You are on page 1of 135

‫جامعة حديبة بؽ بؾعمي – الذمف ‪-‬‬

‫كمية الحقؾؽ والعمؾم الدياسية‬

‫قدؼ القانؾن العام‬

‫مصبػعة بيجاغػجية بعشػاف‪:‬‬

‫القانؾن اإلداري‬

‫مقجمة لصمبة الدشة األكلى ليدانذ حقػؽ جحع مذتخؾ‬

‫الدجاسي األكؿ كالثاني‬

‫مؽ إعداد الدكتؾرة ‪ :‬بؾقرط ربيعة‬

‫أستاذة محاضخة قدع (أ)‬

‫الدشة الجامعية ‪9191\9109:‬‬


‫السقدمة‪:‬‬

‫إف حاجة االنداف إلى قانػف يشطع عبلقاتو داخل السجتسع ضخكرة ممحة يحتسيا التجاخل بيغ‬
‫مرالح األفخاد فيسا بيشيع كذلظ نط اخ لمشدعة األنانية التي تترف بيا الشفذ البذخية‪ ،‬كعمى ىحا يعخؼ‬
‫القانػف بأنو ‪ :‬مجسػعة القػاعج العامة كالسجخدة التي تشطع عبلقات االفخاد كسمػكاتيع داخل السجتسع‪،‬‬
‫كالتي تفخضيا الدمصة العامة في الجكلة ‪ ،‬كيشقدع القانػف إلى قدسيغ ‪ :‬القدع األكؿ كىػالقانػف العاـ‬
‫كيقرج بو ذلظ القانػف الحؼ يشطع نذاط الجكلة كسمصاتيا العامة ‪ ،‬كيحكع العبلقات القانػنية التي تكػف‬
‫الجكلة أحج أشخافيا أكإحجػ الييئات العامة ‪،‬متستعتا فييا الجكلة كىيئاتيا بإمتيازات الدمصة العامة ‪ ،‬القدع‬
‫الثاني كىػالقانػف الخاص كيتسثل في ذلظ القانػف الحؼ يحكع عبلقات األفخاد فيسا بيشيع أكإحجػ ىيئات‬
‫الجكلة حاؿ عجـ إستعساليا إلمتيازات سمصتيا العامة ‪.‬‬

‫يتفخع القانػف العاـ إلى القانػف العاـ الخارجي ( القانػف الجكلي العاـ ) ‪ ،‬القانػف العاـ الجاخمي‬
‫( القانػف الجستػرؼ ‪ ،‬القانػف األدارؼ ‪ ،‬القانػف الجشائي ‪،‬القانػف السالي ‪...‬إلخ )‪ ،‬أما القانػف الخاص‬
‫فيتفخع إلى القانػف الخاص الخارجي ( القانػف الجكلي الخاص ) ‪ ،‬كإلى القانػف الخاص الجاخمي ( القانػف‬
‫السجني‪ ،‬القانػف التجارؼ ‪ ،‬قانػف األسخة ‪...‬إلخ )‪.‬‬

‫كالقانػف اإلدارؼ أحج فخكع القانػف العاـ الجاخمي كىػذلظ القانػف الحؼ يتعمق باإلدارة العامة مغ‬
‫حيث تشطيسيا كنذاشيا كمشازعاتيا‪ ،‬كنط اخ لمجكر الياـ التزصمع بو االدارة العامة في تمبية الحاجات‬
‫العامة لؤلفخاد كتحقيقيا لمسرمحة العامة ‪ ،‬يعتبخ القانػف اإلدارؼ مغ أىع فخكع القانػف العاـ ‪ ،‬ذلظ ما‬
‫دفعشا إلى دراسة ىحا الفخع مغ القانػف كقج تع تقديع ىحه الجراسة كاآلتي ‪:‬‬

‫‪ -‬الفرل األكؿ‪ :‬ماىية القانؾن اإلداري‬


‫‪ -‬الفرل الثاني‪ :‬التشغيؼ االداري‬
‫‪ -‬الفرل الثالث‪ :‬الزبط االداري‬
‫‪ -‬الفرل الخابع‪ :‬السرفق العام‬

‫‪1‬‬
‫الفرل األول ‪ :‬ماىية القانؾن اإلداري‬

‫نتشاكؿ في ىحا الفرل ماىية القانػف االدارؼ كذلظ ببياف مجسػعة السفاىيع التي تػضح السبادغ‬
‫التي يقػـ عمييا القانػف االدارؼ كذلظ مغ حيث تحجيج مفيػمو في السبحث األكؿ‪ ،‬كبياف عبلقتو بعمع‬
‫االدارة العامة كباقي فخكع القػانيغ األخخػ في السبحث الثاني‪ ،‬ككحا نذأتو كخرائرو في السبحث الثالث‪،‬‬
‫كمرادره في السبحث الخابع ‪ ،‬كفي السبحث الخامذ نتعخض إلى معاييخ تصبيق القانػف اإلدارؼ‬

‫السبحث األول ‪ :‬مفيؾم القانؾن اإلداري‬

‫السظمب األول ‪ :‬تعريف القانؾن اإلداري‬

‫يقرج بالقانػف اإلدارؼ باعتباره فخعا مغ فخكع القانػف العاـ الجاخمي مجسػعة مغ القػاعج القانػنية‬
‫التي تشرب عمى اإلدارة العامة‪ ،‬فيػقانػف اإلدارة العامة‪.1‬‬

‫إذف يختبط تعخيف القانػف اإلدارؼ بتعخيف اإلدارة العامة ىحه األخيخة التي ليا معشياف متبايشاف‪:‬‬

‫أوال‪ :‬السعشى العزؾي‪:‬‬

‫كمفاده أف اإلدارة العامة ىي عبارة عغ كل أجيدة الجكلة سػاء كانت ىيئات مخكدية أكىيئات‬
‫المخكدية (البمجية‪ ،‬الػالية) أكمؤسدات عامة في الجكلة‪ ،‬كجسيع الييئات التابعة ليا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬السعشى السؾضؾعي‪:‬‬

‫تعخؼ اإلدارة العامة بأنيا ذلظ الشذاط الحؼ تقػـ بو الييئات اإلدارية مغ أجل إشباع الحاجات‬
‫العامة لمسػاششيغ‪.‬‬

‫كبالتالي فإف تعخيف القانػف اإلدارؼ حدب السعشى العزػؼ لئلدارة العامة ىػذلظ القانػف الحؼ‬
‫يحكع األجيدة اإلدارية في الجكلة‪ ،‬كسا يسكغ تعخيف القانػف اإلدارؼ حدب السعشى السػضػعي بأنو ذلظ‬
‫القانػف الحؼ يحكع نذاط ىيئات اإلدارية لتحقيق السرمحة العامة‪.‬‬

‫‪ -‬شاىخؼ حديغ‪ ،‬القانػف اإلدارؼ كالسؤسدات اإلدارية‪ ،‬دار الخمجكنية‪ ،‬الصبعة الثانية ‪ ،2007 ،‬ص ‪.13‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫كلقج اختمف الفقو في تخجيح احج السفيػميغ إال أف الفقو الحجيث يحىب إلى الجسع بيغ السفيػميغ‬
‫مغ أجل تعخيف القانػف اإلدارؼ‪ ،‬لحلظ يسكغ تعخيف القانػف اإلدارؼ بأنو ذلظ الفخع مغ فخكع القانػف‬
‫العاـ الجاخمي كالحؼ يتزسغ مجسػعة القػاعج القانػنية الخاصة باإلدارة لمعامة كالتي تشطع األجيدة اإلدارية‬
‫في الجكلة بسختمف صػرىا مخكدية كال مخكدية كالعامميغ فييا‪ ،‬ككسا يحكع نذاشيا باعتبارىا سمصة عامة‬
‫كيحجد اختراصاتيا كاالمتيازات التي تتستع بيا كالخقابة عمى أعساليا‪.1‬‬

‫السظمب الثاني‪ :‬السفيؾم الؾاسع والسفيؾم الزيق لمقانؾن االداري‬

‫الفرع األول‪ :‬السفيؾم الؾاسع لمقانؾن اإلداري‬

‫كيقرج بالسفيػـ الػاسع لمقانػف اإلدارؼ‪" :‬مجسػعة القػاعج القانػنية التي تحكع اإلدارة العامة سػاء‬
‫كاف مرجرىا القانػف الخاص أكالقانػف العاـ بل كحتى إذا كاف مرجرىا القانػف الخاص كحجه"‪.2‬‬

‫كيتختب عمى إعساؿ ىحا السفيػـ القػؿ بأف القانػف اإلدارؼ مػجػد في كل الجكؿ ألنو ال يترػر‬
‫كجػد دكلة دكف إدارة عامة‪ ،‬فحتى الجكؿ التي تأخح بالػحجة القزائية أؼ الجكؿ األنكمػسكدػنية ليا قانػف‬
‫إدارؼ بالسفيػـ الػاسع‪ ،‬حيث تخزع اإلدارة العامة في إنكمت اخ لقػاعج قانػنية كلخقابة قزائية عمى أعساليا‬
‫كلكشيا تعامل نفذ السعاممة مع األفخاد العادييغ مشازعاتيا تشطخ أماـ نفذ القزاء الحؼ يخزع لو األفخاد‬
‫دكف أؼ تسييد بيشيسا‪ ،‬دكف مشحيا أؼ امتيازات كال سمصات أؼ أنيا تخزع لقػاعج القانػف الخاص‪.‬‬

‫كىحا ما ال يتشاسب مع امتيازات الدمصة العامة التي تتستع بيا اإلدارة العامة ككحا السرمحة العامة‬
‫التي تدعى إلى تحقيقيا‪ ،‬باإلضافة إلى شبيعة السشازعة اإلدارية التي تحتاج إلى قاضي متخرز يخاعي‬
‫السحافطة عمى السرمحة العامة كلكغ دكف السداس بحقػؽ كحخيات األفخاد‪ ،‬عكذ القانػف اإلدارؼ‬
‫بالسفيػـ الزيق الفشي الحؼ تشرب عميو دراستشا الحؼ يشبشي عمى أساس مخاعاة ىحه الخرػصية ‪ ،‬كالحؼ‬
‫كجج أساسا مغ أجل تحقيق التػازف بيغ السرمحة العامة كعجـ السداس بحقػؽ كحخيات األفخاد‪.‬‬

‫‪ -‬مرمح الرخايخة‪ ،‬القانػف اإلدارؼ‪ ،‬الصبعة الثالثة‪ ،‬دار الثقافة ‪ ،‬عساف ‪ ،2016 ،‬ص ‪.19‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬تػفيق بػعيذة‪ ،‬مبادغ القانػف اإلدارؼ‪ ،‬مخكد البحػث كالجراسات اإلدارية‪ ،‬تػنذ‪ ،1990 ،‬ص ‪.11‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫الفرع الثاني ‪:‬السفيؾم الزيق لمقانؾن اإلداري‬

‫يقرج بالقانػف في مفيػمو الزيق بأنو‪" :‬مجسػعة القػاعج القانػنية الستسيدة كاالستثشائية كالسختمفة‬
‫‪1‬‬
‫عغ قػاعج القانػف الخاص الستعمقة بتشطيع اإلدارة العامة كتحكع نذاشيا كما يتختب عشو مغ مشازعات"‬
‫كالتي يصبقيا القاضي اإلدارؼ‪.‬‬

‫كيتػاجج القانػف اإلدارؼ بيحا السفيػـ في الجكؿ التي تأخح بشطاـ االزدكاجية القزائية مثل فخندا‪،‬‬
‫الجدائخ‪ ،‬كمرخ‪ ،‬كعمى خبلؼ السفيػـ الػاسع الحؼ يجعل مغ اإلدارة العامة مخكد لمقانػف اإلدارؼ يكػف‬
‫معيا كجػدا كعجما‪ ،‬فإف السفيػـ الزيق يقػـ عمى أساس الصبيعة الخاصة لمقػاعج االستثشائية التي تسيده‬
‫عغ قػاعج القانػف الخاص‪.2‬‬

‫كبحلظ حتى يتحقق القانػف اإلدارؼ بسفيػمو الزيق كالتقشي الحؼ ستشرب عميو دراستشا‪ ،‬البج مغ‬
‫تػافخ عشاصخ محجدة كىي كاألتي‪:‬‬

‫‪ .1‬كجػد قػاعج قانػنية استثشائية كغيخ مألػفة ضسغ قػاعج القانػف الخاص‪ ،‬فالعقج اإلدارؼ يختمف‬
‫عغ العقج السجني‪.‬‬
‫‪ .2‬كجػد قاضي إدارؼ متخرز يزسغ ابتجاع ىحه القػاعج كإنذائيا‪.‬‬
‫‪ .3‬تحقق نطاـ القزاء السددكج أؼ قزاء إدارؼ مػازؼ لمقزاء العادؼ يختز في السشازعات‬
‫اإلدارية‪.‬‬

‫السظمب الثالث ‪ :‬مؾضؾعات القانؾن اإلداري‬

‫يشرب القانػف اإلدارؼ عمى دراسة السػضػعات التالية‪:‬‬

‫‪ -0‬التشغيؼ اإلداري‪:‬‬

‫حيث تتعمق بعس قػاعج القانػف اإلدارؼ بالتشطيع اإلدارؼ في الجكلة سػاء مغ حيث الشرػص‬
‫التذخيعية الستعمقة بتشطيع اإلدارة السخكدية في الجكلة ‪ ،‬أكتمظ الستعمقة بتشطيع الييئات السحمية في الجكلة‬
‫ككحا السؤسدات العامة‪ ،‬كاليياكل االدارية التابعة ليا ‪.‬‬

‫‪ -‬عبلء الجيغ العذي‪ ،‬مجخل القانػف اإلدارؼ‪ ،‬دار اليجػ‪ ،‬عيغ مميمة‪ ،2010 ،‬ص ‪.8‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬إبخاىيع عبج العديد شيحا‪ ،‬مبادغ كأحكاـ القانػف اإلدارؼ‪ ،‬الجار الجامعية لمصباعة كالشذخ‪ ،‬مرخ‪ ،1994 ،‬ص ‪.23‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -9‬الشذاط اإلداري‪:‬‬

‫يتعمق نذاط اإلدارة بسطيخيغ متكامميغ أكليسا إدارة السخافق العامة‪ ،‬كمسارسة سمصة الزبط اإلدارؼ‬
‫مغ أجل الحفاظ عمى الشطاـ العاـ‪.‬‬

‫‪ -3‬وسائل اإلدارة‪:‬‬

‫حيث يتعمق جدء مغ القػاعج القانػف اإلدارؼ بالػسائل التي تدتعسميا اإلدارة في تدييخىا لمسخافق‬
‫العامة كأدائيا لشذاشيا‪ ،‬سػاء كانت ىحه الػسائل بذخية أؼ العاممػف باإلدارة العامة (السػضفػف)‪،‬‬
‫أكالػسائل السادية كىي األمػاؿ العامة لمجكلة‪ ،‬أكالػسائل القانػنية كالتي تسارس بيا اإلدارة أعساليا كىي‬
‫الق اخرات اإلدارية ككحا العقػد اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -4‬السشازعات اإلدارية‪:‬‬

‫تعتبخ السشازعات اإلدارية احج أىع السػاضيع التي تتعمق بيا قػاعج القانػف اإلدارؼ ‪،‬مغ حيث تحجيج‬
‫السشازعة اإلدارية كالجية القزائية السخترة بالفرل فييا‪ ،‬ككحا اإلجخاءات البلزمة إتباعيا في سيخ‬
‫الجعاكػ اإلدارية‪.‬‬

‫السبحث الثاني ‪ :‬عالقة القانؾن االداري بعمؼ االدارة العامة وباقي فروع القؾانيؽ األخرى‬

‫السظمب األول ‪ :‬عالقة القانؾن االداري بعمؼ االدارة العامة‬

‫يتسيد القانػف اإلدارؼ عغ عمع اإلدارة العامة مغ حيث زاكية اىتساـ كل مشيا فالقانػف اإلدارؼ‬
‫يبحث في التشطيع القانػني لمجياز اإلدارؼ ككضيفة كل عشرخ في عشاصخه كعبلقتو باألفخاد‪ ،‬بيشسا يبحث‬
‫عمع اإلدارة العامة في الشػاحي الفشية كالتشطيسية لمجياز اإلدارؼ ‪،‬كيسكغ تعخيفو بأنو ذلظ العمع الحؼ ييتع‬
‫بجراسة تشطيع كتػجيو كتشديق نذاط السشطسة اإلدارية لتحقيق أىجافيا العامة عمى أكسل كجو‪.1‬‬

‫كيطيخ االختبلؼ بيغ القانػف اإلدارؼ كعمع اإلدارة العامة في ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬ماجج راغب‪ ،‬القانػف اإلدارؼ‪ ،‬الجار الجامعة الججيجة لمشذخ‪ ،‬اإلسكشجرية‪ ،2004 ،‬ص ‪.22‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -0‬في مجال الشغرية العامة لمسؾعف‪:‬‬

‫ييتع القانػف اإلدارؼ مثبل بالسػضف العاـ مغ زكايا القانػنية ‪ :‬مغ ىػالسػضف العاـ‪ ،‬ما ىي شخكط‬
‫الػضيفة العامة‪ ،‬ما ىي حقػقو ككاجباتو الػضيفية‪ ،‬كيف تشطع تخقيتو كتأديبو‪ ،‬كما ىي الصخؽ القانػنية‬
‫إلنياء العبلقة الػضيفية‪ ،‬كغيخىا مغ السػضػعات‪ ،‬بيشسا عمع اإلدارة كإف كاف ييتع بالسػضف العاـ إال أنو‬
‫يخكد عمى جػانب أخخػ كجراسة شخكط التأىيل لمػضيفة دراسة فشية كأكاديسية‪ ،‬كشخؽ التجريب ككيفياتو‪.‬‬

‫كإف كاف القانػف اإلدارؼ يعتخؼ لمخئيذ اإلدارؼ بدمصة تشقيط مخؤكسيو‪ ،‬فإف عمع اإلدارة العامة‬
‫ييتع بالكذف عغ أفزل الدبل لتقجيخ كفاءة العامميغ‪ ،‬كإذا كاف القانػف اإلدارؼ ييتع بالجداءات‬
‫أكالعقػبات التأديبية كيحجد أصشافيا كدرجاتيا فإف عمع اإلدارة ييتع بسجػ نجاعة ىحه الجداءات في دفع‬
‫عسمية األداء الػضيفي‪.1‬‬

‫‪ -9‬القرار اإلداري‪:‬‬

‫يخكد القانػف اإلدارؼ في بحثو في تعخيف القخار اإلدارؼ كعسل قانػني صادر عغ اإلدارة العامة‬
‫بإرادتيا السشفخدة كيتزسغ أث اخ قانػنيا‪ ،‬كحلظ يبحث في مذخكعية القخار اإلدارؼ كشخكط صحتو كنفاذه‪،‬‬
‫القخرات غيخ السذخكعة‪.‬‬
‫ككيفية الصعغ باإللغاء كالتعػيس ضج ا‬

‫في حيغ يعخؼ عمع اإلدارة العامة القخار اإلدارؼ مغ خبلؿ بحث في الكيفية العمسية كالػاقعية التي‬
‫صجر عمى أساسيا القخار كعسمية صشعو كالسخاحل السختمفة التي مخت بيا تمظ العسمية كاكتذاؼ العيػب‬
‫كالسذاكل التي قج تعيق ىحه العسمية كاقتخاح سبل إصبلحيا‪.2‬‬

‫‪ -3‬في مجال التشغيؼ‪:‬‬

‫يتكفل القانػف اإلدارؼ بجراسة اليياكل اإلدارية مغ الشاحية القانػنية‪ ،‬فيبيغ صبلحيات رئيذ‬
‫الجسيػرية في السجاؿ اإلدارؼ كصبلحيات الػزيخ األكؿ‪ ،‬كالعبلقة بيغ األجيدة السحمية السشتخبة كسمصة‬

‫‪ -‬عسار بػضياؼ‪ ،‬الػجيد في القانػف اإلدارؼ‪ ،‬دار ريحانة‪ ،‬الجدائخ ‪ ، 1999 ،‬ص ‪.16‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬عبلء الجيغ عذي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬

‫‪6‬‬
‫الػصاية كغيخىا مغ السدائل القانػنية‪ ،‬بيشسا ييتع عمع اإلدارة العامة باإلدارة السخكدية مغ حيث تخكيبيا ‪،‬‬
‫كسا ييتع أيزا باإلدارة السحمية كالسفاضمة بيغ نطاـ االنتخاب كالتعييغ كمدايا كمداكغ كل نطاـ‪.1‬‬

‫لكغ في األخيخ يسكغ القػؿ أنو لتصػيخ اإلدارة العامة كتحقيقيا تقجما في مدتػػ خجماتيا‬
‫لمجسيػر ككحا تشطيسيا البج مغ التكامل بيغ الجراسة القانػنية كالفشية أؼ البج مغ تخابط بيغ القانػف‬
‫اإلدارؼ كاإلدارة العامة‪ ،‬مسا يداعج في سغ تذخيعات تكػف مبشية عمى دراسات ميجانية مغ أجل أحدغ‬
‫أداء كضيفي لبلدارة العامة ‪.‬‬

‫السظمب الثاني‪ :‬عالقة القانؾن اإلداري بباقي فروع القؾانيؽ األخرى‬

‫الفرع األول ‪ :‬عالقة القانؾن اإلداري بالقانؾن الخاص‬

‫يعتبخ القانػف الخاص كالقانػف السجني مغ أعخؽ القػانيغ حيث يخجع ضيػره إلى العيج الخكماني‪،‬‬
‫أما القانػف اإلدارؼ فيػحجيث الشذأة إذ بجت معالع ضيػره بعج الثػرة الفخندية عاـ ‪1789‬ـ‪ ،‬حيث يتعمق‬
‫القانػف الخاص بتمظ القػاعج القانػنية التي تشطع عبلقات األفخاد فيسا بيشيع‪ ،‬أما القانػف اإلدارؼ كالحؼ‬
‫ىػأحج فخكع القانػف العاـ الستعمق باإلدارة العامة مغ حيث التشطيع أكالشذاط‪ ،‬فكل مشيسا لو مجالو الخاص‬
‫بو‪ ،‬فقج كاف سبب ضيػر القانػف اإلدارؼ ىػعجـ قجرة قػاعج القانػف الخاص كالقاضي العادؼ عمى كضع‬
‫التػازف بيغ السرمحة العامة التي تدعى اإلدارة إلى تحقيقيا كحساية حقػؽ كحخيات األفخاد‪ ،‬ذلظ أف‬
‫القاضي العادؼ ممدـ بتصبيق الشز القانػف كتصبق قاعجة السداكاة بيغ الستقاضيغ أمامو‪ ،‬كذلظ ما ال‬
‫يخجـ السرمحة العامة‪ ،‬مسا أدػ إلى ضيػر القانػف اإلدارؼ بذكل مدتقل حتى يػازف بيغ تحقيق‬
‫السرمحة العامة كحساية حقػؽ كحخيات األفخاد‪ ،‬لكغ ذلظ لع يسشع القاضي اإلدارؼ مغ االعتساد عمى‬
‫القانػف الخاص أكالسجني بالتحجيج في فس بعس الشداعات كذلظ بإتباع الصخؽ التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬أما أف يأخح الشز القانػني بححافيخه كيقػـ بتصبيقو عمى السشازعة عمى أساس أنو قاعجة عامة‬
‫مثل السادة التي تذيخ إلى سغ الخشج في القانػف السجني‪ ،‬ككحا السادة التي تتحجث عمى ندع السمكية‬
‫لمسشفعة العامة‪ ،‬ككحا الشز الحؼ يذيخ إلى أف الساؿ العامبل يسكغ الحجد عميو كال إكتدابو بالتقادـ ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عسار بػضياؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.17‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -2‬قج يأخح القانػف اإلدارؼ بعس الشطخيات مغ القانػف السجني كيعصييا صبغة قػاعج القانػف‬
‫اإلدارؼ مثل نطخية العقػد اإلدارية فيي مدتػحاة مغ نطخية العقػد السجنية ‪ ،‬إال أنيا تختمف حيث ال‬
‫تحكسو قاعجة االعقج شخيعية الستعاقجيغ ‪ ،‬كإنسا لئلدارة حق تعجيل بشػد العقج االدارؼ بإرادتيا السشفخدة‬
‫مخاعاة لمسرمحة العامة ‪.‬‬

‫السدؤكلية اإلدارية كىي مدتػحاة مغ نطخية السدؤكلية السجنية فكبلىسا يقػـ عمى الخصأ كضخر‬
‫كالعبلقة الدببية ‪،‬إال أنيسا يختمفاف في أف السدؤكلية اإلدارية الخصأ فييا مفتخض كليذ عمى الستزخر‬
‫إثبات خصأ اإلدارة‪ ،‬كىحا مخاعاة لمسرمحة األفخاد حيث يرعب عمييع إثبات خصأ اإلدارة التي ىي الصخؼ‬
‫األقػػ في ىحه العبلقة‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬عالقة القانؾن اإلداري بالقانؾن الدستؾري‬

‫كبل القانػنيغ ىسا مغ فخكع القانػف العاـ فيشاؾ عبلقة كشيجة بيغ القانػف اإلدارؼ كالقانػف‬
‫الجستػرؼ حيث يشرب القانػف الجستػرؼ بياف نطاـ الحكع في الجكلة ككحا اختراصات الدمصات الثبلثة‬
‫بالجكلة كالعبلقة بيشيع ككحا حقػؽ كحخيات األفخاد‪ ،‬كعمى اعتبار أف القانػف اإلدارؼ ىػمتعمق باإلدارة‬
‫العامة التي ىي عبارة عغ الدمصة التشفيحية في الجكلة ‪ ،‬فالقانػف الجستػرؼ يبيغ اختراصات ىحه‬
‫الدمصة بسا في ذلظ اختراص رئيذ الجسيػرية كالػزيخ األكؿ ككحا التشطيع اإلدارؼ بالجكلة ‪،‬كبيغ‬
‫الجستػر أيزا اختراص الدمصة القزائية في الجكلة ‪،‬كما إذا كانت الجكلة ستأخح باالزدكاجية القزائية‬
‫أكالػحجة القزائية‪ ،‬باإلضافة إلى أف الجستػر يبيغ حقػؽ كحخيات األفخاد التي عمى اإلدارة أثشاء مسارستيا‬
‫لسياميا عجـ السداس بيا‪.‬‬

‫ىحا ما دفع بعس الفقو إلى اعتبار القانػف الجستػرؼ كالقانػف اإلدارؼ كجياف لعسمة كاحجة‪ ،‬لكغ‬
‫يجكر تداؤؿ حػؿ التفخقة بيغ العسل اإلدارؼ كالعسل الحكػمي لمدمصة التشفيحية (اإلدارة العامة)‪ ،‬فستى‬
‫يكػف عسل الدمصة التشفيحية عسبل إداريا يخزع لخقابة القزاء اإلدارؼ؟ كمتى يكػف العسل عسبل حكػميا‬
‫سياديا يشأػ عغ رقابة القاضي اإلدارؼ؟ كىي ما تدسى بشطخية أعساؿ الحكػمة أك أعساؿ الديادة‪.‬‬

‫‪ -‬السعيار الذكمي في التسييد بيغ العسل اإلدارؼ كالعسل الدياسي‪ :‬كذلظ بالشطخ إلى السػقع‬
‫كالسخكد الحؼ يذتغمو مرجر القخار فإذا كاف القخار صادر مغ ذكؼ السشاصب العميا بالجكلة (رئيذ‬

‫‪8‬‬
‫الجسيػرية‪ ،‬الػزيخ األكؿ‪ ،‬الػزراء) اعتبخ العسل سياسي‪ ،‬أما إذا كاف العسل صادر عغ مػضف آخخ اعتبخ‬
‫العسل إداريا‪.‬‬

‫انتقج ىحا السعيار العتساده عمى الجانب الذكمي فقط دكف الشطخ في شبيعة العسل ذاتو ‪ ،‬كسا أف‬
‫مسثل الحكػمة الػزيخ مثبل قج يقػـ بأعساؿ سياسية كالسذاركة في االجتساعات البخلسانية ‪ ،‬كسا قج يطيخ‬
‫بثػب إدارؼ حيغ يرجر الق اخرات اإلدارية الستعمقة بسخؤكسيو (كالتعييغ‪ ،‬تخقية‪ ،‬الشقل‪ ،‬انتجاب‪ ،‬كإنياء‬
‫السياـ)‪ ،‬كإبخامو لمعقػد اإلدارية باسع الػ ازرة‪ ،1‬أؼ ىشاؾ ازدكاجية مغ األعساؿ الحكػمية مسا يرعب‬
‫اعتساد ىحا السعيار لمتفخقة بيغ العسل اإلدارؼ كالعسل الدياسي‪.‬‬

‫السعيار السؾضؾعي‪:‬‬

‫نتيجة لعجـ دقة السعيار الذكمي في التسييد بيغ أعساؿ الحكػمة كأعساؿ اإلدارة لجأ بعس الفقو إلى‬
‫السعيار السػضػعي أؼ إلى شبيعة العسل بغس الشطخ عغ الجية الرادر عشيا‪ ،‬فيعتبخ العسل مغ أعساؿ‬
‫الحكػمة إذا كاف يتعمق بإعجاد الدياسة العامة الخارجية أكالجاخمية لمجكلة‪ ،‬كيعتبخ العسل إداريا إذا كاف‬
‫يتزسغ تشفيح ىحه الدياسة فيخزع الشػع األكؿ لمقانػف الجستػرؼ كالشػع الثاني لمقانػف اإلدارؼ‪ ،‬إال أف ما‬
‫يأخح عمى ىحا السعيار صعػبة تكييف بعس األعساؿ‪ ،‬فسثبل حاالت الصػارغ أكالطخكؼ االستثشائية كما‬
‫يرجر استشادا إلييا مغ ق اخرات تعتبخ في فخندا أعساؿ إدارية تخزع لخقابة القزاء اإلدارؼ‪ ،‬في حيغ‬
‫ىشاؾ مغ الجكؿ ما تعتبخ ىحه األعساؿ فييا مغ أعساؿ الديادة مثل األردف‪.2‬‬

‫إال أف الفقو كمغ كراء تتبعو ألحكاـ مجمذ الجكلة الفخندي قج كضع قائسة لسا يعتبخ مغ أعساؿ‬
‫الديادة كىي كاألتي‪:‬‬

‫‪ -1‬سغ السعاىجات الجكلية كالعسل الجبمػماسي‪.‬‬

‫‪ -2‬عبلقة الدمصة التشفيحية بالدمصة التذخيعية‪.‬‬

‫‪ -3‬األعساؿ الحخبية كاالعساؿ الستعمقة بأمغ الجكلة ‪.‬‬

‫ىحه األعساؿ اعتبخىا مجمذ الجكلة الفخندي أعساؿ حكػمية ال يجػز فخض رقابتو عمييا‪.‬‬

‫‪ -‬عمي خصار شصشاكؼ ‪ ،‬الػجيد في القانػف اإلدارؼ‪ ،‬دار كائل‪ ،‬ط‪ ،2003 ،1‬ص ‪.16‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬مرمح صخايخة‪ ،‬السخجع الدابق‪،‬ص ‪.81‬‬

‫‪9‬‬
‫الفرع الثالث ‪:‬عالقة القانؾن اإلداري بقانؾن العقؾبات‬

‫يػصف قانػف العقػبات بأنو قانػف القيخ كاإللداـ‪ ،‬ككجج أساسا لحساية الحقػؽ كصيانة الحخيات‪،1‬‬
‫كمشو فيػقانػف لريق بكافة القػانيغ األخخػ‪ ،‬بسا فييا القانػف اإلدارؼ‪ ،2‬ذلظ أف القانػف الجشائي يحسي‬
‫اإلدارة العامة سػاء مغ حيث حساية الساؿ العاـ كذلظ عغ شخيق تحخيع كل أفعاؿ االختبلس أكالدخقة‬
‫أكتبجيج الساؿ العاـ‪ ،‬كسا يحسي السػضف العاـ فيجخـ أؼ اعتجاء قج يتعخض لو عغ شخيق جخيسة التعخض‬
‫لسػضف عاـ أثشاء تأدية ميامو‪ ،‬كسا يحسي سسعة كىيبة اإلدارة العامة عغ شخيق تجخيع كل فعل قج يسذ‬
‫بدسعتيا أكبييبتيا مثل جخيسة الخشػة أكالتدكيخ ‪...‬الخ‪ ،‬كسا يحسي حقػؽ كحخيات األفخاد مغ أؼ تزييق‬
‫مغ اإلدارة عغ شخيق تجخيع استغبلؿ الشفػذ‪.‬‬

‫إذف يمعب القانػف الجشائي دك ار ميع في حساية اإلدارة العامة كبالتالي لو عبلقة ميسة بالقانػف‬
‫اإلدارؼ‪.‬‬

‫السبحث الثالث‪ :‬نذأة القانؾن اإلداري وخرائرو‬

‫السظمب األول ‪ :‬نذأة القانؾن اإلداري‬

‫‪ -0‬قيام الثؾرة الفرندية والفرل ما بيؽ الدمظات‪:‬‬

‫تعتبخ فخندا ميج القانػف اإلدارؼ كضيػر القانػف اإلدارؼ مختبط بالتصػر الدياسي ليحا البمج حيث‬
‫يؤرخ لطيػر القانػف اإلدارؼ بقياـ الثػرة الفخندية عاـ ‪، 1789‬ىحه الثػرة التي أتت بأىع السبادغ‬
‫الجستػرية أال كىػمبجأ الفرل ما بيغ الدمصات‪ ،‬فبل يحق ألؼ سمصة أخخػ التجخل في أعساؿ الدمصة‬
‫األخخػ‪ ،‬كذلظ كاف نتاجا لتجخل الدافخ الحؼ كاف يقػـ بو قزاة البخلسانات( القزاء العادؼ ) في أعساؿ‬
‫اإلدارة‪ ،‬مسا استػجب إصجار األمخ رقع ‪ 24-16‬أغدصذ ‪ 1790‬لسشع تجخل القزاء العادؼ في أعساؿ‬
‫اإلدارة‪.‬‬

‫‪ -‬عبج هللا سميساف‪ ،‬شخح القانػف العقػبات‪ ،‬القدع العاـ‪ ،‬ديػاف السصبػعات الجامعية‪ ،‬الصبعة ‪ ،1996‬الجدائخ‪ ،‬ص ‪.12‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬مشرػر رحساني‪ ،‬الػجيد في القانػف الجشائي العاـ‪ ،‬دار اليجػ لمصباعة كالشذخ‪ ،‬عيغ مميمة‪ ،‬الجدائخ ‪ ،2003‬ص ‪.47‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -9‬مرحمة اإلدارة القاضية‪:‬‬

‫نط اخ لسشع القزاء العادؼ مغ الشطخ في الجعاكػ التي تكػف اإلدارة العامة شخفا فييا أصبحت‬
‫السشازعات اإلدارية مغ اختراص الييئات اإلدارية ذاتيا حيث يفرل فييا الػزيخ‪ ،‬كبالتالي أصبحت‬
‫اإلدارة ىي الخرع كالحكع في ذات الػقت‪ ،‬ىحا ما يتشافى كالسشصق الدميع فكيف تكػف الخرع كالحكع في‬
‫ذات الػقت دكف أف تشحاز لسرالح اإلدارة بالجرجة األكلى مسا قج يزخ بحقػؽ كحخيات األفخاد‪ ،‬لع تجـ‬
‫ىحه السخحمة شػيبل ‪.‬‬

‫‪ -3‬مرحمة القزاء السحجؾز ‪:0879 -0799‬‬

‫برجكر دستػر الدشة الثامشة مغ عيج نابميػف بػنبارت عخفت فخندا تحػال جحريا في مجاؿ‬
‫مشازعات اإلدارة إذ نرت السادة ‪ 52‬مشو عمى إحجاث مجمذ لمجكلة كسا يتع إنذاء مجالذ السحافطات‪،‬‬
‫كلقج أرجع كثيخ مغ الكتاب سبب إنذاء السجمذ إلى سيل الصمبات السخفػعة ضج اإلدارة الفخندية آنحاؾ‪.‬‬

‫كما يسكغ مبلحطتو أف ق اخرات السجمذ في ىحه السخحمة لع تكتدي الصابع القزائي بل ال تخخج‬
‫عغ كػنيا أراء أكمذاريع ق اخرات بخرػص مشازعات معيشة كجب أف تخفع أماـ رئيذ الجكلة الحؼ لو كحجه‬
‫حق السرادقة عمييا أكرفزيا‪ ،1‬لحلظ سسيت ىحه السخحمة بسخحمة القزاء السجػز حيث كاف قزاء‬
‫مجمذ الجكلة ال يجػز عمى الربغة التشفيحية إال بعج مرادقة مغ اإلدارة‪.‬‬

‫‪ -4‬مرحمة القزاء السفؾض‪:‬‬

‫بعج صجكر القانػف رقع ‪ 24‬ماؼ ‪ 1872‬كانتياء مخحمة القزاء السحجػز مشح ىحا القانػف مجمذ‬
‫الجكلة سمصة البت الشيائي في السشازعات اإلدارية التي يتع رفعيا أمامو‪ ،‬كلع تعج أحكاـ مجمذ الجكلة‬
‫الفخندي بحاجة إلى الترجيق عمييا كإقخارىا مغ الدمصة التشفيحية ‪ ،‬كإنسا تجػز عمى حجية الذيء‬
‫السقزي بو بسجخد صجكرىا‪ ،‬كىكحا أصبح مجمذ الجكلة الفخندي يسثل سمصة قزائية كاممة غيخ‬
‫مشقػصة‪ ،‬كلقج كاف‬

‫حكع محكسة التشازع الفخندية الحاسع في إرساء قػاعج القانػف اإلدارؼ في قزية ببلنكػعاـ ‪،1873‬‬
‫حيث ذىبت السحكسة أنو في حالة عجـ كجػد نرػص خاصة فإف مدؤكلية اإلدارة العامة عغ اإلضخار‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عسار بػضياؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.27‬‬

‫‪11‬‬
‫التي يدببيا عساليا لؤلفخاد ‪ ،‬ال يسكغ أف تحكسيا ذات القػاعج السػجػدة في القانػف السجني بل تحكسيا‬
‫قػاعج خاصة مغايخة‪.1‬‬

‫ىحا التصػر التاريخي لمقانػف اإلدارؼ الحؼ نتج عشو االزدكاج القزائي كالحؼ يعج أحج شخكط تحقق‬
‫القانػف اإلدارؼ بسفيػمو التقشي كالحؼ نعشى بجراستو في ىحا السؤلف‪.‬‬

‫السظمب الثاني ‪ :‬خرائص القانؾن اإلداري‬

‫الفرع األول ‪ :‬قانؾن حديث الشذأة‬

‫يعتبخ القانػف اإلدارؼ قانػنا حجيث الشذأة مقارنة بالقػانيغ األخخػ كالقانػف السجني الحؼ تخجع‬
‫أصػلو إلى الحزارة الخكمانية‪ ،‬كالقانػف الجستػرؼ الحؼ أنذأه الفبلسفة اليػناف كأفبلشػف كأرسصػ‪،‬‬
‫كقانػف األحػاؿ الذخرية السدتسج مغ الذخيعة اإلسبلمية‪.‬‬

‫كلع يبجأ الحجيث عغ كجػد قانػف إدارؼ إال بعج قياـ الثػرة الفخندية في عاـ ‪ 1789‬كذلظ بإنذاء‬
‫مجمذ الجكلة الفخندية‪ ،2‬نط اخ الف كجػد القانػف اإلدارؼ مختبط بػجػد القزاء اإلدارؼ‪ ،‬كسا أف صػرة‬
‫القزاء اإلدارؼ لع تكتسل إال بعج صجكر قانػف في عاـ ‪ ،1872‬تع بسػجبو إدخاؿ الصابع القزائي في‬
‫تذكيل السجمذ بعج أف كاف مجمذ الػزراء يقػـ بيحا الجكر‪ ،‬حيث أصبح القزاء اإلدارؼ في فخندا مشح‬
‫ذلظ تاريخ يعخؼ بالقزاء السفػض ‪ ،‬كأصبحت أحكامو نافحة دكف حاجة إلى ترجيق رئيذ الجسيػرية‬
‫كسا بجأ مجمذ الجكلة بإرساء مبادغ كقػاعج القانػف اإلدارؼ مشح صجكر قانػف عاـ ‪.31872‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬القانؾن اإلداري سريع التظؾر‬

‫يتدع القانػف اإلدارؼ بأنو قانػف يتصػر بدخعة تفػؽ التصػر االعتيادؼ في القػانيغ األخخػ‪ ،‬كلعل‬
‫ذلظ يخجع إلى شبيعة السػاضيع التي يعالجيا‪ ،‬فقػاعج القانػف الخاص تتسيد بالثبات كاالستقخار‪ ،‬عمى‬
‫عكذ القانػف اإلدارؼ الحؼ يعالج مػاضيع ذات شبيعة خاصة لتعمقيا بالسرمحة العامة كحدغ تدييخ‬
‫كإدارة السخافق العامة كجانب مغ أحكامو غيخ مدتسجة مغ نرػص تذخيعية كإنسا مغ أحكاـ القزاء‬
‫اإلدارؼ كالحؼ يتسيد بأنو قزاء يبتجع الحمػؿ لمسشازعات اإلدارية كال يتقيج بأحكاـ القانػف الخاص كإنسا‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬شاىخؼ حديغ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- JEAN RIVERO, droit administrative, dalloz , 9 edition ,1980, p 25.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬مرمح مسجكح صخايخة‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.23‬‬

‫‪12‬‬
‫يدعى إلى خمق ما يتبلءـ مع ضخكؼ كل مشازعة عمى حجػ تساشيا مع سخعة تصػر العسل اإلدارؼ‬
‫كمقتزيات سيخ السخافق العامة‪.1‬‬

‫كلعل مغ أسباب سخعة تصػر القانػف اإلدارؼ أنو يتأثخ بالعػامل االقترادية كاالجتساعية كالدياسية‬
‫في الجكلة كىي عػامل متغيخة باستسخار كغيخ مدتقخة ندبيا‪.2‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬قانؾن غير مقشؽ ‪le droit administratif est un droit nom codifie‬‬

‫القانػف اإلدارؼ قانػف غيخ مقشغ في مجسػعة كاحجة مثل القانػف السجني كالقانػف الجشائي كالقانػف‬
‫التجارؼ‪...‬إلخ ‪ ،‬فأحكاـ كمبادغ القانػف اإلدارؼ لع تكتب كتقشغ في مجسػعة كاحجة‪ ،‬فشجج مثبل نطخية‬
‫األعساؿ اإلدارية (الق اخرات اإلدارية كالعقػد اإلدارية)‪ ،‬كاألشخاص اإلدارية كالسدؤكلية اإلدارية لع تجسع‬
‫كتقشغ في مجسػعة كاحجة‪ ،‬إال أف عجـ تقشيغ القانػف اإلدارؼ في مجسػعة كاحجة‪ ،‬ال يشفي كجػد التذخيع‬
‫الجدئي لبعس مػضػعات كقػاعج القانػف اإلدارؼ‪ ،‬حيث تػجج بعس التذخيعات الجدئية الستعمقة بالقانػف‬
‫االدارؼ مثل قانػف الػضيفة العسػمية‪ ،‬قانػف الجساعات السحمية (الػالية كالبمجية)‪ ،‬قانػف ندع السمكية‬
‫لمسشفعة العامة‪ ،‬قانػف الرفقات العسػمية‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫إال أف القانػف اإلدارؼ يطل قانػف غيخ مقشغ في جسمتو في مجسػعة كاحجة‪ :3‬كذلظ نط اخ لدخعة‬
‫تصػر اإلدارة العامة كالطخكؼ السحيصة بيا سػاء كانت ضخكؼ سياسية أكاقترادية أكاجتساعية‪ ،‬حيث أف‬
‫ىحا التصػر سيؤدؼ بالتغييخ الدخيع في الشرػص القانػنية‪ ،‬مسا يرعب عسمية الجسع‪.‬‬

‫فمكي ال تربح القػاعج القانػنية اإلدارية عقبة أماـ التصػر الجائع الحؼ تتدع بو العبلقات اإلدارية‬
‫كمغ أجل مصابقتيا لمػاقع اإلدارؼ الستغيخ يجب عمى السذخع مبلحقتيا بالتعجيل السدتسخ كالجائع‪ ،‬كسا أف‬
‫معطع القػاعج القانػنية اإلدارية ذات مرجر قزائي‪ ،‬فمقج خمقيا القزاء اإلدارؼ تجريجيا عغ شخيق‬
‫تػضيحيا كتأصيميا قزائيا عبخ تخاكع كاستقخار االجتياد القزائي‪ ،‬كلحا لع تكغ القػاعج القانػنية اإلدارية‬

‫‪ -‬مججؼ فتحي‪ ،‬القانػف اإلدارؼ‪ ،‬مصبػعة مػجية لصمبة الحقػؽ بكمية الحقػؽ جامعة زياف عاشػر‪ ،‬الجمفة ‪ ،‬الدشة ‪ ،2010 ،2009‬ص ‪.185‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬مازف اليػ ماضي‪ ،‬الػجيد في القانػف االدارؼ‪ ،‬تع االشبلع عميو مغ السػقع االلكتخكرني ‪http://www.ao.academy/org/viewartrie‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪،‬يػـ ‪. 2019\01\27‬‬
‫‪ -‬ناصخ لباد‪ ،‬القانػف اإلدارؼ‪ ،‬مشذػرات دحمب‪ ،‬الصبعة الثانية ‪ ،2001 ،‬ص ‪.20‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪13‬‬
‫كاضحة كمؤىمة لكي تراغ بشرػص تذخيعية مكتػبة برػرة دقيقة ككاضحة‪ ،‬كيعصل تقشيغ السذخع‬
‫لبلجتياد القزائي في كثيخ مغ األحياف‪.1‬‬

‫كمغ السعمػـ إف التقشيغ التذخيعي يزفي عمى القػاعج القانػنية السقششة ثباتا كجسػدا ندبيا يتشافى مع‬
‫شبيعة العبلقات اإلدارية الستصػرة كمع تشػع حاجات اإلدارة العامة كتصػرىا الجائع‪ ،‬كلحا ال يعج عجـ التقشيغ‬
‫معطع قػاعج القانػف اإلدارؼ عيبا مصمقا‪ ،‬فعمى العكذ لقج أفاد عجـ التقشيغ كل قػاعج القانػف اإلدارؼ ذاتو‬
‫نط اخ لسا حققو مغ مخكنة كاضحة أتاحت لو التصػر الجائع كالبعج عغ الجسػد‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬القانؾن اإلداري قانؾن قزائي‬

‫إف القاضي اإلدارؼ يقػـ بجكر إنذائي متسيد عغ دكر زميمو القاضي السجني‪ ،‬الحؼ يشحرخ دكره‬
‫في تصبيق القانػف عمى السشازعات السصخكحة أمامو برفة أساسية‪ ،‬كالسداكات بيغ األشخاؼ الستقاضيغ‪.‬‬

‫إذا كانت لحجاثة نذأة القانػف اإلدارؼ كعجـ تقشيشو في مجسػعة مػحجة كتصػره السدتسخ‪ ،‬أثخ كبيخ‬
‫في قياـ القزاء اإلدارؼ بسيستو الكبيخة في استشباط القػاعج السبلئسة لصبيعة الخكابط اإلدارية كتصبيقيا‬
‫عمى السشازعات اإلدارية‪.‬‬

‫ككاف ذلظ أمخ شبيعي ألف القاضي اإلدارؼ ممدـ بالفرل في الشداع السصخكح أمامو‪ ،‬فإذا لع يجج‬
‫القاعجة السبلئسة لمتصبيق عمى السشازعة في التذخيع ‪ ،‬فإنو يبحث عشيا في السبادغ العامة لمقانػف اإلدارؼ‬
‫فإذا لع يجج فإنو يمجأ إلى القانػف السجني ليدتعيغ بأحكامو العامة التي ترمح لمتصبيق عمى العبلقات‬
‫اإلدارية‪ ،‬فإذا لع يجج فإنو يقػـ باستشباط القاعجة القانػنية السشاسبة مغ القػاعج السجنية كيعجليا بسا يتبلءـ‬
‫مع شبيعة السشازعة اإلدارية‪.2‬‬

‫كبحلظ يكػف القاضي اإلدارؼ قج تخصى حجكد الجكر التفديخؼ الحؼ يرصمح بو القاضي العادؼ‬
‫كقاـ بجكر إنذائي لمقػاعج القانػف اإلدارؼ بسا يتشاسب كالسشازعة اإلدارية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عمي خصار شصشاكؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪ -‬عبج الغشي بديػني‪ ،‬القانػف اإلدارؼ‪ ،‬الجار الجامعية لمصباعة كالشذخ‪ ،‬بيخكت‪ ،1995 ،‬ص ‪.105‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪14‬‬
‫السبحث الرابع‪ :‬مرادر القانؾن اإلداري‬

‫السظمب األول‪ :‬السرادر السكتؾبة لمقانؾن اإلداري‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التذريع األساسي ( الدستؾر )‬

‫يقرج بالتذخيع كسرجر لمقانػف اإلدارؼ مجسػعة القػاعج القانػنية السجكنة كالرادرة عغ سمصة‬
‫عامة مخترة كىػالسرجر الخسسي األكؿ لمقانػف اإلدارؼ‪.‬‬

‫فإذا كانت ىحه الدمصة العامة السخترة باإلصجار ىي الدمصة التأسيدية األصمية نكػف برجد‬
‫تذخيعات دستػرية‪ ،‬حيث تختز ىحه الدمصة بػضع الجستػر‪ ،‬كسا تختز الدمصة التأسيدية السشذاة لو‬
‫بتعجيمو‪.‬‬

‫كإذا كانت الدمصة السخترة بإصجار التذخيعات ىي الدمصة التذخيعية فشحغ إزاء تذخيعات عادية‬
‫أكقػانيغ‪ ،‬أما إذا كانت ىحه الدمصة ىي الدمصة التشفيحية ففي ىحه الحالة يكػف لجيشا تذخيعات فخعية‬
‫أكلػائح‪.1‬‬

‫يعج الجستػر مغ أىع مرادر القانػف اإلدارؼ ذلظ أنو يبيغ نطاـ الحكع في الببلد كالدمصات‬
‫الثبلثة في الجكلة كالعبلقة فيسا بيشيا‪ ،‬ككحا حقػؽ كحخيات األفخاد‪ ،‬كبحلظ فيػيبيغ اختراصات الدمصة‬
‫التشفيحية كالتي ىي عبارة عغ اإلدارة العامة التي يشرب عمييا القانػف اإلدارؼ بالجراسة‪ ،‬كيبغ التشطيع‬
‫االدارؼ الدائج في الجكلة حيث تشز السادة ‪ 16‬مغ الجستػر الجدائخؼ لدشة ‪ 1996‬كتعجيبلتو عمى أف"‬
‫الجساعات إقميسية لمجكلة ىي البمجية كالػالية كالبمجية ىي الجساعة القاعجية"‪ ،‬كسا يبيغ لشا الدمصة القزائية‬
‫في الجكلة كإذا ما كانت الجكلة تأخح بالشطاـ االزدكاجية القزائية أـ الػحجة القزائية حيث جاء في السادة‬
‫‪ 171‬مغ دستػر ‪ 1996‬كتعجيبلتو عمى أنو"يعتبخ مجمذ الجكلة الجدائخؼ أعمى ىيئة قزائية متخررة‬
‫في السشازعات االدارية " متبشيا بحلظ االزدكاجية القزائية ‪ ،‬ذلظ انو كسا ىػمتعارؼ عميو أف القانػف‬
‫اإلدارؼ بالسفيػـ التقشي ال يتحقق إال إذا كانت الجكلة تأخح بالشطاـ االزدكاجية القزائية‪ ،‬كىحا ما كخسو‬
‫الجستػر الجدائخ لدشة ‪ 1996‬باإلضافة إلى بياف حقػؽ كحخيات األفخاد عمى اإلدارة احتخاميا كسا عمى‬
‫القزاء اإلدارؼ ضساف عجـ السداس بيا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عبج الغشي بديػني عبج هللا‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.56‬‬

‫‪15‬‬
‫كبشذأة القػاعج الجستػرية تثػر مدالة القيسة القانػنية لمسػاثيق كإعبلنات حقػؽ اإلنداف كإعبلف‬
‫حقػؽ اإلنداف كالسػاشغ الحؼ أصجرتو الثػرة الفخندية عاـ ‪ 1789‬الحؼ اختمف الفقو في القيسة القانػنية‬
‫ليا فطيخت في ذلظ ‪ 03‬اتجاىات‪:‬‬

‫‪ -‬االتجاه األكؿ‪ :‬كيخػ أف إعبلنات حقػؽ اإلنداف كالسػاثيق ليا قيسة قانػنية أعمى مغ القػاعج‬
‫الجستػرية‪ ،‬ذلظ أنيا غالبا ما تكػف اسبق كتكػف مؤسدة لمجكؿ‪ ،‬كبالتالي عمى الجساتيخ أف ال تأتي مخالفة‬
‫كسا كرد في إعبلنات حقػؽ اإلنداف كالسػاثيق‪.‬‬

‫‪ -‬االتجاه الثاني‪ :‬أف ال قيسة قانػنية ليا كأنيا عبارة عغ آماؿ كأحبلـ مؤسديغ الجكؿ كبالتالي فإف‬
‫قيستيا قيسة معشػية فقط ‪.‬‬

‫‪ -‬أما االتجاه الثالث‪ :‬كىػ الحؼ يعتبخ أف إعبلنات حقػؽ اإلنداف كمػاثيق تكػف بقيسة القػاعج‬
‫الجستػرية متى تبشاىا السذخع الجستػرؼ مػاد مشيا كأدرجيا ضسغ الجستػر‪.‬‬

‫عمى أف االتجاه االخيخ ىػاالصح حدب رأيشا ألنو يجب أف يكػف الجستػر ىػدائسا في أعمى ىخـ‬
‫السشطػمة القانػنية بالجكلة ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬السعاىدات الدولية‬

‫السعاىجات الجكلية ىي اتفاؽ مكتػب يتع بيغ أشخاص القانػف الجكلي العاـ بقرج‬
‫تختيب آثار قانػنية معيشة كفقا لقػاعج القانػف الجكلي العاـ‪ ،‬سػاء أفخغ ىحا االتفاؽ في كثيقة‬
‫‪1‬‬
‫كاحجة أكعجة كثائق كأيا كانت التدسية التي تصمق عميو‪.‬‬

‫تعتبخ السعاىجات الجكلية مرج ار ميسا مغ مرادر القانػف اإلدارؼ في الجدائخ إذ أعصى الجستػر‬
‫الجدائخؼ لدشة ‪ 1996‬قػة لمسعاىجات الجكلية السدتػفية لذخكط إصجارىا كالسرادؽ عمييا مغ شخؼ‬
‫رئيذ الجسيػرية ‪ ،‬قيسة قانػنية أدنى مغ الجستػر كأعمى مغ القانػف أؼ أنيا تتػسصيسا‪ ،‬كتكػف السعاىجة‬
‫الجكلية مرج ار مغ مرادر القانػف اإلدارؼ متى كاف ليا تصبيق داخمي داخل الجكلة ‪ ،‬مثل االتفاقيات‬
‫الستعمقة بتشطيع كضعية لؤلجانب داخل الجكلة‪ ،‬إذ تعتسج عمييا اإلدارة مغ أجل إصجار شيادات اإلقامة‬
‫لؤلجانب أكإعصاء تخاخيز مغ أجل مداكلة نذاط معيغ‪.‬‬

‫‪ -‬أحسج اسكشجرؼ‪ ،‬د‪ .‬دمحم ناصخ بػ غدالة‪ ،‬القانػف الجكلي العاـ‪ ،‬الجدء األكؿ‪ ،‬مصبعة الكاىشة‪ ،1997 ،‬ص ‪.112‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪16‬‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬التذريع العادي‬

‫يقرج بالتذخيعات العادية ‪ :‬مجسػعة القػاعج القانػنية التي تزعيا الدمصة التذخيعية‪ ،1‬تسثل ىحه‬
‫الدمصة في الجدائخ البخلساف بغخفتيو (السجمذ الذعبي الػششي كمجمذ األمة) ‪ ،‬كمغ ىحه التذخيعات‬
‫القانػف السجني كبخاصة في مادتو ‪ 49‬الستعمقة باألشخاص السعشػية‪ ،‬السادة ‪ 677‬بخرػص القيػد‬
‫الػاردة عغ ندع السمكية مغ أجل السشفعة العامة ‪ ،‬ككحا السادة التي تكخس مبجأ عجـ قابمية الحجد عمى‬
‫األمػاؿ العامة أكاكتدابيا بالتقادـ‪ ،‬قػاعج السدؤكلية التي تحكع السػضفيغ كرؤسائيع السادة ‪ 129‬قانػف‬
‫مجني‪ ،‬قػاعج ندع السمكية لمسشفعة العامة السادة ‪ 677‬قانػف السجني‪ ،‬حساية الساؿ العاـ السادة ‪ 688‬قانػف‬
‫السجني‪.‬‬

‫‪-‬أما عغ قانػف العقػبات الجدائخؼ فقج تصخقت السادة ‪ 144‬مشو إلى حساية السػضفيغ أثشاء قياميع‬
‫بأعساليع باالعتجاء عمييع ككحا حساية الساؿ العاـ مغ االختبلس كالتبجيج (السادة ‪ 119‬مشو)‪ ،‬جخيسة إىانة‬
‫مػضف عاـ السادة ‪ 144‬قانػف العقػبات‪ ،‬جخيسة التبجيج كاستغبلؿ الساؿ العاـ السشرػص عمييا في قانػف‬
‫رقع ‪ 014-06‬الستعمق بسكافحة الفداد‪.‬‬

‫كسا ىشاؾ بعس التذخيعات الستعمقة بالقانػف اإلدارؼ نحكخ مشيا‪:‬‬

‫‪ -‬قانػف البمجية رقع ‪ 10-11‬السؤرخ في ‪ 22‬جػاف ‪.2011‬‬

‫‪ -‬قانػف الػالية رقع ‪ 07-12‬السؤرخ في ‪ 21‬فبخايخ ‪.2012‬‬

‫‪ -‬القانػف رقع ‪ 11/91‬السؤرخ في ‪ 1991/04/27‬الستعمق بشدع السمكية مكغ أجل السشفعة العامة‪.‬‬

‫‪ -‬القانػف رقع ‪ 30/90‬السؤرخ في ‪ 1990/12/01‬الستعمق بأمبلؾ الجكلة‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬األنغسة والمؾائح ( التذريعات الفرعية )‬

‫تعخؼ األنطسة بأنيا مجسػعة مغ القػاعج العامة السجخدة التي ترجر عغ الدمصة التشفيحية كىي‬
‫تخجسة لمسرصمح الفخندي (‪ ، )les règlement‬كتدسى في األخز الجكؿ العخبية بالمػائح كالسخاسيع‬
‫كتختمف األنطسة عغ القانػف العادؼ مغ عجة كجػه فسغ حيث مرجرىا فيي ترجر عغ الدمصة التشفيحية‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬شاىخؼ حديغ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪ 23‬كما بعجىا‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫في حيغ ترجر القػانيغ عغ الدمصة التذخيعية‪ ،‬كسا أف الشطاـ يأتي مغ حيث تجرج القػاعج القانػنية في‬
‫مختبة أدنى مغ التذخيع العادؼ‪ ،‬باستثشاء األنطسة السدتقمة التي تداكؼ في قػتيا التذخيع العادؼ نط اخ‬
‫ألنيا تأتي بعج الجستػر مباشخة‪ ،‬يزاؼ إلى ذلظ أف الشطاـ ال يجػز أف يخخج عغ نصاؽ القانػف‬
‫أكيتعارض معو ألف الشطاـ ييجؼ في الغالب إلى تشفيح القانػف كبياف أحكامو‪.1‬‬

‫كتشقدع المػائح كاألنطسة إلى األنػاع التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬المؾائح التشفيذية‪:‬‬

‫ترجر الدمصة التشفيحية ىحه المػائح بقرج تشفيح قانػف معيغ نط اخ ألنيا السدؤكلة عغ تشفيح القػانيغ‬
‫في الجكلة‪ ،‬كليحا كاف مغ الصبيعي أف تتػلى الدمصة التشفيحية إصجار ىحه المػائح لتدييل ميسة تشفيح‬
‫القػانيغ‪ ،‬كتفريل ما قج يػجج فييا مغ إجساؿ‪ ،‬كتػضيح كيفية تصبيقيا‪ ،2‬كفي الجدائخ يعتبخ الػزيخ األكؿ‬
‫ىػصاحب االختراص في إصجار ىحه السخاسيع التشفيحية‪.‬‬

‫ب‪ -‬المؾائح السدتقمة‪:‬‬

‫المػائح السدتقمة ىي تمظ القػاعج العامة كالسجخدة الرادرة عغ رئيذ الجسيػرية بشاءا عمى أحكاـ‬
‫الجستػر الجدائخؼ بذكل مدتقمة كاستثشاءا عمى األصل العاـ الحؼ يكػف فيو التذخيع مغ اختراص سمصة‬
‫تذخيعية البخلساف بغخفيتو‪ ،‬كتأخح المػائح السدتقمة قػة التذخيع فتعتبخ في مختبة التذخيع العادؼ مغ حيث‬
‫إلداميتيا‪.‬‬

‫ج‪-‬المؾائح التشغيسية‪:‬‬

‫تػضع ىحه المػائح مغ أجل تشطيع السخافق كالسرالح العامة‪ ،‬كلزساف سيخىا بانتطاـ كشخاد مغ‬
‫أجل إشباع الحاجيات العامة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مرمح مسجكح الرخايخة‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.35‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عبج الغشي بديػني‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.61‬‬

‫‪18‬‬
‫د‪ -‬لؾائح الزبط‪:‬‬

‫حيث تقػـ الدمصة التشفيحية بإصجار المػائح كالق اخرات اإلدارية مغ أجل السحافطة عمى الشطاـ العاـ‬
‫برػرة األمغ العاـ الرحة العامة كالدكيشة العامة‪ ،‬مثل‪ :‬لػائح السخكر‪ ،‬كالمػائح الستعمقة بالسحبلت‬
‫السزخة بالرحة أكالستعمقة لمدكيشة العامة‪.‬‬

‫و‪ -‬الؾائح التفؾيزية‪:‬‬

‫كىي أف تقػـ الدمصة التذخيعية بتفػيس الدمصة التشفيحية بإصجار لػائح في مػاضيع معيشة تكػف‬
‫اإلدارة كالدمصة التشفيحية أقخب مشيا إلييا‪ ،‬كيكػف ىحا التفػيس لسجة محجدة‪ ،‬تأخح ىحه المػائح القػة‬
‫القانػنية لمتذخيع العادؼ‪.‬‬

‫ه‪ -‬لؾائح الزرورة‪:‬‬

‫ترادؼ الييئة التشفيحية في بعس األكقات الطخكؼ االستثشائية عاجمة التي ال تحتسل التأخيخ‬
‫فترجر ىحه المػائح لسػاجيتيا‪ ،‬كذلظ في غيبة البخلساف كبيغ أدكار انعقاده‪ ،‬عمى أف تعخض عميو في‬
‫خبلؿ مجة معيشة لكي يقخىا‪ ،‬كتتستع لػائح الزخكرة بقػة القانػف‪.1‬‬

‫كتتختب المػائح كالق اخرات اإلدارية تختيبا سمسيا تدمدميا بحدب مرجر القخار كال يسكغ لقاعجة أدنى‬
‫أف تخالف قاعجة أعمى‪.‬‬

‫السظمب الثاني ‪ :‬السرادر الغير مكتؾبة‬

‫الفرع األول‪ :‬العرؼ االداري‬

‫يقرج بالعخؼ االدارؼ ىػاعتياد اإلدارة كالستعامل معيا عمى إتياف ترخؼ معيغ مع شعػرىسا‬
‫بإلداميتو مغ ىحا التعخيف ندتخمز أركاف العخؼ التي يجب تػافخىسا كىي كاألتي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عبج الغشي بديػني‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.62‬‬

‫‪19‬‬
‫‪-0‬الركؽ السادي‪ :‬كيقرج بو تكخار سمػؾ اإلدارة في نذاشيا عمى نسط معيغ‪ ،‬كبذكل مشتطع دكف‬
‫انقصاع‪ ،‬بحيث يغجكىحا التكخار عادة مغ عاداتيا كىحا يعشي أف انقصاع االعتياد في إتباع سمػؾ معيغ مغ‬
‫جانب اإلدارة يؤدؼ إلى عجـ تػافخ الخكغ السادؼ‪.1‬‬

‫‪-9‬الركؽ السعشؾي‪ :‬كيتسثل في االعتقاد بالتداـ‪ ،‬سػاء مغ جانب اإلدارة أكاألشخاص الستعامميغ‬
‫معيا‪.‬‬

‫كالبج مغ اإلشارة أنو ال يسكغ أف يتكػف عخفا بالسخالفة لشز قانػني ميسا كاف‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬السبادئ العامة لمقانؾن‬

‫أوال‪ :‬تعريف السبادئ العامة لمقانؾن ‪:‬‬

‫يقرج بالسبادغ العامة لمقانػف مجسػعة القػاعج القانػنية التي تخسخت في كججاف كضسيخ األمة‬
‫القانػني كيتع اكتذافيا كاستشباشيا بػاسصة السحاكع ‪ ،‬كىي تختمف عمى ىحا الشحػعغ السبادغ العامة‬
‫السجكنة في مجسػعة تذخيعية كاحجة كسبادغ القانػف السجني أكالتجارؼ ألف مرجر ىحه األخيخة ىػالتذخيع‪.‬‬

‫بيشسا مرجر السبادغ التي نقرجىا في السجاؿ اإلدارؼ ىػالقزاء‪ ،‬فيي ال تعتسج عمى نز‬
‫دستػرؼ أكقانػني صخيح‪ ،‬بل إف مرجرىا ىػالقزاء كبالحات القزاء اإلدارؼ‪.2‬‬

‫كمغ أبخز ىحه السبادغ‪ :‬مداكاة السػاششيغ أماـ القانػف كأماـ السخافق العامة كأماـ الدمصات العامة‪،‬‬
‫حخية التعبيخ‪ ،‬حساية حق الجفاع‪ ،‬دكاـ سيخ السخافق العامة بانتطاـ كاشخاد‪ ،‬احتخاـ القخار الفخدؼ لمقخار‬
‫األعمى‪ ،‬مبجأ العجالة‪ ،‬مبجأ عجـ جػاز اإلثخاء دكف سبب‪ ،‬مبجأ الفرل بيغ الدمصات‪.3‬‬

‫ثانيا‪ :‬األساس القانؾني إللزامية السبادئ العامة لمقانؾن‬

‫ال تجج السبادغ العامة لمقانػف أساسا تذخيعيا ليا‪ ،‬فبل يػجج نز قانػني يقزي بإلدامية السبادغ‬
‫العامة لمقانػف‪ ،‬فيي ممدمة ككاجبة التصبيق حتى في ضل غياب الشرػص التذخيعية السكتػبة‪ ،‬فبل يخمق‬
‫القزاء اإلدارؼ ىحه السبادغ كال يبتجعيا مغ تمقاء ذاتو‪ ،‬كإنسا يقترخ دكره في ىحا السيجاف عمى اكتذافيا‬
‫كالتحقق مغ كجػدىا فقط مغ الزسيخ القانػني لؤلمة‪ ،‬كبيحا تفخض ىحه السبادغ العامة باعتبارىا قػاعج‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عبج الغشي بديػني‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.63‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬مرمح الرخايخة‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.47‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬عسار بػضياؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.45‬‬

‫‪20‬‬
‫قانػنية كمػضػعية يمدـ القزاء باحتخاميا كضساف تصبيقيا باعتبارىا قػاعج ممدمة كالقػاعج القانػنية‬
‫السكتػبة سػاء بدػاء‪ ،‬حيث أف القزاء اإلدارؼ ال يخمق أكيبتجع السبادغ العامة لمقانػف عغ العجـ كمغ‬
‫تمقاء ذاتو‪ ،‬كإنسا يكذف عشيا مغ الزسيخ القانػني لؤلمة‪ ،‬فيختار أثشاء مسارسة نذاشو القزائي السبادغ‬
‫التي يخاىا ضخكرية كيتػلى تػضيحيا‪ ،‬كتجديج معالسيا كحجكدىا كفخضيا عغ شخيق إلغاء الق اخرات‬
‫اإلدارية السخالفة ليا‪ ،‬كيجمجيا ىكحا ضسغ قػاعج القانػف الػضعي‪.1‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬القزاء‬

‫ألسباب تاريخية‪ ،‬كاف لمقزاء اإلدارؼ الفخندي (مجمذ الجكلة الفخندي ‪le conseil d'état‬‬
‫‪ )français‬خاصة مشح ‪ 1872‬تخػيمو االختراص القزائي‪ ،‬دكر بارز في إنذاء كابتكار ككضع مبادغ‬
‫كنطخيات كقػاعج القانػف اإلدارؼ في الكثيخ مغ السجاالت (السدؤكلية اإلدارية‪ ،‬العقػد اإلدارية‪ ،‬السخفق‬
‫العاـ‪ ،‬السػضف العاـ‪ ،‬الساؿ العاـ‪...‬إلخ)‪.‬‬

‫كسا كاف القزاء اإلدارؼ كمازاؿ في العجيج مغ الجكؿ‪ ،‬مرج ار لمقانػف اإلدارؼ نط اخ لجكره الستسيد‬
‫عغ القزاء العادؼ‪ ،‬بفعل غياب التذخيعات كالشرػص أحيانا‪ ،‬األمخ الحؼ يفخض كيحتع عمى القاضي‬
‫اإلدارؼ ابتجاع كإنذاء القاعجة القانػنية السبلئسة لكي يصبقيا عمى السشازعة السصخكحة أمامو‪ ،‬كالسمدـ‬
‫بالفرل فييا كفقا لمسبادغ العامة لمقانػف التي تكخست بسػجب اجتيادات القزاء اإلدارؼ‪.2‬‬

‫الفرع الرابع ‪ :‬الفقو‬

‫كىػفي حقيقتو ليذ مرج ار لمقانػف‪ ،‬ألف الفقيو آيا كانت مكانتو ليذ السذخع‪ ،‬كميستو تقترخ عمى‬
‫شخح الشرػص كالتعميق عمى أحكاـ القزاء كاستخبلص األحكاـ لبعس حاالت خاصة مغ مجسػع ما‬
‫لجيو مغ نرػص تذخيعية كقزاء‪ ،‬غيخ أف ميسة الفقو في السجاؿ القانػف اإلدارؼ‪ ،‬خصيخة كبالشطخ إلى‬
‫عجـ كجػد تقشيغ عاـ شامل في مادة القانػف اإلدارؼ‪ ،‬فإف عمى الفقياء أف يخدكا التذخيعات الجدئية التي‬
‫يدشيا السذخع‪ ،‬كاألحكاـ الفخدية التي يرجرىا القزاء‪ ،‬إلى أصػؿ عامة‪ ،‬تييسغ عمى السادة‪ ،‬حتى يدػد‬
‫بيشيا االندجاـ‪ ،‬كيسكغ أف تفيع بديػلة كسا أف الفقيو اإلدارؼ‪ ،‬كىػيدتعخض السادة‪ ،‬دارسا حالتيا في‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬عمي خصار تطشاكؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.60‬‬
‫‪ -‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬القانػف اإلدارؼ‪ ،‬دار العمػـ‪ ،‬عشابة‪ ،2004،‬ص‪.22‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪21‬‬
‫القانػف الػششي كمقارنا ليا بسا ىػمتبع في الخارج سيمسذ مػاشغ الشقز كيقتخح ما يخاه ليا مغ عبلج‪،1‬‬
‫كىػبيحا سيقجـ نػعا مغ اإلرشاد إلى كل مغ السذخع كالقاضي‪.‬‬

‫السبحث الخامس ‪ :‬معايير تظبيق القانؾن اإلداري‬

‫ندعى في ىحا السبحث تحجيج السعيار السسيد لسػضػعات القانػف االدارؼ عغ مػضػعات القػانيغ‬
‫األخخػ ‪،‬إذ يداىع ىحا السعيار في بياف متى تصبق قػاعج القانػف االدارؼ مغ الشاحية الشطخية كالعسمية‬
‫سػاء في عسل االدارة اليػمي أكفي السشازعات االدارية ‪.‬‬

‫السظمب األول‪ :‬معيار الدمظة العامة بالسفيؾم التقميدي‬

‫تقػـ ىحه الفكخة عمى أساس التسييد بيغ أعساؿ الدمصة كأعساؿ اإلدارة العادية‪ ،‬كقج ضيخ ىحا التسييد‬
‫‪la ferriere‬‬ ‫في أكاسط القخف التاسع عذخ مغ أنراره الفقيو بختيسمي ‪ berthelemy‬كلفيخيار‬
‫كأككػؿ ‪ ،aucol‬حيث حاكلػا أف يجعمػا مشيا أساس القانػف اإلدارؼ‪ ،‬فحدب ىؤالء نذاشات الجكلة تشقدع‬
‫إلى نػعاف مغ األعساؿ‪:‬‬

‫الشػع األكؿ ‪ :‬أعساال تختكد عمى فكخة الدمصة العسػمية‪ ،‬كلمقياـ بيحه األعساؿ تقػـ أجيدة الجكلة‬
‫بإصجار األكامخ كالشػاىي كتستاز ىحه األعساؿ بأنيا ترجر عغ اإلرادة اآلمخة لمجكلة‪ ،‬كىحه األعساؿ التي‬
‫تطيخ فييا اإلدارة العامة باعتبارىا سمصة عسػمية‪ ،‬مثل ندع السمكية لمسشفعة العامة‪ ،‬التشفيح الجبخؼ أعساؿ‬
‫الزبط اإلدارؼ‪ ...‬الخ ‪ ،‬إف ىحا الشػع مغ الشذاط تحكسو قػاعج القانػف اإلدارؼ كيخزع مشازعاتو إلى‬
‫اختراص القزاء اإلدارؼ‪.‬‬

‫أما الشػع الثاني ‪ :‬مغ نذاط اإلدارة فيػحيغ تتخمى اإلدارة عغ استعساؿ سمصتيا العامة التي ىي‬
‫عبارة عغ األكامخ كالشػاىي ‪ ،‬كتترخؼ كاألفخاد العادييغ فتتعاقج كأشخاص القانػف الخاص ‪ ،‬ىشا تخزع‬
‫لقػاعج القانػف الخاص كليذ لقػاعج القانػف اإلدارؼ كتخزع مشازعاتيا في ىحه الحالة إلى القزاء‬
‫العادؼ‪ ،‬كسسي ىحا الشػع مغ األعساؿ بأعساؿ اإلدارة العادية‪. 2‬‬

‫‪ -‬سميساف الصساكؼ‪ ،‬مبادغ القانػف اإلدارؼ‪ ،‬الكتاب األكؿ‪ ،‬دار الفكخ العخبي‪ ،‬القاىخة‪ ،2014 ،‬ص ‪.34‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬ناصخ لباد‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.6‬‬

‫‪22‬‬
‫كلعل أىع انتقاد كجو ليحا السعيار ىػكيف نسيد بيغ أعساؿ الدمصة العامة كأعساؿ اإلدارة كالتدييخ؟‬
‫فالسعيار ليذ دقيقا كال فاصبل كحاسسا فيػبحاتو يحتاج إلى معيار آخخ‪.1‬‬

‫كسا أف ىشالظ أعساؿ ليذ فييا سمصة األمخ أكنيي كلكشيا تخزع لمقزاء اإلدارؼ كإلى تصبيق‬
‫قػاعج القانػف اإلدارؼ مثل السدؤكلية اإلدارية فيي ناتجة عغ أعساؿ مادية غيخ عسجية أصبل كلكغ‬
‫تخزع لمقزاء اإلدارؼ‪.‬‬

‫السظمب الثاني ‪ :‬معيار السرفق العام‬

‫قج ضيخ ىحا السعيار كتبمػر ابتجاء مغ الخبع األخيخ مغ القخف التاسع عذخ كأصبحت الفكخة‬
‫األساسية التي اعتسجت عمييا أحكاـ مجمذ الجكلة الفخندي كمحكسة التشازع كأساس لمقانػف اإلدارؼ‬
‫كمعيار الختراص القزاء اإلدارؼ‪ ،‬كقج كاف حكع ببلنكػالرادر عاـ ‪ 1873‬يسثل في نطخ الفقو‬
‫كالقزاء حجخ الداكية في نطخية السخفق العاـ‪ ،‬كسا يخجع الفقو فكخة السخفق العاـ لمفقيو دكجي‬
‫‪DUGUIT‬كشتيجة إلنكاره فكخة الذخرية السعشػية‪.2‬‬

‫حيث يخػ أف الشطاـ اإلدارؼ (قانػنا كقزاء)‪ ،‬إنسا يدتشج إلى فكخة "السخفق العاـ" (الييئات‬
‫كالسؤسدات اإلدارية العامة)‪ ،‬ذلظ أف السخافق العامة ىي مكمفة بالقياـ بشذاشاتيا اإلدارية سجا لبلحتياجات‬
‫العامة لمجسيػر كتمبية السرمحة العامة‪ ،‬كيقرج بالسخفق العاـ‪ :‬كل نذاط تقػـ بو الييئات العامة إشباعا‬
‫لحاجيات عامة (السفيػـ السػضػعي‪ ،‬السادؼ)‪ ،‬أما السفيػـ العزػؼ الذكمي فيقرج بو ‪ :‬الييئة العامة‪،‬‬
‫أكالجياز أكالتشطيع الحؼ يتػلى ذلظ الشذاط‪.3‬‬

‫فالعاممػف بالسخافق العامة ىع مػضفػف عسػميػف كيخزعػف لقانػف الػضيف العسػمي كليذ لقانػف‬
‫العسل الحؼ ىػقانػف خاص‪ ،‬كعقػد السخافق العامة ىي عقػد إدارية تختمف عغ العقػد الخاصة (السجنية)‬
‫كأمػاؿ السخافق العامة ىي أمػاؿ عامة ال تدخؼ عمييا قػاعج السمكية الخاصة ‪ ،‬كمشازعات السخافق العامة‬
‫ىي مشازعات إدارية مغ اختراص القزاء اإلدارؼ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬دمحم الرغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.27‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عبلء الجيغ العذي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.30‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.28‬‬

‫‪23‬‬
‫لكغ كنط اخ لتصػر الجكلة بحيث أصبحت تتجخل في السجاؿ االقترادؼ كاالجتساعي ضيخ ما يدسى‬
‫بأزمة السرفق العام كالتي تتسثل بطيػر السخافق العامة ذات الصابع االقترادؼ كالتجارؼ تدعى إلى‬
‫تحقيق الخبح كسا قج تتعخض لمخدارة ككاف ذلظ مغ خبلؿ حكع محكسة التشازع الفخندية في ‪ 22‬جانفي‬
‫‪ 1921‬في قزية باؾ ديمػؾ ‪،‬حيث جاء في الحكع ضخكرة إخزاع السخافق العامة ذات الصابع التجارؼ‬
‫كاالقترادؼ إلى قػاعج القانػف السجني كالتجارؼ في عبلقتيا مع السػرديغ كالدبائغ أكاف يخزع عساليا‬
‫إلى قانػف العسل بجؿ الػضيف العسػمي‪ ،‬كتثػر في ىحه السدالة كيفية التسييد بيغ السخفق العاـ ذكالصابع‬
‫اإلدارؼ كالسخفق العاـ ذكالصابع التجارؼ كاالقترادؼ يسكغ تسييد بيشيسا كسا يمي‪:‬‬

‫‪ ‬مغ حيث التسػيل ذات الصابع اإلدارؼ تسػليا الجكلة‪ ،‬بيشسا ذات الصابع التجارؼ كاالقترادؼ‬
‫تسػليا نفديا‪.‬‬
‫‪ ‬مغ حيث الخبح كالخدارة‪ :‬تدعى السخافق ذات الصبع التجارؼ كاالقترادؼ إلى تحقيق الخبح بيشسا‬
‫ال تدعى السخافق ذات الصابع اإلدارؼ إلى تحقيق الخبح‪.‬‬
‫‪ ‬مغ حيث التعخض لمخدارة‪ :‬السخافق ذات الصابع اإلدارؼ تدتسخ حتى مع تعخضيا لمخدارة أما‬
‫ذات الصابع التجارؼ كاالقترادؼ فيتع تػقفيا إذا تعخضت لمخدارة‪.‬‬
‫‪ ‬مغ حيث مجانية الخجمات التي يقجميا السخفق فسخافق ذات الصابع االدارؼ تقجـ الخجمات‬
‫بالسجاف كإذا كاف ىشاؾ مقابل فإنو رمدؼ ‪،‬أما ذات الصابع التجارؼ كاالقترادؼ فتكػف بسقابل يداكؼ‬
‫الخجمات السقجمة مغ السخفق بسا يحقق أرباحا ليحا السخفق ‪.‬‬
‫أيزا مسا ساىع في ضيػر أزمة السخفق العاـ ضيػر السخافق ذات الصابع السيشي كالشقابات‬
‫التي تعتبخ أشخاص مغ أشخاص القانػف الخاص ‪ ،‬لكغ أصبحت في فخندا تخزع لمقانػف اإلدارؼ الف‬
‫نذاشيا يؤدؼ إلى خجمة عامة ‪،‬يزاؼ إلى ذلظ أف الجكلة أصبحت تدتعيغ بأشخاص مغ أشخاص‬
‫القانػف الخاص مغ أجل تدييخ مخافق عامة عغ شخيق عقػد االمتياز‪ ،‬لحلظ لع يعج معيار السخفق العاـ‬
‫كحجه كاؼ أف يكػف أساسا لتصبيق القانػف اإلدارؼ‪.‬‬

‫السظمب الثالث‪ :‬معيار الدمظة العامة بالسفيؾم الحديث‪:‬‬

‫ككاف أكؿ فقيو أخح بسعيار الدمصة العامة برػرتو الحجيثة ىػالفقيو ىػريػ‪M.HAURIOU‬‬
‫الحؼ لع يؤيج معيار السخفق العاـ بل غمب عميو معيار الدمصة العامة كأساس لتصبيق القانػف اإلدارؼ‪،‬‬
‫حيث غمب الػسائل التي تدتخجميا اإلدارة عمى األىجاؼ التي تدعى إلى تحقيقيا‪ ،‬ككجية نطخه تقػـ عمى‬

‫‪24‬‬
‫أف الدمصة العامة كأساس لتصبيق القانػف اإلدارؼ تذسل مغ جانب االمتيازات التي تتستع بيا اإلدارة بسا‬
‫ليا مغ أكامخ كنػاىي كجانب أكؿ‪ ،‬أما الجانب الثاني فيتعمق بالقيػد كااللتدامات التي يفخضيا عمييا‬
‫القانػف كاألنطسة في سبيل إشباع الحاجات العامة عغ شخيق السخافق العامة فيػلع يغفل تساما معيار‬
‫السخفق العاـ كيجؼ لمعسل اإلدارؼ‪ ،‬كإنسا اعتسج عمى معيار الدمصة العامة كأساس لتصبيق القانػف‬
‫اإلدارؼ‪.1‬‬

‫انتقج ىحا السعيار أنو ىشالظ حاالت أشخاص مغ األشخاص الخاصة قج يكػف نذاشيع يؤدؼ خجمة‬
‫عامة فيخزعػف لقػاعج القانػف اإلدارؼ مثل الشقابات السيشية‪.‬‬

‫السظمب الرابع ‪ :‬معيار السشفعة العامة (اليدؼ)‬

‫مغ أنرار ىحا السعيار الفقيو مخسيل فاليغ يقػـ ىحا السعيار عمى أساس أف تحجيج مػضػعات‬
‫القانػف االدارؼ كإختراص القزاء االدارؼ إنسا يقػـ عمى تحقيق السشفعة العامة‪ ،‬فالشذاط االدارؼ‬
‫يدتيجؼ تحقيق السشفعة العامة كىػمايسيده عغ الشذاط الخاص‪.2‬‬

‫انتقج الفقو كالقزاء ىحا السعيار عمى أساس أنو يػسع بذكل كبيخ مغ نصاؽ القانػف االدارؼ‪ ،‬عمى‬
‫إعتبار أف جل عسل الجكلة يتعمق بتحقيق السشفعة العامة ‪.‬‬

‫كسا أف تحقيق الشفع العاـ ليذ حك اخ عمى الجكلة كأجيدتيا االدارية‪ ،‬كإنسا قج يداىع االفخاد في‬
‫تحقيقيا كذلظ مغ خبلؿ السؤسدات كالسذخكعات الخاصة ذات الشفع العاـ‪ ،‬كلتي تخزع لمقانػف الخاص‬
‫كلمقزاء االدارؼ‪ ،‬لحلظ ال يسكغ االعتساد عمى ىحا السعيار كأساس لتصبيق القانػف االدارؼ ‪.‬‬

‫السظمب الخامس ‪ :‬السعيار السركب الجامع بيؽ السعيارييؽ‬

‫ال أحج يدتصيع أف يذكظ بأف األخح بسعيار الدمصة العامة لػحجه سػاء في نطختو التقميجية‬
‫أكالحجيثة‪ ،‬أكاألخح بسعيار السخفق العاـ لػحجىا مغ شأنو أف يػقعشا في سياـ الشقج الدالفة الحكخ كالتي‬
‫تعخض ليا كل معيار مشيا‪ ،‬ليحا فإف الخأؼ الرائب يفخض الجسع بيغ ىحيغ السعياريغ دكف تخجيح‬
‫أحجىسا عغ اآلخخ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مرمح الرخايخة‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.70‬‬
‫‪ -2‬أساس القانػف االدارؼ مؤخػذ مغ السػقع االلكتخكني ‪ site,iugaza.edu,ps :‬تع االشبلع عميو يػـ ‪.2019\07\22:‬‬

‫‪25‬‬
‫كمغ أجل ذلظ نادػ الفقيو انجريو ديمػباديخ بزخكرة تصبيق معيار مددكج فأعصى لكل مغ السعياريغ‬
‫حقو في رسع معالع كالية كاختراص القانػف اإلدارؼ‪ ،‬فيػيخػ أف القانػف اإلدارؼ ال يشصبق إال إذا كاف‬
‫األمخ متعمق بسخفق عاـ كيتستع ىحا السخفق بامتيازات الدمصة العامة في القياـ بشذاشاتو‪ ،1‬كما ندتصيع‬
‫تأكيجه اليػـ أف الفقو الحجيث في فخندا كخارجيا يسيل إلى تخجيح السعيار السددكج الجامع بيغ معيار‬
‫الدمصة العامة كمعيار السخفق العاـ‪.‬‬

‫السظمب الدادس‪ :‬معيار تظبيق القانؾن االداري بالجزائر‬

‫تبشى السذخع الجدائخؼ ضسغ السادة ‪ 801‬مغ قانػف اإلجخاءات السجنية كاإلدارية رقع ‪ 09\08‬لدشة‬
‫‪ 2008‬السعيار العزػؼ في تحجيج السشازعة اإلدارية‪ ،‬ذلظ أنو كمسا تعمق األمخ بإحجػ أجيدة الجكلة‬
‫كالتي ىي الجكلة‪ ،‬الػالية‪ ،‬البمجية كالسؤسدات العامة اإلدارية كاف االختراص مشعقجا لمسحكسة اإلدارية‪،‬‬
‫كذلظ تدييبل لمقاضي كالستقاضي في تحجيج االختراص الشػعي لمسشازعات لئلدارية ‪ ،‬كقج استثشى السذخع‬
‫السؤسدات العامة ذات الصابع التجارؼ كاالقترادؼ مغ الخزػع لمقزاء اإلدارؼ كذلظ تفاديا مغ‬
‫الػقػع في أزمة السخفق العاـ‪.‬‬

‫االستثشاءات‪:‬‬

‫تكػف السشازعات التي تكػف الجكلة أكالػالية أكالبمجية أكمؤسدات اإلدارية شخفا فييا خاضعتا لمقزاء‬
‫العادؼ‪ ،‬إذا تعمق األمخ بحػادث الديخ لمسخكبات التابعة ليا‪ ،‬باإلضافة إلى تأجيخىا لبلماكغ لمدكغ‬
‫كمداكلة السيغ حتى كاف لع تحكخ السادة ‪ 802‬مغ إ‪ .‬ـ‪ .‬إ االستثشاء الستعمق باإليجار ‪ ،‬كلكغ تصبيقا يتع‬
‫المجػء إلى قػاعج القانػف اإليجار كالقزاء العادؼ فيسا يتعمق بتأجيخ أماكغ التابعة ليحه الييئات ذلظ أنو‬
‫ال يػجج قػاعج أخخػ يسكغ تصبيقيا عمييا‪.‬‬

‫كسا أف ىشالظ استثشاءات عغ ىيئات لع تحكخىع السادة ‪ 801‬كلكغ يخزعػف الختراص القزاء‬
‫اإلدارؼ كىي كاألتي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عسار بػضياؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.55‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ ‬السؤسدات العامة ذات الصابع التجارؼ كاالقترادؼ إذا ما أبخمت صفقات بسبالغ مالية محجدة‬
‫في قانػف الرفقات العسػمية ( حدب العتبة السالية لقانػف الرفقات العسػمية)‪ ،‬أصبحت خاضعة لقػاعج‬
‫قانػف الرفقات العسػمية كلمقزاء اإلدارؼ‪.‬‬
‫‪ ‬قانػف مجمذ الجكلة الجدائخؼ لدشة ‪ 1998‬يشز عمى إخزاع السشازعات الشقابية كالسيشية‬
‫لقزاء مجمذ الجكلة الجدائخ كالحؼ ىػىيئة قزائية إدارية ‪ ،‬رغع أف ىحه األشخاص الشقابية كالسيشية ىي‬
‫أشخاص معشػية خاصة ‪ ،‬كلكغ شبيعة نذاشيا يؤدؼ خجمة عسػمية كراع السذخع الجدائخؼ ذلظ فشز‬
‫عمى إخزاعيا إلى القزاء اإلدارؼ متسثبل في مجمذ الجكلة الجدائخؼ أؼ أخح استثشاءا بالسعيار‬
‫السػضػعي لمسخفق العاـ لصبيعة نذاط ىحه الييئات ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفرل الثاني‪ :‬نغرية التشغيؼ اإلداري‬

‫يحتل التشطيع اإلدارؼ مكانة ىامة لكي تقػـ الدمصة اإلدارية بػضيفتيا االجتساعية كاالقترادية‬
‫كالدياسية‪ ،‬كذلظ مغ أجل إشباع الحاجات العامة كيعتسج في ذلظ عمى أسمػب السخكدية اإلدارية‬
‫كالبلمخكدية اإلدارية‪ ،‬كذلظ حدب الشطاـ الدياسي الحؼ تعتسجه كل دكلة‪ ،‬فخررشا السبحث األكؿ لبياف‬
‫مفيػـ الذخز السعشػؼ‪ ،‬كالسبحث الثاني نحمل فيو السخكدية االدارية ‪ ،‬كالبلمخكدية االدارية في السبحث‬
‫الثالث‪ ،‬كالسبحث الخابع تعخضشا فيو لتشطيع االدارؼ الجدائخؼ‪.‬‬

‫السبحث األول‪ :‬مفيؾم الذخص السعشؾي‬

‫يقػـ التشطيع اإلدارؼ عمى أساس قانػني يتسثل في فكخة الذخرية السعشػية ‪،‬باعتبارىا سشجا لعسمية‬
‫تشطيع كتػزيع الػضائف كاالختراصات اإلدارية بيغ مختمف أجيدة الجكلة‪ ،‬ذلظ ما دفعشا لتقديع ىحا‬
‫مصالب‪ ،‬السصمب األكؿ متعمق بسفيػـ الذخز السعشػؼ‪ ،‬أما السصمب الثاني‬ ‫السبحث إلى ثبلث‬
‫فخررشاه ألنػاع الذخز السعشػؼ‪ ،‬كالسصمب الثالث تشاكلشا فيو نتائج التستع بالذخرية السعشػية‬
‫كنيايتيا‪.‬‬

‫السظمب األول ‪ :‬تعريف الذخص السعشؾي وطبيعتو‬

‫تمعب فكخة الذخز السعشػؼ دك ار بالغ األىسية في الجكلة فيي األساس في تقديع الػضيفة اإلدارؼ‬
‫‪،‬لحلظ البج لشا مغ بياف السقرػد بالذخز السعشػؼ في السصمب األكؿ‪،‬كنحمل الصبيعة القانػنية لو في‬
‫ضػء ما جاء بو الفقو القانػني في السصمب الثاني‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف الذخص السعشؾي‬

‫الذخز السعشػؼ ىػمجسػعة أشخاص –أفخاد‪ -‬أكمجسػعة أمػاؿ تتكاتف كتتعاكف أكتخصج‬
‫لتحقيق غخض كىجؼ مذخكع بسػجب اكتداب الذخرية القانػنية ‪.1Personne juridique‬‬

‫كيقرج بالذخرية القانػنية القجرة أكالسكشة عمى اكتداب الحقػؽ ‪ droit‬كالتحسل االلتدامات‪.‬‬

‫‪ -1‬دمحم صغيخ بعمي ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.31‬‬

‫‪28‬‬
‫كسا تتجمى أىسية الذخز السعشػؼ كأداة ككسيمة تشطيع الشطاـ اإلدارؼ في الجكلة فشيا كقانػنيا‪.1‬‬
‫ذلظ أف اإلدارة العامة بالجكلة ىي بالشياية مجسػعة األشخاص السعشػية العامة‪ ،‬حيث تعتبخ الذخرية‬
‫السعشػية الدشج القانػني لتػزيع الػضيفة اإلدارية بالجكلة ‪،‬مع إعصاء بعس األجيدة االستقبلؿ القانػني حتى‬
‫تتسكغ مغ القياـ بشذاشيا بسا يتختب عغ ذلظ مغ حقػؽ كمغ التدامات كتحسل السدؤكلية‪. 2‬‬

‫فأشخاص القانػف اإلدارؼ ىي ‪ -‬أساسا – األشخاص السعشػية العامة ‪،‬كما كجػد األشخاص‬
‫الصبيعية بيا السػضفػف‪ ،‬إال لخجمتيا كلحدابيا‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الظبيعة القانؾنية لمذخرية السعشؾية‬

‫تحميل الصبيعة القانػنية لمذخز السعشػؼ ىشاؾ ثبلث نطخيات أتى بيا الفقو في ىحا السػضػع‬
‫فخررشا ثبلث فخكع لحلظ‪ ،‬الفخع األكؿ تشاكلشا فيو نطخية االفتخاض القانػني‪ ،‬كفخع ثاني خررشاه لبياف‬
‫نطخية الحقيقة القانػنية‪ ،‬كالفخع الثالث تعخضشا فيو لمشطخية السشكخة لمذخرية القانػنية لمذخز السعشػؼ‪.‬‬

‫‪ -‬أوال‪ :‬نغرية االفتراض أوالسجاز القانؾني‬

‫مغ أنرارىا الفقيو سافيغ كجيد كبػنار‪ ،‬كفحػػ ىحه الشطخية أف الذخرية االعتبارية ىي مغ قبيل‬
‫السجاز أكاالفتخاض القانػني‪ ،‬كاف اإلنداف كحجه مغ يتستع بالذخرية الحقيقة كىػالػحيج مغ يتستع‬
‫بالحقػؽ كاإلرادة التي تؤىمو الكتدابيا‪ ،‬كيتحسل بسػجبيا االلتدامات‪ ،‬بيشسا الذخرية االعتبارية تعج مغ‬
‫قبيل االفتخاض‪ ،‬فالسذخع لو إضفاء ىحه الرفة عمى مجسػعات األشخاص كاألمػاؿ حتى رأػ أف فييا‬
‫فائجة اجتساعية أكاقترادية‪ ،‬تحقيقا لمرالح العاـ‪.3‬‬

‫لقج كجيت لشطخية السجاز أكاالفتخاض القانػني في مجاؿ تكييف شبيعة فكخة الذخرية السعشػية‬
‫االنتقادات التالية‪:‬‬

‫إف نطخية السجاز القانػني تعجد عغ تفديخ كيفية كجػد الذخرية القانػنية لمجكلة‪ ،‬فإذا كانت‬ ‫‪-‬‬
‫فكخة الذخرية السعشػية ىي مجخد مجاز كافتخاض قانػني كضعو السذخع‪ ،‬كىي بالتالي مجخد مشحة‬

‫‪ -1‬عسار عػابجؼ‪ ،‬القانػف اإلدارؼ الجدء األكؿ‪ ،‬الشطاـ اإلدارؼ‪ ،‬ديػاف السصبػعات الجامعية الصبعة الثالثة‪،‬الجدائخ‪ ،2005 ،‬ص‪.180‬‬
‫‪ -2‬دمحم صغيخ بعمي‪،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.32‬‬
‫‪ -3‬إسحاؽ إبخاىيع مشرػر‪ ،‬نطخية القانػف كالحق‪ ،‬ديػاف السصبػعات الجامعية‪ ،‬الجدائخ‪ ،2005 ،‬ص ‪.238‬‬

‫‪29‬‬
‫مخىػنة بإرادة مذخع فسغ مشح الذخرية القانػنية لمجكلة‪ ،‬كالحؼ أعصى كأكدب الجكلة فكخة الذخرية‬
‫السعشػية كىي األسبق في الطيػر مغ السذخع ‪.‬‬
‫كأماـ كجاىة ىحا الشقج قخر أنرار محىب السجاز القانػني بأف الجكلة ىي الذخز السعشػؼ‬ ‫‪-‬‬
‫االعتبارؼ الػحيج األصيل كالحقيقي‪ ،‬حيث تػجج شخريتيا القانػنية بسجخد تػفخ أركاف كجػدىا‪ ،‬أما بقية‬
‫األشخاص السعشػية األخخػ فيي مجخد افتخاض كمجاز قانػني‪.‬‬
‫إف محىب أكنطخية السجاز كاالفتخاض القانػني تؤدؼ إلى إشبلؽ سمصات الجكلة في التحكع في‬ ‫‪-‬‬
‫مريخ الجساعات كالتجسعات بذكل يقيج مغ تكػيغ كإنذاء الجساعات التي أصبحت تذكل أىسية كبيخة في‬
‫السجتسع‪ .1‬عيب عمى ىحه الشطخية أيزا أف حتى السجشػف عجيع االرادة كلكغ لو الذخرية القانػنية ‪.‬‬
‫‪ -‬ثانيا ‪ :‬مذىب أونغرية الحقيقة القانؾنية‬

‫ذىب جانب أخخ مغ الفقو لمقػؿ باف الذخرية السعشػية فكخة حقيقية كليدت فكخة مجازية‬
‫افتخاضية‪ ،‬إذ أف الحقائق ليدت كقفا عمى السػاد السادية السجدسة‪ ،‬بل إنيا تذسل السعاني كاألفكار غيخ‬
‫السحد ػسة كغيخ السمسػسة أيزا‪ ،‬كتشجرج الذخرية السعشػية ضسغ ىحه الجائخة‪ ،‬فيي حقيقة رغع أنيا غيخ‬
‫مادية كغيخ مجدسة كغيخ ممسػسة‪ ،‬كبيحا يؤدؼ اجتساع عجة أفخاد لتحقيق غخض معيغ إلى نذػء إرادة‬
‫مذتخكة كمشفرمة عغ إرادات األفخاد السكػنيغ كمدتقمة كمشفرمة عشيا‪.2‬‬

‫فيحه اإلرادة السذاركة السشفرمة كالسدتقمة ىي األمخ األساسي كالجػىخؼ لػجػد كقياـ الذخز‬
‫السعشػؼ‪ ،‬لحا ال يسكغ القػؿ بأف الذخرية السعشػية ليدت مجا از مغ خمق كابتجاع السذخع‪ ،‬إذ أف ىحه‬
‫اإلرادة السذتخكة نذأت كتكػنت قبل تجخل الجكلة‪ ،‬كأف تجخل الجكلة التالي يدتيجؼ االعت اخؼ بػجػد‬
‫الذخرية السعشػية كتشطيع نذاط كعسل الذخز السعشػؼ كليذ خمقو كابتجاعو‪.‬‬

‫كقج انقدع أصحاب نطخية الحقيقة القانػنية لمذخز السعشػؼ إلى اتجاىيغ‪:‬‬

‫االتجاه األول‪ :‬شبو ىحا االتجاه كل عزػمغ أعزاء السكػنيغ لمذخز السعشػؼ ككأنو خمية مغ‬
‫خبليا مخ اإلنداف ‪ ،‬كبالتالي مجسػع األشخاص السكػنيغ لمذخز السعشػؼ يسثمػف خبليا مخ اإلنداف‬
‫‪،‬كبالتالي الذخز السعشػؼ لو إرادة أذف لو أف يكتدب الحقػؽ كيتحسل االلتدامات ‪ ،‬رد عمى ىحا االتجاه‬

‫‪ -1‬عسار عػابجؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪ 184‬كما بعجىا‪.‬‬


‫‪ -2‬عمي خصار ششصاكؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.79‬‬

‫‪30‬‬
‫انو ليذ سػؼ عبارة عغ خياؿ عمسي عمى رغع أنيع انتقجكا نطخؼ السجاز القانػني أنيا خيالية ‪ ،‬لحلظ لع‬
‫يدتصع ىحا االتجاه الػقػؼ في كجو االنتقادات السػجو لو‪.‬‬

‫االتجاه الثاني‪ :‬يخػ اصصحاب ىحا االتجاه أف الذخز السعشػؼ حقيقة قانػنية تفخض نفديا عمى‬
‫السذخع لبلعتخاؼ بيا‪ ،‬كذلظ بعج أف أصبح الحق يعخؼ عمى انو‪ ":‬مرمحة يحسييا القانػف "بجؿ "إرادة‬
‫يحسييا القانػف"‪ ،‬إذ أف لذخز السعشػؼ مرمحة يدعى إلى تحقيقيا كىي الغخض الحؼ يدعى ىحا‬
‫الذخز السعشػؼ إلى تحقيقو‪ ،1‬كيعتبخ ىحا االتجاه األصح لتأييج فكخة الذخز السعشػؼ كحقيقة قانػنية‬
‫تفخض نفديا عمى السذخع ‪،‬لكغ دكف أف نتشاسى دكر السذخع في مشح ىحه الذخرية السعشػية كفق سياسة‬
‫الجكلة دكف تعدف مشيا في السشح أكالسشع‪.‬‬

‫‪ -‬ثالثا‪ :‬نغرية السشكرة لمذخرية السعشؾية‬

‫يخػ أصحاب ىحه الشطخية أف فكخة الذخرية السعشػية ال فائجة تخجى مشيا كأنو ال أساس ليا في‬
‫عالع القانػف‪ ،‬كبحلظ يقػلػف بفكخة السمكية السذتخكة التي تقػـ عمى أساس أف مجسػعة مغ األشخاص‬
‫الصبيعييغ الحؼ يشذأ مغ أجميع عسل‪ ،‬إنسا يسمكػف ذلظ العسل كاألمػاؿ الخاصة بو ممكية مذتخكة‪.‬‬

‫فيكػف ذلظ الساؿ مسمػكا لمجساعة ككأنيا فخد كاحج بحيث ال يسكغ ألؼ مشيع الترخؼ بيحا الساؿ‬
‫السسمػؾ ممكية مذتخكة‪ ،‬بل يجب لسذخكعية الترخؼ أف يترخفػا بو جسيعا باعتباره ماال مسمػكا ليع‬
‫جسيعا ‪.2‬‬

‫الشقد‪:‬‬

‫لع تمق فكخة السمكية السذتخكة قبػال مغ الفقو كبجيل صالح كمسكغ الحمػؿ محل الذخرية‬
‫السعشػية‪ ،‬إذ أنيا تػلى أىسية خاصة لمساؿ فقط‪ ،‬فالساؿ ىػركحيا كجػىخىا كمحتػاىا‪ ،‬رغع أف الساؿ ال‬
‫يكػف دكما ىػالعشرخ السيع كاألساسي خرػصا بالشدبة لمجكلة كالجسعيات العمسية كالثقافية كالخيخية‪ ،‬فبل‬
‫ترمح فكخة السمكية السذتخكة لتفديخ حقيقة كجػد األشخاص السعشػية العامة كالخاصة عمى حج سػاء‪،‬‬
‫فزبل عغ أنيا ال تحقق ذات الشتائج التي تحققيا الذخرية السعشػية‪ ،‬غيخ أف اإلقخار كاالعتخاؼ‬

‫‪ -1‬عمي خصار شصشاكؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪ 79‬كما بعجىا ‪.‬‬


‫‪ -2‬حدغ كبخه‪ ،‬السجخل إلى القانػف‪ ،‬مشذاة السعارؼ‪ ،‬اإلسكشجرية‪ ،1969 ،‬ص ‪.581‬‬

‫‪31‬‬
‫بالذخرية السعشػية يؤدؼ إلى استقبلؿ الذخز السعشػؼ عغ األفخاد السكػنيغ لو أكاستقبللو بحمتو السالية‬
‫عغ ذمسيع السالية كاىميتو لمتقاضي‪.1‬‬

‫السظمب الثاني‪ :‬أنؾاع الذخص السعشؾي‪:‬‬

‫إف األشخاص السعشػؼ في القانػف الجدائخؼ كفقا لمسادة ‪ 49‬مغ القانػف السجني الجدائخؼ السعجؿ‬
‫كالستسع ىي‪:‬‬

‫الجكلة‪ ،‬الػالية‪ ،‬البمجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫السؤسدات العسػمية ذات الصابع اإلدارؼ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الذخكات السجنية كالتجارية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجسعيات كالسؤسدات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الػقف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كلكل مجسػعة مغ أشخاص كأمػاؿ يسشحيا القانػف شخرية قانػنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إال أف ىحا التعجاد جاءت بو السادة عمى سبيل السثاؿ ال عمى سبيل الحرخ كسا يطيخ بػضػح‬
‫في أخخ السادة‪.‬‬

‫تشقدع األشخاص السعشػية إلى أشخاص معشػية عامة كأشخاص معشػية خاصة نخرز مصمب‬
‫لكل نػع‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬األشخاص السعشؾية العامة‬

‫األشخاص السعشػية العامة‪ :‬تشقدع إلى أشخاص معشػية إقميسية كأشخاص معشػية مخفقية سشتشاكليا‬
‫كاألتي‪:‬‬

‫أشخاص معشػية إقميسية كىي‪:‬‬

‫الجكلة‪ ،‬البمجية‪ ،‬الػالية كتسارس اختراصيا اإلدارية عمى أساس جغخافي‪.2‬‬

‫‪ -1‬فخيحة حديغ‪ ،‬شخح القانػف اإلدارؼ‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬ديػاف السصبػعات الجامعية‪ ،‬الصبعة الثالثة‪ ،2010 ،‬ص ‪ 98‬كما بعجىا‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Georges Dupuis,marie-Jose Guedon,Patrice Chretien ,Droit Administratif,Armand Colin,7 edition‬‬
‫‪2000,p209.‬‬

‫‪32‬‬
‫األشخاص السعشػؼ السخفقية‪ :‬تقػـ ىحه األشخاص بإدارة مخافق عامة عمى أساس التخرز بشذاط‬
‫معيغ مثل الجامعات‪ ،‬السدتذفيات…‪.‬الخ‪.1‬‬

‫كلقج لجأ السذخع الجدائخؼ إلى إنذاء ىحه األشخاص إلدارة السخافق العامة التي تتصمب نػعا‬
‫مغ االستقبلؿ لزساف فعمييا كحدغ إدارتيا‪ ،‬كتختمف ىحه األشخاص عغ األشخاص االعتبارية اإلقميسية‬
‫في أنيا مقيجة باليجؼ أكالخجمة التي أنذأت مغ أجل تحقيقو‪ ،‬في حيغ كػف األخخػ مقيجة بالحجكد‬
‫الجغخافية لئلقميع الحؼ تسثمو‪.2‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬األشخاص السعشؾية الخاصة‬

‫تشقدع األشخاص السعشػية الخاصة إلى ‪:‬‬

‫‪ -‬أشخاص معشػية خاصة تدعى إلى تحقيق الخبح مثل الذخكات التجارية‪.‬‬

‫‪ -‬أشخاص معشػية خاصة ال تدعى إلى تحقيق الخبح مثل الجسعيات الخيخية كالجسعيات الثقافية‬
‫كالعمسية‪.‬‬

‫تكػف ىحه األشخاص السعشػية الخاصة خاضعة ألحكاـ القانػف الخاص باإلضافة لمخزػع‬
‫لمقزاء العادؼ ‪ ،‬البج مغ اإلشارة في ىحا الدياؽ أف ىشاؾ أشخاص معشػية ميشية بعس الفقو يدسييا‬
‫األشخاص السعشػية السختمصة مثل الشقابات السيشية ‪ ،‬حيث أنو في قزاء مجمذ الجكلة الفخندي تكػف‬
‫الشداعات الستعمقة بيا خاضعة لمقزاء اإلدارؼ عمى أساس أف شبيعة نذاشيا يؤدؼ خجمة عسػمية ‪،‬رغع‬
‫أف الخأؼ الخاجح يرشفيا في خانة أشخاص معشػية خاصة ‪.‬‬

‫السظمب الثالث‪ :‬نتائج التستع بالذخرية السعشؾية ونيايتيا ‪:‬‬

‫لئللساـ بفكخة الذخرية السعشػية البج مغ بياف نتائج التستع بالذخرية السعشػية في الفخع أكؿ‬
‫كنيايتيا في الفخع الثاني ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Marie-Christine Rouault,Droit Administratif,Gualino Editeur,4 edition,2007,p 89.‬‬
‫‪ -2‬عبلء الجيغ عذي‪،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.40‬‬

‫‪33‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬نتائج التستع بالذخرية السعشؾية‬

‫نرت السادة ‪ 50‬مغ القانػف السجني الجدائخؼ عمى عجة نتائج يسكغ أف تتختب عشج مشح الذخرية‬
‫السعشػية ىحه الشتائج عجيجة يسكغ إجساليا فيسا يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬االستقبلؿ اإلدارؼ كالسالي أكأىمية في الحجكد التي يعيشيا عقج إنذاءىا أكالتي قخرىا القانػف‪.‬‬
‫‪ -2‬ذمة مالية‪.‬‬
‫‪ -3‬مػشغ كىػالسكاف الحؼ يػجج فيو مخكد إدارتيا‪.‬‬

‫كالذخكات التي يكػف مخكدىا الخئيدي في الخارج كليا نذاط في الجدائخ يعتبخ مخكدىا في نطخ‬
‫القانػف الجاخمي في الجدائخ ‪ .‬كنائب يعبخ عغ إراداتيا‪.‬‬

‫‪ -4‬حق التقاضي‪.1‬‬

‫غيخ انو تججر السبلحطة اف تستع السؤسدات اإلدارية بالذخرية السعشػية كبالتالي باالستقبلؿ‬
‫اإلدارؼ كالسالي‪ ،‬ال يعشي أنيا مدتقمة استقبلال كميا عغ الجكلة‪ ،‬بل أف استقبلليا مقيج بحجكد الشصاؽ الحؼ‬
‫قخره السذخع ليحا االستقبلؿ في القانػف السشذئ ليحه السؤسدة اإلدارية‪ ،‬التي يسشحيا السذخع الذخرية‬
‫السعشػية‪ ،‬بحيث تطل خاضعة لخقابة الجكلة كإشخافيا عغ شخيق " نطاـ الػصاية اإلدارية"‪.2‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬نياية الذخص السعشؾي‪:‬‬

‫إف مريخ الذخز السعشػؼ شأنو شأف الذخز الصبيعي إلى الدكاؿ بغس الشطخ عغ األسباب‬
‫كمأؿ حقػقو كالتداماتو‪.‬‬

‫تشتيي األشخاص السعشػية عسػما ألسباب شتى كانتياء األجل إذا كاف كجػدىا مؤقتا أكمحجكدا‬
‫زمشيا‪ ،‬أكبتحقيقيا لمغخض الحؼ انذات مغ أجمو‪.‬‬

‫إال أف أىع األسباب يتسثل في الحل كاإللغاء كالحؼ يأخح عجة صػر مشيا‪:‬‬

‫‪ -1‬فخيحة حديغ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.101‬‬


‫‪ -2‬ناصخ لباد‪ ،‬األساسي في القانػف اإلدارؼ‪ ،‬دار السججد لمشذخ كالتػزيع‪ ،‬الجدائخ ‪ ،‬الصبعة الثانية ‪ ،2011 ،‬ص ‪.49‬‬

‫‪34‬‬
‫الحل االتفاقي( إرادة السؤسديغ لحل الجسعيات‪ ،‬أكالحل اإلدارؼ (بقخار إدارؼ مغ الجية اإلدارية‬
‫السخترة‪ ،‬حل مؤسدة بمجية بقخار بمجؼ)‪ ،‬أكالحل القزائي (بسػجب رفع دعػػ أماـ القزاء)‪ ،‬أكبتجخل‬
‫مغ السذخع ( القانػف) كسا ىػالذأف في حالة إلغاء بمجية أككالية في إشار إعادة التقديع اإلقميسي لمببلد‬
‫بسػجب السادة ‪ 122‬مغ الجستػر الجدائخؼ لدشة‪ ( 1996‬الفقخة ‪.1)10‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬نظرية المركزية اإلدارية‬

‫تقتزي دراسة السخكدية اإلدارية تحجيج مفيػميا مغ خبلؿ تعخيفيا كبياف أركانيا في مصمب أكؿ‬
‫‪،‬كتشاكؿ صػرىا في مصمب ثاني ‪ ،‬أما السصمب الثالث فخررشاه لتقجيخ نطاـ السخكدية اإلدارية ‪.‬‬

‫السظمب األول ‪ :‬تعريف السركزية اإلدارية وأركانيا‬

‫يزع ىحا السصمب فخعيغ نخرز الفخع األكؿ لتعخيف نطاـ السخكدية اإلدارية ‪ ،‬كالفخع الثاني نحمل‬
‫فيو أركاف السخكدية اإلدارية ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬تعريف السركزية اإلدارية‬

‫يقرج بالسخكدية اإلدارية قرخ الػضيفة اإلدارية في الجكلة عمى مسثمي الحكػمة في العاصسة كىع‬
‫كزراء دكف مذاركة مغ ىيئات أخخػ‪ ،‬فيي بالتالي تقػـ عمى تػحيج اإلدارة كجعميا تشبثق مغ مرجر كاحج‬
‫مقخه العاصسة‪.2‬‬

‫كسا تعخؼ أيزا عمى أنيا تػحيج كحرخ كل سمصة الػضيفة اإلدارية في الجكلة في يج الدمصات‬
‫اإلدارية السخكدية ( رئيذ الجكلة‪ ،‬الػزارء كمسثمييع ( الػالة) في أقاليع الجكلة‪ ،‬بحيث يؤدؼ ىحا التخكيد‬
‫كالتػحيج كالتجسع لسطاىخ الدمصة الػضيفة اإلدارية إلى كحجة أسمػب كنسط الشطاـ اإلدارؼ في الجكلة‪ ،‬كالى‬
‫إقامة كبشاء ىيكل الشطاـ اإلدارؼ في الجكلة عمى ىيئة ىخـ متكػف مغ مجسػعة ضخسة مغ الصبقات‬
‫كالجرجات بعزيا البعس‪ ،‬كىػما يعخؼ بالدمع اإلدارؼ كتختبط كل شبقة أكدرجة في الدمع اإلدارؼ‬
‫بالجرجة أكالصبقة التي تمييا مباشخة بخابصة أكعبلقة الدمصة الخئاسية‪.3‬‬

‫‪ -1‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.41‬‬


‫‪ -2‬سميساف الصساكؼ ‪ ،‬مبادغ القانػف اإلدارؼ‪ ،‬دار الفكخ العخبي‪ ،‬القاىخة‪ ،1976 ،‬ص ‪.93‬‬
‫‪ -3‬عسار عػابجؼ ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.204‬‬

‫‪35‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أركان السركزية اإلدارية‬

‫كىكحا يسكغ القػؿ أف نطاـ السخكدية اإلدارية يقػـ عمى األركاف التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تركز الؾعيفة اإلدارية بيد اإلدارة السركزية‪:‬‬

‫حيث تقػـ الحكػمة السخكدية في العاصسة بكل االختراصات التي تدسح ليا بيا الػضيفة اإلدارية‬
‫عمى مدتػػ إقميع الجكلة‪.‬‬

‫كتخكيد الػضيفة اإلدارية في يج الدمصة السخكدية يعشي يكػف ليا كحجىا حق اتخاذ كإصجار الق اخرات‬
‫كدمصة التعييغ في الػضائف العامة لمجكلة ‪،‬بحيث ال يتخؾ أمخ إختيار السػضفيغ السحمييغ إلى الييئات‬
‫السحمية‪.1‬‬

‫كسا تستج سمصة الحكػمة السخكدية إلى جسيع إقميع الجكلة بحيث اشخؼ عمى جسيع السخافق العامة ‪،‬‬
‫كالييئات اإلدارية السػجػدة بالجكلة سػاء كانت مخافق كششية أكمخافق محمية‪.2‬‬

‫ثانيا‪ :‬خزؾع مؾعفي الحكؾمة السركزية لشغام الدمػ اإلداري‪:‬‬

‫شالسا كانت مجسػع الػحجات اإلدارية كالسخافق مختبصة أشج اإلرتباط باإلدارة السخكدية خاضعة‬
‫لقخارىا كسمصتيا‪ ،‬فأف ىحا الخزػع كالدمصة يتجدج في سمع إدارؼ يعمػه الػزيخ الحؼ يسمظ سمصة التعييغ‬
‫كيحتل فيو السػضف مختبة السخؤكس أكالتابع‪ ،‬كىحه الدمصة الخئاسية مغ شأنيا أف تجعل لمخئيذ ىيسشة‬
‫تامة عمى أعساؿ السخؤكس‪ ،‬فيكػف لو حق السرادقة عمييا أكإلغائيا أكتعجيميا أكاستبجاليا دكف لغ يكػف‬
‫لمسخؤكس حق االعتخاض‪.3‬‬

‫ثالثا‪ :‬الدمظة الرئاسية‪:‬‬

‫الدمصة الخئاسية ىي حق مسشػح لمخئيذ عمى السخؤكس يشطسو القانػف لتحقيق فعالية كاستس اخرية‬
‫العسل اإلدارؼ‪ ،‬كتعتبخ الدمصة الخئاسية الػجو السقابل لمتبعية اإلدارية ككاجب الصاعة السفخكضة عمى‬
‫السخؤكس كىي تقخر بجكف نز كبذكل شبيعي‪ ،‬غيخ أنيا مغ جانب أخخ ال يجب أف تتجاكز حجكدىا‬

‫‪ -1‬فخيحة حديغ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪111‬‬


‫‪ -2‬عبج الغشي بديػني‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.111‬‬
‫‪ -3‬عسار بػضياؼ‪ ،‬شخح قانػف الػالية‪ ،‬جدػر لمشذخ‪ ،‬الجدائخ‪ ،‬الصبعة األكلى‪ ،2012 ،‬ص ‪.15‬‬

‫‪36‬‬
‫السقخرة قانػنا كتشطيسا‪ ،1‬كسا تختب مدؤكلية الخئيذ عغ أعساؿ مخؤكسيو كتعج الدمصة الخئاسية مغ أىع‬
‫ركائد الشطاـ السخكدؼ‪ ،‬إال أنيا سمصة ليدت مصمقة كليدت عمى درجة كاحجة مغ القػة فيي تتأثخ براحب‬
‫الدمصة كمخكده في الدمظ اإلدارؼ كبشػع الػضيفة التي يسارسيا‪.2‬‬

‫كالدمصة الخئاسية تتحمل إلى مجسػعة مغ االختراصات بعزيا يتعمق بذخز السخؤكس كاآلخخ‬
‫مشيا يتعمق بأعسالو‪.‬‬

‫أ‪ -‬سمظة الرئيس عمى شخص مرؤوسيو‪:‬‬


‫مغ مكشات كمطاىخ الدمصة الخئاسية التي يحػزىا الخئيذ اإلدارؼ عمى السخؤكس بو‪ ،‬سمصة التعييغ‬
‫كتحجيج السخكد الػضيفي لمسخؤكس‪ ،‬كتقخيخ مدتقبمو الػضيفي كتخقيتو كنقمو نقبل مكانيا‪ ،‬أكنقبل نػعيا‬
‫ككضيفيا‪ ،‬كتػقيع العقػبات التأديبية عميو‪ ،‬إذا ما ارتكب أخصاء تأديبية‪ ،‬كفرمو مغ الػضيفة العامة‪ ،‬إلى‬
‫غيخ ذلظ مغ مطاىخ سمصات كمكشات الدمصة الخئاسية‪ ،‬التي يسارسيا الخئيذ اإلدارؼ السباشخ في‬
‫مػاجية السخؤكس‪.3‬‬
‫ب‪ -‬سمظات الرئيس عمى أعسال مرؤوسو ‪:‬‬
‫‪ -0‬سمظة تؾجيو األوامر ‪:‬‬

‫يسمظ الخئيذ حق إصجار األكامخ كالتعميسات كيعتبخ اختراصو ىحا مغ أىع مسيدات الدمصة‬
‫الخئاسية‪ ،‬ذلظ أف إصجار األكامخ عسل قيادؼ لو أىسية كبخػ في سيخ األعساؿ اإلدارية ‪ ،‬بػجو عاـ نجج‬
‫أف الدمصة الخئاسية تترف أساسا بأنيا سمصة آمخة لكػنيا تقػـ عمى إصجار األكامخ كالشػاىي كىي ممدمة‬
‫لمسخؤكس تحت شائمة التأديب‪.4‬‬

‫ىشى يتبادر إلى األذىاف التداؤؿ التالي ىل عمى السخؤكس إشاعة جسيع أكامخ الخئيذ سػاء كانت‬
‫مذخكعة أكغيخ مذخكعة ؟‬

‫أوامر الرئيس السذروعة ‪:‬إذا كاف األمخ صادر مغ الخئيذ اإلدارؼ يتساشى في مػضػعو مع‬ ‫‪‬‬
‫مقتزيات القانػف ‪،‬فبل شظ أف شاعة السخؤكس لو كاجبة ‪،‬غيخ أف ذلظ ال يسشع السخؤكس مغ أف يشاقر‬

‫‪ -1‬نػاؼ كشعاف‪ ،‬القانػف اإلدارؼ‪ ،‬الكتاب األكؿ‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬األردف‪ ،2006 ،‬ص ‪.146‬‬
‫‪ -2‬الباحث عبلء الجيغ عذي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪ 44‬كما بعجىا‪.‬‬
‫‪ -3‬عسار عػابجؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.308‬‬
‫‪ -4‬مرصفى أبػ زيج فيسي ‪ ،‬القانػف اإلدارؼ ‪،‬الجار الجامعية لمصباعة كالشذخ ‪ ،1998 ،‬ص ‪.122‬‬

‫‪37‬‬
‫رئيدو اإلدارؼ كيخاجعو بذأف مدألة معيشة في حجكد أخبلقيات الػضيفة ‪،‬كىحا أمخ أكجه القزاء اإلدارؼ‬
‫السرخؼ‪.1‬‬
‫كلقج رأػ الفقياء أف أفزل مخحمة إلبجاء الخأؼ تكػف مغ جانب السخؤكس قبل إصجار القخار ‪ ،‬أما‬
‫إذا صجر القخار فإف تشفيحه كاجب مغ جانب السخؤكس كليذ لو أف يعخقمو أكيقف ضج تشفيحه ‪ ،‬كالبج أف‬
‫يتع إبجاء الخأؼ في إشار األدب كالمباقة الػضيفية‪.‬‬
‫األوامر الغير السذروعة إداريا‪ :‬اختمف الفقو بذأنو كسشقػـ ببيانو كاألتي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يخػ البعس مغ الفقو أنو البج مغ احتخاـ كإشاعة األكامخ الرادرة عغ الخئيذ حتى كإف كانت‬ ‫‪-‬‬
‫غيخ مذخكعة‪.‬‬
‫كيخػ البعس األخخ أنو يشبغي عمى السخؤكس أف ال يقػـ بتشفيح ىحه األكامخ متى كانت فييا‬ ‫‪-‬‬
‫مخالفة صارخة لمشز القانػني‪.‬‬
‫أما الفقو السعتجؿ في الخأؼ يخػ أنو عميو التشفيح لكغ بعج لفت انتباه الخئيذ ككحلظ إخصار‬ ‫‪-‬‬
‫الجيات اإلدارية األخخػ السكمفة بالتفتير اإلدارؼ ‪،‬كالبج أف يكػف ىحا اإلخصار كتابيا ال شفييا‪.‬‬
‫األوامر غير السذروعة التي تسثل جريسة جشائية ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ىشى عمى السخؤكس اإلمتشاع كعجـ التشفيح ألنو سيعتبخ شخيكا لمفاعل األصمي كىػالخئيذ اإلدارؼ ‪.‬‬

‫‪ -9‬سمظة الرقابة والتعقيب ‪:‬‬


‫سمصة الخئيذ في الخقابة عمى أعساؿ مخؤكسو تتسثل في حقو بإجازة أعساليع أكتعجيميا أكإلغائيا‬
‫كسحبيا كسا يسمظ أيزا مكشة الحمػؿ محميع إذا اقتزى العسل ذلظ كعميو تأخح ىحه الدمصة العجيج مغ‬
‫الرػر تتسثل في ما يمي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬السرادقة‪:‬‬
‫تتسثل في سمصة الخئيذ في إجازة عسل مخؤكسو بحيث ال يعج نافحا كال صحيحا ىحا العسل دكف‬
‫مرادقة الخئيذ كتأخح ىحه األلية صػرتيغ ‪:‬‬

‫‪ -‬السرادقة الرريحة ‪ :‬كىي إبجاء الخئيذ لسػقفو السؤيج لعسل مخؤكسو صخاحة‪.‬‬

‫‪ -1‬ثخكت بجكؼ ‪ ،‬القانػف اإلدارؼ‪ ،‬دار الشيزة‪ ،‬القاىخة‪،‬الدشة ‪ ،2002‬ص ‪.334‬‬

‫‪38‬‬
‫السرادقة الزسشية‪ :‬استشتاج مػافقة الخئيذ عمى عسل السخؤكس بعج سكػت األكؿ عغ إبجاء‬ ‫‪-‬‬
‫مػقفو صخاحة خبلؿ مجة زمشية معيشة‪ ،‬كلمتشبيو في ىحا الذأف أف سكػت الخئيذ عغ إبجاء رأيو خبلؿ مجة‬
‫زمشية محجدة ال يفدخ دائسا مرادقة‪ ،‬كإنسا قج يكػف رفزا لعسل السخؤكس‪ ،‬متى اشتخط القانػف صػرة‬
‫السرادقة الرخيحة‪.1‬‬
‫ب ‪ -‬سمظة التعديل‪:‬‬
‫يسمظ الخئيذ اإلدارؼ حق تعجيل ترخفات كأعساؿ مخؤكسيو بيجؼ جعميا أكثخ مدايخة لمقانػف‬
‫كحدب ما تدتػجبو ضخكؼ كشبيعة العسل اإلدارؼ‪ ،‬فيجػز لمخئيذ اإلدارؼ تغييخ ما يخاه مشاسبا‪ ،‬كسمصة‬
‫التعجيل تشرخؼ لتسذ األعساؿ غيخ السذخكعة كاألعساؿ السذخكعة أيزا‪ ،‬كفي ىحا الشػع األكؿ مغ‬
‫األعساؿ يفتخض أف تبادر الدمصة السخكدية أكال إلى إلغاء األعساؿ السذػبة بعيب في السذخكعية كتقػـ‬
‫بترػيبيا عمى نحػيبلئع مبجأ السذخكعية‪.2‬‬

‫ج‪ -‬اإللغاء‪:‬‬

‫تدسح سمصة اإللغاء السخػلة لمخئيذ حياؿ أعساؿ مخؤكسيو بالتجخل ليزع حجا لآلثار كالشتائج‬
‫الستختبة عمى تمظ األعساؿ مدتقببل‪.‬‬

‫كبيحا الرجد يسيد الفقو بيغ حالتيغ‪:3‬‬

‫األولى‪ :‬أعسال السرؤوس السذروعة‪ :‬احتخاما لسبجأ كقاعجة عجـ جػاز السداس بالحقػؽ‬ ‫‪-‬‬
‫السكتدبة‪ ،‬فانو ال يجػز – مبجئيا – لمخئيذ أف يمغي األعساؿ القانػنية السذخعة الرادرة عغ مخؤكسو‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬أعسال السرؤوس الغير مذروعة ‪ :‬كىشا ميد الفقو بيغ عجـ السذخكعية الجديسة التي‬ ‫‪-‬‬
‫تأدؼ بالقخار إلى حج االنعجاـ كعجـ السذخكعية التي ال تأدؼ إلى االنعجاـ‪.‬‬

‫بالشدبة إذا كاف عجـ السذخكعية تأدؼ إلى االنعجاـ مثل عيب عجـ االختراص الجديع ‪،‬ىشا ىحا‬
‫الق اخر ال يسكغ لو أف يتحرغ باآلجاؿ القانػنية أؼ يسكغ إلغائو في أؼ كقت‪.‬‬

‫‪ -1‬الباحث عبلء الجيغ عذي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.47‬‬


‫‪ -2‬عسار بػضياؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.25‬‬
‫‪ -3‬دمحم الرغيخ بعمي ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.32‬‬

‫‪39‬‬
‫أما إذا كاف عجـ السذخكعية ال يجعل مغ ترخؼ السخؤكس قخار مشعجما‪ ،‬فأنو يسكغ لمخئيذ أف‬
‫يمغي ذلظ القخار خبلؿ فتخة معيشة تشتيي أصبل بانقزاء السجة السقخرة النتياء ميعاد الصعغ القزائي ‪،‬‬
‫بحيث يربح القخار بعجىا متحرشا ضسانا الستقخار السخكد القانػني لؤلشخاص‪.‬‬

‫كسا يتستع الخئيذ أيزا بدمصة سحب األعساؿ كق اخرات السخؤكس شبقا لشفذ األحكاـ الدابقة ‪ ،‬مع‬
‫اإلشارة إلى أف آثار الدحب اإلدارؼ يتسثل في محػاثخ القخار اإلدارؼ بالشدبة لمساضي كلمسدتقبل‪.‬‬

‫ىػ ‪ -‬سمظة الحمؾل‪:‬‬

‫األصل العاـ كشبقا لسبجأ تػزيع االختراص يتػلى كل شخز إدارؼ القياـ بالسياـ السشػشة بو‪،‬‬
‫غيخ أنو في مػاضع كحاالت معيشة يسمظ الخئيذ اإلدارؼ سمصة الحمػؿ محل السخؤكس بحكع ما لو مغ‬
‫ىيسشة عميو مغ حيث التحكع في شخرو أكمداره الػضيفي‪.1‬‬

‫لمحمؾل شروط ىي‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫ضخكرة إصجار األمخ إلى السخؤكس بالقياـ بالعسل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كإصخار السخؤكس عمى االمتشاع عغ التشفيح‪.2‬‬ ‫‪-‬‬

‫السظمب الثاني‪ :‬صؾر السركزية اإلدارية‪:‬‬

‫إف السخكدية اإلدارية تختمف صػرتيا أحيانا بيغ الحرخ لمدمصات بذكل مصمق كىػما يعبخ عشو‬
‫الفقياء بالتخكيد اإلدارؼ ىحا ما خررشا لو الفخع األكؿ‪ ،‬كبيغ تحػيل بعس الدمصات لمسسثميغ عمى‬
‫مدتػػ أجداء اإلقميع كىػما يعبخ عشو بعجـ التخكيد اإلدارؼ في فخع ثاني ‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التركيز اإلداري‬

‫كيدسيو البعس بالتخكيد السصمق أكالسخكدية الػحذية كيقرج بو أف تتخكد الدمصة اإلدارية في‬
‫جدئياتيا كعسػمياتيا في يج الػزراء في العاصسة ‪ ،‬حيث يجخد كل مسثمي األقاليع كالييئات مغ سمصة‬
‫القخار كيتحتع عمييع الخجػع لمػزيخ السختز في كل شأف مغ شؤكف اإلقميع أكالسخفق‪.3‬‬

‫‪ -1‬سميساف دمحم الصساكؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.112‬‬


‫‪ -2‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.53‬‬
‫‪ -3‬عسار بػضياؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.28‬‬

‫‪40‬‬
‫كال شظ أف األخح بيحا الشسط مغ التشطيع كاألسمػب اإلدارؼ مغ شأنو أف يحجث حالة مغ االختشاؽ‬
‫نتيجة تخاكع السمفات عمى الييئة السخكدية بالعاصسة مسا يعخقل عسل الييئات السحمية كالسػاششيغ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬عدم التركيز اإلداري‪:‬‬

‫يقرج بو صػرة مغ صػر السخكدية اإلدارية أف تطل الدمصات اإلدارية السحمية في الجكلة‬
‫خاضعة لشطاـ التدمدل اإلدارؼ كالخزػع لمدمصة السخكدية حيث تبقى تعسل لحداب ىحه األخيخة‪.1‬‬

‫كيقػـ عجـ التخكيد اإلدارؼ عمى أساس فكخة التفػيس كذلظ بأف تعيج الدمصات السخكدية‬
‫( الػزراء) بعس صبلحياتيا كاختراصاتيا إلى كبار السػضفيغ اإلدارييغ في الشػاحي كاألقاليع ( مثل‬
‫الػالي‪ ،‬رئيذ الجائخة‪ ،‬السجيخيات عمى مدتػػ الػالئي‪...‬الخ‪ ،‬دكف مشحيا االستقبلؿ القانػني كانفراليا عغ‬
‫اإلدارة السخكدية‪.‬‬

‫كنط اخ لمصبيعة االستثشائية لمتفػيس فأنو محفػؼ بالعجيج مغ القػاعج كالقيػد تتسثل أساسا فيسا يمي‪:2‬‬

‫يكػف التفػيس في االختراص جدئيا كمؤقتا‪ ،‬ذلظ أف صاحب االختراص ال يسكغ أف‬ ‫‪-‬‬
‫يفػض غيخه بالقياـ بكل كجسيع سمصاتو متخميا تساما عغ مسارسة ميامو‪ ،‬كأف يكػف بسػجب نز قانػني‬
‫‪.‬‬
‫تحكع عسمية التفػيس قاعجة أف " ال تفػيس في التفػيس" إذا ال يجػز لمسفػض إليو أف يقػـ‬ ‫‪-‬‬
‫بجكره بالتفػيس فيسا فػض إليو إلى غيخه‪.‬‬
‫تبقى مدؤكلية السفػض قائسة إلى جانب مدؤكلية السفػض إليو لجػ تػافخ شخكشيا ‪ ،‬كسا‬ ‫‪-‬‬
‫ىػالذأف في عبلقة الخئيذ ما بالسخؤكس مغ حيث السدؤكلية‪ ،‬كسا يشبشي تفػيس االختراص عمى أساس‬
‫كضيفي ال عمى أساس شخري كيتختب عمى ذلظ بقاء التفػيس رغع تغيخ األشخاص‪.3‬‬

‫السظمب الثالث ‪ :‬تقدير نغام السركزية اإلدارية‪:‬‬

‫يحقق نطاـ السخكدية اإلدارية كأسمػب مغ أساليب التشطيع اإلدارؼ مدايا ال يسكغ إنكارىا في فخع‬
‫أكؿ‪ ،‬كعميو بعس مغ السداكغ ندمط عمييا الزػء في الفخع الثاني‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Martine Lombard,Droit Administratif, Dalooz,4edition,2001.P87.‬‬
‫‪ -2‬دمحم الرغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.56‬‬
‫‪ -3‬دمحم بكيخ حديغ‪ ،‬الػسيط في القانػف اإلدارؼ‪ ،‬دار الفكخ الجامعي‪ ،‬اإلسكشجرية ‪ ،‬الصبعة الثالثة ‪ ، 2007،‬ص ‪.66‬‬

‫‪41‬‬
‫الفرع األول ‪:‬مزايا السركزية اإلدارية‪:1‬‬

‫‪-1‬إف الشطاـ السخكدؼ يبعث عمى تقػية نفػذ الدمصة السخكدية كفخض ىيسشتيا عمى مختمف أجداء‬
‫اإلقميع كالسرالح كتحكسيا في زماـ األمػر ككحجة الجكلة‪.‬‬

‫‪-2‬يؤدؼ الشطاـ السخكدؼ إلى تحقيق السداكاة بيغ األفخاد الستعامميغ مع اإلدارة عمى اختبلؼ‬
‫مشاشقيع ‪ ،‬فالتحيد ال يترػر أف يدػد إذا ما شبق ىحا الشطاـ‪.‬‬

‫‪-3‬اف نطاـ السخكدؼ ىػأقخب إلى تحقيق العجالة مغ الداكية اإلدارية ألنو يزسغ تجاندا في العسل‬
‫بحكع تخكيد الدمصة‪ ،‬فذخكط االنتفاع بخجمة ما كاجخاءاتيا تطل كاحجة بالشدبة لجسيع الستعامميغ مع‬
‫اإلدارة‪.‬‬

‫‪ -4‬مغ الشاحية السالية يعج نطاـ السخكدية اإلدارية أفزل األنطسة في مجاؿ اقتراد الساؿ ألنو يقمل‬
‫إلى أبعج الحجكد مغ ضاىخة تبجيج الشفقات العامة‪ ،‬خاصة كأنو تبيغ بالجليل القاشع أف االستقبلؿ السالي قج‬
‫يشجع عشو ضاىخة اإلفخاط أكالسبالغة في الرخؼ مسا يؤثخ سمبا عمى الػعاء السالي لمجكلة‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬عيؾب السركزية اإلدارية‪:‬‬

‫رغع السدايا التي يتػفخ عمييا نطاـ السخكدية اإلدارية فأنو يحتػؼ عمى عيػب أىسيا‪:2‬‬

‫‪ -1‬عجـ مذاركة سكاف األقاليع بحيث إف نطاـ السخكدية اإلدارية ال يدتجيب إلى رغبات سكاف‬
‫الجيات السختمفة كالستشػعة لمبمج ‪ ،‬كال يفي بستصمبات الدكاف الستعجدة كبالتالي الدمصات السخكدية تتخح‬
‫الق اخرات دكف معخفة السذاكل الحقيقية لدكاف األقاليع‪.‬‬

‫‪-2‬عجـ السخكنة كعجـ مذاركة الدكاف في الحياة العامة كيتسثل في انفخاد الدمصة السخكدية باتخاذ‬
‫الق اخرات دكف معخفة أراء السػاششيغ ‪،‬كىحا قج يؤدؼ إلى االستبجاد في الحكع كيحػؿ دكف تقجـ الػعي‬
‫الدياسي لمسػاششيغ كالسذاركة في الحياة العامة‪.‬‬

‫‪-3‬تعصيل مرالح السػاششيغ بدبب البطء اإلدارؼ‪ :‬أف اآلخح بأسمػب التخكيد اإلدارؼ يؤدؼ إلى‬
‫تعصيل ترخيف شؤكف السػاششيغ‪ ،‬كسا يؤدؼ ىحا الشطاـ إلى تخاكع القزايا أماـ اإلدارة السخكدية‪ ،‬كقج‬

‫‪ -1‬عسار بػضياؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.30‬‬


‫‪ -2‬فخيجة حديغ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.28‬‬

‫‪42‬‬
‫تػضع حمػؿ متذابية لقزايا مختمفة أؼ أف الق اخرات الرادرة ال تأخح بعيغ االعتبار السذاكل السختمفة‬
‫لؤلقاليع‪.‬‬

‫‪-4‬اليجر في الػقت كالساؿ‪ :‬أف بعس السذاكل تتصمب االستعجاؿ في معالجتيا كنطاـ السخكدية‬
‫اإلدارية ال يتساشى مع الدخعة بل قج يؤدؼ إلى التأخخ في انجاز السعامبلت‪ ،‬كسا أف نطاـ السخكدية‬
‫يؤدؼ إلى ىجر الصاقة كالسجيػدات كالتشقل مغ األقاليع إلى العاصسة لمحرػؿ عمى كثيقة‪ ،‬مسا يكمف‬
‫السػاشغ أعباء مالية إضافية‪ .‬مسا ال يتساشى مع نطخية تقخيب اإلدارة مغ السػاشغ‪.‬‬

‫السبحث الثالث‪ :‬نغرية الالمركزية اإلدارية‬

‫تقتزي دراستشا لشطخية البلمخكدية اإلدارية تدميط الزػء عمى تعخيفيا كأركانيا في السصمب األكؿ‪،‬‬
‫ثع بياف صػرىا في السصمب الثاني ‪،‬كتقجيخىا في السصمب الثالث‪.‬‬

‫السظمب األول ‪ :‬تعريف الالمركزية اإلدارية وأركانيا‬

‫نتشاكؿ في ىحا السصمب تعخيف البلمخكدية اإلدارية كبياف أركانيا فشخرز الفخع األكؿ لتعخيف‬
‫البلمخكدية اإلدارية ‪ ،‬أما الفخع الثاني فشتصخؽ فيو لؤلركاف التي تقػـ عمييا البلمخكدية اإلدارية‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬تعريف الالمركزية اإلداري‬

‫يقػـ ىحا الشطاـ عمى أساس تػزيع الػضيفة اإلدارية بيغ الجيات الحكػمية السخكدية في العاصسة‬
‫كبيغ أشخاص اإلدارة السحمية في األقاليع‪ ،‬كتتستع ىحه األشخاص بالذخرية االعتبارية السدتقمة‪ ،‬مع‬
‫خزػعيا لخقابة الحكػمة السخكدية‪.1‬‬

‫ففي ىحا الشطاـ تتستع الدمصة السحمية بقجر مغ االستقبلؿ في مسارسة اختراصاتيا فتحتفع اإلدارة‬
‫السخكدية بإدارة بعس السخافق العامة القػمية ‪،‬كتسشح األشخاص االعتبارية السحمية سمصة إنذاء كإدارة‬
‫بعس السخافق العامة ذات الصابع السحمي‪.‬‬

‫كعمى ذلظ تطيخ في ىحا الشطاـ إلى جانب الجكلة أكاإلدارة السخكدية أشخاص معشػية محمية‬
‫أكمخفقية يصمق عمييا باإلدارة البلمخكدية أكالدمصات اإلدارية البلمخكدية‪ ،‬كعميو يسكغ تعخيف البلمخكدية‬

‫‪ -1‬الباحث عبلء الجيغ عذي‪ ،‬شخح قانػف البمجية رقع ‪ ،10/11‬دار اليجػ عيغ مميمة‪ ،‬الصبعة األكلى‪ ،2011 ،‬ص ‪.4‬‬

‫‪43‬‬
‫اإلدارية بأنيا إسشاد صبلحيات التدييخ اإلدارؼ إلقميع معيغ مغ الجكلة ‪ ،‬لييئة إدارية مشتخبة لمعسل عمى‬
‫تػفيخ حاجيات سكاف اإلقميع تحت رقابة الدمصات السخكدية‪.1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أركان الالمركزية اإلدارية‬

‫يقػـ نطاـ البلمخكدية اإلدارية عمى ثبلثة األركاف‪ ،‬فيػيعتخؼ بػجػد مرالح محمية متسيدة كأيزا‬
‫يعتخؼ بػجػد ىيئات محمية أكمخفقية مدتقمة ‪،‬كالخزػع لمػصاية اإلدارية كػجو لمخقابة مغ الدمصة‬
‫السخكدية عمى الييئات السحمية ‪،‬كىحا ما سشحمل كل ركغ عمى حجػ كاألتي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬االعتراؼ بؾجؾد مرالح محمية متسيزة‬

‫إذا كاف يجب أف تذخؼ الجكلة مسثمة في جيازىا السخكدؼ عمى تدييخ شؤكف الجفاع كالقزاء‬
‫كالسخافق اإلستخاتيجية ذات الصابع الػششي‪ ،‬فأنو مغ األفزل كاألندب أف تتخؾ بعس األعساؿ كالشقل‬
‫كتػزيع السياه كنطافة السجيشة لتدييخ محميا‪.‬‬

‫كتصبيقا لفكخة تػزيع االختراص ىحه تتػلى األجيدة السخكدية القياـ بسياـ معيشة اصصمح عمى‬
‫تدسيتيا بالسياـ الػششية كذؤكف الجفاع كاألمغ كالخارجية كرسع الدياسة العامة في السجاؿ التخبػؼ‬
‫كاالقترادؼ ‪ ،‬كالتعميع العالي كغيخىا تاركة بقية السياـ لتديخ كتخسع كتجار مغ قبل األجيدة السحمية‪. 2‬‬

‫كيتع تحجيج اختراصات الييئات السحمية بقانػف كال يتع االنتقاص مشيا اال بقانػف آخخ‪ ،‬كىي‬ ‫‪-‬‬
‫‪3‬‬
‫تذسل مخافق متشػعة كتتزسغ كافة الخجمات‪،‬كسخفق الرحة كالتعميع‬

‫ثانيا‪ :‬وجؾد ىيئات محمية أومرفقية مدتقمة‬

‫يقتزي الشطاـ البلمخكدية اإلدارؼ أف يعيج بإدارة كتدييخ السرالح السحمية الستسيدة‪ ،‬كسا كرد‬
‫بالخكغ األكؿ إلى ىيئات كأجيدة محمية مدتقمة عغ اإلدارة السخكدية‪ ،‬كذلظ بإضفاء الذخرية السعشػية‬
‫عمييا مسا يخػليا االستقبلؿ القانػني‪ ،‬مغ حيث قجرتيا الحاتية عمى اكتداب الحقػؽ كتحسل بااللتدامات‪.‬‬

‫‪ -1‬دمحم عبج الحسيج أبػ زيج‪ ،‬السخجع في القانػف اإلدارؼ‪ ،‬مصبعة العذيخؼ‪ ،‬الصبعة الثانية‪ ،‬القاىخة ‪ ،2007‬ص ‪.239‬‬
‫‪ -2‬عسار بػضياؼ‪ ،‬شخح قانػف البمجية‪ ،‬دار الجدػر لمشذخ كالتػزيع‪ ،‬الجدائخ‪ ،‬الصبعة األكلى‪، 2012 ،‬ص ‪.32‬‬
‫‪ -3‬الباحث عبلء الجيغ عذي‪ ،‬السخجع الدابق‪،‬ص ‪.5‬‬

‫‪44‬‬
‫كمغ ثع فإف تذكيل تمظ األجيدة السحمية باإلنتخاب يعج مغ شخكط قياـ الشطاـ البلمخكدؼ ‪ ،‬بل أف‬
‫ىشاؾ رأيا فقييا يخبط بيغ البلمخكدية كتذكيل مجالذ الػحجات البلمخكدية باالنتخاب كجػدا كعجما‪.‬‬

‫كمع ذلظ فقج تتصمب األكضاع – أحيانا‪ -‬استبجاؿ االنتخاب بالتعييغ بالشدبة لبعس أعزاء ىيئات‬
‫اإلدارة السحمية‪ ،‬أكاالعتساد عمى أسمػب التعييغ – أساسا‪ -‬كسا ىػالحاؿ بالشدبة لرػر البلمخكدية السخفقية‬
‫( السؤسدات العامة)‪.1‬‬

‫عمى أنو يعتبخ أسمػب االنتخاب أحدغ كسيمة لزساف تصبيق الجيسقخاشية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الخزؾع لرقابة الؾصاية اإلدارية‬

‫أ‪ -‬السقرؾد بالؾصاية االدارية ‪:‬‬

‫يقرج بالػصاية اإلدارية مجسػع الدمصات التي يقخرىا القانػف لدمصة عميا عمى أشخاص الييئات‬
‫البلمخكدية كأعساليع بقرج حساية السرمحة العامة‪.‬‬

‫كمغ ىشا فإ ف نطاـ الػصاية أداة قانػنية بسػجبيا تزسغ كحجة الجكلة كذلظ بإقامة عبلقة قانػنية‬
‫دائسة كمدتسخة بيغ األجيدة السدتقمة كالدمصة السخكدية‪ ،‬كسا أف نطاـ الػصاية يكفل لمييئات السدتقمة حقيا‬
‫في اتخاذ القخار بالكيفية كالحجكد التي رسسيا القانػف‪.2‬‬

‫كتتجمى مطاىخ الػصاية اإلدارية في نطاـ البلمخكدية اإلدارية عمى ىيئات كمجالذ اإلدارة‬
‫السخكدية في حقيا بإيقاؼ كتعصيل نذاط كسيخ أعساؿ السجالذ لفتخة مؤقتة‪ ،‬أكحميا برفة دائسة كذلظ‬
‫شبقا لمذخكط كاإلجخاءات القانػنية البلزمة ‪ ،‬كتسارس سمصتيا أيزا عمى األشخاص السشتخبيغ كالسعشييغ‬
‫بيحه الييئات‪.‬‬

‫حيث تسمظ أيزا حق تػقيف عزػفي السجمذ لسجة محجدة أكإلقالة أكالعدؿ بدبب ارتكاب جخيسة‬
‫مخالفة لمقانػف‪.3‬‬

‫‪ -1‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.64‬‬


‫‪ -2‬عسار بػضياؼ‪ ،‬شخح قانػف الػالية‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.41‬‬
‫‪ -3‬دمحم صغيخ يعمى‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.67‬‬

‫‪45‬‬
‫كسا تسارس الخقابة عمى أعساؿ الييئات السحمية عغ شخيق شمب اإلذف قبل إصجار أعساؿ قانػنية‬
‫محجدة‪ ،‬كالترجيق عمى أعساؿ قانػنية إذا كاف القانػف قج اشتخط ترجيق الييئة السخكدية عمى أعساؿ‬
‫الييئات السحمية لدخياف أعساؿ محجد ليحه األخيخة‪ ،‬كسا تسمظ الدمصة السخكدية سمصة إلغاء الق اخرات الغيخ‬
‫مذخكعة فقط دكف أف يكػف ليا الحق في تعجيل أعساؿ الدمصات السحمية‪ ،‬كسا تسمظ سمصة الػصاية‬
‫اإلدارية حق الحمػؿ محل الييئات السحمية كالقياـ بأعساؿ قانػنية بجال عشيا إذا نز القانػف عمى حق‬
‫الحمػؿ لرالح الييئات السخكدية بذخكط محجدة‪.‬‬

‫ب‪ -‬التسييز بيؽ الؾصاية االدارية والرقابة الرئاسية‬


‫إف الخقابة عمى الييئات السحمية البلمخكدية تختمف عغ الخقابة في اشار الدمصة السخكدية التي‬
‫تدسى بالدمصة الخئاسية‪ ،‬كلتحجيج الفخؽ بيغ ىحيغ الشػعيغ مغ الخقابة البج مغ تحجيج مفيػـ الخقابة‬
‫الخئاسية أكال‪ ،‬حيث تعخؼ ىحه االخيخة بأنيا ‪ :‬الدمصات التي يباشخىا الخئيذ االدارؼ اتجاه السخؤكسيغ‬
‫التابعيغ لو رئاسيا‪ ،‬كالتي يسكغ بسقتزاىا إصجار األكامخ إلييع كإلغاء كتعجيل أعساليع فزبل عغ الحمػؿ‬
‫محميع في العسل أحيانا‪ ،‬كذلظ بقرج تحقيق التجانذ في الحكػمة كحساية السرالح الجساعية لؤلمة ‪.‬‬
‫كلقج قجـ الفقو في فخندا كبمجيكا في اشار تسييد الػصاية االدارية عغ الخقابة الخئاسية معاييخ‬
‫متعجدة تسذ عجة نػاح أبخزىا‪:1‬‬
‫‪ -0‬تعتبخ الخقابة الػصائية رقابة إستثشائية لسسارستيا البج مغ كجػد نز صخيح يقخرىا صخاحة ‪،‬‬
‫ذلظ أف افتخاض الػصاية االدارية دكف نز قانػني يقخرىا مغ شأنو عخقمة سيخ أعساؿ الييئات السحمية‬
‫كيسذ إستقبلليا ‪.‬‬
‫‪ -9‬أما الخقابة الخئاسية ىي األساس كتسارس بقػة القانػف أكبرفة تمقائية ألنيا مغ مػجبات الشطاـ‬
‫السخكدؼ القائع عمى فكخة الدمصة الخئاسية ‪.‬‬
‫‪ -3‬تيجؼ الػصاية االدارية إلى احتخاـ مبجأ السذخكعية ‪ ،‬في حيغ نجج الخقابة الخئاسية تيجؼ‬
‫أضافة لحلظ إلى ضساف حدغ سيخ العسل االدارؼ ‪ ،‬أؼ مبلئسة الترخؼ لستصمبات العسل االدارؼ ‪.‬‬
‫‪ -4‬تقػـ الدمصات السخكدية في الخقابة الػصائية بالترجيق عمى ق اخرات الييئات البلمخكدية – في‬
‫حاؿ اشتخاط القانػف ذلمظ‪ -‬بخمتو أكرفزو دكف تعجيل‪ ،‬أما في الخقابة الخئاسية‪ ،‬فتسمظ حق التعجيل‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مبخكؾ عبج الشػر‪ ،‬عمي سالع دمحم فاضل نػر الجيغ ‪ ،‬الػصاية االدارية ضسانة إلستقبللية الجساعات السحمية ‪ ،‬مجمة الجراسات ك البحػث‬
‫القانػنية ‪ ،‬السجمج ‪ ، 4‬العجد ‪ ، 1‬جػاف ‪ ، 2019‬ص ‪. 41‬‬

‫‪46‬‬
‫كااللغاء كحتى الدحب‪ ،‬كسا ىػالحاؿ أيزا بالشدبة لدمصة الحمػؿ‪ ،‬إذ أنيا سمصة إستثشائية في الخقابة‬
‫الػصائية‪ ،‬إذ ال يجػز إستعساليا إال استثشاءا كبسػجب نز قانػني‪ ،‬كىحا عكذ الخقابة الخئاسية ‪.‬‬

‫السظمب الثاني‪ :‬صؾر الالمركزية اإلدارية‬

‫يحىب جل الفقو إلى تقديع البلمخكدية اإلدارية إلى شكميغ أساسييغ ىسا البلمخكدية اإلدارية‬
‫اإلقميسية نخرز ليا فخع األكؿ ‪،‬كفخع ثاني نتشاكؿ فيو الذكل الثاني كىػالبلمخكدية اإلدارية السخفقية ‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الالمركزية اإلقميسية‬

‫يتع االعتخاؼ خبلليا لمييئات السحمية بالذخرية السعشػية كاالستقبلؿ السالي عغ الييئة السخكدية‬
‫كتسارس اختراصيا عمى أساس جغخافي مع خزػعيا لمخقابة الػصاية اإلدارية لمييئة السخكدية ‪،‬كتسثل‬
‫البلمخكدية اإلقميسية استجابة لستصمبات الدكاف السحمييغ‪ 1‬حيث يدعى السشتخبػف إلى تحقيق آماؿ‬
‫كشسػحات الدكاف السحمييغ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الالمركزية السرفقية‬

‫كتأتي استجابة لجكاعي فشية حيث يعصى السذخع الذخرية السعشػية لبعس السخافق العامة كبعس‬
‫السذاريع كالسرالح العسػمية‪ ،‬حيث تتستع باالستقبلؿ السالي عغ الجيات السخكدية رغع أنيا تبقى تحت‬
‫إشخافيا عغ شخيق الػصاية اإلدارية‪.2‬‬

‫إف تػزيع الػضيفة اإلدارية عمى أساس مػضػعي يشتج عشو كجػد ىيئات مرمحية أك مخفقية مدتقمة‬
‫عغ اإلدارة السخكدية كلكشيا تبقى خاضعة لخقابة كتػجيو الجكلة لزساف كحجة الجكلة كتحقيق األىجاؼ‬
‫العامة ‪.3‬‬

‫كذلظ تدييبل لعسميا الستسيد بالصابع الفشي كالتقشي الخاص لتحقيق أحدغ مخدكدية في عسميا مغ‬
‫الشػاحي االقترادية كاالجتساعية كاإلدارية‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Marie-Christine Rouault, Op.cit. p970.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Martine Lombard,Droit Administratif, Dalooz,4edition,2001.P97.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬عبج الغشي بديػني‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.143‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-Marie-Christine Rouault, Op.cit. p 96.‬‬

‫‪47‬‬
‫السظمب الثالث‪ :‬تقدير نغام الالمركزية اإلدارية‪:‬‬

‫تتسيد البلمخكدية اإلدارية بجسمة مغ السدايا نخرز ليا الفخع األكؿ ‪،‬كعمييا بعس العيػب‬
‫نجرجيا في الفخع الثاني‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬مزايا الالمركزية اإلدارية‪:‬‬

‫أوال ‪ -‬يؤكج السبادغ الجيسقخاشية في اإلدارة ألنو ييجؼ إلى إشخاؾ الذعب في اتخاذ الق اخرات كإدارة‬
‫السخافق العامة السحمية إذ يعتبخ ىحا الشطاـ مجرسة لمجيسقخاشية‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬يخفف العبء عغ اإلدارة السخكدية‪ ،‬إذ أف تػزيع الػضيفة اإلدارية بيغ اإلدارة السخكدية‬
‫كالييئات السحمية أكالسخفقية ‪ ،‬يتيح لئلدارة السخكدية التفخغ ألداء السياـ أكثخ أىسية لمجكلة‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬الشطاـ البلمخكدؼ أقجر عمى مػاجية األزمات كالخخكج مشيا كذلظ ألف مػضفػاألقاليع ىع أكثخ‬
‫دراية بػاقع ىحه الييئات السحمية كأقجر عمى مػاجية ىحه األزمات‪.‬‬

‫رابعا ‪ -‬تحقيق العجالة في تػزيع حريمة الزخائب كتػفيخ الخجمات‪.‬‬

‫خامدا‪ -‬تقجـ البلمخكدية اإلدارية حبل لكثيخ مغ السذاكل اإلدارية كالبطء كالخكتيغ كالتأخخ في‬
‫اتخاذ الق اخرات اإلدارية‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬عيؾب نغام الالمركزية اإلدارية‪:‬‬

‫أوال‪ -‬مغ شأف البلمخكدية اإلدارية السداس بػحجة الجكلة كسيادتيا كما يجب أف تكػف عميو أجيدتيا‬
‫اإلدارية مغ كحجة كاتداؽ‪ ،‬في مجاؿ مداكلتيا لشذاشاتيا كذلظ باعتبار ما تؤدؼ إليو البلمخكدية اإلدارية‬
‫مغ تفتيت الػضيفة اإلدارية‪ ،‬عمى عجد مغ أشخاص القانػف العاـ مسا يؤدؼ إلى صخاع بيغ ىيئات‬
‫البلمخكدية كاإلدارة السخكدية‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬كسا يؤخح عمى البلمخكدية اإلدارية أنيا تؤدؼ إلى زيادة في السرخكفات العامة ‪ ،‬كقمة الخبخة‬
‫كالكفاءة في العامميغ باإلدارات السحمية كما تتزسشو مغ تفزيل لبعس السرالح اإلقميسية عمى السرمحة‬
‫العامة لمجكلة كميا‪.2‬‬

‫‪ -1‬عبلء الجيغ عذي‪ ،‬مجخل القانػف اإلدارؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪ 59‬كما بعجىا‪.‬‬
‫‪ -2‬دمحم بكخ حديغ‪ ،‬السخجع الدابق‪،‬ص ‪.102‬‬

‫‪48‬‬
‫غيخ أنو رغع ما يثار مغ عيػب حػؿ نطاـ البلمخكدية إال أنو يطل الشطاـ األندب كالحؼ تأخح بو‬
‫أغمب الجكؿ السعاصخة‪.‬‬

‫السبحث الرابع ‪ :‬التشغيؼ اإلداري الجزائري‬

‫يقػـ التشطيع اإلدارؼ بالجدائخ كسا ىػالحاؿ في مختمف الجكؿ كاألنطسة‪ ،‬عمى كجػد أداة مخكدية (‬
‫السصمب األكؿ)‪ ،‬إلى جانب اإلدارة البلمخكدية ( السصمب الثاني)‪.‬‬

‫السظمب األول ‪ :‬اإلدارة السركزية الجزائرية‬

‫تقػـ اإلدارة السخكدية بالجدائخ عمى مؤسدات إدارية أساسية كىي رئاسة الجكلة كنخرز ليا الفخع‬
‫األكؿ ‪،‬كفخع ثاني نتشاكؿ فيو الحكػمة في الجدائخ‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬رئاسة الدول ( رئيس الجسيؾرية)‬

‫تقػـ رئاسة الجسيػرية عمى مجسػعة مغ الييئات تتسثل خاصة في األجيدة كاليياكل الجاخمية‬
‫( األمانة العامة)‪ ،‬السجيخيات السختمفة شبقا لمسخسػـ الخئاسي رقع ‪ 132-94‬السؤرخ في ‪1994/05/29‬‬
‫كمع ذلظ يبقى مشرب رئيذ الجسيػرية أىع عشرخ في ىحه السؤسدة اإلدارية السخكدية‪.1‬‬

‫كلسعالجة الشطاـ القانػني لخئيذ الجسيػرية سشتشاكؿ انتخاب رئيذ الجسيػرية أكال ‪ ،‬كثانيا‬
‫سشتصخؽ إلى صبلحياتو ‪،‬ثع نتعخض لبياف األجيدة السداعجة لخئيذ الجسيػرية‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬انتخاب رئيس الجسيؾرية‬ ‫‪-‬‬

‫اخح السؤسذ الجدائخؼ إعساال بالسبادغ الجيسقخاشية التي تتبشاىا بقػاعج االنتخاب لسشرب رئيذ‬
‫الجسيػرية كذلظ مغ خبلؿ أحكاـ الجستػر الحالي لدشة‪ 1996‬كتعجيبلتو‪ ،‬كيسكغ إيجاز الشطع االنتخابي‬
‫لخئيذ الجسيػرية في العشاصخ التالية ‪:‬تعييغ رئيذ الجسيػرية‪ ،‬كإنتياء ميامو‪.‬‬

‫‪ -1‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪،‬ص ‪.86‬‬

‫‪49‬‬
‫‪ -0‬تعييؽ رئيس الجسيؾرية‪:‬‬

‫يمدـ لتخشح مشرب رئيذ الجسيػرية جسمة مغ الذخكط التي كضحيا الجستػر الجدائخؼ لدشة‬
‫‪، 1996‬كسا حجد أيزا مجة العيجة الخئاسية ضسغ التعجيل الجدئي لجستػر سشة ‪ 2008‬ىحا ما سشتصخؽ‬
‫إليو‪.‬‬

‫أ‪ -‬شروط الترشح لسشرب رئيس الجسيؾرية‪:‬‬

‫تحكع شخكط التخشح لمسشرب السادة ‪ 73‬مغ الجستػر لدشة ‪ ،1996‬بحيث تشز عمى كجػب تػافخ‬
‫الذخكط التالية ‪:‬‬

‫‪-‬أن يحسل السترشح الجشدية الجزائرية األصمية فقط‪:‬‬

‫كذلظ كفق أحكاـ قانػف الجشدية‪ ،‬كال يجػز لحامل أكثخ مغ جشدية سػاء عغ شخيق االكتداب‬
‫أكأصالة ‪،‬التخشح لمخئاسيات إذ ال يعقل القػؿ بخئيذ جسيػرية تخبصو مع دكلة أخخػ رابصة كالء‪.1‬‬

‫‪-‬أن يديؽ السترشح باإلسالم‪:‬‬

‫كىحا تصبيقا لؤلحكاـ العامة التي تحكع الجكلة‪ ،‬فاإلسبلـ ديغ الجكلة كيبقى ىحا الذخط كأف كاف‬
‫بديصا في ضاىخة مثي اخ لمججؿ مغ مشاح عجة‪ ،‬إذ ال يسكغ إثبات ىحا الذخط إال عغ شخيق الترخيح أكما‬
‫يدسى بالحالة الطاىخة لمستخشح إضافة إلى مجػ قابمية التخشح لسغ كاف غيخ مدمع كأسمع قبل التخشح‪.2‬‬

‫‪ -‬الدؽ‪:‬‬

‫يجب أف ال يقل عسخ الستخشح لخئاسة الجسيػرية عغ أربعيغ سشة كاممة يػـ االنتخاب‪.‬‬

‫‪-‬التستع بالحقؾؽ الؾطشية‪:‬‬

‫يجب عمى الستخشح اف يكػف متستعا بكامل حقػقو السجنية ( كحق التسمظ) كالدياسة ( كحق‬
‫االنتخاب كالتخشح)‪.‬‬

‫‪ -‬إثبات الجشدية الجزائرية لزوجة ( سػاء كانت أصمية أكمكتدبة)‪.‬‬

‫‪ -1‬عبلء الجيغ عذي ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪ 64‬كما بعجىا‪.‬‬


‫‪ -2‬أبػ بكخ إدريذ‪ ،‬نطاـ انتخاب رئيذ الجسيػرية في الجدائخ‪ ،‬ديػاف السصبػعات الجامعية ‪ ،‬الجدائخ‪، 2007 ،‬ص ‪.20‬‬

‫‪50‬‬
‫‪ -‬إثبات وضعيتو حيال ثؾرة أول نؾفسبر ‪:0954‬‬

‫‪-‬مغ حيث ضخكرة السذاركة فييا إذا كاف مػلػدا قبل جػلية ‪.1942‬‬

‫‪-‬أكعجـ مشاىزة أبػية لمثػرة التحخيخية إذا كاف مػلػدا بعج جػيمية ‪.11942‬‬

‫‪ -‬الترخيح العمشي بكل مستمكاتو السشقػلة كالعقارية الستػاججة في الجدائخ أكبالخارج‪.2‬‬

‫‪ -‬دعع التخشيح بقائسة تتزسغ عجد معيغ مغ التػقيعات شبقا ألحكاـ قانػف االنتخابات‪.‬‬

‫حيث تشز السادة ‪ 159‬مشو عمى ضخكرة تقجيع أما قائسة تتزسغ ‪ 600‬تػقيع ألعزاء بالسجالذ‬
‫الذعبية البمجية‪ ،‬أكالػالئية أكالسجمذ الذعبي الػششي أكمجمذ األمة‪ ،‬كأما قائسة تتزسغ ‪ 75‬ألف تػقيع‬
‫مغ الشاخبيغ مػزعة عمى أكثخ مغ نرف الػاليات‪.3‬‬

‫ب ‪ -‬مدة العيدة الرئاسة‪:‬‬

‫لقج أخح السؤسذ الجدائخؼ‪ ،‬بالسجة الػسصى في العيجة كالتي تقجر بخسذ (‪ )05‬سشػات‪ ،‬كالتي‬
‫كانت قابمة لمتججيج مخة كاحجة فقط قبل التعجيل الجستػرؼ الػارد بسػجب القانػف رقع ‪ 19/08‬السؤرخ في‬
‫‪ 15‬نػفسبخ ‪ ،2008‬كبسػجب ىحا األخيخ تع فتح العيجة الخئاسية ( السادة ‪ 74‬مغ الجستػر)‪.‬‬

‫كالججيخ بالحكخ أف السؤسذ الجدائخؼ قج أخح في ىحا السجاؿ بسبجأ سيادة الذعب عمى أساس أف‬
‫الدمصة ممظ لمذعب كىػحخ في اختيار مسثميو‪ ،‬كال يسكغ حخمانو مغ اختيار مسثمو لسخات عجيجة مسارسة‬
‫لدمصتو‪.4‬‬

‫ج‪-‬انتياء ميام رئيس الجسيؾرية‬

‫تشتيي مياـ رئيذ الجسيػرية بانتياء مجة انتخابو أؼ خسذ سشػات أكبػفاتو ‪،‬أكباستقالة كتأخح‬
‫االستقالة شبقا لمسادة ‪ 88‬مغ الجستػر شكميغ أساسييغ ىسا ‪:5‬‬

‫‪ -1‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪ 88‬كما بعجىا‪.‬‬


‫‪ -2‬عبلء الجيغ عذي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.66‬‬
‫‪ -3‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.89‬‬
‫‪ -4‬عبلء الجيغ عذي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.67‬‬
‫‪ -5‬أنطخ السادة ‪ 88‬مغ الجستػر الجدائخؼ لدشة ‪ 1996‬كتعجيبلتو‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫– االستقالة الحكسية ‪:‬ىي التي تدتشج إلى كاقعة مادية يدتحيل معيا الخئيذ أف يداكؿ ميامو لسجة‬
‫تديج عغ ‪ 45‬يػما ‪،‬حيث يتع إعبلف حالة الذغػر بأغمبية ثمثي أعزاء غخفتي البخلساف كبعج اقتخاح مغ‬
‫السجمذ الجستػرؼ باإلجساع ‪،‬يتػلى رئيذ مجمذ األمة مياـ رئيذ الجكلة لسجة أقراىا ‪60‬يػما تجخػ‬
‫خبلليا االنتخابات مع عجـ إمكانية تخشح رئيذ مجمذ األمة لبلنتخابات ‪.‬‬

‫– االستقالة اإلرادية ‪:‬يسكغ لخئيذ الجسيػرية أف يقجـ استقالتو ألؼ سبب يخاه كيقجره شخريا ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ -‬صالحيات رئيس الجسيؾرية‪:‬‬

‫يتستع رئيذ الجسيػرية بربلحيات كاختراصات إدارية كاسعة‪ ،‬تبعا لمسخكد السستاز الحؼ مشحو‬
‫إياه الجستػر‪ ،‬كشبقا لسا كرد في السادة ‪ 77‬مغ الجستػر سشة ‪ 1996‬يسكغ ردىا أساسا إلى الربلحيات‬
‫التالية‪ :‬سمصة التعييغ‪ ،‬سمصة التشطيسية‪ ،‬كالحفاظ عمى امغ الجكلة ‪.‬‬

‫أ‪ -‬سمظة التعييؽ‪:‬‬

‫إف الثشائية التي أصبحت تتسيد بيا الدمصة التشفيحية في مدتػاىا األعمى ( رئيذ الجسيػرية‪ ،‬رئيذ‬
‫الحكػمة)‪ ،‬قج اقتزت تػزيع االختراص بالتعييغ بيغ كل مغ رئيذ الجسيػرية كرئيذ الحكػمة‪.‬‬

‫كالقاعجة أف سمصة التعييغ في كضائف الجكلة مخػلة أصبل باختراص عاـ لخئيذ الحكػمة لتشفيح‬
‫بخنامجو إال ما خػلتو الشرػص – صخاحة‪ -‬لخئيذ الجسيػرية كاستثشاء‪.1‬‬

‫فأحكاـ الجستػر تخػؿ لخئيذ الجسيػرية تعيغ كل مغ ‪:‬‬

‫رئيذ الحكػمة‪.2‬‬ ‫‪-‬‬


‫أعزاء الحكػمة‪( 3‬الػزراء)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ثمث أعزاء مجمذ األمة‪.4‬‬ ‫‪-‬‬
‫الدفخاء كالسبعػثيغ فػؽ العادة إلى الخارج‪.5‬‬ ‫‪-‬‬
‫رئيذ السجمذ الجستػرؼ كعزػيغ اثشيغ مغ أعزائو‪.6‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪ 92‬كما بعجىا‪.‬‬


‫‪ -2‬شبقا لمفقخة ‪ 5‬مغ السادة ‪ 77‬مغ الجستػر‪.‬‬
‫‪ -3‬شبقا لمسادة ‪ 79‬مغ الجستػر‪.‬‬
‫‪ -4‬شبقا لمسادة ‪ 101‬مغ الجستػر‪.‬‬
‫‪ -5‬شبقا لمفقخة األخيخة مغ السادة ‪ 77‬مغ الجستػر‪.‬‬
‫‪ -6‬شبقا لمسادة ‪ 164‬مغ الجستػر‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫أعزاء السجمذ اإلسبلمي األعمى‪.1‬‬ ‫‪-‬‬
‫كيعيغ أيزا شبقا ألحكاـ الجستػر السادة ‪ 78‬كبل مغ ‪ :‬رئيذ مجمذ الجكلة‪ ،‬األميغ العاـ‬ ‫‪-‬‬
‫لمحكػمة‪ ،‬محافع بشظ الجدائخ‪ ،‬القزاة‪ ،‬مدؤكلي أجيدة األمغ‪ ،‬الػالة‪.‬‬

‫كنط اخ لؤلىسية البالغة ليحه السشاصب الستعمقة بالحكػمة أكالسؤسدات الجستػرية‪ ،‬فأف االختراص‬
‫بالتعييغ فييا حرخؼ لخئيذ الجسيػرية‪ ،‬إذ ال يجػز لو إف يفػض غيخه لمقياـ بو ( السادة ‪.)87‬‬

‫كإعساال لمفقختيغ ‪ 2‬ك‪ 3‬مغ السادة ‪ 78‬مغ الجستػر‪ ،‬فاف التعييغ في الػضائف السجنية كالعدكخية في‬
‫الجكلة ‪ ،‬ككحا التعييشات التي تتع في مجمذ الػزراء يشعقج االختراص بيا إلى رئيذ الجسيػرية إذا ما‬
‫نز القانػف عمى ذلظ‪.‬‬

‫باإلضافة إلى صجكر السخسػـ الخئاسي رقع ‪ 240-99‬السؤرخ في ‪ 1999-10-27‬الستعمق بدمصة‬


‫التعييغ في الػضائف السجنية كالعدكخية ليػسع برػرة كاضحة سمصة رئيذ الجسيػرية في ىحا السجاؿ‪.2‬‬

‫ب‪-‬الرالحيات التشغيسية‪:‬‬

‫أعصى الجستػر الجدائخؼ لخئيذ الجسيػرية سمصة إصجار التذخيع بأكامخ في حالة شعػر السجمذ‬
‫الذعبي الػششي‪ ،‬أكبيغ دكرتي البخلساف كسا تشز عمى ذلظ السادة ‪ 124‬مغ الجستػر‪ ،‬كسا يسكشو أف يذخع‬
‫بأكامخ كلو مسارسة لمدمصة التشطيسية في السدائل غيخ السخررة لمقانػف ‪ ،‬كىشا يتزح بأف السذخع‬
‫جعل لخئيذ الجسيػرية عشج الزخكرة‪ ،‬أف يرجر ق اخرات ليا قػة القانػف‪ ،‬كيجب عخض ىحه األكامخ‬
‫التذخيعية عمى البخلساف في أكؿ دكرة لو لمسػافقة عمييا كتعج األكامخ التي ال يػافق عمييا البخلساف الغية‪.‬‬

‫كسا نز الجستػر أف يجعل لخئيذ الجسيػرية حق إصجار لػائح الزخكرية في الحالة االستثشائية‬
‫إذا كانت الببلد ميجدة بخط داىع بػشظ كاف يريب مؤسداتيا الجستػرية كاستقبلليا أكسبلمة تخابيا كتتخح‬
‫ىحه األكامخ في مجمذ الػزراء‪.3‬‬

‫عمى أنو تطيخ ىحه الق اخرات التشطيسية في شكل مخاسيع رئاسية تتخح في مجمذ الػزراء السادة ‪77‬‬
‫الشقصة ‪ 8‬مغ دستػر ‪ ،1996‬كتشذخ في الجخيجة الخسسية بتػقيع مغ رئيذ الجسيػرية‪.4‬‬

‫‪ -1‬شبقا لمسادة ‪ 172‬مغ الجستػر‪.‬‬


‫‪ -2‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.94‬‬
‫‪ -3‬فخيحة حديغ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪ 152‬كما بعجىا‪.‬‬
‫‪ -4‬ناصخ لباد‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.66‬‬

‫‪53‬‬
‫ج‪ -‬الحفاظ عمى أمؽ الدولة‪:‬‬

‫مغ أىع صبلحيات رئيذ الجسيػرية الحفاظ عمى أمغ الجكلة‪ ،‬بسػجب سمصاتو في اتخاذ التجابيخ‬
‫كاإلجخاءات في مجاؿ الزبط اإلدارؼ الػششي ( البػليذ اإلدارؼ)‪.‬‬

‫كبالخجػع إلى الجستػر نجج أف لخئيذ الجسيػرية أف يتخح حالة تيجيج األمغ كاالستقخار‪ ،‬الػششي‬
‫التجابيخ السشاسبة كاإلجخاءات الكفيمة بجرء ذلظ الخصخ كبالتالي الحفاظ عمى الشطاـ العاـ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫كمغ أىع الػسائل القانػنية لتحقيق ذلظ‪ ،‬يسكغ اإلشارة خاصة إلى إعبلف‪:‬‬

‫حالة الحرار‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫حالة الصػارغ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الحالة االستثشائية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حالة الحخب‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫كيتع ذلظ بسػجب إصجار مخاسيع رئاسية التي تكيف عمى أنيا مغ أعساؿ الديادة ‪actes de‬‬
‫‪ souveraineté‬مسا يتختب عشو استبعاد الخقابة القزائية عمييا‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬األجيزة اإلدارية السركزية السداعدة لرئيس الجسيؾرية‪:‬‬

‫يداعج رئيذ الجسيػرية مجسػعة مغ الػحجات اإلدارية الفشية كتتسثل خاصة في تشطيع رئاسة‬
‫الجسيػرية كىي‪:‬‬

‫مجيخ ديػاف رئاسة الجسيػرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫مجيخية اإلدارة العامة التي تعشى بذؤكف السػضفيغ كاإلشارات العميا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫السجيخية الػششية لمخمػز الذيفخة السكمفة باستبلـ كإرساؿ الخسائل كاالتراالت التي يجب‬ ‫‪-‬‬
‫الحفاظ عمى سخيتيا‪.‬‬
‫مجيخية التذخيفات ‪ :‬تقػـ بتػجيو الجعػات كتشطيع زيارات الػفػد كزيارات رئيذ الجسيػرية‬ ‫‪-‬‬
‫لمجاخل كالخارج‪.‬‬

‫‪ -1‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪ 95‬كما بعجىا‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫مجيخية العبلقات العامة‪ :‬تتكمف بتطمسات السػاششيغ السقجمة إلى رئيذ الجسيػرية كالتػجيو‬ ‫‪-‬‬
‫اإلدارية كمداعجة السػاششيغ عمى حل مذاكميع‪.1‬‬

‫كيػجج بخئاسة الجسيػرية جيازاف يمعباف دكراىسا ىسا ديػاف رئيذ الجسيػرية كاألمانة العامة‬
‫لمحكػمة‪.‬‬

‫فاألمانة العامة لمحكػمة تقػـ بتحزيخ ججكؿ أعساؿ مجمذ الػزراء كتأميغ أعساؿ محاضخ‬
‫الجمدات كنذخ السعمػمات الزخكرية ‪،‬كلؤلميغ العاـ لمحكػمة أف يحزخ جمدات الحكػمة كيقػـ بتقجيع‬
‫مذاريع القػانيغ السقتخحة إلى مجمذ الػزراء بعج تحزيخىا كمخاقبة الشرػص القانػنية كنذخ القػانيغ‬
‫كالسخاسيع في الجخيجة الخسسية‪.2‬‬

‫كتزع الخئاسة مدتذاريغ يمعبػف دك ار إداريا ميسا في الػ ازرة األكلى‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الحكؾمة‬

‫كيخسيا الػزيخ األكؿ الحؼ كاف يصمق عميو تدسية رئيذ الحكػمة‬
‫كىي السؤسدة التشفيحية الفعمية‪ ،‬أ‬
‫قبل التعجيل الجستػرؼ األخيخ ‪،‬كسبب تغييخ التدسية راجع إلى رغبة السؤسذ الجدائخؼ في تبشي الشطاـ‬
‫الخئاسي بجال مغ الشطاـ اليجيغ الحؼ كاف يػحي بو التشطيع الدائج قبل التعجيل‪ ،‬إذ أف تدسية رئيذ‬
‫الحكػمة مغ قبيل األنطسة البخلسانية‪ ،‬كيتع تعييشو كفق أشكاؿ قج تكػف انتخابية ‪،‬كيجؿ عمى ثشائية الدمصة‬
‫التشفيحية كانقداميا بيغ رئيذ الجسيػرية كرئيذ الحكػمة‪ ،3‬بيشسا تدسية الػزيخ األكؿ تعشي أحادية الشطاـ‬
‫الحؼ يكػف عمى رأسو شخرية رئيذ الجسيػرية فقط‪ ،‬ىحا ما دفعشا لبحث الػضع القانػني لمػزيخ األكؿ‬
‫أكال ‪ ،‬ثع نحاكؿ تدميط الزػء عمى الػزراء في الحكػمة ثانيا‪.‬‬

‫‪ -1‬عمي زغجكدة‪ ،‬اإلدارة السخكدية في الجسيػرية الجدائخية‪ ،‬السؤسدة الػششية لمكتاب‪ ،‬الصبعة الثانية ‪ ،‬الجدائخ‪ ،1980 ،‬ص ‪ 58‬كما بعجىا‪.‬‬
‫‪ -2‬فخيحة حديغ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.156‬‬
‫‪ -3‬األميغ شخيط‪ ،‬الػجيد في القانػف الجستػرؼ كالسؤسدات الدياسية السقارنة‪ ،‬ديػاف السصبػعات الجدائخية‪ ،‬الجدائخ‪ ،2007 ،‬ص ‪.180‬‬

‫‪55‬‬
‫أوال‪ -‬الؾزير األول‪:‬‬

‫أ‪ -‬تعييؽ الؾزير األول وإنتياء ميامو‪:‬‬

‫يعيغ الػزيخ األكؿ م غ قبل رئيذ الجسيػرية‪ ،‬كالسبلحع أف ىحا السشرب سياسي بصبيعتو كال‬
‫يخزع في مجاؿ التعييغ ألية شخكط‪ ،‬بل يبقى رئيذ الجسيػرية كحجه الحؼ يقجر الذخرية التي تدتحق‬
‫مشرب الػزيخ األكؿ‪ ،‬بالشطخ إلى العجيج مغ العػامل مشيا االعتبارات الذخرية التي تكػف العبلقة بيشيسا‬
‫‪،‬كالعتبارات سياسية كلحلظ غالبا ما يعييغ الػزيخ األكؿ مغ ضسغ الذخريات الدياسية ذات الػزف‬
‫الػششي‪ ،‬كبسقابل ذلظ كإعساال لسبجأ تػازؼ األشكاؿ تشتيي مياـ الػزيخ األكؿ بشفذ الصخيقة‪1‬بسػجب مخسػـ‬
‫رئاسي‪.‬‬

‫إضافة لمػفاة تشتيي مياـ الػزيخ األكؿ باإلقالة مغ شخؼ رئيذ الجسيػرية كلو الدمصة التقجيخية في‬
‫ذلظ ‪ ،‬كفي حالة االستقالة باإلرادة الػزيخ األكؿ نفدو ألؼ سبب يخاه‪ ،‬كباالستقالة الحكسية في حالة عجـ‬
‫مػافقة البخلساف عمى بخنامج الحكػمة ‪ ،‬كفي حالة تخشح رئيذ الػزراء لخئاسة الجسيػرية ‪،‬كفي حالة‬
‫ترػيت السجمذ الذعبي الػششي عمى ممتسذ الخقابة بأغمبية ثمثي الشػاب عمى األقل‪. 2‬‬

‫ب‪ -‬صالحيات الؾزير األول‪:‬‬

‫يقػـ رئيذ الحكػمة بػضع بخنامج الحكػمة‪ ،‬كسا يقػـ بالديخ عمى تشفيح ىحا البخنامج بالتشديق مع‬
‫الػزراء‪ ،‬كبالتالي فيػيسمظ حق تدييخ شؤكف اإلدارة السخكدية بػاسصة السخاسيع التشفيحية التي ترجرىا‪ ،‬كسا‬
‫يديخ عمى تشفيح القػانيغ كالتشطيسات‪.3‬‬

‫إف إصجار السخاسيع التشطيسية أكالفخدية ىي التي تسكغ الحكػمة مغ الديخ عمى حدغ سيخ السخافق‬
‫العامة‪.‬‬

‫كسا يسمظ رئيذ الحكػمة الديخ عمى حدغ سيخ اإلدارة العسػمية كبيحا فيػيرجر التعميسات‬
‫كالسشذػرات ‪ ،‬لتػجيو عسل اإلدارة سػاء مشيا السخكدية أكالسحمية كسا يقػـ عمى ىحا األساس بالتعييغ في‬
‫الػضائف السجنية‪.4‬‬

‫‪ -1‬الباحث عبلء الجيغ عيذي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.74‬‬


‫‪ -2‬دمحم الرغيخ بعمي ‪،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.104‬‬
‫‪ -3‬انطخ السادة ‪ 85‬مغ الجستػر ‪ 1996‬الجدائخؼ‪.‬‬
‫‪ -4‬فخيحة حديغ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.157‬‬

‫‪56‬‬
‫كيتػلى رئيذ الحكػمة تقجيع بخنامج حكػمتو إلى السجمذ الذعبي الػششي لشيل ثقتو‪ ،‬كسا إف رئيذ‬
‫الحكػمة ىػالحؼ يتػلى الجفاع عغ الدياسة العامة لمحكػمة أماـ مجمذ الحكػمة كيػزع الربلحيات بيغ‬
‫أعزاء الحكػمة‪.‬‬

‫ثانيا – الؾزارة‪:‬‬

‫يخأس رئيذ الحكػمة مجمذ الحكػمة الحؼ يتذكل مغ أعزاء الحكػمة ( الػزراء) بيشسا يخأس‬
‫رئيذ الجسيػرية الحكػمة بسا فييا رئيديا في مجمذ الػزراء‪ ،‬كفي الحالتيغ ال يكػف الػزيخ مخؤكسا إداريا‬
‫حيث يبقى يسثل الدمصة الخئاسية األعمى في ك ازرتو بيحا سشتعخض بجاية إلى تعييغ الػزيخ كانتياء ميامو‬
‫كصبلحياتو ‪.‬‬

‫أ‪ -‬تعييؽ الؾزير وانتياء ميامو‪:‬‬

‫‪ -0‬التعييؽ‪:‬‬

‫تشز السادة ‪ 79‬مغ الجستػر عمى ما يمي‪:‬‬

‫" يقجـ رئيذ الحكػمة أعزاء حكػمتو الحيغ اختارىع لخئيذ الجسيػرية الحؼ يعيشيع"‬

‫يزبط رئيذ الحكػمة بخنامج حكػمتو كيعخضو في مجمذ الػزراء‪".‬‬

‫كال تػجج شخكط خاصة كمحجدة يجب تػافخىا في الػزيخ إال انو يذتخط لرحة التعييغ ( السخسػـ‬
‫الخئاسي) ‪،‬أف يسخ بإجخاء جػىخؼ كىػاقتخاح رئيذ الحكػمة عمى رئيذ الجسيػرية تعييغ كزيخ معيغ أكعجة‬
‫كزراء أكالحكػمة بخمتيا‪.1‬‬

‫كىكحا فإف رئيذ الحكػمة ىػمغ يقتخح عمى رئيذ الجسيػرية تذكيمة حكػمتو مغ كزراء أما رئيذ‬
‫الجسيػرية ىػالحؼ يقػـ بتعييشيع‪.‬‬

‫‪ -9‬انتياء السيام‪:‬‬

‫إضافة لمػفاة تشتيي مياـ عزػالحكػمة ( الػزيخ) في صػرتيغ ىسا اإلقالة كاالستقالة‪.2‬‬

‫‪ -1‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.109‬‬


‫‪ -2‬انطخ السادة ‪ 77‬مغ الجستػر‪ 1996‬ك تعجيبلتو‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫‪-‬اإلقالة‪ :‬إعساال لقاعجة تػازؼ األشكاؿ‪ ،‬يسكغ لخئيذ الحكػمة أف يقتخح عمى رئيذ الجسيػرية إقالة‬
‫أحج الػزراء بسػجب إصجار مخسػـ رئاسي‪.‬‬

‫‪-‬االستقالة‪ :‬كىي أما استقالة إدارية أكحكسية‬

‫‪-‬االستقالة اإل رادية‪ :‬يسكغ ألؼ كزيخ أف يقجـ استقالتو مغ الحكػمة بإرادتو‪.‬‬

‫‪-‬استقالة الحكسية الؾجؾبية‪ :‬كيكػف ذلظ في حالة انتياء مياـ الحكػمة ككل مسثل عجـ مػافقة‬
‫السجمذ الذعبي الػششي عمى بخنامج الحكػمة‪ ،‬مسا يتختب عميو لجػء رئيذ الجسيػرية إلى تعييغ رئيذ‬
‫حكػمة ججيج كبالتالي حكػمة ججيجة‪ ،1‬أكفي حالة مرادقة مجمذ الذعبي الػششي عمى ممتسذ الخقابة‬
‫بترػيت أغمبية ثمثي الشػاب عمى األقل‪.2‬‬

‫ب‪ -‬صالحيات الؾزير‪:‬‬

‫تختمف صبلحيات اإلدارية مغ كزيخ آلخخ بحدب القصاع الحؼ يشذط عمى رأسو‪ ،‬كتتسثل ىحه‬
‫الربلحيات في تسثيل الػ ازرة كمسارستو كل األعساؿ اإلدارية مغ إصجار لمق اخرات السختمفة أكإبخاـ عقػد‪.‬‬

‫كتػضع تحت سمصة الػزيخ مجسػعة إدارية ىامة يسارس مغ خبلليا صبلحياتو‪ ،‬كيخاقب سيخ‬
‫القصاع‪ ،‬كاف كانت الخخيصة التشطيسية لكل ك ازرة تختمف باختبلؼ القصاع ضيقا كاتداعا‪ ،‬إال أنيا عمى‬
‫العسػـ تكػف مكػنة مغ‪:3‬‬

‫أمانة عامة‪ :‬يكػف عمى رأسيا األميغ العاـ لمػ ازرة‪ ،‬كيداعجه مجراء دراسات في الغالب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجيػاف ‪ :‬يخأسو رئيذ الجيػاف‪ ،‬كيداعجه مكمفيغ بالجراسات كالتمخيز‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫السفتذية العامة‪ :‬كعمى رأسيا السفتر العاـ‪ ،‬كيداعجه مجسػعة مغ السفتذيغ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫السجيخية الػششية‪ :‬يخأسيا السجيخ العاـ‪ ،‬كيداعجه مجسػعة مغ السجراء الفخعييغ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مجيخيات كالئية ‪ :‬بحدب القصاع‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬انطخ السادة ‪ 77‬مغ الجستػر‪ 1996‬كتعجيبلتو‪.‬‬


‫‪ -2‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.110‬‬
‫‪ -3‬الباحث عبلء الجيغ عذي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.77‬‬

‫‪58‬‬
‫السظمب الثاني‪ :‬اإلدارة الالمركزية الجزائرية‬

‫تقتزي دراسة اإلدارة البلمخكدية الجدائخية تدميط الزػء عمى الشطاـ القانػني النتخاب السجالذ‬
‫السحمية كالحؼ يعج الزسانة األساسية لتكخيذ ديسقخاشية الحكع في الجكلة كذلظ في الفخع األكؿ‪ ،‬أما الفخع‬
‫الثاني فشتشاكؿ في الػالية كإحجػ الجساعات السحمية ‪،‬كالفخع ثالث نخررو لمخمية األساسية في التشطيع‬
‫اإلدارؼ الجدائخؼ كنعشي بحلظ البمجية ‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الشغام القانؾني النتخابات السجالس السحمية‬

‫إف اإلجساع بيغ الفقو القانػني كالدياسي قائع عمى اعتبار أف االنتخاب ىػالجعامة األساسية‬
‫لمجيسقخاشية كانو الػسيمة الػحيجة لسسارستيا‪ ،‬بل أف درجة الجيسقخاشية تقاس في الجكؿ بالشطخ إلى نطاميا‬
‫االنتخابي‪.‬‬

‫كلعل السؤسذ الجدائخؼ اعتبخ االنتخاب ىػالػسيمة التي يقػـ عمييا حكع الذعب‪،1‬ذلظ ما دفعشا‬
‫لبحث تعخيف االنتخاب كصػره بالجدائخ أكال ‪ ،‬ثانيا نقػـ بتحميل الػضع القانػني لمشاخب ‪ ،‬ثع نتشاكؿ‬
‫الػضع القانػني لمستخشح لمعزػية السجالذ السحمية‪.‬‬

‫أوال‪ -‬تعريف االنتخاب وصؾره بالجزائر‪:‬‬

‫أ‪ -‬تعريف االنتخاب‪:‬‬

‫ل ع يزع السذخع تعخيف لبلنتخاب‪ ،‬بيج أف الفقو حاكؿ كضع تعخيفات متعجدة لبلنتخاب‪ ،‬فيشاؾ مغ‬
‫يعخفيا بأنيا الػسيمة الجيسقخاشية إلسشاد الدمصة الدياسية كالتي يتحقق عغ شخيقيا تكػيغ الييئات‬
‫كالسؤسدات الشيابية‪ ،2‬كسا يعخؼ بأنو الػسيمة أكالصخيقة التي بسػجبيا يختار السػاششػف األشخاص الحيغ‬
‫تدتشج إلييع مياـ مسارسة الدياسة أكالحكع نيابة عشيع‪.3‬‬

‫‪ -1‬انطخ السادة ‪ 07‬ك‪ 10‬مغ الجستػر الجدائخؼ لدشة ‪.1996‬‬


‫‪ -2‬إبخاىيع عبج العديد شيحا‪ ،‬الشطع الدياسية‪ ،‬الجكلة كالحكػمات‪ ،‬مشذاة السعارؼ‪ ،‬اإلسكشجرية‪ ،2006 ،‬ص ‪.152‬‬
‫‪ -3‬األميغ شخيط‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.212‬‬

‫‪59‬‬
‫يعخؼ االنتخاب كحلظ بأنو أداة مذاركة األفخاد في الحياة الدياسية كىػدعامة الحكع الجيسقخاشي‬
‫بسسارسة الذعب لحقو في إسشاد الدمصة لسسثميو‪.1‬‬

‫ب‪ -‬صؾر نغام االنتخاب السجالس السحمية بالجزائر‪:2‬‬

‫لبلنتخاب بالجدائخ صػر تتسثل فيسا يمي‪:‬‬

‫‪- 0‬نغام االنتخاب بالقائسة‪:‬‬

‫كفيو يختار الشاخب قائسة كاممة‪ ،‬بحيث ال يسشح صػتو لستخشح كاحج‪ ،‬بل يقجـ قائسة بعجد مغ‬
‫الستخشحيغ‪.‬‬

‫‪ - 9‬نغام التسثيل الشدبي‪:‬‬

‫كفحػاه مشح عجد مغ السقاعج في السجمذ بشدبة األصػات التي تحرمت عمييا كل قائسة‪.‬‬

‫كقج جعل الجستػر مغ السجالذ السحمية مشب اخ لمجيسقخاشية‪ ،‬كبيا يتحقق تدييخ الذعب لشفدو فيكػف‬
‫مغ أفخاد اإلقميع السشتخبيغ كالستخشحيغ‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬الشاخب‪:‬‬

‫يسكغ القػؿ أف الشاخب ىػالذخز السدجل بالقائسة االنتخابية كالتي تتزسغ أسساء جسيع‬
‫األشخاص الحيغ يحق ليع مسارسة حق الترػيت أكاالقتخاع‪ ،‬كذلظ نط اخ لتػافخ شخكط معيشة تسكغ مغ‬
‫الحرػؿ عمى بصاقة الشاخب‪.3‬‬

‫كبالخجػع إلى السادة ‪ 3‬مغ قانػف االنتخابات الػاردة بالقانػف العزػؼ رقع ‪ 10-12‬الستعمق بشطاـ‬
‫االنتخابات‪ ،4‬تشز عمى ما يمي‪ :‬يعج ناخبا كل جدائخؼ كجدائخية بمغ مغ العسخ ‪ 18‬سشة كاممة يػـ‬
‫االقتخاع ككاف متستعا بحقػقو السجنية كالدياسية‪ ،‬كلع يػجج في إحجػ حاالت فقجاف األىمية السحجدة في‬
‫التذخيع السعسػؿ بو‪.‬‬

‫‪ -1‬داككد الباز‪ ،‬حق السذاركة في الحياة الدياسية‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬مرخ‪ ،2002 ،‬ص ‪.41‬‬
‫‪ -2‬عبلء الجيغ عذي ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.112‬‬
‫‪ -3‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.140‬‬
‫‪ -4‬انطخ القانػف العزػؼ رقع ‪ 01-12‬مؤرخ في ‪ 18‬صفخ عاـ ‪ 1433‬ق السػافق ‪ 12‬يشايخ سشة ‪ 2012‬الستعمق بشطاـ االنتخابات‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫كمغ خبلؿ نز ىحه السادة ندتشتج الذخكط الػاجب تػافخىا في الشاخب كىي كاألتي‪:‬‬

‫‪ -0‬أن يكؾن حامال لمجشدية الجزائرية‪:‬‬

‫حيث ال يحق لؤلجانب مسارسة حق االنتخاب كلع يحجد السذخع الجدائخؼ إذا ما كانت الجشدية‬
‫أصمية أكمكتدبة ‪ ،‬لحلظ يدتػؼ أف يكػف الحامل لمجشدية سػاء أصمية أكمكتدبة‪.‬‬

‫‪ -9‬بمؾغ سؽ ‪ 08‬سشة كاممة‪:‬‬

‫حجد السذخع سغ االنتخاب بػ ‪ 18‬سشة كاممة يػـ االقتخاع كنبلحع أف السذخع الجدائخؼ حاكؿ‬
‫التخفيس مغ سغ الخشج بالشدبة لبلنتخاب‪ ،‬حتى يتيح الفخصة لعجد أكبخ مغ السػاششيغ لمسسارسة ىحا‬
‫الحق كخرػصا فئة الذباب‪.‬‬

‫‪ -3‬التستع بالحقؾؽ السدنية والدياسية‪:‬‬

‫كىػعجـ تعخض الشاخب إلى عقػبات جدائية في جخائع ماسة بالذخؼ كاالعتبار أكشيخ إفبلسو‬
‫كصجكر أحكاـ نيائية تتزسغ عقػبات تبعية بحخمانو مغ حق االنتخاب أكالتخشح أكحقػقو السجنية بسػجب‬
‫السػاد ‪ 14-08‬مغ قانػف العقػبات‪.‬‬

‫‪ -4‬أن يكؾن كامل األىمية‪:‬‬

‫أؼ أف ال يكػف متعخض إلحجػ حاالت فقجاف األىمية كالجشػف أكالعتو‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -5‬أن يكؾن مدجال في القائسة االنتخابية‬

‫كسا قج اشتخط السذخع شخكط إضافية لمتدجيل في القػائع االنتخابية متسثمة فيسا يمي‪:‬‬

‫أف ال يكػف قج سمظ سمػكا أثشاء الثػرة مزادا لسرالح الػشغ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أف ال يكػف قج حكع عميو في جشاية كلع يخد اعتباره‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أف ال يكػف قج حكع عميو بعقػبة الحبذ في الجشح التي يحكع فييا بالحخماف مغ مسارسة حق‬ ‫‪-‬‬
‫االنتخاب‪.‬‬
‫أف ال يكػف قج أشيخ إفبلسو كلع يخد اعتباره‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬انطخ السادة ‪ 4‬مغ قانػف العزػؼ الستعمق باالنتخابات رقع ‪.01/12‬‬

‫‪61‬‬
‫كاف ال يكػف محجػ از أكمحجػ ار عميو‪.1‬‬ ‫‪-‬‬

‫كيتػلى ضبط ىحه القػائع السرالح السخترة في كل بمجية كسا تديخ عمى مخاجعتيا سشػيا مخاجعة‬
‫عادية‪ ،‬إضافة إلى جػاز مخاجعتيا استثشائيا قبل السػاعيج االنتخابية كذلظ تحت رقابة لجشة إدارية‪.2‬‬

‫ثالثا‪ -‬السترشح ‪:‬‬

‫الذخكط الػاجب تػافخىا في الستخشح ىي كاألتي‪:‬‬

‫باإلضافة إلى الذخكط سالفة الحكخ يذتخط أيزا‪:‬‬

‫‪ -1‬أف يكػف مدجبل في الجائخة االنتخابية التي يتخشح فييا‪.‬‬


‫‪ -2‬أف يكػف بالغا ثبلث كعذخيغ (‪ )23‬سشة عمى األقل يػـ االقتخاع‪.‬‬
‫‪ -3‬أف يكػف ذا جشدية جدائخية‪.‬‬
‫‪ -4‬أف يثبت أداء الخجمة الػششية أكاإلعفاء مشيا‪.‬‬
‫‪ -5‬أف ال يكػف محكػما عميو في الجشايات كالجشح كلع يخد اعتباره‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -6‬أف ال يكػف محكػما عميو بحكع نيائي في بدبب تيجيج الشطاـ العاـ كاإلخبلؿ بو‬

‫ضخكرة اعتساد التخشيح مغ شخؼ حدب أكعجة أحداب أكبسػجب تجعيع شعبي يتسثل في تقجيع قائسة‬
‫تحتػؼ عمى ندبة معيشة مغ تػقيعات الشاخبيغ بالبمجية ال تقل عغ ‪.4 %5‬‬

‫االمتشاع عغ التخشح في أكثخ مغ قائسة كاحجة عبخ التخاب الػششي‪.5‬‬

‫عجـ التخشح في قائسة كاحجة ألكثخ مغ متخشحيغ يشتسياف إلى أسخة كاحجة سػاء بالقخابة أكالسراىخة‬
‫مغ الجرجة الثانية‪ ،6‬كذلظ ضساف لشداىة ىحه السجالذ‪.‬‬

‫‪ -1‬انطخ السادة ‪ 5‬مغ قانػف العزػؼ رقع ‪ 01-12‬الستعمق باالنتخابات‪.‬‬


‫‪ -2‬انطخ السادة ‪ 15‬مغ قانػف العزػؼ رقع ‪ 01-12‬الستعمق باالنتخابات‪.‬‬
‫‪ -3‬انطخ السادة ‪ 78‬مغ قانػف العزػؼ رقع ‪ 01-12‬الستعمق باالنتخابات‪.‬‬
‫‪ -4‬أنطخ السادة ‪ 72‬مغ قانػف العزػؼ رقع ‪ 01-12‬الستعمق باالنتخابات‪.‬‬
‫‪ -5‬السادة ‪ 75‬مغ قانػف االنتخابات رقع ‪.01-12‬‬
‫‪ -6‬السادة ‪ 76‬مغ قانػف االنتخابات رقع ‪.01-12‬‬

‫‪62‬‬
‫حاالت عدم القابمية لالنتخاب‪:‬‬

‫لقج حخـ السذخع مجسػعة مغ الفئات مغ التخشح لبلنتخابات السجالذ السحمية مع انيا تتػفخ عمى‬
‫كافة الذخكط السصمػبة قانػنا‪ ،‬كذلظ العتبارات تتعمق أساسا بشداىة العسمية االنتخابية‪ ،1‬كعجـ استغبلؿ ىحه‬
‫الفئات لسشاصبيع القائسة أكالتي سبق أف تقمجكىا كمارسػا كضائفيع فييا لسجة سشة بعج التػقف عغ العسل‬
‫في دائخة االختراص كتتسثل فيسا يمي‪:‬‬

‫الػالة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫رؤساء الجكائخ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكتاب العاممػف لمػاليات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أعزاء السجالذ التشفيحية لمػاليات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القزاة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أفخاد الجير الػششي الذعبي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مػضفػأسبلؾ األمغ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫محاسبػاألمػاؿ البمجية أكالػاليات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األمشاء العامػف لمبمجيات‪.2‬‬ ‫‪-‬‬
‫كتدكؿ صفة السشتخب شبقا لمسادة ‪ 40‬مغ قانػف البمجية‪ ، 3‬بالػفاة أكاالستقالة أكاإلقراء‬
‫أكحرػؿ مانع قانػني ‪،‬كيقخ السجمذ الحالة بسػجب مجاكلة كيخصخ الػالي بحلظ‪.‬‬
‫كيدتخمف العزػالسدتقيل أكالستػفي أكالسقرى أكالحؼ حجث لو مانع قانػني شبقا لمسادة ‪ 41‬مغ‬
‫قانػف البمجية ‪ ،‬بالستخشح الػارد في نفذ القائسة مباشخة بعج السشتخب األخيخ ‪ ،‬كىحا في أجل ال يتجاكز‬
‫الذيخ الػاحج ‪.‬‬
‫كقج أجاز السذخع لمعزػحق تقجيع استقالتو ‪ ،‬كذلظ بسػجب رسالة مزسػنة مع إشعار باالستبلـ‬
‫تػجو لخئيذ السجمذ الذعبي البمجؼ ‪ ،‬كيقخ السجمذ الذعبي البمجؼ ذلظ بسػجب مجاكلة في أكؿ دكرة‬
‫لو‪.4‬‬

‫‪ -1‬الباحث عبلء الجيغ عذي‪ ،‬شخح قانػف بمجية‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪ -2‬انطخ السادة ‪ 83-81‬مغ قانػف االنتخابات رقع ‪.01-12‬‬
‫‪ -3‬كنفذ األمخ مصبق عمى مشتخبي السجالذ الذعبية الػالئية‪ ،‬الفخؽ الػحيج أف فقجاف صفة السشتخب تكػف بقخار مغ كزيخ الجاخمية شبقا لمسادة‬
‫‪ 40‬مغ قانػف الػالية رقع ‪.01-12‬‬
‫‪ -4‬عسار بػضياؼ ‪ ،‬شخح قانػف البمجية ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.198‬‬

‫‪63‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الؾالية‬

‫تعتبخ الػالية في الجدائخ التجديج األمثل لشطاـ البلمخكدية اإلدارية ىحا كأف الػالية ىي عبارة عغ‬
‫ىسدة كصل بيغ اإلدارة السخكدية كالبلمخكدية ‪،‬كسشتعخض إلى نطاـ القانػني الحؼ يحكع الػالية في‬
‫الجدائخ في ضل القانػف الستعمق بالػالية رقع ‪، 01/12‬فتعخض أكال لتعخيف الػالية ‪ ،‬كىيئات الػالية ثانيا ‪.‬‬

‫‪-‬أوال‪ :‬تعريف الؾالية‬

‫الػالية ىي الجساعة اإلقميسية لمجكلة كتتستع بالذخرية السعشػية كالحمة السالية السدتقمة‪ ،‬كىي أيزا‬
‫الجائخة اإلدارية غيخ السسخكدة لمجكلة كتذكل بيحه الرفة فزاء لتشفيح الدياسات العسػمية التزامشية‬
‫كالتذاكرية بيغ الجساعات اإلقميسية كالجكلية‪.‬‬

‫كتداىع م ع الجكلة في إدارة كتييئة اإلقميع كالتشسية االقترادية‪ ،‬كاالجتساعية كالثقافية كحساية البيئة‬
‫ككحا حساية كتخقية كتحديغ اإلشار السعيذي لمسػاششيغ ‪.‬‬

‫شعارىا‪ :‬بالذعب كلمذعب‪ ،‬كسا أنيا تحجث بسػجب قانػف‪ ،1‬كسا أف لمػالية مقخ رئيدي كاسع كإقميع‬
‫محجد عمى أنو يحجد االسع كالسقخ الخئيدي بسػجب مخسػـ رئاسي ‪ ،‬كيتع كل تعجيل لحلظ حدب األشكاؿ‬
‫نفديا‪ ،2‬غيخ أف التعجيل في الحجكد اإلقميسية يعشي تعجيل حقػؽ كااللتدامات أيزا بالشدبة لمػالية السعشية‬
‫تبعا لحلظ‪.3‬‬

‫كسا تججر اإلشارة أف السذخع الجدائخؼ قج أتاح ألكؿ مخة لمييئات السحمية في حجكد صبلحيتيا إقامة‬
‫عبلقات مع جساعات إقميسية أجشبية في إشار اتفاقيات التػأمة ‪ ،‬قرج إرساء عبلقات التبادؿ كالتعاكف‬
‫شبقا ألحكاـ التذخيع كالتشطيع السعسػؿ بيسا‪ ،‬كفي ضل احتخاـ القيع كالثػابت الػششية ‪ ،‬مع ضخكرة كجػد‬
‫مرمحة عسػمية كششية كمحمية مؤكجة في ذلظ‪ ،‬كأف ال تكػف بأؼ حاؿ مغ األحػاؿ مرجر إفقار لمػالية‪،‬‬
‫كسا يجب أف يخاعي فييا االحتخاـ الرارـ لسرالح الجدائخ كالتداماتيا الجكلية‪ ،‬عمى أنو يرادؽ عمى‬
‫االتفاقيات الستعمقة بحلظ بسػجب مجاكلة يػافق عمييا كزيخ الجاخمية بعج أخح رأؼ كزيخ الخارجية‪.4‬‬

‫‪ -1‬انطخ السادة ‪ 1‬مغ قانػف الػالية رقع ‪ 07/12‬السؤرخ في ‪ 21‬فبخايخ سشة ‪.2012‬‬
‫‪ -2‬انطخ السادة ‪ 9‬مغ قانػف الػالية رقع ‪.07/12‬‬
‫‪ -3‬انطخ السادة ‪ 11‬مغ قانػف الػالية رقع ‪.07/12‬‬
‫‪ -4‬انطخ السادة ‪ 8‬قانػف الػالية رقع ‪.07-12‬‬

‫‪64‬‬
‫ثانيا‪ :‬ىيئات الؾالية‬ ‫‪-‬‬

‫تتكػف الػالية مغ ىيئتيغ السجمذ الذعبي الػالئي كالػالي سشتعخض إلييسا كسا يمي‪:‬‬

‫أ‪ -‬السجمس الذعبي الؾالئي‪:‬‬

‫تحتل السجالذ الذعبية الػالئية مكانة ىامة في حياة السػاشغ كالجكلة معا فيي زيادة عمى كػنيا‬
‫كجيا مغ كجػه البلمخكدية ‪ ،‬حيث تسثل األداة أساسية لسسارسة الدمصة الذعبية بسذاركتيا السباشخة في‬
‫إعجاد السخصصات التشسػية كمتابعة تشفيحىا كسا تعتبخ حمقة كصل كأداة ربط بيغ الجياز اإلدارؼ كسكاف‬
‫الػالية‪.‬‬

‫كىكحا فإنيا تسثل عامبل فعاال في مديخة التشسية الذاممة كتحقيق السرالح الذعبية كالتخقية‬
‫االقترادية كاالجتساعية كالثقافية ‪ ،‬كتختبط أىسيتيا بسجػ كفاءة أعزائيا كفعاليتيع كسيخىع عمى خجمة‬
‫السػاشغ كحخصيع عمى تشفيح السذاريع الػششية في مختمف القصاعات كاحتخاميع لمسبادغ األساسية‪.1‬‬

‫‪ -0‬تذكيل السجالس الذعبية الؾالئية ‪:‬‬

‫يتذكل السجمذ الذعبي الػالئي مغ عجد أعزاء مشتخبيغ أؼ الشاجحيغ مغ القػائع الستخشحة‪،‬‬
‫باعتساد معيار التعجاد الدكاني لتحجيج عجد أعزائو في كل كالية كذلظ حدب ما أتت بو السادة ‪ 82‬مغ‬
‫قانػف االنتخابات كذلظ بالذكل اآلتي‪:‬‬

‫‪ 35‬عزػا في الػاليات التي يقل عجد سكانيا عغ ‪ 250.000‬ندسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ 39‬عزػا الػاليات التي تتخاكح سكانيا بيغ ‪ 250.001‬ك ‪ 650.000‬ندسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 43‬عزػا الػاليات التي تتخاكح سكانيا بيغ ‪ 650.001‬ك‪ 950.000‬ندسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 47‬عزػا الػاليات التي تتخاكح سكانيا بيغ ‪ 950.001‬ك‪ 1.150.000‬ندسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 51‬عزػا الػاليات التي تتخاكح سكانيا بيغ ‪ 1.150.001‬ك‪ 1.250.000‬ندسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 55‬عزػا الػاليات التي يفػؽ عجد سكانيا ‪ 1.250.000‬ندسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مع ضخكرة أف تكػف كل دائخة انتخابية مسثمة بعزػكاحج عمى األقل عمى انو تقجر العيجة االنتخابية‬
‫بخسذ سشػات كاممة‪ ،‬كتسجد تمقائيا في الحاالت االستثشائية كالحرار كالعجكاف‪.2‬‬

‫‪ -1‬فخيحة حديغ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.170‬‬


‫‪ -2‬عبلء الجيغ عذي ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.146‬‬

‫‪65‬‬
‫‪ -9‬تديير السجمس الذعبي الؾالئي‪:‬‬

‫‪ -‬الدورات‪:‬‬

‫يعقج السجمذ الذعبي الػالئي دكرات عادية كدكرات غيخ عادية‪.‬‬

‫الجكرات العادية‪ :‬يعقج السجمذ ‪ 04‬دكرات عادية في الدشة مجة كل دكرة ‪ 15‬يػما عمى األكثخ‬ ‫‪-‬‬
‫عمى أف تشعقج ىحه الجكرات كجػبا خبلؿ أشيخ مارس‪ ،‬يػنيػ‪ ،‬سبتسبخ‪ ،‬ديدسبخ كال يسكغ جسعيا‪.1‬‬
‫الجكرات غيخ العادية‪ :‬تشعقج ىحه الجكرات بصمب مغ رئيذ السجمذ الذعبي الػالئي أك‪1/3‬‬ ‫‪-‬‬
‫أعزائو أكبصمب مغ الػالي كتختتع الجكرات باستشفاذ ججكؿ أعساليا‪ ،‬كيجتسع السجمذ بقػة القانػف في حالة‬
‫الكارثة الصبيعية أكالتكشػلػجية‪.‬‬

‫كسا ال ترح اجتساعات السجمذ الذعبي الػالئي إال بحزػر األغمبية السصمقة ألعزائو‬
‫السسارسيغ‪ ،‬كإذا لع يجتسع السجمذ بعج االستجعاء األكؿ لعجـ اكتساؿ الشراب القانػني فإف السجاكالت‬
‫الستخحة بعج االستجعاء الثاني بفارؽ خسدة أياـ كاممة عمى األقل‪ ،‬تكػف صحيحة ميسا يكغ عجد‬
‫األعزاء الحاضخيغ‪.2‬‬

‫في حالة حرل مانع ألحج األعزاء يسكغ أف يػكل عزػأخخ لرػت بجال عشو‪ ،‬كال يسكغ‬
‫لمعزػأف يكػف حامبل ألكثخ مغ ككالة كاحجة كلجمدة كدكرة كاحجة‪ ،3‬كتعقج االجتساعات كأشغاؿ السجمذ‬
‫الػالئي في السقخات السخررة لمسجمذ الذعبي الػالئي ‪ ،‬كيجػز في حالة القػة القاىخة السؤكجة أف تقعج‬
‫في مكاف آخخ مغ إقميع الػالية بعج التذاكر مع الػالي‪ ،‬كسا البج أف يحزخ الػالي أكمغ يسثمو دكرات‬
‫السجمذ الذعبي الػالئي‪.4‬‬

‫‪ -‬السداوالت‪:‬‬

‫تجخؼ السجاكالت تحت شائمة البصبلف بالمغة العخبية كتكػف الجمدات عمشية كاستثشاء تكػف مغمقة في‬
‫الحالتيغ التاليتيغ‪:‬‬

‫‪-1‬انطخ السادة ‪ 19‬مغ قانػف الػالية رقع ‪.07-12‬‬


‫‪ -2‬انطخ السادة ‪ 21‬مغ قانػف الػالية رقع ‪.07-12‬‬
‫‪ -3‬انطخ السادة ‪ 21‬مغ قانػف الػالية رقع ‪.07-12‬‬
‫‪-4‬انطخ السػاد ‪ 23‬ك‪ 24‬مغ قانػف الػالية رقع ‪.07-12‬‬

‫‪66‬‬
‫الكػارث الصبيعية كالتكشػلػجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دراسة الحاالت التأديبية لمسشتخبيغ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تتخح السجاكالت باألغمبية البديصة ألعزاء السجمذ الذعبي الػالئي الحاضخيغ أكالسسثميغ عشج‬
‫الترػيت‪ ،‬كعشج التداكؼ يكػف صػت الخئيذ مخجحا‪.‬‬

‫عمى أنو تربح السجاكالت نافحة بقػة القانػف بعج ‪ 21‬يػما مغ تاريخ إيجاعيا بالػالية‪.‬‬

‫‪-3‬اختراصاتو‪:‬‬

‫يختز بجراسة كافة ال قزايا التي تيع الػالية كجسيع أعساؿ التشسية االقترادية كاالجتساعية كالثقافية‬
‫كتييئة إقميع الػالية كحساية البيئة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فممسجمذ أف يتجاكؿ في السجاالت التالية‪:‬‬

‫‪-‬الفبلحة كالخؼ‪.‬‬

‫‪-‬اليياكل األساسية االقترادية‪.‬‬

‫‪-‬التجييدات التخبػية كالتكػيشية‪.‬‬

‫‪ -‬الشذاط االجتساعي كالثقافي‪.‬‬

‫‪ -‬الدكغ‪.2‬‬

‫‪ -4‬المجان‪:‬‬

‫يتذكل السجمذ الذعبي الػالئي مغ بيغ أعزائو لجاف دائسة ىي كاآلتي‪:‬‬

‫التخبية كالتعميع العالي كالتكػيغ السيشي‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫االقتراد كالسالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الرحة كالشطافة كحساية البيئة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬انطخ السػاد مغ ‪ 73‬إلى ‪ 101‬مغ قانػف الػالية رقع ‪.07-12‬‬


‫‪ -2‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.191‬‬

‫‪67‬‬
‫االتراؿ كتكشػلػجيا اإلعبلـ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تييئة اإلقميع كالشقل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التعسيخ كالدكغ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الخؼ كالفبلحة كالغابات كالريج البحخؼ كالدياحة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الذؤكف االجتساعية كالثقافية كالذؤكف الجيشية كالػقف كالخياضة كالذباب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التشسية السحمية كالتجييد كاالستثسار كالتذغيل‪.1‬‬ ‫‪-‬‬

‫كسا يسكغ تذكيل لجاف خاصة لجراسة مدائل أخخػ تيع الػالية كسا يجب أف تخاعى في تذكيل‬
‫المجاف الجائسة أكالخاصة تسثيبل ندبيا يعكذ التخكيبة الدياسية لمسجمذ الذعبي الػالئي‪ ،‬كتذكل ىحه‬
‫المجاف عغ شخيق مجاكلة يرادؽ عمييا باألغمبية السصمقة ألعزائو‪ ،‬بشاء عمى اقتخاح مغ رئيدو‬
‫أكاألغمبية السصمقة ألعزائو‪ ،‬كتعتبخ المجشة الخاصة مشحمة عشج انتياء مياميا‪.‬‬

‫كيجػز أيزا إنذاء لجشة تحقيق بصمب مغ الخئيذ أك‪ 1/3‬أعزاء السسارسيغ كتشتخب عغ شخيق‬
‫األغمبية السصمقة ألعزائو الحاضخيغ‪ ،‬كيحجد السػضػع كاآلجاؿ السسشػحة لمجشة التحقيق قرج إتساـ‬
‫ميستيا في السجاكلة التي أنذأتيا‪.‬‬

‫يخصخ الخئيذ السجمذ كالػالي بحاؾ ككزيخ الجاخمية‪ ،‬كسا عمى الدمصات تقجيع السداعجة ليحه‬
‫المجشة‪ ،‬كتقجـ نتائج التحقيق إلى السجمذ الذعبي الػالئي كتتبع بسشاقذة‪ ،‬عمى أنو يسكغ ألؼ عزػمغ‬
‫أعزاء السجمذ الذعبي الػالئي تػجيو سؤاؿ كتابي ألؼ مجيخ أكمدؤكؿ لمسرالح كالسجيخيات غيخ‬
‫السسخكدة كلمجكلة السكمفة بسختمف الشذاشات كالقصاعات في إقميع الجكلة ‪ ،‬كيجب عمى السجيخ الخد خبلؿ‬
‫‪ 15‬يػـ مغ تاريخ التبميغ بشز الدؤاؿ السبيغ عمى إشعار االستبلـ‪.2‬‬

‫‪ -1‬انطخ السادة ‪ 33‬مغ قانػف الػالية رقع ‪.07-12‬‬


‫‪ -2‬انطخ السادة ‪ 37‬قانػف الػالية رقع ‪.07-12‬‬

‫‪68‬‬
‫‪ -4‬رئيس السجمس الذعبي الؾالئي‪:‬‬

‫يشتخب الخئيذ مغ بيغ كمغ قبل أعزاء السجمذ الذعبي الػالئي لمفتخة االنتخابية ‪،‬كيجخؼ انتخابو‬
‫باالقتخاع الدخؼ كباألغمبية السصمقة‪ ،‬بعج تقجيع التخشحات مغ بيغ األعزاء الخاغبيغ في تقمج رئاسة‬
‫السجمذ‪.1‬‬

‫يجتسع السجمذ تحت رئاسة السشتخب األكبخ سشا‪ ،‬قرج انتخاب كتشريب رئيدو خبلؿ ‪ 8‬أياـ التي‬
‫تمي إعبلف نتائج االنتخابات‪ ،‬حيث يتع كضع مكتب مؤقتا لئلشخاؼ عمى االنتخابات‪ ،‬يتذكل مغ السشتخب‬
‫األكبخ سشا كيداعجه مشتخباف األصغخ سشا كيكػنػف غيخ متخشحيغ‪ ،‬يدتقبل السكتب التخشحات النتخاب‬
‫الخئيذ كيقػـ بإعجاد قائسة الستخشحيغ‪.‬‬

‫يشتخب السجمذ الذعبي الػالئي رئيدو مغ بيغ أعزائو‪ ،‬لمعيجة االنتخابية مغ بيغ القائسة الحائدة‬
‫عمى األغمبية السصمقة لمسقاعج‪ ،‬كفي حالة عجـ حرػؿ أؼ قائسة عمى األغمبية السصمقة‪ ،‬يسكغ لمقائستيغ‬
‫الحائدتيغ عمى ‪ %35‬عمى األقل مغ السقاعج تقجيع متخشح‪ ،‬كفي حالة عجـ حرػؿ أؼ قائسة عمى ‪%35‬‬
‫عمى األقل مغ السقاعج يسكغ لجسيع القػائع تقجيع مخشح عشيا‪.‬‬

‫كيعمغ رئيدا الستخشح الفائد باألغمبية السصمقة ‪ ،‬كإال تجخػ دكرة ثانية لمستخشحيغ الحائديغ عمى‬
‫السختبتيغ األكلى كالثانية كيعمغ فائ اد الستخشح الحاصل عمى أغمبية األصػات‪ ،‬كفي حالة التداكؼ يعمغ‬
‫الستخشح األكبخ سشا‪.‬‬

‫كيداعجه في أداء ميامو نػاب‪ ،‬كيدتخمفػنو في حالة كجػد مانع مؤقت لو‪ ،‬كفي حالة التغيب‬
‫لجكرتيغ يعمغ متخميا عغ العيجة مغ شخؼ السجمذ‪.‬‬

‫كتكػف أيزا استقالتو سارية مغ تاريخ تقجيسيا أماـ السجمذ‪ ،‬كيدتخمف في حالة الػفاة أكاالستقالة‬
‫أكالسعفى الحؼ يكػف محبل لسانع قانػني‪ ،‬أكالسشتيية ميامو بدبب تخمي عغ العيجة االنتخابية في أجل‬
‫‪ 30‬يػما حدب كيفيات االنتخابات لخئيذ السجمذ الذعبي الػالئي األكؿ مخة‪.2‬‬

‫يتقاضى الخئيذ كالشػاب عبلكات كتعػيزات مبلئسة تتكفل بيا ميدانية الػالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬الباحث عبلء الجيغ عذي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.148‬‬


‫‪ -2‬انطخ السادة ‪ 59‬قانػف الػالية رقع ‪.07-12‬‬

‫‪69‬‬
‫يبمغ رئيذ السجمذ الذعبي الػالئي السجمذ بالسدائل التابعة الختراصاتو‪ ،‬كيعمسو بالػضعية‬ ‫‪-‬‬
‫العامة لمػالية‪ ،‬كيسثميا في جسيع السخاسيع التذخيفية كالتطاىخات الخسسية‪.‬‬
‫ب‪ -‬الؾالي‪:‬‬

‫يقتزي دراسة الػالي كتجديج أمثل لؤلجيدة اإلدارية غيخ السسخكدة بياف كيفية تعييشو كنياية ميامو‪،‬‬
‫ككحا تدميط الزػء عمى صبلحياتو عمى إتباع كاالتي‪:‬‬

‫‪-1‬تعييؽ الؾالي وانتياء ميامو‬

‫تعييؽ الؾالي ‪:‬‬

‫نط اخ لمجكر السيع السشػط بالػالي كمخكده الحداس فقج تأكج اختراص رئيذ الجسيػرية بتعييغ الػالة‬
‫بسػجب الشز عميو صخاحة في صمب الجستػر السعجؿ سشة ‪ 1996‬كذلظ شبقا لمسادة ‪ 78‬مشو‪.1‬‬

‫كيسثل الػالي في جسيع أعساؿ الحياة السجنية كاإلدارية‪ ،‬كىػيعج بسثابة القائج اإلدارؼ ليا كحمقة‬
‫االتراؿ بيشيا كبيغ الدمصة السخكدية‪.2‬‬

‫يعج مشرب الػالي مغ السشاصب الدياسية مغ حيث التعييغ إال أنو يخزع باإلضافة إلى السخسػـ‬
‫التشفيحؼ رقع ‪3 266-90‬الحؼ يحجد حقػؽ العساؿ الحيغ يسارسػف كضائف عميا في الجكلة ككاجباتيع‪ ،‬إلى‬
‫السبادغ كالذخكط العامة التي تحكع الػضيفة العامة السحكػرة في السادة ‪ 31‬مغ السخسػـ رقع ‪59-85‬‬
‫الستزسغ القانػف األساسي الشسػذجي لعساؿ السؤسدات كاإلدارات العسػمية‪.‬‬

‫فتشز السادة ‪ 21‬مغ السخسػـ التشفيحؼ ‪ 266-90‬عمى انو‪ :‬ال يعيغ أحج في كضيفة عميا في‬
‫الجكلة إذا لع تتػفخ فيو شخكط الكفاءة كالشداىة‪.‬‬

‫كيجب أف تتػفخ فيو عمى الخرػص ما يأتي‪:‬‬

‫أف يدتػفى الذخكط العامة لبللتحاؽ بػضيفة عسػمية‪ ،‬عمى الشحػالحؼ يحجده التذخيع كالتشطيع‬ ‫‪-‬‬
‫الجارؼ بيسا العسل‪.‬‬

‫‪ -1‬دمحم صغيخ يعمى‪ ،‬السخجع الدابق‪،‬ص ‪.193‬‬


‫‪ -2‬د فخيحة حديغ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.181‬‬
‫‪ -3‬أنطخ الجخيجة الخسسية ‪،‬العجد ‪ 76‬صادرة في ‪.1990/11/31‬‬

‫‪70‬‬
‫‪ -‬أف يثبت تكػيشا عاليا أكمدتػػ مغ التأىيل مداكيا لحلظ‪.‬‬

‫‪ -‬أف يكػف قج مارس العسل مجة خسذ سشػات عمى األقل في السؤسدات كاإلدارات العسػمية أكفي‬
‫السؤسدات أكالييئات العسػمية‪.‬‬

‫كسا تشز السادة ‪ 13‬مغ السخسػـ التشفيحؼ رقع ‪ 230-90‬الستعمق بأحكاـ القانػف األساسي الخاص‬
‫بالسشاصب كالػضائف العميا في اإلدارة السحمية السعجؿ كالستسع‪ ،1‬عمى أنو " يعييغ الػالة مغ بيغ‪ :‬الكتاب‬
‫العاميغ لمػاليات‪ ،‬رؤساء الجكائخ‪ ،‬غيخ أنو يسكغ أف يعييغ ‪ %5‬مغ أعجاد سمظ الػالة خارج أصحاب‬
‫الػضائف السشرػص عمييا في الفقخة الدابقة"‪.‬‬

‫أما بالشدبة النتياء ميامو‪ ،‬فيي تتع شبقا لقاعجة تػازؼ األشكاؿ‪ ،‬بسػجب مخسػـ رئاسي‬
‫كباإلجخاءات نفديا الستبعة لجػ تعييشو‪.2‬‬

‫‪ -‬انتياء ميام الؾالي‪:‬‬

‫كتشتيي ميامو إلحجػ األسباب التالية‪:‬‬

‫الػفاة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االستقالة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إنياء السياـ‪ ،‬بدبب إلغاء السشرب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عجـ الكفاءة كالربلحية السيشية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عجـ المياقة الرحية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عجـ الربلحية السحىبية أكالدياسية أؼ في حاؿ خخكج الػالي عغ الدياسة العامة السشتيجة‬ ‫‪-‬‬
‫مغ قبل الحكػمة بسا فيو إعاقة لتشفيح بخنامجيا‪.3‬‬

‫‪ -1‬أنطخ الجخيجة الخسسية‪ ،‬العجد ‪ 31‬لدشة ‪.1990‬‬


‫‪ -2‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.194‬‬
‫‪ -3‬عبلء الجيغ عذي‪ ،‬السخجع الدابق‪،‬ص ‪ 38‬كما بعجىا‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫‪ -9‬صالحيات الؾالي‪:‬‬

‫‪ -‬سمظات الؾالي برفتو مسثال لمدولة‪:‬‬

‫يعج الػالي ىػمسثل الجكلة كمشجكب الحكػمة عمى مدتػػ الػالية كىػبالتالي يديخ عمى تصبيق‬
‫سياسة الجكلة عمى مدتػػ الػالية‪ ،‬كيديخ عمى تشفيح تعميسات الحكػمة التي يتمقاىا مغ الػزراء كيقػـ‬
‫بالديخ الجائع عمى مخاقبة مرالح الجكلة السكمفة بسختمف الشذاشات ‪ ،‬كالى جانب تشفيح سياسة الحكػمة‬
‫كالديخ عمى التصبيق الدميع لمقانػف‪ ،‬فيجػز لمػالي التقاضي باسع الجكلة برفتو مسثبل ليا ‪ ،‬كسا يجػز لو‬
‫التقاضي باعتباره مسثبل لػاليتو‪ ،1‬فيػيسارس اختراصات تتعمق بسياـ الزبط اإلدارؼ كالقزائي عمى‬
‫مدتػػ الػالية‪.‬‬

‫‪ -‬الزبط اإلداري‪ :‬حيث تشز السادة ‪ 114‬مغ قانػف الػالية‪ ،‬رقع ‪ 10-12‬عمى أنو‪ ":‬الػالي‬
‫مدؤكؿ عمى السحافطة عمى الشطاـ كاألمغ كالدبلمة كالدكيشة العسػمية"‪.‬‬

‫كلسسارسة سمصاتو كتصبيق الق اخرات التي يتخحىا الػالي في مجاؿ الزبط اإلدارؼ نز قانػف‬
‫الػالية‪ 2‬عمى أف تػضع مرالح األمغ تحت ترخفو كسا يقػـ بالتشديق بيشيا‪.‬‬

‫كفي الطخكؼ االستثشائية‪ ،‬مشح القانػف الػالية لمػالي شمب تجخل تذكيبلت األمغ كالجرؾ الػششي‬
‫عغ شخيق التدخيخ‪.3‬‬

‫‪ -‬الزبط القزائي‪ :‬يعتبخ الػالي مغ رجاؿ الزبط القزائي كيسارس ىحه السيسة في نصاؽ شخكط‬
‫معيشة نز عمييا السذخع الجدائخؼ في قانػف اإلجخاءات الجشائية تحت عشػاف سمصات الػالة في مجاؿ‬
‫الذخشة القزائية‪.4‬‬

‫حيث جاء في السادة ‪ 28‬مشو عمى أنو‪ ":‬يجػز لكل كالي في حالة كقػع جشاية أكجشحة ضج أمغ‬
‫الجكلة كعشج االستعجاؿ كحدب إذا لع يكغ قج كصل إلى عمسو أف الدمصة القزائية قج أخصخت بالحادث ‪،‬‬

‫‪ -1‬فخيحة حديغ‪ ،‬السخجع الدابق‪،‬ص ‪.184‬‬


‫‪ -2‬انطخ السادة ‪ 115‬قانػف الػالية رقع ‪. 07-12‬‬
‫‪ -3‬انطخ السادة ‪ 116‬قانػف الػالية رقع ‪.07-12‬‬
‫‪ -4‬فخيحة حديغ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.189‬‬

‫‪72‬‬
‫أف يقػـ بشفدو باتخاذ جسيع اإلجخاءات الزخكرية إلثبات الجشايات أكالجشح السػضحة أنفا أف يكمف بحلظ‬
‫كتابة ضبط الذخشة القزائية السختريغ كإلعساؿ الشز الستقجـ يجب تػافخ شخكط ثبلث كىي‪:‬‬

‫أف تكػف الجخيسة الجشائية أكجشحة تختكب ضج أمغ الجكلة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫أف يتصمب األمخ سخعة القياـ باإلجخاءات الزخكرية إلثبات كقػع الجخيسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أال يكػف قج كصل إلى عمع الػالي أف الدمصات السخترة قج أخصخت بالحادث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬صالحيات الؾالي باعتباره ىيئة تشفيذية لمسجمس الذعبي الؾالئي‪:‬‬

‫‪ -‬تشفيذ مداوالت السجمس الذعبي الؾالئي ‪:‬‬

‫يتػلى الػالي تحت عشػاف ىحه الرفة تشفيح مجاكالت السجمذ الذعبي الػالئي ‪ ،‬كىحا ما نرت عميو‬
‫السادة ‪ 102‬ك‪ 124‬مغ قانػف الػالية رقع ‪ ،10/12‬كيمدـ قانػنا شبقا لمسادة ‪ 103‬بتقجيع تقخيخ في كل‬
‫دكرة يتزسغ تشفيح مجاكلة السجمذ الذعبي الدابقة‪ ،‬كيدكد السجمذ بكافة الػثائق كالسعمػمات الزخكرية‬
‫لحدغ سيخ أعسالو كدكراتو‪ ،‬كيديخ الػالي شبقا لمسادة ‪ 102‬مغ القانػف الدالف الحكخ عمى إشيار‬
‫مجاكالت السجمذ كيػجو التعميسات لسختمف السرالح بغخض تشفيح ما تجاكؿ حػلو السجمذ‪.1‬‬

‫تسثيل الؾالية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫يسثل الػالي الػالية في مخالف التطاىخات الخسسية كجسيع األعساؿ اإلدارية كالسجنية كيتػلى إدارة‬
‫أمبلؾ الػالية كالحقػؽ التي تتكػف مشيا مستمكات الػالية‪ ،‬كيبمغ السجمذ الذعبي الػالئي بحلظ‪ ،‬كيسثل‬
‫الػالي الػالية أماـ القزاء سػاء كانت مجعية أكمجعى عمييا‪.‬‬

‫كمغ الشاحية السالية يعج الػالي اآلمخ بالرخؼ عمى مدتػػ الػالية كيعج مذخكع السيدانية كيعخضيا‬
‫عمى السجمذ الذعبي الػالئي‪ ،‬كيتػلى تشفيح ىحه السيدانية بعج مرادقة السجمذ الذعبي الػالئي عمييا‪ ،‬كسا‬
‫يتػلى إبخاـ العقػد كالرفقات باسع الػالية‪.‬‬

‫‪ -1‬عسار بػضياؼ‪ ،‬شخح قانػف الػالية‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.242‬‬

‫‪73‬‬
‫كيقجـ الػالي أماـ السجمذ الذعبي الػالئي بيانا سشػيا حػؿ نذاشات الػالية يتبع بسشاقذة‪ ،‬كيسكغ أف‬
‫تشتج بحلظ تػصيات تخفع إلى الػزيخ السكمف بالجاخمية كالى القصاعات السعشية‪ ،1‬كسا يسارس الدمصة‬
‫الخئاسية عمى مػضفي الػالية‪.‬‬

‫كيبلحع في ىحا الرجد اإلزدكاجية الػضيفية بالشدبة لمػالي حيث أنو مسثل لمجكلة كلمػالية في ذات‬
‫الػقت ككاف االججػ حدب رئيشا أف يحتفع بػضيفتو األصمية كسسثل لمجكلة كدكره الػصائي في الػالية‬
‫بيشسا يتع إعصاء رئيذ السجمذ الذعبي الػالئي مكانتو الحقيقية كسسثل لمػالية كأمخ بالرخؼ ليا كذلظ مغ‬
‫أجل تكخيذ استقبللية الييئات السحمية ‪.‬‬

‫‪ -‬ثالثا‪ :‬الؾصاية اإلدارية عمى الؾالية‬

‫أ ‪-‬عمى الييئة ككل‪:‬‬

‫يعصي السذخع الحق لمييئة السخكدية في حل السجالذ الػالئية متى تػافخت الحاالت التي جاء بيا‬
‫عمى سبيل الحرخ كىي نفذ الحاالت التي عجدىا السذخع لحل السجالذ الذعبية البمجية ‪ ،‬كذلظ بسػجب‬
‫‪2‬‬
‫‪ ،‬حيث يتع حل السجمذ الذعبي الػالئي كتججيجه الكمي‬ ‫مخسػـ رئاسي كبشاء عمى تقخيخ كزيخ الجاخمية‬
‫في الحاالت التالية‪:3‬‬

‫في حالة خخؽ أحكاـ دستػرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫في حالة إلغاء انتخابات جسيع أعزاء السجمذ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫في حالة استقالة جساعية ألعزاء السجمذ الذعبي الػالئي ‪ ،‬كعشجما يكػف إبقاء السجمذ‬ ‫‪-‬‬
‫مرجر االختبلالت خصيخة تسذ بسرالح السػاششيغ‪.‬‬
‫عشجما يربح عجد السشتخبيغ أقل مغ األغمبية السصمقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫في حالة ضع البمجيات أكإدماجيا أكتجدئتيا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫في حالة حجكث ضخكؼ استثشائية تحػؿ دكف تشريب السجمذ السشتخب‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬عسار بػضياؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪،‬ص ‪ 242‬كما بعجىا‪.‬‬


‫‪ -2‬انطخ السادة ‪ 48‬مغ قانػف البمجية رقع ‪.10/11‬‬
‫‪ -3‬انطخ السادة ‪ 47‬مغ قانػف البمجية رقع ‪.10/11‬‬

‫‪74‬‬
‫في حالة الحل يعيغ كزيخ الجاخمية بشاء عمى اقتخاح الػالي خبلؿ ‪ 10‬أياـ التي تمي الحل‬ ‫‪-‬‬
‫مشجكبية كالئية‪ ،‬لمسسارسة صبلحيات السخػلة إياىا بسػجب القانػف كالتشطيع السعسػؿ بو إلى حيغ تشريب‬
‫السجمذ الججيج‪ ،‬كتشتيي مياـ السشجكبية بقػة القانػف بسجخد تشريب السجمذ الججيج‪.1‬‬

‫عمى أف تجخػ خبلؿ ‪ 3‬أشيخ انتخابات لتججيج السجمذ إال إذا كانت األكضاع ال تدسح لسداسيا‬
‫بالشطاـ العاـ ىشى يسكغ تسجيج السيمة إلى أف تدسح األكضاع بإجخاء االنتخابات‪ ،‬كال يسكغ بأؼ حاؿ‬
‫إجخاء االنتخابات خبلؿ الدشة األخيخة مغ العيجة االنتخابية‪.2‬‬

‫ب‪ -‬الرقابة عمى السشتخبيؽ ‪:‬‬


‫‪-0‬اإلقراء لعدم القابمية لالنتخاب أولتشافي االنتخاب‬
‫إف اإلقراء ىػإسقاط كمي كنيائي لمعزػية كال يتع إال نتيجة لفعل خصيخ ندب لمعزػالسشتخب‬
‫كيشبغي عشج حجكثو تصبيق أحكاـ اإلستخبلؼ‪ ،‬كىحا ما يسيد اإلقراء عغ اإليقاؼ الحؼ ال يصبق بذأنو‬
‫اإلستخبلؼ‪ ،‬كاإلقراء إجخاء معخكؼ في كل السجالذ ‪ ،‬كلقج أقخ بغخض السحافطة عمى مرجاقيتيا ‪.3‬‬
‫أقخت السادة ‪ 44‬مغ قانػف الػالية رقع ‪ 07/12‬اإلقراء بقػة القانػف في حق مغ ال تتػافخ فيو‬
‫شخكط االنتخاب العامة ‪،‬أكأف يكػف شاغبل لػضيفة في الجكلة مغ الػضائف الحداسة ‪ ،‬كيقخر ىحا‬
‫اإلقراء السجمذ الذعبي الػالئي بسػجب مجاكلة كيثبت كزيخ الجاخمية ىحا اإلقراء بسػجب قخار‪.‬‬

‫عمى أف القانػف قج أحاط ىحا اإلقراء بزسانة قانػنية لمعزػالسشتخب في حقو بالصعغ أماـ مجمذ‬
‫الجكلة في قخار الػزيخ باإلقراء كذلظ تكخيدا لجكلة القانػف‪.4‬‬
‫‪ -9‬التؾقيف ‪:‬‬
‫كىػتػقيف العزػمؤقتا عغ ميامو االنتخابية حيشسا يكػف محل متابعة قزائية بدبب جشاية أكجشحة‬
‫ليا صمة بالساؿ العاـ أكماسة كمخمة بالذخؼ كال تسكشو مغ متابعة عيجتو االنتخابية برفة صحيحة ‪.‬‬

‫‪ -1‬انطخ السادة ‪ 49‬قانػف الػالية رقع ‪.07-12‬‬


‫‪ -2‬انطخ السادة ‪ 50‬قانػف الػالية رقع ‪.07-12‬‬
‫‪ -3‬عسار بػضياؼ ‪،‬شخح قانػف الػالية ‪ ،‬السخجع الدابق ‪ ،‬ص ‪. 329‬‬
‫‪ -4‬انطخ السادة ‪ 44‬مغ قانػف الػالية رقع ‪. 07/12‬‬

‫‪75‬‬
‫يعمغ التػقيف بسػجب قخار معمل مغ كزيخ الجاخمية إلى حيغ الفرل في الجعػػ القزائية‬
‫كصجكر الحكع الشيائي ‪ ،‬فإذا صجر بحقو حكع نيائي بالبخاءة فإف السشتخب يدتأنف مباشخة ميامو‬
‫االنتخابية ‪.1‬‬
‫‪ -3‬اإلقراء لإلدانة بارتكابو جريسة جشائية ‪:‬‬
‫يتعخض العزػالسشتخب لئلقراء بقػة القانػف مغ السجمذ الذعبي الػالئي متى كاف محل‬
‫إدانة جشائية نيائية ليا عبلقة بعيجتو االنتخابية تزعو تحت شائمة عجـ القابمية لبلنتخاب ‪.‬‬
‫كسا ألدـ قانػف الػالية رقع ‪ 07/12‬في مادتو ‪ 46‬أف يتع اإلقراء بسػجب مجاكلة مغ السجمذ‬
‫الذعبي الػالئي عمى أف يثبت ىحا اإلقراء بسػجب قخار مغ كزيخ الجاخمية ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬الرقابة عمى األعسال الييئة السشتخبة ‪:‬‬
‫‪ -0‬اإللغاء ‪:‬‬
‫‪-‬البظالن السظمق ‪ :‬حيث ألدـ السذخع الػالي بخفع دعػػ قزائية أماـ السحكسة اإلدارية السخترة‬
‫إقميسيا لصمب إلغاء السجاكلة التي تتحقق فييا حالة مغ الحاالت التي نرت السادة ‪ 53‬مغ قانػف الػالية‬
‫رقع ‪ 07/12‬كىي كاآلتي‪:‬‬
‫الستخحة خخقا لمجستػر كغيخ السصابقة لمقػانيغ كالتشطيسات ‪ :‬ذلظ أنو غيخ مترػر في دكلة‬ ‫‪-‬‬
‫القانػف أف تتخح ىيئات الجكلة ق اخرات مشافية لسا جاء بو الجستػر كالقػانيغ كالتشطيسات الدارية السفعػؿ‬
‫بالجكلة ‪ ،‬كذلظ ضسانا لسذخكعية أعساؿ اإلدارة كحساية لحقػؽ كحخيات األفخاد كضسانا لدبلمة السشطػمة‬
‫القانػنية بالجكلة‪ ،‬فيجب عمى اإلدارة أف تدتشج في اعساليا عمى مبجأ السذخكعية في سبلمة ما يرجر‬
‫عشيا مغ ق اخرات‪.‬‬
‫غيخ السحخرة بالمغة العخبية تبصل بقػة القانػف في الجدائخ السجاكالت التي يتخحىا السجمذ‬ ‫‪-‬‬
‫الذعبي الػالئي الغيخ السحخرة بالمغة العخبية ‪ ،‬ذلظ أف المغة العخبية ىي لغة الجكلة السزسػنة دستػريا‬
‫حدب ما جاءت بو السادة ‪ 3‬مغ الجستػر الجدائخؼ لدشة ‪. 1996‬‬
‫التي تتشاكؿ مػضػعا ال يجخل ضسغ اختراصاتو ‪ :‬حجد السذخع في قانػف الػالية السػاضيع‬ ‫‪-‬‬
‫التي تجخل في اختراص السجمذ الذعبي الػالئي‪ ،‬كليحا فإف الخخكج عغ السػاضيع السحجدة يعخض‬
‫ق اخرات اإلدارة لمبصبلف لعيب االختراص كذلظ بقػة القانػف ‪.‬‬

‫‪ -1‬انطخ السادة ‪ 45‬مغ قانػف الػالية رقع ‪.07/12‬‬

‫‪76‬‬
‫الستخحة خارج االجتساعات القانػنية لمسجمذ حيث ضبط السذخع الجدائخؼ السجاكلة مغ حيث‬ ‫‪-‬‬
‫االنعقاد بجسمة مغ األحكاـ سػاء مغ حيث فتخات الجكرات ‪ ،‬مجتيا ‪ ،‬أكتػجيو االستجعاءات مكانا كأجاال ‪،‬‬
‫كتدجيل االستجعاءات ‪ ،‬كججكؿ األعساؿ ‪ ،‬كالشراب القانػني السصمػب النعقاد الجمدة كالغياب ‪ ،‬كككالة‬
‫كعمشية الجمدة كغيخىا بسا يعشي أف السجاكلة محكػمة بجسمة مغ التختيبات‪ ، 1‬كمغ ثع فإف االجتساع الحؼ‬
‫يجخيو السجمذ الذعبي الػالئي كال تحتخـ فيو الذخكط كاإلجخاءات السصمػبة لبلجتساع يعخض أعساليا‬
‫لئللغاء كالبصبلف بقػة القانػف كذلظ لعيب الذكل كاإلجخاءات‪.‬‬
‫الستخحة خارج مقخ السجمذ الذعبي الػالئي‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫ألدـ السذخع السجمذ الذعبي الػالئي كحتى المجاف بعقج اجتساعاتو داخل مقخ الػالية كإال بصمت‬
‫أعسالو بقػة القانػف عجا حالة القػة القاىخة ‪ ،2‬التي يجػز فييا عقج اجتساعاتو في مكاف أخخ مغ إقميع‬
‫الػالية بعج تذاكر مع الػالي‪.‬‬
‫كفي األخيخ يذاد بالتعجيل الحؼ أجخاه السذخع بالشدبة لكيفية اإلبصاؿ حيث كانت سابقا مجكالت‬
‫السجمذ الذعبي الػالئي حدب القانػف الػالية الدابق لدشة ‪ 1990‬تبصل بقخار مغ كزيخ الجاخمية مع‬
‫إعصاء الحق لمسجمذ الذعبي الػالئي الصعغ في قخار اإلبصاؿ كزسانة قانػنية لمييئات السحمية‪ ،‬لكغ‬
‫القانػف الججيج لدشة‪ 2012‬لمػالية أرجع اإللغاء مغ اختراص القزاء اإلدارؼ في أجل ‪ 21‬يػـ مغ‬
‫تاريخ إيجاعيا لجػ الػالية ‪ ،‬كذلظ تكخيدا لسبجأ استقبللية الييئات السحمية ‪.‬‬
‫يثيخ تصبيق السادة ‪ 53‬مغ قانػف الػالية إشكالية مغ الشاحية العسمية ‪ ،‬فالسجمذ الذعبي الػالئي‬
‫كييئة مجاكلة ال يسمظ شخرية اعتبارية كليدت لو تبعا لحلظ صفة التقاضي ‪ ،‬فكيف تخفع ضجه دعػػ‬
‫بصبلف السجاكلة ؟‬
‫بالعػدة لمسادة ‪ 828‬مغ القانػف رقع ‪ 09/08‬السؤرخ في ‪ 25‬فبخايخ ‪ 2008‬الستزسغ قانػف‬
‫اإلجخاءات السجنية كاإلدارية نججىا قج نرت صخاحة فيسا يخز أىمية التسثيل القزائي لمييئات العامة‬
‫عمى أف تسثل الجكلة أكالييئة السخكدية عغ شخيق الػزيخ السختز ‪ ،‬كتسثل الػالية عغ شخيق الػالي كتسثل‬
‫البمجية عغ شخيق رئيذ السجمذ الذعبي البمجؼ ‪ ،‬كتسثل السؤسدة اإلدارية عغ شخيق مجيخىا مع مخاعات‬

‫‪ -1‬عسار بػضياؼ ‪ ،‬شخح قانػف الػالية ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.332‬‬


‫‪ -2‬انطخ السادة ‪ 23‬مغ قانػف الػالية رقع ‪. 07/12‬‬

‫‪77‬‬
‫الشرػص الخاصة ‪ ،‬كحتى لػسمسشا أف قانػف الػالية قانػف خاص ‪ ،‬كىػكحلظ فكاف يجب أف يعتخؼ‬
‫لخئيذ السجمذ الذعبي الػالئي بأف يسثل قزاءا السجمذ ‪.1‬‬
‫‪-‬البظالن الشدبي ‪:‬‬
‫تكػف السجاكالت قابمة لئلبصاؿ في حالة حزػر رئيذ السجمذ الذعبي الػالئي أكأحج األعزاء‬
‫مجاكلة تكػف لو فييا مرمحة بأسسائيع الذخرية أكأزكاجيع أكأصػليع أكفخكعيع إلى الجرجة الخابعة‬
‫أككػكبلء‪ ،‬كعمى كل عزػمغ السجمذ الذعبي الػالئي يكػف في كضعية تعارض مرالح أف يبمغ رئيذ‬
‫السجمذ الذعبي الػالئي ‪ ،‬أما إذا كاف ىػالحؼ في حالة تعارض فعميو الترخيح بحلظ لمسجمذ الذعبي‬
‫الػالئي‪. 2‬‬
‫يثار البصبلف في ىحه الحالة مغ شخؼ الػالي بجعػػ أماـ السحاكع اإلدارية السخترة خبلؿ ‪15‬‬
‫يػما التي ت مي إختتاـ دكرة السجمذ الذعبي الػالئي ‪ ،‬كيسكغ السصالبة بإبصاؿ السجاكلة في ىحه الحالة‬
‫حدب السادة ‪ 57‬مغ قانػف الػالية رقع ‪ 07/12‬مغ قبل كل مشتخب أكمكمف بالزخيبة في الػالية لو‬
‫مرمحة ‪،‬خبلؿ ‪ 15‬يػـ بعج الراؽ السجاكلة ‪ ،‬كيخسل ىحا الصمب بخسالة مػصى عمييا إلى الػالي ‪.‬‬
‫‪ -2‬الترديق ‪:‬‬
‫يعتبخ الترجيق مغ الػسائل القانػنية لسسارسة الػصاية اإلدارية عمى أعساؿ السجمذ الذعبي‬
‫الػالئي كىػنػعيغ كاألتي ‪:‬‬
‫‪ -‬الترديق الزسشي ‪ :‬نرت السادة ‪ 54‬مغ قانػف الػالية رقع ‪ 07/12‬أف السجاكلة تعتبخ مرادؽ‬
‫عمييا ضسشيا كبقػة القانػف بعج ‪ 21‬يػـ مغ تاريخ إيجاعيا بالػالية ما لع تكغ مغ ضسغ الحاالت التي‬
‫تأدؼ إلى البصبلف السصمق أكالبصبلف الشدبي لمسجاكلة ‪.3‬‬
‫‪-‬الترديق الرريح ‪:‬‬
‫إذا كانت القاعجة العامة بالشدبة لشفاذ مجاكالت السجمذ الذعبي الػالئي تتسثل في السرادقة عمييا‬
‫ضسشيا فقج حجد قانػف الػالية رقع ‪ ، 07/12‬بعس السجاكالت التي يذتخط لشفاذىا السػافقة كالترجيق‬
‫الرخيح كتابيا مغ شخؼ الػزيخ السكمف بالجاخمية في أجل أقراه شيخيغ كىي مجاكالت السجمذ الذعبي‬
‫الػالئي الستزسشة ما يمي‪:4‬‬

‫‪ -1‬عسار بػضياؼ السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.333‬‬


‫‪ -2‬انطخ السادة ‪ 56‬مغ قانػف الػالية رقع ‪. 07/12‬‬
‫‪ -3‬انطخ السادة ‪ 54‬مغ قانػف الػالية رقع ‪.07/12‬‬
‫‪ -4‬دمحم الرغيخ بعمي ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪. 204‬‬

‫‪78‬‬
‫‪ -‬السيزانية والحدابات ‪:‬‬
‫إذ كل ما تعمق األمخ بسجاكالت تخز ميدانية الػالية كحداباتيا إستػجب األمخ الترجيق الرخيح‬
‫مغ الػزيخ السكمف بالجاخمية‪ ،‬ذلظ أف الساؿ العاـ لمػالية يقتزي الحفاظ عميو كعجـ تبجيجه كحدغ التدييخ‬
‫لحلظ رأػ السذخع ضخكرة الترجيق في ىحه الحالة ‪.‬‬
‫التشازل عؽ عقار وإقتشاءه وتبادلو ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫ألدـ السذخع لشفاذ مجاكالت السجمذ شعبي الػالئي التي يكػف مػضػعيا التشازؿ عغ عقار أكإقتشاءه‬
‫أكتبادلو الترجيق الرخيح كذلظ حفاضا عمى الػعاء العقارؼ لمػالية كذلظ نط اخ لؤلىسيتو االقترادية ‪.‬‬
‫اتفاقيات التؾأمة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تشصػؼ اتفاقيات التػأمة لمجساعات السحمية حدب السادة ‪ 8‬مغ قانػف الػالية رقع ‪، 07/12‬عمى‬
‫عشرخ أجشبي لييئة محمية أخخػ لجكلة أخخػ أجشبية لحلظ رأػ السذخع الجدائخؼ ضخكرة عخضيا لمييئة‬
‫السخكدية لمترجيق عمييا حتى تربح نافحة‪ ،‬بسػجب مجاكلة يػافق عمييا كزيخ الجاخمية كذلظ بعج أخح رأؼ‬
‫الػزيخ السكمف بذؤكف الخارجية ‪ ،‬مغ باب الحيصة كالححر نط اخ أنيا تحتػؼ عمى عشرخ أجشبي ‪.‬‬
‫حيث تتصمب إقامة ىحه العبلقات كجػد مرمحة عسػمية كششية كمحمية مؤكجة كيجب أف ال‬
‫تكػف بأؼ حاؿ مغ االحػاؿ مرجر إلفقار الػالية ‪.‬‬
‫اليبات والؾصايا األجشبية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫ألدـ السذخع السجمذ الذعبي الػالئي الترجيق عمى مجاكلتو التي تتعمق بقبػؿ اليبات كالػصايا‬
‫األجشبية حتى يتأكج مغ مذخكعية مرجر ىحه اليبات كالػصايا أنيا ال تزع أؼ شبية أكريبة مغ مرجر‬
‫الساؿ الستبخع بو ‪.‬‬
‫كنبلحع عمى السذخع الجدائخؼ أنو لع يزيف حالة إحجاث مرالح كمؤسدات عسػمية كالئية كسا‬
‫كاف سابقا ربسا رغبة مشو في إعصاء السجمذ الذعبي الػالئي سمصة تقجيخية في إحجاث ىحه السؤسدات‬
‫العسػمية ‪.‬‬
‫‪-3‬الحمؾل ‪:‬‬
‫تذيخ السادة ‪ 168‬ك‪ 169‬مغ قانػف الػالية إلى حق الييئة الػصية متسثمة في كزيخ الجاخمية الحق‬
‫في الحمػؿ محل السجمذ الذعبي الػالئي حيغ تقاعذ أكعجـ قجرة ىحا األخيخ عمى ضبط ميدانية الػالية ‪،‬‬
‫كاألمخ نفدو حيغ يطيخ عجد في السيدانية كعجـ إتخاذ السجمذ الذعبي الػالئي التجابيخ الترحيحية ‪ ،‬فإف‬

‫‪79‬‬
‫األمخ يعػد لػزيخ الجاخمية ككزيخ السالية حيث يسكشيسا إعصاء اإلذف بامتراص العجد لدشتيغ أكعجة‬
‫سشػات‪.1‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬البمدية‬
‫تعتبخ البمجية الخمية األساسية في الشطاـ البلمخكدية اإلدارية الجدائخية حيث أضفى السذخع‬
‫الجدائخؼ عمييا الذخرية السعشػية السدتقمة بسا يتختب عمى ذلظ مغ استقبلؿ مالي كإدارؼ ‪،‬مغ أجل‬
‫الشيػض بتشسية ىحه الجساعة السحمية ‪،‬كسا جعميا السذخع اإلشار الحؼ يسكغ لمسػاشغ مغ خبللو السذاركة‬
‫في تدييخ ىحه الييئة السحمية ‪ ،‬لحلظ سشتصخؽ بجاية إلى تعخيف البمجية ‪ ،‬كإلى بياف الييئات السكػنة‬
‫لمبمجية ثع نتعخض لبحث الػصاية اإلدارية عمى البمجية في الجدائخ‪.‬‬
‫أوال‪ -‬تعريف البمدية‪:‬‬
‫تشز السادة األكلى مغ قانػف البمجية رقع ‪ 10-11‬عمى ما يمي‪ ":‬البمجية ىي الجساعة اإلقميسية‬
‫القاعجية لمجكلة‪ ،‬كتتستع بالذخرية السعشػية كباالستقبلؿ السالي‪ ،‬كتحجث بسػجب قانػف"‪ ،‬كتزيف السادة‬
‫الثانية مغ نفذ القانػف بأنو‪ ":‬البمجية ىي القاعجة اإلقميسية البلمخكدية‪ ،‬كمكانو مسارسة السػاششة‪ ،‬كتذكل‬
‫إشار مذاركة السػاشغ في تدييخ الذؤكف العسػمية"‪.‬‬
‫لمبمجية اسع كإقميع كمقخ رئيدي‪ ،‬يتع تغييخ اسع البمجية أكتغييخ مقخىا الخئيدي أكتحػيمو بسػجب‬ ‫‪-‬‬
‫مخسػـ رئاسي بشاءا عمى تقخيخ كزيخ الجاخمية بعج أخح رأؼ الػالي كمجاكلة السجمذ الذعبي الػالئي بحلظ‪.‬‬
‫كسا تزع مع السحجكد إقميسيا باتخاذ كافة اإلجخاءات التقشية كالسادية السختبصة بحلظ‪ ،‬كفي‬ ‫‪-‬‬
‫حالة ضع جدء مغ اقميع بمجية أكأكثخ إلى بمجية أخخػ مغ نفذ الػالية ‪ ،‬فيجب أف يكػف ذلظ بسػجب‬
‫مخسػـ رئاسي بشاءا عمى تقخيخ كزيخ الجاخمية ‪ ،‬كذلظ بعج اخح رأؼ الػالي كرأؼ السجمذ الذعبي الػالئي‬
‫كمجاكلة السجمذ الذعبي البمجؼ‪ ،‬كفي حالة الزع تحػؿ جسيع الحقػؽ كااللتدامات إلى البمجية التي ضست‬
‫إلييا‪.2‬‬
‫ثانيا‪-‬ىيئات البمدية‪:‬‬
‫نتصخؽ في ىحا الفخع لييئات البمجية كىياكميا فشتعخض أكال لبياف ىيئة السجاكلة السجمذ الذعبي‬
‫البمجؼ‪ ،‬ثع نتشاكؿ الييئة التشفيحية متسثمة في رئيذ السجمذ الذعبي البمجؼ ‪،‬كاألميغ العاـ الحؼ يسثل‬
‫إدارتيا ‪.‬‬

‫‪ -1‬انطخ السادة ‪ 169‬مغ قانػف الػالية رقع ‪.07/12‬‬


‫‪ -2‬انطخ السادة ‪ 9‬مغ قانػف البمجية رقع ‪ 10-11‬السؤرخ في ‪ 22‬يػليػ سشة ‪ 2011‬الجخيجة الخسسية العجد ‪.37‬‬

‫‪80‬‬
‫أ‪ -‬السجمس الذعبي البمدي‪:‬‬

‫‪ – 0‬تذكيمو‪:‬‬

‫يتذكل السجمذ الذعبي البمجؼ مغ عجد األعزاء السشتخبيغ الشاجحيغ مغ القػائع الستخشحة بحيث‬
‫يتع نجاح عجد مغ أعزاء القائسة تتشاسب مع عجد األصػات التي تحرمت عمييا‪، 1‬كقج عسج السذخع‬
‫الجدائخؼ إلى معيار التعجاد الدكاني لتحجيج عجد أعزاء السجمذ الذعبي البمجؼ في كل بمجية شبقا لمسادة‬
‫‪ 79‬مغ قانػف العزػؼ لشطاـ االنتخابات رقع ‪2 ، 10-16‬كذلظ بالذكل التالي ‪:‬‬

‫عزػفي البمجيات التي يقل عجد سكانيا عغ ‪ 10.000‬ندسة ‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪15‬عزػفي البمجيات التي يتخاكح عجد سكانيا بيغ ‪10.000‬ك‪ 20000‬ندسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪19 -‬عزػفي البمجيات التي يتخاكح عجد سكانيا بيغ ‪ 20001‬ك‪ 50000‬ندسة‪.‬‬

‫‪ 23-‬عزػفي البمجيات التي يتخاكح عجد سكانيا بيغ ‪ 50001‬ك‪ 100000‬ندسة ‪.‬‬

‫‪ 33-‬عزػفي البمجيات التي يتخاكح عجد سكانيا بيغ ‪100001‬ك‪ 200000‬ندسة‪.‬‬

‫‪ 43-‬عزػفي البمجيات التي يداكؼ عجد سكانيا ‪ 2000001‬ندسة أكيفػقو ‪.‬‬

‫‪ -9‬تديير السجمس الذعبي البمدي ‪:‬‬

‫تديخ أعسالو بعقج السجمذ الذعبي البمجؼ عجة دكرات يجخؼ خبلليا مجلػالت‪ ،‬كسا يذكل لجانا‬
‫متخررة‪.‬‬

‫‪ -‬الدورات‪:‬‬

‫يعقج السجمذ الذعبي البمجؼ دكرات عادية كل شيخيغ كال تتعجػ مجة كل دكرة ‪ 5‬أياـ‪.‬‬

‫كسا يعقج دكرات غيخ عادية‪ :‬كمسا اقتزت شؤكف البمجية ذلظ بصمب مغ رئيدو أك‪ 2/3‬أعزائو‬ ‫‪-‬‬
‫أكمغ الػالي‪.‬‬

‫‪ -1‬الباحث عبلء الجيغ عذي ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪. 26‬‬


‫‪ -2‬أنطخ القانػف العزػؼ رقع ‪ ، 10/16‬الستعمق بشطاـ االنتخابات ‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫عمى أنو يجتسع السجمذ بقػة القانػف في حالة الخصخ الػشيظ أكالكارثة الكبخػ‪ ،‬كيخصخ الػالي‬ ‫‪-‬‬
‫بحلظ فػرا‪.‬‬
‫تكػف الجكرات بسقخ البمجية‪ ،‬كفي حالة القػة القاىخة يجػز أف يجتسع بسقخ آخخ مغ إقميع البمجية‬ ‫‪-‬‬
‫أكخارج البمجية بسكاف يعيشو الػالي بعج استذارة رئيذ السجمذ الذعبي البمجؼ‪.‬‬
‫ال ترح االجتساعات السجمذ الذعبي البمجؼ إال بحزػر األغمبية السصمقة السسارسيغ‪ ،‬كإذ لع‬ ‫‪-‬‬
‫يجتسع السجمذ لعجـ اكتساؿ الشراب القانػني تعتبخ السجاكالت الستخحة بعج االستجعاء الثاني بفارؽ ‪ 5‬أياـ‬
‫صحيحة ميسا كاف عجد الحاضخيغ‪.‬‬
‫كفي حالة حرل مانع ألحج األعزاء يسكغ أف يػكل عزػآخخ ليرػت بجال عشو‪ ،‬كال يسكغ‬ ‫‪-‬‬
‫لمعزػأف يكػف حامبل ألكثخ مغ ككالة كاحجة كلجمدة أكدكرة كاحجة‪.‬‬
‫‪ -‬السداوالت‪:‬‬
‫تكػف السجاكالت في جمدات عمشية كمفتػحة لمسػاششيغ كاستثشاء تكػف مغمقة بالشدبة‪ :‬لمحاالت‬ ‫‪-‬‬
‫التأديبية‪ ،‬أكالسدائل الستعمقة بالشطاـ العاـ‪ ،‬كتجخؼ السجاكالت بالمغة العخبية‪.‬‬
‫تتخح مجاكالت السجمذ الذعبي البمجؼ باألغمبية البديصة ألعزائو الحاضخيغ أكالسسثميغ عشج‬ ‫‪-‬‬
‫الترػيت ‪ ،‬كفي حالة التداكؼ يتع تخجيح صػت الخئيذ ‪ ،‬تشفح السجاكالت بعج ‪ 21‬يػما في تاريخ اإليجاع‬
‫بالػالية‪.1‬‬

‫‪-3‬اختراصاتو ‪:‬‬

‫يحجد القانػف البمجؼ صبلحيات البمجية مغ خبلؿ السجاكالت بالسجاالت التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬التييئة كالتشسية السحمية ‪.‬‬

‫‪ -‬التعميع األساسي كما قبل السجرسي‪.‬‬

‫‪ -‬األجيدة االجتساعية كالجساعية ‪.‬‬

‫‪ -‬الدكغ ‪.‬‬

‫‪ -‬حفع الرحة كالشطافة كالسحيط ‪.2‬‬

‫‪ -1‬أنطخ السادة ‪ 56‬مغ قانػف البمجية رقع ‪. 10 -11‬‬


‫‪ -2‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪. 159،‬‬

‫‪82‬‬
‫‪ -4‬المجان‪:‬‬

‫يدتصيع السجمذ أف يكػف مغ بيغ أعزائو لجانا دائسة أكمؤقتة لجراسة القزايا التي تيع البمجية‪،‬‬
‫كخاصة في السجاالت التالية‪ :‬االقترادية كالسالية كاالستثسار‪ ،‬الرحة كالشطافة كحساية البيئة‪ ،‬تييئة‬
‫اإلقميع كالتعسيخ‪ ،‬الدياحة كالرشاعات التقميجية‪ ،‬الخؼ كالفبلحة كالريج البحخؼ‪ ،‬الذؤكف االجتساعية‬
‫كالثقافية كالخياضية كالذباب‪.‬‬

‫يعيغ السجمذ رئيذ المجشة‪ ،‬كيجب أف يكػف تذكيميا متشاسبا مع السكػنات الدياسية لمسجمذ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫كسا يسكغ رئيذ المجشة أف يدتعيغ بأؼ شخز مختز يسكغ االستفادة مغ خبخاتو‪.1‬‬
‫ب‪ -‬رئيس السجمس الذعبي البمدي ‪:‬‬

‫يمعب رئيذ السجمذ الذعبي البمجؼ دك ار جج ىاـ عمى مدتػػ ىحه السجالذ لحلظ كاف لداما‬
‫عميشا بحث كيفية تعيشو كانتياء ميامو ‪ ،‬ككحا الربلحيات التي يتستع بيا عمى مدتػػ البمجية كاألتي‪:‬‬

‫‪ -0‬تعييشو وانتياء ميامو‪:‬‬

‫التعييؽ‪:‬‬

‫يعمغ رئيدا لمسجمذ الذعبي البمجؼ السترجر القائسة الفائدة في االنتخابات كفي حالة التداكؼ‬ ‫‪-‬‬
‫يعمغ الستخشح األصغخ سشا‪.‬‬
‫يداعجه نائباف أكعجة نػاب‪ ،‬يدتخمفو الحؼ ليو في القائسة كفي حالة الػفاة أكاالستقالة‬ ‫‪-‬‬
‫أكالستخمي عغ السشرب أكمحل مانع قانػني خبلؿ ‪ 10‬أياـ عمى األكثخ‪ ،‬كسا يدتخمف بالشائب بالشدبة‬
‫لمسانع السؤقت في أداء كضائفو‪.‬‬
‫إنتياء ميامو‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫أما بالشدبة لحالة تقجيسو استقالتو البج أف تقجـ في اجتساع لمسجمذ كتعتبخ سارية مغ تاريخ‬ ‫‪-‬‬
‫استبلميا مغ الػالي‪ ،2‬كإذا لع يجعػا السجمذ لبلجتساع كتقجيع االستقالة إليو اعتبخ متخمي عغ السشرب‪،‬‬
‫كيتع إثبات التخمي في اجل ‪ 10‬أياـ بعج شيخ مغ غيابو خبلؿ دكرة غيخ عادية بحزػر الػالي أكمسثمو‪.‬‬

‫‪ -1‬نفذ السخجع‪ ،‬ص ‪.158‬‬


‫‪ -2‬انطخ السادة ‪ 73‬مغ قانػف البمجية ‪.10-11‬‬

‫‪83‬‬
‫كسا تججر اإلشارة أف القانػف البمجية رقع‪ 10/11‬لع يعج يعصي الحق ألعزاء السجمذ الذعبي‬ ‫‪-‬‬
‫البمجؼ الحق في سحب الثقة مغ رئيذ السجمذ ‪ ،‬ذلظ لكثخة الشداعات داخل السجالذ الذعبية البمجية مغ‬
‫كراء ذلظ‪.‬‬

‫يتقاضى الخئيذ كالشػاب مشحة مختبصة بػضائفيع‪.‬‬

‫‪ -9‬صالحيات رئيس السجمس الذعبي البمدي‪:‬‬

‫‪ -‬صالحياتو برفتو مسثال لمدولة‪:‬‬

‫يتستع رئيذ السجمذ لذعبي البمجؼ بيحه الرفة بسجسػعة مغ الربلحيات كالسياـ كالتي يسكغ‬
‫إيجازىا فيسا يمي‪:‬‬

‫ضابط لمحالة السدنية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫أضفى قانػف الحالة السجنية الجدائخؼ عمى رئيذ السجمذ الذعبي البمجؼ صفة ضابط الحالة‬
‫السجنية‪ ،‬كذلظ بسجخد تشريبو إال أف تدايج السذاكل اليػمية كاستحالة أف يباشخ رئيذ السجمذ الذعبي‬
‫البمجؼ بشفدو مياـ ضابط الحالة السجنية ككحلظ األمخ بالشدبة لشػابو‪ ،‬فقج خػؿ القانػف أف يفػض ىحه‬
‫السياـ إلى مػضف أكمػضفيغ دائسيغ لمبمجية كذلظ لتمقي الترخيح بالػالدات كالػفيات كتدجيل كقيج‬
‫األحكاـ القزائية في سجبلت الحالة السجنية كالديخ عمى حفع الدجبلت السػدعة‪.1‬‬

‫لو صفة ضابط الذرطة القزائية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫يتستع رئيذ السجمذ الذعبي البمجؼ برفة ضابط الذخشة القزائية‪ ،‬إذ يتػلى بيحه الرفة تشفيح‬
‫كالقياـ بجسيع اإلجخاءات السشرػص عمييا في قانػف اإلجخاءات الجدائية تحت سمصة الػالي كإشخاؼ‬
‫الشيابة العامة كلو في ذلظ‪ :‬تتبع السجخميغ كالقبس عمييع كتحخيخ محاضخ بحلظ ‪،‬كالعسل عمى الحفاظ‬
‫عمى معالع الجخيسة كاألدلة قبل اختفائيا كإتبلفيا كتقجيسيا لػكيل الجسيػرية كغيخىا مغ السياـ السشرػص‬
‫عمييا ضسغ قانػف اإلجخاءات الجدائية‪.2‬‬

‫‪ -1‬الباحث عبلء الجيغ عذي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.40‬‬


‫‪ -2‬الباحث عبلء الجيغ عذي ‪ ،‬السخجع الدابق‪،‬ص ‪.134‬‬

‫‪84‬‬
‫الذرطة اإلدارية‪ :‬في إشار تسثيمو لمجكلة‪ ،‬كباعتباره سمصة مغ سمصات الذخشة أكالزبط‬ ‫‪-‬‬
‫اإلدارؼ‪ ،‬يتػلى رئيذ السجمذ الذعبي البمجؼ السحافطة عمى الشطاـ العاـ‪.‬‬

‫كيقرج بالزبط اإلدارؼ السحافطة عمى الشطاـ العاـ كالستسثل أساس في ما يمي‪:‬‬

‫‪-‬الحفاظ عمى األمغ العاـ كالحؼ يعشي اتخاذ اإلجخاءات اإلدارية الكفيمة بحساية أركاح الشاس‬
‫كمستمكاتيع‪.‬‬

‫‪-‬الحفاظ عمى الرحة العامة باتخاذ التجابيخ الػقائية التي مغ شأنيا مشع انتذار األكبئة كاألمخاض‬
‫السعجية‪ ،‬مثل الديخ عمى نطافة السػاد االستيبلكية السعخكضة لمبيع‪ ،‬كتصييخ مياه الذخب‪ ،‬أكالقزاء عمى‬
‫الحيػانات الزارة‪.‬‬

‫‪-‬الحفاظ عمى الدكيشة العامة كيقرج بحلظ اتخاذ اإلجخاءات التي تػفخ لمدكاف كالجسيػر الصسأنيشة‬
‫كالخاحة كاليجكء‪ ،‬مثل تشطيع استعساؿ السكبخات الرػت‪ ،‬خاصة باليل‪ ،‬كتشطيع السطاىخات‪.1‬‬

‫‪ -‬باعتباره مسثال لمبمدية‪:‬‬

‫يتػلى رئيذ السجمذ الذعبي البمجؼ تسثيل البمجية في جسيع التطاىخات الخسسية‪ ،‬كسا يتػلى رئاسة‬
‫السجمذ الذعبي البمجؼ كبيحه الرفة ىػمغ يعيج إليو استجعاء كإعجاد مذخكع ججكؿ أعساؿ الجكرة كيتػلى‬
‫تشفيح ميدانية البمجية كيتابع تصػر السالية لمبمجية‪ ،‬كيأخح السبادرات لتصػيخ مجاخيل البمجية ‪،‬كيتستع برفة‬
‫اآلمخ بالرخؼ باسسيا كلسرمحتيا‪ ،‬كيبخـ العقػد السختمفة باسع البمجية‪ ،‬كيقبل اليجايا كالػصايا شبقا‬
‫لمتذخيع الجارؼ العسل بو‪ ،‬كيعيج إليو إبخاـ الرفقات كاالستذارات العسػمية كيتػلى مخاقبة حدغ تشفيحىا‪،‬‬
‫كسا لو التقاضي باسع البمجية كلحدابيا‪ ،‬كسا يتػلى حفع األرشيف كحفع حقػقيا العقارية كالسشقػلة‪،‬‬
‫كتػضيف عساؿ البمجية‪ ،‬كيديخ عمى حدغ سيخ عسل مؤسدات البمجية‪.2‬‬
‫عمى أنو يجػز لمػالي عشج امتشاع رئيذ السجمذ الذعبي البمجؼ عغ اتخاذ الق اخرات السػكمة لو‬
‫بسقتزى القػانيغ كالتشطيسات‪ ،‬أكبعج إعحاره أف يقػـ تمقائيا بيحا العسل مباشخة بعج انقزاء اآلجاؿ السحجدة‬
‫بسػجب اإلعحار‪.3‬‬

‫‪ -1‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪،‬ص ‪.165‬‬


‫‪ -2‬عسار بػضياؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪ -3‬انطخ السادة ‪ 101‬مغ قانػف البمجية رقع ‪.10 - 11‬‬

‫‪85‬‬
‫ج‪ -‬األميؽ العام لمبمدية‪:‬‬

‫يتػلى األميغ العاـ لمبمجية مجسػعة كبيخ مغ الربلحيات ذات الصباع اإلدارؼ‪ ،‬كتتمخز ىحه‬
‫السياـ في‪:‬‬
‫التحزيخ الجتساعات كجمدات السجمذ الذعبي البمجؼ‪ ،‬كذلظ مغ خبلؿ إعجاد ججكؿ أعساؿ‬ ‫‪-‬‬
‫الجكرة كاالستجعاءات‪ ،‬كتحزيخ كافة السمفات كالػثائق الزخكرية لحلظ‪.‬‬
‫الديخ عمى حدغ سيخ السرالح اإلدارية كالتقشية بالبمجية‪ ،‬كذلظ مغ خبلؿ التشديق بيغ‬ ‫‪-‬‬
‫مخالف ىحه السرالح‪ ،‬خاصة بجػاز تفػيزو باإلمزاء مغ شخؼ رئيذ السجمذ الذعبي لمبمجية عمى‬
‫كافة الػثائق الستعمقة بالتدييخ اإلدارؼ كالتقشي لمبمجية‪.‬‬
‫تدييخ أرشيف البمجية كحفطو كحسايتو شبقا التشطيع كالتذخيع السعسػؿ بيسا‪.1‬‬ ‫‪-‬‬
‫إعجاد مذخكع ميدانية البمجية كعخضو عمى السجمذ الذعبي البمجؼ لمسرادقة عميو‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كاعتخفت لو السادة ‪ 190‬مغ قانػف البمجية رقع ‪ 10-11‬بالحزػر في المجشة البمجية لمرفقات‬ ‫‪-‬‬
‫كالتي تزع إلى جانب رئيذ السجمذ الذعبي البمجؼ كاألميغ العاـ عزػيغ مشتخبيغ كمسثل مرالح‬
‫أمبلؾ الجكلة‪.2‬‬

‫ثالثا‪ -‬الؾصاية اإلدارية عمى البمدية ‪:‬‬

‫إف نطاـ الدمصة الػصائية ( الخقابة الػصائية) التي تسارسيا في حجكد القانػف كنرػص الدمصات‬
‫اإلدارية السخكدية عمى الدمصات اإلدارية البلمخكدية ‪ ،‬كذلظ مغ أجل الحفاظ عمى كحجة الجكلة الجستػرية‬
‫كالدياسية الػششية مغ مخاشخ الذصط كالخخكج عشيا مغ قبل الدمصات كالييئات اإلدارية البلمخكدية‬
‫خاصة اإلقميسية كتعخيس كياف الجكلة لئلنييار كالتيجيع تبعا لحلظ ‪.3‬‬

‫تتسثل مطاىخ الػصاية االدارية عمى السجالذ البمجية كاالتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬عبلء الجيغ عذي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.139‬‬


‫‪ -2‬عسار بػضياؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.222‬‬
‫‪ -3‬مدعػد شييػب ‪ ،‬السجسػعات السحمية بيغ االستقبلؿ ك الخقابة ‪ ،‬مقاؿ مشذػر بسجمة مجمذ الجكلة ‪ ،‬العجد ‪ ، 03‬الجدائخ ‪،.2003 ،‬ص ‪.41‬‬

‫‪86‬‬
‫أ‪-‬الرقابة عمى الييئة ككل‪:‬‬

‫تتسثل الخقابة الػصائية عمى السجالذ السحمية كييئة في صػرة كاحجة حاليا كىي إجخاء الحل ‪،‬‬
‫كالحؼ يعشي القزاء عمى السجمذ السشتخب كإنياء ميامو بإزالتو قانػنيا مع بقاء الذخرية السعشػية‬
‫لمييئات السحمية قائسة‪.1‬‬

‫كىكحا يكػف حل السجمذ بسثابة إنياء لحياة السجمذ البمجؼ قانػنا كتجخيج أعزائو مغ صفة‬
‫السشتخبيغ التي يحسمػنيا‪ ،‬حيث نرت السادة ‪ 46‬مغ قانػف البمجية عمى حاالت الحل كالتي جاءت عمى‬
‫سبيل الحرخ‪ ،‬كذلظ تكخيدا مغ السذخع لسبجأ استقبللية الييئات السحمية‪ ،‬كقج كردت الحاالت كاآلتي‪:‬‬

‫خرؽ أحكام الدستؾر ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫كىحا كضع جج عادؼ فبل يترػر اتخاذ مػقف الدكػت كعجـ التحخؾ في حاؿ خخؽ مجمذ‬
‫الذعبي البمجؼ لمتذخيع األساسي بسا يتستع بو مغ رفعة كحجية كدرجة إلداـ ‪ ،‬فجداء مخالفة الشز‬
‫الجستػرؼ ىػالحل ‪.2‬‬

‫كن ط اخ لخصػرة إجخاء الحل فإنو يذتخط فبو أف يتع بسػجب مخسػـ رئاسي كذلظ بشاء عمى تقخيخ‬ ‫‪-‬‬
‫كزيخ الجاخمية ‪ ،‬كحخصا عمى استقخار األكضاع يذتخط القانػف في حالة حل السجمذ ضخكرة إجخاء‬
‫انتخابات في ميمة أقراىا ‪ 6‬أشيخ ‪ ،‬كمشعا لتديب األمػر كأعساؿ السرالح السحمية خبلؿ الفتخة الػاقعة‬
‫بيغ قخار حل السجمذ كتشريب السجمذ الججيج ‪ ،‬يذتخط قانػف البمجية تذكيل مجمذ مؤقت يتع تعيشو‬
‫بقخار مغ الػالي في األياـ العذخة التالية لقخار الحل ‪.3‬‬
‫حالة إلغاء انتخاب جسيع أعزاء السجمس ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫إذ أنو مغ السشصقي لجػ مخالفة قانػف االنتخاب في تذكيل السجمذ أف يتبع ذلظ حل لمسجمذ‬
‫لمسشتخب بالسخالفة لمشرػص القانػنية فسا بشي عمى باشل ىػباشل ‪.‬‬
‫حالة االستقالة الجساعية ألعزاء السجمس ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫ذلظ أنو إذا تقجـ أعزاء السجمذ باستقالتيع الجساعية مغ عزػية السجمذ تعيغ حمو ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عبج الحميع بغ مذخؼ‪ ،‬نطاـ الخقابة اإلدارية عمى الجساعات السحمية بالجدائخ‪ ،‬مجمة اإلجتياد القزائي‪ ،‬العجد ‪ ، 06‬الدشة ‪ ، 2009‬ص‬
‫‪.112‬‬
‫‪ -2‬عسار بػضياؼ ‪ ،‬شخح قانػف البمجية ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪. 294‬‬
‫‪ -3‬مدعػد شييػب ‪ ،‬السخجع الدابق ‪ ،‬ص ‪.52‬‬

‫‪87‬‬
‫عشدما يكؾن اإلبقاء عمى السجمس مردر اختالالت خظيرة ‪ :‬حيث يتع إثباتيا في التدييخ‬ ‫‪-‬‬
‫البمجؼ أكمغ شبيعتو السداس بسرالح السػاششيغ كشسأنيشتيع ‪.‬‬
‫كىحه حالة شبيعية مغ حاالت حل السجمذ ألنو صار مرجر ضخر لمسشصقة ال مرجر نفع لحا‬
‫كجب حمو إذا السجمذ البمجؼ بات يذكل مرجر إختبلؿ في السشصقة كىػما أدػ إلى السداس بسرالح‬
‫السػاششيغ كالصسأنيشة العامة‪.1‬‬
‫عشدما يربح عدد السشتخبيؽ أقل مؽ األغمبية السظمقة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫فالسجمذ الذعبي البمجؼ يعقج اجتساعاتو بحزػر أغمبية السسارسيغ ‪،‬كفي حالة عجـ تػافخ األغمبية‬
‫حتى بتصبيق أحكاـ اإلستخبلؼ الػاردة في السادة ‪ 41‬مغ قانػف البمجية فإف السجمذ سيحل ألف األغمبية‬
‫ىي األداة قانػنية أساسية في التجاكؿ‪.2‬‬
‫‪ -‬في حالة ضؼ بمديات لبعزيا أوتجزئتيا ‪:‬‬
‫حيث في إشار التشطيع اإلدارؼ لمجكلة قج يتع إنذاء بمجيات ججيجة أكاإلنقاص مشيا ‪ ،‬ذلظ أنو ال‬
‫يعقل في حالة ضع بمجيتيغ أف يتع تدييخ شؤكف البمجية مغ مجمذ دكف مجمذ أخخ ‪ ،‬أكأف يعسل‬
‫‪3‬‬
‫السجمديغ معا ‪ ،‬لحلظ كاف مغ الستػجب أف يتع الحل كانتخاب مجمذ ججيج يحل محل السجمذ األخخ‪.‬‬

‫‪ -‬حالة حدوث عروؼ استثشائية تحؾل دون تشريب السجمس السشتخب ‪:‬‬

‫غيخ أف السذخع الجدائخؼ لع يحجد ماىي نػعية ىحه الطخكؼ اإلستثشائية التي تحػؿ دكف التشريب‬
‫إنسا جعميا بعبارات فزفاضة تذسل أؼ ضخؼ يحػؿ دكف تشريب السجمذ السشتخب ‪.‬‬

‫عمى أنو في حالة حل السجمذ الذعبي البمجؼ عمى الػالي تعييغ مترخفا كمداعجيغ تػكل إلييع‬
‫ميسة تدييخ شؤكف البمجية ‪.4‬‬

‫‪ -1‬عسار بػضياؼ ‪ ،‬شخح قانػف البمجية ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪. 296‬‬


‫‪ -2‬الباحثة عيسػر إبتداـ ‪ ،‬نطاـ الػصاية اإلدارية ك دكرىا في ديشاميكية األقاليع ‪ ،‬رسالة ماجدتيخ ‪ ،‬تخرز القانػف العاـ ‪ ،‬جامعة قدشصيشة ‪،‬‬
‫كمية الحقػؽ ‪ ،‬الدشة ‪ ، 2013‬ص ‪. 91‬‬
‫‪ -3‬أنطخ السادة ‪ 46‬مغ قانػف البمجية رقع ‪. 10/11‬‬
‫‪ -4‬انطخ السادة ‪ 48‬مغ قانػف البمجية رقع ‪. 10/11‬‬

‫‪88‬‬
‫ب‪ -‬الرقابة عمى أعزاء السجمس الذعبي البمدي ‪:‬‬

‫‪ -0‬التؾقيف ‪:‬‬

‫ىػتجسيج مؤقت لعزػية السشتخب سػاء أكاف بالسجمذ البمجؼ أكالػالئي‪ ، 1‬حيث نرت السادة ‪43‬‬
‫مغ قانػف البمجية رقع ‪ 10/11‬عمى أنو يػقف بقخار مغ الػالي كل مشتخب تعخض لستابعة قزائية بدبب‬
‫جشاية أكجشحة ليا صمة بالساؿ العاـ أكمخمة بالذخؼ أكأف يكػف محل تجابيخ قزائية تحػؿ دكف قيامو‬
‫بسيامو كسشتخب إلى حيغ صجكر الحكع الجشائي الشيائي فإما أف يرجر بالبخاءة فيدتأنف تمقائيا ميامو‬
‫االنتخابية ‪.‬‬

‫‪ - 9‬اإلقراء ‪:‬‬

‫يتع اإلقراء إذا تثبت في حق السشتخب اإلدانة لجشاية أكجشحة متعمقة بالساؿ العاـ أكالسخمة‬
‫بالذخؼ أكأف يكػف محل تجابيخ قزائية تحػؿ دكف قيامو بسيامو كسشتخب بسػجب قخار مغ الػالي ‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلقالة ‪:‬‬

‫تعج اإلقالة مغ أىع أنػاع الخقابة التي تفخض عمى أعزاء السجالذ السشتخبة مشفخديغ ‪.2‬حيث نرت‬
‫السادة ‪ 45‬مغ قانػف البمجية عمى أنو يعتبخ مدتقيبل تمقائيا مغ السجمذ الذعبي البمجؼ ‪ ،‬كل عزػمشتخب‬
‫تغيب بجكف عحر مقبػؿ ألكثخ مغ ‪ 3‬دكرات عادية خبلؿ نفذ الدشة ‪ ،‬أؼ أف الجكرات الغيخ عادية ىي‬
‫التي تجخل في الحدباف ‪ ،‬فالعبخة بالغياب عغ الجكرات العادية فقط ‪ ،‬كذلظ لعجـ فتح مجاؿ لتديب‬
‫كالتياكف عغ حزػر الجمدات ألكثخ مرجاقية لعسل ىحه السجالذ السشتخبة كال يجػز لمسجمذ الذعبي‬
‫البمجؼ أف يعمغ الغياب إال بعج تبميغ العزػالسشتخب بجمدة الدساع ‪،‬كإخصار الػالي بحلظ كىحا كزسانة‬
‫متاحة لمعزػالسشتخب إلدالء بجفاعو ‪.3‬‬

‫مع اإلشارة أف قانػف البمجية رقع ‪ 10/11‬الحالي لع يذيخ إلى حالة اإلقالة لجػ حاالت تشافي‬
‫االنتخاب كسا كاف في قانػف البمجؼ الدابق لدشة ‪ ، 08/90‬في حيغ أشار قانػف الػالية الحالي رقع‬

‫‪ -1‬عسار بػضياؼ ‪ ،‬الػجيد في القانػف اإلدارؼ ‪ ،‬الصبعة الثانية ‪ ،‬جدػر لمشذخ ك التػزيع ‪ ،‬الجدائخ ‪ ،‬الدشة ‪ ، 2007‬ص ‪. 265‬‬
‫‪ -2‬قريخ فخيجة مدياني ‪ ،‬مبادغ القانػف اإلدارؼ ‪ ،‬باتشة ‪ ،‬الصبعة األكلى ‪ ،‬الجدائخ ‪ ، 2001 ،‬ص ‪. 138‬‬
‫‪ -3‬انطخ السادة ‪ 45‬مغ قانػف البمجية رقع ‪.10/11‬‬

‫‪89‬‬
‫‪ 07/12‬إلى إقراء السشتخب لجػ تشافي االنتخاب لجيو ‪ ،‬كبالتالي يػجج فخاغ قانػني بالشدبة ليحه الشقصة‬
‫في قانػف البمجية الحالي ‪.‬‬

‫ج‪ -‬الرقابة عمى األعسال ‪:‬‬

‫‪-0‬السرادقة ‪:‬‬

‫‪-‬السرادقة الزسشية ‪ :‬تعتبخ السجاكالت نافحة بقػة القانػف بعج ‪ 21‬يػـ مغ إيجاعيا بالػالية ماعجا‬
‫الحاالت التي يتصمب فييا القانػف الترجيق الرخيح أكتمظ التي تجخل ضسغ حاالت البصبلف السصمق‬
‫أكالبصبلف الشدبي ‪.1‬‬

‫‪-‬السرادقة الرريحة ‪ :‬إشتخط قانػف البمجية السرادقة الرخيحة بسجاكالت معيشة كذلظ لحداسية‬
‫السػاضيع الستعمقة بيا كألىسيتيا كىي كاألتي‪: 2‬‬

‫‪ -‬السيدانيات كالحدابات‬

‫‪ -‬قبػؿ اليبات كالػصايا األجشبية‬


‫‪ -‬اتفاقيات التػأمة‬
‫‪ -‬التشازؿ عغ األمبلؾ العقارية البمجية‬
‫عمى أنو إذا لع يعمغ الػالي ق اخره خبلؿ ‪ 30‬يػـ مغ تاريخ إيجاع السجاكلة بالػالية تعتبخ مرادقا‬
‫عمييا كىشا نذيخ أف السذخع عاد إلى الترجيق الزسشي كذلظ لزساف سيخ أعساؿ اإلدارة دكف تباشؤ ‪.‬‬
‫‪-9‬اإللغاء‪:‬‬
‫لمييئة الػصية حق الغاء الق اخرات غيخ السذخكعة الرادرة مغ الييئات السحمية ‪ ،‬إذ نز قانػف‬
‫البمجية عمى حق الػالي في شمب إبصاؿ السجاكالت كق اخرات البمجية لبصبلنيا السصمق أكالشدبي‪.3‬‬

‫‪ -‬البظالن السظمق ‪ :‬حيث تعتبخ باشمة بقػة القانػف السجاكالت التي جاءت في السادة ‪ 59‬مغ‬
‫قانػف البمجية عمى سبيل الحرخ ‪.4‬‬

‫‪ -1‬انطخ السادة ‪ 56‬مغ قانػف البمجية رقع ‪. 10/11‬‬


‫‪ -2‬انطخ السادة ‪ 57‬مغ قانػف البمجية رقع ‪. 10/11‬‬
‫‪ -3‬دمحم الرغيخ بعمي ‪ ،‬القانػف اإلدارؼ ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪. 173‬‬
‫‪ -4‬انطخ السادة ‪ 59‬مغ قانػف البمجية رقع ‪.10/11‬‬

‫‪90‬‬
‫‪-‬السخالفة لمقانػف‪ :‬ذلظ أف كل مجاكلة تأتي مخالفة لمقانػف بسفيػمو الػاسع تعتبخ باشمة بصبلف‬
‫مصمقا بسا في ذلظ أف تأتي مخالف لمجستػر أكأف تأتي مخالفة لمتذخيع أكلمتشطيسات ‪ ،‬كإقخار البصبلف ىحا‬
‫لمحفاظ عمى مرجاقية كمذخكعية أعساؿ السجالذ السشتخبة‪.‬‬
‫‪ -‬التي تأتي مخالفة كتسذ بخمػز الجكلة كشعاراتيا لسا قج يشجخ عغ ذلظ مغ زعدعة الستقخار‬
‫الجكلة كمداس بييبتيا كمبادئيا الخاسخة ‪.‬‬
‫‪ -‬لعيب في الذكل كاإلجخاءات ‪ :‬يذتخط قانػف البمجية أف تكػف مجاكالتو محخرة بالمغة العخبية ‪،‬ذلظ‬
‫أنيا لغة الجكلة السزسػنة دستػريا كمحافطة مشو عمى عخكبة الجدائخ ‪.‬‬

‫كالػاضح مغ ىحه الحاالت جسيعيا أنيا تحسل في مػضػعيا خصػرة كبيخة لحا يشبغي أف تخزع‬
‫لمسرادقة الرخيحة لمػالي ‪ ،‬فالسيدانية مثبل أمخ بالغ الخصػرة كىػيتعمق مغ جية بسختمف اختراصات‬
‫البمجية ‪ ،‬كمغ جية أخخػ بالخديشة العسػمية ‪ ،‬لحا كجب أف تجرس مجاكلة السجمذ التي صادؽ فيو عمى‬
‫السيدانية مغ جسيع الجػانب حيث يتع التجقيق في األرقاـ‪. 1‬‬

‫باإلضافة إلى قبػؿ اليبات كالػصايا األجشبية التي البج لمجكلة أف تعخؼ مرجر ىحه األمػاؿ حتى‬
‫تسحػأؼ ارتياب أكشظ بخرػصيا ‪ ،‬كذات األمخ يشرخؼ بالشدبة التفاقيات التػأمة شالسا ىي األخخػ‬
‫تزع شخفا أجشبيا ‪ ،‬فسغ حق الػالي باعتباره مسثبل لمدمصة أف يحقق في بشػد االتفاقية كيفحز جسيع‬
‫جػانبيا ‪ ،‬كال يسذ ذلظ أبجا بدمصة السجمذ البمجؼ ‪ ،‬كالخصػرة كاضحة أيزا في ما يخز التشازؿ عغ‬
‫األمبلؾ العقارية ‪ ،‬حفاظ عمى الػعاء العقارؼ السسمػؾ لمبمجية كجب إخزاع السجاكلة لمسرادقة الرخيحة‬
‫مغ الػالي ‪.2‬‬
‫مع اإلشارة أف السذخع لع يػرد حالة إنذاء كإحجاث مرالح كمخافق عسػمية حدب ما أكرده في‬
‫قانػف الػالية كحالة مغ حاالت السجاكالت التي تدتػجب الترجيق ربسا أف ذلظ مغ باب تػسيع سمصات‬
‫السجمذ الذعبي البمجؼ كتزيق مغ الػصاية اإلدارية عمى السجمذ ‪.‬‬
‫عمى أف يعمغ البصبلف السصمق لمسجاكلة مغ الػالي كذلظ بقخار مشو ‪.‬‬

‫‪ -1‬عسار بػضياؼ ‪ ،‬شخح قانػف البمجية ‪،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.288‬‬


‫‪ -‬عسار بػضياؼ ‪ ،‬شخح قانػف البمجية ‪،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪288‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪91‬‬
‫البظالن الشدبي ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تكػف السجاكالت قابمة لمبصبلف متى حزخىا رئيذ السجمذ البمجؼ أكعزػمشتخب متعمقة بسػضػع‬
‫تتعارض فيو مرالحيع مع مرالح البمجية ‪ ،‬سػاء بأسسائيع الذخرية أكأزكاجيع أكأصػليع أكفخكعيع إلى‬
‫الجرجة الخابعة أككػكبلء ‪ ،‬كيثبت قخار الػالي البصبلف في ىحه الحالة عمى أنو يكػف بقخار مدبب كمعمل‬
‫كلخئيذ السجمذ البمجؼ أف يخفع تطمسا إداريا أكدعػػ قزائية ضج قخار الػالي سػاء لحاالت‬
‫البصبلف أكلخفس الترجيق كزسانة متاحة لمسجمذ البمجؼ في مػاجية الػصاية اإلدارية السسارسة عمييا‬
‫مغ الييئة الػصية ‪.1‬‬
‫‪ -‬الحمؾل ‪:‬‬
‫الرػرة الغالبة لمحمػؿ ىي في عسميات تػازف السيدانية كإدراج السراريف اإللدامية حيث تتجخل‬
‫الدمصة الػصية‪ ،‬فتجرج بشفديا الشفقات اإللدامية التي يخفس السجمذ البمجؼ إدراجيا بالخغع مغ تشبييو‬
‫أكتزبط بشفديا السيدانية غيخ الستػازنة بالصخيقة التي حجدىا القانػف‪.2‬‬
‫أعصى قانػف البمجية لمػالي حق الحمػؿ بجؿ سمصات البمجية بالقياـ بكل اإلجخاءات الستعمقة بالحفاظ‬
‫عمى األمغ كالشطافة كالدكيشة العامة كديسػمة السخافق العسػمية‪ ،‬ككحا التكفل بالعسميات اإلنتخابية كالخجمة‬
‫الػششية كالحالة السجنية كذلظ عشج تقاعذ سمصات البمجية عغ القياـ بيحه السياـ‪ ،3‬أؼ عشج إمتشاع رئيذ‬
‫السجمذ الذعبي البمجؼ عغ إتخاذ الق اخرات السػكمة لو بسقتزى القػانيغ كالتشطيسات‪ ،‬كذلظ بعج إعحاره‪.4‬‬
‫كسا نرت السادة ‪ 102‬مغ قانػف البمجية رقع ‪ 10/11‬عمى جػاز الحمػؿ كحلظ بالشدبة لمحالة‬
‫الستعمقة بعجـ ترػيت السجمذ الذعبي البمجؼ عمى السيدانية نط اخ الختبلؿ بالسجمذ يحػؿ دكف الترػيت‬
‫عمى السيدانية ‪ ،‬كقج أحالت ىحه السادة عمى السادة ‪ 186‬مغ قانػف البمجية التي تذخح كيفية حمػؿ الػالي‬
‫في ىحه الحالة ضساف الستس اخرية سيخ الييئات العسػمية السحمية ‪ ،‬لسا تسثمو السيدانية مغ أىسية في‬
‫تسػيل كتديخ البمجيات‪ ،‬حيث عمى الػالي في ىحه الحالة استجعاء السجمذ لبلنعقاد في دكرة استثشائية كفي‬
‫حالة عجـ التػصل في ىحه الجكرة إلى السرادقة عمى السيدانية فإف الػالي ىػمغ يزبصيا نيائيا ‪.5‬‬

‫‪ -1‬انطخ السادة ‪ 61-60‬مغ قانػف البمجية رقع ‪. 10/11‬‬


‫‪ -2‬مدعػد شييػب ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪ 54‬كما بعجىا ‪.‬‬
‫‪-3‬انطخ السادة ‪ 100‬مغ قانػف البمجية رقع ‪.10/11‬‬
‫‪-4‬انطخ السادة ‪ 101‬مغ قانػف البمجية رقع ‪.10/11‬‬
‫‪ -5‬انطخ السادة ‪ 186- 102‬مغ قانػف البمجية رقع ‪.10/11‬‬

‫‪92‬‬
‫الفرل الثالث‪ :‬الزبط االداري‬

‫يعتبخ الزبط االدارؼ أحج صػر الشذاط االدارؼ في الجكلة كىػمغ أىع كاجبات الجكلة إذ يقع عمى‬
‫عاتقيا حساية الشطاـ العاـ بالسجتسع مغ أؼ سمػكات خاشئة التي قج يختكبيا األفخاد ‪ ،‬كقج يتعارض ىحا‬
‫الزبط االدارؼ مع ما مشحو الجستػر لؤلفخاد مغ حقػؽ كحخيات فخدية ‪ ،‬إذ يسثل الزبط االدارؼ الػجو‬
‫الدمبي لمشذاط االدارؼ حيث يقػـ عمى تقييج حقػؽ كحخيات األفخاد متى كاف فييا مداس بالشطاـ العاـ ‪،‬‬
‫الجل ذلظ ستعخض لساىية الزبط اإلدارؼ العاـ في السبحث األكؿ ‪ ،‬كإلى أىجاؼ الزبط اإلدارؼ‬
‫ككسائمو في السبحث الثاني ‪ ،‬أما السبحث الثالث فشخررو لبحث سمصات الزبط االدارؼ كحجكده ‪.‬‬

‫السبحث األول‪ :‬ماىية الزبط االداري العام‬

‫السظمب األول‪ :‬مفيؾم الزبط االداري العام‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف الزبط االداري العام‬

‫تعجدت التعخيفات الفقيية لمزبط االدارؼ ك اختمفت تبعا لمداكية التي يشطخ الييا أصحاب ىحه‬
‫التعخيفات ‪ ،‬فقج ركد البعس عمى الجانب الذكمي فعخفػه عمى أنو ‪ :‬مجسػعة االجيدة ك الييئات التي‬
‫تتػلى القياـ بالترخفات ك االجخاءات التي تيجؼ إلى السحافطة عمى الشطاـ العاـ‪. 1‬‬

‫كيخػ البعس االخخ أف الزبط االدارؼ عبارة عغ نذاط تسارسو االدارة في سبيل حساية الشطاـ‬
‫العاـ ‪ ،‬حيث عخفو بعس الفقو عمى أنو ‪ ":‬مجسػعة االجخاءات ك التجابيخ التي تقػـ بيا الييئات العامة‬
‫حفاضا عمى الشطاـ العاـ ‪".2‬‬

‫يعتبخ الزبط االدارؼ كضيفة مغ أىع كضائف االدارة ‪ ،‬تتسثل في السحافطة عمى الشطاـ العاـ في‬
‫االماكغ العامة عغ شخيق إصجار الق اخرات البلئحية كالفخدية كاستخجاـ القػة السادية ‪ ،‬مع ما يدتتبع ذلظ‬
‫مغ فخض بعس القيػد عمى الحخيات االفخاد ‪ ،‬بيجؼ انتطاـ أمخ الحياة في السجتسع‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عمار بوضٌاف ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 797‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬أحمد محٌو ‪ ،‬محاضرات فً المؤسسات االدارٌة ‪ ،‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 7996 ،‬ص ‪.999‬‬
‫‪ -3‬ماجج راغب الحمػ ‪ ،‬قانػف حساية البيئة في ضػء الذخيعة ‪،‬دار الجامعة الججيجة ‪ ،‬اإلسكشجرية ‪ ،‬سشة ‪ ، 2007‬ص ‪.78‬‬

‫‪93‬‬
‫يعخؼ الجكتػر شعيسة الجخؼ بأنو يتسثل في السحافطة عمى الشطاـ العاـ بعشاصخه الثبلثة األمغ‬
‫العاـ كالرحة العامة كالدكيشة العامة عغ شخيق إصجار الق اخرات البلئحية كالفخدية كاستخجاـ القػة السادية‬
‫مع ما يتبع ذلظ مغ فخض قيػد عمى الحخيات الفخدية تدتمدميا الحياة االجتساعية‪.1‬‬

‫كسا يسكغ تعخيف الزبط االدارؼ بأنو مجسػعة مغ القػاعج التي تفخضيا الدمصة العامة عمى‬
‫األفخاد في مسارستيع لحخياتيع ‪ ،‬بقرج صيانة الشطاـ العاـ ‪ ،‬أؼ لتشطيع السجتسع تشطيسا كقائيا‪.2‬‬

‫كالزبط االدارؼ في مجاؿ البيئة مثبل ىػما تقػـ بو أجيدة الذخشة بيجؼ الحفاظ عمى البيئة كذلظ‬
‫بسشع كقػع الجخائع البيئية كالحيمػلة دكف كقػع االضخار البيئية كتقميميا إلى أدنى حج مسكغ كذلظ بسا تقػـ‬
‫بو أجيدة الذخشة كل في مجاؿ اختراصيا‪.3‬‬

‫عمى أنو لزبط االدارؼ عبلقة كبيخة بالحخيات العامة كحقػؽ االفخاد ‪ ،‬إذ أف صيانة الشطاـ العاـ‬
‫تقتزي في العادة فخض قيػد عمييا‪ ،4‬كفي مكافحة التمػث تزصخ االدارة إلى كضع قيػد عمى بعس‬
‫الحخيات العامة عمى كجو الخرػص ‪ ،‬مثل حخية التجارة كالرشاعة ‪ ،‬كالػقاية مغ السخمفات الزارة التي‬
‫يسكغ أف تشذأ عغ مسارستيا ‪.‬‬

‫كاالصل أف حفع الشطاـ العاـ ال يكػف إال في االماكغ العامة فقط كالذػارع كالسياديغ كالحجائق‬
‫العامة كالسخافق كالسحبلت السعجة الستقباؿ الجسيػر ‪ ،‬فبل يتجخل الزبط االدارؼ في االماكغ الخاصة إال‬
‫إذا تجاكز ما بجاخميا إشارىا إلى خارجيا ‪ ،‬كذلظ كسا في حالة الزجة السشبعثة مغ أجيدة الخاديػ لسداسيا‬
‫بالدكيشة العامة ‪ ،‬عمى أنو األماكغ العامة في مجاؿ تمػث البيئة مفيػميا أكسع بكثيخ مغ مجخد الصخؽ‬
‫كالذػاشئ كالحجائق العامة كاألماكغ السعجة الستقباؿ الجسيػر‪ ،‬فاألماكغ العامة التي يجب مكافحة التمػث‬
‫فييا تذسل كافة األماكغ غيخ الخاصة‪ ،‬بل كتذسل ىحه االخيخة أيزا إذا كاف التمػث الحؼ بجاخميا يسكغ‬
‫أف يستج إلى خارجيا كىػاألمخ كثيخ الحجكث ‪ ،‬فتمػث اليػاء بالغازات الزارة كالستراعجة مغ مجاخغ‬

‫‪ -1‬شعيسة الجخؼ ‪ ،‬القانػف اإلدارؼ ك السبادغ العامة في تشطيع نذاشا الدمصات اإلدارية (دراسة مقارنة ) ‪،‬دار الشيزة العخبية ‪ ،‬القاىخة ‪ ،‬الصبعة‬
‫‪ ،1‬سشة ‪ ، 1978‬ص ‪.47‬‬
‫‪ -2‬عديدة الذخيف ك يدخؼ العرار ‪ ،‬القانػف اإلدارؼ ‪ ،‬مؤسدة دار الكتب ‪ ،‬الكػيت ‪ ،‬الدشة ‪ ، 1999‬ص ‪. 10‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬صبلح ىاشع جسعة ‪ ،‬البيئة ك دكر الذخشة في حسايتيا ‪ ،‬كمية الذخشة ‪ ،‬القاىخة ‪ ، 2001 ،‬ص ‪. 161‬‬
‫‪ -‬شعيسة الجخؼ ‪ ،‬القانػف االدارؼ ‪ ،‬دار القاىخة الحجيثة ‪ ،‬القاىخة ‪ ،‬الدشة ‪.421 ، 1973‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪94‬‬
‫مرشع خاص يخزع لشطاـ الزبط االدارؼ ‪ ،‬ألف اليػاء في حالة حخكة مدتسخة كىػال يمبث أف يشتقل مغ‬
‫مرشع خاص إلى غيخه مغ األماكغ‪. 1‬‬

‫عمى ىحا يسكغ القػؿ أف الزبط اإلدارؼ ىػ تمظ التجابيخ ك االجخاءات التي تقػـ بيا االدارة مقيجة‬
‫بيا حقػؽ ك حخيات االفخاد ‪ ،‬عغ شخيق إصجارىا المػائح االدارية أك الق اخرات الفخدية ك التشفيح الجبخؼ‬
‫مغ أجل حفع الشطاـ العاـ برػره الثبلثة ( األمغ العاـ ‪،‬الرحة العامة ‪،‬الدكيشة العامة )‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬خرائص الزبط االداري وتسييزه عؽ الزبط التذريعي والزبط القزائي‬

‫أوال‪ -‬خرائص الزبط اإلداري‪:‬‬

‫يتسيد الزبط اإلدارؼ مجسػعة مغ الخرائز يسكغ حرخ ىحه الخرائز فيسا يمي‪:‬‬

‫‪ .0‬الرفة االنفرادية‪ :‬إف الزبط اإلدارؼ في جسيع الحاالت إجخاء تباشخه الدمصة اإلدارية السشفخدة‬
‫تدتيجؼ مغ خبللو السحافطة عمى الشطاـ العاـ فبل يترػر أف تمعب إرادة الفخد أك األفخاد دك ار حتى تشتج‬
‫أعساؿ الزبط أثارىا القانػنية‪ ،‬كتبعا لحلظ فإف مػقف الفخد حياؿ أعساؿ الزبط ىػ مػقف الخزػع‬
‫كاالمتثاؿ لجسمة اإلجخاءات التي فخضتيا اإلدارة‪ ،‬كىحا شبعا كفق ما يحجد القانػف كتحت رقابة الدمصة‬
‫القزائية‪ ،‬بيشسا يختمف األمخ أف كشا برجد مخفق عاـ فإف إرادة الفخد قج تبخز في شكل حمي كسا لػتع‬
‫االتفاؽ عمى إدارة مخفق بصخيقة االمتياز فيتػلى السمتدـ ضساف الشذاط كتػفيخ الخجمة لمجسيػر بأمػالو‬
‫كعسالو كتحت مدؤكليتو السباشخة‪.2‬‬
‫‪ .9‬الرفة الؾقائية‪ :‬يتسيد الزبط اإلدارؼ بالصابع الػقائي فيػ يج أر السخاشخ عمى األفخاد‪ ،‬فعشجما‬
‫تبادر اإلدارة إلى سحب رخرة الريج أكرخرة الدياقة مغ أحج األفخاد فؤلنيا قجرت أف ىشاؾ خصخ‬
‫يتختب عمى استس اخرية احتفاظ السعشى بيحه الخخرة‪ ،‬كاإلدارة حيشسا تغمق مجاال‪ ،‬فإنيا تقرج بعسميا‬
‫اإلجخائي ىحا كقاية اإلفخاد مغ كل خصخ قج يجاىسيع أيا كاف مرجره‪.3‬‬
‫‪ .3‬الرفة التقديرية‪ :‬كيقرج بيا أف لئلدارة سمصة تقجيخية في مسارسة اإلجخاءات الزبصية فعشجما‬
‫تقجر أف عسبل ما سيشتج عشو خصخ تعيغ عمييا التجخل قبل كقػعو بغخض السحافطة عمى الشطاـ العاـ‪.‬‬

‫‪ -1‬ماجج راغب الحمػ ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪ 80‬ك ما بعجىا ‪.‬‬


‫‪ -2‬عسار بػضياؼ‪ ،‬الػجيد في القانػف اإلدارؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.200‬‬
‫‪ -3‬نفذ السخجع‪ ،‬ص ‪.200‬‬

‫‪95‬‬
‫‪ .4‬التعبير عؽ الديادة‪ :‬إف فكخة البػليذ االدارؼ حدب احج الفقياء تعتبخ مغ أقػػ ك أكضح‬
‫مطاىخ فكخة الديادة ك الدمصة العسػمية في مجاؿ الػضيفة االدارية ‪ .1‬كذلظ بسا تتستع بو مغ إمتيازات‬
‫إستثشائية تسارسيا سمصات الزبط االدارؼ مغ أجل الحفاظ عمى الشطاـ العاـ في الجكلة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬تسييز الزبط اإلداري عؽ الزبط التذريعي وضبط القزائي‪:‬‬

‫‪0‬ػ الزبط اإلداري والزبط التذريعي‪ :‬إذا كاف نطاـ الزبط اإلدارؼ ييجؼ إلي تقيج الحخيات بغية‬
‫تحقيق الشطاـ العاـ كصيانتو فتقيج الحخيات ال يشذأ فقط عغ مسارسة الزبط اإلدارؼ إذا األصل الحخيات‬
‫العامة تجج مرجرىا في الجستػر ثع يعسل بيا بعج ذلظ في حجكد القانػف التي تحجدىا القػانيغ فبل تسارس‬
‫ىحه الحخيات إال كفقا لمقانػف كفي الشصاؽ السحجد ليا فحخية إقامة الذعائخ الجيشية كحخية الرحافة كحخية‬
‫الخأؼ يشطسيا عادة السذخع بتذخيعات خاصة كتدسى حيشئح بالزبط التذخيعي تسي اد ليا عغ الزبط‬
‫اإلدارؼ‪.2‬‬

‫كيخػ الفقياء أف األصل أف الزبط اإلدارؼ يعسل داخل إشار الزبط التذخيعي حيث تقػـ سمصات‬
‫الزبط اإلدارؼ بتصبيق السبادغ كاألحكاـ العامة الحؼ يشطسيا الزبط التذخيعي‪ ،‬إال أف ىحا ال يسشع إلدارة‬
‫مغ إضافة األحكاـ التذخيعية أحكاما الئحية ججيجة (لػائح الزبط) تقيج بسقتزاىا مغ حخيات األفخاد‪.‬‬

‫‪ -9‬تسييز الزبط اإلداري عؽ الزبط القزائي‪:‬‬

‫يختمف الزبط اإلدارؼ الزبط القزائي مغ جانبيغ أساسييغ‪:‬‬

‫أ‪ -‬الجانب العزؾي الذكمي‪ :‬إذا كاف االختراص بسسارسة الزبط اإلدارؼ مغ اختراص أجيدة‬
‫كىيئات كأشخاص تشتسي إلي الدمصة التشفيحية سػاء باإلدارة السخكدية أكالبلمخكدية‪ ،‬فإف مسارسة الزبط‬
‫القزائي مدشجة ػ أصبلػ إلي الدمصة القزائية (الشيابة العامة)‪ ،‬كإذا ما مارسيا أشخاص تابعيغ لمدمصة‬
‫التشفيحية (ضباط كأعػاف شخشة)‪ ،‬فإنيع يكػنػف تحت إشخاؼ كمخاقبة الدمصة القزائية (الشيابة العامة)‬
‫شبقا لقانػف اإلجخاءات الجدائية‪.3‬‬
‫ب‪ -‬الجانب السؾضؾعي‪ :‬يقرج بالزبط القزائي‪ ،‬اإلجخاءات التي تتخحىا سمصة الزبصية القزائية في‬
‫التحخؼ عغ الجخائع بعج حجكثيا‪ ،‬في سبيل القبس عمى مختكبي ىحه الجخائع‪ ،‬كجسع األدلة البلزمة لمتحقيق‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ناصر لباد المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 756‬‬
‫‪ -2‬شاىخؼ حديغ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.72‬‬
‫‪ -3‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.266‬‬

‫‪96‬‬
‫كإقامة الجعػػ لسحاكسة الستيسيغ كإنداؿ العقػبة عمى مغ تبت إدانتو كبحلظ يفتخؽ الزبط القزائي الحؼ‬
‫ال يتحخؾ إال بعج كقػع انتياؾ الشطاـ العاـ‪ ،‬فسعالجة أثار ىحا االنتياؾ‪ ،‬ك بيحا ىػ يختمف عغ الزبط‬
‫اإلدارؼ الحؼ تدبق إجخاءاتو كقػع اإلخبلؿ بالشطاـ العاـ‪ ،1‬كىكحا فإف الزبط اإلدارؼ ييجؼ إلي حساية‬
‫الشطاـ العاـ بأسمػب كقائي‪ ،‬أما الزبط القزائي فيػيحسي الشطاـ العاـ بعج كقػع الجخيسة بأسمػب ردعي‪.‬‬
‫باالضافة إلى أنو مغ حيث شبيعة االجخاءات تعتبخ أعساؿ الزبط االدارؼ صػرة مغ صػر نذاط‬
‫االدارة ك بالتالي تأخح الصابع االدارؼ ك تخزع مشازعاتو إلى القزاء االدارؼ‪ ،‬أما أعساؿ الزبط‬
‫القزائي فيػ متعمق بسسارسة الدمصة القزائية إلختراصاتيا ك تخزع مشازعاتيا إلى القزاء العادؼ ‪.‬‬
‫السظمب الثاني ‪ :‬أنؾاع الزبط اإلداري‬

‫يشقدع الزبط اإلدارؼ إلى الزبط اإلدارؼ العاـ كالزبط اإلدارؼ الخاص ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬الزبط اإلداري العام‬

‫يخاد بالزبط اإلدارؼ العاـ ذلظ الشطاـ القانػني لمبػليذ اإلدارؼ مغ أجل السحافطة عمى الشطاـ‬
‫العاـ بسختمف محاكره مغ أمغ عاـ كصحة عامة كسكيشة العامة في سائخ نػاحي الحياة البذخية بغيخ‬
‫‪،2‬‬
‫فيػشكل مغ أشكاؿ التجخل في حياة السجتسع تسارسو الدمصة اإلدارية كتسذ‬ ‫تخريز مغ ىحه الشاحية‬
‫بو حقػؽ األفخاد كحخياتيع لػقاية الشطاـ العاـ ‪ ،‬كتقػـ بيحه االجخاءات سمصة الزبط العاـ‪. 3‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الزبط اإلداري الخاص‬

‫أما الزبط اإلدارؼ الخاص فيقرج بو تقييج بعس األنذصة الفخدية بسػجب قػانيغ خاصة ‪ ،‬تتػلى‬
‫تشطيع تمظ األنذصة ‪ ،‬بغية تحقيق أىجاؼ محجدة ‪ ،‬قج تختمف عغ أىجاؼ الزبط اإلدارؼ العاـ ‪ ،‬كيعيج بو‬
‫إلى سمصة إدارية خاصة ‪.4‬‬

‫كعمى الخغع مغ أف كل مغ الزبط االدارؼ الخاص كالعاـ يدعياف لحساية الشطاـ العاـ كحفطو ‪ ،‬إال‬
‫أف الزبط اإلدارؼ الخاص يتقخر لحساية مرمحة عامة معيشة كمحجدة يخػ السذخع حاجتيا إلى حساية‬

‫‪1‬ػ عبج الغشي بديػني‪ ،‬السخجع الدابق‪ .‬ص‪.197‬‬


‫‪ -2‬لعػامخ عفاؼ ‪ ،‬دكر ضبط اإلدارؼ في حساية البيئة ‪ ،‬ماستخ حقػؽ ‪ ،‬تخرز قانػف إدارؼ ‪ ،‬جامعة بدكخة ‪ ،‬الدشة ‪ ، 2014‬ص ‪.19‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬عارؼ صالح ‪ ،‬اإلدارة البيئية ‪ ،‬الحساية اإلدارية لمبيئة ‪ ،‬دار اليازكرؼ لمشذخ ك التػزيع ‪ ،‬عساف ‪ ،‬األردف ‪ ،‬الصبعة ‪ ، 2007‬ص ‪.173‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ماجج راغب الحمػ ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.91‬‬

‫‪97‬‬
‫خاصة برػرة مدتقمة عغ الحساية التي تقخرىا في الزبط اإلدارؼ العاـ ‪ ،‬كتدسى باإلجخاءات الزبط‬
‫اإلدارؼ الخاص التي تختمف عغ الزبط اإلدارؼ العاـ لؤلسباب التالية ‪:‬‬

‫إما ألنو يشصبق عمى شائفة خاصة مغ األشخاص كالزبط الخاص باألجانب أكلتشطيع معيغ‬ ‫‪-‬‬
‫كالزبط الخاص بحساية األثار أكالبيئة ‪.‬‬
‫قج يقترخ تصبيق الزبط اإلدارؼ الخاص عمى قصاع معيغ كالسحبلت الخصخة كالسزخة‬ ‫‪-‬‬
‫كالرحة كالسقمقة لمخاحة ‪.1‬‬
‫قج يكػف لمزبط اإلدارؼ الخاص نطاـ قانػني خاص بو كسا ىػالحاؿ بالشدبة لمزبط اإلدارؼ‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬‬ ‫الخاص بالرحة العامة كمغ ثع يختمف عغ نطاـ الزبط اإلدارؼ العاـ‬

‫السبحث الثاني ‪ :‬أىداؼ الزبط االداري العام ووسائمو‬

‫السظمب االول ‪ :‬مفيؾم الشغام العام و خرائرو‬

‫الفرع األول ‪ :‬تعريف الشغام العام‬

‫إف فكخة الشطاـ العاـ فكخة مخنة ك متصػرة تختمف بإختبلؼ الدماف ك السكاف ‪،‬كمغ مجتسع إلى‬
‫آخخ ‪ ،‬لحلظ فإنو مغ الرعب حرخ مفيػـ الشطاـ العاـ ك تحجيج شبيعتو ‪،‬ىل ىػ حالة كاقعية ‪،‬أـ فكخة‬
‫خمقية شعػرية ؟ لحلظ تعجدت التعخيفات الفقيية ‪ ،‬كاختمفت بحدب الداكية التي يشطخكف إلييا ‪ ،‬كبحدب‬
‫السعشى الػاسع لمشطاـ العاـ يشرخؼ مفيػمو إلى األسذ ك السفاىيع ك العقائج التي يقػـ عمييا السجتسع –‬
‫سػاء كانت إجتساعية أك إقترادية أك سياسية – الدائجة في الجكلة ‪ .3‬كيخػ البعس بأف فكخة الشطاـ العاـ‬
‫تشحرخ بالسعشى السادؼ السمسػس ك الحؼ يعبخ عغ حالة كاقعية ضج الفػضى ك تشرخؼ إلى السطيخ‬
‫االدارؼ في حالة تيجيج الشطاـ السادؼ برػرة مباشخة أك غيخ مباشخة‪. 4‬‬

‫كعمى ذلظ يسكغ القػؿ أف الشطاـ العاـ ىػ تمظ الطاىخة القانػنية التي تيجؼ إلى محافطة عمى‬
‫القػاعج التي يقػـ عمييا السجتسع سػاء كانت أدبية أك مادية ‪.‬‬

‫‪ -1‬ابخاىيع الفياض ‪ ،‬القانػف اإلدارؼ ‪ ،‬مكتبة الفبلح ‪ ،‬الكػيت ‪ ،‬الدشة ‪ ،1988‬ص ‪ 220‬كما بعجىا ‪.‬‬
‫‪ - 2‬عارؼ صالح مخمف‪ ،‬السخجع الدابق‪.،‬ص ‪.175‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬نواف كنعان ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 676‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬مصلح ممدوح الصراٌرة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.679‬‬

‫‪98‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬خرائص الشغام العام‬

‫تترف قػاعج الشطاـ العاـ بالخرائز التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬إف قػاعج الشطاـ العاـ ىي قػاعجآمخة ال يجػز مخالفتيا أك االتفاؽ عمى مخالفتيا ‪ ،‬ذلظ أنيا‬
‫تيجؼ ألى حساية السجتسع ككل ك قيسو ‪.‬‬
‫‪ -2‬إف قػاعج الشطاـ العاـ ىي قػاعج متصػرة ك مخنة تختمف بإختبلؼ الدماف ك السكاف فسا يعتبخ‬
‫مخالفا لمشطاـ العاـ في زماف ك مكاف معيشيغ قج ال يعج كحلظ في زماف أك مكاف آخخيغ ‪.1‬‬
‫‪ -3‬اختبلؼ نصاؽ الشطاـ العاـ عمى حدب السحىب االديػلػجي الدائج في الجكلة فإذا كانت الجكلة‬
‫تأخح بالسحىب الخأسسالي الميبخالي فإف تزيق دائخة الشطاـ العاـ ك تتدع الحخيات الفخدية ‪ ،‬أما‬
‫إذا كانت الجكلة تأخح بالسحىب االشتخاكي إلنو يتع التزييق عمى الحخيات العامة ك التػسيع في‬
‫نصاؽ الشطاـ العاـ ‪.‬‬
‫‪ -4‬إف مرادر قػاعج الشطاـ العاـ متعجدة ك متشػعة ‪،‬فباضافة إلى الشرػص التذخيعية ‪،‬ىشاؾ‬
‫االعخاؼ ك التقاليج التي تمعب دك ار كبي اخ في تكػف تمظ القػاعج ‪.‬‬

‫السظمب الثاني ‪ :‬أىداؼ الزبط االداري العام‬

‫يمعب الزبط االدارؼ العاـ دك ار بار از كحيػيا في مجاؿ حساية البيئة كيبجكذلظ جميا مغ خبلؿ‬
‫األىجاؼ التي يدعى إلى تحقيقيا كىػالسحافطة عمى الشطاـ العاـ بعشاصخه الثبلثة التقميجية األمغ العاـ‬
‫كالرحة العسػمية ‪ ،‬الدكيشة العامة ‪ ،‬باإلضافة إلى التصػر الحجيث بالشدبة لعشاصخ أخخػ أصبحت‬
‫تجخل في ضسغ عشاصخ اليجؼ األساسي كالسحافطة عمى الشطاـ العاـ كىي اآلداب العامة كالسحافطة‬
‫عمى ركنق كجساؿ السجيشة كالشطاـ االقترادؼ ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬األمؽ العام‬

‫يقرج باألمغ العاـ اشسئشاف السخء عمى نفدو كمالو مغ خصخ االعتجاء ‪ ،‬سػاء أكاف مرجره‬
‫الصبيعة كفيزانات كالبخاكيغ كالدالزؿ كالحخائق التي يسكغ اف تيمظ الشفذ كالحخث ‪ ،‬أـ كاف مرجره‬
‫االنداف كسا في حالة اإلشعاعات الشػكية القاتمة التي تشتج عغ القشابل الحرية فتقزي عمى الخشب كاليابذ‬
‫أـ كاف مرجره الحيػاف كسا في حالة ىخب بعس الحيػانات السفتخسة مغ حجيقة الحيػاف كتػاججه بيغ‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬نواف كنعان ‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص ‪.678‬‬

‫‪99‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .‬كال يشفرل الحفاظ عغ األمغ العاـ‬ ‫الشاس‪ ،‬أـ كاف مرجره األشياء كاالنييار السشازؿ عمى السارة‬
‫بالجكلة عغ حساية البيئة إذ يعتخ الحفاظ عمى بيئة سميسة كصحية مغ أؼ خصخ صمب الحفاظ عمى األمغ‬
‫العاـ بالجكلة ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬الرحة العامة‬

‫تعشي الرحة العامة السحافطة عمى سبلمة اإلنداف ككقايتو مغ خصخ األمخاض كاألكبئة التي يسكغ‬
‫أف تشاؿ مشو كتأثخ عميو بالدمب ‪ ،‬كذلظ بسكافحة األسباب كالعػامل السؤدية ليحه السخاشخ ‪ ،‬مغ خبلؿ‬
‫اتخاذ اإلجخاءات كالتجابيخ الػقائية التي تزسغ حساية حياة االنداف مغ التمػث صػنا لحقو في سبلمة‬
‫جدجه كإيسانا بأىسية تػفيخ البيئة الرحية الدميسة كالسبلئسة لو ‪.2‬‬

‫كمغ ثع يقع عمى عاتق الدمصات السخترة في الجكلة العسل عمى اتخاذ كافة االحتياشات البلزمة‬
‫لسشع تدمل األمخاض السعجية إلى داخل السجتسع ‪ ،‬كذلظ مغ خبلؿ تكثيف الخقابة الرحية عمى القادميغ‬
‫مغ الخارج كخاصة مغ الجكؿ السػبػءة ببعس األمخاض السعجية ‪ ،‬مع ضخكرة تعسيع التصعيع اإلجبارؼ‬
‫عمى جسيع السػاششيغ كإعصائيا الجخعات السشاسبة مغ األمراؿ كالسزادات لػقايتيع مغ األمخاض‬
‫كاألكبئة حفاضا عمى صحتيع ‪.3‬‬

‫باإلضافة إلى إجخاء التحاليل الجكرية لسياه الذخب كالتفتير كالخقابة السدتسخة عمى أنػاع الغحاء ‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الدكيشة العامة‬

‫يقرج بالدكيشة العامة السحافطة عمى اليجكء كسكػف في الصخؽ كاألماكغ العامة ‪ ،‬لػقاية الشاس‬
‫مغ الزػضاء كاالندعاج كالرخب كالسزايقات الدسعية ‪ ،‬خاصة في أكقات راحتيع ‪.‬‬

‫‪ -1‬ماجج راغب الحمػ ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪ 86‬ك ما بعجىا ‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬رائف دمحم لبيب ‪ ،‬الحساية اإلجخائية لمبيئة مغ السخاقبة إلى السحاكسة دراسة مقارنة ‪ ،‬دار الشيزة العخبية ‪ ،‬الصبعة ‪ ، 1‬الدشة ‪، 2009‬ص‬
‫‪.62‬‬
‫‪ -‬داكد عبج الخزاؽ الباز ‪ ،‬حساية الدكيشة العامة ‪ ،‬معالجة لسذكمة العرخ في فخندا ك مرخ‪ ،‬الزػضاء دراسة تأصيمية مقارنة في القانػف‬ ‫‪3‬‬

‫اإلدارؼ البيئي ك الذخيعة اإلسبلمية ‪ ،‬دار الشيزة العخبية ‪ ، 1997 ،‬ص ‪.119‬‬

‫‪100‬‬
‫سػاء أكاف مرجرىا مكبخات الرػت‪ ،‬أـ آالت التشبيو في الديا ارت‪ ،‬أـ أصػات الباعة‬
‫الستجػليغ‪...‬الخ ‪.‬كتذسل السحافطة عمى الدكيشة العامة كحلظ مشع األصػات السختفعة السشبعثة مغ السشازؿ‬
‫نتيجة سػء استعساؿ الخاديػأكالتمفاز أكأجيدة التدجيل أكغيخ ذلظ‪. 1‬‬

‫لحا يدتمدـ عمى الدمصات السخترة بالزبط اإلدارؼ اتخاذ كل ما يمدـ مغ إجخاءات لسشع إقبلؽ‬
‫راحة السػاششيغ ‪ ،‬أكتيجيج صفػىع أكاإلخبلؿ بدكيشتيع ‪ ،‬كذلظ مغ خبلؿ حصخ أكتقيج الحخيات الفخدية‬
‫التي تؤدؼ إلى التعجؼ عمى حقػؽ الغيخ ‪ ،‬كمشع إقامة السشاشق الرشاعية كالحفخ بالقخب مغ السشاشق‬
‫الدكشية أكالسجارس أكالسدتذفيات أكالسؤسدات الحكػمية ‪ ،‬كمشع استعساؿ آالت التشبيو في األماكغ الدابق‬
‫ذكخىا ‪ ،‬كمبلحقة الباعة الستجػليغ لتشطيع نذاشيع بسا ال يخل بالدكيشة العامة ‪ ،‬إجخاء التفتير الجكرؼ‬
‫عمى كافة السصاعع كالسقاىي كالسحبلت التي يرجر مشيا أصػات مختفعة أكتدتخجـ مكبخات الرػتية ‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬يزسغ‬ ‫إلل ادميع بالتقيج باالشتخاشات السقخرة ‪ ،‬بسا يزسغ مكافحة الزػضاء كحساية الدكيشة العامة‬
‫الزبط اإلدارؼ حساية البيئة مغ خبلؿ إتخاذ كافة اإلجخاءات البلزمة لسشع الزػضاء ككل ما يسذ‬
‫بالدكيشة العامة ‪.‬‬

‫الفرع الرابع ‪:‬الحفاظ عمى الشغام الجسالي والرونقي لمسديشة‬

‫يعتبخ ىحا اليجؼ مغ األىجاؼ الحجيثة لزبط اإلدارؼ فيػ يترل أكثخ بالزبط البيئي كلقج ذىب‬
‫جانب مغ الفقو إلى ضخكرة اعتباره بسا تتخحه سمصات الزبط مغ إجخاءات بقرج السحافطة كالتشطيع‬
‫كتشديق في السجف أك في األحياء أك في الذػارع بسثابة شائفة مغ تجابيخ لمشطاـ العاـ ‪ . 3‬كفي ذات الػقت‬
‫يعتبخ دكر الزبط اإلدارؼ في ىحا الذأف حفاضا عمى البيئة مغ أؼ تجاكزات كحساية ليا ‪ ،‬ذلظ بحساية‬
‫الصابع الجسالي كحساية اآلثار سػاء كانت شبيعية أكتاريخية أكأؼ عذػائيات تسذ بخكنق السجيشة‪.‬‬

‫الفرع الخامس‪ :‬اآلداب العامة‬

‫تجخل اآلداب العامة في حجكد معيشة ضسغ الزبط االدارؼ الستعارؼ عمييا‪ ،‬كقج لعب مجمذ‬
‫الجكلة الفخندي دك ار ىاما في ىحه الحجكد ‪ ،‬االصل في قزائو أف الشطاـ العاـ الحؼ يبخر الحفاظ عميو‬

‫‪ -1‬ماجج راغب الحمػ ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.88‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬رائف لبيب ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.65‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬رمزاف دمحم بصيخ ‪ ،‬الزبط اإلدارؼ ك حساية البيئة ‪ ،‬جامعة الجكؿ العخبية (نجكة حػؿ دكر التذخيعات كالقػانيغ في حساية البيئة العخبية )‪،‬‬
‫الذارقة ‪ ،‬اإلمارات العخبية الستحجة ف مغ ‪7‬إلى ‪11‬ماؼ ‪ ، 2005‬ص ‪ 10‬كما بعجىا ‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫تجخل رجاؿ الزبط االدارؼ يتسثل في مطاىخ خارجية محدػسة عغ السدائل الشفدية كاالدبية‪ ،‬أكالسعشػية‬
‫التي ال تتخجع بأعساؿ مادية ‪ ،‬فبل يتجخل الزبط االدارؼ في مجاؿ اآلداب العامة إال لحساية الحج األدنى‬
‫مغ القيع التي تؤدؼ االعتجاء عمييا كمخالفتيا إال اإلخبلؿ بالشطاـ العاـ ‪ ،‬كقج تػسع القزاء االدارؼ‬
‫الفخندي الحجيث في تفديخ الشطاـ العاـ كيجؼ لمزبط اإلدارؼ فجعمو غيخ قاصخ عمى الشطاـ السادؼ‬
‫السطيخ الخارجي كإنسا يذسل كحلظ الشطاـ األدبي أكاألخبلؽ العامة‪.1‬‬

‫السظمب الثالث‪ :‬وسائل الزبط االداري‬

‫تحتاج سمصات الزبط االدارؼ إلى كسائل قانػنية مغ أجل مسارسة إختراصاتيا ك حفع الشطاـ‬
‫العاـ كىحا ما سشتعخض لو في ىحا السصمب ‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المؾائح االدارية‬

‫تعج لػائح الزبط مغ أىع كسائل الزبط االدارؼ ‪ ،‬كذلظ لسا ليا مغ دكره ىاـ كجػىخؼ في تحقيق‬
‫أغخاض الزبط االدارؼ الثبلثة – االمغ العاـ كالرحة العامة كالدكيشة العامة – كىي بسثابة قػاعج عامة‬
‫كمػضػعية مجخدة تقيج بيا أكجو الشذاط الفخدؼ في سبيل حفع الشطاـ كىي تتزسغ أكامخ كنػاىي تقخر‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬مثاليا التعميسات السخكرية كالتعميسات الرحية الخاصة بسخاقبة‬ ‫في الغالب جداءات تػقع عمى مخاليفيا‬
‫األغحية كالسحبلت العامة كىحا ما يسيد التعميسات الزبصية عغ سائخ بقية التعميسات االدارية ‪. 3‬‬

‫ك تعتبخ لػائح الزبط االدارؼ مغ الػائح السدتقمة ‪،‬أؼ أف الدمصة التشفيحية تقػـ بإصجارىا بسعدلة‬
‫عغ أؼ قانػف ‪ ،‬فتزع قػاعج تذخيعية في مجاؿ أك أكثخ مغ مجاالت الشذاط الزبصي ‪ ،‬كلكغ ذلظ ال‬
‫يشفي عشيا الرفة االدارية ‪ ،‬حيث تبقى ىحه االنطسة أك المػائح أعساؿ إدارية يسكغ الصعغ فييا بااللغاء‬
‫لعجـ مذخكعيتيا أماـ القاضي االدارؼ ‪ ،‬أك السصالبة بالتعػيس عسا تدببو مغ أضخار متى ثبت عجـ‬
‫مذخكعيتيا ‪.4‬‬

‫كتتخح المػائح االدارية الزبصية عجة صػر كىي كاألتي ‪:5‬‬

‫‪ -‬ماجج راغب الحمػ ‪ ،‬القانػف اإلدارؼ ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.403‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -2‬دمحم الػكيل ‪ ،‬حالة الصػارغ ك سمصات الزبط اإلدارؼ ‪ ،‬دراسة مقارنة ‪ ،‬الصبعة الثانية ‪ ،‬دار الشيزة العخبية ‪ ،‬أبخيل ‪ ، 2003‬ص ‪.97‬‬
‫‪ - 3‬أحسج حافع نجع ‪ ،‬القانػف اإلدارؼ ‪ ،‬دار الفكخ العخبي ‪ ،‬الصبعة ‪ ، 1‬الدشة ‪ ، 1981‬ص ‪. 366‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬هانً على الطهراوي ‪ ،‬القانون االداري ‪ ،‬دار الثقافة ‪ ،‬عمان ‪ ،6009 ،‬ص ‪.646‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬عالء الدٌن عشً ‪ ،‬مرجع سابق ‪ 40 ،‬وما بعدها ‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫السشع أو الحغر‪ :‬أؼ أف يكػف قخار السشع مغ مسارسة نذاط معيغ أك إستغبلؿ أماكغ معيشة أك‬
‫إستعساؿ شخؽ عسػمية معيشة ‪ ،‬ك مثاؿ ذلظ القخار الحؼ يقزي بسشع مسارسة نذاط الشقل مؤقتا ‪ ،‬أك‬
‫تعميق رخرة الدياقة مؤقتا ‪.‬‬

‫اإلذن السدبق أو الترخيص ‪ :‬التخخيز ىػ اإلذف الرادر مغ اإلدارة السخترة بسسارسة نذاط‬
‫معيغ ال يجػز مسارستو بغيخ ىحا اإلذ ف ‪ ،‬ك تقػـ اإلدارة بسشح التخخيز إذا تػافخت الذخكط البلزمة التي‬
‫يحجدىا القانػف لسشحو ‪ ،‬كتكاد تقترخ سمصتيا التقجيخية عمى التحقق مغ تػافخ ىحه الذخكط ك اختيار‬
‫الػقت السشاسب إلصجار التخخيز ‪.‬‬

‫‪ -3‬االعالم السدبق ‪ :‬كىػ إحاشة عمع الدمصة االدارية بسسارسة نذاط معيغ قبل البجء فيو ‪ ،‬كذلظ‬
‫ليتدشى ليا اتخاذ التجابيخ األمشية ك التشطيسية إستعجادا ليحا الشذاط ‪ ،‬أك ما قج يشجخ عشو مغ فػضى أك‬
‫مداس بالشطاـ العاـ مغ أحج جػانبو ‪.‬‬
‫‪ -4‬تشغيؼ الشذاط ‪ :‬ك ىي األعساؿ التي تقػـ بيا الدمصات االدارية بغخض تشطيع أنذصة معيشة ك‬
‫ذلظ بػضعيا لتجابيخ ك أنطسة خاصة تصبق عمى مسارسي ىحا الشذاط ‪،‬مثل تشطيع الشذاط الدياحي‬
‫لمذػاشئ ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬الق اررات االدارية الفردية‬

‫لدمصة الزبط االدارؼ إصجار الق اخرات الفخدية البلزمة لمسحافطة عمى الشطاـ العاـ ‪ ،‬سػاء أكانت‬
‫ىحه الق اخرات أكامخ أـ نػاىي أـ تخاخيز مػجية لؤلفخاد ‪ ،‬كمغ أمثمة ذلظ األمخ بإزالة أكػاـ األسسجة‬
‫أكالشفايات السكجسة في أحج األماكغ العامة ‪ ،‬كالشيي عغ بيع سمعة غحائية محجدة ثبت فداد الستجاكؿ مشيا‬
‫باألسػاؽ ‪ ،‬كمشيا التخخيز بذغل بعس أجداء مغ األرصفة في عخض بزائع التجار ‪ ،‬كترجر ىحه‬
‫الق اخرات تشفيحا ألحكاـ القػانيغ كالمػائح ‪ ،‬كيسكغ أف ترجر مدتقمة عشيا بذخط أال تخالفيا كأف تكػف الزمة‬
‫لمسحافطة عمى الشطاـ العاـ ‪ ،‬كأال يكػف السذخع قج اشتخط صجكر الئحة في السػضػع الحؼ تتشاكلو ‪. 1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ماجج راغب الحمػ ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪. 124‬‬

‫‪103‬‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬التشفيذ الجبري واستعسال القؾة العسؾمية‬

‫في ىحه الػسيمة ال تقػـ االدارة العامة بعسل قانػني بل بعسل مادؼ يتسثل في استخجاـ القػة‬
‫‪1‬‬
‫– كلئلدارة استخجاـ القػة السادية –‬ ‫الجبخية مغ أجل إرغاـ األفخاد عمى االمتثاؿ لق اخرات الزبط اإلدارؼ‬
‫دكف حاجة إلى المجػء إلى القزاء كإجخاءاتو البصيئة لسشع اختبلؿ الشطاـ العاـ كإجبار األفخاد عمى احتخاـ‬
‫أحكاـ القػانيغ كالمػائح السترمة بو ‪ ،‬غيخ أنو ال يجػز ليا ذلظ إال في حالة الزخكرة ‪ ،‬كحالة ترخيح‬
‫القانػف ليا بحلظ أك في حالة إمتشاع االفخاد عغ تشفيح القػانيغ ك المػائح دكف كجػد أسمػب أخخ غيخ‬
‫‪ ،‬كسا يذتخط أف يكػف‬ ‫‪2‬‬
‫التشفيح الجبخؼ مغ أجل دفعيع عمى االنرياع إلى تمظ القػانيغ ك المػائح‬
‫إستخجاـ القػة العسػمية متشاسبا ك الخصخ الحؼ يجاىع الشطاـ العاـ ‪.‬‬

‫كمغ أمثمة استعساؿ القػة السادية لمسحافطة عمى الشطاـ العاـ في مجاؿ مكافحة التمػث كإشفاء‬
‫الحخائق أكإزالة ما يذغل األرصفة مغ بزائع أكأكذاؾ مسمػكة لؤلفخاد عشجما تكػف إقامتيا عمى قارعة‬
‫‪3‬‬
‫‪.‬‬ ‫الصخيق غيخ مذخكعة‬

‫السبحث الثالث‪ :‬سمظات الزبط االداري وحدوده‬

‫السظمب األول‪ :‬سمظات الزبط اإلداري‬


‫نط اخ لخصػرة إجخاءات الزبط اإلدارؼ عمى مسارسة األفخاد لحخياتيع في مختمف السجاالت‪ ،‬عادة‬
‫ما يحجد القانػف الدمصات اإلدارية السخكدية كالبلمخكدية التي تتستع بربلحية مسارسة الزبط اإلدارؼ‬
‫العاـ مشو كالخاص‪ ،‬إلي جانب أعػاف الزبط اإلدارؼ تتػلى الدمصة التشطيسية تحجيج مخاكدىع القانػنية‬
‫كصبلحياتيع‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬سمظات الزبط اإلداري السركزية‪:‬‬


‫تتستع سمصات اإلدارية السخكدية (رئيذ جسيػرية‪ ،‬الػزيخ األكؿ‪ ،‬الػزراء) باالختراص في مسارسة‬
‫الزبط اإلدارؼ‪.‬‬

‫‪ -1‬أحسج حافع ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪. 368‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬ماجج راغب الحمػ ‪ ،‬السخجع الدابق ‪،‬ص ‪ 124‬كما بعجىا ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬عارؼ صالح مخمف ‪ ،‬السخجع الدابق ‪ ،‬ص ‪. 172‬‬

‫‪104‬‬
‫أوال‪ :‬رئيس الجسيؾرية‬

‫اعتخفت مختمف الجساتيخ لخئيذ الجسيػرية بسسارسة مياـ الزبط فيػالسكمف بالسحافطة عمى كياف‬
‫الجكلة ككحجتيا ككجػدىا مغ أجل ذلظ خػؿ لو الجستػر اتخاذ جسمة مغ اإلجخاءات كإعبلف حالة الصػارغ‬
‫كالحرار كإقخار الحالة االستثشائية‪ ،‬كاليجؼ األساسي مغ إقخار ىحه التجابيخ ىػحساية األركاح كالسستمكات‬
‫فقج تقتزي الطخكؼ مغ رئيذ الجسيػرية أف يعسج إلي إتباع إجخاء معيغ بغخض الحج مغ السخاشخ التي‬
‫تيجد األفخاد كمحاكلة التقميل قجر اإلمكاف مغ األضخار الستختبة عمييا‪.1‬‬

‫كذلظ بشاءا عمى أساس الػضيفة التشطيسية التي يسارسيا رئيذ الجسيػرية حدب السادة ‪ 125‬مغ‬
‫دستػر ‪.1996‬‬

‫ثانيا‪ :‬الؾزير األول‬

‫لع تذخ األحكاـ الجستػرية صخاحة إلي سمصات الػزيخ األكؿ في مجاؿ الزبط ‪ ،‬لكغ يسكغ إقخارىا‬
‫عمى أساس الػضيفة التشطيسية التي يسارسيا الػزيخ األكؿ‪ ،‬ألف الدمصة التشطيسية في ضل دستػر سشة‬
‫‪ 1996‬ال تعػد لخئيذ الجسيػرية كحجه‪ ،‬بحيث يسمظ الػزيخ األكؿ بسقتزى السادة ‪ 2\125‬كالسادة ‪2/85‬‬
‫مغ الجستػر ‪ ،1996‬صبلحيات في السجاؿ التشطيسي‪.‬‬

‫كمغ الق اخرات اإلدارية الزبصية التي اتخحىا رئيذ الحكػمة‪ ،‬نحكخ عمى سبيل السثاؿ السخسػـ‬
‫التشفيحؼ رقع‪ 53-91‬السؤرخ في ‪ 23‬فبخايخ ‪ 1991‬يتعمق بالذخكط الرحية السصمػبة عشج عسمية عخض‬
‫األغحية لبلستيبلؾ (ج‪.‬ر رقع ‪ ،09‬ص‪.2)336‬‬

‫ثالثا‪ :‬الؾزير‬

‫بالخجػع إلى مختمف السخاسيع التشفيحية السحجدة لمربلحيات مختمف الػزراء‪ ،‬نجج الػزيخ مخػؿ‬
‫التخا ذ التجابيخ كالق اخرات التي مغ شأنيا الحفاظ عمى الشطاـ العاـ في قصاع ك ازرتو‪ ،‬أؼ انو يتستع‪-‬‬
‫أساسا‪-‬بسسارسة الزبط اإلدارؼ الخاص‪:3‬‬

‫‪ -1‬عسار بػضياؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ .‬ص ‪.203‬‬


‫‪ -2‬ناصخ لباد‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.127‬‬
‫‪ -3‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪ 272‬كما بعجىا‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫‪ -‬فػزيخ الرشاعة مخػؿ‪ ،‬بسػجب صبلحياتو‪ ،‬باتخاذ الق اخرات الستعمقة بتشطيع األمغ الرشاعي‪.‬‬
‫‪ -‬ككزيخ البيئة مخػؿ‪ ،‬شبقا لمسخسػـ التشفيحؼ الستعمق بربلحياتو‪ ،‬كافة التجابيخ كاإلجخاءات الكفيمة‬
‫بحساية البيئة‪ ،‬كمكافحة التمػث‪.‬‬
‫‪ -‬كسا يتستع كزيخ الرحة بربلحيات معتبخة في مجاؿ الرحة العسػمية‪.‬‬
‫‪ -‬كمع ذلظ فإف كزيخ الجاخمية تتسيد سمصتو في مجاؿ الزبط اإلدارؼ عغ باقي أعزاء الحكػمة‬
‫القخرات التي مغ شأنيا الحفاظ عمى األمغ العاـ عمى السدتػػ‬
‫حيث تخػلو الشرػص القانػنية اتخاذ ا‬
‫الػششي‪ ،‬كاحتخاـ الحخيات العامة عبخ السجيخية العامة لؤلمغ الػششي (‪ ،)D.G.S.N‬كالػالة كسخؤكسيغ‬
‫لػزيخ الجاخمية في مجاؿ الزبط اإلدارؼ‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬سمظات الزبط اإلداري الالمركزية‪:‬‬

‫‪ .0‬الؾالي‪:‬‬
‫تشز السادة ‪ 114‬مغ قانػف الػالية رقع ‪ 07\12‬السؤرخ في ‪ 21‬أبخيل ‪ 2012‬عمى ما يمي‪ :‬الػالي‬
‫مدؤكؿ عمى السحافطة عمى الشطاـ كاألمغ كالدبلمة كالدكيشة العامة‪.‬‬

‫كفي مسارسة سمصتو في مجاؿ الزبط عمى السدتػػ الػالئي‪ ،‬تػضع تحت ترخؼ الػالي مرالح‬
‫األمغ‪ ،‬شبقا لسادتيغ ‪ 115‬ك‪ 118‬مغ قانػف الػالية حيث يشدق بيشيا‪.‬‬

‫‪ -‬أما في حالة الطخكؼ االستثشائية فإف صبلحيات الػالي تتػسع إلي درجة تدخيخ تذكيبلت‬
‫الذخشة كالجرؾ الػششي الستسخكدة في إقميع الػالية‪ ،‬أكتدخيخ األشخاص كالسستمكات لسػاجية التيجيج الحؼ‬
‫يحيط بالشطاـ العاـ‪.‬‬
‫‪ .9‬رئيس السجمس الذعبي البمدي‪:‬‬
‫يعتبخ رئيذ البمجية الدمصة األساسية التي تسارس الزبط اإلدارؼ العاـ في البمجية‪ ،‬فيديخ رئيذ‬
‫السجمذ الذعبي البمجؼ عمى السحافطة عمى الشطاـ العسػمي بعشاصخه الثبلث‪ :‬األمغ العسػمي كالدكيشة‬
‫العسػمية كالرحة العسػمية‪ ،‬فصبقا لقانػف البمجية يسارس رئيذ البمجية باعتباره مسثبل لمجكلة جسمة مغ‬
‫الربلحيات ذات العبلقة بالشطاـ العاـ‪.1‬‬

‫‪ -1‬ناصخ لباد‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.129‬‬

‫‪106‬‬
‫كىحا ما تذيخ إليو السػاد مغ ‪ 88‬إلي ‪ 95‬مغ قانػف البمجية رقع ‪ 10-11‬لدشة ‪ ،2011‬فعمى سبيل‬
‫السثاؿ نرت السادة ‪ 88‬عمى ما يمي‪":‬يتػلى رئيذ السجمذ الذعبي البمجؼ‪ ،‬تحت سمصة الػالي ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬نذخ كتشفيح القػانيغ كالتشطيسات عمى تخاب البمجية‪.‬‬


‫‪ -‬الديخ عمى حدغ الشطاـ كاألمغ العسػمي كعمى الشطافة العسػمية‪.".....‬‬
‫كسا تجب اإلشارة أف رئيذ البمجية يسارس كحلظ سمصات الزبط اإلدارؼ الخاص لمقياـ بسيامو‬
‫لمحفاظ عمى الشطاـ العسػمي‪ ،‬فاف رئيذ البمجية يترخؼ في الذخشة البمجية‪ 1‬التي تسارس اختراصاتيا‬
‫تحت سمصتو كبسداعجة األجيدة األمشية األخخػ في حالة الزخكرة‪.‬‬

‫السظمب الثاني‪ :‬حدود سمظات الزبط اإلداري‬

‫الفرع األول ‪ :‬حدود سمظات الزبط االداري في الغروؼ العادية‬


‫في الحالة العادية تخزع مسارسة الزبط مغ قبل األجيدة التي ذكخناىا إلي قيجيغ ىسا خزػع‬
‫إجخاءات الزبط لسبجأ السذخكعية كثانييسا خزػعيا لخقابة القزاء‪.‬‬
‫أوال ‪ -‬خزؾع إجراءات الزبط لسبدأ السذروعية‪ :‬إف كل إجخاء مغ إجخاءات الزبط يشبغي أف‬
‫يكػف مذخكعا كحتى يكػف كحلظ كجب أف يتخح مغ الشطاـ العاـ بجسيع عشاصخه كإبعاده مقرجا لو‪ ،‬فحيغ‬
‫تفخض اإلدارة عمى األفخاد عجـ الخخكج في مديخة دكف رخرة‪ ،‬فإف القرج العاـ ىػتػفيخ األمغ العاـ‬
‫حتى ال يبادر األفخاد كبصخيقة فػضػية لمخخكج لمذػارع العامة بسا في ذلظ مغ خصخ قج ييجد األركاح‬
‫كالسستمكات‪ ،‬كحيغ تفخض عمييع عجـ استعساؿ مكبخات األصػات ليبل فاف القرج ىػتػفيخ الدكيشة‬
‫العامة‪ ،2‬كعميو فإف القيج العاـ الحؼ يحكع الزبط اإلدارؼ ىػأف كل إجخاء يتختب عميو السداس بحخيات‬
‫األفخاد يشبغي تبخيخه كإال كانت اإلدارة في كضعية لتجاكز الدمصة‪ ،‬كسا أف ىحه الزػابط التي تفخضيا‬
‫اإلدارة عمى األفخاد يشبغي أف تكػف كاحجة بالشدبة لمجسيع كأف كل خخكج عغ مبجأ السداكاة أماـ القانػف‬
‫يعخض اإلدارة لمسدؤكلية‪ ،‬ذلظ أف الحخيات العامة مزسػنة لؤلفخاد دستػريا‪.‬‬
‫ثانيا – خزؾع سمظات الزبط االداري لرقابة القزاء‪:‬‬
‫خزػع سمصات الزبط اإلدارؼ لمخقابة القزائية تتع مسارسة ىحه الخقابة إما أماـ القاضي اإلدارؼ‬
‫كإما أماـ القاضي العادؼ‪.‬‬

‫‪ -1‬انطخ السادة ‪ 93‬مغ قانػف البمجية رقع ‪11‬ػ‪.10‬‬


‫‪ -2‬عسار بػضياؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.208‬‬

‫‪107‬‬
‫أ ‪ -‬خزؾع أعسال وإجراءات الزبط اإلداري لرقابة القزاء االداري ‪:‬‬
‫تتخح رقابة القزاء االدارؼ عمى أعساؿ كإجخاءات الزبط اإلدارؼ عجة صػر‪:‬‬

‫‪ .0‬رقابة قزاء اإللغاء‪ :‬يختز القزاء اإلدارؼ بالشطخ في ق اخرات الزبط اإلدارية مغ حيث‬
‫مذخكعيتيا بشاءا عمى شمب ذكؼ الذأف كالسرمحة‪ ،‬فيخاقب القاضي اإلدارؼ إذا ما كاف القخار يذػبو أؼ‬
‫عيب في أركانو قج يعخضو لئللغاء‪ ،‬كذلظ حتى ال تتعدف اإلدارة بإصجار ق اخرات ضبصية تسذ حقػؽ‬
‫كحخيات األفخاد‪.‬‬
‫‪ .9‬رقابة التعؾيض‪ :‬حيث يختز القزاء اإلدارؼ بالشطخ في شمبات التعػيس عغ الزخر الحؼ‬
‫تدببو إجخاءات الزبط اإلدارؼ ‪ ،‬كذلظ عغ شخيق القزاء الكامل كتشبشي مدؤكلية اإلدارة عغ ق اخراتيا‬
‫الزبصية عمى أساس خصأ اإلدارة أكبجكف خصأ مغ اإلدارة أؼ عمى أساس نطخية السخاشخة‪.1‬‬
‫‪ .3‬الدفع بعدم السذروعية‪ :‬يختز القزاء اإلدارؼ بفحز السذخكعية ألعساؿ الزبط اإلدارؼ‬
‫بسشاسبة دعػػ قزائية أصمية أخخػ ‪ ،‬مغ أجل فحز مذخكعية ق اخرات الزبط اإلدارؼ الحؼ سيكػف‬
‫الحكع الرادر في تمظ الجعػػ القزائية األصمية مبشيا عمى نتائج فحز السذخكعية الرادر مغ القزاء‬
‫اإلدارؼ‪.‬‬

‫ت‪ -‬خزؾع أعسال وإجراءات الزبط اإلداري لرقابة القزاء العادي ‪:‬‬

‫رقابة القزاء الجشائي عمى أعساؿ الزبط اإلدارؼ يختز القزاء الجشائي بخقابة أعساؿ الزبط‬
‫اإلدارؼ إذا ما شكمت عسمية الزبط مداسا بحقػؽ كحخيات األفخاد جخيسة يعاقب عمييا قانػف العقػبات‬
‫كتعتبخ ىحه الخقابة مغ أخصخ أنػاع الخقابة عمى أعساؿ الزبط اإلدارؼ‪.2‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬حدود سمظات الزبط االداري في الغروؼ االستثشائية‬

‫تدداد سمصة اإلدارة في ضل الطخكؼ استثشائية حدب الحالة السعمشة (حرار‪ ،‬شػارغ‪ ،‬حالة‬
‫استثشائية‪ ،‬حخب)‪ ،‬حيث تخػليا الشرػص سمصات كاسعة لسػاجية األخصار السحيصة بالشطاـ العاـ ‪ ،‬ففي‬
‫الحالة االستثشائية ‪ -‬مثبل ‪ -‬ػيسكغ لخئيذ الجسيػرية كفقا لمسادة ‪ 93‬مغ الجستػر اتخاذ أؼ تجابيخ أكإجخاء‬
‫حجا كضبط لمحخيات العامة‪ ،‬كذلظ بيجؼ الحفاظ عمى الشطاـ العاـ بالجكلة ‪ ،‬كسا تخػؿ حالة الحرار‬
‫(السادة ‪ 4‬مغ السخسػـ الخئاسي رقع ‪ )1991\06\04‬لمدمصات العدكخية التي تحل محل سمصات الزبط‬
‫اإلدارؼ (السجنية) اتخاذ إجخاءات االعتقاؿ اإلدارؼ كالخقابة الجبخية ‪ ،‬كنط اخ لمخصػرة البالغة عمى الحخيات‬

‫‪ -1‬عسار عػايجؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص‪.50‬‬


‫‪ -2‬عسار عػابجؼ‪ ،‬القانػف اإلدارؼ ‪،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص‪.52‬‬

‫‪108‬‬
‫العامة فإف الجستػر الجدائخؼ يدتمدـ كفقا لمسادة ‪ 92‬مشو ضخكرة إصجار قانػف عزػؼ يحجد تشطيع حالة‬
‫الصػارغ‪ ،‬كحالة الحرار‪ ،‬خاصة مغ حيث بياف مجػ اتداع سمصات اإلدارة في ىاتيغ الحالتيغ‪ ،1‬كرغع‬
‫مبلبدات الطخكؼ االستثشائية كما يتختب عمييا مغ سمصات كاسعة في مجاؿ الزبط اإلدارؼ‪ ،‬فإف‬
‫القزاء اإلدارؼ لسجمذ الجكلة الفخندي يفخض رقابتو عمييا مغ حيث تقجيخه مجػ مبلئسة اإلجخاءات‬
‫االستثشائية مع دكاعي كاألسباب التي أممتيا‪.2‬‬

‫الفرل الرابع‪ :‬السرفق العام‬

‫تعتبخ فكخة السخفق العاـ مغ أىع مػضػعات القانػف االدارؼ كتتسحػر حػليا جل نطخيات كمبادغ‬
‫القانػف اإلدارؼ ‪ ،‬كالعقج االدارؼ ‪ ،‬كالػضيفة العامة ‪ ،‬كاألمػاؿ العامة ‪ ،‬كيعج السخفق العاـ السطيخ‬
‫االيجابي لشذاط االدارة العامة إذ تدعى مغ خبللو إلى إشباع الحاجات العامة ‪ ،‬كلجراسة مػضػع السخفق‬
‫العاـ كجب التعخض بجايتا إلى ماىية السخفق العاـ في السبحث األكؿ ‪ ،‬كبياف السبادغ التي تحكع السخافق‬
‫العامة في السبحث الثاني ‪ ،‬كبحث أساليب إدارة السخافق العامة في السبحث الثالث ‪.‬‬

‫السبحث األول ‪ :‬مفيؾم السرفق العام‬

‫السظمب األول‪ :‬تعريف السرافق العامة وعشاصرىا‬

‫الفرع األول ‪ :‬تعريف السرافق العامة‬

‫ذىب جانب مغ الفقو إلي تعخيف السخافق العامة كفقا لمسعيار الذكمي أكالعزػؼ ‪ORGANIQUE‬‬

‫بحيث يكػف السخفق العاـ ىػالييئة أكالسرمحة العامة التي تزصمع بالشذاط اليادؼ إلي تحقيق الشفع العاـ‬
‫ككل مشطسة عامة تشذئيا الدمصة العامة كتخزعيا إلدارتيا بقرج إشباع حاجة عامة برفة مشتطسة‪.3‬‬

‫كاتجو جانب آخخ إلي اعتشاؽ السعيار السادؼ أكالسػضػعي ‪ matérielle‬لتعخيف السخفق العاـ‪،‬‬
‫كىػالسعيار الحؼ يعتج بصبيعة الشذاط الحؼ تباشخه الدمصة اإلدارية‪ ،‬كبحلظ يكػف السخفق العاـ ىػكل نذاط‬
‫ييجؼ إلي تحقيق السرمحة العامة‪.‬‬

‫‪ -1‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.289‬‬


‫‪ -2‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق ‪ ،‬ص ‪.290‬‬
‫‪ -3‬عبج الغشي بديػني‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.222‬‬

‫‪109‬‬
‫كنط اخ ألف السذخكع اليادؼ إلي تحقيق الرالح العاـ ليذ دائسا كحتسا مغ السذاريع التي تقػـ‬
‫اإلدارة بإنذائيا مغ ناحية‪ ،‬كسا أف مذخكعات اإلدارة ال تيجؼ كميا إلي الشفع العاـ‪ ،‬مغ ناحية أخخػ مثل‬
‫إدارتيا ألمػاليا الخاصة‪.‬‬

‫فقج اتجو الخأؼ الخاجع في الفقو إلي الجسع بيغ السعياريغ لتعخيف السخفق العاـ‪ ،‬كعمى ىحا األساس‬
‫يكػف السخفق العاـ ىػكل نذاط تزصمع بو اإلدارة بشفديا أكبػاسصة أفخاد عادييغ تحت إشخافيا كتػجيييا‬
‫بقرج إشباع الحاجات العامة‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬عشاصر السرفق العام‬

‫أوال ‪ -‬السرفق العام تشذئو الدولة‪ :‬إف كل مخفق عاـ تحجثو الجكلة‪ ،‬كيقرج بحلظ أف الجكلة ىي‬
‫التي تقجر اعتبار نذاط ما مخفقا عاما فتقجر إخزاعو لمسخافق العامة بشاءا عمى قانػف معيغ‪ ،‬كليذ مغ‬
‫البلزـ أف يكػف كل مذخكع تحجثو الجكلة أف تتػلى ىي مباشخة إدارتو‪ ،‬فكثي اخ ما تعيج اإلدارة إلي األفخاد‬
‫أكشخكة خاصة بأداء خجمة عامة تحت إشخافيا ‪ ،‬كىػالػضع الحؼ يجدجه نطاـ االمتياز أكالذخكات‬
‫السختمصة‪.1‬‬

‫كيفتخض في السخفق العاـ الحؼ تتػلى الجكلة إحجاثو أف يكػف عمى قجر مغ األىسية كإال لكاف قج‬
‫تخؾ لؤلفخاد‪ ،‬كفي ىحا السعشى قجـ الفقيو دكجي كصفا لمسخافق العامة باعتبارىا نذاشا بأنيا‪ :‬أنػاع الشذاط‬
‫أكالخجمات التي يقجر الخأؼ العاـ في كقت مغ األكقات كفي دكلة معيشة أف عمى الحكاـ القياـ بيا نط اخ‬
‫األىسية ىحه الخجمات لمجساعة‪ ،‬كلعجـ إمكاف تأديتيا عمى أكسل كجو بجكف تجخل الحكاـ‪.2‬‬

‫ثانيا‪ -‬ىدؼ السرفق العام ىؾتمبية الحاجات العامة‪ :‬إف أساس كمبخر كجػد أؼ مخفق عاـ ىػتمبية‬
‫الحاجات العامة لمجسيػر‪ ،‬حيث تقػـ اإلدارة العامة بإنذاء السخافق العامة التي تقتزييا الحياة العامة‬
‫لمسػاششيغ تحقيق لمسرمحة العامة‪ .‬كتختمف الحاجات العامة كتتشػع فسشيا ما ىػإدارؼ مثل مخافق التعميع‬
‫كالرحة كالقزاء كاألمغ كالجفاع‪ ،‬كمشيا ما ىػاقترادؼ أكصشاعي أكتجارؼ‪ ،‬مثل مخفق الشقل كاالتراالت‬

‫‪ -1‬عسار بػضياؼ‪ ،‬السخجع الدابقز ‪.158‬‬


‫‪ -2‬سميساف الصساكؼ ‪ ،‬السخجع الدابق‪،‬ص‪. 22‬‬

‫‪110‬‬
‫كالكيخباء كالسياه‪ ،‬فتجخل اإلدارة إلنذاء مخفق عاـ يتحجد بحدب شبيعة كأىسية الخجمة كمجػ حاجة‬
‫الجسيػر إلييا‪.1‬‬

‫‪-‬كيتختب عمى ذلظ أف السخافق العامة إنسا تقػـ بتقجيع خجماتيا‪ -‬أصبل‪ -‬برػرة مجانية رغع ما‬
‫تفخضو مغ رسػـ ال تخقى أبجا إلى مدتػػ سعخ تكمفة الخجمة السقجمة مثل‪ :‬رسػـ السدتذفيات العامة‬
‫أكالجراسة بالجامعات‪.2‬‬
‫ثالثا‪ -‬خزؾع السرفق العام لمدمظة العامة‪ :‬ال يعتبخ كل مذخكع يؤدؼ خجمة عامة أكييجؼ إلى‬
‫تحقيق الشفع العاـ مخفقا عاما‪ ،‬كذلظ ألنو تػجج مذخكعات خاصة كثيخة تحقق الشفع العاـ كلكشيا ال تعتبخ‬
‫مخافق عامة‪ ،‬إذ أنيا مذخكعات خاصة ذات نفع عاـ‪.3‬‬

‫كليحا فإنو يذتخط العتبار السذخكعات التي تيجؼ إلي تحقيق الشفع العاـ مخافق عامة أف تخزع‬
‫لمدمصة العامة‪ ،‬سػاء كانت الجكلة أكغيخىا مغ األشخاص السعشػية العامة اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -‬كال يعشي الخزػع لمدمصة العامة مجخد قياميا بالخقابة عمى السذخكع‪ ،‬كإنسا أف يكػف ليا حق‬
‫التػجيو في كل ما يتعمق بإنذاء السذخكع كتشطيسو كإلغائو‪.‬‬
‫كيتحقق ذلظ الخزػع أما بقياـ الدمصة اإلدارية بإدارة السذخكع مباشخة بشفديا‪ ،‬أكبتػلييا ميسة‬
‫اإلشخاؼ عمى السذخكع كتػجييو إذا كاف يجار بأسمػب غيخ مباشخ‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬خزؾع السرافق العامة لشغام قانؾني متسيز‪ :‬ىشاؾ مبادغ عامة تحكع جسيع السخافق العامة‬
‫سػاء كانت مخافق إدارية بحتة أكمخافق ليا شابع صشاعي ‪،‬أكميشي فيحه مبادغ تسثل القاسع السذتخؾ‬
‫الػاجب إعساليا في شأف جسيع السخافق أيا كانت شبيعتيا ‪ ،‬كىي مبجأ دكاـ سيخ السخافق العامة بانتطاـ‬
‫كاضصخاد كمبجأ السداكاة أماـ السخافق العامة كمبجأ قابمية السخفق العاـ لتغيخ كالتعجيل‪ ،‬كيتختب عمى ذلظ‬
‫نتائج نحكخىا‪:4‬‬

‫‪ -1‬مرمح صخايخة‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص‪.323‬‬


‫‪ -2‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.208‬‬
‫‪3‬‬
‫عبج الغشي بديػني‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص‪ 225‬كما بعجىا‪.‬‬
‫‪ -4‬شاىخؼ حديغ ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.81‬‬

‫‪111‬‬
‫‪ -‬إف القػاعج التي تحكع األشخاص العامميغ بالسخافق العامة ىي قػاعج الػضيفة العامة‪ ،‬كيكػف ليحه‬
‫العبلقة شابع العبلقة البل ئحية ال التعاقجية ‪ ،‬كتدتبعج قػاعج القانػف الخاص تمظ التي تحكع عبلقة األجيخ‬
‫بخب العسل‪.‬‬
‫‪ -‬إف األمػاؿ السخررة لئلدارة كتدييخ السخافق العامة تعتبخ أمػاال عامة ‪ ،‬كتخزع لشطاـ قانػني‬
‫خاص يؤثخىا بشػع مغ الحساية ضسانا لبقاء تخريريا لمسشفعة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬إف الق اخرات التي يرجرىا مػضفي السخافق العامة تعج ق اخرات إدارية ككسا تعتبخ العقػد التي تبخميا‬
‫سمصات اإلدارية عقػد إدارية حاؿ تػفيخ شخكط العقج اإلدارؼ كتخزع لقػاعج القانػف إدارؼ‪.‬‬
‫‪ -‬إف الدمصات اإلدارية تخزع فيسا يتعمق بسدؤكليتيا عغ األضخار التي تدببيا لمغيخ بدبب‬
‫تدييخ السخافق العامة لمقػاعج السدؤكلية اإلدارية ال قػاعج السدؤكلية السجنية‪.‬‬
‫‪ -‬إف القزاء اإلدارؼ ىػالقزاء السختز بشطخ ما يشذأ عغ تديخ السخافق العامة مغ مشازعات ال‬
‫القزاء العادؼ‪.‬‬

‫السظمب الثاني‪ :‬أنؾاع السرافق العسؾمية‬

‫لمسخافق العامة أنػاع متعجدة كذلظ مغ حيث نذاشيا ‪ ،‬كمغ حيث مجػ اإللتداـ بإنذائيا ‪ ،‬ككحا‬
‫حيث االمتجاد االقميسي‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬السرافق العامة مؽ حيث مؾضؾع نذاطيا‬

‫كتشقدع إلي مخافق عامة إدارية كمخافق عامة اقترادية كمخافق ميشية ‪.‬‬

‫أوال ‪ -‬السرافق العسؾمية اإلدارية‪:‬‬

‫السرافق العسؾمية اإلدارية ‪ )SPA( les services publics administratif‬كىي السخافق‬


‫العسػمية التقميجية التي تأسدت عمييا نطخية السخفق العسػمي كأساس لمقانػف اإلدارؼ‪ ،‬كيشرب نذاط ىحه‬
‫السخافق عمى كضائف الجكلة الستعمقة بحساية األمغ الخارجي (أؼ الجير)‪ ،‬كاألمغ داخمي (أؼ مخفق‬
‫الذخشة)‪ ،‬كتأميغ القزاء (أؼ مخفق القزاء)‪ ،‬كبرفة ندبية تاميغ التعميع‪ ،‬كالرحة أؼ السخافق التعميسية‬
‫كالسدتذفيات‪ ،1‬كىحا ما يؤدؼ بالسخافق العسػمية اإلدارية خزػعيا إلي قػاعج القانػف اإلدارؼ‪.‬‬

‫‪ -1‬ناصخ لباد‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪ 152‬كما بعجىا‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫كتختبط ىحه السخافق العامة الجارية بالجانب الديادؼ لمجكلة ك تخزع مشازعاتيا إلختراص القزاء‬
‫االدارؼ ‪.‬‬

‫‪les services publics industriels et‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬السرافق العامة االقترادية (صشاعية التجارية)‬
‫‪: )E.P.T.c(commerciaux‬‬

‫ضيخت ىحه السخافق العامة نتيجة ازدياد تجخل الجكلة في الحياة العامة خاصة في السياديغ‬
‫الرشاعية كالتجارية‪ ،‬كالتي ىي‪ -‬أصبل‪ -‬مغ شؤكف القصاع الخاص كاىتسامات األفخاد ‪ ،‬يترل نذاط ىحا‬
‫الشػع مغ السخافق العامة سػاء ‪:‬‬

‫‪ -‬إنتاج مػاد‪ :‬مخفق لرشاعة األدكية‪ ،‬الرشاعات الحخبية‪.‬‬


‫‪ -‬أكتقجيع خجمات‪ :‬مخفق الشقل بالدكة الحجيجية‪ ،‬مخفق تػريج الكيخباء كالغاز‪.‬‬
‫كلعل أكثخ السعاييخ شيػعا عمى مدتػػ الفقو السقارف ما كاف نادؼ بو الفقيو ‪ chavanon‬باالعتساد‬
‫عمى مفيػـ العسل التجارؼ‪ ،‬كسا ىػمحجد في القانػف التجارؼ‪ ،‬في تحجيج ىحا الشػع مغ السخافق‪.1‬‬

‫‪ -‬يتسيد الشطاـ القانػني لمسخافق العامة الرشاعية التجارية بصبيعة مختمصة مغ حيث الخزػع‬
‫لشطاـ ‪ ،‬تختمط كتسدج فيو‪:‬‬
‫‪ -‬قػاعج القانػف اإلدارؼ بسا تتدع بو مغ أساليب الدمصة العامة في بعس الجػانب (التشطيع‪،‬‬
‫كالعبلقة مع سمصة الػصاية التي أنذأتو)‪.‬‬
‫‪ -‬كقػاعج القانػف الخاص (القانػف التجارؼ)‪ ،‬كما يدػدىا مغ مخكنة في جػانب أخخػ (العبلقة مع‬
‫السػرديغ كالدبائغ)‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثا ‪ :‬السرافق السيشية ‪:‬‬
‫كىي السخافق التي تشذأ بقرج تػجيو نذاط ميشي معيغ ك رعاية السرالح الستعمقة بسيشة‬
‫معيشة ‪ ،‬ك تتع إدارة السخافق بػاسصة ىيئات تتذكل مغ أعزاء مسغ يسارسػف ىحه السيشة في شكل‬
‫نقابات يتػلى غجارتيا مجمذ مشتخب ‪ ،‬ك يخػليع القانػف بعس امتيازات الدمصة العامة ‪ ،‬مثل‬
‫نقابة االشباء ك نقابة السيشجسيغ ‪...‬إلخ ‪ .‬كتعتبخ مخفق عاـ كذلظ بشطخ إلى شبيعة نذاشيا حيث‬
‫يؤدؼ خجمة عامة أما في األصل فيي تعتبخ مغ أشخاص القانػف الخاص ‪.‬‬

‫‪ -1‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص‪.211‬‬

‫‪113‬‬
‫كتخزع في مشازعاتيا مع االعزاء السشتدبيغ الييا ألحكاـ القانػف العاـ ك إلى القزاء‬
‫االدارؼ ‪ ،‬أما في معامبلتيا مع الغيخ فتخزع لقػاعج القانػف الخاص ك القزاء العادؼ ‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬السرافق العامة مؽ حيث إستقالليا‬
‫أوال – السرافق العسؾمية التي تتستع بالذخرية االعتبارية ‪:‬كىي التي يعتخؼ ليا القانػف أك قخار‬
‫إنذائيا بالذخرية القانػنية السدتقمة كبالتالي االستقبلؿ االدارؼ ك السالي ‪ ،‬كلكغ تبقى خاضعة‬
‫لمػصاية االدارية مغ الييئات السخكدية ‪.‬‬
‫ثانيا – السرافق العسؾمية التي ال تتستع بالذخرية االعتبارية ‪ :‬كىي التي ال يعتخؼ ليا القانػف‬
‫أك قخار إنذاءىا بالذخرية القانػنية السدتقمة ك إنسا يتع إلحاقيا بأحج أشخاص القانػف العاـ‬
‫كالجكلة ك الػالية ك البمجية ‪ ،‬ك تخزع ىحه السخافق لبلشخاؼ ك التػجيو مغ الدمصات االدارية كىي‬
‫في ذلظ تختمف عغ الػصاية االدارية السسارسة عمى السخافق الستستعة بالذخرية القانػنية إذ أنيا‬
‫أكسع مغ الػصاية االدارية ‪،‬كسا أنو في حالة السدؤكلية عغ أؼ أضخار قج تتدبب فييا فإنو‬
‫يتحسل مدؤكلية التعػيس الذخز االدارؼ التابعة لو ‪،‬أما السخافق الستستعة بالذخرية القانػنية‬
‫فإنيا تتحسل السدؤكلية عغ أؼ أضخار قج تقع نتيجة أخصائيا‪.‬‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬السرافق العسؾمية مؽ حيث أداة اإلنذاء‬
‫أوال – السرافق التي تشذأ بشص تذريعي ‪ :‬كىي عادة مجسػع السخافق ذات االىسية الػششية‬
‫القرػػ التي يفخض السذخع أمخ إنذائيا بسػجب نز تذخيعي ليسكغ أعزاء الدمصة التذخيعية‬
‫مغ االشبلع عمى نذاط السخفق ك ضخكرتو ك قػاعجه‪. 1‬‬
‫ثانيا – السرافق التي تشذأ بشص تشغيسي ‪:‬‬
‫حيث يخػؿ السذخع لمدمصة التشفيحية صبلحية إنذاء مخفق عاـ ‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬السرافق العامة مؽ حيث مدى اإللتزام بإنذائيا‬
‫‪ -‬تشقدع السخافق العامة مغ حيث مجػ إلداـ اإلدارة العامة بإنذاء السخفق العاـ إلى‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬مرافق عامة إجبارية‪:‬‬
‫نط اخ ألىسيتيا كضخكرتيا‪ ،‬تفخض الشرػص القانػنية عمى الجية اإلدارية السخترة القياـ بإنذاء‬
‫السخفق العاـ‪ ،‬مثل‪ :‬مخفق الجفاع الػششي‪ ،‬مخفق األمغ الجاخمي‪ ،‬مخفق نطافة البمجية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عمار بوضٌاف‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 770‬‬

‫‪114‬‬
‫ثانيا ‪ -‬مرافق عامة اختيارية‪:‬‬
‫حيشسا تخػؿ الشرػص القانػنية لئلدارة السخترة بإنذاء السخافق العامة سمصة تقجيخية بإنذاء‬
‫السخافق العامة‪ ،‬فإنشا نكػف أماـ مخافق اختيارية‪ ،1‬كسا ىػالحاؿ بالشدبة لسعطع السخافق السحمية كفقا لقانػف‬
‫البمجية كالػالية‪.‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬السرافق العامة مؽ حيث االمتداد االقميسي‬

‫تقدع السخافق مغ ىحه الداكية إلي مخافق كششية كأخخػ محمية‪:‬‬

‫أوال ‪ -‬السرافق الؾطشية‪:‬‬


‫كىي مجسػع السخافق التي يستج نذاشيا ليذسل جسيع إقميع الجكلة‪ ،‬كمثاليا مخافق الجفاع كاألمغ‬
‫كالبخيج كالقزاء كنط اخ ألىسية ىحه السخافق فإف إدارتيا تمحق بالجكلة‪.2‬‬
‫ثانيا ‪ -‬السرافق اإلقميسية أوالسحمية‪:‬‬
‫كىي السخافق التي يقترخ نذاشيا عمى جدء مغ إقميع الجكلة كالػالية أكالبمجية‪ ،‬كيشتفع مغ خجمات‬
‫ىحا السخفق سكاف اإلقميع‪ ،‬كتتػلى الدمصات السحمية أمخ تدييخ كاإلشخاؼ عميو ألنيا اقجر مغ الدمصة‬
‫السخكدية‪.‬‬
‫السظمب الثالث‪ :‬انذاء والغاء السرافق العامة‬
‫الفرع األول‪ :‬إنذاء السرافق العامة‬

‫إف إنذاء السخافق العسػمية يختمف حدب شبيعة ىحه السخافق ما إذا كانت مخافق عسػمية كششية‬
‫أكمخافق عسػمية محمية ‪ ،‬فإنذاء السخافق العسػمية الػششية مػقػؼ عمى تػزيع الدمصات بيغ الييئات‬
‫التذخيعية كالييئات التشفيحية أؼ الحكػمة كيخزع كحلظ لمشطاـ الدائج في الجكلة‪.‬‬

‫‪ -‬لقج اعتخؼ دستػر ‪ 1996‬لمبخلساف إنذاء فئات السؤسدات كبالتالي االعتخاؼ لمدمصة التذخيعية‬
‫بدمصة إنذاء السؤسدات العسػمية الػششية‪.3‬‬

‫‪ -1‬دمحم الرغي بعمي ‪ ،‬مخجع سابق ‪ ،‬ص‪.212‬‬


‫‪ -2‬عسار بػضياؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.171‬‬
‫‪ -3‬شاىخؼ حديغ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.82‬‬

‫‪115‬‬
‫‪ -‬يعصي قانػف البمجية لدشة ‪ 2011‬كقانػف الػالية لدشة ‪ 2012‬لمسجمذ الذعبي البمجؼ كمجمذ‬
‫شعبي الػالئي‪ ،‬االختراص إلحجاث كتشطيع السخافق العسػمية‪.1‬‬
‫‪ -‬إال أف السجاكالت بذأف ىحه السخافق ال تكػف نيائية إال بعج الحرػؿ عمى السرادقة مغ الدمصة‬
‫الػصية‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬إلغاء السرافق العامة‬

‫إلغاء مخفق عاـ يعشي كضع نياية لشذاشو‪ ،‬كتػقف مسارستو لمسيسة التي أنذأ مغ اجميا نط اخ لعجـ‬
‫الحاجة إلي ىحا الشذاط‪.‬‬

‫القاعجة العامة في ىحا الذأف أف الدمصة التي تسمظ اإلنذاء تسمظ اإللغاء في أؼ كقت كفقا‬
‫لستصمبات السرمحة العامة‪.‬‬

‫كسا أف األصل العاـ أف إلغاء السخافق العامة يتع بشفذ الػسيمة التي أنذأ بيا‪ ،‬فإذا كاف اإلنذاء‬
‫بقانػف فيجب أف يكػف اإللغاء بقانػف كحلظ‪.2‬‬

‫‪ -‬أما إذا كاف إنذاء السخفق بقخار فيجػز أف يمغى بقخار إال إذا كجج نز قانػني يقزي بخبلؼ‬
‫ذلظ‪.‬‬
‫‪ -‬كعشج صجكر القانػف أكالقخار الخاص باإللغاء‪ ،‬فإف أمػاؿ السخافق العاـ السمغى تزاؼ إلي أمػاؿ‬
‫الذخز اإلدارؼ الحؼ كاف يتبعو ىحا السخفق‪.‬‬

‫السبحث الثاني‪ :‬السبادئ التي تحكؼ السرافق العامة‬


‫تخزع السخافق العامة الى مجسػع مغ السبادغ التي إستقخ عمييا الفقو ك القزاءك ىي ثبلث مبادغ‬
‫نتشاكليا تباعا ‪.‬‬
‫السظمب األول‪ :‬مبدأ سير السرفق العام بإنتغام وإطراد‪:‬‬
‫يقرج بيحا السبجأ إستسخار الشذاط الحؼ يقػـ بو السخفق برػرة مشتطسة دكف تػقف أك إنقصاع ‪ ،‬ألف‬
‫الغخض مغ إنذاء السخافق العامة ىػ تقجيسالخجمات الزخكرية ك الػفاء بالحاجات العامة‪ ، 3‬كىػيقتزي‬
‫تحخيع إضخاب السػضفيغ السدتخجميغ كالعساؿ في السخافق العامة أكتشطيسو كيقتزي تشطيع االستقالة‪ ،‬إذ‬

‫‪ -1‬انطخ السادة ‪ 149‬مغ قانػف البمجية رقع ‪ 10\11‬كالسادة ‪ 141‬مغ قانػف الػالية‪.07\12‬‬
‫‪ -2‬عبج الغي بديػني‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.231‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬هانً علً طهراوي ‪ ،‬المرجع السابق ‪.696 ،‬‬

‫‪116‬‬
‫القاعجة أف االستقالة ال تشتج أثخىا إال بقػليا مغ الدمصة السخترة‪ ،‬كليذ مجخد تقجيسيا‪ ،‬كمغ حق الدمصة‬
‫السخترة أف تخجي قبػليا بعس الػقت حتى ال يتعصل سيخ السخفق العاـ‪ ،‬كاألخح بشطخية السػضف الفعمي‬
‫أيزا ‪ ،‬كسا يقتزي السبجأ الستقجـ تصبيق نطخية الطخكؼ الصارئة في العقػد اإلدارية‪ ،‬كمقتزى ىحه‬
‫الشطخية أف تجج بعج التعاقج ضخكؼ استثشائية لع تكغ متػقعة كتجعل تشفيح الستعاقج إللتدامو مخىقا‪ ،‬فتقػـ‬
‫‪1‬‬
‫اإلدارة كدكف خصأ مشيا بتعػيس الستعاقج تعػيزا جدئيا عغ الخدارة التي لحقت بو‪.‬‬
‫كاليجؼ مغ ذلظ ىػمداعجة الستعاقج مع اإلدارة حتى ال يعجد نيائيا عغ الػفاء بإلتدامو‪ ،‬مسا يؤدؼ‬
‫إلى تعصيل سيخ السخافق العامة‪.‬‬
‫السظمب الثاني‪ :‬مبدأ مداواة السشتفعيؽ أمام السرافق العامة‬
‫إف مبجأ السداكاة أماـ السخافق العامة ىػامتجاد لمسبجأ العاـ ىػمداكاة األفخاد أماـ القانػف كالحؼ‬
‫بات يسثل اليػـ حقا مغ حقػؽ اإلنداف كحقا دستػريا أعمشت عشو مختمف الجساتيخ‪.‬‬
‫كيتختب عمى ىحا القػؿ نتائج تتسثل في مبادغ فخعية ىي مداكاة السشتفعيغ مغ خجمات السخفق‬
‫كالسداكاة في االلتحاؽ بالػضائف العامة‪.‬‬
‫‪ -‬مداكاة السشتفعيغ مغ خجمات السخفق‪ :‬يقتزي ىحا السبجأ كاجب معاممة السخفق لكل السشتفعيغ‬
‫معاممة كاحجة دكف تفزيل البعس عمى البعس اآلخخ ألسباب تتعمق بالجشذ أكالمػف أكالجيغ أكالحالة‬
‫السالية كغيخىا‪ ،‬كيعػد سخ إلداـ السخفق بالحياد في عبلقاتو بالسشتفعيغ إلى أف السخفق العاـ تع إحجاثو‬
‫تعيغ عميو أف ال يفاضل في مجاؿ االنتفاع مغ خجمات‬
‫بأمػاؿ عامة بغخض أداء حاجة عامة‪ ،‬كمغ ىشا ّ‬
‫السخفق كال يتشافى ىحا السبجأ مع سمصة السخفق في فخض بعس الذخكط التي تدتػجبيا القػانيغ‬
‫كالتشطيسات كالذخكط الستعمقة بجفع الخسػـ أكإتباع بعس اإلجخاءات أكتقجيع بعس المػثائق‪ ،‬كعمى ذلظ ال‬
‫يعج انت ياكا لمسبجأ السحكػر أف تذتخط شخكة الكيخباء كالغاز عمى السشتفع كثيقة تتعمق بالعقار مػضػع‬
‫الخجمة‪ ،‬لمتأكج مغ تػافخ الذخكط التقشية (البشاء غيخ فػضػؼ) كسا ال يعج إنتياكا لمسبجأ أف يفخض مبالغ‬
‫‪2‬‬
‫مالية معيشة لقاء االنتفاع بالخجمات‪.‬‬
‫كسا يقتزي ىحا السبجأ أيزا السداكات في تحسل االلتدامات ك األعباء ذلظ انو يجب أف‬
‫تتساثل السخاكد القانػنية لمسشتفعيغ كمعاممتيع بسعاممة متداكية في التكاليف ك االعباء التي تتختب‬
‫عغ ىحا االنتفاع ‪.‬‬

‫‪ -‬محسػد عاشف البشا‪ ،‬الػسيط في القانػف اإلدارؼ‪ ،‬الصبعة الثانية ‪ ،‬دار الفكخ العخبي‪ ،‬القاىخة‪ ،1992 ،‬ص ‪.481‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬عسار بػضياؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.174‬‬

‫‪117‬‬
‫كالبج أف تخمػ معاممة السشتفعيغ مغ خجمات السخفق مغ أؼ تسييد كإال جاز ليع حق‬
‫الستابعة القزائية عغ شخيق دعػػ االلغاء لمقخار الحؼ يحسل التسييد بيغ السشتفعيغ أك التعػيس‬
‫عغ أؼ أضخار قج تشجخ عغ ىكحا ق اخرات ‪.‬‬
‫السظمب الثالث‪ :‬قابمية السرافق العامة لمتعديل والتغيير‬
‫مغ البجييي أف القػاعج القانػنية كالبلئحية السشطسة لديخ السخافق العامة تػضع بقرج تسكيغ ىحه‬
‫السخافق مغ تحقيق الشفع العاـ بأفزل شخيقة مسكشة‪ ،‬كفقا لمطخكؼ كاألحػاؿ السراحبة لػضعيا‪.‬‬
‫فإذا ما تغيخت ىحه الطخكؼ كاألحػاؿ بصخيقة تجعل ىحه الشطع كالقػاعج عاجدة عغ سيخ السخافق‬
‫العامة بشفذ القجرة الدابقة‪ ،‬أكتجعميا قاصخة عغ تحقيق أىجافيا التي أنذأت مغ أجميا‪ ،‬فسغ الصبيعي أف‬
‫تسشح الدمصة اإلدارية حق تعجيل ىحه الشطع أكتغييخىا بسا يتبلءـ مع ىحه الطخكؼ الججيجة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫كىحا مبجأ عاـ يحكع السخافق العامة‪ ،‬مدمع بو مغ جانب الفقو كالقزاء عمى حج الدػاء‪.‬‬
‫كيشصبق ىحا السبجأ عمى جسيع السخافق العامة‪ ،‬سػاء التي تقػـ الدمصة اإلدارية بإرادتيا بصخيق‬
‫مباشخ أكتُجار بصخيق االلتداـ عمى كجو الخرػص‪.‬‬
‫السجارة بصخؽ االمتياز‪ ،‬كليا أف تتجخل لتعجيل‬
‫إذا يحق لئلدارة أف تذخؼ عمى السخافق العامة ُ‬
‫‪2‬‬
‫الشطاـ الستفق عميو في كثيقة االمتياز إذا ما تغيخت الطخكؼ كتتصمب السرمحة العامة ذلظ التجخل‪.‬‬
‫كإذا تختب إخبلؿ بالتػازف السالي لعقج االمتياز ضسغ حق السمتدـ شمب تعػيس مادؼ إلعادة‬
‫التػازف السالي لمعقج االدارؼ ‪.‬‬

‫السبحث الثالث ‪ :‬أساليب إدارة السرافق العامة‬


‫السظمب األول ‪ :‬االستغالل السباشر ‪la regie‬‬

‫فاإلدارة نفديا ىي التي تقػـ بتذغيل السخافق العسػمية بػاسصة أعػانيا كأمػاليا كتخزع في ىحا‬
‫لمقػاعج السقخرة في السيدانية العسػمية‪.3‬‬

‫كيتبع ىحا األسمػب في السخافق العسػمية اإلدارية كيجخل في ىحا التشطيع اإلدارة السخكدية لئلدارات‬
‫كاإلدارات السحمية لمػالية كالبمجية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عبج الغشي بديػني‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.254‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬نفذ السخجع‪ ،‬ص ‪.254‬‬
‫‪ -3‬شاىخؼ حديغ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.84‬‬

‫‪118‬‬
‫إف أىع ما يسيد أسمػب اإلدارة السباشخة عغ غيخه مغ األساليب ىػالتبعية السباشخة لمسخافق العامة‬
‫لمجكلة كػنيا أحج مكػنات شخريتيا‪ ،‬كذلظ بسختمف أنػاعيا أكانت السخافق مخكدية كالػ ازرات كالجكائخ‬
‫التابعة ليا أـ مخافق محمية مثل البمجية كالػالية‪.1‬‬

‫السظمب الثاني‪ :‬السؤسدة العسؾمية‬


‫يعيج تدييخ السخفق العسػمي إلى شخز معشػؼ كالسؤسدة العسػمية ىي شخز معشػؼ‪ ،‬اليجؼ‬
‫مغ إنذائيا ىػالتدييخ السدتقل لمسخافق العسػمية التابعة لمجكلة أكالجساعات السحمية ‪ ،‬كفكخة الذخرية‬
‫السعشػية ىي السيدة األساسية في أسمػب السؤسدة العسػمية عمى خبلؼ األساليب األخخػ كاالستغبلؿ‬
‫السباشخ كأسمػب االمتياز‪ ،‬كتختبط السؤسدة العسػمية دائساً بسجسػعة إقميسية تسارس رقابة عمى أجيدتيا‬
‫‪2‬‬
‫كأعساليا‪.‬‬
‫كتيجؼ شخيقة السؤسدة العامة إلى حدغ إدارة السخافق العامة ذات األىسية‪ ،‬كتخفيف عبء تدييخىا‬
‫كمتابعتيا عغ الجية اإلدارية التي تشذئيا‪ ،‬بسػجب تستعيا باالستقبلؿ القانػني كاإلدارؼ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬االستقالل السالي‪:‬‬
‫حيث تتستع السؤسدة العامة بحمة مالية مدتقمة عغ الحمة السالية لمجية أكالذخز الحؼ أنذأىا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬االستقالل اإلداري (األجيزة)‪:‬‬
‫حتى تعسل برػرة مشتطسة كمدتسخة‪ ،‬تقػـ السؤسدة العامة عمى أجيدة كتشطيسات كىيئات خاصة‬
‫بيا سػاء لمسجاكلة أكالتشفيح‪.‬‬
‫فممجامعة مثبل أجيدتيا كىيئاتيا اإلدارية التي تدتقل بيا عغ ك ازرة التعميع العالي‪ :‬مجمذ التػجيو‪-‬‬
‫‪3‬‬
‫السجمذ العمسي لمجامعة‪ -‬رئيذ الجامعة‪.‬‬
‫السظمب الثالث ‪:‬أسمؾب االمتياز أوعقد االمتياز‬
‫الفرع األول ‪:‬تعريف أسمؾب االمتياز‬
‫يقرج باالمتياز أف تعيج اإلدارة مسثمة في الجكلة أكالػالية أكالبمجية إلى أحج األفخاد أكأشخاص‬
‫القانػف الخاص بإدارة مخفق اقترادؼ كاستغبللو لسجة محجكدة‪ ،‬كذلظ عغ شخيق عساؿ كأمػاؿ يقجميا‬
‫‪4‬‬
‫السمتدـ كعمى مدؤكليتو‪ ،‬كفي مقابل ذلظ يتقاضى رسػما يجفعيا كل مغ انتفع بخجمات السخفق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مرمح الرخايخة‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.349‬‬
‫‪ -2‬شاىخؼ حديغ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.84‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬دمحم صغيخ بعمي‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.243‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬سميساف الصساكؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.90‬‬

‫‪119‬‬
‫كمثاؿ ذلظ أف تعيج الجكلة ألحج األفخاد استغبلؿ خجمات تػزيع السياه أكالكيخباء أكالغاز أكاستغبلؿ‬
‫البتخكؿ‪.‬‬
‫كلقج اعتبخ القزاء اإلدارؼ عقج االمتياز بأنو عقج إدارؼ مغ نػع خاص مػضػعو إدارة مخفق عاـ‬
‫يتعيج بسقتزاه السمتدـ كعمى نفقتو كتحت مدؤكليتو بتكميف مغ الجكلة أكأحج ىيئاتيا بالقياـ بشذاط معيغ‬
‫‪1‬‬
‫كخجمة محجدة كالحرػؿ عمى مقابل مغ السشتفعيغ‪.‬‬
‫كمغ التعخيف أعبله يتجمى لشا الفخؽ بيغ أسمػب االمتياز كغيخه كاالستغبلؿ السباشخ كأسمػب‬
‫السؤسدة عمى الشحػاآلتي تفريمو‪:2‬‬
‫أ‪-‬مؽ حيث أداء الدولة لمشذاط‪ :‬في أسمػب االمتياز ال تتػلى الجكلة نفديا إدارة السخفق بل تعيج‬
‫بو ألحج أشخاص القانػف الخاص‪ ،‬خبلفا ألسمػب االستغبلؿ السباشخ‪ ،‬حيث تتػلى ىي مباشخة القياـ‬
‫بالشذاط بأمػاليا كمػضفييا‪ ،‬كمثل ذلظ بالشدبة ألسمػب السؤسدة مع اختبلؼ في عشرخ الذخرية‬
‫السعشػية‪.‬‬
‫ب‪-‬مؽ حيث التسؾيل‪ :‬يتكفل السمتدـ بالتغصية السالية لمسذخكع كما يحتاجو مغ عقارات كمشقػالت‬
‫عمى اختبلؼ أنػاعيا بحدب ما يقتزيو نذاط السخفق‪.‬‬
‫ج‪-‬مؽ حيث إضفاء صفة السؾعف‪ :‬ال يتستع األجخاء العاممػف لحداب السمتدـ برفة السػضفيغ‬
‫العسػميغ بل عساال يحكسيع تذخيع العسل ال تذخيع الػضيفة العامة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬طبيعة عقد االمتياز‬
‫مغ السدمع بو في الػقت الحاضخ أف عقج امتياز السخافق العامة عقج إدارؼ ذكشبيعة خاصة‪ ،‬إذ أنو‬
‫يتزسغ نػعيغ مغ الذخكط‪ ،‬شخكط الئحية كشخكط تعاقجية‪ ،‬يتسثل الشػع األكؿ في الذخكط الستعمقة‬
‫بتشطيع السخفق كتذغيمو كذخكط استغبلؿ السخفق ‪ ،‬كرسػـ االنتفاع‪ ،‬كاألحكاـ الستعمقة بالعامميغ في السخفق‬
‫كتأميغ سيخ السخفق بإشخاد كانتطاـ‪ ،‬كالسداكاة بيغ السشتفعيغ بخجمات السخفق‪.‬‬
‫أما شخكط التعاقجية فتشرب برفة أساسية عمى كل ما يترل بسبجأ التػازف السالي لمعقج‪ ،‬كتبخز‬
‫‪3‬‬
‫في الذخكط الخاصة بسجة االمتياز كالسدايا السالية السشرػص عمييا لرالح السمتدـ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬سميساف الصساكؼ‪ ،‬السخجع الدابق ‪ ،‬ص ‪. 90‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عسار بػضياؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.190‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬عبج الغشي بديػني‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪ 261‬كما بعجىا‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أركان اإللتزام (االمتياز)‪:‬‬
‫يتستع عقج االلتداـ بأركاف خاصة تسيده عغ غيخه مغ العقػد األخخػ ىي كسا يمي‪:1‬‬
‫‪-0‬األطرؼ‪ :‬تتسثل أشخاؼ عقج االلتداـ في اإلدارة متسثمة في الجكلة أكالػالية أكالبمجية مغ جية كأحج‬
‫األفخاد أكالذخكات مغ جية أخخػ‪.‬‬
‫‪-9‬السحل‪ :‬يشرب عقج اإللتداـ عمى إدارة مخفق عامة عادة ما يكػف اقتراديا‪ ،‬فبل يترػر أف‬
‫تعيج اإلدارة كسا قمشا ألحج األفخاد أكالذخكات بإدارة مخفق إدارؼ لسا في ذلظ مغ خصػرة تستج آثارىا لفئة‬
‫السشتفعيغ‪.‬‬
‫‪-3‬الذكل‪ :‬إف نقل إدارة السخفق ألحج األفخاد أكالذخكات يتع بسػجب كثيقة رسسية تتزسغ جسيع‬
‫األحكاـ الستعمقة بالسخفق كالتي تزعيا اإلدارة بإدارتيا السشفخدة‪ ،‬كيجب عمى السمتدـ التقيج بيا إذا رضي‬
‫التعاقج مع الجكلة أكالػالية أكالبمجية‪.‬‬
‫كمغ ىشا فبل إلداـ إال بسػجب دفتخ لمذخكط تحجد فيو اإلدارة سمفا سائخ األحكاـ الستعمقة بإدارة‬
‫السخفق بسا في ذلظ األحكاـ التي تستج آثارىا لفئة السشتفعيغ‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬آثار عقد االمتياز‬
‫أوال ‪ :‬إلتزامات السمتزم بتذغيل السرفق بشفدو وفقا لؾثيقة اإللتزام والقؾانيؽ والمؾائح‪:‬‬
‫يجب عمى السمتدـ أف يقػـ بتدييخ السخفق العاـ كأداء خجماتو شيمة مجة اإللتداـ كفقا لؤلكضاع‬
‫كالذخكط التي تحجدىا كثيقة اإللتداـ كممحقاتو كالذخكط التي تقتزييا شيمة العسل‪ ،‬فقج تحجد كثيقة اإللتداـ‬
‫لمشقل العاـ مدارات الديارات كسعتيا كعجد الديارات العاممة عمى خط كعجد الجكرات كالفتخات بيشيا كأجخة‬
‫الشقل إلجخاءات الدبلمة ‪...‬الخ‪ ،‬كلدمصة مانحة اإللتداـ أف تخاقب سيخ السخافق مغ الشػاحي السختمفة‪.‬‬
‫كيجب عمى السمتدـ أف يقػـ بتذغيل السخفق بشفدو‪ ،‬نتيجة لمصابع الذخري إللتداـ عمى أف ذلظ ال‬
‫يعشي أف يقػـ شخريا باألعساؿ التشفيحية‪ ،‬فيػيدتعيغ بعسالو كمػضفيو‪ ،‬كلكشيع يعسمػف باسسو كلحدابو‬
‫كيبقى متحسبل مدؤكلية السخفق كمخاشخه‪ ،‬كال تقترخ إلتدامات السمتدـ عمى إدارة السخفق كفقا لػثيقة االلتداـ‬
‫كشبيعة العسل‪ ،‬كإنسا يمتدـ كحلظ بإدارتو كفقا لسبادغ كأحكاـ القانػف اإلدارؼ‪ ،‬كسا يمتدـ السمتدـ بإحتخاـ‬
‫سائخ القػانيغ كالمػائح اإلدارية‪ ،‬كمػائح الزبط اإلدارؼ التي تدتيجؼ حساية الشطاـ العاـ بعشاصخه‬
‫‪2‬‬
‫السعخكفة‪ ،‬فيي تصبق عمى الستعاقج دكف غيخه‪ ،‬كقػانيغ الزخائب‪ ،‬كرسػـ التأميشات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عسار بػضياؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.191‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬محسػد عاشف البشا‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.514‬‬

‫‪121‬‬
‫‪-‬أما عغ حقػؽ الستعاقج السمتدـ فتتسثل في حقو في تقاضي رسػـ مغ السشتفعيغ بخجمات السخفق‬
‫العاـ‪ ،‬بسا يزسغ لو الحرػؿ عمى ربح معقػؿ في مقابل تحسمو مدؤكلية إدارة السخفق‪.‬‬
‫‪-‬كسا أف لمستعاقج الحق في الحرػؿ عمى تعػيزات مالية مغ اإلدارة مانحة اإللتداـ لتعػيزو عمى‬
‫ما قج يريبو مغ خدائخ أكأضخار نتيجة فخض شخكط معيشة‪ ،‬أكرسػـ محجدة عميو‪ ،‬أكبدبب تغيخ‬
‫‪1‬‬
‫الطخكؼ االقترادية بسا يحقق التػازف السالي لعقج اإللتداـ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬آثار العقد بالشدبة لإلدارة‪:‬‬
‫تتستع اإلدارة بعجد مغ االمتيازات التي تدتسجىا إما مغ العقج‪ ،‬أكمغ الشطاـ القانػني لمسخفق‪،‬‬
‫أكمغ السبادغ العامة التي تحكع سيخ السخافق العامة‪ ،‬كتتسثل ىحه الحقػؽ في‪:‬‬
‫‪-0‬حق الرقابة والتؾجيو‪ :‬إف مغ أبدط الحقػؽ التي تتستع بيا اإلدارة ىػحق الخقابة كالتػجيو‬
‫لمستعاقج معيا‪ ،‬حيث تسمظ إلدامو بتشفيح جسيع الذخكط الػاردة في العقج‪ ،‬كمغ أىسيا إنذاء السخافق‬
‫كإدارتيا‪ ،‬كتأدية الخجمة بالرػرة الستفق عمييا في العقج‪ ،‬كسا أف مغ حق اإلدارة إلداـ الستعاقج بزساف‬
‫استس اخرية الخجمة دكف تػقف‪ ،‬كحق الخقابة كالتػجيو كىػحق تفخضو شبيعة العقػد اإلدارية كارتباشيا‬
‫‪2‬‬
‫بتدييخ السخافق العامة‪ ،‬مسا يعتبخ إلتداما عمى اإلدارة‪ ،‬باإلضافة إلى كػنو حقا ال يحتاج إلى نز بالعقج‪.‬‬
‫‪-9‬سمظة التعديل‪ :‬إذا ما شخأت مدتججات يحق لئلدارة اف تعجؿ مغ قػاعج اإللتداـ‪ ،‬كلػبإرادتيا‬
‫السشفخدة‪ ،‬مخاعاة لمسرمحة العامة التي كجج السخفق لتحقيقيا كتمبيتيا‪ ،‬مع حق السمتدـ في التعػيس عغ‬
‫إلتداماتو اإلضافية أكاألضخار التي تمحق بو‪ ،‬عشج االقتزاء ‪.‬‬
‫‪-3‬حق إنياء العقد‪ :‬كقاعجة عامة‪ ،‬فإف مغ حق اإلدارة انياء العقج إذا اقتزت السرمحة العامة‬
‫ذلظ‪ ،‬كتتستع اإلدارة في ذلظ بدمصة تقجيخية‪ ،‬كال يتػقف ىحا الحق عمى كقػع الخصأ‪ ،‬أكتقريخ مغ‬
‫الستعاقج‪ ،‬ألف اإلدارة تبخـ العقج مغ أجل تحقيق مرمحة عامة‪ ،‬كىي تأدية الخجمة لمجسيػر‪ ،‬فإذا انتفت‬
‫ىحه السرمحة في أؼ كقت أثشاء تشفيح العقج‪ ،‬فإنيا تدتصيع اف تشيي العقج بإرادة مشفخدة إلنتفاء الغاية مغ‬
‫إبخامو‪ ،‬كفي السقابل تمتدـ اإلدارة بتعػيس الستعاقج معيا عغ األضخار التي تمحقو كعغ الكدب الحؼ يفػتو‬
‫بدبب إنياء العقج‪ ،‬كاإلنياء ىشا يختمف عغ الفدخ الحؼ يذكل عقػبة بدبب ارتكاب الستعاقج خصأ جديسا‪،‬‬
‫كال تد تصيع اإلدارة أف تفدخ عقج إلتداـ السخافق العامة‪ ،‬ألف مثل ىحه العقػد ال يجػز فدخيا إال بحكع‬
‫قزائي نط اخ لسا يتختب عمى ذلظ مغ أضخار بالغة لمستعاقج مع اإلدارة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عبج الغشي بديػني‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.262‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬مرمح الرخايخة‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.352‬‬

‫‪122‬‬
‫ثالثا‪ :‬حقؾؽ السشتفعيؽ مؽ خدمات السرفق‬
‫يتع إبخاـ عقػد التداـ السخافق العامة مغ اجل تأدية خجمة لمجسيػر‪ ،‬فاليجؼ األساسي مغ ىحه‬
‫العقػد ىػتػفيخ الخجمة لمجسيػر برػرة مشتطسة‪ ،‬كبحدب ما ىػمتفق عميو في عقج االلتداـ‪ ،‬كيدتسج‬
‫السشتفعػف حقػقيع مغ العقج مباشخة ‪ ،‬أكعغ شخيق عقػد خاصة أكإشتخاكات كسا ىػبالشدبة لمكيخباء‬
‫كالسياه‪ ،‬كيجب عمى السمتدـ أف يزسغ تأدية الخجمة بانتطاـ كأف يعامل السذتخكيغ عمى قجـ السداكاة‪ ،‬كسا‬
‫‪1‬‬
‫يجػز لمسشتفعيغ السصالبة بالتعػيس إذا تعصمت الخجمة‪ ،‬أكتزخركا بدبب عجـ انتطاميا‪.‬‬

‫السظمب الرابع‪ :‬اإلستغالل السختمط‬

‫إدارة السذخكع عغ شخيق شخكة مختمصة أواالستغبلؿ السختمط‪:‬ىػأسمػب حجيث ندبيا اعتسجتو كثيخ‬
‫مغ الجكؿ الشامية في الفتخة األخيخة خاصة بعج ضيػر عيػب في أسمػب االستغبلؿ السباشخ كالستسثمة‬
‫أساسا في بط ء كتعقيج إجخاءاتو كعجـ مبلئستيا لقػاعج الدػؽ كأحكاـ السشافدة‪.‬‬

‫كحتى أسمػب االمتياز لع يخمػمغ العيػب كالستسثمة أساسا في اىتساـ السمتدـ بالخبح كعجـ تقيجه‬
‫بالذخكط التي تحجدىا اإلدارة‪.2‬‬

‫كمثاؿ عغ االستغبلؿ السختمط ما نرت عميو السادة ‪ 02‬مغ السخسػـ التشفيحؼ رقع ‪118\96‬‬
‫السؤرخ في ‪ 1996/04/06‬السعجؿ كالستسع لمسخسػـ ‪ ،559/87‬كالستعمق بتجخل الذخكات األجشبية في‬
‫مجاؿ التشقيب حيث جاء فييا أف شكل الذخاكة بيغ السؤسدة الػششية كالذخيظ أكالذخكاء األجانب يتخح‬
‫صػرة شخكة مداىسة تخزع لمقانػف الجدائخؼ تحػز فيو السؤسدة الػششية عمى أكثخ مغ ‪ %50‬مغ أسيع‬
‫الذخكة حتى تكػف ليا اتخاذ الق اخرات الستعمقة بتديخ ىحه شخكة‪.‬‬

‫بحسد هللا‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مرمح الرخايخة‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.354-353‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عسار بػضياؼ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ص ‪.195‬‬

‫‪123‬‬
‫قائسة السراجع ‪:‬‬

‫أوال ‪ -‬السراجع بالمغة العربية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬الكتب‪:‬‬
‫ابخاىيع الفياض ‪ ،‬القانػف اإلدارؼ ‪ ،‬مكتبة الفبلح ‪ ،‬الكػيت ‪ ،‬الدشة ‪1988‬‬ ‫‪.0‬‬
‫إبخاىيع عبج العديد شيحا‪ ،‬مبادغ كأحكاـ القانػف اإلدارؼ‪ ،‬الجار الجامعية لمصباعة كالشذخ‪،‬‬ ‫‪.9‬‬
‫مرخ‪.1994 ،‬‬
‫إبخاىيع عبج العديد شيخا‪ ،‬الشطع الدياسية‪ ،‬الجكلة كالحكػمات‪ ،‬مشذأة السعارؼ‪ ،‬اإلسكشجرية‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪.2006‬‬
‫أبػبكخ إدريذ‪ ،‬نطاـ انتخاب رئيذ الجسيػرية في الجدائخ‪ ،‬ديػاف السصبػعات الجامعية ‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫الجدائخ‪2007 ،‬‬
‫أحسج اسكشجرؼ‪ ،‬د‪ .‬دمحم ناصخ بػغدالة‪ ،‬القانػف الجكلي العاـ‪ ،‬الجدء ‪ ،01‬مصبعة الكاىشة‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪1997‬‬
‫أحسج حافع نجع ‪ ،‬القانػف اإلدارؼ ‪ ،‬دار الفكخ العخبي ‪ ،‬الصبعة األكلى ‪ ،‬الدشة ‪1981‬‬ ‫‪.6‬‬
‫إسحاؽ إبخاىيع مشرػر‪ ،‬نطخية القانػف كالحق‪ ،‬ديػاف السصبػعات الجامعية‪ ،‬الجدائخ‪.2005 ،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫األميغ شخيط‪ ،‬الػجيد في القانػف الجستػرؼ كالسؤسدات الدياسية السقارنة‪ ،‬ديػاف السصبػعات‬ ‫‪.8‬‬
‫الجدائخية‪ ،‬الجدائخ‪2007 ،‬‬
‫األميغ شخيط‪ ،‬الػجيد في القانػف الجستػرؼ كالسؤسدات الدياسية السقارنة‪ ،‬ديػاف السصبػعات‬ ‫‪.9‬‬
‫الجدائخية‪ ،‬الجدائخ‪.2007،‬‬
‫تػفيق بػعيذة‪ ،‬مبادغ القانػف اإلدارؼ‪ ،‬مخكد البحػث كالجراسات اإلدارية‪ ،‬تػنذ‪،1990 ،‬‬ ‫‪.01‬‬
‫ثخكت بجكؼ‪ ،‬القانػف اإلدارؼ‪ ،‬دار الشيزة‪ ،‬القاىخة‪ ،‬الدشة ‪2002‬‬ ‫‪.00‬‬
‫حدغ كبخه‪ ،‬السجخل إلى القانػف‪ ،‬مشذاة السعارؼ‪ ،‬اإلسكشجرية‪.1969 ،‬‬ ‫‪.09‬‬
‫داكد عبج الخزاؽ الباز‪ ،‬حساية الدكيشة العامة ‪ ،‬معالجة لسذكمة العرخ في فخندا كمرخ‪،‬‬ ‫‪.03‬‬
‫الزػضاء دراسة تأصيمية مقارنة في القانػف اإلدارؼ البيئي كالذخيعة اإلسبلمية ‪ ،‬دار الشيزة العخبية ‪،‬‬
‫داككد الباز‪ ،‬حق السذاركة في الحياة الدياسية‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬مرخ‪. 2002‬‬ ‫‪.04‬‬

‫‪124‬‬
‫رائف دمحم لبيب ‪ ،‬الحساية اإلجخائية لمبيئة مغ السخاقبة إلى السحاكسة دراسة مقارنة ‪ ،‬دار‬ ‫‪.05‬‬
‫الشيزة العخبية‪ ،‬الصبعة األكلى ‪ ،‬الدشة ‪.2009‬‬
‫سميساف الصساكؼ‪ ،‬مبادغ القانػف اإلدارؼ‪ ،‬الكتاب األكؿ‪ ،‬دار الفكخ العخبي‪ ،‬القاىخة‪2014 ،‬‬ ‫‪.06‬‬
‫سميساف الصساكؼ‪ ،‬مبادغ القانػف اإلدارؼ‪ ،‬دار الفكخ العخبي‪ ،‬القاىخة‪1976 ،‬‬ ‫‪.07‬‬
‫صبلح ىاشع جسعة ‪ ،‬البيئة كدكر الذخشة في حسايتيا ‪ ،‬كمية الذخشة ‪ ،‬القاىخة ‪2001 ،‬‬ ‫‪.08‬‬
‫شاىخؼ حديغ‪ ،‬القانػف اإلدارؼ كالسؤسدات اإلدارية‪ ،‬دار الخمجكنية‪ ،‬الصبعة الثانية ‪.2007 ،‬‬ ‫‪.09‬‬
‫شعيسة الجخؼ‪ ،‬القانػف االدارؼ ‪ ،‬دار القاىخة الحجيثة ‪ ،‬القاىخة ‪ ،‬الدشة ‪1973‬‬ ‫‪.91‬‬
‫شعيسة الجخؼ‪ ،‬القانػف اإلدارؼ كالسبادغ العامة في تشطيع نذاشا الدمصات اإلدارية ( دراسة‬ ‫‪.90‬‬
‫مقارنة)‪ ،‬دار الشيزة العخبية ‪ ،‬القاىخة ‪ ،‬الصبعة األكلى‪ ،‬سشة ‪.1978‬‬
‫عارؼ صالح ‪ ،‬اإلدارة البيئية ‪ ،‬الحساية اإلدارية لمبيئة ‪ ،‬دار اليازكرؼ لمشذخ كالتػزيع ‪ ،‬عساف‬ ‫‪.99‬‬
‫‪ ،‬األردف ‪ ،‬الصبعة‪2007 ،‬‬
‫عبج الغشي بديػني‪ ،‬القانػف اإلدارؼ‪ ،‬الجدء األكؿ‪ ،‬الجار الجامعية‪ ،‬بيخكت‪.1998 ،‬‬ ‫‪.93‬‬
‫عبج هللا سميساف‪ ،‬شخح القانػف العقػبات‪ ،‬قدع العاـ‪ ،‬ديػاف السصبػعات الجامعية‪ ،‬الصبعة ‪،‬‬ ‫‪.94‬‬
‫الجدائخ ‪.1996 ،‬‬
‫عديدة الذخيف كيدخؼ العرار‪ ،‬القانػف اإلدارؼ ‪ ،‬مؤسدة دار الكتب ‪ ،‬الكػيت ‪ ،‬الدشة‬ ‫‪.95‬‬
‫‪، 1999‬‬

‫عبلء الجيغ عذي‪ ،‬شخح قانػف البمجية رقع ‪ ،10/11‬دار اليجػ عيغ مميمة‪ ،‬الصبعة األكلى‪،‬‬ ‫‪.96‬‬
‫‪.2011‬‬
‫عبلء الجيغ عذي‪ ،‬مجخل القانػف اإلدارؼ‪ ،‬دار اليجػ‪ ،‬عيغ مميمة‪ ،‬الصبعة األكلى ‪.2012،‬‬ ‫‪.97‬‬
‫عمي خصار ششصاكؼ‪ ،‬الػجيد في القانػف اإلدارؼ ‪،‬دار كائل لمشذخ كالتػزيع ‪ ،‬عساف ‪ ،‬الصبعة‬ ‫‪.98‬‬
‫األكلى ‪.2003 ،‬‬
‫عمي زغجكدة‪ ،‬اإلدارة السخكدية في الجسيػرية الجدائخية‪ ،‬السؤسدة الػششية لمكتاب‪ ،‬الصبعة‬ ‫‪.99‬‬
‫الثانية ‪ ،‬الجدائخ‪1980 ،‬‬
‫عسار بػضياؼ‪ ،‬الػجيد في القانػف اإلدارؼ‪ ،‬الصبعة الثانية‪ ،‬جدػر لمشذخ كالتػزيع ‪ ،‬الجدائخ‪،‬‬ ‫‪.31‬‬
‫الدشة ‪2007‬‬

‫‪125‬‬
‫عسار بػضياؼ‪ ،‬الػجيد في القانػف اإلدارؼ‪ ،‬دار ريحانة‪،‬الجدائخ‪1999 ،‬‬ ‫‪.30‬‬
‫عسار بػضياؼ‪ ،‬شخح قانػف البمجية‪ ،‬دار الجدػر لمشذخ كالتػزيع‪ ،‬الجدائخ‪ ،‬الصبعة األكلى ‪،‬‬ ‫‪.39‬‬
‫‪.2012‬‬

‫عسار بػضياؼ‪ ،‬شخح قانػف الػالية‪ ،‬دار جدػر لمشذخ كالتػزيع‪ ،‬الجدائخ‪ ،‬الصبعة األكلى‪،‬‬ ‫‪.33‬‬
‫‪.2012‬‬
‫عسار عػابجؼ ‪ ،‬القانػف اإلدارؼ ‪ ،‬الجدء األكؿ ‪ ،‬الشطاـ اإلدارؼ ‪ ،‬ديػاف السصبػعات الجامعية‬ ‫‪.34‬‬
‫‪ ،‬الجدائخ ‪.2000 ،‬‬
‫فخيحة حديغ‪ ،‬شخح القانػف اإلدارؼ‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬ديػاف السصبػعات الجامعية‪ ،‬الصبعة‬ ‫‪.35‬‬
‫الثالثة‪.2010 ،‬‬
‫قريخ فخيجة مدياني ‪ ،‬مبادغ القانػف اإلدارؼ ‪ ،‬باتشة ‪ ،‬الصبعة األكلى ‪ ،‬الجدائخ ‪.2001 ،‬‬ ‫‪.36‬‬
‫ماجج راغب الحمػ‪ ،‬قانػف حساية البيئة في ضػء الذخيعة‪ ،‬دار الجامعة الججيجة‪ ،‬اإلسكشجرية ‪،‬‬ ‫‪.37‬‬
‫الدشة ‪2007‬‬
‫ماجج راغب‪ ،‬القانػف اإلدارؼ‪ ،‬الجار الجامعة الججيجة لمشذخ‪ ،‬اإلسكشجرية‪2004 ،‬‬ ‫‪.38‬‬

‫دمحم الػكيل ‪ ،‬حالة الصػارغ كسمصات الزبط اإلدارؼ ‪ ،‬دراسة مقارنة ‪ ،‬الصبعة الثانية ‪ ،‬دار‬ ‫‪.39‬‬
‫الشيزة العخبية ‪ ،‬أبخيل ‪. 2003‬‬
‫دمحم بكيخ حديغ‪ ،‬الػسط في القانػف اإلدارؼ‪ ،‬دار الفكخ الجامعي ‪،‬اإلسكشجرية ‪ ،‬الصبعة‬ ‫‪.41‬‬
‫الثالثة‪. 2007،‬‬

‫دمحم صغيخ بعمي ‪ ،‬القانػف اإلدارؼ ‪ ،‬دار العمػـ لمشذخ كالتػزيع ‪ ،‬عشابة ‪ ،‬الصبعة األكلى‪،‬‬ ‫‪.40‬‬
‫‪.2002‬‬
‫دمحم عبج الحسيج أبػزيج‪ ،‬السخجع في القانػف اإلدارؼ‪ ،‬مصبعة العذيخؼ‪ ،‬الصبعة الثانية ‪ ،‬القاىخة‪،‬‬ ‫‪.49‬‬
‫‪2007‬‬
‫محسػد عاشف البشا‪ ،‬الػسيط في القانػف اإلدارؼ‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الفكخ العخبي‪ ،‬القاىخة‪1992 ،‬‬ ‫‪.43‬‬
‫مرصفى أبػزيج فيسي ‪،‬القانػف اإلدارؼ ‪،‬الجار الجامعية لمصباعة كالشذخ ‪1998 ،‬‬ ‫‪.44‬‬
‫مرمح مسجكح الرخايخة ‪ ،‬القانػف اإلدارؼ ‪ ،‬دار الثقافة ‪ ،‬الصبعة الثالثة ‪ ،‬األردف ‪ ،‬عساف ‪،‬‬ ‫‪.45‬‬
‫الدشة ‪.2016‬‬

‫‪126‬‬
‫مشرػر رحساني‪ ،‬الػجيد في القانػف الجشائي العاـ‪ ،‬دار اليجػ لمصباعة كالشذخ‪ ،‬عيغ مميمة‪،‬‬ ‫‪.46‬‬
‫الجدائخ ‪2003‬‬
‫ناصخ لباد‪ ،‬األساسي في القانػف اإلدارؼ‪ ،‬دار السججد لمشذخ كالتػزيع‪ ،‬الجدائخ ‪ ،‬الصبعة‬ ‫‪.47‬‬
‫الثانية‪.2011 ،‬‬
‫ناصخ لباد‪ ،‬القانػف اإلدارؼ‪ ،‬مشذػرات دحمب‪ ،‬الصبعة الثانية ‪،2001 ،‬‬ ‫‪.48‬‬
‫نػاؼ كشعاف‪ ،‬القانػف اإلدارؼ‪ ،‬الكتاب األكؿ‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬األردف‪2006 ،‬‬ ‫‪.49‬‬

‫أطروحات والرسائل‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬


‫الباحثة عيسػر إبتداـ ‪ ،‬نطاـ الػصاية اإلدارية كدكرىا في ديشاميكية األقاليع ‪ ،‬رسالة ماجدتيخ‬ ‫‪.0‬‬
‫‪ ،‬تخرز القانػف العاـ ‪ ،‬جامعة قدشصيشة ‪ ،‬كمية الحقػؽ ‪ ،‬سشة ‪.2013‬‬
‫عبج الحميع بغ مذخؼ ‪ ،‬نطاـ الخقابة اإلدارية عمى الجساعات السحمية بالجدائخ ‪،‬مجمة اإلجتياد‬ ‫‪.9‬‬
‫القزائي ‪ ،‬العجد ‪ ، 06‬سشة ‪. 2009‬‬
‫لعػامخ عفاؼ‪ ،‬دكر ضبط اإلدارؼ في حساية البيئة ‪ ،‬ماستخ حقػؽ ‪ ،‬تخرز قانػف إدارؼ ‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫جامعة بدكخة ‪ ،‬الدشة‪2014 ،‬‬

‫السجالت‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬

‫عبج الحميع بغ مذخؼ ‪ ،‬نطاـ الخقابة اإلدارية عمى الجساعات السحمية بالجدائخ‪،‬مجمة اإلجتياد‬ ‫‪.0‬‬
‫القزائي‪ ،‬العجد ‪ ،06‬سشة ‪2009‬‬
‫مبخكؾ عبج الشػر ‪،‬أ عمي سالع دمحم فاضل نػر الجيغ ‪ ،‬الػصاية االدارية ضسانة إلستقبللية‬ ‫‪.9‬‬
‫الجساعات السحمية ‪ ،‬مجمة الجراسات كالبحػث القانػنية ‪ ،‬السجمج ‪ ، 4‬العجد ‪ ، 1‬جػاف ‪2019‬‬
‫مدعػد شييػب ‪ ،‬السجسػعات السحمية بيغ االستقبلؿ كالخقابة‪ ،‬مقاؿ مشذػر بسجمة مجمذ‬ ‫‪.3‬‬
‫الجكلة‪ ،‬العجد ‪ ،03‬الجدائخ‪.2003 ،‬‬
‫أبحاث وممتقيات‪:‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫رمزاف دمحم بصيخ ‪ ،‬الزبط اإلدارؼ كحساية البيئة ‪ ،‬جامعة الجكؿ العخبية (نجكة حػؿ دكر‬ ‫‪.0‬‬
‫التذخيعات كالقػانيغ في حساية البيئة العخبية ) ‪ ،‬الذارقة ‪ ،‬اإلمارات العخبية الستحجة ف مغ ‪7‬إلى ‪11‬ماؼ‬
‫‪.2005‬‬
‫مججؼ فتحي‪ ،‬القانػف اإلدارؼ‪ ،‬مصبػعة مػجية لصمبة الحقػؽ بكمية الحقػؽ جامعة زياف‬ ‫‪.9‬‬
‫عاشػر‪ ،‬الجمفة ‪ ،‬الدشة ‪.2010 ،2009‬‬
‫‪127‬‬
‫القؾانيؽ والتشغيسات‪:‬‬ ‫ج‪-‬‬

‫الجستػر الجدائخؼ لدشة ‪ 1996‬الرادر بسػجب السخسػـ الخئاسي ‪438/96‬‬ ‫‪.0‬‬


‫السؤرخ في ‪ ،1996/12/07‬الجخيجة الخسسية عجد ‪ ،76‬السؤرخة في ‪ ،1996/12/08‬معجؿ‬
‫كمتسع بالقانػف رقع ‪ 03/02‬السؤرخ في ‪ ،2002/04/10‬الجخيجة الخسسية عجد‪ ،25‬السؤرخة‬
‫في ‪ ،2002/04/14‬معجؿ كمتسع بالقانػف رقع ‪ 19/08‬السؤرخ في ‪ ،2008/11/15‬الجخيجة‬
‫الخسسية عجد ‪ ،63‬السؤرخة في‪ ،2008/11/16‬معجؿ كمتسع بالقانػف رقع ‪ 01/16‬السؤرخ‬
‫في ‪ ،2016/03/06‬الجخيجة الخسسية عجد ‪ ،14‬السؤرخة في‪2016/03/07‬‬
‫القانػف العزػؼ ‪ 01/98‬السؤرخ في ‪ 30‬ماؼ ‪ 1998‬الستزسغ إختراصات‬ ‫‪.9‬‬
‫مجمذ الجكلة كتشطيسو كعسمو‪ ،‬الجخيجة الخسسية عجد ‪ 37‬السؤرخة في ‪1998/06/01‬‬
‫القانػف العزػؼ رقع ‪ 10-16‬مؤرخ في ‪22‬ذؼ القعجة عاـ ‪ 1437‬ق السػافق ‪ 25‬أغدصذ‬ ‫‪.3‬‬
‫سشة ‪ 2016‬الستعمق بشطاـ االنتخابات‪.‬‬

‫قانػف ‪ 09/08‬السؤرخ في ‪ 28‬فيفخؼ ‪ 2008‬الستزسغ قانػف اإلجخاءات السجنية‬ ‫‪.4‬‬


‫كاإلدارية‪ ،‬الجخيجة الخسسية عجد ‪ 21‬السؤرخ في ‪2008/04/23‬‬
‫قانػف ‪ 10/11‬السؤرخ في ‪ 2011/07/22‬الستزسغ قانػف البمجية‪ ،‬الجخيجة‬ ‫‪.5‬‬
‫الخسسية عجد ‪ ،37‬السؤرخة في ‪2011/07/03‬‬
‫القانػف ‪ 07/12‬السؤرخ في ‪ 2012/02/21‬الستزسغ قانػف الػالية‪ ،‬الجخيجة‬ ‫‪.6‬‬
‫الخسسية عجد ‪ ،12‬السؤرخة في ‪2012/02/29‬‬
‫قانػف ‪ 11/91‬السؤرخ في ‪ 1991/04/27‬الستزسغ القػاعج الستعمقة بشدع السمكية‬ ‫‪.7‬‬
‫الخاصة مغ أجل السشفعة العسػمية‪ ،‬الجخيجة الخسسية عجد ‪ ،21‬السؤرخة في ‪1991/05/08‬‬
‫قانػف البمجية رقع ‪ 10-10‬السؤرخ في ‪ 22‬يػليػ سشة ‪ 2011‬الجخيجة الخسسية العجد ‪.37‬‬ ‫‪.8‬‬

‫قانػف الػالية رقع ‪ 07/12‬السؤرخ في ‪ 21‬فبخايخ سشة ‪ ، 2012‬الجخيجة الخسسية العجد ‪.12‬‬ ‫‪.9‬‬

‫‪128‬‬
‫السخسػـ التشفيحؼ رقع ‪ 230-90‬الستعمق بأحكاـ القانػف األساسي الخاص بالسشاصب‬ ‫‪.01‬‬
‫كالػضائف العميا في اإلدارة السحمية السعجؿ كالستسع الجخيجة الخسسية العجد ‪ 31‬لدشة ‪.1990‬‬
‫السخسػـ التشفيحؼ رقع ‪ 266-90‬الحؼ يحجد حقػؽ العساؿ الحيغ يسارسػف كضائف عميا في‬ ‫‪.00‬‬
‫الجكلة ككاجباتيع مشذػر بالجخيجة الخسسية ‪،‬العجد ‪ 76‬صادرة في ‪.1990/11/31‬‬
‫السؾاقع اإللكترونية‪:‬‬ ‫ح‪-‬‬
‫أساس القانػف االدارؼ مؤخػذ مغ السػقع االلكتخكني ‪ site,iugaza.edu,ps :‬تع االشبلع‬ ‫‪.0‬‬
‫عميو يػـ ‪.2019\07\22:‬‬

‫مازف اليػماضي‪ ،‬الػجيد في القانػف االدارؼ‪ ،‬تع االشبلع عميو مغ السػقع االلكتخكرني‬ ‫‪.9‬‬
‫‪، http://www.ao.academy/org/viewartrie‬يػـ ‪. 2019\01\27‬‬

‫ثانيا‪ -‬السراجع بالمغة األجشبية‪:‬‬

‫‪1. Georges‬‬ ‫‪Dupuis,marie-Jose‬‬ ‫‪Guedon,Patrice‬‬ ‫‪Chretien‬‬ ‫‪,Droit‬‬


‫‪Administratif,Armand Colin,7 edition 2000.‬‬
‫‪2. Jean Rivero , Jean Waline – droit administratitf , Dalloz , 20 edition‬‬
‫‪,2004.‬‬
‫‪3. Marie-Christine‬‬ ‫‪Rouault,Droit‬‬ ‫‪Administratif,Gualino‬‬ ‫‪Editeur,4‬‬
‫‪edition,2007.‬‬
‫‪4. JEAN RIVERO, droit administrative, dalloz , 9 edition ,1980‬‬
‫‪5. Martine Lombard, Gilles Dumont – Droit‬‬ ‫‪administrative , Dalloz ,5‬‬
‫‪edition ,2003.‬‬
‫‪6. Martine Lombard,Droit Administratif, Dalooz,4edition,2001.‬‬

‫‪129‬‬
‫فيػػػرس السحتؾيات‬
‫الرفحة‬ ‫العشػػػؾان‬
‫‪01‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪02‬‬ ‫الفرل األول‪ :‬ماىية القانؾن اإلداري‬
‫‪02‬‬ ‫السبحث األول ‪ :‬مفيؾم القانؾن اإلداري‬
‫‪02‬‬ ‫السظمب األول ‪ :‬تعريف القانؾن اإلداري‬
‫‪03‬‬ ‫السظمب الثاني ‪ :‬السفيؾم الؾاسع والسفيؾم الزيق لمقانؾن االداري‬
‫‪03‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪:‬السفيػـ الػاسع لمقانػف اإلدارؼ‬
‫‪04‬‬ ‫الفخع الثاني ‪:‬السفيػـ الزيق لمقانػف اإلدارؼ‬
‫‪04‬‬ ‫السظمب الثالث ‪ :‬مؾضؾعات القانؾن اإلداري‬
‫‪05‬‬ ‫السبحث الثاني ‪ :‬عالقة القانؾن االداري بعمؼ االدارة العامة وباقي فروع القؾانيؽ األخرى‬
‫‪05‬‬ ‫السظمب األول ‪ :‬عالقة القانؾن االداري بعمؼ االدارة العامة‬
‫‪07‬‬ ‫السظمب الثاني ‪:‬عالقة القانؾن اإلداري بباقي فروع القؾانيؽ األخرى‬
‫‪07‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪ :‬عبلقة القانػف اإلدارؼ بالقانػف الخاص‬
‫‪08‬‬ ‫الفخع الثاني ‪:‬عبلقة القانػف اإلدارؼ بالقانػف الجستػرؼ‬
‫‪10‬‬ ‫الفخع الثالث ‪:‬عبلقة القانػف اإلدارؼ بقانػف العقػبات‬
‫‪10‬‬ ‫السبحث الثالث ‪:‬نذأة القانؾن اإلداري وخرائرو‬
‫‪10‬‬ ‫السظمب األول ‪ :‬نذأة القانؾن اإلداري‬
‫‪12‬‬ ‫السظمب الثاني ‪:‬خرائص القانؾن اإلداري‬
‫‪12‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪ :‬قانػف حجيث الشذأة‬
‫‪12‬‬ ‫الفخع الثاني ‪ :‬القانػف اإلدارؼ سخيع التصػر‬
‫‪le droit administratif est un droit nom‬‬ ‫الفخع الثالث‪ :‬قانػف غيخ مقشغ‬
‫‪13‬‬
‫‪codifie‬‬
‫‪14‬‬ ‫الفخع الخابع ‪:‬القانػف اإلدارؼ قانػف قزائي‬
‫‪15‬‬ ‫السبحث الرابع ‪ :‬مرادر القانؾن اإلداري‬
‫‪15‬‬ ‫السظمب األول ‪:‬السرادر السكتؾبة لمقانؾن اإلداري‬
‫‪15‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪:‬التذخيع األساسي ( الجستػر )‬
‫‪16‬‬ ‫الفخع الثاني ‪ :‬السعاىجات الجكلية‬

‫‪130‬‬
‫‪17‬‬ ‫الفخع الثالث ‪ :‬التذخيع العادؼ‬
‫‪17‬‬ ‫الفخع الخابع ‪:‬األنطسة كالمػائح ( التذخيعات الفخعية )‬
‫‪19‬‬ ‫السظمب الثاني ‪ :‬السرادر الغير مكتؾبة‬
‫‪19‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪:‬العخؼ االدارؼ‬
‫‪20‬‬ ‫الفخع الثاني ‪:‬السبادغ العامة لمقانػف‬
‫‪21‬‬ ‫الفخع الثالث ‪ :‬القزاء‬
‫‪21‬‬ ‫الفخع الخابع ‪ :‬الفقو‬
‫‪22‬‬ ‫السبحث الخامس ‪ :‬معايير تظبيق القانؾن اإلداري‬
‫‪22‬‬ ‫السظمب األول ‪:‬معيار الدمظة العامة بالسفيؾم التقميدي‬
‫‪23‬‬ ‫السظمب الثاني ‪ :‬معيار السرفق العام‬
‫‪24‬‬ ‫السظمب الثالث ‪ :‬معيار الدمظة العامة بالسفيؾم الحديث‪:‬‬
‫‪25‬‬ ‫السظمب الرابع ‪ :‬معيار السشفعة العامة (اليدؼ)‬
‫‪25‬‬ ‫السظمب الخامس ‪ :‬السعيار السركب الجامع بيؽ السعيارييؽ‬
‫‪26‬‬ ‫السظمب الدادس ‪:‬معيار تظبيق القانؾن االداري بالجزائر‬
‫‪28‬‬ ‫الفرل الثاني‪ :‬التشغيؼ االداري‬
‫‪28‬‬ ‫السبحث األول ‪:‬مفيؾم الذخص السعشؾي‬
‫‪28‬‬ ‫السظمب األول ‪ :‬تعريف الذخص السعشؾي وطبيعتو‬
‫‪28‬‬ ‫الفخع األكؿ‪ :‬تعخيف الذخز السعشػؼ‬
‫‪29‬‬ ‫الفخع الثاني ‪ :‬الصبيعة القانػنية لمذخرية السعشػية‬
‫‪32‬‬ ‫السظمب الثاني ‪ :‬أنؾاع الذخص السعشؾي‪:‬‬
‫‪32‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪ :‬األشخاص السعشػية العامة‬
‫‪33‬‬ ‫الفخع الثاني ‪:‬األشخاص السعشػية الخاصة‬
‫‪33‬‬ ‫السظمب الثالث‪ :‬نتائج التستع بالذخرية السعشؾية ونيايتيا‬
‫‪34‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪ :‬نتائج التستع بالذخرية السعشػية‬
‫‪34‬‬ ‫الفخع الثاني ‪ :‬نياية الذخز السعشػؼ‪:‬‬
‫‪35‬‬ ‫السبحث الثاني ‪ :‬نغرية السركزية اإلدارية‬
‫‪35‬‬ ‫السظمب األول ‪ :‬تعريف السركزية اإلدارية وأركانيا‬
‫‪35‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪ :‬تعخيف السخكدية اإلدارية‬

‫‪131‬‬
‫‪36‬‬ ‫الفخع الثاني ‪ :‬أركاف السخكدية اإلدارية‬
‫‪40‬‬ ‫السظمب الثاني ‪ :‬صؾر السركزية اإلدارية‬
‫‪40‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪ :‬التخكيد اإلدارؼ‬
‫‪41‬‬ ‫الفخع الثاني ‪:‬عجـ التخكيد اإلدارؼ‬
‫‪41‬‬ ‫السظمب الثالث ‪ :‬تقدير نغام السركزية اإلدارية‬
‫‪42‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪:‬مدايا السخكدية اإلدارية‬
‫‪42‬‬ ‫الفخع الثاني ‪:‬عيػب السخكدية اإلدارية‬
‫‪43‬‬ ‫السبحث الثالث‪ :‬نغرية الالمركزية اإلدارية‬
‫‪43‬‬ ‫السظمب األول ‪:‬تعريف الالمركزية اإلدارية وأركانيا‬
‫‪43‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪ :‬تعخيف البلمخكدية اإلدارؼ‬
‫‪44‬‬ ‫الفخع الثاني ‪:‬أركاف البلمخكدية اإلدارية‬
‫‪47‬‬ ‫السظمب الثاني ‪:‬صؾر الالمركزية اإلدارية‬
‫‪47‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪ :‬البلمخكدية اإلقميسية‬
‫‪47‬‬ ‫الفخع الثاني ‪ :‬البلمخكدية السخفقية‬
‫‪48‬‬ ‫السظمب الثالث ‪ :‬تقدير نغام الالمركزية اإلدارية‬
‫‪48‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪ :‬مدايا البلمخكدية اإلدارية‬
‫‪48‬‬ ‫الفخع الثاني ‪:‬عيػب نطاـ البلمخكدية اإلدارية‬
‫‪49‬‬ ‫السبحث الرابع ‪ :‬التشغيؼ اإلداري الجزائري‬
‫‪49‬‬ ‫السظمب األول ‪ :‬اإلدارة السركزية الجزائرية‬
‫‪49‬‬ ‫الفخع األكؿ‪ :‬رئاسة الجكؿ ( رئيذ الجسيػرية)‬
‫‪55‬‬ ‫الفخع الثاني ‪ :‬الحكػمة‬
‫‪59‬‬ ‫السظمب الثاني ‪:‬اإلدارة الالمركزية الجزائرية‬
‫‪59‬‬ ‫الفخع األكؿ‪ :‬الشطاـ القانػني النتخابات السجالذ السحمية‬
‫‪64‬‬ ‫الفخع الثاني ‪ :‬الػالية‬
‫‪80‬‬ ‫الفخع الثالث ‪ :‬البمجية‬
‫‪93‬‬ ‫الفرل الثالث‪ :‬الزبط االداري‬
‫‪93‬‬ ‫السبحث األول‪ :‬ماىية الزبط االداري العام‬
‫‪93‬‬ ‫السظمب األول ‪ :‬مفيؾم الزبط االداري العام‬

‫‪132‬‬
‫‪93‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪ :‬تعخيف الزبط االدارؼ العاـ‬
‫‪95‬‬ ‫الفخع الثاني‪ :‬خرائز الزبط االدارؼ كتسييده عغ الزبط التذخيعي كالزبط القزائي‬
‫‪97‬‬ ‫السظمب الثاني ‪ :‬أنؾاع الزبط اإلداري‬
‫‪97‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪ :‬الزبط اإلدارؼ العاـ‬
‫‪97‬‬ ‫الفخع الثاني ‪ :‬الزبط اإلدارؼ الخاص‬
‫‪98‬‬ ‫السبحث الثاني ‪ :‬أىداؼ الزبط االداري العام ووسائمو‬
‫‪98‬‬ ‫السظمب األول ‪ :‬مفيؾم الشغام العام وخرائرو‬

‫‪98‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬تعريف الشغام العام‬

‫‪99‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬خرائص الشغام العام‬


‫‪99‬‬ ‫السظمب الثاني ‪ :‬أىداؼ الزبط االداري العام‬

‫‪99‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪ :‬األمغ العاـ‬


‫‪100‬‬ ‫الفخع الثاني ‪ :‬الرحة العامة‬
‫‪100‬‬ ‫الفخع الثالث‪ :‬الدكيشة العامة‬
‫‪101‬‬ ‫الفخع الخابع ‪:‬الحفاظ عمى الشطاـ الجسالي كالخكنقي لمسجيشة‬
‫‪101‬‬ ‫الفخع الخامذ‪ :‬اآلداب العامة‬
‫‪102‬‬ ‫السظمب الثالث ‪ :‬وسائل الزبط االداري‬
‫‪102‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪ :‬المػائح االدارية‬
‫‪102‬‬ ‫الفخع الثاني ‪ :‬الق اخرات االدارية الفخدية‬
‫‪102‬‬ ‫الفخع الثالث ‪ :‬التشفيح الجبخؼ كاستعساؿ القػة العسػمية‬
‫‪103‬‬ ‫السبحث الثالث ‪ :‬سمظات الزبط االداري وحدوده‬
‫‪103‬‬ ‫السظمب األول ‪:‬سمظات الزبط اإلداري‬
‫‪103‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪:‬سمصات الزبط اإلدارؼ السخكدية‬
‫‪105‬‬ ‫الفخع الثاني ‪ :‬سمصات الزبط اإلدارؼ البلمخكدية‬
‫‪106‬‬ ‫السظمب الثاني ‪ :‬حدود سمظات الزبط اإلداري‬
‫‪106‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪ :‬حجكد سمصات الزبط االدارؼ في الطخكؼ العادية‬
‫‪107‬‬ ‫الفخع الثاني ‪ :‬حجكد سمصات الزبط االدارؼ في الطخكؼ االستثشائية‬
‫‪108‬‬ ‫الفرل الرابع‪ :‬السرفق العام‬
‫‪108‬‬ ‫السبحث األول ‪ :‬مفيؾم السرفق العام‬

‫‪133‬‬
‫‪108‬‬ ‫السظمب األول ‪:‬تعريف السرافق العامة وعشاصرىا‬
‫‪108‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪ :‬تعخيف السخافق العامة‬
‫‪109‬‬ ‫الفخع الثاني ‪ :‬عشاصخ السخافق العامة‬
‫‪112‬‬ ‫السظمب الثاني‪ :‬أنؾاع السرافق العسؾمية‬
‫‪112‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪ :‬السخافق العامة مغ حيث مػضػع نذاشيا‬
‫‪114‬‬ ‫الفخع الثاني ‪ :‬السخافق العامة مغ حيث إستقبلليا‬
‫‪114‬‬ ‫الفخع الثالث ‪ :‬السخافق العامة مغ حيث أداة اإلنذاء‬
‫‪114‬‬ ‫الفخع الخابع ‪:‬السخافق العامة مغ حيث مجػ اإللتداـ بإنذائيا‬
‫‪115‬‬ ‫الفخع الخامذ ‪:‬السخافق العامة مغ حيث االمتجاد االقميسي‬
‫‪115‬‬ ‫السظمب الثالث ‪:‬انذاء والغاء السرافق العامة‬
‫‪115‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪:‬إنذاء السخافق العامة‬
‫‪116‬‬ ‫الفخع الثاني ‪ :‬إلغاء السخافق العامة‬
‫‪116‬‬ ‫السبحث الثاني ‪:‬السبادئ التي تحكؼ السرافق العامة‬
‫‪116‬‬ ‫السظمب األول ‪ :‬مبدأ سير السرفق العام بإنتغام وإطراد‬
‫‪116‬‬ ‫السظمب الثاني ‪:‬مبدأ مداواة السشتفعيؽ أمام السرافق العامة‬
‫‪117‬‬ ‫السظمب الثالث ‪ :‬قابمية السرافق العامة لمتعديل والتغيير‬
‫‪118‬‬ ‫السبحث الثالث ‪ :‬أساليب إدارة السرافق العامة‬
‫‪118‬‬ ‫السظمب األول ‪ :‬االستغالل السباشر ‪la regie‬‬
‫‪118‬‬ ‫السظمب الثاني ‪:‬السؤسدة العسؾمية‬
‫‪119‬‬ ‫السظمب الثالث ‪:‬أسمؾب االمتياز أوعقد االمتياز‬
‫‪119‬‬ ‫الفخع األكؿ ‪:‬تعخيف أسمػب االمتياز‬
‫‪120‬‬ ‫الفخع الثاني ‪ :‬شبيعة عقج االمتياز‬
‫‪120‬‬ ‫الفخع الثالث ‪:‬أركاف اإللتداـ (االمتياز)‬
‫‪120‬‬ ‫الفخع الخابع ‪:‬آثار عقج االمتياز‬
‫‪123‬‬ ‫السظمب الرابع ‪ :‬اإلستغالل السختمط‬
‫‪123‬‬ ‫قائسة السرادر والسراجع‬
‫‪130‬‬ ‫فيرس السحتؾيات‬

‫‪134‬‬

You might also like