Professional Documents
Culture Documents
الباب األول
مفهوم التحقيق والمحقق
رنتعرض ت ذا الباب لبياف المق ود بالتيقيؽ مف ةالؿ تعريو وبياف أنواع وأ دا ومف
ػميف وعمػى ػ وذلػؾ ػت ػوات وة ا لـ التطرؽ ولػى الميقػؽ مػف ةػالؿ تعريوػ وبيػاف
التوالت :
الفصل األول
أوالً تعريففففف التحقيففففق :التيقي ػػؽ لغ ػػة البي ػػث والتي ػػري ع ػػف اليقيق ػػة الةا ي ػػة ومعر ته ػػا ،
وا ػػطالياً ػػو مجموع ػػة م ػػف الجػ ػراحات والور ػػا ؿ المرروعةقرر ػػمها الق ػػانوفم الت ػػت يتبعه ػػا
الميقؽ لمو وؿ ولى اليقيقة .
والتيقيؽ عمـ متمـ لقانوف العقوبات و انوف أ وؿ المياكمػات الج از يػة و ػو كػذلؾ ػف يػ دي
ي كؿ مف يرف الت رؼ وناتج التجارب ورعة الطالع والذوؽ الر يو دو اًر اماً ور يرياً .
ويبػػدأ التيقيػػؽ عػػادة ب)ةبػػارقبالغم ولػػى الجهػػات المةت ػػة لعالمهػػا بو ػػوع جريمػػة وينتهػػت
بتقرير مو ؿ عف يقيقتها ،وبيف الةبار والتقرير تدةؿ وجراحات التيقيؽ المةتموػة كالكرػؼ
والتوتيش والتو يؼ واالرتجواب .....الخ .
ثانيفاً أنفواع التحقيففق :يتكػوف التيقيػػؽ الجنػػا ت مػػف نػوعيف ،نظػػري وعممػػت ،النػػوع النظػػري
يرتمؿ عمى المبػادح والقواعػد القانونيػة العامػة التػت يتوجػب عمػى الميقػؽ اللمػاـ بهػا يواتقانهػا
ب ورة جيدة .
أمػػا النػػوع اللػػانت هػػو العممػػت قالتطبيقػػتم ويرػػتمؿ عمػػى الن ػوايت الونيػػة التػػت اةػػتص الةب ػراح
بمماررػػتها وبرعػوا يهػػا وكػػذلؾ يرػػتمؿ عمػػى التجػػارب العمميػػة التػػت ي ػػؿ عميهػػا الميقػػؽ مػػف
ةالؿ القةايا التت عارها واليوادث التت مرت ب أو مرت بزمال الميققيف وعاروا أيدالها
.
ثالثاً أهداف التحقيق :الغاية مف التيقيؽ الجنا ت ػت الو ػوؿ ولػى اليقيقػة والمتملمػة ػت
ولبػات و ػػوع الجريمػػة وكيويػػة و وعهػػا ورػببها ،لمعر ػػة الجػػانت وتيديػػد درجػػة مرػ وليت ،هػػو
يتناوؿ المجرـ والجريمػة عمػى يػد رػواح ،ويهػدؼ ػت النهايػة ولػى تطبيػؽ القػانوف ،ومػف أجػؿ
تيقيؽ ذلؾ ينبغت أف يهدؼ التيقيؽ ولى :
-1إثبات وقوع الجريمة :مف أولويات عمؿ الميقؽ التذكد مف و وع الجريمة مادياً ،بمعنػى
البيث عف جرـ الجريمة واكترا ) ،ذا كاف الميقؽ ييقؽ ت جريمة تؿ ملالً وجػب عميػ
أوالً أف يلبت ي وؿ القتؿ ويقيقة و وع مادياً ،ويكوف ذلؾ بالبيث عف جلػة المجنػت عميػ
ومعاينتها والتيقؽ مف رة يتها .
وياليظ أف عدـ العلور عمى جرـ الجريمة ال يعنػت بالةػرورة عػدـ و وعهػا ،إللبػات جريمػة
القتؿ ملالً ليس مف الةػروري أف توجػد الجلػة وذا لبػت مػف التيقيػؽ أف المجنػت عميػ ػد تػؿ
ػػؿ ال ػرأس عنهػػا ،ومػػو ذلػػؾ ع ػالً ،وذ ػػد يعمػػد الجػػانت ولػػى وةوػػاح الجلػػة أو تقطيعهػػا أو
وجود الجلة يراعد الميقؽ ت ولقاح الةوح عمى الجوانب الغامةة ت الجريمة .
و ػػت يالػػة عػػدـ ارػػتطاعة الميقػػؽ مػػف العلػػور عمػػى الجلػػة وجػػب عميػ أف يجمػػو األدلػػة التػػت
ت يػػد و ػػوع الجريمػػة ماديػاً ويتػػرؾ أمػػر ودانػػة المػػتهـ ولػػى القاةػػت الجنػػا ت الػػذي يكػػوف يػ اًر ػػت
تكويف ناعت مف األدلة المعروةة أمام .
-2كيفية ارتكفا الجريمفة :الةطػوة اللانيػة بعػد التلبػت مػف و ػوع الجريمػة ماديػاً ػت التذكػد
مف كيوية و وعها وورا ؿ ارتكابها ،ييث أف معر ة ذلؾ ل ألر كبير ت ولبػات التهمػة عمػى
المتهـ أو نويها عن .
وطريقة ارتكاب الجريمػة ػد تػدؿ ػت أييػاف كليػرة عمػى الواعػؿ ،قػد يرتكػب الجريمػة رػةص
بطريقة ي عب أو يرتييؿ عمي أف يرتكبها بطريقة أةرى ألرباب مادية أو معنوية ،وذ لكؿ
مجرـ طريقت الةا ة ت ارتكاب الجريمػة معر ػة الطريقػة التػت ارتكبػت بهػا الجريمػة تو ػؿ
الميقػػؽ ولػػى ي ػػر الرػػبهة ػػت ػػة ميمػػة مػػف المجػػرميف الػػذيف اعتػػادوا ارتكػػاب أملػػاؿ ػػذل
الج ار ـ التت ييقؽ يها.
وات الجانت و د يرتدؿ ت بعض األيياف مف الكيوية التت و عت بها الجريمة عمى بعض
أو مهنت .
-9سب وقفوع الجريمفة :لكػؿ جريمػة باعػث دا ػو عمػى ارتكابهػا وال ترتكػب الجريمػة مػف ال
رتح قد ترتكب الجريمة بدا و االنتقاـ أو األةػذ باللػذر أو الطمػو ػت المػاؿ أو الغيػرة أو
اليرد ومير ا مف البواعث واألرباب .
ومعر ػػة ال ػدوا و اليقيقيػػة لمجريمػػة ترػػاعد الميقػػؽ كلي ػ اًر ػػت التعػػرؼ عمػػى الجػػانت ،ػػ)ذا علػػر
مػػلالً عمػػى جلػػة تػػاة رػػابة عػػذراح ،وأكػػد تقريػػر الطبيػػب الرػػرعت أنهػػا ليػػب يكػػوف القتػػؿ عند ػػذ
عمػػى األممػػب مر ػالً لمعػػار ،و ػػت ػػذل اليالػػة تتج ػ التهمػػة ولػػى أ ػػرب النػػاس لممجنػػت عميهػػا
كػ ػػاألب أو األخ و كػ ػػذا بػ ػػدالً مػ ػػف أف يترػ ػػعب التيقيػ ػػؽ ذن ػ ػ رػ ػػوؼ يني ػ ػػر ػ ػػت أرػ ػػةاص
ميدوديف يرّكز عميهـ التيقيؽ ت ربيؿ الو وؿ ولى اليقيقة .
وعمى الميقؽ أف يبذؿ عناية كبيػرة ػت البيػث عػف رػبب الجريمػة ويجػب أف يكػوف ػت بيلػ
ػػبو اًر ود يقػ ػاً و ػػوي الماليظ ػػة ،وذ أف الةط ػػذ ػػت ذل ػػؾ ػػد يترت ػػب عميػ ػ نت ػػا ج مةػ ػرة ػػذا
بالتيقيؽ ،قد يي ؿ أف يكوف الباعث عمى القتؿ و الرر ة وأف الجػانت بعػد ارتكابػ القتػؿ
وعنػػد رػػروع بالرػػر ة ييػػس بيركػػة و ػػو أ ػػداـ يهػػرب ،ػػ)ذا مػػا جػػاح الميقػػؽ وكرػػؼ ميػػؿ
الجريمػػة ووجػػد كػػؿ رػػتح عمػػى يالت ػ ظػػف أف رػػبب الجنايػػة ػػو االنتقػػاـ ورػػار ػػت التيقيػػؽ
يرب ذا الظف الةػاط ،و ػد يكػوف األمػر عمػى العكػس مػف ذلػؾ تمامػاً وذ ػد يقتػؿ الجػانت
بهدؼ االنتقاـ ويعمد ولى العبث بمررح الجريمة لإليياح بذف القتؿ أرتكب بهدؼ الرر ة .
-2معرفة الجاني :المي مة النها ية مف ولبات و وع الجريمة وكيوية و وعها ورببها يراعد
الميقػػؽ ػػت الرػػروع لمتيقػػؽ مػػف رة ػػية المجػػرـ عػػف طريػػؽ التعمػػؽ مػػو الرػػةص الػػذي
أرػػارت ولي ػ األدلػػة معػػز اًز أيا ػػا بذدلػػة أةػػرى كمطابقػػة لػػار األ ػػداـ أو ب ػػمات األ ػػابو
لهػػذا الرػػةص مػػو لػػار األ ػػداـ وب ػػمات األ ػػابو التػػت علػػر عميهػػا ػػت مكػػاف يػػدوث
الجريمة .
وعمى الميقؽ أف يتممس الد ة ت التيقيؽ لمييمولػة دوف و ػوع بػرح ػت دا ػرة االتهػاـ ،وذ أف
ماية التيقيؽ األرارية ت الو وؿ ولى اليقيقة و ت ليرػت ول ػاؽ التهمػة قػط يوانمػا نويهػا
عف األبرياح أيةاً .
الفصل الثاني
احملقق
أوالً تعريففف المحقففق :ػػو الموظػػؼ الػػذي عهػػد وليػ أمػػر التيقيػػؽ ػػت جميػػو أنػواع الجػ ار ـ
قبموجب القانوفم للبات يقيقة و وع الجريمة وكيوية ارتكابها ومدى عال ة المتهـ بها .
ثانياً صففات المحقفق :لػـ يتطػرؽ ػانوف أ ػوؿ المياكمػات الج از يػة لم ػوات التػت يجػب
أف يت ؼ بها الميقؽ ،يوانما ترؾ ذلؾ ولى الرمطة التقديرية لوزير العدؿ .
ولكػػف نػػاؾ ػػوات اتوػػؽ عميهػػا عممػػاح التيقيػػؽ وأوجب ػوا أف يت ػػؼ بهػػا الميقػػؽ لكػػت يكػػوف
م الً لمقياـ بواجبات عمى الوج األكمؿ :
ػايبها ػاد اًر عمػى الو ػوؼ -0الشجاعة والحزم :الرجاعة ت اليالة النورية التت تجعؿ
بوجػ ػ المة ػػاطر دوف ة ػػوؼ أو وج ػػؿ .ػػالميقؽ يج ػػب أف يت ػػؼ بالر ػػجاعة قاألدبي ػػة
والماديةم ،هو ييتاج ولى الرجاعة المادية ألف طبيعة واجب أيياناً تيتـ عمي الػذ اب
ولػػى أمػػاكف بعيػػدة ومنعزلػػة و ػػت أو ػػات مةتموػػة ،و ػػو مةػػطر مػػف ناييػػة أةػػرى وبيكػػـ
عجز عف القياـ بواجب . وظيوت عمى مةالطة المجرميف ،اف كانت الرجاعة تنق
أمػػا الرػػجاعة األدبيػػة ةػػرورية لمميقػػؽ ويجػػب أف تقتػػرف بػػاليزـ وذ أنهػا ترػػاعدل عمػػى وجػراح
التيقيؽ ةد أرةاص مف ذوي النووذ والجال متمرػكاً بػاليزـ لػذات عممػ و ػت منجػاة مػف كػؿ
أمراح أو تذلير أو ومواح رواح أكاف مادياً أـ معنوياً .
-قوة المالحظة :وتعنت المعر ة الرريعة واألكيدة لتوا يؿ األرياح التت تقو تيت اليػواس ،
وبعبارة أةرى ت القدرة عمى ارتيعاب األمور مهما كانت د يقػة ومهمػا بػدت تا هػة ألوؿ مػرة
.
عمػػى الميقػػؽ أف يكػػوف رػريعاً د يقػاً ػػت ماليظػػة جميػػو األرػػياح التػػت تقػػو تيػػت يوارػ يواف
كانػت ػػذل األرػػياح تبػػدو ألوؿ و مػػة تا هػػة أو عديمػة األ ميػػة وةا ػػة عنػػد وجػراح التوتػػيش أو
الكرؼ عمى ميؿ ارتكاب الجريمة أو ةالؿ ارتجواب المتهـ أو الرا د .
غيرة وتا هة كعود لقػاب أو عقػب رػيكارة -التػت وذ أف التجارب تعممنا باف ماليظة أرياح
د ال يهتـ بها الرةص العادي كلي اًر -كانت موتاياً لمكرؼ عف ج ار ـ مامةة .
-قوة الذاكرة :ويراد بها القدرة عمى يوظ المعمومات والمرا دات واالةتبػارات التػت تقػو تيػت
أيدى اليواس وارتدعا ها عند الياجة .
وممػػا ال رػػؾ ي ػ أف لقػػوة الػػذاكرة أ ميػػة بالغػػة بالنرػػبة لمميقػػؽ ال تقػػؿ عػػف أ ميتهػػا عػػف ػػوة
الماليظة ،وذ أنها ترهؿ مهمت ولى يد كبير بوارطتها يمكف ربط اليوادث بعةها بالبعض
اآلةر .
قػػوة الػػذاكرة ترػػاعد الميقػؽ ػػت معر ػػة التبػػايف واالةػػتالؼ الػػذي يي ػػؿ ػػت أ ػواؿ الرػػا د أو
بػػيف أ ػواؿ عػػدد مػػف الرػػهود يػػوؿ نقطػػة أو يادلػػة معينػػة ،ممػػا يرػػاعد بػػال رػػؾ عمػػى معر ػػة
دؽ الرهادة أو كذبها أو التالعب بجزح منها .
ويػتمكف الميقػؽ الػذي يتمتػو بقػوة ذاكػرة جيػػدة أف يتػذكر مػلالً أو ػاؼ األمػواؿ المرػرو ة ممػػا
يرػػاعد عمػػى معر تهػػا عنػػد ر يتهػػا و ػػذا مػػف رػػذن أف يػ دي ولػػى كرػػؼ الجريمػػة أو جػػزح منهػػا
عمػػى األ ػػؿ ،كمػػا أف ػػوة الػػذاكرة ترػػاعد الميقػػؽ عمػػى تػػذكر أو ػػاؼ المتهمػػيف الهػػاربيف مػػف
بةة العدالة يرة هـ ور و وع نظرل عميهـ .
-سففرعة الخففاطر أو البديلةطالفطنففة :وتعنػػت تػػيقظ ذ ػػف النرػػاف يواد ارك ػ الر ػريو لمػػا يػػدور
يول وي اد مف اليوادث ويرف ت ر الوعمت أو القولت بما يناربها أو ييف و وعها .
وكلي ػ اًر مػػا يجػػد الميقػػؽ نور ػ ػػت ظػػروؼ يرجػػة ال ينقػػذل منهػػا وال رػػرعة ةػػاطرل أو بديهت ػ ،
ت الوهـ ت أيياف كليرة ي دي ولى ةياع جهود كبيرة م. لذلؾ يؿ ق أف التباط
-العدالة واحتفرام حريفة الفدفاع :الهػدؼ األرارػت الػذي يرػعى وليػ الميقػؽ ػو التو ػؿ ولػى
معر ػػة اليقيقػػة ػػت اليادلػػة التػػت ييققهػػا ،و ػػذا األمػػر يتطمػػب منػ الييػػاد التػػاـ دوف تمييػػز أو
تييػػز ولػػى طػػرؼ االتهػػاـ أو الػػد اع ،يجػػب أف يكػػوف ياة ػ اًر ػػت ذ نػ دا م ػاً أف المػػتهـ بػػرح
يتى تلبت ودانت وأف الرؾ يورر ل الء المتهـ لذلؾ وجب عمي جمو األدلة التػت تلبػت ودانػة
المتهـ كما وجب عمي و ت نوس الو ت جمو األدلة التت تلبت براحة البريح .
س مػػف العػػدؿ أف يعتقػػد الميقػػؽ أف رة ػاً مػػا ػػو مرتكػػب الجريمػػة ويكػػوف مػ الوييػػد جمػػو
دلة ةدل .
ا يجػػب عمػػى الميقػػؽ أف ي ػػغت ولػػى أ ػواؿ ود ػػاع المػػتهـ ويجػػب أف يتذكػػد مػػف أ ػواؿ المػػتهـ
در من ب)رادت ،وبالتالت عمي االبتعاد عف ارتعماؿ ورا ؿ الكرال المادي والمعنوي .
ميقؽ الػػذي يمجػػذ ولػػى ارػػتعماؿ ورػػا ؿ الك ػرال الماديػػة واألدبيػػة لمي ػػوؿ عمػػى االعت ػراؼ مػػف
ػذا عمػى رػتح )نمػا يػدؿ عمػى تهـ أو لمي ػوؿ عمػى أ ػواؿ معينػة مػف الرػهود أف دؿ رػموك
جزل ت مهنت لجمو األدلة والو وؿ ولى اليقا ؽ بالطرؽ المرروعة .
دقة في العمل :ويق د بهػا التذكػد والتلبػت مػف توا ػيؿ األمػور وجز ياتهػا وعػدـ األةػذ بمجػرد
را .
ػػية مػػا يػػدلت بػ الرػػا د أو المػػتهـ أو المجنػػت تةػػيات الد ػػة ػػت العمػػؿ أف يتيػػرى الميقػػؽ
وذ0لؾ بالقياـ بالكرؼ والتجارب الالزمة ت ميؿ ارتكػاب الجريمػة يتػى تظهػر اليقيقػة ،مػو
يت لتبعلرت أمام الو ا و الميقؽ كؿ وؿ عمى عالت دوف درارة وتمييص ومعر ة مدى
ييية ت القةية وابتعد التيقيؽ عف جادة اليؽ وألر عي المةمموف .
نشففاط والجففد فففي العمففل :ويعنػػت الر ػراع ػػت التيقيػػؽ وعػػدـ الترػػويؼ والتذجيػػؿ ي ػ ،عمػػى
قػػؽ االنتقػػاؿ ولػػى ميػػؿ و ػػوع اليادلػػة ػػو اًر ألف معػػالـ الجريمػػة تػػزوؿ بمةػػت الو ػػت أمػػا بوعػػؿ
رـ وأعوان أو بوعؿ الطبيعة كاألمطار والرياح والغبار وما راب .
ؾ وجػػب عمػػى الميقػػؽ أف يرػػرع ػػت وج ػراح التيقيػػؽ يػػاؿ و ػػوؿ الةبػػار عػػف الجريمػػة ودوف
ألف كؿ تذةير ت مباررة التيقيؽ د يورء المجاؿ أماـ المجرـ لمهرب .
ف المعمػػوـ أف بعػػض الجنػػاة يرتكبػػوف ج ػ ار مهـ بعػػد أف يكون ػوا ػػد ي ػوا ألنورػػهـ ورػػا ؿ الهػػرب
رعة الممكنة ودبروا مف األدلة الم طنعة ما ينوػت الرػبهة عػنهـ ويػد و عػنهـ التهمػة ،ػ)ذا مػا
ػػؿ الميقػػؽ ػػت اتةػػاذ الج ػراحات الةػػرورية ػػت و تهػػا المنارػػب ان ػ يكػػوف ػػد أعطػػى الجػػانت
ة الكا ية لمهرب والكويمة لزالة معالـ الجريمة وابتكار طرؽ الد اع الكاذبة .
ت ال يتػػذةر التيقيػػؽ وجػػب عمػػى الميقػػؽ أف يكػػوف عمػػى أ بػػة االرػػتعداد لج ػراح التيقيػػؽ ػػور
د الةبػػار عػػف الجريمػػة مهي ػاً لػػذلؾ الورػػا ؿ واألدوات الالزمػػة ارػػتعداداً لمطػوارح وذ أف الجػ ار ـ
ب ورة مواج ة ودوف رابؽ ونذار .
كتمفففان السفففر :يجػػب عمػػى الميقػػؽ أف يكػػوف كتوم ػاً لمرػػر ،عمي ػ أف ييػػتوظ بالةوػػاح عمػػى
ومات ليس مف الم مية أف يطمو عميها أيد وذلؾ ألف ال ةاح باألررار د يترتب عمي رػؿ
قيؽ .
ييدث أف ناؾ رة اً يريد مراعدة الميقؽ ت وظيوت يدلت بمعمومات كا ية لدانػة المػتهـ
ى أف ال يبػػاح بذرػػم لرػػبب مػػا كػػذف يكػػوف أيػػد أ ػػد اح المػػتهـ أو أن ػ يةرػػى انتقػػاـ المػػتهـ أو
األمر روؼ يربب ةر اًر ل عالوة عمى أن نكث عهدل مما ي دي بالتالت دوف و داـ أرػةاص
ف عمى المراعدة ت التيقيؽ .
أف عمػػى الميقػػؽ أف يكػػوف كتومػاً برػػذف المعمومػػات التػػت تو ػػؿ وليهػػا ةػػالؿ التيقيػػؽ ألنػ أف
ى ذلػػؾ قػػد يرػػتويد منهػػا المػػتهـ ػػت د ػػو التهمػػة عن ػ وبالتػػالت يرػػول اليقيقػػة ،كمػػا أف كرػػؼ
قؽ عف الةطػة التػت يتبعهػا بػالتيقيؽ تنبػ المػتهـ ولػى ةػرورة اتةػاذ وجػراحات مةػادة ليبػاط
الةطة .
اً شخصففية المحقففق :الميقػػؽ ونرػػاف ػػد ي ػػيب و ػػد يةطػػذ عنػػد القيػػاـ ب)جراحاتػ التيقيقيػػة ،
ؾ يجب أف ينظر ولى رة يت النرانية ككؿ ،وذ أف تكوينها يذتت نتيجة تداةؿ جميو العوامػؿ
ونػػة لإلنرػػاف رػواح العةػػوية منهػػا أـ الغريزيػػة أـ النورػػية ،كػػؿ جانػػب مػػف تمػػؾ الجوانػػب ي ػ لر
ر بالجوانب األةرى وتعمؿ كمها ت تكويف رة ية الميقؽ والتذلير ػت ارػتجابت لمعوامػؿ أو
لرات الةارجي ػػة ،وال ير ػػتطيو الميق ػػؽ أف يػ ػ دي واجباتػ ػ عم ػػى الوجػ ػ األكم ػػؿ م ػػا ل ػػـ يتمت ػػو
ػػية ويػػة ور ػػينة ،و ػػذل الرة ػػية يرػػتطيو الميقػػؽ بنا ػػا مػػف ةػػالؿ عػػدداً مػػف المعػػارؼ
يرػػتطيو مػف ةاللهػػا تطػوير ابمياتػ ومها ارتػ ،وبالمقابػػؿ نػاؾ عػػدداً مػف العوامػػؿ التػت تػ لر
رة ية الميقؽ وتبعد ا عف جادة ال واب ،و ذا ما رنتناول بالبيث وعمى التوالت :
المكممة لشخصية المحقق :
ّ عوامل
معرففة القفوانين طالثقاففة القانونيفة /عمػى الميقػؽ أف يكػوف مممػاً بػالقوانيف وةا ػة الجنا يػة
،ألنها تم ّكن مف التور ة بيف الج ار ـ والمبايات أوالً ،ومػف لػـ تهديػ ولػى الجػراحات الواجػب
ابتداح مف الةبار يتى اكتراب اليكـ الدرجة القطعية . ً وتباعها
الثقافففة العامففة /لكػػت يػػنجء الميقػػؽ ػػت وظيوتػ يجػػب أف يكػػوف مورػػوعياً ػػت لقا تػ ،يطّمػػو
المكممػػة
ّ ى الكتػػب والمجػػالت العمميػػة ذات العال ػػة باةت ا ػ المهنػػت ،وعمػػى العمػػوـ األةػػرى
قيػػؽ الجنػػا ت كعمػػـ الج ػراـ الػػذي يةػػتص بد اررػػة المجػػرـ والجريمػػة ويوةػػء لمميقػػؽ األرػػاليب
رامية وأ ناؼ المجرميف ويةو النظريات العممية ت تورير الرموؾ الجرامت وعمـ االجتمػاع
ا ت الػػذي ينظػػر ولػػى الجريمػػة باعتبار ػػا ظػػا رة اجتماعيػػة رػػذنها رػػذف أيػػة ظػػا رة أةػػرى ػػت
تمو وييدد الظروؼ االجتماعية الم لرة ت رير الظا رة الجرامية وعمػـ الػنوس الجنػا ت الػذي
ف لمميقػػؽ الجوانػػب النورػػية لمجػػانت ر ػواح مػػا كػػاف منهػػا رػػعورياً أـ ال رػػعورياً والطػػب العػػدلت
ػرعتم الػػذي يعتبػػر العمػػود الوقػػري ػػت اكترػػاؼ العديػػد مػػف الج ػ ار ـ الغامةػػة باالعتمػػاد عمػػى
ػػة الماديػػة ألنػ يةػػتص بػػالموت وعالماتػ وأرػػباب والتغيػرات التػػت تطػ أر عمػػى الجلػػة بعػػد الو ػػاة
تكماالً لػػذلؾ يجػػب أف يكػػوف الميقػػؽ متابع ػاً لمموا ػػو القانونيػػة عمػػى رػػبكة االنترنػػت التػػت تعنػػى
ر ةػػر المرػػتجدات ػػت مجػػاؿ التيقيػػؽ الجنػػا ت مػػف أج ػؿ االرػػتوادة منهػػا ػػت تطػػوير ابميات ػ
نية و درات العقمية .
اإلسعافات األولية /ت بعض األيياف يكوف الميقؽ أوؿ مف ي ؿ ولى مرػرح الجريمػة التػت
يك ػػوف يه ػػا م ػػف تع ػػرض ل ػػابات معين ػػة ،ل ػػذلؾ ػػذف معر ػػة بع ػػض المب ػػادح األرار ػػية ػػت
ػعا ات األوليػػة ترػػاعد الميقػػؽ عم ػى ونقػػاذ ييػػاة الم ػػابيف والعمػػؿ عمػػى تةويػػؼ المهػػـ عػػالوة
النايية النرانية ذف القياـ بالرعاؼ الالزـ ي ا دة لمتيقيؽ ،وذ يمكف أف يي ؿ الميقػؽ
الم ػػابيف عم ػػى معموم ػػات عػػف الجريم ػػة وكيوي ػػة و وعه ػػا والرػػةص ال ػػذي ارتكبه ػػا ،يواف ػػذل
مومات ال رؾ ت الغاية مف كؿ تيقيؽ .
أمففور عامففة /نػػاؾ بعػػض األمػػور العامػػة التػػت عمػػى الميقػػؽ وتقػػاف اليػػد األدنػػى منهػػا عمػػى
ؿ ألنها تراعدل ت أداح وظيوت ك)تقاف بعض المغػات األجنبيػة كاالنكميزيػة والورنرػية والطػالع
المهجات الميمية وتعمـ ارتةداـ األرمية النارية والرباية وركوب الةيؿ و يادة الريارات وكؿ
ف رذن أف يرهّؿ مهمة التيقيؽ .
عوامل المؤثرة عمى شخصية المحقق :تمعب البي ة التت يعيش يها الميقؽ دو اًر كبي اًر ت
ير عمى رة يت وتكوين النورت األمر الذي ػد يػ دي أييانػاً ولػى انيػراؼ رػير التيقيػؽ عػف
رل ال ييء وذا لـ يوطف لها ،ويتمةص ذا التذلير ت مجموعة مف العوامؿ النورية أ مها :
التأثر بالرأي العام /الميقؽ رد يعيش ةمف جماعة هو بدوف رؾ يرػعر برػعور ا ويتػذلر
باآلراح واأل كار التت ترود يها .هو يرمو تعميقػات النػاس – ومنهػا الكػذب واالةػتالؽ -ػت
بيت ونادي و ت الرارع وعف طريؽ ورا ؿ العالـ المر يػة والمرػموعة ،و ػد ي ػيب الميقػؽ
م ػػف ذل ػػؾ ويي ػػاحات ةطيػ ػرة تػ ػ لر بطريق ػػة أو ب ػػذةرى عم ػػى ر ػػير التيقي ػػؽ وتير ػ ػ ع ػػف ج ػػادة
ال واب .
تكوين الفكرة السابقة ألوانلا طالنزعة إلى التأليف /كلي اًر ما ييدث أف ترػتولت كػرة مػا عمػى
الميقؽ بػؿ جمػو األدلػة ومرػا دة البػ ار يف يبػدأ بتورػير كػؿ مػا يػرال تورػي اًر ينطبػؽ عمػى تمػؾ
الوكرة ،وال نق د أف الميقؽ يعمؿ عمى تيوير اليقا ؽ ا داً ذلؾ ب وة رعورية ،بػؿ ػو
ػػت ويمان ػ بػػالوكرة التػػت أةػػذ بهػػا ،يجػػد مػػف يق ػ أف يةػػيؼ بعػػض التو ػػيالت أو يرػػقط
بعةػػها أو يورػػر بعػػض الو ػػا و واأل ػواؿ بييػػث ت يػػد كرتػ وتنرػػجـ معهػػا .بػػؿ ػػد ي ػػؿ بػ
تيمر ت بعض األيياف ولػى يػد توجيػ الرػهود ود عهػـ ػت طريػؽ كرتػ ،وتكػذيب المػتهـ
ةير ةماف لمو وؿ ولى اليقيقة و أف ال يبدأ الميقؽ بتكويف كرة ما يتى يبارر التيقيػؽ
ػ ويجمػػو األدلػػة الالزمػػة ،عمي ػ أف يبػػدأ بػػالمعموـ أوالً ويرػػير ةطػػوة ةطػػوة يتػػى ي ػػؿ ولػػى
ا بة عف ظروؼ اليادلة التت ييقؽ يها . هوؿ ويينذاؾ قط يمكن تكويف كرة
التجربة المؤلمة /أف الةبرات و التجارب التت يمر بها الميقؽ رواح اليديلة منها أـ القديمة
ػػد ت ػ لر عمػػى رػػير التيقيػػؽ الػػذي يجري ػ وتير ػ عػػف طريق ػ ال ػػييء ،قػػد وجػػد أف أيػػد
الميققػػيف كػػاف يرػػتعمؿ رػػوة متنا يػػة ةػػالؿ ارػػتجواب لممتهمػػيف ػػت ج ػ ار ـ الػػدعس ،وبعػػد
التعمؽ ت درارة يالت مير االعتيادية ذل وجد بذن ػد مػر بتجربػة م لمػة تركػت ألػ اًر عميقػاً
ت نور قد تو ت ابن نتيجة ليادث دعس .
االنفففدما /ػػد يي ػػؿ ػػت بع ػػض األيي ػػاف أف ينػػدمج الميق ػػؽ ػػت رة ػػية الم ػػتهـ أو ػػت
رة ية المجنت عمي ،يراطرل مراعرل وعواطو ،ومنت عػف البيػاف أف تقم ػ أو اندماجػ
ت رة ية المتهـ يد ع ولى أف يترا ؿ مع ت التيقيؽ وذلؾ أر ة ب ،وبػالعكس اندماجػ
ػت رة ػػية المجنػت عميػ يد عػ ولػى القرػػوة والترػدد ػػت التيقيػػؽ .و ػذل العمميػػة ال رػػعورية
بمعن ػػى أف الميق ػػؽ ال يق ػػد أف يني ػػاز ول ػػى ػػذا الجان ػػب أو ذاؾ ،ولكنػ ػ ين ػػد و ول ػػى أي ػػد
الجػػانبيف دوف أف يػػدري ،وذ أف أعمػػاؿ النرػػاف ليرػػت كمهػػا وراديػػة كلي ػ اًر مػػا يػػذتت النرػػاف
أ عاالً ذات دوا و نورية ال دةؿ لرادت يها .
عمى الميقػؽ أف يكػوف منتبهػاً ولػى ػذا االنييػاز الالرػعوري يواذا مػا وجػدل ػت نورػ عميػ أف
ى عف التيقيؽ .
الباب الثاني
األدلة الجزائية
الغايػػة األرارػػية التػػت يهػػدؼ وليهػػا الميقػػؽ ػػت التو ػػؿ ولػػى اليقيقػػة مػػف ةػػالؿ ولبػػات ودانػػة
المتهـ أو براحت مف التهمة المرندة ولي .وال يمكف التو ؿ ولى ذل الغاية ما لـ يرتند عمى
أدلػػة مػػف رػػذنها و نػػاع القاةػػت ب)دانػػة المػػتهـ أو براحت ػ نظ ػ اًر لمػػا لتمػػؾ األدلػػة مػػف تػػذلير ػػت
وجدان .
تعريف األدلة الجزائية :األدلة ببراطة ت كؿ ما ي دي ولى وظهار اليقيقػة ،و ػت ورػيمة
الميقؽ ت الو وؿ ولى تمؾ اليقيقة يوالباتها .
أنواع األدلة :تُقرـ األدلة الج از ية مف ييث طبيعتها ولػى نػوعيف ،أدلفة ماديفةقو ػت األدلػة
أ ػواؿ األرػػةاص أو ت ػػر اتهـ ملػػؿ اعت ػراؼ المػػتهـ أو ت ػػر ات أو أ ػواؿ الرػػهودم ،وتقرػػـ
األدلة المعنوية بدور ا ولى أدلة قولية وأدلة نفسية.
ػػمتها بالجريمػػة ولػػى نػػوعيف ،األدلففة المباشففرةقو ػػت األدلػػة وتُقرػػـ األدلػػة الج از يػػة مػػف ييػػث
التػػت تلبػػت ال ػػمة المبار ػرة بػػيف المػػتهـ والجريمػػة المرتكبػػةم و ػػذل األدلػػة ػػد تكػػوف مػػف األدلػػة
المادية أو األدلة المعنوية ،وجػود ب ػمات الرػارؽ عمػى الةزنػة المرػرو ة يعتبػر مػف األدلػة
المادية المباررة ،بينما رػهادات الرػهود الػذيف أدركػوا و ػوع الجريمػة ب)يػدى يوارػهـ الةمرػة
يعتبر مف األدلة المعنوية المبارػرة .والنػوع اللػانت ػو األدلفة غيفر المباشفرةقو ػت عبػارة عػف
عػػدة يقػػا ؽ تتعمػػؽ جميع ػاً بيادلػػة معينػػة بالػػذات ،ومػػف مجمػػوع ػػذل اليقػػا ؽ تتكػػوف رمرػػمة
ظروؼ يمكف اعتبار ا أدلػة لبوتيػة ػت تمػؾ اليادلػةم و ػذل األدلػة ػد تكػوف مػف األدلػة الماديػة
أو المعنوية ،العلور عمى رالح الجريمة ت ميؿ ارتكاب الجريمة وبييػازة المػتهـ ومالبرػ
ػػيمة دـ المجنػػت عميػ يعتبػػر ملػػاالً للدلػػة الماديػػة ميػػر المبارػرة ممولػػة بالػػدماح مػػف نوػػس
اليتمػػاؿ كػػوف الػػدـ ػػد نػػزؼ مػػف رػػةص ةػػر ميػػر المجنػػت عمي ػ ،واف الرػػالح الػػذي وجػػد
بيػػوزة المػػتهـ ال يمكػػف الجػػزـ ب ػػورة اطعػػة عمػػى أن ػ نوػػس رػػالح الجريمػػة لوجػػود كليػػر مػػف
األرمية المترابهة .
أما رهادة الرهود الذيف رمعوا المتهـ و و يهدد المجنت عميػ بقتمػ أو رػهادتهـ بوجػود عػداح
رابؽ بيف المتهـ والمجنت عمي أو ونكار المتهـ معر ة المجنت عمي أو ر يت ل يوـ اليادث
،هت مف األملمة عمى األدلة المعنوية مير المباررة ألن ال يوجد مف بيف الح الرهود مػف
يرهد عمى أن رأى المتهـ يقتؿ المجنت عمي ولكف ناؾ عدة يقا ؽ كونت رمرمة معينة مف
الظروؼ تدؿ بمجموعها عمى ايتماؿ ارتكاب المتهـ لجريمة القتؿ .
ومنت عف البياف أف األدلة المباررة رواح أكانت مادية أـ معنوية ،ت اللبات الجنا ت أ ػوى
مف األدلة مير المباررة ،ألنها ت ةذ مباررة مف و ا و الجريمة أما األدلة مير المباررة ذنها
ترػػتنتج مػػف الظػػروؼ المييطػػة بو ػػا و الجريمػػة و ػػذا االرػػتنتاج ػػد يوةػػت ولػػى الةطػػذ أو ولػػى
ال واب .
تقدير األدلة المادية والمعنوية في التحقيق /
لقد تةاربت أ واؿ عمماح التيقيؽ الجنا ت ت يمة كؿ مف األدلة الماديػة والمعنويػة ،ففذه
بعضلم ولى أف األدلة المادية ت األراس ت اللبات أما األدلة المعنوية ال يمكف االعتماد
عميهػػا كلي ػ اًر ،وذ أف أ ػواؿ المػػتهـ تيتمػػؿ ال ػػدؽ أو الكػػذب وكػػذلؾ ػػذف الرػػا د يػػرى أييان ػاً
ييػػازة المػػتهـ أو القػػبض عميػ بعػػد ارتكابػ لمجريمػػة مبارػرة و ػػو ممػػوث بالػػدماح وبيػػدل الرػػالح
الذي ارتكبت ب الجريمة أمر ال ييتمؿ الكذب .
بينمففا يففذه نخفففرون ولػػى النقػػيض مػػف ذلػػؾ بقػػولهـ أف األدلػػة الماديػػة ػػد ال ت ػػدؽ أييان ػاً
وبالتالت ال يمكف االعتماد عميها ب ورة مطمقة ،قد يقوـ القاتؿ بالعبػث ػت مرػرح الجريمػة
بوةػػو ةرطػػوش ػػارغ مطمػػؽ يػػديلاً يةتمػػؼ عػػف الةرطػػوش الػػذي ارػػتعمؿ ػػت اليػػادث ومػػف
ػو وبالتػالت ػذف لػارل التػت يتعمد ولػى لػبس يػذاح أورػو كليػ اًر مػف مقارػ
رالح ةر ،أو أف ّ
روؼ تطبو عمى الطيف أو الرمؿ أو التراب رػوؼ تكػوف مةتموػة عػف لػار اليػذاح اليقيقػت ،
و كػػذا ػػذف األدلػػة الماديػػة ػػد ترػػا ـ ػػت مػػش الميقػػؽ وتوجػ التيقيػػؽ ولػػى رػػةص بػػريح أو
عمى األ ؿ تةعؼ دليؿ االتهاـ ِبؿ الجانت .
لػػذلؾ ذ ػػب ػ الح العممػػاح ولػػى أف األدلػػة المعنويػػة يمكػػف االعتمػػاد عميهػػا وذا اتوقػػت بػػدليؿ أف
ارتبعاد رهادة الرهود يقةت عمى التيقيؽ .
ػتمـ
يكمػؿ أو ي ّ
والرأي الفراج ػو الػرأي الػذي يػذ ب ولػى أف األدلػة الماديػة والمعنويػة أيػد ما ّ
اآلةػػر مػػو توةػػيؿ األدلػػة الماديػػة ةا ػػة بعػػد التطػػورات التػػت ي ػػمت ػػت ورػػا ؿ الكرػػؼ
ػػوات الػػدليؿ المػػادي أن ػ ال يتذبػػذب أو يكػػذب أبػػداً الرػػتنادل عمػػى العمػػـ ، الكيميا يػػة .مػػف
بينمػػا ػػد يت ارجػػو الرػػا د ع ػف رػػهادت بػػؿ انتهػػاح التيقيػػؽ ،الماديػػات ال تكػػذب كمػػا يوعػػؿ
الرهود .
أف األ ميػػة التػػت أيرزتهػػا األدلػػة المعنويػػة ػػت اللبػػات رػػابقاً تعػػود ولػػى أنهػػا كانػػت الورػػيمة
الوييدة لمتو ؿ ولى معر ة اليقيقػة ،وذلػؾ ألف الةبػرة القا مػة عمػى العمػوـ لػـ تكػف ػد تقػدمت
بعد بركؿ يكرب لقة الميققيف ،وألف المةتبرات العممية ت بداية ونرا ها لـ تقدـ نتا ج جيدة
ييػػث كػػاف المرػػر وف بدايػػة عميهػػا ميػػر مممػػيف بػػالعموـ الونيػػة اليديلػػة الالزمػػة لدارة ملػػؿ ػػذل
المةتبرات .