‬مثل شكله املخروطي املتقارب مع ضريح املدغاسن أواحتوائه على األبواب الوهمية التي توحي بوجود‬
‫صليب التيني‪ .‬فمن التسمية العربية العتيقة ‪ :‬قبر الرومية‪ ،‬حمل في الفترة االستعمارية تسمية قبر املسيحية‪ ،‬ليشتهر بعدها‬
‫باسم الضريح امللكي املوريطاني‪ .‬إال أن أسئلة كثيرة قد ظلت عالقة‪ ،‬حول بناة هذا املعلم أو املقيمني به مثل التساؤل عن‬
‫خلفيته التاريخية السياسية‪ ،‬فقد أشار اليه اجلغرافي بونبونيوس ميال‪ a‬في القرن االول ميالدي على أنه ‪monumentu‬‬ ‫خ‬
‫‪ um commune regiae gentis‬ضريح جماعي للعائلة امللكية‪ ،‬كما ارتبطت به العديد من األساطير‪ ،‬أهمها ما كتبه‬
‫أحد ضباط جيش شارل اخلامس مارمول‪ b Marmol‬على أنه ضريح ابنة الكونت جوليان‪ ،‬ضحية ملك القوط‪ .‬فضال عن‬
‫األساطير املتعلقة بالكنوز العظيمة التي قد يحتويها هذا الضريح‪ .‬كما قام ط‪.‬شاو‪ cShaw T‬بضبط موقع الضريح عام‬
‫‪ .1738‬وعموما فقد شجعت أساطير الكنوز املدفونة به الطامعني في الكنوز‪ ،‬ففضال عن اكتشاف عمالت تعود إلى القرنني‬
‫الرابع و اخلامس تؤكد حاالت التوغل في فترة التاريخ القدمي ‪ ،‬ميكن االشارة إلى محاولة الباشا صالح رايس سنة ‪1555‬م‬
‫تدمير الضريح بحثا على الكنوز‪ ،‬مستعمال في ذلك املدفعية‪ ،‬ورغم أنه عجز عن تدميره إال أنه أحلق به أضرارا خاصة من‬
‫اجلهة الشرقية‪ .‬أومحاوالت الداي بابا محمد للبحث عن هذه الثروة‪.d‬‬
‫أما احلفريات األولى فقد ارتبطت بالعهد االستعماري‪ ،‬حيث أجريت في بدايتها من طرف الباحث أ‪ .‬بيربوجر‪eBe‬‬ ‫ ‬
‫‪ erbrugger A‬ما بني سنتي ‪ ،1865-1866‬متكن خاللها من اكتشاف الرواق الرابط بني الباب احلقيقي الواقع حتت‬
‫الباب الوهمي باجلهة الشرقية والغرفة املركزية‪ .‬مت استئنافها من طرف م‪.‬كريستوفل‪ f Christofle M‬الذي متكن من‬
‫ترميم واجهته اخلارجية إلى حد كبير‪.‬‬

‫الوصف‬
‫‪ ‬‬
‫يتشابه الى حد بعيد مع ضريح املدغاسن ‪ ،‬رغم أنه أكثر إرتفاعا وإتساعا‪ ،‬كما أنه أحدث عهدا ‪ ،‬يبلغ إرتفاعه ‪35‬م ليشرف‬
‫بذلك على سهول متيجة والساحل في نفس الوقت‪ .‬وإذا جتلت فيه املظاهر االغريقية فقد ظل إمتدادا للهندسة املغربية العتيقة‬
‫املستمدة من البازينات االسطوانية القاعدة واملخروطية القمة‪ ،‬فضال عن الساحة املبلطة من الواجهة الشرقية‪ .‬فقد شيد على‬
‫أرضية حجرية مربعة ضلعها ‪63.40‬م ‪ ،‬تتألف من حصباء صغيرة موصولة بنوع من البالط األحمر وتتميز بحزام مشكل‬
‫من ‪ 03‬درجات ترتكز عليها أعمدة الضريح وقواعدها‪.g‬‬

‫يقدر محيط دائرة هذا املعلم ‪185.50‬م و قطرها ‪60.90‬م أما االرتفاع فيصل إلى ‪ ، 32.40‬و حتمل القاعدة االسطوانية‬
‫‪ 60‬عمودا من النموذج االيوني‪ ،‬تتميز تيجانها بتحزيز سفلي و بتوجه قنواتها إلى األسفل‪ ،‬يعلوها حزام صغير يختلف عن‬
‫احللية املصرية املوجودة في ضريح املدغاسن‪.‬كما توجد أربعة أبواب وهمية على اجلوانب االربعة للضريح‪ ،‬يقدر علوها ب‬
‫‪6.90‬م‪ ،‬مدعمة بأعمدة حتمل تيجانا أيونية مزخرفة بعروق نباتية‪ ،‬وقد نقش على هذه األبواب الوهمية خطان متقاطعان‬
‫على شكل صليب التيني كبير ‪-‬كان من دون شك مصدر التسمية التي ذاعت لدى الفترة االستعمارية‪ -‬كما يعلوها ساكف‬
‫(اركيتراف) مزخرف بأشكال بيضاوية‪،‬لؤلؤية ودائرية مسننة‪ .h‬في حني يتألف املخروط الذي يعلو القاعدة االسطوانية من‬
‫منظر عام للضريح امللكي املوريتاني‬

‫‪ 33‬درجة‪ ،‬يبلغ ارتفاع الواحدة ‪0.58‬م‪ ،‬بينما تبدو قمة الهرم مسطحة‪ .i‬كما توجد أمام باب الضريح آثار بناء يبلغ طوله‬
‫‪16‬م وعرضه‪6‬م‪ ،‬يفترض أنه كان يستعمل كمعبد متارس فيه الطقوس و االحتفاالت اجلنائزية‪ ،‬مما يجعله من بني املالحق‬
‫جلنائزية التي كثيرا ما جندها في العمارة اجلنائزية النوميدية‪.j‬‬

‫وصف الضريح من الداخل‬


‫يوجد مدخل الضريح حتت مستوى األرض يالقاعدة األرضية املربعة‪ ،‬أسفل الباب الوهمي املتجه نحو الشرق‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل باب انزالقي ضيق ينفتح بواسطة مرفع‪ ،‬اليتجاوز ارتفاعه ‪1.10‬م‪ ،‬كما يتجلى في مدخل الغرفة األولى صورة أسد‬
‫ولبؤة منحوتتني‪ ،‬كما وجد على اجلدران مثاقب توضع بها املصابيح‪ .‬ونتجه من خالل معبر صغير نحو اليمني و إلى األعلى‬
‫عبر سلم صغير إلى رواق طويل في شكل دائري‪ ،‬انطالقا من الباب الشرقي ومرورا باألبواب الوهمية‪ ،‬ليتجه نحو غرفة‬
‫رئيسية قدر طولها ب‪ 4.04‬وعرضها ب ‪3.06‬م على ارتفاع يقدر ب‪3.43‬م‪ .‬ويجب االشارة إلى أن املرور إلى هذه الغرفة يتم‬
‫من خالل بهو صغير مغلق بباب انزالقي أيضا طوله ‪4.04‬م على ‪1.58‬م‪ ،‬يليها معبر ضيق وباب انزالقي أيضا‪ .k‬ويحتوي‬
‫الرواق على ‪51‬كوات‪ ،‬تبدو من خالل آثار االحتراق أنها كانت مواضع للمصابيح النارة الطريق‪ ،‬وينتهي عند غرفة أولية‬
‫تؤدي بدورها إلى الغرفة اجلنائزية التي توجد في وسط هذا الهيكل الهرمي‪ .‬ويبدو أن اجتاه الرواق قد مت تغيره عن الرسم‬
‫منظر عام للضريح امللكي املوريتاني‬
‫الباب الوهمية الشرقية‬
‫األولي وذلك عند مقارنته باألضرحة املشابهة له‪ ،‬ألنه عادة ما جند ألروقة تأخذ اجتاهات مختلفة مخفية بذلك املسلك احلقيقي‬
‫نحو الغرفة اجلنائزية‪ ،‬والتي كثيرا ما كان يتفنن املهندسون في إخقائها عن اللصوص ملا حتتويه من كنوز وما تتميز به من‬
‫قدسية‪ .‬ولعل هذا ماجعل فكرة إمكانية العثور على الغرفة اجلنائزية احلقيقية الزالت تراود البعض إلى غاية اليوم‪.l‬‬

‫أما الغرفة اجلنائزية‪ ،‬ففضال عن كونها تتوسط مركز الضريح‪ ،‬فهي صغيرة احلجم فقد وجدت بها ثالث كوات سقفها نصف‬
‫اسطواني‪ ،‬يرجح أنها كانت حتتوي على الرماد اجلنائزي‪ m urnes cinéraires‬خاصة وأنه من الصعب تصور دفن‬
‫جثث بكاملها‪ -‬شأنها شأن املدغاسن‪ -‬فهي ال تكفي ألكثر من ثالثة أشخاص‪ ،‬وهو عدد ضئيل إذا ما قورن بضخامة‬
‫الضريح وكتلته اخلارجية‪ .‬فقد افترض غزيل ‪ Gsell‬أن بقايا الرماد اجلنائزي تكون قد وضعت في أواني معدنية ثمينة‪،‬‬
‫أعدت حسب مقاسات الكوات أو وضعت فوق أثاث أعد وفقا ملقاسات املكان‪ .n‬إال أن اشكالية عدم العثور على أية قطع‬

‫املدخل السري للضريح‬


‫املدخل السري للضريح‬
‫من األثاث جنائزي جتعل احلديث عن كيفية إعداد هذه الغرفة‪ ،‬طريقة الدفن‪ ،‬وطبيعة الشخصية أو الشخصيات املدفونة بها‬
‫مجرد فرضيات و احتماالت تاريخية‪.‬‬

‫إال أنه إذا كانت املواصفات املعمارية لهذا الضريح جتعل منه منوذجا لضريخ املدغاسن‪ ،‬باستعماله نفس القطر تقريبا‪،‬‬
‫وعدد األعمدة احمليطة بالقاعدة األسطوانية‪ ،‬وأسلوب التدرج املخروطي الذي ينتهي بالقاعدة املسطحة‪ ،‬فهو في نفس الوقت‬
‫يبرز بعض املظاهر التجديدية‪ ،‬مثل االرتفاع الذي يزيد حوالي ‪20‬م بالنسبة لضريح املدغاسن‪ ،‬أو الزخرفة اخلارجية‪ ،‬مثل‬
‫التيجان األيونية أو شكل األبواب الوهمية‪ .‬كما تسمح مقارنة مخططي الرواقي الداخليني املؤديني للغرفتني اجلنائزيتني‬
‫بالوقوف على خصوصيات هذه النسخة‪ ،‬ففضال عن متيز رواق الضريح املوريطاني بطول املسافة أوشكله الدائري‪ ،‬فصورتي‬
‫اللبؤة و األسد تشجعان على فتح املجال الفتراض تطور في ممارسة الطقوس اجلنائزية‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق باإلطار التاريخي‪ ،‬فقد اعتبر لفترة طويلة مبثابة ضريح امللك يوبا الثاني الذي حكم ما بني ‪25‬ق م و‪ 23‬م‬
‫وزوجته كليوباترا‪ ،‬باعتبار إقامة هذا امللك عاصمته بأيول ‪ ، IOL‬شرشال حاليا‪ ،o‬إال أن غزيل اعتبر أن ميول يوبا الثاني‬

‫تبليط الركن الشمالي الشرقي للضريح‬


‫ من تلك املستمدة‬،‫للفن اإلغريقي جتعل من منجزاته أقرب إلى ما هو موجود في العواصم الكبرى مثل روما أو االسكندرية‬
‫ بعد توحيده ملوريطانيا سنة‬،‫ ق م‬33 ‫ وبذلك فقد نسب الضريح الى امللك بوكوس الذي توفي سنة‬،‫من التقاليد النوميدية‬
‫) والد بوكوس والذي حكم‬Mastanesosus ‫ بينما إقترح كامبس أن يكون للملك سوسيس ( ماستانسوسيس‬.p‫م‬.‫ق‬38
‫ أبعد من ذلك حيث ارجع بناء القبر إلى‬M.P.Romanelli ‫ في حني ذهب رومانللي‬،q‫م‬.‫ ق‬49‫و‬80 ‫موريطانيا مابني‬
‫ وعموما إذا كانت إشارة‬.r‫ يوافق عهد املمالك املمالك املورية املعروفة خالل القرنني اخلامس و السادس ميالديني‬،‫عهد متأخر‬
.‫ فالفرضيات التاريخية تظل مفتوحة في انتظار العثور على قرائن أثرية جديدة‬،‫بونبونيوس ميال حتدد لنا الفرشة الزمنية‬

‫ يوسف عيبش‬.‫د‬
‫قسنطينة‬- ‫جامعة منتوري‬

(Endnotes)
a Pomponius Mela, De Situs Orbis, chap VI.
b A.Berbrugger, Le Tombeau de la Chrétienne, d’après Shaw et Bruce, dans Rev.Afr. 10, 1866,
p.441-450
c T.Shaw, Voyages ou Observations relatives à plusieurs parties de Berberie et du Levant, La Haye,
1734
d 10 ‫ ص‬،1979 ‫ اجلزائر‬،‫ تعريب عبد احلميد حاجيات‬،‫ الضريح امللكي املوريطاني‬،‫منير بوشناقي‬
e A, Berbrugger, le Tombeau de la Chrétienne, dans Rev.Afr. 11,1867, p37, cf, M.Dodin-Payre, le
premier repportage photographique archéologique en Afrique du Nord : les fouilles du Tombeau de la
Chrétienne en 1855-1856, dans l’Africa Romana XIV, Sassari 2000, Roma 2002, p.2119-2146
f A. Ballu, Rapports sur les travaux du servie des Monuments historiques de l’Algérie, 1918-1923 ;
M.Christofle, Rapport sur les travaux de Fouilles et consolidations effectuées en 1933-1936, par les servm
ices des monuments historiques de l’Algérie, Alger, p70
g M.Christofle, Le Tombeau de la Chrétienne, p.90-110.
h St.Gsell, H.A.A.N. VI, p .266
i M.Pamart, Etude sur le Medracen ( Tombeau de Syphax) et le Kbeur Roumia( Tombeau de la
chrétienne), Rev.Afr. 61,1920,p.285.
j A.Berbrugger, Le Tombeau de la Chrétienne, Rev.Afr. 11, 1967, p32
k G.Camps, Monuments et rites funéraires protohistoriques de l’Afrique du Nord, Paris, AMG,
1961, p.201
l G.Camps, Monuments et rites…p203
m St.Gsell, H.A.A.N. VI,p267-268
n St.Gsell, H.A.A.N. VI,p268
o A.Berbrugger, Le Tombeau de la Chrétienne d’après Shaw et Bruce, op. Cit. p.449-450 ; cf,
M.Cotltelloni-Trannoy, le Royaume de Maurétanie sous Juba II et Ptolémée, 25avJ-C-40 ap.J-C, études
d’Antiquités Africaines,
p St.Gsell, H.A.A.N, VI, p.271-273
q G.Camps, Mausolées Princiers de Numidie et de Maurétanie, Archéologia,,1994, N° 298, p 57 
r P.Romanelli, la Tomba Christiana e il suo mistero, dans Archeologia classica, IV,2, p.274

‫الباب الوهمية اجلنوبية‬


‫النقـــوش األثريــة من خالل تواجدها بالشرق اجلزائري‬

‫خريطة التوسع الفينيقي في البحر األبيض املتوسط‬


‫ظهرت أبجدية الكتابة الفينيقية ألول مرة على السواحل السورية حوالي القرن اخلامس عشر ق‪.‬م‪ a.‬و يتفق القدماء في أن‬
‫الفضل يعود إلى الفينيقيني أي الشعوب الكنعانية في صدورها ‪ .‬إن األبجدية الفينيقية كانت مستعملة في كل أنحاء العالم‬
‫القدمي حيث انتقلت مع التجار الفينيقيني‪ ،‬ثم تطورت في ثالث مناطق»من البحر األبيض املتوسط ‪ ،‬املوطن األصلي صيدا‬
‫« و صور ‪ ،‬وقبرص ثم قرطاج‪.‬‬
‫قد استمرت صور في عالقتها باملستعمرات اإلفريقية حيث انعكس ذلك على الكتابة‪ .‬و يالحظ ان الكتابة بصور و السواحل‬
‫اإلفريقية لها نفس الشكل مثل األبجدية القدمية‪ ،‬و بدون تغيير جوهري‪ .‬ثم ظهر منوذج جديد من الكتابة سميت بالكتابة‬
‫البونيقية وتطورت عنها البونيقية املتأخرة أو احلديثة واختلف الباحثون في تاريخ ظهور هذه الكتابة‪ ،‬هناك من يرى أنها‬
‫ظهرت بعد حرق قرطاج ملا تغلغلت هذه الكتابة بالداخل وأصبحت في األقاليم املجاورة مع تنقل السكان إلى داخل األراضي‬
‫وأصبحت تعرف بالكتابة البونيقية احلديثة أو املتأخرة وهناك من يرى أنها ظهرت بعد إحياء قرطاج من جديد أي بعد « قرن‬
‫من تدميرها»ولنا مناذج يؤكد هذا‪ ،‬إذ اكتشفت مبعبد احلفرة « قسنطينة» مناذج عن الكتابة البونيقية‪ ،‬و البونيقية احلديثة‬
‫أو املتأخرة معاصرتني‪.‬‬

‫كما نالحظ أيضا‪ ،‬أن النقوش البونيقية تكاد تكون منعدمة على سواحل هيبون و شولو و صالداي مع العلم أن هذه املدن‬
‫كانت لها عالقة مباشرة مع الفينيقيني منذ الفترات املبكرة و بعض النصوص تذكر لنا هذا‪ ،‬كما أنها كانت من املدن النوميدية‬
‫التي تطل على البحر و املخرج للعاصمة قرطن‪ ،‬خاصة شولو و روسيكادا‪ ،‬كما أننا لم نعثر ولو على نقيشة واحدة بونيقية‬
‫بشولو «القل» حتى اآلن‪.‬‬

‫ما السر في ذلك و هل يرجع إلى أن سكان املدن الساحلية كانوا يستعملون كتابة أخرى غير الكتابة البونيقية و ال الكتابة‬
‫اللوبية؟ معناه ال وجود ال لكتابة اإلدارة و ال لكتابة الشعب‪ .‬هل املمثلون اإلداريون الذين ميثلون السلطة في هذه املدن كانوا‬
‫يعيشون باملدن الساحلية و بعد موتهم يعودون بهم ملدنهم األصلية؟ و إذا كان هذا بالنسبة إلى احلاكم‪ ،‬فاالكتشافات األثرية‬
‫اﳋﻄﻮط اﻟﻌﻤﻮدﻳﺔ اﳋﻄﻮط اﻻﻓﻘﻴﺔ‬
‫تبني لنا ازدواج احلضارتني اللوبية و البونيقية في السواحل‪ ،‬و هذا بالنسبة‬
‫اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻹﺣﺮف‬ ‫اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻹﺣﺮف‬
‫و ﺗﻘﺮأ ﻣﻦ اﻻﺳﻔﻞ و ﺗﻘﺮأ ﻣﻦ اﻟﻴﻤﲔ‬
‫اﻟﻰ اﻟﻴﺴﺎر‬ ‫اﻟﻰ اﻻﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﺒﻮﻧﻴﻘﻴﺔ‬ ‫اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ‬ ‫إلى عنابة و القل و جيجل و تيبازة وغيرها من املدن الساحلية األخرى‪.‬‬
‫و تتباعد هذه النقوش شمال و جنوب وغرب مدينة قسنطينة وشرق وجنوب‬
‫مدينة ميلة‪ ،‬كما جندها متباعدة عن بعضها البعض و بأقل كثافة جنوب‬
‫مدينة الطارف وغرب مدينة أبو حجار‪ ،‬وجنوب شرق مدينة سوق أهراس‪.‬‬
‫أما باجلنوب فهي منعدمة متاما‪ ،‬و شبه منعدمة بالسواحل‪ ،‬ماعدا بعناية‬
‫و القل‪ b‬و بجاية‪.‬‬

‫الكتابـــة اللوبية‬

‫إن الكتابة اللوبية وصلتنا من خالل النصب اجلنائزية التي اكتشفت في‬
‫مناطق عديدة بشمال إفريقيا‪ ،‬وبعد جمع هذه النقوش‪ c‬وزعناها على‬
‫املناطق التي اكتشفت بها‪ d‬و للتوصل إلى معرفة أين كان تكاثفها و‬
‫تباعدها وانعدامها‪ e‬تعرفنا على أماكن تكاثف التواجد البشري بشمال‬
‫إفريقيا‪ ،‬ألن النصوص األدبية ذكرت لنا أسماء لبعض القبائل التي كانت‬
‫تقطن بهذه املناطق لكن لم نتوصل إلى معرفة مواقع استقرارها‪ ،f‬و هل‬
‫هذه القبائل كانت مستقرة أم ال‪ ،‬و بهذا ميكننا معرفة هل هذه النقوش‬
‫الكتابية تواجدت‪ g‬بأماكن تواجد هذه القبائل أو بأماكن مدن قدمية أو‬
‫خارج هذه املدن مقارنة بأماكن تواجد الكتابة البونيقية‪ h‬كما قارنا تواجد‬
‫هذه النقوش باملواقع األثرية التي ذكرها ‪.St. Gselli‬‬

‫النـــقوش اللوبية‬
‫إن هذه النقوش محصورة مابني جنوب مدينة الطارف وغرب مدينة أبو‬
‫حجار وشمال وشرق مدينة سوق أهراس‪ ،‬وبأقل كثافة ما بني شمال و‬
‫شرق و جنوب مدينة قاملة‪ .j‬و تبدأ في التباعد عن بعضها البعض بشرق‬
‫مدينة قسنطينة لتتكاثف أكثر بجنوبها ما بني أوالد رحمون وسيقوس‬
‫وشرق عني مليلة وكذلك غرب مدينة قسنطينة‪ ،‬تتكاثف نوعا ما مبدينة‬
‫ميلة باجلهات األربع و من الناحية الغربية حتى مدينة فج مزالة‪ ،‬و جنوبا‬
‫حتى واد العثمانية وتالغمة‪ .‬لتتباعد مرة ثانية بالهضاب العليا‪ ،‬مابني عني‬
‫البيضاء و جنوب عني مليلة‪.‬‬

‫معادلة الرموز الكتابية اليبية البونية و االتينية‬


‫إن النقوش اللوبية حسب هذا التوزيع يبني أن التكاثف املوجود و احملصور بني جنوب الطارف وغرب مدينة أبو حجار جنده‬
‫في أماكن تكاثف الدوملان الداخلية‪ .k‬أثبتت النقوش أن هذه املناطق هي أماكن استقرار قبيلة ميزيسيني من خالل وجود‬
‫بعض النقوش التي حتمل هذا االسم ببعض املقابر وعددها ما بني ‪ 5‬و ‪ 10‬نقيشات حتمل األحرف األساسية إلسم هذه‬
‫القبيلة‪.l‬‬
‫نالحظ أن جل أماكن استقرار القبائـل شرق اململكة النوميدية تتكاثف بها النقوش الليبية كقبيلة نوميديا‪ ،‬جنوب و جنوب‬
‫شرق عنابة‪.m‬‬
‫إن شبه انعدام وجود هذه النقوش باملدن القدمية و املعروفة‪ ,‬يؤكد على عدم اتخاذ هذه الكتابة اللوبية ككتابة رسمية‪ ,‬بينما‬
‫كثافتها خارج هذه املدن دليل على استعمالها من طرف عامة املجتمع‪.‬‬

‫النقـــوش البونيقـــية‬

‫إن النقوش البونيقية تواجدت بكثرة مبدينة قسنطينة و قاملة و بجنوبيهما و بكثافة أقل مبدينة عني مليلة و شمال باتنة‪ ،‬أما‬
‫مبيلة فنجدها قليلة و متباعدة عن بعضها البعض‪ ،‬كما توجد بعض النقوش بشرق سوق أهراس‪ ،‬وشمال و غرب مدينة‬
‫الطارف ومتتد حتى الشمال‪ .‬أما بالسواحل فهي شبه منعدمة‪ :‬اثنان بعنابه‪ ،‬واحدة بالقل و واحدة ببجاية‪.‬‬
‫من خالل تواجد هذه النقوش البونيقية نتأكد من استعمال هذه الكتابة ككتابة رسمية في املدينة العاصمة في عهد املمالك‬
‫النوميدية وهذا من خالل النقوش املؤرخة التي اكتشفت باحلفرة سنة ‪ ،1950n‬ثمانية منها تعود إلى عهد امللك ماسينيسا‬
‫سنة ‪ 163-162‬ق‪.‬م ‪ 148-147‬ق‪.‬م‪ o‬و واحدة تعود إلى عهد ميسيبسا ‪ 128-127‬ق‪.‬م‪.p‬‬

‫أما املدينة الثانية من حيث عدد اكتشاف النقوش البونيقية فيها‪ ,‬فهي مدينة قاملة و يحتمل أنها كانت املدينة امللكية الثانية‬
‫أو املدينة املفضلة للملوك‪ .‬و نالحظ شبه انعدام النقوش الليبية بها‪ ،‬إذ توجد نقيشة واحدة ليبية بقاملة و واحدة مزدوجة‬
‫ليبية‪-‬بونيقية بقسطينة‪.‬‬

‫إن الكتابة البونيقية استعملت ككتابة رسمية لإلدارة‪ ،‬و في املجال الديني و في التجارة‪ .‬كما استعملت نطقا و هذا بشهادة‬
‫القديس أغسطني ‪ Saint Augustin‬الذي يقول بأن سكان أرياف مدينة هيبون (عنابة) يتكلمون اللغة البونيقية بطالقة‪,‬‬
‫باإلضافة إلى وجود من يتكلم لغة أبائهم أي « اللوبية « كما كان هناك من يستطيع التحدث باللغة الالتينية‪ .q‬و تؤكده لنا‬
‫النقوش املكتوبة باللوبية و بالبونقية و الالتينية و حتى اإلغريقية و كذا النصوص املزدوجة التي اكتشفت مبعبد احلفرة‪.‬‬
‫نتساءل عن قلة وجود النقوش البونيقية مبدينة ميلة و وجود النقوش اللوبية بها‪ .‬هل هذا لبعدها عن قرطاج؟ أو أنها لم‬
‫تستعمل الكتابة البونيقية في النصوص الرسمية‪ .‬و لم تخضع للنظام اإلداري امللكي‪ r‬أو كانت مدينة مستقلة عنه‪ ،‬و هذا‬
‫النظام كان معروفا عند النوميديني‪ ،‬إذ كانت هذه املدن تسك العملة باسمها‪. s‬‬
‫خريطة توزيع الكتابات الليبية بالشرق اجلزائري‬
‫اخلالصـــــة‬
‫حسب تواجد النقوش اللوبية املوزعة على خط عرض من احلدود التونسية حتى واد الصومام مرورا بجبال املجردة و اجلبال‬
‫القسنطينية و حتى جبال القبائل الصغرى نالحظ تكوين كتلتني‪ :‬إحداهما توجد حول وادي و جبال مجردة و الثانية حول‬
‫الوادي الكبير «مبرزوق الرمال» و تقل هذه النقوش كلما اجتهنا نحو اجلنوب و الغرب أما بالشمال فهي منعدمة‪ t‬و هذا‬
‫حسب ما لدينا اليوم من نقوش‪.‬‬
‫أما النقوش البونيقية فهي منحصرة مبدينتي قاملة و قسنطينة لتصبح هذه األخيرة‪ ،‬الثانية بعد قرطاج من حيث العدد‬
‫املكتشف بها من النقوش حتى اليوم‪ .‬كما جندها بكثرة حول مدينة قاملة و املناطق الريفية ما بني شرق الطارف وسوق‬
‫أهراس‪ ،‬و شمال وغرب مدينة قسنطينة‪.‬‬
‫خريطة توزيع الكتابات البونية بالشرق اجلزائري‬
‫ال نستطيع أن نقول أن اللغة اللوبية هي التي كانت سائدة على اللغة البونيقية‪ ،‬إنهما كتابتان متعايشتان األولى هي الكتابة‬
‫احمللية‪ ،‬و الثانية هي الكتابة املستعملة في النصوص اإلدارية و الدينية و اجلنائزية داخل بعض املدن آنذاك‪ ،‬فهي لغة‬
‫التجارة واإلدارة ولغة الديانة و لعل اختيار امللوك لهذه الكتابة ككتابة رسمية لم يكن عفوي بل لغرض االنفتاح على العالم‬
‫اخلارجي لالحتكاك بالثقافات املعاصرة لهم‪ ,‬و وجود كتابات و أدوات حضارية إغريقية و هيلينية بقسطينة معاصرة لفترة‬
‫املمالك‪.‬‬
‫أما الكتابة اللوبية فهي كلها كتابات جنائزية نحاول استقرائها الستخراج منها أسماء األماكن حيث توصل ‪G. Camps‬‬
‫إلى قراءة إسم ‪ Misicirau‬و هي مقر هذه القبيلة‪.‬‬
‫ملاذا تكلم القديس أغسطني ‪ Saint Augustin‬عن ضواحي عنابة و لم يتكلم عن عنابة املدينة ؟ هل في هذه الفترة كل‬
‫سكان عنابة يتكلمون الالتينية ؟‬
‫نتساءل عن عدم اكتشاف النقوش البونيقية بالسواحل حتى اآلن رغم أن النصوص القدمية و االكتشافات األثرية تدل على‬
‫تواجد بصمات لهذه احلضارة‪.‬‬
‫بينما استمرت الكتابة البونيقية حتى القرن األول امليالدي في بعض املدن الداخلية بكل من مدينتي قسنطينة وقاملة اللتني‬
‫احتفظتا بالنظام اإلداري احمللي لألشباط حتى القرن اخلامس ميالدي‪.‬‬
‫أ‪ .‬قيطوني دحو كلثوم‬

‫نصب نذري‬
‫ببليوغرافيا‬
(Endnotes)
a A.Berthier, A.R Charlier, Ibid, p.II.
b Carte B.
c Chabot, R.I.L, 1940, et les inscriptions publiées après 1940 dans R.S.A.C, et quelques inscriptions
inédites
d Carte A, répartitions des inscriptions libyque = 5 inscriptions.
Carte A1, répartition des inscriptions libyque = 1 inscription.
A échelle plus grande la parti nord est ou les inscriptions sont plus douze = inscription douteuse.
e Carte A1 et A1 ibid.
f Chabot Ibid.
g Camps Carte des tubes misicivi et autre.
h Carte B .B1 répartitions des inscriptions punique = 5 inscriptions.
Carte B .B1 répartitions des inscriptions punique = 1 inscription.
Carte B .B1 répartitions des inscriptions punique = ville.
i St.Gsell, Atlas Archéologique de l’Algérie, 1927, feuille ; VIII, IX, X , XI, XV, XVI, XVII, XVIII,
XIX, XXV, XXVI, XXXVII, XXXVIII, LXVIII.
j Carte A., ibid.
k G.Camps, Massinissa ou le début de l’histoire , libyca T. VIII 1er semestre, 1960, p. 146 fig. 17.
l G.Camps; Ibid, p. 248, fig. 26.
m G.Camps ; Ibid, p. 252, fig27.
n A.Berthier et M. Leglay, les sanctuaire du sommet et les stèles à bâal-Saturne de Tiddis dans
libyca A.E, T. VI, 1958 ,p. 25-27. pl. Ib. Pl. II.
o A. Berthier et A.R Charlier, ibid., p. II.
p A. Berthier et A.R Charlier, Ibid, p. III
q P.A. Fevrier , approches du Maghreb, Aix en Provena, 1990, p. 119.
r St. Gsell, H.A.A.N.T. V., p. 129.
s ‫ و إقتصاديا‬،‫ و يكون اإلحتاد في أوقات اخلطر بينما جند هذه الوحدة تتكون وقت احلرب‬،‫وهذه اإلستقاللية فهي إستقاللية مؤقتة‬.
t Carte A A.1 , Ibid.
u G. Camps , Mass, Ibid, p. 1.
‫تطور معبد احلفرة «املجال املقدس للنوميديني»‬
‫بحث املجتمع النوميدي كغيره من املجتمعات على اآلمان و االطمئنان‪ ،‬و الذي وجدهما في تقربه من اآللهة املتحكمة في‬
‫حياته‪ .‬و قد وعى منذ الوهلة األولى أنه ال ميكنه ذلك‪ ،‬إال إذا خلق مجاال وفضاء للتعبد‪.‬‬

‫و لهذا جلأ املجتمع النوميدي إلى رؤوس التالل و األماكن العليا لتسهيل عملية االتصال بينه و بني اآللهة‪ ,‬ثم أختار الكهوف‬
‫و املغارات و أعتبرها مجاال مفتوحا إلقامة هذه القوة اخلارقة‪a.‬‬
‫و على العموم‪ ،‬فقد طورت املجتمعات القدمية‪ ،‬السيما العالم النوميدي‪ ،‬مجالها املقدس وفقا ملشيئة اإلله كما ما دلت عليه‬
‫لوحات رأس الشمرة – القرن الثالث عشر ق‪.‬م‪ -.‬عند تطرقها لضرورة بناء معبد»لإلله بعل»‪ b‬على أن اختيار موقعه و بنائه‬
‫بأمر منه‪.‬‬

‫موقع احلفرة‬
‫و إذا أخدنا بعني االعتبار موقع احلفرة على هضبة تظهر‬
‫كل مميزات املجال املقدس يجعلنا نفكر بأن النوميديني‬
‫هم أيضا قد اختاروا هذا املجال وفقا لشروط أقرها‬
‫الكهنة كتوصية مقدسة من اإلله‪.‬‬
‫‪ -‬لقد أختار النوميديون أن يكون مجالهم املقدس في‬
‫الهواء الطلق على رؤوس التالل و األماكن العليــا حتى‬
‫يكون االتصال املباشر مع اإلله‪.‬‬
‫‪ -‬لقد فضل الشعب النوميدي أن يكون مجاله املقدس‬
‫يحوي على أشجار‪ ،‬كما وصى اإلله على أن يكون فضاءه‬
‫املقدس في غابة‪ ،‬حيث اعتبرت الشجرة مسكنا لإلله و‬
‫منبع صوته من خالل ما حتدثه فروعها من أصوات‪c.‬‬
‫‪ -‬كذلك يجب أن ‪ ،‬كأن يكون قرب منبع مـائي الذي‬
‫يسكنـه املسـؤول عن رزق اإلنسـان و الواهب لنعمه‪.‬‬
‫مخطط معبد احلفرة‬
‫و عليه‪ ،‬فإن موقع معبد احلفرة على هضبة مرتفع في‬
‫اجلنوب الغربي لعاصمة اململكة النوميدية في مدخل باب‬
‫املدينة اجلنوبي‪ .‬و متتد الهضبة على طول محور يبلغ‬
‫حوالي ‪ 400‬م‪ ،‬و يحدها من اليسار منبع مائي يتمثل في‬
‫وادي الرمال و الذي سيوازيها بعد أن يأخذ النهر اجتاهه‬
‫نحو الشمال‪ .‬و بهذا فقد أعطى للفضاء املقدس مساحة‬
‫تقع بني أسفل القمة و الضفة اليسرى من النهر احملاط‬
‫بأشجار‪d.‬‬
‫إن املتمعن في موقع احلفرة‪ ،‬يجد أنه خضع‬ ‫ ‬
‫لهذه الشروط‪ ،‬كما كان بتشابه مع مواقع بعض املعابد‬
‫الفينيقية مثل « معبد عميرت « ‪ Amirt‬الواقع على‬
‫سفح الضفة الشمالية من نهر الوالي و كذلك معبد أفقا‬
‫‪ Afka‬املتواجد على مرتفع لبنان عند منبع إبراهيم‪e.‬‬

‫و اعتمادا على االكتشافات األثرية التي أجريت في املوقع‬


‫خالل القرنني التاسع عشر و العشرين ‪ f.‬تؤكد لنا أننا‬
‫أمام معبد نوميدي لإلله بعل حامون ‪ ،‬قد مر مبراحل‬
‫تطورية هامة‪ ،‬حيث كان أصله خالل القرن الثالث ق‪.‬م‪.‬‬ ‫مخطط معبد احلفرة الداخلي‬
‫موقع احلفرة‬

‫مجال مقدس مفتوح على الهواء الطلق ما يعرف بالتوفاة إلى مجال مقدس مبني حسب التقاليد الفينيقية‪ .‬و قد وصل في‬
‫فترة امللك « ماسينيسا» و أبنائه خالل القرن الثاني ق‪.‬م‪ .‬إلى أوج ازدهاره و جتاوزت تأثراته حدود مدينة سيرتا لشمل‬
‫اململكة النوميدية‪.‬‬

‫أ‪ -‬املجال املقدس املفتوح على الهواء الطلق‬


‫بعد اختيار املوقع املناسب إلقامة معبد في الهواء الطلق‪ ،‬قام النوميديون ببناء سور من احلجارة التي بقي أثاره في الناحية‬
‫الشرقية‪ g ،‬و هذا حتى يحد األرض املقدسة التي تعتبر ملكية خاصة لإلله و ال سبيل لتجاوزها إال بشروط‪.‬‬
‫بقايا معبد احلفرة‬

‫و اعتمادا على الصيغ النذرية املسجلة على نصب معبد احلفرة‪ ،‬فنتوقع أن هذا األخير‪ ،‬كان يحوي بداخل السور على مذبح‬
‫و رمبا حفرة مشتعلة للتقدميات النذرية سواء احليوانية أو البشرية‪ ،‬املتمثلة في التضحية باألطفال‪ ،‬و التي كانت موجودة‬
‫في املجتمع النوميدي‪ ،‬و لو كانت مقتصرة على الفئة املتأثرة باحلضارة البونية‪ .‬حيث كانوا يذبحون أطفالهم و تلقى جثتهم‬
‫في النار‪ ،‬حسب ما جاء في النصوص اإلغريقية « لديودوروس الصقلي» ‪ Diodoros de Sicile . h‬ثم توضع اجلثث‬
‫بعد حرقها في خوابي و تدفن في باطـن األرض املقدسة و تنصب فوقها حجارة منحوتة تدعى بالنصب‪i .‬‬

‫غير أن ظروف تنقيبات باملعبد لم تسمح لنا لسوء احلظ من العثور على تلك اخلوابي احلاوية للعظام املتفحمة‪ ،‬حتى أن‬
‫وضعية النصب كانت هي األخرى متراكمة فوق بعضها‪ .‬و لعل السبب في ذلك أن املعبد يقع على هضبة منحدر وادي‬
‫الرمال و لكثرة اإلنزالقات أدى إلى ضياعها ‪.‬‬
‫و اجلدير بالذكر أن‪ ،‬هذا النوع من املعابد املفتوحة على الهواء‪ ،‬قد ظهرت في كتب املؤرخني املعاصرين باسم التوفاة ‪،‬كما‬
‫فسر الباحث «ج‪ .‬فيفري» ‪ G. Fevrier‬أن كلمة التوفة هي عبارة عن حفرة مؤججة بالنار‪ ،‬يلقون فيها باألطفال تقربا «إلله‬
‫املولك «‪j.‬‬

‫توفاة قرطاج‬

‫ب‪ -‬املجال املقدس املبني‬


‫و نظرا ملا أشرنا إليه سابقا‪ ،‬قام املجتمع النوميدي بتشييد و تطوير مسكن املعبد‪ ،‬الذي كشفت التنقيبات األثرية على‬
‫بعض مالمحه الشرقية املمزوجة باملالمح احمللية‪ ،‬كالتوجيه‪ ،‬الذي كان من الشمال الشرقي إلى اجلنوب الغربي‪ ،‬و يعتبر‬
‫فريد من نوعه حسب الطقوس املتبعة عند الساميني‪ ،‬حيث كانوا يوجهون معابدهم من الشرق نحو الغرب و هذا متعلق بإله‬
‫« الشمس « التي يعم ضياؤه أرجاء العالم‪k .‬‬

‫توفات قرطاج‬
‫أرتبط مخطط املعبد بالنمط التقاليد الشرقية هو األخر‪ ،‬فكان يعتمد أساسا على‬
‫وجود مدخل بأعمدة و جبهة تؤدي إلى فناء واسع بساحة تتجه مباشرة نحو «املصلى‬
‫(احلرم) ‪ .« Sacra cella‬كما يصادف مجال مفتوح على الهواء الطلق املقسم إلى‬
‫جزء داخلي توضع فيه موائد القرابني و تقام فيه االحتفاالت و الوالئم الدينية‪ ،‬أما‬
‫اجلزء اآلخر‪ ،‬فاستعمل لنشاطات أخرى‪l.‬‬
‫و يتشكل معبد احلفرة من بناية مستطيلة الشكل(أنظر الشكل رقم ‪ )5‬يبلغ‬
‫طولها ‪ 32‬م‪ .‬و عرضها ‪ 26,5‬م‪ .‬محاطة بسورين‪ ،‬خارجي من احلجارة و‬
‫الداخلي غير واضح‪ .‬و يصادف الزائر لهذا الفضاء رواقا (أ) طوله طول‬
‫املعبد و عرضه ‪ 4،75‬م‪ .‬و كان مزين بأعمدة‪ .‬و يؤدي الرواق إلى قاعة‬
‫على شكل معني يبلغ طولها حوالي ‪ 10‬م و عرضها ‪ 4‬م فتحت في الزاوية‬
‫الشمالية للمعبد‪.‬‬
‫و بناء على النتائج األثرية لبقايا فخارية و جصية عثر عليها في قاعة (ب)‬
‫توحي لنا بوجود مذبح بزخرفة جيدة ‪m.‬‬
‫كما عثر أبضا في ساحة (ج) شبه أرضية بوسط املعبد و التي كانت‬
‫توجي ببنيات صغيرة غير واضحة املعالم على العديد من احلجارة بأحجام‬
‫مختلفة و التي لفتت انتباه ا لباحثني و التي ظهرت بها كتابة بونية متمثلة‬
‫في حرفني من كلمة « ب و ت « و أخرى حرفني « م و ب»‪n.‬‬

‫مخطط معبد احلفرة املبني‬


‫لقد وجد أيضا بالقرب من الساحة الشبه أرضية للمعبد (د) يد يسرى من‬
‫الفخار لتمثال‪ ,‬لكن ال نعرف هل هو لإلله «بعل حمون» أم» إلله آخر»؟ لكن‬
‫ما هو متأكد منه أن التمثال الذي يرمز لإلله صاحب املعبد يوضع في «‬
‫احلرم» يزين باملعادن و األحجار الكرمية‪o .‬‬

‫و للعلم عثر على العديد من اآلبار املائية املنتشرة باملعبد و التي كانت‬
‫تستعمل للتطهير و الوضوء قبل التقرب من اإلله‪.‬‬
‫كما يعتقد أن املدخل الرئيسي يوجد في اجلانب الغربي و ذلك ألن جدار‬
‫السور اخلارجي يختفي تقريبا من هذه الناحية‪.‬‬
‫غير أن بعض من البقايا األثرية تؤكد على أن معبد احلفرة أستمر في نشاطه‬
‫حتى الفترة الرومانية‪ ،‬حيث عثر في قمة املرتفع على بناية من ثالث غرف‬
‫نـصب نـذري‬
‫و يبدو أن املدخل كان من الناحية اجلنوبية‪ ،‬حتوي على كسور‬
‫فخارية و قرميد و كذا هيكلني عظميني اللذين درسا من طرف ل‪.‬‬
‫بالو « ‪ « L. Balout‬و كان واحد منهما المرأة يتجاوز عمرها‬
‫(‪ 25‬سنة ) عند وفاتها و حتمل مالمح زجنية و آخر لرجل مسن‬
‫يتجاوز عمره عن (‪ 60‬سنة ) و أكد الباحث ل‪« .‬بالو» على أن‬
‫العظام تعرضت لطقوس التشويه‪p .‬‬

‫األثاث النذري ملعبد احلفرة‬

‫أما عن األثاث الذي وجد مبعبد احلفرة ( أنظر الشكل رقم ‪،)7‬‬
‫فيتكون أساسا من ‪:‬‬
‫‪ -‬النصب‬
‫لقد قدم لنا معبد احلفرة حوالي ‪ 850‬نصب و جزء من نصب‪ ،‬و‬
‫بهذا العدد احتلت مدينة سيرتا عاصمة اململكة النوميدية املرتبة‬
‫الثانية بعد قرطاج و األولى قبل حضرموت‪ .‬كما وزعت على متحف‬
‫اللوفر بباريس و متحف سيرتا الوطني بقسنطينة‪ .‬و قد شملت‬
‫هذه النصب أربع أنواع من الكتابة إلى جانب البونيـة و البونية‬
‫اجلديدة ظهرت اإلغريقية و الالتينية‪ q،‬و قد ساعدتنا في رسم‬
‫مالمح املعبد‪.‬‬
‫‪ -‬بعض مواد البناء ( أجزاء ملعالم معمارية مصنوعة من اجلص‬
‫مصبوغة‪ ،‬بقايا ألرضيات و قنوات املياه التي بلغت ‪ 14‬قناة‪)...‬‬
‫‪ -‬أجزاء فخارية ( ‪ 200‬قطعة لقارورات العطر أو مدمعيات‪،‬‬
‫فخار من صنف كومباني و آخر بوني‪ ،‬مواقد لغليونات‪ ،‬مقابض‬
‫مختلفة األشكال بقايا األواني‪ ،‬مزهريات و مبخرات‪)...‬‬
‫‪ -‬و عثر على ‪ 19‬قطعة نقدية تشمل أثنني قرطاجية و ‪ 17‬قطعة‬
‫نوميدية‪r.‬‬

‫و كخالصة لهذه الدراسة‪ ،‬فإننا نستنتج بأن الفضاء املقدس‬


‫للحفرة بدأ نشاطه منذ حوالي القرن الثالث ق‪ .‬م‪ .‬على شكل «‬
‫توفاة» لبعل حمون أو»قدس بعل حمون» مت تطور فيما بعد على‬
‫شـكل معبد مبني يفتقد ملصطـبة و بني على التقاليد الشرقية‪.‬‬
‫ولقد جعله املجتمع النوميدي من أهم املنشآت في اململكة‪ ،‬و أصبح‬
‫نـصب نـذري‬
‫يشكل مركزا دينيا تقام فيه الطقوس و الشعائر و االحتفاالت الدينية إلى جانب التعبد ابتداء من نهاية القرن الثالث و بداية‬
.‫م‬.‫القرن الثاني ق‬

‫زينب بلعابد‬
.‫معهد التاريخ و اآلثار‬
.‫جامعة اإلخوة منتوري قسنطينة‬

(Endnotes)
a -H. Basset, Les influences puniques chez les berbères, R. Afr, T. LXII, 1921, pp.(340- 341)
b - 136-137(.‫ ص ص‬،1952-1970 ،‫ باريس‬،‫ وليد اجلادر‬/.‫ ت‬،‫ الديانة عند البابليني‬،‫ بروتير‬.‫)م‬
c - 33 32- ( .‫ مص ص‬،‫)نفس املرجع‬.
d - 206 .‫ ص‬1998،‫ اجلزائر‬،‫ شركة دار األمة للطباعة و النشر و التوزيع‬،1‫ ج‬،‫ اململكة النوميدية و احلضارة البونية‬،‫ غامن‬.‫ ص‬.‫م‬.
e - 132 .‫ص‬،1948 ،‫ مصر‬،‫ شركة مركز كتب الشرق األوسط‬،‫ راجعه طه حسني‬،‫ محمد عبد الهادي شعيرة‬.‫ ت‬،‫ احلضارة الفينيقية‬،‫ كنتنو‬.‫ج‬.
f -M. Leglay, Saturne Africain , monuments, T. I ( Afrique proconsulaire) , Paris, 1961, p. 24.
g - A. Berthier et R. Charlier, Le sanctuaire punique d’El –Hofra à Constantine, Arts et métiers graphim
ques, Paris, 1955 , p. 177.
h - Diodore de Sicile, Bibliothèque historique, XX, 14, 4, Trad., A.T. Miot , Paris, 1934.
i- A. Berthier et R. Charlier, op.-cit. , p. 177.
j - Les sacrifices d’enfants, Archéologie vivante, Vol., I, n° 2, Décembre, 1968, p.116.
k - M .H. Khandel Ben Younes, La présence punique en pays numide, institut national du patrimoine ,
Tunis, 2002, p. 257.
l - M. H. Fantar, Kerkoune, Cité punique en pays berbères de Tamézart (IV-III av. J.C.), 1° édition Alf,
Tunis, 1998, p. 52.
m - A. Berthier et R. Charlier, op.-cit. , pp. ( 5-6).
n - Ibid., p. 6.
o - C. Dhorme, Les religions de Babylone et d’Assyrie, 1° partie, collection Mana, Paris, 1949, p. 175.
p - G. Camps, Les civilisations préhistoriques de l’Afrique du Nord et du Sahara, publier avec le centre
national de recherche scientifique, Paris, 1974, P. 553.
q - A. Berthier et R. Charlier, op.-cit. , pp. ( 5-6).
r - Ibid., p. 222.
‫يد يعتقد انها لتمثال من الفخار اكتشف مبعبد احلفرة‬
‫مرمديـــة ‪Urne Cinéraire‬‬
‫املتحف الوطني أحمد زبانة‪ ،‬وهران‪ .‬‬
‫ ‬
‫رقم اجلرد ‪ANC 82 :‬‬
‫املادة ‪ :‬فخار‬
‫املقاسات‪ :‬إ ‪ 31 :‬سم‪ .‬ق (العنق)‪ 27 :‬سم‪ .‬ق (البطن)‪ 28 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬مرمدية من الطني‪ ،‬بيضاوية الشكل‪ ،‬تتكون من قعر مسطح‬
‫بقاعدة‪ ،‬و عنق ينتهي بفتحة دائرية يصل قطرها ‪10‬سم‪ ،‬تتحلي حافته‬
‫“شفته” بزخارف مشكلة باألصبع‪ ،‬تتوضع أسفل العنق عروتني على‬
‫شكل ضفيرتني‪ ،‬حول الفتحة املركزية وسطح العنق أربعة ثقوب تبعد‬
‫الواحدة على األخرى بــ ‪2‬سم‪ ،‬و ستة ثقوب بـ ‪2‬مم‪ .‬هذه الزخارف‬
‫املشكلة باألصبع يعتقد أنها مستوحاة من زخارف محلية‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬نهاية القرن الثالث ق‪.‬م و بداية القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬األندلوسيات‪ ،‬املقبرة الشرقية‪،‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Vuillemot, 1965,p. 182, fig. 70, n° 16 et pp. (370-‬‬
‫‪.)371‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides, 2003,‬‬
‫‪.p. 70, n° 62‬‬

‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫زيــــر ‪Jarre Iberique‬‬
‫ ‬ ‫املتحف الوطني أحمد زبانة‪ ،‬وهران‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪ANC 26 :‬‬
‫املادة ‪ :‬فخار‬
‫املقاسات‪ :‬إ ‪ 33 :‬سم‪ .‬ق (البطن)‪ 17 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬زيـــرمن الطني‪ ،‬كرويالشكل‪ ،‬لكن مظهره العام مخروطي‪،‬بقاعدة‬
‫مرفوعة قليال و تتركز على بروز ضيقة‪ ،‬يتكون الزير من فتحة واسعة‬
‫وعروتني عموديتني‪ ،‬حتلت بزخارف هندسية مرسومة باللون األحمر‬
‫القرمزي فوق طالء مصفر‪ ،‬و هي عبارة عن أشرطة تتالحق متوازية من‬
‫أعلى إلى أسفل داخل سجلني‪ ،‬يتكون السجل األول من شريط خلطوط‬
‫متعرجة يتناوب مع شريط لكشاكش «‪. » Festons ‬‬
‫أما السجل الثاني فيضم أنصاف دوائر متراكزة و أسفلها خطوط‬
‫مهزهزة «‪ » vibrs ‬تتجاور مع شريط لكشاكش عمودية‪.‬لقد إنتشر هذا‬
‫النوع من الزيور باملواقع الساحلية اإلسبانية‪ ،‬كما عثر عليها في مقبرة‬
‫األندلوسيات على العديد من الفخار اإليبري «‪.» Ibriques ‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن الرابع و الثالث ق‪.‬م ‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬مقبرة األندلوسيات ‪ ،‬القبر ‪.44‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Vuillemot, 1965,p. 186, et p. 363, n° 1 ; Kandel‬‬
‫‪.Benyounes. 2002, p. 387‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides, 2003,‬‬
‫‪.p. 70, n° 63‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫وعــــــاء سـفر ‪Gourde‬‬
‫ ‬ ‫املتحف الوطني أحمد زبانة‪ ،‬وهران‪،‬‬
‫رقم اجلرد ‪.ANC 92 :‬‬
‫املادة ‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪ 17 :‬سم‪ ،‬ق ‪ 2 :‬سم ‪ ،‬ع ‪ 13 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬وعاء سفر من الطني ذات لون أبيض مصفر فاحت‪ ،‬ببطن‬
‫مسطح علىاجلانبني قليال‪ ،‬تتركز حتت حافة العنق عروتني‪ ،‬يتحلى‬
‫الوعاء بزخارف باللون األسود على طالء أبيض‪ ،‬و تتمثل في دائرتني‬
‫بني خطني و داخلها خط لولبي‪ .‬لقد مت اكتشاف العديد من صنف هذا‬
‫الوعاء في اجلزائر و حتديدا في املقابر النوميدية‪ ،‬في كل من تيبازة‪،‬‬
‫قوراية‪،‬األندلسيات و منطقة بوشان بالقرب من قسنطينة‪ ،‬لكن يبقى هذا‬
‫النوع نادرا في شمال إفريقيا إلى حد اآلن‪،‬و لعل أصل هذا النوع من‬
‫األوعية بفينيقيا (بيروت) «‪.» chypriote ‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن الرابع ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬األندلوسيات ‪ ،‬قبر‪،21‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Vuillemot, 1965, p. 194, fig. 74, n° 62 et 348 Cintas,‬‬
‫‪.1949, p. 46‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides, 2003,‬‬
‫‪.p. 72, n° 64‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫صحــن‪Assiette‬‬
‫املتحف الوطني أحمد زبانة‪ ،‬وهران‪ ،‬‬
‫رقم اجلرد ‪، ANC 42 :‬‬
‫املادة‪ :‬فخار‬
‫املقاسات‪ :‬ق‪ 15 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف‪ :‬صحن من طني ‪ ،‬لون أحمر قرمزي داكن‪ ،‬مطلي باللون األسود‬
‫الالمع يحتوي على حافة متسعة و وسطه ملون باألحمر‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬األندلوسيات‪ ،‬مقبرة‪،‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪,Py, 1993, p. 538‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 71.n° 65‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫صحن سمك ‪plat à poisson‬‬
‫املتحف الوطني أحمد زبانة‪ ،‬وهران‪ .‬‬
‫رقم اجلرد ‪.ANC 66 :‬‬
‫املادة‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬ق ‪22 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف‪ :‬صحن سمك من طني ذات لون أحمر داكن‪ ،‬مدهونة بطالء‬
‫أسود‪ ،‬حتتوي على حافة مسدودة إلى أسفل و قعرها على شكل حوض‬
‫مزخرف بأزهار مركزية‪.‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬األندلوسيات‪ ،‬مقبرة‪،‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪,Py, 1993,p. 538‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides, 2003,‬‬
‫‪.p. 71.n° 66‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫متيثيل لإللهة دميببتير ‪Statuette Déméter‬‬


‫ ‬ ‫املتحف الوطني أحمد زيانة‪ ،‬وهران‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪.ANC 501 :‬‬
‫املادة ‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪12 :‬سم‪ .‬ع ‪ 12.4 :‬سم‪ .‬ط ‪9.7 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬متيثيل لإللهة دمييتير جالسة‪ ،‬ترتدي تنورة بشراشيف‬
‫مسدودة على اخلمر‪ .‬مزينة بتسريحة على شكل هالة‪ ،‬و ترمي وشاح‬
‫كبير على رجليها و أعلى التنورة و يغطي رأسها و ظهرها أعلى الذراعني‪،‬‬
‫كما تضع هذه اإللهة قرطني متدليني‪ ،‬و تسقط منها وفرة شعر تصل إلى‬
‫الكتف األمين‪ ،‬إال أن الساعدين اإللهة مكسورين‪ .‬وحسب التمثيل‪ ،‬فإن‬
‫اإللهة متكأ على ظهر أريكة طرفها املتقدم “ مكسور” باإلضافة إلى‬
‫وجود قطعة من جهة اليمني غير ظاهرة‪ ،‬تشكل كوة حول متيثيل‪.‬‬
‫ولعل هذه القطعة األثرية أصلها من إسبانيا و وصلت إلى املنطقة عن‬
‫طريق البونني‪.‬‬
‫التأريخ‪:‬القرن الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬األندلوسيات هضبة سيدي واد “ املنحدرات‬
‫الشرقية”‪،‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪,Vuillemot, 1965,p. 62-63‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides,‬‬
‫‪.Catalogue, 2003, p. 71, n° 67‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫شقالــة بعــروة ‪Oenochoé ibérique à anse‬‬
‫املتحف الوطني أحمد زبانة‪ ،‬وهران‪ .‬‬
‫رقم اجلرد ‪.B.C 303:‬‬
‫املادة‪:‬الفخار‪.‬‬
‫املقاسات‪ :‬إ‪ 25 :‬سم‪ ،‬ق ‪8 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف‪:‬شقالة بعروة من الطني‪ ،‬مشكل من بطن دائرية يحلها عنق‬
‫طويل و آنيق ينتهي بحافة رقيقة‪ ،‬التي تتوضع حتتها عروة‪ ،‬زينت‬
‫الشقالة بزخارف حمراء مسمرة عبارة عن دوائر‪ ،‬كما أضيفا للبكن‬
‫رسم عصفور‪.‬‬
‫إن زخرفة هذه الشقالة من شبه جزيرة إيبيريا‪ ،‬و يعتبر من بني الشواهد‬
‫على العالقات التجارية التي تربط نوميديا باحلوض الغربي للعالم‬
‫البوني‪.‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن الرابع و الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬لورتوس مجنوس “ بطيرة” ‪ ،‬مقبرة الشرقية‪،‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪; Vinaut, 1953, p. 17‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides,‬‬
‫‪.catalogue 2003, p. 72, n° 69‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫زيـــر بأربـــع عـــرى ‪Jarre à Quatre Anses‬‬


‫ ‬ ‫املتحف الوطني أحمد زبانة‪ ،‬وهران‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪.RC 04 :‬‬
‫املادة ‪ :‬الفخار‪.‬‬
‫املقاسات‪ :‬إ ‪ 36 :‬سم‪ .‬ق (الفتحة)‪3 :‬سم‪ ،‬ع (العروة)‪7 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬زير كبير احلجم‪ ،‬بيضوي الشكل بفتحة واسعة‪ ،‬يرتكز‬
‫علىقاعدة ممتلئة‪ ،‬تنطلق من حافة الفتحة حتى بنية البطن‪ ،‬أربع عرى‬
‫مشكلة من قطعتني ملتسقتني حول العنق‪ ،‬فوق طالء مبيض رسمت ثالث‬
‫أشرطة أفقية باللون األحمر األجري‪ ،‬و تفصل عن بعضهما البعض‬
‫خطوط عريضة سوداء‪ ،‬و خطوط متقابلة سوداء جتد هي األخرى املناطق‬
‫احلمراء‪ ،‬فقد طلي حافة العنق باللون األحمر و زين الشريط العلوي‬
‫بخطوط سوداء رسمت وفوق العرى خطوط أفقية‪ ،‬كما مت طلي فوق‬
‫الداخلي هجرة بطالء أحمر امليناء‪ .‬لقد شاهد هذا النوع من الصناعة‬
‫اإلسبانية على إستمرار العالقات التجارية بني نوميدية و شبه جزيرة‬
‫إيبيريا حتى القرن الرابع و الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫التأريخ ‪:‬القرن الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬رشقون‪ ،‬مقبرة القسم الشمالي‪،‬‬

‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Vuillemot, 1965, p. 65, fig. 17 ; type rachgoun, 28,‬‬
‫‪; p. 73, fig.20‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 72, n° 70‬‬

‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫وعــاءعلى شكل بطة‪Askos en forme de Cannard ،‬‬
‫ ‬ ‫املتحف الوطني أحمد زبانة‪ ،‬وهران‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪.RC 14 :‬‬
‫املادة ‪ :‬فخار مشوي‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪10 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬تشكل من طني حمراء أجوري‪ ،‬وعاء على شكل بطة‪،‬‬
‫بجناحني جانبني مبظهر عام مسطح قليال‪ ،‬و مزخرفتني بحزات‬
‫عمودية ‪ ،‬و من عينني بارزتني و رأس يعلوه عرف مكسور كما‬
‫الفتحة واسعة‪.‬ننتهي بحافة يخرج منها الذيل‪ ،‬يتركز على قاعدة‬
‫بشكل بوق يتسع نحو األعلى‪ ،‬لقد مت طالء الوعاء مبيناء حمراء‬
‫مسمرة من الداخل و اخلارج ‪.‬‬
‫لقد مت عثور على هذا النوع من األوعية في معبد “توفاة” قرطاج‪،‬‬
‫وصقلية وأن هذا الصنف ذو الشكل احليواني خاص بالفخار‬
‫البوني و البعض منه مت اكتشافه في مقابر نوميدية خاصة‪ ،‬بتيبارة‬
‫‪ ،Tipasa‬قورية ‪ ،Gouraya‬و األندلوسيات‪ ،‬و يعتقد أن هذا‬
‫النوع من األوعية قد لعب دورا في الطقوس اجلنائزية‪ ،‬ولعل هذا‬
‫ما يفسر وجوده مع رماد امليت دائما‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن اخلامس و الرابع ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬رشقون‪ ،‬مقبرة اجلزء الشمالي‪،‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Vuillemot, 1965, p. 65, fig. 17 ; type rachgoun,‬‬
‫‪; 28, p. 73, fig.20‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides‬‬
‫‪.2003, p. 72, n° 70‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫التمــــــائم‬
‫تعود التمائم النوميدية للعالم السامي الفينيقي‪-‬البوني‪ ،‬وكانت التمائم تتضمن قوة سحرية تتصدى لقوة الشر‪ ،‬كما أنها جتلب كاملها اخلير (م‪.‬ح‪ .‬فنطر‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.‬‬
‫‪.).233‬‬

‫حافظــــة متيمـــــة ‪Etui porte-amulette‬‬


‫املتحف الوطني أحمد زبانة‪ ،‬وهران‪ .‬‬
‫رقم اجلرد ‪.BR 05 :‬‬
‫املادة ‪ :‬برونز‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪2 :‬سم ‪ ،‬ع ‪1.1 :‬سم ‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬حافظة متيمة أسطوانية الشكل تعلوها سدادة رأسها محكم‬
‫بحلقة و تعتبر هذه الصناعة من بني أصناف احللي و املجوهرات البونية‪،‬‬
‫وقد مت العثور عليها في مقابر قوراية و رشقون‪ ،‬إال أن هذه األخيرة‬
‫قد قدمت لنا أصناف بقاعدة أسطوانية وقمة مقببة‪ ،‬وهي ال تشبه التي‬
‫وجدت في قرطاج‪ ،‬ولعل هذا مؤكد على وجود ورشات محلية أو صناعية‬
‫إقليمية‪.‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن السابع و السادس ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬رشقون‪ ،‬مقبرة اجلزء الشمالي‪.‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Vuillemot, 1955, p. 33, 1965, fig. 28 et 87‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 73, n° 72‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫احللـــــــي‬
‫كان املجتمع النوميدي كغيره من املجتمعات يتباه باحللي و يتزين بها فيضعها على أجسامه أو يكتنزونها في بيوتهم‪.‬‬
‫كانت صناعة احللي تقوم أساسا على املعادن و احلجارة الكرمية وشبه كرمية فمن املعادن أستخدم الذهب و الفضة و الرصاص و احلديد والنحاس و البرونز و من احلجارة‬
‫نخص بالذكر الفيروز و احلجر اليماني و العقيق‪...‬‬
‫غير أنه ومنذ نهاية القرن اخلامس ق‪.‬م‪ ،‬و اعتبارا لظروف السوق ومتاشيا مع القدرات الشرائية لدى عامة الناس‪ ،‬استبدلت تلك املعادن الثمينة واألحجار الكرمية لتحل محلها‬
‫عجينة الزجاج بألوان مختلفة ويتكون هذا احلي من اخلوامت و العقود و األساور و اخلالخل و األقراط‪...‬إلخ‪.‬‬
‫ولقد مت التقاطها في مقابر شرشال‪ ،‬مقابر قوراية‪ ،‬وقبور إكوسيوم‪ ،‬وقبور رشقون‪...‬إلخ‪.‬‬
‫(م‪.‬ح‪ .‬فنطر‪ ،‬احلرف و الصورة في عالم قرطاج‪ ،‬أليف‪ ،‬منشورات البحر األبيض املتوسط‪ ،‬تونس‪،1999 ،‬ص‪.)226 .‬‬

‫قـــــالدة ‪Pendentif‬‬
‫املتحف الوطني أحمد زبانة‪ ،‬وهران‪ .‬‬
‫رقم اجلرد ‪.BR 01:‬‬
‫املادة ‪ :‬فضة‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬ق ‪1.7 :‬سم‪.‬‬

‫الوصف ‪:‬قالدة دائرية الشكل مزودة بحلقة تدليه و محاطة بأسطوانة‬


‫مزينة بزخارف بارزة‪ ،‬تنقطع في اجلزء السفلي‪ ،‬و تبرز نحواملركز ‪ .‬أصل‬
‫هذه األداة من الشرق األوسط‪.‬‬
‫التأريخ‪:‬القرن السابع و السادس ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬رشقون‪ ،‬مقبرة اجلزء الشمال‪.‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Vuillemot, 1955, pp. 35, 86, fig. 28‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 74, n° 73‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫قـــــالدة ‪Pendentif‬‬
‫ ‬ ‫املتحف الوطني أحمد زبانة‪ ،‬وهران‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪.BR 03 :‬‬
‫املادة ‪ :‬فضة‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪2.5 :‬سم ‪ ،‬ع ‪1.3 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬قالدة أسطوانية الشكل‪ ،‬مزودة بحلقة على شكل كبسولة‬
‫بجوف دائري‪ ،‬هذا النوع من القالئد منتشرة بقرطاج‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن السابع‪ -‬السادس ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬رشقون‪ ،‬مقبرة اجلزء الشمال‪.‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Vuillemot, 1955, p. 33, Pl. XIV ; 1965, p. 86, fig.‬‬
‫‪.28‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 74, n° 75‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫خاتــــم ‪Bague‬‬
‫ ‬ ‫املتحف الوطني أحمد زبانة‪ ،‬وهران‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪.BR 04 :‬‬
‫املادة ‪ :‬نحاس‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬ق ‪1.2 :‬سم ‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬خامت يتكون من حلقة مهذبة حلزونيا أطرافها رقيقة‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن السابع ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬رشقون‪ ،‬مقبرة اجلزء الشمال‪.‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Vuillemot, 1965, p. 83‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 74, n° 76‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫خاتــــم ‪Bague‬‬
‫ ‬ ‫املتحف الوطني أحمد زبانة‪ ،‬وهران‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪.BR 07 :‬‬
‫املادة ‪ :‬نحاس‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬ق ‪1.2 :‬سم ‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬خامت ذا فص متحرك ميثل جعران ‪ ،Scarabée‬قاوم النار‪،‬‬
‫تظهر عليه رسوم هندسية على شكل صليب‪ ،‬ولقد عثر على مثل هذااخلامت‬
‫مبتحف باردو بتونس مصنوع من عجينة صلبة‪.‬‬
‫لقد أوضحت لنا البقايا األثرية‪ ،‬أن اخلوامت املكتشفة في املقابر النوميدية‬
‫تنقسم إلى نوعني رئيسيني‪ ،‬ذوات الفصوص الثابتة و وجدت في قوارية‬
‫و خصوصا رشقون وكانت قليلة العدد بشكل عام‪ ،‬أما ذوات الفصوص‬
‫املثبتة‪ ،‬فعثر عليها بأعداد كبيرة في مختلف املقابر النوميدية خاصة‬
‫جيجل و تيبازة‪.‬‬
‫التأريخ ‪:‬القرن السادس ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬رشقون‪ ،‬مقبرة اجلزء الشمال‪.‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Vuillemot, 1955, p. 35 ; 1965, pp (88-89), fig. 29 ,‬‬
‫‪.n° 101-1‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 74, n° 77‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫قـــــرط حلقي ‪Anneau d’oreille‬‬
‫املتحف الوطني أحمد زبانة‪ ،‬وهران‪ .‬‬
‫رقم اجلرد ‪.BR 06 :‬‬
‫املادة ‪ :‬فضة‪.‬‬
‫املقاسات ‪:‬إ ‪1 :‬سم ‪ ،‬ع ‪0.8 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬قرط يتكون من حلقة متطاولة مفتوحة على إحدى أطرافها‬
‫ليسهل وضعها في ثقب شحمة األذن‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن السابع و السادس ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬رشقون‪ ،‬مقبرة اجلزء الشمال‪.‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Vuillemot, 1955, p. 35 ; 1965, p. 86, fig. 28‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 74, n° 78‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫خلخــــال ‪Anneau de Cheville‬‬


‫ ‬ ‫املتحف الوطني أحمد زبانة‪ ،‬وهران‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪.BR 09 :‬‬
‫املادة ‪ :‬برونز‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬ق ‪4.5 :‬سم ‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬خلخال على شكل حلقة تنتهي أطرافه بخط حلزوني‪ ،‬و عثر‬
‫عليه في رجل هيكل عظمي‪ .‬رغم انتشار هذا النوع من احللي بني أوساط‬
‫املجتمع النوميدي‪ ،‬إال أنه قليل العثور عليه في التنقيبات األثرية‪.‬‬

‫التأريخ ‪:‬القرن السابع و السادس ق‪.‬م‪.‬‬


‫مكان االكتشاف ‪:‬رشقون‪ ،‬مقبرة اجلزء الشمال‪.‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Vuillemot, 1955, p. 31 ; 1965, p. 83‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 74, n° 79‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫مرمدية بثالث عرى ‪Urne avec anses‬‬
‫ ‬ ‫متحف تيبازة‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪C.B4 44:‬‬
‫املادة‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات‪:‬إ ‪21 :‬سم ‪،‬‬
‫ع (البطن) ‪7 :‬سم‪ ،‬ق (العنق) ‪8.5 :‬سم ‪،‬ق (القاعدة) ‪7 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬مرمدية من طني أحمر أجرى‪ ،‬تتكون من بطن بيضاوي‪ ،‬الذي‬
‫تنتهي بفتحة عريضة التي تلتصق بحافتها عموديا عروتني و عروة ثالثة‬
‫على شكل نصف دائرة ثبتت كجسر علىالفوهة‪.‬‬
‫زينت املرمدية بشريط أحمر داكن بني خطني أسودين‪ ،‬كما أحاطت من‬
‫كتف إلى فوهة بخطوط سوداء‪.‬إن تيبولوجية هذا النوع من املرمديات‬
‫معروف جيدا في املنطقة‪.‬‬

‫التأريخ‪:‬القرن الرابع و الثالث ق‪.‬م‪.‬‬


‫مكان االكتشاف ‪:‬تيبازة‪ ،‬املقبرة النوميدية الغربية‪ ،‬تنقيبات ‪1966-‬‬
‫‪. 1967‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Lancel, 1968, p.968, p.126‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 56, n° 35‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫شقالـــة بعــروة ‪Oenochoé‬‬


‫ ‬ ‫متحف تيبازة‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪C.A 8 :‬‬
‫املادة ‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪19 :‬سم ‪،‬‬
‫ع )البطن(‪10 :‬سم‬
‫ق (العنق)‪5 :‬سم‬
‫الوصف ‪ :‬شقالة بعورة واحدة‪ ،‬من طني حمراء مصفرة‪ ،‬جيدة‬
‫امللمس‪ ،‬تتكون من بطن بيضاوية وفوهة واسعة‪ ،‬رسم على طالء أحمر‬
‫مصفر‪،‬مجموعة من اخلطوط املتعرجة و زخارف نباتية خطية باللون‬
‫البنفسجي الداكن‪.‬‬
‫التأريخ‪:‬القرن الرابع و الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬تيبازة‪ ،‬املقبرة النوميدية الغربية‪ ،‬تنقيبات ‪1967-‬‬
‫‪. 1968‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Lancel, 1968, p.130, p.126‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 57, n° 36‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫مرمديــة بدون عروة ‪Urne sans anse‬‬
‫ ‬ ‫متحف تيبازة‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪ “ C.A 3 :‬تنقيبات ‪.“ 1966-1967‬‬
‫املادة ‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪25 :‬سم ‪،‬ق (العنق)‪10 :‬سم‪ ،‬ق (القاعدة) ‪7 :‬سم ‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬مرمدية من طني حمراء داكنة‪ ،‬على شكل مرجل‪ ،‬تتشكل من‬
‫بطن ثقيلة جدرانها سميكة تصل إلى ‪8‬مم‪ ،‬يعلها عنق طويل حافته‬
‫مشدودة نحو األسفل‪ ،‬رسمت زخرفة كثيفة على واجهة مبيضة ملساء‬
‫تتمثل في تناوب أشرطة حمراء محفوفة بخطوط سمراء‪ .‬هذا النوع من‬
‫املرمديات مبظهر مرجل‪ ،‬متردد في السجل القرطاجي‪ ،‬حيث ثم اكتشافه‬
‫في توفاه قرطاج‪ ،‬و كذلك في القبور القائدة للقرن السابع ق‪.‬م‪ ،‬و في‬
‫مالطة‪ ،‬صقلية‪ ،‬سردينية و في إسبانيا‪ ،‬كما وجدت في مقابر جيجل و‬
‫قوراية لكن أقل قدما على األولى‪.‬‬
‫التأريخ ‪:‬القرن اخلامس وبداية القرن الرابع ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬تيبازة‪ ،‬املقبرة النوميدية الغربية‪،‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪,Lancel, 1968, p.124‬‬
‫‪Vuillemot, 1955, p. 17‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 57, n° 35‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫وعـــــــاء سفر ‪Gourde‬‬


‫ ‬ ‫متحف الوطني لآلثار القدمية‪ ،‬اجلزائر العاصمة‬
‫رقم اجلرد ‪. IC 51 :‬‬
‫املادة ‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪16 :‬سم ‪ ،‬ع ‪9 :‬سم ‪ ،‬ق‪11 :‬سم‪،‬‬
‫الوصف ‪ :‬وعاء سفر من الطني ذات لون أبيض مصفر فاحت‪ ،‬ببطن مسطح‬
‫على اجلانبني قليال‪ .‬تتركز حتت حافة العنق عروتني‪ ،‬زخرف الوعاء بدوائر‬
‫متركزة‪ .‬لقد أكتشف هذا النوع من األوعية في األندلوسيات و قوراية‬
‫و مختلف مواقع شمال إفريقيا خاصة قرطاج‪.‬‬
‫التأريخ‪:‬القرن الرابع ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬تيبازة‪ ،‬مقبرة بونية‪،‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Cintas, 1949, pp. (306-308), fig. 14‬‬
‫‪.Bardez, 1952, p. 14. n° 7‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 57, n° 37‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫صحـــــن أتيكي ‪Assiette Attique‬‬
‫ ‬ ‫متحف تيبازة‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪A3 17 :‬‬ ‫ ‬
‫املادة ‪ :‬فخار‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪3.5 :‬سم ع ‪20 :‬سم ق (البطن)‪7.5 :‬سم‪ ،‬إ (القاعدة)‬
‫‪1 :‬سم‪.‬‬
‫س (حافة الفتحة) ‪2.5 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬صحن من طني وردي أجوري اللون‪ ،‬دائري الشكل واسع‬
‫بحواف‬
‫رقيقة‪ ،‬مطلي بطالء أسود ملاع‪ ،‬يرتكز على قاعدة قصيرة‪ ،‬و مبقبضني‬
‫مرفوعني‪ ،‬يتحلى الصحن بحلية زخرفية بالنحت البارز في وسطه تشكل‬
‫‪ 3‬من اخللفية يتمثل في مشهد لشاب رياضي “ سباح” لعله يحمل في‬
‫أطراف يده اليمنى أسفنجة واملشهد ككل باللون األحمر داخل دائرة‬
‫مركزية سوداء‪.‬‬
‫لقد عرف موضوع زخرفة الصحن في صناعة أتيك منذ القرن اخلامس و‬
‫الرابع ق‪.‬م لكن‪ ،‬غياب اإلطار بتعرجات احمليط باملوضوع و الذي أشهرت‬
‫به الصناعة اإلغريقية يجعلنا نفكر بأن هذا الصنف ينتمي إلى صناعة‬
‫أقدم من إنتشار صنف كرتش “‪.”Kertch‬‬
‫التأريخ‪:‬القرن الرابع ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬تيبازة‪ ،‬مقبرة بونية‪،‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Lance, 1968, pp 93-94 et fig.12‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 57, n° 38‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫وعاء على شكل كبش ‪Askos en forme de Bélier‬‬


‫ ‬ ‫متحف تيبازة‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪A3 19 :‬‬
‫املادة ‪ :‬فخار‬
‫املقاسات ‪:‬إ ‪13 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬وعاء على شكل كبش من طني حمراء مصفرة‪ ،‬صنع بتقنيةعالية‬
‫خاصة في التفاصيل ‪ ( :‬العينني‪ ،‬اآلنف‪ ،‬إلتواء القرنني نحو األمام‪ ،‬الذيل‬
‫القصير امللصق من خلف) حتى نحس ببعض من الفن ‪ ،‬زخرفة جوانب‬
‫احليوان بأشرطة حمراء عمودية متقاطعة مع أخرى أفقية‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬نهاية القرن اخلامس و بداية القرن الرابع ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬تيبازة‪ ،‬املقبرة النوميدية الغربية‪ ،‬تنقيبات‬
‫‪19661967‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Lance, 1968, p. 142, fig.138‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 58, n° 39‬‬

‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫وعاء على شكل طائــر ‪Askos en forme d’oiseau‬‬
‫ ‬ ‫متحف تيبازة‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪C.B4 45 :‬‬
‫املادة‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات‪ :‬إ ‪9.3 :‬سم ‪.‬ع ‪13.4 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬وعاء على شكل طائر من طني رمادية في الداخل و وردية‬
‫أومبيضة على السطح‪ .‬مشكل من رأس محمول إلى األعلى بواسطة رقبة‬
‫طويلة‪ ،‬و يتركز على ثالث ركائز صغيرة‪ ،‬رديء الصنع وغير مزخرف‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬نهاية القرن اخلامس و بداية القرن الرابع ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬تيبازة‪ ،‬املقبرة النوميدية الغربية‪ ،‬تنقيبات ‪1966-‬‬
‫‪1967‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Lance, 1968, p. 142-143, fig.140‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 58, n° 40‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫آنيـــة شــرب بعروة ‪Goblet à anse‬‬


‫ ‬ ‫متحف اآلثار القدمية‪-‬اجلزائر العاصمة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪. IC 78:‬‬
‫املادة‪ :‬فخار‬
‫املقاسات‪ :‬ط ‪6.2 :‬سم ‪ ،‬ق ‪7 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬آنـية شرب من طني جيدة الصنع وفاحتة اللون‪ ،‬مغطاة بذهن‬
‫برتقالي المع‪ ،‬زخرفت بحبيبات ناتئة و نقاط صغيرة عمودية‪.‬‬
‫تنتمي هذه اآلنية لنوع من الفخار ذي اجلوانب الرقيقة‪ ،‬الذي انتشر في‬
‫احلوض الغربي للبحر األبيض املتوسط قبل منتصف القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫وقد وجد هذا النوع من الفخار في مقابر قوراية‪ ،‬األندلوسيات و تيبازة‪،‬‬
‫و لعله قد صدر ايضا إلى شمال إيطاليا‪.‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن الثاني و األول ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬تيبازة‪ ،‬املتحف الوطني لآلثار القدمية‪،‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Py, 1993, p. 511‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 59, n° 41‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫كانـــــون “ موقـــد” ‪Canoun‬‬
‫متحف اآلثار القدمية‪-‬اجلزائر العاصمة‪ .-‬‬
‫رقم اجلرد ‪. IC 149 :‬‬
‫املادة‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات‪ :‬ط ‪24 :‬سم ‪ ،‬ق ‪17 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬كانون “ موقد” متكون من ثالث فراغات‪ ،‬يتركز على قاعدة‬
‫أسطوانية مثلثة متضائلة‪ ،‬ترتفع بطنه عموديا مع فتحتني مزخرفتني‬
‫بأزهار فيرود مبقبضني أفقيني‪.‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬تيبازة‪ ،‬املتحف الوطني لآلثار القدمية‪،‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Cintas, 1950, p. 187, pl. XLIX‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 59, n° 42‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫مبخـــرة ‪Brûle-parfum‬‬
‫ ‬ ‫املتحف الوطني لآلثار القدمية‪ ،‬اجلزائر العاصمة‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪. IC 49 :‬‬
‫املادة ‪ :‬فخار‬
‫املقاسات‪ :‬إ ‪10.8 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬مبخرة من طني رديئة الصنع‪ ،‬تتكون من صحنني مركبني فوق‬
‫بعضهما البعض يحملهما عمود صغير‪ .‬لقد أستعمل هذا النوع من‬
‫املبخرات في الطقوس الفينيقية كمذبح نار‪ .‬في املشرق جند هذا‬
‫الصنف املصنوع من الطني املشوي التي أنشأت من كأس مزدوج بقاعدة‬
‫عريضة‪ .‬يرجع معظمها إلى بداية القرن الثامن ق‪.‬م و يستمر إلى غاية‬
‫القرن اخلامس ق‪.‬م‪ .‬غير أن املبخرات كانت نادرة في املقابر‪ ،‬إال أنها‬
‫متواجدة خاصة في املعابد‪.‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن اخلامس ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬تيبازة‪ ،‬مقبرة‪،‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Cintas, 1952, pp. 49-50‬‬
‫‪.Py, 1993,p. 453‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 59, n° 43‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫عقــــد بوني ‪Collier Punique‬‬
‫ ‬ ‫متحف تيبازة‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪. a24 A4 :‬‬
‫املادة ‪ :‬عجينة الزجاج‪.‬‬
‫املقاسات‪ 93 :‬جوهرة‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬عقد مشكل من ‪ 93‬جوهرة أسطوانية الشكل من الزجاج‬
‫األخضر املزرق و الفيروزي مثقوبة و مزخرفة بدوائر متركزة باللون‬
‫األبيض و املسمر‪.‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن الثاني ‪-‬األول ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬تيبازة‪،‬املقبرة النوميدية الشرقية‪،‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 60, n° 44‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫اجلعــــران ‪ :‬لقد أخذ النوميد استعمال أختام في شكل جعران من القرطاجيني الذين بدورهم‪ ،‬أخذوها من املصريني‪ ،‬وقد استعملت كأوسمة تتدلى على صدورهم أو فصوصا‬
‫تزين بها خوامتهم‪ .‬ولعل اختيار اجلعران منذ نهاية القرن الثامن ق‪.‬م يستند على أسس دينية سحرية تكمن فيها تنسبه الديانة املصرية لهذه احلشرة من فصيلة اخلنافس من‬
‫قداسة وداللة رمزية‪ .‬كما ألتقط اجلعران من مختلف مقابر العالم البوني و املتأثر بهم‪ .‬منها القبور النوميدية‪ ،‬وقبور بسردينيا و أخرى بصقلية و إسبانيا و جزر البليار (م‪.‬ح‪.‬‬
‫فنطر‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.)239-235‬‬

‫فــص على شكل جعران ‪Scarabée‬‬


‫متحف تيبازة‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪. A4 24b:‬‬
‫املادة ‪:‬جوهرة مرجانية‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬ط ‪2 :‬سم‪ ،‬ع ‪1.5 :‬سم‪ ،‬س ‪5 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬فص على شكل جعران من املرجان‪ ،‬رسم على سطحه مشهد‬
‫يصعب وصفه أو حتليله‪ ،‬و الظاهر أنه مشهد حليوان رباعي القوائم على‬
‫اليمني‪ ،‬مكسور الرأس و ذيل طويل و الشعر منتفش‪ ،‬جاثم على سلة‬
‫قارب‪ ،‬ولعله ذئب أوضبع؟ و وراءه احليوان شخص يهاجم بحربة صيد‬
‫بيده اليمنى‪ ،‬أما اليسرى مرفوعة‪ ،‬ورمبا يتعلق األمر مبشهد صيد‪ ،‬كما‬
‫يعود هذا الفص إلى القرن اخلامس وبداية القرن الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن اخلامس وبداية القرن الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬تيبازة‪،‬املقبرة النوميدية الغربية‪ ،‬تنقيبات ‪1966-‬‬
‫‪، 1967‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Lancel, 1968,pp.157-158,fig.163‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 60, n° 45‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫فص على شكل جعران ‪Scarabée‬‬
‫متحف تيبازة‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪ ، A4 24C:‬‬
‫املادة ‪:‬زجاج مبيض‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬ط ‪2 :‬سم‪ ،‬ع ‪1.5 :‬سم‪ ،‬س ‪5 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬فص على شكل جعران من حجر الصوان الصلب‪ ،‬مبيض‬
‫اللون‪ ،‬عليه أثر من ميناء “طالء” أخضر‪ ،‬نحت على سطحه البيضاوي‬
‫الشكل‪ ،‬مشهد متزن ميثل فارس من جهة اليمني‪ ،‬يحمل مطية بيده‬
‫اليسرى و يلوح بيده اليمنى و سكني و سيف قصير و يقابله مباشرة‪،‬‬
‫صورة عنقاء ترتكز على أطرافها اخللفية‪ ،‬و ملليء املشهد‪ ،‬نحت أيضا‬
‫لولب مزدوج بني أرجل احلصان‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن اخلامس وبداية القرن الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬تيبازة‪،‬املقبرة النوميدية الغربية‪ ،‬تنقيبات ‪1966-‬‬
‫‪1967‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Lancel, 1968,pp.157-158,fig.164‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 60, n° 46‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫إناء برضاعة ‪Vase Biberon‬‬


‫ ‬ ‫املتحف الوطني لآلثار القدمية‪ ،‬اجلزائر العاصمة‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪.IC 75 :‬‬
‫املادة‪ :‬فخار‬
‫املقاسات‪ :‬إ ‪14.2 :‬سم ‪ .‬ق ‪ 4 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬إناء من طني مغطاة بطالء أصفر فاحت‪ ،‬مشكل من بطن‬
‫بيضاوي متطاولة و جزئها العلوي مخروط نوعا ما‪ ،‬تنتهي فتحته بحافة‬
‫ومثبت فوقها عروة عمودية متصلة بالبطن‪ ،‬يرتكز اإلناء على قاعدة‬
‫ومزودة برضاعة “ أنبوب” متصلة مباشرة بالبطن‪ .‬قد أنتشر اإلناء‬
‫برضاعة “ أنبوب” في كل املواقع البونية‪ ،‬و يعثر عليه عادة إلى جانب‬
‫جزر التضحية في توفاة قرطاج‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قوراية‪.‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Cintas, 1952, pl. XXXIII‬‬
‫‪.Missonnier, 1933,p. 97‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 60, n° 46‬‬
‫شقالــة بعــروة ‪Cruche Trilobée‬‬
‫ ‬ ‫املتحف الوطني لآلثار القدمية‪ ،‬اجلزائر العاصمة‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪.IC 108 :‬‬
‫املادة ‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪20 :‬سم ‪ ،‬ق ‪ 4.2 :‬سم‪ .‬إ (البطن) ‪8 :‬سم ‪،‬‬
‫ع (العروة) ‪2 :‬سم ‪ ،‬إ (العنق) ‪5 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬شقالة بعروة من الفخار‪ ،‬مطلية بطالء أسود المع‪ ،‬مشكلة‬
‫من بطن تتسع كلما إجتهنا نحو األعلى‪ ،‬عنقها طويل و رقيق و يتركز‬
‫على قاعدة مرتفعة ملتصقة باجلزء الضيق من البطن‪ ،‬مزخرف بأشكال‬
‫هندسية محزوزة‪ .‬يرتبط هذا النوع من الشقاالت بالفخار ذي الطالء‬
‫األسود الالمع‪.‬إال أن شكله اليتشابه بالتأكيد مع التي توجد في السجالت‬
‫اإلغريقية‪ .‬حيث جندها منتشرة في مختلف املناطق النوميدو‪-‬بونية مثل‬
‫شرشال‪ ،‬تستال‪ ،‬و قوراية‪.‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قوراية‪.‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Marel, 1986, pp. 39-41‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 76, n° 82‬‬

‫وعاء على شكل طائر ‪Askos en forme d’oiseau‬‬


‫ ‬ ‫املتحف الوطني لآلثار القدمية‪ ،‬اجلزائر العاصمة‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪.IC 73:‬‬
‫املادة ‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪9.3 :‬سم ‪،‬ع ‪11.5 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬وعاء على شكل طائر من طني باللون أصفر بوني‪ ،‬يتكون من‬
‫بطن يعلوها عنق بفتحة عريضة‪ ،‬يرتكز على قاعدة وينتهي بذيل‪ ،‬كما‬
‫زود الوعاء‪ ،‬بعروة عمودية تربط مابني اجلزء العلوي للعنق ورقبة الطير‪.‬‬
‫وزخرفت جانبني األجنحة بثقوب و خطوط مشكلة مبثاقب هذا النوع من‬
‫األوعية دخيلة و أفضلها موجود لدى اإلغريق إال أنها انتشرت في املدن‬
‫البونية اإلفريقية‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬قوراية‪.‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Missonnier,1933,p. 104‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 77, n° 83‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫قــــــناع ‪Masque‬‬
‫ ‬ ‫املتحف الوطني لآلثار القدمية‪ ،‬اجلزائر العاصمة‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪.IC 148 :‬‬
‫املادة ‪ :‬فخار مشوي‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪10 :‬سم ‪ ،‬ع ‪6.4 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬قناع من الفخار املشوي بشعر مجعد‪ ،‬يصور وجها رمبا‬
‫إلمرأة بتعابير هادئة وعلى جبهتها شريط‪ ،‬و جنتاها مخدودتان‪ ،‬ويجسد‬
‫احلاجبني حوية طويلة ورقيقة وعينني لوزيتني جفناها مسجفان‪ ،‬وأستعان‬
‫الصانع بقرصني من الصني لرسم البؤبؤين‪.‬‬
‫األنف مستقيم ينتهي بفتحتني‪ ،‬الفم مغلق‪ ،‬األذنني يحمالن قرطني‪،‬‬
‫أما الدقن فمكسور‪ ،‬ثقب القناع من أعلى بثقبتني‪ .‬ثم العثور على هذا‬
‫القناع‪ ،‬داخل صندوق جنائزي موضوع على وجهه إلى جانب جسم‬
‫امليت املستلقي‪ .‬إن هذه األقنعة منقولة عن أصلها الشرقي‪ ،‬وإنتشرت في‬
‫قرطاج‪ ،‬حيث ظهرت منذ القرن السابع و السادس ق‪.‬م وكانت تلعب على‬
‫العموم دور احلامي و احلافظ‪.‬‬
‫التأريخ ‪:‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قوراية‪.‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Missonnier,1933, p. 113-114‬‬
‫‪.Gsell, 1913, 1928, T. VIII, p.123‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 77, n° 85‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫مسرجــة ‪Lampe en écuelle‬‬


‫ ‬ ‫املتحف الوطني لآلثار القدمية‪ ،‬اجلزائر العاصمة‪،‬‬
‫رقم اجلرد ‪.I.C. 250 :‬‬
‫املادة ‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪4 :‬سم‪ ،‬ق ‪ 10 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬هذه املسرجة من أقدم املسارج املكتشفة وتتكون من صحن‬
‫بحواف غليظة التي تشكل فوهتني لإلنارة‪ .‬تعتبر املسارج من أهم أدوات‬
‫احلياة اليومية‪،‬وكانت قليلة الظهور في مقابر مثل تيبازة‪.‬‬
‫التأريخ ‪:‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬غير معروف ‪،‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Cintas, 1952, p. 521, pl. XL Cinats, 1948, p. 47‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides 2003,‬‬
‫‪.p. 77, n° 85‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫األثاث اجلنائزي لضريح صومعة اخلروب‬

‫إن ضريح صومعة اخلروب‪ ،‬يعتبر الوحيد إلى حد اآلن الذي قدم لنا أثاث جنائزي كامل‪ ،‬املشكل من مجموعة أسلحة و خوابي‪ ،‬و أوسمة وبقايا من اخلوابي‪،‬رغم أن األسلحة‬
‫كانت نادرة في معظم املدافن النوميدية‪ ،‬ماعدا مقبرة رشقون أين أكتشف بها العديد من رؤوس السهام‪،‬ولعل اختفاء األسلحة من األثاث اجلنائزي النوميدي يرجع إلى اعتقادات‬
‫نوميدية‪.‬‬
‫يعتبر األثاث اجلنائزي لضريح صومعة اخلروب مهم جدا خاصة من الناحية التاريخية حيث أعتبر مصدرا مهم لتحديد الفترة الكرونولوجية والذي يعود إلى نهاية القرن الثاني ق‪.‬م‬
‫وهذه الفترة الزمنية تتزامن مع تاريخ وفاة امللك ميسيبسا “مكوسن”‬
‫وحسب دراسة ج‪.‬كامبس‪ G.Camps ،‬فإن هذا النوع من األسلحة ترجع للحضارة البونية‪ ،‬فإن نفس السهم‪ ،‬الذرع البيضاوي‪ ،‬اخلوذة املخروطية‪ ،‬القوس وخاصة السيف‪،‬كانت‬
‫موجودة في قرطاج و الشرق‪ ،‬ثم أصبحت من بني األدوات العسكرية النوميدية واملورية‪،‬ولقد نحتت هذا النوع من األسلحة على إحدى نصب معبد احلفرة‪.‬‬

‫ذرع‪Bouclier‬‬
‫ ‬ ‫املتحف الوطني سيرتا‪.‬‬
‫رقن اجلرد ‪3C.Fe.347.:‬‬
‫املادة ‪ :‬احلديد‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬ط‪60 :‬سم ع ‪12.5 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬ذرع بيضاوي الشكل‪ ،‬حسب التحليالت الكيماوية ثبت أنه يتكون من ثالث أجزاء جزء معدني‪ ،‬وآخر‬
‫من اجللد و الثالث من القماش‪ .‬لقد استعمل الفرسان النوميدين شكلني من الدروع‪ ،‬واحد بيضوي‪ ،‬واآلخر‬
‫دائري‪ ،‬هذا األخير قد ظهر على نقوش الفترة التاريخية‪ ،‬كذلك على واجهة ضريح صومعة اخلروب بالنحت‬
‫البارز وأنه أكثر قدما من الذرع البيضاوي وكان يعتبره دائما س‪ .‬جزيل ‪ St.Gsell‬كنوع صنع بسرعة أثناء‬
‫عام ‪149‬ق‪.‬م وقد كان يستعمل الذرع البيضاوي من طرف الغالني و الرومان‪،‬وقد صدروه البونني للنوميدين‪.‬‬
‫التأريخ ‪:‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬صومعة اخلروب‪ ،‬تنقيبات ‪ .1915‬قسنطينة‪.‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Bonnel, 1915,p. 176 ; St.Gsell, 1913- 1928, T.II, pp. 350-351‬‬
‫‪Berthier et Chelier, 1955, p. 194, Bonn, 1979, p. 610, p.2-124‬‬
‫‪.Berthier, 1981, p. 171‬‬
‫‪.L’Algérie au temps des royaumes numides 2003, p. 126, n° 119‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫خوذة مخروطية ‪Casque Pointu‬‬
‫املتحف الوطني سيرتا‪.‬‬
‫ ‬ ‫رقم اجلرد ‪3C.Fe.348.:‬‬
‫املادة ‪ :‬احلديد‬
‫املقاسات ‪ :‬ط ‪60 :‬سم ‪.‬ع ‪12.5 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬عند اكتشاف هذه اخلوذة‪ ،‬كانت مكسورة إلى عدة أجزاء‪ ،‬فإلى‬
‫جانب قبة على شكل مخروطي مدبب جند جدارين نحت عليهما بالنحت‬
‫البارز أذنني و كذلك جزء يغطي مؤخرة الرأس كليا‪ .‬رغم أن هذا النوع‬
‫من اخلوذة قد نحت على إحدى نقوش معبد احلفرة‪ ،‬إال أننا جندها دخيلة‬
‫على املجتمع النوميدي‪ .‬لقد أجرى الباحثون عدة دراسات حول أصل‬
‫اخلوذة‪ ،‬فالبعض أرجعها إلى أصلها الشرقي السوري و البعض األخر‪،‬‬
‫أمثال الباحث أ‪ .‬برتي الذي ذكر أهم مناطق اكتشاف هذا الصنف من‬
‫اخلوذة في كل من “ القوقاز‪ ،‬إيران‪ ،‬العراق و تركيا الشرقية و أضاف‬
‫أن ‪ ‬هذه القطعة من مجموعة أسلحة لفرسان سوريني و اقتبسوها منهم‬
‫اليهود و ضموها إلى مجموعتهم احلربية‪.‬‬
‫أما الباحث ج‪ .‬كامبس فقد ربطها باحلضارات الشرقيــة‪ ،‬خاصــة‬
‫احلضــارة البونيــة‪ .‬و نعتقد أن امللوك النوميديني كانوا يرتادونها فوق‬
‫رؤوسهم‪ ،‬رغم أن القطع النوميدية‪  ‬تظهرهم عرى الرؤوس مزودين‬
‫بشريط الرند و في بعض األحيان متوجني‪.‬‬
‫التأريخ ‪:‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة صومعة اخلروب‪ ،‬تنقيبات ‪.1915‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Bonnel, 1915,p. 176 ; Thépnier, 1915, p. 188‬‬
‫‪Berthier et Cherlier, 1955, p. 194, Bonn, 1979, p.‬‬
‫‪608, pl. 123‬‬
‫‪G. Camps, 1961, p. 261-262‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides,  2003,‬‬
‫‪p. 126, n° 120‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫حربـــة ‪Javelot ‬‬
‫املتحف الوطني سيرتا ‬
‫رقم اجلرد ‪3C.Fe.357:‬‬
‫املادة‪:‬احلديد‬
‫املقاسات‪:‬ط ‪18,5 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف‪:‬حربة من احلديد‪.‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ .‬صومعة اخلروب‪ ،‬تنقيبات ‪. 1915‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Bonnel, 1915,p. 177 ; Bonn, 1979, p. 614, pl. 125-‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides,  2003,‬‬
‫‪.p. 127, n° 121‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫ســالح للــرمي ‪Arme de jet ‬‬
‫ ‬ ‫املتحف الوطني سيرتا‪،‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C.Fe.355.:‬‬
‫املادة ‪:‬احلديد‪.‬‬
‫املقاسات ‪:‬ط ‪17,4 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬سالح للرمي على شكل معني يشبه الرمح‪ ،‬و يعتبر جزء من‬
‫األسلحة النوميدية منذ فترة املمهد للتاريخ و أكدت على ذلك كثير من‬
‫النصوص التاريخية و معطيات أثرية‪  .‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬صومعة اخلروب‪ ،‬تنقيبات ‪1915‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Bonnel, 1915,p. 177 ; Bonn, 1979, p. 614, pl. 126-4‬‬
‫‪/G. Camps, 1961, p. 261‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides,  2003,‬‬
‫‪.p. 127, n° 122‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫سيف ‪Epée ‬‬
‫ ‬ ‫املتحف الوطني سيرتا‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪،3C.Fe.346.:‬‬
‫املادة‪ :‬برونز‪.‬‬
‫املقاسات‪ :‬ط‪372, :‬سم ‪.‬ع‪ 6,5 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف‪ :‬سيف طويل داخل غمد من خشب األرز الذي سمح مقبض قد‬
‫يكون‪  ‬من الذهب أو النحاس‪ .‬لم يشير الكتاب القدماء لوجود السيف في‬
‫مجموعة األسلحة النوميدية لكن يظهر منحوتا على بعض املعالم األثرية‬
‫كمنهير“بوشان” مثال‪.‬‬
‫التأريخ ‪:‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬صومعة اخلروب‪ ،‬تنقيبات ‪.1915‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Bonnel, 1915,p. 177 ; Bonn, 1979, p. 612, pl. 121-5‬‬
‫‪.G. Camps, 1961, p. 112‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides,  2003,‬‬
‫‪.p. 127, n° 123‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫فوهـــة بوق لنـــداء ‪Embouchure d’une corne d’appel ‬‬
‫املتحف الوطني سيرتا ‬
‫رقم اجلرد ‪C.Fe.349.3 :‬‬
‫املادة ‪ :‬الفضة‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬ط ‪ 9,5 :‬سم ‪.‬ق (الفوهة) ‪3,5 :‬‬
‫الوصف ‪ :‬فوهة بوق نداء محفوظة جيدا‪ ،‬مزخرفة بنتوءات بارزة تشبه‬
‫شكل القواقع‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬صومعة اخلروب‪ ،‬تنقيبات ‪.1915‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Bonnel, 1915,p. 117; Bonn, 1979, p. 600, pl. 118‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides,  2003,‬‬
‫‪.p. 127, n° 124‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫وســـام يظهر رأس لبؤة‪Médaillon représentant une tête  -‬‬


‫‪de Lionne‬‬
‫ ‬ ‫املتحف الوطني سيرتا‪،‬‬
‫رقم اجلرد ‪C.Fe.362.3 :‬‬
‫املادة‪ :‬الفضة‪.‬‬
‫املقاسات‪:‬ق‪7 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف‪:‬وسام على شكل دائري بحواف محدبة‪ ،‬مث ّل في وسطه بالنحت‬
‫البارز صورة لرأس لبؤة‪ ،‬وضح خاللها الصانع كل التفاصيل ( عينني‪،‬‬
‫أنف و حتى الشعر الذي يغطي خد لبؤة) و لعل هذه الصورة تعبر عن‬
‫آلهة محلية‪    .‬‬
‫التأريخ‪:‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬صومعة اخلروب‪ ،‬تنقيبات ‪1915‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪Bonnel, 1915,p. 177 ; Bonn, 1979, p. 604, pl. 121-1‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides,  2003,‬‬
‫‪.p. 128, n° 125‬‬

‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫وســـام يظهر رأس أيل‪Médaillon représentant une tête   -‬‬
‫‪de Cerf‬‬
‫ ‬ ‫املتحف الوطني سيرتا‪،‬‬
‫رقماجلرد ‪C.Fe.363.3 :‬‬
‫املادة‪ :‬الفضة‪.‬‬
‫املقاسات‪ :‬ق‪7 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬وسام على شكل دائري بحواف محدبة‪ ،‬مث ّل في وسطه بالنحت‬
‫البارز صورة لرأس أيل‪  .‬هذا الوسام يشبه الوسام السابق و لعله ميثل‬
‫حلية حزام‪ ،‬لم يبق منه إال حلقة مبشابك و بقايا حلبكة مشكلة من املعدن‬
‫برباط مزدوج مربوط بخيوط من الفضة‪     .‬‬
‫التأريخ‪:‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬صومعة اخلروب‪ ،‬تنقيبات ‪.1915‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Bonnel, 1915,p. 177 ; Bonn, 1979, p. 604, pl. 121-2‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides,  2003,‬‬
‫‪.p. 128, n° 126‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫وســـام يظهر رأس اإلله بوسيدون‪Médaillon représentant  ‬‬


‫‪le dieu Poséidon‬‬
‫املتحف الوطني سيرتا‪ ،‬‬
‫رقم اجلرد ‪C.Fe.364.3:‬‬
‫املادة ‪ :‬الفضة ‪.‬‬
‫املقاسات ‪:‬ق‪10 :‬سم‪ ،‬إ(الشخصية)‪ 8.3 :‬سم ‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬وسام على شكل دائري بحواف محدبة‪ ،‬مث ّل في وسطه بالنحت‬
‫البارز اإلله “ بوسيدون” ( نبتون) جالس بالواجهة املقبلة و على ركبتيه‬
‫جلد أسد‪ ،‬و يحمل بيده اليسرى صوجلان و اليد اليمنى قوقعة بحرية‪.‬‬
‫إن وجود معبود إغريقي ضمن األثاث اجلنائزي لصومعة اخلروب ليس‬
‫عجيبا‪ ،‬إذ أخدنا بعني االعتبار ذلك التفتح الذي شاهدته اململكة النوميدية‬
‫على البحر األبيض املتوسط و خاصة على العالم اإلغريقي‪ .‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬صومعة اخلروب‪ ،‬تنقيبات ‪1915.‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫;‪Thépenier, 1915, p. 189 ; Bonnel, 1915, p. 175 ‬‬
‫‪,Bonn, 1979, p. 596‬‬
‫‪; G. Camps, 1961, PP. 261- 262‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides,  2003,‬‬
‫‪.p. 129, n° 127‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫وعــــاء‪Récipient   ‬‬
‫املتحف الوطني سيرتا‪ ،‬‬
‫رقم اجلرد ‪،C.Fe.373.3 :‬‬
‫املادة ‪:‬الفضة ‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬أ (احلوض)‪ 15 :‬سم‪،‬ق‪ 18 :‬سم‪،‬‬
‫الوصف ‪:‬لم يعثر إال على ستة أجزاء من وعاء من الفضــة تتمثـــل في‪:‬‬
‫(قاعـــدة و عروتيــن و جوانب)‪ ،‬و رمم هذا الوعاء حسب أفتراضات‬
‫الباحث “ راكوب” ‪ .Racob‬بحيث أصبح إرتفاعه ‪31‬سم‪.‬‬
‫القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬ ‫التأريخ ‪:‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬صومعة اخلروب‪ ،‬تنقيبات ‪1915.‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Bonnel, 1915,p. 177 ; Bonn, 1979, p. 598, pl. 177‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides,  2003,‬‬
‫‪.p. 129, n° 128‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫مسرجة ‪Lampe‬‬
‫متحف الوطني سيرتا بقسنطينة‪ ،‬‬
‫رقم اجلرد ‪.F.701.3 :‬‬
‫املادة ‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪ 3,5 :‬سم ‪،‬ط‪ .8,5 :‬ق (الفتحة)‪ 5,2 :‬سم ‪،‬‬
‫ق (القعر) ‪ 16 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬مسرجة من الطني وردي اللون ينعكس عليه اللون البوني‪،‬محببة‬
‫و صلبة‪ .‬تأخذ املسرجة الشكل الدائري‪ ،‬و يظهر عليها نتوء من اجلهة‬
‫اليسرى‪ ،‬كما نسجل غياب املقابض‪ ،‬تضيق فوهتها في الوسط و تتسع‬
‫في النهاية مشكلتا رأسني على كل جانب‪ .‬و تنتفخ املسرجة ما بني‬
‫اخلزان و فوهة الفتيلة على شكل سندان‪ .‬و حتمل ختم داخل إطار مربع‪،‬‬
‫أين يكون رأس رمز “تانيت” نحو الفوهة‪ ،‬كما نسجل أيضا ثالث فتحات‬
‫على اخلزان و أثر للطالء البوني الالمع‪ .‬تعتبر هذه املسرجة إغريقية أو‬
‫هيلينستية‪.‬‬
‫التأريخ‪:‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف‪ :‬تيديس‪،‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪; .Berthier, 2000,pp.350-360, fig.72‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides, 2003,‬‬
‫‪.p.37,n°4‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫خابية صغيرة ‪Petite amphore‬‬
‫متحف الوطني سيرتا بقسنطينة‪ ،‬‬
‫رقم اجلرد ‪.C.Ce.422.3 :‬‬
‫املادة‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات‪ :‬إ‪31 :‬سم ‪.‬ق(البطن)‪ 22 :‬سم ‪.‬ق( القاعدة)‪ 12 :‬سم‪.‬‬
‫ق (العنق)‪.11,9 :‬‬
‫الوصف ‪:‬خابية جنائزية صغيرة احلجم من طني رملية‪ ،‬يظهر أسفل‬
‫بطنها آثار كلسية‪ .‬ذراعـــا اخلابيـة يحمـالن العنق و مثبتـان فوق‬
‫البـطن‪ .‬أما العنـق فقصيــر و متسع ينتهي بحافة مزخرفة بحلية محدبة‪.‬‬
‫زينت اخلابية في اجلزء املنتفخ من البطن و أسفل الذراعني بأشرطة‬
‫بأحجام مختلفة‪،‬و ذات لون بوني وكذلك بسعفة نخيــل و سلم موضوعان‬
‫بالتناوب على محيط البطن‪ ،‬و الكل يرتكز على شبكة خيوط‪.‬‬
‫التأريخ‪:‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬اكتشاف عفوي لقبر بصندوق‬
‫جنائزي‪ ،‬ساحة بن يزار ( ‪ Boudin‬سابقا)‪ ،‬كدية عاتي ـ املنظر‬
‫اجلميل‪،1960،‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides, 2003,‬‬
‫‪.p.39,n°13‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫قلة ‪Cruche‬‬
‫املتحف الوطني سيرتا بقسنطينة‪ ،‬‬
‫رقم اجلرد ‪.C.Ce.281.3:‬‬
‫املادة ‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪18 :‬سم ‪،‬إ (الذراع)‪ 11 :‬سم ‪.‬ق (اخلارجي)‪ 9 :‬سم‬
‫ق (القاعدة)‪ 7 :‬سم‪ .‬ق (العنق)‪ 11,9 :‬سم ‪.‬ع (احلافة)‪10 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬قلة مشكلة من طني رملية صلبة ذات لون وردي وطالء بوني‪،‬‬
‫يظهر عليها آثار للون األحمر و األبيض‪ .‬تأخذ القلة شكل بيضاوي ينتهي‬
‫بحافة‪ ،‬أما العروة على البطن‪ .‬يتميز شكل القلة بضغط على مستوى‬
‫البطن ليسهل قبض القلة جيدا‪ .‬أما عن القعر الداخلي‪ ،‬فتوجد عليه‬
‫بثرة مركزية‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬اكتشاف عفوي لقبر بصندوق جنائزي‪ ،‬ساحة‬
‫بن نزار ( ‪ Boudin‬سابقا) كدية عاتي ـ املنظر اجلميل‪،1960،‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides, 2003,‬‬
‫‪.p.39,n°14‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫غرفيــة ‪Bol‬‬
‫املتحف الوطني سيرتا بقسنطينة‪ ،‬‬
‫رقم اجلرد‪.3C.Ce.43.:‬‬
‫املادة‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات‪:‬إ‪33 :‬سم ‪.‬إ(القاعدة)‪ 4 :‬سم‪ .‬ع (احلافة)‪10 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬غرفية من طني زهرية اللون‪ ،‬جيدة و ملساء‪ ،‬بطالء بوني المع‪.‬‬
‫الكوب عميق قليال و حوافه متسعة و يفتقد لذراع‪ ،‬زخرف القعرالداخلي‬
‫للكوب‪ ،‬بأربع جريدات نخيل متماثلة و موضوعة علىشكل صليب‪.‬‬
‫التأريخ‪:‬القرن الرابع ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬سيدي مسيد‪ ،‬تنقيبات ‪ 1960‬ـ ‪،1962‬‬
‫منحدر مدرسة ‪ ،Puyade‬قسنطينة‪ ،‬أ‪ .‬بريتيى ‪،A.Bertheir‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪; Berthier, 1980, p.16 ; Morel, 1981, forme, 1000‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides, 2003,‬‬
‫‪.p.40,n°16‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫غرفيــة ‪Bol‬‬
‫املتحف الوطني سيرتا بقسنطينة‪ ،‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3C.Ce.69. :‬‬
‫املادة ‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪4 :‬سم ‪.‬إ (القاعدة) ‪ 4 :‬سم‪، .‬ع (احلافة)‪7 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬غرفية بقاعدة و جوانب منتفخة قليال و بحافة مشدودة نحو‬
‫الداخل‪ ،‬هذه الغرفية مشكلة من طني برتقالية اللون مع آثار للون‬
‫البني على احلافة اخلارجية‪ ،‬كما يحمل قطعة نقدية من‬
‫البرونز ( غير واضحة)‪.‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن الرابع ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬سيدي مسيد‪ ،‬تنقيبات ‪ 1960‬ـ ‪،1962‬‬
‫منحدر مدرسة ‪ ،Puyade‬قسنطينة‪ ،‬أ‪ .‬بريتيى ‪،A.Bertheir‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides,2003,‬‬
‫‪.p.40,n°18‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫وعاء للتفريــغ ‪Entonnoire‬‬
‫املتحف الوطني سيرتا بقسنطينة‪ ،‬‬
‫رقم اجلرد ‪.C.Ce.50.3 :‬‬
‫املادة ‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات ‪:‬إ ‪ 11:‬سم ‪،‬إ‪ 18:‬سم ‪،‬ق (احلافة)‪ 11 :‬سم‬
‫ط (الشفة )‪ 11 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬وعاء للتفريغ مشكل من طني زهرية اللون بطالء مبيض ـ بني‪،‬‬
‫وهو على شكل قرن ينتهي برأس كبش‪ .‬القمع مثقوب في نهايتهبثقب‬
‫صغير لسيالن السوائل‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن الرابع ـ القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬ساحة فوضيل بن يزار( ساحة ‪Boudin‬‬
‫سابقا )‪، 1960 ،‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides, 2003,‬‬
‫‪.p.40,n°19‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫مسرجة ‪Lampe‬‬
‫املتحف الوطني سيرتا بقسنطينة‪ ،‬‬
‫رقم اجلرد ‪.F.Ce.706.3:‬‬
‫املادة‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات‪ :‬إ‪4,5:‬سم ‪،‬إ (الفوهة(‪ 1,4:‬سم ‪ ،‬فتحة الفوهة [األنبوب]‪:‬‬
‫‪ 3,5‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬مسرجة مشكلة من طني زهرية ومبيضة بطالء أبيض‪ .‬هذه‬
‫الطني مثنية على شكل ثالث قرون‪ .‬كما حتوي على ثالث فوهـات‪ ،‬أثنني‬
‫منها لتمـرير الفتيـلة و الثالثة أكثر أتساعا مللئ املسرجة بالزيت‪ .‬ينتمي‬
‫هذا النوع ملجموعة ‪ 500‬مسرجة احملفوظة باملتحف و املستخرجة من‬
‫معظم مقابر كدية عاتي‪.‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬مقبرة كدية عاتي ‪،‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Cintas ,1950,pl.n°11 ; RSAC, 1879-1880, pl.VII,‬‬
‫‪; .RSAC, 1878, n°64, Gsell, 1913-1928, T.IV, p.61‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides,2003,‬‬
‫‪.p.41,n°20‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫مبخرة ‪Brûle-parfum‬‬
‫املتحف الوطني سيرتا بقسنطينة‪ ،‬‬
‫رقم اجلرد ‪3N.Ce.52.:‬‬
‫املادة ‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات ‪:‬إ( املقبض)‪ 6:‬سم ‪ ،‬إ( الغطاء)‪ 6,5:‬سم ‪،‬ق(احلافة)‪ 4:‬سم‪،‬‬
‫ق (الغطاء)‪8 :‬سم‪ ،‬ق(القعر)‪9 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬مبخرة من طني زهرية اللون بطالء أبيض‪ ،‬حتتوي على غطاء‪.‬‬
‫نحت هذا األخير و احلواف املبخرة على شكل أوراق‪ .‬كما يحوي الغطاء‬
‫أيضا على العديد من النقاط‪ .‬القاعدة اخلارجية منتفخة قليال‪.‬‬
‫اكتشفت هذه املبخرة داخل صندوق من الرصاص يجمل رقم‪ ،31‬و الكل‬
‫كان في مرمدة مستطيلة حتوي على عظام متفحمة‪.‬‬
‫(‪)Doublet et Gauckler, 1893‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن الرابع ـ القرن الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬مقبرة كدية عاتي‪.‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫;‪Doublet et Gauckler, 1893, pl.XII, n°4 ‬‬
‫‪Arguel, 1878,pp.262-263, ; RSAC , 1879-1880,‬‬
‫‪; pl.V,n°27‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides,2003,‬‬
‫‪.p.42,n°22‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫زخرفة جصية ‪Ornementation en stuc‬‬


‫ ‬ ‫املتحف الوطني سيرتا بقسنطينة‬
‫رقم اجلرد ‪ 3C.PL.297. :‬و‪3C.PL.298.‬‬
‫املادة ‪ :‬جص‪.‬‬
‫املقاسات‪C.PL.297.3 :‬ع‪ 12,5:‬سم ‪،‬ط‪ 33 :‬سم ‪ ،‬س‪ 13 :‬سم‪.‬‬
‫‪ : C.PL.298.3‬ع‪ 10,8 :‬سم ‪،‬ط‪ 27 :‬سم ‪ ،‬س‪ 14 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف‪:‬تظهر كل واحدة من هذه الزخارف اجلصية إفريزا مزخرفا‬
‫أفقيا‪ .‬القطعة األولى (‪ )C.PL.297.3‬مشكلة من أربع جريدات نخيل‬
‫و كل واحة منها داخل إطار بيضوي التي نهايتيه تلتويان حلزونيا‬
‫مكونتان بهذا شكل قلب‪.‬‬
‫أما القطعة الثانية (‪ )C.PL.298.3‬حتوي هي األخرى على إفريز‬
‫مزخرف بستة بويضات‪ ،‬كل واحدة منها موضوعة داخل إطار بيضوي‪.‬‬
‫كما تظهر حاشية بارزة تؤطر الشريط‪ .‬هذان القطعتان عبارة عن أجزاء‬
‫من أحالق مزخرفة‪ ،‬إال أننا ال نستطيع معرفة مكانها بدقة على حائط‬
‫املبنى‪ .‬كما أن جريدات النخيل التي ظهرت على الزخارف تشبه مع التي‬
‫وجدت على الفخار ذي الطالء األسود الالمع من صنف الكومباني “ب”‬
‫( بأختام صغيرة)‪ ،‬أنظر ‪Morel, 1969,p.74,fig.,05,n°22:‬‬
‫أما صنف البويضات موجود على فخار سيدي مسيد‪.‬‬
‫التأريخ‪:‬القرن الثاني ـ القرن األول ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف‪ :‬قسنطينة‪ ،‬سيدي مسيد (ساحة ‪ ،)SAS‬تنقيبات أ‪.‬‬
‫برتيي ‪1960‬ـ ‪1962‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Berthier, 1981,pp.160-169 ; Fantar, 1987, T.I,‬‬
‫‪; )pp.467-472 (même type‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides,2003,‬‬
‫‪.p.43,n°26‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫مسرجة و حامل ‪Lampe et support‬‬
‫ ‬ ‫املتحف الوطني سيرتا بقسنطينة‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C.Ce.152. :‬‬
‫و احلامل‪3-C.Ce.153. :‬‬
‫املادة‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات‪ :‬املسرجة‪ :‬إ‪4,6 :‬سم ‪،‬ع‪ 8,7 :‬سم ‪) ،‬ق( اخلزان‪:‬‬
‫‪ 4‬سم‪.‬‬
‫احلامل‪ :‬إ‪13,4:‬سم‪ ،‬ق (احلافة) ‪ 7 :‬سم‪،‬ق (القاعدة)‪9 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف‪ :‬مسرجة من طني زهرية اللون ينعكس عليها اللون‬
‫الرمادي‪ ،‬و هي تقليد ملسرجة رودسية‪ ،‬إال أنها سيئة الصنع‪،‬‬
‫حيث جند جوانبها سميكة و حرقها سيء‪ .‬و اعتبرت صناعة‬
‫محلية‪ .‬و يحمل هذه املسرجة حامل مقولب و محفوظ جيدا‪ ،‬غير‬
‫أنه سيء الصنع و احلرق و جوانبه سميكة‪ .‬كل من املسرجة‬
‫و احلامل ينتميان لألثاث اجلنائزي املوجود في املقابر بآبار‬
‫بجيجل‪.‬‬
‫التأريخ‪:‬القرن الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬جيجل‪.‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫;‪Cintas, 1950, pl., LXIV,n°40 –42 et 47 ‬‬
‫‪; Astruc, 1937, p.213,fig.,08, n°01et 03‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides,‬‬
‫‪.2003, p.63,n°53‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫شقاالت من القل ‪Oenochoés de Collo‬‬


‫ ‬ ‫املتحف الوطني سيرتا بقسنطينة‪،‬‬
‫رقم اجلرد ‪ 3N.Ce.49.:‬و‪3N.Ce.51.‬‬
‫املادة ‪ :‬فخار‪.‬‬
‫‪49 51‬‬
‫املقاسات ‪ : N.Ce.49.3 :‬إ‪26,7 :‬سم‪ ،‬إ (الذراع)‪ 6 :‬سم‪،‬‬
‫ق(القاعدة)‪ 8 :‬سم‪.‬‬
‫‪ :N.Ce.51.3‬إ‪27,2:‬سم‪ ،‬إ (الذراع)‪ 10,7 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬تظهر ثالث أباريق وجوه إنسانية‪ ،‬مشكلة من طني‬
‫بلون زهري و مبيض محببة و بطالء بوني‪ .‬يبرز العنق و فوهة‬
‫اإلبريق األول (‪ )N.Ce.49.3‬رأس امرأة بنحت نصف بارز‪،‬‬
‫كما يحيط بالوجه تسع عشرة حلقة من الفخار التي تشكل‬
‫الشعر‪ .‬و يخرج من بطن اإلبريق‪ ،‬ثديني و ذراعني مفتوحتني و‬
‫املوضوعتني حتت الثديني و اجلزء املتسع من البطن‪.‬‬
‫اإلبريق الثاني (‪ ،)N.Ce.51.3‬يتشابه مع الصنف األول‪،‬‬
‫غير أن الشعر تكونه ثالث عشرة زهرة فخارية حتيط بحافة‬
‫الوجه الواضح املالمح‪ .‬كما أن الذراع مزخرف بثالث أخاديد‬
‫التي تصل حتى حافة الفوهـة‪ .‬و ثبت على البطـن مع الثديني‪.‬‬
‫كما نالحظ اليد اليسرى متسك بالثدي األيسر‪ (.‬اليد اليمنى و‬
‫الثدي األمين مفقودتان)‪ .‬يرتكز اإلبريق على قاعدة بثالث حلقات‬
‫أسطوانية‪ ،‬تبدأ من القاعدة الداخلية حتى القاعدة اخلارجية‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن الرابع ـ القرن الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬القل تنقيبات مارس ‪،1893‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Cintas, 1950, pl., LXIV,n°22 ; Doublet‬‬
‫;‪et Gauckler, 1893,pp.107-108,pl.XII ‬‬
‫‪Hélo,1895,p.347,pl.XII-XIII ; Gsell, 1913-‬‬
‫‪1928, T.IV,p.60 ; L’Algérie au temps des‬‬
‫‪royaumes numides,2003, pp.65-66,n°54‬‬
‫‪.)(a-b-c‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫كوب ‪Coupe‬‬
‫ ‬ ‫املتحف الوطني سيرتا بقسنطينة‪،‬‬
‫رقم اجلرد ‪.C.Ce.94.3 :‬‬
‫املادة‪ :‬فخار‪.‬‬
‫املقاسات‪ :‬إ‪4,5 :‬سم ق (احلواف)‪ 10 :‬سم ق( القعر)‪ 6 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬يتشكل الكوب من طني حمراء صابونية و متجانسة واسعة‪،‬‬
‫جوانبه الداخلية و اخلارجية بالطالء األسود الالمع‪ .‬يتركز الكوب‬
‫على قاعدة واسعة و شفتيه غير متدليتني‪ .‬ينتمي الكوب للصنف‬
‫الكمباني “ ب”‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن الثاني ـ القرن األول ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬القل‪ ،‬تنقيبات ‪.1935‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Morel,1981, forme n° 122201 ; Lamboglia,‬‬
‫;‪forme B2 ,p. 144 ; K.Kitouni-Daho, n°405‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides,2003,‬‬
‫‪.p.68,n°58‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫زخرفة جصية ‪Ornementation en stuc -‬‬


‫ ‬ ‫املتحف الوطني سيرتا بقسنطينة‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪C.Pl.234.3 :‬‬
‫املادة ‪ :‬جص‪.‬‬
‫املقاسات‪ :‬إ‪6,5 :‬سم ‪،‬‬
‫ط‪11,5 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬قطعة زخرفيه جصية ملونة‪ ،‬عل شكل ورقة قلبية‪ ،‬و تشكل‬
‫إفريز‪ .‬حتمل في وسطها هاللني متقابلني‪.‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن الثاني ق‪.‬م ـ القرن األول ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬معبد احلفرة‪( ،‬تنقيبات ‪،)1950‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫; ‪Berthier et Charlier, 1955, p.228, Pl.XXXI,D‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides,2003,‬‬
‫‪.p. 115, n°96‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬
‫تاج كورنتي ‪Chapiteau Corinthien -‬‬
‫ ‬ ‫املتحف الوطني سيرتا بقسنطينة‪،‬‬
‫رقم اجلرد ‪.C.Mb.733.3 :‬‬
‫املادة‪ :‬رخام‬
‫املقاسات‪ :‬إ‪32,5 :‬سم‬
‫ط‪19 :‬سم ‪ .‬ط‪ 23 :‬سم‪ .‬ق‪ 1abasque: 26‬سم‬
‫ق ‪ abasque: 26 2‬سم ‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬هذا التاج من رخام شمتو ( تونس) مركب من‬
‫أوراق كورنتية برؤوس متدلية‪ .‬نالحظ منحنيات على احلواف‬
‫األربعة للتاج تتوسطها زهور‪ .‬القسم األسفل األسطواني حوافه‬
‫منتفخة‪ .‬التاج جيدة الصنع و نحته معقد و ثري‪ .‬كما نسجل‬
‫على األوراق بعض من الليونة‪ .‬و لعله يرجع للقصر املكي للحكام‬
‫النوميدين بسيرتا‪.‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن الثالث ق‪.‬م ـ القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪،‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪; Bon, 1979,p.470‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides,‬‬
‫‪.2003, p. 150, n°171‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫ز‪ .‬بلعابد‬

‫إنــــــاء‪Récipient‬‬
‫ ‬ ‫مجموعة متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3J Ce 241 :‬‬
‫املادة ‪:‬طني مشوي‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪30 :‬سم‪ ،‬إ “القدم” ‪9 :‬سم‪ .‬قطر “الفتحة”‬
‫‪31.5:‬سم‪ .‬قطر “القدم” ‪4 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬إناء ذو ثالثة قوائم متثل رؤوس آدمية‪ ،‬يتكون من عدة‬
‫قطع ملصقة حتمل زخارف‪ .‬قطعة فريدة من نوعها‪.‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن الثالث والثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف‪ :‬تيديس‪ ،‬مقبرة الشرق‪ ،‬صندوق جنائزي‬
‫(‪.)P.A. Fevrier‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪.Fevrier, 1971a, pl VII‬‬
‫‪.Berthier, 2000, p. 322‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide,‬‬
‫‪.2003, p. 36, n°01‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫و‪.‬بلحيمر‬
‫شـقالــة ‪oenochoé‬‬
‫ ‬ ‫مجموعة متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3N Ce 57:‬‬
‫املادة ‪:‬طني مشوي‪.‬‬
‫املقاسات ‪:‬إ ‪27 :‬سم‪ ،‬إ “ العروة” ‪10 :‬سم‪.‬‬
‫قطر”‪ ‬احلافة”‪13 :‬سم‪ .‬قطر “القاعدة”‪11 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬شقالة من الطني املشوي ذو اللون الوردي املبيض‬
‫عليه طالء أسمر‪ .‬ميثل أوجه آدمية ومزود بعروتني‪ ،‬على الرقبة‬
‫وجهني متدابرين األول بتسريحة والثاني بدون تسريحة حتت كل‬
‫واحد خمسة أقراص تبعد الواحدة عن األخرى بثالثة سنتمترات‪،‬‬
‫هذا النوع من الشقاالت يبدو فريد من نوعه‪.‬‬
‫التأريخ‪:‬القرن الرابع والثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫القل‪ ،‬حفريات مارس ‪.1893‬‬ ‫مكان االكتشاف‪:‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪.Cintas, 1950, pl. VIII, n° 22‬‬
‫‪Doublet et Gauckler, 1893, pp. 107-108, p.‬‬
‫‪.XII‬‬
‫‪,Hélo 1895, p. 347, pl. XII-XIII‬‬
‫‪.Gsell : 1913-1928, T. IV, p. 60‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide,‬‬
‫‪.2003, p. 64-65-66,n°54‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫و‪.‬بلحيمر‬

‫خابــــية جنائزيـــة ‪Amphore‬‬


‫ ‬ ‫مجموعة متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪3N Ce 19 :‬‬
‫املادة ‪ :‬طني‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪40 :‬سم‪ .‬قطر “احلافة” ‪11 :‬سم‪.‬‬
‫قطر “القعر” ‪18 :‬سم‪.‬‬

‫الوصف ‪ :‬خابية من الطني املشوي ذو لون مبيض ذات شكل‬


‫أسطواني لها عروتان مزدوجتان وقاعدة عريضة‪ .‬اخلابية مزخرفة‬
‫على مستوى البطن بثالثة دوائر ذات لون أسمر‪.‬‬
‫التأريخ‪:‬القرن الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫قسنطينة‪.‬‬ ‫إغريقي‪،‬‬ ‫االكتشاف‪:‬قبر‬ ‫مكان‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪.)Cintas, 1950, pl. V, n° 61 (Type‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide,‬‬
‫‪.2003, p. 39,n°11‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫و‪.‬بلحيمر‬
‫وعــاء سفــر ‪Gourde‬‬
‫ ‬ ‫مجموعة متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪3R Ce 01 :‬‬
‫املادة ‪ :‬طني‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪12.8 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬وعاء سفر من الطني الوردي املائل إلى البرتقالي ذو‬
‫طالء أحمر أجوري له رقبة ضيقة وحافة مسترسلة‪ .‬البطن بارزا‬
‫على اجلانبني‪ ،‬العروتني تبدأ من الرقبة حتى بداية البطن‪.‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن الرابع ق‪.‬م‪.‬‬
‫كدية عاتي قسنطينة‪.‬‬ ‫مكان االكتشاف‪:‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide,‬‬
‫‪2003, p. 39, n°12‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫و‪.‬بلحيمر‬

‫ســـــوار ‪Anneau‬‬
‫ ‬ ‫مجموعة متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C Br 181:‬‬
‫املادة ‪ :‬برونـــــز‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬قطر ‪2.5 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬سوار على شكل حلقة مفتوحة تتكون من ساق‬
‫ملتوية‪ ،‬إحدى نهايتيها معقوفة‪.‬‬
‫هذه احللقة هي في األصل قرط أو إبزمي‪.‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف‪ :‬حفريات سيدي مسيد ‪ 1960-1962‬منحدر‬
‫قسنطينة (‪.)A.Berthier‬‬ ‫مدرسة بوياد –‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪.Berthier, 1980‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide,‬‬
‫‪2003, p. 43,n°27‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫و‪.‬بلحيمر‬
‫كائـــن خرافــــي ‪Sphinx‬‬
‫ ‬ ‫مجموعة متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪3F Br 374 :‬‬
‫املادة ‪ :‬برونـــــز‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ‪11 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬متثال من البرونز ميثل كائن خرافي يزين رأسه‬
‫تاج ملكي رقيق‪ .‬الشخص واقف‪ ،‬بتسريحة عالية وقرنني يعلوهما‬
‫نتوء قائم‪ ،‬عموده الفقري بارز‪ .‬هذا التمثال يشبه حلد كبير‬
‫التماثيل الفينيقية املكتشفة في سوريا وسردينيا‪“ .‬البرونز‬
‫القدمي لسردينيا” ‪،‬كتالوج املعرض املنظم في ‪ BnF‬باريس‬
‫‪ ،1954‬س‪ ،‬غزال كتب يقول “ أضن أن هذا التمثال هو أقدم‬
‫حتفة للفن اإلغريقي وجدت حتى اآلن في اجلزائـر”‪1898‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن السادس ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف‪ :‬اكتشاف عرضي سنة ‪ 1890‬تيديس‪.‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪.Gsell, BAC 1898, p. 241‬‬
‫‪.Berthier, 2000, p. 397‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide,‬‬
‫‪2003, p. 38,n°09‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫و‪.‬بلحيمر‬

‫متيثيـــــل ‪Statuette‬‬
‫ ‬ ‫مجموعة متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C Pb 84:‬‬
‫املادة ‪ :‬رصاص‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ‪8 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬متيثيل من الرصاص ميثل إمرأة واقفة جد مرتكزة‪،‬‬
‫تضع يديها مفتوحتان على بطنها‪ ،‬كرتان متثالن الثديني‪ .‬مكان‬
‫السرة ميثله دائرتان مركزيتان‪ .‬ترتدي لباس مخصر مزين‬
‫بثنيات عند الكتفني‪ ،‬تزين رقبتها بجواهر وجبهية وأقراط‪..‬‬
‫التميثيل في حالة جيدة “ ينقص الرجلني” ميثل إلهة يوجد‬
‫هذا الطراز على بعض املنحوتات الفينيقية في آسيا كما أنها‬
‫تشبه التمثال املمثل في نقيشة وجدت في أسكالون “ متحف‬
‫اللوفر”‪.‬‬
‫ ‬ ‫التأريخ‪:‬‬
‫مكان االكتشاف‪ :‬قبر حفر في صخر سيدي مسيد –‬
‫قسنطينة‪.‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide,‬‬
‫‪2003, p. 44,n°28‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫و‪.‬بلحيمر‬
‫قــــــالدة ‪- Pendentif‬‬
‫ ‬ ‫مجموعة متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C Ag 88 :‬‬
‫املادة ‪ :‬فضة‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬القطر ‪3.5 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬قالدة تتكون من وسام دائري تتدلى منه أربعة‬
‫سالسل لم يبق منها إال ثالثة‪ ،‬اثنان منها تنتهي مبثلثات‪.‬‬
‫القالدة مزودة بحلقة تدلية‪.‬الوسام متكون من صفيحة دائرية‬
‫رقيقة من الفضة عليها رأس بعل حامون “ مما بدل على انتشار‬
‫االعتقاد بهذا اإلله في نوميديا”‪ .‬وجدت هذه القالدة في قبر مع‬
‫جبهية اختفت أثناء املعرض العاملي سنة ‪ ،1878‬التي هي من‬
‫نفس الطراز ونفس صناعة تنتميان حتما إلى نفس احللية‪.‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن الثالث والثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف‪ :‬عني القصر “ باتنة”‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide,‬‬
‫‪2003, p. 79,n°93‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫و‪.‬بلحيمر‬

‫حامل مـــــــــرآة ‪Miroir‬‬


‫ ‬ ‫مجموعة متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C Br 41:‬‬
‫املادة ‪ :‬برونز‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬القطر ‪9.5 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف‪ :‬حامل مرآة دائرية الشكل‪ ،‬إحدى وجهيها أملس‬
‫واألخر مزين مبجموعتني من الدوائر املركزية‪ .‬حافة القرص‬
‫مقعرة وتستطيل لكي تشكل حامال مثبتا للمرآة‪ .‬وجدت هذه‬
‫املرآة دون شك داخل صندوق حجري مع آنية صغيرة من‬
‫الزجاج األزرق و حجرة ملساء‪ .‬هذا النوع من املرايا يشكل‬
‫إحدى مستلزمات التجميل في احلياة اليومية ويوضع غالبا في‬
‫القبور البونية لألشخاص كبارا وصغارا من اجلنسني “ أنظر‬
‫‪ :‬طاهر‪ ،1999 ،‬ص ص ‪.”195-211 :‬‬
‫ ‬ ‫التأريخ‪ :‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف‪ :‬حفريات سيدي مسيد ‪ 1960-1962‬منحدر‬
‫مدرسة بوياد‪ - ،‬قسنطينة‪. )A.Berthier( -‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪.A.Berthier 1980, p. 15, fig.02‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide,‬‬
‫‪2003, p. 44, n°29‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫و‪.‬بلحيمر‬
‫مدمعيـــة ‪Lacrymatoire‬‬
‫ ‬ ‫مجموعة متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C Ve 215 :‬‬
‫املادة ‪ :‬زجاج‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪13.2 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬مدمعية من عجينة الزجاج امللون مزينة بخطوط‬
‫متعرجة دقيقة‪ .‬الزخارف ذات لون أبيض وأصفر على شكل‬
‫أسنان املنشار‪ ،‬فوق أرضية زرقاء قامتة‪.‬‬
‫ ‬ ‫التأريخ‪ :‬القرن الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكاناالكتشاف‪:‬القل‪،‬القبر‪.7‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪Boublet et Gauckler, 1893, pp. 112-113.,‬‬
‫‪pl. XIII.L’Algérie au temps des royaumes‬‬
‫‪numide, 2003, p. 69,n°60‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫و‪.‬بلحيمر‬

‫مدمعــــــية ‪Lacrymatoire‬‬
‫ ‬ ‫مجموعة متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C Ve 213 :‬‬
‫املادة ‪ :‬زجاج‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪8.6 :‬سم‪.‬‬
‫قطر ‪2.5 :‬سم‪.‬‬
‫سمك ‪6 :‬مم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬مدمعية من عجينة الزجاج امللون مزخرفة بخطوط‬
‫ومتموجة غير واضحة‪.‬‬ ‫متعرجة‬
‫الزخارف بلون أبيض فوق أرضية زرقاء قائمة تزين بطن‬
‫املدمعية املضلع‪ ،‬الذي يضيق في نهايتيه‪.‬‬
‫ ‬ ‫التأريخ‪ :‬القرن الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكاناالكتشاف‪:‬قسنطينة‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪Boublet et Gauckler, 1893, pp. 112-113., pl.‬‬
‫‪.XIII, n° 01‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide,‬‬
‫‪2003, p. 42, n°23‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫و‪.‬بلحيمر‬
‫مدمعــــــية ‪Lacrymatoire -‬‬
‫ ‬ ‫مجموعة متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C Ve 214 :‬‬
‫املادة ‪ :‬زجاج‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬ط ‪7.8 :‬سم‪ .‬قطر “ الفتحة” ‪2.2 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬مدمعية من عجينة الزجاج امللون ذات زخارف على‬
‫شكل سعفة نخيل باللون املبيض على أرضية زرقاء قامتة‪.‬‬
‫املقبضني غير مثقوبني‪.‬‬
‫ ‬ ‫التأريخ‪ :‬القرن الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكاناالكتشاف‪:‬قسنطينة‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪Boublet et Gauckler, 1893, pp. 112-113., pl.‬‬
‫‪.XIII, n° 05‬‬
‫‪.Argnel, R.S.A.C, 1904, n° 115‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide,‬‬
‫‪2003, p. 42, n°24‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫و‪.‬بلحيمر‬

‫‪Lacrymatoire‬‬ ‫مدمعــــــية‬
‫ ‬ ‫مجموعة متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C Ve 225:‬‬
‫املادة ‪ :‬زجاج‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬ط ‪13.2 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬مدمعية من عجينة الزجاج امللون مزينة بخطوط‬
‫منقوشة على شكل سعفة نخيل ذات لون أزرق فيروزي فوق‬
‫أزرق مسمر‪ ،‬على اجلانبني مقبضني مثقوبني‪.‬‬
‫ ‬ ‫التأريخ‪ :‬القرن الثالث ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكاناالكتشاف‪ :‬كدية عاتي قسنطينة‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪Doublet et Gauckler, 1893, pp. 112-113., pl.‬‬
‫‪.XIII, n° 04‬‬
‫‪.Argnel, R.S.A.C, 1904, n° 116‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide,‬‬
‫‪2003, p. 43,n°25‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫و‪.‬بلحيمر‬
‫تعــويدة ‪Amulette‬‬
‫ ‬ ‫مجموعة متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C Ce 85 :‬‬
‫املادة‪ :‬طيـــــن‪.‬‬
‫املقاسات‪ :‬ط ‪ 2.2 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬تعــويدة متثل شخص يجلس على ركبتيه يضع‬
‫إصبع اليد اليسرى على فمه‪ ،‬يتعلق األمر باالله “هاربوقراط‬
‫“ومعنى هذا اللفظ ‪ :‬حورس الطفل‪.‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن الثالث والثاني ق‪.‬م‪ .‬‬
‫مكان االكتشاف‪ :‬القـــــــل‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪.Hélo, 1895, p. 366‬‬
‫‪.Doublet et Gauckler, 1893, p. 64‬‬
‫‪.Aziza, 2000, 343-367‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide,‬‬
‫‪.2003, p. 69,n°61a‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫و‪.‬بلحيمر‬

‫تعــويــدة ‪Amulette‬‬
‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪ .-‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C Ce 87 :‬‬
‫املادة ‪ :‬طيـــــن‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬ط ‪ 2.2 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬تعــويدة من الطني متثل شخص واقف يضع إصبع اليد‬
‫اليمنى على فمه‪ ،‬يعتقد أنه االله “هاربوقراط “‪.‬‬
‫ومعنى هذا اللفظ ‪ :‬حورس الطفل‪.‬‬
‫التأريخ‪:‬القرن الثالث والثاني ق‪.‬م‪.‬مكان االكتشاف‪ :‬القـــــــل‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪.Hélo, 1895, p. 366‬‬
‫‪.Doublet et Gauckler, 1893, p. 64‬‬
‫‪.Aziza, 2000, 343-367‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide,‬‬
‫‪.2003, p. 69,n°61b‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫و‪.‬بلحيمر‬
‫وعـــاء ‪Vase‬‬
‫ ‬ ‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3J Ce 242:‬‬
‫املادة ‪:‬طني مشوي‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪15.5 :‬سم‪،‬‬
‫القاعدة ‪3 :‬سم‪.‬‬
‫القطر ‪ 15 :‬سم‪.‬‬
‫سمك ‪2 :‬سم‪.‬‬
‫زخرفة ‪ :‬إ ‪2 :‬سم‪x 6‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬وعاء مقولب من الطني الوردي‪ ،‬ذو الطالء األبيض‪،‬‬
‫مزخرف بزخارف بنية تشكل شريطني بينهما معينات تتوسطها‬
‫صلبان ترمز حلرف “ ‪ ”T‬بالليبية‪ .‬يعلو الشريطني مجموعة من‬
‫املثلثات ذات اللون األسود مزخرفة‬
‫التأريخ‪ :‬القرن الرابع والثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف‪ :‬قسنطينة‪ ،‬حتت القصبة في مخبأ صخري‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪.Marcais, 1914, p. 177‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide,‬‬
‫‪2003, p. 38, n°10‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫و‪.‬بلحيمر‬

‫مشــرب ‪Vase‬‬
‫ ‬ ‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3J Ce 242 bis :‬‬
‫املادة ‪ :‬طني‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪13 :‬سم‪،‬‬
‫إ “العروة” ‪14 :‬سم‪.‬‬
‫القطر ‪ 6 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬مشرب مقولب من الطني‪ ،‬عليه زخارف حمراء فوق‬
‫أرضية بيضاء‪ ،‬هي عبارة عن شريطني عريضني وخطني فوقهما‬
‫حلقة طيور‪ ،‬وشريط أخير على احلواف‪ .‬هذا النوع من األواني‬
‫اليزال متداول حتى اآلن في مناطق عديدة من اجلزائر‪.‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن الثالث والثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف‪ :‬تيديس‪.‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪.Camps, 1961, p. 367‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide,‬‬
‫‪2003, p. 37,n°03‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫و‪.‬بلحيمر‬
‫خابية ‪Amphore‬‬
‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪ .-‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C Ce 429‬‬
‫املادة ‪ :‬طني‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪81:‬سم‪ ،‬ق(الفوهة)‪13 :‬سم‪ .‬ق(القعر) ‪ 5 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬خابية من الطني الوردي املتجانسة وملساء‪ ،‬ذات فوهة ذائرية‬
‫وعروتان تنطلقان من حتت حافة الفوهة حتى كتف البطن‪.‬البطن بيضاوية‬
‫الشكل تنتهي بنتوء دائري عليها آثار طالء أسمر أملس براق‪ .‬هي خابية‬
‫رودية مستورة لنقل الشراب حتمل ختم على العروتني في دمعة مستطيلة‬
‫عليها كتابة منقولة من مونوتينيس ‪ Monothenis‬وهو إسم الورشة‬
‫التي صنعت هذه اخلابية ووجدت في طبقات كرنتيا عام ‪ 146‬ق‪.‬م وهو‬
‫عهداإلحتالل الروماني‪ .‬هذه اخلابية صنعت عام ‪ 146‬ق‪.‬م أو قبل بقليل‪،‬‬
‫ألن مونوتينيس بقي مستغل حتى ‪ 150‬ق‪.‬م‪ .‬التأريخ‪ 150:‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف‪:‬صومعة اخلروب – قسنطينة‪.-‬‬
‫‪:‬املراجع‬
‫‪M.Bonnel, Monument Gréco Punique de la Soumâa (près‬‬
‫‪Constantine), p. 167-178 R.S.A.C, T. 49, 1915, p. 167-178.‬‬
‫‪Christoph B.Rüger ; Die Keramik des Grabes Von Es Soumâa‬‬
‫‪Bei El Khroub, p. 339-344.‬‬
‫‪St.Gsell, T.Iv, p. 62-63 Note, n° 05 de la p. 62 (lampe).‬‬
‫‪Daho KITOUNI Keltoum, thèse inédite, n° 146.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide, 2003, p. 130,‬‬
‫‪n°129‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‬
‫و‪.‬بلحيمر‬

‫خابية ‪Amphore‬‬
‫ ‬ ‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪C Ce 430 3:‬‬
‫املادة ‪ :‬طني‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪89 :‬سم‪،‬‬
‫ق (الفوهة) ‪15 :‬سم‪ .‬ق (القعر) ‪ 4 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬خابية من الطني اخلشن األحمر البرتقالي احملبب‪ ،‬الطلب‬
‫والثقيل ذات طالء أسمرمبيض‪ ،‬لها عروتان حتمالن ختم دائري الشكل‪.‬‬
‫خابية من صنف ‪ :‬ملبو غليا ‪.)Lamboglia (4‬‬
‫التأريخ‪:‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكاناالكتشاف‪:‬صومعةاخلروب–قسنطينة‪.-‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪M.Bonnel, Monument Gréco Punique de la Soumâa (près‬‬
‫‪Constantine), p. 167-178 R.S.A.C, T. 49, 1915, p. 167-178.‬‬
‫‪Christoph B.Rüger ; Die Keramik des Grabes Von Es Soumâa‬‬
‫‪Bei El Khroub, p. 339-344.‬‬
‫‪Daho KITOUNI Keltoum, thèse inédite, n° 151.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide, 2003, p. 130,‬‬
‫‪n°129‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‬
‫و‪.‬بلحيمر‬
‫خابية ‪Amphore‬‬
‫ ‬ ‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫ ‬
‫رقم اجلرد ‪.C Ce 431 3:‬‬
‫املادة ‪ :‬طني‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪88.5 :‬سم‪ ،‬ق (الفوهة) ‪15 :‬سم‪ .‬ق(القعر)‬
‫‪ 4 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬خابية من الطني اخلشن البرتقالي عليها حبيبات‬
‫سمراء قليلة اللمعان‪ ،‬يطهر على اجلدار الداخلي اخلابية‬
‫آثار القولبة‪ ،‬اخلابية ذات عروتان من صنف ملبوغليا ‪.1‬أ‪.‬‬
‫‪Lamboglia 1.A‬‬
‫التأريخ‪:‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫صومعة اخلروب – قسنطينة‪.-‬‬ ‫مكان االكتشاف‪:‬‬

‫املراجع‪:‬‬
‫‪M.Bonnel, Monument Gréco Punique de‬‬
‫‪la Soumâa (près Constantine), p. 167-178‬‬
‫‪.R.S.A.C, T. 49, 1915, p. 167-178‬‬
‫‪Christoph B.Rüger ; Die Keramik des‬‬
‫‪Grabes Von Es Soumâa Bei El Khroub, p.‬‬
‫‪.339-344‬‬
‫‪Daho KITOUNI Keltoum, thèse inédite, n°‬‬
‫‪.153‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide,‬‬
‫‪2003, p. 130,n°129‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‬
‫و‪.‬بلحيمر‬
‫مسرجة‪Lampe‬‬
‫متحف الوطني سيرتا‬
‫رقم اجلرد‪3C Ce 144:‬‬
‫‪ .‬املادة ‪ :‬الطني املشوي‬
‫املقاسات ‪ :‬قطر فوهة صنبور املسرجة ‪ 1.5 :‬سم ‪،‬‬
‫قطر ثقب سكب الزيت ‪ 2.5 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬هذه املسرجة تعود للفترة البونيقية ‪ ،‬شكلت‬
‫باستعمال اليد بطريقة رديئة ‪ ،‬حتتوي على ثقب متسع لسكب‬
‫الزيت بشكل غير متجانس ‪ ،‬عجينتها سميكة ‪ ،‬عليها طالء‬
‫ذو لون وردي مييل إلى اإلحمرار‪ ،‬و كذا آثار احلرق ‪ ،‬و قد‬
‫استعملت كأثاث طقوسي‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن ‪ 3‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬جيجل‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪P. Cintas, Céramique punique, 1950, paris,‬‬
‫‪p 203, pl N° LXIV, N°40‬‬
‫‪.Astruc, Djidjelli, 1937, p 213, fig 08, n°03‬‬

‫س‪.‬بوذراع‬

‫مسرجة ‪Lampe‬‬
‫ ‬ ‫متحف الوطني سيرتا‬
‫رقم اجلرد‪3C Ce 151:‬‬
‫املادة ‪:‬الطني املشوي ‪.‬‬
‫املقاسات ‪:‬الطول ‪ 8 :‬سم ‪ ،‬قطر ثقب سكب الزيت ‪ 2.8:‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬هذه املسرجة شكلت باستعمال اليد بطريقة رديئة ‪،‬‬
‫حتتوي على ثقب لسكب الزيت متسع و مهشم من جوانبه ‪،‬‬
‫تعتبر إنتاج محلي ذو تقليد للمسرجة الروديزية ‪ ،‬عجينتها‬
‫سميكة و غير متجانسة ‪ ،‬شكلت بطريقة غير منتظمة ‪ ،‬عليها‬
‫طالء ذو لون وردي مييل إلى البني‪ ،‬و كذا آثار احلرق ‪ ،‬و قد‬
‫استعملت كأثاث طقوسي‪ .‬التأريخ ‪ :‬القرن ‪ 3‬ق‪.‬م‪ .‬مكان‬
‫اإلكتشاف ‪ :‬جيجل‪.‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪P. Cintas, Céramique punique, 1950, paris,‬‬
‫‪p 203, pl N° LXIV, N°42‬‬
‫‪Astruc, Djidjelli, 1937, p 213, fig 08, n°03.‬‬
‫س‪.‬بوذراع‬
‫قـــدح ‪Godet‬‬
‫ ‬ ‫متحف الوطني سيرتا‬
‫املادة ‪ :‬الطني املشوي ‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C Ce 155 :‬‬
‫املقاسات ‪:‬إ ‪ 7.5 :‬سم ‪ ،‬قطر القاعدة ‪ 3 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬قدح شكل باستعمال اليد بطريقة رديئة ‪ ،‬مجوف‬
‫يشبه إلى حد ما شكل وعاء صغير ‪ ،‬ذو عجينة سميكة و غير‬
‫متجانسة ذات لون وردي مغطاة بطالء وردي فاحت ‪ ،‬ذو شكل‬
‫بيضوي و له قاعدة سفلية و قد استعمل كأثاث طقوسي‪ ،‬يعتبر‬
‫صناعة محلية‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرنني ‪ 3-2‬ق‪.‬م؟‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬جيجل‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫س‪.‬بوذراع‬

‫قـــدح‪Godet‬‬
‫ ‬ ‫متحف الوطني سيرتا‬
‫ ‬
‫رقم اجلرد ‪3C Ce 161 :‬‬
‫املادة ‪:‬الطني املشوي ‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪ 8.2 :‬سم ‪ ،‬قطر القاعدة ‪ 3.5‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬قدح شكل باستعمال اليد بطريقة رديئة ‪ ،‬مجوف‬
‫يشبه إلى حد ما شكل وعاء صغير ‪ ،‬ذو عجينة سميكة و غير‬
‫متجانسة ذات لون وردي مييل إلى األصفر مغطاة بطالء وردي‬
‫ذو شكل بيضوي و له قاعدة سفلية ‪ ،‬كما جند على مساحته‬
‫اخلارجية آثار للحرق‪ ،‬و قد استعمل كأثاث طقوسي يعتبر‬
‫صناعة محلية‬
‫التأريخ ‪ :‬القرنني ‪3-2‬ق‪.‬م؟‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬جيجل‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫س‪.‬بوذراع‬
‫قــــدح ‪Godet‬‬
‫ ‬ ‫متحف الوطني سيرتا‬
‫ ‬
‫رقم اجلرد ‪3C Ce 162 :‬‬
‫املادة ‪:‬الطني املشوي ‪.‬‬
‫املقاسات ‪:‬إ ‪ 8 :‬سم ‪،‬‬
‫قطر القاعدة ‪ 3.5‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬قدح شكل باستعمال اليد بطريقة جد رديئة ‪،‬مجوف‬
‫يشبه إلى حد ما شكل وعاء صغير ‪ ،‬ذو عجينة جد سميكة و‬
‫غير متجانسة ذات لون وردي مغطاة بطالء بني غير متجانس‪،‬‬
‫ذو شكل بيضوي و له قاعدة سفلية ‪ ،‬كما جند على مساحته‬
‫اخلارجية آثار للحرق‪ ،‬و قد استعمل كأثاث طقوسي‪ ،‬يعتبر‬
‫صناعة محلية‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرنني ‪ 2 3-‬ق‪.‬م؟‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬جيجل‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫س‪.‬بوذراع‬

‫‪ -‬مصباح‬
‫تيديس ‪ ،‬معبد‪ ،‬املتحف الوطني سيرتا قسنطينة‬
‫اجلرد‪j.Ce.210.3:‬‬
‫فخار‬
‫االرتفاع‪3.2 :‬سم‬
‫قطر الفتحة‪4:‬سم‬
‫قطر القدم‪3.5:‬سم‬
‫القطر االجمالي‪6:‬سم‬

‫مصباح ذو عجينة رمادية على أسمر فاحت بطالء أسود‪ ،‬متني و‬


‫شكله دائري بدون مقابض مزخرف بحزة دائرية على كل محيط‬
‫فتحة اخلزان مخروطي اجلهتني‪ ،‬ذو حدبة إلى اليمني‪.‬‬
‫الفوهة مستطيلة و منتفخة حتت الثقب‪ ،‬الرجل ذو حزات‬
‫متمركزة‪.‬‬
‫هذا النوع من املصابيح جنده في مجموعة التاسعة من تصنيف‬
‫ل‪.‬دو نوف( دو نوف ‪ 1974‬ص ‪ 57‬رقم ‪ 175‬نوع من هذه‬
‫املجموعة‪ )à‬نفس النوع وجد في اخليمة القبر ‪1‬د و محتمل أن‬
‫يكون محلي‪.‬‬
‫‪ -‬التاريخ‪ II-III :‬قبل امليالد‬
‫‪ -‬البيبلوغرافيا‪ :‬النسل ‪ 1982‬ب‪ ،55 ،170 ،‬ص‪ ،21 .‬بن‬
‫يونس ‪ 1988‬ص‪.‬ص‪159 49- .‬‬
‫‪ -‬قارورة‬
‫تيديس (حفريات)‪ ،‬املتحف الوطني سيرتا‬
‫قسنطينة‬
‫اجلرد‪C.Ce.200.3 :‬‬
‫فخار‬
‫االرتفاع‪7.5:‬سم‬
‫قطر الفتحة‪3:‬سم‬
‫قطر القاع‪2.2:‬سم‬

‫قارورة عطر نذرية من الفخار أسمر فاحت‬


‫رمادي اللون‪ ،‬مع ملعان أسود‪ ،‬تظهر عليها‬
‫آثار الدوران‪ ،‬البطن سمني‪ ،‬و اختناق في‬
‫بداية البطن ينتهي بعنق طويل و مفتوح‬
‫و ذو ثقب عريضة و احلافة قليلة االنتفاخ‬
‫و هي من النوع ما قبل الكمباني الثالث‪.‬‬

‫‪ -‬التأريخ‪ IV :‬قبل امليالد (النصف أو الربع‬


‫الثالث)‪.‬‬

‫‪ -‬جرة‬
‫هذه اجلرة ذات عجينة وردية ‪ ،‬دقيقة و متناسقة مطلية‬
‫ببرنيق أسود على اجلهة العريضة من البطن أين جند شريط‬
‫عريض أبيض ‪ ،‬لها مقبض أفقي و هي من الفخار األتيكي‪.‬‬
‫اجلرد‪C.Ce.159.3:‬‬
‫االرتفاع‪10.5:‬سم‬
‫قطر احلافة‪3.5:‬سم‬
‫قطر القاع‪4.5:‬سم‬
‫‪ -‬التاريخ‪ IV :‬قبل امليالد (الربع األول)‬
‫‪ -‬البيبلوغرافيا‪ :‬مورال‪ ،1981 ،‬الشكل رقم‪ 5416 :‬س‪،1‬‬
‫أستروك ‪ ،1937‬ص‪.‬ص‪ ، -253 199 .‬اللوحة ‪ ، II‬رقم‪ 25 :‬شلبي‪،‬‬
‫‪ ،1982‬رقم‪( 469 :‬للمقارنة)‪ ،‬كيتوني دحو‪ ،‬رقم‪.422 :‬د‬
‫‪ -‬جرة‬
‫جرة من عجينة وردية متجانسة مطلية ببرنيق‬
‫أسود‪ ،‬أملس و ملاع‪ ،‬قليل التفتت مع بعض‬
‫االنعكاسات السمراء على القاع اخلارجي‪.‬‬
‫حافتها مسطحة و مقبض أفقي حتمل دائرة‪،‬‬
‫أثار لتجمع الكلس على كل األداة عندما وضعن‬
‫في القبر و خاصة اجلهة اخلارجية ‪.‬‬
‫هذه اجلرة من النوع الذي صنفه تيبو كمسكبة‬
‫بـ( تيبو‪-‬قوتيي ‪ 1991‬رقم‪ 3‬ص ‪ )148‬هو من نوع‬
‫ما قبل الكامباني ‪.‬‬
‫اجلرد‪C.Ce.160.3:‬‬
‫االرتفاع‪8.5:‬سم‬
‫قطر احلافة‪3.7:‬سم‬
‫قطر القاع‪8:‬سم‬
‫‪ -‬التاريخ‪ IV :‬قبل امليالد (النصف أو الربع الثالث)‬
‫‪ -‬البيبلوغرافيا ‪ :‬مورال ‪ ،1981‬الشكل رقم‪5457 :‬‬
‫ب‪ ،1‬أستروك ‪ ،1937‬ص‪.‬ص‪ ،199-253 .‬اللوحة ‪2‬‬
‫رقم ‪ ،24‬كيتوني دحو‪ ،‬رقم‪.423 :‬‬

‫‪ -‬قدح‬
‫جيجل‪،‬‬
‫اجلرد‪C.Ce.157.3:‬‬
‫فخار‬
‫االرتفاع‪6.2:‬سم‬
‫قطر احلافة‪18:‬سم‬
‫قطر القاع‪6.5:‬سم‬

‫العجينة وردية اللون طحينية متجانسة‪ ،‬رقيقة‬


‫نوعا ما‪ ،‬مغطاة ببرنيق أسود‪ ،‬متيل إلى اللون الرمادي‬
‫على اجلانبني الداخلي و اخلارجي‪ ،‬مع بعض البقع‬
‫احلمراء – السمراء على القعر اخلارجي‪ ،‬و زخرفة‬
‫حلزتني رمادية اللون على القعر الداخلي‪ .‬على احلافة‬
‫اخلارجية جند كتابة أثرية لثالثة حروف بونية‪ .‬وجد‬
‫هذا القدح على «اجلرة الكبيرة شكل ‪ 3‬للقبر ‪.»14‬‬

‫‪ -‬التاريخ‪ I :‬قبل امليالد (النصف األول)‬


‫‪ -‬البيبلوغرافيا ‪ :‬أستروك ‪ ،1878‬ص‪.‬ص‪،199-253 .‬‬
‫(ص‪ ،)209.‬مورال ‪ ،1981‬الشكل رقم‪ ، 2940 :‬كيتوني‬
‫دحو‪ ،‬رقم‪.418 :‬‬
‫مزهرية‬
‫القل‪( ،‬حفريات ‪ )1935‬املتحف الوطني سيرتا بقسنطينة‬
‫اجلرد‪C.Ce.96.3:‬‬
‫فخار‬
‫االرتفاع‪9:‬سم‬
‫قطر احلافة‪8.5:‬سم‬
‫قطر القاع‪5:‬سم‬
‫مزهرية ذات عجينة حمراء‪ ،‬متجانسة‪ ،‬طحينية قليال و مغطاة‬
‫ببرنيق أسود رطب‪ ،‬تلمع بانعكاسات ممعدنة على اجلانبني‪ .‬أحد‬
‫أجزاء القعر الداخلي و اخلارجي أحمر – أسمر اللون و املقبضان‬
‫العموديتان على شكل سبابة طويلة‪.‬‬
‫‪ -‬التاريخ‪ IV :‬قبل امليالد (النصف الثاني)‬
‫‪ -‬البيبلوغرافيا ‪ :‬مورال‪ ،1981 ،‬الشكل رقم‪ 3521 :‬أ‪ ،3‬هيلو‪،‬‬
‫‪ ،1895‬ص‪.‬ص‪ ،343-368 .‬ملبوليا‪ ،‬ص‪ ،187.‬رقم‪ 40 :‬كيتوني دحو‪،‬‬
‫رقم‪.409 :‬‬

‫‪Guttus -‬‬
‫القل‪ ،‬قبر ‪ ،16‬املتحف الوطني سيرتا‬
‫بقسنطينة‬
‫اجلرد‪C.Ce.150.3:‬‬
‫فخار‬
‫االرتفاع‪5.8:‬سم‬
‫الرتفاع باملقبض‪8:‬سم‬
‫قطر احلافة‪3.2:‬سم‬
‫قطر القاع‪6.5:‬سم‬

‫بعجينة وردية اللون – سمراء متجانسة‪ ،‬مع بعض اللمعان في العجينة الصلبة‪ ،‬يحتوي هذا ‪ Guttus‬على بريق أسود رطب و ملك‪ ،‬مقشر قليال على‬
‫اجلانب اخلارجي‪ ،‬القعر الداخلي للقعر اخلارجي متحفظ أو محفوظ‪ .‬احلوض مغلق بفتحة ذات خمس فوهات‪ ،‬محيط احلوض مزخرف بحزتني‪ ،‬الفم‬
‫على شكل رأس أسد‪ ،‬حتت الفم زخرفة على شكل «‪ »X‬املقبض على شكل حلقة مع زخرفة مضلعة تابعة للبطن‪.‬‬

‫‪ -‬التاريخ‪ IV- III :‬قبل امليالد‬


‫‪ -‬البيبلوغرافيا ‪ :‬مورال‪ ،1981 ،‬الشكل رقم‪ 8173 :‬أ‪ ،1‬هيلو‪ ،1895 ،‬ص‪.‬ص‪ ،359-360 .‬ملبوليا‪ ،‬ص‪ ،193.‬رقم‪ ، 45 :‬أستروك ‪ ،1937‬ص‪.‬ص‪،199-253 .‬‬
‫اللوحة ‪ 2‬رقم ‪ ،23‬ألكيي‪ ،1930 ،‬كيتوني دحو‪ ،‬رقم‪.427 :‬‬
‫قدح‬
‫القل (حفريات ‪ )1935‬؟ ‪ ،Guttus‬املتحف الوطني سيرتا‬
‫بقسنطينة‬
‫اجلرد‪C.Ce.98.3:‬‬
‫فخار‬
‫االرتفاع‪4.8:‬سم‬
‫قطر احلافة‪9:‬سم‬
‫قطر القاع‪4:‬سم‬

‫قدح بعجينة وردية اللون –سمراء‪ ،‬برقيق أسود ورطب‬


‫و ملاع اجلانب الداخلي و اخلارجي للقدح مقشر ‪ ،‬احلافة‬
‫داخلية و ترتكز على قدم‪ .‬القعر الداخلي للقدم اخلارجي‬
‫غير متحفظ‪ ،‬و نالحظ آثار الكلس على القدم اخلارجي‬
‫‪ -‬التاريخ‪ III :‬قبل امليالد (النصف أو الربع األخير)‬
‫‪ -‬البيبلوغرافيا ‪ :‬مورال‪ ،1981 ،‬الشكل رقم‪ 2732 :‬س‪،1‬‬
‫هيلو‪ ،1895 ،‬ص‪.‬ص‪.359-368 .‬‬

‫‪-‬‬

‫‪ -‬مزهرية على شكل حذاء قدم‬


‫القل (حفريات مارس ‪ 59- ،)1891‬جرة على شكل حذاء قدم‬
‫اجلرد‪F.Ce.147.3:‬‬
‫فخار‬
‫االرتفاع‪9.2:‬سم‬
‫العرض‪13:‬سم‬

‫مزهرية بعجينة وردية اللون متجانسة‪ ،‬طحينية نوعا ما‪ ،‬على شكل‬
‫حداءقدم نالحظ برنيق أسود مقشر قليال على جميع اجلرة ثقب الفتيلة‬
‫متواجد حتت الكعب‪ ،‬اجلهة العليا مثقوبة بخمس أثقاب و حتتوي على‬
‫مقبض على اجلانب على شكل حلقة القدم حتمل نعال جد محرما و‬
‫تضمه خيوط مضفورة لشد القدم مربط أربعة صفوف حتت مقدمة‬
‫القدم القبر الدي وجدت فيه هذه اجلرة غني جدا بالفخار هدا النوع من‬
‫اجلرات اليزال متواجد مثل في كركوان أو قرطاجة ‪ mitillot‬يرجعها الى‬
‫قوارير العطر املصرية أو اإلسكندرية ‪،‬ميكن أن تكون هده اجلرة ‪.‬‬

‫‪ -‬التاريخ‪ :‬من ‪ 250‬إلى ‪ 150‬قبل امليالد‬


‫‪ -‬البيبلوغرافيا ‪ :‬دوبلي و قوكالر‪ ،1893 ،‬اللوحة ‪ XII‬رقم ‪ ،04‬غزال‪1913- ،‬‬
‫‪ ،1928‬ص‪.‬ص‪ ،159-160.‬رقم‪ ،02 :‬ص‪ ،160.‬مورال‪ ،1980 ،‬ص‪ ،58.‬الصورة ‪، 40‬‬
‫مورال‪ ،1986 ،‬ص‪.‬ص‪.43-45.‬‬
‫كتالوج املسكوكات البونية‬

‫قطعة نقدية للملك سيفاقس (‪202-213‬ق‪.‬م)‪.‬‬


‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3GBr 86 :‬‬
‫املادة ‪:‬برونز‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬الوزن ‪9.3 :‬غ‪.‬القطر‪25 :‬مم‪.‬السمك ‪3 :‬مم‪.‬‬
‫الوصف‪:‬‬
‫الوجه ‪:‬رأس امللك محاط بشريط ملكي متجه إلى اليسار‪،‬‬
‫بلحية دائرية و شعر مجعد‪.‬‬
‫الظهر‪ : ‬حصان ملجم يركض إلى اليسار فوقه فارس‬
‫برداء فضفاض‪ ،‬حتته كرية و شريط يحتوي على كتابة‬
‫بونية ‪ :‬س ف ك ‪ .‬ح م م ل ك ت‪.‬‬
‫التاريخ ‪:‬ورشة سيغا ‪ 213-202‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪Mazard, 1955, p. 20,n° 10.‬‬
‫‪Alexandropoulos, 2000, p. 394, n°6.‬‬
‫‪Charrier, 1912, p. 55, n°110.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numim‬‬
‫‪des, 2003, p 132 n° 132‬‬
‫و‪ .‬بلحيمر‬

‫قطعة نقدية للملك ماسينيسا (‪ 148-203‬ق‪.‬م)‪.‬‬


‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3GBr 33 :‬‬
‫املادة ‪ :‬برونز‪.‬‬
‫املقاسات‪:‬الوزن ‪13 :‬غ‪.‬‬
‫القطر ‪28 :‬مم‪.‬السمك‪2 :‬مم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬الوجه ‪ :‬رأس امللك إلى اليسار‪ ،‬ملتح و مكلل‬
‫بالغار‪ ،‬رقبته عارية و حتته كرية‪.‬‬
‫الظهر‪ : ‬فيل ميشي إلى اليسار‪ ،‬حتته إطار كتابي مستطيل‬
‫الشكل يحمل عبارة بونية غير كاملة ‪ :‬م س ن س ن‪.....‬‬
‫التاريخ ‪:‬ورشة سيغا ‪ 203-148‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Mazard, 1955, p. 30, n° 17.‬‬
‫‪Alexandropoulos, 2000, p. 395, n°10.‬‬
‫‪Troussel, 1959.‬‬
‫‪R.S.A.C., 1891, p. 451 (note sur une‬‬
‫‪monnaie numide inédite).‬‬
‫‪Doublet et Gauckler, 1893, p. 24.‬‬
‫‪Gandolph 1951, p. 161.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numim‬‬
‫‪des, 2003, p 132 n° 13‬‬
‫و‪ .‬بلحيمر‬
‫مالحظة‪:‬‬

‫هذه القطعة ذات أهمية بالغة لكونها تعطي صورة امللك ماسينيسا وأسمه بالكامل‪،‬التآكل يخفي حتته العبارة البونية‪ :‬حمملكت بحيث يصبح‬
‫لدينا مسنسن حمملكت التي تعني ماسينيسا ملك وهذاما تشهد عليه العديد من نصب احلفرة‪ .‬كذلك صورة الفيل في الظهر بدال من احلصان‬
‫كبقية القطع امللكية النوميدية األخرى للملك ماسينيساكل هذا يجعلها قطعة نقدية فريدة‪.‬‬

‫الفيــــــــل ‪:‬‬

‫بصفاته الطبيعية و مبنافعه لإلنسان و خاصة احلربية‪ ،‬كان قدميا رمزا للقوة و االنتصار‪ .‬في سنة ‪ 311‬ق‪.‬م أنتصر اإلمبراطور سليكوسن األول نكتور في معركة‬
‫إيبسوس بفضل الفيلة وقد أظهرها على قطعة نقدية كرمز للنصر و الشمس وعامة هو رمز للخلود‪ .‬ظهر الفيل في اإلكنوغرافيا النوميدية في عهد امللك ماسينيسا‬
‫تخليدا النتصاراته في معركة زاما مع القرطاجيني‪ ،‬ثم بعد ذلك أصبح الفيل رمزا ألفريقيا كما هو احلال في نقود يوبا األول أي ميثل االستقالل و قوة اململكة‬
‫النوميدية‪ ،‬فوق نقود بوكوس األصغر أين يظهر الفيل وهو ميسك سعفة نخيل بخرطومه و فوق نقود يوبا الثاني يظهر الفيل مبناسبة الهزمية املتكررة للجيتوليني‬
‫وتاكفاريناس في ‪ 7-8‬ق‪.‬م‪.‬‬

‫قطعة نقدية للملك ماسينيسا ( ‪ 203-148‬ق‪.‬م)‪.‬‬


‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3GBr 190:‬‬
‫املادة‪ :‬برونز‪.‬‬
‫املقاسات‪:‬الوزن ‪12.8 :‬غ‪.‬‬
‫القطر‪26 :‬مم‪ .‬السمك‪3 :‬مم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫الوجه ‪ :‬رأس امللك ملتح و متوج بإكليل من ورق الغار‪،‬‬
‫متجه إلى اليسار‪.‬‬
‫الظهر‪ : ‬حصان ملجم يركض نحو اليسار‪.‬‬
‫التاريخ ‪ :‬ورشة سيرتا ؟ ‪ 203-148‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Mazard, 1955, p. 37, n° 46.‬‬
‫‪Alexandropoulos, 2000, p. 397, n°18.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numim‬‬
‫‪des, 2003, p 133 n° 141‬‬
‫و‪ .‬بلحيمر‬
‫قطعة نقدية للملك ماسينيسا ( ‪ 203-148‬ق‪.‬م)‪.‬‬
‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3GBr 104:‬‬
‫املادة‪ :‬برونز‪.‬‬
‫املقاسات‪:‬الوزن ‪13.4 :‬غ‪.‬‬
‫القطر‪27 :‬مم‪ .‬السمك‪3 :‬مم‪.‬‬
‫الوصف‪:‬‬
‫الوجه ‪ :‬رأس امللك ملتح و متوج بإكليل من ورق الغار‪،‬‬
‫متجه إلى اليسار‪.‬‬
‫الظهر‪: ‬حصان ملجم يركض نحو اليسار‪ .‬حتته احلرفان‬
‫البونيان‪ :‬م ن‪.‬‬
‫التاريخ‪ :‬ورشة سيرتا ؟ ‪ 203-148‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫املراجع‪:‬‬

‫‪Mazard, 1955, p. 32, n° 23.‬‬


‫‪Alexandropoulos, 2000, p. 396, n°12.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numim‬‬
‫‪des, 2003, p 133 n° 138‬‬
‫و‪ .‬بلحيمر‬

‫قطعة نقدية للملك ماسينيسا (‪148-203‬ق‪.‬م)‪.‬‬


‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3GBr 136 :‬‬
‫املادة ‪ :‬برونز‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬الوزن ‪12 :‬غ‪.‬‬
‫القطر ‪26 :‬مم‪ .‬السمك ‪3 :‬مم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫الوجه ‪ :‬رأس امللك ملتح و متوج بإكليل من ورق الغار‪،‬‬
‫متجه إلى اليسار‪.‬‬
‫الظهر‪ : ‬حصان حر يركض نحو اليسار‪ .‬حتته كرية‪.‬‬
‫التاريخ ‪ :‬ورشة سيرتا ؟ ‪ 203-148‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Mazard, 1955, p. 38, n° 50 ou 53.‬‬
‫‪Alexandropoulos, 2000, p. 397, n°18.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numim‬‬
‫‪des, 2003, p 133 n° 140‬‬
‫و‪ .‬بلحيمر‬
‫قطعة نقدية للملك ماسينيسا (‪148-203‬ق‪.‬م)‪.‬‬
‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3GBr 105:‬‬
‫املادة ‪:‬برونز‪.‬‬
‫املقاسات ‪:‬الوزن ‪14.2 :‬غ‪.‬‬
‫القطر ‪25 :‬مم‪.‬‬
‫السمك ‪3.5 :‬مم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫الوجه ‪ :‬رأس امللك ملتح و متوج بإكليل من الغار‪.‬‬
‫الظهر‪: ‬حصان يركض إلى اليسار و حتته احلرفان‬
‫البونيان‪ :‬م ن و على جدعه عالمة هي رأس بعل حامون‬
‫التاريخ ‪ :‬ورشة سيرتا ؟ ‪ 203-148‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Mazard, 1955, p. 33, n° 32.‬‬
‫‪Charrier, 1912, p. 6, n°10. pl. II.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numim‬‬
‫‪des, 2003, p 133 n° 137‬‬

‫و‪ .‬بلحيمر‬

‫قطعة نقدية للملك ماسينيسا (‪ 148-203‬ق‪.‬م)‪.‬‬


‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3GBr 174:‬‬
‫املادة ‪ :‬برونز‪.‬‬
‫املقاسات ‪:‬الوزن ‪15.3 :‬غ‪.‬‬
‫القطر ‪27 :‬مم‪ .‬السمك ‪3 :‬مم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫الوجه ‪ :‬رأس امللك ملتح و متوج بإكليل من ورق الغار‪،‬‬
‫متجه إلى اليسار‪..‬حبيبات دائرية‪ ،‬الدمغة غير متناسبة‪.‬‬
‫الظهر‪ : ‬حصان ملجم يركض إلى اليسار‪ ،‬حتته احلرفان‬
‫البونيان‪ :‬م ن و فوقه رمز تانيت‪.‬‬
‫التاريخ ‪ :‬ورشة سيرتا ؟ ‪ 203-148‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Mazard, 1955, p. 34, n° 34.‬‬
‫‪Alexandropoulos, 2000, p. 396, n°12.‬‬
‫‪R.S.A.C. , 1904, p. 196, n° 3727.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numim‬‬
‫‪des, 2003, p 133 n° 139‬‬
‫قطعة نقدية للملك مسيبسا (‪ 118-148‬ق‪.‬م)‪.‬‬
‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3GBr 102:‬‬
‫املادة ‪ :‬برونز‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬الوزن ‪8.7 :‬غ‪.‬‬
‫القطر ‪25 :‬مم‪.‬‬
‫السمك ‪2 :‬مم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫الوجه ‪ :‬رأس امللك ملتح و مزين بشريط‪ ،‬متجه إلى‬
‫اليسار‪.‬‬
‫الظهر‪:‬حصان يخب إلى اليسار‪ ،‬فوقه جنم المع‪ ،‬وحتته‬
‫كرية‬
‫التاريخ ‪ :‬ورشة سيغا ‪ 148-118‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Mazard, 1955, p. 42, n° 66.‬‬
‫‪Alexandropoulos, 2000, p. 399, n°25.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numim‬‬
‫‪des, 2003, p 134 n° 145‬‬
‫و‪ .‬بلحيمر‬

‫النجم ‪:‬‬
‫ويرمز للشمس التي تعتبر معتقد النوميديني وهو أكثر انتشارا من معتقد القمر لكنهما دائما مجتمعني‪ .‬و حسب هيرودوت أن اللبيني كانوا يقدمون القرابني‬
‫للشمس و القمر‪.‬‬

‫قطعة نقدية للملك مسيبسا (‪ 118-148‬ق‪.‬م)‪.‬‬


‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3GBr 97:‬‬
‫املادة ‪ :‬برونز‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬الوزن ‪4 :‬غ‪.‬‬
‫القطر ‪17 :‬مم‪ .‬السمك ‪2 :‬مم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫الوجه ‪:‬رأس امللك ملتح و مزين بشريط‪ ،‬متجه إلىاليسار‪.‬‬
‫أمامه رمز أو حرف بوني‪.‬‬
‫الظهر‪ : ‬حصان ساكن واقف إلى اليسار فوقه هالل‬
‫بداخله قرص‪.‬‬
‫التاريخ ‪:‬ورشة سيرتا ؟ ‪ 148-118‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Mazard, 1955, p. 42, n° 65.‬‬
‫‪Alexandropoulos, 2000, p. 398, n°19.‬‬
‫‪Charrier, 1912, p. 15, n°44.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numim‬‬
‫‪des, 2003, p 134 n° 144‬‬
‫و‪ .‬بلحيمر‬
‫قطعة نقدية للملك مسيبسا (‪ 118-148‬ق‪.‬م)‪.‬‬
‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3GBr 107:‬‬
‫املادة ‪ :‬برونز‪.‬‬
‫املقاسات ‪:‬الوزن ‪6.3 :‬غ‪.‬‬
‫القطر ‪22 :‬مم‪ .‬السمك ‪2 :‬مم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫الوجه ‪:‬رأس امللك ملتح و مزين بشريط‪ ،‬متجه إلىاليسار‪.‬‬
‫أمامه رمز أو حرف بوني‪.‬‬
‫الظهر‪ : ‬حصان حر يركض إلى اليسار‪ ،‬حتته احلرفان‬
‫البونيان‪ :‬م ن و بينهما سعفة نخيل مزينة بشريط‪.‬‬
‫التاريخ ‪ :‬ورشة سيرتا ‪ 118-148‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪.Mazard, 1955, p. 41, n° 61‬‬
‫‪.Charrier, 1912, p. 11, n°35. pl. III‬‬
‫‪.Troussel, 1959‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes‬‬
‫‪numides, 2003, p 133 n° 143‬‬
‫و‪ .‬بلحيمر‬

‫لنخلة وسعفة النخيل ‪:‬‬

‫يرمزان دائما للنصر‪.‬‬


‫في دلف حوالي ‪ 400‬ق‪.‬م كانت النخلة رمزا للقوة املنتصرة لإلله أبولو و آلهة أخرى‪ .‬أما سعفة النخيل فكانت رمزا للنصر في األلعاب ألنها كانت متنح للفائزين‪.‬‬
‫في الفن اجلنائزي الروماني و املسيحي كانت سعفة النخيل متثل انتصار امليت على املوت و تعني أنه نال حياة اخللود في العالم اآلخر‪.‬‬

‫عند الفينيقيني ‪:‬‬


‫النخلة املثمرة هي « سالح متكلم» و كلمة نخلة بالفينيقية تعني نخلة و فينيقي‪ .‬ظهور اخلصوبة حسب ‪ H. DANTINE‬على النقود هي رمز اخلصوبة و إذا فهي‬
‫توحي إلى تانيت في املشرق النخلة املقدسة تسمى شجرة احلياة و النور‪.‬‬
‫قطعة نقدية للملك مسيبسا (‪ 118-148‬ق‪.‬م)‪.‬‬
‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3GBr 149 :‬‬
‫املادة ‪ :‬برونز‪.‬‬
‫املقاسات ‪:‬الوزن ‪12.8 :‬غ‪.‬‬
‫القطر ‪26 :‬مم‪ .‬السمك ‪3 :‬مم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫الوجه ‪ :‬رأس امللك ملتح و مزين بشريط‪ ،‬متجه إلى‬
‫اليسار‪.‬‬
‫الظهر‪ : ‬حصان حر يركض إلى اليسار‪ ،‬فوقه جنم المع‬
‫وحتته ثالثة نقاط تشكل مثلث حتتها خط مستقيم‪.‬‬
‫التاريخ ‪ :‬ورشة سيغا ؟ ‪ 148-118‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Mazard, 1955, p. 42, n° 67.‬‬
‫‪Alexandropoulos, 2000, p. 399, n°25.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numim‬‬
‫‪des, 2003, p 133 n° 142‬‬
‫و‪ .‬بلحيمر‬

‫قطعة نقدية للملك غولوسا (‪140-148‬ق‪.‬م)‪.‬‬


‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3GBr 140 :‬‬
‫املادة ‪ :‬برونز‪.‬‬
‫املقاسات ‪:‬الوزن ‪11.6 :‬غ‪.‬‬
‫القطر ‪26 :‬مم‪ .‬السمك ‪3 - 2.5 :‬مم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫الوجه ‪ :‬رأس امللك ملتح و متوج بإكليل من ورق الغار‪.‬‬
‫الظهر‪: ‬حصان حر يركض إلى اليسار‪ ،‬حتته احلرفان‬
‫البونيان‪ :‬غ ن‪.‬‬
‫التاريخ ‪ 148-140 :‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Mazard, 1955, p. 35, n° 37.‬‬
‫‪Alexandropoulos, 2000, p. 397, n°14.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numim‬‬
‫‪des, 2003, p 134 n° 146‬‬
‫و‪ .‬بلحيمر‬
‫قطعة نقدية للملك أذر بعل (‪ 112-118‬ق‪.‬م)‪.‬‬
‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3GBr 158 :‬‬
‫املادة ‪ :‬برونز‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬الوزن ‪17.2 :‬غ‪.‬‬
‫القطر ‪27 :‬مم‪ .‬السمك ‪4 :‬مم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫الوجه ‪ :‬رأس امللك ملتح و متوج بإكليل من ورق الغار‪.‬‬
‫حتته احلرفان البونيان ح ت‪.‬‬
‫الظهر‪ : ‬حصان يركض إلى اليسار‪ ،‬فوقه رأس اإلله بعل‬
‫حامون‪ ،‬حتته احلرفان البونيان ‪ :‬أ ل‪.‬‬
‫التاريخ ‪112-118 :‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Mazard, 1955, p. 32, n° 21.‬‬
‫‪Alexandropoulos, 2000, p. 396, n°13.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numim‬‬
‫‪des, 2003, p 134 n° 147‬‬

‫و‪ .‬بلحيمر‬

‫قطعة نقدية للملك هيمبصال الثاني(‪60-88‬ق‪.‬م)‪.‬‬


‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3GBr 06:‬‬
‫املادة ‪ :‬برونـــــز‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬الوزن ‪7 :‬غ‪.‬‬
‫القطر ‪2 :‬مم‪.‬‬
‫القطر ‪21 :‬مم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫الوجه ‪ :‬رأس امرأة متوج بسنابل و يغطيه وشاح و تزين‬
‫أذنبها بقرطني « سيريس»‪.‬‬
‫الظهر‪ : ‬حصان يركض إلى اليمني‪ ،‬وراءه سعفة نخيل‬
‫مزينة بشريط و حتته احلرف البوني ‪ :‬ح‪.‬‬
‫التاريخ ‪ 60 -106 :‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Mazard, 1955, p. 47, n° 81.‬‬
‫‪R.S.A.C. , 1904, p. 198, n° 3743.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numim‬‬
‫‪des, 2003, p 134 n° 149‬‬

‫و‪ .‬بلحيمر‬
‫قطعة نقدية للملك هيرباص (‪81-108‬ق‪.‬م)‪.‬‬
‫أو ورشة مجهولة (‪ 60-50‬ق‪.‬م)‪.‬‬
‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3GBr 02:‬‬
‫املادة ‪:‬برونـــــز‪.‬‬
‫املقاسات ‪:‬الوزن ‪6.4 :‬غ‪.‬‬
‫القطر ‪21:‬مم‪ .‬القطر ‪2 :‬مم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫الوجه ‪ :‬رأس امللك إلى اليمني‪ ،‬بشعر طويل و مخرص‪.‬‬
‫الظهر‪ : ‬رأس اإللهة إفريقيا إلى اليمني مزين بفروة‬
‫فيل‪،‬أمامها عالمة محفورة و احلرفان البونيان ي ل‪.‬‬
‫التاريخ ‪81-108:‬ق‪.‬م‪ 50-60 ، .‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Mazard, 1955, p. 54, n° 95.‬‬
‫‪R.S.A.C. , 1904, p. 198, n° 3745.‬‬
‫‪Alexandropoulos, 2000, p. 403, n°85.‬‬
‫‪Charrier, 1912, p. 37, n°85.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numim‬‬
‫‪des, 2003, p 135 n° 150‬‬
‫و‪ .‬بلحيمر‬

‫اإللهة إفريقيا ‪:‬‬


‫وهو تشخيص ألفريقيا كما أنه اعتقاد شعوب أفريقيا‪ ،‬و حسب بلني ‪ »:‬في إفريقيا‪ ،‬ال يوجد شيء يشرع في حتقيقه دون ذكر هذه اإللهة»ظهرت ألول مرة فوق نقود‬
‫امللك هيرباص أي في بداية القرن األول ق‪.‬م‪ ،‬في هيأة امرأة تغطي رأسها بفروة فيل‪.‬‬

‫قطعة نقدية للملك يوبا األول )‪ 60-46‬ق‪.‬م(‬


‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3GAg84 :‬‬
‫املادة ‪:‬فضة‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬الوزن ‪3.5 :‬غ‪.‬‬
‫القطر ‪20:‬مم‪.‬‬
‫القطر ‪1 :‬مم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫الوجه ‪ :‬صورة نصفية للملك إلى اليمني ملتح و على رأسه‬
‫تاج‪ ،‬رداءه مثبت بدبوس على الكتف و يحمل رمح على كتفه‬
‫اليسرى‪ ،‬أمامه كتابه التينية ‪ :‬يوبا ملك‪.‬‬
‫الظهر‪ : ‬معبد بثمان أعمدة على ميينه و يساره كتابه بونية‬
‫يوبا حمملكت‪.‬‬
‫التاريخ ‪ :‬ورشة أوتيكا ‪ 48-46‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Mazard, 1955, p. 50, n° 85.‬‬
‫‪Alexandropoulos, 2000, p. 401, n°29.‬‬
‫‪Charrier, 1912, p. 22, n°64.pl. V.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numim‬‬
‫‪des, 2003, p 135 n° 152‬‬
‫و‪ .‬بلحيمر‬
‫قطعة نقدية للملك يوبا األول (‪ 60-46‬ق‪.‬م)‪.‬‬
‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3GBr90 :‬‬
‫املادة ‪ :‬برونــــز‪.‬‬
‫املقاسات ‪:‬الوزن ‪11.1 :‬غ‪.‬‬
‫القطر ‪26:‬مم‪.‬‬
‫القطر ‪2.5 :‬مم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫الوجه ‪ :‬رأس اإلله حامون إلى اليمني ‪ ،‬ملتح و أقرن‪.‬‬
‫الظهر‪ : ‬فيل ميشي إلى اليمني و فوقه كتابة بونية في‬
‫سطرين ‪ :‬يوبا حمملكت مسبوقة بحرف»س» بالفرنسية‬
‫مقلوبة ‪.S‬‬
‫تاريخ ‪:‬ورشة سيرتا ‪ 60-46‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬تيديس‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Mazard, 1955, p. 52, n° 92.‬‬
‫‪Alexandropoulos, 2000, p. 402, n°35.‬‬
‫‪Charrier, 1912, p. 21, n°60.‬‬
‫‪Bonn, 1979, pp. 654-55, pl. 148-149.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numim‬‬
‫‪des, 2003, p 135 n° 153‬‬
‫و‪ .‬بلحيمر‬

‫قطعة نقدية للملك يوبا األول (‪ 60-46‬ق‪.‬م)‪.‬‬


‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3GBr87:‬‬
‫املادة ‪ :‬برونــــز‪.‬‬
‫املقاسات ‪:‬الوزن ‪6.4 :‬غ‪.‬‬
‫القطر ‪23:‬مم‪.‬‬
‫القطر ‪2 :‬مم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫الوجه ‪ :‬رأس اإللهة إفريقيا إلى اليمني‪ ،‬تزينه بفروة فيل‪.‬‬
‫الظهر‪ : ‬أسد ميشي إلى اليمني و فوقه كتابة بونية في‬
‫سطرين ‪ :‬يوبا حمملكت مسبوقة بحرف « س» بالفرنسية‬
‫مقلوبة ‪.S‬‬
‫تاريخ ‪ -46 60 :‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬تيديس‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Mazard, 1955, p. 52, n° 93.‬‬
‫‪Alexandropoulos, 2000, p. 402, n°36.‬‬
‫‪Charrier, 1912, p. 21, n°61.‬‬
‫‪R.S.A.C. , 1876-1877, p. 234, n° 1995.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numim‬‬
‫‪des, 2003, p 135 n° 151‬‬
‫قطعة نقدية ملدينة سيرتا‬
‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3GBr197 :‬‬
‫املادة ‪ :‬برونـــــز‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬الوزن ‪26.4 :‬غ‪.‬القطر ‪ 35:‬مم‪.‬القطر ‪3 :‬مم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫الوجه ‪ :‬رأس اإللهة تيشي يزينه سور بأبراج‪ ،‬وراءها كتابة‬
‫بونية ‪ :‬بدملكرت و حانون‪ ،‬و أمامها كتابة بونية ‪ :‬قرطن‪.‬‬
‫الظهر‪ : ‬باب املدينة ذو فتحتني يعلوه زخرفة نباتية هي عبارة‬
‫عن سعفتي نخيل‪.‬‬
‫تاريخ ‪ 46 :‬ق م ؟‪.‬‬
‫مكان االكتشاف‪ :‬قسنطينة‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Mazard, 1955, p.‬‬ ‫‪, n° 523.‬‬
‫‪Müller 1860-62 , p. 70.‬‬
‫‪Charrier, 1912, p. 24, n°69, pl. VI.‬‬
‫‪Berthier 1981, pp.188-189.‬‬
‫‪Alexandropoulos, 2000, p. 467, n°127.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides, 2003, p‬‬
‫‪136 n° 156‬‬
‫و‪ .‬بلحيمر‬

‫مالحظة‪:‬‬

‫الكتابة على الوجه قرأت أول مرة بدملكرت وبن حانو على أنها أسم لشخص واحد أما‬
‫‪ A. Berthier‬الحظ أن اخلط العمودي الذي يسبق احلاء األولى ألسم حانو كانت في احلقيقة تشيل قرن بحيث تصبح حرف واو‪ ،‬و لهذا فهناك إشارة لشخصني‬
‫و ليس واحد و هما بدملكرت ‪ -‬حانو وهما شبطني أي حاكمني كما ذكر في قطعة نقدية أخرى وجدت في تيديس عام ‪ 1959‬أين جند أسمي الشبطني مسبوقان‬
‫بعبارة « س ف ت م « حتت رأس تيشي و العبارة إذا هي ‪ :‬قرطن بدملكرت و حانو شبطني‪.‬‬

‫الشبطني ‪ :‬هما حاكمان ينتخبان إلدارة املدن البونية‪ ،‬وهذه اإلشارة تبني أن سيرتا املدينة نوميدية إتخدت نظام اإلدارة الذي استمر حتى الفترة الرومانية‪.‬‬

‫قطعة نقدية ملدينة سيرتا‬


‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3GBr07 :‬‬
‫املادة ‪ :‬برونـــــز‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬الوزن ‪ 11.3 :‬غ‪ .‬القطر ‪ :‬مم ‪ . 20‬السمك ‪:‬‬
‫‪ 03‬مم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫الوجه ‪ :‬رأس اإللهة تيشي إلى اليمني يزينه سور بأبراج‪ ،‬وراءها‬
‫كتابة بونية ‪ :‬قرطن‪.‬‬
‫الظهر‪ : ‬حصان ملجم يجري إلى اليمني‪ ،‬فوقه كتابة بونية ‪:‬‬
‫ملكرت وحانون‪.‬‬
‫التاريخ ‪ 46 :‬ق م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف‪ :‬قسنطينة‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Mazard,‬‬ ‫‪1955 p. 157‬‬ ‫‪, n° 528 .‬‬
‫‪Charrier, 1912‬‬ ‫‪p. 24‬‬ ‫‪, n° 71.‬‬
‫و‪ .‬بلحيمر‬
‫قطعة نقدية ملدينة إيول –شرشال‪-‬‬
‫مجموعة متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪3GBr45:‬‬
‫املادة ‪ :‬برونـــــز‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬الوزن ‪ 4.1 :‬غ القطر ‪20:‬م‪ .‬القطر ‪1 :‬‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫الوجه ‪ :‬رأس إيزيس إلى اليسار مغطى بوشاح و مزين بفروة صقر‬
‫تعلوه كرة بني قرني بقرة‪ .‬على جانبيها احلروف البونية‪ :‬ي‪ .‬أ ت‬
‫الظهر‪ : ‬ثالث سنابل مجتمعة و تتخللها حروف بونية‪ :‬م ن – ك ل‪.‬‬
‫نهاية القرن الثالث و بداية الثاني ق‪.‬م‪.‬‬ ‫التاريخ‪ :‬‬
‫مكان االكتشاف‪ :‬تيديس‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪Mazard, 1955, p. 168 , n° 549‬‬
‫‪Charrier, 1912, p. 45 , n° 94 , pl VIII‬‬
‫‪Alexandropoulos, 2000, p. 472,n° 144 d-c‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides, 2003,‬‬
‫‪p 137 n° 163‬‬
‫و‪ .‬بلحيمر‬
‫قطعة نقدية ملدينة‪ -‬كمراطا ‪ -‬‬
‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪3GBr39:‬‬
‫املادة ‪ :‬برونـــــز‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬الوزن ‪.56:‬غ‪.‬القطر ‪23:‬مم القطر ‪1.5 :‬مم‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫الوجه ‪ :‬رأس رجل ذو حلية قصيرة و شعر مجعد‪.‬‬
‫الظهر‪ : ‬عنقود عنب و سنبلة قمحة‪ ،‬حتتهما كتابة بونية‪ :‬ك‪.‬م‪.‬أ‪ .‬و فوقهما‬
‫إلى اليمني قرص و هالل‪.‬‬
‫التاريخ‪ :‬الفترة النوميدية‪.‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪Mazard, 1955, p.‬‬ ‫‪, n° 573‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides, 2003,‬‬
‫‪p 137 n° 161‬‬
‫و‪ .‬بلحيمر‬

‫قطعة نقدية ملدينة قنوقو –قورايا ‪-‬‬


‫متحف اآلثار القدمية –اجلزائر ‪-‬‬
‫رقم اجلرد ‪IN 48 :‬‬
‫املادة ‪ :‬برونـــــز‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬الوزن ‪ 5 :‬غ‪.‬القطر ‪21:‬مم‪ .‬القطر ‪ 1.5 :‬مم‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫الوجه ‪ :‬رأس اإلله بعل حامون إلى اليمني بلحية وتاج و فوق‬
‫كتفه رمح ‪ .‬حتته كتابة بونية‪ :‬ق ن ق ن ‪.‬‬
‫الظهر‪ : ‬رأس اإلله باخوس متوج بأوراق ‪ ،‬أمامه عنقود عنب و خلفه‬
‫حرف بوني ‪ :‬ق‪.‬‬
‫التاريخ‪ :‬النصف الثاني من القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪Mazard, 1955, p. 172 , n° 568‬‬
‫‪Charrier, 1912, p.‬‬
‫‪Alexandropoulos, 2000, p. 474  n° 150‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides, 2003,‬‬
‫‪p 137 n° 164‬‬
‫و‪ .‬بلحيمر‬
‫قطعة نقدية ملدينة سيرتا‪ .‬تيديس‬
‫متحف سيرتا الوطني – قسنطينة‪.-‬‬
‫رقم اجلرد ‪.3GBr28:‬‬
‫املادة ‪ :‬برونـــــز‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬الوزن ‪5.4 :‬غ‪.‬القطر ‪21:‬مم‪.‬القطر ‪2 :‬مم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬‬
‫الوجه ‪ :‬رأس اإللهة تيشي إلى اليسار يزينه سور بأبراج‪،‬‬
‫وراءها كتابة بونية ‪ :‬قرطن‪.‬‬
‫الظهر‪ : ‬سنبلتني قمح منتصبتان و علي جانبيهما كتابة بونية‬
‫‪ :‬بدملكرت وحانون‬
‫التاريخ‪ 46 :‬ق م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف‪ :‬تيديس‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪Mazard, 1955, p.‬‬ ‫‪, n° 529‬‬
‫‪Müller 1860-62 , p.‬‬ ‫‪n° 73.‬‬
‫‪Charrier, 1912, p. 24, n°72, pl. VI.‬‬
‫‪Alexandropoulos, 2000, p. 467, n°129.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numides,‬‬
‫‪2003, p 136 n° 157‬‬
‫و‪ .‬بلحيمر‬
‫نصب كتابي‪Stèle Punique‬‬
‫متحف الوطني سيرتا‪ ،‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C.P.804. :‬‬
‫املادة ‪ :‬احلجر الكلسي‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ‪ 40 :‬سم‪ ،‬ع‪ 15 :‬سم‪ ،‬س‪12 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬نصب بوني من ستة أسطر نقرأ‪:‬‬
‫للمولى بعل حامون ما نذره‪ /‬متليم بن شفط في الثامن‪ /‬عشر‬
‫منشهر مرفام في السنة السادسة و ‪ /‬األربعني‪/‬من حكم ماسينيسا‬
‫امللك‪ /‬ألنه سمع قوله فباركه‪.‬‬
‫نصب يعلوه جبهة مثلثة تتحلى بنقوش بالنحت البارز وهي عبارة عن‬
‫رمز تانيت‪ ،‬يعلوه قرص الذي بدوره يعلوه هالل يتوسط صوجلان‬
‫مزخرف بشريط‪ .‬لقد أظهر لنا هذا النص و ألول مرة في سيرتا ‪،‬‬
‫اسم امللك النوميدي ماسينيسا على هـذا الشكـل مضاف له لقب‬
‫“ ملك”‪ ،‬الذي نالحظفيما بعد على النقيشة املزدوجة الليبية البونية‬
‫‪ ,‬بدوقا‪ ،‬و على القطع النقدية‪ .‬و يرجع هذا النص إلى السنة‬
‫السادسة و األربعيـــــن من حكــم “ امللك ماسينيسـا “ ما يعادل‬
‫السنة ‪ 158‬ق‪.‬م‪.‬ـ ‪ 157‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬من ‪ 158‬ق‪.‬م‪ .‬ـ ‪ 157‬ق‪ .‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬معبد احلفرة‪،‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Berthier et Charlier, 1955, pp. (53- 54), n° 58, pl. IX ; A.‬‬
‫;‪Bonn, 1979, p. 554, pl., 94-2 ‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide, 2003, p.120,‬‬
‫‪n°106.‬‬
‫ز‪.‬بلعابد‬

‫نصب كتابي‪Stèle Punique‬‬


‫ ‬ ‫متحف الوطني سيرتا‪،‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C.P.646. :‬‬
‫املادة ‪ :‬احلجر الكلسي‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ‪ 44 :‬سم‪ ،‬ع‪ 21.5 :‬سم‪ ،‬س‪25 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬نصب بوني من أربع أسطر داخل إطار مزخرف بحلية‬
‫سباعية نقرأ‪:‬‬
‫للمولى بعل حامون ما نذره‪ /‬بدعشتر بن عبد ملقرت‪ /‬في شهر‬
‫ملفة في السنة الواحدة و األربعني‪ /‬من حكمه ألنه سمع قوله‬
‫فباركه‪ .‬نصب يعلوه جبهة مثلثة مكسورة من أعلى و أسفل‪ ،‬حتلت‬
‫بزخارف بالنحت البارز عبارة عن شكـل نباتي يحيط باجلبهة‪ ،‬من‬
‫اليمني ســعفـة نخيـــل و من اليسار صوجلان مزخرف بشريط‪.‬‬
‫لقد بلغت النصب املؤرخة ملعبد احلفرة ثالثة عشرة نصب‪ ،‬و تناولت‬
‫أثنى عشرة منها‪ ،‬مرحلة “امللك ماسينيسا”‪ ،‬ابتداء من السنة‬
‫اخلامسة من حكمه ( ‪ 198 – 199‬ق‪.‬م‪ ).‬و انتهت في السنة‬
‫‪ 56‬من حكمه (‪148-147‬قم‪ ).‬أما النصب الثالثة عشر فقد‬
‫تعلقت بالسنة احلادية عشر من حكم امللك مكوسن (ميسيبسا) و‬
‫يصادف السنة‪ 128-127‬ق‪.‬م‪ .‬كما أن هذا النص لم يشير إلى‬
‫اسم امللك ‪ ،‬كن العاهل النوميدي الوحيد الذي حكم أكثر من واحد‬
‫و أربعني سنة هو امللك “ماسينيسا”‪ ،‬هذا األخير نصب على يد‬
‫القائد الروماني “سيبيون” بعد القبض على امللك”سيفــاقس”‬
‫مباشــرة و ذلك في سنة ‪ 03‬ق‪.‬م‪.‬إذن هذا النصب قد تعود إلى‬
‫حـوالي (‪ 163-162‬ق‪.‬م‪ ).‬وتعتبر أيضا حتمل أقدم نص بوني‬
‫في املجموعة املتواجــدة بقسنطينــة و من خالله متكن من توقع‬
‫فترة استعمال هذا املعبد‪.‬‬
‫التأريخ ‪ 163-162 :‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬معبد احلفرة‪،‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Berthier et Charlier, 1955, pp. (51- 52), n° 56, pl.‬‬
‫;‪VIII, B ; Bonn, 1979, p. 550, pl, 92-2 ‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide, 2003,‬‬
‫‪p.116,n°99.‬‬
‫ز‪.‬بلعابد‬
‫صب كتابي‪Stèle Punique‬‬
‫ ‬ ‫املتحف الوطني سيرتا‪،‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C.P.732. :‬‬
‫املادة ‪ :‬احلجر الكلسي‪.‬‬
‫املقاسات إ‪ 43 :‬سم‪ ،‬ع‪ 18 :‬سم‪ ،‬س‪12 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬نصب بوني من ستة أسطر نقرأ‪:‬‬
‫النصب(النقيشة) الذي أشاده بعل‪ /‬يتون بن شبك لبعل‪ /‬إدير‪/‬‬
‫ألنه سمع قوله في اخلامس‪ /‬من شهر فعلوت في السنة‪ /‬الستة‬
‫و اخلمسون من حكم م‪,‬ك‪,‬و‪,‬س‪,‬ن و ج‪,‬ل‪,‬س‪،‬ن‪ /‬و م‪,‬س‪،‬ت‪،‬ن‪،‬ب‬
‫امللوك‪ .‬نصب يعلوه جبهة مثلثة مكسورة األسفل و بدون زخارف‪،‬‬
‫حتمل نص مهم جدا بالنسبة لعدة مواضيع‪ ,‬أوال و قبل كل شيء‪،‬‬
‫يشير هذا النص و ألول مرة إلى أسماء األبناء الثالثة للملك‬
‫“ ماسينيســـا” و أيضا إلى ترتيبهم من “مكوسن”‪“ ،‬غلوسن”‬
‫و “مستنبعل”‪ ،‬و لعل هذا ما يزيل الشك حـول مسـألة االبن‬
‫األكبر “ملاسينيسـا”‪ .‬و كذلك طريقة كتابة املــلك “ميسيبسـا” على‬
‫الشـكل التالــي‪ “ :‬م ك و س ن “ ثم ظهر على هذا الشكل في ثالث‬
‫نقوش أخرى مكتوبة بالبونية و البونية اجلديدة (نقيشـة دوقا و‬
‫نقيشة مكثر و شرشـال) و باإلضافة إلى هذا أشار النص و ألول‬
‫مـرة السم “غلوسن” الذي ذكر فقط في نصوص املؤرخني‪ .‬كما أن‬
‫السنة السادسة و اخلمسني من حكم “ ماسينيسا” (‪)148-147‬‬
‫ق‪.‬م‪ .‬هو تاريخ وفاته و تاريخ بداية حكم أبنائه الثالثة‪ .‬إال أنه و‬
‫لعدم كتابة عبارة “في نهاية السنة السادسـة و اخلمسني” يجعلونا‬
‫نفكر أن بداية هذه السنة تبدأ مع بداية حكم امللوك الثالثة‪.‬‬
‫‪ 148-147‬ق‪.‬م‪.‬‬ ‫التأريخ ‪:‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬معبد احلفرة‪،‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Berthier et Charlier, 1955, pp. (59-60), n° 63, pl X, A ; Bonn,‬‬
‫;‪1979, p. 562, pl, 98-1 ‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide, 2003 ,‬‬
‫‪p.117,n°100.‬‬
‫ز‪.‬بلعابد‬

‫ننصب بدون كتابية ‪Stèle‬‬


‫ ‬ ‫متحف الوطني سيرتا‪،‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C.P.676 :‬‬
‫املادة ‪ :‬احلجر الكلسي‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ‪ 30 :‬سم‪ ،‬ع‪ 28 :‬سم‪ ،‬س‪12 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬جبهة نصب مثلثة تتحلى بزخارف النحت البارز‪ ،‬تتمثل‬
‫في شخص واقف أو جالس؟ بباب معبد أو مصلى مزخرف‬
‫بعمودين مخددين و تاجني دوريني‪ .‬وكان هذا الشخص ملتحي‬
‫متوج بقرص شمسي مشع ‪ ,‬ذراعه اليمنى مرفوعة حتمل صوجلان‬
‫و اليسرى وضعها على صدره‪ .‬أما لباسـه مزود بشراشيف و‬
‫ممسوك من أعاله بإبزمي‪ .‬لعل هذا النوع من التيجان املستمد من‬
‫احلضارة اإلغريقية‪ ،‬كان يزين العمارة النوميدية‪ ،‬كما تبينه نقوش‬
‫معبد احلفرة‪ ،‬و التي تعطينا فكرة عن نوعية املعابد املوجـودة‬
‫بسيرتا‪ .‬و ملا ال يكون هذه الباب‪ ،‬هو باب معبد احلفرة نفسه؟‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن الثاني ق‪ .‬م‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬معبد احلفرة‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide, 2003, p. 116,‬‬
‫‪n°98‬‬
‫;‪Berthier et Charlier, 1955, p.214, pl, II, c‬‬
‫ز‪.‬بلعابد‬
‫نصب كتابي‪Stèle Punique‬‬
‫ ‬ ‫متحف الوطني سيرتا‪،‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C.P.675. :‬‬
‫املادة ‪ :‬احلجر الكلسي‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ‪ 90 :‬سم‪ ،‬ع‪ 10 :‬سم‪ ،‬س‪10 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬نصب بوني من أربع أسطر نقرأ‪:‬‬
‫للمولى بعل حامون ملك‪ /‬أدم بشرم بتم ما‪ /‬نذره غفشجر‪/‬‬
‫إلنه سمع قوله فباركه‪ .‬نصب يعلوه جبهة مثلثة حتمل‬
‫زخارف بالنحت البارز‪ .‬تبرز شخصية واقفة بباب معبد أو‬
‫مصلى ؟ ملتحي تسترسل من رأسه أشعة شمسية‪ ،‬ذراعه‬
‫اليمنى مرفوعـة حتمـل يدها صوجلـان و يسرى موضوعة‬
‫على صدره‪ .‬أما لباسه ممسوك من أعاله بإبزمي‪.‬‬
‫كما أن باب هذا املعبد تعلوه جبهة ثالثية مزينة بقرص‬
‫شمس يعلوه هالل‪ ،‬أما داخل املعبد فقد جاء محفوفا‬
‫بعمودين دوريني و في األسفل جند خطوط منكسرة و كذا‬
‫رمز تانيت و يد مرفوعة وصوجلان مزين بشريط‪.‬‬
‫لعل الشخصية املنحوتة على النقش متثل اإلله بعل حامون‪،‬‬
‫اإلله املبجل للنوميديني كما أن هذا النوع من الزخارف‬
‫نادر بقرطاج و حتى لدى النوميديني‪.‬‬
‫التأريخ ‪:‬القرن الثاني ق‪ .‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬معبد احلفرة‪،‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Berthier et Charlier, 1955, p.29 pl II, B ; Bonn, 1979,‬‬
‫;‪p. 563, pl, 97-1 ‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide, 2003,‬‬
‫‪p.115, n°97‬‬
‫ز‪.‬بلعابد‬

‫نصب كتابي ‪Stèle Punique‬‬


‫متحف الوطني سيرتا‪ ،‬‬
‫رقم اجلرد ‪3N.P.16. :‬‬
‫املادة ‪:‬احلجر الكلسي‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ‪ 10 :‬سم‪ ،‬ع‪ 16.5 :‬سم‪ ،‬س‪8 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬نصب بوني من أربع أسطر نقرأ‪ :‬للمولى بعل‬
‫املقدس‪ /‬في اخلامس من شهر ملفة‪/‬في السنة احلادية‬
‫عشر من حكم مكو‪/‬سن‪.‬‬
‫يعود هذا النصب إلى السنة احلادية عشر من حكم مكوسن‬
‫(ميسيبسا)‪ .‬الذي يعادل سنة (‪ )138-137‬ق‪.‬م‪.‬و تعتبر‬
‫هذه النقيشة معاصرة لنقيشة دوقا التي تعود إلى السنة‬
‫العاشرة من حكمه ( ‪139-138‬ق‪.‬م‪).‬‬
‫التأريخ ‪138-137 :‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬معبد احلفرة‪،‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Berthier et Charlier, 1955, p, 61, n° 64, pl VIII,‬‬
‫;‪A ; Bonn, 1979, p. 562, pl, 98-2 ‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide, 2003,‬‬
‫‪p.117, n°101.‬‬
‫ز‪.‬بلعابد‬
‫نصب كتابي‪Stèle Punique‬‬
‫ ‬ ‫متحف الوطني سيرتا‪،‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C.P.565. :‬‬
‫املادة ‪ :‬احلجر الكلسي‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ‪56 :‬سم‪ ،‬ع‪ 25.5 :‬سم‪ ،‬س‪10 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬نصب باحلروف اإلغريقية من خمسة أسطر‬
‫داخل إطار و هي عبارة عن إهداء لتاس أبولوتيميس بن‬
‫أسلبودوروس لإللهة تانيت‪.‬‬
‫نصب يعلوه جبهة مثلثة مزخرفة بالنحت البارز‪ ،‬تبرز‬
‫شخصية واقفة بباب معبد أو مصلى؟ يحمل بيده اليسرى‬
‫صوجلان و باليد اليمنى درع بيضوي الشكل‪ .‬أما لباسة‬
‫فيمثل في رداء قيصير مزود بشراشيف‪ .‬و لعل هذه‬
‫الشخصية‪ ،‬عبارة عن قائد عسكري من مرتزقة تراس يعمل‬
‫في صفوف اجليش النوميدي‪ .‬واعتمادا على هذا النصب‬
‫والنصوص األدبية القدمية‪ ،‬نعتقد أن امللك “ماسينيسا”‬
‫و إبنه امللك “ مكوسن”‪ ،‬استعانا بقواد و ضباط عسكريني‬
‫من أجل تدريب جيش اململكة‪.‬‬
‫التأريخ ‪:‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪،‬منحدرات كدية عاتي‪،‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪G. Camps, 1960, p.258 ; A. Berthier, 1982, p. 62 ‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide, 2003,‬‬
‫‪p.114 n°95.‬‬
‫ز‪.‬بلعابد‬

‫نصب كتابي‪Stèle Punique‬‬


‫ ‬ ‫متحف الوطني سيرتا‪،‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C.P.654.:‬‬
‫املادة ‪ :‬احلجر الكلسي‪.‬‬
‫املقاسات‪ :‬إ‪ 29 :‬سم‪،‬ع‪ 5, 18 :‬سم‪ ،‬س‪10.5 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬نصب بوني من ثالثة أسطر داخل إطار نقرأ‪:‬‬
‫نحنيم ما نذره بدعشترت‪/‬رئيس مشطرت بن مسف ألنه‪/‬‬
‫سمع قوله فباركه‪ .‬نصب مكسور من أعلى و أسفل‪ ،‬جند‬
‫حتت إطار الكتابة صورة ملجموعة أسلحة بالنحت البارز‬
‫عبارة عن ( درع بيضوي الشكل‪ ،‬تعلوه خوذة مدببة‪ ،‬هذا‬
‫األخير يتركز مباشرة على وسادة‪ ،‬وراء الدرع يتقاطع‬
‫السيف من جهة اليسار مع رمحني و سهم من جهة اليمني)‬
‫إذن‪ ،‬هذه املجموعة من األسلحة التي بارزت على هذه‬
‫النقيشة تتشابه إلى حد كبير مع مجموعة أسلحة التي‬
‫اكتشفت في ضريح اخلروب‪ .‬كما أثارت ك‪.‬بيكار”‪C.‬‬
‫‪ ”Picard‬فرضية مفادها أن هذه األسلحة تخص صاحب‬
‫اإلهداء و أنها بداية ملرحلة تشخيص صاحب اإلهداء‬
‫ومتثيله على النقوش‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬معبد احلفرة‪،‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫;‪Berthier et Charlier, 1955, p.67, n° 74, pl XVII, A ‬‬
‫‪Bertrandy , Sznycer, 1987, ,pp.72-73; C.Picard,‬‬
‫‪1976,p.73‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide, 2003, p.‬‬
‫‪125, n°118‬‬
‫ز‪.‬بلعابد‬
‫نصب كتابي‪Stèle Punique‬‬
‫ ‬ ‫متحف الوطني سيرتا‪،‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C.P.766.:‬‬
‫املادة ‪:‬احلجر الكلسي‪.‬‬
‫املقاسات‪ :‬إ‪ 41 :‬سم‪،‬ع‪ 23 :‬سم‪ ،‬س‪8 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬نصب بالكتابة البونية بحروف إغريقية من‬
‫خمس أسطر نقرأ ما يلي‪:‬‬
‫للمولى بعل حامون‪ /‬و الربة تينيت وجه بعل‪ /‬ما نذره‬
‫صوصبيتروس بن‪/‬زوبيروس‪/‬ألنه سمع قوله‪ /‬فباركه‪.‬‬
‫نتوقع من خالل هذا النصب‪ ،‬أن هناك جالية إغريقية تعيش‬
‫في عاصمة اململكة النوميدية‪ ،‬و التي كانت متأثرة إلى حد‬
‫ما باملعبودات البونية التي تعبد في سيرتا كإله “بعل‬
‫حامون و اإللهة “تانيت”‪.‬‬
‫و لعل هذه اجلالية قد أزداد عددها في عهد امللك “‬
‫ماسينيسا” و امللك “ مكوسن”‪ .‬حيث أشارت النصوص‬
‫األدبية القدمية‪ ،‬أن اجلالية بسيرتا كانت تتكون خاصة‬
‫من جتار و من علماء و أطبـاء و موسيقيني إغريق‪ ،‬الذين‬
‫أحيوا احلفالت في القصر امللكي‪ .‬كما أن مدينة سيرتا لم‬
‫تقتصر على الثقافة اإلغريقية بل كانت بها لثقــافة الليبيـة‬
‫احمللية إلى جانب الثقافة البونية و الالتينية‪ ،‬فمدينة سيرتا‬
‫تعد ملتقى الثقافات في القدمي‪.‬‬
‫التأريخ ‪:‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬معبد احلفرة‪،‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫;‪Berthier et Charlier, 1955, p.167, 1G, pl XXVII ‬‬
‫;)‪Bonn, 1979, p.102 ; M. Bertrandy, 1993, pp. (84- 85‬‬
‫;‪Strabon, 3,13 ‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide, 2003,‬‬
‫‪p.118,103‬‬
‫ز‪.‬بلعابد‬

‫نصب كتابي‪Stèle Punique‬‬


‫متحف الوطني سيرتا‪ ،‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C.P.775.:‬‬
‫املادة ‪:‬احلجر الكاسي‪.‬‬
‫املقاسات‪:‬إ‪ 48 :‬سم‪ ،‬ع‪ 14 :‬سم‪ ،‬س‪ 9 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬نصب بوني من ثالثة أسطر‪ ،‬نقرأ‪:‬‬
‫للمولى بعل حامون ما نذره‪ /‬أرش بن ليبي‪ /‬ألنه سمع قوله‬
‫فباركه‪ .‬نصب بجبهة مثلثة مكسـور من األسفل‪ ،‬يتحــلى‬
‫بزخــارف بالنحـت البـارز و هي عبارة عن درع دائري‬
‫الشكل و أسفله سيف ال نرى منه إال اجلـزء األعلى‬
‫واألسفل‪ ،‬و على ميني الدرع توجد عصا‪ .‬لقد ظهر الدرع‬
‫على سبع نصب ملعبد احلفرة‪ ،‬و كان إما بيضوي أودائـري‪،‬‬
‫و أصل هذا الدرع األخير املوضح على النصب‪ ،‬محلي‪،‬‬
‫يعود تاريخ ظهوره إلى عصور ما قبل التاريخ‪ ،‬حيث كان‬
‫يجسد على الرسوم الصخرية‪ ،‬و أستمر استعماله عند‬
‫النوميديني في الفترات التاريخية‪ ،‬كما كانوا يزخرفون به‬
‫إلى جانب نقوشهم‪ ،‬واجهات األضرحة و املعابد‪ ،‬حيث ظهر‬
‫على واجهة ضريح اخلروب و على إفريز معبد شمتو‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬معبد احلفرة‪،‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫;‪Berthier et Charlier, 1955, p.103, n° 136, pl XVII, C ‬‬
‫‪Bonn, 1979, p.550, pl.92-1.‬‬
‫;‪Polybuis, XXII, 2 ; XII, 3, 4 ‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide, 2003, p.125,‬‬
‫نصب كتابي‪Stèle Punique‬‬
‫متحف الوطني سيرتا‪ ،‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C.P.783. :‬‬
‫املادة ‪ :‬احلجر الكلسي‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ‪ 42 :‬سم‪ ،‬ع‪ 17 :‬سم‪ ،‬س‪13 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬نصب بوني من ثالثة أسطر نقرأ‪:‬‬
‫بعلياتون النج‪/‬ار بن بعلشيلك‪ /‬الطبيب‪.‬‬
‫نصب مكسـور من أعلى بدون زخـارف تشير إلى مهنــة النجــار و الطبيب‪.‬‬
‫و جند أن نصب معبد احلفرة قد أشارت للعديد من املهن و احلرف و التي‬
‫كانت املنتشرة بني أوساط املجتمع السرتي مثل صانع األقواس‪ ،‬السباك‪،‬‬
‫رئيس التجار‪،‬قالع احلجارة‪ ،‬عسكريني و إلى جانب مهنة الطبيب التي‬
‫ظهرت على النصب و التي أخذت شوطا للتطور‪ ،‬فكانت في البداية مرتبطة‬
‫بالسحر و التنجيم و كانوا يعتقدون أن املرض ناجت من قوة خارقة و كي‬
‫يشفى منه يحتاج إلى قوة مماثلة مستـمدة من اإللــه “أشمــون” والتي‬
‫يتحلى بها كاهن هذا اإلله‪.‬إال أن هذه املهنة انفصلت فيما بعده و أصبحت‬
‫مستقلة‪ ،‬تذر أمواال طائلة على صاحبها‪ .‬أما مهنة النجار فكانت متارس في‬
‫املجتمع السرتي‪ ،‬حيث يصانعـون األثـاث املنزلي‪ ،‬و الصناديق اجلنائزية التي‬
‫تفنن في إتقانها‪ .‬كما صنع النجار أيضا السفن و رممها سواء التجارية‬
‫أو احلربية‪.‬‬
‫التأريخ ‪:‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬معبد احلفرة‪،‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫;‪Berthier et Charlier, 1955, p.80, n° 95, pl XIII, D ‬‬
‫لبيب عبد‪L’Algérie au temps des royaumes numide, 2003, p.119, n°104‬‬
‫‪.‬الستار‪ ،‬ص ص(‪)139-140‬؛ فليب حتي‪ ،1960 ،‬ص‪137.‬‬
‫ز‪.‬بلعابد‬

‫نصب كتابي‪Stèle Punique‬‬


‫ ‬ ‫متحف الوطني سيرتا‪،‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C.P.634. :‬‬
‫املادة ‪:‬احلجر الكلسي‪.‬‬
‫املقاسات ‪:‬إ‪ 54 :‬سم‪ ،‬ع‪ 20.5 :‬سم‪ ،‬س‪12 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬نصب بوني من أربع أسطر ‪ ،‬نقرأ‪:‬‬
‫للمولى بعل حامون‪ /‬ما أنذره‪ /‬إرش الكاهن األكبر‪ /‬ألنه سمع قوله فباركه‪.‬‬
‫نصب بجبهة مثلثة مزخرفة برمز تانيت‪ ،‬و أسفل الرمز وإطار الكتابة‪ ،‬توجد‬
‫صورة صوجلان‪.‬إن نصب معبد احلفرة رسمت لناصورة عن املجتمع السرتي‬
‫حتت حكم امللك “ ماسينيسا” و ابنه“مكوسن”‪ .‬و أوضحــت كذلك أن‬
‫املجتمـــع يتميــز بالتحضـر والتفتح و التعايش بني فئة املواطنني و األجانب‪،‬‬
‫حيث تتكون فئة املواطنني كما هي العادة من األثرياء‪ ،‬الذين يسيرون املجتمع‬
‫من مختلف اجلوانــب السياسيـة و االقتصادية و الدينية‪ .‬أما الفئــة الثانية‬
‫فكانــت متوسطــة‪ ،‬و التي تعتبر فعالة في املجتمع حيث تعمل في مهـن حرة‬
‫كاخلزفييــن جتارييــن و األطباء و غيرهم من املهن‪ ..‬كما أفادتنا نصب احلفرة‬
‫أن‪ ،‬املجتمع السرتي خصص في املعبد مجموعة من الكهنة للقيام بالشعائر‬
‫الدينية‪ ،‬و كان أكبر الكهنة يلقب “ بالرب” مبعنى “ رئيس “ “ السيد” الذي‬
‫يشرف على الكهنة لضمان السير احلسن للعبادة‪ .‬و بفضل هذه النصب‪،‬‬
‫متكنا من إثبات حضـور املرأة فــي هــذه الوظيفــة و من حقها و في إمكانه‬
‫ا تسجيل أسمها و وضيفتها ككهنة‬
‫التأريخ ‪:‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬معبد احلفرة‪،‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Berthier et Charlier, 1955, p.64, n° 67, pl XIV,C ; Bertrandy , 1993‬‬
‫‪,pp.8-9, Fig.2‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide, 2003, p.119, n°105‬‬
‫نصب كتابي‪Stèle Punique‬‬
‫متحف الوطني سيرتا‪،‬‬
‫رقم اجلرد ‪. 3C.P.625. :‬‬
‫املادة ‪:‬احلجر الكلسي‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ‪ 17 :‬سم‪ ،‬ع‪ 23 :‬سم‪ ،‬س‪9 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬نصب بوني من أربع أسطر نقرأ ‪:‬‬
‫للمولى بعل حامون ما‪ /‬أنذره لبعياتون بن لعيا‪ /‬تون سمكسل سمع قوله‪ /‬فباركه‪.‬‬
‫نصب بجبهة مثلثة بأطراف‪ ،‬مزخرفة بقرص الشمس يعلوه هالل و أسفله سعفة نخيل على‬
‫شريط بزخارف بيضوية الشكل‪ .‬إطار الكتابة مؤطر بعمودين تعلوها تيجان أيونية و أسفله هذا‬
‫اإلطار يوجد شـــريط مزخرف بخطوط منــكسرة و يعلوه “رمز تانيت” التي تتوسط من اجلهة‬
‫اليسرى يد و اجلهة اليمنى صوجلان مزين بشريط‪ .‬لقد استخرجنا من نصب معبـــد احلفرة‬
‫العديــد من الزخــارف املعمــارية ‪ ،‬و التي خصت للعمارة الدينية‪ .‬إذ أن معظم النصب تظهر‬
‫واجهة معبد‪ ،‬هذا األخير الذي يتكون من جبهة مثلثة الشكل تتركز على إفريز بزخارف بيضوية‬
‫وأخرى بأشكال أقراص‪ .‬غير أن معظم الزخارف املعمارية‪ ،‬تتمثل في تأطير حقل الكتابة‬
‫بعمودين متمركزين على شريط بزخارف بيضوية أو ثالثية اخلطوط أو بحلية سباعية‪ .‬توضح هذه‬
‫املواضيع الزخرفية املعمارية مدى تأثر النوميديني باحلضارات املجاورة لهم في تلك الفترة‪.‬‬
‫القرن الثالث ق‪.‬م‪.‬‬ ‫التأريخ ‪:‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬معبد احلفرة‪،‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫;‪Berthier et Charlier, 1955, p.75, n° 86, pl XXI, A ; Bertrandy et Sznycer, 1987 pp.64-67 ‬‬
‫‪Bonn, 1979, pl, 1002, Fig.2-‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide, 2003, p.121, n°109‬‬
‫ز‪.‬بلعابد‬

‫نصب كتابي‪Stèle Punique‬‬


‫متحف الوطني سيرتا‪ .‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C.P.656.:‬‬
‫املادة ‪ :‬احلجر الكلسي‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ‪ 69 :‬سم‪ ،‬ع‪ 23 :‬سم‪ ،‬س‪8 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬نصب يحتوي على كتابة غير واضحة‪ .‬نصب بجبهة مثلثة تتحلى بزخارف بالنحت‬
‫البارز و تتمثل في صورة هالل يعلوه قرص شمس و أسفله رمز تانيت و على ميينه صوجلان‬
‫و أسفل الكل كبش ميشي نحو اليسار‪ .‬ظهرت صورة الكبش على تسع نصب من معبد احلفرة‪،‬‬
‫سبعة كان ميشي فيها نحو اليمني و مرتني نحو اليسار‪.‬كان يحتل الكبش على النقوش مختلف‬
‫األماكن‪ ،‬في وسط النصب‪ ،‬على اجلبهة أعلى من تانيت أسفل هذا الرمز وداخل اإلطار‪ .‬أما في‬
‫هذا النصب‪ ،‬فكان يوحي لنا أنه حيوان للتضحية الذي أستبدل بالطفل‪ ،‬غير أن الباحث‬
‫“ أ‪ .‬برتي” ‪ ”A.Berthier‬يرى أنه الرمز الشمسي لإلله “ بعل حامون” كما أنه استعمل‬
‫كتعويده للتبرك و الوقاية مبدينة قرطاج أيضا‪.‬‬
‫التأريخ ‪:‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬معبد احلفرة‪،‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Berthier et Charlier, 1955, pp.201-202, pl XXVIII, a ; Bonn, 1979, p.552, pl.93-2‬‬
‫‪L’Algérie‬‬ ‫‪au‬‬ ‫‪temps‬‬ ‫‪des‬‬ ‫‪royaumes‬‬ ‫‪numide,‬‬ ‫‪2003,‬‬ ‫‪p.124,‬‬ ‫‪n°115‬‬
‫ز‪.‬بلعابد‬
‫نصب كتابي‪Stèle Punique‬‬
‫متحف الوطني‪ ،‬أحمد زبانة‪ ،‬وهران ‬
‫‪ATE05‬‬ ‫رقم اجلرد ‪:‬‬
‫املادة ‪:‬احلجر الرملي‬
‫املقاسات‪:‬إ‪ 72 :‬سم‪ ،‬ع‪ 42 :‬سم‪ ،‬س‪13 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬نصب بوني من سطر واحد نقرأ‪:‬نصب أو إهداء لساورجتاس‪ .‬نصب بجبهة مثلثة‬
‫مزخرفة بقرص شمسي يعلوه هالل‪ ،‬داخل إطـار مستطيـل الشكـل و بالنحت البارز نقش‬
‫شخص واقــف‪ ،‬يرتـــدي قميـــص طــويل و حامل عصا بيده اليمنى و بيده اليسرى حامل‬
‫أشياء دائرية الشكل‪ .‬أما رجال الرجل متمركزان على مصطبة؟ و على ميينه يظهر حيوان على‬
‫مذبح صغير‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن الثاني ق‪.‬م‪ -.‬القرن األول ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬األندلوسيات‪ ،‬املقبرة الشرقية‪،‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Vuillemot, 1965, pp. (220-222), Bonn, 1979, pp. (546-547) ;Laporte, 1992, pp.(421-‬‬
‫;‪423),n°8 ‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide, 2003, p.71, n°68‬‬
‫ز‪.‬بلعابد‬

‫نصب كتابي‪Stèle Punique‬‬


‫متحف الوطني سيرتا‪،‬‬
‫رقم اجلرد ‪3J.P.314. :‬‬
‫املادة ‪ :‬حجر هش أحمر‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ‪ 40 :‬سم‪ ،‬ع‪27 :‬سم‪ ،‬س‪8 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬جزء علوي لنصب بجبهة مثلثة‪ ،‬تتحلى بالنحت البارز برمز تانيت يتوسط نخلتني التي‬
‫تكون على اليسار يعلوها شكل معني‪ ،‬يعتقد أنه يرمز لقطعة حلوة‪ .‬و نالحظ في األسفل بقايا‬
‫من إطار الكتابة‪ .‬إن مرتفع تيديس قدم لنا مجموعة من املعالم البعض منها مبني و البعض‬
‫اآلخر منحوت في الصخر‪ ،‬مثل املعبد الذي عثر به على خمسة و أربعني نصب البعض منها‬
‫يحمل كتابة بونية جديدة و البعض األخر رومانية‪ .‬ومعظم النصب التي حتمل احلروف البونية‬
‫اجلديدة ما هي إال استمرار لنصب معبد احلفرة‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن األول ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬تيديس‪ ،‬معبد ‪ ”،‬تنقيبات ‪”1954‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫)‪Berthier et Leglay, 1958, p.27 ; Krandel Benyounes, 2002, pp. (264-268‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide, 2003, p.38, n°8‬‬
‫ز‪.‬بلعابد‬
‫نصب كتابي‪Stèle Punique‬‬
‫متحف الوطني باردو‪ ،‬اجلزائر العاصمة‪ ،‬‬
‫رقم اجلرد ‪AR8/ 1886 :‬‬
‫املادة ‪ :‬احلجر الكلسي‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ‪ 79 :‬سم‪ ،‬ع‪ 35 :‬سم‪ ،‬س‪20,5 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬نصب ليبي من أربع أسطر‪ ،‬تشير إلى رئيس قبيلة‪ .‬نصب بجبهة‬
‫مثلثة مكسورة من أسفل‪ ،‬مزخرفة بالنحت البارز‪ ،‬تظهر هالل مقلوب و‬
‫التأريخ ‪ :‬غير معروفة ( فترة بونية؟) مكان‬ ‫أسفله إطار الكتابة‪.‬‬
‫اإلكتشاف ‪ :‬سوق هراس‪،‬جنان عبد الرحمان‪،‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Chabot, 1940, RIL, n°589, Bonn, 1979, pp. (582-‬‬
‫;‪583) ‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide, 2003,‬‬
‫‪p.45, n°31‬‬
‫ز‪.‬بلعابد‬

‫نصب كتابي‪Stèle Punique‬‬


‫ ‬‫متحف الوطني لآلثار القدمية‪ ،‬اجلزائر العاصمة‪،‬‬
‫ ‬
‫رقم اجلرد ‪.977 :‬‬
‫املادة ‪ :‬احلجر الرملي‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ‪ 94 :‬سم‪ ،‬ع‪ 74 :‬سم‪ ،‬س‪26 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬نصب يشبه مجموعة ‪ ”:‬أبيزار” ‪ ”Abizar‬تظهر مميزات‬
‫فريدة‪ ،‬حيث تصورشخص بلحية مدببة ‪ ،‬ميتطي حصان‪ ،‬مرسوم باملقابل‬
‫غير أن الرجلني رسمت باجلانب‪ ،‬اليد اليسرىخلف الدرع الدائري و‬
‫هي حتمل رمح صغير‪ ،‬و اليد اليمنى مرفوعة و مفتوحة‪،‬و يوجد مابني‬
‫اإلبهام و السبابة “ قرص صغير” ( رمزالقوة)‪ .‬كما توجد كتابة ليبية‬
‫أعلى كتف الشخص األمين والتي لم يبق منها إال سبعة حروف وهي ‪:‬‬
‫و‪.‬ص‪.‬د‪.‬و‪.‬ر‪.‬د‪.‬ص‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرن الثالث ق‪.‬م‪ -.‬القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬الصومام‪ ،‬حوالي ‪،1880‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫‪Masqueray, 1882, p.38 ; Winlleumier, 1928, p.14 ; RIL, 846 ; Lam‬‬
‫‪porte, 1992‬‬
‫‪p.395, n°8 ; L’Algérie au temps des royaumes numide .2003, p. 45,‬‬
‫ز‪.‬بلعابد‬ ‫‪.n° 32‬‬
‫نصب نذري ‪Stèle votive‬‬
‫ ‬ ‫متحف الوطني سيرتا‬
‫رقم اجلرد ‪3C P 648 :‬‬
‫املادة ‪ :‬حجر كلسي‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ‪ 38 :‬سم ‪،‬ع ‪ 21.5 :‬سم ‪،‬السمك ‪ 9 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬نصب ذو جبهة مثلثة ‪ ،‬يحمل في واجهته شكل خابية روديزية بحجم صغير‬
‫فقط‪،‬ذات عروتني ‪ ،‬منحوتة بشكل بارز‪ ،‬و نالحظ عدم توفر هذا النصب على رموز أو حقل‬
‫كتابي‪ ،‬و هذا النوع من األنصاب نادر مبعبد احلفرة‪.‬‬
‫التأريخ ‪:‬القرنني ‪ 2 - 3‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬معبد احلفرة بقسنطينة ‪.1950‬‬
‫املراجع‪ :‬‬
‫‪Berthier (A) et Charlier (R) , Le sanctuaire punique d’Hofra à Constantine, paris,‬‬
‫‪1955, PL XII, A.‬‬
‫س‪.‬بوذراع‬

‫نصب نذري ‪Stèle votive‬‬


‫ ‬ ‫متحف الوطني سيرتا‬
‫رقم اجلرد ‪3C P 607:‬‬
‫املادة ‪ :‬حجر كلسي أبيض وردي‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪ 46 :‬سم ‪ ،‬ع ‪ 23 :‬سم ‪ ،‬السمك ‪ 10 :‬سم‪.‬‬
‫مقاسات حقل الكتابة ‪ :‬العرض ‪ 13 :‬سم ‪ ،‬الطول ‪ 18.5 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬نصب مهشم من األعلى و األسفل ‪ ،‬و قد تضرر فيه اجلانب السفلي األيسر‬
‫من حقل الكتابة ‪ ،‬و قد تضمن في األعلى الرمز ذو املظهر اإلنساني لإللهة تانيت حتمل‬
‫من اجلهة اليسرى جريدة (سعفة) النخل و من اجلهة اليمنى حتمل الصوجلان ‪ ،‬و قد‬
‫نحتت بشكل بارز ‪ ،‬أما في األسفل جند احلقل الكتابي البوني ‪ ،‬يتكون من أربعة أسطر‬
‫داخل إطار فقد جزءه السفلي‪ .‬النص البوني باللغة العربية ‪:‬إلى املولى(السيد) ‪ ،‬بعل‬
‫حمون نذرنامن أريس ‪ ،‬إبن أريسام القائد ‪ LQH‬رجل ‪ KBNM‬لقد سمع قوله ‪ ،‬و‬
‫لبى ندائه التأريخ ‪ :‬القرنني ‪ 2 - 3‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬معبد احلفرة بقسنطينة ‪195‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Berthier (A) et Charlier (R) , Le sanctuaire punique d’Hofra à Constantine ,‬‬
‫‪paris, 1955, p 84 , N° 103 , PL XII, A.‬‬
‫س‪.‬بوذراع‬
‫نصب نذري ‪Stèle votive‬‬
‫ ‬
‫متحف الوطني سيرتا‬
‫رقم اجلرد ‪3CP 816 :‬‬
‫ملادة ‪ :‬حجر كلسي ‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪ 38 :‬سم ‪ ،‬ع ‪ 18 :‬سم ‪ ،‬السمك ‪ 10.5 :‬سم‪.‬‬
‫مقاسات حقل الكتابة ‪ :‬العرض ‪ 8‬سم ‪ ،‬الطول ‪ 16‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬نصب مهشم من األعلى و األسفل ‪ ،‬و قد تضمن الرمز ذو املظهر اإلنساني‬
‫لإللهة تانيت بحجم كبير و على يسارها الصوجلان الذي يرمز إلى امللك و هو من موز‬
‫اإلله بعل حمون ‪ ،‬و قد نحتت بشكل بارز و بطريقة جيدة ‪ ،‬أما في األسفل جند نحت‬
‫بارز خلروف متوجه لليسار داخل إطار غائر‪ ،‬و هو مبثابة األضحية التي تقدم لإلله‬
‫و كان قد استبدل احلمل باألضاحي البشرية املتعلقة باألطفال الذين قدموا كقرابني‬
‫لآللهة ‪،‬و قد تضمن املصطلح”مولكومور” الذي هو ترجمة التينية للمصطلح البوني‬
‫الذي يعني التضحية بالكبش بدالمن اإلنسان ‪ ،‬أما في أسفل النصب جند حقل كتابي‬
‫بوني ‪ ،‬لم يبق منه إال سطرين دون وضع إطار أو شريط ‪ ،‬فقد جزءه السفلي‪.‬‬
‫النص البوني باللغة العربية ‪:‬‬
‫إلى السيد ( املولى) ‪ ،‬بعل حمون‪ ،‬نذره‬
‫للمخلص حانو إبن أب‪.......‬‬
‫القرنني ‪ 2 - 3‬ق‪.‬م‪.‬‬ ‫التأريخ ‪:‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬معبد احلفرة بقسنطينة ‪.1950‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Berthier (A) et Charlier (R) , Le sanctuaire punique d’Hofra à Constantine ,‬‬
‫‪paris, 1955, p 133 , N° 199 , PL XXVII, C.‬‬
‫س‪.‬بوذراع‬

‫نصب نذري ‪Stèle votive‬‬


‫ ‬ ‫متحف الوطني سيرتا‬
‫رقم اجلرد ‪3C P 728 :‬‬
‫املادة ‪ :‬حجر كلسي ‪.‬‬
‫املقاسات ‪:‬إ ‪ 36 :‬سم ‪ ،‬ع ‪ 19 :‬سم ‪ ،‬السمك ‪ 14 :‬سم‪.‬‬
‫مقاسات ‪ :‬حقل الكتابة ‪ :‬العرض ‪ 10‬سم ‪ ،‬الطول ‪ 18‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬نصب مهشم من األعلى و األسفل ‪ ،‬و قد بقي في األعلى شريط لرموز‬
‫زخرفية بيضوية ‪ ،‬بعدها جند حقل كتابي بوني داخل إطار مهشم من جهته العلوية‬
‫اليمنى ‪ ،‬يتكون من ثالثة أسطر ‪ ،‬أسفل اإلطار الكتابي جند شريط منحوت في‬
‫شكل عرضي مزخرف بخطوط على شكل متوجات (متموجة) ‪ ،‬و في األسفل جند‬
‫رمز اآللهة تانيت فوق شكل يشبه مذبح مزخرف بخطوط منحنية(متموجة) ‪ ،‬تتوسط‬
‫مالزميها وهما ( القيدوس) الصوجلان و اليد اليمنى بذراعها املمتد إلى األعلى عليها‬
‫أساور ‪ ،‬هذه الرموز الثالثة تتوضع فوق شريط منحوت بشكل عرضي مزخرف بخطوط‬
‫منكسرة‪ ،‬أما في أسفل النصب جند قطعتني منحوتتني تتمثالن في عنق إناء بعروة‬
‫متطاولة ‪ ،‬و كذا قطعة بشكل صخرة فوقها غطاء نصف دائري‪.‬‬
‫النص البوني باللغة العربية ‪:‬إلى املولى(السيد) ‪ ،‬بعل حمون الذي أهداه‬
‫املخلص أبد صل ‪ ،‬إبن بعل سالم ‪ ،‬لقد سمع قوله ‪ ،‬و بارك له‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرنني ‪ 2 - 3‬ق‪.‬م‪ .‬مكان اإلكتشاف ‪ :‬معبد احلفرة بقسنطينة ‪.1950‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Berthier (A) et Charlier (R) , Le sanctuaire punique d’Hofra à Constantine ,‬‬
‫‪paris, 1955, p 102 , N° 134 , PL XXI, D.‬‬
‫س‪.‬بوذراع‬
‫نصب نذري ‪Stèle votive‬‬
‫ ‬ ‫متحف الوطني سيرتا‬
‫رقم اجلرد ‪3C P 555 :‬‬
‫املادة ‪ :‬حجر كلسي ‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪ 52 :‬سم ‪ ،‬ع ‪ 20 :‬سم ‪ ،‬السمك ‪ 11 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬جزء علوي لنصب مهشم من األسفل ‪ ،‬ذو جبهة مثلثية حادة ‪ ،‬على اجلبهة جند‬
‫رمز قرص الشمس يتوضع فوق الهالل‪ ،‬و في األسفل جند رمز املثلث الذي ميثل اإللهة‬
‫تانيت بجانبيه جند رمزين للصوجلان ‪ ،‬لإلشارة فكل الرموز منحوتة بشكل غائر ‪ ،‬أ ما أسفل‬
‫هذه الرموز جند نص كتابي بوني دون إطار‪ ،‬يتكون من أربعة أسطر ‪ ،‬وقد كتب بعد صقل‬
‫احلجارة ‪ ،‬و في جانبي النصب من األعلى جند نحت غائر دائرتني مركزيتني‪.‬‬
‫النص البوني باللغة العربية ‪:‬‬
‫إلى السيد(املولى) ‪ ،‬بعل حمون إهداء من املخلص إرسو إبن بعل حانو‬
‫ستسمع قوله ‪ ،‬فبارك له‪ ! ‬التأريخ ‪ :‬القرنني ‪ 2 - 3‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬معبد احلفرة بقسنطينة ‪.1950‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Berthier (A) et Charlier (R) , Le sanctuaire punique d’Hofra à Constantine , paris,‬‬
‫‪1955, p 108 , N° 145 , PL XXIV, B.‬‬

‫س‪.‬بوذراع‬
‫نصب نذري ‪Stèle votive‬‬
‫ ‬ ‫متحف الوطني سيرتا‬
‫املادة ‪ :‬حجر كلسي أصفر ‪.‬‬
‫رقم اجلرد ‪3C P 798:‬‬
‫املقاسات ‪:‬إ ‪ 32 :‬سم ‪ ،‬ع ‪ 17 :‬سم ‪ ،‬السمك ‪ 9 :‬سم‪.‬‬
‫مقاسات حقل الكتابة ‪ :‬العرض ‪ 12 :‬سم ‪ ،‬إ ‪ :‬بقي منه ‪ 5‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪ :‬جزء علوي لنصب مهشم من األعلى و األسفل ‪ ،‬يظهر في‬
‫واجهته نحت بارز مبكن أن يكون أداة موسيقية ؟ و في األسفل جند إطار‬
‫كتابي بوني ذو مقاسات صغيرة ‪ ،‬لم يبق‬
‫منه إال سطر واحد‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرنني ‪ 2 - 3‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف ‪ :‬معبد احلفرة بقسنطينة ‪.1950‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫س‪.‬بوذراع‬

‫نصب نذري ‪Stéle Votive‬‬


‫ ‬ ‫متحف الوطني سيرتا‬
‫رقم اجلرد ‪3C P 569 :‬‬
‫املادة ‪ :‬حجر كلسي ‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪ 46 :‬سم ‪ ،‬ع ‪ 22 :‬سم ‪ ،‬السمك ‪ 12 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬نصب مبتور من األعلى ‪ ،‬يحمل في واجهته نحت غائر‬
‫حلصان متوجه إلى اليسار ‪ ،‬و قد نحت بطريقة جيدة ‪ ،‬غير أنه لم يبق‬
‫منه إال األرجل و كذا الذيل و جزء من البطن ‪ ،‬وحسب الباحث بارتيي فإن‬
‫احلصان املتوجه نحو اليسار يشبه احلصان املتواجد على القطع النقدية‬
‫النوميدية ‪ ،‬و قد نحت على إحدى النصب القرطاجية‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرنني ‪ 2 - 3‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬معبد احلفرة بقسنطينة ‪.1950‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Berthier (A) et Charlier (R), Le sanctuaire punique d’Hofra à Conm‬‬
‫‪.stantine, paris, 1955, PL XXVII, D‬‬
‫‪.Ibid, p197‬‬
‫نصب نذري‪Stéle Votive‬‬

‫ ‬ ‫متحف الوطني سيرتا‬


‫رقم اجلرد ‪3C P 604 :‬‬
‫املادة ‪ :‬حجر كلسي أبيض ‪.‬‬
‫املقاسات ‪ :‬إ ‪ 546. :‬سم ‪ ،‬ع ‪ 12.5 :‬سم ‪ ،‬السمك ‪ 7 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬نصب ذو جبهة مثلثة مقرننة من اجلانبني (بطرفني) ‪ ،‬في األعلى جند‬
‫نقش خطي لنخلة يغطي اجلبهة مع وجود حلزونات في الطرفني ‪ ،‬بعدها جند شريط‬
‫عرضي خلطوط منكسرة ‪ ،‬و في األسفل جند رمز اإللهة تانيت متوضع فوق‬
‫خطني متموجني و يتوسط زهرتا اللوتس املنحوتتان بشكل بارز ‪ ،‬و في أسفل جند‬
‫نحت بارز لثالثة عناصر‪ :‬نخلة من اجلهة اليمنى و في الوسط جند اليد ‪ ،‬أما في‬
‫اليسار فنجد الصوجلان‪ ،‬هذا النوع قليل جدا و يبدو أن النصب التي عززت قاعدة‬
‫قممها بناتئني كانت قد حاكت و تأثرت بالنصب القرطاجية ذات التأثير الهيلنستي‬
‫التي كانت متداولة في مدينة قرطاجة خالل القرن الثالث و بداية القرن الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫التأريخ ‪ :‬القرنني ‪ 2 - 3‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان اإلكتشاف ‪ :‬معبد احلفرة بقسنطينة ‪.1950‬‬
‫املراجع‪: ‬‬
‫‪Berthier (A) et Charlier (R), Le sanctuaire punique d’Hofra à Constantine,‬‬
‫‪paris, 1955, PL XXVII, D.‬‬

‫س‪.‬بوذراع‬

‫نصــــب ليـــــبي ‪Stele lybique‬‬


‫رقم اجلرد ‪3BP 545:‬‬
‫املادة ‪ :‬حجر الكلس‪.‬‬
‫املقاسات‪ :‬إ‪76.5 :‬سم‪ .‬ط ‪53.5 :‬سم‪ .‬سمك ‪15 :‬سم‪.‬‬
‫الوصف ‪:‬نصب ليبي من حجر الكلس ذو شكل غير منتظم عليه نص ليبي في أربعة‬
‫أعمدة األحرف غير منتظمة محفورة جيدا في احلجر إرتفاعها مابني ‪5‬سم‪-10‬سم‪.‬‬
‫هذا النوع من النصب يوجد كذلك بتيديس‪.‬‬
‫التأريخ‪ :‬القرن الثالث والثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫مكان االكتشاف‪ :‬عني شرشار “ ‪10‬كلم غرب عزابة” أعيد إستعمالها كغطاء‬
‫قبر‪.‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪RIL, 731, pl. XII, 3.‬‬
‫‪Ghaki, 1993.‬‬
‫‪L’Algérie au temps des royaumes numide, 2003, p. 45,n°33‬‬
‫ك‪ .‬قيطوني دحو‪.‬‬
‫و‪.‬بلحيمر‬
‫بيبليوغرافيا عامــة‬

‫قائمة املختصرات‬

Ant. af. : Antiquités africaines 


ANRW : Aufstieg und Niedergang der rômischen Welt 
BAA : Bulletin d>archéologie algérienne
BAAA : Bibliographie analytique de l>Afrique antique, ). Desanges et S. Lancel, puis
J.-M. Lassère et Y. Le Bohec, fascicule annuel depuis 1952, Rome, École française de
Rome
BCTH : Bulletin archéologique du Comité des travaux historiques et scientifiques
BSCAO : Bulletin de la Société de géographie et d>archéologie d>Oran 
BSNAF : Bulletin de la Société nationale des antiquaires de France 
Bull. Corr. Af. : Bulletin de correspondance africaine 
CRAI : Comptes-rendus de l>Académie des inscriptions et des belles-lettres
DCPP : Dictionnaire de la civilisation phénicienne et punique (voir ci-dessus Lipinski
[dir.] 1992)
Enc. Berb. : Encyclopédie berbère (voir ci-dessus Camps [dir.] 1984)
ILA : Inscriptions latines d>Algérie, II, Alger, 1976
Libyca a/é : Libyca archéologie - épigraphie 
Libyca a/p/e : Libyca archéologie - préhistoire - ethnographie 
MEFRA : Mélanges de l>École française de Rome - Antiquité 
REC : Revue des études grecques
REPPAL : Revue des études phéniciennes-puniques et des antiquités libyques
RES : Répertoire d>épigraphie sémitique (Paris, 1900 et 1916)
Rev. af. : Revue africaine 
Rev. arch. : Revue archéologique
RIL : Recueil des inscriptions libyques (voir ci-dessus Chabot 1940)
RN : Revue numismatique
RPC : Roman Provincial Coinage (voir ci-dessous Burnett)
RRC : Roman Republican Coinage (voir ci-dessus Crawford 1974)
RSAC : Revue de la société archéologique de Constantine

‫املعارض‬

Atlanta : from Hannibal to Saint Augustine, Ancient Art of North Africa from
the Musée du Louvre, Michael C. Carlos Muséum, Atlanta, Cocker Art Muséum,
Sacramento, Milwaukee Art Muséum, Milwaukee, 1995-1994.
Bonn : Die Numider. Reiter und Kônige nôrdlich der Sahara, sous la direction de H.
G. Horn et C. B. Rùger, Bonn, 1979.
Venise : The Phéniciens, sous la direction de S. Muscat, exposition Venizi Palazzo
Grossi, Milan, 1988.
Hanovre : Die Phônizier im Zeitalters Homers, sous la direction de 
U. Gehrig et H. G. Niemeyer, Hanovre, Kestner Muséum, 1990.
Paris : De l>Empire romain aux vil/es impériales. 6000 ans d>art au 
Maroc, Paris, Petit-Palais (exposition annulée), 1990.
Paris : Liban, l>autre rive, Institut du monde arabe, Paris, 1999.
Rouen, Musée départemental des antiquités 16 Mai27- Octobre 2003/ Constantine, 18
Février18- Mai 2004 « l’Algérie au temps des Royaumes Numides », sous la direction
de G. Sennquier, N. Roy et K. Kitouni Daho.

‫املصادر‬

.1965 Paris .G.De Slane‫ ترجمة‬،‫ املغرب في ذكر بالد إفريقية واملغرب‬،‫البكري‬
Appien, Roman history, Engl, Transl by H. White, ed Loeb class. Libre. London
28-1912.
Apulée, Apologie, texte établi tard. Par P. Vallet, introd. et notes par J. Pigeaud,
Paris, les belles lettres, 2001.
Cesar, La guerre d>Afrique, trad. A. Bouvet, Les belles lettres, Paris 1949.
Diodore de Sicile, Bibliothèque historique, XX, 4 ,14, Trad., A.T. Miot , Paris, 1934.
Herodote, Histoire, Trad. A. Barguet ed. Galimard, Paris 1964.
Histoire Auguste, XXVIII (vie de Probus),IX,2, trad. A. Chastagnol, Paris, 1994,
p.1083-1082 
Justin, Les douzes livre du code, 4 vol, trad. P.A. Tissot ed. Behmer, Metz 1811.
Pline l’Ancien, Histoire Naturelle, Livre V, 31-21, trad. J. Desanges, Paris, les Belles
Lettres, 1980.
Polybe, Histoire,trad.D.Roussel,ed.Gallimard,Paris 1970 .
Salluste, Conjuration de Catalina et la guerre de Jugurtha, Walter G. Gallimard,
Paris 1968.
Strabon, Géographie, trad., Tardieu A., Hachette, Paris 90-1867.
Tite-live, Histoire romaine, Trad. Verger V. ed, Panckoucke, Paris 33-1930.

‫املراجع باللغة العربية‬

)137-136(.‫ ص ص‬،1970-1952 ،‫ باريس‬،‫ وليد اجلادر‬/.‫ ت‬،‫ الديانة عند البابليني‬، .‫بروتير م‬
.149-126 ‫ ص‬.1‫ ج‬.‫ اجلزائر في ظل االحتالل الروماني‬،)‫ب‬.‫شنيتي (م‬
.)‫ قراءة في جذور التاريخ وشواهد احلضارة (حتت الطبع‬،‫ اجلزائر‬،)‫ب‬.‫شنيتي (م‬
1998،‫ اجلزائر‬،‫ شركة دار األمة للطباعة و النشر و التوزيع‬،1‫ ج‬،‫ اململكة النوميدية و احلضارة البونية‬،.‫ ص‬.‫غامن م‬
.206 .‫ص‬
،‫ مصر‬،‫ شركة مركز كتب الشرق األوسط‬،‫ راجعه طه حسني‬،‫ محمد عبد الهادي شعيرة‬.‫ ت‬،‫ احلضارة الفينيقية‬، .‫كنتنو ج‬
.132 .‫ص‬،1948

‫املراجع باللغة األجنبية‬

A.C., « Le Mausolée du roi Aradion, », dans Annuaire de la Société archéologique de


Constantine, 1855, p 181-180.
Aibeche Y., le Mausolée royal de la Soumaa, dans l’Algérie au temps des royaumes
Numides, Dir.G.Sennequier et C.Colonna, Paris, 2003, p.100-97.
Alquier, J.P.; Tombe phénicienne à Djidjelli , Bulletin archéologique du comité des
travaux historique et scientifique ; 1895.
Arguel, M., Catalogue du musée archéologique de Constantine. 1878 texte
antiquités romaines et Africaines R. S. A. C , p. 263-262 ; R. S. A. C 1880-1879.
Arguel, M., souplement au catalogue ,R.S.A.C, 1880-1879.
Astruc, M., nouvelles fouilles à Djidjelli (Algérie) R. Afric LXXX, 1937 .
Audollent , Mission épigraphique en Algérie, dans M.E.F.R.,1890, p 556.
Basset H., Les influences puniques chez les berbères, R. Afr, T. LXII, 1921, pp.(-340
341)
Becker H., « Essai sur le Madr’asen », dans Annuaire de la société archéologique de
Constantine, 1855-1854, pp118-108
Benyounes, H. , La nécropole punique d>El Kheima , seconde compagne septembre,
1985, Reppal IV 1988, p. 49,159.
Berthier A., Charlier A.R le sanctuaire punique d’el Hofra a constanitne, Paris 1952.
Berthier A.et Leglay M., les sanctuaire du sommet et les stèles à bâal-Saturne de
Tiddis dans libyca A.E, T. VI, 1958 ,p. 27-25. pl. Ib. Pl. II.
Berthier, A ; Un habitat punique à Constantine dans antiquités africaine T. 1980 16,
p. 16.
Berthier, A, Tiddis ; Cité antique de Numidie 2000, p. 360-350 fig. 72.
Berthier, A. La Numidie, Rome et le Maghreb, Paris 1981.
Berthier, A; Fouilles de Sidi M>Cid 62-1960
Bonnell  M. « Monument greco-punique de la Soumaa ( près Constantine).» ,dans
R.S.A.C.T XLIX,
BOUCHENAKI M., Le Mausolée royal de Maurétanie, Alger, 1997.
Bruno Cl., «Mémoire sur les fouilles exécutes au Madras’en Mausolée des Rois de
Numidie », dans R.S.A.C.,t 1874-1873 ,16, p 350-303

C. Dhorme, Les religions de Babylone et d’Assyrie, °1 partie, collection Mana, Paris,


1949, p. 175.
Cahen Ab, rapport sur le Medracen, dans R.S.A.C. t 1874-1873 ,16.p. 19-1
Camps G., «Nouvelles observations sur l’architecture et l>âge du Medracen,
Mausolée Royal de Numidie ».C.R.A.I. 1973.

Camps G., Aux Origines de la Berberie Monuments et Rites Funéraires


Protohistoriques de l>Afrique du Nord. Paris, A.M.G. 1961,
CAMPS G., Les Numides et la civilisation punique, A. A., t.1979 ,14.
Camps G., Massinissa ou le début de l’histoire , libyca T. VIII 1er semestre, 1960, p.
146 fig. 17.
Camps G., Mausolées Princiers.. , p 55
Camps, Les civilisations préhistoriques de l’Afrique du Nord et du Sahara, publier
avec le centre national de recherche scientifique, Paris, 1974, P. 553.
Chabot B., Recueil des inscriptions libyques, n2.p 34.
Chabot, punica, J. Asia, 1934-1931-1917 C.I.L.
Chelbi,F, Céramique à vernis noir de Carthage, thèse de troisième cycle Aix en
Provence 1981.
Cherbenneau, A. Liste Alphabétique R.S.A.C 1862.
Cintas, P., Céramique punique, Tunis 1950.
COURTOIS Ch., Saint Augustin et la survivance du punique, R. Afr., t. 1950 ,94, p.
282-259.
Daho- Kitouni, thèse inidite
Debruge, Fouille des grottes des Ours et Mouflons. R.S.A.C. 1912
Deneauve, J.; Lampes de Carthage, Paris 1974.
Doublet, G et Gauckler, P, Musée de Constantine, Paris 1892 , pi. XII
n04°Ethpenier , R.S.A.C. T. XLVI 1912, p. 236-213.
Exploration scientifique de l>Algerie. Beaux Arts,I,Paris. 1850, pl.61.
Fantar, M.H. , Kerkouane cité punique du cap Bon , T. I.
Fevrier P.A., approches du Maghreb, Aix en Provena, 1990, p. 119.
Foy, Notice archéologique sur le Medrazen., 1856-1855,p 59-58.
Gsell St., Atlas Archéologique de l’Algérie, 1927
Gsell St.; Histoire ancienne de l’afrique du nord,T. IV.
Gsell St.et Graillot, Exploration archéologique dans le département de Constantine,
Ruines romaines au Nord des Monts de Batna, dans, M.E.F.R., t14,p 72-71.

Hélo , Notice sur la Nécropole Liby -Phénicienne de Collo, B.C.T.H ; 1895, p. -343
368.
Judas A., R.S.A.C. T. X 1866, p. 278.
Lamboglia, N.; Per Una Classificazione Preliminare Délia Céramica Campana.
Lancel, S.et ALU ; Byrsa II A. 55 ,170.
Lassus, J.; la céramique de Tiddis Libyca ,T. IV , 1956.
Lassus, J.; la céramique importé de Tiddis Libyca ,T. VII, 1959.
Lassus, J.; l>Archéologie Algérienne, libyca A. E T. VII, 2 éme semestre, 1959.
Lezine A., Architecture punique. Recueil de Documents, publication de l>Université
de Tunis, 1960,
M .H. Khandel Ben Younes, La présence punique en pays numide, institut national
du patrimoine , Tunis, 2002, p. 257.
M. H. Fantar, Kerkoune, Cité punique en pays berbères de Tamézart (IV-III av.
J.C.), °1 édition Alf, Tunis, 1998, p. 52.
M. Leglay, Saturne Africain , monuments, T. I ( Afrique proconsulaire) , Paris,
1961, p. 24.
Marcais, G.; Notice sur deux vases kabyles trouvée à Constantine, dans R.S.A.C.
1914 ; pp 183-175.
Mollinier-Violle,Le Medracen. dans R.S.A.C. t 28,1893,p 77-45
Morel, J.P, Céramique Campanienne les Formes , Ecole Française de Rome, Palais
Farnèse ,1981.
Morel, J.P, La céramique à verni noir de Carthage sa diffusion et son influence
,cahier des étude anciennes XVIII CARTHAGE VIII acte du congrès Illéme partie
université du quebec (troisrivières) 1986 , p. 45 -43.

Morel, J.P, Les vases à vernis noir et à figures rouges d>Afrique avant la deuxième
guerre punique et le problème des exportations de grande -Grèce ;antiquités
africaines T. 1980 , 15.
Morel, J.P; Etudes de céramique campanienne l>atelier des petites estampilles
M.E.F.R. 1969 , p. 127-59.
Pamart H.,Etude sur le Medracen-..pp296-279
Pamart,Etude sur le Medracen( tombeau de Syphax) et le Kebeur Roumia
(Tombeau de la Chrétienne), dans Rev.Afr.,t 61,1920,p 293-279.
PICARD C. G., Catalogue du Musée Alaoui, collection punique, Tunis.
Picard (ch.G), Civitas Mactaritana (in Karthago. VIII) 1957.
Rüger C.B.,Die Keramik des Grabes von Es Soumaa bei El Khroub, dans Die
Numider, p.339.344
Rakob F., Numidische Königsarchitektur in Nordafrica, dans Die Numider, Reiter
königs
Rakob F.,  « Architecture Royale Numide» dans collection EFR., Actes du colloque
international Architecture et Société de l’archaïsme Grec a la fin de la république
romaine. Rome, 1983. pp339-325.
Rebout R.S.A.C.T XVIII 1877-1876, p. 445 et J. Bosco, R.S.A.C.T XLVI, p. 241-240.
Rûger C. B. ; Die Keramik des Grabes Von Es Soumâa Bei El Khroub, p 344-339.
SALAMA P., Le Tombeau Royal Maurétanien, El Djezair «Revue du Ministère du
Tourisme», n° 1963 ,3.
Shaw T..»Voyages ou observations relatives a plusieurs parties de la Barbarie et du
Levant », la Haye , 1734.
Soumaa apport adresse a M. le Préfet du département de Constantine sur les fouilles
du (Monument du Khroub) Ann. S.A.C.T.VI,1862,pp 75-68 et pl.XIV.
Tahar, M, La collection des miroirs en bronze, conservé dans le musée de Carthage
essai de classification, Africa, série , REPPAL XI 1999, p. 211-195.
Temple et Fable, Relation d’une excursion a Constantine, Paris, 1838.pl.II
Tillot Guttim, M.; Fioles à parfum et Askoi de la nécropole punique de Kerkouane,
VI Tunis, 1991.

You might also like