You are on page 1of 72

‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫بعنوان ‪‬‬ ‫حبث‬

‫الرقابة الدستورية‬
‫على‬
‫قرارات المنظمات الدولية‬

‫دكتــور‬
‫بالل أحوذ سالهَ بذر‬
‫دكتوراٍ في القاًوى العام ‪ ..‬جاهعة عيي شوس‬

‫عضو الجوعية الوصرية للقاًوى الذولي‬

‫عضو الجوعية الوصرية للقاًوى الجٌائي‬

‫عضو الجوعية الوصرية لالقتصاد السياسي واإلحصاء والتشريع‬

‫هحكن هعتوذ بوركز حقوق عيي شوس للتحكين‬

‫الرقابة الذستورية على قرارات الوٌظوات الذولية‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪1‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫السمخص‬
‫صجر القانػف رقع (‪ )737‬لدشة ‪ 0207‬بذأف تعجيل بعس أحكاـ قانػف إنذاء‬
‫السحكسة الجستػرية العميا رقع (‪ )88‬لدشة ‪ ،7979‬بإضافة إختراص ججيج ليا يتسثل‬
‫في الخقابة عمى دستػرية ق اخ ارت السشطسات الجولية‪ ،‬عغ شخيق تقجيع شمب إلييا مغ‬
‫قبل رئيذ مجمذ الػزراء لمحكع بعجـ اإلعتجاد بتمظ الق اخرات‪ ،‬أو باإللتدامات الستختبة‬
‫عمى تشفيحىا‪.‬‬

‫قخرات السشطسات الجولية التي تخزع‬


‫لحلظ أعجدنا ىحا البحث لمػقػؼ عمى ا‬
‫ليحه الخقابة‪ ،‬وبياف مجػ قػتيا اإللدامية والتي تشقدع إلى ممدمة وغيخ ممدمة‬
‫(التػصيات)‪ ،‬وخخوج األخيخة عغ نصاؽ الخقابة الجستػرية – مغ وجية نطخنا‪،-‬‬
‫وتأثيخىا عمى السجاؿ التذخيعي لمجولة‪.‬‬

‫وكيف يسكغ تقجيع شمب عجـ اإلعتجاد بقخار السشطسة الجولية والجية السخترة‬
‫بتقجيسو‪ ،‬وما يجب أف يتػافخ فيو مغ شخوط شكمية ومػضػعية إلتراؿ السحكسة‬
‫الجستػرية العميا بو إتراال قانػنيا‪ ،‬ومغ ثع إعساؿ رقابتيا الجستػرية عميو‪.‬‬

‫وأخي اخ‪ ،‬كاف لداما أف نختع البحث باإلشارة إلى مجػ حجية الحكع أو القخار‬
‫الرادر عغ السحكسة الجستػرية العميا‪ -‬سػاء كاف بجستػرية قخار السشطسة الجولية أو‬
‫عجـ دستػريتو ‪ ،-‬وبياف الشصاؽ الدمشي لمحكع األخيخ‪ ،‬كقاعجة عامة وما يخد عمييا مغ‬
‫إستثشاءات‪.‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪2‬‬


0202 ‫ يوليو‬-‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‬

Summary
Law No. (137) of 2021 was issued regarding the
amendment of some provisions of the Supreme Constitutional
Court Law, by adding a new jurisdiction to it, which is to monitor
the constitutionality of decisions of international organizations,
by submitting a request to it by the Prime Minister to rule not to
consider those decisions, or the obligations arising from them.
implemented.
Therefore, in this research, we tried to explain the types of
decisions of international organizations in terms of the extent of
their binding force, which is divided into binding and non-
binding decisions (recommendations), and the latter's departure
from the scope of constitutional control - from our point of view.
And how can a request be submitted to disregard the
decision of the international organization and the authority
competent to submit it, and the formal and objective conditions
that must be met in it for the Supreme Constitutional Court to
legally communicate with it, and then proceed to monitor it.
Finally, we referred to the extent of the authoritativeness of
the ruling or decision issued by the Supreme Constitutional Court
- whether it was the constitutionality of the decision of the
international organization or its unconstitutionality -, and the
statement of the time range of the ruling issued as
unconstitutional as a general rule and the exceptions to it.

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ 3


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫* أسباب البحث‪:‬‬
‫‪ .7‬إستحجاث إختراصا ججيجا لمسحكسة الجستػرية العميا ال مثيل لو – مغ وجية‬
‫نطخنا‪ -‬في مخاقبة مجػ دستػرية ق اخرات السشطسات الجولية‪.‬‬

‫‪ .0‬غسػض التعجيل التذخيعي الخاص بالسحكسة الجستػرية العميا‪.‬‬

‫‪ .3‬بياف مجػ عالقة ق اخرات السشطسات الجولية بسجاؿ الخقابة الجستػرية‪.‬‬

‫* أىجاف البحث‪:‬‬
‫‪ .7‬إيزاح مالية ق اخرات السشطسات الجولية الخاضعة لمخقابة الجستػرية‪.‬‬

‫‪ .0‬بياف اإلجخاءات الذكمية والسػضػعية لصمب عجـ اإلعتجاد بقخار السشطسة‬


‫الجولية‪.‬‬

‫‪ .3‬إضيار مجػ مدايا وعيػب رقابة السحكسة الجستػرية لق اخرات السشطسات الجولية‪.‬‬

‫* صعهبات البحث‪:‬‬
‫‪ .7‬عجـ وجػد سػابق تذخيعية بذأف الخقابة الجستػرية عمى ق اخرات السشطسات‬
‫الجولية‪.‬‬

‫‪ .0‬نجرة األبحاث والسؤلفات العمسية الستعمقة بتمظ الخقابة‪.‬‬

‫‪ .3‬عجـ وجػد سػابق قزائية مغ السحكسة الجستػرية العميا بذأف إعساؿ رقابتيا‬
‫عمى ق اخرات السشطسات الجولية‪.‬‬

‫* تقديسات البحث‪:‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪4‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫ارت السشطسات الجولية‪.‬‬


‫السبحث األول‪ :‬الصبيعة القانػنية لقخ ا‬

‫السظمب األول‪ :‬مالية ق اخرات السشطسات الجولية وأنػاعيا‪.‬‬

‫السظمب الثاني‪ :‬القػة اإللدامية لق اخرات األمع الستحجة‪.‬‬

‫السبحث الثاني‪ :‬السحكسة الجستػرية ورقابة ق اخرات السشطسات الجولية‪.‬‬

‫السظمب األول‪ :‬القػاعج اإلجخائية والسػضػعية لمخقابة الجستػرية‪.‬‬

‫السظمب الثاني‪ :‬الشصاؽ الدمشي آلثار الحكع بعجـ اإلعتجاد بقخارات السشطسات‬
‫الجولية‪.‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪5‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫مقدمة‬
‫إف القانػف أيا كاف مرجره –داخميا أـ دوليا‪ -‬وليج الطػاىخ اإلجتساعية التي‬
‫دعت الحاجة إلى تشطيسيا بشرػص قانػنية قج تفخض جداءات معيشة عمى مغ‬
‫يخالفيا‪ ،‬أو تربح دليال يدتخشج بو في التعامالت اإلندانية ‪.‬‬

‫والجولة – قجيسا‪ -‬كانت شخز القانػف الجولي العاـ الػحيج‪ ،‬وبالتالي فيي‬
‫وحجىا السذخعة لمقػانيغ التي تصبق عمييا بكل حخية‪ ،‬عغ شخيق اإلتفاقيات الجولية‬
‫التي تعج السرجر األساسي لمقانػف الجولي‪.‬‬

‫ومع التقجـ وتحت ضغط الطخوؼ والػقائع السمحة والدخيعة إلى تمبية‬
‫متصمبات السجتسع الجولي بذكل أقل تعقيجا وأكثخ عجمة‪ ،‬ضيخت السشطسات الجولية و‬
‫أصبحت مغ أركاف السجتسع الجولي السعاصخ ‪.‬‬

‫وكانت أولى وأىع أىجاؼ السشطسات الجولية تشطيع العالقات الجولية‪ ،‬وحل‬
‫الشداعات سمسيا‪ ،‬والسحافطة عمى األمغ والدمع الجولييغ ‪.‬‬

‫وحيث أف لكل قانػف مرادر يدتسج مشيا أحكامو وقػاعجه‪ ،‬والقانػف الجولي‬
‫لجيو مرادر متفق عمييا وعمى إلداميتيا كالسعاىجات والعخؼ الجولي والسبادغ العامة‬
‫لمقانػف‪ ،‬وىشاؾ مرادر مختمف بذأنيا وىي أعساؿ وق اخرات السشطسات الجولية‪.‬‬

‫ومغ السعخوؼ أف الخقابة الجستػرية ىي الػسيمة التي تجبخ سمصات الجولة‬


‫عمى اإللتداـ بحجود إختراصاتيا الجستػرية مغ ناحية‪ ،‬وإحتخاـ قػاعج الجستػر مغ‬
‫ناحية أخخػ‪ ،‬وتغميب الشز الجستػرؼ عمى سػاه ‪.‬‬

‫ولقج قاـ السذخع السرخؼ بإصجار القانػف رقع (‪ )737‬لدشة ‪ 0207‬بذأف‬


‫تعجيل بعس أحكاـ قانػف السحكسة الجستػرية العميا‪ ،‬بإضافة إختراص ججيج ليا‬
‫يتسثل في الخقابة عمى دستػرية ق اخرات السشطسات الجولية‪ ،‬عغ شخيق تقجيع شمب إلييا‬
‫مغ قبل رئيذ مجمذ الػزراء لمحكع بعجـ اإلعتجاد بتمظ الق اخرات‪ ،‬أو باإللتدامات‬
‫الستختبة عمى تشفيحىا‪.‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪6‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫وال يػجج ثسة إختالؼ بيغ القػؿ (بالخقابة الجستػرية عمى ق اخرات السشطسات‬
‫الجولية) و(شمب عجـ اإلعتجاد) – عمى نحػ ما سيتزح فيسا بعج‪ ، -‬حيث أنيا مجخد‬
‫إختالفات لفطية‪ ،‬فستى كاف القخار أو الحكع صادر بعجـ الجستػرية‪ ،‬فيعشي عجـ‬
‫اإلعتجاد بالقخار ‪-‬السذار إليو سمفا‪ ،-‬أؼ ليذ لو أؼ حجية أو قيسة قانػنية ‪.‬‬

‫وبشاء عمى ذلظ خررشا ىحا البحث لبياف كيف يسكغ لمسحكسة الجستػرية‬
‫العميا إعساؿ رقابتيا عمى ق اخرات السشطسات الجولية‪ ،‬وما يجخل في نصاؽ تمظ الخقابة‬
‫مغ ق اخرات‪ ،‬والذخوط الذكمية والسػضػعية إلتراؿ السحكسة بصمب عجـ اإلعتجاد‪،‬‬
‫واألثخ القانػني الستختب عمى عجـ الجستػرية‪ ،‬والشصاؽ الدمشي لو‪ ،‬وذلظ كمو عمى‬
‫الشحػ التالي‪:‬‬

‫السبحث األول‬
‫الظبيعة القانهنية لق اخرات السشظسات الجولية‬
‫إف تصػر السجتسع الجولي السعاصخ وإزدياد عجد السشطسات الجولية التي تسثل‬
‫بشيانو التشطيسي‪ ،‬أدػ بالزخورة الى نطخة واقعية لمجور الحؼ تؤديو في إشار السجتسع‬
‫الجولي‪.‬‬

‫ولسا كانت السشطسات الجولية شخز مغ أشخاص القانػف الجولي العاـ‪،‬‬


‫وتمعب دو ار كبي اخ في العالقات بيغ الجوؿ‪ ،‬وبالتالي أصبح نذاشيا متذعبا إلى درجة‬
‫كبيخة ويذسل السجاالت الدياسية والعدكخية واإلقترادية والثقافية‪...‬الخ ‪.‬‬

‫ويالحع في أعساؿ السشطسات الكع اليائل مغ الق اخرات التي ترجرىا‪ ،‬وليذ‬
‫ىشاؾ ثسة شظ في وجػد آثار قانػنية لتمظ الق اخرات‪ ،‬وإال بات دور ىحه السشطسات دوف‬
‫ججوػ‪.‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪7‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫لحلظ البج‪ ،‬لمػصػؿ الى دور السحكسة الجستػرية العميا في الخقابة الجستػرية‬
‫عمييا‪ ،‬وما يجخل في نصاؽ تمظ الخقابة وما يخخج عشيا‪ ،‬مغ التعخض لبياف األثخ‬
‫القانػني لمق اخرات الرادرة عغ السشطسات الجولية‪.‬‬

‫وسشتشاوؿ في ىحا السبحث صػر ق اخ ارت السشطسات الجولية وذلظ في السصمب‬


‫األوؿ مشو‪ ،‬وفي السصمب الثاني مجػ إلدامية ق اخرات الجسعية العامة لألمع الستحجة‪،‬‬
‫ومجمذ األمغ ‪ ،‬وذلظ كسا يمي ‪:‬‬

‫السظمب األول‬
‫ماهية ق اخرات السشظسات الجولية وأنهاعيا‬
‫يحجد ميثاؽ كل مشطسة دولية إختراصتيا وسمصاتيا التي تسكشيا مغ تحقيق‬
‫أىجافيا وغايتيا‪.‬‬

‫وتتفاوت السشطسات الجولية مغ حيث الدمصات التي تتستع بيا والتي قج تقترخ‬
‫عمى التشديق بيغ الجوؿ األعزاء عغ شخيق إصجار التػصيات واإلقتخاحات‪ ،‬أو‬
‫التستع بدمصات حكيكية تسكشيا مغ تحقيق أىجافيا عغ شخيق إصجار ق اخرات ممدمة‬
‫لمجوؿ األعزاء ‪.‬‬

‫لحلظ سشتشاوؿ في ىحا السصمب بياف أنػاع الق اخرات الرادرة عغ السشطسات‬
‫الجولية‪ ،‬وذلظ عمى الشحػ التالي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬السقرهد بق اخرات السشظسات الجولية‪-:‬‬


‫قبل التعخض ألنػاع ق اخرات السشطسات الجولية‪ ،‬البج مغ اإلشارة بإيجاز إلى‬
‫تعخيف السشطسة الجولية وأنػاعيا‪ ،‬ومالية القخارات الرادرة عشيا‪ ،‬وذلظ كسا يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬السقرهد بالسشظسة الجولية ‪:‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪8‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫(شخز إعتبارؼ مغ أشخاص القانػف الجولي العاـ‪،‬‬ ‫(‪)7‬‬


‫يعخفيا البعس بأنيا‬
‫يشذأ عغ إتحاد إرادات الجوؿ ألجل حساية مرالحيا السذتخكة‪ ،‬وتتستع بإرادة ذاتية في‬
‫السجتسع الجولي وفي مػاجية الجوؿ األعزاء)‪.‬‬
‫(‪)0‬‬
‫إلى أف السشطسة الجولية ذلظ الكياف الجائع الحؼ تقػـ‬ ‫وذىب فخيق آخخ‬
‫الجوؿ بإنذائو لتحقيق أىجاؼ مذتخكة‪ ،‬ويمدـ لحلظ مشح ىحا الكياف إرادة ذاتية مدتقمة‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫بأنيا (ىيئة أنذأتيا مجسػعة مغ الجوؿ بإرادتيا لإلشخاؼ عمي‬ ‫ويخػ إتجاه‬
‫شأف مغ شؤونيا السذتخكة‪ ،‬وتسكشيا مغ إختراصات ذاتية تباشخىا في السجتسع‬
‫الجولي وفي مػاجية الجوؿ األعزاء)‪.‬‬

‫وتعخيف السشظسة الجولية الحي نؤيجه ىه (تجسع من أشخاص القانهن‬


‫الجولي يشذأ بسقتزي معاىجة دولية محجودة األطخاف أو جساعية‪ ،‬ومدودة بأجيدة‬
‫(‪)4‬‬
‫دائسة‪ ،‬يعبخ من خالليا عن إرادة ذاتية مدتقمة عن إرادات أعزائو)‪.‬‬

‫‪ -2‬أنهاع السشظسات الجولية‪:‬‬

‫تتشػع السشطسات الجولية بإختالؼ األىجاؼ التي تدعي إلييا‪ ،‬والسػقع‬


‫الجغخافي‪ ،‬بل وىشاؾ مشطسات تقترخ عزػيتيا عمى بعس الجوؿ ألسباب معيشة‪،‬‬
‫(‪)5‬‬
‫‪:‬‬ ‫وذلظ كسا يمي‬

‫(‪ )7‬د‪ /‬مفيج شياب ( السشطسات الجولية) دار الشيزة العخبية‪ ،‬شبعة ‪ ،7989‬ص(‪.)35‬‬
‫(‪ )0‬د‪ /‬عائذة راتب ( التشطيع الجولي ) دار الشيزة العخبية‪ ،‬شبعة ‪ ،7998‬ص(‪)37‬‬
‫(‪ )3‬د‪ /‬عمي خميل إسساعيل (القانػف الجولي العاـ) دار الشيزة العخبية‪ ،‬شبعة ‪ ،0272‬ص (‪)772‬‬
‫(‪ )8‬د‪ /‬دمحم صافي يػسف ( الػسيط في قانػف السشطسات الجولية ) شبعة ‪ ،0200‬ص(‪.)08‬‬
‫(‪ )5‬د‪ /‬مػسي دمحم مرباح (ق اخرات السشطسات الجولية كسرجر مغ مرادر القانػف الجولي)‪ ،‬بحث‬
‫مشذػر بسجمة الجرسات العميا بجامعة الشيميغ‪ ،‬السجمج الخابع عذخ‪ ،‬الرادر عاـ ‪ ،0279‬ص (‪،)78‬‬
‫ومشذػر عمى الذبكة العشكبػتية بالسػقع اإللكتخوني التالي‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪9‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫أ‪ -‬السشظسات اإلقترادية والسالية‪ :‬كرشجوؽ الشقج الجولي‪ ،‬والبشظ الجولي‪.‬‬

‫ب‪ -‬السشظسات الدياسية‪ :‬وتيجؼ إلى تقػية الرالت الدياسية‪ ،‬وتػحيج‬


‫السػاقف بيغ الجوؿ األعزاء في مػاجية الجوؿ األخخػ‪ ،‬كاإلتحاد‬
‫األفخيقي‪ ،‬وجامعة الجوؿ العخبية‪ ،‬ومشطسة الجوؿ األمخيكية‪.‬‬

‫ج‪ -‬السشظسات العدكخية‪ :‬وتشذأ لسػاجية األخصار الجولية‪ ،‬وتشديق العسل‬


‫العدكخؼ بيغ الجوؿ األعزاء‪ ،‬مثاؿ ذلظ حمف الشاتػ ‪.‬‬

‫د‪ -‬السشظسات اإلجتساعية واإلندانية‪ :‬كالرميب األحسخ‪.‬‬

‫ىػ‪ -‬السشظسات الفشية‪ :‬كالسشطسات السخترة بحساية السمكية األدبية والفشية ‪،‬‬
‫واإلتحاد الجولي لمسػصالت الدمكية والالسمكية‪.‬‬

‫و‪-‬مشظسات متعجدة األىجاف‪ :‬وخيخ مثاؿ ليا مشطسة االمع الستحجة حيث‬
‫عزػيتيا متاحة لجسيع الجوؿ وتتستع بدمصات واسعة لتحقيق األىجاؼ‬
‫السشذػده وفقا لسيثاقيا ‪.‬‬

‫‪ -3‬تعخيف قخار السشظسة الجولية‪:‬‬

‫إف القخار لغة ىػ (ما قخ عميو الخأؼ مغ الحكع في مدألة ما‪ ،‬وىػ أيزا ما‬
‫قخ في‪ ،‬أؼ حرل فيو الدكػف )(‪.)7‬‬
‫(‪)0‬‬
‫القخار بأنو تعبيخ إرادؼ رسسي لمسشطسة الجولية‪.‬‬ ‫ويعخؼ الفقة الفخندي‬

‫‪http://repository.neelain.edu.sd:8080/xmlui/handle/123456789/14446‬‬
‫(‪ )7‬دمحم بغ أبي بكخ الخازؼ (مختار الرحاح) شبعة‪ ،0277‬ص (‪.)007‬‬
‫‪(2)CASTANDA(j),Valeur Juridique des Resolutions des Nations‬‬
‫‪Unies,R.C.A.D.I.,1970/1,T.129,p211‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪11‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫ويخػ جانب مغ الفقو(‪)7‬القخار بأنو (كل تعبيخ عغ إرادة السشطسة الجولية‪ ،‬فقج‬
‫يرجر في صيغة آمخه ونكػف ىشا برجد السفيػـ الزيق لمقخار‪ ،‬وقج يتخح صػرة غيخ‬
‫ممدمة وىػ ما يصمق عمييا التػصية) ‪.‬‬

‫ونخؼ أف ىحا التعخيف قاصخ في تحجيج مالية الق اخرات الرادرة عغ‬
‫السشطسات الجولية فيػ حجد أنػاعيا مغ حيث القػة اإللدامية ليا فقط ‪.‬‬
‫(‪)0‬‬
‫إلى أف القخار ىػ الػسيمة القانػنية التي تشدب إلى الجياز‬ ‫ويحىب إتجاه‬
‫التذخيعي لسشطسة دولية عالسية الشصاؽ‪ ،‬برخؼ الشطخ عغ محتػاه أو اإلجخاءات‬
‫الستبعو في إصجاره‪ ،‬أو التدسية التي تصمق عميو‪.‬‬

‫ويؤخح عمى ىحا التعخيف أنو إشتخط إلشالؽ مرصمح القخار عمى ما‬

‫ترجره السشطسة الجولية بأف تكػف األخيخة عالسية الشصاؽ‪ ،‬وبالتالي أغفل السشطسات‬
‫الجولية اإلقميسية ‪.‬‬

‫وأخي اخ فإف إصصالح القخار يفيع عمى أنو الػسيمة القانػنية التي تعبخ بيا‬
‫السشطسة الجولية إزاء مذكمة أو مدألة مغ السدائل التي تثار أماميا(‪.)3‬‬

‫أما عن التعخيف األمثل لمقخار الجولي الرادر عن السشظسة الجولية فيه‬


‫(كل تعبيخ عن إرادة السشظسة الجولية وفقا لجستهرىا‪ ،‬ومن خالل اإلجخاءات التي‬

‫(‪ )7‬د‪ /‬إبخاليع دمحم العشاني (التشطيع الجولي‪ -‬الشطخية العامة‪ )-‬دار الفكخ العخبي‪ ،‬ص(‪.)92‬‬
‫(‪ )0‬د‪ /‬سعج سعجهللا عسخ (دراسات في القانػف الجولي السعاصخ) ص (‪.)03‬‬
‫(‪ )3‬د‪ /‬دمحم سعيج الجقاؽ (الشطخية العامة لق اخرات السشطسات الجولية ودورىا في ارساء قػاعج القانػف‬
‫الجولي ) مشذأة السعارؼ باالسكشجرية‪ ،‬ص(‪)32‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪11‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫رسسيا‪ ،‬بيجف تختيب آثار قانهنية معيشة ومحجدة سهاء عمى سبيل اإللدام أو‬
‫التهصية)(‪.)1‬‬

‫وكحلك التعخيف القائل بأنيا (األعسال القانهنية الرادرة عن السشظسات‬


‫اإللتدمات‪،‬‬
‫ا‬ ‫الجولية بيجف مشح السخاطبين بيا بعض الحقهق وتحسيميم بجسمة من‬
‫وتتعمق بتدييخ أمهر السشظسة الجولية داخميا أو خارجيا)(‪.)2‬‬

‫ثانيا‪ :‬عشاصخ قخار السشظسة الجولية‪:‬‬


‫إف الق اخرات الرادرة عغ السشطسات الجولية تسخ عادة بأربع مخاحل مغ أجل‬
‫تكػيشيا‪ ،‬وتتسثل ىحه السخاحل في السبادرة وىي عبارة عغ تػجيو دعػة لمبحث في‬
‫مدألة ما لسشاقذتيا ‪ ،‬ويمييا مخحمة مشاقذة السقتخحات‪ ،‬ثع الرياغة والتي تدبقيا‬
‫مذاورات جانبية مع الجوؿ األعزاء لمتأكج مغ عجـ تعارضيا مع التذخيعات السحمية‬
‫لتمظ الجوؿ‪ ،‬وأخي اخ الترػيت وىػ أىع مخحمة في صشاعة القخار الجولي ألنو ييجؼ إلي‬
‫تحقيق التػازف الدياسي بيغ مختمف أعزاء السشطسة الحيغ يمتدمػف بتشفيح قخ ا‬
‫ارتيا و‬
‫األخح بتػصياتيا ‪.‬‬

‫ولكغ ما ييسشا في ىحا الذأف ىػ التعخض لمعشاصخ الػاجب تػافخىا في العسل‬


‫الرادر عغ السشطسة إلسباغ وصف القخار عميو‪ ،‬وىي كسا يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬ترخف قانهني دولي ‪:‬‬

‫الترخؼ القانػني الجولي ىػ ما يسثل إرادة السشطسة الجولية في إحجاث أثخ‬


‫قانػني معيغ وفقا لقػاعج القانػف الجولي‪ ،‬وما يشز عميو ميثاقيا‪.‬‬

‫(‪ )7‬د‪ /‬دمحم سامي عبجالحسيج (أصػؿ القانػف الجولي العاـ) دار السصبػعات الجامعية باألسكشجرية‬
‫الصبعة الدابعة ‪ ،0275‬ص (‪.)708‬‬
‫(‪ )0‬د‪ /‬دمحم صافي يػسف (السخجع الدابق) ص(‪.)66‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪12‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫(‪)7‬‬
‫أما عغ تحجيج ما إذا كاف الترخؼ دوليا أـ وششيا‪ ،‬فإنو يقػـ عمى معياريغ‬
‫األول يدتشج إلى شبيعة العالقات أو السخاكد القانػنية التي يشطسيا القخار‪ ،‬فإذا كانت‬
‫دولية يكػف الترخؼ دوليا‪ ،‬ويكػف وششيا إذا نطع العالقات والسخاكد القانػنية الػششية‬
‫‪.‬‬

‫والسعيار الثاني يخػ أف شبيعة القاعجة القانػنية ىي التي تحجد ما إذا كاف‬
‫الترخؼ دوليا أـ وششيا‪.‬‬

‫والقخار الرادر عغ السشطسة الجولية يعج دوليا ألنو يعبخ عغ إرادة أحج‬
‫أشخاص القانػف الجولي‪ ،‬وإتجاة تمظ اإلرادة إلى إحجاث آثار قانػنية وفقا لمقػاعج‬
‫الجولية(‪.)0‬‬

‫‪ -2‬ترخف من جانب واحج‪:‬‬

‫تتشػع األعساؿ القانػنية التي ترجرىا السشطسة الجولية ما بيغ ق اخرات‬


‫وتػصيات‪ ،‬وعقػد مبخمة مع أشخاص القانػف الخاص‪ ،‬ومعاىجات مع أشخاص‬
‫القانػف الجولي األخخػ(‪.)3‬‬

‫(‪ )7‬د‪ /‬دمحم الدعيج الجقاؽ (السخجع الدابق) ‪ ،‬ص(‪)775-770‬‬


‫(‪ )0‬د‪ /‬بجر الجيغ بػ دياب (الصابع التذخيعي لق اخرات السشطسات الجولية – مشطسة األمع الستحجة‬
‫نسػذجا‪ )-‬رسالة ماجيدتيخ عاـ‪ ،0277‬جامعة مػلػد معسخؼ ص (‪ ،)02‬مشذػر عمى الذبكة‬
‫العشكبػتية بالسػقع اإللكتخوني‬

‫‪https://www.ummto.dz/dspace/bitstream/handle/ummto/1151‬‬
‫‪/PDF?sequence=1&isAllowed=y‬بػذياب‪02%‬بجر‪02%‬الجيغ‪.‬‬
‫(‪ )3‬د‪ /‬دمحم صافي يػسف (السخجع الدابق) ص(‪.)65‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪13‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫والسسيد في ق اخرات السشطسات الجولية أيا كاف شبيعتيا القانػنية‪ -‬ممدمة أو‬
‫غيخ ممدمة‪ -‬فإنيا تتسثل في عسل قانػني صادر باإلرادة السشفخدة لمسشطسة‪.‬‬

‫ولكي يسكغ القػؿ بتستع السشطسة باإلرادة الحاتية‪ ،‬يجب أف يكػف ليا ليكميا‬
‫التشطيسي السدتقل والستسثل في مجسػع مغ األجيدة التي تسارس نذاشيا بإسع السشطسة‬
‫ولحدابيا‪ ،‬وتعبخ عغ إرادتيا بسا يرجر عشيا مغ ترخفات(‪.)7‬‬

‫‪ -3‬إحجاث أثخ قانهني معين‪:‬‬

‫بعج أف أشخنا إلى وجػب أف يكػف الترخؼ الرادر عغ السشطسة الجولية‬


‫باإلرادة السشفخدة ليا‪ ،‬وأف يكػف دوليا‪ ،‬فإف العشرخ األخيخ الػاجب تػافخه في القخار‬
‫الجولي أف يتختب عميو آثا ار قانػنية‪.‬‬

‫والسقرػد باألثار القانػنية ىػ إنذاء أو تعجيل أو إنياء إلتداـ أو حق معيغ‬


‫بالشدبة لمجوؿ األعزاء بو‪.‬‬

‫والسشطسات الجولية نفديا يسكغ أف تكػف معشية بق اخرات مػجية إلييا مغ‬
‫مشطسة أخخػ‪ ،‬مثاؿ ذلظ إختراص الجسعية العامة لألمع الستحجة بالشطخ في الذؤوف‬
‫السالية الستعمقة بالػكاالت الستخررة وفقا لسيثاؽ األمع الستحجة(‪.)0‬‬

‫ثالثا‪ :‬أنهاع ق اخرات السشظسات الجولية‪:‬‬


‫إف التشطيع الجولي مازاؿ يفتقخ إلى الكمسات واأللفاظ الجقيقة والسحجدة لسا‬
‫يرجر عغ السشطسة الجولية مغ أعساؿ قانػنية‪ ،‬مسا أدػ في كثيخ مغ األحياف إلى‬

‫(‪)7‬‬
‫د‪ /‬دمحم الدعيج الجقاؽ ( السخجع الدابق) ص(‪.)07‬‬
‫‪2‬‬
‫‪( ) COMBACAU(J) et sur (S), Droit International public, 8emeed, Editions‬‬
‫‪Montchrestien, paris, 2009. P.107.‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪14‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫المبذ والغسػض والخمط بيغ القخار والتػصية‪ ،‬وإستعساليسا بذكل يػحي بتخادؼ‬
‫الكمستيغ‪.‬‬

‫لحلك سشذيخ بإيجاز إلى أنهاع ق اخ ارت السشظسات الجولية وذلك كسا يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬الق اخرات السمدمة ‪:‬‬

‫السشطسة الجولية بإعتبارىا كيانا متسي اد عغ الجوؿ األعزاء فإنيا تتستع بدمصة‬
‫إصجار ق اخرات تختب آثا ار قانػنية‪ ،‬وعادة ما تسشح الجوؿ األعزاء لمسشطسة تمظ‬
‫الرالحيات ولكغ في مػاضيع محجدة‪ ،‬كسا ىػ الحاؿ في سمصة مجمذ األمغ في‬
‫إصجار ق اخرات ممدمة في إشار الفرل الدابع مغ ميثاؽ األمع الستحجة(‪.)7‬‬
‫(‪)0‬‬
‫أف سمصة السشطسة الجولية في إصجار ق اخرات ممدمة يتشافى‬ ‫ويخؼ البعس‬
‫مع إرادة الجوؿ التي إنزست إلييا‪ ،‬شالسا أنيا لع تتشازؿ عغ سيادتيا ىحا مغ جية‪،‬‬
‫ومغ جية أخخػ فإف الغسػض يكتشف الكثيخ مغ الق اخرات السمدمة ‪.‬‬

‫وفي كل األحهال‪ ،‬يجب إلعتبار قخار السشظسة الجولية ممدما تهافخ عجة شخوط‬
‫وىي(‪:)3‬‬

‫أ‪ -‬أف يتزسغ ميثاؽ السشطسة نرا صخيحا يزفي عمى العسل القانػني الرفة‬
‫اإللدامية ‪.‬‬

‫ب‪ -‬مشح سمصة إصجار القخار الجولي السمدـ إلى السشطسة الجولية أو أحج أجيدتيا‬

‫(‪ )7‬د‪ /‬صالح الجيغ عامخ (مقجمة لجراسات القانػف الجولي العاـ) دار الشيزة العخبية‪ ،‬شبعة‬
‫‪ ،7995‬ص (‪.)787‬‬
‫(‪ )0‬د‪ /‬أحسج أبػ الػفا (القانػف الجولي والعالقات الجولية ) دار الشيزة العخبية‪ ،‬شبعة ‪ ،0226‬ص‬
‫(‪.)87‬‬
‫(‪ )3‬د‪ /‬أحسج أبػ الػفا (السخجع الدابق) ص (‪.)83‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪15‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫ج‪ -‬حرػؿ القخار عمى العجد السصمػب مغ أصػات الجوؿ األعزاء بالسشطسة‪،‬‬
‫سػاء كانت عسمية الترػيت باإلجساع أو األغمبية ‪.‬‬

‫وتشقدم ق اخرات السشظسة الجولية السمدمة إلي نهعين ىسا‪:‬‬

‫الشهع األول ‪ :‬الق اخرات الجاخمية‪:‬‬

‫قج يرجر عغ السشطسة الجولية ق اخرات ممدمة‪ ،‬سػاء كانت عامة كالػائح‬
‫الجاخمية التي تشطع سيخ عسل أجيدة السشطسة‪ ،‬وتطيخ مجػ إلدامية تمظ المػائح عشجما‬
‫ترجر أحج األجيدة ق اخ ار دوف مخاعاة الذخوط الػاجب تػافخىا فيو وفقا لسيثاؽ السشطسة‬
‫وأىجافيا ومبادئيا‪ ،‬وبالتالي يعج باشال(‪.)7‬‬

‫وعغ الق اخرات السمدمة الفخدية فيي التي تخاشب شخرا أو أشخاصا معيشيغ‬
‫بحاتيع‪ ،‬كقخار تعييغ مػضف أو فرمو‪ ،‬وكحلظ الق اخرات السشذئة لألجيدة الفخعية أو‬
‫التابعة لمسشطسة الجولية والتي تداىع في تدييل عسل األخيخة(‪.)0‬‬

‫الشهع الثاني ‪ :‬الق اخرات الخارجية ‪:‬‬

‫السشطسة الجولية وفي سبيل أداء عسميا وتحقيق األىجاؼ السخجػة مغ إنذائيا‪،‬‬
‫فإنيا تجخل في عالقات مع أشخاص القانػف الجولي وبالتالي يرجر عشيا ق اخرات‬
‫ممدمة‪ ،‬والتي التخخج عغ صػرتيغ‪ ،‬األولى وىي سمصة إبخاـ السعاىجات الجولية‪ ،‬حيث‬
‫تع التدميع حاليا بأىمية السشطسة الجولية لعقج اإلتفاقيات‪ ،‬بل أف مػاثيق بعس تمظ‬
‫السشطسات يعصييا ذلظ الحق(‪.)3‬‬

‫(‪ )7‬د‪ /‬رشاد عارؼ الديج (الػسيط في السشطسات الجولية ) شبعة ‪ ،0227‬ص (‪.)06‬‬
‫(‪ )0‬د‪ /‬دمحم يػسف عمػاف ( القانػف الجولي ) الجدء األوؿ‪ ،‬دار وائل لمشذخ‪ ،‬شبعة ‪،0227‬‬
‫ص(‪.)870‬‬
‫(‪ )3‬د‪ /‬صالح الجيغ عامخ (السخجع الدابق) ص(‪.)787‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪16‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫والرهرة الثانية ىي الق اخرات التشفيحية والتي ترجر بحق الجوؿ األعزاء‬
‫عادة‪ ،‬كالق اخرات التشفحية الرادرة عغ مجمذ األمغ عشج تصبيق أحكاـ الفرل الدابع‬
‫مغ ميثاؽ األمع الستحجة – الحؼ سشتشاولو بالتفريل في السصمب التالي‪.-‬‬

‫وبالشدبة لمقػة اإللدامية لق اخرات السشطسة الجولية‪ ،‬فيي وجػد نز صخيح في‬
‫ميثاقيا‪ ،‬يمدـ فييا أعزائيا بعجـ مخالفة الق اخرات الرادرة عشيا‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ومن أمثمة ق اخرات السشظسات الجولية السمدمة‪:‬‬

‫أ‪ -‬الق اخرات الستعمقة بالسدائل الفشية لمسالحة الجػية وفقا لمسادتيغ (‪)37،38‬‬
‫مغ الشطاـ األساسي لسشطسة الصيخاف السجني‪ ،‬والتي يمتدـ بيا جسيع دوؿ‬
‫األعزاء ودوف حاجة إلى الترجيق‪ ،‬شالسا لع تعتخض الجولة‪.‬‬

‫ب‪ -‬ق اخرات مجمذ األمغ في السدائل الخاصة بحساية الدمع واألمغ الجولييغ‬
‫شبقا لسيثاؽ األمع الستحجة‪ ،‬إال إذا أشارت تمظ الق اخرات إلى أنيا حالة‬
‫خاصة بالشداع السعخوض فقط عمى السجمذ‪.‬‬

‫ج‪ -‬ق اخرات السشطسات الجولية اإلقميسية والتي ترجر وفقا لسيثاؽ السشطسة‪،‬‬
‫بذخط أف تتخح باإلجساع‪ ،‬وبالتالي تعج ممدمة لمجوؿ األعزاء في‬
‫السشطسة فقط‪.‬‬

‫‪ -0‬التهصيات‪:‬‬

‫ويقرج بيا الق اخرات غيخ السمدمة‪ ،‬وىي (دعػة يقجميا جياز مغ أجيدة‬
‫السشطسة إلى الجوؿ األعزاء أو غيخ األعزاء‪ ،‬يصمب مشيع إتباع سمػؾ معيغ‪ ،‬دوف‬
‫أف يفخض عمييع إلتداما قانػنيا)(‪.)0‬‬

‫(‪ )7‬د‪ /‬مػسي دمحم مرباح (السخجع الدابق) ص(‪.)83‬‬


‫‪)0( CASTANDA(j), ob.cit.,p.216.‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪17‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫(‪)7‬‬
‫إلى أف التػصية (مجخد تػجيو أو نريحة أو رغبة أو دعػة‬ ‫ويحىب البعس‬
‫تبجييا السشطسة في مػضػع معيغ إلى دولة عزػ فييا‪ ،‬أو إلى جياز تابع ليا‪ ،‬أو‬
‫إلى مشطسة دولية أخخػ)‪.‬‬

‫يتزح مسا سبق أف التػصيات ال تقترخ فقط عمى األعساؿ القانػنية الرادرة‬
‫عغ السشطسة الجولية تجاه الجوؿ األعزاء فقط‪ ،‬بل تذسل أيزا ما تػجيو إلى أحج‬
‫أجيدتيا أو إلى مشطسة دولية أخخػ‪ ،‬وما ييسشا في ىحا الذأف ىػ تمظ التػصيات‬
‫السػجية إلى الجوؿ‪.‬‬

‫وإنقدم الفقو حهل القيسة القانهنية لمتهصيات‪ ،‬ومجى وجهب إلتدام الجول‬
‫بيا إلي ثالث إتجاىات كسا يمي‪:‬‬

‫اإلتجاه األول‪ :‬يخؼ أنيا ليدت ليا صفة إلدامية‪ ،‬حيث ىي مجخد رأؼ أو‬
‫أمشية لمسشطسة تػجييا إلى الجوؿ أو إلى مشطسة دولية أخخػ‪ ،‬وبالتالي غيخ ممدمة‬
‫حتى لمجوؿ التي ترػت عمييا‪ ،‬عمى أساس أف األخيخة حيغ تقػـ بالترػيت عمى‬
‫التػصية تعمع بأنيا غيخ ممدمة ليا مقجما(‪.)0‬‬

‫وبسا أف التػصية ال تتستع بأؼ قػة إلدامية فال تختب السدؤولية الجولية عمى‬
‫عاتق الجولة التي ال تأخح بيا‪ ،‬إال أف ذلظ ال يجخدىا مغ كل قيسة‪ ،‬إذ أف لمتػصية‬
‫قيسة أدبية وسياسية كبيخة في مػاجية أعزاء السشطسة(‪.)3‬‬
‫(‪)8‬‬
‫إلى إعتبار التػصيات الرادرة عغ الجسعية العامة‬ ‫ولكغ يحىب البعس‬
‫لألمع الستحجة والتي تشذأ األجيدة‪ ،‬وتزع قػاعج عامة لديخ العسل في السشطسة‪ ،‬تعج‬
‫ق اخرات ممدمة لألخيخة وأجيدتيا والجوؿ األعزاء بيا ‪.‬‬

‫(‪ )7‬د‪ /‬إبخاليع دمحم العشاني (السخجع الدابق) ص (‪.)97‬‬


‫(‪ )0‬د‪ /‬دمحم يػسف عمػاف( السخجع الدابق) ص(‪.)878‬‬
‫(‪ )3‬د‪ /‬عائذة راتب ( السخجع الدابق) ص(‪.)55‬‬
‫‪)4( REUTER(P),Principes de Droit internationals public,R.C.A.D.I,1962/,P529‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪18‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫اإلتجاه الثاني‪ :‬يحىب إلى أف التػصية تتستع بالذخعية الجولية‪ ،‬إذ إنيا تعج‬
‫تعبيخ إرادؼ عغ رأؼ القانػف الجولي في السػضػع محل التػصية‪ ،‬وبعبارة أخخػ فإنيا‬
‫قخيشة قانػنية عمى شخعية الدمػؾ الحؼ يتفق مع مزسػنيا‪ ،‬وبالتالي تعج ممدمة لمجوؿ‬
‫األعزاء بالسشطسة(‪.)7‬‬

‫اإلتجاه الثالث‪ :‬يفخؽ بيغ التػصية الرادرة مغ الجياز األعمى في السشطسة‬


‫إلي جياز أدنى وىي ممدمة قانػنا‪ ،‬أما تمظ الرادرة مغ األخيخ إلى الجياز األعمى‬
‫فتعج إقتخاح أو رأؼ إستذارؼ ال يتستع بأؼ قيسة قانػنية ممدمة‪ ،‬أما التػصية الرادرة‬
‫مغ السشطسة الجولية إلى الجوؿ األعزاء بيا فميا شبيعة قانػنية مخكبة‪ ،‬فسغ حيث‬
‫الغاية فيي ممدمة بتحقيق ما تدتيجؼ إليو التػصية‪ ،‬ولكشيا غيخ ممدمة مغ حيث‬
‫إختيار الجولة لمػسائل التي تؤدؼ إلى تحقيق ذلظ اإللتداـ السشذػد(‪.)0‬‬

‫وبصبيعة الحاؿ فإف التػصية التي تػجو إلى دولة ليدت عزػا في السشطسة‬
‫فإنيا غيخ ممدمة لألخيخة‪ ،‬حيث أف األساس القانػني الحؼ تدتسج مشو السشطسة الجولية‬
‫سمصتيا في إصجار الق اخرات أو التػصيات ىػ ميثاقيا والسعاىجة الجولية السبخمة بيغ‬
‫أعزائيا والتي تدخؼ عمييا قاعجة (ندبية أثخ السعاىجات)‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬العالقة بين دستهر الجولة والسعاىجات الجولية‪:‬‬


‫بجاية نذيخ الى أف اإلصصالحات السدتخجمة لػصف السعاىجات الجولية‬
‫كثيخة‪ ،‬نحكخ مشيا برفة خاصة (السعاىجة – الجستػر – السيثاؽ – العيج – الشطاـ –‬

‫(‪ )7‬د‪ /‬دمحم سعيج الجقاؽ ( السخجع الدابق) ص(‪.)776‬‬


‫(‪ )0‬مرصفي أحسج فؤاد ( قانػف السشطسات الجولية ) دار الكتب القانػنية ودار أشتات لمشذخ‬
‫والبخمجيات‪ ،‬شبعة ‪ ،0272‬ص(‪.)777‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪19‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫اإلتفاقية – الخصابات الستبادلة – السحكخات الستبادلة – البخوتػكػؿ – اإلعالف أو‬


‫الترخيح – التدػية)(‪.)7‬‬

‫ويالحع في ىحا الرجد أف ىحه اإلصصالحات الستعجدة التي تصمق عمى‬


‫السعاىجات الجولية تدتخجـ لػصف مختمف أنػاع السعاىجات‪ ،‬برخؼ الشطخ عغ‬
‫مػضػع األخيخة‪ ،‬وىي متداوية في قيستيا القانػنية الجولية‪ ،‬وفي قػتيا اإللدامية‪.‬‬
‫(‪)0‬‬
‫عمى تعخيف السعاىجة الجولية بأنيا (إتفاؽ مكتػب بيغ‬ ‫ويكاد يجسع الفقو‬
‫شخريغ أو أكثخ مغ أشخاص القانػف الجولي العاـ‪ ،‬بيجؼ إحجاث أثخ قانػني معيغ‪،‬‬
‫ويخزع لقػاعج القانػف الجولي العاـ‪ ،‬سػاء تع ىحا اإلتفاؽ في وثيقة واحجة أو أكثخ‪،‬‬
‫وأيا كانت التدسية التي تصمق عميو)‪.‬‬

‫ومسا الشظ فيو‪ ،‬أف ميثاؽ إنذاء السشطسة ىػ معاىجة دولية‪ ،‬ومتى إنزست‬
‫الجولة الى السشطسة فإنو يجب عمييا اإللتداـ بأحكاـ السيثاؽ‪ ،‬حيث أف تعبيخ الجولة عغ‬
‫إرادتيا في اإلنزساـ لمسعاىجة ال يذتخط فيو الترجيق فقط‪ ،‬بل ىشاؾ وسائل أخخػ‬
‫تيجؼ الى التبديط مغ اإلجخاءات التقميجية الخاصة بإبخاـ السعاىجة‪ ،‬والتي مغ بيشيا‬
‫(القبػؿ‪ ،‬اإلنزساـ‪ ،‬السػافقة‪ ،‬تبادؿ الػثائق السكػنة ليا‪ ،‬أو بأؼ وسيمة أخخػ يتفق‬
‫عمييا)(‪.)3‬‬

‫(‪ )7‬د‪/‬عبجالعميع عبجالسجيج مذخؼ (الخقابة عمى دستػرية السعاىجات الجولية) بحث مشذػر بسجمة‬
‫البحػث القانػنية واإلقترادية بكمية الحقػؽ جامعة بشي سػيف‪ ،‬الدشة (‪ ،)75‬العجد األوؿ‪ ،‬يشايخ‬
‫‪ ،0227‬ص (‪.)367‬‬
‫(‪ )0‬د‪/‬إبخاليع دمحم العشاني (إرتزاء اإللتداـ بالسعاىجات الجولية في ضػء أحكاـ إتفاقية فييشا لقانػف‬
‫السعاىجات) بحث مشذػر بسجمة العمػـ القانػنية واإلقترادية‪ ،‬كمية الحقػؽ جامعة عيغ شسذ‪ ،‬الدشة‬
‫(‪ )78‬العجد األوؿ ‪ ،7970‬ص (‪ ،)753‬د‪/‬صالح الجيغ عامخ (السخجع الدابق) ص (‪ ،)082‬د‪/‬‬
‫عبجالعميع عبجالسجيج مذخؼ (السخجع الدابق) ص (‪ ،)369‬وىػ ما نرت عميو السادة الثانية مغ‬
‫إتفاقية فييشا لمسعاىجات الجولية عاـ ‪.7969‬‬
‫(‪ )3‬د‪ /‬إبخاليع دمحم العشاني (إرتزاء اإللتداـ بالسعاىجات الجولية‪ )......‬السخجع الدابق (‪.)758‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪21‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫ويثهر التداؤل بذأن القيسة القانهنية لمسعاىجات الجولية(ميثاق السشظسة)‪،‬‬


‫وفي حال تعارضيا وأحكام الجستهر‪ ،‬فيل يجب اإلمتشاع عن تظبيقيا ؟ أم أن‬
‫السعاىجة الجولية تدسه عمى الجستهر؟‬

‫ولإلجابة عمى التداؤؿ السصخوح البج مغ الخجػع لشرػص الجستػر السرخؼ‬


‫الرادر عاـ (‪ )0278‬والسعجؿ عاـ (‪ )0279‬لبياف الكيسة القانػنية لمسعاىجات‬
‫الجولية‪.‬‬

‫ونرت السادة (‪ )757‬مغ الجستػر عمى أف (يسثل رئيذ الجسيػرية الجولة في‬
‫عالقاتيا الخارجية‪ ،‬ويبخـ السعاىجات‪ ،‬ويرجؽ عمييا بعج مػافقة مجمذ الشػاب‪ ،‬وتكػف‬
‫ليا قػة القانػف بعج نذخىا وفقا ألحكاـ الجستػر‪.‬‬

‫ويجب دعػة الشاخبيغ لإلستفتاء عمى معاىجات الرمح والتحالف وما يتعمق‬
‫بحقػؽ الديادة‪ ،‬وال يتع الترجيق عمييا إال بعج إعالف نتيجة اإلستفتاء بالسػافقة‪.‬‬

‫وفي جسيع األحػاؿ ال يجػز إبخاـ أية معاىجة تخالف أحكاـ الجستػر‪ ،‬أو يتختب‬
‫عمييا التشازؿ عغ أػ جدء مغ إقميع الجولة)‪.‬‬

‫إستشادا الى ما سبق‪ ،‬يتزح أف السذخع الجستػرؼ أضفى عمى السعاىجات‬


‫الجولية قػة القػانيغ العادية‪ ،‬وذلظ بعج الترجيق عمييا ونذخىا‪ ،‬فالسعاىجة تعتبخ بسثابة‬
‫تذخيع داخمي وتأخح نفذ قػتو في سمع تجرج القػاعج القانػنية‪ ،‬متى تع إتباع اإلجخاءات‬
‫السقخرة دستػريا (مػافقة مجمذ الشػاب‪ ،‬ترجيق رئيذ الجسيػرية‪ ،‬الشذخ)‪.‬‬

‫وىه ما قزت بو السحكسة الجستهرية العميا في حكسيا الستزسن (أف‬


‫السعاىجات واالتفاقيات الجولية ال تعتبخ جدءا مغ دستػر جسيػرية مرخ العخبية‪،‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪21‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫وإنسا تكػف ليا بعج إبخاميا والترجيق عمييا ونذخىا‪ ،‬وفقا لألوضاع السقخرة‪ ،‬قػة‬
‫القانػف)(‪.)7‬‬

‫ومع ذلظ فقج حخص الجستػر الحالي في السادة (‪ )93‬مشو عمى جعل إلتداـ‬
‫الجولة بإحتخاـ اإلتفاقيات والعيػد والسػاثيق الجولية لحقػؽ اإلنداف التي ترجؽ عمييا‬
‫مرخ‪ ،‬إلتداما دستػريا‪ ،‬بسػجبو تمتدـ الجولة بالتػفيق بيغ تعيجاتيا الشاشئة عغ ىحه‬
‫اإلتفاقيات‪ ،‬وقػانيشيا الجاخمية‪ ،‬بحيث يعتبخ نكػسيا عغ ذلظ أو تخاخييا فيو إخالال‬
‫بإلتداـ دستػرؼ يرادـ أحكاـ الجستػر ذاتو(‪.)0‬‬

‫وتساشيا مع ما تع ذكخه‪ ،‬أنو إذا حجث تعارض بيغ القانػف الجاخمي وأحكاـ‬
‫السعاىجة الجولية – بذكل عاـ‪ ،-‬وكانت األخيخة تالية لمقانػف‪ ،‬فإف أحكاميا تعتبخ‬
‫تذخيعا واجب التصبيق‪ ،‬ألنيا تشدخ ما يتعارض معيا مغ تذخيعات سابقة(‪.)3‬‬

‫أما إذا كاف التذخيع تاليا لمسعاىجة الجولية‪ ،‬وحجث تعارض بيغ أحكاميسا‪ ،‬فإف‬
‫السعاىجة تعج مشدػخة بسقتزى التذخيع السخالف ليا‪ ،‬ألف صجور األخيخ يعج رغبة‬
‫مغ السذخع – والجولة‪ -‬في عجـ تصبيق أحكاـ السعاىجة ونيتيا التحمل مغ إلتداماتيا‪،‬‬
‫ومغ ثع يدتصيع السذخع أف يعجؿ أحكاـ السعاىجة بسػجب تذخيع الحق يخالفيا(‪.)8‬‬

‫وىحا يقهدنا الى البحث عن إمكانية إحتجاج الجولة بتذخيعاتيا الجاخمية‬


‫لإلمتشاع عن تظبيق السعاىجة الجولية‪.‬‬

‫(‪ )7‬حكع السحكسة الجستػرية العميا في الجعػػ رقع (‪ )8‬لدشة ‪ 82‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة ‪،0207/72/9‬‬
‫وحكسيا في الجعػػ رقع (‪ )73‬لدشة ‪ 08‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة ‪.0272/70/5‬‬
‫(‪ )0‬حكع السحكسة الجستػرية العميا في الجعػػ رقع (‪ )778‬لدشة ‪ 09‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة‬
‫‪.0277/7/78‬‬
‫(‪ )3‬د‪ /‬عبجالعميع عبجالسجيج مذخؼ (السخجع الدابق) ص (‪.)387‬‬
‫(‪ )8‬د‪ /‬دمحم أنذ جعفخ (الػسيط في القانػف العاـ) الصبعة الثانية ‪ ،7992‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬ص‬
‫(‪ ،)88‬د‪/‬عبجالعميع عبجالسجيج مذخؼ (السخجع الدابق) ص (‪.)387‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪22‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫خامدا‪ :‬تعارض نص السادة (‪ )151‬من الجستهر مع السادة (‪ )27‬من‬


‫إتفاقية فييشا لقانهن السعاىجات الجولية‪:‬‬
‫أشارت السادة (‪ )07‬مغ إتفاقية فييشا لقانػف السعاىجات الرادرة عاـ ‪،7969‬‬
‫الى أف (مع عجـ اإلخالؿ بشز السادة "‪ ،"86‬ال يجػز لصخؼ في معاىجة أف يتسدظ‬
‫بقانػنو الجاخمي كدبب لعجـ تشفيح ىحه السعاىجة)‪.‬‬

‫ونرت السادة (‪ )86‬مغ اإلتفاقية عمى أف (‪ -7‬ال يجػز لجولة أف تتسدظ بأف‬
‫التعبيخ عغ إرتزائيا اإللتداـ بسعاىجة قج تع بالسخالفة لحكع في قانػنيا الجاخمي يتعمق‬
‫باإلختراص بإبخاـ السعاىجات كدبب إلبصاؿ رضاىا‪ ،‬إال إذا كاف إخالال واضحا‬
‫بقاعجة ذات أىسية جػىخية مغ قػاعج قانػنيا الجاخمي‪.‬‬

‫‪ -0‬يعتبخ اإلخالؿ واضحا‪ ،‬إذا تبيغ برػرة مػضػعية ألية دولة تترخؼ في‬
‫ىحا الذأف وفق الدمػؾ العادؼ وبحدغ نية)‪.‬‬

‫يتزح مغ الشز األخيخ‪ ،‬أف شمب إبصاؿ السعاىجة لسخالفة القػانيغ الجاخمية‬
‫(‪)7‬‬
‫الخاصة بإبخاـ السعاىجات ال يجػز إال بذخشيغ‪:‬‬

‫األول‪ :‬أف تكػف السخالفة واضحة‪ ،‬بحيث يسكغ أف تتبيشو الجولة برػرة‬
‫مػضػعية وبحدغ نية وفقا لمدمػؾ العادؼ‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬أف تشرب السخالفة عمى قاعجة ذات أىسية جػىخية مغ قػاعج القانػف‬
‫الجاخمي‪ ،‬والجستػر بالصبع لو ىحه الرفة‪.‬‬

‫وغيخ الحالة السحكػرة‪ ،‬ال يجػز لمجولة اإلمتشاع عغ تصبيق السعاىجة لسخالفتيا‬
‫أحكاـ قانػنيا الجاخمي‪.‬‬

‫(‪ )7‬د‪ /‬إبخاليع دمحم العشاني (السخجع الدابق) ص (‪.)768‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪23‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫ويتختب عمى ما سبق وجػد تعارض بيغ الجستػر السرخؼ وإتفاقية فييشا‬
‫لمسعاىجات‪ ،‬حيث أنو يجػز وفقا لمجستػر اإلمتشاع عغ تصبيق السعاىجة السخالفة‬

‫ألحكامو‪ ،‬إال أف ذلظ يعج مخالفة صخيحة لشز السادة (‪ )07‬مغ إتفاقية فييشا‪.‬‬

‫ونزيف الى ذلظ أنو – بحدب األصل في القانػف الجولي العاـ‪ -‬ال يجػز‬
‫اإلمتشاع عغ تصبيق ق اخرات السشطسات الجولية‪ ،‬بإعتبار أف ميثاؽ األخيخة ىػ معاىجة‬
‫دولية تخزع ألحكاـ إتفاقية فييشا‪ ،‬إال أف لمسذخع السرخؼ رأيا آخخ – وىػ ما‬
‫سشتشاولو في السبحث التالي عغ شخيق بياف الخقابة الجستػرية عمى الق اخرات ووجو تمظ‬
‫الخقابة‪.-‬‬

‫حيث نخػ بسا أف ميثاؽ السشطسة ىي معاىجة دولية تأخح حكع القانػف الجاخمي‬
‫في مرخ‪ ،‬فتكػف الق اخرات الرادرة عغ السشطسة في مختبة أقل مغ السعاىجة ‪-‬بصبيعة‬
‫الحاؿ‪ -‬وبالتالي يسكغ مخاقبتيا دستػريا‪ ،‬ىحا مغ ناحية‪ ،‬ومغ ناحية أخخػ كيف يسكغ‬
‫القػؿ بجػاز الخقابة الجستػرية عمى السعاىجة الجولية وعجـ جػاز تمظ الخقابة عمى قخار‬
‫السشطسة الجولية ؟! فالقاعجة تشز عمى أف (مغ يسمظ األكثخ‪ ،‬يسمظ األقل)‪.‬‬

‫ىحا كمو بالشدبة لمػضع الجستػرؼ والقانػني والقزائي في مرخ فقط‪ ،‬أما‬
‫بذأف تعارض ذلظ مع إتفاقية فييشا لمسعاىجات فيطل قائسا‪.‬‬

‫السظمب الثاني‬

‫القهة اإللدامية لق اخرات األمم الستحجة‬


‫بعج أف أشخنا في السصمب الدابق إلى مالية ق اخرات السشطسات الجولية والكيسة‬
‫القانػنية ليا‪ ،‬نتشاوؿ في ىحا السصمب بياف مجػ إلدامية القخارت الرادرة عغ الجسعية‬
‫العامة لألمع الستحجة‪ ،‬وكحلظ مجمذ األمغ بإعتبارىسا أحج أجيدة مشطسة األمع‬
‫الستحجة‪.‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪24‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫ويخجع سبب إختيار مشطسة األمع الستحجة فقط ألنيا تحتل السختبة األولى‬

‫حاليا مغ حيث األىسية في مجاؿ القانػف الجولي‪ ،‬إذ أنيا مشطسة عالسية تزع جسيع‬
‫دوؿ العالع – تقخيبا‪ ،-‬ومشطسة شاممة اإلختراص لكػنيا محػ ار ألنذصة الجوؿ‪،‬‬
‫ومخك اد لتشديق العالقات الجولية وتػجيييا مع باقي السشطسات الستخررة واإلقميسية‪،‬‬
‫وتعج السبادغ واألىجاؼ التي تقػـ عمييا األمع الستحجة األسذ الجػىخية لمسجتسع‬
‫الجولي‪.‬‬

‫وسشتعخض في ىحا السصمب إلى بياف الكيسة القانػنية والقػة اإللدامية لق اخرات‬
‫الجسعية العامة أوال‪ ،‬ومجمذ األمغ ثانيا‪ ،‬وذلظ عمى الشحػ التالي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬األ ثخ اإللدامي لق اخرات الجسعية العامة لألمم الستحجة‪:‬‬


‫أعصى ميثاؽ األمع الستحجة الرادر عاـ (‪ )7985‬لمجسعية العامة سمصات‬
‫كثيخة تسارسيا في مجاؿ القانػف الجولي‪ ،‬ولعل مغ أىسيا السدائل الستعمقة بتشطيع‬

‫التدميح أو بشدع الدالح‪ ،‬وحفع الدمع واألمغ الجولييغ‪.‬‬


‫(‪)7‬‬
‫عمى الحق في إصجار تػصيات‬ ‫ونرت السادة (‪ )77‬مغ السيثاؽ السحكػر‬
‫إلى مجمذ األمغ أو الجوؿ األعزاء أو كمييسا في أيا مغ إختراصاتيا سالفة الحكخ‪.‬‬

‫(‪ )7‬نرت السادة (‪ )77‬مغ ميثاؽ األمع الستحجة عمى أف (‪ -7‬لمجسعية العامة أف تشطخ في السبادغ‬
‫العامة لمتعاوف في حفع الدمع واألمغ الجولي ويجخل في ذلظ السبادغ الستعمقة بشدع الدالح وتشطيع‬
‫تقجـ تػصياتيا برجد ىحه السبادغ إلى األعزاء أو إلى مجمذ األمغ أو‬
‫التدميح‪ ،‬كسا أف ليا أف ّ‬
‫إلى كمييسا‪.‬‬
‫‪ -0‬لمجسعية العامة أف تشاقر أية مدألة يكػف ليا صمة بحفع الدمع واألمغ الجولي يخفعيا إلييا أؼ‬
‫عزػ مغ أعزاء األمع الستحجة ومجمذ األمغ أو دولة ليدت مغ أعزائيا وفقا ألحكاـ الفقخة الثانية‬
‫تقجـ تػصياتيا برجد ىحه‬
‫تشز عميو السادة الثانية عذخة ‪ -‬أف ّ‬
‫مغ السادة ‪ ،35‬وليا ‪ -‬فيسا عجا ما ّ‬
‫تقجـ ذكخه‬
‫السدائل لمجولة أو الجوؿ صاحبة الذأف أو لسجمذ األمغ أو لكمييسا معا‪ .‬وكل مدألة مسا ّ‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪25‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫وججيخ بالحكخ أف األعساؿ القانػنية الرادرة عغ الجسعية العامة مختمفة‬

‫ومتذعبة‪ ،‬فميا الدمصة في تشطيع أمػرىا الجاخمية واإلدارية‪ ،‬كالستعمقة بذؤوف‬


‫العزػية وإعجاد السيدانية‪ ،‬أو ما يتعمق بستابعة نذاشات أجيدة األمع الستحجة األخخؼ‪.‬‬

‫ولكغ ما ييسشا في ىحا الذأف ىػ الق اخرات التي ترجرىا الجسعية تجاه الجوؿ‬
‫األعزاء واألثار القانػنية الستختبة عمييا ومجػ إلداميتيا ‪.‬‬

‫ويرجر عن الجسعية العامة لألمم الستحجة نهعين من األعسال القانهنية‬


‫وىسا ‪:‬‬

‫‪ -1‬القخارت اإلقخارية والسقخرة‪:‬‬

‫وىي تقػـ عمى تحقيق أىجاؼ ميثاؽ األمع الستحجة‪ ،‬والتأكيج عمى قػاعج عخفية‬
‫مػجػدة‪ ،‬أو التعبيخ عغ مبادغ قانػنية عامة‪ ،‬وبالتالي فيي ال تشذأ قػاعج قانػنية‬
‫ججيجة‪ ،‬ومغ أمثمة ذلظ اإلعالف العالسي لحقػؽ اإلنداف الرادر عاـ(‪ ،)7988‬إعالف‬
‫الشطاـ اإلقترادؼ الجولي الججيج وميثاؽ حقػؽ الجوؿ وواجباتيا اإلقترادية الرادر‬
‫عاـ(‪ ،)7()7978‬ىحا عغ الق اخرات اإلق اخرية‪.‬‬

‫أما الق اخرات السقخرة(‪ )2‬فتكػف فخدية ترجرىا الجسعية العامة سػاء باإلشتخاؾ‬
‫مع جياز أخخ أو بجوف إشتخاؾ‪ ،‬وقج يكػف األخيخ سابق أو الحق عمى صجور القخار‪.‬‬

‫يكػف مغ الزخورؼ فييا الكياـ بعسل ما‪ ،‬يشبغي أف تحيميا الجسعية العامة عمى مجمذ األمغ قبل‬
‫بحثيا أو بعجه ‪.)........‬‬
‫‪1‬‬
‫‪) ( Jonyer, Christopher C,The United,nations and international law,p261.‬‬
‫(‪ )0‬أ‪/‬الونج دا ار نػر الجيغ (اآلثار القانػنية لقارات السشطسات الجولية) رسالة ماجدتيخ‪ ،‬جامعة الذخؽ‬
‫األوسط عاـ (‪ ،)0275‬ص (‪ ،)57‬مشذػر بالذبكة العشكبػتية عمى السػقع اإللكتخوني‬
‫‪https://meu.edu.jo/libraryTheses/5879da49ac9c6_1.pdf‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪26‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫(‪)7‬‬
‫أف الجسعية العامة تدتشج عشج إصجارىا لسثل ىحا الشػع مغ‬ ‫ويخؼ البعس‬
‫الق اخرات عمى قػاعج قانػنية معيشة مشرػص عمييا في ميثاؽ األمع الستحجة‪ ،‬وبالتالي‬
‫فإنيا ق اخرات تحسل شابعا تدمصيا بخرػص الجية السػجية إلييا‪.‬‬

‫‪ -2‬التهصيات‪:‬‬

‫وتجخل ضسغ الدمصات الدياسية لمجسعية العامة وعادة ما تدتخجـ عبارات‬


‫معيشة دبمػماسية وليدت قانػنية مثاؿ ذلظ (إستشكار‪ ،‬لفت نطخاألعزاء‪ ،‬مشاشجة‬
‫الجوؿ)‪.‬‬

‫أما عن مجى إلدامية ق اخرات الجسعية العامة‪ ،‬فإنقدم الفقو بين مؤيج لحلك‪،‬‬
‫فبرفة عامة ال يسكغ إنكار الكيسة القانػنية والقػة اإللدامية التي تتستع بيا ق اخرات‬
‫وتػصيات الجسعية العامة‪ ،‬ألف ذلظ اإلنكار قج يؤدؼ إلى تيجـ الشطاـ القانػني ليا‪،‬‬
‫كسا أف القػؿ باألثخ اإللدامي بذكل مصمق أمخ يشقرة الجقة(‪.)0‬‬
‫(‪)3‬‬
‫الى أف تعجد صػر ق اخرات الجسعية العامة‬ ‫ويحىب الفقو الفخندي والسرخؼ‬
‫يجؿ عمى إمكانية تستع بعزيا بالرفة اإللدامية مغ خالؿ السسارسة الجولية‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى أف التػصيات في حاؿ صجورىا بذكل متكخر في مػضػع معيغ وبأغمبية الجوؿ‬
‫األعزاء بالجسعية العامة‪ ،‬فإف ذلظ يؤدؼ إلى نذػء قاعجة عخفية دولية‪ ،‬وبالتالي‬
‫تربح ممدمة لجسيع أعزاء السجتسع الجولي‪ ،‬إستشادا إلى إلدامية القاعجة العخفية‬
‫الجولية والتي كذفت عشيا التػصية‪.‬‬

‫(‪ )7‬د‪ /‬عبجالدالـ صالح عخفة (السشطسات الجولية واإلقميسية) شبعة (‪ )7993‬ص(‪.)759‬‬
‫(‪ )0‬د‪ /‬فاتشة عبج العاؿ أحسج (العقػبات اإلقترادية الجولية) دار الشيزة العخبية ‪ ،‬شبعة ‪،0222‬‬
‫ص(‪.)95‬‬
‫‪3‬‬
‫‪( ) Virally(M),La Valeur Juridique des recommandations des organisations‬‬
‫‪internationals,A.F.D.I,1956,P66.‬‬
‫وراجع أيزا‪ ،‬د‪ /‬نبيل العخبي ( السخجع الدابق) ص(‪.)075‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪27‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫والقػؿ بإنعجاـ الكيسة القانػنية لتػصيات الجسعية العامة أمخ مثيخ لمقمق‪ ،‬نط اخ‬
‫ألف معطع أعساؿ السشطسات الجولية ترجر في شكل تػصيات‪ ،‬وحيث أف الجسعية‬
‫العامة ال تسمظ وسائل قانػنية غيخ الق اخرات والتػصيات لمكياـ بسياميا ومدؤوليتيا‪،‬‬
‫وبالتالي فإف القػة اإللدامية لتمظ األخيخة أمخ تفخضو الزخورة‪ ،‬والقػؿ بغيخ ذلظ‬
‫سيؤدؼ إلى الذظ في عسل الجسعية إلحتساؿ عجـ تشفيح تمظ‬

‫الق اخرات أو التػصيات(‪.)7‬‬

‫باإلضافة الى أف عجـ وجػد نز صخيح في ميثاؽ األمع الستحجة يحخـ‬


‫إضفاء أؼ قيسة قانػنية عمى تػصيات الجسعية العامة‪ ،‬وبالتالي يسكغ لمسجتسع الجولي‬
‫مغ خالؿ أفعاؿ الجوؿ أف يختب أثا ار قانػنية لبعس التػصيات‪.‬‬
‫(‪)0‬‬
‫يخػ بأف الق اخرات‬ ‫إال أن جانب من الفقو السعارض لمقهة اإللدامية‬
‫والتػصيات ليدت ذات شبيعة قانػنية‪ ،‬ولكغ ليا شابع معشػؼ وسياسي‪ ،‬لػجػد واجب‬
‫قانػني أو شبة قانػني لتشفيحىا بحدغ نية‪ ،‬وإبالغ الجسعية العامة بسػقف الجولة‬
‫العزػ مشيا‪.‬‬

‫ويدتشتج مغ ذلظ وجػد درجات متفاوتة في الكيسة القانػنية لق اخرات الجسعية‬


‫العامة والتي قج يكػف ليا أث اخ معشػيا أو سياسيا أو قانػنيا ‪.‬‬

‫ىحا باإلضافة الى أف الجولة العزػ ممدمة بالقخار ميسا كاف محتػاه وشبيعتو‬
‫وضخوؼ األغمبية التي تع الػصػؿ إلييا‪ ،‬ألف أعزاء األمع الستحجة يجب عمييع‬
‫الترخؼ بجرجة كبيخة مغ اإلحتخاـ لمقخار الرادر عغ الجسعية العامة(‪.)3‬‬

‫‪)1( Virally(M),op.cit,p67.‬‬
‫(‪ )0‬د‪ /‬دمحم عديد شكخؼ ( التشطيع الجولي العالسي بيغ الشطخية والػاقع) ص (‪.)870‬‬
‫‪)3( Castles,Alec C. Legal Status Of U.N. Resolutions p(77).‬‬
‫مشذػر بالذبكة العشكبػتية عمى السػقع اإللكتخوني‬
‫‪http://www.austlii.edu.au/au/journals/adelLawRw/1967/5.pdf‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪28‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫(‪)7‬‬
‫إلى تستع ق اخرات وتػصيات الجسعية العامة بقػة أدبية‬ ‫ويحىب إتجاه‬
‫وسياسية كبيخة تسشع أؼ دولة مغ معارضة ما جاء بيسا‪ ،‬إذا كانا صاد ار باألغمبية‪،‬‬
‫لتسشع عغ نفديا تيسة مخالفة قخار الجساعة الجولية‪.‬‬

‫ويسكغ اإلشارة إلي بعس التػصيات الرادرة عغ الجسعية العامة والتي تتستع‬
‫بالقػة اإللدامية‪ ،‬كحطخ إستخجاـ أو التيجيج بإستخجاـ القػة في العالقات الجولية‪،‬‬
‫واإللتداـ بالتدػية الدمسية لمشداعات الجولية(‪.)0‬‬

‫ثانيا‪ :‬األثخ اإللدامي لق اخرات مجمذ األمن ‪:‬‬


‫إذا كانت الجسعية العامة ىي الجياز العاـ لسشطسة األمع الستحجة‪ ،‬فإف مجمذ‬
‫األمغ ىػ جيازىا التشفيحؼ‪ ،‬بل ويعج أكثخىا أىسية ألنو دائع اإلنعقاد وذلظ عمى عكذ‬
‫الجسعية العامة والتي تعقج إجتساعتيا في دورات سشػية مشتطسة‪ -‬كقاعجة عامة‪،-‬‬
‫باإلضافة إلى أف ميثاؽ السشطسة جعل السجمذ السحكػر ىػ السدؤوؿ األوؿ عغ حفع‬
‫الدمع واألمغ الجولييغ‪.‬‬

‫وفي سبيل مسارسة مجمذ األمغ لػضيفتو وتحقيق أىجافو والستعمقة بتصبيق‬
‫أحكاـ الفرل الدادس والدابع مغ ميثاؽ األمع الستحجة‪ ،‬فيرجر عشو ق اخرات‬
‫وتػصيات في ىحا السجاؿ ولكل مشيسا أثاره القانػنية‪ ،‬وذلظ عمى الشحػ التالي‪:‬‬

‫(‪ )7‬د‪/‬نبيل العخبي (بعس السالحطات حػؿ اآلثار القانػنية لتػصيات الجسعية العامة ) بحث‬
‫مشذػر بالسجمة السرخية لمقانػف الجولي ‪ ،‬السجمج (‪ )37‬ص(‪.)076‬‬
‫(‪ )0‬د‪ /‬أشخؼ عخفات (إدماج قخارات مجمذ األمغ الرادرة شبقا لمفرل الدابع مغ السيثاؽ) بحث‬
‫مشذػر بالسجمة السرخية لمقانػف الجولي‪ ،‬السجمج (‪ )67‬عاـ (‪، )0225‬ص (‪.)358‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪29‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫‪ -1‬الق اخرات‪ :‬خػؿ ميثاؽ األمع الستحجة لسجمذ األمغ سمصة إصجار الق اخرات‬
‫لحفع الدمع واألمغ الجولييغ‪ ،‬وتختمف بحدب السػضػع والجية السخاشبو بو‪ ،‬وذلظ‬
‫كسا يمي‪:‬‬

‫أ‪ -‬الق اخرات التشظيسية‪ :‬وتيجؼ إلي تشطيع األمػر الجاخمية لمسجمذ‪ ،‬وتدييل‬
‫عسمو لتحقيق األىجاؼ السشذػدة مشو‪ ،‬كالق اخرات الرادرة بإنذاء أجيدة فخعية مخترة‬
‫في قزايا معيشة‪ ،‬والق اخرات الرادرة باإلشتخاؾ مع الجسعية العامة إلنتخاب أعزاء‬
‫محكسة العجؿ الجولية(‪.)7‬‬

‫ب‪ -‬الق اخرات التشفيحية‪ :‬ويكػف الغخض مشيا تحقيق أىجاؼ مجمذ األمغ‪،‬‬
‫وتػجو تمظ الق اخرات إلي إحجػ الجوؿ األعزاء بالسجمذ كسا ىػ الحاؿ في الفرل‬
‫الدابع مغ ميثاؽ األمع الستحجة فيسا يتخح مغ األعساؿ في حاالت تيجيج الدمع واألمغ‬
‫الجولييغ واإلخالؿ بو ووقػع العجواف‪ ،‬ومغ السسكغ أف تتع أيزا بذكل داخمي بيغ‬
‫أجيدتو‪.‬‬

‫‪ -2‬التهصيات‪ :‬سبق اإلشارة إلى أنيا مجخد نريحة أو رغبة أو دعػة‬


‫تػجييا السشطسة إلى أعزائيا أو أحج أعزائيا‪ ،‬أو إلى مشطسة أخخػ‪ ،‬أو إلى أحج‬
‫أجيدتيا‪ ،‬وذات األمخ يشصبق عمى التػصيات الرادرة عغ مجمذ األمغ‪.‬‬

‫‪ ‬مجي إلدامية ق اخرات مجمذ األمن‪:‬‬

‫(‪ )7‬أ‪ /‬الونج دا ار نػرالجيغ (السخجع الدابق) ص (‪.)77‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪31‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫(‪)7‬‬
‫إلى إلتداـ جسيع أعزاء‬ ‫أشارت السادة (‪ )05‬مغ ميثاؽ األمع الستحجة‬
‫السشطسة بقبػؿ وتشفيح الق اخرات الرادرة عغ مجمذ األمغ‪.‬‬

‫ولسا كاف السجمذ السحكػر يرجر ق اخرات وتػصيات‪ ،‬فثار الخالؼ حػؿ‬
‫السقرػد بالق اخرات السمدمة ىل ىي تمظ الق اخرات بسعشاىا الجقيق فقط؟ أـ جسيع ما‬
‫يرجر عغ مجمذ األمغ بسا فييا التػصيات؟‬

‫وإنقدم الفقو حهل ذلك إلي رأيين عمى الشحه التالي‪:‬‬

‫الخأي األول‪ :‬يحىب إلى أف كل ما يرجر عغ مجمذ األمغ سػاء كاف قخار‬
‫أو تػصية يتستع بالقػة اإللدامية‪ ،‬وبالتالي يجب عمى الجوؿ األعزاء قبػليا وتشفيحىا‪،‬‬
‫ألف السجمذ السحكػر ىػ بسثابة حكػمة عالسية وما يرجر عشيا مغ أعساؿ‬

‫قانػنية يجب عمى الجوؿ تشفيحىا(‪.)0‬‬

‫وبالتالي فإف ما يرجرعغ مجمذ األمغ في سبيل حفع الدمع واألمغ الجولييغ‬
‫سػاء كانت الق اخرات بسعشاىا الجقيق أـ التػصيات فيي تستاز برفة إلدامية(‪.)3‬‬

‫الخأي الثاني‪ :‬يؤكج عمى أف تػصيات مجمذ األمغ ليذ ليا القجرة عمى إنذاء‬
‫حق لرالح الجوؿ السخاشبة بيا‪ ،‬أو إلتداـ عمى عاتقيع دوف تجخل عشاصخ خارجية‬
‫أخخػ‪ ،‬وبالتالي تفتقخ إلى القػة اإللدامية‪ ،‬ولكغ ال يعشي ذلظ خمػىا مغ أؼ أثخ‬
‫قانػني‪ ،‬إذ أنيا تتستع بالكيسة األدبية والدياسية والتي تسثل ضغصا عمى الجولة(‪.)8‬‬

‫(‪ )7‬نرت السادة (‪ )05‬مغ السيثاؽ عمى أف (يتعيج أعزاء "األمع الستحجة" بقبػؿ ق اخ ارت مجمذ‬
‫األمغ وتشفيحىا وفق ىحا السيثاؽ)‪.‬‬
‫(‪ )0‬د‪/‬أحسج دمحم رفعت (األمع الستحجة – دراسة قانػنية تحميمية لمجانب العزػؼ والػضيفي والتصبيقي‬
‫لمسشطسة العالسية ‪ )-‬دار الشيزة العخبية شبعة (‪ ،)7985‬ص(‪.)357‬‬
‫(‪ )3‬أ‪ /‬الونج دا ار نػر الجيغ ( السخجع الدابق)‪ ،‬ص(‪.)82‬‬
‫(‪ )8‬د‪ /‬دمحم سعيج الجقاؽ ( السخجع الدابق)‪ ،‬ص(‪.)783‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪31‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫إال أن ذلك ال يعشي تستع جسيع ق اخرات مجمذ األمن بالقهة السمدمة‪ ،‬بل‬
‫تتستع بحلك الق اخرات بسعشاىا الزيق فقط‪ ،‬وبزخورة تهافخ الذخوط التالية(‪:)1‬‬

‫‪ -7‬أف تتػافق الق اخرات مع أحكاـ ميثاؽ األمع الستحجة‪.‬‬

‫‪ -0‬أف تتعمق بحفع الدمع واألمغ الجولييغ‪.‬‬

‫‪ -3‬أف تكػف متفقة مع أىجاؼ ومبادغ األمع الستحجة‪.‬‬

‫الخأي الثالث‪ :‬يذيخ إلى ضخورة الشطخ لصبيعة سمصة مجمذ األمغ مغ ناحية‪،‬‬
‫ولسزسػف القخار الرادر عشو مغ ناحية أخخػ‪ ،‬ألنو ال يجػز ربط مجػ إلدامية‬
‫األخيخ بسدساه الرادر بو‪.‬‬

‫ألف إصجاره بمفع قخار فيجعمو ممدما بذكل مصمق‪ ،‬أو إصجاره بإسع تػصية‬

‫وبالتالي تكػف غيخ ممدمة‪ ،‬فإف ىحا مخالف لمػاقع‪ ،‬حيث تتستع بعس التػصيات‬
‫بالرفة اإللدامية كتمظ الرادرة بقبػؿ األعزاء الججد أو الخاصة بإختيار األميغ‬
‫العاـ وغيخىا(‪.)0‬‬

‫ونؤيج ما انتيي إليو الخأي الثاني من تستع الق اخرات بسعشاىا الزيق فقط‬
‫بالقهة اإللدامية‪ ،‬ألنو إذا كان يخغب ميثاق األمم الستحجة في مشح التهصيات ذات‬
‫األ ثخ القانهن لكان نص عمى ذلك‪ ،‬وال يسكن بأي حال إغفال ما تستع بو بعض‬
‫التهصيات بالرفة اإللدامية ولكن بذخط أن يتزسن ميثاق األمم الستحجة نرا‬
‫يسشحيا ذلك‪ ،‬ألن القاعجة السعخوفة تقزي بأن (ال إجتياد مع صخاحة الشص)‪.‬‬

‫‪ ‬الخقابة القزائية عمى ق اخرات مجمذ األمن‪:‬‬

‫(‪ )7‬د‪ /‬مفيج شياب (السخجع الدابق)‪ ،‬ص(‪.)098‬‬


‫(‪ )0‬د‪ /‬دمحم يػسف عمػاف (السخجع الدابق)‪ ،‬ص(‪.)873‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪32‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫بجاية نذيخ الى أف ق اخرات مجمذ األمغ تخزع لمعجيج مغ أنػاع الخقابة‬
‫(الدياسية والقزائية والحاتية)‪ ،‬وبالخغع مغ ذلظ التعجد إال أف الخقابة القزائية عمى‬
‫مذخوعية تمظ الق اخرات تٌفزل عمى غيخىا مغ الرػر األخخػ‪ ،‬لكػنيا تجخػ عادة وفقا‬
‫لإلعتبارات القانػنية وحجىا‪ ،‬وفي حيادية ونداىة‪ ،‬وتبعج الى حج كبيخ عغ اإلعتبارات‬
‫الدياسية التي تصغى عمى الخقابة التي قج تجخييا الجسعية العامة لألمع الستحجة –‬
‫الخقابة الدياسية‪ -‬أو الجوؿ األعزاء بالسجمذ – الخقابة الحاتية‪.)7(-‬‬

‫والسقرػد بخزػع مجمذ األمغ لمخقابة ىػ مجخد مصالبتو بإحتخاـ نرػص‬


‫ميثاؽ األمع الستحجة‪ ،‬وفي ذات الػقت إحتخاـ اإلشار العاـ لمذخعية الجولية‪ ،‬بحيث ال‬
‫يقػـ بعسل يسكغ أف يشجرج خارج ىحا اإلشار‪ ،‬فإذا كانت الجوؿ قج أنذأت األمع‬
‫الستحجة‪ ،‬وتعيجت بإحتخاـ وتشفيح ما ترجره مغ ق اخرات‪ ،‬فإف ذلظ‬

‫مذخوط بخزػع األخيخة لشرػص السيثاؽ وقػاعج القانػف الجولي العاـ(‪.)0‬‬

‫والخقابة القزائية عمى مذخوعية ق اخرات مجمذ األمغ‪ ،‬ال تخخج عغ نػعيغ‬
‫ىسا‪:‬‬

‫‪ -1‬الخقابة القزائية الجولية‪:‬‬

‫بالخغع مغ عجـ وجػد نز بسيثاؽ مشطسة األمع الستحجة‪ ،‬أو الشطاـ األساسي‬
‫لسحكسة العجؿ الجولية أو أية محكسة دولية أخخػ‪ ،‬يدسح بإجخاء الخقابة القزائية‬
‫الجولية عمى ق اخرات مجمذ األمغ‪ ،‬إال أف اإلتجاه الجولي حجيثا يسيل الى تصبيق ذلظ‬
‫الشػع مغ الخقابة‪.‬‬

‫(‪ ) 7‬د‪ /‬دمحم صافي يػسف (نحػ رقابة قزائية دولية عمى مذخوعية ق اخرات مجمذ األمغ) بحث‬
‫مشذػر بالسجمة السرخية لمقانػف الجولي‪ ،‬العجد الدابع والدتػف‪ ،‬عاـ ‪ ،0277‬ص (‪.)72‬‬
‫(‪ ) 0‬د‪ /‬إبخاليع أحسج إلياس (رقابة ق اخرات وأعساؿ مجمذ األمغ في مجاؿ حفع الدمع واألمغ الجولييغ)‬
‫بحث مشذػر بالسجمة السرخية لمقانػف الجولي‪ ،‬العجد (‪ ،)68‬عاـ ‪ ،0270‬ص (‪.)52‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪33‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫وعشج تقجيخ القزاء الجولي لسذخوعية قخار مجمذ األمغ فإنو يبحث في مجػ‬
‫إتفاؽ القخار مع مجسػعة مغ القػاعج القانػنية الجولية والتي تجج مرجرىا الخئيدي في‬
‫ميثاؽ مشطسة األمع الستحجة بإعتباره الػثيقة القانػنية السشذئة لمسشطسة التي يتبعيا‬
‫السجمذ ويعتبخ أىع جياز بيا‪ ،‬وكحلظ في بعس مرادر القانػف الجولي العاـ‬
‫األخخػ‪ ،‬والتي تحتػؼ عمى قػاعج صالحة لمتصبيق عمى الشداع السعخوض عمى‬
‫السحكسة الجولية(‪.)7‬‬

‫وقج يحجث تعارض بيغ قػاعج السيثاؽ وقػاعج القانػف الجولي العاـ العخفية‪،‬‬
‫ألف األوؿ ال يحطخ نذأة قػاعج دولية عخفية تتعارض معو‪.‬‬

‫وبالتالي إذا رأت السحكسة الجولية السخترة بإجخاء الخقابة عمى مذخوعية قخار‬
‫مجمذ األمغ‪ ،‬أف تمظ الخقابة وفقا لقػاعج السيثاؽ يؤدؼ الى الحكع بسذخوعيتيا‪ ،‬وأف‬
‫إجخائيا وفق قػاعج القانػف الجولي العاـ األخخػ يشتج عشو الحكع بعجـ السذخوعية أو‬
‫العكذ‪ ،‬فإنو يجب عمييا مشح قػاعج السيثاؽ أولػية في التصبيق(‪.)0‬‬

‫معشى ذلظ أف ق اخرات السجمذ تترف بالسذخوعية متى جاءت متدقة مع‬
‫أحكاـ وأىجاؼ ومبادغ السيثاؽ‪ ،‬أما في حاؿ التعارض‪ ،‬فيكػف عمى قزاة محكسة‬
‫العجؿ الجولية متى عخضت مدألة مذخوعية القخار ذؼ الرمة أماميا‪ ،‬أف يحكسػا وفقا‬
‫ألحكاـ السيثاؽ ومبادئو‪ ،‬والتي تدسػ عمى ق اخرات السجمذ في ضل الصبيعة الجستػرية‬
‫ليحه السيثاؽ(‪.)3‬‬

‫‪ -2‬الخقابة القزائية الهطشية‪:‬‬

‫(‪ )7‬د‪ /‬دمحم صافي يػسف (نحػ رقابة قزائية دولية‪ ).....‬السخجع الدابق‪ ،‬ص (‪.)97‬‬
‫(‪ )0‬د‪ /‬دمحم صافي يػسف (السخجع الدابق) ص (‪.)778‬‬
‫(‪ )3‬د‪ /‬ىالة أحسج دمحم الخشيجؼ (الصابع التذخيعي لق اخرات مجمذ األمغ – دراسة حالة ق اخرات‬
‫مكافحة اإلرىاب‪ )-‬بحث مشذػر بالسجمة السرخية لمقانػف الجولي‪ ،‬العجد (‪ )69‬عاـ ‪ ،0273‬ص‬
‫(‪.)075‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪34‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫ثار الخالؼ بيغ الفقو حػؿ جػاز إعساؿ الخقابة القزائية الػششية عمى ق اخرات‬
‫)‪(7‬‬
‫الى حق القزاء الػششي في مسارسة رقابة السذخوعية‬ ‫مجمذ األمغ‪ ،‬فحىب إتجاه‬
‫عمى الق اخرات السحكػرة بسشاسبة تشفيحه إللتدامو بتصبيقيا‪ ،‬حيث أف تمظ الق اخرات ال يجػز‬
‫تصبيقيا إال إذا كانت مذخوعة‪ ،‬وبالتالي فإف األمخ يفخض عمى القاضي الػششي واجب‬
‫التأكج مغ مذخوعيتيا قبل تصبيقيا‪.‬‬

‫وبالخغع مسا يتدع بو ىحا الشػع مغ الخقابة مغ حياد ومػضػعية ونداىة‪ ،‬إال أف‬
‫(‪)0‬‬
‫يخػ بأف الخقابة الػششية – الجاخمية‪ -‬غيخ فعالة إلصصجاميا بأعساؿ‬ ‫البعس‬
‫الديادة‪ ،‬والتي تسشع السحاكع الػششية مغ مخاقبة مذخوعية ق اخرات مجمذ األمغ‪،‬‬
‫باإلضافة الى أف اإلتجاه العالسي في غالبية الجوؿ يسيل الى إفتخاض تمظ السذخوعية‬
‫وبالتالي إلتداـ القزاء الػششي بتصبيق ق اخرات السجمذ‪.‬‬

‫ولكغ حجيثا أخح السذخع السرخؼ بالخقابة الجستػرية عمى ق اخرات السشطسات‬
‫الجولية ‪ -‬والتي مغ بيشيا بالشظ مجمذ األمغ‪ -‬وىػ ما سشتعخض لو في السبحث‬
‫التالي‪.‬‬

‫‪(1) Voir Pellet A, Peut-on et doit-on controller les actions du conseil de‬‬
‫‪securite, in le chapitre VII de la Charte des Nations Unies, Colloque de‬‬
‫‪Rennes, S.F.D.I., Pedone, Paris 1995, P227.‬‬
‫‪(2) Voir Sorel J-M., Le caracters discretionnaire des pouvoirs de Conseil de‬‬
‫‪securite : remarques sur quelques incertitudes partielles, R.B.D.I., 2004/2,‬‬
‫‪P479.‬‬
‫مشار إليه لدى د‪ /‬دمحم صافي يوسف (المرجع السابق) ص (‪.)11‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪35‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫السبحث الثاني‬
‫السحكسة الجستهرية ورقابة ق اخرات السشظسات الجولية‬
‫مغ الستعارؼ عميو أف الجستػر يدسػ عمى جسيع القػاعج القانػنية في الجولة‪،‬‬
‫فإنو يعج التذخيع األعمى‪ ،‬وبالتالي ال يجػز لمقانػف أو المػائح مخالفتو‪.‬‬

‫ومبجأ سسػ الجستػر يختبط إرتباشا وثيقا بسبجأ السذخوعية والحؼ يعشي خزػع‬
‫الجولة بجسيع سمصاتيا وأفخادىا لمجستػر والقانػف‪.‬‬

‫وأصبح بالتالي لداما عمى الجولة حساية لجستػرىا‪ ،‬إيجاد وسيمة فعالة لمخقابة‬
‫ومشع أؼ تذخيع يخالف الجستػر‪.‬‬

‫لحلظ وضعت الجساتيخ السختمفة أحكاما بذأف الخقابة الجستػرية عمى القػانيغ‬
‫و الق اخرات سػاء كانت سابقة أـ الحقة‪.‬‬

‫كسا أف ميسة القاضي الجستػرؼ – بحدب األصل‪ -‬األساسية ىي الخقابة‬


‫عمى دستػرية القػانيغ والمػائح الجاخمية فقط‪ ،‬لمتأكج مغ مصابقتيا شكال ومػضػعا مع‬
‫القػاعج الجستػرية‪.‬‬

‫فالغاية مغ تمظ الخقابة ىي صجور جسيع تذخيعات الجولة مصابقة ألحكاـ‬


‫الجستػر‪ ،‬نط اخ لكثخة التذخيعات وتذابكيا وتشطيسيا لجسيع السجاالت‪.‬‬

‫ولسا كاف نز السادة (‪ )790‬مغ الجستػر الحالي الرادر عاـ(‪)0278‬‬


‫والسعجؿ عاـ(‪ )0279‬حجد اإلختراص األصيل لمسحكسة الجستػرية العميا بالخقابة‬
‫عمي دستػرية القػانيغ والمػائح‪ ،‬لكشو أحاؿ لقانػف إنذاء السحكسة بتحجيج‬
‫اإلختراصات األخخػ ليا‪.‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪36‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫وبشاء عمى ذلظ‪ ،‬صجر القانػف رقع (‪ )737‬لدشة (‪ ،)0207‬بتعجيل بعس‬


‫أحكاـ قانػف السحكسة الجستػرية العميا رقع (‪ )88‬لدشة (‪ ،)7979‬ومشح األخيخة‬
‫اإلختراص بالحكع بعجـ اإلعتجاد بق اخرات السشطسات الجولية السخالفة ألحكاـ‬

‫الجستػر السرخؼ أو باإللتدامات الستختبة عمى تشفيحىا‪.‬‬

‫حيث نرت السادة (‪ 07‬مكخ ار ) عمى أف (تتػلى السحكسة الجستػرية العميا‬


‫الخقابة عمى دستػرية ق اخرات السشطسات والييئات الجولية وأحكاـ السحاكع األجشبية‬
‫السصمػب تشفيحىا في مػاجية الجولة)‪.‬‬

‫ولع يشطع القانػف السحكػر جسيع الذخوط اإلجخائية والسػضػعية الخاصة‬


‫بالخقابة عمى دستػرية قخارات السشطسات الجولية‪ ،‬وكحلظ مجػ حجية أثخ عجـ الجستػرية‬
‫‪.‬‬

‫ونط اخ لحجاثة التعجيل التذخيعي السحكػر‪ ،‬وعجـ سابقة صجوره في إحجػ‬


‫الجوؿ‪ -‬مغ وجية نط اخ ‪ ،-‬باإلضافة إلى وجػد بعس الغسػض وعجـ التشطيع القانػني‬
‫لبعس السدائل الخاصة بالخقابة السحكػرة‪ ،‬فإنشا سشحاوؿ في ىحا السبحث الكذف عغ‬
‫ذلظ الغسػض وتكسمة بعس السدائل الغيخ مشرػص عمييا قياسا عمى اإلختراص‬
‫األصيل لمسحكسة الجستػرية بالخقابة عمى دستػرية القػانيغ والمػائح مغ ناحية‪ ،‬ومغ‬
‫ناحية أخخػ بصمب التفديخ‪ -‬لسا سيتزح مغ وجػد بعس التذابو بيغ األخيخ وشمب‬
‫عجـ اإلعتجاد بق اخرات السشطسات الجولية ‪.-‬‬

‫وسشتشاوؿ في ىحا السبحث القػاعج اإلجخائية والسػضػعية لصمب عجـ اإلعتجاد‬


‫بق اخرات السشطسات الجولية وذلظ في السصمب األوؿ مشو‪ ،‬أما في السصمب الثاني لبياف‬
‫أثخ الحكع في الصمب السحكػر‪ ،‬وذلظ كسا يمي‪:‬‬

‫السظمب األول‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪37‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫القهاعج اإلجخائية والسهضهعية لمخقابة الجستهرية‬


‫يتقيج القاضي الجستػرؼ عشج الحكع بجستػرية أو عجـ دستػرية الشز السصعػف‬
‫فيو بإجخاءات شكمية ومػضػعية رسسيا الجستػر أو القانػف الخاص بإنذاء السحكسة‬
‫السذار إلييا سمفا‪.‬‬

‫ونطع قانػف إنذاء السحكسة الجستػرية العميا وتعجيالتو السختمفة اإلجخاءات‬


‫الذكمية والسػضػعية سػاء بالشدبة لمخقابة عمى دستػرية القػانيغ والمػائح‪ ،‬أو عشج نطخ‬
‫شمب عجـ اإلعتجاد بق اخرات السشطسات الجولية‪ ،‬وىػ ما سشتعخض لو عمى الشحػ التالي‬
‫‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الذخوط الذكمية لظمب الخقابة الجستهرية عمى ق اخرات‬


‫السشظسات الجولية ‪:‬‬
‫بجاية نذيخ إلى أف السادة (‪ )09‬مغ قانػف إنذاء السحكسة الجستػرية العميا رقع‬
‫(‪ )88‬لدشة (‪ )7979‬بيشت شخؽ رفع دعػػ عجـ دستػرية القػانيغ والمػائح وحرختيا‬
‫في ثالث شخؽ ىع‪:‬‬

‫أ‪ -‬اإلحالة من محكسة السهضهع‪ :‬وىي سمصة مخػلة لجسيع السحاكع عمى‬
‫إختالؼ درجاتيا‪ ،‬وكحلظ لجسيع المجاف ذات اإلختراص القزائي‪ ،‬فيكػف‬
‫ليا الحق في إحالة الشز السدمع تصبيقو عمى الشداع إذا وججت شبية عجـ‬
‫دستػريتو‪ ،‬بذخط أف يكػف ذلظ الشز الزما لمفرل في مػضػع الجعػػ‪،‬‬
‫ويخجع تقجيخ ذلظ لسحكسة السػضػع تحت رقابة السحكسة الجستػرية(‪.)7‬‬

‫ب‪ -‬الجفع الفخعي‪ :‬ويعشي ذلظ وجػد دعػػ مشطػرة أماـ السحاكع أيا كاف درجاتيا‬
‫أو نػعيا‪ ،‬فيجفع أحج أشخافيا بعجـ دستػرية نز أو نرػص في القانػف‬

‫(‪ )7‬د‪ /‬أحسج جساؿ الجيغ حسجؼ رشػاف (آفاؽ الخقابة القزائية الدابقة عمي دستػرية القػانيغ في‬
‫مرخ) رسالة دكتػراه‪ ،‬جامعة بشيا عاـ (‪ ،)0273‬ص(‪.)357‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪38‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫الػاجب التصبيق عمى الشداع‪ ،‬ويخزع ذلظ الجفع لسحكسة السػضػع لمتأكج مغ‬
‫مجػ ججيتو‪ ،‬أؼ أنو ال يدتيجؼ التدػيف وإشالة أمج الفرل في الجعػؼ‪ ،‬أؼ‬
‫تكػف شبية عجـ الجستػرية ضاىخة‪ ،‬باإلضافة إلى تػافخ السرمحة الذخرية‬
‫والسباشخة لصالب الجفع‪ ،‬ويقرج بيا الفائجة التي تعػد عمى السجعي مغ الحكع‬
‫لو بعجـ دستػرية الشز السصعػف فيو‪ ،‬وإذا رأت السحكسة أو الييئة السقجـ‬
‫الجفع أماميا ججية الجفع‪ ،‬تؤجل نطخ الجعػػ وإعصاء صاحب الجفع ميعادا ال‬
‫يجاوز (‪ 3‬أشيخ) لخفع الجعػػ أماـ السحكسة الجستػرية العميا‪ ،‬ويتختب عمى‬
‫فػات ذلظ السيعاد عجـ قبػؿ الجعػػ الجستػرية(‪.)7‬‬

‫ج‪-‬الترجي‪ :‬وتسارسو السحكسة الجستػرية العميا أثشاء مباشختيا ألحج‬


‫إختراصتيا‪ ،‬ونطع ذلظ األسمػب مغ الخقابة السادة (‪ )07‬مغ قانػف إنذاء‬
‫السحكسة‪ ،‬والخأؼ الخاجح في الفقو ىػ إستعساؿ رخرة الترجؼ أثشاء مباشختيا‬
‫إلختراصاتيا السعخوفة عجا التفديخ‪ ،‬وىع ( دعػػ عجـ الجستػرية‪ ،‬تشازع‬
‫اإلختراص‪ ،‬مشازعات التشفيح)‪ ،‬وىػ ما إستقخ عميو قزاء السحكسة الجستػرية‬
‫العميا(‪.)0‬‬

‫أما عن الذخوط الذكمية واإلجخائية إلترال السحكسة الجستهرية العميا بظمب‬


‫عجم اإلعتجاد بقخار السشظسة الجولية ىي عمى الشحه التالي‪:‬‬

‫‪ -1‬تقجيم طمب عجم اإلعتجاد‪:‬‬

‫(‪ )7‬د‪ /‬حسيج رشيج فميح (التشطيع الجستػرؼ لمسعاىجات الجولية) رسالة دكتػ اره‪ ،‬جامعة بشيا (‪)0207‬‬
‫ص (‪.)073‬‬
‫(‪ )0‬حكع السحكسة الجستػرية العميا في الصعغ رقع (‪ )0‬لدشة ‪77‬ؽ ‪ ،‬الرادر بجمدة ‪7995/72/07‬‬
‫‪.‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪39‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫أشخنا سمفا إلى شخؽ ووسائل إقامة الجعػػ الجستػرية‪ ،‬إال أف الخقابة‬
‫الجستػرية عمى ق اخرات السشطسات الجولية تختمف حيث يجب تقجيع شمب بحلظ مباشخة‬
‫إلى السحكسة السحكػرة عسال بشز السادة (‪ 33‬مكخ ار) ‪.‬‬

‫وبالتالي فإف ىحا اإلجخاء جػىخؼ وأولي وبجونو ال تتحخؾ الخقابة الجستػرية‪.‬‬

‫ويقرج بعجـ اإلعتجاد بالق اخرات (إزالة حجيتيا القانػنية وقػتيا اإللدامية‪،‬‬

‫وإنقزاء جسيع اإللتدامات الشاشئة عشيا‪ ،‬وبالتالي إعتبارىا كأف لع تكغ‪ ،‬ومغ ثع بخاءة‬
‫ذمة الحكػمة تجاىيا)(‪.)7‬‬

‫‪ -2‬صفة مقجم الظمب‪:‬‬

‫نرت السادة (‪ 33‬مكخ ار) مغ قانػف السحكسة الجستػرية العميا عمى إختراص‬
‫رئيذ مجمذ الػزراء وحجه بتقجيع شمب الحكع بعجـ دستػرية قخار السشطسة الجولية‬
‫وعجـ اإلعتجاد بو أو باإللتدامات الشاشئة عشو‪ ،‬وذلظ بقػليا (لخئيذ مجمذ الػزراء أف‬
‫يصمب مغ السحكسة الجستػرية الحكع بعجـ اإلعتجاد بالق اخرات واألحكاـ السذار الييا في‬
‫السادة "‪ 07‬مكخرا"‪ ،‬أو باإللتدامات الستختبة عمى تشفيحىا)‪.‬‬

‫بالخغع مغ أف ىجؼ السذخع ىػ تقييج الجيات التي تتستع بالحق في الصعغ‬


‫قخرات السشطسات أو اإللتدامات الستختبة عمييا‪ ،‬إال أنو لع يخاع بعس‬
‫بعجـ دستػرية ا‬
‫الجيات األخخػ التي قج تكذف شبيعة عسميا عغ عجـ دستػرية قخار السشطسة‪.‬‬

‫(‪)7‬د‪ /‬عبج السشعع زمدـ (رقابة محكسة الجستػرية العميا عمي ق اخرات السشطسات الجولية واإلختراص‬
‫السذتخؾ بيشيا وبيغ السحاكع اإلبتجائية في الخقابة عمي أحكاـ السحاكع األجشبية) بحث مشذػر بالسجمة‬
‫القانػنية لكمية الحقػؽ جامعة القاىخة‪ ،‬فخع الخخشػـ‪ ،‬السجمج (‪ ،)70‬العجد األوؿ ‪،‬عاـ(‪،)0200‬‬
‫ص(‪.)6‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪41‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫وبسا أف رئيذ مجمذ الػزراء بإعتباره رئيذ الدمصة التشفيحية‪ ،‬أؼ السختز‬
‫دستػريا بتشفيح القػانيغ والق اخرات الجاخمية‪ ،‬والسعاىجات الجولية وق اخرات السشطسات‬
‫الجولية – بحدب األحػاؿ‪ ،-‬وبالتالي قج يكذف أثشاء تشفيح األخيخ عغ شبية عجـ‬
‫الجستػرية ويحيل األمخ إلى السحكسة الجستػرية العميا لمفرل فيو‪.‬‬

‫وبالتالي كاف يجب عمى القانػف مشح ذلظ اإلختراص أيزا إلى رئيذ‬
‫مجمذ الشػاب‪ -‬عمى األقل – بإعتباره رئيذ الدمصة التذخيعية والسختز دستػريا‬

‫بإعجاد القػانيغ ويترل عسمو مباشخة بالجستػر والقانػف‪ ،‬ىحا مغ ناحية‪.‬‬

‫ومغ ناحية أخخػ قج يجج أحج السخاشبيغ بقخار السشطسة الجولية أو‬
‫الستزخريغ مشو شبية العػار الجستػرؼ‪ ،‬ولكشو يقف مكتػؼ األيجؼ إذ أنو ال يدتصيع‬
‫الجفع بعجـ دستػريتو‪ ،‬ونفذ الحاؿ يشصبق عمى القاضي أثشاء الشداع إذا وجج شبية عجـ‬
‫الجستػرية‪.‬‬

‫وبشاء عميو‪ ،‬نخى أنو كان من األوفق عجم تقييج تقجيم الظمب السحكهر‬
‫بخئيذ مجمذ الهزراء فقط‪ ،‬بل جعل طخق الظعن فيو ذات طخق إقامة دعهى عجم‬
‫دستهرية القهانين والمهائح‪ ،‬خاصة وأن األخيخة قيجىا السذخع بقيهد – محكهرة سمفا‬
‫–وبالتالي لم يفتح الباب عمى مرخعيو لمظعن‪.‬‬

‫‪ -3‬شكل الظمب‪:‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪41‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫مغ القانػف السحكػر اإلجخاءات واجبة اإلتباع بذأف‬ ‫(‪)7‬‬


‫حجدت السادة (‪)08‬‬
‫الجعاوػ والصمبات السقجمو إلى السحكسة الجستػرية العميا‪ ،‬وىي ذات اإلجخاءات الػاردة‬
‫بقانػف السخافعات السجنية والتجارية فيسا ال يتعارض مع أحكاـ قانػف السحكسة‪.‬‬

‫وعمى ذلظ يجب أف يكػف شمب الحكع بعجـ اإلعتجاد بقخار السشطسة الجولية‬
‫مكتػبا‪ ،‬مع مخاعاة البيانات اإللدامية الػاجب تػافخىا في صحف الجعاوػ مغ أف تكػف‬
‫مدتػفية البيانات عغ مػضػعيا‪ -‬وىػما سشتشاولو في البشج ثانيا‪ -‬وصفة مقجمو‪.‬‬

‫وقج شاب الغسػض نز السادة (‪ 33‬مكخرا) – سالفة البياف‪ -‬بذأف تػقيع‬


‫صحيفة الجعػػ أو الصمب السقجـ مغ رئيذ مجمذ الػزراء‪ ،‬حيث لع تقخر السادة ىل‬
‫يمدـ التػقيع أـ ال‪ ،‬وبالتالي فيعسل في ىحا الذأف بالقاعجة العامة بقبػؿ الصمبات‬
‫وصحف الجعاوػ السقجمة إلى السحكسة الجستػرية العميا بزخورة تػقيعيا مغ عزػ‬
‫(‪)0‬‬
‫مغ‬ ‫بييئة قزايا الجولة ال تقل درجتو عغ مدتذار‪ ،‬وذلظ عسال بشز السادة (‪)38‬‬
‫قانػف إنذاء السحكسة‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫إلى أنو وفقا لفمدفة السذخع‪ ،‬فإف الصمب يأخح ىيئة محكخة‬ ‫ويحىب البعس‬
‫تحاؿ مغ رئيذ مجمذ الػزراء إلى رئيذ السحكسة مباشخة‪.‬‬

‫(‪ )7‬نرت السادة (‪ )08‬عمى أف (فيسا عجا ما نز عميو في ىحا الفرل تدخؼ عمى ق اخرات اإلحالة‬
‫والجعاوػ والصمبات التي تقجـ إلى السحكسة األحكاـ السقخرة في قانػف السخافعات السجنية والتجارية بسا‬
‫ال يتعارض وشبيعة اختراص السحكسة واألوضاع السقخرة أماميا)‪.‬‬
‫(‪ )0‬والتي تشز عمى أف (يجب أف تكػف الصمبات وصحف الجعاوػ التي تقجـ‬
‫إلى السحكسة الجستػرية العميا مػقعا عمييا مغ محاـ مقبػؿ لمحزػر أماميا أو عزػ بييئة قزايا‬
‫الجولة بجرجة مدتذار عمى األقل حدب األحػاؿ وأف يخفق بالصمب السشرػص عميو في السادتيغ‬
‫‪ 30 ،37‬صػرة رسسية مغ الحكسيغ المحيغ وقع في شأنيسا التشازع أو التشاقس وإال كاف الصمب غيخ‬
‫مقبػؿ)‪.‬‬
‫(‪ )3‬د‪ /‬عبج السشعع زمدـ( السخجع الدابق)‪ ،‬ص(‪.)05‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪42‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫ولكششا ال نؤيج ذلك الخأى‪ ،‬حيث إشتخط القانهن لقبهل الظمب شكال إخترام‬
‫كل ذي شأن بو وفقا لرخاحة نص الفقخة الثانية من السادة (‪ 33‬مكخرا) مشو‪.‬‬

‫وبصبيعة الحاؿ لع يبيغ السذخع السقرػد بػ (كل ذؼ شأف ) إال أف الشز‬


‫واضح بأنيا (السشطسة الجولية مرجرة القخار السصعػف فيو – بحدب األحػاؿ‪.)-‬‬

‫وقج أحدغ السذخع صشعا عشجما نز عمى ذلظ تحكيقا لسبادغ التقاضي‬
‫والعجالة مغ وجػد مجعي ومجعي عميو‪.‬‬

‫ولكغ يثػر التدأؿ حػؿ كيف يسكغ إختراـ السشطسة الجولية لتحقيق دفاعيا‬
‫أماـ السحكسة الجستػرية العميا‪ ،‬فيل يترػر أف تيتع السشطسة بالصعغ عمى دستػرية‬
‫قخارىا في مرخ وتقػـ بتػكيل محاـ عشيا لتسثيميا أماـ السحكسة ؟؟‬

‫والدؤاؿ الحؼ يصخح نفدو‪ ،‬إذا لع يكغ لمسشطسة مكتب داخل مرخ‪ ،‬فكيف‬
‫يسكغ إعالنيا قانػنا بالجعػػ الجستػرية؟‬

‫فال يترػر واقعيا ودبمػماسيا أف تقػـ الدفارة السرخية بالجولة التي بيا مقخ‬
‫السشطسة السجعي عمييا بإرساؿ إعالف قزائي إلى مقخ األخيخة محجدا بو وجػد شعغ‬
‫دستػرؼ عمى قخارىا!!‬

‫وعمى فخض أف تع اإلعالف بالذكل الخسسي قانػنا فيشاؾ عكبة إجخائية أخخػ‬
‫تتسثل في أف الفقخة األخيخة مغ السادة (سالفة الحكخ) أكجت عمى أف تفرل السحكسة‬
‫في شمب عجـ اإلعتجاد بقخار السشطسة عمى وجة الدخعة‪ ،‬فكيف يسكغ تحقيق ذلظ إذا‬
‫كشا نترػر عسميا أف محزخ السحكسة الجستػرية سيقػـ بتػصيل إعالف الجعػػ‬
‫الجستػرية إلى و ازرة الخارجية السرخية‪ ،‬والتى ستقػـ بجورىا بإرساليا إلى سفارتيا في‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪43‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫الجولة محل إقامة السشطسة‪ ،‬وتقػـ الدفارة بإعالف األخيخة بالجعػػ‪ ،‬فإف كل ذلظ‬
‫وبصبيعة الحاؿ يحتاج إلى وقت كبيخ!!‬

‫وأخي اخ وبعج تػصيل اإلعالف إلى مقخ السشطسة أليذ مغ الصبيعي مشحيا‬
‫بعس الػقت إلختيار السحامي الحؼ يشػب عشيا لمجفاع أماـ السحكسة !!‬

‫كل ذلظ إذا ترػرنا أف السشطسة السجعي عمييا سػؼ تيتع بالجفاع عغ قخارىا‬
‫بجال مغ الحكع بعجـ دستػريتو!!‬

‫ثانيا‪ :‬الذخوط السهضهعية لظمب الخقابة الجستهرية عمي ق اخرات‬


‫السشظسات الجولية ‪:‬‬
‫نرت السادة (‪ 33‬مكخرا) مغ قانػف السحكسة الجستػرية العميا عمى أف‬

‫( ‪ .....‬ويخترع في الصمب كل ذؼ شأف‪ ،‬ويخفق بو صػرة مبمغة لمقخار أو‬


‫الحكع السصمػب عجـ اإلعتجاد بو‪ ،‬وتخجسة معتسجة لو‪.‬‬

‫ويجب أف يبيغ في الصمب الشز أو الحكع الجستػرؼ السجعي بسخالفتو‪ ،‬ووجو‬


‫السخالفة ‪.).....‬‬

‫ومؤدى ذلك – وفقا لسا إستقخ عميو قزاء السحكسة الجستهرية العميا – من‬
‫أن السذخع أوجب لقبهل الجعاوى الجستهرية أن تتزسن صحيفة الجعهى بيانات‬
‫جهىخية‪ ،‬أي أال تكهن الرحيفة مجيمو بالسدائل الجستهرية السظخوحة عمى‬
‫خفاء في شأن مزسهنيا‪ ،‬أو‬
‫ً‬ ‫كافيا‪ ،‬فال تثيخ‬
‫السحكسة‪ ،‬ضساًنا لتعييشيا تعييًشا ً‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪44‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫وردا‬
‫ابتجاء ً‬
‫ً‬ ‫جسيعا من إعجاد دفاعيم‬
‫ً‬ ‫اضظخًابا حهل نظاقيا‪ ،‬ليتسكن ذوو الذأن‬
‫وتعقيبا(‪.)1‬‬
‫ً‬

‫كسا جخى قزاء السحكسة السحكهرة عمى أن ما تغياه السذخع من نص السادة‬


‫(‪ )33‬من قانهنيا السذار إليو‪ ،‬ىه أن يتزسن قخار اإلحالة أو صحيفة الجعهى‬
‫البيانات الجهىخية التي تكذف عن ماهية السدألة الجستهرية‪ ،‬وىه ما يعتبخ متحققا‬
‫كمسا تزسن قخار اإلحالة أو صحيفة الجعهى ما يعين عمى تحجيج السدألة‬
‫الجستهرية‪ ،‬سهاء كان ذلك بظخيق مباشخ أو غيخ مباشخ‪ ،‬إذ ليذ بالزم لمهفاء‬
‫باألغخاض التي استيجفتيا السادة (‪ )33‬من قانهن السحكسة‪ ،‬أن يتزسن قخار‬
‫اإلحالة أو صحيفة الجعهى تحجيجا مباش اخ وصخيحا لمشص التذخيعي السحال أو‬
‫السظعهن فيو‪ ،‬والشص الجستهري السجعى بسخالفتو وأوجو السخالفة‪ ،‬بل يكفى أن‬
‫تكهن السدألة الجستهرية التي يخاد الفرل فييا قابمة لمتعيين‪ ،‬بأن تكهن الهقائع‬
‫التي تزسشيا قخار اإلحالة أو صحيفة الجعهى – في تخابظيا السشظقي –‬

‫مفزية إلييا‪ ،‬جمية في داللة اإلفراح عشو(‪.)2‬‬

‫مسا سبق يتزح أف شمب عجـ اإلعتجاد بقخار السشطسة الجولية‪ ،‬شأنو شأف‬
‫شمب تفديخ الشرػص القانػنية‪ ،‬وكحلظ الجعاوػ الجستػرية‪ ،‬البج مغ تػافخ ثالث‬
‫شخوط لمفرل في مجػ دستػريتو مغ الشاحية السػضػعية‪ ،‬وىي كسا يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬تحجيج قخار السشظسة السظعهن فيو‪:‬‬

‫(‪ )7‬حكع السحكسة الجستػرية العميا في الصعغ رقع (‪ )38‬لدشة ‪ 36‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة ‪،0202/0/7‬‬
‫وحكسيا في الصعغ رقع (‪ )785‬لدشة ‪ 30‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة ‪ ،0279/5/8‬وحكسيا أيزا في الصعغ‬
‫رقع (‪ )727‬لدشة ‪ 06‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة ‪.0229/0/7‬‬
‫(‪ )0‬حكع السحكسة الجستػرية العميا في الصعغ رقع (‪ )38‬لدشة ‪39‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة ‪.0202/77/7‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪45‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫مغ السعخوؼ أنو يجب إلتراؿ السحكسة الجستػرية العميا بصمب عجـ‬
‫اإلعتجاد بقخار السشطسة الجولية وإعساؿ رقابتيا الجستػرية عميو‪ ،‬أف يتزسغ الصمب بيانا‬
‫بالقخار محل الصعغ‪.‬‬

‫وبشاء عمى ما سبق ذكخه‪ -‬في السظمب األول من السبحث األول‪ -‬بذأن‬
‫أنهاع ق اخرات السشظسات الجولية‪ ،‬فإنشا نخى أن األخيخة التي قج تكهن محال لمخقابة‬
‫الجستهرية وطمب عجم اإلعتجاد ىي الق اخرات السمدمة فقط‪.‬‬

‫ألف ما الججوؼ مغ إضاعة وقت وجيج السحكسة الجستػرية العميا في رقابة‬


‫التػصيات أو الق اخرات الغيخ ممدمة ماداـ أف مخالفتيا ال يتختب عمييا أؼ أثخ قانػني‬
‫أو دولي؟؟‬

‫أؼ أف الحكػمة ال يقع عمييا سػػ إلداـ سياسي أو أدبي بتشفيح الق اخرات الغيخ‬
‫ممدمة‪ ،‬وبالتالي فميا مغ تمقاء نفديا عجـ تشفيحىا دوف حاجة لمجػء إلى السحكسة‬
‫الجستػرية العميا‪ ،‬ىحا بحدب األصل‪.‬‬

‫وإستثشاء يجػز ليا الصعغ عمى الق اخرات الغيخ ممدمة (التػصيات) إذا كانت‬
‫ذات أىسية في السجتسع الجولي‪ ،‬وأف مخالفتيا أو عجـ تشفيح إلتداماتيا سيزع الجولة‬
‫السرخية تحت ضغط دولي وإستشكار مغ الجوؿ أعزاء السشطسة ‪.‬‬

‫بالخغع مغ أف ىشاؾ بعس الجوؿ ال تشفح الق اخرات السمدمة لسشطسات الجولية‬
‫وعمى رأسيا مجمذ األمغ‪ ،‬وبالخغع مغ ذلظ لع تقع مشطسة األمع الستحجة وال أشخاص‬
‫القانػف الجولي األخخػ بأؼ رد فعل تجاه تمظ الجوؿ بل تطل عالقتيع ذات مكانة‬
‫كبيخة‪.‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪46‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫الى أمثمة لحلظ‪ ،‬وىي دولة إسخائيل‪ ،‬فمقج صجر‬ ‫(‪)7‬‬


‫ويذيخ فقياء القانػف الجولي‬
‫عغ مجمذ األمغ العجيج مغ الق اخرات السمدمة التي تجيغ اإلنتياكات اإلسخائيمية بذأف‬
‫مجيشة القجس‪ ،‬نحكخ مشيا القخار رقع (‪ )052‬لدشة ‪ 7968‬الحؼ دعى إسخائيل إلى‬
‫اإلمتشاع عغ إقامة العخض العدكخؼ في القجس‪ ،‬وتجاىمت الجولة ذلظ وأقامة العخض‪،‬‬
‫مسا جعل السجمذ السحكػر يبجؼ أسفو عمى إقامة العخض وذلظ بالقخار رقع (‪)057‬‬
‫لدشة ‪.7968‬‬

‫ويؤكج ذات الفقو(‪)0‬الى قياـ الخئيذ األمخيكي األسبق في عاـ ‪0277‬‬


‫باإلعتخاؼ بالقجس عاصسة إلسخائيل ونقل سفارتيا إلييا‪ ،‬بالخغع مغ صجور قخار قجيع‬
‫مغ الجسعية العامة لألمع الستحجة تحت رقع (‪ )027/35‬الرادر عاـ ‪،7982‬‬
‫والستزسغ رفس الجسعية لقخار إسخائيل بزع القجس وإعالنيا عاصسة ليا‪ ،‬أو تغيخ‬
‫تكػيشيا الجيسػغخافي‪ ،‬ومصالبة جسيع الجوؿ األعزاء وسائخ السشطسات الجولية‬
‫باإلمتثاؿ ليحا القخار‪.‬‬

‫‪ -2‬بيان الشص الجستهري السجعي بسخالفتو‪:‬‬

‫البج إلعساؿ الخقابة الجستػرية عمى قخار السشطسة الجولية أف يكػف األخيخ‬
‫مخالف ألحكاـ الجستػر السرخؼ‪.‬‬

‫وتججر اإلشارة الى أن الخقابة السذار إلييا من حيث مظابقتيا لمقهاعج‬


‫السهضهعية التي نظسيا الجستهر‪ ،‬إنسا تخزع ألحكام الجستهر القائم دون غيخه‪ ،‬إذ‬
‫إن ىحه الخقابة تدتيجف أصال ‪ -‬عمى ما جخى بو قزاء السحكسة الجستهرية العميا‬

‫(‪ )7‬د‪ /‬عبجالقادر محسػد األقخع ( مجؼ مذخوعية القخار األمخيكي باإلعتخاؼ بالقجس عاصسة‬
‫إلسخائيل في ضػء أحكاـ القانػف الجولي) بحث مشذػر بسجمة ( مرخ السعاصخة) الرادرة عغ‬
‫الجسعية السرخية لإلقتراد الدياسي واإلحراء والتذخيع‪ ،‬الدشة (‪ ،)772‬العجد (‪ ،)533‬يشايخ‬
‫(‪ ،)0279‬ص(‪.)03‬‬
‫(‪ )0‬د‪ /‬عبج القادر محسػد األقخع ( السخجع الدابق) ص (‪.)07‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪47‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫‪ -‬صهن ىحا الجستهر وحسايتو من الخخوج عمى أحكامو‪ ،‬لكهن نرهصو تسثل دائسا‬
‫القهاعج واألصهل التي يقهم عمييا نظام الحكم‪ ،‬وليا مقام الرجارة بين قهاعج الشظام‬
‫العام‪ ،‬التي يتعين إلتداميا ومخاعاتيا‪ ،‬وإىجار ما يخالفيا من التذخيعات‪ ،‬باعتبارىا‬
‫أسسى القهاعج اآلمخة(‪.)1‬‬

‫‪ -3‬وجو السخالفة‪:‬‬

‫ال يكتف فقط بسجخد بياف قخار السشطسة السصمػب الحكع بعجـ دستػريتو وعجـ‬
‫اإلعتجاد بيو أو اإللتدامات الشاشئة عشو فقط‪ ،‬أو الشز الجستػرؼ السجعي بسخالفتو‪ ،‬بل‬
‫يجب باإلضافة إلى ذلظ تحجيج وجو تمظ السخالفة‪.‬‬

‫حيث أف إدعاء رئيذ مجمذ الػزراء بأف قخار السشطسة يخالف أحكاـ نز‬
‫دستػرؼ ما دوف تحجيج مالية السخالفة يدتتبع معو رفس الجعػػ مػضػعا‪ ،‬ألف‬
‫السحكسة الجستػرية العميا ال تسمظ مغ تمقاء نفديا تحجيج وجو العػار الجستػرؼ‪ ،‬بل‬
‫ىي تبحث في وجو السخالفة السحكػرة وتقخر عجـ الجستػرية إذا كانت قائسة عمى سبب‬
‫يبخرىا ‪.‬‬

‫وبعج أف أشخنا في ىحا السصمب الى بياف القػاعج اإلجخائية والسػضػعية لمخقابة‬
‫الجستػرية عمى ق اخرات السشطسات الجولية‪ ،‬سشتعخض في السصمب التالي لحجية الحكع‬
‫الرادر في شمب عجـ اإلعتجاد وأثخه القانػني‪.‬‬

‫السظمب الثاني‬
‫الشظاق الدمشي آلثار الحكم بعجم اإلعتجاد بق اخرات السشظسات الجولية‬

‫(‪ )7‬حكع السحكسة الجستػرية العميا في الصعغ رقع (‪ )069‬لدشة ‪ 37‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة‬
‫‪ ،0200/3/5‬وحكسيا أيزا في الصعغ رقع (‪ )93‬لدشة ‪ 06‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة ‪،0202/7/8‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪48‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫لسا كاف التعجيل التذخيعي الرادر بالقانػف رقع (‪ )737‬لدشة ‪ 0207‬لع‬


‫يتزسغ الشز عمى حجية الحكع بعجـ اإلعتجاد بقخار السشطسة الجولية أو اإللتدامات‬
‫الستختبة عمى تشفيحه‪ ،‬وأثخ ذلظ الحكع‪.‬‬

‫وبسا أف القانػف السحكػر لع يػضح ىل الصمب يعامل كجعػػ عجـ الجستػرية‪،‬‬


‫أـ كصمب شأنو شأف التفديخ‪ ،‬لحلظ سشتشاوؿ في ىحا السصمب بياف مجػ حجية الحكع‬
‫بعجـ اإلعتجاد‪ ،‬والشصاؽ الدمشي لتصبيقو‪ ،‬قياسا عمى الحكع في دعػػ عجـ دستػرية‬
‫القانػف أو الالئحة‪ ،‬وكحلظ شمبات التفديخ‪ ،‬عمى الشحػ التالي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬حجية الحكم بعجم اإلعتجاد بقخار السشظسة الجولية‪:‬‬


‫األصل أف األحكاـ القزائية تتستع بالحجية الشدبية‪ ،‬أؼ ال يجػز اإلحتجاج‬
‫بيا إال عمى أشخاؼ الجعػػ التي صجر فييا الحكع‪ ،‬وبالتالي ال يجػز ليؤالء فقط‬
‫إعادة شخح ذات الشداع أماـ القزاء مخة أخخػ‪ ،‬إال إذا كاف عغ شخيق الصعغ في‬
‫الحكع أماـ السحكسة األعمى‪ ،‬أما إعادة الشداع إلى السحكسة مغ ذات الجرجة فال يجػز‬
‫إعساال لمحجية السحكػرة‪.‬‬

‫وبالشطخ إلى الصبيعة الخاصة لمجعػػ الجستػرية بإعتبارىا دعػػ عيشية‬


‫تدتيجؼ حساية الذخعية الجستػرية‪ ،‬فإف الحكع الرادر يكػف لو حجية مصمقة‪ ،‬أؼ أنو‬
‫ممدـ لكافة الدمصات و السؤسدات واألفخاد في الجولة ‪.‬‬

‫وبالتالي يكػف لمحكع الرادر في شمب عجـ اإلعتجاد بقخار السشطسة الجولية‬
‫الحجية السصمقة والتي تسشع مغ إعادة شخح القخار عمى السحكسة مخة أخخػ‪.‬‬

‫وذلظ قياسا عمى تستع أحكاـ السحكسة الجستػرية العميا وق اخرتيا بالتفديخ بتمظ‬
‫الحجية‪ ،‬حيث أسبغ السذخع الجستػرؼ والعادؼ الحجية السصمقة عمى أحكاـ السحكسة‬
‫سػاء الستعمقة بعجـ دستػرية الشز السصعػف فيو أو بب اخءتو مغ عيب مخالفة الجستػر‪،‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪49‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫فتمظ األحكاـ ليا حجية مصمقة أماـ الكافة وال تقترخ عمى أشخاؼ الجعػػ‬
‫الجستػرية(‪.)7‬‬

‫حيث جخػ نز السادة (‪ )795‬مغ الجستػر الحالي الرادر عاـ (‪)0278‬‬


‫في فقختيا األولى عمى أف (تشذخ في الجخيجة الخسسية األحكاـ والق اخرات الرادرة مغ‬
‫السحكسة الجستػرية العميا‪ ،‬وىي ممدمة لمكافة‪ ،‬وجسيع سمصات الجولة‪ ،‬وتكػف ليا حجية‬
‫مصمقة بالشدبة ليع)‪.‬‬

‫وىػ ما أخحت بو أيزا الفقخة األولى مغ السادة (‪ )89‬مغ قانػف إنذاء‬


‫السحكسة السحكػرة(‪.)0‬‬

‫وحيث إف مؤدػ ما تقجـ‪ ،‬أف السذخع الجستػرؼ اعتسج في الجستػر القائع مبجأ‬
‫الحجية السصمقة لجسيع أحكاـ السحكسة الجستػرية العميا وق اخراتيا‪ ،‬ولع يقرخه عمى‬
‫األحكاـ التي ترجر في الجعاوػ الجستػرية وشمبات التفديخ التذخيعي فقط‪ ،‬مغاي اخ‬
‫بحلظ مشياجو الدابق في دستػر (‪ )7977‬وما تاله مغ وثائق دستػرية أيا كاف مدساىا‬
‫أو شبيعتيا مغ حيث التأقيت أو اإلستسخار(‪.)3‬‬

‫وىه ما قزت بو أيزا السحكسة الجستهرية العميا في حكسيا الستزسن‬


‫(أحكام ىحه السحكسة وق اخراتيا ممدمة لمكافة‪ ،‬وجسيع سمظات الجولة – والسحكسة‬

‫(‪ )7‬د‪/‬أحسج جساؿ الجيغ حسجؼ رشػاف ( السخجع الدابق) ص (‪.)358‬‬


‫(‪ )0‬نرت الفقخة األولى مغ السادة (‪ )89‬مغ قانػف إنذاء السحكسة الجستػرية العميا رقع (‪ )88‬لدشة‬
‫‪ 7979‬وتعجيالتو السختمفة‪ ،‬عمى أف (أحكاـ السحكسة في الجعاوؼ الجستػرية وق اخراتيا بالتفديخ ممدمة‬
‫لجسيع سمصات الجولة ولمكافة‪.)....‬‬
‫(‪ )3‬حكع السحكسة الجستػرية العميا في الصعغ رقع (‪ )80‬لدشة ‪ 37‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة‬
‫‪.0275/77/09‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪51‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫الجستهرية من بيشيا– ‪ ،‬وتكهن ليا حجية مظمقة بالشدبة ليم‪ ،‬باعتبارىا قهال فرال‬
‫في السدألة السقزي فييا‪ ،‬وىي حجية تحهل بحاتيا دون السجادلة فييا أو إعادة‬

‫طخحيا عمييا من ججيج لسخاجعتيا)(‪.)1‬‬

‫إال أف تمظ الحجية ال تثبت سػػ لألحكاـ الرادرة بقبػؿ أو رفس الجعػػ‬
‫الجستػرية مػضػعيا‪ ،‬أما في حالة صجور الحكع بعجـ قبػؿ الجعػػ لعجـ تػافخ‬
‫الذخوط الذكمية‪ ،‬فإف ذلظ الحكع ال يحػز سػػ حجية ندبية‪ ،‬أؼ عمى أشخافيا فقط‪،‬‬
‫وبالتالي ال يسشع ذلظ الغيخ مغ إعادة الصعغ بعجـ الجستػرية‪ ،‬وال يسشعيع ذاتيع مغ‬
‫إعادة الشداع بعج مخاعاة اإلجخاءات الذكمية‪ ،‬كأف تحكع السحكسة بعجـ قبػؿ الجعػػ‬
‫إلنتفاء السرمحة أو الرفة فييا‪ ،‬ثع بعج ذلظ يربح لمسجعي السرمحة والرفة‪،‬‬
‫فيجػز لو في ىحه الحالة الصعغ بعجـ الجستػرية وفقا لصخؽ رفع الجعػػ السشرػص‬
‫عمييا قانػنا‪.‬‬

‫وأشخنا سمفا إلى أف الخقابة الجستػرية بذكل عاـ تتع وفقا لمجستػر الشافح وقت‬
‫وقت صجور القانػف أو الالئحة أو قخار‬ ‫مباشختيا‪ ،‬وليذ الجستػر السعسػؿ بو‬
‫السشطسة الجولية(‪.)0‬‬

‫وعمى ذلظ فإف الحجية السحكػرة تثبت فقط شيمة وقت نفاذ الجستػر‪ ،‬أما في‬
‫حاؿ تعجيمو أو إنياء العسل بو‪ ،‬وجاء الجستػر الججيج بأحكاـ مغايخه لدابقو‪ ،‬فإف ذلظ‬
‫ال يسشع رئيذ مجمذ الػزراء مغ إعادة تقجيع شمب عجـ اإلعتجاد بقخار السشطسة الجولية‬
‫أو اإللتدامات الستختبة عمى تشفيحه‪.‬‬

‫(‪ )7‬حكع السحكسة الجستػرية العميا في الصعغ رقع (‪ )065‬لدشة ‪ 37‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة‬
‫‪ ،0207/7/3‬وحكسيا في الصعغ رقع (‪ )003‬لدشة ‪ 79‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة ‪ ،0229/7/8‬وحكسيا‬
‫أيزا في الصعغ رقع (‪ )020‬لدشة ‪ 07‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة ‪.0228/9/08‬‬
‫(‪ )0‬د‪ /‬حسيج رشيج فميح ( السخجع الدابق) ص (‪.)788‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪51‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫وتججر اإلشارة الى أن الحجية السظمقة لألحكام الرادرة من السحكسة‬


‫الجستهرية العميا في الجعاوى الجستهرية ‪ -‬عمى ما استقخ عميو قزاؤىا – يقترخ‬
‫نظاقيا عمى الشرهص التذخيعية التي كانت مثا ار لمسشازعة حهل دستهريتيا‪،‬‬
‫وفرمت فييا السحكسة فرال حاسسا بقزائيا‪ ،‬وال تستج إلى غيخ تمك الشرهص‪،‬‬
‫حتى له تظابقت في مزسهنيا(‪.)1‬‬

‫وىػ ما يشصبق أيزا عمى شمب عجـ اإلعتجاد بقخار السشطسة‪ ،‬فال تستج‬
‫الحجية سػػ الى ذلظ القخار فقط‪.‬‬

‫وأخيخا‪ ،‬مشع قانػف السحكسة الجستػرية العميا في السادة (‪ )88‬مشو الصعغ عمى‬
‫أحكاـ السحكسة‪ ،‬حيث جخػ نز السادة السحكػرة عمى أف (أحكاـ السحكسة وق اخراتيا‬
‫نيائية وغيخ قابمة لمصعغ)‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أثخ الحكم بعجم دستهرية قخار السشظسة الجولية‪:‬‬


‫بجاية نذيخ إلى تسيد األحكاـ والق اخرات الرادرة في الجعاوؼ والصمبات السقجمة‬
‫أماـ السحكسة الجستػرية العميا باألىسية البالغة‪ ،‬لسا يتختب عمييا مغ أثار‪ ،‬لحلظ أسبغ‬
‫قانػف إنذاء السحكسة عمى تمظ األحكاـ والق اخرات صفة اإللداـ العاـ‪ ،‬ومشع الصعغ‬
‫عمييا‪.‬‬

‫ويقرج بأثخ الحكع الرادر بعجـ الجستػرية تحجيج الشصاؽ الدمشي الحؼ تستج‬
‫إليو‪ ،‬لمػقػؼ عمى إذا ما كانت تمظ األحكاـ نافحة بالشدبة لمسدتقبل فقط‪ ،‬أـ ليا أث اخ‬
‫رجعيا في بعس الحاالت‪.‬‬

‫(‪ )7‬حكع السحكسة الجستػرية العميا في الصعغ رقع (‪ )32‬لدشة ‪ 80‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة‬
‫‪.0207/72/9‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪52‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫وال يثػر مػضػع أثار الحكع إال لألحكاـ الرادرة بعجـ الجستػرية ألنيا كاشفة‬
‫عغ العيػب التي شابت الشز القانػني أو الالئحي‪.‬‬

‫ولسا كاف القانػف رقع (‪ )737‬لدشة (‪ )0207‬والرادر بذأف تعجيل بعس‬

‫أحكاـ قانػف السحكسة الجستػرية العميا‪ ،‬لع يتزسغ الشز عمى أثار الحكع بعجـ‬
‫اإلعتجاد بق اخرات السشطسات الجولية أو اإللتدامات الستختبة عمى تشفيحىا‪ ،‬وبالتالي فإف‬
‫السخجع ىشا إلى القاعجة العامة في تختيب األثخ القانػني وىػ ما جاء بالسادة (‪ )89‬مغ‬
‫قانػف إنذاء السحكسة(‪.)7‬‬

‫وبالخغع مغ أف نز السادة السحكػرة مغ ضاىخه يتزح إعساؿ األثخ الفػرؼ‬


‫والسباشخ ألحكاـ عجـ الجستػرية‪ ،‬إال أف السحكخة اإليزاحية لقانػف السحكسة الجستػرية‬
‫العميا أكجت عمى عجـ تصبيق الشز السقزي بعجـ دستػريتو ليذ في السدتقبل فقط‪،‬‬
‫وإنسا يستج إلي الػقائع والعالقات الدابقة عمي صجور حكع عجـ الجستػرية‪.‬‬

‫يتزح مغ ذلظ أف القاعجة العامة ىي األثخ الخجعي لتمظ األحكاـ ‪-‬‬


‫واإلستثشاءات الػاردة عميو‪ ،-‬وبالتالي تشصبق عمى شمب عجـ اإلعتجاد ألنو إذا كاف‬
‫بسثابة حكع فيشصبق عميو القاعجة العامة‪.‬‬

‫(‪ )7‬نرت السادة (‪ )89‬مغ قانػف إنذاء السحكسة الجستػرية العميا عمى أف (‪ ....‬ويتختب عمى الحكع‬
‫بعجـ دستػرية نز في قانػف أو الئحة عجـ جػاز تصبيقو مغ اليػـ التالي لشذخ الحكع ما لع يحجد‬
‫الحكع لحلظ تاريخا آخخ‪ ،‬عمى أف الحكع بعجـ دستػرية نز ضخيبي ال يكػف لو في جسيع األحػاؿ‬
‫إال أثخ مباشخ‪ ،‬وذلظ دوف إخالؿ باستفادة السجعي مغ الحكع الرادر بعجـ دستػرية ىحا الشز‪.‬‬
‫فإذا كاف الحكع بعجـ الجستػرية متعمقا بشز جشائي تعتبخ األحكاـ التي صجرت باإلدانة استشادا إلى‬
‫ذلظ الشز كأف لع تكغ‪ .‬ويقػـ رئيذ ىيئة السفػضيغ بتبميغ الشائب العاـ بالحكع فػر الشصق بو‬
‫إلجخاء مقتزاه)‪.‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪53‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫(‪)7‬‬
‫ىػ‬ ‫أما إذا كاف يعامل معاممة شمب التفديخ‪ ،‬فإف السدتقخ عميو فقيا أيزا‬
‫تختيب األثخ الخجعي لحلظ القخار‪ ،‬حيث أنو ال يذكل أؼ مخالفة لمقػاعج الجستػرية‬

‫أو القانػنية الستعارؼ عمييا والتي تقزي بشفاذ القػانيغ والق اخرات بأثخ فػرؼ ومباشخ‪،‬‬
‫أؼ ال تستج إلى الػقائع التي حجثت قبل نفاذ ىحه الشرػص‪ ،‬ألف تمظ القػاعج والسبادغ‬
‫ال تحكع ق اخرات التفديخ‪ ،‬حيث أف األخيخة ال تشذئ حكسا ججيجا وال تتبع قاعجة لع تكغ‬
‫مػجػدة قبل صجورىا‪ ،‬وإنسا ىي مقخرة وكاشفة عغ حكع قائع ونافح بالفعل‪.‬‬

‫وعمى ذلظ سشتشاوؿ القاعجة العامة في أثخ الحكع بعجـ الجستػرية‪ ،‬أال وىي‬
‫رجعية الحكع‪ ،‬واإلستثشاءات عميو‪ ،‬عمى الشحػ التالي‪:‬‬

‫‪ ‬القاعجة العامة ‪ :‬اآلثخ الخجعي ألحكام السحكسة الجستهرية العميا‪:‬‬

‫إستقخت أحكاـ السحكسة الجستػرية العميا عمى إعساؿ األثخ الخجعي لألحكاـ‬
‫الرادرة بعجـ الجستػرية‪ ،‬حيث قزت بأف (األصل في الحكم الرادر بعجم دستهرية‬
‫نص غيخ جشائي – عجا الشرهص الزخيبية – أن يكهن لو أثخ رجعي يشدحب إلى‬
‫األوضاع والعالئق التي يترل بيا ويؤثخ فييا‪ ،‬حتى ما كان مشيا سابقاً عمى نذخ‬
‫الحكم في الجخيجة الخسسية‪ ،‬ما لم تكن الحقهق والسخاكد القانهنية التي تختبط بيا قج‬
‫بشاء عمى حكم قزائي بات‪ ،‬أو بانقزاء مجة تقادم تقخرت بسهجب حكم‬‫استقخ أمخىا ً‬
‫صجر قبل قزاء السحكسة الجستهرية العميا)(‪.)2‬‬

‫(‪ )7‬د‪ /‬جػرجي شفيق (إختراص السحكسة الجستػرية العميا بالتفديخ) دار الشيزة العخبية‪ ،‬شبعة‬
‫(‪ ،)0225‬ص(‪ )088‬وما بعجىا‪ ،‬د‪ /‬أحسج سالمة بجر (دور السحكسة الجستػرية في تفديخ‬
‫الشرػص القانػنية) دار الشيزة العخبية‪ ،‬الصبعة الثانية (‪ ،)0279‬ص(‪.)98‬‬
‫(‪ )0‬حكع السحكسة الجستػرية العميا في الصعغ رقع (‪ )9‬لدشة ‪ 38‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة ‪،0207/3/6‬‬
‫وحكسيا في الصعغ رقع (‪ )70‬لدشة ‪ 39‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة ‪ ،0277/77/8‬وحكسيا أيزا في الصعغ‬
‫رقع (‪ )03‬لدشة ‪ 37‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة ‪.0276/77/5‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪54‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫واألثخ الخجعي لمحكع بعجـ الجستػرية يعشي أف يكػف الشز السصعػف فيو‪ ،‬أو‬
‫قخار السشطسة الجولية – بحدب األحػاؿ‪ -‬يربح ىػ والعجـ سػاء‪ ،‬وىػ ما أشارت إليو‬
‫السحكسة الجستػرية العميا بقػليا (إن مؤدى الحكم الرادر في الجعهى الجستهرية‬
‫السذار إلييا أن التشظيم التذخيعي الحي ولجت من رحسة لجان الدجل العيشي بالقدم‬
‫السداحي‪ ،‬وما نيط بيا من اختراصات‪ ،‬وفقا لحكم السادة "‪ "21‬من قانهن الدجل‬
‫العيشي الرادر بقخار رئيذ الجسيهرية بالقانهن رقم ‪ 142‬لدشة ‪ ،1964‬قج صارت‬
‫ىي والعجم سهاء‪ ،‬مشح نذأتيا‪ ،‬إعساال لألثخ الخجعي لمحكم الرادر بعجم دستهرية‬
‫الشص التذخيعي السذار إليو)(‪.)1‬‬

‫‪ ‬اإلستثشاءات الهاردة عمى القاعجة العامة‪:‬‬

‫إف مفاد ما تقجـ‪ ،‬أف السذخع أكج عمى األثخ الخجعي لمحكع بعجـ الجستػرية‬
‫بسفيػمو الرحيح الحؼ سبق أف إستقخ عميو قزاء السحكسة الجستػرية العميا باعتباره‬
‫األصل في تحجيج أثخ الحكع الرادر بعجـ دستػرية نز في قانػف أو الئحة‪ ،‬غيخ أنو‬
‫استحجث بيحا التعجيل أمخيغ‪ ،‬كالىسا يعتبخ إستثشاء مغ األثخ الخجعي‪ ،‬أوليسا‪ :‬تخػيل‬
‫السحكسة السحكػرة رخرة تحجيج تاريخ آخخ لبجء إعساؿ أثخ حكسيا‪ ،‬وثانييسا‪ :‬أف‬
‫األحكاـ الرادرة بعجـ دستػرية نرػص ضخيبية ال يكػف ليا في جسيع األحػاؿ إال‬
‫أثخ مباشخ(‪.)0‬‬

‫وسشتشاول بإيجاز تمك اإلستثشاءات كسا يمي‪:‬‬

‫اإلستثشاء األول‪ :‬تحجيج السحكسة الجستهرية لتاريخ آخخ‪:‬‬

‫(‪ )7‬حكع السحكسة الجستػرية العميا في الصعغ رقع (‪ )78‬لدشة ‪ 87‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة‬
‫‪.0200/7/76‬‬
‫(‪ )0‬حكع السحكسة الجستػرية العميا في الصعغ رقع (‪ )88‬لدشة ‪ 37‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة‬
‫‪.0277/7/78‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪55‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫أجاز قانػف إنذاء السحكسة في مادتو (‪ )89‬لمسحكسة تحجيج تاريخ إعساؿ أثخ‬
‫حكع عجـ الجستػرية سػاء كاف مباش اخ أؼ مغ اليػـ التالي لشذخه بالجخيجة الخسسية‪ ،‬أو‬
‫بتاريخ آخخ يحكخه مشصػؽ الحكع‪.‬‬

‫وىػ ما أخحت بو صخاحة السحكسة الجستػرية العميا في حكسيا الستزسغ (إن‬


‫ىحه السحكسة تقجي اخ مشيا بأن إعسال األثخ الخجعي لمقزاء بعجم دستهرية الشرين‬
‫الظعيشين قج يفزي إلى تحسل الجيات الحكهمية بأعباء مالية جديسة مقابل شغميا‬
‫أعيانا انتيت مجد عقهد إيجارىا‪ ،‬فإن السحكسة تعسل الخخرة السخهلة ليا بشص‬
‫الفقخة الثالثة من السادة (‪ )49‬من قانهنيا‪ ،‬وتحجد اليهم التالي لشذخ ىحا الحكم‬
‫تاريخا إلنفاذ آثاره دون إخالل باستفادة السجعي مشو)(‪.)1‬‬

‫وأعسمت السحكسة – سالفة الحكخ‪ -‬بالخخرة السسشػحة ليا قانػنا‪ ،‬حيث قزت‬
‫بأف (مقتزى حكم السادة "‪ "49‬من قانهن السحكسة الجستهرية العميا ‪ -‬بعج تعجيميا‬
‫بقخار رئيذ الجسيهرية بالقانهن رقم ‪ 168‬لدشة ‪ - 1998‬ىه عجم تظبيق الشص‬
‫السقزي بعجم دستهريتو عمى الهقائع الالحقة لميهم التالي لتاريخ نذخ الحكم الرادر‬
‫بحلك‪ ،‬وكحلك عمى الهقائع الدابقة عمى ىحا الشذخ‪ ،‬إال إذا حجد الحكم الرادر بعجم‬
‫الجستهرية تاريخا آخخ لدخيانو‪ .‬لسا كان ذلك‪ ،‬وكان إعسال األثخ الخجعي لمحكم بعجم‬
‫دستهرية القخار السظعهن فيو‪ ،‬مؤداه رد العاممين بسرمحة الزخائب – ومن بيشيم‬
‫السجعي ‪ -‬السبالغ الدابق أداؤىا إلييم‪ ،‬إعساال لمقخار ذاتو‪ ،‬وىه ما يتختب عميو ‪-‬‬
‫حال إعسال األثخ الخجعي ليحا الحكم ‪ -‬تحسيل ىؤالء العاممين بأعباء مالية جديسة‪،‬‬
‫تجاوز قجرتيم عمى ردىا‪ ،‬ومن ثم فإن السحكسة تعسل الخخرة السخهلة ليا بشص‬

‫(‪ )7‬حكع السحكسة الجستػرية العميا في الصعغ رقع (‪ )98‬لدشة ‪ 06‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة‬
‫‪.0200/70/77‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪56‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫الفقخة الثالثة من السادة "‪ "49‬من قانهنيا‪ ،‬وتحجد اليهم التالي لشذخ ىحا الحكم‬
‫تاريخا إلنفاذ آثاره)(‪.)1‬‬

‫اإلستثشاء الثاني‪ :‬األثخ السباشخ لعجم دستهرية الشرهص الزخيبية‪:‬‬

‫األصل أف يكػف ألحكاـ عجـ الجستػرية أثخ رجعى يختج إلى تاريخ صجور‬
‫الشز السقزي بعجـ دستػريتو‪ ،‬ما لع تدتقخ السخاكد القانػنية التي نذأت في ضمو‬
‫بحكع بات‪ ،‬وال يدتثشى مغ ذلظ إال الشرػص الزخيبية‪ ،‬السحكػـ بعجـ دستػريتيا‪،‬‬
‫فيدخػ أثخ حكع السحكسة مغ اليػـ التالي لشذخه‪ ،‬بسا يتختب عميو مغ عجـ جػاز‬
‫تصبيقو عمى الخرػـ في السشازعات الزخيبية الستجاولة أماـ جيات القزاء‪ ،‬حتى ما‬
‫كاف مشيا قائسا في تاريخ سابق عمى نذخ الحكع في الجخيجة الخسسية‪ ،‬ما لع تكغ‬
‫الحقػؽ الزخيبية والسخاكد القانػنية التي تختبط بيا قج أستقخ أمخىا بشاء عمى حكع‬
‫قزائي بات‪ ،‬صجر قبل قزاء السحكسة الجستػرية العميا(‪.)0‬‬

‫والسقرػد بالشز الزخيبي في ىحا الذأف‪ - ،‬وعمى نحػ ما إستقخت عميو‬


‫أحكاـ السحكسة الجستػرية العميا‪ -‬ىػ الشز الحؼ يتعمق بالزخيبة كفخيزة مالية‬
‫تقتزييا الجولة جب اخ مغ السمتدميغ بيا‪ ،‬ويشطع رابصتيا محيصا بيا‪ ،‬ليكػف السخجع في‬
‫تحجيج بشيانيا وعشاصخىا ومقػماتيا وأوضاعيا وأحكاـ فخضيا‪ ،‬مبيشا حجود العالقة بيغ‬
‫السمتدميغ بيا مغ ناحية‪ ،‬والجولة التي تفخضيا مغ ناحية أخخػ‪ ،‬سػاء في مجاؿ تحجيج‬
‫األشخاص الخاضعيغ ليا أو األحػاؿ التي تدخؼ عمييا‪ ،‬وشخوط سخيانيا‪ ،‬وسعخىا‪،‬‬

‫(‪ )7‬حكع السحكسة الجستػرية العميا في الصعغ رقع (‪ )7‬لدشة ‪ 87‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة‬
‫‪.0200/70/77‬‬
‫(‪ )0‬حكع السحكسة الجستػرية العميا في الصعغ رقع (‪ )03‬لدشة ‪ 38‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة ‪.0279/5/8‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪57‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫وكيفية تحجيج وعائيا‪ ،‬وقػاعج تحريميا‪ ،‬وأحػاؿ اإلعفاء مشيا‪ ،‬والجداء عمى مخالفة‬
‫أحكاميا(‪.)7‬‬

‫وحتى ال نخػض كثي اخ في ىحا اإلستثشاء‪ ،‬فال يترػر أف يكػف ىشاؾ قخار‬
‫دولي صادر بفخض ضخيبة داخل جسيػرية مرخ العخبية‪ ،‬أو يتختب عمى تشفيحه‬
‫صجور تذخيع ضخيبي ججيج نتيجة لحلظ‪ ،‬وبالتالي ال مجاؿ إلعساؿ ذلظ اإلستثشاء‬
‫عمى الحكع بعجـ دستػرية القخار‪.‬‬

‫اإلستثشاء الثالث‪ :‬إحتخام الحقهق والسخاكد القانهنية السدتقخة بحكم قزائي‬


‫بات‪:‬‬

‫إذا كانت القاعجة العامة تقزي بخجعية أثار حكع عجـ الجستػرية بإعتباره‬
‫كاشف وليذ مشذئ‪ ،‬إال أنيا قج تتعارض مع قاعجية قانػنية أخخػ أال وىي (حجية‬
‫األحكاـ القزائية الباتة) وكحلظ (إحتخاـ الحقػؽ والسخاكد القانػنية السكتدبة والسدتقخة‬
‫بتقادـ السجة)‪.‬‬

‫لحلظ أشارت السحكخة اإليزاحية لقانػف إنذاء السحكسة الجستػرية العميا الى‬
‫أف (يدتثشي من األثخ الخجعي الحقهق والسخاكد التي تكهن قج استقخت عشج صجوره‬
‫بحكم حاز قهة األمخ السقزي أو بانقزاء مجة تقادم)‪.‬‬

‫وىػ ما أكجت عميو أيزا السحكسة الجستػرية‪ ،‬في قزائيا الستزسغ (األصل‬
‫في الحكم الرادر بعجم دستهرية نص غيخ جشائي ‪-‬عجا الشرهص الزخيبية‪ -‬أن‬
‫يكهن لو أثخ رجعى يشدحب إلى األوضاع والعالئق التي يترل بيا ويؤثخ فييا‪ ،‬حتى‬
‫ما كان مشيا سابقا عمى نذخه في الجخيجة الخسسية‪ ،‬ما لم تكن الحقهق والسخاكد‬
‫القانهنية التي تختبط بيا قج استقخ أمخىا بشاء عمى حكم قزائي بات‪ ،‬أو بانقزاء‬
‫مجة التقادم بسهجب حكم صجر قبل قزاء السحكسة الجستهرية العميا‪.‬‬

‫(‪ )7‬حكع السحكسة الجستػرية العميا في الصعغ رقع (‪ )05‬لدشة ‪ 37‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة ‪.0277/6/3‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪58‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫وكسا ىه الحال في الجعهى السعخوضة‪ ،‬إذ استقخت الحقهق والسخاكد‬


‫القانهنية السختبظة بالشرين التذخيعيين السقزي بعجم دستهريتيسا‪ ،‬بسهجب الحكم‬
‫الرادر من جية القزاء العادي والحي صار باتا في مهاجية أطخافو لعجم الظعن‬
‫عميو‪ .‬لسا كان ذلك‪ ،‬وكان ىحا الحكم قج صجر قبل أن يجركو الحكم الرادر في‬
‫الجعهى الجستهرية‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬يكهن ىه الحكم الهاجب االعتجاد بو)(‪.)1‬‬

‫وقج يترػر أف تقزي السحكسة الجستػرية العميا بعجـ دستػرية قخار السشطسة‬
‫الجولية أو إحجػ اإللتدامات الستختبة عمى تشفيحه‪ ،‬ويكػف قج إستفاد أو تزخر مشو‬
‫البعس‪ ،‬وبالتالي ال يستج أثخ ذلظ إليو في حاؿ إستقخار مخكده القانػني بحكع قزائي‬
‫بات أو بالتقادـ‪.‬‬

‫‪ ‬رجعية حكم عجم دستهرية الشص الجشائي في جسيع األحهال‪:‬‬

‫قخر السذخع في مادتو (‪ )89‬مغ قانػف إنذاء السحكسة الجستػرية العميا‪،‬‬


‫بالشدبة لمشرػص الجشائية أنو يبصل العسل بالشز الجشائي ‪ -‬سػاء كاف عقابيا أـ‬
‫متعمقا باإلجخاءات ‪ -‬مغ تاريخ صجوره‪ ،‬وال يخد عميو اإلستثشاءات الدابقة‪.‬‬

‫عمى أف تعتبخ األحكاـ الرادرة باإلدانة استشاد إلى الشز الباشل دستػريا‬
‫كأف لع تكغ‪ ،‬ويتعيغ عمى رئيذ ىيئة مفػضي السحكسة السحكػرة تبميغ الشائب العاـ‬
‫بالحكع فػر الشصق بو إلجخاء مقتزاه‪.‬‬

‫ولقج جخػ قزاء السحكسة الجستػرية عمى أف ( التفديخ السشظقي الدجيج لسا‬
‫ورد بالسحكخة اإليزاحية لقانهن ىحه السحكسة؛ بذأن إعسال األثخ الخجعي لمحكم‬
‫الرادر مشيا بعجم دستهرية نص جشائي عمى الحكم الرادر باإلدانة‪ ،‬واعتباره كأن‬
‫لم يكن وله كان باتا‪ ،‬يشدحب إلى األحكام التي تديل وصف التجخيم أو تزيق من‬

‫(‪ )7‬حكع السحكسة الجستػرية العميا في الصعغ رقع (‪ )9‬لدشة ‪38‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة ‪،0207/3/6‬‬
‫وحكسيا في الصعغ رقع (‪ )0‬لدشة ‪ 38‬ؽ – تفديخ أحكاـ‪ ، -‬الرادر بجمدة ‪ ،0277/7/78‬وحكسيا‬
‫أيزا في الصعغ رقع (‪ )06‬لدشة ‪36‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة ‪.0275/70/5‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪59‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫مجالو؛ باعتباره وضعا تأباه العجالة‪ ،‬إذا ما أسقط الحكم ىحا الهصف عن األفعال‬
‫التي ارتكبيا الستيم‪ ،‬أو عن طخيق تعجيل تكييفيا‪ ،‬أو بتغييخ بشيان بعض عشاصخىا‪،‬‬
‫بسا يسحه عقهبتيا كمية أو يجعميا أقل وطأة؛ استشادا إلى أن ىحا الحكم يدخي في‬
‫شأن األحكام الدابقة عمى صجوره وله كانت باتة)(‪.)1‬‬

‫وقج يحجث عسال صجور تذخيع عقابي بشاء عمى قخار مشطسة دولية ما‪ ،‬ثع‬
‫يتزح بعج ذلظ عجـ دستػرية ذلظ القخار‪ ،‬ومغ ثع تباعا عجـ دستػرية التذخيع‪ ،‬وفقا‬
‫لقاعجة (ما بشي عمى باشل فيػ باشل)‪ ،‬وبالتالي يشدحب أثار ذلظ الحكع رجعيا دوف‬
‫قيػد أو إستثشاءات‪.‬‬

‫‪ ‬تقييم الخقابة الجستهرية عمى ق اخرات السشظسات الجولية‪:‬‬


‫إف كل عسل بذخؼ يحسل في شياتو إيجابيات وسمبيات‪ ،‬ىحا مغ ناحية‪ ،‬ومغ‬
‫الشاحية القانػنية فإنو عشج تشاوؿ أؼ عسل تذخيعي بالبحث فال يسكغ ترػر‪ ،‬بل لع‬
‫ولغ يحجث أف يربح عسال ال غبار فيو وال مشتقجا لو‪ ،‬حيث الصبيعي أنو يحسل في‬
‫جػانبو مدايا وعيػب تختمف بشطخة كل باحث قانػني عمى وجو الخرػص‪ ،‬وكل‬
‫مػاشغ بذكل عاـ‪.‬‬

‫وعمى ىجؼ ما تقجـ‪ ،‬فإنشا سشحاوؿ بياف ما تتستع بو تمظ الخقابة مغ مدايا‬
‫وعيػب عمى الشحػ التالي‪:‬‬

‫‪ ‬اإليجابيات‪:‬‬

‫(‪ )7‬حكع السحكسة الجستػرية العميا في الصعغ رقع (‪ )8‬لدشة ‪82‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة ‪،0278/70/7‬‬
‫وحكسيا في الصعغ رقع (‪ )08‬لدشة ‪38‬ؽ‪ ،‬الرادر بجمدة ‪.0278/3/3‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪61‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫‪ -7‬مغ الشاحية العسمية البحتة قج تجج الجولة أف في حاؿ تشفيح قخار‬


‫السشطسة الجولية سيؤدؼ إلى زعدعة األمغ القػمي‪ ،‬وبالتالي المجػء‬
‫إلى السحكسة الجستػرية العميا لمحكع بعجـ اإلعتجاد بالقخار‪ ،‬بسا يحفع‬
‫لسرخ أمشيا القػمي ضج ما يسكغ أف يحاؾ ضجىا مغ دوؿ تدتصيع‬
‫التأثيخ في ق اخرات السشطسة الجولية‪.‬‬

‫‪ -0‬التعجيل التذخيعي يػفخ لمحكػمة غصاءا قانػنيا‪ ،‬حيث يكػف عجـ تشفيح‬
‫القخار بشاء عمى حكع قزائي‪ ،‬وأف الجولة القانػنية ىي مغ تحتخـ‬
‫أحكاميا القزائية‪ ،‬خاصة وأف السحكسة الجستػرية العميا تتستع‬
‫أحكاميا وق اخراتيا بالحجية السصمقة عمى كافة سمصات الجولة‪ ،‬وتأكيجا‬
‫لسبجأؼ الفرل بيغ الدمصات وحجية األحكاـ القزائية‪ ،‬وعمى ذلظ‬
‫يجب تغميب األخيخ عمى قخار السشطسة بالجاخل‪.‬‬

‫‪ ‬الدمبيات‪:‬‬
‫‪ -7‬ىحا الشػع مغ الخقابة ججيج ومدتحجث في العالع فمع تأخح بو أؼ‬
‫تذخيعات أو أحكاـ قزائية مغ قبل‪ ،‬وبالتالي يكتشفو الكثيخ مغ‬
‫الغسػض مغ الشاحية التصبيكية سػاء بذأف كيفية مباشخة الصمب أو‬
‫شخيقة تشفيحه‪.‬‬

‫‪ -0‬مغ الشاحية القانػنية البحتة يرعب بل ويدتحيل – مغ وجية نطخنا‪-‬‬


‫تصبيق الخقابة الجستػرية عمى ق اخرات السشطسات الجولية الكبخػ والتي‬
‫تتستع باإلحتخاـ والتقجيخ مغ قبل جسيع أعزاء السجتسع الجولي‬
‫كسشطسة األمع الستحجة‪.‬‬

‫‪ -3‬إصصجاـ التعجيل التذخيعي بشز السادة (‪ )07‬مغ إتفاقية فييشا‬


‫لمسعاىجات والتي تقزي بعجـ جػاز اإلحتجاج بالقانػف الجاخمي‬
‫لإلمتشاع عغ تصبيق أحكاـ السعاىجة‪.‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪61‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫‪ -8‬وجػد بعس القرػر التذخيعي والحؼ لع يعالج بعس الجدئيات‬


‫اليامة في الخقابة الجستػرية‪ ،‬والتي مغ بيشيا كيف يسكغ تقجيع‬
‫الصمب‪ ،‬وإختراـ السشطسة‪ ،‬والشصاؽ الدمشي لتصبيق حكع عجـ‬
‫اإلعتجاد بالقخار‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫أف إختراص السحكسة الجستػرية العميا بالخقابة عمى‬ ‫‪ -5‬ويخػ البعس‬
‫دستػرية ق اخرات السشطسات الجولية قج أفخد لمسحكسة السحكػرة‬
‫إختراصا كػنيا وكأنيا أصبحت ىيئة تعمػ السشطسات الجولية‪،‬‬
‫وأضحى الجستػر السرخؼ وثيقة عالسية‪ ،‬وكأف نرػصو مرجرىا‬
‫إليي عمى الييئات والسشطسات الجولية اإللتداـ بو‪.‬‬
‫(‪)0‬‬
‫أف ىحا التعجيل التذخيعي لغ يسكغ الجولة‬ ‫‪ -6‬كسا يزيف الخأؼ الدابق‬
‫مغ التعامل اإليجابي مع الق اخرات الجولية التي قج تؤثخ عمى أمشيا‬
‫القػمي‪ ،‬بل بالعكذ فحكع السحكسة الجستػرية العميا سيطل حبيذ‬
‫نصاقة الجغخافي في مرخ‪ ،‬ولغ يكػف لو أؼ أ ا‬
‫ثخ قانػنيا دوليا‪ ،‬ولغ‬
‫يعتخؼ بو السجتسع الجولي‪ ،‬ومغ ثع ستمجأ مختمف الجوؿ والسشطسات‬
‫إلى وسائل أكثخ شخاسة لتشفيح الق اخرات الجولية ضج مرخ‪.‬‬

‫وال نؤيج وجية الشطخ الدابقة – السذار إلييا في البشجيغ "‪-"8،5‬‬


‫حيث أف – في تقجيخنا‪ -‬ىجؼ السذخع مغ ذلظ التعجيل ليذ إلضفاء‬
‫إختراصا دوليا لحكع السحكسة الجستػرية أو إلمتجاد أثخه عمى‬
‫السجتسع الجولي برػرة مباشخة‪ ،‬بل ىػ رغبة في عجـ تشفيح قخار‬
‫السشطسة الجولية أو بعس اإللتدامات الستختبة عميو‪ ،‬ولكغ برػرة‬

‫(‪ )7‬د‪ /‬عبجالسشعع زمدـ ( السخجع الدابق) ص(‪.)7‬‬


‫(‪ )0‬د‪ /‬عبج السشعع زمدـ ( السخجع الدابق) ص(‪.)03‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪62‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫جسالية قج تخضي السجتسع الجولي مغ إحتخاـ الجولة لسبجأؼ سيادة‬


‫القانػف وحجية األحكاـ القزائية‪.‬‬

‫الخاتسة‬
‫إف ميسة القاضي الجستػرؼ بحدب األصل ىي الخقابة عمى دستػرية القػانيغ‬
‫والمػائح الجاخمية فقط وذلظ لسصابقتيا شكال ومػضػعا مع القػاعج التي يتزسشيا‬
‫الجستػر‪.‬‬

‫ومغ الستعارؼ عميو أيزا أف السحكسة الجستػرية العميا تختز بشطخ دعاوػ‬
‫معيشة‪ ،‬يتع المجػء إلييا بإجخاءات تختمف عغ السشازعات التي يختز بيا القزاء‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪63‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫العادؼ واإلدارؼ معا‪ ،‬كسا تتستع أحكاميا بالحجية السصمقة والتي تمتدـ بيا جسيع‬
‫سمصات الجولة‪.‬‬

‫وبرجور القانػف رقع (‪ )737‬لدشة ‪ 0207‬بذأف تعجيل بعس أحكاـ قانػف‬


‫السحكسة الجستػرية العميا‪ ،‬أضاؼ إختراصا ججيجا ليا يتسثل في الخقابة عمى دستػرية‬
‫ق اخرات السشطسات الجولية‪ ،‬عغ شخيق تقجيع شمب إلييا مغ قبل رئيذ مجمذ الػزراء‬
‫لمحكع بعجـ اإلعتجاد بتمظ الق اخرات‪ ،‬أو باإللتدامات الستختبة عمى تشفيحىا‪.‬‬
‫وقج سصخنا ىحا البحث الستػاضع في مبحثيغ‪ :‬األوؿ لبياف مالية السشطسات‬
‫الجولية ومايرجر عشيا مغ ق اخرات‪ ،‬وتقديع األخيخة مغ حيث مجػ قػتيا وإلداميتيا إلى‬
‫ق اخرات ممدمة وأخخػ غيخ ممدمة‪ ،‬وىي ما يصمق عمييا أيزا ( التػصيات)‪ ،‬باإلضافة‬
‫الى الكيسة القانػنية لمسعاىجات الجولية في مرخ‪ ،‬وتعارض الخقابة الجستػرية مع نز‬
‫السادة (‪ )07‬إتفاقية فييشا لمسعاىجات الجولية‪ ،‬وذلظ في السصمب األوؿ مغ السبحث‬
‫السحكػر‪.‬‬
‫أما في السصمب الثاني تعخضشا لألثخ اإللدامي لمق اخرات الرادرة عغ مشطسات‬
‫األمع الستحجة متسثمة في الجسعية العامة‪ ،‬ومجمذ األمغ‪ ،‬ومجػ جػاز الخقابة‬
‫القزائية عمى أعساؿ األخيخ‪ ،‬واليجؼ مغ تخريز تمظ السشطسة فقط لسا تتستع بو‬
‫مغ إحتخاـ وتقجيخ لكافة أشخاص القانػف الجولي‪ ،‬باإلضافة إلى أف جسيع دوؿ العالع‬
‫– تقخيبا‪ -‬أعزاء بيا‪ ،‬وإختراصيا في كافة الشػاحي و السجاالت التي‬
‫تيع البذخية جسعاء‪.‬‬
‫وعغ السبحث الثاني مغ البحث فكاف لتػضيح كيف يسكغ إعساؿ الخقابة‬
‫الجستػرية عمى ق اخرات السشطسات الجولية‪ ،‬لحلظ أشخنا في السصمب األوؿ مشو إلى‬
‫الذخوط الذكمية والسػضػعية إلتراؿ السحكسة الجستػرية العميا بصمب عجـ اإلعتجاد‬
‫بالقخار‪ ،‬ومغ ثع إعساؿ رقابتيا عميو ‪.‬‬
‫ومجػ حجية الحكع أو القخار الرادر بعجـ دستػرية قخار السشطسة الجولية‪،‬‬
‫وأنو يحػز الحجية أماـ جسيع سمصات الجولة‪ ،‬والشصاؽ الدمشي لتصبيقو‪ ،‬والقاعجة العامة‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪64‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫الستسثمة في إعساؿ األثخ الخجعي لمحكع بعجـ الجستػرية‪ ،‬واإلستثشاءات الػاردة عميو‪،‬‬
‫وأخي اخ أوضحشا اإليجابيات والدمبيات الستختبة عمى اإلختراص الججيج لمسحكسة‬
‫الجستػرية العميا‪ ،‬وذلظ كمو في السصمب الثاني‪.‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪65‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫الشتائج‪:‬‬
‫‪ -7‬وجػد تعارض بيغ السادة (‪ )07‬مغ إتفاقية فييشا لمسعاىجات الجولية‬
‫والتعجيل التذخيعي – محل البحث‪ -‬حيث أف السادة السحكػرة تقزي بعجـ‬
‫جػاز اإلحتجاج بالقانػف الجاخمي لمجولة لإلمتشاع عغ تصبيق أحكاـ‬
‫السعاىجة‪.‬‬
‫‪ -0‬مغ الشاحية الجستػرية في مرخ‪ ،‬يجػز إعساؿ الخقابة الجستػرية عمى‬
‫ق اخرات السشطسات الجولية‪ ،‬ألف ميثاؽ األخيخة والحؼ يعج بسثابة معاىجة‬
‫دولية‪ ،‬يتستع بحات مختبة التذخيع العادؼ وفقا ألحكاـ الجستػر وتخزع‬
‫بالتالي لمخقابة‪ ،‬وعمى ذلظ فإف الق اخرات ال تتستع بسكانة أكبخ مغ‬
‫السعاىجة‪.‬‬
‫‪ -3‬ق اخرات السشطسات الجولية محل الخقابة الجستػرية ىي الق اخرات السمدمة فقط‬
‫– مغ وجية نطخنا‪.-‬‬
‫‪ -8‬يصبق الحكع الرادر بعجـ اإلعتجاد بقخار السشطسة الجولية بأثخ رجعي‪.‬‬

‫التهصيات‬
‫نػصي السذخع بإجخاء تعجيل تذخيعي وتشطيع األحكاـ التالية‪:‬‬
‫‪ -7‬مشح اإلختراص بتقجيع شمب عجـ اإلعتجاد بقخار السشطسة الى قاضي‬
‫السػضػع‪ ،‬أو أحج أشخاؼ الشداع‪ ،‬ىحا مغ ناحية التقاضي‪ ،‬ومغ الشاحية‬
‫العسمية إعصاء ذلظ الحق لخئيذ الدمصة التذخيعة أيزا‪.‬‬
‫‪ -0‬اإلكتفاء بالقخارت السمدمة لمسشطسات الجولية دوف سػاىا مغ تػصيات‪ ،‬في‬
‫مجاؿ الخقابة الجستػرية‪.‬‬
‫‪ -3‬عجـ وجػب إختراـ السشطسة الجولية مرجرة القخار في شمب عجـ‬
‫اإلعتجاد بو‪ ،‬ومعاممتو معاممة شمب التفديخ‪.‬‬

‫تم بحمد هللا‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪66‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫قائسة السخاجع‬
‫أوال‪ :‬السعاجم‪:‬‬
‫دمحم بغ أبي بكخ الخازؼ (مختار الرحاح) شبعة (‪.)0277‬‬

‫ثانيا‪:‬السؤلفات العمسية‪:‬‬
‫‪ -7‬د‪/‬إبخاليع دمحم العشاني (التشطيع الجولي‪ -‬الشطخية العامة‪ )-‬دار الفكخ‬
‫العخبي‪.‬‬
‫‪ -0‬د‪/‬أحسج أبػالػفا (القانػف الجولي والعالقات الجولية) دار الشيزة العخبية‪،‬‬
‫شبعة (‪.)0226‬‬
‫‪ -3‬د‪/‬أحسج سالمة بجر (دور السحكسة الجستػرية في تفديخ الشرػص‬
‫القانػنية) دار الشيزة العخبية‪ ،‬الصبعة الثانية (‪.)0279‬‬
‫‪ -8‬د‪/‬أحسج دمحم رفعت (األمع الستحجة – دراسة قانػنية تحميمية لمجانب‬
‫العزػؼ والػضيفي والتصبيقي لمسشطسة العالسية ‪ )-‬دار الشيزة العخبية‬
‫شبعة (‪.)7985‬‬
‫‪ -5‬د‪ /‬جػرجي شفيق (إختراص السحكسة الجستػرية العميا بالتفديخ) دار‬
‫الشيزة العخبية‪ ،‬شبعة (‪.)0225‬‬
‫‪ -6‬د‪ /‬رشاد عارؼ الديج (الػسيط في السشطسات الجولية ) شبعة (‪.)0227‬‬
‫‪ -7‬د‪ /‬سعج سعجهللا عسخ (دراسات في القانػف الجولي السعاصخ)‪.‬‬
‫‪ -8‬د‪/‬صالح الجيغ عامخ (مقجمة لج ارسات القانػف الجولي العاـ) دار الشيزة‬
‫العخبية‪ ،‬شبعة (‪.)7995‬‬
‫‪ -9‬د‪/‬عائذة راتب ( التشطيع الجولي ) دار الشيزة العخبية‪ ،‬شبعة (‪.)7998‬‬
‫‪ -72‬د‪/‬عبجالدالـ صالح عخفة (السشطسات الجولية واإلقميسية) شبعة‬
‫(‪.)7993‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪67‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫‪ -77‬د‪/‬عمي خميل إسساعيل (القانػف الجولي العاـ) دار الشيزة العخبية‪،‬‬


‫شبعة (‪.)0272‬‬
‫‪ -70‬د‪ /‬فاتشة عبج العاؿ أحسج (العقػبات اإلقترادية الجولية) دار الشيزة‬
‫العخبية ‪ ،‬شبعة (‪.)0222‬‬
‫‪ -73‬د‪ /‬دمحم أنذ جعفخ (الػسيط في القانػف العاـ) الصبعة الثانية ‪،7992‬‬
‫دار الشيزة العخبية‪.‬‬
‫‪ -78‬د‪/‬دمحم سامي عبجالحسيج (أصػؿ القانػف الجولي العاـ) دار السصبػعات‬
‫الجامعية باإلسكشجرية‪ ،‬الصبعة الدابعة (‪.)0275‬‬
‫‪ -75‬د‪/‬دمحم سعيج الجقاؽ (الشطخية العامة لق اخرات السشطسات الجولية ودورىا‬
‫في ارساء قػاعج القانػف الجولي) مشذأة السعارؼ باالسكشجرية‪.‬‬
‫‪ -76‬د‪/‬دمحم صافي يػسف (الػسيط في قانػف السشطسات الجولية) شبعة‬
‫(‪.)0200‬‬
‫‪ -77‬د‪ /‬دمحم عديد شكخؼ (التشطيع الجولي العالسي بيغ الشطخية والػاقع)‪.‬‬
‫‪ -78‬د‪/‬دمحم يػسف عمػاف (القانػف الجولي) الجدء األوؿ‪ ،‬دار وائل لمشذخ‪،‬‬
‫شبعة (‪.)0227‬‬
‫‪ -79‬د‪/‬مرصفي أحسج فؤاد (قانػف السشطسات الجولية) دار الكتب القانػنية‬
‫ودار أشتات لمشذخ والبخمجيات‪ ،‬شبعة (‪.)0272‬‬
‫‪ -02‬د‪/‬مفيج شياب (السشطسات الجولية) دار الشيزة العخبية‪ ،‬شبعة‬
‫(‪.)7989‬‬

‫ثالثا‪ :‬الخسائل العمسية‪:‬‬


‫‪ -7‬د‪ /‬أحسج جساؿ الجيغ حسجؼ رشػاف (آفاؽ الخقابة القزائية الدابقة عمي‬
‫دستػرية القػانيغ في مرخ) رسالة دكتػراه‪ ،‬جامعة بشيا عاـ (‪.)0273‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪68‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫‪ -0‬د‪/‬حسيج رشيج فميح (التشطيع الجستػرؼ لمسعاىجات الجولية) رسالة دكتػراه‪،‬‬


‫جامعة بشيا (‪.)0207‬‬

‫رابعا‪ :‬أبحاث مشذهرة بالسجالت العمسية‪:‬‬


‫‪ -7‬د‪/‬إبخاليع أحسج إلياس (رقابة ق اخرات وأعساؿ مجمذ األمغ في مجاؿ حفع‬
‫الدمع واألمغ الجولييغ) بحث مشذػر بالسجمة السرخية لمقانػف الجولي‪،‬‬
‫العجد (‪ ،)68‬عاـ ‪.0270‬‬
‫‪ -0‬د‪/‬إبخاليع دمحم العشاني (إرتزاء اإللتداـ بالسعاىجات الجولية في ضػء أحكاـ‬
‫إتفاقية فييشا لقانػف السعاىجات) بحث مشذػر بسجمة العمػـ القانػنية‬
‫واإلقترادية‪ ،‬كمية الحقػؽ جامعة عيغ شسذ‪ ،‬الدشة (‪ )78‬العجد األوؿ‬
‫‪.7970‬‬
‫‪ -3‬د‪ /‬أشخؼ عخفات (إدماج ق اخرات مجمذ األمغ الرادرة شبقا لمفرل‬
‫الدابع مغ السيثاؽ) بحث مشذػر بالسجمة السرخية لمقانػف الجولي‪ ،‬العجد‬
‫(‪ )67‬عاـ (‪.)0225‬‬
‫‪ -8‬د‪ /‬ىالة أحسج دمحم الخشيجؼ (الصابع التذخيعي لق اخرات مجمذ األمغ –‬
‫دراسة حالة ق اخرات مكافحة اإلرىاب‪ )-‬بحث مشذػر بالسجمة السرخية‬
‫لمقانػف الجولي‪ ،‬العجد (‪ )69‬عاـ ‪.0273‬‬
‫‪ -5‬د‪/‬عبجالقادر محسػد األقخع (مجػ مذخوعية القخار األمخيكي باإلعتخاؼ‬
‫بالقجس عاصسة إلسخائيل في ضػء أحكاـ القانػف الجولي) بحث مشذػر‬
‫بسجمة ( مرخ السعاصخة) الرادرة عغ الجسعية السرخية لإلقتراد‬
‫الدياسي واإلحراء والتذخيع‪ ،‬الدشة (‪ ،)772‬العجد (‪ ،)533‬يشايخ‬
‫(‪.)0279‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪69‬‬


‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‪ -‬يوليو ‪0202‬‬

‫‪ -6‬د‪/‬عبجالعميع عبجالسجيج مذخؼ (الخقابة عمى دستػرية السعاىجات الجولية)‬


‫بحث مشذػر بسجمة البحػث القانػنية واإلقترادية بكمية الحقػؽ جامعة‬
‫بشي سػيف‪ ،‬الدشة (‪ ،)75‬العجد األوؿ‪ ،‬يشايخ (‪.)0227‬‬
‫‪ -7‬د‪ /‬عبج السشعع زمدـ (رقابة محكسة الجستػرية العميا عمي ق اخرات السشطسات‬
‫الجولية واإلختراص السذتخؾ بيشيا وبيغ السحاكع اإلبتجائية في الخقابة‬
‫عمي أحكاـ السحاكع األجشبية) بحث مشذػر بالسجمة القانػنية لكمية الحقػؽ‬
‫جامعة القاىخة‪ ،‬فخع الخخشػـ‪ ،‬السجمج (‪ ،)70‬العجد األوؿ ‪،‬عاـ(‪.)0200‬‬
‫‪ -8‬د‪ /‬دمحم صػػافي يػسػػف (نحػػػ رقابػػة قزػػائية دوليػػة عمػػى مذػػخوعية قػ اخرات‬
‫مجم ػػذ األم ػػغ) بح ػػث مشذ ػػػر بالسجم ػػة السرػ ػخية لمق ػػانػف ال ػػجولي‪ ،‬الع ػػجد‬
‫(‪ ،)67‬عاـ ‪.0277‬‬
‫‪ -9‬د‪ /‬نبيل العخبي (بعس السالحطات حػؿ اآلثار القانػنية لتػصيات‬
‫الجسعية العامة) بحث مشذػر بالسجمة السرخية لمقانػف الجولي‪ ،‬السجمج‬
‫(‪.)37‬‬

‫خامدا‪ :‬أبحاث مشذهرة عمى السهاقع اإللكتخونية‪:‬‬


‫‪ -7‬د‪ /‬بجر الجيغ بػ دياب (الصابع التذخيعي لق اخرات السشطسات الجولية –‬
‫مشطسة األمع الستحجة نسػذجا‪ )-‬رسالة ماجيدتيخ عاـ‪ ،0277‬جامعة‬
‫مػلػد معسخؼ‪ ،‬مشذػر عمى الذبكة العشكبػتية بالسػقع اإللكتخوني‬
‫‪https://www.ummto.dz/dspace/bitstream/handle/ummto/1151‬‬
‫‪/PDF?sequence=1&isAllowed=y‬بػذياب‪02%‬بجر‪02%‬الجيغ‪.‬‬

‫‪ -0‬أ‪/‬الونج دا ار نػر الجيغ (اآلثار القانػنية لقارات السشطسات الجولية)‬


‫رسالة ماجدتيخ‪ ،‬جامعة الذخؽ األوسط عاـ (‪،)0275‬مشذػر بالذبكة‬
‫العشكبػتية عمى السػقع اإللكتخوني‬
‫‪https://meu.edu.jo/libraryTheses/5879da49ac9c6_1.pdf‬‬

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ ‫‪71‬‬


0202 ‫ يوليو‬-‫هجلة العلوم القاًوًية واالقتصادية – العذد الثاًى – السٌة الخاهسة والستوى‬

‫مػسي دمحم مرباح (ق اخرات السشطسات الجولية كسرجر مغ مرادر‬/‫ د‬-3


،‫ بحث مشذػر بسجمة الجرسات العميا بجامعة الشيميغ‬،)‫القانػف الجولي‬
‫ مشذػر عمى الذبكة‬،0279 ‫ الرادر عاـ‬،‫السجمج الخابع عذخ‬
‫العشكبػتية بالسػقع اإللكتخوني التالي‬
http://repository.neelain.edu.sd:8080/xmlui/handle/123
456789/14446

les Ouvrages

1- Castles,Alec C. Legal Status Of U.N. Resolutions.


2- COMBACAU(J) et sur (S), Droit International public,
8emeed, Editions Montchrestien, paris, 2009.
3- Jonyer,Christopher C, The United nations and
international law.
4- REUTER(P),Principes de Droit internationals
public,R.C.A.D.I,1962.
5- Virally(M),La Valeur Juridique des recommandations des
organisations internationals,A.F.D.I,1956.
6- Voir Pellet A, Peut-on et doit-on controller les actions du
conseil de securite, in le chapitre VII de la Charte des
Nations Unies, Colloque de Rennes, S.F.D.I., Pedone,
Paris 1995.
7- Voir Sorel J-M., Le caracters discretionnaire des pouvoirs
de Conseil de securite : remarques sur quelques
incertitudes partielles, R.B.D.I., 2004/2.

‫الرقابة الدستوريةعلى قرارات املنظمات الدولية‬ 71

You might also like