Professional Documents
Culture Documents
1
-1معالم نظام الحكم في المجتمع المصري الفرعوني
ارتبط نظام الحكم في مصر الفرعونية بشخص الفرعون الحاكم الذي استند حكمه على الصفة اإللهية
المقبولة من الشعب المصري ،والمبررة كإله يعيش وسط الشعب ،او ابن االله ،او ممثل عن اال لهة،
او ظل اال لهة في االرض ،او مكلف إلهي ،او حاكم بتفويض إلهي ،ليكون حكمه مطلقا ،اعتبر الفرعون
إلها في حياته وبعد مماته كذلك ،ليجمع الفرعون بين يديه كل السلطات دينية ،وتشريعية ،وتنفيذية،
وقضائية ،وحتى عسكرية ،فهو بذلك مصدر القانون ،وهو المختص بتفسيره وتنفيذه ،ويرجع سبب
هذا التركيز إلى حاجة فراعنة مصر إلقامة إمبراوورية مترامية االورا ،،وممان توحيد االقاليم التي تدلل
في نطاقها ،وظلت قوة الدولة الفرعونية تاكيد على قوة الفرعون ومدى سيطرته على الحكم والجيش
والمال ،فإذا معفت سلطته تضعف بالتبعية قوة الدولة.
كما تم إقراره سلفا ،فإن الفرعون هو الدولة ،والدولة هي للفرعون والسيادة له ،لذلك ترتكز بيده
كل السلطات بسبب ذوبان الدولة في شخص الفرعون ،فهو اإلله المشرع -ابن رع او اإلله امون -لم
يشترك مع الشعب في هذه السلطة -عدم وجود نظام المجالس النيابية -وهو المكلف بالتعبير لل لهة
والتعبير عنها ،ويفوض الملك سلطة إصدار القوانين للوزير بالتنسيق مع مجلس لاص يضم العديد من
كاتمي االسرار ،وبطبيعة الحال فالملك صاحب االلتصاص في تفسير القانون وإلغائه.
وبهذا المفهوم يصدر الفرعون بموجب سلطته الملكية قوانين ،فإذا كانت تتجه إلى إحداث اثر جديد
في النظام القانوني كإعفاء معبد من الضرائب تعد اوامر ملكية ،اما إن صدرت االوامر الملكية لتنفيذ
قانون او تعيين موظف او نقله او ترقيته فهي تعد بمثابة مرسوم ،وفي نفس السياق فالقانون يستوجب
تسجيله في دار العدالة (قاعة حورس الكبرى) ،في حين ال حاجة لتسجيل االمر الملكي ويصبح نافذا
بمجرد لتمه بخاتم الدولة تحت إشرا ،الوزير.
وفي نفس السياق ،فإن سلطة الفرعون ال تقتصر على المجال التشريعي بل تتعدى سلطته السهر على
تنفيذ القوانين ،وهذا باالستعانة بعدد كبير من الموظفين ،وهؤالء هم مجرد عمال ولدام واتباع للملك
ينقلون إرادته إلى الشعب ،ويجسدون رغباته ،كما ّعد الفرعون القامي االعلى في البلد يلجا إليه افراد
الشعب ولبا لرفع الظلم عنهم ،وهذا تجسيدا لقوة الهة العدالة ،كما كان يساعد الفرعون في واليته
القضائية الوزير ورجال الدين وقضاة مدنيين.
-2معالم التقنين في المجتمع المصري الفرعوني
عرفت مصر عدة تشريعات في تاريخها الطويل ،وما ميز هذه التشريعات وابعها الديني (الصفة اإللهية
للملك المشرع) ،ووابعها المركز (السلطة التشريعية للملك وحده) ،وبذلك ظهر عدد كبير من
المشرعين الذين سنوا القوانين المختلفة لتنظيم الشؤون الحياتية للشعب المصري ،ويعد كل من
حورمحب وبوكولوريس (بولوريس) من اهم المشرعين في تاريخ مصر القديمة واللذين سيكونان محل
للدراسة.
-1-2تقنين بوخوريس
صدر تقنين بولوريس ( 720 -740ق.م) كمحاولة لتنظيم المجتمع المصري من الفومى بعدما باتت
السلطة محل جدل وصراع بين االمراء وكهنة امون بس بب معف عام في البلد ،وباتت البلد عرمة
لهجمات متكررة من الشعوب الهندواوروبية ،وبالتالي عم الخراب والفومى ،وجاء الملك
2
بوكولوريس(احد ملوك االسرة الرابعة والعشرين) كمصلح اجتماعي ليلعب دورا محوريا في تحقيق
وحدة البلد ونزع الغطاء الديني عن الدولة ،والقضاء على سلطة االمراء ،وإعطاء الدولة صبغتها المدنية.
وعن مجموع الخصائص التي ميزت تقنين بولوريس فهي تتمحور في:
-تقنين من اصل االعرا ،والتقاليد والتشريعات المصرية القديمة المعدلة ،كما تاثر بالقوانين البابلية
وبالخصوص قانون حامورابي (كان بوكولوريس حليفا للشوريين والبابليين).
-تقنين مدني بطبيعته تخلى عن االور الدينية ،بسبب فصله بين القواعد الدينية والقواعد القانونية.
-احكام تقنين بوكولوريس مرنة ومتطورة ومتجددة.
-اثر تقنين بوكولوريس على التشريعات الغربية اللحقة في اثينا وروما.
وبخصوص مضمون تقنين بوكولوريس ،فقد تركزت فلسفته حول إحداث إصلحات تنظيمية في
المجتمع وتفعيل النظام والعدالة االجتماعية ،وهذا من للل:
-إلغاء نظام االسترقاق بسبب الدين(اإلعسار عن دفع الدين) إذ لم يعد العجز عن الوفاء بالدين سببا
من اسباب االسترقاق -سبب في العالم القديم -إذ ان المدين مسئول عن دينه في شخصه وليس في
ماله فقط ،فإن عجز عن الوفاء اصبح مملوكا للدائن(المذهب الشخصي) لكن قانون بوكولوريس جاء
والذ بالمذهب المادي القائم على االلتزام بالوفاء بالدين في ماله وليس في بدنه.
-تنظيم سعر الفائدة ،كاساس لإلصلح االجتماعي واالقتصادي من للل تخفيض فوائد الديون
الباهضة ،وقرر منع المطالبة باك ثر من معف الدين مهما والت المدة ،من للل تحديده لسعر الفائدة
كحد اقصى ( % 30النقود) و ( % 33محاصيل زراعية) ،وعدم زيادة الفوائد على اصل الدين.
-تاكيد الحرية الفردية ،من للل تعزيز حرية تصر ،الفرد بما يملك ،وان يبرم العقود بحرية في حدود
القانون.
-تنظيم المركز القانوني للمراة ،عبر تفعيل المساواة وممان تمتعها بالشخصية القانونية ،كما تتساوى
مع الرجل في الملكية والميراث وفي إبرام التصرفات القانونية ،كما تم تمكين المراة من ان تتزوج بإرادتها
الحرة ،وتمكينها من ان تشترط ان تكون العصمة بيدها كشرط في عقد الزواج ،وان يلتزم الزوج بدفع
غرامة مالية فوق مهرها إذا ولقها .
-الحد من السلطة االبوية ،حيث اقتصرت سلطة االب على ابنائه الصغار وعلى مالهم ،واصبح للم
الوالية على ابناءها الصغار بعد وفاة والدهم.
-2-2تقنين حور محب
يعد حور محب من اهم ملوك االسرة الثانية عشرة الفرعونية ،رغم انه لم يكن من االسرة الحاكمة
الفرعونية بل كان من وبقة العسكريين التي ترجع اصولها إلى عامة الشعب ،وقد استطاعت هذه الطبقة
ان تسيطر على االوماع في البلد التي كانت تمر اصل بامطرابات شديدة ،ونتج عنها اعتلء حورمحب
عرش البلد ،وكانت بداية تغلغل العسكر في حكم البلد ،وبالتبعية تمكنهم من تكوين اسرة ملكية
جديدة بعد حورمحب.
ساهم الملك حورمحب في صقل الهيكلية القانونية للمجتمع المصري اثناء فترة حكمه ،وذلك بإصدار
قانونه عام 1330ق.م في شكل تشريعات منقوشة على نصب من الجرانيت في معبد الكرنك ،وكان هذا
القانون نتاج االوماع السيئة التي كانت سائدة ايام إلناتون وللفائه ،وبالخصوص مع فساد الموظفين،
وانتشار الرشوة والخيانة.
3
وعن مضمون تشريع حورمحب فقد ركز على معالجة الخلل اإلداري الذي كان سائدا في اقاليم كل
انظمة الحكومات المتعاقبة من للل:
-العمل على النهوض باقتصاد البلد.
-تنظيم الجهاز اإلداري عبر ومع حد للفومى والظلم.
-ترسيخ ان الوظيفة العامة هدفها لدمة الشعب ال التسلط عليه.
-منع االلتلس والتهرب من الضرائب ،والتزوير ،والتطفيف في الكيل والميزان ،وتزييف االلتام ،من
للل تجريم تلك الوقائع وفرض اقصى العقوبات على مرتكبيها.
-العمل على منع الموظفين اإلداريين عن ولب الرشوة ،والعمل على زيادة مرتباتهم ،واستقبالهم في
قصره ومنحهم العطايا والهبات.
-تعزيز مركز القضاة من للل إعفاءهم من دفع الضرائب والسماح لهم باالحتفاظ بكل دللهم من
وظيفتهم حتى ال يكون لهم عذر في إتباع ورق غير مشروعة (الرشوة) فل يكون من يحكم بالعدل نفسه
جانيا على القانون.
-3معالم التنظيم إالداري في مصر الفرعونية
بعد توحد مصر الفرعونية تحت حكم الملك مينا ،وبعد حفاظ للفائه من ملوك االسرتين االولى
والثانية على الوحدة السياسية وقضائهم على كل عوامل التفرقة ،وتوحيدهم لكل اقاليم البلد ،تركزت
السلطة في يد الفرعون وحده ،ولضعت البلد لنظام إداري واحد.
-1-3المنظومة إالدارية المركزية
-الملك الفرعون على راس منظومة إدارية مركزية معقدة في مصر ،وهو تجسيد لقوة هذه المنظومة
ووحدتها تحت سلطة واحدة ،وكان القصر الملكي مجمع هذه المنظومة.
-منصب الوزير او المستشار ال كبر للفرعون ،كان يعين من كبار موظفي الدولة المدنيين ال العسكريين
لمنع تدلل الجيش في الحكم ،يتولى العديد من الوظائ ف بحكم التفويض الممنوح له من اإلرادة
الملكية :
-رئيس الحكومة الممارس العمال السلطة التنفيذية نيابة عن الفرعون.
-رئيس ديوان الرسائل المنسق بين المصالح الحكومية ومراقب تقارير اإلدارات اإلقليمية.
-حامل اللتام اإلدارات الملكية المختلفة.
-رئيس مجلس العشرة الكبار الذي يتولى اإلشرا ،على الجهاز اإلداري.
-المشر ،على المحفوظات الملكية من مراسيم ،وعقود ،ومستندات ،واتفاقيات.
-اإلشرا ،على اعمال إدارتين رئيسيتين الخزانة العامة واإلدارة الزراعية.
-رئيس المحكمة القضائية العليا باعتباره كبير القضاة .
-رئيس كهنة اإلله (تحوت) إله القانون منحه سلطة تشريعية مقيدة.
-مجلس العشرة الكبار( كبار الموظفين) يختارهم الملك من بين رؤساء الدواوين الحكومية ورؤساء
االقاليم وكاتمي االسرار ،ويعمل المجلس على إدارة وتسيير جميع مرافق الدولة ،وتنفيذ اوامر الملك.
-كاتمي اسرار الملك ،يختارهم الملك من بين كبار الموظفين اإلداريين ،وبالخصوص من بين اعضاء
مجلس العشرة الكبار ،ويختصون بمساعدته في رسم السياسة العامة للدولة إلحالتها إلى مجلس العشرة
الكبار ليتولى تنفيذها.
4
-الدواوين الملكية ،منها ما يوجد مقرها في القصر الملكي ،والرى في مقرات ملحقة بالقصر الملكي،
ولها فروع في مختلف االقاليم :ديوان الرسائل (إلطار جميع اإلدارات الحكومية بك تابات الملك) ،
ديوان التسجيل والتوثيق ( توثيق الحوادث الهامة ،وتسجيل المراسيم والقرارات ،إحصاء رسمي
االشخاص واالموال ) ،ديوان المحفوظات (تسجيل الوثائق وحفظها) ،ديوان الضرائب (مراقبة الحياة
المادية وممان غنى التاج ،وتحصيل الضرائب) ،ديوان المالية ( إادارة خزانة الوجهين القبلي
والبحري -البيت البيض المزدوج) يختص بتخزين النفائس من المعادن واالموال و بدفع الرواتب،
إوادارة برنوب (بيت الذهب) لتخزين احتياوي الذهب الحكومي تجسيدا للمشاريع الضخمة
لإلمبراوورية ،إادارة(الشونة) لتموين وتخزين والحفاظ على المحاصيل القابلة للتلف مثل الحبوب
والشعير والخضر التي تلعب دورا هاما في حياة مصر االقتصادية ،إوادارة للجمارك ( االستيراد والتصدير
تحت سلطة الدولة ،وإدارة مرور القوافل التجارية) ،وهناك ديوان الشغال العمومية (توفير اليد
العاملة ومواد البناء واإلشرا ،على المشاريع العظيمة (االهرامات والمعابد والقصور واالسوار والبوابات
العظيمة وشق الطرق وبناء اساويل السفن واستغلل المناجم...الخ) ، .ديوان الزراعة ( استغلل
ارامي الدولة ومنح قطع منها لموظفي الدولة للنتفاع بها كراتب ،وديوان الشؤون الدينية ( يرعى العبادة
الملكية يعمل على حماية دين دولة الملك ،وتقديم القرابين واداء الشعائر الدينية ،ويختص بتقديم
القرابين للمقبرة الملكية في مناسبات العبادات الجنائزية .
-2-3المنظومة إالدارية غير المركزية
قسمت مصر الفرعونية إلى اثنين واربعين إقليما ،اثنان وعشرون في النطاق القبلي ،وعشرون في
النطاق البحري ،وكان كل إقليم مستقل بمركز إدارة محلي ،وعلى راس كل إقليم حاكم(محافظ اإلقليم)
ينوب عن الفرعون(ممثل السلطة المركزية) في تسيير اإلقليم وإدارة فروع الدواوين الحكومية المركزية،
كما قسم كل إقليم إلى مراكز ،وكل مركز إلى مدن وقرى ،ولكل منها حاكم يخضع لحاكم اإلقليم وبقا
قواعد التدرج في السلم اإلداري يسهرون على تصريف امور الناس.
-4معالم التنظيم الجتماعي في مصر الفرعونية
نظمت قوانين مصر الفرعونية الجانب االجتماعي ،وومعت له انظمة لاصة ،وسيتم التركيز في
هذه الجزئية على ثلثة انظمة اساسية ،من نظام الزواج ،ونظام الميراث ،ثم نظام الملكية.
-1-4نظام الزواج
اعتبرت االسرة النواة الرئيسية في المجتمع المصري القديم ،وع ّد الزواج من اسمى العلقات التي تم
تنظيمها ،حسب ما بينته الوثائق التي حكمت نظام الزواج وك تابات قدامى المؤرلين ،والنقوش التي
وجدت على المقابر في عهود االسر التي حكمت مصر الفرعونية ،حيث:
-ساد مفهوم الزواج المبكر من اجل ان يرزق الزوجان بالولد وهم صغار السن وليربوه حتى يكبر ويصير
رجل.
-سن زواج الفتاة في الرابعة عشر ،ويتزوج الفتى في سن السابعة عشر بعدما إنهاء تعليمه وحصوله على
وظيفة تمكنه من تحمل اعباء الزواج.
-كان الزواج غالبا ما يتم دالل إوار االسرة الواحدة او القرية الواحدة لضمان تكوين عائلة كبيرة من
االوالد واالحفاد ،كما لم يعتبر القانون المصري قرابة النسب مانعا من موانع الزواج ،فقد جرت العادة
5
على سماح زواج االخ من الته -افراد االسرة المالكة -للحفاظ على نقاء الدم الملكي (اعتبارات سياسية)
وفقا لنظام الزواج اإللهي.
-عدم تاثير الفوارق االجتماعية في الزواج عند المصري القديم ،فقد وجدت العديد من االمثلة على زواج
افراد لهم الدم الملكي من افراد ينتمون السر عادية .
-إفراغ الزواج في قالب رسمي (محرر مك توب وموثق) كاداة إلثبات حقوق كل من الزوجين واالوالد،
كما ان الزواج كان مدنيا(ممارسة الطقوس الدينية ليست شروا النعقاد الزواج او صحة العقد) بل مجرد
شكليات للتبرك باال لهة.
-مدفوعات الزواج في مصر الفرعونية قائمة على تقديم الزوج لزوجته مهرا بمناسبة الزواج ،وتحمل
الزوجة إلى زوجها الدووة مساهمة منها واهلها من نفقات المعيشة.
-لم يترتب عن الزواج التلط الحقوق المالية للزوجين ،فلكل زوج ذمته المالية المستقلة عن الزوج
االلر ،ولكل منهما الحق في مباشرة التصرفات القانونية وااللتزام باثارها ،ولكن مع عصر الدولة الحديثة
صاحب عقد الزواج اتفاق مك توب يحدد وبيعة العلقات المالية من اعتبار اموال الزوجين امواال مشتركة
بينهما ،والمكاسب المتحصل عليها من انعقاد الزواج ،وانتقال حق االنتفاع بنصيب الزوج المتوفى
للزوج الحي رغم ان الملكية تؤول لورثة المتوفى.
-بخصوص اثار الزواج ،فاالب هو رب االسرة وهو صاحب السلطة المطلقة على االوالد لحين بلوغهم
سن الرشد بالنسبة للبناء الذكور وبالزواج للبنات ،وتنتقل هذه السلطة للبن اال كبر بعد وفاة االب الذي
يتمتع بوالية عامة على افراد اسرته واموالهم بما فيهم االم ،ولكن مع مرور الوقت تحررت االم واالبناء
من مفهوم السلطة االبوية.
-يكون انحلل الزواج في مصر الفرعونية لعدة اسباب كوفاة احد الزوجين ،او فك الرابطة الزوجية
بسبب الطلق ويكون مثبت بوثيقة يشهد عليها اربعة شهود .
-2-4نظام الميراث
عرفت مصر الفرعونية نظام الميراث من للل انتقال الثروة عبر الميراث القانوني بتقسيم اموال
المورث على الورثة المقربين (االبن ،ابن االبن ،اإللوة وااللوات ،الزوجة ،االبوين) ،كما لم يقتصر
الميراث على االموال المنقولة والعقارية بل تعداه لل لقاب الشرفية واالمتيازات ،والمهن والحر ،،وفي
نفس السياق استخدمت الوصية في مجال تقسيم التركة ،وتعديل انصبة الورثة ،وتقرير االمتياز للبن
اال كبر ،وتحقيق االتفاقيات المالية المصاحبة لعقد الزواج.
-3-4نظام الملكية
بخصوص نظام الملكية فقد عرفت مصر القديمة مفهوم ملكية الدولة (الغابات ،واالنهار ،والطرق
العامة ،والقلع...الخ) ،وملكية المعابد(العطايا ،والقرابين ،والهبات ،وحقول اال لهة ،ودور اال لهة) ،
والملكيات الفردية حيث انتشرت الملكيات الصغيرة على الراضي الزراعية ،التي كانت تك في إلعاشة
االسر المتوامعة ،باإلمافة للملكيات الكبيرة التي انتشرت على حساب الملكيات الصغيرة لعجز
الملك الصغار على تحمل العبء الضريبي ،واهمية هذه الملكيات كان مرتبطا باإلحصاء الذي كان
يجرى كل سنتين للثروة العقارية والمنقولة (إحصاء الذهب والحقول) كاساس لتحديد الضريبة على
الدلل ومتابعة عملية تحصيلها .
6
-عر ،القانون المصري القديم مفهوم حق النتفاع المرتبط بالملكية المقيدة ،حيث منحت الدولة كبار
الموظفين حق االنتفاع(سلطة االستعمال واالستغلل) ببعض اراميها " اموال مقتطعة" كراتب لهم
ووال فترة ادائهم لوظيفتهم مع بقاء سلطة الرقابة للدولة ،باإلمافة ل "الحبوس المقدس" كاموال
عقارية مرتبطة بالمؤسسات الدينية ال يمكن التصر ،فيها وإن كان يمكن استغللها(حقول وممتلكات
اال لهة ك قرابين لضمان الحياة االلرة بعد الموت) ،وهناك "الوقف الهلي" القائم على عقد هبة صادر
من االب الواهب إلى االبن اال كبر الموهوب له يعطيه سلطة إدارة المال محل الوقف ،مع سلطة توزيع
ريعه على باقي اإللوة ،وينتقل حق اإلدارة للخ اال كبر على التوالي من وبقة اإللوة ثم االحفاد
الذكور.
7